المشاركات الحديثة

صفحات: [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10
1
الانتربول يلاحق وزيرا إيرانيا "متورط" في تفجير مركز يهودي بالأرجنتين
المحكمة الأرجنتينية خلصت إلى أن أصل الهجمات الإيرانية يكمن بشكل أساسي بسبب قرار بوينوس ايرس إلغاء ثلاثة عقود لتوريد المعدات والتكنولوجيا النووية المبرمة مع طهران.
MEO

أحمد وحيدي قاد فيلق القدس لمدة سبع سنوات شهدت خلالها عدة عمليات اغتيال خارج الحدود الإيرانية
بوينوس ايرس – أعلنت الأرجنتين أنّها طلبت من الإنتربول توقيف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي بتهمة ضلوعه في التفجير الذي استهدف مركزاً يهودياً في بوينوس آيرس في 1994. وطلبت من حكومتي باكستان وسريلانكا توقيف الوزير الإيراني وتسليمها إياه.

وقالت وزارة الخارجية الأرجنتينية إنّ وحيدي هو حالياً في عداد وفد إيراني يزور باكستان وسريلانكا وقد أصدر الإنتربول، بناء على طلب الأرجنتين، نشرة حمراء بحقّه.

وولد أحمد وحيدي في مدينة شيراز الإيرانية عام 1940. وكان قائدا لكتيبة لبنان في الحرس الثوري الإيراني خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي. واتهم بأنه على صلة باختطاف رجل الاستخبارات الأميركية وليم باكلي في لبنان عام 1984. كما أنه متهم بإدارة عملية "إيران كونترا" التي كانت من خلالها ستقدم واشنطن على بيع صواريخ تاو لإيران خلال حربها مع العراق.

وقاد فيلق القدس لمدة 7 سنوات شهدت عدة عمليات اغتيال خارج الحدود الإيرانية. حيث وقعت عملية تفجير المركز اليهودي في الأرجنتين "أميا" سنة 1994، الذي خلف 85 قتيلا و300 جريح. ويعتقد أن وحيدي درب العشرات من "الثوريين" خارج إيران. وشغل منصب نائب وزير الدفاع خلال فترة الرئاسة الأولى والثانية لمحمود أحمدي نجاد.

وكان رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية. وتولى مسؤولية تطوير منظومة الصواريخ الإيرانية. وعين وزيرا للداخلية في 2021.

وفي 12 نيسان/أبريل، حمّلت محكمة أرجنتينية إيران المسؤولية عن هجوم استهدف مركز “الجمعية التعاضدية الإسرائيلية-الأرجنتينية” (أميا) في العاصمة. وأسفر الهجوم بشاحنة محمّلة بالمتفجرات، عن مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 آخرين بجروح. كما حمّلت طهران مسؤولية هجوم آخر في 1992 على السفارة الإسرائيلية في بوينوس آيرس.

ولم تتبن أي جهة هجوم 1994 لكن الأرجنتين وإسرائيل تشتبهان منذ فترة طويلة بأن حزب الله المدعوم من إيران نفذ الهجوم بطلب من طهران.

واتهم ممثلو الادعاء كبار المسؤولين الإيرانيين بإصدار الأمر بالهجوم مع أن طهران نفت أي تورط لها. واتهمت المحكمة رسميا حزب الله ووصفت الهجوم على مركز الجمعية الذي أسفر عن سقوط أكبر عدد من القتلى في تاريخ الأرجنتين بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.

وقالت الخارجية الأرجنتينية في بيانها الثلاثاء إنها “تسعى إلى اعتقال دولي للمسؤولين” عن الهجوم “الذين ما زالوا في مناصبهم مع إفلات تام من العقاب”.

وأكد البيان الذي وقعته وزارة الأمن الأرجنتينية أيضاً أن “أحدهم هو أحمد وحيدي المطلوب من قبل القضاء الأرجنتيني بصفته أحد المسؤولين عن الهجوم على الجمعية التعاضدية الإسرائيلية-الأرجنتينية”.

وذكرت الأرجنتين سابقاً أن وحيدي، وهو عضو كبير سابق في الحرس الثوري الإيراني، هو أحد العقول المدبرة الرئيسية للتفجير وطلبت تسليمه.

وفي حكمهم هذا الشهر، نظر القضاة الأرجنتينيون في الوضع الجيوسياسي عند وقوع الهجمات ووجدوا أنها تتوافق مع مواقف السياسة الخارجية تجاه إيران في عهد الرئيس الأرجنتيني آنذاك كارلوس منعم (1989-1999).

