عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - الصوت الصارخ

صفحات: [1]
1


                                الشيخوخــــــــة...!!!!



عندما نتحدث عن الشيخوخة

من المعروف أن الإنسان عندما يمر في كل مرحلة من مراحل عمره يكون لهذه المرحلة مهام يتوجب القيام بها وقد أسهم علم الاجتماع وعلم النفس في فهم الكثير عن النفس البشرية وما تمر به في كل مرحلة
من مراحل العمر وفي كل مجتمع

وعندما نتحدث عن الشيخوخة فإننا نتحدث عن مرحلة من العمر يصعب تحديدها بالأرقام وإن كان لفظ المسن يطلق عادة على من تجاوز الخمس والستين من عمره

هذه المرحلة من العمر يكون المرء فيها قد جمع من الخبرات والتجارب في حياته الشيء الكثير وهو يقف على أعتاب فترة من الانحدار البدني أو الفكري أو كلاهما معاً.

إنه ينظر إلى العقود الستة التي خلفها وراءه ويقوم إما واعياً مدركاً أو بدون وعي منه بتقييم هذه الفترة الزمنية الطويلة وما قدم فيها لنفسه ومن بعده من ذرية أو حتى للجنس البشري.
قد يكون الرضى وبالتالي الارتياح النفسي وقد يكون عدم الرضى وبالتالي الانهيار فريسة للأمراض النفسية من اكتئاب وقلق ونحو ذلك

كذلك فإن المسن في هذه المرحلة من العمر يتوقع أن يأخذ مقابل سني العطاء الطويلة ، يتوقع أن يقابل بالعرفان والتقدير ممن أفنى حياته في خدمتهم من ذرية أو عم

وفي الغالب أن سلوكيات المسنين تكون محكومة بظروف حياتهم عبر السنين وأنماط شخصيتهم وظروف حياتهم الحالية

ولكن يمكن القول دون مجانية الصواب أن المسنين أقل مرونة وهذا شبيه بعدم مرونة عضلاتهم وجلودهم – كذلك فإنه يصعب عليهم تقبّل التغيير في أسلوب الحياة والأفكار والسلوكيات وإن فرض عليهم الواقع ذلك التغيير فإنهم يواجهون بالرفض وعدم القبول وعدم القدرة على التكيف وبالتالي الشعور بالاضطراب والقلق والخوف أو حتى الكآبة

من ناحية أخرى فإن المسن يكون أقل استجابة وأبطأ في تفاعلاته ومن ثم فإن الأمور التي تحتاج استجابة سريعة وجواباً أو عملاً سريعاً تكون صعبة عليه وإذا ما كان ذلك واجباً أو مطلوباً منه فإنه يفشل ، فمثلاً عند قيادة السيارة قد لا يمكنه تفادي التوقف المفاجئ للسيارة التي أمامه.
وإدراكاً للمسنين لهذا القصور تجدهم يقودون سياراتهم ببطء وهدوء يقلل من احتمال هذه التفاعلات السريعة

وما دمنا في نفس الموضوع من بطء الاستجابة فإن قدرة المسن على التعبير عن مشاعره تكون أقل فيبدو بارداً قليل التفاعل لا يفرح بسرعة ولا يحزن بسرعة وقد يخلق ذلك حساسية لدى ذويه الذين لا يدركون هذه الخاصية فيتهمونه بعدم الاكتراث واللامبالاة.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن التقدم الكبير في السن وضمور الفص الجبهي للدماغ يؤدي إلى التغيرات السريعة والغير عادية في المزاج فمثلاً يبكي المسن بسرعة عند الحديث عن قريب أو صديق حصل له شىء مزعج ولكنه لا يلبث أن يضحك عندما يكون هناك سبب للضحك ولو بسيط و بالتالي يتأثر الأداء الوظيفي بالتقدم في السن خاصة في المواقع التي تعتمد علي كفاءة الوظائف الذهنية مثل الأنشطة الحسية والإدراكية و الانتباه المتقطع و الذاكرة
والتعامل السريع مع المعلومات .
وهناك اتجاه في بعض الدول المتقدمة إلي انتقال العامل بعد 45 عاماً من العمل العضلي العنيف إلي أعمال أخف.

والمسنون عادة لا تناسبهم الأعمال التي لا يمكنهم التحكم في سرعتها أو تلك التي يرهقهم فيها الجري وراء الحافز المادي (العمل بالقطعة) أو تلك الأعمال التي تتطلب الحركة المستمرة أو سرعة الأداء أو الحاجة إلي تعلم مهارات جديدة .

أن المسن تقل كفاءته العضلية عن العامل الأصغر سناً ومن هنا فإنه يوجه إلي مجالات أخرى يكون فيها أكثر فائدة ، ولكي يتحقق ذلك ينبغي أن يهيأ له عمل يتوافق مع قدراته وتغيراته السمعية والبصرية والذهنية وأن تحدد المجالات التي يمكن أن يؤديها بكفاءة أكبر .

قد تكون هذه الخاصية من بطء الاستجابة وعدم القدرة على الانفعال أو التفاعل السريع مثلبة في بعض الأحيان ولكنه منقبة للكبار فهم لا يتهورون ولا ينفعلون ولا يستعجلون في مواجهة الأحداث. بل يتروون ويفكرون تخدمهم خبرتهم وتجاربهم الطويلة – فتكون غالباً
آراؤهم صائبة وقراراتهم صحيحة

وإضافة إلى ما ذكر من عوامل التقدم في العمر من الناحية النفسية والاجتماعية فإن المسن يحدث تغيرات جسدية سلبية كثيرة فمثلاً يضعف البصر ويقل السمع وتضمر العضلات فتقل القوة الجسدية ويتجعد الجلد ويتساقط الشعر.

وهذا النقص بالذات في الحواس المهمة مثل السمع والبصر وفي القوة الجسدية يواكبه ازدياد الأمراض التي يمكن أن يصاب بها مثل ارتفاع ضغط الدم وداء البول السكري وليونة العظام وهم نتيجة لذلك قد يحجمون عن الاختلاط والاجتماع وإذا ما توجب عليهم ذلك فإنهم يلتزمون الصمت إذ تحد من مشاركتهم ضعف السمع والبصر ناهيك عن عدم فهمهم لما يدور بين بني الجيل الجديد من حوارات ومواضيع. كذلك فإن عدم قدرة المسن على الرؤية الجيدة تجعله يخطئ في استعمال دوائه فيأخذ أكثر مما يجب أو أقل وفي هذا ضرر كبير على صحته
أما النوم فإن المسن تقل قدرته على النوم ساعات طويلة فهو ينام مبكراً ويستيغظ كثيراً وبالتالي فهو ينام ساعات أقل ليلاً ويحتاج إلى النوم في النهار
أكثر لتعويض ما يفوت عليه من الراحة..

2


                                           أهمية شرب الماء أثناء الجلوس على الكومبيوتر ؟؟


شعار لابد أن نرفعه لحماية أنفسنا
من مخاطر الأجهزة الإلكترونية ...
حيث توصلت دراسة طبية حديثة
إلى أن تناول لترين من الماء يومياً يساعد على
تجنب الإصابة من مخاطر الأجهزة الإلكترونية ...
و كشفت الدراسة أن استخدام
الأجهزةالإلكترونية كالكمبيوتر
و الميكرويف و الهاتف الجوال و
التعرض لها لفترات طويلة
يتسبب في العديد من المخاطر
أقلها إصابة مستخدمها بالإجهاد العقلي
و الذهني ,
فضلاً عن أن الإشعاعات الصادرة
عنها قد تؤثر على الدم ،
و تؤدي مع طول وقت التعرض لها إلى الإصابة بالأنيميا
و عتامة العين و العقم . و قد يصل الأمر
إلى حد الإصابة بالأورام السرطانية ...
و حذرت الدراسة من أن الأطفال
و الشباب أكثر عرضة للإصابة بهذه المخاطر
مما قد يؤثر على نموهم,
و نصحت بألا يزيد
عدد ساعات التعرض للكمبيوتر عن ساعتين يومياً .
*انه كل من يجلس بالساعات امام الكمبيوتر دون ان يشعر بالمخاطر
فارجوا منكم عدم الجلوس لفتره طويله امام الكمبيوتر خصص ساعه او ساعتين
ارجوا ان تصل نصيحتي للكل
العام الماضي2007 وبنتيجة تجربة شملت آلاف الناس تبين للعلماء أن التعرض أو الجلوس أمام الأجهزة
الكهربائية مثل الكمبيوتر والتلفزيون والفيديو سي دي، هذا الجلوس يؤدي إلى موت ملايين من خلايا الدماغ،
وكلما كانت الفترة التي يجلسها الإنسان أطول كانت الخسائر أكبر بكثير.
يقول الدكتور Abe C. Diesey إننا لم نكن نتوقع أي ضرر من الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، ولكن نتائج
التجارب جاءت عكس ذلك، حيث بينت أن جلوس الإنسان لمدة 17 ساعة متواصلة أمام شاشة الكمبيوتر
يؤدي إلى موت 420 مليون خلية من خلايا الدماغ [1]!
ولذلك ينصح العلماء اليوم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حياتنا من الآثار المدمرة للكهرباء. وذلك من خلال
الابتعاد قدر المستطاع عن الأجهزة الكهربائية. فمثلاً بدلاً من أن يجلس أحدنا أمام الكمبيوتر ساعات طويلة،
يمكنه أن يجلس على فترات متقطعة.
يتأثر الدماغ كثيراً بالذبذبات الكهربائية والمغنطيسية التي تصدرها الأجهزة الكهربائية، ولذلك ينصح الأطباء
بعدم الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة

3
قرأت  لكم

                    قصيده عن السكائر


فتيان يضيعوا حياتهم
ويطغون على هذا الشباب
وصـُـفرة السيجار بأناملهم
تشهد على هذا الخراب
شباب يضيع عمر ينتهي
تصوير بطئ لفيلم العذاب
رغم أنها كعلقم ٍ ومرارة ٍ
وطعمها لاذع كطعم صاب
نشوة ٌ جسدية ٌ نهايتها
تباب مؤخر وعدم وضباب

آباء عانوا من الأسى
ما يذهب باقي العمر
بعد أن عانوا ومرضوا
من قسوة الحياة والدهر
ودخان يخرج من فيهم
قد خالط أنفاس الزفير
أدمى الأحشاء قبل خروجه
وما كفاه فأذى شحرور
أعماه دخان فما رأى
فقتلته الأغصان وهو يطير
جرحت جناحيه وضرت جسمه
الممشوق الغض النضير
فتكت بصوت يطرب كالناي
وبأطفال ٍ له بمهد ٍ وثير
سيحيون دون أبيهم في
قلب الغاب الحلو الغرير


كل هذا جراء تبغ ٍ
التف بزى ٍ ابيض كالكفن
قبر ٌ متنقل ٌ بين الأصابع
وميت ٌ بمثواه أدماه العفن
ضر الأنام بقاؤه وحده
فكفنوه كي يحرقوه علن


بل صديق أهدى صديقه
ملفوفة ً وكأنها امرأة هلوك
أدمت بحبها كل ناظريها
فقلوبهم معابد والعقل مهتوك
و أوسدتهم كلهم ببطن ضريح ٍ
حيث يتساوى الملك والمملوك

شباب كالزهور بسماتهم نور
يذيب الحديد يفتت الصخور
تدمره سيجاره كثيرة الشرور
وضحكات كثيرة وصحة ٌ تخور
فأين العقول فقط الغرور
والشباب ينزف وللأحزان بذور
آلام غريبة من طور ٍ لطور
وأشكال عجيبة للدجى والقبور
مازلت بحماقتي وبجهلي أجور
ولست حتى ادري كيف تبعث السرور
فاتنة ٌ ساحره كأنها أم الفجور
والكل يُسبى الكل مأسور

4

       ثلاثية‏...‏وجاهلية‏...‏ونعمة‏ ‏إلهية
 


‏+‏ثلاثية‏:-‏
حينئذ‏ ‏أحضر‏ ‏إليه‏ ‏مجنون‏ ‏أعمي‏ ‏وأخرس‏ ‏فشفاه‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏الأعمي‏ ‏الأخرس‏ ‏تكلم‏ ‏وأبصر‏. ‏فبهت‏ ‏كل‏ ‏الجموع‏ ‏وقالوا‏ ‏ألعل‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏ابن‏ ‏داود‏(‏مت‏12:22-23) ‏إنها‏ ‏ثلاثية‏ ‏مرضية‏ ‏خطيرة‏ ‏تجعل‏ ‏الإنسان‏ ‏مقطوعا‏ ‏من‏ ‏الحياة‏ ‏منعزلا‏ ‏لايفكر‏ ‏ولايتكلم‏ ‏ولاينظر‏ ‏فهذا‏ ‏هو‏ ‏حال‏ ‏الإنسان‏ ‏البعيد‏ ‏عن‏ ‏الله‏ ‏والغارق‏ ‏في‏ ‏بحر‏ ‏الخطية‏ ‏المدمر‏ ‏لكل‏ ‏حواس‏ ‏الإنسان‏ ‏ومشاعره‏ ‏والقضية‏ ‏اليوم‏ ‏ليست‏ ‏قضية‏ ‏الثلاثية‏ ‏الهالكة‏ ‏للنفس‏ ‏وأنما‏ ‏قضية‏ ‏الخدام‏ ‏الذين‏ ‏تعبوا‏ ‏وأحضروا‏ ‏صاحب‏ ‏الثلاثية‏ ‏أمام‏ ‏السيد‏ ‏هؤلاء‏ ‏منهم‏ ‏الرسول‏ ‏الذي‏ ‏تحمل‏ ‏المسئولية‏ ‏وقالهكذا‏ ‏فليحسبنا‏ ‏الإنسان‏ ‏كخدام‏ ‏المسيح‏ ‏ووكلاء‏ ‏سرائر‏ ‏الله‏(1‏كو‏4:1) ‏فمهما‏ ‏تعددت‏ ‏الخطايا‏ ‏وكثر‏ ‏حجمها‏ ‏حتي‏ ‏يصل‏ ‏بنا‏ ‏إلي‏ ‏عدم‏ ‏التعقل‏ ‏والتفكير‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏ ‏وصانعها‏ ‏وعدم‏ ‏النظر‏ ‏إليه‏ ‏والكلام‏ ‏عنه‏ ‏فلنا‏ ‏رجاء‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏وخدامها‏ ‏وقديسيها‏ ‏أن‏ ‏يحملونا‏ ‏ويحضروا‏ ‏بنا‏ ‏أمام‏ ‏الحضرة‏ ‏الإلهية‏ ‏فنخرج‏ ‏ونتكلم‏ ‏ونبصر‏ ‏ألم‏ ‏يكن‏ ‏يا‏ ‏أحبائي‏ ‏شاول‏ ‏الطرسوسي‏ ‏نموذجا‏ ‏لهذه‏ ‏الحالة‏ ‏كما‏ ‏جاء‏ ‏عنه‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الأعمالأما‏ ‏شاول‏ ‏فكان‏ ‏لم‏ ‏يزل‏ ‏ينفث‏ ‏تهددا‏ ‏وقتلا‏ ‏علي‏ ‏تلاميذ‏ ‏الرب‏ ‏فتقدم‏ ‏إلي‏ ‏رئيس‏ ‏الكهنة‏. ‏وطلب‏ ‏منه‏ ‏رسائل‏ ‏إلي‏ ‏دمشق‏ ‏إلي‏ ‏الجماعات‏ ‏حتي‏ ‏إذا‏ ‏وجد‏ ‏أناسا‏ ‏وفي‏ ‏ذهابه‏ ‏حدث‏ ‏أنه‏ ‏اقترب‏ ‏إلي‏ ‏دمشق‏ ‏فبغتة‏ ‏أبرق‏ ‏حوله‏ ‏نور‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏فسقط‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏وسمع‏ ‏صوتا‏ ‏قائلا‏ ‏له‏ ‏شاول‏ ‏شاول‏ ‏لماذا‏ ‏تضطهدني‏. ‏فقال‏ ‏من‏ ‏أنت‏ ‏ياسيد‏ ‏فقال‏ ‏الرب‏ ‏أنا‏ ‏يسوع‏ ‏الذي‏ ‏أنت‏ ‏تضطهده‏ ‏صعب‏ ‏عليك‏ ‏أن‏ ‏ترفس‏ ‏مناخس‏ ‏فقال‏ ‏وهو‏ ‏مرتعد‏ ‏ومتحير‏ ‏يارب‏ ‏ماذا‏ ‏تريد‏ ‏أن‏ ‏أفعل‏ ‏فقال‏ ‏له‏ ‏الرب‏ ‏قم‏ ‏وأدخل‏ ‏المدينة‏ ‏فيقال‏ ‏لك‏ ‏ماذا‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تفعل‏....‏فنهض‏ ‏شاول‏ ‏عن‏ ‏الأرض‏ ‏وكان‏ ‏وهو‏ ‏مفتوح‏ ‏العينين‏ ‏لايبصر‏ ‏أحدا‏ ‏فاقتادوه‏ ‏بيده‏ ‏وادخلوه‏ ‏إلي‏ ‏دمشق‏ ‏وكان‏ ‏ثلاثة‏ ‏أيام‏ ‏لايبصر‏ ‏فلم‏ ‏يأكل‏ ‏ولم‏ ‏يشرب‏...‏فللوقت‏ ‏وقع‏ ‏من‏ ‏عينيه‏ ‏شئ‏ ‏كأنه‏ ‏قشور‏ ‏فأبصر‏ ‏في‏ ‏الحال‏ ‏وقام‏ ‏واعتمد‏. ‏وتناول‏ ‏طعاما‏ ‏فتقوي‏ ‏وكان‏ ‏شاول‏ ‏مع‏ ‏التلاميذ‏ ‏الذين‏ ‏في‏ ‏دمشق‏ ‏أياما‏(‏أع‏9:1-19) ‏ما‏ ‏أروعه‏ ‏نموذج‏ ‏عملي‏ ‏يحول‏ ‏من‏ ‏الجنون‏ ‏إلي‏ ‏العقل‏ ‏والفلسفة‏ ‏ومن‏ ‏العمي‏ ‏إلي‏ ‏البصيرة‏ ‏التي‏ ‏تري‏ ‏السماء‏ ‏ومن‏ ‏الخرس‏ ‏إلي‏ ‏البشارة‏ ‏والكرازة‏. ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏نتيجة‏ ‏الحضور‏ ‏أمام‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏جلسة‏ ‏تشفعية‏ ‏جميلة‏.‏
‏+‏وجاهلية‏:-‏
أما‏ ‏الفريسيون‏ ‏فلما‏ ‏سمعوا‏ ‏قالوا‏ ‏هذا‏ ‏لايخرج‏ ‏الشياطين‏ ‏إلا‏ ‏ببعلزبول‏ ‏رئيس‏ ‏الشياطين‏. ‏فعلم‏ ‏يسوع‏ ‏أفكارهم‏ ‏وقال‏ ‏لهم‏ ‏كل‏ ‏مملكة‏ ‏منقسمة‏ ‏علي‏ ‏ذاتها‏ ‏تخرب‏ ‏وكل‏ ‏مدينة‏ ‏أو‏ ‏بيت‏ ‏منقسم‏ ‏علي‏ ‏ذاته‏ ‏لا‏ ‏يثبت‏. ‏فإن‏ ‏كان‏ ‏الشيطان‏ ‏يخرج‏ ‏الشيطان‏ ‏فقد‏ ‏انقسم‏ ‏علي‏ ‏ذاته‏ ‏فكيف‏ ‏تثبت‏ ‏مملكته‏. ‏وإن‏ ‏كنت‏ ‏أنا‏ ‏ببعلزبول‏ ‏أخرج‏ ‏الشياطين‏ ‏فأبناؤكم‏ ‏بمن‏ ‏يخرجون‏ ‏لذلك‏ ‏هم‏ ‏يكونون‏ ‏قضاتكم‏. ‏ولكن‏ ‏إن‏ ‏كنت‏ ‏أنا‏ ‏بروح‏ ‏الله‏ ‏أخرج‏ ‏الشياطين‏ ‏فقد‏ ‏أقبل‏ ‏عليكم‏ ‏ملكوت‏ ‏الله‏...‏يا‏ ‏أولاد‏ ‏الأفاعي‏ ‏كيف‏ ‏تقدرون‏ ‏أن‏ ‏تتكلموا‏ ‏بالصالحات‏ ‏وأنتم‏ ‏أشرار‏ ‏فأنه‏ ‏من‏ ‏فضلة‏ ‏القلب‏ ‏يتكلم‏ ‏الفم‏. ‏الإنسان‏ ‏الصالح‏ ‏من‏ ‏الكنز‏ ‏الصالح‏ ‏في‏ ‏القلب‏ ‏يخرج‏ ‏الصالحات‏ ‏والإنسان‏ ‏الشرير‏ ‏من‏ ‏الكنز‏ ‏الشرير‏ ‏يخرج‏ ‏الشرور‏(‏مت‏12:24-35) ‏إنه‏ ‏جهل‏ ‏متعمد‏ ‏غرسه‏ ‏الشيطان‏ ‏في‏ ‏قلوبهم‏ ‏لكي‏ ‏يعطلوا‏ ‏عمل‏ ‏الله‏ ‏الخلاص‏ ‏وينسبوا‏ ‏إلي‏ ‏إبليس‏ ‏كل‏ ‏خير‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الحقيقة‏ ‏عدو‏ ‏له‏. ‏لهذا‏ ‏السبب‏ ‏الرب‏ ‏وبخهم‏ ‏علي‏ ‏جهلهم‏ ‏وسلط‏ ‏الضوء‏ ‏علي‏ ‏قلوبهم‏ ‏وكشف‏ ‏ما‏ ‏بداخلهم‏ ‏مؤكدا‏ ‏أنهم‏ ‏عملاء‏ ‏لعدو‏ ‏الخير‏ ‏وأتباع‏ ‏له‏ ‏كما‏ ‏يشرح‏ ‏الكتاب‏ ‏قائلا‏:‏سيكون‏ ‏فيكم‏ ‏أيضا‏ ‏معلمون‏ ‏كذبة‏ ‏الذين‏ ‏يدسون‏ ‏بدع‏ ‏هلاك‏ ‏وإذ‏ ‏هم‏ ‏ينكرون‏ ‏الرب‏ ‏الذي‏ ‏اشتراهم‏ ‏يجلبون‏ ‏علي‏ ‏أنفسهم‏ ‏هلاكا‏ ‏سريعا‏. ‏وسيتبع‏ ‏كثيرون‏ ‏تهلكاتهم‏ ‏الذين‏ ‏بسببهم‏ ‏يجدف‏ ‏علي‏ ‏طريق‏ ‏الحق‏ ‏وهم‏ ‏في‏ ‏الطمع‏ ‏يتجرون‏ ‏بكم‏ ‏بأقوال‏ ‏مصنعة‏ ‏الذين‏ ‏دينونتهم‏ ‏منذ‏ ‏القديم‏ ‏لاتتواني‏ ‏وهلاكهم‏ ‏لا‏ ‏ينعس‏....(2‏بط‏2:1-3).‏
‏+‏ونعمة‏ ‏إلهية‏:-‏
ولكن‏ ‏اقول‏ ‏لكم‏ ‏إن‏ ‏كل‏ ‏كلمة‏ ‏بطالة‏ ‏يتكلم‏ ‏بها‏ ‏الناس‏ ‏سوف‏ ‏يعطون‏ ‏عنها‏ ‏حسابا‏ ‏يوم‏ ‏الدين‏. ‏لأنك‏ ‏بكلامك‏ ‏تتبر‏ ‏وبكلامك‏ ‏تدان‏(‏مت‏12:36-37) ‏أنها‏ ‏نعمة‏ ‏الكلام‏ ‏والتعقل‏ ‏والبصر‏ ‏التي‏ ‏أنعم‏ ‏بها‏ ‏الرب‏ ‏لكل‏ ‏نفس‏ ‏كانت‏ ‏بعيدة‏ ‏عن‏ ‏النعم‏ ‏الإلهية‏ ‏فيجب‏ ‏أن‏ ‏نستخدمها‏ ‏للبر‏ ‏وليس‏ ‏للإدانة‏ ‏والتشهير‏ ‏والخطية‏ ‏والكلام‏ ‏الباطل‏ ‏وأنما‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏نستغل‏ ‏نعم‏ ‏الله‏ ‏لنا‏ ‏في‏ ‏عمل‏ ‏الخير‏ ‏والكرازة‏ ‏باسم‏ ‏الرب‏ ‏كما‏ ‏نقول‏ ‏في‏ ‏القداس‏ ‏الإلهيآمين‏ ‏آمين‏ ‏آمين‏ ‏بموتك‏ ‏يارب‏ ‏نبشر‏ ‏وبقيامتك‏ ‏المقدسة‏ ‏وصعودك‏ ‏إلي‏ ‏السماوات‏ ‏نعترف‏ ‏نسبحك‏ ‏ونمجدك‏ ‏ونشكرك‏ ‏واثقين‏ ‏في‏ ‏كلمة‏ ‏الرب‏ ‏التي‏ ‏تنير‏ ‏عيوننا‏ ‏وتطلق‏ ‏ألسنتنا‏ ‏وتعقلنا‏ ‏كما‏ ‏يعلمنا‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏ ‏قائلاوعندنا‏ ‏الكلمة‏ ‏النبوية‏ ‏وهي‏ ‏أثبت‏ ‏التي‏ ‏تفعلون‏ ‏حسنا‏ ‏أن‏ ‏انتبهتم‏ ‏إليها‏ ‏كما‏ ‏إلي‏ ‏سراج‏ ‏منير‏ ‏في‏ ‏موضوع‏ ‏مظلم‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏ينفجر‏ ‏النهار‏ ‏ويطلع‏ ‏كوكب‏ ‏الصبح‏ ‏في‏ ‏قلوبكم‏. ‏عالمين‏ ‏هذا‏ ‏أولا‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏نبوة‏ ‏الكتاب‏ ‏ليست‏ ‏من‏ ‏تفسير‏ ‏خاص‏. ‏لأنه‏ ‏لم‏ ‏تات‏ ‏نبوة‏ ‏قط‏ ‏بمشيئة‏ ‏إنسان‏ ‏بل‏ ‏تكلم‏ ‏أناس‏ ‏الله‏ ‏القديسون‏ ‏مسوقين‏ ‏من‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏(2‏بط‏1:19-21) ‏فالنعمة‏ ‏هي‏ ‏عمل‏ ‏الله‏ ‏فينا‏ ‏بالروح‏ ‏القدس‏ ‏الذي‏ ‏يجعلنا‏ ‏ننطلق‏ ‏مع‏ ‏الآباء‏ ‏الرسل‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏كرازية‏ ‏حاسبين‏ ‏أن‏ ‏آلام‏ ‏هذا‏ ‏الزمان‏ ‏لاتقاس‏ ‏بالمجد‏ ‏العتيد‏ ‏طامعين‏ ‏في‏ ‏البر‏ ‏الإلهي‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏مار‏ ‏إسحقعندما‏ ‏تزداد‏ ‏النعمة‏ ‏في‏ ‏الإنسان‏ ‏يصبح‏ ‏احتقار‏ ‏الموت‏ ‏سهلا‏ ‏عليه‏ ‏وذلك‏ ‏لاشتياقه‏ ‏إلي‏ ‏البر‏ ‏فلنقل‏ ‏ربنا‏ ‏زدنا‏ ‏نعمة‏ ‏ومعرفة‏ ‏ولسانا‏ ‏فصيحا‏ ‏وعيونا‏ ‏تبصر‏ ‏مجدك‏. ‏وإلي‏ ‏اللقاء‏ ‏في‏ ‏عظة‏ ‏الأحد‏ ‏المقبل‏ ‏مع‏ ‏وصية‏ ‏شديدة‏...‏وتعاليم‏ ‏جديدة‏...‏وحياة‏ ‏سعيد‏.‏

5

 

