ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: د.عامـر ملوكا في 20:00 13/03/2020

العنوان: مقابلة مع د. نوري بركة مسؤول الرابطة الكلدانية في كاليفورنيا
أرسل بواسطة: د.عامـر ملوكا في 20:00 13/03/2020
مقابلة مع د. نوري بركة مسؤول الرابطة الكلدانية في كاليفورنيا

حوار: د.عامر ملوكا
 
 
سؤال: ممكن ان يتعرف القارئ الكريم على شخصية الدكتور نوري:
 
اسمي نوري بركة من مواليد قرية تللسقف ، متزوج من إيفلين كوركيس هرمز ولنا ثلاثة أولاد ديڤد، آن وداني ولنا ثلاثة احفاد، صوفيا، إيزابيل ولويس. حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الطبية اختصاص المناعة ضد الأمراض من جامعة لوڤان الكاثوليكية في بلجيكا عام ١٩٨٦. بعد انتهاء دراستي جاءتني دعوة للعمل في احد المختبرات الامريكية وسافرت إلى مدينة لوس أنجلس مع عائلتي حيث عملت مديرا للبحوث إلى عام ١٩٩٨ حبن انتقلت الى مدينة سان دييكو وأسست شركة Calbiotech المختصة في تصنيع الفحوصات الطبية والمناعية. بفضل الله عز وجل وبالعمل والمثابرة تطورت الشركة وأصبح عدد العاملين فيها اكثر من ٥٠ باحثًا وموظفًا. وفي عام ٢٠١٧ جاءنا عرض لشراء الشركة من قبل مؤسسة ألمانية وتم الاتفاق على ان أبقى في منصبي كمدير حيث ما زلت اعمل.

 
سؤال:لديكم مساهمات ونشاطات متميزة في تقديم المساعدات ودعم منظمات المجتمع المدني والعوائل المتعففة في داخل العراق , ممكن ان نتعرف عليها بالاضافة الى انجاز اول مدرسة كلدانية.
 
منذ انتقالي الى مدينة سان دييكو في سنة ١٩٩٨. عملت في وساهمت في إدارة منظمة فرسان كولومبس الأمريكية ومن خلال هذه الخدمة تمكنا من تقديم الكثير من المساعدات لابناء شعبنا سواء العراق أو على المستوى المحلي. كذلك أسسنا المهرجان الكلداني الأمريكي في سان دييكو والذي اصبح يقام سنويا في الشهر التاسع. وكان لي مساهمات فعالة في جميع مؤتمرات القومية والنشاطات الكلدانية ومنها ترأسي لجمعية مار كوركيس وإصدار جريدة بيثا كلدايا وتأسيس المعهد الكلداني ألأمريكي الذي لعب دورا مهما في دعم اللاجئين من ابناء شعبنا حيث تمكنا من الحصول على أوراق اللجوء لمئات من العوائل المهجرة سواء كانت المحتجزة في المكسيك في سنة ٢٠٠٠ او الأدمة من الشرق الأوسط بعد سنة ٢٠٠٥.
 
وسأذكر لكم في تفصيل اكثر ، المؤسسات الكلدانية التي ساهمنا في تأسيسها خلال الخمسة سنوات الأخيرة :
 
 
Hope for iraqi Christians
تم تأسيس هذه المنظمة في سنة ٢٠١٤ بعد هجوم داعش على قرانا المسيحية وهي منظمة خيرية ومسجلة حكوميًا . وتمكن فريق العمل من جمع اكثر من ٢.٢ مليون دولار لمساعدة المسيحين المهجرين من داخل وخارج العراق خلال الأربع سنوات الماضية . واهم برامجنا هو برنامج تبني عائلة حيث تقوم عائلة من سان دييكو بتبني احدى العوائل المهجرة بتبرع قدره ١٠٠ دولار شهريا لمساعدتها في شراء الحاجات الأساسية للمعيشة.
ابتداءا من سنة ٢٠٢٠ قررنا ان نركز عملنا في برنامج تبني عائلة على دعم العوائل المسيحية المحتاجة داخل العراق فقط لتعزيز قدراتها في البقاء والعيش الكريم. حيث قمنا بحفل خيري قبل حوالي الشهر لهذا الغرض وتمكنا من جمع ما يكفي لمساعدة ٢٥٠ عائلة بمبلغ ١٠٠ دولار شهريا (ما مجموعه ٣٠٠ الف دولار في السنة).
 
