عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ehab2005

صفحات: [1]
1
(ما أحلى أن يلتقي الأخوة معاً )
ألتقى أبناء الجالية المسيحية في فيينا بين بعضهم البعض في الأمسية التي أقامتها الكنيسة أول أيام العيد الموافق 25/12/2012 وذلك لقضاء أجمل الأوقات بقلب واحد يملئه الحب الأخوي المتبادل، والذي أضافة على الحفل وجود بابا نوئيل الذي غرسة الفرح والسعادة في قلوب أطفالنا الأعزاء.
فالشكر والتقدير لمن ساهم بأحضار وأعداد هذه الأمسية وأن شاء الله إلى لقاءات قادمة برعاية ربنا يسوع المسيح وأمنا مريم العذراء.


















2
أقامة إدارة بيت طفل التابع لكنيسة الثالوث الأقدس في بغداد حفل تخرج أبنائها للعام الدراسي 2010\2011  وذلك نهار يوم الأربعاء 25\ 5 \2011 وذلك تحت أسم دورة مريم العذراء ( سيدة السلام)   وحضر الاحتفال أهالي الأطفال وجمع غفير من أبناء المنطقة . متمنين لأطفال الاعزاء دوام الموفقية والنجاح بحياتهم الاجتماعية والثقافية .    




3
الأفضل , تشكيل لجنة تحقيق عراقية خاصة

                        
المحامي
 افرام فضيل البهرو
    رغم ان النتائج الأولية للاستفتاء الذي أجراه موقع عنكاوه كوم حول التحقيقات الجارية بشأن اغتيال رجال الدين المسيحيين في العراق اظهر تفوقا ملحوظا لمؤيدي الاختيار الثالث والذي يتضمن (.. ان تحال هذه القضايا الى لجان تحقيق دولية ) .... إلا أننا _ ومن وجهة نظرنا المتواضعة _ نعتقد بأنه من الأفضل تشكيل لجنة تحقيق عراقية خاصة بمشاركة أبناء شعبنا وذلك للأسباب الآتية:_
1.   إن من يقوم بهذه العمليات الجبانة  وذلك باغتيال رجال الدين من المسيحيين ينطلق من مفهوم خاطيْ وهو بأن الاحتلال الأمريكي يمثل المسيحية , ولكون هؤلاء الإرهابيين عاجزين عن التصدي للقوات الأمريكية فأنهم غيروا إستراتيجيتهم في التعامل مع الاحتلال وذلك بتوجيه ضربات موجعة نحو العزل من المسيحيين وخاصة رجال الدين كونهم فريسة سهلة ولا يوجد أية مخاطرة من التعرض لهم كونهم غير مسلحين ولا يفكرون بالانتقام منهم مستقبلا .... ونحن نعتقد في حالة تشكيل لجنة تحقيق دولية سيزيد الأمر سوءا وستزداد هذه الحوادث الانتقامية  فبالتأكيد  ستتهم هذه اللجنة بالعمالة وعدم الحياد, او على الأقل سيقال عنها : بان الموساد الاسرائيلى قد اخترقها  وستكون قراراتها مشكوك في أمرها , وسوف لن تكون هذه اللجنة أوفر حظا من لجنة التحقيق الدولية التي تم تشكيلها للتحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري , والتي لاقت معارضة من بعض الجهات رغم ان الجهات المتهمة بتورطها بالاغتيال هي جهات خارجية.

2.   ان إحالة مثل هذه التحقيقات الى لجنة تحقيق دولية , سيعتبره البعض من الساسة ورجال القانون  اهانة وانتقاصا من قدرة  الأجهزة الأمنية والقضائية في العراق , فنحن ادرى بطبيعة شعبنا  الذي رغم تاكده بان الأجهزة الأمنية والقضائية  ما زالت غير قادرة على إجراء التحقيقات الأصولية بشكل قانوني بسبب الخوف من الانتقام و التهديدات التي يتعرضون لها , الا انهم سيرفضون فكرة  إحالة مثل هذه التحقيقات الى جهات دولية , ولنكن واقعيين اكثر , فهناك أيضا رجال دين من غير المسيحيين قد تعرضوا للاغتيال , ولم نجد هناك من يطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق , ونحن لا نريد ان نختلف عن باقي مكونات الشعب العراقي , وان الإرهابيين لا دين لهم , وان سهامهم موجهة الى كل ما هو عراقي بغض النظر عن انتمائه الديني او القومي او المذهبي , وان المطالبة بلجنة تحقيق دولية سيؤجج الإرهاب اكثر واكثر ويمنحهم مبررات أقوى للاعتداء بحجة ان أعداء الأمة العربية والإسلامية  يدافعون عن رجال الدين المسيحيين في العراق عن طريق لجنة تحقيق دولية .
           وأخيرا نقول بان من الأفضل ان تشكل لجنة تحقيق عراقية خاصة بمشاركة أبناء شعبنا من حكام ومحامين وأساتذة قانون وغيرهم في هذه اللجنة , فحسب اعتقادنا ستكون أجراءتها  وقراراتها محل ثقة واحترام من قبل العراقيين  بشكل عام وأبناء شعبنا بشكل خاص وسيطمئن الجميع على صحة و حيادية الإجراءات  , وستكون فرص تنفيذ  قراراتها  اكثر كونها اتخذت وفق القوانين العراقية  ومن قبل اختصاصيين عراقيين ... ومهما قيل ويقال ...فإننا نعتقد بان العراقيين هم أولى بتولي قضاياهم , ولا نريد ان نعامل بشكل مختلف عن باقي العراقيين لأننا عراقيون لا بل من أقدم الشعوب التي سكنت العراق ....وليكن الله في عوننا .   

4
تأسيس جمعية ( مار ايث آلاها ) الخيرية الاجتماعية في دهوك
بعون الله ... وبشفاعة مارايث آلاها النوهدري ......... وبهمة الغيارى من ابناء دهوك القدامى ...تم تأسيس (( جمعية مار ايث الاها الخيرية الاجتماعية في دهوك )), وقد سميت بهذا الاسم تيمنا بالقديس الشهيد مار ايث الاها النوهدري  شفيع نوهدرا.... , المستشهد خلال القرن الرابع للميلاد , والمعروف لدى الكورد في المنطقة باسم ( ديرا به راني ) .
      فبعد جهود حثيثة بُذلت من قبل أعضاء الهيأة التأسيسية للجمعية ... تم استحصال الموافقات الرسمية على تأسيس الجمعية , وذلك بموجب الأمر الوزاري المرقم 994 في 23 / 1 /2008 والصادر من وزارة الداخلية لإقليم كردستان .
  وتتلخص الأهداف العامة للجمعية وحسب ما نصت عليه المادة الثالثة من النظام الداخلي ب :_
1.   توثيق الروابط الاجتماعية والأسرية بين أبناء دهوك ورفع مستواهم الثقافي والاجتماعي والتعايش الأخوي .
2.   وضع قدرات منتسبيها في سبيل نشر المحبة والتسامح بين أبناء دهوك بمختلف انتماءاتهم .
3.   مساعدة الأسر المحتاجة والنازحين من مناطقهم .
4.   مساعدة ذوي الأمراض المستعصية اذا توفرت الإمكانيات .
5.   مساعدة مؤسسات الدولة في نشر الوعي الثقافي ونبذ العنف ضد المرأة.
إضافة الى هدف خاص تهدف الجمعية الى تحقيقه , وهو المطالبة بحقوق مسيحيي دهوك القدامى من الذين فقدوا عقاراتهم وأملاكهم منذ  عهد النظام البائد ولحد ألان , وكذلك السعي الجاد والمطالبة بمنحهم مناصب ووظائف إدارية في الدولة أسوة بباقي مكونات الشعب العراقي .
  وبتاريخ 6 / 2 / 2008 اجتمعت الهيأة التأسيسية بكامل أعضائها وتم توزيع المهام والواجبات بين الأعضاء وكما يلي :_
1.   السيد افرام فضيل البهرو     _____    رئيسا للجمعية
2.   السيد سليمان اسحق ميخو   _____    نائبا للرئيس
3.   السيد طلال اسماعيل شعيا    _____     أمينا للسر
4.   السيد ساهر حنا منصور      _____     أمينا للصندوق
5.   السيد اميل غانم منصور      _____       عضو
6.   السيد اميل عمانوئيل اسحق   _____    عضو
7.   السيد اديب جورج يوسف      _____      عضو
8.   السيد انطوان ابلحد هرمز      _____      عضو
9.   السيد كاميران عبدالاحد كوكي  _____   عضو
10. السيد غسان بطرس اسحق     _____   عضو
11 . الآنسة بروين اسكندر اصطيفو  _____ عضو


12. السيد ياقو يوسف توما       _____   عضو احتياط
13 .السيد الياس اسكندر اصطيفو _____   عضو احتياط
14 . السيدة أنغام جليل بنيامين   _____   عضو احتياط
15 . الآنسة لارا جبرائيل ميخو   _____   عضو احتياط
       ومن الجدير بالذكر ان المادة الأولى من النظام الداخلي للجمعية أشارت الى ( ... انها جمعية إنسانية      طوعية غير حكومية لا تهدف الى تحقيق ارباح مادية ...) كما اشارت المادة التاسعة الى ان ( .. ليس للجمعية أية صفة دينية او سياسية ....) .
      واخيرا نأمل ان تحقق الجمعية اهدافها ...بعون الله .. وبشفاعة مار ايث آلاها النوهدري ... وبهمة الخيرين من ابناء شعبنا .... ومن الله التوفيق .

                                                                     
                                                                     افرام فضيل البهرو
                                                              رئيس جمعية مار ايث الاها


5
  يا فضائياتنا ,,,, حافظن على سمعة بناتنا !!!!!!!!
                                                                                   
 المحامي
                                                                             
 افرام فضيل البهرو

   لا شك إن العمل الإعلامي بقنواته المختلفة , المقروءة , المسموعة و المرئية , قد حقق تطورا وتقدما ملحوظا , وكان  للقنوات الفضائية دورا كبيرا في نقل الأحداث لحظة وقوعها , ولأننا نعلم جيدا بأن هذه الفضائيات قد غزت بيوتنا شئنا أم أبينا , لذا بات علينا ان نراقب ونقيم دورها في تأثيراتها  الايجابية و السلبية  على عائلاتنا .
   وما يهمنا في هذا الصدد التأثيرات السلبية لهذه الفضائيات على أبناء شعبنا  ,  حيث نلاحظ قيام بعض الفضائيات , وبالأخص الفضائيات العراقية المختلفة وبضمنها  العاملة في إقليم كوردستان , بنقل وقائع الحفلات والمناسبات العامة والخاصة وعرض بعض المشاهد والتي يفترض عدم عرضها على الفضائيات لما لها من خصوصيات , كعرض فقرات من الرقص والتركيز على بعض الفتيات وهن يقومن بحركات راقصة  من دون علمهن او موافقتهن  وهذا يعتبر  تعد صارخ للحرية الشخصية , لان من حق المحتفلين ان  يرقصوا  ويتمتعوا وهم بين أقاربهم وأحبائهم وأصدقائهم , ومن حق الفتاة ان تختار الملابس المناسبة في الحفل  , ولكن ليس من حق الفضائيات ان تستغل هذه المناسبات لجعلها مادة إعلامية لها بحجة تغطية وقائع الاحتفالات , خاصة وان مصورو هذه الفضائيات وكما لاحظنا يقتنصون اللقطات الأكثر إثارة والتركيز عليها وتقريبها كالتركيز على الفتيات الجميلات او من اللواتي يرتدين أزياء الحفلات والسهرات  وهذا امر مرفوض رفضا قاطعا ما لم يتم الحصول على موافقة مسبقة بعرض مثل هذه الفقرات , وان كنا لا نستطيع محاسبة او معاتبة هذه الفضائيات من منطلق حرية الإعلام والصحافة , الا اننا نعاتب وبشدة المشرفين على الحفلات العامة وأصحاب الحفلات الخاصة و الأعراس الذين يسمحون لمصوري هذه الفضائيات ان يلتقطوا ما يحلو لهم من مشاهد ومواقف تسيء الى سمعة بناتنا وأخواتنا ...... ولتسمح لي عزيزتنا  فضائية عشتار ان نعاتبها قليلا بهذه المناسبة , وذلك من منطلق الحرص عليها لا أكثر ........ لسماحها بعرض بعض اللقطات من الحفلات والمناسبات الخاصة بأبناء شعبنا بشكل غير لائق , وخاصة فيما يتعلق بنقل مراسيم الأعياد والصلاة من الكنائس حيث نلاحظ أحيانا قيام المصورون بالتركيز على التقاط صور بعض الفتيات وتقريبها من الشاشة بشكل ملف للنظر وهذا غير لائق , ويجب علينا وعلى فضائية عشتار ان نعلم جيدا باننا لسنا  الوحيدين من يتابع برامجها وما نفهمه نحن قد لا يفهمه الآخرون وبذلك سنعطي  انطباعا سيئا لهم  وربما سيقفون موقفا معاديا لأبناء شعبنا , وأيضا سنعطي مبررا  للإرهابيين الذين يتربصون لنا لتنفيذ مآربهم الدنيئة بحق ابناء شعبنا , كما يجب ان لا ننسى بأننا هنا في العراق نعيش في مجتمع له تقاليده الخاصة و يجب علينا مراعاتها  وخاصة في هذه الظروف الصعبة ... والا (( ستكون  قد جنت على نفسها براقش..!)) .

6
أفتتاح معهد الأباء والطقوس في بغداد
سيتم أفتتاح معهد الآباء والطقوس في كنيسة الروم الكاثوليك يوم الأربعاء الموافق 7/11/2007 وذلك للأستقبال طلبتها وإغنائهم من مناهلها التي سوف تقدم مواضيع هذه السنة عن أباء المدرسة الإسكندرية والقبدوقية مع مدخل إلى الأدب المسيحي الصوفي كما سيتم التطرق إلى بعض أفكار الآباء اللاهوتيين المعاصرين.
سيتم تسجيل الطلبة الجدد في الموعد أعلاه، والدعوة عامة للجميع، وسوف توفر إدارة المعهد خطوط لنقل الطلبة من وإلى المعهد مجاناً. علما أن أوقات الدوام هي من الساعة الثالثة حتى الخامسة من كل يوم أربعاء.


7
         
القادة والمسئولون في المنطقة الخضراء ... والشعب في المنطقة الحمراء !!!!!!!
                                                                                 
المحامي
                                                                           
افرام فضيل البهرو

    ربما تكون ارض بلاد الرافدين... ارض العراق.. قد شربت من الدماء البريئة ما لم تفعله أية بقعة اخرى في العالم .. ويبدو انها لن ولن ترتوي !!! فالصور المرعبة التي تتناقلها يوميا وسائل الإعلام المختلفة , تفزعنا وتذهلنا , ولكن ما يحز في نفسنا ويدمي قلوبنا هو وقوف دول العالم وبالاخص الدول العربية ( الشقيقة ) والدول الإسلامية ( الصديقة ) والمنظمات الإنسانية ( التي تنادي بحقوق الانسان ) ... وقوفها موقف المتفرج  دون ان تحرك ساكن , وبعض الدول منها لم تكتفِ بذلك وانما قدمت وما زالت تقدم الدعم الكامل للإرهابيين لتنفيذ عملياتهم وان كانت ضد الاحتلال ظاهريا , الا ان معظم الضحايا هم  مواطنون عراقيون ابرياء لا حول ولا قوة لهم .. يعيشون خارج المنطقة الخضراء .. يتخبطون بدمائهم الزكية الحمراء اثر التفجيرات وعمليات القتل والذبح ... وكل ذلك يحدث والقادة والمسئولون السياسيون منشغلون بأمور اخرى بعيدة عن مصالح الشعب العراقي .. ويعتقد الكثيرون بان ما يحدث في المنطقة الحمراء هو ترجمة وتجسيد للمساجلات والمشاحنات والمداولات التي تجري في المنطقة الخضراء , وهذا واضح من التصريحات النارية لقادة الكتل السياسية الذين يطلون علينا عبر وسائل الاعلام وهم يتقاذفون بعضهم البعض بالكلمات اللاذعة والتهم الشنيعة , و ربما تتطور هذه المشادات الكلامية الى اللجوء لاستعمال السلاح الابيض وربما الأسود _ الله اعلم _ وكذلك ما نلاحظه بين الفينة والاخرى  من انسحاب الكتل السياسية من الحكومة او البرلمان بسبب خلافات  تافهة و بسيطة ضاربين مصلحة الشعب العراقي الجريح عرض الحائط ...  وكل منهم يغني على ليلاه .... والعراقيين يصرخون... وا منقذاه ...!!!!!!!!!
   اما ان الاوان على حكومتنا المنتخبة ان تتخذ خطوات جادة وجريئة لتحديد موقفها من الدول التي تتسابق في تأجيج الصراع الداخلي في العراق من اجل خدمة مصالحها السياسية او الاقتصادية او الدينية او حتى رغبة في الثأر والانتقام  او على الاقل لإغراق  القوات الامريكية  في المستنقع العراقي وابعادها عن دولهم قدر المستطاع ؟؟؟؟ واكبر دليل على ذلك هو مبادرة البعض من هذه الدول بتقديم عروضها وشروطها للادارة الامريكية مقابل المساهمة في التعاون للعمل على استقرار الوضع الامني في العراق , وهذا يعني في حالة رفض الادارة الامريكية العروض والشروط , فانها ستستمر على نهجها في دعم الارهاب وزعزعة الوضع في العراق , ونحن نستغرب من التصريحات الخجولة للسادة المسئولين العراقيين عندما يصرحون بانهم حصلوا على معلومات موثقة ( بتورط بعض الدول بدعم الارهابيين وارسالهم الى العراق او بتاجيج نار الحرب الاهلية والفتنة الطائفية ) من دون ان يحددوا هذه الدول ,وكما نعلم بان القاسم المشترك بين دول الجوار هو عدائهم الظاهر او المبطن للعراق والعراقيين !!!وان كان اتهامهم لهذه الدول مبني على وثائق... فلماذا لا تقوم الحكومة بعرضها أمام انظار العالم والمنظمات الدولية لغرض إدانتها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها ؟؟؟؟؟
   لقد بينت احدى الاحصائيات بان معدل الضحايا الذين يسقطون في العراق منذ سقوط النظام البائد , يبلغ ( 105 ) شهداء يوميا ’ ولو فرضنا بان 75 من هولاء الضحايا هم رجال واصحاب عائلات .. فهذا يعني ان ( 75 ) امراة عراقية تترمل يوميا , أي 27375 ( سبعة وعشرون الف وثلاثمائة وخمسة وسبعون )ارملة سنويا , وان كان لهؤلاء الضحايا اولاد , وبما ان معدل افراد العائلة العراقية هو ستة افراد ( اب وام  واربعة اولاد ) فهذا يعني ان ( 300 ) ولد عراقي يوميا  يصبح يتيم الاب أي ما يقارب اكثر من( 100,000 )( مائة الف) سنويا هذا فقط بسبب العمليات الارهابية ناهيك عن حالات الوفاة الاخرى , وان هذا الرقم مخيف ومفزع على المدى البعيد , خاصة لو تذكرنا الاعداد الهائلة من الضحايا الذين كانوا وقودا لحروب خاضها( القائد الضرورة... وبطل الامة ...عبدالله المؤمن ) رئيس النظام السابق , وعلى العراقيين ان يعلموا بان استقرار بلدهم لن يأتي من الخارج , وانما بشهامة ابناء العراق  الغيورين المخلصين , وذلك عن طريق المصالحة والمسامحة والابتعاد عن الطائفية والافكار التطرفية , وعراقنا سوف لن يستقر الا اذا قلنا نحن عراقيين فقط قبل ان نكون مسلمين او مسيحيين .. عربا او كوردا  .. سنة او شيعة .. او أي انتماء ديني اوعرقي اخر .. وان لم نفعل ذلك ... فسيبقى  الشعب العراقي  في المنطقة االحمراء مهما تغير المسؤلون في المنطقة الخضراء .

8
الرياضة السنوية للكهنة في بغداد
أقيمت في العاصمة بغداد الرياضة الروحية لكهنة بغداد الكلدان والسريان للفترة من الاثنين 17 إلى الأربعاء 19 أيلول 2007 في دير راهبات بنات مريم الكلدانيات.
قام بأعداد الرياضة الروحية المطران جاك أسحق الذي أعد المنهاج وتقديم الإرشادات الروحية لمدة ثلاثة أيام حيث تمركز اليوم الأول حول موضوع التضامن الكهنوتي، واليوم الثاني تمحور الموضوع حول الكاهن والصلاة، واليوم الثالث حول موضوع الكاهن والمادة.
وأضافتا إلى المواضيع التي طرحت كانت هناك فترات للصلاة، واختلاء ذاتي ومراجعة حياة، وصلاة الوردية، ومقاسمة كلمة الله، ثم صلاة المساء الطقسية ثم الأخلاء إلى النوم.

حضر هذه الرياضة الروحية غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي (الكلي الطوبى) وكل السادة الأساقفة الكلدان والسريان في بغداد وعدد من الكهنة الذي بلغ عددهم 16 كاهن من السريان والكلدان، وفي اليوم الأخير من الرياضة الروحية حضر سعادة السفير البابوي وسكرتير السفارة البابوية.
رياضة مباركة وإلى العطاء السخي في الخدمة الكهنوتية
الأب إيهاب نافع البوزان
الأربعاء 19/9/2007

9
رسامة الشماس الإنجيلي يوسف خالد الكهنوتية
أقتبل الشماس الإنجيلي يوسف خالد الدرجة الكهنوتية صباح يوم السبت الموافق 15/9/2007 وذلك على يد غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي (كلي الطوبى) في كادرائية مار يوسف (خربندة).
وحضر الرسامة الكهنوتية كل من السادة الأساقفة الأجلاء المطران متي شابا متوكا  والمطران جاك أسحق عميد كلية بابل للفلسفة والاهوت والمطران جلن سليمان مطران اللاتين في بغداد والمطران شليمون وردوني، وعدد من الكهنة والراهبات وجمع غفير من المؤمنين.
ويعد الكاهن الجديد أحد أبناء كنيسة الصعود التي تعد من أكثر الكنائس في بغداد تقدم أبنائها للدرجة الكهنوتية وذلك بهمة راعيها الغيور الذي يقدم للكنيسة الدعوات الكهنوتية والرهبانية.
تمنياتنا للكاهن الجديد خدمة مثمرة وسط هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الكنيسة في بغداد.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 15/9/2007   


10
أخبار شعبنا / نداء ودعوة
« في: 16:16 28/06/2007  »
نداء ودعوة
تضامناً مع إخوتنا مسيحيي العراق، لما يلاقونه من مضايقاتٍ واضطهادٍ، وتهجيرٍ قسري وخطفٍ ( خطف الكهنة وقتلهم ) والتفجيرات التي طالت الكنائس .
تنظِّم الجالية المسيحية العراقية في نيوزيلندا  قدَّاساُ لأجل السلام في العراق، والخروج بمسيرة سلميَّة تجوب شوارع مركز مدينة أوكلند.
نطالب فيها بحماية مسيحيي العراق من الإضطهاد وتوفير العيش المشترَك ضمن المجتمع العراقي الواحد.
وبهذا ندعوكم للحضور والمشاركة في القدَّاس الذي سيقام في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر من يوم الأحد الموافق 15 تموز 2007 ، في كنيسة (St. Benedict)  على العنوان التالي: (1 St. .Benedict Street /Eden Terrace, Auckland)
ومن بعد القداس تنطلق المسيرة الراجلة عبر الجسر المؤدي الى
(Queen Street) نحو ساحة:  (Aotea Square)    حيث التجمُّع وإلقاء الكلمات بالمناسبة.             ستُغطَّى الفعاليات بالقنوات الإعلامية  ونشكركم سلفا .

الأب فوزي كورو
خوري رعيَّة مار أدَّي الرسول          في نيوزيلندا.

11
 
إخواننا في المهجر ...  تظاهراتكم قد لا تجدي نفعا......... !!!!!!!!!!!!.
                                                                                                  المحامي افرام فضيل البهرو

من الملاحظ في الآونة الأخيرة , زيادة عدد حالات الاعتداء على المسيحيين العراقيين , حيث ارتفعت نسبة خطف رجال الدين ومواطنين من قبل ثلة من الإرهابيين , ومن ثم المطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم , وأحيانا يكون مبلغ الفدية خياليا , ومع ذلك كان يعتبر أهون الشرين ,الا ان التطور الخطير الذي ظهر مؤخرا ينذر بكارثة إنسانية تواجه المسيحيين , حيث بدأ الإرهابيون بحملة مسعورة  وخاصة ضد رجال الدين  وذلك بتصفيتهم , وفي نفس الوقت تهجير المسيحيين قسرا من مناطقهم السكنية , او مطالبتهم بالجزية, وهذا الانعطاف الخطير بات يقلق الضمير العالمي , كما وضع المنظمات الداعية لحقوق الإنسان على المحك إزاء ما يحدث في العراق وخاصة للمسيحيين كونهم مواطنون عراقيون بالأصل , وهم أناس مسالمين وبعيدين عن العنف والثار والانتقام , وذلك نابع من إيمانهم بمباديْ  المحبة والسلام التي جاء بها السيد المسيح , ولكونهم  مسالمون , فقد اصبحوا  لقمة سائغة تسيل لها لعاب الإرهابيين الذين اخذوا يتربصون برجال الدين العزل وجعلوا منهم فريسة سهلة وثمينة , هؤلاء الآباء الكهنة الذين نذروا أنفسهم  لخدمة الإنسانية  ونشر  كلمة الله  حيث لا يمضي يوما  دون ان تصدح حناجرهم بنشر مبادئ المحبة والسلام والتسامح , ولم نسمع من احدهم ما يشير إلى التحريض على  العنف كما يفعل البعض , وانما يطالبون بمواجهة العنف بالتسامح والمحبة , ولهو من الظلم ان يتعرضوا لمثل هذه الاعتداءات , وهذه الإحداث جعلت أبناؤنا وإخواننا في المهجر يشعرون بالقلق إزاء ما يحدث لأقاربهم في العراق ونظموا المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية للتنديد بما يحصل , وهذا مؤشر جيد على الأقل يؤكد لنا  بان أقاربنا في المهجر رغم بعدهم عنا , الا ان عيونهم ساهرة علينا , وقلوبهم معنا وهم مشكورين لهذه المشاعر الجياشة, والجهود المبذولة في تدويلهم لقضية معاناة المسيحيين العراقيين وتوجيه أنظار العالم الى الخطر الذي يحدق بهم , الا اننا نعتقد بان هذه التظاهرات غير كافية لإبعاد الخطر , ما لم تتوحد الجهود في الضغط على الحكومات التي تتبنى الديمقراطية نهجا لها , وذلك من خلال ممثلي ابناء شعبنا في برلماناتها ومجالسها البلدية والإدارية , بالتحرك الجاد لمعالجة وضع المسيحيين قبل فوات الأوان , وان تنظيم المسيرات ومطالبة الحكومة العراقية بتوفير الحماية للمسيحيين لا يجدي نفعا  في هذه الظروف التي يصعب فيها على الحكومة حماية نفسها ومؤسساتها , ورغم قناعتنا التامة بان ما يحدث في العراق ليس موجها ضد المسيحيين فقط , وانما ضد العراقيين عامة , ولكن كون المسيحيين مواطنون مسالمون بعيدين كل البعد عن الصراعات الطائفية والعرقية والسياسية  التى تعصف بالعراق منذ امد بعيد ,, ولأنهم كانوا دائما حمامة السلام في أحلك الظروف التي مر بها العراق , ولهذا يشعرون بأنهم مظلومين ومضطهدين  اكثر من غيرهم , وان المعطيات كافة تشير إلى زيادة حدة الهجمات ضدهم  خاصة بعد ان اعتقد الإرهابيون بان مسيحيي العراق هم موالون لأمريكا والغرب ولهذا بدءوا  يستعملونهم كورقة ضغط  ضد حكومة الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوربية التى ساندتها في احتلال العراق , وعليه فان هذه الدول لابد ان تتحمل مسؤولية إيجاد حل مناسب لإنقاذ المسيحيين في العراق من براثن الإرهابيين  ,, كأن تمنحهم حق اللجوء والاستقرار في منطقة امنة  خارج العراق , ويجب ان نتذكر بان السيد المسيح له المجد كان يعلم بان أتباعه سوف يتعرضون للقتل والاضطهاد بسبب اسمه ولهذا طلب منهم  في حالة تعرضهم للاضطهاد في بلد ما ان يتركوا هذا البلد ويرحلوا الى غيره .

12
منظمة العناية الآلهية توزع الهدايا على الأيتام بمناسبة يوم اليتيم

بمناسبة يوم اليتيم قامت منظمة العناية الآلهية لرعاية شؤون المسيحيين في العراق وبالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر العراقي فرع بغداد – مكتب الكرادة يوم الخميس المصادف 5 نيسان 2007 بتوزيع الهدايا على الايتام في مدرستين في منطقة الكرادة.
الاولى متوسطة بغداد للبنات وكان عدد الطالبات اليتيمات فيها ( 50 ) طالبة والثانية أبتدائية أمل المختلطة وكان عدد الطلاب الايتام فيها ( 60 ) طالب وطالبة ، وشارك في التوزيع السيد مهند حكمت جزراوي رئيس المنظمة والسيد فريد هرمز ساكا مدير قسم الاغاثة في المنظمة ومن جانب مكتب الهلال شارك السيد محمد كامل حسن مديرالمكتب وعدد من المتطوعين .
وبعد توزيع الهدايا على الطلاب الايتام تم التقاط صورة جماعية مع كادر المنظمة وكادر الهلال وكانت ملامح الفرح والسرور مرسومة على شفاه ووجوه الطلاب والطالبات وفي نهاية التوزيع قدمت كلا من أدارتي المدرستين الشكر والتقدير لمنظمة العناية الآلهية ومكتب الهلال الاحمر لهذه المبادرة التي اسعدت الطلاب الايتام .














13
مراسيم يوم جمعة الآلام في كنيسة الثالوث الأقدس

جرت مساء يوم الجمعة الموافق 6/4/2007 وذلك في الساعة الرابعة والنصف مساءً مراسيم جمعة الآلام في كنيسة الثالوث الأقدس في بغداد، وتضمن المنهاج لهذا العام صلوات تأملية وقراءات كتابية وتراتيل روحية، وبعدها قدمت الموعظة من قبل راعي الخورنة، وانتهت المراسيم بتنزيل المسيح المصلوب من على الصليب وحمله على أكتاف الشمامسة، وإجراء تطواف داخل الكنيسة، ومن ثم تقبيل قبر والمسيح مع التراتيل التي قدمتها جوق الكنيسة.
















14
   
مراسيم جمعة الآلام في كنيسة مار ماري


جرت صباح يوم الجمعة الموافق 6/4/2007 وذلك في الساعة التاسعة صباحاً مراسيم جمعة الآلام في كنيسة مار ماري في حي البنوك في بغداد، وتضمن المنهاج لهذا العام صلوات تأملية وقراءات كتابية وتراتيل روحية، وبعدها قدمت الموعظة من قبل راعي الخورنة، وانتهت المراسيم بتنزيل المسيح المصلوب من على الصليب وحمله على أكتاف الشمامسة، وإجراء تطواف داخل الكنيسة، ومن ثم تقبيل قبر والمسيح مع التراتيل التي قدمتها جوق الكنيسة.











15
اني خادمة الرب من العراق فيفيان بنيامين اطلب والتمس عطفكم ومساعدتكم الالهية في مساعدتي في الوصول الى حل لمشكلتي التي هي مرض ابني الوحيد وهو في سن التسع اشهر ويعاني من فتحه رباعية في القلب وحالتهه صعبة جدا واكد لي الاطباء في العراق انه يحتاج الى عملية بسرعة كبيرة والعملية يجب ان تتم في الولايات المتحدة لعدم توفر الامكانيات الطبية والتقنية في العراق ولا املك سوى الله وانتم لكي اشكي له حالي وارجوكم ان تساعدوني في ان احصل على فيزة للعلاج فقط من اجل طفلي كيرلس فارس جورج ارجو ان لا تهملو طلبي الذي بين يديكم وانا مستعدة لان ارسل لكم عبر النت كل الاوراق والاثباتات الطبية التي تبرهن صحة كلامي وقد تعبت من مراجعة المنظمات الانسانية دون نتيجة وحالة ابني تستدعي السرعة الممكنة ارجوكم واتوسل اليكم باسم الرب يسوع المسيح انتساعدوني فانا اختكم ولا املك غير الله وانتم وليحفظكم الرب امين.
ولتقديم المساعدة يرجى المراسلة على العنوان التالي:
farisgeorge2000@yahoo.com

16
 

منظمة العناية الآلهية تقوم بتوزيع المعونات الانسانية على العوائل المسيحية بمناسبة عيد الفصح المجيد

 

 

بمناسبة عيد الفصح المجيد، قامت منظمة العناية الآلهية لرعاية شؤون المسيحيين في العراق وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقي فرع بغداد – مكتب الكرادة

بتوزيع المعونات الإنسانية على العوائل المسيحية في منطقة الكرادة يوم الخميس المصادف 27 آذار 2007 ، وبلغ عدد العوائل المستفيدة ( 70 ) عائلة . وشارك في توزيع المواد السيد ( محمد كامل حسن ) مدير مكتب الكرادة – الهلال الاحمر هو ومجموعة من المتطوعين في المكتب ، بالاضافة الى كادر المنظمة

ومن الجدير بالذكر أن منظمة العناية الالهية هي منظمة إنسانية مسيحية كاثوليكية ،تأسست في العراق عام 2006 وهي من أحد منظمات المجتمع المدني ، مجال عملها يشمل تقديم المساعدات الإنسانية للعوائل المسيحية المتعففة والمتضررة نتيجة الحروب والأعمال الإرهابية التي يشهدها بلدنا العزيز ، وبهذه المناسبة تشكر منظمة العناية الآلهية جمعية الهلال الأحمر العراقي فرع بغداد – مكتب الكرادة لتعاونهم في تقديم المساعدة ،سائلين الله أن يوفقهم في مسعاهم لما فيه خير للإنسانية جمعاء

18

النفط... لشعوب العالم نعمة  وللشعب العراقي نقمة !!

   المحامي
                                                                                                             
افرام فضيل  البهرو

                                                                                                           
النفط .. هذه المادة الحيوية المهمة التي ساهمت بشكل أساسي في دفع عجلة التقدم العلمي والتقني الى أرقى مستوياته  في العالم  ليصل الى ما هو عليه في يومنا هذا ...فقد كان نعمة  للدول التي تنتجه  وتستغل كل قطرة منه في خدمة أبنائها وتحقيق السعادة لهم ... عدا العراق .. حيث كان النفط نقمة على شعبه لسوء استخدام وارداته من قبل الحكومات السابقة.

       ربما لا نبالغ ان قلنا بان النفط هو الاكتشاف الأكثر أهمية في حياة البشرية قاطبة وهو بمثابة دم يجري في عروق الأرض ليمدها بالحياة هي ومن يعيش عليها , فبدونه تتوقف معظم النشاطات , خاصة إذا علمنا بان رغم النجاحات المتلاحقة في التقدم العلمي , إلا ان العلماء لحد الان أخفقوا في إنتاج مادة بديلة لهذا العنصر الثمين والذي يطلق عليه البعض( الذهب الاسود  ) .
لو القينا نظرة سريعة الى الدول المنتجة للنفط بشكل عام .. للاحظنا مدى الانجازات  التي حققتها في إحداث التغيير الايجابي في حياة شعوبها , ولو أخذنا دول الخليج العربي  مثالا للدول الغنية  بالنفط  وأجرينا مقارنة بسيطة بينها وبين العراق من ناحية التقدم العمراني والصناعي والصحي ... لعلمنا مدى التأخر الذي أصاب بلدنا والذي هو مهد الحضارات .. ولشعرنا بان الزمن قد توقف فيه منذ عشرات السنين ,, ونحتاج الى عشرات أخر  لكي نلحق بالركب ... ففي الوقت الذي كانت فيه دول العالم تتسابق مع الزمن وتستغل مواردها النفطية في إحداث ثورة صناعية وعمرانية , كان  النظام البائد منشغلا بالبحث عن الطرق التي تمكنه من إنتاج أقوى الأسلحة النووية والكيماوية والجرثومية لمحاربة أبناء وطنه قبل محاربة جيرانه او أعدائه  , ولم يكلف نفسه جهدا لإنشاء معملا لحليب او لعب  الأطفال او معملا لإنتاج السيارات او الأجهزة  الكهربائية او غيرها , وكما نلاحظ منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980  ولحد الان , لم يمض يوما على العراقيين دون ان يسمعوا دوي انفجارات   صواريخ من طائرات إيرانية او أمريكية او بريطانية او حتى إسرائيلية  هذا عدا مساهمات  الدول العربية الشقيقة والإسلامية الصديقة في إرسال الانتحاريين  بأحزمتهم الناسفة وسياراتهم المفخخة الذين جاؤا  لنصرة العراقيين وطرد المحتل , ولكن الذي يحصل هو طرد العراقيين ونصرة المحتل وإطالة امد الاحتلال , وهذه هي  التركة الثقيلة التي ورثناها عن النظام السابق الذي لم يترك شبرا من ارض العراق دون ان يزرعه بالألغام او الأسلحة او الاعتدة او الهياكل البشرية  ضمن مقابر جماعية , ولو ان واردات النفط منذ تأميمه استغلت بشكل صحيح لربما كان دخل الفرد العراقي من أعلى الدخول ليس في المنطقة  فحسب وانما على الصعيد العالمي , ولو أحصينا فقط كوبونات النفط التى كانت من حصة المطبلين والمزمرين للنظام السابق لأدركنا مدى الإهدار الذي كان يصيب ثروة الشعب في حين _وكما نراه لغاية يومنا  هذا _ ما  تعانيه العائلة العراقية  من ازمة الوقود وبجميع مشتقاته بسبب العمليات التخريبية والتهريبية والتقصيرية, حيث نشاهد الفرد العراقي حاملا صفيحة النفط  بغية الحصول على عدة لترات  من مادة يعتقد بانها نادرة .. ولن يحصل عليها الا بعد جهد جهيد ,وهو لا يعلم بان باطن الأرض التي يسير فوقها  فيها من النفط يكفي لبلدان العالم اجمع ولا يعرف بان العراق من شماله الى جنوبه  يطفو على بحيرة من النفط حسب ما يقال , وان بلده  يملك ثاني اكبر احتياطي نفط في العالم !!!! وهنا  ينطبق عليه  المثل القائل : (( كالمربوط والمرعى خصيب . . ))  .
         ان بلدنا  كان وما زال محط لأطماع دول كثيرة وخاصة الدول المجاورة لأسباب سياسية او اقتصادية او دينية اوعرقية وحتى انتقامية ,حيث تكالبت عليه  بعد ان وجدت  بان الفرصة سانحة لها  للنيل من الشعب العراقي الجريح,ولكن هيهات لهم ان ينالوا منه وليعلموا بان الشعب العراقي سوف لن ينسى فضل  من ازره  وسانده وقت الشدة كما انه لن يغفر لمن وقف ضده وتثخنه جراحاته .
         واخيرا نامل من حكومتنا الجديدة ان تكون عند حسن ظن العراقيين الذين تحدوا المخاطر من اجل انتخابها   ,و ان لا تخيب ظنهم وعليها ان تضع مصلحة العراقيين بجميع أطيافهم نصب أعينها , وان تجعل من العراق نموذجا للدول الديمقراطية الحرة   المتطورة , وان تجعل من الشعب العراقي مثالا يقتدي  به بين دول المنطقة ,و لكي يشعر الفرد العراقي بالفخر والاعتزاز بعراقيته  لا ان يخجل منها ..خاصة وان في بلدنا من الثروات الطبيعية , والطاقات البشرية  والإمكانيات الإبداعية  , ما تؤهله ان يتبوأ الصدارة بين الدول على الصعيدين الإقليمي والعالمي  في المستقبل ولكي نجعل من نفط العراق نعمة للعراقيين وللشرفاء في العالم  ... وبجهود الخيرين و والمخلصين من أبناء هذا البلد .. ان شاء الله  [/b] [/font] [/size]

19
سلاح الحوار ... أم حوار السلاح





20
أدب / الخيط الأسود
« في: 21:52 08/01/2007  »
   
الخيط الاسود
 
 

فادي.م. البابلي

    
خذ يا صاحبي وضع في يدك اليسارِ...."
هذا الخيط الاسودُ....
حتى كلما دق قلبك...."
تذكر ان طفل العراق حزيناً يولدُ....
بكت امي بكت اختي.
حين سأل الصبي اين ابي..اين الوالدُ....
ولم يدر ِ بانه قد راحَ...
يحمل قلماَ وسلاحاً..."
في وجه كل من على عراقنا اعتدوا.....
تحالفت علينا المصائبُ....
وسرقت الغربة كل عمرنا..."
وأخذتنا شباباً ولما اعادتنا كان قد شاب شعرنا...."
ملوك وامراء قرأت وحفظت اشعاري..."
وانا الشاعرُ لازلتُ الفقيرُ...!!!
فلا تظن يا صاحبي ان الشعر وراءه مالاً وجاهاً...!
او قصراً كبيراً....
لكن ما وراء الشعرِ متعة ً...
يتذوقها كل من كان في الشعر بصيراً...."
كم مرةً كم مرةً بكيت فوق ذراعي يا صديقي...."
وكان الحزن في قلبي مستقراً....
لكني اكملت معك المسير..."
ولما جاءتني الهموم والعثراتُ واضحت جارتي...
جئتك وكلي متأملٌ بأن تخفف مصابي...
وتكون منقذي والنذير..."
لكنك خذلتني وخذلت شعبي ورائي..."
حينما علق عليك المصير...
يا من سلمت المَسيحَ بقبلةٍ..!
ذاق منها المرير...
هيهات هيهات يصيح اطفال العراقِ...
اطفال سومر وبابل..."!
يريدون دمية كرة لا صوت قنابل..."
اه اه يا صغاري قلبي عليكم ..."
يا حقول السنابل...!
وا حسرتاه وا حسرتاه. خانني جاري..."
وادخل لبيتي القاتل..."!
يقتلني ويمشي في جنازتي...
و من المقتول هو السائل...؟
لا يا عراق لا يا عراق.من فادي الى كريم..."
كل منا في شعره قائل....!
عاش العراق العظيم...""
فابتعد عنا يا ايها الدخيل...
انت والحزن يوما من قلبنا زائل....."
الله اكبر.الله اكبر...."""
سيبقى عراقنا مناضل ....
سيبقى عراقنا مناضل..."!


"الخيط الاسود"


[/size]

21
نداء أستغاثة

نوجه هذا النداء من أعماق القلب إلى أخوتنا بالرب، أبناء عائلتنا العراقية الكبيرة الواحدة، لإخلاء سبيل رجل دينِ أخر، وهو السادس في بغداد. أختطف اليوم صباحاً بينما كان خارجاً من بيته وذاهباً إلى الكنيسة للصلاة من أجل إخوته العراقيين، دون استثناء، طالباً من الله القدير أن يمنح السلام والاستقرار والأمن لوطننا العراق العزيز، وأن تسود المحبة والأخوة بين أبناء الرافدين جميعاً لنعيش كما عاش آباؤنا وأجدادنا عاملين يداً واحدة وقلباً واحداً من أجل ازدهار الوطن ورفع شأنه بين الأمم.
هذه هي غاية رجل الدين. فلماذا أيها الأخوة الأحباء، هذا الاختطاف الذي يؤذي أخوتكم القائمين على خدمتكم ويحبونكم، والذين لم يؤذوا أبناء وطنهم مطلقاً؟ إنهم مسالمون ومخلصون لعائلتهم العراقية الواحدة، فهُم يطلبون يومياً لأخوتهم العراقيين من الإله الواحد الذي نعبده جميعاً أن يحفظ العراقيين. هذه هي غاية رجال الدين المسيحيين منذ البدء، فلماذا هذه الهجمة عليهم أ لأنهم يحبون الجميع ويخدمون بلدهم؟
إن اختطاف رجال الدين (رجال الله) يُدخل الرعب في قلوب أبناء العائلة العراقية. فما نطلبه ونناشدكم به باسم الإله الواحد، وباسم الأخوة والمواطنة والعيش المشترك، هو إطلاق سراح الأب سامي عبد الأحد، الكاهن المسالم، عاجلاً للعودة إلى خدمته في الكنيسة وخدمة أبناء وطنه. فبإطلاقه وعدم اختطاف رجال الدين، تعيدون الطمأنينة إلى قلب إخوتكم العراقيين المسيحيين الذين يشاطرونكم الأحزان والألم في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها وطننا العراق الحبيب. كما وبهذه المناسبة إننا كمواطنين مخلصين نطلب من الله عزّ وجلّ بصلواتنا اليومية، أن يتوقف نزيف الدم في وطننا، وأن يحافظ العراقيون جميعاً على حياة إخوتهم أينما كانوا ومهما كان دينهم ومذهبهم لأن كل واحدٍ منهم هو غنى للوطن.
تعرفون جيداً أيها الأعزاء، أن رجال الدين المسيحيين لا يتدخلون بالسياسة مطلقاً ويشاطرون الجميع أحزانهم، فواجبهم هو الصلاة وخدمة النفوس، ومُعينهم هو الله وحده وهم متكلون عليه.
أملنا وطيدٌ أيها الأخوة أبناء العائلة العراقية الواحدة، أن يَلقى هذا النداء صدىً ايجابيا لديكم. فالأب سامي هو أمانة عندكم، نطلب منكم إرجاعه إلى محل خدمته الدينية التي نذر نفسه من أجلها، فهو يصلي من أجل جميع العراقيين لكي يحرسهم الرب.

+البطريرك عمّانوئيل الثالث دلّي
     بغداد 4/ 12/ 2006

22
أخبار شعبنا / طلب صلاة
« في: 19:50 04/12/2006  »
          طلب صلاة
سلام بالرب يسوع ملك السلام
الى اجمل واحلى من يراسلوني
اطلب منكم بكل محبة ورجاء
ان تصلوا من اجل الاوضاع في العراق
ولانني ادرك اهمية الصلاة ودورها في تغيير الحياة
اطلب منكم ان تصلوا من اجل بلدي وحبيبي العراق
الذي ولدت فيه وخدمت باسم الرب فيه
حيث ان التفجيرات والقتل قد طالت الكل
من مختلف فئات الشعب واطيافه
الدمار قد طال كل شيء جميل
وشعبنا المسيحي تعب جدا لانه شعب سلام ومحبة وغفران
فكنائسنا قد بدأت تفرغ رويدا رويدا بسبب الخوف المزروع في قلوب المسيحيين من القتل والاذية الخاصة او العامة
الخوف من الطريق ومن الاذية الشخصية
فقد طالت الاعتداءات كل الابناء بل حتى قد وصلت الى الى خطف الاباء الكهنة
واليوم قد خطف الكاهن الخامس من بغداد خلال فترة لا تتجاوز الاربعة اشهر
وانتم تعرفون وقع هذه الافعال على قلوب المسيحيين
اني اؤمن بالرب بانه سيحول اللعنة الى بركة
ويخرج من الجافي حلاوة
وانه في الضعف تكمن قوته ...
اريد ان تتحدوا معنا في الصلاة
لانني ارى الابناء وقواهم قد بدأت تخور
ارفعوا اصواتكم معنا بالصلاة ارفعوها عاليا
كي تزاح عنا هذه الغيمة الي تحجب ضوء الشمس
ولهذه الرياح التي تصعف بنا ان تهدأ
ولهذه الامواج العالية التي تحاول ان تدمر وتقلب سفينة حياتنا ان تسكن
صلوا ولو قولوا فقط
يا رب نطلب منك السلام
 
اخوكم
الاكليريكي امير ميخائيل

23
اختطاف الأب سامي عبد الأحد
اليوم صباحا، 4 كانون الثاني 2006، أختطف الأب سامي عبد الأحد مع سيارته وهو خارج من داره، الكائنة في شارع الصناعة مقابل الجامعة التكنولوجية ببغداد، ليتجه إلى كنيسته.
نتوجه إلى خاطفيه ليعاملوه بالرحمة، ونسلمه إلى العناية الإلهية لترجعه سالما، طالبين من الله العلّي أن ينجي بلدنا من هذه الحوادث التي تنغّص عيش الجميع تثير الرعب في قلوب الصغار والكبار.
يا أمنا العذراء مريم، أرجعي الأب سامي إلى كنيسته لكي يستمر في خدمته وتفانيه لله والوطن.
                                              البطريركية الكلدانية
                                        الاثنين 4 كانون الثاني 2006

نقلاً عن موقع البطريركية الكلدانية
www.st-adday.com

24
رامبو الأمريكي .. يتقهقر امام الإرهاب!!!!!
                                                                                           
                                                                                            المحامي
                                                                                     افرام فضيل البهرو

    منذ نعومة اظفارنا .. ومن كثرة متابعتنا للأفلام الأمريكية تولد لدينا انطباعا  بان أميركا هي البلد الاقوى في العالم بل في الكون  دون منازع .. فقد كانت الشاشات البيضاء والفضية تشدنا اليها ونحن نترقب بشوق ظهور الاسطورة الامريكية( رامبو) من خلف  جبال روكي او من غابات كاليفورنيا وهو يتقدم بصدره البارز الواسع ,مدججا بالسلاح يحمل بندقيته الرشاشة وشريط الذخيرة ملتف حول عضلات زنده المفتولة , والعصابة مشدودة على شعره المسترسل على كتفيه العريضين ... ونحن كمشاهدين وبمجرد ظهوره وارتفاع صخب الموسيقى التصويرية .. كنا لاشعوريا ننهض من مقاعدنا  نصرخ ونصفق ونطلق الصفارات من شدة فرحنا بوصول رامبو الى ساحة المنازلة لانه سيقضي على الاشرار الذين يقتلون الابرياء ... وكنا نفرح اكثر عندما كنا نشاهد رامبو وهو يطلق رصاصة واحدة فقط ليصرع العشرات من الاعداء الذين يطلقون عليه شتى انواع الاسلحة  ولكن هيهات لهم لو اصابوه ولو بخدش بسيط .. ورغم خوفنا على رامبو من الاصابة الا اننا كنا واثقين بانه سيبقى الى النهاية ويقضي على الشر .. وكيف لا وهو بطل الفيلم ...!!!!!! وكنا نعتقد ان هذه الافلام تمثل الواقع الامريكي , وان امريكا لا تقهر سواء من أعدائها على الكرة الارضية او من غزوات الفضاء.
   الا ان ما حدث ويحدث في يومنا هذا .. جعلنا نعيد النظر في حساباتنا الخاطئة .. فلا يمضي يوما الا ان نقرا او نسمع عن مقتل عدد من الجنود الأمريكيين وجرح اخرين على ايدي مسلحين سواء في العراق او في افغانستان , وكذلك تدمير عجلة همر امريكية بعبوة ناسفة , او الهجوم بالصواريخ على قاعدة امريكية وغيرها من الحوادث ... ويظهر بان رامبو امريكا عاجز عن القضاء على خصومه , او ربما _ لا سمح الله _ يتواطأ معهم لغاية في نفس يعقوب, والا ما معنى ان يستمر الاحتلال ويستمر القتل والتفجيرات والمعاناة _ وكلمة الاحتلال اطلقتها امريكا على نفسها وبموافقة الامم المتحدة _... هل من المعقول ان يكون رامبو  اميركا عاجزاعن التصدي لثلة من الإرهابيين ادخلوا الرعب الى قلوب الاطفال والنساء ؟؟؟ هل اميركا عاجزة عن فرض سيطرتها على الحدود العراقية مع الدول  المجاورة وخاصة الدول المصدرة للإرهاب او التى تسهل دخولهم الى العراق ؟؟؟ ام انها تغض الطرف عنهم لا بل تستقطبهم باتجاه العراق ومن ثم تقوم بتصفيتهم على ارضه وعلى حساب دم العراقيين بعيدا عن اراضي العم سام ؟؟ هل فعلا أميركا تنشد الاستقرار في العراق ؟؟ انا شخصيا غير مقتنع بذلك , فهناك مؤشرات كثيرة تدل على ان امريكا تفتعل الازمات  في العراق .. فعلى سبيل المثال .. حادثة قتل المسلح الجريح في جامع الفلوجة .. وكذلك فضائح سجن ابو غريب .. السؤال الذي يطرح هنا  : من قام بتصوير هاتين الحادثتين .. قناة الجزيرة ام الاعلام الامريكي ؟؟ بالتاكيد لو كانت قناة الجزيرة فعلت ذلك لقلنا انها تحرض وتستفز مشاعر العالمين العربي و الاسلامي .. ولكن الذي قام ببث الصور  هو الجانب الخبيث من الإعلام الامريكي ولم يكن يقصد من وراء ذلك سوى إثارة  مشاعر العداء وبالتالي جذب المتطرفين الى ارض العراق والقضاء عليهم .. وهذا ما كنا نسمعه من اعترافات المقبوض عليهم من الإرهابيين القادمين من الدول العربية الشقيقة أمام شاشات التلفزيون وهم



يقولون : بأننا جئنا للدفاع عن ارض الإسلام وعرضهم...وكأن العراقيين عاجزون عن الدفاع عن أنفسهم..... , وايضا كنا نسمع بان الأقمار الاصطناعية الأمريكية وبسبب دقتها المتناهية, كانت تشخص نوع السجائر من إعقابها المرمية على الأرض ,  وفي أي بقعة من العالم , في حين هذه الاجهزة  يصيبها العمى وتعجز عن كشف المسلحين وهم يقومون بتفخيخ  وتفجير انابيب النفط العراقية , أليس باماكان الجيش الامريكي ان يخصص طائرات استطلاع لمراقبة تحركات هؤلاء الارهابيين قبل قيامهم بنسف هذه الانابيب التي يسبب عطلها شل الحركة الاقتصادية في البلد  ؟؟؟؟ ام ان الإدارة الامريكية ستستفاد وعلى المدى البعيد من عمليات التدمير هذه وذلك  بالحصول على صفقات عقود إعادة اعمار العراق بضمنها القطاع النفطي !!!!!!؟؟؟؟؟ .
   لا ننكر مدى السعادة والفرحة اللتان عمتا معظم ابنا الشعب العراقي  بقيام امريكا ودول التحالف بالقضاء على النظام السابق الذي زج ابناء شعبه بحروب لا طائل منها , ولكن ما نخشاه هو ان تنطبق علينا المقولة (( رب دهر بكيت منه , فلما صرت بآخر بكيت عليه   )) ..
  واخيرا نقول : ان كانت  امريكا عاجزة عن القضاء على الإرهاب فتلك مصيبة , وان كانت تقصد اطالة امد الاحتلال لحين القضاء على الإرهابيين كافة وعلى ارض العراق .. فالمصيبة أعظم  ..
وليس بوسعنا الا ان نتضرع الى الله عز وجل ان ينقذ عراقنا الحبيب من هذه المحنة ... ونقول لاعداء العراق : اتقوا الله .. وكفاكم من سفك دماء  العراقيين الابرياء... كما نقول لرامبو امريكا ,, ان كنت فعلا عاجزا عن القضاء على الارهابيين ,.. فمن الافضل ان ترمي سلاحك امام اقدامهم ومن ثم تتوجه الى مدينة لاس فيغاس الامريكية  وهناك بامكانك ان تتحدى ابطال الميسر والقمار.. وتترك العراقيون ليقرروا مصيرهم.[/b][/font][/size]

25
نداء من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد
منذ فترة ليست بالقصيرة وخاصة في هذه الأيام العصيبة يعيش العراقيون مرحلة حرجة وأزمة تجعلهم يقاسون الآمرين ولهذا علينا جميعاً كأبناء العراق الواحد المعطاء أن نتحلى بالصبر ونأخذ الأمور بهدوء ونتمعن  في الأحداث بعقلٍ نيّر لكي نتغلب على روح الأنانية ونستبدل نزعة الانتقام بروح الغفران، وأن نغير الحقد بالمحبة والانقسام بالوحدة لنتعاون معاً على المصالحة والحوار الوطني واللقاء الأخوي والتفاهم الوجداني ونقول بقلبٍ واحد: لا للعنف نعم للمسامحة، لا لللإقتتال نعم للسلام، لا للطائفية نعم للمواطنة والاخوة، لا للثأر نعم للغفران لكي يحل الأمن والاستقرار والسلام في ربوع وطننا العزيز وبهذا نكون قد فتحنا باب الرحمة للعراق الجريح  ليستعيد عافيته بمساهمة جميع أبنائه الغيارى ذوي الإرادة الصالحة.
ففي خضم هذه الأحداث المؤلمة التي نعيشها جميعاً وخاصة في الآونة الأخيرة، نحن رؤساء الطوائف والكنائس المسيحية في بغداد نرفع صوتنا إلى الرب الإله الرحيم ونطلب الرحمة لكل ضحايا العنف الأبرياء، ونتضرع ونصلي إلى الباري تعالى ليسكنهم فسيح جناته، ويعطي الصبر والسلوان لذويهم، والشفاء العاجل لكل الجرحى... وانه سميعٌ مجيب.
                                 
                                                             الأمانة العامة
                                                  لمجلس رؤساء الطوائف المسيحية
                                                    بغداد 26 تشرين الثاني 2006
   نقلاً عن موقع البطريركية الكلدانية
       www.st-adday.com   

27
مراسيم الدفن في المجتمع المسيحي العراقي
[/color][/b]

الخورأسقف بيوس قاشا

   الموت حدث ينال الإنسان بكامله، وهذا أمر طبيعي. فإذا كانت علوم الحياة لا تفهم في العمق سبب موت الكائن، فإن الشرح الذي يعطيه الإيمان يصبح الشرح الوحيد الذي لا يعارض شمول الموت، وهو أن البشرية هدمت نفسها بعدم الطاعة.
   فالموت هو تلك الصخرة العاتية التي طالما تحطمت فوقها آمال البشرية. أليس الموت هو الذي دفع سليمان الحكيم إلى القول "بأن الكل يأكل وقبض الريح"؟ أليس الموت هو الذي حمل شكسبير على القول على لسان ماكبث:"إنما الحياة ظلال شاردة، وممثل تعس يظلّ يهذي ويصرخ على خشبة المسرح إلى أن ينتهي دوره، فلا يعود أحد يسمع صوته"؟ ويبقى الموت مكروهاً لأنه نتيجة العصيان، وهو دخيل على الإنسان لأن الإنسان خُلِقَ ليحيا إلى الأبد "على صورة الله ومثاله" (تك 27:1).
   ومع المسيح أصبح الموت نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى، فإنه تجسّد وقَبِلَ على نفسه الموت وقام حتى يؤكد لنا إنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع، كما جاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنتس (20:15-23):"إن المسيح قد قام من بين الأموات وهو بكر الأموات. فقد أتى الموت على الإنسان، وعلى يد الإنسان تكون قيامة الأموات. وكما يموت جميع الناس في آدم، فكذلك سيحيون في المسيح، كل واحد وله رتبته، فالمسيح أولاً لأنه البكر ومن بعده الذين يكونون خاصة المسيح عند مجيئه" (راجع أيضاً 1تسا 13:14-18).
   وللموت مراسيم تختلف من بلد إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، وما في المدينة غير ما هو في القرية.

     يوم الدفــــن:
   ساعة الموت ساعة أليمة، فيها يصل شعور الإنسان إلى درجة كبيرة من التأثر، وفيها يكون الإنسان بحاجة إلى آخر يواسيه ليخفف عنه الصدمة، ويرافقه في مسيرة الساعة الأليمة هذه، فيساعده على تحملها وقبولها بكل رضى وهدوء، مرشداً إياه بكلمات مار بولس:"ولكن الله الذي يعزّي المتّضعين، عزّانا بمجيء تيطس، لا بمجيئه فقط بل بالعزاء الذي ناله منكم 00 لا لأني أحزنتكم بل إن حزنكم جعلكم تتوبون، وهو حزن من الله" (2كو 9:7-10).
   وحينما يتأكد واقع الموت، يتداول الأهل والأقرباء في بيت الميت في شأن الدفنة وتنظيمها ومكان إقامة التعزية، فيقصدون خوري رعيتهم لتثبيت موعد إقامة صلاة الدفنة وأوقات التعزية، ثم تبدأ الاتصالات بالأقارب والمعارف ودائرة المرحوم، إذا كان موظفاً، لإعلامهم بكل هذه الأمور. وبعد تحديد وترتيب ساعة الدفنة، يقصد الكاهن بيت الفقيد لصلاة قصيرة عن نفس الفقيد يشاركه فيها الحاضرون ((ولكن، ويا للأسف، في كثير من الأحيان لا يعرف الكاهن ماذا يصلي وماذا يقول بسبب البكاء والصراخ الذي يعلو من أفواه النساء))، فالصلاة في هذه الساعة ألذّ غذاء لمسيرة الفقيد نحو السماء. ثم يرافق الكاهن جثمان الفقيد مع أهله إلى الكنيسة لإقامة الصلوات الطقسية، ثم يرافقهم إلى المقبرة، وبعد أن يوارى الجثمان التراب في مقبرة طائفته، أو في مقبرة مشتركة لجميع أبناء الطوائف المسيحية، يقف أهل الفقيد وأقرباؤه صفاً واحداً لقبول التعازي من الحاضرين، ثم ينصرف كل واحد إلى بيته، وأما أهل الفقيد فيقصدون منزلهم، ويرافقهم بذلك الأقرباء والأصدقاء عملاً بالمشاركة في الألم والحزن بغياب الفقيد.

     قبول التعــازي:
   تُقبَل التعازي عادة في بيت الفقيد نفسه، وفي الفترة الأخيرة دأب أهل الفقيد على تأجير إحدى القاعات، وهذه هي الحال في المدن، لسهولة معرفة عنوان القاعة. أما في القرى فما زالت التعازي تقام في بيت الفقيد أو في قاعات خاصة بالكنائس كقاعات الجمعيات الخيرية أو غيرها. يبدأ أهل الفقيد عادة بقبول التعازي من اليوم الثاني، إذ يصعب قبول التعازي يوم الدفن نفسه بسبب عودة أهل الفقيد من المقبرة متأخرين، إذ إن مراسيم الدفن غالباً ما تكون عصراً، ولذا لا يمكنهم من الاستعداد لاستقبال المعزّين. ويبقى بيت الفقيد مفتوحاً لقبول التعازي نحو أسبوع، ولكن نظراً لانشغال الناس في المدن بشؤونهم الخاصة اقتصر قبول التعازي على ثلاثة أيام فقط.

     أيام الذكـــرى:
   إن الموت لابدّ منه دون أن نعلم متى وكيف سيأتي، وقد أوصانا يسوع وقال:"اسهروا 000" (متى 13:25)، هذا ما يطبع الحياة البشرية بطابع عميق، فالموت حاضر باستمرار في الحياة البشرية، وهذا ما يعطي قيمة للأعمال الضرورية في مسيرة الحياة.
   ** في اليوم الثاني للوفاة يقام قداس عن راحة نفس الفقيد، وكذا الشأن في اليوم الثالث، إضافة إلى صلاة الجناز. وفي هذه السنوات الأخيرة دُمجت صلوات الثالث والسابع في تسمية واحدة وذلك بسبب ظروف الحياة الصعبة، وانشغال الناس في أمور مختلفة كثيرة، وهموم الدنيا التي لا تنتهي.
   ** الأحد الأول: هو الأحد الذي يلي وفاة الفقيد، وفي الكثير من قرى بلادنا يقام قداس بالمناسبة حيث يحضره أهل الفقيد والأصدقاء، ثم بعد القداس يتوجهون جميعاً إلى منزل الفقيد لتقديم التعازي، وهذه الصلاة تكون البداية الأولى لإعلان الخاتمة لكل حزن.
   ** مناسبة الأربعين: من بعد انتهاء صلاة اليوم الثالث والسابع يتداول أهل الفقيد وأقرباؤه في تحديد موعد الصلاة القادم لذكرى الأربعين لوفاة الفقيد، وقد جرت العادة في الكثير من العائلات أن يحسبوا عدد الأولاد وبالتالي يُحدَّد الموعد ليس أربعينياً بالضبط بل في فترة تتراوح بين هذين العددين (30-37) يوم. في خلال هذه الفترة يحدَّد الموعد ويثبَّت مكان قبول التعزية: قاعة، التوقيت، وإقامة مأدبة عامرة عن روح الفقيد، وهنا الطامة الكبرى! وهنا تبدأ المرحلة الثانية لتوديع أيام الحزن.
   ** صلاة السنة: وقبل حلول الذكرى السنوية لرحيل الفقيد، يتداول الأهل والأقرباء في تحديد موعد إقامة الصلاة وقبول التعازي، وتجري الأمور كما في صلاة الأربعين، حيث يحدَّد عادة قبل شهر من الموعد الحقيقي للوفاة، وهذه الصلاة تعتبر إسدال الستار الثالث والأخير على مسرح الآلام والأحزان التي عصفت بعائلة الفقيد بسبب رحيله من دنيانا الفانية.
   وفي كل هذه المناسبات الأليمة يقوم الأهل بتقديم القهوة والسجائر. وتختلف مجالس التعازي باختلاف البيئة والمحيط، فبينما في المدن يبقى الناس واجمين إلا من همسات بين الجالسين، يتداول الحاضرون في القرى مختلف الأحاديث. وفي القرى يزور جميع أهل القرية أهل الفقيد، زرافاتٍ ووحداناً، ويقوم أحد رجال الدين أو أحد الشمامسة أو أحد العلمانيين بقراءة الإنجيل، لكي لا تبقى التعزية فقط مجالاً لتذوق القهوة، وتدخين السجائر، والأصابع تلاعب خرزات السبحة، والأفواه تتكلم عن أمور تافهة، فينقلب المأتم إلى منتدى. فالهدف من مجالس التعزية هذه مشاركة أهل الفقيد حزنهم، والتخفيف من وطأة المصاب الذي حلّ بعائلتهم، ومساعدتهم على نسيانها تدريجياً.
     قداس الثالث والسابع والتاسع والأربعين:
   إنها أيام يجتمع فيها الأقارب والأصدقاء لإحياء ذكرى الفقيد، ولتعزية الأحياء. ولما تنصّرت العوائد أصبح القداس الإلهي أدلّ عمل وأهم صلاة تُرفَع عن راحة نفس الفقيد.
   ومن وجهة نظري، إنها مناسبات مجامَلة، فمن الأفضل اختصارها على ذكرى واحدة في يوم واحد، في اليوم الثالث. لقد ورد ذكر الصلاة من أجل الموتى في الكتاب المقدس في سفر المكايين الثاني:"ثم جمع من كل واحد تقدمة، فبلغ المجموع ألفي درهم من الفضة، فأرسلها إلى أورشليم ليقدّم بها ذبيحة عن الخطيئة، وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه لاعتقاده قيامة الموتى. لأنه لو لم يكن مترجّياً قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من أجل الموتى باطلاً وعبثاً، ولاعتباره إن الذين رقدوا بالتقوى قد أوفر لهم ثواب جميل، وهو رأس مقدس تقوي، ولهذا قدّم الكفارة عن الموتى ليحلّوا من الخطيئة" (2 مكايين 43:12-46).
   فأصل الصلوات كلها يرجع إلى إقامة ذكرى يُدعى إليها الأقارب والأصدقاء، وأجمل ذكرى هي القداس الذي فيه يشترك الجميع للصلاة عن راحة نفس الفقيد وموتى العائلة.

