ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار شعبنا => الموضوع حرر بواسطة: Umtanaya في 15:05 21/10/2006

العنوان: خلال عشرين عاماً لن يكون هناك مسيحيون في العراق, نشر حديثاً في الكارديان
أرسل بواسطة: Umtanaya في 15:05 21/10/2006
انقل لزوار عنكاوا كوم الترجمة الكاملة للمقال المنشور في صحيفة الكارديان بقلم مارك لاتيمير بتاريخ 6 تشرين الاول 2006 لاهمية الموضوع
مع خالص محبتي واعتزازي بموقع عنكاوا كوم الذي صار دون مجاملة مرجعاً لشعبنا المسيحي في كل مكان

شمويل يوخنا هرمز
نوهدرا

"خلال عشرين عاما لن يكون هناك مسيحيون في العراق"
لقد بات من المؤكد، وبعد ثلاث سنوات من غزو العراق ان نصف اعداد المسيحيين في البلد قد غادروا العراق هاربين من الهجمات بالقنابل والاغتيالات والتهديد بالقتل. لماذا لم تحرك قوات التحالف ساكناً لحمايتهم؟                           

تقرير مارك لاتيمير
الجمعة الموافق 6/ تشرين الاول/ 2006
صحيفة الغارديان
         
لم يقرر شمعون اسحاق ترك بغداد إلاّ بعد مقتل ثلاثة من افراد عائلته. وكان اول من قُتل هو صهره المدعو رائد خليل في كانون الثاني/ 2005 بينما كان هو ووالده يحاولان الهرب من مسلحين حاولوا اختطافهم وحملهم على ركوب حافلة صغيرة. وكان خليل، شأنه شأن الكثيرين من المسيحيين، قد تلقى تهديدا بالقتل مذيّّل بتوقيع الجيش الاسلامي في العراق. وقد ترك ورائه ارملته وطفلة هي الان في السنة الثانية من عمرها .
         وبعد اربعة اسابيع تقريبا من مقتل خليل قام سبعة اشخاص يرتدون زي الجيش العراقي بأستيقاف شقيق اسحاق عند نقطة تفتيش وهو في طريقه لإستصدار جوازات سفر لاجل اخراج عا ئلته من البلاد. وقد قال اسحاق ،"أن الناس في الجوار نادوا على ابنته قائلين ان والدها قد اغتيل" فكان ان " خرجت لتجد جثته ملقاة في الشارع. وأخيرا قام ثلاثة مسلحين بإطلاق النار على زوج ابنته في محل عمله وأردوه قتيلا.
وأخيرا لم يبق امام اسحاق واسرته خيار عندما بدأت سيارات في هذه السنة بتطويق منزل العائلة في منطقة الدورة في الوقت الذي قام فيه رجال بإطلاق النار في الهواء. فهربوا الى (بغداد الجديدة) احد الاحياء الاخرى في بغداد. فكان ان جرت مظاهرات عبر العالم الاسلامي ردا على الرسوم الكارتونية الدانيماركية، وفي 29/ كانون الثاني اخترقت قنابل سبعة كنائس في بغداد والموصل وكركوك ليذهب ضحيتها 16 شخصا. وفي احد الايام دخل شخص الى المحل الصغير الذي كانت الاسرة قد افتتحته مؤخرا بجانب  منزلها الجديد وابتاع بعض السكائر وخرج ولكن ليس قبل ان يترك رسالة على المنضدة. وعند فتحها وجدوا انها لا تحتوي إلاّ على كلمة واحدة:"الدم".
