ankawa

الاخبار و الاحداث => أخبار العراق => الموضوع حرر بواسطة: Janan Kawaja في 01:55 27/04/2019

العنوان: "إم بي سي العراق" أمام امتحان رمضان
أرسل بواسطة: Janan Kawaja في 01:55 27/04/2019
"إم بي سي العراق" أمام امتحان رمضان
الجمهور العراقي ينتظر من القناة مسلسلات بمواصفات فنية تواكب الأعمال العربية.

العرب / عنكاوا كوم
(https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/2019-04/mbc.jpg?5PRSeEs.q2WQi1KFQoCB3KnDiCsp1uDe&itok=Y3DttElD)
محاولة لتنشيط الدراما العراقية بوجوه بارزة
منذ إطلاق قناة “إم بي سي العراق” في فبراير الماضي، باهتمام كبير داخل وخارج البلاد، ينتظر الجمهور العراقي أن تقدم دراما تلفزيونية محلية بمواصفات فنية عالية نظرا للسمعة الكبيرة التي يتمتع بها اسم القناة الأم في الأوساط العربية، ونجاح تجاربها الكبيرة في تبني أعمال درامية من مختلف البلدان.

بغداد - تواجه قناة “إم بي سي العراق” اختبارا حاسما في شهر رمضان الوشيك، وهي تحاول الإجابة على السؤال المتعلق بسبب إطلاقها من الأساس، وقدرتها على لعب دور “المنقذ” للدراما العراقية، التي سجلت تراجعا ملحوظا في الأعوام الأربعة الأخيرة.

وشهدت الدراما العراقية انتعاشة بعد العام 2003 عندما أطلق المؤلفون والكتاب العنان لأفكارهم، بعد عقود من التقييد. وبلغت ذروتها بين عامي 2008 و2014، بسبب توجه المنتجين نحو ضخ إمكانيات كبيرة في الأعمال، ودخول مخرجين سوريين على خط المنافسة.

لكن ظهور تنظيم داعش في صورة العراق عام 2014، بالتزامن مع انهيار أسعار النفط الذي يمول الموازنة العامة، تراجع الدعم الموجه للدراما ودخلت مرحلة من السبات.

لذلك، أحيط إطلاق “إم بي سي العراق”، باهتمام كبير داخل وخارج البلاد، بوصفها أملا كبيرا للدراما العراقية، نظرا للسمعة الكبيرة التي يتمتع بها اسم القناة الأم في الأوساط العربية، ونجاح تجاربها الكبيرة في تبني أعمال درامية من مختلف البلدان.

لكن أسئلة الجمهور تتراكم مذ إطلاق “إم بي سي العراق”، في ظل عجزها عن تقديم عمل عراقي واحد، بمواصفات فنية تواكب الأعمال العربية التي اقترنت باسم المحطة الأم.

وخلال المدة التي سبقت موعد رمضان، الذي يعتقد الكثير من المتابعين أنه سيكون حاسما في تقييم الجمهور إنتاجات “إم بي سي العراق”، قدمت القناة خمسة أعمال وبرامج، ليس من بينها مسلسل درامي واحد، ما طرح أسئلة عما إذا كانت وظيفة القناة فعلا تتمثل في تنشيط الدراما العراقية، كما أشيع لحظة الإعلان عن إطلاقها.

المسلسل الكوميدي "حامض حلو" من إنتاج "إم بي سي العراق" وبطولة إحسان دعدوش وآلاء حسين وهو مستنسخ من تجربة سابقة

وقدمت القناة برنامجا حواريا جادا بعنوان “النهر الثالث”، استضافت خلاله الممثلة آلاء حسين بعضا من أبرز نجوم الدراما العراقية، فيما ظهر الفنان الكوميدي إحسان دعدوش مقدما لبرنامج بطابع خفيف.

لكن الغريب، أن آلاء حسين وإحسان دعدوش، ظهرا في التوقيت نفسه عبر “إم بي سي العراق”، وهما يمثلان دور البطولة في مسلسل كوميدي، هو نسخة طبق الأصل من مسلسل ذائع الصيت يبث على قناة الشرقية، ما أثار الجدل بشأن الفقر الذي تعانيه القناة من ابتكار الأفكار ووجوه الممثلين ومقدمي البرامج.

