عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - simar

صفحات: [1]
1
أدب / لا باب لنا سيدي
« في: 18:06 11/03/2009  »
لا باب لنا سيدي


سيمار ميخائيل
..................


يفلت ُ مني كأس ٌ
مُعنّى  بوهم ٍ
لا بأس إذا اندلق َ
ما دام كفي يتعبه


في الطرف الآخرِ
مدينة
تقيأت ْ ملاكها
خرجت من أبوابها بأ ثواب
الياسمين
وقلب ٌ
في زورق ٍ مثقوب ٍ
يمخر
في بحر آسن

مشتهاي
أميل ُ على حاجبي
أراك ِ
اسطورة ً
تستفيق ُ من تراب ِ

لعمري
سأبسط كتفي لها
رفاً
أوقظ ُ شمعة في
محراب ِ

أدري
على الضفاف
أفواه ٌ
تقضم ُ من حروف الأبجدية ِ
أبيضَها
تعضعضُ من حولنا
دوائر افلاطونيه

لولاه ..
خط الحديدِ الموصل إلى
سدوم
ما كنّا
فصيلاً يحدق ُ بأذن ٍ
ويسمع بعين

عمورة
في دعة ٍ
أفرغت زجاجة إثمها
ثم
تقاعدت

أقول وما أقول
وجدول ُ ماء ٍ
يهز ُّ ذيله ُ
صوب ضياع ٍ

خطا قلبي
يجنّد كؤوس
نبل ٍ
لمدينة ٍ أضاعت
قوارير الطيب ِ
وملأت جرارها مكراً
أنا ما جئت ُ
لأدهش
لا
إنما
جئت ُ استدرج ُ
كياسة ً

إني امرأة بأس ٍ
لكني
سألقي بعيني في
ماء ٍ
بارده

ظني
لا باب يدخلني
كل المفاتيح تحجرت
كل القلوب ِ تمعدنت
أنا ما جئت ُ لأدهش
إنما
أبواب ٌ لنا
تدرأ ُ الحكمة عن
مقابضها
نوافذ ُ
لا تخلع ملابسها
قبالة
النور
بياض ٌ هجر حكايانا
حجر ٌ انكمش على وصايا
وجوه ٌ لا تتمرآى
ومع ذلك
بقيت عيني بارده
فكيف لا يا ليلى
لا
اصطفي زمناً
حبذا لو كان تحت
التراب ِ
أصونك
أي ْ
أي ْ
لذا استدرج كياسة
أنا ما جئت ُ لأدهش
إنما عمري يسافر
بنشيد ٍ تاه تاه
حين أصابع َ من شوك
غزت عش َ يمام ٍ
وأهدت غراباً
للنوافذ

لعمري
منبه الساعة  يرتجف
سيقص ُ ّعلينا
مفاجأة
ونحن نتمدد ُ تحت غد ّ
سيخلع سترته
ويهيض بوجه ٍ
صاخب
يا
لإطلالة  فم ّ ٍ
فواح ٍ بعطر فينوس
ومثل كل مرة
نحتار كيف
نسجنه !!

 


2
أدب / متى يهز موسى عصاه ؟
« في: 19:43 08/09/2008  »


متى يهزُ موسى عصاه


سيمار
............................


على رؤوس ِ أقدامك
الخافتة أثم ٌ
يتوسع
مفرط ٌ
ويلبي سيالاً لا يخمد
على راحتي الليل
تكرع ُ انخاب الحب ِ
وتكرع

تقبض ُ على رحابة ِ الدنيا
تخلط روائح النساء
في ملكوت ِشفتيك
تجر الادغالَ الى راحتيك
كيف لك ؟؟

وتعود ُ
تلتفت إلي
تقول عودي

أشتاق ُلضلع ٍ اودعته
بك ِ
أيطرفكَ جحودي ؟
أيؤلمك ؟؟


أنثني من قدر ٍ خبير ٍ
كأنما يرصدني
يخطف ُ ملهاتي
يدس ُ هامتي في قافلة ٍ
بلا حوافر

في ضيق ٍ
أقف ُ
على عتبة تلعق تعبي
أزفر ُ قرب َ سماءٍ ملساء
مطرقة ٍ
تُقسّم الحظوظ َ
الأبيض لهم
الأسود لي
يأكل ُ حواف َعمرٍٍ
بلا هوادة
نبضة تلتهم نبضة
لحظة ترشف  لحظة

حتى أصرخ
رباه ..........!!
متى يهز ُ موسى عصاه؟؟
قد نلت ُ نوبتي من
المراثي
مُذ حطني رحم َ أمي
فوق البسيطة ِ
ومواسمي
خيبة ً تلو
خيبة !

كهؤلاء
غيرت ُ اتجاهي
أبحرت ُ بمنطاد ٍ فضفاض
 شرد
في أثير بلا هواء

أرسلت ُ مراكبي
في سماحة بحر ٍ
عادت إلي
سلحفاة !

وهكذا
يحلج ُ عمري
زمناً
يعيدني إلى الوراء


أنا ....

أجل انا ...
يعتمرني إله
لا يبدل زيه ُ
يطلق علي
نيران شرائعه
فأشكوه في معبد ٍ
لا يجيد الصلاة
لا يجيد توزيع الحظوظ
ولا يلجم
زمنَ الغزوات !


واثقة
رباه ....
من صوتك الفارع
إنه يجس ُ صرختي
إنه سيعيد
ترتيب أبجديتي
وحتى ذلك
ومتى وأين ؟؟

ما أراني
سوى ظلاً حبيساً
تحت شجرة
وقبراً غريباً
به
حنجرة

متى ؟
يهز  موسى عصاه
متى الإشفاق
ومتى اسمع ُ
صوت  زمجرة ؟؟؟
.....................





3
أدب / وقيعة من ورق
« في: 21:59 03/08/2008  »
وقيعة من ورق

سيمار
.................


أراها
تطرز   الزيف
بعينيها
توهمت َ
إن هوى ً
إن وجداً
فاح
منها

زعاف
تنفثه ُأفعى
تشتهي سقوط طير ٍ
من
فنن

تدافعت ْ كريح ٍ
حيرى
في خليجها
تستدرج ُ الأفق َ
ليرتدي
قميصها


تحك ُ أظافرها
الوثنية بموتي
تراهن
أن
ستهز ُ عرش السحب

ما ؟

ما دهاك
أراك
تهيم ُ خلف َ طبق ٍ
طائر ٍ

تحك جمرك
بمسيل ِ
مائها

يسارع ُفجرك َ
صوب ضباب ٍ
يقهقه سراً
في غابة غجرية

ثم يرحل
ناثراً
سفر َ وقيعة
كانت من ورق

حمّى خطوك َ
صوب منزلق ٍ
يختال
أنك
تلثمه ُ

واااااااااااه

أقلتَ
واااااااااااه  ؟؟

تريث

أيها الغريق في بحرها
لا تلُم راحتي
الفاقدة
لشارتي


حاذر   !

لا تلُم
لغتي
ومنهن شفتي

قد حار
دمي
في أكوابي
حتى سال
 بلا أذرع ٍ
يمس ترابي

هنا

أسقط ُ
عن زندك
عن  ألف ِ سوط
تواثبت علي
والشاهد
مرآتي
 فأنظر في محيّاها
كم
بكت

حين زحفت عيناك
أحتراقا
إلى
عينيها 


أتدافع ُ

الآن بشهقتي
فألتقط
لحظة موتي
لحظة
احتراقي
.........................
[/size]
 

4
أدب / بصيص ُ صوت ٍ
« في: 17:27 29/06/2008  »
بصيص ُ صوت ٍ

سيمار
..............

لُمْتُ  راحتين علا
صمتهما
حتى انسل سابحاً
من عظامي
وجع ٌ
فاستدرت ُ
الى هلال ٍ
أسأله ُ
عن بقايا أمس ٍ
تحت لسانهِ 
غمس وجهه ُ الصبوح
وغار في ملامح ِ
دجى ً

توالي مغيباً
تملي علي
فراغك
يسيراً  أتزوبع

لكن

زوابعي بحرية
لا تثير الغبار

وهذا  إلهي يعيد ُ
علي
دروسه ُ
يمد ُ يومي دهراً

أيما
صراع يجتاحني !!
حتى إبهامي الشغوف
لم يعد
يحط على قلمي

فأصعد نحو هبوطك
ليلتقمني الفراغ

حتماً

تطوف أيامي
تسحب ُ مني
الأماني
تحرث ُ باطني
شحوباً
وهبته لي

ماذا لوطوت السماء
ثوبها ؟؟؟؟؟؟
وغادرتها النجيمات

فجوة

لا

فجوة لن تساورك
وتحت جفنيك متسع ٌ
منها
أدرك
هواؤك  لا يجيد الجلوس
 
ولا يجيد ُ الطيران

بحري
فازحف بطيفك  الى عواصم     
 المجوس 
ودعني ما بين
لحمي ودمي
أثير بينهما
بضع
زوابع
تغرق
في أقصى مطاف

غداً
تطوي الأرض علي
ذاتها
تصرني
وغداً ستُفتح
كل التوابيت
لن تلقى 
سوى
بصيص صوت ٍ
أت ٍ
من مهدي
ٌ
هو حس
يحاكي وجعاً
 هيهات لو تفهمه ُ
ولن
فأجتماع النار
سر ٌ
في المشاعل
بأي مقاس
أقيس نبضك اللعوب ؟؟
وأنت بئر ٌ
يمتص مياههُ
ثم
يجلس مشيراً
بكلتا يديه
فمن يفك
قيود طلاسمه ؟؟

عيناك تبقى معلقة
تنتخب رياحاً
وتجوع
تجوع
 إلى خصوبة
المرابع
.............................

5
أدب / عصر العميان والمطران
« في: 04:30 18/03/2008  »
عصر العميان والمطران

سيمار
.............


كان شنم ٌفصار صنم ٌٌ
لم يتبدل
ما زلت تسدنه ُ

طائفة ُ الحروف ِالتي
لم تغسل عن وجهها
الغبار
تبسطها على العباد
تشرّعنها فتكاً
في أقبح وجهٍ
لأعز أنسان

إليك
عليك


فأبسط هواك البائد
تمدد
في زورقٍ ٍمثقوب ٍٍ ٍ
لا يصفع الأمواج
وأبق َ  كما أنت
رهين المحبسين ِ بين
قاتل ٍ ٍ
ومثقوب ٍ  ٍٍٍ بقتيل ِ

فما ينفعك أو يضرك
إن هبطت ُ إلى قبر ٍ ٍ
أو امتطيت ُ مجرة
فأبن آدم مسرة
حين يرمي البغض بالحب
ِ
أو يرمي الشؤم بالفأل 

إليك
وعليك

غثُ قتلاك
تئن ُ على الضفتين
آلا 
هلك الجهاد وانت تشن
غزوة تُطيح الدماء بها
حول أنصابك
وتوغل في طقوسك
حتى باب موصد
يرد وجهك


قارتان تفصل فيما بيننا
مثلما كان ولم نزل
تزجر الروح والطير
وانا أسير الى منحدر
مزروع ٍ ٍ
 بسماء لا تهرول
يذوب لسانها صدقاً
ولسانك يذوب بأخلاط
الدجل

كل الأصنام او الشوانم
أُبيدت 
ألا
نصبك
الأرهاب هو و لم يزل
إله ٌ
إله ٌ في معتقل
جلست َ ناحه
تشير بيديك
تنبس بشفتيك
اللهم أبيدهم في
 عجل
أعندك خوفاً  من سماء  أو
 وجل ؟

مولود ٌ كالح الروح لاح
بيننا
يتعقب نبض فجر ٍ ٍ
ويظن ُ
إنه السباق ُ الداخل ُ
ألى نعيم ٍ ٍ في عجل
وأنما
النعيم   يصطاده ُ كي
يجز  ّمنه أرواح
احفادَه ُ

إليك ..

