عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - موفـق نيـسكو

صفحات: [1]
1
الأخ العزيز صباح قيا المحترم
تحية
أولاً لم تجيبني على سوالي لماذا اقصيت العرب المسلمين أولا ابراهيم، وهل العرب كلدان؟
ثانيا: كيف تدعي ان الذين سباهم الاشوريون هم كلدان؟ لا يوجد أي ذكر علمي لوجود شي اسمه كلداني قبل ان يطلق اليهود على دولة نبوخذ نصر تحديدا وليس على عصر ابيه نابو بلاصر، ولذلك يقول شيخ المؤرخين العراقيين إن عمر الدولة الكلدانية هو 43 سنة فقط
أما علميا وحضرتك رجل علم، لم يقل نابو بلاصر أو نبوخذ نصر انه ملك الكلدان بل ملك أكد، ويثأر لبلاد اكد،  وسانشر المقال قريبا بالوثايق المسمارية بوالتفصيل
المورخون القدماء اعتمدوا على الكتاب المقدس في تحديد بعض اسماء الاقوام والمدن وليس على العلم لانه لم يكن مكتشف ولو كان السومريون والاكديون مكتشفين ربما كانت روما قد سمت السريان النساطرة الذين تكثلكوا سومريين أو أكديين.
إن  اور الناصرية هي سومرية هذا علم وتاريخ موثق لا يقبل الجدل، والقول إنها اور الكلدان خرافة وتكهنات، فاور الكلدان اي السحرة والعرافيين هي اور هاي أي الرها وهذا الراي قديم جدا، وعلميا وعمليا في كل التاريخ تسمى منطقة الرها وحران مدينة الصابئة والسحرة وعابدي الكواكب والكلدان، والذي يقول عكس ذلك عليه أن يدرج وثائق.

النص الكتابي المفصل واضح أن مسقط راس ابراهيم وبيته وعشيرته هو الرها (ارام نهرين)  وابراهيم ارامي

اقتباس هل من المعقول أن لا يكون البابا العظيم على دراية تامة بالتاريخ المقدس
الجواب: يقول البطريرك الكلداني دلي: عندما بدأ المرسلون والرحَّالة الغربيون يجوبون بلادنا ويطلعون أكثر فأكثر على تقاليدها وكنائسها وأصالة تراثها، كتبوا تقارير عن ما رأوا واطلعوا عليه من المعلومات التاريخية والدينية والجغرافية، وجاء في كتاباتهم الغث والسمين، فقد أخطأوا عندما ظنوا أن بغداد هي بابل، وأن البطريرك الجالس في دير الربان هرمز قرب هي في ديار بابل، فخلطوا الحابل بالنابل، وخبطوا بين الجنوب والشمال، وهكذا تغلَّب اسم بابل الذي له جذوره في الكتاب المقدس على سائر الأسماء، وباشرت روما استناداً إلى التقارير التي تصلها والتي تحمل اسم الديار البابلية منذ نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر تُطلق على البطريرك اسم بطريرك بابل على الكلدان، وهذه الألقاب ناجمة عن رأينا عن قلة خبرة العاملين في الدوائر الرومانية آنذاك.

ومع ذلك إذا كنت تعتمد على كلام البابا، نختصر الموضوع وليكن كلام البابا وكلام حضرتك هو الفيصل وأرجو الالتزام به: إن هولاء السريان يجب تسميتهم كلدان؟ أي انهم سريان أصلا وليسوا كلدانا، (وانتهى الموضوع)، لذلك أرجو أن تكتب لي: نعم أن الكلدان هم سريان، والبابا أمر بتسمتهم كلداناً


أخيراً أنا عندما أكتب وأجلب وثائق علمية وتاريخية في لب الموضوع يعني إني أقول الحقيقة، ومن لا يستطيع جلب وثائق لا قيمة لما يكتب.
الأخ العزيز صباح قيا اكتفي بهذا القدر وسانشر الموضوع مستقبلا بالتفصيل والوثايق وبعدة اجزاء
وشكراً
موفق نيسكو

2
الأخ العزيز عبد الأحد قلو المحترم
تحية
كما تعرف إني لا أريد التعليق إلا نادراً، لاني لست مستعدا للتحاور بدون وثائق، ومن أرشيف القوم وكنيستهم فقط وقبل الانقسامات، ولكن لأنك ذكرت شيئا عني أود أن اوضح لحضرتك والقارئ أمراً مهماً، وأقول:
قلتُ وأقول وساقول: إن السريان هم الآراميون في كل التاريخ، وكلمة سرياني= آرامي.
ولكني لا احبذ استعمال تسمية (السريان الآرميون) دائماً، بل السريان فقط، لأن الاسم السرياني يشمل الآرامي مثل ما اسم فرنسا يشمل الغال، واسبانيا ايبريا، فالاسم السرياني هو الاسم الرسمي منذ الفين سنة، مثل ما هنكاريا هو الاسم الرسمي للمجر، وهولند الاسم الرسمي لنورثلاند، والمانيا الاسم الرسمي لتوسكلاند ودوجلاند وبلاد الغوط قديما، وأنا لا أفهم ما هي هذه الهوسة كما يُقال وكأن السريان استثناء عن مئات الأقوم: حوالي نصف أسماء دول العام القديمة تبدلت، ومنهم السريان، فاين هي المشكلة؟، فرنسا بلاد الغال، اسبانيا إيبيريا، عُمان مزون، البحرين دلمون، إيران فارس، مصر كيميت، سوريا آرام، ارمينيا أرراط أو هايك، الحبشة أثيوبيا وغيرها كثير ، وأكثر من نصف دول العالم لا يُعرف أصل اسمها، وهو بين أخذ ورد.
 
لقد نصحتُ كثيراً من رجال الدين والمثقفين السريان بالاكتفاء في مقالتهم أو كتبهم عندما يتحدثون عن السريان مثلي بذكر مرة واحدة بداية المقال أو الفصل في الكتاب، السريان مع وضع كلمة الآراميون بين قوسين، أي السريان (الآراميون)، ثم الاستمرار بذكر السريان فقط دون الإلحاح (إلّا للضرورة) باستعمال تعبير السريان الآراميون، السريان الآراميون دائماً من أجل حفنة من المتأشوريين، وإعطائهم قيمة، وكأن السريان ليس لديهم ثقة أنهم آراميون، ولا مانع عندي من استعمال الاسم الآرامي وحده قبل الميلاد، أو العكس، أي استعمال مرة واحدة في المقال أو الفصل تعبير، الآراميون (السريان). ثم الآراميون فقط، وهذا الأمر حديث انتبه له للبطريرك أفرام برصوم الأول 1957م، بعد أن قام الآشوريون بمحاولة التزوير والقول أن السريان هم الآشوريون ...إلخ من التخريجات والخزعبلات، لذلك قال البطريرك أفرام: لكي لا يختلط الاسم السرياني مع الآشوري ولغرض التميز قولوا (السريان الآراميون).

2: إن السريان يقبولون بتسمية الآرامية على اللغة أو الشعب أحياناً وقد استعملوا ذلك، ولكنهم يرفضون رفضا قاطعاً تسمية كنيستهم آرامية لأن في ذلك مدلول وثني كما قال المطران اسحق ساكا، وليسوا مثل الكلدان والآشوريون يتغنون باسماء وثنية وذو مدلول اجرا ودم وسحر وفتاح فال وهرطقة، وللعلم قسم من آباء كنيسة المشرق استعملوا اسم كنيستنا الآرامية، ومنهم المطران أدي شير سنة 1906م في مقدمة كتابه شهداء المشرق الجزء الثاني.
 
3: إن السريان يعتزون بالاسم السرياني لأن لهم حضارة وكنيسة وتراث مستمر منذ الاف السنين وإلى اليوم، قبل الميلاد باسم آراميين وبعده باسم سريان، ولهم دولة كبيرة هي قائمة باسمهم (سوريا) غرب الفرات، وليسوا كالكلدان والآشوريون يتغنون باسماء قديمة منقرضة لا علاقة لهم بها، وليس لهم دولة قائمة باسمهم، وقد اقتصر تغنيهم بهذه الاسماء القديمة فقط فيقفزون من سنة 539 قبل الميلاد الى العصر الحديث، فمسحوا تاريخهم بايدبهم، وكان ليس لهم تاريخ منذ بداية المسيحية الى بروز الاسمين حديثاً، فالسريان يتغنون بامجادهم في كل التاريخ باستمرار. (ملاحظة ينفرد مسيحيوا الشرق، الأرمن والسريان وألاقباط بوجود دولة باسمهم).
فحضرتك وغيرك، كل مقالتكم لا علاقة بتاريخكم فهي تتوقف من سنة 539 قبل الميلاد لتفقز الى العصر الحديث
أين تاريخ الكلدان والاشوريون بين الفترتين؟ اريد وثائ، واذكر مرة واحدة فقط بوثيقة شخص قال هو بنفسه: كنيستي أو القرية الفلانية أو لغتي أو شعبي، كلداني أو آشوري بين الفترتين، فكل وثائق الكلدان والآشوريون الحاليون تقول إنهم سريان، وتسمّي مناطقهم ببلاد السريان، والعراق اسمه بلاد الآرميين، وأدرجانها مراراً، ويقول المطران اوجين منا إن  هذا الأمر يملأ التاريخ ويُقرُّ به مذعناً من لديه أدنى المام بالتاريخ، والى اليوم تؤلف كتب باسم الكنيسة السريانية الشرقية، وانتهى الموضوع.
قبل أشهر كنت في لندن والتقيت مع أحد المثقفين العلمانيين المسلمين، (غير متدين)، قال لي أتؤمن بوجود شخصية رسول الإسلام محمد في التاريخ؟، قلتُ نعم، قال لي: لن أؤمن بوجوده إلاَّ إن أتيت لي بنص من عصره يتكلم عن وجوده كشخص وليس لشخص يتكلم عنه بعد مئات السنين، فجلبتُ له نصاً من سنة (660م تقريباً) لكاتب سرياني اسمه ماري يتحدث عن الرسول محمد، فقال لي أشكرك غيرت رأي. فالمسلمون يتقبلون الحقيقة ويحترموها أكثر من كثير من المسيحيين.
فلا دخل للاستعمار فعلا في تفريقنا، وانت إذ تعترف أن الفاتيكان سمى النساطرة المكثلكين كلداناً، فحسب قولك إذن انت تعترف صراحةً ان الفاتيكان هو أول المستعمرين الذين فرقوا الشعب الواحد، ثم إذا كنت تقول إننا شعب واحد، فلماذا سمى الفاتيكان قسما واحدا كلداناً، ولم يسمي السريان الكاثوليك كلدانا أيضاً، ولم يسمي الاشوريين الحاليين كلدانا ايضاً ويتعامل مع اسمهم؟ ثم منذ متى يسمي الفاتيكان الشعوب بأمر؟ وماذا كان اسم الشعب قبل إن يسميه الفاتيكان؟ (السريان، ام لا؟)


ويبدون أن الفاتيكان يعرف أن هؤلاء النساطرة هم سريان

وأخيراً: أنا أفهم كيف أن حضرتك أنسان مثقف ومن ضمن القليلين الذين أعزهم واحترمهم في هذا الموقع المشبوه (عينكاوا) موقع الشتائم الذي يعتبر وكر الشر والنفاق لتفريق الامم: لكن لماذا تكرر الاستشهاد بمسألة بينتها أكثر من مرة، وهي أور الكلدانيين، ولماذا تخالف النص الصريح للكتاب المقدس الذي يقول إن مسقط راس إبرهيم وعشيرته وبيته هو آرام نهرين، راجع ردي على الأخ الدكتور صباح قيا المحترم، لا علاقة لابراهيم بموضوع الكلدان وهذا الامر لم يعد ينطلي على أحد، وانتهى الموضوع. واعتقد ان شخص مثل حضرتك يستشهد بهذا الامر الخاطئ دائماً يضر بكتابات حضرتك، فلن تصمد استشاهدتك وغيرك بجملة عامة يتيمة بدون أية قرينة، أمام ما أذكره أنا من حقائق كتابية وعلمية مفصلَّة.

انا اعتقد إن الكلدان بدل تصيح الخطأ، يقعون بنفس خطأ الآشوريون ويسيرن بنفس الاتجاه ولن يجنوا خسائر أقل من الآشوريين، ليست كل الدنيا يا استاذ عبد الأحد قلو موقع عينكاوا المشؤوم، اطمنئك أن العالم بدأ ينتبه لكتاباتي الموثقة وكتابات غيري.
ملاحظة: مع أحترامي الشديد لحضرتك لن أعلق أو أرد إلّا في حال إدراج وثيقة قبل 1445م ولشخص يتحدث بنفسه (وعن حاضره أي في زمنه) وليس عن الماضي، أي مثلاً مثل ما قال الصوباوي (إني سرياني)، وآباء كنيستي هم سريان، أو القس صليبا الذي يتحدث في زمانه بنفسه ويدافع عن النساطرة ويقول: إن النساطرة هم (قوم) سريان، فاريد وثيقة لشخص يقول بنفسه إني كلداني أو آشوري، أو آباء كنيستي هم كلدان وآشوريون، أو النساطرة هم كلدان أو آشوريون، أو لغتي هي الكلدانية أو الاشورية..إلخ، وفقط باللغة السريانية أو حتى العربية أيضاً، لأن كثيراً من السريان الشرقيين كتبوا بالعربية أيضاً، هذا هو البحث العلمي الرصين وليس أن ياتي شخص يتحدث عن غيره بعد مئات السنين ليجعل منه ما يريد.


وشكراً
موفق نيسكو


3
تغمد الرب الفقيد برحمته الواسعة، واسكنه جنان نعيمه بصحبة الأبرار والصالحين، سائلين الرب أن يمنح ذويه الصبر والسلوان.
موفق نيسكو 

4
نشوء كنيسة المشرق السريانية، غموض وأساطير وخرافات البداية ج1
نشوء أسقفية حدياب (أربيل)، وفقيدا أول أسقف في العراق
من كتابي القادم قريباً (بدعة الغرب لبعض السريان بتسميتهم آشوريون وكلدان)

يعتبر تاريخ كنيسة المشرق السريانية عموماً إلى سنة 1830م غامضاً ومشوَّهاً ومتشابكاً ومعقداً جداً خاصة من البداية إلى سنة 317م، فهو شحيح المصادر وغامض ومبهم تتخلله أساطير وخرافات كثيرة، وعاشت معزولة، وهذا بإجماع المؤرخين وآباء وكُتَّاب الكنيسة أنفسهم قبل غيرهم كما سنرى.
عن غموض البدايات والعزلة والأساطير والشكوك في كنيسة المشرق، راجع، بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو: إن كنيستنا بلا بهاء خارجي ولا قوة ظاهرة، والوثائق عن كنيستنا غير وافية وجاءت بمستويات متنوعة (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص1، 4-6)، وله أيضاً، كنيستنا عاشت منعزلة وخارج الأسوار ولم تُشارك في المجامع المسكونية..إلخ (كنيسة المشرق ليست نسطورية، مجلة نجم المشرق عدد 22 / 2017م، ص314-315)، والبطريرك عمانؤئيل دلي: علينا أن نعترف أنه ليس ثمة معطيات تاريخية تخولنا تأكيد تاريخ تأسيس الجثلقة في المدائن قبل سنة 317م، وقد عَمدَ مؤرخو الكنيسة وآبائها إلى جمع مختلف الأخبار والأساطير والقصص لتحقيق هدفهم (المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق، ص33-41). والأب يوسف حبي: لا بد من القول منذ البداية: إن المصادر بشأن بدايات كنيسة المشرق شحيحة جداً، وهي كذلك بشأن الاجتماعات والمظاهر المجمعية الأولى، وهي كنيسة ذات مظهر انعزالي (مجامع كنيسة المشرق، ص22، 38، 40)، وله وبالتفصيل، ولكل قضية عنوان: غموض البدايات، الشكوك والاعتراضات، العزلة، أساطير..الخ (كنيسة المشرق التاريخ، العقائد، الجغرافية الدينية، ص77، 83، 91، 107-108)، وله (كنيسة المشرق الكلدانية-الأثورية، ص16). والأب ألبير أبونا: ليس في حوزتنا نص كتابي يوضح دخول المسيحية لبلاد ما بين النهرين، لذلك نضطر اللجوء إلى التقليد، وقد راحت كل فئة تنسج قصصاً وأساطير وليدة الخيال والعواطف الدينية لا تمت للحقيقة بصلة، وقد حاول بعض الآباء منذ القرن السابع انتشالها من العزلة الدينية والروحية وإرجاعها إلى المسار المسيحي العام، وقصة ماري وأدي أساطير وفيها شكوك (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص3-16، ج3 ص129). والأسقف عمانوئيل يوسف: ليست هناك براهين عن دخول المسيحية ما بين النهرين، فمعظمها أساطير تُدخل القارئ في شك (آشوريين أم كلدان؟، ص113). والمطران باواي سورو: لا يوجد أي سجل صحيح لدخول المسيحية لما بين النهرين، والمعلومات عن تاريخ كنيسة المشرق وثقافتها وأصلها غامض جداً ووصلنا بأدلة تاريخية محدودة وتقليد غامض، والمؤرخون يعتبرون هذه الروايات خيالية (كنيسة المشرق، ص36، 43، 48). والمطران أدي شير: لسوء الحظ لم يصلنا شيء يستحق الذكر من أخبار أجدادنا الأوائل في الأجيال الثلاثة الأولى، وأخبار كرسي ساليق قبل الجاثليق فافا (+329م) غائصة في الظلام (تاريخ كلدو وأثور، ج2 ص8، 53). والمطران سرهد جمو: إن سياج العزلة أحاط بكنيسة المشرق أجيالاً عديدة، ثم جرت بعض الاتصالات مع روما منذ القرن الثالث عشر، وأوضاع الكنيسة إلى القرن السادس عشر غارقة تماماً في دياجير المحن وانعدام الوثائق، وتلك الفترة يقف المؤرخ أمامها فارغ اليدين (كنيسة المشرق بين شطريها، بين النهرين 1996م، ص188-190). والأب منصور المخلصي: إن كنيسة المشرق استقلت عن أنطاكية سنة 424م وعاشت معزولة عن الكنائس الأخرى (الكنيسة عبر التاريخ، ص103). والكاردينال أوجين تيسران مسؤول الكنيسة الكلدانية في روما: ليس بأيدينا لإنشاء تاريخ الكنيسة النسطورية مصدر شبيه بالتصانيف التاريخية المطولة كالتي خَلَّفها العالمان ميخائيل الكبير وابن العبري (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص3-10). ويقول دوفليليه في الشرع الكلداني ص367: يتعذر علينا تتبع تاريخ هذه الكنيسة ولا نكاد نعرف جدول بطاركتها وتسلسلهم الحقيقي إلى عهد الجاثليق شمعون فرج الباصيدي سنة 1450م عندما أصبحت وراثية، وحتى بعد هذا التاريخ استأثرت أُسر (عوائل) أخرى بالكراسي الأسقفية (وهذه استشاهدات مختصرة، وستأتي مع غيرها لاحقاً بالتفصيل).

والسبب أن هذه الكنيسة كانت ضعيفة ومعزولة، وكان الأساقفة يتنازعون الرئاسة، وكثير من الكراسي الأسقفية جلس عليها أسقفان أو ثلاثة، ولا يوجد اثنان من كتابها أنفسهم متفقين تماماً على من هم مبشريها الأوائل بالضبط ولا على سلسلة أساقفتها إلى سنة 1830م، وقد عاشت منذ 497م محرومة من جميع كنائس العالم بسبب اعتناقها النسطورية، وكل تاريخ كنيسة المشرق القديم كُتب بعد القرن الحادي عشر الميلادي، وحتى ذلك التاريخ ليس رصيناً تماماً حيث تتخلله أساطير وخرافات وزيادات وتبجيلات..الخ، وأشهر كتاب والمعتمد عليه هو المجدل، وهذا الكتاب اتضح جلياً وبما لا يقبل الجدل أن كاتبه اعتمد على كتاب لمؤلف مجهول من سنة 1036م، اكتُشف سنة 1908م، وسُمِّي التاريخ السعردي، لأنه اكتشف في أحدى كنائس مدينة سعرد ونشره مطران سعرد أدي شير، واكتشف ملحقه سنة 1983م، وحتى كتاب المجدل ليس تاريخ كنيسة بمعنى الكلمة، فهو لا يتجاوز 158 صفحة بما في ذلك الأساطير الكثيرة التي تتخلله، وما قبله هو شذرات قليلة ومتفرقة تم تجميعها فيما، وتلك الشذرات ليست شبيهة بتاريخ السريان الغربيين كيوحنا الإفسسي وزكريا الفصيح والتلمحري والزويقنيني والعمودي وميخائيل وابن العبري وغيرهم، فضلاً عن مصنفات اغناطيوس الأنطاكي النوراني ومار أفرام السرياني وفيلكسنوس المنبجي وشمعون الأرشمي وسيويريوس والسروجي والرهاوي وابن الصليبي، وغيرهم، ناهيك عن ورود أخبار وتواريخ كنيسة أنطاكية في تواريخ الكنائس العالمية الأخرى ومجامعها ومؤرخيها لأن كنيسة أنطاكية عالمية ورسولية، فكل هذه اعتمد عليها المؤرخون السريان فيما بعد، أمَّا تاريخ كنيسة المشرق السريانية فبقي غامضاً إلى أن اكتُشف تاريخ مشيحا زخا أو تاريخ أربيل سنة 1907م، الذي كشف غموض البداية، يضاف إليه اكتشاف وفهرست وطبع بعض شذرات المصنفات والكتب التي جُمع بعضها أيام الجاثليق النسطوري طيمثاوس الأول +823م ككتاب المجامع الذي تم تجميع قسم منه في عهد طيمثاوس، ثم جُمعً كاملاً في عهد الجاثليق إيليا الأول +1049م، وطبع سنة 1902م، أمَّا عالمياً فلا يكاد وجود ذكر لكنيسة المشرق باستثناء بعض أخبارها في مصنفات الكنيسة السريانية وآبائها لأنها جزء منها.
 
يقول الكاردينال أوجين تيسران سكرتير المجمع الشرقي المقدس: يُراد بهذه الكنيسة "كنيسة قطرية"، وليس بأيدينا لإنشاء تاريخ الكنيسة النسطورية مصدر شبيه بالتصانيف التاريخية المطولة كالتي خَلَّفها العالمان ميخائيل الكبير وابن العبري، ولتنسيق المعلومات المبعثرة في المصادر الخصوصية اهتدى المؤرخون بنور التاريخ البطريركي الذي يصل بنا إلى منتصف القرن الثاني عشر، وقد أدمجه ماري بن سليمان في المجدل وبعده بجيلين وضع عمرو بن متى نفس الكتاب ثم أدخل فيه صليبا يوحنا بعض التصحيحات، ثم اكتشف التاريخ السعردي سنة 1908م وهو لشخص مجهول يعود لقرن قبل ماري 1036م، ويٌعتقد أن ماري اعتمد عليه، برغم ذلك فهذا التاريخ يبدأ من العهد الساسانيي والإمبراطور والينس +378م، وبعد القرن الرابع هناك فجوات تاريخية أيضاً.
ويضيف الكاردينال تيسران: ليس هناك مستند تاريخي يؤذن لنا بالضبط زمن وكيفية دخول المسيحية إليها قبل أن ادعي قدميتها نهاية القرن الثامن البطريرك طيمثاوس الأول الذي أراد أن يُثبت قدر المستطاع قدم كنيسته إلى العهد الرسولي بنص قد لا يخلو من الاعتراض وهو قوله: إن المسيحية عندنا قبل نسطور بخمسمائة سنة تقريباً، وبنحو عشرين سنة بعد صعود السيد المسيح، وقبلها بقليل كتب البطريرك نفسه: لم يكن لدينا ملوك مسيحيين، إنما كان بادئ الأمر بين المجوس، ولا يوجد أي تلميع لمسألة قبول البشارة الإنجيلية.
(أوجين تيسران، خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، 1939م، تعريب مطران الكلدان سليمان الصائغ ص4-7، علماً أن اسم كتاب تيسران الحقيقي هو "الكنيسة النسطورية" وليس الكلدانية، كما ترجمه الصائغ، وهذه ليست المرة الأول للصائغ، فغالباً ينقل كلمة نسطوري أو سرياني من كتب التاريخ، فيكتبها  كلداني، أنظر تاريخ كنيسة الموصل، ج1 ص243، حيث يستند إلى ابن العبري الذي يقول إن قرية بيشابور نسطورية، لكن الصائغ كتبها كلدانية، ومن الواضح أن أغلب الكلدان يفعلون ذلك لأغراض سياسية مدفوعين من الغرب كالكاردينال تيسران وغيرهُ، ومث الكلدان يفعل الآشوريين أيضاً بدروهم، فيترجمون من التاريخ أو يكتبون كل كلمة نسطوري أو سرياني، آشوري، ومثل الصائغ فعل الأب الكلداني يوسف حبي في ترجمته كتاب المجامع الشرقية حيث يقول في المقدمة ص57: "إننا توخينا الدقة والتقيد بروحية النص القديم في ترجمة ونقل الكتاب بالعودة إلى النص الأصلي السرياني المشرقي"، ثم يُسمِّي الكتاب مجامع كنيسة المشرق، وعنوان النص السرياني الأصلي هو، المجامع النسطورية!..

يقول المعلم لومون الفرنساوي: رغم أن عدد النساطرة الذين ألَّفوا كتب في العهد الإسلامي يفوق عدد اليعاقبة (السريان الأرثوذكس)، إلاَّ مؤلفاتهم في الغالب أحطُّ قيمةً مما خلَّفهُ اليعاقبة، لأن علماء اليعاقبة كانوا مُلمين وأخبَر باللغات الأجنبية من النساطرة، وخاصةً اليونانية، فانتفعوا من معرفة تلك اللغات وجمعوا في كتبهم فرائد اليونان ونوادر كثيرة تهم المؤرخ واللاهوتي ومفتش العتائق البيعية وغير ذلك، وهذا  قلما تراه عند النساطرة (لومون الفرنساوي، مختصر تواريخ الكنيسة، طبعة الآباء الدومنيكان، الموصل، 1873م، ص395). 

وقد قمتُ بالدراسة والتقصي الدقيق وغربلة جميع المصدر وأغلب المخطوطات تقريباً ومقارنتها ببعضها، واستبعاد الأساطير والخرافات والزيادات للوصول إلى إعطاء صور واضحة حقيقة لتاريخ كنيسة المشرق.
 
إن تأسيس الكنيسة ككرسي يبدأ بسلسة أساقفة متصلين ومعروفين، والمؤكد أن المسيحية دخلت العراق الحالي عن طريق إرساليات كنيسة أنطاكية السريانية عِبرَ الرها، حيث كانت أول مملكة مسيحية - سريانية، (البطريرك لويس ساكو، جذورنا، ينابيع سريانية، ص43. وأنظر يوسف حبي، تاريخ كنيسة المشرق، التاريخ العقائد الجغرافية الدينية، ص189 وبعدها، وفيها ملوك دولة الرها وأسمائهم وعددهم 31. وأنظر المطران أندراوس صنا، مجلة المجع العلمي العراقي، مج5 ص263. وغيرهم). ومن الرها دخلت المسيحية إلى أربيل التي كانت مملكة يهودية، فالكنيسة السريانية الشرقية في العراق تستمد رسوليتها من أنطاكية السريانية، ونتيجة لانفصالها عن كنيسة أنطاكية السريانية الأم سنة 497م لأسباب سياسية تحت ضغط الدولة الفارسية، وعقائدية لأنها اعتنقت المذهب النسطوري، فقد آلت الكنيسة إلى الإنفراد والعزلة بعد هذا التاريخ، ونتيجةً لذلك شاب دخول المسيحية إلى العراق كثيراً من الأساطير الخرافية بشأن الأشخاص والرسل الذين بَشَّروا العراق من كُتَّاب الكنيسة السريانية الشرقية أنفسهم لإثبات أنها مستقلة لأهداف سياسية وطائفية وعقائدية، يضاف إليها أهداف سياسية وطائفية منذ بداية القرن العشرين، وإن كان دخول المسيحية إلى العراق من أنطاكية أمراً مؤكداً، لكن لا يوجد أمر مؤكد من هو الشخص بذاته الذي بَشَّرَ ورسم فقيدا أول أسقف فيها سنة 104م، ولا يتفق اثنان من مؤرخي الكنيسة أنفسهم على الأساقفة الأوائل إلى سنة 317م، وأول ذكر لسلسلة أساقفة كنيسة المشرق السريانية تعود لسنة 893م لمطران دمشق النسطوري إيليا الجوهري، ويضع فيها أدي ثم ماري فابريس، وهذا الجدول أضيف إليه بعد موت الجوهري أسماء من أشخاص مجهولين لأنه يصل بالجثالقة إلى طيمثاوس +1332م، علماً أنه في مخطوط فاتيكاني عربي آخر برقم 157، لا ينوه بخلفاء أدي وماري، لكنه يُشير إلى مبشر اسمه نثائيل وهو أحد تلامذة أدي وماري، ويقول إنه بشّر الفرس والهوزيين، ونثائيل غير موجود في جدوله، وفي مكان لآخر يزعم أن لوقا بَشَّر جزيرة أبن عمرو والموصل وبابل..إلخ.
(السمعاني، المكتبة الشرقية، ج2 ص391-392. أنظر البطريرك دلي، المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق، ص37-38، مستنداً على المخطوط الفاتيكاني العربي، 157 ورقة، 6-7، 67، 82. والمخطوط الفاتيكاني العربي 635، ورقة 88، ويقول: إن الأسماء بين فافا وماري مضافة أيضاً، علماً أن الموصل هي آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية في القرن 6، كما سيأتي).

جدول الجوهري/ السمعاني، مكتبة شرقية 1721م

بينما إيليا برشينايا (975-1046م)، وهو أقدم مؤرخ لكنيسة المشرق السريانية يبدأ من أبريس دون أدي وماري، (تاريخ برشينايا، ص63-64والعلامة السرياني الشرقي عبدالله بن الطيب (980–1043م) المعاصر لبرشينايا، فإضافةً لأدي وماري وأجي، فإنه يُقحم توما ونثائيل لأول مرة، ويقفز من القرن الأول من ماري وأجي إلى أسقف المدائن فافا +329م مباشرةً فيعتبره أول أساقفة كرسي المشرق بدون ذكر أساقفة متسلسلين بينهما باستثناء شحلوفا الذي يؤكد أبن الطيب بوضوح أن الناس اختلفوا بينهم، فيقول: فقوم قالوا شحلوفا أول أسقف للمدائن وآخرون قالوا فافا (ابن الطيب، فقه النصرانية، ج1 ص114)، أمَّا ماري بن سليمان صاحب كتاب المجدل الذي عاش بين (1134-1147م) فيُدخل في القائمة أجي ونثائيل مقتبساً الأخير من أبن الطيب وتاركاً توما، (ماري، أخبار بطاركة المشرق، من كتاب المجدل، طبعة روما، 1899م، ص7ويقوم سليمان مطران البصرة +1224م بكتابة الجدول ويبدأ بأدي وماري، ويقول: إن أدي توفي في الرها، أمَّا العلاَّمة السرياني الشرقي عبديشوع الصوباوي +1318م، فيقول: إن توما بَشَّر الهنود والصينيين، وأدي معلم ماري وأجي الذي بَشَّر بلاد بين النهرين يقول: إني لبلاد فارس كلها، وبشأن شحلوفا وفافا يُطابق الصوباوي أبن الطيب، لكنه يعتبر خليفة فافا وهو شمعون بن الصباغين +341م أول مطران للمدائن (عبديشوع الصوباوي، طبعة ماي، ص317، سرياني، (ص155، لاتيني)، ومعظم كُتَّاب كنيسة المشرق يحذفون قول ماري لدى الصوباوي " أني لبلاد فارس كلها ". وبشأن شمعون بن الصباغين، أنظر السمعاني، المكتبة الشرقية، ج1 ص1)، ويقوم صليبا بن يوحنا الموصلِّي بكتابة وتنقيح كتاب المجدل لماري بن سليمان سنة 1332م، فيبدأ من ماري دون ذكر أدي، وينقل الأساقفة الأوائل بشكل مختلف حيث يضيف ثمانية جثالقة في القائمة وحذف وإضافة أمور أخرى، ويقوم معاصر صليبا بن يوحنا وهو عمرو بن متى الطيرهاني بكتابة نسخة سنة 1349م، لتُسجَّل أخيراً نسخة صليبا من المجدل باسمه ويذكر أنه في البداية كان أربعة كراسي رسولية، متى ولوقا ومرقس ويوحنا، وكرسي المشرق مثلهم، علماً أنه إلى سنة 451م كان في المسيحية ثلاثة كراسي رسولية فقط، أنطاكية، روما، الإسكندرية، وبقي هذا الغموض والتخبُّط في تاريخ الكنيسة والأساقفة إلى أن نَشرَ الباحث السرياني الشرقي من الكنيسة الكلدانية العلَّامة الفونس منكانا تاريخ أربيل لأول مرة سنة 1907م، فأزال كثيراً من الغموض في سلسلة الأساقفة الأولين، وأثبت أن الأساقفة الأوائل قبل فافا، هم أساقفة أربيل وليس المدائن.
وشكراً
موفق نيسكو
يتبع ج2


5

كما وأن هناك توضيح هام يجب أن يعرفه الجميع وهو أن الشهداء الآثوريين سقطوا بِسبب سياسات وتصرفات خاطئة من جانِب بعض رؤوساء كنيستهم وبعض الأطراف السياسية عندما تمردوا على الحكومات العراقية آنذاك ليضعوا أياديهم بأيادي الغرباء المحتلين لتحقيق غاياتهم الدنيئة للوصول إلى مبتغاهم المريض وهذه حقيقة مدونة في كتب التاريخ الرصينة الخاصة بالدولة العراقية منذ نشأتها ،
ولهذا فإن الآثوريين سقط منهم شهداء بِسبب عصيانِهم وتمردهم المسلح الذي قاده رؤوساء كنائسهم ضد الحكومات العراقية السابقة

السيد وسام موميكا المحترم
أهنئك على شجاعتك كناشط سياسي وفي دفاعك عن أمتك السريانية العريقة ضد أعدائها وكذلك عن وطنيتك العراقية التي جاء نفر ضال من كهوف حكاري وأروميا كلاجئين لإقامة دولة له على أرض العراق بمساندة الاستعمار الانكليزي فنكروا الجميل العراق
وفعلا ذكرى سميل ذهب فيها ضحايا وشهداء وناس بسطاء، ولكن هؤلاء الضحايا سببهم البطريرك إيشاي وعائلة أبونا الدموية الذين هم عبارة عن سياسيين كانت لهم مطامعهم خاصة بالاتفاق مع الانكليز الذين ضحكوا عليهم، فقدموا هذه الضحايا حطباً لمطامعهم ولطموحات شاب مراهق وعميل انكليزي تقف خلفه عمته سورما، ولا علاقة للمسيحيين بهذه الذكرى إن كان هدفها تحميل الحكومة العراقية، بل يجب تحميل قادة الآشوريين الدينيين والسياسيين ذلك، وعلى الحكومة العراقية محاسبة من يعتبرها مذبحة قام بها العراقيون، فاكتب وانشر ذلك في المواقع وسازودك بوثائق أكثر إن أردت.

يقول الكاتب اللبناني يوسف إبراهيم يزبك (1901–1982م) الذي عاصرا أحداث الآشوريين 1933م، واعتبرهم أكراداً: إن الإنكليز قاموا بعد احتلالهم العراق بإهداء هؤلاء الأكراد اسم آشور مستغلين سذاجتهم وانحطاط مستواهم الثقافي تمهيداً للاستفادة منهم في تنفيذ مخططاهم الاستعمارية في العراق، فتقبلوا الاسم وفاخروا بأنهم من سلالة الآشوريين الذين انقرضوا، وعمدوا بعد ذلك إلى تسمية ابناهم أسماء آشورية كسنحاريب وسرجون وآشور، كما أخذت الصحافة الإنكليزية تروج ذلك، وعمد الإنكليز إلى ترديد نغمة الوطن القومي للأثوريين في شمال العراق، ويُعلّق كاهن كاثوليكي التقى مع يزبك على الموضوع قائلاً: إن الإنكليز جعلوا من هؤلاء المسيحيين البسطاء حطباً لموقد مطامعهم، وصوَّروا للعالم تلك القبائل التيارية النسطورية بأنها أُمة ذات تاريخ، في حين لم تكن تلك القبائل يوماً من الأيام بوارثة الأمة الآشورية، وفي إشارة إلى المذابح التي ارتكبت بحقهم جراء قيام الإنكليز بتسميتهم أثوريين يضيف الكاهن ليزبك: إن الإنكليز "أثَّروها حتى ثوَّروها"، أي جعلوا من النساطرة أثوريين إلى أن ثاروا (يوسف يزبك، النفط مستعبد الشعوب، بيروت 1934م، ص232–240).

أنا ككاتب تاريخ، لا سياسي، انقل لك وثائق ومن زعماء القوم أنفسهم الذين كتبوا لعصبة الأمم يحمِّلون البطريرك إيشاي وزمرته ويصفوه برئس عصابة، هذه الجريمة التي استغلتها زمرة أخرى قليلة مثلهم في العراق أمثال حكمت سليمان وبكر صدقي والكيلاني وغيرهم قليل للإيقاع بالناس البسطاء الابرياء.

كما أود القول لحضرتك أنه قبل ثلاث سنين حاولت قناة سوريو تي المتأشورة عمل لقاء معي حول سيميل، ضنا منهم إني سأسايرهم وأقول لهم ما يريدونه، ولكن هيهات للحقيقة أن تُمحى، ومع إني في قناتهم وكان الوضع حساس حيث تناقشنا قبل الحلقة وعرفت غايتهم، فترددت في البداية وقلت لهم ليس بالضروررة أن أذكر ما تريدونه أو ما يتردد ويطبل ويزمر له، وساذكر حقيقة ما جرى كما اراها، فوافقوا، وأخيراً قررت أن اعملها بأسلوب ذكي خاص بحيث لا يثير حفيظتهم كما تعلم، ولكي ينشروها، فقد ذكرت الحقيقة التاريخية كما هي بدون مبالغة وعواطف، فلم أحمل الملك فيصل أو الحكومة العراقية هذه الجريمة، بل عدد قليل من المتعصبين في الحكومة الذين استغلوا تعصب الخونة والدكتاتوريين وناكري الجميل أمثال إيشاي وسورما، وهذه هي الحلقة


وعدا المذابح سنة 484م التي قام بها النساطرة (الآشوريون والكلدان الجدد) ضد آبائهم السريان هناك اضطهادات كثيرة قام بها هؤلاء سنذكرها تباعاً، ولكن الأمر المهم: إن الآشوريين القدماء هم ألد أعداء السريان في الكتاب المقدس والتاريخ، وهذه هي حقيقة إيمانية مثل ما يؤمن المسيحيون أن اليهود صلبوا المسيح، هكذا في الكتاب المقدس الآشوريون القدماء أعداء السريان (الارميون)، والى اليوم يصلي السريان يوم الأحد يا رب نجنا من شر الآشوريين والشيطان، وأين سيفك يا ميخائيل الذي أباد ألوف الآشوريين، والمقصود طبعاً الآشوريين القدماء وليس السريان المتأشورين الذين سماهم الانكليز حديثاً آشوريين، ولكن إن كان هؤلاء يعتبرون أنفسهم سليلي القدماء، فهم أعداء السريان الآراميون فعلاً، وقد فاق ما قام به الآشوريون القدماء ضد السريان إجرام داعش والعثمانيين، وسأنشر المقال بالمصادر والارقام لاحقاً بعنوان: السريان (الآراميون) ألد أعداء الآشوريون القدماء.
وشكراً
موفق نيسكو




6
الطرائف الجليَّة في سيرة وانتخاب بطاركة الكنيسة الشرقية

إن كنيسة المشرق السريانية (الاشوريون والكلدان الحاليون الجدد) الذين سمَّاهم الغرب (روما والإنكليز) بهذين الاسمين حديثاً لاغراض سياسية عبرية، هي حزب سياسي أكثر منه كنيسة مسيحية، وهي كنيسة عشائرية لأن أصولهم عبرية من الأسباط العشرة اليهودية المسبيين، فقد بقيت عندهم النظرة الإسرائيلية عندهم على مدى التاريخ، وأغلب بطاركتهم في التاريخ يجمعون بين السياسة والدين على شاكلة ملوك إسرائيل كداود وسليمان وصدقيا وغيرهم، والأغلبية الساحقة من جثالقتهم (بطاركتهم) في التاريخ لم ياتوا بانتخاب شرعي، بل نصَّبهم الفرس أو الخلفاء المسلمون، وبطرق عديدة، رشاوي، وشاية، حيلة، إقصاء، اغتيال، وضع السم، وقد امتازوا بالعنف والقسوة بشكل كبير، وهو عندهم ليس ظاهرة، بل سمة بارزة وقسم منهم صاروا مضرباً للأمثال، في الرشاوي والفساد والجشع والقتل، وهناك طرائف كثيرة في سيرتهم.
1: الجاثليق شيلا +523م: متزوج، مادي جشع، تتدخل زوجته في أعماله مثل ماوية زوجة برصوم النصيبيني.
2: الجاثليق نرساي +537م: نَصَّبهُ الفرس.
3: الجاثليق اليشع 539م: أهوازي، نَصَّبهُ الفرس وبقي عدة أشهر، أبو زوجة الجاثليق شيلا.
4: الجاثليق بولس +539م: نَصَّبهُ الفرس، وبقي شهرين أو ثلاثة.
5: الجاثليق آبا +522م: من جنس ملوك الفرس.
6: الجاثليق يوسف +570م: نُصِّبَ برغبة كسرى، وقام بطرد المعارضين له من الأساقفة والكهنة عن كراسيهم ووثب عليهم وشدَّهم بأرسان الخيل ووضع لهم معالف مملوءة بالتبن، وربطهم بها، وقال لهم: اعلفوا فإنكم حيوان بلا تمييز ولا بيان، وحلق رؤوسهم وصفعهم بلعنة الله واستهزئ بهم، وسجن شمعون أسقف الأنبار، فاضطر الأسقف التقديس في سجنه لنفسه أيام الآحاد والأعياد، فدخل إليه يوماً الجاثليق يوسف ووثب عليه ورمى القربان والكأس على الأرض وداسه برجليه، وتوفي شمعون في السجن. (أبونا، ج 1 ص111).
7: الجاثليق حزقيال +581م: كان خبَّازاً للجاثليق آبا +552م، ونصَّبه الفرس، استخف بالأساقفة واستعمل الجفاء معهم، واعتاد أن يُعير أساقفته ويلقبهم بالعميان، وأخيراً أُصيب هو بالعمى وتوفي أعمى، ويعزو العمى إلى قصاص من الله له على أخلاقه. (ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص118، وأنظر ابن العبري، تاريخ المفارنة، ص23). في زمانه تم تحديد صوم نينوى (الباعوثة) لأول مرة في تاريخ المسيحية.
8: الجاثليق إيشوعياب الأول +595م الأرزني: نَصَّبهُ الفرس، مبعوث هرمزد ملك الفرس إلى الغرب لشدة تعلق كسرى تراءى له (ظهر له بصورة ملائكية) وقاتل الروم إلى جانب كسرى وانتصر عليهم.
9: الجاثليق غريغور الأول +609م: نَصَّبهُ الفرس، لشدة جشعه صار مضرب للأمثال وموضوع التندر بين الناس (ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1ص127)، وسنة 610م تقريباً حصل يوناداب مطران حدياب النسطوري على رسالة من كسرى تخوله السلطة على المناطق الجبلية التي كانت للسريان الأرثوذكس بما فيها دير مار متى الشهير، إلاَّ أن جبرائيل السنجاري استطاع إحباط مشروعه قبل تنفيذه. (اسحق أرملة، تاريخ الكنيسة السريانية، ص170، وانظر ألبير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص 105، 132).
10: الجاثليق إيشوعياب الثاني 645م: مبعوث بوران ملكة الفرس إلى هرقل.
11: الجاثليق مار آمه +649م: عُني باختياره المسلمون لأنه حمل إليهم الميرة عندما وصلوا الموصل.
12: الجاثليق إيشوعياب الثالث الحديابي +659م: في عهده اعتنق معظم مسيحي قطر والبحرين ومزون (عمان) الإسلام طمعاً بثرواتهم، لا كرهاً، وامتنع مطرانان وعشرين أسقفاً من فارس عن حضور تثبيتهُ، وكتب إلى مطران رواردشير بالكف عن فكرة الانفصال التي تراودهم منذ قرون، لكنه فشل.
13: الجاثليق حنانيشوع الأعرج +700م: دخل في صراع قوي مع مطران البصرة ايشوعياب الذي قام باغتصاب البطريركية منه، فاستعادها، ثم قام مطران نصيبين يوحنا الداسني الأبرص بأخذ موافقة الخليفة عبد الملك بإقالته ليصبح هو مكانه، وأراد التخلص منه فأوعز إلى أعوانه باختطافه والذهاب به إلى احد الجبال وطرحه في أحد الأودية ليلقي حتفه، وأوشك يوحنا على الموت، وتهشم جسمه وانكسر ساقه وضلَّ يعرج، فَسمِّي بالأعرج، وخلفه فعلاً يوحنا الأبرص لمدة سنة.
14: الجاثليق صليبا زخا +724م، جشع ومتعجرف واستيلائه على أنجيل نفيس من الكنيسة.
15: الجاثليق فثيون740م: نُصِّبَ بأمر الخليفة.
16: الجاثليق سورين 754: نُصِّبَ بالحيلة.
17: الجاثليق طيمثاوس الأول +823م: أشهر جثالقة كنيسة المشرق، انتخب بالحيلة والرشوة، حيث كان له منافسون، توفي أحدهم قبل الانتخاب، واستطاع إقناع آخر أنه متقدم في السن، وتغيب عن الحضور أفرام العيلامي وأساقفته لأنهم كانوا متمردين، وبقي توما أسقف كشكر منافساً قوياً له، فقام طيمثاوس بإقناع الأرخدياقون بيروي مع تلاميذه الكثيرين واعداً إياهم بمبلغ دسم إذا انتخبوه، وأراهم أكياساً من المال أوهمهم أنها مملؤة بالدراهم التي ستكون لهم، في حين أنها كانت مملوءة بالحصى، ونجح في حليته هذه، وعندما انكشفت حيلته وقالوا له اشتريت البطريركية بالمال، أجاب: إني لم أشتريها بالمال لأنه لم يكن في الأكياس سوى حصى، وكان بالأحرى إن تخجلوا من أنفسكم لأنكم انتخبتموني بدافع المال، فثارت معارضة ضده برئاسة يوسف أسقف مرو وعزلوه، فقام طيمثاوس بدوره بعزل يوسف، فالتجأ يوسف إلى الخليفة المهدي، لكن دون جدوى، ولإحباطه اعتنق الإسلام، فجاء معارضه الآخر أفرام العيلامي إلى بغداد وعقد مجمعاً ضم 13 أسقفاً وعزلوا طيمثاوس مرة أخرى، ولم تُحل المشكلة إلا بتدخل الأشراف المتنفذين في السلطة مثل طبيب الخليفة عيسى أبي قريش وأبي نوح الأنباري.  (أبونا ج2 ص115-117) وكان خليفة طيمثاوس يشوع برنون ينتقد كتابات طيمثاوس ويُلقِّبه " ظالم الله" (ابن العبري تاريخ المفارنة ص40).
18: الجاثليق ايشوع برنون +828: قبل انتخابه كان يدير الكنيسة علماني هو عبدا بن عون الجوهري العبادي، ثم نُصِّبَ جاثليقاً بتأثير شخصيات علمانية كثيرة مثل، الطبيبين بختيشوع وختنه (صهره) ميخائيل، والأمينين يعقوب ووهب.
19: الجاثليق كوركيس الثاني +830م: تجاوز المئة عام وكان عاجزاً واكتنفته الأمراض الكثيرة، لكنه نُصِّبَ بتأثير أطباء بلاط الخليفة بختيشوع وميخائيل.
20: الجاثليق سيريشوع الثاني 835م: نَصَّبهُ الخليفة المأمون.
21: الجاثليق إبراهيم الثاني المرجي +850م: فُرض بأمر الخليفة المعتصم.
22: الجاثليق تاودوسيوس الأول +858م: اختار العلمانيون أربعة قبله اثنان ماتوا والأخر أصيب بالشلل والرابع تراجعوا عنه، وكان العلمانيون هم أطباء الخليفة المتوكل بختيشوع ويوحنا بن ماسويه وإسرائيل زكريا الطيفوري  وأبو نوح الانباري كاتب الخليفة وعثمان سعيد صاحب بيت المال وأخيرا تم تفويض الأمر إلى طبيب الخليفة بختيشوع لاختياره. سركيس الأول +872م، نَصَّبهُ الخليفة المتوكل.
23: الجاثليق إسرائيل الكشكري +877م: بعد انتخابهِ لفترة قصيرة جداً، قام منافسه أنوش مطران الموصل بتكليف شخص ذهب إلى الكنيسة، وعند نزول الجاثليق إلى المذبح كان الشعب يرتل (عونيثا درازي) وفي وسط الازدحام مد أنوش يده وعصر أعضاء الجاثليق الذكرية بقوة، فاغشي عليه ومات بعد أربعين يوماً (ص180، وأنظر جان فييه، أحوال النصارى في خلافة بني عباس، ص173).
24: الجاثليق يوحنا الثالث +899م: نُصِّبَ بمساعدة الحسين بن عمرو كاتب الأمير وولي العهد (الخليفة المكتفي فيما بعد).
25: الجاثليق يوحنا الرابع بن الأعرج 905م: نتيجة الصراعات بين المتنافسين كلَّف الخليفة المعتضد الأمير بدر وقاسم بن عبدالله فشاور بدر مالك بن الوليد وأبنا أسلم، وداود بن مسلم، فاختاروه.
26: الجاثليق إبراهيم الباجرمي +937م: نُصِّبَ بالرشوة والحيلة، فعندما كان ماضياً إلى بغداد، أعطاه أحد المسلمين كيساً من الذهب ليفتدي أخاه أو ابن عمه الأسير، فطمع إبراهيم بالرئاسة، وعندما وصل بغداد كان البطريرك ابن الأعرج على فراش الموت، فصرف عليه قسم من النقود لكنه توفي بعد عشرين يوماً، فوشى إبراهيم الأساقفة لانتخابه، ولشدة جشعه قال له الاسكافي إبراهيم بن عون رعيته (أنت بزي شمعون وفعل سيمون، "سيمون هو ساحر")، وفي عهده تواجد في بغداد عدد كبير من الروم بينهم شخصيات بارزة وكتبة وأطباء، فكتبوا إلى بطريرك أنطاكية الخلقيدوني (الملكي) أن يُرسل لهم مطراناً، فأرسل لهم شخصاً يُدعى ماني وحلَّ في إحدى كنائس الروم في بغداد، فقاومه إبراهيم جاثليق النساطرة ورفع عليه شكوى أمام الوزير قال فيها: نحن النساطرة نحب الإسلام ونصلي من أجل المسلمين، فهل يجوز أن يكون لهذا الغريب الذي يكره الإسلام درجة مساوية لدرجتي؟.
قال الوزير: إنكم أيها المسيحيون في منزلة واحدة عندنا، فانتم تكرهونا وتظهرون كمحبين لنا، فارتبك إبراهيم، ولم يعد يعرف ماذا يتكلم، ووعد أحد فقهاء المسلمين بإعطائه ألف دينار ليساعده على هذه الورطة، لكن الفقيه فهم قصد إبراهيم السلطوي، فقال: حاشا للوزير أن يضع النساطرة ملكاً آخر على مسافة واحدة من ملك المسلمين، فاثني المسلمون الحاضرون على كلام الفقيه، وللخروج من الورطة دفع ثلاثين ألف دينار وحصل على مرسوم من الخليفة المقتدر يعطيه أولوية على باقي الطوائف، (وهي أول مرة في التاريخ يأخذ جاثليق نسطوري هكذا مرسوم من خليفة مسلم، ومع ذلك لم يستطيع استعماله على الطوائف الأخرى، إلاً لغرض إيذائهم والتنكيل بهم أمام السلطة التي كانت بدورها في كثير من الأحيان تعلم هذه المكائد، فاستقدم الجالثليق إبراهيم إيليا الأول بطريرك الروم إلى بغداد وأخذ منه تعهد خطي منه أن لا يكون له جاثليق أو مطران بصورة دائمة في بغداد، بل إرسال ذلك حين تدعو الحاجة لسد احتياجات الرعية، ثم يعود إلى بغداد. (ابن العبري، تاريخ المفارنة، ص 38، 54-55، وأنظر ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج2 ص 193، وأنظر جان فييه، أحوال النصارى في خلافة بني عباس، ص 198).
27: الجاثليق إيليا أسقف الأنبار: اختير بعد إبراهيم سنة 938م من الخليفة الراضي بواسطة ابن سنجلا، فزار إيليا ابن سنجلا قبل التنصيب ووعدهُ حينما يصبح (جاثليقاً) بطريركاً سيسمح له باتخاذ سرية إضافةً إلى زوجته العاقر لتنجب له ابناً"، فصعق ابن سنجلا من كلامه وانتزع الوثيقة منه منه صارخاً بوجههِ: أتضن انك تتقرب مني وأنت تخالف شريعة المسيح، وبوساطة سنان بن ثابت قام ابن سنجلا باختيار بدله أسقف أسكي موصل عمانؤئيل الأول +960م، رغم معارضة أساقفة آخرين لهذا الاختيار، وحصل ابن سنجلا على كتاب من بغداد إلى ناصر الدولة الحمداني لاستقدام عمانوئيل، فجاء وقابل الخليفة الراضي فعينه وأعطاه هدايا.
28: الجاثليق إسرائيل الأول 961م: بعد وفاة عمانوئل اتفق أبو عمر كاتب الحاجب سوبكنكين وأبو علي الخازن في انتخاب مطران جنديسابور، ثم اختار الخازن إسرائيل وكان في التسعين من عمره، وفرضه بأمر الخليفة المطيع ومعز الدولة، ، والسبب أن إسرائيل عندما كان أسقفاً لكشكر مرَّ به الخليفة ومعز الدين فادخل إسرائيل الخليفة المذبح دون معز الدولة، فاحتج عز الدولة فقال له إسرائيل: إن هذا مالك الأرض والإمام، وتنبأ انه سينتصر على أعدائه، فتذكر الخازن ذلك المعروف ووفاء إسرائيل، واعترض ابن سنجلا دون جدوى. 
 29: الجاثليق عبديشوع الأول +986م: اختير بهمة هارون بن حنون كاتب سوبكتيكين، وفجأة جاء أمر من الخليفة المطيع ومعز الدولة بإيقاف تنصيبهُ، حيث قام كاهن اسمه فثيون بدفع 300 ألف درهم رشوة بواسطة اسكورخ الديلمي، وبدأ فثيون بسرقة الكنائس، فوضع الوزير المهلبي مقر البطريركية تحت الحراسة، وطُلب من النساطرة على الاتفاق فيما بينهم دفع مبلغ أكبر من فثيون لتعين غيره، ودامت المشكلة تسعة عشر شهراً، فدفعوا 100 ألف درهم توزع على الشخصيات العامة و30 ألف درهم للمهلبي، وبعد مشاكل أخرى مع منافسين تم إجبار عبديشوع الذي لم يكن يريد الرئاسة، يوصف بالنزاهة والقداسة، لكنه كان ضعيف، فاستغله تلاميذه ومرافقيه ونهبوا أموال الكنيسة، فاضطر المؤمنون التمرد عليه، لكنهم صالحوه أخيراً لعفته.
30: الجاثليق ماري بن طوبى +999م: عيَّنه شرف الدولة وكتب له مرسوم، وأيده الخليفة الطائع أيضاً، كان من عائلة مثقَّفة وتربى في الدواوين، كان رحوماً ومتواضعاً، لكنه لم يكن له معلومات دينية، وكان طماعاً مُحباً للمال والأبهة.
31: الجاثليق إيشوعياب الرابع بن حزقيال +1025م: وصل عن طريق الرشوة لأبي غالب ذي السعادتين، قاوموه الكثيرون أشهرهم إيليا برشنايا مطران نصيبين، تصف المصادر سيرته (ما يُقبح ذكرهُ ولا يُحسن شرحهُ).
32: الجاثليق سبريشوع زنبور، 1072م: نُصِّبَ بأمر من الوزير أبي الفضل بن أحمد بن دارست.
33: البطريرك النسطوري يوحنا الخامس بن عيسى +1012م: وصل بطريقة غير شرعية حيث أرضي الأمير بهاء الدولة فعيَّنه جاثليقاً رغم معارضة الأساقفة، واستقبل بحفاوة في دار الخلافة، وعاقب مطران الموصل بلبس المسوح والركوع على الرماد عند باب القلاية ودفع له جزية 100 درهم، وكان سيئ الخلق عجولاً محباً للمال.
(مصادر هؤلاء الجثالقة، هي من تراجمهم التي ترد في كتاب الأب ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية. ماري وعمرو، المجدل. ابن العبري، تاريخ المفارنة. الأب جان موريس فييه الدومنيكي، أحوال النصارى في خلافة بني عباس).

ومن سنة 1318م أصبحت الجاثليقية (البطريركية) وراثية في عائلة أبونا، التي تنحدر من سبط نفتالي الإسرائيلي، فحدث ولا جرج حيث عين بطاركة بعمر 8 سنوات واصبح الدم والقتل سيد الموقف في تنصيب البطريرك، ووصلت الخلافات داخل البيت الأبوي نفسه بين أولاد العمومة بيت نمرود وبيت إيشاي، حيث وصف البعض بيت أبونا بالبيت الدموي، ويُعلق المطران إيليا مؤلف كتاب (تاريخ بطاركة البيت الأبوي) وهو من البيت الأبوي بحسرة قائلاً: إن الكنيسة النسطورية انشلَّت وسقطت وإقترب مصيرها من الزوال، لأنها انقسمت على نفسها، وكل بيت ينقسم على نفسه يتهدم (متى، 12: 25)، ولكي لا نطيل الكلام ، فإن أبناء بيت نمرود البطريركي في أورميا خرجوا عن وقارهم، وشقوا الكنيسة ولجأوا إلى السيف والسكين، ونزلوا ميدان الشرور، ونكروا بردة الإيمان المستقيم مُدَّعين أن لا وجود له في كنيستهم، ولم يعرفهم آبائهم منذ مئات السنين، وكما فعلنا نحن أيضاً في البيت البطريركي في ألقوش حيث انقسمنا على بعضنا، فزال مجدنا وخسرنا وِقارنا وبطريركيتنا وأملاكنا، وسقطنا في حب المال، وبعنا حريتنا وكرامتنا، " بأكلة عدس حامض "، وفرَّطنا ببكوريتنا وخزائننا، وأرجو أن لا يلومني القارئ الحصيف على كلامي هذا، لأن غيرة بيتي أكلتني (مزمور، 68: 10) (ص35-37، 45-46، 61-78، 135-137).
 
35: الجاثليق أو البطريرك برماما (1551–1558م): كان بعمر الثمان سنوات اغتال البطريرك يوحنا سولاقا سنة 1555م لأنه اعتنق الكثلكة، ولذلك لُقِّب سولاقا بشهيد الاتحاد، ويقول برماما: نعم أنا صغير وعدوي جبار وقوي كالأسد، ولكن ألمْ تقرأوا عن قتال الفتى الصغير داؤد مع جوليات الجبار، ومن من إنتصر ومن قُتل؟، الصغير أم الجبار؟، ويقول المطران إيليا أبونا وهو من عائلة البطريرك برماما التي أخذت البطريركية بالوراثة: حين وصل خبر مجئ البطريرك يوحنا سولاقا (من روما) ثار برماما وامتلأ غضباً، وأدرك أن مقامه سيصغر، ومقام خصمه سيكبر ويعمل على انقطاع البطريركية من عشيرته، فصمم القضاء على البطريرك الجديد وقتله، حيث رشا باشا العمادية بعشرة آلاف دينار ليقضي على سولاقا، فقبل الباشا ودعا سولاقا عنده كضيف، وعندما وصل قبض عليه وألقاه في سجن القلعة، ومكث أربعة أشهر ذاق العذاب، ثم أمر بقتله وإلقاء جثته في النهر. (المطران إيليا أبونا، تاريخ بطاركة البيت الأبوي، ص46).
36: البطريرك إيشوعياب بن دنخا القاتل: قام دنخا بقتل ابن أخيه حنانيشوع إبراهيم الذي رشَّحه عمهُ البطريرك المُسن إيليا يوحنا الثامن +1660م بدلاً من إبنه إيشوعياب، لأن إيشوعياب كان ساذجاً بليداً، فدخل دنخا وأبنه إيشوعياب الكنيسة في حزيران 1653م، وفي يوم (عيد حلول الروح القدس) حيث كان المسكين حنانيشوع يُصلِّي بجانب عمه البطريرك، فوجَّه دنخا سهماً في قلب ابن أخيه حنانيشوع مردداً المزمور المئة " سبحوا الرب يا كل الأمم، حمدوه يا كل الشعوب "، ثم هشَّم رأسه، وقد نُظمت مرثية حزينة من ثلاث صفحات باللغة السريانية للمغدور حنانيشوع وصُنع له ثمثال، وهرب دنخا وابنه ايشوعياب إلى أبناء عمومته في إيران في بيت نمرود، ووعدوه أبناء عمومته بتنصيب أبنه فيما بعد، وفي سنة 1692م، فعلاً نُصِّبَ إيشوعياب بن دنخا بلقب شمعون ايشوعياب بن دنخا القاتل.(المصدر السابق، ص62-78).
37: في محادثة الأب يعقوب ريتوري الدومنيكي الكاثوليكي مع البطريرك النسطوري شمعون رؤئيل (1861-1903م) سنة 1891م، لاعتناق بالكثلكة، قال: أنا لن أقبل أن أكون خائناً وأفرِّط امتيازات بيتنا (يقصد عائلته) التي ينحدر منه البطريرك والمطارنة منذ سبعمئة سنة، والتي حافظنا عليها بالدم!. (ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى، أرشيف البطريركية الكلدانية، وثائق تاريخية كلدانية، تحقيق الأب بطرس حداد، بغداد 2010م، ص 118-120).
38: سنة 1866م قالت بعثة رئيس أساقفة كانتربري التي أُرسلت إلى النساطرة: إن أساقفتهم أعلم بأقسام البندقية من معرفتهم بأقسام الدين، والشعب جاهلاً، ويسود مجتمعهم خرافات وطقوس عديمة المعنى، وجملة حياتهم الروحية على أدنى مستوى من الانحطاط. (أحمد سوسة، ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق، ص113).
39: أمَّا الخلافات داخل البيت الأبوي نفسه من بين أولاد العمومة بيت نمرود وبيت إيشاي، حيث وصف البعض بيت أبونا بالبيت الدموي، ويُعلق المطران إيليا مؤلف كتاب (تاريخ بطاركة البيت الأبوي) وهو من البيت الأبوي بحسرة قائلاً: إن الكنيسة النسطورية انشلَّت وسقطت وإقترب مصيرها من الزوال، لأنها انقسمت على نفسها، وكل بيت ينقسم على نفسه يتهدم (متى، 12: 25)، ولكي لا نطيل الكلام ، فإن أبناء بيت نمرود البطريركي في أورميا خرجوا عن وقارهم، وشقوا الكنيسة ولجأوا إلى السيف والسكين، ونزلوا ميدان الشرور، ونكروا بردة الإيمان المستقيم مُدَّعين أن لا وجود له في كنيستهم، ولم يعرفهم آبائهم منذ مئات السنين، وكما فعلنا نحن أيضاً في البيت البطريركي في ألقوش حيث انقسمنا على بعضنا، فزال مجدنا وخسرنا وِقارنا وبطريركيتنا وأملاكنا، وسقطنا في حب المال، وبعنا حريتنا وكرامتنا، " بأكلة عدس حامض "، وفرَّطنا ببكوريتنا وخزائننا، وأرجو أن لا يلومني القارئ الحصيف على كلامي هذا، لأن غيرة بيتي أكلتني (مزمور، 68: 10). (تاريخ بطاركة البيت الأبوي، ص 35-37، 45-46، 61-78، 135-137).
40: البطريرك بنيامين إيشاي +1918م، منحه الروس في نيسان سنة 1917م وسام صليب القديسة حنة تقديراً لخدماته في الميدانين العسكري والمدني مع كمية من الأسلحة، وكان البطريرك يجلس إلى جانب الأمير الكردي ويناقش الأمور التشريعية للأكراد والنساطرة، فهو الرئيس الأعلى للأمة ويخضع له رؤساء العشائر، ويقول القس اوشان: إن النساطرة يخضع جميعهم لشيوخ قبائل معروفة باسم ملك التي تستند في جذورها إلى ملوك الكنعانيين الواردة في سفر يشوع وغيره، وبطريركهم يتمتع بنفوذ كبير ولديه الولاية الدينية والدنيوية المدنية عليهم. ( The Modern Chaldeans and Nestorians, and the Study of A Syriac among them,  الكلدان والنساطرة الجدد ودراسة السريانية بينهم، 1910م، ص80).
41: البطريرك بولس إيشاي +1920م رُسم في العشرينيات من عمره حين علم برغبة اختياره بطريركاً وهو الأمر الذي لم يخطر بباله يوماً، تنهد بمرارة وألم ودخل منزله وراح يبكي بمرارة ويذرف الدموع الغزيرة قائلاً: اتوسل اليكم يا سادتي الموقرون إن لا تفعلوا بي هذا فتظلموني بوضع ثقل مسؤلية كبيرة على عاتقي وأنا لستُ قادراً على حملها لأنها فوق طاقتي وقدرتي، وها أنتم ترونني لا زلتُ في مرحلة طفولتي ولم ابلغ كمال رجولتي، فكيف تظلموني وتحملوني هذه المسؤلية الكبيرة؟، ارحموا طفولتي وضعفي. (المطران إيليا أبونا، تاريخ بطاركة البيت الأبوي، ص165).
42: البطريرك إيشاي دواد لجأ من هكاري تركيا للعراق، ورُسم سنة 1920م بسن الثانية عشر، وأثناء رسامته حسب شهود عيان كان ينظر من الشباك بحسرة إلى زملائه الذين يلعبون خارجاً، ويقول هنري جارلس الذي زار الموصل سنة 1925م وكتب كتاب "الموصل وأقلياتها" تحدث عن الكنيسة النسطورية، وفي الفصل الخامس يبدأ بعبارة طريفة، فيقول: لنترك بطريرك النساطرة يلعب كرة قدم مع زملائه الأولاد الآخرين في ساحة على مشارف الموصل، من أجل أن نفهم كيف يمكن لفتى عمره ستة عشر وهو لاجئ من جبال هكاري، ونحن نراه رئيس واحدة من أقدم الكنائس المسيحية (ص56Mosul and its minorities, London,  Harry charles luke).

يقول الدكتور وليم ويكرام صديق الآشوريين ومُثبِّت أسمهم الحديث: إن البطريرك النسطوري تاريخياً من أكثر بطاركة الكنائس المسيحية تدخلاً في السياسة، فهو يمثل السلطة الدينية والدنيوية، وهو الملك والأسقف للمملكة الجبلية في آن واحد، وقد تعوَّدَ أن يسلك في تفكيره كزعيم قوم أكثر من سلوكه بطريركاً، وإن شئت الدقة فهو في أعماق ضميره لا يفصل بين هذين المنصبين، وهو يتصرف كزعيم أُمة أكثر من بطريرك كنيسة، وأنه أطرف وأعجب بطريرك كنيسة في العالم، ويُشبِّه ويكرام البطريرك النسطوري بالملك القس في أسطورة برستر جون، والنساطرة في مناطقهم يشبهون حي المجرمين في مونتينيغرو في لندن، والنساطرة وإن كانوا على الدين المسيحي، لكنهم لم يكونوا أقل همجية من غيرهم، ولم تكن العلاقات بين رجال عشائرهم أنفسهم أكثر عداءً من علاقتهم مع جيرانهم الأكراد، ورجال التياريين وحكاري معتادين على السطو والسلب ويخرجون من قطيع الغنائم والأسلاب العشر ويؤدونه إلى كنيسة مريم العذراء، ويضيف ويكرام: إن النساطرة كانوا يفتخرون بالسلب والنهب والغنائم، ويتمسكون بهذه الخصلة، لكن النهب قد قلَّ في هذه الأيام وهم متأسفين على الأيام الخوالي التي مرت دون عودة، وأن البطريرك النسطوري ذكر لويكرام أن بعض رعيته من قرية وادي ديزه سرقوا بقرة من قرية كردية وقدَّموها في مأدبة عيد الميلاد، لكن البعض اعترض على أكل لحم البقرة في مناسبة دينية كهذه لأن مالكها مسلم (أي لو كانت لمسيحي لجاز أكلها)، فنهض كاهن قرية ديزه الفاضل لحل المشكلة وصلى على البقرة فتطهَّرت وأكلوها، والنساطرة حين نزحوا من أروميا والمناطق الجبلية سلبوا الكثير، وكانوا يعتبرون القيام بالسلب والنهب أمراً طبيعياً في الحياة، وكان سكان السهول ينظرون إليهم بازدراء معتبرينهم وحوشاً مريعة، إن لم نقل عفاريت، وقد قام أحد الشمامسة النساطرة برش كنيسة كلدانية بالنفط لإحراقها بمن فيها أثناء الصلاة لأنهم تحولوا إلى الكثلكة (وسُميِّوا كلداناً) وعندما تم منع الشماس من قبل أحد الكهنة، أجاب الشماس قائلاً: أبونا: إن الملك يوشيا أباح لشعبه إحراق عظام عبدة الأصنام استناداً (2 ملوك 23: 16)، ويضيف: نتيجة لشراسة النساطرة في مناطقهم نصحتُ أحد الرحَّالة الفرنسيين أن يأخذ له مرافقاً نسطورياً من بيت البطريرك ليضمن له الحماية في المناطق الجبلية، ويذكر ويكرام أنه في سنة 1910م قام شاب من الطائفة الكلدانية وهي طائفة نسطورية الأصل تحولت إلى المذهب الكاثوليكي، بقتل شاب من المذهب الكلداني القديم أي من النساطرة المستقلين. (وليم ويكرام، مهد البشرية، ص25، 67، 218، 227، 242-243، 250، 253. وحليفنا الصغير، ص5، 16، ويقول كريستوف باومر في كتابه الذي صادق عليه البطريك النسطوري دنحا: إن البطريرك النسطوري يجمع بين السلطتين الدينية والمدنية التي يعترف بها عليها زعماء القبائل، ومن أجل ذلك يستطيع تطبيق عقوبة حرم شخص من المجتمع حتى في القضايا المدنية، والنساطر يحافظون على حريتهم بالسيف، وهم مشاكسين حتى فيما بينهم. (كنيسة المشرق، ص293).
وشكراً
موفق نيسكو


7
الأخ العزيز الدكتور صباح قيا المحترم
تحية المحبة
مع أن أسئلة حضرتك حول إبراهيم وأور الكلدانيين هي خارج موضوعي، وهو قومية الشخص هي لغته، ولكن نظراً لمكانتك الكبيرة عندي سارد على حضرتك محاولاً ربط أسئلة حضرتك بموضوعي لاني أعرف القصد.
 
1: لا علاقة للغة إبراهيم إن كانت عربية أو عبرية أو عربية أو هندية أو يابانية، بلغة وقومية أبناء إبراهيم وغير إبراهيم التي هي موضوعي، فكل فئة من أبناء إبراهيم على الأقل الثلاثة الرئيسيين لهم قومية (العرب، العبريين، السريان (الآراميين). ناهيك عن بعض القوميات التي تؤكد أنها أبنا إبراهيم كالصارلية (الكاكائية)، والدوادوية وغيرها التي هي قوميات لها لغات خاصة، وقد ذكرت بوضوح أن القومية تتبدل بتبدل اللغة.
إن التشبث بإبراهيم والعهد القديم بهذه الطريقة لن يجدي نفعاً في البحوث العلمية، وهنا اسأل حضرتك: لماذا أقصيت إسماعيل أبو العرب من أبناء إبراهيم؟، فإذا كان قصدك أن أبناء إبراهيم يجب أن يكونوا كلداناً بحجة أور الكلدانيين، فلن أسال حضرتك عن اليهود والسريان والكاكائيين والدوادوية وغيرهم أنه يجب أن يكونوا كلداناً، ولكني أسال حضرتك هل العرب كلدان، وهل لغتهم كلدانية؟
أخي العزيز الدكتور صباح المحترم: قبل أشهر قليلة خطب نتنياهو في الأمم المتحدة قائلاً: إننا أبناء إبراهيم اليهودي ولذلك هذه أرضنا. ولأن الجالسين للأسف اغلبهم، إمَّا لا يهمهم الأمر، أو أنهم لا يعرفون الحقيقة، فقد مرَّ وانطل كلام نتنياهو عليهم ولم يسأل أحد نتنياهو:كيف كان إبراهيم يهودياً وقد سبق موسى ب 600 سنة تقريبا؟ ولماذا مثلاً لم يكن إبراهيم مسلماً؟،.والسؤال الأهم: أليس إبراهيم هو أبو العرب المسلمين أيضاً في توراتك يا نتنياهو؟، فلماذا لا تكون هذه الأرض لأبناء إبراهيم العرب المسلمين أيضاً؟.
2: إن أخبار إبراهيم وأبنائه الأوائل موجودة في العهد القديم، وإبراهيم كان آرامياً (سريانياً) وليس كلدانياً، واللغة المذكورة في الكتاب المقدس هي الآرامية (السريانية). وكل أبناء إبراهيم هم آراميين بتؤئل، لابان وغيرهم وقد أصر إبراهيم أن يخطب لابنه اسحق آرامية من عشيرته. وهذا الأمر ثابت كتابيا وفيما بعد تاريخياً، أدرج قول الراهب السرياني بركوني (الكنيسة السريانية الشرقية) سنة 600م تقريباً،  وفي عنوان تبلبل الالسن، وكذلك قول برنون.

3: إن إبراهيم ليس له علاقة باور الناصرية في العراق، فهو آرامي مولود في آرام نهرين وكما يقول بنفسه: وقال إبراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له: ضع يدك تحت فخذي، فاستحلفك بالرب اله السماء وإله الأرض أن لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهم، بل إلى (أرضي والى عشيرتي) تذهب وتأخذ زوجة لابني اسحاق، فقال له العبد: ربما لا تشاء المرأة أن تتبعني إلى هذه الأرض، هل أرجع بابنك إلى الأرض التي خرجت منها؟، فقال له إبراهيم: احترز من أن ترجع بابني إلى هناك، الرب إله السماء الذي أخذني من (بيت أبي، ومن أرض ميلادي)، والذي كلمني والذي أقسم لي قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، هو يرسل ملاكه أمامك، فتأخذ زوجة لابني من هناك، ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه، ومضى وجميع خيرات مولاه في يده، فقام وذهب إلى آرام النهرين إلى مدينة ناحور. (تكوين 24: 1-10).
4-  التوراة السامرية تقول: مولد إبراهيم كان في خراسان (اورسان، هورسان) شمال الرها وآرام نهرين، في أرمينيا الحالية.
5- لم تكن أور الناصرية في يوم من الأيام، كلدانية، بل سومرية، والعهد القديم كُتب في القرن السادس الميلادي، واليهود كتبوا الأسماء المتداولة والموجودة في عصرهم كمن يكتب تاريخ فرنسا اليوم قبل ألفي سنة ولم يكن اسمها فرنسا، أو كمن يكتب إن مدينة تورينتو الكندية نُهبت سنة 1812م، بينما كان اسمها آنذاك يورك، فمدينة دان زمن إبراهيم (تكوين 14: 14) لم تكن تدعى دان، بل “لاشَم”، ومدينة حبشون لم تكن موجودة أصلاً في عهد موسى، وحتى مدينة بابل نفسها لم تكن زمن إبراهيم اسمها بابل، ولا يوجد ذكر لشيء اسمه كلداني مطلقاً قبل سنة 854 قبل الميلاد، كصفة للدلالة على إحدى القبائل المشاغبة وليس على شعب أو دولة اسمها كلدان، وكلمة عرب أقدم من كلدان في التاريخ والآثار وتعود لزمن الملك شلمنصر الثالث (858–824 ق.م.
6- أصلاً لا يوجد في النص العبري شئ اسمه أور الكلدانيين مطلقاً، بل، أور الكاسديين، وليس الكلدانيين، نسبة لكاسد بن ناحور من امرأته مِلْكة ابنة هاران (تكوين 22: 22) و (يشوع 24: 2). ويقول الأب أنستاس الكرملي أن أصل كلمة كلدان هو (كس)، واسم بلادهم (بلاد الكس). (مجلة لغة العرب أغسطس 1911م، ص53).
7- كلمة أور معناها (مدينة)، وأور الكلدانيين معناها مدينة المنجمين والسحرة، والمقصود بأور الكلدانيين هي مدينة حران أو الرها (أور هاي، والتي يرد اسمها أورك أيضاً) وليس أور الناصرية، وعشرات المدن العراقية في الآثار اسمها أور، ولا توجد مدينة واحدة اسمها أور أو غير  أور باسم الكلدانيين. (ولكي لا أطيل سنذكر الموضوع بالتفصيل والوثائق منذ 4000 سنة بمقال مستقبلاً).
8: أخيراً قول حضرتك أن السامريين هم الكلدان الذين أسكنهم نبو خذ نصر أرض الميعاد، ليس صحيحاً.
الذين أسكن السامريين في فلسطين هم الآشوريون وليس نبوخذ نصر، وقد تم اسكانهم بدل المسبيين من اليهود الذين بلغ عددهم أكثر من نصف مليون في بلاد آشور، أضافة للمسببين إلى بابل والذين كان عددهم حوالي 70 ألف قبل عودة حوالي نصفهم،  والكلدان والآشوريين الحاليين هم من هؤلاء اليهود المسبيين.
وشكراً
موفق نيسكو


8
القومية هي اللغة فقط، ولا وجود لقومية بدون لغة

من المعروف أن مسألة القومية بمفهومها الحديث جاءت بعد الثورة الفرنسية سنة 1799م، وسابقاً كانت الدول والأمم والشعوب تُسمَّى حسب الجغرافية أو المدن أو نسبة لأشخاص أو لاتجاه معين كشرق وغرب، أو لعائلة أو آلهة، كالسومريين، الأكديين، الأموريين، البابليين، الآراميين، السوبارتيين، الآشوريين، الليديين الكاشيين، الجوتيين، اللورانستانيين، الليديين، الحثيين، الميتانيين، الكلدان، السكثيين، الدوستيين، الكلادوكيين، الكيلكيين، الكرتيين الأثنينيين، الفرس، العيلاميين، الفينيقيين، الكنعانيين، الأنباط، السبائيين، المعينيين، الاسبارطيين، القدمونيين، المارديين، الدوسكيين، الساجرتيين،..إلخ، ولو أنك راجعت كتب  الأقدمين كهيرودوتس وزينفون، مثلاً، لا أظن أنك بسهولة سوف تحصي عدد الأمم والشعوب، وقسم من تلك الشعوب كان مشهوراً، وآخر أقل شهرةً، والمهم أن كثيراً من تلك الدول لم تكن أسمائها ترتبط باسم لغتها، ولم تكن تُحدد كياناتها وهويتها ووجودها وقوميتها بمفهومنا اليوم حسب اللغة، وقسم من تلك الأمم ليس معروفاً ماذا كانت لغتها، وقسم آخر كان يتكلم بلغة يختلف اسمها عن اسم الكيان الجغرافي (السياسي أو الوطني)، وكانت الصراعات بين تلك الأمم تكمن في نقطتين رئيستين هما الاقتصاد والدين، ولم تشهد العصور الماضية الصراع أو التركيز حول اللغة والهوية القومية الثقافية للشعوب إلى بعد الثورة الفرنسية. (ربما نادراً وحالات فردية)، وحتى الدولة الإسلامية كان اسمها دولة بني أمية، العباس، الموحدون، المرابطون..إلخ. ولم يكن اسمها مقترن أو مرتكز على هويتها اللغوية العربية، بل الدينية.

بعد الثورة الفرنسية برزت للسطح المسألة القومية، وبدأت الصراعات بين الشعوب تأخذ منحى آخر هو منحى الهوية المبنية بشكل رئيس على اللغة وما يتصل بها من تراث وأدب وثقافة وفن وموسيقى..إلخ، وليس على الدين أو الجغرافية السياسية أو الاقتصاد، (إلى جانب الصراع القومي بقيت بعض الصراعات في العالم على أساس ديني كباكستان، وجنوب السوادن، والبوسنة). لكن أغلب الصراعات هي قومية مبنية على اللغة فقط وما يتصل بها.

