عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ebrahim al-khiat

صفحات: [1]
2
الخميس المقبل.. انطلاق مهرجان "الجواهري" الثامن




بغداد ـ 8/10 (آكانيوز) ـ مريم باسل: أعلن الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اليوم السبت، عن ان موعد انطلاق فعاليات مهرجان "الجواهري" في دورته الثامنة سيكون في الـ 13 من تشرين الأول الجاري في بغداد وبمشاركة قرابة مائتي أديب من مختلف الأجيال والمحافظات والقوميات.
وقال إبراهيم الخياط في تصريح لوكالة أنباء كردستان (آكانيوز) ان "موعد انطلاق فعاليات مهرجان "الجواهري" في دورته الثامنة، والتي تحمل اسم (دورة الشاعر عبد الله كوران) سيكون صبيحة الخميس المقبل المصادف الـ 13 من تشرين الأول الجاري في بغداد وبمشاركة قرابة مائتي أديب من مختلف الأجيال والمحافظات والقوميات و تحت شعار"أبدا أجوب مشارقا ومغاربا".
وأضاف "ستكون جلسة الافتتاح في المسرح الوطني وتتضمن كلمة الاتحاد يلقيها رئيسه الناقد فاضل ثامر، وقصيدة للجواهري يلقيها الفنان عبد الستار البصري، ولوحات تؤديها الفرقة القومية للفنون الشعبية، مع قراءات شعرية لنخبة من الاسماء المعروفة، منها، محمد حسين آل ياسين، موفق محمد، كاظم الحجاج، عبد الكريم كاصد".
وذكر الخياط أن الجلسات ستتواصل لثلاثة أيام متتالية وتتضمن فضلا عن القراءات الشعرية المتنوعة جلسات نقدية عن أدب المكونات، وعن الادب النسوي في العراق، وعن تداخل الاجناس الادبية والفنية.
وأشار الى ان "المهرجان، وككل سنة، يعاني من معوقات مالية لاقامته بالشكل الذي يليق بالجواهري وبالاتحاد وبالعراق".
يذكر ان اتحاد الادباء قد أطلق مهرجانه هذا بعد سقوط النظام السابق، حيث عقدت دورته الاولى في تموز 2004، ولم يستطع من اقامته لسنة واحدة فقط (2007) بسبب الاحتراب الطائفي الذي عمّ البلاد آنذاك.

3
اتحاد أدباء العراق:
مثقفونا لا يقفون على التل بل مع شعبهم

مع استمرار التظاهرات المطلبية التي عمت جلّ محافظاتنا، بادر حشد من المثقفين البصريين الى وقفة اعتصام في ساحة "الفراهيدي" وسط العشار، تضامنا مع أهلهم أبناء البصرة في رفض الأحوال السيئة والمتدهورة خدميا وسياسيا.
وطالب المثقفون في الوقفة المشهودة، التي استمرت لثلاث ساعات من صباح الخميس 24 حزيران 2010، مجلس المحافظة والمحافظ بتنفيذ ما وعدوا به الناس أثناء عمليتي انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب، بخصوص معالجة مشكلة البطالة، والحد من معاناة أهالي البصرة الناجمة عن تردي الخدمات الأساسية لاسيما انقطاعات الكهرباء المستمرة وشحة المياه وغياب الخدمات البلدية، وكذلك شددت وقفة المثقفين والأدباء والأساتذة على احترام الحريات المدنية والاهتمام بالثقافة والمثقفين.
اننا اذ نعلن تضامننا الكامل مع هذه الوقفة الوطنية التي ان دلت على شيء فانما تدل على ان المثقفين العراقيين لم يكونوا يوما ولا يكونون بمنأى عن هموم وعذابات شعبهم وآماله، وبان المثقفين والأدباء العراقيين لا يركنون الى التل بل هم مع شعبهم وفي طليعته، وهم صوته العالي.
ونود هنا ان نعلن عن استيائنا لتجاوزات بعض منتسبي الأمن الذين تصرفوا بـ"عدوانية" مع بعض المعتصمين، وحتى بما يخالف وصية قائد شرطة المدينة لهم أثناء مروره بالاعتصام.
كما نعلن عن تأييدنا التام لبيان المثقفين والأدباء المحتجين الذي أصدروه تحت عنوان: "أعيدوا للبصرة حياتها".
في الختام، نهيب بمثقفينا وأدبائنا في المحافظات جميعا ان يبادروا الى وقفات مماثلة للتعبير والتضامن مع معاناة أبناء شعبنا، ولانتزاع حقوقنا لاسيما الثقافية، فلم يعد الصمت ممكنا او مجديا.



الاتحاد العام للأدباء والكتاب
في العراق
بغداد في 26 حزيران 2010

4
مقالات النوايا غير الصادقة

                                                                                                  إبراهيم الخياط *
    نشرت جريدة (الإصلاح الوطني) الناطقة باسم تيار الإصلاح الوطني الذي يتزعمه السيد  د. إبراهيم الجعفري، عموداً رئيساً في صفحتها الثقافية تحت عنوان "مهرجان النوايا الصادقة" بقلم "المحرر المسؤول" عن الصفحة، وذلك في العدد 211 الصادر يوم الأحد 9 آب 2009.
وهنا لا نريد الخوض في جدال عقيم مع السيد المحرر المسؤول حول عدم دقته في الطرح لأنه لم يحضر أصلاً يوميات مهرجان الجواهري الكبير، ولا يحضر حتى أصبوحات الاتحاد من شدة حساسيته "الأدبية".
كما لا نريد التعليق على وصفه الفج لإعداد المهرجان، لأننا لسنا في صالة علاج تورماته النفسية، ولا نتمكن بهذه العجالة من فتح عينيه اللتين يصرّ على إغماضهما حتى لا يرى ازدهار اتحاد الأدباء وتألقه في مهرجاناته وملتقياته واصبوحاته وأماسيه وناديه الشعري وبهاء خميسه المدوي.
كما لا يهمنا قوله أن الأستاذ فاضل ثامر (وهو المشرف على هذا المشروع  الثقافي) ليس أهلاً لذلك، أو حتى أنه ـ أي السيد المحرر المسؤول ـ قد غسل يديه من ضعف هذا الإشراف، أقول لا يهمنا هذا القول لأن القاصي والداني كما الصديق و العدو قد شهدوا بجدارة الأستاذ فاضل ثامر في قيادة أهم مؤسسة ثقافية في العراق وأعني اتحاد الجواهري الكبير/اتحاد الأدباء، وليس الاستاذ فاضل ثامر بحاجة أن يقال أنه من أهم الأسماء النقدية العربية، ويفتخر الأدباء في حضر العراق وبدوه أن الاستاذ فاضل ثامر يقود دفة ثالث انهار العراق، كما لسنا بحاجة إلى تنبيه الأستاذ فاضل ثامر أن يردد لامية المتنبي، تلك التي استشهد بها قبل قرون سحيقة أبو العلاء المعري.
وهنا لا نحتاج ـ أيضا ـ أن نرد على سرده مقامة  الموائد المجانية فهو ـ أي السيد والمحرر والمسؤول ـ يدري كم توسل قبل عام وهو (البغدادي) حتى يبات ليلة في فندق المهرجان الخامس للجواهري، وحتى يتعشى مع وفود المحافظات.
وأيضا لسنا بصدد الرد على دعوته لإنهاء السلطة المالية للاتحاد، لان الاتحاد العريق يتباهى فقط بسلطته الثقافية، أما المال.... والآن، لا علينا بكل ما قاله "السيد المحرر المسؤول"، ولا تعليق لنا سوى على نص قوله:
"ربما البعثيون هم أكثر دربة على إقامة المهرجانات والفعاليات، وأقسم بان كل المهرجانات التي أقيمت بعد السقوط والى يومنا هذا لم تستطع أن تحقق فرصة النجاح مثلما كانت جلسات مهرجان المربد قبل السقوط، إذ استطاعت أن تحقق الكثير من الحوارات المهمة والغنية".
فهنا يحتم علينا الواعز الوطني أن نوضح بل أن نرد عليه ـ أي على السيد المحرر المسؤول ـ ونصرخ به أنه يحرر صفحة ثقافية في جريدة تنطق باسم فصيل لم يزل جلّ نسائه يرتدين السواد على من فتك بهم البعثيون الذين يمدح، ثم نتساءل مع المثقفين عموماً: من هم الذين أداروا وتحدثوا وعقبوا في "الحوارات المهمة والغنية"، أيام المهرجانات المكتظة بالمديح الرخيص وتشويه التاريخ الثقافي العراقي، والمزدحمة بقوافل الأدباء العرب (اللقامين) الذين كان يسوح أزلام النظام السابق في أنحاء مختلفة من البلاد العربية ليقدموا لهم المغريات حتى يأتوا ليمجدوا "القائد الضرورة"، فتُبذل لهم العطايا السخية والموائد الثرية.
ثم كيف عزا الفقر الثقافي إلى الأساتذة د. مالك المطلبي وجهاد مجيد وجاسم عاصي وباقر جاسم محمد وعلي الفواز ود. رعد الزبيدي ود. ناهضة ستار ود. عبد الهادي الفرطوسي ود. صالح زامل ونعيمة مجيد ود. يوسف اسكندر ود. فائز الشرع ومحمد غازي الأخرس وبشير حاجم ومنور ملا حسون وأجلاء آخرين،،، وهؤلاء هم الذين أداروا وحاضروا في الجلسات النقدية المكتنزة بكل ما هو جاد وجديد لاسيما المحور المتفرد (أدب المرأة في العراق).. في حين يريد وببطلان مبين أن يضفي البراءة على المتثاقفين البعثيين الذين لم يكن لهم من همّ سوى عسكرة الثقافة وتأليه قائدهم الضرورة، وأخيرا نسأل، لماذا هذا الحنين القبيح لجلادي شعبنا وأحزابنا، ومشوهي وجه اتحادنا وثقافتنا.
لماذا؟  ولا نريد تبريراً، لأننا نعرف الجواب الحقيقي، ولا نقول سوى:
شكراً لجريدة "الإصلاح الوطني" التي صارت شباكاً لعودة البعثيين وتجميلهم، بعد أن لفظهم شعبنا جراء جدري السنوات التي يتباكى عليها "الدكتور المحرر المسؤول".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الناطق الإعلامي لإتحاد الأدباء


6
مهرجان المربد الشعري الخامس
( دورة سركون بولص )
البصرة من 9 ـ 11 أيار 2008

تصريح إبراهيم الخياط – الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق
 
        اعلنت اللجنة العليا لمهرجان المربد الشعري الخامس عن إنطلاق فعالياته  في التاسع من أيار الحالي في مدينة البصرة ، ويتضمن البرنامج قراءات شعرية ونقدية  مع إقامة ثلاثة معارض ( تشكيلي وفوتوغرافي  وللكتب ) .
        وان الدعوات وجهت إلى  168 أديبا ومعنيا ، فضلاً عن (14) من أدبائنا في بلدان المنفى و(11) أديبا عربيا [ ستصرف أثمان بطاقات النقل للمدعوين بمجرد وصولهم البصرة ] .
إن المحور العام للجلسات النقدية والبحثية هو (قصيدة النثر)، فيما ستقتصر القراءات الشعرية على 40 شاعرا من بين المدعوين ومن شعراء المضيافة الطيبة البصرة ، مع طائفة من البحوث والدراسات النقدية للأدباء المشاركين، وستتخلل الفعاليات أيضا يوم احتفاء خاص بالشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر، حيث تقدم الدراسات والشهادات  عن منجزه الإبداعي مع قراءات شعرية  له .
ومن الفعاليات  الأخرى للمهرجان، تقديم مسرحية (تداعيات مدينة) لفرقة "تواصل" مع عروض فولكلورية لفرقة الفنون الشعبية في البصرة .
 والاهم هو الاتفاق على إطلاق اسم  الشاعر الراحل سركون بولص على الدورة الخامسة للمربد  تثميناً لما قدمه من أعمال أدبية متميزة .
ويجدر التنبيه إلى ان الحافلات ستنطلق من مقر اتحاد الأدباء ـ ساحة الأندلس في الساعة 8 من صباح الخميس 8/5/2008، ناقلة المدعوين الكرام واعضاء اللجان العليا والتحضيرية والتنفيذية الى البصرة، وتجنبا للإحراج اعلنت اللجنة العليا التزامها بقوائم الاسماء المنشورة في موقع اتحاد الادباء:

www.iraqiwritersunion.com

المدعوون من العرب
1ـ أدونيس
2ـ أحمد بزون
3ـ إسماعيل فهد إسماعيل
4ـ جابر عصفور
5ـ سعود البابطين
6ـ سيف الرحبي
7ـ الشيخ فهد مخدّر
8ـ علوي الهاشمي
9ـ فريدة النقاش
10ـ ليلى العثمان
11ـ هاني فحص

المدعوون العراقيون من الخارج
1ـ أمل الجبوري
2ـ جواد الأسدي
3ـ خالد المعالي
4ـ شوقي عبد الأمير
5ـ عبد الرزاق الربيعي
6ـ عبد المنعم الفقير
7ـ علي بدر
8ـ علي الشلاه
9ـ فوزي كريك
10ـ كريم بدر
11ـ محمد سعيد الصكار
12ـ نبيل ياسين
13ـ ياسين النصير
14-محمد مصطفى جمال الدين

من داخل العراق
1ـ ابراهيم سبتي
2ـ أثير محمد شهاب
3ـ أحمد جليل الويس
4ـ أحمد خلف
5ـ أحمد الشيخ علي
6ـ أحمد عبد الحسين
7ـ أحمد عبد السادة
8ـ اسماعيل سكران
9ـ الفريد سمعان
10ـ أمير الحلاج
11ـ أنور محمد طه
12ـ آوات حسين أحمد
13ـ باقر جاسم محمد
14ـ بشير حاجم
15ـ جابر خليفة جابر
16ـ جابر محمد جابر
17ـ جاسم بديوي
18ـ جاسم عاصي
19ـ جبار سهم
20ـ جبار الكواز
21ـ جمال العتابي
22ـ جمال الهاشمي
23ـ حازم التميمي
24ـ حاكم الخزاعي
25ـ حامد فاضل
26ـ حسب الشيخ جعفر
27ـ حسن سليفاني
28ـ حسن عبد راضي
29ـ حسن كريم عاتي
30ـ حسين علاوي
31ـ حسين الكاصد
32ـ حميد حسن جعفر
33ـ حميد المختار
34ـ حنون مجيد
35ـ حيدر عبد الخضر
36ـ خالد البابلي
37ـ خليل المياح
38ـ خيال الجواهري
39ـ خيري عباس
40ـ راجي عبد الله
41ـ رزاق الزيدي
42ـ رسمية محيبس زاير
43ـ رشيد هارون
44ـ رعد كريم عزيز
45ـ رياض الغريب
46ـ ريسان جاسم عبد الكريم
47ـ زعيم النصار
48ـ زهير الجبوري
49ـ زهير الجزائري
50ـ زيارة مهدي
51ـ زيد الشهيد
52ـ ستار الناصر
53ـ سعد محمد رحيم
54ـ سلمان داود محمد
55ـ سلمان عبد الواحد كيوش
56ـ سمرقند الجابري
57ـ سمير الخليل
58ـ سميع داود
59ـ سهام جبار
60ـ سهيل ياسين
61ـ سهيل نجم
62ـ سولاف الصالحي
63ـ شاكر العاشور
64ـ شذى سالم
65ـ شوقي كريم
66ـ شيركو به كس
67ـ صادق ناصر الصكر
68ـ صباح المندلاوي
69ـ صلاح زنكنه
70ـ طه حامد الشبيب
71ـ عاتي بركات
72ـ عادل عبدالله
73ـ عارف الساعدي
74ـ عامر عاصي
75ـ عباس عبد جاسم
76ـ عبد الله طاهر برزنجي
77ـ عبد الجبار بجاي
78ـ عبد الحسين الدعمي
79ـ عبد الخالق سرسام
80ـ عبد الرحمن طهمازي
81ـ عبد الزهرة زكي
82ـ عبد الستار البيضاني
83ـ عبد العزيز ابراهيم
84ـ عبد نور داود
85ـ عبد الهادي الفرطوسي
86ـ عدنان الفضلي
87ـ عريان السيد خلف
88ـ عصام كاظم جري
89ـ عقيل مهدي
90ـ علاوي كاظم كشيش
91ـ علوان السلمان
92ـ علياء المالكي
93ـ علي الاسكندري
94ـ علي حمدان الفالح
95ـ علي خصباك
96ـ علي شبيب ورد
97ـ علي عطوان الكعبي
98ـ علي عيدان عبدالله
99ـ عمانوئيل شكوانا
100ـ عمر السراي
101ـ عيسى حسن الياسري
102ـ فؤاد حمه خورشيد
103ـ فوزي أكرم ترزي
104ـ فليحة حسن
105ـ كاظم الجماسي
106ـ كاظم حسوني
107ـ كاظم غيلان
108ـ كاظم النصار
109ـ كاظم نوير
110ـ كامل حسين
111ـ كفاح الأمين
112ـ لطيف هلمت
113ـ ماجد الحسن
114ـ ماجد الشرع
115ـ ماجد موجد
116ـ مازن المعموري
117ـ مثال الآلوسي
118ـ مجاهد أبو الهيل
119ـ محمد أبو خضير
120ـ محمد اسماعيل
121ـ محمد حسين الأعرجي
122ـ محمد خضير سلطان
123ـ محمد سعدون السباهي
124ـ محمد علوان جبر
125ـ محمد علي الخفاجي
126ـ محمد الفرطوسي
127ـ محمد قاسم الياسري
128ـ محمود النمر
129ـ محي الدين زنكنه
130ـ مروان عادل حمزة
131ـ مفيد الجزائري
132ـ مضر الآلوسي
133ـ مهند جمال الدين
134ـ موفق صبحي
135ـ موفق محمد
136ـ ناجح المعموري
137ـ ناجح ناجي
138ـ ناظم السعود
139ـ نداء كاظم
140ـ نجاة عبد الله
141ـ نجاح العرسان
142ـ نزار الديراني
143ـ نصيف فلك
144ـ نصير الشيخ
145ـ نصير فليح
146ـ نعيمة مجيد
147ـ نوزاد عزيز
148ـ نوفل أبو رغيف
149ـ هشام العيسى
150ـ هنادي المالكي
151ـ وجيه عباس
152ـ وليد حسين
153ـ ياس السعيدي
154ـ ياسين طه حافظ
155ـ يحيى صاحب
156ـ يوسف المحمداوي
157ـ عبد الأمير السماوي
158ـ باسل البدري
159ـ طعمة عبد المهدي
160ـ الهام عبد الكريم
161-توفيق التميمي
162-حسين رشيد
163-خضر خميس
164-عامر عزيز الأنباري
165-كريم الوائلي
166-ضياء مهدي عباس
167.ناهض الخياط
168.هادي الربيعي
169.علي ابو بكر
170.رياض النعماني
لجان المهرجان
الدكتور علي عباس علوان : الرئيس الفخري للمهرجان

اللجنة العليا:
ــــــــــــــــــــــــ
1ـ جابر الجابري / الوكيل الأقدم في وزارة الثقافة                         رئيساً
2ـ كامل شياع     / المستشار في وزارة الثقافـــــة                         نائبــاً
3ـ فاضل ثامر     / رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق     عضواً
4ـ علي نوير      /  رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة            عضواً
5ـ مالك المطلبي   /  عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق   عضواً
6ـ سلمان الجبوري / عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق  عضواً

اللجنة التحضيرية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ زينب الكعبي  /    وزارة الثقافة                                      رئيساً
2ـ خضر حسن خلف /  اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة           نائبــاً
3ـ عبد السادة البصري / اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة         عضواً
4ـ حسين الجاف / الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق         عضواً
5ـ علي حسن الفواز / الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق    عضوا

اللجنة المالية
ـــــــــــــــــــــــــــ
1ـ أثير كاظم سعدون              رئيساً
2ـ  ثامر سعيد /                    نائبــاً
3ـ باسم الشريف /                عضواً
4ـ محمد عباس /                  عضواً
5ـ احسان الناجي /                عضواً

اللجنة الثقافية:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ رمزي حســــــــن /  رئيساً
2ـ كريم جخيـــــــــور/  نائبـــاً
3ـ حسين عبد اللطيف / عضواً
4ـ مجيد الموسوي  /   عضواً
5ـ جاســــــم العايف /   عضواً
6ـ د. فائز الشرع /      عضواً
7ـ علي عباس خفيف / عضواً
8ـ إيناس البدران /      عضواً
9ـ ابراهيم الخياط    /   عضواً

اللجنة الاعلامية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ   
1ـ عبد السادة البصري           رئيساً
2ـ علي انكيـــــــــــــل            نائبـــاً
3ـ جبار النجـــــــــدي            رئيس تحرير جريدة المربد     عضواً   
4ـ فوزي السعــــــــد              مدير التحرير                     عضواً
5ـ حبيب الســــــامر              سكرتير التحرير                  عضواً
6ـ عبد العزيز عسير              إشراف لغوي                      عضواً
7ـ مقداد مسعود                   محرر                               عضواً
8ـ جمال جاسم أمين              محرر                               عضواً
9ــ علاء المسعودي             محرر                               عضواً
10ـ خالد خزعـــــل               مصور                              عضواً
11ـ فاضل الحسيني              عضواً
12ـ كاظم راضي                  عضواً
13ـ حسن التميمي                عضواً
14ـ حمزة محسن                 عضواً
15ـ عمار عادل                    عضواً
16ـ سلام الناصر                  عضواً
17ـ أحمد العاشور                 عضواً
18ـ واثق غازي                   عضواً

لجنة العلاقات والتشريفات:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ حسين ابراهيم                     رئيساً
2ـ باسم القطراني                     نائــباً
3ـ عبد الكريم البصري               عضواً
4ـ حسين فالح                         عضواً
5ـ باسم جواد                          عضواً
6ـ جمال عبد الرحمن نوري         عضواً
7ـ بهاء عبد القادر                    عضواً
8ـ نور محمود                         عضواً
9ـ نهلة جابـــر                         عضواً
10ـ صفية حميـــد                     عضواً
11ـ بلقيس خالد                       عضواً

اللجنة الفنيـــة:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مجيد عبد الواحد             رئيساً
3ـ عامر موســــــى             عضواً
4ـ جاسم حمادي                 عضواً
5ـ رعد عبد الرحمن             عضواً
6ـ محمد قاسم عبد              عضواً
7ـ سالم محسن                  عضواً       
مع جزيل المحبة ، وأجمل الأمنيات بمربد حافل بالإبداع والجمال والتألق .