‏وصية‏ ‏شديدة‏:-
‏لكني‏ ‏أقول‏ ‏لكم‏ ‏أيها‏ ‏السامعون‏ ‏أحبوا‏ ‏أعداءكم‏ ‏أحسنوا‏ ‏إلي‏ ‏مبغضيكم‏. ‏باركوا‏ ‏لاعنيكم‏ ‏وصلوا‏ ‏لأجل‏ ‏الذين‏ ‏يسيئون‏ ‏اليكم‏. ‏من‏ ‏ضربك‏ ‏علي‏ ‏خدك‏ ‏فاعرض‏ ‏له‏ ‏الآخر‏ ‏أيضا‏ ‏ومن‏ ‏أخذ‏ ‏رداءك‏ ‏فلا‏ ‏تمنعه‏ ‏ثوبك‏ ‏أيضا‏. ‏وكل‏ ‏من‏ ‏سألك‏ ‏فأعطه‏ ‏ومن‏ ‏أخذ‏ ‏الذي‏ ‏لك‏ ‏فلا‏ ‏تطالبه‏ ‏لو‏6: 30-27 ‏قوية‏ ‏وشديدة‏ ‏هذه‏ ‏الوصية‏ ‏التي‏ ‏ترتفع‏ ‏بالإنسان‏ ‏إلي‏ ‏أعلي‏ ‏درجات‏ ‏وأعظمها‏ ‏وهي‏ ‏قبول‏ ‏الآخر‏ ‏وحبه‏ ‏حتي‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏عدوا‏ ‏بل‏ ‏أحسن‏ ‏إليه‏ ‏وهو‏ ‏يبغضني‏ ‏وأباركه‏ ‏وهو‏ ‏يلعنني‏ ‏بل‏ ‏أصلي‏ ‏من‏ ‏أجله‏ ‏وأعطيه‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يحتاج‏ ‏ولا‏ ‏أطالبه‏.. ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏جوهرها‏ ‏وهذه‏ ‏الحياة‏ ‏التي‏ ‏تجعل‏ ‏الأنسان‏ ‏يعيش‏ ‏إنسانيته‏ ‏في‏ ‏سلام‏ ‏مجتمعي‏ ‏نموذجي‏ ‏لايشوبه‏ ‏كدر‏ ‏بل‏ ‏تنفيذها‏ ‏يجعلنا‏ ‏ملتصقين‏ ‏بالله‏ ‏ومطيعين‏ ‏له‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ ‏وإنما‏ ‏أحرصوا‏ ‏جدا‏ ‏أن‏ ‏تعملوا‏ ‏الوصية‏ ‏والشريعة‏ ‏التي‏ ‏أمركم‏ ‏بها‏ ‏موسي‏ ‏عبد‏ ‏الرب‏ ‏أن‏ ‏تحبوا‏ ‏الرب‏ ‏إلهكم‏ ‏وتسيروا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏طرقه‏ ‏وتحفظوا‏ ‏وصاياه‏ ‏وتلصقوا‏ ‏به‏ ‏وتعبدوة‏ ‏بكل‏ ‏قلبكم‏ ‏وبكل‏ ‏نفسكم‏ ‏يش‏ 22:5 ‏وحتي‏ ‏لو‏ ‏كانت‏ ‏الوصية‏ ‏شديدة‏ ‏وصعبة‏ ‏فالحكيم‏ ‏يقول‏ ‏لنا‏ ‏في‏ ‏سفره‏ ‏الوصية‏ ‏مصباح‏ ‏والشريعة‏ ‏نور‏ ‏وتوبيخات‏ ‏الأدب‏ ‏طريق‏ ‏الحياة‏ ‏ام‏ 6:23 ‏وفي‏ ‏سفر‏ ‏الجامعة‏ ‏يقول‏ ‏حافظ‏ ‏الوصية‏ ‏لا‏ ‏يشعر‏ ‏بأمر‏ ‏شاق‏ ‏وقلب‏ ‏الحكيم‏ ‏يعرف‏ ‏الوقت‏ ‏والحكم‏ ‏جا‏ 8:5 ‏فالشدة‏ ‏والصعوبة‏ ‏في‏ ‏الوصية‏ ‏عند‏ ‏البعض‏ ‏هو‏ ‏تنفيذها‏ ‏والعمل‏ ‏بها‏ ‏فهي‏ ‏تحتاج‏ ‏أولا‏ ‏أن‏ ‏نحب‏ ‏الله‏ ‏بقلب‏ ‏طاهر‏ ‏مؤمنين‏ ‏به‏ ‏لأن‏ ‏غاية‏ ‏الوصية‏ ‏فهي‏ ‏المحبة‏ ‏من‏ ‏قلب‏ ‏طاهر‏ ‏وضمير‏ ‏صالح‏ ‏وإيمان‏ ‏بلا‏ ‏رياء‏ 1 ‏تي‏ 1:5 ‏فأهلا‏ ‏بالوصايا‏ ‏التي‏ ‏تقربنا‏.‏
‏+ ‏وتعاليم‏ ‏جديدة‏ :-
‏وكما‏ ‏تريدون‏ ‏أن‏ ‏يفعل‏ ‏الناس‏ ‏بكم‏ ‏أفعلوا‏ ‏انتم‏ ‏أيضا‏ ‏بهم‏ ‏هكذا‏. ‏وإن‏ ‏أحببتم‏ ‏الذين‏ ‏يحبونكم‏ ‏فأي‏ ‏فضل‏ ‏لكم‏ ‏فأن‏ ‏الخطاة‏ ‏أيضا‏ ‏يحبون‏ ‏الذين‏ ‏يحبونهم‏. ‏وإذا‏ ‏أحسنتم‏ ‏إلي‏ ‏الذين‏ ‏يحسنون‏ ‏إليكم‏ ‏فأي‏ ‏فضل‏ ‏لكم‏ ‏فأن‏ ‏الخطاة‏ ‏أيضا‏ ‏يفعلون‏ ‏هكذا‏. ‏وإن‏ ‏أقرضتم‏ ‏الذين‏ ‏ترجون‏ ‏أن‏ ‏تستردوا‏ ‏منهم‏ ‏فأي‏ ‏فضل‏ ‏لكم‏ ‏فأن‏ ‏الخطاة‏ ‏أيضا‏ ‏يقرضون‏ ‏الخطاة‏ ‏لكي‏ ‏يستردوا‏ ‏منهم‏ ‏المثل‏. ‏بل‏ ‏أحبوا‏ ‏أعداءكم‏ ‏وأحسنوا‏ ‏وأقرضوا‏ ‏وانتم‏ ‏لا‏ ‏ترجون‏ ‏شيئا‏ ‏فيكون‏ ‏أجركم‏ ‏عظيما‏ ‏وتكونوا‏ ‏بني‏ ‏العلي‏ ‏فأنه‏ ‏منعم‏ ‏علي‏ ‏غير‏ ‏الشاكرين‏ ‏والأشرار‏. ‏فكونوا‏ ‏رحماء‏ ‏كما‏ ‏أن‏ ‏أباكم‏ ‏أيضا‏ ‏رحيم‏ ‏لو‏6 : 31-36 ‏لا‏ ‏تعليق‏ ‏فهذه‏ ‏هي‏ ‏الحياة‏ ‏المسيحية‏ ‏وقانون‏ ‏المعاملات‏ ‏الذهبي‏ ‏فيها‏ ‏وتعاليمها‏ ‏الجديدة‏ ‏التي‏ ‏تبعد‏ ‏عن‏ ‏العنف‏ ‏والكراهية‏ ‏بل‏ ‏تبث‏ ‏في‏ ‏الإنسانية‏ ‏الحب‏ ‏والعطاء‏ ‏والإحسان‏ ‏والرحمة‏ ‏لا‏ ‏كما‏ ‏قيل‏ ‏العين‏ ‏بالعين‏ ‏والسن‏ ‏بالسن‏ ‏بل‏ ‏التعاليم‏ ‏الجديدة‏ ‏هي‏ ‏التي‏ ‏ترتفع‏ ‏بالإنسانية‏ ‏وتوطد‏ ‏ثقافة‏ ‏الحب‏ ‏والمعاملة‏ ‏الحسنة‏ ‏في‏ ‏تعليم‏ ‏جديد‏ ‏يسمو‏ ‏بالفكر‏ ‏والإيمان‏ ‏والعمل‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ ‏أيضا‏ ‏وصية‏ ‏جديدة‏ ‏أكتب‏ ‏إليكم‏ ‏ماهو‏ ‏حق‏ ‏فيه‏ ‏وفيكم‏ ‏أن‏ ‏الظلمة‏ ‏قد‏ ‏مضت‏ ‏والنور‏ ‏الحقيقي‏ ‏الآن‏ ‏يضيء‏ 1‏يو‏ 2:8 ‏ويضيف‏ ‏الرسول‏ ‏قائلا‏ ‏وهذه‏ ‏هي‏ ‏وصيته‏ ‏أن‏ ‏نؤمن‏ ‏باسم‏ ‏ابنه‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏ونحب‏ ‏بعضنا‏ ‏بعضا‏ ‏كما‏ ‏أعطانا‏ ‏وصية‏ 1‏يو‏ 3:23 ‏ويرتقي‏ ‏بنا‏ ‏قائلا‏ ‏ولنا‏ ‏هذه‏ ‏الوصية‏ ‏منه‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏يحب‏ ‏الله‏ ‏يحب‏ ‏أخاه‏ ‏أيضا‏ 1‏يو‏ 4:21 ‏فهذا‏ ‏هو‏ ‏مسيحنا‏ ‏وهذه‏ ‏هي‏ ‏تعاليمه‏ ‏التي‏ ‏قال‏ ‏عنها‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏ ‏لنتكلم‏ ‏بسر‏ ‏المسيح‏ ‏الذي‏ ‏من‏ ‏أجله‏ ‏أنا‏ ‏موثق‏ ‏أيضا‏. ‏كي‏ ‏أظهره‏ ‏كما‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏أتكلم‏. ‏اسلكوا‏ ‏بحكمة‏ ‏من‏ ‏وجهة‏ ‏الذين‏ ‏هم‏ ‏من‏ ‏خارج‏ ‏مفتدين‏ ‏الوقت‏. ‏ليكن‏ ‏كلامكم‏ ‏كل‏ ‏حين‏ ‏بنعمة‏ ‏مصلحا‏ ‏بملح‏ ‏لتعلموا‏ ‏كيف‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تجاوبوا‏ ‏كل‏ ‏واحد‏ ‏كو‏4:3-6 ‏فنعم‏ ‏التعليم‏ ‏الذي‏ ‏يسمو‏ ‏بنا‏.‏
‏+‏وحياة‏ ‏سعيد‏:-
‏ولا‏ ‏تدينوا‏ ‏فلا‏ ‏تدانوا‏ ‏لا‏ ‏تقضوا‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏فلا‏ ‏يقضي‏ ‏عليكم‏ ‏اغفروا‏ ‏يغفر‏ ‏لكم‏. ‏أعطوا‏ ‏تعطوا‏ ‏كيلا‏ ‏جيدا‏ ‏ملبدا‏ ‏مهزوزا‏ ‏فائضا‏ ‏يعطون‏ ‏في‏ ‏أحضانكم‏ ‏لأنه‏ ‏بنفس‏ ‏الكيل‏ ‏الذي‏ ‏به‏ ‏تكيلون‏ ‏يكال‏ ‏لكم‏ ‏لو‏6:37-38 ‏إنها‏ ‏حقا‏ ‏الحياة‏ ‏السعيدة‏ ‏إلتي‏ ‏لايدين‏ ‏الإنسان‏ ‏فيها‏ ‏أخاه‏ ‏الإنسان‏ ‏والتي‏ ‏لايحكم‏ ‏فيها‏ ‏الأخ‏ ‏علي‏ ‏أخيه‏ ‏بل‏ ‏يترك‏ ‏الدينونة‏ ‏والحكم‏ ‏لله‏ ‏ويعيش‏ ‏الإنسان‏ ‏حياة‏ ‏المغفرة‏ ‏والتسامح‏ ‏ويذكر‏ ‏أنه‏ ‏بالكيل‏ ‏الذي‏ ‏يكيل‏ ‏به‏ ‏يكال‏ ‏له‏ ‏فكل‏ ‏مايزرعه‏ ‏الإنسان‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يحصده‏ ‏فياليتنا‏ ‏نزرع‏ ‏بالحب‏ ‏لكي‏ ‏نحصد‏ ‏حبا‏ ‏ونزرع‏ ‏سعادة‏ ‏لنحصد‏ ‏سعادة‏ ‏فهذه‏ ‏هي‏ ‏العدالة‏ ‏السماوية‏ ‏التي‏ ‏تعطي‏ ‏بسخاء‏ ‏ولاتعيير‏ ‏وحياة‏ ‏الإيمان‏ ‏تجعلنا‏ ‏نعمل‏ ‏بوصية‏ ‏ما‏ ‏نؤمن‏ ‏به‏ ‏ولا‏ ‏أجد‏ ‏عزيزي‏ ‏القاريء‏ ‏أجمل‏ ‏من‏ ‏كلمات‏ ‏كاثوليكون‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏ ‏لأقدمها‏ ‏لك‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏ ‏الذي‏ ‏يعلمنا‏ ‏فيه‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏قائلا‏ ‏كتبت‏ ‏هذا‏ ‏إليكم‏ ‏أنتم‏ ‏المؤمنين‏ ‏باسم‏ ‏ابن‏ ‏الله‏ ‏لكي‏ ‏تعلموا‏ ‏أن‏ ‏لكم‏ ‏حياة‏ ‏أبدية‏ ‏ولكي‏ ‏تؤمنوا‏ ‏باسم‏ ‏ابن‏ ‏الله‏...... ‏نعلم‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏ولد‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏لا‏ ‏يخطيء‏ ‏بل‏ ‏المولود‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏يحفظ‏ ‏نفسه‏ ‏والشرير‏ ‏لا‏ ‏يمسه‏. ‏نعلم‏ ‏أننا‏ ‏نحن‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏والعالم‏ ‏كله‏ ‏قد‏ ‏وضع‏ ‏في‏ ‏الشرير‏. ‏نعلم‏ ‏أن‏ ‏ابن‏ ‏الله‏ ‏قد‏ ‏جاء‏ ‏وأعطانا‏ ‏بصيرة‏ ‏لنعرف‏ ‏الحق‏ ‏ونحن‏ ‏في‏ ‏الحق‏ ‏في‏ ‏ابنه‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏الإله‏ ‏الحق‏ ‏والحياة‏ ‏الأبدية‏ 1‏يو‏5:13-20 ‏لذلك‏ ‏أستطيع‏ ‏القول‏ ‏بأن‏ ‏سر‏ ‏الحياة‏ ‏السعيدة‏ ‏هو‏ ‏الإيمان‏ ‏العامل‏ ‏بالوصايا‏ ‏والمحبة‏ ‏الكاملة‏ ‏لله‏ ‏والتسليم‏ ‏له‏ ‏حتي‏ ‏ولو‏ ‏حاربنا‏ ‏عدو‏ ‏الخير‏ ‏بالشرور‏ ‏فالرب‏ ‏الذي‏ ‏يسمح‏ ‏بالتجربة‏ ‏هو‏ ‏نفسه‏ ‏يعطي‏ ‏الحل‏ ‏وينعم‏ ‏لنا‏ ‏بالأبدية‏ ‏السعيدة‏ ‏كما‏ ‏يقول‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏جلب‏ ‏عليكم‏ ‏الشر‏ ‏يجلب‏ ‏لكم‏ ‏المسرة‏ ‏الأبدية‏ ‏مع‏ ‏خلاصكم‏ ‏با‏4:29 ‏فشكرا‏ ‏لمن‏ ‏شدد‏ ‏الوصية‏ ‏وارتفع‏ ‏بنا‏ ‏إلي‏ ‏سمو‏ ‏التعليم‏ ‏الجديد‏ ‏ليصل‏ ‏بنا‏ ‏إلي‏ ‏الأبدية‏ ‏السعيدة‏ ‏مع‏ ‏ابنه‏ ‏الذي‏ ‏ذهب‏ ‏ليعد‏ ‏لنا‏ ‏المكان‏.. ‏وإلي‏ ‏اللقاء‏ ‏في‏ ‏عظة‏ ‏الأحد‏ ‏المقبل‏ ‏مع‏ ‏سفراء‏.. ‏وأقوياء‏.. ‏وسعداء‏.‏

6


      قرأت لكم 

   ا لـــقـــد ا س  ا لأ لــهــي  هــو حدود الــر ب  يــو ع  ا لــمــســيــح , فهي ليست للهو,


شبه أحدهم القداس الإلاهي كمشهد تمثيلي روتيني وقال: انا اقول جملة وانت تردد بعدي

لهذا الاخ ولأمثالهُ نقول لو كان المسيح موجوداََ اليوم ولا زال يتواجد في البراري كل يوم, فكم مرة ستذهبون للقياهُ ثُم تملون؟
وبعد كم مرة سيصبح وجوده بشكلهِ ذاته وملابسهُ الرثة ذاتها, وبدويتهِ وشخصيتهُ البسيطية ذاتها مملاََ ولقياه روتينياََ بالنسبة لكم؟

هكذا القداس هو لقاء مع المسيح في البراري, وكل يوم نلقاهُ في مكان من الاماكن التي كُتِبَت عنهُ في الانجيل, ونتبعهُ لنتناول معهُ في عليتِهِ لقمةََ من جسدهِ الطاهر ونشرب من دمهِ نحنُ المؤمنين, كما طلبَ منا هو بذاتهِ, عندما قال إفعلوا هذا لذكري, ولكن يبدوا إنَّ لقياه اصبح مملاََ لبعض الاخوة, اما نحنُ المؤمنين فلنا خيالاََ واسعاََ وسع الدنيا وما فيها, فنحنُ نحلم بفادينا وحبيبنا, ونلتمس وجودهُ كما طلبَ هو, وكما في الاحلام, هكذا نحنُ, لا زلنا بُسَطاء ومتخلفون, لكن بعض الاخوة أمثال هولاء يريدون التجديد, فسنُفتش لهم عن مسيح جديد من مستحدثات القرن الذي نعيشُ فيهِ, مسيحاََ معاصراََ لعصرنا الذي نعيشُ بهِ, نكلمهُ مرة بالتلي باثي, ومرة بالإيحاء, ومرة بالمراسلة, ومرة أُخرى سنبعث له إي ميل, او إس إم إس , او نلقاه في الفيس بوك, فما رأيكم؟ اليسَ ذلك أكثر إِثارة؟

أَو اليس هذا اجمل والطف من لقياهُ في القداس الروتيني المُمِل يا أخوة؟ خاصةََ وقد سئم بعضكم من تناول جسدهُ وشرب دمهُ, فأنتم كما تعلمون لستم من آكلة لحوم البشر, وقد سئمت أنفسكم نفس اللحمة ونفس الدم بحيث, لو كررناه لكم ولأمثالكم مرةََ أُخرى لتقيأتموه, وآ أَسفاه وألف وآ أسفاه عليكم أنتم يا مؤمني آخر زمن!!

ثم قال: العبادة نقدر ان نعتبرها قناة روحية بين الانسان والله حيث نكلم  من خلالها بالصلاة والتسابيح والشكر والحمد وهو يجاوبنا من خلال كلمته

ونجيبهم ونقول من منعكم او اي مؤمن من اللقاء والتكلم عن عظا تـهُ, من منعكم عندما كنتُم متخلفين تقليدين مثلنا نحن البُسطاء الساذجون, من منعكم او منع أي منكم أو منا من الصلاة والشكر والسجود ومناجاة الخالق وقراءة كتابهُ ليل نهار؟ الم يقل المسيح اغلق بابك عليك وصلي وصوم لربك وهو يراك ويستجيب لك؟ ام هل تطلبون الظاهر لتتباهوا بتقواكم وصلاتكم؟ ايجب ان نُبطِل القداس الذي طلبه المسيح لنقيم شعائر تليق بتقوى البشر؟ فما لكم والقداس؟ احضروه واكملوا طلب المسيح, ثم اذهبوا انتم وكل مؤمن, وبحسبِ هواكم وإيمانكم ورتلوا وسبحوا واعبدوا وصوموا وصلوا, فهل هناك كنيسة او قساََ منعكم؟ لو كان كذلك, لمنعوكم الآن! ولمنعوا غيركم, ولما كنتم تفعلون ما يحلوا لكم! فما هي إلا أعذاراََ لدس السم في ايمان المؤمنين ولوقف إِداء الشعائر التي طلبها الرب ذاته!! فأفتحوا انتم وكل من يريد الف والف قناة روحية مع [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]فمن منعكم؟ ايجب أن تكون على حساب القداس؟ هذا غرضُُ في نفسِ يعقوب, وله أهداف غير التي يُعلنها البعض للمؤمنين الساذجين البُسطاء.

وأضاف: حيث عندما قال لنا يسوع كلما فعلتم هذا تعيدون ذكري اي نتذكر المحبة الغير متناهية التي حب بها الانسان وبذل نفسه لاجله والعشاء الاخير يذكرنا بالعهد الذي قطعه معنا من خلال صلبه اي كسر جسده لاجلنا الذي تمثل بالخبز لانه قال انا الخبز النازل من السماء والكأس أي عصير الكرمة يرمز الى دمه الذي سفك من اجل خطايانا لتبريرنا..لكن اذا قمنا بتمثيل هذا المشهد الذي تكلمت عنه فلم نتقرب الى سواء مثلناه او لم نمثله اذا لم نتقرب اليه بالمحبة بعضنا لبعض ونتأمل بما فعله لاجلنا.

وها انتم وامثالكم تعلمون معنى كسر الخبر وبركةِ كأس الخمر, وكما يقول الكتاب " من اقوالكم نُدينكم" فانتم وغيركم تريدون تأويل كلام الرب بما يُعجبكم, وليس بما أراد منهُ الرب, لأن الهدف من "افعلوا هذا لذكرى" كان لتهيئة جسد الرب للمؤمنين ليأكلوه ويشربوا من دم المسيح, الم يقل الرب هو ذاتهُ, هذا هو جسدي, وهذا هو دمي ثُم اعطى التلاميذ ليأكلوا ويشربوا. فإِنْ كنا لسنا بحاجة لجسد المسيح من بعد, فوصيتهُ وطلبهُ من المؤمنين, اصبح باطلاََ وسنوقفهُ بحسبِ عدم الحاجة اليهما, وبحسبٍ كلامكم! فأنتم تُبطلون كلام المسيح ذاته عندما قال:

يوحنا (6 - 47) : الحق الحق أقولُ لكم من يؤمن بي فلهُ الحياةُ الابديةُ. .... (51) أنا الخبز الحيُ الذي نزلَ من السماءِ (52) إن أكل أحدُُ من هذا الخبز يحيا الى الابدِ والخبزُ الذي سأُعطيهِ أنا هو جسدي لحياةِ العالمِ. ...... (54) فقال لهم يسوعُ الحقَ الحقَ أقولُ لكم إن لم تأكلوا جسدَ إبنِ البشرِ وتشربوا دمَهُ فلا حياةََ لكُم في ذاتِكُم. ...... (57) من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبُت فيَ وأنا فيهِ. ( 58 ) كما أرسلني الآبُ الحيُ وأنا أحيا بألآبِ فألذي يأكلُني يحيا هو أيضاََ بي. (59) ..... من يأكل هذا الخبزَ فإنهُ يعيشُ الى الأبدِ.

فإنْ لم تأكلوا جسد المسيح ولم تشربوا دمه, فلا حياة لكم في ذاتكم, هكذا قال الرب, ومع كل خطيئة جديدة ستحتاجون لجرعة الحياة من جديد, يا سادة, ولهذا القداس, لكي يتم تهيئة جسد الرب ودمه لكم, ليحيا المؤمنين بهما بحسبِ طلب وكلام الرب ذاته. فالقداس ليس تمثيلية للسهرة تتكرر لغاية أن مللتم منها أيُها الاخوة. فالبوذيين والهندوس واهل اليوكا والتأمل وغير المسيحيين يفتحون الف مليون قناة اكثر واوسع منكم, وهم يفدون بالغالي والنفيس ويُجاهدون بأرواحهم إِنْ إِقتضى الامر, ومع ذلك لا يأخذون حياة جديدة من المسيح في ذواتهم, ويبقوا خارج العهد الجديد الذي تتكلمون عنهُ انتم ومن يقول بمثل كلامكم ويسوق مثل حججكم. طبعاََ اصبحتم انتم متجددون فلا تأكلون لحوم البشر من بعد, فإبقوا من بعدُ في خطاياكم, وهي ستُدينكم.

وقال كنائسنا بطقسها الروتيني  محتاجة للروح القدس, فلذا إبتعدت عنهُ

وهنا نرد ونقول: من اين اتيتم بهذا الحكم والدينونة؟ فكيف سيُحَضَر جسد المسيح ومن دون الحاجة للروح القدس, فهل يحل القسيس او الكاهن في القربان ليحولهَ لجسد المسيح؟ ام يحل الروح القدس ليحول الخبز إلى جسد الرب يسوع, فنحن المؤمنين نعلم بأنَّ رو حهو الذي يحل على الخبر بحسبِ موعد ربنا يسوع المسيح.

وها نحنُ ننتظر الرد من كل منتقدي القداس الإلاهي الذي مللتموه, فإن كان عندكم الجواب أو الحل؟ فألنعلم, وإلا فقد سئمنا كلامكم فلا توجعوا روؤسنا من بعد بكلام لا أنتم جميعاََ ولا البشرية جمعاء ولا كل شياطين الارض والجحيم بقدرِ عظمتِهِ. وإلا فنصبوا أنفسكم آلهة بد   وأفتونا بالنواميس الجديدة لنتبعها ونخلص!

ثم أكمل وقال: وأصلي اخي العزيز ان يفتح لك ذهنك وقلبك وفكرك كي تعرف الرب اكثر من هذا الروتين القاتل وتعرف طرقه أكثر من ان تعرف افعاله لان افعاله جزيلة على حياتنا وقد ملأ حياتنا بها وهي اكثر من ان تعد وتوصف. ومن ثُم إستشهد بالمزمور "عرف موسى طرقه وبني اسرائيل افعاله".

ونجيب ونقول له هذا الروتين القاتل, هو ليُعطيكم الرب الحياة الابدية, التي تخسروها مع كل خطيئة من خطاياكم الروتينية القاتلة, ومعرفة طرق الرب وافعاله لا تنفع ولا تُخلص, فإبليس قبلكم يعرفها أكثر من كل البشر إِنْ كانَ كافرهم أو مؤمنهم, فالمعرفة لا تخلص احد, فلكانت الشياطين الآن في الجنة مع
فهي اعلم منكم بقوة  وقدرته, وقد إِختبترها وإختبرت حظورهُ وملكوتهُ ايضاََ والذي لا تعرفون حتى ما معناه! ولو كانت المزامير تُخلص لما جاء الرب, ولما قال كلوا جسدي وإشربوا دمي, فهو لم يكن ولا كانَ يوماََ سادياََ, ولم يخلقنا نحنُ البشر لنكون من آكلة لحوم البشر او من شاربي دمائهم, فمن وصاياه, لا تكلوا شيء بدمهِ, لانَّ النفس في الدم وحَرَمَهُ, والقداس يعطي المؤمنيين جسد ودم   الفادي ليحيوا بهما من جديد. نعم بهذا الروتين القاتل يا سادة نأخذ الحياة الجديدة التي بالمسيح, ويا أَيُها المؤمنين الذين تطلبون الخلاص بفداء الرب يسوع!

وفي: لاويين(17-11): فنفس الجسد هي في الدم، ولذلك جعلته لكم على المذبح لتكفروا به عن نفوسكم، لأن الدم يكفر عن النفس (12) لهذا قلت لبني إسرائيل ولكل غريب نزيل فيما بينهم: لا تأكلوا دما .... (14) فنفس كل جسد هي في دمه، ولذلك قلت لبني إسرائيل: لا تأكلوا دم جسد ما، لأن نفس كل جسد هي دمه. فكل من أكله أقطعه من بين شعبه.

وإستطرد متهكماََ : فهل هذه هي كنيسة المسيح الحقيقية (التي تقيم الطقوس) هي التي أبواب الجحيم لن تقوى عليها ؟

لا تُعجبكم كنائس الطقسية التي أوجدها الخالق حسناََ !! فالنرى ما تفعل كنيسة الشيطان بقداسنا وطقسنا الذي لا يعجبكم

فكنيسة الشيطان تُحضر لمؤمنيها الخبز ثُم تلوثَهُ بالبراز الانساني, وتضعهَ في نجمة الشيطان على المذبح, وتتلوا كل قداسنا وطقسنا الذي لا يُعجبكم وبالمقلوب, اي آخر حرف من كل كلمة في قداسنا يصبح الاول, اي تردد الكلمات بالمقلوب, وبعد إنتها القداس الشيطاني, يدوسون على الخبز الذي حضروه بقداسهم بالأرجل, ويستعملون البول والمياه الملوثة بدل الماء المقدس الذي نستعمله في قداسنا.

أتعلمون لماذا يفعلون هذا؟ أفيدونا!! فالشياطين لا تُطيق قداسنا ولا تحضير جسد الرب للمؤمنين, لأنَّها تكره خلاص البشر, فهل تريدونا أن نوقف قداديسنا التي مللتموها, واي قداس وطقس تريدون إختاروا؟

نعم هذهِ هي مشكلة المؤمنين الذين لهم انصاف المعرفة بالكتاب المقدس, فهم ينتفخون ويُصيبهم الغرور القاتل, بينما معرفتهم لا زالت سطحية, فحلاوة الكلمة تُصيبهم بالسكر من حلاوتها, فيترنحون يميناََ ويساراََ ويفقدون توازنهم, فإِحذروا إِنْ لا تَنتَفخوا أَكثر من اللزوم فقد تنفجرون لتصلوا لجهنم النار , فلا عبد خيرُُ من سيدهُ , حسبهُ أن يكون عبداََ لسيدهُ فقط, لينعم بملكوتهِ, فأبليس إِنتفخ قبلكم وانتم تعلمون ما حصل لهُ, وهو اليوم يبحث عن أمثاله ليوقع بهم معه, فإِحذروا ..........[/
size]

7




سيبقى الأمـل لننسى الألــــــــم …! ! ! 


نعم .. مـااجمل ..أن يخفي الأمل معــــــالم اليأس
نعم .. ما أجمل .. أن يخفي الأمل معالم الألـــــم
ومــاأجمل أن يــتحلى الصبر بأبهى حلل الأمــــل
ففي الأمل.. نرى الحياة ..رائعة مهما كانت عقباتها
وعند الأمـــــل.. كل من حولك يبتسم .. وانت اولهم بلاشك
فقد حمــــلت هماً .. ولكنك امسكت به .. وحاولت كتمه..
واتخذت عهداً مع نفسك أن كل ماحولك قضاء من الله وقدر





الأمل شمس تعيد للمغترب بصيص العودة للوطن .. وللمريض بريق الحياة .. فالأمل شمعة توقد العزم في القلوب الضعيفة .. الضمنى ..




الأمل كلمة تحمل في طياتها حباً للحياة .. للمستقبل المشرق المبهر .. ويكن لنا الصبر .. في داخلها بحر من الحنين للمستقبل .. والعودة للحياة من جديد ..



الأمل .. هو الدافع لنا لتستمر حياتنا .. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ففي الغدو ضرورة للشعوب لاستمرار الحياة .. فلولا الأمل بالله ما عشنا وما وصلنا إلى ما نحن عليه ..



الأمل .. يعيد للقلوب البهجة ويمحو الدمعة ويرسم البسمة ..






فالابتسامة عنوانها الأمل .. فالأمل كالطير الشادي , الذي يحلق بجناحيه في فضاء الحياة الباسمة ..
وهو الظلال الوارفة والثمار الناضجة التي تظللنا وتطعمنا من حباتها .. عفوالحياة المشرقة ..





عندما تشعر بالحزن الجاثم تذكر الأمل .. فهو سحابة بيضاء من الصفاء والنقاء .. يذهب عنك الغمامة السوداء ..
غمامة الشؤم والتيه والحزن و الأسى التي تقف حائلاً بيننا وبين أشعة الشمس التي تروينا بالحياة العذبة ..
الأمل كالنور .. يضيء لنا الحياة بالبهجة والسرور .. فهو النجم المتلألئ الذي يسير لنا دروبنا ..





الأمل .. يرسم البسمة على شفتيك في لحظة انكسارك وضعفك ..
فهو السعادة والتفاؤل الذي يدفع في نفسك القوة والعزيمة ..



لما الحزن والبكاء؟ .. لما الألم و اليأس؟ .. عش حياتك مع الأمل فلا ألم مع الأمل..



الأمل .. ينبوع من ينابيع السعادة الدائمة الأبدية .. الذي يسقينا حياة الفرح والسعادة ..

الأمل باعث للطمأنينة وجالب للسرور .. فهو الحاضر والمستقبل .

الأمل يخلق الذات .. الأمل من التأمل .. الذي يجعلنا نعبر جوه الحياة والوعي والحياة .. وأننا لسنا مجرد كائنات تسعى بتلقائية بدون وعي وسعي للحياة السعيدة .. والمستقبل المنتظر ..







عندما تتأمل تبث في نفسك المرح والفرح .. فبذلك سيجعل الحب ينتشر في جسدك وروحك الطيبة .. حب الناس .. حب من حولك .. أصدقائك .. زملائك ..
ولهذا المحبون دائمو الابتسام .. ومن السهل أن يضحكوا والضحكة تكون صادرة من القلب ينبعث منها رائحة التفاؤل والأمل في حياة طيبة ..


الأمل يوجه مسيرتك في الحياة توجيهاً إيجابياً .. فعندما تتأمل تحس الضياء الذي كنت به بدأ بالتلاشي والانعدام حينها ستحس بذاتك الصادقة فتندفع للعمل والاستمرار في العطاء .. والمحاولة للوصول إلى القمة المرتجاة ..
التي طالما حلمت بها .. وتبعد عن حياتك الإهمال والتناهي .. حينها لن تقبل بأي شيء فلن تقبل إلا أن تصل إلى القمة ..





تقبلوا ودي واحترامي

8


                                  عادات سيئة بالنسبة للدماغ




) عدم تناول وجبة الإفطار

الناس الذين لا يتناولون وجبة الإفطار سوف ينخفض معدل سكر الدم لديهم. هذا يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ مما يؤدي إلى انحلالها.


2) الإفراط في تناول الأكل.
الأكل الزائد يسبب تصلب شرايين الدماغ , مما يؤدي إلى نقص في القوة الذهنية .


3) التدخين
يسبب التدخين انكماش خلايا المخ وربما يؤدي إلى مرض الزهايمر.


4) كثرة تناول السكريات
كثرة تناول السكريات يعوق امتصاص الدماغ للبروتينات والغذاء، مما يسبب سوء تغذية الدماغ وربما يتعارض مع نمو المخ.