وخلصت المحكمة إلى أن “أصل الهجمات يكمن بشكل أساسي في القرار الأحادي الذي اتخذته الحكومة – بدافع من التغيير في السياسة الخارجية لبلادنا بين أواخر 1991 ومنتصف 1992 – لإلغاء ثلاثة عقود لتوريد المعدات والتكنولوجيا النووية المبرمة مع إيران”.

وحمّل القضاة إيران المسؤولية في عهد الرئيس الإيراني آنذاك علي أكبر هاشمي رفسنجاني بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين وأعضاء في حزب الله.

في 2006 طلبت المحاكم الأرجنتينية تسليمها ثمانية إيرانيين من بينهم رفسنجاني ووحيدي الذي شغل منصب وزير الدفاع عندما كان محمود أحمدي نجاد رئيساً. وفي 2013، وقعت الرئيسة كريستينا كيرشنر مذكرة مع إيران يمكن بموجبها للمدعين الأرجنتينيين استجواب المشتبه بهم خارج الأرجنتين.

وأعربت الجالية اليهودية في الأرجنتين عن غضبها واتهمت الرئيسة بتدبير عملية تستر.

وفتح المدعي العام ألبرتو نيسمان تحقيقاً في 2015 عندما كانت كيرشنر في السنة الأخيرة من ولايتها الثانية. وقبل أن يدلي بشهادته أمام الكونغرس عثر على جثته مقتولاً برصاصة في الرأس. وما زال سبب الوفاة – انتحاراً أو قتلاً – مجهولاً.

وفي نهاية المطاف، أسقط النظام القضائي الأرجنتيني تحقيقه في قضية كيرشنر.
2
الضربات الإسرائيلية تجبر إيران على تقليص وجودها في سوريا
مقاتلون من حزب الله وآخرين عراقيين يحلون مكان القوات الإيرانية في مناطق انسحبت منها طهران.
MEO

قصف القنصلية الايرانية في دمشق كان أقوى رسالة تحذير إسرائيلية لإيران
 دفعة من المستشارين الإيرانيين غادرت دمشق في مارس الماضي
 إيران تدفع بمقاتلين من وكلائها إلى جبهات في سوريا

بيروت - قلّصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت عددا من قيادييها العسكريين، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما حلّ مقاتلون من الجماعة الشيعية اللبنانية وآخرين عراقيين مكان القوات الإيرانية في مناطق انسحبت منها طهران.

ومنذ سنوات النزاع الأولى في سوريا، كانت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد، سياسيا وعسكريا واقتصاديا. وينتشر حوالي ثلاثة آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بحسب المرصد، لكن طهران تتحدّث فقط عن مستشارين يعاونون القوات الحكومية.

وتدعم طهران مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله، في القتال إلى جانب الجيش السوري. ويتحدّث المرصد عن وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين لإيران سوريين ولبنانيين وأفغان وباكستانيين في مختلف المناطق.

وقال مصدر مقرّب من حزب الله من دون الكشف عن هويته، "أخلت القوات الإيرانية منطقة الجنوب السوري وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة" في جنوب البلاد خلال الأسابيع الماضية، مضيفا "لها في دمشق مكتب تمثيلي فقط يتمّ عبره التواصل بين الدولة السورية والحلفاء"، في إشارة إلى الفصائل الموالية لإيران، مشيرا إلى أن الاجتماعات "كانت تُعقد داخل القنصلية الإيرانية، ظنا من منظمّيها أنهم بمأمن من الضربات الإسرائيلية".

لكنّ القصف الذي استهدف مطلع أبريل/نيسان القنصلية الإيرانية في دمشق والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، شكّل ضربة موجعة. وأسفر القصف عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "أخلت القوات الإيرانية مقرّات بدء من دمشق وفي جنوب البلاد، وصولا إلى الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، خشية استهدافها مجددا"، مضيفا أن مقاتلين من حزب الله وآخرين عراقيين حلّوا مكان القوات الإيرانية في المناطق المذكورة.

ورداً على استهداف القنصلية، أطلقت إيران ليل 13 نيسان/أبريل مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم إيراني مباشر على الدولة العبرية، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية. واستهدفت هجمات نسبت الى إسرائيل وسط إيران الأسبوع الماضي، لكن إيران قلّلت من أهميتها.

وإذا كان قصف القنصلية سرّع سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سوريا، إلا أن عملية تقليص الوجود العسكري بدأت منذ مطلع العام، على وقع ضربات إسرائيلية طالت أهدافاً إيرانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضح المصدر المقرّب من حزب الله أن تقليص عديد القوات الإيرانية بدأ بعد غارة اتهمت طهران إسرائيل بشنّها على مبنى في حي المزة في دمشق في 20 كانون الثاني/يناير، وأدّت إلى مقتل خمسة مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.

واتهمت إيران في 25 ديسمبر/كانون الأول إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة قرب دمشق.

