الفنان خوشابا زيا يوخنا... الهدف نقل الأمانة
نينوس يوخنا - خابوركوم - تل تمـر:نقلا عن موقع خابور كوم
هذا الرجل يستحق بجدارة لقب ( فنان الشعب الآشوري )، لأنه بدون قصائد، ولا مؤتمرات، ولا خطابات، ولا مؤامرات، ولا بطولات دونكيشوتية
نينوس يوخنا
استطاع أن يوحد الشعب الآشوري في فنه العريق، فن الدبكة التراثية الآشورية. ما من آشوري في العالم كله، أياً كان المذهب الديني الذي ينضوي تحته، وأياً كان الحزب السياسي الذي ينتمي إليه، إلا ويشم عبق أجداده، ويحس كبرياءهم وشممهم حينما يشاهد هذا الرجل مع فرقته يؤدون وصلات الدبك الآشوري في المهرجانات أو الحفلات أو الأعراس، بذلك اللباس الرائع، وتلك الريشة التي يزينون بها رؤوسهم العالية دائماً.
نعم ... إنه خوشابا زيا يوخنا، المعروف بـ ( شابي )؛ فنان يجعل قلبك يرقص معه " دمدما " و " شيخاني " و " خصادي " ... فنان تسحرك قوة الإخلاص التي في روحه لفنه ... فنان ترفع له قبعتك احتراماً وتقديراً للوفاء الذي في دمه للأمانة التي نقلها له الأجداد، ويريد أن ينقلها بدوره للأحفاد.
الرقص في حياة شابي ليس لهواً ولا ترفاً، إنه حفاظ على هوية الشعب الآشوري وتراثه العريق، تلك الهوية التي سيكون ضياعها آخر إسفين في نعش ذلك الشعب... تلك الهوية التي يجب بذل الغالي والرخيص، كل في موقعه، من أجل استمرارها جيلاً بعد جيل وإلى نهاية الزمان.
و خوشابا زيا يوخنا بالإضافة إلى اعتزازه بآشوريته، يعتز أيضاً بانتمائه لوطنه سوريا الجميلة، ولهذا فما من مناسبة وطنية دعي إليها هو وفرقته إلا وشاركوا فيها، بل وأبدعوا وحصلوا على إعجاب ومحبة وتقدير الجميع.
إنها المرة الأولى التي ألتقي فيها وجهاً لوجه مع هذا الفنان الذي أتمتع دائماً بما يقدمه مع فرقته الرائعة من فن آشوري أصيل، لقد رحب بي وبـ خابوركوم في بيته، وتحمل فضولي وكثرة أسئلتي، وتحمس في الإجابة عليها كمن أدرك أنه يؤدي واجباً مهماً في تعريف أبناء شعبه بجانب مهم من جوانب تراثه وثقافته ألا وهو فن الدبكة الآشورية والزي الآشوري.
ولد شابي في قرية تل تمر الواقعة على نهر الخابور في سوريا في شهر أيلول من عام 1946، وفي مقتبل الشباب أسس ودرب فرقة آشور للدبكة الآشورية، والتي تهدف إلى حماية الفولكلور، والعادات والتقاليد الآشورية من الضياع. يقول شابي: (( رغم أن أعداء الشعب الآشوري تمكنوا من تغيير لباسهم التقليدي الموحد بحيث صار لكل عشيرة لباسها، مما ساهم في بث روح الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، إلا أن الدبكات بقيت هي هي بين كل العشائر مؤكدة على وحدة تاريخها وجذورها، لأن هذه الدبكات قديمة قدم الإنسان الآشوري ))
عن ولادة حب الدبكة واللباس الآشوري في قلبه، يقول خوشابا: (( منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري أغرمت باللباس الفلوكلوري والدبكات الآشورية، فقد كان والدي يملك طقماً من ذلك اللباس وكذلك كانت والدتي. لقد رأيت أبي يشارك في كل المناسبات مفتخراً بلباسه الذي كان يمثل بالنسبة إليه أكثر من مجرد لباس ... كان عبق التاريخ، وعطر الإنتصارات، وألق الحضارة. أما والدتي فكنت أستيقظ في الصباح الباكر على صوت رنين زينتها الفضية وهي تجهز نفسها للذهاب إلى أحد الأعراس، وكنت أقف مبهوراً أمام جمال تلك البدلة المطرزة ببراعة وإتقان، والمتلألئة بكل الألوان... ومن وقتها أحببت لباس شعبي الفولكلوري ودبكاته المعبرة ))
أما عن البداية الفعلية، فأشار خوشابا أنها كانت في لبنان عام 1970 حين أسس أول فرقة للدبكات الآشورية، وسماها فرقة شميرام تيمناً واعتزازاً بملكة الملكات التي يعني اسمها ( الإسم العالي ). وقد شاركت فرقة شميرام في مهرجان الفلكلور الآشوري الذي أقيم على مسرح الأونيسكو في بيروت عامي 1973 - 1974 ذلك المهرجان الذي جمع خيرة المبدعين من أبناء الشعب الآشوري من كل المذاهب، وقد غنى فيه الفنان الكبير وديع الصافي أغنيتين باللغة الآشورية بلهجتيها السوادية والطورويو. وعلى إثر تلك المشاركة أجرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اللبناني لقاء مع فرقة شميرام.
