23
النتائج و الانطباعات التي خرج بيها وفد المنظمة الكلدانية الاشورية السريا نية التي شارك بيها في الموتمر الدولي حول اللاجئين العراقيين الموجودين بلداخل والخارج من 17-18-4-2007 في جنيف سويسرا برعاية الامين العام للامم المتحدة.
تراس الوفد مدير عام المنظمة (المتطوع مجانا للعمل بها) الدكتور المهندس جيرالد بيداويد ورئيسها المونسيور فرانسوا ياكان النائب البطريركي في تركيا .والجدير بالذكر بان هذه المنظمة بكل فروعها في دول السوق الاوربية المشتركة وسويسرا وسوريا والاردن ولبنان تعمل وفق اعلى المعايير المهنية وبكل صمت ومسيحية وبدون اي تمويل عدا من من اعضائها لمساعدة جميع المسيحين العراقيين بشكل خاص والعراقيين بشكل عام.والحق يقال بان هذه المنظمة تمكنت من بناء علاقات وطيدة مع اعلى المستويات في الدول المذكورة وبفضل عملها المخلص والصامت تغير الواقع المؤلم الى الافضل.ومع جهود بقية المنظمات المتطوعة الغير حكومية وبهمة المندوب السلمي للاجئين بالامم المتحدة انطونيو كوتبيريس وكل الخيرين يعلم العالم كله ان هناك مشكلة ضخمة تستوجب الحل اسمها اللاجئين العراقين وبدا يطنوا على السطح بان قمة هذه المشكلة هي الاقليات الدينية بالعراقخاصة المسيحين والصابئة وهذا كان بفضل اللقائات المكثفة التي عقدها الدكتور بيداويد والمونسنيور ياكان مع كل المعنيين وكذلك بفضل المنظمات المسيحية الاخرى كالاتحاد الكلداني العربي والاتحاد الكلداني باميركا والمنظمات الاشورية والمسيحية الاخرى في اوربا .
وهذا ملخص ما جاء بالمؤتمر والتوصيات وما يجب عمله فورا ومالخصه السيد كوتبيريس المندوب السامي :
1- شارك بالمؤتمر العديد من الوزراء ومنهم الاستاذ هوشيار زيباري ومعاونين وزيرة الخارجية الامريكية_وزراء ونواب وزارة الهجرة من السويد,هولندا,ايطاليا,اسبانيا,استراليا,كندا,الاردن,سوريا والخ مع العديد من السفراء واجمع الجميع على ضخامة المشكلة العراقية التي وصفت بانها اكبر مشكلة نزوح بعد نزوحالفلسطنين عام 1948.
2- لقد تم تحليل الاثار الجسيمة والانانية نتيجة استمرار العنف وخاصة الطائفي (الدين) والتعقيد الكبير للمشكلة .لقد تم دراسة الاحتياجات الانسانية لاكثر من1.9 مليون نازح و3 مليون لاجي بالخارج خاصة النساءوالاطفال وخطورة الموقف باعتراف جميع الدول.
3- عبر الجميع عن قلقهم الشديد من الموقف داخل العراق ودعوا حكومته وجميع الاطراف لايجاد حل دائم مبني عل المصالحة الوطنية, والجميع اصروا على ضرورة نقدية بكل الوسائل لتجنب النزوح ولتبقى كل الاشخاص بمناطقهم الاصلية بنفس الوقت تجهيز كل الاحتياجات الانسانية للنازحين هذا مع الاصرار على احترام حقوق الانسان والقوانين الدولية بالتعامل مع اللاجئين والنازحين.
4- لقد رحب الجميع وحيوا التعهدات الايجابية التي قام بيها وزير الخارجية السيد هوشيار والتي نشرتها الصحف....وخاصة تخصيص مبلغ 25 مليون دولار للاجئين والدخول بمفاوضات مع الحكومات الاردنية والسورية والمنظمات الدولية خاصة منظمات اللاجئين عن كيفية مساهمة الحكومة العراقية ماديا بمجالات الصحة والتعليم في الاردن وسوريا,اعترفت الحكومة العراقية بان هناك احتياجات مادية عاجلة للنازحين داخل العراق ووجوب الدفع عنهم بكل الطرق ومساعدتهم وكذلك مساعدة مضيفهم على القيام بهذه الاعباء الكبيرة,كما اعترفت الحكومة مدى هشاشة وحراجة وضع الفلسطنين.
5- رحب المؤتمر اقرار خطة استتراجية للعمل الانساني بالعراق للتعاون بين الامم المتحدة وشركائها بالعراق.... لتوسيع حجم وكفاءة المساعدات التي يجب تقديمها داخل العراق.