     الطعام ولقمــة الميت:
   وما أدراك ما لقمة الميت!! 00 إنها عادة غريبة ورثناها من أصول وثنية. فعند الفراعنة مثلاً كان يوضع كميات كبيرة من الطعام مع الميت في مدفنه، اعتقاداً منهم إنه بانتقاله إلى حياة أخرى يحتاج زوّادةً للطريق. وعند دخول المسيحية إلى هذه الشعوب اتّخذت هذه العادات طابعاً آخر ومفهوماً جديداً، وهي ما تزال كذلك إلى يومنا هذا. وتدعونا الحاجة اليوم إلى إعادة النظر في هذه العادات الوثنية _ المسيحية ولاسيّما بعد عبورنا عتبة الألف الميلادي الثالث الجديد. فمفهوم هذه العادات كان يكمن في:
إن أهل الفقيد كانوا يتقبّلون طعاماً يقدَّم لهم من الأقرباء والجيران، وذلك لانشغالهم في أحزانهم، ولا مجال لهم لتحضير الطعام.
إنه طعام يجمع الأهل والأحبّة في ذكرى الفقيد.
ما يفضل من هذا الطعام يقدَّم للفقراء حسنة وعملاً صالحاً.
طعام يوزَّع على القبور يوم جمعة الموتى أو مناسبات أخرى لا معنى لها.
أما المآدب الكبرى التي أصبحت اليوم ترافق مجالس التعازي وخاصة عند الأغنياء والمتمكّنين، فإنه قد يكون تبذيراً لا مبرر له على الإطلاق.
ونصيحتي إلى المؤمنين، ولو أن كثيرين سيرفضونها، هي أن في وسع الإنسان أن يساعد الكنائس الفقيرة بمصاريف الوليمة، والمشاركة في كثير من مصاريف نشاطات الكنيسة، أو طبع كتب عن راحة نفس الفقيد ...إلخ، إذ بإمكان الإنسان أن يخترع أموراً جميلة جداً، ونحن أهل الرافدين معروفون بعلمنا وثقافتنا وإدراكنا المتميز، فنحن أبناء الحضارات. فلماذا نشبع بطون الشباعى، ونسدّ عيوننا عن حاجات الكنائس والبشر؟.
أما ما يوزَّع على القبور من أكل ولحوم وحلويات فهذه كلها عادات قديمة جداً. فقد كان عند الفراعنة معتقدات تقول: إن الإنسان بعد الموت بحاجة إلى الأكل، كما قلتُ سابقاً، ويفسرها البعض بمعنى "الفدية" عن الميت وكفّارة عن خطاياه. والمؤسف أن هذه العقيدة قد زالت وبقيت العادة، والويل للعادات حينما تقودنا إلى مفاهيم خاطئة، إنها تشوّه صورة إيماننا المسيحي.

     زيارة القبــور:
   متى نزور القبور؟ هذا السؤال نسمعه من الكثيرين من الذين يعانون من ألم الفراق بموت أحد أبناء العائلة. إن عادة زيارة القبر عند فجر اليوم التالي للدفن معروفة منذ زمن قديم، وقد ورد في إنجيل متى (1:28):"وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظر القبر". ومن عادة المسيحيين في القرى ذهاب النساء عند طلوع الفجر مدة ثلاثة أيام إلى القبر يبكين "وكانت النسوة تبقى حتى طلوع الشمس". أما في المدن، وبسبب بعد المدافن عن الكنيسة، فقد اقتصرت الزيارات إلى اليوم الثالث والسابع، وهناك مَن يقوم بهذه الزيارة ايضاً يوم صلاة الأربعين أو بعدها، وفي جمعة الموتى، وكذلك أيام الأعياد الكبرى كعيد الميلاد والقيامة، وشهر الموتى في تشرين الثاني.

     الحِداد ولبس السواد وتمزيق الثياب:
   كل هذه الأمور وسائل للتعبير عن عاطفة بشرية طبيعية، انسجاماً مع الحدث المؤلم الذي عصف بحياة العائلة، ولكن مار بولس يقول:"لا تحزنوا كمَن لا رجاء لهم 00 فالميت لم يمت إنما رقد رقاداً عميقاً" (1تسالو 13:4-15)، "ثم لا نريد أن تجهلوا أيها الأخوة، من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضاً معه. فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين".
   أما بالنسبة للمرأة، فإن أول عمل تعمله عند موت زوجها أو أبيها أو أخيها أو أحد أقربائها، فهو شقّ ثوبها وخدش وجهها (في القرية)، وهي تبكي وتنوح. ومن المؤلم أن نرى، حتى هذا اليوم، نساءً يقمن بتعداد مناقب الفقيد ويرافقهن البكاء والصراخ وربما أحياناً كلماتٍ وجملاً لا أساس لها من الإيمان، لا من بعيد ولا من قريب، وهنا لابدّ أن أقدّم الشكر للأخوات الراهبات أو لبعض النسوة اللواتي يحوّلن هذا النياح والبكاء والصراخ إلى صلاةٍ راحة عن نفس الفقيد. ومن عادات الحِداد: إخفاء المرأة لزينتها، ولبس السواد، والامتناع عن الكحل والعطور، وعدم مشاهدة التلفزيون أو سماع المذياع لفترة طالت أو قصرت، حسب عادات القرية أو المدينة. وهذه الأمور كلها أخذت طريقها إلى الزوال وبخاصة في أيامنا هذه.
   هذه بعض عاداتنا لمراسيم دفن الموتى أكتبها للتاريخ، ولكن الألف الثالث الجديد، الذي بدأ قبل 6 سنوات، يدعونا إلى تبنّي عادات جديدة، تحمل معانٍ وقيماً سامية تكون من وحي إنجيل الحياة في سبيل اكتشاف وجه المسيح عبر المتألمين والمهمشين والفقراء!.
   في نهاية مقالي هذا أودّ أن أقدّم بعض الاقتراحات التي قد تكون مفيدة للمؤمنين، ونافعة لأجيال الألف الثالث. ومن هذه الاقتراحات:
يدور كلام كثير أثناء التعازي. ألا يكون من الأفضل أن يقوم أحد الكهنة أو الشمامسة أو أحد الحاضرين من العلمانيين (رجلاً كان أو امرأة) بقراءة فصل من الإنجيل المقدس، فيُصغي إليه السامعون، ويتجنّبون تضييع الوقت بتفاهات الحياة والكلام الفارغ. وحسب علمي وإدراكي أن هذه العادة متَّبعة في بعض القرى المسيحية.
أليس من الممكن أن يبدأ أهل الفقيد بقبول التعازي بعد صلاة قصيرة يتلونها؟ وكذلك الحال في الختام؟. وكم يكون جميلاً إذا ما ارتجل واحد من أهل الفقيد صلاة خاصة تليق بالمناسبة المؤلمة هذه.
أتمنى أن يشترك أهل الفقيد في المناولة خلال القدس الإلهي الذي يقام عن راحة نفس الفقيد. فالافخارستيا علامة وحدتنا عبر المسيح المقرَّب عنا. والرب يدعونا في هذه المناسبات لنشاركه الوليمة، وما علينا إلاّ أن نلبي الدعوة. ومن المؤكد إن أجمل صلاة تكمن في المشاكرة في الافخارستيا والمناولة.
أرجو كل الرجاء أن يكفّ أهل الفقيد عن إقامة الولائم. ماذا ينفعنا أن نُشبع الشباعى وهناك أفواه كثيرة تنتظر المعونة؟. وأقترح، وكثيرون يشاطرونني هذا الرأي، أن يقدّم أهل الفقيد مصاريف الوليمة لمساعدة الكنائس الفقيرة أو الجمعيات الخيرية، أو أن يوزّعوها على الفقراء المحتاجين والذين يخجلون أن يقولوا أنهم بحاجة إلى لقمة عيش.


ليرحم الرب موتانا  000  ويُسكنهم في جنّاته الخالدة
آميــــــن

28
قداسة البابا ينشيء ابرشية كلدانية في الاوقيانوس ويعين اول اسقف لها (المطران جبرائيل كساب)
انشأ قداسة البابا اول أبرشية كلدانية في الاوقيانوس والتي تحمل لقب "مار توما الرسول لسدني للكلدان" وعُين صاحب السيادة المطران جبرائيل كساب اول اسقف للابرشية الجديدة محولا اياه من كرسي رئاسة اسقفية البصرة، بحيث يحتفظ  الاسقف بلقب رئيس اساقفة "كلقب شخصي".
ولمزيد من التعرف على حياة المطران الجديد الذهاب على الموقع الأتي:
www.kaldu.org/DailyNews/10_October_2006/News_Oct21_1A.html

29
   مسيحيون ومسلمون: في حوار واثق معاً لرفع تحديات عالمنا" : عنوان رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان بمناسبة ختام شهر رمضان[/size]
تمّ صباح يوم الجمعة الموافق 20/10/2006 في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تقديم رسالة المجلس البابوي للحوار بين الأديان بمناسبة ختام شهر رمضان، وذلك في مؤتمر صحفي ترأسه رئيس هذا المجلس الحبري الكردينال بول بوبار. عنوان الرسالة:"مسيحون ومسلمون: في حوار واثق لرفع تحديات عالمنا معا" وجاء فيها:
1 ـ أيها الأصدقاء المسلمون الأعزاء، إنه لمصدر فرح كبير لي أن أتوجّه إليكم بهذه الرسالة للمرة الأولى بصفتي رئيسا للمجلس البابوي للحوار بين الأديان وأن أُقدّم لكم أحر تهاني هذا المجلس بمناسبة العيد الذي يختم شهر صيام رمضان. أتمنى لكم، في قلوبكم وفي بيوتكم وفي بلدانكم المختلفة، السلام والطمأنينة والسعادة. إن هذه التهاني هي صدى لتلك التي عبّر عنها قداسة البابا بندكتس السادس عشر شخصيا في مطلع رمضان لديبلوماسيي الدول المسلمة والمعتمدة لدى الكرسي الرسولي كما لممثلين عن الجماعات المسلمة في إيطاليا.
2 ـ جميل أن نستطيع مشاركتكم هذه اللحظة المعبّرة في إطار علاقات الجوار بيننا. إن الظروف الخاصة التي مررنا بها معا لتوّنا تبيّن بدورها أنّه إذا جاز أن يكونَ الطريق إلى حوارٍ أصيل وعرًا أحيانا، فإنه يغدو ضروريا وممكنا أكثر من أي وقت مضي.
3 ـ إن شهر رمضان الذي عشتموه لتوّكم كان أيضًا، بلا ريب، زمن صلاة وتأمل في الظرف العصيب الذي يجتازه عالمنا. ومع استبصارنا كل ما هو حسن وحمدنا الله على ذلك، فمن المستحيل ألا نتبيّن المشاكل الخطيرة التي تُثقل زماننا: الظلم، الفقر، التوترات والنزاعات في قلب الدول كما في ما بينها. ويمثل العنف والإرهاب بلية أليمة بامتياز. فكم قُصفت أعمار بشرية، وكم رُمّلت نساء، وكم فقد أطفال ذويهم فتيتّموا... كم جُرح أشخاص في أجسادهم وقلوبهم فأُقعدوا... كم دُمّر، في لحظات، ما بُني أحيانا على مدى سنين بعد بذل التضحيات الجمة والأموال الطائلة!
4 ـ ألسنا نحن، كمسيحيين وكمسلمين، أول المدعويين إلى تقديم إسهام خاص بنا كي نجد حلا لهذا الوضع الخطير وهذه المشاكل المعقدة؟ ما من شك في أن مصداقية الأديان هي على المحك، لكن مصداقية الرؤساء الدينيين وجميع المؤمنين لهي كذلك. وإن لم نحفظ منزلتنا كمؤمنين، فإن كثيرين سيتساءلون عن جدوى الأديان وعن مدى انسجامنا مع ذواتنا كرجال ونساء يسجدون لله.
إن ديانتينا تفردان أهمية وفسحة كبيرتين للمحبة والرحمة والتضامن. وفي هذا السياق تحديدا، أودّ أن أشاطركم عبرة الرسالة العامة الأولى لقداسة البابا بندكتس السادس عشر "الله محبة"، التي يمثل عنوانها صدى لذاك " التحديد" الأكثر ميزة لله في كتاب المسيحيين المقدس: الله محبة (1 يوحنا 8،4). إن محبتنا الأصيلة لله لا تنفصل عن محبتنا للآخرين: إذا قال أحد إني أحب الله وهو يُبغض أخاه كان كاذبا، لأن الذي لا يحبّ أخاه وهو يراه لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه"? (1 يوحنا 20،4).
وإذ تذكّر الرسالة العامة بهذه الآية، فإنها تؤكد على أهمية المحبة الأخوية في رسالة الكنيسة. من واجب المحبة، كي تكون جديرة بالتصديق، أن تكون فعلية. من مقتضاها أن تقدّم العون للجميع، بدءا بالأشد عوزا. وعلى المحبة الحقيقية أن تضع ذاتها لا في خدمة الجميع على مستوى الحياة اليومية فحسب، بل في خدمة السعي وراء حلول عادلة وسلمية للمشاكل الخطيرة التي تعصف بعالمنا.
5 ـ إن المؤمنين الذين يلتزمون إعانة ذوي الحاجة والسعي وراء حلول لهذه المشاكل إنما يفعلون ذلك أولا محبةً بالله "لوجه الله". وهذا ما يذكّر به المزمور 27 (26):"وجهك يا رب ألتمس، لا تحجب وجهك عني..." إن الصيام الذي عشتموه على امتداد هذا الشهر لم يجعلكم تولون عناية أكبر للصلاة فحسب، بل أرهف حسكم إزاء حاجات الآخرين، ولا سيما الجياع، فعزز جزيل سخائكم نحو البائسين.
6 ـ إن الهموم اليومية ومشاكل العالم الخطيرة تلتمس منا التفاتة وعملا. فلنطلب من الله مصلين أن يعيننا على التصدي لها بجرأة وعزيمة. وحيثما نستطيع العمل معا، دعونا لا يعمل كل منا على حدة. العالم، وكذلك نحن، في حاجة إلى مسيحيين ومسلمين يتبادلون الإحترام والتقدير ويؤدون شهادة التحاب والعمل معا لمجد الله وخير جميع البشر.
7 ـ مع خالص مشاعر الصداقة، أحييكم بالسلام وأستودع خاطركم هذه التأملات. دعائي إلى الله الكلي القدرة هو أن تُسهم هذه الأخيرة، أينما كان، في تعزيز علاقات من التفاهم المتزايد والتعاون المطّرد بين المسيحيين والمسلمين، فيشاركون بسخاء في إعادة إحلال السلام وتوطيده في كنف الأمم وبين الشعوب انسجاما مع الرغبة العميقة التي يستحرّ بها جميع المؤمنين وعموم البشر ذوي الإرادة الصالحة.

30
   افتتاح الموقع الأكتروني لبطريركية الكلدان
   نزف إليكم  خبر افتتاح الموقع الأكتروني لبطريركية بابل الكلدانية الذي سوف يتضمن كل ما يتعلق بالبطريركية الكلدانية بماضيها وحضارها ومستقبلها، وذلك تحت أسم (مار أدي) رسول المشرق.
   وللمزيد من المعلومات الدخول على العنوان التالي: www.st-adday.com      
                إدارة الموقع
             بغداد 17/10/2006

31
   الذكرى الخامسة لرحيل الأب يوسف حبي
   في ذكرى رحيلك نتذكر الأيام التي زرعتها في قلوبنا وذكرياتنا ولا يمكن للفرد أن ينساها لأنك أعطيتها من خلال الحب المطلق الذي لا يعرف أي محاباة للوجوه. فاليوم مرت الأيام والسنين، ونحن نتذكر ذلك اليوم الذي ودعناك وأملنا أن نلاقيك بعد أيام قليلة لكن الشيء الذي حدث جعلك أن تكون بعيداً عنا في الجسد ولكنك قريب من الروح من خلال كلماتك مواقفك وكل ما قدمته للأي طالب في كلية بابل التي أحببتها وبذلت كل ما عندك من أجل أن تكون شامخة، وتعطي مبادئ العلوم الدينية لكل من يقصدها.
   فصلاتنا اليوم نوجها إلى الله من أجل أن يرحمك ويقوينا من أجل تكميل الشعلة التي تركتها لنا، وكلنا ثقة اليوم بأنك تصلي من أجل بلدك وشعبه لكي تعود أليه البسمة ويعيش جميع أبنائه كأخوة وأخوات للأب وأحد.
   وأخيراً أطلب من الكل أن تصلي من أجل الأب يوسف حبي بمناسبة يوم وفاته.
         طالبك إلى الأبد
   الأب إيهاب نافع البورزان
   14 / 10 / 2006   
   

32
أدعو الجميع إلى الصلاة والتضرُّع لله على نيَّة الأب بولص اسكندر، لأجل أنْ يمُنَّ الرب القدير عليه بالصبر على المحنة فيُطلَق سراحه من أيدي خاطفيه، ويعود إلى شعبه حاملاً صليب الإنتصار شعلةً تنير الدرب أمام الجميع.

فبالصلاة والتضرع والدعاء فقط، وليس بتهويل الكلام الذي قد يزيد الحال حرجاً.
باسم حنا بطرس
أوكلند – 10 تشرين أول

33
   لقاء البابا بندكتس السادس عشر مع بطريرك بابل على الكلدان
بعد صلاة التبشير الملائكي وجه البابا بندكتس السادس عشر كلمة قال فيها: التقيتُ بفرح أمس السبت بطريرك بابل على الكلدان عمانوئيل الثالث دلي الذي أطلعني على الواقع المأساوي الذي يواجهه يوميا سكان العراق حيث يعيش المسيحيون والمسلمون معا منذ 14 قرنا كأبناء للأرض نفسها، وأتمنى لا تتزعزع روابط الأخوة بينهم. وبمشاعر قربي الروحي، أدعو الجميع للإتحاد معي لنسأل الله الكلي القدرة عطية السلام والوئام في هذا البلد المعذب. وغدًا الاثنين، أضاف البابا يقول، سنحتفل باليوم العالمي للموئل الذي أنشأته الأمم المتحدة وموضوعه هذه السنة:"مدنٌ جاذبة للأمل". وإني أشجّع جميع العاملين ـ على الصعيدين المحلي والدولي ـ كيما تُؤمّن للسكان العائشين في الضواحي الفقيرة أوضاع حياة لائقة والحاجات الأولية وإمكانية تحقيق طموحاتهم الشخصية.

http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=97513

35
يارب اتبعك إلى حيث تمضي


                                             (متى19:8)
          مراسيم الاتشاح بالثوب الرهباني ، والنذور الوقتية والمؤبدة لراهبات بنات مريم الكلدانيات
          قدمت رهبنة بنات مريم الكلدانيات نخبة من بناتها للنذور المؤبدة، والنذور الوقتية، والاتشاح بالثوب الرهباني نهار يوم الثلاثاء المصادف 12/9/2006 في دير الام ـ المسبح في بغداد، وذلك على يد غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى، وهذه أسماء الراهبات الذين كرسوا حياتهم لله وللكنيسة في كل مكان.
       الراهبات الناذرات بالنذور المؤبدة:
       الأخت بلسم روفائيل خمو
الأخت طيبة شكري عيسى
الأخت عطاء الطفل يسوع
الأخت شيرين يوحنا وردة
والراهبات الناذرات بالنذور الوقتية هم:
الأخت ميرنا مناضل صادق
الأخت بسمة أمير ايليشاع
الأخت رفقة عادل يوخنا
والذين يتشحن بالثوب الرهباني هم:
تغريد اسحاق كوركيس (الأخت ايمانويلا)
سلمى حازم اسطيفان (الأخت فوستين)
دوماريس بنيامين توما (الأخت دوماريس)
عذراء جميل يوسف (الأخت فرجينيا)
لنرفع صلواتنا معاً من إجل بناتنا هولاء ليثبتن أمينات في دعوتهن المقدسة


























36

شكر وتقدير من عائلة القس سعد سيروب حنـا

تشكر العائلة صاحب الغبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي، لكل الجهود المخلصة، التي بذلها، من أجل اطلاق سراح الأب سعد، والتي لولاها، لما عاد سعد الى كنيسته وأهله واصدقائه. وندعو الله ان يحفظ صاحب الغبطة، ويعطيه الصحة والقوة، ليرعى الجالية الكلدانية في كل انحاء العالم.

شكر خاص الى سيادة المطران أندراوس أبونـا، الذي عاش محنة الأب سعد دقيقة بدقيقة، وكان لعائلته مصدر القوة والايمان والصبر، فله، الى المطران ذو القلب الكبير، الى الراعي القدير، الى من يعتبره الكل الأب والأخ والصديق، كل شكر وتقدير.

الى كل الأساقفة الأجلاء والكهنة المحترمين، الى أخوة الأب سعد وأخواته الراهبات، الى  شباب الطائفة، الى أبناء الرعية جميعاً، الى كل الذين سهروا وصلّوا من اجل عودته، لهم جميعاً خالص الشكر.

الى كل المسؤولين في الدولة وكل الشخصيات السياسية التي استنكرت ما وقع للأب سعد وطالبت بالافراج عنه، كل الشكر والتقدير.

الى كل من شاركوا عن بعد بالكلمة، والنداء، والصلاة، والمشاعر الصادقة، لهم كلهم، في كل أرجاء العالم، خالص التقدير.

الى موقع عين كاوة، وادارته والمحررين والمراسلين، خالص الشكر على التغطية الكاملة لرحلة الأب سعد المؤلمة، فقد وجد الجميع في هذا الموقع العين الساهرة والكلمة المعبرة وشباك الامل.

سألت الأب سعد عن ما دار في ذهنه، أيام محنته الطويلة، فأجابني، "كنت أردد صلاة الرب.. كما نغفر نحن لمن أخطأ وأساء الينا".

وسألته، ما الذي تريد ان تقوله لكل من وقف معك فأجابني: "شكراً لكم.. وصلوا من أجل العـراق".



                             عائلة الأب سعد سيروب حنـا[/b]

37
أدب / همس العيون:
« في: 00:17 12/09/2006  »
همس العيون:
 [/color] حديقة من حدائقنا الحلوة
قطفت منها ورود جميلة..
زرعوها في بساتين غريبة
نمت هذه الورود بجذور غير جذورها..
لكنها بقت تحتفض بحنينها
هكذا هم في الفرح والمحبة..
يسافرون ويتغربون كوادرهم
لكن جذورهم تبقى اصيلة..
ويبقون يحنون الى محاضراتها
ويشتاقون الى رياضاتها الروحية..
ويرغبون ويتمنون للقائهم بالأخوتها
وان ترى عيونهم المتلهفة..
لتلتقي بأللعاب الجماعة مع الاخوة
راجيين ان تلتقي عيونهم بنا مرة ثانية..
 
                                                         جوليت يوئيل                                                         
                                                        اخوة مارايث الاها

                       
                                           

38
إقامة عماذ جماعي في كنيسة الرسولين مار بطرس وبولص

أقيم في كنيسة (الرسولين بطرس وبولص) في الدورة حي الميكانيك وبرغم ظروف المنطقة ورغم كل التحديات الآمنية الصعبة قداس أول يوم أحد خاص بالعماذ الجماعي لآهالي المنطقة في يوم الأحد 3/9/2006 وبمشاركة أطفال خورنه كنيسة حي آسيا بسبب غياب الآب الفاضل (سعد سيروب) أعاده الله لنا بالسلامة من محنته ومحنة كل المسيحيين التي نعيشها بغياب هذا الاب العزيز، وقد كان عدد الأطفال المشاركين في هذا القداس المبارك (8) أطفال متحدين هم وأهاليهم كل تحديات المنطقة الخطرة ومبرهنين للعالم بأن المسيحية ستبقى برغم كل الظروف، وقد كان من بين المشاركين في هذا الحفل أبنتنا (رانية رازق صائب ووالدتها)، الذي أقامه الأب الفاضل (الأب سامي رئيس الدير الكهنوتي في الميكانيك) ومشاركة الشماس (ابو حسام) وكانت فرحة المناسبة كبيرة بنجاح هذا التحدي بسلام.
 
أخوانك :
رازق صائب رزوق
غزوان صائب رزوق[/b][/size][/font]
 

39
لقاء جوقتي كنيستي في بغداد

       التقى جوق كنيسة الثالوث الأقدس وجوق كنيسة مار بثيون يوم الخميس الموافق 7/9/2006 وذلك تحت شعار رنموا للرب في كل حين، وذلك من أجل التعارف وتقريب روح الأخوة ما بين هاتين الجوقتين، ومع بداية اللقاء تم تقديم صلاة الوردية المعدة من قبل الأب إيهاب نافع البوزران مع جوق الثالوث ثم تقديم  التراتيل الخاصة بكل جوقة ثم قدم الأب نوزت بطرس راعي خورنة مار بثيون محاضرة بعنوان دور المرنم في الكنيسة، وبعدها قام الحضور بتقاسم الأفكار حول معنى المرنم وكيف إلقاء التراتيل التي تساعد الجماعة على الصلاة في الكنيسة، وبعدها تقاسم الجميع غداء المحبة، وتقاسموا أجمل الأوقات من خلال البرنامج المعد من قبل الجوقتين ثم عاد كل واحد إلى منزله وهو ممتلئ من الفرح والراحة. [/b] [/size] [/font]   

40
أدب / الحب الأخر...
« في: 21:02 05/09/2006  »
الحب الأخر...
أنا نهر اسير بأتجاه الشرق... فأنت كنت تزرع قبلاتك على حافاتها
أنا شمس، نصف بلاد أضيئها...كنت أنت هناك ترصدني بنظراتك القاتلة
أنا نجمة أدور برقصة الحب حول نفسها...كنت تراقبني كصمت بركان هائجة
يا ترى ماذا كان في فكرك؟... هل كنت ترتعش من حبك لي؟
نعم!..نعم..
أحسست بك رغم انك كنت بعيد عني..لكني أحسستها
شعرت بقبلاتك ونظراتك أيضا...لا تختبئ وراء قناع صمت، قلها لي احبك
نعم.. أنت تحبني ... أليس حبك صامت خوفا من درة فعلي؟
لا تخف..
فأنا كمياه نهر لا تستطيع أن تلمسها...لكنها تبللك من كل جوانب
لذا قلها لي... احبك
                                                                                 جوليت يوئيل



41
اللقاء الرابع للجنة الشبيبة المسيحية في بغداد

       تحت شعار أتبعني أقامت لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد لقائها الرابع فيوم السبت الموافق 2/9/2006 في كادرائية مار يوسف للآتين، وتضمن اللقاء في بدايته صلاة قام بأعدادها شباب كنيسة الصعود ثم أقام القداس الإلهي الذي ترأسه سيادة المطران أندراوس أبونا ويعاونه كل من الأب نظير دكو، والأب إيهاب البورزان، والأب ألبير نعوم، وخصص القداس على نية إحلال السلام والأمان في بلدنا العراق الجريح الذي يعاني الكثير من الآلام، وأيضا على نية كل من هم بعيدين عن أهلهم وعالمهم، ويتحملون الكثير من الصعوبات التي ليس لهم بها أي علاقة، وبعد نهاية القداس تقاسم الشباب الكلام من خلال استراحة من أجل الكلام والتفقد على حال وأحدهم للأخر، وبعدها شاهدوا فيلم بعنوان الجوقة الذي قام بعرضه الأب أمير الدومنيكي الذي يحكي كيف إن الإنسان يكون علاقات مع أشخاص آخرين ضمن مجموعة واحدة، وبعد الفلم أقيمت صلاة الختام التي قام بأعدادها الأب إيهاب نافع البورزان مع أعضاء جوق كنيسة الثالوث الأقدس الذين هم رتلوا تراتيل القداس الإلهي.
       جاء هذا اللقاء ضمن نشاطات لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد، وذلك من أجل ترسيخ الشباب والتزامهم بالكنيسة والوطن، وهو خير علامة على إن لا يزال أن هناك شباب ملتزم رغم كل ما يحدث اليوم في بلدنا العراق، وبلغ عدد الحضور 250 شاب وشابة من مختلف كنائس بغداد.   [/b]


























42
اسلام القاصرون تبعا لاسلام الوالدين

                                                                                          المحامي
                                                                                    افرام فضيل البهرو

يعتبر موضوع إسلام القاصرون تبعا لإسلام الوالدين من المواضيع المهمة والحساسة في القانون العراقي والتي لم تعالج لحد الان .
  واستجابة لنداء الأخ فارس سالم ياقو الذي أطلقه عبر موقع عنكاوه  ضمن باب ( الى من يهمه الامر ) والذي  يستنجد بالاشخاص والحكومات  والمنظمات وغيرها لانقاذه من معضلة وقع فيها من حيث لا يدري كما لا يعرف لها حلا .. لانه وكما يقول: ( انا مسلم في الجنسية ومسيحي الديانة ... ) والسبب وراء ذلك كان قيام والدته _ عندما كان قاصرا _ بالزواج من مسلم وأشهرت اسلامها بعد انفصالها عن زوجها , واستنادا الى  الفقرة (3) من المادة الحادية والعشرين من قانون الاحوال المدنية رقم 65 لسنة 1972 والتي تنص على (.. يتبع الأولاد القاصرون في الدين من اعتنق الدين الإسلامي من الابوين ...) تم تبديل حقل الديانة قي سجل الاحوال المدنية الخاص بالاخ فارس من ( مسيحي) الى  ( مسلم ) ... وهنا اريد تسليط الضوء على بعض النقاط المهمة في الموضوع ... ففي الوقت الذي لا نضع اللوم كله على والده الذي ترك اولاده دون متابعة , نعتقد بان الكنيسة نفسها تتحمل جانبا من هذه المسؤولية لعدم متابعتها مصير القاصرين عند اسلام احد الوالدين , حيث كان يفترض بها  توعيتهم وإرشادهم بان القانون منحهم حق العودة الى ديانتهم السابقة بعد بلوغهم سن الرشد _ سن الرشد هو اتمام الثامنة عشر من العمر حسب نص المادة 106 من القانون المدني العراقي _, لان الكنيسة هي التي منحت القاصر سر العماذ اولا وكذلك سر القربان المقدس وعليها تقع مسؤولية حماية هذه الأسرار وان لا تتخلى عن أبنائها وقت الشدة خاصة في مثل هذه الحالة التي لا يد لفارس بحصولها ..  كما ان ضعف الوعي القانوني لدى عامة الناس يفوت عليهم الاستفادة من الفرصة التى منحها القانون وهي تقديم طلب العودة الى الديانة السابقة وذلك خلال مدة سنة من تاريخ بلوغ سن الرشد , ولان الاخ فارس قد تراخى في استعمال هذا الحق عند بلوغه سن الرشد , او ربما كان يجهله اصلا , ولان الجهل بالقانون لا يعتبر عذرا , فقد ضاعت عليه الفرصة وسقط حقه  .
      ان الفقرة المذكورة أنفا قد افرزت حالات معقدة في مجتمعنا , وبالتأكيد ان مثل هذه الحالات تستغلها بعض الحهات المعادية للعراق والتي تتربص للنيل من عدالة القوانين والشرائع في بلد مثل العراق الذي كان منبعا للقوانين والعدالة , وان فعلت ذلك ربما يكون الحق معها ,, لان من غير المعقول لاحفاد المشرع الكبير حمورابي صاحب اقدم شريعة متكاملة في التاريخ قبل ما يقارب اربعة الاف سنة , ان تصدر عنهم قوانين غير عادلة بل مجحفة بفئة معينة من ابناء الرافدين .
    ان احكام الشريعة الاسلامية والتي دستورها القرآن الكريم تنص على قاعدة (( لا اكراه في الدين )) سواء كان هذا الاكراه مباشر او غير مباشر , وهذا يعني بان الفقرة المذكورة تتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية , لان فيها اكراه بفرض الدين الاسلامي على القاصر , ولهذا منح القانون حق العودة الى الديانة السابقة للقاصر , ولا نعتقد



بان الدين الاسلامي بحاجة لمثل هذه المادة التي تكون حالاتها نادرة , بقدر ما يسبب حشرها في القانون ان يعطي انطباعا مشوها لمباديْ الشريعة الاسلامية التي تنادي بالعدل والمساواة , ولابد  لمن يطلب العدل والمساواة عليه ان يطبقها في قوانينه وعلى ابناء مجتمعه ليتسنى له مناشدة المجتمعات الاخرى بتطبيقها , والا لماذا يحق لنا الاحتجاج على القانون الفرنسي الذي منع ارتداء الرموز الدينية _ بضمنها الحجاب _ في الجامعات والمدارس , في حين نسمح لقوانيننا ان تحتوي نصوص جائرة تنقصها العدالة !!!!!؟؟؟؟؟ فلا يجوز ان نحلل لانفسنا ما نحرمه على غيرنا .
    وفي الوقت الذي اتعاطف فيه مع  السيد فارس سالم ياقو  في قضيته هذه والتي يصعب حلها في الوقت الحاضر ما لم يتم تعديل القوانين العراقية., اناشد الكنيسة في العراق بان تولي اهمية خاصة لهذا الموضوع , وتضعه ضمن أولوياتها اثناء تعديل القوانين على ضوء الدستور العراقي الجديد الذي جاء منسجما مع تطلعات ابناء شعبنا العراقي باطيافه كافة , بدليل نجاح الاستفتاء عليه ......  كما نؤكد على دور الكنيسة في توعية من تشملهم هذه الحالة , وذلك بتذكيرهم بأن القانون قد منحهم حق اقامة الدعوى امام محكمة الاحوال الشخصية خلال مدة سنة  من  بلوغهم سن الرشد , يطلبوا فيها العودة الى ديانتهم السابقة, وبعكس ذلك يسقط حقهم , كما نأمل من تشريعاتنا المزمع اصدارها في عراقنا الجديد ان تواكب روح العصر ,  بما يخدم ابناء الشعب العراقي بأطيافه كافة ومن دون تمييز, لكي نثبت للعالم اجمع بأننا أصحاب حضارة عريقة وقوانين عادلة.

aframf@yahoo.com[/b]

43
كرنفال لقائي مع يسوع لطلاب التعليم المسيحي

       أقيم يوم السبت الموافق 26/8/2006 كرنفال لقائي مع يسوع وذلك لطلاب الابتدائية والمتوسطة والإعدادية. بدء الكرنفال بجلسة صلاة توبوية، مع اعترافات فردية. ثم القداس الإلهي الذي أقامه الأب إيهاب نافع البورزان. حيث قدم طلاب التعليم المسيحي مشهد تمثيلي حول مثل الزارع ثم بعدها قدم درس التعليم المسيحي إحدى مدرسات التعليم المسيحي واستكمل القداس من خلال الصلوات والتقادم الذي قدمه الطلبة مع تقديم شروحات حول كل من الكتاب المقدس والخبز والغمر والعنب، وفي إثناء التناول تناول الجميع على نحو الشكلين الخبز والغمر الذي يمثل إلى الاتحاد بدم وجسد يسوع المسيح، وبعد أن انتهاء القداس. بدء كرنفال الألعاب المختلفة التي أعدت من قبل المدرسين. فقضى الطلاب يوم مليء من الفرح والسعادة، وبعد انتهاء كرنفال الألعاب تقاس المدرسين غداء المحبة الذي جمعهم بعد الجهود التي قدموها في إسعاد الطلبة وتقديم لهم كل وسائل الراحة والفرح.
          شكرنا العميق لكل من قام بأعداد هذا الكرنفال وقدم كل ما يستطيع من أجل زرع البسمة بأوجه أطفالنا الأعزاء.
          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 27/8/2006
                 



--------------------------------------------------------------------------------

44
مراسيم التناول الاول في خورنة مريم العذراء حافظة الزروع


بغداد - البياع
ترأس الأنبا جبرائيل كوركيس توما الرئيس العام للرهبانية الانطونية الهرمزدية الكلدانية مراسيم التناول الاول في خورنة مريم العذراء حافظة الزروع، لمجموعة جديدة من اطفال الخورنة الاعزاء، وذلك في يوم الاربعاء المصادف 23/8/2006 الذين اقتربوا من مائدة الرب، بعد كل ما عانوه من حرارة الصيف ومشقة وخطورة الطريق وبالرغم من الامكانيات المتواضعة والظروف الصعبة التي يعيشها الوطن، وبفضل الكادر التدريسي والجوق وإدارة الكنيسة استطاعوا بنعمة الله ان يواصلوا ويكمّلوا برنامجهم التعليمي.
واخيراً لا يسعنا الا ان نسأل الله ان يمنح الجميع القوة والنعمة للمضيء قدماً في خدمة كنيسته المقدسة ولعراقنا السلام والاستقرار.[/b]









45
صلاة تأملية وقداس الإلهي على نية إطلاق سراح الأب سعد سيروب
أقامتها لجنة شبيبة بغداد الكاثوليكية

      أقامت لجنة شبيبة بغداد صلاة تأملية على نية إطلاق سراح الأب العزيز سعد سيروب حنا وذلك في كنيسة القديس يوسف للاتين. تصمنت الصلاة الذبيحة الإلهية التي أقامها المطران جان سليمان مطران اللاتين في العراق، وألقى رئيس لجنة شبيبة بغداد المطران أندراوس أبونا بعد قراءة الإنجيل كلمة توجه بها إلى الله لإطلاق سراح الأب سعد.


     وبعد نهاية القداس ابتدأت الصلاة التأملية بكلمة بسيطة وعميقة المعنى غايتها دعوة الحاضرين إلى الاشتراك في الصلاة والتأمل الذي تلاه الأب نضير دكو. كما تضمنت الصلاة التأملية تراتيل قمن بها بنات مكرسات اللاتين الكرمليين.
      وفي الختام ألقى نائب رئيس لجنة الشبيبة الخوري بيوس قاشا كلمة قيمة شرح فيها عمق المحبة التي يكنّها الشباب للأب سعد، كما ناشد العذراء أم الكون أن تُلهم الخاطفين حكمة ونعمة لكي يُدركوا جيداً أن الأب سعد هو رجل محبة وإيمان وأن يُطلقوا سراحه ليعود إلى رسالته في كنيسة رعيته.


    واختُتِمَت الصلاة التأملية بصلاة جماعية من تأليف نائب رئيس الشبيبة وعلى نية الأب سعد. وقد غصت الكنيسة بالحاضرين من شباب بغداد الذين لبّوا نداء الصلاة، كما حضر هذه الصلاة لفيف من الكهنة والراهبات.
       فيا رب أطلق عبدكَ بسلام، وأنعم علينا جميعاً أن نبقى أوفياء وأمناء على رسالتنا ووزنة إيماننا، وألهم الناس الأخوة الذين اختطفوا الأب سعد أن يُدركوا أن هذه الأعمال لا تليق بأناس آمنوا بالإله المحب الرحمن الرحيم آمين[/b][/size][/font]




46
أدب / ذكرى من اجمل ذكريات
« في: 13:57 24/08/2006  »
ذكرى من اجمل ذكريات

مضت ايام وشهور لفراقي عنك
لكن ذلك لم يغير شيئا فيك..
كنت كرقصة الارض للشمس من حولك
وتيار امواج تضربني تارة هنا وتارة هناك..
كرعشة بركان عند هيجانه احببتك
كحب الموت للحياة عشقتك..
اقسمت بانني لن احب غيرك
فأنت كنت تحفر في قلبي ذكرى هواك..
لكني خالفت قسمي بحبك
لانك اصبحت الآن ذكرى من اجمل ذكريات..

                                                                 
                 juliet. y           

47
أحتفل سيادة المطران شليمون وردوني المعاون ألبطريركي للكلدان بالذبيحة الإلهية واشترك مع كهنة و مؤمني خورنة مار توما الرسول في سدني – بوسلي بارك مشتركي بالصلاة من أجل السلام في العالم وخاصة في الشرق الأوسط وبصورة خاصة في وطننا العزيز الذي يئن تحت وطأة الأعمال الإرهابية وعدم الاستقرار والصعوبات الكثيرة المتأتية و انفجار السيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة والاختطافات اللا إنسانية التي تعكر صفوة حياة كل العراقيين . لذا علينا جميعا أن نتضرع إلى الباري عز وجل وبشفاعة العذراء مريم لتعوننا جميعا على زرع السلام والفرح والمحبة في ربوع العراق ليعيش السكان بالاستقرار والحياة الآمنة ويسعد أبناؤه بالسلام الدائم وينعم الجميع بالخير والبركات السماوية.
كما أن سيادته نقل تحيات وتمنيات وصلوات وبركات قداسة أبينا البطريرك مار عمانؤئيل الثالث دلي للجميع لكي يثبت المؤمنون في محبة الله ومحبة بعضهم بعضا ، وكما انه يطلب من الجميع ليصلوا من أجل سلامة العراق وسعادة أبناءه .

48
كرنفال للصلاة وللألعاب في كنيسة الثالوث الأقدس في بغداد
       أقيم في كنيسة الثالوث الأقدس في بغداد بمنطقة الحبيبية كرنفال للصلاة وللألعاب جمع فيه الشباب الجامعي في الخورنة مع طلبة المرحلة الإعدادية، وتضمن الكرنفال جلست صلاة خصصت من أجل السلام في عراقنا، والإفراج عن كل الأشخاص الذين اليوم محجوزين بشكل وأخر، والرجوع إلى ربوع وطننا
العزيز بكل نشاط وحيوية، وعدت الصلاة من قبل الأب إيهاب نافع البورزان الذي رافق الشباب طوال ساعات الكرنفال. 
       وبعد الصلاة قام الشباب بتكملة الكرنفال من خلال الكثير من الألعاب التي تميزت روح الجماعية، وجعلت الشباب يعيشون كأنهم عائلة واحدة يتقاسمون الصلاة واللعب والطعام الذي جمعهم حول مائدة المحبة الأخوية، وختم الكرنفال بترتيلة أسمعوا في الكون صوت صبحه الذي تدعوا إلى الفرح وعيش الحياة بعيداً عن أي ألم يعرقل مسيرة الحياة. [/b] [/size][/font] 
 











49
فعاليات مهرجان نوهدرا الثقافي التاسع في دهوك

تحت شعار ... نوهدرا مركز إشعاع حضاري وثقافي... وبرعاية الاستاذ تمر رمضان محافظ دهوك .. انطلقت فعاليات مهرجان نوهدرا الثقافي التاسع للفترة من 13 ولغاية 15 أب 2006 .
   يعتبر هذا المهرجان امتدادا لعدد من المهرجانات الثقافية التي اقامها نادي نوهدرا الاجتماعي في دهوك منذ تأسيسه سنة 1975 ... حيث اقيم المهرجان الاول  في السابع والعشرين من شهر اب 1986 وكان الاب المرحوم الدكتور يوسف حبي صاحب فكرة احياء  هذا المهرجان  وتم تحت اشرافه ..
وقد صمم شعار المهرجان الفنان المبدع كمال ملكي كمالة ونفذه صديق حامد ... ويمثل الشعار ورقة لشجرة الكروم التي تشتهر بها منطقة دهوك .. يتوسطها منظر يرمز الى جبال ونهر دهوك .. وتم اتخاذه شعارا لكافة المهرجانات المتعاقبة .
    وتم افتتاح المهرجان في الساعة الثامنة من مساء الأحد الموافق 13 اب  وذلك بالوقوف دقيقة صمت واحدة إجلالا وإكراما لارواح شهداء الحرية ...ثم القى السيد رائد جرجيس اوراها رئيس الهيئة الإدارية للنادي ورئيس اللجنة العليا للمهرجان كلمة بهذه المناسبة رحب  من  خلالها بالمشاركين والحضور .. وبعدها القى الدكتور فاضل عمر ممثل  السيد محافظ دهوك كلمة المحافظة  اشاد فيها  بدور النادي في المسيرة الثقافية للمحافظة منذ تأسيسه حيث كان  منبرا للكلمة الحرة   ..


ثم جاءت كلمة  السيد عادل حسن مدير الثقافة والفنون في المحافظة, وتلتها استراحة قصيرة مع فرقة ((بلابل القوش )) مع أنشودة ( صبرا بريخا ) , وبعدها بدات حناجر الشعراء تصدح باعذب القصائد وارقها وباللغات ( السريانية , العربية , والكوردية ) حيث ألقيت  قصائد للشعراء :
1.      (الطفل ) سنار ساهر عوديشو                                      القوش
2.     قادر قاجاغ                                                          دهوك
3.     عوديشو سادة                                                       دهوك
4.     نجاة عبدالله                                                          بغداد
5.     سمير خوراني                                                       عنكاوة
6.     فائق بلو                                                             القوش
7.     غانم حنا نكارا                                                       القوش
8.     امنة زكري نيروه ي                                                 دهوك
9.     سمير زوري                                                         القوش
10. محمد ألبدري                                                        بغداد
11. رمضان عيسى                                                      دهوك
12. يوحنا دانيال                                                         بغداد
   واختتمت فعاليات اليوم الاول  بلوحة استعراضية قدمتها الفرقة الكلدانية للفنون الشعبية التابعة للمركز الكلداني للثقافة والفنون في دهوك.

 اما فعاليات اليوم الثاني  فقد تضمنت قصائد للشعراء :-
1.     بولص شليطا                                                             بغداد
2.     ام  داليا                                                                   دهوك
3.     شاكر سيفو                                                               بغداد
4.     نزار انطوان                                                              برطلة
5.     علياء المالكي                                                            بغداد
6.     عزيز ججو قاشا                                                          كرمليس
7.     بلند محمد                                                                 دهوك
8.     لطيف بولا                                                                القوش
9.     يونادم بنيامين                                                            بغداد
10. ثائرة ابراهيم                                                             القوش
11.هزرفان                                                                   دهوك
12.جميل فرنسيس زرا                                                       تلسقف
13.مروان عادل                                                              بغداد
14.نوري بطرس                                                             عنكاوة
15.صبحي حداد                                                               القوش
16 ليث فائز الايوبي                                                          بغداد
17.حسين الجاف                                                             بغداد
18.الاب قرياقوس حنا متوكة                                                 برطلة
19. وليد خراة                                                                القوش
 واختتمت فعاليات اليوم الثاني بلوحة استعراضية رائعة لفرقة رباد للفنون الشعبية .

اما فعاليات اليوم الثالث فكانت قصائد للشعراء :-
1.     حازم يوسف قودة                                                    القوش
2.     ناجي طه برواري                                                    دهوك
3.     هيثم بهنام بردي                                                     بغديدا
4.     بهاء البير                                                            بغداد
5.     سمرقند غلام                                                        بغداد
6.     يوسف ابراهيم                                                       برطلة
7.     زهير بهنام بردي                                                    بغديدا
8.     دلشا يوسف                                                         سورية
9.     حمد محمود الدوخي                                                  بغداد
10. نذير قس يونان                                                      القوش
11. روبن بيث شموئيل                                                   بغديدا

      وببعدها قدمت فرقة شاريا للفنون الشعبية مجموعة دبكات مستوحاة من فولكلور المنطقة حيث نالت استحسان الحضور , ثم تلتها اوبريت ( الحصاد ) قدمتها فرقة التمثيل لجمعية القوش الثقافية , كلمات والحان لطيف بولا .
   وبعدها رفع المشاركون في المهرجان  برقية الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان .. عبروا فيها عن شكرهم وامتنانهم لسيادته على رعايته الكريمة للحركة الثقافية والمثقفين  في العراق بشكل عام والكوردستانيين بشكل خاص..
 واختتم المهرجان بتوزيع الهدايا التقديرية على السادة المشاركين,  فقد قام الاستاذ حسين الجاف الامين العاملاتحاد الادباء في العراق  ( وكالة )  بمنح الشاعر المبدع  قادر قاجاغ, والسيد رائد جرجيس اوراها رئيس  نادي نوهدرا ميدالية الجواهري الكبير تكريما لجهودهما المبذولة في انعاش الحركة الثقافية في المحافظة ..كما منح درع اتحاد ادباء العراق  لنادي نوهدرا الاجتماعي تسلمه السيد شيروان توما خوشو   .
وبعدها تم توزيع الهدايا التذكارية في السادة الشعراء وكذلك  في  الاجهزة الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة التي قامت بتغطية شاملة لفعاليات المهرجان للايام الثلاثة والتي تجاوز عددها خمس وعشرون جهة إعلامية بضمنها عشرة قنوات فضائية ..... اضافة الى الاتحادات والنقابات والأندية والمراكز الثقافية والاجتماعية في المحافظة ...
     وقد حضر المهرجان عدد كبير من رؤساء ومسئولي  الدوائر الرسمية والمؤسسات الحزبية والثقافية ورجال الدين وجمع غفير من ابناء  نوهدرا الذين اكتظت بهم حديقة النادي .. وقد عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بهذه التظاهرة الثقافية التي جمعت شعراء هذا البلد وبدون تمييز لينشدوا قصائدهم الوطنية والعاطفية وغيرها و التي أمتعت الحضور ..
                                                                                             
افرام فضيل البهرو
عن اللجنة العليا للمهرجان
 [/b] [/size] [/font]

50
أحتفالية كنيسة مار يوسف للسريان في بغداد بعيد أنتقال مريم العذراء

عيد انتقال مريم العذراء إلى السماء
        احتفلت رعيتنا عصر يوم الثلاثاء 15 آب 2006 بعيد انتقال أمنا العذراء مريم إلى السماء، حيث قدّم أبناء الرعية الخبز والعنب على مذبح الرب. بدأت الصلوات في تمام الخامسة والربع عصراً بقداس احتفالي بالمناسبة ألقى خلاله خوري الرعية الخوري بيوس قاشا الجزيل الاحترام وعظة قيّمة عن عيد أمنا العذراء مريم، وشكر من خلال الوعظة أبناء الرعية الأعزاء الذين يتكبّدون المشقات للوصول والمشاركة في الذبيحة الإلهية، حيث كانت الكنيسة غاصّة بالمؤمنين رغم صعوبة الظروف وخاصة في منطقتنا الكرخ حيث تعتبر من المناطق الساخنة جداً، وانعدام الأمن وانسداد الطرق إضافة إلى تطويق بعض المناطق فيها. كما حثّ المؤمنين الأعزاء على التمسّك بالعذراء مريم، كما ذكّرهم بضرورة حمل السبحة الوردية معهم في جيوبهم وحقائبهم لأنها سلاح المؤمن. وكرّر عليهم مراراً وتكراراً عبارته المعهودة "لا تخافوا ... تشجعوا" .. وفي نهاية القداس، قام خوري الرعية بتبريك الخبز والعنب، ثم قام بتوزيع هدايا للأطفال الرضّع من عمر سنة ونصف فما دون تشجيعاً لأولياء أمورهم الذين يأتون بهم كل يوم أحد للمشاركة في الذبيحة الإلهية. ثم وُزِّعت البركات من الخبز والعنب على أبناء الرعية.
        بعدها تمّ افتتاح سوق خيري تمّ فيه بيع بعض المواد المفيدة للعوائل المختلفة وبأسعار مدعومة ورمزية.
       وهكذا عدنا جميعاً إلى بيوتنا حاملين بركة الصليب وحماية ومحبة أمّنا العذراء مريم التي ستنقلنا يوماً ما معها إلى السماء حيث ابنها الفادي في انتظارنا.[/b]


51
القداس الأحتفالي بمناسبة عيد أنتقال مريم العذراء إلى السماء في كنيسة الثالوث الأقدس في بغداد


أنه يوم عظيم  15 / 8 / 2006 وعيد كبير هو انتقال سيدة الكون أمنا مريم العذراء إلى السماء. ففي هذا اليوم المبارك احتفلت كنيسة الثالوث الأقدس في بغداد بقداس احتفالي كبير بمشاركة طلاب التعليم المسيحي الذين قدموا ترتيلة بعنوان " يا مريم انت ِ أمي " وبمشاركة جوق الثالوث الذي رتل بأعذب التراتيل الخاصة بمريم وأيضا ً بمشاركة الشمامسة، وأقام القداس الإلهي الأب أيهاب نافع البورزان، والذي يتضمن قبل القداس وردية تأملية وصلوات من الطقس الكلداني، وبعد القداس كان هناك زياح لصورة العذراء مريم ثم بعدها غداء المحبة المشترك، وكانت الاحتفالية تحت أشراف أخويه الثالوث الأقدس " الجامعيين " وقامت اخوية الثالوث بتوزيع نشرة أبناء الثالوث في هذا اليوم،  ومن أراء الناس الذين حضروا إلى هذا القداس الاحتفالي " أنه شيرا جميل وكبير بهذه المناسبة فهنيئا ً للجميع الذين حضروا هذا اليوم " ودمتم بحماية أمنا مريم العذراء
            سلفا سالم













52
دورة تدريبية لمعلمي ومعلمات التعليم المسيحي الابتدائي في خورنات بغداد


        أقامت اللجنة العليا للتثقيف المسيحي دورة لمعلمي التعليم المسيحي الأبتدائي في خورنات بغداد للفترة من 4/8 ولغاية 11/8/2006 في شقلاوا وذلك تحت شعار "مع يسوع على طريق عماوس".
       حضر هذه الدورة 48 معلم ومعلمة من 25 كنيسة في بغداد بنسبة معلمين من كل كنيسة بناءاً على ترشيحهم من قبل كهنة الكنائس. كما حضرها عدد من معلمات التعليم المسيحي في شقلاوا.
       وكان يرافق المعلمات والمعلمين أعضاء لجنة التثقيف المسيحي في بغداد والأبوين أزاد صبري وإيهاب نافع والأخت نجلة توما من راهبات التقدمة الدومنيكيات في بغداد، وكانت السيدة برناديت عفاص سكرتيرة اللجنة العليا للتثقيف المسيحي مسؤولة الدورة، وكانت الأقامة في كنيسة مار يوحنا في شقلاوة، وكانت العناية والنقل والطعام من خلال لجنة شؤون المسيحيين في شقلاوا تحت رعاية وأهتمام الأب الفاضل زيا شابا راعي كنيسة شقلاوا.
       وإليك عزيزي القارئ الكريم تقرير مفصل حول كل يوم من أيام الدورة:
       اليوم الأول: أعرف نفسك تضمن لقاءين قدمتهما الأخت نجلة توما الأول بعنوان حلزون الحياة والثاني أنا أمام المرآة مع الآخرين. تلاه لقاء عملي وتطبيقي ثم لقاء ثالث تشغيل الذات ومجاميع تطبيقية. 
       اليوم الثاني: ركز على موضوع عملية التعليم المسيحي تضمن لقاءين عن التعليم المسيحي طبيعته، غايته، مهامه، والثاني من هو معلم التعليم المسيحي وكيفية التعامل مع التلميذ من تقديم السيدة برناديت عفاص ثم لقاء ثالث بعنوان قصة وصورة، واخيراً وسائل إيضاح المربعات مع مجاميع تطبيقية من إعداد وتقديم السيد وسام صبري عضو لجنة بغداد.
       اليوم الثالث: ركز على موضوع "أساليب التعليم المسيحي" وطرح هذا الموضوع على لقاءين للأخت نجلة توما، وعصراً قدم السيد سرمد سليمان عضو لجنة بغداد كيفية أعداد أحدى وسائل الإيضاح وهي السلايدات ثم تلاها درس تطبيقي وتقسيم المعلمين والمعلمات إلى مجاميع عمل.
       اليوم الرابع: تركز هذا اليوم إلى سفرة جماعية استمرت من الصباح إلى المساء قضاها الجميع في مصايف بيخال وكلي علي بيك وفي طريق العودة زرنا مصيف جنديان، وكانت متميزة بروح من الفرح والأخوة، وشاركنا في هذه السفرة لجنة شؤون المسيحيين في شقلاوا الذين قدموا لنا كل التسهيلات من النواحي المادية والخدمية وبسخاء لا يوصف.
       اليوم الخامس: تركز على منهجية التعليم المسيحي فكان اللقاء الأول على المنهجية الناشئة أعداد وتقديم الآنسة ليلى يوسف واللقاء الثاني مناهج حبة الحنطة قدمتها السيدة هناء توزي وكانتا من أعضاء لجنة التعليم المسيحي في بغداد، وعصراً تقسموا إلى مجاميع للأعداد دروس نموذجية وقاموا بعرضها أمام الحاضرين.
       اليوم السادس: تركز هذا اليوم حول موضوع "حياتنا الروحية" فقدمت الأخت نجلة توما لقاء حول الجسد في الصلاة، ولقاء ثاني عن الليتورجيا في التعليم (أعداد لقاءات باليتورجيا مع التعليم) من إعداد وتقديم السيدة برناديت عفاص. ثم قدم السيد وليد يوسف عضو لجنة بغداد لقاء عن صنع وسيلة إضاح وهي اللوح الوبري.
       وعصر اليوم السادس جرت حلقة تقيم للدورة أشترك فيها جميع الذين حضروا الدورة. ثم بعدها أعدت رحلة حج إلى مزار ربان بويا تضمن الحج سيراً على الأقدام وفق صلاة الوردية التي أعدتها الأخت نجلة حول سر النور، وبعد الوصول إلى مكان المزار أعدت هناك رتبة توبة وتأمل قدمها الأب إيهاب نافع البورزان مع أعترافات فردية، وتضمن منهاج التوبة صلوات وتراتيل تنبع من قلب كل من كان موجود في تلك اللحضات، وعند العودة أقيم في مزار مار يوحنا قداس شكر على نية إتمام الدورة بأحسن الأحوال، وأقام القداس الأب إيهاب نافع البورزان.
       وخلال الجلسات واللقاءات في كل أيام الدورة قامت الآنسة تمارة ماهر بتعليم المشاركين تراتيل مع الحركات خاصة بالتعليم للأطفال وذلك على أنغام الموسيقى بمعدل ترتيلة كل يوم وكانت تعاد بحماس مستمر من قبل الجميع.
       كل يوم من أيام الدورة كان يتوسط النهار قداس يشترك فيه الجميع وقد عدت القداديس للأيام الثلاثة الأولى من قبل الأب أزاد صبري، واليومين الأخيرين من قبل الأب إيهاب نافع البورزان، وكانت التراتيل والقراءات تقدم من قبل المدرسيين المشتركتين في الدورة.
       كل يوم بعد الإفطار تقام صلاة الصباح التي تتضمن ترتيلة ومزمور وقراءة مختارة من الكتاب المقدس مع موسيقى وطلبات حرة وصلوات حرة ثم تختم بتلاوة ابنا والسلام مرتلة.
       وكان لنا عدة لقاءات مع مدرسي التعليم المسيحي وصفوا من خلالها الدورة التي قضوها خلال هذه الأيام المميزة من حياتهم، وماذا عليهم أن يقدموا بعد عودتهم إلى كنائسهم وطلابهم، وهذه أولى اللقاءات مع معلمة التعليم المسيحي إيفا صباح من كنيسة الصعود حيث قالت:
       منذ أن جاء الكتاب إلى كنيستنا ويطلبون من الكنيسة أن ترشح أثنين فقط من معلي التعليم المسيحي تمنيت من داخل أعماقي أن أكون في هذه الدورة ولم أقل لأحد أنني أريد المجيء إلى هذه الدورة لأني لم أشارك في مثل هذه الدورات أبداً. فكانت لي رغبة في قلبي للمجيء. صليت في قلبي وقلت يارب إذا كنت من المختارين في هذه الدورة فرح قلبي لأن مجيئنا إلى هنا لم يكن بالاختيار وإنما عملنا قرعة بأسماء معلمي كنيستنا، ولحسن حظي كان أسمي الثاني في الاختيار. لا أستطيع أن اصف مدى فرحتي عندما أعلن أسمي للمجيء إلى هذه الدورة، وفي نفس الوقت شعرت بالخوف لأنني لم أعرف كيف سوف أقابل معلمين من غير كنيسة وأختلط معهم، ولكن بعد مجيء إلى مكان الدورة من أول يوم تعرفت على الكل وحببتهم وكانوا من أروع الناس حيث وجدت المحبة والتعاون ومشاركة الأحزان والأفراح. حقيقة يجسدون ويقدمون تعليم حقيقي لكل إنسان، وأيضا شعرت بأننا جميعا مدعون من الله لإكمال رسالته. أما من حيث الدورة استفدت كثيراً من خبرات ماسير نجلة، وست برناديت وأيضاً من خلال وسائل الإيضاح وكيفية التعمق في الشرح وتقديم معنى لكل شيء وتشبيهه بملكوت الله، وعند رجوعي سوف أقدم كل شيء تعلمته إلى طلابنا الأعزاء وأيضا إلى معلمي التعليم في كنيستنا كنت أتمنى أن يكونون معنا لمشاركتنا هذه الفرصة، وأطلب من الروح القدس أن يمنحني القوة لكي أكمل مسيرتي في التقدم نحو الأفضل في تعاليم يسوع المسيح.
       وبعدها أكملنا اللقاء مع معلمة التعليم المسيحي في كنيسة مار إيليا بان بولص حيث قالت:
       في بداية اختياري كعضو مشارك في هذه الدورة أحسستُ فعلاً كأني أحد تلاميذ يسوع ولدي رسالة عليّ أن أكملها وكان هدفي من الدورة هو أن أتعلم وأتثقف أكثر في كل ما يخص أساليب التعليم المسيحي ووسائله، ,أنني كنت أفكر عند مجيء كيف يمكن أن أعيش حياة معايشة مع معلمين لا أعرفهم وحياة بعيدة عن أهلي وعن جو البيت، ولكني اكتشفت أن هذه الدورة كانت من أروع الدورات التي دخلتها لأني فيها تعلمت روح المعايشة مع الآخرين وتبادلنا الاحترام والتعاون والتسامح وحب الجميع، وقد تعلمت من هذه الدورة كيفية إستخدام الوسائل التعليمية ومدى مساعدتها لنا في تقديم الموضوع وبأفضل صورة للتلميذ، وبالإضافة إلى هذا كله فقد كانت المحاضرات متميزة وكانت تخص التعليم المسيحي وأساليبه وكيفية يمكن أن أعرف ذاتي وما هي صورتي أمام مرآة الآخرين، ومناهج حبة الحنطة وكيفية أعداد لقاء ليتورجي، وأننا دائما نسير في حلزون الحياة وعلينا تحمل كل المصاعب ونواجهها وأن لا نقف عند نقطة معينة، وكيفية عرض السلايدات، واللوح الجداري، ووسيلة المكعبات، وقصة الصورة. بالإضافة إلى تعلمنا العديد من التراتيل للأطفال والأناشيد مع الحركات، وبعد انتهاء هذه الدورة فأنني سوف لن أكتفي بهذا لنفسي بل عليّ أن أنشر كل ما تعلمته وأقدمه لأخوتي المعلمين الذين هم أيضاً معي في الخورنة وهذا يتم من خلال إجراء لقاء واجتماع وأطرح فيه كل ما تعلمته وما أهميته في كيفية التعامل مع التلاميذ، وما هو المعلم ودوره في أعلان بشرى الخلاص.
وإضافتاً إلى اللقاءات التي قمنا بها قدم أحد المعلمين الذين شاركوا في الدورة وهو دري عبد الأحد من معلمي كنيسة الثالوث الأقدس الذي وصف خبرته من هذه الكلمات التي جاء فيها:
التمست حضور الله في شقلاوة
كنت في دورة للجنة التثقيف المسيحي والتي نظمت دورة تثقيفية روحية لمدرسي التعليم المسيحي في مدينة شقلاوة في اربيل وبصراحة كانت اروع دورة في حياتي
كانت الدورة تتضمن صلاوات وتراتيل وقراءة مزامير ومحاظرات في جوانب التلعليم المسيحي من محاظرات تربوية لاساليب الحديثة للتعليم المسيحي والى دروس دينية وروحية اضافة الى النشاطات التي يمكن لمعلمي التعليم المسيحي القيام بها اثناء الدروسمن وسائل ايضاح وعرض سلايدات والقاء اقصص وتكوين الدرس من خلال المكعبات والى غير ذلك من النشاطات
اما بالنسبة لنشاطات اللجنة فكانت فوق الرائعة لان كل شئ قدم لنا كان بالمستوى المطلوب واكثر لانه كان تحضير ذاتي وآني مخصص لهذه الدورة التي شارك فيها الست برناديت باعطاء المحاظرات وماسير نجلة وكل من الست ليلي والست هناء والاستاد وليد والاستاد سرمد واخرم الاستاد وسام الذين بذلو كل جهد لايصال محتوى الدورة الينا
كانت الدورة عبارة عن 6 ايام فقط في كل يوم كانت تبدا بالصلات والتراتيل وقراءة المزامير ومن ثم المحاضرات التي بداتها ماسير نجلة في محاضرتها اعرف نفسك التي كانت من اروع ما قدم في الدورة
وكان كما انه كل المحاظرات التي القيت لنا لم تكن تقل اهمية من هذه المحاظرة لان كل منها كان مكمل للاخر
وكانت المحاظرة الثانية للست برناديت عن التعليم المسيحي ماهيته وغايته ومهامهه الى اخره من محاظرات قدمت لنا وكان كي يوم تبدا بترتيلة ومن ثم صلاة تاملية وبعدها تقراأ مزامير كانت قد حضرت من قبل وبعدها كانت تستانف المحاظرات وكل يوم كان القداس الاهي حاضر  في هذه اللقاءات لذلك لم تخلوا الدورة من اي جانب حيث كا ن يعمل القداس في اول يومين الاب ازاد وبعدها الاب ايهاب الذي اتى خصيصا للمشاركة مع معلي التعليم المسيحي بدعوة من رئيسة اللجنة الست برناديت ولم تخلوا الدورة من الناحية الترفيهية حيث كانت اللجنة قد نظمت سفرة سياحية الى مصيف بيخال في محافظة اربيل وبعدها الى عدة اماكن اخرى كما كان اللقاء يتميز بروح الاخوة والمرح والمحبة والاحترام المتبادل مابين الشباب والشابات من جهة وما بين اللجنة والمعلمين من جهة اخرىاما من لناحية الروحية فقد كان اللقاء قد تميز بروح الوحدة والصلاة والتواضع التي كانت موجودة في اغلب المشاركين وصدقوني لا استطيع ان اصف هذه الدورة بكل كلمات العالم لان الحياة تعاش ولا يعبر عنها وبالنسبة الي كانت هذه الدورة حياة باكملهالان كل واحد شارك في هذه الدورة ورجع كان قد تغيرت اشياء كثيرة في داخله
اما بالنسبة لخبرتي الشخصية والاشياء التي قد اكتسبتها فانها لا تعد ولا تحصى لاني سوف اعبر عنها بكل صراحة
في بادئ الامر سوف اتحث عن اول انطباع كنت قد كونته عن هذه الدورة وتصوراتي بانها سوف تكون عبارة عن محاظرا كنت قد قراة او درست اغلب ما يعطى منها ولكن في الحقيقة رجعت من هذه الدورة وان احمل الكثير من الخبرة المعلوماتية الجديدة والحياتية ايضا لانه منذ اللحظة الاولي ونحن منطلقون في الحافلات كانت الروح هي التي تحرك كل واحد فينا وهي التي تقود هذه الدورة اصلا حيث سادة روح السلام والمحبة والصداقة التي وان تاملنا بها لنلاحظ بان هذه لروح هي عبارة عن روح الله التي كانت حاظرة بيننا لذلك كان الانسجا موجودا في كل لحظة في هذا الدروة ومن الاشياء الجميلة الاخرى كانت روح المشاركة موجودة حيث لم يتردد احد في المشركة في اي فعالية كانت قد طلبت منه او تقديم على الاقل المساعدة بها
اما بالنسبة للحدث الاكثر روحية والاكثصر احساسا وصدقا كان في يوم ذهبنا به الى زيارة الربان بوية الذي كان يرقد في اعالي جبل في نفس المنطقة وتقصدت ان اتحدث عنه في اخر الموضوع لانه من اروح الاحاث التي ومرت بحياتي واصدق اللحظات الي شهدتها في حياتي
ومهما ااتحدث عن هذه الزيارة فلا اقد اعبر بشكل كافي بالنسبة للاشياء التي تعلمناها وتلقيناها وعشناها عن الحياة الروحية المسيحية الصادقة
كان هذا المزار في اعالي قمة جبل والصعود اليه متعذر وليس سهلا ابدا حيث الطريق الوعر والممرات الضيقة المملوءة بالمخاطر التي تجعل من الشخص الذي يحاول الصعود الى هناك بالتفكير مئات المرات قبل الصعود هناك لكن وبدون تفكير اصر الجميع الى الصعود الى ذلك المزار والتقرب من الله والتامل في الحياة التي عاشها هذا الربان ومن المشاهذ المؤثرة رؤية الماسير نجلة وهي امرأة تجاوزة الستين وهي تصعد بكل ثقة وايمان وحيوية  وكذلك والاستاذ وليد الذي يعاني من مرض في عظامه تجعله متلم في كثير في كثير من الاحيان وهم  صاعدون بروح ايمانية وكانما ان الله كان ينتظرهم فوق وهم ذاهبون ليروه بدون التفكير في الصعاب ولا في مجرد انهم قد يصابون او اي شئ اخر ولعل ذلك نابع من روح الله التي كانت حاظرة كما قلت منذ اول يوم بين الكل  اما الحد ث الاكثر ايثارة كان عند وصولنا الى المكان الذي يرقد فيه الربان بوية حيث شعرت هناك بتجلي الله في داخل كل واحد فينا وانه قد حضر وانه موجود ونحن راكون نصلي ونبكي ولا نريد ان نرفع عيوننا الى فوق من شدة خجلنا من انفسنا ورحنا نصلي ونرتل بحرارة ونطلب المغفرة والعون من الله وخاصة في ما يخص اختنا  آمال التي كان قد اختطف والدها حيث صلى الجميع من اجل رجوعه بسلامة وكذلك اطلب من كل من يقرأ هذه الكلمات ان يصلي من اجله  وكذلك شعرنا انه من الاحداث المهمه في تاريخ البشريه كانت هذه اللحظات التي بتصوري لا تقل اهمية من تجلي الله لابراهيم على الجبل حيث كانت كل العناصر موجودة من ايمان وثقة باللله الى الحضور امامه والى حضوره هو ذاته في دواخلنا وايضا الجبل كان حاضرا
وبصراحة اقوله كل هذه الكلمات لا تكفي لوصف هذه الايام المبركة ولا يسعني في النهاية الى شكر كل من ساهم في هذه الدورة وساهم  وعلى راسهم لجنة التثقيف المسيحي التي تعاني من مشاكل مادية كثير واقولها لكم يا من تسعون في عمل الخير ان تساهموا في اسناد اللجنة لانها تسعى الى ارشاد اولادكم وبناؤهم بناء مسيحي سليم.
فعلا لقد كانت أيام الدورة أيام مميزة في حياة كل من شارك فيها وهذا ما كان يبدو من خلال الابتسامة التي كانت تشرح قلب كل من ينضر إلى المعلمين المشاركين، وإلى الكلام الذي كان يتفوه به وإلى الحماسة بنقل كل ما تعلموه وعاشوه إلى أخوتهم المعلمين الذين واصلوا التعليم في الكنائس.
       فشكرنا العميق لمن حقق أقامت هذه الدورة ولمن ساهم بإنجاحها من توفير كل شيء لخدمة كل الأشخاص الذين كانوا متواجدين، والله يجازيهم أضعاف ما قاموا بتقديمه.
       الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 15 / 8 / 2006               [/b]































