ankawa

الحوار والراي الحر => تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد => الموضوع حرر بواسطة: wesammomika في 22:10 04/07/2013

العنوان: قراءة في كتاب (الجذور التاريخية لبخديدا وسكانها ) ،،،لغة بخديدا
أرسل بواسطة: wesammomika في 22:10 04/07/2013
قراءة في كتاب (الجذور التاريخية لبخديدا وسكانها ) ،،،لغة بخديدا





وسام موميكا _ بغديدا السريانية


اللغة ظاهرة اجتماعية وهي احدى وسائل التعبير الانساني ويرى العلماء بأن لها نشأتان الاولى حيث اخذ الانسان يلفظ اصوات مركبة ذات مقاطع وكلمات مستمرة للتعبير وعما يجول بخاطره من معان ومايحسه من مدركات والنشأة الثانية حينما يشرع الطفل بتقليد والديه والمحيطين به مما يلفظون من الفاظ ومفردات فتنتقل اليه لغتهم عن هذا الطريق وللانسان وسائل تعبير اخرى غير اللغة مثل التعبير النطقي عن الانفعالات اللاارادية السارة والاليمة والتعابير الارادية مثل التعبير البصري والسمعي وهناك عدة نظريات حول نشأة اللغة وتقسيمها ولان لغة بخديدا السريانية هي احدى لهجات اللغة الارامية الشرقية والتي تعود بتاريخها الى القون العاشر قبل الميلاد وهي تعود بأصلها الى اللغة الارامية الام فلابد من اعطاء نبذة عنها والتي يرجع تاريخها الى القرن العشرين قبل الميلاد فهي تشكل مع شقيقتها اللغة الامورية (الكنعانية) فرعين لاصل واحد من شجرة اللغات السامية الحامية اضافة الى اللغات الاخرى والتي انتشرت في منطقة سوريا وفلسطين والمسماة بالشمالية والغربيةوهي شقيقة اللغات الشمالية الشرقية التي انتشرت في وادي الرافدين وهي اللغة الاكدية بفرعيها البابلية والاشوريةوهذا اضافة الى الحامية والعربية كفرعين اخرين من فصيلة اللغات الساميةالحامية وبسبب ظهور الاراميين على مسرح التاريخ منذ الالف الثاني قبل الميلاد وقد ذكرهم الملك الاشوري (ادد نيريري )الاول بحدود 1300 قبل الميلاد بأسم اخلامو لاول مرة كما ذكرهم الملك الاشوري (تكلات بلاصر) الاول بحدود 1100 قبل الميلاد تحت اسم (mat arimi )وتعني بلاد الاراميين حيث سكنوا بين النهرين وضفاف وادي الفرات الاوسط أي الى جهة جنوب غرب حدود الامبراطورية الاشورية وقد احتفظ الاراميون بمظهر واحد من حضارتهم وهو لغتهم التي قدر لها ان تلعب دورا بالغا في الحياة اللغوية فالارامية نقلت الابجدية الى غرب اسيا واواسطها وحتى الصين شرقا والى اوربا غربا وقد جعلها داريوس الكبير (521 -486 )قبل الميلاد اللغة الرسمية بين مقاطعات الامبراطورية الفارسية  ، كما اخذ العبرانيون ابجديتهم من الاراميين وكذلك اخذها عرب الشمال وقد كتب القران الكريم بنفس الابجدية وتكلم بها الانباط الذين اسسوا مملكتهم في اواخر القرن الرابع قبل الميلاد وعاصمتهم البتراء وكذلك كانت لغة التدمريون الذين اسسوا مملكة في القرن الاول الميلادي وعاصمتهم تدمر وكذلك حصل الارمن والفرس والهنود على ابجديتهم من مصادر ارامية كما ان اصل الحروف البهلوية والسنسكريتية ارامي وقد حمل الكهنة والبوذيون من الهند الابجدية الى قلب الصين وكوريا فوصلت الحروف الفينيقية الى الشرق الاقصىاما غربا فعن طريق اليونان وصلت الى الامريكيتين مطوقة العالم كله وبعد اعتناق اهالي بخديدا المسيحية اواخر القرن الاول الميلادي اصبحت السريانية لغة الكنائس في الطقس والصلاة ولغة الادب والتعامل الثقافي ومنها منطقة العراق واتخذ الاراميون المسيحيون لهجة اوديسا وصاروا يعرفون بأسم  سوريين واصبح لاسمهم الارامي مدلول وثني غير مستحب لذلك تجنبوه  وحلت بدله تعابير يونانية منها سوري للشعب وسرياني للغتهم ولاتزال هذه التسمية التاريخية قائمة الى يومنا هذا مما يدل على ان جميع اهالي بخديدا يتكلمون الارامية منذ انتشارها الى جانب اللغة الاشورية حيث اضمحلت الاخيرة بسبب سقوط السلطة الاشورية من ناحية كونها اكثر صعوبة خاصة من ناحية كتابتها بالخط المسماري من ناحية اخرى ولكن ظلت مفردات لغوية اشوري كثيرة الى جانب اللغة الارامية مما يدل ايضا حصول تمازج بين السكان الاصليين الاراميين والاشوريين  ولانهم شكلوا مجتمعا ليس منغلقا او احادي العرق كما هو الحال في المجتمعات البدائية للسكان الاصليين في استراليا لحد الان .