لقد ادت الوسائل الارهابية في العراق االى استئصال العديد من العوائل من كل جماعة بما في ذلك السنة والشيعة ولعرب والكورد. ولكن رغم ان المسيحيين يشكلون اقل من 4% من السكان – اقل من مليون شخص – فقد كانوا يشكلون اكبر مجموعات الهاربين الجدد الذين وصلوا الى العاصمة الاردنية عمان في الربع الاول من سنة 2006 حسب تقرير غير منشور لمنظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي سوريا التي لديها حدود طويلة مع العراق، فان 44% من طالبي اللجوء السياسي من العراقيين الذين جرى تسجيلهم كانوا من المسيحيين منذ ان شرعت المنظمة بالتسجيل في كانون الثاني/ 2003 الى جانب تسجيلات جديدة ذات نسب مرتفعة جدا في بداية السنة الجارية.وهم قادمون من بغداد والبصرة (منطقة النفوذ البريطاني)، وكذلك من الموصل في الشمال بنسب متفاوتة هاربين من القتل والخطف والتهديد بالموت. وقد نقل مؤخرا عن مطران الكنيسة الكاثوليكية في بغداد  (المطران اندراوس ابونا) قوله أن نصف جميع مسيحيي العراق قد غادروا القطر منذ غزو العراق في 2003 بقيادة الولايات المتحدة .
لكن النزوح الجماعي لهؤلاء قد جرى دون تغطية اعلامية رغم ان كلا من جورج بوش وتوني بلير تحدثا كيف ان ايمانهم المسيحي قد صاغ سياستهما في العراق. وفي احدى خطبه الاولى بعد احداث 11/9  وصف الرئيس الامريكي الحرب ضد الارهاب بـ" الصليبية" ذلك التشخيص الذي تنازل عنه بحكمة لكنه ما برح يردده منتقدوا السياسة الخارجية الامريكية، بما في ذلك القاعدة وغيرها من الجماعات المتمردة في العراق. وقد اتهم العديد من المسيحيين بالارتباط بالقوات متعددة الجنسيات او بدعم الغرب. ويشعر قادة المسيحيين الان بالمرارة من ان الغرب لم يفعل إلا قليلا من اجل حمايتهم .
عندما ترك اسحاق بغداد، مع (11) فردا من عائلته، فانهم انما اتجهوا، بطبيعة الحال، الى الموطن القديم للمسيحية في العراق – الا وهو سهل نينوى. وقد التقيت بهم هناك بعد ثلاثة اسابيع، محشورين في احدى الغرف في برطلة، خارج الموصل، وهو جزء من السهل الخصب الكبير على ضفاف نهر دجلة، حيث لكل قرية كنيستها الخاصة ولكل كنيسة الان حراس مسلحون. والسهل من بين اكثر الاماكن المأهولة بالسكان لفترات طويلة دون انقطاع على وجه الارض. وكان من اجل انقاذ نينوى ان قذف الله التوراتي يونان من بطن الحوت وما زال المسيحيون الاشوريون هنا يتكلمون باللغة السريانية، احدى لهجات الارامية، التي تحدث بها يسوع المسيح مع تلاميذه.
بيد ان المكانة الفريدة لنينوى في الارث المسيحي لا تضاهي شيئا بجانب قيمتها الستراتيجية للنهاية الحاسمة للعبة الجغرافية-العرقية للنزاع العراقي. وبموقعها بين كردستان العراق ومعاقل التمرد القوي غرب الموصل فِإن سهول نينوى تعد مركزية لأمن كليهما وللطموحات الاقليمية للاكراد والعرب على حد سواء. وخلال ترحالي في العراق كجزء من مهمة حقوق الانسان التي تنسقها المنظمة الخيرية المسماة مجموعة حقوق الإنسان العالمية بالترابط مع بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) قيل لي انه لم يستطع احد من عاملي المساعدات من العمل هنا منذ أب 2004 عندما قتل اربعة من الامريكان الاعضاء في جمعية خيرية تابعة للكنيسة في كمين على طريق الموصل-أربيل. 
وقد كان لكل من البعثيين والجماعات الإسلامية قواعد عميقة للدعم مكنتهم من السيطرة على مناطق برمتها وعلى شرطة المدينة بين فترة واخرى. وقد قالت لي مديرة احدى منظمات تحسين شؤون المراة بانهم " استوقفوا امراة مسيحية من جامعة الموصل واقتادوها وقاموا يقطع راسها " وقد امتقع وجهها من جراء تصور الحادث. واضافت بأنهم "قالوا بان اية امراة تاتي الى الجامعة دون حجاب سوف تقتل".