53
هذا هو جسدي هذا هو دمي
       جرت مراسيم التناول الأول للأطفال كنيسة مار ماري في يوم السبت الموافق 5/8/2006، وذلك بمناسبة احتفال الكنيسة باليوبيل الفضي لتأسيس الكنيسة، وقام بالأحتفال بالقداس كل من الأب دكلس البازي راعي الخورنة، والأب نضير دكو، والأب إيهاب البورزان، وذكر الأب دكلس في بداية الأحتفال إن أطفالنا اليوم يتقدمون للأول مرة لتناول جسد ودم المسيح، والشيء الذي يميز هذه السنة أن الأطفال من مختلف الطوائف المسيحية الكلدانية، والسريان الكاثوليك، والسريان الأرثدوكس، والأرمن الأرثدوكس. فهذا يدل على إن الكنيسة هي جماعة واحدة ولم يمزقها أي أختلاف.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 5/8/2006 [/b] [/size] [/font]

54
لقاء شباب كنيستي الثالوث الأقدس وكنيسة مار بثيون في بغداد


       التقى شباب كنيستي الثالوث الأقدس وكنيسة مار بثيون في كنيسة الثالوث الأقدس في منطقة الحبيبية في بغداد نهار يوم الجمعة الموافق 4/8/2006 وهو اليوم الذي يسوده منع التجوال في العاصمة الحبيبة بغداد من منتصف الصباح وحتى العصر،وذلك ضمن النشاطات المشتركة ما بين الكنيستين.
       بدء اللقاء تحت عنوان لقاء يسوع مع الجماعة بلقاء صلاة قدمته نخبة من شباب كنيسة مار بثيون، وبعدها قدم الب إيهاب نافع البورزان محاضرة بعنوان الجماعة تغذي الفرد ثم بعد استراحة قصيرة توزع الشباب إلى ثلاثة مجاميع تحدثوا عن النقاط التي طرحت في المحاضرة، وبعدها تناول الجميع غداء المحبة ما بين شباب الكنيستيين. ثم عادوا إلى طرح النقاط التي توصلوا إليها، ومن ثم بدء اللقاء الترفيهي الذي أعده شباب كنيسة الثالوث الأقدس الذي ضم الألعاب المتعدد والرقصات الفلكلورية التي من خلالها الرجوع إلى الفلكلور التراثي الذي يتمتع به أبناء شعبنا في كل مكان، ونته اللقاء بصلاة وترتيلة شكر الحضور نعمة الله التي جمعتهم طوال هذا النهار.
       وحضر اللقاء الأب نوزت بطرس خوري كنيسة مار بثيون.
  الأب إيهاب نافع البورزان
    بغداد 4/8/2006[/b]

















55
أحمدُ المسيح ربنا الذي قواني وأعتبرني أمينا، فدعاني إلى خدمته
                                                                                "1طيم 12:1"
جرت مراسيم الرسامة الكهنوتية للشماس الإنجيلي ثائر سعد الله أبلحد عبدال نهاريوم السبت الموافق 5/8/2006 وذلك على يد سيادة المطران مار أثناسيوس متي شابا متوكة مطران السريان الكاثوليك في بغداد وذلك في كادرائية سيدة النجاة.
والكاهن الجديد هو من طلبة معهد شمعون الصفا الكهنوتي وخريج كلية بابل للفلسفة والاهوت لهذا العام.
وسوف نوافيكم في وقت لاحق بصور الرسامة الكهنوتية
           الأب إيهاب نافع البورزان
               بغداد 5/8/2006

56
مسابقات الكتاب المقدس لطلاب المرحلة الإعدادية في بغداد (الوجبة الثانية)
[/color][/size]


 استكمالا للنشاطات التي أقامتها اللجنة العليا للتثقيف في بغداد أقيم يوم السبت الموافق 29/7/2006 مسابقات الكتاب المقدس حول موضوع الآلام والقيامة الوجبة الثانية لكنائس بغداد في كنيسة تهنئة العذراء مريم، وحضر هذا اللقاء مجموعة من الكنائس وهي: كنيسة تهنئة العذراء كنيسة مار توما كيسة العائلة المقدسة كنيسة مار يوسف (خربندة) وكنيسة مار إيليا الحيري. وأدت نتائج المسابقات إلى التعادل ما بين الكنائس حتى نهاية الوقت المعين مما أدى إلى نهاية المسابقات بدون فائز، وهذا يدل على أن وجود روح المشاركة والتعمق بالكتاب المقدس أكثر من الذي يحقق الفوز هذا ما رأيناه من خلال شبابنا الأعزاء في الكنائس المشاركة.































الأب إيهاب نافع البورزان
 بغداد 30/7/2006
[/b]

57
احتفالية أخوة أصدقاء يسوع لجماعة المحبة والفرح بالذكرى التاسعة لتأسيس الأخوة


أقيم احتفالا بسيطً بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس أخوة أصدقاء يسوع لجماعة المحبة والفرح في بغداد وذلك يوم الخميس الموافق 27/7/2006 وذلك في كنيسة مريم العذراء.
   تضمن المنهاج القداس الإلهي الذي أقامه مرشد الأخوة الأب إيهاب نافع البورزان، ومن بعد القداس أستمع الجميع إلى خبرة إحدى أمهات الأخوة التي وصفت بأن الجماعة هي التي تساعد العائلة في تنشئة الأخوة المعاقين روحياً واجتماعيا وإنسانياً، ومن ثم قدم كادر أخوة أصدقاء يسوع مشهد تمثيلي بعنوان لأحمل صليبي بفرح الذي بين كيف الإنسان يلتزم برسالة ولن يتخلى عنها مهما كانت الظروف التي تحيط بهي، ومن بعدها قام جميع الحاضرين بترتيل تراتيل الجماعة في فناء الكنيسة مع الحركات العفوية، ومن ثم قص كعكة الاحتفال وتناول الحلويات والمشروبات الغازية، وشارك فرحت أخوة أصدقاء يسوع كل من أخوة مار بهنام وأخوة الأم تريزا حيث نتقدم لأخوات المشاركة شكرنا العميق من أجل مشاركتنا وتحمل صعوبة الذهاب والإياب.


































   الأب إيهاب نافع البورزان
   مرشد أخوة أصدقاء يسوع
   بغداد 28/7/2006
     [/b]

58
                                    فضائية عشتار , مرة تهنينا ومرة تبكينا ......!!!!!

                                                                         المحامي
                                                                     افرام فضيل البهرو

عشتار .. هذا الاسم الذي اصبح خالدا في التاريخ بسبب ارتباطه بأحلى وأجمل علاقة بشرية وهي علاقة الحب ..
عشتار او عشتروت , كانت ترمز الى  إلهة الحب لدى البابليين , وكانت تقابلها ( انانا ) لدى السومريين و(افروديت  ) لدى الإغريق اليونانيين , و (فينوس ) لدى الرومان، وعندما تمخض الاعلام الكلداني الاشوري السرياني , انجب لنا مولودا  جديدا ... هي قناة فضائية إعلامية شاملة , ابت ان تحمل اسما  غير اسم (( عشتار )) تيمنا بالهة الحب , ولكي تنثر الحُب لمن يبتغيه من مشاهديها في أرجاء المعمورة كافة .
فعلا هذه الفضائية _ رغم كونها قناة فتية قياسا بالفضائيات الاخرى _ اثبتت وبحق انها قناة المحبة والتواصل   بين مكونات شعبنا العراقي بشكل عام وشعبنا الكلداني الاشوري السرياني بشكل خاص ,   كما أثبتت جدارتها ومكانتها بين الفضائيات , و دقت ركائزها على تربة الوطن , وسلبت قلوب مشاهديها , وان دل ذلك على شيء إنما يدل على حيادها وواقعيتها ومصداقيتها .... ولأنها تضع مصلحة وسعادة  الانسان العراقي _ بغض النظر عن انتماءاته _   نصب أعينها وهدفها الاول والرئيس .. وهذا ديدن جميع الشرفاء من ابناء هذا الوطن .
نتابع برامجها المنوعة بشوق ... ونترقب شاشتها الفضية المفضلة والتي تطل علينا يوميا ببرامجها المميزة التي تشدنا اليها بحيث يعز علينا مفارقتها الا لامر مهم ... فكم من ام أبت ان تبارح مكانها من امام حبيبتها عشتار الا بعد ان صرخ طفلها الجائع او بعد ان أفاقتها رائحة اللحم المحروق بعد ان تركته  على الموقد لتهيئ  الطعام لافراد عائلتها  ولكن بسبب اندماجها مع برنامجها المفضل نسيت طعامها , وكم من فتاة اخفقت في الامتحان من جراء سهرها على برنامج (( القيثارة )) ومقدمه يوسف عزيز الذي ربما يسبب مشاكل عائلية من كثرة المعجبات وغيرة الأزواج وهذا ما نستنتجه من اتصالات المشاهدات _  وهو فعلا مميز _ ولا أود الإشارة الى برنامج دون اخر , فلكل منهم طعم خاص ونكهة زكية ... منها ما يسلينا ويضحكنا ويُدخل البهجة والفرحة الى قلوبنا ومنها ما يحزننا ويؤلمنا ويجعل الدموع تنهمر من مآقينا  وخاصة عندما تعرض علينا  برامج من حياتنا وواقعنا الأليم... فهذه العائلة تنتحب ابنها الذي قتل غدرا على يد الإرهابيين  وترك وراءه أطفالا بعمر الزهور وزوجة مكسورة الجناح وأم ثكلى ...وتلك الأم تذرف دموعها بحرارة تكاد تحرق وجنتيها الذابلتين وهي توجه سلامها الى أولادها وهي تقول بصوت مبحوح : ( اهدي قبلاتي الحارة إلى ابني  خوشابا وعائلته في استراليا , وسلامي الى ابني كوركيس وعائلته في امريكا , وتحياتي الى ابني وصغيري حنا  في السويد ... متى تعود لى يا حبيبي لازوجك احلى فتاة في المحلة ؟؟؟  واهدي سلامي الى ابنتي سرة وزوجها في كندا وتحياتي الى شقيقي جورج في فرنسا ....... الخ  ) وكأن هذه المسكينة انجبت وربت اولادها ليشتتهم القدر في قارات العالم , فهي لم تكن تعلم بان كل منهم سيترك في قلبها الحنون جرحا عميقا ... ذلك القلب الذي كان يخفق لهم وبشدة  عندما كانوا صغارا , وتخشى عليهم من نسمة هواء تصيبهم , وها هم الان بعيدين عنها بُعد الشرق عن الغرب لا تعرف ماذا يأكلون اوماذا يشربون .. وهل يغطون أنفسهم جيدا عندما يخلدون الى النوم ؟؟؟  .... كذلك تعرض لنا عزيزتنا عشتار مشهد الرجل العجوز وهو يتكأ على عكازه .. يسمع زوجته وهي توجه تحياتها وسلامها الى اولادها ... يختلس النظرات اليها احيانا ويخفي حزنه العميق عن زوجته والمشاهدين , الا ان ذلك لا ياخذ منه وقتا طويلا حتى ينفجر بالبكاء وتسيل الدموع من عينيه الغائرتين  على خدوده المتجعدة والتي فعل الزمن فعلته بهذا الوجه المنكوب ,, ويرفع كفه المرتجف ليمسح دموعه دون ان ينتبه بان مصوروا عشتار المبدعين قد اقتنصوا الفرصة  .... هذا المنظر الذي تتفطر له أقسى القلوب يجعلنا نذرف دموعنا بغزارة لاننا جميعنا نحمل  نفس المعاناة .... ولكن بغض النظر عن كل هذا وذاك ... فان الرسالة التي تحملها المدللة عشتار هي رسالة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معاني,  كانت حلما تراودنا ونحن  نتطلع الى الفضائيات الاخرى حيث كنا نقول مع انفسنا : (( متى سنتمكن من تحقيق هذا الحلم ونصبح مثل باقي الشعوب  ونمتلك فضائية خاصة بنا نفهمها وتفهمنا ؟؟؟؟ ))
وهنا لا يسعنا الا ان نتضرع الى الله عز وجل ان يوفق حبيبتنا  عشتار وان يسدد خطى العاملين فيها كافة .. واما نحن كمشاهديها ...فليس أمامنا الا ان نغنى مع الموسيقار الراحل فريد الأطرش أغنيته (( مرة يهنيني ومرة يبكيني ))
   
   

59
سفرة ترفيهية للجالية المسيحية في دمشق
[/size]

بمناسبة حلول عيد النوسرديل  أقامت إدارة المحبة سفرة ترفيهية للجالية المسيحية في دمشق إلى حدائق ومسبح مرج السلطان .. حيث تجاوز عدد الحاضرون 750 شخصاً .. وتخللت السفرة العديد من الدبكات الاثورية والمصلاوية المتنوعة على أنغام  D . J الملوك و D . J سنحاريب .. وهذه بعض الصور المقتطفة من السفرة نتمنى إن تنال رضاكم .




































     أخوكم
وسام الخابوري
[/b]

60
مسابقات الكتاب المقدس لطلاب المرحلة الإعدادية في بغداد

   تواصلا مع النشاطات التي قررتها اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في بغداد أقيم في يوم السبت الموافق 22/7/2006 في كادرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في الكرادة مسابقات الكتاب المقدس لطلاب المرحلة الإعدادية، وكانت مواضيع المسابقة عن الألم والقيامة.
   وحضر جانب من المسابقات سيادة المطران متي شابا متوكة الجزيل الاحترام وألقى كلمة دعى بها الشباب إلى الالتزام بالكنيسة لأنهم هم العنصر الفعال الذي تنضر إليه الكنيسة دائماً، وقبل نهاية المسابقات ودعت كنيسة مار بطرس وبولس وذلك بسبب رجوعهم إلى منطقة الدورة،ورغم كل الصعوبات التي يواجهها أبناء هذه المنطقة كانوا مصرين على الحضور ومشاركة الكنائس الأخرى في كل النشاطات.
   وأدت نتائج المسابقة فوز كنيسة الثالوث الأقدس بفارق بسيط عن كنيسة مار كوركيس، وأن الهدف من المسابقة ليس من يفوز بل بقدر التعمق بالأنجيل وعيش كلمة الله وسط العالم.




















































   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 22/7/2006[/b]

61
الحمد لله على السلامة

  على أثر مرور طائرتين مروحيتين فوق سطح كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور، وهو المسار اليومي والدائمي لهذه المروحيات، قامت إحدى الطائرتين بضرب صاعق ناري أدى إلى تحطم الزجاج الأمامي والجانبي لسيارة خوري رالرعية المونسنيور بيوس قاشا الذي كان واقفاً بجانب سيارته، علماً أن السيارة كانت واقفة أمام الباب الداخلي لكراج الكنيسة المحاط بثلاث جدران، ومع هذا اخترقت إطلاقة الصاعق الناري كراج الكنيسة، وتم ذلك حوالي الساعة الخامسة والربع من عصر يوم الأربعاء 26 تموز 2006 000 الحمد لله على سلامة أبونا.
          نقلاُ عن الآنسة أن سامي مطلوب
          الأب إيهاب نافع البورزان



62
احتفالية مركز النور بالذكرى الأولى للافتتاح المركز


احتفل مركز النور للمشورة العائلية والاجتماعية يوم الخميس المصادف 20/7/2006 بالذكرى الأولى لتأسيسه وذلك بعد مرور سنة واحدة من افتتاحه.  وكان حاضرا في الاحتفال كل من سيادة المطران جان سليمان رئيس أساقفة كنيسة اللاتين في بغداد وسيادة المطران متي شابا متوكا رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في بغداد وعدد من الآباء الدومنيكان والآباء الكهنة الأفاضل والكوادر المتعاونة مع المركز من أطباء ومحامين ومتطوعات يعملن في المركز بالإضافة إلى بعض الأصدقاء من العاملين في نفس مجال عمل المركز.
إستُهل الاحتفال بكلمة ترحيبية وشكر من قبل الأب أمير الدومنيكي مؤسس المركز لجميع العاملين والمتعاونين مع المركز على ما أبدوه من استعداد وتفاني من اجل إنجاح هذا المشروع الإنساني، ومن ثم ألقى سيادة المطران جان سليمان كلمة عبر فيها عن تشجيعه لعمل المركز، وبعدها ألقى  سيادة المطران متي متوكا كلمة عبر فيها عن تهانيه وشكره لما يقوم به المركز من خدمة لجميع الكنائس.
بعدها أعطي المجال لجميع الحضور بالتعبير عن أرائهم ومقترحاتهم من اجل تطوير المركز وقد أدارت النقاش المفتوح السيدة هناء عمانوئيل القس مديرة المركز وكان النقاش مثمر وغي جدا بالمقترحات والأفكار والتساؤلات التي طرحت خلال النقاش من اجل تطوير المركز وتوسيع نطاق عمله.  واختتم الاحتفال بتناول الحلوى وبعض المشروبات.
للاطلاع على كل ما قام به المركز من أعمال ونشاطات خلال هذه السنة يمكنكم زيارة موقعنا الخاص على الانترنيت :   http://www.alnoorcenter.org
 
نقلا عن الأب أمير الدومنيكي
مؤسس المركز
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 22/7/2006[/b][/size][/font]


63
أدب / تعلمتُ..وعانقتُ الحياة..
« في: 23:19 22/07/2006  »
تعلمتُ..وعانقتُ الحياة..

                                                                                                        كمال رزقو ميخو
صخب البحر..
وتلاطم الموج
ضرب صخرة
الساحل
فكنت أنا..
من الماء
والصخر
علمتني أول قطرة..
كيف أمد جذوري
علمتني الثانية..
كيف أمد ساقي
وأغصاني
علمتني الثالثة..
كيف أورق
وعلمتني القطرات..
كيف أشرب
الشمس
والقمر
تعلمت لغة الكون..
كوني..
فكانت الأبجدية
واللغة
تعلمت لغة..
العصافير
تعلمت لغة..
الأشجار
تعلمت لغة..
الصعود
تعلمت لغة..
الأنحدار
وتعشبت فيَّ ..
الحياة
وصرت أحب..
الرحلة
والمدى
فإذا السماء..
ملبدة بالغيوم
ملبدة بالنجوم

يوما تمطر..
شموسا
يوما تمطر..
أقمارا
وأياما تمطر..
الظلمات

ويوما أمطرتك..
فجعلت الينابيع..
والأنهار
تتدفق في
أرضي
ففاضت كل..
مساماتي
بالغبطة
بالفرح
وحبك..
الذي خبأه لي
القدر
في المدى..
مداك
أذ رشفت منه..
الحب
وعانقت الحياة...

64
لمن سياسة عض الاصابع .. لاسرائيل ام لحزب الله ؟؟؟
                                                                                              المحامي افرام فضيل البهرو

ردا على مقال المستشار القانوني خالد عيسى طه  , والذي جاء تحت عنوان ( سياسة عض الأصابع.. من يصير عليه اسرائيل ام حزب الله لبنان (اود ان اسلط الضوء على بعض النقاط التي اثارها الاستاذ الفاضل , رغم اني لا اريد الخوض في دهاليز السياسة والتي اشبه ما تكون بلغز(( طريق المتاهة )) .تطرق الاستاذ طه الى جملة نقاط تركزت في مجملها على تأييده الكامل للعملية التي اقدم عليها حزب الله فيلبنان مؤخرا  والتي اسفرت عن مقتل عدد من الجنودالإسرائيليين واسر اثنان منهم .دون شك ان من حق الشعوب مقاومة الاحتلال .. ولكنللمقاومة طرق عدة , ويجب اعطاء الأولوية للطرق التي تحقق أفضل المكاسب وبأقل الخسائر .. وفي حالة عدم جدواها, ممكن اللجوء الى الطرق الاخرى , وكما نعرف بان الوضع في لبنان كان بدأ بالتحسن بعد انتهاء اعوام الحرب الاهلية التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف بين قتيل وجريح اضافة الى ما لحق بالبلد من خراب ودمار وبعد ذلك انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان , وان كانت اسرائيل انسحبت من الاراضي اللبنانية مكرهة , فكان الاجدر بحزب الله ان يتحاشى أي عمل يمنح اسرائيل فرصة إعادة الاحتلال , ولكن مغامرته الغير المحسوبة _ كما وصفتها جهات عربية ودولية _  منحت اسرائيل الفرصة الذهبية لتنفذ مأربها بابعاد مواقع حزب الله الى ابعد نقطة  عن حدودها الشمالية لتفادي الصواريخ التي يطلقها الحزب بين الحين والاخر على مواقع في شمال اسرائيل , عدا ما سببته هذه المغامرة من تدمير البنى التحتية لدولة لبنان والتي ما زالت في دور النقاهة بعد ان وضعت الحرب الاهلية اوزارها , وانا شخصيا استغرب من كلام المستشار طه عندما ذكر في مقالته : ( .. ان حزب الله كسب الشارع اللبناني والعربي... بالمطلق .. ) وخاصة بعد ان ختم عبارته بكلمة ( المطلق ) .. من اين جئت بهذا المطلق يا استاذ ؟؟؟ فرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة  نفسه صرح بان لا علم لدى الحكومة بهذه العملية , وهذا ضمنيا يعني عدم تأييده للعملية , وصاحب الدار ادرى بما فيها , كما ان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط  صرح بان ايران واسرائيل يصفيان  حساباتهما على الاراضي اللبنانية ,, وهذا ايضا يعني  معارضته للعملية , ثم ,الم تقرا ملامح وجه وسحنة حسن نصرالله الامين العام لحزب الله وهو يقرا بيان الحزب من على الفضائيات ,,؟؟؟ بالله عليك , هل كان في وضع طبيعي وبنفس الملامح التي كان يظهر فيها قبل الاحداث ؟؟؟ اليس هذا دليل على موقفه المحرج ؟؟؟ ولم يكتف سيادة المستشار بذلك وانما ذهب الى الابعد عندما قال في مقالته : ( ان التعريف لعمل اسر جنودا اسرائيلية تسمية مغامرة , ليس صحيحا , وتصب في مصلحة اسرائيل وامريكا واوربا ) وانا اسأله : وهل تستحق عملية اسر جنديين اسرائيليين لتعريض دولة لبنان الى الدمار والخراب وعدد كبير من الضحايا ؟؟ وهل تعتبرها عملا بطوليا يسجلها التاريخ لحسن نصرالله ليدخله من اوسع ابوابه ؟؟ الم يكن هذا هو منطق الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما وضع العراق وشعبه ومقدراته تحت رحمة الالة العسكرية الامريكية ودول التحالف ويسبب دمارا شاملا للعراق من شماله الى جنوبه بسبب رفضه الانسحاب من دولة الكويت عام 1990 , وبعد ذلك يطل علينا القائد الضرورة ويزف بشرى انتصاراته .. ويقول بملىْ فمه ... (( اننا وبعون الله منتصرون على العدو الامريكي الصهيوني  ..)) .ويختم المستشار القانوني خالد عيسى طه مقالته بالقول : (حتى لو كانت عملية احتجاز اسرى إسرائيليين مغامرة ..فألف مرحى لمثل هذه المغامرة .. مغامرة اخرجت اسرائيل من الجنوب رغم كل الظروف ...) وانا شخصيا لم افهم ما قصده المستشار من عبارة ( مغامرة .. اخرجت اسرائيل من الجنوب ...) واي جنوب يقصد ؟؟؟ فحسب علمي ان الجنوب اللبناني كان تحت سيطرة حزب الله وبعد الهجوم الاسرائيلي الاخير تم تدمير معظمه بعد ان تركه حزب الله .. ثم دخلت اليه القوات الاسرائيلة وتركته بارادته ...  اما ان الاوان ايها القومجيون لاعادة النظر  بمثل هذه الافكار البالية والتي جلبت الخراب والدمار لشعوبنا المغلوب على امرها ؟؟ وما يثير استفزازنا اكثر هو الاشخاص الذين تركوا بلدهم في اصعب الظروف وتحت رحمة الدكتاتورية وفروا الى احضان الغرب ليتمتعوا بشمس الحرية.. شمس الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .. وبعد ان امنوا مستقبلهم ومستقبل ائلاتهم ,  اخذوا يطلقون الشعارات القومية والوطنية والتي لم نجن منها سوى الحروب والدمار لتخلف ... ولكن صدق من قال (( الذي يده في  الماء ليس كالذي يده في النار ) و ( الذي يأكل  العصي ,ليس كمن يعدها ) .واخيرا , وبعد ان شاهد العالم اجمع الهجوم الاسرائيلي على دولة لبنان والذي كان نتيجة المغامرات الغيرالمحسوبة ... نعود لنسأل  المستشار القانوني طه ...من المفروض ان يعض اصابعه .. اسرائيل ام حزب الله ؟؟؟؟؟؟؟؟

65
مسابقات الكتاب المقدس لطلاب المرحلة المتوسطة في كنائس بغداد

   مع بدء العطلة الصيفية أقامت اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في بغداد مسابقات في الكتاب المقدس لطلاب المرحلة المتوسطة وذلك على مرحلتين المرحلة الأولى أقيمت في كنيسة مار ايليا يوم السبت الموافق 8/7/2006، والمرحلة الثانية يوم السبت الموافق 15/7/2006 في كنيسة مار يوسف (خربندة) وتضمنت المسابقات حول عشرة أمثال في الكتاب المقدس.
   فقد فازت في المرحلة الأولى كنيسة الثالوث الأقدس، وفي المرحلة الثانية كنيسة مريم العذراء سيدتنا للقلب الأقدس مع تمنياتنا لكافة الكنائس الأخرى المشاركة الفوز في مسابقات أخرى.


   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 15/7/2006








































[/b]

66
افتتاح دير "مريم العذراء سيدة الكرمل" للرياضات الروحية في بغداد

   تم في يوم السبت الموافق 15/7/2006 وذلك بمناسبة عيد سيدة الكرمل افتتاح دير "مريم العذراء سيدة الكرمل" للرياضات الروحية في بغداد الواقع قرب كاتدرائية القديس يوسف للاتين (دير البشارة سابقاً)، وذلك في القداس الإلهي الذي أقامه سيادة المطران جان سليمان رئيس اساقفة بغداد على اللاتين الذي حضره سيادة المطران جاك اسحق وعدد من الأباء الكهنة والأخوات الراهبات، وجمع غفير من المؤمنين الذي بلغ عدد اكثر بكثير مما كان متوقع، وبعد نهاية القداس تقاسم الجميع الحلويات معلنين فرحهم بولادة بيت جديد للصلاة والتأمل.
   خصص هذا الدير للرياضات الروحية ولجماعات الصلاة وذلك بأشراف جماعة التكريس العلمانية الكرملية.
   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 15/7/20007 





















[/b]

67
مسيحيين بين المطرقة والسندان

  أوقات عصيبة وظروف صعبة وازمات سياسية وحروب كثيرة جداً مرت وتمر في العراق ولسنوات طوال لا تُعد ولا تُحصى ومازالت لحد هذه اللحظة تمر على أبناء هذا البلد والذين اصبحوا شبيهين بالقشة التي تتلاعب بها الريح ولم يعد يقوون على شيء فقدوا الالقوى على التحمل والصبر وصاروا مستسلمين للياس والبؤسوكانهم في نفق مظلم ليس له مخرج، ولا يوجد رجاء مما عليه الحال فالوضع لم يعد يُحتمل ولا يطاق فمن أين نبدأ الديث وماذا نقول فلا يوجد كلام يعبر عن واقع الحال المعش، أبسط متطلبات الحياة معدومه لم يبقى لنا سوى الهواء الذي نستنشق هو الذي متوفر حالياً في العراق والباقي لسبب او لأخر فهو مفقود بسبب الوضع الامني والحجج الأخرى التي على لسان المسؤولين، وأنا اكتب وأناشد العالم الغربي لأن العرب لا رجاء فيهم. بأن يجدوا حلاً وباسرع وقت وإلا سوف يذكر التاريخ أنه كان هناك مسيحيين في العراق هذا إذا كانوا يذكرون، فالعالم غارق في همومه ونحن نغرق في همومنا، وكلٌ يغني على ليلاه، وإلى متى، فكثير من شعوب الدول الغربية اليوم تجهل وجود مسيحيين في العراق، وهذا ما حصل معي شخصياً قبل عام عندما سافرت ولأول مرة في حياتي خارج العراق إلى ايطاليا روما بالتحديد، والتقيت ببعض الاصدقاء من الايطاليين وتفاجاءُ بوجود هذا العدد من المسيحيين في العراق والذي كان يبلغ حوالي مايقارب (800.000) مسيحي وبعد السقوط وكل الاحداث الاخيرة من القتل والسلب والنهب الذي طالت عوائلنا المسيحية تقلص العدد إلى النصف تقريباً نتيجة للهجرة المتواصلة لدول الجوار وللدول الاوربية، وأنا اليوم في العراق مرة ثانية أكتب لكم عن مدينة كان أسمها بغداد وكتب عنها التاريخ قصصا وحكايات الف ليلة وليلة، وعلي بابا واربعين حرامي هذه القصص التي لاتمحى من الذاكرة هي اليوم تتجدد ولكن باسلوب جديد وطرق جديدة مبتكرة لصوص من نوع مثقف لا يملكون الخيول والسيوف لكن سيارات حديثة واسلحة حديثة وتحت غطاء الدولة وباسم الدولة كل شيء قانوني عمليات منظمة ومدروسة لابادة جماعية، كل يوم يقتل 300 شخص تقريباً ويخطف مايقارب 10 إلى 20 شخص، ولذلك أصبحت بغداد اليوم مليئة بالسيارت والمسلحين يجوبون شوارعها طولاً وعرضاً دون حساب، وعوائلنا التي لا تملك لا حول ولاقوة ليس لها طريق سوى الهرب إلى المجهول أو إلى المنطقة الشمالية في كردستان ولكن إلى متي هذا الدمار الشامل والابادة المنظمة، اليوم كثير من مناطق بغداد هي محرمة لا احد يستطيع دخولها لأنها تحت الاحكام العرفية ومنها الدورة والاعظمية ومناطق اخرى كثيرة واليوم وأنا أكتب، لي اقارب في منطقة الدورة لا يستطيعون دخول بيوتهم ولا الخروج منها لسبب وجد حضر للتجول والقتلة في الشوارع والجثث وحسب المشاهدات معلقة على اعمدة الكهرباء، فإلى متي؟ يبقى السؤال مطروح، والاعمال كلها متوقفة تقريباً المحال التجارية مغلقة البيع والشراء متوقف البيوت خاوية خربة، ناهيك عن الفساد الاداري الذي تفشا بشكل كبير خلال هذه الفترة القصيرة، حتى وصل إلى بالأمر إلى دائرة الطب العدلي الجثة لا تسلم من دون مقابل وإلا تبقى إلى اشعر آخر، بغداد اصبحت مدينة الاشباح لايوجد فيها إلا السيارات المسلحة، ويقال نحن في بلد الحريه والتحرر فأين نحن من ذلك فالاضطهاد والقمع من كل جانب وحرب شوارع فالنار قريبا جداً لتحرق الأخضر باليابس، والحرب الطائفية بدات تتزايد والخوف هو من الايام القادمة أن تصل الشرارة الينا ونداس بين الاقدام ولا من مجيب، وعلامتها قد بانت في الافق ومنها الاعلام العراقي الذي ازدهر في الاونه الاخيرة بالقنوات الفضائية ومنها قناة المسار التي تعتبر من القنوات الدينية والتي تنتمي لبعض الاحزاب الموجودة في السلطة حالياً تبث مواضيع دينية ضد المسيحيين ولكن بصورة غير مباشرة وفي كثير من الاحيان بصورة مباشرة من مسلسلات وافلام قامت بأنتاجها الدول الاسلامية ومنها ايران وهي بالحقيقة لا تمس من الواقعية شيء وفيها كثير من الأخطاء الدينية والتاريخية وهذا أول الغيث. عالمنا اليوم أصبح قرية صغرة والامور التي اكتبها معظمها قد لا تخفى عليكم ولكن للتأكيد على وصول الحقيقة من قلب الحدث.
  في النهاية غايتي من كتابة هذا المقال هو توجيه عناية العالم الغربي إلى حقيقة الاوضاع التي تدور في العراق واناشد ذوي العلاقة والاختصاص وذوي الشأن بامور المسيحيين في العالم الغربي للنظر في من تبقى منهم فهم بحاجة إلى مساندتكم مع الشكر والتقدير لكل العاملين على هذا .
                                                                         عراقي أصيل
     ر و س[/b]

68
مسيحيين بين المطرقة والسندان

  أوقات عصيبة وظروف صعبة وازمات سياسية وحروب كثيرة جداً مرت وتمر في العراق ولسنوات طوال لا تُعد ولا تُحصى ومازالت لحد هذه اللحظة تمر على أبناء هذا البلد والذين اصبحوا شبيهين بالقشة التي تتلاعب بها الريح ولم يعد يقوون على شيء فقدوا الالقوى على التحمل والصبر وصاروا مستسلمين للياس والبؤسوكانهم في نفق مظلم ليس له مخرج، ولا يوجد رجاء مما عليه الحال فالوضع لم يعد يُحتمل ولا يطاق فمن أين نبدأ الديث وماذا نقول فلا يوجد كلام يعبر عن واقع الحال المعش، أبسط متطلبات الحياة معدومه لم يبقى لنا سوى الهواء الذي نستنشق هو الذي متوفر حالياً في العراق والباقي لسبب او لأخر فهو مفقود بسبب الوضع الامني والحجج الأخرى التي على لسان المسؤولين، وأنا اكتب وأناشد العالم الغربي لأن العرب لا رجاء فيهم. بأن يجدوا حلاً وباسرع وقت وإلا سوف يذكر التاريخ أنه كان هناك مسيحيين في العراق هذا إذا كانوا يذكرون، فالعالم غارق في همومه ونحن نغرق في همومنا، وكلٌ يغني على ليلاه، وإلى متى، فكثير من شعوب الدول الغربية اليوم تجهل وجود مسيحيين في العراق، وهذا ما حصل معي شخصياً قبل عام عندما سافرت ولأول مرة في حياتي خارج العراق إلى ايطاليا روما بالتحديد، والتقيت ببعض الاصدقاء من الايطاليين وتفاجاءُ بوجود هذا العدد من المسيحيين في العراق والذي كان يبلغ حوالي مايقارب (800.000) مسيحي وبعد السقوط وكل الاحداث الاخيرة من القتل والسلب والنهب الذي طالت عوائلنا المسيحية تقلص العدد إلى النصف تقريباً نتيجة للهجرة المتواصلة لدول الجوار وللدول الاوربية، وأنا اليوم في العراق مرة ثانية أكتب لكم عن مدينة كان أسمها بغداد وكتب عنها التاريخ قصصا وحكايات الف ليلة وليلة، وعلي بابا واربعين حرامي هذه القصص التي لاتمحى من الذاكرة هي اليوم تتجدد ولكن باسلوب جديد وطرق جديدة مبتكرة لصوص من نوع مثقف لا يملكون الخيول والسيوف لكن سيارات حديثة واسلحة حديثة وتحت غطاء الدولة وباسم الدولة كل شيء قانوني عمليات منظمة ومدروسة لابادة جماعية، كل يوم يقتل 300 شخص تقريباً ويخطف مايقارب 10 إلى 20 شخص، ولذلك أصبحت بغداد اليوم مليئة بالسيارت والمسلحين يجوبون شوارعها طولاً وعرضاً دون حساب، وعوائلنا التي لا تملك لا حول ولاقوة ليس لها طريق سوى الهرب إلى المجهول أو إلى المنطقة الشمالية في كردستان ولكن إلى متي هذا الدمار الشامل والابادة المنظمة، اليوم كثير من مناطق بغداد هي محرمة لا احد يستطيع دخولها لأنها تحت الاحكام العرفية ومنها الدورة والاعظمية ومناطق اخرى كثيرة واليوم وأنا أكتب، لي اقارب في منطقة الدورة لا يستطيعون دخول بيوتهم ولا الخروج منها لسبب وجد حضر للتجول والقتلة في الشوارع والجثث وحسب المشاهدات معلقة على اعمدة الكهرباء، فإلى متي؟ يبقى السؤال مطروح، والاعمال كلها متوقفة تقريباً المحال التجارية مغلقة البيع والشراء متوقف البيوت خاوية خربة، ناهيك عن الفساد الاداري الذي تفشا بشكل كبير خلال هذه الفترة القصيرة، حتى وصل إلى بالأمر إلى دائرة الطب العدلي الجثة لا تسلم من دون مقابل وإلا تبقى إلى اشعر آخر، بغداد اصبحت مدينة الاشباح لايوجد فيها إلا السيارات المسلحة، ويقال نحن في بلد الحريه والتحرر فأين نحن من ذلك فالاضطهاد والقمع من كل جانب وحرب شوارع فالنار قريبا جداً لتحرق الأخضر باليابس، والحرب الطائفية بدات تتزايد والخوف هو من الايام القادمة أن تصل الشرارة الينا ونداس بين الاقدام ولا من مجيب، وعلامتها قد بانت في الافق ومنها الاعلام العراقي الذي ازدهر في الاونه الاخيرة بالقنوات الفضائية ومنها قناة المسار التي تعتبر من القنوات الدينية والتي تنتمي لبعض الاحزاب الموجودة في السلطة حالياً تبث مواضيع دينية ضد المسيحيين ولكن بصورة غير مباشرة وفي كثير من الاحيان بصورة مباشرة من مسلسلات وافلام قامت بأنتاجها الدول الاسلامية ومنها ايران وهي بالحقيقة لا تمس من الواقعية شيء وفيها كثير من الأخطاء الدينية والتاريخية وهذا أول الغيث. عالمنا اليوم أصبح قرية صغرة والامور التي اكتبها معظمها قد لا تخفى عليكم ولكن للتأكيد على وصول الحقيقة من قلب الحدث.
  في النهاية غايتي من كتابة هذا المقال هو توجيه عناية العالم الغربي إلى حقيقة الاوضاع التي تدور في العراق واناشد ذوي العلاقة والاختصاص وذوي الشأن بامور المسيحيين في العالم الغربي للنظر في من تبقى منهم فهم بحاجة إلى مساندتكم مع الشكر والتقدير لكل العاملين على هذا .

                                                           عراقي أصيل
                                                               ر و س

69
مقتبسة من موقع بغديدا
حميتي المجنوني
[/color]أنا بنت حبابي وعاقلي وعيني ما قويي ّ

وانا بيضا ولقييّ وخدودي حمغ قرمزييّ

قيعدي بالبيت مجبوبي ومنكفييّ

ما عندي غيغ الراديو كن خليتونو فوق العلييّ

أديغ بالي على أمي وهي تخاف علييّ

وتقلي مفجوعة ما قعد حظكي وبختكي مكفييّ

ما جا ويحد ديخطبكي نفسو هوييّ

نص اللّي جو خطبوكي شلاتييّ والباقي بريكييّ

وفغد يوم جا ويحد ديخطبني ويبتلي بييّ

طلع ما يشتغل شي بعدو طالب خطييّ

قلّتلي أمي ولي غوحي ما يخالف

غوحي بقسمتكي لا أكسب بيكي خطييّ

لا يفوتكي القطار وباص الفيصلييّ

وتركبين تكسي والأجرة غالييّ

وأبوكي طيلع تقاعد امينلو

ديصغف عليكي ولاّ عليّي

فوضت أمري ألـ الله وقبلتو

وجا أخذني المكرود فتّلني او ونّسني وصغف علييّ

قتّولو أجّرلنا شقة يا غجال كوي أنا ما أطيق أعيش مع أمك

أنا نفسي أزغيغي مقد حباية الحمّصيّي

قلّي ولّي مفجوعة أمنينلي

غيغ علما أيصيغ عندي

قابل أنصبلكي خيمي بالبغيّي

قتّولو المشتكا ألـ الله

يولّي يوم أش عملتي بيّي

طعيتيني لهاي الحمي الكويلات البومي

يولّي يوم حميتي مجنوني وما قتعغف بيّي

أمدّدي النهاغ كلّو عالقنبة ومنتكيّي

بس تتأمر على غاسي المعنكيّي

أشتغل النهاغ كلّو مثل الجحش

وما تقلّي عفيا يولّي تعبتي خطيّي

لو أعلقلا أصيبيعي العشغه شمع ما ترضى عليّي

عبالك هي يهوديّي وأنا عندا خدّامي فلسطينيّي

قبل ما أتزوج كانت معاي حبّابي وما قاسيّي

وبعد الزواج عبالك أكلتو عليها أبنا

أغشع قلبت عليّي وصاغت معاي وحشيّي

قيعدتلي علزلّي والغلطة تصدّغتلي

بس دقع دتقلّي عما العماكي وترزّل بيّي

وأنا ما فغد يوم كن خليتو خاطغا

أي ليش هاي الأذيّي

أكنس وأغسل وأخبز وأطبخ

وبالأخير أطلع ما خوش ادميّي

أجيب الأكل لي عندا بس همّا على بطنا كنيها داميّي

كل يوم من الصبح أتخلّص كاستين حلو وطحينيّي

أو وغاها تلحقا بماعون أحنينيّي

وكل أسبوع تقعد تتشهّا وتعملاّ زبيبيّي

وأنا من آكل ما تشيل عينا من عليّي

وكلما أقلّو لزوجي ودّيني لي بيت أهلي

أتقوم أتزيغني وتنفخ مثل الحيّي

وبالطريق يا نندعم يا ندعم أحد

كلّو هذا من نفسا عليّي

أعلق الراديو أتقلي يوجعني غاسي تجي أطّفينو

أعلق التلفزيون تقلّي لا يخغب وتفجعينو

أشغّل المبردة تقلّي ما تتحمل المولّدة

وإذا شغّلتوها علوطني أتقلي ماطورا ما أصلي لا تشعلينو

وإذا دشطف الكراج وأسقي الحديقة تقلّي الماي لا يخلص سدّينو

وكل ما دعمل جاي أتقلي ديغي بالكي علغاز لا تودغينو

والله غوحي طقّت

قابل أنا ما أحس وما آدميّي

لو مهما حكيتو محّد يعغف أش قيصيغ بيّي

كوي أنا قلبي أنترس قهغ وصاغ بينو دمّلي

ما أدعي غيغ بس الله يشيلني ويخلصني من هاي البليّي

70
أحتفالية أفتتاح مبنى كنيسة الروم في العراق


احتفالية كنيسة الروم في العراق بافتتاح مبنى الكنيسة وتخريج نخبة من طلاب حلقة الأباء والطقوس
احتفلت كنيسة الروم الكاثوليك في بغداد بافتتاح مبنى الكنيسة بعد انتهاء أعمال الترميم فيه وذلك بمُباركة من غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي، وبحضور القائم بأعمال السفارة البابوية في بغداد المونسنيور توماس حليم، وسيادة المطران متي شابا متوكا والمطران شليمون وردوني ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وجمع من المؤمنين.
اُفتتحت الاحتفالية بصلاة مباركة المبنى رفعها غبطة البطريرك وأنشد طلبة حلقة الأباء والطقوس تراتيل رائعة مستوحاة من الكتاب المُقدس. ثم تلى المونسنيور توماس حليم مع الحاضرين صلاة لمريم العذراء أم المعونة.
وكانت هذه الاحتفالية مناسبة لحلقة الأباء والطقوس ليحتفلوا هم أيضاً بانتهاء العام الدراسي 2005- 2006 وتخرّج نخبة جديدة من طلبة الحلقة بعد سنة استثنائية جداً تميزت بمواظبة على حضور اللقاءات في وسط ظروف أمنية صعبة.
وارتجل غبطة البطريرك اللقاء كلمة شكر أشاد فيها بدور الأباء المُخلصين في خدمة كنيسة العراق وللرعاية التي أولها لكنيسة الروم الكاثوليك. كما وشكر كل المُحسنين الذين سارعوا لإعمار الكنيسة لتُفتتح من جديد.
وختم البطريرك يُشاركه سعادة القائم بأعمال السفارة البابوية مع السادة المطارنة الاحتفالية بمُباركة الجماعة.
وكان الأب بشار متي وردة، والذي أشرفَ على إعمار الكنيسة قد ألقى كلمة بالمناسبة هذا نصهّا:
يطيب لي أن أرفع تراتيل الحمد والشكر لملكنا وإلهنا الذي هيأ لنا من وسط  ركام الدمار فرحة وبشارة، ومن دموع العنف والأحزان أغاني الفرح والامتنان. ففي الوقت الذي أراد فيه المُجرّب أن يسكت أصوات المُصلين، ويُميت حياة الإيمان في هذه الكنيسة، حفظ الرب لشعبه بشارة، أن كنيسته بُنيت على صخرة الإيمان ولت تقوى عليها قوات الجحيم. فالشكر لك يا إلهنا وملكنا على نعمة المسيحية في العراق.
الشكر لكل مؤمن رفع الصلاة إلى الله من أجل هذه الكنيسة التي طالتها يد العنف يوم السادس عشر من شهر تشرين ألأول عام 2004 وأحالتها رُكام ودمار شامل. ربنا يستجيب صلاتكم لينعم بلدنا بالأمان فنعبد الله بالروح والحق رُغم كل الصعاب والأزمات. لقد زرع المُخربون عبوات الحقد على أبواب الكنيسة، فأحرقوا كل ما فيها، فتضرر المبنى وتهدمت معظم أجزاءه، ولم يبقَ منه إلا الهيكل الكونكريتي ليشهد للتاريخ على مرحلة متميزة من تاريخ البلاد. لكن الرب زرع في نفوس المؤمنين الحب والعطاء ليُواصلوا الشهادة لمسيحية لم ولن تموت على أرض بلاد الرافدين. بل ستبقى شاهدة لرسالة عظيمة.
الشكر لأبونا منصور الذي لم ييأس من الدمار الذي لحق بالكنيسة مؤمنا أن الإيمان بالله وبمسيحه هو الحياة الحقة، فراح يدعو الناس للصلاة يوم الأحد الذي تلى الانفجار ويُفرح الجميع بولادة طفل للكنيسة بالعماذ ويحتفلوا بالأفخارستيا رُغم كل شيء. لما لا، والرب حاضر يتقاسم خبز التعب والألم وخمر الفرحة والرجاء بيينا.
الشكر لكل المُحسنين الذين أرادوا أن يعود للكنيسة بهاؤها، وتفتح أبوابها للمُصلين ولكل مَن يرغب أن يغرف من تأملات الأباء والقديسين عبرة للحياة في معهد الأباء والطقوس. لقد أعطوا حُباً بمجانية ومودة تعكس طيبة نفوسهم وسخاء الحب الذي يكنوه لكنيسة يسوع من دون تمييز.
الشكر للسيد ميشال وديع العبسي، والسيد ماهر فما أن سُمع صوتُ البُكاء والنحيب في كنيسة الروم للدمار الذي لحِق بها، حتى تقدما ليُمدا يد المعونة ليبدأ الأعمار والبناء.
الشكر للسيد سركيس أغاجان وزير مالية أقليم كوردستان وكادر مكتبه في عينكاوا بشخص السيد يوسف عزيز إذ أرسلا كلمات التعزية ليُثبتوا اخوتهم في الإيمان وهم يعيشون صعاب بغداد العاصمة وعُنفها المُتزايد والذي راح يطال الأبرياء. لقد أرادوا أن يكتمل إعمار الكنيسة بأحسن حال، فقدموا بسخاء فتمكنا من إنجاز العمل بأسرع مما كان يُتَوَقّع وبأبهى صورة. ورغم ارتفاع أجور العمل والبناء إلا أن هذا لم يُعيق إتمام العمل، بل فضُل من عطيتهم الكثير ليُخصص لبناء بيت الكاهن الذي جاور الكنيسة فتكتمل كل مُرفقات المبنى. فالشكر والامتنان لهم.
الشكر للمُحسنين الذين لم يألوا جهداً في دعم أعمار البناء والأعمار كلٌ حسبَ طاقته. الأب لويس الشابي الذي كان يتمنى وينتظر انتهاء الإعمار ليرى الكنيسة حيّة من جديد. السيد مالك قذيفة ومكتب سلود للإستشارات الهندسية لتوصياتهم وملاحظاتهم القيّمة خلال مراحل العمل. السيد خالد شابا المهندس المُشرف على العمل، أبو ريتا، السيد هيثم يوسف أيونا وعوائل كنيسة الروم الكاثوليك ومُحبيها الذين لم ينقطعوا عنها ابداً.
الشكر لكم جميعاً لحضوركم ومُساندتكم لنا في كل مراحل العمل. ربنا يُبارك مسعاكم ويُثبّت خُطاكم في الخير والعطاء.


































[/b]

71
هذا هو جسدي هذا ودمي


   أقامت كنيسة القلب الأقداس القداس الاحتفالي لطلاب التناول الأول يوم السبت المصادف 1/7/2006، وترأس القداس الاحتفالي غبطة ابينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي (الكلي الطوبى) يعاونه كل من الأب باسل يلدو والأب بطرس لورنس وبحضور راعي الخورنة الأب باسل مروكي. وقام بتحضير الطلاب الراهبة غفران من رهبنة بنات مريم الكلدانيات يساعدها نخبة من شباب الكنيسة.

















   متمنين لأطفالنا الأعزاء تناول مبارك
   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 1/7/2007

72
إذا كان الله معنا فمن علينا (رومية 31:8)

 تحتفل اليوم كنيسة العراق بفرح عظيم إذ يقدم معهد شمعون الصفا الكهنوتي أحد أبنائه
الأعزاء وهو الشماس الإنجيلي البير هشام نعوم لقبول الرسامة الكهنوتية في يوم الخميس
المصادف 29/6/2006 في كادرائية مار يوسف (خربندة) وذلك على يد غبطة أبينا البطريرك مار
عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان (كلي الطوبى).
 أنها دعوة لنا لنفرح اليوم جميعاً بهذا الحدث إذ يكرس أحد الشباب ذاته معلناً أيمانه
وولاءه للعمل في كرم الرب. فهنيئاً لك أيها الأب ألبير رسامتك الكهنوتية وخدمة مثمرة
لكنيسة المسيح.
































 الأب إيهاب نافع البورزان
 بغداد 1/7/2006
                 [/b]

73
المنبر الحر / الحبّ والجنون
« في: 11:48 01/07/2006  »
قرائنا الأعزاء نقدم لكم اليوم قصة أخرى من القصص التي تدعونا إلى التأمل ولكن قصتنا
اليوم هي جزء من حياتنا للأن الحب هو في صلب حياة الإنسان، وليس هو غريزة بل أنه حياة
يعيشها الإنسان خلال سنين حياته ككل في الألم وفي الفرح. فالحب هو هذه الحياة التي
يعيشها الإنسان مع الأخرين، وهذا ما تعلما أياه قصت الحب والجنون التي قام بترجمتها عن
الإيطالية الأب باسل سليم يلدو مشكوراً.
         الأب إيهاب نافع البورزان
            بغداد 1/7/2006


  الحبّ والجنون
[/size]

     يروى ان في احدى المرات اجتمعت كل مشاعر الانسان (الاحاسيس) بما فيها المحاسن
والعيوب. وبعد تثاوب الملل لاكثر من مرة، إقترح الجنون عليهم لعبة الاختباء،
فتساءل الفضول: ولكن كيف سنَلعب؟ فشرحَ الجنون لهم: احاول تغطية عيني وأبدا بالعد
الى الألف، اثناء ذلك عليكم بالاختباء جميعاً. وعندما أُنهي من العد سابحث عنكم،
ومن اجده اولاً سيأخذ مكاني، وهكذا تستمر اللعبة.
   
     طار الحماس من الفرح وتبعته الخفة ورقصا بسرور لاقناع الشك الذي لم يكن متأكداً من
نجاح اللعبة، فالبعض منهم لم يرغب بالمشاركة، فالحق فضل عدم الاختباء، والكبرياء
قال بانها لعبة سخيفة، أما الخوف ففضل عدم المخاطرة. مع ذلك بدأ الجنون بالعد:
واحد، اثنان، ثلاث .... الخ.
   
    وكالعادة حاول الكسل الاختباء اولاً، حيث اختبأ وراء اول صخرة رأها بعد خطوتين من
المسير، بينما صعد الايمان الى السماء، واختبأ الحسد خلف ظل النصر الذي بدوره نجح
بالوصول الى قمة الجبل. أما العطاء فلم يفلح بالاختباء لانه كان يترك لاصدقائهِ كل
مكان يجده. وفي بحيرة تشبه الكريستال اختبأ الجمال، وفضل الخجل الاختباء بين
الادغال ؟ أما الحرية فكان مكانها المفضل هو نسمة الهواء، وبقي الحزن الذي بدوره
اختبأ في الدمعة، بينما الفرح في الابتسامة. وكالمعتاد الانانية وجدت لها المكان
الافضل، أما الكذب فلا احد يعرف اين اختبأ؟ وفي داخل البركان اختبأت الشهوة، اما
النسيان فلا احد ذكره.
   
     عندما وصل الجنون الى الرقم 999 بالعد، لم يكن الحبّ قد وجد له مكان بعد، لان جميع
الاماكن كانت مشغولة الى ان وجد وردة
   
   واختبأ فيها. وهنا اكتمل العد الى الالف... بدأ الجنون بالبحث، واول من وجده كان
الكسل، ثم الايمان، وبعد ذلك الشهوة التي شعرت بالهيجان داخل البركان فخرجت. ثم تم
العثور على الحسد الذي كان مختبئاً خلف النصر، ورأى ايضاً انعكاسات الجمال على
البحيرة. مضى قدماً للامام فوجد الشك الذي لم يكن قد قرر بعد اين يختبئ ؟ رأى بعد
ذلك طفلاً وعلى خده دمعة، فوجد فيها الحزن، ثم بعد دقيقة رأى على شفتاه الابتسامة
وفي داخلها الفرح... وهكذا وجد الواحد تلو الاخر باستثناء الحبّ؟!
   
     بدأ الجنون بالبحث من جديد خلف الاشجار، تحت مجاري المياه وفوق قمم الجبال...الى
ان رأى مجموعة ورود وهي تحرك اغصانها سامعاً صوت صراخ، فعندما إقترب منها رأى ان
الشوك قد جرح الحبّ في عينيه. فلم يعرف الجنون ماذا يفعل؟ بكى، وطلب المغفرة.
   
  ومن ذلك الوقت عندما اكتشفت لعبة الاختباء، كان الحب اعمى والجنون لم يتركه ابداً.[/b]

74
تخرج طلاب كلية بابل وطلاب المعهد التثقيف المسيحي

          في صباح يوم الاثنين الموافق 26/6/2006 تم الاحتفال بتخرج كوكبة جديدة من
طلاب كلية بابل للفلسفة واللاهوت، ونخبة من طلبة معهد التثقيف المسيحي، وحملت
دورة هذا العام دورة الرجاء.
         وأثناء الاحتفال وزعت شهادات البكلوريوس لطلاب الكلية، وشهادة الدبلوم
بالتثقيف المسيحي لطلاب المعهد، وحظر حفل التخرج غبطة أبينا البطريرك مار
عمانوئيل الثالث دلي الرئيس الأعلى لكلية بابل والسادة الأساقفة الإجلاء
ومجموعة من الأباء الكهنة والأخوات الراهبات وأهالي الطلبة الخريجين، وتم
الاحتفال في المركز الثقافي لكنيسة مار بهنام للسريان الكاثوليك.






















         الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 26/6/2006
[/b]

75
يومي معايشة للأخوة القلب الأقدس لجماعة المحبة والفرح
[/size]

  في ظل الظروف الصعبة والمعاناة الشديدة قامت أخوّة القلب الاقدس لجمعاعة المحبة
والفرح في الموصل بعمل معايشة في قرية كرمليس في مزار القديسة بربارة وذلك ليومي
الخميس والجمعة المصادف 24ـ25/5/2006 وقد وصلنا الى مزار القديسة بربارة في الساعة
السادسة ومباشرة الى الكنيسة للصلاة وشكر الرب على وصولنا بالسلامة وبعد ذلك خرجنا
الى فناء المزار ولعبنا اللعبة المشهورة أبو سمرة جميعنا ولكن كان لهذه المعايشة
الطعم الخاص اذ شاركنا الاب سالم مرشد أخوّة مار ادى وبعض من أعضاء الاخوّة وايضا كان
هناك ضيفة معنا شاركتنا من بغداد وكان شيء رائع ومميز لهذه المعايشة وبعد ذلك قمنا
بجولة في أحياء القرية الجميلة وتناولنا الموطا ومنها رجعنا الى الدير لتهيئة مائدة
الطعام والذي كانت عبارة عن مشويات وبعد الانتهاء من الطعام غنينا ولعبنا قليلا
وخلدنا الى النوم وعند الصباح نهض الجميع باكرا وتناولنا الفطور ولعبنا الرياضة
بمشاركة أخوّة مار ادى ورجعنا الى محافظتنا العزيزة الموصل .
  شكر بسيط نقدمه الى الحرس الذي كان هناك والذي قدم لنا كل المساعدة لتسهيل الامر لنا
وايضا شكر الى الاب المرشد سالم والى الاخوّة التي رافقتنا طالبين من الرب ان يحفظ
جماعة المحبة والفرح اينما كانوا .











  نور عماد
  أخوة القلب الأقدس
[/b]

76
ما أحوجنا إلى المواطنة!


   
  ظافر نوح كيخوا
  كاتب وإعلامي

   
  إن رسالة الإنسانية كانت دائما هي محبة وسلام لكل البشر، وإن ما يميز الإنسانية هو
التسامح، و لكن نجد في أيامنا هذه، إن الأصوات التي ارتفعت وهي تنادي بالشر والموت
والخراب هي أكثر مسموعة  من الأصوات التي تنادي بالسلام والمحبة والحد من الفساد
واستغلال الفقراء والضعفاء لصالح الأغنياء والأقوياء، هذا كله بهدف إستعباد الإنسان
للمادة والمال، فهناك اليوم محاولات عديدة تبغي إسكات صوت الحق الذي فيه يتحقق السلام
والمساواة والعدل بين البشر، إلا إن ما نعاني منه اليوم في بلدنا من تصاعد في حدة
العنف والإرهاب والإنحلال الذي أصاب نسيج العلاقات الاجتماعية مع الاستخفاف بالقيم
والمبادئ. وإذا أولينا نظرة موضوعية إلى الأمور في ظل هذا الواقع الأليم، فسوف نستنتج
ونقرأ ما حدث ويحدث، في أمكانية  قيام مجتمعنا العراقي في الحفاظ على وحدة مقوماته،
وذلك بالرغم من الفجوة التي أحدثت شرخا في العلاقات الاجتماعية، كانت السيطرة علية
ببساطة، وذلك لأن هذا الشعب أصيل في جذوره ومتمسك في أرضه وليست المساحة الجغرافية هي
التي تجمعه فقط بل ما يجمعه هو أصالة وحقيقة العلاقة الإنسانية.
  يعيش العراقيون اليوم كالإخوة ويعملون سوية على إنجاح وترسيخ أسس الحوار بين مختلف
أطيافه في ظل التعايش المثالي، وخدمة للسلام والمحبة وإذ كان ما يعوز واقعنا هو
الإمكانيات المادية والبنية التحتية كي توفر له الراحة والرفاهية ولكننا تجاوزنا
المحن والماسي، بامتلاكنا روابط أخوية واجتماعية حقيقية،اذ ساعدتنا على تحقيق الوحدة
والاستجابة إلى الحوار والعزم والهمة لبناء وطننا من جديد، وهذا ما تبلور في المشاركة
الجماهيرية والفاعلة في الانتخابات والاستفتاء على الدستور الجديد متجاوزين كل أشكال
الخوف والقلق والقهر.
  إن التنازع والانقسام بين أبناء المنطقة الواحدة والقومية الواحدة والمذهب الواحد بل
حتى بين أبناء الدين الواحد، لا تنصب نتائجه في صالح وحدتنا  واستقرارنا، فكيف نفسر
ونقرأ النزاع الحاصل بين أبناء اللغة الواحدة والأرض الواحدة والمصير المشترك؟ إن ما
يجدر بنا هو أن نوحد كلمتنا في الحق، أن نعالج مشاكلنا عبر الحوار معتمدين في ذلك
الثقافة والوعي والحكمة في تدارك الأمور والنظر إليها بالمنطق والأفق الواسع بدلا من
النظرة الضيقة والخانقة والتي تؤدي إلى التعصب والتقوقع، وأن ترفع أصواتنا أعلى من
أبواق العنف والحقد والكراهية والدمار، وأن نقوم بإحياء المواطنة ونعزز الانتماء لهذا
الوطن من خلال الإحساس الفعلي، إن لفرد ما لغيره من دون فرق أو تميز، والتكلم بلغة
المواطنة الحقيقية، وان يعمل الجميع من اجل وحدة الصف الواحد والوقوف أمام كل محاولات
التفرقة والتعصب، فمن الخير المتبقي فينا، نستطيع أن نتحد كلنا متجاوزين كل الفروقات
والاختلافات، وأن يعود بلدنا متكاملاً في وحدته الترابية والمصيرية مثل الشجرة
الوارقة بالخير بعد أن ترفع عنها الأغصان اليابسة والثمار الفاسدة وذلك بعون الله
وبمساندتكم. 
   