وقد انبرى المفكرون والفلاسفة في تحديد وتعريف معنى القومية وما يتصل بالكلمة من كلمات أخرى، كالأمة، الهوية، الجنسية، الوطنية، الأثنية، العرق، شعب، قبيلة، جماعة، قوم..إلخ، والحقيقة أن مفهوم القومية في الفكر الشرقي كالعربي أو الكردي أو الأرمني أو السرياني مثلاً، يختلف اختلافاً تاماً عن مفهوم القومية عند الغرب الذي يُعبَّر عنه بمصطلح (nation)، فهذا المصطلح في الفكر الغربي هو سياسي أو وطني جغرافي ويعني مجموعة الأفراد الذين يشكلون دولة باعتبارهم جسماً اجتماعياً مقابل الحكومة، أي يعني الأمة بمفهومها السياسي أو الوطني، فالأمة ترادف الجنسية، والجنسية هي سمة حقوقية يملكها الأفراد وتمنح بإجراء قانوني لمواطنين بوصفهم رعايا دولة، أو أن الأمة هي جماعة موحدة اجتماعياً بالرابط الحضاري التراثي التاريخي بهدف التطلعات المشتركة حتى وإن كانت تلك الجماعة لا تشكل دولة، فالأمة، هي جماعة من البشر متحدين سياسياً، عملياً وإرادياً، وإذا فُقد الاتحاد العملي، لا يمكن أن تكون هناك أمة مثالية، وطن، لكن ليس أمة حقيقية واقعية كبولونيا، وإذا فُقد الإتحاد الإرادي، تتلاشى الأمة وتتجزأ إلى أمم، صغيرة يتجدد اتحادها بالإرادة مرة ثانية كالنمسا وهنكاريا، أمَّا الأمة بالمعنى الكامل للكلمة، فهو عندما يجتمع الشرطان (الاتحاد العملي والإرادي) كفرنسا وألمانيا (موسوعة للاند الفرنسية مج2 ص 853)، ولذلك عندما يُقال الأمن القومي الأمريكي مثلاً فهو تعبير عن أمة سياسية وطنية لا يعني أن الأمريكان هم قومية واحدة بالمفهوم الشرقي، ولو كان ذلك يعني أن القومية الأمريكية تعني الجميع فلماذا يقول مئات القوميات في أمريكا أنهم قومية مستقلة؟، فليقل الجميع إني أمريكي القومية، والقومية حسب الموسوعة البريطانية هي حالة عقلية سياسية تتعلق بالفرد وولاءه للتراب الوطني وسلطة الدولة، ويقول الدكتور جميل صليبا: والقوم في اللغة، هو جماعة من الناس تجمعهم وحدة اللغة والتقاليد الاجتماعية والثقافية والمصالح المشتركة، ويرادف لفظة الأمةnation ، وهي مجموع الأفراد الذين يؤلفون وحدة سياسية تقوم على وحدة الوطن والتاريخ الآلام والآمال، والقومية هي الصفة الحقوقية التي تنشأ عن الاشتراك في الوطن الواحد ويرادفها الجنسية، كالجنسية اليونانية والفرنسية، والقومية هي صلة اجتماعية تتولد من الجنس واللغة والثقافة والتاريخ والمصالح (المعجم الفلسفي، ج2 ص205).

أمَّا مفهوم القومية عند الشرقيين كالعرب والكرد والأرمن والفرس والسريان مثلاً، فهو يعني اللغة، واللغة فقط، فاللغة هي التي تحدد اسم القوم، فالذي لغته الأم هي العربية، هو عربي، والكردي، كردي، والفارسي فارسي، والتركماني تركماني، والسرياني سرياني، والأرمني أرمني، والشبكي شبكي، والأمازيغي أمازيغي وهكذا، فلا فرق عندي (أنا موفق نيسكو) إن قال أحد إني أتكلم اللغة العربية أو إني أتكلم القومية العربية، فكلمة لغة = قومية، في فكر الشرقي، وبوجود مئة عنصر كالتاريخ والدين والجغرافية والاقتصاد والمصالح والعادات والتكوين النفسي وقيام دول سياسية والعيش المشترك..إلخ، بدون وجود اللغة، لا توجد قومية، لكن بوجود اللغة لوحدها، هناك قومية، ولو راجعت جميع ما قاله الفلاسفة بخصوص القومية لن تجد اثنان متفقان على تعريف معنى القومية وعناصرها كما قال عبد الكريم أحمد ووليم مكدوغال، كما لن تجد إلاَّ اللغة فقط التي هي العنصر والعامل الوحيد المشترك الذي يقر به جميع الفلاسفة والمختصين في تعريفهم للقومية وعناصرها، (راجع مادة القومية في الموسوعة الفلسفية العربية للدكتور معن زيادة)، لذلك فالقومية هي اللغة فقط وما يتصل بها، ولكن قطعاً بوجود عناصر أخرى إلى جانب اللغة كالدين والتاريخ والجغرافية وقيام دول سياسية..إلخ، يكون وقع القومية وشهرتها وصداها أقوى، فالعرب والأمازيغ والشبك والبشتون والتاميل والكاندا والتينجو، وغيرهم، هم قومية، شأنهم شأن العرب، ولكن وقع وشهرة القومية العربية وصداها أقوى لوجود عناصر أخرى إلى جانب اللغة كالدين والعدد الكبير للمدينين به والجغرافية الواسعة والتاريخ، وقيام دول سياسية للشعب العربي في التاريخ، والاقتصاد والمصالح والتقاليد المشتركة وغيره، ولكن بعدم وجود هذه العناصر، وبوجود اللغة فقط، يوجد قومية، فالعرب قبل الإسلام وبعدم وجود هذه العناصر، هم عرب لأن لغتهم هي العربية.
 
 إن حدود الدولة تضيق وتكبر حسب قوتها وضعفها، فقيام دولة لا يعني قيام أمة قومية، وعدم قيام دولة لا يعني عدم وجود أمة، وهناك كثير من البدون ليس لهم جنسية ووطن، لكن قوميتهم هي حسب اللغة، وحتى الغجر لهم لغة خاصة تميزهم عن غيرهم، فيمكن لمجموعة من الناس أن لا يكون لهم وطن سياسي جغرافي أو تاريخ طويل وحضارة أو مصالح مشتركة..إلخ، ولكن لا يمكن أن لا يكون لهم لغة، وهذه اللغة هي التي تجمعهم وهي هويتهم القومية، فليس شرطاً أن يكون للقومية دول سياسية قامت أو قائمة أو ستقوم، فعدد دول العالم الآن 200 ونيف، ولكن هناك أكثر من 5000 قومية، أمَّا حدود القومية فمرهونة بانتشار واستمرار استعمال اللغة فقط، وتبقى اللغة هي التي تميز هوية الأمم، فلغتي هي هويتي، فالعربي أينما حلَّ في العالم هو عربي، والأمة من حيث مفهومها السياسي أي الجنسية تمنح بإجراء قانوني يمكن أن يتغير بالمنح أو التنازل عنه بلحظات، أمَّا القومية فلا يمكن أن تتغير إلا بالتطور التاريخي الطويل عبر تغير اللغة، والقومية تموت بموت اللغة، ويتَسمَّى القوم باللغة التي يتكلمون بها، فقومية المصريون والفلسطينيون والسودانيون والعراقيون الحاليون هم عرب، وليسوا كنعانيين أو هيرغليفيين فراعنة، أو سومريون، أو نوبيون، ومن يريد أن يتسمَّى قومياً باسم قديم عليه إحياء واسترجاع لغته الأصلية والتحدث بها، وفي المغرب العربي من يتحدث العربية هو عربي ومن يتحدث الأمازيغية هو أمازيغي، (نقصد اللغة الأم، وليس لغة مفروضة من الاستعمار أو مكتسبة لفترة محدود، إذ شعوب أفريقيا التي تتحدث الفرنسية أو الانكليزية، أو الهنود الحمر، لهم لغات أم خاصة)، وببساطة لا تحتاج للتعقيد والفلسفة، فمجرد سماع شخص أشخاص آخرين يتكلمون لغة ما بينهم، سينسبهم إلى لغتهم، دون أن يعلم وطنهم، والقومية تتبدل بتبدل اللغة، فأحمد شوقي هو أمير شعراء العرب وليس الشركس أو الترك، مع أنه من أصل غير عربي شركسي أو تركي أو كردي، والجواهري شاعر العرب الأكبر وليس شاعراً فارسياً أو كردياً، وجميل صدقي الزهاوي شاعر عربي وليس كردياً، والجزائري الذي عاش في فرنسا مئات السنين ونسى ولم يعد يتكلم اللغة العربية بتاتاً، هو فرنسي (من أصول عربية)، لكنه ليس عربياً، وهكذا.

ولا علاقة لمفهوم العرق racial بالقومية، فإذا نظرنا إلى نتائج فحوص علماء الإنسان (الأنثروبيولجي) والحياة والآثار وفحوص ملامح العرب وبقايا أجسامهم، الأموات منهم والأحياء، قبل وبعد الإسلام، فإنها تشير إلى وجود أعراق متعددة بين العرب، ووجود اختلاف في نفسيتهم وقابليتهم العقلية، وقد وجدت إحدى البعثات الأمريكية التي جاءت إلى العراق للبحث عن السلالات البشرية أن في دماء إحدى القبائل العربية التي تدعي أنها عربية خالصة، توجد نِسباً مختلفة من الدماء الغريبة (جواد علي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ص232)، فالأمم الإنسانية ليست كالفصائل الحيوانية سلالة منعزلة ذو جنس محدد لا تتزاوج وتتفاعل إلاَّ بينها، فالأمم تتزاوج وتتصاهر، تستقبل وتهاجر، تتحارب وتتصالح، تَصهَر وتنصهر، تستقل وتتوحد، فتموت أسماء وتولد أسماء أمم، وتبقى اللغة المستمرة هي التي تميز هوية الأمم، وحتى عندما يتم التميز علمياً يُسمَّى الإنسان، الحيوان الناطق، فاللغة هي التي تحدد هوية القوم لأنها لسان الإنسان الذي يعبر به عن نفسه، واللسان جزء من الإنسان، ومفردة (لغة) أصلاً ليست سامية، بل يونانية (لوغس) معناها (كلمة)، وفي اللغتين العربية والسريانية، يقابلها مفردة (لسان)، اللسان العربي، اللسان السرياني، (لشانا سورييا، ܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ).

ويعتبر المؤرخ البطريرك السرياني ميخائيل الكبير +1199م، أول من انتبه إلى أن قومية الأمم تُنسب استناداً إلى لغتها فقط وليس لشيء آخر، فقسَّم قومية الشعوب على أساس اللغة فقال: استناداً إلى لغتنا السريانية (الآرامية) فكل من تكلم لغتنا من دول الكلدان والآشوريين القدماء وغيرهم، هو سرياني (آرامي)، (تاريخه ج3 ص283-386)، وقد أكَّد حديثاً شيخ المؤرخين العراقيين طه باقر على ذلك بقوله: إن التسميات القديمة للشعوب كالسومرين والأكديين والبابليين وغيرهم، لم تكن تحمل مدلول قومي بل كانت تُنسب وتُشتق من المواضع الجغرافية أو الآلِهة، وقائمة إثبات الملوك الآشوريين هي بالأسماء الجغرافية، وفي العصر الحديث اتجه البحث عن الأقوام على أساس لغوي وليس عرقي، وهو ما سيتَّبِعهُ هو نفسه (باقر) لمعالجة موضوع الأمم في كتابه. (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص65).

وكل الدول الحديثة تُعرف قوميتها بلغتها فقط، إيران دولة فارسية، قبرص، يونانية، وقبرص التركية (حسب اللغة)، وشعب 22 بلداً بأسماء جغرافية مختلفة أو باسم عائلة كالسعودية، هو شعب عربي، وأكثر من خمسين دولة في أمريكا الجنوبية، لاتينية (أمريكا اللاتينية)، وإسرائيل عبرية، والنمسا ألمانية، وبلجيكا فرنسية، وسويسرا ثلاث قوميات رئيسة، الألمانية والفرنسية والإيطالية، أي بحسب اللغة، كندا قوميتان رئيستان، انكليزية وفرنسية، وهكذا، وسكان الدول التي لغتها الأصلية هي الانكليزية كأمريكا واستراليا وكندا، هم قومياً أنكلو سكسون (أي حسب اللغة)، ومثلهم الفرنكفونية، وفي كل الدول فالقوميات الأخرى تعرف بحسب اللغة فقط، فالعربي عربي والكردي كردي إن عاش في أمريكا أو العراق، وأول مطلب لكل قوم في كل أنحاء العالم هو الحقوق الثقافية، أي اللغة وما يرتبط بها، من ثقافة وأدب وشعر ونثر وغناء..إلخ، وأثناء انتخابات ترامب الأخيرة طالب سكان أمريكا الجنوبية بحقوق الشعب اللاتيني، أي حسب اللغة، وقبل عدة أشهر في إيران وأثناء المظاهرات طالب الأذريون في إيران بالحقوق الثقافية التركية وليس الأذرية لأن لغتهم هي التركية، مع ان هناك دولة اسمها اذربيجان، وإقليم كاتلونيا في اسبانيا هو حسب اللغة، ويعترف الدستور الهندي بأكثر من عشرين لغة رئيسة، وهكذا.

وهناك من الذين يدعون أنهم قومية ولا يملكون لغة أو يتكلمون لغة غيرهم، كالمتكلدنيين أو المتأشورين الحاليين في العراق الذين لا علاقة لهم بالكلدان والآشوريين القدماء سوى أنهم سريان من أصول عبرية يهودية، انتحل لهم الغرب حديثاً اسمين من أسماء حضارات العراق القديم لأغراض سياسية عبرية، فتشبثوا بهما محاولين إيجاد مخارج معينة لإقناع أنفسهم، فيدعون أن القومية هي الأرض أو الجغرافية السياسية أو اسم إحدى الدول التي قامت قديماً، وهو ما ليس صحيحاً، فلو بدَّل العراق اسمه إلى جمهورية آشور أو سومر أو كلدان، أو أكد، مثلاً، سيبقى العربي عربي والكردي كردي والأرمني أرمني، والسرياني سرياني، والشبكي شبكي، لأن القومية هي اللغة فقط، وهناك من يدعي أن القومية هي شعور، وهو ما  ليس صحيحاً، فلم يشعر يوماً ياباني أنه يوناني، أو يوناني أنه فارسي، وهناك من يدعي أن القومية هي تكوين نفسي وعادات مشتركة، وهو ما ليس صحيحاً، فمعظم الدول بكل قوميتها لها نفس التكوين النفسي والتقاليد..إلخ، ومن الطريف أن البعض يدعي أنه حسب حامض الدي أن دي سيكون لكل واحد انتماء قومي مختلف،  والجواب، إذن لماذا يدعي شخص أنه عربي وآخر فارسي، وثالث كردي؟، فليذهب كل واحد ليفحص دي أن دي ويُثبِّت قوميته حسب الفحص.

في 5/13/ 2018م أقام بعض السريان المتأشورين ندوة فحواها أنهم تندموا بإطلاق الاسم الآشوري المنتحل حديثاً على أنفسهم، فتحدثتُ وشرحت لهم هذا الأمر وأجبت عن بعض تلك الإدعاءات اعلاه، ولكي أُنهي تساولاتهم ونقاشهم، قلت أخيراً: نختصر القول أن القومية هي اللغة فقط، وإذا كان هذا التعبير لا يفيكم بالغرض، فسأعكس التعبير، وأقول: لا يوجد قوم وقومية بدون لغة. (وانتهى الموضوع).

وعن مثل هذه الشعوب الشرقية قال عنها الفيلسوف Eugen kamenka: إنها شعوب مُقلِّدة للقومية، وهي شعوب مُتخلِّفة تشعر بالحاجة إلى إحداث تحول في أحوالها فتحاول رفع مستواها، وهي لن تستطيع أن تكون قومية ما لم تعترف بتخلفها وتتغلب عليه.
وشكراً
موفق نيسكو

9
الأخ العزيز جاك يوسف المحترم
تحية
جواباً على السؤال الأول، نعم هو، وهذا المطران كان له دور سياسي ومشاكل كثيرة.
 
جواباً على الثاني نعم هي معروفة ومتداول باسم برواري بالا، لكن أنا كتبتها كما وردت في الخبر التي يبدو ان كاتبها كتبها بهذ الصيغة، علماً أن برواري نفسها تُكتب بصيغ أخرى ففي الخرائط العالمية بالإنكليزي ترد بيرواري، وقد قرأتها  مرة بالعربية أيضاً بيرواري، والأب يوسف حبي كتبها مرة بروارا.

أما عن الاسم هو سرياني أم لا؟، أنا لم أقرأه، ولكن رأي الشخصي لانها ترد في الخرائط العالمية باسم بيرواري فقط، فربما كلمة بالا بالسريانية التي تاتي قريبة من معنى القديم، فتكون معناها، برواري القديمة، لأن هناك عدة مقاطعات في برواري، برواري شووثا، رايا برواري، برواري قوجانس، برواري جير، برواري سيويني. وربما اسمها بيرواري قد يكون بالكردية القديم لأن (بير) معناها الجد، وبالامكان أيضاً تأويل أو اعتبار المقطع الأول (بر) هو سرياني، ابن. 
وشكراً
موفق نيسكو

10
طيمثاوس شليطا هو مطران أبرشية بروا ليبالا السريانية الأرثوذكسية


المطران طيمثاوس شليطا زيا الحالي مطران أوربا للكنيسة الشرقية القديمة الخاضعة للبطريرك أدي الثاني، هو بالحقيقة رُسم مطراناً لأبرشية بروا ليبالا للسريان الأرثوذكس.

فهذا المطران كان قد تم رسامته من قبل قداسة البطريرك السرياني الأرثوذكسي يعقوب الثالث (1957-1980م) سنة 1958م بناء على طلب رعيته بالانضمام إلى كنيسة السريان الأرثوذكس.

بعد رسامته دخل الدير الكهنوتي للسريان الأرثوذكس في الموصل لتلقي التدريب والتعليم على طقوس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وكان من بين معلميه مطران بغداد الحالي للسريان الأرثوذكس سويريوس حاوا، والأب توما صوفيا.

وفي أوائل ستينيات القرن الماضي حدثت مشاكل كثيرة لهذا المطران مع الدولة العراقية، لأنه كان سياسياً، فتوقف وسجن، وقد تدخل البطريرك يعقوب الثالث حينها لمساعدته، ولكن بقي له مشاكل سياسية وغيرها فيما بعد، ثم ترك الخدمة وحاول الالتحاق بكنيسة المشرق الآشورية، وأخيراً قبله البطريرك أدي في كنيسته، ولا زال إلى اليوم قسم من رعيته السابقة في بعض القرى في دهوك، يقولون أنهم سريان.

خبر وصورة رسامة البطريرك يعقوب الثالث للمطران شليطا


صورة المطران السرياني شليطا بزيه السرياني الأرثوذكسي مع معلمه الأب السرياني الأرثوذكسي توما صوفيا في زيارتهم لتهنه الدولة في 14 تموز 1960م.[/b]
وشكراً
موفق نيسكو


11
إلى أمير المالح
في زيارتي الأخيرة للعراق طلب أكثر من جهة مني إقامة محاضرة في بغداد واربيل لكنهم شرطوا علي أن أجلب لهم أخر ثلاثة أشهر مقالاتي منشورة على الواجهة الرئيسية في موقعكم لكي يعتبروني باحث أو مؤرخ، فقلت لهم لا استطيع أن ألبي طلبكم، لأن أمير المالح نفسه ليس لديه مقال، لا في الواجهة ولا داخل المنتديات، على الأقل انا لدي في الداخل، فأرجو تقديمي باسم نصف باحث، فقالوا واين تُنشر مقالتك في الداخل؟، قلت لهم في المنبر السياسي وتاريخ التسميات، فقالوا إذن لن نقبل بنصف باحث، فهذا اللقب ينطبق على المنبر الحر فقط، ولذلك سنسميك ثلث باحث، فوافقتً، ثم تحاشياً للمشكلة قلت لهم هناك حل آخر، قدموني باسم هاوي، فوافقوا وفرحوا ورحبوا بي، ولكن وقتي القصير وانشغالي بطبع كتابي الأخير رد على تيودورية- نسطورية البطريرك ساكو وغيرها اعتذرتُ، ولم استطيع أن ألبي طلبهم، لذلك أرجوكم ان تضعوا مقالي في الواجهة لكي اثبت للناس مستقبلاً إني مؤرخ أو باحث، وليس هاوي.
 
مع احترامي للطيبين من الإخوة الآشوريين والكلدان ولكن اعتقد أن هذه الأمة لا تحتاج إلى كُتَّاب أو هواة مثلي لتثبت أنها أمة فاشلة
فمجرد وجود موقع كموقع عينكاوا قائمين عليه كأمير واسكندر بيقاشا وفريقه دليل كافي على أن هذه الأمة فاشلة.

الأخوة الأعزاء القراء المعلقون المحترمون
شكراً لتعليقكم وبالنسبة لمن لديه اعتراض أو أسئلة فانا نقلت الكتاب ولبيتُ رغبة الأب أبونا بدلاً عن الأمتين الشهيرتين الكلدانية والآشورية والتي يدعي البعض أن تعددها ملايين، وناقل الكفر ليس بكافر، ومؤلف الكتاب والأب ألبير أبونا لا زالا حيّان وبإمكانكم كتابات مقالات في الموقع العظيم الشهير عينكاوا، وستصلهم خاصة أن كثيراً من الكُتَّاب حتماً لديهم الكتاب لأنهم باحثين ومفكرين ومتخصصين، والكتاب يخص كنيستهم وشعبهم، كما لديهم بعض المخطوطات المهة جداً التي تعود كلها لفترة قبل التسميات المخترعة الحديثة للكلدان والآشوريين، أو بعض قصاصات الورق التي أرفقها البعض، وربما يعزز البعض الذي يجب سلفاً ان يُسمِّي كنيسته وشعبه وأدبائه وتاريخه ولاهوته..إلخ، سرياني، لأنه اعترف دون أن يدري أن كل شيء هو بالاسم السرياني، ونتمنى إدرج تواريخ كنسية، مدنية، عسكرية، اقتصادية، جغرافية،،إلخ تتحدث عن الآشوريين مثلا سنة 600 أو 900م..إلخ قبل التسميات الحديثة المخترعة، والمهم حتى للباحثين والمفكرين الذي لا يملك الكتاب، فقد أدرجتُ أنا المقدمة، وعلى الأقل يمكن عمل عدة مقالات عليها موجهة للأب أبونا والمؤلف.
وشكراً / موفق نيسكو[/b]

12
تلبيةً لطلب الكاهن ألبير أبونا، تعريف بكتاب الكلدو آشوريين

في زيارتي الأخيرة لبغداد قبل أقل من شهر حصلت من مقر مجلة نجم المشرق التابعة لكنيسة الكلدان على كتاب (الكلدو-آشوريين، مسيحيو العراق وإيران وتركيا) صدر في أربيل 2010م، لمؤلف أكاديمي قدير متخصص بدراسة تاريخ وكنائس الشرق هو، هرمان تول، الأستاذ في جامعتي نيميغ ولوفان ومدير معهد كريستندوم، ونظراً لأهمية الكتاب فقد ترجمه الأب ألبير أبونا من كنيسة الكلدان، وطلب تعريفه للجميع، ليعلموا تاريخهم وأصلهم وجذورهم بعيداً عن التعصب، إذ يقول في مقدمته:

إن الكتاب الذي ننقله للعربية هو لأستاذ كبير في جامعات أوربا، والكتاب يبرهن أن للمؤلف سعة اطلاع على شؤون المسيحيين منذ القرون الأولى إلى الآن، وقد تطلب منه دراسات طويلة ورحلات عديدة إلى منطقة بين النهرين وتعرَّف على سكانها واطلع على كل ما يتعلق بهم، وهو ينقلها إلى القارئ بدقة مدهشة، وأرى أن الكتاب يزودنا بكل ما يترتب على المسيحي أن يعرف جذور كنيسته وتاريخها وإيمانها عبر الأجيال الطويلة، لذلك فالكتاب ضروري لكل محب لتاريخ كنيسته وأتمنى أن يقرءوه الجميع، وحبذا لو يسعى الجميع للحصول على الكتاب، ونشره في المجتمع، ونسأل الرب أن يكون حب الكنيسة والإطلاع على تاريخها بعيداً عن الانغلاق العرقي والتزمت الطائفي، بل مزيداً من الانفتاح وإن اختلفوا معنا (ألبير أبونا).

والكتاب فعلاً مدهش كما قال أفضلْ مؤرخ من كنيسة الكلدان الأب الفاضل ألبير أبونا، مع ملاحظات بسيطة جداً لا تستحق الذكر سأشير إليها في كتابي القادم (بدعة الغرب لبعض السريان، بتسميتهم آشوريين وكلدان)، والحقيقة أن اسم كلدو-آشوريين هو على الغلاف فقط، أمَّا داخل الكتاب فكل شيء لدى هرمان، هو سرياني، فهم السريان الشرقيون، وكنيستهم اسمها كنيسة المشرق السريانية، ولغتهم، سريانية، وهويتهم سريانية، وجماعتهم سريان مشارقة، وأدبائهم، سريان، ومتصوفيهم، سريان، ولاهوتهم سرياني، وليتورجيتهم، سريانية، وروحانيتهم سريانية، ومنهم الناسك اسحق النينوي أو السرياني كما يُسمِّيه، وسلطاتهم سريانية، وقضائهم سرياني شرقي، والتعليم والإقرار في كنيستهم، سريانـي، والتقليد سرياني، ومصادرهم وتاريخهم، سرياني، ومخطوطاتهم والنصوص، سريانية، وهذه العبارات ترد مئات المرات وهي الرئيسة، ولم يستعمل هرمان كلمتي كلدان وآشوريين إلا للدالة عليهم بعد أن انتحلوا الاسمين الجديدين بعد القرن السادس عشر، ويضيف هرمان: أن أشهر آبائهم، هم السريان الشرقيون، مثل: بابي الكبير +552م (أشهر بطريرك)، القس ابن الطيب +1043 (أشهر فيلسوف)، المطران إيليا النصيبيني +1046م (أشهر مؤرخ ومؤلف لغوي وديني)، والمطران عبديشوع الصوباوي +1381م (أشهر علَّامة)، ويقول هرمان: إن كنيسة المشرق انقسمت منذ عهد يوحنا سولاقا +1555م الذي اختاره وانتخبه قسم من الأساقفة السريان الشرقيين، (وسولاقا هو أول أسقف للكنيسة الكاثوليكية التي سُميت كلدانية فيما بعد)، ويُدرج هرمان جدول أعيادهم السنوي، وفي الجمعة السادسة بعد 6 كانون ثاني عيد الغطاس، هو تذكار الآباء أو المعلمين السريان ومنهم مار أفرام السرياني. (وطبعاً لا يوجد عيد لآباء كلدان أو آشوريون في الجدول).

لقد ذكرتُ مراراً أن الكلدان والآشوريين الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء مطلقاً، بل هم من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيين القدماء، وعند قدوم المسيحية اعتنقها قسم كبير منهم، ولأن لغة اليهود المسبيين كانت الآرامية (السريانية)، فقد انضووا تحت كنيسة أنطاكية السريانية، وعاشوا كل تاريخهم سريان، لكن النظرة العبرية لم تفارقهم إلى أن انتحل لهم الغرب حديثاً اسمين ممن سباهم لإغراض استعمارية عبرية.
ويقول هرمان: إن بعضاً من الجماعات اليهودية التي كانت لغتها الآرامية، شعرت أنها منجذبة للديانة الجديد (المسيحية)، فالمحتمل أن نحدد تحديداً واضحاً ماذا كان دور هؤلاء اليهود-المسيحيين في التبشير بالإنجيل في القسم الشرقي من بين النهرين، وأنهم كانوا في احتكاك مع وثيق مع عناصر أخرى في الأوساط اليهودية في بابل، وهؤلاء اليهود الذين اعتنقوا المسيحية، سُمِّيوا باسم نصراني، على خلاف البقية الذين كان اسمهم مسيحيين (كريستياني)، وطقس الكلدو آشوريين الحاليين الذي يُقام بالسريانية أو الآرامية، يحتفظ بطابعه السامي، وتركيب ليتورجيتهم في الحركات والألحان والطقوس ما تزال تحتفظ ببعض القرابة مع المحيط اليهودي- المسيحي الذي خرج منه التقليد الكلدو آشوري، وبعض عادتهم كالميلاد والزواج تتم على الشرع اليهودي. (ص14-15، 131، 170).

وبخصوص اسما الكلدان والآشوريون المُنتحلان، يقول هرمان في المقدمة: إن اسمي كلدان وآشوريين اخترعهما الغرب، وهي تسميات شبه اصطناعية يجهلها هم أنفسهم، ويحاول الآشوريين خاصة تأويل اسم السريان ليعني آشوريين، وتحت عنوان "نشأة كنيسة كلدانية متحدة بروما"، يقول: المحاولة الأولى سنة 1552م (عهد سولاقا)، والثانية 1667-1681م، وسيتلقي فيما بعد الذين أصبحوا كاثوليك باسم الكنيسة الكلدانية الذي استُخدم سابقاً للإشارة إلى بعض السريان الشرقيين في قبرص الذين اتحدوا فترة وجيزة بروما في القرن الخامس عشر، وأخيرا اتحد المتكثلكين في عهد البطريرك يوحنا هرمز وحُددت إقامته في بغداد أي بابل، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت كنيستان مستقلتان، واحدة كاثوليكية سُميت كلدانية، والأخرى بقيت نسطورية في قوجانس التي في مطلع القرن التاسع عشر تنافس عليهم البروتستانت والإنكليز الانكليكان والكاثوليك لكسبهم، فزارهم العديد من المرسلين الغربيين كالقس بادجر مبعوث رئيس أساقفة كارنتربري، ومنذ ذلك الوقت شرعوا يُسمون أنفسهم آشوريين. (ص33-37،50). (موفق نيسكو، تُسمَّى بغداد عند الغربيين بابل، والاتحاد الأخير وتأسيس الكنيسة الكلدانية رسمياً تم في عهد يوحنا هرمز في 5 تموز 1830م).

ويتطرق هرمان إلى علاقتهم بالسياسة في التاريخ وحديثاً عندما انتحلوا الاسمين واتخذوه كغطاء ونعرة قومية، ويقول: إن الآشوريين متشددين أكثر من الكلدان في هذا الاتجاه، فبعد الغزو الإسلامي حلَّت العربية شيئاً فشيئاً محل السريانية لدى السريان المشارقة مع مؤلفين مثل عمار البصري، ابن الطيب، والنصيبيني، وأقدم وثيقة عن تبشير ماري لكنيستهم جاءت بالعربية، وماري هو شخصية أسطورية، والوثيقة غير جديرة بالثقة، وبعض الكلدان في العصر الحديث استعربوا، وأغلبهم في المدن الكبيرة يتبنون العربية باستثناء بعض الصلوات والترتيل الشعبية التي تُقام بالسريانية أو السورث، لكن الآشوريين يلتزمون استعمال اللغة السريانية والسورث، وقد أدرك الكلدان أكثر من الآشوريين أن على قادتهم الدينيين التخلي عن سلطاتهم التقليدية كرؤساء مدنيين، ولذلك حاولوا الاندماج أكثر مع الحكومة العراقية بالتشديد على هويتهم العربية، فالكلدان خلافاً للآشوريين، ما كانوا يخشون من إعلان قوميتهم العربية. (ص13، 39، 65، 152، 155، 157). (نيسكو، وكلمة سورث مختصرة لكلمة سورييا باي أيث، أي بحسب السريانية، وتعني اللهجة السريانية المحكية، مثل ما نقول يتكلم عْرُبي، أي بدوي).
وهو ما أكَّدتُهُ في مقالاتي مراراً: إن السريان النساطرة في السهول (الكلدان الحاليين) عاشوا مع أقوام عديدة فانفتحوا تاريخياً أكثر من نساطرة الجبال (الآشوريين الحاليين) الذين عاشوا معزولين، وهذا هو سبب نجاح روما بكثلكة جميع نساطرة السهول بسهولة، وعدم نجاحها في كثلكة نساطرة الجبال لأنها أصدمت بجدار عبري يهو- مسيحي قوي، ولذلك احتفظ الآشوريين باللغة الأم، والنعرة القومية العبرية أكثر من الكلدان، وبعد سنة 2003م بالذات، بدأ الكلدان التشبث بأصلهم العبري وعقيدتهم اليهو- مسيحية أسوةً بالآشوريين.

ويدرج هرمان إحصائية عدد الكلدان والآشوريون في العالم وليس في العراق فقط من خلال دراساته ولقاءاته مع الكنائس، ويقدر عدد الكلدان بحوالي نصف ملون في العالم، وحوالي 300 ألف آشوري، وهو يُطابق ما أذكره أنا مستنداً لإحصائيات كثيرة منذ سنة 1844م، ولن أُطيل، فالكتاب هو 219 صفحة، حجم 17-25 سم، وأنقل مقدمة هرمان تول حرفياً:

وشكراً/ موفق نيسكو

13
ردَّاً على البطرك التيودوري-النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسطورية هرطوقية، ج4
يتبع جز1، 2، 3

13: يقول: كنيسة وجدت قبل نسطور بزمن طويل وحددت كريستلوجيتها في مجمع لافاط 484م وساليق 486م.
الجواب: نكرر، من قال إن كنيسة المشرق ولدت مع نسطور؟، فكنيسة المشرق كانت تابعة لأنطاكية السريانية، وتبنت فيما بعد عقيدة نسطور وانفصلت وعاشت معزولة، والبطريرك ساكو يناقض نفسه ويؤكد ما أقوله أنا دائماً، إذ يقول: وحددت كريستلوجيتها في مجمع لافاط484م وساليق 486م، وهنا نسأل البطريرك: أين كانت كنيسة المشرق التي يدَّعي اكليروسها دائماً أنها مستقلة وقديمة..الخ، قبل سنة 484م أو 486، ومن هم لاهوتيّها؟.
إن تعابير كنيسة المشرق اللاهوتية عموماً إلى انفصلت عن أنطاكية وتبنَّت النسطورية هي سريانية أرثوذكسية، ومع هذا فأي انفصال أداري وعقائدي يأخذ زمناً معيناً لتستقر الكنيسة كما ذكرنا، لذلك فانفصال كنيسة المشرق عن أنطاكية إداريا وعقائدياً كان سنة 497م، واعتناقها المذهب النسطوري بصورة واضحة ومستقرة ورسمية كان في مجمع غريغور سنة 605م (ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة، ج1 ص79)، وحتى في مجمع بابي 497م فقد تَحزَّب أسقفان للأرثوذكسية هما، فافا، بيث لافط زميل فليكسنوس المنبجي، وزيدد ريواردشير، فارس، وبقي كثيرون من الأساقفة أرثوذكس كأدي وبابا وبنيامين الآرامي وبرحذبشابا القردوي، إضافةً لكثير من الرهبان. (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور، ج2 ص141)، وذكر شمعون الأرشمي في رسالته سنة 510م إن كثيراً من الأساقفة في عصره كانوا مناؤين لنسطور، منهم ثلاثة وثلاثون أسقفاً مع ملوكهم وعظمائهم في بلاد خراسان إضافة إلى أثنين وثلاثون أسقفاً من أرمينيا، وغيرهم، (المكتبة الشرقية 1719م، ج1 ص346، وبعدها)، وذكر ماروثا التكريتي في رسالته إلى البطريرك السرياني يوحنا أبي السدرات أن سبعة رهبان من المشرق توجَّهوا إلى أنطاكية فاقتبلوا الرسامة الكهنوتية وعادوا، وهؤلاء ذُكروا في سيرة يوحنا التلي +538م الذي رسمهم.

14: يقول: كنيسة المشرق تؤمن بشخص واحد وإسناد مذهب الشخصين أمر مضحك.
الجواب: الحقيقة هي العكس، فالقول إن كنيسة المشرق لا تؤمن بالازدواجية، هو أمر مضحك، وهذه الازدواجية الثنائية واضحة في الشخص والأقنوم والطبيعية والجوهر وكل شيء.

15: يقول: ينظر الآباء المشرقيون إلى المسيح ابن الله من خبرتهم الشخصية وليس نظرة فلسفية ما ورائية.
الجواب: هذا الكلام خطير، وغير مقبول من بطريرك إطلاقاً، ولا يقل عن هرطقة أو تبرير للهرطقة،، فالنظرة الشخصية ربما تكون لإنسان بسيط كفلاح أو راعي في فهم المسيح والتجسد والفداء، ولكن مهمة آباء الكنيسة التفسير اللاهوتي الدقيق للناس البسطاء، وبغير ذلك يصبح تفسير كل شخص للمسيح مقبول، فالإسلام أيضاً فهم المسيح من نظرة معينة.

16: يستشهد البطريرك بأفراهاط الفارسي، ومار أفرام السرياني وباباي الكبير +628م.
الجواب: أفراهاط ومار أفرام السرياني قبل نسطور، ومع ذلك فأفراهاط ليس لديه نظرة لاهوتية أصلاً، وحتى الثالوث والروح القدس لم يتبلور عنده بصورة واضحة، بل كانت كتاباته روحية، ونظرته عموماً هي، يهوه- مسيحية، كما يقول البطريرك ساكو نفسه (آباؤنا السريان، ص87-98)، أمَّا مار أفرام السرياني، فاسمه وحده يكفي لبيان عقيدته ولاهوته، ولو كانت كنيسة المشرق التزمت ما قاله مار أفرام، لما وصلت إلى ما وصلت إليه من انشقاق وضعف وعزلة..إلخ.
أمَّا بابي الكبير +628م، فلم يأتي بجديد، فهو يستند إلى تيودورس المصيصي ونسطور وخاصة كتاب هيرقليدس كما يقول البطريرك ساكو نفسه، وهو أشد المدافعين عن النسطرة باستعمال الكلمات والصيغ النسطورية (أخذ، سكن، هيكل، ثوب، انصياع،..الخ، فبابي يعتبر الله الكلمة اتخذ شخصهُ صورة خادم وشوهد كانسان، ولم يصبح إنسان بالأقنوم، بل صورة خادم، والآخذ والمأخوذ يتميزان، فهو واحد في الآخر، واحد في شخص الابن، ولو ليس بالطريقة نفسها، ويضيف: إننا لا نقول بوجود شخصين للابن ولا أقنومين للكلمة، فليس ليسوع الإنسان أقنومان، إننا نؤمن أنه في المسيح أقنومين، لا أقنوماً مركباً كما يقول الأشرار، ويرفض بشكل قاطع أن تكون مريم والدة الله. (آباؤنا السريان، ص211-221)، فبابي يفصل أقنومي المسيح بشكل تام، ولاحظ كيف يستعمل كلمات ملتوية كعادة النساطرة، فيستعمل كلمة الله على الكلمة للدلالة على الإلوهية، وكلمة يسوع للدلالة على إنسانيته فقط، والمسيح للدلالة على إلوهيته المصاحبة أو الملتصقة بناسوته، وهذه هي مشكلة النسطرة، فيسوع الإنسان هو أقنوم، أي شخص، فرد، إنسان، مستقل، وهذا أمر طبيعي، أمَّا المسيح فيختلف عن يسوع، فالمسيح هو أقنومان مستقلان تماماً، أحدهما أقنوم الإنسان المحض يسوع، والآخر أقنوم الكلمة الإلهي. (ملاحظة كلمة الأشرار يقصد بها كل المسيحيين، الكاثوليك والأرثوذكس، لأن كليهما يؤمن أن المسيح أقنوم واحد، ولكن فرقهما عن طبيعتي الأقنوم الواحد). (راجع أكثر عنه في كتاب الاتحاد. ويوسف حبي، كنيسة المشرق الكلدانية- الأثورية، ص129-132. وألبير أبونا، أدب اللغة الآرامية، ص195-200).

17:يقول: إنه يستشهد بشهادات لاهوتيين سريان أرثوذكس.
الجواب: الشيء الوحيد والجيد والمهم والمثير في مقال البطريرك ساكو هو أنه يقارن دائماً السريان الأرثوذكس كما مرَّ بنا، ومنها استشهاده بالسريان الأرثوذكس فقط، من دون كل كنائس العالم، بما فيه كنيسة روما التي ينتمي لها، وهذا يعني أن السريان الأرثوذكس فقط هم من يحدد الإيمان الصحيح ومن هو هرطوقي ومن هو غير هرطوقي.
 
ا: يستشهد: علي بن داود الأرفادي من القرن الحادي عشر.
الجواب: مع أنه ليس أمراً مستحيلاً أن يتبنى شخص معين من السريان الأرثوكس الهرطقة النسطورية، مثل ما يتبناها البطريرك ساكو، ولكن للأسف كلام البطريرك ساكو واستشهاده خطأ، ولم يكن يُتصوَّر أن البطريرك ساكو يقع بهذا الخطأ، وهو من يعتبر نفسه رجل تاريخ، فعلي بن داود الأرفادي ليس سريانياً أرثوذكسياً، بل نسطورياً، وما كان الأمر يحتاج للبحث والتدقيق لمعرفة من هو علي بن داود، فقراءة سريعة لأسلوبه واسم كتابه تبين أنه نسطوري، ونختصر القول: لا يوجد هذا الاسم في الأدب السرياني ولا العربي، وعلي الأرفادي هو: إيليا بن عبيد الجوهري مطران دمشق النسطوري، والمقالة اسمها "اجتماع الأمانة بين السريان والملكية والنساطرة" (الأصول العربية للدراسات السريانية، رقم 50) ومقالته التي استشهد بها البطريرك ساكو من مصدر فرنسي موجودة باختصار عند ابن العسال، ج1، ص187، باسم إيليا الجوهري، وهذا الأمر مذكور حتى عند صاحب المقالة التي استشهد بها البطريرك ساكو في نسختها الفرنسية الأصلية لسنة 1969م، ونُشرت مرة أخرى سنة 2015م.
 
ب: يستشهد، العلامة ابن العبري، ويدَّعي أنه قال: النساطرة واليعاقبة يتقاتلون فقط لتسمية الاتحاد، ولكن تعليمهم عن الثالوث والحفاظ على الطبيعتين من دون خلط واحد.
الجواب: للأسف ما قاله البطريرك غير صحيح أيضاً، فابن العبري لم يذكر النساطرة، ولا اليعاقبة، بل كان يرد عموماً على الحلقيدونيين، وغير المسيحيين، وما قاله ابن العبري حرفياً هو:
ألجأتني الضرورة أن أجادل ذوي المعتقدات المخالفة من مسيحيين وغرباء، مجادلات مبنية على القياس والمنطق والاعتراضات، وبعد دراستي الموضوع مدة كافية وتأملي، تأكد لدي أن خصام المسيحيين مع بعضهم لا يستند إلى حقيقة، بل إلى ألفاظ واصطلاحات، إذ جميعهم يؤمنون أن سيدنا المسيح هو إله تام وإنسان تام، بدون اختلاط الطبيعتين وامتزجهما ولا بلبلتهما، أمَّا نوع الاتحاد، فهذا يدعوه طبيعة، وذاك يسميه أقنوماً، والآخر شخصاً، وإذ رأيت الشعوب المسيحية رغم اختلافهما ظاهرياً، فهي متفقة لا يشوبها تغير، لذلك استأصلتُ البغضاء من قلبي وأهملت الجدال العقائدي مع الناس. (ابن العبري، الحمامة، ص135-136)، فأين هم النساطرة يا بطريرك ساكو؟. فابن العبري عندما يرد على أصحاب الطبيعتين، يُفرِّق بين الخلقيدونيين والنساطرة. (منارة الأقداس، ص303، 308).   
أمَّا ما قاله أبن العبري بخصوص النساطرة بالذات، وبوضوح: فهم هراطقة ومنبوذين وسخفاء، وشبههم بالفريسيين، ويجب الرد عليهم الصاع صاعين، حيث يقول:
إن نسطور عكَّرَ صفو الكنيسة، مخلفاً ورائه انشقاقاً غير قابل للاتحاد بين الشرقيين والغربيين، ومع أنه قال نهاية حياته بعد الضغوط عليه في المنفى إن مريم والدة الله، لكن قوله لم يكن عن إيمان، وفيلكسنوس المنبجي عرّى وطرد النساطرة من الرها بعدما كشف مرضهم بعقيدة ثاورورس وديودورس، وكنيسة المشرق حرمت الجاثليق معنا لأنه كان يُلقن التعاليم النسطورية (لأن كنيسة المشرق لم تكن قد انفصلت بعد عن أنطاكية)، ومعنا وبرصوم النصيبيني ونرساي كانوا يُنادون بالهرطقة النسطورية، وبرصوم النصيبيني الذي بالاتفاق مع الفرس هاجم الغربيين (السريان الأرثوذكس) وقام بمذابح مروعة ضدهم وقتل 7700 منهم من بينهم 12 راهباً وتسعين كاهناً، وعندما أراد التوجه إلى أرمينيا لقتلهم أيضاً، هدده الأرمن، فتراجع، فنجا الأرمن من الهراطقة وعبودية الفرس، وعندما سأل الأساقفة الغربيون الجاثليق الشرقي آقاق عن هرطقة نسطور أنكر ذلك، كونه يعرفه أو يعرف هرطقته، وقد قام شمعون الأرشمي بجمع تواقيع السريان واليونان والأرمن النابذين لعقيدة نسطور، وقدمَّها للملك، فصادق عليها، وجبرائيل السنجاري كان عدواً قاسياً يفضح رؤساء  كهنتهم، والكاهن السرياني الأرثوذكسي فافا أفحم جاثليق النساطرة يشوع برنون وأقنعه أن أم مريم العذراء هي والدة الله، فاقتنع الجاثليق لكنه ضجر، فأنهى فافا النقاش، وكسرى أنوشروان سال الجاثليق آبا: كم الشعوب الذين يُلقِّبون مريم والدة والله وكم الذين يرفضون ذلك ويقبلون نسطور، فأفُحم الجاثليق لأنه لم يقدر أن يكذب لأن الحقيقة تدينه، وعندما أحرجه كسرى أجاب: سائر الشعوب تقول العبارة وتقبل كيرلس باستثنائنا، فنحن وحدنا لا نقبلها ونقبل نسطور، فزجره الملك وقال: هل جميع الشعوب تكذب وأنتم صادقين، الحق يُقال إنكم بعيدون عن المسيحية بإيمانكم وأفعالكم، فكيف يساكن الجاثليق امرأة عندكم، وعندكم تعدد زوجات، وكيف تقولون مريم والمسيح كذا وكذا..إلخ؟، فأجاب الجاثليق، لكن كسرى قال له: كل أجوبتك باطلة وتافهة، وأنصحك أيها الأب الجاثليق أن تتراجع عن رأيك وتتبع بقية الشعوب المسيحية فتحظى باحترامنا واحترامهم، فلم يقتنع الجاثليق، فنفاه إلى أذربيجان، والخليفة المهدي سال بطريرك روم كان مسجوناً عنده في أمر النساطرة، فأجابه: النساطرة من وجهة نظرنا ليسوا مسيحيين، وإذا تواجد أحدهم في مناطقنا، لا يُسمح له الدخول في كنائسنا، والحقُّ يُقال: إنهم أقرب إلى المسلمين منا. (ابن العبري، تاريخ البطاركة، ص29، المفارنة ص12-24، 38، 41). ونتمنى من البطريرك ساكو الالتزام بقول ابن العبري إن كنيسة المشرق خاضعة لأنطاكية في زمن نسطور ومعنا.

وفي رده على النساطرة أيضاً يقول ابن العبري: إن الاتحاد بالإرادة هو استعاري، لا فعلي، ويؤدي إلى الاعتقاد بابنين، كما شهد علامة النساطرة مار نرساي بميمره الذي مطلعه، مبارك الذي حلَّ، وأبطل، إذا قال: بالاسم دعاهما واحداً بالوجود، ولا ينسى القارئ الفروق الواضحة، وبهذا الشرط دعوتُ أنا الاثنان جسداً واحداً، ابن الله وابن الإنسان، شخص واحد.
فيرد ابن العبري: واضح أن الملافنة القديسين لم يُسلموا لنا أن الاتحاد بالاسم، ولم يُنادوا بابنين، ولذا يجب التعجب من هذا المفسر كيف يقول إن الاتحاد هو بالاسم فقط وبالحب، فهو بميمره يُنادي ويذيع عن اتحاد الطبيعة، إنه كيان المحجوب والجسد المأخوذ منا واحد، لا باختلاط المحجوب بالظاهر.
إننا نقول إن الإله واحد، والأقانيم ثلاثة، لا واحد، والسؤال المُضل الذي وجههُ إيليا جاثليق النساطرة لأغناطيوس أسقف الجزيرة بقوله: هل للنصارى إله آخر غير الذي ولدتهُ مريم؟، فلم يجبه الأسقف خوفاً من سقوطه بالشرك بتعدد الآلهة، وكان الأجدى أن يسال الجاثليق: هل للنصارى إله آب غير الآب الحقيقي، أم لا؟، فإذا وُجد، يحدث تعدد آلهة، وإذا لم يوجد، يكون أقنوم الله واحد كما أن طبيعته واحدة.
 وهذا السؤال السخيف يلتزم سؤلاً آخر سخيفاً ينقضه، لأننا نكيل الصاع صاعين، كما تعلمنا من ربنا حيث أبطل سؤال الفريسيين له بإبطال معمودية يوحنا.
نحن نعترف وندعو العذراء والدة الإنسان، ووالدة المسيح، ووالدة الله، معاً، لأن هذه الأسماء الثلاثة تُشير إلى مخلصنا، ولاسيما ندعوها والدة الله، لأن هذه التسمية هي الأفضل والأشرف كما سلمها لنا آباؤنا القديسين، أمَّا انتم فإذا حسن لكم أن تدعوها بالصفة الوضعية أو المتوسطة، فما لنا ولكم. (ابن العبري، منارة الأقداس، ص312، 330)، وغيرها.

وأخيراً يعتبر ابن العبري أن نسطور والنسطرة، وصمة عار، فيقول: لقد طلب جبرائيل بن بختيشوع في عهد الخليفة هارون الرشيد نقل عظام نسطور من مصر إلى بغداد حين أخبره أحد النساطرة الذي زار مصر أن اليعاقبة (أي الأرثوذكس الأقباط) يسخرون من نسطور ويرجمون قبره، ويقولون إن المطر لا ينزل عليه، فاستشاط جبرائيل سخطاً وحصل من الخليفة على كتاب إلى صاحب مصر يوصيه بنقل عظام نسطور في صندوق لتُدفن في كنيسة كوخي الكبرى (مقر جثالقة النساطرة، في المدائن)، فاستدرك الأمر راهب نسطوري (ليزيل العار عن ملته)، وقال إن أحد القديسين ظهر له في المنام وأخبره أن ذلك القبر ليس لنسطور، فأهمل جبرائيل الأمر. (ابن العبري، تاريخ الزمان، ص18).
يتبع ج5
وشكراً موفق نيسكو



14
بين يونادم برقيقي، ومرقس برقيقي

إن مقالي ليس سياسياً، ومعروف للإخوة القَّراء جميعاً إني لا اكتب في السياسة لأنها ليست من اهتماماتي، بل اهتمامي هو في التاريخ والتراث فقط، والتاريخ هو تجارب الأمم، وأحياناً قد تنطبق مقولة، التاريخ يُعيد نفسه، فيفرض التاريخ نفسه في حدث معين، ويُجبر الكاتب أو المؤرخ نقله للحاضر ليُستفاد منه، خاصةً إذا كانت القصة طريفة، كقصتنا.

وما يهمنا هو يونادم كنا، وهو شخصية عراقية نائب عن المكون المسيحي، وبعد أن بدأ يخسر سياسيا وتاريخياً ومسيحياً، فكر بترشيح أحد أقربائه وهو السيد سركون لازار ضمن قائمة حزب الدعوة الإسلامي، وقطعاً إن هذا الترشيح ليس لأهداف وطنية نبيلة، أو حباً بحزب الدعوة أو العراق، وأكيد إن السادة في حزب الدعوة يعلمون ذلك، خاصةً أن يونادم ليس بشخص جديد على الساحة، فهو طالما أدعى زوراً أنه يمثل المسيحيين، وربما يعلم أو لا يعلم السادة في حزب الدعوة أن ليونادم نشيد وطني خاص بدولة آشور المفترضة في الحلم، وعَلَمهُ هو علم إنكليزي، وصيغة اسم آشور في دستور العراق هي عبرية، وليست عربية التي هي (أثور).

والمهم، وما يهم موضوعنا التاريخي، هو أن هذا الشخص يونادم، يجب تلقيبه (يونادم برقيقي) أي ابن قيقي، (بر، بالسرياني معناها، ابن)، أسوةً بالمفريان السرياني برقيقي (ابن قيقي)، لأن قصتهما متشابهتان تاريخياً، فمن هو ابن قيقي وما هي قصته؟. 

هو مرقس برقيقي البغدادي، من عشيرة آل قيقي، أصبح مفريان (جاثليق) السريان الأرثوذكس في تكريت سنة 991م، وكان عالماً وأديباً، وشاعراً فاق كل معاصريه، تميز ببراعة البيان، وبلاغة اللسان، فياض القريحة، شائق الألفاظ، رشيق المعنى، مُقدَّراً ومحترماً من جميع علماء المسلمين والمسيحيين النساطرة على حدٍ سواء، وكان يُستقبل بالهدايا من الجميع، لدرجة أن يوحنا الخامس +1012م جاثليق النساطرة انزعج من كُتَّاب ومثقفي النساطرة لاهتمامهم به وزيارتهم له حاملين الهدايا، فمنعهم من ذلك، ولمكانته الأدبية والعلمية كان مُكرَّماً لدى الخليفة المقتدر بالله (991- 1031م) وذو مكانة مرموقة عنده فاقت جاثليق النساطرة رغم امتلاك الأخير مرسوماً من الخليفة، وكان ابن قيقي دائماً يُستقبل من الخليفة بوقار وإكرام متى أراد.

بدأ الغرور يسيطر على ابن قيقي، ففكر، إذا كان  وهو مسيحي بهذه المكانة، فماذا لو اعتنق الإسلام وأصبح مسلماً؟، فالمؤكد أن مكانته سترتفع أكثر، وربما سيخلف الخليفة، ثم دخل الشيطان قلبه فبدأ يعاشر امرأة، واستولى على أموال الكنيسة، فانفضح أمره بين سريان تكريت، واغتاضوا جداً منه، وطردوا الزانية، لكنه لم يتركها، فطردوه من الكنيسة.

ولما كان برقيقي محترماً عند الخليفة وعلى موعد معه، وكان له أحد أقاربه يعمل كاتباً لدى الخليفة ويسانده، فنزل ابن قيقي سنة 1016م إلى بغداد ليشتكي لدى الخليفة على السريان التكارتة، فاجتمع  200 شخصاً من سريان تكريت وتبعوه إلى بغداد، وعندما وصل برقيقي إلى بغداد، فوجئ بقريبه الكاتب الذي اتكل عليه، أنه يُشيَّع (توفي)، ويقول البطريرك ميخائيل ليتم به قول إرميا النبي 17: 5 (ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه)، ولما علم ابن قيقي بوصول التكارتة، خاب أمله، ودخل إلى الخليفة وأشهر إسلامه، انتقاماً من التكارتة ولغروره ورغباته الشيطانية، وكان الخليفة يعلم أنه اعتنق الإسلام عن مصلحة وغايات خاصة، (فما زاد برقيقي في الإسلام خردلةً، ولا التكارتة حزانى على برقيقي)، فقال الخليفة له: إن كان أحد من جماعتك قد ضايقك، فسننظر في الأمر، فخاف أن يقول الحقيقة، فقال إني اعتنقت الإسلام بعدما وجدت المسيحية ضلالة.

وأهمية القصة تبدأ من هنا:
 بعد أن أعلن ابن قيقي إسلامه، ذهب واختتن، وبعدما ما شُفي من الختان، ذهب لمقابلة الخليفة كالعادة، ظناً منه أنه سيقابله بأكثر احتراماً من السابق، لكنه تفاجئ أن الخليفة رفض مقابلته، فبقي واقفاً طويلاً ثم بدأ يبكي ويضرب على رأسه ويندب حظه، وعندما سأل عن السبب، قال الخليفة:

أيها الغبي، سابقاً وإن كُنتَ كافراً، لكنك نلتَ كرامة عندنا أكثر من الآن عندما أصبحتَ مسلماً، فإننا بإكرامنا لك سابقاً، كنا نُكرِّم الشعب برمته، والرئاسة الممنوحة لك عليهم من الله، أمَّا الآن وقد نَبذتَ رئاستك، وتركت شعبك وجئتنا، فأنت أمامي شأنك شأن أي مسلم من هؤلاء الكثيرين الماثلين أمامي، فانظر إليهم، وقل لي، أنت أفضل ممن فيهم، لكي أُميَّزك بالتكريم عنهم.

 ثم أمر الخليفة بطرده وأن لا يرى وجهه ثانية، فارتفع رأس التكارتة وأخذوا رسالة من الخليفة إلى البطريرك الأنطاكي السرياني يوحنا، لرسم آخر محله، فرسم لهم أثناسيوس، أمَّا برقيقي فخاب وخجل، وذهب وتزوج بعدة نساء، وأصبحت كنيته، أبو مسلم، وبدأ يُعادي أبناء ملته.
 
ولم يطل الوقت بابن قيقي حتى انكشف أمره لدى جميع المسلمين أيضاً، وأنه عن مصلحة، ففي أحد الأيام ذهب ابن قيقي إلى دار الوزير أبي الحسن بن عبد العزيز ابن حاجب النعمان، وكان الجاثليق النسطوري يوحنا نازوك +1020م أيضاً موجوداً، وبما أن ابن قيقي مسلم، وجبَ عليه أن يدعوا إلى النُصح ويُبشر المسيحيين بالإسلام، فبدأ يدعو الجاثليق يوحنا للإسلام، لكن علماء المسلمين الجالسين بمن فيهم صاحب الدار أنكروا فعلته القبيحة، وكرَّموا ضيفهم الجاثليق باحترام، وأوصلوه إلى الباب.

وأصبح برقيقي محتقراً بين المسيحيين والمسلمين والمثقفين الذين اعتادوا التردد إليه، ولم يعودوا يحيَّوهُ ويردوا السلام عليه، وبعدة مدة نّدمَ ابن قيقي ندامة شديدة وتاب، راثياً نفسهُ، وأنه هوى كما هوى الشيطان من السماء..إلخ، وألَّف قصيدتان في التوبة باللغة السريانية، الأولى طويلة على البحر الاثني عشر السروجي، والثانية على البحر السباعي الأفرامي، وقد سطَّرَ فيها أروع الكلمات والتعابير الرنانة والشجية بكل ما جادت يه قريحته الأدبية، ومشاعره الجياشة، وتعتبر القصيدتان من عيون وروعة الأدب والشعر السرياني، ويقول البطريرك السريان أفرام الأول برصوم، يكاد أسلوبه يُحرِّك حتى الجماد.

بعدها أصبح برقيقي يتسوَّل، وأخذ يزور المسيحيين سراً ويعلم أولادهم الشعر، فيعطفون عليه، ويُقال أنه طلب من المؤمنين أن يُدفن داخل الكنيسة بعد موته، وعند مدخل باب الكنيسة، فرفض المؤمنون، فكان يأتي أيام الآحاد والأعياد، ويتمدد عند باب الكنيسة، واضعاً رأسه على عتبة الباب، طالباً من الناس أن يدوسوا على رأسه في الدخول والخروج. (تاريخ ميخائيل السرياني الكبير، ج3 ص101، وجان فييه الدومنيكي، أحوال النصارى في خلافة بني عباس ص267-268، ابن العبري تاريخ المفارنة،ص66، وغيرهم).

لقد عَلِمَ الخليفة والمسلمون غايات مرقس برقيقي، ويعلم السادة في حزب الدعوة غايات يونادم برقيقي.

لقد تاب مرقس برقيقي، فهل يتوب يونادم برقيقي؟

نظراً لأن القصيدة الأولى طويلة جداً، سأكتفي بذكر القصيدة الثانية، علماً أن الأولى جميلة جداً وبليغة وكلماتها رنانة وقوية جداً، ولذلك سأكتفي بمطلعها وصفحة واحدة، علماً إني احترتُ أية صفحة أذكر، فكل صفحة أجمل من غيرها.


مطلع وجانب من القصيدة الأولى

القصيدة الثانية كاملة

وشكراً/ موفق نيسكو

15
ردَّاً على البطرك التيودوري-النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسطورية هرطوقية، ج3
يتبع جز1، 2


8: يقول: إن كنيسة المشرق لزمت الصمت إزاء مجمع إفسس 431م، وخلقيدونية 451م، ولم تشترك فيهما لعدم وجود علاقات بين كنسية بلاد فارس (يقصد كنيستهُ، المشرق) والإمبراطورية الرومانية بسبب النزعات.
الجواب: من يقرأ قوله قد يتصور أن كنيسة المشرق كان لها حضور أو اشتراك أو رأي في مجامع مسكونية أخرى.
إن كنيسة المشرق لم يكن لها أي حضور أو مشاركة أو رأي أو أهمية مطلقاً، لا في مجمعي إفسس وخلقيدونية، ولا قبلهما، ولا بعدهما، فقبل المجمعين هي كنيسة تخضع لكنيسة أنطاكية السريانية، وبعد اعتناقها النسطورية سنة 497م عاشت معزولة ومحرومة من كل كنائس العالم وفي ظلام دامس، كما يؤكد آبائها قبل غيرهم (باستثناء نشاط قليل من القرن الثامن إلى الثالث عشر) كما ذكرنا، وهو الأمر الذي يؤكده البطريرك ساكو بأن كنيسته عاشت في عزلة وخارج الأسوار، ولم تكن لها أية علاقة سابقة مع روما ولا غيرها، وهنا السؤال كيف أصبح يدَّعي بعض إكليريوس الكلدان حديثاً الذين انتموا لروما سنة 1553م بالقول: إن كنيستنا عادت لحضن الكنيسة الأم؟. وهنا نُذِّكر البطريرك ساكو، أن السريان الأرثوذكس لا يحددون من هو هرطوقي فقط، بل يحددون تاريخ وكيفية اعتناق كنسيته للنسطرة أيضاً، فجميع كتاب كنيسته يؤكدون أنه بين سنة 422-486م لا توجد أية مستندات من كنيستهُ باستثناء المصادر السريانية الأرثوذكسية. (ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص73. والكاردينال تيسران ص27).

9: يقول: إن كنيسة المشرق ولدت من جاليات يهودية سامية في بلاد بين النهرين، وكل شيء فيها يهودي، ثقافتها، ليتورجيتها، طراز الكنائس، هيكلها هو هيكل أورشليم أو مجمع اليهود، ولاهوتها ذو خط رباني متهوّد، ويضيف: وذاك لا يعني أن كثيراً من كلدان وأشوري العراق لم يكونوا من المنظمين لها فضلاً عن أقوام أخرى.
 الجواب: بخصوص رعية كنيسة المشرق أنهم من يهود العراق، فهذا أمر صحيح وحقيقة تامة يؤكدها كل التاريخ، ومنهم البطريرك ساكو نفسه بمقال مُفصَّل، فالكلدان والآشوريون الحاليون لا علاقة لهم بالكلدان والآشوريون والقدماء، بل هم من اليهود الذين سباهم الآشوريون والكلدان العراقيون القدماء، وعندما أتت المسيحية اعتنقوها، وبقيت عندهم النظرة العبرية متأصلة إلى اليوم، وانقساماتهم في التاريخ كلها على أسس عشائرية وقومية (وهذا ليس موضعنا الآن).
أمَّا إضافة البطريرك ساكو: وذاك لا يعني أن كثيراً من كلدان وآشوري العراق لم يكونوا من المنظمين لها فضلاً عن أقوام أخرى، (فليس لها قيمة علمية تاريخية)، والصحيح: إن ذاك يعني أنه لا وجود لقوم اسمهم كلدان وآشوريون في التاريخ المسيحي مطلقاً قبل أن يسميهم الغرب حديثاً لأغراض استعمارية عبرية، ولا يستطيع البطريرك ساكو ذكر وثيقة واحدة من كنيسته أن هناك وجود لشيء اسمه كلداني وآشوري، بل كل تاريخهم ووثائقهم على الإطلاق هي بالاسم السرياني، والاسمان الأخيران (كلدان وآشوريون) بدأ يضافان من البطريرك ساكو بعد سنة 2015م لأغراض سياسية، وتم إعادة طبع كتابه مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية سنة 2015م، بإضافة هذين الاسمين اللذين لا يوجدان في الطبعة الأولى سنة 2006م.

10: ثم يدخل البطريرك ساكو كالعادة في موضوع كنيسة المشرق وخضوعها لكنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية، وهو ما ليس علاقة بموضوع البطريرك الرئيس حول النسطورية.
الجواب: لكثرة الوثائق والأدلة أن كنيسة المشرق كانت أنطاكية إلى سنة 497م سنجيب البطريرك ساكو حول هذا الموضوع في كتابي القادم (بدعة الغرب لبعض السريان بتسميتهم آشوريين وكلدان)، بشكل مُفصَّل عن الموضوع وبالوثائق والأدلة التاريخية التي تُثبت بشكل قاطع ودامغ لكل ذي بصيرة، ومن مصادر كنيسة البطريرك ساكو نفسه، أن كنيسة المشرق هي كنيسة أنطاكية، ثم سيطبع بكتاب كامل ومُفصَّل بعنوان: (الرد على ساكو بطريرك الكلدانيين في رسالة الآباء الغربيين)، ونكتفي الآن بقول البطريرك ساكو إن كنيسة المشرق اليوم هي وريثة كرسي أنطاكية، (مجلة بين النهرين 24، 1995-1996م ص264)، وأيضاً بهذه الوثيقة من كنيسة المشرق.

11: يقول: إن آباء أنطاكية العظام عندما ترجموا الكتاب المقدس باللغة السريانية المكتوبة، وخصوصاً كتب تيودورس المصيصي وهو اللآهوتي البارز (في كنيسة المشرق) وقد تأثرت به وعدَّتهُ ملفانها (أستاذها) الأعظم، وليس نسطور.
الجواب: قبل أي شي إن تيودورس المصيصي أو المؤبسستي (350-428م) هو أنطاكي سرياني، ولقبه هو تيودورس الأنطاكي، وكان أسقفاً على مدينة مصيصة أو موبسستا، الواقعة جنوب الأناضول، بين أدنة وأنطاكية في تركيا اليوم، وكتب باليونانية لغة الأدب السائدة في أنطاكية والشرق آنذاك، وهو أستاذ نسطور، وللسهولة سأسميه المصيصي دائماً.
والمهم أنه في العقود القلية الماضية ونتيجة ليشوع اسم نسطور وارتباطه بالهرطقة، بدأ  كثير من آباء كنيستي المشرق (الكلدان والآشوريون الحاليون)، استعمال طريقة قديمة بثوب كلداني آشوري جديد، وهو التركيز على قولهم: إن كنيستنا تيودورية، وليست نسطورية، ظناً منهم أنهم بهذا القول قد حلّوا المشكلة بالابتعاد عن نسطور وعقيدته، وكأن المشكلة هي في اسم نسطور، وليس في عقيدته.
إن تيودورس المصيصي هو قديس كنيسة المشرق، وملفانها الأكبر ومفسرها العظيم، ومعلم وواعظ الحق والإيمان والمعرفة الروحية، وحافظ الإيمان القويم المنحدر من إيمان الرسل، وصاحب التعليم المقترن بوهج الفضيلة المختومة بحكمة الحق، والسيف الروحي الذي حارب الضلال، وهو الذي قررت مجامع كثيرة لكنيسة المشرق تحريم من لا يقبل كتبه وتفسيره، وهو الذي توجد فقرات كاملة في مجامع كنيسة المشرق للدفاع عنه وعن تعليمه ودحض مخالفيه من الهراطقة الذين يشوهون سمعته أو يذكرونه بسوء، وهو الذي تملأ كتب تاريخ كنيسة المشرق اسمه، وتعيد له، ففي حياته كان اسمه لامعاً بين المعلمين الحقيقيين، وأصبح اسمه عزيزاً بعد موته، وذكراه كريمة في كل كنائس الله، وهو الذي بدأت كنيسة المشرق تفتخر بأنها تيودورية عند الكثير من كتابها.
 والمهم بعد كل تلك الأمور، عودة إلى كلام البطريرك ساكو في البداية للهروب من اسم نسطور بحجة أنه لم يولد في بلاد بين النهرين ولم يكن بطريرك كنيسة المشرق، وهنا نسأل البطريرك ساكو، هل كان المصيصي مولود في ما بين النهرين، وبطريركاً لكنيسة المشرق، ليأخذ كل هذه المكانة؟.
إن تيودورس هذا أيضاً محروم من جميع الكنائس على الإطلاق، وكنيسة روما لم تُبقي لقباً مُهيناً لم تستعمله معه ومع تلميذه نسطور، ولن أنقل ما قيل عن نسطور والمصيصي، لأن كتباً ومجلدات لن تسد ذلك، سوى مجمع القسطنطينية الثاني الكاثوليكي القريب من الحدث.
تقول رسالة الإمبراطور جوستيانوس الروماني إلى آباء مجمع القسطنطينية الثاني في 4 أيار 553م لكنيسة روما التي ينتمي لها البطريرك ساكو بخصوص تيودرس المصيصي الذي كانت عقيدته أحد الأسباب الرئيسة لانعقاد المجمع:
بعد أن سعى ودافع أسلافي سابقاً إلى الحفاظ على الإيمان..إلخ، لكن النساطرة يُحاولون نشر بدعتهم في الكنيسة، ولما استحال عليهم استخدام نسطور نفسه، شرعوا في نشر أضاليله بواسطة تيودرس المصيصي معلم نسطور، الذي جاء بما هو أفظع من تجديفات نسطور، مُدَّعياً أن الله الكلمة هو شخص غير شخص المسيح، كما استعانوا بثيودورس ا(لقورشي) المخالف للتقوى ومجمع إفسس وكيرلس الإسكندري، وبما أن المبتدعين يحالون الدفاع عن المصيصي ونسطور وضلالاتهما، لذلك نحثكم ونحرِّضكم على توجيه انتباهكم إلى كتابات المصيصي الكفرية ولاسيما دستوره اليهودي، وما كتبه الآباء عنه وعن تجديفاته، وأن تُعجِّلوا في معالجة هذا الأمر.
ثم قرر المجمع: إذ رأينا أن أتباع نسطور حالوا نشر أضاليلهم بواسطة المصيصي الجاحد وكتابته الكفرية..الخ، من استعمال كلمات بحق تيودورس ونسطور مثل: الملحد، الفظيع، المبتدع، عديم الفهم، المشرك، حماقات، هرطقات، أقوال رجسة، وأباطيل..إلخ.
قانون 4: من المجمع: ليكون محروماً من قال إن الاتحاد كان بحسب النعمة والكرامة، كما قال المصيصي بدون فهم، أو أن الاتحاد هو بالمشابهة كما قال نسطور..الخ.
قانون 11: يُحرَّم نسطور مع كل المبتدعين كآريوس وافنوميوس..إلخ.
قانون 12: يُحرم من يدافع عن الجاحد ثيودورس المصيصي الذي قال إن المسيح شخص آخر غير كلمة الله، وإنه قابَلَ (اعتبر) المسيح في تفسيره لأعمال الرسل كافلاطون، ومركيون وابيقورس..الخ، لذلك كل من يدافع عن المصيصي وكتاباته الكفرية التي يتقيأ بها التجديفات ضد ربنا المسيح، أو الذين يؤكدون أن تفاسيره الكتابية هي مستقيمة، أو الذين يكتبون دفاعاً عنه أو يشاركوه الآراء فليكن محروماً.
قانون 13: كل من يدافع عن كتابات الجاحدين ثيودوروس ونسطور الكفرية ضد القديس كيرلس وحرومه الاثني عشر، أو يُلقِّب المعترفين بالاتحاد الأقنومي، بالكافرين، فليكونوا محرومين. (أي عدا تحريم نسطور والمصيصي ومن يدافع عنهما، بل كل من يُلقِّب من يؤمن بما قاله القديس كيرلس الإسكندري، بكافر، فهو محروم أيضاً). 
قانون 14: كل من يدافع عن الرسالة التي كتبها إيباس إلى ماري الفارسي والتي زعم فيها أن المسيح كان أنساناً عادياً ويُسمِّيه هيكلاً، والله الكلمة شخصاً آخر، وقد تهجم على كيرلس ومجمع إفسس ودافع عن أباطيل نسطور والمصيصي، فليكن محروماً. (الأرشمندريت، حنانيا الياس كساب، مجموعة الشرع الكنسي أو قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة (الكاثوليكية)، ص458-472، وانظر رسالة البابا فيلجيوس، ص481-484)، (إيباس هو هيبا الرهاوي مدير مدرسة الرها، مساند لنسطور، وكتب رسالته لمطران فارس في كنيسة المشرق ماري، متهجماً على مجمع إفسس والقديس كيرلس، واصفاً المصيصي: المغبوط، كاروز الحق، معلم الكنيسة الذي ترك لها سلاحاً روحياً يهتدي به أبنائها..إلخ). 
وهنا نسأل البطريرك ساكو: هل هو وكنيسته ومن يؤمن بكلامه مشمولين بهذا الكلام أم لا؟

12: يقول ليس لدى كنيسة المشرق لاهوت نظري منهجي كما في الغرب، ورعيَّة كنيسة المشرق كانوا رعاة وفلاحين أو رهبان ولذلك جاء لاهوتهم مفعماً بالأيمان والعفوية والحماس والعاطفة، ولاهوتها ذو خط رباني متهوِّد، وهي تُركز على الجانب الإنساني للمسيح، دون إهمال الجانب الإلهي.
الجواب: كلام صحيح، لأن رعيَّة كنيسة المشرق أغلبها رعاة وفلاحين ولم يفهموا اللآهوت بصورة صحيحة، ناهيك عن أنهم من اليهود المسبيين، ولاهوتهم هو، يهو- مسيحي، كما يؤكد جميع آباء كنيسة المشرق ومنهم البطريرك ساكو نفسه.
يتبع جزء رابع
وشكراً/ موفق نيسكو

[/b][/b]

16
سيادة المطران يوسف توما المحترم
كلامك صحيح وهو سبب ما وصل إليه المسيحيون في العراق من قيام كل كاتب أما بالاعتماد على الانترنيت أو على الغربيين ظناً منهم أنهم أنبياء، ولذلك تراه يقوم بتهويل وتمجيد التاريخ لصالح طائفته أو كنيسته او عشيرته وتدوين تاريخها وعراقتها ووجودها واسمها..إلخ دون أي توثيق. وهذا الكلام ينطبق على كُتَّاب المواقع الالكترونية والاجتماعية عموماً، وبالذات هذا الموقع عينكاوا، وينطبق على رجال الدين أيضا كالمطران إبراهيم إبراهيم وسرهد جمو وعمانوئل وعوديشـو وغيرهم، فالأول يكتب مقالات انترنيتية، والثاني يصرح ويكتب دون ذكر وثيقة واحدة من كنيسته، والثالث يستشهد بوثائق غير موجودة ويزور كلمات الكتاب المقدس والرابع، يذكر سلسلة بطاركته معتمدا على الانترنيت.

الباحث والكاتب الحقيقي يذكر وثائق، ولا يعتمد حتى على المصدر والوثائق المنقولة عن آخر ما لم يذهب هو بنفسه ويدقق المصدر والوثيقة المذكورة، لعل ذاكرها قد تلاعب بالمصدر كما فعل أدي شير وسليمان الصائغ ويوسف حبي وغيرهم.

 وهذا يُسمَّى بمصطلح (الأصول التاريخية)، وهذا اخترعه كتاب الحديث المسلمون كالبخاري والترمذي، وطوره قليلاً ابن خلدون والرازي مستعملين قاعدة: إذا كتبت فقِّمش، وإذا تحدثت ففتش، أي يجب أن تفتش عن المصدر ثم تُخيط الرواية، ثم أخذه الغربيون وطوره، لكن الغربيون للأسف يطبقوه على أنفسهم فقط، أمَّا على مسيحي الشرق فأغلبهم يُقمِّش دون أن يفتش.

 وكلامك عن الغربيين صحيح، لكنه ليس بجديد، فانستاس الكرملي ينتقد المطران أدي شير في تاليفه كتاب كلدو وأثور قائلاً: رغم أنه من العجيب أن ينفرد الأجانب بتاريخنا، فقد قام أدي شير بتأليف هذا الكتاب بالعربي، وإننا نأخذ على سيادته أنه وضع له اسم كلدو وأثور، وهو هنا اسم غريب، ثم يعدد أخطائه..إلخ، ثم يقول له (عليك التعيَّش ثم التفلسف)، ثم ينتقد الكرملي بشدة أدي شير لأنه يعتمد على الغربيين:
في الكتاب آراء له ولغيره، وهذه الآراء غريبة لا يقبلها العقل، فقد ذكر أشياء من مذهبه الخاص، ولكننا نذكر ما نقله عن آراء الفرنجة العجيبة كقول المسيو أوبير إنه يوجد في شمالي بغداد موقع موسى الكاظم، أي الكاظمية، يسكنه أناس من بقايا الكلدان القدماء، والجميع يعلم أن أغلب سكان الكاظمية من إيران وليسوا أبداً من العنصر الكلداني، وهؤلاء (سكان الكاظمية) لهم صنائع فائقة كالنقش والتطريز وخصوصاً الحفر على الحجر، فأنظر حرسك الله هل هذه الأقوال يقبلها عقل آدمي؟، فهل كونها منسوبة لأفرنجي يجب أن تجوز علينا نحن الذين نعرف من هم سكان الكاظمية؟، ويضيف الكرملي أن الكتاب مشحون بمثل هذه الآراء وما ضاهاها نقلاً أو تصنيفاً.(مجلة لغة العرب 1913م، يونيو، عدد 12، ص578-581).

العلامة الكبير ألفونس منكانا استهزئ بالغربيين وسمَّاهم (المتسرينيين، nos syrologus modern)، وأنهم لا يفهمون تاريخنا ولغتنا كما نفهمه نحن.(أفونس منكانا، فاتحة انتشار المسيحية في آواسط آسيا، ص12).
 
قبل مدة قصيرة كنت أتحدث مع كاهن من الكنيسة الجاثليقية القديمة، وكلما أقول له أعطيني وثيقة يستشهد بالويكبيديا، والانترنيت أو بكاتب حديث معتمداً على الانترنيت، ولذلك قلت لأحد الصحفيين الذين عمل معي لقاء مؤخراً: عندما تلتقي أو تعمل لقاء مع أي رجل دين أو كاتب تاريخ مسيحي، وخاصة عراقي، ويذكر معلومة، أطلب منه وثيقة.

لقد ذكرتُ في مقدمة كتابي القادم عن قريب جداً إن شاء الله"بدعة الغرب لبعض السريان بتسميتهم آشوريين وكلدان" والذي يحوي مئات الوثائق التاريخية:
أي كتاب عن السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين) صدر بعد سنة 1876م يجب قرأتهُ بحذر شديد، فكثيراً من المعلومات زُوِّرت لأسباب سياسية وطائفية، وأية معلومة يجب أن يكون لها وثيقة قبل التاريخ المذكور ومن داخل الكنيسة، لا خارجها، وبلغتها، لا بلغة الآخرين.

المسألة لم تعد مسألة انترنيت فحسب ومن المسيحيين أنفسهم، بل وصلت لتزوير الكتاب المقدس، ففي الكتاب المقدس بلغاته الأصلية اسم اللغة هو الآرامية (العبري)، وفي اللاتينية الفولجاتا الرسمية لدى كنيسة روما المعتمدة على السبعينية اليونانية 280 ق.م. اسمها السريانية، وتسميتها بغير هذين الاسمين، سُيعتبر كاتبها من قِبل الباحثين والأكاديميين أنه غير مسيحي، مزوَّر، هرطوقي، مُرتد،..إلخ، وسُتلغى تلك التوصيفات عندما يقبل المسلمون بمن يقول (إنا أنزلناه قرآناً كردياً أو تركياً لعلكم تعقلون).

أمَّا بالنسبة لعدد مسيحي العراق فالمبالغة في الرقم موجودة عند البطريرك ساكو أيضاً الذي ذكر أكثر من مرة أن عددهم إلى سنة 2003م كان حوالي مليون ونصف، وهو كلام غير صحيح ومبالغ فيه.
 
وأُجزم أن عدد جميع مسيحيي العراق في كل تاريخهم الحديث لم يصل أو يتجاوز المليون مطلقاً إلى سنة 2003م، ولم يتجاوز عددهم نسبة 3 بالمئة من سكان العراق، ومن يقول خلاف ذلك فليذكر وثائق وإحصائيات، كنيسة أو مدنية، لدينا جميع الإحصائيات من القرن التاسع عشر وإلى سنة 1977، ونسب الولادات والنمو السكاني..إلخ، وكلها تؤكد ما أقول، فالتاريخ يجب أن يُكتب كما هو، وبوثائق، وبعيداً عن العواطف والمجاملات.
وشكراً/موفق نيسكو


17
الكرملي وبرصوم يستهزئان بالمطران أدي شير وكتاب كلدو وأثور: نَمْ كثيراً، وأكذب قليلاً

ذكرنا أكثر من مرة ومقال أن الكلدان والآشوريين الحاليين هم سريان، ولا علاقة لهم بالقدماء مطلقاً، إنما سمَّت روما القسم الذي تكثلك كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، وسَمَّى الإنكليز القسم النسطوري آشوريين سنة 1876م، لأغراض سياسية عبرية، لأن الاثنين ينحدرون من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وثبت اسم الآشوريين في 17 تشرين أول 1976م.

سنة 1912م أخترع المطران أدي شير عبارة كلدو وأثور، لأغراض سياسية، وقد أصبحت تلك العبارة أضحوكة واستهزاء لكتاب التاريخ ورجال دين ومثقفين، لتنطبق مقولة بطريرك الكلدان عمانؤيل دلي سنة 2005م: إن اسم كلدو وأثور سيجعلنا أضحوكة للعالم.

