19
المدعو نينوايا 8:
لست من هواة التعليق على كتابات ومقالات تعبر عن آراء أصحابها... ولا أنوي استغلال الموقف على هامش هذا الموضوع لصاحبه " تيري بطرس " أن امرر بعضا من أفكاري او اكشف بعض من خفايا وأسرار تحاك هنا او هناك وشعبنا هو الضحية...
لأن المتابع لتعليقاتي يجدها مكتوبة على الاحداث والاخبار لاني مع كل احترامي لكافة المعلقين على المقالات والمواضيع اجدهم يسرفون وقتهم أكثر من اللازم بحيث من يريد الرد على موضوع او مقال يمكنه ان يرد بموضوع او مقال ايضا...
اما الاخبار فالتعليق عليها وارد وهي حالة طبيعية... وما يساور موقع عنكاوا كوم من مشكلة ازاء فتح باب التعليق على المقالات والمواضيع من غلقه وقيامه مؤخرا بطرح المسالة بصيغة إستفتاء ليس إلا تخبط بين راي هذا وذاك رات إدارة الموقع أفضل حل له هو رمي الكرة في مرمى أصحابها مجددا...
بالعودة على موضوع مشروع زوعا... في الواقع من قال زوعا لا يحمل مشروع؟؟؟ او خارطة طريق؟؟؟ او نهج واضح؟؟؟ من المؤكد أنا لم أقصد ذلك وأرجو عدم إساءة فهمي من قبل أي شخص...
فزوعا لديه خارطة ومشروع ومنهج وطني عراقي يحمل في ثناياه كل شيئ عدا الحقوق القومية الآشورية... وهنا هو مقبض الفرس...
وقناة آشور الوطنية بعرضها للحسينيات والمراسيم الدينية الشيعية وبرامج قبيح هو ذكر أسمائها فكم بالحري مشاهدتها " برامج الدجل " تنم عن رؤية زوعا الوطنية...
أما الرؤية القومية لتحقيق أبسط ما يكون لشعبنا فلا وجود له... سوى آثار قديمة لمشروع التعليم السرياني الذي ينفخ زوعا في بوقه دوما ويهتف به وكأن المشروع القومي كله مختزل في مسالة وجود مدارس للتعليم السرياني التي لا يفوتني أن احيي كافة السواعد والداعمين لها منذ بدايتها وحتى اليوم....
ولكن هل هذا كافي... اكرر ... ان كان زوعا وغيره من هؤلاء الذين يدعون تمثيل شعبنا في قبب البرلمان غير قادرين على تحقيق المعالجات والحلول للمشاكل الكبيرة والعويصة التي تكتنف شعبنا؟؟؟ وإن كان من سيحل في محلهم أيضا مقوض الحركة ولا مساحة له ليتحرك بأي إتجاه وإنه لن يقدم بشيئ مغاير عن ما قدمه زوعا بإختلاف الإسم أبناء النهرين وغيرهم؟؟؟
فأقول: ما الداعي إذا من وجود التمثيل في تلك المحافل فنحن لسنا بحاجة لكراسي معوقين تحمل جالسيها مكتوب " الشجرة التي لا تعطي ثمر تقطع وتلقى في النار "
أين هو مشروع إقرار يوم الأول من نيسان عطلة رسمية في عموم محافظات العراق من التحقيق؟
أين هو مشروع إقرار اللغة الآشورية لغة رسمية في عموم العراق من التحقيق؟
أين هي الوعود الصغيرة من التحقيق؟ لكي نقول قدموا ما بوسعهم والباقي على الله كما يقول الاطباء حين خروجهم من صالة العمليات...
يا عالم أبسط شيئ هو إيجاد حلول لمشاكلهم الداخلية وتلافي نشر الغسيل أمام العالم وفي الإنترنيت لم تسطع قيادة زوعا القيام به وخرجت الامور من تحت سيطرتها...
لست متفائلا بتجمع أبناء النهرين ولا بغيرهم من زوعا وغير زوعا وحتى لو وضعوا الأغاني القومية التي تحرك الأحاسيس والمشاعر قبل الانتخابات بأيام لتحفز الناخبين للتصويت لزوعا او لغيره من القوائم المحسوبة على شعبنا... لاننا وبساطة فقدنا الإحساس والشعور القومي بفعل منهاج مؤسساتنا المحسوبة قوميا والمنهمكة ماديا في بناء جدرانها متناسية بناء الانسان هو أهم من كل شيئ.
يوناذم قالها مرة وفي احد احتفالات نيسان " لن ندخل تحت ابط الغرباء... لا نرغب بالبرادوات... لن نضع أيدينا في يد من صنعهم الغرباء.... ان وضعناها فيمكننا ان نضعها في يد من أسس الغرباء لما نضعها في أيديهم... " والى غير ذلك من العبارات الرنانة والنتيجة...
زوعا وضع يده في يد المجلس الشعبي والذي كان يصفه بالمطعم البرياني وفعلا جالس يوناذم هؤلاء في مطعهم واجتمعوا على سفرة واحدة وتناولوا الطعام مع بعضهم ( أنا لست ضد تقارب فصائل شعبنا السياسية لكن شرط أن يسبق الخطوة جلسة مصالحة وتحقيق للعدالة وتوضيح وأن أستوجب إعتذار للراي العام ) والناس الذين كانوا ينعتون بعضهم بعضا بالخائن والكَردبولى والسركيسي ظلوا ينهشون في بعضهم ومن أشعلوا فتيل الأزمات رجعوا وتصالحوا وكأن شيئ لم يكن؟؟؟
هل تمت المسائلة في أموال مشروع سركيس لاعمار القرى ومحاسبة المقصرين وكشفهم للراي العام قبل ان يتم التصالح؟
ام كان التصالح بحجة حادثة سيدة النجاة مطلبا سياسيا لغاية في نفس يعقوب؟؟؟
واليوم ما هم أبناء النهرين ومع كامل إحترامي لشخوصهم سوى شقشقة هدرت ثم أستقرت او كما يقال زوبعة في فنجان والايام القادمة ستكون كفيلة بإظهار بان شعبنا البسيط البريئ هو أول وآخر الضحايا من وراء إنتهاج هذه السياسات الخاطئة التي ترفض زوعا وصفها بالخاطئة بحجة ان من ينتقدوها ليسوا من داخل الحركة ولا ينتمون الى صفوفها بالتالي لا يحق لهم انتقادها وعليهم الانخراط فيها لينتقدوها متناسين بان ممثلين زوعا في البرلمانات وكافة المحطات التشريعية لم يصلوا باصوات الاعضاء والمنتمين الى زوعا بل باصوات خليط من ابناء شعبنا منهم المستقل والواعي والمثقف والكاسب والعامل واليافع والشاب والشابة الإمراة والرجل والكبير بالسن وغيرهم
فهل لا يحق لهؤلاء انتقاد زوعا ماداموا هم من أصعدوا زوعا... أليس زوعا وبتصريحات يوناذم كنا المتكررة يؤكد بانه مستند على قاعدته الجماهيرية ولا يستند على الدعم الخارجي؟؟؟
ها ان زوعا يتلاشى بريقه، وسحره للجماهير يكاد يفقد تاثيره... وأبناء هذا الجيل بفضل اخطاء زوعا المتكررة لا يميزون الفرق بين زوعا او غيره...
فكل شجرة من ثمرها تعرف