1
المنبر الحر / سمير واسماعيل وبشار .. عراقيون ولكن !
« في: 23:54 29/10/2008 »سمير واسماعيل وبشار .. عراقيون ولكن !
جميع الاسماء في أدناه مستعارة , وكذا الأماكن , البيوت والحدائق العامة والمنابر والماذن .. ليس التشهير والاساءة مقصدي, بل العكس من ذلك , فأنا أحترم حقوق الاخرين وأقدسها وأدعو لذلك .
مع أنني أعترف بصعوبة ايجاد رقم تقريبي لعدد المثليين في العراق الا أنني اقر بكثرتهم في حدود تفوق التصور وتزيد على مثيلاتها في دول مجاورة , ما بين عطش لابتلاع نواتج العشق والرغبة لتسري في جسده , واخر مفعم بنشاط متدفق عبر ملامح جسده الرجولي , وثالث أوتي من كل شيء شيئا وقدر له ان يصبح سيدا في مجتمعه ولكنه يبحث عن من يتسيده في خلوة بأحد فنادق الدرجة الاولى .. هناك يصبح جلاد البائسين مجلودا يلعق الأحذية في الظلام ويذوق طعم العرق ورائحة الشعر النتن الممزوجة بروائح التبغ والفيرمونز الذكوري , ورابع يضحي بأعز ما يملك في الشوارع الموبوءة ليوفر قوت عائلته ..
تعددت الاسباب و النتيجة واحدة ...
كم تألم سمير وهو يعمل مع استاذه الضخم ( محمد أبو شوارب ) وكم تمنى لو أنه كان مسخا بشعا لينجو من افرازات ابو شوارب , هذا الذي ارسلته الاقدار انتقاما من اهل الارض وأذى لهم . في تلك الغرفة التي يملأ ارضيتها زيت محركات السيارات الأسود , كم أحرجه كونه المدلل أمام الصبية الاخرين العاملين مع ابو شوارب .
ما الذي استطاع فعله حينما تناوب على فتح ابواب جسده أربعة منهم واحدا تلو الاخر ؟
- كم الساعة الان ؟
- الساعة الان أم بعد قليل ؟!
- كما تريد أنت .
سارا في أحد شوارع بغداد حتى أقتربا من بعضهما وهمس أحدهما للاخر : ( تعال ) , جلسا في حديقة عامة لم يكن لها مثيل في الشمال والجنوب تلامست يداهما ..
- ما أسمك ؟
- سمير , 18 سنة , طالب في السادس العلمي , مجتهد وسأدخل الجامعة وأحقق أعلى الدرجات . ( يبتسم ) ها قد أختصرتها لك
- أنا ( جاسم ) , 1969 . أتشرب ؟ تدخن ؟
- كلا ولكنني أحتسي البيرة مع بعض الأصدقاء في العمل , أنا أعمل وأدرس .
نهضا معا سائرين نحو أحد الفنادق بعد أن تبادلا أطراف الحديث وسرد سمير قصته مع البحر , البحر الذي لطالما قذفه بأمواج هائجة وجعله أسيرا له ..
- بم أخبرك ؟ كيف أسلم لك مفاتيحي ؟ ( تنهمر دموعه ) دعني أقص عليك قصتي , لأقص عليك قصة ( اسماعيل البصري ), أنا ! .. أنا الذي لم اذكر في حياتي بعد أن أخذت حرب ( اللاغالب ولا مغلوب ) والدي شهيدا في سبيل القائد القاتل , سوى ثلاثة ابواب بائسة , الباب الاول : هو الذي كان عمي الأصغر يركله برجله وهو يحملني بين ذراعيه وينزلني في سريره , ثم ينزل في داخلي لعناته ..
تجتاحه رغبة بالبكاء فتدمع عيناه وتتساقط لاليء الدموع على وجنتيه , فيأخذه ( بشار) بين أحضانه ويسرح شعره بيديه ويمسح عنه دموعه ..