كان مطران الكنيسة الكلدانية أدي شير نزيهاً وذو مصداقية علمية ومعتدلاً في مؤلفاته إلى سنة 1912م، ومعتزاً بالسريانية وتراثها، وبعد هذا التاريخ وللأسف استغل شهرته وأخذ يتوجه فكرياً وسياسياً وطائفياً وتصرف كرجل سياسة، لا رجل دين، وواضح من كلامه في كتابه أنه بدأ يؤمن ويعتز بعنف الكلدان والآشوريين القدماء ويُحاول إنكار مذابح السريان النساطرة أسلافه بحق السريان الأرثوذكس..الخ (سننشر ذلك مستقبلاً في مقال: كنيسة المشرق، كنيسة مسيحية أم مقصلة دموية)، وأصبح بعد سنة 1912م، يبتعد عن النزاهة ويزوِّر التاريخ ويتلاعب بالوثائق والنصوص والكلمات محاولاً التمويه وإيجاد مخارج لكثير من الأمور، كتزوير التاريخ المسيحي، وتزوير ورفض الاسم السرياني والتمسك بالاسم الكلداني والآشوري، ومما يؤسف له أن كثيراً من المثقفين والكُتَّاب المهتمين بتاريخ السريان وكنائس الشرق وخاصة من العرب المسلمين الذين يرون أن لهذا المطران مؤلفات كثيرة قد اعتمدوا على بعض كتاباته على علاتها والألغام السياسية والأفكار الطائفية العنصرية الموجودة فيها بشكل مُبطَّن دون أن ينتبهوا أو يدققوا ويتمحصوا فيها، ظناً منهم أنه مطران مسيحي ويكتب بنزاهة ومصداقية.

بدأ هذا المطران بتزييف الحقائق بتأليفه كتاب تاريخ كلدو وأثور، والسبب أن أشقائه القدامى من كنيسة المشرق (آشوريي الإنكليز) كانت النظرة العبرية القديمة قد بقيت متأصلة عندهم، وبقوا على العقيدة النسطورية وشكَّلوا أحزاب سياسية قومية، يساندهم أحزاب سياسية في أمريكا من المهاجرين ثم تحالفوا مع الإنكليز في الحرب الأولى، وخوفاً من فوز الآشوريون الجدد في المجال السياسي وإقامة دولة آشور المزعومة والمفترضة على حساب الكلدان، ولغرض تقاسم الكعكعة السياسية معهم من جهة، وكتقية بهدف مجاملتهم لكسبهم إلى طائفته الكاثوليكية من جهة أخرى، فاخترع هذا المطران عبارة كلدو وأثور لأول مرة في التاريخ، وألَّفَ كتابه بهذا الاسم المُركَّب المُخترع كخدعة سياسية دينية، معتبراً دون أي دليل أنهم ينتمون للآشوريين والكلدان القدماء.

والحقيقة إن كتاب أدي شير ليس له أية علاقة بتاريخ الآشوريين والكلدان الجدد، وعنوان الكتاب وحده يكفي للدلالة على ذلك، وهو كتاب سياسي ليس له علاقة بالدقة العلمية التاريخية إطلاقاً.

وقد قام الأب انستاس الكرملي (1866-1947م) المعاصر لأدي شير بنقد كتاب كلدو وأثور في مجلة لغة العرب 1913م، يونيو، عدد 12، ص578-581، فيقول:
 رغم أنه من العجيب أن ينفرد الأجانب بتاريخنا، فقد قام أدي شير بتأليف هذا الكتاب بالعربي، وإننا نأخذ على سيادته أنه وضع له اسم كلدو وأثور، وهو هنا اسم غريب، ثم يعدد أخطائه اللغوية وتناقضاته في أسماء الأعلام، ويقول: المفروض أن يستعمل (كلدة وأثور)، لأنه بالعربية هي كلدة وهو شيخ أحد القبائل العربية الذي أسس دولة الكلدان، وينتقد استعمال كلمة آشور بصيغ متعددة كأثور وآسور، ثم ينتقد أدي شير لقوله إن اليهود والمسلمين واليزيديين والمسيحيين وغيرهم كلداناً وآشوريين، قائلاً: كيف يجوز لأدي شير هذا القول الذي لا يؤيده أي باحث علمي، فالتاريخ يُزييف هذا القول بدون أن تعارضه حجة لإثباته، فقد سكن المنطقة قبل الآشوريون والكلدان وبعدهم أقواماً متعددة كالعرب، العيلاميين، الماديين، اليونان الرومان، والفرس، وغيرهم، وإذا كان هذا الرأي من بناة أفكار أدي شير، فلا يوجد كلداني وآشوري واحد صادق النسب ينتمي للكلدان والآشوريين القدماء.

 ثم يستهزئ الكرملي بأدي شير الذي انتقد الكلدان في مدن وقرى العراق وديار بكر أنهم يتكلمون العربية ويحتقرون لغة أجدادهم، فيقول الكرملي: الغاية من اللغة هي التفاهم، والتفاهم هو مع الأحياء وليس الأموات، ولغة الأحياء والتعايش والرزق في مناطقهم هي العربية وليس الآرامية، ويضيف الكرملي قائلاً لأدي شير: (عليك التعيَّش ثم التفلسف)، فلو فرضنا أن جميع العراقيين تعلموا الآرامية، فهل يستطيعوا التعيش بها؟، لذلك فهؤلاء الكلدان القرويين والجبليين عليهم تعلم اللغة التي يرتزقون بها قبل أن يتقنوا لغة مماته، وهؤلاء يتكلمون العربية لأنها حية ولغة وطنهم، ولو لم تكن كذلك لتركوها كما يُترك الأموات حتى وإن كانوا أعزاء. (يقصد أن الكلدان تركوا لغتهم لأنها أصبحت ميتة عندهم).

ثم ينتقد الكرملي بشدة أدي شير مستهزئاً به لأنه يعتمد على الغربيين كعادة الكلدان والآشوريين الذين شجعهم وضحك عليهم الغربيون بالاسمين (كلدان وآشوريين) لأغراض سياسية وطائفية، فأينما رأى الكلدان والآشوريون اسماً أجنبياً لمستشرق أو كاتب غربي استشهدوا به لإثبات تزويرهم ضناً منهم أن الأسماء الغربية تنقذهم من ورطتهم، فيقول الكرملي لأدي شير:
في الكتاب آراء له ولغيره، وهذه الآراء غريبة لا يقبلها العقل، فقد ذكر أشياء من مذهبه الخاص، ولكننا نذكر ما نقله عن آراء الفرنجة العجيبة كقول المسيو أوبير إنه يوجد في شمالي بغداد موقع موسى الكاظم، أي الكاظمية، يسكنه أناس من بقايا الكلدان القدماء، والجميع يعلم أن أغلب سكان الكاظمية من إيران وليسوا أبداً من العنصر الكلداني، وهؤلاء (سكان الكاظمية) لهم صنائع فائقة كالنقش والتطريز وخصوصاً الحفر على الحجر، فأنظر حرسك الله هل هذه الأقوال يقبلها عقل آدمي؟، فهل كونها منسوبة لأفرنجي يجب أن تجوز علينا نحن الذين نعرف من هم سكان الكاظمية؟، ويضيف الكرملي أن الكتاب مشحون بمثل هذه الآراء وما ضاهاها نقلاً أو تصنيفاً.

ثم يبدأ الكرملي يعدد أخطاء تاريخية أخرى ولغوية، فيقول: إنك لا تطالع صفحة وليس فيها أخطاء، ويختم بالقول: مهما عددنا أخطاء هذا السفر الجليل يبقى معيناً للأديب خاصة العراقي، فسبحان من تنزه عن كل عيب ونقص. (وللكرملي بحث عن الكلدان في المجلة، عدد اغسطس 1911م، ص52-59. سننشره لاحقاً).

وحدثني المطران السرياني بهنام ججاوي +2014م نقلاً عن البطريرك العلامة السرياني أفرام برصوم الأول +1957م في لقائه  معه بحضور المطران يوحنا دولباني +1969م، أن البطريرك أفرام عندما كان مطراناً لسوريا ومعاصراً لأدي شير، وكان للمطران أفرام لقاءات ثقافية واسعة مع أهل العلم والكتاب وكان رأيه مهماً، وأن أحد معارفه وأصدقائه من الكهنة الكلدان زاره وأهداه كتاب كلدو وأثور، وطلب منه إعطاء رأيه فيه، قائلاً له أن أدي شير تعب في الكتاب كثيراً وقد سهر الليالي من أجل هذا الإنجاز، وبعد مدة عاد الكاهن وسأل المطران أفرام عن رأيه في الكتاب، فأجابه: قل لأدي شير: نَمْ كثيراً، لكي تكذب قليلاً.

وللتعليق على كتاب أدي شير وما جاء فيه، والجزء الأول فقط، أقول:
1: لا يوجد في التاريخ شعب بهذا الأسم المُركَّب، ومع أن الكلدان والآشوريين الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء مطلقاً، لكن المضحك أن المطران أدي شير اعتبر الكلدان القدماء وهم ألد أعداء الآشوريين القدماء الذين سقطت دولتهم على يد الكلدان سنة 612 ق.م.، شعباً واحداً، والأنكى من ذلك كما رأينا أنه اعتبر اليهود والمسلمين واليزيديين والمسيحيين وغيرهم كلداناً وآشوريين، والأمر الطريف أن كتابه يبدأ بقصيدة للشاعر حنا أفندي زهيا الأثوري يُسمِّي بلاده زمن السيد المسيح عند دخول المسيحية إليها في البداية " كردستان"، فيمدح أدي شير لتأليفه الكتاب، وبعد أن يعتز بالأقوام القديمة وحروبها من أثور وبابل وهو الهدف من تسمية كلدو وأثور، يعدد الأقوام التي توالت من زمن الطوفان وإبراهيم، فيقول:

أهديتنا تاريخ قومٍ ناطحوا     كبد السماء في شامخ البنيان
وأريتنا أحوال حرب شيبت    رعباً مفارق أحداث الولدان
وتوالت الأجيال حتى أشرقت    شمس المسيح بقطر كردستانِ
[/b]

2: الجزء الأول هو قبل المسيحية، وكل ما فعله المطران أنه ذكر تاريخ الآشوريون والكلدان القدماء وتوقف سنة 538 ق.م.
3: في هذا الجزء يعترف المطران أن العنصر الآرامي منذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد غلب على سكان بلاد الرافدين أو ما بين النهرين، وانتشرت الممالك الآرامية فيها، وكان سكانها من العشائر الآرامية، ويُسمِّي الكلدان، بالآراميين الكلدان، علماً أنه يُسمِّي كنيسته الآرامية سنة 1906م في مقدمة كتابه شهداء المشرق الجزء الثاني.

ويعتبر المطران أن الآشوريون القدماء والكلدان انقرضوا وانتهوا، ويكتب عنوان: "انحطاط وانقراض دولة أثور على يد الكلدان والماديين والاشكوزيين سنة 608 ق.م."، ثم عنوان: " انحطاط وانقراض دولة الكلدان على يد كورش سنة 538 ق.م "، ثم يحاول الترويج للكلدان فقط فيقول: إن بلاد أثور لم تقم أبداً من سقطتها لأنها أُخذت بحد السيف وشملها الدمار والخراب، أمَّا الكلدان فلم تسقط دولتهم مثل الآشوريين، لكنه لم يأتي بدليل واحد تاريخي على وجود شيء اسمه كلداني بعد سقوط دولتهم سنة 538ق.م.، ويبدو أن حبك التزوير بصورة تامة أمر مستحيل، لأنه لا بد للحقيقة أن تفرض نفسها، فهو نفسه في كتابه يضيف قائلاً: بعد سقوط الأثوريين والكلدان انتشرت لغتهم الآرامية السريانية في كل البلاد، كسوريا ومصر واسيا وبلاد العرب، وأقصت جميع اللغات السامية التي كانت تُستعمل في بلاد السريان، والغريب أنه يُسمِّي بلاد الكلدان حتى قبل الميلاد (بلاد السريان) ولغتهم هي السريانية (الآرامية) ويذكر ملوك الآراميين أنهم (ملوك السريان)، واللغة الآرامية استطاعة قرض جميع اللغات السامية التي كانت مستعملة في بلاد السريان، ويستشهد بكتاب الأسكولين لراهب كنيسته بركوني سنة 600م تقريباً الذي قام أدي شير نفسه بنشر هذا الكتاب سنة 1910م، ضمن المخطوطات السريانية الذي قال فيه بركوني متعجباً: إن اللغة السريانية مع تغير الزمان ومرور الأجيال تبدلت وفسدت بألفاظ غريبة، لا بل عربت من حيث كانت، أي من بابل واستوطنت بلاد أخرى، وأنك لو قابلت اللغة البابلية مع اللغة السريانية الفصيحة لن ترى فيها كلمة سريانية من مئة كلمة.
ويُعلِّق أدي شير على بركوني قائلاً: إن الكلدان كانوا مستوطنين في بلاد السريان، وصارت بلاد السريان الشمالية من أخص مراكز الكلدان القدماء وقرضت لغة الأقوام القديمة، ونعم إن اللغة السريانية بقيت في بابل والسريانية الفصيحة نراها في حمص وآفامية وأطرافها.

وعندما أكمل التاريخ  بعد سقوط الآشوريين والكلدان القدماء سنة 538 ق.م. ذكر ممالك وملوك كثيرة كالاسكندر، الفرثيين، ملوك سوريا، الميديين، مملكة تدمر، ومملكة الرها الآرامية كما رواها المؤلفون الآراميون، حدياب، أربيل، سنجار، ميشان، الحضر، دون أي ذكر للآشوريين والكلدان. (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور، ج1 ص6، 39، 49، 66، 70-72، 81، 123، 135، 149، 157-171. وفي الجزء الثاني أيضاً يُسمِّي اللغة الآرامية أو السريانية، والكلدان آراميين، ويقول أحياناً الكلدان أو الآراميين، ج2 ص40، وغيرها).
أمَّا التعليق على الجزء الثاني فسيأتي مستقبلاً.
وشكراً/ موفق نيسكو
[/b]
[/b]

18
الأمم المتحدة تصفع مُنتحلي اسم الآشوريين ومطرانهم ميلس بعد سنتين من مقالي

قبل سنتين وفي مثل هذه الأيام كتبتُ (مطران استراليا ميلس يُزوِّر اسم لغته الأم في اليوم العالمي للغة الأم)، واليوم الأمم المتحدة تؤكد كلامي.

من المعروف أن اللغة السريانية هي الآرامية إلى سنة 280 ق.م.، وسُمي الألف الأول قبل الميلاد عصر اللغة الآرامية، وبعد سنة 280 ق.م. وخاصة بعد الميلاد اسمها السريانية التي طورتها واعتمدتها مملكة الرها السريانية، والآشوريين والكلدان الحاليين لا علاقة لهم مطلقاً بالقدماء، بل هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وكانت لغة اليهود هي الآرامية، لأن الآرامية أقصت العبرية منذ القرن الثامن قبل الميلاد، وعندما جاءت المسيحية أعتنق غالبية اليهود المسيحية، وانضووا تحت الكنيسة السريانية الأنطاكية، وسنة 300م أصبح مقرهم الرئيس في مدينة قطسيفون، ساليق، المدائن (سلمان باك)، وخضعت لسلطة الفرس سياسياً إلى مجئ الإسلام، ولذلك تُسمى الكنيسة الفارسية في كثير من المصادر، واعتنقت المذهب النسطوري وانفصلت عن أنطاكية سنة 497م، ولذلك اسمها المشهور الآخر في ضل الدولة الإسلامية هو النساطرة، وعاشوا طول عمرهم سريان، ورغم اعتناقهم المسيحية بقيت النظرة العبرية عندهم متأصلة كل الوقت.

نتيجة الحروب الصليبية، والمغول استقر قسم من العراقيين النساطرة في قبرص، فحاولت روما كسبهم، وأصدر البابا أوجين الرابع في 7/ أيلول/ 1445م مرسوماً بتسمية كنيسة السريان النساطرة المتكثلكين (كلدان)، لكن المحاولة فشلت ومات الاسم، وسنة 1553م، انتمى غالبية نساطرة السهول لروما والكثلكة، فعاد اسم الكلدان للظهور مرة أخرى، لكنه لم يثبت رسمياً إلى في 5 تموز 1830م، ونكايةً بروما قام الانكليز بإرسال بعثات تبشيرية إلى القسم الذي بقي نسطورياً في الجبال، وسنة 1876م سمَّى كامبل تايت رئيس أساقفة كارنتربري هؤلاء النساطرة، آشوريين، لأغراض سياسية عبرية استعمارية، وسنة 1912م، اخترع المطران الكلداني السياسي المتعصب أدي شير اسم كلدو وأثور لتقاسم الكعكعة المرتقبة مع أخوته النساطرة السابقين، والحقيقة إن كلمة متكلدان ومتأشور هي الصحيحة، وليس كلداني وآشوري، علماً أن كلمتي كلدان وآشوريين هي صيغتين عبريتين، وكلمة كلداني في القوميس السريانية معناها مشعوذ، ساحر، فتاح فال، وكلمة آشوري معناها عدو، من مصدر ثور، بمعنى متوحش، هائج، طاغي.

إن النساطرة الجبلين الذين سمَّاهم الإنكليز آشوريين كان الجهل يعم بينهم ومتعصبين للقومية العبرية أكثر من السهول لأنهم عاشوا منعزلين، ونزح غالبيتهم في الحرب الأولى من تركيا وإيران إلى العراق الذي آواهم، لكنهم نكروا المعروف وخانوه، ووعدهم الكابتن كريسي بعد ثلاثة أشهر من وعد بلفور، في 28 كانون الثاني 1918م، بإعطائهم كيان سياسي عبري بثوب مسيحي باسم دولة آشور، واستغلهم الإنكليز  وكونوا منهم جيش مرتزقة باسم الليفي وسموهم حليفنا الصغير (اشترك معهم بعض الكلدان أيضاً)، وتمردوا على العراق، وفشلت مؤامرتهم سنة 1933م، ونفي بطريركهم أيشاي إلى أمريكا، وخف العمل السياسي الآشوري، ورغم تعصبهم لم يجرءوا عموماً على تزوير اسم اللغة السريانية إلى 1968م، فبطريركهم أيشاي في مطالبه للحكومة العراقية، طالب بدولة آشور، لكن لغتها سريانية، ومدارسهم كانت باسم آشورية كاسم جغرافي أو تاريخي مثل مدرسة سومر، بابل..إلخ، لكنها تمنح شهادة لغة سريانية، وحتى اسم الكنيسة لم يكن آشورية بل المشرق، أو المشرق السريانية، (نرفق مطلب البطريرك أيشاي، عربي، انكليزي، وشهادة من المدرسة الآشورية 1928م، بثلاث لغات عربي، إنكليزي، سرياني، تقول لغة سريانية).



سنة 1968م، تأسس حزب الاتحاد الآشوري في استراليا (uau)، بمساندة آشوريّ أمريكا، وبدعم من مطران إيران النسطوري دنحا الذي أصبح بطريركاً خلفاً لايشاي الذي اُغتيل في أمريكا 1975م، بسبب زواجه من خادمته إمامة شمعون (24 سنة)، وبين الآشوريين من يتهم الحزب الآشوري باغتياله لأنه لم يخضع لكل توجهات الحزب المتعصبة، ومنذ 1968م بدأ العمل السياسي الآشوري بشكل منظم وقوي هذه المرة، ولما كان العمل السياسي لإقامة كيان جغرافي يتطلب عدة عناصر كالعَلَم والشعار وأيام تاريخية وأعياد وأناشيد، وغيرها، فتم سنة 1970 الاحتفال لأول مرة بعيد أكيتو السومري (ا نيسان) بعد اقتناصه من التاريخ كعيد قومي، علماً أن الآشوريون القدماء أنفسهم سرقوا العيد ورموزه من البابليين الذين كانوا قد أخذوه بدورهم من السومريين، وسنة 1974م قام جورج أتانوس وهو نسطوري من طهران بتصميم علم آشوري مقتبسه من العلم البريطاني، وفي 17 تشرين أول 1976م تم تعيين دنخا الرابع مطران إيران بطريركاً في مجمع صغير شكلي عُقد في لندن، وكان هذا سياسياً تربى على يد الإنكليز فأعلن ولأول في التاريخ من لندن، اسم كنيسته آشورية. (أُرفق العلم).


إن اللغة السريانية (الآرامية) أشهر من علم، ليس لدى السريان فحسب، بل لدى العالم ومنهم العرب المسلمين، وهي شقيقة العربية التوأم، فقلما يوجد كتاب لمؤرخ مسلم لا يذكر السريانية، وهي محترمة من المسلمين أكثر من بعض ناطقيها كالآشوريين، ونختصر بما ورد في الحديث من أن رسول الإسلام محمد أمر زيد بن ثابت بتعلم السريانية، ‏فتعلّمها، وكان يقرأ للرسول ويجيب عنه إذا كَتبْ (الترمذي كتاب الاستئذان، باب تعليم السريانية ص730)، وكل جامعات وكليات العالم اسمها الرسمي، السريانية (الآرامية)، وفي مصر أكثر من مئة مسلم متخصص بينهم دكتوراه في اللغة السريانية رجالاً ونساء، منهم يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية كالأستاذ أحمد محمد علي الجمل لقسم البنين، وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان لقسم البنات.

 ولأن عنصر اللغة هو أهم عناصر القومية إن لم تكن هي القومية بعينها، لتكوين كيان سياسي، وكل الأقوام تُعرف هويتها بلغتها، والآشوريين سريان ولغتهم سريانية، لذلك شرعت الأحزاب الآشورية، بحملة منظمة وقوية لتزوير اسم اللغة السريانية، من سريانية إلى آشورية، والأمر المضحك أنهم برروا ذلك باللغة الانكليزية فقط، فقالوا إن كلمة syriac أو syrian، السريان، هي بالحقيقة assyrian، بإضافة as، ثم تسقطيها على اللغة العربية، أو أنها آسور..إلخ من هذه التخريجات والخزعبلات، علماً أن كلمة آسور باللغة السريانية في قاموسهم أنفسهم تعني خشبة تُعلَّق في عنق الكلب، قاموس أوجين منا، ص34)، واسمهم بالسرياني (اتور)، والسريان هو (سورييا)، وكاهن كنيسة الآشوريون يقول: الأصل في تسمية شعب، ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، والاسم الآشوري بدعة قائلاً: أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبتدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنين لقب نفسه بآشوري.(القس المهندس عمانؤيل بيتو يوخنا، حربنا الأهلية حرب التسميات ص18). وعندما صدر قانون الناطقين بالسريانية 1972م في العراق أرسل المطران الاشوري يوسف حنا يشوع في العراق، ورئيس الكنيسة الإنجيلية الآشورية برقيات ثناء للحكومة، وخرجوا بمظاهرات فرح في 28/4/1972م، وتم افتتاح قسم اللغة السريانية في إذاعة بغداد، يقول: (لخا إيلي برث قالا دبغدد بلشانا سوريايا) أي (هنا صوت بغداد باللسان السرياني)، وفي محاضرة للأديب جميل روفائيل بطي في النادي الآثوري 16/5/1971م بعنوان "دور اللغة السريانية في الحضارة الإنسانية"، قال: إن الآثوريين والكلدان المعاصرين يتكلمون السريانية وليس الآشورية أو الكلدانية التي كانت إحدى اللهجات الأكدية وانقرضت قبل أكثر من 2500 سنة، مثبتاً ذلك بالأدلة اللغوية والتاريخية ومن مصادرهم، فنهض أحد الحاضرين من الآشوريين المتعصبين، وأصر على أن لغته اليوم هي الآشورية القديمة، وعدّدَ له بعض الكلمات، فأجابه بطي: إن علاقة هذه الكلمات بالآشورية هو كعلاقة اللغات السامية ببعضها، وفي نفس الوقت نهض أحد الأثوريين الحاضرين وكان طالباً في قسم الآثار بكلية الآداب، وبدأ يقرأ في ورقة بيده، ثم طلب من السائل الآشوري الأول (المتعصب) أن يُبيّن له إن كان قد فهمها أم لا؟، فردَّ "لم أفهمها"، فقال له: هذه هي اللغة الآشورية، ولو كانت لغتنا، لفَهِمتَ ما ورد فيها. (أضواء على قرار منح الحقوق الثقافية للمواطنين الناطقين بالسريانية ص 64).

والمهم إن المتعصبين الآشوريين منذ 1968م بالذات شرعوا بتزوير اسم وقواميس اللغة السريانية والآرامية إلى آشورية، وطبع قواميس سريانية قديمة باسم آشوري، وتأليف جديدة، وقاموا بمحاولات مضنية فاشلة لكتابة مقالات لربط السريانية الآرامية بالآشورية القديمة، علماً حتى الآشوريين القدماء لم تكن لديهم لغة، فلغتهم كانت أكدية بأبجدية مسمارية، وعندما اكتُشفت الآثار شمال العراق في القرن التاسع عشر، احتار العلماء ماذا يُسمُّون اللغة، فسَمُّوها لغة العصر الشبيه بالكتابي (Literate Proto)، ثم سَمَّوها الأسفينية (Cuneiform)، لأنها تشبه الأسفين (الوتد)، ومن الطبيعي أن يطلق العلماء اسماً علمياً لها، ولأن أغلب الكتابات اكتشفت في البداية في بلاد آشور القديمة، لذلك سمَّوها الآشورية، لكن بعد اكتشاف آثار بابل لاحظوا تشابهاً كبيراً بين اللهجتين، واتضح لهم أن لفظة آشور لا تفي بالغرض، فسمَّوها الآشورية– البابلية، ثم لاحظ العلماء أن منطقة بابل كانت تُعرف بأرض أكد وملوكهم لُقِّبوا بملوك أكد وسومر، وأهل بابل سَمَّوا لغتهم أكدية، وبذلك استقرت التسمية الأكدية على اللغة (أ. ولفنسون، تاريخ اللغات السامية ص22، هامش1). والقاموس المسماري الآشوري المطبوع في شيكاغو بين (1921-1964م) assyrian dictionary هو لتلك اللغة الأكدية، وسمي آشوري قبل أن يستقر اسمها (الأكدية) نهائياً، ويضيف البرفسور I.J.Geleb  في ص7 من القاموس وبعدها سبباً آخر ويقول: رغم إني استعلت اسم الآشورية المتداول قبل 1921م لكن اسمها الصحيح هو الأكدية، والسبب الآخر هو لكي لا يختلط الأمر بين كلمة Akkadian  أو Accadian (الأكديين في العراق) وبين اسم الكنديين من أصل فرنسي في مقاطعة نوفا سكوتيا، ومقاطعة لويزيانا الأمريكية المتداول شعبياً، وهو Acadian، أكديين أيضاً،(والمهم، حسناً تم تسمية القاموس آشوري لكي نوجه السؤال للمطران ميلس والآشوريين، لماذا لا تستعملون تلك اللغة، أليس من المعيب على أمة تدعي أنها عظيمة وتستعمل لغة غيرها، بل لغة عدوها؟، فالسريان الآراميون هم أعداء الآشوريون في الكتاب المقدس والتاريخ).

منذ سنة 1970م بدأ المثقفون والأدباء السريان والمهتمين باللغة والتراث من العرب المسلمين أيضاً التصدي لهؤلاء المزورين، بان هذه اللغة هي السريانية الآرامية واسم سرياني مرادف لآرامي مثل هنكاريا المجر أو فرنسا وبلاد الغال..إلخ، وقد أفلح الأدباء إلى حدٍ كبير في ذلك، ودخلتُ أنا شخصياً هذا المعترك معهم بمئات الوثائق وبمختلف اللغات أهمها لغتهم وقواميسهم البالغ عددها أكثر من 150 في التاريخ والمؤلفة أغلبها منهم، وكلها اسمها سرياني أو آرامي ولا وجود لوثيقة واحدة مطلقاً في التاريخ المسيحي باسم قوم أو لغة اسمها آشوري، ومن ضمن هؤلاء المتعصبين عن جهل وعمد ولأغراض سياسية، السياسي بثوب رجل دين، مطران استراليا زيا ميلس الذي فتح مدرسة محلية أو معهد باسم الآشورية، وجلب أساتذة كانوا في العراق أساتذة لغة سريانية، وفجأة في اليوم التالي أصبحوا أساتذة لغة آشورية. (قسم منهم أعرفهم) وهذا المطران يخدع شعبه فهذه المدرسة اسمها آشوري كسابقتها، لكنها تدرس لغة سريانية، وقطعاً لا تستطيع إعطاء شهادة رسمية باللغة الآشورية لمن يريد إكمال دراسته العليا. (ربما يعطي بعض الأطفال شهادات وهمية للضحك عليهم).

وفي 21 شباط الجاري وجهة اليونيسكو ضربة قاصة لهؤلاء المزورين وعلى رأسهم هذا المطران، ففي بيان اليونسكو التابع للأمم المتحدة حول الحفاظ على اللغة الأم قالت من بين 7000 لغة مهددة هي الآرامية التي يتحدث بها قسم من سكان سوريا والعراق وسهل نينوى، ولا يوجد من بين تلك 7000 لغة أسمها الآشورية، ومنذ أسبوع المتعصبين الآشوريون مصابين بالصدمة إذا لا يمكن تزوير وتحريف كلمة آرامي إلى آشوري، فبدأوا يعترفون مرغمين أن السريانية هي الآرامية وليست الآشورية، خاصة أن مواقعهم جلبت الخبر مع وثيقة مكتوب عليها سريانية، وبذلك سقط زيف ادعائهم.

أمَّا الكلدان فالحق يُقال لم يزوّروا إلى سنة 2003م سوى قاموس واحد سنة 1975م وعلى الغلاف فقط كما ذكرت في مقالي السابق، بل العكس فقد ساهموا في إغناء اللغة، ولكن للأسف بعد 2003م، ونتيجة الصراع مع الآشوريون سياسياً، بدأ قسم قليل منهم بالتزوير أيضاً، فهذا يريد إقامة دولة آشور بانيبال، وذاك يسعى ليكون نبوخذ نصر، ونفس القاموس القديم السرياني يطبعه الآشوريين باسم قاموس آشوري، والكلدان باسم كلداني، (أرفق قاموس سرياني-سرياني واسمه، كنز اللغة السريانية لمطران الكلدان العلامة توما أودو 1897م، وكيف زوَّرهُ كل لصالحه، مع ملاحظة طبعات الغرب الإنكليزية الصحيحة).


والمهم إن القرار الأخير للأمم المتحدة صفعهم لتنطبق مقولة البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي سنة 2005م ا(إن عبارة كلدو وأثور ستجعلنا أضحوكة للعالم)، والحقيقة أن اسم كلدو وآثور هو أضحوكة منذ سنة 1912م، قبل أن يقول البطريك دلي ذلك، فكثير من العارفين والمهتمين في مجالسهم يستهزئون بهذا الاسم المركب لأنهم يعرفون أنهم سريان انتحلوا اسمين قديمين لأغراض سياسية عبرية، فيسمونهم (كلبو وثور)، علماً أن هذا ليس رأئي، بل إني أنقل تاريخ وتوثيق للأجيال، علماً أن بطريرك الكلدان دلي نفسه قدم عريضة لمجلس الحكم سنة 2004م يقول إن لغة كلدو وأثور هي السريانية، ومطران بغداد الآشوري كوركيس (البطريرك الحالي) قدم عريضة لبريمر سنة 2003م يقول لغتنا آرامية. (أُرفق عريضتي كوركيس ودلي).

وشكراً/ موفق نيسكو

19
سلفاً، مع احترامي لغالبية الأخوة من أبناء كنيسة المشرق السريانية التي سُميت كلدانية، وقلة من الأخوة أبناء الكنيسة التي سميت آشورية، حديثاً.
وثانيا أتمنى من كاتب المقال أن يمتلك شجاعة وشهامة ولا يستغل صفته كمشرف ويشطب التعليق، فهو يكتب كشخص عادي.

الأخ العزيز وسام موميكا المحترم
أحييك واحي شجاعتك الجبارة على مقاومة أعداء أمتك السريانية الآرامية من الحاقدين والمتآمرين على كل ما هو سرياني أمثال هذا الموقع المشبوه عينكاوا ومشرفيه كأمير المالح وغيره، ولم أكن أعلم أن كاتب هذا المقال أحد مشرفي ومساعدي المالح، كما علمت أنه يعمل أو له علاقة ما مع قناة سوريو تي في التي طلبت مني قبل مدة قصيرة لقاء، وعندما تحدثنا، قلت لهم سأقول لا يوجد آشوري وكلداني في التاريخ المسيحي، والسريان هم أعداء الآشوريون، كتابياً وتاريخياً وبالوثائق، قالوا: إذن يجب أن يكون معك آخر (يقصدون متأشور)، قلت لهم أجلبوا عشرة وافتحوا التلفونات وبثلاث لغات عربي سرياني انكليزي، وبدون رقيب حتى لو شتموني، وها إني انتظر ولا اعتقد أن اللقاء سيتم لأنه ليس هناك متـأشور يستطيع مجابهة الحقيقة الدامغة.

 أخي وسام: عتبي على حضرتك أنه بعد شطب تعليقك الموقع، علقتَ وعاتبتهم فأعطيتهم قيمة، اكتب وامشي، يشطبون، يشتمون، يخربطون، ، يلطشون، يخرمشون، لا دير لهم بال وتنزل نفسك وتعلق لهم، بالعكس كل ما يشطبون ويشتمون يزدك فخراً، أنت وشخص أخر غربلتوموهم رغم مؤامراتهم وعدوانيتهم، وحين تعاتبهم ربما يشعر أمير المالح أنه فعلاً إعلامي وسيصبح وزير كلدو آشور المقبلة، هذا التاجر باسم الإعلام الذي يعتمد على مراسلين وهمين، ومجلات وصحف، وقناة سكاي نيوز، وغيرها، ولا يعلم عن التفاصيل والحقيقة شئ، لكننا لا نريد النزول لمستواه، لأنه لا يملك من الثقافة وإلاعلام شيئ ولا حتى الاسم، ولا يستطيع المناقشة، والسريان ليسوا محتاجين له، ولا حتى للأمم المتحدة، فكل جامعات العالم والتاريخ مع السريان، وفي كل مدة يتصل بي مسلمون من تكريت وأنحاء أخرى من العراق للكتابة عن السريان الآراميين طالبين معلومات، وفي جامعة الأزهر تدرس السريانية لقسمي البنين والبنات.

أخ وسام: ثق واعتقد ليست مرجلة ولا شهامة ولا نبل أن تُشطب كتابات عادية،  المرجلة والشهامة والنبل والأخلاق أن يشطب مشرفي الموقع من يشتموا كُتَّابهم في هذا الموقع.

كان عبد السلام عارف حاقداً على المسيحيين، ومع ذلك في أحدى الأيام شتم ضابط المسيحيين أمامه ضناً منه أنه سيكسب وده، فصعدت الغيرة والشهامة العربية النبيلة والشريفة المعروفة، وقال له: اخرس أنا رئيس وكل عراقي هو ابني، وحاشا لأمير المالح أن يكون رئيس لخمسة خرفان، ولكن للمقارنة أدرجت القول، فكيف لا تصعد الغيرة العربية الشريفة لأبناء عمومة السريان الآراميون الأقحاح (في الكتاب المقدس والتاريخ)، وأيهما أنبل عبد السلام عارف أم مشرفي عينكاوا الذين يشطبون الحقائق ويسمحون بالشتائم، بل يقومون بنفسهم بشتم الآخرين وكثير من الأسماء المستعارة التي تشتم هي أمير المالح وكاتب المقال أعلاه، وغيرهما، والحقيقة أن الشتائم موّجهة لمشرفي عينكاوا وليس لغيرهم.

على الإعلامي النظيف النبيل والشهم أن يقف مسافة واحدة من الجميع، ويعتبر مكانة وشرف كل كاتب من شرفه ومكانته، ولا يخدعنا أمير المالح وغيره أنه عادل ويحب الوحدة..إلخ، مسموح للمطرانان الخَرِفان ابراهيم وسرهد جمو والمطرانان المزوران ميلس وعمانؤئيل، أن يتطاولا على السريان وتاريخهم، وغير مسموح لسرياني أن يقارع بأكاديمية وأدب ووثائق، ويجب أن يعلم الجميع: بكل ضعف واقتدار، أنا ووسام موميكا نصنع الوحدة، وليس غيرنا، إننا نصحح مسار المتعصبين والجهلة وخاصة من الآشوريين، وكتابتنا ليس حقداً بل حقيقة، فجعلنا كل واحد يعرف حجمه الحقيقي وتاريخه، وقتلنا الغرور والتعصب الأعمى والجهل لديه، ولذلك أتت النتائج مثمرة وباهرة، وها أن الجميع بدأ يتجه نحو الوحدة والكتابة حول التآخي..إلخ، فنحن الذين نخدم القضية وليس الجهلة، وتعصب أمير المالح وغيره، بل العكس فتصرفاته تأتي بنتائج وخيمة وتزيد العداوة، وسيترتب عليها أمور مستقبلية لا يعرفها أمير وغيره، وأنا شخصياً لست بحاجة لموقع مشبوه كهذا، ولكني أكتب متعمداً باعتباري صاحب قضية أقارع موقع عدو للسريان، وبكل تواضع وضعف، وبقوة الرب، لولاي أنا، لأكل المتأشورين الجميع، أما الآن فتراهم بدئوا يعترفون بالحقيقة شيئا فشيئا.

أخ وسام: هذا هو كل التاريخ وليس رأينا، شخص واحد كان يجابه كل كنيسة المشرق، المنبجي، الأرشمي، البرادعي وغيره، وكل آباء كنيستك يستهزون بكنيسة المشرق الهرطوقية، فهؤلاء كل تاريخهم عنف ودم، فلا تتفأجاً إن شطبوا مقالك أو شتموك، هذا أمر عادي، وهل لديهم سوى الشتائم والموامرات؟، وسأنشر مقال (كنيسة المشرق، كنيسة مسيحية أم مقصلة دموية؟). تصور أن الجاثليق النسطوري يوسف +570م، طرد المعارضين له من الأساقفة والكهنة عن كراسيهم ووثب عليهم وشدَّهم بأرسان الخيل ووضع لهم معالف مملوءة بالتبن، وربطهم بها، وقال لهم: اعلفوا فإنكم حيوان بلا تمييز ولا بيان، وحلق رؤوسهم وصفعهم بلعنة الله واستهزئ بهم،ألخ (أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية،ج 1 ص 111)، فإذا كان أساقفتهم قد عوملوا بهذه الطريقة من بطريرك، فما بالك كيف ستُعامل أنت وغيرك من ناس عادين منهم؟، فأحمد ربك، وفي محادثة الأب يعقوب ريتوري مع البطريرك النسطوري شمعون رؤئيل (1861-1903م) سنة 1891م أبدى استعداه للانضمام إلى الكثلكة والكنيسة الكلدانية، قال يعقوب للبطريرك: يوجد أمام روما صعوبة أن يكون في الطائفة الكلدانية بطريركان، والبطريرك إيليا بطريرك الكلدان في الموصل سمع أنك تقبل أن تكون بطريرك شرف، فأجاب شمعون: أنا لا أفهم لفظة شرف، أنا بطريرك ولن أقبل أوامر إلاَّ من البابا فقط، ولن أقبل أن أكون خائناً وأفرِّط امتيازات بيتنا (يقصد عائلته، أبونا) التي ينحدر منه البطريرك والمطارنة منذ سبعمئة سنة، (والتي حافظنا عليها بالدم)!!.

هذا الموقع ليس منتدى ثقافي، بل موقع عصابة، وأمير المالح هو رئيس عصابة، مثل البطرك أيشاي، وقد أغاظني كثيراً قيام هذه العصابة باستغلال موقعهم المشبوه بالدخول بقلمهم الأزرق وصورهم ذو الضحكة الصفراء التي تنقط كراهية على كل مثقف، ولم أكن أتصور أن يصل مستواهم الضحل لشطب تعليق عادي وترتيلة لمطران ورهبان سريان يرتلون ضد أعدائهم الآشوريون مثل ما يرتل المسيحيون ضد اليهود، وهؤلاء الذين لا يملكون وثيقة واحدة سوى كتابا انترنيتية، لا يكفي لكاتب هذا المقال وغيره أن يعترف باللغة السريانية الآرامية، المطلوب الاعتراف بالحقيقة، فلا وجود لكلداني وآشوري مطلقاً في التاريخ المسيحي قبل التسميات الحديثة، والجميع سريان، والسريان هم الآراميون وهم أعداء الآشوريون في الكتاب المقدس والتاريخ، وأبناء عمومة العرب، هذه هي الحقيقة، وبعد المسيحية، النساطرة ذبحوا 7800 سرياني من بينهم الجاثليق بابوي والمطران برسهدي و90 كاهن و12 راهب بين سنتي 480-484م، وعلى النساطرة الاعتراف بذلك وأولهم البطرك ساكو أحد المرشحين لجائزة نوبل، التي أتمنى أن يأخذها إذا اعترف بالمذابح، وبغيرها لا قيمة لها، بل جائزة سياسية.

وحسنا فعلت أخ وسام بنشرك الفيديو وسأحاول أن أسجل لك حساية ظهر جمعة الآلام عندما يصرخ السريان: أين سيفك يا ميخائيل الذي أباد ألوف الآشوريون، أما بشأن اشحيم الخميس على الجمعة يا رب أخزي الكلدان فهذه هي وبصوت المطران ماتياس ومجموعة الرهبان
10.25-10.40 الدقيقة

أحييك مرة أخرى على غيرتك الشديدة وعدم قبولك التسمية المركبة، واقرع بقوة لقول الحقيقة، وعليك عدم مقارنة نفسك واسمك السرياني بشخص يقول أنا آشوري وآخر كلداني، فكلمة كلداني في التراث السرياني تعني مشعوذ وساحر، كلمة آشوري تعني متوحش ومجرم، وميخائيل الكبير يُلقب زنكي الذي احتل الرها، الخنزير الآشوري، وابن العبري يقول ص 2 في صمحي أشكرك يا رب لأنك خلقني سريانا آراميا ولم تنجسني بالوثنية الكلدانية.
وشكراً/ موفق نيسكو[/b]

20
الأخ العزيز وسام موميكا المحترم
الكتاب المذكور في مقال الاستاذ فاضل للعلامة انطوان اتكريتي الفصيح قام بترجمته موخرا نيافة المستشار البطريركي المطران صليبا شمعون وأهداني نسخة منه
وهو كتاب فصيح اللغة وبلاغته كبيرة
وفي هذه الصفحات يقول انطوان نحن السريان والمولفين السريان

ملاحظة 1: هل هذا الكاتب الاستاذ فاضل ايضا سرياني او هو موفق نيسكو او وسام موميكا؟.
2: نحن دائماً عندما نذكر من قال نحن السريان في التاريخ
نذكر فقط من كتب السريان الشرقيين (الكلدان والاشوريون حديثاً) ومن افواهمم قبل الغربيين انهم سريان
وشكراً
موفق نيسكو

21
بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم
تعميم بطريرك الكلدان روفائيل بيداويد لطبع دليل الراغبين في لغة الآراميين، 1972م

سنة 1900م قام المطران العلامة أوجين منا بتأليف قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين، وهو قاموس سرياني مهم.

ومعروف أن الآشوريين والكلدان الحاليين، هم سريان لا علاقة لهم بالقدماء، إنما هم من الأسباط العشرة الذين سباهم العراقيون القدماء، وكانت لغة اليهود هي الآرامية، وعند مجي المسيحية اعتق قسم كبير من أولئك اليهود المسيحية تحت مضلة الكنيسة الأنطاكية السريانية، ثم سَمَّت روما القسم الكاثوليكي الذي انتمى لها، كلداناً وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، نتيجة كلمة أطلقها البابا أوجين الرابع في 7 أيلول 1445م،، والإنكليز َسَّمى القسم النسطوري سنة 1876م آشوريين، لإغراض سياسية عبرية خبيثة، بهدف قيام كيان عبري في العراق بثوب مسيحي كلدو- أثوري، لتحقيق حلم إسرائيل الثاني إلى الفرات. وبدأ الطرفان بعدها محاولة تزوير اسم وقواميس اللغة السريانية كل من جانبه، فالآشوري يسميها آشورية، والكلداني كذلك، لكي تخدم توجهاتهم السياسية.

سنة 1972م شكَّلَ المطران الكلداني روفائيل بيدوايد (البطريرك لاحقاً) لجنة برئاسته لإعادة طبع قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين للمطران أوجين منا، باسم قاموس سرياني، واحتاجت الكنيسة لممول، فمَّولَ ابن عم المطران متي بيداويد القاموس لكنه كان متعصباً للكلدان (مُتكلدن)، وصدَّق فعلاً أنه كلداني حفيد نبوخذ نصر مثلما صدَّق أشقائه المتأشورين أنهم أحفاد آشور بانيبال، فاشترط متي على المطران روفائيل طبعه باسم قاموس كلداني-عربي، فوافق المطران على ذلك بشرط أن يكون الاسم الكلداني على الغلاف فقط، وطُبع هكذا في سنة 1975م، ولتبرير ذلك قام المطران بيدوايد بكتابة ما يلي في المقدمة بعد أن يشكر اختصاصي وعلماء اللغة السريانية:
يسرنا أن نفتتح هذا القاموس وهو من المصادر الجلية في اللغة السريانية، مختصرين عنوانه بقاموس كلداني-عربي، وهو العنوان الذي وضعه المؤلف بالفرنسي (vocabulaire chaldeen)، نظراً لأن حروفه بالكلدانية الشرقية ولهجته بالسريانية الشرقية، الكلدانية اللهجة الأكثر استعمالاً في الكنيسة الكلدانية والمشرق الآشورية التي يُشكِّل الكلدان والآشوريين الغالبية آملين أن يحقق الفائدة للناطقين بالسريانية، مع ملاحظة أن المطران يقول بوضوح: إن لغة الآشوريين والكلدان القديمة هي الأكدية المسمارية، ولغتهم الحالية هي السريانية، وأنه يُسريِّن الألفاظ المقتسبة، علماً أن الحرف ليس له علاقة باسم اللغة، كما يكتب الفرس بالحرف العربي، لكن اللغة فارسية، وحتى الخط أيضاً ليس له علاقة باسم اللغة، فخط العرب ومنه القرآن هو سرياني، لكن اللغة عربية.
 
ويبدو أن تبرير المطران مُطابق لما قاله المؤرخ اليهودي يوسيفوس (37-100): إن ملك الكلدان بلطشاصر وحاشيته لم يستطيعوا قراءة الكتابة لأنها مكتوبة بالحرف الكلداني وباللفظ العبراني، فجاء النبي دانيال وفسَّرها لهم. (تاريخ يوسيفوس، ص13).
ومع ذلك، فالحرف الشرقي الكلداني هو العبري، واللغة الكلدانية هي العبرية، والكلدان هم العبرانيون، وقد نشرنا ذلك، بعنوان:
 
(مصطلح اللغة الكلدانية وحروفها يعني العبرية، والكلدان هم العبرانيون الإسرائيليون)
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852724.0.html?PHPSESSID=kfb3ioovb18k0pe6d1sig59rs6

وندرج التعميم الذي أصدره البطريرك روفائيل بيدوايد لإعادة طبع قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين.[/b]



إبراهيم نهرو، تاولودثو، 1997م، ص 235-242.   

وشكراً/ موفق نيسكو

22
ردَّاً على البطرك التيودوري-النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسطورية هرطوقية ج2

4: يقول البطريرك ساكو: وما كتبه نسطور تم حرقه، ولم يصل لنا سوى كتابه بازار هيرقليدس.
الجواب: كل أقول ومجادلات نسطور قبل وأثناء مجمع إفسس 431م موجودة ومن أناس معاصرين له كالمؤرخ سقراط وغيره، والتي تثبت هرطقته، ولم يتم حرم نسطور على أفكاره المتأخرة في كتاب هيرقليدس الذي كُتب بعد حرمه والتي حاول فاشلاً أظهار بعض ندامته، علماً أنه لا يوجد دليل قاطع على أن كاتبه نسطور نفسه، بل من محبيه بشكل محاورة مع نسطور، ومع ذلك فما قاله نسطور في كتاب هيرقليدس يثبت هرطقته أكثر مما ذُكر عنه سابقاً.

5: يقول: والخلاف كان في اللغة والمصطلحات، وفي هذه الحالة ينطبق على السريان الأرثوذكس.
الجواب: على الشق الثاني قبل الأول، وهو (وفي هذه الحالة ينطبق على السريان الأرثوذكس).
يبدو أن مقال البطريرك ساكو ليس أكاديمياً ولا عقائدياً، بل سياسياً وطائفياً وموجّه للسريان الأرثوذكس تحديداً، فلماذا خصص البطريرك السريان الأرثوذكس فقط؟، لماذا لم يقل إن ذلك ينطبق على جميع الكنائس المسيحية ومنها روما والقسطنطينية الخلقيدونيتين التي تُحرِّم نسطور أيضاً كالبقية، وكنيسة المشرق بدورها تُحرم الكنيسة الملكية (الكاثوليك والأرثوذكس البيزنطيين)، أو في أحسن الأحوال، لماذا لم يقل البطريرك إن ذلك ينطبق على اللاخلقيدونيين وهم (السريان والأقباط والأرمن والأحباش)، أليسوا نفس المعتقد؟، فهل هي مناورة سياسية وخشية من الأقباط لتشددهم ضد النسطرة، أم لوجود جالية كلدانية صغيرة في مصر مثلاً؟، فمع أن الأقباط والسريان هم كنيسة ذو معتقد واحد، لكن السريان ربما أقل من الأقباط في كتاباتهم ضد النساطرة بسبب وجود النساطرة بينهم، أم أن البطريرك ساكو يقصد، "إياكِ أعني واسمعي يا جارة"؟. وهل العبارة الأخيرة تشمل كنيستي روما والقسطنطينية؟.
ومع ذلك فهذا الأمر يُحسب فخراً للسريان الأرثوذكس، فحسب البطريرك ساكو، السريان الأرثوذكس من مجموع حوالي ملياري مسيحي، هم الوحيدون الذين يقررون من هو الهرطوقي، وما هي العقيدة الصحيحة، وكما سنرى لاحقاً أيضاً.

أمَّا جواب الشق الأول (والخلاف كان في اللغة والمصطلحات): فعلاً نسطور في كتاب هيرقليدس استعمل فلسفة لغوية ملتوية لتمرير أفكاره،مثل سلفه آريوس، فتغير حرف واحد من التعبير يُغيَّر المعنى، فمثلاً استعمل آريوس عبارة ملتوية مثل (المجد للآب بالابن في الروح القدس)، وفي مجمع نيقية اختلفوا على كلمة (Homoousios) وتعني مساو للآب في الجوهر، وكلمة (Homoiousios) التي استعملها الآريوسيين، وتعني كالآب في الجوهر، فأصرَّ المجمع على استعمال الأولى حيث فرق كبير بين المعنيين، لذلك فنسطور في كتاب هيرقليدس لا يؤمن أن المسيح هو إلهاً متجسداً، بل إنساناً عادياً سكن الله في هيكله أو حلَّ فيه فأصبح المسيح إلهاً بالكرامة والاسم والقوة..ألخ، وقسَّمَ المسيح إلى أقنومين أو شخصين مستقلين، أحدهما إلهي والآخر وضعي، وصوّر اتحادهما، اقتران أو مصاحبة اجتماع..إلخ، في الهيكل الإنساني أو الهيئة، أي المظهر الخارجي، ويرى كلمة اقتران أدق من اتحاد، أي ليس اتحاداً حقيقياً، ويرفض قطعياً أن الكلمة نفسها صار جسداً، بل العذراء استلمت أو استقبلت الكلمة الذي اقترن، صاحبَ، سكن، حلَّ..إلخ، في هيكل الجنين الإنساني المستقل في أحشائها، والمسيح عنده هو الطفل ويسكن فيه رب الطفل، ومريم ولدت ناسوت المسيح الطفل فقط، أمَّا رب الطفل أي اللاهوت (مرَّ) مع الجسد لأنه مصاحب أو مقترن به، فهو استخّف بجسد المسيح وصوَّرهُ في هيرقلدس ببدلة جندي أو خادم لبسها الملك وظهر فيها متخفياً، والبدلة هي قناع لا تجعل من الملك خادماً أو جندياً حقيقياً، وهذا الجندي (المسيح) ليس هو الملك الحقيقي بعينه، بل جعلهُ الملك يبدو ملكاً، واستعمل نسطور نظرية الاختراق وتبادل الأدوار، فالناسوت يخترق اللاهوت ليصبح معبوداً..ألخ، وفي عظته الثامنة يقول إن المولود من العذراء بشر مثلها، وفي مكان آخر يقول لا يمكنني أن اعبد الإله القائل إلهي إلهي لماذا تركتني؟، ومات ودُفن، لأنه يؤمن أن الذي عُلِّقَ على الصليب هو الإنسان المسيح وليس الإله المتجسد، وأن اللاهوت فارق الناسوت عندما صُلب ومات المسيح.

وكل كنيسة المشرق تستعمل هذه الكلمات الملتوية: إقتران ومقرون، لابس وملبوس، حامل ومحمول، ساكن ومسكون، حاجب ومحجوب، ظاهر وخفي، اختبأ، مصاحبة، تجسَّم، تحيّز، تبني، اجتماع، هيكل، هيئة، مظهر، شكل، صورة، وجه، وجيه، شخص، شخص التدبير في الجسد، عبد، خادم، استقبلت، استلمت، وحتى كلمة الأقنوم عن المسيح في مفهوم النسطورية تعني هيئة، مظهر شكل..الخ، وليس كاستعمالها مع الثالوث، وتميز الأقانيم الثلاثة في كنيسة المشرق لا يستند عموماً إلى العهد القديم أو منذ ولادة المسيح، بل أغلبه مستند إمَّا إلى حلوله يوم عماد المسيح، أو إلى آخر أية قالها المسيح، اذهبوا وبشروا جميع الأمم، وكنيسة المشرق حين تتحدث عن الاتحاد، فهو، اتحاد طوعي، بالكرامة، مجد، وقار، نعمة، رضى، إرادة، محبة، مسرة، مشيئة، أدبي، خارجي، قوة..الخ، وتستند بذلك بوضوح ودقة إلى عبارات وأفكار كثيرة لنسطور من كتاب هيرقلدس وغيره، كالإلوهية التي اقترنت بالمسيح الإنسان في يوم عماده، ارتفع إلى السماء بالجسد فقط، ولد أو قام من الموت وارتفع إلى السماء بقوة العلي..إلخ، ويستعملون دائماً الآيات التي ترد فيها الكلمات والعبارات التي تدل على ناسوت المسيح: نقض الهيكل في ثلاثة أيام، سكن بيننا، أخلى ذاته واتخذ صورة العبد، شبه العبد، شبه الله، حلَّ فينا، وارث، هيئة إنسان، شبيهاً بالله،..إلخ، كما سنرى.
وأحد مخلفات عقيدة نسطور التي لم يقُلها نسطور نفسه، قالها البطريرك ساكو هي: عدم اعترافه ببتولية العذراء، إذ كيف ستبقى بتولاً وقد ولدت إنسانا محضاً، فالمادة وحدها لا تستطيع اختراق الزجاج مثل النور!.

6: يقول: ولا نجد في كتاب هيرقليدس ما يخالف الإيمان>
الجواب: ليس ضرورياً وذو أهمية رأي البطريرك ساكو إن كان نسطور وكتابه لا يُخالف الإيمان، فعند غيره، وهم الغالبية العظمى، يخالف الإيمان وهرطقة واضحة، ومثل ما يرى البطريرك ساكو أن نسطور غير هرطوقي، هناك آخرين لا يرون آريوس هرطوقي، أليست عقيدة شهود يهوه هي آريوسية بحتة؟.
لقد بقي نسطور حيَّاً 20 سنة إلى سنة 451م بعد حرمه، فلماذا لم يقدم كل هذه المدة أفكاره إلى الإمبراطور تيودسيوس الثاني وبطاركة الكنيسة لرفع الحرم عنه؟، وهذا الأمر حدث عدة كثيراً مع كثير من الآباء آنذاك إذ حُرموا، وتم رفع الحرم عنهم عندما ابدوا آرائهم الصحيحة، وأولئك كانوا أضعف من نسطور الذي كان محبوباً من الإمبراطور وواليه أنطخيوس، (ملاحظة حتى آريوس وأوطيخا، عندما أبديا بعض الآراء بحنكة لخدع الآباء، تم رفع الحرم عنهما، ثم عاد آباء الكنيسة وحرموهما مرة ثانية عندما تأكدوا أنهما مخادعَين، وماتا محرومَين)، ألم يكن بطريرك أنطاكية السرياني الأرثوذكسي يوحنا زميل نسطور مسانداً له في البداية ولم يعترف بمجمع إفسس، وجرت حرومات متبادلة بينه وبين كيرلس الإسكندي، ثم عاد يوحنا وتصالح مع كيرلس واعترف بالمجمع وحرم نسطور في كانون أول سنة 433م، وانتهى كل شيء وانتصرت المسيحية على الفردية، فلماذا لم يسلك نسطور مسلك زميله يوحنا؟.

7: يقول: ولم تعترف كنيسة المشرق بشخصين في المسيح.
الجواب: لم يقل أحداً إن نسطور وكنيسة المشرق قالت بوجود شخصين للمسيح أحدهم في أورشليم والآخر في الصين، كما يريد البطريرك ساكو إيهام القارئ، فنسطور قسَّم المسيح نفسه كاله متجسد إلى شخصين مستقلين تماماً.

ومع ذلك إذا كان البطريرك ساكو يُريد أن يعتمد على كتاب هيرقليدس فقط الذي كُتب بعد حرم نسطور، فلماذا لم يُناقش هذا الكتاب فقرة فقرة؟، على الأقل خدمةً للثقافة العامة، إذ لن يُقدم ولن يؤخر رأي البطريرك ساكو بنسطور، لأن الأخير محروم، بل ترك البطريرك كتاب هيرقليدس وهو لب موضعه، ولم يذكره إلاَّ بصورة عابرة في مقاله، وذهب لمناقشة أمور أخرى، كقال فلان وذكر علان عن نسطور، من ناس يعطون رأيهم الذي لن يقدم ولن يؤخر أيضاً، ولو أُخذ بكل آراء هؤلاء يجب إلغاء كل التقليد، فكل يوم يخرج  متفلسف وباحث يعطي رأيه بهذا وذاك، فيرفع محروماً، ويُحرم مرفوعاً.

 وكتاب هيرقليدس طويل، وننقل فقرات قصيرة كمثال:
God is all powerful and does all that he wishes. And because of this his ousia became not flesh, for that which becomes flesh in its nature ceases to be able to do everything, in that it is flesh and not God. For it appertains to God to be able to effect everything, and not to the flesh; for it cannot do everything that it wishes. But in remaining God he wills not everything nor again does he wish not to become God so as to make himself not to be God. For he is God in that he exists always and can do everything that he wishes, and not in that  he is able to make himself not to be God; for he into whose ousia the nature of the flesh has entered makes himself not to be God, and further cannot do everything that he wishes. (هيرقليدس، 15)
الله كلي القدرة ويستطيع أن يفعل أي شيء، وهو في جوهره لم يصبح جسداً، لذلك فالذي يصبح جسداً في طبيعته ستتوقف قدرته على القيام بكل شيء لأنه جسد وليس الله، وأكرر إن الله موجود دائماً وليس محتاجاً (لا يرغب) إدخال الطبيعة الجسدية لجوهره، لأنه لن يبقى الله، وهو لا يريد أن لا يكون الله، علاوةً على أنه لن يستطيع فعل كل ما يريد.

For a mediator is not of one, God is one, and consequently he cannot be God but the mediator of God, As a king in the schema of a soldier comports himself as a soldier and not as a king. (20-21
الله واحد، ولا يمكن أن يكون وسيطاً لنفسه في أحاديته، وبالتالي لا يمكن أن يكون (المسيح) هو الله، ولكنه وسيط الله، وإن عملية التجسد، هي ظهور الله في الطبيعة البشرية كملك في هيئة جندي، وتصرف كجندي وليس كملك.

Concerning this: that natures which are united voluntarily, The natures indeed which are united voluntarily acquire the union with a view to forming not one nature but a voluntary union of the prosôpon.(38).
وحدة الطبيعتان هي طوعية، وفي الواقع هي وحدة طوعية لا بهدف تشكيل طبيعة واحدة، لكن اتحاد طوعي في الشخص.

He is human who was born of the Blessed Mary ,He who took his beginning and gradually advanced and was perfected, is not by nature God, although he is so called on account of the revelation which [was made] little by little. (196
هو إنسان ولد من مريم وأخذ بدايته منها، وتقدم تدريجياً بالكمال، ليس بطبيعة الله، على الرغم أنه سُمّي (إله) استناداً للوحي، وذلك تم شيئاً فشيئاً (تدريجياً).

I predicate two natures, that he indeed who is clothed is one and he wherewith he is clothed another, and these two prosôpa of him who is clothed and of him wherewith he is clothed. also confessest of two natures Neither of them is known without prosôpon and without hypostasis 
أنا أسند الطبيعتين لذاك الواحد الذي في الواقع هو ملبوس، ويلبسه آخر، وهذان الشخصان هما من ذاك الملبوس ولابسه، وأُقرُّ أن الطبيعتين لا تُعرف بدون شخص وأقنوم. (219).

the Son said: My God, my God, why hast thou forsaken me? He it is who endured death three days, and him I adore with the divinity. And after three days, on account of him who is clothed I adore the clothing, on account of him who is concealed, I adore him who is revealed, who is not distinguished from the visible. For this reason, I distinguish not the honour of him who is not distinguished; I distinguish the natures and I unite the adoration. It was not God by himself who was formed in the womb nor again was God created by himself apart from the Holy Spirit nor yet was God entombed by himself in the tomb; for, if it had been so, we should evidently be worshippers of a man and worshippers of the dead. (هيرقليدس237).
الابن قال: إلهي، إلهي لماذا تركني؟، فهو الذي عانى الموت ثلاثة أيام، وله أوجِّه العباده (بإلوهيته)، وبعد ثلاثة أيام بهيئته المكسوّة، فاعبد الغلاف (الكساء) هيئة المخفي الذي كشف من لم يكن متميِّزاً في الظاهر، لهذا السبب أنا أميِّز ولا أُكرِّم من هو غير مُميّز، فأميّز الطبيعة وأوِّحد العبادة.
 فلم يكن الله نفسه الذي تم تشكيله في رحم (العذراء)، ولا مدفوناً في القبر، وإذا كان الأمر كذلك، يعني أن عبادتنا هي لإنسان ميت. (وهنا قول نسطور واضح إن اللآهوت فارق ناسوت المسيح ثلاثة أيام في القبر، فعدا أن نسطور لا يعترف باتحاد حقيقي لللآهوت بالناسوت، قبل وبعد القيامة، ويعتبره اقتران، مصاحبة، التصاق..إلخ، ولهذا الاقتران يوِّحد العبادة، للملك وأداته أو للمكسو وكسوته، لكن في الثلاثة أيام يرفض حتى أن يكون اللآهوت مصاحباً أو مقترناً بالناسوت، ولا توجد أية قيمة لناسوت المسيح).

ومختصر عقيدة نسطور: إن الله لم يلد ويولد، وقد كفر من قال أن المسيح هو الله، ولآهوت المسيح، لم يتألم، وما صُلب ومات، فاليهود اعتقدوا أو شبِّه لهم أنه جسد تخلصوا منه، لكنه مات وقام (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبِّه لهم)، ومريم ليست أم الله (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله)، وقسم من هذه التعابير ترد حرفياً، وقسم بالمعنى، وسنتكلم عن الموضوع لاحقاً.
 
لذلك على البطريرك ساكو أن يثبت أن نسطور ليس هرطوقياً من كتابه هيرقليدس، ويُقدِّم الإثبات لكنيسة روما لهدفين، الأول، أخذ شهادة دكتوراه أخرى في هذا الموضوع إضافةً لشهادته الأخرى (استناداً لأفكار نسطور المتأخرة)، والثاني، لرفع الحرم عن نسطور بقرار سينودس، وفي حال عدم استطاعته ذلك، عليه الانسحاب من روما، وليس توجيه آرائه الشخصية لإيهام الناس البسطاء الذين لا يعرفون التفاصيل، ولِأُطمئن البطريرك ساكو لعله يستفاد أكثر إذا قدَّم البحث: إضافة لكتاب هيرقليدس نضيف ما قاله نسطور بعد حرمه، وهو أنه تندم وبكى وقال: لتكن مريم والدة الله، كما روى معاصره المؤرخ سقراط (ص374)، وهنا أيضاً نسأل البطريرك ساكو، لماذا لم تلتزم كنيسة المشرق بندامة نسطور وقوله: لتكن والدة الله، أليس هذا دليلاً على نسطوريتها؟.
وشكراً/ موفق نيسكو
يتبع ج3


23
الأب الفاضل بيوس قاشا المحترم
بار خمور
ما أجمل كلامك عن الوحدة والمسيحية، وهذا الكلام في عمومه مرغوب من أجناس وأمم وأديان كثيرة،
اعتقد إن الوحدة المسيحية أصعب من وحدة العرب
جنابك كاهن سرياني وتتكلم عن الوحدة
بطريرك الكلدان ساكو يقول اسمنا الموحد سريان أو آراميين
وأخيرا نهديك ما يقوله البطريرك بنيامين إيشاي +1918م وهو أهم بطريرك لكنيسة المشرق الذين سماهم الانكليز آشوريين
وفي هذه الوثيقة أيضاً يجيب البطريرك على أسئلة كثيرة ويسد أفواه المهرجين
 حيث يذكر المسيحيون ثم الأمة السريانية
وليس هذا فحسب بل توجيه كلمة شكر سنة 1917م للأب ليوسف قليتا مدير (المدرسة الآشورية 1921-1928م) الذي طبع كتاب فردوس عدن للعلامة السرياني عبد يشوع الصوباوي + 1318م سنة 1916م، وأعاد طبعه سنة 1928م  في المطبعة المدرسة الآشورية مع إدراج رسالة البطريرك بنيامين



والجدير بالذكر أن العلامة عبديشوع الصوباوي الذي انتفض قبل البطريرك بنيامين بثمانية قرون عندما عيَّره العرب قائلين: إن السريان لا يستطيعون عمل مقامات كمقامات الحريري العربية، فانتفض وقال: إني أحط السريان وأوضع المسيحيين سوف أُطأطأ من يتجاوز على لغتنا السريانية
ومئات من هذه الوثايق قبلهم وبعدهم

كيف تقارن أيها الأب الفاضل كنيستك الأنطاكية العظيمة بتراثها واسمها المقدس مع كنائس انفصلت عنك أصلا واتخذت أسماء وثنية مرتبطة بالشعوذة والسحر والقتل والإجرام؟، هذه إهانة للمسيحية والسريانية

كنيسة المشرق النسطورية الهرطوقية ليست كنيسة مسيحية بل هي حزب سياسي
وكنيسة الكلدان منذ أن انتمت إلى الكثلكة أصبحت فعلاً كنيسة مسيحية، وقدمت الكثير على الصعيد الديني والقومي والثقافي واللغوي، ولكن منذ سنين قليلة بدأت تحذو حذو الكنيسة النسطورية وتتحول إلى حزب سياسي، عدا محاولة البطريرك ساكو لنسطرة كنيسته فالكنيسة الكلدانية الآن شبه نسطورية

الخطوة الأولى للكنيسة النسطورية الهرطوقية هو آشورة الباقين كالكلدان والسريان والخطوة الثانية نسطرتهم

كلما ابتعدت كنيسة السريان بشقيها الأرثوذكس والكاثوليك عن الوحدة والتقارب مع الآشوريون والكلدان كلما كانت كنيسة مسيحية قوية، وباقترابها مع الاثنين ستفقد مسيحيتها وتراثها
أقراء التاريخ وأنظر ما قام به النساطرة من مذابح واعتداء على السريان فهو أكثر بكثير من غيرهم كالمسلمين والعرب والكرد؟
هذه حقيقة ثابتة

يجب أن تكون العلاقة مع الاثنين علاقة احترام فقط والتشاور أو التعاون معهم إن كان هناك أمور مشتركة تستحق ذلك
لا أكثر ولا أقل

الهوية السريانية والمسيحية ليست هينة لتعطيها لكل من هب ودب أيها الأب الفاضل
انت امة عريقة ومنتشرة في العالم وكثيرة لا تقارن نفسك وكنيستك بالعراق فقط  بكنيستين عشائريتين صغيريتين  أحدها حزب سيلسي والاخرى سائرة في هذا الاتجاه، دعهم وشانهم
هذا هو رأي الكثيرون السريان بشقيهم الآن ومنهم رجال دين سريان وبدرجات مختلفة ناهيك عن مثقفين وعلمانيين
وشكراً
بارخمور
موفق نيسكو
[/b]

24
ردَّاً على البطرك التيودوري- النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسطورية هرطوقية ج1

من المعروف أن بطريرك الكلدان الحالي لويس ساكو هو بطريرك كنيسة كاثوليكية، وهذه الكنيسة انفصلت عن الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية سنة 1553م واعتنقت الكثلكة وسميت كلدانية في 5 تموز 1830م.

وكانت الكنيسة السريانية الشرقية قد اعتنقت الهرطقة النسطورية وانفصلت عن كنيسة أنطاكية السريانية سنة 497م، وبسبب اعتناقها هذه الهرطقة عاشت في عزلة تامة وظلام وجهل دامس في كل عصورها (من القرن الثامن إلى الثالث عشر كان لها بعض النشاط).   

منذ أن اعتنق قسم من السريان النساطرة الكثلكة وتسَّموا كلداناً، تم شطب كل ما يتعلق بالنسطورية وعقيدتها من صلوات وطقوس وتعابير لاهوتية من كتب الكنيسة السابقة، كما تم حذف أسماء أساطين ورموز النسطرة وذكرهم وأعيادهم أو تبجيلهم مثل نسطور +451م وأستاذه تيودورس المصيصي وديودرس الطرسوسي وغيرهم، وهذا أمر مفروض رسمياً من كنيسة روما لكي تكون الكنيسة الكلدانية كاثوليكية نقية خالية من شوائب الهرطوقية النسطورية السابقة.

منذ أن نشأت الكنيسة الكلدانية سنة 1830م، والحق يُقال، إنها اتخذت مسلكاً مسيحياً حقيقاً، وقامت بنشاط روحي وديني وثقافي ولغوي كبير، وبرز منها كُتاب ومترجمين ولاهوتيين ساهموا في إغناء التراث على الصعيدين المسيحي الديني والسرياني القومي واللغوي والحضاري.

بعد تأسيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، قام الإنكليز بتسمية الشق الذي بقي نسطورياً، آشوريين، لأغراض سياسية، وبقي بعض الأكليريوس والعلمانيين من الكلدان متعاطفين مع إخوتهم السابقين (الأشوريين)، وظهر من الكلدان متعصبين كالمطران أدي شير الذي اخترع كلمة كلدو وأثور سنة 1912م لأغراض سياسية وطائفية، وبعده ظهر آخرون مثل المطران سليمان الصائغ، البطريرك بولس شيخو، البطريرك عمانؤيل دلي، والأب يوسف حبي، وغيرهم، وكانوا متعاطفين إلى حد ما (أقل من أدي شير) مع إخوتهم السابقين واسمهم الآشوري، وبعد سنة 2003م ونتيجة للتطورات السياسية في العراق ظهر مطارنة متعصبين للاسم الكلداني فقط مثل سرهد جمو وإبراهيم إبراهيم خوفاً من سيطرة الآشوريين، والمهم أن كل هؤلاء الآباء إضافة للعلمانيين سواءً كانوا متعاطفين مع الاسم الآشوري أو متعصبين للاسم الكلداني فقط، لكنهم كانوا مدافعين أشداء للعقيدة الكاثوليكية ضد العقيدة النسطورية الهرطوقية، بل كان احد أهداف تعاطفهم مع النساطرة الآشوريين، هو كسبهم للكثلكة.

 الغريب بالأمر أن البطريرك ساكو لم يكن من بين أولئك من هذه الناحية، بل كان مدافعاً قوياً عن الاسم السرياني وتراث كنيسته السرياني أسوةً بالبطريرك جرجيس عبديشوع خياط، والنائب البطريركي للكلدان في حلب بطرس عزيز، والأب بطرس نصري، وألبير أبونا وغيرهم، وقد ألَّف البطريرك ساكو كتاب آباؤنا السريان، ويقول إن لغتنا هي السريانية وليس الكلدانية، ويدرج خارطة وطن السريان في مقالاته، بل كان اقتراحه توحيد اسم الكلدان والآشوريون والسريان، بالسريان أو الآراميين،..الخ، (ملاحظة: بعد سنة 2015م بدأ البطريرك ساكو يتأثر بأفكار المتطرفين أمثال المطران سرهد جمو وإبراهيم إبراهيم وبعض العلمانيين المتعصبين للاسم الكلداني وبدأ يُغيِّر ويضيف " يزوِّر " اسم الآشوريون والكلدان لكتبه السابقة ويطبعها طبعة جديدة).
لكن البطريرك ساكو ينفرد بميزة غريبة عن كل أسلافه البطاركة وآبائه كنيسته من اكليريوس وحتى علمانيين، وهي: إنه لديه ميول نسطورية واضحة، وقد أشار لي أكثر من رجل دين من مختلف الطوائف إلى هذا الأمر، وعدا ذلك، فهو يؤكد في كتاباته هذا الأمر وذهب أبعد من النساطرة إذ أنكر بتولية العذراء (آباؤنا السريان، ص49)، وأجاز استعمال لقب "أم المسيح" أو "أم الله" في رتبة القداس الكلداني، ص25، ولوَّنها بالأحمر لأهميتها ترضيةً للنساطرة وأفكاره النسطورية (ليس خطأ استعمال أم المسيح ولكن بشرط أن يستعمل أم الله أيضاً، لكن النساطرة لا يستعملون أم الله، بل أم المسيح فقط)، وقد صرح كثيراً عن هذه الأفكار آخرها محاضرة في ألمانيا بتاريخ 22 أيلول 2017م، وعنوانها: كنيسة المشرق ليست نسطورية، ثم قام بنشرها في مجلة نجم المشرق عدد 22 / 2017م، ص313-321.


مناقشة مقال وآراء البطريرك ساكو، وسنركز على الأمور المهمة
قبل أن أدخل في الموضوع أود أن أبين حقيقة مهمة، هي: إن المدافعين عن نسطور وعقيدته، يحاولون الإيحاء وإيهام القارئ أن مشكلة نسطور هي عدم اعترافه بلقب مريم العذراء (والدة الله)، أو أن العقيدة النسطورية خلافها مع الثالوث، الأب والابن والروح القدس، أو الخلاف باستعمال كلمات كأقنوم أو جوهر أو طبيعة..إلخ، وهو ما ليس صحيحاً، فالعقيدة النسطورية ليس خلافها مع الثالوث، بل مع الأقنوم الثاني الابن، أي السيد المسيح، وتحديداً مع ناسوته أي جسده، فهي لا تعترف أن جسده المتحد بلاهوته هو جسد الكلمة الإله نفسه، بل هو: جسداً أو هيكلاً أو شخصاً إنسانياً محضاً، سكن، حلَّ، صاحَبَ، اقترن، اجتمع، التصق، مُسح..إلخ به اللآهوت، أي هو: اتحاد طوعي، بالاسم، سطحي، خارجي، بالرضى، بالوقار، بالكرامة، بالمشيئة، بالإرادة، وحدة الآلة مع من يستخدمها، أو الثوب مع من يلبسه، الرجل والمرأة..إلخ، وليس اتحاداً حقيقاً بجوهر وذات وماهية اللاهوت، ولذلك لقب والدة الله هي إحدى نتائج المشكلة وليست كلها، فبما أن جسد المسيح المولود من مريم هو أنساني بحت، فهي ليست والدة الله، كما أنوّه أن النساطرة وبهدف عدم استعمالهم لقب والدة الله، يحاولون تسويق فكرة أن الكنائس التقليدية الأخرى تستعمل لقب والدة الله فقط، وتُحرِّم استعمال لقب أم يسوع أو أم المسيح، وهو ليس صحيحاً، فجميع الكنائس التقليدية في العالم تستعمل اللقبين معاً، ولكن المفضل والأشرف كما يقول ابن العبري هو والدة الله، بينما العقيدة النسطورية تُحرِّم استعمال لقب والدة الله، وأنوه أيضاً، حين يتحدث النساطرة عن المساواة الكاملة والوحدة في كلمات مثل، أقنوم، جوهر، طبيعة، كيان، شخص، فالمقصود هو الابن الكلمة الإلهي الأزلي في الثالوث قبل التجسد، ولكن حين يستعملون بعد التجسد (بعد الميلاد) على الإله المتجسد (المسيح الابن) كلمات، كالمسيح الواحد، شخص واحد، ابن واحد، أو حتى أقنوم واحد أو إله واحد، رب واحد، أحياناً، فهم يميزون ويفصلون بالواقع تماماً بين الطبيعيتين، فيقدسون الإلهي الغير منظور، ويستخفون بالإنساني المنظور، والحقيقة وعملياً، هم لا يقسمون الأقنوم الثاني الابن إلى اثنين فحسب، بل ثلاثة، الكلمة الله (اللاهوت)، يسوع الإنسان (الناسوت أو الجسد)، والمسيح إله وإنسان (إله متجسد)، ومع ذلك غالباً يتحاشون ذكر عبارة (مساو للآب في الجوهر) في قانون الأيمان خوفاً من نسبها للمسيح كإله متجسد (وإلى اليوم لا توجد في قانون إيمانهم)،ويستعملون عبارة " بكر كل خليقة "، أيضاً في قانون الإيمان، والبطريرك ساكو نفسهُ يؤكد ذلك بقوله: في كنيسة المشرق، معنى أقنوم في المسيحية (بعد الميلاد) يختلف عما هو في الثالوث قبل الميلاد (آباؤنا السريان، ص214)، لذلك إذا جاء بعد التجسد أي تعبير أو كلمة في إيمان النساطرة مثل، المسيح، الابن، الأقنوم الثاني، هو الله أو إله، فالمقصود قسم واحد من المسيح، وهو القسم الإلهي (الكلمة) الغير منظور في الثالوث قبل التجسد فقط، أمَّا القسم الإنساني (يسوع) المنظور فلا علاقة له بالموضوع، والغالبية العظمى من النساطرة يهربون من التطرق لوضع اللاهوت أثناء صلب وموت المسيح، هل بقي ملازماً له، أم لا؟، وهل الذي عُلق على الصليب هو رب المجد أم إنساناً عادياً (1 كو 2: 8)، ويكتفون تمويهاً بالقول إن اللاهوت لم يخضع للألم والموت، (وهو ما لا يختلف عليه اثنان)، وكل تعابيرهم تدل على أن اللاهوت فارق الناسوت في عملية الصلب والموت كما قال نسطور: لا يمكنني أن اعبد الإله القائل إلهي إلهي لماذا تركتني؟، وإلهاً مات ودُفن، وأُميَّز بينهما، عدا عدم اعترافهم بالخطيئة الأصلية لآدم، فالله خلق آدم مائتاً منذ البداية قبل أن يُخطئ، وموته ليس بسبب خطيئته ضد الله، وأمور أخرى، كعدم أهمية وفاعلية جسد المسيح في القربان لأنه مائت، وغيرها، ولذلك أجلب انتباه القارئ إلى التركيز على عقيدة كنيسة المشرق النسطورية حين تستعمل تلك الكلمات والتعابير عن الابن المسيح المتجسد، بعد الميلاد وليس قبله، فعقيدة نسطور ببساطة تنسف عقيدتي المسيحية الرئيستين التجسد والفداء.

1: يقول البطريرك ساكو في مقاله "كنيسة المشرق ليست نسطورية": إن نسطور لم يولد في بلاد ما بين النهرين، ولم يكن بطريركاً لكنيسة المشرق.
الجواب: ومن قال إن نسطور ولد في بلاد ما بين النهرين، وأنه كان بطريركاً لكنيسة المشرق؟، وما دخل ذلك في اعتناق كنيسة المشرق لعقيدته؟، فهل باباوات روما ولاهوتيِّها الذين ثبَّتوا العقيدة الكاثوليكية التي ينتمي لها البطريرك ساكو، مولودون في بلاد ما بين النهرين، وأنهم كانوا بطاركة لكنيسة المشرق؟.

2: يقول: لم يكن شائعاً استخدام مصطلح النسطورية رسمياً من قبل كنيسة المشرق الى الجاثليق مار آبا الكبير (525-533م) الذي جلب من القسطنطينية طقس (أنافورة) نسطور المشابه لطقس تيودورس المصيصي +428م.
(ملاحظة قبل الإجابة: قورلولنا الرهاوي، نقل كتاب نسطور هيرقليدس من اليونانية إلى السريانية بناءً على طلب الجاثليق آبا أيضاً. (ساكو، آباؤنا السريان، ص258).
الجواب: أصلاً البطريرك ساكو بهذا الكلام يؤكد أن كنيسته سميت نسطورية، وليس العكس، وكأن الفرق بين آبا سنة 525 وزمن نسطور +451م هو ألاف السنين، فمن قال إن كنيسة المشرق سميت نسطورية منذ القرن الأول مثلاً؟، فكنيسة المشرق اعتنقت النسطورية تدريجيا منذ زمن نسطور وانفصلت عن كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية سنة 497م، وللعلم فقط حتى لو كان الأمر يأخذ مئات السنين، فهو طبيعي، ألم تنفصل كنيسة البطريرك ساكو عن الكنيسة النسطورية سنة 1553م، ثم عاد كثير من البطاركة المكثلكين ورعيتهم إلى النسطرة، ثم إلى الكثلكة أكثر من مرة، ولم تثبت وتستقر الكنيسة الكلدانية إلى 5 تموز 1830م كما يقول البطرك ساكو نفسه (مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص41)، والبطريرك ساكو يؤكد ذلك أيضاً، فيقول: إن الانتماء المذهبي في فترة نسطور لم يكن ثابتاً، إذ ينقلب الشخص من مؤيد لأفكار لاهوتية ما، إلى معارض، بسبب التطورات السياسية واللاهوتية، مثلما قورا أسقف الرها (471-498م) الذي غيَّر مذهبه إلى الطبيعة الواحدة، أو مثل معاصرهُ بطريرك القسطنطينية آقاق الذي كان مدافعاً عن مجمع خلقيدونية، ثم بدل آرائه (إلى الطبيعة الواحدة)، (آباؤنا السريان، ص121)، ولا ننسى أن نسأل البطريرك ساكو، ماذا كان مذهب قورا قبل أن يبدِّله؟، ألا تعج كتب كنيسة المشرق بإخبار النسطرة منذ زمن نسطور؟، ألم يوجه ثيودورس القورشي المعاصر لنسطور رسالة إلى ماري أسقف فارس بخصوص النسطرة؟، ألا يتكلم نرساي معاصر نسطور عن نسطور؟، ألم يرد على نرساي معاصروه كالسروجي والمنبجي والأرشمي؟، ألم يرسل كثير من رجال الدين رسائل للسروجي والمنبجي يستفسرون عن العقيدة النسطورية ومنهم رجال دين كنيسة المشرق في أرزون في بلاد فارس ومدرسة الرها، وغيرهم؟، ألم يصدر الملك زينون مرسومه سنة 483م، ثم غَلقَ مدرسة الرها سنة 489م لأسباب نسطورية، ألم يكتب رابولا الرهاوي +435م  عشرات الرسائل ومثلها عظات ضد نسطور، وحَرقَ مصنفات النساطرة ومنها الدياطسرون؟ (سيرته في شهداء المشرق)، يقول المطران أدي شير الكلداني الأثوري: إن برصوم النصيبيني ومعنا وهيبا وغيرهم (زمن نسطور) نشروا النسطرة في بلاد فارس (تاريخ كلدو وأثور، ج2 ص128-141)، أمَّا عن أستاذ نسطور تيودورس المصيصي الهرطوقي والمحروم أيضاً، فسيأتي الكلام عنه لاحقاً.
 