Chaldean Radio and TV channel
قمنا بتأسيس القناة الكلدانية/الراديو الكلداني سنة ٢٠١٧ وهي كذلك مؤسسة مسجلة في الحكومة ضمن مؤسسات المجتمع المدني وتعتمد على التبرعات التي يقدمها المعلنين. هدف هذه المؤسسة هو ربط الكلدان حول العالم وتقوية الأواصر فيما بينهم وابراز القابليات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية للكلدان أينما كانوا. لدينا بث مباشر يومي من الساعة ٨ صباحًا حسب توقيت كاليفورنيا ولمدة اربع ساعات ويتم إعادته ٤ مرات. يمكن الاستماع ومشاهدة القناة حول العالم ضمن تطبيق خاص عن طريق الفيس بوك (Chaldean Radio).
 
Kidinnu Academy Charter School
تأسست مدرسة كدينو في سنة ٢٠١٨ وهي مدرسة ابتدائية حكومية ( تتولى الحكومة دفع مصاريفها) ويشرف عليها مجلس إدارة من الكلداان المتطوعين وتدرس فيها اللغة الكلدانية. واسم كدينو هو لعالم كلداني عاش في بابل قبل ٢٤٠٠ سنةً وبرع في علوم الرياضيات والفلك.
الشئ المميز في هذه المدرسة اننا نستطيع تعليم اولادنا قيمنا المسيحية وتراثنا ولغتنا الكلدانية وهي اشبه انها اشبه ما تكون بمدرسة خاصة ولكن الحكومة تتكفل بدفع كل مصاريفها.
وأنا اعتبر ان هذا الإنجاز مهم جدا لخدمة ابناء شعبنا لما للتربية والتعليم دور أساسي في إنشاء جيل مثقف وواعي ملتزم بالعرف والتقاليد اضافة إلى التطور العلمي والمهني.

 
 
سؤال: الرابطة الكلدانية العالمية تاسست كمؤسسة داعمة  للعمل القومي الكلداني في كل انحاء العالم كيف تقيمون هذه التجربة وسبل الارتقاء بها
 
إن تأسيس الرابطة الكلدانية في الثالث من تموز سنة ٢٠١٥ جاء منعطفا تاريخيا في حياة ابناء شعبنا الكلداني. هذا التلاحم بين قيادة كنسيتنا وابناء شعبنا نتج عنه فكر جديد وقوة وارادة وثقة بالنفس ، حيث نرى اليوم ثمار هذا العمل بدأت تنضج وألاعلام الكلدانية ترفرف في كل مكان حول العالم في دلالة على زيادة الوعي القومي الكلداني.
 
الرابطة الكلدانية فتحت لابناء شعبنا آفاق جديدة لمستقبل افضل ولأجيال قادمة تعتز بإسمها وتاريخها. فكلدان اليوم ليسوا كما كانوا قبل خمس سنوات. كلدان اليوم ، اضافة الى اعتزازهم بكنيستهم، يعتزون بهويتهم، بعَلَمِهم ، وبإرثهم التاريخي. كلدان اليوم اقوى بعشرات المرات في حبهم وعطائهم ودورهم في خدمة المجتمع.
ونحن اذ نقترب من المؤتمر الثاني للرابطة خلال الأشهر القادمة نتمنى ان تكون هناك دراسات جدية لتطوير عمل الرابطة مستفيدين من خبرات وتجارب الدورة الأولى. وندعوا جميع ابناء شعبنا ممن له الرغبة والاستعداد للعمل في تطوير دور الرابطة وعملها للانضمام إلى الرابطة والترشيح للانتخابات التي ستجرى في الفروع بين الفترة من ١/٣ الى ١/٥ من هذه السنة. الرابطة بحاجة الى كل من يستطيع ان يساهم فيها ويخدم بحب واخلاص ونكران ذات. طبعًا لا ننكر ان هناك اخطاء حصلت وهذا طبيعي في أي عمل جديد حيث جميعنا نتعلم من اخطائنا .
 
سؤال: كونكم تحملون شهادة الدكتوراه في مجال العلوم الطبية وتعتبر من الكفاءات العراقية المهاجرة , كيف يمكن للكفاءات من التواصل مع الوطن وتقديم الخبرات للنهوض بوطننا العراق.
 
