المشاركات الحديثة

صفحات: [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10
1
بغداد وواشنطن تؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات
https://aliraqnews.com/wp-content/uploads/2024/04/2024_04_16_11992685978_8859797365747838.jpeg
بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشرت الحكومة العراقية ، صباح اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا لبغداد وواشنطن حول المباحثات العراقية الأمريكية التي جرت في البيت الأبيض بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أمس الأثنين.وذكرت الحكومة في بيان اليوم، أن بايدن والسوداني أكدا مجدداً التزامهما بالشراكة الإستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة، وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق الولايات المتحدة لعام 2008، واتفق الرئيسان على أهمية العمل معاً لتعزيز الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه.وأكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، والرئيس بايدن، أن الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي، والمتكامل مع المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي، هو الأساس للاستقرار الدائم في المنطقة والازدهار لشعب العراق، وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول سُبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين العراق والولايات المتحدة لتعزيز الأهداف المشتركة، بما في ذلك دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.
2
مصدر حكومي: السوداني امتدح نيجيرفان أمام بايدن “أنه صانع الإنجازات”

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أشاد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بدور رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بحل المشاكل بين بغداد وكوردستان.جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.وقال مصدر خاص حضر الاجتماع ، إن السوداني أثنى خلال اللقاء على جهود رئيس الاقليم بحل الإشكالات العالقة، وبخاصة خلال زيارته الأخيرة لبغداد، مؤكداً على دوره المهم بهذا الخصوص.وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعرب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، عن تفاؤله لزيارة رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني إلى أمريكا، معلنا دعمه “الكامل” لها. وقال نيجيرفان بارزاني في تغريدة عبر حسابه الرسمي في موقع X، “‏يتطلع إقليم كوردستان بتفاؤل إلى زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.وأضاف “‏إننا ندعم هذه الزيارة دعماً كاملاً، ونحن واثقون من أن مصالح جميع العراقيين ستكون ممثلة هناك”.وقال أيضا “أملنا أن تكون اللقاءات إيجابية وناجحة وترتقي بمستوى العلاقات بين بلدينا نحو الأفضل”.
3
بايدن للسوداني:بلادي ملتزمة بحماية أمن إسرائيل وحلفائها في المنطقة

بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الاثنين، أن أمريكا ملتزمة بحماية مصالح أمريكا وشركائها في المنطقة .وقال مصدر حكومي ضمن وفد السوداني، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني التقى الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بالبيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن”.وأضاف بايدن، خلال اللقاء بالسوداني، أن “أمريكا ملتزمة بأمن وحماية إسرائيل وحلفائها في المنطقة وملتزمون بوقف لإطلاق نار يعيد الرهائن إلى وطنهم ويمنع اتساع نطاق الصراع”.
4
إتفاق أمريكي عراقي على تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين

بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحسب بيان لمكتب السوداني، اليوم الثلاثاء، فإن الأخير عقد اجتماعاً مع وزير الدفاع الأمريكي أكد خلاله “حرص الحكومة على إدامة العلاقات بين البلدين”، مشيراً إلى “مرور 10 أعوام منذ تشكيل التحالف الدولي للحرب ضد داعش، حيث قدم الشعب العراقي تضحيات غالية، كما يقدر العراق جهود المجتمع الدولي والأصدقاء في التعاون معه والتصدي للإرهاب”.وشدد رئيس مجلس الوزراء، وفقا للبيان، على أن “أجهزتنا الأمنية اليوم على مستوى عالٍ من الجهوزية”، مؤكداً “بدء العمل نحو علاقة شراكة من خلال اللجنة التنسيقية العليا لتقييم الموقف العسكري ومخاطر داعش، وقدرات الأجهزة الأمنية للوصول إلى مقترحات تتعلق بجدول زمني لإنهاء مهمة التحالف”، مشيراً إلى أن “اللجنة المعنية ستعقد اجتماعها الثاني في شهر تموز المقبل؛ من أجل التعاون الثنائي وفقاً للدستور العراقي والاتفاقية الستراتيجية”.وأعرب السوداني “عن اهتمام العراق بالحصول على الخبرات والتسليح والتجارب والحرص على الشراكة الأمنية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة التي يتفق الجميع على أهمية استقرارها ومنع التصعيد بما يؤدي إلى إخلال الأمن فيها، كما أكد ثقته باستمرار الشراكة بين العراق والولايات المتحدة”.من جانبه، عبر أوستن “عن تقديره للشراكة المستمرة مع العراق، التي ازدادت قوة في ظل حكومة السوداني، مؤكداً الالتزام بما يقوم به العراق في مواجهة الإرهاب، كما عبر عن تطلع بلاده إلى إقامة علاقة أمنية مستدامة بين البلدين، وكجزء من هذا العمل الإنتقالي حصل الاتفاق على التعاون الأمني المشترك في شهر آب من العام الماضي، الذي قاد إلى اللجنة الأمنية العليا، مشدداً على عمق العلاقات المشتركة بما فيها التعاون الأمني والرغبة في الحوار نحو علاقة إستراتيجية في إطار الاتفاقية بين البلدين.
5
   عذرا منكم اعزائي لوقوع بعض الاخطاء المطبعية في المقال
  اكرر شكري واحترامي لكل الذين مرور على المقال
   تحياتي للجميع
6
أمريكا تقدم قرضا للعراق بقيمة (50) مليون دولار لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والكف عن استيراد الغاز من إيران