3: يقول: إن نسطور لم يكن هرطوقياً.
الجواب: إن نسطور هرطوقياً ومحروم بقرار مجمع إفسس المسكوني (عالمي) سنة 431م من كنائس، (روما، أنطاكية، إسكندرية، والقسطنطينية)، ومات محروماً، ولن يَرفع عنه الحرم قسم من الباحثين والفلاسفة والكتاب أو البطريرك ساكو أو غيره، إلاَّ بقرار مسكوني آخر، وليس كنيسة روما لوحدها، أي حتى لو رفعت روما الحرم عنه، وهو مستحيل، فذاك ليس ملزماً للبقية، ورأي البطريرك ساكو الشخصي بهذا الخصوص لا يختلف عن قرار لسينودس الكنيسة الكلدانية، لكن كاهناً معيناً أو علمانياً أو أكثر لا يقتنع به، وهنا نسأل البطريرك ساكو:
ا: لماذا اعترفت كنيسة المشرق في كل تاريخها بمجعمي نيقية 325م والقسطنطينية فقط 381م، ولم تعترف بمجمع إفسس 431م الذي حرَّم نسطور؟، وإلى حد اليوم لا تعترف كنيسة المشرق بمجمع إفسس، أليس هذا دليل قاطع على نسطوريتها؟،
ب- لماذا لا يستعمل البطريرك ساكو أنافورة نسطور أو المصيصي، أو يُسمي نسطور، القديس مار نسطور في مقالاته أو عظاته، والاستشهاد بأقواله، أو بمعلمه تيودورس ولو أحياناً، ولماذا تمنع روما الكاثوليكية ذكر أساطين النسطرة في أديباتها وطقوسها حتى للخاضعين لها من الكلدان؟.
ج: لماذا انشقت كنيستهُ عن الكنيسة النسطورية وانتمت لروما الكاثوليكية، هل لكي تخضع لسلطة روما فقط؟، أليس أول قرار اتخذه البابا أو جين الرابع في 7 أيلول 1445م على السريان النساطرة في قبرص الذين اعتنقوا الكثلكة يقول: إن النسطورية هرطقة، ولذلك سمَّاهم كلدان بدل نساطرة، وندرج الوثيقة الرسمية، مع ملاحظة: إن محاولة كثلكة النساطرة في قبرص فشلت، ثم انتمى مرة أخرى سريان نساطرة للكثلكة سنة 1553م، وكانت عريضتهم لطلب الانضمام لروما تقول: "نحن خدماك النساطرة الشرقيين، أصبحنا أولاد بلا أب..إلخ"، وروما لم تُسمهم  كلداناً حينها، بل سرى الاسم الكلداني رويداً رويداً وثبت اسمها رسمياً في 5 تموز 1830م كما يقول البطريرك ساكو نفسه في (مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص5).

[/b]

د- وكل كنائس العالم التقليدية اعتبرت، وتعتبر نسطور والنسطرة هرطقة، وسأقتصر بعض على الآباء الكلدان فقط:
- خطاب البطريرك توما أودو الكلداني في مجمع الفاتيكان 1868-1870م: لنا أساقفة وكهنة ومؤمنون، رُدّوا حديثاً من الهرطقة النسطورية كما عاد أسلافي من الهرطقة إلى الوحدة. (يوسف حبي، من أعلامنا القدامى والمحدثين، ص605).

- أنا الفقير القس خدر الكلداني هربت من الهراطقة في شهر آب 1724م، وخرجتُ منفياً عندما طلب مني البطريرك النسطوري إيليا أن اعترف بعقيدة نسطور واشتم الكنيسة الرومانية، فرفضت قائلاً: حاشا لي ذلك ولو قطعتني شقفاً شقفاً وأحرقت جسمي في النار، فاغتاظ البطريرك وأراد تسليمي للحاكم، فهربت من الموصل إلى روما. (مجلة المشرق 1910م، ص586).

- القس أدي صليبا أبراهينا بالاشتراك مع بطرس نصري الكلدانيين: النسطورية بدعة وضلالة بثها برصوم النصيبيني سنة 481م ولكن الله لم يهمل كنيسته، فعادت عن الأضاليل النسطورية بالانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية جادة الحق. (مجلة المشرق 1900م، ص820).

- الأب جاك ريتوري الدومنيكي يعترض على البطريرك النسطوري شمعون روئيل +1903م، إنكم تذكرون بعض أشخاص حرمتهم الكنيسة الكاثوليكية (رسمياً!) مثل نسطور وتيودورس. (أرشيف البطريركية الكلدانية، 2، ص118).

- الخوري بطرس عزيز، نائب بطريرك الكلدان في حلب: الظاهر أن مؤلف كتاب (تقويم قديم للكنيسة النسطورية سنة 1700م)، كان قصده أن يُبقي أثراً للهرطقة النسطورية التي أوشكت أن تموت في عهده، فانزوت في جبال كردستان وسط الفساد والجهل والهمجية يكاد لا يكون لها من الدين المسيحي سوى الاسم والخيال، فقد حُكم على كل هرطقة أن تحمل في أحشائها جرثومة الفناء، لتنخرها كالسوس فلا تبرح أن تسقط على الحضيض عاجلاً أم آجلاً، هذا ما شاهدناه في الهرطقة الآريوسية والذي جرى للهرطقة النسطورية، وهو مصير كل هرطقة، وهذه الهرطقة دُفنت في التراب، لأن الكاثوليك الكلدان، تبرئوا من نسطور وجحدوا ضلاله ولجئوا إلى حضن الكنيسة الكاثوليكية الأم (ص3)، ويضيف في مكان آخر: مكثت الطائفة الكلدانية حتى الجيل الثالث عشر في البدعة النسطورية، والكلدان هم المعروفين بالسريان المشارقة، ويشتق اسمهم من النساطرة المهتدين للإيمان الكاثوليكي. (مجلة المشرق، 1902م، الكرسي الرسولي وطائفة الكلدان، ص116. أيضاً المشرق، عدد 1906م، لمعة في الأبرشيات الكلدانية وسلسلة أساقفتها، ص632).

- الأب بطرس نصري الكلداني: في الأسباب التي ساعدت البدعة النسطورية على الانتشار في المشرق. (ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان، 1905م، ص126، موقَّع بعلامة الصليب من البطريرك الكلداني عبديشوع خياط +1899م).

- المطران أدي شير الكلداني الأثوري: في هرطقتي نسطور وأوطيخا، وأول مجمع عُقد بعد هرطقة نسطور كان سنة 486م، ويُسمِّي كنيسته النسطورية. (تاريخ كلدو وأثور، ج2 ص128،140، 167، وغيرها).

- الكاردينال أوجين تيسران رئيس المجمع الشرقي الذي تخضع له الكنيسة الكلدانية، سنة 1930م وفي كتابه (الكنيسة النسطورية) وليس (خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية) كما زوَّر اسمه المطران سليمان الصائغ الكلداني عندما ترجمه، يقول: إن النسطورية بدعة مخالفة للإيمان، وديودورس وتيودوس ونسطور من أشياع المبتدعين. (ص27-31).

- الأب ألبير أبونا الكلداني: لشدة تعلق الشرقيين باسم نسطور، فبعد اعتناقهم الكثلكثة رفض قسم من بطاركة (الكلدان) حذف أسماء المنبوذين كتيودورس ونسطور، لأن الاسم النسطوري أصبح عندهم اسماً قومياً، ويُسمِّي أبونا في كتابه، كيرلس الإسكندري بالقديس، بينما يُسمِّي نسطور اسم عادي. (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص60-61، ج3 ص155).
يتبع ج2
وشكراً/ موفق نيسكو

25
السيد الكاهن المحترم
تحية وصوماً مقبولاً

الحق يُقال انك افضل من غيرك من الكهنة عموماً الذين يستغلون آيات الكتاب المقدس لأمور اخرى إذ كان المقال عموماً فيه أمور دينية وروحانية، ولكن الحق يُقال أيضا أنه بين السطور هناك تلميحات لأمور أخرى غير دينية روحية. ولذلك سيكون جوابنا بعيداً عن الأمور الاخرى وفي صلب مقالك.

اولاً: تاريخ وتصيح، قولك:وكذلك قصة خلاص عذارى دير بقرب نينوى من ظلم أمير
الجواب:
ا- ليس صحيحاً، فهذا الدير والأمير والبنات هن بنات الحيرة العربيات المسيحيات وكان هذا في عهد أسقف الحيرة السرياني الشرقي (التيودوري-النسطوري) يوحنا الأزرق، المعاصر للجاثليق صليبا زخا (714–724م)، عندما طلب أحد أمراء الحيرة أربعين بنتاً عذراء من المسيحيات لإلحاقهن بزوجاته، فاجتمعوا إليه في إحدى الكنائس وصلّوا معه لمدة ثلاثة أيام، فاستجاب الله لهم وتوفي الأمير.
ب- أن يونان النبي عاش زمن يربعام الثاني 786-745 قبل الميلاد، ونينوى لم تكن مدينة مهمة إلى أن اتخذها سرجون حوالي سنة 715 ق.م. عاصمة له
حيث أن مدينة نينوى كانت بعد خرابها والى مجئ الاسلام قرية صغيرة فيها محلتان واحدة للفرس والاخرى للجرامقة (اقوام آرامية) وهي آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية وربما كان هذا العهد أول دخول لها وكانت تابعة لأبرشية حدياب. 
د- لا توجد علاقة بصوم نينوى هذا، وصوم يونان في العهد القديم، ولكن على منواله تم ذلك واخذوا التسمية والدليل انه حتى القرن السادس لم يثبت هذا الصوم علما انه كان اكثر من ثلاث أيام ثم خُفِّض.
 
ثانياً: تفسير ودين
1: الآية كاملة في لوقا 11 ومتى 12 وبدون استقطاع كما أوردتها تقول: وفيما كان الجموع مزدحمين ابتدا يقول: «هذا الجيل شرير. يطلب اية ولا تعطى له اية الا اية يونان النبي. 30 لانه كما كان يونان اية لاهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ايضا لهذا الجيل. 31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا. 32 رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا!

نلاحظ المثلين اللذين أستخدمهما السيد المسيح أن نينوى قورنت مع الأشرار وسمعت عن خوف واضطرار، ولم تسمع إلاَّ أن ذهب إليها يونان بنفسه.
 أما ملكة التيمن في سبأ العربية فسمعت عن إشتياق وحكمة وذهبت بنفسها إلى سليمان، وهكذا يجب أن ياتي المومنين بنفسهم الى الرب كملكة التيمن وليس كاشرار نينوى، والضربات التي وجهت إلى نينوى بعدما ارتدوا عن توبتهم بمناداة يونان عندما عفا الله عنهم، ستوجه لليهود إذا رفضوا الإيمان بالمسيح، ويقول القديس أمبروسيوس: أن اية يونان ترمز لآلام ربّنا، وهي شهادة ضد خطية اليهود، فبأهل نينوى يُشير إلى عقاب اليهود الذين لا يقبلون المسيح، وفي نفس الوقت الرحمة إن تابوا.

(ملاحظة ربما الصدفة أن الكنيسة السريانية الشرقية ترجع صوم نينوى إلى المسيحين العرب، ومثال المسيح هنا أيضاً مع العرب ومكة التيمن، لأن العرب من أوائل الذين آمنوا بالسيد المسيح، أعمال الرسل 2، وهم من استقبلوا وآو الرسول بولس..إلخ).

2: كان عليك أن تأخذ التسلل الزمني للإحداث إلى الأخير في الكتاب المقدس، فبعد أن تاب أهل نينوى غفر الله لهم، ولكن بعد إن عادوا إلى شرهم، يبيد الرب نينوى الزانية ويجعلها خراباً ومىرمى الجرذان، وعبرة لمن اعتبر في التاريخ ولن يقوم اسمها مع المومنين..إلخ، فآخر ما قاله الرب لنينوى بعدما عادت لشرها:

ناحوم 1: قد أوصى عنك الرب لا يزرع من اسمك في ما بعد.

ناحوم 2: ولن تقوم لها قائمة ولن يكون لها رسل في الأرض يسمع صوتهم فيقول: أين مأوى الأسود ومرعى أشبال الأسود، حيث يمشي الأسد واللبوة وشبل الأسد وليس من يخوف، الأسد المفترس لحاجة جرائه والخانق لأجل لبواته حتى ملأ مغاراته فرائس ومآويه مفترسات، ها أنا عليك يقول رب الجنود فأحرق مركباتك دخاناً وأشبالك يأكلها السيف وأقطع من الأرض فرائسك ولا يسمع أيضاً صوت رسلك.

ناحوم 3: ويل لمدينة الدماء.كلها ملانة كذبا وخطفا.لا يزول الافتراس. 2 صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخب ومركبات تقفز 3 وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث.يعثرون بجثثهم 4 من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة أمما بزناها وقبائل بسحرها. 5 هاأنذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك واري الأمم عورتك والممالك خزيك. 6 واطرح عليك أوساخاً واهينك واجعلك عبرة. 7 ويكون كل من يراك يهرب منك ويقول خربت نينوى من يرثي لها.

صفنيا 2: يمد يده على الشمال ويبيد اشور ويجعل نينوى خرابا يابسة كالقفر. 14 فتربض في وسطها القطعان كل طوائف الحيوان.القوق ايضا والقنفذ ياويان الى تيجان عمدها.صوت ينعب في الكوى.خراب على الاعتاب لانه قد تعرى ارزيها. 15 هذه هي المدينة المبتهجة الساكنة مطمئنة القائلة في قلبها انا وليس غيري.كيف صارت خرابا مربضا للحيوان.كل عابر بها يصفر ويهز يده.
(وربما) الصور التي أدرجتها في مثلك تُثبت كلام الرب
وشكراً
موفق نيسكو

26
كلمة آشوري أو أثوري، هي من كلمة (ثور)، بمعنى: متوحش، همجي، هائج، طاغي

ذكرتُ مراراً وتكراراً بالوثائق والخرائط ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الجدد الحاليين أنفسهم، أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق القدماء، إنما هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وانتموا إلى الكنيسة السريانية، وانفصلوا عنها سنة 497م واعتنقوا النسطرة وسُمِّيوا نساطرة، وعاشوا كل تاريخهم كنيسةً ولغةً وشعباً بالاسم السرياني، وحديثاً قام الغرب بانتحال اسمين من حضارات العراق وتسمية أحدهم كلدان، والآخر آشوريين لإغراض إسرائيلية بهدف إقامة كيان عبري في العراق، واعتبار كنيستهم وريثة أورشليم، وأنهم ساميَّ العنصر، ويهو- مسيحيين..الخ.

قبل الدخول في موضوع اسم (أثور) أو آشور كما هو متداول، أحب إن أُبين للقارئ الكريم وخاصة للإخوة العرب بعض الملاحظات لتكون الصورة واضحة:
1: إن غالبية نصوص العهد القديم منذ زمن موسى بقيت شفهية، ولم تُكتب إلى القرن السادس قبل الميلاد، وعندما دونه اليهود، ذكروا أسماء البلاد والمدن التي كانت موجودة في عصرهم، فمثلاً ذكروا بلاد آشور منذ الخليقة، ومدينة بابل منذ الطوفان، وأور الكلدانيين، ومدينة دان زمن إبراهيم 1900ق.م. تقريباً، وغيرها، لكن هذه البلاد والمدن والتسميات لم تكن موجودة بهذا الاسم وقت الحدث، مثل ما يتحدث شخص اليوم عن الحضارة العراقية سنة 2000 ق.م.، لكن في ذلك الزمن لم يكن أسمه عراق. (ملاحظة: أور الكلدانيين ليس المقصود بها أور السومرية قرب الناصرية في العراق، بل هي مدينة الرها وحران قربها، وأور معناها، مدينة، والكلدان، معناها، سحرة، مشعوذين عرافين، منجمين، فتاحين فال، هراطقة...الخ.

2: إن كثيراً من مترجمي أو مفسري الكتاب المقدس سابقاً وحالياً عندما يقومون بعملهم، قصدهم خدمة دينية إيمانية، فهم لا يركزون على الترجمة مئة بالمئة أحياناً، ولا على استعمال حرف معين بدقة، إذا كان ذلك لن يغير من الأمور الايمانية الجوهرية، فهم، لم يفكروا أن هناك حوالي 750 ألف شخص سمَّاهم الغرب آشوريين وكلدان حديثاً لأغراض سياسية عبرية، مبعثرين في القارات، سيستغلون أموراً كهذه لخدمة أغراضهم السياسية، ومع ذلك أجمع الجميع على أن الآشوريون القدماء يمثلون الشر والطغيان والإجرام في العهد القديم.

3: إن الحروف السريانية الأصلية هي 22 حرف، وهي نفس حروف العرب الأصلية (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) وتسمَّى بالسريانية (قشيتو، أي قاسية) وحرف التاء فيها أصيل، أمَّا حرف الثاء فهو غير أصيل، ويُسمى (ركيخ، أي ليِّن)، يكتب تاء، لكنه يُلفظ ثاء، وسابقاً لم يكن السريان يضعوا علامة على الحرف اللين، بل يكتبونه قاسياً، ويلفظوه ليِّناً، لأنهم كانوا متمكنين من اللغة، مثل ما يقرأ شخص بالعربية اليوم بدون علامات، لكنه يرفع وينصب ويكسر لأنه متعود عليها، أو يستعمل نطق الكلمة من سياق الكلام بعدة معاني مثل (من قَبلْ، من قِبَل)، وفي العصر الحديث بدأ السريان يضعون نقطة تحت الحرف القاسي ليدل على أنه ليِّن، وكلمة أشور التي تدل على الآشوريين القدماء تكتب بالسريانية بحرف قاسي (أتور) لكنها تلفظ لينة (أثور)، والحقيقة لقد أبدع العرب لغوياً حيث جعلوا الحروف اللينة عند السريان أصلية عندهم، وأصبحت مستقلة، وسمَّوها، الروادف، أي أردفوها، وهي (ثخذ ضظغ)، وحرف الثاء منها.

4: إن كلمة آشور (بالشين ܐܫܘܪ) لا توجد في الكتاب المقدس أو الأدب السرياني الذي يستعمله الآشوريين الجدد مطلقاً، لا لتدل على الآشوريين القدماء، ولا على غيرهم، بل وردت كاسم علم لآشور بن سام وفي آيتين فقط، (تكوين 10: 22، و، ا أخ: 1: 17)، وبالحقيقة الثانية هي شبه إعادة للأولى، والعرب المسلمون أخذوا كلمة أثور من السريان وكتبوها في كل كتبهم (أثور)، وليم يأخذوها من اليونان ليكتبوها، آشور، أو أسيريا (صيغة آشور هي عبرية، وهي ليست موضوعنا في هذا المقال)، وجميع الكُتَّاب السريان على الإطلاق وإلى بداية القرن 21 الذين كتبوا بالعربي، التزموا بالكلمة العربية أثور أيضاً، وليس العبرية آشور، بعدها بدأ قسم من الآشوريون والكلدان الجدد بعد أن سمَّاهم الغرب متعمدين بكتابتها بصيغتها العبرية آشور، ولذلك سنستعمل كلمة أثور في مقالنا وليس آشور، باستثناء اسم العلم آشور بن سام، أو عندما ننقل ما كتبه الآخرون.

إن الأثوريون القدماء كانوا مشهورين بالهمجية والإجرام والقتل والدم، وكانوا ألد أعداء السريان الآراميين، ويشهد العهد القديم والتاريخ أيضاً بذلك، حيث قاموا بغزو ومحاربة الآراميين وملوكهم وقتلوا منهم مئات الآلاف، بل يشهد التاريخ كله على قساوة وطغيان الأشوريون القدماء، ويُضربون بالمثل، لذلك فإن الاسم الذي سمَّاه السريان (الآراميون) للآشوريين القدماء، هو أثوريين ܐܬܘܪ بالثاء، وليس آشوريين ܐܫܘܪ، بالشين.

إن كلمة أثوري هي صفة من كلمة (ثور، ܬܘܪ) بمعنى وحشي، متوحش، هائج، مهاجم، طاغي، الأعداء، واثب، قنَّاص..الخ، كما في قواميس (الكلدان والأثوريين الحاليين أنفسهم)، المطران أوجين منا 1900م، دليل الراغبين في لغة الآراميين، ص833، والمطران توما أُودو 1897م، ج2 ص617، والحسن بن بهلول+963م، ص322، (وربما كلمة تتر (المغول) مأخوذة من تور السريانية بمعنى، همج وطغاة، متوحشون)، وهكذا يأتي اسم الأثوريين القدماء في كل الأدب السرياني، المتوحشون، الأعداء، الغزاة، الخنازير..إلخ، كما سنرى.

الدليل على ذلك: إن السريان في الترجمة البسيطة السريانية وهي أقدم الترجمات الكاملة للعهدين في العالم وتعود للقرن الثاني الميلادي، وهي الترجمة المعتمدة لدى الأثوريين الجدد الحاليين أنفسهم، تظهر بجلاء أن كلمة الأثوريين التي استعملها السريان هي صفة من كلمة ثور، لتعني، المتوحشون، الهائجون الهمجيون، الطغاة..إلخ:
1: إن الترجمة السريانية البسيطة فرَّقت بين آشور بن سام كاسم علم للشخص الوارد ذكره في (تكوين 10: 22، و ا أخ: 1: 17)، الذي لا علاقة له بالأثوريين، وليس له نسل معروف في الكتاب المقدس، فالآشوريين القدماء أكديين سُمِّيوا آشوريين نسبة لإلههم آشور، فسمَّى السريان آشور بن سام، آشور بالشين كما هو، بينما سمَّوا الأثوريين القدماء، (أثوريين) بالثاء، أي متوحشين، همجيين..الخ (ملاحظة: في الترجمة البسيطة اسم آشوريم الوارد في سفر 1 أخ 1: 17، كتبوه بالشين أيضاً لانه اسم علم).

2: إن آية (تكوين 10: 11) في الترجمة العربية للكتاب المقدس التي تتحدث عن نمرود المعروف بطغيانه وجبروته، ليست دقيقة ومطابقة للنص العبري، فهي تتحدث عن خروج نمرود ليبني مدناً، وتقول: "من تلك الأرض خرج آشور وبنى نينوى" وهي ترجمة خطأ كما قلنا، بينما الترجمة السريانية البسيطة، تكتبها (ومن تلك الأرض خرج (الأثوري، ܐܬܘܪܝܐ) أي، المتوحش، الهائج، الهمجي، الطاغي، القنَّاص..إلخ.

3: سنة 1893م قام الآشوريون الحاليون الذين كان اسمهم سريان، وسمَّاهم الإنكليز آشوريون سنة 1876م لإغراض سياسية عبرية بتزوير كلمة الأثوري من هذه الآية فقط من كل الكتاب المقدس، لكي يزول المعنى، فترجموها بالشكل التالي: (ومن تلك الأرض خرج إلى آشور)، أي خرج نمرود إلى بلاد آشور الجغرافية، (ملاحظة: بعض الترجمات كالانكليزية وغيرها ومنها بعض الترجمات العربية للنص العبري تتُرجم الآية المذكورة (ومن تلك الأرض خرج إلى آشور)، ولكن الأثوريين الجدد، ولأن نمرود ليس من نسل سام، بل من نسل حام الملعون في الكتاب المقدس، فقد استغلوا ذلك للقول إن الآية لا تتحدث عن نمرود، (أي حسب مفهومهم، كيف سيبني نمرود الحامي مدن آشور وهم من يدَّعون أن الله خلقهم من البداية وهم ساميين؟، بل أن الله هو آشور بعينه لدى بعضهم)، ولكن الآية واضحة تتحدث عن نمرود، بل أن ارض آشور، هي ارض نمرود (باب آشور، سفر ميخا 5: 6)، واسم نمرود معناه، المتمرد أو الجبَّار، وهو رمز التمرد ضد الله حيث كان جبار صيد أمام الرب (تك 10: 9)، وتشير رسومات الحيوانات الكاسرة البابلية والأشورية إلى نمرود كصياد.
 
وأكثر من ذلك، فنمرود الكتاب المقدس هو جلجامش، وهو إله الحرب والصيد. (قاموس الكتاب المقدس، ص978. دائرة المعارف الكتابية، ج8 ص84-85. والمحيط الجامع، ص1323-1324)، وأغلب تماثيل الثور المجنح الآشورية مماثلة لتماثيل كلكامش القديمة وهو يصارع الجاموس والثيران (أحمد سوسة، تاريخ حضارة وادي الرافدين، ج2 ص34-49. وأنظر اقتران آلهة الآشوريون كأيا، والشجرة المقدسة والمطر وغيرها بالتماثيل والرسوم المقترنة مع كلكامش). واسم كلكامش ورد في الكتابات الآرامية البابلية بصيغة جيمومس، بلفظ الجيم كافاً فارسية، وفي اللغة الفارسية يعني الاسم (ثور، جاموس)، وورد اسم كلكامش مركب أيضاً، وصيغته الأولى، (كيش gish)، واسم صديقه أنيكدو (اور ur) أي (ﮔاسور  gish ur)، أي كلكامش وصديقه (طه باقر، ملحمة كلكامش، ص17-20. ومقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص348،وأنظر شاكر كسرائي، قاموس فارسي- عربي، ص407، وقاموس فارسي- انكليزي لسنة 1806م ج2 ص543، وتأتي buffalo، بمعنى جاموس، أو مُسلَّح، علماً أن الفرس يستعملونها بالعامية ضد الشخص بمعنى سفيه، شقي، هائج، متوحش).

 وهكذا ورد أسم مملكة نوزي (ﮔاسور) في شمال العراق عندما كانت مستعمرة أكدية، وفي أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، استُبدل اسمها إلى نوزي (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471. وروفائيل ميناس، مجلة بين النهرين، عدد، 36، 1981م، ص326-329). وإلى اليوم أهم رافد أو مستنقع نهري ينبع قرب عاصمة الآشوريون القدماء خورسباد وعاصمتهم الأخيرة نينوى يُسمَّى، ﮔوصر- خوصر، وورد اسمه في الكتابات المسمارية، خوزرو (طارق مظلوم، مجلة سومر، 1976م عدد، 23 ص137)، وﮔاسر معناه الإله العظيم، وأول ملك في سلالة الوركاء الأولى التي كان كلكامش ملكها الخامس، هو مسكي ﮔاسر، ابن الإله شمس (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص306. وملحمة كلكامش ص17).

 وأغلب أسماء ملوك بلاد أثور القدماء موجودة في ملحمة كلكامش، ومكررة كثيراً، مثل: بوزور (ملاح السفينة )، ننورتا (إله الحرب والصيد وهو ابن الإله أنليل)، شمسي (إله الشمس)، أدد (إله الرعد والعواصف، وهذا هو إله أثوري يظهر في النقوش واقفاً على ثور أيضاً (الدكتور عاير عبدالله الجميلي، المعارف الجغرافية عند العراقيين القدماء، ص285)، أنليل (إله الريح، ويأتي اسمه بالإله الأثوري).  (للمزيد راجع جدول أسماء ملوك آشور، طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، 623-625. إضافة لأسماء ملوك آخرين مقاربة، مثل، لايا، ايلا (يلاَّ، أبو كلكامش) ملوك رقم25،53، علماً أن باقر يسميهم ملوك آشور، وليس الآشوريين، أي، آشور هو  اسم جغرافي، وأنليل الآشوري، وأنظر ملاحم تاريخية من الأدب الأكدي، ص126).

 لذلك ولكي يُبعد الأثوريون الجدد نمرود الحامي عن المنظر وكذلك معنى أثوري  بمعنى وحشي/ همجي، تعمَّدوا بكتابة اسم أثور بالشين (آشور)، وليس أثور بالثاء، علماً أن الاسم الجغرافي لبلاد آشور ورد بالثاء أيضاً (أثور) في الترجمة السريانية لتكوين 2: 14، (واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي آشور)، ونرفق نسخة التزوير لسنة 1893م مع نسخة الأصل سنة 1827،. وتأكيداً على التزوير، نرفق نسخة أخرى غير مزورة طبعت عن الأصل سنة 1913م.

وترد كلمة أثوري في كل التاريخ والأدب المدني والكنسي المسيحي، بمعنى، متوحشون، هائجون أشرار، مجرمين، غزاة، طغاة،..الخ، وحتى هتلر سمَّى نفسه آشوري، ولن أطيل لأني عرضت ذلك في مقال: كلمة الآشوريين (الأثوريين) تعني أعداء الإنسانية في الأدب السرياني، وهتلر آشوري.

سنكتفي بعرض كلمة أثوري في الأدب السرياني ومنها من كنيسة المشرق للتي سمَّاهم الانكليز آشوريين: فكلمة الأثوريين تأتي بمعنى الأعداء في أهم قاموس سرياني في العالم لمؤلفه الحسن بن بهلول +963م(عمود 322)، وهو من كنيسة المشرق ذاتها (الآشوريين الحاليين)، وسمعان العمودي +507م أطلق اسم الأثوريين على الغزاة الفرس (وليم رايت، تاريخ يشوع العمودي، انكليزي 1882م ص5)، ويُسَّمي المؤرخ زكريا +537م الفرس بالأثوريين الأعداء حين هاجموا منطقته (تاريخ زكريا الفصيح ج2 ك7 ف6 ص35، سرياني1921م، وص164إنكليزي، لندن 1899م)، والبرادعي +578م شبَّه كسرى بن قباذ بسنحاريب (البطريرك يعقوب الثالث، يعقوب البرادعي ص68-69)، وطيطانوس +189م في خطابه إلى اليونانيين قال: ولدت في بلاد آشور حسب طريقة البرابرة، ويُعلِّق البطريرك الكلداني ساكو قائلاً: هل يقصد الآشوريين أو الكلدان (آباؤنا السريان ص56، والصحيح، أثوريين)، والمؤرخ السرياني يوحنا الإفسسي +587م يُسَّمي الفرس الذين غزوا داريا، الأثوريين (نسخة سريانية 1909م، ك3 ج6 ص38)، وفي الطبعة الإنكليزية 1860م يُعلِّق الناشر بيني سميث قائلاً: إن الإفسسي دعا الفرس بالأثوريين بالمعنى التوراتي كأعداء شعب الله (ص385)، ويصف الزوقنيني العباسيين سنة 773م قائلاً: قدم علينا الآشوريين. (سهيل قاشا، تاريخ الزوقنيني ص201)، وقال مطران أربيل النسطوري ماران عمة 820م حين تعرضت منطقته للغزو: إن الرب قادر على إبادتهم في ساعة كما أباد الآشوريين (توما المرجي، الرؤساء ص139)، ويشبِّه التاريخ السعردي سابور وفيروز الفارسيين بسنحاريب (ج1 ص12، .16)، ويقول البطريرك السرياني التلمحري +845م: لحقت بنا إهانة الآشوريين والبرابرة، ولم نجد من يكتب الضيق الذي تحملته الأرض في أيامنا من الآشوريين. (المطران صليبا شمعون، تاريخ ديونسيوس التلمحري ص11)، أمَّا البطريرك المؤرخ ميخائيل السرياني الكبير +1199م في تاريخه فيصف زنكي الذي احتل الرها وهتك أعراضها، (الخنزير الآشوري). (ج3 ص23).

ونتيجة لقسوة الأثوريين ووحشيتهم، أصبحت كلمة أثوري تأتي مرتبطة بالطغيان والجبروت وبالبطش والشر في الصلوات السريانية وأصبحت جزءً من الإيمان المسيحي لهم، مثل ما يؤمنون ان اليهود صلبوا المسيح، هكذا أن الأثوريين هم أعداء الله، ففي اليوم الذي صلب فيه اليهود المسيح وفي صلاة جمعة الآلام ظهراً، تُصلي الكنيسة السريانية وتتضرع إلى الملاك ميخائيل لإنقاذ المسيحيين قائلةً: انقدنا، فأين غيرتك، أين سيفك الذي ضرب وقتل ألوف الأثوريين (حسيات الصوم الكبير، جمعة الآلام).

في صلاة الاثنين في الاشحيم السرياني تأتي كلمة أثوري مرادفة للشرير (الشيطان)، فتقول: في المساء كان حزقيا يناديك أنقذنا من ظلم (طغيان، جبروت) الأثوري، وفي المساء نُناديك فنَجِنا يا ربي من الشرير، الذي يحاربنا (الاشحيم السرياني، ص15). (

ملاحظة: حزقيا هو ملك يهوذا الذي طلب من الله إن ينقذهم من ملك أثور سنحاريب وقائد جيشه ربشاقي الذي غزاه سنة 682 أو 681 قبل الميلاد، أنظر 2 ملوك 19: 17-19، 36-37: (يا رب إن ملوك آشور قد خربوا الأمم وأراضيهم، وألان أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها انك أنت الرب الإله وحدك، وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج و ضرب من جيش آشور مئة وخمسة وثمانين ألفا، ولما بكروا صباحاً إذا هم جميعا جثث ميتة، فانصرف سنحاريب ملك آشور وذهب راجعاً وأقام في نينوى). وانظر أيضاً، 2 أخبار ملوك: 32، وإشعيا: 37.
وشكراً/ موفق نيسكو
[/b]






27
البابا بيندكت 16، أفراهاط، سرياني، لغته وتقليده سريانيين، والكلدان والآشوريون من بني إسرائيل

ذكرتُ مراراً وتكراراً  بالوثائق والخرائط والجوال ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الحاليين أنفسهم أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق الآشوريين والكلدان القدماء، إنما هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم الآشوريين والكلدان القدماء، تبعتها هجرات أخرى لبني إسرائيل من يهود فلسطين إلى العراق للالتحاق بإخوانهم استمرت حتى خراب أورشليم على يد الرومان سنة 70م.

كانت اللغة السريانية (الآرامية) قد اكتسحت وأقصت كل لغات الشرق منذ القرن السابع قبل الميلاد ومنها العبرية، فحلت السريانية ( الآرامية) محل العبرية لليهود، وعندما جاءت المسيحية اعتنق معظم يهود العراق المسيحية على يد مبشري كنيسة أنطاكية السريانية، أي السورية (أنطاكية هي عاصمة سوريا عصر السيد المسيح) الذين كانت لغتهم السريانية أيضاً (أي السورية، لغة سوريا/ بلاد آرام دمشق سابقاً) فاستطاع المبشرون تبشيرهم بسهولة، وقد آمن هؤلاء اليهود من منطلق قومي بالسيد المسيح لأنه من بلادهم / الناصرة، ولم يؤمنوا من منطلق ديني مسيحي بحت، ولذلك حتى بعد اعتناقهم المسيحية بقيت النظرة العبرية القومية الإسرائيلية عندهم، وهم ينفردون بتسمية نصراني التي هي بالحقيقة كلمة أطلقت على معتنقي المسيحية من اليهود حصراً، وانضوى اليهود المتنصرين تحت كنيسة أنطاكية السريانية لغةً وشعباً وتقليداً وطقوساً، وكل شئ في تاريخهم هو سرياني، لكن النظرة العبرية الإسرائيلية بقيت عندهم قوية ومتأصلة كل الوقت، وكانوا يسعون دائماً للانفصال والاستقلال. اعتنقوا النسطرة وانفصلوا عن كنيسة أنطاكية السريانية عام 497م، وحديثاً قام الغرب بتسميتهم كلداناً وآشوريون لأغراض سياسية بهدف إقامة كيان عبري في العراق، حيث يعتبرون كنيستهم وريثة أورشليم، والتركيز في كتابتهم على العنصر السامي، وأنهم يهو- مسيحيين...إلخ.

ودائماً آباء كنيسة المشرق (الكلدان والآشوريون الحاليون الجدد) يذكرون باعتزاز أفراهاط كجسر بين اليهو- مسيحية، ومواعظه أغلبها موجهة لأبناء جنسه من اليهود حيث كان يحاججهم.

وفي منشوره بتاريخ 7 تشرين الثاني 2007م، قال بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر عن أفراهاط الحكيم (270-346م)، وهو أحد أهم آباء كنيسة المشرق: إن أفراهاط شخصية عظيمة ويُلقَّب بالحكيم، وهو من الشخصيات السريانية المسيحية من منطقة نينوى، الموصل، اليوم في العراق، وكان يتحدث السريانية،كان أفراهاط من الجماعة الكنسية التي تقع على الحدود بين اليهودية والمسيحية، وكانت الجماعة مرتبطة بقوة بالكنيسة الأم في القدس، وكان أساقفتها يُختارون تقليدياً من بين أسرة يعقوب شقيق الرب الواردة في إنجيل مرقس 6: 3، وكان الجماعة تربطهم علاقة الدم والإيمان بكنيسة القدس، ولغة أفراهاط هي السريانية، وهي لغة سامية مثل العبرية، وهي كالآرامية التي تكلم بها السيد المسيح نفسه، وكانت جماعة الكنسية والمجتمع تسعى لتبقى وفيةً للتقاليد اليهو- مسيحية، حيث كانوا يعتبرون كنيستهم ابنة لها (للقدس)، لذلك حافظوا على علاقة وثيقة مع العالم اليهودي، ويبرز ذلك بشكل ملحوظ عن طريق أفراهاط الذي يُعرِّف نفسه: التلميذ المسيحي للعهدين القديم والجديد، وهما مصدره للإلهام ويعكسان صورته التي قدَّمها بتقليد سرياني وكان (وشهرة أفراهاط هي الفارسي، ويقول البطريرك الكلداني لويس ساكو: إن أفراهاط كان يهودياً، والمؤرخون السريان لقبوهُ بالحكيم، ورتب مواعظه ال 22 على عدد الأبجدية (السريانية)، وفي نهاية حياته كتب موعظة أخرى (آباؤنا السريان، ص87-88).


علماً أن البطرك ساكو قد استشهد بأفراهاط ليثبت في مقاله أن الكلدان والآشوريون الحاليين هم من بني إسرائيل.
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Mowafak_Nisko/36.htm
http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Tarikh_Skafe/Mowafak_Nisko/35.htm
وشكراً
موفق نيسكو


28
نزف اليكم اسمى التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الميلاد وراس السنة وكل عام وانتم بخير
هدية الميلاد لروح المطران توما أودو والأمة السريانية، ترجمة مقدمة قاموسه بالعربية لأول مرة
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,861569.0.html
وشكراً
موفق نيسكو

29
نزف اليكم اسمى التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الميلاد وراس السنة وكل عام وانتم بخير
هدية الميلاد لروح المطران توما أودو والأمة السريانية، ترجمة مقدمة قاموسه بالعربية لأول مرة
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,861569.0.html
وشكراً
موفق نيسكو

30
هدية الميلاد لروح المطران توما أودو والأمة السريانية، ترجمة مقدمة قاموسه بالعربية لأول مرة

ننقل لكم بعزٍ وتواضع هذه المقدمة إلى اللغة العربية لأول مرة، ونزفها هدية الميلاد لروح العلاَّمة المثلث الرحمة الشهيد المطران توما أودو ولكل أبنائهِ من الأمة السريانية التي يحلو له أن يُسمِّيها بهذا الاسم ويفتخر به، آملاً أن تكون غذاءً إيمانياً، روحياً، تاريخياً، ومرجعاً لكل الباحثين والمهتمين والمحبين لأمتهم السريانية ولغتها المباركة الجميلة والتاريخ والحقيقة، ففي هذه المقدمة حلَّقَ الشهيد توما أودو عالياً كالصقر بين النجوم، بقامةٍ سريانيةٍ شامخة، بأسقفية مسيحية إيمانية خالصة، مؤمناً بمعلمه السيد المسيح الذي اتمنهُ على إيمانه وتراثه ولغته التي تكلم بها هو وأمه ورسله الأطهار، وعلَّمهُ أن يقول الحق، هذا الإنسان اللغوي والمؤرخ الأمين الصادق الذي سَجَّل لنفسه أسماً بين عظماء الأمة السريانية، وسفراً خالداً بين الخالدين، وذكراً طيباً بين الطيبين، وعملاً رائداً يشهد له على مر السنين، فأينما وُجد السريان نوَّروا الأقوامْ، وأينما غُيِّبوا حلَّ الظلامْ، وأبداً لن تخاف أُمة السريان، طالما أنجبت هكذا إنسان. 

 خلال حديثي مع الأديب والباحث السرياني والأستاذ في اللغتين السريانية والعربية جوزيف اسمر ملكي عن أهمية هذه المقدمة واستشهادي بعدة مقاطع منها بها في كتابي ومقالاتي، أُعجب فيها الأستاذ جوزيف ورغب مشكوراً ترجمتها كاملةً لأول مرة بالعربية، وهذه المقدمة مكتوبة بالحرف السرياني الشرقي، ولأهيمتها وإعجاب الكثير بها طلبَ من الأستاذ جوزيف مثقفون سريان كتابتها بالحرف السرياني الغربي السرطو، وهو ما قام به أيضاً.

يعتبر العلامة الشهيد توما أودو (1855-1918م) الذي أصبح مطران الكنيسة الكلدانية في أورميا / إيران سنة 1892م من أهم أعلام الأمة السريانية ولغتها المجيدة المباركة، في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وله مؤلفات وترجمات كثيرة، فقد نقل من اللآتينية إلى السريانية كتاب التعليم المسيحي حسب روح المجمع التريدنتيني، وكتاب التعليم للحائزين على الدرجات الكنسية، ونقَّح كتاب مرشد الكهنة للأب دميانس الراهب الذي ترجمه من العربية إلى السريانية، وترجم من العربية إلى السريانية كتاب كليلة ودمنة، وله كتاب نحو اللغة السوادية، ونظَّم طقساً لعيد قلب يسوع، وغيرها.

إلاَّ أن أهم ما تميز به هو قاموسه الشهير (ܣܝܡܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ ، كنز اللغة السريانية)، الذي صدر سنة 1897م، وهو قاموس سرياني - سرياني، ويعتبر أضخم قاموس سرياني - سرياني في التاريخ بهذه الشمولية، وفي هذا المعجم قام المطران العلامة أودو بكتابة مقدمة مهمة جداً، تعتبر تاريخاً كاملاً لا يكن الاستغناء عنه لكل ذي بصيرة، فهو بحق كنز صدر من مخزن كنوز.

والأستاذ جوزيف أسمر هو أستاذ اللغة السريانية في جامعة أرتقلو في ماردين / تركيا ومدرس اللغة العربية في القامشلي، وحاصل على بكاليورس في اللغة العربية، وله مؤلفات سريانية عديدة، تاريخية وتراثية ولغوية، وعمل في العديد الهيئات السريانية في سوريا ولبنان وتركيا، وخبيراً للغة السريانية في وزارة السياحة السورية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تهتم بالسريانية وتراثها، وغيرها.

 ونود إعلام القرَّاء المحترمين:
1: تمت الترجمة من مقدمة القاموس وهي 10 صفحات ونيف من النوع الكبير، من طبعة هولندا 1985م المحذوف منها الهامش الوحيد في المقدمة ص 9 الموجود في الطبعات الأخرى، لأن هذا الهامش مُضاف من قبل المحقق أو المدقق سنة 1897م وليس كلام المطران توما أودو.
2: سيتم طبع المقدمة مستقبلاً ككتاب مستقل باسمي واسم الأستاذ جوزيف، وسيتم طبعه باللغتين العربية والسريانية بخطيها الشرقي والغربي، وسأقوم بتحقيق المقدمة تاريخياً، وإضافة فصول متعلقة بمواضيعها.
3: في حال وجود ملاحظات لدى الأخوة المهتمين أرجو كتابتها، وسنكون شاكرين، وسندرسها ونأخذ بها إن استحق ذلك.
وشكراً
موفق نيسكو














31
على الكلدان والآشوريين الجدد تقديس العرب والعروبة
ذكرتُ مراراً وتكراراً  بالوثائق والخرائط ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الجدد الحاليين أنفسهم، أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق القدماء، إنما هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وانتموا إلى الكنيسة السريانية، وانفصلوا عنها سنة 497م واعتنقوا النسطرة وسُميوا نساطرة، وعاشوا كل تاريخهم كنيسة ولغة وشعباً بالاسم السرياني، وحديثاً قام الغرب بانتحال اسمين من حضارات العراق وتسمية أحدهم كلداناً والآخر آشوريين لإغراض إسرائيلية بهدف إقامة كيان عبري في العراق، واعتبار كنيستهم وريثة أورشليم، وأنهم ساميَّ العنصر ، ويهو- مسيحيين..الخ.

منذ أن تسموا بهذين الاسمين المنتحلين بدء بعضهم يتهجم ويحتقر كل ما هو عربي، ويبدو أن اسم العرب والعروبة أصبح لديهم تجارة،  فكلما قام كاتب بكتابة أنهم سريان، اتهموه أنه عربي، وكأن العروبة جريمة، والحقيقة أن الكلدان والآشوريون الجدد هم آخر من يحق لهم يتكلم ضد العرب كما سنرى.

إن  العروبة بحد ذاتها ليست عيباً، بل فخراً، والعرب لم يأتوا من القمر، فهم من أدم وحواء ونسل إبراهيم نفس جدهم، والعرب هم أبناء عمومة السريان الآراميين وينحدرون من أرومة سامية شقيقة واحدة، هذا تاريخ ثابت، بل أثبت التاريخ أن كل الأقوام السامية انحدرت إلى العراق هي من الجزيرة العربية والصحراء السورية بمن فيهم الأكديون والآراميون، (الأكديون والآراميون والعرب شعوب سامية، لغاتها مختلفة)، وحتى مصطلح اللغات السامية لم يعد مقبولاً، بل الاسم العلمي الصحيح هو اللغات الجزرية، (نسبة للجزيرة العربية- السورية)، ويقول الأب يوسف حبي الكلداني متحسراً: قد بات مسلماً به اليوم لدى جل علماء اللغة والشعوب أن الموطن الأصلي للساميين هو جزيرة العرب، واقترحوا عدة أماكن كنجد واليمن". (مجلة المجمع العلمي العراقي مج 7 ،1983م ص6)، والسريان الآراميون هم أعداء الآشوريون القدماء في الكتاب المقدس والتاريخ، ومن ينكر ذلك، كمن يُنكر أن اليهود صلبوا المسيح.

الكتاب المقدس، العهد الجديد والعرب
إن كلمة عرب والعربية موجودة في العهد الجديد، والعرب كانوا ممن آمن بالمسيح (كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله، أعمال الرسل 2: 11) وللعلم يتم شطب كلمة عرب من آية أعمال الرسل (تزوير) من بعض رجال دين المتكلدنين والمتأشورين، علماً أنه لا وجود لقوم اسمهم كلداني أو آشوري في التاريخ المسيحي مطلقاً، وورد اسم العرب في غلاطية 1: 17، و 4: 25، والعرب نجباء وأصحاب شهامة ومروءة وإيواء الدخيل، وهم من آوا الرسول بولس في الصحراء حوالي ثلاث سنين، أي لولا العرب ربما لقتل وكان العهد الجديد بدونه، وأوربا ليست مسيحية.

أول معركة للعرب في التاريخ كانت دفاعاً عن شرف الفتيات النسطوريات بنات كنيسة (الآشوريين والكلدان الجدد الحاليين)
لم يسجل التاريخ أن العرب غزوا أحداً خارج منطقتهم قبل الإسلام، فهم كانوا يتقاتلون في الصحراء بينهم، والمرة الأولى التي حارب فيها العرب دولة أخرى هي معركة ذي قار ضد الفرس، وهذه المعركة كانت دفاعاً عن شرف الفتيات النسطوريات بنات كنيسة (الآشوريين والكلدان الجدد الحاليين)، وقد اشترك العرب المسيحيون المنضوين تحت الكنيسة السريانية إلى جانب العرب، قائلين: نقاتل العجم مع العرب والذي قام بقتل مهران المزربان الفارسي هو فتى مسيحي من بني تغلب وانشد قائلاً: أنا الفتى التغلبي أنا قتلت المرزبان (تاريخ الطبري ج2 ص649)، وهذه المعركة يجب أن يعمل لها الكلدان والآشوريين الجدد للعرب تذكاراً مقدساً في كنيستهم لأنها كانت دفاعاً عن شرف بناتهم الفتيات المسيحيات النسطوريات اللآئي وضعهن النعمان بن المنذر أمانة عند أبى هاني بن مسعود الشيباني وأبى تسليمهم لكسرى لأنه عربي شريف ونبيل وصاحب وشهامة، وليس مثل الآشوريون والكلدان القدماء سابي الشعوب ومغتصبي الأعراض وسالخي جلود الناس وهم أحياء وقاطعي الألسن..إلخ، ويقول الأديب السرياني جوزيف أسمر إن كلمة ذي قار كلمة سريانية تعني الوقار والاحترام أطلقها السريان لأنهم استردوا وقارهم وشرفهم وكرامتهم في عدم تسليم الفتيات المسيحيات اللائي كنَّ أمانة عند العرب (جوزيف أسمر ملكي، هل تعلم في القضايا السريانية؟، لا زال مخطوطاً).

وحتى بعد الإسلام وبرغم ما قام به العرب المسلمون غزوات ومظالم هنا وهناك، لكن يبقون أفضل من الكلدان والآشوريون القدماء بكثير، على الأقل كان للناس خياران الجزية أو الهرب، أمَّا الكلدان والآشوريين، فسبوا شعوباً بأكملها وأذلوها دون ترك أي خيار لهم، ومن يقرأ تاريخهم تقشعر له الأبدان، وأغلب المتأشورين الجدد نزحوا في الحرب الأولى من تركيا وإيران إلى مناطق العرب في العرق وسوريا فحماهم العرب، والآن لا يكلَّون عن احتقار العرب، وبدأ بعض الكلدان نفس الاسطوانة، فلا وجود لعرب وكرد وأتراك وسريان آراميين. إلخ، فقط الله خلق الآشوريون والكلدان، وهذه نظرة شوفينية ضيقة لا يعترف بها أحد، علماً أن كل الأمم موجودة في كتبهم (السريان الآراميين، العرب، الفرس الأكراد، الترك، الأرمن، الرومان، اليونان، الأقباط..إلخ) باستثناء الآشوريين والكلدان، ومن يُنكر فليأتي بوثيقة واحدة من الكنيسة بلغتها أو حتى بالعربي قبل التسميات الحديثة، تقول ذلك، فكلمة آشوري تعني عدو وهمجي بربري في التراث السرياني ويكفي أن هتلر شبه نفسه بالآشوريين، والكلدان تعني مشعوذ، ساحر، هرطوقي.

وغالباً يستعمل المتكلدنون والمتأشورون عبارة نحن سكان البلاد الأصليون، وهي عبارة خاطئة، والصحيح على الأقل سكان أصليون شانهم شأن الآخرين، فهم يعتقدون لأن المسيحية قبل الإسلام، لذلك كل من أتى بعدهم هو ساكن غير أصلي، وإذا اعتنق مسيحي الإسلام، يصبح أوتوماتيكيا غير أصلي، وإذا اعتنق مسلم عربي المسيحية وانتمى للكنيسة الكلدانية أو الآشورية، يصبح أوتوماتيكيا كلداني أو آشوري والساكن الأصلي، وإذا قلت لهم تقولون إن كنيستكم جامعة أي تقبل كل الأمم، وتعتزون أنها انتشرت في الجزيرة العربية وعقدت مجمع في قطر سنة 676م، ولكم أبرشيات عربية عديدة في التاريخ عدا دولة المناذرة (راجع مجامع كنيسة المشرق للأب الكلداني يوسف حبي)، وكثير من آبائكم كالجاثليق ايشوعيب الأول وغيره ولدوا في منطقة باعربيا، أي بيت العرب، وليس باشوريا أو باكلديا، ومن يقرأ بعض خرافتكم كتقويم قديم للكنيسة النسطورية لمؤلف مجهول، يُخال له أن الوطن العربي كان كله تابعاً لكم، حيث يجعل أكثر من نصف الوطن العربي تابعاً لكنيستكم، فعدا الشرق الأوسط، الحجاز، عكاظ، يثرب، مصر، اليمن، وغيرها، فهل كان القطريون آشوريين وكلدان، أم عرب، وأين ذهب أولئك العرب، ألا يوجد بينكم من أصول عربية؟، أجابوك على الفور، نعم كان عرب بيننا سابقاً، ولكن جميعهم انقرضوا وأصبحوا مسلمين، ولكن عندما تقول لهم إنه لا وجود لآشوريين في التاريخ بعد زوال ملكهم القديم ولا توجد وثيقة واحدة تُثبت ذلك، أجابوك على الفور: إذن أين ذهب الكلدان والآشوريون القدماء، هل انقرضوا؟، وإن قلت لهم هناك مسيحيين يعتزون بعروبتهم أكثر من بعض العرب المسلمين، أجابوك: هؤلاء أغبياء لا يعلمون التاريخ، أو أنهم قومجية عرب وعملاء للحزب العربي الفلاني.

العرب المسيحيون قبل الإسلام
1: العرب أقاموا دولتين مسيحيتين المناذرة والغساسنة، وتفتخر كنيسة المشرق بالمناذرة ، وعدد الكنائس التي أقامها العرب في الفرات الأوسط وما جاورها خلال 300 سنة فقط أكثر مما شيده المتكلدنيين والمتأشورين معاً في كل العراق خلال 2000سنة، وكلما اكتًشفت آثار كنيسة في الحيرة وضواحيها هللوا لها، لأنها تخص كنيستهم، دون أن يعلموا أن هؤلاء كانوا عرب.

2: راية العرب المسيحيين كان الصليب وصورة سرجيوس (جرجيس) وليس تماثيل وأصنام مجرمين وقتلة ومشعوذين وسحرة، وعندما كان العرب يقسمون قسماً غليظا، كانوا يقسمونه على ضريح سرجيوس في الرصافة، ويتغنى الأخطل قائلاً:
لما رأونا والصليب لامعاً        ومار سرجيس وسماً ناقعاً
وابصروا رايتنا لوامعاً            خلو لنا رذان والزرعا

فيرد عليه جرير +733م
أبلصليب ومار سرجس تتقي    شهباء ذا مناكب جمهورا
يستنصرون بمار سرجس وابنه     بعد الصليب وما لهم من ناصر

3: لا يوجد في كل التاريخ لقب وأحد لبطرك أو مطران أو قديس..إلخ، في هذه الكنيسة باسم آشوري وكلداني، بينما نجد أسماء عديدة لأعلام في كنيستهم لقبهم العربي، برحذبشابا العربي، مسكين العربي تلميذ حنانيا، ايشوعياب العربي أسقف بلد، القديس يعقوب العربي زمن بولس مطران الأنبار، أبو قريش عيسى الصيدلاني المُلقَّب أبو العرب، الشهيد أنطونا القريشي (أقارب الخليفة هارون الرشيد)، يوحنا العربي، وهناك مخطوط مؤرخ سنة 1649م أهداه أحد المسيحيين من البصرة لكنيسة يوحنا العربي وقرياقس في بغداد يقول: " إنه أهداه لكنيسة مار يوحنا العربي ومار قرياقس في بغداد للكلدان "، ويُعلّق الأب بطرس حداد الكلداني على ذلك قائلاً: وأضن أن كلمة (كلدان) ليست في الأصل وإنما أدخلها المحقق (كنائس بغداد ودياراتها، ص145 هامش 106).

4: أكثر كنيسة وشعب لهم أسماء عربية هم من الكنيسة الشرقية: الحسن بن بهلول، أيشو بن علي، (مؤلفي أهم قاموسين سريانيين في التاريخ، ق 10) أبو الحسين البصري، (عشرات الأسماء باسم علي وحسن وحسين)، عمرو بن متى (مؤلف تاريخهم)، أبو عثمان الدمشقي، أبو نوح الأنباري، محي الدين العجمي الأصفهاني، يوحنا الطبري، وغيرهم.

5: أمَّا على الصعيد المدني فيرتبط اسم العرب والآراميين بالبتراء إحدى عجائب الدنيا السبعة، وهي شاخصة وليست أنقاض، ولا كالجنائن المعلقة التي لا ينفي أحد أنها كانت بناءً فخماً معيناً عُدَّ من عجائب الدنيا حينها، لكنها ليست معروفة التفاصيل، ويقول طه باقر: لا نعرف شيا أكيداً عنها ويُسميهما (ما يُسمَّى بالجنائن المعلقة، مقدمة في حضارة العراق ص567)، والسبب أنها ليست قائمة كالأهرام والبتراء، ولم يكتب عنها شاهد عيان، بل سماعي فقط، بينما فاز ت البتراء القائمة وبتصويت الشعوب بإحدى عجائب الدنيا السبعة، ولم يبع العرب النبلاء حتى أنقاضهم لمتاحف العالم لتصبح فرجة مقابل ثمن، كالخائن هرمز رسام الكلداني-الآشوري الذي باع حضارة العراق للغرب، وبغض النظر إن كان فيليب العربي، عربي النسب أم لا، فعلى الأقل العرب لديهم إمبراطور باسمهم، ولكن هل يستطيع كلداني وآشوري أن يذكر شيا عنهم ودودهم بعد سنة 612 ق.م. و 539 ق.م..

هل تستطيع كنيسة المشرق إنكار عروبتها؟
1: حوالي  75 بالمئة من كُتَّاب كنيسة المشرق كتبوا بالعربي (فقط)، لأن أصل كثير منهم عرب أقحاح، و5 بالمئة كتبوا بالفارسي ( البهلوي) و20 بالمئة بالسرياني، وأغلب الكتاب المشهورين كتبوا بالعربي، الجاثليق (البطريرك) يوحنا الأعرج +905م، الجاثليق مكيخا النسطوري + 1109م، الجاثليق إيليا ابن الحديثي +1190م،لجاثليق إيليا الثاني +1131م، إيليا الجوهري مطران دمشق، المطران يوسف النسطوري ق 12، القس صليبا بن يوحنا، القس الفيلسوف ابن الطيب، الراهب النسطوري حنون بن يوحنا بن أبي الصلت وأبيه أيضاً، الشماس أبو الخير، كتاب المجدل لثلاث كتاب، ماري، عمرو، صليبا، أيشوعياب بن ملكون، كاتب التاريخ السعردي، حنين بن أسحق وعائلته، جبرائيل بن عبدالله، الحسن بن بهلول، هبة الله بن التلميذ، يوحنا الطبري، عمار البصري، يوحنا بن ماسويه، سابور بن سهل، أبي سهل المسيحي الجرجاني، سبريشوع الموصلي، عيسى بن يحيى، حبيش بن الأعسم، أمين الدولة بن حسن هبة الله، أبي الحسن بن بطلان، وغيرهم، عدا المجهولين ككاتب شرح أمانة الآباء  318 وآبا الراهب، وعدا الذين كتبوا بالسرياني والعربي كعبديشوع الصوباوي وإيليا مطران نصيبين، وهذه الأسماء هي من كتاب واحد فقط هو: (الأصول العربية للدراسات السريانية) لكوركيس عواد، ومن ص159 إلى 566 فقط، (وراجع البقية في الكتاب، وراجع كتب أخرى أيضاً، مثل، تاريخ التراث العربي المسيحي لسهيل قاشا، والإعلام الفارسية والعربية عند السريان، للبطريرك العلامة أفرام برصوم، وأحوال النصارى في خلافة بني عباس لفييه، وغيرهم.

2: البطرك الكلداني الحالي لويس ساكو في 22/7/ 2015م، وبعنوان "العقبات أمام وحدة كنيسة المشرق"، يُعيَّر كنيسة الآشوريين التي ترفض رهبنة النساء قائلاً: وجود الراهبات في الكنيسة الكلدانية ليس عقبة، بل غنى، فالراهبات موجودات في كنيستنا قبل مجيء العرب المسلمين كهند الكبرى والصغرى وشيرين، ولا نعلم هل كانت هند كلدانية أو آشورية، أم عربية؟، ويضيف البطريرك ساكو: بالأمس قدَّم المسيحيون فكرة القومية العربية كهوية جامعة لكل مكونات المنطقة، أنا أقبل كعراقي أن أكون جزءً من الثقافة العربية والإسلامية، ولكني لا أقبل أن تفرض على الشريعة الإسلامية (البطريرك ساكو، كلماته رسائله، مقالاته تصريحاته الصحفية، نجم المشرق للنشر والتوزيع 2005م، ص130).


3: أهم كتب تاريخ كنيسة المشرق، كتبت بالعربية وهي المجدل والسعردي، ولم، ولا، ولن، يستطيع أي رجل دين أو شخص عادي، كلداني أو آشوري أن يكتب تاريخاً لكنيسته بدون هذين الكتابين، ولذلك لولا العرب ولغتهم لما كان لكنيستهم تاريخ أصلاً، وإلى العصر الحديث أشهر كُتَّابهم كتبوا كتبهم الرئيسة بالعربية، عزيز بطرس، بطرس نصري، أدي شير، يوسف حبي، سليمان الصائغ، عمانؤئيل دلي، لويس ساكو، ألبير أبونا، وغيرهم، والسبب: إنهم لا يجيدون الكتابة بالسريانية، بل يجيدون القراءة والترجمة فقط، وحتى التكلم بالسريانية في مواضيع متخصصة، كالفلك، فيزياء، كيمياء، زراعة..الخ لا يجيدونه باستثناء اللغة الطقسية والمنزلية، فكتابة كتاب أو موضوع يتطلب ربط أفكار ومصطلحات ومقارنة..الخ، ولذلك يجمع المؤرخون على الإطلاق أن السريان المشارقة عموماً  تميزوا بكتابة قواميس سريانية فقط (لأنها سهلة) أما السريان الغربيين فكتبوا في كل المواضيع وحوالي 90 بالمئة منها بالسريانية، أفرام السرياني، ميخائيل السرياني، ابن العبري، يعقوب الرهاوي، الرهاوي المجهول، السروجي، ابن الصليبي، التلمحري، زكريا الفصيح، وغيرهم.

4: يقول كريستوف باومر في كتابه، كنيسة المشرق، الموَّقع من البطرك النسطوري المتأشور دنخا ص176: منذ زمن الجاثليق صليبا زكا +728م، حلَّت العربية محل السريانية كلغة عامة للنساطرة في ما بين النهرين وفي أيام البطريرك إيليا +1048م، أصبحت العربية اللغة الرسمية للمسيحيين رغم أن السريانية بقيت لغة طقسية.

5: يوحنا سولاقا أول بطريرك للكنيسة التي سميت كلدانية في 5 تموز 1830م خلال وجوده في روما لاعتناق الكثلكة كان يتكلم اللغة العربية في مباحثاته ويقوم مترجم بنقل كلامه من العربية إلى الإيطالية واللاتينية. (ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج 3 ص136).
وشكراً/ موفق نيسكو
[/b]

32
أجرى مطران السويد النسطوري المتأشور عبديشوع اورهام هذه المقابلة
وللرد عليه أقول:
1: رغم إني شرحتً مفصلاً الهرطقة النسطورية في مقالي

لكن يبدو ما هو جديد في مقابلتك من أفكار نسطورية وتاريخية خاطئة وهي كثيرة وسأعلق على أهمها.

2: قبل أي شيء أتمنى ولو مرة واحدة في حياتكم أن تحترموا تاريخكم وقلمكم وما وقعتم عليه سنة 1994م، وهو: تصلي كنيسة المشرق إلى العذراء على أنها أم "المسيح إلهنا ومخلصنا"، والكاثوليك على أنها "أم الله، وأيضاً أم المسيح"، ونعترف كلانا (بشرعية وصحة) هذه التعابير ونحترم كلانا تفضيل كل كنيسة في ليتورجيتها.
انتم تحاولون تسويق فكرة أن الكاثوليك والأرثوذكس يمنعون استعمال لقب أم المسيح ويستعملون فقط لقب أم الله.
 لا يا سيد المطران، الكاثوليك والأرثوذكس يستعملون اللقبين معاً وكما موقع في البيان، مثل ما يستعملون ألقاب كثيرة عن المسيح الرب، الإله، الملك، المخلص، الفادي، لكنهم يفضلون لقب (والدة الله)، لكن انتم ترفضون استعمال لقب والدة الله، ولذلك كان على الكاهن الفاضل أن يسألك: هل تؤمن بشرعية وصحة لقب "والدة الله، كما وقعتم؟، وكان عليك إن كنت تحترم ما وقعتم فتقول: نعم أومن بشرعية وصحة تعبير " أم الله "، وسنستعمله ولكني أفضل استعمال أم المسيح أكثر، وفي أضعف الأحوال: نعم أومن بشرعية وصحة تعبير " أم الله "، ولكني أفضل استعمال أم المسيح، وتنهي الموضوع، ولكن يبدو أن حليمة عادت لعادتها القديمة.

3: ومشكلة النساطرة ليس مع لقب والدة الله فقط، كما يحاول تسويقه البعض، فهناك مفهوم الخطئية الأصلية، الإسرار، التحول والكلام الجوهري،الخ، ولكن يبدو أن النساطرة مستمرين باستمداد شهرتهم من عدم اعترافهم ورفضهم لقب مريم والدة الله، على طريقة خالف تُعرف، والحقيقة ربما أنهم على حق من هذا الباب، لأن هذا هو سبب للشهرة، وأصلاً كنيسة لمشرق عُرفت في التاريخ لأنها ارتبطت بنسطور، وفي هذه المقابلة فالشهرة ستزداد لأن فيها الجديد، فهي ليست نسطورية فحسب بل آريوسية أيضاً، وهذه الكنيسة كما أقول وأؤكد أنها حزب سياسي أقرب من كنيسة مسيحية، أو قل ليست حزباً  فحسب، بل حزب عشائري، فكل أسقف وكاهن يصرح ما يشاء، فلا اعتراف بما يوقعون، ولا دستور عقائدي وإداري، ولا اتفاق على صيغ وتعابير لاهوتية، فالمطران في المقابلة يشدد على وحدة شخص المسيح وميليس يقول إنه أقنومين..الخ، وقد صدق الدكتور ويكرام حين قال: إن بطرك كنيسة المشرق هو أطرف وأعجب بطريرك كنيسة في العالم (مهد البشرية ص227).

4: اقتباس: تشرح في البداية اللاهوت وتقول إن الآب والكلمة والروح القدس أزلي، ولذلك لا نستطيع أن نقول أن مريم والدة الله لأن الكلمة أزلية.
الجواب: كأنك تأتي بشئ لا يعلمه أحد إلا أنت، فأنت تسال وأنت تجيب، فمن قال إن مريم ولدت الكلمة الأزلية المجردة المنفردة أو الأب؟، لقد ذكرنا مراراً وتكرراً أن جميع كنائس العالم على الإطلاق اثنان ونصف مليار تقول: إن مريم لم تلد الكلمة اللاهوت الأزلي منفرداً أو مجرداً لوحده، ومريم هي مخلوقة وليست أُمَّاً للاهوت المنفرد أو أصلاً له، بل ولدت إلهاً متجسداً، ولاهوت الكلمة الأزلي المتحد بالجسد في أحشاء العذراء (الطفل يسوع) هو رب العذراء نفسها ومَلِكها المنتظر، ولكنه ليس رب الطفل، بل الطفل يسوع نفسه هو الرب الملك.
وأنت اعترفت بكل وضح من حيث لا تدري، فقلت أن المسيح هو من أتحاد الكلمة بالناسوت، وبفمك تقول الدقيقة 53 وخمسة وعشرون ثانية:
 إن مريم أم المسيح الذي هو (الله الكامل، والإنسان الكامل، في شخص أو أقنوم واحد).
 فإذن مريم لم تلد لاهوتاً منفردا،ً ولا ناسوتاً منفرداً، بل إلهاً متجسداً، فهي أم لله المتجسد، فإذا كانت مريم هي أم المسيح فقط لأنها ولدت الإنسان الذي أكل وشرب وبكى كما تقول في الفيديو، فلماذا هي ليست والدة الله الكامل الذي أقام العازر وابنة الأرملة وغفر الخطايا وكما تقول أيضاً؟.
[/b]
سأشرح لك باختصار
إن المسيح الإله المتجسد تكوَّن في أحشاء مريم من اتحاد طبيعتين إلهية وإنسانية في نفس اللحظة (زمن الاتحاد صفر) ووُلد مسيحاً واحداً، إلهاً كاملاً وإنساناً كاملاً عدا الخطيئة في آن واحد، فبعد اتحاد الطبيعتين لم يعد هناك اثنين من اثنين، بل واحد من اثنين، ولم يعد في المسيح طبيعتان مستقلتان، بل للمسيح الواحد طبيعتين يستطيع أن يتصرف كاله فيحي الأموات ويغفر الذنوب، ويستطيع أن يتصرف كانسان فأكل وشرب وبكى، وهذا المسيح هو، شخص واحد، أقنوم واحد، طبيعة واحدة، طبع واحد، مشيئة واحدة، (فعل واحد لفاعل واحد، مرة إلهي ومرة إنساني)، وهذا المسيح الواحد يحمل كل صفات الطبيعتين الإلهية والإنسانية في آن واحد بدون امتزاج (كاللبن في الماء)، ولا اختلاط (كالحنطة بالشعير)، وبدون تغير (كاتحاد الأوكسجين بالكاربون وتكوين ثاني اوكسيد الكاربون)، ولا كذوبان وتلاشي السكر في الماء، ولا اتحاد بالملامسة أو تغير في الطبيعة الواحدة من حالة لأخرى (كاتحاد الهواء القارص بالماء وينتج جليد)، ولا اتحاد سطحي (كطفو الزيت على وجه الماء)، ولا بالاسم (كاتحاد المرأة بالرجل كما قال المصيصي أستاذ نسطور)..الخ، بل اتحاد حقيقي جوهري كاتحاد النار بالحديد، ينتج حديد مُتوهج، وليس حديداً فقط ولا ناراً فقط، فلا يتحول النار إلى حديد ولا الحديد إلى نار، وكلٌ له خصائصه، واستشهدت أنت بوضوح كما في عليقة موسى..الخ.
والذي عُلِّق على الصليب ليس جسد المسيح الإنساني فقط، بل هو رب المجد (1كو2: 8)، أي المسيح الكامل بلاهوته والكامل بناسوته، (الله المتجسد)، لكن الذي تألم ومات هو الجسد فقط، لأن اللاهوت منزه عن الألم والموت، مثل ما يطرق حداد قطعة حديد توهجة بالنار، فجسم الحديد فقط يتأثر بالطرق وليس النار، فموت المسيح كان بالجسد فقط، لكن اللاهوت لم يفارقه لحظة واحدة، وموت المسيح معناه انفصال شقي الناسوت أي انفصال روحه عن جسده الناسوتي وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته.

5: اقتباس: شَبَّهتَ مريم بملكة بريطانيا، وكيف تقول ها أنا امة (عبدة) للرب.
الجواب: إن تشبيك غير صحيح مطلقاً، والتشبيه الصحيح هو: أن مريم تشبه أم ملك السويد التي تعيش فيها أنت وليس ملكة بريطانيا يا مطران، فأم ملك السويد هي أم الملك، وهي مواطنة سويدية من رعية ابنها الملك، ويُطلق عليها ملكة من باب التكريم والوقار، فلولا أبنها الملك لما سميت ملكة،
فالمسيح الملك السماوي سقطت ملوكية الجميع بمن فيهم دواد الملك الأرضي، ولذلك تعلم من آبائك السريان ماذا تقول عن مريم في تشمشت العذراء
ܒܬ ܡܠܟܐ ܒܫܘܒܚܐ  ܩܘܡܬ ܘܡܠܟܬܐ ܡܢ ܝܡܝܢܟ
قامت ابنة الملك (داود) بالمجد، هليلويا، والملكة عن يمينك
ܘܛܥܝ ܥܡܟܝ ܘܒܝܬ ܐܒܘܟܝ ܕܢܬܪܓܪܓ ܡܠܟܐ ܐܫܘܦܪܟܝ
انسي شعبك وبيت أبيك (دواد)، فيشتهي الملك (المسيح) جمالك

6: اقتباسك من الإنجيل لوقا 1: 43 وقول: من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟ ، ثم تقول إن معنى الرب هنا هو سيد وليس معناها الله، ويمثل الإنسان مثل ما يدعو واحد مطران مار أي سيد..الخ. يشبه طريقة لا تقربوا الصلاة وتسكت.
الجواب ا-: للعلم إن هذا التعبير ليس نسطوري فحسب بل آريوسي بحت وهو وما يقوله شهود يهوه اليوم أيضاً، وأنا مستغرب أن تكون بهذا المستوى، فأي كلمة يُفهم مدلولها من سياق النص، وكلمة (مار) الرب تأتي في العهد القديم مئات المرات للدلالة على الله، وكلمة (مار) الرب عندما تأتي لوحدها فقط بدون تعريف لشخص معروف كقديس تعني الله فقط، وليس كما ذكرت أنت خطأ، علماً أن كلمة مار تأتي بعدة معاني، صاحب أي مالك، مولى، وحتى بمعنى أمام، ومع ذلك نأخذ استشهادك:
ب- لماذا اقتطعت النص على طريقة لا تقربوا الصلاة، ولم تُكمل 45: فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب، فمن هو الرب الذي أمنت به العذراء ما قال لها؟، هل هو الله أم لا؟ هل هو سيد أي إنسان، أليست تكملة للآية ونفس الكلمة؟.
ج- لماذا اقتطعت النص في نفس الفصل وماذا سمَّت اليصابات الذي جعلها تحبل بيوحنا، أليس أيضاً الرب؟، وقالت اليصابات: هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي لينزع عاري بين الناس لوقا 1:25.

7: في نفس السياق تقول إن توما قال ربي وإلهي وهنا واضح أنه يقصد أن المسيح هو رب وإله، وتحاول التفرقة بين الكلمتين، فتقول لماذا لم تقل اليصابات أم ربي وإلهي.
الجواب 1-:لأن اليصابات تعرف إن المسيح حتى قبل أن يُحبل به هو (إلهاً قديراً)، وأكيد قرأت (اشعيا 9: 6-8): يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام، واليصابات تعرف إن الذي قال هذا الكلام هو (رب الجنود) الله الأب وليس السيد، فهل هنا المسيح الموعود قبل إن يأتي هو إلهاً وهو أعلى من (السيد) رب الجنود. (ربما تفسير النساطرة هنا لرب الجنود هو وزير الدفاع في وزارة الله)، ومن جهة أخرى لم تكن تعرف إليصابات أن النساطرة سيؤمنون بمريم العذراء فقط إذا قالت أم ربي وإلهي، وانهم سيفسرون كلمة مار بمعنى سيد (وربما ياتي غيرك ويفسرها بالاستاذ يسوع)، ولو علمت ربما لقالتها بصيغة أدق وأوضح لك ولمن يفسر مثلك وهي: (ربي وإلهي وعدو وقاهر الشيطان) لأن كلمة (إله) تأتي بمعنى الشيطان أيضاً، ولكن إله الشر (كورثنوس 4:4)، لذلك كان من الأفضل كانت اليصابات ستزيد، رب المجد وواهب الحياة والملك ومعلمي ورئيسي ومخلصي وفاديَّ وأبي والديَّان والألف والياء والأول والأخر ونور العالم... الخ.
الجواب- ب: إذا كان توما قد قال ربي وإلهي، فمتى أصبح المسيح إله، قبل الولادة من العذراء، أم بعدها، ومتى، هل في الدقيقة الأولى أم عندما صار عمره شهر مثلاً، أم 12 سنة، أم في الدقيقة التي قال توما ربي وإلهي وبعدها؟.
الجواب -ج: أطرف ما في الأمر أنك تناقض نفسك استشهدت بمزمور 110 والمفروض أنا استشهد به وليس أنت: قال الرب لربي أجلس عن يمني، فهل قال المزمور: قال إلهي لربي أجلس عن يمني؟.

وبهذه المناسبة فقد ذكرت التسبيحات الثلاثة في كلامك واستناداً لكلامك حين تقول في كنيستك قديشا ألها، قديشا حيلثانا، قديشا لو مايوثا: قدوس أنت اله، أنت القوي، أنت الغير المائت، فانك تُقدِّس الشيطان، فالشيطان هو إله (الشر)، وهو قوي وغير مائت.
 
8:اقتباس: نرساي قال الإله تجسد، أو الإنسان تأله. دقيقة 23 وخمسة وأربعون ثانية.
الجواب: إله متجسد صحيح، ولكن إن قال نرساي (وعلى ذمتك) إنسان متأله، فهذه بدعة جديدة في كنيسة المشرق، فلا وجود للناسوت قبل اللاهوت مطلقاً، ولكن يوجد لاهوت الكلمة الأزلي قبل الناسوت وأنت تقول ذلك، ونرساي يقول إن المسيح مولود بلاهوته، وكان من المعجبين بمريم العذراء، وأنه لم يقل إنها والدة الله لأنه منتمي للكنيسة النسطورية ويخشى أن يخلق اللقب إلتباساً، (لويس ساكو، آباؤنا السريان ص139-141)، والمهم سأكون لك شاكراً إن أرفقت لي المصدر والصفحة الأصلية التي قال فيها نرساي ذلك، لأدققها لكي لا نظلمه، فربما قصد شيئاً آخر، كاشتراك الإنسان في النعمة أو الطبيعة الإلهية، وهو موضوع مختلف، لذلك من الأفضل إرفاق المصدر، لأنه بصراحة انتم أساقفة النساطرة غير ثقة، فزميلك عمانؤئيل يستشهد بكلام ليس موجود في الوثيقة التي يستشهد بها، وانتم  تفتحون مدارس باسم اللغة الآشورية ولكن داخل لشهادة اسمها السريانية، والمهم إن كان نرساي قالها فهي بدعة جديدة، وإن لم يقلها فأيضاً هي بدعة أنت اخترعتها، فأرفق المصدر للننسبها لنرساي، واخلص أنت من المشكلة. 

9: والآن اقتباس من تاريخ: تقول وتكرر مراراً إن لقب والدة الله أول من أطلقه كيرلس سنة 431م، وهو جديد.
الجواب: للأسف كلامك غير صحيح، والمشكلة ليست مشكلة أول من قالها، اعتبر المشكلة هي اليوم، والسؤال الآن في هذه الدقيقة هل مريم والدة الله أم لا؟، لكننا نزيدك علماً أن نسطور أصبح بطريرك القسطنطينية سنة 428م، وكان لقب والدة الله متداولاً، من القرن الثالث حيث ورد في نشيد قديم، وورد عند أوريجانوس في خطبه (لو 7: 6 و 8: 4، الاب منصور المخلصي، الكنيسة عبر التاريخ، ص80)، وكان دوروثيوس أسقف مركيانوبوليس يرفض استعمال لقب والدة الله ولم يعترض عليه نسطور، والمشكلة بدأت عندما رفض كاهن نسطور انستاسيوس لقب والدة الله في خطبته فاعترض المؤمنين الذين كان لقب والدة الله منتشر بينهم على نسطور لأنه لم يحاسبه، فنسطور هو من ثبت عقيدة عدم الاعتراف بلقب والدة الله وتبناه وسجلت العقيدة باسمه.
 ومع ذلك تستشهد بالتاريخ خطأ وسنريك من قالها قبل نسطور، علماً أن القديس غريغوريوس النزينزي (329-390م) قد حرَّم من لم يُطلق على مريم والدة الله.
[/b]



10:اقتباس إن كنيستنا كان لها جاثليق داديشوع ونسطور بطريرك القسطنطينية جنسا وطقسا يوناني.
الجواب ا-:  لماذا دائماً ترددون نحن قبل نسطور، ومن قال غير ذلك، وهل نسطور كان زمن المسيح؟، ولكن  لمن كانت تتبع كنيستك قبل نسطور، وما هو لاهوت كنيستك ومن هم لاهوتيها، إن كنيستك هي سريانية وابائوك اللاهوتيون قبل نسطور أنطاكيين سريان، ونسطور وداديشوع هما سريانيان وكان داديشوع يخضع لبطريرك أنطاكية السرياني وكان اسم البطريرك الإنطاكي يقرا قبل الجاثليق في كنيستك إلى زمن نسطور وداديشوع.


الجواب ب- إن نسطور كان بطريرك القسطنطينية اليونانية وذات الطقس اليوناني، ولكن الهرطوقي نسطور لم يكن يونانياً جنساً، بل سريانياً (سورياً) جنساً (قومية) له بلد قائم ومستمر باسم سوريا مثل ما للأرمن بلد وقومية، وله لغة اسمها السريانية (السورية) أو الآرامية كما سميتها اليوم، لان اسم سوريا القديم هو بلاد آرام مثل ما أرمينيا هي آراراط، وبلد نسطور سوريا قائم بحضارة المستمرة الكاملة وليس أنقاض، ونسطور هذا كان خريج أنطاكية وزميل يوحنا بطريرك أنطاكية الذي ساند زميله نسطور في البداية ثم حرمه.