6- كان هنك اجماع عام على النمو الحاد للاعباء على الاردن وسوريا من جراءات اللاجئين العراقين وتقدير موقف هذين البلدان.
7- عبر المؤتمر عن قلقه من حراجة موقف بعض المجموعات بالعراق مثل الفلسطنين والاقليات وطلب بالتعجيل باتخاذ كافة ما يكفل امنهم او حمايتهم وايجاد حلول لماسيهم.
8- هناك شبه اجماع بانه لايمكن توطين العراقين في بلدان لجوئهم ...وبانه يجب اعادة التوطين فقط لاصعب واكثى الحالات هشاشة في بلدان اخرى تقبلهم.ولذا يجب تشجيع العراقين على العودة الطوعية الى العراق.مع الاستمرار بتوفير سبل الحياة الكريمة لهم بدول وجودهم الحالي ..
9- جميع المشاركين اعترفوا بان من واجب المجموعة الدولية حماية ومساعدة النازحين واللاجئين العراقيين وفقا لمبادي القانون الدولي وحقوق الانسان ومساعدة الدول المضيفة على تحمل الاعباء الجسيمة نتيجة استضافة العراقيين من خلال القنوات الثنائية والمتعددة وزيادة اعداد اعادة التوطين للحالات المهمة.
هناك العديد من اليات التنسيق التي نحتاجها للمتابعة ويجب تجنب التعددية للجهود لحل المشكلة واحدة او خلق عدة لحلها, لهذا السبب يجب حل المشكلة بكل فعالية وبالتنسيق مع الجميع .
ان منظمة رعاية اللاجئين الدولية مستعدة لترجمة كل الاحتياجات اعلاه الى واقع مجدي بالتعاون مع كل الاطراف ...ليكون هذا المؤتمر الخطوة الاولى لحماية ومساعدة النازحين واللاجئين على افضل مايكون . لقد اشاد الموتمر بدرو المنظمات الانسانية المحلية والدولية خاصة تلك التي تعمل داخل العراق وعلى الارضية التي يتواجد بيها النازحين واللاجئين العراقيين.
ماذا يعني هذا للاجئين العراقيين وخاصة للمسيحين والصابئة ؟
على الرغم من الرفض القطعي للدكتور بيداويد والمونسيور ياكان اكثر من 9 طلبات مقدمة لهم من وسائل الاعلام والتلفزيونات العالمية والعربية .استجابة المنظمة الكلدانية الاشورية السريانية لطلبنا واعطتنا خلاصة انطباعتها ومايفيد ابنائها اللاجئين والنازحين...وهذا على معرفتهم المكثفة لما قيل علنا ولما يجري بالاجتماعات المغلقة والثنائية ......ونلخصه بالاتي ونطلب من ابنائنا الاستفادة منه:
1- ان فرص اعادة التوطين ضئيلة جدا لاتتجاوز 1/1000 حيث ان هناك حاليا فقط 8000 فرصة بالولايات المتحدة سبعة الاف وحوالي 1000 في استراليا وكندا وفقط .
ان هذه المحلات ستعطى للحالات الاكثر حراجة خاصة للارامل والمعوقين والنساء الذين لامعيل لهم والاطفال دون سن 18 سنة وكذلك الحالات الصعبة جدا.من المحتمل زيادة الفرصة الى 20000 فرصة في الولايات المتحدة لجمع الشمل مع الاقارب ولكن هذا قيد الدراسة بعد ولهذا يجب الاخذ بالاعتبار بانه هناك اكثر من 18000 كلداني مسجل لجمع الشمل بامريكا لدى المنظمات هناك ... والعدد بالزدياد المضطرد بكل يوم.
2- من الضروري جدا للاستفادة من فرص التوطين التسجيل بمنظمة الامم المتحدة ببلدان تواجدهم وحتى لايتم ترحيلهم. ولاثبات موقفهم وزيادة فرصهم ويجب ان تكون قصة لكل واحد واقعية .. ومدعمة بالدلائل(تهجير,تهديد,..الخ)
3- هناك منظمات فعالة مسيحية تحاول جهدها لكي تزيد اعداد من يحق توطينهم خاصة بالولايات المتحدة ويعرفها ابناء جاليتنا هناك .. وننصح من له اقارب بان يكفلوه ويتصلون به ..خاصة بعد اجتيازهم مقابلة الامم المتحدة..لان هذا ممكن ان يساعد
4- يجب ان يعلم الجميع انه وبصورة عامة حتى بعد اجتياز كل مقابلات المم المتحدة بنجاح وتحويل اضبارتهم الى الدولة المحتمل ان تقبلهم ..يبقى قرار اعادة توطينهم بيد تلك الدولة..ومدى قناعتها وهذا يحتاج الى مدى من 6-20 شهر عل الاقل.
