عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - Ahmad Murad

صفحات: [1]
1
ام عامر تقول (والله ملّينا)

احمد عبد مراد
 
قالتها بصدق وحرقة والم يحز بالنفس انها امرأة من عامة الناس لا تطمح الى جاه ولا منصب ولاوزارة ،وليس لها في المحاصصة والطائفية ، وكذلك انا متأكد لو سألناها عن الاثنية لاجابت (خاله شني النوب هاي طركاعه اللفتكم منين جبتوها).
وهذا حال الكثير من العراقيين والعراقيات الذين يريدون الامن والامان والهدوء النفسي والعيش الكريم بعد ان ذاقوا الامرين على مدى اكثر من ثلاثة عقود عفلقية، ولكن يبدو ان السياسيين القابضين على دفة الحكم لايعجبهم هذا الطرح ولا يريدون سماع صيحات واستغاثات الناس البسطاء الخيرين من امثال ام عامر وغيرها الملايين ...والعتب كل العتب على من صوت ورجح كفة هؤلاء في الانتخابات .
السيد رئيس الوزراء عندما تطرق الى المظاهرات والمطالب التي نادى بها الناس اشار بشكل غير مباشر الى انهم لايشكلون القوة الكافية لاسقاط حكومته عندما اشار قائلا (انا منتخب من قبل 600 الف صوت) وهكذا السيد علاوي الذي حصل على (500 الف صوت) وبهذه الاصوات التي وزعت رشى على برلمانيين فشلوا في الانتخابات فتم المًن عليهم من قبل السيدين المالكي والسيد علاوي بتوزيع اصواتهم الفائضة وبذلك اشتروا وضمنوا تاييد وسكوت من منحوهم تلك المقاعد النيابية فملؤا الدنيا ضجيجا بتصريحاتهم الممجوجة.. كأمثال الشابندر.
ملّينا والله ملّينا...هكذا تردد الاصوات الخيرة البريئة المسالمة وراء صيحات ام عامر مخاطبة الحيتان السياسية التي لاتشبع من النهب واكل اموال الشعب وبعثرة ثرواته شمالا ويمينا ضاربة عرض الحائط  كل المناشدات والاحتجاجات والمظاهرات السلمية والتي تطالب بأصلاح النظام وبهذا الصدد اريد ان اسجل رايي الشخصي فأقول (لقد كنت من الناس الذين عوّلوا على دولة القانون الى حد ما وخاصة بعد صولة الفرسان املا بفرض الامن والقانون ولا اقول العدالة الاجتماعية  فهي اكبر من كل الكتل الحاكمة وقلنا ربما ان نتائج الانتخابات البرلمانية  ستعدل من توازن القوى السيايسة واذا بها تزيد الطين بلّة) .
ان هذا الحال وهذه المأساة  ستلازمنا ولا يبدو في الافق المنظور حلا شافيا ووافيا لما آلت اليه الامور الا بمعجزة كما يقال وهذه المعجزة تتمثل بما يلي"
1 -ان يتخلى حزب الدعوة وغيره من التنظيمات الاسلاموية  من الطابع الطائفي والمذهبي ويتحول الى حزب وطني لكل العراقيين من شيعة وسنة وعرب واكراد وتركمان ومسيحيين ..وهذه (معجزة) فعلا.
2 -ان يتخلا اياد علاوي وكتلته الهلامية التي تضم النطيحة  والمتردية
ويجري اعادة حساباته وينسلخ من جذوره البعثية القذرة ويصطف مع القوى
السياسية النزيهة  بغية احداث التغيير المنشود(وهذه معجزة اخرى)
3 - ان يبلغ التيار الصدري رشده السياسي ويقطع تفكيره بهوس الجيوش المسلحة ويستفيد من جماهيريته الواسعة في المجال السياسي وان ينظف صفوفه من فدائيي واصدقاء المقبور صدام صبحة وان يقطع علاقاته بأيران وحزب الله اللبناني.
 
5 –ويظل  سؤالا يراودني هل تتجرأ الاحزاب الكردية ان تتجاوز ضيق افقها القومي  وتمد  يدها الى الشعب العراقي بكل مكوناته لتكون احزابا عراقية بدلا من كونها احزابا كردية صرفة لا تفكر بالعراق بل جل اهتمامها ينصب على كردستان وحكم كردستان ودولة كردستان
 6- ان تنزل الجماهير الغفيرة الى الشارع  بأنتفاضة سلمية عارمة تكنس هذه الحكومة المترهلة وتصحح العملية السياسية  برمتها وتعيد سيادة العراق كاملة غير منقوصة وتمهد ظروف خروج المحتل البغيض من العراق ولكن على شرط مهم جدا جدا وهو قطع الطريق على حزب الاجرام البعثي واعوانه وكل من يتجرأ بالفوح بأمكانية  عودته للمشاركة في الحياة السياسية على مدى العشرين سنة القادمة والى ان يتبرئ من افعاله التي يندى لها جبين كل عراقي شريف.   
 
واخيرا نحن نعول على حل سلمي من خلال انتفاضة شعبية تطيح بالمحاصصة السياسية  والطائفية  المذهبية  والتعصب القومي ..والله من وراء القصد.   


2
الطبقة العاملة العراقية عصية على اعدائها

احمد عبد مراد

في الوقت الذي تحتفل فيه الطبقة العاملة في جميع انحاء العالم محققة المزيد من الانتصارات والمكاسب والحقوق المشروعة نتيجة لنضالها الدؤب والمتفاني في سبيل كل الكادحين والمحرومين من اجل رفع الحيف والظلم والاضطهاد بكل انواعه واشكاله في هذا الوقت بالذات تعاني الطبقة العاملة العراقية وعموم الكادحين الفقر والفاقة والظلم الطبقي والاجتماعي بعد تسلط حفنة من الساسة العراقيين الذين لايعترفون بالمنظمات والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني الا شكلا واسما ،ضاربين عرض الحائط الامجاد والبطولات التي اجترحتها تلك الطبقة المقدامة في سبيل حقوقها المشروعة والعادلة والتي قدمت في سبيلها المئات من الشهداء الذين سقطوا في سوح الشرف والنضال المتواصل.
نعم ان السلطة الحاكمة في العراق دأبت منذ استيلائها على الحكم في تكريس القوانين الرجعية التي ورثتها من النظام المباد، لابل وزادت في انكار وبخس حقوق العمال والكادحين عموما مستهدفة بذلك اغلى واعز مكسب للعمال الا وهو تنظيمهم النقابي والتي لم تجرأ اشد الحكومات رجعية التحرش به، لقد كان الاتحاد العام لعمال العراق شوكة في عيون كل الرجعيين في شتى مواقعهم ولهذا كان دوما هدفا لتآمرهم وحقدهم الطبقي الدفين ولذا فليس من العجب اوالصدفة والمفارقة ان تلجأ الحكومة الحالية الى التدخل الفظ في شؤون الطبقة العاملة والعمال بغية تصفية اتحادهم (الاتحاد العام لنقابات عمال العراق) في محاولة بائسة ويائسة في تشكيل نقابات صورية صفراء جديدة  تحل محل النقابات الشرعية المعترف بها عربيا ودوليا بغية تخريب وتشتيت وبعثرة الوحدة النقابية والطبقية لعمال العراق.
لقد بات تآمر القوى الرجعية مفضوحا في الآونة الاخيرة بعد التدخل السافر الذي لجأت اليه اللجنة الوزارية التي قضت بتشكيل  لجنة تحضيرية لاجراء الانتخابات العمالية حيث يعد ذلك تدخلا غير مقبول ولا مبررعلى الاطلاق ويتنافى مع القوانين المعمول بها، بل وذهبت تلك اللجنة في تعسفها اكثر من ذلك عندما اعتبرت المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال لاغيا وغير مشروع في الوقت الذي ان هذا المكتب كان ولازال يمثل العمال العراقيين ومعترف به من قبل جميع الحكومات العراقية المتعاقبة منذ العام 2003 ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قامت اللجنة التحضيرية باصدار الهويات العمالية بغية التأثير في سير الانتخابات ونتائجها وهذا يعد هجوما وتعديا على العمال واتحادهم مما يتطلب من النقابات العمالية وجموع العمال صاحبة الحق في قول كلمتها الحقيقية بوأد هذه المؤامرة المكشوفة والتي تهدف النيل من حقوق الطبقة العاملة عشية احتفالاتها المجيدة بالاول من ايار العيد المجيد لكل عمال المعمورة.
النصر كل النصر لعمال العراق والعالم والخزي والعار للمتآمرين.
     

3
ماهكذا يا سيدي النائب ..حسن السنيد

احمد عبد مراد
 
كم احزنني وحز في نفسي عندما شاهدت وسمعت ومن خلال احدى الفضائيات( السيد حسن السنيد) وهو يتهم المتظارين بثلاثة تهم –انهم اي المتظاهرين طبعا، تحركهم اصابع اجنبية – وهم من العناصر المخربة – وانهم من الاحزاب التي خسرت الانتخابات ..وقبل كل شيئ اريد ان اسأل السيد النائب اذا كانوا من خرجوا بتلك المظاهرات هذه سماتهم، فلماذا اشادت بهم المرجعية  وادعوه لقراءة بيانات المرجعية ولااشك انه اطلع عليه ولكن من المؤسف جدا نحن نذكر ونستشهد بما ينسجم وتوجهاتنا فقط.
 ولماذا خرج اجتماع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بأن المتظاهرين اصحاب حق وان مطالبهم مشروعة ولماذا ايدهم البرلمان واعتبر الاعتداء عليهم بمثابة الاعتداء على البرلمان ولماذا شكرهم السيد رئيس الوزراء لحسن انضباطهم .
عجبي على السيد السنيد كيف استطاع ان ينسى نفسه ؟ ويخرج عن السياق العام الذي كرره جميع المسؤلين بمافي ذلك الناطق الرسمي على الدباغ وهو يشيد ولاكثر من مرة بالتظاهرات وتنظيمها وكذلك الناطق باسم عمليات بغداد.
ان نفس الاتهامات التي ساقها السيد حسن السنيد كنا قد سمعناها على لسان نيرون ليبيا القذاقي المجنون وكذلك على لسان صدام اليمن الصغير علي عبدالله صالح ،كيف يمكن وصف كل هذه الجموع من الناس بالمخربين ؟وهم الذين بدأوا مظاهراتهم بالهتاف ضد ايتام عفلق والارهابيين بمختلف مشاربهم .
انها مظاهرات سلمية حضارية وبأعتراف الجميع ،نادت بتوفير الخبز للفقراء وطالبت بالماء والكهرباء وتطهير اجهزة الدولة من الفاسدين سارقي قوت الشعب المظلوم، طالبت بمعاقبة مزوري الشهادات الذين يحتلون المناصب العليا بالدولة على حساب اصحاب الكفاءات ،طالبوا بالعمل ،اليس العمل حق وواجب ؟ طالبوا باتخاذ وقفة جادة ضد الفساد السياسي والاداري اليست هذه حقوق مشروعة ايها السيد النائب؟ ثم طالبوا بحماية الحريات الخاصة والعامة التي تقضم كل يوم من قبل قوى الظلام والرجعية.
من هم المتظاهرون؟..انهم من خيرة ابناء شعبنا العراقي الذي مل الوعود والتطمينات الكاذبة ،انها جماهير احزاب عمرها اكثر من سبعون عاما قارعوا الظلم والعدوان وما يئسوا من مواصلة النضال ،انها جماهير منظمات المجتمع المدني المعترف بها دستوريا ودوليا انهم الفقراء من العمال والفلاحين والمثقفين والادباء( والفنانين المظلومين)انهن الارامل وانهم الايتام يا سيدي النائب انهم السجناء السياسيين الذين لا تعترفون الا بمن هم في احزابكم وانهم ابناء الشهداء والذين لا تعترفون بهم الامن كانوا من شهداء احزابكم ،هل شاهدت وسمعت بساطة العجوز التي صرخت من بين المتظاهرين (آنه كلّيت البتيتة بالماء ما عندي دهن ) بالله عليك  هل هذه مخربة؟ اليس من حق الاحزاب التي خسرت الانتخابات ان تتظاهر نتيجة تشريعكم اسوء قانون انتخابات في العالم والذي بواسطته تم سرقت اصوات الناخبين ،اتعلم يا سيدي السنيد كم عدد النواب الفائزين حقا في انتخابات البرلمان ؟ انهم 16 نائب فقط والباقي صعدوا من خلال سرقة اصوات غيرهم(زحف)
لقد ذكرت في معرض اجاباتك على اسئلة الصحفي الذي اجرى معك المقابلة حيث تقول لقد شكلنا لجان تحقيقية للنظر بالاعتداءات على الصحفيين والمتظاهرين ولا تنسى ان هناك 14 شهيد من يتحمل مسؤولية فقدان حياتهم؟. ولكن ومرة اخرى وبالله عليك اين نتائج مئات اللجان التحقيقية التي شكلت وفي شتى المجالات ولماذا لم تظهر نتائجها ؟ انا اقول لك وحسب المثل القائل (مثل بلّاع الموس اذا اخرجه جرح فمه وان بلعه نام في امعائه)
ونتمى للجميع الشفاء.
واخيرا انكم اخطأتم عندما ناديتم بعدم التظاهر وضيقتم الخناق على الجماهير ومنعتموهم من الحظور والاجدر بكم فسح المجال امام القوى الخيرة للحضور بكثافة لقطع الطريق على العفالقة وغيرهم من الارهابيين
   



