ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: رعد الحافظ في 11:50 21/07/2019

العنوان: الروح بين العِلم والدين !
أرسل بواسطة: رعد الحافظ في 11:50 21/07/2019
الروح بين العِلم والدين !
مقدمة :
مبدئيّاً ,فإنّ (الروح) مُصطلح ذو طابع ديني فلسفي ,يُعبّر عن كيان من عالَم الغيبيّات غير ملموس خارق للطبيعة بدأ الناس بإستخدامه منذُ العصر السومريّ!
معناها إستخدامهِ في كلامنا اليومي يشبه كثيراً إستخدامنا لمصطلحات ميتافيزيقيّة خرافيّة أخرى ,كـ الملائكة ,الشياطين ,الأشباح ,الجنيّات ,الجنّة ,الجحيم ,الخ . بقولٍ آخر أكثر جرأة ,الروح ليس تعبير علمي مادّي إطلاقاً .إنّما هو تعبير ديني ينتمي للخيال وثقافة الشعوب التي أنتجتهُ (منذُ 50 قرناً) ,لذلك يختلف نسبياً تعريف الروح بين دين وآخر وثقافة واُخرى! الرأيّ الأكثر إنتشاراً بين الأديان هو أنّ الروح (مادة) أثيريّة لا تُرى خاصة بقسم من الكائنات الحيّة ,البشر على وجه التحديد ,أيّ أنّ الحيوان أو النبات أو الكائنات الدقيقة المشتركة بين المملكتين لا تملك روحاً أصلاً ,لذا لا داعي للحزن عليها عند ذبحها ,أو نشرها (في حالة الشجرة)!
الروح في الأديان عموماً ستنفصل عن جسد الإنسان لحظة موتهِ وتبقى خالدة في الفضاء .لكن في بعض الأديان (كالبوذيّة والهندوسيّة) قد تعود تلك الروح الى جسد إنسانٍ آخر ربّما سيولد لاحقاً لتحقّق ما أخفقت عن تحقيقهِ في المرّةِ الأولى!
السؤال الذي سيتبادر الى أذهان أغلب القرّاء الآن :
إذاً ما هذا الذي بداخلنا ويجعلنا نأكل نتحرّك نتكاثر نبني نهدم نحّب نكره نفرح نسعَد نحزن نتألم ,وكيف نملك كلّ هذهِ المشاعر وجميع القدرات الذهنيّة والذكاء والحكمة!
جواب العلم على ذلك : إنّها قضايا الإدراك ,الوعي ,الشعور المادّي الحسّي بالأحداث والأشياء .هناك حركة البروتونات والإلكترونات داخل ذرّات وجزيئات خلايا جسم الإنسان (وجميع الأشياء كالمعادن والصخور) ,وهذه تنتج جميع أنواع التفاعلات .هناك طاقة حرارية داخل جسم الإنسان تنتج على الدوام نتيجة فعالياتهِ الغذائيّة وإشتغال أجزاء الجسم عليها .الإنسان يستخدم جزء من تلك الطاقة عند أدائه حركاته وأعماله وحتى تفكيرهِ وتنفسهِ .أمّا القسم الفائض منها فيبقى متوفر في الجسد .هذا هو الجزء الذي سيتحرّر الى الفضاء الخارجي لحظة موت الإنسان ,لذلك يبرد جسم الميّت بعد دقائق من وفاتهِ (يصبح بدرجة حرارة الغرفة وليس 38 كالمعتاد)!
أمّا عن الإدراك والوعي البشري فتقول عنهم باحثة الباراسايكولوجي البريطانية (سوزان بلاكمور) ,هناك عالم مادّي خارجي هو الذي يتسبّب في حدوث إدراكنا للأشياء !
***
صورة :

(http://www.ankawa.com/8images/12121212.JPG)