وحاولت القناة أن تصنع نسخة عراقية من برنامج “كلام نواعم” ذائع الصيت في المحطة الأم، لكن التجربة لم تنل الكثير من الاهتمام من قبل المتابعين، كما حاولت الاستفادة من شعبية الفنان حاتم العراقي في تقديم برنامج غنائي، لكن البرنامج قوبل ببرود أيضا.

أما السقوط الأكبر في مسيرة القناة حتى الآن، فهو تقديمها نسخة من برنامج اضطرت قناة السومرية إلى وقف عرضه سابقا، بسبب قدر الإسفاف الهائل الذي يظهر فيه.

واستغرب المتابعون تقديم “إم بي سي العراق” برنامج “بث نكات”، الذي تقدمه مجموعة من الممثلين الكوميديين، الذين يظهرون على الشاشة لإلقاء نكات، بعضها يخدش الحياء العام.

وكان البرنامج حقق شعبية كبيرة عندما عرض قبل أعوام على شاشة السومرية في العراق، لكنها أوقفته، بعدما بدأ المقدمون يلقون على الجمهور نكات خادشة للحياء، بعدما نفدت النكات “البريئة”.

وينتظر المتابعون برامج “إم بي سي العراق” خلال رمضان، لإصدار حكم نهائي بشأنها، لكن الأمور لا تبشر بخير، على ما يبدو.

وخلال الأيام القليلة الماضية، روجت “إم بي سي العراق” لعملين سيعرضان خلال رمضان، ليس من بينهما ما يتصل بالدراما، ما دفع المتابعين إلى التساؤل عن الوظيفة الحقيقية لهذه القناة، التي يبدو أنها تحاول أن تكون حاضرة في مجال الترفيه لمنافسة القنوات الأخرى وليس لقيادتها، فيما تبقى مساهمتها في تنشيط الدراما العراقية قريبة من درجة الصفر.

"العرضحالجي"مسلسل كوميدي آخر على "إم بي سي  العراق" من إخراج جمال عبد جاسم وبطولة قاسم الملاك

وتعرض إعلانات القناة “برومو” لمسلسل “حامض حلو” الكوميدي من بطولة إحسان دعدوش وآلاء حسين، وهو مستنسخ من التجربة التي ابتكرتها قناة الشرقية وبوجوه مكررة.

كما تعرض “برومو” لعمل كوميدي آخر “العرضحالجي” من إخراج جمال عبد جاسم وبطولة قاسم الملاك ومحمد حسين عبدالرحيم وإحسان دعدوش وسعد خليفة وعلي الملاك وإنعام الربيعي وهناء محمد ونجلاء فهمي ومحمد هاشم وسولاف وحسين عجاج ومحمد الملاك ومهند الأمير.

ويقارن متابعون بين إنتاج “إم بي سي العراق” وإنتاج الشرقية على سبيل المثال، ليظهر تفوق الأخيرة الكاسح خلال السباق الرمضاني.

وحتى الآن، كشفت الشرقية عن عمل درامي ضخم، بعنوان “الفندق” كتبه حامد المالكي وأخرجه حسن حسني، وأنتجه علي جعفر السعدي، فيما تشارك في بطولته نخبة من ألمع نجوم الدراما العراقية.

كما أنتجت الشرقية عملا آخر من بطولة جواد الشكرجي ومحسن العلي، فيما كشفت عن مسلسل لنجم الكوميديا الأول في العراق حاليا، إياد راضي.

وتؤكد الشرقية أنها تعد بمفاجئات إضافية خلال شهر رمضان، لعل أبرزها استقطاب الإعلامي الساخر أحمد البشير ليقدم عملا كوميديا، لم تكشف عن طبيعته بعد.

وتقدم قنوات أخرى برامج ومسلسلات متعددة، منها برنامج “طك بطك” من تقديم بسمان الخطيب وشهد الشمري، وإخراج مراد ترك، على قناتي السومرية والريماس.

ويذكر أن قناة “إم بي سي العراق”، انطلقت في 17 فبراير الماضي، لتكون قناة ترفيهية لكافة أفراد العائلة العراقية، بحسب إعلان مجموعة قنوات “إم بي سي” التي شددت في بيانها على أن إطلاق القناة يؤكد حرص المجموعة على علاقتها بجمهورها في العراق.

وأضافت أن برامج القناة الجديدة ستزخر بمجموعة واسعة من البرامج الجديدة، خلال الموسم الرمضاني القادم، بتوليفة عراقية خاصة.