وقد قال الدكتور يوسف للو، معاون محافظ نينوى موضحا،  "ان الوضع الامني السيئ يشمل كل الجماعات في المدينة، لكن المسيحيين كأقلية اكثر عرضة على نحو خاص. كما انهم غالبا ما يكونون اكثر ثراءا من باقي الجماعات ولهذا يحاول الناس انتزاع الاموال منهم" ولم يعد اصحاب للو، استاذ علم النفس السابق، طلابا كسابق عهده بل حراس   شخصيون يشهدون على وضعه كونه المسيحي الوحيد الباقي في الادارة العليا للمدينة.
وأضاف قائلا، "لقد تم قصف العديد من الكنائس في عامي 2004 و 2005، لكن القوات متعددة الجنسيات والحرس الوطني لم يكتشفوا من هم المسؤولون، بل انهم حتى لم يقوموا بتحقيق مناسب. وقد ازداد الامر سوءا. حتى ان في احتفالات عيدي الميلاد والقيامة لم يحظر إلا عدد قليل من الناس. ويقوم المسيحيون الان بحماية كنائسهم".
ولم يتمكن للو من اعطائنا رقما بأعداد المسيحيين الذين تركوا، لكنه قال بأن " الالاف قد هاجروا الى الاردن وسوريا وتركيا. واضاف بأن " نصف المسيحيين في الموصل قد غادروا منذ 2003 والباقون يخططون للمغادرة ان استطاعوا, كما ان العديد من افراد عائلتي قد هاجروا الى استراليا والسويد واصبحوا لاجئين ".
لكن هذا الاستاذ الذي يتحدث بهدوء، باق من اجل ان يقاتل : " هذه ارضي وارض ابي واجدادي، ولن اغادر. وقد منعت ايضا اولادي االثلاثة من الهجرة ."
وقد التقى للو في ذلك الصباح للمرة الاولى مع قائد قوات التحالف لمدينة الموصل وشرق نينوى، الكولونيل مايكل شيلدز، ورغم ان كلمة "اجتماع" قد لا تكون دقيقة لوصف لقاء بدأ عندما دخل اربعة جنود امريكيين بملابس القتال عبر الباب الامامي دون الاعلان عن قدومهم مسبقا وقائدهم يطالب : " من هو المسؤول هنا؟ اين المسؤول؟ " . ولكن ما ان  وضع الامريكان اسلحتهم ودروعهم حتى غدى الحديث الذي جرى اكثر لطفا. وقد علمت بان للو كان يشعر بمرارة لقيام امريكا بدعم تعيين محافط مسلم في منطقة غالبيتها مسيحية وقال لي شيلدز بأنه كان يعمل بجد لتحسين الإتصال بالموظفين المحليين. واوضح قائلا: " ان اقليم نينوى منطقة تنطوي على التحدي عرقيا " فلو ابدى المحافظ انحيازا  فان من شان ذلك ان يخلق المشاكل." وقد تجرأ للو بحدة على القول بأن سلف شيلدز قد كان " سيئاً للمسيحيين." فقال العقيد بأن  " الامور قد تغيرت منذ ذلك الحين"
وحسب ما ذهب اليه للو، فأن امل المسيحيين الاخير في العراق قد يكون معلقا بالسيد سركيس اغاجان، وزير المالية في حكومة اقليم كوردستان، ونائب رئيس الوزراء حتى أيار الماضي. وهو الذي بات يقوم بتوجيه الاموال الى نينوى لدفع رواتب الحراس المسلحين .   وتحدث من منزله الفخم في عنكاوة، وهي منطقة مسيحية في كوردستان العراق عن جماعته وهو جالس بين صورة المصلوب وتمثال نسر. وقال بالسريانية : " نحن كمسيحيين نعتبر نينوى منطقتنا وقد اجبر شعبنا عبر التاريخ على المغادرة والعيش في اماكن اخرى". وقد شمل هذا اولئك الذين كانوا قد فروا من حملة صدام حسين لـ " تعريب " المناطق الكوردية والمسيحية في الشمال عندما جرى اعادة توزيع الاراضي عنوة على المستوطنين العرب. لكن الان هناك حوالي3500 عائلة قد قدمت من الموصل وبغداد لتستقر في سهول نينوى. 