وبحسب المرصد، غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال شهر مارس/اذار على وقع الضربات الإسرائيلية.
3
شكوك من الإطار التنسيقي حول نتائج تحقيق انفجار "كالسو": غامضة

شفق نيوز/ علق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، يوم الثلاثاء، على اعلان نتائج التحقيق بشأن الانفجار في معسكر كالسو بمحافظة بابل.

وقال القيادي في الإطار عائد الهلالي، لوكالة شفق نيوز، ان "نتائج التحقيق بشأن الانفجار في معسكر كالسو بمحافظة بابل كانت منقوصة، فالنتائج لم تكشف ما أسباب الانفجار هل هو حادث عرضي بسبب سوء التخزين للأسلحة او هناك عمل متعمد لهذا الانفجار من داخل المعسكر"، معتبرا أن "التقرير لم يجيب على كل هذه التساؤلات".

وبين الهلالي أن "التقرير لم يشير الى محاسبة أي جهة مقصرة أو من هي الجهة المسؤولة عن الانفجار"، موضحا أن "هناك غموضا في التقرير المعلن".

وأضاف أن "الشكوك مازالت قائمة بأن الانفجار تم عبر استهداف متعمد بأي شكل من الأشكال، إلا أن الجميع ذاهب الآن نحو التهدئة، ولهذا جاء التقرير بهذه الصيغة للحفاظ على الهدوء ومنع أي تصعيد قد يكون من قبل الفصائل أو غيرها".

واليوم الثلاثاء، أصدرت اللجنة الفنية العليا المكلفة بالتحقيق في حادثة معسكر كالسو الذي تعرض لانفجار فجر الجمعة، تقريرها النهائي.

وقالت اللجنة، إن معسكر كالسو شمال محافظة بابل الذي يضم مقرات وثكنات وبعض المستودعات ومشاجب الأسلحة، للدفاع والداخلية والحشد الشعبي، تعرض إلى حادث انفجار وحريق فجر يوم الأحد الموافق 21 / 4/ 2024.

وبينت اللجنة أن التحقيقات أظهرت أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون (الانفجار) بتأثير صاروخ او عدة صواريخ محمولة جواً".

وعقب الحادث، أعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل واصابة 9 عناصر من الحشد الشعبي والجيش العراقي جراء حدوث انفجار وحريق داخل معسكر "كالسو"، واستبعدت حينها، أن يكون الحادث ناجم عن قصف جوي عبر طائرة مسيّرة أو مقاتلة.

من جهتها، نفت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، صلتها بالحادث، كما استبعدت شبكة CNN الأمريكية، ضلوع إسرائيل. 

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "تل أبيب ليس لها أي علاقة بالتقارير عن الانفجارات التي وقعت في العراق".
4
لأول مرة على مستوى العراق.. مقاعد ذكية للشحن والانترنت المجاني وسط اربيل (صور)

شفق نيوز/ لأول مرة في إقليم كوردستان والعراق، شرعت شركة للإتصالات، بتركيب كرسي ذكي في وسط مدينة أربيل، يمكن المواطنين الاستفادة في الاتصال المجاني بالإنترنت وشحن الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن شركة FTTH هي من القطاع الخاص، ومازال عملها بالمشروع في مراحله الأولى،  حيث بدأت بتجربة تركيب أربعة كراسي ذكية، مبينا أن هذه الكراسي الذكية تتلقى الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية لتقوم بتوزيعها لشحن الأجهزة الذكية وتوفير خدمة الإنترنت للسياح والزوار وسط أربيل وفي السوق عند الضرورة.

ومن خلال مسح الرمز ضوئيًا، سيكون لدى المواطنين إمكانية الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة ويمكنهم استخدام اتصال الإنترنت خلال فترة زمنية معقولة.

وقررت الشركة زيادة عدد المقاعد في المرحلة المقبلة، وتركيب هذه المقاعد في مناطق أخرى من كوردستان وأربيل ليستفيد منها المواطنون.

ويعد هذا المشروع هو الأول في الإقليم وفي العراق عامة، إذ  أن تركيب هذه الكراسي الذكية غير موجود في الدول المحيطة بالعراق.

وفقط في إقليم كوردستان وأربيل، تم تركيب هذه الكراسي الذكية ووضعها في حديقة المدينة، خدمة للمواطنين والمقيمين والسياح الزائرين.
5
"ملفات ملتهبة" على الطاولة وتحتها: زيارة أردوغان من بوابة بغداد وأربيل

رئيس إقليم كوردستان خلال استقباله الرئيس التركي بمطار أربيل
شفق نيوز/ يُنتظر أن تفتح زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى بغداد واربيل، صفحة جديدة في علاقات انقرة وحضورها، بعد ما يشبه سنوات من الغياب والفتور.. والتوتر احيانا.