واكتفي بهذا القدر ،،
كما انوه ان الكتاب هو من تأليف الاثاري الخديدي الاستاذ (عبد السلام سمعان الخديدي )
العنوان: رد: قراءة في كتاب (الجذور التاريخية لبخديدا وسكانها ) ،،،لغة بخديدا
أرسل بواسطة: حبيب تومي في 01:04 05/07/2013
الأخ وسام موميكا المحترم
تحية ومحبة
اقتني في مكتبتي كتاب من تأليف الأب الدكتور بهنام سوني وهو بعنوان :
بغديدا في نصوص سريانية وكرشونية وعربية وأجنبية من بداية القرن 7 الى نهاية القرن 19 . ويقع في 768 صفحة .
وفي الفصل الثالث ص 37 يكتب عن : قومية سكان بغديدا فيقول :
 يصعب جداً الحديث عن القومية والعرق في بغديدا تماماً كما يصعب مثل هذا الحديث بالنسبة لغيرها ، بسبب امتزاج الدماء واختلاط الأقوام .
إن سكان بغديدا القديمة هم مزيج من قوميات مختلفة عديدة لكونها جسراً مرت عليه عبر الأجيال شعوب عديدة .
ويضيف :
يقول البعض ان بغديدا هي آرامية الأصل . فعلاً بعد نصرانيتها حافظت بغديدا على القومية الآرامية التي كانت تشكل في حينه اغلبية السكان فيها ، ثم بفضل تزاوج سكانها الآراميين المسيحيين دون سواهم من القوميات والأديان الأخرى حافظت على طابع القومية الآرامية ، كما تحافظ اليوم على لهجة السورث التي ليست سوى لهجة الأقوام الآراميين .
ويمضي الكاتب الى القول :
هنالك من يقول انها عربية الأصل ، إذ تنتسب الى قبائل بني تغلب او الحمدانيين ,اياد والنمر ، هنالك قبائل عربية مسلمة لها صلات القربى الدموية مع نفس العوائل المسيحية الساكنة في بغديدا او تلكيف او الموصل مثلاً تويني وعيساوي .. والمؤلف يشير في نفس الصفحة هامش يقول فيه ان الأب جان موريس فييه يشك في عروبة سكان بغديدا ويشير الى صفحة 443 ويبدو ان المؤلف قد فاته  ان يذكر اسم الكتاب  .
اما عن لغة سكان بغديدا فيقول الأب الدكتور بهنام سوني في نفس الصفحة ( 37) :
لغة بغديدا الرسمية هي الآرامية السريانية السوادية ( السورث ) هذه اللهجة هي اللهجة المشتركة بين السريان الشرقيين والسريان الغربيين ، إن هذه اللهجة قديمة وهي اقرب لهجة الى الآرامية التي تكلم بها السيد المسيج ..
تقبل خالص التحية اخي وسام موميكا
حبيب
العنوان: رد: قراءة في كتاب (الجذور التاريخية لبخديدا وسكانها ) ،،،لغة بخديدا
أرسل بواسطة: wesammomika في 21:50 05/07/2013
اخي العزيز د. حبيب تومي المحترم