(( بعد ذلك المهرجان )) يقول خوشابا بأسى (( بدأنا نتلقى تهديدات من جهة أو جهات مجهولة، تطالبنا بالتوقف عن الإستمرار في المشاركة في المهرجان، وحل فرقة شميرام للدبكات الآشورية، ولم أتمكن حتى اليوم من معرفة سبب تلك التهديدات أو الجهة التي كانت تقف وراءها ))
وعلى إثر تلك التهديدات غادر خوشابا لبنان عائداً إلى وطنه الأم سوريا. وأسس عام 1975 فرقة آشور للدبكات الآشورية، وكانت الفرقة مؤلفة moscova_1993.jpg من 19 عضواً؛ 10 ذكور و 9 إناث. ولقد طبقت شهرة هذه الفرقة الآفاق من خلال مشاركاتها في كل المهرجانات والمناسبات الوطنية، مثل يوم السياحة العالمي، ومهرجان بصرى الدولي، ومهرجان المحبة والسلام، ومهرجان البادية... وغيرها. كما أن هذه الفرقة دعيت للمشاركة في المهرجان الدولي الأول للثقافة الآشورية الذي أقيم في موسكو من 1 - 12 آب عام 1993 برعاية منظمة اليونيسكو. وقد نالت الفرقة إعجاب ومحبة أبناء الشعب الآشوري في الإتحاد السوفييتي السابق، وقدمت لها الهدايا الرمزية والتقديرية، كما قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بتتويجهم ومنحهم كأس فن الدبكة الآشورية.
وحين سألت الفنان خوشابا عن أهم المهرجانات التي شاركت فيها فرقته على مستوى سوريا، قال:
- مهرجان بصرى الشام عام 1975 وكانت تلك مشاركتنا الأولى، وقد كان المهرجان وقتها على مستوى المحافظات السورية فقط.
- مهرجان بصرى الدولي عام 1978 وقد منحتنا فيه الدكتورة نجاح العطار، وزيرة الثقافة السورية آنذاك، وسام المركز الأول.
- استمرت مشاركاتنا في مهرجان بصرى الدولي لغاية العام 1999 وكنا دائما نحصل على أحد المراكز الثلاثة الأولى.
- من 1993 حتى تاريخه نشارك كل عام في مهرجان البادية الذي يقام في مدينة تدمر الأثرية السورية المشهورة، وقد حصلنا على المركز الأول في العام 2004 ، كما حصلنا إما على المركز الثاني أو الثالث في الأعوام الأخرى.
- مهرجان المحبة و السلام في اللاذقية 2002 وكان عبارة عن تقديم لوحات فلكلورية فقط.
- مهرجان دير الزور في العام 1992 وكان عبارة عن تقديم لوحات فنية فلكلورية.
- مهرجان الربيع في محافظة حماه 2007 أيضاً عرض لوحات فنية فلكلورية.
- مهرجان الشبيبة المسيحية الذي أقيم في قلعة حلب سنة 2005 حيث شاركت فيه عدد من الدول العربية مثل: مصر – السودان – الأردن – فلسطين – العراق – سوريا.
أما على المستوى الدولي، فبالإضافة إلى المشاركة في مهرجان موسكو المشار إليه سابقاً، أكد شابي أن فرقته تلقت دعوات عديدة للسفر إلى أميركا، وأوربا، وأستراليا وتقديم عروض هناك... ولكن الجهات الداعية لا تتكفل بنفقات السفر والإقامة، (( لا نستطيع تلبية تلك الدعوات، فنحن لا نملك ما يكفي من المال لتحمل المصاريف الهائلة )) قال شابي والحزن باد على محياه.