ولا تقتصر المؤشرات على أهمية النقلة التي مثلتها زيارة أردوغان الى بغداد واربيل فقط من خلال لقاءاته مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد وشخصيات قيادية سنية، او في اربيل مع الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بالإضافة إلى رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قباد طالباني، وإنما من خلال ما جرى التوصل إليه من اتفاقيات ومذكرات تعاون وتنسيق تغطي مجالات عديدة، من السياسة والأمن إلى السياحة والعلوم وغيرها.

وجاءت الزيارة في ظل مجموعة من التطورات والأحداث التي أضفت المزيد من الاهمية على زيارة الرئيس التركي بهذا التوقيت وبهذه الظروف، بما في ذلك ان السوداني عاد لتوه من القمة التي طال انتظارها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي يفترض كان ان ترسم ملامح أكثر وضوحا لطبيعة وحجم الوجود الامريكي في العراق وهي قضية تحظى باهتمام مباشر من أنقرة بالنظر الى نفوذها في الساحتين العراقية والسورية.

كما ان زيارة الرئيس التركي جاءت بعدما شهدت اجواء الشرق الاوسط المواجهة المباشرة الاولى، بين ايران واسرائيل، والهجوم الأول من نوعه من داخل الاراضي الايرانية باتجاه اسرائيل، والتي كانت سماء العراق جزءا من مشهده.

ويدرك اردوغان ان اشتعال المنطقة بهذا الشكل، بما يطال العراق ايضا، لا يضمن سلامة ومصالح تركيا الاقليمية، خصوصا ان هناك نوعا من التفاهم ما بين بغداد وانقرة واربيل، على أهمية وقف اطلاق النار في غزة، ومنع انتشار الحرب اقليميا والتي عبر عنها مرارا كل من أردوغان والسوداني ونيجيرفان بارزاني منذ بدء الحرب قبل 7 شهور.

الخطوط العريضة التركية

ورغم أن زيارة الرئيس أردوغان كانت الأولى منذ 13 عاماً، لكن كان قد سبقها العديد من الزيارات المتبادلة، حيث إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد زار تركيا في آذار 2023، كما أن رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم زار بغداد عام 2017، بالإضافة إلى زيارات متعددة لرئيس الإقليم لأنقرة، "لذلك لم تكن العلاقات مقطوعة بين البلدين إطلاقاً، كما أن هناك الكثير من المشاريع المشتركة التي حدثت مثل تأسيس مركز بحوث المياه عام 2020 في بغداد".

أفاد بذلك الباحث في الشؤون السياسية التركية أرشد هرمز، ويضيف في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "العلاقات بين تركيا والعراق لابد أن تكون جيدة حيث البلدين الجارين والشقيقين، وأن تركيا ترى دائماً أن العراق يجب أن يعود لمكانته الحضارية البارزة".

ويؤكد هرمز، أن "تركيا تولي أهمية خاصة لإقليم كوردستان، خصوصاً وأن هناك الكثير من الثوابت التي تجمع تركيا مع الإقليم من الناحيتين التجارية والأمنية، حيث إن المسألة الأمنية مهمة جداً بالنسبة لتركيا وللعراق ولإقليم كوردستان، ومن هذا المنطلق من الضروري التباحث حول جميع هذه المسائل".

ويوضح، أن "الوفد المرافق للرئيس أردوغان شعر أن هناك جدية حول موضوع حزب العمال الكوردستاني سواء من الحكومة الاتحادية أو من حكومة الإقليم للتصدي لأي عمليات إرهابية تنبع من الأراضي العراقية، كما أن هذه العمليات هي مخالفة للدستور العراقي نفسه، ومن هذا المنطلق يجب أن يتولى العراق مهمته وواجباته في التصدي لأي عمليات إرهابية تنبع من الأراضي العراقية ضد دول الجوار وخاصة تركيا".

تدشين مرحلة جديدة من العلاقة

تكمن أهمية زيارة الرئيس أردوغان بأنها "حققت حضوراً سياسياً ومن خلالها تم التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات ومن أهمها مشروع طريق التنمية وهذا سيكون له انعكاسات إيجابية على كلا البلدين والدول المشاركة فيه، فضلاً عن الحصص المائية"، وفق الباحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية، د.طه عودة أوغلو.

ويتابع أوغلو حديثه لوكالة شفق نيوز، "كما تضمنت زيارة الرئيس أردوغان الذهاب إلى إقليم كوردستان وهذه تعتبر انعطافة سياسية، وكان لها بعد أمني وآخر اقتصادي، أما الأمني وهو الأساسي في زيارة أردوغان خاصة بعد إعلان بغداد الموافقة على طلب أنقرة بحظر حزب العمال الكوردستاني، وهذا أعطى لتركيا غطاءً سياسياً لعملياتها داخل العراق".