5) تلوث الهواء
الدماغ هو اكبر مستهلك للأكسجين في أجسامنا. استنشاق هواء ملوث يقلل دعم الدماغ بالأكسجين مما يقلل كفاءة الدماغ.

6) الأرق ( قلة النوم)

النوم يساعد الدماغ على الراحة . كثرة الأرق تزيد سرعة موت خلايا الدماغ.


7) تغطية الرأس أثناء النوم
النوم مع تغطية الرأس يزيد تركيز ثاني أكسيد الكربون ويقلل تركيز الأكسجين مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ.

8) القيام بأعمال أثناء المرض

العمل الشاق أو الدراسة أثناء المرض تقلل من فعالية الدماغ كما أنها تؤدي إلى تأثيرات سلبية عليه.

9) قلة تحفيز الدماغ على التفكير
التفكير هو أفضل طريقة لتمرين الدماغ . قلة تحفيز الدماغ على التفكير تؤدي إلى تقلص أو تلف خلايا الدماغ.


10) ندرة الحديث مع الآخرين
الحوار الفكري مع الآخرين يساعد على ترقية فعالية الدماغ

9

  قرأت لكم


               الشذوذ الجنسي


� الغريزة الجنسية طاقة موجودة فى كل الناس لتؤدى وظيفة هامة وهى التكاثر وعمران الأرض ، ولكى يحدث هذا أحاطها الله بأحاسيس سارة ولذيذة كى تدفع الناس لتحقيق هذه الأهداف ويتحملوا مسؤليات بناء الأسرة وتربية الأبناء ، ولكن نتيجة لبعض الظروف التربوية فى فترة الطفولة تتجه هذه الطاقة الجنسية اتجاهات مخالفة للمألوف ، وهذه الاتجاهات اعتبرت شاذة� ( فى نظر الأديان والأعراف السليمة والعقلاء من البشر ) لأنها لاتساهم فى عمران الحياة فضلا عن أنها تقويض لمسار الحياة النفسية والاجتماعية والخلقية . وما من مجتمع تفشت فيه هذه الحالات حتى أصبحت ظاهرة إلا وأصابه الانهيار� وذلك لأن هذا السلوك يسير ضد تيار الحياه الطبيعية .

ولكن للأسف الشديد فان المجتمعات الغربية حين تحررت من أواصر الدين ( لظروف خاصة بها ) تحررت بالتالى من الكثير من الأخلاق المتصلة به ، وفضلت الاستسلام لنداءات الغريزة� على أى وضع وفى أى اتجاه ، واعتبارها نشاطا بيولوجيا لايخضع للأخلاق ، وأعطوا أنفسهم الحرية فى ممارسته بأى شكل يريدون ، وقد ظنوا أنهم بذلك قد وجدوا الحل للصراعات والمشكلات الجنسية ، ولكن الواقع العملى أثبت أن الأمر عكس ذلك ، وهم يعانون الآن من رعب الايدز ومن تفكك الأسرومن أشياء أخرى كثيرة وما خفى كان أعظم ، لأن الله الذى خلق الانسان ونظم له حياته وحدد له مسارات طاقاته الغريزية يعلم ما يصلحه ويرشده اليه .

� بناءا على هذا فنحن نتفق على أننا لن نتبنى الموقف الغربى الداعى الى انفلات الغريزة فى أى اتجاه بلا ضابط ، ولن يخرج الشواذ فى شوارعنا فى جماعات تفخر وتباهى بشذوذها ،� ولكن مع هذا يبقى عندنا مشكلة عدد من الناس ابتلوا بانحراف مسار الغريزة فى اتجاهات شاذة ( وهذه ظاهرة موجودة فى كل المجتمعات بنسب متفاوتة )، وهؤلاء على نوعين :

1 - نوع يرضى بذلك الشذوذ ويمارسه ( وربما يستمتع به ) ( Ego syntonic ) وهذا لانراه فى المجال العلاجى ولكن نسمع عن مشكلاته الأخلاقية أو القانونية .

2 -� ونوع لايرضى بهذا الشذوذ ويتعذب به ولايمارسه ويسعى للخلاص منه ولكنه لايستطيع ( Ego dystonic )� وهذا النوع الأخير هو الذى نراه فى المجال العلاجى وينقسم أمامه المعالجون الى قسمين :

1 - قسم يستشعر صعوبة التغيير وصعوبة التحول وفى داخله رغبة الاستسهال والاستسلام للأمر الواقع ( كما حدث فى الغرب ) خاصة وأنهم لايجدون فى التراث العلمى ( الغربى فى مجمله ) وسائل وتقنيات وتجارب علاجية تؤنسهم فى مشوارهم الصعب مع مرضاهم الأصعب ، وهؤلاء يعلنون أن الشذوذ ليس له علاج .

2 - قسم يرى الأمر من كل جوانبه الطبية والاجتماعية والدينية ، ويرى فى هذا الشذوذ ابتلاءا يتعامل معه المريض والمعالج بصبر حتى ينقشع ، وهم يحتسبون الجهد والعناء عند الله ويرجون العون والمثوبة منه ويعتبرون ذلك رسالة يتقربون بها الى الله ولاييأسون مهما كانت نسبة نجاحهم قليلة. نتمنى أن يطور المعالجون النفسيون وسائلهم العلاجية لحل هذه المشكلات حيث لاتوجد لها حلول فى المراجع الأجنبية أو توجد لها حلول لاتتفق مع شرائعنا وأخلاقنا فكل مايهمهم هو ازالة الشعور بالذنب لدى الشخص المتورط فى هذا السلوك وعلاجه من خجله أواكتئابه ومساعدته على المجاهرة بسلوكه على أنه شئ طبيعى لايستدعى أى مشاعر سلبيه .

هدف العلاج :

وهدف العلاج هنا هو تحويل مسار الغريزة من اتجاهها الشاذ ( غير المثمر ) الى اتجاه طبيعى ( أو أقرب الى الطبيعى ) . ولايدعى أحد أن هذا التحويل أمر سهل يحدث فى وقت قصير ،� وانما هو بالضرورة أمر يحتاج الى وقت وجهد ومجاهدة وصبر ومثابرة من المريض والمعالج ، ولابد أن يوقن الاثنان أنه لابديل عن هذا الطريق

( فليس من المقبول ولا من الممكن الاستسلام للشذوذ ) ، وان يعلما أنهما بناءا على هذا التصور الايمانى يؤجران على أى جهد يبذلانه ، ويتلقيان العون من الله فى هذا الطريق ،. هذا عن الجانب الايمانى فهل ياترى هناك جوانب عملية تطبيقية تدعم السير فى هذا الاتجاه ؟

نعم .. ففى خلال الممارسة العملية حدث نجاح مع عدد غير قليل من حالات الشذوذ خاصة أولئك الذين واصلوا طريق العلاج وتحملوا مشقاته ، ليس هذا فقط بل ان الواقع الحياتى يؤكد توقف أعداد كبيرة من الشواذ عن هذا السلوك فى مراحل معينة من العمر حيث يحدث نضج فى الشخصية يسمح بالتحكم فى رغبات النفس وتوجيهها حتى بدون تدخل علاجى بالمعنى الطبى المعروف .

الوسائل والتقنيات العلاجية :

أما عن الوسائل العلاجية المتاحة حاليا ( والتى تحتاج لتطوير وابتكار فى المستقبل ) فهى ترتكز على أساسيات العلاج المعرفى السلوكى� من منظور دينى ، وهى كالتالى :

1� - الاطار المعرفى : ويتلخص فى تكوين منظومة معرفية يقينية بأن هذا السلوك شاذ ( أو هذه المشاعر والميول شاذة ) من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية ، وأنها ضد المسار الطبيعى للحياة النظيفة والسليمة ، وأن هذا السلوك يمكن تغييره ببذل الجهد على الطريق الصحيح . ومن المفضل أن يعرف المريض والمعالج النصوص الدينية المتصلة بهذا الموضوع حيث ستشكل هذه النصوص دفعة قوية لجهودهما معا فحين يعلم المريض والطبيب أن اتيان الفعل الشاذ يعتبر فى الحكم الدينى كبيرة من الكبائر ، وفى الأعراف الاجتماعية والأخلاقية عمل مشين فانهما يتحفزان لمقاومته بكل الوسائل المتاحة� . ويحتاج الاثنان أن يتخلصا من الأفكار السلبية التى تقول بأن الشذوذ نشاط بيولوجى طبيعى لايدخل تحت الأحكام الأخلاقية وليس له علاج حيث أثبتت الأدلة العقلية والنقلية والتجارب الحياتية غير ذلك .

2 - العلاج السلوكى : ويتمثل فى النقاط التالية :

·� � � � � التعرف على عوامل الاثارة : حيث يتعاون المريض والمعالج على احصاء عوامل الاثارة الجنسية الشاذة لدى المريض حتى يمكن التعامل معها من خلال النقاط التالية .

·� � � � � التفادى : بمعنى أن يحاول الشخص تفادى عوامل الاثارة الشاذة كلما أمكنه ذلك

·� � � � � العلاج التنفيرى : لقد حدثت ارتباطات شرطية بين بعض المثيرات الشاذة وبين الشعور باللذة ، وهذه الارتباطات تعززت وتدعمت بالتكرار وهذا يفسر قوتها وثباتها مع الزمن . وفى رحلة العلاج نعكس هذه العملية بحيث نربط بين المثيرات الشاذة وبين أحاسيس منفرة مثل الاحساس بالألم أو الرغبة فى القئ أوغيرها ، وبتكرار هذه الارتباطات تفقد المثيرات الشاذة تاثيرها ، وهذا يتم من خلال بعض العقاقير أو التنبيه الكهربى بواسطة معالج متخصص . ولنضرب مثالا لها : نطلب من المريض أن يتذكر المشاعر الشاذة التى تمر بخاطره حين يرى أو يسمع أو يشم مثيرا معينا ، وحين يخبرنا بان المشاعر قد وصلت لذروتها بداخله نقوم بعمل تنبيه كهربى على أحد الأطراف أو اعطاء حقنة محدثة للشعور بالغثيان أو القئ

·� � � � � تقليل الحساسية : بالنسبة للمثيرات التى لايمكن عمليا تفاديها نقوم بعملية تقليل الحساسية لها وذلك من خلال تعريض الشخص لها فى ظروف مختلفة مصحوبة بتمارين استرخاء بحيث لاتستدعى الاشباع الشاذ ، وكمثال على ذلك نطلب من المريض استحضار المشاعر الشاذة التى تنتابه وعندما تصل الى ذروتها نجرى له تمرين استرخاء ، وبتكرار ذلك تفقد هذه المشاعر ضغطها النفسى

3 -� تغيير المسار� : وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة فى حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة فى ظروف تربوية معينة حفرت لها مسارا شاذا وتدفقت من خلاله ولهذا لايشعر الشخص بأى رغبة جنسية الا من خلال هذا المسار الذى اعتاده لسنوات طويلة وتدعم من خلال تكرار مشاعر اللذة مرتيطة بهذا المسار . ولكى يتعدل اتجاه الطاقة الجنسية فان ذلك يستلزم اغلاق هذا المسار الشاذ حتى لاتتسرب منه الطاقة الجنسية وبعد فترة من اغلاق هذا المسار تتجمع الطاقة الجنسية وتبحث لها عن منصرف ، وهنا يهيأ لها مسارا طبيعيا تخرج من خلاله ، وسوف تحدث صعوبات وتعثرات فى هذا الأمر ولكن الاصرار على اغلاق المسار الشاذ وفتح المسار الجديد سوف ينتهى بتحول هذا المسار خاصة اذا وجد تعزيزا مناسبا فى اتجاهه الجديد ( خطبة أو زواج ) . وربما لا يجد الشخص رغبة جنسية نحو الجنس الآخر فى المراحل المبكرة للعلاج لذلك يمكن أن يكتفى بالرغبة العاطفية ، وهذه الرغبة العاطفية كنا نجدها كثيرا عند المرضى بالشذوذ وربما قد جعلها الله حبل النجاة للمبتلين بهذا المرض يتعلقون به حين ينوون الخلاص ، وكثير منهم أيضا تكون لديه الرغبة فى العيش فى جو أسرى مع زوجة وأبناء على الرغم من افتقادهم للرغبة الجنسية نحو النساء . ومن متابعة مثل هذه الحالات وجد انهم حين تزوجوا كانوا ينجحون كأزواج رغم مخاوفهم الهائلة من الفشل حيث يحدث بعد الزواج اغلاق قهرى للمنافذ الشاذة للغريزة (بسبب الخوف من الفضيحة أو اهتزاز الصورة أمام الزوجة ) فى نفس الوقت الذى تتاح فيه فرص الاشباع الطبيعية . وفى بعض الأحوال يحدث مايسمى بالجنسية المزدوجة ( Bisexual )� حيث تكون لدى الشخص القدرة على الاشباع المثلى والغيرى للغريزة .

4 -� المصاحبة : وبما أن مشوار التغيير يحتاج لوقت وجهد وصبر ، لذلك يجب أن يكون هناك معالج متفهم صبور يعرف طبيعة الاضطراب بواقعية ولديه قناعة لا تهتز بإمكانية التغيير� ولديه خبرات سابقة بالتعامل مع الضعف البشرى ، ولديه معرفة كافية بقوانين النفس وقوانين الحياة وأحكام الشريعة وسنن الله فى الكون . هذا المعالج بهذه المواصفات يقوم بعملية مصاحبة للمريض ( المبتلى بالمشاعر أو الميول أو الممارسات الشاذة ) تتميز بالحب والتعاطف والصبر والأمل واحتساب الوقت والجهد عند الله . هذه المصاحبة تدعم مع الوقت ذات المريض ( فيما يسمى بالأنا المساعد أو تدعيم الأنا ) ، وتعطى نموذجا للمريض تتشكل حوله شخصيته الجديدة فى جو آمن . وبناءا على هذه المتطلبات يستحسن أن يكون المعالج من نفس جنس المريض وذلك يسمح بحل اشكاليات كثيرة فى العلاقة بنفس الجنس شريطة أن يكون المعالج متمرسا وقادرا على ضبط ايقاع العلاقة دون أن يتورط هو شخصيا فى تداعيات الطرح والطرح المضاد . والمعالج ( المصاحب ) ليس شرطا أن يكون طبيبا بل يمكن أن يكون أخصائيا نفسيا أو اجتماعيا أو عالم دين أو قريب أو صديق تتوافر فيه كل الشروط السابق ذكرها .

5 -� السيطرة على السلوك : نحن جميعا فى حياتنا لدينا رغبات لا نستطيع إشباعها بسبب معتقداتنا أو ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ولهذا نصبر عليها ونضبطها لحين تأتى الفرصة المناسبة لإشباعها ، وقد لا تأتى فنواصل الصبر عليها أو إيجاد إشباع بديل . والشخص ذو الميول الشاذة عليه أن يتعلم ذلك الدرس وأن يتدرب على ضبط مشاعره وميوله الشاذة وأن يبحث عن الإشباع البديل ( كباقي البشر ، فكلنا مبتلون بمشاعر وميول لا يمكن اشباعها ) وهذا من علامات نضج الشخصية . وفى المراحل المبكرة من العلاج ربما نحتاج الى السيطرة الخارجية ( بواسطة المعالج أو بالتعاون مع أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء اذا كانوا يعلمون بالمشكلة ) وذلك حتى تتكون السيطرة الداخلية ، والهدف من ذلك هو منع الإشباع الشاذ حتى لا يحدث تدعيم لهذا المثار . وأثناء برنامج التدريب على السيطرة نطلب من المريض أن يكتب فى� ورقة المواقف التى واجهته وكيف تصرف حيالها ويقوم بعد ذلك بمناقشة ذلك مع المعالج ، وهذا ينمى فى المريض ملكة مراقبة سلوكه ومحاولة التحكم فيه . وفى كل مرة ينجح فيها الشخص فى التحكم يكافئ نفسه أو يكافئه المعالج حتى يتعزز سلوك التحكم والسيطرة الداخلية .

6 -� العلاج الدوائى : لايوجد علاج دوائى خاص بهذه الحالة بعينها ، ولكن استخدمت مانعات استرداد السيروتونين ( ماس ) فى بعض الحالات وأثبتت نجاحها ( وكان المبرر فى استخدامها نجاحها فى السيطرة على حالات إدمان الجنس حيث تقلل من الاندفاع الغريزى ) ، واستخدم معها أو بدونها عقار الكلوميبرامين ( الأنافرانيل ) على قاعدة أن السلوك الشاذ يأخذ شكل الفعل القهرى ولذلك تصلح معه الأدوية المستخدمة فى علاج الوسواس القهرى .

10


 قرأت لكم

                                       محبة العدو

نعيش في زمنٍ، كثُر فيه التباغض والانشقاق، وكلّ يكافح ضدّ الآخر. والعائلات تتخاصم فيما بينها. والشعوب تتحارب مندفعة نحو الهلاك المشترك. نعيش في زمنٍ، كثُر فيه التباغض والانشقاق، وكلّ يكافح ضدّ الآخر. والعائلات تتخاصم فيما بينها. والشعوب تتحارب مندفعة نحو الهلاك المشترك. والعجيب، أنّه ليس أحد يحبّ الحرب في أعماق
قلبه. الجميع يشتاقون إلى السّلام والراحة والتعمير. فلماذا نمنع السّلام، وننطق بكلمات البغضة التي يخجل ضميرنا منها بعدئذ؟




الشر في الإنسان مسيطر على نفسه. لذا نحتاج إلى قوّة جديدة، تغيّر قلوبنا الرديئة. ولا نجد هذه القوّة إلا في الله، لأنّه محبّة. ومن يدرس غفرانه ومصالحته ورحمته، لا يستنبط علماً جافاً أو ناموساً جامداً، بل قوّة خالقة، تمنحنا قلباً جديداً ممتلئاً بالرحمة والحنان.ويكشف الله لنا أولا ذهننا المريض. ونحن دائما نظنُّ أنّ الحق معنا، ونعرف مطاليبنا وشروطنا بدقة. أما حقوق الآخرين، فلا نهتمّ لها بتاتاً. ولسنا مستعدّين للتنازل عن حقوقنا، ولو عن جزءٍ يسير. ومن يظلمنا نجازِه حسب المبدأ القائل: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ» (متّى 5: 38). فبسبب تشبّثنا بحقوقنا المدَّعاة، نغرق في البغضة، ونطلب الانتقام، ونثير الحرب.
لو يجازينا الله حسب حقه، يميتنا حالا. لقد خلقنا، وأوجد كل ما هو لنا. فلا نملك شيئاً، بل هو مالك كلّ شيء. لكننا نتصرّف كآلهة صغيرة مستقلّة ونختلس من ربنا الوقت والمال والشرف، ولا نستسلم له.
لكنّ الله القدوس، لم يهلكنا، بل رحمنا، وأرسل مسيحه إلينا، نحن المبغضين بقلوبنا الباردة، ليرينا بسلوكه المحبّة الإلهية. فابن الله لم ينفّذ حقّه بالقوّة، بل أحبّ أعداءه. ولم يثر في غيظ لأجل كلّ إهانة لحقته، بل بارك لاعنيه. ولم يرفض خائنه، بل دعاه صاحبه. وعلى الصليب لم يصلّ لأجل إبادة قاتليه، بل غفر لهم ذنوبهم، ولنا أيضا. فمن يتعمّق في حياة ربنا يسوع المسيح، يدرك فيه
محبّة الله المتجسّدة. إنّ شخصه، رأس الانقلاب العظيم للعالم


من يثق بالمصلوب يفهم متعجّباً، إنّ الله لم يطلب حقّه منا، بل في محبّته الفائقة وضع كل خطايانا ودينونتنا على ابنه الحبيب. وهذا الفريد، صالح أعداء الله مع القدّوس. وطهّر قلوبنا بدمه الثمين. فبحر المحبّة الإلهية يجري من الصليب. وهو كاف لتغييرنا، نحن العصاة المنتقمين المتعجرفين، إلى عبيد محبّة الله.
من يتمسّك بالمسيح بالإيمان، يمتليء بروحه اللطيف، ويتغيّر إلى صورة المسيح في البر وقداسة الحق. وإذا لم تمنع قلبك عن الإسراع إلى الاتّحاد بالمسيح، تستلم من ابن العلي قلباً جديداً وروحاً مستقيماً، يجعلك تغفر لكل إنسان، كما غفر لك الله. وتنسى كل أخطاء زملائك، كما محا الله كل آثامك. فروح الله يدفعك دائماً للتسامح واحتمال الصعبين. فاغفر اليوم لخصمك خطأه، وتنازل عن حقك، تدرك الله أباك في جوهره.

عندئذ تصلّي لمبغضيك، وتحب لاعنيك من كلّ قلبك، وتطلب من أبيك السّماوي، أن يملأهم بكلّ نعمة، ويصيّرهم محبّين تائبين. وعندئذ تزور مبغضك، وتطلب منه العفو عنك. حتى وإن كنت مخطئاً واحداً بالمائة، وهو تسعة وتسعين، يستحسن أن تتواضع، وتطلب منه الغفران أولاً فتموت كبرياؤك، وتنمو محبّتك.
إن شعرت بضعف محبّتك في ممارستك الحياة في القداسة، فانظر إلى المصلوب، واطلب باسمه من أبيك السّماوي محبّة حقّة، لأنَّ «اللَّهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللَّهِ وَاللَّهُ فِيهِ » (1يوحنا 4: 16). فالمحب وحده ابن لله، وليس فيه انتقام، أو احتقار، وإنما غفران وإكرام. فإذا نظرت إلى البسيط، كأنه أقلّ منك، فلست ثابتاً في المحبّة. وإن لم تدرك، أنك أنجس الخطاة، فالمعنى أنّ كبرياءك لم تمت بعد. فإيمانك بالله يكون عظيماً بمقدار ما تكون محبّتك قويّة ودائمة. ومجد الله يحلّ فيك مستقرا بنفس القيمة، التي تخدم بها أعداءك. إنّ روح الرب يحرّرك من أنانيتك، والمسيح يؤهّلك إلى أعلى درجة في اتّباعه، حسب قوله: «كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ » (لوقا 6 :36)

11



                   
  إن الحياة الأبدية تبدأ وانت على الأرض

                     " و امسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت .. "

( 1تي 6: 12 )


من أهم الأمور التى يجب علينا الانشغال بها ، بل والتى ينبغى علينا أن نعطى لها مجالاً عظيماً فى التفكير ، الحياة الأبدية ، التى قال عنها الكتاب " والتي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية " ( جا 3: 1 ) .

فالحياة الأبدية ليست أمرا يسيرا كما يظن البعض ويعتقدون أنهم سيدخلونها حتماً ولا ريب أو جدال فى ذلك ، فهؤلاء وبلا شك مخطئون تماماً ، و إلا لما كان السيد المسيح نفسه أشار من جهة صعوبة اقتناء ودخول هذه الأبدية مراراً ، حتى أنه قال فى أحدى المرات أن " ملكوت السماوات يغصب و الغاصبون يختطفونه" ( مت 11: 12 ) ،
فلأمر بالتالى بات ليس أمرا بسيطاً كما يظن البعض أو بالسهولة التى نتصورها أحياناً .
ولقد أظهر آباؤنا الشهداء الأماجد صدق هذا الأمر وحقيقة هذه الصعوبة ، حينما كانوا كانوا تحت التعذيب ،
فنجد فيهم التمسك بالحياة الأبدية يجعلهم يقومون بأعمال عجيبة وأفعال تبدو عليها الغرابة أحيانا وتبدو عليها الحيرة فى أحيانا أخر حتى أن الأباطرة والحكام ،
كانوا يرون فى تصرفاتهم أبان التعذيب وتمسكهم بالأبدية نوع من الجنون واختلال العقل أو مؤازرة لقوة فوق الطبيعة تستدعى حضور أقوى وأفضل السحرة المشهود لهم من الكل ..
فنجد الشهداء أثناء التعذيب يقاومون كل إغراء بكل شبع وإصرار .. ويرفضون كل مركز مرموق وسلطان أكيد وكل راحة ..
وفى كل مره ينقلون من مرحلة إلى مرحلة أخرى من التعذيب يسبحون ويمجدون الله من كل قلوبهم ويفضلون الوضع تحت نير الآلام والمعاناة ، وإن طال عليهم زمان هذه المعاناة وتلك الآلام .. وحقا قال عنهم الطوباوى بولس " عذبوا و لم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل " ( عب 11: 35 ) ..
فاعتبروا كل إغراء زمنى وكل مجد دنياوى فخ شيطانى ويل للنفس التى تسقط فيه .. ولأنهم سهروا على خلاص أنفسهم
وكان اقتناء الأبدية وبحق شهوة بداخلهم كانت كل العروض الزمنية ، فى نظرهم ، دعوة صريحة للسير مع الشيطان و تعبير واضح عن رغبته فى اقتناصهم لإرادته ..
كذلك الأمر أيضاً بالنسبة لأباؤنا القديسون ، فالكثير منهم وفى سبيل تمسكهم بالأبدية رفضوا وبكل إصرار وبلا ندم أو فتور مجد هذا العالم الزائل بكل شهواته وملذاته ..
لذا نجد البعض منهم أخذ من الوحدة طريقاً وأخر من الخلوة الطويلة منهجاً فى حياته ، وثالث يتخذ من الصمت وسيلة لخلاص نفسه ، ورابع يعيش فى البرية كل أيام حياته ، وأخر يبيع نفسه عبد ويتصدق بالثمن للفقراء والمساكين ..
وهذا كله طمعاً فى الأبدية وإيماناً بأن مجد السماء لا يقارن إطلاقا وبأي حال من الأحوال بمجد الأرض الزائل ..
يا صديقى إن وضع النية فى داخلك على أن تكون واحد من وارثى الملكوت أمراً حتمياً لا مناص منه ، ولا حاجة لنا أن نتكلم عن أهميته ، ولكن سكوتك عن طلب هذه الأبدية وصمتك عن أن تكون وارث مع القديسين هذا هو الأمر الذى يحتاج منك أن تقف وتقرر وتفكر بأن تعطى له ، ومن اليوم بل من هذه اللحظة ،
المزيد من التفكير .. ثم الوصول إلى التقرير بأن الانشغال بالأبدية أمر جدير بالاعتبار وضرورى للغاية ولا غنى عنه أو بديل له .. فطلبك للأبدية سيفتح أمامك كل أبواب البركة الخير " لكن اطلبوا أولا ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم" ( مت 6: 33 ) .

إن كثيرون من الذين انتقلوا من هذه الحياة الأرضية كانت مجالات الفكر لديهم عالمية كالمال والمادة والأبناء والثروة والحقوق والحقول التى كان يمتلكونها ..
ولكنهم وبلا شك كانوا مخدوعين من الشياطين ومن أعوانه ، ولا ريب فى أن ثمرة التفكير فى الأمور سالفة الذكر ستكون سلبية جدا وكثيرة كتأجيل التوبة ومفارقة روح الاستعداد للحياة الأبدية والوقوع تحت نير الاهتمامات الباطلة والمشغولية الدائمة ..
ولقد ظهرت النتيجة فى حياة هؤلاء المخدوعين وهى تدعو للرثاء على حياتهم ومصيرهم وهى أنهم ماتوا ودفنوا وماتت ودفنت أيضاً كل ذكرى لهم ..
حتى ولو كانوا قد عاشوا على الأرض متمتعين بالصيت العالى والقدر الوفير من الكرامة والمجد ، ولكن ليس هكذا الحال من جهة أبديتهم ..
حقاً كما قال السيد له كل المجد " لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه " ( مت 16: 26 ) لذا " الذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه لان هيئة هذا العالم تزول " ( 1كو 7: 31 )
إن الله يا صديقى يدعونا بمحبته أن نكون شركاء مجد أبنه لا لكى نكون من نصيب إبليس وجنوده ، فالدعوة لكل من يدعى مسيحياً ويرغب فى أن يكون له نصيباً حسناً مع المسيح والمقَدسين ،
فهذه هى مشيئة السيد من جهة الكل والتى أبرزتها جلياً صلاته الشفاعية فى ( يو 17 ) " أيها الاب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " ( يو 17: 24 )
وهذه هى مسرة الله من جهة الإنسان والتى ظهرت بوضوح عندما خلقه على صورته ومثاله ،"و غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله .. و اخذ الرب الإله ادم و وضعه في جنة عدن " ( تك 2: 8 ، 15 )
فلم يشاء الله أن يجعل هذا المخلوق المميز بعيداً عنه بل من أجل لذته فى الإنسان جعله قريباً منه، يتكلم معه .. يهتم به .. يبين له طريق الخير وطريق الشر ، يسدد احتياجاته ، يبحث له عن معين ونظير له ..
ولكن بالمخالفة والتعدى طرد أدم ، ومن ثم بنيه ، من الفردوس- وصار الجهاد موضوعاً على الإنسان للرجوع إلى فرح هذا الفردوس والوجود ثانية فى الحضرة الإلهية ..
ففرحاً وسلاماً لكل نفس تعيش على رجاء العودة لهذا الفردوس الأول ومن أجل الوجود ثانية فى الحضرة الإلهية والتمتع بأمجاد الأبدية السعيدة ،
وتعمل جاهدة من أجل تحقيق هذا الرجاء بالجهاد الحسن فى معترك الجهاد الروحى والسعى كل حين فى سبيل إرضاء القائد والمدبر والمخطط والمرشد لها والذى يضمن لها إكليل البر ، المسيح يسوع ، ..
حقاً إنها ستحظى بأمجاد لا ينطق بها وسعادة غامرة وأفراح بلا توقف وراحة لا تنتهى فى السماء .. السماء التى عجز فيلسوف المسيحية ، بولس الرسول ، عن وصفها - فعبر عن مجدها فى عجز عجيب وكلمات بسيطة قائلاً " ما لم تر عين و لم تسمع أذن و لم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه " ( 1كو 2: 9 )
وهكذا الحال بالنسبة ليوحنا الرائى الذى سجل رؤياه فى بطمس وقد أكثر من أدوات التشبيه بطريقة عجيبة ولم يستطع أن يحدد ولو من بعيد شىء مما بداخل السماء ، رغم أنه قال " رأيت سماء جديدة و أرضا جديدة .. و أنا يوحنا رايت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة .. و اراني المدينة العظيمة أورشليم المقدسة " بل وأكثر من هذا فقد سجل عنها أوصاف دقيقة وقال عنها أنها منيرة بالخروف سراجها ( رؤ 21: 9 - 25 ) ، ورغم كل هذا وذاك لم يستطيع أيضاً وصف ما بداخلها ..
ولكن مما لا شك فيه أن الأمور السمائية هذه قد أسدل الستار عن معرفتها لنا رأفة بنا ..
تخيل معى يا صديقى إنسان فقير للغاية قيل له أنك بعد أيام قليلة ستجد كنزاً وستمتلكه وحدك ، أليس من الممكن أن يصاب مثل هذا الإنسان بالعديد من الأمراض من جراء التفكير فيما سيحدث له بعد عثوره على هذا الكنز وما سيكون عليه حاله وشأنه بعد اغتناؤه من هذا الكنز ، اليس حقاً من المتصور حدوث ذلك ..
فإذا كما أسلفنا أن إسدال الستار عن معرفة الأمور السمائية رحمة للإنسان ورأفة به .
ومن أجل ضرورة ومتعة التفكير فى أمر الأبدية أوصانا الكتاب بالتفكير والتأمل فى هذه الأمور حينما قال " غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى لان التي ترى وقتية و أما التي لا ترى فأبدية " ( 2كو 4: 18 ) ..
وكما قال أحدهم أن الحياة الأبدية هى حياة يبدأها الإنسان وهو على الأرض ، فخطوات الإنسان وميوله وأفكاره ورغباته وعلاقاته ومعاملاته ورد فعله تجاه أمور الحياة و تجاه الضيقات والتجارب والمحن وأسلوب تعامله مع شهوات العالم كلها تبرز نوع الأبدية التى سيلحق بها هذا الإنسان .[/size]
[/size]

12


  ا
نْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا - رومية 8: 31

إن حضور الله معك، والى جانبك، لهو أعظم امتياز يميِّز به الرب أحباءه وأتقياءه في كل العصور. قد تكون غنياً بالعلم أو بالمال، وقد تكون سعيداً في حياتك العائلية ولك أصدقاء كثيرون ولك سمعة طيّبة، وكل هذا حسن... لكن أن يكون الله معك هو الامتياز الأعظم في كل زمان، فالمال قد يزول والجمال كذلك، وقد تنقلب الأيام وتتغير الأحوال في عالم لا يعرف الاستقرار كعالمنا، قد تجد نفسك وحيداً في يوم من الأيام، ربما تباغتنا حرب أو مجاعة او وباء أو غير ذلك وينتزع السلام من الأرض... لكن ما يحفظ حياتك في سلام وسط كل تلك العواصف هو حضور الله معك، فحضوره يمنحك السلام والحماية في كل الظروف.