- دعني أكمل فلابد لي أن أكمل ما بدأته .. لقد اثرت حمم براكيني التي لطالما كانت لي بالمرصاد .. الباب الثاني : هو باب السطح الذي كنت أسده على نفسي وأزاول دعك الألوان الشمعية بالورق المقوى , وبابي الثالث هو الباب الذي حبسني خلفه عمي الأكبر مع ابن عمي الأصغر الذي يكبرني بسنتين , حليقي الرأس بعد أن شاهدنا في الجرم المشهود داخل قبو الدجاج
- تعال لأحضاني . أنا اسف جدا لما حدث لك , لم أقصد أن أذكرك .. ( يتلعثم بشار ثم تنهمر دموعه هو الاخر ) .. اسماعيل اتعرف انني كنت أحفظ خمسة عشر جزءا من القران ؟؟ أنا لست منحرفا . لست من هؤلاء , ان كنت تود الذهاب فأمض الى حال سبيلك وأقبل مني مبلغا ماليا كهدية بسيطة من أخ أكبر منك .. يسرح بباله بعيدا متذكرا الماضي القريب ..
لعن الله الصنم لعن الله جيشه الذي مداده سبعة ملايين جندوا رغما عن انوفهم .. فلتحل لعنات السماء على من سلب مني والدي في تدريبات برصاص حي بأحد المعسكرات في بابل وليتشرد أهله وأبناؤه كما حولني من حافظ للقران الى عبد للأهواء والرغبات .. الجوع يخلق البائسين . العوز يدعو المرأة لبيع الشرف وقد يدعو الرجل لذلك . كنت حينها في الثالث الابتدائي في أحد مدارس البنين في جانب الرصافه ..
- ما رأيك بهذه الصورة ؟
- انها صورة خليعه ! تعال لنحفظ دروسنا .. مزقها يا بشار سيتلبس بها ابليس الرجيم !
- أبليس سيركب على قضيبك أيها الأبله ! أتريد ان نفعل مثلهما ؟ اذا كنت راغبا بذلك فدعني أريد كيف نفعلها سويا
حين تدخل مراكز الانترنت اليوم في بغداد وسواها من محافظات العراق .. أربيل , دهوك , القادسية , البصرة وغيرها , ربما تجد أحدا يتصفح مواقع اباحية .. اثنان من كل عشرة على سبيل المثال , أو يزيدون . ولو أمعنت النظر ودققت تاريخ مواقع ( الويب ) المفتوحة في الجهاز تجد اكثر المواقع الاباحية مواقعا للشواذ ولو سألت عن أسماء الجالسين ستجد أن بشار وسمير زبونان دائمان وان كانت لك علاقة وثيقة بصاحب المركز لعلمت أن اسماعيل قد اشترك عبر( شبكة الوايرلس ) في منزله ..
الاسكندر الاكبر , فرويد , الوليد بن عبد الملك , الخليفة الواثق مايكل جاكسون , بريان ثوماس واخرون عبر العصور هناك شواذ أو ( سدوميون ) كما يحب احد الادباء تسميتهم ( وأذكر أنه حورب من قبل مواقع الانترنت العراقية لنشره موضوعا جريئا في حلقات في هذا الشأن ) وكان أن نال اعجابي وتعاطفي وفضولي لقراءة الموضوع والتعرف على كاتبه عن قرب .
لا يخلو مكان منهم انهم في الاغلب طيبوا القلب ومثقفون يعيشون العزلة والانطواء على الذات في مجتمع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مجتمع سطحي يلعن أو يندب أصنامه المشنوقة تاركا وراءه الاف المشاكل الاجتماعية معقدة ودون حلول .
احمد العتبي
اعلامي رابطة الابداع الثقافي / بغداد
عضو المفوضية العامة لمؤسسات المجتمع المدني العراقية
عضو قنديل للنشر والاعلام والتوزيع / السليمانية