            نقلا عن كاتب المقالة
            الأب إيهاب نافع البورزان[/b]

77
كتابنا في المهجر.... رفقا بنا  !!!!
[/color][/size]                                          
المحامي
افرام فضيل البهرو
   


        مما لاشك فيه ان الحقيقة لابد ... بل يجب ان
تقال ... لان الساكت عن الحق شيطان اخرس....بالتأكيد إن
أبناء شعبنا ( الكلداني , الأشوري , السرياني ) في الوطن
يشعرون أحيانا بان حقوقهم مهضومة  لانها ضاعت بين
تلاطمات ومشاحنات الاحزاب والقوى السياسية الكبيرة ,خاصة
بعد ان دخل العراق مرحلة سياسية جديدة , وبامكاننا
تسميتها (( مرحلة ما بعد الدكتاتورية )) وهذه المرحلة
نعتبرها خطوة ايجابية باتجاه الديمقراطية .
        إن المفاهيم الديمقراطية ومبادئ الحرية في دول
الشرق الأوسط بشكل عام ما زالت في طورها الأول.. كما ان
جيلنا _ على الأقل _ لم يستوعب هذه المفاهيم بشكلها
الصحيح ... وان الانطلاق السريع نحو تطبيق هذه المفاهيم
في مجتمع تطبع بمفاهيم مغايرة  قد  يفرز نتائج سلبية ,
ومن اجل  بلوغ الديمقراطية والحرية لابد من خطوات مدروسة
ومتزنة وثابتة ... فالطفل
 يبدأ السير خطوة خطوة  و
بهدوء لانه اذا اسرع لابد ان يسقط .. فلابد لنا اولا
استيعاب هذه المفاهيم بشكلها الصحيح .. وحتى ان معظم
القادة السياسيين ينادون بالحرية والديمقراطية طالما
تكون الامور تسير في صالحهم ... ولكنهم سرعان ما يغضون
الطرف عنها اذا شعروا  بخطر محدق يمس مصالحهم السياسية
.... ونحن لن نكون امام الحرية
 والديمقراطية بشكلهما
الصحيح ما لم نتفهم الاخر  ونتقبل رايه او على الاقل
نناقشه بأسلوب علمي, منطقي و
 واقعي بعيدا عن التطرف ...
ومتى ما وصلنا الى هذا المستوى من الوعي الثقافي
والسياسي عندئذ بإمكاننا ان نطلب ونصرح بما يجول في
خاطرنا دون خوف او وجل .
         كل هذه الديباجة نسردها من اجل تحذير النخبة
المثقفة وبالأخص الكتاب منهم و الإعلاميين ممن هم حاليا
يعيشون في دول المهجر .. حيث نطالبهم ان يسخروا أقلامهم
للمطالبة بحقوقنا المشروعة ليس في الوطن فحسب وانما في
كافة ارجاء المعمورة ولكن شرط ان تكون هذه المطالبة بشكل
هادئ وعقلاني وواقعي وبعيدة عن استفزاز الاخرين واثارة
حفيظتهم ... حيث لاحظنا البعض من هؤلاء الكتاب يعرضون
عضلاتهم ويتهجمون على اطراف سياسية او رموز دينية في
الوطن تحت ذريعة المطالبة بحقوق شعبنا . . وكأنما يرشقون
الحجارة من بعيد على اعدائهم , دون ان يفكروا بان
 هذه
الحجارة قد تسقط على رؤوس أخوانهم وابناء شعبهم , يتهمون
المسئولين الحزبيين والاداريين بشتى التهم دون ان يفكروا
بما يسببونه من إحراج لاخوانهم في الوطن ..ومهما برروا
مواقفهم واكدوا بانهم يفعلون ذلك حرصا منهم على مصالح
وحقوقنا القومية .. الا اننا نؤكد لهم بان ذلك ليس سوى
ضربا من التأليب وتأجيجا للمشاعر العدائية ضد إخوانهم في
الوطن .. وان التلويح بالسيوف من بعيد على كل من يعتدي
على حقوق المسيحيين ( الكلدان ,الاشوريين , السريان ) في
الوطن , سوف تكون نتائجه عكسية لان مجتمعنا _ مع الاسف _
ما زال يحتفظ ببعض الافكار الدكتاتورية ... واننا نحتاج
الى عشرات
 السنين لكي نتمكن من التعامل مع الحرية
والديمقراطية بشكل صحيح ..
ان الكاتب الذي ينشر مقالته الملغومة ويكيل التهم ويوجه
الانتقادات اللاذعة الى المسئولين في الوطن يجب ان يعرف
بان ذلك المسئول ربما يتفهم الوضع ويتقبل الانتقاد بصدر
رحب , ولكن بنفس الوقت يجب ان يتوقع الكاتب بان أتباع
هذا المسئول الذي اتهم او انتقد قد لا يتقبلوا ذلك
وبالتالي يصدر منهم رد فعل عنيف مباشر او غير مباشر تجاه
ابناء شعبنا في الوطن ,, عندئذ سيقال لكاتب المقال .....
 (( راد يكحلها .... عماها )) .
ومن هذا المنطلق .. نهيب بالاخوة الكتاب والإعلاميين في
المهجر ... والذين هم محل فخرنا واعتزازنا .. ان يلجموا
اقلامهم الى حد ما _ على الأقل في هذه المرحلة الحرجة
الذي يمر بها الوطن _ فنحن لسنا بحاجة الى المزيد من
المعاناة, ويكفينا ما نحن به الان ,,,, وقد وجهنا كلامنا
للاخوة الكتاب والاعلاميين  في المهجر , لان زملائهم في
الوطن يفهمون الوضع في الوطن ويتعاملون مع الواقع واعتقد
بانهم ليسوا بحاجة الى مثل هذا التحذير.
 وما دفعنا الى كتابة هذا الموضوع هو بسبب ما تلمسناه
خلال لقاءاتنا مع اصدقاء وزملاء من مختلف الاتجاهات
السياسية عن امتعاضهم الشديد من هذه التهم والانتقادات ,
ونجد انفسنا في موقف حرج لا نحسد عليه , رغم تفهمنا
لمشاعر كتابنا ,, ولكن هناك من يصعب عليه تفهم ذلك ,
إضافة الى نقطة مهمة لابد من ذكرها  بهذا الصدد وهي ان
كل ما يصدر عن اعلامنا (( الكلداني , الاشوري , السرياني
)) ومهما كانت اتجاهاتهم السياسية ,يكون محسوبا على
الجميع وبدون استثناء , حيث هناك الكثير ممن لا يفرقون
بين هذه التسميات ويعتبرونها واحدة  لا فرق بينها , في
حين _ ومع الاسف _ نحن نعتبر كل واحدة منها مستقلة عن
الاخرى  لاسباب لانود الخوض فيها ,
    واخيرا ... نأمل من الاخوة الكتاب والاعلاميين ((
السورايي )) (( الكلدان , الاشورييين , السريان ))
وبالاخص الذين يعيشون خارج الوطن ان لا يتوانوا المطالبة
بحقوقنا المشروعة والدفاع عنها امام جميع المحافل
الدولية والاقليمية والمحلية ولكن  باسلوب حضاري ومن دون
استفزاز الاخرين ... فالكتاب المقدس يقول(( .. الجواب
اللين يصرف الغضب , والكلام الموجع يهيج السخط.... )) .[/b]

78
ندوة للاب يوسف توما الدومينيكي في عنكاوا عن شيفرة دافينجي



دعوةالى شبيبتنا وابناء شعبنامن نادي شباب عنكاواالاجتماعي  للحضور والمشاركة
في الحوار مع الاب الدكتور يوسف توما حول فلم شفرة دافينشي وانجيلنا اليوم
وذلك في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الاربعاء المصادف 31 / 5/ 2006 وعلى
قاعة النادي في عنكاوا

حضوركم يشرفنا


عن الهيئة الادارية انادي شباب عنكاوا الاجتماعي

[/b]

79
أدب / حبيبي
« في: 16:04 22/05/2006  »
حبيبي :
الحب الذي يوصلني إلى نشوته
يمكنه أن يكون فقط لفؤاده..
احب أن انظر إليك وأنت ترتديه
وكأنك ملك جالس في عرشه..
***
حبك قد جعلني افقد عقلي
فأنت لست فقط في عقلي وإنما تسير في دمي..
ليت حبك يحيط بي من كل جوانبي
إتنفسه في وقت صباحي ومسائي..
***
حبيبي آنت كنت لي كقطرة ندى
أعيش من اجل إن أطولها..
فالحياة بدونها كالعيش مع الموتى
أصبحت لي نبع المياه التي لا حياة من دونها..
***
اشعر بحبكَ يلمس كل إجزاء جسدي
بالرغم من انك بعيد عني..
أحس بمشاعرك تدغدغني
فآنت قد امتلكت وجداني..
احبك..

                                                                 جوليت يوئيل
                                                              اخوة مار ايث الاها
 

81
أدب / كيفى أنسى
« في: 12:25 20/05/2006  »
              كيف أنسى
سوف أنسى الأمـس و اليوم و قد أنسى غـداً
و سأنسى فترة فى العمـر قـد ضاعت سـدى
غيـر أنى سـوف لا أنسـى سـؤالاً واحـداً
حيـن قال القلب يوماً فى ارتبـاك : كيف أنسى
 
كيـف أنسـى فتـرة الطيـش و آثـام الصبا
حيـن كان القلـب رخـواً كلمـا قـام كبــا
أسكـرته خمـرة الإثـم فـنـادى طـالـبـاً
كلمـا يشـرب كأسـاً يمـلأ الشيطـان كأسـاً
 
كـم دعانى الرب يوماً فأشحـت الوجـه عنه
وأرانى قلبـه الحانـى أنـا الهـارب منــه
قـال كن صدراً لقلبـى غيـر أنى لـم أكنـه
كان قلبى  فى صدرى مثل صخر ، كان أقسـى
 
قال هل تحضر يا صاحب عرسى ، فاعتـذرت
فأعاد القـول فى رفـق و عطف ، فضجـرت
فتـولى بعـد أن قال انتظرنى ،  ما انتظـرت
لم تكن فى القلب أشـواق لكى احضر عرسـاً
 
كجحيـم ذلك المـاضـى ،  كشيطـان مريـع
قائـم ضدى فى صحوى و أيضاً فى هجوعـى
كـم مضى الليل و قد بللت فراشـى بدموعـى
ايه يا ظلمة نفسـى ،  هل ترى أبصر شمسـاً
 
قـرأ الكاهـن حلاً فـوق رأسى ، فاسترحـت
قـال لى هيا اصطلح بالرب هيا ،  فاصطلحـت
قلت انسى الأمس لكن  صرخ العقـل فصحـت
حسن يا قلب أن انسى و لكـن ، كيف أنسـى
 
كيـف أنسـى فتـرة الطيـش و آثـام الصبـا
كيـف أنسى الـرب مصلـوبـاً و قلبى صالبـا
                                الإكليريكي أمير يلدا

82
أدب / قصيدة محبة وفرح
« في: 14:12 18/05/2006  »
محبة والفرح:
حلم يمكن ان يصبح حقيقة
اعجاب يمكن ان يكون حباَ
قصة حقيقية يمكن ان تكتب
لقاء نتمنى ان يتحقق
صداقة يمكن ان تبقى الى ابد
مثلما جداول المياه تشتاقها الايل
هكذا هو الحب الذي نشتاقه اليك يا الله
من منبعك جعلتنا ان نحب
وان تنمي هذه نعمة فينا
حبك علمنا ان نصمت
ونحن على بعضنا البعض
حبك جعل منا اهلا للثقة والمسؤولية
جعنا ان ننضج ونحن في بداية شبابنا
وجعلنا ان نبدل ملامح اخوتنا من حزن الى فرحة
هذه هي محبة والفرح...
 
 
                                              جوليت يوئيل
 
                       أخوة مار ايث الاها لجماعة المحبة والفرح (دهوك)

                                                           

83
أقام سيادة المطران مار بولس فرج رحوّ المرشد العام لجماعة المحبة والفرح في العراق ( مرشد اخوّة مار بولس في الموصل ) قداس الهي للأخوّة بتاريخ 18 / 4 / 2006 يوم الجمعة وقد كانت فرحة لا توصف للأخوّة إذ شعر الجميع بقيمة هذا اللقاء لان كان له طعم خاص في قلوب الجميع ومنها إلى مائدة الطعام المشتركة وقبل البدء بالطعام صل المجتمعون صلاة الجماعة الا وهي ( باركنا يالله باركنا يالله بارك طاعامنا بارك شرابنا ومن في دارنا وباركنا يالله بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد أمين ) وبعدها الى شرب البارد وتناول الحلوة ابتهاجا بهذا اليوم الذي وصفه الجميع باليوم الرائع والجميل نطلب من الرب لسادته دوام الصحة والموفقية في خدمة الرب .
كلمة شكر بسيطة توجهها أخوّة مار بولس لسيادة المطران لتلبيته دعوة الاخوّة لأقامة القداس طالبين من الرب يسوع إن يحفظه لنا إلى الأبد أمين .
نقلاً عن اخوة مار بولس
الأب إيهاب نافع البورزان
 















84
كرنفال يسوع حياتي لطلاب الصف الخامس والسادس الابتدائي

تواصلا للنشاطات التي أجرتها اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في بغداد   لطلاب صفوف المرحلة الابتدائية لطلاب التعليم المسيحي في كنائس بغداد. أقيم نهار يوم الجمعة الموافق 12/5/2006 في كنيسة الصعود كرنفال يسوع حياتي لطلاب مرحلة الخامس والسادس الابتدائي، وتضمن هذا الكرنفال في البداية كلمة للأب جميل نيسان راعي خورنة الصعود حث بها الأطفال على ممارسة التزامهم بالكنيسة والمشاركة بالنشاطات التي تقدمها إليهم الكنيسة بين الحين والأخر. ثم تقديم مشهد مسرحي ونخبة من التراتيل وبعض الفعاليات والألعاب والرقصات على أنغام  DJ ماهر، وبعد مغادرة الأطفال والرجوع إلى بيوتهم قدمت إليهم هدايا لكل طفل شارك في هذا الكرنفال، وبلغت عدد الكنائس المشاركة عشرة كنائس وبلغ عدد الطلاب المشاركين من قبل هولاء الكنائس 400 طفل وطفلة.






















   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 12/5/2006

85
الإنسان بين الصِراع والتصادم

ظافر نوح كيخوا
كاتب وإعلامي
 
يتصارع الإنسان في عالم اليوم كثيرا، ويمضي نحو المزيد من المشاكل التي لا حصر لها، ويبدو إن للإنسان اليد الطولى في ذلك الصراع، فمنذ القدم ظهرت المصارعة بين الإنسان والحيوان بهدف الصيد والبطولة، ومن ثم بين الإنسان والإنسان وذلك من خلال رياضة المراهنة والتسلية من المبارزة بالسيوف إلى المسدسات، وكانت غالبا ما تنتهي بقتل أحد المبارزين، وبعدها ظهرت رياضة الملاكمة والجودو وغيرها من الفنون القتالية، وذلك في أوائل القرن 18، بين عمال المناجم والمصانع وكان الهدف منها فرض السيطرة والسطوة والأنانية وبسط النفوذ بين زعماء العمال، وبعدها تحول الإنسان من المصارعة العضلية الى المصارعة الفكرية والثقافية، إبتداءً بالأفكار والسياسات المتغطرسة ونظرياتها المختلفة، وإنهمك البعض الآخر في صراعات دموية، منها ما هو من أجل السلطة والكراسي أو لغرض تحقيق مبدأ شخصي أو مصلحة مادية، وهذا ما نراه اليوم حتى بين أشكال ومستويات أبناء الدين والمذهب الواحد، وقد تمخض عن هذا الصراع ظهور: تيار ينبش في تواريخ السنين والأحداث والظروف، و يريد أن يتقدم ويزدهر، منطلقًا من تاريخ هذه المؤسسة أو تلك، وتيار أخر يبني ويحقق المستقبل على ما يحدث اليوم ويريد تحقيق الأفكار المطروحة، هاملاً معطيات التاريخ، ومناديًا برفض التأخر الناجم عن الماضي، مبررًا منطقه بالإشارة إلى نقاط ضعف الماضي. ويبدو إن هذا الصراع تحول الى التصادم وسوف لن ينتهي، بل أصبح من أصوليات التي تعطي للحياة معنى، وهذا مايذكرني بقول هاملت بطل مسرحية شكسبير "إن عظمة المرء في الحياة هي اشتراكه في صراع عظيم"
    اما في الحياة الاقتصادية، فلم يخلص الإنسان أيضا، فعالمنا اليوم ينتابه ما يسمى بـ "الانهيارات والتضخم الاقتصادي". مما يدفع بأتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء مما يؤدي إلى انخفاض المستوى المعاشي لدى الغالبية، ناهيك عن مشاكل البيئة الناجمة عن الصناعات المختلفة وتلوث المياه والهواء والأتربة، وإلى جانب المشاكل الاجتماعية بدءًا بصعوبات الزواج قبله وبعده في مواجهة المتطلبات المادية وغلاء المعيشة وعدم التآخي أو التكاتف الاجتماعي، وفقدان الأمانة والثقة من ذمة الناس، بل زاد ظهور ظلم الإنسان لأخاه الإنسان، فتعاظم ذلك ليصل حتى القتل العمد، أو يكون ذلك الظلم متسببًا في قتل بطيء، قد يحدث داخل الأسرة من جراء تعاطي الكحول والتدخين وعدم الاكتراث بأمور مهمة أخرى بناءة ومفيدة. ومنها خصوصًا عدم إكرام الوالدين، وفقدان الاحترام بين الإخوة، إن ما نشهده اليوم من تمزق عائلي وتفكك اجتماعي خطير، ناتج كله من تصادم ومعاناة الإنسان مع الأخر ومع نفسه، وما يعتري طريقه من معضلات تقف حاجزًا أمامه في تحقيق أهدافه، وكأن عالمنا يسير بدون عقل وبلا موجه، أي أنه يسير وفق ما يحلو له وكأنه يمضي نحو المجهول.
وبالرغم من الأبحاث الاجتماعية والنفسية والتقدم التكنولوجي والاقتصادي الهائل في كل المجالات، يبقى التساؤل هو لماذا لا يفهم الإنسان ولا يدرك خطورة ما هو فيه؟ لماذا لايبحث عن معنى وجوده على هذه الأرض؟ وكيف السبيل إلى عدم التصادم بين الإنسان وأخيه الإنسان؟ لئلا يؤول الحال إلى تكرار قصة قائين وهابيل (تكوين 4)، فإن أفضل الحلول هو أن يسير الإنسان وفق نظام شامل وكامل يحدده لنفسه بدقة، وأن يصنع نظامًا يجعله يقتنع بالقاعدة الذهبيّة وهي "أحبب لأخيك ما تحبّه لنفسك"، فيصبح هدفه من الصراع، هو كيف يصير إنسانًا حقًا؟ منسجمًا مع الحياة والاخر، وأن يعيش في ظل مبادئ المحبة والتسامح. إن ما ينقصنا نحن البشر اليوم، هو البحث عن عناصر ومقومات النهوض بالخير والمحبة، ومعرفة السبيل إلى العيش بمقتضاهما، لتعود الحياة من جديد إلى الطريق الصحيح، لتبدأ مسيرة الفرح والطمأنينة في ظل الفضيلة والفطنة، على أن يبقى الإنسان يتصارع ويتحدى كل شي من  أجل المحبة والتضامن وعمل الخير في كل مكان على الارض .

نقلا عن كاتب المقال
الأب إيهاب نافع البورزان
                                                                                                                                                                                                          

86
هذا هو يوم الذي صنعه الرب، فالنفرح والنتهلل به

بهذه العبارات بدئت أخوة مار إيث إللاها لجماعة المحبة والفرح في دهوك زياراتها لبيوت للاخوة، وذلك بعد أن كنا قد حضرنا أنفسنا لسفرة للاخوة ،وبعد إلغاء السفرة بسبب الجو قمنا بزيارتهم ،فرغم الأمطار التي كانت تهطل في المنطقة، بدأت الزيارة وكل بيت كنا ندخله كانوا يستقبلنا وكأنه المسيح نفسه يدخل بيتهم (حاشا بان نقول هذا) ولكن لم نتوقع بان يستقبلونا بهذه الحرارة وكأنه كانوا يكبدونها في داخلهم، وقدمنا الهدايا لهم، وبالرغم كانت الهدايا بسيطة جدا لكن الاخوة فرحوا بها وكأهم امتلكوا العالم بأسره، ومع الحب والفرح انهينا زياراتنا ونحن هاتفين..
قـام المسيح حقـاً قـام











   نقلا عن كادر أخوة مار إيث إللاها
   الأب إيهاب نافع البورزان

87
كرنفال يسوع فرحي لطلاب مرحلة الثالث والرابع الابتدائي في بغداد

   أقامت اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في بغداد كرنفالا لطلاب لمرحلة الثالث والرابع الابتدائي يوم الجمعة الموافق 5/5/2006 وذلك في كنيسة مار كوركيس. بدأ الكرنفال في الساعة العاشرة صباحاً وانتهى في الساعة الثانية بعد الظهر، وتضمن المنهاج دخول الأطفال إلى الكنيسة على أنغام التراتيل، ومن بعدها قدم الأب عامر بطرس راعي خورنة مار كوركيس كلمة رحب بجميع الحاضرين وتمنى لهم قضاء يوم جميل ومفرح ومن بعدها بدأت صيحات الكرنفال من الأطفال بقيادة الشاب مهند حكمت. ثم قدم بعض من مدرسي الكنائس مشاهد مسرحية على طوال تقديم الفعاليات من قبل الكنائس المشاركة، وتضمن فعاليات الكنائس على تقديم تراتيل، ومشاهد تمثيلية، وبعد هذا الوقت توجه الأطفال مع مدرسيهم إلى قاعة الكنيسة من أجل إجراء احتفال ترفيهي على أنغام D.J الذي استمتع بهي الأطفال، وبعدها أجريت العاب مختلفة للأطفال استمرت حتى نهاية الكرنفال، وبعدها تسلم كل طفل هدية حسب العلامات التي جمعها من خلال التي حصل عليها إثناء اللعب. وبلغ عدد الكنائس المشاركة عشرة كنائس، وبلغ عدد الطلاب 350 طالب وطالبة.






















   الأب إيهاب نافع البورزان        

88
احياء تذكار الشهيد ايث الاها النوهدري في دهوك

بتاريخ 19/4/ 2006  أحيا مسيحيو  دهوك ذكرى استشهاد شفيع منطقتهم  الطوباوي ايث الاها النوهدري والذي يصادف يوم الاربعاء الذي يلي عيد القيامة من كل عام ...
تذكر المصادر التاريخية بان ايث الاها النوهدري المولود في نحو سنة 315 م في منطقة نوهدرا  او معلثايي ,
كان شماسا لكنيسة نوهدرا وتلميذا لمدرسة شهيرة في نوهدرا كما تصفه المصادر التأريخية بانه كان ( .. طلق اللسان وشديد اللهجة ومضطرما بمحبة الله ) وفي سنة 339 م وخلال عهد الملك الفارسي شابور الثاني الملقب ب ( ذي الاكتاف – القاري )    صدر امرا بتعذيب المسيحيين وقتلهم وقد استمر هذا الاضطهاد لغاية 379 اي لمدة اربعين سنة و سمي ( بالاضطهاد الاربعيني ) .. وفي سنة 376 القي القبض على الشماس ايث الاها واقتيد الى منطقة حدياب ( اربيل ) بصحبة ( عقبشما ) اسقف مدينة ( حنيثا ) التي كانت قريبة من راوندوز , والقس( يوسف  ) كاهن قرية  ( بيث كاثوبا ) وتعرض الثلاثة لاقسى انواع التعذيب والاهانة بسبب رفضهم انكار وجود الله وعدم انصياعهم لاوامر الحاكم الفارسي الذي كان يمارس عليهم الضغوط وكانوا الشهداء الثلاثة يتقبلون التعذيب من اجل ايمانهم الراسخ .. وبعد ان يئس الحاكم منهم اصدر حكما باعدامهم رجما بالحجارة ,, ولكون ايث الاها من منطقة نوهدرا .. اعيد اليها وبالذات الى مدينة ( دستجرد ) التى اقيمت عليها مدينة دهوك الحالية وهناك على تلة خارج المدينة تم رجمه بالحجارة وفاضت روحه الطاهرة التي لم يبخل بها من اجل ايمانه وذلك سنة 379 . جاء ذكر مدرسة ودير ايث الاها في عدة مصادر وكان من تلاميذ هذه المدرسة , الكاتب والمفكر السرياني ( سهذونا الهلموني ) الذي عاش خلال منتصف القرن السابع , وايضا مار ميخا النوهدري الذي بنى ديرا في القوش , وكذلك مار
ايشوعياب الذي بنى ديرا في قرية مار ياقو ,, وقد جاء ذكر الدير  ضمن خمس وثلاثون ديرا كانت مأهولة بالرهبان في اللائحة التي قدمها ( لاونارد هابيل ) اسقف صيدا الى البابا بولس الخامس سنة 1607 .
في عام 1929 تم اعادة بناء الدير من قبل الخوري يوسف بهرو بعد ان جمع تكاليف البناء من اهالي دهوك , وفي عام 1983 وخلال خدمة المرحوم اوغسطين صادق تم ترميم الديرمن قبل المهندس الارمني ( زوراب شاهين كريكوريان ) وعلى نفقته الخاصة , وفي عام 1997 وخلال خدمة المثلث الرحمة
المطران حنا قلو والمرحوم يعقوب النجار كاهن خورنة دهوك.. تم انشاء كاتدرائية مار ايث الاها النوهدري , مكان الدير القديم . وان اهالي دهوك يكنون كل الحب والاحترام والتقديس لشفيعهم ايث الاها الذي بمعجزاته جعلهم يلتجئون اليه في اوقات المحن والضيق وخصصوا له تذكارين الاول يصادف 15 كانون الاول من كل عام والثاني يوم الاربعاء الذي يلي عيد القيامة.. ومن الجدير بالذكر ان ابناء دهوك الذين يقيمون في دول المهجر ,, ان كانوا قد نسوا كثير من ذكرياتهم في دهوك  ,, الا انهم لم

ولن ينسوا شفيعهم ايث الاها النوهدري حيث ما زالوا يقيمون احتفالاتهم في الخارج بهذه المناسبة ويقدمون
الهدايا والتبرعات  كلما سنحت لهم الفرصة . واخيرا نقول لشفيعنا ايث الاها ... هنيئا لك لانك طلبت
الموت لتحيا الى الابد وها انك تحيا في ضمير ونفوس المؤمنين من ابناء نوهدرا . الأب إيهاب نافع البورزان
نقلا عن المحامي افرام فضيل البرهو









89
اللقاء الثالث لشباب كنائس بغداد
[/size][/color]

بمناسبة عيد القيامة أقامة لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد لقاءها الثالث كنيسة مار إيليا الحيري في بغداد بتاريخ 1/5/2006 وذلك تحت شعار لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات، وتضمن اللقاء صلاة بدائية أعدتها راهبات بنات مريم الكلدانيات وراهبات القلب الأقدس، ومن ثم كلمة ترحيبية ألقاها سكرتير لجنة الشبيبة، ومن بعدها محاضرة بعنوان "لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات" قدمها سيادة المطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك الذي تطرق من خلال عن القيامة الجديدة التي يعيشها الإنسان من خلال التخلي والتحدي والتجلي، وهي على الإنسان أن يعيشها في كل زمان ومكان، وبعد تقديم المحاضرة القيمة وجه الشباب بعض الأسئلة لسيادة المطران من أجل تعميق المفاهيم التي طرحها. ثم بعدها قدمت باقة من الزهور من شباب بغداد لسيادة المطران بمناسبة الذكرى الثلاثين لرسامته الكهنوتية. فنتمنى لسيادة المطران لويس ساكو العمر المديد والخدمة المثمرة لكنيسة العراق. وبعدها خرج الحاضرين إلى استراحة من خلالها أفتتح معرض للكتاب المسيحي من قبل السادة المطارنة والكهنة الحاضرين، ومن ثم أجريا برامج ترفيهية وثقافية حيث كانت البرامج مقسمة إلى ثلاثة أماكن الأولى كانت عبارة عن دنبلة الكتاب المقدس، والمكان الثاني عرض فلم، المكان الثالث تقديم ثلاثة مسرحيات من قبل شباب الكنائس التالية:
كنيسة مار كوركيس التي قدمت مسرحية بعنوان يوميات من حياة شاب الذي كان هدفها تغير فكرة الشباب من الحالة السلبية إلى الحالة الإيجابية وذلك وفق حياة المسيح، والمسرحية الثانية كانت من قبل شباب كادرائية مار يوسف للآتين والمسرحية بعنوان الدعوة إلى القداسة، والفكرة مستوحاة من مسرحية للقديسة تريزة الطفل يسوع بعنوان انتصار التواضع التي تبين كيف تستمع وتعيش أتباع المسيح في حياتها، والمسرحية الثالثة قدمتها شبيبة كنيسة الثالوث الأقدس التي بعنوان اللص اليمين التي تحاكي كيف كان عمل المسيح مع الشخص الذي كان بجانبه إثناء الصلب وكيف جعله يعيش معه في الفردوس.
وبعد انتهاء البرامج الترفيهية عاد جميع الشباب إلى الكنيسة من أجل عيش برنامج الصلاة الختامي التي أعدته راهبات التقدمة، وبعد انتهاء الصلاة وجه غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي كلمة إلى أبنائه ألشباب  الذين وصفهم بأنهم موضع فرحي وعزائي وأنتم سندي ومستقبل الكنيسة، وذكرهم بمطالب الأب الأقدس وهي مطالعة الكتاب المقدس الذي من خلاله تتغذى الروح، والعمل بكلام الله وفق روح الإنجيل المعلن من قبل يسوع المسيح، وأن نبني حياتنا على المسيح وأن نقتدي بتعاليمه ونعيشها مع كل الأشخاص الذين نتقاسم معهم مجريات الحياة.
وفي نهاية كلمته وجهة كلمة شكر باسم الكنيسة في العراق، وقال إن التئامكم اليوم هو نتيجة محبتكم واعتزازكم، وأنتم هو القلب النابض في الكنيسة، وأنتم هذا القلب الذي يوزع الدم النابض في الليل والنهار في جميع أنحاء الجسم. فيبارككم المسيح ويرعاكم ويسند خطوات حياتكم ويحرسكم من كل إذا تلاقونه في هذه الحياة.
وقد بلغ عدد الكنائس الحاضرة ثمانية عشر كنيسة، وبلغ عدد الحضور ما يقارب ستمائة شاب وشابة من مختلف كنائس بغداد.
























الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 1 / 5 / 2006        [/b]

90
مراسيم الجمعة العظيمة في كنيسة مريم العذراء في بغداد

أقيم مراسيم الجمعة العظيمة في كنيسة مريم العذراء الواقعة في شارع فلسطين عصر يوم الجمعة الموافق 14/4/2006 وذلك في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً بدأت المراسيم بصلاة الرمش حسب الطقس الكلداني والتي تضمنتها التراتيل التي رتلتها جوقة الكنيسة، ومن بعدها القراءة التي تضمنت العهد القديم ثم رسائل مار بولس ثم إنجيل الآلام، ومن بعدها الصلوات التي تأتي من قبل الموعظة، وثم قدمت
الموعظة بعنوان إلهي إلهي لماذا تركتني التي ألقاها الأب إيهاب نافع البورزان التيركز فيها على روح المسيح وهو على الصليب وعلى المحبة التي قدمها لكل إنسان طوال  حياته، وكانت نتيجة هذه المحبة هي الآلام التي جعلته أن يكون فرحاً ومحباً للكل.
وبعدها أنزل الصليب الذي علق عليه المسيح وبدأ التطواف داخل الكنيسة مع الترتيل الشجية ودموع النساء التي لا تتوصف، وهذا إذا دل على شيء هو مشاعرهم الصادقة للألم الذي عاشه المسيح وهو على الصليب، وهو يطلبون أن لا يعيش إي شخص أي ألم كان، وكلهم ثقة بأن الله سيبعد عن العراق والعراقيين
والعالم كل ألم يذكر.
























        الأب إيهاب نافع البورزان
        بغداد 14/4/2006     [/b]

91
خميس الفصح في كنيسة مريم العذراء
[/color]

في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس الموافق 13/4/2006 تمت مراسيم خميس الفصح التي من ضمنها تغسيل أرجل التلاميذ، ومن بعدها القداس الفصحي ثم زياح القربان المقدس الذي ضم التراتيل الشجية التي زرعت في داخل النفس التأمل والخشوع للقربان المقدس، وبعدها السجود أمام القربان من
اجل الرجوع إلى الذات والتأمل بالحياة على ضوء المسيح الذي يتألم من أجلنا نحن أجمعين.
























          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 13/4/2006 [/b]

92
خميس الفصح في كنيسة مريم العذراء
[/color]

في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس الموافق 13/4/2006 تمت مراسيم خميس الفصح التي من ضمنها تغسيل أرجل التلاميذ، ومن بعدها القداس الفصحي ثم زياح القربان المقدس الذي ضم التراتيل الشجية التي زرعت في داخل النفس التأمل والخشوع للقربان المقدس، وبعدها السجود أمام القربان من
اجل الرجوع إلى الذات والتأمل بالحياة على ضوء المسيح الذي يتألم من أجلنا نحن أجمعين.
























          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 13/4/2006 [/b]

93
خميس الفصح في كنيسة مريم العذراء
[/color]

في الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس الموافق 13/4/2006 تمت مراسيم خميس الفصح التي من ضمنها تغسيل أرجل التلاميذ، ومن بعدها القداس الفصحي ثم زياح القربان المقدس الذي ضم التراتيل الشجية التي زرعت في داخل النفس التأمل والخشوع للقربان المقدس، وبعدها السجود أمام القربان من
اجل الرجوع إلى الذات والتأمل بالحياة على ضوء المسيح الذي يتألم من أجلنا نحن أجمعين.
























          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 13/4/2006 [/b]

94
حفلة عيد القيامة في بيت الطفل يسوع
[/color][/size]

أقام بيت الطفل يسوع في كنيسة مريم العذراء في بغداد حفلا للأطفال يوم الأربعاء المصادف 12/4/2006 وذلك بمناسبة عيد القيامة المجيد، وتضمن الحفل الألعاب وتناول الحلويات والمشروبات الغازية، والرقص من قبل أطفالنا الأعزاء، وتوزيع هدايا أعدها البيت لأعزائنا الأطفال، وكل قيامة والعالم أجمع بخير وسلام وفرح.






















          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 12/4/2006[/b]

95
قداس السعانين في كنيسة مريم العذراء في بغداد


       أقيم عصر يوم السبت الموافق 8/4/2006 قداس السعانين للأطفال خورنة مريم العذراء وعوائلهم وبدأ القداس بتطواف مع تراتيل السعانين الشجية التي رتلها أطفالنا الأعزاء وهم يدخلون الكنيسة ثم بعدها أقامة القداس الاحتفالي الأب إيهاب البورزان الذي شبه دخول الأطفال إلى الكنيسة كدخول المسيح إلى أورشليم وسط تراتيل اوشعنا للابن داود. ففعلاً اليوم دخلنا أورشليم التي يدعونا إليها المسيح وهي اورشليم السلام والتواضع والخدمة بدون أي حدود أو شروط. 
       الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 8/4/2006



96
أخبار شعبنا / رد
« في: 00:14 04/04/2006  »
ليس من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السماوات بل من يعمل بمشيئة الله يدخل ملكوت السماوات
          بعد التحية والسلام أود أن أرد على خبر موضوع الحفل التأبيني للأستاذ الكبير جميل جرجيس.
          والغاية من هذه الكلمات فقط توضيح الحالة التي حصلت التي آدت إلى تغيب حضور أي شخص من قبل الكنيسة.
          الكل يعرف بأن الأستاذ جميل جرجيس خدم الكنيسة بكل محبة وتقدير وقدم لها كل الإمكانيات والقابليات التي يحملها، وهي من جهتها لا تنكر ولا تتجاهل كل هذه الأعمال التي كانت تنبع من قلبه بروح مليئة من العطاء الدائم لكن الأمر الذي حدث وأنا أول الأشخاص الذي استغرب من خبر وفاته بعدما قراءة الوسادة السوداء في باب وزارة الثاقفة، ولما سألت المطارنة عن الموضوع لم يعرف أي شخص بأن هذا الرجل العظيم قد غادر إلى الملكوت السماوي، وأيضا بالنسبة إلى الحفل التأميني لم يصلنا أي تبليغ بهذا الخصوص فكيف ممكن أن نحضر في مكان، ولم يكن لدينا أي معرفة بالموضوع. هذا ما ردت أن أوضحه لكل إنسان عرف هذا الإنسان والأستاذ الكبير الذي كلنا على أياديه تعلمنا المبادئ الأولية للموسيقى عندما كان يحاضر في كلية بابل للفلسفة واللاهوت.
          تعازينا القلبية للوسط الموسيقي الذي خسر العلامة جميل جرجيس وصلاتنا إليه أن يسكنه ملكوته، وإلى أهله الصبر والتعزية الروحية.
          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 3/4/2006           

97
الفاتيكان يحث على ثقافة التسامح والحوار


 ظافر نوح كيخوا
سكرتير تحرير مجلة الفكر المسيحي
 
في اطار مساعيها الى اقامة علاقات افضل مع العالم الاسلامي، تحاول الكنيسة الكاثوليكية، تسليط الضوء على الدور الذي يمكن ان تلعبه الثقافة في تعزيز الحوار  والتفاهم بين الشعوب والاديان، ولتفعيل هذ الموضوع اسند البابا بنديكتس السادس عشر في منتصف شهر اذار، الى وزير الثقافة في الفاتيكان الكاردينال بول بوبار المسؤولية الاضافية في ترأس المجلس البابوي لحوار الاديان. وتعد هذا الخطوة اكثر من مجرد اعادة توزيع لحقائب الوزارية، واشار البابا في حديثه: "على ان ألاتصال مع غير المسيحين، لايجب ان يركزفقط على الدين، حيث يُعد الاتفاق صعبا ان لم يكن مستحيلا، لذا فتوفر الثقافة كونها تمثل مجموعة قيم المجتمع وافكاره وسلوكياته،وخير مجال ثري كي يتعلم ويفهم البعض البعض الاخر" . وفي غضون ذلك ردا الكاردينال الفرنسي  بوبار 75 عاما ، والذي يرأس الان المجلس البابوي لحوار الاديان و المجلس البابوي لثقافة، وهو الذي يقوده منذ عام 1988 على اسئلة لوكالة رويترز قائلا :" تلعب الثقافة دورا جوهريا في العلاقات بين المسلمين والمسيحين وعندما كلفت في حمل المسؤولية عن الادارتين فيما يخص الحوار والثقافة ، ابلغني البابا بوضوح ان علينا ان نطور حوارمع رجال الثقافة ومع ممثلين الديانات الغير المسيحية. وقد كان البابا بنديكتس السادس عشر، قد التقى ممثلين عن الاسلام في اب الماضي وابلغهم بان الحوار الاسلامي- المسيحي، يعد ضرورة حيوية يعتمد عليها مستقبلنا الى حد كبير، وهذا الضرورة تاتي من خلال العيش المشترك وخصوصا ازدياد في اعداد المهاجرين من الاسلام الى اوربا في السنوات الاخيرة، مما جعل الاسلام ثاني اكبر ديانة في العديد من الدول الاوربية، كم يؤكد ذلك تصرح الكاردينال بيير ريكار من فرنسا قائلا: " ان فرنسا تضم اكبر اقلية اسلامية في اوربا، وهم يشتركون معنا بالقيم وحقوق الانسان، وساد الغموض والترقب في الاوساط الصحفية في روما، على اثر التعينيات واعادة ترتيب الجهاز البيروقراطي في الفاتيكان، منذ اصدار البيان في منتصف شهر شباط  الذي اقتضى بتعين الرئيس السابق لمجلس الحبري لحوار بين الاديان المطران مايكل فيتز جيرالد وهو من ابرز رجال الكنيسة خبرة في الحوار مع المسلمين سفيرا لدى القاهرة مما دفع بالبعض تعليل ذلك على انه تنزيل لمرتبته، وخصوصا انه لم يتم على نحو غير عادي تعين خلفا له .واشار البيان بان الحوار بين الاديان سيوضع تحت مسؤولية بوبار ، ولم يوضح  البيان ما اذا كان المجلسان قد جرى دمجهما . وقد  اجاب على ذلك الكاردينال بوبار ان المجلسين البابوين سيستمران ككيانات  مستقلة، ولكنهما سيتعاونان  بصورة اوثق وان مهارات الحوار لدى فيتز جيرالد سيتم الاستعانه بها وقال ان تعين فيتز جيرالد سفيرا لدى مصر والجامعة العربية سيكون بمثابة الخط الامامي في مسيرته لتحقيق التواصل والنجاح في طريق الحوار المسيحي الاسلامي.
نقلاً عن كاتب التحقيق
الأب إيهاب نافع البورزان[/b]

98
الأحد السادس من الصوم   يوحنا 39:9ـ1:10ـ21
يترك التسعة والتسعين ويبحث عن الواحد
   إن الله دائماً يبحث عن هذا الواحد ويهتم بكلِ واحد منا شخصياً، ويعرف أسم كل واحد منا، ويعرف تعبنا، ويعرف أوجاعنا، ويحسّ بها، ويُفتش عنا باستمرار، وهوَ لا يُريد أبدًا أن يُصيبنا مكروه أو مصيبة أو أن نهلك في بحر الأوجاع الأبدية، هذه هيَ كلمتهُ وليست استنتاجات إنه يترك التسعة والتسعين ويبحث عن الواحد.
إنه الوحيد الذي لا يتعب، ولا يكلّ، ولا يستسلم أبدًا في التفتيش عن كل واحد حتى آخر يوم من حياة الشخص، هوَ الإله الذي خلّصَ اللص الذي كان بجانبه على الصليب قبل موته بلحظات بعد أن تابَ عن خطاياه، وهوَ الإله الذي غمسَ لقمتهُ في صحن يهوذا قبلَ أن يذهب ليسلمهُ بلحظات علَّهُ يُغيِّر رأيهُ ويتوب، هوَ الإله الذي سامح بطرس وفتش عنهُ بعد قيامته من الموت مباشرةً مع أنَّ بطرس نكره وشتمهُ أمام اليهود، هوَ الإله الذي سامح المرأة الزانية عندما قررَ الكل أن يرجمها لتموت، هوَ الإله الذي سامح الذين جلدوه وبصقوا في وجهه وطعنوه وصلبوه.
   فعلى الإنسان دائماً يعي ويتأكد إن الراعي الوحيد الذي لا يترك الرعية هو الله المتمثل بشخص يسوع المسيح. فهو لا يترك الإنسان ويتخلى عنه، ولا يعمل مثل الإنسان الذي يتخلى ويبتعد عن الإنسان في المواقف. فهذا الحال قد يتعرض إليه الإنسان مع أخوه الإنسان لكن مع شخص يسوع لم يحدث هذا لأن يسوع هو هذا الراعي الصالح الذي لا يترككَ لوحدك أبدًا، لكي يجعلكَ تدفع ثمن ما فعلت، بل يشفع لكَ، ويدافع عنكَ، ويضحِّي بحياته من أجلك، وهمه الوحيد أن لا يخطفك هذا الذئب إلى غير عودة.
   فالبحث عن الخروف الواحد هو معناه البحث عن كل شخص يبتعد عن الله وهو الذي يعطي المجال للإنسان بدون أي حدود ولا شروط. فمهما كانت نظرتنا إلى الله. علينا أن نعلم أنّه مهتم بناَ، اهتماما خاصًا، وقلبهُ مملوء بالحب لنا، وليسَ العكس أبدًا.
   الأب إيهاب نافع البورزان
            الأحد 2/4/2006

99
الأحد السادس من الصوم   يوحنا 39:9ـ1:10ـ21
يترك التسعة والتسعين ويبحث عن الواحد
   إن الله دائماً يبحث عن هذا الواحد ويهتم بكلِ واحد منا شخصياً، ويعرف أسم كل واحد منا، ويعرف تعبنا، ويعرف أوجاعنا، ويحسّ بها، ويُفتش عنا باستمرار، وهوَ لا يُريد أبدًا أن يُصيبنا مكروه أو مصيبة أو أن نهلك في بحر الأوجاع الأبدية، هذه هيَ كلمتهُ وليست استنتاجات إنه يترك التسعة والتسعين ويبحث عن الواحد.
إنه الوحيد الذي لا يتعب، ولا يكلّ، ولا يستسلم أبدًا في التفتيش عن كل واحد حتى آخر يوم من حياة الشخص، هوَ الإله الذي خلّصَ اللص الذي كان بجانبه على الصليب قبل موته بلحظات بعد أن تابَ عن خطاياه، وهوَ الإله الذي غمسَ لقمتهُ في صحن يهوذا قبلَ أن يذهب ليسلمهُ بلحظات علَّهُ يُغيِّر رأيهُ ويتوب، هوَ الإله الذي سامح بطرس وفتش عنهُ بعد قيامته من الموت مباشرةً مع أنَّ بطرس نكره وشتمهُ أمام اليهود، هوَ الإله الذي سامح المرأة الزانية عندما قررَ الكل أن يرجمها لتموت، هوَ الإله الذي سامح الذين جلدوه وبصقوا في وجهه وطعنوه وصلبوه.
   فعلى الإنسان دائماً يعي ويتأكد إن الراعي الوحيد الذي لا يترك الرعية هو الله المتمثل بشخص يسوع المسيح. فهو لا يترك الإنسان ويتخلى عنه، ولا يعمل مثل الإنسان الذي يتخلى ويبتعد عن الإنسان في المواقف. فهذا الحال قد يتعرض إليه الإنسان مع أخوه الإنسان لكن مع شخص يسوع لم يحدث هذا لأن يسوع هو هذا الراعي الصالح الذي لا يترككَ لوحدك أبدًا، لكي يجعلكَ تدفع ثمن ما فعلت، بل يشفع لكَ، ويدافع عنكَ، ويضحِّي بحياته من أجلك، وهمه الوحيد أن لا يخطفك هذا الذئب إلى غير عودة.
   فالبحث عن الخروف الواحد هو معناه البحث عن كل شخص يبتعد عن الله وهو الذي يعطي المجال للإنسان بدون أي حدود ولا شروط. فمهما كانت نظرتنا إلى الله. علينا أن نعلم أنّه مهتم بناَ، اهتماما خاصًا، وقلبهُ مملوء بالحب لنا، وليسَ العكس أبدًا.
   الأب إيهاب نافع البورزان
            الأحد 2/4/2006

100
لقاء شباب ثلاثة كنائس في بغداد
الأب إيهاب نافع البورزان

       التقت شبيبة كنيسة مريم العذراء في شارع فلسطين وشبيبة كنيسة حافظة الزروع في البياع وشبيبة كنيسة مار يوحنا المعذان في الدورة لقاءً روحياً استعداداً للأسبوع الآلام وأعياد القيامة، وذلك يوم السبت الموافق 1/4/2006 في كنيسة مريم العذراء في شارع فلسطين.
          تم اللقاء تحت عنوان التوبة والمصالحة في حياتنا الإنسانية، وتضمن اللقاء الكثير من الصلوات والقراءات والتراتيل التي تساعد النفس إلى الرجوع إلى الله ضمن التوبة والمصارحة مع الله والآخرين، وبعد فترة الصلاة والتأمل قدم الأب إيهاب نافع البورزان محاضرة للشبيبة المشاركة ضمن المحور المعد للقاء الذي ركز فيها على التوبة الحقيقية التي يريدها الله من قبل الإنسان الذي يسير بحسب حب الله، والتي تنبع من قبل قلب يقبل الآخرين بدون أي تميز وأي محسوبية، وبعدها تقاسم الشباب إلى مجاميع من اجل تعميق المفاهيم التي طرحت ضمن المحاضرة، ومن بعد المجاميع تناول الكل طعام المحبة بعد صيام دام طوال النهار، وذلك من اجل إحلال السلام في بلادنا التي تعاني اليوم من جروحات عديدة.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 1 نيسان 2006  [/b] [/size][/font]       

102
(بمناسبة مرور ( 6 ) سنوات لافتتاح بيت الواحة)

 احتفلت أخوّات المنطقة الشمالية بهذه المناسبة وذلك بإقامة قداس الإلهي على هذه النية الذي أقامه سيادة المطران مار بولس فرج رحو ( المرشد العام للجماعة ) ...
وفي نهاية القداس ألقى الأخ عماد حسيب كلمة في ختام الاحتفال فقال : بأسم كل من : عامر / عزت / ليث / يوسف / ميلاد / نجاح / سيزار / ألن / نشكر صاحب السيادة المطران فرج رحو المرشد العام لترأسه الاحتفال وأيضا نشكر حضور أخوّات المنطقة الشمالية لجماعة المحبة والفرح وكل الأحبة والأصدقاء .
أنها فرصة رائعة إذ نحتفل سويتا بمرور ستة سنوات على بيت الواحة . أحب أن أقول عندما تحضرون إلى بيت الواحة وتساندوننا فأنتم تخففون عنا الكثير من المعاناة، وأيضا أحب أن أقول في هذه المناسبة حان الوقت لكي نضع أيدينا على المحراث لفتح بيت الواحة للنساء لنصلي على هذه النية وشكرا لحضوركم .
        وبضمن احتفالات بيت الواحة بمناسبة مرور ستة سنوات لافتتاح البيت أقامت سفرة إلى شمال العراق الحبيب، إذ إن لمثل هذه المناسبة العزيزة مكانة كبيرة في قلوب جماعة المحبة والفرح، وفيها تناولوا الحلوة والغداء المشترك للمقيمين في البيت ...
لنصلي جميعا على نية هذا البيت ومن اجل المقيمين فيه طالبين من الرب يسوع إن يفيض عليه البركة والخير والسعادة لكي يكون شمعة أمل لا تنطفئ ومضيئة لمسيرتنا في الجماعة .
              
نقلا عن الأخ
عماد حسيب سليم[/b][/size][/font]

103
أحتفالية أخوة مار أفرام لجماعة المحبة والفرح بالذكرى الرابعة عشر على تأسيسها
" من امن بي وان مات فسيحيا "
الأب إيهاب نافع البورزان                     
هكذا قال لنا المسيح ونحن نؤمن بذلك , بسبب سوء الأوضاع الأمنية في منطقة كنيسة الطاهرة حيث تم اختطاف أبن احد كهنة الكنيسة , وهذا يعتبر عائق لنا حتى لا نلتقي .
ولكن المحبة والفرح مثل المغناطيس تجذبنا إليها بالمحبة والفرح وحضور الله فيها تجعل منا أن نلتقي بالرغم من كل الظروف والعوائق حيث التقت جماعة المحبة والفرح بلقاء مشترك لإخوتي مار أفرام والقلب الأقدس في كنيسة مار بولس في المجموعة الثقافية في صباح يوم الجمعة المصادف 3 / 3 / 2006 لنصلي ونحتفل بمناسبة مرور 14 عاما على تأسيس أخوة مار أفرام .
كان يوم مليء بالمحبة والفرح حيث بدأ الاحتفال بصلاة جماعية مع تراتيل للجماعة , بعد ذلك قمنا بالنشاط والحيوية لعب الرياضة الجماعية التي اشترك فيها الكثير من أبناء المحبة والفرح , ولابد لنا أن نكمل الحفل بشئ يحكي ويسرد قصص واقعية من أبناء هذه الجماعة كيف تغيرت حياتهم نحو الأفضل ....
ماذا تحب أنت ؟ وماذا غيرت فيك الجماعة ؟ ماهي البداية وكيف ستكون المسيرة ؟ مثل هذه الأسئلة طرحت على كافة المشاركين الكل أكد وقال الجماعة غيرتني , جعلت مني إنسان جديد , أحب أن أرى أصدقائي , أحب أن اصلي مع جماعتي , وأحب وأحب وأحب ....
ثم أكملنا أحتفا لنا باللي جمعنا بالاحتفالات قص الكيك وإطفاء الشمعات حيث كانت فقرة جميلة جدا أنيرت الشموع عيد ميلاد سعيد مار أفرام أطفئت الشموع عمر مديد مار أفرام ومن فيها وللجماعة وراعيها , لكي تكتمل الفرحة في قلوب الصغار والكبار ثم توزيع هدايا للجميع لكي تبقى ذكرى ورمز المحبة والفرح .
أكيد أنتم تريدون أن تعرفون ماذا كانت الهدايا ليست بمشكلة سأخبركم الهدية كانت كوب لشرب الشاي الم اقل لكم إنها ذكرى متى ما نشرب الشاي في الصباح والمساء نتذكر جماعتنا .
قبل الختام قدمت أخوة القلب الأقدس هدية بسيطة لإخوة مار أفرام بهذه المناسبة , انتهى اللقاء نتمنى لإخوة مار أفرام وجماعة المحبة والفرح عيد سعيد وعام مديد بالمحبة والفرح يعيد صوت يسوع قائل يا متعب القلب تعال وارتح بإلهنا وامكث إذا بقربي أتيته كما أنا والقلب في كوب فقلت للحال غنى من خالص الحب .

نقلاً عن أخوّة مار أفرام
الأب إيهاب نافع البورزان[/b] [/size] [/font]

104
المنبر الحر / الأم كنز لا يفنى
« في: 00:21 21/03/2006  »
الأم كنز لا يفنى
   
إن أول ما يحب الإنسان في حياته ويتعلق به هو الأم بشكل غير أرادي. ثمّ ينمو هذا الحب ليتوزع ويتفرع منه على بقية أعضاء العائلة عبر المركز الأم مع التطور التدريجي لنشؤه العائلي. فيبدأ ليحب أباه إخوته وأخواته... ثمّ الجّد والجدّة والعم والعمة والخال والخالّة....الخ، ومع ازدياد توسع دائرة التعارف العائلي المحيطي يزداد نمو هذا الحب ليبرعم باتجاه الجيرّة وأبنائها في الزقاق وهكذا نحو أبناء المحلّة والحي, ثمّ المنطقة - القرية أو البلدة الصغيرة ثمّ يبرعم هذا الحب حباً يسمى وفق نواميس الحياة والمجتمعات ليتمثل في حب العائلة الكبيرة. إنّ هذا النمو في حب الطفل أو الإنسان المتجذر المتمركز في الأم, مثله في ذلك مثل النبتة النامية من البذرة المزروعة في التربة... عندها قد تصلح عطاءاً أو لا تصلح ... فأن صلحت فيؤتي صلاحها بالطبع خيراً مع تطور نموها وما تبلغها من النمو ... وإن لم تصلح  فلا يرتقب خيراً منها لأنها لا تتمكن من أن تؤتي بأي نمو يؤتي بالثمر أو على الأقل ظلا ًمقبولا ًحتى على التربة التي نبتت منها، وفساد البذرّة في التربة من أصلها هو أسوء الأحوال. فمن هنا  يمكننا القول كذلك, أن الذي صلح تجذر نمو حبّه في (أمه) فأنه سوف يديم هذا الحب مهما بعدّ عنها أو قرّب أو غاب عنها أو حضّر وبأساليب مختلفة  تعتمد بالدرجة الأساس على المقدار المكنون من الحب في نفسه والمتجذر في الأساس في الأم، وكذلك ينطبق الحال في حبّه للآخرين من أفراد العائلة وأبناء الزقاق والمحلّة  والبلدة وكل الذين حوله. فمن هذا المنطلق  أصبح من الممكن التعبير قولاً وببساطة علمية (أن الذي يحب أمه وبقيّ على حبها فأنه من المؤكد سيحب أباه وأخوته جميعاً مهما اختلفوا معه في درجات تبادل حبهم إليه وكذلك يسري حبه مع أبناء المحلّة والحي والبلدّة والوطن... حتى يشعر بالارتياح لكل ما يحفظ لنفسه ويؤمن صون موجودات مكوناته).

فمن ضمن الاحتفالات التى يوجه إليها العالم اهتماما خاصا هو "يوم الأم أو عيد الأم" وعلى الرغم من    اختلاف هذا اليوم في تاريخه وعاداته من بلد لأخر على مستوى العالم إلا أنه هناك اتفاق عالمي على الاحتفال به.
   ففي هذا اليوم يجتمع الأبناء حول أحضان الأمهات حيث الحب والدفء والحنان ويشعرون بأنهم أطفال صغار حينما كانت أمهاتهم تمنحهم الحنان والغذاء. فيهدي كل ابن أمه فقيرا كان أو غنيا قبلة أو خطابا أو كلمة شكر، وحتى هؤلاء الذين فقدوا أمهاتهم فإن قلوبهم في هذا اليوم لا تكف عن التضرعات والصلوات التي تطلب الرحمة والغفران للقلب الكبير الذي أحب وأعطي دون مقابل.
ففكرة عيد الأم فكرة قديمة قدم التاريخ فقد كان الفراعنة ينسبون الابن لأمه. أو والدها، وكان المصري القديم عندما ينحت لنفسه تمثالا يحرص علي نحت تماثيل لزوجته وأولاده لوضعهم من حوله. ففكرة العائلة والأمومة كانت دائما هدفه، ولنقلب معا صفحات التاريخ ونعود إلي الماضي البعيد إلي أكثر من ستة آلاف سنة حيث تخيل الفراعنة السماء أمً تلد الشمس كل صباح، وكانوا يطلقون علي السماء الربة نوت، بالإضافة إلى ذلك فإن عددا كبيرا من آلهة الفراعنة كان من الأمهات مثل إيزيس، ونفتيسن ونوت، وتفتوت، ولقب قدماء المصريين الأم بـ نيف بر، ومعناها ربة بيت.
 نبذة تاريخية عن عيد الأم
يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهدات إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد المسيح، وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .
وفي نهاية حديثنا هذا نود أن نقول أن الأم مدرسة .. بل هي نور الدنيا ونور الوجود ... بها يفتح الطفل عينيه... وبها يبدأ خطواته الأولى فهي خير معين له في حياته واليتيم من الأم أصعب من اليتيم من الأب فهي نبع الحنان فكيف إذا اختفى النبع وبار، لذا حرصت على الاهتمام بالنبع لأنها لن تعطى إلاّ طيباً وإذا طاب النبع طاب الزرع والزهر فهنيئا لك أيتها الأم .
فالأم نور بل ضياء .. الأم صانعة الأحلام .. صانعة الطعام .. صانعة الأبناء .. صانعة السعادة ..  صانعة الخير والحب والمعروف.. صانعة الثقة في أبنائها وزوجها . صانعة السلام .. صانعة التفاؤل والود والأمل في قلوب الجميع فلك منا كل خير وود وحب وكنز لا يفنى أبداً فعلينا أن نحافظ علية ونبذل حياتنا من اجله.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 21/3/2006



105
المنبر الحر / الأم كنز لا يفنى
« في: 00:00 21/03/2006  »
الأم كنز لا يفنى
   
إن أول ما يحب الإنسان في حياته ويتعلق به هو الأم بشكل غير أرادي. ثمّ ينمو هذا الحب ليتوزع ويتفرع منه على بقية أعضاء العائلة عبر المركز الأم مع التطور التدريجي لنشؤه العائلي. فيبدأ ليحب أباه إخوته وأخواته... ثمّ الجّد والجدّة والعم والعمة والخال والخالّة....الخ، ومع ازدياد توسع دائرة التعارف العائلي المحيطي يزداد نمو هذا الحب ليبرعم باتجاه الجيرّة وأبنائها في الزقاق وهكذا نحو أبناء المحلّة والحي, ثمّ المنطقة - القرية أو البلدة الصغيرة ثمّ يبرعم هذا الحب حباً يسمى وفق نواميس الحياة والمجتمعات ليتمثل في حب العائلة الكبيرة. إنّ هذا النمو في حب الطفل أو الإنسان المتجذر المتمركز في الأم, مثله في ذلك مثل النبتة النامية من البذرة المزروعة في التربة... عندها قد تصلح عطاءاً أو لا تصلح ... فأن صلحت فيؤتي صلاحها بالطبع خيراً مع تطور نموها وما تبلغها من النمو ... وإن لم تصلح  فلا يرتقب خيراً منها لأنها لا تتمكن من أن تؤتي بأي نمو يؤتي بالثمر أو على الأقل ظلا ًمقبولا ًحتى على التربة التي نبتت منها، وفساد البذرّة في التربة من أصلها هو أسوء الأحوال. فمن هنا  يمكننا القول كذلك, أن الذي صلح تجذر نمو حبّه في (أمه) فأنه سوف يديم هذا الحب مهما بعدّ عنها أو قرّب أو غاب عنها أو حضّر وبأساليب مختلفة  تعتمد بالدرجة الأساس على المقدار المكنون من الحب في نفسه والمتجذر في الأساس في الأم، وكذلك ينطبق الحال في حبّه للآخرين من أفراد العائلة وأبناء الزقاق والمحلّة  والبلدة وكل الذين حوله. فمن هذا المنطلق  أصبح من الممكن التعبير قولاً وببساطة علمية (أن الذي يحب أمه وبقيّ على حبها فأنه من المؤكد سيحب أباه وأخوته جميعاً مهما اختلفوا معه في درجات تبادل حبهم إليه وكذلك يسري حبه مع أبناء المحلّة والحي والبلدّة والوطن... حتى يشعر بالارتياح لكل ما يحفظ لنفسه ويؤمن صون موجودات مكوناته).

فمن ضمن الاحتفالات التى يوجه إليها العالم اهتماما خاصا هو "يوم الأم أو عيد الأم" وعلى الرغم من    اختلاف هذا اليوم في تاريخه وعاداته من بلد لأخر على مستوى العالم إلا أنه هناك اتفاق عالمي على الاحتفال به.
   ففي هذا اليوم يجتمع الأبناء حول أحضان الأمهات حيث الحب والدفء والحنان ويشعرون بأنهم أطفال صغار حينما كانت أمهاتهم تمنحهم الحنان والغذاء. فيهدي كل ابن أمه فقيرا كان أو غنيا قبلة أو خطابا أو كلمة شكر، وحتى هؤلاء الذين فقدوا أمهاتهم فإن قلوبهم في هذا اليوم لا تكف عن التضرعات والصلوات التي تطلب الرحمة والغفران للقلب الكبير الذي أحب وأعطي دون مقابل.
ففكرة عيد الأم فكرة قديمة قدم التاريخ فقد كان الفراعنة ينسبون الابن لأمه. أو والدها، وكان المصري القديم عندما ينحت لنفسه تمثالا يحرص علي نحت تماثيل لزوجته وأولاده لوضعهم من حوله. ففكرة العائلة والأمومة كانت دائما هدفه، ولنقلب معا صفحات التاريخ ونعود إلي الماضي البعيد إلي أكثر من ستة آلاف سنة حيث تخيل الفراعنة السماء أمً تلد الشمس كل صباح، وكانوا يطلقون علي السماء الربة نوت، بالإضافة إلى ذلك فإن عددا كبيرا من آلهة الفراعنة كان من الأمهات مثل إيزيس، ونفتيسن ونوت، وتفتوت، ولقب قدماء المصريين الأم بـ نيف بر، ومعناها ربة بيت.
 نبذة تاريخية عن عيد الأم
يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهدات إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد المسيح، وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .
وفي نهاية حديثنا هذا نود أن نقول أن الأم مدرسة .. بل هي نور الدنيا ونور الوجود ... بها يفتح الطفل عينيه... وبها يبدأ خطواته الأولى فهي خير معين له في حياته واليتيم من الأم أصعب من اليتيم من الأب فهي نبع الحنان فكيف إذا اختفى النبع وبار، لذا حرصت على الاهتمام بالنبع لأنها لن تعطى إلاّ طيباً وإذا طاب النبع طاب الزرع والزهر فهنيئا لك أيتها الأم .
فالأم نور بل ضياء .. الأم صانعة الأحلام .. صانعة الطعام .. صانعة الأبناء .. صانعة السعادة ..  صانعة الخير والحب والمعروف.. صانعة الثقة في أبنائها وزوجها . صانعة السلام .. صانعة التفاؤل والود والأمل في قلوب الجميع فلك منا كل خير وود وحب وكنز لا يفنى أبداً فعلينا أن نحافظ علية ونبذل حياتنا من اجله.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 21/3/2006



106
الأحد الثالث من الصوم     متى 20: 17ـ28

جاء ابن الإنسان ليخدم وليس يخدم
   ختم يسوع حديثه بهذه العبارة المعبرة "كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، ويبذل نفسه عن الآخرين"
   فيسوع بهذا الكلام أراد أن يعمل، ودعا الناس إلى العمل معه. قد أتى لا ليخدم بل يخدم ـ لقد جاء لا ليحتل عرشاً بل صليباً، وهذا ما لم يفهمه إلى حد الآن إنسان اليوم.
   فمجيء ابن الإنسان هو معناه إن يفدي كثيرين من خلال الحياة التي وهبها الله إليه بحيث أن يعمل بكل مقدوراته وحسب الإمكانيات التي يحملها.
   فهناك مفهومين في الحياة علينا أن نتأمل بهما وذلك من اجل أن نختار الأفضل لحياتنا وممارساتنا اليومية:
   المفهوم الأول: في التفكير العالمي والدينوي يعتبر الإنسان عظيماً إذا كان يملك سلطان على الآخرين، والعظيم هو صاحب الكلمة المسموعة، والسيادة على الآخرين، والأمر والنهي عليهم... ذاك الذي بإشارة من يديه يتحرك الناس طوع أمره، وبحركة من إصبعه يهرع الناس إلى خدمته. كانت هذه الصورة المتبعة للحكام والأشخاص الذين يمتلكون التكبر وحب الظهور للناس في مفارق الطرق.
   وأما المفهوم الثاني هو: الوجه الثاني للمفهوم الأول حيث يغير النظر للخدمة ويراها من الناحية الثانية وهي الناحية الإنسانية. فالإنسان الخدوم ينظر إلى الخدمة هي وسام شرف وعظمة. فليست العظمة أن تأمر الآخرين ليخدموك. بل أن تقوم أنت بخدمة الآخرين، وكلما زادت الخدمة زادت المحبة والتواضع للإنسان. لذلك قال المسيح "من أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً".
هذا هو الانقلاب الثوري الذي قام به المسيح، وبالتأكيد بدأ يسري في مفاهيم الناس من كل الجوانب، وهذا بالتأكيد قد اختبرناه في حياتنا اليومية، واليوم علينا أن نختار آيهما افضل:
   أن نحترم للإننا نملك المادة والسلطان لو أن نكون الأشخاص الخدومين المحبين مثل الطبيب الذي يخرج نهاراً وليلاً لمعالجة مرضاه ورعايتهم، ومثل الراعي الذي يحمل الرعية على قلبه. بالتأكيد كل واحد منا هو الذي يختار لكن الأعظم من هذا ليس فقط أن نختار بل أن نعمل من اجل تجسيد هذه الخدمة في عالمنا وفي شخص الإنسان الذي تراه أعيننا في كل زمان ومكان.
   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد/ الأحد 12/3/2006                 

107
السياسة والدين، أيهما يقود الأخر ؟
الأب يوسف توما

ألقسم الأول

موضوع السياسة والدين اليوم من المواضيع الشائكة اليوم وينبغي أن نبدأ أولا بفك رموز الكلمات التي نستعملها، وهي في الغالب مترجمة عن لغات وشعوب أخرى مرّت بمثل هذه الخبرات قبلنا، وخطر الترجمة كما يقول المثل الإيطالي هي أن نخون الفكرة. فالغرب ليس حالة واحدة وإنما فقط في أوربا يوجد 52 لغة، وبين هذه اللغات الغربية تطوّر واختلافات في المفاهيم ممّا يزيد في صعوبة التطرق إلى مثل هذا الموضوع.
في القسم الأوّل إذن من هذا الاستعراض سنكتفي بشرح المفاهيم حول العلمانيّة وعلاقة الدين بالسياسة، والمسارات المهمّة خلال التاريخ وفي قسم ثاني سنعطي شرحًا لبعض الخصوصيات التي تبنتها هذه الدول الغربية من قبلنا وسارت عليها.
لو أخذنا كلمة (العلمانية) التي برزت خصوصًا في المجتمع الفرنسي بعد الثورة الفرنسيّة في عام 1789، نقول إنه مفهوم فرنسي بحت ويصعب على غير الفرنسيين أن يفهموه بدقّة فالكلمة بالفرنسية Laïcité (علمانيّة) يصعب ترجمتها إلى اللغات الأخرى، خصوصًا الإنكليزيّة، لما في تاريخ فرنسا من خصوصيّة فأصلها من  Laïcأي من ليس منتميًا إلى سلك الكهنوت، وهي لاحقًا أصبحت تعني الفصل التام بين الكنيسة والدولة. أما باللغة الإنكليزية فهذه الكلمة غير موجودة أصلا ويفضلون عوضًا عنها استعمال كلمة Secularism وهي أيضًا تعني (العلمانيّة) لكن بمعنى العالم أي كل ما يخص الدنيا. مع الإشارة إلى أن هذا التعبير موجود أيضًا بالفرنسية لكنّه لا يغطي ما أراده الفرنسيون في فصلهم بين الدين والسياسة، وفي عام 2005 أفرغ الإعلام الفرنسي مجالا كبيرًا لهذا الموضوع، وذلك لمرور مئة عام على صدور القانون الذي فصل الكنيسة عن الدولة والذي أطلقوا عليه اسم قانون 1905، وكانوا منذ عام 2003 قد بدأوا بالتفكير ومحاولة قراءة جديدة للفصل بين الدين والدولة، وتكلل بتقرير الوزير برنار ستازي Stasi الذي حاول استقراء التطبيقات العلمانية في فرنسا اليوم، وصدر في شباط 2004 قانون، تزامن مع قضيّة لبس الحجاب من قبل بعض الفتيات في المدارس الرسميّة، لكنه شمل أيضًا كل العلامات الدينية أو السياسية أو الرموز الأخرى الخاصة ببعض المؤسسات (الكيبّا) أي غطاء الرأس لدى اليهود أو الصليب لدى المسيحيين، وسرى هذا القانون في المدارس خلال السنة الدراسية 2004-2005. وبدت قرارات مثل هذه، في باقي الدول الأوربية، غير مفهومة وغير عادية.
فرنسا إذن تبدو اليوم كرأس حربة، في العالم لدراسة هذا الموضوع، وانطلاقًا منها يمكننا أن نستطلع مفهوم العلمانية في التاريخ، لذا من الضروري أن نرسم بعض الخطوط العريضة لما حدث في أوربا وعلاقة الدين فيها بالدولة.