***
إكتشاف أم إختراع الروح ؟
بالطبع لن نجد تعريف مفهوم مقبول للروح في أيٍّ من الأديان المعروفة .
ببساطة لأنّها فكرة (إخترعها الإنسان القديم) دون أن يكتشفها ,وشتّان ما بين الإختراع والإكتشاف!
الإنسان خلال التأريخ إخترع أشياء مفيدة وأخرى ضارة أو لا حاجة لنا بها!
أغلب الأشياء والأجهزة العلميّة مثلاً مفيدة من الموبايل واللابتوب الى الطائرة والقمر الصناعي .مع ذلك هناك مخترعات علميّة ضارة كالأسلحة النووية والبايولوجيّة والكيمياوية ... والتوقيت الصيفي بالطبع!
بينما الإكتشاف (إكتشاف الأمريكيتين على سبيل المثال) شيء آخر مختلف .فهذه كانت موجودة أصلاً لكنّها لم تكن معروفة لجميع الناس فقام (كولومبس) ومعاونيه بإكتشافها!
الأديان لا تجيب سؤالنا / ماهي الروح!
في الإسلام : [قُل الروح من أمرِ ربّي وما أوتيتم من العلمِ إلّا قليلا]!
في المسيحيّة :الإنسان يتكوّن من 3 أشياء (النفس ,الروح ,الجسد)!
ماعدا بالطبع (الروح القُدُس) وهذه ليست روح الإنسان .
روح الإنسان تعني غالباً العقل أو الضمير أو الجزء الإلهي من الربّ الذي أودعهُ في الإنسان!
***
التخلّي عن الشبح / أو 21 غرام !
( هذا الجزء منقول بأختصار من كتاب الخرافة / ص 90 لعالم الفيزياء الأمريكي روبرت ل. بارك)
قبل قرنين كانت هناك قصص عديدة عن أشكال شفافة تخرج من أجساد الأشخاص لحظة وفاتهم وترتفع الى السماء .توقفت الأرواح عن فعل هذا منذ زمن طويل .لكن قبل قرن بنى (د.دنكان مكدوغل) من هافرهيل / ماساشوستس فراشاً غريباً في مكتبه موضوع على منصّة موازنة .يسمح هذا الفراش برصد تغيّر في وزن المريض بقدر عُشُر الأونصة (مايقرب 3 غرام).
وضعَ (د.مكدوغل) مريضاً على شفا الموت على هذا الفراش ,وظلّ يراقبه بهدوء. فسجل هبوطاً في الوزن مقداره 21 غرام لحظة مفارقة المريض الحياة!
وكون (د. مكدوغل) متديّن فقد نسبَ هذا الفرق في الوزن الى خروج الروح من الجسد .أظهرت تجارب مع مرضى محتضرين آخرين نتائج مُماثلة لكن ليس بنفس الفارق في الوزن.
أعلن (د.مكدوغل) أنّ على تجربتهِ أن تُعاد مِراراً على يدِ آخرين ليكون متأكّد من النتيجة!
أعاد التجربة لاحقاً على كلاب يبدو أنّها سُمّمت بدل إنتظار الموت المحتوم بالنسبة للكلاب لم يجد (د.مكدوغل) أيّ فرق في الوزن لحظة الموت .
هذه النتيجة أكدّت له قناعاته الدينيّة بأنّ للبشر فقط أرواحاً .
للبحث المُضلل طريقته في موافقة قناعات الباحث .
كان مكدوغل يُخطط أيضاً لتصوير لحظة مفارقة الروح للجسد بإستخدام كاميرا أشعة إكس ,مُعللاً ذلك بأنّ صورة أشعة إكس هي صورة ظليّـة ,لهذا فسوف تصوّر الروح .لكن قبل حصوله على مبتغاه كان د. مكدوغل نفسه قد تخلّى عن الشبح (مات)!
رغم أنّ تجارب مكدوغل اليوم لا تُعّد حاوية لأيّ قيمة علميّة ولم تُعاد أبداً ,إنّما لا يزال للرقم 21 غرام مكان في التراث الشائع كوزن للروح البشريّة!
كما حصلَ فيلم درامي مُرشح لجائزة الأوسكار عام 2003 على عنوانه (21 غم) من نتيجة مكدوغل. لكن البحث عن الروح تخطّى القياس الوزني الى الإسقاط النجمي .( هذا موضوع منفصل آخر عن الروح في الكتاب المذكور)!
ملاحظة ذات صلة بالموضوع : بعض الأطباء الذين علّقوا لاحقاً على تجربة د.مكدوغل يعتقدون أنّ الفارق في الوزن يعود لخروج بعض الغازات من جسم المريض لحظة وفاته!
***
الخلاصة :
قد يكون هناك وجود نظري للروح ,أمّا عملي واقعي على الأرض فلا !
لو كانت الروح فعلاً موجودة فأين تسكن في جسم الإنسان؟ في الدماغ أم القلب أم الرئتين مثلاً ؟ لأنّه لو كانت جميع أجهزة الجسم سليمة وحدث توّقف مفاجيء للدماغ (السكتة الدماغيّة) فسوف يموت الإنسان غالباً !
تعريف الموت علميّاً هو توّقف الدماغ نهائيّاً عن العمل ,فلا يصدر أوامر لباقي اجزاء الجسم بالحركة ,فيتوقف كلّ شيء ,دوران الدم ,التنفس ,الحركة ,فيموت الإنسان وتتحرّر منهُ الطاقة الحراريّة المتبقيّة في جسمه قبل موتهِ!
من جهة أخرى ,في وقتنا الراهن وفّر العلمُ لنا مزيداً من الأجهزة التي تشبه الإنسان الحيّ ,كالروبوت والطائرات المُسيّرة بدون طيّار .بعضها قادر على شحن نفسهِ عند نفاذ بطاريتهِ .لا بل أن العِلم في سبيله لإنتاج آلات ومواد ستنسخ نفسها بعد عمر معيّن (أيّ قبل أن ينتهي عمرها الإفتراضي)!
كما هناك اليوم في علوم  التكنلوجيا الحيويّة أو ( البيو تكنولوجي) ما يُسمى بالإستنساخ ,إستنساخ خلايا وأعضاء عن طريق نسخ جزء من الحمض النووي أو خلايا الجسم نفسه!
القصد هذه الأجهزة تعمل وتنتج دون أن يكون لها روح ,لكن لديها طاقة (من بطاريتها) وقدرة على التشغيل وبرنامج خاص مُعّد لها مودع فيها!
الآن لو قارنّنا الروح البشرية (حسب مفهوم الأديان) ,فما هي الروح في هذه الأجهزة؟
هل هي البطارية أم برنامج التشغيل أم الذكاء الصناعي الذي يشتغلون عليه اليوم ليجعلوا أجهزة المستقبل تقوم بإصلاح ذاتها وتمتلك قدرات التعلّم والإستنتاج وردّ الفعل على وضع جديد لم يُذكر في برنامج التشغيل!
على كلٍ في هذه الورقة أنا لستُ بصدد إقناع القرّاء بعدم وجود الروح ,فالأمر لن يتغيّر كثيراً بهذهِ المعلومة فقط!
إنّما بالعموم أوّد جلب إنتباه القاريء الى الفرق الكبير الذي سيحدث في حياتنا إذا نحنُ تحوّلنا الى القراءة العلميّة وطريقة التفكير العِلمي!
أقصد يمكن لنا التمتّع بجمال هذه الحياة على كوكبنا الأزرق الرائع دون الحاجة للتفكير بوجود الجنيّات في الحديقة (الجملة الأخيرة مقتبسة من داوكنز)!