أما الجانب الاقتصادي، فإن من الواضح أن "أهم نتائج هذه الزيارة أنها ساهمت بشكل كبير في تدشين مرحلة جديدة من العلاقة بين تركيا والعراق على المستويات الأمنية والاقتصادية والتجارية والتنموية، وأعادت تشكيل العلاقات التركية العراقية من جديد"، يقول أوغلو.

من جهته، يشير المحلل السياسي التركي، أوكتاي يلماز، إلى أن "الزيارة تم التحضير لها بشكل جيد، حيث سبقت زيارة وزراء أتراك إلى بغداد منهم وزيرا الدفاع والخارجية، وفي هذه الزيارة حصل توافق بين بغداد وأنقرة من جهة، وبين أنقرة وأربيل من جهة أخرى حول ضرورة تحقيق الأمن ومحاربة العمال الكوردستاني لأنه يشكل خطراً على الإقليم وتركيا والعراق والمنطقة عموماً".

ويضيف يلماز خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "كما هناك مصالح اقتصادية مشتركة سواء بين أنقرة وبغداد أو بين أنقرة وأربيل، وكان التركيز على تطوير المصالح الاقتصادية من خلال الاستثمار ورفع حجم التجارة وبناء المشاريع التنموية وما إلى ذلك".

ويتابع، "فضلاً عن استكمال مشروع طريق التنمية الممتد من جنوب العراق إلى الحدود التركية وهذا سينفع الجميع بمن فيهم إقليم كوردستان".

ويؤكد، أن "العلاقات بين البلدين أفضل من السنوات السابقة حيث هناك اتفاق على القضايا المشتركة بين أنقرة وأربيل وبين أنقرة وبغداد أيضاً، لذلك الزيارة كانت ناجحة وحققت نتائج إيجابية".

وعن الخلافات حول ملف النفط، يوضح يلماز، أنه "كانت هناك نصائح لأردوغان لبغداد وأربيل حول ضرورة طي صفحة الخلافات لاستئناف تدفق النفط إلى تركيا، وأن الأخيرة قد تساهم مستقبلاً في إزالة هذه الخلافات بين الجانبين، خاصة وأن انقطاع تدفق النفط من الإقليم إلى تركيا يضر الجميع (تركيا والعراق والإقليم)، لذلك كان هناك تأكيد في الزيارة على ضرورة الإسراع لحل هذه القضية".

رسالة الزيارة

بدوره، يقول رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، د.إحسان الشمري، إن "زيارة الرئيس أردوغان إلى إقليم كوردستان فيها رسالة بأن أربيل لا تزال تمثل حليفاً لأنقرة، وأيضاً تؤشر إلى تعاط جديد من قبل الحكومة التركية مع إقليم كوردستان وبما ينعكس بشكل إيجابي على القضية الكوردية".

ويضيف الشمري لوكالة شفق نيوز، "كما أن زيارة أردوغان ولقاءه بالزعيم الكوردي مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ستؤسس لشراكة في مستويات سياسية واقتصادية وحتى أمنية بشكل كبير".

ويتابع حديثه، "كما أن أردوغان يجد أن من المناسب الحوار بشكل مباشر مع إقليم كوردستان وتحديداً أربيل لغرض الوصول إلى اتفاق نهائي حول بعض الملفات العالقة بينها ما يرتبط بإعادة تصدير النفط والعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي على الشريط الحدودي، لهذا تأتي هذه الزيارة لتثبيت علاقة مستدامة بين الطرفين وتضع هذه العلاقة بمسار أكثر ثباتاً".

ويقول مراقبون ان جزءا مهما من طبيعة النظرة التركية المستجدة الى العراق، وحسابات الرئاسة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم، تستند في استدامتها ونجاحها، بارتباطها بالتأكيد ببوابة اقليم كوردستان، ليس فقط بحتمية التلاصق الجغرافي، وانما ايضا بعمق العلاقات التي نجح الرئيس نيجيرفان بارزاني في نسجها ما بين اربيل وانقرة، وحتى على الصعيد الشخصي مع القيادة التركية، وتحديدا اردوغان نفسه.

وبمعنى آخر، فان جانبا كبيرا من الاتفاقات التي جرى التوصل اليها خلال زيارة اردوغان البغدادية، والتي شملت 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بما في ذلك التفاهمات المتعلقة بقيام شركات تركية بتطوير منظومات الري العراقية، وتعزيز حصة العراق المائية من المياه المتدفقة من الاراضي التركية، او مثلا التعاون السياحي، والتفاهمات التجارية والاستثمارات، وحتى التنسيق الامني وسياسة التعامل مع التحدي الذي يمثله حزب العمال الكوردستاني، تتأثر سلبا وايجابا، على مسار خطوط العلاقات القائمة ومدى استقرارها، سواء بين انقرة وبغداد، او بين اربيل وبغداد.