بغداد/ شبكة أخبار العراق- قررت الولايات المتحدة الأمريكية، تقديم قرض مالي قيمته 50 مليون دولار لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في العراق، في حين ابرمت مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة الغاز وتحويله إلى كهرباء بالعراق، وذلك وفقا للبيان المشترك للجنة التنسيقية العليا بين البلدين (HCC) الصادر اليوم الثلاثاء.وترأس وفد جمهورية العراق، الذي يقوده نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط محمد تميم، ووفد حكومة الولايات المتحدة، بقيادة وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن، اجتماع اللجنة التنسيقية العليا (HCC) أمس الاثنين، ، وفقًا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة لعام 2008.وبحسب البيان المشترك فقد أكد الجانبان، أهمية الشراكة الثنائية ودور العراق الحيوي في أمن المنطقة وازدهارها، وأعربا عن رغبتها في توسيع عمق ونطاق العلاقة بين البلدين، بما في ذلك في مجالات استقلالية الطاقة، والإصلاح المالي، وتقديم الخدمات للشعب العراقي، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وتعزيز العلاقات التعليمية والثقافية، كما شارك ممثلون عن حكومة إقليم كردستان العراق في الاجتماع.
وأضاف البيان أن الوفد العراقي والوفد الأمريكي عبرا عن رأي مشترك بأنّ العراق يمتلك القدرة على استغلال موارده الهائلة من الغاز الطبيعي، والاستثمار في بنية تحتية جديدة للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030.وذكر البيان أن الولايات المتحدة اثنت على العراق للتقدم الذي أحرزه في مجال تقليل انبعاثات الغاز والعمل على تسويق الغاز المصاحب، وتعد إمكانات الغاز الكبيرة في إقليم كوردستان العراق عنصرًا رئيسًا بأمن الطاقة في العراق، كما هو الحال مع زيادة استثمارات القطاع الخاص.ولفت البيان الى انه للسماح للعراق بالاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الرائدة للقطاع الخاص الأمريكي، أعلن العراق والولايات المتحدة عن توقيع مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة الغاز المحترق وتحويله إلى كهرباء قابلة للاستخدام للشعب العراقي، كما أكد الجانبان أهمية استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي، وفقا للبيان
ومضى البيان بالقول إن الولايات المتحدة اثنت بالعراق لجهوده الكبيرة في زيادة التواصل الإقليمي، لاسيما في ما يتعلق بالربط الكهربائي مع الأردن والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبعد سنوات من العمل لبناء ترابطه مع الأردن، بدأ العراق في استقبال 40 ميغاواط من الكهرباء ؛ ومن المقرر أن تزداد الطاقة في المراحل المستقبلية إلى 900 ميغاواط، وقد أكد العراق أن تعزيز الروابط، التي تقوم على المصالح المشتركة مع الجيران، أمر أساس للازدهار المحلي.وناقش العراق والولايات المتحدة، أيضًا، اهتمام العراق باستخدام الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التقنيات النووية الناشئة، كما ناقشا التقدم الكبير الذي أحرزه العراق في تحديث قطاعه المالي والمصرفي، مما أدى إلى توسيع علاقات المراسلة مع البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب البيان.
ونوه البيان المشترك الى التزم العراق والولايات المتحدة بمواصلة جهود الإصلاح المالي التعاونية، التي ستمكن العراق من تشجيع الاستثمار الأجنبي ومواصلة توسيع العلاقات المصرفية الدولية، وستعمل هذه الإصلاحات على مكافحة الفساد ومنع الاستخدام غير المشروع للقطاع المالي العراقي، مما يسمح للبنوك المحلية بأن تكون محركات للنمو الاقتصادي الشامل.وأضاف البيان أن الجانبين قررا تعزيز التعاون من خلال خطة مشاركة معززة بين الأطراف الفاعلة الرئيسة في حكومة العراق ووزارة الخزانة الأمريكية، كما أشار العراق والولايات المتحدة إلى أهمية تحسين مناخ الاستثمار في العراق ومكافحة الفساد، وهي الركائز الأساسية لجهود رئيس مجلس الوزراء السيد السوداني الإصلاحية.
