1
المنبر الحر / هناك سؤال .. ورد لغبطة البطريرك ساكو له، مع تعقيبنا للموضوع حول التغير لاسم البطريركية..
« في: 17:47 23/08/2021 »
سؤال حول تسمية البطريركية الكلدانية
ممكن سؤال؟
هل سمعتم ان بطريركية الاقباط الارثوذكس لغت الاسكندريةلاوبطريركية انطاكية واورشليم.. لماذا نحن الوحيدين الغينا اسم بابل وهي عاصمة الكلدان ومهد الحضارات؟ ممكن جواب
Eddie Asmar
******************
عزيزي إيدي
سؤالك وجيه، ومن حقك ان تفهم التغيير.
التسمية خاطئة لا أساس تاريخي لها. عند دخول المسيحية الى بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم) بابل كانت خربة، وليست المدينة العظيمة التي أشار اليها الكتاب المقدس(سفر الرؤيا 17/1، 5، 15). ومار توما الرسول توجه الى كوخي في منطقة ساليق عاصمة الفرس الفرثيين، وهناك أسس الكنيسة بفضل تلميذيه أداي وماري.
اما كنيسة الاقباط فقد تأسست في الاسكندرية التي كانت مدينة الثقافة، وكذلك كنيسة السريان في انطاكية حيث سمي المسيحيون لاول مرة بهذا الاسم (سفر أعمال الرسل11/26). وهكذا روما عاصمة المملكة الرومانية وبقية الكراسي البطريركية.
عزيزي إيدي
نحن الكلدان انفصلنا عن كنيسة المشرق سنة 1952 بسبب توريث السلطة في كنيسة المشرق. وعندما اُعلن سولاقا الالقوشي بطريركا سنة 1553 في روما سمي بطريرك الكلدان وليس بطريرك بابل على الكلدان. هذا التعبير غبى الملدان يتحمل وجود بطريرك بابل آخر غير الكلدان. هذا التباس ايضا.
الكنيسة الكلدانية ولدت في القوش، لكن سولاقا لم يعد الى القوش، والكرسي الجديد انتقل الى ديار بكر وسعرد والجزيرة..
تسمية بطريركية بابل استعملها البطريرك يوسف الثالث في ديابكر سنة 1724 ولكن تبناها رسميا البطريرك يوحنان هرمز الذي هو من بيت ابونا الالقوشي سنة 1830.
عزيزي ايدي
الكنيسة تصحح الخطأ عندما تراه في التاريخ والطقس وايضاً في التعبير اللاهوتي هذه أمانة تجاه المؤمنين والتاريخ.
الملاباريون يسمون انفسهم الكنيسة الملابارية من دون ذكر مدينة ما والملانكاريون ايضا وهكذا الاوكرانيون.
نحن بحاجة الى وضع التسميات في سياقها التاريخي ونعيدها الى اصلها ونعطيها قيمتها من دون ان نُقصي أحداً. فلا تستمع الى الابواق التي تصرخ في الاتجاه المعاكس، انها لا تفهم الحقيقة التاريخية.
مع محبتي
البطريرك لويس روفائيل ساكو
تعقيبنا على رد غبطته..
عذرا سيادة الكاردينال مار ساكو المحترم
وبالاستئذان من صاحب السؤال الاخ ادي اسمر
وحسب سياق كلامك وبناءا على معلوماتنا المتواضعة والتي لا اريد ان اشاطركم فيها لكونكم اصحاب اختصاص وشهادات عليا والبركة بمقامكم الجليل.. ولكن ..اقتضى بعض التنويه وبعد:
فأن ساليق التي تاسست فيها اول كنيسة فقد كانت من ضمن العاصمة بابل ، وبابل كانت عاصمة الامبراطورية الكلدانية وعلى هذا الاساس استعملها البطريرك يوسف الثالث وتبناها البطريرك يوحنان هرمز، ضمن تسمية البطريركية (بطريركية بابل على الكلدان) وكانوا قاصدين بربط البطريركية بتاريخ وحضارة بابل الكلدانية. وكما هو الحال مع المدينتين الاسكندرية/الكنيسة القبطية وانطاكية/الكنيسة السريانية اللتين يشغلها المسلمين ايضا في يومنا هذا.