تحية حب واعتزاز وتقدير

اشكرك اخي على مرورك الكريم على المقال كما اشكرك على المعلومات التي اضفتها لتغني المقال بمعلومات عن كتاب ثمين للاب الدكتور بهنام سوني وهذا الاب هو استاذ واحد اعلام بغديدا في التاريخ كما الكتاب الذي ذكرته فأني املك نسخة منه واليك احدى مقالات الاب الدكتور بهنام سوني
وايضا فيها نفس المعلومات التي ذكرتها ومع اضافات عليها وادناه المقال التي نشرها في احد مواقع شعبنا الالكترونية :

قومية ولغة سكان بغديدا
 
 
 
 
الأب د. بهنام سوني
يصعب جداً الحديث عن القومية والعرق في بغديدا ، تماماً كما يصعب مثل هذا الحديث لغيرها من القرى ، بسبب امتزاج الدماء واختلاط الأقوام ،. ان سكان بغديدا القديمة هم مزيج من قوميات عديدة لكونها جسراً مرت عليه عبر الأجيال شعوب عديدة .
يقول البعض إن بغديدا هي آرامية الأصل ، فعلاً  بعد نصرانيتها حافظت بغديدا على القومية الآرامية التي تشكل في حينه أغلبية السكان فيها ، ثم بفضل التزاوج بين سكانها الآراميين المسيحيين دون سواهم من القوميات والأديان الأخرى ، حافظت على طابع القومية الآرامية ، كما تحافظ اليوم على السورث الذي ليس سوى لهجة الأقوام الآراميين .
هناك من يقول إنها عربية الأصل : إذْ تنتسب إلى قبائل بني تغلب أو الحمدانيين وأياد والنمر . هناك قبائل عربية مسلمة لها صلاة القربى الدموية مع نفس العوائل المسيحية الساكنة في بغديدا أو تلكيف أو الموصل مثلاً : تويني وعيساوي ودهش .
أما لغة بغديدا الرسمية هي الآرامية السريانية السوادية (السورث) . هذه اللهجة هي اللهجة المشتركة بين السريان الشرقيين والسريان الغربيين . إن هذه اللهجة قديمة وهي أقرب لهجة إلى الآرامية التي تكلم بها السيد المسيح .
السريانية الغربية التي اختص بها المونوفيسيتيون الرهاوين هي لغة بغديدا الطقسية ، ويظن أنها دخلت بغديدا بعد اعتناقها للمونوفيسية في القرن السابع الميلادي ، كل مخطوطات بغديدا مكتوبة بالحرف السرياني الغربي (سعرتو) ، باستثناء بعض المخطوطات القديمة المكتوبة بالحرف الاسطرنجيلي ، وهو الحرف المشترك بين السريان الشرقيين والغربيين.
في الماضي غير البعيد كان الباغديدي يلفظ لغته السريانية الطقسية مثل الشرقيين ، غير أن كتابة السريانية في بغديدا تمت دائماً بالحرف الغربي .
إن الطقس في بغديدا هو الطقس السرياني الانطاكي ، وقد اختار الباغديديون بصورة خاصة الطقس السرياني الشرقي المسمى بـ (طقس تكريت) المطول بالنسبة للطقس السرياني الغربي الانطاكي ، كما تشهد كل المخطوطات الطقسية الباغديدية والتي ترقى إلى القرن الثالث عشر وما بعده .
كل المخطوطات حفظت لنا أسماء الباغديديين وغيرهم حسب اللفظ الشرقي ولو أنها كتبت بالحرف الغربي . ومع الأسف لم تصلنا سوى أربعة نماذج من السورث الباغديدي وهي محفوظة في أربع مخطوطات ترقى أقدمها إلى القرن الثاني عشر.
* (عن كتاب بغديدا نصوص سريانية وكرشونية وعربية واجنبية من بداية القرن (7) الى نهاية القرن (19) ، طبعة روما، 1988 )


وسام موميكا _ بغديدا السريانية