مذ  ُ قطع حبل ُ السرة
وإلى يومي  الأخير
كنتُ أمشط ُ شمساً
وأغسل وجه قمر ٍ ٍ

حتى ترى  الأمم
كم الليل عروساً ..!
كم النهار عريساً ..!
وتصر ..تصر ُ
على امتطائك البغال
تحت الشمس التي
لا تقوى من دونها
التي
التي
تنسج ُ لك ظلاً فويق
الأرض
فيدوسه من شاء
أن يدوس

وتبقى من البحر سعتي
ومن السماء جبلتي
وفي الفردوس
قبلاً  دوِنت
كلمتي

أيها الطاعن في الكفر
وتحمّلني
ايها السائر سقوطاً
من السماء
ما تبقى سوى سيفك
لتحاربه
فتسقطا معاً ميّتين
عبث ٌ تدق روحي بين
حجرين
مثلما كان وكنت ُ
أدور دورتي الكونية
أسبق الغسق في
صلاتي
وانت تمدد في حرف
واحد
لا حرفين
ما هو ؟
هو عصر العميان والمطران
...............................

شنم : كان قديماً يطلق على الصنم هذا الاسم
 
 
 [/center]

6
أدب / وقفة رجل
« في: 04:10 06/12/2007  »

وقفة ُ رجل



شطروا الكذبة َ
تقاسموها !
ألتفّوا
يستعجلون نخري
لظلي الأصم
خاطوا
ثوبَ السواد
بقارب ٍلا يحدق ُطاردوني
رائحةُ كهفٍ مظلم ٍ
أشم ْ


ما عساي أفعل ؟
والنارُ اللافحة تحاصرني

ثائرة إني !
أبحث ُ عن أصابع َ فولاذية
عن حدقة ٍ تُطل منها
 الشمس َ
عن واحة ٍ
يهطلُ  فوقها العدل

ما طويت ُ ركبتي
في مقامهم
ولن

إلى عمود ٍ يصلب ُ الثعبان
الزاحف
اتجهت ْ
أسراب في الطريق تحجب ُ
تشمُ الزائرين


جاء َ........

يذرع ُ القاعة َ
يثير ُ الهدوء
يتمرحب ُكما الأشجار
في مهبِ العصف ِ

 
ِبأس ٌ يتربع على كتفيّه
يتسلق ُ النبل ُ على جبينه ُ
ويطوي مهارة ً تحت جفنيّه

تلوت ُ على قبضة ِ مسمعيّه
تُعسي اللابد
في غدي


على عجل ٍ
وهبني خصل ُ القوة
انتشل القلق َ من
بحيرتي
شهم ٌ يطوي الغيم
الداكن


دُهشتُ
كيف يستدير بأفكاره ِ
ولا يتراجع
يتكاثفُ كلما تلوتُ له
سُخطي


حقاً ..


لا يجلجلُ الرجل الحقيقي

وانما يفعل


يعاجل الباطلَ برمية ٍ
كما تُرمى أعقاب ُ
السجائر

يفعل ُ
الرجل الحقيقي
ولا يجلجل
يجر ُعنقَ المكيدة
حتى حتفها
ويُسقطُ السُخط َعن وجه ِ
العدالة ِ
ضرجني بالقوة
بالثقة
يامن
خلفه ُ توارت كلُ الاوسمة

>>>
سيمار


 


 
[/color]

7
أدب / شابت الشمس
« في: 01:50 07/11/2007  »
شابت الشمس



سيمار
...................



2007


أثناء  ميلادها
واعدتني
بيمامة


عشمتني

ها هي الأيام تصطلي
تمتص عمري
وعلى الجدران
شهور ٌ
معلقة
يسيل عليها دمي
ولم تزل
جدباء
وحشية الملامح
تستعين
بالمساحيق

!!!!!!!!!!!


جاهل


أنتعل البحر
في أول مرور ٍ له
ينشر حواسه
جميع الأسماك
هربت !!!
كل الأصوات
تاهت ْ
فقط
قمامة البحر
من تعلقت ْ
بحذائه

!!!!!!!!!




القمر


وحدك
في عرس الليل
على النوافذ ِ
ساهر
ما تبدل لونك
لكن الكهان
تقر ُ
إنك تضوع
في سماء ٍ
ثانية

!!!!!!!!!!!



زيارة نيزك


وجبة حزينة
هي الأرض
حاق بها
رمق
 من بعيد
هي شريحتان     
نور وظلام
أمتص النور
وبقيت  الأرض
تعيث ُ
ظلاماً  في ظلام
!!!!!!!!!!!!!!!



 سليط




أصبعك في عيني
على فمي
على كتبي
خذ الخصب
وأترك لي
قلمي

!!!!!!!!!



عين الظل


ألف مرة
دعوت ُُالشمس
كي تزور الظل
لتستريح
في أقرب مكان ٍ لها
لكنها فشلت
بالرغم من
 سطوتها

!!!!!!!!!!!!!!!!



لا أحد يتألم سواه



صرّوه
علّبوه
حقنوه موجات ألم
 
في أسوأ أحواله
حدق بصمت
فاسد الدم
أدار
سكينه
ليذيب أيامه
إلى
جغرافية ألمه
تنصت الذبيح
وذاك يشق خليجاً
في عنقه
حتى تناثرت أقداسه
الخمس
ذابلة

بصوت خافت همس
يا الله
يا الله







......
.............

8
أدب / خبر سافر يا مالكي
« في: 03:51 29/10/2007  »

خبر سافر يا مالكي


سيمار
..................

وثبت  أبراجي

ترجّرجت قصوري

قلاعي تعرت ْ

من هول الخبر


تقلع ُاضراسي

تنقر اسمي من التراب

لكن

جماجمي حجر !


توشوش  الرياح ُ

لك

جهالة ً

تسير

تحت إمرة راحاب

وقيثارتي البكر

يفيض صدرها الشفيف

نغماً

يجوب البلاد !


كيف تزيح ُ الأرض

من تحتي ؟

كيف تجفف التراب ؟

وتسدل الغروب علي ََّ

تواريني

والأفق ُ ضحوك في الغياب ؟



أدهشني الخبر

وأنت تحييِّ  موتاك َ

وتدفن أحياءك خلف

السياج

وأنا من أبدعني

الزند الأسمر

وكانت آخر نبوءة لك

إني جالية

غريبة عن وجه البلاد !


تزيف الطريق

تلقي  بملامحي

وسط الرياح

البحر ضاق

والبر ُ

عاقهُ حين سمع الخبر

وإن لفظتني

فعبقي يولد

 ٍ

ينشر أريجي

في كل  أشراق ٍ جديد


الفاتنة بابل

تستدرج التاريخ لخطوها

وترشف الهواء العنيد

وأشور

ألمع ُّ  من جمرة ٍ

يصعد ُ زفراته

في ليل ِ آضاليلك

وإن تعالى


 في المملكة

 صوت الشواذ

أيها اللاحريص

أجفانك المطروفة

من سطوعي

فكيف تزيح الأرض

من تحتي

وإني صاحبة العرس ِ

وأم العريس


أهملت َواجبي

يا مالكي

فلتسقط

كل القلاع

ما دامت كل 

كلمة فوق كلمة

تجر ميّتاً

وكذبةٌ فوق كذبة

تلغي أمة ً

فلا غرابة حين تشطب

شمسي

ولا غرابة حين تعيث ُ

في الساحات ِ

كلاب

الأرهاب
...........................

9
أدب / تحت ذاكرتي
« في: 03:42 14/10/2007  »



تحت ذاكرتي


سيمار
....................




بين شفاه اليباس ِ

كبحر ٍ أحشر ذاتي

تنفجرُ تنهداتي

أمواجاً

ضباباً

 يتلاشى

وأنت كفاك لا تنفطر ُ

عن غيمةٍ جعداء

لا هواء

يدغدغ الأعشاب َ

لا

شجر يستحم

لا

رف طير ٍ غريب يمر

بلا حراك

على الحبال ينتظر

بلا غيوم  سماء


  مدينتي



تقيسُ الشروق َ

تسامح الغروب

وتبحث في الجرار

في نبض


 الأرض


عن مملكة المطر

يحتلها الجفاف

وعن جناحيها

تنفض الغبار الكث

وأنت يا بلوتوس

في بقاع ٍ اخرى

نزيل ٌ !

ما زلتَ ترتدي وجهك الأعمى

تشطب الخصب

 هنا

تُمطر هناك 

ذاكرتي   هذه  لا تصفر


كالسنابل


مازلتُ احن لذاك الركنِ

ركن الصبا واللهو

 تحت

زخ  المطر

مطر يمتد

يخيّم  على رؤوس

الأصابع

يلاقي  صدر الأرض

يغرق بهدوء

ويملأ

خزائنها عذوبة !

متى مدينتي

تدفن اليباس  ؟

متى ترتدي

ثوب الزفاف  ؟

وما زلت َيا بلوتوس

تجرح خنصري

تعتقلني

تشطب

من 

 شتى اطرافي

صوت الصبا الذي يراودني !

..................................


بلوتوس  :اله الخصب والثروة كان يوزعها عبثاً دون استحقاق




 
 

 

10
أدب / طرفاً و فِرَق
« في: 11:26 02/10/2007  »
طرفاً   و   فِرَق

سيمار
..................


تناوحت ْ رياح ُ النهرين

أمطرت

نيسان فارغ الفم ِ

واليد !


شقائق ُ النعمانِ

على قدم ٍ

وقفت ْ

والعباد ُ على قدمين

شقائق !


على نهديك ِ

ربوة الرجال اقترعتْ

والآخرون هلكى

بلاد ٌ في العاصفة

تنساح ُ في الخرائط  !


يرصون على   الرفوف

وحدة العراق

 و ريشة الشر

تحفر 

على ألواحك

اخاديداً

بينما
 
في حقل المنافع

كل يد ٍ تمتد

تفض ّ

أرضك  مخاتلة ً

إلى خرائط  !


إلى الوراء يلتفتُ دجلة

والفرات ُ

يخبط أقدامه ُ

عجباً

كيف تعاطى الحرف

على الورق ْ  !