5- لقد قررت المنظمة الكلدانية الاشورية السريانية الاتصال بكل الدول الاوربية لكل دولة على انفراد لمحاولة زيادرة اعداد الذين يمكن توطينهم ..وعلى الرغم من وعورة الطريق وطوله..الا هذا يستحق العناء ..وقد بدا هذا فعلا بكل صمت وسرية وهدوء وبعيدا عن الاضواء ..وكما قال السيد المسيح "ماتعلم اليد اليمنى ما تعطي اليد اليسرى "حيث اثبتت تجاربنا ونجاحاتنا عن مدى فعالية هذا الطريق وانشاء الله ستكون مفاجئات صغيرة وسارة ولكن بعيدة عن بهرجة الاعلانات....
6- لقد قامت المنظمة بالاجتماعات المغلقةوالثنائية بادراج وتاكيد شغلة الاقليات (المسيحية والصابئة خاصة)على اولوية الحالات الحرجة لابناء هذه الاقليات .... ودعت المنظمات الانسانية مساعدتهم وخاصة الذين لجؤا الى ارض كوردستان العراق والتى على زغم قلة مواردها ترحب بيهم .لقد الحق المنظمة الكلدانية الاشورية السريانية على الجميع بضرورة بناء المساكن والمدارس والمستشفيات للنازحين من ابناءها الى منطقة كردستان العراق ومساعدة هذا المنطقة المضيافة على احتوائهم لكل من يرغب ويتمنكن بالبقاء فيها ..لقد حدث اعتراض شبه ضمني وتعاطف واسع مع ابناء اقلياتنا ونشجع ابنائنا الموجودين خارج العراق على التاكيد بانه ليس هناك مليشيات مسلحة او عشائر تحميهم . وعدم تمكنهم من ممارسة حقوق الانسان المشروعة بغياب القانون وسيادة التعصب الاعمى .
لقد كانت تتمنى جمعيتنا الكلدانية الاشورية السريانية ان يعترف المؤتمر الدولي بجنيف بشكل اكبر واكثر وضوحا بحراجة وضع الاقليات الدينية وبوضوح ولكن الاعتبارات السياسية منعت ذلك ..الا ان معظم الحاضرين والاجتماعات الثنائية والمغلقة تفهم الوضع وضرورة وضع هذه الاقليات على قائمة اول من يجب قبولهم لاعادة التوطين ببلدان اخرى ..لقد تمكنت الجمعية من مصدر رفيع المستوى التاكد بان عدد الذين تم توطينهم او اختبروا لاعادة التوطين لحد هذه اللحظة لا يتجاوز 400 شخص 44% من ابناء طوائفنا الكلدانية السريانية الاشورية .وختاما تقدم الجمعية كل جميع الذين يشمل عليهم تعريف الحالات الحرجة مثل الارامل مع وبدون اطفال .النساء الذين لامعيل لهم .المعاقين .الكبار في السن ومن هم مادون سن 18 سنة تثبيت هذا بالاسراع مع فروع منظمة الهجرة الدولية للامم المتحدة UNHCR بدول تواجدهم (سوريا ,الاردن,تركيا,مصر,لبنان,الخ) مصطحبين كل الوثائق الرسمية معهم التي تثبت ذلك .اننا نهيب بكافة ابناء طوائفنا المسيحية واقلياتنا تتكاتف وتتعاون وتحترم كافة الجهود الكبيرة والمضنية التي يبذلها العاملون بصورة مجانية بجمعياتنا الانسانية التي تدافع عنهم تحت ظروف صعبة للغاية .
ان منظماتنا كانت تنتمي ولاتزال بان يقوم رؤساء الكنائس وبشكل فعال وادفع بمساندة جهود اعادة توطين كل فرد من افراد طوائفنا الموجودين خارج العراق ..ولكن مع الاسف لحد هذه اللحظة مايقوم به بعض روساء الكنائس (عدا البعض الذي يقوم باعمال رائعة ...) لا يزال بعيدا جدا عن المستوى المطلوب كما ونوعا....وهنا نشكر من الاعماق مايقوم به رجال الكنيسة والمؤمنون بالاردن وسوريا ولبنان ومصر وتركيا من مساعدات انسانية لابنائنا اللاجئين.
المنظمة الكلدانية الاشورية السريانية