7
وقفة عند محاججة الأرباب

إبراهيم الخياط
 
تـمـهـيـد:

 قصيدة (المجرشة) هي باللهجة العامية العراقية، وتعد من أشهر قصائد الشعر الشعبي في العراق وليس هناك من عراقي لم يسمع بها أو يحفظ مقاطع منها، لما تميزت به من قوة في الشكل والمضمون. وكاتبها هو الشاعر الشعبي العراقي المعروف الملا عبود الكرخي الذي يسميه البعض بأمير الشعراء الشعبيين، وقد تحول الكثير من قصائده إلى أغنيات شائعة.. سنعتمد في هذا الاستقراء على نص القصيدة (المجرشة) المنشورة في ( ديوان الكرخي/الجزء الأول/ للملا عبود الكرخي/الطبعة الثالثة1988/  مطبعة أوفسيت رافد ـ بغداد ). وقد طبع على نفقة أسرة الشاعر وعني بطبعه حسين حاتم الكرخي.
ويذكر أن (المجرشة) قد ترجمت إلى اللغة الفارسية ونشرت في جريدة (شفق سرخ) الطهرانية عام1931، كما أنها نشرت في كراس مستقل عام1924. ثم نشرت في جريدتي (العراق) و(الكرخ) وأذيعت من الإذاعة العراقية عدة مرات. كما ترجمت إلى الفرنسية، وطبعت بكتاب مستقل صدر في باريس ولاهاي وبيروت عام 1970 للمستشرق الفرنسي سيمون جارجي. وقال عنها الشاعر معروف الرصافي في قصيدة أرسلها للكرخي:
وصَفَ لنا ابنةَ بؤس ذات مجرشة          تقطعُ الليلَ في نوحٍ وتعديدِ
وقال عنها المغني الكبير محمد القبانجي في حديث له نشر في جريدة (المنار) البغدادية عام 1964:" طلب مني أحمد شوقي أن أقرأ له شيئاً من الشعر الشعبي العراقي، فقرأتُ له أبياتاً من (المجرشة)، فما أن استوعبها حتى حنّ لسحرها وروعة بلاغتها فطلب المزيد.. فغنيتُ:
هم هاي دنيا وتنكضي           وحساب أكو تاليها
فمال عليّ الرجل بعد أن فهم المعنى وقال: دَه عتاب شريف مع الرب.. يا محمد.

استقراء.. للاحتجاج على الأرباب في (المجرشة)
يأبى ربّ العمل العراقي إلا أن يُعلق رقعته الناقعة بالحمأ المسنون على جدارية الظلم العريقة، فتتململ امرأة نزيهة الروح لتفضح وقعَ الواقع الدامي عليها من اضطهاد نظام الزوجية القروسطي، والقهر الطبقي الطاغي.. إنها لسان حال أخواتها عهد ذاك ـ أي عقيب الحرب العالمية الأولى ـ فتنطق بجرأة حزب، وفصاحة عالم، وتمرد أبي مُـرّة.. ولا تخشى في عرض حقها وطلبه لومة ملِق ولا سوط حاكم، ولا وعيد خالق.. بل تنساب الوقائع اليومية من فمها كدرر تعمي عيون مستعبدي شعبنا، وتقض مضاجعهم الوثيرة حتى يوم الفصل والقصاص. تقول فتصور البؤس البغيض وتوخزنا كي نرتدي البأس، وتصف مراسها للتعاسة وشكة تُشعرنا بأن السعادة في طوية الكفاح، فهي تدرك كم الأذى الذي يحيق بها وهي ـ غير راضية ولا مرضيّة ـ ترمي بنفسها على آلة الجرش، نافرة من هذا العمل وكأن المجرشة فراش بغي ملولة خائرة القوى منهوكتها. ويتجلى الربط في مستهل معلقة (الملا عبود الكرخي) بفضائحية صارخة، ثم يردف المستهل ببيت آخر تتفرع من بعده الأبيات الثائرة في أروع ما أجادت به قريحة أمير الشعر الشعبي أوائل القرن المنفلت، وكأني بامرأتنا تحمل مطرقة الحرس القديم وهي تنذر وتتوعد ويبلغ أسماعنا تهديدها بأنها الآن وليس في المستقبل ستحطم آلة ديمومة الظلم الطبقي وتلعن بملْ فيها راعي المجرشة وراعيها. وعلى هذا المكوك الحاد ـ المشوب بالتهكم أحياناً ـ يأتينا استعراض حال الجور المستفحل بلغة الدهماء التي ترتقي إلى الفصحى الطليقة، وليست العامية بعقيم ولكنها قد لا تتسلق جدران الجامعة العربية بيسر وما هذا بالذي يعيب. فتبقى بطلتنا لأربع وسبعين رباعية تحمل المطرقة عالياً، وأحسب أن السيد (كارل ماركس) لو التقاها لقبّل جبينها لأنها راديكالية، تقف على مرجل الغضب بثياب الحزن الرفيق وتقذف الإهانات على مستغِلها المتمادي. وإذا توسلت بعلي بن أبي طالب فلأنها تعرفه ثائراً فتنعته بـ (أبو الحملة)، ومن ثقل أذاها تختار مدناً مائية ـ تقصدها مهاجرة ـ كي تمنح جسدها المتهاوي لثلة أسماك ترتع في شط الفرات نكاية بابن الزنى المشطور عندها إلى:     1 ـ  دهرها الخائب المخيّب برمز رب أسرتها. 2 ـ رب عملها الباغي(استادها؛ باللهجة العراقية) الذي ألحق عيباً بروحها حين اضطرها للكفر. حيث تذكر ما قاله لها؛ من أنها عبدته وقد ابتاعها من النخاسة، فيشد عليها نير العمل في نوبات ليلية متتالية. وهي بعد أن تلعن زوجها وتصفه بأقبح الصفات وتلعن صاحب العمل الذي يهينها وينتف شعرها.. ترفع مسمار الأمان من جملتها الجريئة وترمي بها على رؤوس مضطهِديها وكهانهم، إذ تقول: أهذه دنيا وتنقضي.. وثمة حساب بعدها..! وهنا يحتمل المقول أكثر من تأويل، أفضله مُرّ على لسان الذين أذواقهم كليلة. يبدو لوهلة أولى أن بطلتنا قد استعذبت أوزارها فتوجتها بإنكار المَعاد كرد فعل لما تعانيه من اضطهاد.. ولكننا لو أمعنا النظر لتراءت لنا تلك الصرخة المحبوسة فينا جميعاً، وقد أطلقتها هي بغير اقتصار على نون النسوة، فنسمعها تقول دون أن يعتورها الخوف أياً كان مرده: أثمة حساب بعد كل هذا الضيم الأسطوري.. أي إله سيحاسبني على عدم اصطباري على الخنوع، وأي إله سيحاسبني لأنني تمردت على (ماموث) الذي صار وليّ أمري ورب الجرش وإلهه.. أي إله ذاك الذي سيحاسبني ثم يودعني لآثامي عند خازن النار بعد جحيم الدنيا ونارها..! ترى أي إله يبارك جلال الظُلم.. إنه إله على قياس السادة أصحاب الأملاك والسلطة.. إنه إله تتجلى صورته المخيفة على صفحة (الباون).. ويحضرنا هنا أبو ذر العظيم حين خاطب سدنة البلاط الدمشقي قائلاً: ربكم تحت حذائي هذا. وكانت مسكوكة نقدية تحت قدمه الثائرة. وتمضي بطلتنا في ثورتها ضد علاقات الإنتاج السائدة وبُناها المتعاكسة فتشكو من ضرب رب العمل لها، وهذا ما يضاعف الخصومة والاحتجاج على رب أرباب العمل فتقول:" فوك درد الله" أي إضافة لعلّة وبلاء الإله الذي نصّب أُولي الأمر والعمل والمال يلحقها (أستادها) بالضرب المهين. عندها تقرر البوح وتذيع بيانها معلنة الثورة، وتستذكر المعري الحكيم لأنها قد رأته يعني ظالمها حين قال: "وتحسب أنك جرمٌ". والمتنبي الكبير الذي نهى عن احتقار أية حشرة مهما ضعفت لأنها قد تُدمي مُقلة ملك.. وتعلن أنها ستلجأ إلى أوربا وتتبرأ من عرقها العربي، متوهمة أن الظلم عربي وحسب.. ثم تنتبه لنفسها كي لا تفقد السيطرة بعد أن تجهر بأنها على استعداد لهتك ستر نفسها برمي العباءة وشق الثوب الأسود. وهكذا يتقاذفها الصراع إلا أنها تقرر المضي في ثورتها وترك العمل دون عودة، إلا إذا ولج الجمل في سمّ الخياط..ستمضي في قرارها، وسترتقي سلم السماوات إلى طبقتها السابعة، وستعارك الملائكة، وتعلن في يوم المَعاد بأنها منذ تنويمة المهد وهي في دولاب القهر والاستبداد والوأد المؤجل.. وتبين أن كفرها بديهة ويؤثم عليه ابن الزنى الذي أقرأها ألفباء الكفر.. وتعرج بثورتها ضد ألم ممض في جوفها، ضد من يعقد قران صغيرة ،لم تطمث بعد ،على هرم نخر عتيق بشع لعين.. إذ انها عانت ولم تزل من إجحاف هذا البغاء المغلّف إلى الحدّ الذي ترى فيه أن في المقابر أو البراري والمفازات والدول الأقل نمواً في الأرض ـ كاليمن ـ باب رخاء واحتمال خلاص.. بعد الذي رأت ولم تزل ترى.

مقاطع مختارة من (المجرشة)
ذَبيت روحي عالجرش        وأدري الجرش ياذيها
ساعة وأكسر المجرشة        وألـعن أبو راعـيها.
(1)
ساعة واكسر المجرشة        وألـعن أبـو السـواها
إشـجم سـفينة بالبحر        يمشي ابعكسها اهـواها
إيصـير أظلّن ياخلكك        متـجابلة آنـه ويـاها
كـلما يكـيّرها النـذل       آنـي بحيـلي ابريـها
(4)
ساعة واكسر المجرشة        واكصد أبو الحملة علي
واطلب مرادي وانتحب        بلجي هـمومي تـنجلي
نار البـكلبي اسـعرت        يهل المروّة وتـصطلي
ما شفـت واحد ينتخي        من اهل الرحم يـطفيها.
(8)
ساعة واكسر المجرشة        وألعن أبو اليـجرش بعد
حظي يهل ودّي نـزل        والجايـفه حظها صـعد
سلّمت أمري واسكتـت        للي وعدني ابهالـوعـد
نصبر على الدنيه غصب        لـلـّحـد وانـباريـها.
(16)
ساعة واكسر المجرشه        واشغر أنا لسابع سـمه
وادعي على الجان السبب      أمـي وأبـوي بالعـمه
أم كَشره وام بـوز الجلب      جي يرضه ربي امنعمّه
كـعـدّها بأعلى مرتـبه       وجوخ وزري يجـسيها.
(18)
ساعة واكسر المجرشه        وألعن أبو راعي الجرش
كعـدت ياداده أم البخت        خلخالها يدوي ويـدش
وآني استادي لو زعل         يمعش شعر راسي معش
هم هاي دنيا وتـنكضي        وحسـاب أكـو تـاليها.
(32)
ساعة واكسر المجرشه        والبس لباس التـنـتنه
جي فوك درد الله، النذل      استادي ضربني بميجنه
بالهيمه عطشان الأسـد        والهوش معتـاش ابهنه
هـل مال أبـو هـدلان        للدجـله شرب صافيها.
(37)
ساعة واكسر المجرشه         وانحر على النمسا ومجر
هـناك أنـكر تـبّع           وقحطان والطائي ومضر
ترضه يالمسيّر سـفينة         نـوح يـا رب البـشـر
عبّـيات ابو ها اكحيله        واحضان الجرد يـشـبيها.
(42)
ساعة واكسر المجرشه         واقسـم أنا بـرب الفـلق
ويللي ابطن الحوت ابن          متي النـبي يونـس نطق
كلّه كتبته بالورق         عندي فقط إلا الزلق
ما قيدتها بدفتري          اوغيري فلا قاريها.
(57)
ساعة واكسر المجرشة        واكطع من الدنيا الأمل
للجرش ما أرجـع بعد        إلا بابره يخـش جمل
كل يوم ناصبلي عزه         اسـتادي النغل ما الثوَل
عقلي انذهل جسمي نحل        روحي السـكم لافـيها.
(58)
ساعة واكسر المجرشة        واصعد برجلي للفلك
واوصل السـابع سما         وبيـدي ألزمه للملَك
من يوم أمص جمعي، الدهر     لاحكك على عمري وكللك
يعبّر عليّ. كل وكت           للملعنه يـجزيـها.
(60)
ساعة واكسر المجرشـه        وانحر على أهل الصيره
وانشد على شيوخ العرب       أهـل الشـيم والغـيره
يـرضى إلهي بالرفـاه        العـبده أم خـنـفيره
تخدمها حُرّه وكل وكت        كاس الصبر تـسكيها.
(62)
ساعة واكسر المجرشة        وألـعن أبو الكـيّرها
واحـركك أبو كل من        ابمنشاره وفاسه انجرها
بعناد هالظالم اسـتا           دي رويحتي مرمرها
للكفر يا أهل الرحم            إبن الزنـه يقرّيـها.
(63)
ساعة واكسر المجرشه        وألعن أبو اليكطع مَهر
طفله على شايب هرم         يفطن على حفر البحر
وصله سختيانه الوجه         واللحية تـشبه للأبـر
الله ما يقبل هالبـشع          لرويـحتي سـابـيها.

8
بئس هذه الحرية ، نِعم هذا الزعاف!

                                         


إبراهيم الخياط

بتهكم مفتعل ، ابتدأ الأستاذ سماح إدريس افتتاحيته المعنونة " نقد الوعي النقدي: كردستان ـ العراق نموذجاً"  لعدد الآداب أيار ـ حزيران 2007 ،وهو ينال من ادونيس وشاكر النابلسي وبول شاول وعلي حرب ، ثم بعد ديباجة مؤستذة تقترب من التدبيج ! ، يسأل :
ـ ما مصداقية نقاد صدام حسين ومقابره الجماعية ( وهي مريعة مثله ) حين يمتدحون الطالباني والبارزاني ؟
 والسؤال يوجهه الأستاذ سماح إدريس  للمثقفين ـ حسب نعته ـ المعتدلين والواقعيين ؛ الذين أثقلهم الكسل ، على قوله أيضا ،  فما عادوا ينبرون لـ "تقصي أوهام الديمقراطية ( العراقية ) الجديدة ، وإزالة هالة الأسطورة عنها ، بعد ان حبّروا مئات الأوراق في شتم عراق صدام ".
   وعلى سواد صفحتين لا يملّ الأستاذ سماح ادريس من روح السخرية والانتقاص  والادعاء ، ولا نعيب عليه الأسلوب ، بل زمان الأسلوب ومكانه ، ولا شك أن التحامل جلّي في مّر كلامه بما يدلّ على مرارة الحلق ، ولا غرابة ، لأن الغريب العجيب أن لا ينتحب البعض بعد فضيحة " سيدهم " في الحفرة ثم إعدامه بقرار محكمة أشبعته عدالة ، ولطالما حرّم معارضيه منها .
   ثم نرى في سؤاله المثير للتشكيك بجريمة المقابر الجماعية ، إيحاءً بأن الرئيس جلال طالباني هو نسخة أخرى لصدام حسين ( وهذه مفارقة تضحك كل عراقي ) ،  وان هنالك من يمتدحه ويطبل له (وهذه مضحوكة أخرى ) .
   أما عن دعوته أهل الاعتدال إلى التقصي عن الوهم  الديمقراطي في العراق ، فأسأله : من قال لك بأن ثمن الحرية ليس باهظاً ، ثم من قال بان الواقع العراقي هو ديمقراطي ،، فإننا يا سيدي ، وببساطة بعد أن تخلصنا من ( الدولة ) الفاشية ، نحاول اليوم أن نرسي أسس دولة جديدة ، أي نحن لم نزل في مرحلة ماقبل بناء الدولة ، ثم لماذا تستخف بما نبني وتحسب أن هالة من الأسطورة قد أضفينا على عهد الخلاص من الطاغية ، وحتى تعرف أو تتعرف على وضعنا جيداً ، أنبيك أن الخلاص من الطاغية هو عمل أسطوري بحد ذاته ، ناهيك عن إصرارنا على رسم دوائر بيض في الوحل الذي نحن وسطه قاطنون .
   وبعد استخفافك تدعو من تدعو إلى أن يكفّر عن تحبيره ( مئات الأوراق في شتم عراق صدام )، وأرى في قولك هذا، أنك  تنزه صدام من جرائمه التي ربما ليس سهوا وصفتها قبل أسطر بـالـ " مريعة " ، أو كأن ما قد جرى هو مجرد تحبير ورقي وليس نافورات دم ظلت تتدفق عياناً لأربعين ولم تزل . ثم  ـ والأنكى ـ تجيّر العراق كله  ليكون ضيعة لشقيّ الحارة.
   ويظل الأستاذ سماح إدريس يحشو الافتتاحية بالغث كله ، ولم يخطئ سوى مرة عندما فاته أن يكتب "شمالنا الحبيب" محل "كردستان" ، على وفق قاموس النظام الراحل ،، فمرة يستكثر على أهل العراق الجديد أن صار لهم مهرجان كبير للثقافة الوطنية الديمقراطية مثل مهرجان     "المدى"، ومرة يعيب ( بسبب الديمقراطية!! ) على العوائل العراقية أن لذكورها ضغوطاً متزايدة مسببة لجرائم الشرف ( نقطة نظام : أظن  هذا مدعاة إصدار ميثاق الشرف فيما بعد )، ومرة يظن بأن الشيوعيين وحدهم أهل الديمقراطية العراقية الجديدة ، وأخرى يعلن عن اكتشاف ببغاءات سوفياتية على ظهور الدبابات الأمريكية ، ومرة ومرة وأخرى  ويظل يحشو ويحشو ، حتى يقول:
   ـ بئس هذه الحرية ِ ،،،
   وهذه الكلمات الثلاث هي ملخص ما دبجه الأستاذ سماح إدريس في ثماني صفحات كاملات ، وكأن لسان حاله يقول:
 لماذا لم تدافعوا عن صدام ، لماذا تركتموه وحيداً محصورا ، لماذا عاقبتموه بالتخلي عنه والتفرج  عليه ذليلاً في مهربه ومحبسه ومقبره ، لماذا تشعرون وتمثلون وتغنون في مهرجان المدى ومع مديره فخري كريم ، هذا الذي كشف عورة الكوبونات  وجرّ البساط من تحت أوتاد المرابد المدولرة ، لماذا تنعمون بالحرية ( ولمن لا يعرف فهي بلون وطعم ورائحة الدم ) ، ولماذا تنعمون بالحب والحياة ؟.
ياه ..كل هذا الزعاف لأننا لم نقاتل دون سيدهم .

9
إتحاد أدباء العراق ينعى الشاعر المعروف سركون بولص
.. ويبقى النسر معتلياً هضبة القصائد








بحزن عظيم ، تلقى الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق نبأ الخسران الفادح للحداثة الشعرية بغياب أيقونتها الستيني , وحامل لوائها , الشاعر المبدع المعروف سركون بولص يوم 22 ت1 2007 في أحد مشافي برلين .
رحل المجدد البارز سركون بولص , مثلما عاش , غريباً , وربما تعددت الأوطان لديه ، لكنما الشعر كان موطنه الأثير , وبذا تكون معاناته ومأساته الذاتية هي الراحلة والمنتهية , فيما هو مقيم مع قصيدته :
أنا في النهار
رجل عادي
يؤدي واجباته دون أن يشتكي
..............
لكنني في الليل
نسر يعتلي الهضبة
وفريستي ترتاح تحت مخالبي

هو مقيم بشعره بترجماته , بأناقته , بجميل نطقه , بترحاله , بزهده , بإنتمائه لآشور وأكد وسومر ومديد الرافدين , بموقفه النبيل من مآسي شعبه جراء الدكتاتورية والاحتلال والارهاب .

سركون بولص
•       إسم كبير في رحلة الشعر العراقي
•       1944 ولد في الحبانية
•       1956 انتقل الى كركوك
•   أسس "جماعة كركوك" التجديدية مع فاضل العزاوي ومؤيد الراوي وصلاح فائق وجان دمو , وكان موقعه فيها المحور.
•       1968 انتقل الى بغداد
•   1969حط في بيروت فبرز إسمه في مجلة "شعر" , ثم قصد سان فرنسيسكو التي تعرّف فيها على أشهر الأدباء الأمريكيين ونشر ترجمات راقية لأعمالهم .
•       صدر له :
1.     الوصول الى مدينة أين – شعر 1985
2.    الحياة قرب الأكروبول – شعر 1988
3.    الأول والتالي – شعر 1992
4.    حامل الفانوس في ليل الذئاب – شعر 1996
5.    إذا كنت نائماً في مركب نوح – شعر 1998
6.    رقائم لروح الكون – ترجمة لمختارات شعرية
7.    شهود على الضفاف – سيرة ذاتية
•       بعد أذى مرضي جسيم رحل عن 63 عاماً
•   لم تكن وفاته مفاجأة حسب وضعه الصحي الحرج ، لكن النبأ الأليم نزل كالصاعقة على مثقفي العراق برغم اعتيادهم الموت اليومي , لأنهم يعرفون سركون بولص , الشاعر والانسان المتميز ، وصاحب المنزلة العالية في الشعرية العربية .