منحرف  جرَّ  بغداد 

من عنقها

فكَ أزرار ثوبها

للذّة ٍ

فكَ اللفائف   !


حمّالُ أوجهٍ

أماط َ اللثام

عن مقدرة ٍ

فوا   عجبي

بما  يجئ الغد به

وما أكثر فاقدي الرشد   !


يتقاذف بكرات النار

حاملُ السيف

حتى ألتهمت ْ أبوابك ِ

وتعدت ْ

إلى تهشيم  أضلاعك

ولا زال يتشاغل

فما قام عن التذبيح ِ

وما قعد ْ !

لون التذبيح

في ربوعك

يلذّ ُ  لهم

لا تقاسُ   ألامه

أسأله

أيقاسي لو فك سيف ٌ

رأسه عن عقاله ْ  ؟؟؟؟

أماط َ اللثام عن مقدرة ٍ

وذاكرة ُدجلة

تلملم ُ

هياكل مدنها

والفرات ُ

يتلقف

رؤوساً يحنطها

للسماء ِ

غصباً

بأسم

لاجئ

.......................

11
أدب / ظالم لا ينصرف
« في: 01:22 27/09/2007  »
ظالم لاينصرف

سيمار
............


أول سنبلة في الأرض
أغرقها الجشع

أول غصن زيتون
صادرته الحرب


دعوتك بالكوكب الأزرق
وهبتك
ثوب الأزاهير

زخرفت ُ وجهك بالفصول
بثوب العرائش


على أبوابك قرعت ُ
بالفجر والأصيل


وهبتك النسيم حارس


كفاك عبثاً

تمر كشيئ فارغ
تخطف الحياة عشرة عشرة


تفرغ أقداح المخاوف
في ثغور الأرض

تلمّح بلعب الورق

يغالي

من يضع عفريت الدمار
على كتفيه

زينة الحياة
أن تغري السلام
الى راحتيك

لو تمضي اليدان دون
شقاق

أذهلني نزاع الأرض

قد انحنى

النفاق على الوفاق

طواطم استفاقت
ترعى أيقاع السكينة
بصوت المدافع الأجش

أيتها الأرض

لقني
هذا   المجنح  بالجهل
كيف يفوح بالحياة

لقني
المحارب الأرعن
كيف يكون رجل أطفاء

ألا تكفي
أيام لنا تحرق أوراقها وتمضي
دون هوادة

وتبقي في الأرض
أبواب مقفلة
يائسة
لاهثة

من يوقظ الحياة
من يفتح الأبواب
من يُعد 
الثوب الأزرق للأرض

...............
[/center]



12
أدب / لا شيئ هو
« في: 20:09 22/08/2007  »

لا شيئ هو


...................


متى أرمي الحمولة إلى الزوارق
التي تقرأ البحر
دون تعب


من التراب وجهي من الطين
كياني
وأعنف شريان ٍ لي
هدّه القبض على جرعة
ترمم نضّحه

قلّ لي كيف أسفك الوجع ؟

وا  خجلتي .....

وأنا المجلودة بالعدم
دعني في قبري اتقلب

لا شيئ

 أتجرع أطيافك

كالقمر أنبض تحت ليلك

وكالشمس لم أغرب

لكن القدر

سلمني
ووقف منفرداً يزيد غدي
بُعد نظر



سحابة بلا عين أنت
تسرح تتشرّد
 
رغم أنك على هدى خرائطي
تسير

حتماً

لن اقول من وقودي
تزوّد

من يدرك طول السماء
من يدرك عرض الأشواق
سوى الصمت

وأنت موجك في   آوانه يتلون
وموجي أحادي الصوت
يقارع هبوبك ثم يندحر
يبدو

قبل مجيئي غرسك الله
في طين حنيني
بإقتدار كرستني السماء
لرعاية نجمك
سيبقى سراجي مشدود

وكي أرجع

أحتاج للأرض
أحتاج البدء كي أهرع
وأنت
كيف تلقي القبض على الشعور
ويداك بوابة منفرجة
كيف أعود 
أحتاج للارض
للبدء كي أهرع

.

13
أدب / أهملت عيني
« في: 01:18 09/08/2007  »

أهملتُ عيني

......................

أهملتُ عيني
في صحراء بلا ملامح
كالحة وختمتُ عبادتي
لها

حين نزحتُ أتفرق ُ
 في البلاد
أطارد طرقاتٍ ملوية

سادتني الربى وتوجتني
طغاة ُ المرتفعات تنص علي
جمالها

نسل عجيب من أساطين
الجلال
حطت هنا
فينيقية الوجه ِ
خضراءُ الكف ِ
تبعث ُ السبات الى الحياة

بقاعٌ ترتدي التضاريس جمالاً
لا تغيب
عاجزة عن النهوض نحو سموها
أيها الجالس بعيداً
على قوائم أزلية
تمد أطول اصبع لك
تضم به ذراريك
تتنازع على الجمال
في ما بينها
هي عروشٌ لا تغادر شفاه البحر
هنا كان
المبتدأ والخبر
بلا لسان يذيع أسراره
في عين الشمس.
طقوس الليل تمارسها
 آلهة القمر 
تسترضي المحاسن
تدفن عشقها
يتضارب السمو هنا
على اطلالة البحر الذي
لا يفقه ما بين كفيه
حيث ُ يمم الحسن يستكين
نحو خصره
بينما أرباب المراكب تتسق
مع خط الموجة الشاردة
بحثاً عن إشارة صامتة
حاذاني بصوته الأجش
مليون ريح عبرت بي
وبه تتغلغل وهو الحصور العاجز
عن النهوض ليثير زوبعة الحضور
لو اتغرق به
لو أمسك بطرف الريح
لتذريني على الربى
لو تشتتني في عالمه الخالد

يممت ُ

نحو عالمٍ سعيد أخر
انحدرتُ أفك لغز وادٍ
يقيم طقوسه السرية
الريح تعبر من نوافذ غير مرئية
عبثت بسحر المكان
تُشتتْ حفيفاً لها وترسله
إلى مسامعي عزف صاد
جاء يقحط ذاكرتي من الجفاف
يلقي بي شهوة المكاث
 اتلاطم في حضرته
حين تصلني نسائمه مشافهة
وجدت نفسي في مواضع
كأنها بائدة عن القسوة
وهكذا .....
عثرتُ مؤخراً على سكن لقلبي
عدت ُ بسحائبي عطشى
أمر على الصحاري من جديد
أتعبد بناظري للبعيد

أي متوسط هذا
وأي بلاد سمّاها الجمال
ساحل الفينيق
يا لها

سيمار
 




 


14
أدب / سوى عامرة ؟
« في: 17:49 14/07/2007  »
سوى عامره ؟


.............................

أوحت له الشياطين
بأشارة
ليتخذ من الجهاد حجة ً
 وستار ة
ليقيم خيمة الإمارة
أيها اللاصق بالجليد
 تيقن يديك أثمة
لا ترفعها للصلاة
فيد العاهرة  أنبل
فمك كفر وخطابك نار
ورصاصتك إليك راجعة
بين الحين والحين
توزك الثعالب
وذراعك الممدود
أضيق وأقصر من ذراع
عامرة

وما أخذتها ألا غدراً
فويلك
حملة الله ستباغتك
قريباً  إليك  أتية

تقول عامره

يا صغيرتي يا صغيري
يد ُ الكافر أخذتني وانا
أراقب أحداقكم
أرفرف حولكم
أمس أجسادكم
اشتاقكم

يا نسمة ونسيم
ومريم ووسيم
عصام وغيداء
ويوسف الفطيم

إن صاح يوسف أو زعق
حين الرضاعة
قولي له يا نسمة
أمي راجعة
علليه بالامل بالانتظار
قولي له أمي راجعة


يا صغيرتي

مجهول الهوية ألا من دمي
امتطى ابليس في الغروب
والبشرعني شارده
فقأ عيني بالرصاص
ووراني بالتراب البارحة
يا رب يا مسيح
ابن التعيس بدمي قد هلك
غيبني عن داري
وسرق مني العمر 
هذا الغول القاتل وانا
اتمرغ بحناني واشتاق
لو تقترب الأرض من السماء
لعلي أضم حمامي
 واهمس
في مسمع نسمة
إن بكى الوليد حين الرضاعة
قولي له أمي راجعة

كافر
كافر ويكفرني نصب
بين احداقكم خيمة الحداد
كافر يدعي الجهاد
على من ؟
على أم الوليد والخمسة
النائحة
يا ضحالة العقل يا قمة
الكفر
وقمة الجبن
أحلق شاربيك ألا تراها
بدمي ملوثة وأصيح

يا ريح

يا ريح خذيني بينهم
فيدي تشتاق للمسهم 
ولمس الوليد

يا نسمة

صغيرتي وكبيرتي 
حملتك اوزاري
فكوني أماً  من بعدي
 إرعي اليتامى
ورفقاً بالوليد
نوحي في الدار وقولي
أمي كانت تسمى عامرة
والان داري  خراب
أتوكأ على ذراعك صغيرتي
كوني أم الوليد
انا الشهيدة   عامره   صار
اسمي
 وغداً لناظره قريب

...............................

15
أدب / ربة ُ الحنان
« في: 09:51 05/07/2007  »
ربة ُ الحنان

....................


لهثتُ خلف الأبواب ِ

أتسلق جدرانَ محبة

لا صوت حنانٍ يقدح

لا

ولا بابٌ علي يُفتح

في زمن الفيضانِ والخير

ابتلعتهُ أزلام ُ الخسة

أزحف ....أزحف

بين قصرين

قسوة ُ أرواح ٍ   وزمنُ فوضى

تحت  خوافيه النشال

ساق حصادي

وفي روح الكون فكرة

إني  ألهو بالماء ِ والطين

ومن أعوادي أبني قصرا
     

لو تدري   أمي

إني إطارُ صورة

وأمالي في العمر

مطمورة

 لويدري أبي

  في  جبِ يوسف

إني

 ألبس عرائي

وأمضغ أوجاعي

وتاج ُ طفولتي في الطين

تمرغ


لا صوت حنان يقدح

لا

ولا صوت أمي

وفي جولة أرضية للريح



أزاحت عني  غباري

والضوء اجتاح  جلدي

 الباهت

والذل  نتوءٌ يطفر مني


 ولم تحضرُ أمي

من يروي عني

في حصن حناني

 إني تعبتُ

ومعبدي  هذا  منه

تروعت ُ

وهذي أطرافي

 تحتاج ُ لمسة

وسوء الطالع يسوق ُ غمامي

ولا يسقي نبتة

لا
لا صوت حنان يميل

حتى الأحضان  تسيح عني

وأهبط

أهبط  في جب يوسف

 وفوقي نخلة تشهد

ويدُ هاوية تشتط

ودار ُ حناني في وسطكم

 عارٌ



يا ربة الحنان

حراسك نهبوني
 
ورعيانك اهانوني

اااااااه

لو تدري أمي

16
أدب / لو أمسك الدجى
« في: 23:53 11/06/2007  »

لو أمسك الدجى

........................