ولدعم تطوير الأعمال الخاصة في العراق، ستقدم مؤسسة التمويل الدولية للتنمية التابعة للولايات المتحدة قرضًا بقيمة 50 مليون دولار، بتسهيل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للبنك الوطني العراقي؛ من أجل تقديم القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على الأعمال التي لم تكن لها حسابات بنكية سابقة والأعمال التي تقودها النساء، كما ذكر البيان.وجدد العراق التزامه بجهوده المستمرة بشأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وحماية حقوق الملكية الفكرية، كما التزمت الولايات المتحدة بدعم سلسلة من مشاريع برنامج الزائر الدولي القيادي للعراقيين لتطوير الخبرات في هذه المجالات، وأقرّ الطرفان بأهمية المشاريع الإستراتيجية والبنية التحتية في العراق، التي ستدعم التكامل الإقليمي وتعزز التجارة الدولية.
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تأثيرات تغير المناخ التي يشعر بها الشعب العراقي، وتعهدت بمواصلة دعمها لحل أزمة المياه في العراق وتحسين الصحة العامة، وأشادت بعمل اللجنة العليا للمياه لتحسين إدارة موارد المياه في العراق، ويعتزم البلدان العمل معًا بشكل وثيق لمعالجة تغير المناخ وشح المياه في العراق، وإنهاء حرق الغاز للحدّ من انبعاثات الميثان.وأشادت الولايات المتحدة بإصدار العراق الوشيك لخطة العمل الوطنية، وشجعت العراق على إعداد مساهمات وطنية أكثر طموحًا، بموجب اتفاقية باريس قبيل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ التاسع والعشرين، والتزمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالعمل مع العراق على مستوى الحكومة المحلية؛ لتحسين خدمات إدارة المياه والنفايات، كما التزمت الولايات المتحدة ببرنامج الزائر الدولي القيادي وبرنامج السفير خبير المياه؛ لمشاركة الخبرات الفنية في إدارة المياه والاحتياجات الأخرى، كما أعرب الوفد العراقي عن اهتمامه بالتعاون مع الشركات الأمريكية؛ لتبادل الخبرات في برامج التأمين الصحي وإدارة المستشفيات وأبحاث السرطان.
ورحبت حكومة الولايات المتحدة بالتزام حكومة العراق باحترام حرية التعبير، وفقًا للقانون العراقي كما يضمنها دستور العراق، وناقش الوفدان كيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعم الحكومة العراقية بأفضل طريقة ممكنة لتعزيز العدالة للناجين وضحايا الإبادة الجماعية، التي ارتكبها داعش في عام 2014 وفقًا لسيادة القانون، وناقش الجانبان أيضًا أهمية استقرار سنجار، وأكدت الولايات المتحدة مجددًا عزمها على مواصلة دعم العراق في تعزيز إستراتيجيته لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وأشادت الولايات المتحدة بالتطورات الإيجابية الأخيرة لدعم الأقليات، كما أشار الوفدان إلى التقدم المثير للإعجاب الذي حققه العراق في إعادة أكثر من 8000 من مواطنيه من مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا، وقد شكرت الولايات المتحدة العراق على التزامه بتسريع وتيرة إعادة المواطنين.
وفي ما يخص التعليم العالي والثقافة، بحثت الحكومتان دعم الولايات المتحدة لبرنامج المنح الدراسية، الذي أعاده رئيس الوزراء بهدف زيادة عدد الطلاب العراقيين الذين يدرسون في الخارج، إذ تعتزم حكومة العراق إرسال 3,000 طالب وطالبة للدراسة في الولايات المتحدة، من أصل 5,000 طالب وطالبة تخطط لإرسالهم للدراسة في الخارج، ورحبت الدولتان بالمبادرات التي تهدف إلى توسيع تعليم اللغة الإنجليزية وإرشاد الطلاب العراقيين المهتمين بالدراسة في الولايات المتحدة، أو الذين ينوون السفر إليها.كما استعرض الوفدان التقدم المحرز في جهودهما المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني للعراق وتنوعه الديني، وأكدا عزمهما على الاستمرار في تسهيل إعادة الممتلكات الثقافية العراقية إلى مكانها الصحيح في العراق، وبناءً على ذلك، وخلال اجتماع اللجنة التنسيقية العليا، نسقت وزارة الخارجية الأمريكية نقل قطعة أثرية سومرية قديمة أعادها متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك إلى العراق، والتزمت بإعادة المزيد من القطع الأثرية العراقية في المستقبل.وأكد البلدان أهمية الخطوات التي قطعها العراق في تعزيز أمنه واستقراره وسيادته، وأشارا إلى تصميمهما المتبادل على تعميق العلاقات المتينة بين شعبيهما، ورحبت الولايات المتحدة بهذه الفرصة لإعادة تأكيد وتعزيز شراكتها مع العراق.
7
حرب غزة: الهجوم الإيراني على إسرائيل أعاد واشنطن إلى جانبها – في الوقت الحالي
المؤلف بول روجرز، أستاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد- مترجم من الانكليزية