            الاتحاد العام للأدباء والكتاب
                       في العراق
           بغداد في 23 / 10 / 2007 




أتى هذا الخبر من الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
http://www.iraqiwritersunion.com

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
http://www.iraqiwritersunion.com/modules.php?name=News&file=article&sid=11171

10
البيان الختامي لمهرجان الجواهري الرابع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحت شعار ( نحو ثقافة عراقية وطنية مزدهرة ) اقيمت في بغداد فعاليات مهرجان الجواهري الرابع للفترة من 25 – 26 تموز 2007 تواصلا مع الدورات السابقة التي سعت الى تكريس قيم الحوار الثقافي الوطني الجاد من خلال الاحتفاء بالرموز الثقافية الوطنية والابداعية والكشف عن جوهر ابداعها واثره على فاعلية الحراك الثقافي في تاريخ ثقافتنا الوطنية .
في ضوء هذه المنطلقات حملت هذه الدورة من المهرجان اسم الشاعرة الرائدة نازك الملائكة الذي تزامن رحيلها والاعداد لهذا المهرجان ، وادراكا منا لاهمية الدور الذي لعبته هذه الشاعرة في صياغة المشروع الحداثوي في الشعر العراقي / العربي .
وقد تضمنت ايام المهرجان عقد ثلاث جلسات نقدية كرست اوراقها للبحث في عطاءات الشاعر الكبير الجواهري والشاعرة الرائدة نازك الملائكة ، كما تضمنت اقامة اربع جلسات شعرية شارك فيها اكثر من ثلاثين شاعرا من مختلف الاجيال ومختلف المحافظات انطلقت اصواتهم في رحاب الفضاء الشعري العراقي تلمسا لجذوة الابداع التي تزخر بها روحه المتوهجة فضلا عن مشاركة العديد من الشعراء والنقاد والباحثين والاكاديميين الذين حضروا فعاليات المهرجان المختلفة مع تغطية اعلامية كثيفة .
كما اقيمت على هامش المهرجان ثلاثة معارض خاصة اولها للصور التذكارية النادرة للشاعر الجواهري الكبير وثانيها لاصدارات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق واصدارات دار الشؤون الثقافية العامة ، ومعرض ثالث للزهور اقامته جمعية نساء الكلدان .
وقد صدر عن المهرجان جريدة يومية تحت اسم ( ابن الفراتين ) كرست لمتابعة فعاليات المهرجان والبحث في ادب الجواهري وعوالمه الثقافية والابداعية والبحث في متون شعرية الرائدة نازك الملائكة .
لقد مثلت ايام المهرجان تجمعا ثقافيا كبير للعديد من مثقفي العراق ، سادتها روح المسؤولية والجدية والحرص على تجسيد قيم الثقافة العراقية الوطنية بعيدا عن كل الشوائب التي تثلم من وحدتها او تنأى بها الى مشارب لاتخدم القضايا الوطنية ، خاصة قضيتنا الراهنة ، وحدة العراق ارضا ، وحيوية ثقافته وتنوعها في اطار المشروع الوطني العراقي .
اننا تواقون لتكون هذه الايام دفعا حقيقيا لتعزيز فاعلية الثقافة واسئلتها في الحياة والمجتمع وتعميق دور المثقف في العملية السياسية ، ودعوة اصحاب القرار للاهتمام بالواقع الثقافي وتبني المشاريع الثقافية وتنميتها ، لأننا وبأسف شديد وعلى الرغم مما بذل من جهود لانجاح هذا المهرجان ، نعلن بأن امكانات الدعم التي توفرت لم تكن بالمستوى المطلوب وبما يتناسب وقيمة وحقيقة عطاء هذه الرموز في تاريخنا الوطني والثقافي ، ولكن عزاء اتحادنا هو التفاف الادباء والكتاب والمثقفين تحت خيمته والاسهام الفعال في انشطته والاستجابة الحيوية الكبيرة لدعواته والحرص على مؤازرتها وادامة روح العمل والابداع والادارة الفاعلة .
فشكرا لكل من دعم و آزر وأسهم وتحدى كل الظروف الصعبة التي أكدت ان الابداع هو صناعة استثنائية للحياة والجمال والحرية .





                                                  الاتحاد العام
                                          للأدباء والكتاب في العراق

11
من بعقوبة البرتقال والنضال

 إبراهيم الخياط



مساء الأربعاء 9 نيسان 2003 وبعد أن شاهد أهالي بعقوبة عبر البث المباشر للقنوات الإيرانية ، مشهد سقوط تمثال الدكتاتور وسط بغداد ، خلت شوارع المدينة الوديعة المقهورة (بعقوبة) من مظاهر السلطة الباغية . إذ أقفلت دوائر المخابرات والأمن والشرطة المحلية أبوابها، وانسحبت شرطة النجدة والمرور من نقاطها ، وتبخر المحافظ ومعيته ، فضلاً عن الانسحاب المخزي لأفراد وطواقم حزب السلطة ، الذين اختبأوا وهم بكامل قيافتهم وتسليحهم المدجج! وراح يتندر عليهم أهل الحسجة بالقول أنهم " لازمين عدّة "، وهذا تعبير شعبي شرعي يطلق على النساء في أول ترملهن ، إذ يلزمن البيوت دون براح . وهذا حال عناصر السلطة منذ ليال عشر بنهاراتها!
وسرت شائعة تحتمل التصديق بأن المجرم " مزبان خضر هادي " الهارب أصلا من منطقة الفرات الأوسط ، قد هرب من "بعقوبة" يوم 9 نيسان متخذا مكانه في تابوت على مشبك إحدى السيارات ، مخافة انتقام الشعب الحابس لغضبه.
ولما بان صباح الخميس 10 نيسان وبعد الثامنة صباحاً بقليل، استبيحت دوائر الدولة المنهارة وأول الأهداف كان أسواق بعقوبة المركزية، التابعة لوزارة التجارة. فما كان من أهالي المدينة الشرفاء ، وعلى رأسهم الشيوعيون ورجال الدين وجمع من الشباب الطيبين ، إلا أن  يحولوا دون النهب والسلب ، مستخدمين العصي والأعواد وصيحات النخوة العراقية الأصيلة ، بوجه بعض من عناصر الشرطة وثلة من فدائيي الدكتاتور الناهبين ، وهم يرتدون ملابسهم المدنية ، وتتبعهم مجاميع من الذين شملوا بعفو الطاغية سيء الصيت ، وأشتات من الناقمين والمسحوقين.

ما ان تقدم الغروب حتى تكونت لجان شعبية بمبادرة ريادية من الشيوعيين ، للدفاع عن الحارات السكنية والأهالي والبيوت في وسط البلدة ، وفي ناحية بهرز، وفي قرى شفته و  الهويدر بشكل خاص ، بعد توفر السلاح بيد الناشطين الشيوعيين ورجال حسينية بعقوبة.
في يوم الجمعة 11 نيسان تداول الشيوعيون مع أصدقائهم وتشاوروا ، وجرت لقاءات عديدة بينهم لجمع قواهم في مقر علني . وكما تقول تجارب الحياة فضلاً عن الأدبيات السياسية : إن الحرية تؤخذ ولا تمنح ، لذا اتفقوا على فتح  مقرهم في اليوم القابل.
وتماما كما اتفقوا أثناء تجمعهم على كورنيش خريسان ، فقد تم اختيار مقر لحزبنا الشيوعي في بعقوبة يوم السبت 12 نيسان ، وتلألأت اللافتة المضاءة بالحروف الحمر يوم الأحد 13 نيسان ، بهمة شيوعية مشهودة.
وكانت جماهير حزبنا الشيوعي ينافسون بهمّتهم أصدقاءه ، وأصدقاؤه ينافسون أنصاره ، والأنصار ينافسون رفاقه ، والرفاق ينافسون قادته الميدانيين.
وأردف المقر المذكور بمقرين آخرين حيث صار مكان الاول في حارة شعبية قرب جامع الشاهبندر والثاني في محطة بعقوبة ، ثم جاء دور الثالث في منطقة بعقوبة الجديدة.
توالت زيارات جماهير حزبنا مع جموع غفيرة من أبناء شعبنا المكافح الصابر، وقام رفاقنا بإحضار موقد مع  أوان للشاي ، وتبارى للتواجد في المقرات الفتية - نهاراً وفي الواجبات الليلية - شيوخ أجلاء كانوا قد تعلموا في مدرسة حزبنا ألف باء السياسة والأخلاق والطيبة ومعهم شبيبة لم يكملوا سن العشرين بعد..
وعقب مبادرة حزبنا العلنية قامت الأطراف الوطنية والدينية الأخرى بافتتاح مقارها ، ولتكتسي ( بعقوبة الخير ) حلّة من ألوان الطيف السياسي العراقي.
وشهدت " بعقوبة " وناسها الطيبون بادرة أخرى للشيوعيين ، إذ قامت مفرزة مسلحة من رفاقنا - وبعد ساعات من افتتاح المقر العلني لحزبنا يوم الأحد 13 نيسان -  بالتوجه إلى نصب الدكتاتور المقام في مدخل المدينة من جهة بغداد ، وقامت بإنزاله وسط فرحة ومؤازرة أبناء شعبنا الجذلان ، فالكل يصفق، وحتى قامت السيارات المارة بإطلاق منبهاتها لهذا العرس الجميل ، فقد انهارت الدكتاتورية ، والشعب السجين كسر زنزانة العراق..
ويعلم أهل بعقوبة من أقصاها إلى أقصاها بأن رفاقنا - وهذه مأثرة تُحسب - قد خرجوا من بيوتهم في المدينة واخذوا زمام المبادرة المتفانية بأيديهم هم  ، ولم تدخل الدبابات الأمريكية إلى بعقوبة سوى مرة واحدة ، ولمدة ساعة واحد ، وذلك غربي طرق المدينة الجنوبي ، حيث قامت بتفتيش قصر رئيس أركان جيش الدكتاتور، المجرم إبراهيم الشيخ ، ثم انسحبت وبقيت المدينة الخضراء بيد ثوارها من المشارب كافة..
وتبقى الصورة البهية التي أشرقت يوم السبت 19 نيسان ، حين وصلت مئات النسخ من جريدة " طريق الشعب " الى مدينة " بعقوبة "  في عددها الجديد / الأول بعد سقوط الدكتاتور. فتشممت الأنوف الكريمة طيب الحقيقة ، وتكحلت العيون المنتظرة لمرأى الطائر ملوّن الجناح ، واخضرت الأكف وهي تلامس الجريدة.
ووزعوها وهم يرددون الأغنية السبعينية الشهيرة " وسلمتهم يمّه  يمّه آخر أعداد الجريدة " فبعض دمعت عيناه ، وبعض رسم قبلاته على اسم الجريدة وآخرون - من فرحتهم - قدّموا للرفاق أقداح العصير، وكثيرون حتى من أعضاء القوى السياسية الأخرى جاءوا إلى مقراتنا للحصول على نسخ من الجريدة الحمراء الأثيرة ، التي ولجت ببشراها البيوت العطشى ، والمقاهي الحزينة ، ودكاكين بعقوبة ....... بعقوبة التي ضمّت الشيوعيين في أحداقها وبين آس نهرها ، من زمن الوجد إلى زمن الوجد.

بعقوبة - 20/4/2003

12
في فئ السنديانة الحمراء البتول 
عيد حزبنا الشيوعي سنة 1982



إبراهيم الخياط

كنت في أول المراهقة حين هل آذار 1974 ، كتبت قصيدة ، او كنت أعتقد أنها قصيدة  ، ثم وضعتها في مكتوب وأظن دونت عليه ـ بغداد ـ بستان كبه ـ جريدة                           " طريق الشعب " .. وبدأت أقتني الجريدة كل يوم  ، أنتظر قصيدتي أو التي كنت اعتقد انها قصيدة ، حتى قرأت رداً فحواه ان القصيدة تعوزها الحبكة ، واحترت  بهذه الكلمة ، ترى ما الحبكة ؟ حتى آتي بها فتكتمل  قصيدتي ، هذا  خاطر مرّ ببالي عن اول عيد للحزب يصادفني ألا  هو العيد الأربعون ، وتترى الأيام ، وتتوالى الأعياد ، وبعد سنة كاملة أحتفل وانا منضو في خلية ، وفي جيبي بطاقة حمراء تعرفني بأن أسمي " مكسيم "  وأبتهج لهذا التداخل الأدبي في التسمية ، ويأخذني الزهو إذ أقرن بعملاق أممي ، وهكذا ظللت أحتفل مع اترابي لسنين ثلاث قابلات ، حتى اذا ما أتت السنة السوداء 1979  أجد نفسي في آذار منها وانا طريد وتضمني كربلاء بطيبة يندر نظيرها ، بعد ان باعت امي ذهبها المضموم في ( قوري ) لا يعرفه حتى الراسخون في العلم ، ونقدتني الدنانير الزرق الكثار ، وهي تقول : لقد منعت هذا الذهب حتى على نفسي ، ولكني أرخصه لك ، فانا قد لا استطيع فك  حروف الكتابة ، بيد ان ( دماراتي ) تنبض بحبّ حزبك ، فاذهب الى حيثما شئت ، اذ بالعربان ولا بالتربان ايها الشقي الغالي .
واذا بي احتفل بالعيد الأثير مع رفقة من كربلاء آووني وأسكنوني الحدقات قبل المفارش ، ولسنتين أخرتين أظل أجول العراق بجمعه ولكن المستقر لي كان كربلاء والمقام ، واحتفل  بالعيد الشيوعي الزاهر في محافظة كربلاء او في كربلاء المحافظة ، وكان الرعب على أشده ، فقد قامت مديرية أمن ديالى بتوزيع صورتي وقرار محكمة الثورة سيئة الصيت والذكر بالحكم المؤبد عليّ غيابيا ، وحتى أتت مفرزة أمنية الى بيت الرفيق رعد عز الدين  في كربلاء مستفسرة عني ، ولكن جمع الهويات المزورة وإبدال  شيء من خلقتي ، مع الحذر بل الحذر الشديد الذي يرقى الى التخوف هو ما أنقذني ، ويحل عيد حزبنا الشيوعي عام 1982 أي العيد الثامن والأربعين وهذا ما سأسترسل عنه في ختام مقالي هذا وذلك لخصوصيته .
وتوالت السنون فإحتفلت بعيدي الحزبي بين الجنود / الضحايا في دورات القتال على جبهة إيران والأحزان والموت ، كنت آتي بالحلوى  إليهم ، وبالمرطبات والمثلجات ، وهم لا يدرون المحفز  ولا أنا بقادر على أن أفاتحهم ، ثم في التسعينات كلها صار مكاني الذي إتخذته ملاذاً في بعقوبة مأماً للطيبين من أهالي بعقوبتي الوديعة ، من رفاقنا ، من أصدقائنا الأحباء ، من أهلينا الذين  يجلون الشيوعية في أشخاصنا ، أنهم الأصلاء الأصلاء  ، وفي يوم  السعد  الذي لا اذكر تأريخه تحديداً ، لكنه أوائل سنة 2003  ، وقد يكون يوم السادس من كانون الثاني لمصادفة عطلة فيه ، أتاني من كردستان الشيخ الصديق المعلم عباس " ابو هشام " وقال لي نصاً : ـ
ـ حزبك يسلم عليك ، وبعد حين سيحصل التغيير ، شئنا أم أبينا ، وعليك ان تفتح مقراً للحزب  بعد السقوط ، أو قل بعد الاجتياح .
 ثم بعد حين غير بعيد بل بشهرين وقليل ، صادف العيد التاسع والستون لتأسيس الحزب ، إحتفلت ( لوحدي ) " واذاعة حزبنا "  لصق أذني كما حالها من عشرين سنة معي ، نعم لوحدي كما إحتفلت بالعيد الأربعين لحزبي العظيم لوحدي أيضاً ، انها صدفة ترقى للضرورة ، ولكن الضرورة كانت في قيامي بفتح مقر حزبنا في بعقوبة يوم 12 نسيان 2003 ، بعد أن التقينا عصر الخميس 10 نيسان على كورنيش خريسان محمود الهويدراوي وانا ثم اتفقنا ، وفي الليلة نفسها كان معنا الشهيد  نجاح حمدوش ( ابو ولاء ) وواثق شفتاوي .
وفي العيد السبعين ، ارى نفسي مزهواً بعرافة الحفل المركزي ، لقد لفت البيد والجحور غربان النظام وجراده ، وعاد البلد الأمين لأهله ، انه الحتم الجدلي ، وصدق ثقة الشعب بتضحياته ، وها هي قرابين الحرية منذ 8 شباط  الأسود تثأر من جلاديها في ولادة عراق حرّ جديد .
حتى اذا ما حلّ العيد الثاني والسبعون وأقمنا الاحتفال المركزي  عصر السبت 1 نيسان 2006 على قاعة المسرح الوطني في قلب بغداد الأثيرة ، كانت الاحتفالية  تحديا للارهاب  المستفحل ، وللطائفية المستشرية ، ولعجز الحكومة ولا مبالاتها ، وكان للحضور الشعبي الكثيف  بل الكثيف جداً وقعه   على أبهة المجمع الشيوعي المبهر ، وأخذتني نفضة سعادة حين رأيت رهان قيادة الحزب على ضرورة إدارتي للحفل ، وتراكمت السعادة بالنجاح  المنقطع النظير لبرنامجه وضيوفه وشموعه وإنضباطه وضبطه وحراجة انعقاده وجميل إنفضاضه ، حتى  واتتني من اللجنة المركزية هذه الرسالة :

   
الرفيق العزيز ابراهيم الخياط

تحية رفاقية
كان للجهود الرائعة التي بذلتها ورفاق لجنة الاحتفالات المركزية بالذكرى الثانية والسبعين  لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي المجيد ، وبقية الرفاق  في الاستقبال والحماية والادارة والبرنامج الثقافي  والفني ، الاثر الكبير في إنجاح الاحتفال بما يليق بهذه المناسبة العظيمة ، والتي اتضح من خلالها مدى الحب والاعتزاز بالحزب  وتاريخه المشرف وحاضره الواعد .
ان هذه الجهود هي موضع تثمين وتقدير من قيادة الحزب لكل من أسهم في إنجاح هذا الحفل البهيج .


                                                          اللجنة المركزية
                                                  للحزب الشيوعي العراقي
                                                               5  / 4 / 2006

أعود ـ والعود محمود ـ الى عيد اخترته للحديث عنه إذ فيه دلالة ، ففي آذار 1982 نحن  معتقلون في أمن ديالى ، ونحن أحد عشر فتى من بعقوبة وكربلاء نقلونا طوال عام كامل من زنانين أمن السليمانية الى أقبية إستخبارات المنظومة الشمالية في كركوك الى معتقل الكرنتينة ثم الى قلعة وزارة الدفاع المتجبرة فدهاليز الشعبة الخامسة  تحت جسر الأئمة ، واخيراً المكوث في الانفرادي وعنبر أمن  ديالى ، ولفرحتهم البائسة زارنا في القبو السطحي مدير أمن الخالص الضابط ( عبد الصمد ) الذي ترك أثراً في قلب وجسد كل شيوعي بعقوبي ، وزارنا أيضاً الضابط   ( نجم ) وتفوه بكلمات نابية  وعبارات شماتوية ، ولقد  أحسسنا أن أركان أمن ديالى جميعاً فرحون بإلقاء القبض علينا ، وكان هذا الإحساس مدعاة غبطة ورعب في آن ، ودخلنا شهر آذار او قل دخل علينا  آذار ، وقبل ان يرحل وأنى له قبل أن نطبعه بلوننا ، وقد يكون ـ وهو كذلك ـ لون دمنا ، من قبل موعد  الذكرى بيومين او ثلاثة ، قمنا  ـ كما النمل ـ نخزن  بعضا من التمر المجبوس والجبن واللحم الناضج في مرق السلق المكرر والصمون ( اليابس قبل ادخاره ) ، وكل هذا  مما كان تعيينا لنا ، كان العنبر الذي يضمنا عبارة عن إيوان وغرفتين ، وكان عددنا يقارب الأربعين ، من شيوعيين  ـ نحن الأحد عشر فتى ـ وإسلاميين  وقوميين كرد مع بضعة متاجرين بالسلاح .
لاحظ زملاؤنا المعتقلون أننا نتهيأ ، لكن الى م ؟ فهذا ما كان صعباً معرفته ، لاسيما نحن كتومون مخافة تسرب  الخبر الى الفاشست خلف الأبواب ، وبعد صبر لم نطقه ، أتى اليوم الزاهر ، يوم الاحتفاء ، والاحتفال ، ولكثر  ما استهلكت كلمة التحدي ، اخشى ان اقول يوم التحدي ولكنه كان كذلك ، وكذلك كان كذلك . 
واسترسل في الكينونة ، اذ كان الأحد عشر فتى هم : عبد العظيم كرادي  ( الرفيق كريم كومنست وهذا إسمه فيما بعد في أنصار البيشمركَة ، واعدم شقيقه في الثمانينات ـ حاليا في الدنمارك ) ، حسين هادي (مدير المصرف العقاري في بعقوبة لاحقاً والمدافع عنه في أحداث نيسان 2003 ـ حاليا في بعقوبة ) ، طالب عجم ( وهو طالب عبود وينسب الى أمه تقديراً لها من أهل بعقوبة العتيقة الذين يعتبرونها امهم جميعاً ، وهو يكنى بـ طلبانه ايضاً ـ حاليا في بعقوبة )، علي كرادي ( هو عاشق وعشيق ومعشوق ويتميز بالصمت والهدوء وقد تحمل قسطاً وفيراً من التعذيب والأذى الجسدي  وأعدم شقيقه في الثمانينات  ـ حاليا في الدنمارك ) ، ضامر خليل موسى ( متهكم وأنيس وقد يكون  متعبا لكن لا يمل منه ، عمل في منظمة طهران ، واشرف على ترحيل الكثير من رفيقاتنا ورفاقنا الى باكستان وافغانستان والاتحاد السوفيتي  ـ حاليا في الدنمارك ) ، أحمد صفر ( نادر الصنف في المعمورة ، صاحب حجة وعنيد ، كامل الدماثة ، لا يستكين للكبوات ـ حاليا في السويد )، كريم ناصر ثابت ( عتيق معتق وغالبا ما يشتهي الاسترسال ـ حاليا في بغداد ) ، عبد الله الهويدراوي ( لا يعرف انه يعرف ـ حاليا في السويد ) ، رعد عز الدين ( من سعدية الجبل في ديالى ورحل مع نفي أبيه الشيوعي الى كربلاء عام 1976 ، مهووس بقصة حبّ شفيفة ، راح ضحية حرب ايران عام 1984 ) ، كريم النجار ( من الأبناء النبلاء في باب السلالمة في كربلاء ـ حاليا في السويد ) ، وانا الحكواتي المجبول دمعاً وشعراً .
في مساء 30 آذار تحممنا وغسلنا  ملابسنا التي لا غيرها لنا ، ولبسناها وهي خضر ، إتخذنا إحدى غرفتي العنبر مكاناً لنا ، واخترنا منتصف الليل بالضبط موعداً للحفل حيث أغلب المعتقلين في غطيط  وكذلك الحرس ، وحتى ضابط الخفر يكون قد أكمل شراب عقاره ومنتبذاَ فراشه الوثير ، ولمّ شملنا الاحتفال عند الساعة المنتصفة الناصفة ، وكذلك كانت لي عرافة الحفل المقام في فم التنين  .   