ولدى سؤاله عما إذا كان هناك من يساعده في تحمل أعباء التدريب، وعما إذا كان هناك من هو مؤهل لتسلم الفرقة من بعده ومتابعة مسيرة حماية الفلوكلور الآشوري قال شابي: (( هناك الكثير ممن عملوا معي وساعدوني وتحملوا المشقة إلى جانبي، وأنا أقدم لهم كلهم شكري وامتناني العميقين وإن كنت لا أقدر أن أحصي أسماءهم جميعاً. ولكني أود أن أتذكر هنا شخصاً كنت قد أعددت كل الترتيبات اللازمة لتسليمه قيادة الفرقة ومتابعة حمل الأمانة، وأقصد شهيد نادي الخابور الرياضي الفنان الراحل طلال بتيو. لقد خضع طلال لدورة تدريبية في مدينة الشباب بدمشق وتعلم تصميم الدبكات، وصار مدرباً لمركز الشبيبة في تل تمر، وكان حبه لشعبه وتاريخ وتراث ومستقبل شعبه يغلي في دمه. لقد كان طلال مؤهلاً بجدارة لحمل الأمانة ولكن الموت كمن له ولرفاقه الشهداء على طريق تل تمر - رأس العين عام 2000 فرحل طلال قبل أن يكتمل الحلم )) وبعد تنهيدة عميقة تابع خوشابا (( أما من الشباب الحاليين فأستطيع أن أذكر السيد جورج دنخا يوخنا من قرية تل نصري، إنه شاب نشيط وذو خبرة جيدة وبمقدوره أن يدرب أجيالاً جديدة )) .
ورداً على سؤالي عن أهم الدبكات الفلولكورية الآشورية وأسمائها ومعانيها، قال الفنان خوشابا: (( لدينا الكثير من الدبكات التي نؤديها في مشاركاتنا في مختلف المهرجانات والاحتفالات، وسوف أذكر هنا أهم تلك الدبكات )) ثم بدأ يعددها شارحاً معنى الإسم باختصار: gooda_ashor_halab.jpg
- تولاما : هيا نسير إلى المعركة.
- أزين لتاما : التصميم و الإرادة للوصول إلى المعركة.
- شورّا : المعركة.
- دم دما : الهجوم على القلعة المحصنة.
- خكا خسيا : رقصة النصر.
- شيخاني : رقصة الإحماء.
- باريو : رقصة الراعي.
- كوله : رقصة الربيع.
- باكيه : دلال الفتاة .
- بي دا : حب فتاة.
- تنزارة : رقصة الشاطىء.
- خصادة : رقصة الحصاد.
- خكا دمادن : رقصة الساحة.
- باسو : رقصة الفرح.
- صادا : رقصة الصيادين .
- أرابانو : الرقصة الجماعية و تعني الإستعراض الجماعي.
وعن اللباس الفلكلوري الآشوري فقد ميز الفنان خوشابا بين اللباس ما قبل الميلاد وحتى سنة 500 ميلادية، ولباس ما بعد سنة 500 ميلادية، فقال: (( لم يكن هناك شكل ثابت للباس في الزمن القديم، كما هو الحال في اللباس الفلكلوري الحالي الذي أخذ شكله بعد الميلاد بـ 500 عام، لأن في ذلك العهد كانت هناك إمبراطورية حاكمة لأكثر من منطقة جغرافية، فكان اللباس يتغير تبعاً للموقع الجغرافي والطقس السائد، وفصل السنة، وللتركيبة السكانية، ولطبقات الشعب. فاللباس الملكي، مثلاً، كان له شكل مميّز بتاجه الذهبي و مادته الحريرية و تطريزاته الخاصة بالملوك. إضافة إلى أن الزي الملكي نفسه كان متعدداً؛ فمنه للحروب، ومنه للإحتفالات، ومنه للمناسبات المختلفة. كما أن اللباس كان يختلف باختلاف المناصب القيادية في الإمبراطورية )) وقد عدد شابي أهم ميزات لباس الرجل والمرأة في زمن الإمبراطورية الآشورية موضحاً إياها كما يلي:
لباس الرجل:
1- التاج الملكي المكون من ثلاث طبقات من الذهب، والبعض من طابقين. والخوذة الحربية من الحديد بشكل مخروطي ولها حاميات أذان و king.jpg الرقبة مكسية من الخلف لحمايتها من الضربات.