ويقول مراقبون ان القيادة التركية تدرك ان بامكان اربيل ان تلعب دورا مهما في تحويل اردوغان من صفة "الجار الثقيل" الذي شهدت علاقاته مع بعض القوى العراقية خلال السنوات ال10 الماضية، بعض الفتور والتوترات، سواء خلال "حقبة داعش" او بسبب الملف المائي، او بسبب تداعيات تمركز حزب العمال الكوردستاني في بعض جبال وكهوف الاقليم، الى صفة "الجار الشريك" في التعاون والتنسيق والاستقرار، ومحاولة طي "الملفات الملتهبة" بين الطرفين العراقي والتركي.
6

الأخوة الأعزاء المحترمون
ننسخ لكم ما كتبناه من مداخلة على موضوع الأستاذ شوكت توسا المحترم لكونه يخص الموضوع لأرتباطه الوثيق به حيث جاء موضوعنا هذا بعده تحياتي
 
رد: تمنياتنا للبطريرك ساكو التوفيــــــــق في عودته
« رد #6 في: اليوم في 14:18 »
  الأخ الفاضل شوكت توسا المحترم

 التسعة اشهر ( المخاض ) التي حشر غبطته نفسه فيها ما كانت سوى من صنعه وحده وليس للآخرين شأناً بها . فقد اراد البطريرك ساكو ان يكتشف مدى تأثيره على السياسة الدولية والداخلية فقد اراد ان يختبر ذلك وكانت آماله خائبة ( تصرّف بنرجسيته ويا ليته يتعلّم من واقعه ) .. هذه المسرحية لن تنسي الشعب العراقي بكل مكوناته كينونة غبطته ولن ينسوا صولاته وجولاته وتصريحاته ومقابلاته وما دار فيها من تهجم وسب وشتم ( حتى الله لم ينجوا من لسانه ) .. اليوم سيعتقد بأن هناك ظهر في الحكومة سيسنده بشخص السوداني ... والسوداني اليوم يتهيأ للسفر لأمريكا ويجب ان يكون في جعبته منجز ولو بسيط جداً وهذه هي فرصته ... استغرب من المرائين لماذا لم يحملوا سعف النخيل ويفرشوها تحت عجلات السيارات بالحمايات التي وفرها السوداني له .. دخل السيد المسيح إلى اورشليم على ظهر اتان فاستقبله الناس مبتهجين ( اوشعنا لأبن داوود ) واليوم يدخل غبطة البطريرك الجليل راكباً ظهر سيارات الدولة والشعب ينسى سعف النخيل على الرغم من توفره الكثير في عراق النخل والزيتون وكان المفترض ان يقابل بأناشيد النصر ( اوشعنا لأبن الإطار زعيم الكلدان كما اطلق عليه السوداني .. فاصبح عند الكلدان فيض من الألقاب الرنانة " زعيم الكلدان وشيخ الكلدان " وغداً سنسمع بباشا وافندي وبيك الكلدان مادام هناك طرابيش حمراء تلبس ) هنيئاً لنا آلهتنا ومسحائنا وخرافنا ومطبلينا والمغنين ... نعم نذكركم اننا لا ولن ننسى من اساء للسيد المسيح ولطقوس اخوتنا في المسيح يسوع . الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
 اخوكم الخادم حسام سامي  13 / 4 / 2024

7

الذكرى الحادية عشر للغياب القسري لمطران السريان يوحنا إبراهيم مرت مرور الكرام وكأن شيئاً لم يكن أو أصبحت الذكرى في عالم النسيان وحتى متعمداً من بعضهم ؟!؟!؟ ولن نقبل أن تمر مرور الكرام .
نؤكد للكل وخاصة لكنيستنا السريانية إن الإهمال المقصود منكم لقضية المطران وتعيين مطران جديد بديلاً عنه هو غير شرعي وغير قانوني لأنه لم يثبت وفاته قانونياً !؟!؟  إذن على ماذا أستندتم في قراركم وهل يوجد لديكم دليل أو إثبات على وفاته لاسمح الله فعليكم مكاشفة ومصارحة الشعب السرياني والعالم بذلك .
لعلمكم أيتها الكنيسة السريانية الموقرة وقادتها بإن الإمام موسى الصدر المغيب قسراً منذ أكثر من 45 عاماً ، لم يعين أو ينتخب بديلاً عنه في رئاسة المجلس الشيعي اللبناني ومازال مركزه شاغراً .
عليكم يا كنيستنا السريانية  إطلاع الشعب السرياني والعالم أجمع على المعلومات والحقائق التي لديكم و المتعلقة بقضية سيدنا المطران العزيز على قلبنا يوحنا إبراهيم والتي مازلتم تخفوها عن شعبنا لغايات في نفس يعقوب.
لن نسكت أبداً على طمس قضيته مهما كان الثمن .
تحيا الأمة السريانية
رئيس المجلس السرياني العالمي
        جورج غرزاني
ملبورن / أستراليا 18/4/2024
8
السجن 6 سنوات بحق خمسة مدانين اختطفوا اشخاصا باكستانيين في بغداد