4
ساقطع اصبعي كي لا اصوت في الانتخابات القادمة لهؤلاء
 
مواطن بسيط يفهم الامور ويقدرها على سجيته الخاصة ، قالها جملة واضحة تنم عن الف معنى ومعنى  قالها بصوت جهور وعلى الملئ ساقطع( سبابتي ان ذهبت وصوت لاحد من هؤلاء) الذين خدعونا واذلونا وسامونا سوء العذاب انهم لا يستحقون كلمة نعم.
هذا المواطن النظيف غير الملوث بالاعيب السياسة ومكر قادتها عبر عما يجول في ذهنه وتفكيره بعد ان اجرى مراجعة حسابية بسيطة بين وعود الساسة العراقيين الفائزين بالانتخابات واغلظ الايمان التي اقسموا عليها امام الشعب وبين الواقع المر الذي نتج عن سلوكية وانانية والاعيب وجشع وكذب ساسة العراق الفائزين، فها نحن نقترب من اكمال عام على انتهاء الانتخابات وها هي وعودهم الوهمية وكلامهم المعسول الذي يدوي في الاذان وكأنه صرير عاصفة عاتية وها هي حقيقتهم
المخيبة للامال والوعود الانتخابية التي قطعوها على انفسهم دون ان يحققوا شيئا منها بل انهم عجزوا عن تشكيل كحومة عراقية مما جعلهم ذلك محط تندر وسخرية شعبهم وشعوب وحكومات العالم اجمع .
فهل يلام هذا المواطن بل الملايين غيره عندما عبر عن خيبة امه بالكتل الفائزة وقادتها الميامين ،عندما رفع اصبعه امام الكامرة وهو يعبر عن رأيه ورأي سائر ابناء الشعب العراقي عندما صرخ قائلا (شوف هذا الاصبع سوف اقطعه لكي لا اعطي صوتي لهؤلاء) ومن هم هؤلاء انهم الكتل الفائزة التي تسبح في بحر من المتاهات والتخبط والذي يعبر عن الجهل تارة وعن التعمد تارة اخرى غير آبهين بمصير هذا الشعب الذي ومع شديد الاسف وضع ثقته في غير محلها.
انظروا ايها الناس وتمعنوا وتبصروا بما يفعله هؤلاء القادة الخارجين على القانون ،نعم لقد ضربوا الدستور الذي كتبوه على عجالة عرض الحائط واعطوا ظهورهم للقوانين التي تفسر ذلك الدستور وجاؤا ببدعة جلسة البرلمان المفتوحة اللادستورية مما افقد ذلك شرعية البرلمان حيث يتقاضون اعضائه الرواتب الخيالية وكأنهم اصحاب اهل الكهف ولاحراك لمن تنادي، بالامس وعندما كانت الحملة الانتخابية على اشدها ملؤا هؤلاء الدنيا صراخا واليوم وبعد فوزهم وحجز مقاعدهم الامامية في البرلمان الخائب تبخروا وطاروا الى مختلف عواصم العالم هم وعوائلهم يبذخون بأموال الشعب العراقي الجريح.
ولكن ليعلموا هؤلاء وغيرهم ما هي الا ثلاثة سنوات وتحط الانتخابات رحالها ويبدأ الصراخ والعويل عن مصالح الشعب والسيادة والاستقلال الناجز والديمقراطية والتعددية والشفافية وتبادل الاتهامات ونعت الاخرين بالخيانة وعدم الشعور بالمسؤولية وسوف يخرجون علينا بالفتاوى والمواعظ وسياسة التضليل وذر الرماد في العيون لاعادة نفس السيناريو القديم بتزويقة جديدة ، انا اناشد كل ذو ضمير حي لأقول، ايها المواطن اما ان تحكّم ضميرك عندما تقرر اعطاء صوتك لفلان من الناس واما اذا كنت عاجز عن تمييز الصالح من الطالح او انك لا زلت اسير الافكار الطائفية والعشائرية والجهوية والمذهبية فالافضل لك ان تجلس في بيتك لكي لا تشوش على الاخرين.
 
احمد عبد مراد/22 /10/2010


5
 
فرنسا والنقاب الاسلامي

احمد عبد مراد
لا أعتقد ان هناك من يختلف على ان لكل شعب تقاليد وعادات وثوابت يحرص عليها ويخشى من ان يساء اليها من الاخرين ولذلك فهو يضع تلك القاليد والثوابت نصب عينيه ليحافظ عليها ويرعاها، كما ان من حق اي شعب او امة ان تخشى على امنها وامن مواطنيها وعلى سيادة الدولة وهي مسؤولة عن حفظ  كل شبر من ارض الوطن ضد الذين  يحاولون تعكير صفو الحياة وامنها سواء اكانوا اؤلائك من مواطنيها الاصليين او ممن وفدوا اليها.
ومن الغريب جدا ان يلاحظ اليوم ان هناك بعض المغتربين ولاي سبب كان نلاحظ ان هؤلاء يحاولون فرض ارائهم وافكارهم ومعتقداتهم بالقوة والاكراه على تلك الدول التي حلوا عليها ضيوفا كما هو الحال مع القاعدة وعموم الاصوليين المتشددين، وليس عن طريق الحوار والاقناع يصاحب ذلك تعصب اعمى وتشبث غير مبرر وغير مقنع تماما متخذين من الدين الاسلامي منطلقا خادعا لدعواهم في الوقت الذي يبرأ الدين من تلك الممارسات الغريبة عليه.
ومما يثير الاستغراب والدهشة حقا ان هناك بعض المهاجرين والمهجرين يصرون على ان المساعدات والمنح المالية التي تقدم لهم هي مقدمة ومستقطعة من اموال تلك الدول التي جاؤا منها المهاجرين وبذلك فأن الدولة المحتضنة لهم  ليس
لها فضل عليهم ومن هؤلاء بعض العراقيين في زمن صدام حسين حيث كانوا يصرون على ان الرئيس المقبور هو من يقدم الهبات والرواتب للمهاجرين العراقيين كما يذهب البعض الى القول ان الدول الاوربية سرقت نفطنا ومن حقنا عليهم تقديم تلك المساعدات لنا ،اما الاصوليين المصابين بالتعصب الديني الاعمى فينطلقون من كون الواجب الديني يدعوهم لنشر وبث الدعوة الاسلامية وبكل الوسائل بما فيها استخدام القوة وهم بذلك يجيزون لانفسهم التصرف كما لو كانوا اسياد تلك البلدان فهم لايحترمون شعوبها ولاثقافتهم ولا تقاليدهم ولا عاداتهم بل هم يهزؤن بهم ويصفوهم بالكفار وان كل ما يصدر منهم حرام في الوقت الذي يعيشون بحياة مكفولة آمنة حرة ويستلمون المساعدة الاجتماعية مع معونة السكن والاطفال والصحة المجانية كل نهاية الشهر ويذهبون لتأدية مناسك الحج والعمرة وزيارات العتبات المقدسة من ذلك الدخل الحرام كما يسمونه والذي يستقطع من دافعي الضرائب في تلك البلدان.
لقد انتشرت ظاهرة الارهاب وضربت في العمق في جميع انحاء العالم تقريبا ومن ضمنها الدول الاوربية وامريكا وكان لابد من ان تتخذ تلك الدول بعض الاجراءات الامنية للحفاظ على امنها وامن مواطنيها ولما كان الارهاب والارهابيون لا يعدمون وسيلة الا واستغلوها ابشع استغلال ومن تلك الوسائل التخفي بأرتداء النقاب بعد ارتكاب الجريمة والذي يغطي الانسان من قمة الرأس لاخمص القدمين بحيث يتعذر على رجال الامن كشف ومعرفة عمن يرتدي ذلك النقاب وعما يحمله معه سواء كان ذلك  سلاحا فتاكا اواية وسيلة تدميرية اخرى ومن هنا يدفع الارهابيون بالنساء للتنقب والاصرار على ذلك بأعتبار ان ذلك من الواجب الديني لغاية شريرة في نفوسهم في حين يمكن الاستعاضة عنه بالحجاب وهو امر مقبول ويمكن الدفاع عنه .
ان فرنسا وبقية الدول الاوربية من حقها تماما منع ارتداء النقاب في كل مكان تراه يؤدي بالاخلال بأمن الدولة وسلامة المواطنين وممتلكاتهم ، لابل ان الدول العربية والاسلامية هي مدعوة كذلك لمنع النقاب وحرمان القاعدة وكل الارهابيين من الاختفاء وراءه وتنفيذ جرائمهم الشريرة تحت غطائه وخصوصا في العراق بعد ان ثبت بالدليل القاطع ان الارهابيين يستخدمون النقاب بشكل واسع .     
 

6
دواء العقرب ، النعال
 
احمد عبد مراد
ما من مثل نطق به اجدادنا العرب الّا وكان له سببا ومعنى وكل ما سمعت اوقرأت مثلا وتمعنت في معناه وجدته دقيقا وصائبا ويعبر بوضوح عما اريد منه وله وفوق هذا وذاك فهو في الغالب الاعم يسري وينسجم على جميع الاوقات سواء التي قيل فيها او التي تعقبها وهذا سر قوتها وديمومتها .
كثيرا ما سمعت وقرأت عن هذا المثل( عنوان المقال) فمثلا عندما الاب يصحب ابنه وهم مارين في السوق حيث سمع الطفل احد الاشخاص وهو ينادي( اشتروا دواء العقرب) ألتفت الطفل الى والده وقال له ابي لنشتري دواء العقرب  هناك رجل يبيع الدواء وفي بيتنا عقارب كثيرة، فاجاب الوالد ملتفتا الى نعاله قائلا(العقرب ما يفيد وياها غير النعال) ولكن لماذا هذا الدواء الشافي لذلك الداء الضار ربما اول ما يخطر الى الذهن ان العقرب من الزواحف الصغيرة و التي لا تستحق ان تستخدم معها اداة كبيرة لقتلها وبما انها حشرة غادرة ضارة رافعة زعنفتها بأستمرار في اي وقت ومكان متهيئة لايذاء الناس بمجرد الاقتراب منها وبما  ان الشخص غير قاصد ولامتهيئ لقتل او للتخلص من شئ ما وقد يفاجأ بغدر العقرب ودس السم في جسم الانسان فعندها تكون وسيلة الدفاع الاقرب هي النعال وهو كاف للقضاء على العقرب.
والمعنى وبيت القصيد كما يقال ليس تلك العقرب الصغيرة ولكن المقصود العقرب الذي ابتلى به الوطن العربي ومن ضمن ذلك العراق،العقرب ومن هو غير حزب العبث(البعث) الذي لدغ ولازال يلدغ الشعب العراقي وينفث سمومه في كل بقعة من جسده،وارض العراق وهو لايفرق بين كبير وصغير اوامرأة وطفل فهو يسبح بدماء ابناء العراق ويشرب ولا يرتوي فالحقد قد اعمى بصر وبصيرة هذا الحزب العفن الجبان والمتخاذل والذي شعاره (انحني امام العاصفة حتى تمر ) انهم ابناء خنى وانحنائيين وهذا ديدنهم ،ولكنهم ممتلئين بالحقد والغدر والنذالة فذاك تاريخهم الاسود منذ نشؤا واعتلوا الحكم في العام 1963 ، سبحوا وشربوا من دماء الشيوعيين والديموقراطيين واغتالوا البطل الشهيد عبدالكريم قاسم ومعه شلة كريمة من الضباط الاحرار وخططوا لجريمتهم المعروفة بقطار الموت وعندما ضربوا بالنعال نتيجة صراعهم المرير على المناصب والكراسي راحوا متبرئين من افكارهم الحقيرة والسخيفة ومن حزبهم الفاشي واختبئوا بخزانات الملابس وبالوعات الماء القذرة وتنانير الخبز حيث اخذوا يتقافزون منها عندما طلب احد الجنود كبريتة ليشعل التنور ،اي خزي وعار وشنار لحق بكم انكم لطختم سمعتكم بالوحل ايها الجبناءان كانت لكم سمعة يمكنكم التباهي بها.
لقد عدتم بغدركم ومكركم ودهائكم في العام 1968 فأتسمت سيرتكم بالغدر والخيانة وهذه المرة غدرتم بكل القوى السياسية على حد سواء حتى ملأتم الارض بالمقابر الجماعية واستخدمتم السم كما هي العقرب فكانت ضحاياكم تودع الدنيا بسموم الثاليوم التي تسقونها للسجناء والمعتقلين ولم اسمع بغيركم قد استخدم السلاح الكيمياوي ضد شعبه غيركم، يخطأ من يقول انكم تلاميذ هتلر بل انتم اساتذته بالغدر والخيانة والنذالة تاريخكم مليئ بالحروب والقتل والتهجير ،من اية ملة انتم ايها الاوغاد .
اليوم يظهر علينا البعث العفلقي وهو العقرب الكبير بأسمه الجديد العودة  للتخفيف من وطئة اسمه المكروه على اسماع الناس وهذه هي ليست المرة الاولى فهو لم يستطع اعلان اسمه بعد انقلاب 68 المشؤوم ،حيث اعلن ذلك الاسم القبيح بعد ان نفث سمه في جسم الشعب العراقي فالعقرب المسموم هو ذاك العقرب، فمهما حاول تحسين صورته وتلوينها يبقى في ذاكرة العراقيين فاشيا دمويا فألوان العقرب السوداء والصفراء والبنفسجية لاتخفف من سمومها ولايمكن لتلك الالوان الزاهية والاسماء البراقة ان تخفي ورائها تلك السموم القاتلة والاسماء القبيحة التي يقشعر لها بدن الشعب العراقي .
لقد حرمتمونا من التمتع باعياد شعبنا الدينية والوطنية على مدى ثلاثون عاما وحرمتم اطفالنا من حنان الابوة وهدايا العيد وكانوا ينظرون اليكم والى اطفالكم وهم يعيشون ويمارسون حقوقهم بالحياة بكل سعادة وامان بينما كنا ومعنا اطفالنا نعيش الحرمان والفاقة والرعب ،اما انتم اليوم فتتمتعون برواتب التقاعد المجزية والوظائف والرتب العالية في مختلف انحاء العراق ولكم من يدافع عنكم وعن حقوقكم المزعومة والمهدورة....فما انفكت قائمتكم العراقية تطالب ليل نهار بتلك الحقوق حتى وصل الامر بها الى المطالبة بعودة المجرمين من الصف الاول ،لا،وكذلك حزبكم المسموم الى الواجهة ،انا اقول دائما للسيد علاوي سوف يتوضؤون بدمك كما فعلوها مع اسلافك وهم كثر وذكر ان نفعت الذكرى.     
 