اجتمعت حكومة الحرب الإسرائيلية لمناقشة خطوتها التالية بعد التصدي لهجوم جوي واسع النطاق شنته إيران ووكلاؤها يوم السبت 13 أبريل. وفي حديثه بعد اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد 14 أبريل، أشار بيني غانتس إلى أنه لا توجد خطط لرد فوري. لكن إسرائيل تخطط "لبناء تحالف إقليمي وتحديد الثمن من إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".

لكن الاستنتاج الأول الذي يمكن استخلاصه في أعقاب وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل هو أنها غيرت ديناميكيات الصراع، سواء في المنطقة أو في غزة.

وبحلول نهاية شهر مارس/آذار، أصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر إصرارا من أي وقت مضى على ضرورة قيام إسرائيل بزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقه الصراع. كما أراد إنهاء القتال.

ولم يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا النوع من الضغوط الدولية منذ بداية الحرب بعد أن تعرضت إسرائيل لهجوم من قبل حماس في 7 أكتوبر الماضي.

التضليل أمر خطير. ونحاربه بالحقائق والخبرة
عندئذ، في الأول من نيسان/أبريل، شنت إسرائيل هجومها على المجمع الدبلوماسي الإيراني في دمشق. وأسفرت الغارة عن مقتل 16 شخصا، من بينهم اثنان من كبار العسكريين الإيرانيين. وكان أحدهم هو الجنرال محمد زاهدي، حلقة اتصال بين طهران مع حزب الله في لبنان.

ولم تتحمل إسرائيل مطلقًا مسؤوليتها عن الضربة، ولكن على الرغم من ذلك، تعهد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بالرد والانتقام. وتعهد بايدن بدوره بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل.

وعندما جاء الرد الإيراني بالصواريخ والطائرات بدون طيار خلال عطلة نهاية الأسبوع، ساهمت القوات الأمريكية في الدرع الدفاعي الإسرائيلي. وفي غضون أسبوعين فقط، انتقلت إسرائيل من كونها موضع إدانة من جانب الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الغربية بسبب إدارتها للحملة في غزة إلى حليف يحتاج إلى دعم قوي.

ومهما كان الدافع، فإن عواقب هجوم دمشق كانت تحويل الانتباه عن غزة وتعزيز العلاقة مع واشنطن. والأمر المهم حقاً هو أن ذلك جاء في وقت مناسب بالنسبة لنتنياهو، لأن حرب غزة لا تسير ببساطة وفقاً للخطة.

الفشل في غزة
وكان الهدف الأصلي في أعقاب الهجمات الوحشية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هو إلحاق الضرر بالمنظمة بحيث لم تعد تشكل تهديداً أمنياً لدولة إسرائيل. ولم يتحقق هذا الهدف ـ وبعد مرور ستة أشهر، لا تزال حماس نشطة. كما أنها تزيد من دعمها في الضفة الغربية المحتلة وتحظى بالكثير من الدعم في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع.
بالإضافة إلى الهجمات المباشرة على حماس، في الأشهر الأولى من الحرب، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي في تنفيذ مبدأ الضاحية باستخدام القوة غير المتناسبة بهدف تقويض الدعم لحماس داخل غزة من خلال العقاب الجماعي لجميع السكان . وهو تكتيك استخدمه الجيش الإسرائيلي منذ حصار بيروت الغربية في عام 1982، وتم تطويره بشكل أكبر خلال حرب عام 2014 المكلفة ضد حزب الله.

وحتى الآن، قُتل أكثر من 33 ألف فلسطيني وفُقد عدة آلاف آخرين، ويفترض أن معظمهم مدفونون تحت الأنقاض. وكان معظم القتلى من النساء والأطفال، وكان هناك أكثر من 75000 جريح.

لقد تم تدمير جزء كبير من غزة. ويشمل ذلك الجامعات والكليات والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى الأشغال العامة مثل محطات معالجة المياه.

وعلى الرغم من ذلك - والادعاءات الإسرائيلية المتكررة بأن شمال ووسط غزة قد تم تطهيرهما من عمليات حماس - تواصل الحركة العمل في جميع أنحاء المنطقة، ومن المرجح أن معظم الأنفاق تحت الأرض التي يبلغ طولها عدة مئات من الكيلومترات لا تزال تحت سيطرة حماس.