حبذا  لو أمسك الدجى

يقظته

لو أمسك ليل توالده ْ

سبعة من  أسبوعي

ردى

ومساحاتي تحفل

بالخراب


..............

سيد الساحة يا سيد الساحة

وتقول

لا أشرب   خمراً

وإنما دماً

حسناً سكبت الشراب

وقطعت َ عهداً مع الأراكنة

ولبستَ المسوح

يا راعي الدماء

تطلق في ساحاتي الضباع



وبثمن دمي

تصوغ ُ لك جنة

فهنا موائد السقام

سكرى تدور في الأرض ِ

ثلاثة ُ أقداح ٍ

عراق ولبنان وفلسطين

وعروش لها تئن

من المغيب حتى المغيب

يا أيها الثوب العتيق

أبثمن دمي لك

أعراساً تقيم



وأرتمي

أرتمي من تدابير الطين

فانٍ مثلي يُحمّلني

الرفوف موتاً

في برد الشتاء وحر الصيف

ويقود قطيع الضباع

إلى الساحة

ومنجيرة  التفخيخ


تحصد القلوب

وتستدرج الحزن

وتزفه ريحاً صفراء

إلى الأركان الاربع

ويقول

أصوغ لي جنة

على أكوام الجثث

وفي الكأس دم ٌ يصيح

يلاجج ُ ربه ْ

فأنهدل يا غمام وأغسل دمه

فهنا موائد السقام

سكرى

هل من يد ٍ تبدد قتامة

الموت

وحناجر في الأرض تصيح

كان  ولدي هنا

سيد الساحة

لا مكرمة بين يديك

بعيد ٌ  أنت  عن النعيم

بعد الشروق عن المغيب

متى ..متى

أهداب الشمس الشقراء

تبيد ُ

تماثيل النحاس

ومتى تُبلي الثوب العتيق

أيها النحاس

وأنت تقود لنا

مواسم حمراء

يا راعي الدماء

تمر على الأرض بمراكب

نارية

وتفتك الأرواح

وتشتت الأجساد

علك تمر

كغمام يُمرع الأرضَ

ندى ً

ويغسل قطرة الدماء

وغادر وكر الأراكنة

وأوكار الخراب

لا تداين ...لا تُداين

فربك الديان العتيد

سيمار
[/size]

...................





17
أدب / وجه الرقيم
« في: 08:04 05/06/2007  »
من ناداني يا امرأة

وأنا في ثوبي القديم

عن وجهك بحثتُ

حتى فارق الشك اليقين

ومشتْ خطانا في الأرضِ

ويد ٌ بيد

تشقُ في الخرائب ضحكةً



وتبتني  في المفاوز جنة ً

حتى تسامقت ْ ظلالها

وعلا ورد ٌ جبينها

وحصونٌ حمت قلاعها

وبين راحلٍ ٍ وآتْ

أحببتُك وأحببتْ

وعلى حصيرةِ الأرضِ

جلسنا

نصطحب جوارنا

حينها

لم يعشْ شكٌ مقيتٌ

بيننا

حتى جاء الأنبياء

و تعلمنا

كيف نلتقم الحب والإخاء

ومضت ْ ايامنا

مقعقعة

تنشر في جهاتٍ اربع

الطيبَ و الضياء

خلسةً ً

جاء ابليس بيننا

غفلةً ً

زرع الزؤوان في حقولنا

وعكر قداسة العقول

واشبالٌ لنا ضلت


و يومياً تحفر

للناس

القبور


فنهضنا واجمين

بين رادع ومعين

وشبَّ الخلاف

بيننا

حرائق هنا ومذابح هناك

تُغيّر وجه الكون 

وما بين هنا وهناك

استفاق طيش ٌ وخبتْ

نفوس ٌ وأمنيات .........!!!!!!

هيهات كيف أغربل

بيدري وبيدرك

والمخترع لم يزل ْ

حصور

من حروف الأبجدية

يصمم

و

يخترع لنا الأصنام

بمدادٍ و أصبع القلم

ولا

يكتفي

بالركوع وحده

بل

يجبر البشر بها


كُلنا طيشٌ برأيه

ونقيم في اسفل البشر

لا تهن وجه ربك

ايها الوثن

قد قسم ربك الأرزاق

ووزع الذكاء والفِكَر



وعلى عجلٍ

أرتد ُ إلى الجدار

نائحة .....!

إني أرى

كمائن في بيوت العنكبوت ِ

بملامح آلهة ..........!!!!!!

جاهل ٌ في مقلاته

يقلبنا و يخرجنا

من فم الحياة

عنوة ً

كم تمتلكني رغبة ٌ

لأبحث عن وجهك

يا وجه الرقيم الأغر

أنثني إلى الغبارِ

أزيحه ُ

وشوق من السنين

إليك أحمله

يا وجه الرقيم مهلاً



ألست من ناداني يا امرأة

حرر يديك وشاطئني

وقم

نعيدُ ضحكةالمسكين

ونضمد جراح اليتيم

فالطيش طفا

وعلا الخراب وجوهنا

وعلا الجهل العقول

قم ................

فدمك يجر دمي

ودمي يجر دماء الأخرين

يا وجه الرقيم

سيمار









18


في هذا الشرق الغارق بالفتن والأنقسامات والدموية والجهل وصروف الدهر لا يغفل عن أي قارئ والمتتبع

لمقالات السيد جلال جرمكا عن الدور الايجابي الذي يلعبه فهو ناقد وفاهم لتراثه ومستوعب لما يجول حوله
ومستوعب لمنتوج الايادي السوداء العابثة وهنا يلعب دوراً مضاداً
حيث يشير بالأصبع لبواطن الالم وكم لهذا القلم من تأثير في تشكيل لحمة إنسانية متماسكة

بينما الاخر يزيد الفراغ فراغاً وتباعداً وعداءً

فللكاتب عدة أدوار تنضوي تحت لواء واحد فهو الموجه وقبل ذلك وبعده هو إنسان له شخصيته وميزاته
ووجهات نظره الخاصة والعامة
وهو الناظم والمشير   الى الجرح بإمكانياته المعرفية وكفاءته    في طرح حلول لمعالجته واستشفائه

وفي هذا الاطار لفت نظري انسانية هذا الرجل الذي يحمل روح ضاربة في جذور الانسانية

ومع إنه يغرد في سرب لا تربطه به سوى هذه الروح التي لا يحدها لا دين ولا قومية ولا مذهب ولا عرق

سوى معان انسانية  حيث يتفاعل مع الحدث على امتداد صفحاته بتضامنه مع الشرائح المختلفة  التي تقاسي الامرين على يد الجهلة والقمعيين والظلاميين

اخذاً بعين الأعتبار سلبياتهم وباحثاً عن كل حدث يلم بالعراق مظهراً العيوب والنقائص والسلبيات ومعلقاً عليها بأسلوبه المحبب وتواضعه

مع أن الجميع معني لما يحصل الا ان قلة  ونخبة من الكتاب والمفكرين السياسيين تطرقوا لمذابح اهلنا في العراق
من مسيحيين وصابئة ومندائيين وكورد ويزيد

كان الاصبع الاول له في هذا المجال ودافع انساني يدفعه ليكون الوسيط المثالي والأفضل عبر تناوله القضايا

الساخنة وفي الوقت ذاته يعري النقائص والعيوب بشجاعة أجد انه فاعل ومساهم في تنقية الضمائر من عفنها ويحث على تبني قيم أخلاقية بوسيلة جذابة ومبسطة
بعيدة عن الالفاظ الطنانة الفارغة

من هنا جاءت ألمعية هذا الرجل بتفرده عن بني قومه مشيراً الى الطفرات اللا انسانية التي تقع في العراق  معرياً حقائقها ودوافعها اللا دينية

هذا الرجل بعطاءاته ووجهه الانساني وطموحاته الايجابية يساهم بتشكيل معايير ومفاهيم جداً
راقية وهو من عاصر الظروف والصروف

لذا كان من الواجب رد الجميل له ولو بكلمة وليكن حجر زاوية ومثلاً لمن يريد زرع كلمة خير في أرض الانسانية

حضور ايجابي في كل مقالة الى جانب صدقه وامتداده الى أدق التفاصيل في الحدث

وهكذا هو دور الكاتب الناجح الذي ينمي ويشجع   القيم الروحية لترسيخ قواعد الانضباط والنظام والحق والعدالة بعيداً عن الظلام ووجهات نظره الاتية من زمن ابعد من حقبة العصر الحجري
احييي هذا المناضل

سيمار

19
أدب / إلى الضاري والسيستاني
« في: 00:07 23/05/2007  »
إلى الضاري والسيستاني

سيمار



أنا من زرعني الله
بستاناً
لا
أبي
ولأجل سقايتي
وهبني النهرين وسواقيهما
والطير على نخلي يشن العذوبة
لا تلمني حبيبي
إن فضت ُ على جانبي يباساً
لو
نقب بي العارفون
لقوني نقاط ماءٍ
لو تجمعت ْ أنعشت ْ
ولو جفت ْ
ْْحقل اليزرعيلي لأجدبت ْ
على حواف مجراي
قطعان ضالةٍ
جاءت ْمن حقبة لا حقبة
لها
تستوطن أفكارها
وسط بلادي
وتنتزع الربيع من يد الربيع
وتهدي الخريف لقطعانها
موغلة في الديجور
أمطار لها تجسَم فقاقيع دم ٍ
وأنا أمر على أكوام الرؤوس
ورأسي غداً تجدونه بين الرؤوس
تعتليه الحفر من مثقب
يجوز في الرؤوس
وتلومني ................
وأنا وحدي في المعصرة
أصعد خشبة موتي
ما بال الضاري والسيستاني والأزهر
واجمون لا يشمرون
عن الكفوف
حين الغراب كان يلكز يميني أصرخ
اوااااااااااه سني
ويطعن خاصرتي
أصرخ اواااااااااااه شيعي
وأنا في الوسط معلقة
وخشبتي في بابل
كل يومٍ تدمى
أ ُغتصب بينكم وجسدي
يُمثل به ويتدلى
وعلى الرصيفِ أُذب
بيد ٍ رابحة همجية
جاءت مع فوضى
وأكذوبة الديمقراطية
ترسم ُ حدوداً طائفية
ودويلات ٍ قومية
ألم يخبرك النهران
ما خاضهما عادٍ
أو أحد
ألا وهزّه ألم وتعب
قوارب حزني تجوب
ونفسي تكتئب وتسأل
كيف للقلب وكيف للعقل
أن يجف
وتستغرب من يدٍ تصفق للضال
ومنه تقترب
حاتم الرزاق يا حاتم
هداك الله
لا اكراه في الدين
ألا ترى ربك
ألا في بقعٍ حمراء
وانا أراه في وجه اليتيم
وفي اهتزاز نخلة ٍ
وعرش الياسمين
حاتم ............
لم تترك لي حبيباً يراني
ألا في سوادي
لمَ بربك لمَ ؟
أنت لست َ
على السراط المستقيم
حاتم الرزاق يا حاتم
بيننا خط ٌ عال
صعب ٌ
عليك اجتيازه
ربك لقادر على كل جبار أثيم
عذراً من التاريخ
ترسبات تحيّد ُ مجراي
وتسير في مجرى حزين
وحدائق بابل تلك التي تطل
منها
عيناي ........
منقبة ً عن المدن الغابرة
وهي تستنهض همتي
وكم سهلي بات صعباً
وكم صعبي اجتازه اليك
بصرخة ٍ
ربااااااااااااااه على هدر الدماء
وقتل الياسمين
فريد ٌ هو وضعي
يفوق حاجز الديجور
حين أناظر برابرة تتقنع
بوشاح الدين وهي
ذئاب خاطفة وشيطان ٌ رجيم
في المعصرة انا وحدي
وصور موتي حتمية
بيد ٍ رابحة همجية
أين الصّديق سلفي
ومسيلمة الكذاب
ينهض من جديد
بأوردة حاتم وصحبه
ألم ترديه قتيلاً
في حديقة الموت
ها هو يبتلع دولاراً لعين
وغداً سيكون جمراً في حلقه
من يد ِ رب العالمين
لا ......لا
يا صدّيق
لا الضاري
ولا السيستاني
ولا
الأزهر صرخ
وبالرب استعين


20
أدب / بصفاته نُقتل
« في: 13:17 22/05/2007  »
بصفاته نُقتل
.................