13
الى الشاعر سعدي يوسف
دعوة لإعادة قراءة المشهد العراقي موضوعياً بعيداً عن مسلمات التكفيريين


فاضل ثامر

حزين انا من اجل الشاعر العراقي المبدع سعدي يوسف ، احد رموزنا الشعرية الكبيرة التي نعتز بها ، لأنه راح في الآونة الأخيرة ينحدر ـ وللأسف ـ الى هاوية سحيقة  لا قرار لها ، ربما بدأت بملاحظات عرضية وهامشية  هنا وهناك ، فسرناها نحن أصدقاؤه في العراق ، من باب حسن النية ، على إنها تمثل وجهة نظر خلافية نحترمها ولا نريد ان نحرمه منها : فحق الاختلاف من الحقوق الديمقراطية التي يعين علينا احترامها والقبول بها  مستبعدين تأويلات البعض من أن وجهات النظر هذه ذات جوهر طائفي   ، الإ انه ، بمرور الوقت ، وللأسف ، مرة اخرى ، راح يوغل في  الإساءة لشعبه  العراقي الجريح وللثقافة العراقية ، وأولا وقبل كل شيء  لتأريخه الشخصي والإبداعي ، وربما يمثل ما نشره مؤخراً على بعض  مواقع الإنترنيت  بتاريخ 24 / 2 / 2007 تحت عنوان " الثقافة الوطنية بالمزاد : مائة ألف دولار فقط " ذروة هذا الهبوط المحزن ، اذْ تضمنت كلمات الزميل الشاعر سعدي يوسف ( أصر على مخاطبته بلغة الاحترام التي يستحقها خلافاً لطريقة مخاطبته لي  )الكثير من الأحكام الظالمة بحق شعبنا وتأريخنا ورموزنا الثقافية والسياسية يصعب الآن الرد عليها بشكل كامل ، ويمكن إجمال ملاحظاتي الشخصية في محورين أساسيين :
   المحور الاول : محور موضوعي خارجي عام يتعلق بتوصيفه للمرحلة التاريخية الراهنة  ورموزها وأهدافها .
   المحور الثاني : محور ذاتي وشخصي يتعلق بالتهم الظالمة التي كالها لي شخصياً ولزميلي الصديق الناقد ياسين النصير .
   اما بالنسبة للمحور الأول فهو يكشف عن الاضطراب الكامل الذي يسود أفكار زميلنا الشاعر سعدي يوسف في قراءة المشهد العراقي ، سياسياً ، وثقافياً ، بعد سقوط النظام الدكتاتوري الصدامي ودخول قوات الاحتلال الأمريكي الى العراق ،  وهو موضوع شائك وملتبس ويتطلب حواراً هادئاً ومطولاً ، ربما لا تتسع له المساحة الحالية المتاحة للرد ، لكن ما يؤسف له ان تلتقي الكثير الأحكام والتقييمات التي  ينطلق منها زميلنا مع مواقف غلاة التكفيريين والإرهابيين ، وأيتام النظام الدكتاتوري  والمنتفعين من رشى الطاغية المقبور  وكوبوناته النفطية من رموز الإعلام والسياسة في العالم العربي الذين كرسوا كل طاقاتهم لتلميع صورة جلاد لم يشهد  له التاريخ مثيلاً .
   أعترف مقدما ان المشهد العراقي معقد وملتبس وقابل لتأويلات متناقضة ومتعارضة  الى حدٍ كبير ، لكن القراءة الموضوعية  ، النزيهة ، قادرة بالتأكيد على الوصول الى الحقيقة .
   يدرك جميع المتابعين للشأن العراقي ان الشعب العراقي عانى الكثير تحت ظل  النظام الفاشي الصدامي ، وحاول هذا الشعب الشجاع ان يتخلص من هيمنة هذا الكابوس الطويل من خلال سلسلة من النشاطات الجماهيرية واشكال المقاومة المسلحة وحتى اعتماد  بعض الأساليب الانقلابية الفردية ، الا ان النظام الدكتاتوري نجح في ان يحصن نفسه ضد مثل  هذه المحاولات الشعبية من خلال خلق سلسلة لا تنتهي من  اجهزة القمع والمخابرات والأمن التي كانت تمارس قمعاً ساحقاً ضد أي تحرك جماهيري . وهنا بدأ المشروع  الأمريكي لإسقاط نظام صدام  حسين  بالظهور العلني وهو مشروع قوبل بالرفض من قبل غالبية القوى الديمقراطية  والإسلامية التي رفضت الحرب اساساً والتدخل العسكري الأمريكي أداة ، الا ان ذلك لم يوقف مخططي السياسة الأمريكية الذين استثمروا حالة الإحباط لدى العراقيين ، لاقناع  فصائل سياسية معينة للقبول بفكرة  التدخل الأمريكي لإسقاط  النظام الصدامي ، وحصل ما حصل عندما إجتاحت قوى الاحتلال الأجنبي  التراب العراقي واسقطت النظام الدكتاتوري وهنا نشأت لحظة تاريخية إشكالية ومعقدة في قراءة الموقف السياسي الجديد وتحديد رؤية متكاملة منه  فقد استقبل الشعب العراقي بغالبية قواه السياسية الوطنية ومكوناته الأثنية سقوط النظام الدكتاتورية بالفرح وعلق آمالاً عريضة  على اعادة بناء العراق في ظروف ما بعد الدكتاتورية ، الا ان هذا الفرح لم يدم طويلاً  وتجمد على الوجوه والشفاه عندما عفرت احذية المحتلين التراب الوطني ، وفي المقابل  بدأت بعض القوى التي خسرت إمتيازاتها الطبقية والسياسية والمالية بالدفاع المستميت عن هياكل النظام الدكتاتوري المقبور رافعة  زوراً شعار " المقاومة "  المقدس الذي يمثل هنا كلمة الحق التي أريد بها باطلا ، وهي - في الواقع - انما كانت تستميت في  الدفاع عن نظام القمع  الارهابي وإمتيازاتها الخرافية التي  كانت تتمتع بها في ظل النظام المقبور ، واستثمرت بعض القوى السياسية الرجعية والحركات السلفية والأصولية وفي مقدمتها منظمة " القاعدة " هذا الظرف الجديد لترتدي  الرداء المفترى عليه رداء " المقاومة " لتحقيق اهداف واجندات سياسية رجعية معادية للحياة والثقافة والانسان .
   ترى ما الذي ينبغي على المثقف العراقي ان يفعله  ، واين يضع قدميه في هذا المشهد الملتبس ، هل ينخرط في صفوف المدافعين عن نظام دكتاتوري بشع تحت  لافتة " المقاومة "  المفترى عليها ليجد نفسه في خاتمة المطاف يقف جنباً الى جنب مع جلاديه من جلاوزة النظام الفاشي وطباليه الأيديولوجيين وحملة الأجندات السود من التكفيريين والسلفيين ، أم يختار موقف المحايد المتفرج على احداث الوطن ؟ أم يبحث عن خيار صعب وشائك  يتمثل في البحث عن سبيل وطني للخلاص من محنة  الاحتلال خارج  أطر شعارات " المقاومة  " الزائفة  وكان هذا الخيار الثالث هو الذي إختاره المثقف العراقي ، وهو الخيار ذاته الذي إختارته بعض القوى الوطنية العراقية  المعروفة والتي سبق لها  وان رفضت شعار الحرب اولاً والتدخل العسكري الأمريكي ثانياً .
    ما زلت اكرر القول بان المشهد السياسي معقد وشائك ويتعذر فهمه من الخارج بسهولة ، اذْ  ان دخول المثقف العراقي الى جانب القوى الوطنية العراقية الرافضة للحرب والاحتلال في العملية السياسية  يمكن ان يدفع بالبعض الى اتهامه بقبول الاحتلال ، بل والعمالة  له ،  وهو امر ينطبق تماماً على المقايسات الشكلية السطحية النابعة من المنطق الشكلي الأرسطي ، وهكذا رفع  الظلاميون والتكفيريون شعار " مادام العراق تحت الاحتلال فان كل شيء داخل العراق باطل يفتقد الى الشريعة ، لأن كل ما بني على باطل هو باطل" .
   لكن الحياة الحديثة تنطوي على تناقضات وآفاق واحتمالات غير مرئية ذلك ان عزوف المثقفين العراقيين والقوى الوطنية العراقية المعارضة اصلاً  للحروب والاحتلال عن المشاركة في العملية السياسية سوف يتيح الفرصة للسياسة الأمريكية لفرض إملاءاتها السياسية وإعادة ترتيب المشهد العراقي على وفق مصالحها الخاصة ، بالاستناد الى  بعض القوى السياسية  "الرخوة " أو الموالية ، بهذه الدرجة او تلك ، للسياسة الأمريكية  قبل الاحتلال وبعده ، فضلاً عن محاولة خلق قوى سياسية جديدة تحت  لافتات ليبرالية وديمقراطية يمكن ان  تخدم بصورة أو بأخرى أهداف السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة .
   ولذا كان قرار المشاركة في العملية السياسية من قبل المثقفين العراقيين  والقوى المعارضة أصلاً للحرب والاحتلال قراراً صعباً ومؤلماً ، لكنه كان الخيار الوطني الوحيد الذي يتطلع الى انقاذ البلد واعادة بنائه بعيداً عن سلطة  الدكتاتورية وهيمنة الاحتلال الأجنبي ، وهكذا بدأت القوى الوطنية العراقية  ومعها غالبية المثقفين العراقيين برسم الخطوط العريضة لخطاب سياسي وطني  عراقي يزاحم المشروع السياسي والعسكري ويزيحه تدريجياً عن مواقعه التي احرزها من خلال الحرب والاحتلال ، وبمرور الزمن راحت رقعة القرار السياسي  الوطني العراقي تتعزز وتصطدم بالاملاءات الأمريكية  الغامضة الأهداف ، فبدلاً من حكومة مؤقتة نصبها السفير بريمر ، استطاع العراقيون من خلال صناديق الاقتراع من الاتيان بحكومة وطنية تمتلك الشرعية  الدستورية ، وفي خلال ذلك كسب الموقف العراقي الوطني مساحات جديدة ، اذ حصل العراق من الامم المتحدة على قرار رسمي بإنهاء الاحتلال واعتبار القوات المحتلة  قوات " متعددة الجنسية " تعمل بطلب من الحكومة العراقية التي يحق لها انهاء وجودها في الوقت الذي تراه مناسباً وبالذات بعد ان تستكمل القوات المسلحة العراقية جاهزيتها لاستلام الملف الأمني .
   قد يقال هنا ان هذه مجرد مناورات أمريكية القصد منها المماطلة وتوريط القوى السياسية الوطنية العراقية في خدمة المشروع الامريكي  ، وانها في خاتمة المطاف لن تترك مواقعها للعراقيين ، هل هذا محتمل ؟ نعم هذا محتمل ، ولكن الأمور يجب ان لا تترك للعفوية ولما هو محتمل ، فالمناورة واردة  وينبغي العمل على تفويت الفرصة على السياسة الامريكية لإفشال  الخط السياسي العراقي المستقل الذي يتطلع الى تحقيق  السيادة الوطنية  وبناء عراق ديمقراطي تعددي  ، لذا يمكن القول ان هنالك صراعاً عميقاً راح يتضح يوما بعد يوم ، بين الخط السياسي الأمريكي  والخط  السياسي  العراقي المدعوم بحركة شعبية واسعة ، قد يقال هنا ايضاً ان توازن القوى السياسي الحالي في المشهد العراقي لا يوحي بامكانية قيام  عراق ديمقراطي تعددي ، بسبب قوة الحركات والتيارات السياسية الدينية  والقومية والطائفية التي يمكن ان تحول العراق  الى مختبر جديد لأنظمة شمولية أو أوتوقراطية او كانتونات على النمط الطالباني أو الايراني  .
وهذا الامر محتمل تماماً ، فالساحة العراقية مفتوحة ـ كما يقال ـ على جميع الخيارات ، لكن على المثقف العراقي ان يدفع بالاتجاهات السلبمة ويعمقها داخل المشهد العراقي مستنداً في ذلك الى ارث  ثقافي ديمقراطي وقيم انسانية تشبعت بها الثقافة العراقية ، وهو يقف الان في لحظة حرجة وخطرة ، لكنه لا يمتلك خياراً آخر في المرحلة الراهنة ، ذلك انه يؤمن  بقدرة الجماهير الشعبية العراقية التي اكتوت بنار الدكتاتوريات والفاشيات والانظمة الشمولية  ،  ونزعات التطرف الديني والعنف الطائفي والقومي والمذهبي على تلمس طريقها نحو ديمقراطية حقيقية تضع العراق على طريق التقدم  الاجتماعي والسيادة الوطنية الكاملة .
ترى هل من خيار آخر يمكن للمثقف العراقي ان يختاره في مثل هذا المعترك المتشابك الخنادق ؟ لا اظن ذلك ، الا اذا شاء رفع الشعار المظلوم شعار "المقاومة" الذي أصبح المظلة التي يحتمي بها كل القتلة والجزارين ومصاصي الدماء والمفخخين  من اعداء الشعب العراقي.
 قد يقال هنا انه بامكان المثقف العراقي ان يشرع بتأسيس حركة " مقاومة " مسلحة " جديدة    "مبرأة "  من بصمات الارهابيين والتكفيريين وايتام النظام الدكتاتوري وعرابيه ، ويمكن القول ببساطة ان مثل هذا الخيار غير واقعي لأنه سيجعل هذا المثقف  واقفا في خندق واحد مع جلاديه وقاتليه المتوحشين .
ان الموقف الحقيقي العراقي اليوم يتمثل في دعم المشروع الوطني العراقي المستقل لازاحة المشروع الأمريكي ، وهو ينطوي بصورة  واضحة على رفض ويمكن القول " مقاومة "  لكل الأهداف الأمريكية المشبوهة  التي تحاول ان تكرس لبقاء الاحتلال لفترة طويلة ، الا انها " مقاومة "  ثقافية وفكرية وسياسية  قبل كل شيء ، ولكن هل يمكن ان ينتقل المثقف العراقي ، والى جانبه غالبية القوى الوطنية الى موقف " المقاومة "  المسلحة المستقلة عن " مقاومة"  الإرهابيين والتكفيريين ، عندما  تصطدم الارادة العراقية المستقلة بإصرار قوى الاحتلال على البقاء  وفرض الاملاءات السياسية ، نظريا هذا ممكن ، ومتروك أمره للتداعيات السياسية  وارادة القوى السياسية والشعبية ونضالها ويقظتها.
 لكن هذا المثقف يعتقد ان بامكانه لاعتبارات كثيرة ان يكسب المعركة ضد الاحتلال سياسياً وثقافيا ، فهناك الكثير من الاعتبارات التي تساعد القرار العراقي المستقل على الانتصار  ، منها المعارضة الدولية الواسعة للاحتلال الأمريكي ، وانتصار الديمقراطيين  المطالبين بانهاء الاحتلال إضافة الى عوامل محلية وعربية واقليمية تقف الى جانب ترجيح الخطاب الوطني العراقي .
من كل ما تقدم يمكن القول اننا امام خطاب وطني عراقي راح يتبلور يوماً بعد يوماً ، تشترك فيه قوى سياسية وطنية عريضة ، تعلمت بدورها من اخطاء الماضي واخطائها ، ويدعمه المثقف العراقي وهو بحاجة الى دعم  وفهم وتقييم بعيداً عن المسلمات الشكلية او السطحية  والتبسطية .
من هنا يمكن اعادة النظر في الكثير من المسلمات التي انطلق منها  الزميل الشاعر سعدي يوسف ، والتي اساء فيها قراءة المشهد العراقي  ومنها اتهامه غير المنصف لكل المساهمين بالعملية السياسية بالعمالة للاحتلال وهو لا يختلف في شيء عن " تكفير " الشعب العراقي بكامله لانه " قبل " بالاحتلال الامريكي للعراق .
شخصياً قد اختلف كثيراً مع هذا السياسي او ذاك وقد اعترض على هذا الحزب او ذاك ، لكن من واجبي ان أحترم هذا التنوع الذي افرزته صناديق الاقتراع ، وان اعمل ضمن الآليات الديمقراطية لتصحيح كل الأوضاع  الشاذة داخل الحركة الوطنية العراقية واساساً التخلص من هذا التضخم في الحس الطائفي الذي صعدت على موجته المؤقتة بعض القوى والتيارات السياسية والدينية السنية والشيعية ، العربية  والكردية على حد سواء والذي يتهم البعض من الاصدقاء الزميل سعدي يوسف بركوبه ايضاً.
نحن في العراق نواجه اوضاعاً صعبة ومعقدة ولنقل اننا نلعب " لعبة "  سياسية خطرة قد نخسر فيها كل شي ولكننا لن نفقد ابداً جذوة الامل والايمان بما هو كامن في قوى  شعبنا الوطنية .
وما نتمناه من الجميع وبشكل خاص من المثقفين والاعلاميين العرب والكثير من الاعلاميين والسياسيين في العالم ان يعيدوا قراءة المشهد العراقي بعينين مفتوحتين وان يقفوا الى جانب تطلعات الشعب العراقي الذي يواجه كل يوم حمامات الدم التي يخطط لها غلاة التكفيريين في أقبية " القاعدة " واجهزة مخابرات النظام المقبور الذين خسروا امبراطورياتهم وامتيازاتهم المادية والسلطوية التي كانوا يتمتعون بها على حساب جوع الشعب العراقي وعذاباته .
اما  المحور الثاني فهو محور ذاتي وشخصي  يتعلق بالتهم الظالمة التي كالها لي شخصيا ولزميلي الناقد ياسين النصير وأجدني محرجاً في الانجرار الى الدخول في تفاصيل  هذا المحور، لأني شخصياً انسان بسيط  ومتواضع  ولا أحب الادعاء واستجداء الألقاب المزيفة ، ولم اعلن مثلما فعل الاستاذ سعدي يوسف مؤخراً بأني الشيوعي الأول  ولا " الشيوعي الأخير "  واني البطل الذي قاوم الدكتاتورية بكذا وكذا .. الخ وأجد نفسي محرجاً في الدفاع عن وطنية ونقاوة صديقي البصري الرائع ياسين النصير الذي كان يفترض في الزميل سعدي يوسف ان لا تخونه فراسته في تقييمه له ، فهو أكثر وضوحاً وبساطة " طفولية " مني وانأ " الماكر " الذي استخدم كل " دهاءه" وهدوءه للسير داخل حقول الألغام التي كان يزرعها النظام الدكتاتوري في كل مكان في طريق المثقفين العراقيين . 
مرة أخرى أقول ان الأستاذ الشاعر سعدي يوسف يقع في خطأ جسيم  ـ كرره حاليا في قراءته غير المنزهة للمشهد السياسي العراقي الراهن ـ  وهو خطأ يشاركه فيه عدد غير قليل من المثقفين والسياسيين داخل العراق وخارجه مفاده ان جميع المثقفين العراقيين في ظل دكتاتورية صدام حسين كانوا بصورة او بأخرى صنائع وأدوات بيد السياسة الفاشية للنظام المقبور ، وانه كان يستحيل على المثقف العراقي آنذاك ان يحافظ على نقائه وبراءته واستقلاله ، لذا كان  يعتبر كل الشعراء آنذاك مجرد طبالين في جوقة الدكتاتورية وكل الكتاب والنقاد والفنانين مجرد مدافعين ومزوقين للصورة البشعة لنظام المقابر الجماعية  والتصفيات  العرقية ومصادرة الحريات الفكرية ، ولذا  فمن الطبيعي، في ضوء مقايسة كهذه ان يصبح فاضل ثامر وياسين النصير وربما غالبية الأدباء والمثقفين العراقيين ممن " امضوا حياتهم التافهة - كما يقول الزميل سعدي يوسف ـ في خدمة نظام قدم لهم اكثر مما يستحقون ، لقد كانوا مسلحين بمسدسات الحماية الشخصية لعدي صدام حسين " .
مثل هذا الحكم الظالم انتهى منذ زمن طويل وبالذات بعد سقوط النظام الدكتاتوري عندما اعيد تقييم المشهد الثقافي في زمن الدكتاتورية ومواقف المثقفين العراقيين منه آنذاك ، ويمكن القول بأنه كانت هناك ثلاثة مواقف متباينة للمثقفين العراقيين : الموقف الاول يتمثل في وقوف شريحة من المثقفين   الى جانب السياسة الأيدلوجية للنظام الفاشي وتضم الكوادر الحزبية للنظام  وقياداته الثقافية المعروفة يضاف اليها عدد من المتطوعين والهواة الذين كانت  تبهرهم مظاهر القوة والشعارات الزائفة او يغشي ابصارهم لمعان الذهب ، وقد انخرط معظم هؤلاء في جوقة الطبالين والزمارين وصانعي المكياج لنظام دكتاتوري شرس .
اما الشريحة الثانية فقد كانت تضم  مثقفين وادباء وفنانين كانوا يجدون انفسهم بين  رحى الخوف من بطش النظام  وسندان الفقر والحاجة والعوز، لذا ارتضوا ضعفاً وخوفا  الاشتراك الجزئي ـ المنافق ـ في جوقة الطبالين ، والعدد الأكبر من هؤلاء الأدباء انقذوا انفسهم وارواحهم عندما هربوا من العراق بحثاً عن مكان آمن يتنفسون فيه شيئا من اوكسجين الحرية  الذي راح  ينفد داخل العراق حيث استعادوا اصواتهم وفضحوا بشجاعة  بشاعة الكابوس الصدامي ، ويجب ان نعترف ان بعض هؤلاء راحو يعمدون الى كتابة انماط كتابية شعرية وسردية ونقدية فيها الكثير من التعقيد والتخريب والتمويه والرمزية للتخلص من املاءات النظام الدكتاتوري وتقارير عسسه .
اما الشريحة الثالثة من المثقفين فقد ضمت مجموعة غير قليلة من الأدباء والفنانين الذين حافظوا على شرف الكلمة والموقف  ورفضوا تكريس ابداعهم للدفاع عن النظام الدكتاتوري  ورموزه ، هناك بالتاكيد من آثر الصمت نهائياً والانغمار نهائيا في فضاءات حياته بعيدة عن اضواء الأدب والثقافة او ظل يكتب لنفسه واصدقائه منتظراً يوم الفرج على سبيل المثال الدكتور مهدي المخزومي والشاعر ألفريد سمعان والشاعر محمود البريكان وغيرهم ، لكن قسماً آخر ظل يعمل داخل الوسط الثقافي ـ وهو خيار صعب للغاية ـ مختاراً طرقا للتعبير والكتابة بعيداً عن إغراءات المؤسسة الثقافية للحزب الحاكم  ، وافضل انموذج يمثل هذه الشريحة في الوسط الأدبي الدكتور علي جواد الطاهر وفهد الأسدي ومحمد خضير و محمودعبد الوهاب ومهدي عيسى الصقر ، الذين ظلوا حاضرين في المشهد الثقافي لكنهم لم يتملقوا للنظام المقبور لا من بعيد ولا من قريب .
وقد يبدو وضع هذه الشريحة مثيراً للبس : اذ كيف يتسنى لناقد او قاص او شاعر يقف على منصات الثقافة الرسمية في مهرجان المربد او مؤتمرات اتحاد الكتاب العرب في بغداد ان يحافظ على براءته  " ونقائه " ، بالتأكيد كان مثل هذا الأديب عرضة للإغراءات والتهديدات بين آونة واخرى ، لكن تظل امكانيات المناورة ممكنة  مثل الانسحاب المؤقت من المشهد في مراحل معينة .
وشخصياً اعد  ان غالبية  المثقفين العراقيين ينتمون الى هذه الشريحة الاخيرة  ، وان كان البعض منهم قد اضطر خوفاً ورهبة او طمعا في مكسب او منصب ، للرضوخ لبعض املاءات المؤسسة الثقافية للنظام الفاشي المقبور .
ولذا فانا أبرىء غالبية الأدباء والمثقفين العراقيين من التهم الظالمة التي تلصق بهم جزافاً ، واليوم يقف المثقف العراقي على ارض صلبة وهو يناضل مع ابناء شعبه بوصفه مثقفاً عضويا - بتعبير غرامشي ـ وهو ينظر باحتقار الى  تاريخ القمع الذي تعرضت له الثقافة العراقية تحت سلطة الدكتاتورية ، ويتطلع الى دور فاعل في الحياة الثقافية والإجتماعية والسياسية بعيداً عن سياسات التهميش والإقصاء والقمع التي كان يعامل بها من قبل غالبية الدكتاتوريات العراقية المتعاقبة .
واجد نفسي اشعر بالحرج مرة اخرى وانا مضطر للدفاع عن نفسي وعن زميلي الناقد ياسين النصير ضد تهمة ساذجة يبدو ان أحد الحاقدين قد استغفل فيها الشاعر سعدي يوسف ومررها عليه ـ وعذره ـ انه ظل بعيداً عن المشهد العراقي طيلة عقود عدة ، فكان يتلقى ما يصل  الى إسماعه دون ان يتأكد من صدقه او زيفه ، ومفاد هذه الفرية المضحكة ، انني كنت ـ والقول للشاعر سعدي يوسف حرفياً " مع ياسين  النصير ، مستشاراً لعدي صدام حسين في انقلابه على الاتحاد الشرعي آنذاك وفي خدمة عدي ."
سامحك الله ايها الشاعر الرائي : اين فراستك وحسك الوطني : لماذا ترتضي هكذا وبعشوائية ان تشكك بوطنية الناس وإخلاصهم وتطلق جزافاً مثل هذه التهم العارية عن الصحة ياإلهي كيف سيكتب تأريخنا اذن بعد قرن او قرنين ، مازلنا احياء ومازال الشهود احياء وبامكانك ان تكتشف بسهولة " حتى من شهود الزور " ان فاضل ثامر وياسين النصير لم يكونا في يوم من الأيام " مستشارين لعدي صدام حسين " في انقلابه على الاتحاد الشرعي آنذاك " دونك الذين شاركوا في العملية ـ لدوافع مختلفة ـ ليؤكدوا  لك أننا لم نحظ " بمثل هذا " الشرف " الذي تتحدث عنه ابداً .
مرة اخرى انا حزين من اجل شاعر احبه وهو الان في موقف يستحق الرثاء ، موقف لا يمكن ان يحسد عليه ابداً ، ماذا يمكن ان تفعل يا صديقي الشاعر المبدع لو أقمت عليك دعوى قضائية امام القضائين العراقي والبريطاني ، أطالب فيها بتعويض عما لحق بي من إساءات معنوية شخصية بوصفي ناقداً و بمركزي كرئيس للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، عليك اولاً ـ للتخلص من سلطة القانون ـ ان  تثبت بالوقائع  والأدلة والشهود على صحة ما تقول والا فان القانون لا يرحم ، والأرض واسعة أمامك ، راسل من تشاء واستشر ونقب وابحث وبرهن على اقوالك والإ فان القانون  لن يرحمك ولن تكفيك مدخراتك لسداد اجور المحاماة  دعك عن دفع التعويض المالي الذي قد يكون  بمئات الآلاف من الدولارات .
لا أريد ان ادافع عن نفسي ولا ازعم بأني بطل من هذا الزمان ،  انا  ببساطة مواطن عراقي دفع ثمن مواقفه في الدفاع عن  شعبه وتعرض مثل آلاف غيره الى الاعتقال والسجن ،  فاذا ما كان الزميل سعدي يوسف قد اعتقل بعد انقلاب 8 شباط الأسود بضعة اشهر فقد أمضيت انا في سجون نقرة السلمان والحلة والكوت وبغداد سنوات عدة ، واسهمت داخل هذه السجون ، في التأسيس لثقافة ديمقراطية بديلة يمكن ان يحدثك عنها أحد اصدقائنا ممن  عاشوا في سجن نقرة السلمان مثل الكاتب  والصحفي الأستاذ جاسم المطير  وهو ايضاً بصري مثلك ، وقد تسأل العشرات غيره ايضاً ، وعندما خرجت من السجن ، عانيت ـ مثل غيري ـ من الفصل  والبطالة ، لكني واصلت بطريقتي الخاصة  في العمل ـ ولا أقول النضال ـ في الجبهة الثقافية وبوعي ذاتي صرف عندما كتبت في يومياتي آنذاك عام 1964 " نقطة رأس السطر" .
انتهت مرحلة العمل السياسي والحزبي بالنسبة لي وبدأت مرحلة العمل الثقافي ، وهكذا  كرست نفسي للفعل الثقافي  الجاد ناقدا وكاتبا وناشطا ثقافيا ، ومرة اخرى  لن اقول باني كنت بطلا من ذلك الزمان بل كنت مثقفا يحترم كلمته وموقفه وتاريخه ولذا كنت دائما اقدم لنفسي  ولأصدقائي النموذج في النزاهة والموضوعية في التعامل مع حياتنا الثقافية ، وكنت دونما ادعاءات ارفض كافة مظاهر القهر والاستلاب والمصادرة التي يتعرض لها المثقف العراقي تحت ظل الحكم الدكتاتوري آنذاك ، وكنت افعل ذلك بدوافع شخصية وغير حزبية ، ويعرف اصدقائي ـ وربما حتى اعدائي وخصومي - حقيقة مواقفي آنذاك ، وأتحدى زميلي الشاعر سعدي يوسف ان  يثبت العكس .
 ثمة العشرات من المواقف التي كنت أدين فيها النظام الدكتاتوري واعري فيها آيديولوجية النظام الشمولية الفاشية ونجحت آنذاك في  اقناع عدد غير قليل من الأدباء والمثقفين بالتخلي عن دعم الدكتاتوريةـ وما زالوا احياء ـ وكنت افضح امام اصدقائنا الأدباء العرب طبيعة ذلك النظام الدكتاتوري ولا اعتقد ان احدا داخل المشهد الثقافي العراقي آنذاك قد حسبني ـ كما فعل وللأسف  زميلي الشاعر سعدي يوسف جزءا من " بطانة " صدام حسين او عدي صدام حسين .
يكفيني شرفا اني وقفت يوما في حديقة اتحاد الأدباء وقلت بين مجموعة  من اصدقائي ـ وبعضهم كان  محسوباً  آنذاك من انصار النظام امقبور معلقا على جريمة اجتياح صدام حسين  للكويت وانا ارفع كأساً فارغة :
" لو كنت امتلك شجاعة سقراط لملأت هذه الكأس بالسم  وانتحرت إحتجاجاً على غزو صدام حسين للكويت " .
ونقل احد الحاضرين ـ ربما بحسن نية - ذلك الى العاملين في القسم الثقافي لاحدى  الصحف الرسمية  لكن مسؤول القسم الثقافي ـ وكان شاهداً على  المشهد ـ تدارك الأمر وامتنع " الناقل " ـ سامحه الله ـ بالتكتم على الأمر لأن ذلك سيلحق بهم جميعاً الضرر وسيلاحقون قانونيا بتهمة " التستر وعدم الإبلاغ "  وهو موقف لا يخلو من شجاعة وحس بالمسؤولية من طرف ذلك الصديق ولولا شعوري  بان ادراج اسماء الزملاء قد يسبب بعض الاحراج لهم لفعلت ذلك الان .
الوقائع كثيرة ، اما صديقي ياسين النصير ، فقد كان والحق يقال اكثر شجاعة مني واكثر صراحة في مواجهة الدكتاتورية آنذاك  ففي احدى المرات لم  يتحمل مظاهر الزينة التي علقها انصار النظام  في نادي الاتحاد فعمد الى تمزيقها مما تسبب في توقيفه عدة اشهر وهي حادثة معروفة اضافة الى مواقف جريئة ومباشرة ضد الدكتاتورية ورموزها ، ومعروف جيدا في الوسط  الأدبي والثقافي ماذا كان يمثل ثنائي " فاضل ثامر / ياسين النصير " باختصار كان رمزا للمقاومة الثقافية الصامتة والهادئة والماكرة ايضا ضد نظام التعسف والقمع والإضطهاد الصدامي ،  لا اريد ان ازايد على وطنية الشاعر سعدي يوسف واقول مع المتقولين بان الزميل قد عاش معظم سنوات حياته  بعيداً عن سلطة القمع الصدامي داخل العراق ، وانه لم يعرف معنى المعاناة والخوف والإعتقال والقمع وانه امضى سنوات هادئة يتنقل  فيها من بلدٍ الى آخر ،  بل أؤمن بانه شاعر مبدع ومناضل  كان يمارس دوراً كبيراً في المنفى بوصفه شاعراً وناشطاً ثقافيا في الدفاع عن الشعب العراقي وثقافته ، لكنه قد جانب الصواب في تلمس الحقيقة فسمح لنفسه بأن يطلق سلسلة من الأحكام الظالمة وبحق زملاء  له في الثقافة من خلال اتهامهم اولاً بانهم كانوا في خدمة عدي صدام حسين  سابقا  وانهم اليوم يستظلون ـ كما يقول تحت راية " الحكومة العميلة " او كما يقول : انتم ادباء الحكومة ! انتم ادباء الاستعمار والإحتلال ! انتم خونة الثقافة الوطنية !" وهم ايضاً " الأوباش "  الذين قدموا درع الجواهري لرئيس الوزراء العراقي المنتخب شرعياً.
 في الختام لا اقول الإ :  سامحك الله وعافاك وبصرك بالحقيقة التي غابت عنك لأنك انقطعت عن الجذور التي تربطك بالارض التي ولدت فيها وبالذات بصرتك الرائعة التي اتمنى ان تعود اليها لتعرف منها ومن رموزها ومن اصدقائك بالذات حقيقة ما يجري في العراق بعيداً عن التأويلات والمسلمات المضللة  التي يسوقها الإعلام المحترف ضد شعب العراق وتأريخه وثقافته ومسيرته نحو بناء  دولة ديمقراطية كاملة السيادة تنفض عن نفسها وللأبد كل مظهر من مظاهر الاحتلال والدكتاتورية والإرهاب .  [/b] [/font] [/size]