11: تقول إن كنيسة المشرق ليس فيها ثماثيل وصور وإيقونات.
الجواب: كلامك غير صحيح، وفي الكتاب الموقع من بطرك كنيستك دنخا فصل كامل عنوانه، "هل أن كنيسة المشرق كنيسة ايقونية ص 188-193"، وسأنقل لك صفحة للاطلاع مع عدة صور، علماً أنه يقول: إن حنين بن اسحق أجبره الخليفة على الصق على أيقونة فحرمه البطريرك ص182.



12: اقتباس من حديثك عن انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، تقول: إن على كنيسة روما أن تعقد مجمع مسكوني لطرح عقائدها كالحبل والانتقال.
الجواب: إن هذه عقائد فعلاً خاصة بكنيسة روما فقط، ولم تجبر أحد على تبنيها ولم تقل إنها مسكونية، ولكن إذا كنت كما تدعي بالمسكونيات، لماذا لا تحرم نسطور، أليس نسطور محروم بمجمع مسكوني من كل الكنائس؟.

13: ختاماً وأخيراً أشكرك جداً لأنك استعملت كلمة اللغة الآرامية مرتين هذه المرة، وكنت قد استعملت اسمها السريانية أمام ملك السويد، وهذا يعني أن السريان هم الآراميين وليس الآشوريين، وهذا ما سأضيفه في كتابي من ترادف الاسمين الآرامي والسرياني في التاريخ  كله ومن كنيسة كُتّاب المشرق نفسها، وبما أنك ذكرت أخيراً أن أمتك آشورية، عليك كمطران مؤمن بالكتاب المقدس أن اليهود صلبوا المسيح، فعليك أن تؤمن أن الآشوريون هم أعداء السريان الآراميين في الكتاب المقدس، وكيف لقوم يتكلمون لغة أعدائهم؟، وإذا كان الكتاب المقدس فقط قد ذكر صلب المسيح مع إشارة من المؤرخ بيوسيفوس كما ذكرتَ أنت، فأقول لك: إن يوسيفوس ينفرد فعلاً بالإشارة إلى صلب السيد المسيح، وهو شئ عظيم مع أنه لم يذكر تفاصيل، أمَّا مسألة عدواه السريان الآراميين للآشوريين فهي ثابتة في كل التواريخ والآثار وبالتفصيل.
موفق نيسكو [/b]




33
الأخ العزيز وسام المحترم
1: أدرج لحضرتك وثيقة البطرك دلي أيضاً بخصوص الموضوع ولاحظ أنه يستعمل اللغة السريانية، أي السريانية هي الآرامية>

2: في بيان الفاتيكان بالذات انظر كيف يُسمِّي رعية كنيسة المشرق في الهند بالكلدانية أو السريانية الملبارية، فلمن لا يعلم أن عدد الآشوريين والكلدان مجتمعين في الهند هو 30000 وعدد السريان 7 مليون (هذا حسب كريستوف باومر المتعاطف مع الآشوريين، أي عدد السريان أكثر وعدد الآشوريين أقل)، والمهم ان رعية كنيسة المشرق اسمها في الهند الكلدانية، واسم رعية الكلدان هو السريانية) فهل صدق البطرك دلي حين قال إن اسم كلدو,أثور سيجعلنا أضحوكة للعالم؟ (للعلم إن رعية الكلدان قلَّت كثيراً وربما انتهوا من الناحية العملية.

3: أنا ا أدرج لحضرتك وللقراء الكرام وثائق للتوثيق، للمهتم ولمن يبحث عن توثيق حقيقة فقط، وليس لغرض المجادلات، من أصحاب الشرائط وهاويَّ الأنترنيت، والكلمات المتساقطة، وكلام السمر في الحدائق، فقد انتهى عصر التعليقات والمجادلات، أمام الحقائق والوثائق، ولا يمكن المجادلة مع أشخاص هل أن بغداد هي عاصمة العراق اليوم أم لا، ولذلك أقول لحضرتك:

أحييك على هذه الغيرة، فأنت صاحب قضية، ولقصر وقتي  لا استطيع كتابات الكثير، فأرجو منك أن تكتب المزيد وتوثق للأجيال القادمة، فقد ضن المتاشورون أمثال ميلس وعمانؤئيل والتكلدنيين كسرهد جمو وإبراهيم وغيرهم من قصيري النظر الذين لا يهمهم مصير شعبهم أن الدنيا عبارة عن يومين، ولكن سيأتي الوقت الذي سيندم هؤلاء إن كانوا أحياء، أو سيُشتمون من أجيالهم إن كانوا أموات، فقد بدأ العالم يعرف حقيقتهم وبالوثائق، وبدأ كثير من المثقفين يهتمون بالأمر ويطالبوني بمزيد من التفاصيل، وتعلم حضرتك بفضل الرب يسوع كم مصداقية الأسلوب الموثق الذي استعمله.
 
لذلك أتمنى منك أخي العزيز من الآن أن تكتب مقالات كثيرة عن هذا البيان التحفة
مرة (أين جمو ابرهيم مطارني الكلدان من بيان الفاتيكان)
(لماذا لا ينسحب الكلدان من الفاتيكان)
(أين امة آشور من بيان روما الوقور)
 (الأسقف المزور ميلس بين الفاتيكانيين ومدرسة المشاغبين)، وغيرها

ومع أن المطران أدي شير قد استعمل كلمات بذيئة بحق آبائك السريان، لكن عندما تكتب في هذا الموقع الغير حيادي وغيره من الذين تعتقد أنهم لن يسمحوا لك باستعمال تلك الكلمات وغيرها، لا تكتبها، أما في المواقع العادية أكتب بكل ما أوتيت من قوة وبكلمات قوية جداً (بشرط لا شتائم ولا مس الأخلاق لأن السريان ملة وأخلاق كما يقول اوجين منا)، فاكتب مثلاً الدجال، المنافق، الكذاب،..إلخ، ولا تستثني اي رتبة، فالاحترام هو للشخص أيَّا كان، عربي، كردي، مسلم، يزيدي، فالذي يكتب بمصداقية يجب أن يحترم أكثر من بطرك أو مطران مسيحي مزور، وسيكون لمقالتك مصداقية لأنك تستشهد بوثائق.

وبما أنه حضرتك سياسي، فرأي أن تركز على الأمور السياسية والوطنية وتفضح مواقفهم، في المواقع غير المسيحية، كالعربية والكردية، وكيف هؤلاء بأسمائهم العادية والمستعارة لا يعلمون التاريخ ويحتقرون الجميع واسم سوريا وسوري والعرب النجباء أولاد عمومة السريان الآراميون العظماء(العرب لا يعني الإسلام) فالسريان هم أولاد عمومة العرب وأعداء الآشوريين القدماء، هذه حقيقة تاريخية وكتابية مطلقة، وسأزودك بالمعلومات والوثائق عبر مقالاتي أو إن احتجت شيئاً، وسأبدأ بكتابة بعض الأمور التاريخية في هذا الاتجاه مثل: "أول معركة للعرب كانت دفاعاً عن شرف السريانيات الشرقيات". و "لماذا يعادي ويحتقر الكلدان والآشوريون الحاليون أسم سوريا وسوري وسريانيين"، وغيرها.
وشكراً
موفق نيسكو[/b]

34
أخيراً الفاتيكان يؤكد كلامي: الآشوريون والكلدان إسرائيليون اسمهما مُنتحلان

ذكرتُ مراراً وتكراراً  بالوثائق والخرائط ومن أفواه بطاركة ومطارنة الكلدان والآشوريون الحاليين أنفسهم أنهم لا علاقة لهم بسكان العراق الآشوريين والكلدان القدماء، إنما هم من بني إسرائيل الذين سباهم الآشوريين والكلدان القدماء، تبعتها هجرات أخرى لبني إسرائيل من يهود فلسطين إلى العراق للالتحاق بإخوانهم استمرت حتى خراب أورشليم على يد الرومان سنة 70م، وليس القصد من مقالنا الانتقاص من اليهود مطلقاً، فمن حق اليهود العيش بكرامة مثل الآخرين في أي مكان بمن فيه العراق، لكن قصدنا أن الآشوريين والكلدان الحاليين ليسوا سكان العراق القدماء، ويحاولون إقامة كيان عبري في العراق واعتبار كنيستهم وريثة أورشليم.

كانت اللغة السريانية (الآرامية) قد اكتسحت وأقصت كل لغات الشرق منذ القرن السابع قبل الميلاد ومنها العبرية، فحلت السريانية ( الآرامية) محل العبرية لليهود، وعندما جاءت المسيحية اعتنق معظم يهود العراق المسيحية على يد مبشري كنيسة أنطاكية السريانية، أي السورية (أنطاكية هي عاصمة سوريا عصر السيد المسيح) الذين كانت لغتهم السريانية أيضاً (أي السورية، لغة سوريا/ بلاد آرام دمشق سابقاً) فاستطاع المبشرون تبشيرهم بسهولة، وانضوى اليهود المتنصرين تحت كنيسة أنطاكية السريانية لغةً وشعباً وتقليداً وطقوساً، وكل شئ في تاريخهم هو سرياني، وفي كل التاريخ اسمهم سريان، لكن النظرة العبرية الإسرائيلية بقيت عندهم قوية ومتأصلة كل الوقت، وكانوا يسعون دائماً للانفصال والاستقلال.

سنة 428م أصبح نسطور السرياني بطريرك القسطنطينية، وحُرمهُ مجمع افسس 431م واعتبرت عقيدته هرطقة في المسيحية، فاعتنق اليهود المتنصرين عقيدته منذ سنة 484م وقاموا بقتل 7800 شخص بينهم 12 راهب، وبرسهدي مطران دير متى ، و90 كاهناً في قرية بحزاني الحالية، وجاثليقهم السرياني بابويه الذي رفض ذلك، واستقلوا عن أنطاكية تماماً سنة 497م، وعاشوا منعزلين عن كل الكنائس الأخرى في العالم، واشتهروا بالنساطرة.

قام الغرب حديثاً ولأغراض تميزية استعمارية عبرية بتسميتهم كلداناً وآشوريين، فقامت روما بتسمية الذين انشقوا عن العقيدة النسطورية وانتموا حديثاً للكثلكة،  كلداناً، وثبت اسمهم في 5 تموز 1830م، وسنة 1876م سَمَّى كامبل تايت رئيس أساقفة كارنتربري الانكليزي الذين بقوا نساطرة في أروميا/ إيران، وهكاري/ تركيا آشوريين، وسنة 1968م انشق النساطرة إلي قسمين، وعلمهم بريطاني صُمم سنة 1968م، وثبَّتَ دنخا بطرك أحد القسمين فقط من لندن اسم كنيسته آشورية لأول مرة في 17 تشرين أول 1976م، أمَّا القسم الثاني فلا يزال يرفض التسمية الآشورية.

في الحرب الأولى نزح أكثر نساطرة إيران وتركيا الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين إلى العراق الذي استقبلهم وآواهم، لكنهم خانوا العراق وتحالفوا مع الإنكليز واستقطبوا بعض إخوانهم الكلدان الإسرائيليين العبرييّ الأصل.

 في 28 كانون الثاني 1918م أعطى الكابتن الانكليزي كريسي وعداً للآشوريين (بعد وعد بلفور بثلاثة أشهر) لإقامة كيان عبري بثوب مسيحي شمال العراق باسم آشور، مقابل وقوفهم مع الإنكليز، فشكلوا جيش مرتزقة اسمه الليفي لمساندة الإنكليز وتمردوا على العراق وفشلوا سنة 1933م، واعتبروهم خونة وطالب كثير من العراقيين برلمانيين وشعباً وصحافةً بطرد الآشوريين وإرجاعهم إلى تركيا وإيران، وهم أنفسهم طالبوا ذلك، لكن العراق أكرمهم ومنحهم الجنسية، وسحب الجنسية من أربعة أشخاص فقط هو البطرك إيشاي وعائلته، والبطرك هو من سبط نفتالي الإسرائيلي، وسننشر مستقبلاً قول البرلمانيين والصحف العراقية والعربية عنهم، بل هم أنفسهم، ونكتفي الآن بقول الأب انساتس الكرملي المعاصر لهم في مجلته لغة العرب الذي يسميهم (بالمتعرقيين) أي ليسوا سكان العراق الأصليين ويسمي جيشهم الليفي بالمرتوقة، وانهم من تبعية رئيس أساقفة كارنتربري الإنكليزي، نرفق عددي المجلة للأب الكرملي:


بعدها بدأوا يكتبون ويركزون على العنصر السامي وأنهم ورثة كرسي أورشليم، وارض الميعاد، وكرسيهم في العراق بمثابة أورشليم،  وسنة 2005م استطاع يونادم كنا القادم من لندن بمساندة مطارني أمريكا إبراهيم إبراهيم وسرهد جمو غش لجنة الدستور  في ظروف مضطربة وسريعة بإدخال اسمي الكلدان والآشوريون في دستور العراق، وبذلك دخلت إسرائيل الدستور العراق عن طريق الآشوريون والكلدان. (وصيغة ومفهوم اسمي الكلدان والآشوريون هي عبرية إسرائيلية بحتة، وشرحنا ذلك بالوثائق).

في 11/ تشرين الأول 1994م، حاول النساطرة التقرب إلى روما، فوقعوا بياناً وسمتهم روما في هذا البيان كشعب (السريان)، ولكن اسم الكنيسة هو الآشورية  كاسم تميزي، ولم تعترف بهم في هذا البيان كعقيدة مسيحية صحيحة وتأسفت بالاحتفال معهم إلى أن توافق على أمور أخرى، كأسرار الكنيسة التي لا تؤمن بقسم منها الكنيسة النسطورية أو لها تفسيرات مخالفة للعقيدة الكاثوليكية كالزواج والأفخارستيا ومسحة المرضى، وأمور أخرى كالخطيئة الأصلية، وغيرها. (نرفق بيان 1994م)


من سنة 1994م استمر الحوار بين روما والنساطرة، وفي 24/ تشرين الثاني 2017م، صدر بيان الفاتيكان ليسميهم كنيسة آشورية كاسم تميزي، لكن روما تعرف أن هذا اسم مزيف ومنتحل حديثاً يستطيعون أن يُسموا أنفسهم ما شأوا، لكنهم تاريخيا سرياناً، لغةً، ليتورجيةً، طقساً، تقليداً، لاهوتاً، ويجب الملاحظة أن اسم السريان مقرون باليونان واللاتين كقومية واسم شعب، لأن الشعوب والقوميات تُسمَّى بأسماء لغتها فقط، والملاحظ أن البيان ذكر العنصر (السامي) للتركيز على أصلهم الإسرائيلي، وهذا الأمر لم يكن مستعملاً في الأعراف الكنسية سابقاً، ونرفق جزء البيان الذي يخص مقالنا.


وهذا هو الرابط الكامل للبيان
االغريب بالأمر أن مطران أستراليا المتأشور والمزور ميلس وهو رجل سياسي بثوب ديني يستعمل اسم اللغة الآشورية وفتح مدرسة في استراليا ، وهو يعلم تماماً أن اللغة هي السريانية أو الآرامية، أرفق نسخة من رسالة بطرك الآشوريين الجدد كوركيس وهو بطرك المطران ميلس يُسمِّي لغته الآرامية، علماً مطران السويد النسطوري عبديشوع اورهام في 22/11/ 2017م أي قبل اسبوع استعمل مرتين لغتنا الارامية، وفي مقابلته مع ملك السويد في 8 سبتمبر 2014م استعمل السريانية، وقد نشرنا الوثائق سابقاً.


وكان ميلس ممثل البطريرك وراعي اللقاء قد ألقى كلمة ولكن لم تكن لديه الشجاعة ولم يجرأ أن يعترض على لغة وطقوس ولاهوت وتقليد كنيسته أنه سرياني لا آشوري، ولم يستطيع كعادة المتأشوريين تزوير وإضافة حرفي as إلى كلمة سرياني بالإنكليزي فقط لتصبح  assyrian، ليقولوا أن السريان هم الآشوريين، حيث تُفرق روما بين كلمتي سرياني وآشوري بشكل واضح وفي البيانين، لأن المرء لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت، وليس قصدنا يجب أن يكون اليوم السريان أعداء الآشوريين الحاليين، لأن اسم الآشوريين الحاليين مُنتحل، وهم سريان، ولكن إن كان الآشوريين الحاليين يعتقدون أنهم فعلاً من الآشوريين القدماء، فعليهم على الأقل كمسيحيين أو غير مسيحيين كما يدعي بعضهم أن يؤمنوا أنهم أعداء السريان في الكتاب المقدس والتاريخ، فإذا كان صلب اليهود للمسيح قد ذُكر في الكتاب المقدس فقط، مع إشارة لمؤرخ واحد فقط هو يوسيفوس المعاصر للمسيح، فالسريان هم الآراميون، وهم أعداء الآشوريين القدماء ليس في الكتاب المقدس فحسب، ولا عند مؤرخ واحد فقط، بل في الكتاب المقدس وبالتفصيل وبعشرات الوثائق والأخبار التاريخية والآثار.
وشكراً/ موفق نيسكو

[/b]

35
الأخ العزيز وسام موميكا المحترم
اولا شكراً لمقالك ولكن لدي تعقيب
 صحيح أن الاتفاق مع الكنيسة الاشورية ولكن الأمر يتعلق بالاثنين معاً الكلدان والاشوريين
فاين المطران ميليس وزملائه وغيره من العلمانيين من اصحاب الشرائط الذين يتنزطون هنا وهناك قسم باسمائهم وقسم باسماء مستعارة
فليجيبوا هل اساقفتهم خونة لأمتهم واين هي تخريجاتهم وتحليلاتهم وعضلاتهم، في هذا الموقع وغيره لمذا لم يطرحوها على الفاتيكان ويقنعوهم

بالنسبة للاشوريين فلن اعلق اكثر لان الاشوريين عبارة عن حزب سياسي وعشائري، ليس لهم  مصداقية والدليل (الولو) قال الفاتيكان إنهم سريان ووقعوا بالعشرة بطركاً واساقفة ومطران

اما بالنسبة للكلدان كلمطران سرهد جمو وابراهيم وغيره من العلمانيين الذين يحسبون نفسهم مثقفين واكادميين فلماذا لا يدعون الى الانسحاب من كنيسة روما، ولماذا لم تسميها الكلدانية الا تتحدث عن تاريخ نفس الكنيسة؟

اتذكر في إحدى المرات الصديق ليون برخو (مع أنه بدأ يتهرب من الأكاديمية التي يدعيها فبدا يكتب لغتنا وطقسنا فقط، ربما لاغراض دعائية وشخصية) والمهم أن الاخ العزيز ليون علق لي على مقالي النساطرة من بني اسرائيل تعليقا جميلاً قال بما معناه: اذا كان الاشوريون من بني اسرائيل فنحن ايضاً يجب ان نكون، السنا واحد؟
طبعاً تعليقه كان صحيحاً وانا اعرف أن الاثنين هم واحد ومن بني اسرائيل ولكن في تلك الايام لم اكن أريد الرد عليه لاني لم أكن قد هئاتُ كل المصادر من الكلدان ورتبتها ناهيك عن اسباب اخرى، وأخيرا خرج الاثنان اسرائيليين وكما أراد وصدق الأخ ليون برخو. 

والمهم اليوم ألا يدعي الكلدان اساقفة ومثقفين إن الآشوريين هم كلدان ويعيروهم، لماذا لا يردون على الفاتيكان ويكتبون مقالات اما ان تغيروا بيانكم مع الاشوريين الى تراث وطقس ولاهوت كلداني أو ننسحب، أم أن الأمر وكأنه لا يهم الكلدان؟

أنا لن اعلق، ولكني انتضر بلهفة أن يكتب الكلدان قبل الاشوريون تعليقات على بيان الفاتيكان لانهم ربما ذو مصداقية أكثر ولأفهم فقط كيف يفكر هذا الشعب، وأن يكتبوا ويلقوا بدون لف ودوران واستنتاجات وتخريجات وتحليلات، فالاستنتاجات والتخريجات ترفع إلى الفاتيكان إما مباشرة أو عن طريق البطرك ساكو وسرهد جمو وابراهيم ابراهيم، وليس لي أو لحضرتك شخصياً يا أخ وسام في موقع عينكاوا
الانسان الاكاديمي يرد ويدافه عن تاريخ امته وتاريخه، فانا اكتب عن السريان وافند الاثنين عندما يتعلق الامر بالأمور التاريخية

من لايكتب من الكلدان الذين يدافعون عن الكلدانية يُنكر أنه والاشوريون كانوا كنيسة واحدة

مختصر مفيد اما الفاتيكان صادق واسم الاثنين ولغتهم وطقسهم ولاهوتهم وتقليدهم سرياني حسب بيان الفاتيكان
أو أنه خاطئ وعليهم الانسحاب من روما لأنها مزورة ولا تفهم وتنتقص منهم ومن تاريخهم واسمهم وتراثهم وتسنخف بهم

لو كان لهم اية مبدئية لاعترف الاثنان أنهم سريان
صدقني اعتقد إن هذا الامر والكتابات لم تعد لها أهيمة في هذا الموقع فالشمس لا تغطى بغربال

ولذلك اتمنى منك ان لا تجيب أكثر من: امَّا أنكم سريان أو الفاتيكان غير صادق ولا يفهم

لقد صدق البطريرك دلي حين قال: إن التسمية المُركَّبة (كلدو وأثور) ستجعلنا أضحوكة للعالم،(الأسقف النسطوري (الآشوري حديثاً) عمانؤئيل يوسف آشوريون أم كلدان؟، الهوية القومية لأبناء كنيسة المشرق المعاصرين، ص224).

كل من يدعي الاشورية والكلدان
ولا يكتب رايه ببيان الفاتيكان
من أساقفة ومثقفي وعلمان
فهو خائن لامته وكنيسته بامعان
ومتنكراً للغته وطقوسه والزمان

اتمنى أن لا تتعب نفسك يا أخ وسام بكتابة مقلات كثيرة، فهذا الموضوع يكفي لمئات المقالات

واذا علق لك الاشوريون، حول البيان، حوَّل التعليق واكتب إلى مجمع الكنيسة الاشورية لاتخاذ اللازم مع التقدير مع نسخة اضافية منه للمطران ميلس واخرى لعمانؤيل للتفضل بالاطلاع، ونفس الأمر مع الكلدان مع نسخة اضافية للمطران جمو وابراهيم والشماس كوركيس

وكل من يسالك من هم السريان
قُل له، لا أعلم، أسال الفاتيكان

وشكراً
موفق نيسكو

36
المطرانان المتكلدنان جمو وإبراهيم يضربان المطران شير المتكلدن المتأشور تحت الحزام

من المعروف أن الكلدان والآشوريين الحاليين هم من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيين القدماء وليسوا سكان العراق الأصليين من الكلدان والآشوريين القدماء، وعند قدوم المسيحية اعتنقوها لكن النظرة العبرية بقيت عندهم، وخضعوا لكنيسة أنطاكية السريانية (السورية) الأرثوذكسية الواقعة في سوريا غرب الفرات، ولغتهم هي السريانية، واسمهم السريان الشرقيين، أي شرق نهر الفرات، ثم اعتنقوا النسطرة وانفصلوا عن أنطاكية السريانية سنة 497م، وسنة 1553م اعتنق قسم منهم الكثلكة فسمتهم روما كلداناً  وثبت اسمهم رسميا في 5 تموز 1830، والانكليز سمَّى القسم الذي بقي نسطوري آشوريين سنة 1876م والذين كانوا يسكنون أروميا في إيران وهكاري في تركيا، وثبت اسمهم رسمياً في 17 تشرين أول 1976م، وقد سمتهم روما والإنكليز لإغراض استعمارية عبرية.

 عندما سَمَّتْ روما المنتمين للكثلكة كلداناً، لم يعتبر الكلدان اسمهم قومي أو سياسي كالآشوريين ولم يعطوه أهمية أكثر من أنه اسم تميزي، واهتموا بالأمور الدينية والثقافة عموماً، لكن منذ أن سَمَّى الإنكليز السريان الذين بقوا نساطرة آشوريين، كان الآشوريون يعيشون في جهل وظلام دامس في الجبال، وكانت النظرة العبرية القومية عندهم قوية ومتأصلة أكثر من الكلدان الذين عاشوا في السهول واختلطوا مع الآخرين، بل يجب الملاحظة إن الكثلكة عندما دخلت اجتاحت نساطرة السهول بسهولة، لكنها أصدمت مع نساطرة الجبال بجدار منيع جداً هو القومية العبرية، فتلقَّفَ السريان النساطرة الجبليين اسم الآشوريين وشرعوا بملئ الفراغ والجهل الثقافي والديني والروحي بالسياسة التي اقتصر عليها نشاطهم فقط، وحولوا كنيستهم من كنيسة مسيحية إلى حزب سياسي ونجحوا في هذا المسار إلى حدٍ كبير مقارنةً بالكلدان، ولجئوا إلى العراق إبان الحرب الأولى وخانوا العراق واتفقوا مع الإنكليز مطالبين بجزء من العراق باسم آشور، لكنهم فشلوا سنة 1933م.

 ثارت حمية أدي شير مطران سعرد الكلداني في تركيا وأصله من شقلاوة العراق لتقاسم الكعكة مع إخوته السابقين فتحول من رجل دين إلى زعيم سياسي وأخذ يتنكر لاسمهُ السرياني وأصبح مزوِّراً وحاقداً على كل ما هو سرياني انطلاقاً من مقولة (كل منفصل، متعصب على الأصل، ليثبت أنه على عدل) فاخترع الاسم المركب كلدو وأثور سنة 1912م، ليربط الأسمين من أفكاره وتوجهاته السياسية، وليس على أساس علمي أو تاريخي، وبدأ يزوِّر التاريخ ويغذي العصبية في كلدان العراق، ومع ذلك سارت الأمور طبيعية إلى سنة 2003م.(سنكتب مقالاً مفصلاً عنه  وبالوثائق وكيف زوَّر).

بعد التحولات السياسية في العراق سنة 2003م، أصبح الاثنان في ورطة الاسم المُركَّب حيث بعد قدوم الأمريكان والإنكليز جاء عدد من السياسيين الآشوريين من المهجر معهم خاصةً من أمريكا، انكلترا، واستراليا، وتصوَّر الآشوريين أن الفرصة حانت لتحقيق حلمهم، يساندهم الآشوريون الذين كانوا قد نزحوا إلى منطقة الخابور في سوريا سنة 1933م، وبعض الكلدان المتأشوريين الذين استطاع الآشوريون بحنكتهم السياسية استغلال اسم كلدو وأثور فخدعوهم واقنعوهم أنهم كلداناً كنيسةً وآشوريين قوميةً.

 في آيار 2003م عُقد اجتماع في مدينة قرقوش ضم ستة جهات، ثلاثة دينية، وثلاثة سياسية، آشورية، كلدانية، سريانية، وكان السياسيين الكلدان والسريان ليسوا بسياسيين بمعنى الكلمة أسوة بالآشوريين، أي علمانيين بدأ عندهم الوعي السياسي نوعاً ما، وأُعطيت الكلمة الأولى لمطران الموصل للسريان الأرثوذكس صليبا شمعون باعتباره أكبر الأعضاء سنَّاً وأقدمهم رسامةً، لإيجاد اسم موحد للتعامل مع المسيحيين ومطالبهم مع الجهات الأمريكية، ولما كان المطران صليبا خبيراً بما حدث خلال المئة سنة الماضية من تزوير وتشويه للحقائق ومتبحراً في التاريخ والعلم وعارفاً أن اسم السريان باللغة العربية قد يُشكل حساسية لدى الآشوريين، اقترح أن يكون الاسم الموحد للثلاثة هو (سورايا)، أي سرياني باللغة السريانية، فوافق الخمسة بمن فيهم رجال دين الآشوريين باستثناء الأحزاب السياسية الآشورية التي لم تقبل ذلك، وكرر المطران صليبا طرح رأيه سنة 2004م في اجتماع آخر عُقد في مدينة عينكاوا لمناقشة أمور المسيحيين، لكن دون جدوى أيضاً. (رغم أن المطران صليبا شمعون هادئ جداً وكبير السن وقد أحيل على التقاعد، لكنه كان ممتعضاً جداً، وسنة 2012م طلب مني ذكر هذا الأمر في الإعلام أو في كتاباتي، علماً أنه لو سئُل أياً من الكلدان والسريان والآشوريون الناطقين بالسريانية، من أو ما أنت؟، أجابك على الفور بالسريانية: أنا سورايا).   

سنة 2004م وقبل إعلان مسدودة الدستور العراقي وبدون إبلاغ السريان بالموضوع عُقد مؤتمر على عجل في فندق شيراتون تخللته اجتماعات في نادي المشرق وبابل الكلداني في بغداد حضره حوالي أربعون شخصية دينية وسياسية كلدانية وآشورية، وحضر الاجتماعات ثلاث سريان، منهم أستاذ اللغة السريانية بشير طوري، والأستاذ لويس أقليمس، بدون أي رجل دين.

تفاجأ السريان أن الموضوع هو لإدراج الاسم الموحد في الدستور العراقي، وحاول الأستاذان طوري وأقليميس إثبات أن السريان هو الاسم الموحد للجميع تاريخيا وأكاديميا وعلمياً مستشهدين من كتب الكلدان والآشوريون الجدد أنفسهم، لكن مطران الكلدان في أمريكا / ديترويت المتشدد والمتعصب سياسياً إبراهيم إبراهيم الذي كان حاضراً، أصرَّ وقال: يجب أن يكون اسمنا هو حسب ما قاله المطران أدي شير (كلدو وأثور)، ورُفع المقترح للجنة صياغة الدستور على عجل، وتم إدراج الاسم المُركَّب كلدان وآشوريين في المادة 125، ولكن لغة القوم هي السريانية!! حسب المادة الرابعة أسوةً بالعرب والكرد والأرمن والتركمان، وذكر لي الأستاذ لويس إقليميس أن مطران كاليفورنيا الكلداني المتشدد سرهد جمو قال له: لا أريد أن اسمع، بسين، راء، ياء نون، ياء، أي سرياني. (في حزيران 2016م، وفي لقائي مع المطران جمو في كاليفورنيا قال لي: إن اسم السريان هو انتحار بالنسبة لي، فسألته لماذا؟، أجاب لأنه مرتبط بسوريا، فقلت له وما دخل ذلك؟، فسرياني لا يعني سوري الجنسية، ألاَ يوجد كلدان في سوريا وتركيا وإيران؟، فهل أولئك عراقيين؟، فوقف برهة وقال: الكلدانية هي ثقافة وتراث، فقلت له لا يوجد ما تقول تاريخياً وعلمياً، لكن يوجد أن السريانية هي أمة ولغة وثقافة وتراث وأدب..الخ، وكما يقول آبائكم؟، فسكت لم يجيب). ومن المعروف أن الكلدان والآشوريون الحاليين يحتقرون اسم سوريا وسوري لأن اسم السريان مرتبط بكنيسة سوريا أول كراسي المسيحية في العالم والتي حتى أورشليم كانت تتبع لها. (وسنكتب مقالاً مفصلاً لماذا يعادي ويحتقر الكلدان والآشوريين اسم سوريا وسوري).

بعد صدور الدستور وجَّه البطريرك السرياني زكا عيواص وهو عراقي مقره دمشق رسالتين إلى الحكومة العراقية، واعترض سريان آخرين، لكن دون جدوى لأن تبديل الدستور ليس بالأمر البسيط، وبقي الأمر مُعلقاً ووعود لحين تبديل الدستور، والملاحظة المهمة أن الآشوريون والكلدان لم يستطيعوا تبديل اسم اللغة السريانية لأنها اسم علمي تاريخي وأكاديمي عالمي، فبقي اسمها في الدستور هو السريانية.

كانت العلاقات بين السريان الكلدان الآشوريين في العراق قد تحسنت بشكل ملحوظ منذ بداية السبعينيات، فزال التعصب بينهم وكثرة الزيجات المختلطة، وازدات اللقاءات الكنسية وإعارة الكنائس، واشترك كثير من رجال الدين في القداس سوياً خاصةً بين الكلدان والسريان لأن الآشوريون محرومين من الاثنين، إضافةً إلى النشاط والتعاون الثقافي الذي جاء بعد منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية سنة 1972م وإقامة قسم سرياني في إذاعة بغداد وتشكيل مجمع اللغة السريانية ومجلتها حيث دخل الجميع خاصة السريان والكلدان في بودقة الثقافة والكتابة واصدرا المجلات والنشرات..الخ: (الآشوريون أيضاً كانوا يشاركون، ولكن بشكل قليل وكانت أغلب كتابتهم وإن كانت ثقافية وتاريخية في ظاهرها، لكنها ملغومة سياسياً). 

بعد سنة 2003م ونكاية بالآشوريين اتخذ الكلدان نفس مسار الآشوريين السياسي، وبدأ التراشق والعداء يظهر بين الاثنين وتزداد العداوة يوماً بعد يوم، ولم يقتصر على العلمانيين والمثقفين بل على رجال الدين أيضاً، فالآشوري يقول للكلداني إن أصلك آشوري، وكيف لكلداني يسكن ألقوش وزاخو التي هي بلاد آشور في التاريخ..إلخ، ويُدرج له تاريخ الدولة الآشورية وملوكها ولكن إلى سنة 612 ق.م. فقط (أي زمن سقوط الدولة الآشورية القديمة) ويتوقف، ثم يقفز مباشرةً إلى بعد القرن السادس عشر ليقول للكلداني أنت آشوري وروما سمَّتك كلداني، ناسين أن أغلب الأساقفة الذين اعتنقوا الكثلكة وتسمَّوا كلداناً هم من نفس عائلة أبونا الشمعونية النسطورية التي بقيت تتسلط علي الذين بقوا نساطرة وتسمَّوا آشوريين فيما بعد، ومنهم من طلب تقبيل قدم البابا لكي يصبح كلدني كاثوليكي، ومع أن كثيراً من الكنائس انضم للكثلكة في أوقات متفاوتة وظروف مختلفة ولأسباب مختلفة كُرهاً أو طوعاً، لكن الملاحظ أن النساطرة كانوا ينظمون للكثلكة بتوسل وانبطاح شديد، ويقول الأب ألبير أبونا: ولكي يبدي البطريرك النسطوري الذي يريد الانضمام إلى روما تعلقه الشديد ببابا روما، كان يقوم بنفسه بخدمة الموفد البابوي، فيهئ له الفراش، ويقوم بخدمته على المائدة، ويمسك له الركاب حين يمتطي صهوة جواده..الخ، وكان البطريرك شمعون التاسع (1600-1638م) لا يفتأ يُردد للموفد البابوي توما دي نوفاري: إنه لن يعتبر نفسه بطريركاً حقاً ما لم يكن قد قبَّل قدمي الأب الأقدس (بابا روما) (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج3 ص148).
     
 والكلداني بدوره يقول للآشوري أنت كلداني لأن الدولة الآشورية سقطت على يد الكلدان سنة 612 ق.م.، وآخر حكم في العراق القديم كان كلداني ..الخ، ويُدرج له تاريخ الكلدان القدماء، ولكن أيضاً إلى سنة 539 ق.م. فقط، ثم يقفز مباشرةً إلى بعد القرن السادس عشر ليقول له إن الإنكليز سمَّوكم آشوريين، وبطاركتكم استعملوا ختم الكلدان إلى سنة 1975م،..الخ، والملاحظة الطريفة أن الاثنين يتراشقون بالمعلومات ويعتبر كل منهم أن تاريخه يبدأ منذ زمن آدم أبو البشرية، فالآشوريون يُسمَّون جميع الملوك والشخصيات القديمة آشوريون، ومثلهم الكلدان، ولكن إلى سنة 612 ق.م. و 539 ق.م. فقط، ثم يقفزون مباشرةً إلى القرن السادس عشر وبعده، أماَّ بين هذين التاريخين فهو فراغ، والسبب أن الاثنين فارغين من وثيقة واحدة تثبت وجودهم، واسمهم في هذه المدة كلها هو السريان. (وصل الأمر لدى بعض الآشوريون للقول إن الله هو آشور).

والأمر الطريف الآخر أن الكلدان بدءوا يُعيَّرون الآشوريين أنكم من بني إسرائيل وينشرون ذلك في المجلات والمواقع الإلكترونية وحتى في موقع البطريركية الكلدانية الرسمي مستندين على الدكتور آشيل غرانت الذي ألَّف كتاباً سنة 1841م أثبت فيه أن النساطرة (قبل تسميتهم آشوريين) هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيين القدماء، والحقيقة أن غرانت التقى مع عبريَّ (إسرايلييّ) الجبال فقط (الآشوريين) ولم يلتقي مع عبريَّ السهول (الكلدان)، إلى أن قُمتُ أنا بنشر مقال البطرك السرياني الشرقي (الكلداني حديثاً) لويس ساكو المُفصَّل الذي يوضح أكثر من غرانت بل يفتخر ساكو أن الاثنين (الكلدان والآشوريون هم بني إسرائيل)، ويطالب أن يكون كرسيه الكنسي في العراق بدل أورشليم، أعقبتهُ بنشر وثائق أخرى وخرائط لرجال دين كلدان يقولون أن الاثنين من بني إسرائيل، فانقطع التراشق بينهما في هذا المجال واقتنع الاثنان أنهما من نفس المكوَّن، أي إسرائيليين عبريين.

بعد سنة 2003م امتعض البطريرك الكلداني دلي الذي يعترف أن الاسم الكلداني خطأ، قائلاً: إن التسمية المُركَّبة (كلدو وأثور) ستجعلنا أضحوكة للعالم، وإذا ادعى الكلداني أنه آشوري أو العكس فكلاهما خائنان، وأضاف: إن التسمية الجديدة تسمية سياسية مؤقتة فقط لإدراج اسمنا في الدستور العراقي، وبعدها فأنا ولدت كلداني وسأموت كلدانياً ، والأثوري ولد أثورياً وسيموت أثورياً، فليس في التاريخ إطلاقاً أُمة عُرفت بهذا الاسم. (الأسقف النسطوري (الآشوري حديثاً) عمانؤئيل يوسف آشوريون أم كلدان؟، الهوية القومية لأبناء كنيسة المشرق المعاصرين، ص224).

في 5-8 تشرين الأول 2017م قرَّرَ المجمع الكلداني من روما وليس من العراق وبحضور مطران أمريكا/ ديترويت المتقاعد المتعصب إبراهيم إبراهيم يسانده زميله في الفكر المطران المتقاعد المتشدد أيضاً مطران كاليفورنيا سرهد جمو، وقرروا أن ربط الاسم الكلداني مع الأخريين من السريان والآشوريين هو تشويه لاسمهم، وبذلك سقط الاسم المزور الذي اخترعه أدي شير على يد أبنائه ممن غذاهم بفكره السياسي المتطرف لأن كل ما بني على باطل فهو باطل.
وشكراً/ موفق نيسكو


37
الأخ العزيزMasehi Iraqi المحترم
شكراً جزيلاً لتعليقكم وذكري
طبعاً أخي زيارة البطريرك الماروني السرياني ستؤدي للمطالبة بتغيير البرامج التعليمية في المملكة وكيفية التعامل مع غير المسلم..الخ، لأن الجميع يعلم أن الزائر هو سرياني يمثل الفكر المسيحي السرياني لإله السلام والمحبة ويمثل الحضارة الانسانية والعلم والفلسفة والترجمة والطب..الخ في التاريخ العالمي والإسلامي.

أما إذا كان الزائر هو البطرك المتكلدن لويس ساكو بصحبة المطرانين ابراهيم ابراهيم وسرهد جمو المتكلدنيين أو بطرك المتاشوريين كوركيس صليوا بصحبة ميلس زيا وعمانويل يوسف

فأكيد هذه المرأة كانت ستطالب بإعادة الأصنام القديمة إلى الكعبة وتبرير الغزو بل يجب سبي الشعوب وسلخ جلودهم وقطع السنتهم
وشكراً
موفق نيسكو

38
كلمة البطريرك السرياني زكا الأول عيواص في مؤتمر التراث السرياني التاسع 2004م
(كُلنا سريان) واسم السريان من سوريا



]

وشكراً
موفق نيسكو

39
الأخ العزيز وسام موميكا المحترم
قبل الملاحظة المهمة نهاية التعليق أقول:
إن الصورة المرفقة من الأخت سريانية أنا والتي توضح أن الصليب على صدر غبطة بطريرك السريان الموارنة هو ذو تقليد وهوية  سريانية حصراً، ولكن الأمر الأهم أن الصدفة في هذه الصورة هو أن غبطة البطريرك يرفع يده وأصابعه وهي علامة الصليب.
 وأول من رسم علامة الصليب باليد بصورة واضحة هو البطريرك السريان مار ملاطيوس السرياني العظيم رئيس مجمع القسطنطينية المسكوني الثاني 381م الذي توفي أثناء انعقاد المجمع الذي وضع الجزء الثاني من دستور الإيمان (من ونؤمن بالروح القدس وإلى الأخير) والذي يقرأه كل مسيحي العالم إلى اليوم.

 عندما رسمها مار ملاطيوس كانت بنفس صورة غبطة بطريرك الموارنة وبحضور الإمبراطور قسطنطيوس والأسقفين أكاكاكيوس وجارجيوس وكبار الشخصيات، فطلب الإمبراطور من الأساقفة الثلاثة ان يفسروا له معنى آية كتابية من سفر الأمثال اعتاد الآريوسيون الاستشهاد بها زوراً لدعم وتبرير قولهم بأن الابن مخلوق وهي:"الرب قناني أول طريقه" (أمثال8:22)، والقصد من السؤال كان هو إحراج مار ملاطيوس لمعرفة إيمانه، فتحدث جارجيوس أولاً وشرح الآية بأسلوب آريوسي واضح، تلاه اكاكيوس الذي اكتفى بالتحدث عنها بشكل فلسفي مبهم وبنكهة آريوسية واكتفى بالعموميات فقط، وأمّا جواب مار ملاطيوس فكان واضحاً وصريحاً ليس فيه خوف ولا تردد ولا مساومة، فاعترف وأعلن ايمانه بالثالوث الأقدس وبأن المسيح الكلمة هو ابن الله وإله من إله وواحد من واحد وان الابن مساو للآب ولإلوهيته، لكنه شرح الآية بذكاء قلَّ نظيرها وبفصاحة ومهارة رائعة أبهرت الحاضرين، معبراً عن المعتقد المستقيم الصحيح ومتجنباً في الوقت نفسه استعمال المصطلحات العقائدية التقنية مثل، أقنوم جوهر، أو مساواة، التي كانت موضوع الخصومة والمشاكل آنذاك قائلاً: 
نحن نعترف بأن ابن الله إله من إله، واحد من واحد، ابن اللامُدرك الوحيد، وليد من والده، ابن الله الذي لا بدء له ولا مبدّأ، لسان حال الله، كلمة وحكمة وقوة ذاك الذي هو فوق كل حكمة وقوة، الوليد الكامل للكائن الكامل، من الآب خرج لا بفيض ولا انفصال ولا انشقاق بل انبثق من دون تحول، هو الكلمة وندعوه الابن من دون ان نتصور انه صوت الآب ولفضته، لان له كيان خاص، به كان كل شيء.
وأثناء كلام مار ملاطيوس قفز رئيس الشمامسة الآريوسيين الذي كان حاضراً بسرعة نحو مار ملاطيوس مقاطعاً كلامه ثم وضع يديه على فمه محاولاً إسكاته بالقوة، فرفع مار ملاطيوس يده نحو الحاضرين وأبرز أصابعه الثلاثة أولاً (الإبهام، الخنصر، والوسطى) ثم أبرز أصبعاً واحداً فقط (السبابة) قائلاً بطريقة رمزية (هكذا نعرف الثلاثة بأنهم واحد) وهي الحقيقة الإيمانية العقائدية (المساواة)، أي إله واحد في ثلاثة أقانيم هي الآب والابن والروح القدس.

الأخ العزيز وسام
مع أن السريان لا يحتاجون لموقع مشبوه كعينكاوا يكتبوا به، والسريان يعملون ولا يحلمون ويتكلمون ويملئون الدنيا ضجيجاً وصخباً فقط في المواقع الالكترونية، لكني أحييك على طرح الخبر في هذا الموقع المشبوه، لكن لدي رأي واعتراض واحد وهو ربط خبرك في هذا الموقع المتأشور (عينكاوا) بالفيس بوك، فأنت تقدم خدمة ودعاية لأعداء الاسم والأمة السريانية، فلا بأس انشر خبرك في هذا الموقع المتأشور فقط لتثبت وجودك، ولكن لا تربطه مع الفيس وتعطيه أهمية ودعاية، اربط خبرك المنشور بمواقع أمتك وانشره على الفيس، فلن يفيدك أعداء السريان وحضارتهم، بل يفيدك أبناء أمتك المخلصين، فمع أن مقالك ليس فيه تهكم أو أي إشارة للآخرين مثل تعليقي، حيث هو خبر المفروض يسعد به كل مسيحي، ولكن مع هذا لم ينشره أمير المالح في الواجهة، ولكن لو كان شماس آشوري قد التقى مع مساعد خياط دشاديش ملك السعودية لكان أمير المالح قد نشر خبرك على أول صفحة وربما لأيام.

الأخ وسام
السريان لا يحتاجون لدعاية وهرج ومرج، وأول الرؤساء في العالم الحديث هم سريان موارنة كارلوس منعم في الارجنتين وميشيل ثامر البرزيل، لكني أقول لك من هم السريان:
 عندما زار البطريرك السرياني بطرس الرابع +1994م ملكة بريطانيا فكتوريا أُعجبت به وقالت له: إني أرى صورة أبينا إبراهيم في شيبتكم، ثم قالت له ماذا تطلب؟، فلم يطلب سلاح ومال ومطاليب سياسية مثل الآخرين ليقيم دولة وهمية كالتي يحاول البعض إقامتها في موقع عينكاوا المتأشور والسبب أن البطريرك ليس لديه عقدة  الاخرين فهو عدا دولة الرها السريانية والدول الآرامية القديمة، فهو له دول وكيانات باسمه (سوريا)، وسورستان في العراق، فلشهرة السريان في العراق سمَّى المسلمون المناطق التي يسكنها السرين بسورستان، وحددوا منطقتها الجغرافية من الموصل إلى آخر الكوفة (ياقوت الحموي، معجم البلدان، مادة سورستان. وصفي الدين البغدادي، مراصد الاطلاع، ج2 ص754. أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ، ج2 ص15) ناهيك عن السريان في الهند وغيرها، الذين إذا ذهب من يعادي الاسم السرياني وحضارتهم ربما ينزلهم الهنود في أحد الفنادق.
 
ولذلك طلب البطريرك من فكتوريا طابعة وكتاب مساعدة للسلطات في الهند ليزورها، والمطبعة لا زالت موجودة فد دير مرقس في القدس وهو أقدم مكان مسيحي في العالم وهو بيد السريان، وقد أخبرني مطران القدس إنه سيعيد ترتيب الطابعة لأنها تشتغل، وطلبت منه في حال تم تشغيلها أن يطبع لي أحد مقالاتي، وان شاء الله إذا شغلها سيتم ذلك.

وعندما زار البطريرك بطرس الهند أركبوه مركبة بطرس، ونتيجة الحشود الغفيرة للسريان في الهند التي خرجت لاستقباله وجاءت على الإقدام اندهش الهندوس فقالوا: ألعل القادم هو إله المسيحيين؟.
وشكراً
موفق نيسكو

40
بطرك السريان الشرقيين لويس ساكو يتكلدن لأغراض سياسية
بطرك السريان الشرقيين (الكلدان حديثاً) الدكتور لويس ساكو: باحث، دكتوراه في مبحث آباء الكنيسة، الجامعة البابوية، 1983م / التاريخ المسيحي القديم، دكتوراه في تاريخ العراق القديم، السوبورن-باريس 1986، ، ماجستير في الفقه الإسلامي، أكاديمي وأستاذ اللاهوت في جامعة بغداد، أستاذ كلية بابل الحبرية، أستاذ كلية اللاهوت في المعادي-مصر 1988، مدير المعهد الكهنوتي، عضو الهيئة السريانية في المجمع العلمي العراقي، عضو العديد من الجمعيات المسكونية وحوار الأديان في العالم، له مؤلفات عديدة، يتقن أكثر من خمس لغات. وغيرها.

إن الآشوريين والكلدان الحاليين هم من الأسباط العشرة التائهة من بني إسرائيل ولا علاقة لهم بالكلدان والآشوريين القدماء، وهذا حقيقة يؤكدها البطرك ساكو وغيره في أبحاثهم التي نشرناها سابقاً، وعاش الأسباط العشرة في العراق كيهود وكانت لغتهم الآرامية (السريانية)، ثم اعتنقوا المسيحية وانتموا لكنيسة أنطاكية السريانية، واسمهم في كل التاريخ هو السريان، لكن النظرة العبرية القومية الإسرائيلية بقيت عندهم طول الوقت، واعتنقوا النسطرة وانفصلواعن أنطاكية سنة 497م، وكان الانفصال على أساس قومي عبري إسرائيلي أيضاً، فانقسم السريان إلى شرقيين وغربيين، أي شرق وغرب نهر الفرات، وسمُيوا السريان نساطرة، ولما كان اسم النسطرة يعني هرطقة لدى كنيسة روما فقد سمت روما القسم الذي تكثلك كلداناً وثبت اسمهم رسميا في 5 تموز 1830م كما يقول البطرك ساكو نفسه، ثم سمَّى كامبل تايت الانكليزي رئيس أساقفة كانتربري السريان الجبليين الذين بقوا نساطرة سنة 1876م آشوريين، وثبت اسمهم رسمياً في 17 تشرين أول 1976م، وبدعم من الانكليز اتجه الآشوريون إلى العمل السياسي وحولوا الكنيسة إلى حزب سياسي وتأشوروا بالكامل وأردوا إقامة منطقة مستقلة شمال العراق بحجة أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، ودخلت الطموحات السياسية لدى المطران الكلداني أدي شير لتقاسم الكعكة معهم، فاخترع عبارة كلدو وأثور سنة 1912م، مدعياً كالآشوريين أنه حفيد نبوخذ نصر، وأن الاثنين شعب واحد دون وجود وثيقة واحدة في التاريخ تقول بوجود آشوريون أو كلدان في التاريخ المسيحي، بل سريان، علماً أن الكلدان والآشوريون القدماء هم أعداء وليسوا شعباً واحداً، ثم قام الكابتن الإنكليزي كريسي بإعطاء وعداً للآشوريين في شباط 1918م بعد شهرين من وعد بلفور لإقامة الدولة الآشورية المزعومة، ودخل الآشوريين ومعهم بعض الكلدان باسميهما المزوريين بنزاع مسلح مع العراق انتهى سنة 1933م، والكلدان (نساطرة السهول) منذ أن أصبحوا كاثوليك لم يكن الاسم الكلداني الحديث يشكل لهم أكثر من اسم تميزي وكانت النزعة القومية عندهم قليلة عموماً عدا البعض، لأنهم عاشوا في مجتمع أكثر انفتاحاً واختلاطاً مع القوميات الأخرى كالعرب والفرس والأرمن وغيرهم، ومنذ سنة 2003م بدأ بعض القوميون الكلدان ومنهم رجال دين ينحون منحى  المتأشورين، أي بدوا يتكلدنون.

ولا نريد ذكر مئات المخطوطات والوثائق منذ بداية المسيحية ومن داخل كنيسة الاثنين وبلغتهما تقول أنهم سريان، وحتى بعد أن سمتهم روما كلداناً بقيت تسميهم السريان الكلدان، وقسم من بطاركتهم يوقعون باسم بطرك السريان الشرقيين أي الكلدان ونكتفي بوثيقتين جديدتين.


وسنركز على البطرك السرياني لويس ساكو الذي تكلدن لأغراض سياسية ربما ليحلم بإقامة إقليم كلدو في زاخو أو ديار بكر حيث بدأت التسمية الكلدانية باتحاد كرسي ديار بكر وألقوش سنة 1830م كما يقول هو نفسه بعد خضوعه للمتطرفين مثل المطرانين المتقاعدين سرهد جمو وإبراهيم إبراهيم في مؤتمرهم من 5-8 تشرين الأول 2017م المنعقد في روما وليس في بابل أو حتى بغداد أو أربيل، وبحضور مطارنة متقاعدين ليس المفروض إن يحضروا، ونجح فيه المتطرفون بالتركيز على الاسم الكلداني، فيقول: (وأكد الإباء على التمسك بالهوية الكلدانية واللغة قدر الإمكان ورفض التسمية المركبة المشوهة لكافة هويات المكون المسيحي ودعم الرابطة الكلدانية كما دعوا إلى تأسيس مجلس موحد يكون بمثابة جبهة- لوبي لكافة التنظيمات الكلدانية)..الخ، ولسنا بصدد مناقشة التسمية القطارية المشوهة فعلاً بل ربما يكون هذا هو مطلب السريان أنفسهم خاصة أن اسم الكلدان في كل قواميس الكنيسة ومطارنتهم أنفسهم قبل غيرهم يقولون أنه يعني، عراف، ساحر، منجم، فلكي، (المطران الكلداني أوجين منا، دليل الراغبين في لغة الآراميين ص 338، والمطران الكلداني توما أودو كنز اللغة السريانية، ج1، ص 465، وغيرهما، ودائماً يأتي اسم الكلدان مقترن بالدجالين والمشعوذين والهراطقة والمجوس..الخ، في كتب الكنيسة نفسها، وآباء الكنيسة نفسها ألفوا كتب كثيرة ضد الكلدان لأنه اسم مشبوه.

علماً أن المطران المتشدد المتقاعد جمو نفسه يقول: إن كنيسة أجدادنا المشرق المُلقبة بالنسطورية المسماة لاحقاً بالكنيسة الكلدانية والأثورية، وهذه الأسماء انبثقت حديثاً في منتصف القرن السادس عشر بعد سنة 1553م، والاسم الكلداني استقر على الفئة المتحدة بروما، بينما تبنَّى الانكليكان (الانكليز) اسم الأثوريين في مداولاتهم مع المجموعة الغير متحدة بروما، (مجلة بين النهرين 1996م، كنيسة المشرق بين شطريها، 182- 183، 188-190، 195، 200-201، ويُدرج المطران جمو نفسه ص 187 خارطة كنيسة المشرق تُسمَّى فيها منطقة جنوب العراق بيت الآراميين وليس بيت الكلدان، وتظهر فيها أمم أخرى كثيرة باسم بيت العرب والجرامقة والماديين وقردو (الأكراد) وهوزاي، وغيرها باستثناء بيت الآشوريين والكلدان، والمطران المتقاعد المتشدد إبراهيم إبراهيم اخذ دكتوراه في ميامر نرساي السرياني الذي يقول إن رسل المسيح كانوا سرياناً واسم جميع مومني الكنيسة (السريان)، وهو نفسه قبل أن يتكلدن يسُمي آبائه السريان المشارقة.

لكن ما يهمنا هو أن البطرك ساكو كان ملتزماً جداً في التاريخ قبل أن يتكلدن
1: سنة 1993م في مجلة بين النهرين 1993م، ص82-83، ردَّ البطرك ساكو على المطران المتشدد سرهد جمو الذي يسعى جاهداً لاتخاذ اسم الكلدان هوية قومية سياسية من خلال عقد مؤتمرات ولجان، وفي عنوان آراء للمناقشة في هويتنا وبنيتنا ككنيسة مشرقية (كلدانية)، حيث يقول البطرك ساكو: لقد قرأتُ بإمعان ما كتبه الأبوان المحترمان سرهد حمو ومنصور فان فوسيل بخصوص هويتنا الكلدانية، وأود أن أسجل بعض الملاحظات:إن كنيستنا ليست طائفية عنصرية حيث كانت تضم شعوباً متعددة، سريانياً عرباً فرساً تركاً صينيين هنوداً وغيرهم، (بدون كلدان وآشوريين)، وإن المسألة التي يود آباء المجمع الكلداني دراستها، آمل أنها ليست مسالة هويتنا الكلدانية (؟)، بقدر ما هي هويتنا المسيحية، فإسقاط الرسالة هو إسقاط الهوية، وكيف يمكن تأوين هذه الهوية التي ورثناها عبر الزمن بغلاف مشرقي (وليس كلدانياً أو آشورياً) عبر الزمن: اعتقد من يوم فقدت كنيستنا بعدها الإرسالي فقدت هويتها، أليس إسقاط الرسالة إسقاط للهوية؟، والسؤال المطروح على المؤتمر ولجانه: هل يريد المؤتمر الإبقاء على الطابع اليهودي السائد على طقوسنا وريازة (طراز بناء)كنائسنا وعلى تعابير لاهوتية منها غريبة وغير أصيلة. (مع ملاحظة أن علامة الاستفهام في (ليست مسالة هويتنا الكلدانية (؟)، والقوسين (وليس كلدانياً وآشورياً) عبر الزمن، منقولة حرفياً.

2: سنة 1998م ألف البطرك ساكو عندما كان كاهناً كتاب (آباونا السريان)، وكتب فيه شعار(عودوا إلى جذوركم واشربوا الماء من ينابعكم)
وعندما أردوا رسمه أسقفا شرط عليه القوميون المتطرفون حذف الشعار، فلبى طلبهم وطبعه سنة 2012م وحذف الشعار.

3: سنة 2005م كتب البطرك ساكو مقالاً في كتاب (ܡܒܘܥܐ ܣܘܪܝܝܐ) ينابيع سريانية جزء (جذورنا) ص 37-44/ مركز الدراسات والأبحاث المشرقية / لبنان 2005، أكد فيها أن الجميع سرياناً وسمَّى آبائهم ومفكريهم وأدبائهم بالسريان، بل أدرج خارطة (مواطن السريان.)

4: سنة 2005م وإلى جانب مطارنة السريان الأرثوذكس والسريان الموارنة قام البطرك ساكو بكتابة تصدير للأب الفرنسي جون موريس فييه الدومنيكي لكتابه (القديسون السريان) شكراً أياه ومعداً ذلك عملاً عظيماً وان كنيسته الكلدانية هي سريانية، علماً أن الكاتب يدرج في مقدمته أن القديسون هم سريان، واولياء الله هم سريان،والأعياد والتقاويم والجدوال هي سريانية، والأساقفة هم سريان، والكنيسة الكلدانية هي سريانية شرقية، ويُسمي البطرك يوسف 1712م سلف البطرك ساكو هو البطرك السرياني الشرقي ويضع بين قوسين (كلداني)، وجميع قديسي كنيسة البطرك ساكو ضمن الكتاب هم سريان، ومن الصدف أن أول القديسين السريان في الكتاب حسب الحروف الأبجدية هو أحد أسلاف البطرك ساكو، الجاثليق آبا (540-552م).


5: : سنة 2006م، ألف كتاب  خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، قال ص4، 41: إن الكنيسة الكلدانية سُميت بكنيسة السريان المشارقة، وتسميات الكلدانية والآشورية متأخرة نسبياً، ولا توجد علاقة للكنسية الكلدانية ببابل، والكرسي البطريركي كان في المدائن (ساليق وقطسيفون) أي بغداد، وربما يعود هذا التبني إلى كونها (يقصد بابل) عاصمة الكلدانيين، وذكر ص 7، أن أبناء كنيسته هم من الأسباط العشرة من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيين القدماء، وتحت ضغط القوميين طبع نسخة جديدة سنة 2015م وتم التزوير بإضافة كلمتي الآشوريين والكلدان.

6: في 15 أيلول 2015م قال: إن لغة الكلدان والآشوريين المستعملة اليوم هي سريانية الرها وليست كدانية بابل أو آشور، هذا خطأ علمي جسيم.

7: في 29 أبريل 2015م اقترح إن يكون الاسم الموحد للكلدان والآشوريون والسريان هو إما سريان أو آرامي، فهل هناك بطرك كلداني في العالم يقترح أن يكون اسمه الموحد سرياني وليس كلداني؟، أليس الارتباط مع الاسم السرياني مشبوه؟.

كنا نتمنى أن يحترم البطرك ساكو قلمه ويبقى سرياني ذو مصداقية لأنه يعلم قول الإنجيل: وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود، بل: إن ذاك قال: أنا ملك اليهود، أجاب بيلاطس: ما كتبت قد كتبت. يوحنا 19: 19-22.
وشكراً/ موفق نيسكو


41
البطرك ساكو من ألمانيا يؤكد: الكلدان والآشوريين إسرائيليين، لا عراقيين

ذكرنا أكثر من مرة بالوثائق أن الكلدان والأشوريون الحاليين هم سريان، انتحلوا اسمان من أسماء حضارات العراق القديم لأغراض سياسية استعمارية وطائفية عنصرية، وذكرنا تأكيدات كثير من آباء كنيسة المشرق (الكلدان والآشوريون الحاليين) وبوثائق دامغة أن أصلهم يهوداً من بني إسرائيل وليسوا من الكلدان والآشوريون العراقيين القدماء، وأنهم يطالبون كورثة أورشليم بعرش كرسي أورشليم في العراق الذي يعتبره اليهود بلدهم الثاني، أهمها تأكيد البطرك ساكو:


وفي 22/ أيلول/ 2017م ومن ألمانيا أكَّد بطرك الكلدان لويس ساكو ذلك قائلاً:

كنيسة المشرق ولدت في بيئة ساميّة بين جاليات يهودية مستوطنة في بلاد ما بين النهرين بسبب خلفياتها الثقافية والدينية وتأثرت بها، وخير دليل ليتورجيتها وريازة – هندسة كنائسها القديمة، فهي صورة لهيكل أورشليم أو المجمع  synagogue،

وأشكر البطرك ساكو على هذا التصريح  كدليل إضافي آخر لما قاله سابقاً، والذي ساضيفه في كتابي القادم "بدعة الغرب لبعض للسريان بتسميتهم آشوريون وكلدان"، والكتاب المفصل القادم " كلداناً وآشوريون أم إسرائليين مسبيين؟ "

الشيء الغريب والمضاف زوراً الذي قاله البطرك ساكو هو إضافة سياسية طائفية من عنده لا تستند إلى أي دليل تاريخي وهو قوله:

لكن هذا لا يعني أن قسماً كبيراً من كلدان وأشوريي ما بين النهرين، لم ينضم إليها، فضلاً عن أقوام أخرى

ونحن نطالب البطرك ساكو حامل الشهادات العليا وبطريرك كنيسة وصاحب كتاب آباؤنا السريان وخريطة باسم وطن السريان، وجهود السريان المشارقة، وصاحب اقتراح أن يكون الاسم الموَّحد للسريان والآشوريون والكلدان هو (إما سريان أو آراميين)..الخ، أن يأتينا بوثيقة واحدة أو مصدر واحد كتابي أو غير كتابي وبلغته السريانية تقول أن هناك أشوريين أو كلدان في التاريخ المسيحي، فكل التاريخ والوثائق تقول أنهم سريان، وأول مرة تطلق فيها كلمة الكلدان هي في جزيرة قبرص في 7 أيلول 1445م على السريان النساطرة أطلقها  البابا أوجين الرابع لكي لا يرتبط اسم السريان النساطرة الذين اعتقوا الكثلكة بالهرطقة النسطورية، وهذه التسمية ماتت حينها لأن الاتفاق فشل، ثم عادت لتتردد رويداً رويداً فيما بعد وتثبت رسمياً في 5 تموز 1830م كما يقول البطرك ساكو نفسه في خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص 5، 41.



ومعروف إن البطرك ساكو بعد سنة 2014م بدأ يخضع للقوميين الكلدان فقام سنة 2015م بتزوير كتابه خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية المطبوع سنة 2006م ص 7  الذي  لا يذكر الكلدان والآشوريون، بل يقول إن أبناء كنيسته هم من الأسباط العشرة التائهة من بني إسرائيل اليهود، إضافة للآراميين والفرس، وأضاف في طبعة 2015م ص 13، عبارة واعتنق المسيحية الآراميون من الكلدان والآشوريون.


مع ملاحظة أنه رغم إضافته ذلك، لكنه أضافها بطريقة ذكية أي أنه اعتبر الآشوريون والكلدان القدماء، آراميون، وبعد سقوط الآشوريون والكلدان القدماء سنة 539 قبل الميلاد، انقرضت تلك الدول  وبقي اسم آشور جغرافي يُطلق أحياناً خاصة على مدينة الموصل، أما اسم  عائلة نبوخذ نصر كلداني فهو اسم عائلي انقرض معه، وفي زمن السيد المسيح لا يوجد قوم اسمهم كلداني أو آشوري مطلقاً، وجميع الأمم والأقوام موجودة في تاريخ ووثائق كنيسة المشرق السريانية (الكلدانية والآشورية حديثاً)، السريان الآراميون، العرب، الفرس، الأرمن، الأكراد، الرومان، اليونان..الخ باستثناء الآشوريون والكلدان، وجميع الأسماء والألقاب موجودة باستثناء الآشوريون والكلدان. 

لقد قام الأب جان فييه الدومنيكي بالبحث في خمسين صفحة من أسماء أعلام كنيسة المشرق ولم يجد فيها اسماً آشورياً أو كلدانياً واحداً، بينما قمتُ أنا ببحث بسيط فوجدتُ أن اسم إسرائيل هو أكثر الأسماء شيوعاً بين أعلام النساطرة، ومنهم جثالقة ومطارنة وقسس، بل عوائل كاملة ينتقل اسم إسرائيل من الجد إلى الحفيد، مثل: إسرائيل الكشكري +877م (جاثليق أو بطريرك)، إسرائيل الأول الكرخي +961م (جاثليق، بطريرك)، إسرائيل بن زكريا الطيفوري +1081م (طبيب)، إسرائيل حريف زوعي (مُنظِّم طقوس معاصر للمطران قبريانوس +767م)، إسرائيل بن سهل (طبيب، قرن الثامن)، إسرائيل عيسى أبو الفرج (كاتب الوزير أبي العباس الخصيبي، أيام المقتدر والقاهر)، أبو نصر بن إسرائيل (كاتب الناصح أيام الجاثليق بن نازوك +1020م)، موسى بن إسرائيل الكوفي (طبيب ابراهيم بن المهدي) القس إسرائيل الألقوشي 1610م وأحفاده ومنهم: إسرائيل بن القس شمعون بن القس إسرائيل بن القس كوركيس بن القس إسرائيل بن القس هرمز بن القس إسرائيل، (عائلة خطاطين تُسمَّى شوكانا) إسرائيل بن عوديش بركري (دهوك 1698م)، مرقس بن الشماس إسرائيل (قرية تلا 1719م)، يوسف أسرئيل الألقوشي (الرهبنة الهرمزدية 1825م)، القس إسرائيل (عينكاوا 1883م تقريباً)، يونان دانيال القس إسرائيل القس ديلو القس إسرائيل (قرية شليطا- تخوما، نهاية القرن 19)، إسرائيل زورقا باجا (راهب 1883م)، إسرائيل قس هرمز أودو (شقيق البطرك الكلداني يوسف أودو 1878م)، إسرائيل أودو +1941م (مطران أقارب البطرك يوسف أودو)، إيليا بن مروكي بن إسرائيل +1955م (مطران من عائلة أبونا النسطورية). وغيرهم.

ملاحظة في هذا اللقاء في ألمانيا حاول البطرك ساكو لإغراض سياسية وطائفية مناقضة كنيسته الكاثوليكية بمحاولة فاشلة للدفاع عن نسطور المحروم في مجمع عالمي سنة 431م وإلى اليوم، والذي تحرمه كنيسته الكاثوليكية هو وأستاذته تيودور المصيصي والطرسوسي وتعتبرهم هراطقة، ومعروف أن البطرك ساكو له آراء هرطوقية نسطورية، فهو ينكر بتولية مريم العذراء، وقام بتغير طقوسه لتحمل صبغة نسطورية، وقبَّل يد بطريرك النساطرة المتأشور دنخا الرابع، وهي قبلة نسطورية هرطوقية، لا مسيحية. وسنتحدث عنها يوماً بعنوان: قبلة البطرك المتُنسطر ساكو للبطرك المتأشور دنخا.

ونحن نطالب البطرك ساكو إن كان يعتقد أن نسطور غير محروم وغير هرطوقي أن يوعظ في كنيسته مستشهداً من نسطور ومستعملاً عبارة القديس أو مار نسطور، ويكتب ذلك للتوثيق. (أنا أقول إنه لن يتجرأ على ذلك).

وشكراً/ موفق نيسكو

42
الخوري النسطوري المتأشور المتسيس عمانؤئيل
تعلم إني لست سياسي وكاتب تاريخ محايد ومنصف اكتب ما لك وما عليك، وهذه المرة أشفق عليك وسأساعدك لتدافع عن نفسك بأن كنيسة المشرق ميدية (كوردية)، لا آشورية. حسب الكتاب المقدس وكذلك التاريخ ومن كنيستك تحديداً.

إن لم تكن كنيسة المشرق سريانية، فهي ميدية كوردستانية وليست آشورية
من الثابت وفق كل المؤرخين أن الدولة الميدية كانت قائمة في ظل الدولة الآشورية القديمة التي كانت قد أخضعت كل الكيانات لها بالقوة العسكرية، ثم سقطت الدولة الآشورية سنة 612 ق.م. على يد الكلدان والماديين، بعدها لم يبقَى في بلاد آشور القديمة كيان قائم سوى الدولة الميدية، وهذه الأمور ثابتة في الكتاب المقدس والتاريخ المدني، وسنأخذ ما يعزز ذلك من الكتاب المقدس بعهديه، وتاريخ كنيسة المشرق نفسها.

وجود الدولة الميدية (الكوردية) ضمن الإمبراطورية الآشورية في العهد القديم قبل سقوط الدولة الآشورية سنة 612 ق.م.
(سفر الملوك الثاني يغطي الفترة من 920–600 ق.م. تقريباً): 2ملوك 6:17 في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك آشور السامرة وسبى إسرائيل إلى آشور وأسكنهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.
2 مل 18: 11 وسبى ملك آشور إسرائيل إلى آشور ووضعهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.
سفر اشعيا يغطي الفترة 740–700 ق‌م. تقريباً،‏ ويرد ذكر الآشوريين في إصحاحات كثيرة  منه، وكذلك يرد ذكر الماديين.
اشعيا 13: 17 هاأنذا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب.
اش 21: 2 قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهباً والمخرب مخرباً، اصعدي يا عيلام، حاصري يا مادي، قد أبطلت كل أنينها.
ملاحظة: سفر يونان المُوجَّه بشكل خاص إلى أهل نينوى لم ترد فيه كلمة آشور مرة واحدة.

وجود الدولة الميدية (الكوردية) فقط (بدون الآشورية) في العهد القديم في الأسفار التي كتبت بعد سنة 612 ق.م.
عزرا 6: 2 فوجد في احمثا في القصر الذي في بلاد مادي درج مكتوب فيه هكذا تذكار.
استير: 1: 3 في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وأمامه شرفاء البلدان ورؤساؤها.
اس 1: 14 وكان المقربون إليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي.
 اس 1: 18 وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك.ومثل ذلك احتقار وغضب.
اس 1: 19 فإذا حسن عند الملك فليخرج أمر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغير ..الخ.
اس 10: 2 وأذاعة عظمة مردخاي الذي عظمه الملك اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك مادي وفارس.
ارميا:  25: 25 وكل ملوك زمري وكل ملوك عيلام وكل ملوك مادي.
ار 51: 11 سنوا السهام أعدوا الأتراس، قد أيقظ الرب روح ملوك مادي لأن قصده على بابل أن يهلكها، لأنه نقمة الرب نقمة هيكله.
ار 51: 28 قدسوا عليها الشعوب ملوك مادي ولاتها وكل حكامها وكل ارض سلطانها.
دانيال: 5: 28 فرس قسمت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس.
دا 5: 31 فاخذ المملكة داريوس المادي وهو ابن اثنتين وستين سنة.
دا 6: 8 فثبت الآن النهي أيها الملك وامض الكتابة لكي لا تتغير كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ.
دا 6: 12 فأجاب الملك وقال الأمر صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ.
دا 6: 15 فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا اعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أوامر يضعه الملك لا يتغير.
دا 8: 20 أما الكبش الذي رايته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس.
دا 9: 1 في السنة الأولى لداريوس بن احشويروش من نسل الماديين الذي ملك على مملكة الكلدانيين.
دا 11: 1 وأنا في السنة الأولى لداريوس المادي وقفت لأشدده وأقويه.

العهد الجديد لم يذكر الآشوريين إطلاقاً، بل الميديين (الكورد فقط) فقط
عندما جاء السيد المسيح لم يكن ذكر للآشوريين بل بقي الاسم المادي، حيث ذكر العهد الجديد الناس الموجودين الذين آمنوا بالمسيح في يوم حلول الروح القدس وحدد أنهم من بلاد بين النهرين، فذكر الماديين والعيلاميون والفرثيون، ولم يرد ذكر آشور والآشوريين في العهد الجديد إطلاقاً، علماً أن الآشوريين مذكورين عشرات المرات في العهد القديم وقد شنوا غارات متصلة في بلاد فلسطين وصارت لهم علاقات واسعة مع اليهود، بل أن العهد الجديد ذكر العرب وأقوام أقل شاناً وشهرةً من آشور والآشوريين كالكريتيين وفريجية وبمفلية وكبدوكية وبنتس والقيروان، إلى جانب مصر  وليبيا والرومان.

 (8  فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها؟ 9 فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا،10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء، 11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين، واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا. (أعمال الرسل: 2).

كتابات ومجامع آباء الكنيسة السريانية الشرقية تبين ارتباطها بالميدين والكورد وليس بالآشوريين
إن كتابات ومجامع آباء الكنيسة السريانية الشرقية تبين ارتباطها بالميدين والكورد وليس بالآشوريين، فذكروا أقوماً كثيرة في القرون السبعة الأولى للمسيحية باستثناء الآشوريين، ومن بين تلك الأسماء، ميديا والكورد (قردو أو قرطو) وتعني بالسريانية الكورد، إلى جانب منطقة داسن وهي قبائل كردية (إلى الآن تُطلق كلمة دسنايا على الأيزيديين الكورد بالسرياني من السريان بطوائفهم).

1: قال ترتليانوس في القرن الثاني الميلادي في الكتاب الذي ألَّفه ضد اليهود: أليس بالمسيح آمن كل الأمم الفرثيون والميديون والعيلاميون  والذين يسكنون بين النهرين (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 ص5).

2: قال برديصان في القرن الثاني: في سوريا والرها كان الناس يُختتنون، ولكن عندما آمن ابجر أمر أن كل من يقطع رجولته تقطع يده، ومنذ ذلك الحين إلى الآن لا يوجد في الرها من يقطع رجولتهُ، ماذا نقول في جيلنا المسيحي الجديد، في يوم الأحد نجتمع، الإخوة في بلاد الجيلانيين لا يتزوجون بالذكور، والفرثيين لا يتزوجون بامرأتين، والذين في  مادي لا يتهربون من موتاهم،  والذين في فارس لا يتزوجون ببناتهم، والذين في الرها لا يقتلون نسائهم ..الخ (شرائع البلدان ص67). علماً أنه يذكر الماديين كثيرا وأقوم أخرى كالهنود والفرس والعرب وغيرهم دون ذكر الآشوريين.

3: في مجمع اسحق سنة 410م: قُسمت مناطق الأبرشيات إلى بيث عربايا أي منطقة العرب، وقردو أي الكورد، وكانت مطرانيه حدياب فيها أسماء كردية وفارسية وسريانية تدل على الكورد، فكان دانيال أسقف أربيل، وآحادبويه أسقف بيث داسن، وأسقفية بيث مهقرد أي بيت الكورد، وأسقفية شهر كرد أي مدينة الكورد التي كانت تابعة لمطرانية باجرمي (كرخ سلوخ، كركوك) وكان مطرانها بولس، وأبرشية الميديين التي يسميها العرب جبل العراق وفيها كرسيان حلوان والري، وأبرشية مشكنا دقردو أي خيم أو مسكن الكورد (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 المقدمة ص13–18 و103، ويوسف حبي، مجامع كنيسة المشرق، ص78–83).

4: مجمع يهبالاها سنة 420: في ديباجة المجمع كان أساقفة عديدين من بينهم حدياب والميديين ودر كرد (مجامع ص91).

5: مجمع داد ايشوع سنة 424م: إن من بين المناطق التي يمكن تشخيصها مادي بيث ماداي، وأن الجاثليق داد ايشوع بعد أن سجنه الفرس وأطلقوا سراحه أقام قرب قردو، ومن بين الأساقفة كان ازدابوزود أسقف بكرد (بيت الكورد) وميليس أسقف قردو أو باقردي (بيت الكورد)، وكان من الأساقفة الموقعين على أعمال المجمع قيرس أسقف داسن في منطقة العمادية وكانت تابعة لحدياب،  وآرادق أسقف مشكنا دقردو أي مسكن أو مخيم الكورد، ودانيال اسقف أربيل(مجامع ص 109–121، وادي شير ج2 ص119).

6: مجمع آقاق سنة 486م: كان من بين الحاضرين والموقعين إبراهيم أسقف مادي (مجامع ص 149– 174).

7: مجمع بابي سنة 497م: كان من الأساقفة بولس أسقف شهرقرد، وبابي أسقف مادي، وإبراهيم أسقف مهقرد، وماره رحميه أسقف داسن، ويوسف واكاي أسقفا حدياب، وسيدورا مطران حدياب (أدي شير ج2 ص159، ومجامع ص191–203).

8: مجمع آبا سنة 544م: حنانيا أسقف أربيل وكل حدياب، وإبراهيم أسقف شهرقرد (مجامع ص 209–275) وفي هذا الزمان آقاق أسقفاً لمادي، وفي زمن المجمع كان برصوم هو أسقف قردو (أدي شير ج2 ص174).

9: مجمع يوسف 554م: آقاق أسقف مادي وبرصوما أسقف قردو ومشبحا (مجامع ص 312–314، وادي ج2 ص194).

10: مجمع حزقيال 576م: حنانا مطران أربيل، قاميشوع أسقف بيث داسن، برشبثا أسقف شهرقرد (مجامع ص320–322، أدي ج2 ص200)، برشابا أسقف شهر قرد هو تلميذ مار آبا (فهرس المؤلفين لعبديشوع الصوباوي، ترجمة يوسف حبي ص 68، وأدي ج2 ص 176).

11: مجمع ايشوعياب الأول سنة 585م: كليليشوع أسقف بطبياثي والكرد (أدي شير ج2ص 203).

12: مجمع سبريشوع 598م: سورين أسقف شهر قرد (مجامع ص451)، والجاثليق سبريشوع سكن جبال قردو (أدي شير ج2 ص213).

13: مجمع غريغور سنة 605م: مارثا أسقف قردو، وبورزمهر أسقف داسن، سورين أسقف شهر قرد، ويوناداب أسقف أربيل ومطران حدياب ويزداكوست أسقف مادي (أدي شير ج2 ص220، ومجامع ص 470–472).

14: يقول إيليا برشانيا من القرن العاشر الميلادي في تاريخه بعد أن يعدد ملوك الآشوريين القدماء:إن مملكة الآشوريين انتقلت إلى الميديين، ثم يعدد ملوك ميديا ص45، ولم يذكر الآشوريين في العهود المسيحية إطلاقاً، لكنه ذكر قردى ص133 والكورد ص171، إلى جانب أقوام أخرى كالعرب والفرس واليونان، وغيرهم.

15: سليمان مطران البصرة (قرن13) لم يذكر حتى الآشوريين القدماء بل اعتبرهم كلهم ميديين (النحلة ص158).

16: يقول التاريخ السعردي: إن الربن سابور في نهاية القرن السادس بنى ديراً في جبل تستر وتلمذ الكورد المجاورين،  والربن يشوع في القرن الخامس تتلمذ في مدرسة ثمانين في قردو وبنى ديراً في موضع كان للأكراد، والربن يوزادق بنى ديراً في قردو (ج2 ص140، 196).

17: يقول أدي شير في تاريخ كلدو وأثور ج2: إن مار نرسا أسقف شهر قرد استشهد سنة 344م ت ص78، وشرق كركوك بنيت كنيسة على اسم القائد الكردي طهمازكرد الذي قتل مسيحيين كثيرين منهم مطران شهر كرد، ثم نَدم واعتنق المسيحية 126، ويذكر أدي: بوسي بن قورطي (ابن الكردي)، وبرحذبشابا من قردو، وإبراهيم المادي ص135، وأن القديس بابوي نَصَّر خلقاً من الكورد ص146، ويوحانون دآذرمه شيَّد ديراً في داسن ص260، ونونا شيَّد ديراً في منطقة قردو ص261، وبسيما ولد في قردو ووسع دير كفرتوثا ص263، واوكاما أسس ديراً في قردو ص264، ودير بيث كشوح قرب أربيل ص267، ومن المدارس المسيحية المعروفة هي مدرسة أربيل ص269.

18: يقول الأب يوسف حبي في كنيسة المشرق الكلدانية–الأثورية: وانتشرت المسيحية في بلاد الميديين ص196، وهناك سبايا في ارض الميديين، وكان هناك أبرشية باسم مقاطعة مادي ومقاطعة باسم قردو ص32–33، وان اسم قرية باطنيا هو بيث ماداي أي مكان الماديين ص.166، ويضيف الأب حبي في كتاب فهرس المؤلفين: إن برصوم ولد في بيث قردو ص 61، وأن مشيحا زخا أسس ديرا في داسن ص104، وأن داود بن ربن هو أسقف الكورد أيام الجاثلقين طيمثاوس وايشوع برنون ص 112، وأنه كان هناك دير برسيما في قردو ص72.