لعبة ُ المصير من يتقنها

ألاه ........

في عالم ٍ غامض قيل

إنه  جنة

وللأم هنا عين ٌ من نبع

وصوت من حنجرة

هذي الستائر اليومية

السوداء

يومياً تسدل

وبين فكرتين مسافة تذبل

تذبل

وماذا يا صديقتي سنفعل

ماذا نفعل

ليلاي ...........

ننسل ُ إلى عالم ٍ مجهول

وبصفاته  نُقتل

وكل يوم ٍ أياد  ٍ لنا تلوح

من خلف الجبل

وتغفل

وهكذا
ليلاي

لعبة ُ المصير من يتقنها
ألاه

هي اليد ُ اليومية

بيدها تذكرة

تسلب ُ من تريد

وبطاقات سوداء على

العالم تُنثر

ليلاي .........

هذا الكون سجان

سيطول انتظارك
وطيرك على النافذة

لم يطل
مكوثه

ها هو قد رحل
عن بابل

نقر نافذتك ومن ثم

أدبر

الى عوالم مجهولة

وحط هناك في الأفق
يتأمل

ما حل من خراب

وهذا الفضاء أطلال

يختلس النظر

يلتفت مشرق

يتخثر ُ

مطرق

فيمسك نومته

ولا يكابد
نحن من يكابد

فيمطر على التخوم

أهوال

ويصمت

ثم يشرق ثم يطرق

ليلاي

غفى ملاحك

متعباً

لن يسهر

ودجلة والفرات في اصطفاق
وراع ٍ بعصا
وتلك الضفاف

فارقها القطا
والسواقي يحط ُ عليها

البوم والوطواط

فأقفل عينيه وغفى

ها هو ملاك ٌ احمر

حط على سقفك بغداد
واختاره

دون المنازل
ودوني ودونك ليلاي

النحيب
والسواد الأكبر

قلمي
ضحك بعينيه

ثم بكى فبكيت
ثم غفى فغفوت

حينها لكزني

هيا اسهري

فسهرت ها هو قد جاء

وبيده التذاكر اليومية
ومن يده نرحل

ورجل لنا ترحل للوراء

ولا تريد ُ أن تذبل

في عالم ٍ مجهول
لا صفات له

وبصفاته نُقتل

وبوحشيته نقتل

نقتل ..........
أجل كل يوم ٍ أياد ٍ لنا تلوح

غصباً
لا تريد أن ترحل

ها إننا بيد الجاهل نُقتل

تباً ليده

كيف تنوب عن الله
فلتنهض سدوم وعمورة

من زحمة الموت في بغداد

لم تعد تُذكر

سيمار

.................................





21
أدب / ما قلب أمك
« في: 01:30 03/05/2007  »
....
إلى الذي حرقوه حياً

.....

دنان حزني تدنو مني
ويريدونني ألا اسكر
كيف أقاوم ومن وادي عبقر
تصعد أفكار
ومن وادي جهنوم اغاني
الحزن تُنشر

وربي وهبني عينين وقلب ٌ
وما بينهما إني أبصر

حين طل ذاك الصباح الأبكم

وأخذ عيوني إلى البعيدغفلةً
وبابل من فوق تنظر
كيف يسكرُ العابثون
بدم الأبرياء ورب السماء
ينظر
يحيكون الموت قصصاً
وفي رؤوسهم ختم موت ٍ
ينقشوه على الجباه موتاً احمر

ما الذي يجعلهم هكذا ؟
أهي مصالح أم حباً
بقيادة جيش ٍ وعسكر

تحت أبط القاسي حقدٌ

ما قلب أمك
حين جروك إلى الدروب
معصوب العينين
ومركبة الموت ِ
كرمح ٍ سريع بك
تبحر

يسأل ُ الربيع إلى أين ؟
وكف ٌ بلون أحمر يلطم
ويأتمر
هيا
أنزل
مكبل يرموك أرضاً
وشلال الوقود يهطل

رباااااااااااااااه
يسقطُ ارضاً
ولهيب ُ نار ٍ يستعر
به يتغزل
نار ...نار
وألسنة تفرد جناحيها
وبه تسكر
ااااااااااااااااه
يصرخ ُ
ونار ٌ شرهة تعبث ُ بالقد
الأخضر

ما
ما من صوت بعيد يحضر
ما
مامن ظل قدم هنا
وحيد بناره يستعر
ما من يدٍ تلوح بنهر ٍ
أو طرف شلال ٍ يهطل

أواه .............
من يلملم عنه هذا الشال الأشقر
ها هو يتكور يتقمر
صراخ ............
أكان لوح مسماري
أو أميرٍ أعجمي
أم كان عراقي أم إنه الأبتر

عشرون ربيعاً في الصبا مشت
لم تكتمل
لو يدري الحطاب لأقتطع
كل الغابات وقدمها عنه
بكفين من سكر

أمي .........
ولدي ........
ها قد أتاني الخبر
أقص شعري
لم يبقَ مني غيرُ فتيل ٍ
وتجاعيدٍ في فصولي
وعظمٍ يئنُ يدخن لا أكثر
غصني الأخضر زيتوني
صومعتي وجنوني
ما فعلوه بك
قل لي
كيف أسورك وانا البعيدة
لن أحجب الأهات
وكيف أزرع الخطوات
وخطواتك تصغر تصغر
وكيف أريد لشعري أن يطول
وحنجرتي تصدح في الأماكن
شلال حزنٍ لن يفتر
النعيم يا ولدي
في وكر الغراب
وبحيرتا عيني تنتحب
والبسمة على شفتي تذبل
إني أنحسر ُ أمتدُ
من الداخل خراب
وأنت يا عمري غداة
أحرقوك وجسدك الأخضر
حين تكور
وما
استطاع تحركا
عليك أتلو أيات حزني
وها هي عناقيدي في الدفتر
أردد زفراتٍ مجنونة
ولن أقول كفى كفى
وأنت يا عمري تتصور
في المقل عرش نار ٍ
يعتليني
ها إني اهيم في البراري
في دُنا اليأس ِ أبحر
أخلع فصولي وصوتي حزين
والنار من قلبي تلطع
أنين في أوردتي يصعد
ينزل
لن اسامح يا ندى عيوني
يا ندى بابل
وقد جعلوك قربان ثأر ٍ
وانت الطائر وجناحيك نار
لن أُقبّل َ خد النهر ِ
ولا كفه
كف ُ الفرات عصى
ما أطفأ ك كيف خيط خصره
ودجلة هيهات لقد جف َ
سأملأ مجراه
من بحيرتي عيني
ولي من الحياة
ااااااااااااااااه
سقط قلبي
أتلوى أتلوى من ذئب
استرق جنيني كيف
كيف جردوك من شطر بيتي
وغازلوك بعرسِ نار
ها هو
رماد حزني لن يجف
سأعلق الشعر من رقبته
حتى ينتحر
وانا ابقى تحت الكستناء
طيلة عمري أنتحب
ما فعلوه بك وانت مكبل
وأنا أذبل
أذبل












22
أدب / جلبة في البراري (تعديل)
« في: 02:07 01/05/2007  »

سوسنة ..
بك يليقُ البقاء
في فوهة الحياة
مترفة

سمراء ُ
تحت سماء مربدة
مصفدة

بأحتدامٍ مع الثرى
تصدُ موتاً
وشوق ٌ بها للحياة
يعصف
يرشفه الصدى
يتعالى
كلما سطر الوغدُ
بسطاره
بوجه عنق المقيدة

حسناء ُ ..
غراب ٌ يتدلى في معاليكِ
وغطرسة
تنحرُ عنقكِ
رفقاً باليمامة
ومهلاً على قلبي
الذي يتمرغ ُ
في لهاثه ِ
ويغيرُ على الذبيحة
وجعاً ألملمه ُ
دمع ٌ من مقلتي
يُسكبُ ..
وربُ العباد ِ إني
أتزوبع ُ في مكاني
خلف َ الحدودِ
حين أناظرُحجمَ الحياةِ
بين ساعديكِ
وغرابٌ
يؤرجح ظلماً
يُشرّعنهُ على الرقابِ
ورقبة ُ الوردِ ترتجف ُ
ولي أن أحوم بين شطآني
وأبرقُ
وقلبي تغمرهُ أناتكِ
الواجفة وهي
تئنُ تحت منقار السكين
سوسنة ..
من ..من
قطع سكينة البراري
يمامة
تطوي نفساً

ظلماً

وحتى القطا وجم
ما انسجم َ
يعزُ عليه
ثغرٌ يلهث بمواجعهِ
وهو يستعيرُ اشباه الهوى
خلف الجفون أتمترس
أرى ملثماً يفصل مسافةً

ويقف

ما

ما من أحد يزحف
ما
مامن رجل يصل اليكِ
ووريدٌ منكِ ينبجس
يبحُ قانياً تتلمظه البراري
وأنا ..وأنا
أين أقف !
أتزوبع في مكاني
غراب
فجرت أوردتي
غراب من نصبك أميراً
من وضع التاج في أصبعك
يقود موتاً للوافدين
ألملم رياحي
وأقف كالشقية
على أسمالكِ
ما بقى منها
سوى
جسدٌ مسجى
ورأس بطرف
دار
ها هو
يدورُ هاهو هدأ
بعد أن فغر فاهاً
يفارق ألماً مترف
غراب أما رق قلبك
أما
رف قلبك
أما وجف
أما وجف
أنحني لألامك ِ حسناء
يا حور
من عطره جف
وثغري يذرف
سرائري
ووجعي لن يقف
لن يقف
تباً ليدٍ تنوب عن الله
وبه
لا تعترف ................................
سيمار









   

23
أدب / وهو لا يدري
« في: 14:45 10/04/2007  »
وهو لا يدري


 وهو لا يدري !!!!!!!!
يحفر على ألواح عمري
مظهره

طوابير الدروب تمر
تحمل أقدامي الشاحبة


في جدار ذاكرتي الرمادي
تسقط مناديلي باكية
كم وكم كنتُ ابعده ُ
إلى جزر الأنفراد وألتذ ُ
بالتوحد !!!!!!!!