وأضاف قائلا: " لقد اعيدت اكثر من ثلاثين قرية مسيحية، لكن الناس لن يعودا اليها ما لم يشعروا بان حقوقهم الوطنية محفوظة. كان يجري في السابق خطف الناس بشكل يومي. وقمنا بزيادة عدد الحراس المسلحين وهناك الان الالاف منهم. نحن لا نهدد اي فريق اخر، لكن الكورد يعتنون بالكورد والعرب يعتنون بالعرب، وهكذا علينا نحن ايضا ان نحمي انفسنا."
لكن طموح السيد اغاجان يذهب الى ابعد من ذلك. انه مقتنع من ان السبيل الوحيد لتامين الحماية على المدى البعيد هو وجود منطقة حكم ذاتي ومنطقة امنة يتم انشاؤها تضم مسيحيي نينوى الى جانب اقليات اصغر هناك مثل اليزيديين والشبك. " ان من شأن هذه المنطقة الخاصة ان تساعدنا على الاحتفاظ بالتاريخ المسيحي في ذلك المكان . وهكذا لن يكون هناك من سبيل للكورد او العرب للتدخل. وهذا سوف يشجع المسيحيين في الخارج على العودة. وسيكون ذلك نموذجا في الشرق الاوسط."
كما ان اغاجان متأكد ايضا من ان منطقة ذات حكم ذاتي كهذه يجب ان تكون جزءا من كردستان موسعة مما دفع ببعض السياسيين من نينوى الى اتهامه بخدمة الاجندة الكوردية. وقد وصفه احد الاشخاص الذين يخشون امكانية السيطرة الكردية بقدر خشيتهم من عودة البعثيين ، بأنه " المسيحي الموالي لرئيس الوزراء البارزانى " ، لكن اغاجان يصر على ان  سهول نينوى ستحصل على حصة عادلة اكثر " من الادارة الكوردية عنه من الحكومة المركزية". وقد اثنى على قيادة البارزاني، لكنه يعلم كذلك بان العديد من المسيحيين قد باتوا مسبقا يعبرون عن رضاهم من الامان النسبي في كوردستان.
ثم وصف كيف ان شعبه قد غُرر به "كان من السهل على الامريكان والبريطانيين ان يوفروا لنا الدعم عندما قصفت كنائسنا- كانت فرصة تاريخية- لكنهم لم يفعلوا شيئا . ولو انهم قدموا لنا المساعدة المالية، على سبيل المثال، لتمكنا من حماية كل العوائل المسيحية في الموصل."
وعندما سؤل ما اذا كان يرى بان الامريكان كانوا يخشون من ان ينظر اليهم بانهم يدعمون المسيحيين لان من شان ذلك ان يعد تحزبا او ضد الاسلام، لوح بذراعه متبرما وهو يقول: "ما كان عليهم ان يفعلوا ذلك جهارة، كان بامكانهم القيام بذلك عن طريق حكومة اقليم كوردستان او من خلال افراد. والان يجبر المسيحيون في الموصل على تغيير ديانتهم. ويجبرون على دفع الاموال للجهاد. ولو انك سمعت حكايات اولئك الناس لعرفت المأساة. انا لا اتكلم عن عائلة او اثنتين، او حتى الالاف، بل عن امة ".
"ان لم يساعدنا اصدقاؤنا الان، فان صداقتهم لنا لن تساوي شيئا في المستقبل، واذا استمر الوضع على ما هو عليه، فان بغداد والموصل ستخلوان من المسيحيين."