المشكلة الحالية التي يواجهها نتنياهو والجيش الإسرائيلي هي أنه إذا أجبر بايدن إسرائيل على تقديم مساعدات كافية للسكان الفلسطينيين - وخاصة إذا كان عليها قبول وقف إطلاق النار لعدة أسابيع - فإن ذلك يجعل تنفيذ مبدأ الضاحية أكثر صعوبة بكثير. .

إذا كان من الممكن الفوز بالحرب، فهذا ليس كذلك الآن. وهذا هو المكان الذي يكون فيه تركيز الاهتمام الأمريكي والغربي على إيران مفيدًا جدًا لنتنياهو - لكن الحفاظ على هذا التركيز قد لا يكون سهلاً.

مشاعل وصواريخ في سماء الليل فوق تل أبيب خلال الهجوم الإيراني في 13 أبريل.
يبدو للوهلة الأولى أن الهجوم الإيراني الصاروخي والطائرات بدون طيار كان هائلاً، ولكن هناك دلائل تشير إلى أن العديد منها كانت عبارة عن شراك خداعية، والهدف المحتمل هو اختبار فعالية نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بدلاً من إحداث أضرار جسيمة.

كان الهجوم معقدًا وتضمن تعاونًا إقليميًا مع الجماعات المحلية التي تطلق الأسلحة من العراق وسوريا واليمن ولبنان بالإضافة إلى إيران نفسها.

وتقول السلطات الإيرانية إنها لن ترد أكثر ما لم تهاجم إسرائيل مرة أخرى، لكن جيشها سوف يقوم بتحليل النتائج للتوصل إلى نتيجة إن التركيز على إيران مفيد للغاية بالنسبة لنتنياهو، ولكن الحفاظ على هذا التركيز قد لا يكون بالأمر السهل.

ماذا يأتي بعد ذلك؟
لقد سقط بعض الضحايا الإسرائيليين، ولكن لم تقع وفيات حتى الآن وسيعتمد الكثير على ما سيفعله نتنياهو بعد ذلك.

وسوف يتعرض لضغوط قوية لحمله على ضبط النفس، ولكنه ناج سياسي رائع يدرك تمام الإدراك أنه قد يصبح عُرضة للخطر الشديد إذا عاد التركيز إلى الحرب في غزة.
ولا يزال نتنياهو لا يحظى بشعبية في إسرائيل، لكن هناك دعمًا قويًا للحرب ولا يزال هناك، بعد الحرب الفورية في غزة، قضية برنامج إيران النووي.
منذ ما يزيد قليلاً عن عام، كان هناك خوف من تعثر المفاوضات حول هذا البرنامج. في هذه الحالة، تم تجنب الانهيار. ثم، في مايو/أيار من العام الماضي، ظهرت أخبار من إيران عن بناء مخبأ جديد ضخم بالقرب من نطنز في جبال زاغروس، مدفونًا على عمق كبير لدرجة أنه كان بعيدًا عن متناول حتى القنبلة الأمريكية GBU-57 التي تخترق الأرض والتي يمكن أن تحفر لعمق 60 مترًا. تحت الأرض قبل أن تنفجر.

وهناك بالفعل مناقشة عامة في إسرائيل حول خطر قيام إيران بالاندفاع نحو امتلاك قدرة نووية محدودة، نظراً لأنها تمتلك بالفعل مخزوناً من اليورانيوم المخصب جزئياً، والذي يقال إنه يكفي لإنتاج ثلاث قنابل خام.

بالنسبة لنتنياهو، فإن التركيز المستمر على البرنامج النووي الإيراني سيكون مفيداً سياسياً، لكن أي عمل عسكري كبير من شأنه أن يحمل في طياته أخطار هائلة تتمثل في تصعيد غير مخطط له. وقد يكون ذلك كافياً بالنسبة لأي زعيم آخر لضمان الحذر، ولكن ربما ليس بنيامين نتنياهو.
مع تحياتي
8
الاتفاق الأوروبي بشأن الهجرة لا يزال يواجه معارضة
اليمين المتطرف يراهن على الانتخابات الأوروبية المقبلة لإلغاء الإصلاحات.
العرب

اتفاق معرض لانتكاسة
رغم توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تاريخي بين أعضائه لإدخال إصلاحات واسعة على نظام الهجرة واللجوء، لا يزال الاتفاق يواجه معارضة. ويعول اليمين المتطرف على انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو القادم لإلغاء الإصلاحات وهو سيناريو يقول مراقبون إنه ممكن.
بروكسل – بعد قرابة عقد من المفاوضات، وافق البرلمان الأوروبي في نهاية المطاف على إدخال إصلاحات واسعة لقوانين الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل ضوابط حدودية أكثر صرامة، والمزيد من مشاركة الأعباء بين الدول الأعضاء. ورغم ذلك، لا يزال الاتفاق يواجه معارضة من تياري اليمين واليسار، خاصة في وسط وشرق أوروبا.