19: يقول ألبير أبونا في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية: لم يقتصر تبشير ماري على المدائن بل شمل مناطق نصيبين وارزن وحدياب وداسن وزوزان وكورا، وجاء إلى شهرقرد وبيث كرماي وبيث اردان وكشكر وواسط وميسان وقني وبيث هوزاي ومنها بيث فرساي (منطقة الفرس) ج1 ص15، ويوحنا الدلياثي ترهب في دير يوزداق في منطقة قردو نحو سنة 700 م، ج2 ص111، والربان هرمز الفارسي انطلق إلى جبال قردو وأقام ديره في الجبل المطل على ألقوش، ج3 ص255، ويضيف الأب ألبير في كتابه ديارات العراق: إن دير ما أورها في باطنايا مؤسسه إبراهيم المادي من القرن السابع ص106، ويشوع دناح في كتاب العفة يقول: إن بعض الرهبان المصريين جاءوا إلى منطقة قردو وبازبدي ص16، ودير أبون مار آوا يقع في منطقة قردو ص55 التي كان فيها مدرسة اسمها ثمانون، تعلم فيها ايشوعياب المولود سنة 577 الذي أسس ديراً هناك ص 72، ومار حبيب الذي أسس ديراً على جبل زامر  كان من دير قردو ص272. دير بيث نسطورس قرب حدياب، ومؤسسه رجل من نواحي داسن حوالي سنة 600م ص247، دير مار اوراها من بيث ماداي (باطنايا) الذي أسسه إبراهيم المادي مؤسس سنة 630م تقريباً ص 106، بيث قردغيا أي بيت الكورد في مقاطعة مركا وكان فيها مدرسة اسسها باواي.

20: يقول الأب فييه الدومنيكي: منذ القرن السادس والسابع الميلادي كان النساطرة أنفسهم يُسمُّون الجهات الواقعة شمال أربيل والتي هي جزء من حدياب "بيث قرطوي أو بيث قردايا" أي بلاد الكورد (البحوث المسيحية الآشورية، معهد دراسات الشرق الأوسط، المطبعة الكاثوليكية، بيروت 1965–1968م، مج3 بحث 22 و23 و42)، ويضيف فييه: كانت هناك أبرشية غرب الزاب الصغير اسمها بيث قورطوايي أي بلاد أو بيت الكورد ومنها الأسقف عوديشو القورطواينيي، وعند البحث عن أول مطران لبلاد الكورد سنجد أن أبرشية الكورد كانت متحدة مع أبرشية بلاد التيوس التي تعرف بيث طبياثا، وكان للاثنان راعي واحد، وهناك دير في منطقة حدياب اسمه دير بيث قروطي التي تعني بلاد الكورد (علماً أنه لا يوجد دير واحد في التاريخ بالاسم الآشوري)، كما يوجد عدد من الآباء النساطرة لقبهم القورطوايني أي الكردي، مثل الأنبا عود يشوع القورطوايني، المطران كليل يشوع القورطوايني الذي حضر المجمع الكنسي سنة 585م، وداود القورطوايني مؤلف كتاب الفردوس الصغير الذي عاش في عهد البطريرك النسطوري طيمثاوس الأول (780–823م)، (آشور المسيحية ج1 ص167)،

21: أول اسقف معروف في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية هو أسقف أربيل فقيدا بيرا، سنة 104م، وبيرا كلمة كردية تعني الشيخ.

22: إن مدينة الموصل هي آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية، لأنها كانت صغيرة (قرية) فيها محلتان، وكانت تابعة لمطرانية حدياب (أربيل)، وأول ذكر لأسقف باسم نينوى هو احوادمة في مجمع يوسف سنة 554م، وعندما بُنيت الموصل في عهد عمر بن الخطاب بالقرب من نينوى القديمة (التاريخ السعردي ج2 ص308)، أصبحت كبيرة فيما بعد، وأصبح فيها مطران سنة 828م ولكنها بقيت تابعة لأربيل، ولم تستقل كأبرشية عن حدياب إلى سنة 1188م، ومنذ القرن السادس عشر بدأت تظهر كنسياً أكثر من أربيل خاصة عندما انفصل الكلدان عن النساطرة واتخذوها مقراً لكرسيهم، أمَّا الفرع الذي بقى نسطوري والذي تسمى فيما بعد بالآشوري فوجوده كان ضعيفاً جداً إلى الأيام الأخيرة مقارنة مع وجودهم في الشمال بين الكورد، ويقول أدي شير: لما اكتسبت الموصل أهمية كبيرة قُسمت أبرشية حدياب إلى قسمين، أبرشية أربيل وأبرشية الموصل، واتحدا أيضاً فقيل أبرشية حدياب وأثور، ج2 المقدمة ص15،

23: كما أود إعلامك بان  للكورد إمارة مستقلة يسبق قيام دولة آشورية مستقلة، فقد قام الملك إيشمي داجان ملك أشنونا (1780–1741 ق.م.) بالتحالف مع الكوتيين بزعامة الملكة "سيدة ناوار" وإمارة كوردا بزعامة "حمورابي ملك كوردا" (غير حمورابي الأموري ملك بابل)، واستطاع قهر قوات سوبارتو (بلاد آشور فيما بعد) التي كانت تعادي حمورابي البابلي وحليفه ملك ماري زيمري ليم.

وإذا تحتاج أكثر فمستعد لتزويدك بكتابات كثيرة من كتب كنيستك يذكرون كردستان وليس آشور، وأسماء آباء قديسين كورد، عدا كثير من الرحالة الذين اعتروا وسمَّوا السريان النساطرة كورداً.
موفق نيسكو

43
الخوري النسطوري المتأشور المتسيس عمانؤيل

هل هناك انحدار وسقوط أكثر من أن يقوم من يدعي أنه كاهن كل يوم بكتابة مقال سياسي

اقتباس: الفرق شاسع بين ان ينشر شخص او مجموعة غير مؤسسة بوست على صفحتهم وبين ان ينشر الموقع الرسمي لمؤسسة سياسية هكذا منشور.
الجواب: هل هناك انحدار وسقوط أكثر من أي مؤسسة وهو أن يقوم شخص يدعي أنه كاهن ويقول بفمه في كتابه حربنا حرب التسميات أنه قبل مطكستا وزوعا كان اسمه سرياني ثم يناقض نفسه ويتأشور

اقتباس: الزوعا عوض ان يكذب ما يقوله مجلس محافظة بغداد فانه ينقل الكذب وينشره في مديات اوسع لترويع شعبه وتهييجه وتاجيجه
الجواب: هل هناك انحدار وسقوط أكثر من أن يقوم كاهن سرياني تأشور على يد الأنكليز، ولاغراض سياسية يقوم بنسف الكتاب المقدس ونقل كذبة بالقول أن الاشوريين والسريان هم شعب واحد، والكتاب المقدس والتاريخ كله يؤكد أن الاشوريين القدماء هم ألد أعداء السريان الآراميين.

 ألا يتباهى تغلات فلاصر الأول (1115–1077 ق.م.)ه بأنه حارب الآراميين من مدينة عانة (العراق) وكركميش (جرابلس سوريا) إلى مدينة ربيقو (الرمادي العراق)،قائلاً: "بقوة سيدي آشور زحفتُ بجنودي إلى الصحراء لمقارعة قوات الأحلامو الآرامية وطاردت فلولهم ثمان وعشرين مرة"،
ألم يطارد ويشرد الآشوريون حوالي ( 208,000) آرامي في مختلف أرجاء الهلال الخصيب، وقام تغلاث فلاصر الثالث (744–727 ق.م.) بتهجير خمس وثلاثين قبيلة قائلاً: لقد أخضعتُ كل أبناء الشعب الآرامي المتواجدين على ضفاف دجلة والفرات حتى نهر الكرخة ،

سلالة بابل الرابعة (1162–1046 ق. م.) كان ملكها الثامن هو أدد أبال أدن الآرامي (1067–1046 ق.م.) الذي تسميه المصادر الآشورية بالمغتصب الآرامي لانه تمكن من أخذ السلطة من ملك بابل مردوخ شابك زيري (1080–1068 ق.م.) لصالح الآراميين، واحتل قسم من الآراميين مدينة دور "كوريكالزو" (عقرقوف32 كم جنوب بغداد)، ولما رأى الملك الآشوري آشور بل كالا (1074–1057 ق.م.) أن أدد أبال قوي، اعترف به وتزوج من ابنته بعد أن قدم له مهراً ثميناً.

إمارة بيث ياكيني الآرامية، أكبر الممالك الآرامية بعد دولة الكلدان الآرامية في العراق، مؤسسها ياكين، وكانت تقع جنوب التقاء دجلة والفرات في شط العرب بين الناصرية والبصرة، ومنها نتحدر عائلة نبوخذ نصر، وكانت عاصمتها دور – ياكين (تل اللحم حالياً)، و أشهر ملوكها مردوخ بلادان الآرامي (721–711 ق.م.) وهو ملك سلالة بابل العاشرة (732–711 ق.م.) المذكور في التوراة (إش 39: 1)، وبعد موت مردوخ بلادان تحالف ابن بلادان مع العيلاميين وأعلن العصيان على الآشوريين فقام الملك الآشوري أسرحدون الثاني (680–669 ق.م.) بشن حملة عليه، لكن المملكة عادت وشقت عصا الطاعة على الآشوريين، فقام آشور بانيبال (668–627 ق.م.) بالزحف عليها ودمر قلعتها المعروفة (شفي– بل)، ونتيجة لقوة هذه المملكة أطلق الملك الآشوري شلمنصر الثالث (858–824 ق.م.) على منطقة جنوب بابل بأكملها "بيث ياكين".

امارة كمبولو الآرامية، عاصمتها دور ابيهار، قامت شرق نهر دجلة بين مدينتي العمارة والكوت وامتدت إلى نهر الكرخة، اشتهرت بمساندتها ملوك بابل ضد الآشوريين حيث ساندت مردوخ بلادان زعيم قبيلة بيث ياكيني، فاضطر سرجون الثاني (721–705 ق.م.) إلى التوجه إليهم واقتحم مدنهم المحصنة وضمها إلى الدولة الآشورية، ومع ذلك ظلوا يشقون عصا الطاعة إلى أن قام آشور بانيبال (668–627 ق.م.) بغزوها وقبض على ملكها واقتاده إلى نينوى وذبحه كالخروف، ونقل أمراءهم الآخرين إلى أربيل، حيث قطع ألسنتهم وسلخ جلودهم وهم أحياء.

الملك الآشوري أدد نيري الثالث شن حملة على الملك الآرامي برهدد الثالث وحلفائه سنة 805 ق.م. انسحب برهدد على إثرها إلى دمشق، تلتها حملات أخرى كان آخرها سنة 796 ق.م. استطاع فيها أدد نيري إخضاع برهدد وأخذ الجزية منه، وتوفي برهدد سنة 773 ق.م. تقريباً.
بقي الأمر هكذا إلى أن اعتلى الملك رصين (750–732 ق. م‏.) مملكة آرام دمشق، وخاض هذا الملك عدة حروب مع إسرائيل والآشوريين، إلى أن قام تغلاث فلاصر الثالث بسلسلة من الحملات نحو الغرب بدأت سنة 743 ق.م. ثم سنة 738 ق.م.، لكنه لم يستطع دخول دمشق، وفي خضم هذه الأحداث استغل ملك يهوذا فقح بن رمليا (737–732 ق.م.) الفرصة وطلب النجدة من تغلاث فلاصر الثالث لحمايته من مملكة آرام دمشق بزعامة رصين، فاستجاب تغلاث للطلب وتحرك جنوباً واجتاح المقاطعات الآرامية الستة عشرة التابعة لآرام دمشق، وعاث في الأرض خراباً، فدمر 591 قرية ومدينة تابعة لمملكة دمشق، وخرب جميع بساتين الغوطة، وأرهب السكان وسبى عدداً كبيراً من الآراميين، ثم حاصر الملك رصين لمدة خمسة وأربعين يوماً، وأخيراً دخل دمشق وقبض على رصين وقتله، وبذلك سقطت مملكة آرام دمشق سنة 732 ق.م. بعد أن دامت أكثر من ثلاثمئة سنة.

كيف أصبح السريان الآراميون والاشوريون شعباً واحداً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
موفق نيسكو

44
الخوري النسطوري المتاشور المتسيس عمانؤئيل
لا اعتقد ان شخصا مثلك ذو مصداقية
من فمك ادينك
هذا من كتابك ولا اعتقد انك تستحق ان اكتب مقالا خاصاً بك بأنك لا تحترم كلامك مثل الشاعر العربي الشامخ المتنبي الذي عاد وقُتل لأن أحدهم عيَّرهُ قائلاً: ألست انت القائل: الخيل والييل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقراطس والقلم
موفق نيسكو

45
الخوري النسطوري المتاشور المتسيس عمانؤئيل
لا اعتقد ان شخصا مثلك ذو مصداقية
من فمك ادينك
هذا من كتابك ولا اعتقد انك تستحق ان اكتب مقالا خاصاً بك بأنك لا تحترم كلامك مثل الشاعر العربي الشامخ المتنبي الذي عاد وقُتل لأن أحدهم عيرهُ قائلاً ألست انت القائل: الخيل والييل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقراطس والقلم
موفق نيسكو

46
الخوري عمانوئيل
الكل يعلم إني أتكلم باحترام وأكاديمية علمية ووثائق وبكل اقتدار وثقة لا تستطيع لا أنت ولا غيرك أن يفند كلامي، ومع احترامي لبعض السريان الشرقيين الذين سماهم الانكليز آشوريين الذين يحترمون الحقيقة والتاريخ، ولكني سأنزل إلى مستواك وأكلمك بنفس اللهجة، ليس استشهاداً من الامام الشافعي مثلك، بل من قول الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 9:  2-22.
صرت لليهود كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس، وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أني لست بلا ناموس لله، بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس، صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء.

مجرد قولك حاقد والى أخره يعني انك ضعيف لا تستطيع الإجابة، لا أنت ولا كل متأشور مثلك من بعض رجال الدين زملائك الذين مثلك لابسين ثوب الكهنوت زوراً ويزورون التاريخ.

الاشوريين أو الاثوريين الحاليين هم من بني اسرائيل وسبايا الاشوريين والكلدان القدماء، ونزحوا إلى العراق من كهوف هكاري واروميا، فلا هم بآشوريين ولا عراقيين، بل أتباع الانكليز الذين يعترف الانكليز انهم سريان كما قالت ايزابيلا التي زارت اورميا بالصورة والصوت

لقد أدرجت كلامك نصاً، وأدنتك من فمك، اذا كان قصدك إن اسمكم أثوري وليس اشوري عليك إن تدرج وثيقة واحدة بلغتك سمى شعبكم فيها نفسه اثوري، وتقول إن اسمنا هو اثوري وليس اشوري كما في الوثيقة التالية. وبغير ذلك فحسن كجل، كجل حسن، لماذا لم تدرج وثيقة واحدة في كتابك السياسي؟، وإذا لم يكن لديك القدرة ان تدرجها في كتابك، ادرجها الان، واذا لا تستطيع فاستعين ببعض المتاشورين مثلك. ومن جهة اخرى أنت توكد كلامي أن صيغة اشوري هي عبرية

لقد قلتُ بوضوح لا وجود لا كلمة آشوري ولا أثوري واضيف ولا اسوري، (سرياني فقط) والبي خير ينزل على الساحة ويجيب وثيقة وليس خواطر وأكاذيب مزورة حديثاً، وكلمة أثوري مقترنة بمدينة الموصل وتعني موصلي فقط كما عند كوركيس وردا، وكلمة أثوري تعني الأعداء، وإذا كنت شجاعاً ومقتدراً اتتيني بوثيقة واحدة فقط سمت كنيستكم أو أمتك اثوريا (ܐܬܘܪܐܝܐ) كما فعلتُ بجلب عشرات الوثائق ومئات الأدلة من تاريخ كنيستك فقط

أنت تضحك على نفسك وعلى أمتك السريانية المتاشورة، أتحداك واتحدي كل متأشور وجاهل ومزور مثلك وكل من لف لفك ويساندك، وأقول: قبل سنة 1876م عندما سمى الانكليز السريان النساطرة اشوريين لغرض إقامة كيان عبري شمال العراق،
أعطوني كتاباً واحداً وباللغة السريانية أو مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب أثوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنين لقب نفسه بآثوري.

لاحظ بعينك المتأشورة الامة السريانية والسريان كما قول احد اباء كنيستك وهو برحذبشابا عربايا، أي عبد الأحد العربي (550-630م) أسقف حلوان غرب بلاد فارس قرب كرمنشاه حاليا

عندما لاحظ الجاثليق يهبالاها الثالث +1317 أن العرب يستهزئون بلغة السريان بما لديهم من مقامات الحريري، طلب من الصوباوي الدفاع عن اللغة السريانية، فانتفض عبديشوع الصوباوي الذي لم يقل إنه سرياني فحسب! بل ضرب أروع صور التواضع المسيحي السرياني قائلاً: ܐܠܝܠܠ ܕܣܘܪܝܝܐ ܘܡܚܝܠܐ ܕܡܫܝܚܝܐ (إني أحَطُّ السريان وأضعف المسيحيين)، قد عصمت في راسي النخوة وسوف أطأطأ رأس من يتطاول من هؤلاء الصغار (العرب) واصغِّر نفوسهم، لكي أنال أكليل الظفر للغتي السريانية، ولاحظ كيف يفرق الصوباوي بين كلمة مسيحي وسرياني حيث يستعمل السرياني كاسم قومي ومسيحي معها، هذا لمن يدعي أن السريانية تعني المسيحية فقط.  وهذه نسخة المخطوط لسنة 1725م باللاتيني والسريان. ولاحظ كيف يسمي ابائك السريان.

إلى هنا المهم أي قبل سنة 1876م وبالسرياني فقط ومن كتبك، واذا اتحب ادرج لك عشرات الوثائق الأخرى قبل سنة 1876م ومن كنيستك فقط،
ولعلمك وللقاري الكريم وزيادة في العرفة فقط: إلى العصر الحديث اسم كنيستك هو السريانية ولقب بطريركك  هو البطريرك السرياني  في كتاب الأستاذ السرياني النسطوري George David Malech جورج دافيد (1837–1909م) في كتابه الذي نشره ابنه الكاهن نسطور سنة 1910م في أمريكا، تحت عنوان:
History of the Syrian nation and the old Evangelical-Apostolic Church of the East from remote antiquity to the present time
تاريخ الأمة السريانية والكنيسة الإنجيلية الرسولية الشرقية القديمة، منذ انفصالها من أقدم العصور وإلى الوقت الحاضر

الأب يوسف قليتا وهو نسطوري (آشوري حديثاً) قام سنة 1908م بكتابة كتاب المرجانة في صحة الديانة المسيحية بيدهُ في أورميا، للعلامة السرياني عبديشوع الصوباوي+1318، ثم أعاد طباعته في المطبعته الأثورية في الموصل عام 1924 بعد ان هاجر إليها، وصادق عليه البطريرك إيشاي شمعون بعلامة الصليب، وفي مقدمة الكتاب ص 3 يُسمِّي أمتهُ (الأمة السريانية)، ويقول متحسراً على النكبات والمذابح التي حلَّت بالأمة السريانية فأوقفتهم عن الكتابة: ܐܬܬܒܪ ܩܢܝܐ ܘܐܙܕܠܚܬ ܕܝܘܬܐ ܕܟܠܗܘܢ ܣܦܪ̈ܐ ܒܢ̈ܝ ܐܘܡܬܐ ܣܘܪܝܝܬܐ، أي لقد تحطم قلم أدباء الأمة السريانية وسُفك حبر كتابتهم، ويجب ملاحظة أن الكتاب طُبع في المطبعة الأثورية لكنه يتحدث عن أُمة سريانية، أي أن قليتا يفرق بين السريان كأمة والآشوريين كتسمية حديثة، وكتاب المرجانة (أي الجوهرة)، طُبعه أيضاً سنة 1916م في كولومبيا الأستاذ السرياني أبراهوم يوحانون وهو نسطوري، ويُسمِّي نفسه الأستاذ السرياني، كما يرد في واجهة الكتاب، ويقول في ص 7:  إن عبديشوع الصوباوي ينتمي للكنيسة السريانية الشرقية، وأنه عاصر العلامة ابن العبري الذي ينتمي للكنيسة السريانية الغربية.

بابا الفاتيكان سنة 1994م يسمي شعبكم السرياني فلماذا لم يعترض البطرك دنحا الذي سمى كنيستكم اشورية في 17 تشرين اول 1976م واساقفتكم على البابا، الوثيقة الفاتيكانية مع ترجمة المطؤران باوي سورو، تستطيعون ان تضحكوا على نفسكم شعبكم وليس على الاخرين

الشمس لا تغطى بغربال، ومنذ متى أصبح الجهلة يعلمون الأخريين، سانشر مقالاً أن الكنيسة النسطورية انها كنيسة جهلة وبالوثلئق، ومقال آخر الكنيسة النسطورية كنيسة مسيحية أم مقصلة دموية، وإذا بيك خير فند.

انتظر وثيقة واحدة اسمك آشوري أو أثوري بلغتك I want document in syriac ولاحظ ان الصيغة بالمفرد اي وثيقة واحدة، أو كن شجاعا مثل المتنبي
ملاحظة في كتابي القادم (بدعة الغرب لبعض السريان بتسميتهم آشوريين وكلدان) بعد مدة قصيرة، مقولتك موجودة في البداية مع قولي
أي كتاب عن السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين الحاليين) صدر بعد سنة 1876م يجب قرأتهُ بحذر شديد لأن كثيراً من المعلومات زُوِّرت لأسباب سياسية وطائفية.
موفق نيسكو[/b




47
السيد الخوري عمانويل بيتو المحترم
اما عجيب غريب امرك
يقول الأب المهندس عمانؤيل بيتو يوخنا في كتابه "حربنا الأهلية حرب التسميات ص18):
إن الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، مضيفاً أن الاسم الآشوري هو بدعة قائلاً: أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنين لقب نفسه بآشوري.(


أتمنى أن يكون لديك شجاعة الشاعر العربي المتنبي البطل الذي حاول الهروب من المعركة  فعيره غلامه قائلا له:
ألست أنت القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني               والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي للغلام:
ويحك يا رجل لقد قتلتني
وعاد المتنبي إلى المعركة لأنه احترم كلامه، فقتله فاتك الأسدي
 
طبعاً كلامك ينطبق على كلمة أثوري وآشوري، أي لا توجد التسميتان في التاريخ المسيحي مطلقاً لا أثوري ولا آشوري، بل سرياني فقط، وكل ما في الأمر أثوري صيغة سريانية وعربية، وآشوري صيغة عبرية للدلالة على الاشوريين القدماء فقط وليس على السريان النساطرة الذين سماهم الانكليز آشوريين
http://alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=30767
ملاحظة: كلمة الموصل  يرد احد اسمائها الجغرافية في التاريخ أثور، أي اثوري يعني موصلي فقط مثل بغدادي
http://alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=37313
وكلمة أثوري أو آشوري تأتي في كل التاريخ المسيحي بمعنى أعدء الانسانية وهتلر آشوري
http://alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=36156
وشكراً
موفق نيسكو
 

48
السيد الخوري عمانؤئيل يوخنا المحترم
أحييك على هذه المعلومات السياسية الدقيقة والموثقة التي قلما يعرفها العلمانيون خريجي القانون والسياسة أو حتى السياسيين المتخصصين.
صدقني رغم اطلاعي الواسع في كثير من الأمور لكني اقرُّ إني لم افهم مقالك بسهولة ليس لأنه غير جيد، بل العكس فهو  مقال متميز بالمعلومات وليس من السهل على شخص مثلي فهمه بسهولة ما لم ادقق فيه كل جملة لأن معلوماته السياسية متميزة وعلي العودة الى مصادر اخرى كالدساتير والاتفاقات القديمة..الخ.
 
أتمنى لو كنتَ علمانيا وترشح نفسك كنائب في البرلمان لانك تُثبت فعلاً أن كنيسة المشرق الآشورية ورجال دينها هم حزب سياسي لا كنيسة مسيحية.

وإذ أُقرُّ انك سياسي درجة أولى اتمنى كخوري كنيسة أن تسعفنا بمقال تجيب على أسئلة دينية مهمة بدأت تظهر للسطح الآن من غير المسيحيين حول تجسد المسيح وكيف ولد بدون أب وكيف مات وقام ...الخ.
لقد صدقت بعثة رئيس أساقفة كارنتربيري عام 1876م التي قالت في تقريرها إلى رئيس أساقفتها:
إن رجال دين النساطرة أعرف بأقسام البندقية من أقسام الكتاب المقدس.

اعتقد أن وزير إعلام دولة كلدو اثور القادمة أمير المالح لم يعطيك حقك في وضع مقالك في الصفحة الرئيسة وأول واحد، وكان عليه وضعك في الخبر الرئيس ولمدة ثلاثة أيام لامتلاكك صفتين هامتين خوري كنيسة وسياسيي من الدرجة الأولى.

لو كان لديك أدنى قراءة في تاريخ المسيحية في العراق أو أي حرص على المسيحيين لما كتبت ذلك!!.
وشكراً
موفق نيسكو

49
مصطلح اللغة الكلدانية وحروفها يعني العبرية، والكلدان هم العبرانيون الإسرائيليون

إن مصطلح اللغة الكلدانية يعني الآرامية التوراتية أو اليهودية، وتسمية الكلدان خاصة باليهود العبريين الذين بعد أن ضعفت واضمحلت لغتهم العبرية القديمة سّمَّوا لغتهم التوراتية بعد السبي البابلي (كلدانية)، والقواميس العبرية مقترنة بالكلدان، وثيقة، رقم 1، 2،


وكتب قواعد العبرية والكلدانية واحدة، وهي التي يتحدث بها العبرانيون، وثيقة 3،

وحروف وألفاظ العبرية والكلدانية واحدة، وتختلف عن السريانية، وثيقة 4،


أي أن اللغة الكلدانية ليست اللغة السريانية الآرامية التي يتكلم بها الكلدان والآشوريين الحاليين اليوم، فهناك فرق بين السريانية (الآرامية) والكلدانية أي العبرية، وثيقة 5،

ومصطلح الكلدان يعني العبرانيين، وبعض القواميس مكتوب على الغلاف قاموس عبري وكلداني، لكن في الصفحة الأولى مكتوب قاموس عبري فقط، وثيقة 6،

وإلى اليوم في مدينة القدس وفي كنيسة جبل الزيتون (Pater Noster) توجد صلاة أبانا الذي المسيحية في كل لغات العالم، والملاحظ أنها موجودة في العبرية والكلدانية التي تعني الحروف العبرية وتختلف عن السريانية، وثيقة 7،

وأنبياء وأولياء اليهود العبرانيون هم كلدان، وثيقة 8،


والعهد القديم الكلداني يعني العبري، ويجب ملاحظة أن هناك فرق بين الكلدانية أي العبرية والعربية والسريانية واليونانية، وثيقة 9،

والترجوم والكتابات الربانية اسمهما الكلداني، وثيقة 10،

والمزامير الكلدانية يعني العبرية، وثيقة 11،

واسم خط اللغة العبرية المربع هو الخط الآشوري وثيقة 12.

إن الكلدان والآشوريين الحاليين ليسوا سكان العراق الأصليين، بل هم من الأسباط العشرة التائهة من بني إسرائيل الذين سباهم الآشوريون والكلدان القدماء، وبقوا في العراق، وعند دخول اعتنقوا المسيحية عند دخولها وانتموا للكنيسة الأنطاكية السريانية لأن لغة اليهود كانت الآرامية، وأنطاكية مسؤولة عن كل الشرق، وفي كل تاريخهم بعد الميلاد هم السريان الشرقيون، اعتنقوا النسطورية وانفصلوا عن أنطاكية سنة 497م لأغراض عقائدية وطائفية، ووبقيت عندهم النزعة القومية العبرية طول الوقت، ثم قامت روما بتسمية القسم الكاثوليكي كلداناً وثبت اسمهم رسمياً في 5 تموز 1830م، وقام الإنكليز بتسمية القسم النسطوري آشوريين سنة 1876م، وثبت اسمهم رسميا في 17 تشرين أول 1976م، والكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) التي تنحدر منها الكنيسة الكلدانية أكثر كنيسة ألفت قواميس وكتب لغة في التاريخ وفاقت السريان الغربيون الأرثوذكس والكاثوليك في هذا المجال، فقد ألف آبائهم حوالي مئة كتاب، ولم يرد قاموس واحد باسم لغة كلدانية بل سريانية وأحياناً آرامية، مع ملاحظة إن يهود العراق في المناطق الشمالية إلى أن غادروه سنة 1950م لم يكونوا يتكلموا العبرية باستثناء الطقوس والأدب الديني، بل الآرامية بلهجة الترجوم، وهي نفس لهجة الآشوريين والكلدان الحاليين لأنهم الجميع من بني إسرائيل، ولا يختلف اثنان على ذلك، ونختصر بقول كارل بروكلمان: إن لهجة الكلدان والآشوريين الحاليين هي لهجة يهودية متميزة، (فقه اللغات السامية ص24)، ومنذ أن انتحل الكلدان والآشوريين هذين الاسمين الوثنيين، بدئوا بجهود حثيثة للتخلي عن هويتهم السريانية المسيحية واستعادة هويتهم العبرية اليهو- مسيحية وتزوير كل التاريخ واللغة، وأن العراق هو بديل أورشليم، والآشوريون بدورهم سعوا جاهدين بذلك سياسياً، والكلدان ثقافياً، وقام المطران الكلداني الأثوري أدي شير باختراع عبارة كلدو- أثور سنة 1912م لأغراض سياسية لإقامة كيان عبري كلدو- أثوري شمال العراق متخفي بثوب مسيحي.

إن لغة اليهود المقدسة القديمة هي العبرية المنحدرة من الكنعانية، وسميت لاحقاً عبرية، ولم يرد في العهد القديم اسم اللغة العبرية، بل لغة كنعان، في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان (إشعيا 19: 18)، أو اللغة اليهودية أو الاشدودية: "في تلك الأيام أيضاً رأيت اليهود الذين ساكنوا نساء أشدوديات وعمونيات وموابيا، ونصف كلام بنيهم باللسان الأشدودي ولم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب وشعب (نحميا 13: 23-25، و2 ملوك 18: 26،)، ووصلت اللغة اليهودية أو العبرية أوج عظمتها حوالي القرن السابع قبل الميلاد وكانت تقريباً خالصة من الشوائب الآرامية (إسرائيل ولفنسون، تاريخ اللغات السامية، ص89)، ومنذ تلك الفترة أي منذ سبي القبائل العشرة الإسرائيلية إلى العراق الحالي ضعفت العبرية أمام الآرامية (الأب جورج ليونكفيلد، مقدمة لدراسة اللغة الكلدانية، لندن، انكليزي، 1859م، ص4)، وأنظر (آرامية العهد القديم، د. يوسف قوزي، ومحمد كامل روكان ص20-21)، وغزت الآرامية الشرق وأصبحت لغة دولية لسهولتها والانتشار الآرامي الكثيف، وبدأت تقصي جميع اللغات الأخرى كالأكدية لغة بلاد آشور وبابل والعبرية، وكان انتشار اليهود المسببين الكثيف في بلاد ما بين النهرين من الأسباب القوية التي أدت إلى انتشار الآرامية بين اليهود، فشعر اليهود بخطر محدق على لغتهم القومية، ونشط اليهود إلى مقاومة الآرامية وبدئوا بث الكراهية لها بين اليهود بكل الوسائل، ولهم مقولات بذلك في التلمود:" استعملوا العبرية أو اليونانية واحذروا من رطانة الآرامية " أو " لا يُحادث الإنسان أخاه بلغة آرام "، وأحد الأسباب الرئيسة التي دفعت اليهود إلى التقليل من مكانة النبي دانيال هو لأنه كتب جزءً من سفره بالآرامية، ولم تستطع العبرية الصمود أمام الآرامية باستثناء كتاب بن سيراخ سنة 200  ق.م. تقريباً الذي برز بلغة عبرية نقية إلى حد ما، لأن الطبقة المتعلمة منهم نسيت العبرية وأصبحت الآرامية لغة البحث والمجادلة في التوراة، فاضطر أحبار اليهود إلى ترجمة التوراة وأدبهم العبري بالآرامية، وأصبحت العبرية ذو مسحة آرامية (ولفنسون، ص97)، وتٌسمَّى آرامية التوراة أو الآرامية اليهودية أو الفلسطينية، بل لم يكن اليهود يميزون بين آرامية التوراة والآرامية التقليدية التي اجتاحت الشرق كبلاد فارس وبلاط ملوكها، ولذلك عندما كتب اليهود رسالة إلى ارتحششتا الفارسي، قالوا: الرسالة مكتوبة بالآرامية ومترجمة بالآرامية (عزرا 4: 7)، أي أنها تُرجمت من الآرامية التوراتية الفلسطينية إلى الآرامية التقليدية، وكان اليهود يريدون تميز لغتهم عن الآرامية التقليدية نتيجة احتقار اليهود للغة الآرامية، ولكي تتلائم مع معظم أسفار العهد القديم التي كتبت إبان الدولة الكلدنية، وكل الأدب اليهودي العبري اللاحق كالتلمود (التعليم) المشنا (التكرار) والجمارة (التفسير) والترجوم البابلي (ترجمة التوراة وشرحها من العبرية القديمة إلى آرامية اليهود، يقترن اسمها بالكلدانية، وبقيت اللغة الآرامية لغة التحدث والكتابة في فلسطين، ولم يُهتم بالعبرية إلى سنة 219 عندما تأسست مدرسة سورا قرب الحلة في العراق، ولم يُعتنى بالعبرية إلى منتصف القرن التاسع الميلادي، وفي بداية القرن السادس عشر حدث تغيير حاسم في تاريخ الأدب العبري بعد فترة من الانحطاطـ، حيث تمت دراسة اللغة والأدب العبري  اليهودي وأصبح منتظماً في الدوائر العلمية ومحصور بشكل جيد (دائرة المعارف اليهودية ص581-582)، ومع كل ذلك وإلى اليوم فالعبرية الحالية ليست العبرية القديمة بل هي ذو مسحة آرامية، وتُسمَّى العبرية الحديثة (دائرة المعارف اليهودية ص585)، ولم تتأثر العبرية كثيراً بسريانية الرها التي أصبحت بعد الميلاد اللغة الرسمية الكتابية والأدبية والدينية للمسيحيين السريان. (آرامية العهد القديم، ص46، المطران أنطوان الصنا، مجلة المجمع العلمي العراقي،1976م، ص10). 

إن دانيال النبي هو الذي سمَّى الدولة البابلية الأخيرة وحروف لغتها (كلدانية) وليس عائلة نبوخذ نصر أو آخرين، واسم اللغة الكلدانية خاص باليهود العبرانيين، ولا يوجد لغة اسمها الكلدانية، ولم يرد اسمها في العهد القديم، ولم تكن الكلدانية لغة أهل بابل أيام نبوخذ نصر، ولا حتى الآرامية التقليدية (السريانية)، لأن الآرامية كانت لغة عائلة نبوخذ نصر فقط، بينما لغة شعب بابل كانت الأكدية- البابلية (سنتحدث عن الموضوع مستقبلاً بالوثائق)، ويُرجِّح العلاّمة الألماني هوك ونكلر Winkler (1863–1913م) أن نبوخذ نصر وعائلته القوية أعطت للكلدان مكانة رفيعة في بابل وطغت على غيرها من الأسماء القديمة حتى إن مؤرخي اليونان والرومان لم يعتدوا بسواهم من حكام بابل، فكانوا يطلقون اسم الكلدان عليهم، وبذلك أحيوا اسم الكلدان وأماتوا أسماء غيرهم من سكان بابل (حامد عبد القادر، الأمم السامية 81).

إن اليهود المسبيين في بابل والنبي دانيال بالذات هم من سمَّى الدولة البابلية الأخيرة القصيرة 73 سنة، وعملياً عصر نبوخذ نصر 43 سنة فقط بالدولة الكلدانية، وسموا حروف لغتهم الآرامية التوراتية أو اليهودية الفلسطينية بالكلدانية، فكانت الكلدانية لغة دانيال الخصوصية. (مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين 1869م، ص180)، ويقول المؤرخ طه باقر: هناك تسمية شائعة مغلوطة تُطلق على الآرامية هي الكلدانية، ومنشأ هذا الخطأ هو سفر دانيال من استعمال الكلدان للآرامية، ولكن في الواقع إن الكلدانية اللغة التي تكلم بها الكلدانيون أي البابليون في العهد البابلي الأخير، إنما هي اللغة البابلية المتأخرة المشتقة من الأصل الأكدي، (مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص310-311)، وتقول دائرة المعارف اليهودية:كانت اللغة الكلدانيين  والآشوريين هي السامية البابلية، وفي أواخر الفترة البابلية (فترة نبوخذ نصر) توقف التحدث بالبابلية وحلَّت الآرامية مكانها، واستخدمت بشكل واسع في دانيال وعزرا (ص661-662)، ويقول المطران أنطوان الصنا مستنداً على مصادر عديدة: إن المفسرين القدماء أطلقوا اسم الكلدانية على الآرامية اليهودية التي جلبها اليهود لدى عودتهم من السبي وعُرفت من الآثار التي تركها اليهود، والآرامية الشرقية تأثرت جداً بالعبرية على غرار سائر اللهجات الآرامية اليهودية (ص 8 -9،20)، ويقول دوبون سومر:  إن دراسة نقدية لسفر دانيال تبيين إن الآرامية التوراتية أطلق عليها آنذاك اسم الكلدانية (الآراميون، ص162، والخوري أقليميس داود، اللمعة الشهيةـ، ص94)، ويقول البطريرك الكلداني لويس ساكو: اللغة التي نستعملها اليوم هي سريانية الرها وليست كدانية بابل أو آشور، هذا خطأ علمي جسيم.

ويقترن اسم الكلدانية بعدد من المقاطع الآرامية الواردة في العهد القديم كسفر دانيال وعزرا وإرميا لكن الأشهر لأنها الأكثر هي لدانيال، من (إصحاح 2: 4-7:28) عدا المفقودة، والقواميس العبرية وكتب النحويين تحوي المقاطع التي تكلم بها دانيال وعزرا مع العبرانيين، وحتى الحروف التي كتب بها اليهود اللغة العبرية فيما بعد، سمَّوها الكلدانية أو اليهودية، فقد كانت حروف العبرية هي السامرية القديمة ثم استبدلت أيام السبي بحروف شرقية في ضل الدولة الكلدانية، والحروف السامرية هي أصل الكلدانية والعبرية، ويقول المؤرخ يوسيفوس من القرن الأول الميلادي: إن آخر ملوك الكلدان بلطشاصر وحاشيته لم يستطيعوا قراءة الكتابة لأنها مكتوبة بالحرف الكلداني وباللفظ العبراني، فجاء النبي دانيال وفسرها لهم (تاريخ يوسيفوس ص13)، ونتيجة اعتزاز اليهود بالتسمية الكلدانية وضعوا أساطير قائلين: إن هذه الحروف تُنسب إلى المنجمين الأوائل (اسم الكلدان يعني المنجمين، السحرة)، وبهذه الحروف كتب آدم وإبراهيم وموسى، والعبرانيين استخدموها في البرية، وانتقلت هذه الحروف إلى أماكن أخرى..الخ (Edmund Fry، Pantographia، حروف كتابة الأبجديات 1799م، ص29-40، 142)، وأنظر lingues Lhistoire Des، تاريخ اللغات، ص 123-126)، وتُطلق الكلدانية على لغة الترجوم والتلمود أيضاً وهي التي نقلها اليهود إلى فلسطين (دليل اللغة الكلدانية، وقواعدها، نيويورك 1858م، ص16، 119Chrestomathy, Manual of the Chaldee language, containing A chaldee grammar.).

وسبب إطلاق اسم الكلدان هو أن اليهود تمتعوا بقدر من الحرية والأمان قياساً بالمسببين في بلاد آشور التي كانت دموية وهمجية معهم، وكانت بابل مدينة علمية وفي فترة السبي البابلي كتب اليهود معظم أسفارهم وأعطوها صورتها النهائية، ودرَّس الني دانيال في مدراس بابل  (دا 1: 4)، وأصبح الرجل الثالث في السلطة في عهد بليشاصر بل الثاني عملياً (رئيس وزراء) لأن الملك نبونيدس أبو بليشاصر ترك المملكة وسكن في تيماء ( دا 5:29)، وتم تبديل اسم دانيال إلى اسم بابلي بلطشاصر ومعناه المُنعم عليه (دا 1: 7، 2: 26)، وأصبح حاكما على كل ولاية بابل، وأشهر تلمود هو البابلي، واليهود بعد السبي شكلوا قوة كبيرة وكونوا مجمعات ومراكز ثقافية باسم بابل حتى أن المؤرخ يوسيفوس (37–100م) أصدر نسخة خاصة من دراساته التاريخية لهم، لذلك لم يتمتع دانيال بمكانة محترمة عند اليهود، فهو مؤرخ أكثر منه نبي، وهو أقل قدراً من الأنبياء الباقين، وموضع سفره ليس بين الأنبياء في الكتاب المقدس العبري، بل في القسم الثالث كتوبيم (الكُتاب)، ولم يُستشهد بدانيال ورفاقه الثلاثة  كأبطال عبرانيين كثيراً  من اليهود لاحقاً في الإسفار التي تُسمَّى القانونية الثانية وغيرها، لأن اليهود اعتبروه ذو علاقة قوية بالملوك الذين كان اليهود خاضعين لهم (دائرة المعارف الكتابية ج 3ص388، 391-392).

أمَّا خط اليهود المربع فسمَّاه اليهود الخط الآشوري ketab assur (الدكتور رمزي بعلبكي، الكتابة العربية والسامية، ص342، اللمعة الشهية ص51، 67، وأحمد سوسة، العرب واليهود في التاريخ ص612)، وهو المستعمل عند اليهود إلى اليوم (إسرائيل ولفنسون ص100)، وأنظر التوارة السامرية ص17، وأنظر (الأسقف النسطوري (الآشوري حديثاً) عمانؤئيل يوسف، حامل شهادتي الدكتوراه والماجستير باللغة السريانية-الآرامية في كتابه (آشوريون أم كلدان؟ ص90)، علماً أن كل أساقفة النساطرة هم سياسيون، فهو يستشهد بكتاب ستيفيني التي تقول إن الكتابة (الخط) ورد في المصادر اليهودية والمصرية والإغريقية بالأثوري، ويضع علامة استفهام وتعجب!؟، محاولاً التمويه لخلط اسم الخط باللغة والإيحاء أن اسم اللغة هو الآشورية، ناسياً أن كل لغة فيها خطوط كالعربية والخط الفارسي)، وهذا الخط المربع أدخله السامريون في بادئ الأمر هو نفس الخط العبري المربع القديم، وأخذه عنهم سكان يهوذا وسمَّوه القلم اليهودي ثم تركه السامريون، وثمة من يقول أن عزرا الكاهن نقله لهم، والخط المربع كان يستعمل إلى فترة السبي (Pantographia، المقدمة ص14،  المتن ص29، 145)، والسامريون هم المعارضين للآشوريين الذين نفاهم الملك سرجون الثاني (721–705 ق.م.)، وأسكنهم في السامرة مكان اليهود الذين سباهم إلى بلاد آشور،  وكانت لغتهم الآرامية (يوسف غنيمة، نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق ص95)، وهؤلاء لم يكونوا يهوداً، بل وثنين، فأرسل الله لهم أسوداً لتقضي عليهم، فاستنجدوا بملك آشور، فأرسل لهم كاهناً من المسببين الإسرائيليين (في شمال العراق الحالي) ليعلمهم سنة الله، فاصطلحوا قليلاً وأصبحوا يهوداً وقبلوا الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم فقط (راجع 2 ملوك 17: 24–28)، وكتبوا توراتهم بقلمهم، ولذلك سُمَّي القلم الآشوري أحياناً، وشبيه هذا القلم المربع بعد المسيحية استرجعه النساطرة (الكلدان والآشوريين الحاليين) الذين هم من أصل إسرائيلي، ويُسمَّى بالقلم النسطوري (حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم، ص101، اللمعة الشهية، ص75).

منذ القرن الخامس عشر بدأ اليهود والغربيون بحملة أدبية واسعة لكتابة تاريخ اليهود الديني وأحياء لغتهم، فألفوا القواميس وقواعد اللغة، وطبعوا العهد القديم، والتلمود، والترجوم..الخ، وكل هذه المؤلفات طبعوها هي بالاسم الكلداني، والحقيقة إن المقصود بالكلدانية هو اللغة العبرية وليس كلدانية كلدان اليوم، وأصبح اسم اللغة الكلدانية والعبرية اسمان للغة واحدة ولشعب واحد لأغراض سياسية حيث كان اليهود في العراق يشكلون أكبر جالية في العالم، ودائماً اليهود يعتبرون العراق بلدهم الثاني وحدهم الأخير هو الفرات" تكوين 15: 18، قطع الرب مع أبرام ميثاقا قائلا: (لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات). وندرج في نهاية المقال عشرات الكتب من دائرة المعارف اليهودية، ويقول George Longfield في كتابه An Introduction to the Study of the Chaldee Language، مقدمة لدراسة اللغة الكلدانية 1859م، لندن: بالحقيقة أن الكلدانية هي لغة جزء من الكتاب المقدس ودراستها خاصةً أجزء من سفر دانيال ربما تعتبر كافية للطلاب الذين يقصدون التعرف على مبادئ وقواعد اللغة العبرية، فالسريان المسيحيون الأوائل يختلف تفسيرهم للأفكار اليهودية، بينما في الواقع أن الكلدانية هي خاصة باليهود ومشتركة معهم، وأسفار مثل دانيال وعزرا وارميا والأدب الذي نملكه ألان بما يُسمَّى الكلداني خطأ نشأ منذ أيام سبي الأسباط العشرة، وبعد عودة المسبيين من بابل أصبحت لغة اليهود أو العبرانيين آرامية هجينة خاصةً بعد أن أصبحت فلسطين جزءاً من مملكة سوريا حيث تلقت العبرية الضربة القاضية من الآرامية (المقدمة ص 4-5، المتن ص3-4)، ويقول Chrestomathy: إن دراسة الكلدانية تستحق الثناء وهو أمر بالغ الأهمية في مساعدة الطالب أكثر لفهم العبرية، وما هو واضح أنه في كل خطوة من دراسة الكلدانية يزداد تسليط الضوء للتأكيد على ما يتعلق بمعنى وهيكلية العبرية، كما أن دراسة اليونانية واللاتينية والفرنسية تلقي الضوء لفهم الانكليزية، بيد أن الكلدانية هي أقرب بكثير إلى العبرية من تقارب تلك اللغات إلى الإنجليزية، والكتاب المقدس (العبري) والتلمود وكتابات الحاخامات والمختصين هي بالكلدانية، ولذلك من الأهمية دراسة الكلدانية القديمة لتوضيح معاني العبرية.(دليل اللغة الكلدانية وقواعدها، ص7-9).

بعد أن قام الغرب بتسمية السريان النساطرة كلداناً، بدأ الغربيون يُسمَّون اللغة السريانية (الآرامية) لإغراض سياسية عبرية وتبعهم من تَسمَّى حديثاً بالكلدان، وتميز الفرنسيون في هذا المجال لعلاقتهم القوية بالكلدان المسيحيين، فسمَّى الفرنسيون الآرامية (السريانية) بلهجاتها المختلفة كلدانية لشهرة بابل العراق (اللمعة الشهية، ص29، 39-40)، وتقول دائرة المعارف اليهودية إن أول من استعمل اسم للغة الكلدانية على آرامية التوراة هو القديس جيروم، +420م وهي تسمية خاطئة، (ص 662)، وجيروم أقام في فلسطين ودرَّس العبرية جيداً لمدة أربع سنين، ومهمتهُ الرئيسة كانت وبتكليف من البابا الروماني هي ترجمة الكتاب المقدس من اللغة العبرية إلى اللاتينية (الفولجاتا)، ومعروف أن الفرنسيين أخذوا بالاسم الكلداني  وكانوا يستعملون اسم العبرية والكلدانية على آرامية فلسطين، وتضيف دائرة المعارف اليهودية:كانت فرنسا قد أخذت زمام المبادرة في الأدب اليهودي منذ حوالي سنة  1150م (ص581)، ويقول المعلم لومون الفرنساوي (1724–1794م): إن لغة الكلدان (الحاليين) في كل الأحوال هي السريانية المشرقية، المسماة خطأ الكلدانية (مختصر تواريخ الكنيسة، ص607، ويقول العلامة الفرنسي جان بابتيست شابو(1860-1948م): إن الآرامية التي كانت تدعى الكلدانية، والظاهر أنهم رجعوا عندنا في فرنسا إلى الاعتقاد القديم والحقوا في دروس السريانية في المدارس العليا، الكلدانية والعبرية التي تُلقى فيها أيضاً محاضرات في اليهودية والتلمودية الربانية، وهذه هي الآثار هي الوحيدة لهذا التعليم في البرامج الرسمية، لكن في الحقيقة إن السريانية هي الفرع الذي وقفنا على ازدهاره من الآداب الآرامية (اللغات الآرامية وآدابها، ص5-6)، وفي سنة 1972 شكَّلَ المطران الكلداني روفائيل بيدوايد (البطريرك لاحقاً) لجنة برئاسته لإعادة طبع قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين للمطران أوجين منا الكلداني باسم قاموس سرياني، واحتاجت الكنيسة لممول، فمَّولَ ابن عم المطران متي بيداويد القاموس لكنه اشترط على طبعه باسم قاموس كلداني، وطُبع هكذا في سنة 1975، ولتبرير ذلك قام المطران بيدوايد بكتابة ما يلي في المقدمة بعد أن يشكر اختصاصي وعلماء اللغة السريانية: (يسرنا أن نفتتح هذا القاموس وهو من المصادر الجلية في اللغة السريانية، مختصرين عنوانه بقاموس كلداني- عربي، وهو العنوان الذي وضعه المؤلف بالفرنسي( vocabulaire chaldeen)، نظراً لأن حروفه بالكلدانية الشرقية ولهجته بالسريانية الشرقية، الكلدانية اللهجة الأكثر استعمالاً في الكنيسة الكلدانية والمشرق الآشورية التي يُشكِّل الكلدان والآشوريين الغالبية آملين أن يحقق الفائدة للناطقين بالسريانية). ويبدو أن تبرير البطريرك مُطابق لما قاله يوسيفوس: إن بلطشاصر وحاشيته لم يستطيعوا قراءة الكتابة لأنها مكتوبة بالحرف الكلداني وباللفظ العبراني، علماً أن الآشوريين يًسمَّون اللهجة السريانية الشرقية، آشورية، وأهل تلكيف، تلكيفية والقرش ألقوشية..الخ، وترجمة كلمة (vocabulaire) هي مفردات وليس لغة، والحرف الشرقي الكلداني هو الأقرب إلى العبري. (وسننشر مستقبلاً نص تعيم البطريرك بيدوايد).
وشكراً / موفق نيسكو

الملحق
--------------------------------------------------------
القواميس وكتب اللغة والقواعد باسم الكلدانية والمقصود بها عبرية، علماً أن قسماً كبيراً منها أوردها الأب يوسف حبي في مجلة المجمع العلمي العراقي 1976 ص75-104، وهناك قسم قليل آخر من إضافتي.
 (القواميس العبرية الكلدانية) DICTIONARIES, HEBREW  دائرة المعارف اليهودية ص579-585

David b. Isaac de Pomis "Lexicon Hebr. et Chald. Linguæ, Lat. et Ital. Expositum," Venice, 1587
Johann Buxtorf the Elder, "Lexicon Hebr.-Chald." Basel, 1607, 1615, 1621, 1631, 1645, 1646, 1654, 1655, 1663, 1667, 1676, 1689, 1698, 1710, 1735; "Manuale Hebr.-Chald." Basel, 1612, 1619, 1630, 1631, 1634, 1658
Philip Aquinas (ex-Jud.) "Dictionarium Absolutissimum Hebr., Chald., et Talm.-Rabbin." Paris, 1629
Jo. Plantavitius, "Thesaurus Synonymicus Hebr.-Chald.-Rabbin." Lodève, 1644-45
Sebastian Curtius, "Manuale Hebr.-Chald.-Lat.-Belgicum," Frankfort, 1668
Joh. Coccejus, "Lexicon et Commentarius Sermonis Hebr. et Chald. V. T." Amsterdam, 1669; Frankfort, 1689, 1714; Leipsic, 1777, 1793-96
Henr. Opitius, "Novum Lexicon Hebr.-Chald.-Biblicum," Leipsic, 1692; Hamburg, 1705, 1714, 1724
Joh. Heeser, Lapis Adjutorius, s. Lexicon Philolog. Hebr.-Chald.-Sacrum," part i.  Harderov, 1716
Nicol. Burger, "Lexicon Hebr.-Chald.-Lat." Copenhagen, 1733
Jo. Bougetius, "Lexicon Hebr. et Chald." Rome, 1737.
Fr. Haselbauer, "Lexicon Hebr.-Chald." Prague, 1743.
Petr. Guaria, "Lexicon Hebr. et Chald. Biblicum," Paris, 1746
Jo. Simonis, "Dictionarium V. T. Hebr.-Chald." Halle, 1752, 1766; "Lexicon Manuale Hebr. et Chald." ib. 1756
P "Lexicon Hebr.-Chald.-Latino-Biblicum," Avignon, 1758, 1765; Leyden, 1770
Jos. Montaldi, "Lex. Hebr. et Chald.-Biblic." Rome, 1789
Ph. N. Moser, "Lexicon Manuale Hebr. et Chald." Ulm, 1795
Sebastian Münster, "Dictionarium Chaldaicum non tam ad Chald. Interpretes, quam Rabbinorum Intelligenda Commentaria Necessarium," Basel, 1527
Johann Buxtorf the Elder, "Lexicon Chaldaicum Talmudicum," ed. Jo. Buxtorflus the Younger," Basel, 1639
Ant. Zanolini, "Lexicon Chaldaico Rabbinicum," Padua, 1747
Bon. Girandeau, S. J., "Dictionarium Hebraicum, Chaldaicum, et Rabbinicum," Paris, 1778
Th. Imm. Dindorf, "Novum Lex. Linguæ Hebr. et Chald." Leipsic, 1801, 1804
Evr. Scheidius, "Lex. Hebr. et Chald. Man." Utrecht, 1805, 1810
Aug. Fried. Pfeiffer, "Man. Bibl. Hebr. et Chald." Erlangen, 1809
E. F. C. Rosenmüller, "Vocabularium V. T. Hebr. et Chald." Halle, 1822, 1827
J. B. Glaire, "Lex. Manuale Hebr. et Chald." Paris, 1830, 1843
Em. Fried. Leopold, "Lex. Hebr. et Chald." Leipsic, 1832
J. H. L. Biesenthal, "Hebr. und Chald. Schulwörterbuch," Berlin, 1835-47
Samuel Lee, "A Lex. Hebr., Chald., and English," London, 1840, 1844
Fr. Nork, "Vollständiges Hebr.-Chald.-Rabbinisches Wörterbuch," Grimma, 1842
William Osborn, "A New Hebrew-English Lexicon," ib. 1845
B. Davidson, "The Analytical Hebrew and Chaldee Lexicon," ib. 1848
Fr. J. V. D. Maurer, "Kurzgefasstes Hebr. und Chald. Handwörterbuch," Stuttgart, 1851
Connexio literalis psalmorum, in officio B. Mariae Virg. et corroboratio ex varijs linguis Graec. Hebr. Syr. Chald. Arab. Aethiop. & SS. Patribus, vnà cum mysticis sensibus elaborata per Gulielmum Scepreum Anglum, 1596
Decapla in psalmos sive commentarius ex decem linguis; viz. Hebr. Arab. Syriac. Chald. Rabbin. Graec. Rom. Ital. Hispan. Gallic. Unà cum specimine linguae Copthicae, Persicae & Anglicanae mss. in duodecim sectiones digestus. ... Accessit memorabilium Galliae & Italiae, suis locis intertextura à teste oculato cum duplici indice, 1655

(القواعد العبرية الكلدانية)GRAMMAR, HEBREW دائرة المعارف اليهودية ص67-79

Andreæ Sennerti, P. P. in Acad. Wittenberg. Ebraismus, Chaldaismus, Syriasmus, Arabismus nec non Rabbinismus h. e. Praecepta Gramm. totidem LL. Orientalium diversis qvidē in libris, in Harmonia tamen unâ & perpetuâ, novâ, concinnâ atque perspicuâ conscripta methodo; exemplis itemq̀ue; confirmata illustrataque sufficient, 1666
Christophori Cellarii Chaldaismus, siue Grammatica noua linguae Chaldaicae, copiosissimis exemplis, & vsu multiplici, quem Chaldaea lingua theologiae & Sacrae Scripturae interpretationi praestat, illustrata, 1685
Martinez, Martinus. Institutiones in Linguam Hebr. et Chald. Paris. (Salamanca, 1571
Dieu, Ludov. de. Gramm. Linguarum Orientalium, Hebr. Chald. et Syrorum. Leyden. 1683
Altstedius, J. H. Rudimenta Linguæ Hebr. et Chald. Albæ Juliæ (Gyulafehérvár)
 Danzius, Jo. Andr, Compendium Gr. Ebr.-Chald. Jena. (1706, 1735, 1738, 1742, 1748, 1751, 1765, 1773.) 1686,
 Nucifrangibulum. Jena. Literator Hebr.-Chald.1694
 Jena. 1694. Interpres. Hebr.-Chald. (Syntax) Jena1694
Wartha, Jo. Paul,Gramm. Nova Hebr.-Chald. Styria.1756
Sancto Aquilino (Eisentraut). Opus Gram. Hebr. et Chald. Heidelberg.1776
Reineccius, Christ., Gramm. Hebr.-Chald. Leipsic. 1778
Kypke, George Dav. Hebräische und Chaldäische Grammatik (after Danz). Breslau. 1784
Barnard, Sam. A Polyglot Grammar of the Hebrew, Chaldee, etc. Philadelphia.1825
Glaire, J. B. Principes de Grammaire Hébraïque et Chald. Paris. 1837
Wiener, G. B. Grammatik des Biblischen und Targumischen Chaldaismus. 2d ed., Leipsic, 1842; 3d ed., 1882
 Petermann. Porta Chaldaica. 2d ed., 1872
Riggs, Elias,A manual of the Chaldee language : containing a Chaldee grammar, chiefly from the German of Professor G. B. Winer, a chrestomathy, consisting of selections from the targums, and including notes on the Biblical Chaldee, and a vocabulary adapted to the chrestomathy, with an appendix on the Rabbinic and Samaritan dialects, 1858
George Longfield An Introduction to the Study of the Chaldee Language,1859
Turpie, David McCalman. A Manual of the Chaldee Language. London, 1879
[/b]


50
مختصر تاريخ اليزيديين أو الأيزيديين ج2



[/center]

51
السيد المطران المحترم
مع اني اُقرَُّ انك اكثر مطارنة كنيستك اعتدالاً لحد الآن، إلاَّ أن المعلومات التي ذكرتها عن الوحدة وعلاقات كنيستكم بروما ليست صحيحة وواضحة، واعتقد عليكم كرجال دين توضيح الأمور والحقيقة كما هي لشعبكم لتخرجوا من هذه العزلة الحقيقة.

1: تقول أن كنيسة المسيح واحدة، فلماذا لا تطبقون انتم تعاليم السيد المسيح وتتحدون بروما وتصبحوا كاثوليك وتنهون الأمر؟

2: إن البيان الموقع مع روما 1994م ليس له أي أهمية ما لم يتم توقيع المذكرات الثانية وبعدها الثالثة والمصادقة عليها وتعلن فيهما بصراحة أنها تخلت عن الهرطقة النسطورية، وهو ما لم تفعله الكنيسة النسطورية، وقد أنذرتكم روما بذلك عبر الكاردينال كاسبار، أن بيان 1994م لا معنى له ما لم تصادق الكنيسة على المذكرات، فالبطرك دنخا عبر البيان أوحى لشعبه أنه فعل شيئاً، وهو ما ليس صحيحاً، فالبيان يقول ناسف للاحتفال سويا.

3: الكنيستين الرسولتين القبطية والسريانية الأرثوذكسيتين وقعتا البيان خلال مدة قصيرة من المباحثات لان الخلاف مع روما كان بسيطاً وشكلياً أصلاً فهم كانوا متفقين في الجوهر ومختلفين في التعبير وخاصة في سري التجسد والفداء، بينما كنيستكم تختلف في الجوهر والعقيدة، ولهذا منذ عشرات السنين تتناقش، وإلى متى يستمر النقاش؟.

4:البيان الموقع من روما مع الأقباط يقول:
نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوغس) المتجسد، هو كامل في لاهوته، وكامل في ناسوته، وأنه جعل ناسوته مع لاهوته واحداً، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظةً واحدة ولا طرفة عين، وفي نفس الوقت نحرم  تعاليم نسطور وأوطيخا.
فهل تنتظرون من روما تغيره من أجل 300 ألف نسطوري؟ومن جهة أخرى إذا ليس لكم علاقة بنسطور لماذ انتم الوحيدون في العالم تعتبرونه لحد الان احد قديسكم وله تذكارات وأعياد..الخ، فهل تخليتم عن الاسم فقط أم عن العقيدة، ولم يعد مار نسطور، وهل تعتقد أن روما وغيرها بهذه السذاجة؟، الموضوع هو التخلي عن أساطين النسطرة كنسطور واساتذته تيودورس المصيصي والطرسوسي وعقيدتهم.

5: إن نسطور ليس يوناني، بل سرياني من مرعش وخريج مدرسة أنطاكية، ولكن كان بطريرك القسطنطنية ولغتها اليونانية وكانت اللغة الرسمية للملكة ولغة الثقافة في الشرق شانها شان العربية اليوم، وهو نفسه كتب باليوناني، ولذلك فطبعاً يرد اسمه يوناني في كثير من الكتب أسوةً بطيطانوس وثيودورس وتاودورس وغيرهم وحتى أقمار أنطاكية الثلاثة الاباء الكبادكيون، لكنهم سرياناً جنساً ووطناً وأنطاكيين كنيسةً. وحتى البيان الموقع سنة 1994 مع روما يقول أن شعبكم سرياني، فلماذا لم يعترض البطرك دنحا ومن معه على ذلك؟
http://www.nesrosuryoyo.com/forums/viewtopic.php?f=302&t=13588&sid=997c0114179d0fb3b27437d404a64552

6: كيف استطاعة كنيسة الأقباط ومثلها السريانية الأرثوذكسية إن تجعل روما توقع وثيقة الإيمان أعلاه حسب العقيدة اللاخلقيدونية؟، فالصيغة أعلاه هي صيغة الطبيعة الواحدة وليس الطبيعتين الخلقيدونية.

7: محاولة مقارنة كنيستكم بالقبطية والسريانية محاولة غير صحيح، كنيستا الإسكندرية وأنطاكية رسولتين، أمَّا كنيستة المشرق بشقيها الكلدني والنسطوري ضعيفة وليست رسولية ولا تعترف روما برسوليتها وهذا ثابت في كل عقيدة وقوانين وتاريخ كنيسة روما، والباب 4، قانون 59، بند 2، من مجموعة قوانين  الكنائس الشرقية، الكنائس البطريركية، التي صدرت في عهد البابا يوحنا بولس الثاني في 18/ 10/ 1990م: إن ترتيب التقدّم بين كراسي الكنائس الشرقية البطريركية القديمة هو كما يلي: في المقام الأول الكرسي القسطنيطيني ويليه الإسكندري، فالأنطاكي فالأورشليمي.
 
8: إن كنيسة المشرق ضعيفة في التاريخ ونشاطها الحقيقي والرئيس هو منذ القرن الثامن وإلى 1318م فقط وكنيستكم بالذات هي أقرب إلى حزب سياسي قومي من كنيسة مسيحية، وقد تندم البطرك دنحا بإطلاق التسمية الآشورية في 17 /10/ 1976م لأنه حولها إلى حزب سياسي قومي.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,849563.msg7539529.html#msg7539529

9: كيف ولماذا استطاعة الكنيسة القبطية إن تفرض عدم مشاركتكم في مجلس كنائس الشرق الأوسط؟ ألا تَدَّعون أن كنيستكم عريقة ووصلت الصين..الخ، وبطرككم الراحل دنخا كان يعتبر كل الكنائس الشرقية آشورية، لماذا لم يساعده ويتشفع له بطاركة الكلدان والسريان الكاثوليك والأرثوذكس والمارونية، أو على الأقل إخوة الأمس الكلدان، فلماذا لم ينسحب البطرك ساكو الذي يشارككم هذا الادعاء ويفرض رأئيه على الأقباط؟، خاصةً أن لقبه بطريك الكلدان في العالم، بينما بطريرك الأقباط لا يستعمل هذا اللقب.

10: إن مشكلة كنيستكم ليست مع روما أو الأقباط، بل مع كل كنائس العالم التقليدية الرسولية، فالكنيسة السريانية لها ترتيلة خاصة "محروم نسطور من عيتو" فلماذا لم تستطيعوا أن توقعوا بيان مع كنيسة روسيا مثلاً أو السريانية الارثوذكسية أو حتى روم أنطاكية الأقرب عليكم نوعاً ما وهناك كثير من المشتركات معهم اهمها اللغة والطقس..الخ، والمشكلة ليست مع العالم فقط بل بينكم أيضا ففي حال اتفاقكم مع روما أو روسيا مثلاً، ما هو موقف كنيسة البطرك أدي، هل سيشمله الأتفاق، أم يجب عليه الدخول في محادثات لوحده معهم، أليس هو أيضاً بطرك مستقل قائم شانه شان بطرك كنيستكم؟. اتفقوا وتوحدوا بينكم ثم اذهبوا إلى الآخرين.

11: الشئ الصحيح الوحيد الذي ذكرته هو: أن روما لا يمكنها التخلي عن تاريخها، وهنا السؤال: هل ستتخلى روما عن التاريخ وتعرض علاقتها مع كنائس عالمية ورسولية لحوالي نصف مليار  أرثوذكسي خلقيدوني ولا خلقيدوني من أجل 300 ألف نسطوري؟، وبيان روما واضح مع الأقباط بتحريم عقيدة نسطور.
وشكراً
موفق نيسكو

52
ندامة البطريرك النسطوري دنخا حول التسمية الآشورية

ولد البطريرك السرياني الشرقي النسطوري دنخا الرابع سنة 1934م في قرية دربندوكي قرب منطقة ديانا شمال العراق بالقرب من إيران، ومعروف أن السريان النساطرة (الجبليين) الذين سَمَّاهم الانكليز حديثاً آشوريين لأغراض استعمارية وكذلك نساطرة السهول الذين سمتهم روما كلداناً هم من أصول إسرائيلية سباهم العراقيين القدماء، ثم اعتنقوا المسيحية وانتموا للكنيسة السريانية الأنطاكية واعتنقوا المذهب النسطوري وانفصلوا عن أنطاكية سنة 497م، فعاش نساطرة الجبال منعزلين وبقيت عندهم النظرة الإسرائيلية العبرية على مر التاريخ إلى أن جاءتهم الفرصة في الحرب الأولى منتحلين اسم أحد الحضارات القديمة، حيث وعدهم الكابتن كريسي في 28 كانون ثاني 1918م بعد ثلاثة أشهر من وعد بلفور بإقامة كيان عبري بثوب يهو- مسيحي في العراق والأغلبية الساحقة من الآشوريين الجدد لم يكونوا من أصل عراقي، بل نزحوا من تركيا (هكاري) وإيران (أورميا) إلى العراق في الحرب الأولى وآواهم العراق، لكن زعمائهم نكروا الجميل واستغلوا الناس البسطاء  لتحقيق مطامعهم السياسية العبرية.
بعد اغتيال البطريرك بنيامين سنة 1918م صعد الحس القومي للنساطرة وصدقوا فعلاً أنهم آشوريين، وبقي الانكليز يروَّجون لذلك عبر دوائرهم في العراق، وكان للانكليز قنصلية في ديانا مقر ولادة البطرك دنحا تلعب دوراً سياسياً، وقد طلب العراق من انكلترا أكثر من مرة غلق هذه القنصلية التي تساند الآشوريون وتزودهم بالسلاح، لأنها تساعد على خلق مشاكل للعراق. (وسنتحدث عن هذا الموضع بالتفصيل مستقبلاً لكي لا نخرج عن الموضع)، وقام الآشوريين بمساندة الانكليز بتمرد على العراق الذي آواهم وأكرمهم وأنكروا الجميل وقاموا بحركة مسلحة فاشلة سنة 1933م، (شاركهم فيهل بعض الكلدان أيضاَ)، ويُعلّق كاهن كاثوليكي التقى مع يوسف يزبك على موضوع الآشوريين قائلاً:
 إن الإنكليز جعلوا من هؤلاء المسيحيين البسطاء حطباً لموقد مطامعهم، وصوروا للعالم تلك القبائل التيارية النسطورية بأنها أُمة ذات تاريخ، في حين لم تكن تلك القبائل يوماً من الأيام بوارثة الأمة الآشورية، وفي إشارة إلى المذابح التي ارتكبت بحق النساطرة جراء قيام الإنكليز بتسميتهم أثوريين يضيف الكاهن قائلاً ليزبك: إن الإنكليز " أثَّروها حتى ثوَّروها "، أي أن الإنكليز جعلوا من النساطرة أثوريين إلى أن ثاروا. (يوسف يزبك، النفط مستعبد الشعوب، بيروت 1934م، ص 232–240). وهناك عرائض كثيرة من بعض الآشوريين أنفسهم ومن الشق الآخر للكنيسة الذي انفصل سنة 1968م ويرفض التسمية الآشورية تصف البطرك ايشاي ومن قاموا بالحركة أنهم خونة. (سننشر الوثائق مستقبلاً).
 
كان الشاب دنخا قد تربَّى على الأفكار القومية التي خلقها الانكليز بتسمية السريان النساطرة آشوريين، ولم يكن لديه أية ثقافة دينية شأنه شأن كل رجال الدين النساطرة التي تجمع كل المصادر على أن الجهل يعم بينهم ورجال دينهم سياسيين وهم أعرف بأقسام البندقية من أقسام الكتاب المقدس كما قالت بعثة كارنتربري (كان أحد شباب أولاد عمومتي الذين يستضيفونه في الأردن يكتب للبطرك النسطوري دنخا عرائض، أمَّا البطرك الحالي كوركيس فعند لقائه بحيدر العبادي نادى العبادي، السيد المحافظ، إلا أن نبهه احدهم أنه رئيس وزراء وليس محافظ).

إن رجال دين النساطرة هم  بالحقيقة رؤساء أحزاب أكثر من رجال دين، ويريدون دائماً ملئ الفراغ الديني والجهل بالخطاب القومي ليغشوا ويكسبوا شعبهم، لأن كنيستهم غير رسولية وتعتبر هرطوقية ومحرومة من جميع كنائس العالم التقليدية، وأتت الفرصة  البطرك النسطوري دنخا عندما تم تعينه وليس انتخابه بطريركاً فسمَّى كنيستهُ من لندن في 17 تشرين أول 1976م بالآشورية، وهذه أول مرة في التاريخ يقترن الاسم الآشوري بهذه الكنيسة رسمياً، وبقي مقر كرسيه في شيكاغو إلى وفاته سنة 2015م، وظن البطرك دنحا أنه بتغير اسم كنيسته من نسطورية إلى آشورية سيخلص من المشكلة، فذهب إلى روما وخرج ببيان معهم سنة 1994م حاول تروجيه لشعبه أنه حقق شيئاً ما، علماً أنه لم يحقق أي تقدم ولم يخلص من النسطورية كعقيدة، والبيان الموقع مع روما لا يعني شيئاً، بل العكس يقول البيان ناسف لعدم الاحتفال سوياً، والمباحثات مع روما شبه متوقفة لأن البيان المذكور يتطلب توقيع المذكرة الثانية والمصادقة عليها وتعلن فيهما بصراحة أنها تخلت عن الهرطقة النسطورية، وهو ما لم تفعله الكنيسة النسطورية، وقد أنذرت روما الكنيسة بذلك عبر الكاردينال كاسبار، أن بيان 1994م لا معنى له ما لم تصادق الكنيسة على المذكرات، وإذا كان البطرك دنخا قد حاول التخلص من الاسم النسطورية كمناورة، لكنه وقع بالآشورية كما قال لي أكثر من شخص من كنيستهم بين رجل دين ومثقف وسياسي (خلصنا من النسطورية وقعنا بالآشورية).

بعد أن قام البطرك النسطوري دنحا بتسمية كنيسته آشورية شعر بالندم وأنه حول كنيسته إلى حزب سياسي، ولو أنها أصلاً مسيحية بالاسم، كما تجمع كل المصادر ومنهم الدكتور ويكرام، مهد البشرية، ص 257م.

وفي الكتاب الذي ألَّفه كريستوف باومر وباركه البطريرك نفسه في 9 كانون أول 2004م، تندم البطرك النسطوري دنخا على إطلاق التسمية الآشورية على كنيسته وفي ص 223-224، وتحت عنوان "هوية كنيسة المشرق" التي أنقلها كما هي، يقول:

[/b][/size]
وشكراً
موفق نيسكو


53
بطرك الكلدان ساكو للمطران سرهد جمو: نحن والآشوريين أصلنا يهوداً إسرائيليين

إن الكلدان والآشوريين الحاليين هم من الأسباط العشرة التائهة من بني إسرائيل الذين سباهم الآشوريون والكلدان القدماء، وذكرنا ذلك في أكثر من مقال وبوثائق من بطاركتهم ومطارنتهم، والبطريرك ساكو أكَّد ذلك بالتفصيل والمراجع الكثيرة في مقال المنشور في مجلة بين النهرين عدد 24 لسنة 1995-1996م، ص 204-216 بعنوان " كنيسة المشرق وأنطاكية".

 بعد أن اعتنق قسم كبير من اليهود المسبيين المسيحية عند دخولها انتموا للكنيسة الأنطاكية السريانية لأن لغة اليهود كانت الآرامية، وأنطاكية مسؤولة عن كل الشرق، وفي كل تاريخهم بعد الميلاد هم السريان الشرقيون، اعتنقوا النسطورية وانفصلوا عن أنطاكية سنة 497م لأغراض عقائدية وطائفية وقومية، وبقيت عندهم النزعة القومية العبرية طول الوقت، ثم قامت روما بتسمية القسم الكاثوليكي كلداناً وثبت اسمهم رسمياً في 5 تموز 1830م، وقام الإنكليز بتسمية القسم النسطوري آشوريين سنة 1876م، وثبت اسمهم رسميا في 17 تشرين أول 1976م، ومنذ أن انتحل الكلدان والآشوريين هذين الاسمين الوثنيين، بدئوا بجهود حثيثة للتخلي عن هويتهم السريانية المسيحية واستعادة هويتهم العبرية اليهو- مسيحية وتزوير التاريخ واللغة، وأن العراق هو بديل أورشليم، والآشوريون بدورهم سعوا جاهدين بذلك سياسياً، والكلدان ثقافياً، وقام المطران الكلداني الأثوري أدي شير باختراع عبارة كلدو- أثور سنة 1912م لأغراض سياسية لإقامة كيان عبري كلدو- أثوري شمال العراق بثوب يهو- مسيحي.

ضمن المتحمسين جداً للاسم الكلداني بغير علم مطران كاليفونيا سرهد جمو، الذي صدَّق أنه فعلاً كلداني وبدأ يخبط الحابل بالنابل محاولاً إثبات أنه كلداني بدون أي وثيقة من كنيسته، فيكتب مقالات ويعقد مؤتمرات ويُشكِّل لجان، ويأتي بمؤلفي كتب يجعلون كل شي كلداني بدون أي إشارة إلى مصدر من المصادر الكثيرة الموضوعة نهاية الكتاب لإيهام القارئ البسيط، والعجيب الغريب أن المطران سرهد جمو نفسه يقول:

إن كنيسة المشرق هي كنيسة أجدادنا المُلقبة أحياناً بالنسطورية المسماة لاحقاً بالكنيسة الكلدانية والأثورية، وهذه الأسماء انبثقت حديثاً في منتصف القرن السادس عشر بعد سنة 1553م، والاسم الكلداني استقر على الفئة المتحدة بروما، بينما تبنَّى الانكليكان (الانكليز) اسم الأثوريين في مداولاتهم مع المجموعة الغير متحدة بروما، وأن سياج العزلة أحاط بكنيسة المشرق أجيالاً عديدة، ثم جرت بعض الاتصالات بين كنيسة المشرق وبابا روما عبر المرسلين الغربيين منذ القرن الثالث عشر مع مهاجري بلاد ما بين النهرين في قبرص سنة 1445م، وأوضاع الكنيسة في تلك الفترة كانت غارقة في دياجير المحن نتيجة لمعاملة المغول وغيرهم القاسية، ولا زال إلى اليوم ديجور انعدام الوثائق الكنسية لتلك الفترة، وليس لنا اليوم أية وثيقة كنسية معاصرة تشرح لنا بشيء من التفصيل أحداث القرن الرابع عشر إلى السادس عشر، فتلك فترة يقف أمامها المؤرخ فارغ اليدين إلاَّ من بعض المعلومات الزهيدة. (مجلة بين النهرين 1996م، كنيسة المشرق بين شطريها، 182- 183، 188-190، 195، 200-201).

 ويُدرج المطران جمو ص 187 خارطة كنيسة المشرق تُسمَّى فيها منطقة جنوب العراق بيت الآراميين وليس بيت الكلدان، وتظهر فيها أمم أخرى كثيرة باسم بيت العرب والجرامقة والماديين وقردو (الأكراد) وهوزاي، وغيرها باستثناء بيت الآشوريين والكلدان. (ندرج الخارطة علماً أن كل آباء كنيسة المشرق يدرجوها وفي كتب باسم الكنيسة السريانية الشرقية، وهي مُطابقة لخارطة المطران أدي شير المُدرجة في كتابه الذي اخترع فيه تسمية كلدو- أثور سنة 1912م).



في سنة 1993م وفي مجلة بين النهرين 1993م، ص82-83، ردَّ البطريرك ساكو على المطران المتشدد سرهد جمو الذي يسعى جاهداً لاتخاذ اسم الكلدان هوية قومية سياسية من خلال عقد مؤتمرات ولجان، وفي عنوان آراء للمناقشة في هويتنا وبنيتنا ككنيسة مشرقية (كلدانية)، حيث يقول البطريرك ساكو:
لقد قرأتُ بإمعان ما كتبه الأبوان المحترمان سرهد حمو ومنصور فان فوسيل بخصوص هويتنا الكلدانية، وأود أن أسجل بعض الملاحظات:
 
إن كنيستنا ليست طائفية عنصرية حيث كانت تضم شعوباً متعددة، سريانياً عرباً فرساً تركاً صينيين هنوداً وغيرهم، وإن المسألة التي يود آباء المجمع الكلداني دراستها، آمل أنها ليست مسالة هويتنا الكلدانية (؟)، بقدر ما هي هويتنا المسيحية، فإسقاط الرسالة هو إسقاط الهوية، وكيف يمكن تأوين هذه الهوية التي ورثناها عبر الزمن بغلاف مشرقي (وليس كلدانياً أو آشورياً) عبر الزمن.

اعتقد من يوم فقدت كنيستنا بعدها الإرسالي فقدت هويتها، أليس إسقاط الرسالة إسقاط للهوية؟، والسؤال المطروح على المؤتمر ولجانه: هل يريد المؤتمر الإبقاء على الطابع اليهودي السائد على طقوسنا وريازة  (طراز بناء)كنائسنا وعلى تعابير لاهوتية منها غريبة وغير أصيلة. (مع ملاحظة أن علامة الاستفهام في (ليست مسالة هويتنا الكلدانية (؟)، والقوسين (وليس كلدانياً وآشورياً) عبر الزمن، منقولة حرفياً عن البطرك ساكو).

وأكّد البطرك ساكو ذلك أيضاً في مؤتمر التراث السرياني الحادي عشر المنعقد سنة 2006م قائلاً: تُعد الليتورجية الكلدانية والآشورية إحدى أقدم ليتورجيات الكنيسة، فهي تقليد مسيحي نشأ من أصل أورشليمي (يهودي)، والطقس الكلداني هو أبسط الطقوس الشرقية وأقدمها، ونشأ في بيئة بعيدة عن التأثر الهيليني (اليوناني) وحافظ على الطابع السامي المنحدر من التقليد الأورشليمي. (مركز الدراسات والأبحاث المشرقية، الرهبانية الأنطوانية، 2007م، ص 325-326).
وشكراً
موفق نيسكو

54
الإخوة القُرَّاء الأعزاء المحترمون
كتبتُ المقال في المنبر الحر فتم تحويله من الادارة الى هذا المتندى
فارتيتُ تحويله الى المنبرالسياسي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,848098.0.html
وشكراً
موفق نيسكو

55
بارخمور أبونا
ما قلته صحيحاً
لكن المفروض يجب أن يعترف الانسان بما اخطاء به بحق أبائه قبل أن يطالب الاخرين الاعتراف بما اخطأوا إليه

بين سنة 484-496م قام النساطرة أسلاف الكلدان والاشوريين الحاليين بمذابح بحق ابائهم السريان ينأ لها جبين الانسانية فقتلوا 7800 شهيداً بينهم الجاثليق بابويه ومطران دير مار متى برسهدي و12 راهب و90 كاهنا في دير بزنيويثا في بحزاني
وشكراً
بارخمور
موفق نيسكو

56
الأخ العزيز وسام مويكا المحترم
تحية لك على هذا الموضوع الراقي والمهم
ما اود أن اوضحه لحضرتك والقراء الكرام
هو ان يوم 24 نيسان كان يُحتفل به الى سنة 2014م سوياً مع الأرمن
وبناءً على طلب قداسة البطريرك السرياني افرام الثاني كريم بتقديم دراسات من المورخين والكتاب والباحثين لتعيين يوم خاص بالسريان قدمتُ انا دراسة اقترحتُ ان يكون 15 حزيران من كل عام
وتم اعتماد يوم 15 حزيران هو يوم خاص لمذابح السريان في المجمع المقدسفي حزيران 2015م
واشكر قداسة البطريرك افرام الثاني المعظم بالاشار لي شخصياً بهذا الامر في 15 حزيران 2016م
ولذلك فان الاختفال الرسمي الحقيقي للسريانى هو 15 حزيران مع بقاء يوم 24 خاص بالشهداء الأرمن.
لا يسعني في هذه المناسبة ومن مدينة عينكاوا الا الاشارة الى موقع عينكاوا ومشرفه امير المالح المختص بتشويه تاريخ السريان الذي يسمح بنشر شتى التعليقات وبمناسبات كهذه.
وبهذه المناسبة اليوم الساعة 6 مساء لدي محاضرة في عينكاوا للرد على تشويه اسم اللغة السريانية وتزويرها الى اشورية
وشكراً
موفق نيسكو


57
الأخوان العزيزان علاء وتوما المحترمان
شكراً لاهتمامكما بالموضوع
قيامة مجيدة، طالباً من الرب يسوع الصحة والسلام لكما وللبشرية أجمعين، بشفاعة العذراء والدة الله وسيدة العالمين.
وشكراً
موفق نيسكو


58
الأخ العزيز شمعون كوسا المحترم
تحية طيبة
بعيداً عن الأمور التاريخية وفترة قليلة واستراحة ممتعة مع مقالك الجميل والمهم:
بالنسبة لحرفي الضاء والظاء
إن اللغة العربية هي لغة الضاد وليس الظاء، لأن حرف الضاء تنفرد به العربية
هناك فرق واضح بين اللفظتين، ولكن المشكلة هي في العراقيين فقط، فجميع العالم العربي يفرق بين الضاء والظاء في النطق باستثناء العراقيين، فيقولون أخت الصاد وأخت الطاء.
ولذلك عندما كُنا في المتوسطة كان مدرسنا باللغة العربية فلسطيني، ولأنه يميز بنطق الحرفين بوضوح، فكنا نحن التلاميذ في امتحان الإملاء عنده لا نخطئ بين الحرفين.
وأرجو ملاحظة المذيعين العرب كيف يفرقون بين الحرفين، أو أي سوري أو لبناني، وأنا افرق تماماً بينهما في النطق منذ المتوسطة.
 