2- كان للملوك حلق تعلق بأذانهم تسمى حلق الحظ للحكم و الحرب.
3- الرداء نصف كم و طويل حتى الركب، مطرز بتطريزات آشورية خاصة تميزه عن باقي الشعوب. أما رداء الحروب فكان مكسياً بدروع من الحديد، أو بقطعة من شبك ناعم من الحديد، له فتحة للرأس فقط و تنزل حتى الركب .
4- طوق له شكل الساعة الحالية يلبس في المعصم
5- حذاء من الجلد له رباط طويل حتى الركب يتشابك ببعضه .
6- واقي حديدي للسواعد.
لباس المرأة:
1- التاج الملكي من الذهب .
2- عامة الشعب لهن ربطة رأس من الخيوط الملونة وعلى الاطراف عند الاذن يكون هناك شراشيب متدلية .
3- دشداشة او كلابية مطرزة بالوان مختلفة .
4- حذاء من الجلد ذو رباط طويل يتشابك حتى الركب .
5- اكسسوارات الزينة كانت حلق للأذنين، وطوق للرقبة، وسوار للمعصم، وخلخال للساق، وجميعها مصنوعة من الأحجار الكريمة.
6- كان هناك علبة مكياج خاصة للملكة، وكانت مواد المكياج مصنوعة من الأعشاب الخالصة، فقد كانت المرأة الآشورية أول من استعملت المكياج .
أما لباس ما بعد الميلاد، فقد عدد الفنان خوشابا أسماء القطع المؤلفة له بالنسبة للمرأة وللرجل، فبين التالي:
لباس المرأة :
يتألف الزي النسوي من عدة أجزاء و قطع يدخل في صناعتها مواد طبيعية مختلفة من القطن و الصوف و الحرير إلى الريش و المعدن و الحجارة الكريمة . و تطغى عليه صفة الجمال و الأناقة و النعومة معا .
Poshiya – و هو عبارة عن قبعة دائرية مصنوعة من القماش القاسي فيما يشبه الطربوش تسمى ( Pinoka ) و ملفوفة بقطعة طويلة من القماش الأسود توضع على راس المرأة ، و يزين الـ "بوشيا" عادة بثلاث ريش ملونة ، حمراوان تتوسطهما بيضاء أو بيضاوان تتوسطهما حمراء ، أو قد يأتي بألوان أخرى . و يزين الـ "بوشيا" أيضا بعقد من الليرات المصنوع من الفضة .
Mrariya – أو يسمى أحيانا أبرة الصدر ، هو عبارة عن عقد كبير الحجم مصنوع من الليرات الفضية ، و يعلق بدبوس و أبرة خاصين على صدر السيدة ليعطي جمالية إضافية للفستان .
Kheyasa – و هو عبارة عن كمر أو حزام يلف و يزين به خصر السيدة ، و غالبا ما يكون مصنوعا من الفضة ، و يصنع على شكل حلقات فضية متداخلة و متسلسلة .
Sodra - و تعني الفستان و هو مصنوع إما من الحرير أو المخمل ، و تطرزه السيدة برسومات و نقوش صغيرة على يدها ، و قد تدخل في تطريزها معادن كالفضة و غيره .
لباس الرجل :
يطغى على الزي الرجالي طابع الخشونة و الرجولة ، و تعتبر القطع المكونة لهذا الزي أعقد شكلا وأكثر عددا من تلك النسوية . وأهم القطع هي : shabe_1979.jpg
قبعة الرأس – و هي عبارة عن قطعة من اللباد المصنوعة من الصوف تأخذ شكلا مخروطيا توضع على الرأس و تشد اليه بواسطة قطعة مطاطية تمر من اسفل الدقن. أهم ما يميز القبعة الرجالية هي ريشة النعام التي توضع عليها للزينة . و يؤكد خبراء الفلكلور أن هذه الريشة كانت توضع على رأس الفرسان من الرجال المقاتلين كوسام للشجاعة و الإقدام ، و كانت إشارة تدل على النصر ، و تثير الحماس في الفرسان الآخرين .
Chokha - و هي عبارة عن رداء خارجي يرتديه الراقص على سترته أو قميصه ، أو يسمى بالعامية الـ "يلك" أو الـ "جيليه" غالبا ما يكون مصنوعا من الصوف و يطرز بأشكال و رسومات شرط ان تكون ألوانها قريبة من باقي ألوان الثياب ، و غالبا ما كان يرسم عليه العلم الآشوري ( النجم الرباعي الملون ) .