وتبنى البرلمان الأوروبي الأربعاء الماضي إصلاحات واسعة لقوانين الهجرة واللجوء الخاصة بالتكتل، من أجل تعزيز الإجراءات على الحدود وتعزيز مشاركة الأعباء بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في التكتل.

ويضم “اتفاق الهجرة واللجوء” الجديد عشرة قوانين تمت صياغتها بعد مفاوضات استمرت سنوات، وهو يهدف إلى دفع دول الاتحاد الأوروبي التي تختلف أولوياتها الوطنية، إلى التحرك معا في قضايا الهجرة، استنادا إلى قواعد مشتركة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إن الإصلاحات سوف“تكفل أمن الحدود الأوروبية”، وفي الوقت نفسه “تضمن حماية الحقوق الأساسية” للمهاجرين.

بحسب النظام الجديد، ستحتجز المراكز الحدودية المهاجرين، بينما يتم فحص طلباتهم مع تسريع وتيرة الترحيل

وجرى تمرير عشرة نصوص قانونية الأربعاء الماضي، جاءت الموافقة على العديد منها بهامش ضئيل، وسط معارضة للإصلاحات من اليمينيين واليساريين. وعلى سبيل المثال، تم اعتماد آلية أزمات مواجهة أي تدفق غير متوقع للمهاجرين، وذلك بأغلبية 301 صوتا، مقابل 272 صوتا، وامتنع 46 عضوا عن التصويت.

وكانت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي يلفا جوهانسون قالت للصحفيين قبل التصويت بيوم إنها “فخورة” بالوصول لمرحلة التصويت، مضيفة “كان سباق ماراثون”.

والنصوص القانونية التي وافق عليها البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي هي نتاج اتفاق توسطت فيه الحكومة الإسبانية، والتي تولت التفاوض نيابة عن الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، وبين الدول بعضها البعض.

وحدثت الانفراجة في شهر ديسمبر الماضي، عندما استطاعت مدريد كسب دعم أغلبية كافية من الدول الأعضاء للتوصل إلى تسوية مع مفاوضي البرلمان الأوروبي، وتغلبت على المعارضة من قبل المجر وبولندا. ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الهجرة اليوناني ديميتريس كايريديس إصلاحات الهجرة واللجوء بأنها “تاريخية”.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا تتحرك “بشكل فعال وإنساني.” ووصف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتدوسي (تيار اليمين) الاتفاق بأنه “أفضل حل وسط ممكن” مضيفا ” فالاتفاق يضع احتياجاتنا في الحسبان”. ولكن كانت هناك معارضة أيضا. ووصف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الإصلاحات بأنها “مسمار آخر في نعش الاتحاد الأوروبي”.

وغرد أوربان عبر منصة إكس (تويتر سابقا) “انتهت الوحدة، ولم تعد هناك حدود آمنة. لن تستسلم المجر أبدا لنوبة الهجرة الجماعية! نحن بحاجة إلى تغيير في بروكسل من أجل وقف الهجرة”.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن حكومته “سوف تحمي بولندا ضد آلية إعادة التوطين.” وعلى الرغم من أن توسك مؤيد قوي للاتحاد الأوروبي، واصل ائتلاف الوسط معارضته للإصلاحات التي وضعتها الحكومة السابقة في البلاد، والتي كانت تنتمي للجناح اليميني .

نشطاء اللجوء واليساريون

انتقدت الجماعات التي تطالب بتطبيق سياسات أكثر ليبرالية بشأن الهجرة واللجوء، الاتفاق الأوروبي الأخير، والذي يتضمن إقامة مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعض منهم إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر آمنة.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن الاتحاد الأوروبي يؤيد “بشكل مخز” اتفاقا“يدرك أنه سوف يؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية”. ودعا الصليب الأحمر الدول الأعضاء في التكتل إلى “ضمان توافر الظروف الإنسانية لطالبي اللجوء والمهاجرين.”

وتعطلت عملية التصويت في بدايتها الأسبوع الماضي، بسبب هتافات العشرات الذين احتشدوا أمام مبنى البرلمان في بروكسل، مرددين “الاتفاق قاتل… صوتوا بـ /لا/”.

وقال النائب الفرنسي الأوروبي عن حزب الخضر، داميان كاريم، إنه ”اتفاق مع الشيطان”، ووصفت المجموعة اليسارية المتطرفة بالبرلمان، والتي تؤكد أن الإصلاحات لا تتوافق مع التزام أوروبا بدعم حقوق الإنسان، يوم التصويت بأنه “يوم مظلم”.