في خزفي يتصور ملكاً
وراعٍ بقيثارة  أور
يحصد نغماً
يدس في جسدي ذكرى 
أنين وتعب

وأشهق على زمن متعب
قد ضاع من يدي
كيف لم أكن أطاوعه
أوافقه !


وهو لا يدري

في كف يده قلبي
وحول رأسي حصار ُ طروادة
إلى مرافئ الحب ِ أقود
فرقي الزاهدة


خماري الأسود يزيح نظره ُ
أنَّ نظرت هو البداية والنهاية

يحاصر خلخالي في ليله الفسيح
كجسد شديد الخصومة
في الرماد الحار يصيح



ويداه تدوران حولي كالعاصفة
تشق ُ طريقاً كما يليق
يعلق قمراً على النافذة
ووسائدي به تستريح
هي مصنوعة من متنه
تفصّل الاحلام
تعانق لون السمار في عنقه
وهو لا يدري !!!!!!!!


يندفع إذ أحتاجه كدخان
يسوجني

في ليلي يتعالى زفيره
ثملاً يأتيني

ويده تحاذيني
تضاحك مدمعي
تحف الذبول وكأس
من هوى تسقيني

هكذا ...أقفل وجودي

وأعتزل في جزري وهو لا يدري

 إني زاهدة ...ناسكة


في حبه !!!




24
أدب / خارج الاسوار
« في: 02:03 03/04/2007  »
خارج الأسوار

سيمار




أبزغ من بين كلماتي أنبثق

سحابة

تهطل على الصفحات

في حدود ذاتي

وأنا نسبي يرتشف

الأبجدية التي تمتد

حيثما وجد انسان وانسانية

انطباعاً ما ...

يأخذني الى لغة إرشادية

هم أورثوني السكوت

قمعوا حريتي وانا لا اجيد

التعبير الحر في مجتمعات ٍ

بعض ٌ منها غابية

لعلهم أقرب الى اللغة الأولية

فرضت قيوداً علي لأني  انثى

وحولي رسمت دوائر فولاذية

وكم ...وكم

أود لو يكون ظهوري فطري

مثل الأبجدية

وكم تعشق ُ أناملي الثياب

الحريرية

ورغم ذلك أقعدو ا فضائي

جبلوني من صوان أصم

وقالوا :

أزبدي واورقي   في الخضم

زنابق بيض وحمر ورند


يشرق بالعطور على السجية

رفقاً بي إني سجينة الابجدية

ظنين الماضي ما زال يسطر

يشد الخيط حول وسطي

وانا راسي يلوح بالفكر

يعتمر بالمطر بالزهر

ولأنتصر !

يعوزني بريق الحرية

تحت استراحة الظلال

انثني وظله المنكسر

أناظر أحفورة في قاع كفي

بلون رمادي تشدني اصواتها

إلى

ألف ليلة وليلة تعود

توهب للخريف ثوباً وبضع عشب

وورد ضاحك بينما الاطيار

تشن العذوبة وتراهن بعضها

وانا أراهن على نصفي الأيسر

أن يقبض اللحظة ويدير عقاربها

نحو الينابيع العذبة يرتادها

كما النوارس ترتاد بحار الابجدية

وتغزل بأطراد قبعات فضائية

لي أن اطوف في الأبجدية

ألتقي حروفي أنسقها

ثم أتراجع الى اطرافي

في معتقل الجمود

في وادي التصدع

حيث مطارق الصخر على

أناملي معهود

وبينما اقدامي تطأ

سهولاً  فيضية

آه  ............


من أحفورة كفي

لا تفسح للكلمات طريقاً

لا تغني للوجود

أراهن وألتقط انفاسي

أناظر

سيقان نعامة

أطول حجماً من سقفي

كيف لي ان اعود

الى خارج الاسوار ؟؟؟؟





25
أدب / لا صيف له
« في: 16:00 28/03/2007  »




لا صيف له


في محجر عينيه

نفق ٌ

يدعوني ...

أتقاطر إليه

إرثاً

ليلكي

قاسي الملامح

هو كوكب ٌ لا يُبكّل

أزراره

يحف ُ خاصرتيه

ويقول سلاماً

يثور ُ

كجندي وحشي الضراوة

منذ أزمان ٍ

معلق

وضباب القلق

يقفل وجنتيه

ثم يطرق

مفتكراً

ولحاظ ُ الفكر ِ

تنبت

كتاناً أبيض

يخرج الى النهار

عبر مضائق الزؤوان ِ

فيغدو ألماً

تحت بقايا جرح ٍ

يموج ُ

من يدرك

سر التعب ؟

يسرق ُ منه قرط َ جمان ٍ

تلوكه الرياح

وهكذا في كل مرة

كوكب ٌ يهوى المجرة

من علو ٍ

يحدق

لا يخمد ُ

كبريق ماء ٍ أرقط

في الطليعة

هي أرض ٌ لا تحتمل

الحقيقة

أصوات ٌ منها تتباعد

تتفرق

ثم تلم الشتات

بدهشة ٍ !!

تفرك أقدامها

على شواطيئ مجرة

وترحل عن يوم ٍ لها

ترمي مجذافها

ثم

من جديدٍ

تطلق سراح أسرها

ضارية

في قلب ِ فنار

يسامر أقماره

المتباهية

وهكذا في كل مرة

ترتدي

الكتان الأزرق

لا تخشى التورط في الوغى

ترتطم بيادرها

تُذرى

والريح ُ لعوب ٌ

تدفع صمتها

وهل لها ؟؟؟

أن تغفو شمعة الأرض ِ

لا

ولهم أن ينسجوا شالاً

أسوداً

يحلق بها

ومع ذلك

تبقى سعيدة في صمتها

وكم فراشهم

ينخر ُ ضياءً

في ثوب ليلها

ينخر ُ رطباً

من حولها

وقيئٌ من الذاكرة

يتربص بها

يغتال ُ

لونها

كوكب ٌ يحدق

في السكون ِ

ينفخ ُ حمماً

تباعاً

ويدي بها نخلة ٌ

تصعد ادراج الارض

تلوح سلاماً

من سعفها

كوكب ٌ في كل مرة

يباغت ُ

الخفافيش المزدحمة

حول بدر ٍ يئن ُ

لا صيف له

سجين غليونه

تملأه محرقة ٌ

تزفر زؤاماً

فتلتقفها

أكف ُ الخزامى في زوايا

تنبت ُ منها

روائح حب ٍ وأنتظار

لا صيف له ...............                                                                           



26
أدب / خرزة زرقاء
« في: 20:19 17/03/2007  »
....

يسألونك عن الفكرة

وهنا  تلتحف ُ بالظلام

لا تذكي عطراً

على رابية

لا

ولا تثير زوبعة في قاع فنجان

تبقى لوحة

من ريشة رسام

يسألونك عن الفكرة

وهي موضة

هي

ثوب من نسيج الحاجة

وثيابنا

في متحف الظلام عارية

نتمسك بإحداها

نتجاهل أخرى

نقطف الأفكار من صيف قاحل

ومزاريب الهم

تدلف

هي صنعة جاهل

نختلف ....ننهض

ثم نصمت

من شموخ سطوة

جاهل

على مرايانا

كواكب الأفكار

زاحفة

في شريط محكم

منها ضياء

يندثر

من قبضة عالم

تلك ترعى طقوس التمدن

وبقاعي

وأمتي

تسجن الشمس

في كواكب  الظلام

سنابل لنا لا تكبر

لا

لا تبدع الثمر

وهناك القلوب ترعى

كل الأقاح

تترعرع تحت شموسها

وتضج بالألوان

أفكارنا رطبة تنمو نائحة

في يباس صخرة

تجيئ وتؤوب

في جلباب

ما بين عتبة ومحراب

ويسألونك عن الفكرة



 



27
أدب / سقط نائماً
« في: 15:07 13/03/2007  »


ليل ٌ يسحل طريقه

إلى الفجر

رجل يرفع قبعة عن

نصف وجهه

يسأل ؟؟؟

هل وصلنا منذ زمن

محزم ....

دعته الحرب إلى المدن

حرب ٌ تجلس في مقعد منفرد

ونوبة  غربة منه تقترب

في الظل يشتم المكان

يقرأ خرائط العدم

بعثة ُ سلام ترشف

اهتزازات الخوف

وهو !!!

قلب ٌ يقلب أحقاده

في حرب

دائرة

تطلب ُ كوب دم

ومن ؟؟

ومن ؟؟؟

يقرأ خرائط السلام

في

أذن الأرض

لا

أثر لصوت قنبلة

ها هي

الأرض تصغي

لوتر النغم

خرائط تبحث ُ

عن خرائط في الضباب

وراحة يدي

في وجهي

لا

لا صوت لظلي

لا اثر

كل الظلال خلف الباب تنتظر

تسأل

لم َ   بالسلام

لا تشتبك الأيدي

كل الفراشات

لها

مهبط في كفي

ويدي تهطل منها الأمطار

وغيمها سرمدي

ها هي

كفي

كف السلام ....

يحكى منذ الأمس

إن مفخخاً مر ّ ببلدي


تمنى لو يبعثر

وجه المدينة

يحكى أن

مهارة خاصة

جعلت من بيته شبه

لحد ِ

حينها

وقفت الشمس

تزيل منديلها



وهكذا

هجرت الحرب عظامها والمدينة

سيمار

28
أدب / إلى رئيس المحكمة
« في: 15:26 08/03/2007  »
....

مطرق ٌ ...  أنا

لن أنصرف عن وجهك

وحشد ٌ من ذاتي

يهب ُ ويزحف

يقتادني من وسطي

ظلم ٌ ...

مدد عظامي ...لوى عنقي

داء عضال

وصهوة ُ جوادي

كنت ُ اعتليها

بحزم  ِ وأبتر

بعدالتي

رؤوس الاعاصير

...

هياج ٌ وذعر ٌ

يصفق وجهي

وأخشى على

زهيرات ٍ

يقفن َّ..ينحنين َّ

حين تدوي

ضحكات ٌ تقهقه

 تسلب   ُ منها   الابتسام

وتشعل في حناجرها

زفرات .....

كما في السكر ِ

كذا في الصحو

تتجرع مر ّ المدام

...

شبت ْقامة الظلم ِ

في ربوعي

وليل ٌ يضفي ثوبه ..

يؤرق  بياض  نهاري


يلاعب خيوط الفجر ِ

ها هو

متمرس في نسجِ  الإثم ِ

وأنا ..أنا

اعتلى صدري خراب ٌ

ونعيق ٌ يثقب ُ

طبلة النباح ِ

ومن سقفي

تهطل صحائف عدلي

تتراءى حين

صياح العريف ِ

وأقف ...