رعد الحافظ
20 يوليو 2019



العنوان: رد: الروح بين العِلم والدين !
أرسل بواسطة: lucian في 01:41 22/07/2019
اقتباس
السؤال الذي سيتبادر الى أذهان أغلب القرّاء الآن :
إذاً ما هذا الذي بداخلنا ويجعلنا نأكل نتحرّك نتكاثر نبني نهدم نحّب نكره نفرح نسعَد نحزن نتألم ,وكيف نملك كلّ هذهِ المشاعر وجميع القدرات الذهنيّة والذكاء والحكمة!

هذا السؤال له اسباب اخرى في طرحه, حيث يتم السؤال ماذا يستطيع الانسان ان يعرف من خلال الادراك والحواس؟ فانت اذا نظرت الى تفاحة فانت ترى شئ دائري الشكل ولون احمر ناتج من ارسال موجات تقع على العين ليحللها الدماغ بانها احمر (خارج الدماغ قد تكون التفاحة بلون اخر, لا احد يعرف ما هو لونها هي بحد ذاتها) ووقظمها نحس بطعم لها ... ولكن هذه كلها صفات ولا تقول اي شئ عن الماهية. وانظر حتى الصفات لا تعرفها بدقة , فانت لا تعرف اللون الحقيقي للتفاحة بحد ذاتها, انظر العلماء لا يعرفون لون التفاحة ولكنهم مع ذلك يتحدثون عن حقيقة الكون. هل انت تمتلك الجراءة لتقول لي بانك تعرف ما هو لون التفاحة؟

