عنوان المقالة : تعقيب على بيان اعلام البطريركية حول مبادرة الاستاذ صباح دمان ومشاركة العلمانيين في حياة الكنيسة .
كاتب المقالة :فارس ساكو
لاحظت ان اعلام البطريركية يتابع كتاباتنا في المواقع الاعلامية على الانترنيت ويحاول الرد والعقيب عليها وهذه ممارسة يشكر عليها بغض النظر عن اهدافها الحقيقية ! وعلى هذا الاساس اجد ان من المفيد التعقيب على بيان اعلام البطريركية حول مبادرة الاستاذ صباح دمان ومشاركة العلمانيين في حياة الكنيسة حيث اتاح لنا موقع عنكاوا هذه الفرصة لايصال افكارنا الى القائمين على اعلام البطريركية والى السلطة الكنسية وكذلك الى شعبنا المسيحي وكالاتي :
1.شكر اعلام البطريركية الاستاذ صباح دمان على مبادرته الطيبة وعلى محبته للكنيسة هو والاخرون الذين تتسم كتاباتهم بالموضوعية واللياقة .ورغم ان هذا الشكر هو بادرة طيبة الا ان اشتراطها للاخرين الذين تتسم كتاباتهم بالموضوعية واللياقة قد افرغ محتواها لان كان من الممكن تحديد وتخصيص الشكر له فقط او له ولمجموعته التي اشار الى اسماؤهم دون هذه الاضافة الاشتراطية فكانه يقول لمن يعتبرهم كتاب لا تتسم كتاباتهم بالموضوعية واللياقة :انتم معكم حق لكنكم لانكم لم تكتبوا بموضوعية ولياقة فلا نشكركم !!! بالمناسبة انا شخصيا سبق ان بادرت اكثر من مرة وفي اكثر من موضوع بايميلات ارسلتها مباشرة للبطريرك وكان في كل مرة يبدا رده على ايميلي بكلمة
( شكرا)) فانا غير مشمول بهذه الاشتراطية اي انني لا اخذ هذا الشكر الاشتراطي على محمل شخصي ! لكن اذا اعتبرت كتاباتي مشمولة بالشكر لانها تتسم بالموضوعية واللياقة فانني عن نفسي لا اقبل هذا الشكر من جهة لاتحترم الناس الذين توجه لهم خطابها وتتجاهل افكارهم عمليا وتصف بعضهم باوصاف لا تليق باي مثقف بالحد الادنى !
2.يؤكد اعلام البطريركية الا خصومة بين البطريركية وابرشية ماربطرس ! طيب انا اصدقك ولكن ليطمئن قلبي حقق لي هذا الطلب البسيط وهو :يذهب سيادة البطريرك الى ابرشية تابعة له وهي ابرشية ماربطرس في سنتياغو كاليفورنيا يزورها زيارة رعوية اسوة بالابرشيات التي زارها منذ توليه السدة البطريركية في استراليا واوربا وكندا وغيرها خاصة وحسب علمي انها ابرشية كبيرة بعدد المؤمنين واعتقد ان مجرد الزيارة ستنهي الخصومة ان وجدت مع استمرار القانون ياخذ مجراه واذا كان غير ممكن لاسباب خارجة عن الارادة فمن الممكن ان يوكل سيادة المطران يوسف توما (الراهب الدومنيكي الذي ترك الدير والرهبنة وتحول الى اسقف كلداني )ليخصص احدى زياراته الشهرية الى فرنسا بان يحولها الى سنتياغوويلتقي هناك بصديقه الاسقف سوروو الذي تبادل معه رسائل المحبة على الاعلام وان تصبح حقيقية على الواقع !
انا هنا لا اوجه اوامر لاحد بل اطلب وارجوا واتوسل لاجل اسم المسيح ولاجل الا يعثر او يتشكك مؤمن مسيحي واحد بما حصل لحد الان ! انا على ثقة تامة انه سيستقبل اي البطريرك او سيادة الاسقف يوسف توما صديقي السابق استقبالا عظيما لان كنيسة المسيح الكلدانية ستنتصر بهذا الموقف على اعداءها الابالسة المتربصين بها !