اما تسمية الكنيسة الكلدانية لحالها وباهمال ارتباطها باساسها القومي فذلك يجردها من تاريخ وحضارة بلاد الكلدان المشرقية( بابل شرق مدينة بيت لحم)التي منها خرج المجوس لتقديم الهدايا للمليك الوليد يسوع الطفل. ويكفي ان نستعين بمقولة النبي اشعيا المسبي فيها؛ بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين.. لذلك تسمية البطريركية الكلدانية لحالها ليس لها اساس، وذلك لان الشعب هو كلداني وليس البطريركية..وذلك واضح بتسميتها الصحيحة بطريريكية بابل على الكلدان..وهنا في الخارج نقول لهم نحن كلدان من بابلون. ومنها يتذكرون تاريخنا التليد.
واضافة اخرى.. فان كنيستنا لم تنفصل من كنيسة المشرق في 1552م، وانما هي نفسها تحولت الى الكنيسة الكاثوليكية للكلدان بعد ان اصبح رئيس الرهبنة يوحنان سولاقة بطريركا لها والذي يتسمى بشهيد الوحدة، والذي قتل بمؤامرة في 1555م.وبقي فرع ابونا على النسطورية.
ولكن هنالك من انسلخ من سلالة البطرك يوحنا سولاقة ليعود للنسطورية في منتصف القرن السابع عشر ومنها عادت السلالة الشمعونية بالوراثة وتحولت النسطورية تدريجيا الى الاثورية وبعدها الى الاشورية ولغاية ما في نفس الانكليز ، لحين تسمية الكنيسة النسطورية بالكنيسة الاشورية في 1976م.
حذف بابل يعني انتقاص لاصالتنا التي ستبعدنا تدريجيا عن موروثنا الطخسي والليتورجي والحضاري وتحت مسميات اخرى تنتهز الفرصة لتحقيق غاياتهم بحجة اننا شعب واحد، وهم الثابتون لاتتزعزع غايتهم مقابل تنازلاتنا. المشكلة فان الكلدان شاغلين الموجود في ارض الوطن والاقلية تكتنز مجهودنا الارثي والحضاري...تحيتي للجميع
عبدالاحد قلو
ممكن سؤال؟
هل سمعتم ان بطريركية الاقباط الارثوذكس لغت الاسكندريةلاوبطريركية انطاكية واورشليم.. لماذا نحن الوحيدين الغينا اسم بابل وهي عاصمة الكلدان ومهد الحضارات؟ ممكن جواب
Eddie Asmar
******************
عزيزي إيدي
سؤالك وجيه، ومن حقك ان تفهم التغيير.
التسمية خاطئة لا أساس تاريخي لها. عند دخول المسيحية الى بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم) بابل كانت خربة، وليست المدينة العظيمة التي أشار اليها الكتاب المقدس(سفر الرؤيا 17/1، 5، 15). ومار توما الرسول توجه الى كوخي في منطقة ساليق عاصمة الفرس الفرثيين، وهناك أسس الكنيسة بفضل تلميذيه أداي وماري.
اما كنيسة الاقباط فقد تأسست في الاسكندرية التي كانت مدينة الثقافة، وكذلك كنيسة السريان في انطاكية حيث سمي المسيحيون لاول مرة بهذا الاسم (سفر أعمال الرسل11/26). وهكذا روما عاصمة المملكة الرومانية وبقية الكراسي البطريركية.
عزيزي إيدي
نحن الكلدان انفصلنا عن كنيسة المشرق سنة 1952 بسبب توريث السلطة في كنيسة المشرق. وعندما اُعلن سولاقا الالقوشي بطريركا سنة 1553 في روما سمي بطريرك الكلدان وليس بطريرك بابل على الكلدان. هذا التعبير غبى الملدان يتحمل وجود بطريرك بابل آخر غير الكلدان. هذا التباس ايضا.
الكنيسة الكلدانية ولدت في القوش، لكن سولاقا لم يعد الى القوش، والكرسي الجديد انتقل الى ديار بكر وسعرد والجزيرة..