السؤال كان بعدها: حسنا وبالانطلاق من المثال اعلاه في اننا لا نستطيع ان نعرف ما هي التفاحة ولا نستطيع ان نعرف ما هو لون التفاحة, فاذا كنا لا نستطيع ان نعرف اي شئ عن طريق الادراك, واذا نظرنا الى الانسان بدون ان  نهتم اذن بالادراك, بدون ان نهتم بشكله وشكل انفه وشكل راسه وجسمه الخ, فماذا سنرى؟ هل سنرى الانسان عندها؟ هل سنرى شيئا؟ اذن ما هو هذا الذي يتحرك ويتنفس ويبكي ويتالم ويضحك ويبتسم ويغضب ...؟ انت عندها لن ترى شيئا. (وبالمناسبة وعلى الجانب فلسفيا يمكن القول باننا هكذا ايضا لا نرى الرب وخاصة بان الرب خلق الانسان على صورته, فانت ايضا لا ترى الانسان ايضا).

اما قضية الروح فان مشكلة الجسد - الروح او بالانكليزي Mind–body problem هي مشكلة قائمة منذ الفين سنة ولا يوجد لحد الان اي حل لها. تستطيع ان تبحث في كل كتب العالم ولن تجد حل.

ولانه لا وجود لحل لها فترى هناك فشل في علم النفس وايضا في علم الاعصاب الذي هو احدى العلوم الذي لم يتطور على الاطلاق.

انا اعرف بانك ستتحدث عن عمليات عصبية لتحليل شئ ما, مثلا اذا سالنا شخص لماذا رفعت يدك فانه قد يجاوب بان هناك عمليات عصبية قررت ان يحدث ذلك. ولكن بمجرد السؤال ماذا سبق في الثانية التي سبقت هذه العمليات العصبية فان كل شئ سينهار وستنهار السببية ولن يتمكن احد من تقديم اي جواب. وانا اذكر ذلك لك بنفسي لان هكذا شرح لم يستعمله احد كحل للمشكلة اعلاه.

The mind–body problem is an unsolved problem

https://en.wikipedia.org/wiki/Mind%E2%80%93body_problem
العنوان: رد: الروح بين العِلم والدين !
أرسل بواسطة: رعد الحافظ في 16:16 22/07/2019
الصديق لوسيان (الذي يحب الفلسفة) .. مرحباً بك!
إذا كنتُ قد فهمتُ مداخلتكَ فأظنّك تقول : كلّ الأشياء غير مفهومه من إسمها و ظاهرها / فلماذا تنفي وجود الروح ؟
هل هذا قريب ممّا أردتَ قوله ؟ حسناً
أنا شخصيّاً أحبّ الفلسفة (بمعنى التساؤل عن الوجود وكلّ ما يتعلق بما لا نراه من هذا الكون الشاسع) ومحاولة الإجابة عليه بالمنطق والحكمة! لكن لاحظ معي أنّ الفلسفة منذ نشأتها عند الإغريق الى يومنا لم تتطور ولم تنجز شيء عملي مفيد للبشرية سوى طرح الأسئلة ..لكن لا أجوبة / في الواقع غالبية الفلاسفة هم علمانيون أو بالأصح لا دينيّون ,لكنّهم عندما لا يجرؤون على إعلان ذلك خشية سيف السلطة أو الجموع أو الشعب عموماً ... يقومون بطرح الأسئلة فقط في محاولة لتشغيل الجمجمة لدى الناس!
بالمناسبة لا يوجد علميّاً شيء إسمه ذكاء ... هناك دماغ .. وعمل الدماغ يحتاج مقال منفرد لإيضاحه (لكن أظنّك تعلمه)!
على كلٍ بمناسبة الحديث عن الفلسفة والفلاسفة والارواح سأنسخ لك جزء لطيف من كلام الفيلسوف (المُختَلف عليه) فريدريك نيتشه يقول في كتابه الأثير / هكذا تكلّم زرادشت بخصوص الروح والجسد ما يلي :
عن المُستهينين بالجسد/ ص 75 يقول :
جَسَدٌ وروحٌ أنا , هكذا يتكلّم الطفل .
ولِمَ لا ينبغي على الناس أن يتكلموا مثل الأطفال ؟
لكن اليقظ العارِف يقول : جسدٌ أنا بكلّي وكليّتي ,لا شيء غير ذلك .
وليست الروح سوى كلمة لتسمية شيئاً ما في الجسد !
***
أداة لجسدكَ هو عقلك الصغير ,هذا الذي تُسميّهِ روحاً .
أدوات ولُعَبْ هما الحسّ والعقل ,خلفهما تكمن الذات .
ذاتكَ تسخر من أناك ومن قفزاتها المزهوّة .
تقول الذات للأنا : ذوقي الآن ألماً !
فتتألّم الأنا وتشرع في التفكير بوسيلة لدرء الألم .
ومن أجل هذا يكون عليها أن تُفكّر .
ثمّ تقول الذات للأنا : ذوقي الآن لذّة !
فتتلذّذ وتشرع في التفكير بوسيلة تعيد لها مِراراً هذهِ اللذّة .