تاريخ فكرة العلمانية


يعدّ إعلان نانتEdit de Nantes  الذي صدر في عام 1598 نهاية حروب دينيّة بين المذاهب المسيحيّة في أوربا التي دامت أكثر من 35 عامًا. فكان هذا الإعلان بداية لترسيخ فكرة التسامح، ففي فرنسا سمح للبروتستانت أن يمارسوا شعائرهم بحريّة في بلد كانت الكنيسة الكاثوليكية حتى عام 1789 متداخلة مع الحكم الملكي الفرنسي، وكانت المقاطعات الفرنسية تقرّ بسلطة رجال الكنيسة، وهذا ما يطرق عليه الفرنسيون تسمية النظام القديمAncien régime  وكان للكنيسة الحق، لا بجمع العشور من العمال فقط لكن قوّتها كانت بالمستشفيات والمدارس والرقابة وتمتلك 15% من الأراضي. إلا أنّ رجال الكنيسة كانوا ينتمون إلى طبقتين النبيلة والشعبية وغالبية كهنة الرعاية كانوا من بين الفقراء. وأدى استغلال العمال إلى قيام الثورة ضد الملكية والكنيسة، برغم أن هذه بقيت بعد الثورة برغم تبني السلطات الجديدة أيديولوجية ملحدة، إلا أن ممتلكات الكنيسة بقيت في عهدتها حتى عام 1905 فبدأت الدولة تصادر الأراضي محاولة بذلك أن تحل مشاكل اقتصادية متدخلة في تنظيم الكنسية فأنقسم رجالها إلى موافق ورافض محاولة من الدولة بإركاع الكنيسة.
من الطبيعي أن الحكومة الفرنسية والفاتيكان دخلا في مرحلة طويلة من الصراع والتوتّر ولم يجد الطرفان الحل إلا في عام 1801 عندما وقع الإمبراطور نابليون بونابرت معاهدة الكونكوردا Concordat فقبل البابا بنوع من خضوع الكنيسة للدولة ورقابتها، لكن هذه المعاهدة تعترف بحريّة الكنيسة في الشؤون الدينية وحتى إن بقيت الكنيسة الكاثوليكية كنيسة غالبية مواطني فرنسا، إلا أن نابليون أضاف اليهودية واللوثرية والكنائس المصلحة، كتنظيمات دينيّة تعترف بهم الدولة، وبرغم كون هذه الديانات الأربعة رسمية وقبلت مساعدة الدولة وحمايتها إلا أن أيًا منها لم يكن دين الدولة، بل بالعكس بدأت فرنسا ترى في الإيمان مسألة شخصية فردية، أكثر من كونها مسألة الأمّة كلها.

العلمانية وحقوق الإنسان


إن أحد نتائج الثورة الفرنسية كان تطوّرًا باتجاه صدور إعلان "شرعة حقوق الإنسان والمواطن" وكان عبارة عن قائمة مكوّنة من 17 فقرة تشمل حقوق المواطن الفرنسي كافة، وتصوّر المجلس الوطني بأن الحكومة تفسد إذا لم تحترم هذه الحقوق، ولذا أصبحت هذه الشرعة أساس كل التشريعات الفرنسية اللاحقة، وقد جاء في البند العاشر: "لا ينبغي على أحد أن يسبب إرباكًا بسبب أفكاره حتى الدينية ولا أن تكون هذه الأفكار سبب إزعاج على الصعيد العام. إن لكل مواطن فرنسي الحق بأن يتبع ديانته، وهذا في أساس مبادئ العلمانية المعاصرة، وبرغم أن كلمة  Laïcité لم تستعمل في تلك الشرعة، إلا أنها بدت بديهيّة في وثائق فرنسية أخرى آنذاك.

قانون 1905 الفرنسي


انتظروا حتى عام 1905 لإعلان مبدأ العلمانية في فرنسا، وجاءت كنهاية مطاف وتشريع وإن وصلت الأمور إلى الحد الذي وصلت إليه، فذلك بسبب تفشّي الإلحاد ووجود وزراء ملحدين عديدين، بجانب آخرين كانوا ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية، فأشار الملحدون إلى تأثير الكنيسة في المدارس والمستشفيات وكان الوزير جيل فيري Ferry   في عام 1880 قد أصدر قانونا يبعد كل رجال الدين من المدارس الرسميّة لتحجيم أثرهم على النشء، وجرى تطبيق ذلك بشكل أقوى بعد عام 1902 حين أغلقت جميع المدارس وكان رئيس الوزراء وراء تلك الحركة لكنه أراد أن يتحقق ذلك تدريجيًا، وهكذا قبل رئيس الوزراء كومب Combes  في مطلع عام 1908 أن يصدر قانون هو امتداد لبعض القوانين التي سنّها بونابرت، كما احتوى، هذا القانون، فقرات جديدة يمكن اختصارها بأربع:-
1-   ليس من حق أي ديانة أن تكون مدعومة من قبل الدولة لا ماديًا ولا سياسيًا.
2-   لكل واحد الحق أن يتبع ديانة ما، ولكن لا يجبر أحد على ذلك.
3-   التربية الدينية في المدارس ممنوعا منعًا باتا.
4-   لا تستحدث رموز دينية جديدة في الأماكن العامة ولا حتى في المقابر.
إن المؤرخين اليوم في فرنسا يعتقدون بأن هذا القانون دفع الدين إلى مجال الحياة الخاصّة، فأصبحت الديانة مسألة فردية. إلا أن القانون إعترف بأن لكل مواطنين الحق في إتباع ديانة علنيّة وإن تمّ ذلك فرديًا، بشرط أن لا يزعج ذلك النظام العام.

تحدّيات العلمانية في القرن العشرين

برغم أن حكومة فيشيه (التي عيّنتها السلطات الألمانيّة المحتلة إبّان الحرب العالميّة الثانية) قامت في عام 1941 بإلغاء قانون 1905، إلا أنّ حكومة شارل ديغول أعادته بعد تحرير فرنسا في عام 1945، وبعد ذلك تعرّضت العلمانية في فرنسا إلى تحدّيات جديدة بسبب متغيّرات اقتصادية حدثت في ستينيات القرن العشرين، إذ لجأت حكومة فرنسا إلى قبول الهجرة، لحلّ مشكلة نقص الأيدي العاملة، فلجأوا إلى المستعمرات السابقة في شمال أفريقيا، كانوا في البداية يريدون ملء فراغات الأشغال الصيفية، فأعطيت تأشيرات سفر لإقامة العمال الأجانب، ولكن ليس للعوائل، وبما إن غالبية هؤلاء كانوا من دول ذات تقاليد إسلامية، لم يكن لهم تأثير ديني يذكر في تلك الحقبة حتى عام 1970.
بعد تلك الفترة قام جيل جديد، وهم أولاد المهاجرين، أصبحوا مواطنين فرنسيين بالولادة، وجدوا صعوبة في شق مكان لهم في ذلك المجتمع، ولعل بحثهم عن هوية خاصّة بهم هو الذي تحوّل إلى ظاهرة مرئيّة، كرغبة بإبراز دين ذويهم، وبين الأعوام 1970 حتى 1990 قامت السلطات أحيانًا بطرد بنات من المدارس لاتشاحهن بالحجاب في قاعات الدرس، وعدّ الأساتذة ذلك تهديد لقانون الحريّات الدينية الفرنسي، برغم أن عدد أولئك الطالبات كان قليلا نسبيًا، فالإحصائيات في عام 2003 تذكر 1256 طالبة، منهنّ فقط 20 حالة عدّت صعبة طردت أربعة منهنّ فقط من الصف. إلا أن الغالبية لم تعامل بتطبيق أعمى للقانون، إذ كانت المدارس تحاول أن تخفّف الموضوع وتتغاضى محاولة حل كل حالة على حدا، مع ذلك آلت الأمور في تموز 2003 إلى صدور قانون أعدّته لجنة الوزير ستازي، فأخذت الأحداث إتجاهًا آخر، خصوصًا عندما تداخت الأمور بين وسائل الإعلام والدولة.

الهويّة وعنف جديد بين 2003و2005

إنطلقت اللجنة التي أعدّت تقرير الوزير برنار ستازي من مبادئ تطبيق العلمانية في فرنسا، متأثرت بالتوترات التي أثارتها مسألة الحجاب، فجرى استفتاء شمل 1200 مواطنًا فرنسيًا من مختلف الأعراق والأديان والمذاهب ونشر التقرير في نهاية 2003 دعا الدولة إلى إصدار قانون يمنع الطالبات في المؤسسات المدرسية من لبس أي من العلامات الدينية أو السياسية، كما دعا الدولة إلى وضع مناسبات خاصّة للأعياد تحترم المسلمين واليهود إضافة إلى الأعياد والعطل المسيحية، وإدراج الديانة الإسلامية في المدارس. لكن الجدل في فرنسا لم يدر باسم العلمانية، فهذه العلمانية جزء من إرث هذا البلد، يرونه من وجهة نظر جديدة خصوصًا، في مطلع الألفية الجديدة. فقد أرادت الجمهورية الفرنسية أن تستحدث معنى إيجابيا للعلمانية، مبنيا على الحرية والمساواة فتكون كل الديانات، وكل علاماتها سواسية في المدارس، أما احترام الدولة للمعتقدات الفردية فقد بدا ثانويًا، إلا أن هذه المساواة لم تبد واضحة، فقد كانت فرنسا قد تغيرت منذ عقود. والذين كانوا مع الحجاب رأوا في منعه قمعًا للمرأة، لكن أصحاب الحجاب من النساء دافعن عن هذا الإختيار كحق لديهن، وبدا أن الطرفين على حق، لكن الجمع بينهما كان صعبًا، وعندما وصلت الأمور إلى الانتخابات فاز الطرف الذي طالب بمنع الحجاب فجاءت نتيجة التصويت فقط 16 ضد قانون ستازي بينما 494 كانوا موافقين، ممّا أظهر أن أغلبيّة الفرنسيين كانوا مع القانون الجديد.

النتائج السلبية

كانت غاية القانون الجديد توضيح التشريعات السابقة وإعطاء صلاحيات لمسؤولي المدارس حول صراع أثاره الحجاب ورموز دينية أخرى، لكنّ القرار وتطبيق جاءا غير واضحين فازداد اللغط، خصوصًا عندما لم تتحدّد ما هو المقصود بالرموز الأخرى، ما عدا الحجاب، فدار الحديث أيضًا عن اللحى المتروكة لأسباب دينية، وهكذا لم يتمكنوا من حل الأزمة، التي بدأت تتفاقم في فرنسا، بشكل يختلف عما حدث في بقيّة الدول الأوربية، التي حاولت، كل منها، أن تحل كل منها موقفها من سلطة الكنيسة، إن كان سياسيا أو اجتماعيا، فالقوى الدينية، وإن أساءت التصرف وإن ارتبطت مع النظم الملكية أو الدكتاتورية، وقفت في كثير من المناطق كحاجز أمام الحداثة والديمقراطية والتغيير وهكذا فازت العلمانية واستبعدت الكنيسة من المشاركة في الحكم في كثير من الدول.
مع ذلك، وبسبب هذا الماضي، وبسبب مواقف القوى الدينية، لم يكن في نية المشرّع الفرنسي أن يحجب الحرية الدينية بحد ذاتها، وهذا ما قيل أيضًا عن الحجاب، إذ لم يكن رفضه قاطعًا في كل مكان، وإنما في المدارس فقط، ومما يؤسف له أن مشكلة الحجاب، التي ارتبطت بهوية المهاجرين المسلمين، تزامنت مع تصاعد الحركات الأصولية والإرهابية في أنحاء كثيرة من العالم، وهذا التزامن أثاره أيضًا العديد من الصحفيين، وما كتب عمّا حدث في فرنسا، جعل دولا أخرى تتحذّر، بحجة الخوف من إشعال الإرهاب وإثارة العاطلين عن العمل من المراهقين الذين رأوا، أن بلد هجرة آبائهم، لا يحترم إيمانهم ومعتقداتهم، كانت البداية مع الفتيات المطرودات من المدارس، بسبب رفض خلع الحجاب، فقيل إنّ ذلك حجب للحرية التي تنادي بها بلاد الحريّة والأخوّة والمساواة (فرنسا). مع ذلك، من الطرف الآخر، مهما كانت الحرية الفرديّة مهمّة لكنّ فرنسا القديمة رأت أن الحفاظ على قانون الدولة هو الأهم، وهذا الجدل في المعتقدات يقلق الناس، خصوصًا وأن خبرة الماضي علمتهم الحذر. فوقفت فرنسا تتعكز على قانون عمره مئة سنة، لكنها وجدت نفسها أمام اختلافات ثقافية جاءت مع رياح العولمة.
سارعت بعض الدول الأخرى وأخذت مواقف أقل حديّة من فرنسا، لكن الشقّ الكبير كان في الرأي العام، بين الجماعات وهذا ما إمتدّ إلى دول عديدة، قسم منها إتجه نحو التشنج. ففي زيارة لي إلى طهران، في آذار 2005 سمعت على لسان مضيفينا ذكرَ موضوع الحجاب في فرنسا، كحرب مسيحية ضد الإسلام، فاستغربتُ وقلت: "إنها لمفارقة من مفارقات العولمة، فبعد أن كان تطبيق قانون 1905 ضد الكنيسة والمسيحيين بالذات، أصبح هذا القانون العلماني يراه المسلمون من زاوية أخرى فتحوّل بين المسيحيين والمسلمين.
كيف، ولماذا حدث هذا الزحف في التفسير، هل في المسألة قطبيّة رمزية كانت تظلل الشعوب، وما عادت تكفي لتظلل العالم كله؟
المسألة إذن مسألة لغة، واللغة تتكوّن من كلمات وبين العلمانية والدنيويّة والمدنية والزمنيّة ضاعت القوانين، وأصبحنا بحاجة لإصدار قوانين جديدة، لقرن جديد وإلا جرّتنا العولمة إلى إشكاليات كبيرة في المستقبل لا يعرف أحد نتائجها. فما ما أكثر من يضن بأن كلمة (العلمانية) هي من (العِلم) والغرب يفرضها لأنه يمتلك ناصية العلم، بينما في الحقيقة العلمانية من (العالم) الذي فقد سحره وتحوّل مركزه، وصار الإنسان الفرد فقط مرجعه، ولم يعد يحتاج إلى مرجع آخر.
إنّ ما حدث في الغرب وأخذ مائتي سنة على الأقل، وصل الشرق بأقل من ثلاثة عقود، هل يا ترى سيكون لهذه المنطقة قابلية هضم ما طبخته تلك البلاد البعيدة؟ وهل ستستطيع دولنا هنا أن تتجنب فتنة المفاهيم والكلمات؟ ففي الشرق الأوسط تعود أولى محاولات الكتابة في هذه المواضيع إلى الحرب العالمية الأولى، وكانت محصورة في النخبة مثل المصلح جمال الدين الأفغاني وعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبدو وشكيب أرسلان ومصطفى السباعي وغيرهم، هؤلاء اليوم أصبحوا أيضا في زمن بعيد لم يعد يغذّي الأجيال الصاعدة.         
 
القسم الثاني
علاقة الكنائس والدولة في بعض دول الاتحاد الأوربي
مقدمة
إن علاقة الكنائس بالدولة مبدئيا مسألة معقّّدة ومتطوّرة كما يشهد لها تاريخ أوربا المسيحية الطويل وتاريخ أوربا ما بعد المسيحية القصير والمتسارع، يجدر بالتالي أن نحدد أن هذا التعقيد يتعلق كثيرًا بالمفهوم الذي تعطيه عن نفسها الأديان وهذا يؤثر بالتالي على علاقتها بالدولة.
فعلاقة الكنيسة الكاثوليكية مع الدولة لا يمكن أن تكون من نفس الطبيعة التي لكنائس حركة الإصلاح أو من تلك التي فيها طابع قومي (كالكنيسة الأنكليكانية أو الكنائس اللوثرية أو الإسكندنافية) أو الكنائس ذات الطابع المحلي (كالكنائس المصلحة)(1) كما يبيّنه وصف قصير لمسار وواقع هذه الكنائس في هذا المقال بخصوص بعض الدول في الاتحاد الأوربي يمكننا أن نشير، على وجه الخصوص، إلى عدة أشكال من العلاقات:-
 - الشكل الكاثوليكي الذي يعتمد المعاهدة (كونكوردا) مثل أسبانيا وإيطاليا. وشكل الدولة- القوميّة، مثل إنكلترا والدانمارك، ونضيف إلى هذه الأشكال الكنسيّة السياسيّة طابع الأفكار الليبرالية الآتي من القرن 19 والتي حددت نماذج خاصة للفصل بين الكنائس والدولة. وفي هذا المجال هناك نوعان يثيران الإهتمام: النوع الليبرالي البلجيكي والهولندي والنوع العلماني الفريد الذي تبنته فرنسا.

نظام الشكل الكاثوليكي للمعاهدة بين الدولة والكنيسة (Concordat):

أسبانيا


جرى على علاقة الكنيسة الكاثوليكية بدولة إسبانيا إعادة صياغة منذ قدوم الملكية الدستورية قبل ثلاثة عقود، ووضعت نصوص تستحق الذكر: دستور عام 1978 فيه اتفاقيات صادقت عليها كل من الدولة الإسبانية والفاتيكان. وقانون عام 1980 حول الحرية الدينية.
حدّد دستور 1978 فصل الكنيسة عن الدولة بشكل سلبي. لا يوجد ديانة للدولة. لكن يوجد شكل إيجابي من الفصل يعتبر الظاهرة الدينية ويشجع ممارسة الديانات مشدّدًا على المكانة الخاصّة للكنيسة الكاثوليكية.
في خلفيّة مسار هذا الفصل بين الكنيسة والدولة ينبغي أن نرى وجود إرادة تتّفق على تجاوز الصراعات القديمة التي أدّت إلى تصادم رجال الكنيسة مع المناهضين لهم، وكان ذلك في النصف الأوّل من القرن العشرين، لكن الكنيسة الكاثوليكية تقف إزاء الدولة بمفهومها اللاهوتي حول الكنيسة بأنها تتجاوز مسألة القوميات في اسبانيا، وتتبع روح الإتفاقيات الدولية والمعاهدات قومية.

إيطاليا

تشكل المعاهدة الإيطالية الجديدة في الواقع عدّة معاهدات، وقد وقعت الأخيرة منها بين الدولة الإيطاليّة والفاتيكان في عام 1984، ومن ضمن هذه المعاهدات ألغي مبدأ "الكثلكة ديان الدولة"، وكذلك لا تقوم الدولة بدفع أجور لرجال الدين، ولكن هناك مشاركة حرّة ترتبط بحسم في الضرائب لما يعطى للكنيسة.
مع ذلك هناك اعتراف بأن الطرفين يسعيان إلى رفع شأن الإنسان ومصلحة البلد، فتحدد المعاهدة "مبادئ الكثلكة كجزء من الإرث التاريخي للشعب الإيطالي"، وأن تعليم الديانة المسيحية يعطى في المدارس الحكومية، لكن مع سيطرة الكنيسة على مناهج هذا التعليم، لكنه يخضع لضوابط الدولة. وأخيرا تتمتّع الزواجات الدينية دائما بقيمة رسميّة. لذا يمكن القول بأن المعاهدة الجديدة تعترف بالتحولات الحاصلة في المجتمع الإيطالي، وخصوصًا إلغاء مفهوم "الكثلكة دين الدولة"، وكما الأمر في أسبانيا، تأخذ المعاهدة الدولية بين الدولة والكنيسة بعين الاعتبار إتفاقية اللاتران بين إيطاليا والفاتيكان لعام 1929، أي إن ما حدث كان تنقيحًا عليها.

نظام الشكل العمودي (piliariste)

بلجيكا

إن نظام العلاقة بين الكنائس والديانات والدولة في بلجيكا معروف تحت اسم "الفصل والاعتراف": الفصل يعني أن هناك استقلال مشترك بين المؤسسّتين، لكن العبادات معترف بها، أي أن الطقوس الكاثوليكية والبروتستانتيّة (منذ دستور عام 1851) والأنكليكانية (منذ 1835) والإسرائيلية أي اليهودية (منذ 1870) والإسلامية (منذ 1974) والأورثوذكسية (منذ 1985). كما أن كل خدام الطقوس معترف بهم وكذلك مرشدي الجيش والمستشفيات والسجون، ولكل هؤلاء تدفع الدولة رواتب، وكذلك الأمر مع تعليم الأديان، برغم كونه تحت مسؤولية الكنائس، تقوم الدولة بتمويله.
ومنذ عام 1970 صارت مراجعة للدستور فسمحت الدولة، لبعض الجماعات الفلسفية وغير المذهبية أيضًا بهذه الإمتيازات. ومنذ 1991 هناك تمويل يمنح للتيار العلماني أيضًا، لأنّ الاعتراف بهذه التيارات كمؤسسات يبرره نظام تنظيم وحماية يدعى (piliariste) أي العمودي، يسمح لأي تيار ديني أو فلسفي أن يكتفي بذاته في المدارس والمستشفيات والنقابات والأحزاب السياسية... الخ . لكن في الواقع الطرف الكاثوليكي هو وحده يملك مؤسسة متكاملة، لأنه يتحمّل مجمل خدمات الجماعة وهذا النظام قائم منذ إعلان استقلال بلجيكا في عام 1830 من هنا جاء تعبير نظام الفصل والإعتراف على أثر اتفاقيات عقدت بين الحزب الليبرالي والكاثوليك.
أما الأراضي المنخفضة (هولندا) فقد قامت منذ مراجعة دستور عام 1983 بحذف كل إشارة إلى الديانات في هذا البلد، ماعدا مبدأ الحرية الدينية. وهذا يعني وجود تعليم للأديان والحق بالتعليم الديني في المدارس العامة، ولكن قبل بضعة عقود كانت هولندا تتبع النظام العمودي (piliariste) بشدّّة، وهذا بين الأعوام 1920 وحتى 1960 إذ كان يُعترف بالبروتستنت والكاثوليك وذوي النزعة الإنسانيّة (Humanistes). لكن هذا النظام في هولندا كان يختلف عما هو في بلجيكا، التي دأبت إلى تهدئة الصراعات التي قامت في القرن 19، فقبلت بالانقسامات المذهبية. لكن هذا النظام الذي كان في هولندا أيضًا تزعزع بسبب تطوّر المجتمع الهولندي، فأصبح الذين لا يعترفون بانتمائهم إلى أي دين كثيرين جدًا بحيث ألغي النظام العمودي (piliariste) هناك منذ بداية الستينيات وأعيد تثبيت ذلك لدى مراجعة الدستور في عام 1983.

نظام الدولة القوميّة

إنكلترا

في إنكلترا كنيسة نظامية، أي إن الكنيسة تتمتّع ببعض الحقوق المقرّة وهي تخضع لعدد من المسؤوليات، فرئيس إنكلترا هو الرئيس الأعلى للكنيسة والمدافِع عن الإيمان، ولدى الأساقفة من يمثلهم في مجلس اللوردات، كما تشارك الجماعات الكنسيّة في المؤسسات التشريعية في المملكة. مقابل ذلك يسيطر البرلمان على الكنيسة الإنكليزية، في تحديد الطقوس وتعيين الشخصيات الكنسيّة، وخصوصًا رئيس أساقفة كانتربري وهو الرئيس الأعلى لكنيسة إنكلترا، وللشركة الأنكليكانية في العالم، يقوم رئيس الوزراء بتثبيته مع كنيسة إنكلترا. لكنّ هذا  لا يعني أنها كنيسة دولة، لأنها لا تشكل جناحًا خاصًا، والكنيسة مسؤولة عن أموالها ورعاتها ولا تتمتع بدعم الدولة، وليس لديها بالمقابل أي امتياز في التعليم.

الدانمارك


تتمتّع الكنيسة القومية اللوثرية "كما هي، بدعم الدولة" بحسب تعبير الدستور. يديرها، باسم الملك وزارة القضايا الكنسيّة، والسلطات التشريعية والقانونية في الكنيسة اللوثرية، تمنح لها من قبل البرلمان والمحكمة الدانمركية العليا. ولا تتمتع الكنيسة بأي تنظيم مركزي مستقل. إذ لا يوجد سوى جماعات محليّة وأبرشيات أمّا الأشخاص الكنسيون (الرعاة والأساقفة) فيعترف بهم كموظفين. من جهة أخرى تشكل الضرائب الكنسيّة جزءًا من ميزانية الدولة. مع ذلك يسمح عدم الإنتماء إلى الكنيسة الوطنية، إذا ما أعلن ذلك، وبهذا يعفى المرء من تلك الضريبة. ويعود إلى الكنيسة اللوثرية مسؤولية سجلات النفوس والدفن، وهناك حالة شاذة تستحق الملاحظة فمنذ عام 1969 منحت الدولة صلاحيات السجلات المدنيّة للزواج إلى رجال دين لـ  11 ديانة معترف بها في الدانمارك.

النظام المذهبي

ألمانيا

القانون الأساسي لعام 1949 يطلب حياد الدولة في ما يخص الديانة، أي أن لكل كنيسة الحق باستقلالها وتنظيم ذاتها وأن لديها حماية طقوس عبادتها ونشاطاتها الخيريّة. وهذه تنتظم باتفاقيّة بين الدولة الفدرالية وبين المقاطعات والكنائس (أما الكنيسة الكاثوليكية، فهناك بينها وبين الدولة معاهدة تحدّد ما يخصها).
وتتمتّع الكنائس بنظام تعاقد في الحق العام، وبهذا تستفيد من جزء من ضريبة الدخل، وهي تعمل كطرف مهم في ألمانيا. أي إن وجود الكنائس والتعليم الديني إجباريان، إلا إذا صدر إعفاء خاص من ذلك. وتسيطر الكنائس على شؤونها وتشارك في المؤسسات التي تنظم طقوس المقاطعات والراديو والتلفزيون وتنشئة الشرطة ولديها تمثيل رسمي في الحكومة الفدرالية. نلاحظ أخيرا، أنه بحسب دساتير كل مقاطعة، أن التعاون والفصل بين السلطات المدنية والدينيّة متفاوت بحسب المناطق.

النظام العلماني

فرنسا

فرنسا هي الدولة العلمانية الوحيدة من الناحية القانونية، بحسب قانون 9 كانون الأول 1905، الذي يسمى قانون الفصل بين الكنائس والدولة. ويجدر بالذكر أن في هذا القانون عدد من القرارات الليبرالية: إحترام حرية الضمير، حرية ممارسة العبادات، إحترام التنظيم الداخلي للكنائس والديانات الأخرى، وضع بنايات عامّة مجانيّة تحت تصرف الجماعات الدينيّة … الخ.
مع ذلك خلافًا لما هو الحال في بلجيكا، لا تعترف الجمهورية الفرنسية بأي مذهب ولا يوجد فيها من يتمتّع بالأموال العامّة، ما عدا بعض الخدمات الدينية الخاصّة (كمرشدي الجيش). فالديانة مسألة اختيار فردي، وهي موضوع خاص، لذا لا يجب أن يكون في المؤسسات العامّة للدولة أي علامة دينية، وقد جرى لهذه الخصوصية الفرنسيّة إعتراضات كثيرة من قبل الكنيسة الكاثوليكية (1)، هذا الاعتراضات دامت من 1905 وحتى انتهت باتفاقية 1923، وصار قبول السلطة الكاثوليكيّة لمبدأ العلمانيّة في عام 1945، وللدستور في عام 1946 ، الذي يجعل من فرنسا جمهورية علمانية ويحدّد بأن: "تنظيم التعليم العام المجاني والعلماني يشمل على كل الطبقات كواجب من قبل الدولة"، أما دستور عام 1958 فيؤكد هذه الإجراءات الدستورية ويضيف بأن الجمهورية تحترم كل المعتقدات.
هكذا عبرت فرنسا من العلمانية "الفاصلة" في عام 1905 إلى "العلمانية المركِّزة على الحياد، فيما يخص الديانة وذلك حدث بين عامي 1946-1958. وتطوّر هذا التيار في السنوات الأخيرة مؤكدًا أكثر فأكثر العلمانية، ومركزًا بشكل خاص ومتعمَّد على الحرية الدينية لجميع المواطنين، ويشهد لذلك ثلاثة:
-   قانون ديبري لعام 1959.
-   وقد أكمِل بقانون ديرمير في عام 1977 والذي يعيد تأكيد العلاقات بين الدولة والتعليم الخاص. وخلق لجنة إستشارية ووطنية فيما يخص الأخلاق (في عام 1983) وفيها يذكر بضرورة احترام التقاليد الروحية والفلسفية وإمكانيّة كلّ منها في إعطاء رأيها بما يخص القضايا الأخلاقية.
-   وأخيرا عاد الجدل فيما يخص تطوّرات حول تعليم الظاهرة الدينية، جاء ذلك خصوصا في تقرير ديبري لعام 2002 حيث يعيد الاعتبار للتحرّك التدريجي نحو مفهوم يوفق ويحفظ كلا من العلمانية والحرية الدينية.

خاتمة

كما يمكن أن نلاحظ، هناك تنوّع في المفاهيم بين الدين والسياسة، أو في العلاقة بين الكنائس والدولة، وهذا واضح خصوصا في الدول التي تشكل اليوم الإتحاد الأوربي. لكننا نعترف بأن حدود هذا المقال لا تسمح لنا، بالتعمّق في جميع الأبعاد خصوصًا حالة الكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، إذ إنها حالة جديرة بالدراسة، إلى جانب ذلك حالة الدول الأخرى التي ستدخل عن قريب في الإتحاد الأوربي. ولكن، مع ذلك، وبرغم التنوّع الكبير، لا يوجد إنغلاق أو تطرف على خبرة جهة معينة خاصة لدي أي من الأمم الأوربية، فهذه تعدّ مسألة داخلية وخصوصيّة للمسيحية ولتاريخ أوربا منذ القرون الخمسة الأخيرة.
من ناحية أخرى لا يمكن لبناء إتحاد أوربي إلا أن يشجّع التطور بشكل آخر، أي في اتجاه نظرة أقل إنتماءً إلى الكثلكة، حيث شكل هؤلاء، من الناحية التاريخية الغالبية، ولن يكون التطوّر في اتجاه نظرة أقل ضيقًا نحو القومية أو الأمة، من قبل كنائس الدول الأخرى، أو تلك التي تعدّ نفسها كنيسة وطنيّة، لتجنّب نظرة أقل ضيقًا فلا يصبح أحد سجينًا للذين يتبنّون مبدأ العواميد أو العلمانية المتحدية، خصوصا الكنائس أو الديانات الأخرى. الموضوع إذن مفتوح وهو حقل واسع للمستقبل وما يخفي.

الأب الدكتور يوسف توما مرقس
دكتوراه في اللاهوت (من جامعة ستراسبوغ)
ماجستير في الأجناس البشريّة (من جامعة نانتير، باريس 10).
صدر هذا المقال في جريدة الأديب الثقافية في العدد 109  8 آذار 2006[/b][/size][/font]

108
مركز النور للمشورة العائلية والاجتماعية في بغداد يطلق موقعه الخاص على شبكة الانترنت بعنوان



 يعلن "مركز النور للمشورة العائلية والاجتماعية" عن إطلاق موقعه الخاص على شبكة الانترنت بعنوان (ِwww.alnoorcenter.org).  وهذا المركز مشروع انساني يهتم بالعائلة والمرأة بصورة خاصة  لمساعدتها  لتجاوز ما تعانيه من صعوبات اجتماعية أو نفسية وذلك من خلال الإصغاء إليها وإرشادها ومرافقتها لإعادة ثقتها بنفسها وبقدراتها على الخلق والإبداع في المجتمع. الغرض من انشاء هذا الموقع هو التعريف بالمركز ونشاطاته وكذلك تقديم المشورة الاجتماعية والنفسية والقانونية عبر الانترنيت وذلك بطرح المشكلة للباحثة النفسية للتمكن من متابعتها من خلال صفحة على الويب مخصصة لهذا الغرض.


www.alnoorcenter.org

                                 نقلاً عن مركز النورللمشورة العائلية والاجتماعية
                                            الأب إيهاب نافع البورزان
                                                بغداد 5/3/2006    [/b]

109
لا تهديدات لكنائس بغداد  و صلاة الأحد أجريت بشكل طبيعي


نفى مصدر مسؤول في الكنيسة الكلدانية اليوم لموقعنا  ما ذكر في بعض وسائل الإعلام  حول وجود تهديدات لأربعة كنائس في بغداد.  وأكد لنا المصدر  بأنه  أقيمت الصلوات و القداديس في جميع كنائس بغداد اليوم الاحد المصادف 5/3/2006 وبشكل عادي جدا  و لم يحدث أي تعرض لأي كنيسة في بغداد وأن كل الأخبار التي ذكرت في وسائل الأعلام المرئية والمقروؤة و على الشبكة العالمية انترنت لم تكن الا  اشاعات كاذبة  تهدف الى تخويف  المسيحيين في العراق.[/b]

110
المنبر الحر / من ثمارهم تعرفونهم
« في: 22:43 04/03/2006  »
الأحد الثاني من الصوم       متى 7: 15ـ27
من ثمارهم تعرفونهم
   أستخدم اليهود واليونان هذا الأسلوب في الكلام وخاصة عندما يريدون أن يشبهون شيء بشيء، وقد قالوا كما يكون الأصل هكذا تكون الثمار، وأيضا قال الفيلسوف سينيكيا أن الخير لا يمكن أن ينتج عن الشر، ولكن قول المسيح وصل إلى حقيقة أعظم وهي هل يجتنى من الشوك عنباً؟
   فمن خلال هذه الكلمات أراد المسيح أن يعلن حقيقة كبيرة وهي أن في كثير من الأوقات هناك تشابه في الشكل والمظهر بين الشوك والعنب أو بين الأزهار والتين. لكن الفرق واضح في الفائدة والطعم، وهذا بدون أي جدال. هكذا كل الأشخاص يتشابهون في الشكل الخارجي لكن الداخل هو الذي يختلف، وهذا الاختلاف يأتي من خلال الكلام والتعليم والعمل. فهناك أعمال وكلمات تغذي النفس، وهناك أعمال تهدم النفس وتقتلها.
   فكل شيء في الحياة نقوم به يجب علينا أن نتساءل ما هو ولماذا هو، وأما بخصوص التعليم أيضا علينا أن نتسائل هل هذا التعليم يسند الحياة ويقويها على تحمل الأعباء والمسئوليات، ويمكننا من السير في الطريق الصحيح للحياة بعيداً عن أي خوف أو ألم.
فالمسيحية أيضا تضعنا أمام تسائل كبير وهو أي ثمار نجني من حياتنا المسيحية وأي غذاء نعطي للآخرين. فإذا ما تمكنا من وجود الجواب المناسب لهذا السؤال سوف نعيش في بعد كبير عن الدين والحياة. لأن كل تعليم يعزل الإنسان عن الدين والحياة هو تعليم خاطئ. فنلاحظ دائما المسيح يصلي من اجل تلاميذه ونحن من ضمنهم، وذلك من اجل أن يكون الإنسان في وسط الميدان مثل الجندي الشجاع. فالجندي الصالح والنافع لا يمكن أن يهرب من الميدان، والإنسان الصالح هو أيضا هذا الشخص الذي يعمل بكل جهده لتكميل المسيرة بحسب الرسالة الموكولة إليه.
   فهذه دعوة لنا لكي نعيش حياتنا بحس هذه التعاليم التي نستقيها من ديانتا وحياتنا، والتي تساعدنا على أن هولاء الأشخاص الذي يعطون للآخرين بدون أي محسوبية، ونصبح مثل الخميرة في العجين نذوب من اجل الآخرين بكل محبة وتواضع.
الأب إيهاب نافع البورزان
   الأحد 5/3/2006             

111
مع بداية الصوم الكبير لهذا العام قدم غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث الكلي الطوبى بطريرك بابل على الكلدان رسالته الرعوية الثانية التي من خلالها خاطب أبنائه مقدماً لهم تمنياته القلبية من خلال عيش هذا الصوم الذي يدعوهم إلى التوبة والرجوع إلى الذات مع عيش السلام والاطمئنان في ربوع العراق الحبيب.

112
الأحد الأول من الصوم         متى 16:3ـ11:4
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله
   اليوم ندخل في زمن أخر من أزمان الكنيسة المقدسة وهو زمن الصوم الذي يدعونا إلى الرجوع إلى أنفسنا، والتأمل الجاد بحياتنا وبمواقفنا وبكل الأحداث التي تحدث إلينا بين الحين والأخر. فهي فترة مهمة للتوبة والرجوع إلى الله وإلى الإنسان الذي ارتكبنا الأخطاء ضده، والصلاة بروح متجردة من الأنانية والتكبر، ومقاسمة الخيرات التي يمنحنا الله إلى الكل بدون أي أنانية.
   فالصوم مع الصلاة والصدقة هي تعبير عن تواضعه ورجائه ومحبته بالله، وتهيئة الذات لملاقاته وقبول نوره الإلهي، وإلى النور المتجسدة تحتاج إلى أعمال ومواقف جسدية حتى تعبر عن ذاتها والتزامها.
   فكل الذي سبق يتلخص بفكرتين الأولى المثول أمام الله بروح الواضع والثانية الإصغاء إلى الروح القدس.
   فالمثول أمام الله أي الرجوع إلى الذات وتوجيه سؤال من أنا؟ وأنا أين؟ وأنا إلى أين؟ أي ما معناه طي الصفحة القديمة وفتح صفحة جديدة واعتبار بأن الإنسان هو في مسيرة دائمة غير قابلة للتوقف وليس لها بداية ولا نهاية.
   والإصغاء إلى الروح القدس أي تجديد عهد المحبة مع الله، وتجديد الوعد بالعيش المسيحي على أكمل وجه.
   فالعدد الأربعون الذي ذكر في هذا النص هو إشارة إلى الأربعين سنة التي قضاها العبرانيون في عبور صحراء سيناء بعد خروجهم من أرض العبودية في مصر نحو أرض الميعاد.
   فالصوم مع الصلاة وأعمال المحبة يذكرنا بأننا في هذه الدنية كعابري سبيل نحو أرض الميعاد الحقيقية في ملكوت الله في السماء.
   فعلينا إن نعيش هذه الأسابيع بجدية بعيداً عن كل تكبر ونسمع صوت الله الذي يدعونا إلى إعمال الرحمة وتمجيد الإنسان الذي نتقاسم معه هذه الحياة بكل لحظاتها.   
   الأب إيهاب نافع البورزان
           الأحد 26/2/2006
   

113
الاب دكلص البازي يصاب باطلاقة نارية بساقه أثناء مرور موكب مسلح من قبل (جيش المهدي).


يوم أمس المصادف 22/2/2006 وإثناء صورة الغضب التي عمت في مدينة بغداد أصيب الأب دكلس البازي خوري كنيسة مار ماري في حي البنوك بإطلاقة نارية في ساقه اليسرى وذلك وأثناء تواجده أمام باب الكنيسة هو وبعض حراس الكنيسة أثناء مرور موكب مسلح من قبل (جيش المهدي).

        وبعد الاتصال بالأب دكلص البازي أكد بأن حالته الصحية جيدة وأن هناك بعض الرصاصات قد أخترق باب الكنيسة وجدرانها، وأكد أن كل هذا الذي يحدث هو تحمل الصليب الذي دعانا أليه المسيح في هذه الحياة.

     عنكاوا كوم تتمنى الشفاء  العاجل للأب دكلص وعودته إلى خدمته المعهودة بأسرع وقت.

        الأب إيهاب نافع البورزان   

114
   يوم أمس المصادف 22/2/2006 وإثناء صورة الغضب التي عمت في مدينة بغداد أصيب الأب دكلس البازي خوري كنيسة مار ماري في حي البنوك بإطاقة نارية في ساقه اليسرى وذلك وأثناء تواجده أمام باب الكنيسة هو وبعض حراس الكنيسة أثناء مرور موكب مسلح من قبل (جيش المهدي).
   وبعد الاتصال بالأب دكلس البازي أكد بأن حالته الصحية جيدة وأن هناك بعض الرصاصات قد أخترق باب الكنيسة وجدرانها، وأكد أن كل هذا الذي يحث هو تحمل الصليب الذي دعانا أليه المسيح في هذه الحياة.
   تمنياتنا القلبية للأب دكلس الشفاء العاجل وعودته إلى خدمته المعهودة بأسرع وقت.
   الأب إيهاب نافع البورزان 
   

115
غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان يستنكر الاعتداء المشين

        نستنكر بشدة هذا العمل المشين الذي حدث على مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري كما وعلى جميع الجوامع والحسينيات وأماكن العبادة كافةً.
       أن الله لا يرضى بذلك. فإن أردنا أن يعطف الرب على أبناء العراق علينا أن نحافظ على بعضنا البعض رغم كل ما يقوم به الذين يريدون زرع الفتنة بين أبناء، وعلينا أن نحافظ أيضاً على بيوت الله المقدسة من حسينيات وجوامع وكنائس ومعابد، وأن نزرع المحبة والأخوة بين أبناء العراق جميعاً حسبما تطلبه المراجع الدينية.
       نستنكر باسم جميع المسيحيين هذا العمل المشين ونسأله تعالى أن يعيد السلام والمحبة والأمن والاستقرار على بلدنا هذا العراق العزيز الذي نتمنى له الازدهار والأمان والاستقرار، وأن تسود المحبة بين أبنائه جميعاً.

البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي
بطريرك بابل على الكلدان في العالم  [/b][/size][/font]

116
افتتاح مكتبة الإبداع في دير الرهبانية الأنطونية الهرمزدية الكلدانية ببغداد
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 16/2/2006

       تم افتتاح مكتبة الإبداع في دير الرهبانية الأنطونية الهرمزدية الكلدانية في بغداد وذلك من قبل سعادة السفير البابوي فرنالدو فيلوني، وذلك في مركز جبرائيل دنبو الثقافي التابع للرهبنة الأنطونية الهرمزدية، وإليك عزيزي القارئ المزيد من خلال الفولدرات الملحقة بالخبر.[/b][/size][/font]
       
         

117
اطلاق موقع موقع جماعة المحبة والفرح في العراق على الانترنت 



تم بعون الله وبمساعدة الخيريين نشر الموقع الجديد لجماعة المحبة والفرح في العراق، وهذه الجماعة تهتم بالأخوة المعاقين ذوي الأحتياجات الخاصة، وهي جماعة كنسية تهتم بهم من خلال تقديم لهم برامج الصلاة والبرامج الترفيهة وتحاول مزجهم بالنشاطات الكنسية وجعلهم عناصر مهمة في المجتمع، وإليكم عنوان الموقع
www.mahabawafarah.com
فعلى كل من يرغب بالأتصال بنا بأمكانه الأتصال على العنوان التالي
fr_ehab@yahoo.com
لكم منا جميعا المحبة والفرح[/b]


118
زيارة أخوية قلب يسوع في كنيسة مريم العذراء لبيت عنيا
بمناسبة عيد الحب أرتئت أخوية كنيسة مريم العذراء في بغداد زيارة بيت عنيا بتاريخ 14/2/2006 وذلك من أجل تقديم الورود الحمراء، وتقاسم الصلاة والقداس الإلهي والحلويات بمناسبة عيد القديس فلنتاين، وأقامة القداس الأب إيهاب نافع البورزان لجميع الأخوية الحاضرين مع الأخوة المتواجدين في الدار.
متمنين للجميع أعياد مليئة بالحب والفرح الدائم.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 16/2/2006 [/b] [/size][/font]   

119
ما يعانيه المسيحيين اليوم

 اكتب هذا العنوان وفي القلب مراره على ما يعانيه اليوم أبناء شعبنا المسيحي في العراق من ظلم واضطهاد وانتهاك للحريات وهضم للحقوق التي هي من حق كل انسان في وطنه هذا كله لأنهم وكما يُدعون اقليات وليس لهم من يسندهم في عالم تسوده القوة والمليشيات المسلحة في بلد اصبح شبه غابه القوي يأكل الضعيف.
  اكتب اليوم بعد أن بادرا الكثيرين إلى الكتابه بصدد هذا الموضوع وبسبب إلحاح وطلب الكثير من أبناء شعبنا المسيحي والذي يتسأل اين أنت من هذا كله.
  بدايتاً الحياة في العراق وخصوصاً السنوات الثلاثة الماضية ولحد هذه اللحظة غير أمنه وغير مستقرة والاسباب كثيرة ومتعددة، وسوف نسرد بعضاً منها على سبيل المثال.
•   الكثير من القتل والاغتيالات المبررة وغير المبررة وخصوصاً لحملة الشهادات من الاطباء واساتذة الجامعات ورجال الاعمال والرتب العالية في الجيش السابق وأيضاً الكثير من الابرياء الذين يداسون تحت الاقدام سهواً ونحن اليوم نشهد عصر الديمقراطية التي تقتل الإنسان بدم بارد.
•   الكثير من السيارات المفخخة والتي بات الشارع العراقي لايخلو منها في كل حي وكل منطقة حيوية مليئة بالناس الابرياء لتحصد نفوسهم وبحجة مقاومة المحتل، إنه الارهاب ولكن بطرق حديثة لم نعرفها من قبل.
•   الكثير من الاحزمة الناسفه هذه الصحيه الأخيرة من العمليات الارهابيه التي لاتعرف الإنسانية وقيمة الإنسان الذي خلقه الله لكي يبدع في العالم لا لكي يصبح أداة للموت.
•   الكثير من الخطف والذي يستهدف أصحاب الأموال وأصحاب محال الكحول بالخصوص والأغلبية هم من أبناء شعبنا المسيحي الذين يرتزقون من هذه المهنه والتي في نظر المجتمع اليوم حرام، فأين كانوا بالأمس، ومن الذي يحلل ويحرم اليوم في العراق لا نعرف حقيقتاً فالقانون لم ينص بعد، والغاية من هذا كلهابتزاز هؤلاء الابلاياء وتجريدهم من عرق جبينهم ولأخرفلس ومن ثم مصيرهم القتل على الطريقة المعهودا.
•   الكثير من التهديد وخصوصاً لأصحاب محال بيع المشروبات الكحولية والتي أصبحت اليوم مقفلة نهائياً وبحسب قانون الغاب الذي تتبعه بعض الميليشيات المسلحة بالتهديد بالقتل أو تفجير المحل أو دفع الأموال لحمايتهم،لقد عاد زمن (الخاوات).
ولم يقتصر هذا على محال الخمور بل على بعض من عوائلنا المسيحية وهي في داراها لاحول لها ولا قوة أجبرت بالتهديد على ترك منازلها وإلا سوف تواجه الموت.
•   والكثير من أبناء شعبنا بكافة اطيافه والذين يعملون مع الجيش الامريكي أو الدوائر التي لها علاقة مع الجيش الامريكي يواجهون الموت وبحجة أنهم يتعاملون مع المحتل والكثير من هذه الحوادث حصلت بين أبناء شعبنا المسيحي، فمن عائلة واحدة قتلوا ثلاثة أفراد، ومن عائلة أخرى أيضاً والكثير من هذه النماذج.
•   زد على ذلك أنتهاك الحريات التي باتت مفضوحه فالكثير من النساء والشابات يرغمون على ارتداء الملابس الطويلة ووضع الحجاب على الرأس ويتم هذا في بعض المدن من العراق وخاصتاً في الجامعات والمدارس.
وبعض من مدارس الاطفال في العراق تجبر الأطفال المسيحيين  على حضور الدروس الاسلامية. علماً أن معضم المناهج تتضمن التعليم الاسلامي أذا كان تاريخ أو مواد أخرى.
•   وما يزيد الطين بله ونتيجة للاحداث الأخيرة لنشر أحدى الجرائد الدنماركية صور تسيء إلى الرسول محمد، بدأ الشارع العراقي والعربي يعبر عن ما في داخله من حقد تجاه المسيحيين العراقيين وفي العالم بحيث تمادة إلى رسم صور تسيء إلى المسيحين على الأرض (علامة الصليب ) أمام أبواب الجامعات وكتابة بعض الشعارات التي تتهجم على المسيح والمسيحيين، والاعتداء على الشباب المسيحي بالضرب من قبل قوات الشرطة نفسها في بعض محافظات العراق، ولم يقتصر على هذا بل التهجم على الكنائس وتفجيرها وهذه ليست المرة الاولى التي تتعرض بها كنائس العراق إلى مثل هذه الهجمات.
•   من كل مل تقدمنا به فغن مستقبل المسيحيين في هذا البلد غير واضح وغير مستقر فالكثير منهم اليوم توجهوا إلى بعض الدول القريبة مثل سورية والاردن أملين في الحصول على هجرة إلى بعض البلدان الأوربية او الولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا.
هكذا اصبح المسيحي العراقي مسافر مهاجر فهل من استقرار ونحن من منبرنا نناشد ذوي العلاقة بالنظر إلى هذه الامور بعين الجد والمسؤولية تجاه أبناء هذا الشعب من المسيحيين.

الاب رعد وشان ساوه

120
المنبر الحر / ما هو الحب
« في: 12:21 16/02/2006  »
   ما هو الحب
الحب ...؟ ترى ماذا يكون هذا الذي دوخ القلوب ..ما هذا الذي يبكي عيون المحبوب ..ما هذا البلاء الذي يستعمر المهج كالسرطان ...يضرب أعماقها ..يزلزل سكينتها ...يهد أركانها وينزل بها ما لذا له وما طاب من شتى أنواع العذاب ..ونحن راضين قانعين ...لا نملك له تبديلا ..ونسير بأقدامنا نحو هذا المصير المجهول مستسلمين ...الحب هذا التيار اللاهب الجارف ...هذا الفيروس الرهيب الذي يفك كلمات القلوب السرية ويدخلها دون استئذان ويسيطر على مراكز القوى ويتحكم بها ..وينتهي بنا إما إلى الشلل الكامل ..أو الهواس والجنون ...ويفتك بكل ما بقي فينا من حس عاقل .. الحب داء لا نطلب منه شفاء.. ..الحب هو تلك الطاقة الخلاقة التي تفجر فينا كل المدافن والكوامن ..هو ذاك الاشتياق العذب الذي يوجع الأفئدة ويطأ عليها بتؤدة ..هو لسعات الحنين التي تسري في الأوردة والشرايين وتجعلك تلب من حرقة النيارين ...هو ذاك الوله الذي يجيش به صدرك ويصل بك إلى درجة الاختناق..هو حالة جبرية تتلبسك مثل الرداء.. وعبثا ً تحاول منها الانعتاق ..هو ذاك السم الزعاف الذي ليس منه براء ..وفشلا ً ً تحاول البحث له عن دواء ..ولكن من يديّ الحبيب يأتيك الترياق ..الحب هو صيحات الأنين المكتومة ..هو عنّات الروح المكلومة...هو وجعات النفس المحمومة ..الحب هو شذا الجنان ..هو وصية الخالق الديان لعبده الإنسان ...
أنا أحب أنا موجود ..أذا ً أنا مخلوق لي حق الوجود ولي كيان ..ولولا المحبة في جوانحه ما أصبح الإنسان إنسانا .. ولولا لواعج الهوى ما تفجر في داخلي بركانا ..ولا غرد طير على أشجار دنيانا ...لا ولا صاح عاشق من شدة الوجد ..أحبك ..ولا حياة لي من بعدك..أحبك حتى عندما تهديني أحزانا .. ..بالحب أدافع عن وجودي ..و أجمل قبح زماني ..و أعلن حقي في الحياة ..و أتخذ لي شفيعا ُ يوم الممات ..
الغيرة للحب مثل الملح للطعام ..اعتدالها يعطيه نكهة ولذة ودوام ..وبقلتها يصبح لا طعم لا لون له وكلام بكلام ..وكثرته مميتة قاتلة تفسد منه حتى لحظات الوئام وتحيله جحيما ً مرا ً كالموت الزؤام ..
الحب حساس جدا ً تجاه الأزمات ..تقتله سخافات ..تخنقه تفاهات ..و أشد أعداءه اللامبالاة ..وعدم الاهتمام ..والظنون والأوهام . والكبرياء الهدام ...كلها سكاكين تنهال على جسده الضعيف طعنا ً حتى العظام ..حتى إذا ما أتت الساعة لا يفيد ندم ولا أسف ولا استغفار ..كل شيء أنتهي والكل صار ركام ..أرحل بصمت وواري حبك الثرى ..وقل قد كان أجمل الأحلام ..الأن أستطيع أن أطبق العين و أغمضها بسلام ..
الحب للمحبة كالبرعم للزهرة ..هي شجرة الورد الجميلة ولكن ما نفعها بدون زهراتها وبتلاتها ...و أي عبير يرتجى منها إن غابت عنها أطباقها ..و وماذا يفعل بها الجنائني إن لم تطرح كل موسم أجمل البراعم ..وما نفع دوالي محبتنا إن لم تعقد وتزهر وتثمر عناقيد حب هائم ..نعصر منه خمر الشوق واللهفة والحنين الدائم ..لنسكر بها في لقا المحبوب ..ونقول له معك يحلو المشوار ..معك وبحبك أنا الملك الجبار ..أقدمي أيتها الحياة بحبي بهذا سأقتحم وعر الدروب ..أنا عاشق حتى الذوبان ..وحتى الجنون والإدمان ..حتى انصهار الروح والذوبان .
   
الأب إيهاب نافع البورزان
        بغداد 16/2/2006

121
تعين الأب دنحا حنا توما الراهب الوكيل البطريركي الكلداني في كنيسة السليمانية



       قام غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان بتعين الأب دنحا حنا توما الراهب وكيلاً بطريركاً في كنيسة مار يوسف في السليمانية، وذلك خلفاً للأب إبراهيم يوسف الياس الراهب بعد قبول استقالته لبلوغه السن القانوني.
       تمنياتنا للأب دنحا الموفقية والأزدهار في خدمته الجديدة مع العلم أن الأب دنحا قد شغل منصب الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الهرمزدية الكلدانية للفترة من عام 2000 ـ 2006.

       الأب إيهاب نافع البورزان[/b]

122
لقاءات الشبيبة في البصرة
البصرة محافظة تقع أقصى جنوب العراق وفيها العوائل المسيحية بنسبةٍ قليلة جداً حيث لا يتجاوز عددها 700 عائلة والكنيسة تقوم بأنشطة مختلفة تجاه تلك العوائل ومن ضمنها اللقاءات الشبابية التي تتواصل أسبوعياً من كل يوم جمعة لشبيبة الجامعة والمعاهد.
بالإضافة إلى اللقاءات الموسعة التي تقام في المناسبات المتنوعة خلال السنة حيث يحضر عدد كبير من الشباب يزيد عن مائة وخمسون شاب وشابة يقضون نهاراً كاملاً مع بعضهم بمنهاج متنوع ثقافي وروحي وترفيهي، وإليكم بعض الصور وسوف نوافيكم بأخبار كنيسة البصرة الصامدة أول بأول.