تسمية بطريركية بابل استعملها البطريرك يوسف الثالث في ديابكر سنة 1724 ولكن تبناها رسميا البطريرك يوحنان هرمز الذي هو من بيت ابونا الالقوشي سنة 1830.
عزيزي ايدي
الكنيسة تصحح الخطأ عندما تراه في التاريخ والطقس وايضاً في التعبير اللاهوتي هذه أمانة تجاه المؤمنين والتاريخ.
الملاباريون يسمون انفسهم الكنيسة الملابارية من دون ذكر مدينة ما والملانكاريون ايضا وهكذا الاوكرانيون.
نحن بحاجة الى وضع التسميات في سياقها التاريخي ونعيدها الى اصلها ونعطيها قيمتها من دون ان نُقصي أحداً. فلا تستمع الى الابواق التي تصرخ في الاتجاه المعاكس، انها لا تفهم الحقيقة التاريخية.
مع محبتي
البطريرك لويس روفائيل ساكو
تعقيبنا على رد غبطته..
عذرا سيادة الكاردينال مار ساكو المحترم
وبالاستئذان من صاحب السؤال الاخ ادي اسمر
وحسب سياق كلامك وبناءا على معلوماتنا المتواضعة والتي لا اريد ان اشاطركم فيها لكونكم اصحاب اختصاص وشهادات عليا والبركة بمقامكم الجليل.. ولكن ..اقتضى بعض التنويه وبعد:
فأن ساليق التي تاسست فيها اول كنيسة فقد كانت من ضمن العاصمة بابل ، وبابل كانت عاصمة الامبراطورية الكلدانية وعلى هذا الاساس استعملها البطريرك يوسف الثالث وتبناها البطريرك يوحنان هرمز، ضمن تسمية البطريركية (بطريركية بابل على الكلدان) وكانوا قاصدين بربط البطريركية بتاريخ وحضارة بابل الكلدانية. وكما هو الحال مع المدينتين الاسكندرية/الكنيسة القبطية وانطاكية/الكنيسة السريانية اللتين يشغلها المسلمين ايضا في يومنا هذا.
اما تسمية الكنيسة الكلدانية لحالها وباهمال ارتباطها باساسها القومي فذلك يجردها من تاريخ وحضارة بلاد الكلدان المشرقية( بابل شرق مدينة بيت لحم)التي منها خرج المجوس لتقديم الهدايا للمليك الوليد يسوع الطفل. ويكفي ان نستعين بمقولة النبي اشعيا المسبي فيها؛ بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين.. لذلك تسمية البطريركية الكلدانية لحالها ليس لها اساس، وذلك لان الشعب هو كلداني وليس البطريركية..وذلك واضح بتسميتها الصحيحة بطريريكية بابل على الكلدان..وهنا في الخارج نقول لهم نحن كلدان من بابلون. ومنها يتذكرون تاريخنا التليد.
واضافة اخرى.. فان كنيستنا لم تنفصل من كنيسة المشرق في 1552م، وانما هي نفسها تحولت الى الكنيسة الكاثوليكية للكلدان بعد ان اصبح رئيس الرهبنة يوحنان سولاقة بطريركا لها والذي يتسمى بشهيد الوحدة، والذي قتل بمؤامرة في 1555م.وبقي فرع ابونا على النسطورية.
ولكن هنالك من انسلخ من سلالة البطرك يوحنا سولاقة ليعود للنسطورية في منتصف القرن السابع عشر ومنها عادت السلالة الشمعونية بالوراثة وتحولت النسطورية تدريجيا الى الاثورية وبعدها الى الاشورية ولغاية ما في نفس الانكليز ، لحين تسمية الكنيسة النسطورية بالكنيسة الاشورية في 1976م.
حذف بابل يعني انتقاص لاصالتنا التي ستبعدنا تدريجيا عن موروثنا الطخسي والليتورجي والحضاري وتحت مسميات اخرى تنتهز الفرصة لتحقيق غاياتهم بحجة اننا شعب واحد، وهم الثابتون لاتتزعزع غايتهم مقابل تنازلاتنا. المشكلة فان الكلدان شاغلين الموجود في ارض الوطن والاقلية تكتنز مجهودنا الارثي والحضاري...تحيتي للجميع
عبدالاحد قلو