كما يترأف الأب على البنين هكذا يترأف الرب على خائفيه ( مزمور103:13)

فإن حفظت كلمة الرب ولم تنكر اسمه، فإنه سيحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله (رؤيا 3 ). وما دمت تبغض الخطيّة وتعيش بقداسة الحقّ فإنه سيمتّعك بحضوره المجيد ويمدّك بالعون والإرشاد، وإن ابتعدت قليلاً ستسمع قرعاته على باب قلبك، ينبّه روحك وينذرك، وأيضا يمدك بالعون لتنتصر، وتعيش في أرض الغربة بحريةّ..... فعيون الإيمان ستبصر أمجاد الأبدية. ألا تقول ما قاله تلميذا عمواس ليسوع بعد قيامته: امكث معنا لأنه نحو المساء وقد مال النهار، فدخل ليمكث معهما (لوقا 24)

الرب معكم ما كنتم معه، وإن طلبتموه يوجد لكم وإن تركتموه يترككم (2أخ15 : 2)
[/size]

13



قصة حقيقية



عاشت ماريا أياما قاسية أثناء الحرب العالمية في يوغسلافيا ، فكانت تستيقظ على صوت آلات الحرب الرهيبة والقتل والتدمير، فتعرضت هي وابنها للفقر والحرمان وللسجن عدة مرات، فماذا كانت تعمل ماريا ؟

لم تكن تعرف طريقا للخلاص من المخاطر والألم سوى الصلاة ، فكانت ترفع صلاتها بإيمان شديد واثقة إن الله لا يرفض لها طلبا حتى عرفت بالمرأة المصلية.

وفي إحدى الليالي أتى جنود الأعداء واقتحموا المنازل وجروها هي وجيرانها على السجن وهي تتضرع لهم أن تأخذ ابنها الطفل الوحيد معها فلم يقبلوا...... و ألقوا بها مع إخوانها في السجن فركعت تصلي قائلة :
( يا إلهي الحبيب أحبك على الرغم من المدافع والدبابات ، أحبك في الحرب كما أحبك في السلم ، أحبك ولو كان ابني الوحيد بعيدا عني ، أحبك حتى لو شئت ألا أراه ثانية .... أشكرك لأنك رفعتني فوق البؤس والجوع والبرد و كل ما في هذا العالم.

ولما خرجت من السجن ورأت ابنها سليما ، مجدت الله وشكرته.

و في ليلة لم تجد ماريا طعاما لابنها ، فبحثت في القمامة حتى وجدت لقمة عيش فلم يرد ابنها أن يأكلها ، فقالت له :
يا بني أشكر الله على هذا الطعام الذي يبقينا على قيد الحياة.

و في أحد الليالي وهي راكعة تصلي في الوحدة الطبية التي كانت تعمل بها ممرضة ، إذا بأحد الضباط يشهر مسدسه في وجهها شاتما إياها لكي تسكت عن الصلاة ،

وقال لها ساخرا: هل تعجبك الحرب حتى تشكري عليها إلهك فأجابته لولا الحرب ربما كنت لا أصلي فهي التي قربتني من الله ، فاستشاط غضبا وهو يقول لها: أنت مجنونة. وإذا بأحد الجنود وقد نهشه الجوع يدمدم قائلا: آه لو أستطيع الحصول على أكلة مهلبية ّ!
يا إلهي لن أتوانى عن إعطاء أي شئ مقابل تلك الأكلة.

سمعت ماريا هذه الكلمات ، فجرى بينهما هذا الحديث:

- أي شئ تعطيه مقابل هذه الوجبة يا أخي لله إذا أحضر لك ما تريد ؟

- أي شئ تريدينه ولكن هل السماء تمطر مهلبية ، هل أنت مجنونة يا امرأة ؟

- أجب عن سؤالي من فضلك.

- أعدك بالذهاب للكنيسة يوم الأحد إذا أعطاني إلهك مهلبية

م ضحك الجندي بأعلى صوته كأنه يقول نكتة ثم أردف قائلا: هذا إذا لم أمت في هذه الحرب بالطبع.

- هل تعد الله أن ترجع إليه من الليلة ؟

فهو يريد قلبك ولا شئ آخر.

قال لها الجندي و هو يشعر بارتباك من الثقة والجدية التي تتكلم بها: نعم أعدك.

دخلت ماريا حجرتها وظلت تصلي وتصلي ، وفي هذه الليلة أسقطت طائرات الإغاثة لأول مرة منذ بدء الحرب إعانات على شكل رزم من الطعام والدواء والملابس.

ولما فتح الجندي رزمته وجد بها خبز ولحم و بلوفر وعلبة صغيرة ، ففتح العلبة بلهفة و......و انعقد حاجبيه و وقف شعر رأسه و انسالت دموعه غزيرة من مقلتيه من شدة المفاجأة ، فها هي المهلبية التي وعدته بها المرأة المصلية. نسى الجندي أن يأكل المهلبية التي طالما اشتهاها و ذهب مسرعا إلي ماريا المرأة المصلية وهو يقول لها متعجبا: هل إلي هذا الحد إلهك العظيم يستجيب إلي الصلاة لهذه الرغبات التافهة لإنسان خاطئ مثلي ؟

أجابته بسعادة بالغة : إن إلهي العظيم مستعد أن يعمل أي شئ ليرجع أولاده إليه ، لقد بذل نفسه لأجلهم.

ركع الجندي وهو يقول متأثرا: اقبلني يا أعظم إله.

كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم ( مر 11 : 24 )

مأخودة عن موقع النعمة
[/font]



     

14
 
فوز المنتخب العراقي على الأمارات 1  -  0  التي جرت اليوم السبت  15 -1 - 2011


الساعة السبعة والربع  مساء ً حسب توقيت  بغداد

وبهذا  يكون  من  المؤمل  استمرار الفريق العراقي  في البطولة
[/size]

15

ضَرْبةَ | الضربات   فــي  ا لـــعـــهـــد  ا لــقـــد يـــم


مصيبة يرسلها الله اقتصاص من الخطيئة. وفي أكثر الأحوال المذكورة في الكتاب المصيبة هذه وباء أو مرض آخر وقد تكون حكماً من نوع آخر. وليس من الضروري أن يكون المرض فجائياً ليعتبر ضربة ولكن العلة الخاصة التي يؤتيها الله من خالف هذا الناموس الطبيعي أو العقلي يمكن أن تسمى ضربة إذا كان الفعل ذا طابع أدبي.

وأول ضربة ذكرها الكتاب هي التي أرسلها على فرعون معاصر إبراهيم ليحمي سارة (تك 12: 17). ثم كانت ضربات المصريين العشر. ولم تكن هذه الظواهر بغريبة عن المصريين. ولكن في أكثر الأحوال إن لم يكن في كلها، شملت هذه الويلات البلاد كلها. وهذه لم تكن مجرد ظواهر طبيعية بل كانت ترتدي طابع المعجزات. أول هذه الضربات هو تحويل مياه النيل إلى دم أو شيء مثيل له (خر 7: 14-25)، والثانية ضرب الضفادع (ص 8: 1-15)، والثالثة ضربة البعوض (ع 16-19)، والرابعة ضربة الذباب (ع 20-32)، والخامسة الوباء على البهائم (9: 1-7)، والسادسة ضربة الدمامل على الإنسان والحيوان (ع 8-12)، والسابعة ضربة البرد (ع 13-35)، والثامنة ضربة الجراد (10: 1-20)، والتاسعة ضربة الظلام (ع 21-29)، والعاشرة موت الأبكار (11: 1-12: 30).

وضرب الله بني إسرائيل لأنهم صنعوا عجل الذهب وعبدوه (خر 32: 35). وضربهم لأنهم تذمروا بسبب القوت الذي قاتهم الله به (عد 11: 33 و 34). وقتل وباء الجواسيس "الذين أشاعوا المذمة الرديئة على الأرض" (عد 14: 37).
وحلّت ضربة على القوم الذين تذمروا بسبب قصاص قُورَح وداثان وأبيرام العصاة، وفني في هذا الافتقاد 14700 شخص (عد 16: 46-50). وحلّ وباء آخر بالشعب عندما أقام في شطيم وأخذ يزني مع بنات موآب ويسجد لآلتهن. وتعلق بنو إسرائيل ببعل فغور فمات منهم أربعة وعشرون ألفاً (عد 25: 9 ويش 22: 17 ومز 106: 28-30). ودعيت البواسير التي أصابت الفلسطينيين ضربة (1 صم 6: 4). وقد أباد وباء سبعين ألف نفس بعد إحصاء داود الشعب (2 صم 24: 13-25 و 1 أخبار 21: 12-30). وتوعد الرب بوباء يهورام ملك يهوذا وشعبه (2 أخبار 21: 14 و 15).

وأحياناً كانت تستعمل لفظة الضربة للإشارة إلى أمراض غير وبائية كنزيف الدم مثلاً (مر 5: 29 و 34 حيث الكلمة المستعملة تعني الضربة) والبرص عند الأفراد (لا 13: 3-6). وكذلك انتشار بعض الأشكال النباتية السفلى على جدران البيوت الرطبة غالباً (لا 14: 35).

 


16

             
قـــــصـــــة  :  ا نـــــت  مـــــن   تــــــخـــــتــــا ر



كان شاب يعرف خمسة فتيات وكان فى حيرة من يختار





فالأولى
=====
يحبها اكثر من اى شئ فى حياته وينفذ كل ماتقول له دون تفكير





والثانية
======
فكانت معه بعض الوقت وباقى الوقت لايستطيع إيجادها ولكنه كان يعتقد انها سبب سعادته فهى من تحضر له كل شئ







اما الثالثة
======
فكانت تعتنى به





الرابعة
====
فكان يهملها لأنه يشعر انها غير جميلة






اما الخامسة
========
فكانت جميلة جداًوتجعلة يبتسم معظم الوقت يشعر انها تحبه وتبحث عنه وفى ليلة حلم انة انة تزوج الاولىولكنها بعد وقت قصير تركته ثم حلم انه تزوج التانية ولكن شئ ما حدث لة فتركته ثم حلم انة تزوج الثالثة فماتت وتركته وحيداً ثم حلم انة تزوج الرابعة فرغم صعوبة الحياة معها الا انها ظلت معة حتى اصبحت حياته سعيدة ولم تتركه أبداً ثم حلم انة تزوج الخامسة ولم تتركه أبداً ولكنها قد جعلته اتعس انسان على الأرض




البنت الاولى
هى الجسد فكل انسان يلبى رغبات جسده ولكن فى النهاية الجسد يترك الروح





البنت الثانية
هى المال فكل شخص يعتقد ان مال يحقق لة كل شى لكن من السهل ان يفقد المال





البنت الثالثة
هى الأهل فكل انسان له أهل يعتنون به فى حياته لكنهم سوف يتركوه فى النهاية ولن يستطيعوا ان يأخذوه فى الحياة الأبدية معهم





البنت الرابعة
هى الحياة مع الله فهى صعبة وتبدو غير جميلة ولكن لن يتركك الله أبداًوسوف تكون هى السعادة فى النهاية





البنت الخامسة
هى الحياة مع الشيطان فهى جميلة ولن تترك ولكنها سوف تجعل نهايتك الجحيم






الآن السؤال موجه إليك




انت تختار من ؟؟؟

17
قصيدة صبرا ً يا و طــن قرأت لكم

تتحث القصيدة بالشعر الشعبي بلهجة جنوب العراق ...
تـُثبت جزء بسيط من واقع الحال الآن في العراق


صبرا يا وطن

صبرآ يا وطـن بس صبرك ليا وين .؟
كافي تگول باچـر محد بحالـــك..

گوم انتَ عله حيلك وأذبـح الجـلاد
عشرينــك بعدهه تحشم بفالك ..

مثل ميمون اشوفك مارضه عله الصار
أركـض وأنتــفض بـــس وينــه خيآلــك ..!

شلون لهسه ساكت وأنتَ أبن شعـلان
وكــل عشرة بگبر متوسدة اطــفالك ..؟

شلـون انطاك گلّبك نبقـى مذبوحين
مضيفك سده كافــي وكَسر دلالك ..

صفت لأهل الكراسي وكلهه تآكل بيك
وانتَ( أيـوب )بعــدك ساكت شمالـك ..؟

ناس تبيع بيـك ونآس بيك تبيـع
وجوعان الشــعب وميتمّـة عيالـك ..

اهلك بايعينك لليــصّح شـرآي
والف شرآي واگــف يآكل بجالك ..


حزنانـه الشـوآرع والطريق طويـل
ومتيّه وطنــه ويـــــاهو ليطلعـه ...؟

خمستالاف حاكم وآنه دمي يسيـل
وبكــل بيت ميت .. كل فرع قطعـه ..

أبنك. يكتل ابنك أدري ترهم ويـن .؟
غدر وبظهـر اخوكـ الخنجر تزرعـه ...

بعده الوضع نفسه وباقي نفس الحال
نفسه الرآح اجانـه وضربه في تسعـه ...!!!


قصيدة صبرا يا وطن





18
تدريبات  للحياة   المسيحية 
___________________:
كما  يلزم  الرياضي  الكثير  من   التدريب  ,  هكذا  علينا  التدريب الشاق  للحياة  المسيحية  ...  وهذا  التدريب  يستلزم   وقتا  ,  وتكريسا  ,  وطاقة  ,  وتمرينا  مستمرا  ,  ورؤيا  واضحة  ..  ويجب  ان  نكرس  انفسنا  للحياة  المسيحية   ,ولكن  يلزمنا  اولا  ان  نعرف  القواعد  كما  هي  مبينة  في    " كتاب  الحياة  "    "  كلمة  الله   "   "  الكتاب  المقد َّس ""  ...
نفترض  انفسنا  في  سباق  ,  فماذا  يجب  علينا  ان  نعمل  ...لابد  لنا  ان  نتدرب  ...فكيف  نتدرب  ...وعلى  ماذا  نتدرب  , وما  هي  طرق  التدريب  ...نتدرب   على  الحياة  المسيحية  . للحياة  المسيحية  وهي  ان  ننكر  على  انفسنا  الكثير  من  الأشياء  والأفعال لكي  نستطيع ان  نبذل  اقصى  جهد للفوز  بالسباق  .....
ان  هدفنا  كمسيحيين  مؤمنين  حقيقيين  قولا  وعملا ....ان  ندرب  انفسنا  على  سباق  الحياة  ...
فنجعل  المسيح  نصب  عيوننا  ,  فهو  غايتنا  وهدفنا  ...فلا  نسمح  لشيىء  أن   يحول  نظرنا  وهدفنا  عنه  ,او  يبطيء حركتنا  ..او  يبطيء  جهودنا  ...وإذا  نجحنا  في  ذلك  ...   فسننال  مكافأة  في  الوصول  الى  ملكوت  المسيح  يسوع  ...
 وإذا  كان  الهدف    السباق  ...فيجب  ان  نركز  كل  جهودنا  للفوز  في  السباق ...
وإذا  كان  الهدف  الحياة  المسيحية  :   فإن  الحياة  المسيحية  تستلزم  كل  طاقاتنا  ....وعلى  هذا  نستطيع  ان  ننسى  الماضي  ونسعى  نحو  تحقيق  الهدف   لأننا  نعلم ان  المسيح  يسوع  بأبدية سعيدة  معهفي  نهاية  السباق  ....
وبناء ًعلى  هذا  فإننا  في  حرب  فـر ِضـَت علينا  ؛  من  قـِبـَل  ابليس  وقوات  الشر  والظلام  ؛  ولهذا  فهي  حرب  طويلة  طول  عمر  الإنسان ؛ وهي  حرب  شاقة  ومتعبة  ؛  ويجب  علينا  ان  لا   نستسلم  ؛  وهذه  الحرب  في  محورين  وفي  اتجاهين  ...
 المحور  الأول  :
                     هي  حرب   ضد  قوات  الشر
                     والظلام  من  الخارج  ....
 المحور  الثاني   :
                       هي  حرب  ضد  التجارب  من  الداخل   ؛   الخطية   ؛  والخوف   ؛  والشك   ؛  والريبة   ؛  وعدم  اليقين  ؛  وقوى  اخرى  كثيرة تـُحاربنا  من  الداخل   ؛  ويتحرك  سلام  الله  الى  داخل  قلوبنا  ويحيا  فيها    ليحد  من  هذه  القوات  المعادية  ويقدم  العزاء  والراحة   عوض  الصراع   والحرب   .   وقد  قال  الرب  يسوع   إنه  سيـُعطينا  هذا  السلام   إن  كـُنا  مستعدين   لقبوله  منه    . واذا  بقينا  أ مناء  للرب  حتى  النهاية  فهو   يعدنا  بنهاية  سعيدة  ومريحة  ..
واذا  اردنا  الأنتصار  فلابد  من  التدريب  الروحي  الذي  يـساعدُنا  على  النمو  في  الشخصية  والنمو  في  الإيمان  ....
كما  يجب  علينا  الأستمرار  بالتدريب  لإكتساب  اللياقة  البدنية  ؛ هكذا  علينا  الإستمرار  بالتدريب  الروحي  لنكون  لائقين  ومستعدين  روحيا  ؛  وإذا  فعلنا  وطبقنا  ذلك  نصبح  مسيحيين  افضل  ؛نعيش  في  انسجام  مع ارادة  الرب  يسوع  ؛ ومثل  هذه  الحياة  تجتذب  آخرين  للمسيح  بشكل  صادق  وحقيقي  ؛  وبهذا نربح  الحياة  الحاضرة 
والحياة   الأبدية  أيضا ً .....

19
يسوع يحبك بصدق

فىكل يوم أحد عصرا ، وبعد انتهاء خدمات صباح الأحد ، كان الراعى وابنه البالغ منالعمر 11 عاما يذهبان الى المدينة ليوزعا بعض النبذ .
وفىيوم الأحد الذى نتحدث عنه ، عندما حان وقت خروجهما للشوارع يحملان النبذ ،
كانالجو قد أصبح شديد البرودة وراح المطر ينهمر . وارتدى الصبى اثقل الملابس
التى يمتلكها وقال فى حماس لوالده
" نعم يابابا ، إننى مستعد "
ورد عليه والدهالراعى " ما الذى أنت مستعد له ؟ "
فقال الصبى " أبى ، إنه الموعد الذى فيه نأخذفيه النبذ معاً ونخرج للشارع "
فرد عليه والده " ياولدى ، إن الجو شديد البرودةفى الخارج ، والأمطار تهطل بشدة"
وهنا نظر الصبى نظرة تعجب لوالده ، متسائلا " ولكن أما زال الناس يذهبون
للجحيم حتى أثناء هطول المطر ؟ "
فأجابه والدهوقال فى بطء " ولدى ، لن أخرج فى مثل هذا الجو "
فسأل الصبى والده وهو يائس " أبى هل من الممكن أن اذهب أنا _ من فضلك اسمح لى ؟
تردد والده للحظات ثم قال " يمكنك أن تذهب ياولدى. ها هى النبذ، فقط كن حريصاً يابنى"
فقال الصبى " شكراً يا أبى " وحالما انتهى من جمع النبذ خرج منالباب فى حماس مهرولا فى المطر .
مشىالغلام ذو الاحدى عشر عاما فى شوارع المدينة وهو يقرع الأبواب بابا وراء الآخر،
بينما راح يعطى نبذة لكل من يقابله فى الشارع .
بعدمرور ساعتين كان قد ابتل حتى نخاع عظامه وقد بقى معه آخر نبذة .
فوقففى ركن وهو يتطلع ليقابل أى مار ليعطيه النبذة الأخيرة ، ولكن الشوارع بدت مهجورةتماما .
وهنا اتجه الى أول منزل رآه ، ومشى الممر الجانبى متجها للباب الأمامىودق جرس الباب .
دقالجرس ولم يستجب أحد . فدق الجرس مرة أخرى ، وما زال ليس هناك استجابة .
انتظر ولكنه لم يتلقى استجابة . وفى النهاية استدار الصبى ذو الاحد عشرعاما ليمشى ، ولكن شئ ما استوقفه .
فعاد مرة أخرى الى الباب ودق الجرس مرة أخرى، وأخذ يقرع الباب بقبضته محدثا صوتا عالياً .
وانتظر فقد كان هناك شيئا مايستوقفه فى الردهة الأمامية .
ثمدق الجرس مرة أخرى ، وهذه المرة كانت هناك استجابة ،
فقدفتح الباب ببطء شديد.
ورأى سيدة كبيرة السن يرتسم على ملامحها الحزن الشيد، تقفأمام الباب .
ولكنها قالت له بهدوء " ما الذى يمكننى أن افعله من أجلك ، ياولدى ؟ "
فقال الغلام بعينين مشعتان وابتسامة عريضة تضئ وجهه " سيدتى ، إننى آسفإذ
كنت قد أزعجتك ، ولكننى فقط أريد أن اخبرك ، أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة
يحبك أنتِ"
وقد اتيت لأقدم لك آخر نبذة بقيت معى ، والتى ستخبرك كل شئ عنيسوع ومحبته
العظيمة "
وهنا ناولها الصبى آخر النبذ التى معه ، واستدارليمشى . وقالت له السيدة
وهو يبتعد
" شكرا لك ، يا بنى ! الرب يباركك " وقدلاحظ الغلام أن هناك نبرة تعزية
وأمل صارت فى صوتها .
فى الكنيسة ، صباح يوم الأحد التالى ، ومن فوق المنبر قال الوالد الراعى متسائلا
"هل هناك من لديهاختبار يود أن يشاركنا به ؟ أو أى منكم يريد أن يكلمنا بشئ ؟ "
وفى الصف الأخيرمن الكنيسة ، وقفت فى بطء سيدة كبيرة السن على قدميها .
وحين بدأت الكلام ، أشرقوجهها بضياء مجيد وهى تقول " لا أحد منكم فى هذه
الكنيسة يعرفنى ، فلم أحضربينكم من قبل . هل تعلمون أنه قبل الأحد الماضى
لم أكن مسيحية مؤمنة . زوجى قدتوفى ، فى وقت سابق ، وقد تركنى وحيدة
تماما فى هذا العالم .
والأحد الماضى كما تذكرون كان شديد البرودة مطير ، وهكذا كان حال قلبىبل أكثر ..
حيثوصلت الى نهاية طريق اصبحت بعده بدون أى امل أحيا من أجله .
" وهكذا أخذت حبلاوكرسى ، وتسلقت السلم الى سطح منزلى حيث ربطت أحد أطراف
الحبل جيداً فى أحددعامات السقف ، ثم وقفت فوق الكرسى وربطت طرف الحبل
الآخر حول عنقى " .
وكنتواقفة هناك فوق الكرسى وأنا وحيدة بشدة وقلبى كسير جداً ، وبينما كنت على وشك
أناقفز من فوق الكرسى لأشنق نفسى ، وفجأة إذا بصوت جرس الباب العالى يزعجنى
وفكرتأن انتظر ، لدقيقة ، وسيمضى الطارق اى كان "
" انتظرت وانتظرت .. ولكن رنين جرسالباب بدى أنه صار أعلى واكثر اصراراً
ثم بدأ الشخص يدق الباب بقبضته بصوت عال . وفكرت فى نفسى مرة أخرى وأنا
اتساءل
" من يكون هذا فى هذه الدنيا ؟ . فلم يدق جرس بابى أحد من قبل ولم يحضر
أحد أبداً لرؤيتى
وهكذا حللت الحبل منحول عنقى وتوجهت ناحية باب المنزل الأمامى ، بينما
رنين الجرس المستمر والقرعاتعلى الباب يصبحان أكثر ارتفاعا طيلة الوقت .
وعندما فتحت الباب ونظرت ، وبالكاداستطعت أن أصدق عيناى !
" فقد كان هناك فى فناء بيتى الخارجى ، أكثر وجه طفلملائكى مشرق قد سبق
ورأيته طيلة عمرى
ابتسامته ! اوه لا يمكننى وصفها لكم ! والكلمات التى خرجت من بين شفتيه
جعلت قلبى ،الذى كان قد مات منذ زمن طويل ،يبدأ يعود للحياة مرة أخرى .
بينما يعلن لى فى صوت ملائكى " سيدتى ، لقد أتيت فقط لأخبرك ،
أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنتِ"
ثم اعطانى هذه النبذة التى امسكها بيدى الآن . وحينما اختفى هذا الملاك الصغير ،
خلف ظلمة هذا الجو المطير الرطب ، حينئذ أغلقت أنا بابى وقرأت بتمعن كل
كلمة وردت فى هذه النبذة . ثم صعدت الى سطح منزلى وأحضرت الحبل والكرسى ،
فلم أعد أحتاج لهم مرة أخرى
" فكما ترون أنا الآن ابنة سعيدة للملك ، ولماكان عنوان كنيستكم مذكور فى
ظهر النبذة
فقد حضرت بنفسى لأقول ، شكراً لملاكالله الصغير الذى جاء فى اللحظة الأخيرة ،
وبعمله هذا أنقذ نفسى من أبدية فى الجحيم "
وفى هذه اللحظة لم يعد هناك عيون غير باكية فى الكنيسة .
وبينما هتافات الحمد والتهلليل والتمجيد لملك الملوك سمع صداها من كل عمود فى البناية ،
نزل الوالد الراعى من فوق المنبر واتجه للصف الأول من المقاعد حيث كان الملاك الصغير يجلس .
وحمله بين ذراعيه وهو يجهش بالبكاء بدون توقف
ربما لم تختبر كنيسة أخرى لحظات مجيدة كهذه اللحظات
وربما فى كل العالم لم يغمر أب آخر محبة وافتخار من جهة ابن الا واحد فقط . هذاهو ابانا السماوى الذى سمح لإبنه الوحيد ، يسوع أن يأتى الى عالمنا البارد المظلم
ثم استقبله ثانية ، وكما سبحت جميع السماوات وعظمت الملك ، أجلس الآب ابنهالحبيب
على عرش أعلى من كل الرياسات والسلاطين والقوات واعطاه اسما فوق كل اسميسمى .
ربما يكون هناك من يقرأ هذه القصة ، وهو يجتاز نفسه فى أوقات مظلمة باردة، وحيدا فى اعماقه.
قد تكون مسيحيا مؤمنا ، لأننا لسنا بلا مشاكل ، أو ربما لمتتعرف بعد بملك الملوك.
لكن مهما كانت علاقتك بالرب ، ومهما كان نوع مشكلتك اوالموقف الذى ترى نفسك فيه ،
لا يهم كم السواد حالك من حولك ، فقط أنا اريدك انتعرف يقيناً اننى هنا لأقول لك

" أن يسوع يحبك بصدق ، بالحقيقة يحبك أنت شخصياً "

" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن
به بل تكون له الحياة الأبدية ( يوحنا 3 : 16 ) "

" لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم .
الذى يؤمن به لا يدان والذى لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله
الوحيد ( يوحنا 3 : 17-18 ) "

20



                                   
[/size]مـــعـــنـــى  ا لـــحـــيـــا ة
 

ا لــمــو عــظــة   عــلــى   ا  لـــجـــبـــل  - ج  18
         
 انجيل  البشير  متى  :  الأصحاح  :  6  :  الآيات  .......


  مــــــعـــــنـــــى      ا  لـــــحـــــيـــــا  ة  :

إن   معنى  اعطائك  الله  المكان  الأول   في   حياتك   ؛   هو   ان   نطلب   العون منه  هو   اولاً   ؛   وان 

يملأ   افكارك   برغباته   هة   ؛   وان   يكون   مثلك   الأعلى   ؛   وأن    تخدمه   وتطيعه    في   كل   شيء   

.   فما   هو   الشيء   المهم   عندك   فعلاً   ؟   فالناس   والأشيا ء   والأهداف   وغير   ذلك   من   الرغبات   ؛     

كلها   تتسابق   في   ان   تكون   لها   الأولوية   ؛   ويمكن  لأي   منها   ان   يحل   محل   الله   في   المكان   

الأول    إن   لم   تعمل   بشدة   على   اعطائه   المكان   الأول   في   كل   جوانب   حياتك   .....


وحسن   ان   تصرف  وقتا    في   التخطيط   للغد   ؛   اما   الوقت   الذي   تصرفه   في   الـقــلــق   على   الغد 

؛   فهو   وقت   ضائع   .    وقد   يصعب   احيانا   تمييز   الفرق   بينهما    .    فالتخطيط   الدقيق   يستلزم   

تفكيرا   مقدما    في   الأهداف   والخطوات   ؛   وجدولة   ذلك   مع   الأتكال   على   إرشاد   الله   .     ومتى   

تم   كل   ذلك   على   وجه   مرضي   ؛    فإنه   يعمل   على  تخفيف   القلق   فالشخص   الـقـلـق     يضنيه   

الخوف   ؛    ويجد   من   الصعب   ان   يتكل   على   الله   ؛   كما   انه   يسمح   اخططه   ان   تتصادم    مع   

علاقته   بالله   .    فلا   تدع    قـلـقـك   بشأن   الغد   يؤثر  في   علاقتك   بالله   اليوم   ....


33  -   فأطلبوا   اولاً  ملكوت   الله   ومشيئته   ؛   فيزيدكم   الله   هذا   كــُلــَّه ُ  . 

34  -  لا   يهمكم   امر   الغد    ؛   فالغد   يهتم   بنفسه   .   ولكل   يوم   من   المتاعب   ما   يكفيه  .



21

               

                                        ا لـــلـــه   يـــعـــتـــنـــي    بـــنـــا


  ا لــمــو عــظــة   عــلــى   ا لــجــبــل  -  ج  17


   انجيل   البشير   متى  :  الأصحاح  :  6  :   ا لآيات   ....