     

7
انتم ايها السادة ...على من تضحكون ؟

احمد عبد مراد
انتم ايها السادة تضحكون علينا ام تضحكون على انفسكم، لقد اضحكتم العالم علينا جراء تخبطكم في مجمل مسيرتكم السياسية،فعلى مدى اكثر من سبع سنوات عجاف اذقتم فيها الشعب مر العذاب ،هذا الشعب الذي كان يحلم في يوم من الايام التخلص من نظام العفالقة الدموي ليذوق طعم الحرية ويتنفس الصعداء ولم يعلم انه خرج من مصيبة ليقع في ضياع ومصائب ومتاهات ليس لها قرار.
ها نحن نقترب من انقضاء نصف عام ولم نر بصيصا من الامل في الخروج من الازمة التي انتم وحدكم سببها جراء تطلعاتكم الانانية وضيق افقكم وانجراركم وراء مفاسدكم وتشبثكم بكرسي الحكم ومغريات الجاه والسلطة التي طالما سمعناكم وانتم في المعارضة تترفعون عنها وتعتبرونها ترفا وغواية شيطانية، ولكن ما ان سيطرتم على كرسي الحكم حتى بان معدنكم واثبتم انكم وحدكم شياطين السياسة الطائفية والمذهبية والعصبية والجهوية بلا منازع.
نصف عام وانتم تطلون علينا بوجوهكم التي باتت غير مرحب بها من على شاشات التلفاز تمطرونا بوابل من تصريحاتكم بادئيها بالبسملة والصلوات على النبي(ص) والتي تريدون ايهام الناس بها وكأنكم ملائكة الله الصالحين ،هذه التصريحات التي مل الناس سماعها لكونها التوائية كاذبة تخديرية تقحمون فيها اقوال الصالحين وايات كريمة من القرآن الكريم مستغلين طيبة الناس وحبهم لدينهم في الوقت الذي تعاني الجماهير الغفيرة البطالة وتتضورالجوع وتلتهب بسموم ولهيب الحر متطلعة لارواء عطشها برشفة ماء باردة عذبة ،هكذا حال الناس وانتم تتنعمون بخيرات الشعب العراقي متلذذين بكل ما طاب وحلا مذاقه .
نصف عام قضيتموه بين لقاءات مجاملة وحفلات شاي وولائم افطار بينما تتصدقون من خلال فضائياتكم على الجياع  المتعففين من ابناء شعبنا المحروم من خلال (برامج فطوركم علينا ،وما ناسين ابو ياسين ،وسفرة رمضان،وليرة عرس متكرمين عليهم بمولدة كهربائية وثلاجة وجهازتلفزيون وحلقات زواج) مصحوبة وكالعادة بالصلوات والدعوات ورمضان مبارك، تراكم على من تضحكون،؟ اتضحكون على جماهير شعبنا ؟،(لا والله انكم تضحكون على انفسكم وتضحكون العالم علينا واياكم).
نصف عام والناس تندب حظها وتعض على اصابعها وفي نهاية المطاف تخرجون علينا لتقولون لنا انكم لحد الان لم تدخل بتفاصيل تشكيل الحكومة وانما ناقشتم القضايا العامة ،اية مهزلة هذه،؟ أهي لعبة تسلون انفسكم بها ام هي مسؤولية حكم حملكم اياها الشعب العراقي المغلوب على امره .؟
نصف عام وانتم تتجادلون وتتناقشون وتتماحكون وتتهمون بعضكم بعضا تارة احقية الفائزبالانتخابات وتارة اخرى القائمة الاكبر واخرى الاحتكام للفقرة 76 من الدستور عن اي دستور تتحدثون ولمن تحتكمون وانتم خرقتم كل القوانين والاعراف حتي وصلتم الى الدستور فسحقتموه ،القاصي والداني، القوي والضعيف اصبح يسدي لكم النصح والمشورة مع الضحك والتشفي بكم وعليكم ،مخابرات الدول القوية والنائمة والمتهرئة جربت قدراتها على ارض العراق وانتم في غفلة من الزمن منشغلين باثبات (الدجاجة من البيضة او البيضة من الدجاجة ) تبا لهذا الزمن وهكذا سياسيين.       
  احمد عبد مراد/ 7/9/ 2010



8
ماسرالتغييرالمفاجئ في موقف الائتلاف الوطني العراقي

بعد تعقد الازمة واتخاذها مسارات صعبة على ضوء عدم امكانية حسم رئاسة الوزراء بين دولة القانون والائتلاف الوطني
مما ادى ذلك الى تبادل الاتهامات العلنية من على شاشات التلفزة العراقية والعربية ووسائل الاعلام الاخرى وكذلك من خلال خطب الجمعة  السياسية والتي انصبت على الفساد الاداري وهدر المال العام وانفلات الوضع الامني وتحميل حكومة المالكي مسؤولية ذلك،مما حدى برئيس الوزراء عن نيته بعقد جلسة علنية لمجلس الوزراء ولكن غياب وزيرالمالية عن حضور الجلسة حال دون ذلك  وكان  الهدف  من الجلسة العلنية هو وضع الحد لتلك الاتهامات الموجهة الى حكومة المالكي بهدرالمال العام..وردا على ذلك اعلنت فضائية الفرات خبرحضور وزيرالمالية الى اجتماع مجلس الوزراء التالي متأبطا ملفاته الدامغة التي سوف يدين بها الحكومة في التبذيروالفسا دالمالي والاداري وكأن الوزير ليس ضمن التشكيلة الوزارية وغير معني بما يجري في حكومته وكيف ان رئيس الوزراء وهوصاحب فكرة عقد الاجتماع العلني ، كيف غض الطرف  وصرف النظرعن الموضوع وشاح بوجهه عن الملفات التي تأبطها وزيرماليته..كما تم الكشف من قبل بعض وسائل الاعلام والعهدة عليها ان السيد مقتدى الصدر قد بعث برسالة الى السيد السيستاني يعلمه فيها موقفه انه اذا تم اصرار المالكي على الترشح لرئاسة ثانية فأنه سوف يصطف مع القائمة العراقية.
وعلى ضوء تلك الاتهامات وما قابلها، اعلنت الخطوط الحمراء من قبل الائتلاف الوطني تضامنيا وانفراديا بكتلتيه الرئيسيتين الاحرار والمجلس الاعلى على عدم قبول ترشيح السيد المالكي لرئاسة الوزراء ومن ثم اعلن عن وقف المفاوضات وعلى ضوء تلك التطورات راحت الكتلتين في الائتلاف الوطني تجري مفاوضات اطلقت عليها صفة المفاوضات الجادة والمثمرة مع القائمة العراقية والتي اعلنت بدورها اي القائمة العراقية ان الاخوان في التيارالصدري قد اقروا بالاحقية الدستورية للعراقية بتشكيل الحكومة  في الوقت الذي اعلن فيه التيار الصدري انه يفاوض بأسم الائتلاف الوطني، وعلى ضوء ما تقدم تم تشكيل لجان مختصة واعلان التفاهمات على المشتركات الاساسية في تشكيل (حكومة الشراكة).
ولكن في المحصلة النهائية لم تسفر تلك اللقاءات عن نتائج محددة وظلت الاطراف المذكورة تدور في حلقة مفرغة حتى جاء تحذير المرجعية والذي مفاده ان الشعب العراقي ذاق ذرعا بتصرفات جميع الكتل السياسية وحملها المسؤولية وعلى الطرف الاخر جاء الضغط الايراني واضحا على كتلتي الاحرار والمجلس الاعلى من اجل رفع الخطوط الحمراء على
ترشيح المالكي  وهناك انباءا تقول ان ممثل المجلس الاعلى ينوي مغادرة ايران لما يلاقيه من ضغوط بخصوص ابداء المرونة في موضوع رئاسة الوزراء.. وكما يبدو ان هناك تناغما ورغبة من الطرفين الايراني والامريكي في عودة تولي المالكي لدورة ثانية في  ترؤس الوزارة، ولكن لماذا المالكي تحديدا؟
- اعتقد ان الامريكان وكذلك الايرانيين ينظرون الى قيادة  المالكي للوزارة على انها ناجحة وفق مقاييس وطبيعة المرحلة
التي يمر بها العراق وان حزب الدعوة له مكانته الجماهيرية وربما ينظر اليه انه قد اكتسب تجربة لابأس بها خلال الاربعة سنوات من الحكم.
- ان التراجع الذي حصل للمجلس الاسلامي الاعلى وتدني شعبيته لاتؤهله للاعتماد عليه لا من قبل الامريكان ولا من الايرانيين على حد سواء.
- ان التيار الصدري بالرغم من امتلاكه جماهيرية واضحة ولكن الامريكان ينظرون اليه بعين الشك والريبة خصوصا وان التيار ما زال يعلن( المقاومة المسلحة) ضد الوجود الامريكي اما الايرانيين فأنهم لايستطيعون الركون اليه لعدم استقراره وعدم نضوجه ولخليط تركيبته وضبابيتها.
- اما القائمة العراقية وهي الفائزة بأكثرية المقاعد فأنها لاتستطيع تشكيل الحكومة لان الطرفين دولة القانون والائتلاف الوطني مهما اختلفا فأنهما يلتقيان بالحيلولة دون وصول العراقية لرئاسة الوزراء والاسباب والدوافع معروفة اما الامركان فيرون بأن وجود علاوي على رأس الحكومة سوف يعقد الموقف بينهم وبين الايرانيين ويحول دون امكانية التواصل والغزل السياسي ،وبنفس الوقت لا تخفي ايران موقفها المعارض للقائمة العراقية ورئيسها اياد علاوي.
- ان تصريحات السيد اياد علاوي الاخيرة لم تأت من فراغ عندما قال ان امريكا تريد حكومة لها علاقة جيدة مع ايران
ونحن لسنا ضد ايران ولكن لاتوجد لدينا مع ايران علاقة كما الاخرين.
- اما التيار الصدري و هو صاحب الكلمة الفصل في الائتلاف الوطني وعلى لسان بهاء الاعرجي قد صرح بأن التحالف يقبل بأن يكون السيد المالكي ضمن قائمة المرشحين وبهذا يعلن سقوط الخطوط الحمراء التي وضعوها عليه وبخصوص التصريحات التي تصدر من قبل عادل عبدالمهدي وغيره فلا تأثير لها ما دام الصدريين قد قالوا كلمتهم.

احمد عبد مراد /25 /8/2010

         

9
المنبر الحر / عودة على بدئ
« في: 10:34 21/08/2010  »
عودة على بدئ
احمد عبد مراد
انها لوقاحة وعدم الشعور بالمسؤولية بل هي استهانة بكرامة الانسان وانكار حقه في حياته ومماته هذا ما تجسده الهيئات والجهات المسؤولة في دوائر الدولة العراقية .
بتارخ .في 15/8/2010 وما تلاه..نشرت مقالا بعنوان وجهة نظر /على ضوءالتدهور الامني الاخير في العراق ومما تطرقت اليه في ذلك المقال الواقع الامني في العراق وماتشاهده من اجراءات امنية بائسة عندما تدخل الحدود العراقية والتي تدل على عدم الشعور بالمسؤولية وعدم الاهتمام بحياة المواطن والاستهانة به .
في بداية حصول التفجيرات الاخيرة والتي حصدت الكثير من ارواح المواطنين في منطقة مزدحمة وهي شارع عبدالله بن علي البصرة وتحديدا في منطقة العشار خرج علينا مدير الشرطة ليقول ويصرح امام الناس المصدومة من هول الانفجارات ودمويتها ،خرج ليقول ان ذلك يعود لتماس كهربائي وانفجار مولدة وبعد ان ضج الناس بالبكاء والعويل وبعد ان صورت الفضائيات وبثت مقابلات الناس
واستنكارهم وتحميلهم المسؤولية للاجهزة الامنية والمحافظ الفاشل اضطرت تلك الاجهزة والادارات الخائبة والمخترقة من
قبل القاعدةوفلول العفالقة سيئي الصيت والسمعة ،نقول اضطرت تلك الاجهزة للاعتراف بأن التفجيرات هي اعمال ارهابية
وقد ساد الى حد ما اعتقاد بان المسؤولين سوف يعالجون الامور كما يتطلبه الحال ولو ان ذلك ليس من شيمهم .
ولكن وبعد فترة وجيزة فوجئنا بأتصالات تلفونية من محافظة البصرة تخبرنا بأن الجهات الصحية سجلت في شهادة الوفيات
ان الذين قتلوا هم ليسوا ضحايا تفجيرات القاعدة وانما قتلوا بسبب تماس كهربائي ادى الى انفجار مولدة كهربائية فأية استهانة بأرواح الناس واية وقاحة ما بعدها وقاحة ..فعندما يأتي ذوي الشهداء ليتسلموا جثمان ابنائهم وبدلا من ان يكرموا ويواسوا يتفاجئون بالكذب والاستهانة والاستهتار بحياة المواطن العراقي المظلوم مع من تتكلم ولمن تشكي همومك ايها
المواطن العراقي وها انت قد جربت اصحاب البر والتقوى كما يزعمون، فلا حياء لمن تنادي.