ومن طريف الأمور  في جلستي مع أحد الأئمة المسلمين  في العراق تطرقنا إلى مواضيع كثيرة تاريخ ولغة وأديان ...الخ،
ومن ضمنها موضوع نُطق حرفي الضاء والظاد، فقلت له إن العراقيين الوحيدين لا يفرقون بين الحرفين في النطق، فنطقتها له، فقال لي شكراً صحيح،  ثم قلت له أرجو أن تسمع وتلاحظ كيف ينطق عبد الباسط عبد الصمد ولا الضالين بوضوح في سورة الفاتحة، فقال لي شكرا سأنتبه لها وأحاول أن أتعلمها، ثم أردفت قائلاً له: وأرجو أن تلاحظ أيضاً كيف تنطق سميرة توفيق يا هلا بالضيف ضيف الله، وترددها باستمرار لتتعلمها لأنها ترد مرتين.
فضحك كثيراً وقال لي: بالله عليك هاي شلون ربطتها
وشكراً
موفق نيسكو


60
الأب الفاضل نويل فرمان السناطي المحترم
بارخمور
قرأت مقالك ووصلت الى قناعة تامة أن فكرته مسكونية بين السطور ولا يفهمها قراء وكتاب الانترنيت والكلمات المتساقطة، وهي ان يرفض السريان الشرقيون (الكنيسة الاشورية منذ 1976م) العقيدة النسطورية الهرطوقية المحرومة من جميع كنائس العالم ويصبحوا كاثوليك، وانا مع هذا الاتجاه، فمليون مرة كاثوليكية ولا مرة نسطورية هرطوقية.
 
وقطعاً انا اومن ان هناك كنيسة كلدانية موجودة على الأرض منذ 5 تموز 1830م وكذلك كنيسة نسطورية هرطوقية اسمها الاشورية منذ 17 تشرين أول 1976م سماهم الانكليز اشوريين ولا علاقة لهم بالاشوريين القدماء شانهم شان الكلدان ايضاً، انما هم سريان، وهذ امر مطلق، وعندما يصبح النساطرة كاثوليك فما الغيض وما المانع ان يكون بابا كلداني من الكنيسة الكلدانية او اشوري من الكنيسة الاشورية الكاثوليكية، فمهما يكن، فإن روما تعرف ان الاشوريين الحاليين حتى لو سموا كنيستهم اشورية، فهم سريان، كما في مقالي ادناه بالوثائق

ومن جهة اخرى لماذ لا يتشبه الابن بابيه، فالسريان كان لهم  8 بابوات تباوا عرش كرسي روما
ايفارستوس الانطاكي (97-105م) رقم 5
انيقوكس الاول الحمصي (155-166م) رقم 11
تيودوس الأول الأورشليمي (642-649م) 80
يوحنا الخامس الأنطاكي (685-696م) 82
سرجيوس الاول الأنطاكي (687-701م) 84
سيشينوس الصوري (15 يناير 708-7084 شباط م) 87
قسطنطين الصوري (25 آذار 708- 9 أيار715م) 88
غريغوريوس الثالث "زكريا" (28 آذار 731-2 تشرين الثاني  715م) 91
(ملاحظة إن هذه الأسماء ليست من الانترنيت) التي يستطيع شخصان أن يجعل البابوات موزمبيقيين.

عندما نعلق ننظر الى شخصية وفكرة الكاتب، وعندما تكون مسكونية منفتحة وليست فيها نشر أفكار معينة مقصودة أو تزوير متعمد، نغض الامر أحياناً عن بعض الملاحظات البسيطة التي من شانها ان تعكر قيمة كاتب المقال الثقافية وانفتاحه، وقيمة المقال وتخرجه من سياقه ومن لب الموضوع كما في مقالك الجميل، الذي يتحدث عن كنائس وعقائد ومسكونية وليس القصد منه تسميات وقوميات، فملاحظتي مثلا أن بطرس وصل روما بعد سنة 60 وصلب 67م، ولكن  اتحفظ (بشان تبشير بطرس لروما) وهذا موضوع آخر سنتكلم فيه في الوقت المتاسب، ولم اريد تعكير قيمة مقالك المسكوني الجميل لانه ليس في صلب الموضوع اولاً، وثانياً لان جنابك لم تركز عليه واستعملته بطريقة عابرة وذكية جداً لا يفهمها كتاب الانترنيت، وهذا ما اعجبني في قدرتك الادبية، خاصة قولك أن بطرس اسس اول الكرسي الرسولية (أنطاكية)، وثانيا عدم إعطائك كرسي روما رئاسة على بقية الكنائس الرسولية.

مقال: بابا الفاتيكان للبطرك النسطوري دنحا: حتى لو سَمَّيتمْ كنيستكم آشورية، لكنكم سريان
[/color]
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,833386.0.html
بارخمور
وشكراً
موفق نيسكو

61
جناب الأب الفاضل نويل فرمان السناطي المحترم
بارخمور
احييك على هذا المقال الجميل واسلوبك الهادئ والربط المتين للأمور وهذه المعلومات خاصة التاريخية التي لن يختلف أحد مع جنابك فيها.
بارخمور
موفق نيسكو
 


62
بابا الفاتيكان للبطرك النسطوري دنحا: حتى لو سَمَّيتمْ كنيستكم آشورية، لكنكم سريان

ذكرنا أكثر مرة وبحوالي 150 دليلاً معززاً بالوثائق والمخطوطات التاريخية قسم منها يعود لأكثر من ألف وخمسئة سنة، ومن مصادر الكنيسة نفسها أن الآشوريين الحاليين هم سريان من أصول يهودية من الأسباط العشرة التائهة من إسرائيل عاشوا كيهود قبل المسيحية، وبعد المسيحية كمسيحيين، (روفائيل ميناس، الوثنية والمسيحية في المشرق، مجلة المجمع العلمي العراقي 1985م، ص277)، لكن النظرة القومية الإسرائيلية العبرية بقيت متأصلة فيهم على مر الزمن، واعتنق هؤلاء الهرطقة النسطورية سنة 497م وانفصلوا عن أنطاكية السريانية، وشكَّلوا لهم شرق الفرات في المدائن كرسي كنسي، ولذلك سُميَّوا السريان الشرقيين، ولا علاقة لهم بالآشوريين القدماء. (راجع مقالنا كيف سَمَّى الانكليز النساطرة آشوريين، 7 أجزاء، ومقالنا هل النساطرة هم الأسباط العشرة الضائعة من اليهود، خاصة ج2، وليس قصدنا الانتقاص من اليهود، بل يجب احترام جميع الناس، ولكن قصدنا هو تبيان الحقيقة وعدم التخفي بثوب الدين لأغراض سياسية).

وجاءت الفرصة للنساطرة في الحرب الأولى حين تحالفوا مع الانكليز، فسمَّاهم الانكليز حليفنا الصغير، وشكَّلوا لهم جيش الليفي وموَّلوهُ بهدف لدفاع عن مصالحهم، مقابل إقامة كيان آشوري بوجه مسيحي، لكن بثوب وقلب قومي عبري إسرائيلي لتحقيق حلم إسرائيل الثاني إلى الفرات، حيث أعطاهم الكابتن الانكليزي كريسي وعداً بذلك في 28 كانون الثاني 1918م، أي بعد ثلاثة شهرين من وعد بلفور، ووضعت نقاط الوعد في بيان المندوب السامي البريطاني السير هنري دوبس في 31 أيار 1924م، فقاموا بتمرد مسلح على العراق، وقد استنكر العراقيون حكومة وشعباً، نواباً وسياسيين ومثقفين، وبكل أديانهم وأطيافهم، واعتبروا الآشوريين ناكري جميل وحسن الضيافة والكرم، وطالب قسم منهم بطردهم من البلاد استناداً إلى مرسوم 62، مادة 1 ،2، الذي ينص على سحب الجنسية المكتسبة بعد سنة 1918م للمخلين بالأمن، والتي بموجبها سُحبت جنسية بطركهم إيشاي وثلاثة من أقاربه في 16 آب 1933م، وكان أغلب الآشوريين إيرانيَّ وتركيَّ الجنسية، وأكرمهم العراق ومنحهم الجنسية. (وسأنشر مستقبلاً التفاصيل مع وثائق قسم منها يعرض لأول مرة).

وقد ظن النساطرة أن الاسم الآشوري لشهرته سيكون له صدى وسيرجف العالم عندما يسمعه ويعطيهم دولة على غرار إسرائيل، والبرفسور الدكتور جون جوزيف أحد أبناء الكنيسة نفسها في كتابه (الآشوريون الجدد في الشرق الأوسط،The modern Assyrians of the middle east) استند إلى أدق المراجع العالمية وفَنَّدَ إدعاء النساطرة أنهم آشوريين، وشَبَّهَ إدعاء الآشوريين الحاليين أنهم ينحدرون من القدماء بقول الكاتب ميكائيل مارون: إنه شاهد متسول إيراني شيعي جالس في كرمنشاه يدَّعي بصوت عالي أنه سليل الإمام الحسين وحفيد الرسول محمد لكي يكسب عطف الناس. (ص27).

ولما كان الأمر معروفاً لدى الفاتيكان أن هؤلاء هم سريان سمَّاهم الإنكليز آشوريين لإغراض استعمارية، وأن هذه الألاعيب لا تنطلي على أحد، فقد خاطب البابا يوحنا بولس الثاني البطرك النسطوري دنحا ووفده في الفاتيكان بتاريخ 11/11/ 1994م قائلاً له: حتى لو سميتم كنيستكم آشورية، لكنكم بالنسبة لنا سريان شرقيين:
(علينا أن نسعى لتنسيق جهودنا من أجل الترحيب بكرامة والمساعدة الفعالة لاؤلئك الذين اقتلعوا من ديارهم واجبروا على الهجرة بسبب الصعوبات التي عانوها، ولا ننسى الألم الطويل التي عانته جماعتكم السريانية الشرقية..الخ).

ومع أن أصل التسمية هو ما يُسمي القوم أنفسهم بلغتهم وليس بلغة الآخرين، واسم النساطرة في كل التاريخ بلغتهم هو السريان، وغالباً ما يحاول الآشوريين بحيلة لغوية أخرى اعتباره الآشوريين بحجة تقارب الكلمتين بالإنكليزي فقط، لان الكلمتين آشوري وسرياني بلغتهم السريانية تختلفان تماماً، لكن الملاحظ أن البابا استعمل اسم الكنيسة الآشورية واسم السريان بالانكليزي بصيغتين واضحتين، وليس كما يدعى الآشوريين، علماً أن الرسالة مترجمة في كتاب كنيسة المشرق ص257، للمطران النسطوري باواي سورو، الآشوري سابقاً والكلداني حالياً.
أرفق الوثيقة الفاتيكانية ونص المطران سورو

وشكراً/ موفق نيسكو

63
السيدACOE-Europe المطران المحترم
اردتُ ان افيدك مستقبلاً اذا اردت أن تكتب بعض الخواطر على ورق صغير كمقالك فنحن في خدمة الجميع لتبحث عن تاريخك وبطرس وسلسلة اساقفتك
هناك طريقتان الأولى علمية اكادمية وبالوثائق

قلنا في تعليقنا الاول أنه لا يتفق اثنان من مؤرخي الكنيسة أنفسهم تماماً على الأساقفة الأوائل إلى سنة 317م.
 أول ذكر لسلسلة أساقفة كنيسة المشرق السريانية تعود لسنة 890 أو 893م لمطران دمشق النسطوري إيليا الجوهري ويضع فيها أدي ثم ماري فابريس،(السمعاني، المكتبة الشرقية ج2 ص391)، بينما إيليا بريشنايا (975-1046، أو 1056م) وهو أقدم مؤرخ لكنيسة المشرق السريانية يبدأ من ابريس دون أدي وماري (تاريخ إيليا برشنايا، تعريب الأب يوسف حبي بغداد 1975م، ص63-64)، والعلامة السرياني الشرقي عبدالله بن الطيب (980–1043م) المعاصر لإيليا برشنايا إضافةً لأدي وماري وأجي يُقحم توما ونثائيل لأول مرة، ويقفز من القرن الأول من ماري وأجي إلى اسقف المدائن فافا +329م مباشرة فيعتبره أول أساقفة كرسي المشرق بدون ذكر أساقفة متسلسلين بينهما باستثناء شحلوفا الذي يؤكد ابن الطيب بوضوح أن الناس اختلفوا بينهم، فقوم قالوا شحلوفا أول اسقف للمدائن وآخرون قالوا فافا، (ابن الطيب، فقه النصرانية ج1 ص114)، أمَّا ماري بن سليمان صاحب كتاب المجدل الذي عاش بين (1134-1147م) فيدخل في القائمة أجي ونثائيل مقتبساً الأخير من ابن الطيب وتاركاً توما، (أخبار بطاركة المشرق، من كتاب المجدل طبعة روما 1899م، ص7)، ويقوم سليمان مطران البصرة +1224م بكتابة الجدول ويبدأ بأدي وماري، ويقول إن أدي توفي في الرها، أمَّا العلاَّمة السرياني عبديشوع الصوباوي +1318م، وهو عموماً أدق الجميع فيكرر قول ابن الطيب بشأن شحلوفا وفافا لكنه يعتبر شمعون ابن الصباغين خليفة فافا أول مطران للمدائن، ((صوباوي ط ماي 317، 155. بشأن شمعون بن الصباغين، السمعاني، م. الشرقية ج1 ص1))، ويقوم صليبا بن يوحنا بكتابة وتنقيح المجدل لماري بن سليمان سنة 1332م، فيبدأ من ماري دون ذكر أدي، وينقل الأساقفة الأوائل بشكل مختلف حيث يضيف 8 جثالقة في القائمة وحذف وإضافة أمور أخرى، ويقوم معاصر صليبا بن يوحنا وهو عمرو بن متى الطيرهاني بكتابة نسخة سنة 1349م، لتُسجَّل أخيراً نسخة صليبا من كتب المجدل باسمه، وبقي هذا الغموض والتخبّط في تاريخ الكنيسة والأساقفة إلى أن نَشرَ الباحث الكلداني الفونس منكانا تاريخ أربيل لأول مرة سنة 1907م، فأزال كثيراً من الغموض في سلسلة الأساقفة الأولين، وأن الأساقفة الأوائل قبل فافا هم أساقفة أربيل وليس المدائن.

وجميع قوائم أساقفة المدائن عند المؤرخين وآباء الكنيسة الثقات تبدأ من فافا، (مجامع كنيسة المشرق ص41. اوجين تيسران، خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص143. دلي، المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق ص59،43،12. يوسف حبي، كنيسة المشرق الكلدانية-الأثورية ص55. ماري، المجدل ص8،كريستوف باومر، كنيسة المشرق ص384-385، وغيرهم).

مع ملاحظة أن الأساقفة قبل فافا كانوا أساقفة أربيل وليس المدائن، وأغلب المؤرخين يبدءون من فافا، وقسم من المؤرخين عندما يذكرون سلسلة أساقفة كنيسة المشرق السريانية، يذكرون في البداية أساقفة أربيل ويضعون خط، ثم يذكرون فافا والبقية كما في أدب اللغة الآرامية للأب ألبير أبونا ص665، وقسم آخر من المتعصبين وغير الملتزمين بالأكاديمية والبحث العلمي الدقيق وأغلبهم من السريان النساطرة الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين، لا يضعون خط متعمدين خلط الأمور في محاولة لإرجاع تاريخ كنيستهم إلى البداية قدر الإمكان لربطها بالرسل والمبشرين الأوائل كما قال البطريرك الكلداني دلي، ونادراً الكلدان يستعملون ذلك، لكن الغريب أن البطريرك الكلداني لويس ساكو في كتاب خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص99 وضع أساقفة أربيل قبل أساقفة المدائن بدون خط في عنوان أساقفة المدائن، والأغرب قولهُ إنه اقتبس الأسماء من كتاب مختصر تاريخ كنيسة المشرق ل baum&winkler، ولدى مراجعتي لهذا الكتاب بترجمته الانكليزية لندن-نيويورك 2003م ص173 لاحظتُ أنه يبدأ من فافا سنة 310م فقط!، وهذا تزوير، والسبب هو أن البطريرك الكلداني ساكو له توجهات وميول نسطورية أولاً لكسب السريان الشرقيين إلى طائفته الكلدانية أسوةً بالمطران أدي شير والأب يوسف حبي، والسبب الثاني أنه بعد أن أصبح بطريركاً بدأ يخضع للمتعصبين والسياسيين والقوميين من رعيته، وبدأ يُحيد عن أكادميته ودقته العلمية والتاريخية المعروفة عنه.

قائمة الجوهري سنة 890 أو 893م مخطوط المكتبة الشرقية سنة 1719م

b]مع تحياتي بذكرى تاسيس بطرس الرسول لكنيسة انطاكية في 22 شباط حسب الكلندار الروماني المطبوع في آخر الاشحيم في روما سنة 1853م، اما الرسائل والتهاني المتبادلة بين باباوات روما وبطاركة انطاكية بهذا الامر منذ القرون القرن الاولى فستجدها ان شاء الله في كتابي القادم    كيف ابتدع الغرب لبعض السريان    اسمي الاشوريين والكلدان
والذي موجود في مقدمته شعار

أي كتاب عن السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين) صدر بعد سنة 1876م يجب قرأتهُ بحذر شديد لأن كثيراً من المعلومات زُوِّرت لأسباب سياسية وطائفية

ملاحظة: 75 بالمئة  تقربا من آباء كنيستك كتبوا بالعربي كالسعردي والمجدل وابن الطيب وابي حليم وحنين بن اسحق وغيرهم/  والباقي سرياني، والكنيسة الوحيدة التي كتب ابائها الى جانب العربية والسريانية بالفارسية والبهلوية بعض الكتب هي كنيستك وعندي فهرس جميع المولفين والكتب تقريبا
------------------------------------------------------------------------------------------------------

وهناط طريقة ثانية ممكن ان يستفاد منها بعض الهواة من رعيتك من المغرمين بالاسم الاشوري
يقول الانجيل المقدس:

وصعد يوسف من الناصرة (أي الناصرية) إلى بيت لحم (أي قرية تل اللحم) بين الناصرية والبصرة حالياً وكانت مركز قبيلة بيث ياكيني الآرامية وأشهر ملوكها مردوخ بلادان الآرامي (721–711 ق.م.)،

واجتاز يسوع السامرة (اي بلاد السومريين)

ثم وصل يسوع الى صيدا (يعني ناحية ابي صيدا) في قضاء المقدادية 30 كلم شمال شرقي بعقوبة

وجاءت الى الرب يسوع امراءة ليشفيها في اربيلا "قرب بحيرة طبريا"وحسب معهد دراسات الاشوريين في اروميا وهكاري (يعني اربيل)خاصة انه ورد اسمها الجغرافي اشور بعض الأحيان القليلة

وعند عودته دخل صور (يعني الصويرة) حسب تفسير معهد اشوريي اروميا لتفسير الكتاب المقدس
اما حسب تفسير مركز الدراسات الهكارية للكتاب المقدس فيعني اشور وليس الصويرة لإن كل الاراء تقول  اسم السريان من سوريا/ واسم سوريا هو من صور حسب الوثائق والمخطوطات، وبعد إن سمى الانكليز السريان النساطرة اشوريين قال بعض المتسشرقيين إن بلاد آرام  والاراميين سميت سوريا (واشتقت) من اشور/ وبالاستعاضة والتبديل الطرفين والوسطين، فإن السيد المسيح دخل اشور وليس صور اللبنانية.

وبعد صعود الرب الى السماء اسس بطرس كرسيه في انطاكية التي كان أنتيغون خليفة الإسكندر المقدوني قد أنشأ مدينة الإسكندرونة عند مصب نهر العاصي سنة 317 ق.م.، بعد ذلك استولى سلوقوس الأول نيكاتور (312–280 ق.م.) على المدينة وأقام مكانها مدينة سمَّاها أنطاكيا على اسم أبيه أنطيوخوس، وأحبها سلوقوس كثيراً، وتسمى دُرَّة الممالك السلوقية، ولشهرت اسم سلوقيا بنيت مدينة على بعد اميال من  انطاكية اسمها سلوقية،
وحسب تفسير مركز الدراسات الهكارية والارومية معا للكتاب المقدس فهي ليست انطاكية سوريا بل (مدينة انطاكية كسرى" انطياكسرى" الايرانية)، التي تقع قربها ساليق المدائن ايضاً، وهذه هي مركز كنيساتنا وساليق هذه سماها  الفرس بابل تيمنا بانتصارهم على بابل القديمة التي لم يبقى لها اثر بعد غزو الاسكندر المقدوني، وفي القرن الثاني عشر الميلادي شيد قرب اطلالها مدينة الحلة صدقة بن منصور أمير إمارة بني مزيد عام 1101م، وفي مدينة ساليق انطياخسرى كانت جالسة المختارة الوارد ذكرها في(1 بطرس 5: 13)"، ويعتقد البعض انها زوجة بطرس وهي اسست كرسينا لانه هي المقصودة وليس بطرس أصلاً، امَّا لماذا نسبنا تاسيس كنيستنا لبطرس وليس لزوجتة، والجواب لان المراءة تسجل ما تعمله باسم زوجها.
وشكراً
موفق نيسكو
[/b][/b][/b][/b]

64
السيد ACOE-Europe المطران المحترم

اولاً: كل المؤرخين على الإطلاق يعتبرون تاريخ بدايات كنيسة  المشرق غامضاً، ولن نستشهد باقوال الغرباء لأنها كثيرة بل نختصر بقول البطرك ساكو: إن الوثائق عن كنيستنا غير وافية وجاءت بمستويات متنوعة إضافة ليوسف حبي وألبير أبونا وعمانويل يوسف وباواي سورو وغيرهم، وكلهم يقولون إن بدايات كنسيتهم أساطير وغموض وضعف..الخ.، (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص4، يوسف حبي تاريخ كنيسة المشرق ص16. ألبير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج1 ص3-11. الاسقف عمانوئيل يوسف، آشوريين أم كلدان ص113. المطران باواي سورو، كنيسة المشرق ص43و 48). البطريرك دلي كما سياتي، وأخيرا بدأ بعض المستشرقين بتأليف بعض الكتب لهم فيها الغث والسمين لكسب السريان الشرقيين (النساطرة) سياسياً ومذهبياً من القسمين أي من السريان النساطرة الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين لاغراض سياسية استعمارية سنة 1876م ومن الكلدان الذين سمتهم روما في 7 أيلول 1445م كلدانا وثبت اسمهم رسميا في 5 تموز 1830 م.
وجميع المورخين يوكدون إن كنيسة المشرق أنطاكية انفصلت عنها سنة 497م (طبعا هناك البعض يقولون 420م أو 486م من عهد آقاق المهم انها انطاكية الى اعتنقت النسطورية.

يقول البطريرك الكلداني دلي علينا أن نعترف منذ الآن بأنه على حد علمنا ليس ثمة معطيات تاريخية تخولنا التأكيد بتاريخ تأسيس الجثلقة في المدائن قبل مجمع فافا سنة 317م، وقد حاول مؤرخو كنيسة المشرق وأدباؤها كماري وصليبا والصوباوي وابن الطيب وغيرهم أن يبرهنوا أن كنيستهم ترجع إلى أصول رسولية، بل أدخلوا ضمن الأصول الرسولية بعض الكراسي الأسقفية أيضاً، وهذا أمر طبيعي إذ يرغب الجميع إرجاع أصولهم إلى حد الرسل أو في الأقل إلى أحد التلاميذ التابعين لهم في سبيل تحقيق هذه الرغبة، فعمدَ المؤلفون إلى جمع مختلف الأخبار والأساطير التي تؤيد فكرتهم، وعند الحاجة اختلقوا قصصاً لسد الفراغ في الكتابات المنحولة لتحقيق هدفهم، وهو الوصول إلى العهود الرسولية، ويتفق البطريرك دلي مع الرأي القائل: إن أصالة أدي وماري وأجي ونثائيل مشكوك فيها كثيراً وخاصة أبريس ويعقوب وابراهيم الذين قدَّمهم المؤرخون على أنهم أقارب الرب، وهذا التقليد مصطنع، والشغل الشاغل لأولئك المؤلفين هو إظهار الأصل الرسولي أو شبه الرسولي لكنيسة ساليق (المدائن)، فالفراغ الكبير بين ماري +82م، وفافا +329م حير المؤلفين في العصر الوسيط وحاواوا ايجاد حل منطقي فادخلوا في جدول الجثالقة (البطاركة)، أسماء أشخاص بعظهم والحق يقال إنه موضع شك كبير. (المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق ص33-41. مستنداً على مصادر ومخطوطات عديدة).

ونحن قطعاً لا نوافق البطريرك دلي بقوله: إنه أمر طبيعي إذ يرغب ويقوم المؤلفون بجمع مختلف الإخبار والأساطير وعند الحاجة اختلقوا قصصاً واساطير لسد الفراغ في في كتابات منحولة لتحقيق هدف إرجاع أصولهم إلى الرسل أو أحد تلاميذهم.
فالطبيعي أن التاريخ يجب أن يُبنى على حقائق، لا أساطير وأحلام وأمنيات، والباحث الحقيقي يجب أن يُغربِّل الأساطير ليصل إلى الحقيقة، وتعبير البطريرك دلي نفسه دليل قاطع على خلق تاريخ منحول لكنيسة المشرق،
وقمتُ بدراسة كافة المراجع تقريباً التي تتحدث عن تاريخ هذه الكنيسة، فأقول: عموماً أغلب التقليد يقول إن المسيحية دخلت العراق على يد مار أدي وتلميذيه أجي وماري، ومع أن قصة وتعليم ماري اسطورة مشكوك فيها ومن آباء الكنيسة أنفسهم، وفيها امور اقرب الى روايات السندباد البحري، ولكن ما يجب أن يُقرُّ به كحقيقة بعد غربلة كل تلك الأساطير أن ماري فقط له علاقة بتبشير العراق وليس بالضرورة  مباشرة بل عن طريق تلاميذه. وأول ذكر لسلسلة أساقفة كنيسة المشرق السريانية تعود لسنة 890 أو 893م لمطران دمشق النسطوري إيليا الجوهري ومن بعده لا يوجد اثنان يتفقان على السلسة واذا تحب نفصلك الموضوع اكثر، فأنا مستعد.
                                      .                                               
ثانيا: لا يوجد أي علاقة لبطرس الرسول بالعراق اطلاقا وهذه اسطورة خرافية (ولا علاقة لبطرس بتبشير روما ايضا، واذا روما استطاعت اقناع نفسها ان بطرس بشرها، فعل الاقل لانه استشهد فيها سنة 67م ميلادي، اما انتم فتبقى اسطورة كبقية الاساطير).
 
بخصوص رسالة مار بطرس التي ذكر فيها أن هناك سيدة ترسل تحية وتُسلّم على المؤمنين من بابل، "تسلّم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني (1 بطرس 5: 13)"،
 1: إن بابل هذه هي قرية أو محلة في السامرة، سكنها أهل بابل الذين أتى بهم الملك الآشوري سرجون الثاني سنة (721–705 ق.م.) مع غيرهم من الشعوب من بابل وغيرها، وأسكنهم في مدن السامرة مكان اليهود الذين سباهم إلى آشور، (والذين معظم ابناء كنيسة المشرق النسطورية نحدرون منهم، وهم الاسباط العشرة التائهة)، وكانت مدينة كوث إحدى المدن الشهيرة في بابل قديماً وكان أهل كوث من أبرز هؤلاء الأقوام التي سكنت السامرة، حتى ظل السامريون يُدعون باسم الكوثيين زمناً طويلاً، (دائرة المعارف الكتابية ج6 ص 409). علماً أن اليهود العائدين من بابل بعد السبي شكلوا قوة كبيرة أيضاً وكونوا مجمعات ومراكز ثقافية باسم بابل، حتى إن المؤرخ يوسيفوس (37–100م) أصدر نسخة خاصة من دراساته التاريخية لهم.

2: هناك رأي آخر هو أن الرسالة كُتبت من روما التي كانت توصف مثل بابل بالشر والزنى والفسق والخطيئة، وهؤلاء ذُكروا في سفر الملوك الثاني (17: 24–30)
ويقول معجم اللاهوت الكتابي الكاثوليكي، عن بابل وروما : إن بابل مدينة الشر ونموذجاً للوثنية المحكوم عليها بالخراب والتي اتخذت وجه روما الإمبريالية منذ اضطهاد نيرون، والتي يصفها الكتاب المقدس بالزانية السُكرى بدماء القديسين (رؤيا 17)، وسارت برفقة التنين الشيطان، وسوف تسقط بابل وتندبها الشعوب التي تعادي الله، لكن السماء تفرح، ذلك هو المصير النهائي الذي ينتظر مدينة الشر التي تعادي الله والكنيسة.

3: نتيجة لورود اسم مار مرقس في هذه الرسالة مع السيدة أولاً، ولعلاقة مرقس بالديار المصرية لأنه أتى إلى مصر سنة 62م تقريباً، وإن الرسالة كُتبت أثناء اضطهاد نيرون (54–68 م) ثانياً، ولعلاقة مار بطرس بمرقس حيث كان تلميذه وابنه الروحي ثالثاً، فالإسكندريون استنتجوا أن مار بطرس قد أتى لزيارة مرقس في مصر، وأن الرسالة كُتبت في قرية أسسها اللاجئون من بابل قرب القاهرة باسم بابليون، وكانت في وقت كتابة الرسالة معسكراً حربياً رومانياً لا تزال آثاره قائمة إلى اليوم، وإن السيدة ربما تكون زوجة مار بطرس لأنها كانت بنت عم والد مرقس، ويقول كليمانوس الإسكندري إنها كانت شخصية معروفة في الكنيسة الأولى وقد اصطحبها مار بطرس معه في رحلاته  (1 كورنثوس 9: 5)، وإنها استشهدت أمام عيني بطرس حيث كان يشجعها بقوله "اذكري الرب". وهذا الراي اقرب الى الصحة.

أما أدي هو أخو توما الرسول وتوأمهُ وأحد المبشرين السبعين أرسله أخيه توما لتبشير الرها الذي يعتبر أول أساقفتها، وأول أسقف معروف في العراق هو أسقف أربيل فقيدا بن بيره سنة (104-114م) الذي اعتنق المسيحية سنة 99م (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 ص8-9. وبيره لفظة كردية تعني الشيخ).، وليس صحيحاً أن أدي أو ماري أو أجي من رَسَمَ فقيدا، وتؤكد المصادر أن أدي بَشَّرَ في الرها فقط وتوفي فيها، وكثيراً من المصادر تشير إلى أن أدي توفي قبل ابجر الملك، وهناك من يقول أنه توفي في بيروت، ومهما يكن فإن أدي شخصياً لم يصل العراق وتوفي قبل تلميذيه أجي وماري، فأجي قُتله ابن ابجر الملك بعد وفاة أبيه سنة 50م بسنوات قليلة (كريستوف باومير، كنيسة المشرق ص20)، وفي بعض المصادر اسم ابن ابجر الملك هو سورس، وماري توفي سنة 82م، وماري بَشَّر في نصيبين وانطلق منها إلى ارزن بصحبة القس انسيمس الرهاوي وشمامسة آخرين كما بشَّرَ في بيث زبدي وطور عبدين، ولا نستطيع أن ننفي أن ماري وصل أربيل وكركوك وبَشَّرّ فيها، لكننا نجزم أنه لم يصل إلى المدائن، وقصة ماري والمدائن هي أسطورة خرافية واضحة.
والأسماء، أدي، تدي، تداوس، وليباوس متشابه في النطق (معناه متفوق في الحكمة)، وتلك الأسماء هي لشخص واحد، وهناك خلطاً بينه وبين يهوذا أحد الرسل الاثني عشر للسيد المسيح والذي سُمِّي تداوس في بعض المصادر، وأيضاً هناك خلطاً أحياناً بين توما ويهوذا تداوس (أسابيوس القيصري، تاريخ الكنيسة، كتاب1 فص13 ص45-48)، وخلطاً بين أجي وأحي اللذان هما شخصاً واحداً، علماً أنه لا ذكر لأجي وأحي قبل القرن الحادي عشر (لويس ساكو، خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص7).

أمَّا مار توما الرسول الذي تقول الأخبار عنه بالتواتر أنه ولد في أنطاكيا (أندرو ميلر، مختصر تاريخ الكنيسة، ج1 ص77). وأكيد توأمه أدي أيضاً مولود في أنطاكيا.، فليس له علاقة بتبشير العراق وتكوين كنائس ورسامة أساقفة وكهنة، وليس هناك أي تعاقب أسقفي يتصل به (الكاردينال أوجين تيسران، خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، الموصل 1939م، ص9)، وكل ما في الأمر أن هناك أخباراً تقول إن توما مرَّ بالموصل سنة 35م تقريباً في طريقه إلى الهند وعمَّدَ في طريقه شخصاً اسمه برحذبشابا (عبد الأحد) بن مهير فيرزطو كان يعمل في حامية فارسية قرب تكريت، وفي تواريخ ملبار الذي هو أقرب إلى الصحة والوضوح أن برحذبشا من الهند وليس في تكريت، وفي نشيد النفس العائد إلى مار توما الرسول والذي يعود لسنة 224م يروي رحلته إلى الهند يُبيَّن أنه لم يسلك طريق الموصل بل طريق تدمر الصحراوي للوصول إلى البصرة إذ يقول: مررتُ بتدمر وتركتُ بابل واتيت إلى ميشان (البصرة)، (ص24-25، 1897مA.Bevan, Syriac acts of st. tomas, hymn of the soul cambridge, ) ويقول الأب ألبير أبونا: وعلى الأرجح أن توما الرسول اجتاز البحر ولم يمر في بلاد بين النهرين، (الأب ألبير أبونا،  مجلة بين النهرين عدد 169-170، 2015م، ص36 ويؤكد التقليد الهندي أيضاً والذي هو أقرب إلى الصحة أن توما الرسول وصل الهند سنة 52م، وتوفي سنة 75م، والمهم أن توما  الرسول لم يرسم أسقفاً أو كاهناً في العراق، ولا ننسى أن ماني (215-267م) سَمَّى تلميذيه توما وأدي لإطفاء طابع جذاب على دعوته، لذلك فربط توما وأدي هو منذ النصف الأول من القرن الثالث الميلادي لإطفاء طابع جذاب.

ثالثاً واخيرا: لا يوجد شك ان كنيستكم فيها شهداء كثيرون، ولكن هناك مذبحة مروعة وجريمة نكراء ذهب فيها 7800 شهيد سرياني ارثوذكسي يعقوبي مونوفيزي اصحاب الطبيعة الواحدة، هراطقة، سمهم ما شئت، منهم الجاثليق الشهيد بابوبه +484م والشهيد مطران مار متى برسهدي +480 واثثنا عشر راهب وتسعون كاهن استشهدوا على يد برصوم النصيبيني احد اسلافكم ويجب الاعتراف والاعتذار للسريان بذلك، فليس شهدائكم افضل من غيرهم. خاصة ان هولاء سقطوا على ايدي ابناء الدار وليس من الغريب. واي تمويه او تشكيك او نكران لهذه الجريمة النكراء من شخص ما اليوم مثل ما حاول عبثا زميلك الاسقف عمانويل يوسف فعله، معناها ان الشخص مشارك بها.

ملاحظة: هذه المعلومات جزء بسيط ومختصرة من كتابي القادم بعد شهرين او ثلاثة
كيف ابتدع الغرب لبعض السريان
اسمي الآشورين والكلدان

وشكراً
موفق نيسكو


65
أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة سفير العراق في الدنمرك الأستاذ الدكتور علاء الجوادي المحترم على هذه الهدية القيمة، وافتخر واقدِّر عالياً ثقافته الواسعة بمختلف الأمور وإطلاعه الواسع في تاريخ العراق وأديانه وطوائفه وقومياته،فالعراق  اليوم بأمس الحاجة إلى شخصيات مثله تلعب دوراً كبيراً تطفي حباً ونقاءً وبهاءً وجمالاً على أصرة الهوية العراقية بين جميع العراقيين، وتساعد في تقوية علاقات المحبة والأخوة بين الجميع للعيش بمحبة سوياً على تربة الوطن وتحت خيمة الواحدة.
بارك الله فيكم ودمتم ذخراً للقيم العراقية والمثل النبيلة.
أشكر سعادة السفير لتخويله لي بنشر المداخلة من موقع النور

http://www.alnoor.se/article.asp?id=308997&msg=sent#comments

السريان وأهل البيت/ سعادة سفير العراق في الدنمرك د.علاء الجوادي

الدكتور السيد علاء الجوادي
ارغب أن أقدم مداخلة تأصيلية حول الجذور العراقية الأصيلة لقريش وبني هاشم وأهل البيت وأهديها بالذات للأستاذ الباحث موفق نيسكو وكل الإخوة المسيحيين المتداخلين على هذه المقالة وستظهر كتعليق في النور والأخ موفق مخول بنشرها في الأماكن المناسبة كذلك... فأقول بعد الصلاة والسلام على سيدي روح الله المسيح وسيدي وجدي حبيب الله محمد وعلى أهل بيته الأطهار:
 
الإسلام والثقافة الإسلامية تحترم كثيرا السريان والثقافة السريانية وفي المقابل وكما أكد المطران جورج صليبا أن: التواريخ السريانية تضع الإمام علي في مقام أصفياء الله لكل ما خصّه به الله من معرفة وحكمة ومقدرة... وقد ألقى مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا كلمة تحدث فيها عن شخصية الإمام عليّ صلوات الله عليه وقال: إنه شخصية نادرة وفريدة في العالم عموماً وفي الإسلام خصوصاً... وأضاف صلیبا قائلا: هو ابن عمّ الرسول العربي الكريم وهو الرجل الثاني بعد الرسول في الإسلام، فالإمام عليّ عالم كبير سماته التقوى ومكارم الأخلاق والنباهة والشجاعة، كرّمه الله ووهبه الذكاء والفطنة والشجاعة ويشهد له بذلك الإسلام وعلماء من غير المسلمين، ومنهم مار ميخائيل الكبير البطريرك السرياني (1199) وهو من أكبر مؤرخي السريان والعالم.
وقال: كانت للإمام عليّ علاقات مميّزة مع السريان، ومعاصراً لأقطاب كبيرة من هذه الأمة، أذكر منهم صديقه البطريرك أثناسيوس الجمّال 595 - 631، وماروثا التكريتي (628- 649)، والبطريرك تيودور 631- 648، وكانت تربطهم علاقات عبادة الله ومحبّة الناس وخدمة المواطنين، وتضعه التواريخ السريانية في مقام أصفياء الله لكل ما خصّه به الله من معرفة وحكمة ومقدرة.
 
ونتيجة لهذه الصلة الوثيقة نجد بعض الروايات الإسلامية تشير إلى أسماء الأئمة الاثنى عشر الأطهار عليهم السلام من أبناء الرسول محمد وتذكر أن أسمائهم هي:
الإمام علي: اليا
الإمام الحسن: شبر
الإمام الحسين: شبير
الإمام علي بن الحسين: علوثا
الإمام محمد الباقر: طيموثا
الإمام محمد الصادق: دينوثا
الإمام موسى الكاظم: بجيوثا
الإمام علي الرضا: هيملوثا
الإمام محمد التقي: اعلوثا
الإمام علي النقي: ريبوثا
الإمام الحسن العسكري: علبوثا
الإمام المنتظر محمد المهدي: ريبوثا

وهذا يكشف مدى احترام أئمة أهل البيت للشعب الآرامي ومن ثم السرياني الذي سكن في العراق كبلد أصلي لهم وفي ما جاوره من أقاليم تستوعب منطقة الهلال الخصيب. وأنا شخصيا احترم كثيرا جدا هذا الشعب وكل المسيحيين وبكل أسمائهم الكريمة التي يرغبون أن يسموا بها أنفسهم...

ولم تكن مواقف أهل البيت مجاملة لشعب من الشعوب فلم يكن يومذاك نفوذا وقوة سياسية أو عسكرية للآراميين أو السريان في العراق والمنطقة بل كان بعض المسلمين ينظرون لهم بعدم احترام وفوقية، حتى قال احدهم: لو كنت مدينا وكان جارك نبطيا فبعه وفي دينك!!!!!  لكن أهل بيت الرسول كانوا يريدون تصحيح الموقف بما يتطابق مع الحق، فاظهروا اعتزازهم باللغة الآرامية القديمة لغة العراق قبل الإسلام. بل أن أهل البيت كشفوا حقيقة خطيرة في المجتمع المسلم يومها كانت صادمة للكثيرين، فاشرف أسرة عند العرب هم قريش واشرف قريش بنو هاشم واشرف بنو هاشم علي بن أبي طالب وأولاده، لكن هؤلاء الإشراف كانوا يفتخرون بأصلهم الآرامي السرياني العراقي وها هو عميد البيت الهاشمي وثاني رجل في العرب بعد محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم، علي بن أبي طالب عليه السلام يقول عندما سأله احد علماء النسب عن نسب قريش: (نحن قوما من كوثى). ويقول الإمام علي بصريح العبارة: " من كان سائلاً عن نسبنا فإنا من نبط من كوثى"... ويعني ذلك نحن من قريش وقريش من النبط والنبط من كوثى... وكوثي هذه هي عينها كوفي أو الكوفة وفي رواية أهل البيت كوثي ربي أي كوفة الكبرى التي تشتمل اليوم على المحافظات النجف وبابل وكربلاء!!!

بقي علينا أن نعرف أن مصطلح النبط عند العرب يومذاك يعني سكان العراق الذين كانوا يتكلمون اللغة السريانية وهي الآرامية المؤمنة حيث أن الآراميين الذين امنوا بالسيد المسيح اصطلح عليهم كلمة السريان تميزا لهم عن الآراميين ممن لم يؤمن برسالة السيد المسيح عليه السلام...

وتوجد عندنا روايات عديدة تؤكد أن أهل البيت النبوي كانوا على معرفة باللغة الآرامية ووليدتها السريانية.
وحتى القران الكريم المنزل باللغة العربية القرشية ترد به جمهرة من الكلمات الآرامية... لغة أجداد القرشيين القديمة المتحدرة من بابل موطن جدهم إبراهيم عليه السلام، فقد وردت الكثير من العبارات النبطية الآرامية في القران الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام والدخول بهذا البحث اللغوي يقود إلى تحبير المئات من الصحائف. ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الطور هو الجبل أو التل. وفي قوله تعالى (وكلا تبرنا تتبيرا) أي كسرنا تكسيرا. وكلمة (الملكوت) والتي ورد ذكرها في أكثر من موضع في القران الكريم هي كلمة نبطية، فالملاحظ أن الكلمة العربية المرادفة لهذه الكلمة النبطية هي (الملك) أما عند النبط فهي (ملكوتا).
سيد علاء

66
الشكوى ضد النائب يونادم كنا للمسؤولين العراقيين ودراسة عن السريان

الشكوى ضد النائب يونادم كنا التي قُدمت إلى السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان العراقي والمحكمة الاتحادية المحترمين لقيام يونادم كنا بتهميش اسم السريان لأغراض سياسية استعمارية، مع دراسة مختصرة عن تاريخ السريان في العراق. (ملاحظة هذه نسخة البرلمان).
وشكراً
موفق نيسكو






67
بشرى سارة للسريان/ السريانية قومية رئيسة في دستور العراق

خلال متابعتي لأمور إضافة اسم السريان بصورة تفصليه أود أن أبين ما يلي:
ليطمأن السريان بأن ما يجري هو مخالف للدستور وتجني على الحقيقة، وهو باطل، والكرة الآن في ملعب النواب المسيحيين الخمسة الذين يدعون أنهم يمثلون المسيحيين والذين يخاطبون البرلمان ومدير البطاقة وغيرهم، فإن كانت هناك قوميات في العراق فأن السريانية هي قومية رئيسة في دستور العراق إلى جانب العرب والكرد الأرمن والتركمان فقط،  وأن الكلدان والآشوريين هم قومية صغيرة مضافة،وكالتالي:

1: لا يوجد أي ذكر للقوميتان العربية والكردية في الدستور العراقي إطلاقاً

2: إن البطاقة الموحدة التي ذُكر فيها اسم العرب والكرد كقوميتان إذا كانت مستندة للدستور، فهي تستند إلى المادة الرابعة من الدستور والتي تقول:
   أولاً: اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق، ويضمن حق العراقيين بتعليم ابنائهم باللغة الأم كالتركمانية، والسريانية، والارمنية، في المؤسسات التعليمية الحكومية، وفقاً للضوابط التربوية، أو بأية لغة أخرى في المؤسسات التعليمية الخاصة.
أي إن القومية مرتبطة باللغة وهو الصحيح، وليس بأسماء عوائل أو احد أسماء الحضارات القديمة (كلدان وآشوريين) التي انتحلتها الكنائس السريانية حديثاً.

3: بما أن البطاقة الموحدة فيها عرب وكرد، فهي إذ تستند لمادة، إنما تستند إلى المادة 4 وليس إلى المادة 125 من الدستور التي تضمن حقوق بعض القوميات الأخرى ومنها الكلدان والآشوريين التي تقول:
  يضمن هذا الدستور الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين. وسائر المكونات الأخرى، وينظم ذلك بقانون.

وعليه أمام السادة النواب الخمسة الذين يدعون تمثيل المسيحيين استعمال حقهم القانوني أمام كل الجهات مرفوعي الرأس:

1: شطب كلمة العرب والكرد من البطاقة الموحدة حسب الدستور لأنهم غير موجودين في المادة 125، مع إبقاء القوميات الثلاثة فقط (التركمان، الكلدان، الآشوريين) .
2: شطب اسمي الكلدان والآشوريين من الدستور، وإضافة اسم السريان والأرمن حسب المادة 4 أسوة بالعرب والكرد.
3: في حالة تفسير المادة 125 من الدستور على أنها تعني القوميات الصغيرة فيجب شطب اسم الكلدان والآشوريين، وبقاء العرب والكرد والسريان والأرمن والتركمان فقط، وفي حالة تفسير المادة 125 على أن الكلدان والآشوريين قوميات مضافة، فممكن إضافتهم جانب القوميات الرئسية المرتبطة باللغة حسب المادة 4.

ملاحظة: لماذا لم يطالب النائب الشاطر السيد جوزيف صليوا باضافة اسم اسريان والأرمن استناداً الى المادة 4 أسوةً بالعرب والكرد، ولكنه طالب بإدخال اسمي الكلدان والآشوريين حسب المادة 125، أم أن هذا الأمر فاته، واكتشفه مواطن عادي بسيط؟.

أخيراً انتهى الأمر وليمشي السريان مرفوعي الرأس ومعهم الأرمن لأن شانهم شأن العرب والكرد كقومية أساسية غير مضافة، وفي حالة عدم استطاعة النواب الخمسة إضافة اسم السريان وكذلك الأرمن عليهم الطلب بسحب اسم الكلدان والآشوريين من البطاقة وانسحابهم من البرلمان إن كانوا يحترمون شعبهم والقانون، فلا معنى لشيء اسمه ممثلي مسيحيين وشيء اسمه دستور العراق، لأنه حبر على ورق، ولا معنى لإضافة الكلدان والآشوريين.

والتاريخ يسجل 

وشكراً
موفق نيسكو

68
كلمة الآشوريين (الأثوريين) تعني أعداء الإنسانية في الأدب السرياني، وهتلر آشوري

من الحقائق الثابتة أن الآشوريين الحاليين لا علاقة بالآشوريين القدماء إنما هم سريان شرقيين (نساطرة) كانوا منعزلين في الجبال سمَّاهم الانكليز آشوريين سنة 1876م لإغراض سياسية استعمارية عندما أرسل إليهم كامبل تايت رئيس أساقفة كرنتربري بعثة بهذا الاسم إلى سريان أروميا في إيران وهكاري في تركيا، وقبل ذلك وفي كل وثائقهم التاريخية على الإطلاق هم سريان، وبدأ الاسم الآشوري يأخذ منحى سياسي بتشجيع من الإنكليز وترحاب من عائلة أبونا التي كانت تتحكم ببطريركية الكنيسة منذ سنة 1318م، وهي عائلة يهودية الأصل من سبط نفتالي، أصبح هدفها في بداية القرن العشرين وبوعد من الانكليز إقامة كيان لها شمال العراق باسم آشور على غرار إسرائيل، والملاحظ أن الأثوريين يتعمدون استعمال الاسم بصيغته اليهودية العبرية حسب العهد القديم (الآشوريين) وليست العربية أو السريانية لمحاولة إثبات أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، فالصيغة بالسرياني هي أثوري لكنهم يكتبوها بالعربي وبقية اللغات آشوري، والغريب بالأمر أن الحكومة العراقية لم تنتبه إلى أن صيغة الاسم التي أدخله النائب يونادم كنا متعمداً في دستور العراق هي صيغة يهودية عبرية يهودية وليست عربية ولم ترد في كل كتب التاريخ العربي صيغة آشور بل أثور، كما أن الحكومة لم تنتبه إلى أن علم الآشوريين هو بريطاني، ويبدو أن إسرائيل وبريطانيا قد دخلت العراق ودستوره عن طرق الأثوريين أو الآشوريين. (راجع مقالنا: كلمة آشور صيغة عبرية وليست سريانية أو عربية، وكذلك مقالنا: علم الآشوريين سيباري بريطاني وليس آشوري).

1: عُرف الآشوريون القدماء بالهمجية والقسوة في العهد القديم، فلقسوة الآشوريين يطلب الشعب من الله أن يخلصهم من ظلم الآشوريين لكي يعرف العالم أنه رب قوي إذ يقول: حقاً يا رب إن ملوك آشور قد خربوا كل الأمم وأرضهم، ودفعوا آلهتهم إلى النار لأنهم ليسوا آلهة بل صنعة أيدي الناس خشب وحجر فأبادوهم، والآن أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك. (إش 37: 18–20).

2: يصور الله كيف يفرح أبناؤه بالدفوف عندما يضرب ويحارب الآشوريين ويقضي عليهم فيقول: من صوت الرب يرتاع آشور، بالقضيب يضرب، ويكون كل مرور عصا القضاء التي ينزلها الرب عليه بالدفوف والعيدان، وبحروب ثائرة يحاربه. (إشعيا 30: 31–32).

3: عندما يعاقب الله الآشوريين ويكسرهم، لن يجعل جراحهم تشفى، وستفرح وتصفق الأمم لذلك حيث يقول: نعست رعاتك يا ملك آشور، اضطجعت عظماؤك، تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع، ليس جبر لانكسارك، .جرحك عديم الشفاء، كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بأيديهم عليك لأنه على من لم يمر شرك على الدوام. (ناحوم 3: 18–19). وغيرها كثير.

4: في التاريخ المدني يوصف الآشوريين القدماء بالوحشية والبربرية والطغاة ويقول جيمس برستيد ناحوم: إن صدى فرحة وهتاف الأمم بسقوطها (سنة 612 ق.م.)،  ترددت من بحر قزوين إلى النيل عندما رأت الأمم إن السوط الرهيب الذي ألهب أمم الشرق لم يعد له وجود، وكان سقوط نينوى أبدياً وعندما مر كزينفون في المكان بعد قرنيين من الزمن لم تكن نينوى سوى كومة أنقاض والأمة الآشورية سوى أسطورة غامضة في خبر كان، (انتصار الحضارة، تاريخ الشرق القديم، ترجمة د. أحمد فخري ص227 العصور القديمة، ترجمة داود قربان ص179). 
 
5: يخاطب خادم من بابل الملك أسرحدون قائلاً: إن ملكي يعلم أن كافة البلدان حاقدة علينا بسبب الدولة الآشورية، وعندما هاجم سنحاريب القدس فيقول: هاجمتها كالإعصار وكالعاصفة أطحت بها ولم اترك من سكانها شيبا وشباناً أي فرد فملأتُ الطرق بجثثهم، حطمت المدينة وخربتها ودمرتها بالنيران من اسسها لكي ينسى الناس في المستقبل تراب معابدها، وسلطت عليها الماء، ولتهدئة قلب آشور مولاي لكي يركع الناس صاغرين ص412، 431.(جورج رو، العراق القديم، ترجمة حسين علوان).

6: يقول ول ديورانت: كان الآشوريون يعيشون حياة الهمجية بكل ما يشمله هذا اللفظ من المعنى، ويصفهم عنفهم بالوحشية قائلاً :كان الآشوريون يجيدون تعذيب الأسرى وسمل عيون الأبناء أمام آبائهم، وسلخ جلود الناس وهم أحياء، وشوي الأجسام في الأفران وربطهم بالسلاسل في الأقفاص ليستمتع الناس برؤيتهم، ويحدثنا آشور بانيبال بقوله: سلخت جلود كل من خرج عليَّ من الزعماء، وغطيت بجلودهم العمود وسمرت بعضهم، ويفخر آشور أنه احرق بالنار 3000 أسير ولم يبقى على الأقل واحد ليكون رهينة، والمذنبون بحق أشور انتزع ألسنتهم من أفواههم، ومن بقي منهم على قيد الحياة قدمهم قرابين وأطعم أشلائهم المقطعة للكلاب والخنازير والذئاب، والآثار التي شيدها أقيمت من الجثث الآدمية التي قطعت منها الروس والأطراف..الخ (قصة الحضارة ج2 ص281-282).

7: يقول قاموس الكتاب المقدس ص78: إن ملوك آشور كانوا يفتخرون في سجلاتهم بقوتهم الحربية ومعاملتهم الأمم المغلوبة على أمرها بكل صنوف القسوة، وكانوا يتباهون بوسائل تعذيب الأسرى الذين يقعون في أيديهم وأدخلوا وسائل جديدة لم تكن معروفة من قبل وكانوا أول من قام بترحيل شعوب الأمم المنهزمة على نطاق واسع من بلادهم، وتقول دائرة المعارف الكتابية ج1 ص332: إن الأشوريون كانوا قساة في الحروب ولا يعرفون التسامح وتشبه دولتهم بالأتراك العثمانيين، والجدير بالذكر أن هتلر قد افتخر  بنفسه بأنه من نسل الآشوريين قائلاً: الآشوريين العظماء أجداد الألمان، والغريب أن بعض الآثوريين الجدد اليوم يفتخرون بهتلر لأنه قال ذلك. (ثانية 48م من المقطع التالي من خطبة هتلر).

https://www.youtube.com/watch?v=BJh0SxHLVP4

كلمة الآشوريين (الأثوريين) تأتي بمعنى أعداء الإنسانية في الأدب السرياني بعد الميلاد

إن أثوري اليوم يعرفون أن الآشوريين القدماء نتيجة لشرهم وإجرامهم أصبحت كلمة الآشوريين تأتي في كتبهم باللغة السريانية بعد المسيحية بمعنى أعداء الإنسانية حيث غالباً ما يشبِّه السريان في التاريخ أعداهم بالآشوريين بمن فيهم كُتَّاب الأثوريين الحاليين أنفسهم، ولكن أثوريي اليوم الذين سمَّاهم الانكليز يتغاضون اليوم عن ذلك بالدفاع عن إجرام الآشوريين القدماء لتحقيق غايات سياسية.

1: كلمة الآشوريين تأتي بمعنى الأعداء (عمود 322) في أهم قاموس سرياني في العالم لمؤلفه الحسن بن بهلول +963م، وهو من أبناء كنيسة المشرق ذاتها،

2: يُطلق سمعان العمودي +507م اسم الآشوريين على الفرس الأعداء والأشرار الظالمين قائلاً: بعد أن كُنَّا مرتاحين بعض الوقت، ضُربنا من قبل الآشوريين. (وليم رايت، تاريخ يشوع العمودي/ انكليزي 1882م ص5).

3: في زمن يعقوب البرادعي +578م أغار كسرى بن قباذ على الرها وبطنان والقرى الواقعة غرب الفرات وسباها ودمرها، فارتعب الشعب وطلبوا من البرادعي أن يُصلي الى الله ليخلصهم من هذه المحنة، فصلىّ يعقوب الرادعي قائلاً: لا تياسوفإن الله في هذه الليلة سيطرد كسرى كما طرد سنحاريب من أورشليم وفي الفجر لن يبقى في تخومكم الفرس، وهكذا كان حيث رحل كسرى. (البطريرك يعقوب الثالث، المجاهد الرسولي الأكبر مار يعقوب البرادعي ص68-69).

4: طيطانوس +189م في خطابه 42 إلى اليونانيين يقول: أنا طيطانوس الفيلسوف ولدت في بلاد آشور بحسب طريقة البرابرة، ويُعلِّق البطريرك الكلداني لويس ساكو في كتاب آباؤنا السريان ص56 قائلاً: هل يقصد الآشوريين أو الكلدانيين؟.

5:  يصف مار أفرام السرياني 373م، في قصائده النصيبينية  آشور أنها دنسة  ومصدر ووأم العهر، ويقول إن الجحيم ملئي بالآشوريين والسدوميين (أهل سدوم اللوطيين).

6: يُسَّمي المؤرخ السرياني الشهير يوحنا الافسسي +587م الفرس الذين غزوا داريا ونهبوا وقتلوا وسبوا الناس بالآشوريين (النسخة السريانية، الكتاب الثالث، الجزء السادس 1909م، ص38)، وفي النسخة الانكليزية من تاريخ يوحنا الافسسي المطبوع في اكسفورد سنة 1860م يُعلِّق ناشر الكتاب بيني سميث ص385 على ذلك بالقول: إن يوحنا الأفسسي دعا الفرس بالآشوريين بالمعنى التوراتي كنوع من أعداء شعب الله.

7: يصف الزوقنيني العباسيين الذين ظلموا المسيحيين في الرها سنة 773م قائلا: قضيب الضربات التي تحمل بين ثناياها الموت أُقيم على رأسنا، وعلى ظهورنا كثرت الجلدات، والأيام صارت طويلة حيث قدم علينا الآشوريين إلينا حاملين بأيدهم قضيب الغضب وعصي يابسة قوية. (الأب سهيل قاشا، تاريخ الزوقنيني  ص201).
 
8: حين ظهر ملاك الرب لمطران حدياب أربيل السرياني الشرقي النسطوري ماران عمة (819-820م) طالباً منه إن يبيد الزرع الشرير والأولاد الذي عاثوا فساداً في إقليم مركا بين الموصل وأربيل، قائلاً له: صدر أمر من الرب أن يبيد بواسطتك ويفني شعب مركا الخاطئ لشرهم، أجاب مالطوباوي مارن عمه: إن الرب قادر أن يبيدهم في ساعة واحدة كما أباد قوات الآشوريين، فهل يحتاج الرب إلى وساطة ضعفي، فحاشا لي أنا الخاطئ أن افعل ذلك، فإن إهلاك الآشوري وإبادة الشعب الإسرائيلي زمن داود والمدن التي دمرت لم تكن بيد البشر بل بواسطة الملائكة. (توما المرجي، الرؤساء ص139-140).

9: يشبه التاريخ السعردي سابور وفيروز الفارسيين بسنحاريب قائلاً: وكفى النصارى شرهم، وقتل وسنحاريب في بيت أصنامه لأنه خرب بيت المقدس (ج1 ص12، .16).

10: يقول البطريرك التلمحري +845م: نحن في سنة 1068يونانية 158 هجرية وفي عصرنا الراهن، عصر الضيق والمرارة الذي حلَّ بنا جراء خطايانا، كما لحقت بنا إهانة الآشوريين والبرابرة، ولم نجد من يكتب عن هذا الزمن الشرير والضيق الشديد الذي تحملته الأرض في أيامنا من الآشوريين. (المطران صليبا شمعون، تاريخ ديونسيوس التلمحري ص11).

11: المؤرخ والبطريرك ميخائيل السرياني الكبير يصف زنكي الذي احتل الرها وهتك أعراضها بالخنزير الآشوري. (تاريخ ميخائيل السرياني ج3 ص23).
12: في صلاة (حساية) جمعة الآلام ظهراً تُصلي كنيسة السريان قائلةً للملاك جبرائيل: أين سيفك الذي ضرب وقتل ألوف الآشوريين.
 
13: في صلاة الرمش ومن الاشحيم السرياني ص15 تصلي يوم الاثنين مساءً صلاة حزقيا وكيف طلب اشعيا النبي من الرب قائلا: انقدنا من يد الآشوريين قائلةً: في المساء كان حزقيال يناديك فنجا من بطش (قوة) الآشوري، وفي المساء نناديك فنجينا يا رب من الشرير وقواته هليلويا، وهي القصة التي وردت في (2ملوك: إصحاح 31:18- الأخير، وإصحاح 19 كله)، وكيف استهزاء ممثل الملك سنحاريب ربشاقي بالرب قائلاً: لا تصدقوا حزقيا لأن ربه ليس أقوى من الآشوريين ولكن الرب كان أقوى من الآشوريين وماذا فعل الرب بالآشوريين لأنهم استهزؤوا به، وغيرها كثير.

وشكراً/ موفق نيسكو[/size][/b]

69
عَلَمْ الآشوريين (الجُدد) سيباري بريطاني وليس آشوري

من الحقائق الثابتة أن الآشوريين الحاليين هم سريان شرقيين لا علاقة لهم بالآشوريين القدماء سوى انتحال الاسم الذي أطلقهُ عليهم الانكليز سنة 1886م لأغراض سياسية استعمارية، وقد بَيَّنا ذلك في أكثر من مقال، أهمها (كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة آشوريين في سبعة أجزاء)، وغيرها.

بعد أن قام الانكليز بتسمية قسم من السريان المشارقه آشوريين، صَدَّقَ السريان النساطرة (الأشوريون) أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وبدؤوا منذ بداية القرن العشرين بعمل سياسي مكثف وشكَّلوا أحزاباً سياسية قوية وخاصة في أمريكا واستراليا، وشرعوا بتغير كل كلمة سرياني أو نسطوري من كتبهم التاريخية إلى آشوري، وذلك بإضافة حرفي as إلى كلمة سرياني وبالانكليزي فقط لكي تصبح آشوري مقتبسين ذلك من الانكليز الذين بدؤوا بتغير الاسم من سجلاتهم وتواريخهم منذ سنة 1870م، وفي سنة 1876م أرسل كامبل تايت رئيس أساقفة كارنتربري بعثة إلى السريان النساطرة سمَّاهم لأول مرة آشوريين، كما شرع السريان الشرقيون (الآشوريين) بتزوير أسماء القواميس واللغة السريانية الآرامية وتسميتها آشورية...الخ مثل مطران استراليا زيا ميلتس، وبدء التعصب يظهر بين صفوفهم بشعارات منها إني ولدت آشورياً قبل أن أولد مسيحياً، وآشور ربنا، لدرجة أن بعض رجال الدين منهم مثل الكاهن برخو اوشانا الذي يُفضِّل أن يُسمَّى آشوري وليس مسيحي، حيث كتبَ مقالاً (ليتهم يسمونا باسمنا القومي الآشوري، لا المسيحي).

في سنة 1968م تأسس حزب الاتحاد الآشوري العالمي (AUA) الذي شرع باستعادة بعض الرموز العراقية القديمة ومنها عيد اكيتو الذي تم الاحتفال به لأول مرة في التاريخ الحديث سنة 1970م، علماً أن ذاك العيد هو أساساً سومري ومارسه الأكديون والبابليون قبل الآشوريين القدماء .

لما كان العمل السياسي يتطلب وجود علم خاص به فقد قام السريان الشرقيون الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين بتصميم علم خاص بهم يمثل الآمة الآشورية المفترضة المنقرضة، وبما أنَّ الآشوريين هم سريان ولا علاقة لهم بالآشوريين القدماء وليس لديهم معلومات كافية ووافية عن تاريخ وآثار الآشوريين القدماء سوى انتحال الاسم الآشوري، وجرياً على نفس سياق تحديد عيد اكيتو، فقد قام الآشوريون سنة 1974م بتصميم علم لهم مقتبسين التصميم من إحدى قطع الآثار القديمة ظناً منهم أنه رمز آشوري، ثم قاموا باستعمال هذا العلم بكثرة وفي كل المناسبات وبطريقة مركَّزة محاولين فرضه على بقية المسيحيين في المنطقة كالسريان والكلدان وغيرهم دون أن يعلموا انه ليس علماً  آشورياً.

 قام بتصميم هذا العلم أحد السياسيين الآشوريين من مدينة طهران الإيرانية واسمه جورج اتانوس (George Atanus) وذلك في المؤتمر السادس للحزب المذكور الذي عُقد في مدينة Yonkers الأمريكية ولاية نيويورك سنة 1974م.

إن العلم الآشوري الذي  صممه جورج اتانوس ليس آشورياً، بل هو لوحة أثرية سيبارية تمثل إله الشمس اكتشفها هرمز رسام مساعد ومترجم الانكليزي هنري لايارد أثناء إجرائه حفريات سنة 1881م في مدينة سيبار العراقية (تل أبو حبة ) شمال بابل، والنجمة التي فيها هي رباعية وليست ثمانية التي اشتهرت بها الدولة آشورية القديمة، وهذه القطعة الأثرية موجودة في المتحف البريطاني، علماً أن الانكليزي هنري لايارد يُسمَّى أبو الآشوريين الجدد.

إن هذا الأثر المكتشف اسمه Tablet of Shamash لوحة الشمس، ويعود إلى عصر سلالة بابل الثامنة وملكها نابو أبا أدنا (855-888 ق.م.)، وهذا الملك البابلي بالذات كان قوياً ومشهوراً بحيث لم يستطيع الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني المعاصر له بالتدخل في شؤونه، الأمر الذي فسح المجال لنابو أدنا لتعمير ما خربه الآراميون، ومنها إعادة بناء معبد الإله شمس في سيبار والتي تم اكتشاف تلك اللوحة التي تخلد أعمال نابو أدنا (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، بغداد 1973م ص464)، علماً أن إله الشمس لم يكن محصوراً بالآشوريين بل بأمم كثيرة كالأموريين والآراميين وغيرهم، فقد عثر على إله الشمس في آثار مدينة حماه في عصر الملك الآرامي زاكور (785ق.م.).

وما قام به جورج اتانوس هو إضافة رمز آشوري في أعلى اللوحة السيبارية آخذاً إيَّاه من أثار قصر الملك الآشوري سرجون الثاني (721-705 ق.م.).

أمَّا بالنسبة للألوان التي في العلم الآشوري فقد اقتبسها جورج اتانوس من العلم البريطاني ليثبت فعلاً أن الانكليز سَمَّوا السريان النساطرة آشوريين.
نرفق صورة العلم والاقتباسات والألوان


إن كنيسة المشرق في التاريخ اسمها الكنيسة السريانية الشرقية، أو النسطورية، أو الفارسية لأنها نشأت في قطسيفون المدائن التي كانت عاصمة الفرس، ثم أصبحت مملكة المناذرة في الحيرة العربية أهم معاقل الكنيسة، والجدير بالذكر أن تسميتها بالآشورية تمت أيضاً في لندن في 17 تشرين أول 1976م عندما اختير مطران إيران دنخا الرابع بطريركاً للكنيسة في لندن، حيث كانت لديه طموحات وتوجهات قومية أكثر منها كنسية اسوةً  بأسلافه منذ سنة 1903م، وبدعم من الانكليز على غرار فلسطين ووعد بلفور لإقامة منطقة مستقلة شمال العراق بحجة أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، لذلك قرر أبدال اسم الكنيسة بالآشورية معتقداً أن العالم سيتفهم ويوافق مباشرةً على ذلك لشهرة الدولة الآشورية القديمة، علماً أن أهم سمة وثقافة اشتهرت بها الدولة الآشورية القديمة هو القتل والدم، وكلمة آشور أصلاً هي صيغة عبرية يهودية لا سريانية ولا عربية التي هي أثور. (راجع مقالنا كلمة آشور صيغة عبرية لا عربية ولا سريانية).
وشكراً
موفق نيسكو


المصادر
:1British Museum. Dept. of Western Asiatic Antiquities; Richard David Barnett; Donald John Wiseman (1969). Fifty masterpieces of ancient Near Eastern art in the Department of Western Asiatic Antiquities, the British Museum. British Museum. p. 41.
:2Hormuzd Rassam (1897) Asshur and the Land of Nimrod: Being an Account of the Discoveries Made in the Ancient Ruins of Nineveh, Asshur, Sepharvaim, Calah, etc. Curts & Jennings.
:3Stefan Zawadzki (2006). Garments of the Gods: studies on the textile industry and the Pantheon of Sippar according to the texts from the Ebabbar archive. Saint-Paul. pp. 142–. ISBN 978-3-7278-1555-3.
:4British Museum Collection.
:5L. W. King (1912). Babylonian boundary-stones and memorial-tablets in the British Museum: with an atlas of plates. Retrieved 9 April 2011.
:6Ḥevrah ha-ʻIvrit la-ḥaḳirat Erets-Yiśraʼel ṿe-ʻatiḳoteha (2003). Erets-Yiśraʼel: meḥḳarim bi-yediʻat ha-Arets ṿe-ʻatiḳoteha, pp. 91-110. ha-Ḥevrah ha-ʻIvrit la-ḥaḳirat Erets-Yiśraʼel ṿe-ʻatiḳoteha. ISBN 978-965-221-050-0. Retrieved 9& 10April 2011.

70
الأخ العزيز يعكوب أبونا المحترم
بداية أود أن أبين لك والقراء وللإخوة الأعزاء في إدارة موقع عينكاوا إني سابقاً كنت اكتب وأعلِّق أحياناً لمواضيع أخرى غير الأسماء بهدف اغناء الموقع وفائدة القُرَاء، أمَّا من الآن فهدف وجودي في الموقع هو لمسألة الاسم السرياني الآشوري الكلداني ومتعلقاته فقط، وستقتصر مقالاتي على ذلك، وهو موضوع مهم، فهناك قسم خاص، التسميات وتراث الآباء والأجداد، ولكني سأنشر مقالاتي في المنبر السياسي لأني لا أرغب بالتعليقات، أمَّا تعليقاتي وردودي على الآخرين فستقتصر على ما يكتبه بطريرك أو مطران أو كاهن بنفسه فقط، وفي كل المواضيع.

الإخوة الأعزاء في أدارة موقع عينكاوا المحترمون
1:مع احترامنا لكم، لقد وصلتُ إلى قناعة تامة أن المحاورين الموجودين في موقع عينكاوا هم عموماً من العراقيين فقط، واغلبهم من الآشوريين والكلدان فقط، والآشوريين أطروحاتهم كلها سياسية وليس فكرية، فموقع عينكاوا في نظري سياسي، عراقي فقط، ولطائفتين فقط، وليس منبرا فكرياً عاماً، هناك بعض المقالات الفكرية والأدبية والدينية ..الخ، لكنها قليلة، والتركيز هو على السياسة، حتى المقالات الدينية واللاهوتية ظاهرها ديني، ولكن هدفها سياسي وليس ديني، حيث تستعمل اسم نسطور وعقيدة واللاهوت والناسوت..الخ، والهدف الأول والأخير هو سياسي آشوري. 
2: توصلتُ إلى قناعة تامة أن إدارة الموقع منحازة إلى آشوري الاتجاه بشكل واضح لا يخفى على أي متابع، وهذه بحد ذاتها ليست مشكلة، لكن المشكلة هي أنها تميز في الاستهانة والتهكم على شخوص كتابها، فتسمح بالاستهانة وإهانة كتابها الغير آشوري الأتجاه فقط ولا تحميهم، حيث تسمح باستعمال شتى التعابير والكلمات مع شخص، وعدم السماح لأقل منها باستعمالها مع كاتب ذو اتجاه آشوري.
 3: كثير من الكتاب ذوي الأتجاه السرياني المعروفين والمشهورين قناعتهم أن الموقع منحاز لآشوريي الاتجاه ولذلك انسحبوا، وهناك العديد من الكتاب الآخرين وهم أكثر مني علماً وثقافة يمتنعون عن الكتابة، وطلبت من المتوقفين العودة ومن والذين لا يكتبون أن يكتبوا ليس من أجل الموقع بل على الأقل مساعدتي، فعدم الكتابة يشبه انسحاب ممثلي البرلمان المسيحيين من البرلمان لأنهم يشعرون أنهم مظلومين، لكنهم رفضوا لسبب رئيس هو أن الموقع لا يحمي كتابه من التهكمات، وحتى في هذه فهو يميز بين شخص وآخر، فهناك فرق أن يكون الكاتب منحاز وبين المنبر الاعلامي الذي يجب أن يقف على مسافة واحدة من الجميع.
 4: إن موقع عينكاوا يميز على أساس شخصي وطائفي، لا علمي، وهناك أمثلة كثيرة عامة وشخصية سأذكر ما يخصني فقط، واقتصر على مثالين من أمثلة عديدة.
ا: مقالي سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة، هو الأول بصيغته ليس في تاريخ موقع عينكاوا فحسب، بل في تاريخ العالم، مقال تاريخي، لاهوتي، فلكي، كنسي، تقويمي، والأهم من ذلك دراسة من مطارنة وكهنة مختلفين..الخ، ولست معترضا على نشر مقالي في الصفحة الرئيسة من عدمه، أو إن كنت الأول أم لا، كما لا يهمني عدد القراء والتعليقات، علماً أن القراء والمعلقين على مقالاتي أكثر من الذين توضع مقالاتهم في الصفحة الرئيسة، ولكن في نفس اليوم وفي نفس الموضوع بالذات كان هناك مقال للأخ جاك الهوزي تم نشره الأول ومقالي الرابع، ومع كل التقدير للأخ جاك الذي هو كاتب جيد ومثقف احترمه، ولكن المنطق والأنصاف أن مقالي كان أغنى من مقاله بمعلومات كثيرة جداً ولأول مرة، وهذا يعني أن إدارة موقع عينكاوا تمييز على أساس الشخص أو الطائفة وليس على قيمة المعلومة.
ب: قام المطران ابراهيم ابراهيم بالرد على كاتبة لم تكتب في عينكاوا أصلاً، ووُضع مقاله في أول الصفحة الرئيسة، ومقال المطران كان عاماً ليس فيه مصادر ووثائق، فقمت وأنا كاتب معروف في عينكاوا والوحيد الذي رديت على المطران، والوحيد تقريباً الذي اكتب بالاتجاه السرياني، وقمت بالرد على المطران في الموقع نفسه وبخمس صفحات و17 وثيقة تاريخية قسم منها لأول مرة، وذاك كان حصيلة جهد ثلاثة أيام بلياليها، والعدالة أن ينشر ردي ليس الأول كالمطران حيث نُّجِّلُ رجال الدين، لكن بالأقل في الصفحة الرئيسة، ولكن الإدارة أبقته في المنبر الحر، وهذا في نظري موقع ليس عادلاً ومنحاز ولا يُقدِّر تعب الكُتَّاب وإغناء الموقع بكتابات ووثائق.
ج- إن شهرة الموقع ليست دليلاً على عدالته، فالعربية والجزيرة مشهورتان أيضا.
 
الأخ العزيز يعكوب أبونا المحترم
بالنسبة لتعليقك عن اللاهوت أولاً لا يجوز أن تقول عن مقالك الموسوم، الآخرين يقولون ذلك، ثانيا:ً رغم أن مقالك كله أخطاء وإعادة وخلط غير مركّز لمفاهيم تجهلها، ورغم اني استشهدت بآيات من الكتاب المقدس في مقالك في ردي على الاخ غالب..الخ، لكن وكما أكدتُ لحضرتك أنك غير متمكن من اللاهوت بل أن معلوماتك أصلاً باللاهوت قليلة، مجرد معلومات انترنيتية عامة، وقد عملت حلقة تلفزيونية باللاهوت والناسوت والطبيعة والطبيعيتين ..الخ، قبل سنوات، وسأحاول عمل حلقة أخرى وسأبلِّغك بالمعود وبإمكانك الاتصال على الهواء، (لكن ليس أكيد)، ومع هذا واحتراماً لحضرتك وخدمة للثقافة العامة سأنشر ردي عليك في موقع آخر، وستُبلَّغ بالرابط وبإمكانك التعليق، وسترى الأمثلة عن اللاهوت الخاصة بي (لأول مرة في التاريخ)، والتي بدأ بعض الاكليروس يستعملوها، وقد يستغرق الأمر وقتاً لأني نشرت مساء أمس مقالاً لأول مرة في المواقع الأخرى (قصيدة القيامة (لافيج) الكردية بالسرياني وقصتها للمفريان المانعمي +1740م)، وأريد متابعتها ونشرها في مواقع أخرى، وإذا كنت مستعجل فهناك طريقة سريعة وجميلة وعملية أكثر وهي أن نتحدث على السكاي أو الفيس مباشرةً على الهواء عن اللاهوت والناسوت، ونسجل المقابلة ونشرها، وليس عندي مانع أن يكون معك مشاركين بما فيهم رجال دين كالمطران ميلس مثلاً لأن مقاله المنشور كله أخطاء، فما هو رأيك؟، أنا جاهز وأفضِّل هذا الحل.