       ا  لـــلـــه   يـــــعـــــتــــنــــي     بـــــنـــــا  :

يطلب   منا   الرب    يسوع  "له   المجد  "  الا َّ  نهتم   با لأعوار  -  العازات  -  التي   وعدنا   الله  ان   يمدنا 

 بها   ؛   وذلك   لنتائج   القلق   السيئة   ؛   فكم   من   النتائج  السيئة   نــعـــا نــي     ؟ 

  فــا لــقـــلـــق  :  *  يؤذيك   جسديا   ؛   فيحرمك   من   النوم   والأكل ....*   يجعل   موضوع   قـلـقـك 

يشغل   كل   افكارك   ....*   يعطل   انتاجك   ....  *   يؤثر  سلبا  في   اسلوب   معاملتك   لــلآخرين  ..

.
 *   يقلل   من   قدرتك   على   الأتكال   على   الله   .   

وهذا   هو   الفرق   بين   القـلـق   والأهتمام    السليم   المجدي   ؛   فأ لـقـلق   يشل   الأنسان   ؛   أما   الأهتمام   

السليم   فيدفعك   للعمل  ...



  25  -    لذلك   اقول   لكم   :   لا   يهمكم  لحياتكم  ما   تأكلون   وما   تشربون  ؛   ولا   للجسد    ما   


             تلبسون   .    اما   الحياة   خير   من  الطعام   ؛    والجسد   خير   من   اللباس   ؟ 

  26  -  انظروا   طيور   السماء   كيف   لا   تزرع   ولا   تحصد   ولا   تخزن   ؛   وابوكم   السماوي 


           يرزقها   ،   اما   انتم   افضل   منها   كثيرا  ؟   

27  -   ومن    منكم  اذا   اهتم   يقدر   ان   يزيد   على   قامته   ذراعا  واحدة  ؟   

28  -  ولماذا   يهمكم   اللباس    ؟   تأملوا   زنابق   الحقل   كيف   تنمو  :   لا   تغزل  ولا   تتعب  .   

29  -   اقول  لكم  :  ولا   سليمان   في  كل  مجده  لبس   مثل   واحدة  منها ..   

30  -  فإذا   كان    الله  هكذا   يـُلبس   عشب   الحقل   ؛  وهو   يوجد   اليوم   ويـُرمى   غدا   في   التنور   ؛ 

          فكم   انتم   اولى   منه   بأن   يــُلبسكم  ؛   يـــا   قــلــيــلــي  ا لأ يــمــا ن   ؟ 

31  -    لذلك    لا   تهتهوا   قتقولوا   :  ماذا   نأكل   ؟   وماذا   نشرب   ؟   وماذا   نلبس  ؟...

32  فهذا   يطلبه   الوثنيون   .   وابوكم   السماوي   يعرف   انكم   تحتاجون   الى   هذا   كــُلـــّهُ...





22
e=30pt]لآيات
ا لــمــو عــظــة عــــآـى ا لــجــبــل - ج 16

[siz
ا لـــلـــه و ا لـــــمـــــا ل :


يقول الرب يسوع إنه لا يمكن أن نخدم إلا ّ سيدا واحدا . ونحن نعيش في مجتمع تسوده

المادية ؛ حيث يعبد الكثيرون المال ؛ فيصرفون كل حياتهم في جمع المال ؛ ليموتوا

ويتركوه وراءهم . فشهوتهم للمال وما يمكن ان يشتريه ؛ تفوق بكثير التزامهم لله

ولـلأمور الروحية ؛ فما تكتنزه ؛ تظل تفكر فيه كل وقتك وبكل طاقتك ؛ فاحذر الوقوع

في شرك الماديات ؛ لأن " حب المال أصل لكل الشرور " كما يقول الرسول بولس ...

فهل تستطيع ان تقول بأمانة إن الله ؛ وليس المال هو ســيــد ك ؟ والمحك لمعرفة ذلـك

هو ان تعرف من الذي يشكل مكانة اكبر في افكارك ووقتك وجهدك ...



كان الرب يسوع يقارن بين القيم السماوية والقيم الأرضية ؛ عندما قال إن ةلاءنا الأول

يجب ان يكون لـلأمور الروحية التي لن تضمحل ابدا ؛ ولا يمكن أن تــُسرق او تفنى او

تبلى ... يجب ان لا نعتز بما نملك ؛ لءلا يمتلكنا هو ؛ ومعنى هذا اننا يجب ان

نراجع انفسنا متى اصبحت ممتلكاتنا هي الشغل الشاغل لنا . فالمسيح يسوع له المجد يطلب

منا ان نعزم ان نحيا مكتفين بما لنا ؛ لأننا قد اخترنا م هو أبدي ودائم ...




24 - لا يقدر احد ان يخدم سيدين ؛ لأ نــَّه ُ إ مــّا ان يبغض احدهما ويحب الآخر ؛


واما ان يتبع احدهما وينبذ الآخر . فأنتم لا تقدرون ان تخدموا الله


والمال [/size]
[/size]

23
لــمــو - ج 15 عــظــة عــلــى ا لــجــبــل


انجيل البشير متى : الأصحاح ا لأ يات


ا لـــعـــيـــن مـــصـــبـــا ح ا لـــجـــســـد :

إن الرؤية الروحية هي قدرتنا على ان نرى بوضوح ما يريدنا الله ان نفعله في هذا العالم

. ولكن هذه البصيرة الروحية يمكن ان يكتنفها الضباب من افكارنا ورغباتنا . فما يخدم

الذات من رغبات ومنافع واهداف ؛ يحجب هذه الرؤية . وخدمة الله هي افضل الطرق



لأ ستعادة القدرة على الرؤية ....

يقول الرب يسوع إنه لا يمكن ان نخدم إ لا ّسيـدا واحدا . ونحن نعيش في مجتمع تسوده

المادية ؛ حيث يعبد الكثيرون المال ؛ فيصرفون كل حياتهم في جمع المال واكتنازه ؛

ليموتوا ويتركوه وراءهم . فشهوتهم للمال وما يمكن ان يشتريه ؛ يفوق بكثير التزامهم

لله ولـلأمور الروحية . فما تكنزه ؛ تظل تفكر فيه كل وقتك زبكل اقتك ؛ فأحذر

الوقوع في شرك الماديات ؛ لأن - حب المال أصل لكل الشرور - كما يقول الرسول



بولس .... هل تستطيع ان تقول بأمانة إن الله ؛ وليس المال هو سيدك ؟ والمحك

لمعرفة ذلك هو ان تعرف من الذي يشكل مكانة اكبر في افكارك ووقتك وجهدك ..


22 - سراج الجسد هو العين . فإن كانت عينك سليمة كان جسدك كـــُلـــُّه ُ منيرا .


23 - وان كانت عينك مريضة ؛ كان جسدك كـــُلـــُّه ُ مــُظــلــِمــا ً . فإذا كان النور الذي فيك ظلا ما ً ح فيا له من ظلا م ...

[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

24
ألـــوان الحيــاة



حياتنا مليئة بالألوان ومليئة بالحالات التي تتملّك الإنسان.. وكل حالة ربما يعتليها لون معين


**********


لون الملل

هذا اللون خاص بفئة تعتمدالتكرار في أسلوبها وطرحها وكلامها وتفكيرها أو هي دائما صامته ولا تعرف كيف تدير حوار أو لا تستطيع أن تضع لنفسها بصمة في المكان الذي تتواجدبه


**********


لون الحقد

هو قريب من اللون الأسود.. بعيد عن البياض كل البعد
صاحبه كل همه أن يغتنم أخطاء الغير ليثير المشاكل
وهوعدو التسامح والسلام.. حديثه دائما سلبي جدا ومبدأه واحدةبواحدة والبادئ أظلم


**********

لون الحب

ثروة من الأحاسيس
هو لون الكل يزعم انه متوفر فيه بينما الواقع يقول انه أصبح نادر التواجد هذه الأيام
صاحبه دائم ألابتسامه التضحية.. التسامح ابرزسماته ويصعب أن يكون صاحبه احد أسباب الحزن


**********

لون الغضب


قريب من لون لهب النار.. في الغالب هو تافه ودائما نواتجه تدعو إلى الندم
صاحبه الكل يتجنب مناقشته في أي موضوع.. محبوب جدا من الأطفال لأنهم يتسلون به ومن خلاله يقضون مغامرات وأوقات مثيرة


**********


لون الحسد

لون يجلب إلى صاحبه الحسرة والهم.. وصاحبه دائما مشغول بمشاغل الآخرين أكثرمن اهتمامهم هم أنفسهم
ودائما تجده مكانك راوح .. نادرا ماتأتيه دعوة لحضور حفل زواج أو عشاء أو أي مناسبة
اهتماماته تدعو إلى الضحك


**********


لون الزعل

لون مرغوب ومحبب إلى أصحاب العقول الصغيرة.. صاحبه ينفر منه الجميع في الغالب
أصدقاءه معدودين على أصابع اليد..دائما مايعكر صفو أي جلسة يجلس فيها صاحبه
نادراً ما يمتلك لون الحب


**********
لون الفرح

هو لون مطلوب من الجميع .. رغم انه نادرا مايراه احد.. ولكي تمتلكه تحتاج إلى مجهود غير عادي
مصحوب بصبر صاحبه يعيش حياته الحقيقية.. وهذا اللون دائما يُطمس بلون الحسد أو بلون الحقد



[/size]

25


     هـــل   تـــشـــعـــر   بـا لــمـــل    فـي   ا لــصــلا ة  ؟  إ ســا ل    هــؤ لا ء



size=28pt][/size]إسأل إيليا ما الذي جعل السماء أن لا تُمطر ثلاث سنين وستة أشهر ثم ما الذي جعلها بعد ذلك تُمطر فتُخرج الأرض ثمرها .. وإسأل يهوشافاط أي سلاح شحذ، وأية قوة أعد حينما تألب عليه جمهور كثير من عبر البحر لمحاربته ... وإسأل حنة ما الذي أزال غمها، وأزاح كربها، فخرجت من الهيكل وقد ولّت سحابة الكآبة عن وجهها .. وإسأل بطرس ما الذي أسقط السلسلتين من يديه وهو محروس في السجن ثم جاز المَحرَس الأول والثاني ولما أتى إلى باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة انفتح له الباب من تلقاء ذاته حرًا طليقًا .. وإسل أبطال الإيمان ماذا كان سر نجاحهم ونُصرتهم في الحروب الروحية والتجارب الزمنية .. إسئلهم فيُجيبوك بلسان واحد: هي الصلاة!! هي الصلاة!! مفتاح المعجزات.
إذًا فإلى الصلاة يا احبائى ا نريد خيرًا لأنفسنا، ونجاة من الشر حتى لا يتعبنا ( 1أخ 4: 10 ). إلى الصلاة من أجل نسائنا وأولادنا وبناتنا ليكونوا حقًا رائحة المسيح الزكية أينما ساروا وحيثما وُجدوا ليستطيع كل فرد أن يقول بقلب واثق مستريح «أما أنا وبيتي فنعبد الرب» ( يش 24: 15 ) .. إلى الصلاة من أجل خدام الرب ليكرزوا بالإنجيل ( مر 16: 15 )، وليُعلّموا جهارًا ( أف 6: 19 ، 20)، وليفتح الرب أمامهم بابًا للكلام ( كو 4: 3 ) فتُجرى كلمة الرب وتتمجد في كل مكان وزمان ( 2تس 3: 1 ، 2) .. إلى الصلاة من أجل جميع القديسين لينالوا قوة في تأدية الشهادة وتكاتفًا في الجهاد ( أف 6: 18 ) .. إلى الصلاة من أجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار ( 1تي 2: 2 ، 3) .. إلى الصلاة من أجل الذين يُسيئون إلينا حتى ترّق عواطفهم ويمجدوا الله بتصرفاتنا ( مت 5: 44 ) ..
إلى الصلاة في كل حين وفي كل ظرف من ظروف الحياة. في الفقر والغنى .. في الضيق والسِعَة .. في المرض والصحة حتى تكون شركتنا مع الله متصلة وعشرتنا به مستمرة .. إلى الصلاة الحقيقية من نفوس منسكبة وقلوب نقية خاشعة وعواطف تقوية متعمقة شاعرة بحضور الله مقدّرة محبته ورضاه؛ لا الصلاة الصورية الجوفاء التي لا تخرج عن كونها مجرد ألفاظ ترددها الألسنة وتتمتمها الأفواه .. إلى الصلاة الحقيقية يا احبائى نُعطَى، نطلب فنجد، نقرع فيُفتح لنا.
توقيع » 

26
   ا لــمــو عــظــة   عــلــى   ا لــجــبــل  -  ج  15 



                  انجيل   البشير  متى   :  الأصحاح  " 6   "   ا لأ يات   
               

  ا لـــعـــيـــن    مـــصـــبـــا ح    ا لـــجـــســـد   : 

إن   الرؤية   الروحية   هي  قدرتنا   على   ان   نرى   بوضوح   ما   يريدنا   الله   ان  نفعله   في   هذا   العالم

.  ولكن   هذه   البصيرة   الروحية   يمكن   ان   يكتنفها   الضباب   من   افكارنا   ورغباتنا   .   فما   يخدم 

 الذات   من   رغبات   ومنافع   واهداف   ؛  يحجب   هذه   الرؤية   .  وخدمة   الله   هي   افضل   الطرق   لأ

ستعادة   القدرة   على   الرؤية ....

يقول   الرب   يسوع   إنه  لا   يمكن  ان   نخدم   إ لا ّيسدا   واحدا   .   ونحن   نعيش   في   مجتمع   تسوده 

 المادية   ؛   حيث   يعبد   الكثيرون   المال   ؛   فيصرفون   كل   حياتهم   في   جمع   المال   واكتنازه   ؛

   ليموتوا   ويتركوه   وراءهم    .   فشهوتهم   للمال   وما   يمكن   ان   يشتريه   ؛   يفوق   بكثير   التزامهم

  لله   ولـلأمور   الروحية   .   فما   تكنزه   ؛    تظل   تفكر   فيه   كل   وقتك   زبكل   اقتك    ؛    فأحذر 

  الوقوع   في   شرك   الماديات   ؛  لأن   -  حب   المال   أصل   لكل   الشرور  - كما   يقول   الرسول



  بولس  ....    هل   تستطيع   ان   تقول   بأمانة   إن  الله   ؛   وليس   المال   هو   سيدك   ؟    والمحك   

لمعرفة   ذلك   هو   ان   تعرف   من   الذي   يشكل   مكانة   اكبر    في   افكارك   ووقتك   وجهدك   ..


  22  -  سراج   الجسد  هو  العين   .   فإن   كانت   عينك   سليمة   كان   جسدك   كـــُلـــُّه ُ  منيرا   .   


  23  -  وان   كانت    عينك   مريضة    ؛   كان   جسدك   كـــُلـــُّه ُ   مــُظــلــِمــا ً   .   فإذا   كان   النور


  الذي   فيك   ظلاما  ؛   فــيــا    له   من   ظلام   ! 



27
ا لــمــو عــظــة   عــلــى  ا لــجــبــل   -  ج  14  - 



ا  لــكــنــز   ا لــحــقــيــقــيــقــي   : 


   ا نــجــيــل   ا لــبــشــيــر  مــتــى  :  ا لأ صــحــا ح  : 6 :  ا لآ يــا ت

  19  - لا   تــجــمــعــو ا   لــكــم   كــنــو ز ا ً   عــلــى   ا لأ ر ض    ؛   حــيــث ً   يــُفــســِد ُ   ا لــســو س

           و ا لــصــد أ   كــل   شيىء  ؛  و يــنــقــُب ُ  ا لــلــصــو ص   و يــســر قــو ن  .

  20  -   بــل   إ جــمــعــو ا   لــكــُم   كــنــو ز ا ً   فــي   ا لــســمــا ء   ؛   حــيــث ُ   لا   يــُفــســِد ُ

          ا لــســوس   و ا لــصــد أُ   أ ي َّ  شــي ء   ؛   و لا    يــنــقــُب ُ   ا لــلــصــو ص   و لا   يــســر قــو ن 

  21  -  فــحــيــث ُ    يــكــو ن    كــنــز ُ ك    يــكــو ن   قــلــبــُك ِ  .

28



  ا لــصــو م   :  او  البقاء  بدون   طعام  لصرف   وقت   في   الصلاة  ؛  أمر   نبيل   وصعب   .   إنه  يتيح

  لنا   وقتا ً   لـلصلاة   ؛   ويعلمنا   ضبط   النفس   ؛   ويذكرنا   أننا   نستطيع   أن   نعيش   بكميات   أقل

  ؛   ويساعدنا   لأن  نــُقــَد ّ ر   عطايا   الله  .   لم   يـكــُن  يسوع   يدين   الصوم   بل   يدين   الرياء   ؛   

أي   الصوم   لكسب   الثناء   من   الناس   .   كان   الصوم   أمرا ً   إجباريا ً  على   الشعب   اليهودي 

يوما ً   واحدا ً   في   السنة   ؛   هو   يوم   الكفارة   ؛   ( لا  23  :32  )   ؛   ولكن   الفريسيين   كانوا   

يصومون   ؛   اختياريا ً   ؛   مرتين    في   الأسبوع   لكي   يطبعوا   على   أذهان   الناس   أنهم   _  أتقياء  -

   ولكن   الرب   يسوع  -  له   المجد  -   مدح   أعمال    التضحية   بالذات   التي   تتم   في   هدوء   و

[إخلاص    ؛   فقد   أراد َّ   أن   يخدمه ُ   الناس   للأسباب   الصحيحة     وليس   عن   رغبة   أنانية   في 

 كسب   المديح   ..


                    ا لـــمــــو عـــظـــة   على    ا لــجــبــل


                   ا نــجــيــل   ا  لــبــشــيــر  مــتــى   :  ا لأ صـحـا ح  :  6  :   ا لآ يــا ت


              ا  لــــــــــصــــــــــو  م   :


   16  -  وإذا  صمتم   ؛   فلا   تكونوا   عابسين   مثل   المرائين   ؛   يجعلون   وجوههم   كالحة


             ليــُظهـِروا   للناس   انهم   صائمون   .   الحق   اقول   لكم   :   هؤلاء   اخذوا     اجرهم   ...


   17  -  اما   انت   فإذا   صمت   فأغسل   وجهك   وأدهن    شعرك   .

   18  -  حتى   لا   يظهر   للناس   انك   صائم    ؛   بل   لأ بيك   الذي    لا    تراه ُ    عين   ؛   


             مابوك   الذي   يرى     في    الخفية     هو َ   يـــُكــا فــِئـــُك َ..


   

29


                ا نــجــيــل   ا  لــبــشــيــر  مــتــى  :  ا  لأ  صــحــا  ح  :  6  :  ا  لأ  يــا  ت 


         ا  لـــصـــلا  ة      و  ا  لـــــصـــــو  م   : 


   5  - واذا   صليتم   ؛  فلا   تكونوا    مثل   ا لمرائين   ؛  يحبون   الـصـلا ة  قائمين  في   المجامع 

 
         ومفارق   الطرق   لـيــُســا هــِد َ هــُم   الناس   .   الحق   اقول   لكم   :   هؤلاء  اخذوا اجرهم .


   6  -  اما   انت   ؛   فإذا   صـلــَّيت  فأدخل   غرفتك  وأغلق   بابها  وصـل ّ ِ  لأ بيك   الذي   لا   تراه ُ


           عين   ؛   وأبوك   الذي   يرى   في   الخفية  هو   يــُكــا فـئـك .


   7  -  ولا   تـُرددوا   الكلام    تردادا ً   في   صلواتكم   مثل   الوثنيين   ؛   يظنون   ان   الله   يستجيب 


           لهم   لـِكثرة   كلامهم  . 


   8  -  لا   تكونوا   مثلهم   ؛   لأ ن َّ  الله   اباكم   يعرف   ما   تحتاجون   اليه   قبل   ان   نسأ لوه ُ   . 

 
 9  -   فــــــصــــلــــُّو ا    أ نـــتـــُم    هــــذ  ه   ا  لـــــصـــــلا  ة   :   ابانا   الذي   في   السماوات   ؛ 


 لـــيـــتـــقـــد س   أ ســـمـــك َ .



   10 -  ليأت   ملكوتك   ؛   لتكن   مشيئتك   ؛   في   ا لأرض  كما   في   السماء  .


   11  -  أ  عـــــطـــــنــــا     خـــــُبـــــز  نـــــا    ا لــــيـــــو  مـــــي   ؛


   12  -  وأغفر   لنا   ذنوبنا    ؛   كما   غفرنا   نحن ُ   لــلــمــذ نـبـيـن    ا لــيــنــا   ؛


   13  -   ولا   تــُدخلنا   في   التجربة   ؛    لكن    نجنا   من   الشرير  . 


   14  -    فإن   كنتم   تغفرون   لـلنا س    زلا ّتـهـم  .   يغفر   لكم   ابوكم   السماوي   ز لا ّ تكم   .


   15  -    و  إ  ن  كنتم   لا   تغفرون   لـلنا س  ز لا ّ تـهـم   ؛   لا   يغفر   لكم   ابوكم   السماوي  ز لا ّتكم 

30


       ا  لــــــصــــــد  قــــــة   : 


     الرياء  هو  ان  يعمل  شخص  ما  شيئاً  صالحا  لمجرد   الظهور  هكذا  امام  الناس  ؛  وليس  بدافع 
 

الشفقة  او  بنية  حسنة  .  فأعمال هذا  الشخص  قد  تبدو  صالحة  ؛  ولكن  دوافعه  تكون  جوفاء  .


 وتصبح  هذه  الأفعال  الجوفاء  هي  كل  مكافئته  ؛  بينما  يكافيء  الله  المخلصين  في  ايمانهم


   ا نــجــيــل   ا لـــبـــشـــيـــر  مــتــى  :  ا لأ صــحــا ح :  6  :  ا لأ يــا ت


   1  -  اياكم  ان  تعملوا  الخير  امام  الناس  ليشلهدوكم   ؛  ةإلا ّ َ  فلا  اجر  لكم  عند  ابيكم  الذي 


           فــــي     ا  لـــــســـــمـــــا  و  ا  ت  .


   2  -   فإذا   احسنت  الى   احد   ؛  فلا  تـُطـَبـل   ولا   تــُز مــِّر   مثلما   يعمل    ا لمــُر ا ؤ و ن   في 


          ا لـمـجـا مـع  و الشوارع   حتى   يمد حهم   الناس  .  الحق  اقول   لكم  :  هؤلاء  اخذوا   اجرهم ..


   3  -   اما  انت   فإذا   احسنت   الى   احد   فلا   تجعل   شما لك  تعرف   ما   تعمل   يمينك   ؛   


   4  -  حتى   يكون   احسانك   في   الخفية   ؛   وا بو ك   الذي  ي ر ى  في  الخفية  هو  يكافئك
.

31
عــــــظــــــة عــلــى ا لـــــمـــــو ا لـــــجـــــبــــل

ا نــــجــــيــــل مــتــى : ا لأ صــحــا ح : 5 : ا لأ يـــا ت


مـــــحـــــبـــــة ا لأ عــــــد ا ء :


43 - سمعتم انه قيل : أ حب قريبك وأبغض عد ُو ّ َ ك .


44 - اما انا فأقول لكم : أ حبوا أ عدائكم ؛ وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم .


45 - فتكونوا ابناء ا بيكم الذي في السماوات . فهو يــُطلع شمسه على الأشرار والصالين ؛ و يــُمطر على الأبرار والظالمين .


46 - فإن كنتم تحبون الذين يــُحبونكم ؛ فأي اجر لكم ؟ اما يعمل جــُباة الضرائب هذا ؟ .


47 - وإن كنتم لا تـــُســـلــّ ِ إلا ّ على إخوتكم ؛ فماذا عملتم أكثر من غيركم ؟ أما يعمل الوثنيون هذا ؟


48 - فكونوا أنتم كاملين ؛ كما أ ن ّ َ أباكم السماوي كانل ..


32



                      ا لـــمـــو عـــظـــة   عـلـى   ا لـــجـــبـــل


                       ا نجيل   مـتـى  :  ا لأ صحاح  :  5  :  ا لآ يات 


        حــــلــــف    ا لـــيـــمـــيـــن    :


  33 - وسمعتم   انه   قيل   لآ بائكم  :   لا   تحلف   ؛   بل   أوف ِ  للرب   نذورك   .


  34 - اما   انا   فأقول   لكم   :   لا    تحلفوا  مطلقا ً   ؛    لا    بالسماء   لأ نها   عرش   الله   ؛


        ولا    بالأرض   لأنها   موطى ُّ   قدميه   ؛   ولا   بأ ُ و ر شليم   لأنها   مدينة   الملك   العظيم .


  36 -  ولا   تحلف   برأسك   ؛   لأنك    لا    تقدر   ان   تجعل    شعرة   واحدة   منه  بيضاء او  سوداء .


  37 -   فليكـُن   كلامكم   :   نـــعـــم   ؛   أو    :  لا   :  ؛  وما  زاد   فهو   من    الشرير  .

33



                ا  لــــمــــو  عـــظـــة   عــلــى   ا  لـــجـــبـــل


                ا  نـــجـــيـــل   مــتــى  :   ا  لأ  صــحــا  ح  :  5   :   ا  لآ  يــا  ت


    ا  لـــــطـــــلا  ق    :


  31 - و قـيــل   أ يــضــا ً    :    مـــن    طـــلـــَّق   ا  مـــر  أ  تـــه ُ  ؛   فــلــيــعــطــهــا    كــتــا ب  طـلا ق .


  32 - أ  مــا  أ  نـــا    فــــأ  قـــو  ل     لــــكـــم     :     مـــن   طــــلــــَّق     ا مــــر أ تــــه ُ    إ لا َّ   فـــي


         حــــا لــــة     ا لــــز نــــى    يــــحــــعــــلـــُهـــا   تــــز نــــي  ؛   و مـــن   تــــز و َّج  مطلقة  زنى

34


                           ا  لـــمــــو  عـــظـــة    عـلـى   ا  لـــجـــبـــل 


                         انجيل   مـتـى  :  ا لأ صحاح  :  5     ا لآ يـا ت 


   ا  لـــــز  نـــــى   : 


   27 - وسمعتم  انه   قيل   :   لا   تزن ِ  .


  28  -   اما   انا   فأقول   لكم   :   من   نظر   الى   أمرأة   ليشتهيها ؛  زنى   بها  في   قلبه  .


  29 - فإذا   جعلتك   عينك   اليـُمنى   تخطأ   ؛   فأقلعها   والقها   عنك   ؛  لأنه   خير ٌ  لك   ان   تفقد


          عضوا ً   من   اعضائك   ولا   يـُلقى   جسدك   كـُلــّـٌه   في   جهنم   .


  30 - واذا  جعلتك   يدك   اليمنى  تخطأ   ؛  فأقطعها   وألقها   عنك   ؛   لأ نـه ُ  خير ٌ   لك    ان  تفقد


         عضوا ً   من   اعضائك   ولا    يذهب   جسدك   كــُلـــّـُه   الى    جهنم .[


       


 

35


                    ا لـــــمـــــو عـــــظـــــة    عــلــى   ا لـــــجـــــبـــــل


                    ا نـــــجــــيــــل   مــــتـــى  :   ا لأ صـحـا ح   :   5    :   ا لآ يـا ت


    ا لــــــغــــــضــــــب  :


  21 -  سمعتم   انه   قيل   لآ با ئكم   :   لا   تقتل   ؛   فمن   يقتل   يستوجب   حكم   القاضي  ...


  22 -  أما    انا   فأقول   لكم   :   من   غـَضـِب َ   على   أخيه   أستوجب   حكم   القاضي   ؛   و مـن 


         قال   لأخيه   يا   جاهل   أستوجب   حـُكم   المجلس   ؛   ومن   قال   له   :  يا   أحمق   استوجب


         نـــــا ر     جـــهــــنـــم ...


  23 - وإذا   كـُنت َ   تــُقـد ِّ م  قربانك   إلى   المذبح  وتذكـرت  هناك   أن َّ   لأخيك   شيئاً   عليك ...


  24 -  فأتر ُك   قربانك   عند َ   المذبح   هناك ؛ وإذهب   أ و لا ً  و صالح  أخاك  ؛اثـُم  َّ تعال  وقدم  قربانك .


  25 - وإذا  خاصمك  أحد ٌ   ؛   فسارع   إلى   إرضائه ِ   ما   دـُ مت َ   مــعــه ُ    فـــي  ا لـــطـــَّر يــق  ؛


        لئلا   يــُسلمك   ا لخصم   إلى   ا لـقاضي  ؛  والقاضي  إلى   ا لشـُرطي  ؛ فتـُلقى  في  السجن .


  26 -  ا لـحـق َّ   أقول ُ   لـك  :  لن   تخر ُج  من  هـُناك   حـتى  تـُو فــي   آ خــر  د ِر هــَم  . 

36


                        ا  نـــجـــيـــل   مـتى  :   ا لأ صـحـا ح   14 


         ا لـــــشـــــر يـــــعـــــة   :

  17 - لا   تظنوا   اني   جئت ُ   لأ  بطل    ا لشريعة   وتعاليم   ا لأ نبياء   :   ما   جئت ُ   لأ ُ بطـِل   ؛   بل   


          لأ ُ كمـِّل .....


  18 - الحق   الحق   اقول   لكم   :   الى   ان   تزول   السماء   والأرض    لا   يزول   حرف   واحد   او   


          نقطة    واحدة   من    الشريعة   حتى   يتم   كل   شيىء .....


  19  -  فمن   خالف   وصية   من    اصغر   هذه   الوصايا   وعلـَّم    الناس   ان   يعملوا  مثله   ؛   

   
          عـُد َّ   صغيرا   في   ملكوت   السماوات   .   واما   من   عمل   بها   وعلـَّمها   ؛   فهو 


         يـُعـَد  ُّ   عظيما   في   ملكوت   السماوات  . 


  20  -  اقول   لكم   :   إن ْ   كانت   تقواكم   لا   تفوق   تقوى   مـُعلمي   الشريعة   والفريسيين  ؛


          لن     تد خـلـو ا     مـلـكـو ت    ا لـسـمـا و ا ت ....

37
ما اعظم اعمالك يارب



بسم الثالوث الأقدس



ما اعظم اعمالك يا رب.كلها بحكمة صنعت.ملآنة الارض من غناك

عجيبة هي إعمالك يأرب
كلها بحكمة صنعت
رفعت السموات بلا أعمدة
وبسط الأرض من تحت
وانبت الزر وع فوقها
وأمطرت من السماء عليها
ووضعت الشمس لحكم النهار والقمر لحكم الليل
وخلقة الإنسان ليعيش ويحيا حياة سعيدة لكن الشر غلبة
ولم تتركه بل أتيت وسترت عورته
ما أعظم إعمالك يأرب

مز68 : 8
لا مثل لك بين الآلهة يا رب ولا مثل اعمالك.

انك أتيت بشرائع من السماء إلى الإنسان واستلامها عبدك موسى لكن الخطية غلبتهم وعبدوا البعل والعجل الذهبي
لكن مراحكم هي جديدة في كل صباح
وأرسلت لهم انزرات على يد عبيدك الانبياء لكن الانسان وطبعه دائما ينظر تحت قدميه ولا ينظر إلى الأعلى حيث رب البشرية موجود .
ما أعظم إعمالك يأرب
ساعدني أعيش فى رضاك واعمل إعمال نقية
تمجد اسمك وتعلية دائما
ومن ضمن إعمالك يارب .
لم تترك البشرية بخطاياها بل أرسلت ابنك الوحيد
مولود من عذراء لكن قبلوه بجفوة وليس بحفاوة لكن الهي لم تبالي بإعمالهم الشريرة واستمريت فى تميم رسالتك الالهية وان تعمل أعمال ابيك وان تفدى البشرية
بدمك الطاهر على عود الصليب
ما اعظم اعمالك يارب
ام 16 : 3
الق على الرب اعمالك فتثبت افكارك

38


                       ا لــــمــــو عــــظــــة    عـلـى   ا لــــجــــبــــل


                       ا نجيل   مـتـى  :  ا لأ صـحـا ح     5   


      ا لـــمــــلــــح    و ا لــــنــــو ر  ....