14
اتحادنا: إعلان موعد اجتماع
[/color]
 
   
      الزميلات والزملاء أعضاء المجلس المركزي للإتحاد المحترمون
تحية وسلام   

أهنئكم لمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة والأضحى المبارك وأتمنى الخير كله لحضراتكم ولأسركم الكريمة ولعراقنا الحر الجديد ، وأود أن ادعوكم  - بمحبة – لحضور اجتماع المجلس المركزي في الساعة 11 من صباح الجمعة 26 / 1 /2007 ، آملاً لطف مشاركتكم في إتخاذ القرارات المسؤولة كي يبقى إتحادنا العريق كبيراً زاهياً في قوس قزح المجتمع المدني .
مع جزيل الاعتزاز

           فاضل ثامر
رئيس الإتحاد العام للأدباء والكتاب
           في العراق      [/b] [/font] [/size]

15
إستذكارية  كزار حنتوش

   ينظم الإتحاد العام للأدباء والكتاب ـ المركز العام جلسة إستذكارية عن الشاعر السبعيني                 المبدع " كزار حنتوش "                                 الذي رحل عنا مع رحيل عام 2006 .
   ستتوشح الأصبوحة الشجية بمشاركة طيف من صحبة الشاعر الحاضر ـ الغائب وقراءات بالإنابة لجمع من خلاّنه في المنفى ، وتقام في الساعة 11 من صباح الأربعاء 24 / 1 / 2007 على قاعة الإتحاد في ساحة الأندلس من رصافة بغداد .[/b]  [/font] [/size]

16
           
فتوى (توقيت) الاعدام
[/color]
  ابراهيم الخياط

 من حق صدام حسين ان يصف حبله الذي من مسد بمشنقة العار ، في حين أن غيره يسميها أرجوحة الابطال ، ومن الواجب على مريديه ان يقيموا له مجالس العزاء بل لاضير ان نعزيهم ، فالمصيبة التي حلت بهم ليست بالهينة ، وكذلك يجوز لهذا أن ينعت الاعدام بالفاجعة ، ويجوز لذاك أن يعتبره إغتيالا سياسيا ، وجائز ايضا أن يبكي  وينوح  ويحد من شاء ذلك ، سواء كان  من العامة أم من علية القوم ،  كما  يحق لك ان تصف مشهد  نهاية صدام حسين  بالمسرحي أو بالمؤلم أو حتى  تستطيع ان تأول خنوعه وتمرده بإعتباره  اسير حرب ليس الا.
      تستطيع ، بينما لا أحد يستطيع ان يملي عليك ، كما لا يمكن لأحد أن يملي علي – كذا- مايريد ، ولكن  علينا أن نعيد قراءة صفحة غير مطوية من تاريخنا المعاصر  لأن هذا  شأن  مشاع ، و(علة) الإعادة تستدعيها منغمة غزت الان الشارع لا سيما العربي ، والعزف فيها يشرخ على سؤال  إستنكاري ، أن  كيف يعدم صدام حسين فجر أول يوم عيد ؟
      لنستذكر  ونعتبر فالإسكات بالحجة والواقعة  دون الأقاويل  ودون دغدغة  المشاعر الانسانية البريئة ، و نسأل :هل هنالك أحد في مشارق بغداد ومغاربها لا يعلم أن يوم  الجمعة 8 شباط 1963 هو المصادف  14رمضان 1383  ؟ وهل هنالك من يشك بأن أزلام ذاك اليوم هم أولياء صدام  حسين  ؟ وهل في الأمر إفشاء إن أعدنا ماقاله علي صالح السعدي  بأنهم قد أتوا بقطار أنكلو- أمريكي  (نقطة نظام  : القطار نفسه غادروا  به مساء 9/4/2003 )؟ وهل من أحد  (حتى أعدائه) تداخله الريبة في الإلتزام الأخلاقي  والديني لعبد الكريم قاسم ؟ ثم هل يستطيع أحد أن ينكر بأنهم إغتالوا وبدون محاكمة ، أكرر (إغتالوا وبدون محاكمة ) عبد الكريم قاسم نهار السبت  9شباط  1963 الذي صادف 15 رمضان 1383 ؟
      إن القتلة  ذواتهم  شهدوا أنهم  تمكنوا من  عبد الكريم قاسم  صائما  وفي  شهر رمضان  لأنه رجل ملتزم وحتى لم يثنه صخب الانقلاب  عن حلاقة ذقنه ، ثم نكاية أخفوا مدفنه ، في حين أن  صدام حسين  قد أتخم جهارا بعدالة محكمة  لطالما حرم   معارضيه  من نزرها، وأعدم  بقرار  قضائي   مصدق  مميز ،  وسلمت  جثته  الى ذويه  لدفنها  في حومتهم ، وحتى  إكراما له نقلت  الجثة  برأسية   أمريكية  خاصة .
     الان ، أي المشهدين  جدير  بالإدانة  ؟ وحاشا أن أقارن  بين  ثرى( المدان)  صدام حسين وثريا (المغدور) عبد الكريم قاسم . [/b] [/font] [/size]

17
المنبر الحر / سؤال بسيط جداً
« في: 18:20 14/12/2006  »
سؤال بسيط جداً
  [/color]

شعر : ابراهيم الخياط
ما الجدوى من تشكيلة
حكومة عزوم ؟ وهي
تتلألأ بـ :

    وزارة الدفاع .
    وزارة الأمن الوطني .
    وزارة النفط .
    وزارة المال .
    وزارة الزراعة .
    وزارة الري .
    وزارة العدل .
    وزارة الداخلية.
    وزارة الخارجية . 
وزارة الثقافة .
وزارة التجارة .
وزارة الصحة .
وزارة البيئة .
وزارة التخطيط .
وزارة البلديات .
وزارة الاتصالات .
وزارة الرياضة والشباب .
وزارة النقل والمواصلات . 
وزارة الصناعة والمعادن . 
وزارة العلوم والتكنلوجيا .
وزارة الإسكان والإعمار .
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .
وزارة السياحة والآثار .
وزارة الموارد المائية .
وزارة الكهرباء ( الوطنية ) .
وزارة شؤون مجلس الوزراء .
وزارة شؤون مجلس النواب .
وزارة شؤون المحافظات .
وزارة منظمات المجتمع ( المدني ) .
وزارة الهجرة والمهجرين .
وزارة حقوق المرأة .
وزارة حقوق الإنسان .
شبكة الاعلام .
دائرة الوقف السني .
دائرة الوقف الشيعي .
دائرة الوقف الذمي .
هيأة الرقابة المالية .
هيأة ( حل ) نزاعات الملكية العقارية .
هيأة الـ ( FPS    ) .
منظمة الطاقة الذرية والخبل النووي .

فضلاً عن دزينة من
وزراء لا حقائب لهم ، ولا خرائط !!
ما الجدوى ؟
اذا كان بيتي السعيدُ
منطقة منزوعة القوتِ ،
وحواليه تتضوع حديقة من الديون .[/b][/font][/size]

18
هو حزبنا لأنه شيوعي وعراقي 
ـ قراءة هادئة في وثائق صاخبة ـ
[/color]
إبراهيم الخياط
 
... ومرد الصخب هنا متزامن مع الجو السياسي الساخن والاحتقان الذي يلف سماء العراق الجديد وأيضاً مع جراءة الطرح الشيوعي العراقي الذي بز التقدمية ذاتها وكذا مع جعل الوثائق " سبيلاً "  مبذولاً للرائح والغادي في محاولة ـ وقد نجحت ـ لإضفاء الشعبية على  سلوك حزب إرتضى الأسواق ميدانا دون الإبراج ناهيك عن  عاجيتها .
        بدءاً أرجو من الرفيق القدير جاسم الحلوائي ان يسحب مقترحه الداعي لتبديل " على وفق " بـ " وفقاً " في ظن منه ان الصحة تكمن في الثانية ففاته الفلاح ، والصحيح ما مدون في الوثيقة المستفتى عليها ، حتى قال الشاعر :
        على مثلها من أربع وملاعب
                                تدال ضنينات الدموع السواكب
فعلى مثلها قال ولم يقل مثلاً ، والصواب ما قالت حذام .
        ويعود بي الزمن الى ايام كهذه من عام 1975 أي خريفه حيث كنت فتى غضاً في خلية نابضة نناقش ونتدارس ويشرف علينا الكادر تلو الكادر حتى ان اجتماعاً واحداً لخليتنا استمر لسبع ساعات من أول الظهر  حتى ليل الليل وكان المحص في مسودات وثائق المؤتمر الثالث لحزبنا الذي عقد عقبذاك في نيسان 1976 .
        ثم أتتنا مسودات المؤتمر الرابع الى بعقوبة في كاسيتات صوت ونكتب الملحوظات الفردية على شفيف الورق ونرسلها الى كردستان ، حتى  تمكنا من ولوج كردستان بعد تحريرها 1991 وصارت الوشائج الحزبية أقرب من حبل الوريد وكدت أقول من حبل      المشنقة .
 