10
الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
احمد عبد مراد

واخيرا اعلن عن انتهاء المهمات القتالية للقوات الامريكية في بلدنا الحبيب ولاشك ان ذلك يعني للمواطن العراقي الكثير حيث يختزن المواطن العراقي في ذاكرته الكثير من المرارة والحسرة خصوصا اذا ما تذكر تصرفات الجيش الامريكي المشينة والمهينة في بداية دخولهم واحتلالهم بلادنا العزيزة ،يومها كان تصرفهم غريبا وعجيبا عندما كان الجندي الامريكي
يضع حذائه فوق رقبة الانسان العراقي كما يفتش المرأة ويمد يده ليلامس جسدها وهذا امر منكر ومستهجن ولايمكن قبوله
اوالسكوت عليه مما اثار الحقد العارم والاستنكاروالرفض القاطع لدى المواطن العراقي وتسبب في اصطفاف الناس الى جانب القاعدة والارهابيين ، كما استفادت فلول البعث من ذلك التصرف المستهجن وقد تنبه الامريكان متأخرين لتصرفهم المشين ..وتعالت الصيحات من قبل البعض بالتنديد والاحتجاج ورفض الامر الواقع ومقاطعة السلطة والوضع الجديد وتحريم العمل في اجهزة الجيش والشرطة الخ.. ولكن ذلك لم يدم طويلا فقد شعر هذا البعض بخطأ موقفه فاسرع لتصحيحه.
اليوم والشعب العراقي يتنفس الصعداء وهو يشاهد رحيل الجزء الاكبر من الجيش الامريكي واعلان انهاء العمليات العسكرية نسمع نفس الاصوات النشاز التي سمعناها تندد بالاحتلال لاكرها لامريكا والجيش الامريكي ولكن تباكيا على السلطة والبعث المهزوم والتي فقدت نفوذها و لم تعد السلطة حكرا بأيديهم، نسمعهم اليوم وهم يعلنون معارضتهم لانسحاب الجيش الامريكي حيث ان هذا الانسحاب كما يزعمون
يتسبب بخلق الفراغ الامني ويمضي بالبلاد الى المجهول ..لقد جاهرت الكتل التي تتشكل منها القائمة العراقية بموقفها وفي مناسبات عديدة عن عدم موافقتها بانسحاب الجيش الامريكي من العراق وقد جاء ذلك على لسان طارق الهاشمي  والمطلك وظافرالعاني والنجيفي كما ان هؤلاء لا يخفون تعاطفهم مع السجناء الارهابيين وتباكيهم عليهم والمطالبة بتبييض السجون كما فعل الطاغية المجرم صدام حسين عندما شعر بقرب نهايته فاطلق سراح جميع المجرمين والقتلة من السجون ،وكذلك فتح الحدود امام( المجاهدين العرب) والقاعدة وغيرهم الكثيرمن المجرمين ممن هم عاثوا في ارض العراق  فسادا هؤلاء هم اليوم من يعارض الانسحاب الامريكي وهم بذلك يلتقون بالموقف مع الامعة طارق عزيز والذي بدوره يرفض مغادرة الجيش الامريكي ارض العراق وتركه للذئاب ونسي هو واتباعه انهم كانوا ولا زالوا ضباع.
ومن الطبيعي والواضح تماما الفرق بين هاجس المواطن العراقي الذي يخشى عودة العنف الطائفي وعودة القاعدة وحواضنها وعودة الميليشيات من جديد لرفع رؤوسهم العفنة وتعكير ما تحقق من امن نسبي يمكن ان يتطور الي استتباب كامل لو تكاتفت القوى الوطنية وتعاونت من اجل خير الشعب العراقي .لقد تباينت المواقف لدى المواطن العراقي فيما يتعلق بالانسحاب ولكن المنطلق بقي واحدا وهو الخوف على العراق وشعب العراق والعملية السياسية هذا هو منطلق تخوفها السليم وهو عكس المنطلقات المشبوهة التي تريد لامريكا ان تبقى في العراق لحين تحقيق مآربها السياسية وعودة العفالقة الى الحكم.
ان الوضع الناشئ على الساحة العراقية يتطلب من الحكومة العراقية ان تعيد النظر بكل خططها وبرامجها وخاصة في المجال الامني واتخاذ الاجراءات الكفيلة التي تحول دون تمكين المتصيدين بالمياه العكرة وذلك من خلال ما يلي:
1- وضع اليد على مكامن الضعف التي يتسرب منها الارهابيون لتنفيذ جرائمهم حيث تشير كل الدلائل الى وجود اختراقات كبيرة في صفوف الاجهزة الامنية.
2- تنظيف اجهزة الجيش والشرطة والمخابرات من الميليشيات واحالة العناصرالتي لم ترتكب مخالفات ضد القانون الى التقاعد اما من يثبت تعاونه واشتراكه بأعمال مخالفة للقانون فيجب احالتهم الى المحاكم.
3- القيام بعملية تطهير في صفوف جميع الاجهزة الامنية لتنقيتها من العناصر المندسة خصوصا وان عناصر القاعدة وفلول حزب العفالقة استطاعوا التسرب الى هذه المؤسسات بحكم امتلاكهم الامكانات المادية وقدرتهم على دفع الرشى لضعفاء النفوس وهم كثر في هذه الايام.
4- الضرب بشدة على ايدي الذين يأخذون الرشى من المواطنين لغرض تجنيده في اجهزة السلطة .
   

 


11

ما هكذا ايتها البغدادية
احمد عبد مراد


كعادتها طلت علينا المحطات التلفزيونية ببرامج ومسلسلات رمضانية منها ماهو مقبول ومهظوم ومنها ما هو مقرف ممل  ومزعج وكل ذلك يعود بالنتيجة على تقييم المحطة التلفزيونية والقائمين علىيها  وعلى مستوى ذوقهم وحسن اختيارهم واحترام ذوق الجمهور المشاهد وحرص المحطة على مكانتها لدى المشهدين واحترامهم لها والحفاظ على مكانتها ودورها التوجيهي والتربوي والسياسي وكذلك الترويحي على المشاهدن .
ولكن ومع الاسف الشديد طلت علينا الفضائية البغدادية ببرنامج ثقيل الدم ومزعج اسمته( الكامرة الخفية) كما هو متعارف عليه من قبل جمهور المشاهد وكان المفترض والمتوقع ان يكون هذا البرنامج  خفيف الظل ومسلي ويخفف من ثقل هموم المواطن اليومية ولكن مما هو مؤسف حقا اننا فوجئنا ببرنامج مرعب ومزعج وسخيف ولايحترم  او يقدر شعور وذوق المواطن
بل انه يستخف بمن يلتقي بهم من فنانين معروفين ك (جاسم شرف) مثلا وغيره ويحط من شخصياتهم ويتلاعب بمقدراتهم وشعورهم لا بل ذهب هذا البرنامج السخيف الى الحد الذي يسيئ للمواطن ويرعبه وقد يؤدي به بكارثة صحية كالسكتة القلبية او الجلطة الدماغية كما حصل مع الفنانة( مها المرسومي) التي وقعت على الارض وهي فاقدة الوعي .
ان مقدم البرنامج الفاشل.(علي الخالدي ) جسد فشله مرة اخرى في هذا البرنامج كعادته في برامجه السابقة، ولكن العتب ليس على هذا الفاشل وانما على البغدادية التي تدعي الموضوعية والرصانة وتسمح بتمرير مثل هكذا برامج ،اما ما يتعلق بالاجهزة الحكومية لا ندري كيف سمحت بقبول وتمرير هكذا مهزلة والسماح بالضحك على عناصرها باستخدام السيطرات والسلاح في مثل هكذا برنامج مزعج وارهابي.
واستخدام الطلقات النارية حتى وان كانت غير حقيقية وارهاب الممثلين والفنانين وغيرهم وازعاج الجمهور بدل التخفيف من ثقل اعبائه اليومية ،انه لمن الحري بالبغدادية اذا ارادت الحفاظ على جمهورها ان تتخذ بعض الاجراءات منها
1-وقف البرنامج فورا والاعتذار للفنانين والمشاهدين الكرام.
2- طرد (علي الخالدي)..من المحطة باعتباره فاشل وعرض البغدادية الى السخرية والمهانة.
3- تحميل هذا المزعوم الفاشل كافة التبعيات المادية والمعنوية التي تسبب بها للفضائية البغدا دية.
- كما يتطلب اجراء تحقيق سريع وعاجل مع اجهزة العسكر وتحميلهم المسؤولية عن قيامهم بعمل ارعب الذين اجريت معهم اللقاءات واستخف بشخصياتهم واضحك الناس عليهم .
- تقديم شكوى من قبل الذين تم خداعهم سواء من الفنانيين اوغيرهم والمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي لان ماقد ينتج عن تلك المفاجاءات المرعبة والتي ادت الى سقوط الممثلة ارضا وكذلك الفنانين الاخرين من عواقب صحية  على المدى البعيد غير معروفة.

12
 
وجهة نظر على ضوء التدهور الامني الاخير.
احمد عبد مراد
 
من البديهي والمعروف عندما يتم استلام الحكم من قبل قوة سياسية منظمة لديها امتدادات فكرية عقادية، تطرح نفسها بديلا لحكم بائد عرف بجبروته وظلمه ودكتاتوريته المرعبة الرهيبة . وحيث ان هذه القوة تطرح نفسها منقذا مخلصا تدافع  عن الوطن والمواطن والتضحية في سبيله،وان هذه القوة سواء كانت متمثلة في حزب سياسي واحد اومجموعة احزاب كجبهة وطنية مثلا فهي حال وصولها الى دست الحكم بغض النظرعن الطريقة التي اوصلتها اليه سواء بواسطة الثورة اوالطريق السلمي الانتخابي، حيث يتعين على من  تسلم زمام الحكم ان يشرع في ترتيب الوضع الامني والحفاظ عليه وقيادة وتوجيه جماهير الشعب للسهر والمحافظة على امن البلاد والعباد وخلق الطمئنينة والشعور لدى الناس بان هناك من يحرص عليهم وعلى ممتلكاتهم وحقوقهم ويوفر لهم كافة اسباب الراحة والامان سواء كا نوا في بيوتهم اوفي مواقع عملهم اوفي اوقات الفراغ . .وفي حالة الوضع في العراق حيث تم سقوط النظام السياسي عن طريق الاحتلال الاجنبي ومن ثم تمت عملية تسليم الحكم بشكل تدريجي الى العرقيين حيث شكلت حكومات موقتة ثم جرت الانتخابات التي تقدمت بها القوى السياسية الدينية وسيطرة على زمام الامور وتحملت مسؤولية الوطن والمواطن وشؤون الدولة عامة وبذلك وقعت عليها مسؤولية بناء اجهزة السلطة الامنية وكان يفترض بالحكومات المتعاقبة ان تبني تلك الاجهزة على اسس مهنية منطلقة  من المصلحة العامة و التي من شأنها تجاوزة المنطلقات الطائفية والعشائرية مركزة في الاختيار على العناصر الواعية والمثقفة نسبيا وزجها في العمل الامني والمخابراتي لكي تستطيع خدمة الوطن والمواطن بالدرجة الاولى، و لكي تحظى بحب واحترام الشعب من خلال انعكاس مواقفها الانسانية على الناس والمجتمع..ومن جهة اخرى تكون بمستوى الاهلية والقدرة للوقوف بوجه الموجة التكفيرية الارهابية الظالمة، ولكن مما هو مؤسف حقا ان القوى النافذة والتي سيطرت على اجهزة الحكم منذ ان تم حل قوى الامن بكل تشكيلاتها بما في ذلك الجيش العراقي، نقول ان تلك القوى فرضت هيمنتها بشكل طائفي فوضوي عشائري لا يعكس وعيا لطبيعة المخاطرالمروعة والاحداث الجسيمة التي ستواجه البلاد ..كما سادت المحسوبية والمنسوبية والجاه والوجاهة والرشى في تنسيب واختيار قوى الاجهزة الامنية والجيش وقد لعب شيوخ العشائر ومنتسبي احزاب السلطة الدور البارز والاساس في اختيار وتنسيب تلك العناصر فاينما يكون حزبا نافذا في قطاع معين او وزارة من الوزارات يجنح ذلك الحزب الى اجبار من يروم الحصول على وظيفة حتى لوكانت بسيطة على الانتماء لذلك الحزب وحتى اثناء صولة الفرسان في البصرة عندما طلب المالكي تجنيد 20000 منتسب جديد الى اجهزة الامن واكد على ان يجري ذلك بشكل مباشر ودون وساطات لم ينجح في تمريرنزاهة طلبه حيث تم تقسيم العددعلى شيوخ العشائر والحزبيين المتنفذين وتم تعيين ذلك العدد لقاء مبالغ معينة. .ولا اضيف شيأجديدا في هذا الموضوع فالامر معروف للجميع.
ان ما اريد الوصول اليه هو ان الاحزاب التي استولت وادارت دفة الحكم سواء قبل الانتخابات اوبعدها كانت تفتقر الى  الحد المطلوب من الشعور بالمسؤولية ليس فقط على الدولة والوطن والمواطن ونجاح العملية السياسية بل كانت تفتقر تماما  للاهتمام والحرص على سمعة ومكانة احزابها وتأكيد اخلاص وتفاني تلك الاحزاب وانحيازها الى صف الشعب بل ما حصل هو العكس حيث انغمر منتسبي تلك الاحزاب الى تقاسم المكاسب والمناصب والاستيلاء على كل شيء لصالح عوائلهم وابناء عمومتهم وعشائرهم مما ادى ذلك الى كشف الجوهر الزائف الذي طالما تشدقت به من شعارات العدل والمساواة وشعار حب لاخيك ما تحب لنفسك مما وصل الامر بانحطاط سمعة تلك الاحزاب الى الحضيض وقد برهنت انتخابات 2010 على تشرذم وتفكك تحالفاتها المبنية على اساس المصالح الشخصية والولاءات الحزبية،كما لم تحصل بعض الاحزاب المتنفذة الا على عدة مقاعد في البرلمان الجديد بعدما كانت مهيمنة تماما على البرلمان السابق مما كان ذلك هوالسبب الاساس في التحول الواضح في مواقف الناس وتغيير ولاءاتهم كما ان الكثير من منتسبي تلك الاحزاب التي كانت منظوية في كنف تلك الاحزاب هي الاخرى اصطدمت بمواقف التمييز والتهميش مما دفعها الى تغيير ولاءاتها هي الاخرى وقد تجسدت تلك المتغيرات بأربعة مسارات مختلفة
 متمثلة في:

1-المجموعة الاولى التي اصطدمت بالولاءات الشخصية والعشائرية واصحاب النفوذ في السلطة والتي اوصلت اتباعها الى المراكز العاليا والحساسة في مواقع السلطة فما كان من رد فعلها الا ان تحولت من تنظيمها الاسلامي الى تنظيم اسلامي اخر، اوالعزوف عن العمل السياسي والانزواء جانبا، وجل هؤلاء من الفقراء وابناء الطبقات المسحوقة.
2- المجموعة الثانية هي مجموعة الميليشيات التي حصلت على امتيازات لم تكن تخطر في ذهنها تمثلت في دمجها بالقوات العسكرية وبرتب عالية تبدأ من رتبة نقيب فما فوق في الوقت الذي لم يحصل اكثر هؤلاء على التحصيل الدراسي المطلوب كما ان بينهم الكثير من الاميين وبما ان ذلك قد جعلهم موضع السخرية والتندر من قبل الاخرين فقد تم نقل اعداد كبيرة منهم الى المناطق الحدودية والقسم الاخر يعيشون في دول المهجر .
3- اضافة اعداد كبيرة جدا من المحسوبين على احزاب السلطة الى قوائم منتسبي الميليشيات ومنحهم رواتب ورتب عالية مع انهم كانوا يمارسون وظائف بالدولة او ممن هاجروا الى دول اخرى.