  13 - انتم    ملح    ا لأ ر ض   ؛   فإذا  فــَســـَد َ    ا لــمــلــح   ؛   فماذا   يـــُمـــَلـــِّحـــُه ُ  ؟     


        لا     يصلـُح    إ لا َّ     لأن    يــُر مــى   في    الخارج    فيدوسه     الناس  ...


  14 -  انتم   نور   العالم   .   لا   تــَخــفــى   مدينة   على   جبل    ؛   


  15 -  ولا   يوقد   سراج  ويوضع   تحت    المكيال   ؛   ولكن   على   مكان   مــُر تفع    حتى   يــُضي ءَ 


          لجميع   الذين   هــُم   في    البيت...   


  16 -  فـلـيـُـضـي ْ    نوركم    هكذا قـــُد َّ ا م   ا لناس   لــيــُشــا هــِد و ا    أ عــمــا لــكــُم ُ   


         ا لــصــا لــحــة      و يــُـمـــَجــِـد و ا    أبـا كـم   ا لـذ ي  فـي   السما و ا ت ...           

39


                ا لـــــمــــو عــــظــــة    عــلــى    ا لـــجـــبـــل


                   ا نجيل  متى  :  ا لأ صحاح    :   5


  10 -  طوبى    للمضطهدين  من   اجل   الحق   .   لأ ن َّ   لهم    ملكوت   السماوات ...


  11 -  طوبى    لكم    إذا    عـَيــَّر و كـم    و إ ضــطــهــد و كــم     و قــا لــو ا    عــلــيــكــم    كــَذ ِبــا ً


            كــُل َّ    كــَلــِمــَة ِ     ســو ء    مــن    أ جـــلـــي  ....


  12 - أ فــر حــو ا     و أ بـــتـــهـــجـــو ا    ؛   لأ ن َّ    أ جـــر َ كـــُم    فـــي     ا لـــســـمـــا و ا ت


           عـــظـــيـــم    .    هـــكـــذ ا   إ ضـــطـــهـــد و ا    أ لأ نـــبـــيـــا ء    قــبـــلـــكـــم ...

40
ا لــــــــــــخــــــــــــــــــطـــــــــــــا يـــــــــــــــــــا





لخطايا ما هي إلا نتيجة الاستقلالية عن الرب وكلمته المقدسة التي حددت لنا معالم حياتنا . فعندما يكون الله العامل بك لا تقدر الا ان تتقيد بكلمته . إذا ما العمل والحال هكذا.؟
أ - الاقبال الى الرب يسوع الذي مات عوضاً عنك، وبذل دماه الطاهرة على الصليب ليطهرك من خطاياك، وقام منتصراً على الموت في اليوم الثالث، ان اعترفت بخطاياك ، لأن ابتعادك عن الرب وكلمته هو تحدي ومعاداة سافرة وخطيرة لله ، اعترف له الآن بذلك وبنجاسة قلبك الشرير، وصمم على رفض الخطية وتركها بكل اشكالها وصورها، لأنها عدوتك التي افسدت حياتك واحزنت خالقك وفصلتك عنه .

ب - اطلب العفو والغفران من السيد الرب من كل قلبك مصحوب بالإيمان بعمل المسيح الكامل لخلاصك بقولك له: ( سامحني يا رب يسوع انا الخاطي خلصني من الخطية وطهرني منها بدمك وانصرني عليها، اشكرك لأنك سمعت صلاتي وغفرت لي خطاياي، وانا الآن حسب وعدك الصادق مُخلَّص ولي حياة ابدية مضمونة بك آمين). ارفق هذه الصلاة وهذا التعهد بعزيمة الاقتران به وطاعته حتى الموت .
ج - هكذا تتخذ الرب يسوع المسيح مخلصاً ورباً لك فتخلص من خطاياك، وتولد من فوق، بموجب هذا العهد ما هذه الخطايا إلا نتيجة الاستقلالية عن الرب وكلمته المقدسة التي حددت لنا معالم حياتنا . فعندما يكون الله العامل بك لا تقدر الا ان تتقيد بكلمته . إذا ما العمل والحال هكذا.؟
أ - الاقبال الى الرب يسوع الذي مات عوضاً عنك، وبذل دماه الطاهرة على الصليب ليطهرك من خطاياك، وقام منتصراً على الموت في اليوم الثالث، ان اعترفت بخطاياك ، لأن ابتعادك عن الرب وكلمته هو تحدي ومعاداة سافرة وخطيرة لله ، اعترف له الآن بذلك وبنجاسة قلبك الشرير، وصمم على رفض الخطية وتركها بكل اشكالها وصورها، لأنها عدوتك التي افسدت حياتك واحزنت خالقك وفصلتك عنه .

ب - اطلب العفو والغفران من السيد الرب من كل قلبك مصحوب بالإيمان بعمل المسيح الكامل لخلاصك بقولك له: ( سامحني يا رب يسوع انا الخاطي خلصني من الخطية وطهرني منها بدمك وانصرني عليها، اشكرك لأنك سمعت صلاتي وغفرت لي خطاياي، وانا الآن حسب وعدك الصادق مُخلَّص ولي حياة ابدية مضمونة بك آمين). ارفق هذه الصلاة وهذا التعهد بعزيمة الاقتران به وطاعته حتى الموت .
ج - هكذا تتخذ الرب يسوع المسيح مخلصاً ورباً شخصياً لك فتخلص من خطاياك، وتولد من فوق، بموجب هذا العهد انت مسيحياً ملتزماً بإرضاء الله ومحبة القريب ، اقتداء بالعذراء المباركة وسائر الرسل والقديسين الافاضل في جميع العصور والاجيال ، بناء على هذه الصلاة الصادرة من كل القلب يتبناك الرب وتصير ابناً لله ويكتب اسمك في سفر الحياة مع المفديين . وتصبح مسيحياً حقيقياً تحمل اسم المسيح بحق، لتثابر يومياً على قراءة الكتاب المقدس للعمل بموجبه والصلاة المتجدده المعبِّرة عن حالة قلبك وظروفك ، والشهادة لربك ومخلصك لتخبر بما صنع الله لك من خلاص وغفران ورحمة، والشركة الأخوية (اي علاقة المحبة الاخوية) مع المؤمنين الذين عزموا على اتباع الرب امثالك . لتعبد الله الحي في كنيسة مسيحية حقيقية تطيع الرب بالمنادة بالإنجيل.

انت مسيحياً ملتزماً بإرضاء الله ومحبة القريب ، اقتداء بالعذراء المباركة وسائر الرسل والقديسين الافاضل في جميع العصور والاجيال ، بناء على هذه الصلاة الصادرة من كل القلب يتبناك الرب وتصير ابناً لله ويكتب اسمك في سفر الحياة مع المفديين . وتصبح مسيحياً حقيقياً تحمل اسم المسيح بحق، لتثابر يومياً على قراءة الكتاب المقدس للعمل بموجبه والصلاة المتجدده المعبِّرة عن حالة قلبك وظروفك ، والشهادة لربك ومخلصك لتخبر بما صنع الله لك من خلاص وغفران ورحمة، والشركة الأخوية (اي علاقة المحبة الاخوية) مع المؤمنين الذين عزموا على اتباع الرب امثالك . لتعبد الله الحي في كنيسة مسيحية حقيقية تطيع الرب بالمنادة بالإنجيل.

عضو مسجل
 
الرب راعى وسلامى
 
[/size][/size]

41
   قــر أت   لــكــم

بيت لم يعرف الحزن
هناك قصة صينية تحكي أن سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت واختطف روح الابن، حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يعطيها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة.
أخذ الشيخ الحكيم نفساً عميقاً وشرد بذهنه ثم قال: أنت تطلبين وصفة.. حسنا.. حتى أعطيك الوصفة المطلوبة عليك أن تحضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً.
وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها " حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا".
طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة : هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت : وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟ وأخذت تروي لها قصتها كيف أن زوجها توفى منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل.
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم تدع صاحبة الدار صديقتها الجديدة تخرج من عندها إلا بعد أن وعدتها تلك بزيارة أخرى ، فقد فاتت مد طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها.
وقبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً و ليس عندها طعام كاف لإطعام أطفالها، وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي.
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبة الخردل.
ولأنها كانت طيبة القلب فقد حاولت مساعدة كل بيت تدخله في حل مشاكله وإدخال الفرح إلى ذلك البيت وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن. ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية.


42


                        ا لــمــو عــظــة  عــلــى   ا لــجــبــل 


                        ا نـــجـــيـــل   مـــتـــى  :  ا لأ صــحــا ح  :  5    أ لآ يــة    7   -  10

 7  -  طوبى   للرحماء   ؛ لأ نهم  يـُرحـَمون ..

  8  -  طوبى   لأ نقياء  القلوب  ؛  لأنهم   يـُشاهدون   الله .

 9  -  طوبى   لصانعي   السلام   ؛  لأنهم   ابناء   الله  يـُد عــَون  .
  .
 10  -  طوبى   للمضطهدين   من   احل   الحق   ؛    لأ ن  لهم    ملكوت   السماوات  .

                                                  ا لــصــــو ت   ا لــصــا ر  خ

                                   

43


                         ا لــمــو عــظــة   عــلــى   ا لــجــبــل

                         ا نــجــيــل  مــتــى  :   ا لأ صــحــا ح 5   : ا لأ يــا ت  1  -  6 

 1 - فلما  رأى  يسوع   الجموع  صعد  الى  الجبل  وجلس  .

 2 -  فدنا  اليه  تلاميذه ؛  فأخذ  يـُعـلـَّمـُهـُم  قال  :

 3 - طوبى  للمساكين  في   الروح   ؛  لأن  لهم   ملكوت   السماوات  .

4 - طوبى  للمحزونين   ؛  لأنهم  يـُعـز َّون  .

 5  - طوبى  للودعاء ؛  لأنهم   يرثون  الأرض  .

 6 - طوبى  للجياع  والعطاش  الى   الحق  لأنهم  يـُشبـَعون  .

44


  اوصانا   الكتاب   المقدس  بمباديء  وقيم   واهداف  يعمل   بموجبها  ؛  ويسعى   لتحقيقها   عملياً 

القسم   المسيحي   في   المنتدى ...

هدف   المنتدى  ...

ذوقوا  وانظروا  ما   اطيب   الرب  ....   سفر   المزامير  :  ا لأصحاح  : 34   الآية  8 

مبدأ  المنتدى  ......

ملعون   من   يعمل  عمل  الرب  متهاوناً...... سفر  ارميا  :  الأصحاح    48    الأية   10

شعار   المنتدى  ....

ليس   لنا   يا   رب   ليس   لنا   لكن    لأسمك   اعط  مجد .....  سفر   المزامير    ألأصحاح  115   الأية   1

حقوق   المنتدى  ....

مجاناً  اخذتم   مجاناً  اعطوا  ...انجيل   متى  :  الأصحاح  10  الأية  8 

حماية   المنتدى ....

إن   لم   يحفظ  الرب   البيت  ؛  فباطلاً  يسهر   الحراس  ...سفر   المزامير الأصحاح  127   الأية  1

45

قرأت لكم


فرصة العمر




كانت د يــنــاتتعجب في نفسها من معاملة أمها لها ، لماذا لا تعاملها مثل باقي أخواتها مع إنها أكثرهم تفوقا و طاعة لوالدتها و خدمة لأخواتها ، أما صدمتها الكبرى فكانت عندما رجعت فرحة لحصولها على 97% في الإعدادية ، ففوجئت بوالدتها تقول لها ببرود " يلا يا شاطرة ، ضــعــي الشهادة في الدرج و بــســر عــة ساعديني في خدمة أخواتك وشغل البيت ؛ وانت تعرفين ما عدنا فلوس تكملي دراستك " ، انهارت باكية ولكن أمها لم تلين وذادت
دهشتها عندما وصلت أختها للإعدادية و أكملت تعليمها.

و لكن الشيء الوحيد الذي كان يخفف عنها هو ركوعها للصلاة وحديثها مع الرب يسوع صديقها الحقيقي بعد أن ينام الجميع ، فهو الوحيد الذي يدخل السلام لقلبها ، كما كانت تضع صورة العذراء أمامها وتتذكر قولها " هوذا أنا أمة الرب " وتردده كثيرا.

مرت الأيام وتزوج أخواتها في احتفال كبير وسافروا بلاد بعيدة ، أما هي فلا تقابل الضيوف ولا تلبس سوى الملابس القديمة.
ثارت تساؤلات كثيرة في نفسها ، لماذا يحنو عليها أبوها في غياب والدتها فقط ، أما في حضور والدتها فيلتزم الصمت ولكن اكتملت الصورة المحزنة بموت أبيها و خلا البيت عليها هي وأمها التي ازدادت قسوة عليها.
و في يوم رجعت المنزل بعد شراء الطلبات ، فوجدت أمها ملقاة على الأرض فاقدة الوعي. أسرعت وأحضرت الطبيب الذي قرر إنها أصيبت بجلطة في المخ وبعد العلاج عادت لوعيها ولكنها أصيبت بشلل نصفي منعها من الحركة.نظرت مارتينا لصورة العذراء وتذكرت قولها " هوذا أنا أمة الرب "
وقررت خدمة أمها بكل إخلاص.

رأى الطبيب إخلاصها وأعجب بها وعرض عليها الزواج ، شعرت مارتينا بأنها فرصة العمر، فقد قاربت الثلاثين و تعذبت كثيرا في حياتها ، ولكن الطبيب اشترط عليها أن تترك أمها في رعاية إي شخص ، فهو لا يريد أن يبدأ حياته متحملا مسئولية سيدة مريضة ، رفضت د يــنــا ، فقال لها : لا تتسرعي ، أمامك يومين لتعطيني الرد.

سمعت الأم الحديث ، فبكت وضمتها لصدرها لأول مرة و هي تقول: أنت أفضل من بناتي الحقيقيين!
سألتها د يــنــا وعلامات الذهول على وجهها : ماذا ؟
فأخبرتها الأم بالحقيقة المؤلمة : أنت لست ابنتي .... أنت ابنة زوجي ، فقد توفيت أمك وأنت رضيعة ، وعندما تزوجت أبيك عاملتك بقسوة شديدة لأنك لست ابنتي .... اتركيني فأنا أستحق ثمن قسوتي.

انهارت د يــنــا ، فقد انكشف أمامها السر الغامض و بدأت تسترجع شريط حياتها و تذكرت قسوة هذه السيدة عليها و حرمانها من التعليم و الزواج وها هي فرصة العمر أمامها.

لم يغمض لها جفن حتى الصباح وهي تبكي وتصلي ، ثم اتصلت بالطبيب وأعلمته إنها لا تستطيع أن تترك والدتها.

و بعد 6 أشهر توفيت الأم و حضر أبنائها الذين لم يسألوا عنها منذ سنوات ولكن المفاجأة الكبرى إنهم وجدوا وصية الأم بأن تعطى ديــنـــا كــل ثروتها. والله الذي لا ينسى تعب المحبة لأجل اسمه أرسل لها شخص مخلص وتزوجت وعاشت حياة سعيدة.


فلا نفشل في عمل الخير لاننا سنحصد في وقته ان كنا لا نكل


46
ر سـا لــــــة مـــن مـــو ا طـــن عـ                   ــر ا قـــي

                  ا لـــى يـــســـو ع ا لـــمــــســـيـــح - ر ب ا لــــمـــــجــــد -





تعرف السلام أناديك يا ملك السلام .. من أرض العراق أناديك .. قد قلت ( أني آت سريعا" ) فتعال أيها المسيح .. أني أستعجلك المجيء .. أنا أعلم أنك ستأتي في يوم الدينونة ولكن أيها المسيح أنظر عراقنا .. أن الدينونة قد بدأت عندنا .. أن أبواب الجحيم قد فتحت علينا وليس من يسدها ويقينا نارها ..


أيها المسيح أنك يوم رأيت أرملة نايين تمشي وراء نعش أبنها الوحيد تحننت عليها ولمست النعش وأحييت أبنها ودفعته الى حضنها .. فها نحن في كل زقاق لدينا أرملة تبكي أبنا" أو أبا" أو أخا" أو زوجا" ، بل أن النعوش تكاد تصبح علامة فارقة ومميزة لشوارعنا .. فتعال أيها المسيح وتحنن على نسائنا وأراملنا وأرحمهن من هذا العذاب ..
أيها المسيح أنك يوم رأيت المرأة الحدباء تنوء بحملها تحننت عليها ووضعت يديك الكريمتين عليها وقلت لها ( أنت في حل من دائك ) فعادت مستقيمة ومجدت الله .. فتعال أيها المسيح وأرفع عنا أحمالنا وأوجاعنا التي ثقلت على أجسادنا وأرواحنا ودعنا نمجد الله كما مجدته المرأة الحدباء ..
أيها المسيح أنك يوم رأيت المجنون الذي سكنته الشياطين على شاطيء مدينة جراسا وهو يجرح نفسه بالحجارة ويتعذب وقفت أمامه بكل قوة وسلطان وأمرت الشياطين بتركه فولت هاربة مذعورة وشفيته في الحال .. فها أن شياطين الدنيا كلها قد سكنت في داخلنا فأصبحنا نجرح أنفسنا ونجلب العذاب لأرواحنا .. فتعال أيها المسيح بقوتك وسلطانك وأمر الشياطين الساكنة فينا بالرحيل وأنعم علينا بسلام العقل والروح .. ..
أيها المسيح يوم أتتك نازفة الدم ولمست هدب ثيابك فقد شفيت في الحال وبرأت من دائها وها نحن نأتي اليك بنزيف دمائنا ودموعنا التي لا ينضب منذ سنين طالبين منك أن تلمسنا وتشفينا وتوقف هذا النزيف الذي يستنزف حياتنا وأرواحنا وأحلامنا ..
أيها المسيح أنك وقفت على قبر صديقك لعازر الميت وأمرته بقوة وسلطان بالقيام وأعدت له حياته وبهذا قهرت الموت فتعال أيها المسيح بكل سلطانك وأقهر الموت الجاثم فوق مدننا ليلا" ونهارا" يسحق أرواحنا بلا رحمة أو شفقة ..
أيها المسيح لقد شفيت المرضى .. جعلت العميان يبصرون والمشلولين يمشون والبرص يطهرون والموتى يقومون فتعال الينا أيها المسيح لأنه كما هو مكتوب الجسد مريض والنفس عليلة والقلب سقيم والروح منكسر .. ليس فينا صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية .. تعال أيها المسيح أمنحنا سلامك .. أعد لنا حياتنا التي سرقت منا .. أمنحنا فرحك الذي لا يشبه فرح العالم .. أضىء ظلامنا بنورك البهي لكي ننشد مع ملائكة السماء:
المجد لله في العلى وعلى العراق السلام وفي العراقيين المسرة


الرب راعى وسلامى
 

47
هل تريد الراحة؟

إنها لا توجد إلا عند قدميه.. أسرع إليه.. تمسك بمواعيده اقبل فداءه واحتمي بدمه المسفوك لأجلك ولأجل كل خاطئ بعيد ومفصول عن الله بسبب الخطية التي دمرته، "لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ليس بدم ثيران أو عجول بل بدم طاهر ذكي ثمين بلا عيب أو دنس دم الرب يسوع المسيح الذي يطهرنا من كل خطية".. كل هذا يقدمه مجاناً وبدون ثمن أقبل إليه ارتمي في أحضانه.. انزع الذات من داخلك والكبرياء منك.. فهو وحده المخلص يخلصك ويمنحك الفداء العجيب فكل من يؤمن به لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية كما قال: "أتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم أفضل"
عش خادم وشاهد ومنتظر مجيء المسيح
"لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت"
(لوقا 12: 35 - 36)


48
 

   ا لــى   مـن   وهبنا   الحياة

 الى  اغلى   من   وهبتهم   حياتي ...
  ابنائي   وبناتي   ...
في   يوم  من  الأيام   ستروني  عجوزا  ؛  غير   منطقي   في   تصرفاتي   ؛   عندها   من   فضلكم   ؛  اعطوني   بعض   الوقت  ؛  وبعض   الصبر   لتفهموني   ...

عندما   ترتعش  يدي َّ  ؛   فيسقط   طعامي   على   صدري  ؛   وعندما   لا   اقوى  على   لبس   ثيابي   ؛   تذكروا  سنوات  مرّت   ؛  وانا   أ ُعلمكم  ما   لا   استطيع   فعله   اليوم  ...

إذا  اخرجت ُ  كلمات   مـُكررة  ؛   واعدت ُ  عليكم   ذكرياتي  ؛  فلا  تغضبوا   ؛   فكم  كررت ُ  من  اجلكم  حكايات   وحركات  لأنها  كانت   تـُفرحكم ...

وإن  لم  اعـُد  انيقا   جميل   المظهر  والرائحة  فلا   تلوموني  ؛   واذكروا  في    صغركم   محاولاتي  لأجلكم   لأجعلكم  انيقين   جميلي   المظهر  والرائحة  ...

لا   تضحكوا  مني  ؛  اذا   لم   افهم  امور   جيلكم  هذا  ؛  وكونوا  انتم   عيني َّ  وعقلي   لأ لحق   بما  فاتني  ...

انا  من   عرّفكم
انا  من  علمكم   كيف  تواجهون  الحياة  !!!
فكيف   تعلّموني  اليوم  ما   يجب   وما   لا   يجب  !!!!!

 لا   تملّوا  من   ضعف  ذاكرتي   ؛   وبطئ   كلماتي   ؛   فسعادتي  ا لآ ن  هي َ  فقط  ان   اكون   معكم ؛؛؛ساعدوني  لقضاء  فقط   ما   احتاج  اليه   فما  زلت  اعرف  ما  أُرسد.....

ارحموا   شيخوختي  وضعفي  ؛خذوا  بيدي  ...
  فغدا  تبحثون  عن  من   يأخذ   بأيديكم  ...آ ه  لو  عرف   الشباب  ...   !!!

انا  انتظر  الموت  ؛  فكونوا  معي   ولا   تكونوا  علي َّ ؛   
اغفروا  زلاتي  ؛  واستروا  عوراتي  ؛  ...
غفر   الله   لكم   وستركم  ...

  كـُنـتُ  معكم   حين   و ُلـِدتم  ؛  فكونوا   معي   حين   اموت  .....

لا   زالت   ضحكاتكم    وابتساماتكم  تـُفرحني   ؛  فلا   تحرموني  من   صحبتكم  ...

حفظكم   الله  ورعاكم   من   بعدي  ....

                   آ مــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــن


                                                                  المخلص...   ابوكم    -   امكم 

انا

49
 
  لا يمكن ان تخفى مدينة مبنية على جبل ،ولا يضيء

الناس مصباحا ثم يضعونه تحت المكيال ،بل يضعونه في مكان مرتفع

ليضيء لجميع من في البيت ..هكذا ،فليضيء نوركم امام الناس ،ليروا

اعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات ).."متى : 5:14 ،16 ..

والسؤال المطروح هنا :ماذا يقصد الكتاب المقدس بالقول ::""انتم نور العالم ؟؟ "" ..

في البدء كان على ألأرض ظلام ..لذلك

((امر الله ليكن نور ..فصار نور ، ورأى الله النور فاستحسنه )) 

""تكوين  1: 3 ""..لكن بعد مرور بعض الوقت دخل العالم مرة اخرى

 في  ظلام دامس ، يختلف عن الظلام ألأول ،وهذا ظلام روحي ناتج

عن دخول الخطيئة ،وازدياد الشر وعدم المحبة ،واصبح المسيطر على

 هذا العالم هو روح الشر والمعصية ، الروح الذي يعمل ضد قصد الله

 ..وهذا الروح يعمل دون استثناء في جميع الذين  لم  يؤمنوا  بالمسيح

المنقذ ""له المجد "

لقد ((اعمى اله هذا العالم ""الشيطان ""اذهانهم حتى لا يضيء لهم نور

ألأنجيل المختص بمجد المسيح الذي هو صورة الله ))..

"" كورنثوس 4: 4 ""


يوجد اناس لا يؤمنون بأن يسوع "له المجد"هو ابن الله  المخلص ، لسبب

بسيط  انهم في معظم ألأحيان يجهلون الحقائق ألأساسية للأنجيل .. او

انهم لا يفهمون ألأنجيل "المقدس "فهما كاملا .. او انهم متأثرين بمفاهيم

اخرى  مبنية اساسا على رفض ما جاء بالكتاب المقدس :

 ((هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن

 به بل تكون له الحياة ألأبدية )) ..


لذلك فانهم يحتاجون الى أن نعلن لهم هذا النور المخفي  عنهم  …

ولكن كيف نكون نورا  لهذا العالم المظلم ..ونحن منه  ..؟؟..

هناك فرق كبير بين الشمس والقمر ..فالشمس نجم جبار ،يشع ضوءا

نابعا من ذاته .. اما القمر ،فكوكب ،لا يشع منه اي ضوء ..هو مثل

ألأرض مظلم ..ومع ذلك نراه في الليل مضيئا،لأن لديه طبيعة خاصة

 تعكس ضوء الشمس الساقط عليه ..وهكذا اصبح القمر مصدر الهام

 للشعراء والكتاب رغم ظلمته ..هكذا نحن في ذواتنا لا نور فينا البتة

،ولكن عندما تشرق على حياتنا  ((شمس البر )) اي نور يسوع المسيح

 ""له المجد "" فاننا نستطيع ان ننير هذا العالم المظلم .. لقد قال يسوع

 المسيح  ""له المجد "" :  ((أنا هو نور العالم ..من يتبعني فلا يتخبط في

 الظلام  بل يكون له نور الحياة  ))..


لا يوجد مصباح كهربائي يشع ضوءا  من ذاته ، انه يحتاج  الى مصدر

 للطاقة  ..ان مصدر الطاقة الوحيد لنا """  هو الله المتجسد """....

قبل عودة يسوع المسيح "له المجد "الى السماء ...وعد اتباعه بأن الروح

القدس سيأتي عليهم ،وسيسكن فيهم معطيا  اياهم قوته ليؤهلهم ، حتى

 يخبروا ألآخرين عن خلاص يسوع المسيح "له المجد" ومغفرته لذنوبهم

 (( ولكن حينما يحل الروح القدس عليكم تنالون القوة ..وتكونون لي

 شهودا في أورشليم واليهودية كلها ،وفي السامرة  والى اقاصي ألأرض)) ..

نحن في عهد يسوع المسيح "له المجد" ..عندما نعيش في علاقة عميقة

مع ""الله المتجسد "" فان ارواحنا تلمع ،وحياتنا تستنير بكلمته ،وهكذا

 نستطيع ان نعكس نور الله المتجسد  ومحبته الى ألآخرين من خلال

اعمالنا واقوالنا ..يقول ألأنجيل المقدس ::

 (( لتكونوا بلا اذى "لوم ""وبسطاء اولاد لله لا يعابون بشيء في وسط

جيل منحرف فاسد ،تضيئون بينهم كأنوار في العالم )) .. 

اننا من أنفسنا غير قادرين على القيام بأعمال حسنة ،ولكن اذا بقينا في

 أتصال دائم مع الله ،فحياة المسيح "له المجد "..بواسطة روحه القدوس

،تسطع بوضوح في حياتنا ...

الروح القدس هو المصدر الوحيد للحياة الفضلى ..ومن الصعب علينا

فصل ألأعمال الحسنة عن ألأقوال الحسنة

*****





***




**



*



50
مـــــن هـــــو ا لــــــمــــــســــــيـــــحــــي ا لـــحــــقــــيـــــقــــي



كثيرون يدعون المسيحية حاسبين انفسهم مسيحيين بولادتهم او بمجرد ذهابهم الى الكنيسة او امتناعهم عن موبقات الزنا والقتل والسرقة ، ولكن اذا ما عاملتهم او سمعتهم يتكلمون سريعاً ما تكتشف بانهم ليسوا بمسيحيين حقيقيين ، لماذا ؟
لأن الرب يسوع المسيح خارج حياتهم وحديثهم وغيرعامل فيهم من خلال روحه ، الروح القدس . لذلك هم مستقلين عن الله حيث

يتفوَّهون بكلمات رديَّة وبطَّالة مناقضين كلمة الله في الإنجيل المقدس. لا تخرج كلمة رديّة من افواهكم بل كل ما كان صالحاً للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.( (اف29:4) ولكن اقول لكم ان كل كلمة بطَّالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين. (مت36:12). ربما تقول لي هذا مجرد كلام، وقلبي ابيض بينما الكتاب يؤكد انه من فضلة القلب يتكلم اللسان ، بكلامك تتبرر وبكلامك تدان (مت 37:12). فوق كل تحفظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة. (ام23:4) لان من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. (مت 19:15)
يكذبون رغم تحريم الله للكذب. لا تكذبوا بعضكم على بعض (كو9:3). انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا... متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه (اي ابليس) كذاب وابو الكذاب. (يو44:8) واما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني (رؤ21: 8) ، لهذا كل من يستمر في ممارسة خطية الكذب يستمر في معاداة الله ولو ادعى المسيحية، فالمسيحية الحقه براء منه ان لم يتب ويُخضِع حياته لملكوت المسيح .
لأنهم يحلفون والسيد الرب منع الاقسام في العهد الجديد منعاً باتاً في كلمته، واوصى بأن لا نحلف مؤكداً على ذلك بكلمة البتة. اما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة. (مت34:5) بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير (مت37:5) ولكن قبل كل شيء يا اخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالارض ولا بقسم آخر. بل لتكن نعمكم نعم ولاكم لا لئلا تقعوا تحت دينونة (يع12:5)، فمن يتجرأ ويكسر كلمة الرب ويستمر بالحلفان يوقع بنفسه دينونة. حتى ولو كان له اكبر منصب لأن الله لا يحابي بالوجوه والكل عنده سواء. بل الذي يعرف الكثير يُطالب بالكثير.
الصلاة لغير الرب هي خيانة لله وزنا روحي ضد الله، المسيحية الحقة تستنكر هذه الوثنية وتمنعها منعاً باتاً حينئذ قال له يسوع: اذهب يا شيطان. لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (مت10:4). الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا. (يو24:4). كما جاء في الوحي المقدس: انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. ( اش 8:42) لا تسجد لاله آخر لان الرب اسمه غيور. اله غيور هو. (خر14:34)، انك قد أُريت لتعلم ان الرب هو الاله. ليس آخر سواه (تث4:34)، لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري. انا الرب وليس آخر. (اش6:45)، انا الرب الهك ... لا يكن لك آلهة أخرى امامي . لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما ممّا في السماء من فوق وما في الارض من تحت وما في الماء من تحت الارض . لا تسجد لهنَّ ولا تعبدهنَّ. لأني انا الرب الهك إله غيور. (خر 20 :1-5). هذا لأن الله روح لا يُرى . ولا يمكن ان يُشبه بشيء ,

لنقتدي بالعذراء المباركة والمطوَّبة ام ربنا ومخلصنا يسوع المسيح التي رفضت تلك الصنمية في صلاتها المشهورة: فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي. (لو1: 46و47)، لأنها اتخذت الرب مخلصها الشخصي الذي يخلص كل من يتوجه اليه ويطلبه نظيرها، لعلمها ويقينها بروبية يسوع القادر على كل شيء، اوصت الخدام في عرس قانا بأن ينقادوا بأمره ، قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. (يو5:2)، القت رجاءها على الله الحي الذي هو مخلّص جميع الناس ولا سيما المؤمنين. (1تي10:4). ولم تصلي لغير الرب .
لقد رفض الملاك سجود يوحنا، فخررت امام رجليه لاسجد له. فقال لي انظر لا تفعل. انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه. (رؤ 10:19و9:22)
لقد رفض بطرس سجود كرنيليوس , فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان. (اع 26:10)
لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح (اتي5:2)، التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر. (اش 22:45) فتوجهك ايها القارئ لغيرالرب يسوع وحده المعيّن من الله ربّاً ومخلِّصاً وشفيعاً وفادياً يجعلك عرضة وهدفاً لغضب الله القادر على كل شيء.