نتمنى ان تستقر الأمور في بلدنا العزيز ويعود العراق الى ابناءه الذين عانوا الكثير خلال السنوات ١٧ الأخيرة وذلك بفضل الثوار من شبابنا الذين انتفضوا ضد الظلم والفساد والمحاصصة وان شاء الله تتحق احلامهم.
 
قبل فترة قصيرة طرحنا مبادرة لقيام تجمع مدني يجمع الكفاءات من ابناء شعبنا من الكلدان والآشوريين والسريان من الداخل والخارج للمساهمة في خدمة بلدهم كنوع من التضامن مع الحراك الشعبي الأخير. طبعًا هذا لا يتعارض مع اعتزازنا بقوميتنا واسمنا سواء كنا كلدان او آشوريين او سريان. حيث من الضروري وفي هذه الحالة ان نعمل كفريق واحد لان المسيحين العراقين لهم تاريخ وطني اصيل ودائما كانوا في المقدمة في حبهم واعتزازهم ببلدهم وضحوا الكثير من اجله. الاسم المقترح لهذا التجمع هو: الجمعية الوطنية للمسيحين العراقيين. قيام هكذا تجمع مدني ، وطني ،غير ديني وغير سياسي من الكفاءات المسيحية سيعطي انطباعا ممتازا أمام العراقيين جميعا على مستوى الشارع والدولة لان الناس أنهكتها الاحزاب والسياسين وتبحث عن شخصيات مستقلة وكفاءات بعيدة عن الساسة والأحزاب الذين نهبوا العراق .
 
 
سؤال: كلمة اخيرة تحب ان توجها الى قراء مجلة بابلون
 
أنا اؤمن بالعمل الجاد والمؤسساتي لخدمة المجتمع بعيدا عن الكلام والمهاترات والمزايدات . وأود ان اؤكد انه من كان منا حريص على خدمة أمته وابناء شعبه يجب ان يكون كلامه مقرونًا بالعمل والعرق والكفاح لأن الكلام وحده لا يكفي لكي تنهض أية أمة!
 
النقد شئ جيد وأساسي ومهم في حياتنا ولكن على الناقد ان يكون حريصا ومهتما في تطوير وتحسين العمل وليس هدمه! أقول هذا الكلام للأخوة المتهمين بالنقد واطلب منهم ان يكون نقدهم إيجابي وبناء ، يساهم في تقديم ألافضل بدلًا من ان يتحولوا إلى أشخاص مغتنمين للفرص ينتظرون أية نتيجة سلبية للانقضاض على فريستهم ويظهروا من خلالها شطارتهم وعلمهم وفهمهم وكونهم الناقد أو الكاتب الذي لايقهر !
 
هناك ظاهرة يعاني منها مجتمعنا وهي الأشخاص الجالسين وراء الحاسوب الذين يعتبرون أنفسهم شيوخا ومصلحين يقومون بإصدار الفتاوي من غرفة نومهم حول كيف يجب ان نعمل أو نتصرف وهم ليسوا مستعدين ان يتلحلحوا ويتحركوا من مكانهم قيد شعرة! أنا لا يهمني درجة ثقافتكم وكم مقالة كتبتكم، الأهم هو ان تنزلوا إلى الساحة وتظهروا كفاءتكم وإمكانياتكم وان يكون كلامكم مقروننا بالعمل والمثابرة والحب والتواضع.
 
ابارك للدكتور عامر ملوكًا وفريق عمل مجلة بابلون للنجاح المبهر الذي حقوقه في تأسيس هذا المنبر الذي اصبح من احد معالم الكلدان في استراليا . اشكر جهودهم ومثابرتكم وإصراركم على النجاح لأني اعرف جيدا مدى الصعوبة في استمرارية هكذا مؤسسات ، حيث اعتمادها بالدرجة الأولى على المتطوعين الذين ينذرون نفسهم لخدمة ابناء شعبهم. وتأكدوا بانه كلما أعطيتم فالرب يبارك اكثر فيكم وفي عوائلكم. واستغل هذه الفرصة لكي أبعث بتحياتي الى جميع ابناء شعبنا في استراليا متمنيًا لهم النجاح والموفقية في أعمالهم وبالصحة والسلامة والسعادة والرب يكون معكم جميعا.

العنوان: رد: مقابلة مع د. نوري بركة مسؤول الرابطة الكلدانية في كاليفورنيا
أرسل بواسطة: يوسف الموسوي في 12:57 15/03/2020
جميل جدا ..... تحيات لكما