الأب عماد البنا
خوري كنيسة مار افرام في البصرة
ومسؤول لقاءات الشبيبة [/b][/size] [/font]

123
افتتاح معرض الكتاب المسيحي في بغداد




       في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها كنائس بغداد تم في يوم الأثنين الموافق 13/2/2006 أفتتاح معرض الكتاب المسيحي في كنيسة مار ايليا الحيري الذي التقت به دور النشر المسيحية لتقديم للقارئ العزيز أحدث الإصدارات التي بلغ عددها أكثر من 300 عنوان اضافتاً أقراص CD ووسائل إيضاح للتعليم المسيحي. فهذه دعوة لقرائنا الأعزاء زيارة المعرض الذي سيدوم حتى الساعة الخامسة عصراً من مساء يوم الجمعة الموافق 17/2/2006، وسوف يكون اليوم الأخير يوم متميز يعرض فيه وسائل الإيضاح تخدم عملية التعليم للأطفال والشباب. 
       وكان لنا بعض الأسئلة مع المعنيين بدور النشر المشاركة بهذا المعرض.
       س1: ما هو الهدم من أقامت هكذا معارض؟
       فكانت الإجابات كالأتي:
       1ـ إن الهدف من هكذا معارض هو إيصال كلمة الله إلى كل الناس، وخاصة من خلال المصادر الروحية المقروءة والمسموعة، وذلك إلى كافة الطبقات، والتي تعالج مواضيع الأطفال، والشباب التي تلم المواضيع الروحية والنفسية والجنسية، وأن الغاية من الثقافة هي إيصال النفس إلى التعمق الإيماني وعلاقتها بالله. وأن هكذا معارض تم إنشائها في أماكن عديدة من بغداد وذلك من أجل تسهيل حضور القارئ العزيز، وفي نيتنا أقامتها أيضا في المناطق الشمالية من العراق في وقت لاحق. (أشرف سارة) من دار المنهل للحياة.
       2ـ الهدف من هكذا معارض هو توصيل كلمة الله بعيداً عن أي ربح مادي، وكخطوة أولى إن هذه البداية ونأمل في المستقبل تكون بشكل أوسع وأكبر. (يزن) من مكتبة المنارة.
       3ـ هدفنا إيصال الكلمة للقارئ المسيحي بأقل سعر ممكن. كما نلاحظ أن نوعيات الكتب الموجودة التي لا تعبر عن طائفة معينة. بل أنها ذات طابع مسكوني. (نوفا هاكوبيان) من دار الرجاء للنشر.
       وأيضا كان لنا سؤال ثاني لكن الإجابات جاءت متفاوت بين شخص وأخر والسؤال كان كالأتي:
       س/ كيف تنضرون الإقبال على الكتب وخاصتاً من خلال فئة الشباب رغم وجود كل الوسائل التي تبعدهم نوعاً ما عن الكتاب؟
       1ـ بالتأكيد أن الشباب اليوم بكل صراحة الإقبال نحو الكتاب قليل لكن أيضا هناك في نفس الوقت فئات مختلفة هناك شباب متوجه نحو المطالعة والأخر نحو سماع الكاسيتات الروحية لكن كل هذا هو من أجل التنمية الروحية والإيمانية. والعمل بهذا المجال هو من اجل ترسيخ المواضيع والتعمق بها، واعطائها إلى الأخريين، وأنا كشابة أدعو الشباب إلى ترسيخ مواضيع الإيمان، وذلك من أجل توصيل هذه الرسالة إلى كل الناس، وعلينا كشباب أن نشجع الجميع على أن يعملوا بهذا المجال. (ديما رمزي طيارة) من دار المنهل للحياة.
       2ـ بالنسبة للشباب لم يكن هناك أقبال قوي على الكتاب، ويتراوح ما بين المتوسط والجيد، ولكن الفئات فوق الشباب هي جيدة جداً وممتازة في مجال القراءة والبحث والتواصل الدائم بالأطلاع على كل ما يصدر من مؤلفات جديدة على الصعيد الإيماني والثقافي. (سارة) من دار الرجاء للنشر.
       3ـ أن التوجه نحو الكتاب رائع، وأن كل الكتب التي تتواجد في هذا الجناح هي مخصصة بالكتاب المقدس لأن نحن في جمعية الكتاب المقدس، وذلك لأن الكتب المقدسة توزع مجاناً. لكن الموجود هنا هو من أجل الدراسة والبحث والتعمق والتأمل بكلمة الله. (صبا نوري) جمعية الكتاب المقدس.
       أعد التقرير
       الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 13/2/2006            [/b]


124
  إلى شبابنا 
 أبناء كنيسة الشرق المقدسة

                                                                                                                           الخورأسقف بيوس قاشا
خوري رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك   

   1) إن المجمع الفاتيكاني الثاني يدعو الشباب "أمل الكنيسة"، فإنهم يحملون عهد الشباب الزاهر الذي               لا تنحصر مُلكيّته في جيلٍ معيّن، بل هو مُلْك البشرية جمعاء. والبابا يوحنا بولس الثاني يؤكِّد "إن للكنيسة أموراً عديدة تقولها للشبيبة، كما إن للشبيبة العديد من الأمور التي تقولها للكنيسة". وفي خطابه إلى الكرادلة في             20 كانون الأول 1985، قال قداسته:"يجب أن يشعر الشباب جميعاً بأن الكنيسة تواكبهم، لهذا ينبغي أن تشعر الكنيسة بكاملها، وبالاتحاد مع خليفة بطرس، بالمزيد من التزامها على الصعيد العالمي حيال الشباب، ومواضع قلقهم واهتمامهم وانفتاحهم ورجائهم، كي تستجيب لانتظاراتهم، فيما تخاطبهم باليقين الذي هو المسيح، وبالحقيقة التي هي المسيح، وبالمحبة التي هي المسيح".
   نعم، لقد أدركتْ الكنيسة، بفضل مساعي    الحبر الأعظم، إنه لم يعد بالإمكان الاكتفاء بالتخمينات والمماطلة حول رسالة الشباب، بل أصبح من الضروري خوض مغامرة الشهادة والكلام، لأن الشباب ينتظرون ذلك، ويرغبون في حضوره الحي. فقداسته يعضر على الشبيبة الحقيقة التي كشفها المسيح، ألا وهي: إن الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، وفي الله تعالى يجد الإنسان ما يصبو إليه لينطلق في رسالة السماء. وفي الصدد نفسه يقول قداسة البابا بولس السادس (في رسالته ـ الكنيسة ؛ عدد 65):"لابدّ للكنيسة التي تفكر في جوهرها من أن تكتشف إنها مرسَلة، ولا يسعها إلا إعلان الإنجيل، وهو الخلاص الوحيد لعالمٍ يئس أيِّما يأس. فالواجب الذي يرتّبه علينا أرث المسيح إنما هو نشر الكلمة والتقدمة والبشارة".
   فالكنيسة إذن مدعوّة لتحمل رسالة الإنجيل في خدمة الإنسانية. وإنّ أكبر خدمة وأروعها التي يمكن أن تخصّ الكنيسة الشباب، إنما هي أن تقدّم لهم المسيح. فكل شاب يبقى أخاً افتداه المسيح من الموت، ويحمل على وجهه علامات الثالوث.
   2) إننا في الحقيقة ننتمي إلى كنائس عريقة، أسّسها الرسل فوق هذه الأرض التي شهدت مولد المسيح. فشبابنا مؤتَمَنون على تراث عظيم، وفي الوقت نفسه على مسؤولية جسيمة،. إذ يقول قداسة البابا يوحنا بولس الثاني: في هذه المنطقة من العالم سار إبراهيم، أبونا في الإيمان، ومعه ذريّته. على تراب هذه الأرض حقق الله مقاصد رحمته، فأرسل ابنه الوحيد يسوع الناصري ليخلّص العالَم، ليجمع شمل البشر. وقد قام الرسل بحمل الإنجيل إلى شعوب المنطقة، وفي أنطاكية أولاً دُعي التلاميذ مسيحيين (أعمال 28:11).
   وقد أتحَفَتْنا كتابات آباء الكنيسة والتقاليد الرهبانية بثروة عظيمة مستمدّة من التراث الإيماني الذي ينبغي على المؤمنين جميعاً أن يسهروا ويحافظوا عليه وبالخصوص شريحة الشباب، لأنّ التاريخ لا تكتبه الأحداث نوعاً ما من الخارج فحسب ولكنه يُكتَب قبل كل شيء من الداخل 00 إنه تاريخ الضمائر البشرية التي إمّا أنْ تنتصر وإمّا أنْ تندحر.
   نعم، إن شباب اليوم يعانون الكثير من المعضلات بجانب حياتهم الطبيعية، كما هو الحال في إيمانهم. فقد بدأت الخطوة الأولى تجاه الإيمان يوم العماد، فجعلت الكنيسة من كل واحد منا أيقونة، ولا سبيل لأحد أن ينقل الإيمان ما لم يكن متأصلاً في المسيح. ومن هنا تكون المشاركة في حياة الكنيسة لمشاطرة الحياة في يسوع المسيح. فشبابنا فئاتٌ مختلفة وصورٌ عديدة، فهناك فئة تنتمي إلى مختلف الحركات الرسولية في الرعية ولكنها تحتاج إلى مرشد روحي حكيم يكون عوناًً لمساعدتهم في مواجهة المصاعب. وفئة أخرى من الشباب تكتفي بالتديّن الذي لا يتعدّى الانتماء الاجتماعي، وهذه الفئة تحتاج إلى إدراك معنى رسالتها وما إيمانها عبر الدخول إلى عمق الحياة لتكتشف حقيقة الإيمان بالمسيح الحي. أما الفئة الثالثة فإنها تفتقر إلى النضج، فلا تستطيع أن تميّز بين القيم الإنجيلية وبين الذين يدعون إلى حملها، فيصابون بالخيبة، ويبتعدون عن الكنيسة شيئاً فشيئاً 00 هؤلاء الشباب يحتاجون إلى أن تكون لهم الكنيسة أباً حنوناً تفتح لهم الذراعين على شكل صليب، كما حضن المسيح جميع البشر ليلعبوا دوراً حاسماً في اختيار اللقاء الشخصي لإدراك معنى الانتماء إلى سرّ الكنيسة في مجتمع لا يزال مطبوعاً بآثار الحرب التي فُرِضَت علينا، والحصار الظالم الذي ينخر في عظام إيماننا، كما يهدم جدران حياتنا.
   3) نعم، كنيستنا اليوم بحاجة إلى شباب، والكنيسة الخالية من الشباب كنيسة يعتريها الصدأ. وكما يقول قداسة البابا يوحنا بولس الثاني:"كنيسة بلا شباب 00 كنيسة بلا مستقبل". فالكنيسة جماعة بشرية تحتاج إلى حيوية أعضائها للاستمرار في الحياة استمراراً فاعلاً، ولإتمام رسالتها التي تقوم على حمل البشارة الجديدة إلى الآخرين،"اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 19:28). ففي الكنيسة مواهب كثيرة، والدعوات منتشرة فيها، ومجموعات الشبيبة تشكّل اختياراً رائعاً للشابات والشبان الذين يفخرون بانتسابهم البنوي غلى الكنيسة، فهم بذلك يخدمون بكلّ قوة أمّهم الكنيسة.
   وفي نفس الوقت، نعم! شبابنا يسالون اليوم عن أنفسهم: أين مكاننا في الكنيسة؟ ما هي دعوتنا؟ هل الله يدعوني لتأسيس عائلة أم للكهنوت أم للتكريس؟ 00 لكل منا دعوة سامية، ودعوة المسيحي الرئيسية هي أن نكون أبناء أمناء للكنيسة مع الوعي الكامل لمسئوليتنا تجاه حمل بشارة الخلاص، من خلال حياة مسيحية مثالية في مختلف الميادين. فالكنيسة الشابة والملتزِمَة ليست كنيسة تتباهى بأمجادها السالفة، وتبكي على ما أخفقت فيه، إنما هذه من علامات الشيخوخة، ولكنها طاقة تتجدّد يومياً لتكون شعلة نور في الظلام (يو 5:1)، وخميرة في العجين (لو 21:13)، وملحاً في الأرض (لو 34:14) أينما كانت، لأن الكنيسة الشابة اكتشاف متواصل لعمل الله في الإنسان، والجميع مدعوون إلى المشاركة والمسؤولية المشتركة 00 فالكنيسة بدون شبيبة لا مستقبل لها، ومحكومٌ عليها بالتصلّب والجمود.
   والبابا يوحنا بولس الثاني يشدّد على الفكرة القائلة بـ"أنّ كل شاب عليه أنْ يساهم بأي نمو من الإنماء في ثروة الجماعة، وخاصة من خلال ما هو عليه" (فقرة 7). فأرضنا مهيأة خير تهيئة لعمل كنيسة مسيحية شابة، هدفها ملكوت الله لا ملكوت قيصر والمال (متى 21:22)، وفي إرسال يجعل شبابنا رموزاً لحمل البشارة لسواهم من الشباب. فكل جمود وتخاذل رسولي خطيئة بحق الروح القدس، وبحق البعد البنوي لكل دعوة مسيحية. وأما الخوف من التجدّد، فهو خوف من الروح الذي يعطي الحياة، لأن الشبيبة تستمدّ قوتها من الروح القدس الذي يعطي المواهب، وما على المسيحي إلا أنْ يستثمرها. إذ يقول بولس الرسول:"ولنا مواهب تختلف باختلاف ما أُعطينا من النعمة. فَمَن له موهبة النبوّة فليتنبّأ وفقاً للإيمان، ومَن له موهبة الخدمة فليَخدم، ومَن له التعليم فليعلّم، ومَن له الوعظ فَلْيَعِظ، ومَن أعطى فليُعطِ بنيّةٍ صافية" (رو 6:12-8)، ولا يمكن للإنسان من دون الله أن يفهم ذاته، ولا يمكنه من دون الله أن يحقق ذاته 00 إن هذه المواهب تجعلنا أنْ نعيَ بأنّ ما نبنيه اليوم في الكنيسة ومن خلالها سوف يؤثّر على المدى البعيد في مستقبلنا ومستقبل أولادنا.
   وفي الرسالة التي وجّهها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الشبيبة في 31 آذار 1985، أكّد على: إنّ الإنسان إذا كان طريق الكنيسة، فالشبيبة لها أهمية كبرى للإنسانية بحدّ ذاتها ولمستقبلها، وهي أملها الأساسي، إذ تحيا الأسرار التي نستقي منها اختباراً حقيقياً في الحوار مع الله.
   4) نعم، في أيامنا، كما في كل زمان، تحتاج الكنيسة إلى دعاة للإنجيل، خبراء في الشؤون الإنسانية. يفهمون قلب الإنسان المعاصر فهماً مُحْكَماً، ويشاطرونه أفراحه وآماله، ضيقاته وشجونه، ويكونون في الوقت نفسه رجال تأمّل، مشغوفين بالله. وهذا ما يؤكده قداسة البابا قائلاً: لابدّ من قديسين جدد ليبشروا عالَم اليوم. فكنيسة اليوم بحاجة إلى شهود حقيقيين ينقلون بشرى الإنجيل إلى كل قطّاع من قطّاعات الحياة الاجتماعية، منطلقين من داخل ذواتهم فعائلاتهم ثم مجتمعهم فالإنسانية جمعاء، ليتمكّنوا من إقامة دليل على إيمانهم ورجائهم، وهذا يتطلّب منهم إيجاد طرق جديدة لإعلان الإنجيل والولوج في الصلاة التي تفيد، بطريقة مباشرة. إذ يخاطب البابا يوحنا بولس الثاني الشباب قائلاً:"صلّوا، وتعلّموا أنْ تصلّوا. افتحوا قلوبكم وضمائكم أمام الذي يعرفكم أكثر ممّا تعرفون ذواتكم. تحدّثوا عليه، تعمّقوا في كلام الله الحيّ بقراءة الكتاب المقدس والتأمّل فيه. تذكّروا إن العلاقة بالله هي علاقة متبادَلَة، والله يجيب "ببذل ذاته" (يو 1:13) بذلاً مجّانيّاً تدعوه لغة الكتاب المقدس "النعمة". فاجتهدوا في أنْ تعيشوا إذاً بنعمة الله".
   فأنتم يا أعزائي الشباب، أمل هذه الأرض الطيبة، ورجاء هذه الكنيسة الأصيلة، والتي ترى ذاتها وترى رسالتها في العالم من خلال حياة المعلّم الصالح الذي يُرشدنا إلى طريق الحياة، فهو الشاهد الذي يجده الإنسان في الله ذاته، وشاهد على خلود الإنسان، وبه يحمل الإنسان، إضافة إلى كنز الشباب، كنز الضمير، وهو المستوى الذي يلتقي فيه الزمن والأبدية. فاهربوا من إغراءات الدنيا، وتأصّلوا في محبتكم لإيمان وتراب أجدادكم، فالكنيسة بلا شباب، كنيسة بلا غد، والويل لنا إذا جعلنا من يومنا هذا هو الغد، وأي غد سيكون؟، وإنما علينا أنْ تجسّ يدنا نبض الزمن، وأنْ نُميل آذاننا إلى قلب الله، أي أنْ نقرأ بدقة وكفاءة علامات الزمن، وأن نجعل من ذواتنا الرمز الشفاف لمحبة الله 00 فالويل لنا إنْ لم نَمِلْ بآذاننا إلى قلب الله لنُصغي إلى الكلمة الأزلية تفسّر كل صوت من اصوات التاريخ. والويل لنا إنْ لم تجسّ يدنا نبض الإنسانية لتلمس معناها، وتتابع التطور، وتفسّر التوق إلى ما هو جديد.
   فلنتوجّه إلى أمّنا العذراء، كما فعل العروسان الشابّان الجديدان في قانا الجليل، عندما أعوز الخمر في وليمة العرس، إذ خاطبتهم قائلة:"افعلوا ما يقوله لكم" (يو 5:2)، إنه هو المسيح 00 هكذا أكرّر اليوم قول أمّ الله:"افعلوا ما يقوله لكم المسيح، وحينذاك لا خوف على إيمانكم ورسالتكم" 00 ولا تنسوا يا أعزائي، إنّ المأساة الكبرى هي أن نرى الملح يَفْسَد، والنور ينطفئ، والمسيحي تائهاً دون رجاء حقيقي، ولا أمل في الحياة 00 أليس ذلك يا اخوتي، الشباب أبناء كنيسة أرض الشرق المقدسة؟.


   نقلا عن كاتب المقال
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 12/2/2005[/b]

125
المنبر الحر / قصة عيد الحب
« في: 09:49 13/02/2006  »
قصة عيد الحب
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من المسيحية، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.
علاقة القديس فالنتين بهذا العيد:
(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: انهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره.
ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب عزمهم، وسمي أيضا (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم.
وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا.
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلا من معاقل المسيحية، ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد. فالروايات المسيحية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى(كتاب الفالنتين) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
وهناك أسطورة ثانية تقول:
تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب.
فلما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتين) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام.
وأما أسطورة الثالثة فتقول:
فتتلخص هذه الأسطورة في أن الإمبراطور المذكور سابقا كان وثنيا وكان (فالنتين) من دعاة المسيحية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فبراير عام 270م ليلة العيد الوثني الروماني (لوبركيليا).
فلما دخل الرومان في المسيحية أبقوا على العيد الوثني (لوبركيليا) لكنهم ربطوه بيوم إعدام (فالنتين) إحياء لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على المسيحية كما في هذه الأسطورة، أو مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية.
 لماذا لا نحتفل بهذا العيد؟!
كثير ممن يحتفلون بهذا العيد من الناس الذين لا يؤمنون بالأساطير والخرافات المنسوجة حوله سواء ما كان منها عند الرومان أو ما كان عند المسيحية، وأكثر الذين  من يحتفلون بهذا العيد  من الذين لا يعلمون عن هذه الأساطير شيئا، وإنما دفعهم إلى هذا الاحتفال تقليد لغيرهم أو شهوات ينالونها من جراء ذلك.
وقد يقول بعض من يحتفل به من كل الديانات، وإن كل الكتب السماوية تدعوا إلى المحبة والسلام، وعيد الحب مناسبة لنشر المحبة بين الجميع على اختلاف أديانهم ومذاهبهم فما المانع من الاحتفال به؟!
   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 13/2/2006

126
الأخ العزيز كاتب مقال كنيسة مار توما وممارسات القاضي سالم ساكا
   أحب أن أتكلم معك من خلال الكلمات التي تكلم بها المسيح مع الجموع التي كانت حوله حيث كان دائما يقول لهم افعلوا ما أردتم أن يفعل الناس لكم، وأنت اليوم أسمح لي أن أقول لك من خلال كلامك هذا لم يأتي بأي نتيجة تذكر. بل كان الأحسن أن تلتزم الهدوء وطول البال. لأن هكذا مواضيع لا تحتاج إلى هكذا أسلوب بل تحتاج إلى أسلوب المواجهة لأن من خلال الكتابة ممكن للإنسان أن يكتب أي شيء، وكثير من المرات تكون الكلمات التي يكتبها لم تكن واقعية بل من أجل أن يضخم الأمور.
   فالجواب على رسالتك المعنونة كنيسة مار توما وممارسات القاضي سالم ساكا التي نشرتها على موقع عنكاوة كانت بأسلوب تهجمي وليس داعي لهكذا أسلوب، وحتى التشبيهات التي شبتها لم تكن في محلها الصحيح، وأحب أن أزيدك علماً بأن كل المواقع الدينية إذا كانت مسيحية أو إسلامية هي اليوم بهذا الحال الذي لا نرضى عليه أبداً نحن أولا كرجال دين وثانياً أبنائنا المؤمنون الذين يأتون إلى الكنيسة من أجل الصلاة وأداء الممارسات الدينية مثلما آنت عملت وحضرت إلى الكنيسة لحضور تعزية أحد أقاربك.
   فالشوارع المؤدية إلى الكنيسة إذا كان يتواجد فيها أي عوارض أو أي شيء أخر هذا لا يعني بأنك تدخل إلى الأمن العامة كما ذكرت وشعرت. بل أطلب منك أن تشعر بأنك تدخل إلى الكنيسة من أجل الصلاة ورسم علامة الصليب التي تميزك عن الباقين وتجعلك في نعمة وبركة لعيش حياتك بكل سلام واطمئنان، وتكون في سلام داخل وخارجي مع الكل.
   وأخيراً أحب أن أقول لك أيها الأخ العزيز علاء فادي أني أعرف الأب سالب ساكا الذي تهجمت عليه بشكل وأخر عن قرب فهو أحد الأساتذة الذين تلقيتوا العلوم الدينية منه. فهو يتميز بشخصية بارزة، وهو يفصل ما بين عمله في الخورنة والكلية والمحكمة. فهو فقط قاضياً في المحكمة الكنسية وليس قاضياً على الأشخاص الذين يراهم خلال تواجه في الخورنة أو أي مكان أخر. لأنه يعي دائماً بأنه كاهن وليس حاكم على إنسان خارج نطاق المحكمة، ورسالته الكهنوتية والرعوية تتحكم عليه أن يخدم الناس بدون تميز وبدون تفرقة لأن الكل هما سويةً عن الله وبدون أي فرق يذكر.
   فآيها الأخ الحبيب سأذكرك في صلاتي لأنك محتاج إلى هذا الهدوء النفسي والجسدي، وذلك من أجل تكميل حياتك ورسالتك بكل سلام ورجاء.
   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 12/2/2006       

127
افتتاح مشروع بيت الطفل وغرف التعليم المسيحي في كنيسة القلب الأقدس في بغداد



       قبل أكثر من سنتين طلب سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي بأسم غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى، أنشاء أكثر من عشرين روضة في مختلف الخورنات في بغداد من جمعية أنسانية تهتم بالأطفال، وأحدى هذه الخورنات كانت "خورنة القلب الأقدس" حيث بدأ العمل الدؤوب في بداية شهر تموز من العام الماضي، وذلك بترميم وتأهيل الدار الموجود داخل فناء الكنيسة فأصبح البيت قادراً على استقبال أكثر من خمسين طفلاً وذلك في ثلاث غرف، والغرفة الرابعة مخصصة للإدارة مع الخدمات الصحية الجديدة، ومطبغاً يوفي بالخدمة لهولاء الأطفال.
       أما في الطابق الثاني فتم ترميم ثلاثة غرف للتعليم المسيحي مع الخدمات الصحية وفتح باب خاص، وفصل الطابق الأول عن الثاني، وقد أنجز العمل هذا في نهاية الشهر العاشر من العام الماضي.
       وبأسم روضة الفادي تم افتتاح هذا المشروع في يوم الجمعة الموافق 10/2/2006 من قبل غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى، وبحضور المعاون البطريركي المطران شليمون وردوني، والأب باسل مروكي خوري كنيسة القلب الأقدس، والأب باسل يلدو أمين سر البطريرك، والأب إيهاب نافع البورزان معاون خوري كنيسة مريم العذراء، والأخوات الراهبات كل من وردة شيشا، والأخت بنينيا شكوانا مديرة مدرسة الابتكار النموذجية، وبعض الأخوات الأخر من راهبات الكلدان الذين سوف يستلمن إدارة الروضة والاهتمام بها، وبحضور مجموعة من مؤمني الخورنة، وجوق الكنيسة التي قامت بإنشاد التراتيل الروحية أثناء افتتاح المشروع.
       ربنا يبارك الجميع من المهتمين والمحسنيين، وإنجاز المشاريع التي بنية غبطته، والقيام بها لمجده تعالى ولخير النفوس تحت حماية أمنا العذراء مريم.
       الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 11/2/2006  [/b]









128
المرض نعمة يذكرنا بصحبة الله

       صباح يوم الجمعة الموافق 10/2/2006 أقيم في العاصمة بغداد احتفالا بيوم المرضى العالمي، وذلك في كادرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك.
       بدأ الاحتفال بزياح من مبنى مطرانية السريان الكاثوليك الذي توجه كل المرضى وعوائلهم وكل الذين حضروا وهم ينشدون التراتيل الكنسية، والذي يتقدمهم تمثال العذراء مريم الذي يتوسط ما بين الزهور المحمول على الأكتاف، وعند الوصول إلى الكنيسة بدأ الأحتفال بكلمة قدمتها السيدة الحان مسؤولة بيت عنيا قدمت بها فكرة الأحتفال بيوم المرضى العالمي ثم بدأ التقادم الذي قدم الشمع والكتاب المقدس الذي يتوسط بين الزهور، ومن ثم الصليب الذي هو من الزجاج العاكس، والفكرة من هذا هو أن الشخص عندما يقف أمام الصليب يرى نفسه وهو بأن الصليب يعكس الإنسان بكل شيء، ومن ثم تقدم الخبز والغمر الذين هما القوتان الحقيقيان لحياة الإنسان.
       وبعدها بدأ القداس الإلهي حسب طقس السرياني، والذي ترأس القداس سيادة المطران متي شابا متوكة مطران بغداد على السريان، وبحضور غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان الكلي الطوبى، وسعادة السفير البابوي فيرنالدو فيلوني الجزيل الاحترام، وسكرتير السفارة البابوية وعدد من الكهنة والأخوات الراهبات، وجمع غفير من عوائل المرضى والكثير من المؤمنين من مختلف الكنائس، وحضر الأحتفال جماعة المحبة والفرح من خلال كوادر الجماعة، والأخوة الذين يهتمون بهم.
       وبعد قراءة الإنجيل قدم غبطة أبينا البطريرك كلمة شجع بها كل المرضى وتمنى لهم الشفاء العاجل، ودعاهم إلى تحمل أمراضهم من خلال الصبر والصلاة لأن من خلال المرض يمجد الإنسان الله، ويجعله يكون قريب من الله والإنسان، وفي رتبة السلامة تم توزيع أغصان الزيتون التي تمثل السلام ما بين الجميع، وكان ما بين الأغصان غصن يحمل صورة العذراء مريم الذي حمل هذا الغصن أعلن بأنه ملكً لهذه السنة وتوج هذا الملك في نهاية القداس من قبل ملك العام الماضي، وقبل نهاية القداس تم منح سر مسحة المرضى لجميع المرضى وبعض الحاضرين. لأن هذا السر يعطي النعمة للشخص المريض، ويجعله يشعر بنعمة الله التي ليس لها حدود في العالم.
       وفي نهاية القداس قرأ سعادة السفير البابوي رسالة قداسة البابا بمناسبة يوم المرضى العالمي ثم بعدها توجه الجميع لفتح معرض أعد لهذه المناسبة من قبل بعض الشباب، وبعدها عاد الجميع وهو ممتلئ من روح الله الذي يهب في أرجاء العالم أجمع.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 10/2/2006 [/b][/size] [/font]

129
زيارة غبطة أبينا البطريرك للسيد مسعود البرزاني رئيس أقليم كردستان

       قام غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان الكلي الطوبى صباح يوم الأحد الموافق 5/2/2006 بزيارة ودية للسيد مسعود البرزاني رئيس أقليم كردستان بمناسبة وجوده في بغداد.
        دار الحديث في هذه الزيارة حول الحالة الراهنة في بلدنا العزيز المتألم وكانت التمنيات بان يرفرف السلام والاستقرار وتزدهر المحبة بين أبنائه كي يستطيع أبناؤه أن يعيشوا بأمن وسعادة ويتخلصوا من كل الأعمال التي تنغص عيشهم من التفجيرات بأنواعها والخطف والسرقة ... لكي يستطيعوا أن يبنوا مستقبله بالفرح والرجاء الثابت بالله القادر على كل شيء.
        أصطحب غبطته معاوناه سيادة المطران شليمون وردوني، وسيادة المطران اندراوس ابونا والأب باسل يلدو أمين سره، والأب بشار وردة خوري كنيسة مار ايليا.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 5/2/2006 [/b] [/size][/font]

130
لقاء مشترك ما بين رجال الدين في بغداد

        التقى صباح يوم السبت الموافق 4/2/2006 كل من الشيخ عبد الهادي الدراجي  رئيس الهيئة الإعلامية لمكتب السيد الصدر، والمطران شليمون وردوني المعاون البطريركي لبطريرك الكلدان، والسيد محمود الصميدعي أمام وخطيب جامع أم القرى، والشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائين، وذلك من أجل التحاور بخصوص الأوضاع الأخيرة التي تعرض إليها العراق، وبعد الانتهاء من اللقاء الأخوي أقاموا مؤتمر صحفي حضره الكثير من المراسلين. وإليكم البيان المشترك الذي أعلنه رؤساء الطوائف الدينية. 
        الأب إيهاب نافع البورزان
           بغداد 4/2/2005 [/b]

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

131
قداس من أجل السلام في بغداد، والمعاون البطريركي يزور مقر السفارة البابوية

الآب أيهاب نافع _ بغداد

زار سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانية صباح الاثنين يرافقه الأب إيهاب نافع البورزان موقع السفارة البابوية في بغداد والتقيا بسيادة السفير البابوي فيرنالدو فيلوني الجزيل الاحترام الذي أبدى مشاعر الحزن والألم لكل هذه الأحداث التي تعرض ويتعرض لها العراق.
وقال خلال كلمة له، إن ما حدث يوم أمس بجوار السفارة البابوية لم يلحق الضرر والأذى بالكنائس والمؤسسات المسيحية فحسب وانما الحق الضرر أيضا بالمحلات والمباني التي يملكها المواطنين العراقيين من كل الديانات والفئات.
وأضاف : " نقول لكل أبناء العالم أن العراق لن تحدث فيه أي نزعات دينية أو طائفية وكل ما يحث هو من قبل أشخاص ضعيفي النفوس لايريدون أن يكون العراق مثل حديقة ينمو بها بكل أنواع الورود.       
صلواتنا إلى جميع الشهداء أن يرحمهم الله، وإلى الجرحى الشفاء العاجل والعودة إلى عوائلهم وأعمالهم متشافين بعون الله".
من جهة ثانية، أقام الأب إيهاب نافع البورزان عصر يوم الاثنين الموافق 30/1/2006 قداسا في بغداد من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء العراق من الشمال إلى الجنوب.
 وكانت جميع الصلوات متوجهة على هذه النية. وقال في موعظة القداس إن أبناء العراق هم أكبر من هذا الشيء الذي حدث يوم أمس، والذي سيحدث فيما بعد لم يعرقل عملية العيش المشترك ما بين أبناء العائلة العراقية الواحدة. لأن الكل هم أبناء بلد واحد، وأن كل هؤلاء الذين يريدون زرع البلبلة في داخل العراق لم يأتوا بأي نتيجة، ولم يتمكنوا من زرع الطائفية داخل الأديان المتواجدة في العراق.


صور من التفجيرات

132
رسامة شمامسة رسائلين وإنجيلين من طلبة المعهد الكهنوتي البطريركي الكلداني

يارب بنور وجهك يسلكون وبأسمك يبتهجون نهاراً وليلاً (مز17:89)



       بمناسبة تذكار الرسولين مار بطرس ومار بولس حسب الطقس الكلداني قدم معهد شمون الصفا الكهنوتي مجموعة من طلبته إلى الرسامة الرسائلية والإنجيلية، وذلك يوم الجمعة الموافق 20/1/2006 وجرت المراسيم على يد غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان، وذلك في كنيسة مار بطرس وبولس في الدورة (حي الميكانيك)، وذلك بحضور سيادة المطران شليمون وردوني، وسيادة المطران اندراوس أبونا، وسيادة المطران فرج رحو، وسيادة المطران متي متوكة، ومجموعة من الأباء الكهنة، والأخوة الرهبان الأعزاء، والأخوات الراهبات الموقرات، وفي بداية المراسيم قدم المناسبة الأب باسل سليم يلدو معاون مدير المعهد الكهنوتي الذي قال في كلمته:
          تشهد اليوم كنيسة بلدنا الحبيب، حدثاً هاماً في مسيرتها الرسولية، فهوذا الرجاء والأيمان يشرقان مجدداً على كنيستنا رغم كل الآلام، ومعهدنا معهد شمعون الصفا الكهنوتي البطريركي الذي يحتفل اليوم بعيد الرسولين مار بطرس ومار بولس معهود بتجديد عطائه اللامحدود. إذ يقدم اليوم اثنين من أبنائه الأعزاء وهما (عمر هشام نعوم وبسمان جورج فتوحي) لقبول الرسامة الإنجيلية والشمامسة سلار سليمان، ريمون حميد، لينر سلمان والشماس اشور يونان من الرهبنة المخلصية لقبول الرسامة الرسائلية. كما اقتبل الشماس سامر نمرود الرسامة الاينجيلية في قره قوش بتاريخ 27/12/2005، وسيقتبل ايضاً الشماس ثائر سعدالله الرسامة الاينجيلية في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في 24/2/2006.
          أنها دعوة لنا اليوم لنفلرح جميعاً بهذا الحدث إذ يكرس أبناؤنا الأعزاء ذواتهم معلنين إيمانهم وولاءهم للعمل في كرم الرب، هما هم سائرون نحو مذبح الرب، تلامذة للمسيح المعلم وخداماً لأبناء الكنيسة وحاملي البشارة في بلادنا وإلى أقاصيها ضامين أصواتهم مع الرسول بولس في كل وقت وزمان.
          فهنيئاً لكم لقبولكم دعوة الرب، هنيئاً لكِ أيتها الكنيسة، قلوبنا تبتهج معكِ، هنيئاً لكم أيها الأباء والأمهات بتقديمكم ثمرة حبكم للرب، هنيئاً لكم أيها الشعب المبارك وأنتم تنظرون علامة رجاء وإيمان ومحبة، فها إليكم العلامة الحية المتجسدة بتكريس ذواتهم، كما ونسأل الرب أن يجتذب بنيناً وبناتاً ليكونوا فعلة في كرمه "لأن الحصاد كثير والفعلة قليلون، فنسأل رب الحصاد أن يرسل فعلة لكرمه".
          فتمنياتنا القلبية للشمامسة الأعزاء رسامة  خدمة مباركة مليئة بالنعم والبركات

          الأب إيهاب نافع البورزان
          الجمعة 20/1/2006         [/b]

لكتابة التهاني انقر هنا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,24872.0.html



133
صدور العدد الأول من نشرة الإكليريكي


     صدر العدد الأول من نشرة الإكليريكي التي تصدرها أدارة المعهد الكهنوتي البطريركي الكلداني في بغداد، وطلبة المعهد، وتعد هذه النشرة نشرة دينية ثقافية اجتماعية نصف سنوية. فهذا هو العدد الأول لهذا العام.
     ونتمن للإدارة المعهد الكهنوتي وطلابه المزيد من الإبداعات الروحية والثقافية.


الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 21/1/2006   [/b]

134
حفلة جماعة المحبة والفرح - الاقليم الشمالي

أقامت جماعة المحبة والفرح - ذوي الاحتياجات الخاصة ( الاقليم الشمالي ) حفلتها السنوية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة حيث أحتفلت الجماعة بهذه المناسبة على قاعة ماريوسف في  كرملش يوم الجمعة المصادف 13/1/2006 وبحضور المرشد العام للجماعة المطران مار بولس فرج رحو والمسؤول العام الاخ عماد حسيب والمنسق الاقليمي غسان عادل وايضا  مرشدي الاخوات و اهالي ذوي الاحتياجات الخاصة واولادهم والكوادر العاملة واصدقاء الجماعة حيث بدأت الحفلة في الساعة العاشرة صباحا .
وكانت البداية بصلاة الجماعة وبعدها الى البرنامج الذي كان مهيأ من قبل أخوّة البشارة ( بعشيقة ) والذي تضمن مشاهد تمثيلية من قبل الاخوات المشاركة والعاب وفعاليات مختلفة شملت كل المشاركين والدبكات الشعبية الرائعة  وايضا احتفال بعيد تأسيس أخوّة القلب الاقدس ومرور عشرة سنوات على تأسيسها وايضا عيد ميلاد الاخ عماد حسيب حيث قطع الكيك وشارك الكل بهذه المناسبة التي ابهجتنا ولا ننسى بابا نوئيل وماما نوئيل الرائعين حيث كل أخوّة شاركت على طريقتها الخاصة بهذه الفقرة والهدايا الجميلة التي فرّحت ذوي الاحتياجات الخاصة اذ كانت جميلة جدا .
وكان عدد المشاركين بحدود الخمسمائة وخمسون شخصا وفي الساعة الواحدة والنصف الى مائدة الرب المشتركة والبيبسي .
هنا كلمة شكر بسيطة الى سيادة المطران مار بولس فرج رحو لدعمه المستمر لجماعتنا نتمنى له دوام الصحة والموفقية طالبين من الرب يسوع ان يحفظه لنا ( امين ) .
كلمة شكر ايضا الى أخوّة مار أدى لاستقبالها لنا في القاعة . وكل عام وجماعة المحبة والفرح بـــ 1000 - 1000 خير .
 
نقلاً عن جسام سهير
سكرتارية الاقليم الشمالي
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 15/1/2005[/b][/size][/font]


[الملحق حذف بواسطة المشرف لكبر حجمه]

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

135
لا تخافوا 000 فالمسيح في انتظاركم
الخورأسقف بيوس قاشا
 
مَن يستطيع فليخلّص نفسه … هذا هو النداء الأخير الذي يُطلقه قبطان السفينة عندما يبلغ درجة اليأس لإنقاذها من الغرق … أمام الكوارث الكبيرة، مَن يستطيع تجنّب الموت والبقاء على قيد الحياة هو عظيم جداً، ولكن الإنسان لا يمكنه إنقاذ نفسه لوحده ... لا يمكنه التحرّر من كابوس السفينة الغارقة نحو الأعماق.. لا يمكنه الفرار من وجه الموت ولا من رعبه، الوحيد الذي كان قادراً على إنقاذ نفسه لكونه يملك القدرة والحق الكاملَيْن هو يسوع المسيح، ولكنه لم يفعل لأنه أراد إنقاذ الآخرين ولم ينقذ نفسه لمقاسمتنا حالتنا الإنسانية بكمالها … إنّه خيار المحبة.
"خلّصْ نفسكَ" … ثلاث مرات تكرّرت هذه العبارة في إنجيل لوقا (39:23)، دعوة تُوقِع الإنسان في تجربة إنقاذ نفسه الكامنة غريزياً في عمق أعماقه … على أقدام الصليب عاد الشيطان ليجرّب يسوع كما جرّبه في الصحراء، ولكن يسوع صبر وقاوم، فذهب الشيطان مخذولاً ليعود عند أقدام الصليب ساعة الحساب النهائي بينه وبين يسوع … لقد عاش المسيح المصلوب حتى العمق ما علّمه لتلاميذه قائلاً:"مَن أراد أنْ يخلّص نفسه في هذا العالم يفقدها، ومَن يخسر نفسه يربحها في الملكوت"، فكان أول شهيد في المسيحية … وهذا هو موقف شهداء الكنيسة أيضاً عندما يُخيَّرون بين جحد إيمانهم لإنقاذ أنفسهم أو التشبّث به حتى الموت.
ومسيرة الشهداء مسيرة طويلة وشاقة، أليس هو الرب الذي قال:"ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي" (متى 22:10)؟ … أليس هو الذي مات على الصليب من أجل خلاص الإنسان من عبودية الخطيئة؟ … أليس هو الذي صرخ في وجه بيلاطس إذ قال:"لا سلطان لكَ إلاّ من الله" (يو11:19)؟ … من هنا ندرك أن رسالة المسيح الأكيدة هي إعلان الحق من أجل الحياة فهو الذي قال:"أنا الطريق والحق والحياة" ولا يمكن أن تكون الحياة إلاّ عبر مدرسة تحت أقدام الصليب … والقائم من بين الأموات الذي أرسل بدوره تلاميذه ليُعلنوا ويُكرزوا ببشارة الخلاص قائلاً:"اذهبوا وتلمذوا كل الأمم وعلّموهم أن يعملوا بكل ما أوصيتكم به" (متى 19:28-20).
فمسيحي الكنيسة الأولى لم يكن همّه يقتصر على الثبات في الإيمان، ولا كان يفكّر في الصمود خلف حصون محصَّنة، وكذلك لم يكن همّه طلب ضمانات وحمايات خارجية، بل كان همّه أن ينشر الإنجيل، ويشهد للمسيح القائم من الأموات في كل مكان … ولم يكن له وطن يحرّره ويحصّنه ويحتمي فيه "ليعبد" ربّه بحريّة، بل كان يمارس حريته في أتون الاضطهادات المضطرمة مهلِّلاً بفرح الروح كالفتية الثلاثة في الأتون الذي رماهم به نبوخذ نصّر الملك.
         لقد جاء في رسالة ديوجينس، وهذا ما فهمه المسيحيون الأوّلون: أن كل أرض غريبة وطنٌ لنا، وكل وطن أرضٌ غريبة. فنحن نصرف العمر على الأرض إلاّ أننا من مواطني السماء … ويضيف صاحب                              الرسالة قائلاً عن المسيحيين الأولين: إنهم فقراء، وبفقرهم يغنون الكثيرين.. يفتقرون إلى كل شيء، وكل شيء فائض بين أيديهم ... يعملون الصلاح ويعاقبون كالسَفَلة، وفي عقابهم يتهلّلون كأنهم يولدون للحياة ... وإن سألتَ مبغضيهم عن السبب فلا يعلمون.
بمثل هذه الروح وهذا الإيمان كان المسيحيون الأولون يؤدّون للمسيح شهادة الحياة، متأهبين في كل ساعة للشهادة الكبرى له بالدم، الشهادة التي بها غلبوا العالم مع معلّمهم الإلهي، وتغلّبوا على الإمبراطورية الرومانية فحوّلوها، بعد جهاد ثلاثة قرون بالدم، من إمبراطورية تضطهد المسيح إلى إمبراطورية تدين للمسيح … فالاضطهاد الذي طال مسيحيّي الكنيسة الأولى عمل على انتشار المسيحية إلى أقاصي الأرض عوض أن يحبسها في حدود ويلجم انتشارها ويوقف زحفها، وسرّ انتشارها يكمن في قوة عمل الروح فيها ومدى فعالية محبة الله ومحبة الإنسان في داخلها.
نعم، أمام هذه الشهادة يقف الإنسان حائراً، فما سرّ هذا الحماس حتى الموت؟ وما سرّ هذه الجرأة أمام الحكّـام؟ … لماذا هذا الزحف إلى الموت في سبيل المسيح؟، فالتاريخ يرينا طغمات كبيرة من الناس ذاقت الموت في سبيل قضية وفي سبيل إنسان احتلّ مكانة كبيرة، لكننا لا نجد العدد الكبير، من الرجال والنساء، الذين حفل بهم التاريخ إلاّ في كنيسة الشهداء وتاريخ المسيحية … إن تاريخ المسيحية تاريخ طويل أثار الدهشة والإعجاب، وكان الاستشهاد بالنسبة لهم بطولة وأيّة بطولة، إذ أدركوا أن سر البطولة يكمن في كلمة المسيح في الإنجيل "وتكونون لي شهوداً" (أع 8:1)، وببطولتهم أسّسوا لنا مدرسة كَثُرَ تُبّاعها، وجذبت إليها نفوساً كثيرة، وأثمرت شهداء جريئين لإعلان الحقيقة … "فمَن أهلك نفسه لأجلي ولأجل الإنجيل يخلّصها" (مر 34:8-35) ... واليوم يجب "أن نرفع رؤوسنا إلى فوق من حيث يأتي خلاصنا" (لو 28:21).
     فالله وضعنا على مرّ الأجيال في هذه البقعة من الشرق لنؤدّي للمسيح "شهادة حسنة" ... شهادة ليس لها بديل عنّا … فإنّ ما يُضعف الكنيسة هو رحيلنا من وطننا إلى دول نلتجئ إليها لتُقيتنا ببعض أوراق الزمن، وننسى إذا ما توقّفت البشارة فقدت الكنيسة معناها. فالرب أنعم علينا لنُعلن رسالة الخلاص عبر بشارة الحياة، فإذا ما أهملنا رسالتنا هذه وهجرنا بلداننا بسبب خوفنا الجسدي، وسمّرنا عيوننا على المحيطات، وأفرغنا كنائسنا، وأضعفنا أصواتنا بسبب المخاطر والصعوبات، وتركنا أنشطتنا جانباً، وبمرور الزمن أهملناها فكان الكسل في المرصاد، وإذا ما بدأنا نستحي بمسيحيّتنا، فهنا الطامة الكبرى … فإنني أقولها بكل صراحة: إذا نحن لا نشعر بمعاكسات خارجية فهذا يعود ربما إلى أننا لا نشهد بالقدر الكافي لإيماننا، فلا يعني رفض العالم لنا ترك نواحي الإيمان جانباً، ونبذ الصلاة خوفاً مِنْ!، ولكن بالعكس إنّ هذا يجب أن يزيدنا تشبّثاً بإيماننا ومحبةً لتربتنا وأحراراً لإعلان شهادة الحياة، إذ يقول الكتاب: إن أعمال المؤمن كلها تصبح شهادة، فشهادتنا للمسيح تكمن في أنه هو أيضاً كان "شاهداً للآب الذي أرسله" (يو36:5). وإعلان الشهادة لا يكون إلاّ عبر الصلاة، فمَن لا يعرف أن يصلّي لا يمكن أن يُعلن الشهادة كما هي … فالصلاة للشاهد هي عمل الروح، ومن خلاله تشعّ محبة المسيح المصلوب والقائم من الموت.
نعم، إن هجرة المسيحيين الكثيفة تهدّد بإلحاق الضرر بحياة الكنيسة في الشرق، لذلك علينا أن نُدرك إننا ننتمي إلى كنائس عريقة، وإننا مؤتَمَنون على تراث عظيم لحمايته من الضياع والتبعثر، وفي الوقت نفسه على مسؤولية جسيمة … وهذا ما يردّده قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إذ يقول:"في هذه المنطقة من العالم سار إبراهيم، أبونا في الإيمان، ومعه كل ذريّته. على تراب هذه الأرض كانت الدعوة" … فدعوتنا ثروة عظيمة مستمدَّة من التراث الإيماني الذي ينبغي على المؤمنين أن يسهروا ويحافظوا عليه، وليس تركه جانباً من أجل أهداف دنيوية. فبدون المسيح إذن لا خلاص لنا، وخلاصنا لا يستوجب السير في طرقات وعرة وملتوية، إنما الإقرار بتواضع لخطيئتنا قائلين:"اذكرنا يا يسوع متى أتيتَ في ملكوتكَ". فيسوع لم يخلّص نفسه من الموت بل خلّص أحد المجرمَيْن المعلَّقَيْن على الصليب، وبإنقاذه أنقذ معه البشرية جمعاء … إنه خلاص يجتاز حدود البشرية ويخترق آخر حواجز الشر الرهيبة ألا وهو الموت، الموت على الصليب … إنّ قيمنا ومفاهيمنا الإيمانية تجد في الصليب رمزاً لها، ومن الضروري أن يتأمّل المسيحيون في شهادات المسيحيين الذين منحوا حياتهم محبّة للمسيح وكنيستهم، بالضبط كما فعلت أولى الأجيال المسيحية التي بها تعالى ضريح الشهداء، كنائس وكاتدرائيات وأماكن صلاة، إحياءً لذكراهم الخالدة … وبالمسيح الذي دعانا، صانع النور وقاهر الديجور، به نستمدّ القدرة لمقاومة الشر والانحراف. فالخلاص الحياتي عبور من الخوف والقلق والتردد والانفصام في الشخصية إلى العيش الدائم في حقيقة المسيح المتجسّدة في سلام العالم ومحبة القريب والتفاهم معه.
         وأقولها خاتماً مقالي هذا، ما خاطب به قداسة البابا يوحنا بولس الثاني حاملي التقادم، في القداس الختامي الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي الحادي عشر للشبيبة في مانيلاّ، في الخامس عشر من كانون الثاني عام 1995، وكانا من لبنان ومن روسيا البيضاء، وهما جاثيان:"إن بلدَيْكما بحاجة إليكما … انهضا وامضيا، وكونا شاهدَيْن على الأمور التي عشتماها".
نعم، إنه نفس النداء الذي يوجّهه إلينا قداسته: "لا تخافوا … انهضوا وامضوا، فالمسيح في انتظاركم" (إطلالة الألف الثالث؛ 58) … فنحن أمل الشرق ... وأرضنا أرض الأنبياء ... أرض إبراهيم أبو الآباء ... وتربتنا مجبولة بدماء الشهداء وأصبحت لنا بذار للحياة (ترتليانوس) … فما بالنا ننظر إلى البلدان القريبة والبعيدة ونرحل إليها لعلّنا نجد مسكناً يقينا وملجأً يحمينا … "فإنْ لم يحرس الربّ المدينة فباطلاً يسهر الحرّاس" … وإنْ لم يُحيي الرب الإنسان فباطلاً يفتّش الإنسان عن الحياة.
عزيزي … عزيزتي: إن أحوج ما نحتاج إليه اليوم هو التعبئة الروحية وإبراز الهوية بالانتماء الأكيد والنظرة الجريئة والبعيدة المدى، الشاملة في معنى وجودنا وغاية رسالتنا، وإلاّ فعبثاً نتحصّن وراء أنظمة، ونحتمي وراء ضمانات، ونتطلّع إلى حمايات … وعبثاً نسعى إلى تثبيت وجودنا على أرض نظنّها ثابتة تحت أقدامنا، فلنتذكر كارثة زلزال آسيا والمدّ البحري، وهذا يكفي ليجعلنا أن نسمع دعوة المعلّم في أن نتقدّم إلى العمق ونُلقي شِباكنا للصيد … إن خطر الأعماق مع المسيح أأمن من أمن الشواطئ … نعم، وآميـن.

نقلاً عن كاتب المقال
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 16/1/2006 [/b] [/size][/font]

136
المنبر الحر / مواطن الديمقراطي
« في: 01:30 16/01/2006  »
مواطن الديمقراطي


ظافر نوح كيخوا
سكرتير تحرير مجلة الفكر المسيحي


ان رؤية ضوء الشمس امر يؤلم العيون لحظة الخروج من الظلام ،فقد كان العراق قد أعتاد على حكم الفرد او في احسن الاحوال حكم القلة الغير المنتخبة ، اما ان يحكم الشعب ذاتة بذاته فهذا امر يصعب وصفه وتصيدقة ومايتعلق اليوم بالمنعطف الكبيرمن تاريخ العراق الذي احدثة التغيرقبل سنتين و الذي ولدّ مسيرة جديدة في حياة الشعب العراقي،محققا تقدم ملموس تماماعكس التحليلات و التكنهات السياسية والاعلامية فهذا الشعب و لمدة ثمانية قرون ومافرضة تداعيات هذه العهود على ابناء شعبنا من تعاسة وتاخيرفي جوانب الحياة ومنها التكنولوجية والصحية والثقافية والفكرية عاش في ظلها هذا الشعب وهو يكبت ويبغي الطموح والتقدم مثل باقي شعوب الارض و يتمنى في سره ان يحكم بارادة وطنية صادقة تاخذ بالاعتبار حقوق المواطن اولا ، وقيام سلطة شعبية منتخبة ومختارة عن طريق الانتخاب واقامة نظام سياسي ديمقراطي على اساس الحرية والتعددية، ووضع برامج سياسية والعمل على التخطيط المسبق وتطبيق وممارسة ما يخدم اهداف المجتمع وذلك من خلال الديمقراطية ، ( والتي هي احد اشكال السلطة السياسية وسلطة الدولة المنتخبة من قبل ارادة الشعب ، والتي تتسم بمساهمة المواطنين في الادارة، وبتساويهم امام القانون ،وبتوفير حقوق وحريات معينة للفرد، وفي ظل الديمقراطية يتمتع كل المواطنين بغض النظر عن الجنس او الامة او العرق ، بحقوق متساوية في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية ،والعمل على توفير الامن والاستقرار والرعاية الصحية واحداث انجاز في التربية والتعليم والثقافة وتشجيع حرية الكلام والصحافة ،وحرية ابداء الراي والمطالبة بكافة الاشكال الديمقراطية ، من مظاهرات ومسيرات منظمة تهدف الى خلق حرية وثقة لمطالب لمواطن ) وعلى المسؤولين والمعنيين ان يعودوا الشعب على انهم مواطنين عاديين ،ووظيفتهم هي خدمة البلد من هذا الموقع وان يتجاوز شكل الحكومة والمؤسسات والادارة في ادائها ، البيروقراطية والروتين، وان يشعر المواطن انة في مرحلة بناء وتطوير عقلي وفكري وان يفهم ويعيش معنى ( المواطنة ) و ماهية العلاقة بين المواطن والوطن ، ويمكن تسمية ذلك ( بالمواطن الديمقراطي) وهو الاهم من شكل المؤسسات ونوعية الحكم ، وكما يعتقد الاخرون ، ان افضل محك للحضارة ليس الاحصاء ولاحجم المدن،وانما نوع الانسان الذي تنتجة هذة الحضارة، من هنا ممكن ايجاد نظام للتربية الوطنية الصحيحة والثقافة السياسية وذلك بجعل الديمقراطية نافعة وفعالة وحقيقية ايضا، ان نجاح العملية السياسية،ا تعتمد على نوعية الانسان وتجربته الجديدة وما سيتعلم من دروس وخبرة تضاف الى الماضي ليكون اساس لحاضر لتمكنه من بناء المستقبل ،و لا يمكن للانسان ان يكون فاعلا في الحضارة الانسانية والتي تهدف الى خلق مجتمع متطور ، مالم تتح له موسسات المجتمع المدني ذلك في بلاده من امكانية العمل، وهنا سيدرك المواطن، اهمية دوره في بناء الانسان العراقي الجديد ، وما يقتضي هذا البناء بالضرورة الى اتخاذ مايلزم من حركة فعالة ونشيطة يمكنها من القيام بهذة المهمة في صنع المواطن الديمقراطي الذي هو هدف( التغير واداته ).
ان صنع المواطن الديمقراطي، ليس بالمهمة سهلة فالتخلص من رواسب السنين الماضية ، تبدو كالمستحيل مالم توجد حركة فعالة يجب عليها اولا ان ترسم صورة مستقبلية للمواطن او بمعنى الاخر ان تصور له المثال والنموذج التقدمي و ثانيا ان تجسد الموسسات في نفسها وضع الخطط والبرامج الواضحة وتطبيق ذلك وفق المبدا كلنا لوطن والوطن كلنا، فعلى المعنيين من المنتخبين ان يكونوا ديمقراطيين في ذواتهم وان تكون صفة الديمقراطية الحقيقة في شكل الجمعية الوطنية المنتخبة من قبل الشعب ، وان تستمد روح الديمقراطية من ثقة ومحبة الشعب الذي وضع حبر الانتخاب على اصبعه كعلامة راح يفرح بها لايام ومصادقة على عقد يربط بين المواطن والحكومة بالاختيار الحر والديمقرا طي ، وان يخلوا الجو السياسي من فكرة الصراع على السلطة ليحل مكانه التسابق من اجل التخطيط والتعاون والتوحد الجهود و البناء المشترك لعراق جديد ، نحن اليوم امام تحديات لمرحلة تاريخية ،تفرض علينا خوض الصراع الفكري في ممارسة النقد الموضوعي، اولا وتقديم البديل ثانيا، وهذا مايحتاج الى قدرا كبير من الوعي السياسي والثقافي ، وفي علم السياسة هناك مقولة تكاد ان تكون نظرة عامة تقول (( ان كلما اتسعت قاعدة الديمقراطيةكلما زادت صعوبة الحكم )) فالديمقراطية دون ريب شئ صحيح،ولكنها يجب ان تكون شيئ وعملا صالحا ايضاّ(( [/b]

137
                الرياضة الروحية لكوادر التعليم المسيحي في كنائس بغداد


          أقامت اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في بغداد رياضة روحية لمعلمي ومعلمات التعليم المسيحي في كنائس بغداد يوم الأربعاء الموافق 11/1/2006 وذلك في دير راهبات الكلدان الواقع في منطقة المسبح، وذلك بحضور سيادة المطران متي شابا متوكة رئيس لجنة التثقيف المسيحي، والأب جبرائيل شمامي راعي خورنة مار يوسف شفيع العمال، والأب أمير الدمنيكي، والأب إيهاب نافع البورزان معاون خوري كنيسة مريم العذراء.
          وجاء محور الرياضة الروحية حول موضوع "قل لي ما هي صورتك عن الله، أقول لك من وبمن تؤمن" حيث أعد منهاج هذه الرياضة من قبل الأب أمير الدومنيكي، وأعضاء لجنة التثقيف المسيحي في بغداد.
          بدأت الرياضة الروحية في كنيسة الدير بترتيلة "قلبي يتوق لأن أراك" ثم تلتها كلمة للأب المرشد الذي وضح من خلالها الهدف من لقاء اليوم وإلى تعميق بإلقاء مع الله من خلال وجه الإنسان، وبعد هذه الكلمات دخل الجميع بجو من الصلاة والتأمل مع قراءة بعض القراءات الكتابية، والموسيقى الهادئة. ثم أنتقل الجميع إلى قاعة الدير لكي يستمعوا إلى إرشاد الأب المرشد أمير الدمنيكي تحت عنوان "السبل إلى تمييز وجه الله الحقيقي عن الأصنام التي يصنعها الإنسان عنه" ودام هذا الكلام ما يقارب ساعة من الزمن التي من خلالها وضح الأب المرشد كيفية العلاقة مع الله وكيفية توصيل الله المتجسد في داخل الإنسان إلى الكل وخاصة إلى معلم التعليم المسيحي الذي هو لهو رسالة للإعلان وجه الله إلى العالم الذي يعيش فيه من خلال الخبرة التي عيشها هو مع هذا الأب الذي يكتشفه في حياته الشخصية، وبعد انتهاء الإرشاد توزع الحاضرين إلى أربعة مجموعات للتحاور حول هذا الموضوع، وأدار جلسات الحوار كل من الأب جبرائيل، والأب أمير والأب إيهاب، والست برناديت عفاص سكرتيرة اللجنة، ومن بعد هذا الحوار أعطيت خلاصة حول كل مجموعة وإلى أي شيء تم الحوار في داخل المجموع، ومن بعدها تقاسم الجميع حول مذبح الرب بالاحتفال بالأفخارستيا حسب الطقس اللاتيني، ومن بعدها إلى تقاسم غداء المحبة المشترك ضمن الجماعة الواحدة.
          ثم قدم بعدها فلم بعنوان "الكورال" الذي من خلاله يتبين كيف الإنسان يكتشف وجه الله وسط الألم والخوف. ثم اختتمت الرياضة الروحية بإعطاء ملخص عام حول ما جرى في هذا اليوم المبارك.
          وقد بلغ عدد الكنائس المشاركة في هذه الرياضة الروحية خمسة عشر كنيسة، وبلغ عدد الكادر التعليمي المشارك من كل هذه الكنائس أكثر من مائة شاب وشابة.

          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 11/1/2006     
   






138
المطران متي شابا متوكه
رئيس أساقفة بغداد وتوابعها للسريان الكاثوليك
يحتفل بختام سنة اليوبيل الذهبي الكهنوتي والفضي الأسقفي (1954-2004)
"كلمتك سراج لخطاي ونور لسبيلي" (مز 105:118) 



     
إعداد: الخورأسقف بيوس قاشا
خوري رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور

 
          احتفل سيادة راعي الأبرشية المطران متي شابا متوكه رئيس أبرشية بغداد وتوابعها للسريان الكاثوليك الجزيل الاحترام يوم الجمعة 9 كانون الأول 2005 بختام سنة اليوبيل الذهبي الكهنوتي والفضي الأسقفي وذلك في قداس احتفالي أقامه في كنيسة سيدة النجاة بحضور رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد، كما شارك في الاحتفال المطران جرجس القس موسى مطران أبرشية الموصل والأب لويس قصاب رئيس كهنة قره قوش وبمشاركة الأهل والأقرباء والأصدقاء. وفي نهاية الاحتفال استقبل سيادته المهنئين له بهذه المناسبة، كما تقاسم الجميع مأدبة غذاء أقامتها تكريماً له إدارة نادي الهندية... ومن الجدير بالذكر إن سيادته كان قد احتفل مع زملائه المرتسمين سوية بهذين اليوبيلين في دير الشرفة بتاريخ          17 تشرين الأول 2004 في بيروت، ثم في روما. (اقرأ المزيد عن احتفالات اليوبيل في لبنان في مجلة الزنبقة عدد 1/2005).     


   مسيرة الحيـــاة
هو متي بن شابا بن متوكه آل قس روفائيل ووالدته مسي زكو هدايا. أبصر النور في برطلة بالقرب من الموصل في حضن عائلة عُرفت بتقواها وببساطة حياتها وذلك في 21 حزيران 1930 وتشرّب منذ نعومة أظفاره مخافة الرب وانضمّ في 20 تشرين الأول 1941 إلى تلاميذ دير مار بهنام الشهيد قرب قرية الخضر ومكث في الدير حتى عام 1946 حيث حصل على أوليات العلوم الدينية والطقوس الكنسية، بعدها أرسله رئيس أساقفة أبرشية الموصل المطران جرجس دلال مع اثنين من رفاقه في 17 أيلول 1946 إلى الاكليريكية السريانية البندكتية في القدس فوصلها في 23 كانون الأول 1947 ومكث فيها سنتين مواصلاً الدراسات الكهنوتية وآداب اللغات العربية والسريانية واللاتينية والفرنسية.
وبسبب ظروف الحرب غادر القدس متوجهاً مع زملائه إلى دير الشرفة في 5 تموز 1948وهناك أكبّ بكل اجتهاد على التمرس في الحياة الروحية والتدرب على الحياة الكهنوتية، ثم أكمل هناك دراسة الفلسفة واللاهوت والطقس حتى سيم كاهناً في 17تشرين الأول عام 1954باسم الأب روفائيل وبوضع يد الكاردينال البطريرك جبرائيل الأول تبوني في كاتدرائية مار جرجيس ببيروت مع سبعة من رفاقه الشمامسة وهم: بطرس عبد الأحد (البطريرك الحالي)؛ موسى داود (رئيس مجمع الكنائس الشرقية حالياً)؛ انطون بيلوني (المعاون البطريركي الحالي)؛ يوسف ملكي (المطران المعاون البطريركي الثاني)؛ الأب عبد الأحد اسطيفان؛ الأب توما عزيزو؛ الأب بولس موصلي.
عام 1955 عاد إلى الوطن وتولى رعاية تلامذة دير مار بهام الشهيد. استدعاه نيافة الكاردينال البطريرك جبرائيل الأول تبوني عام 1956 وعهد إليه إدارة اكليريكية دير الشرفة الصغرى في لبنان ومكث هناك سنتين ثم عاد ثانية إلى دير مار بهنام الشهيد واستلم أيضاً رعاية إدارة تلاميذ الدير حتى 14 تشرين الثاني 1960 فاتخذه المطران مار قورلس عمانوئيل بني رئيس أساقفة الموصل كاتماً لأسراره. مكث في هذا المنصب حتى مغادرته إلى بغداد في تشرين الثاني 1961 حيث تعين سكرتيراً للمطران اثناسيوس يوحنا باكوس، وعمل أيضاً كاهناً للرعية في الوقت نفسه ومعلماً في المدرسة الأفرامية.
وفي السينودس الطائفي الذي التأم بدير الشرفة للفترة من 21-25 آب 1979أنتخبه آباء السينودس الإجلاء أسقفاً معاوناً لمطران أبرشية بغداد وتمت رسامته في بغداد في 8 كانون الأول 1979 على يد غبطة البطريرك مار اغناطيوس انطون الثاني حايك متخذاً الاسم الأبوي مار تثوفيلس.وبعد وفاة المطران يوحنا باكوس في 12كانون الثاني 1983انتخبه آباء سينودس الطائفة الملتئمين في دير الشرفة للفترة 12-15 تموز 1983 مطراناً على أبرشية بغداد. جرى تنصيبه في 12 آب 1983 في كاتدرائية سيدة النجاة وسط ابتهاج منقطع النظير وبحضور حشد كبير من رجال دين ودولة متخذاً الاسم الأبوي مار أثناسيوس.
منذ أن تسلّم مهام الأبرشية واصل نشاطه في خدمة الأبرشية ورعاية النفوس، فزار العائلات ونشّط العمل الراعوي جاعلاً من الأبرشية ثلاث خورنات (رعايا) ولكل خورنة (رعية) مركز رعوي وبيت لسكنى الكاهن ونظّم طريقة معيشة الكهنة موفراً لهم كل وسائل الراحة ليكونوا أكثر تفرغاً للخدمة الرعوية والنشاطات الرسولية. كما شمّر ساعده في بدء رسالته الأسقفية فقام ببناء دار جديدة للمطرانية مكان الدار القديمة وزوّدها بكل وسائل الراحة والخدمة لكي يجد الكاهن راحته في مقاسمة الحياة الزمنية والروحية مع أخوته الكهنة الساكنين معه. كما عمل على بناء دار سكن لائق لكهنة الرعايا في كل من رعية مار يوسف ومار بهنام وأوصى بحياة كريمة لكاهن الرعية لكي يجد الراحة بعد رسالة النهار، كما عمل على تخصيص رواتب خاصة بالكهنة مقابل خدمتهم الروحية المجانية للمؤمنين.


تنصيب سيادته على أبرشية بغداد
     المجال الراعـــوي: منذ أن تقلّد زمام المطرانية رسمياً أكبّ على دراسة أوضاع الطائفة فشكّل لجاناً مختلفة لمعاونته في إدارة الأبرشية في شتى المجالات لاسيما تنفيذ مشاريع الطائفة وإدارة الأوقاف وأملاك الكنيسة. ووجّه اهتماماً بجمعية سيدة النجاة الخيرية، وأسّس مشغلاً للخياطة والحياكة وخصص موارده لمساعدة فقراء الطائفة والمحتاجين، وكان يشرف على هذه المشاريع ويتفقد العاملين فيها مسدياً لهم نصائحه وموجهاً إياهم إلى العمل الجاد والمتقن وإلى البذل والعطاء، كان شديد الغيرة على بيت الله وعلى أبنائه. في 15 شباط 1995 قام بزيارة إلى كلكتا في الهند برفقة المطران عمانوئيل دلي معاون بطريرك بابل على الكلدان (البطريرك الحالي) ليطّلع ويتفقّد أحوال وقف الطائفة في كلكتا. كما عمل على رعاية نشرة الزنبقة التي بدأت تواصل مسيرتها عبر أعباب أمواج الحياة وأصبحت لسان حال الأبرشية كما هي لسان حال الرعية.
     المجال العمراني: ومن الإنجازات البنائية تشييد كنيسة مار يوسف الجديدة في المنصور التي عهد بالإشراف عليها الخوري بيوس قاشا، الذي أكمل البناء بكل همّة وموفقية. فتمّ وضع حجر أساسها في 17 تموز 1989وكرّسها في 19 آذار 1993 ـ عيد مار يوسف البتول، ورغم أن هذه الكنيسة قامت في زمن الحرب والحصار، لكنها جاءت آية في الفن والجمال.
     ومن المشاريع المهمة التي حققها في المجال الإنشائي:
-    توفّق في بناء مركز راعوي في كنيسة مار بهنام وجاء بناؤه صرحاً كبيراً لخدمة أبناء الرعية والمنطقة حيث شمل المركز على قاعة كبيرة تسع حوالي 1000-1500 شخص، وهي مخصصة للندوات والمحاضرات، إضافة إلى طابقين مقسمة إلى صفوف عديدة حول القاعة تستخدم لإلقاء دروس التعليم المسيحي. ومن الجدير بالذكر إن مؤتمر التعليم المسيحي الأول عقد في هذا المركز للفترة 2-6 أيلول 2002.
-         عمل على بناء دار سكنى لائق في كل رعية ـ مار يوسف ومار بهنام ـ من أجل أن يعيش خوري الرعية حياة كريمة.
-    عمل على بناء عمارة تجارية محل المطرانية القديمة في عقد النصارى في السنك، راسماً بذلك الطريق الصحيحة من أجل جمع إيرادات تسد مصاريف الأبرشية، ولا زالت العمارة في مراحلها الأخيرة.
     مؤتمرات واجتماعات 000
      ×        تعيين سيادته رئيساً للجنة العليا لتنسيق التثقيف المسيحي المنبثقة عن مجلس أساقفة العراق من 20 كانون الثاني 1992 ولحدّ اليوم.
      ×        شارك سيادته في:
-         مؤتمر التعليم المسيحي الأول الذي عقد في لبنان من 26 تموز 1995 ولغاية  2 آب 1995 في قرنة شهوان.
-         مؤتمر التعليم المسيحي الثاني للفترة 21-26 آب 2000 في سيدة الجبل ـ فتقا.
-         دورة تحضير الكوادر العليا للفترة 23-27 تموز 1996 في دير سيدة النور ـ فيطرون ـ لبنان.
-    مؤتمر العلمانيين الأول في الشرق الأوسط الذي  عقد في لبنان للفترة من 10-15 حزيران 1997 في سيدة              الجبل ـ فتقا.
      ×        كما شارك سيادته في:
-    الاجتماع الثالث للهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط والذي عقد في لبنان للفترة 5-7 تموز 1997 في سيدة الجبل ـ فتقا.
-    الاجتماع الثامن للهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط والذي عقد في الأردن للفترة 5-7 نيسان 2002 في مدرسة الفرير ـ عمان.
   ×    ترأس سيادته وفد الكنيسة السريانية في بغداد إلى احتفالات الطائفة في روما بمناسبة يوبيل الألفين الكبير من 21-26 تشرين الثاني 2000.
   ×    ترأس سيادته وفد الأبرشية في بغداد للمشاركة في مرافقة غبطة أبينا البطريرك مار أغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد إلى روما لتبادل الشركة الكنسية مع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني للفترة 8-10 حزيران 2001.
      ×        انتخب سيادته عضواً في الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط.
   ×    كان عضواً ضمن الوفد الذي قام بزيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط من أجل إحلال السلام بين العراق وإيران عام 1984.
      ×        أما على الصعيد الطائفي 000 فقد :
-         اشترك سيادته في انتخاب البطريرك الكاردينال أغناطيوس موسى الأول داود 1998.
-         اشترك في انتخاب البطريرك أغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد سنة 2000.
      ×        وعلى الصعيد الأبرشي 000 ترأس سيادته:
-         مؤتمر التعليم المسيحي الأول الذي عُقد تحت شعار "أعطوهم أنتم ليأكلوا" في بغداد للفترة من 2-6 أيلول 2002.
-    مؤتمر رعية مار يوسف الأول الذي عُقد تحت شعار "الرعية 00 وجه المسيح عبر الكنيسة" للفترة من  11-17 كانون الأول 2000.
-    مؤتمر رعية مار يوسف الثاني الذي عُقد تحت شعار "سبحة الوردية 00 تأمل مع مريم في وجه المسيح" للفترة من 21-23 تشرين الأول 2003.
 