وأستمر بصقل ِ

طباعي على الصحائف

لتضيئ لك

وأنت بي لا تعترف

أشق ُ صدري

صياحاً منكر ٌ أنت

تواريني خلف القضبان ِ

وبي لا تسترح

مددوا أوردتي

صيروني جسراً

تعبر فوقه القبائح

  إثم ٌٌ يتراقص

في ضمير الأرض ِ

يشطر الصدق

ويرقص ُ


في قداديس المساكين

ويقف شاخصاً

يدغدغ أذنه

رغد ٌ ..مصالح

رغد ٌ جامح

في مطبخ ٍ للذئاب

منه تغرف

نشوى

فمتى متى  نجلوا   الفضائح

يا حضرة الرئيس ...

بي أعترف

حتى لو حزتك الزوابع

إرباً ..

لا تُسمعني

أهازيج الظلم ِ

فإن عدلي

غداً

سينحرف اليك

يفيض عليك

دماً   !!!!

منذ الأن لا تصفد مسامي

دعها   تنفتح

لن تشيخ َ عظامي

سأبقى ذاك الملتح ٍ

في أرضك

وسيبقى رسمي

كفتين ..

يتساوى عليها

ثقل ليل ٍ وثقل ُ نهار ِ

لا تقهقه ..

لك يوم ٌ في ربوعي

يتراءى امامي

كف عن الظلم ِ

وأقول مني أغرف

سيمار






29
أدب / وليس يكفي
« في: 22:40 26/02/2007  »
وليس يكفي .........

هذا العمر لم   يولد   بعد

عقود ثلاثة 

أشد     وأرخي

لها

الحبل

لمن تزرع  العطر   ؟

لمن تغرس الظل ؟

أنا من لمست

أفراحي

الأموات

حين حشرت

 في أكواب

العطش

عظامي ...

أكواب تتزاحم

على سمر الخوابي

عمر ٌ .........

يلفت رأسه

إلي

يغيب في رؤاه

ويركض

يأخذ مخطوطة

حياتي

يعيد كتابتي

يطويني

في مغلف   !!!!!!!!!!!!!!

وليس يكفي ..........

رفعتُ أسوار قلبي

لأحيطك

بنيت ُ بروج روحي

كمئذنة

وطويت ُ هوايا

في حقيبة

والان مهلاً

أقدح ذهني

أريد  أن

أنبعث ...................

شأن الريح

تبتدع الزوابع

دعني

أزور محطات وقودي

ومؤسف ..................إني

أقف على الصحراء

أشم أنفاس البحر

و من البحر

أشم رياح الطين

فلماذا    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنت

يا عمري

مختلف !!!!!!!!!!!!!!!!

قل لي

بأي ماء سافر

تعترف

كي

أمحو من ذاكرتي

بقع الحبر

وأنت الحارث

في ترابي

قل لي

كيف أعيد ُ

عرش هضابي

وأنت يا عمر

تتخطرف

وأنا أنحت ظلي

ولك أعترف



يا عمري

وأنت نهر ينفض

جناحيه

ينساب على

الضفاف

وضفاف التوازي

تشتاق

للتلاقي

ويروق لها

أن تنعطف

وانا فمي مكمم

و  .............

لهاثي يشتد ُ

وأنت

من مزق الخوابي

صعب بعد

أن انتعش

اوليس يكفي !!!!!!!!!!!!

سيمار









30
أدب / تصطادني خلسة
« في: 02:25 18/02/2007  »
سلِ ....

مسك َ الضفاف ِ

سل قرنفل َ الحفافي

هناك ...

أسكب ُ الغيوث 

وألهث ُ خلف أصدائك

يا من

يكايدني

يتنكر

بثوب الغياب ِ

تكابر ...

وأنا ...

سدىً

أدخل ارتال الظلمة ِ

أرتاد ُ أطيافك

خلسة ً

وماء الهوى محجوز ٌ

في ثنايا الورد

والكؤوس تلك

تستمطر مني رذاذ الحروف ِ

إني هنا

انتظر

أزخرف ُ الغياب

أجدل ولعي

أختصر ليلي

وألغي كل عهودي

وآوي إلى خبابي

أغل ُ

نسمة منك

تطل 

لا تصدق

وإن بدا لك فجري

دجى ً

ها إني أسبح بمجدافي

أفتح طريقاً للقوافي

كي لا تموت

نجمة ٌ

بجوار ليل ٍ ساهرة

ودونه

لا تلتقط ضياءها

فكيف تحيا

نجمة ٌ

دون عناق ليلها

ها إن

عساكري تجول

تبحث عن وجهك

وريشتي

تغط ُ

في بحر الهوى

وترف على السطور

لتلتقيك

لكن ما

يهزمني

صدى صوتي

إن طاف

على  سفح واديك

وإن تعرت

أغصاني

قل لي

بأي وجه ٍ الاقيك

ومتى


جاءتك القصيدة

ثق

ستخبر

عن وجهها الخافي

إنها

حب

في ساح الحقيقة

سيمار





















31
أدب / هل تسمع الجرة صوت العطشان
« في: 20:10 17/02/2007  »


طويت الحب َتحت أبطيك

جعلت َمنه خادماً

وتواريت .....

أهملته ...أبعدته

نسيته و اختفيت ...

في حارةٍقديمة

جعلت منه عظاماً في يد الأقدار

وبقايا سفينة

جعلت الموت يشرئب ُ على صهيل الأعمار

ثم أختفيت في فيئها

دون أبحار

...........................

عم َ تبحثُ الأن ؟؟!!

فالجرة لا تسمعُ صوت العطشان

اهتزت الأرض ُ رفضاً ونفورا

وأبت الشمس الشروق

على الأكاذيب المقبورة

وأعلنت النصيحة موتها

قبل الدخول في حيز الأنذار

أو صورة لإطار

فلا تلعب دور البار ...

...........................

عم َ تبحثُ الأن

قف

تمهل

فأنا سيدة شرقية

أرفض الأبحار

في مستنقعات رمية

جُعلت من بقاياانكسار

عندما قررت ُ على لائحة المفقودين    إنزال اسمك
     
أعطيت ُ مملكة ً للحق

وغاباتٍ للنيران

وقصوراً للصدق ....وساحات

 وشربت راح النسيان

و و بعت ُ صوابي

بأبخس ِ الأثمان

وجُلت ُ في كل المدارات

وناديتك كبائع ٍ جوال

إنسان

ومزقت الأذان     لك بحثاً  عن كرامة

لكن هل

وهل

تسمع الجرة

صوت العطشان ؟؟

... بقلم الصديقة مانيا فرح


مانيا فرح




32
أدب / لا تقل أحبك
« في: 11:41 14/02/2007  »




لا ...

لا تهدني ...

لا تشعل دمك

زيتاً

لا

لا ترسم نخلاً في

الصحاري

لا

لا تقول

أحبك !!!

لا

لا تركض في

سراديب الأنطفاء

لا

فالحلم نائم

لا يروم عنك

لا

لا تجدل ذراعيك

على كلماتي

فحروفي هاربة

منك ...

إزرع صوتك

في مياه الجداول

لتصطادها

الأسماك

لا تحكي

مغامرات سندباد

كفاك ...

لا تعلق أسبابك

على مشجب الأنين

وتقول

أهواك ِ

إربط نفسك في السواري

فالرياح هوجاء

أنتظر ليالِ الحصاد

وأسراب النماء

حرك أضراسك

على لقيمات الهواء

ولا

لا

لا تصالح

فالصلح أنقضاء

لا تقل احبك

في ليلة حمراء

قصيدة للصديقة الشاعرة        مانيا فرح

قريباً ستشارك في المنتدى


مانيا فرح

33
أدب / جلبة في البراري
« في: 03:50 26/12/2006  »

جلبة في البراري

سيمار





حسناء ...

بكِ...يليقُ البقاء

في فوهة الحياة

متقدة ...

سمراء ...

تحت سماءٍ ...مربدة

مقيدة ..

نصف عارية

بأحتدامٍٍ...

تصارع

ما بين موتٍ وسلامٍ

تلك البراري

التي ترنم لحن السكينة

وما رأت !!!!

حجم الحياة ِ

بين ساعديكِ

كيف تحتاط ...تتلوى

مداً وجزراً

من ؟

من قطع هدوء البراري

وانتِ تئنين

تحت منقار السكين

غراب !!!

غراب يتدلى في معاليكِ

يسطّر

وجه عنقكِ ويرفع بطاقة الموت

متلثم بوحشيته

يفصل الحياة عن الموت

تباً ليده السوداء وما أقترفت

تباً والحياة منكِ تنبجس

دماءً

هناك تتلمظ البراري طعم دمكِ

بلا فتورٍ

وتطمر في جنباتها

صوت الأنين

حسناء

كم وددت ُ لو أتزوبع

وأرفع السكين

بوجه أمير الموت ..والمنافقين

أواه لو كنت ريحاً

سمراء

غراب يحاذيكِ

مهلاً رفقاً بروح  الياسمين

غراب

من نصبك أميراً على الاحياء

من زين أصبعك بتاج الدين

من فوضك بواباً وحارساً

لفردوس الله

وحامي حمى أسوار الدين

أيها اللعين

وأنت تنحر يمامة ً

من ابناء أدم وأخوتك

لن يتوانى سيف الله

عن نحركَ ..ندماً

وضميرك سيبقى معذب بأرواح الشياطين

حسناء قومي

ما لي أراكِ تلفظين أنفاساً لاهبة

تتوارى رويداً

منشطرةً

من ترف النحر

بين زهر وغصن يافع رهين

وأنا أتحرك بوجعي

بين صور نحرك وصراخك

الذي يصم أذني

إلى دهر ٍ   ألقاكِ فيه
   
حوريةً ...

للناظر المتألم

وموتاً للناحر المبتسم

وهو يسمع صراخك

الثائر ..الخائر

ويجهز

بقسوة مدعياً إنه على السراط المستقيم

من أنتخبك ؟

من نصبك أميراً ؟

فهو بلا شكٍ شوكة في فردوس الله

وعتمة في الارض التي حبلت بأشباه الشياطين

تباً للنحر

أنظروا هناك جلبة في البراري







34
أدب / لبنان صغيري
« في: 21:13 11/12/2006  »
تحمل قلبك

لا ....

هناك من يحمله عنك

قبعتك الخضراء

من الأرز  الشامخ

تلهو بها

أسراب الشهوات

ويرفعوها عنك ...

يقلبون خدك ...

لبنان يا صغيري

ما يريدوه منك ....

أحاطوك بدائرة ...حمراء

وتنفسوا عنك ....

هم لا يريدوك ...بحرية

أن تلفظ أسمك ....

قد روعك ...الخدّاع

بشفاه المكر ...

أشرار تقرع أجراس البؤس

وتهز الطيب من حولك

تقلّب الصفحات عنك

ثم توقّع ...على تفتيت كبدك

تدق الساعة ..في ساحاتك

تلتفت بنظراتها ...