وبينما هو يتكلم، حضرتني كلمات بوش قبل اكثر من ثلاث سنوات، من على متن المدمرة الامريكية ابراهام لنكولن، معلنا "انتهاء العمليات القتالية الكبرى" في العراق. والرئيس مولع باستخدام اقتباسات من الكتاب المقدس في خطبه حيث انهى هذا الخطاب برسالة مؤثرة من سفر النبي اشعيا "الى الاسرى، اخرجوا، والى اولئك الذين في الضلمة، تحرروا!"
وفي ايار، تم تصديق اول حكومة عراقية ذات فترة حكم كاملة في بغداد منذ سقوط صدام حسين. وقد تم تعيين وجدان ميخائيل،وهي متخصصة في تخطيط المدن وعضوة في القائمة الوطنية العراقية العلمانية، الوزيرة الجديدة لحقوق الانسان- قالت لي معلقة في أسى بأنها مهمة صعبة في بلد " لا يكاد الناس يمتلكون فيه اية حقوق" . والسيدة ميخائيل مسيحية ايضا  والوحيدة في الحكومية. وعندما تسلمت مهام عملها، قامت بنقل عائلتها، بما في ذلك ابنائها الثلاثة الصغار،من منزلهم الواسع في بغداد لتعيش في فندق خلف العوارض الكونكريتية المضادة للانفجارات في المنطقة الخضراء.  واثناء العشاء في احدى الاماسي تحدثت الى عن الطائفية التي قد سممت المجتمع العراقي.
"لقد نظرت الى نفسي دائما كعراقية اولا، ثم مسيحية.  سابقا، كنا جميعا نعيش سوية، ولم يخطر ببال احدنا بان هذا سني وذاك شيعي او مسيحي، لكن الامور مختلفة الان " لقد اجرت نقاشات مع مجلس الاقليات العراقي وهي مجموعة تحت مضلة جديدة تعمل من اجل ادخال تعديلات على الدستور بهدف تحسين حماية حقوق الانسان.
وعندما سالت السيدة ميخائيل عن عدد المسيحيين الذين يغادرون، اجابت :"لقد بدأت العملية قبل الحرب ولكنها الان في تسارع . وفي المدارس الان يقولون بان المسيحي كافر، وانه يختلف عن المسلمين. وهذا يعني انه يمكن ان يعامل بصورة مختلفة. خلال عشرين عاما لن يكون هناك مسيحيون في العراق."
وبينما كانت تتحدث، دخل رجلان وامراتان يغلب السواد على ملابسهم الى مطعم الفندق وجلسوا في احدى الزوايا، فأخفضت الوزيرة صوتها قائلة: "هؤلاء شهود صدام" وقد كانت محاكمة صدام جارية ذلك الاسبوع متعثرة بين تأجيل وآخر وذكرت ميخائيل قائمة ببعض الاعمال الشنيعة التي ما زال من الواجب ان يحاكم علها الدكتاتور السابق، بما فيها قضية الابادة الجماعية في حملة الانفال ضد الكورد، والتي قتل فيها العديد من المسيحيين.
إذن هل كانت الامور أسوأ في السابق من وجهة نظر المجتمع المسيحي؟ فأجابت بسرعة "انها اسوأ الان، ليس فقط لمجتمعي- بل لكل العراقيين. وبالطبع فإن ما يجرى قد سببه صدام جزئيا. لقد بلغنا في سنة واحدة موقفا كنا سنبلغه في خمس عشر سنة لو بقي صدام في السلطة:  الا وهو فقدان الامن وتفكك المجتمع ..." وفجأة بدات تضحك للمرة الاولى في تلك الامسية. " إذن ربما من الافضل ان نبلغ تلك المرحلة في سنة واحدة لكيما نستطيع البدء بعملية التحسين"
ترى هل ستكون هي ذاتها موجودة هنا بعد عشرين عاما؟ ترددت هذه المرة : " لا اعتقد ذلك . انا احب العراق. لقد سنحت لي العديد من الفرص للمغادرة، ولكني كنت دائما ابقى. ولكني لا اريد لابنائي ان يعيشوا هنا."