                         مبروك  يا سيدنا العزيز
يوبيلَيْكَ الذهبي والفضي الكهنوتي والأسقفي
       نقلاً الخورأسقف بيوس قاشا
       الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 10/1/2006
[/b]



139
لقاء الشبيبة الثاني لكنائس بغداد


          أقامت لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد لقائها الثاني لشباب الكنائس في بغداد وذلك تحت شعار الكلمة صار جسداً وحل فينا (يوحنا 1:1ـ18) وذلك بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، وجرى اللقاء في يوم السبت الموافق 7/1/2006 في كنيسة مار بهنام للسريان الكاثوليك، وحضر اللقاء كل من غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى وسعادة السفير البابوي فيرنالدو فيلوني الجزيل الاحترام وسيادة المطران أندراوس أبونا الجزيل الاحترام سكرتير لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد وسيادة المطران متي شابا متوكة رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في بغداد الجزيل الاحترام، وبعض من الأباء الكهنة، وعدد من الأخوات الراهبات.
          وشارك في اللقاء خمسة عشر كنيسة في بغداد، وبلغ عدد الحضور ما يقارب  350 الشباب والشابات، وضم هذا اللقاء برنامج معد من قبل لجنة الشبيبة مع مسئولي أخوات الشباب في الكنائس وتضمن اللقاء كلمات قدمها كل من سكرتير اللجنة، وغبطة البطريرك التي حث من خلالها الشباب على الالتزام الجدي بالكنيسة لأنهم هم الكنيسة نفسها، وجاء في كلمة سعادة السفير البابوي التي من خلالها أوصل للشباب المتجمع هذا اليوم كلمات البابا بندكتس السادس عشر الذي قال بأن الشباب هم القلب النابض في الكنيسة، وبعد هذه الكلمات، وقراءة مقطع من الإنجيل المقدس قدم الأب يوسف توما الدومنيكي محاضرة بعنوان الكلمة صار جسداً وحل فينا، ومن بعدها تقاسم الشباب بحوار حول الموضوع والأبعاد التي طرحها الأب يوسف، ومن ثم تقاسم الجميع الطعام الجسدي، وبعدها انقسموا إلى مجموعتين الأولى ضمت تقديم تراتيل، والثانية مشهد مسرحي وبعض المقاطع التراثية، وبعض القصائد الشعرية.
          بعدها تقاسم الكل الأفغارستيا والكلمة المعطاة من الله لكل إنسان، وهو الذي بدوره أن ينقلها إلى الآخرين، وقدمت تراتيل القداس جوقة الثالوث الأقدس التي أبدعت من خلال اختيارها التراتيل التي أنشدها الجميع وهو ممتلئ من الفرح.
متمنين لشبيبتنا سنة خير وبركة
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 7/1/2006    [/b]


140
قداس عيد الدنح في دار بيت عنيا لرعاية المرضى والمهمشين

       أقام مساء يوم الخميس الموافق 5/1/2006 الأب إيهاب نافع البورزان قداس ورتبة المعموذية بمناسبة عيد الدنح في دار بيت عنيا وذلك لنزلاء الدار، وبعد القداس توجه المتواجدين إلى قاعة الدار حيث تم قطع كعكة الدنح، وذلك حسب التقليد المتبع في إحدى الدول، وفي داخل الكعكة يوجد حلقة فلذي يحصل على الحلقة هو ملك هذه السنة، وفعلا حصلت عليه إحدى المتواجدات في الدار حيث توجها الجميع ملكتاً للدار.
          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 5/1/2006 [/b]

141
صدور كتاب جديد للأب كوب المخلصي


الأب لوسيان كوب للفادي الأقدس أسم أرتبط منذ سنين عديدة بدراسة الكتاب، وله العديد من التأملات والبحوث والمقالات والأقتراحات. أرادت رسالة الفادي الأقدس في العراق ومنذ سنوات أن تجمع جهد سنين طويلة في سلسلة إصدارات تحت عنوان "أمام وجهك يارب" لتكون مرجعاً لكل المهتمين في دراسة النصوص الكتابية، ولمحبي الأب كوب. فهو ذا نضع بين أيديكم الجزء الأول من السلسلة الذي سيجمع ما قدمه الأب كوب في موضوع الله، يسوع والروح القدس.
          طًلبَ من الأب كوب أن يقدم العديد من اللقاءات وجاءت هذه المقالات ثمرة لها. بعضها مترجم من علماء وأخصائيين لهم مكانتهم في مجال البحث الكتابي، وقد أشير إليهم تحت عنوان المقالة أو البحث، وفيما جاءت البقية ثمرة جهد الأب كوب وتأملاته.
          لكننا نود أن نشير على القارئ العزيز أن لا يبحث في هذه المقالات عن لاهوت عقائدي أو عن تعليم في ألأخلاق المسيحية، أو أن يستخدمها في مجال التعليم المسيحي للأطفال. فهذه وغيرها من المقالات التي ستنشر ضمن هذه السلسلة بحوث في الكتاب المقدس، وتحددت في النصوص الكتابية. لا يقصد مؤلفها ولا مقدمها خوض غمار اللاهوت وجوانبه، ولا يريد أن يدغم في تقليد الكنيسة رغم أنه لا يتنكر عظمة هذا الإرث الهام. وكلنا يعلم أن أي باحث في النصوص الكتابية يحاول جاهداً السماع للنص مثلما هو مستفيداً من نصوص موازية له فكراً أو تاريخاً أو حضارة في محاولة لسماع الإعلان الأول مثلما قيل في أوانه، لا مثلما فُهِمَ أو فُسِرَ لاحقاً.
          لذلك نرى من الضروري التأكيد على أن ما سيقدم في هذه السلسلة سيقتصر في مجال البحث الكتابي، وسيتطرق إلى أرث الكنيسة اللاهوتي من وجهة نظر باحث النصوص الكتابية والتي هي أساس ومصدر كل بحث ورأي في اللاهوت. ولن يقصد الأب كوب التشكيك في إيمان الكنيسة ولا في إيمان القارئ، بل يحفزه من خلال طروحاته الكتابية ليسير العلاقة مع الله بشكل شخصي وبعمق إيماني يتوافق والعهد الذي قطعه الله معنا في إسرائيل وكمله وأتمه بيسوع المسيح.
          فالشكر لله الذي دعانا لخدمة فقراءه، ولوفرة الخلاص التي أفاضها عليه بالروح القدس في يسوع المسيح، وأختار لكنيسته الأب كوب ليكون إماماً يصغي ويسمع ويُسمِع كلامه المحي.
          وسنوافي قراءنا الأعزاء بالأعداد القادمة أول بأول.
          تمنياتنا القلبية للأستاذنا الجليل الأب كوب المخلصي الصحة والعافية وللمزيد من العطاء لكنيسة العراق. 
          نقلاً عن كاتب مقدمة الكتاب
          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 4/1/2005   

142
مركز النور للمشورة العائلية والاجتماعية


مركز النور للمشورة العائلية والاجتماعية هو مركز إنساني اجتماعي يهتم بمساعدة المرأة العراقية على تجاوز أزماتها النفسية والاجتماعية الناتجة عن العنف العائلي والاجتماعي.
 تم تأسيس المركز من قبل الأب أمير الدومنيكي.
فتح المركز أبوابه أمام النساء في يوم الخميس المصادف 21/7/2005،  وتم الافتتاح برعاية الأب أمير الدومنيكي، وبحضور كل من سعادة السفير الفرنسي برنار باجوليه، وعدد من السادة المطارنة الأجلاء ومعاون السفير البابوي ورئيس ديوان أوقاف المسيحيين والطوائف الأخرى.


لماذا تأسس المركز؟
إن ما شهده العراق من حروب ونزاعات خلال ربع القرن الأخير أدى إلى زيادة العنف سواء على صعيد الحياة الاجتماعية أو العائلية أو الزوجية وذلك كنتيجة طبيعية لما خلفته الحرب من معاناة اقتصادية ومعنوية ونفسية، وما زاد في الطين بلة، انتشار الفوضى والفلتان الأمني عقب سقوط نظام الحكم السابق، وكان للمرأة النصيب الأوفر من هذه التراكمات..
وكان للجانب الاقتصادي السبب الأول في انحراف البعض من النساء والفتيات مما دفعهن إلى اللجوء إلى طرق لا تليق بكرامتها كأنثى كأن تستجدي أو تبيع جسدها من اجل لقمة العيش.
وعِرفُنا الاجتماعي الشرقي المتشدد، فهو يحرم المرأة من بعض حقوقها في الدفاع عن نفسها، وأما العنف الذي تتلقاه من زوجها أو من احد أفراد عائلتها فهو اعتيادي وعليها أن تتقبله بكل رضا وبدون اعتراض..
هذه الأوضاع القاسية دفعت بالخيّرين إلى إنشاء هذا المركز ليساعد المرأة العراقية على إصلاح ما انكسر من نفسيتها وإفساح المجال أمامها لتعبر عما تعانيه ولكي تستطيع أن تأخذ دورها الحقيقي في بناء مجتمع عراقي متكامل.
 

اعضاء المركز

يعمل في المركز كادر متخصص يتكون من.
1- باحثة نفسية 2- مرشدة اجتماعية 3- سكرتيرة 4- متطوعات وبتوجيهات كادر موسع من              1- ثلاثة أطباء نفسانيين2- طبيبتان نسائية3- ثلاثة محامين 4- ومتخصص بالقانون الكنسي.

الاستعداد لافتتاح المركز 
قبل افتتاح المركز تم إعداد الكادر الأساسي

1-   الباحثة النفسية 2- المرشدة الاجتماعية 3- السكرتيرة 4- المتطوعات حيث تم إقامة دوريتين تأهيليتين:  الأولى  أقيمت في بغداد في الفترة من 6- 8 /5/ 2005 تحت عنوان (العنف الأسري وتأثيراته النفسية والاجتماعية على المرأة) وألقيت محاضرات عديدة تناولت العنف من كافة جوانبه وممن ساهم في إلقاء المحاضرات.
1-   الأب الدكتور يوسف توما (مختص بالأنثروبولوجيا) تحت عنوان (موقف الكنيسة من العنف داخل الأسرة)
2-   الدكتور الحارث عبد الحميد (طبيب نفسي) تحت عنوان (التأثيرات النفسية للعنف على المرأة)
3-   الدكتور محمود الجبوري (دكتوراه في حقوق الإنسان) فكانت عن(موقف شرعة حقوق الإنسان من العنف الموجه ضد المرأة)
4-   الدكتورة جوان نجيب (طبيبة نسائية) طرحت موضوع ( التكوين الفسيولوجي للمرأة)
5-   الأب الدكتور سالم ساكا (دكتوراه في القانون الكنسي) والدكتورة بشرى العبيدي (دكتوراه في القانون الجنائي)، استعرضا كل منهما (موقف القانون العراقي والكنسي من ظاهرة العنف تجاه المرأة).

أما الدورة الثانية فقد أقيمت في شمال العراق (قرية كوماني) في الفترة من 2-5 /6/2005 تحت عنوان (الشفاء النفسي والروحي). وقد تم إعداد هذه الدورة من قبل الأب أمير الدومنيكي والأخت البرتين قلب يسوع، وقد ألقيت خلال الدورة محاضرات متعددة من قبل الأخت شيرين الدومنيكية، وتخلل الدورة ورش عمل تم فيها طرح بعض الحالات ومناقشتها.

المركز في استقبالك سيدتي

تطرق المرأة صاحبة المشكلة باب المركز فتستقبلها المتطوعة في غرفة الاستقبال. والسكرتيرة تسجل بعض المعلومات الشخصية لعرض تسهيل الاتصال بها ومتابعتها. ثم تستقبلها الباحثة النفسية لتحديد نوع الحالة، أهي مشكلة نفسية؟ أم اجتماعية ؟ أم قانونية ؟
وكل مشكلة يتم متابعتها من قبل مختص. فإذا كانت نفسية فالباحثة النفسية تتابعها . وإذا كانت اجتماعية فالمرشدة الاجتماعية ترعاها ... أما إذا كانت تعاني من مرض نفسي فالطبيب النفسي يحدد لها موعدًا لمقابلتها وذلك بكتاب رسمي من قبل المركز... أما إذا كانت المشكلة قانونية فالمحامي المختص ينظر في قضيتها وبكتاب رسمي من قبل المركز ... فإذا كانت المشكلة تتعلق بقضايا الطلاق فالأب الدكتور سالم ساكا المختص بالقانون الكنسي يستفسر عن حالتها وذلك بعد تزويدها بكتاب أصولي.. 

رعاية الصغار
في المركز مكان للصغار الذين يرافقون أمهاتهم وتهتم بهم متطوعة خاصة برعاية الأطفال لتتفرغ ألام لشرح المشكلة التي جاءت من اجلها. وقسم الصغار هذا مهيأ خصيصًا للأطفال فالملاعيب بأنواعها متوفرة فيه كما خصصت مقاعد ومناضد لممارسة هواية الرسم والتلوين.
ما أنجزه المركز   
منذ افتتاح المركز تم استقبال 36 امرأة ممن تعرضن لحالات عنف داخل الأسرة من قبل الأب أو الأخ أو الزوج وحتى الأم. وممن يعانيك من الكبت والحرمان العاطفي وغيرها من المشاكل... وما أكثرها في وقتنا الحاضر!


آلو مركز النور

المركز يستقبل أيضا الحالات عبر الهاتف في حالة بُعد المنطقة أو خطورة الوصول بسبب قلة الأمان . أو عبر الانترنيت وذلك بالكتابة لنا على عنواننا الالكتروني    (alnoorcenter2005@yahoo.com) كما إن المركز هو بصدد إعداد "ويب سايد" خاص به لتسهيل متابعة النساء عبر الانترنيت... فاهلاً وسهلاً ... مركز النور في خدمتك.


نشاطات اخرى
ومن نشاطات المركز الأخرى ألقاء محاضرات نصف شهرية في قاعة كنيسة سيدة النجاة الكائنة في الكرادة اعتبارًا من يوم السبت المصادف 14/1/2006 وذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا وحسب الجدول المبين أدناه والدعوة عامة للجميع.

موضوع المحاضرة                                 المحاضر               التاريخ                الساعة
القواعــــــــد الذهبيــــــة الخمسـة          الأب أمير الدومنيكـي     14/1/2006   الثالثة والنصف
بمــــاذا تختلف عني أيها الرجــل !
بمــــاذا تختلفين عني أيتها المــرأة!                  هناء عمانوئيل القــس     28/1/2006   الثالثة والنصف
المفــــتاح إلــى قـلــب طفــلك               رغد نقـــي شـاكــر     11/2/2006   الثالثة والنصف
موقـف الكنيـسة من وسائــل منـــع الحــــمل   الأب أمير الدومنيكـي     25/2/2006   الثالثة والنصف
السلوك العدواني عند الطفــــــــل              هناء عمانوئيل القـــس      11 /3/2006   الثالثة والنصف
كــــيف نربـــي أبنــاءنــا ؟                                    رغد نقــــي شـاكـر   25/3/2006     الثالثة والنصف

مــلاحظــة:- سيتم توفير النقل للقادمين من المناطق البعيدة من قبل المركـــــــز
                                                                               
                                                                               هناء عمانوئيل القس
                                                                                  مديرة المركز
   نقلاً عن الأب أمير الدومنيكي
   الأب إيهاب نافع البورزان
   بغداد 3/1/2005[/b]

143
طوفان نوح غير التاريخ والإكتشافات العلمية


 سحر نافع شاكر
بغداد

سمح لي وقته المشغول دائما أن أُجالسه ساعتين ، تمنيت عند قُرب انتهاءها سريعا لو طالت   سنتين . إنسان لا تمل الانصات الى كلماته وإشاراته وملاحظاته حول أدفأ ما يلامس أعماق النفس البشرية . انه لا يحدثك عن مفردات عالمنا المادي المحيط بنا من كل جانب ،  مرغمين في تعاملنا مع عناصره يوميا ، شئنا ذلك أم أبينا . حديثه يتعامل مع ما تحبه أرواحنا أساطيرها ، أحلامها ، معتقداتها ، ايمانها . انه يحدثك كيف احتفظت حجارة الأرض بكنوز أسرار ملاحم أساطيرها
 المروية ، وجاء الانسان ليكشف ان كل ما روته الكتب المقدسة من أحداث وملاحم ، ودحضه العلم يوما ما وعدَّه خرافة ، عاد اليوم ليُثبت وقائعه بما لا يدع مجالا للشك . وفي مقدمة هذه الأحداث التي  احتلت مكانتها في وجدان الفكر العراقي هي ملحمة الطوفان ، طوفان نوح . الذي تحول فيما بعد الى طوفان كلكامش . تغيرت الأسماء وغابت جميعها عن الوجود ، وعاشت الملحمة ، ملحمة الطوفان .
سأتجنب التعليق وسأجلس مستمعة الى حديث الأب الدكتور يوسف توما مرقس رئيس تحرير مجلة الفكر المسيحي منذ عام 1995 وحتى الآن . دكتوراه اللاهوت العقائدي المسيحي وماجستير علم الأجناس البشرية من جامعتي ستراسبورغ ونانتير في فرنسا .


ملحمة وكتاب

كتاب (طوفان نوح / الاكتشافات العلمية الحديثة بخصوص الحدث الذي غيّر التاريخ) تأليف كل من وليم ريان ووالتر بتمان . صدر حديثاً في بغداد مترجما الى اللغة العربية من قبل فارس بطرس . راجعته للمرة الاولى وأشرفتُ عليه وقدمتُ له ، وراجعه بعدي للمرة الثانية يعقوب افرام منصور.  بدأت فكرة تأليف الكتاب من  قبل العالمين وليم ريان ووالتر بتمان بعد قيامهما بمسح زراعي - آثاري - تاريخي علمي منظم غطى سواحل البحر الأسود . وأصدرا نتائج أبحاثهما ودراساتهما المنجزة خلال مدة زمنية استمرت أكثر من (10) سنوات في هذا الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999 . راودتني فكرة تعريبه عند اطلاعي على محتوياته أثناء بحثي عبر شبكة الانترنت عن أجوبة لتساؤلات تخص تاريخ العراق ، قصصه ، وأساطيره ، وتاريخ أقوامه ، مستوطنوه الأوائل ، السومريون . في محاولة لإيجادي الاجابة على السؤال الذي شغل عقول مئات العلماء الآثاريين والمشتغلين في علم الأساطير وعلماء الأجناس البشرية ولا زال : من أين قَدِمَ السومريون ؟ وما هو أصل حضارتهم المختلفة في جذورها وأصولها عن باقي حضارات منطقة الشرق الأوسط ؟ تلك الحضارة التي شغلت الدنيا منذ لحظة اكتشاف أول بريق لمع من خزائن كنوزها ولحد الآن . ومن أجل ذلك عمدنا الى تشكيل فريق عمل متكامل لغرض ترجمة ذلك الكتاب وتدقيقه والتحقق من كثير من التعابير العلمية الواردة في متنه . والحمد لله صدر الكتاب عن مجلة الفكر المسيحي بمساعدة بيت الحكمة ، وجهود الدكتورة آمال شلاش بصورة خاصة . ما دوّن في هذا الكتاب ، هو محاولة لرتق ما محته ذاكرة الانسان ، والذي بقيَّ أثراً منه في الكتب المقدسة في التوراة والانجيل والقرآن الكريم . فهذا الكتاب يكشف لنا كيف ان الحضارات ما زالت الى يومنا هذا تحمل في داخلها ندبات التاريخ وأحداث ملاحمه المتلاحقة .  وقارئ الكتاب المقدس نفسه يراه كتاباً غائصاً في حياة البشر كمجتمعات قديمة أو كأفراد عاشوا يوماً ما في تلك الأزمنة العتيقة . ولهذا ليس هناك تناقض بين ما دوّنه الكتاب المقدس ، وبين حضارة ونظم معيشة تلك المجتمعات لأنه يشهد على هؤلاء الناس الذين استلموا ذلك الوحي ، ويشهد على مفردات وجودهم الانساني واليومي . فالكتب المقدسة لا تنفصم محتوياتها عن حياة وحضارة الشعوب التي كتبتها .
هنا يجب أن نذكر ملاحظة مهمة هي ، انه ليس شرطاً دقة الجانب العلمي في الوحي ، وبالتالي فيما دوّنه الكاتب في أسفار الكتاب المقدس ، ولكن جانبه اللاهوتي الذي لا تناقض  في محتوياته مطلقاً . ان الله يحب البشر ويخاطبهم عن طريق أنبيائه ، والله يستعمل مِنَ  البشر مَنْ يختارهم ، ويستعمل إمكاناتهم ومفردات حضارتهم وأولها لغتهم . وكتابنا اليوم (طوفان نوح) ما كان يرى النور لولا سقوط الاتحاد السوفيتي الذي منح العالمين وليم ريان ووالتر بترمان إمكانية الذهاب الى سواحل البحر الأسود وسبر أعماقه ، لكونها كانت تُعد منطقة عسكرية ممنوعة قبل عام 1992 .  هذا الكتاب هو وجهة نظر علمية تحليلية 100 % ، حيث تبتعد عن السرد التوراتي ، لكنها  لا تتقاطع معه . وقد برهن عملهما العلمي المنظم ان التوراة لا تتكلم عن حدث أو نتيجة دون وجود أساس متين لها . لا يوجد كلام عن ما يعده الانسان اليوم اسطورة (وهو في الحقيقة ليس كذلك) دون أن يكون وراءها أحداث دمغت أعماق الذاكرة الانسانية .
حدث حقيقي بأصغر تفاصيله جرت أحداثه في يوم من أيام الزمان على سطح الأرض ،  ليأتي النبي كاتب السفر ليستعمل أحداث تلك القصة كي تكون درساً يقود القلوب الى عظمة فعل الله في حياة البشر . ولو بحثنا في لغة التوراة العبرية سنجد ان كلمة (درس) تعني (الدرس الشفهي) أي (المروي) .

أصل السومريين

كثيرة هي العناصر التي فقدتها ذاكرة التاريخ ، ويساعدنا هذا الكتاب على قراءتها ومحاولة استردادها من عوالم النسيان . السومريون شعب يختلف عن باقي الشعوب السامية مثل الأكديين والآشوريين والآراميين والبابليين والعرب . انه لا يشبههم ، في مفردات لغته او في أصل حضارته ، هو شعب مختلف . وهذا الاختلاف كان ولا يزال محيرا ، على صعد عديدة .  هذا الكتاب يضع لبُنة قوية في جذور البناء الثقافي لشعب بلاد سومر نحن بأمسّ الحاجة اليه. الذي أشعر بمحبة شخصية دافقة نحوه ، لسبب بسيط فهو أول الشعوب القديمة التي نجحت  في بناء حضارة عظيمة تخلو من العنف . فالزائر لقاعة السومريين في متحف الآثار العراقي سيشاهد رجال الشعب السومري ونساءه بعيونهم الكبيرة المفتوحة ، التي ترنو منذ الأزل نحو السماء . كانوا شعباً متصوفاً . لذلك امتلكوا أقل عدد من الأسلحة ، ولذلك عند ظهور  الأكديين الشعب الأعنف ، على المسرح العراقي ، نجح هؤلاء القادمون الجدد في القضاء عليهم سريعا .  يضم كتاب (طوفان نوح) عناصر جيولوجية وأنثروبولوجية وزراعية وتقنية متنوعة ميزت كل منها حضارة من حضارات الشعوب القديمة ، ومنها شعب أرض سومر . فاستعمال الأصداف ، على سبيل المثال ، الذي اشتهر به الشعب السومري يدعونا الى التساؤل عن  منشأ هذا الحب العظيم للأصداف واستعمالاتها المتعددة . فمن خلال رصد مثل هذه الملاحظات الدقيقة ، نستطيع أن نستنتج بأنهم كانوا شعبا يسكنون منطقة ما في هذا العالم الواسع تتميز بغناها بتكويناتها الصدفية المتنوعة التي كانت تستعمل كتعاويذ . وعند انتقالهم الى منطقة جغرافية بعيدة عن موطنهم الأصلي ، ومختلفة في طبيعة مكونات بيئتها الحياتية عنه ، نقلوا معهم حبهم لهذه المكونات الصدفية الطبيعية واستمرار تعلقهم بها ، رغم خلو منطقتهم الجديدة منها ، وهي منطقة جنوبي العراق .  تتجلى أهمية الكتاب كونه يزخر بالمعلومات الميدانية التي تؤرخ لمراحل تاريخية تفصلنا عنها آلاف السنين ، يجعلني لا أعفي باحثا ملتزماً من قراءته والاطلاع على محتوياته .

ملحمة المياه

الفترة الزمنية التي تعارف الناس على تسميتها فترة الطوفان ، ندعوها (فترة الكارثة العظمى) أو (فترة الحدث الكبير) الذي امتدت أحداثها بين 7200 - 6900 ق. م. كتاب (طوفان نوح) يحاول أن يخبرنا انه لم تحدث خلال تاريخ الانسان ، منذ بداية وجوده على سطح كوكب الأرض الى يومنا هذا ، كارثة أكبر من ملحمة الطوفان . ومن هول ما حدث ، ولأن الأجيال التي جاءت بعد حدوثها بمئات السنين ، ولم تشهد أحداثها الحقيقية ، لم يكن بمقدورها أن تصدق ما  حدث على أرض الواقع ، فحولت المروى عنها لاحقا الى اسطورة . يخبرنا وليم ريان ووالتر بتمان في كتابهما (طوفان نوح) ان كارثة حدثت في منطقة البحر الأسود ، تمثلت في اندفاع كميات هائلة من المياه ولجج هادرة لا أول لها ولا آخر (هذا الكلام مدعم بدلائل علمية مادية ملموسة) انسكبت في مضيق البسفور وطغت مغرقة مناطق مسكونة ومأهولة بسكان ممتدة حوله . كانت المياه المندفعة بقوة خيالية تعادل مئتين مرة قدر حجم المياه المتحركة عبر شلالات نياكارا في وقتنا الحاضر . فهول هذه الأحداث قد نقشت في مخيلة الناس آثارا تحولت مع مرور آلاف السنين الى ملحمة حقيقية في صراع الانسان مع الماء ، للبقاء على قيد الحياة .
فمجموع البشر الذين كانوا مستوطنين ذاك الوادي ، وجاء الماء طاغياً على عوالمهم بكل  عنفه الأهوج ، كانوا يعتقدونه أول أمرهم مطراً ، لأنهم لا يدرون ماذا حدث بالضبط ، انها أول مرة في التاريخ تعلن المياه غضبها . فقد انهمر الماء عليهم من مناطق مرتفعة مغرقاً أراضيهم المنخفضة ، وقضى الآلاف منهم غرقاً في غمضة عين . ونجح آخرون في   الهرب . وتناقل الناس أخبار ما حدث . وتناقلت الشعوب من بعدهم رواية الأحداث لتكتب بلاد بابل بعد 4000 سنة من وقوع أحداث ذلك الطوفان الذي لا شبيه له ، ملحمة كلكامش الخالدة (الطوفان).
أقدم تفاصيل لتلك الملحمة سجلت في عام 2500 ق. م ، بينما الكارثة حدثت عام 7000 ق. م. إذن هناك فاصلا زمنيا مقداره 4000 سنة . فيجب أن نتخيل ، نظراً لوجود هذا الفاصل الزمني ، ان تناقل رواية الأحداث الشفهي يمكن له أن يحرك كثيرا من عناصر الحدث غير الموجودة أصلا ، ويفقد الكثير من المفردات الموجودة في القصة الحقيقية .

سلة الغذاء والملبس

ادى الفرق بين أنواع المحاصيل الزراعية دورا لا يستهان به في تأسيس حضارة الشعوب المختلفة والمحافظة على ديمومتها ، وطرق معيشتها التي تعتمدها في وجودها ، بما يتلاءم  مع ظروفها البيئية . أبسط مثالين يمكن لهما توضيح هذه الفكرة هو ان شمالي العراق كان السبّاق في إنتاج محصول الحنطة ، بينما جنوبه كان سباقاً في إنتاج محصول الرز الذي  يدعى في لغته المحلية (شلب) . لماذا هذا اللفظ الغريب الذي استوطن أرض العراق فقط  دون بقية البلدان ؟ نستطيع أن نخمن السبب إذا عرفنا أن الرز في اللغة  السومرية يدعى (شلبو) . الكلمة سافرت من أرض سومر لتقطع 4000 سنة من عمر الزمان ، لتأتي وتستوطن ألسنتنا ولهجتنا العراقية . العراق الذي أنتج الرز ، يستورده اليوم من باكستان والصين . الشعب الذي أنتج الحنطة وصدرها الى العالم منذ آلاف السنين يستوردها اليوم من كندا . ومثل محصولي الحنطة والرز اللذين هما منتجين عراقيين أصيلين غيرهما كثير . والذي ساعد على إنتاج مثل هذه المحاصيل قبل آلاف السنين هو تطور تقنيتي السقي والري بشكل لا يُعقل خاصة في زمن الآشوريين .   كثير من المناطق في العالم هي مناطق غذاء ، وعلماء الآثار يعلمون جيداً انه حيثما يوجد الغذاء فلا بُدَّ أن تجتمع الشعوب . إذن لمعرفة خارطة توزيع الأجناس البشرية في العالم ، تجب دراسة خريطة توزيع أنواع الطعام وأماكن إنتاجه . وهو بدوره يؤسس لمشكلة ، لكون إنتاج ذلك الطعام يرتبط بعلاقة وثيقة مع اختلاف توزيع قيم العناصر المناخية وتغيراتها  خلال فصول السنة المختلفة ، التي يقود تحديدها بالتالي الى معرفة توزيع مواسم الجفاف والرطوبة في هذا البلد أو ذاك.  لماذا تطورت زراعة الحبوب وأساليب حفظها والتعامل مع خصائص تنوعها في العراق بهذا الشكل المذهل ؟ حدث ذلك بسبب مناخه القاري . حيث الأرض الصحراوية لا تنتج لفترات طويلة من السنة . الصحراء أرض غير منتجة . والعراق أرض صحراوية . ولذلك يجب أن يخترع  من يستوطن هذه المناطق من العالم ألف طريقة وطريقة لحفظ طعامه من الضياع ، وهكذا صنع إنسان العراق الأول ، وكانت الحبوب ، وفي مقدمتها محصولي الحنطة والرز ، أفضل أنواع طعامه المحفوظ .  عندما نعمد الى تصنيف نوعية طعامنا العراقي في الوقت الحاضر نجده يتألف بالدرجة  الاولى من حبوب محفوظة ، بأشكال متعددة ، البرغل والحبية والكبة .. الخ ، كلها في حقيقتها عناصر غذائية محفوظة . إضافة الى تقدم وتنوع زراعة الحبوب في العراق ، نجد الرعي فهو الآخر يشكل بدوره طعاما محفوظا . فلو أخذنا حيوان المعزى على سبيل المثال سنجد اننا نستطيع أن نجني الحليب منها ، ونستخلص منه بالتالي كافة مشتقاته الغذائية من القيمر والجبن . إضافة الى قيامها بتزويدنا بالجلد والنسيج . ومتى ما احتجت الى طعام لي ولأي فرد من أفراد عائلتي أعمد الى ذبحها وطهوها .  إذن حضارة الشعوب هي عبارة عن طرق تعاملها الناجح والدائم مع المأكول والملبوس . وهذا ما عبر عنه المفكر كلود ليفي شتراوس باطلاقه لعبارته (الفكر البري) .

الانسان يحتاج الي أن يعمل فكره لكي يبقي علي قيد الحياة . نستنتج من ذلك كله ان جذور مفردات المطبخ العراقي هو المطبخ السومري . فالطعام الذي ما زال سائداً حتي وقتنا الحاضر في جنوبي العراق هو السمك المجفف وهذه طريقة سومرية في حفظ الطعام النهري .
إضافة الي الطعام المكبوس ، والطعام المملح ، وهي جميعها طرق سومرية في حفظ المأكول أطول مدة زمنية ممكنة .
وإذا انتقلنا الي طقوس التعزية وأعيادنا الدينية والرسمية نجدها مناسبات صممت لجعل الطعام مشاعًا ، وهذا يخلق توازناً لأجسامنا . الفقير لا يستطيع أن يأكل لحماً يوميا ، ولا أحد يستطيع أن يأكل اللحم يوميا ، ماعدا الملوك هم وحدهم الذين كان بامكانهم أن يأكلوا اللحم يوميا ، ولذلك أصابهم "داء الملوك" . تعازينا هي مناسبات تسمح للانسان أن يأكل مادة اللحم أربع أو خمس مرات في السنة . إذا نحن بحاجة الي أن نفهم كيفية التعامل مع خيرات أرضنا وبلدنا ، ونفهم خارطة توزيع عاداته وتقاليد غذائه وأصناف طعامه . لتشكل لنا قاعدة معلومات لفهم البدايات والجذور لمعظم تقاليدنا وعادات مناسباتنا .

الثقافة العراقية

العراق من البلدان النادرة الشبيه في العالم ، حيث اجتمعت علي أرضه مختلف أنواع الأجناس البشرية ، الجنس القوقازي ، والجنس الأصفر القادم الينا مع قدوم جيوش المغول ودخولها بغداد عام 1258م وحتي قبل ذلك . والجنس الأسود المتمثل بالعبيد الذين أشعلوا ثورة الزنج عام 922م ضد العباسيين ، والتي دامت 15 سنة ، وادت دورها التاريخي في المجتمع العراقي لاحقا . أتصور ان الثقافة العراقية انطلقت من أرض العراق في أزمنة تاريخية متعددة وانتقلت الي شعوب العالم المختلفة ، التي تسلمت بدورها عناصر هذه الثقافة وعرفت كيف تستفيد منها وتعمل علي تطويرها بما يتلاءم واحتياجاتها ، ومن ثم نجحت نجاحا فائقا في توظيفها لمصلحة شعوبها ، بينما بات أصحاب هذه الثقافة نفسها يتضورون جوعا . أتمني ان خيرنا لا يذهب لغيرنا . بدعوتي ورعايتي ترجمة كتاب (طوفان نوح) فأنا في الحقيقة عملت علي إعادة تراث ملاحمنا وتاريخنا الي جذوره بعد أن أُخذ منّا ونُقل بعيدا عن مهده .
تاريخ نقل إنجازاتنا الحضارية تشبه تقنية الطب الصيني حين تعرّفها الغرب واستعارها لينكب علي دراستها وتطويرها ثم أعادها الي موطنها الأول أفضل كثيرا من بداياتها . نحن نمتلك قابلية الإبداع وموهبة تجسيد أفكار الإنسان علي أرض الواقع ، ولكن بعدها تصبح هذه الأفكار في ذمة التاريخ ، لافتقادنا لملكة المطاولة . أما الآخرون فيتميزون عنّا بامتلاكهم قابلية تطوير ما صنعته أفكارنا .
أتمني بناء صرح للثقافة العراقية علي أُسس مطاولة جديدة . تؤهلنا لأن نمتلك المكتبات ومراكز البحوث العلمية في مختلف جوانب حياتنا ، التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليها . فاليوم لا يوجد من يدعي أنه قادر بمفرده علي امتلاك ناصية العلم دون منازع . العلوم في الماضي كانت مرتبة رفوفاً في جدار . أما اليوم فروافد معرفتنا متداخلة بين مختلف أنواع العلوم العلمية منها والانسانية . هذا الكتاب يكشف عبر كلماته وصفحاته مدي أهمية النتائج المترتبة علي تداخل العلوم في ما بينها ، الزراعية منها ، والتاريخية ، والجيولوجية . ومعارفنا الانسانية ما كان لها أن تتطور لولا هذا التداخل . لا يستطيع عالم الآثار اليوم أو المشتغل في الميدان الجيولوجي كل منهما بمفرده ، سيأتي الأخير ليقول لي ما معني هذا الرسم الذي وجده منقوشاً علي سطح صخرة سوداء في صحاري العراق النائية ، وسأجيبه ان هذا ليس رسماً ، انه حرف . عالم الجينات يستطيع أن يُثبت انه في مكان ما علي سطح الأرض كان هناك نشاط زراعي قبل 5000 سنة . ثم يأتي من بعده عالم الآثار ويجد ان الموقع الزراعي ذاك يمتلك مخلفات صناعية خاصة به ، حيث كانت هناك مواد أولية ، الحديد منها أو النحاس . إذا هذه المخلفات لا بد أن تكون قد دخلت عالم التصنيع بعد 5000 سنة .. وهكذا دواليك .
العالم بمفرده ، أياً كان تخصصه لا يستطيع الاجابة علي جميع الأسئلة . فلا بد له أن يستعين بعلماء آخرين ذوي تخصصات علمية مختلفة ، ليتفحصوا ويدرسوا منطقته نفسها بمنظور علمي وإنساني مختلف ، ولذلك ينضوي العمل الحقيقي اليوم تحت إدارة فريق متكامل من تخصصات علمية وإنسانية متنوعة . العمل الناجح اليوم هو عمل جماعي Team work يعتمد علي تبادل الخبرة العلمية والمعرفة الانسانية ، أياً كان نوعها ، بين أفراده . نحن العراقيين ، تمتعنا منذ القديم بعلاقات قوية مع الشرق .
وتحكي لنا قصصنا وأساطيرنا ان قبلة المنطلقين في رحلاتهم من بغداد كانت باتجاه الشرق . والأحداث المرواة تنقل شخصياتها باتجاه الشرق دائما . الهند كان لها سحر خاص ، فهي تشكل بالنسبة إلينا (عالم الأحلام) .. الصين كانت محط أنظارنا دائما ، وأشهر أمثالنا يقول : أطلب العلم ولو في الصين . ويُعتقد أن كلكامش نفسه كان خط سيره باتجاه الصين أثناء بحثه الاسطوري عن أكسير الخلود . وتذهب سفرة سندبادنا البحري به نحو الشرق ، الي جزيرة مولوك في إندونيسيا بل حتي الفلبين . تجار بغداد في حكاياتنا يذهبون دائما نحو الشرق . لماذا الشرق ؟ ومتي أُستبدل الشرق بالغرب ؟ ادي الغرب دوره مع بداية الاحتكاك البشري الذي قام بين الشرق والغرب، بدءاً من فتوحات طارق بن زياد . صار الانسان العراقي والعربي معنيًا بالغرب . يقال إنه في زمن هارون الرشيد جاء عدد من الرحّالة السويديين ونقلوا الاسطرلاب معهم ، وبواسطته اكتشفوا كلا من جزيرة جرينلند وشمالي كندا .
ألف ليلة وليلة ثروة لا تُقدر بمال . ولكنها ثروة بحاجة الي دراسة . أنجزتُ دراستي المفصلة عن قصة السندباد البحري ، واكتشفت غني معانيها النفيسة ، حيث سفرات السندباد البحري السبع التي ترسم في حقيقة تطور أحداثها ، تطور مراحل النمو في حياة الانسان نفسه ، المتضمنة اكتشاف الأنا واكتشاف الأنت واكتشاف النحن . ليصير بعدها المولود رجلا . وسينشر موضوع الدراسة قريبا . وهناك السندباد البري . السندباد البحري غني ، والسندباد البري فقير. انهما أصدقاء في الليل .. غرباء في النهار . دراسة مثل هذه عن العلاقات الرمزية المتداخلة في أساطيرنا تعكس لنا علامات ذات دلالة علي أحلام اليقظة . وهي قضية نفسية عميقة جدا . ما كان يخطر علي بال مَن دوّن قصص سندبادنا البحري حجم الاستفادة التي منحها إيانا والتي يمكن تلمس معطياتها بعد دراستنا لمضامينها .
اختصاصي علم الأساطير . الدارس للأساطير هو شبيه بمن يجلس علي ساحل بحيرة ويلتقط حصاة صغيرة ليرميها علي سطح مائها الساكن ليتولد بعدها شكل دائري صغير ، يأخذ بالاتساع شيئا فشيئا ، لتتولد بعدها عشرات الأشكال الدائرية المتحدة المركز والمتحركة نحو الخارج .. وهكذا . أطرح هذه الفكرة لأن اهتمامي بالأساطير جاء من حبي للقصص .
عندما كنت طفلا لم يكن في بيتنا جهاز تلفاز . والمذياع لم يدخله الا عام 1956 وأنا عمري سبع سنوات . فمن كان يا تُري يُداعب ويُلهب خيال الطفولة الجامح لديّ ؟ كانت والدتي . كانت "حكاواتية " وقصّاصة لا شبيه لها ، بامتلاكها لذاكرة هائلة . لو سمعت قصة وعمرها 10 سنوات ، ترويها بعد عشرين عاماً وكأنها سمعتها البارحة . كان الناس في الماضي يتمتعون بقابلية حفظ لا تتمتع بها ذاكرة أجيالنا في الوقت الحاضر ، لانعدام وجود عوامل تنوع وتبعثر في زمانهم الجميل كالذي موجود في زماننا .
في أيام طفولتي كانت ليالي الصيف علي سطح بيتنا في مدينة الموصل بالنسبة لي ليالي القصص الجميلة التي لا تنتهي ، أنام علي أحداثها وصراع أبطالها وأبقي الليل بطوله أحلم بها ، كبرت وأنا عاشق للقصص ، ذاكرتي غنية بالقصص . واكتشفت في بدايات دراستي للأجناس البشرية دور القصة في بناء المجتمعات . كثير من المجتمعات تتعامل مع القصص ، والقصص أنواع مختلفة لا أول لها ولا آخر . هناك القصص المصنوعة - المؤلفة ، والقصص الموروثة - المروية القادمة الينا من أعماق التاريخ .. من أعماق أرواحنا نحن . وحسناً فعل كارل غوستاف يونج حينما صاغ نظريته بكلمات تقول : تلعب القصص والأساطير في نفسية المجتمع ما يقوم به الحلم في نفسية الفرد . ولإيماني بدور القصة في صياغة أحلام الانسان منذ لحظات طفولته الي مرحلة شيخوخته تناولت قصة متداولة في شمالي عراقنا الحبيب في مدينتي المحبوبة (زاخو) ، حيث شُيّد هناك جسر آثاري اسمه (الجسر العباسي) . تخبرنا مجريات قصة بناء هذا الجسر بوجود فتاة صُبَّ جسدها الحي داخل جسده الحجري ، انها تضحية بشرية قُدمت للمحافظة علي وجود الجسر من الهدم والضياع. درست القصة وقدمت حولها اطروحتي ونلت درجة الماجستير في تخصص (الأجناس البشرية) وتخصصي هو الوحيد في العراق.
هذه القصة دفعتني أيضا الي أن أدرس البنيوية ، حيث ان مثل هذا التخصص نادر الوجود بدوره في العراق . وهذا يقودني الي إعلان عشقي الدائم الي كتابات علي الوردي لكونه رائدا من الرواد الكبار في علم الاجتماع . أتمني أن يعي المثقف العراقي كونه يمتلك إرثاً شفهياً مستوطناً قلوب وشفاه ناسه ، لو مات أصحابه اليوم فسينقرض إرثه الغالي ذاك الي الأبد . فأي شيخ أو عجوز يموتان ، تموت معهما مكتبة . أدعو الي أن نبدأ اليوم مسحاً إثنوغرافياً لعراقنا من أقصي شماليه الي أقصي جنوبيه، يقوده أُناس لديهم الوسائل والإمكانات والخبرة التي تتيح لهم النجاح في غاياتهم ومقاصدهم . ونعمل علي جمع كل ما تقع عليه أيدينا من قصص وحكايات وأساطير وحكاوي . نسجلها مكتوبة ومسموعة ومرئية ونسعي الي توثيقها ، ونعمل علي إحياء فكرة مجلة التراث الشعبي ، مع العمل علي تطويرها نحو الأفضل . لأن فكرة مجلة التراث الشعبي كانت فكرة جيدة ، ولكنها كانت غير مختصة . كانت مجلة شعبية - تراثية ولكنها غير علمية بحسب مقال المرحوم الدكتور أكرم فاضل (رحمه الله) الذي يعد أحد المؤسسين والأقطاب لهذه المجلة . قال يوما متكلماً حول طبيعة التخصصات العلمية للعاملين في المجلة والمشرفين علي موضوعاتها وإصدارها ، إننا جميعنا غير مختصين ، ولكننا نشعر بوجود حاجة مُلحة لها ، تفتقد اليها ساحتنا الثقافية . لهذا يمكن لفكرة مجلة التراث الشعبي أن تشكل حجر الأساس لبناء مستقبلي لتراثنا العراقي الانساني ، ولكنها لا يمكن لها أن تشكل عنصرا من الممكن أن تستفيد منه الأجيال القادمة كثيرا . إلا إذا لحقنا بالوقت الضائع ، وعملنا علي تأسيس مركز يتفاعل مع بقية مراكز الشعوب المختلفة .
أؤمن ان الشعوب تقف علي أقدامها إذا اتكأت الي ماضي صحيح . الأخوان غرين أنقذا ذاكرة بلدهما ألمانيا ومنحاها قوة هائلة وخلودا وقف عصيا بوجه النسيان . هما أخوان عملا علي جمع أساطير ألمانيا وحكايات عجائزها . واليوم تحولت أحداث قصصهم الي ثروة عالمية ، ولكنها في حقيقتها ثروة ألمانية . فشركات الانتاج الأمريكية واليابانية تتسابق لتحويل ما جمعا الي بيئة مرئية ، عشرات من أفلام الرسوم المتحركة والأفلام السينمائية وأفلام الفضاء الافتراضي في شبكة الانترنت ، وكتب تتسابق دور النشر علي إصدارها بطبعات مختلفة مزينة برسوم تمثل قمة من قمم الفن التصويري .
أتمني تأسيس بيت ترجمة ينقل إرث الشعوب . لأن الشعوب الناطقة بالعربية هي أفقر شعوب العالم في ميدان الترجمة . وتقرير اليونسكو حول هذا الموضوع ، مخيف .
أتمني إننا قبل أن نبدأ بنشر مؤلفات جديدة نعمل علي ترجمة ما كُتب عن إرثنا الحضاري في لغات بلدان العالم المختلفة .
فإذا ترجمنا 500 أو 1000 مؤلف في السنة ، وعملنا علي طباعته علي ورق ذي تكلفة رخيصة كما فعلت الهند منذ عقود . مما يسمح للمثقف بالحصول عليها وشرائها بأسعار مناسبة ، فسيكون عملنا هذا من الأعمال الرائعة .


نقلا عن الأب يوسف توما
المرسل: الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 2/1/2006[/b]

144
أحتفالية كنيسة تهنئة العذراء مريم في بغداد بحفلة بابا نوئيل   


أقامت كنيسة تهنئة العذراء مريم حفلة بابا نوئيل لأطفال الرعية في يوم الجمعة الموافق 30/12/2005،وذلك بأشراف الأب مشتاق ميخائيل زنبقة راعي الخورنة، وقام بتحضير الحفل مدرسي التعليم المسيحي وشارك في الحفل ما يقارب 240 طفل وتم توزيع الهدايا للأطفال من قبل بابا نوئيل بالإضافة إلى الحلويات والحليب والموز والجكليت.
تمنياتنا الجميلة للأطفالنا الأعزاء بعيش الفرح والسلام في ربوع العراق العزيز.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 2/1/2006


145
حفلة بابا نوئيل للأطفال خورنة مريم العذراء في بغداد


          أقامت خورنة مريم العذراء سيدتنا للقلب الأقدس في بغداد حفلة بابا نوئيل للأبنائها الأعزاء وذلك في يوم الجمعة الموافق 30/12/2005 على قاعة اليوبيل في الكنيسة وضمت الحفلة وجود الفنان هاشم سلمان مع فرقته الموسيقية التي قدمت أجمل المفاجئات من مسابقات وأغاني، وكانت على قسمين القسم الأول ضم طلاب الروضة والتمهيدي والأول والثاني والثالث ابتدائي، والقسم الثاني ضم طلاب الصف الرابع والخامس والسادس ابتدائي، وفي نهاية الحفلتين وزع بابا نوئيل الهدايا لكل الأطفال المشاركين في الحفلتين.
          متمنين للأطفالنا الأعزاء أعياد مباركة وعام مليء من الفرح الأمان
          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 30/12/2005 


146
حفل غداء بمناسبة تعين المطران جاك أسحق معاون بطريركي


   أقام سيادة المطران جاك بمناسبة تعينه معاون لغبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي، أيضا بمناسبة الأعياد الميلادية والسنة الجديدة، وحضر حفل الغداء سعادة السفير البابوي، والسادة مطارين الطوائف الأخرى وعدد من الأباء الكهنة، وأهل المطران جاك أسحق.


          متمنين لمطران جاك كل الموفقية في مهامه الجديدة


          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 30/12/2005

147
نشاطات بيت عنيا خلال أيام عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة



مع تراتيل وصلوات وتأملات الميلاد، مرت ليلة 23-24/12/2005 في (دار "بيت عنيا" لرعاية المرضى والمهمّشين)، كما هو الحال في كل سنة، في سهر حتى الصباح يهيئون هدايا (بابا نوئيل) لهذه السنة. فقاموا بإعداد عشرات الكيلوغرامات من اللحم والرز ومواد أخرى لتهئية وجبة العيد للعوائل الفقيرة التي يهتم بها الدار، كما هيئوا هدايا أطفال هذه العوائل من ملابس ولعب وحلويات. ومن أجمل ما يحدث تلك الليلة، أن الجميع يشترك، "خدّام عنيا" وأصدقائهم ومن يستطيع من النزلاء، وترى بعضهم يهيئ المواد للطبخ، وغيرهم يطبخون، وآخرون يهيئون هدايا الأطفال ويغلفونها، ومجموعة رابعة تهيئ شجرة ومغارة الميلاد.
وعندما أشرق نور الصباح أحتفل الجميع مع الأب أمير الدومنيكي بقداس العيد مقتسمين خبز الحياة بعدما اقتسموا فرحة العمل معا لأجل إسعاد من فقد القدرة على فرحة العيد بسبب الفقر والحاجة المادية.
بعد القداس انطلقت مجاميع التوزيع إلى الأحياء الفقيرة من بغداد، كل مجموعة معها (بابا نوئيل)، لإيصال هدايا العيد إلى العوائل المعنية ومعها فرحة العيد وأمنيات "خدّام عنيا" وأصدقائهم بعيد سعيد.
فكل عام والجميع بألف خير وعيد ميلاد سعيد
       نقلا عن دار بيت عنيا
       الأب إيهاب نافع البورزان
       الخميس 29/12/2005[/b]

148
حفلة بابا نوئيل لجماعة المحبة والفرح في بغداد


     استقبلت أخوات بغداد لجماعة المحبة والفرح يوم الخميس الموافق 29/12/2005 وذلك على قاعة نادي المشرق بابا نوئيل الذي وصل إلى بغداد الحبيبة ظهراً وذلك بعد معاناة كثيرة قطها بسبب الطرق المقطوعة والأزدحامات لكنه رغم كل ذلك وصل والتقى بجميع الأخوة وعائلهم وكل الكادر العامل في الجماعة، وحضرة هذه المناسبة غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان، وسيادة المطران متي متوكة رئيس أساقفة بغداد على السريان، وسيادة المطران أندراوس أبونا المعاون البطريركي، وكل من
 الأب إيهاب نافع البورزان، والأب رعد وشان، والأب يوسف جزراوي، وألقى غبطة البطريرك كلمة شجع الكادر العامل في هذه الجماعة، وطلب من الله أن يمنحهم القوة للاستكمال هذا العمل مع هولاء الأشخاص، وتضمن الحفل تراتيل الجماعة ومسابقات وقصات مختلفة كما وزع بابا نوئيل لكل الأخوة الهدايا والحلويات، وتمنا للجميع أعياد مجيدة ملئها المحبة والفرح.
       كما في هذه المناسبة نشكر نادي المشرق بشخص رئيس الهيئة الأدارية للنادي الذي فتح باب قلبه قبل تقديم النادي، وكل المساعدات والتسهيلات، كما ايضاً نشكر موقع عينكاوا الذي يساهم دائماً بتوصيل أخبار الجماعة إلى كل الذين كانوا سابقاً في الجماعة وهم اليوم متواجدين في المهجر. الله يجازيكم أضعاف ما تقدمونه لكل إنسان.
       الأب إيهاب نافع البورزان
       بغداد 29/12/2005 [/b]


149
صدور العدد الجديد من مجلة الفكر المسيحي (409 – 410) 2005-12-20
 
من مقالات هذا العدد نذكر:

                        الإفتتاحيّة ما اسمك، بقلم رئيس التحرير،
                        أضواء على الأحداث: الأمم المتحدة بعد 60 عامًا، الأب هاني دانيال.     
                        طاولة للمناقشة: إلى مَ يتعطش الشباب؟ حوار ظافر نوح.
                        في أجواء الميلاد: أجدادنا وعلم الفلك. الأب يوسف توما.
                        ملف لاهوتي كتابي: الملائكة، الأب نجيب موسى.
                        بين الماضي والحاضر: قرية تَشيش.  فيليب ننو يوسف،
                        فنون وآداب: دور الموسيقى في الأديان الشرقيّة القديمة، ميسم هرمز الجزراوي.
                        تاريخ وتراث: علم الآثار: وفهم الكتاب المقدّس. حلا صبيح مروكي.
                        مقابلة مع الفنان العراقي آشور سركيس، حوار جنان داود إيليا.
                        أدب: في عصر الدلافين، قلم التحرير.
                        قضايا صغيرة: دعه يقرأ... دعه يفكر... دعه يقل. د. فائز عزيز أسعد.
                        واحة الفن: رسوم حضارة النازكا في البيرو، الأب يوسف توما.               
 
وصدر أيضًا العدد الجديد (رقم 10) لمجلة "الفكر المسيحي للصغار" (أوّل مجلة مسيحيّة للصغار في العراق).
من مقالاته نذكر: الإفتتاحيّة: "قل لي من هو صديقك، أقل لك من أنت؟"، رئيس التحرير.
قوس قزح: "الأعياد في زمان يسوع"، الأب يوسف توما.
نتعلم: "مغارة عيد الميلاد"، جنان داود.
كان يا ما كان: "ذكاء الروبوت"، رسوم: روني رياض.
مقابلة مع: "النسمة والإعصار والعاصفة الثلجيّة"،
الغلاف الأخير: "ماذا نقتني بالمال؟".
نقلا عن سكرتير التحرير
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 27/12/2005

150
قداس عيد الميلاد لطلاب التعليم المسيحي في كنيسة مريم العذراء في بغداد
الأب إيهاب نافع البورزان

       أحتفل طلاب التعليم المسيحي مع مدرسيهم  لكافة المراحل في كنيسة مريم العذراء في شارع فلسطين في بغداد نهار يوم الجمعة الموافق 23/12/2005 بقداس عيد الميلاد المجيد حيث أقام القداس الأب إيهاب نافع البورزان، وتضمن القداس تراتيل عيد الميلاد التي تفوه بها الطلاب، واعترافات فردية ساعدتهم لقبول طفل المغارة في جو من التوبة والرجوع للذات للاستقبال طفل المغارة في حالة من السلام والأمان، وقدم الطلاب صلواتهم من أجل أن يعم في العراق السلام والاطمئنان من شماله حتى جنوبه.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 23/12/2005[/b][/size][/font]

151
شعلة الميلاد لجماعة المحبة والفرح - الاقليم الشمالي - خط الموصل

نقلا عن جسام سهير
سكرتارية الاقليم الشمالي
الأب إيهاب نافع البورزان

بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة احتفلت أخوّات جماعة المحبة والفرح ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) خط الموصل ( أخوّة ماربولس - مارتوما - مار أفرام - أم المعونة - القلب الاقدس ) بشعلة الميلاد وذلك يوم الجمعة 23 / 12 / 2005 في دير ماركوركيس -من الساعة التاسعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشر اذ كان عدد المشاركين يفوق المئة شخص حيث بدأنا لقاءنا كلقاء يوم الجمعة الاعتيادي برياضة صباحية وقد شاركنا هنا بهذه المناسبة الاشخاص الذين عيد ميلادهم بنفس الشهر وكان هناك ستة أشخاص .
وبعدها بدأنا نتهيأ لانتظار ولادة جديدة اذ ظهر ملاك من السماء يبشرنا بفرح عظيم ويقول المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر، وهو الذي يشجعنا على عدم الخوف لأنه اليوم قد ولد المخلص في مدينة داؤد وهو الرب وسيكون عظيم في السماء والارض وبعدها قمنا بمسيرة احتفالية الى مكان الشعلة في فناء الدير الخارجي والكل يحمل الاغصان والاجراس ومرنيم ( ها قد غدا الليل البهيم ) وبعدها تقدم الملائكة الى الشعلة بترتيلة ( ليلة الميلاد ) وبعد الانتهاء من مراسيم الشعلة انطلقنا الى الكنيسة الداخلية بترتيلة ( هلم نسبح - بعيد مفرح ) دخل الكل الى الكنيسة اذ قام الاب دريد بربر بقراءة نص من انجيل لوقا ( ولادة المسيح ) وفسر لنا مدى أهمية هذا العيد خصوصا لجماعة المحبة والفرح وكان رائعا جدا وبعدها قدم البعض من الأخوّات صلاة تلقائية وأمنيات العام الجديد ليحل الرب بولادته الامن والسلام لا فقط على العراق وحسب بل وعلى العالم بأ جمعه وان يعلمنا نحن كجماعة تعيش حياة العائلة التواضع والمحبة والتسامح بيننا وختم اللقاء بصلاة السلام .
وبعدها خرجنا بترتيلة ( أبناء أم واحدة ) الى ساحة الدير لنتبادل الحلوة والبارد ابتهاجا بولادة يسوع الطفل اذ كان الكل سعيد بهذا اليوم وخصوصا ( ذوي الاحتياجات الخاصة )  وعوائلهم وعبروا عن هذا اليوم بأنه فعلا عيد ميلاد وعيد حقيقي بالنسبة لهم  وهذا ماجعلنا نحن كجماعة ان نمضي قدما في العطاء اكثر واكثر لخدمة المهمشين اينما كانوا فاليوم نطلب من الرب في هذه الايام المباركة ان يحل امنه وسلامه في الارض كلها . كلمة شكر بسيطة نتوجه بها الى الاب فادي ايشو رئيس دير مار كوركيس لفتح لنا قلبه قبل ان يفتح لنا ابواب الدير لاقامة شعلة الميلاد .
 
نقلا عن جسام سهير
سكرتارية الاقليم الشمالي
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 23/12/2005[/b][/size][/font]

152
حفلة تعارف ما بين طلاب كلية بابل للفلسفة واللاهوت وطلاب المعهد التثقيف المسيحي





       أقامت عمادة كلية بابل ة إدارة معهد التثقيف المسيحي مساء يوم الأربعاء 21/12/2005 حفلة ضمت بها طلاب الكلية والمعهد وذلك من أجل زرع روح التقارب ما بين طلاب الكلية والمعهد.
          في بداية الحفل ألقى عميد الكلية المطران جاك أسحق وضح الغاية من هكذا تجمعات، وذلك من أجل أن يتعرف كل الطلاب على بعضهم وذلك لأنهم يعملون في مجال واحد وهو كنيسة المسيح.
          وإثناء الاحتفال قدمت عمادة الكلية شهادات التخرج لخريجي دورة العهد لعام 2004ـ2005 الذين حصلوا على شهادة البكليورس بالفلسفة واللاهوت، وتضمن الحفل مسابقات ودبكات تراثية من تراثنا الشعبي، وقصائد شعرية قدمها طلاب الكلية والمعهد.
          تمنياتنا القلبية لكلية بابل ومعهد التثقيف المسيحي الازدهار الروحي والثقافي لخير أبناء الكنيسة جمعاء.
          الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 22/2005 [/b]


153
احتفالية بيت الطفل يسوع بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة


       أحتفل طلاب بيت الطفل يسوع في كنيسة مريم العذراء في بغداد الكائنة في شارع فلسطين يوم الخميس 22/12/2005 بحفلة بابا نوئيل وذلك في وسط الرقص والغناء وتقديم التراتيل الميلادية، وقص كعكت عيد الميلاد وتوزيع الهدايا من بابا نوئيل الذي جاء من بعيد يحمل للأطفالنا الفرح والسعادة، وعيش الأمان ورجاء مع ولادة طفل المغارة يسوع المسيح.
 

         الأب إيهاب نافع البورزان
          بغداد 22/12/2005   


154
تعين المطران جاك اسحق معاون بطريركي



       قامت جريدة الفاتيكان الرسمية "الرقيب الروماني" يوم الأربعاء الموافق 21/12/2005 بنشر الخبريين الآتيين:

عين قداسة البابا بندكتس السادس عشر سيادة المطران جاك اسحق مطراناً فخريا للأبرشية نصيبين الكلدانية، وكما صادق قداسته على تينه أيضا معاوناً لغبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان.

وقد تم هذا التعين في سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية المنعقد في بغداد نهار الأربعاء 20/4/2005.
كما قام غبطة البطريرك بنشر الخبرين في بغداد في يوم الأربعاء الموافق 21/12/2005 أثناء الاحتفال بذكرى تنصيبه بطريركً على الكلدان أمام جمع كبير من الأساقفة والكهنة والأخوات الراهبات.

علماً إن سيادة المطران جاك اسحق هو عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت منذ عام 2000، ورئيساً لتحرير مجلة نجم المشرق التي تصدرها البطريركية الكلدانية منذ تأسيسها، وصاحب امتياز/ مدير تحرير مجلة بين النهرين التراثية الحضارية منذ تأسيسها عام 1972 كما أنه مسؤول الشؤون الثقافية في الأبرشية البطريركية، ويشغل منصب الأمين العام للكنيسة الكلدانية، ولهو عدة مؤلفات، وعدة مقالات في مجلات عديدة منها نجم المشرق والفكر المسيحي وبين النهرين.


متمنين للمطران جاك كل التوفيق في خدمته الجديدة وذلك لخير الكنيسة جمعاء.


          الأب إيهاب نافع البورزان
             بغداد 21/12/2005        [/b]

155
افتتاح وتكريس مركز التعليم المسيحي في كنيسة مار يوسف شفيع العمال


       تم صباح يوم الأحد الرابع من البشارة (عيد مار يوسف) افتتاح وتكريس مشروع مركز التعليم المسيحي في كنيسة مار يوسف شفيع العمال الكائنة في حي الشرطة في بغداد من قبل غبطة أبينا البطريرك ما رعمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان كلي الطوبى، وحضر هذا الاحتفال سيادة المطران سيادة المطران شليمون وردوني السامي الاحترام مع الأب جبرائيل شمامي راعي الخورنة، والأب إيهاب نافع البورزان والأخت البرتين قلب يسوع والمهندس المشرف، والمقاول المنفذ.
إن المركز يحتوي على أربعة صفوف للتدريس وقاعتين كبيرتين للقاءات الشباب، ومشتمل كامل لسكن خوري الكنيسة، وستفتح روضة للأطفال المنطقة التي سوف يقوم بإدارتها راهبات القلب الأقدس، وإحدى غرف المجمع جهزت بثمانية حاسبات متكاملة، وذلك لخدمة شباب المنطقة.
نتمنى النجاح الكامل لهذا المشروع ونصلي على نية جميع الذين شاركوا في تحقيقه.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 18/12/2005

[/b]

156
صدور العدد الجديد من مجلة نجم المشرق

       صدر العدد الجديد من مجلة نجم المشرق الذي يحمل العدد 44 لسنة الحادية عشر العدد الرابع لعام 2005، ويضم هذا في طياته الكثير من المواضيع الدينية والروحية والاجتماعية والفنية ويحمل أيضا هدية مقدمة من إدارة المجلة وهي عبارة عن تقويم صغير. فتنتهز أسرة المجلة هذه الفرصة في تقديم أجمل التهاني لقراءها، ومناصريها الكرام بمناسبة عيد الميلاد المجيد وحلول السنة الجديدة متمنيةً للجميع عاماً سعيداً مملوءاً بالخير والعطاء، وأن يحل السلام في ربوع وطننا العزيز والعالم أجمع. كما تدعوا الجميع لتجديد الاشتراكات لعام 2006، وكل عام وأنتم بخير.
          الأب إيهاب نافع البورزان



157
رياضة روحية لجماعة المحبة والفرح ( ذوي الاحتياجات الخاصة) في الأقليم الشمالي


أقامت جماعة المحبة والفرح في الموصل رياضة روحية يوم الجمعة المصادف 9/12/2005  من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر استعداد لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية حيث أنقسمت الجماعة الى أخوّات فــــ ( أخوّة ماربولس - و مار أفرام - ومار توما - و أم المعونة - والقلب الاقدس ) في الموصل - دير مار كوركيس ( حي العربي ) حيث كان المحاضر الاب المرشد بشارة  وكانت المحاضرة بعنوان ( الميلاد ) مع تأمل في القراءات ومنها الى القداس الالهي لسيادة المطران مار بولس فرج رحو المرشد العام للجماعة . حيث كان لقاءا مثمرا بالرغم من الظروف الراهنة وكان عدد المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة والاهالي والكوادر العاملة والاباء المرشدين يفوق الاربيعن شخصا . وبعدها الى مائدة الرب والغداء المشترك . أما أخوّة ( ماريوسف - والملائكة - ومار ميخا - ومار ايث الاها ) فكان لقاءهم في كنيسة مار يوسف - دهوك حيث كان المحاضر الاب المرشد جوني وكانت المحاضرة بعنوان ( نعطي الله حياتنا ) حيث انطلق الكل منها الى فرق حوار للتحاور ومقاسمة الافكار وكان هناك اربع محاور للتحاور بها :
1 . ماهو عيد الميلاد بالنسبة لنا ؟
2 . كيف نعطي حياتنا لله ونحن مقبلين لهذا الحدث العظيم اي ميلاد يسوع ؟
3 . ماهي رسالتنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة ؟ وكيف نراها ؟
4 . هل نعيش الميلاد في حياتنا ؟ وكيف ؟
حيث أنقسم المشاركين من اهالي وذوي احتياجات وكوادر واباء مرشدين الى كروبات وكل كروب يضم خمسة عشر شخصا . للتحاور واعطاء خبرة حياة .....  وكانت الخلاصة من ذلك هي اننا نشعر فعلا بعيد ميلاد حقيقي اذا كنا في جماعة المحبة والفرح ونحن نتشارك معهم الاشياء البسيطة والحلوة ونقوم بزيارات لبيوت الجماعة كافة والطقوس الالهية المتنوعة في جماعتنا . وبعد هذا اللقاء أختتم اللقاء بقداس الهي للاب جوني ومنها الى مطرانية مار ايث الاها الى مائدة الرب ومقاسمة الطعام المشترك ... اذ كانت تتميز الرياضة الروحية لجماعة المحبة والفرح لهذه السنة هي مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة و أهاليهم والاباء المرشدين والكوادر العاملة في الجماعة كافة طالبين من الرب أن يحفظ جماعة المحبة والفرح . أمين
        نقلا عن جسام سهير
        الأب إيهاب نافع البورزان
        بغداد 13/12/2005




158
هذا هو جسدي هذا هو دمي


نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى أخوة الأم تريزا لجماعة المحبة والفرح في بغداد وإلى عوائل الأخوة بمناسبة تقديم أولادهم إلى سر القربان المقدس الذي هو الغذاء الروحي لكل لإنسان مؤمن.
متمنين لهم دوام الموفقية والنجاح في حياتهم الروحية والعملية.


الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 12/12/2005[/b]

[الملحق حذف بواسطة المشرف]

159
الرياضة الروحية للأخوية قلب يسوع في كنيسة مريم العذراء
[/b][/size]


أقامت أخوية قلب يسوع القدس في كنيسة مريم العذراء سيدتنا للقلب الأقدس في بغداد رياضة روحية استعدا للأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وذلك في يوم السبت الموافق 10/12/2005 في بيت عنيا للمسمين، وتخللت الرياضة الروحية بركة القربان وصلوات وتأملات حول القربان المقدس، ومن بعدها أقام الأب إيهاب نافع البورزان قداسا وقد شارك نزلاء الدار أعضاء الأخوية في الصلوات والقداس والحوار والطعام.









الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 10/12/2005




160
الرياضة الروحية لجماعة المحبة والفرح في بغداد


أقامت جماعة المحبة والفرح في بغداد رياضة روحية للكوادر العاملة في الجماعة، وذلك بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة في يوم الجمعة الموافق 9/12/2005 في كنيسة الحكمة الإلهية، وتضمنت الرياضة الروحية مجموعة من التأملات وصلوات جماعية وفردية، وتقديم محاضرة بعنوان الميلاد ولادة ثانية قدمها الأب يوسف جزراوي. ثم بعدها توزع الكوادر إلى جلسات حوار تحاوروا حول معنا الميلاد والولادة ضمن الجماعة الواحدة، ومن بعدها تقاسم الجميع حول مائدة الرب من خلال القداس الإلهي الذي أقامه الأب يوسف جزراوي والأب إيهاب نافع البورزان، ومن تقاسم جميع الحضور الطعام الجسدي حول مائدة أعدتها جميع الكوادر ثم بعدها عاد الجميع وهو ممتلئين من روح الله الذي يهب حيثما يشاء.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 9/12/2005



[/b]

161

أحتفالية مدرسة خيمة العذراء بعيد المحبول بلا دنس
[/size]


تعظم نفسي الرب وتبتهج بالروح مخلصي لأنه نظر إليً أنا خادمته الوضيعة جميعُ الأجيال ستهنئني "لوقا 1: 46ـ48"

تحت هذه الآية احتفلت مدرسة خيمة العذراء الابتدائية الأهلية التي أوفتتحت مؤخراً في كنيسة مار ايليا، وذلك بعدما سمحت وزارة التربية بافتتاح المدارس الأهلية من جديد. فاختير أسم خيمة، وذلك من اجل أن تحتضن الجميع بدون استثناء، وتضرعاً بشفاعة العذراء مريم لتكون القلب الحنون لجميع العراقيين، ولأبناء وأطفال بغداد الجديدة لينموا ويكبروا بالنعمة شاقين طريقهم بثبات حاملين معهم طموحاتهم وأمنياتهم إلى العذراء مريم لكي تجعل من حياتهم حياة مباركة بنعمته تعالى.


وبمناسبة عيد شفيعة المدرسة العذراء المحبول بلا دنس أقيم احتفالا كبيراً يوم الخميس 8/12/2005 ضم الكثير من الفعاليات التي قدمها طلاب المدرسة الذين اليوم يتوزعون على ثلاثة مراحل من الأول الابتدائي إلى الثالث، والذي يبلغ عددهم 200 طالب وطالبة، وإضافتاً إلى بيت الطفل الذي يضم 100 طفل وطفلة.


وضم المنهاج في هذا اليوم كلمة قدمتها مديرة المدرسة الأخت مريم يلدا الذي وصفت هذا اليوم بأنه يوم نعبر فيه فرحتنا بعيد مريم شفيعة هذه المدرسة، والتي تحمل اسم "مدرسة خيمة العذراء" وهو المكان الذي فيه نربي أولادنا ونعلمهم التربية الصحيحة بعد التربية الأولى التي يتلقونها في البيت: تربية الإنسان بجميع أبعاده: الإنسانية، الفكرية، الثقافية، الحضارية، والأخلاقية لكي ينمو ويتوسع في حقل المعرفة والفهم، وذلك ضمن عناية العذراء مريم شفيعة هذه المدرسة.


وبعدها قدم طلبة المدرسة مجموعة من التراتيل والمشاهد المسرحية الكثيرة، وكما أيضا قدمت الست نور صباح قصيدة إلى الأم مريم جاء فيها:
مباركُ عيدك يا آمي… فماذا أهديك وأنا بعيدة عنكِ؟
أهديك زنبقاً وأنت أجمل وردة في حياتي… لا أستطيع أن أهديك إلا قلبي وحياتي الفقيرة والغنية بكِ.
فكم كنت أتمنى أن أهديك ثروات الملوك لكنها لا تليق بمقمك السامي. آسفة وأعذريني، ولا حتى مجد الأباطرة تليق بكبل عزة السماء وحياة البقاء هي لك…
عرفتِ الغبطة رغم الألم وعرفت السعادة رغم العذاب، وعرفت الفرخح رغم الأتعاب. فأنت الزهرة التي تعطي من رائحتها لجميع البشر وردة نقية وعطراً مستنشقاً.
فماذا أهديك يا أمي؟ فكم أتمنى أن املك الدنيا لأغنيك ولأراك سعيدةً.
أراك نجمةً في السماء ـ أراك شعلة في ارض البقاء ـ أراك حباً في طريق الدنيا ـ أراك أماً حقيقيةً في هذه الحياة التي تستمتع بظلمتي.
فأين أنت لتداوي ألمي أين أنت يا أمي الحنونة ماذا أهديك؟ يا أمي
أهديك كلمة متكونة من أربعة أحرف وهي أحُبك فأنت غايتي الوحيدة
مباركُ عيدك يا أمي العذراء.
وبعد الانتهاء من الفعاليات قدم الطلاب والمدرسات هذا الدعاء وهم رافعي الأيدي:
نسأل سيدتنا مريم العذراء في عيدها اليوم الذي يصلنا بسر الله، ومحبته. أن يملأ الجميع الشعب والقادة بهذه المحبة التي تنقل من الكراهية إلى المودة والثقة، وأن المحبة والسلام في هذه الأرض وخاصة العراق أمر ممكن، وليحمينا الله ذلك بشفاعة سيدتنا مريم العذراء سيدة البشارة، وحامية هذه الأرض كلها آمين.
وبعدها تناول الأطفال الحلويات والشربت ثم استلموا الهدايا التي قدمتها إدارة المدرسة.








فدامت أيامكم فرحاً وسروراً بحماية العذراء مريم

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 8/12/2005 [/font] [/b]



162
نداء


إن الكنيسة الكاثولكية في العراق بأسم قداسة البابا بندكتوس السادس عشر توجه دعوة إلى خاطفي بعض الأشخاص مختلفي الجنسيات، ومن بينهم العضو الإنساني المنتمي إلى جمعية السلام المسيحي لمنحهم الحرية وإرجاعهم إلى عوائلهم ولمواصلة رسالتهم الإنسانية لخدمة العراقيين وخاصة أعضاء جمعية السلام الذين هم ضد الحروب، ويعرفون حسناً ما يقاسيه الشعب العراقي في هذه الظروف الصعبة، ويعملون دوماً من أجل حل المشاكل بالطرق السلمية.
عمانوئيل الثالث دلي


بطريرك بابل على الكلدان في العالم
بغداد 8/12/2005 [/b]

163

دورة تنشئة لمنشطي الأخويات في كنائس بغداد



تواصلا مع شبابنا العامل في كنائسنا في بغداد، وذلك من اجل إعطاء ثقافة روحية إنسانية تمكننا من النمو والنضج الروحيين في المسيح والإنسان الحق، والإله الحق.

إقامة لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد لقاءات مكثفة لكافة منشطي الأخويات والجامعين في كنائس بغداد للفترة من 5ـ7/12/2005 في دير راهبات بنات مريم الكلدانيات في المسبح، وذلك لتهيئة كوادر الخدمة لاستقبال العام الجديد وتعميق حضور الكلمة ابن الله المتجسد في حياتنا وحياة كنائسنا واخوياتنا.

وقدم المحاضرات كل من الأباء:

الأب بشار متي المخلصي الذي قدم محاضرة بعنوان الإنسان على صورة الله ومثاله. كما أيضا قدم الأب سعد سيروب بحاضرة بعنوان السنة الله، وفي اليوم الأخير قدم الأب يوسف توما أيضا محاضرة عن المسيح حياة الكنيسة، وبعد كل محاضرة كان هناك حوار ما بين الشباب والمحاضر، وستجري أيضا اللجنة رياضة روحية لكافة المنشطين يوم الجمعة الموافق 9/12/2005 في كنيسة انتقال مريم العذراء في المنصور.





الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 7/12/2005 [/size] [/font] [/b]



164

لقاء أهالي جماعة المحبة والفرح ذوي الاحتياجات الخاصة (خط الموصل)


ضمن الجدول المتفق عليه من قبل أخوّات المنطقة الشمالية الذي ينص على تقسيم هذا اللقاءالسنوي لأهالي جماعة المحبة والفرح - ذوي الاحتياجات الخاصة الى خطوط اي خط القوش- ودهوك- وخط الموصل- وخط قرة قوش ففي يوم الجمعة المصادف 2 / 12 / 2005 وعلى قاعة كنيسة مار افرام للسريان الارثذوكس أقيم لقاء أهالي جماعة المحبة والفرح ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) خط الموصل والذي يضم كل من ( أخوّة مار بولس - مارأفرام - مارتوما - أم المعونة - القلب الاقدس ) وبحضور الاباء المرشدين والاخوات الراهبات والمسؤول العام للجماعة والمنسق الاقليمي الشمالي والسكرتارية حيث بدأنا لقاءنا بصلاة جماعة المحبة والفرح وبعدها كلمة الافتتاح بهذه المناسبة للأب أسطيفان شمعون( مرشد أخوّة مار أفرام ) وترتيلة نور العالم وقرأة نص من الكتاب المقدس من قبل ( أم سيزار - احد الامهات)ومنها الى اللقاء المفتوح بين المسؤول العام والاهالي حيث كانت مشاركة الاهالي فعالة جدا ومثمرة في الوقت نفسه وقد سأل احد الاهالي عن هل بأمكان ذوي الاحتياجات الخاصة بالزواج ؟ وكان السؤال مطروح على الجميع بما فيهم عماد حسيب وقد أجاب عليه ليس علينا ان نشجع اولادنا على الزواج للتخلص منهم او لكي نقول لهم انك سوف تستقر وترتاح لا بل العكس سوف ندمر حياتهم ونزيد بالطين بلى هذا ما سيحصل بالحقيقة ولكننا وللأسف نجهل هذا الموضوع أو نتغاضى عنه بأ مور أخرى نحن نرتاح لها وهذا ما يقهر الجماعة ويزيد الامور تعقيدا فعلينا وبمساعدتكم الضرورية لنا ان نقف ونقول لهم ان ليس الزواج هو الاستقرار بل الحياة مع الرب يسوع هي الاحلى والاجمل والعيش بحب مع جماعة المحبة والفرح وان نقول لهم ايضا ان الصداقة جميلة ورائعة فهي اجمل من الزواج بكثير. هذا وقد شاركنا مشكورا سيادة المطران صليبا شمعون الجزيل الاحترام وقد وجه سيادته كلمة شكر لهذه الجماعة التي وصفها بأنها أجمل النشاطات بالكنسية اي كنيسة العراق لما تقدم من مساعدة لا فقط لذوي الاحتياجات الخاصة بل وللعراق أجمع . وكلمة شكر بسيطة نقولها لأخوّة مار أفرام لاستضافتنا في كنيستهم . وقد أختتم اللقاء بترتيلة الرب يبني كنيسته .. والرب يرعى شعبه مع التمثيل بالحركات الجميلة . وبعد اللقاء تناولنا الحلوة والبارد . تمنياتنا لكادر واصدقاء وأهالي وأباء مرشدين بالعطاء الدائم والمضي قدوما لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة . ايضا صلاتنا لسيادة المطران مار بولس فرج رحو المرشد العام لجماعة المحبة والفرح ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) في العراق ودعمه المستمر للجماعة . نطلب من الرب يسوع أن يحفظ الجميع وأن يحل الامن والسلام لعراقنا الحبيب وأن يعيش بطمأنينة . أمين ..





نقلاً عن سكرتارية الاقليم الشمالي


الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 7/12/2005[/font][/b]


165
احتفال بيوم الإرسال في بغداد




حت شعار يسوع خبز الحياة أقامت اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في العراق يوم الجمعة الموافق 2/12/2005 في كادرائية القديس يوسف للأتين في بغداد احتفالا بيوم الإرسال وتضمن هذا الاحتفال تراتيل وقراءة للإنجيل المقدس وكلمة لسيادة المطران جاك اسحق عرض فيها دور الأفخارستيا لمدرس التعليم المسيحي، وفي البداية دخل المدرسين في موكب يتضمن الصليب والكتاب المقدس والشموع وذلك مع ترتيلة هلم يا روح الله، وبعدها قدم الخوري روفائيل قطيمي المنهاج الذي قال بأنه اليوم مجتمعين من أجل قبول هذه البشارة التي دعانا إليها المسيح لكي نستلمها ونحن بدورنا نعلنها لجميع الأمم، وتضمن الاحتفال الطلبات التي رفعها المدرسين، وتقديم مشهد من قبل نخبة من طلاب معهد شمعون الصفا الكهنوتي، وذلك بعنوان معا على الطريق الذي قدموا مشهد تلميذي عماوس، ومن بعدها تقدم ممثلي من الكنائس والرهبانيات والمعاهد إلى المذبح واجرو حوار حول الأرسال، ومن ثم وزع السادة الأساقفة ورقة الإرسال إلى الشباب وهم يرتلون رسالة أعطيتني يا سيدي، ومن ثم صلى الجميع صلاة الإرسال، وهذه نصها:
تبارك أيها الأب العطوف، بابنك الحبيب تجذب إليك جميع البشر، وبروحك المحي ترشدهم إلى الطريق التي يسلكون…
أنظر إلى جميع الشباب والشابات، واغمرهم بعطفك الأبوي، فيصغوا إلى نداءات أبنك المتأنس، ويرغبوا في تلبيتها، ويستنيروا بمواهب روحك، ويتقووا بقوته، فيكتشف كل منهم مشروعك له، ويسعى إلى تحقيقه بجد وأمان، متخطين كل الصعوبات والعراقيل فيسعد السعادة الحق.
هب كل ساع إلى الزواج أن يكتشف دعوتك اياه إلى الحب المعطاء.
هب الوالدين عيش أبويتهما، وتربية الأولاد، وهي دعوة منك مقدسة إلى إنماء شعبك المؤمن.
هب المدعوين إلى التكريس لك، باتبتل والفقر والطاعة، على مثال الأبن المخلص، وأن يشهدوا بشهادة أبناء الملكوت.
هب المدعوين إلى الكهنوت، أن يرعوا شعبك رعاية الراعي الصالح الباذل عن الرعية.
هب العاملين والراغبين في خدمة التعليم المسيحي في الخورنات والمدارس، التشبه بالمعلم الفريد نور العالم، ومصدر الحق والحياة، واتعداداً لنشر كلمتك… بشفاعة العذراء مريم، ويوسف البتول، المثالين الكاملين في تلبية دعوتك أمين.
وبعدها منح السادة الأساقفة البركة النهائية، ومن ثم خرج الجميع متوجهين إلى قاعة الكادرائية لتقاسم الحلويات والمرطبات وهم يرتلون بالشكر والمديح نفسي تعظم.
وقام بأداء التراتيل جوقة كادرائية القديس يوسف للأتين، وحضر الأحتفال كل من سيادة المطران أندراوس أبونا المعاون البطريركي، والمطران جاك أسحق عميد كلية بابل للفلسفة واللأهوت، والمطران جان سليمان مطران اللأتين، وعدد من الكهنة والأخوات الراهبات ومدرسي ومدرسات التعليم المسيحي في كنائس بغداد.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 2/12/2005[/b]


166
ربي جسدك مأكل حقا ... ربي دمك مشرب حقا ... طوبى لمن يرتوي منهما



احتفلت جماعة المحبة والفرح في الموصل ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) أخوّة القلب الاقدس - بمنح سر التناول الاول لاخوّتها وذلك في كنيسة ماربولس - يوم الجمعة المصادف( 25 / 11 / 2005 ) حيث أقام القداس راعي الابرشية المطران ماربولس فرج رحو المرشد العام للجماعة والأب رغيد كني المرشد الروحي لاخوّة القلب الاقدس هذا وقد حضر الاحتفال جميع أخوّات المنطقة الشمالية بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة / حيث اقتبل سر التناول الاول لخمسة اشخاص وهم ( ارشد - نجلاء - منى - مخلد - نشوان ) وشاركنا في الاحتفال اهالي الاخوّة اذ كانوا فرحين جدا ومسرورين وقد اكد سيادة المطران على ضرورة منح هذا السر بأعتباره احد اسرار الكنيسة واهميته في حياة الانسان المسيحي واكد ايضا ان بأمكان مثل هؤلاء اشخاص ان يشتركوا في مائدة الرب لان لهم الاولوية في حياة الرب يسوع ولهم مكانة خاصة في قلب جماعة المحبة والفرح التي تضحي بالغالي والنفيس لاجل هؤلاء الاشخاص وذلك لان مثل هؤلاء يحملون المحبة بدل الكراهية والعطاء المجاني بدل الانانية والخ.... حيث يعجز اللسان عن التعبير امام احباب الله .. وكان عدد المشاركين يفوق الخمسمائة شخص من كافة اخوّات المنطقة الشمالية مع العوائل وذوي الاحتياجات الخاصة .. وبعد نهاية القداس احتفلنا بـ ( الكيك والبارد ) والهدايا للمتاولين .. واخذ الصور الجماعية ..
كلمة شكر بسيطة الى الاب المرشد والغالي على قلب اخوّة القلب الاقدس رغيد كني وذلك لالتزامه معنا طيلة فترة الاستعداد للتناول ولم يفارقنا للحظة . وشكر لكل الاخوّات التي شاركتنا احتفالنا . علينا ان لا ننسى دور الجوقة الرهيب والذي رافقتنا طيلة فترة التدريب جوقة الصغار بمدربها سلوان ( اخوّة ماربولس ) وعازفها ( الاخ سعد ) الذين ادهشونا بالتراتيل وفاجؤنا بالعرض الجميل . ندعو من الرب المزيد من العطاء المجاني لخدمة جماعة المحبة والفرح ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) .
نقلاً عن سكرتارية الإقليم الشمالي

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 1/12/2005



167
احتفالية التناول الأول في أخوة الأم تريزا لجماعة المحبة والفرح في بغداد

الأب إيهاب نافع البورزان

قدمت أخوة الأم تريزا لجماعة المحبة الفرح في كنيسة العائلة المقدسة في بغداد مجموعة من أبنائها إلى سر القربان المقدس وذلك في يوم الجمعة الموافق 18 تشرين الأول 2005 وذلك بعد تحضير قام به الكادر للأخوة الذي بلغ عددهم ست من الأخوة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وجاء هذا ضمن القداس الإلهي الذي أقامه الأب رعد وشان راعي خورنة العائلة المقدسة، وبحضور أهالي المتناولين، وعوائل هذه الخورنة، الأخوات الأخرى للجماعة في بغداد، وبعد القداس قدم جميع الحضور التهاني للأخوة المتناولين، وذلك وسط تراتيل الجماعة وتناول الحلويات والمرطبات، وإليك عزيزي القارئ نبذة عن الأخوة.  
نبذة عن الأخوة :
نمت أول بذرة لأخوة بعمل الروح القدس عن طريق الأب سرمد يوسف في عام 1999، وبدوره نقل هذه البذرة إلى الأخوة أياد ووعد وجنان، فكانت بداياتها بمشاركة الأخوة (ذوي الاحتياجات الخاصة) في أخوة الطفل يسوع في التناول الأول.
ثم قوبلوا التشجيع من الأخ عماد حسيب المسؤول العام للجماعة والأخت لمياء للحضور مع أخوة مار ايليا، وكانت البدايات ضمن الزيارات لبيوت الأخوة ودير الأم تريزا (دير مرسلات المحبة) وأقامة اللقاءات التحضيرية في الدير المذكور إلى أن أصبحت أخوة مستقلة بإرشاد الأب سرمد وكان أول لقاء للأخوة بتاريخ 18/8/200 في كنيسة أم المعونة التي أستضافت الأخوة مشكورة إلى أن انتقلوا سنة 2003 إلى خورنة العائلة المقدسة في البتاوين.
وتضم اليوم الأخوة سبعة أخوة وستة من الكادر والمرشد الروحي للأخوة هو الأب رعد وشان.
فنرجوا من الرب يسوع والأم تريزا أن يكونوا المعينين في خدمة أخوتنا المحتاجين في كل مكان.


الأب إيهاب نافع البورزان
الخميس 1/12/2005[/b][/size] [/font]

168
حضور غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث مجلس بطاركة الشرق الأوسط


بعد أن حضر غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان سينودس البطاركة العالمي في روما برئاسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر، والذي حضره 252مطراناً ما عد الغبراء والمدعوين من الأخوة من الكنائس الأخرى، وكان يمثل كنيستنا الكلداني الموسنيور يوسف بطرس خوري رعية الكلدان في باريس.
ودار الحوار في هذا المجمع حول القربان المقدس قمة ومصدر للحياة المسيحية الرسولية، والذي دام المجمع ثلاثة وعشرين يوماً، وبعد هذا المجمع عقد غبطته مع اساقفة الكنيسة الكلدانية دون استثناء مجمعاً في روما حضره جميع مطارنة الطائفة الكلدانية الذي تحاورو فيه حول تجديد وتأوين القداس الإلهي وذلك لغير الطائفة ومؤمنيها الروحية.
وسيتوجه غبطته ايضاً مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك للمشاركة في المؤتمر الخامس عشر المنعقد في عمان للفترة من 28/11 إلى 3/12/2005 وسيكون هذا المجمع تحت عنوان السلام أستودعكم سلامي أعطيكم لا كما يعطيني العالم فلا تضطرب قلوبكم يو 27:14 وجاء هذا الموضوع مع الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلدان العربية ودور الكنيسة كقائد ودليل، ودور المؤمنين في هذا العالم.
وسيحضر هذا المجلس السادة البطاركة في الشرق الأوسط مع أمناء أسرار البطريركية، والأمانة العامة والمراقبون، وسيبحث السادة البطاركة موضوع العدالة والسلام في الشرق الأوسط، وفي الأفتتاح سيحضر السفير البابوي فيرنالدو فيلوني، ورئساء الكنائس المحلية، ورئساء أديرة الرهبان والراهبات، وجمع من المؤمنين، وذلك في كنيسة اللاتين في الفحيص.
متمنين للسادة البطاركة التوفيق في مؤتمرهم، وذلك لغير أبناء المجتمع في العالم.


الأب إيهاب نافع البورزان
27/11/2005[/b]

169
لقاء شباب بعض أخويات كنائس بغداد


التقى شباب كنيسة سيدة النجاة، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة أم الأحزان في يوم الجمعة الموافق 25/11/2005 في كادرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، وذلك ضمن نشاطات لجنة الشبيبة المسيحية في بغداد، وكان محور اللقاء حول الأفخارستيا سر الحياة.
فتخلل اللقاء جلسة صلاة قدمها شباب كنيسة العائلة المقدسة ثم تقديم محاضرة حول الأفخارستيا سر الحياة التي قدمها الأب إيهاب نافع البورزان ثم مقاسمة جماعية حول الموضوع، وبعدها تقاسم الجميع وجبة الغداء التي أعدها الشباب أنفسهم ثم بعدها أعد شباب كنيسة أم الأحزان وسيدة النجاة برنامج ترفيهي تقاسموا من خلاله الفرح والمحبة.
وبلغ عدد الشباب الحاضر في هذا اللقاء ما يقارب 100 شاب وشابة.
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 27/11/2005

170

صدور التقويم البطريركي الكلداني لعام 2006




صدر التقويم البطريركي الكلداني لعام 2006بحلته الجميلة.

يتناول التقويم لهذا العام موضوع أمثال يسوع، وكعادة لجنة التقويم فهناك لمسات جديدة وجميلة مع كل عام جديد.
ولقد أهدت هيئة التقويم صورة جميلة للعذراء والطفل بريشة الفنان الإيطالي رافائيل مع صورة جميلة لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر.
يطلب التقويم من مكتبات الكنائس وبسعر قدره الفا دينار... وكل عام وأنتم بخير.
 الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 23/11/2005

[/b]

171
اللقاء الثاني لكنائس بغداد بمناسبة سنة الأفخارستيا
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 11/11/2005

التقت أخوات قلب يسوع الأقدس في كنائس مريم العذراء سيدتنا للقلب الأقدس، وتهنئة العذراء، والعائلة المقدسة، وماركوريس يوم الجمعة الموافق 11/11/2005 في كنيسة العائلة المقدسة وذلك وفق برنامج صلاة تضمن بركة القربان وصلاة الوردية، ومحاضرة بعنوان الكنيسة أفخارستيا قدمها الأب رعد وشان خوري كنيسة العائلة المقدسة، وحضر اللقاء كل من الأب مشتاق زنبقة، والأب إيهاب نافع البورزان، وبعد انتهاء المنهاج المعد تقاسم الجميع المرطبات والحلويات وذلك ضمن الروح الواحدة في الكنيسة.[/b][/size][/font]


172
لقاء جماعة المحبة والفرح مع أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة في الأقليم الشمالي
الأب إيهاب نافع البورزان

لقد تم عقد لقاء أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة لجماعة المحبة والفرح في العراق الإقليم الشمالي، الذي كان مختلفا نوعا ما هذه السنة وذلك بسبب الظروف الراهنة التي يشهدها وطننا الحبيب حيث تم الاتفاق في آخر اجتماع لمسئولي أخوّات المنطقة الشمالية الذي كان منعقد في دير الراهبات - القوش بتاريخ ( 22 / 7 / 2005 ) على أن ينقسم اللقاء إلى خطوط اي ( خط القوش - وخط قرة قوش - وخط الموصل ).
وفعلا تم أول لقاء لخط القوش وذلك يوم الجمعة المصادف ( 23 / 9 / 2005 ) في كنيسة مار يعقوب - تللسقف حيث كان يظم هذا الخط كل من أخوّة ( مارايث الاها - مارميخا - الملائكة - ماريوسف ) بالإضافة إلى المرشد العام لجماعة المحبة والفرح المطران ماربولس فرج رحو والمسؤول العام للجماعة عماد حسيب والسكرتارية وبعض الكوادر في الجماعة .
حيث تضمن اللقاء حوار مفتوح مع الأهالي وطرح بعض الأسئلة للأخ عماد وللمرشد العام حيث كان عدد المشاركين يفوق الستين شخصا وكان الأهالي فرحين بهذا اللقاء ولديهم الفرصة والوقت الكافي لطرح مالديهم من معاناة ومشاكل وبعد الانتهاء من المناقشة انتقلنا إلى فناء الكنيسة لحفلة الكوكتيل كلمة شكر بسيطة الى أخوّة الملائكة لاستضافتنا ...
أما اللقاء الثاني وهو خط قرة قوش الذي يظم ايضا أخوّة ( مار اندراوس - ماريعقوب - مار ادى - مار كوركيس - البشارة ) وبعض الكوادر في الجماعة حيث ألتقينا على قاعة كرمليس يوم الجمعة ( 21 / 10 / 2005 ) حيث بدأنا اللقاء بصلاة جماعة المحبة والفرح ومنها إلى الإصغاء للأخ عماد وسيادة المطران بولس فرج رحو حيث المناقشة والحوار بين الأهالي والكوادر .
إذ أهم ما ميز هذا اللقاء هو المشهد التمثيلي المقدم من قبل أخوّتي مار يعقوب – ومارأندراوس ( قرة قوش ) إذ كان مشهد معبر عن واقع حال الجماعة وعلى أهمية إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ومنها إلى المعرض المعد من قبل أخوّة مار أدى الذي كان يحتوي على أرشيف الاخوّة والأعمال اليدوية لذوي الاحتياجات الخاصة كان رائع جدا وممتع للغاية وبعد ذلك حفلة الكيك والبارد .
مشكورة أخوّة مار أدى لاستضافتنا. لقد استفدنا من تقسيم لقاء الأهالي إلى عدة خطوط في استغلال الوقت الكافي للطرح الوافي من قبل الأهالي ومناقشة وضع ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية امتزاجهم في المجتمع الذي كان يرفض مثل هؤلاء ناس محبين متواضعين مسامحين، وتسعى جماعتنا جماعة المحبة والفرح في العراق إلى عمل علاقات بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع بكافة أطيافه لان من خلالهم يتم الخلاص في العالم أجمع.

 وهنا نطلب صلاتكم من اجل التواصل لكافة الأخوات في العراق من دهوك إلى البصرة طالبين من الرب يسوع أن يزرع محبته بيننا أمين .

نقلاً عن سكرتارية الإقليم الشمالي
  الأب إيهاب نافع البورزان [/b] [/size][/font]

173
لقاء تنشئة لأخوات جماعة المحبة والفرح في ألقوش
تم عقد لقاء تنشئة لتهيئة الاصدقاء لان يصبحوا كوادر في اخوات جماعة المحبة والفرح وذلك يوم الخميس والجمعة المصادف 3 - 4 /11/ 2005 في دير السيدة / القوش ...
وقد تميز هذه المرة لقاء التنشئة بحضور الاباء المرشدين واهالي ذوي الاحتياجات الخاصة وتضمن البرنامج توضيح النظام الداخلي ومسيرة الجماعة من بداية تأسيسها الى يومنا هذا وايضا كثرة المداخلات من قبل المشاركين والاسئلة التي وجهت للأخ عماد حسيب مشكورا طبعا ...
هذا وقد بدأنا برنامجنا بقراءة نص من الانجيل وبعد ذلك الى الاصغاء للاخ عماد وانتهينا في اليوم الثاني بكلمة الرب يسوع ومنها الى مائدة المحبة ورتلنا اناشيد الجماعة التي لم تفارقنا طيلة اليومين ومنها الانطلاق الى حياة جديدة في مسيرة مع جماعة المحبة والفرح .

نقلاً عن سكرتارية الاقليم الشمالي

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 7/11/2005[/b][/size][/font]

174
انعقاد السينودس البطريركي الكلداني

سيتم انعقاد السينودس البطريركي الكلداني في روما وذلك من 8 ـ 12/ 11 / 2005.

وسيترأس غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي كلي الطوبى أعمال السينودس وسيشاركه السادة المطارنة الإجلاء، وسيتم مناقشة ودراسة نص القداس الكلداني المجدد الذي أعدته اللجنة الطقسية البطريركية، ورتب سائر الأسرار، ودراسة مسودة الشرع الخاص للكنيسة الكلدانية، وذلك لأن هذه المواضيع تتسم بأهمية خاصة وتحتاج إلى المزيد من الوقت للمناقشة.

متمنين للأعضاء السينودس التوفيق من أجل خدمة كنيسة المسيح

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 7/11/2005

175
لقاء شباب بعض كنائس بغداد
الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 2/11/2005

التقى شباب كنائس الحكمة الإلهية ومريم العذراء للقلب الأقدس، ومار بثيون ومار ماري والثالوث الأقدس في يوم الجمعة الموافق 2/11/2005 من الساعة الثانية عشر ضهراً حتى الساعة الخامسة عصراً وذلك في كنيسة الحكمة الإلهية، وذلك وفق برنامج معد لهذا اللقاء.
وتضمن البرنامج تقديم محاضرة بعنوان من أنت أيها الحب من قبل الأب ثائر عبد المسيح خوري كنيسة الثالوث الأقدس، وبعد المحاضرة توزع الشباب على مجموعات صغيرة من أجل النقاش حول الموضوع المنطرح، ودار المجموعات كل من الأب دكلس والأب نوزت والأب إيهاب والأب يوسف والأخوات الراهبات، ومن بعدها تقاسم الجميع وجبة غداء أعدت من قبل الشباب، وبعدها تقاسموا الصلاة التي تجعلهم أن يعيشوا هذا الحب مع الجميع، وثم تقاسموا ضمن برنامج ترفيهي أعد أيضا من قبل شباب الكنائس، وبلغ عدد حضور الشباب من قبل الكنائس أكثر من مائة شاب وشابة.

الأب إيهاب نافع البورزان[/b][/size][/font]

176
لقاء نادي بيت عنيا

ما أحلى أن يلتقي الأخوة معاً (مز 133)
الأب إيهاب نافع البورزان

قبل حوالي سنة وثمانية أشهر تأسس في بيت عنيا للمرضى المسننين ملتقى يضم المرضى الساكنين في بيت عنيا مع المرضى الخارجين الذي يقوم الدار بالعناية بهم، وإقامة علاقة ودية معهم، وسميا هذا الملتقى بنادي بيت عنيا، ويكون منهاج اللقاء لمدة ساعتين وكما يلي.

الساعة الأولى: تكون ثقافية تتخللها محاضرة بعنوان محدد ومن بعدها يتقاسم الحاضرين مع المحاضر حول الموضوع المقدم.

وأما الساعة الثانية: تتخللها برنامج ترفيهي يعد من قبل أصدقاء بيت عنيا، ويكون فيها الألعاب الترفيهية المختلفة.

وتتكون لجنة النادي من أربعة أعضاء وهم كالأتي:

1ـ رئيس النادي السيد زياد

2ـ السكرتارية السيدة همسة

3ـ المالية الآنسة رجاء

4ـ العلاقات الآنسة رجاء

وبرعاية خدام بيت عنيا، ويكون اللقاء كل أول يوم من الشهر ولا يؤجل إلا لظروف معينة، ويتضمن اللقاء أيضاً الاحتفال بأعياد ميلاد المشتركين كلاً في شهره.

أما لقاء اليوم والمصادف 1/11/2005 الذي تضمن محاضرة بعنوان رسل السلام ألقتها السيدة ليلى يوسف من لجنة بغداد للتثقيف المسيحي، وأشارت في حديثها كيف يترتب على كل إنسان أن يكون رسول سلام لأخوته البشر، والسعي إلى تكوين هذا السلام في داخل النفس والمصالحة مع الذات، ويعيش الغفران والسلام، وتجاوز كل المعوقات لتحقيق السلام ضمن المحبة والأمان والتعاون، وقبول الأخر، ضمن الصلاة والأيمان.

وبعد انتهاء المحاضرة أحتفل الجميع بعيد ميلاد الأشخاص الذي يصادف عيد ميلادهم خلال هذه الأيام، وبعدها تقاسم الجميع الكيك والشربت، ضمن المنهاج الترفيهي الذي كان معد. فتمنياتنا لجميع الذين احتفلوا بعيد ميلادهم أن يمنحهم الله الصحة والعافية والعمر المديد.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 1/11/2005 [/b][/size][/font]


177
قداس غبطة ابينا البطريرك في كادرائية مدينة سان جوفاني بروتوندو




أحتفل يوم الأحد الموافق 30/10/2005 غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان بالقداس الإلهي حسب الطقس الكلداني يعاونه سيادة المطران مار شليمون وردوني المعاون البطريركي في كادرائية مدينة سان جوفاني بروتوندو، وهي المدينة التي يتواجد فيها قبر باتري بيو، وذلك بوجود التلاميذ العراقيين الذين يدرسون في روما، والأخوات الراهبات، الذين خدموا القداس ورتلوا التراتيل.

وقبل القداس ألقى سيادة المطران شليمون وردوني كلمة وصف فيها وضع المسيحية في القرون الأولى من المسيحية وعلى دورهم الحضاري وعلى كيفية البشارة هناك، وأيضاً أكد في كلمته على الأفخارستيا الني هي لب الحياة المسيحية.

وبعد قراءة الإنجيل ألقى غبطته كلمة شكر فيها المسؤولين في تلك المدينة وسيادة مطران تلك المدينة على الدعوة التي قدمها لهو، وطلب من الجميع أن يقدموا الصلوات من أجل العراق والعراقيين من أجل أن يستقر فيه السلام والأمن والاستقرار، وحضر القداس الكثير من أبناء تلك المنطقة.

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 30/10/2005

178

افتتاح معهد التثقيف المسيحي في بغداد


عاود معهد التثقيف المسيحي الملحق بكلية بابل للفلسفة واللاهوت نشاطه وذلك بافتتاح العام الأكاديمي الجديد يوم السبت 8/10/2005 وقد تضمن منهاج الافتتاح رتبة صلاة جمعت الكادر التدريسي والطلبة، وتم شرح منهاج السنة الدراسية على كافة الحاضرين. ليكون يوم السبت الموافق 22/10/2005 موعد تقديم أولى المُحاضرات.

إن هدف "معهد التثقيف المسيحي"هو إعداد أشخاص مزودين بالعلوم الدينية المسيحية وبالأساليب التربوية وبالتدريب الميداني، التي تؤلهم لإعطاء تربية مسيحية عميقة ومعاصرة للطلاب والطالبات الذين يتلقون دروسهم في المراكز الكنسية.

إن الثقافة الدينية التي يتلقاها طلبة المعهد المسيحي تؤهلهم للقيام بنشاطات رعوية أخرى يطلبها منهم الأساقفة والكهنة ورعاة الأبرشيات والخورنات كإدارة النشاطات الرسولية، وإحياء السهرات الإنجيلية، والإهتمام بالشؤون الأجتماعية في الخورنات المساهمة في إقامة الأحتفالات الليتورجية.

ويمنح الطالب والطالبة الذين أكملوا كافة الامتيازات من حضور الدروس والنجاح في الأمتحانات وتقديم الأعمال التطبيقية شهادة دبلوم في التربية المسيحية تؤهله لإلقاء دروس التعليم المسيحي. أما حاملوا الشهادة المتوسطة فإمكانهم متابعة الدروس وأداء الأمتحانات. يمنح بعدها الطالب كتاباً يؤكد التزامه بدروس معهد التثقيف المسيحي.

 

       ونظراً للظروف الأمنية في بغداد ولضمان أكبر عدد ممكن من الطلبة تم نقل أنشطة المعهد إلى كنيسة مار ايليا حيث شًيّد مؤخراً مركز ثقافي مُجهّز بكافة المُستلزمات التدريسية. وسيكون إلقاء المحاضرات كل سبت بمعدل أربعة ساعات دراسية على مدار فصلين دراسيين.

       الأب إيهاب نافع البورزان

       بغداد 22/10/2005 [/font] [/size] [/b]


179
لا نستطيع إن نحيا بدون الأفخارستيا




       تحت هذا الشعار وبرعاية سيادة المطران مار شليمون وردوني أقامت أخوية قلب يسوع الأقدس في كنيسة مريم العذراء في بغداد وبالتعاون مع الأب إيهاب نافع البورزان معاون خوري هذه الكنيسة في يوم الجمعة الموافق21/10/2004 منهاج صلاة بمناسبة السنة القربانية التي خصصها سعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في هذا العام.

وجاء في المنهاج السجود للقربان الأقدس مع صلوات خاصة للقربان المقدس ثم بركة القربان، وبعدها تقاسم الجميع حول الأفخارستيا الذي أحتفل بالقداس كل من الأب مشتاق زنبقة والأب صلاح خدور والأب رعد وشان، وبعد القداس الإلهي قدم الأب البير أبونا محاضرة بعنوان نحن والأفخارستيا الذي طرح من خلال كلامه كيفية الإنسان أن يكون متحداً بالأفخارستيا التي لب الحياة المسيحية. ثم بعد المحاضرة تقاسم الجميع الحلويات والمرطبات، وبعدها مجد الجميع قلب يسوع الأقدس على هذه النعمة التي منحها إليهم هذا اليوم.

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 22/10/2005       


180
صدور العدد الجديد من نشرة الطريق لجماعة المحبة و الفرح



صدر العدد الجديد من نشرة الطريق الذي يحمل العدد السابع والعشرون للأشهر تموز ـ آب ـ أيلول التي تصدرها جماعة المحبة والفرح في العراق ويحمل هذا العدد في طياته مجموعة من المقالات واللقاءات والخبرات التي يحملها هولاء الأشخاص الذين يتعاملون مع هولاء الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة، وجاء هذا العدد تحت عنوان جماعتنا علامة رجاء في عالم بدأ يخلو من الرجاء، وذلك بسبب الأوضاع التي نمر بها لكن اللقاء مع الأخر يعطي هذا البصيص من الأمل بأن هناك علامة رجاء لهذا العالم الفقير روحياً، وعلمياً، واجتماعياً. لكن القرب من هولاء الأشخاص يجعل من الشخص يعيش في حياة حية ملئها الفرح والأمل والرجاء.

       الأب إيهاب نافع البورزان

        بغداد 10/10/2005

182
صدور العدد الجديد من نجم المشرق
[/b]


صدر العدد الأخير من مجلة نجم المشرق الذي يحمل العدد 34 للسنة الحادية عشر (3) 2005 ويعد هذا العدد الذي يحمل الكثير من المواضيع الروحية واللاهوتية والرعوية والاجتماعية والطبية والفنية، وإلى الكثير من الأخبار الكنسية.

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 3/9/2005


183
زيارة غبطة البطريارك إلى رئيس الجمهورية العراقية


ألتقى يوم أمس السبت الموافق27/8/2005 في الساعة الخامسة عصراً غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان سيادة رئيس جمهورية العراق مام جلال الطلباني في مقر إقامته، ورافق غبطته أصحاب السيادة المطران شليمون وردوني، والمطران أندراوس أبونا، والمطران جاك أسحق، والمطران متي متوكا رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في العراق، وحضر اللقاء الدكتور فؤاد معصوم وأمين سر سيادة الرئيس.

كان اللقاء لقاءً أخوياً مخلصاً، طرح فيه أمور عديدة كلها تئول وتؤدي إلى أزدهار ونجاح العراق العزيز زخير أبناء أرض الرافدين كل العراقين بدون أستثناء، وكان الجميع فرحين ومسرورين بهذا اللقاء الذي يود الجميع أن تدون ثماره من أجل تقدم العراق ورفع شأن العراقيين بين الأمم والبلدان جميعاً.

دام هذا اللقاء الأخوي أكثر من خمسة وأربعين دقيقة، وودع غبطته شاكراً سيادة الرئيس على كل ما قام ويقوم به من أجل خير العراق جميعاً، ومن أجل جميع قومياته المختلفة التي هي جمال هذا البلد الذي نود إن يقتدى به، وبتأخي قومياته المتعددة والمخلصة للأرض العراق الطيبة التي سكنها العرب والكرد والكلدان والأشوريون والسريان والصابئة واليزيدية منذ ألاف السنين.

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 28/8/2005


184
بدون يوم الأحد لا نستطيع أن نحيا


" كل خورنة، بالخصوص، هي مدعوةُ لتكتشف جمال الأحد، يوم الرب، إذ يجدد فيه تلاميذ المسيح، خلال الأفخارستيا، الشركة مع ذاك الذي يعطي المعنى الحقيقي للأفراح وأحزان كل يوم. "بدون الأحد لا نستطيع أن نعيش": هكذا أعترف المسيحيون الأولون، ولو بثمن حياتهم، وهذا ما يجب علينا أن نكرره اليوم" 
. (البابا بندكتس السادس عشر، 22 أيار 2005)



تطويبات يوم الأحد


1ـ طوباك إذا ما فرحت كل يوم أحد لأن الرب قام.

2ـ طوباك إذا التقيت بالجماعة لكي تُعّيد معاً يوم الأحد في الاحتفال الأفخارستي.

3ـ طوباك إذا ما ذقت جمال الحياة العائلية بصورة خاصة يوم الأحد.

4ـ طوباك إذا ما فتحت قلبك لحاجات المحتاجين والفقراء والمتألمين بصورة خاصة يوم الأحد.

5ـ طوباك إذا ما وجدت وقتاً لعلامات المجانية والصداقة بصورة خاصة يوم الأحد.

6ـ طوباك إذا أخذك التعجب وتجاوبت مع أعاجيب الخليقة خاصة يوم الأحد.

7ـ طوباك إذا ما صالحت المتخاصمين، وساندت المظلومين، وعزيت الحزانى، وساعدت الأرامل واليتامى خاصة يوم الأحد.

8ـ طوباك إذا ما زرعت المحبة والسلام والوحدة بين البشر وعرفت أن تعيش اليوم المخصص لتمجيد الرب ولراحتك الروحية والجسدية وهو يوم الأحد.

 
+ المطران شليمون وردوني

المرسل الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 21/8/2005[/size]

185
لقاء كنسي تضامني مع الشبيبة المشاركة في يومها العالمي

تحت شعار جئنا نسجد له تم عقد لقاء عام لجميع كنائس بغداد في يوم الجمعة الموافق 19/8/2005 وذلك تضامناً مع لقاءات الشبيبة بمناسبة اليوم العالمي للشبيبة الذي يحتفل به الآن في كولونيا بالمانيا، وجاء هذا اللقاء بعد انقطاع دام أكثر من عدد سنين لهكذا تجمع فبلغ عدد الكنائس المشاركة في اللقاء 16 كنيسة من كنائس بغداد المختلفة ويبلغ عدد الحضور ما يقارب 1500 شاب وشابة. وقد حظر اللقاء غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي وصاحب السيادة متي متوكة رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في بغداد وسيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي ورئيس لجنة الشبيبة المطران اندراوس أبونا المعاون البطريركي.

بدأ اللقاء في الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت بغداد في كاتدرائية القديس يوسف للاتين بتطواف ضم كل الشباب المشاركة يتقدمهم الصليب المقدس والكتاب المقدس مع ترتيل ترتيلة أبناء أم واحدة، وبعدها قدمت بعض الكلمات الترحيبية، وكلمة رئيس لجنة الشبية ثم كلمة غبطة أبينا البطريرك الذي أستقبله الشباب بالهتافات، وجاء بكلمته التي ألقاها على الشباب عليهم أن يكون ملتزمين لكنيستهم ولوطنهم وأن يكونوا دائما بهذا الروح الذي يجعلهم فرحين وأصحاب رجاء رغم كل الأوضاع التي يمرون بها. ثم بعدها قدم الأب بيوس قاشا تأملا مع العزف الموسيقي، ثم بعدها قدم الأب نجيب الدومنيكي قادماً من محل إقامته في الموصل متناسياً مشاق السفر والطريق الطويل بالمسافة محاضرة بعنوان الشاب هويته ودوره في الكنيسة والمجتمع الذي تتطرق الأب المحاضر على أن يكون الشاب صاحب قلب كبير لكي يعرف أن يحب كل الأشياء التي تكون أمامه وأن يكون أمين على هذه الهوية التي مدعوا إليها. ثم بعد المحاضرة كانت هناك فترة مناقشة مع المحاضر حول جميع الأفكار التي طرحها، ولضيق المجال لا يسعنا أن نطرحها. فكانت فعلاً فترة مناقشة أغنت الشباب.

وبعد فترة قصيرة من الاستراحة عاد الشباب إلى كنيسة الكاتدرائية للاحتفال بالقداس الإلهي الذي ترأسه سيادة المطران أندراوس أبونا يعاونه مجموعة من الكهنة الذي كان هذا القداس فعلاً غذاءً روحياً الذي جاء بعده الغذاء الجسدي الذي تقاسم الجميع حول مائدة واحدة بعيداً عن كل شيء وذلك للآن الشيء الذي يجمعهم أكبر من كل اختلاف يحملونه.

بعد كل هذا الوقت الذي قضوه جاء وقت تقديم بعض المشاهد المسرحية وبعض الألعاب الترفيهية وتقديم بعض المعزوفات الموسيقية، وتقديم بعض الرقصات التراثية من دبكات وغير ذلك، وتم إنهاء اللقاء بصلاة شكر على هذه النعمة التي منحها الله إلينا في هذا اليوم وهو الذي ساعدنا أن نعود إلى بيوتنا وكنائسنا بسلام وأمان.

الأب إيهاب نافع البورزان

20/8/2005بغداد


186
احتفال بيت عنيا بعيد انتقال مريم العذراء إلى السماء


أقام بيت عنيا للمسنين (للبنات فقط) في بغداد القداس الإلهي بمناسبة عيد مريم العذراء إلى السماء في يوم الثلاثاء 16/8/2005 في نفس الدار وأقام القداس الأب إيهاب نافع البورزان وبحضور الكثير من بنات الكادر وبعض العوائل التي تسند الدار وتشجعهم بشكل وأخر.

وبعد القداس أقاموا صلاة الشكر والسجود وإحلال السلام في ربوع العراق العزيز وذلك أمام تمثال العذراء مريم الذي يتوسط حديقة الدار، ومن بعدها قدم الجميع أنفسهم للعذراء مريم بمثابة تقدمة للذات كشكر على كل النعم التي تمنحهم إثناء حياتهم، وفي نهاية الصلاة تقاسم الجميع بعد أن تقاسموا القداس الإلهي والحلويات المشروبات الغازية التي تعبر عن فرح المقاسمة والمشاركة مع الجميع.

الأب إيهاب نافع البورزان
بغداد 17/8/2005



187
لقاء رؤساء الأديان الغير مسلمين مع لجنة صياغة الدستور


يوم 13/8/2005 عقدت لجنة صياغة الدستور لقاءً مع رؤساء الأديان الغير مسلمين من المسيحيين والمندائيين واليزيديين ليقولوا كلمتهم حول الدستور العراقي الجديد، وكان أراؤهم متفقتاً حول ضمان حقوقهم الدينية والشخصية والثقافية والأجتماعية والسياسية في الدستور كمواطنين أصليين، ومن الدرجة الأولى وبدون أية تفرقة بينهم وبين أخوتهم المسلمين لأن الدين لله والوطن للجميع.

ومن بين الحاضرين كان سيادة المطران شليمون وردوني معاون بطريرك الكلدان الذي قال في تعليقه ما يلي:


أيها الأخوة الكرام سلام الله وبركاته علينا جميعاً

إننا نعرف جميعنا بأن الله سبحانه وتعالى قد خلق الأنسان على صورته، أي زيّنه بنفس ناطقة روحية تميزه عن كل الخلائق المادية والحيوانية. وخصص النفس البشرية بقوتين خصوصيتين هما العقل والإرادة، أي الذكاء والحرية، وهما الميزتان الأساسيتان للأنسان الذي جعله الله سيداً لكل الخليقة ليدبرها ، ويستخدمها بحرية وذكاء.

فللأنسان حقوق وواجبات أساسية في حياته الاجتماعية. فلكي يكون سعيداً ويعيش بالسلام والاطمئنان يجب أن تُصان حقوقه، وعليه أن يكمل واجباته تجاه أخوته البشر، هذا ما يكفل تقدم الأنسان وعيشه بالحرية الحقيقية والسعادة النسبية على هذه الأرض ليصل إلى السعادة الكاملة في السماء.

هذه الحياة هي ممكنة إذا ما التزم الأنسان بتكميل إرادة الخالق التي هي خير الأنسان ومحبة به خلقه ويريد أن يُسعده. الله محبة، يقول إنجيلنا المقدس، ومن ثبت في المحبة ثبت في الله والله ثبت فيه. فالمحبة إذا ما تجذّر فيها الأنسان فأنها سوف تسعده لأنها تطلب الأخر، ليست أنانية، إنها فقط عطاء، إنها تضحية لأجل الأخر، ليست مصلحة شخصية… إنها أساس كل دستور يحب الله ويعمل على إسعاد الأنسان.

إلى هذا نريد أن نصل نحن المسيحيون في هذا البلد الأصيل في حضاراته، بلد الأنبياء والكتب المقدسة، حيث فيه خُلق الأنسان الأول، وفيه ترعرعت المبادئ الدينية، والخلقية والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والأثنيات على مر الأجيال وهو مشهور بعقوله النيّرة وبتسامحه وعمله الجدي للتقدم وإعطاء الحقوق لكل فرد عراقي.

نحن نريد أن يكون بلدنا بلد السلام والمحبة والأخوة… وهذا يتطلب تعاون الجميع وجهود كل فرد من أفراده لكي يصبح بلداً نموذجياً بقوانينه، وحراً بدستوره العادل والذي يريد أن يعطي كل ذي حق حقه. هكذا سنزرع المحبة للوحدة، يجب أن نتحد وبهذا تكمن قوتنا وبه سنجد ظالتنا ألا وهو أمننا وسلامنا. حينئذ يتحقق البرنامج الإلهي على الأنسان: وهو أن يُسعده. فعلى كل واحد أن يُفضّل خير قريبه على خيره.

إن ما نريده هو دولة ديمقراطية، مدنية، تعددية، فدرالية… يكون فيها الفصل بين الدين والدولة، أي عدم تسيس الدين وعدم تديين السياسة، فكل واحد يكمل واجبه ويحصل على حقوقه لأرضاء الله ولخدمة الأنسان.

1ـ نحن نريد أن نبني الدستور على المواطنة وهنا العدالة بدون ذكر القوميات للأننا كلنا للوطن والوطن هو لجميعنا، نحن عراقيون قبل أن نكون مسيحيين، ومنذ آلاف السنيين، والأخوة المسلمون هم عراقيون قبل أن يكونوا مسلمين، وهكذا كافة المواطنين العراقيين إلى أي دين انتموا، وبهذه المساواة تكمن وتكتمل قوة ووحدة العراق. أما إذا ذكرت القوميات فلتذكر كلها: العرب والأكراد والكلدان والأثوريون والسريان والتركمان….

2ـ نطالب بحقوقنا الدينية. أي حرية الدين والتعبد والثقافة والاقتصاد والحرية الشخصية المبنية على حقوق الأنسان كاملة.

3ـ أن تكون الشريعة الإسلامية أحد المصادر للدستور، وبدون تقييد المواطنين بالثوابت، لكي يكون الدستور العراقي نموذجاً يُقتدى به في كل العالم ويؤخذ به. أي الدستور المنفتح للجميع والذي يجب أن يحترم شرائع الديانات الأخرى أيضاً. العراقيون يفهمون ويحترمون بعضهم بعضاً.

4ـ يجب أن تنضم وتسن قوانين لتنظيم أحوال جميع العراقيين الشخصية حسب معتقداتهم الدينية، وتسن قوانين خاصة بكل دينٍ.

5ـ أن تصان وتضمن حقوق المرأة.

6ـ أن تحترم حقوق القاصرين وكل حسب دينه.

وسلام الله عليكم والرب يجازيكم بكل خير


 

+ المطران شليمون وردوني

معاون بطريرك الكلدان


المرسل الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 17/8/2005


188
تقرير عن احتفالات أخوات يسوع الصغيرات باليوبيل الذهبي لحضورهم في العراق

      منذ أكثر من شهر تحفل رهبنة أخوات يسوع الصغيرات باليوبيل الذهبي لحضورها في العراق. بدأت الاحتفالات بقداس احتفالي يوم الأحد المصادف 5/6/2005 في عقرة حيث ولدت أول أخوة هناك سنة 1955، وبعدها شملت أماكن مختلفة من الشمال والموصل وبغداد، وتضمنت الاحتفالات قداديس، وعرض سلايدات عن تاريخ الرهبنة وساعات سجود أمام القربان، وعرض مسرحية من وحي حياة الأخ شارل، وعدة محاضرات عن روحانية الناصرة.

       نشأت هذه الرهبنة على خطى الأخ شارل دي فوكو الذي سيتم تطويبه في 13/11/2005 هذا الإنسان الذي تغيرت حياته كلها يوم أمن بالرب، وبحبه الذي تجلى من سر التجسد، وحياة الناصرة. فعاش في قلب الصحراء الجزائرية في علاقة حميمة مع الله ومع سكان المنطقة، وأختار الله أن تكون الأخت مادلين حجر الزاوية في تأسيس هذه الرهبنة حيث أسست أول أخوة (دير) مع العرب الرحل في صحراء الجزائر سنة 1939، وهي تقول: "وجدت في حياة الأخ شارل المثال الذي حلمت به دائماً، وهو الإنجيل المعاش، الفقر التام، الاندماج في وسط الشعوب المهملة وبالدرجة الأولى وجدت الحب يملئه (يسوع محبة)".

       روحانية ورسالة الأخوة

       لقد تجسد الله في واقع الحياة اليومية لأنه أحب عالمنا فجعل من حياته صرخة حب لكل إنسان وخاصة للمحتاج والمهمل.

       ففي حياتنا اليومية نحاول الإقتداء بحياة يسوع في الناصرة، وأن نشهد لمحبة الله الأب لكل إنسان.

       1ـ بمشاركة حياة الناس الذين نعيش فيما بينهم في مسكن صغير في أحياء شعبية، ومشاركة الفقراء أوضاعهم الاجتماعية باختيار أعمال يدوية بسيطة أو العمل في المعامل أو المستشفيات الحكومية مشاركين العمال الحياة والمصير ونساهم بقدر الإمكان بجهود المبذولة لتغير أوضاعهم الاجتماعية الصعبة، وذلك بوضع كل ما اكتسبناه من خبرة حياة، وإيمان في خدمة الذين نعيش فيما بينهم.

       2ـ من خلال العلاقة مع الجيران في الحي الذي يتطلب التزام وعطاء بمجانية لكي نكون علاقة صداقة حقيقية، واحترام لكل إنسان مهما كان دون تميز ديني أو طبقي أو عرقي حيث تقول الأخت مادلين: "ففي قلب حياة بسيطة جداً تدفعكِ دعوتكِ إلى عيش صداقة حقيقية مع الجميع سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، مؤمنين أو غير مؤمنين".

       3ـ دعوتنا أن نعيش "حياة تأملية في وسط العالم" فالصلاة هي حجر الزاوية في هذه الحياة، وهذا يتطلب تخصيص أوقات للصلاة الجماعية والفردية، ورياضات روحية لكي نتعرف من الله قوتنا، وخاصة من الأفخارستية التي ترمز إلى حياة يسوع المبذولة والمعطاة مجاناً لا دافع لها سوى الحب. فهذه الحياة تدعونا لكي نصبح بدورنا الخبز المأكول لكل إنسان نلتقيه في حياتنا.

       بهذا النمط من حضور الأخوة بين الناس نحاول أن نبشر بالإنجيل وهكذا تكون الكنيسة حاضرة بينهم.

       نبذة مختصرة عن تاريخ الأخوة في العراق

        سنة 1952 زارت الأخت مادلين برفقة الأب فوايوم مؤسس أخوة يسوع للصغار العراق للأول مرة والتقت بصاحب الغبطة مثلث الرحمات مار يوسف غنيمة بطريرك الكلدان، ورحب بها كثيراً في الكنيسة الكلدانية.

       سنة 1954 مرت مرور سريع في العراق بطريقها إلى الأراضي المقدسة الأخت مادلين، وعادت فزارت العراق في آذار 195 والتقت مجدداً بصاحب الغبطة، وهو قبل كل مشاريع تأسيس الأخوة في بغداد وعقرة، وزارت عقرة والتقت بمطران بولس شيخو وأستقبلها بكل طيبو وفرح في أبرشيته.

       وهكذا في صيف سنة 1955 وصلت أختين إلى مار عوديشو في عقرة وبدأت الأخوة هناك بكل بساطة وتواضع، وبعد سنة وصلت أختين إلى بعشيقة.

       بسبب ظروف المنطقة انتقلت أخوة مار عوديشو إلى بغداد، وأخوة بعشيقة إلى الموصل سنة 1958.

       حالياً يوجد أخويتين في بغداد واحدة في الدورة والثانية في حي الأمين، وأخرى في الموصل.

                                                            أخوات يسوع الصغيرات

                                                      المرسل الأب إيهاب نافع البورزان

                                                              بغداد 3/8/2005









 

189
التناول الأول في كنائس بغداد



بغداد / عنكاوا كوم

       برغم الأحداث الحزينة التي تتعرض لها بغداد السلام. قدمت كنائس بغداد الكلدانية مجموعة من أبنائها إلى سر القربان المقدس وذلك بعد تهيئة دامت عدة أشهر من قبل الأباء الكهنة خوارنة الرعايا والأخوات الراهبات وبعض من شباب الشابات الذين يعملون في حقل التعليم المسيحي في الكنائس.

       فقد بلغ عدد الكنائس الذين احتفلوا بسر التناول الأول  إثنان وعشرين كنيسة والذي يبلغ عدد الأطفال الذين تناولوا للمرة الأولى 1250طفل وطفلة، وهناك بعض الكنائس مستمرة بتهيئة الأطفال لهذا السر، وهم سيحتفلون بالتناول الأول عن قريب.

متمنين لجميع المتناولين تناول مبارك مليء بالنعم والبركات
 

                                   الأب إيهاب نافع البورزان

                                 بغداد 3/8/2005

       

                         


190
نشاطات اللجنة العليا للتثقيف المسيحي




       أقامت اللجنة العليا للتثقيف المسيحي في بغداد دورة مكثفة لمدة يومين 29و30 تموز 2005 في كنيسة مار بهنام للسريان الكاثوليك في بغداد (منطقة الغدير) لمدرسي المرحلة المتوسطة والإعدادية في كنائس بغداد، وذلك من أجل تطوير مستويات المدرسين وتعريفهم على الوسائل الحديثة التي تقدم في المحاضرات وذلك من أن يكتسب الشاب ثقافة مسيحية تجعله إن يعش إيمانه حسب متطلبات الوقت الحاضر، وذلك لأن التعليم المسيحي هو نقل كلمة الإيمان التي هي موجهة لخدمة فعل الإيمان، وبعد تقديم محاضرات بخصوص هذا المجال توزع الشباب الحاضرين إلى مجموعات من أجل تطبيق كل الطروحات التي قدمت لهم وذلك من خلال ورشات عمل تم من خلالها تحضير درس منهجي وعمل الأسلايدات التي تطرح من أجل أن تقدم للطالب لكي تكون الكلمات التي تطرح أكثر واضحة، ويبلغ عدد الحضور أرب! عين شاب وشابة من مختلف كنائس بغداد.   
 

                                   الأب إيهاب نافع البورزان

                                  بغداد 30/7/2005




191
لقاء شباب أربعة كنائس في بغداد
التقى شباب الكنائس التالية:

1ـ كنيسة أم المعونة

2ـ كنيسة أم الأحزان

3ـ كادرائية مار يوسف للأتين

4ـ كنيسة سيدة النجاة للسريان

          في يوم الجمعة الموافق 29/7/2005 في الساعة الرابعة والنصف في قاعة اليوبيل في كنيسة مريم العذراء للقلب الأقدس، وضم اللقاء لقاء تعريفي لكل الكنائس المشاركة، وذلك بعد انقطاع دام كثيراً بسبب الأوضاع التي يمر بها العراق، وتغلل اللقاء جلسة صلاة، ومناظرات دينية وعلمية وثقافية، وإلقاء كلمة ترحيبية من قبل الأب إيهاب نافع البورزان  مسؤول المركز الثالث للشبيبة في بغداد التي تضم هذه الكنائس وكنائس أخرى تعذرت عن المجيء. ثم قبل نهاية اللقاء حضر سيادة المطران شليمون وردوني الجزيل الاحترام وألقى كلمة حث بها الشباب على الاستمرار في خدمة الكنيسة، وذلك لأن كل واحد منهم يمثل هذه البذرة التي تصبح في المستقبل شجرة يتخذى منها الآخرين، وبلغ عدد الحضور حوالي 100شاب وشابة.

ويأتي هذا اللقاء تمهيداً للقاء العام الذي يضم كل كنائس بغداد بمناسبة يوم الشبيبة العالمي.

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 30/7/2005     



192
اجتماع رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد لدراسة موضوع التربية الدينية في المدارس

اجتمع رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد بتاريخ  18/7/2005  للمرة الثانية لدراسة موضوع التربية الدينية في المدارس الحكومية، وللمطالبة بهذه الحقوق الأعتيادية لكل مواطن عراقي بدون تفرقة ولا تميز بين الأديان.

وتم الأتفاق على المطالبة بالنقاط التالية:

1ـ بأن يكون تدريس المسيحيون بدون تحديد النسبة التي كانت تحدد سابقاً.

2ـ تعين 250 كادر تدريسي لملئ الشواغر في التدريس، وخاصة عدم كفاءة ومقدرة بعض المدرسيين السابقين لكونهم غير مهيئين لتدريس هذه المادة.

3ـ النظر في بعض المفردات الموجودة في كتب التعليم المسيحي الحالية، وذلك بتعين لجنة خاصة من قبل رؤساء الطوائف المسيحية.

4ـ كتابة ديانة الطالب بوضوح في الشهادات والسجلات والوثائقالمدرسية عوض الجملة المبهمة"غير مسيحي".

5ـ طلب مواجهة السيد وزير التربية لتقديم هذه المطالب لسيادته.

وقد حضر الاجتماع كل من:

غبطة البطريرك مار أدي بطريرك الكنيسة الشرقية

سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي الكلداني

سيادة المطران كوركس صليوا مطران الكنيسة الشرقية

سيادة المطران متي متوكا مطران السريان الكاثوليك

سيادة المطران أفاك أسادوريان مطران الأرمن الأرثدوكس

سيادة المطران جان سليمان مطران اللاتين

ممثل سيادة المطران سيوريوس حاوا مطران السريان الأرثدوكس

الراهبة بنينيا شكوانا مديرة مدرسة الأبتكار

السيد إسماعيل المشرف التربوي في وزارة التربية

السيد عمانوئيل شكوانا

وهذا كله من أجل تأمين ثقافة مسيحية إيمانية للإطفالنا

الأب إيهاب نافع البورزان

بغداد 19/7/2005


193

غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي يعود إلى مقره البطريركي في بغداد




عاد غبطة أبينا البطريك مار عمانوئيل الثالث دلي إلى مقره البطريركي في بغداد يرافقه أمين سر البطريرك الأب باسل سليم يلدو عصر يوم الجمعة الموافق 29/7/2005 وذلك بعد زيارته الرعوية التي ضمت لدول أوربا وأمريكا وذلك من أجل أطلاعه على شؤون الأبرشيات هناك والأطمئنان على أبناء الجالية الكلدانية المنتشرة في دول العالم، والتعرف على إحتياجاتهم الرعوية والأجتماعية.وجائت هذه الزيارة بعد مشاركته تنصيب قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر في يوم الأحد 24/4/2005
فتمنياتنا القلبية لغبطة البطريرك بالصحة والعافية لغدمة النفوس التي أوكلت لهو



 

صفحات: [1]