شفق نيوز/ أعلن مجلس القضاء الاعلى في العراق، يوم الأربعاء، أن محكمة جنايات الرصافة أصدرت حكما بالسجن لمدة ست سنوات بحق خمسة مدانين عن جريمة خطف وتعذيب اشخاص يحملون الجنسية الباكستانية في بغداد.

وذكر المركز الإعلامي للمجلس بيان اليوم، أن "المدانين الخمسة، أربعة منهم يحملون الجنسية الباكستانية فيما كان المدان الخامس عراقي الجنسية، اعترفوا بقيامهم بتصوير المخطوفين أثناء تعذيبهم وإرسال مقاطع الفيديو إلى أهلهم في باكستان لغرض مساومتهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم".

وأضاف أن "الحكم بحقهم يأتي وفقا لأحكام المادة 6/ رابعاً وسابعاً من قانون الاتجار بالبشر رقم 28 لسنة 2012 وبدلالة المواد 47 و48 و49 من قانون العقوبات".

وكانت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة قد اصدرت، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2023، حكما بالسجن لمدة عشر سنوات بحق ثلاثة باكستانيين لقيامهم بخطف وتعذيب أشخاص يحملون نفس الجنسية.

وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في حينها، أن "الباكستانيين الثلاثة اعترفوا بقيامهم بتصوير المخطوفين أثناء تعذيبهم وإرسال مقاطع الفيديو إلى أهلهم في باكستان لغرض مساومتهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم".
9
يبدو أن قادتنا مصممون على إعطاء الحرب فرصة. إن تعطشهم للصراع يعرضنا جميعا للخطر
رأي جيريمي كوربين*
"كان أبطال عام 1914 هم السائرون أثناء النوم، يقظين لكن غير قادرين على الرؤية، تطاردهم الأحلام، ومع ذلك عمياء عن حقيقة الرعب الذي كانوا على وشك جلبه إلى العالم."

يروي فيلم كريستوفر كلارك The Sleepwalkers قصة اندلاع الحرب العالمية الأولى. رسم خريطة لعالم متعدد الأقطاب مفتون بالإمبريالية وجنون العظمة، يرفض كلارك إلقاء اللوم على قوة واحدة. وبدلاً من ذلك، يشرح كيف قام القادة السياسيون بتضييق آفاق السلام خطوة بخطوة، وسيروا وهم نائمون نحو كارثة عالمية خلفت حوالي 20 مليون قتيل.

واليوم، مرة أخرى، يتعثر قادتنا السياسيون عبر أزمة تلو الأخرى لإقناع أنفسهم بأن الحرب هي الحل الوحيد. والفرق الرئيسي هو أنهم هذه المرة لا يسيرون وهم نائمون نحو الحرب. إنهم يفعلون ذلك وأعينهم مفتوحة على مصراعيها.
على مدى أشهر، تظاهر الملايين منا من أجل وقف إطلاق النار في غزة لوقف الخسائر في الأرواح، وإنهاء دائرة العنف الدائمة ومنع تصعيد أوسع نطاقا. لقد تم تجاهلنا وإهانتنا وشيطنتنا. وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل ضربات صاروخية ضد إيران في صراع سريع الاتساع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وحتى بدون مشاركة المزيد من اللاعبين العالميين، فإن العواقب الإنسانية والاقتصادية والبيئية للحرب الشاملة مع إيران ستكون كارثية على العالم بأسره.