تخفيف الضغط عن جنوبي أوروبا

بمقتضى قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية، تتحمل دولة الوصول الأولى مسؤولية استضافة طالبي اللجوء، وفحصهم، مع إعادة الذين لا يسمح لهم بالدخول. وقد وضع هذا النظام الدول الأعضاء بجنوب القارة تحت ضغط، وأدى إلى تغذية المعارضة اليمينية المتطرفة.

وبحسب النظام الجديد، ستحتجز المراكز الحدودية المهاجرين غير الشرعيين، بينما تخضع طلبات اللجوء الخاصة بهم للفحص، مع تسريع وتيرة ترحيل غير المؤهلين للجوء.

ويتطلب إصلاح نظام الهجرة واللجوء أن تستقبل الدول الأخرى أعضاء التكتل الآلاف من طالبي اللجوء من دول الوصول الأولى مثل إيطاليا واليونان.

وهناك بديل متاح أمام هذه الدول الأخرى، وهو تقديم أموال أو موارد أخرى للدول التي تقع تحت ضغط. ويتوقع أن يخضع ما لا يقل عن 30 ألف طالب لجوء سنويا لنظام “إعادة التوطين”.

وسوف يجرى تحديد تعويض مالي سنوي بقيمة600 مليون يورو (650 مليون دولار) للدول التي تفضل دفع المال عوضا عن استقبال مهاجرين.

وطمأنت رئيسة المفوضية فون دير لاين دول الوصول الأولى، مثل إيطاليا، أنها من الآن فصاعدا “لن تظل وحيدة”.

وتحدد الإصلاحات استجابة طارئة حال حدوث زيادة غير متوقعة في معدلات الهجرة، وخلال الفترة 2016-2015، وصل إلى الاتحاد ما يربو عن مليوني طالب لجوء، الكثير منهم من سوريا وأفغانستان، اللتين مزقتهما الحروب ووصل عدد طلبات اللجوء إلى 1.14 مليون في عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016.

وبالتوازي مع إصلاح نظام الهجرة واللجوء، أبرم الاتحاد الأوروبي صفقات مع دول أخرى بهدف وقف تدفق المهاجرين، على غرار الاتفاق مع تركيا في عام 2016 وقد توصل الاتحاد بالفعل إلى اتفاق مع تونس، ومؤخرا مع مصر.

ضوء أخضر للهجرة غير الشرعية

شكت النائبة عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان، من أن الإصلاحات سوف تمنح المنظمات غير الحكومية “المتواطئة مع المهربين… الإفلات بشكل قانوني” من العقاب.

وقالت لوبان وزعيم الحزب، جوردان بارديلا، وهو عضو في البرلمان الأوروبي، إنهما سوف يسعيان إلى إلغاء الإصلاحات بعد الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل.

ويتوقع على نطاق واسع أن تسفر الانتخابات عن زيادة في عدد نواب اليمين المتطرف بالبرلمان، الذي يمثل المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي.

وقال وزير خارجية المجر بيتر سيارتو قبل تصويت الأربعاء الماضي “من الناحية العملية، يعطي الاتفاق الجديد الضوء الأخضر للهجرة غير الشرعية لأوروبا”، مضيفا أن بودابست “لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين بأن تطأ أقدامهم المجر”.

كما رفضت الحكومة في سلوفكيا، والتي يقودها الديمقراطيون الاشتراكيون، على نحو قاطع الاتفاق الجديد. وقال وزير الخارجية السلوفاكي يوراج بلانار إن بلاده لم توافق على إعادة توزيع المهاجرين غير الشرعيين بشكل إجباري.

ولا تزال تتعين الموافقة على الاتفاق الجديد من قبل أغلبية كافية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كي يصبح ملزما للجميع. وعلى افتراض أن ذلك أمر وشيك، من المقرر أن تدخل الإجراءات حيز التنفيذ في عام 2026، حيث وضعت المفوضية الأوروبية خطط التنفيذ الخاصة بها.
9
تسريبات اغتيال الموساد مسؤول التمويل في حزب الله تزيد من إحراج إيران
عملاء الموساد دخلوا إلى مناطق سيطرة حزب الله وعذبوا وحققوا وقتلوا وخرجوا من دون الإيقاع بهم، ما يزيد من إزعاج إيران.
العرب

في موقف لا يحسد عليه
بيروت – تسبب الطريقة التي نجح من خلالها الموساد في تصفية مسؤول التمويل في حزب الله أحمد سرور إزعاجا لحزب الله وإيران، خاصة أن العملية استغرقت وقتا وشاركت فيها أطراف مختلفة. وتفنن عملاء الموساد في التنفيذ بأن دخلوا إلى مناطق سيطرة حزب الله وعذبوا وحققوا وقتلوا وخرجوا من دون الإيقاع بهم.