4 - اما المجاميع المتنفذة والمتحكمة بزمام الامور في تلك الاحزاب فقد تعمل جاهدة نفسها اليوم للحفاظ على ديمومة احزابها وضمان استمرار بقائها في الظهور على الساحة من خلال تحالفاتها مع احزاب دينية اخرى لازالت تتمتع بنفوذ سياسي وجماهيرى واسع نسبيا. ملقية بالفشل الذي اصابها على الاخرين سواء كان ذلك الفشل في الجانب السياسي والاجتماعي والخدماتي. 
         
وعلى ضوء ما تقدم ونتيجة الازمة السياسية المستفحلة في خضم التدافع نحو الوصول  الى السلطة ورئاسة الوزراء وما سببه ذلك من فراغ سياسي استغلته القوى الارهابية لتنفذ هجماتها النوعية لتأكيد وجودها وقوتها من جانب وضعف وغفلة وهشاشة تركيبة الاجهزة الامنية من جانب اخر.. لا بد من ذكر امثلة بسيطة تكشف ضعف الحس الامني والاختراقات وعدم المبالات والغفلة لدى اجهزة الامن بشكل عام اثناء تنفيذ واجباتها اليومية،،فعندما تدخل البصرة مثلا قادما من مدينة صفوان  الحدودية فانت تمر بمجموعة سيطرات امنية وقد تحفزت انت المسافر لاظهار وثائقك الشخصية، لكن سرعان ما ان تصل السيطرة الامنية حتى تفاجأ بأشارة من رجل الامن باستمرار العربة دون توقف لا بل ان رجل الامن لا يكلف نفسه بصرف التفاتة نحو السيارة ومن  بداخلها وهكذا حتى مرورك بالبصرة القديمة ثم دخولك قلب المدينة العشار ومن ثم تجوب المدينة شمالا وجنوبا شرقا وغربا دون ان تلاحظ بأن هناك عينا ساهرة على امن المواطن ومن هو معني بحفظ امن المحافظة ،ثم تتوجه الى بغداد وحتي وصولك اليها فأنت لاتصادف من يعترضك ويسألك عن اي شيء واذا ما حصل وان استوقفتك سيطرة فان الامر لا يتعدى عن سؤال عابر من اين اتيتم والى اين متجهين مع نظرة مصحوبة (بالضجر وعدم الاهتمام)..واختصارا للموضوع واكتفاءا بتلك الامثلة يمكن الخروج بالحقائف التالية:
1- ان بداية تركيبة الاجهزة الامنية كان عشوائيا فوضويا .
2- جرى اختيار الاجهزة الامنية بكل فروعها على اساس الولاءات الشخصية والطائفية والعشائرية.
3- زج مليشيات الاحزاب المسيطرة على زمام السلطة بالتشكيلات الامنية وتسليمها القيادات العليا دون مراعات جانب الكفاءة والخبرة.
4- تم التجنيد لهذه الاجهزة الحساسة وبشرط من يدفع اكثر فمثلا من يدفع 600 دولارا يكون برتبة عادية اما من يدفع من 1000 دولار فما فوق يعين برتبة عسكرية تتناسب مع مادفع.

5- استطاع الكثير من منتسبي حزب البعث الفاشي وكذلك عناصر القاعدة الاجرامية من التسلل الى صفوف الاجهزة الامنية نظرا لتوفر المال لديهم وقدرتهم على الدفع وهذا ما تؤكده الاحداث اليوم والمتجسد ة بسهولة وصولهم الى مواقع حساسة وتنفيذ اهدافهم بيسر.
وخلاصة القول ان ما حصل من ضربات دامية سواء في مدينة البصرة او بغداد اوالرمادي مرده الى تلك الاسباب المذكورة اعلاه مضافا اليها الاسباب السياسية التي تتحملها الكتل الاربعة الفائزة والتي تتصارع على قيادة السلطة وفي مقدمتها منصب رئاسة الوزراء محدثة الفراغ السياسي الذي تستغله القوى الارهابية التي تسرح وتمرح في تنفيذ اهدافها الاجرامية،  كما ان هناك الكثير والكثير من الاسباب والدوافع التي لا مجال لذكرها هنا.   


     

13
اسمع كلامك اصدق- اشوف افعالك اتعجب

احمد عبد مراد

كثير الحركة والاسفار وكما يقال في الحركة بركة هذا هو ديدن السيد اياد علاوي من عاصمة عربية الى عاصمة اخرى مرة تبرعًا منه واخرى على ضوء دعوات رسمية ،من السعودية الى القاهرة الى دمشق الى تركيا وغيرها من العواصم صاحبة الامتياز بالتدخل بالشأن العراقي وكانت الجولة الاخيرة، فيها من الصدف والمفاجأت حسنة الطالع وملفتة للانتباه فقد حضر وبدون سابق معرفة فطحل السياسة السيد مقتدى الصدر(ان صح التعبير) ولحق بهم وزير الخارجية التركي ودارت  بين هذا الحشد المبارك مناقشات ومفاوضات كلها تخص الشأن العراقي والنظر بأمر تشكيل الحكومة العراقية عصية الحل والولادة وعند سؤال السيد اياد علاوي قال كل ذلك جرى بمحض الصدفة وعندما سؤل عن طبيعة المباحثات التي  دارت بين هذا الجمع الكريم قال (والله احنه حجينة بشكل عام عن الشراكة في الحكومة) يعني يتجشم سماحة السيد مقتدى، المفكر السياسي الستراتيجي عناء السفرمن دولة الى دولة فقط من اجل (الكلام بشكل عام) والله عال وهل مجيء السيد وزير الخارجية التركي بهذه السرعة والاجتماع بالطرفين وكذلك مع السيد بشار الاسد هوفقط للحديث بشكل عام ،ياسيد علاوي انت ومنذ انتهاء الانتخابات البرلمانية لم تستطع الاستقرار بمكان واحد حتى ان السيد رئيس الوزراء اراد ان يضع امامك عقبة عدم استخدامك للمطار العسكري لكي يوقفوا اسفارك التي طال ما ارّقتهم لكثرة تصريحاتك  وتهديداتك بنقل القضية الى التدويل وتقديم الشكاوا الى الامم المتحدة للتدخل لوضع حد لقضية تشكيل الحكومة، وربما منعوك ليقللوا من سفراتك المكوكية لكي يتمكنوا من اللقاء بك والحديث معك بشأن تشكيل الحكومة القادمة التي قد لا ترى النور حتى نهاية السنة اذا بقيتم على هذه الحال كل منكم يحلم بكرسي الرئاسة  ، كل ذلك وانتم تتناقشون( بشكل عام) عجبا من مثل هكذا ساسة لا يعرفون كيف يدخلون بصلب الموضوع .
ما اريد ان اقوله لك يا سيد علاوي( ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيت اعضم) ،قبل فترة وفي احد مقالاتي حذرتك وقلت لك ان البعثيين يريدون ان يتخذوا منك جسرا للقفز على السلطة مثلما فعلوها مع سعدون غيدان وحردان التكريتي وعبد الرزاق النايف والدراجي والداوود وغيرهم ووصلوا للسلطة بواسطة هؤلاء في صبيحة 17 تموز المشؤوم وبعد ذلك وفي اقل من شهر واحد اي في 30 تموز انقلبوا عليهم واصبح كل منهم تحت نجمة، قتلوا من قتلوه وسجنوا من سجنوه وقسم منهم اتهم بالعمالة لامريكا الخ.. من حكايات البعث الغادر.
واليوم جاؤا بك بزفة هلاهل وهوسات عروبية تحت واجهة العلمانية المزيفة وليقولوا للناس ها نحن لا نفرق بين عمر وعلي. كل ذلك جميل وجميل جدا لو صدقوك القول،ولولا ان من يقوم بهذا العمل هم ليسوا حثالات العفالقة ،لكُنا نحن قد صدقًنا تلك الاقوال والشعارات ايضا. ولكن ايها السيد علاوي اذا كنت انت من يدري ويعرف حق المعرفة بهذا المخطط فهذا حقك وانت من تتحمل مسؤولية ونتائج اعمالك (وعوافي على من يجيب نقش) واذا كنت لا تدري او نسيت مكائد ومكر وخسة البعث فها نحن قد ذكرناك ولأكثر من مرة.


      

14
من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
احمد عبد مراد

تعود بي الذاكرة الى العام 1967 على اثر مناقشة هادئة دارت بيني وبين احد رفاق الدرب الطويل، صحيح كانت المناقشة هادئة ولكنها كانت تعبر عن القلق من عودة الطاعون الى ارض العراق ،انا اعتقد جازما وبدون اي تردد ان من عاش الفترة التي دشنها حزب البعث بحكمه الاسود منذ استلامه السلطة بانقلابه الدموي عام 1963 لايختلف معي بما اقوله ان كانت ذاكرته عامرة وضميره حي، تلك الحقبة برغم قصرها ولكنها كما لو كانت دهرا لشدة اهوالها وما لحق بالشعب العراقي من ظلم وجور واضطهاد قل نظيره في العالم .احيانا اقرأ عن كوارث اصابت البشرية في عهود غابرة ،كالطاعون  والكوليرا والزلازل ولا ادري لماذا اول من يقفز في ذاكرتي اسم الطاعون البعثي الذي فتك بكل من صادفه بطريقه منطلقا من مقولتهم من دخل خيمتنا فهو آمن.
لقد قال لي صديقي مطمئنا ومنهيا المناقشة في آن. يا عزيزي كن مطمئنا لقد مات البعث سياسيا وعودته باتت مستحيلة بعد انكشاف امره امام الشعب..ولكن لم تكتمل سنة حتى فوجئنا بأنقلاب يلفه الغموض والتستر من انكشاف القائمين والمدبرين له ،والكل يعرف لماذا لم يعلنوا عن هويتهم الكحلية لانهم منبوذين من قبل الشعب، ولكن ما ان احكموا قبضتهم حتى زكمت رائحتهم العفنة الانوف. وشائت الصدف ان التقي مع الصديق القديم على ذرى جبال كردستان لاذكره بما دار بيننا ولكن وكما يقال( فات الميعاد)اما مايتعلق بأنقلاب 1968 فالكل يعرف سيناريو ذلك الانقلاب المشؤوم وما جره على الشعب العراقي من مآس وويلات، ولكن اريد ان اقول لمن بيده زمام الامور ان يوما اسود هو ذلك اليوم الذي تتحملون فيه مسؤولية عودة حزب العفالقة الى الحكم ثالثة، عندما يصلب الشعب العراقي من الوريد الى الوريد.
ولكن لماذا كل هذا الخوف من امكانية عودة العفالقة الى السلطة والجواب بمنتها البساطة وهو ان حزب البعث لا يظن بجهد ولايتوانا ولايتردد بأرتكاب ابشع الجرائم ولا يعبئ بأي قيم ومبادئ وخلق في سبيل العودة الى الحكم، واذا سمع احدا منكم ان حزب البعث يرفض التعاون مع القاعدة مثلا فالامر معكوس وهو ان القاعدة ترفض العمل مع البعث لانعدام قيمه وانحطاط خلقه ولذلك ان اسوء السيئين يرفضونه.
ان ابناء شعبنا العراقي يحملون من هم يتربعون على كراسي الحكم ويديرون شؤون البلاد مسؤولية فشل العملية السياسية والديمقراطية الناشئة مما سبب ويسبب الشعور بالخيبة والاحباط وانعدام الثقة بالمستقبل والخوف مما يخبئه القدر جراء نكوص وتراجع العملية السياسية والركض وراء المصالح الانانية والذاتية ونسيان هموم الشعب وتركه يعيش الامرين والحرمان من ابسط الحقوق كالعمل والسكن والكهرباء والماء والخدمات الصحية والصرف الصحي مضافا لكل ذلك التردي الامني وظهور اشكال جديدة من العصابات وقطاع الطرق وجماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجماعات اب سيّاف والخطف والنهب وتعرض الناس الى المضايقات والتدخل بالشؤون والحريات الشخصية واجبار الناس على سلوك نمط واحد من الحياة المليئة بالحزن واقامة المئاتم بمناسبة وبدون مناسبة وتحريم وسائل الترفيه والتسلية والاغاني وما  يشيع الفرحة والامل والاطمئنان لدى المواطن كل ذلك وغيره يدفع بالحنين الى ايام حكم العفالقة باعتبار من دخل خيمة  بني عفلق فهو آمن.
ان ما يجري اليوم من صراع وتطاحن وتدافع على الفوز بالسلطة ومنصب رئيس الوزراء يعكس بدون اي شك ان من تصدى للحكم وخصوصا الكتل الاربعة الفائزة هي غير مؤهلة لقيادة الشعب العراقي الى بر الامان وعليه اننا نحمل من يدعون انهم يمثلون الشعب العراقي وجائوا عن طريق الانتخاب ،نحملهم من مخاطر عودة البعث لحكم العراق ومع الاسف الشديد هذا ما يلوح في الافق وربما وجود القوات الامريكية هي الحائل لتحقيق ذلك مؤقتا  لان العفالقة هم خير من يعرف ويجيد التعامل مع العم سام.