3.بخصوص الموقع البطريركي :لا احد من حقه ان يطلب نشر مقالاته في موقع البطريركية لكن هناك لموقع البطريركية صفحة على الفيس بوك ينشر عليها منشورات موقع البطريركية والكل يعرف ان الفيس بوك هو موقع تواصل اجتماعي فما هو المبرر ان تمنع التعليقات للكثيرين بل في بعض المنشورات حتى الاعجابات ممنوعة ,هل هذا منطقي ؟!!! انا شخصيا تمنع تعليقاتي على صفحة الفيس بوك للموقع منذ ان علقت على بيان للبطريرك بايقاف كاهنين وطالبت حينها بعدم التشهير بالكهنة لا اكثر او اقل ولازالت نفس الصفحة موجودة على الانترنيت والمعلقين الاخرين استخدموا نفس كلامي واحدهم تساءل لماذا تم حذف تعليقات فارس ساكو !لا اعرف كيف يتم التواصل مع الناس واذا كنت يومها التقيت بالبطريرك شخصيا وقلت له مواجهة وانا افعلها وسبق لي ان فعلتها مع الراحل البطريرك بيداويد ومع الراحل الاب يوسف حبي ومع الراحل الاب فيليب هيلايي ,نفس التعليق ماذا كان سيرد او يفعل ؟!!!لكن للامانة انني راسلت البطريرك بعدها وقلت له نفس الكلام واقسى منه لكنه رد علي باسلوب موضوعي ومتسلسل ومرن ولطيف يختلف عما يكتبه او ينسب اليه في موقع البطريركية !
4.مشاركة العلمانيين في حياة الكنيسة:ان مشاركة العلمانيين في الكنيسة ليست مسالة قانونية بل هي دور رسولي وروحي مبني على الكهنوت العام وعلى مسؤولية المؤمن كونه عضو في جماعة الكنيسة ولا يحتاج الى قانون بل الى فهم واضح لا لبس فيه من الجميع ان الكنيسة هي جماعة المؤمنين وليس فقط الكهنة فمثلما الكهنة يقدمون خدمات للكنيسة وفيها كذلك كل مؤمن يقدم خدمات للكنيسة وفيها بحسب امكانياته ومواهبه ! وعلى هذا الاساس فان مشاركة كل المؤمنين في الكنيسة هو حق وواجب وليس منة او هبة تنتظر الوقت المناسب !
واروي هنا موقف :عندما تم تكليف المرحوم الاب الدكتور يوسف حبي بان يكون خوري رعية ماركوركيس في بغداد الجديدة اواخر التسعينات من القرن الماضي لم يقل انتظر الوقت المناسب لاعمل كذا وكذا بل باشر فورا بعمل مجلس خورني منتخب من جماعة الخدمة على امل ان يتم تطويره في مرحلة قادمة الى ان يكون منتخب من جماعة المؤمنين بعد احصاء المؤمنين وجرد العوائل !وكانت في داخل المجلس الخورني تدور نقاشات حادة حد توجيه الاتهامات وكان الاب يوسف حبي فرحا بذلك وكان يقول :لطالما لا تخرج هذه المناقشات خارج المجلس فانها مفيدة جدا ! في احدى المواقف احتد النقاش داخل المجلس فانبرى احد الاعضاء قائلا :في الستينات والسبعينات اذا انزعج مؤمن من كاهن كان يقول له :ساذهب اروح اصير شيوعي !لكن اليوم اذا انزعج مؤمن من كاهن فلن يقول له ذلك بل سيقول له : ما نريدك تخدم بكنيستنا ,شوفلك غير كنيسة ! ارجو وصلت الفكرة .فلا تتحججون بالظروف لان نفس الظروف نمر بها اليوم وقامت السلطة الكنسية بفتح جبهات خلاف او خصومة مع ابرشية ماربطرس في موضوع قديم فهل الظرف مناسب لهذا !
فارس ساكو