ما هذه الخطايا إلا نتيجة الاستقلالية عن الرب وكلمته المقدسة التي حددت لنا معالم حياتنا . فعندما يكون الله العامل بك لا تقدر الا ان تتقيد بكلمته . إذا ما العمل والحال هكذا.؟
أ - الاقبال الى الرب يسوع الذي مات عوضاً عنك، وبذل دماه الطاهرة على الصليب ليطهرك من خطاياك، وقام منتصراً على الموت في اليوم الثالث، ان اعترفت بخطاياك ، لأن ابتعادك عن الرب وكلمته هو تحدي ومعاداة سافرة وخطيرة لله ، اعترف له الآن بذلك وبنجاسة قلبك الشرير، وصمم على رفض الخطية وتركها بكل اشكالها وصورها، لأنها عدوتك التي افسدت حياتك واحزنت خالقك وفصلتك عنه .

ب - اطلب العفو والغفران من السيد الرب من كل قلبك مصحوب بالإيمان بعمل المسيح الكامل لخلاصك بقولك له: ( سامحني يا رب يسوع انا الخاطي خلصني من الخطية وطهرني منها بدمك وانصرني عليها، اشكرك لأنك سمعت صلاتي وغفرت لي خطاياي، وانا الآن حسب وعدك الصادق مُخلَّص ولي حياة ابدية مضمونة بك آمين). ارفق هذه الصلاة وهذا التعهد بعزيمة الاقتران به وطاعته حتى الموت .
ج - هكذا تتخذ الرب يسوع المسيح مخلصاً ورباً شخصياً لك فتخلص من خطاياك، وتولد من فوق، بموجب هذا العهد انت مسيحياً ملتزماً بإرضاء الله ومحبة القريب ، اقتداء بالعذراء المباركة وسائر الرسل والقديسين الافاضل في جميع العصور والاجيال ، بناء على هذه الصلاة الصادرة من كل القلب يتبناك الرب وتصير ابناً لله ويكتب اسمك في سفر الحياة مع المفديين . وتصبح مسيحياً حقيقياً تحمل اسم المسيح بحق، لتثابر يومياً على قراءة الكتاب المقدس للعمل بموجبه والصلاة المتجدده المعبِّرة عن حالة قلبك وظروفك ، والشهادة لربك ومخلصك لتخبر بما صنع الله لك من خلاص وغفران ورحمة، والشركة الأخوية (اي علاقة المحبة الاخوية) مع المؤمنين الذين عزموا على اتباع الرب امثالك . لتعبد الله الحي في كنيسة مسيحية حقيقية تطيع الرب بالمنادة بالإنجيل.

51



                               أ حــْبــَبــْتــُكَ    يــا    يــَســو ع   : 


لا   لإ َّ نـَك َ   لـَّم ْ   تـو لـَّـد ْ   كـا لـبـَشـَر   ؛  بـَل ْ

   لإ َّ نـَك َعـشـت َ   كـا لـبـَشـَر   ؛   و أ نـَّـر ت َ 

 لــَّهــُم ْ   طــَر يــق       أ لــكــمــا ل   ؛

 أ لــطــَر يــق    أ لإ نــســا نــي   أ لأ ســمــى  ...

أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا    يـــســـو ع  :

عــِنــْد َّمــا     كــُنــْت َ     إ بــْن ُ  أ لإ نــســا ن ؛ 

 لا   عــِنــْد َّمــا    كــُنــْت َ   إ بــْن ُ  أ لــلــه  !!!



أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا     يـــســـو ع :

لإ َّنــَّك َ  وُ لــِّـدْت   َو عــِشــْت ْ  إ نــســا نــا ً

 و َّ مــُت َ  إ لــهــا ً   خــا لــِد ا ً...


أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا     يـــســـو ع :
 

 لإ َّنــي  لــَّقــَيــْتــُك َ بــَعــد َّ   أ ن ْ بــَحــَثــْت ُ

 عــَنــْك  ؛ لا  لإ َّنــي  و َر َثــْت ُ مـعـرفـتُـك ...ُ


أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا    يـــســـو ع  :

لا   لإ  َّنــَّك  َصــًنــَعــْت َ مــِن ْ   أ لــمـُعــجِــز ا ت ْ 

مــا  لــَّم   ْيــَصــْنــَّعــَه ُ  إ نــْســا ن    آ خــَر ْ   ؛ 

 بــَل ْ  لإ  َّن َّ   أ لــبــُذ َّو ر ْ  أ لـتـي  أ لــقــَيــتــَّهــا
 
 أ نــبــَتــَت ْ   مــِن َّ  أ  لإ يــمــا ن ْ  مــا  يـعــجــَز ّ

    و صــْفــُه ُ    و أ تــى    هــذ َّا    أ لإ يــمــا ن ْ

 بــِأ عــْمَّــْا ل   ْ  فــا قــَـت ْ      أ لــحــُد و د  ...

 و أ لإ مــْكــا نـيـا ت  أ لــبــَشــَر يــة ا لـمـعـروفة

 و أ لــتـي  و صـلــت حـد و د  أ لأ عـجـا ز   

أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا    يـــســـو ع 

لإ نــَّك   َ كــُنــْت َ     نــَّمــْو ذ َّ جــا ً    لإ  َّعــْمــَق

 إ يــمــا ن ْ؛ وأ بــْلـغ  مـَحـَبـَة  وأ نـبـل  تـضـحـيـة .


أ حــْبــَبــْتـُـك َ    يـــا    يـــســـو ع  :
 
لإ  َّنــَّك َ     أ ظــْهــَر ّت   َ  فــي     أ لإ نـْـســا ن ْ
 
 قــُد ُّ ر ا ت ْ  خــا ر ِّ قــة  و إ كــْتــَشــَفــْت َ  فــيــه

ِمــَنــَّا بــِع َ د ا ئــمــَة  أ لــعــَطــا ء ...و عــلــَّمــْت َ

 أ لإ نــْســا ن ْ        إ مــْكــا نــيــة        إ ظــْهــا ر 

 تِــلــك    أ لــقــُد ُّر ا ت ْ      و َّ كــَيــفــيــة 

 أ لــبــُلــو غ   إ لــى  تــِلــك َ  ا لــمــَنــَّا بــع ْ



أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا    يـــســـو ع  :

  لإ  َّنــَّك   َلــَّم    ْتــَضــَّع َ     حــُد ّو د ا ً

   و نــِّهــا يــا ت ْ  لــِّقــُد ُّ ر ا ت   أ لإ نــْســا ن ْ

 فــَعــَلــَّمــْتــُه ُ  أ لــمــَغــفــِر ة  أ لــد ّ ا ئــمــَة   ؛

 و أ لــمــَحــَبــة  أ لــعــَظــْيـمــة َ   إ لــى    حــَد  ّ

 أ لــتــضــحـتيــة َ  ؛   و أ لــســلا م   أ لأ بــَد ّي  ؛

  و أ لإ يــمــا ن ْ    أ لــعــَظــْيــم ْ     أ لــذ ّي

 بــِمــَقــد ّو ر ه ِ     نــَّقــْل َ    أ لــجــِبــا ل    ؛
 
 و إ يــقــا ف أ لــعــَو ا صــف..وتهد ئة ألأمواج .




أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا    يـــســـو ع  :

 لإ َنــَّك َ  رَّ فــَعــْت َ  شــأ ن   أ لإ نــســا ن   

أ يــُمــا    رَّ فــع ْ   ؛    فــَجــَعــَلــْت َ    مــِن ْ
 
أ لــبــَشــَر ّ إ خــو ة  ٌ  و أ بــنــا ء   لــِلــه  و هــَل ْ

  هــُنــَّا ك َ  ر ا بــِطــة  أ قــو ى  و أ ســمــى مــِن ْ

 أ لــر ا بــِطــة   أ لــتــي  تــَجــْمــَع َ  أ لأ ب ْ  مــَع َ

 بــَنــيــه ِ  ,   وأ لأخ   مـع   إ خـوتـه ِ...

أ حــْبــَبــْتــُك َ   يـــا    يـــســـو ع   :

لا  لإ َ نــَّك َ  و عــَد ّت َ  أ لــمــؤ مــنــيــن

  و أ لأ بــر ا ر   و أ لــصــا لــحــيــن   

 بــِأ لــمــَلــكــو ت   أ لــٍســمــا و ي  ؛  بــَلْ

 لإ نــي   أ د ر َّكــت ُ   عــُمــُق ْ   عــَطــَش ْ

 ألأ نـسـا ن لـِلــقـِيـَّم ْ فــي  حـيـا تـِه ِ ألأرضـيـة .

أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا     يـــســـو ع :

لأ نــي   أ د رَّ كــْت ُ    و أ يــقــَنــْت ُ    أ نــَّك َ
 
 أ لــمــَنــبــَع  أ لأ بــَد ّي   لــِلــمــا ء  أ لــخــَا لــد

أ لــذ ّي يــَلــْتــَجــيء إ لــيـه ِ عــُطـا ش   ألأجـيال.

أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا     يـــســـو ع :

لإ ّنــَّك َ   حــَر ر ت َ    أ لــجــْنــس   أ لــبــَشــَر ّي

 مــِن ْ  عــْبــو دّ يــة   أ لــشــر ّيــر ْ  و أ لــمــو ت

أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا     يـــســـو ع

لإ ّ نــَّك َ  جــَعــلــْت َ   َمــِنــَّك َ    و ســيــطــا ً

 و صــا لــَّحــت َ   أ لــجــْنــس   أ لــبــَشــرّ ي 

 مــَع   ســا كــِنــي   أ لأ عــا لــي  أ لــلــذ ّيــن َّ

  غــَضــِبــو ا    بــِســبــَب ْ     آ ثــا مــِنــَّا.....

أ حــْبــَبــْتــُك َ     يـــا    يـــســـو ع :

لإ ّنــَّك َ   فــَتــَشــْت َ  عــَنــَّا   رّ غــْم ْ  أ نــنــَّا   لــَّم

نــّطــْلــُبــك ؛ و فــَرِّحــْت َإ ذ وجـد ّتـنـَّا فـي ألـحـيـاة

أ حــْبــَبــْتــُك َ   يـــا     يـــســـو ع :

لإ َّ نــَّك َ     جــَعــَلــْت َ    مــِن ْ       جــَســَد ِّ نــا

  هــَيــكــَلا ً  مــُقــَّد َّ ســا ً   ؛  كـــَي  بــِه ِ  يــَتــْم ْ

 ســـجـــو د     كـــُل ْ    شـــَيــىء....



أ حــْبــَبــْتــُك َ     يـــا    يـــســـو ع :

لإ ّ َ نـــَّك َ      أ و صــَلــْت     َ جــِنــســنــَّا 

 أ لــبــَشــَرّ ي      إ لــى     عــُلــّو ٍ     ســا م ٍ   ؛
 
أ و صـَلــْتـُه  إ لـى أ لـلا هـو ت ْ أ لـغــَيـر أ لـمـُدرك   

أ حــْبــَبــْتــُك َ    يـــا     يـــســـو ع :

لا     خــو فــا ً     مــِن َّ    أ لــجــَحــيــم ْ ...

و لا    طــَمــَعــَـا ً    فـــي    أ لــنــَّعــيــم ْ...

بــَل ْ    أ حــْبــَبــْتــُك َ    حـــُبـــا ً    بـــِك َ


52


                                           كيف تتبع المسيح


ألأيمان بالمسيح (له المجد)هو اعتماد كلي ..ثقة تامة ..وطاعة مستمرة ..
كيف تتبع المسيح(له المجد)كيف تتبع المسيح


ألأيمان بالمسيح (له المجد)هو اعتماد كلي ..ثقة تامة ..وطاعة مستمرة ..
كيف تتبع المسيح(له المجد)


ألأيمان بالمسيح (له المجد)هو اعتماد كلي ..ثقة تامة ..وطاعة مستمرة ..

,ألأنسان الذي يختبر عطية الله ""اي ألأيمان..يبدأحياة جديدة ..حيث

يجعل الله ؛ من افكاره وروحه بيتا يسكنه الروح القدس ..فيكونالله

حاضرا معه بروحه؛لأنه لم يعد ان يكون معنا في حالات وأوقات معينة

فقط بل في كل ألأوقات ..فيكون المعلم ألأول في حياة ألأنسان المؤمن

..يهديه ويرشده ؛ويجعل منه عضوا في عائلة جديدة تشده اليها رابطة

جديدة مع المؤمنين ألأخرين ؛ رابطة المحبة والقداسة ..وهذه الرابطة

تجعل جميع المؤمنين اخوة واخوات في المسيح ,,يقول الكتاب المقدس :
(كل من يؤمن حقا ان يسوع هو المسيح ؛فهو مولود من الله ..ومن

يحب الوالد ؛فلابد ان يحب المولودين منه ايضا )يوحنا 5: 1

اي ان معجزة الولادة الثانية تجعلنا اولاد الله ؛؛وبما ان هذا يحدث لكل

المؤمنين الحقيقيين ؛فانهم لذلك يصيرون اخوة وأخوات؛لأنهم""اولاد الله

""؛وفيهم نفس الروح القدس .. يحبون بعضهم بعضا من القلب

؛لأن الله هو ابوهم جميعا ..

وفي ألأنجيل المقدس تشبيه آخر لعلاقة المؤمنين بعضهم ببعض ؛اذ

يصفهم بأنهم جميعا أعضاء جسد واحد ؛؛اعضاء جشد المسيح ..وبناء

على ذلك هم مرتبطون بعضهم ببعض ؛ولكل واحدعمله .. وبما انهم

جسد المسيح "له المجد "فعليهم ان يتعاونوا معا ليعملوا عمل المسيح ..

((فاننا بالروح الواحد ؛قد تعمذنا جميعا لنصير جسداواحدا ...فالواقع

انكم انتم جميعاجسد المسيح واعضاء فيه كل بمفرده ))

وسفر أعمال الرسل يرينا كيف عاش المسيحيون ألأوائل ؛اذ كانت لهم

شركة محبة ؛يزورون بعضهم بعضا ؛يأكلون معا ؛ويصلون معا

؛ويداومون على تلقي تعليم الرسل ؛ويتعاونون في امورهم ؛ويسددون

حاجات المحتاجين منهم ..

ونحن في البلدان العربية انا روابط عائلية قوية ..فألأسرة هي مصدر قوة

ومعونة لكل فرد من افرادها ..هكذا كان الحال بين المؤمنين ألأوائل

في تاريخ الكنيسة ..فقد كانت علاقتهم بعضهم ببعض علاقة أفراد اسرة

واحدة ؛علاقة محبة قوية ..



احيانا كثيرة يشعر المؤمن انه وحيد ؛ لا يوجد شخص آخر يشاركه

ايمانه ؛ او احواله ...عندما تشعر أنك غريب وسط مجتمع لا يفهم

افكارك ؛؛ثق بأنك لست وحيدا ؛؛لأن هناك عددا كبيرا من المؤمنين

؛؛صلي لكي يقابلك الرب معهم ؛فتجد فيهم اصدقاء أوفياء ؛بل أخوة لك

في ألأيمان الواحد ... لكن في نفس الوقت لا تنسى اصدقاء ك القدامى ؛

بل قدم لهم رسالة ألأنجيل بكل محبة وحكمة ...




يقول الكتاب المقدس : ((وكان المؤمنون كلهم متحدين معا ؛فكانوا

يتشاركون في كل ما يملكون ؛ويبيعون أملاكهم ومقتنياتهم ويتقاسمون

الثمن على قدر احتياج كل منهم ؛؛ويداومون على الحضور الى الهيكل

"مكان اجتماعهم في تلك ألأيام "يوميا بقلب واحد ؛ويكسرون الخبز في

البيوت ؛ويتناولون الطعام معا بابتهاج وبساطة قلب ؛؛مسبحين الله

؛وكانوايلاقون استحسانا لدى الشعب كله ..وكان الرب ؛كل يوم ؛يضم

الى الجماعة الذين يخلصون ..


ان طريقة حياة المؤمنون ألأوائل وأسلوبهم في العيش المشترك ما هو الا

تطبيق عملي لما علمهم اياه يسوع المسيح ""له المجد "" عن المحبة :

(وصية جديدة انا اعطيكم :أحبوا بعضكم بعضا .. ؛كما أحببتكم أنا

؛تحبون بعضكم بعضا ..بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: ان كنتم

تحبون بعضكم بعضا ) يوحنا 13 :34 ،35 .


واسمى مثال للمحبة واجمل مقياس لها هي المحبة التي أظهرها

المسيح(له المجد) "له المجد" لتلاميذه ؛ اذ اسلم حياته من اجلهم ؛اي احبهم

حتى الموت ؛بمحبة عبرت عن نفسها عمليا ..وطلب منهم ان يتبعوا

مثاله ، مثال المحبة المحبة المتفانية ،وان يضحوا من اجل بعضهم

البعض ؛بل ان يكونوا مستعدين ان يضعوا حياتهم من أجل ألأخرين ؛كما

فعل المسيح "له المجد "


ان المحبة النابعة من قلب صادق ممتليء بألأيمان ؛هي أعظم من اي

محبة اخرى؛لأن مصدرها هو صانع المحبة ؛الله ذاته وهذه المحبة لا

تبغي المصلحة الشخصية ؛بل تعمل على ترابط أعضاء الجسد الواحد

؛اي ألأخوة ..

لذا يجب ان تتوفر الثقة المتبادلة بين المؤمنين ؛وان يتعاملوا بروح

ألاخلاص والصدق وألأمانة..وهذا يتطلب حياة الطهارة والتقوى ..فيجب

ان يكون كلامنا واعمالنا لمنفعة ألآخرين وبنيانهم ..



******
****
**



ألأيمان بالمسيح (له المجد)هو اعتماد كلي ..ثقة تامة ..وطاعة مستمرة ..

,ألأنسان الذي يختبر عطية الله ""اي ألأيمان..يبدأحياة جديدة ..حيث

يجعل الله ؛ من افكاره وروحه بيتا يسكنه الروح القدس ..فيكونالله

حاضرا معه بروحه؛لأنه لم يعد ان يكون معنا في حالات وأوقات معينة

فقط بل في كل ألأوقات ..فيكون المعلم ألأول في حياة ألأنسان المؤمن

..يهديه ويرشده ؛ويجعل منه عضوا في عائلة جديدة تشده اليها رابطة

جديدة مع المؤمنين ألأخرين ؛ رابطة المحبة والقداسة ..وهذه الرابطة

تجعل جميع المؤمنين اخوة واخوات في المسيح ,,يقول الكتاب المقدس :
(كل من يؤمن حقا ان يسوع هو المسيح ؛فهو مولود من الله ..ومن

يحب الوالد ؛فلابد ان يحب المولودين منه ايضا )يوحنا 5: 1

اي ان معجزة الولادة الثانية تجعلنا اولاد الله ؛؛وبما ان هذا يحدث لكل

المؤمنين الحقيقيين ؛فانهم لذلك يصيرون اخوة وأخوات؛لأنهم""اولاد الله

""؛وفيهم نفس الروح القدس .. يحبون بعضهم بعضا من القلب

؛لأن الله هو ابوهم جميعا ..

وفي ألأنجيل المقدس تشبيه آخر لعلاقة المؤمنين بعضهم ببعض ؛اذ

يصفهم بأنهم جميعا أعضاء جسد واحد ؛؛اعضاء جشد المسيح ..وبناء

على ذلك هم مرتبطون بعضهم ببعض ؛ولكل واحدعمله .. وبما انهم

جسد المسيح "له المجد "فعليهم ان يتعاونوا معا ليعملوا عمل المسيح ..

((فاننا بالروح الواحد ؛قد تعمذنا جميعا لنصير جسداواحدا ...فالواقع

انكم انتم جميعاجسد المسيح واعضاء فيه كل بمفرده ))

وسفر أعمال الرسل يرينا كيف عاش المسيحيون ألأوائل ؛اذ كانت لهم

شركة محبة ؛يزورون بعضهم بعضا ؛يأكلون معا ؛ويصلون معا

؛ويداومون على تلقي تعليم الرسل ؛ويتعاونون في امورهم ؛ويسددون

حاجات المحتاجين منهم ..

ونحن في البلدان العربية انا روابط عائلية قوية ..فألأسرة هي مصدر قوة

ومعونة لكل فرد من افرادها ..هكذا كان الحال بين المؤمنين ألأوائل

في تاريخ الكنيسة ..فقد كانت علاقتهم بعضهم ببعض علاقة أفراد اسرة

واحدة ؛علاقة محبة قوية ..



احيانا كثيرة يشعر المؤمن انه وحيد ؛ لا يوجد شخص آخر يشاركه

ايمانه ؛ او احواله ...عندما تشعر أنك غريب وسط مجتمع لا يفهم

افكارك ؛؛ثق بأنك لست وحيدا ؛؛لأن هناك عددا كبيرا من المؤمنين

؛؛صلي لكي يقابلك الرب معهم ؛فتجد فيهم اصدقاء أوفياء ؛بل أخوة لك

في ألأيمان الواحد ... لكن في نفس الوقت لا تنسى اصدقاء ك القدامى ؛

بل قدم لهم رسالة ألأنجيل بكل محبة وحكمة ...




يقول الكتاب المقدس : ((وكان المؤمنون كلهم متحدين معا ؛فكانوا

يتشاركون في كل ما يملكون ؛ويبيعون أملاكهم ومقتنياتهم ويتقاسمون

الثمن على قدر احتياج كل منهم ؛؛ويداومون على الحضور الى الهيكل

"مكان اجتماعهم في تلك ألأيام "يوميا بقلب واحد ؛ويكسرون الخبز في

البيوت ؛ويتناولون الطعام معا بابتهاج وبساطة قلب ؛؛مسبحين الله

؛وكانوايلاقون استحسانا لدى الشعب كله ..وكان الرب ؛كل يوم ؛يضم

الى الجماعة الذين يخلصون ..


ان طريقة حياة المؤمنون ألأوائل وأسلوبهم في العيش المشترك ما هو الا

تطبيق عملي لما علمهم اياه يسوع المسيح ""له المجد "" عن المحبة :

(وصية جديدة انا اعطيكم :أحبوا بعضكم بعضا .. ؛كما أحببتكم أنا

؛تحبون بعضكم بعضا ..بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: ان كنتم

تحبون بعضكم بعضا ) يوحنا 13 :34 ،35 .


واسمى مثال للمحبة واجمل مقياس لها هي المحبة التي أظهرها

المسيح(له المجد) "له المجد" لتلاميذه ؛ اذ اسلم حياته من اجلهم ؛اي احبهم

حتى الموت ؛بمحبة عبرت عن نفسها عمليا ..وطلب منهم ان يتبعوا

مثاله ، مثال المحبة المحبة المتفانية ،وان يضحوا من اجل بعضهم

البعض ؛بل ان يكونوا مستعدين ان يضعوا حياتهم من أجل ألأخرين ؛كما

فعل المسيح "له المجد "


ان المحبة النابعة من قلب صادق ممتليء بألأيمان ؛هي أعظم من اي

محبة اخرى؛لأن مصدرها هو صانع المحبة ؛الله ذاته وهذه المحبة لا

تبغي المصلحة الشخصية ؛بل تعمل على ترابط أعضاء الجسد الواحد

؛اي ألأخوة ..

لذا يجب ان تتوفر الثقة المتبادلة بين المؤمنين ؛وان يتعاملوا بروح

ألاخلاص والصدق وألأمانة..وهذا يتطلب حياة الطهارة والتقوى ..فيجب

ان يكون كلامنا واعمالنا لمنفعة ألآخرين وبنيانهم ..



******
****
**

53
 
 

           مـــــحـــــبـــــة    ا لـــعـــــد و


       
إننعيش في زمنٍ، كثُر فيه التباغض والانشقاق، وكلّ يكافح ضدّ الآخر. والعائلات تتخاصم فيما بينها. والشعوب تتحارب مندفعة نحو الهلاك المشترك. نعيش في زمنٍ، كثُر فيه التباغض والانشقاق، وكلّ يكافح ضدّ الآخر. والعائلات تتخاصم فيما بينها. والشعوب تتحارب مندفعة نحو الهلاك المشترك. والعجيب، أنّه ليس أحد يحبّ الحرب في أعماق
قلبه. الجميع يشتاقون إلى السّلام والراحة والتعمير. فلماذا نمنع السّلام، وننطق بكلمات البغضة التي يخجل ضميرنا منها بعدئذ؟




الشر في الإنسان مسيطر على نفسه. لذا نحتاج إلى قوّة جديدة، تغيّر قلوبنا الرديئة. ولا نجد هذه القوّة إلا في الله، لأنّه محبّة. ومن يدرس غفرانه ومصالحته ورحمته، لا يستنبط علماً جافاً أو ناموساً جامداً، بل قوّة خالقة، تمنحنا قلباً جديداً ممتلئاً بالرحمة والحنان.ويكشف الله لنا أولا ذهننا المريض. ونحن دائما نظنُّ أنّ الحق معنا، ونعرف مطاليبنا وشروطنا بدقة. أما حقوق الآخرين، فلا نهتمّ لها بتاتاً. ولسنا مستعدّين للتنازل عن حقوقنا، ولو عن جزءٍ يسير. ومن يظلمنا نجازِه حسب المبدأ القائل: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ» (متّى 5: 38). فبسبب تشبّثنا بحقوقنا المدَّعاة، نغرق في البغضة، ونطلب الانتقام، ونثير الحرب.
لو يجازينا الله حسب حقه، يميتنا حالا. لقد خلقنا، وأوجد كل ما هو لنا. فلا نملك شيئاً، بل هو مالك كلّ شيء. لكننا نتصرّف كآلهة صغيرة مستقلّة ونختلس من ربنا الوقت والمال والشرف، ولا نستسلم له.
لكنّ الله القدوس، لم يهلكنا، بل رحمنا، وأرسل مسيحه إلينا، نحن المبغضين بقلوبنا الباردة، ليرينا بسلوكه المحبّة الإلهية. فابن الله لم ينفّذ حقّه بالقوّة، بل أحبّ أعداءه. ولم يثر في غيظ لأجل كلّ إهانة لحقته، بل بارك لاعنيه. ولم يرفض خائنه، بل دعاه صاحبه. وعلى الصليب لم يصلّ لأجل إبادة قاتليه، بل غفر لهم ذنوبهم، ولنا أيضا. فمن يتعمّق في حياة ربنا يسوع المسيح، يدرك فيه
محبّة الله المتجسّدة. إنّ شخصه، رأس الانقلاب العظيم للعالم


من يثق بالمصلوب يفهم متعجّباً، إنّ الله لم يطلب حقّه منا، بل في محبّته الفائقة وضع كل خطايانا ودينونتنا على ابنه الحبيب. وهذا الفريد، صالح أعداء الله مع القدّوس. وطهّر قلوبنا بدمه الثمين. فبحر المحبّة الإلهية يجري من الصليب. وهو كاف لتغييرنا، نحن العصاة المنتقمين المتعجرفين، إلى عبيد محبّة الله.
من يتمسّك بالمسيح بالإيمان، يمتليء بروحه اللطيف، ويتغيّر إلى صورة المسيح في البر وقداسة الحق. وإذا لم تمنع قلبك عن الإسراع إلى الاتّحاد بالمسيح، تستلم من ابن العلي قلباً جديداً وروحاً مستقيماً، يجعلك تغفر لكل إنسان، كما غفر لك الله. وتنسى كل أخطاء زملائك، كما محا الله كل آثامك. فروح الله يدفعك دائماً للتسامح واحتمال الصعبين. فاغفر اليوم لخصمك خطأه، وتنازل عن حقك، تدرك الله أباك في جوهره.

عندئذ تصلّي لمبغضيك، وتحب لاعنيك من كلّ قلبك، وتطلب من أبيك السّماوي، أن يملأهم بكلّ نعمة، ويصيّرهم محبّين تائبين. وعندئذ تزور مبغضك، وتطلب منه العفو عنك. حتى وإن كنت مخطئاً واحداً بالمائة، وهو تسعة وتسعين، يستحسن أن تتواضع، وتطلب منه الغفران أولاً فتموت كبرياؤك، وتنمو محبّتك.
 شعرت بضعف محبّتك في ممارستك الحياة في القداسة، فانظر إلى المصلوب، واطلب باسمه من أبيك السّماوي محبّة حقّة، لأنَّ «اللَّهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللَّهِ وَاللَّهُ فِيهِ » (1يوحنا 4: 16). فالمحب وحده ابن لله، وليس فيه انتقام، أو احتقار، وإنما غفران وإكرام. فإذا نظرت إلى البسيط، كأنه أقلّ منك، فلست ثابتاً في المحبّة. وإن لم تدرك، أنك أنجس الخطاة، فالمعنى أنّ كبرياءك لم تمت بعد. فإيمانك بالله يكون عظيماً بمقدار ما تكون محبّتك قويّة ودائمة. ومجد الله يحلّ فيك مستقرا بنفس القيمة، التي تخدم بها أعداءك. إنّ روح الرب يحرّرك من أنانيتك، والمسيح يؤهّلك إلى أعلى درجة في اتّباعه، حسب قوله: «كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ » (لوقا 6 :36)


54
                                            ]ادعــــوة لــلــحــو ا ر )


( رؤى وافكار قد تفيد شعبنا المسيحي )

كلنا نعلم ونسمع ان الكل يدعوا الى معالجة الأوضاع المزرية التي يمر بها ابناء شعبنا المسيحي والكل يدعو

الى الألتقاء والتوحد والتوحيد ؛ والكل يدعوا الى النقاش والحوار لتحقيق هذا الهدف النبيل ؛وارى ان لكل

خطوة نخطوها يجب ان تكون على اسس مدروسة كي تكون النتائج مفيدة...

اسمحوا لي ان اطرح بعض الرؤى والأفكار البسيطة والمتواضعة التي اراها مفيدة في هذا المجال (وقطعا

تحتاج الى المناقشة والأثراء من قـِبـَل المختصين والمهتمين بهذا ألأمر) وهي ليست جديدة ولا مبتكرة

في مقدمة هذه الأمور تثبيت دوافع واسباب اللقاءات واهدافها التي هي العمل الجماعي للتقارب في الأفكار

والتطلعات لغرض ايجاد قواسم مشتركة للعمل بموجبها ...بمعنى البحث عن ارضية مشتركة تـُخرج التوجهات من الصراع الى التحاور

في طليعتها التوحد والوحدة وكيفية الوصول اليها وتحقيقها ..