        مسودة البرنامج :   
 
1: الديباجة :
أ : جاء في مستهلها :
" تأسس الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار 1934 تعبيراً عن ارادة الشعب من الكادحين ـ عمالاً وفلاحين وغيرهم ومن المثقفين في ......... "
وارى ان تحذف عبارة " وغيرهم من المثقفين " ويحل محلها " وعامة شغيلة اليد والفكر " .
ب : جاء في المقطع السابع منها : " يعمل  على صيانة وحدة نضال الشعب العراقي بقوميتيه الرئيسيتين العربية والكردية وقومياته ومكوناته الأخرى " .
وارى حذف مفردة " الاخرى " واحلال كلمة " وسائر " بعد مفردة " الكردية " .
ج: ارى تبديل مفردة " يناضل " الى " يسعى "  " ويعمل "  و " يدعو " ومفردة " نضال " الى " مسعى " و" عمل " ، واينما ترد المفردتان وحجتي أذكرها في تعليقي على المادة الاولى من النظام الداخلي .
د: ان يصار الى إبدال مفردة " البائد " وصفاً للنظام السابق بـ " المباد " واينما     ترد .
2.بناء الدولة والنظام السياسي :
أ: إضافة " والوطنية " بعد مفردة " النزاهة " في النقطة الأولى من هذا المحور .
ب : إضافة " والعمل على " قبل مفردة " تكريس " في النقطة السادسة من هذا المحور دفعاً لإرتباك المعنى العام في سياق العبارة كي يكون الواوان للعطف .
ج: حذف جملة " الى خارج الوطن " في الفقرة الثامنة من هذا المحور لخلخلتها في إتمام التعبير ، وحتى لا يساء مبتغى تشجيع العودة ، هذا من باب  ومن باب آخر استحدثت لدينا هجرة ثانية هي ـ على الأدق ـ تهجير قسري ، فحريّ ان نضيف " وبسبب الاحتقان الطائفي " بعد كلمة " ارهابها " في النقطة ذاتها .
هـ . إبدال مفردة " الشعائر " في الفقرة التاسعة من محورنا عينه بـ " الطقوس              " لأن الأولى آتية من القاموس الديني فيما الثانية عامة ، وإضافة عبارة " وإضفاء الحصانة      على ... " قبل جملة  " دور العبادة " .
3: سياستنا الاقتصادية ـ الاجتماعية : 
        أ . حذف عبارة " اضافة الى ضرورة إعادة إعمار الريف العراقي " من وسط الفقرة السادسة لورودها في مستهلها .
        ب . تحويل مفردة " رئيسية " الى " رئيسة " في السطر الأول من الفقرة  السابعة وأينما ترد .
        ج. حذف عبارة " يؤمن عيشاً كريماً " من  النقطة ـ ث ـ من الفقرة العاشرة لأن النقاط من ـ أ ـ الى ـ ث ـ هي لتأمين العيش الكريم كما ورد في مستهل الفقرة إياها .
        د. حذف الـ التعريف من كلمة " الضعيفة " في السطر الثاني من النقطة ح  من الفقرة العاشرة ، وكذلك من كلمة " المتوسطة " في آخر النقطة عينها .
        هـ . حذف كلمة " الأخرى " من السطر الثاني من الفقرة 11 .
4 : القطاع النفطي والاستخراجي والطاقة :
        أ . حذف حرف الياء من مفردة " مصافي " في  وسط الفقرة 7 .
        ب . حذف إسم الإشارة " هذا " من وسط الفقرة 9 .
5 .  القطاع الصناعي :
        أ . إبدال عبارة " داخل العراق " بـ " وطنية " في الفقرة 3 .
        ب . اضافة الـ التعريف لمفردتي " كسبة " و " حرفيين " في الفقرة 5 .
6 . التربية والتعليم والبحث العلمي :
        أ . إضافة تاء التأنيث الى مفردة " حامل " في مقدمة هذا القطاع لأن التاء تسقط  لوصف المرأة حصراً .
        ب. إبدال مفردة " ويستدعي هذا ... " بـ " مما يستدعي ... " في الفقرة 8 .
7. البنك المركزي والسياسة النقدية :
        أ. نصب عبارة " نظام مصرفي سليم " في الفقرة 3 حتى تصبح " نظاماً مصرفياً سليماً .. " .
8.  الاستثمار الأجنبي :
        أ . اضافة كلمة " محاولة " قبل  مفردة " الغاء " في الفقرة 3 .
9. القطاع الثقافي :
        أ. كي لا يساء فهم الحزب الشيوعي ، لم يشأ واضعو مسودة البرنامج أن يأتوا على ذكر وزارة الثقافة في مجال القطاع الثقافي وكان الأولى ان تستحدث فقرة تتضمن :
ـ لا يتولى منصب وزير الثقافة  الاّ عراقي من الوسط الثقافي حصراً ، وأظن بل أجزم بأن هذا مطلب المثقفين أهل الكار والقطاع هذا .
10. الإعلام والاتصالات :
        أ. إبدال مفردة " السمعية " الى " المسموعة " في الفقرة الأولى كي تتلائم مع السمت العام للنعوت المجاورة من قبل  ومن بعد .
        ب . حذف كلمة " العليا " المذكورة في وصف المصالح الوطنية في  الفقرة الثالثة ، لأنه لا توجد مراتبية في المصالح الوطنية .
        ح. إبدال كلمة " عملهم " في الفقرة الخامسة بـ " الإعلاميين " لأن هذه الفقرة مستقلة عن سابقتها فالضمير لا يكفي للدلالة .
        د. درج مفردة " توفر " بعد كلمة " ضمان " في مستهل الفقرة السادسة ، وكدت أقترح مفردة " شيوع " لكني تحوطاً أهملتها .
        هـ ذكر كلمة " إبرام " قبل كلمة " عقود " الواردة في الفقرة السادسة .
        و. كما أحبذ ان ترد مفردة " فصل " بدلاً عن " فض " في الفقرة السادسة نفسها ، لأن المذكورة توحي بالعنف الذي لا يتواءم مع المجتمع المدني المنشود .
11. الشبيبة والطلبة :
        أ . حذف عبارة " العيش الكريم " في الفقرة الثانية وإحلال كلمتي                       " الراحة والتفوق "  محل تلك .
12. شؤون القوميات :
        أ تقديم مفردة " التركمان " على " الكلدوآِشور " في الفقرة الثانية .
        ب . ادخال مفردة " التشويه العرقي " بدلاً من " التطهير العرقي " في الفقرة الرابعة وفي  اية فقرة أخرى لأسباب نفسية وسياسية فضلاً عن السبب اللغوي .
13. العلاقات الخارجية :
        أ . حذف عبارة " قيام وحدة عربية " في النقطة ـ ب ـ من الفقرة الاولى وجعلها " قيام إتحاد عربي " .
        ب . حذف مفردة " الاخرى من النقطة ـ ث ـ من الفقرة الأولى نفسها ، لزيادتها .
        ح. اضافة تاء التأنيث لمفردتي " اقليمي وجماعي " في النقطة ـ ث ـ من الفقرة الثانية لأنهما صفتان للأنظمة وليس للأمن .
        د. دمج الحرفين " من ما " في النقطة ـ ج ـ من الفقرة الثانية كي تصير        الكلمة " مما " .
        هـ . إبدال مفردة " المحتلة " في النقطة ـ ح ـ من الفقرة الثانية عينها             بـ " اذا احتلت "  كي تستقيم العبارة مع الاستنتاج .
 
        مسودة النظام الداخلي :
1: الديباجة
        أ . إبدال عبارة " لشعوب وادي الرافدين " بـ " لحضارة وادي الرافدين " .
        ب . حذف مفردة " الاخرى " في عبارة " وقومياته الاخرى " وجعلها " وسائر قومياته و ... " .
2. مبادئ بناء تنظيم الحزب ونشاطه :
        أ . خيراً فعل واضعو المسودة حين  أبدلوا الصيغة القديمة لمستهل المادة الاولى بالحالية ، حيث كان التعريف للحزب الشيوعي العراقي حتى اليوم :
        " هو إتحاد طوعي لمناضلين تجمعهم ...... " فيما صار الآن : " هو اتحاد طوعي بين مواطنات ومواطنين يجمعهم .... " .
        وهذا الإبدال يجعل الحزب جزءاً من منظمات المجتمع المدني ويبشر بحياة بعيدة عن اسلوب النضال تحت الارض حيث إقتضت الحياة أو أجبرتنا السلطة المقبورة على ذلكم الأسلوب ، وهذا ما دعاني الى ذكر ملاحظاتي المدونة تحت النقطة ـ ج ـ حول ديباجة مسودة البرنامج في صدر مقالي هذا .
        ب. وردت عبارة " والاستماع الى الآراء المخالفة " في  النقطة ـ ج ـ  من الفقرة السادسة ضمن المادة (1) ، وأرى ان تتغير مفردة " المخالفة " الى " المباينة " أو              " المناظرة " أو " المعارضة " ، لأن الآراء المخالفة تجعل متبنيها مخالفاً لتعليمات او لأوامر وقد نتصور بأن عقوبة إنضباطية تلحق به .
3. واجبات عضو الحزب :
        أ. " يقرن أقواله بأعماله " هذه العبارة من الصح ان تكون " يقرن أعماله بأقواله " ومن الأصح ان تغادر وسطية الفقرة الرابعة الى نهايتها .
 
        ملاحظات أخر :
 
1.    لم يعتد المشروعان بنظام  واحد للتراتبية فمرة يأخذان بالحروف الهجائية وأخرى يفضلان الأبجدية .
2.  لو نركن شعار " المطرقة والمنجل " ونرفع بدلاً عنه شعار مجلة " الثقافة الجديدة " الذي أبدعه الفنان الكبير إسماعيل الشيخلي في " العجلة والشعلة " ، ويكون هذا شعار الحزب ، فهو مما اعتدنا عليه من عقود وكذا يشير الى العمل والعلم .
3.    لو نحذف " يا عمال العالم إتحدوا " ونبقي على " وطن حر وشعب سعيد " . 
4.  لو نلغي عبارة " الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي " من واجهة جريدة " طريق الشعب " ونجعلها " جريدة تصدر عن الحزب الشيوعي العراقي ".
5.  لو  نعلن أسماء رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير ومدير  التحرير  وسكرتير التحرير لجريدة " طريق الشعب " ، ونراها مكتوبة على خيط فجر الجريدة .
6.  أن نبقي على اسم الحزب كما هو ، لأنه حزبنا ما دام هو شيوعي وعراقي ، فهذان  النعتان هما الخاص والعام في التسمية ، ودعوتي للرفاق المنتظمين أن يأخذوا مواثيق  وعهوداً من الذين يرشحون أنفسهم مندوبين الى المؤتمر بان لا يصوتوا لتغيير الاسم والمسمى ، وجدير ان أوضح بان كثيراً من الأحزاب الشيوعية الحاكمة لم تكن تحمل اسم ( الشيوعي ) ومع هذا فقد انهارت تجاربها ايضاً ، فهناك حزب العمال البولوني ، والحزب الإشتراكي الألماني الموحد ، وعصبة  الشيوعيين اليوغسلاف ، فيما لم تزل أحزاب شيوعية تحتفظ بأسمائها وهي على دست الحكم في الصين وفيتنام وكوبا ولاوس ، فما ضرّ الاسم حاملاً له ولا نفع الخالعين ، والعبرة بالديمقراطية والتجديد وان نحافظ على جيم التجديد ولا ندعه ـ البتة ـ ان  ينقلب شينا .  [/b] [/font] [/size]

19
تعقيبا على ما نشرته " إيلاف " 
أدباء العراق : نرفض توصيفكم الجائر لنا


السيد محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين المحترم 

تحية طيبة :
   قرأ أدباء العراق وكتابه في الداخل والخارج على موقع " إيلاف الالكتروني " في 7 / 11 / 2006 بأسى وغضب تصريحات منسوبة لكم  حول مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في القاهرة  تتضمن توصيفكم للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بأنه " الاتحاد الذي  عينته الحكومة العراقية بعد الاحتلال " وهو حكم ظالم وجائر وتعسفي وبعيد كل البعد عن الحقيقة التي يجب ان تتوخاها وانت في مركز المسؤولية ، الا ان تكرر التهم جزافاً وتتلقفها من أفواه دهاقنة السياسات السرية في الأمانة العامة للإتحاد  خاصة أولئك الذين ينطبق عليهم توصيفكم  ممن " عينتهم حكوماتهم " بفرمانات حزبية ، وإدارية ، سرية او علنية مفضوحة ، ويؤسفنا ان نقول لكم ولكل الأدباء والكتاب العرب الذين لا يمتثلون لاملاءات " الحكومات " واغلب الأنظمة الدكتاتورية العربية  بأن إتحادنا ، مؤسسة ثقافية غير حكومية مستقلة لا علاقة لها من  قريب او بعيد بالحكومة العراقية او وزارة الثقافة ، وهي ايضاً بمنأئ عن تأثير قوات الاحتلال ، بل نعلن هنا بان اتحادنا قد إكتسب شرعية قبل ان تمتلكها اي حكومة عراقية بعد سقوط النظام الدكتاتوري الصدامي ، ذلك ان الأدباء العراقيين تداعوا لإعادة تشكيل اتحاد الأدباء في 28 / 4 / 2003  أي قبيل الإعلان عن أي حكومة عراقية آنذاك ومارس هذا الاتحاد نشاطه متحدياً كل الصعوبات ومتمسكاً باستقلاليته وقيمه الأدبية والثقافية والمهنية النظيفة  ونجح في 25 / 7 / 2004 في إجراء إنتخابات شرعية شاملة وفق القواعد المعمول بها ، وبحضور قاضِ من وزارة العدل وبمباركة جميع الأدباء والكتاب العراقيين ، وطوال هذه الفترة لم يشعر إتحادنا  بأي تأثير على سياسته وقراراته من قبل المؤسسات الحكومية لأننا تمسكنا  بحقنا  في رسم سياستنا الثقافية والوطنية والمهنية باستقلالية تامة ورفضنا كل الاغراءات التي حاولت تقديم  منح مالية لإتحادنا من اية جهة أجنبية كانت ، وكنا نشكو خلال هذه المدة من مواصلة سياسة التهميش التي تمارسها الحكومة العراقية تجاه المثقفين والأدباء العراقيين ذلك ان أصوات الانفجارات والمفخخات التي يزرعها الإرهابيون والتكفيريون كل يوم لم تمكن المؤسسات الحكومية من الاصغاء الى  مطاليبنا ونداءاتنا ، وظلت منشغلة بالملف الأمني وملفات  أخرى كانت تبدو لها أكثر سخونة وأهمية من الملف الثقافي المنسي .
   واذا كان من الضروري الحديث عن إستقلالية إتحادنا ، نود ان  نؤكد ان اتحادنا الآن يمتلك إستقلالية لم يكن يمتلكها خلال العهد  الدكتاتوري الغابر وللذين يتباكون على غياب الديمقراطية في  انتخابات اتحادنا اليوم نود فقط ان نذكرهم بحقائق معروفة للجميع منها ان  الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في العهد السابق لم يكن مستقلاً  ، وكانت  إنتخاباته ينطبق عليها توصيفكم المذكور مما كان يجعله بحق " الاتحاد الذي  عينته الحكومة العراقية " ذلك ان وزارة الثقافة  كانت تمتلك ولاية على إتحاد الادباء ، ويحق لوزير الثقافة على وفق قانون اتحاد الأدباء ونظامه الداخلي عند الضرورة حل هيئات الاتحاد الشرعية وتشكيل هيئة تحضيرية جديدة ، اضافة الى ذلك كان الاتحاد مرتبطاً إرتباطاً رسمياً وتنظيمياً بما يسمى بـ " المكتب  المهني " التابع للحزب الحاكم آنذاك ( حزب البعث )  وكان بعض قادة الاتحاد آنذاك يتضايقون من هذه العلاقة ويحاولون باستمرار التملص منها ومن إملاءاتها ، وبالاضافة الى ذلك فقد كان الاتحاد يأتمر بالخط السياسي والآيديولوجي لما يسمى  بـ ( مكتب الإعلام القومي  ) الذي كان يشرف عليه مباشرة طارق عزيز ويرتبط مباشرة بصدام حسين .
   اما إنتخابات اتحاد الأدباء فكانت تجري من خلال توجيهات حزبية  صارمة حيث يرشح الحزب الحاكم قائمة محددة ويعلن مقدماً رئيس الاتحاد فيها ، وكانت هناك شروط قاسية  ومعلنة لمن يحق له الترشيح للانتخابات منها توفر ما يسمى بـ " السلامة الفكرية " والمشاركة بما يسمى بـ " الجيش الشعبي " او " فدائيي صدام ".
   وعندما دخل عدي صدام حسين اللعبة الثقافية في العراق شاء ان  ينافس قائمة حزب البعث في إنتخابات إتحاد الأدباء بقائمة خاصة تعتمد على الولاءات الشخصية له ، وفعلاً تمكن من الفوز في أكثر من  دورة انتخابية ضد القائمة الحزبية  التي كان يدعمها صدام حسين شخصياً ـ وهذه حقيقة قد لا تكون سرية للصراع بين الأب والابن على مراكز النفوذ آ نذاك ـ الا ان آخر الانتخابات  قد رجحت كفة قائمة  حزب البعث بعد معركة بالايدي  واللكمات داخل قاعة  الانتخابات  وجه فيها عبد الجبار محسن ـ مسؤول التوجيه السياسي  آنذاك لكمة ألقى فيها منافس القائمة الحزبية الشاعر لؤي حقي وممثل قائمة عدي صدام حسين أرضاَ وبالضربة القاضية ، وهكذا فازت القائمة الحزبية التي رأسها آنذاك الرئيس الأخير في العهد المباد لإتحاد  الأدباء الصحفي هاني وهيب الذي يتباهى بان حزب البعث قد إختاره لينتشل اتحاد  الأدباء من الفوضى التي تسبب فيها كما  يقول الأدباء الشباب من مؤيدي قائمة  عدي صدام حسين ، ولا اذيع سراً اذا  ما قلت بان رئيس الاتحاد السابق الزميل هاني وهيب لم يكن أديبا بالمرة بل كان إعلامياً ورئيساً لتحرير جريدة " القادسية " التابعة لدائرة التوجيه السياسي في الجيش العراقي ، وهو لا  يميز بين المرفوع والمنصوب  ، ولا  يستطيع ان يرتجل كلمة قصيرة وبلغة سليمة لمدة خمس دقائق مما جعل زملاءه في المكتب التنفيذي يتندرون عليه ويطأطئون رؤوسهم عندما يعتلي المنصة خشية ان يرتكب أخطاء  ، لغوية وفكرية تحرجهم أمام  ضيوفهم من الأدباء والكتاب العرب .
   هذه بعض الحقائق ، وهي غيض من فيض ، عن ديمقراطية المؤسسات الثقافية في العهد السابق التي يتباكى البعض عليها هذه الأيام  وهي حقائق لم تكن تخفى  بالتاكيد على ممثلي " المكتب الدائم " الذين يفترض حضورهم آنذاك للدورات الانتخابية المختلفة .
   إننا نعتقد بأن التصريحات المنسوبة لكم ـ ان صحت ـ فهي تمثل إستباقاً منحازاً لقرار جائر سوف تتخذونه ضد اتحادنا ، اذ يفترض فيك ان تكون حكماً عدلاً ومنصفاً ويصغي الى جميع الأطراف ، لا ان تتماهى شخصية الحاكم  والمدعي العام والجلاد بشخصية واحدة .
   واخيراً فنحن نقولها الآن وسبق ان قلناها في العديد من مذكراتنا الى الأمانة العامة والى رئيس الاتحاد ومنها رسالتنا  الأخيرة التي وجهناها لكم ولإتحادات الأدباء العرب  ونشرت في العشرات من مواقع  الانترنيت بان إتحادنا الحالي يمثل الضمير الحي النظيف للأدباء والكتاب  العراقيين الشرفاء الذين كانوا يناضلون دوماً ضد الدكتاتورية  والتعسف  ـ دكتاتورية صدام حسين ـ والتي كان البعض ـ وللأسف ـ من الأدباء والمسؤولين العرب يطبلون لها ويروجون المقالات والقصائد العصماء في الدفاع عنها وتملقها وتصويرها بالبطولة والقومية  المدافعة عن " الجبهة الشرقية للوطن العربي " ! وان أدباء العراق اليوم يواصلون سوية مع كل مثقفي شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية نضالهم من اجل إخراج آخر جندي من جنود الاحتلال كما يواجهون بشجاعة  ومسؤولية كل المخططات  الواهمة التي تحلم بعودة الدكتاتورية وتطبيق الاجندات التكفيرية والإرهابية التي ترمي الى إقامة ما يسمى بـ " الإمارة الإسلامية في العراق " لتكون  حاضنه لقوى الإرهاب والعنف في المنطقة والعالم ولذا فنحن ندعوكم ـ بروح المسؤولية ـ الى إعادة النظر في مواقفكم تجاه إتحادنا ، وشعبنا  ومؤسساتنا النيابية والدستورية وأن تنتصروا للحقيقة وهي  اننا نقف مع الحياة والمستقبل والأمل ، اما أعداء شعبنا  فيقفون مع الموت والإرهاب والتكفير والعنف والدكتاتورية  ، ولذا فان وقوفكم ضدنا هو وقوف الى جانب قوى التكفير والظلام والموت التي تحصد أرواح الأبرياء من ابناء شعبنا كل يوم والتي تتستر زوراً وراء شعار      " المقاومة "  ولأنكم بذلك إنما تغمضون أعينكم عن حقائق واضحة لا يمكن ان تخفى على ممثلي الفكر والثقافة والكلمة الشريفة .
   نحن لا نريد بصرختنا هذه ان نستجدي مقعدنا في  اتحاد الكتاب العرب فذلك حق شرعي لنا ـ وانما نستصرخ ضمائركم لكي لا تظل مخدرة او مغيبة مما يدفعكم بالتالي الى ارتكاب مظالم غير مبررة بحق أدبائنا وشعبنا ، ولان صحوتكم المتأخرة او المؤجلة ستحملكم مسؤولية تاريخية كبيرة وتضعكم في صف الإعلام العربي المغيب او المخدر والذي إرتضى بمقولات التكفيريين والإرهابيين  وأيتام الدكتاتورية حول الشأن العراقي ، وظل يلوكها وينشرها مشجعاً ـ بعلم او دون علم ـ قوى الإرهاب والتحريض التي يقودها  فقهاء التكفير والظلامية في عصرنا . 
   مرة اخرى نعلنها من على كل منابر الدنيا باننا الممثلون الحقيقيون  للأدباء والكتاب العراقيين في الداخل والخارج دون ان نعارض  حق أي مجموعة أدبية لتشكيل روابط أدبية وثقافية جديدة ، وليس من حق أي جهة اخرى ان تدعي تمثيلنا داخل اتحاد الكتاب العرب او خارجه ، واننا نظل نطالب بحقنا الشرعي في اعادة  عضوية اتحادنا في اتحاد الكتاب العرب وبحضور مؤتمر  القاهرة خاصة بعد ان أستكمل العراق مؤسساته الدستورية الشرعية واستعاد منذ زمن بعيد عضويته في الجامعة العربية .
   في الختام تقبلوا منا ومن جميع أدباء العراق وكتابه في الداخل والخارج أطيب التحيات .