إلى الجهات

تواجه ...محرقة هنا

نزاعات هناك ...

تدور عالقة بعقاربها

وتسدل ذراعاها

فوق الجدار ...

تعلن ...

أنا لبنان الحر ...أنا الصادقة

أهكذا تعامل الحرية

أبناءها

لن تقووا على كسر جذعي

ما دام طائر الفينيق

بين جنحيه ...روح خافقة

لبنان صغيري جلجل

على أطراف الليل والنهار

وأنت الصغير

لكنك شيخ على كل المارقة

سيمار ]

35
المنبر الحر / يا محنة الله كفي
« في: 03:42 25/11/2006  »
يا محنة الله كفي

--------------------------------------------------------------------------------

قال أبو الفرج النهرواني :
يا محنة الله كفي إن لم تكفي فعفي
قد آن أن ترحمينا من طول هذا التشفي
طلبتُ جد النفيس فقيل لي قد توفي
فلا علومي تجدي ولا صناعة كفي
ثور ينال الثريا و عالمٌ متخفي
استهويت شخصية هذا الرجل اذ تخيل لي من خلال أبياته الرائعة أنه قضى في سواد الليل ما قضى يبحث ويستقصي ولا يستكفي ...
من معين العلم والمعرفة والفضيلة لذا خرج من حياته ساخطاً على الناس والاجناس فهجا وهو موجوع طبائع ذاك الزمان وما أشبه اليوم بالبارحة
وبما أننا الاكثر حظاًمن سالف الايام بازدهار العلم والمعرفة وسرعة انتشارها وانطلاقها بين الناس ووصولها حتى لغوامض الادغال
رغم هذا لم نجن ِمن الفضيلة ما جنى اسلافنا ونشهدالمزيد من التراجع والانحلال الخلقي والسخرية لكل ما هو سام ورفيع
بسرعة البرق نتحلق حول المشعوذين والبصارين ونسمع اكثر ونؤمن بالخزعبلات اكثر من اي معتقد ودين مع ان الكتاب المقدس وجزئياته وما بين سطوره يتسع ويحتوي الحياة كلها
في الطرقات ينتشر المتسولون لا لحاجتهم بل نقص نشاط وبدن مستكين
سخافات الشبان وانحرافاتهم للمخدرات وتقليد كل ماهو تافه مشين ويقولون هي الحضارة
حضارة ترتدي الزندقة وكل ضروب الفساد من الزواج المثلي يا رب بك نستعين
من يردع من يوقظ فذاك صاحب لسان غشيم
أضاليل وأباطيل تجتاح الشباب رغم التقدم العلمي
وما اإن اجتمع أشباه الرجال حتى يلوكون بالقال والقيل فذاك يسب هذا وذاك يترصد هذا على سقطة ليجعله سخرية الساخرين أيها الرجال
كم من رجل بينكم
وما أن يروا رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة كمتحف متنقل كقاموس متداول بين الايادي ككنز معرفة ومعين من الفضيلة لا ينضب قلب كبير جليل
يقولون عنه  ذاك المجنون
ايا مجانين
ستبقى البداوة في عروقكم وان تحضرتم بالمظهر المشين

36
أدب / أرام يطوف
« في: 14:50 22/10/2006  »

أرام  يطوف

سيمار



في يوم   ما جاء التتر

في لحظا تِ غدرٍ حين السهر

وسط الظلام ..كلص ٍ مباغت

وصوت انفجار القدر ...

في مسمعي

أعتص في حلقي الالم

طائر إختلج بخافقه

وسط الظلام وحيداً

صمتٌ يسود ....

ويطفئ ضوء حضارته

رويداً رويداً

جردوه ...وحاكوا  له ثوباً قذراً

زادت همومي حين فرقنا التتر

وكَثُر همي حين

الجهل أطبق وانتشر الخبر

إلى جواري طابور النزعات

يا قمر ...لا تسل

أين بات البشر

حضارة ارتاحت تحت الغبار

من نقر النسور

والنبش عن كنز بين الحفر

أمشط الذكريات الان

وأرام لم يغادر شفتي

حيٌ على لساني

أطوف به على مد البشر

لأجيال تكاد تنسى

وتخلع ثوباً مرصعاً بالحضر

تتناهبني الذكريات خلسة

الى وجوه تلك الصور ...

أسال عن قوم بات أسيرَ الجهات

أسير القدر ها إني امشط الذكريات

وأنبش تلك الحفر التي

قد حاصروه فيها

في فراغ صامت

فمتى أطلق سهمي بكل الجهات

الان ...الان ...

أشتاق لوقفةٍ تطيح بكل المفارقات

كحجارة انا تملأ وجهي

أثار الخربشات خربشات عريقة

تنطق بلغة ...وتقول

لغتي لو   فقهتم لأندهشتم

إنها صنعة ماهر ...جمع القوم بها

وصاغ من لساني أداة

أتحدى به من أراد طمسي

بين الحفر

أملأ النظر ...مد البصر

رويداً ...رويداً

جردوه من الانتماء لوطن

أين الكفن ...

مرغوه في الفيافي

بالسفر من بحر لبر

بات ضيف الرياح والغريب

وحمل على عاتقه المحن

يصرخ يا رب ما هذا العفن

جردوه من شطر بيت رحيم

وصاغوا على شرفه

شطراً يغازله بدفع الثمن

ثمن الجلوس في وطن

كان له والان ضيف ثقيل

يسمع بإذنيه الشتيمة

فكيف اذا يوماً صار اسيراً

أيطلق كلمة من سهمه

يطلب حقاً أم يصمت عن الكلام دهراً

سئمت الحياة كما سئمها زهير قبلي



37
أدب / كأني لا اعرفك
« في: 10:10 05/10/2006  »
كأني لا اعرفك
_________________
عند  سويعات المطر ....
خلف النوافذ أنتظر ....
وترحل عيني بعيداً ....
صوب نجمٍٍ  مضبب ...
صوب لجة ....النثر ....
فوق درب يمتطر ....

تلك الفقاقيع الجميلة ....

تفتح فاهاً كمن يقبل
حبيب ٍعاد من سفر ....
وأرنو بشرود ٍ اليها ....
أشتاق لأكون قطرة المطر ...


يا لجبني وأحتراسي ...
أتقرأ رسل ...المطر ...
في سقوط جارفٍ ...
صوب حرث ينتظر ....
قد طال الشوق بينهما ...
وخد الرصيف يجن


بقبلات المطر .....
حلم الصغر يلاحقني ...
وحلم الحياة ينتظر ....
يسبقني ....بقوله
لا تبوحي ....وإن كان لصقكِ
لا تبوحي ....في عينيك
يلمح ....بعض الصور ....

وكم أجرح سريرتي  بصمتي
لأقف في مملكتك ... غريبة

لا تفقه  ....ألامر

وإن كنت القريب مني ...
أنت أدرى بأرتباكي ...


أتوسط شوقي ألملمه ...
وأنت بقربي ..وإن يكن ...
لا أحاكي ....
على الورق أدون ...
بعض أختلاجاتي .....
هكذا الكون  أمر ....البوح للذكر
وتخاريف الزمن ..علمت

وإن يكن زوجك ...لا تفضي

أصمتي ....حتى هو يحار بأمري
فأقول له
لا تنتظر ....

وفي عراء النفس ...كم أنت حياتي
وسيفي
بك أدخل أقاليم المتاهة ....
أطلب عون ....ربة الغاباتِ

أن أكون   سنديانة
لا تهتز ....وسط الغاباتِ
أتوسط أشتياقي
أوصيه ....كن دخاناً ...تنكر   تلثم ...
وأرمي مفاتيحي ....في لجة البحر
وحين ألتقيك ...ألجم ...
إلى متى  أبقى
أسيرة ألخرافاتِ
كم أنت حياتي ....
إني في الحلم   شط
يشتاق لمد ..الكلمات ِ
أهٍ من تعليم العجائز
وما حملن َّ من خرافاتِ

أنظر أنت بقربي
وكأني لا أعرفك ...
أضحك في سري
وأعاني في أختلاجاتي ....

38
أدب / وقف بما فيه
« في: 13:08 01/10/2006  »

وقف بما فيه ...



كغمرٍ ....ينادي غمرا
نثر الحب َ ومشى ....
الى جهات ٍ مجهولةٍ
في أخر المدى ....
أستند تحت سماءٍ
وكأني منه
عيناي تذرف الاسى ....
من ساءني يا قلب
حيرتني ...
كفاك تضطرب ....
مذعور وربيعك
تعب ُ
حيرتني ...
بصمتك  وانت القريب مني ....
وكأنك من تربة ٍ
لا تنفذ  منها الماء
فمتى تطلق عشباً
على شرف هذا الضياء ...
هي ومضة ...
وهبت حياة ً ...
وأنتعشت ...
كنجمة ٍ زاغت عن المسار
وأنحدرت
فويق الارض سريعاً
صبت ضياءً ورجعت
وصاغت لي حياة ..وعلى الارض
كم يد الانسان بخيلة
ويداي تحركت ببطئ نحوك
وفي وسطي مرارة ...
وعلى ثغري يباس
انا لا يقطفني الوسن
انتظر يديك
ألقاها تحتجب ....
قد سها عني
والسهو مني يهرب
وبقي العطش يسطر
أوجاعه
من أكترث له ....من سقاه
رشفة الطيب
في الارض يحمل جفاه
حاملاً عطشه
الى قبرٍ ...قد لا يتسع له
وقف أميراً بما فيه



39
أدب / قصيدة
« في: 13:55 30/09/2006  »


أعلى صمتي
_________
أراك في الظلِ
تضرب رجليك
في غاباتِ الماء
تهرب تتوارى ....
وحنين إليك ....
حيز يأخذ مني ....
بأعلى صمتي أنادي عليك
أحاول تبديل كلماتي
أكسيها طيناً
أطلق عليها رصاص الموت ِ ....
كي لا تعنيك
فتضحك مني ...
تقهرني
وتقول :
روح كلماتك تبحث عني
أنادي الكون بأسمك
قبل النوم .....
لعل بعض الصدى
يخبرني ....
أراك مشغول حي ٌ
تعبثُ بعالم السحر ِ والجن ِ
أخاصمك بصمتي ...أناديك
جهراً ....
قف الى جانبي كظني
إني أحتاجك لا تهملني
ليتك كنت تفهمني ...وتسمعني ...
أصعد أدراج الرياح ِ...
أعاين أثراً ....
على وجه الرمالِ...
أراقب تجاعيد البحيرة ....
أرحل الى الضفاف علها
تفهمني
أعاتب الخزامى والصفاف
سكارى أنتم من عطره
هبوا معي ...قولوا
سلاماً مرّّ من هنا
وها هو يقبع
في أزرار النرجس
عاشق يلوي التجني ...
لا جدوى أمر ّ على مضائق  النرجس
أين يجلس
وأراقب نجيمات المغارب
أبحث عن وجهك فأجده
غاضب ...غاضب
لمَ انت غاضب
أفهمني

صفحات: [1]