وهنا لابد من الأتفاق على التحاور والنقاش ؛ والأتفاق ايضا على اسلوب الحوار ووسائله...

وارى ان تـُعـتـَمـَد المفاهيم التالية ...

*اولا وقبل كل شيء الأبتعاد عن محاولة هدم الثوابت التي تأسس عليها كل طرف والسعي لمحوها من قـِبـَل الأطراف الأخرى وذلك لعدم فهم مقاصد وغايات واهداف كل طرف ....

* احترام الرأي الآخر ؛ وحرية المناقش فيما يطرح من آراء وافكار مهما كانت مخالفة او متقاطعة ...

* الحرص على ان تكون المناقشات بعيدة عن المجادلات العقيمة ؛ بمعنى ان لا يكون النقاش لأجل النقاش

وانما لغرض العمل على تحقيق الأهداف العامة ؛ والتفاهم على سبل الوصول اليها

*ان يبتعد الحوار والنقاش عن الأمور الشخصية ؛ والمصالح الشخصية كونها تولد التضاد والخصومات ..

*الأبتعاد عن توجيه الأتهامات كل طرف للطرف الآخر واهمها واخطرها الأتهام بعدم الوطنية والخيانة العظمى .
*الحوار غرضه توضيح وشرح افكار واراء كل طرف للطرف الآخر ؛ وبالمنطق الذي يؤمن به ليعرف

الطرف الآخر وجهة نظره بشفافية ومحبة ...

*الأبتعاد عن الأستهانة بآراء وافكار الطرف الآخر ....

* الأبتعاد عن تخطأة افكار وآراء الطرف الآخر.....

*الأبتعاد عن جرح مشاعر الطرف الآخر ؛ بمعنى الحرص الشديد على ادب الحوار والمناقشة ؛ وان تكون

اللباقة وهي غير -- المراوغة -- والأحترام هي السائدة. .

*ان تكون روح المحبة والتفاهم فاعلة في اجواء الحوار واستخدام الحوار الهادئ الرزين الموضوعي...

* الأبتعاد عن المصادمات وابعاد فكرة من هو الغالب ومن هو المغلوب ؛ ومن سيكسب المناقشة...

*البحث عن نقاط الأتفاق والبناء عليها ...

*الأبتعاد عن تـَصـيـّد اخطاء الطرف الآخر والتي يعتبرها او يظنها اخطاء من وجهة نظره ؛ لأنه بالأساس ان

كل طرف مقتنع تماما بما يطرح من افكار وآراء ويعتبرها صحيحة ...وليس بالضرورة مقنعة للطرف الآخر

وخاصة في بداية الحوارات ...

*الأبتعاد عن النقاش في الأمور الهامشية والسطحية والثانوية والتركيز على الأمور الجوهرية ودراستها دراسة

معمقة وواقعية ...

*ان يعتمد المتحاورون الصراحة والصدق وعدم اخفاء اي فكرة او رأي يجول بفكره عن الطرف الآخر ...

*ان يكون لكل طرف وضوح في التفكير ووضوح في الرؤيا ووضوح في الهدف ....

*اختيار كل طرف شخصية تمثله للتحاور والتحدث والنقاش يكون هو المتحدث وطروحاته هي المعول عليها ؛

-ولا بأس الأستعانة بزملائه ان اقتضى الأمر -واستبعاد اسلوب الكل يتكلم ولا احد يسمع ....

*تحديد ألأمور السلبية التي كانت سائدة بين ا لأطراف المتحاورة قبل الحوار والأبتعاد عنها وتجاوزها ؛

والتركيز على الأمور الأيجابية والبناء عليها...

*من الضروري جدا والمفيد تقييم ما توصل اليه الحوار من نتائج بين فترة واخرى ...

*على كل طرف ان ينظر الى الطرف الآخر على انه عمقه الأستراتيجي وسنده كون جميع الأطراف شعب

واحد واصل واحد ...

*الأبتعاد عن وسائل الأعلام قدر المستطاع لأن وسائلها واهدافها قد لا تخدم الحوار؛ وان يـٌصار الى اختيار

شخص واحد يتحدث باسم المتحاورين وعند الضرورة لأعلان نتائج ايجابية تهم شعبنا ....

*والموضوع الأكثر اهمية هو الأصرار على استمرار الحوار وعدم قطعه او ايقافه لاي سبب كان و لحين

الأتفاق ومهما طال الوقت ؛ وعدم اعتماد فكرة ان الحوار وصل الى طريق مسدود ولايمكن او لافائدة من الحوار ...

*من المهم ان يكون الحوار بدعم ورعاية القيادات على مختلف انواعها سياسية ومدنية وعلمية وثقافية ودينية

و اية قيادات اخرى فاعلة في المجتمع المسيحي ...

هذه بعض الأفكار والرؤى التي رأيت انها قد تكون مفيدة للمتحاورين ؛ واني على قناعة اكيدة بأن

المتحاورين يعرفونها تمام المعرفة واوردتها للتذكير بها فقط وليس غير ذلك..

55
( موت وقيامة يـسـو ع أ لـمـسـيـح )

بعث للأ يـمـا ن و أ لر جـا ء
و أ لـمـحـبـة ......؟ ؟ ؟ ! !!

فــي اعياد ا لمــيــلا د وا لقيامة ومنذ ُ فـتـر ّة
تبديل نظام الحكم في العراق

و أ لــــذ ّي تــَغــا فــَل َ فــيــهِ أ لــصــِغــا ر والكبار


؛ أ لــذ ّ كــو ر
, أ لإ نـاث ؛؛



أ لــكــُفــا ر وأ لــمــُلــحــد يــن ؛



أ لــمــؤ مــنــيــن و غــيــر أ لـمـؤ منين .

تــَغــا فــل َّ فــيــه َ عــُظـــمـــا ء ُّ ا لــعــا لــم ْ



و أ لــلــذ ّيــن َّ يــقــو د ن أ لــعــا لــم


ْ عــُلــمأ ء ْ وغير علماء ؛ أ قــتــِصــا د ِّيــو ن

و غــيــر اقــتــصــا د ِّيــو ن ســـيـــاســـيـــو ن



و غــيــر ســيــا ســيــو ن و مــُثــَقــَفــو ن



و غــيــر مــُثــقــفــو ن مــؤ مــِنــو ن



وغــيــر مــؤ مــنــو ن إ ســلا مــيــو ن و


غــيــر إ ســلا مــيــو ن مســـيـــحـــيـــو ن
و غــيــر مــســـيـــحــيــو ن د ُعــاة
حــقــوق أ لأ نــســـا ن ود ُّعــا ة حــقــو ق

أ لــحــيــو ا ن د ُّ عــا ة حــقــو ٌق أ لــنــبــا ت ْ


و أ لــجــمــا د و مــُنـظــمــا ت أ لــمــُجــتــمــَّع

أ لــمــد نــي و غـيـر أ لــمــد نــي و جــمــيــع



أ لــو ز ار ات ْ أ لــحــر بــيــة و غــيــر



أ لــحــر بــيــة ..
.
تغافل ألجميع عن ألحرب ألتدميرية الشاملة
التي شنـَّوها علينا ؛ ودّمرونا نحن ُ ُالبشر...كما دمّروا بلدنا
... وبهذا


طبقوا مبادئهم السامية



...طبقوا أخلاقياتهم أ لإ نسانية ... ؟ ؟ ؟ ! ! ! !

... بأجلى صورها ودقائقها...


وبهذا أ لغـوا مفهوم ألعيد الذي أ و ُجِد ّ لـِيـُذ ّكر
العالم بالحب وألأخوة والسلام
...

وبهذا صار جمهور المعوزين يـُذ ّكرنا بطفل بيت لحم

... ومصلوب المدينة المقدسة وبهذا نأمل أن يكون عيد


يعيد مفهوم الشركة وأ لأ قـتسام وكأننا في زمن الكنيسة الأولى حين
lكان كل شيء مشتركا ًبينهم



,وكم أيقظ هذا التيار الوعي العميق بالمسؤلية

وبهذا اصبحنا إزاء شريحةٍ كبيرة ٍ جدا ًمن

المحتاجين لم يكـُن يخطر بـِبالـَّها يوما ُ من



ألأيام أن تمد يدها لـِتستعطي




.... أن يكون عيد يــُعيد مفهوم التضامن ,وبهذا لابـُد َّ ...




كـنـنـت ُجائعا ً فأطعمتموني ولكم ادركنا ان



(ألعطاء أكثر غبطة ً من ألأخذ ) ,

وبهذا أصبحنا نـُمـَنَّي ألنفس بـِمـُعا لـَّجة

لـلـمـأساة ووضع حدا ً للجوع والفقر



والضيق وكذلك للعديد والكثير من ألأمراض


التي أوجدتها هذه الحرب ألأكثر بشاعة
وهمجية وألأكثر تدميراً وتقتيلا ً وتشريدا ً وتهجيرا
ً وألأكثر طائفية وعنصرية على مـَر ّ
أ لتاريخ أ لإنساني بـِما كـرّسته ُمن انانية وجشع
.. وعـُنف .. وظـُلم ,.وفساد مالي واداري والسرقة وبكل انواع الأبتزاز والكذب والأختلاس ..


,وكل .. وألسطو أ لـمـُسلـَّح وغير المسلـَّح على ألأموال ألعامة والخاصة ..وكل انواع التطرف والتشدد الديني والمذهبي والطائفي والعنصري والقومي والمناطقي ...وكل انواع الأنحراف ..وكل انواع الرشوة وكل انواع الفوضى . ..

ما كان منها اخلاقي ؛ وقيمي ؛ وديني ؛ وتشويه لكل المبادئ والمثل

وأصبحنا إزاء جروح ثخينة غائرة في أعماق
كيان إنسانـُنا وبـِناءه ُ ألنفسي وقيـَّمــِه ِ... وكم هــو
بالغ الصعوبة إعادة البناء بعدّ تزعزع الأسس !!!

!!!,;وكم هـو عـسـيـر عـلا ج د ا ء مـستـفـحـل ... ؟؟؟ !!!

وفي غمرة القلق تجاه هذا الواقع المرير
والمـُستقبل ألمأساوي القاتم والمـُظلم ...تلوح لــنــا
...

إشراقة ألرجاء من بيت لحـم مـُنذ ُأن دَوّى .فيها صوت البشير
... ( أ ُبــشــِر ُّكــُم ْ بــِفــر َّح عظيم...و لـِد َّ لــكــُم ا لـيـو م مـُخـلـّص ...فنتساءل ؟؟؟ .ا
: هـل لـهذه أ لــبـُشـرى

أليوم وقع على بني جيلنا الذين يواجـِهون من



ألعذاب ألوانا ُ واشكالا لا تـُحـتَمـَل ْ ؛



يـعـجـَّز ألقلـم عن وصـفـِها ؟ ؟ ؟ .ـا



وهل لها أليوم صـدى فـي ضيقاتـِنـا وجروحـِنا وقد ّ



أصبح فـيـمـا بينـنـا ألآلآف ألمـؤلـفة لا بل


ألملايـيـن مِن ألفقراء والجائعين والمرضى
والمعوقين وألمــُهـجر ين وأ لـمـُهـاجـر ين

....واليتامى وألأرامل .؟ ؟ ؟


ومـا د ُّمـنا بـِصـد د بـــُشــرى أ لــخــلا ص
ألـتـي تـلـّـقـا هـا أ لـر ُّعـاة...يتعين علينا
...

أن نـعـو د إ لــى أ لـمـنـا خ أ لـذ ي د وّى
فـيـه ِصــو ت أ لــمــســيــح يــســو ع 0 ( لــه المجد ) بـإ تـجـاه..كل المساكين
) : طــو بَــىَ لــكــُم ْ



أ يـُّهــا أ لــفــُقــر اء... أ يــُّهــا أ لـجـا ئـعـو ن



... أ يــُّهــا أ لــبــاكــو ن ...أ يــُّهــا أ لــمــرضى



... أ يــُّهــا أ لـمـُعـاقـون أ يــُّهـا أ لـمـَنـكـوبـون ...

ا يــُّهــا اليتامى
... أ يــتــُهــا أ لأ ر امــل ...

أ يــُّهـا أ لـمـُهـَّجـرون ...أ يــُّهــا أ لمـُهـاجـِرون ...
ولا نـعـتـقـد أ ن هـُنـا ك َ أ لـيـوم مـَن ْ
يــُحــَمــّل ُ هـذ ه ِ أ لـتـطـويـبـة مـشا عـِر

أ لتـخـد ّيـر أو ألأستـلا ب ؛ أو يــُمــَنــّي بواسطتها هؤلاء المساكين

...بــِحـيـاة سـعـيـد ة فـي عـا لـم ْ آ خــر ؛ أو سماوات بعيدة


لأن كــلــِّمــا ت أ لــمٍٍــســيــح يــســو ع له المجد



لا تــَحـمـل ســِو ى مـَعـا نـي أ لأ مـَل



. وأ لـرّجـاء ؛ لــِكــُل هــؤلاء أ لمـُعـَذ َّبـيـن والمقهورين والمعدمين


لأ ن َّ أز مـنـة ا لـفـقـر و ا لـجـوع و ا لـبـؤ س و ا لـظـلـم و ا لـحـر مـا ن ؛ قــد إ نـتـهـت
ْ

طـا لـمـا أن َّ مـلـكـوت أ لـلـه آ تـــــــــــ ٍ ! ! !

إن هذا ألإيمان بـمـُلـك أ لـلـه ألـنـهائـي كـان قد

تغذ َّى وترسخ طيلة تاريخ شعب العهد القديم



ق .م ( 587.) ولا سيما في أعقاب ألسبي إلى بابل ـ ) ) ..
فـكـا ن يـتـطـلـَّع إ لـى ( مـشـيـح ) ا بـن داؤد


ليــُحـِل البر والعدل في الشعب
.

ويكون صـوت من لا صـوت لــهــُم ْ (

يقضي للضـُعـفـاء بالبر ويحكم لــَبــا ئــســي
ألأرض بالأستقامة
) ...

ويوطد أ ُسـُـس ألـحـُب وألألفة وألـسلام بين

ألــنـاس ...

( فــيــســكــُن أ لـذ ئـب مـع أ لـحـمـَل )

( ويـر بض ألـنمـر مـع أ لــجـدي ...

وجـاء يٍسوع يـُعـلـِّن هـذه أ لـبـُشـرى بأ قواله

وأفـعـالـه ومـوا قـفـه ...

أ ليست تطويباته إعلانا ً بإفتتاح ملكوت أ لـلـه

...ملكوت العدل والحُب والحرية ...؟ ؟


أليست مـُعجِزاتـِه ِعلامة لأزمـِنة ألخلاص

وألتحرير التي تـُرافق مجيء ملكوت أ لـلـه ...

؟ ؟ ...
أ لــم ْيقـُل أ لـمـسـيـح يـسـو ع لــِمـوفـدي
أ لـمـعـمـذان أ لـلـذين سـأ لاه ُ إن ْ كـان َّ هـو َ ا لأ تي


( إذهبا وأخـبـرا يـوحـنا بـما سـمـعـتـُما



ورأيـتـُمـا : أ لـعـُمـيـان يـُبـصـِرون.. العـرج يمشون



...الـبـرص يـبـرأون... ألـصـُم يسمعون



الفقراء يـُبـَشـَر و ن ...الـمـوتـى يـقـومـون



...وطـوبـى لـِمـَن ْ لا أ كـون لـه ُ



حـجـر عـثـرة ؟


إلآ أن أ لـسـؤال يـفـرض نـفٍـٍسـه ُهـُنـا إ ذ ا
كــان ّ مـلـكـو ت أ لـلـه قـد ّ حــل َّ حـقــا

بــيــســو ع ؛ فــلــِمــا ذ َّا لا يــز ا ل



أ لــفــقــر أء و أ لــمــظــلــو مــو ن



....كـــثـــيــر يــن وألــمــســتــضــعــفــو ن



و بــأ عــد ا د هـــا ئـــلــة لا تــُحــصــى



...؟ ؟ ؟... ولماذا لا يزال العالم متخبطا ًفي



معضلاته ومظالمه التي تزداد عمقا ًواتساعا


ً
... ولماذا كثـُرت ْ وتكثر في مجتمع



اليوم امراض ورذائل وتجاوزات وانحرافات


لا حصر لها ...


إن ّ هذا ألسؤال ؛ يطرح في الواقع السؤال حول جدوى ايماننا

: لقد إنتظر الناس من


المسيح يسوع ( لــه ا لـمـجـد ) ان يــعـمـل كل شيء هو وحده
يسوع حررنا من هذا ألأغراء المسيحاني
جاء ليؤسس بالفعل ملك الله و قـد إ فـتـتـحــه ُ
,

وترك لنا أمر إنجازه بأنفسنا .... إ ن مــُلا حظـتــنـا
إستمرار وجود الفقراء هو إعتراف مـَنا بأننا
لم ننجز عملنا !!!!
!

تلك هي المسؤولية الكبرى التي يضعها علينا و تـُحـمـلـنـا إ يـا هـا تطويباتـه ِ

,وهـو مـيـلا د ا لـر جـا ء ميلاد يسوع المسيح وقـيـامـتـه



بعالم جديد ..

بـُشرى خلاص وتحرير لكل المساكين ...ذلك


لأن ملكوت الله الذي حل بيسوع يكشف لنا عن

إفتتاح عالم يسوده الحـُب والحق والعدل



والسلام وألألفة والسعادة ...

عالم يسعى إلى بنائه وتوطيده المؤمنون بيسوع

...بالتعاون والتضامن مع كل ذوي ألأرادة



الصالحة من كافة ألأديان والمعتقدات..

. السماوية ... وألأرضية ... السياسية



وألأجتماعية وألأقتصادية ...

وسيبنى هذا العالم على هذه ألأرض ويتوطد

في قلب الخبرات والنجاحات والمعانات




وألأخفاقات التي يعيشها البشر انطلاقا



مبدأ أ ن الحياة شركة يتقاسمونها في الحـُب


والعطاء والبذل والتضامن
...

وغني عن القول أن مثل هذه الشركة لا تقتصر على

إطار الوضع الذي نعيشه وانما تنطلق


من حب عميق يسكن ألإنسان فيخرجه من



أنانيته ليزجه في رحاب عالم تتعالى من

...وتبرز على سطحه حاجات مـُلـحة
لا حول له ولا قوة ..يـشـعـر المرء إزاءها انه صغير واعزل ,
... ولكنه بقوة الحـُب يصبح



....قادرا ًعلى صنع المعجزات


, عمل الخلاص والتحرير هو خلق جديد .. وهو حب في مستوى القمة .
...هـكـذ ا أ حـب َّ :

َالله العالم حتى أنه جاد بإبنه الوحيد
...
وهكذا يصبح التجَنــُّد في عملية الخلاص

والتحرير مشاركة في عمل الله ومسيحه ...

ألم يقـُل المسيح يسوع...( لــه المجد ) من آ من بي
:

هو أيضا ً يعمل ألأعمال التي أعمل..ويعمل اعظم منها...!!! ؟؟




بقلمي ا لــصـو ت ا لــــصــــا ر خ






**
الرب راعى وسلامى

56
                   يوحنا 14: 27. "وسلام الله الذي يحفظ كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" يسوع  المسيح  الفادي  والمخلص

أيها المصلوب، إنك مصلوب على قلبي، والمسامير التي ثقبت يديك تخترق جدران قلبي

*****
اشعياء 53:5 - وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.


                       



إن المسيحية ليست ديانة. إنها ليست فروضاً أو طقوساً أو ممارسات، لكنها أسلوب حياة ينمو في معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. كما أن الحياة الأبدية ليست جنة تجري من تحتها الأنهار، "لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً. بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 14: 17، "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" الانجيل بحسب البشير يوحنا 17: 3.ويعلن الكتاب المقدس عن قبول المسيح: "وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه" الانجيل بحشب البشير يوحنا 1: 12. والقبول هو الإيمان .. ما وقر في القلب وصدقه العمل. "الإيمان بدون أعمال ميت" رساله الرسول يعقوب 2: 20.
كما أن قبول الله يجعلنا أبناء له وليس أقل .. إذ أنه ينقلنا من مرتبة العبيد إلى الأحباء: "لا أعود أسميكم عبيداً لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" الانجيل بحسب البشير يوحنا 15: 15.

2- يسوع المسيح "ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" أعمال الرسل 4: 12.
فهو "الطريق والحق والحياة" الانجيل بحسب البشير يوحنا 14: 6. "أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليَّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً" الانجيل بحسب البشير يوحنا 6: 35.
لذلك ادعوه رباً ومخلصاً شخصياً لك، "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص"
رسالة الرسول بولس الى اهل روما 10: 9 – 10.

3- إن الله يحب كل خليقته .. فهو لا يفضِّل إنسان على آخر أو شعب على آخر، لكن الجميع متساوون أمامه .. "ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحداً في المسيح يسوع" رسالة الرسول بولس الى اهل غلاطيه 3: 28 . ليس بإمكانك ان تفعل شيئاً يجعل الله يحبك أكثر أو يحبك أقل. وذلك لأن محبة الله تعتمد على طبيعته حيث "أن الله محبة". فإن الله لم يحبنا لأننا نستحق المحبة "لكن الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 5: 8 .
فالمسيحية تمتاز عن باقي الديانات بمفهوم "النعمة" .. أي عطية الله المجانية التي لا نستحقها.

4- لذلك تعال إلى الرب يسوع المسيح كما أنت. ليس باستطاعتك أن تغيِّر نفسك
وإلا لما كان لديك احتياج إليه. لكن الكتاب المقدس واضح في قوله أن
"الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 3: 12. فإن الله يكره الخطية جدا لكنه يحب الخاطي جداً وهو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف الانجيل بحسب البشير يوحنا 10: 11.

5- اعلن توبتك عن جهلك وخطاياك السابقة "فالله يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل" أعمال الرسل 17: 30. فهو الوحيد الذي يقدر أن يعطيك حياة جديدة: "إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً" رساله الرسول بولس الى اهل كورينثوس الثانيه 5: 17.

6- اطلب وجه الله باعتباره أب لنا وليس ديان. واعلم أن يسوع في أيام جسده قد تعرض لكل التجارب والضيقات التي قد تمر بها. فهو لا يجلس في برجه العاجي في السماء كما صوَّره أرسطو بعيداً عن كل ما نعانيه نحن على الأرض، لكنه من شدة محبته لنا قرر أن يتنازل ويشاركنا: "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما" الرسالة الى العيرانيين 2: 14. "من ثم كان ينبغي أن يشبه أخوته في كل شيء لكي يكون رحيماً ورئيس كهنة أميناً في ما لله حتى يكفِّر خطايا شعبه.
لأنه فيما قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" الرسالة الى العيرانيين 2: 17 – 18. لذلك فهو قادر أن يرثي لضعفاتنا: "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا بلا خطية" الرسالة الى العيرانيين 4: 15.
كذلك فإن الروح القدس يعين ضعفاتنا: "وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 8: 26.

7- اقرأ الكتاب المقدس مبتدئاً بالأناجيل الأربعة التي تروي عن حياة الرب يسوع المسيح على الأرض وأعماله ومعجزاته وتعاليمه. اعلم أن الله "ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" رسالة الرسول يعقوب 1: 17. وأن "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" عب 13: 8. فهو يستطيع أن يتدخل في ظروف حياتك اليومية تماماً كما صنع في حياة الناس قديماً. "الرب قريب لكل الذين يدعونه. الذي يدعونه بالحق. يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم" المزمور 145: 18 - 19.

8- اطلب إرشاد الروح القدس لك أثناء الصلاة وقراءة الكتاب المقدس. "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" الانجيل بحسب البشير يوحنا 16: 13. ارفع صلاتك لله و اطلب منه أن يريك نور الحق و طريق الخلاص و الحياة الأبدية .

9- استخدم آيات الكتاب المقدس التي لمس الله بها قلبك في الصلاة. فإنه مكتوب أن "كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفصل النفس
والروح والمفاصل والعقول ومميزة أفكار القلب ونياته وليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" الرسالة الى
العبرانيين 4: 12 -13. لذلك دع كلمة الله تكشف خبايا قلبك أمام الله حتى يتعامل معها ويطهرها ويقدسها.

10- انضم إلى مجموعة في الكنيسة من أجل الشركة والصلاة معاً. فإن الكنيسة ليست حجارة أو طوب، وإنما هي جسد والمسيح هو الرأس. "وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" رسالة الرسول بولس الى اهل افسس 1: 22 – 23.
كما أن يسوع هو حجر الزاوية: "فلستم إذاً بعد غرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلا مقدساً في الرب" رسالة الرسول بولس الى اهل افسس 2: 19.

11- ضع كل حياتك ومستقبلك في يدي الله واعلم أنه "من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 8: 35. فقد ذكر الرب يسوع أنه "في العالم سيكون لكم ضيق. لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم"ا لانجيل بحسب البشير يوحنا 16: 33.
12- لكنه وعد بأنه سوف يعطي لنا سلامه: "سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" الانجيل بحسب البشير أيها المصلوب، إنك مصلوب على قلبي، والمسامير التي ثقبت يديك تخترق جدران قلبي

*****
اشعياء 53:5 - وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.






إن المسيحية ليست ديانة. إنها ليست فروضاً أو طقوساً أو ممارسات، لكنها أسلوب حياة ينمو في معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. كما أن الحياة الأبدية ليست جنة تجري من تحتها الأنهار، "لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً. بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 14: 17، "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" الانجيل بحسب البشير يوحنا 17: 3.ويعلن الكتاب المقدس عن قبول المسيح: "وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه" الانجيل بحشب البشير يوحنا 1: 12. والقبول هو الإيمان .. ما وقر في القلب وصدقه العمل. "الإيمان بدون أعمال ميت" رساله الرسول يعقوب 2: 20.
كما أن قبول الله يجعلنا أبناء له وليس أقل .. إذ أنه ينقلنا من مرتبة العبيد إلى الأحباء: "لا أعود أسميكم عبيداً لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" الانجيل بحسب البشير يوحنا 15: 15.

2- يسوع المسيح "ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" أعمال الرسل 4: 12.
فهو "الطريق والحق والحياة" الانجيل بحسب البشير يوحنا 14: 6. "أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليَّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبداً" الانجيل بحسب البشير يوحنا 6: 35.
لذلك ادعوه رباً ومخلصاً شخصياً لك، "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص"
رسالة الرسول بولس الى اهل روما 10: 9 – 10.

3- إن الله يحب كل خليقته .. فهو لا يفضِّل إنسان على آخر أو شعب على آخر، لكن الجميع متساوون أمامه .. "ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحداً في المسيح يسوع" رسالة الرسول بولس الى اهل غلاطيه 3: 28 . ليس بإمكانك ان تفعل شيئاً يجعل الله يحبك أكثر أو يحبك أقل. وذلك لأن محبة الله تعتمد على طبيعته حيث "أن الله محبة". فإن الله لم يحبنا لأننا نستحق المحبة "لكن الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 5: 8 .
فالمسيحية تمتاز عن باقي الديانات بمفهوم "النعمة" .. أي عطية الله المجانية التي لا نستحقها.

4- لذلك تعال إلى الرب يسوع المسيح كما أنت. ليس باستطاعتك أن تغيِّر نفسك
وإلا لما كان لديك احتياج إليه. لكن الكتاب المقدس واضح في قوله أن
"الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 3: 12. فإن الله يكره الخطية جدا لكنه يحب الخاطي جداً وهو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف الانجيل بحسب البشير يوحنا 10: 11.

5- اعلن توبتك عن جهلك وخطاياك السابقة "فالله يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل" أعمال الرسل 17: 30. فهو الوحيد الذي يقدر أن يعطيك حياة جديدة: "إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً" رساله الرسول بولس الى اهل كورينثوس الثانيه 5: 17.

6- اطلب وجه الله باعتباره أب لنا وليس ديان. واعلم أن يسوع في أيام جسده قد تعرض لكل التجارب والضيقات التي قد تمر بها. فهو لا يجلس في برجه العاجي في السماء كما صوَّره أرسطو بعيداً عن كل ما نعانيه نحن على الأرض، لكنه من شدة محبته لنا قرر أن يتنازل ويشاركنا: "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما" الرسالة الى العيرانيين 2: 14. "من ثم كان ينبغي أن يشبه أخوته في كل شيء لكي يكون رحيماً ورئيس كهنة أميناً في ما لله حتى يكفِّر خطايا شعبه.
لأنه فيما قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" الرسالة الى العيرانيين 2: 17 – 18. لذلك فهو قادر أن يرثي لضعفاتنا: "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا بلا خطية" الرسالة الى العيرانيين 4: 15.
كذلك فإن الروح القدس يعين ضعفاتنا: "وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 8: 26.

7- اقرأ الكتاب المقدس مبتدئاً بالأناجيل الأربعة التي تروي عن حياة الرب يسوع المسيح على الأرض وأعماله ومعجزاته وتعاليمه. اعلم أن الله "ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" رسالة الرسول يعقوب 1: 17. وأن "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" عب 13: 8. فهو يستطيع أن يتدخل في ظروف حياتك اليومية تماماً كما صنع في حياة الناس قديماً. "الرب قريب لكل الذين يدعونه. الذي يدعونه بالحق. يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم" المزمور 145: 18 - 19.

8- اطلب إرشاد الروح القدس لك أثناء الصلاة وقراءة الكتاب المقدس. "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" الانجيل بحسب البشير يوحنا 16: 13. ارفع صلاتك لله و اطلب منه أن يريك نور الحق و طريق الخلاص و الحياة الأبدية .

9- استخدم آيات الكتاب المقدس التي لمس الله بها قلبك في الصلاة. فإنه مكتوب أن "كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفصل النفس
والروح والمفاصل والعقول ومميزة أفكار القلب ونياته وليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" الرسالة الى
العبرانيين 4: 12 -13. لذلك دع كلمة الله تكشف خبايا قلبك أمام الله حتى يتعامل معها ويطهرها ويقدسها.

10- انضم إلى مجموعة في الكنيسة من أجل الشركة والصلاة معاً. فإن الكنيسة ليست حجارة أو طوب، وإنما هي جسد والمسيح هو الرأس. "وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" رسالة الرسول بولس الى اهل افسس 1: 22 – 23.
كما أن يسوع هو حجر الزاوية: "فلستم إذاً بعد غرباء ونزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلا مقدساً في الرب" رسالة الرسول بولس الى اهل افسس 2: 19.

11- ضع كل حياتك ومستقبلك في يدي الله واعلم أنه "من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف" رسالة الرسول بولس الى اهل روما 8: 35. فقد ذكر الرب يسوع أنه "في العالم سيكون لكم ضيق. لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم"ا لانجيل بحسب البشير يوحنا 16: 33.
12- لكنه وعد بأنه سوف يعطي لنا سلامه: "سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" الانجيل بحسب البشير
يوحنا 14: 27. "وسلام الله الذي يحفظ كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" .


.


قرأت   لكم


صفحات: [1]