تحياتي
رعد الحافظ

العنوان: رد: الروح بين العِلم والدين !
أرسل بواسطة: رعد الحافظ في 16:35 22/07/2019
العزيز دافيد رابي / مرحباً بك
فهمتُ من مداخلتك في النهاية انّ الروح هي مثل القوة الكهربائيّة التي تشغل الأجهزة الكهربائيّة!
حسناً أنا أيضاً تسائلتُ في ورقتي / هل الروح هي البطارية التي تشغل الروبوت أو الطائرة المُسيّرة؟ البطارية تعني القوة الكهربائية أليس كذلك ؟ تسألني هل تؤمن بالسحر ؟ الجواب كلا بالمطلق !!!
لا بل أنا اليوم بعد تعمقي في العلوم (كما أزعم) ... لم أعد أصدّق بجميع ما يطلقون عليه ظواهر باراسايكولوجيّة / من قبيل الإصابة بالعين الحسد التخاطرالذهني التنبّؤ ..الخ حتى أنّي أعدّ هذا العِلم من العلوم الزائفة Pseudoscience مثلها مثل الطبّ الصيني والوخز بالإبر و اليوگا والحجامة عند العرب .. وغير ذلك !
تحياتي
رعد الحافظ
العنوان: رد: الروح بين العِلم والدين !
أرسل بواسطة: رعد الحافظ في 23:50 22/07/2019
الصديق دافيد رابي / مرحباً مجدّداً
إيمانك بالسحر يعود لك , لايمكنني عمل شيء تجاه ذلك لتغيير موقفك / حتى لو كلّ علماء العالم قالوا لك السحر (هو مجرد خداع للبصر يقوم به شخص حاذق سريع الحركة مثلاً) فسوف لن تقتنع ,لأنّكَ أصلاً مقتنع بقصة برج بابل ونمرود وأكيد (بلبلة الألسن) التي أحدثها الرب لدى الناس عندما شعر بأنّهم سوف يتحدون ويتحابون ويتعايشون ( لا أفهم مقاصد هذا الإله الرحيم)!ما علينا
أمّا سؤالك عن سبب موت المُصاب بعيار ناري (آسف أنّي لم أخذه على محمل الجدّ في المرّة الأولى ظننتك تمزح)
فالجواب بسيط يعرفه حتى المبتدئين بالقراءة .. الأصابة بطلق ناري إذا صادفت جزء رئيسي في الجسم (مثل القلب ,الرئتين ,الكلى ,الدماغ,الخ) أقصد ليس عضلات أو شحوم ولحوم.. فغالباً سيحدث تمزق للأنسجة في ذلك الجزء فيحدث نزيف قوي ومع النزيف صدمة عصبية للمُصاب / أحياناً ينجو المُصاب بطلق ناري حتى لو أصاب قلبه / فقد يكون من قوات المارينز مثلاً ومتدرب جيداً على تحمل الصدمات ويصادف أن يُسارع زملائهِ بإخلاءه من ساحة المعركة وإرساله الى العلاج السريع / لذلك موت الإنسان المصاب بطلق ناري يعتمد على الظروف الآنية وطبيعة السلاح والشخص المصاب وما شابه / لا علاقة له البته بالروح وبرج بابل ويهوه (المفترض)!
تحياتي
رعد الحافظ