ولسنا في حاجة إلى أن نتخيل السيناريو الأسوأ حتى نتمكن من كبح جماحه. وبينما كانت الحكومة الإسرائيلية تدرس خياراتها رداً على الهجوم الإيراني في 14 أبريل/نيسان، استمرت القنابل في التساقط على الفلسطينيين في غزة. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، اضطر البشر إلى تحمل مستوى من الرعب الذي ينبغي أن يطاردنا إلى الأبد. لقد تم القضاء على عائلات بأكملها – وسيواجه الناجون عواقب تتعلق بالصحة العقلية مدى الحياة لأجيال قادمة. لقد تم طمس الأحياء بالكامل، وتناثرت الجثث والأطراف. يقوم الأطباء بعمليات بتر الأطراف دون تخدير. يقوم الأطفال بجمع العصي وأوراق الشجر من الأرض وصنع "الخبز" من علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. إذا كانت الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لا تشكل بالفعل السيناريو الأسوأ، فماذا يشكل ذلك؟

في شهر أكتوبر/تشرين الأول حذر العديد منا من أننا نشهد بداية الإبادة الكاملة لغزة وشعبها، وناشدنا الزعماء السياسيين على الجانبين أن يعلنوا عن جرائم الحرب التي ترتكب أمام أعينهم. واليوم بدأ بعض الساسة يتراجعون أخيراً، خوفاً من العواقب الانتخابية المترتبة على وحشيتهم. لو كان لديهم أي نزاهة، لبكوا على 33 ألف فلسطيني قتلوا أو جوعوا أو دفنوا تحت الأنقاض بسبب جبنهم الأخلاقي والسياسي.

واليوم، يتعلم تلاميذ المدارس أسوأ الجرائم التي ارتكبها التاريخ ضد الإنسانية. ويطلب منهم التفكير في كيفية حدوث هذه الجرائم. ويتعلمون أسماء الشخصيات السياسية التي أيدت أو مكنت مثل هذه الفظائع. في المستقبل القريب، ستخزي كتب تاريخنا أولئك الذين أتيحت لهم الفرصة لوقف هذه المذبحة، ولكنهم اختاروا الهتاف للحرب بدلاً من ذلك. وسوف يتم تخليدهم لعدم قدرتهم على التعامل مع حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على قدم المساواة. وسوف نتذكرهم لفشلهم في منع الإبادة الجماعية.

في أعقاب الرعب، نحتاج إلى سياسيين يتمتعون بالقدرة والرغبة في تسهيل عملية وقف التصعيد والدبلوماسية بشكل فعال. وبدلا من ذلك، فإن تعطشهم للحرب يعرضنا جميعا للخطر. كان بإمكان حكومتنا أن تدعو إلى وقف إطلاق النار منذ البداية. وبدلاً من ذلك، مهدت الطريق للتصعيد من خلال شن ضربات عسكرية ضد اليمن، أحد أفقر الدول في العالم، ومضاعفة سياسة تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مما أدى إلى تغذية صناعة أسلحة عالمية أوسع تستفيد من الموت. كل ذلك بدعم من المعارضة الرسمية لصاحب الجلالة، مما يشير إلى استمرار السياسة الخارجية غير الأخلاقية وغير المتسقة التي تعامل بعض الناس كمدنيين أبرياء والبعض الآخر كأضرار جانبية.

يواصل مئات الآلاف منا المسيرات لأن البشر ما زالوا يموتون – وسنكون هناك مرة أخرى في لندن يوم السبت، للمشاركة في مسيرة وطنية أخرى من أجل فلسطين. سوف نتظاهر من أجل وقف إطلاق النار ومن أجل الطريق الوحيد إلى سلام عادل ودائم: إنهاء احتلال فلسطين. نحن نسترشد بالأمل، وليس بالكراهية. تتكون مظاهراتنا من أشخاص من جميع الأعمار والأديان والخلفيات، متحدين في فكرة واحدة إعادة لإنهاء المعاناة الإنسانية. ونحن جزء من حركة أوسع تريد أن ترى نهاية لجميع الحروب: في أوكرانيا، واليمن، والسودان، وبابوا الغربية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأماكن أخرى.

لقد أمضى الكثير منا حياتهم كلها في الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع، في كل مكان، وفي كثير من الأحيان في مواجهة معارضة كبيرة. ونقادنا يعرفون هذا. وما يعارضونه حقًا هو رغبتنا في بناء عالم أكثر مساواة واستدامة وسلامًا للجميع.

الأمن الحقيقي لا يدمر جارك، بل هو التواصل مع جارك. إنها توفر ما يكفي من الطعام على المائدة، وسقفًا فوق رأسك، وكوكبًا مستدامًا. وقد يفخر الزعماء السياسيون بشوفينيتهم العسكرية، وهم يعلمون أن أبناء شخص آخر هم الذين سيدفعون الثمن. لكن الحقيقة هي أن تعطشهم للحرب يعرضنا جميعا للخطر. إذا كان ساستنا يهتمون بالإرث الذي يتركونه وراءهم، فربما يرغبون في أن يسألوا أنفسهم: إذا فشلوا في تمهيد الطريق إلى السلام، فمن الذي سيكون موجوداً ليتذكرهم؟

*جيريمي كوربين هو النائب المستقل عن إيسلينجتون نورث لندن وزعيم سابق لحزب العمال البريطاني
مترجم من الانكليزية
صفحات: [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10