ويزيد الاختراق الإسرائيلي النوعي من إحراج إيران التي فشلت أجهزتها وأجهزة حزب الله في منع تصفية قيادات بارزة من الحزب أو من حركة حماس مثل حادث مقتل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.

وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء بأن سرور (57 عاما) عثر عليه جثة هامدة في منطقة المونتيفردي في قضاء المتن شمالي بيروت، بعد ما فقد قبل أيام لدى عودته من محل للصرافة، عقب سحبه حوالة مالية.

وأشارت الوكالة إلى أنه تم العثور على جثة سرور “مصابة بثلاث طلقات نارية”، وعليه بوشرت التحقيقات الأمنية لكشف ملابسات الجريمة.

الاختراق الإسرائيلي النوعي يزيد من إحراج إيران التي فشلت أجهزتها وأجهزة حزب الله في منع تصفية قيادات بارزة من الحزب أو من حركة حماس

وأفاد وزير الداخلية اللبناني ومصدران قضائي وأمني بأن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن الموساد يقف خلف مقتل سرور، الذي تتهمه واشنطن منذ سنوات بتسهيل نقل أموال من إيران إلى حركة حماس.

وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، خلال مقابلة مع قناة الجديد المحلية ليل الأحد، إن الجريمة “وفق المعطيات المتوافرة قد نفّذتها أجهزة مخابرات”.

وردا على سؤال عما إذا كان الموساد هو الذي نفّذها، أجاب مولوي “نعم، المعطيات حتى الساعة تشير إلى هذا الأمر”.

وأكد مصدر قضائيّ لبناني أن “المعطيات كافة تفيد بأن الموساد الإسرائيلي يقف وراء جريمة قتل” سرور، موضحا أنّ “التحقيق مازال في بداياته، ويعمل على جمع الخيوط خصوصا من داتا الاتصالات”.

وكان سرور، وفق ما أفاد به مصدر أمني لبناني الأسبوع الماضي، يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان والمدعومة من طهران.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أغسطس 2019 عقوبات على أربعة أفراد بينهم سرور. وقالت إنه كان “مسؤولًا عن نقل عشرات الملايين من الدولارات سنويا من فيلق القدس (الموكلة إليه العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني) إلى كتائب عزالدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأشارت آنذاك إلى أنه “كان بحلول عام 2014 مسؤولًا عن كل التحويلات المالية” بين الطرفين ولديه “تاريخ طويل من العمل” لدى مؤسسة مالية تعمل لحساب حزب الله.

ورجّح مصدر أمني لبناني بارز “استعانة الموساد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري” حيث تم “تعذيبه وقتله”.

واستخدم المتورطون، وفق المصدر نفسه، “مسدسات مع كواتم للصوت”، وعمدوا إثر تنفيذ الجريمة إلى “مسح البصمات”. وطالبت عائلة سرور الأسبوع الماضي الأجهزة الأمنية اللبنانية بـ”كشف الحقيقة”، محذّرة من “التعاطي مع الجريمة كحادثة عابرة”.

مصدر أمني يؤكد استعانة الموساد بعملاء لبنانيين وسوريين لاستدراج سرور إلى فيلا في بيت مري حيث تم "تعذيبه وقتله"

وفي مطلع مارس الماضي زار نائب مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية جيسي بيكر بيروت، حيث حضّ مسؤولين سياسيين وماليين لبنانيين على منع تحويل الأموال إلى حماس انطلاقًا من لبنان، حسب ما أوردته تقارير صحفية.

وقالت وزارة الخزانة في 2019 إن سرور مرتبط أيضا بحزب الله اللبناني، حليف حماس. وقال مصدر مطلع على عمليات حزب الله لرويترز إن “سرور شوهد في مناسبات عامة لحزب الله في لبنان لكن يبدو أنه لم يكن له دور رسمي أو كبير داخل الجماعة المسلحة مباشرة”.

ويعود تاريخ عمليات الموساد في لبنان إلى أكثر من خمسين عاما؛ ففي أبريل 1973 قاد إيهود باراك، الذي أصبح لاحقا رئيسا للحكومة الإسرائيلية، وحدة تنكرت بزي نسائي، اغتالت ثلاثة مسؤولين فلسطينيين في بيروت هم محمّد يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر.

وبعد سنوات اغتيل القيادي الفلسطيني علي حسن سلامة، في انفجار سيارة مفخخة ببيروت في يناير 1979. ولاحقت إسرائيل المسؤولين الأربعة لتورطهم في قتل 11 إسرائيليّا في أولمبياد ميونخ عام 1972.
صفحات: [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10