     

15

على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب احمد عبد مراد


يواجه البرلمان العراقي الجديد معضلة يتطلب عليه حلها لكي يمرر نفسه ويسوقها ان اراد المحافظة على الشرف والثقة التي منحها اياه الشعب العراقي الذي واجه الارهاب ورصاص الغدر بكل اصرار وتحَد ليعتلي اعضاء البرلمان سدة الحكم والتربع على كراسي القرار ،وهذه المعضلة تتمثل قبل كل شيء بتحسين صورته وسمعته جراء الارث الثقيل والتركة سيئة الصيت والسمعة التي ورثها من سلفه البرلمان المنصرف مصحوبا بلعنات الشعب العراقي الذي لم يذق لحد الان غير الطعم المر واللوعة المستديمة من حكامه السابقين والمتربعين على عرش الحكم حاليا.
ان وقفة مسؤولة ومشرفة للبرلمان الجديد كفيلة بتحقيق هدفين هو بأمس الحاجة لهما اولا اعادة الثقة المفقودة من قبل الشعب وثانيا تحسين صورته على المستوى الاقليمي والدولي بعد هذا الاهتزاز وخيبة الامل التي خلفها له سلفه البرلمان الخائب الذي اورثه هذه المهانة. وهذا ليس صعبا وليس معضلة كما سميناها عند اناس يضعون مصلحة الشعب والوطن فوق مصالحهم الفردية الضيقة ان ارادوا ان يسموا بأنفسهم ويترفعوا عن الكسب الحرام والانانية وضرب القيم الانسانيىة عرض الحائط ليحققوا هدفا ساميا الا وهو نيل ثقة الشعب وحبه وتقديره وهذا يمكن ان يتحقق بما يلي مصحوبا بنكران الذات والشجاعة والشهامة واول القرارات التي يمكن ان يقدم عليها البرلمان الجديد هي:
1- تخفيض رواتب اعضاء البرلمان بالنسب المعقولة دوليا ومحسوبة مع ما يتناسب ويتماشى مع مستوى دخل الفرد العراقي.
2 – الغاء القرارات والامتيازات التي شرعها البرلمان السابق لنفسه سواء الرواتب العالية والاراضي والجوازات الدبلوماسية لهم ولعوائلهم .
3- الغاء القرارت السابقة التي تمنح عضوالبرلمان واعضاء الرئاسات الثلاث واعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي حق التمتع ب80% من الراتب بعد انتهاء فترة خدمته في تلك المجالس لاغراض التقاعد.
4- اعتبار العمل في البرلمان ومن على شاكلته من مجالس المحافظات والاقضية والنواحي خدمة شرفية يكلف بها من قبل الشعب وهذا خير وسام يفتخر به كل شريف وغيور على مصلحة وطنه وشعبه.
5- الغاء بدل الحراسات الخاصة والسكن والاثاث والسيارات وتخصيص حرس من افراد الجيش او الشرطة بدلا عنهم.
6 – اعلان رواتب اعضاء الرئاسات الثلاث ، رئيس الجمهورية  ونوابه ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ونوابه واعادت احتساب رواتبهم بما يتناسب والدخل العام للفرد العراقي وبما يتماشى مع رواتب وامتيازات مثيلاتها في العالم.
7- الغاء المخصصات للرئاسات الثلاث والتي يتكرمون منها على الشعب العراقي وكأنهم يمنحونها من جيوبهم الخاصة ويطلقون عليها مكرمة الرئيس وهذا ما يفعله صدام في عهده .
8- الاعتذار للشعب العراقي عمى اقترفه البرلمان السابق بشرط عدم تكرار ذلك السلوك المشين.


     

16
وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها

احمد عبد مراد


منذو ان تولى حزب البعث الحكم في العراق عام 1968 والطبقة العاملة العراقية تتلقى المزيد من الضربات والاعتداءات الجائرة على حقوقها ومكتسباتها التي لم تتحقق الا عبر النضال المديد الذي خاضته جموع العمال الغفيرة والتي دفعت من اجلها الغالي والنفيس . لقد توج النظام البائد هجومه على الطبقة العاملة بسنه القانون رقم 150 السيئ الصيت والقاضي بتحويل العمال الى موظفين والهدف الاساس من وراء ذلك القرار هو بعثرة صفوف الطبقة العاملة والقضاء على وحدتها الطبقية وتنظيمها النقابي والذي هو بالاساس حجر الزاوية الذي تستند اليه فى مسيرتها النضالية العتيدة.
لقد استبشرت جماهير الطبقة العاملة خيرا بسقوط حزب العبث بالغاء قراراته واحكامه الجائرة والاستبدادية ذات الطابع
العدواني والاستفزازي لارادة وطموح العمال ،ولكن عبر مسيرة الحكومات التي اعتلت سدة الحكم منذ2003 ولحد الان
لم نلمس اي شكل من اشكال التعاطف والانصاف في استرداد الحقوق المهدورة ولم يجر انصاف العمال بالغاء المظالم التي لحقت بهم ولم يجر التعامل الانساني الذي يليق ويتناسب وتضحيات الطبقة العاملة وما قدمته من تضحيات جسام في سوح النضال الطبقي والوطني..بل العكس لقد تشبثت الحكومات المتعاقبة على كرسي الحكم في تثبيت تلك الانتهاكات ،لا بل زادت عليها عسفا في قراراتها المجحفة المعادية للطبقة العاملة حيث تلقت الطبقة العاملة العراقية اولى ضرباتها في شن الهجوم على مقراتها ومصادرة وتجميد ممتلكاتها والتعامل مع التنظيم النقابي بنظرة وروح عدائية ودونية ومحاولة تجريده من صفته الطبقية وهي السمة الاساسية في التنظيم النقابي العمالي الطبقي الذي يميز الطبقة العاملة عن سواها من منظمات المجتمع المدني.
لقد صدر الامر الوزاري الذي يحمل الرقم 8750 وبتاريخ 8-8-2005 والذي يقضي بوضع اليد علي ممتلكات واموال
الاتحادات العمالية والمهنية حيث شمل اكثرمن 27  منظمة مهنية تلا ذلك الكثير من التجاوزات والاعتداءات على مكاسب العمال وحقوقهم في شتى المجالات. .وكان لوزير النفط صولاته المعروفة في الايغال في التعدي والتجاوز على حقوق ومكاسب العمال،فما ان استلم وزارة الكهرباء وكالة حتى راح يبحث له عن ضحية يحملها ثمن اخطاء الاخرين فلم يجد امامه سوى الطبقة العاملة ونقاباتها العمالية وكما فعلها سابقا في حل التنظيمات النقابية في وزارة النفط وتعريض العمال  الى العقوبات المهنية والادارية القسرية واحالت نشطاء الحركة النقابية الى المحاكم بمجرد رفع اصواتهم للمطالبة بحقوقهم المهضومة بعيدة اصداره قراره المخالف للقوانين المعمول بها بتاريخ 18/7/2007 والمرقم 12774  راح هذه المرة وبدون اي عناء واطالة في التفكير الى حل التنظيمات النقابية في وزارة الكهرباء بدلا من التحاور والتشاور مع تلك المنظمات من اجل البحث عن حلول من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين الذين يعانون الامرين جراء فشل حكومته في حل المشاكل المستعصية ،فالسيد الوزير لايطيق سماع صوت يستغيث ولاكلمة حق تقال حتى ولو كانت بصوت منخفظ   .لقد توج وزيرالكهرباء فور استلامه للوزارة هجومه على مكتسبات الطبقة العاملةالعراقية باصداره امرا وزاريا ينفذ بالقوة ضد نقابة الكهبرباء في عموم العراق وذلك باغلاق مقراتها ومنعها من ممارسة نشاطاتها النقابية والمهنية وقد ذهب الوزيربعيدا وذلك بوضع العمل النقابي مرادفا للعمل الارهابي ولا ندري كيف تسنى للسيد الوزير اسناد مثل هذه التهمة الخطيرة لجماهير واسعة من العمال العراقيين بصورة جماعية . اليس من الاجدر بالوزير ان يشير الى مواطن الضعف والخلل بعمل النقابة ان وجد وتشخيص بعض من يستخدم مواقعه المهنية والنقابية مرادفا للعمل الارهابي لكي يأخذ القانون مجراه الطبيعي في محاسبة المقصرين اما ان يلجأ االوزير الى رمي  الاتهامات جزافا وليس عن وجه حق فهذا امر خطير وسابقة لم يجرأ لاحد ان افتى بها، وعليه يتطلب من الطبقة العاملة العراقية الوقوف بحزم ضد هذه المواقف والاجراءات القسرية وافشالها.  وللوقوف على حيثيات القرار نسوق لكم نص القرار كما ورد:-    

الحكومة العراقية تقرر منع ممارسة النشاط النقابي لنقابات الكهرباء في العراق
العدد22244
التاريخ20 /7 /2010
امر وزاري            
استنادا الى موافقة السيد الوزير المحترم على توصيات مكتب المفتش العام بموجب
كتابهم المرقم (1/1/أ/30)بتاريخ 19 /7/2010 ما يلي:
1- يمنع ممارسة النشاط النقابي بالوزارة وايقاف كل اشكال التعامل والتخاطب الرسمي مع النقابات التي تمارس عملها داخل مركز الوزارة وفي المديريات والمواقع الاخرى.
2- قيام كافة الدوائر بالتنسيق مع شرطة الكهرباء باغلاق مكاتب واماكن تواجد النقابات وضبط ما فيها من موجودات ووثائق وممتلكات واثاث وانظمة حاسوب وغيرها وجردها لغرض استلامها اصوليا وحسب الضوابط.
3- قيام المديرية المعنية باتخاذ الاجراءات القانونية الفورية باحالة من يلجأ الى التهديد واستخدام العنف بهدف الحاق الضرر بالممتلكات العامة الى القضاء بموجب المادتين (4,2)من قانون مكافحة الارهاب رقم (13)لسنة 2005.
4- تشكيل لجان مركزية في كل الدوائر والمديريات المعنيىة ويشارك فيها ممثلون عن مكتب المفتش العام والدائرتين الادارية والقانونية لغرض تحديد مدى استحقاق منتسبى النقابات للامتيازات الممنوحة لهم وسحبها واتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية بحق المخالفين.
5-ينفذ الامر اعتبارا من تاريخ صدوره.                                                                                      
مع التقدير .
ومن يقرأ القرار يلاحظ وبدون ادنى شك وعناء مدى الاجحاف والظلم الذي لحق بجماهير عمالية غفيرة دون الرجوع الى الاتحاد العام لنقابات عمال العراق وتدارس الامر للوقوف على جدوى القرار وعلى مدى انسجامه مع مصلحة البلاد واحقية
الوزير بأتخاذ مثل هذا القرار خصوصا وانه يتعارض مع الدستور في ما دته 22  ثالثا حيث تنص صراحة على ما يلي : تكفل الدولة حق تأسيس النقابات والاتحادات المهنية او الانضمام اليها،وينظم ذلك بقانون.
ان مواقف الشهرستاني حافلة بالمواقف المعادية للطبقة العاملة ففي كل زيارة الى مؤسسات ومواقع العمل في المجالات التي يقودها لابد وان يتخذ اجراءات قسرية مضرة بالعمل والعمال فعلى سبيل المثال لا الحصرنقل 8 من نشطاء العمال النقابيين من نفط الجنوب الى مصفى الدورة عقابا وتأديبا لهم لانهم عرضوا مطالب العمال من اجل رفع الحيف عنهم كما اتخذ قرارا يقضي بتسريح 15000 ألف عامل من اصحاب العقود الوزارية الموتة بدلا من ايجاد لهم اماكن عمل لتثبيتهم فيها بينما اقام الدعوى بصفته كوزير على السيدحسن جمعة عواد الاسدي رئيس اتحاد نقابة النفط وكذلك على السيد فالح عبود عمارة نائب المجلس المركزي للاتحاد وقدما الى المحاكمة فعلا بتهمة الاضرار بالاقتصاد الوطني وافشاء اسرار نفط الجنوب والتصريح لوكالات الانباء  الاخبارية وغيرها من التهم القمعية التي من شأنها كم الافواف وتعطيل عمل النقابات وتمرير صفقات النفط والتغطية على صفقات الفساد المالي والاقتصادي وبيع النفط العراقي لمصالح فردية وفؤية ضيقة وعلى حساب مصالح الشعب .
 ان عمليات التهديد والتخويف للقادة النقابيين والعمال النشطين جارية على قدم وساق وقد اتسعت لتشمل عمال الموانئ والسكك والكهرباء والمهن الاخرى والهدف من وراء ذلك الاتيان بهيئات نقابية صنيعة بديلا للنقابات التي التي افرزتها انتخابات 2003 والتي تمت وفق القوانين المعمول بها حيث افرزت قيادات نقابية عامة منسجمة مع ارادة العمال.
ان الاجراءات والقرارات والاوامر التي اصدرتها الحكومة هي منافية ومتعارضة مع قوانين الدولة ودستورها كما انها تتعارض مع المبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والمواثيق الدولية التي وقع عليها العراق.

      

17
السلمية نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية
احمد عبد مراد