فاضل ثامر
رئيس الإتحاد العام للأدباء والكتاب
في العراق[/b] [/size][/font]


20
أدباء العراق يتمسكون بحقهم في حضور مؤتمر القاهرة
   السيد رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب  المحترم
   السيد الامين العام للأتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المحترم
   السيد رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا المحترم
          السيد  رئيس اتحاد كتاب مصر المحترم
   السادة رؤساء اتحادات وروابط الأدباء العرب المحترمين
تحية طيبة :
   إسمحوا لنا بإسم أدباء العراق وكتابه ، وبإسم المكتب التنفيذي للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ان ننقل لكم اطيب  التحيات والتمنيات لمناسبة قرب انعقاد المؤتمر العام للأدباء والكتاب  العرب الثالث والعشرين في القاهرة للمدة من 21 ـ 25 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري 2006 متمنين لمؤتمركم النجاح ومباركين لكتاب مصر تنظيم هذا المؤتمر في القاهرة  ، العزيزة على قلب كل كاتب عربي بوصفها احد مراكز الاشعاع الفكري والثقافي التنويري المؤثرة في الثقافة العربية . 
   ايها المبدعون من ممثلي الثقافة العربية المعاصرة ، القابضون على جمرة الكتابة والحقيقة والكلمة الشريفة  نهيب بكم ومن خلال  مؤتمركم ان تسمعوا صوت أدباء العراق وكتابه الذي كتم ، بصورة غير مبررة من خلال قرار جائر اتخذه ـ في لحظة معينة  فيها الكثير من اللبس وعدم الوضوح ـ المكتب الدائم في الاجتماع  لذي سبق مؤتمر الجزائر  بتعليق عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق لأسباب ودوافع سياسية بعيدة كل البعد عن التقاليد النقابية والثقافية وعن جوهر النظام الداخلي للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والتقاليد الأدبية والثقافية والنقابية المتعارف عليها . ومما يؤسف له ان قرار تعليق عضوية اتحادنا كان ان صدر غيابياـ وبصورة مقصودة ـ وفي غياب ممثلي اتحادنا كما ان الامانة العامة قد رفضت بصورة قاطعة السماح لممثلي اتحادنا بالمثول لعرض وجهة نظره على مؤتمر الاتحاد في الجزائر او في أي من اجتماعات المكتب الدائم التي عقدت منذ ذلك التاريخ ولا نريد الان ان نثقل عليكم بتفاصيل تعرفونها جيداً منها ان العراق قد شهد خلال هذه المدة الكثير من التطورات الايجابية التي عززت شرعية مؤسساته السياسية والدستورية من خلال انتخابات برلمانية عامة شاركت فيها اغلب شرائح المجتمع العراقي  واستعاد خلالها موقعه الطبيعي في جامعة الدول العربية وفي هيئة الامم المتحدة وبقية المحافل الدولية  كما استعادت خلال هذه المدة ايضا بعض المنظمات الثقافية والاعلامية والصحفية ومنها نقابة الصحفيين العراقيين تمثيلها الطبيعي في الاتحادات والروابط والمنظمات الثقافية والاعلامية العربية . 
   ولذا فلا نجد مبرراً لاستمرار تعليق عضوية اتحادنا : الممثل الوحيد والشرعي لأدباء العراق وكتابه : هذه الشريحة التي اكتسبها اتحادنا  من خلال نجاحه في اجراء انتخابات شرعية وقانونية في 25 / 7 / 2004 بعد تحضيرات مطولة اجرينا فيها اتصالات مكثفة مع الامانة العامة التي تجاهلتنا بقصدية واضحة ومع الزميل رئيس الاتحاد الاستاذ عزالدين ميهوبي الذي ابدى اقتناعاً بشرعية العملية الانتخابية .
   بعد ان اطلع على الوثائق الرسمية التي تدعم ذلك ووعد ببذل جهوده الشخصية لإعادة عضوية اتحادنا بل وقطع وعداً على نفسه خلال لقاء له معنا على انه سوف يستقيل اذا لم يستعد اتحادنا  عضويته .
   أما مسالة عدم حضور وفد من الامانة العام لمراقبة سير الانتخابات فهو يعود الى الامانة العامة  نفسها التي ربما لأسباب امنية او سياسية لم تكن قادرة او راغبة في زيارة بغداد آنذاك ـ وليس من المنطقي ان نعلق انتخاباتنا  لان  الامانة العامة لا ترغب الحضور او في افضل الاحوال لا تستطيعه بسبب الظروف الامنية المعقدة في العراق .
   ولتلافي هذا النقص عمدنا في حينها الى تكليف الزميل الشاعر عبد المطلب محمود الامين العام للإتحاد في العهد السابق لحضور الانتخابات ومراقبتها ، وقد لبى الزميل الامين العام السابق طلبنا وحضر الانتخابات ووقع في محضر الاجتماع الانتخابي الذي وقعه قاضٍ منتدب من وزارة العدل وبادر بعد ذلك بارسال  رسالة بالبريد الالكتروني الى الامانة العامة عبر فيها عن قناعته بسلامة الانتخابات وشرعيتها .
   وما نود ان نؤكد عليه في ختام رسالتنا هذه ان اتحادنا يتطلق في مواقفه  من سياسة ثقافية ونقابية واضحة وصريحة ، فاتحادنا مؤسسة مستقلة وغير رسمية ولا علاقة لها من الناحية الادارية والآيديولوجية بمؤسسات الدولة  او الحكومة وهو اولاً وقبل كل شيء يمثل ادباء العراق وكتابه ويحمل همومهم وتطلعاتهم ويعمل من اجل بناء مجتمع  ديمقراطي تعددي مبرأ من عيوب الطائفية  والعنف والتطرف ويؤمن بالحرية وحقوق الانسان وبالثقافة قيمة رمزية دالة وعنصراً تكوينياً اساسياً في بناء المجتمع ، كما يناضل اتحادنا مع كل قوى شعبنا الشريفة لاعادة بناء  مؤسسات الدولة العراقية وتعزيز قدرات البلاد  العسكرية والاقتصادية والسياسية وانهاء أي مظهر من مظاهر الوجود الاجنبي فوق أراضينا ووضع العراق على طريق التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية الكبرى التي  يشهدها العالم اليوم .
   ولذا ، فنحن نتطلع الى موقف ينصف أدباءنا وكتابنا ويعضدهم في مواقفهم وظروفهم المعقدة من خلال المبادرة  السريعة لاعادة عضوية إتحادنا وتوجيه الدعوة لنا لحضور  اعمال مؤتمركم القادم لرفع الحيف عنا ولمشاركة اشقائنا وزملائنا الأدباء العرب همومهم وقضاياهم وتطلعاتهم التي هي ايضاً  همومنا وقضايانا وتطلعاتنا المشتركة وكل ما نرجوه ان لا نظل بعيدين عن موقعنا الطبيعي بينكم لان ذلك قد يدفعنا الى الاعتقاد بوجود موقف مسيس ومعاد لنا من قبل بعض مسؤولي  المكتب الدائم  يشير صراحة الى وجود نفوذ قوي في النظام السياسي العربي على استقلالية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ، وهو ما قد يزيد من الهوة بيننا وبينكم ويخلق تعقيدات ومضاعفات لا تخدم الثقافة العربية ووحدة المثقفين العرب في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة التي تمر بها المنطقة .
 
   مرة اخرى نحييكم بحرارة باسم اتحادنا : اتحاد الجواهري الذي انبثق منذ ما يقرب من النصف قرن متطلعين الى توجيه الدعوة لنا لحضور اعمال المؤتمر القادم لنفتح معاً صفحة جديدة من سفر ثقافتنا العربية المعاصرة .
مع فائق التقدير والاحترام .

بغداد في 4 / 11 / 2006


                                                 فاضل ثامر
                                                   رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب
                                                 في العراق[/b] [/size][/font]
      

21
وزير ثقافة أقليم  كردستان
يلتقي وفد إتحاد أدباء العراق
 
في عينكاوة ـ أربيل
إستقبل معالي وزير ثقافة أقليم كردستان ـ العراق الأستاذ فلك الدين كاكه يي وفداً من إتحاد أدباء العراق .
   بدءاً رحب سعادة الوزير بالوفد وحله في عاصمة الأقليم ثم أثنى على دور الاتحاد وعراقته ، وقد أمر سيادته بتخصيص (5 ) ملايين دينار كمنحة شهرية للإتحاد لديمومة نشاطاته ونشاطات فروعه .
كما تبنى مقترح أمين عام الاتحاد بإقامة مهرجان الجواهري في دورته الرابعة في أربيل وخلال الشهر الأخير من السنة الجارية وبتضييف (300 ) أديب من داخل العراق و 12 أدبياً من خارجه وعلى مدى ثلاثة أيام ووعد بطرح المقترح في أول إجتماع لمجلس وزراء الاقليم  .
   هذا ورأس وفد الاتحاد السيد ألفريد سمعان ـ الأمين العام وضم الزميلين نزار حنا الديراني  وإبراهيم الخياط عضوي المكتب التنفيذي . [/b][/size][/font] 

22
نوبل 2006
ادونيس أقوى المرشحين
 
مساء الخميس 12 / 10 الأكاديمية السويدية تعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب 2006 
       استوكهولم ـ خاص بموقع إتحاد أدباء العراق  :
   أعلنت الأكاديمية السويدية عن الموعد النهائي للكشف عن اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب 2006 حيث سيتم إعلان اسم الفائز في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس 12 / 10 / 2006 .
   وقد تركت الأكاديمية بهذا التصريح فرصة لمزيد من التكهنات لإسم الفائز المحتمل ، ومن المعروف إن سكرتارية الأكاديمية لا تعلن الموعد المقرر إلا قبيل أيام فقط .
   وكانت المواقع الالكترونية قد رشحت عدداً من الأسماء للفوز بجائزة هذا العام وكان من أقوى المرشحين الذي تواتر اسمه من التسريبات الآتية من الأكاديمية السويدية اسم الشاعر السوري الكبير ادونيس ـ علي أحمد سعيد ـ  فضلاً عن الكاتب التركي اورهان باموك الذي أثار ضجة داخل تركيا عندما أدان المجازر التي ارتكبها الأتراك أوائل القرن الماضي ضد الأرمن واعتبرها لوناً من الإبادة العنصرية ومن المنافسين الأقوياء الكاتبان الأمريكيان  جويس كارل  أوتس وفليب روث والشاعر السويدي توماس ترانسترومر .
   هذا وسيمنح الفائز مبلغاً قدره  4 , 1 مليون دولار وشهادة دبلوم وميدالية ذهبية ومصافحة الملك كارل غوستاف يوم 10 / 12 / 2006 .
   والجدير بالذكر ان الفائز بجائزة نوبل للآداب في العام الماضي 2005 كان الكاتب المسرحي البريطاني المعروف هارولد بنتر .[/b] [/size] [/font]



   

23
د. عبد الاله أحمد ...... سلامات

    تعرض الأستاذ الدكتور عبد الاله أحمد ، الناقد والباحث الأكاديمي المعروف الى مرض في القلب خطير يتطلب إجراء عملية كبرى ومستعجلة له خارج العراق ، فقد اكتشف الأطباء الاختصاصيون في مستشفى ابن البيطار في بغداد ان زميلنا مصاب بتضيّق الصمام الأبهر الشديد وانسداد الشرايين القلبية ولذا  فهو بحاجة الى عملية تبديل الصمام الأبهر وزرع الشرايين باقرب فرصة ممكنة ، كما ورد في تقرير المستشفى ونظراً للمكانة المرموقة التي يشغلها زميلنا وعضو اتحادنا في الحياة الثقافية ، ولكونه من الباحثين الرواد في الدراسات القصصية والروائية وبوصفه أحد المربين الذين خدموا الجامعات العراقية  بعطائهم المتواصل ولمواقفه الوطنية النظيفة وموضوعيته ونزاهته  نهيب برئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء للتكفل بانقاذ حياة واحد من مبدعينا من خلال إرساله للعلاج خارج العراق على نفقة الدولة .
د. عبد الاله أحمد ........ سلامات .

الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق


24
إتحاد أدباء العراق يحتفي بالنواب الكبير
إستبشاراً بالأخبار المطمئنة الواردة إلى أدباء العراق عن الحالة الصحية للمناضل والشاعر الكبير

مظفر النواب

       ينظم الإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة إحتفاء بالرمز العراقي الرائع ، والإسم المدوي في ذاكرة شعبنا الكريم ، حيث يتحدث الأستاذ ألفريد سمعان عن ذكريات اللجنة  الثقافية في سجن نقرة السلمان ، ويقرأ الفنان  عزيز خيون إحدى قصائد الشاعر بأداء مسرحي.
وسيرسل الشاعر رياض النعماني كلمة عبر الأنترنيت مشاركة منه في الاحتفالية ، ويلقي الاستاذ علي الفواز قصيدة تواشج ، ويقرأ الشاعر كاظم غيلان كلمة وفاء وتواصل ، وتصدح فرقة " الطريق " بقيادة الفنان الموسيقي جمال عبد العزيز بعدة أغان من أشعار المحتفى به منها " البنفسج " و" روحي " و " مرينه بيكم حمد " ، فيما سيحضر شقيق الشاعر ضيفاً عزيزاً  في يوم الفرح الأدبي العراقي الذي يقدم مفرداته الشاعر إبراهيم الخياط ، ويأمل الأدباء ان  يتصل الشاعر الكبير اثناء إنعقاد الجلسة مهاتفةً بإتحاده .
     تقام الأصبوحة  الإحتفائية في الساعة 11 من صباح الأربعاء 30 آب 2006 على قاعة الاتحاد في ساحة الأندلس من رصافة بغداد . [/b] [/size][/font]

25
المنبر الحر / ما أنصفت يا نصيف !
« في: 02:04 15/08/2006  »
ما أنصفت يا نصيف !
إبراهيم الخياط

نشر الزميل الشاعر نصيف الناصري العراقي الذي إنتبذ السويد مقالة يوم  12 / 8 / 2006  في المتصفح الالكتروني " عراق الكلمة " بعنوان (( الأمين العام لإتحاد الأدباء والكتاب في العراق يهدد أدباء الخارج )) وذلك  تعقيبا من حضرته على مقالة نشرها الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان في اليوم ذاته على صفحات جريدة " الصباح " البغدادية بعنوان "أصوات من الداخل .. أصوات من الخارج " .
ودون الخوض في التفاصيل الواردة في المقالتين الانفتين ، ولأجل وضع النقاط على الحروف حتى غير المنقطة منها ، إرتأيت أن أوضح بأن الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان نشر مقالته دون أن يضع عنوانه المهني ومنصبه الاتحادي مرادفا لإسمه ، مما جعلني أرى تحاملاً من الزميل الشاعر نصيف الناصري في تعقيبه ، ومحاولة لدفع لغة الحوار الى وجهة الاستعداء كما في إعلان اسم الشاعر والمناضل الكبير مظفر النواب وكأنه يقرأ الكف ، فيما أسرني الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان أنه يقصد أديبا اخر يسكن عاصمة الغزاة الانكليز بينما وظيفته في دمشق .
ولايفوتني أن أؤكد للإتحاد موقفه الذي هو موقف أمينه العام أيضاً من الثقافة العراقية على أنها فيض ألق وإبداع ونضال ، وهذا الفيض منبعه من دجلة الداخل وفرات الخارج ، ولا يمكن – البتة – فصل او تجزيء هذه الثقافة الملتزمة المتنوعة ، وكان الاتحاد سباقا في دعوة أدبائنا المنفيين ، فمن مشارك في المربد الى مشارك في مؤتمر المثقفين والخ الخ ، حتى تباهى  مثقفو العراق كافة حين ألقى الرائد الكبير فؤاد التكرلي كلمتهم على قاعة المسرح الوطني دون شعور أحد ما بما ال اليه مأواه ، أهو في الوطن أم المنفى ؟
وتألقت قاعة الإتحاد في ساحة الأندلس بتضييف العشرات من العائدين أو الزائرين ، وبترحاب يليق بهم وبدورهم المجيد وإبداعهم الثر الذي حافظ على  نقاء ثفافة العراق وصورتها البهية طوال سني حكم البعث المقبور .
إنني كنت أتمنى على الزميل الشاعر نصيف الناصري أن يبتعد عن لغة التهويل والتجاوز وسوء التأويل ، و كذلك الإقحام غير المبرر لاسيما  حين أتى على ذكر الشاعر يوسف الصائغ الذي لم يتخل عن قناعة سياسية ليعتنق أخرى كما إدعى الزميل الشاعر بل تخلى الصائغ  عن قضية شعبه وسخر نتاجه  لتجميل الدكتاتورية المقيتة ، فإحتراماً  لضحايا شعبنا ، وكذلك للأحياء المنكوبين – وهم شعبنا كله – الذين يتذكرون تغزل الصائغ بفحولة الطاغية –  فما بالك أنه ظل يفتخر بسقطته حتى بعد سقوط وليه الخوشي – قرر المكتب التنفيذي للإتحاد ، وليس الأمين العام ، عدم رفع لافتة نعي له ولا عقد جلسة  تأبين ، ثم لماذا لا تعاتب إتحادك مثلاً على تجاهله للشاعر الكبير رشدي العامل ولسنوات ثلاث بعد الخلاص من العهد الأسود ؟ أم اية ( النحيب ) نزلت بخاصة في وفاة الشاعر            يوسف الصائغ ؟ 
بعد هذا السؤال الخطر جداً ، أظنك تدري ياشاعري  بأن الموقع الالكتروني للإتحاد لم ينشر مقالة الاستاذ الشاعر ألفريد سمعان ، دفعا لسوء التأويل ،على الرغم من إصرارنا أن يكون الموقع جداراً حرا.


   وهنالك إقحام آخر وهو غير مبرر بدوره ، إذ ما معنى الإتيان على ذكر الحزب الشيوعي العراقي في تعقيب يحمل وجهة نظر مغايرة لرأي  شخصي بحت ، وكلنا ندري أن الأستاذ ألفريد سمعان تبوأ منصبه في أول  إنتخابات ديمقراطية تجريها منظمة مهنية منذ نشوء أول تنظيم نقابي في سواد العراق ، وفاز بصفته الأدبية دون السياسية ولو الثانية تضفي نقاءً يسرّ الناظرين ، وما جاءه منصب أمين عام الاتحاد  بتعيين من الحزب الشيوعي العراقي  بل بمشيئة الأدباء الذين داسوا الخوف والتهديد والمفخخات وحضروا  فتخيروا وإختاروا وهم دارون بشيوعيته التي  ما أغاظتهم  ، لكن الاتحاد سيبقى لمحترفي الأدب العراقي بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم وتخصصاتهم .
   وكبير على الزميل الشاعر نصيف الناصري أن يتناول شعرية الأستاذ ألفريد سمعان بعبارات يأبى أيّ شاعر أن يتفوهها لأنها  تعلب على رفوف خانة  ( التجريح الشخصي ) الرخيصة  ، وهذه ليست من شيم الغجرالأقحاح  ،  وإن كان قصده أن يصفي حساباً مع ( آخرين ) في السويد ما أنصفوه قبل حين ! . 
أتمنى على نصيف الناصري أن يبقى زميلاً عزيزاً و شاعراً معطاء ومشاكساً موضوعياً وغجرياً جميلاً كما نعرفه . [/b][/size] [/font]



26

صرخة إتحاد  أدباء العراق

رسالة مفتوحة  الى رئاسة مجلس الوزراء والسيد وزير منظمات المجتمع المدني
[/size]

   تحية طيبة :

   تجري الاستعدادات في إتحادنا : الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق لعقد المؤتمر العام للاتحاد واجراء الانتخابات العامة الأصولية لإختيار أعضاء المجلس المركزي في الاتحاد  على وفق الضوابط القانونية المعتمدة واستناداً الى النظام الداخلي للاتحاد لكننا وجدنا أنفسنا  أمام قيود غريبة لا نفهم مغزاها تحد من حريتنا في تنظيم مثل هذه الانتخابات منها قرار مجلس الوزراء القاضي بتجميد أرصدة عدد من الاتحادات والنقابات ( ومنها اتحادنا ) وهو قرار مجحف ادى الى شلل الكثير من أنشطتنا الثقافية المعروفة ، وفضلاً عن ذلك فقد كنا عازمين على مفاتحة  وزارة العدل لترشيح قاضٍ للاشراف على انتخاباتنا القادمة ، لكننا فوجئنا بصدور كتاب من مجلس القضاء الأعلى ـ رئاسة استئناف (بغداد / الرصافة ) الاتحادية برقم150 في 29 / 1 / 2006 يمنع فيه " مفاتحة مجلس القضاء الأعلى في حالة قيام أية جهة بطلب ترشيح قاضٍ  للاشراف  على الانتخابات " ومعنى هذا وضع قيد جديد امام اتحادنا لإجراء انتخابات بصورة أصولية وقانونية .
   ان مثل هذه القرارات غامضة وتحد من نشاطنا  ولا تؤدي الى تشجيع العمل الثقافي في عراقنا الجديد ، ونحن بدورنا لا نعارض تطبيق اية ضوابط أو آليات لعمل الاتحادات والنقابات او للاشراف على انتخاباتها وفقاً  للقانون ، لكننا نشعر من الجانب الآخر بأن وزارة  منظمات المجتمع المدني لم تضع ـ كما يبدو ـ آلية  مبرمجة ومعقولة لتطبيق  قراراتها وخططها الرامية لإعادة تنظيم منظمات المجتمع  المدني المختلفة ، اذْ  ليس من المعقول ان تصدر قرارات بالتجميد والتأجيل دون المباشرة بتطبيق إجراءات قانونية بديلة ، لأن هذا الموقف سيترك فراغاً قانونياً ، كما سيزيد من حراجة مواقف الاتحادات والنقابات إزاء أعضائها ، ومما يزيد الطين بلّة اننا لا نملك قناة معلومة ومكشوفة للاتصال بوزارة  منظمات المجتمع المدني لمعالجة مثل هذه القضايا والتنسيق مع الاتحادات والنقابات الثقافية وبدورنا نحن على إستعداد لتقديم كافة الوثائق والمعلومات والمستندات الخاصة بعمل اتحادنا وميزانيته وأوجه الصرف فيه ومصادر تمويله وآلية إجراء الانتخابات فيه اذا ما كان ذلك ضرورياً ، لكننا نأمل ان يتم ذلك بسرعة وان لا نترك معلقين في فضاء لا قانوني وكأننا في انتظار غودو .
ونود هنا ان نناشد رئاسة مجلس الوزراء  والسيد وزير منظمات المجتمع المدني  لفك قيودهم المفروضة علينا بصورة تعسفية واتاحة الفرصة لنا لمواصلة أنشطتنا الثقافية ومنها إجراء الإنتخابات  وفقاً للقانون  .
   واخيراً نأمل ان تقدروا الدور الثقافي  والاجتماعي الكبير الذي ينهض به اتحادنا بوصفه منظمة ثقافية وطنية معروفة بالنزاهة والامانة وبالتاريخ الوطني والوجه المشرق .
مع فائق التقدير والاحترام
                      المكتب التنفيذي  للإتحاد العام للأدباء
                                    والكتاب في العراق  [/b]