Barmelta - و هو قميص خارجي غالبا ما يأخذ ألوانا قريبة من ألوان البنطال ، و هو مطرز على أكمامه بالقصب ذو اللون الذهبي .
Lawandiyeh - و هو عبارة عن قميص قطني داخلي ، أبيض اللون ، ذو أكمام طويلة يثبت في نهاياتها ثلاث كرات دائرية قماشية مختلفة الألوان تتدلى بواسطة خيوط قطنية خاصة ، حيث تتراقص هذه الكرات الملونة و الأكمام البيضاء الطويلة أثناء أداء الدبكات مع حركة الراقص .
Shala - و تسميته الآشورية قريبة من التسمية العربية ، و تعني شال . و هو عبارة عن قطعة قماشية طويلة مصنوعة عادة من الحرير أو الصوف مطرزة بألوان كثيرة و مختلفة . يوضع الشال خلف الرقبة و يتدلى على طرفي الجذع نزولا عند الخصر حيث يشد الى الخصر بالـ "قاويشا" .
Qaweesha - و هو عبارة عن حزام يتمنطق به الراقص ليشد مجمل الزي الى جسده ، يكون مصنوعا عادة من الجلد .
Sharwala - شروالا أي السروال ، و هو البنطال الذي يرتديه الراقص ، يكون مصنوعا من الحرير أو القماش العادي لكنه يأخذ حصة الأسد من التطريز من مجمل الزي الرجالي . و يشتغل عليه المطرز بكل دقة و جمالية كونه القطعة القماشية الأكبر مساحة و الأكثر بروزا للعيان.
لمشاهدة مقطعين من الفيديو يبين فيهما الفنان خوشابا الزي الآشوري
مقطعين من الفيديو يبين فيهما الفنان خوشابا الزي الآشوري
اضغط هناوايضا هنا
اضغط هنا(شكراً شادي أدور موسى لرفع الفيديو إلى يوتيوب)
عن العقبات التي تعترض مسيرته الفنية قال شابي: (( نحن نعاني من قلة، وبالأحرى إنعدام، الدعم المادي اللازم لتحقيق مشاريعنا وأحلامنا، واستمرارنا كفرقة. إن التدريبات الدائمة تحتاج إلى أشخاص متفرغين، وهؤلاء الأشخاص يجب أن لا يعيشوا القلق والخوف على مستقبلهم ومستقبل أسرهم. تطوير عملنا، وتوثيقه، والتأكد من نقله من جيل إلى جيل بصدق وأمانة، يحتاج إلى موارد مالية دائمة يصعب علينا كأفراد تأمينها )) ولكنه رغم ذلك أكد: (( سوف أستمر في مهمتي، وأثابر في عملي وفني بصدق و إخلاص لأنقل كل ما أعرفه عن التاريخ الفني لشعبي الآشوري إلى جميع أنحاء المعمورة، وكذلك إلى الأجيال القادمة )) وتابع: (( كما أطلب من أبناء شعبنا أن يتمسكوا ويفتخروا بعاداتهم و تقاليدهم، و أن لا يتخلوا عنها أبداً أبداً مهما اشتدت النوائب والظروف كي لا يضيع من بين أيدينا هذا التراث، فهو أمانة في أعناقنا و أمانة في أعناق الآتين من بعدنا ))
وفي ختام لقائي معه ودعت شابي وفي قلبي مزيج من الفرح والحزن؛ فرح لأن شعبي يضم بين أبنائه شخص كالفنان خوشابا زيا يوخنا نذر حياته للمحافظة على تراثه وعاداته وتقاليده باذلاً لأجل ذلك كل ما استطاع إليه سبيلا. وحزن لأن شعبي ومؤسساته وتنظيماته التي تتكاثر كالفطر كل يوم، لم يفكر بعد بتقديم الدعم اللازم لهذا الفنان العظيم وفرقته كي يتفرغوا تماماً لمهمتهم المقدسة... وسألتُ نفسي وأنا ألوي عنق المسافة إلى هلمون القريبة: هل سيتمكن خابوركوم ذات يوم من تحقيق حلم الكبير شابي؟
لمشاهدة ألبوم صور شابي وفرقته
اضغط هناولمشاهدة احدى مشاركاته الجميلة
اضغط هناوايضا
اضغط هنا