كل يوم جديد يمر على جماهيرشعبنا البائسة يحمل في طياته وبين ثناياه المزيد والمزيد من عوامل الارهاق والافقار والمهانة لجموع الجائعين والمحرومين من ابناء شعبنا جراء السياسة العشوائية الضبابية والتخبط الاعمى في ادارة
شؤون الدولة كيف ما اتفق الى ان اصبح العراق كالسفينة التي فقدت دفتها في بحر من الظلمات .
العملية السياسية تارة تدخل غرفة الانعاش وعندما تتنفس يتم سجنها في حدود التصورات والافكار الدينية والابوية
والعشائرية والجهوية من جهة ولمصلحة الهيمنة البرجوازية الطفيلية والبيرقراطية من الجهة الاخرى ،الشعب العراقي يئن تحت وطئة الازمات المتلاحقة فالخدمات شبه معدومة ان لم تكن كذلك فعلا ،والفساد يضرب اطنابه في اعماق الدولة وجميع مفاصلها ولم نسمع سابقا ان الملايين من العراقيين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، والشباب اصبحوا فريسة ولقمة سائغة بيد الارهاب الذي يستغل الظروف المأساوية لهذه الفئة العمرية  لتجنيدهم في اعمال معادية للشعب، وتكاليف المعيشة فى تزايد مستمر وفوق هذا وذاك وما يزيد الطين بلة التصرفات والاعمال اللامسؤولة لمن يمسكون بزمام الامور ومفاصل الدولة بأيديهم ،بالامس فقط أُعلن عن تسليم اعضاء مجلس النواب 3.000000 ملايين دينار بدل الايجار فقط عدى رواتبهم التي صرفت لهم بأثر رجعي ولاندري ماذا انجزوه اللهم الا ما اقسموا عليه من ايمان غليظة انهم سوف يصدرون المزيد من القوانين التي تملئ جيوبهم الخاوية والتي بدأت تنتفخ لمجرد اداء القسم.
اما وزير النفط الشهرستاني (ولا ادري اين تقع مدينة شهرستان في العراق) هذا الوزير الذي يظهر شجاعته على الطبقة العاملة العراقية، فتارة يغير على وسطها فيجمد وينقل قادتها كيفما شاء وتارة يحمل بسيفه البتار على الميمنة ليفصل وبجرة قلم ودون وازع من الضمير اكثر 15000 عامل واخرى على الميسرة ليطبق قوانين المقبور صدام المجرم بما في ذلك القانون رقم 150 سيء الصيت كمن اصدروه ، وما يحصل من فساد وسرقة اموال الشعب من خلال صفقات التسليح الفاسدة وما يتبعها ويحيط بها من رشى يندى لها جبين الشرفاء، وبهذا نحن فقط نمر على تلك التصرفات والاعمال المشينة لمجرد الاشارة  والتذكير لا الحصر حيث ذلك يحتاج الى مجلدات.
لقد بدأت في الظهور النزعة الفردية في الحكم والتشبث في السلطة واصرار العودة  والحنين لمن غادروها بشتى السبل والوسائل من اساليب التزوير المفضوحة الى المشاركات الديكورية التي حاولت الائتلافات الكبيرة اضفائهاعلى مشروعها
الوطني المزيف وذلك للتحكم باموال وممتلكات الدولة وبيعها للاتباع والمؤيدين ونهب المزيد والمزيد من ثروات شعبنا المظلوم بعد ان تسنى للقوى الفائزة استبعاد كل القوى الخيرة عن مواقع الرقابة الحكومية والشعبية عقابا لهم لعدم مشاركتهم ورفضهم بتقاسم الكعكة معهم.
وخلاصة القول العراق يعيش فترة عصيبة ومحرجة تتمثل في:
1- ازمة حكم حادة.
2-فراغ دستوري.
3- حكومة فقدت شرعية وجودها.
4- برلمان معطل.
5- ضياع القرار السياسي.
6- سيل غير منقطع من التصريحات والاتهامات والادعاءات المتبادلة.
7- تدخلات خارجية بالشان العراقي.
8- تهديد الفصل السابع.
9- هدر الثروة الاقتصادية في المجالات غير الانتاجية وعدم توزيعها بشكل عادل.
10- الفساد الاداري والمالي المنفلت من عقاله.
11- سخط جماهيري عارم جراء سياسة الافقار والاذلال والمهانة والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وفقدان الخدمات .
12 تزايد عمليات الارهاب وعودة بعض المجاميع الارهابية للظهور بكثافة مجددا.
13- سخط وخيبة وفقدان الثقة بالقائمين على ادارة العملية السياسية.
14- تدني سمعة الدولة العراقية عالميا .
15- العودة الى سياسة المحاصصة والطائفية والجهوية .
16- الندم الجماهيري الواسع وعض الاصابع من قبل الجماهير المليونية المخدوعة بالشعارات البرجوازية الطفيلية والطائفية.
اليست كل تلك الاسباب الموضوعية والذاتية من شأنها ان تطلق انتفاضة شعبية  سلمية عارمة تكنس كل من يتلاعب بمقدرات الشعب العراقي الجريح.   
 
   


18
تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية.

احمد عبد مراد

على مدى الاربعة اشهر المنصرمة والساحة العراقية تشهد حراكا سياسيا ساده طابع المد والجزر واللف والدوران والمناورات السياسية المحمومة وجوهر المشكلة اصبح معروفا وموضع تندر عامة الناس وتتمثل تلك المشكلة بمن يستطيع الاستحواذ على منصب رئاسة الوزراء، وفي الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية تتطاحن داخليا محرزة خطوة الى امام نفاجأ بانفراط عقد الاتفاقات واللقاءات والعودة من جديد الى المربع الاول .
لقد كان الرهان يدورفي حسم المعركةعلى العاملين الداخلي والخارجي ففي الوقت الذي تشبث السيد اياد علاوي على العامل الخارجي مراهنا على الدعم والاسناد الذي يحظى به من قبل معضم الدول العربية وامريكا ولوبشكل خفي  مستفيدا من عزلة السيد المالكي على الصعيدين المذكورين ركز السيد المالكي جهوده داخليا معتمدا على الاصطفافات القديمة ظناً منه بأمكانية اعادة المياه الى مجاريها، وفاته ان هناك من ينتظر تلك اللحظة ليذيقه طعم الكاس الذي سقاهم منه ،هذا بالاضافة الى تسليط الضوء على اولائك السياسيين الذين يراهنون على الاستقواء بالعامل الخارجي والتشهير بمواقفهم.
وفي خضم هذا الصراع يظهر اليوم حراكا سياسيا مفاجأ بطله المباشر هذه المرة السيد مقتدى الصدرالذي تحرك وكما يبدو بايماءة من ايران وترحيبا من سوريا واسنادا من تركيا وهرولة من علاوي الذي اجتمع فور وصوله الى سوريا بالسيد حافظ الاسد ومن ثم بالسيد الصدر لتترى الاخبار سريعا على ان هناك اتفاقا وشيك الوقوع واذا تمعنا النظر فى الامر فأن ذلك ليس بمستبعدا، حيث ان علاوي مستعد تماما لتقديم تنازلات مجزية من اجل كسب التيار الصدري لاسباب اهمها انه يطعّم تكتله بمكون شيعي قوي وكذلك حصوله على اربعين مقعدا نيابيا واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان السيد علاوي يراهن
ضامنا التحالف الكردستاني والذي يعرف شروطه ومطالبه ويبدو ان السيد علاوي قد توكل على الله وتوجه بكل ثمن الى رئاسة الوزراء.هنا فاجئنا السيد المالكي بدعوة علاوي الى اجتماع عاجل تأخر نتيجة وصول الاخير متأخرا البارحة ،ترى هل شعر المالكي بان العامل الخارجي قد تغلب على العامل الداخلي وان هناك كعكة قد نضجت وسوف لن ينال نصيبه منها في الوقت الذي كان يراهن على توزيعها للاخرين بنفسه ،والان وبعد كل ذلك الحراك المحموم والسريع والمفاجئ ترى ماذا يمكن للمرء ان يستنتج من خلاله.
1-اذا افترضنا ان الايماءة جائت من ايران فهل يعني انها وافقت على تولي السيد علاوي رئاسة الوزراء؟ امرلا زال مبعث الشك.
2-الاحتمال الاخر ان المبادرة سورية ،سعودية هدفها عزل المالكي ووضع الجميع امام الامر الواقع بتحقيق الكتلة الاكثر عددا والتي تشكل بعد الانتخابات والتي افتت بها المحكمة الاتحادية.
3-هل ان لزيارة السيد مسعود البارزاني الى تركيا يدا في الموضوع وذلك من خلال ضمان التأييد الكردي لمثل هكذا اتفاق.
 4-هل ان دعوة السيد المالكي للاجتماع بعلاوي للقبول برئاسة الجمهورية وبعض الوزارات السيادية من منطلق عليّ وعلى خصومي السياسيين.
5-ان حصل ذلك بعدم دراية ايرانية فلم يعد للصدر مكانا في ايران.

19
هل احسن الشعب  العراقي الاختيار
احمد عبد مراد


لا ادري كم اكون صائبا وكم هم الذين يتفقون معي اذا قلت ان الشعب العراقي لم يحسن اختياره عندما ذهب الى صناديق
الانتخاب  واختار ممثليه في البرلمان العراقي الجديد ،وعندما اقول ذلك انطلق من واقع الازمة السياسية التي يعيشها العراق منذ ثلاثة اشهر تقريبا ،لقد وقع الشعب العراقي في فخ الطائفية السياسية التي ما فتأت تنادي بها وتعمل على تفعيلها
القوى والاحزاب صاحبة المصلحة من ترجيح ونجاح تلك السياسة ،اسمع الكثير من المحللين والقادة السياسيين يقولون ان
الشعب العراقي اصبح واعٍ وانه يستطيع ان يحسن الاختيار ولكني اختلف مع هذا الرأي ،واقول ان شعبنا لا زال منقادا وراء العواطف والاهواء الطائفية ولا زالت القوى والاحزاب الطائفية تؤثر فيه الى حد بعيد ولا زالت جموع من الناس
تحدد مواقفها على اساس التقليد الديني ومثال ذلك ما حصل عليه الصدريون حيث اصطفت الجماهير على اساس المرجعية التقليدية وبالمقابل اصطفت القوى السنية مجتمعة في القائمة العراقية كتحصيل حاصل بغض النظر عن رئيس القائمة الشيعي،  في الوقت الذي يمكن للمرئ ان يتسائل اين ذهبت اصوات الوسط الديمقراطي الليبرالي الواسع الانتشارفي صفوف الشعب العراقي ، الا يعبر ذلك عن تدني واضح في مستوى الوعي السياسي ،ومن جانب اخر ان شعبنا العراقي
المغيب سياسيا والمعزول عن العالم طيلة حكم الطاغية صدام حسين والذي اصبح فريسة الاوهام والغيبيات والعادات البالية
كيف يمكنه ان يحدد الاصح والاحسن وسط هذا البحر المتلاطم من الدعا يات والشعارات والاوهام  الطائفية والعشائرية
والمذهبية ،كيف يمكن ان شعبنا احسن الاختيار وقد وزع اصواته على ثلاثة مجموعات طائفية ومذهبية وواحدة قومية هل
ذلك يعبر عن الوعي السياسي الناضج ام يعبر ويكرس ما خططت له وارادته تلك القوى الطائفية والعشائرية والمذهبية التي
نادت بعدم الحاجة للكثرة من الاحزاب والكتل السياسية وكان لها ما ارادت وانا اقول لوكان هناك وعيا سياسيا ناضجا لاستطاعت الجماهير ان تححق معادلة تحسم الجدل وتحدد موقف ومسار العملية الانتخابية وذلك من خلال احداث توازن سياسي بدفع التيار الوطني الديمقراطي للواجهة السياسية لترجيح موقف احدى القوى الفائزة وكسر المعادلة الطائفية
بدلا من التخبط والتشبث بالمواقف ،هذا يقول الجهة الفلانية سنية وذاك يقول العكس وتدور المعارك الطاحنة على منصب
رئيس الوزراء وتجري تصفية حسابات غير مبدئية على حساب الشعب العراقي الذي وقع في فخ الطائفية السياسية ولم يحسن الاختيار.



20
تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية.

احمد عبد مراد

على مدى الاربعة اشهر المنصرمة والساحة العراقية تشهد حراكا سياسيا ساده طابع المد والجزر واللف والدوران والمناورات السياسية المحمومة وجوهر المشكلة اصبح معروفا وموضع تندر عامة الناس وتتمثل تلك المشكلة بمن يستطيع الاستحواذ على منصب رئاسة الوزراء، وفي الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية تتطاحن داخليا محرزة خطوة الى امام نفاجأ بانفراط عقد الاتفاقات واللقاءات والعودة من جديد الى المربع الاول .
لقد كان الرهان يدورفي حسم المعركةعلى العاملين الداخلي والخارجي ففي الوقت الذي تشبث السيد اياد علاوي على العامل الخارجي مراهنا على الدعم والاسناد الذي يحظى به من قبل معضم الدول العربية وامريكا ولوبشكل خفي  مستفيدا من عزلة السيد المالكي على الصعيدين المذكورين ركز السيد المالكي جهوده داخليا معتمدا على الاصطفافات القديمة ظناً منه بأمكانية اعادة المياه الى مجاريها، وفاته ان هناك من ينتظر تلك اللحظة ليذيقه طعم الكاس الذي سقاهم منه ،هذا بالاضافة الى تسليط الضوء على اولائك السياسيين الذين يراهنون على الاستقواء بالعامل الخارجي والتشهير بمواقفهم.
وفي خضم هذا الصراع يظهر اليوم حراكا سياسيا مفاجأ بطله المباشر هذه المرة السيد مقتدى الصدرالذي تحرك وكما يبدو بايماءة من ايران وترحيبا من سوريا واسنادا من تركيا وهرولة من علاوي الذي اجتمع فور وصوله الى سوريا بالسيد حافظ الاسد ومن ثم بالسيد الصدر لتترى الاخبار سريعا على ان هناك اتفاقا وشيك الوقوع واذا تمعنا النظر فى الامر فأن ذلك ليس بمستبعدا، حيث ان علاوي مستعد تماما لتقديم تنازلات مجزية من اجل كسب التيار الصدري لاسباب اهمها انه يطعّم تكتله بمكون شيعي قوي وكذلك حصوله على اربعين مقعدا نيابيا واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان السيد علاوي يراهن
ضامنا التحالف الكردستاني والذي يعرف شروطه ومطالبه ويبدو ان السيد علاوي قد توكل على الله وتوجه بكل ثمن الى رئاسة الوزراء.هنا فاجئنا السيد المالكي بدعوة علاوي الى اجتماع عاجل تأخر نتيجة وصول الاخير متأخرا البارحة ،ترى هل شعر المالكي بان العامل الخارجي قد تغلب على العامل الداخلي وان هناك كعكة قد نضجت وسوف لن ينال نصيبه منها في الوقت الذي كان يراهن على توزيعها للاخرين بنفسه ،والان وبعد كل ذلك الحراك المحموم والسريع والمفاجئ ترى ماذا يمكن للمرء ان يستنتج من خلاله.
1-اذا افترضنا ان الايماءة جائت من ايران فهل يعني انها وافقت على تولي السيد علاوي رئاسة الوزراء؟ امرلا زال مبعث الشك.
2-الاحتمال الاخر ان المبادرة سورية ،سعودية هدفها عزل المالكي ووضع الجميع امام الامر الواقع بتحقيق الكتلة الاكثر عددا والتي تشكل بعد الانتخابات والتي افتت بها المحكمة الاتحادية.
3-هل ان لزيارة السيد مسعود البارزاني الى تركيا يدا في الموضوع وذلك من خلال ضمان التأييد الكردي لمثل هكذا اتفاق.
 4-هل ان دعوة السيد المالكي للاجتماع بعلاوي للقبول برئاسة الجمهورية وبعض الوزارات السيادية من منطلق عليّ وعلى خصومي السياسيين.
5-ان حصل ذلك بعدم دراية ايرانية فلم يعد للصدر مكانا في ايران.
     