27
هويدر.. لعينيك اللتين قرّتا
[/color][/size]

ابراهيم الخياط
الناجون من المفخخة الأولى.. هرستهم الثانية.. والناجون من هذه.. طالتهم الأصابع السود في مربع- بالصدفة- اسمه "الأسود".. فإتشحت القرية بالسواد، ونفد الدمع وما خلصت المآتم، نسمع من خلل الشبابيك العتيقة خنقات الانين، لأن الأحبة غادرونا، وبتنا نغبطهم اذ نبكي عليهم، فمن يبكي علينا في غد؟ إذا ما إقفرت البيوت وهي راثية.
يا تخوت المقاهي، يادكات الرفقة، يا قمريات البساتين، يا فضاءنا اللايفضي، يا سرب الأقمار أنبيك:
يا سرب الأقمار، لو هي الحوتة التي نعرف لكنا نخرج إليها بكل قدورنا وطاساتنا وصحوننا وملاعقنا وأسياخنا، ولكنها حيتان تستأنس الصخب، وتلتذ بالاضطراب، ولا شأن لها بقمر السماء، فأقمار القرى مبتغاها، حتى صارت تنضد رؤوسنا في السلال محل البرتقال.
يا سرب الأقمار، بتنا نبحث عن أية مناسبة تدمي حتى نستدرج دمعاً جفت صدوره من كثر ضحايانا، وبتنا من دون العالمين نزف عرائسنا بالحرير الأسود، ومن دونهم –أيضاً- لا يسمي الإباء أبناءهم، لأنهم يولدون يتامى، واباؤهم في غدوكم يا سرب الأقمار.
من سنة والليل ينام لوحده فيما "الهويدر" تحتضن المواجع ولا تغفو... تسهر الليل- لاكما كان الساهرون يعدون النجوم- بل تعد أسماء شهدائها، فينتهي الليل وتعداد الشهداء لما يزل، ولكن "الهويدر" عند صباح الخميس 8 حزيران 2006 وعلى غير عادتها زغردت، وتدفقت منها خلايا الدمع كأنها لم تبك من سنين، طرقت الأبواب جميعا، وفرقت الحلوى على الجايخانات، وأوقدت شمعتين، أولاهما عند المفخخة الأولى، والثانية عند الثانية، وعلى بساط من السعف حامت فوق المربع الأسود حيث فقدت عمالها الطيبين فرمت على المكمن سلة من المشمش المتأخر، وقبل أن تعود إلى مأهولها، لم تنس ابن عميدها وهي الوفية الحانية الرؤوم، حامت لمرات ثلاث قرب جامع الفاروق وسط بعقوبة على مذبح الفتى الشيوعي الجسور "عادل" ابن العريق محمد الدفاعي، ورمت برتقالة ادخرتها من أمسية زفافه، ثم آبت بالهلاهل والدموع، تبكي وجعانة تتذكر آلها الراحلين، وتزغرد جذلانة بمقتل الذي راودها عن نفسها، فأصابت حين لم تظن أنه ينتمي لقرية أو حملت به أم.[/b]

28
وزير التربية يلتقي وفد الأدباء العراقيين

إبراهيم الخياط
الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق

   في لقاء جمعهم بوزير التربية د. خضير الخزاعي  رحب جنابه في مستهله بضيوفه أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق  ، وأعرب عن سعادته أن يكون بين الأدباء ، مؤكداً أن العطاء الثقافي هو ما يكرس  إنسانية الإنسان ، واوضح أنه نزاع الى الثقافة والحوار الثقافي ، وأنه منفتح على الأفكار كلها ، قربت أم بعدت عن معتقده ، مبدياً  إستعداده التام لدعم الثقافة ومنتجيها مادياً ومعنوياً والإسهام  الجاد في تلبية حاجاتهم .
   وأعلن السيد الوزير عن سعيه لنقل جثمان شاعر العرب الأكبر                             محمد مهدي الجواهري الى عراقه .
   ثم تحدث رئيس إتحاد الأدباء الأستاذ فاضل ثامر عن ضرورة تلاحم الجميع لبناء الدولة العراقية الجديدة ، وعدم  الإكتراث بالاختلافات الثانوية ، فالمهمة الراهنة  أن تنهض ركائز هذه الدولة ، ثم درج عدة مطالب  ينشدها الأدباء العراقيون ، في مقدمتها  إشراكهم في إعداد  المناهج لا سيما  تلك التي تتعلق بالثقافة عموماً والأدب بخاصة  ،لأن هذه الخطوة تعني من بين ما تعني الإفادة من الأدباء ـ وهم ذوو خبرة ودربة ومعرفة               عالية ـ لما فيه صالح النشء الجديد والأسهام في بنائه وتنمية عقله ووجدانه ، وكذا  تعني ردم الفواصل بين المؤسسة التربوية الرسمية والحركة  الثقافية الحية .
   كما إقترح الأمين العام للإتحاد الأستاذ ألفريد سمعان أن تسهم الوزارة في أنشطة الاتحاد  وفعالياته الثقافية ، وبينّ ان الوزارة تزخر بالطاقات من  الأساتذة والطلبة .
   هذا وقد لبى السيد الوزير عدداً من الطلبات المشروعة التي طرحها الزملاء أعضاء المكتب التنفيذي ، فيما أعرب الوفد عن تقديره للذهنية المعرفية التي يتمتع بها الدكتور الخزاعي بما يدل على إنتمائه الى صفوف المثقفين العراقيين  .
   وأوعز سيادته  في ختام  اللقاء بتعيين  مائة من أبناء الأدباء في سلك التعليم         العام . [/b] [/size]  [/font]                                                                                                                                                                                                                           
   

29
قرارات جديدة
لإتحاد أدباء العراق

إبراهيم الخياط
الناطق الإعلامي للاتحاد
   إجتمع المكتب التنفيذي عصر يوم الأربعاء 24/5/2006 وقد صادق في اجتماعه الاعتيادي على لائحة قبول جديدة تضمنت 39 أديباً وكاتباً من مجموع 250 طلباً مقدماً للاتحاد .
   كما اقر المكتب تشكيل لجنة لدراسة حال إتحاد الأدباء السريان ، ووافق المكتب على دعوة السيد رئيس الاتحاد  لعقد اجتماع للمجلس المركزي للاتحاد      ( البرلمان الأدبي ) يوم الجمعة 16/6/2006 ، وأن يضيّف الاجتماع طيفاً من أعضاء لجنة مبادرة تغيير النظام الداخلي .  
   وتدارس المكتب آلية عقد مهرجان الجواهري الرابع  على أن ترافقه عملية إجراء الانتخابات المستحقة أواخر تموز القادم  ، وكيفية تأمين المبالغ اللازمة وتحديد الجهات الداعمة  ، وعليه تم تشكيل لجنة عليا للفعاليتين المتزامنتين ، متكونة من السادة في أدناه ، على ان تعقد اجتماعا تمهيدياً لها يوم الخميس 1/ 6   :
1.       ألفريد سمعان
2.       حسين الجاف
3.       حميد المختار
4.       جهاد مجيد
5.       حنون مجيد
6.       علي الفواز
7.       شوقي كريم
8.       إبراهيم الخياط
9.       فائز الشرع
10.   نوفل ابو رغيف
11.   قيس كاظم الجنابي
12.   محمد خضير سلطان

   وفي ختام اجتماعه لاحظ المكتب بارتياح  إنجاز الهويات الخاصة بأعضاء الاتحاد ، وانسيابية عمل موقع الاتحاد الالكتروني ، وتوطيد العلائق مع مؤسسة " المدى " لما فيه خدمة الأدباء والكتاب العراقيين سيما ما يتعلق بصندوق التنمية الثقافية . [/b] [/size] [/font]


30
هل هذا صحيح يا وزارة الثقافة ؟

حميد المختار

على الرغم من انتهاء ولاية وزير الثقافة نوري الراوي فمثقفو العراق الآن يريدون اجوبة شافية وصريحة ليس منه فقط وانما من السيد الوكيل جابر الجابري والسيدة ميسون الدملوجي والسيد مدير العلاقات في الوزارة عقيل المندلاوي عن حقيقة خبر الامر الاداري المرقم (435) الصادر في 2006/4/5

الذي صرفت الوزارة بموجبه رواتب سامي مهدي رئيس تحرير جريدة الجمهورية المنحلة ثم جريدة الثورة المنحلة وكذلك رواتب هاني وهيب والموقع من قبل زهير الجلبي وطبعا وهذا شيء أكيد لابد ان يكون قد مر على السيد وزير الثقافة المنتهية ولايته ويفترض ان يمر او على الاقل ان يكون هناك علم عند السادة الوكلاء والسيد المندلاوي لاسيما وهم اي هؤلاء السادة قد رأوا ما رأ5وا من بطش النظام السابق بمساعدة وترتيش وتزويق وتجميل اقلام هاني وهيب وسامي مهدي وحميد سعيد وباقي زمرة هز الوسط البعثية ربما حتى هذه اللحظة الذين يعلمون بهذا الامر قليلون ولكن بعد ايام قلائل لا اضمن ما ستفعله الاعداد الكبيرة والغفيرة من المثقفين الساخطين على هكذا افعال لا تخدم الا الارهاب وفلول البعث الصدامي ولا يحسبن احد من السادة المسؤولين في وزارة الثقافة المنتهية انهم سيخرجون وتنتهي القضية فهذا فعل ان كان صحيحا فهو كارثة ـ وطنية كبرى بل انا اعده من الخيانات العظمى لهذا الشعب الجريح الذي اعطى ما اعطى ونزف الدماء الطاهرة واعطى من الشهداء قوافل وكواكب ص3 الان وما زالت كواكب الشهداء تترى اقول على جميع المسؤولين في الوزارة وعلى رأسهم السيد الوزير ان يوضحوا لنا حقيقة هذه المسألة لانه ان صحت فستصرف بعد ايام قليلة مستحقات صدام والجزراوي والدوري والرواتب التقاعدية لحسين كامل وصدام كامل وعدي وقصي علينا اذن ان نكون واضحين وان يعلن في الصحف بخط الوزير بل والافضل ان يصرح هو عن حقيقة هذه القضية التي اصابت كرامة المثقف العراقي والشعب بعامته ولي رجاء أخير هو ان تحترموا شهداء العراق وتحترموا نزف العراق ونزف ثقافته والا فاحذروا من غضبة الحليم لانه سيختلط الحابل بالنابل والظروف الان كلها مهيأة لهكذا فوضى عارمة تزيد الطين بلة وتزيد الجسد العراقي جراحا وتقتيلا لذلك فالكرة الان في ملعب الوزارة وعليها ان تكون دقيقة في اجابتها صادقة في طرحها متأنية لان السير السريع في حقل الالغام هذا سيولد انفجارات لن تطفأ بسهولة اقول هذا القول متمنيا من كل قلبي ان يكون الامر مجرد اشتباه والتباس في القصد ولا اساس له من الصحة واحمد الله واشكره من قبل ومن بعد منتظرا انا والجموع الغفيرة من مثقفي العراق ما ستقوله وزارة الثقافة عن حقيقة هذا الامر الخطير (فانتظر انا منتظرون..)[/b][/size][/font]

31
منحة شهرية لـ 80 أديباً
من " صندوق التنمية الثقافية "
 
إبراهيم الخياط
الناطق الإعلامي لإتحاد أدباء العراق

   عقد صباح الأربعاء 17 / 5 / 5006 في مكتب جريدة " المدى " الإجتماع الاستشاري الأول لـ " صندوق التنمية الثقافية " الذي أطلقته مؤسسة المدى للثقافة والفنون تنفيذاً لمقررات مهرجان المدى الثقافي في كردستان ، وقد حضر الاجتماع وفد ثلاثي يمثل اتحادنا يتكون من الأساتذة  : 1. فاضل ثامر           رئيس الاتحاد 2. حميد المختار ، أمين العلاقات العامة  3 . جهاد مجيد ، أمين الشؤون الإدارية والمالية .
   وقد تحقق خلال هذا الاجتماع نتائج ايجابية مهمة منها تفعيل قرار صندوق التنمية الثقافية بمنح مكافآت أو رواتب شهرية لحوالي 500  أديب وفنان وإعلامي ومثقف على وفق ضوابط خاصة درسها الاجتماع ، ومنها تحديد حصة اتحادنا بثمانين أديباً من الذين يمرون بظروف مالية أو صحية صعبة ، كما سيتم تقديم بعض هذه المنح تكريماً لعدد من  الأدباء المبدعين الذين خدموا الثقافة  .
   هذا وسوف تشكل لجنة خاصة في إتحادنا للنظر في الطلبات المشفوعة بالمبررات والوثائق اللازمة إعتماداً على إستمارة خاصة موحدة سيتم إعدادها وقد تم الاتفاق بصورة مبدئية أن تتراوح المنح الشهرية بين 100          الى300 الف دينار لكل أديب ، تمنح لمرة واحدة وقد تكرر لعدة أشهر إذا ما إقتضت الضرورة ذلك . وأشترط أيضاً عدم جواز حصول المتقدم على المنحة من أكثر من قناة واحدة ذات صلة بالمشروع نفسه .
   هذا وسوف نعلن لاحقا موعد تقديم الطلبات بعد إقرار التوصيات النهائية  للإجتماع الاستشاري  لـ " صندوق التنمية الثقافية " .[/b] [/size] [/font]



32
عمر السراي ... رئيساً لنادي الشعر
في  إتحاد أدباء العراق
 

جرت انتخابات شفافة لنادي الشعر في إتحاد أدباء العراق حضرها ستون شاعراً وسادتها الأجواء التي تعطر العراق الحرّ الجديد رغم يوميات الموت  العادي  في بغداد وبعض     المحافظات .
واسفرت الانتخابات  التي رعاها المكتب التنفيذي للاتحاد ودعمها ووفر شروط اجرائها ونجاحها  ، عن فوز هيأة إدارية جديدة  تتناغم مع تطلعات شعرائنا الشباب والمجددين ،وبعد اجتماع الهيأة التي تكونت من 11 شاعرة وشاعرا ، حظي الشاعر عمر السراي بغالبية الأصوات ليصبح رئيساً لنادي الشعر فيما توزعت المسؤوليات على زميلاته وزملائه للسكرتارية والتقرير وإعداد الندوات وتنظيمها والمتابعة والعلاقات والاعلام وصندوق المال. [/b] [/size][/font]


33
بيان إتحاد أدباء العراق حول علاقته بوزارة الثقافة

في الوقت الذي نثمن فيه جهود الاوساط ذات العلاقة التي اسهمت في تفعيل دور المثقف العراقي وتنمية مسؤولياته في عملية البناء الوطني والثقافي ، فاننا نسعى الى تأسيس سياقات عمل حقيقية تكفل تعميق المعاني الانسانية والمهنية لدور المثقف داخل اطارات عمله في ميادين الثقافة المتعددة وبالشكل الذي يفرز حضوره ودوره ويحضّ موقعه الاجتماعي والانساني بما يضمن حقوقه المدنية ومشاركته الفاعلة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية .
وازاء ذلك نجد ان عملية تنمية الفعل الثقافي الجديد في العراق يتطلب المشاركة الواسعة والفاعلة والامينة من قبل الطيف الثقافي المبدع كله بالاتجاه الذي يعطي زخما ً حقيقيا ً وحّيا ً لإسهامته في تطوير مفاصل الحياة الثقافية .
وعليه فان الاتحاد العام للادباء والكتّاب العراقيين ينظر الى تفرد بعض الجهات الادارية في وزارة الثقافة في اتخاذ القرارات الخاصة بأجندة الحياة الثقافية العراقية محاولة في تهميش دور الاتحاد التاريخي ويتنافى مع الاسس الديمقراطية التي ندعو جميعا ً الى ترسيخها وتكريسها كتقاليد عمل صحيحة في آليات الحوار والبناء الثقافي .
ان تفريغ قرار مجلس الوزراء في منح الرواتب والمكافآت للادباء من محتواه الحقيقي تحت عنوان ( المكرمات) يعكس خللا ً في التوجه الصحيح نحو دعم وتعزيز المكانه الاجتماعية والابداعية للمثقف العراقي في هذا الظرف الذي ننشد فيه جميعا ً تهيئة الامكانات المادية والمعرفية لمواجهة تداعياته الخطرة على الأمن الثقافي , فضلا ً عما يعكسه من غياب بيّن للتوصيف الحقيقي لهوية المثقف الذي ينبغي تعريفه في اطار سياقات عمله وابداعه وحضوره .
ولعل اعفاء رئيس الاتحاد العام للادباء والكّتاب العراقيين من عضوية لجنة تحديد رواتب الادباء يقلل من أهمية هذه اللجنة ويعتبر تجاوزا ً للدور المعنوي والاجرائي للاتحاد وبالتالي يصبح تفريغا ً لقراراتها من محتواها الفاعل واللازم .. كما ان قيام بعض السادة المسؤولين في وزارة الثقافة باطلاق تصريحات غير مسؤولة عن المثقفين العراقيين وتوصيفهم باوصاف غير دقيقة وغير لائقة ولا تتناسب مع تاريخهم الادبي والشخصي يتعارض ودورهم في المسؤوليات الادارية في هذه الوزارة .
لذا نجد اننا جميعا ً أمام استحقاقات وطنية وثقافية تتطلب الجّدة والموضوعية في التعاطي مع المسؤولية الثقافية وعدم تهميش دور الاتحاد العام للادباء باعتباره الجهة المهنية والثقافية ذات التاريخ المعروف والعريق في اتخاذ أي قرار له علاقة بحياة الاديب العراقي وتأكيد حقوقه المشروعة والعمل الجاد على ضمان هذه الحقوق قانونيا ً ومعنويا ً وبما يكفل له الحرية والعيش الكريم والحفاظ على مكانته الوطنية والانسانية في المجتمع .
لذا فان الاتحاد يعلن انسحابه من جميع لجان وهيئات الوزارة وتعليق انشطة اعضائه في اللجنة الاستشارية وهم الزملاء :
فاضل ثامر
حميد المختار
حسين الجاف
كما يعلن الاتحاد عدم مسؤوليته عن اية قرارات تتخذها لجنة (المكرمات) بصدد تحديد رواتب الادباء وتصنيفاتهم .


المكتب التنفيذي
للإتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
الأربعاء 3 آيار 2006[/b]  [/size][/font]

34
نازك الملائكة وكمال سبتي
في عين اهتمام إتحاد أدباء العراق

إبراهيم الخياط
الناطق الإعلامي للأتحاد

   بطلب من رئيس إتحاد أدباء العراق الأستاذ فاضل ثامر أوعز السيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال طالباني بنقل جثمان الشاعر المبدع الراحل كمال سبتي على نفقة الدولة العراقية من منفاه الهولندي إلى أرومته .
   واذ يثني الاتحاد على إستجابة رئاسة الجمهورية الموقرة ، فإن اتحادنا سبق وان قدم طلباً للنظر في رعاية رائدة الشعر العراقي والعربي الحديث المبدعة الكبيرة نازك الملائكة وهي تتطبب في مغتربها العربي ، وتتحمل باباء ثقل السنين والابداع  واللامبالاة من المؤسسة الثقافية الحكومية .[/b] [/size][/font] 

35
إتحاد أدباء العراق ومدح الطاغية

إبراهيم الخياط
الناطق الإعلامي للإتحاد         

   تلقى الاتحاد نسخة من مقال وضيع بعنوان " هؤلاء مدحوا الطاغية ـ أسماء في الذاكرة العراقية " لحامل صفة دكتوراه ويقول أن إسمه ساهر الهاشمي ، ثم رأيناه بعد حين يعم المواقع الألكترونية كافة من يمينها الى يسارها  ، وبشكل أثار إستغراب الأدباء وإتحادهم ، ولقد رأينا فيه بعضاً من الإفتراء وكثيراً من التفاهة وقسطاً من القصدية ، ونحن في الاتحاد نرى بأن الأمر هذا يعنينا  جمعاً ، فمن باب الوطنية أولاً ومن ثم من باب المهنية نرى ـ أيضا ـ بأن السيد الكاتب ( الملثم ) يبغي تشويه الحقائق وإدانة الإتحاد الجديد .
   إننا نؤكد ـ ونعيد ـ بأن المقال لا يقترب من أبجدية الأخلاق والوثائق ، وحتى يدين أسماء كبارا في تاريخنا الثقافي ، ولا نحسبه ـ أي المقال ـ سوى لعبة خبيثة من قبل أيتام المكتب المهني المقبور ، لتشويه صورة الإتحاد العريق ، وصورة  أعضائه النجباء  المخلصين الصارخين والواقفين بوجه الإرهاب ، والطائفية ، والموت المجاني ، والقتل الرخيص ، في محاولة لوضع عصيهم المتهرئة في عجلة الركب الثقافي الذي تخلص من الوصاية والتعيين  والتأليه واللون الواحد .
   إنّ الإتحاد  إذ يسفه هذا الطرح أو اللكز الساذج فلأنه أبّ يحتضن أبناءه جميعاً ، وحتى أنه لا يجد حرجاً في إحتضان من أثاب الى رشده بعد غيّ شريطة أن لا يكون مولغاً في دم رفقائه بتقرير أو وشاية .
   واننا نرى جلّ من ورد إسمه هو مع عراقه الحرّ الجديد وإتحاده المشرق وضد الإرهاب والطائفية والظلام ، وهذا  ما يجعلنا نستنكر الأسلوب التكفيري والفضائحي المخل الذي وسم المقال الآنف ، ونقول أن الإتحاد كبير بماضيه ومؤسسيه ورواده وكذلك بأعضائه الغرّ المتلوعين بمجامر الداخل والمنفى . [/b]  [/size][/font]

صفحات: [1]