21
حصاد الطائفية بيادر من تبن
احمد عبد مراد

اصطف الجمعان في مهابة وزهو وشموخ قل نظيره ،كل ينادي ابناءعمومته وكل ينادي ابناء عشيرته وكل ينادي ابناء طائفته وكل ينادي ابناء مذهبه ،ليدق لديهم ناقوس الخطر معلنا اننا امام امتحان عسير، اما ان نكون واما ان لا نكون. وهبت الجماهير الغفيرة مذعورة وخائفة عما ستؤول اليه الامور ،كيف لا وقد كانت تلك الجماهير وعلى مدى اربعين عاما مغيبة ومعزولة عن محيطها العربي والدولي ،كيف لاتأخذ منها الحمية مأخذ النخوة الطائفية لتهب كرجل واحد خلف اصحاب العمائم والملالي من كلا المشربين والاتجاهين للحفاظ على الاصل من الانقراض وعلى المكانة الاجتماعية من التدهور وعلى السمعة التاريخية من الضياع وعلى اثبات الوجود امام هذا الطوفان والسيل الجارف من المخاطر والاهوال التي تكاد تعصف بالوجود والحقائق التاريخية.

هكذا اذن تم تصوير الواقع لجماهير الشعب العراقي الذي حرم من ابسط حقوقه وعاش الامرين على ايدي زمر البعثعفلقي .

لقد قلنا في مقال سابق ونشر تحت عنوان (هل احسن الشعب العراقي الاختيار) ومما جاء فيه هو ان الشعب العراقي وقع في فخ الطائفية السياسية التي ما فتأت تنادي بها الاحزاب صاحبة المصلحة من ترجيح ونجاح تلك السياسة.

لقد انطلت اساليب الايهام السياسي على الناس في انتخابات عام 2005 عندما هبت الجماهير متحدية ارهاب القطعان الظلامية من امثال القاعدة و صدقت دعاة الطائفية المقيتة الذين وعدوها بالخير العميم وقد بررنا ذلك بجملة عوامل منها على سبيل المثال لا الحصر ،ان هؤلاء القادة يخافون مهابة الله ونحن لم نجربهم سابقا وكلامهم ليس حلواً فقط وانما شهدا، ولكن بعد انكشاف المستور (وطلوع الشمس على الحرامية) ودب الهرج والمرج وصاح الشعب بأعلى صوته لقد نهبونا وخدعونا وخيبّوا آمالنا ،عندها اعتقد الكثير من متتبعي الشأن السياسي ان الجماهير قد استوعبت الدرس وان خطأ الناس في انتخابات البرلمان العراقي عام 2005 لا يتكرر.

ولكن يبدو وكما اكدت نتائج انتخابات 2010 ان القوى السياسية الطائفية لا زالت لديها فسحة من الوقت لتراهن على مزاج ووعي الجماهير فراحت تطرح شعار المخادعة وذلك بأضفاء صفة الوطنية على شكل ائتلافاتها الجديدة من خلال عملية ترقيعية وهمية بأضافة بضعة اشخاص من هذا المكون اوذاك على ائتلافاتها لاضفاء صفة الشرعية عليها وقد بلعت الجماهير الطعم هذه المرة كذلك لهذا السبب واسباب اخرى اخافت بها الجماهير.

ولكن ما ان مرت بضعت اشهر حتى استيقظت الجماهير على زيف اللعبة التي خدعت بها فهبت منتفضة تنادي وتطالب بتطبيق الوعود التي قطعتها القوى الفائزة والتي كانت عربونا لأيصلها لسدة الحكم وقد وصفت تلك الهبّة الجماهيرية بالعفوية ، وهذا كما يبدو مخالفا للحقيقة فالذي لاحظ الشعارات التي اطلقت واللافتات التي رفعت والتوابيت التي نصبت فوق المركبات التي سيّرت في مظاهرة البصرة التي نكبت بحكامها المتحصنين وراء الشعارات الدينية التي طالما تدس بالاجندة السياسية يرى بوضوح ان هناك قوى معينة معروفة كانت تنتظر تلك اللحظة لتستغلها من اجل الاطاحة بحلفاء الامس القريب.

ولكن الا يجدر بنا ان نتسائل لماذا في كل مرة تنجح القوى السياسية الدينية في السيطرة على الموفف وتوجيه الجماهير وفق اجندتها واهدافها السياسية المحددة.

هنا يسود الاعتقاد الاكثر شيوعا وقبولا بنفس الوقت الا وهو :-ان ضعف وتفكك القوى الوطنية والديمقراطية ومنها على وجه التحديد قوى اليسار الديمقراطي هوالسبب الذي ادى بتخبط الجماهير وعدم امكانية تحديد اهدافها واجندتها السياسية وتركها لقمة سائغة للاخرين فمتى تنتبه قوى اليسار الى واجبها ودورها التاريخي وتضع خلافاتها جانبا وتوحد اراداتها وتتصدى لقيادة الجماهير المكتوية بظلم الحكام ولهيب الصيف الحارق.

 

22
المنبر الحر / سخرية القدر
« في: 20:07 17/07/2010  »
سخرية القدر
احمد عبد مراد

اصبحت الازمة السياسية في العراق حديث الشارع ولم تعد تعني السياسيين فقط ،فهموم الناس باتت لاتحتمل ومعاناتهم لا
تطاق فالناس محاصرة بالعوامل الطبيعية التي لايقوى احد على تعطيل مفعولها وكذلك محاصرة بارادات ورغبات ونزوات
الساسة الذين فازوا بالانتخابات في يوم السابع من اذار بعد ان اوهموا جماهير الشعب العراقي بأنهم سوف يحققون لهم كل اهدافهم ويجنبوهم معاناتهم وعلى رأس تلك المعانات الماء والكهرباء وازمة السكن والبطالة وخلق بيئة نظيفة وخلاصة القول (حياة حرة كريمة)
لقد اصبح المواطن العراقي كما قيل في الطير المذبوح ( لاتحسبوا رقصي بينكم طربا فالطير يرقص مذبوحا من شدة الالم)هكذا هي حال المواطن العراقي المبتلى بساسة لاتهمهم الا مصالحهم والحفاظ على كراسيهم .
اليست هذه سخرية القدر ان تتمنى وترجوا وتحلم ان تخرج من طامة كبرى متمثلة بحكم صدام المقبور لتقع تحت ارادة
اناس تنتخبهم بنفسك وتسلطهم على مقدراتك ليسوموك سوء العذاب، بعد ان وعدوك بالجنة والحياة الهانئة السعيدة .
لقد تركوا هؤلاء السادة المنتخبين الناس تواجه مصيرا مجهولا وحسابات غامضة وحيرة من الامر ووضعوهم فى فوهة المدفع فالارهاب والقتل والملاحقات من وراءهم والحصار والمهانة والفقر والجوع والحيرة من امامهم ،فأين وعودكم يا اهل الوعود واين برامجكم يا اصحاب البرامج، لقد وقع الشعب ضحية تلك الوعود والبرامج الكاذبة الهزيلة وها انتم تتمادون في قهره واذلاله بصراعكم المرير والمنقطع النظيرالممتزج بالانانية وحب السلطة والتحكم برقاب الناس وتجويعهم.
ها هو الانسان العراقي اليوم يتهكم ويتندر لما آلت اليه الاحوال بعد ان وقع( الفاس بالراس) وبانت حقيقة هؤلاء السياسيين وانكشفت الاعيبهم وزيف شعاراتهم و راح المواطن العراقي يعزي ويواسي نفسه بما جنت سبّابته حين خضبها بالحبر البنفسجي من اجل حفنة من السياسيين اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم عديمي الشعور بالمسؤولية وآلام وهموم الجماهير الكادحة .
اذن كيف تجسد ذلك التهكم وتلك المعانات وبأي صورة صورها المواطن البسيط المحبط من جهة وصاحب الاحساس الشديد والشعور بالمسؤولية بنفس الوقت ،لقد دعى المواطن العراقي القادة السياسيين العراقيين الى تفويض امرهم الى الله والاحتكام الى الاخطبوط المونديالي عسى ان يكون الحكم العادل المحايد والذي هو فوق الشبهات باحكامه وخياراته والذي لا تأخذه بقول كلمة الحق لومة لائم وربما تأتي احكامه التمييزية فوق احكام المحكمة الاتحادية العراقية ، في حين ذهب قسما آخر من ابناء شعبنا لان يقترح على ساستنا المنتخبين الذهاب الى ( سوبر ستار ) لتقديم ما لديهم من مواهب وقدرات فنية في مجال الغناء والرقص وهز الوسط الفني والسياسي والاحتكام لتصويت الجماهير ومن يحضى بموهبة العرض والهز والغناء والتمايل واللعب على الحبال ومصائر الشعوب سوف يحضى بأعلى الاصوات ومن خلال ذلك يصبح المؤهل لتشكيل الحكومة العراقية، ولكن الامر لا ينتهي عند هذا الحد فلدينا ( الخيرة) انها مجربة ويمكننا الاستعانة  بهذه الوسيلة الناجحة جدا والتي لاتخيب الآمال والاماني  حيث  لا يمكننا ان نعدم اية وسيلة  يمكن ان تخرجنا من هذا المأزق. ،انها حقا لمهزلة ما بعدها مهزلة ..
 انه لخيال وشعور مرهف ممزوج باللوعة والمرارة والاحباط جراء النتائج الكارثية بمعنى الكلمة التي جرتها علينا مواقف
الساسة الذين وضعوا مصالحهم الشخصية والفئوية والمذهبية والجهوية فوق مصالح الشعب ومعاناته التي لا تعد ولا تحصى.
لقد وضعوا كل القيم والمبادئ خلف ظهورهم فلا نتائج انتخابات يلتزمون بها ولا قرارات محكمة يقتنعون بها ولا دستور يحتكمون اليه ،الكل يتحدث عن خطورة الفراغ السياسي والاجراءات اللادستورية والمتاهات الخطيرة المترتبة على ذلك. ولكن بنفس الوقتمن حق المواطن ان يتسائل من المسؤول عن كل المصائب التى حلت بالشعب والوطن.    
اتهم وعلى رأس تلك المعانات الماء والكهرباء وازمة السكن والبطالة وخلق بيئة نظيفة وخلاصة القول (حياة حرة كريمة)
لقد اصبح المواطن العراقي كما قيل في الطير المذبوح ( لاتحسبوا رقصي بينكم طربا فالطير يرقص مذبوحا من شدة الالم)هكذا هي حال المواطن العراقي المبتلى بساسة لاتهمهم الا مصالحهم والحفاظ على كراسيهم .
اليست هذه سخرية القدر ان تتمنى وترجوا وتحلم ان تخرج من طامة كبرى متمثلة بحكم صدام المقبور لتقع تحت ارادة
اناس تنتخبهم بنفسك وتسلطهم على مقدراتك ليسوموك سوء العذاب، بعد ان وعدوك بالجنة والحياة الهانئة السعيدة .
لقد تركوا هؤلاء السادة المنتخبين الناس تواجه مصيرا مجهولا وحسابات غامضة وحيرة من الامر ووضعوهم فى فوهة المدفع فالارهاب والقتل والملاحقات من وراءهم والحصار والمهانة والفقر والجوع والحيرة من امامهم ،فأين وعودكم يا اهل الوعود واين برامجكم يا اصحاب البرامج، لقد وقع الشعب ضحية تلك الوعود والبرامج الكاذبة الهزيلة وها انتم تتمادون في قهره واذلاله بصراعكم المرير والمنقطع النظيرالممتزج بالانانية وحب السلطة والتحكم برقاب الناس وتجويعهم.
ها هو الانسان العراقي اليوم يتهكم ويتندر لما آلت اليه الاحوال بعد ان وقع( الفاس بالراس) وبانت حقيقة هؤلاء السياسيين وانكشفت الاعيبهم وزيف شعاراتهم و راح المواطن العراقي يعزي ويواسي نفسه بما جنت سبّابته حين خضبها بالحبر البنفسجي من اجل حفنة من السياسيين اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم عديمي الشعور بالمسؤولية وآلام وهموم الجماهير الكادحة .
اذن كيف تجسد ذلك التهكم وتلك المعانات وبأي صورة صورها المواطن البسيط المحبط من جهة وصاحب الاحساس الشديد والشعور بالمسؤولية بنفس الوقت ،لقد دعى المواطن العراقي القادة السياسيين العراقيين الى تفويض امرهم الى الله والاحتكام الى الاخطبوط المونديالي عسى ان يكون الحكم العادل المحايد والذي هو فوق الشبهات باحكامه وخياراته والذي لا تأخذه بقول كلمة الحق لومة لائم وربما تأتي احكامه التمييزية فوق احكام المحكمة الاتحادية العراقية ، في حين ذهب قسما آخر من ابناء شعبنا لان يقترح على ساستنا المنتخبين الذهاب الى ( سوبر ستار ) لتقديم ما لديهم من مواهب وقدرات فنية في مجال الغناء والرقص وهز الوسط الفني والسياسي والاحتكام لتصويت الجماهير ومن يحضى بموهبة العرض والهز والغناء والتمايل واللعب على الحبال ومصائر الشعوب سوف يحضى بأعلى الاصوات ومن خلال ذلك يصبح المؤهل لتشكيل الحكومة العراقية، ولكن الامر لا ينتهي عند هذا الحد فلدينا ( الخيرة) انها مجربة ويمكننا الاستعانة  بهذه الوسيلة الناجحة جدا والتي لاتخيب الآمال والاماني  حيث  لا يمكننا ان نعدم اية وسيلة  يمكن ان تخرجنا من هذا المأزق. ،انها حقا لمهزلة ما بعدها مهزلة ..
 انه لخيال وشعور مرهف ممزوج باللوعة والمرارة والاحباط جراء النتائج الكارثية بمعنى الكلمة التي جرتها علينا مواقف
الساسة الذين وضعوا مصالحهم الشخصية والفئوية والمذهبية والجهوية فوق مصالح الشعب ومعاناته التي لا تعد ولا تحصى.
لقد وضعوا كل القيم والمبادئ خلف ظهورهم فلا نتائج انتخابات يلتزمون بها ولا قرارات محكمة يقتنعون بها ولا دستور يحتكمون اليه ،الكل يتحدث عن خطورة الفراغ السياسي والاجراءات اللادستورية والمتاهات الخطيرة المترتبة على ذلك. ولكن بنفس الوقتمن حق المواطن ان يتسائل من المسؤول عن كل المصائب التى حلت بالشعب والوطن.    



صفحات: [1]