الأخ  العزيز ميخائيل ممو المحترم
اعترف أني أخطأتُ في مناقشتك، وسبحان من لا يُخطئ، ومع هذا دعني أخاطبك أيضاً بالأخ العزيز والمحترم أيضاً رغم إنك تتجاوز قيمة هاتين الصفتين في مضمون ردك الأخير المبُطَّن  الذي كان من المفروض على إدارة عينكاوا حذفه ثم إقفال المقال وليس الانحياز لك، فأنا لستُ أفضل منك أو من أي شخص آخر، لكن من يظنُ أنه أفضل مني، فأنا أفضل منه بما لا نهاية.
1: أي بحث عن تاريخ الآشوريين يجب أن يكون قبل أن يُسمي الانكليز السريان الشرقيين أو النساطرة آشوريين سنة 1876م لأن الآشوريين زوَّرا ولا زالوا وحضرتك منهم كل كلمة نسطوري أو سرياني بآشوري، وكلمة تزوير علمية معناها تبديل كلمة بأخرى من مستند بطريقة متعمدة لهدف معين، وكل مصادرك حديثة أو من الانترنيت، والباحث الحقيقي يغني الانترنيت، فمثلاً إلى اول البارحة لو كنت تبحث في الكوكل عن قصيدة لافيج لم تكن لتجدها ولكن بعد أن نشرتها ولأول مرة ستجدها على الانترنيت.
2: نعم عيني ميكرسكوب على كل كلمة آشوري كما في ابن الصباغين فهذا هو اختصاصي وهدفي في موقع عينكاوا وهو الردعلى مزوري الاسم ومتعلقاته المرتبطة به كاللغة والتاريخ والتراث فقط، وليس هدفاً غيره، وإذا لا يعجبك تستطيع مفاتحة إدارة الموقع التي اؤوكد على أنها منحازة للخط الآشوري ولك شخصياً، لمنعي، وذلك لا يهمني، بل ربما سيعود علي بالراحة والمنفعة، والمصادر عن ابن الصباغين هي بالسرياني والانكليزي واللاتيني وهي مخطوطات من كنيستك، وليس كما حاولت الهروب بالقول انها باللاتيني، وتبديل اسمه بآشوري تزوير.
3: أنا لست في برنامج ما يطلبه المستمعون فالباحث الحقيقي الذي يريد أن يناقش غيره يجب أن يراجع كتابات مُناقشه، وجميع الردود في ردك مجاب عليها من برديصان إلى طيطانس أنهم غير آشوريين إلى مسالة اسم السريان واشتقاقه وآشور..الخ، وبالوثائق والمخطوطات المنشورة لأول مرة من قبلي، والأمر االمبكي أنك تستشهد بالبير ابونا صاحب أدب اللغة الارامية وتاريخ الكنيسة السريانية الشرقية.
4: الباحث الحقيقي عندما ينقل رواية، عليه الرجوع إلى الأصل إذا موجود، وهو ما يسمى بمصطلح الأصول التاريخية (وبالمناسبة من اخترع هذا العلم هم كتاب الحديث المسلمين كالبخاري والترمذي، وطوره ابن خلدون قائلاً فتش ثم قمّش أي خيِّط، وعن المسلمين اخذ الغرب هذا العلم وطوره)، فإذا كان الكاتب استشهد بمصدر نادر أو قديم أو مخطوط أو غير متوفر...الخ، فذاك أمر طبيعي، ولكن كتب ابن العبري كلها موجودة ومتوفرة تحت اليد وكان عليك أن تفتش للتأكد وليس أن تُقمّش فقط، فأبن العبري لم يقل ( السريان حسودين)، ويا ريت قالها! فهي صحيحة!! بل كان يجب أن يضيف إليها أكثر بأنهم متذمرين ومحبين للانقسام!!! مثل ما فعل السريان الشرقيين قديما وحديثا، قديما انشقوا إلى نساطرة واليوم إلى آشوريين، وهذا يعني انك هاوي كتابة وليس كاتب، وعندما تعلم ان جرجيس شاهين أخطأ عليك الاعتذار والقول إن شاهين أخطأ. بغير ذلك تصر على الاستشهاد بخطأ، والامر المضحك انك تستشهد بكتاب بشاهين  (السريان أصالة وجذور) وما ادراك ما شاهين، وما سريانته، وكيف يقول أن السريان أمة عظيمة قبل اليونان ويستهزئ باليونان ص13. واللغة السريانية أقدم لغات العالم، والنساطرة الأثوريين هم سريان وكنيستهم ولغتهم سريانية ص79-80، ولو كان الاسم الاشوري والسرياني واحد لما استعمل شاهين عبارة (السريان الاثوريون المشرقيون).
5: أنصحك لا تقرءا مقال لأي كاتب يستعمل في مقاله العلمي أو التاريخي أو اللغوي وردوده كلمات أخي في القومية نحن شعب واحد، أجدادنا العظام ..الخ من الشعارات، لأنه كاتب فاشل، هذه كلمات سياسية تستعمل في الانتخابات.
6: أهديك الكلام المتناقض للمطران ميلس الذي يسمي لغته السريانية.
http://bethkokheh.assyrianchurch.org/articles/103
7: سؤال مهم لا اعتقد أن احد من الآشوريين  يستطيع أن يجيب عليه: إذا كان اسم السريان يعني الآشوريين أو مشتق منه إلى آخر هذه التخريجات، فلماذا البطريرك ايشاي في مطالبه ورسائله الكثيرة إلى الأمم المتحدة والحكومة العراقية كلها بالاسم الآشوري الذي يرد مئات المرات، باستثناء اللغة، فسبحان الله هنا ينسى البطريرك الاشتقاق والتأويل والتخريج ويسميها السريانية، (ربما لم ينسى البطريرك فكتبها الآشورية، لكن الملاك جبرائيل بدَّلها)، والأمر ينطبق على السيد كنا أشهر سياسي مسيحي ورئيس حزب آشوري وممثل المسيحيين الوحيد في مجلس الحكم  أدرج اسمها السريانية، بل أنه يفتخر بذلك!.
الجواب الوحيد: ما أشبه اليوم بالبارحة، حيث تقول جميع المصادر إن الآراميين فرضوا لغتهم على الآخرين ومنهم الآشوريين القدماء بدون وجود كيان سياسي قوي لهم، وفي سنة 2003م فُرضت لغة السريان على الدستور والهيئات العلمية العراقية فرضاً، والسريان نائمين في بيوتهم، أو في المقاهي يلعبون دومنة وطاولي، وبدون وجود حزب سياسي سرياني واحد أو حتى شخص سياسي سرياني واحد معروف، علماً أن السياسيين الذين ادخلوها في الدستور والهيئات العلمية هم الآشوريين، لأن اسمها السريانية وليس الآشورية، وتسميتها بالآشورية تزويراً، فقبل السريانية اسمها الآرامية، وهي ليست الأكدية لغة الدولة الآشورية القديمة.

هذا ردي الأخير على حضرتك، فاكتب وارفع وسيأتيك مشجع يقول لك هليلويا، واكبس فسيرد عليك آخر آمين، ولا تنسى أن كلمتي هليلويا وآمين تنفرد بهما السريانية، وكل العالم أخذها من اللغة السريانية.
وشكراً
موفق نيسكو 

71
تم نقله الى المنبر السياسي
وشكراً
موفق نيسكو

72
الإخوة المتحاورون الأعزاء
أود أن الفت انتباهكم أن الصلاة الربانية أو الربيَّة موجودة في حديث لرسول الإسلام محمد يطابق الصلاة الرئيسية في المسيحية، باستثناء كلمة (أبانا) التي بُدِّلت (بربنا)، وكلمة (حوبنا) وردت في الحديث بصيغتها السريانية التي تعني ذنوبنا أو آثمنا، والشيخ لم يردد إلاَّ حديث الرسول محمد لأنه لم تظهر الكلمة الأولى أبانا التي اعتقد أنه لفظها ربنا أو الله الذي في السموات.

حَدَّثَنَا اَبُو الْيَمَانِ، قَالَ حَدَّثَنَا اَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ اَبِي مَرْيَمَ، عَنِ الْاَشْيَاخِ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْاَنْصَارِيِّ، قَالَ عَلَّمَنِي النَّبِيُّ (ص) رُقْيَةً وَاَمَرَنِي اَنْ اَرْقِيَ بِهَا مَنْ بَدَا لِي قَالَ قُل:


رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَوَاتِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ اَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْاَرْضِ اللَّهُمَّ كَمَا اَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ عَلَيْنَا فِي الْاَرْضِ اللَّهُمَّ رَبَّ الطَّيِّبِينَ اغْفِرْ لَنَا حَوْبَنَا وَذُنُوبَنَا وَخَطَايَانَا وَنَزِّلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى مَا بِفُلَانٍ مِنْ شَكْوَى فَيَبْرَاُ.
(مسند احمد مج 6. وسنن ابي داود، كتاب الطيب باب كيف الرقي).

كما وردت كلمة حوبنا بصيغتها السريانية في القرآن في سورة النساء آية 2 وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا، ويتفق ابن كثير في تفسيره لهذه الكلمة ويقول (إنه كان حوباً كبيراً) قال ابن عباس: أي إثماً عظيماً. وفي الحديث المروي في سنن أبو داود: (اغفر لنا حوبنا وخطايانا) وروى ابن مردويه بإسناده عن ابن عباس: أنا أبا أيوب طلق امرأته، فقال له النبي (ص): يا ابا أيوب إن طلاق أم أيوب كان حوبا، قال ابن سيرين: الحوب الإثم.

من كتابي القادم تاريخ الكنيسة السريانية في شبه الجزيرة العربية
وشكراً
موفق نيسكو


73
الاستاذ فواد قزنجي المحترم
شكراً لك على هذا الموضوع التاريخي الجميل
لقد قام سليمان عبد الرحمن الذيب استاذ الكتابات العربية في جامعة الملك سعود/ كلية السياحة والاثار-قسم الاثار، باصدار كتاب خاص حول اثار ونقوش تيماء تناول فيه تلك الاثار بالتفصيل
واسم الكتاب (نقوش تيماء الآرامية)
صدر في الرياض 2007م 1428 هجري مكتية الملك فهد الوطنية
وقد استشهدتُ بأقوال الكاتب في مقالي الأخير الفرق بين اللغة السريانية الآرامية والاشورية ج3

وشكراً
موفق نيسكو

74
نيافة الحبر الجليل مار عمانوئيل الجزيل الاحترام
بارخ مور سيدنا
شكراً جزيلاً لنيافتكم على تكرمكم بالرد، وهذا يزيدني تكليفاً لخدمة تراثنا العريق وإبرازه للعالم.

الحقيقة سيدنا عدا المقال، أنا لي حلقة تلفزيونية أيضاً قبل 4 سنوات حول هذا الموضوع بالذات، وهي حلقة جميلة حيث حفظت الإنجيل المُسجَّع الذي أوردته في الرابط والمقال المذكور على ظهر قلبي وألقيتهُ في الحلقة، ولا زلتُ أحفظه، وسأتصل بالقناة للحصول على نسخة، وفي حال حصولي عليها سأرفعها للقراء الكرام. 

كما  اشكر نيافتكم لتسليط الضوء على أن استعمال كلمة إنجيل لاهوتياً وعموماً بدل أناجيل.
 وصدقني سيدنا أنا هدفي هو أن أعوِّد القراء الكرام على استعمال كلمة إنجيل بحسب متى، مرقس، لوقا، يوحنا، كما ذكرتم، بدل أناجيل، فناهيكم عن القضايا اللاهوتية واللغوية، فإن أغلب المسيحيين في الشرق يعيشون مع أديان أخرى، وغالباً ما يُقال إن المسيحيين لهم أربعة أناجيل..الخ،  كما تعلم نيافتكم، وكان جوابي دائماً أن الإنجيل واحد، ولكن بحسب أربعة رسل أو مبشرين.
لي تعليق واحد بسيط
برائي الصحيح هو
الانجيل بحسب متى أو يوحنا الرسول
الانجيل بحسب مرقس أو لوقا البشير
لأن لوقا ومرقس لم يكونا من الرسل 12
شكراً مرة أخرى لنيافتكم
بارخ مور
موفق نيسكو 

75
الأخ العزيز غالب المحترم
1: الاقنوم الثاني الأبن فقط أي المسيح تألم ومات
تألم ومات بالجسد فقط لأن اللاهوت منزه عن الألم والموت ولم يفارق لاهوته ناسوته لحظة واحدة
واعتقد أن حضرتك لا تفرق بين اللاهوت وروح المسيح الإنسانية في ناسوته.
قلنا إن السيد المسيح لاهوت وناسوت، وناسوته أو جسده مثل أي إنسان عدا الخطئية، أي يملك روح إنسانية وجسد مثل باقي البشر، وهذه الروح الإنسانية هي التي فارقت الجسد عندما مات وليس اللاهوت من فارق الجسد، فموت المسيح معناه انفصال شقي الناسوت أي انفصال روحه عن جسده وليس معناه انفصال لاهوته عن ناسوته: فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. متى 50:27
2: الذي كان معلق على الصليب هو رب المجد: لو عرفوا لما صلبوا رب المجد (2 كورنثوس2: 8)
3: السيد المسيح كان يستشهد من العهد القديم للدلالة على الاحداث التي كان يمر بها، ومنها المزامير
ففي حواره مع رجال الدين اليهود، استشهد بمزمور  110 مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟ قَالُوا لَهُ: ابْنُ دَاوُدَ. قَالَ لَهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟ متى22: 43-45
مختصر مفيد المسيح منذ اللحظة الأولى لاتحاد اللاهوت بالناسوت في أحشاء العذراء الى آخر لحظ على الارض هو رب، ألم تقل اليصابات لمريم: من أين لي أن تاتي أم ربي إليَّ وهو لا يزال في احشائها (لوقا 43:1)
4: سوالك  من يحدد الصواب والخطأ وكيف تعرف من هو صائب ومن هو خاطي
تعاليم العقيدة حددها آباء ومجامع الكنيسة في التاريخ، والاكليريوس ملزم بنقلها الى الرعية كما هي وليس بعرض آرائهم الشخصية،  بمعنى حتى لو كان أحد الاساقفة أو الكهنة غير مقتنع بنقطة معينة وأعرف كثير من الكهنة والأساقفة غير مقتنعين ببعض الأمور، لكنه يجب أن يلتزم ويُعلِّم ما تقوله كنيسته وليس رأيه الشخصي، مثل أي دولة فيها قوانين لكن ليس بالضرورة أن يكون وزير معين مقتنع بصحة كل القوانين، لكنه يجب ان يحترم القانون، وكل رجل دين يتلي إيمانه قبل رسامته، والعقائد الرئيسية في الكنيسة هما اثنان التجسد والفداء، وهاتان مُتفق عليهما في الجوهر تماماً من الكنائس التقليدية الكاثوليكية والأرثوذكسية في كل التاريخ (باستثناء الكنيسة النسطورية)، أمَّا بقية الأمور والعقائد فتختلف من كنيسة لآخرى ولكنها غير مهة، فالاساس هما تلك العقيدتان.
ملاحظة في التاريخ هناك تعابير وزلات لسان وتفسير واعتماد تعليم معين..الخ، صدرت من بعض الآباء هنا وهناك من كل الكنائس، لأسباب فلسفية أو بضغط الملوك..الخ، ولكنها  نادرة، عموماً هناك تعاليم متفق عليها في شرح عقيدتي التجسد والفداء.

الأخ العزيز غالب المحترم، اكتفي بهذا القدر لاني مشغول جداً. وهذه المواضيع طويلة ومتشعبة وحساسة تتطلب تدقيق كلمة كلمة.
وشكراً
موفق نيسكو
[/b]

76
الأخ العزيز ميخائيل ممو المحترم
اقتباس
الكاتب الحقيق يذكر مصادر، فأي شخص يستطيع ان يسمي شمعون ابن الصباغين الصيني  او الهندي
أذكر مصدر تاريخيقبل القرن العشرين اي قبل أن يسمى الانكليز السريان النساطرة اشوريين يُسمِّي شمعون ابن الصباغين بالاشوري 
ما لم تستطيع ذكر مصدر، ولن تستطيع، وهذا يعني ان كتاباتك تزوير، وكتاباتك هنا وغيرها لا قيمة لها (مزورة).
هذا هو الفرق بيني وبينك، بين الكاتب الذي يذكر المصادر التاريخية وبين من يكتب ما يريد
مع احترامي لحضرتك انت تكتب أهواء انترنيتية بدون مصادر ولا قيمة لما تكتب

شمعون ابن الصباغين هو سرياني واليك ما كتبه العلامة السرياني عبديشوع الصوباوي 1298م في مخطوط المكتبة الشرقية 1721-1725م،    واسمه بالسرياني واللاتيني
بعد أن رتبتنا مصنفات الآباء اليونان، نبدأ بترتيب مصنفات الآباء السريان، ويبدأ بشمعون ابن الصباغين
وهذا مصدر آخر بالانكليزي للعلامة والمستشرق غراف سنة 1907م بعنوان المغلمين والاباء السريان فيه شمعون ابن الصباغين يبدأ من ص 715
 ولو هناك محكمة ثقافية وقدم أحدهم شكوى ضدك مع هذه المصادر لادانوك بالتزوير فوراً.
[/center]

77
الأخ العزيز يعكوب أبونا المحترم
بصراحة لم أكن أتوقع أن يكون ردك بهذا الضعف، وأتمنى لو لم ترد، لكان أفضل، فالكاتب الحقيقي لا يهرب، إمَّا يجيب على المتداخلين وصلب الموضوع، أو على الأقل لا يجيب، وطالما أجبتني، فما لم تجيب على تعليقي يعني أنك لا تستطيع الرد، وكلامي صحيح مئة بالمئة.
أي كاتب يكتب بأسلوبك (علامة، لا تخطي، الاحترام، إني سارد بمقال مضاد وفي موضوع آخر هو الأرثوذكسية)، هذا يعني أنك لا تستطيع الرد، فمن قال إني لا اخطي، وما دخل عقيدة الأرثوذكس في مقالك؟ ومن قال لك أن كلامي أرثوذكسي فقط، للعلم ما ذكرته هو عقيدة الكاثوليك والأرثوذكس معاً (ولكنها ليست نسطورية قطعاً) وإذا تحب أذكر مصادر الكاثوليك قبل الأرثوذكس.

من حقك كتابة مقال مستقل للرد على مداخلتي فقرة فقرة أولاً، ثم اكتب عن الأرثوذكس أو غيرهم، وحينها إن أعجبني أرد، أو لا أرد، ولكن إن رديتُ، سارد على صلب موضوعك، وليس القول أنك مخطئ واعداً إياك بكتابة مقال مُضاد في موضوع آخر مثلاً (الجزء السابع من كيف سمَّى الانكليز السريان النساطرة آشوريين أو علم الاشوريين سيباري بريطاني وليس آشوري)، واذكِّرك إذا أردت الكتابة عن عقيدة معينة أن تستشهد من كتب أصحابها أنفسهم كما أفعل أنا، وليس من كتب الاخرين أو الانترنيت.
لا تشخِّص، وصدقني إلى كتابة ردك لم اكن اعرف الى اي كنيسة او مذهب تنتمي، لأني لم اكن من متابعي مقالاتك كثيراً، والآن عرفت، وذاك لا يعنيني شئ لآني اتعامل مع افكار ومصادر، فالمفروض تجيب عن العبارة اللاهوتية هل صحيحة أم خطأ؟، وأين الخطأ وما هو الصح؟. 

الأخ يعكوب المحترم
عندما لاحظتُ اسم مقالك كان هدفي هو مساندة رأيك بخطأ الكاهن إن الله مات، وفعلاً إذا تلاحظ إني اتفقت معك برفضك الأمر، ولكن عندما دققت كلامك كلمة كلمة لاحظت أنك وقعت بأخطاء يجب أن أبيَّنها، ولو تلاحظ  حتى في انتقادي للكاهن نياز بموت الله، لكنني ساندته وقلتُ إن كلامه صحيح في الفقرة الفلانية مئة بالمئة، وهذا يعني إني أدقق كلمة كلمة ولا أنظر إلى الشخص بل إلى التعبير اللاهوتي.

اعتقد كان عليك كتابة الموضوع مختصر وهو أن الكاهن نياز أخطأ في قوله أن الله مات ولا تعطي رأيك ما لم تستطيع الدفاع عنه، فقد لاحظتُ أنك تكتب بعض المقالات الروحية وتستشهد من الكتاب المقدس، لكن علم اللاهوت وتاريخ العقائد والاختلافات والانشقاقات ليست بتلك البساطة، صحيح أنها تستند إلى الكتاب المقدس، لكنها تختلف عن تعابير الكتاب الحرفية، وهذه المواضيع اللاهوتية تحتاج لقراة مئات الكتب والتفاسير ومن كل العقائد، ويبدو أنك قرأت وسمعت باللاهوت والناسوت، وأؤكد أن حضرتك غير ملم ومتمكن من الموضوع، فتغير حرف واحد من التعبير يغير المعنى، فتعبير للمسيح طبيعتين يختلف عن في المسيح طبيعتين، وفي مجمع نيقية وغيره اختلفوا على كلمة (Homoousios) التي تعني مساو للآب في الجوهر، وكلمة (Homoiousios) التي أراد الاريوسيين استعمالها وتعني كالآب في الجوهر، فأصرَّ المجمع على استعمال الأولى لأن هناك فرق كبير بين المعنيين،(راجع كتابيَّ، مار اسطثاوس السرياني رئيس مجمع نيقية الأول، ومار ملاطيوس السرياني العظيم رئيس مجمع القسطنطنية الثاني).

أخ يعكوب المحترم
سلفاً أنا مع أن يكون الإنسان مسيحي بسيط مؤمن بالمسيح ألهاً متجسدا وفادياً وانتهى الموضوع، بدون هذه الفلسفة والتعابير والاختلافات في العقائد، ولكن حضرتك أو غيرك عندما تريد أن تتناقش وتكتب في اللاهوت أو الخلافات العقائدية التاريخية، عليك أن تكون ملماً بها، لأن هذا علم تاريخ ولاهوت يدون ما حصل،
1: أنا اقتبست من كلام حضرتك ورديت سطراً سطراً وأحياناً  كلمة، وعليك اقتباس ما كتبت والرد مثلي.
2: طالبتك بذكر مصدر يقول أن اللاهوت لبس الناسوت، ولم تذكر المصدر لأنك لا تستطيع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هناك من شخص يعتبر نفسه مثقفاً يقول إن اللاهوت لبس الناسوت وتكررها أكثر من مرة؟
اللاهوت غير منظور وغير متحيز، فكيف يلبس الناسوت؟، وقلتُ إن تعبير الناسوت لبس اللاهوت موجود، وهو تعبير نسطوري ورد في مصادر كثيرة أملكها. (ليس من الانترنيت).
3: أنت نسفت عقيدة الفداء بقولك إن الفداء كان عن طريق الناسوت فقط.
4: أنت أخطأت في التفريق بين الولادة الاقنومية الازلية والجسدية في قانون الايمان، وأنا بينتها لك.
5: أنت تستعمل أسلوب عشائري ومضادات وتحريض في الرد، الأخ غالب صادق كتب لي، وكنت أنوي الرد لأني دائماً أرد على حضرته، ولكني لاحظت الأخت سريانية ردت عليه، وردها صحيح، ولم يعترض هو على الرد اللاهوتي، ولكنه اعترض على كلمات أخرى، وقد يكون محقاً، ولكن المهم يبدو اقتنع بالرد، فلماذا هذا التحريض من حضرتك؟.
 
 ما قتلهُ حضرتك في تعليقكَ هو العكس، فانتم قبل أن يدخل من يخالفكم الراي مثلي وغيري ويكشف حقائق بأدلة ووثائق ومخطوطات ومصادر لكل سطر وبلغات متعددة، كان الكثير يكتبون ما يشاوون من خواطر وأحلام انترنيتية، واحد يرفع والآخر يكبس، ظناً  أنهم يملكون الحقيقة، كمن يقول إن طفلتي ملكة جمال أطفال العالم، بدون شهادة الآخرين أو دخول مسابقة ملكات جمال الأطفال.
لا يا أستاذ يعكوب أنا أثبتُ بأدلة دامغة أن ما كتبه الكثير  كان أغلبه خطأً وضحك على التاريخ والناس البسطاء لأغراض سياسية وطائفية، ولا أتذكر إني تلقيتُ جوباً علمياً واحداً بأدلة مثلي يفنِّد ما كتبتُ سوى الخروج عن الموضوع والشعارات والكلمات الجارحة والأعلام  والتهكمات..الخ
ملاحظة أخيرة: قبل أن اكتب هذا الرد راجعت مشاركتك ولاحظت أن حضرتك تستعمل كلمات تهكمية وهجومية وجارحة أحياناً، وهو لم أتوقعه أيضاً، إذ تحب نتواصل، أرجو عدم استعمالها معي، وإذا ما تحب نتواصل، فذاك أفضل.
وشكراً
موفق نيسكو

78
الأخ العزيز الاستاذ كوركيس اوراها المحترم
حضرتك أكيد مثقف كما يُبان من كتابتك
وأنا أحب أن أبين لحضرتك ومن خلالك للآخرين بعض الحقائق بكل شفافية وصراحة علمية وأدبية وتاريخية بعيدة عن المجاملات والعاطفة التي أوصلت متكلمي هذه اللغة إلى الفرقة والتمزق، وتزوير اسمها من قبل أبنائها أنفسهم لأغراض سياسية وطائفية.

1: اقتباس
تعليقي ليس عن فكرة موضوعكم"الفرق بين اللغة السريانية الارامية والاشورية" وأنما على صحة أطلاق السريانية على لغتنا العلمية والأدبية التي تدرس  اليوم في المدارس والجامعات.
الجواب: كلام حضرتك صحيح تماماً
2: اقتباس
 وهذه التسمية كانت خلاصة أتفق عليها علماء لغتنا وباحثيها والمهتمين بعملية تطورها.
الجواب: كلام حضرتك صحيح، ولكني افهم من كلمة (اتفق) بالشكل التالي:
اسم اللغة العلمي والتاريخي هو السريانية، فالعلماء متفقين على حقيقة اسم اللغة مثل ما متفقين على أن نهر دجلة يمر بالعراق.
واريد أن اوصل فكرة  عن هذا الموضوع
يكتب بعض المثقفين من السريان الشرقيين وخاصة (الآشوريون) في هذا الموقع وغيره على أننا اتفقنا على تسميتها بالسريانة، وهم يقصدون بذلك أنهم عملوا  فضلاً وكأن اسم اللغة هو اسم آخر، وهم أي الاشوريين كرماً منهم مُحملين الآخرين منية فسموها السريانية، وسمعتُ هذا الكلام بلقائتي أيضاً مع بعض المثقفين والسياسين المهمين وحتى رجال دين، فكان جوابي لهم كالتالي:
عندما التحقتُ بالجيش العراقي لخدمة العلم، وبكوني أحمل شهادة عليا في الهندسة، سحبوني خلال ايام قليلة إلى وحدة هندسية صغيرة (كرفان) لا يتجاوز أفرادها العشرة، الآمر، ضابط مساح، مهندس آخر معي، سائقان، و3-4 جنود متفرقة.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى احترموني ولم يكلفوني بتنظيف الكرفان، ولأني أعلى شهادة من المهندس الاخر المسؤل عن الجنود، خجل مني أن يدخلني في جدول التنظيف، فقال للآمر، الذي أرسل في طلبي وقال لي:
 مهندس موفق منذ غداً ينزل اسمك بالجدول وتنظف شأن زملائك الجنود.
فاجبتُ: نعم سيدي
 ولا أعلم كيف أخذتني الحمية والفلسفة الشبابية ظناً مني أني أقوم بعمل جيد، فاردفتُ قائلاً للآمر:
سيدي، حتى لو لم تقل لي نظّف، فإني كنتُ سانظّف، لأن أخلاقي لا تسمح لي أن الآخرين ينظِّفون وأنا لا أنظّف.
فقال لي الآمر قولاً مهماً لن انساه طيلة حياتي، وقد علمني ذاك القول الصحيح الكثير، حيث قال لي الآمر:
مهندس موفق: أنت ستنظّف إن سمحت أخلاقك أو لم تسمح، أنت تنظف بقانون وواجب لأنك جندي، ولكن إن نظفت بأخلاق فذاك أجمل، ولكن إن لم تسمح أخلاقك، فايضاً ستنظف.

اعتقد أن الفكرة وصلت وهي:إن اتفق أو لم يتفق البعض فاسمها السريانية (بدون فضل ومنية).

طبعاً في العسكرية هناك عقوبة فورية لمن لا يلتزم في القانون، ويخطئ من يظن أنه ليس هناك عقوبة لمن يزور حقائق التراث لشعب كامل ومنذ 2000 سنة، واعتقد ان حضرتك تساندني أن العقوبة الدينية والأخلاقية والتاريخية لمن يزور التاريخ والتراث أقوى بكثير من العقوبة العسكرية.
 
الأخ كوركيس المحترم
السريانية والآرامية اسمان للغة واحدة مثل المجر وهنكاريا أو ألمانيا وتوسكلاند، وهناك عدة لهجات للآرامية قبل الميلاد كالمندائية والفلسطينية والحضر وغيرها، والسريانية هي الوريثة الشرعية للآرامية، والسريانية هي أرامية مملكة الرها السريانية تحديداً، يؤكد ذلك جميع المختصين بمن فيهم البطريرك ساكو قبل أشهر، فالسريانة هي وريثة آرامية الرها، مثل ما لهجة قريش هي وريثة الأدب الجاهلي واللهجات الكثيرة للقبائل العربية قبل الإسلام وأصبحت هي لغة القران ولعربية الرسمية الفصحى، فالسريانية (آرامية الرها) هي التي كتب بها إباء الكنيسة ومثقفيها وطورها وهذبوها ووضعوا لها قواميس وقواعد وحركات ...الخ.
وللعلم فقط أن اسم اللغة الصحيح منذ 2000 سنة هو السريانية وليس الآرامية، اسمها قبل الميلاد هو الآرامية، وبعد الميلاد هو السريانية، لأن السريانية هي آرامية مملكة الرها السريانية تحديداً وليس اللهجات الآرامية الاخرى كآرامية الصابئة والحضر والآرامية الفلسطنية، ولكن نحن أصبحنا مضطرين لاستعمال الآرامية مقترنة مع السريانية أو الارامية لوحدها أحياناً سحباً للبساط من بعض الاشوريون الذين يزورون اسمها بطرق عديدة، فاسمها بالسريانية ܠܫܐܢܐ ܣܘܪܝܝܐ لشانا سورييا أي اللسان السرياني، وهكذا ورد اسمها ملايين المرات وليس بصيغة أخرى، والأصل كيف تسمى الأشياء بلغتها وليس بلغة الآخرين.
الارامية تستعمل قبل الميلاد والسريانية بعد الميلاد، وقد ورد اسمها بالآرامية بعد الميلاد أيضاً، ولكن بشكل قليل لا يمكن قياسه مع ورد باسم بالسريانية، كما كتب بعد الميلاد البعض وذكر اسم الآرامية قبل الميلاد بالسريانية أيضاً، وعموماً استعمال اسم الآرامية بعد الميلاد ليس خطاً، ولكن الاسم السرياني أدق حيث كتب الآباء واللغويين وطورواالسريانية (آرامية الرها) وليس لهجات آرامية آخرى التي لم يستعملها ويطورها الباقين، ناهيك عن الاسم السرياني إضافة لكونه قومي فيه مدلول ديني مقدس أيضاً.

ما هو سبب استعمال البعض اللغة السريانية الآرامية أو الآرامية أحياناً
السبب الرئيس هو أن الاخوة السريان النساطرة منذ أن سماهم الانكليز آشوريين سنة 1876م وهم لا علاقة لهم بالآشوريون، بدأوا بالعمل السياسي بقوة، وعندما لاحظوا أنهم سريان ولغتهم سريانية واللغة هي أهم عنصر في القومية، إن لم تكن اللغة هي القومية بعينها، وكيف لأمة لا تملك لغة، وحلاً للاشكال ولقرب كلمة سرياني وآشوري باللغة الانكليزية قاموا بإضافة حرفي as الى كلمة سرياني بالانكليزي فقط، أو أن كلمة سريان اتت من اشور..الخ من هذه التخريجات، وبداوا يزورون كل التاريخ وليس اللغة فحسب واحدثوا مشاكل كبيرة وقسموا الامة وزادوا التعصب ولا زالوا، وهم يدعون انهم يسعون إلى وحدة الامة.
اضطر البطريرك السرياني أفرام برصوم المتوفى أن يقول للسريان في حالة اضطراركم استعملوا السريان الآراميون لكي يسحب البساط من تحت الذين يزورون الأسم السرياني، لأن المعروف وفي كل التاريخ على الإطلاق ولا يختلف اثنان أن السريان هم الآراميين وليس الآشوريين، وهم شعبان مختلفان، كما اضطرت كثير من الموسسات السريانية حديثاً في الغرب لتسجيل موسساتها باسم السريان الآراميون او الآراميون فقط، ولكن باللغة الاجنبية فقط! ويبقى الاسم السرياني بالسرياني والعربي كما هو (سورييا، سرياني)، (طبعاَ هذا الأمر حدا ببعض المتعصبين السريان وكردة فعل على الاشوريين باستعمال الاسم الآرامي فقط حتى بدون السرياني أحياناً، كل ذلك ردة فعل لإثبات أن السريان هم هم الاراميون وليس الآشوريون. وهذا هو الانجاز الذي حققه الاشوريون بتوحيد الأمة، ناهيك عن خلق متعصبين كلدان أيضاً، بل أن هناك من يدعي بقوة أنه عربي، أو حتى كردي أو تركماني. وهذا الأمر لاحظته بنفسي في السليمانية وحولها.
إن المشكلة التي يفتعلها الاشوريون بالاشتقاقات والتاويلات لا يمكن أن تنطلي على أحد من المهتمين بالامر أو على اي هئية أو موسسة علمية وهي للاستهلاك المحلي فقط، ولحضرتك الدليل باختصار:
 اذا افترضنا جدلاً أن اسم لغة الاشوريون القدماء اسمها السريانية أو السريانية الحالية اسمها الاشورية كما يدعون، وهو افتراض احتماله صفر بالمئة، ولكن لإيصال الفكرة، أقول
إذا كانت لغة الدولة الاشورية القديمة اسمها (س) والسريانية الحالية ايضاً اسمها (س) فلغة الدولة الاشورية القديمة (س) هي بنت الاكدية ،والسريانية (س) هي بنت الآرامية، مثل شخص اسمه جاسم عبد التواب له صفاته وشخصيته ومميزاته الخاصة فهو من بغداد مثقف مهندس متزوج ...الخ، فجاسم هذا هو ابن عبد التواب، وهو يختلف عن جاسم عبد الرسول الموجود في اليمن وله صفاته ومميزاته الخاصة، وتوفيق السويدي رئيس وزراء العراق ليس سويدياً.
الحقيقة المطلقة أن اللغة السريانية الحالية سواء اسمها سريانية (س) موزمبيقية هونولولية مريخية، فهي ليست لغة الدولة الاشورية القديمة

3: اقتباس: صحيح نحن اليوم أبناء أمة واحدة بثلاث تسميات هي (الكلدانية والسريانية والاشورية) وهذه التسميات قد اشتقت من تسميات الحضارات التي ذكرناها في أعلاه وأبناء الأمة هم الورثة الحقيقيين لهذه الحضارة.
الجواب: كلام حضرتك غير صحيح، كل العراقيين بكل أديانهم (المسلمين أيضاً) هم ورثة حضارات العراق وليس هولاء الثلاثة فقط، المسيحيين سكان أصلين في العراق وليسوا الأصليين، الباقين أيضاً هم سكان أصليين، الديانة المسيحية أقدم من الإسلامية، واليهودية والمندائية واليزيدسة والزرادشتية أقدم من المسيحية، وهكذا.

4: اقتباس: تسمية لغتنا بالسريانية ليس أنتقاصا من تسمياتنا القومية التي نعتز بها جميعها، بل هي قوة اضافية لها، كما أن العالم أجمع الذي يعرفنا بهذه التسميات الثلاثة يعرف أن لغتنا الموحدة هي السريانية وهي لغة حية ومتطورة وهي سليلة اللغة الارامية أو الأكدية، ولكن تبقى لغتنا الرسمية التعليمية المتعارف عليها في جامعاتنا ومؤسساتنا ومدارسنا هي السريانية وفي جميع المناهج الدراسية ولكل المراحل
الجواب: مع احترامي لرايك الذي ربما هو عاطفي من محب يريد وحدة شعبه، الآرامية لم تتطور عن الاكدية وليس لها علاقة بالاكدية أكثر من علاقة اللغات السامية ببعضها، الآرامية لغة مستقلة باسمها وخصائصها شان شان العربية والعبيرية وغيرها مع العلم أن السريانية والعربية هما أختان تؤمان كما ذكرتً، والحرف ليس لع علاقة ياسم اللغة وذكرتُ ذلك للأخ قيصر شهباز، والعالم صحيح يعرف تسميات كلدان واشورين وسريان وآراميين ومورانة، ولكنه لا يسمي لغة هذه الاقوام إلاً اسماً واحداً فقط هو السريانية أو أحياناً أقل الآرامية.   
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز ميخائيل ممو المحترم
اشكر حضرتك على تصليح بعض الاخطأء الإملائية وهذا هو أحد الاسباب الرئيسة لنشر مقالات لكي استفاد عند طبع كتاب القادم كيف سمَّى الانكليز السريان النساطرة آشوريين، ناهيك عم اني تعبان جداً، عل كل اتمنى أن تصلح المتن أيضاً، لانه في كتابي الاخير دققه استاذان لغة عربية ومع ذلك بقية بعض الاخطاء الاملائية، كما تعلم حضرتك ماذا كان قصدي من تصليح الاخطاء للأخ أوشانا، أمَّا بخصوص اللغة لم تقل شئاً سوى العواطف والمجاملات، وأنا ليس عندي عصا سحرية، نقلت أقوال أكابر الباحثين والمختصين.
كنت اتمنى ان اسخر قلمي وبحوثي لتوثيق مجازر سيفو التي املك الكثير من وثائقها ومصادرها، كما فعلت كخطوة اولى في تقديم دراستي بتحديد 15 حزيران يوما عالميا لمذابح سيفو التي اعتمدت من قبل قداسة البطريرك افرام كريم والمجمع المقدس مشكوراً، ولكن حضرتك والاخرين تاخذون من وقتي ووقت غيري للرد على التزوير الذي يذبح امتكم مثل سيفو، إن كانت سيفو قتلت جسد ابناء الامة التي تدعون انكم تناضلون من اجلها (لاحظ تعبيري امتكم لاني أكتب من موقع مستقل)، لكن الهوية بقت وقسم آخر من الامة بقوا يكثِّرهم الله، وسيناصلون لاخذ حقوق شعبهم، اما تزوير التراث فيقتل هوية الانسان.   
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز أوشانا 47 المحترم
اشكر اهتمامك بي وانتظر مزيداً من التعليقات،
أخ أوشانا: بصراحة إني تعبت واريد أن ارتاح، ولن اعلق على أحد إلاَّ إذا كان هناك ضرورة قصوى جداً، باستثناء حضرتك فكل 4 تعليقات سارد بتعليق قصير، بس شوي قلل التهكمات الله يخليك.
إذا كان حول اللغة علقت بهذا القدر، فماذا ستفعل وكم تعليق ستعلق على مقالي القادم الذي ساثبت فيه أن:
(علم الاشوريون سيباري بريطاني وليس آشوري)
 الله أعلم، على كل شد الحزام أخي أوشانا وتحضّر، بلَّغتك بالفكرة سلفاً.
وشكراً
موفق نيسكو[/b]

79
نيافة الحبر الجليل مار عمانوئيل
بارخمور
شكراً لنشرك هكذا مقالات
كنت قد نشرتُ هذه الامر ايضاً سنة 2014 بعنوان الإنجيل المُسجَّع بنسق قرآن المسلمين   لعبديشوع الصوباوي مطران نصيبين
طبعاً أنا استعملت كمة إنجيل وليس أناجيل لأنها علمياً ولاهوتياً أصح.
http://baretly.net/index.php?topic=42440.0
وشكراً
بارخمور
موفق نيسكو

80
الإخوة الإعزاء المتحاورن
أنا لستُ متاكد واعتقد أن سبب حذف نيافة المطران لمقالاته هو أن المقالين الاخيرين أو الأخير تم نشره من إدارة موقع عينكاوا في الواجهة الرئيسة ليس الأول كالعادة بل ثالث أو رابع، مما اعتبره نيافة المطران تقليلاً من مكانة مقالاته.
إذا ثبت صحة كلامي واعتقادي ومن نيافة المطران أو إدراة عينكاوا سيكون لي تعقيب على ذلك.
وشكراً
موفق نيسكو

81

الأخ العزيز يعكوب ابونا المحترم

يبدو أن الأب الفاضل نياز لا يفقه في اللاهوت ولا التاريخ، وقد أخطا، كما أن حضرتك ايضاً لك أخطاء ليست أقل منه.

خطأ الأب الكاهن ان الله مات

1: إن السيد المسيح هو من اتحاد طبيعتين إلهية وانسانية منذ اللحضة الأولى للحبل به في أحشاء السيدة العذراء، اتحد اللاهوت بالناسوت وخرج الهاً متجسداً، مسيحاً واحداً، تاماً بلاهوته وتاماً بناسوته عدا الخطئية، بدون امتزاج او تبلبل أو تغيير أو اختلاط أو انقسام او استحالة الطبيعتين في المسيح الواحد.
2:إن الذي علق على الصليب هو الإله المتجسد رب المجد (أي الله)، ومن الخطأ القول أن المسيح صُلب بالجسد، بل يجب القول عُلق على الصليب الإله المتانس رب المجد، ولكن الذي خضع للألم والموت هو الجسد، لأن اللاهوت منزه عن الألم والموت، وأن اللاهوت لم ينفصل أو يفارق الناسوت لحظة واحدة.
مثل ما هناك قطعة حديد ساخنة بالنار الى درجة الاحمرار، ويقوم الحداد بطرق الحديد، فالنار اي اللاهوت لا تتاثر، بينما جسم الحديد أي الناسوت يلتوي ويتاثر.

3: أخطأء الاب الكاهن التاريخية كثيرة ولا أود التطرق لها، لأنه ليس لي وقت خاصة أنه لم يكتب هو، ويبدو أنه لا يعرف عقيدة كنيسته الكاثوليكية ولم يقرأها، مجرد أهواء بدون أية مصادر، وااتمنى ان يكتب هو مقال لارد عليه وأبين له التاريخ واللاهوت وعقيدة كنيسته، ..الخ من مصادر كنيسته فقط.


 أما اخطأء حضرتك فهي كبيرة ولا تقل عن خطأ الأب الكاهن
1: اقتباس
ا: اي ان لاهوته لبس ناسوته
ب: لبس المسيح الاقنوم الثاني الناسوت
لا يوجد تعبير في المسيحية أن اللاهوت لبس الناسوت، على الأقل أنا لم اسمع بهذا التعبير (هل لديك مصدر؟)، بل يوجد تعبير أن الناسوت لبس اللاهوت، وهذا تعبير نسطوري،
والمهم الجواب: لا الناسوت لبس اللاهوت، ولا اللاهوت لبس الناسوت
اتحد اللاهوت بالناسوت اتحاداً حقيقياً كاملاً بدون امتزاج او اختلاط كما ذكرتُ. 

2: اقتباس
ليفدي العالم بناسوته كونه ابن الانسان
هذاا أيضاً تعبير خاطئ
المسيح لم يفدي العالم بناسوته، بل بلاهوته وناسوته كإله متجسد.

3: اقتباس
فالذي صلب ومات كان ناسوته 
الجواب:
إن المعلق على الصليب هو الله، ولكن الذي تالم ومات هو الناسوت فقط اي الجسد وليس اللاهوت. 

4: اقتباس
ومع ذلك يسترسل القس نياز في محاضرته ويقول بان المسيح  ولد اله من العذراء  مريم .؟؟  وكان به يريد ان يقول بان المسيح اكتسب الوهيته بولادته من العذراء !! ؟؟
الجواب هنا الجزء الاول تعبير الكاهن نياز في هذا المقطع (ان المسيح  ولد اله من العذراء  مريم) صحيح مئة بالمئة، واعتراضك خطأ.
وقولك: وكان به يريد ان يقول بان المسيح اكتسب الوهيته بولادته من العذراء
هذا قولك وتحليلك وتصورك، ولو كان الكاهن قد قالها لكان خطأ، لكنه لم يقلها.
 المسيح لم يكتسب الوهيته من العذراء، وعبارة يكتسب بحد ذاتها خطأ. المسيح نور من نور  إاله حق من إله حق.

5: اقتباس
فهل كانت العذراء مريم الها  لكي تولد وتنجب اله ؟؟ العذراء انسان طبيعي فولدة انسان مثلها، والا كيف نوفق بما يقال في قانون الايمان ، المولود من الاب قبل كل الدهور  ،، يعني مولود من الله قبل العذراء ذاتها  ،، فلاهوته كان قبل ناسوته  ؟؟ اذا المسيح قبل ولادته من العذراء مريم كان اله ، ولم يكتسب الوهيته من مريم العذراء  ،  ، ولكن الذي كسبه من العذراء مريم هو الجسد الانساني الفاني هو الناسوت ،لذلك سمى نفسه بابن الانسان ، فلاهوته اخذ ناسوته وليس العكس فكانت له طبيعتين لاهوتية وناسوتيه الله كامل وانسان كامل..

الجواب تعبيرك اعلاه خطأ وهو نسطوري بحت
العذراء هي الباب التي ولدت منها الاله المتجسد، فهي والدة الله، والعذراء لم تلد إنساناً مثلها، المولود من العذراء هو قدوس، وهو رب المجد.

وعبارة المولود من الاب قبل كل الدهور هي الولادة الاقنومية الازلية من الآب الغير محصورة في زمان أو جسد، وليست الولادة الجسدية.
 أمَّا الولادة الجسدية في مل الزمان فهي:
 الذي من اجلنا ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وصار انساناً، (هنا الولادة الجسدية).

أنا مشغول جداً واعتذر عن الاختصار
وشكراً
موفق نيسكو

82
الأخ العزيز الشماس بهنام المحترم والأخت الكريمة سريانية أنا المحترمة
شكراً جزلاً لتعليكما وإضفائكما معلومات للموضوع.
وشكراً
موفق نيسكو


الأخ العزيز اوشانا 47 المحترم
كما تعلم حضرتك أنا لا أرد إلاَّ على المدخلات التي في صلب الموضوع، ويجب أن لا تحتوي على تهكمات، وتعليقاتك تحوي الاثنين معاً، ومع هذا اكتب لحضرتك لاني لاحظت أنك اجهدت نفسك كثيراً باربع مقالات، وهذا يدل على اهتمامك بي خاصةً أن حضرتك يبدو تحبني وسميتني بالمحبوب، بس العصبية جعلتك تستعمل بعض التهكمات، فشكراً على اهتمامك بي وبمواضيعي، وليس لدي تعليق سوى تصحيح خطان املائيان لحضرتك:
1: اقتباس من رد رقم (9)، ويصبح القول أن الناس.
والصحيح: (ويصبح القول إن الناس)، لأنه في اللغة العربية التي أخت السريانية، بعد القول تاتي إن وليس أن.
2: كتابتك لاسم الأخت (سريانية آنا) خطأ.
 والصحيح: (سريانية أنا)، لأن حرف (آ) عبارة عن همزتين.
وشكراً
موفق نيسكو


الأخ العزيز والصديق قيصر شهباز المحترم
أرجو أن تقرأ المقال جيداً
انا لم أقل إن الدولة الآشورية القديمة لم يكن لديها لغة
كان لديها لغة هي الأكدية لأن الاشوريين القدماء أقوام أكدية نزحت من بابل قبل سنة 2000 قبل الميلاد واحتلت شمال العراق الذي كان اسمه بلاد سوبارتو، وقبل أن تنزح من بابل نزح الاكديون من غرب الفرات، أي الجزيرة العربية والهضبة السورية.
الدولة الآشورية لم تقرر اعتماد الآرامية، بل أن الآرامية غزتها لسهولتها وكثرة العنصر الآرامي قبل سقوط آشور بقرنين كما ذكرت وفرضت الآرامية نفسها عليها فرضاً وانتصرت على الأكدية وازاحتها من الوجود.
استعمال الحرف ليس له علاقة بتحديد اسم اللغة، فاللغة تحددها خصائص كثيرة كما ذكرتً.
الأرمن استعملوا الحرف السرياني الى سنة 404، العرب اقتبسوا حرفهم الحالي من السريانية وطوروه، الفرس حرفهم عربي، الترك حرفهم لاتيني، الحروف الآرامية أصلها فينيقية (كنعانية) طوروها بحلول القرن الثامن قبل الميلاد تقريباً و أصبحت تختلف عنها..الخ، لكن العربية والأرمنية والتركية والفارسية لغات مستقلة قائمة كل واحدة بذاتها.
فالآرامية لغة مستقلة عن الأكدية قائمة بذاتها.
ملاحظة: وهي خارج الموضوع، بس لأنك صديقي، وأنا شرقي مثلك أحياناً أتاثر بالصداقة
استعمالك كلمة أجدادنا الآشوريون
إن كان استعمالك لها كمواطن عراقي، فاستعمالك صحيح ولكنه جزئي غير كامل.
الآشوريون، البابليون، الأموريون، الآراميون، الاكديون، الليديون، الميديون، السومريون، السوبارتيون، الكاشيون، الكلدانيون، الجوتيون، العرب،..الخ، هم أجداد العراقيين جميعاً بكل أديانهم وطوائفهم، وكل اولئك نزحوا وسكنوا بلاد الرافدين في حقب مختلفة والعراقيون جميعهم أحفادهم.
أمَّا إذا كنت تقصد أنت كاشوري اليوم وريث الآشوريون القدماء، فهذا خطأ، وهو ادعاء فقط بدون أي سند علمي أو تاريخي، لأن الآشوريون الحاليين هم سريان (آراميون) في كل التاريخ، وسمَّاهم الإنكليز آشوريين لأغراض استعمارية. وليس من المعقول أن كل طائفة أو مجموعة من الناس تُسمي نفسها بأحد اسماء حضارت العراق القديمة قبل 2500 سنة تقريبا ًتصبح وريثتها، يجب أن يكون الاسم متواصل، وبأمور كثيرة، وذكرنا لك مراراً، وهي ليست موضوعنا الآن.
وشكراً
موفق نيسكو


الأخ العزيز كوركيس اورها المحترم
سارد على حضرتك غداً أو بعد غد، لإني سادرس تعليقك جيداً، وافكِّر تضمين ردي لحضرتك بعض الأفكار.
وشكراً
موفق نيسكو


الإخوة الذين تناقشوا فيما بينهم او الذين علقوا خارج الموضوع
شكراً لكم
موفق نيسكو

83
المطران الكلداني-الآشوري أدي شير الذي اخترع عبارة كلدو-آشور سنة 1912م سنة وصاحب كتاب كلدو-آشور يذكر جميع اللغات باستثناء الآشورية


84
الفرق بين اللغة السريانية الآرامية والآشورية ج3
ذكرنا في الجزئين الأول والثاني رد اللغوي والأديب جورج حبيب بأدلة ومصادر دامغة على أدور يوخنا الذي احترم الحقيقة واعترف أن لغة الآشوريين هي السريانية الآرامية ولا علاقة لها بالآشورية القديمة التي هي لغة أكدية أصلاً.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=811809.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=812115.0
وإضافة إلى ما ذكره جورج حبيب، كنا قد نشرنا مقالات عديدة عن اللغة السريانية أهمها: لغة السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين)، ومقال: نيافة مطران استراليا مار ميلس يُزوِّر اسم لغته الأم في اليوم العالمي للغة الأم
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=712142.0
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,805568.0.html
ولكي يكتمل الموضوع إلى حد ما نقول:
مصطلح اللغات السامية حديث أطلقه الألماني شلوتسر سنة 1781م، ورغم أنه مصطلحاً مقبولاً، إلاَّ أنه ليس تقسيماً لغوياً بحتاً، فقد اعتمد على سفر التكوين لأبناء سام اصحاح10، واستثنى العيلامين والليدين رغم أن عيلام ولود هما ابنا سام، وأُدخلت الكنعانية في اللغات السامية رغم أن كنعان ليس من أبناء سام حسب سفر التكوين. 
وهناك تفرعات وجداول عدة للغات السامية، وباختصار تقسم اللغات السامية إلى قسمين، الشرقية والغربية، الشرقية هي الأكدية (البابلية-الآشورية) فقط ولا يوجد لها أية شقيقة، أمَّا الغربية فتقسم إلى شمالية، الكنعانية (الفينيقية) والعبرية والآرامية (السريانية)، وجنوبية، العربية والحبشية، واقرب اللغات السامية لبعضهما هي السريانية والعربية، فهما ليستا شقيقتان فحسب، بل أختان تؤمان، والعربية هي أنقى اللغات السامية، باعتراف اللغويين السريان قبل غيرهم، لأن العربية عاشت معزولة في الصحراء ولم تدخلها مفردات كثيرة من اللغات الأخرى كاليونانية والفارسية وغيرها، وكتب كثيراً من الآباء السريان باللغتين السريانية والعربية، واقترضت اللغتان من بعضهما البعض، إلاَّ أن اقتراض السريانية من العربية قليل، واقتراض العربية من السريانية كثير جداً، حوالي ألفي لفظة، وهناك أكثر من ألف أخرى سيتم نشرها مستقبلاً من قبل الأديب اللغوي بالسريانية والعربية جوزيف اسمر ملكي، والجدير بالذكر أن أغلب الألفاظ التي اقترضتها العربية من السريانية هي باللهجة السريانية الشرقية، أمَّا حركات الأعجام وبعض القواعد فاقتبسها العرب من السريان، والخط العربي ومنه خط القران هو سرياني (آرامي نبطي)، وجميع العلوم والفلسفة تُرجمت من اليونانية إلى السريانية ومنها إلى العربية. (راجع القرآن والسريان ج1).
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,745856.0.html
ينقسم السريان إلى شرقيين أي شرق نهر الفرات وهم الكلدان والأشوريين، وغربيين وهم السريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة والروم، واللغة السريانية الآرامية هي إحدى أقدم وأشهر اللغات في العالم، وسَمَّى كثيراً من الاختصاصيين الألف الأولى قبل الميلاد بإمبراطورية اللغة الآرامية، وبعد الميلاد أصبح اسمها السريانية، وإلى جانب عشرات الآلاف من المخطوطات في كنائس ومكتبات ومؤسسات الشرق الاوسط، فقد ملأت آلاف المخطوطات السريانية المتاحف والمكتبات العالمية، لندن، الفاتيكان، برلين، باريس، اكسفورد، كامبريج، مكتبة لوران، أمريكا، وغيرها.

الحقيقة العلمية والتاريخية الثابتة هي أن البابليين والأشوريين القدماء لم تكن لديهم لغة، وإنما كانت لغتهم أكدية مسمارية تكتب على الطين، ولما كانت الدولة الكلدانية التي دامت 73 سنة فقط أساساً دولة آرامية، لذا سأركز أكثر على الأشوريين، فقدت سادت اللغة الأكدية القديمة العراق وانتشرت إلى بلاد العيلاميين والحثيين ووصلت إلى مصر، وفي القرن الثامن قبل الميلاد اضمحلت الآشورية وأصبحت لغة عسكرية خاصة بالحكام لأن الآرامية غزت دولة أشور، وأصبح الوجود الآرامي في آشور كثيف، ولسهولة كتابة  الآرامية لفظاً وتصريفاً..الخ، ولأنها تكتب على الجلود والبردي، فالآرامية ألف باء عدد حروفها 22، أمَّا الأكدية مسمارية مقطعية صورية عدد رموزها حوالي 570، وتعتمد كتابتها على عدد المقاطع وعلامتها التي قد تصل إلى 8000 وكحد أدنى على الكاتب أن يستعمل من 1000-2000 مقطع لكي يكون كاتباً في شؤون الحياة التي لا تحتاج إلى مصطلحات خاصة، فالطب والكيمياء والهندسة والسحر وغيرها من الفنون الخاصة كانت لها رموز لا يكثر وردوها في اللغة العامة (حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم، ص27)، واللغة الآرامية تكتب من اليمين إلى اليسار بينما المسمارية الأكدية بالعكس، وغيرها من الاختلافات اللغوية (د. رمزي البعلبكي، الجامعة الأمريكية، بيروت، الكتابة العربية السامية، دراسات في تاريخ الكتابة وأصولها عند الساميين30 ،47).
 
إن الخط البابلي الذي استعمله الأكديون لم يشمل على كثير من حرف التضخيم والتفخيم كالطاء والضاد والظاد وحروف الحلق كالخاء والعين والغاء والهاء السامية، ونتيجة لاستعمال البابليين والآشوريين الخط السومري تأثر نطقهم وفقدوا النطق السامي الصحيح بمرور الزمن، والألفاظ التي وصلت من الأكدية قليلة لا يمكن للباحث أن يستخلص الصحيح منها لأنها خليط من ألفاظ سومرية وليس بالمستطاع تميز السامي عن السومري بعد أن اندمج الكل في بعضه وأصبح لغة واحدة (ولفنسون، تاريخ اللغات السامية ص8،39)، ويقول الراهب السرياني الشرقي النسطوري ثيودوروس بركوني سنة 600 تقريباً: لو قابلتَ اللغة البابلية القديمة مع السريانية فلن تجد فيها واحداً بالمئة من السريانية، (التأويل مج1، باريس1910م، ص113 سرياني)، وأن اللغة الأكدية (البابلية-الآشورية) تبتعد عن أخواتها السامية كثيراً، حتى أن جماعة من المعنيين بالآشوريات يرون أن اللغات السامية جميعها بما في ذلك العربية والحبشية تؤلف مجموعة مستقلة بالقياس إلى الآشورية التي فقدت الكثير من السامي القديم كفعل الماضي وأصوات الحلق، ولذلك فالآشورية تدرس مع البابلية فقط. (د. إبراهيم السامرائي، التوزيع اللغوي والجغرافي في العراق ص59-60).

وفعلاً لا يوجد أي ذكر للغة الآشورية فعندما قام المطران أدي شير الذي اخترع سنة 1912م عبارة كلدو-آثور لغرض كسب السريان الشرقيين (الآشوريين) إلى طائفته الكلدانية، وقام بتأليف كتاب الألفاظ الفارسية المعرَّبة، لم يذكر اللغة الآشورية إطلاقا لأنها غير موجودة أصلاً، فذكر 16 لغة، فإلى جانب العربية ذكر: الفارسية، التركية، الكردية، الآرامية، العبرية، اليونانية، اللاتينية، السنسكريتية، الحبشية، الجرمانية، الانكليزية، الفرنسية، الايطالية، الروسية، والأرمنية (مكتبة لبنان 1980م)، فهل يعقل أن مطران يُسمِّي نفسه كلداني-آشوري يذكر جميع لغات العالم وعلى غلاف الكتاب دون ذكر الآشورية؟، وقواميس واختصاصيو ولغويو اللغة السريانية الآرامية يختلفون عن لغويو الأكدية، فبعد اكتشاف اللغة الأكدية من قبل العلماء جورج فريدريك جورتفند، إدوارد هنكس، وفريدريش ديلتش، وراولنصون، وجوليس اوبرت وغيرهم، كتب فيها: شارل فوسي، تيرو دانجان، ماجي روتن، ريننية لابات، الأب شيل، فون تسودون وغيرهم، وقواميسها هي قاموس ديليش، بتسولد، ماس-أرنولت، والمعجم البابلي السومري للأب دايميل، وغيرهم.

وفي محاضرة للكاتب والأديب جميل روفائيل أقيمت في النادي الثقافي الآثوري بتاريخ 16/5/1971م بعنوان "دور اللغة السريانية في الحضارة الإنسانية"، قال روفائيل: إن الآثوريين والكلدان المعاصرين يتكلمون اللغة السريانية وليس اللغة الآشورية أو الكلدانية التي كانت إحدى اللهجات الأكدية وانقرضت قبل أكثر من 2500 سنة، مثبتاً ذلك بالأدلة اللغوية والتاريخية من مصادر الآشوريين والكلدان أنفسهم، فنهض أحد الحاضرين من الآشوريين المتعصبين وأصر على أن اللغة التي يتكلم بها آثوريو اليوم هي الآشورية القديمة، وعدّدَ له بعض الكلمات، فأجابه جميل بطي: إن علاقة هذه الكلمات باللغة الآشورية هو كعلاقة اللغات السامية ببعضها، وفي نفس الوقت نهض أحد الحاضرين وكان آثورياً طالباً في قسم الآثار بكلية الآداب، وبدأ يقرأ في ورقة كانت في يده، ثم طلب من السائل الآشوري الأول (المتعصب) أن يُبيّن له إن كان قد فهمها أم لا؟، فردَّ عليه "بأنه لم يفهمها"، فقال له: إن هذه هي اللغة الآشورية، ولو كانت لغتنا لكُنتَ قد فَهِمتَ ما ورد في هذه الورقة.(أضواء على قرار منح الحقوق الثقافية للمواطنين الناطقين بالسريانية ص64).

إن اسم اللغة تحددها خصائص كثيرة كالقواعد والاشتقاق والبيان والأفعال وتصريفها والإعراب والحركات والصوائت والصوامت والحلقيات وأسماء الإشارة وعدد الحروف والأرقام والإبدال والإدغام...الخ، وليس تقارب بعض الألفاظ في اللغات الذي هو نسبي، فالمعروف أن هناك حوالي 2500-3500 لغة في العالم (امييه وكوهين، عدد اللغات الحية في العالم 1952م، وجراي، أصول اللغة 1950م)، وجميع اللغات تنحدر من ثلاث مجاميع رئيسية هي السامية، الحامية، اليافثية (الآرية، الهندو-أوربية)، وقطعاً أن الإنسان الأول كان لغته واحدة قبلها، وهناك بعض التقارب حتى بين المجاميع اللغوية التي ليست ضمن العائلة الواحدة لدرجة أن بعض العلماء اعتبر أن الساميين انحدروا من إفريقيا نتيجة تقارب الحامية مع السامية في بعض الأمور، ومن المعروف أن معظم اللغات تشترك في الحروف  الأولى الأبجدية ألف باء، وكذلك ما يُسمَّى بأولى الكلمات مثل أم، أب، ارض، حرف النفي لا..لخ.

سبب قيام بعض السريان الشرقيين بتزوير اسم لغتهم
نتيجة الانشقاقات الكنسية في التاريخ ظهرت أسماء عديدة للسريان كالكلدان الذين هم سريان شرقيين نساطرة اعتنقوا الكثلكة سنة 1553م وثبتت اسمهم بالكلدان نهائياً في5 تموز سنة 1830م، نتيجة قرار البابا اوجين الرابع سنة 1445م، أمَّا الذين بقوا سريان نساطرة فسمَّاهم الإنكليز أشوريين لأغراض سياسية استعمارية سنة 1876م وثبت اسم احد أقسام الكنيسة فقط رسمياً بالآشورية في 17 تشرين أول 1976م، أمَّا القسم الآخر منهم فيرفض التسمية الآشورية.
منذ بداية النهوض القومي لدى الشعوب في العصر الحديث بدأ السريان الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين العمل السياسي بقوة مستغلين اسمهم كدعاية باعتبارهم أحفاد أولئك القدماء، ظنَّاً منهم أنه لشهرة الاسم في التاريخ سيفهمهم العالم أكثر ويستطيعون تحقيق مكاسب سياسية ويعطوهم بلاد آشور القديمة وعاصمتها الموصل التي لم تكن يوماً واحداً مقرَّاً لكنيستهم في كل التاريخ، بل أنها آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية في نهاية القرن السادس الميلادي.
 بعد سنة 2003م بدأ الكلدان أيضاً وكردة فعل على الآشوريين بالعمل السياسي واستعمال اسمهم بأنهم أحفاد الكلدان القدماء، ولما كانت اللغة من أهم عوامل القومية ولإثبات وجودهم بدئوا ينقلون من الكتب القديمة كل كلمة سرياني أو نسطوري إلى آشوري وكلداني، ويزورون اسم اللغة والقواميس كل لصالحه، وتميّز في هذا الاتجاه الأشوريون أكثر من الكلدان، فعمليات التزوير بين الكلدان مقتصرة على بعض المثقفين المتعصبين، ونادراً بين رجال الدين، أمَّا الأشوريين فهم سياسيون محنكون ويشترك معهم رجال الدين في التزوير، وبصورة خاصة في أمريكا واستراليا مثل مطران استراليا ميلس زيا الذي يُسمي لغته آشورية، وهو لا يعرف جملة وربما حرف واحد من اللغة الأشورية القديمة.

ومع أن الآشوريون الحاليين هم سريان في كل التاريخ ولا علاقة لهم بالآشوريين القدماء سوى انتحال الاسم من الإنكليز، وإلى جانب العهد القديم الذي يذكر اسم اللغة الآرامية في (عزرا 4:7، دانيال 2:4، 2 ملوك 18:26، واشعيا 36:11، والمذكورة والمعروفة لدى الجميع، لكننا نورد شواهد قليلة من الآثار الأشورية تحديداً على أن اللغة التي استعملتها الدولة الآشورية بعد اضمحلال لغتها الأكدية هي الآرامية وليست الآشورية، وتسمية آشوريو اليم لغتهم آشورية هو تزوير لغرض سياسي استعماري، والشعب الآرامي يختلف عن الشعب الأشوري، بل أنهم كانوا أعداء، فقد ذكر الملك الأشوري تغلاث فلصر في سنة 1111 ق.م. أنه قاد 28 حملة على الآراميين وألحق بهم الهزيمة وسباهم وممتلكاتهم إلى أشور، والأشوريون القدماء أنفسهم فرَّقوا بين لغتهم الأكدية القديمة والآرامية لأن الدولة الآشورية القديمة كانت في آخر قرنين قبل سقوطها دولة آرامية لغةً، وأغلبية آرامية عنصراً، وندرج عدة رسائل:

1: رسالة من سرجون الثاني يؤنب موظفه لأنه كتب بالآرامية فيقول الموظف: إذا كان مقبولا للملك دعني اكتب وابعث رسالتي بالآرامية على رسائل ملفوفة، وكان جواب الملك:
 لماذا لم تكتب لي بالأكدية على رقم طيني، رسائلك التي كتبتها يجب أن تتوقف بهذا الأمر الملكي.
2: رسالة بعث بها حاكم أشوري إلى الملك يقول فيها:الرسالة الآرامية التي كتبتها للملك سيدي.
3: ورد عديد من أسماء الكتاب الآراميين في الدولة الأشورية مثل أباكو ونوريا، أحو،عوبري،حملا، أيلي.
4: ورد ذكر اللغة الآرامية في البلاط الأشوري من حاكم صور المدعو قوردي-أشور-لامور إلى الملك الأشوري يقول فيها: بعثت نابو-اوشيزب مع الرسالة الآرامية من مدينة صور.
5: رسالة تقول على الأشخاص الستة المعروفين المدونة أسمائهم في الوثائق الأشورية والآرامية دفع الضريبة في نهاية السنة.
6: عُثر في نمرود ونينوى على نقود وصكوك وأختام وتماثيل باللغتين المسمارية والآرامية قسم منها يحمل أسماء ملوك آشور.
7: عٌثر في قصر تل بارسيب على نقش يعود للعهد الملك تغلاث فلصر يظهر فيه كاتبان أحدهما آشوري يكتب بالمسمارية على طين والآخر آرامي يكتب بالآرامية على البردي.
(الدكتور يوسف متي قوزي، كليات اللغات جامعة بغداد، ومحمد كامل روكان كلية الآداب جامعة القادسية، آرامية العهد القديم، قواعد ونصوص  ص15-20).
8: يقول الدكتور أ، دوبون سومر: هناك رسالة مهمة بالآرامية تعود إلى عهد أشور بانيبال تُسمَّى صدفية أشور وجَّهَهَا موظف أشوري يدعى براتير إلى موظف أشوري آخر يدعى فيراور، وتمَّ اكتشاف مصطلحات آرامية كثيرة تدل على استعمال اللغة الآرامية في أشور وبابل، منها قوائم بأسماء تسليم حصص النبيذ في مدينة نمرود، ونقوش على الأوزان وعقود البيع والشراء وغيرها. (الآراميون، ترجمة الأب ألبير أبونا ص 108).
9: يقول أستاذ اللغات السامية ولفنسون في تاريخ اللغات السامية: إن الآراميين انتشروا وتدخلوا في بلاد أشور وبابل الفرس ولم حتى صارت لغتهم لجميع الشعوب السامية من البحر المتوسط إلى بلاد فارس، وأصبحت الآرامية اسمها السريانية منذ الميلاد وغدت لهجة الرها السريانية هي لغة الحضارة المسيحية وينقسم السريان إلى يعاقبة ونساطرة، أمَّا الاختلافات اللغوية فاخترعت منهم لأغراض سياسية ودينية أكثر منها لغوية وفي العراق وطورعبدين وبحيرة أروميا توجد بطون من النساطرة يتكلمون السريانية، أمَّا لهجة أروميا فهي آرامية شرقية، ودخلت فيها كلمات فارسية وتركية وكردية. (ص117، 145-148، 159).
10: يقول الدكتور حسن ظاظا: إن اللغة الآرامية غزت الشرق وقضت على غيرها من اللغات، وان السريان الشرقيين من النساطرة والكلدان لغتهم هي سريانية الرها (حسن ظاظا، ص93،101).
11: يقول أرنست رينان الفرنسي: إن الآرامية طمست كل اللغات وغزت بلاد آشور التي أصبحت لغتها الآرامية ( langus semitiqus historie generale des، تاريخ اللغات السامية، فرنسي، باريس 1855م، ص199-201).
12: يقول عالم الآثار إدورد كييرا (1885- 1933م): إن لغة الآشوريين القدماء هي الأكدية وهي تختلف كليا عن لغتهم الدراجة في الوقت الحاضر (كتبوا على الطين رقم الطين البابلية تتحدث اليوم، ترجمة الدكتور محمد حسين الأمين بغداد 1964م).
13: يقول كارل بروكلمان: تُطلق على اللغة البابلية الأشورية القديمة بالسامية الشرقية في مقابل السامية الغربية وتشمل الكنعانية والآرامية والسامية الجنوبية وتشمل الحبشية والعربية، ونُسمي لهجات بلاد الرافدين عادة الأشورية بحسب أول مكان اكتشافها والصحيح تسميتها بالبابلية، والآراميين ومنذ القرن 14 ق.م. اكتسحوا المنطقة واندمجوا واجبروا الأشوريين والبابليين على التحدث بلغتهم، وفي القرن التاسع عشر رفعت البعثات التبشيرية الأمريكية لهجة أروميا إلى لهجة أدبية لهؤلاء السريان، ويضيف المترجم الدكتور رمضان عبد التواب أستاذ اللغات بكلية الآداب في عين شمس وجامعة الرياض: والمعروف عند الدارسين في الوقت الحاضر أن الأكدية تقسم إلى البابلية والأشورية ولكل منها خصائصها (فقه اللغات السامية ص16،22، 28).
14: يقول سليمان بن عبد الرحمن الدييب: الآرامية أقدم اللغات وأوسعها انتشاراً، وأول نقوشها هو نقش تل حلف في الألف الأول قبل الميلاد، وما زالت الآرامية مستعملة حتى الوقت الحاضر، ونعلم من الآثار والنقوش أن بداية الكتابة السومرية تعود إلى أواخر الألف الرابع قبل الميلاد، وأثبتت الدراسات أن استخدام السومرية وصل إلى أدنى مستوياته عند سيطرة البابليين إن لم تكن قد اختفت تماماً، أو استمرت بشكل ضيق إلى أن صدرت شهادة وفاتها فعلياً سنة 50م، بينما الآرامية ظلت منتشرة حتى يومنا هذا، وهذا الأمر يجعلنا القول بدون تردد أن اللغة الآرامية الأطول عمراً بين اللغات القديمة. (نقوش تيماء الآرامية، طبعة الرياض ص37).
15: يقول طه باقر: إن الآرامية انتشرت انتشاراً واسعاً وعجيباً بدون سلطان سياسي وأصبحت لغة الدولة الأشورية وتركت آثاراً في البابلية والأشورية، وصارت فيما بعد لغة النبي عيسى وأتباعه. (مقدمة في تاريخ الحضارات ص496).
16: يقول الدكتور والآثاري يهنام أبو الصوف: حلَّت الآرامية في معظم بلاد الرافدين وكل بلاد آشور تدريجيا واستخدم الآشوريين الكتبة الآراميين فتجد مع الكاتب الآشوري بالمسمارية على الطين مدون آخر آرامي بيده جلد غزال يكتب بالآرامية، وفي فترة معينة أصبحت هناك لغة ثنائية (آشورية بالمسماري وآرامية بالآرامي) حتى  سقوط آشور, الذين كانت تجاورهم اللغة البهلوية لغة الدولة الاخمينية المنتصرة التي احتلت بابل في 539 ق.م، وبسبب هذه الأحداث لم يتبق في بلاد الرافدين أية لغة آشورية أو كلدية بابلية عدا مخلفات قليلة كهنوتية في المراكز الدينية المحافظة, وهذه أيضاً كانت في طريقها إلى الانقراض, كما انقرضت قبلها بأكثر من ألف سنة السومرية، وآخر كيان سياسي للأشوريين بعد سقوط نينوى كان في حرّان حيث قضى عليه نبوخذ نصّر، وتأسيساً على هذا فمن كان يتكلم باللغة الآشورية، لغة الحاكمين في الإمبراطورية الآشورية، انقرضوا تماما في مطلع القرنين الخامس والرابع ق.م وما بعدهما حتى مجيء المسيحية حيث كانت اللغتين السائدتين هما الآرامية واليونانية.
17: يقول اسماعيل، والدكتورة بهيجة خليل،: كانت الآرامية لغة الدولة الأشورية منذ القرن الثامن قبل الميلاد، وصار للحكام الأشوريين كتاب آراميون ووردت عدة نقوش كنقش قصر تل بارسيب تصور كاتب أشوري يقف إلى جانب كاتب آرامي، وورد ذكر الكاتب الآرامي في النصوص الأشورية منذ القرن الثامن قبل الميلاد في صيغة (lu،a،ba،mes kur aramaia)، والجزء الأول يعني كُتّاب، وترجمته الحرفية (رجال ألاف باء) والثاني الآراميين، ويعني المصطلح (الكتبة الآراميون). (الكتابة، بغداد 1985، حضارة العراق ج1ص225).
18: فرض الآراميون لغتهم على الشرق كله وبلاد آشور بدل السومرية والعبرية والأكدية، والنساطرة الحاليين لغتهم السريانية. (جورج رو، العراق القديم ص371- 372) 
19: يقول الدكتور وليم ويكرام وهو من لعب دورا سياسيا لصالح الانكليز بتثبيت اسم "الأشوريين" إن الآشوريين يستعملون اللغة السريانية واللغة الأشورية الحالية بلا شك هي لهجة من اللغة الآرامية. (مهد البشرية ص220).
20: لن نذكر مئات المصادر وبلغات عديدة وردت كثير منها في مقالاتنا (كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة آشوريين)، وكيف أن السريان النساطرة أنفسهم والى قبل أن يُسميهم الانكليز آشوريين يعتزون بأفواههم أنهم سريان يتكلمون اللغة السريانية، ونكتفي بما قالته مجلةplanit truth  الأمريكية:
اللغة السريانية لن تموت مهما تغير الزمن لأنها لغة السيد المسيح. (المطران اسحق ساكا، السريان إيمان وحضارة السريان إيمان وحضارة ج3 ص113).
وشكراً
موفق نيسكو

[/b]

85
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه بصحبة الابرار ولذويه الصبر والسلوان
واعتذر عن التاخير لاني كنت مسافر حين وفاته ولم اتابع الاخبار
وشكراً
موفق نيسكو

86
الفرق بين اللغة السريانية الآرامية والآشورية في مقال نادر سنة 1970م ج2

ذكرنا في الجزء الأول النقاش العلمي الراقي بين جورج حبيب وأدور يوحنا في مجلة التراث الشعبي سنة 1970م التي كانت تصدرها وزرارة الاعلام، وكيف اقتنع أدور بكلام جورج واحترم الحقيقة العلمية واعترف أن اللغة هي السريانية الآرامية وليست الآشورية، ومع ذلك رد جورج حبيب على أدور يوحنا في عدد كانون أول من نفس السنة ليوضِّح أكثر وبمصادر علمية عالمية مَوْثوقة.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,811809.0.html
علماً أن الجزء الثالث سيكون تعليقنا على الموضوع، وأنه ليس في التاريخ لغة اسمها الآشورية أصلاً بما في ذلك لغة الدولة الآشورية القديمة التي اسمها الأكدية، وسيكون التعقيب بعد أسبوعين إن شاء الله.
وشكراً
موفق نيسكو 



87
الفرق بين اللغة السريانية الآرامية والآشورية في مقال نادر سنة 1970م ج1

سنة 1970م حدث نقاش أدبي ولغوي علمي راقي حول اللغة السريانية الآرامية ولهجاتها بين لغوين وأدباء استمر لمدة سنة تقريباً، نُشر في مجلة التراث الشعبي التي كانت تصدرها وزارة الإعلام العراقية.
 في 4 شباط 1970م قام الياس مدالو بالتعليق في مجلة النور العراقية على تصريح المستشرق الروسي سيريتيلي حول اللغة الآرامية ولهجاتها، فقام غضبان رومي بالرد على مدالو معتبراً أن لهجة الصابئة المندائيين أنقى من اللهجات التي يتكلم بها السريان والآشوريين والكلدان، وفي نفس الشهر نشر الكاتب واللغوي جورج حبيب (1912-1979م) مقالاً قصيراً في مجلة التراث الشعبي، تكلم فيه عن اللغة السريانية الآرامية، وفي حزيران قامت الشاعرة والأديبة لميعة عباس بنشر مقال "رواسب السريانية في العامية العراقية" وكان رأيها مشابهاً لرأي غضبان بخصوص نقاوة اللهجة المندائية، وفي شهر آب دخل على الخط الأب شوريز ويوسف المسعودي.

وبعد أسبوعين دخل في الموضوع أدور يوحنا فنشر مقالاً في صحيفة التاخي مستعملاً عبارة تأثر "الأثورية بالعربية والكردية"، فرد عليه بعد اسبوع يوارش هيدو في نفس الصحيفة، مُصححاً له أن اللغة هي الآرمية وليست الاشورية.
فقام جورج حبيب بنشر مقال من 20 صفحة في مجلة التراث الشعبي أيلول 1970م، عنوانه "آرامية-سريانية" وردَّ بشكل مُفصَّل على لميعة وغضبان ذاكراً الفرق في اللهجات الثلاث السريانية الشرقية والغربية والمندائية الأرامية، مستشهداً بنصوص وأمور عديدة من اللهجات الثلاثة.

 وفي مقالهِ انتقد جورج حبيب أدور يوحنا في البداية لاستعماله كلمة الأثورية قائلاً:
والسيد يوخنا حين يتكلم عن الأثورية إنما يقصد الآرامية العامة من حيث لا يدري، ذلك أن الأثورية لغة منقرضة لا يستعملها اليوم إلا علماء الآشوريات، أمَّا سبب تسميتهُ إيَّاها بالأثورية، فمما يعني بتفسيره هذا المقال.

ثم يبدأ جورج بالرد على لميعة وغضبان إلى أن يصل للرد على ادور بصورة مختصرة من صفحتين تقريباً، فقام أدور بالرد على جورج في عدد تشرين2،1، معترفاً أن اللغة هي الآرامية السريانية، وأنه قصد دراسة لهجات آرامية (سريانية) معاصرة، ثم قام جورج حبيب بالرد على أدور ثانية في كانون أول وبشكل مفصَّل.

انشر المقال خدمة للثقافة العامة وليكون وثيقة للمهتمين بهذه المواضيع نظراً لأهمية المادة من جهة، والأسلوب الثقافي الراقي من جهة أخرى، يوم لم تكن الكتابة من أجل الكتابة والشهرة فقط، والرد ليس لأجل الرد ولأسباب طائفية أو سياسية وبنزول مشجعين إلى الساحة، بل الكتابة والرد لأجل معرفة الحقيقة العلمية والتاريخية التي يقتنع ويعترف بها المتحاورن ويحترموها عندما تفرض الحقيقة نفسها، يوم لم يكن مواقع الكترونية وانترنيت وكوبي بيست، وكلٌ يكتب ما يريد ويخترع ما يحلو له، وإذا سُؤل كاتب المقال، خرج عن الموضوع للهروب من الاعتراف بالحقيقة، يوم لم يكن أحد يُعلِّق ما شاء، مستعملاً ما يعجبه من العبارات دون حسيب أو رقيب، وبأي اسم يختاره.
 ولطول المقال قسمته إلى جزئين، الأول انتقاد جورج حبيب لأدور باستعماله كلمة أثورية، ورد أدور على جورج، والجزء الثاني رد جورج على أدور بشكل مُفصَّل، والجزء الثالث سيكون تعقيبي على موضوع المقال.
وشكراً
موفق نيسكو


رد أدور على جورج[/size]

88
محاضرة عن تاريخ السريان ورسالتي إلى المهتمين بالموضوع ومنهم السيد يونادم كنا المحترم

 نشرتُ مقالات عديدة وفي مواقع عدة عن تاريخ السريان وخاصة عن السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين)، وقلتُ إن الجميع هم سريان وليس اسماً آخر في التاريخ، وأنا أعلم سلفاً أن كثيراً من السريان الشرقيين وخاصة الإخوة الآشوريين عموماً والسياسيين منهم بشكل خاص لا يروق لهم ذلك لأغراض سياسية أو طائفية أو لمصالح شخصية وغيرها، وقد علمت أن السيد يونادم كنا أحدهم و قد استغرب من أن الآشوريين هم سريان وأن الاسم الآشوري أطلقه الانكليز على السريان النساطرة حديثاً في القرن التاسع عشر، فقمت بتوجيه رسالة لحضرته بهذا الخصوص، واعتقد أنها وصلته.
 ومع هذا أود إعلام جميع المهتمين بهذا الأمر من كل الأطياف ومنهم السيد يونادم كنا إذا رغبوا بالحضور باني سأقيم محاضرة عن تاريخ السريان، وبأن السريان هم أُمةً إيماناً ولغةً وحضارةً، في كاتدرائية مار بطرس وبولس للسريان الأرثوذكس في بغداد يوم الخميس 21/4/2016م الساعة الخامسة مساءً،
وأن حضور المهتمين بالموضوع ومحاورتي يشرفني شخصياً، وحوراهم يغنيني ويغني الحقيقة التاريخية علماً وثقافةً وأدلةً، علماً أنه لا مانع لدي من حضور محاضرة في أي مكان كان في العراق تقيميها الموسوسات الكنسية أو الثقافية أو السياسية الآشورية أو غيرها، محاضراً أو مستمعاً ثم محاوراً، ومن منطلق تاريخي وتاريخي فقط لإظهار الحقيقة.

وشكراً
موفق نيسكو

89
الاخوة الأعزاء الكرام
اعتقدتُ بداية الامر أن الكاهن الموقر قد كتب المقال بنفسه، فكتبت الرد، وبعد دقيقتين انتبهتُ أن المقال ليس للكاهن الموقر فحذفت الرد، وعندما يصلح كومبيوتره إن شاء الله، ويقرأ جيداً ما كتبتهُ، ويكتب الرد بنفسه، سأرد.
وشكراً
موفق نيسكو

90
الأخ العزيز وليد المحترم
شكراً لك
تعلم أن معزتكم عندي أيضاً كبيرة جداً جداً
ولكن نحن نتكلم عن وقائع كنسية وتاريخ وغيرها ونناقش بأسلوب منطقي وواقعي وليس عاطفي، وكالتالي:
كان البطريركان يوجهان رسالة بعيد أكيتو في السنين الأخيرة
هذه السنة الاثنان لم يوجهان رسالة ولا يوجد إلاّ تفسيران فقط
إما سابقاً كانا على خطأ أو هذه السنة على خطأ
علماً أن قداسة البطريركان لم يقوما بتوجيه رسالة من السبعينيات إلاَّ في السبع أو ثمان سنين الأخيرة، ولستُ متأكد بالضبط، بس اعتقد بعد سنة 2003م.
أنا لست ضد أن يقوم العلمانيين بالاحتفال بأي عيد وقد ذكرتُ ذلك، ولكن الكنيسة وضعها يختلف كما ذكرتُ.
هذا استغلال من قبل السياسيين للكنيسة لدعم توجهاتهم.
وشكراً


الأخ توما زيا المحترم
نعم إن غبطة البطريرك ساكو يعتبر حجة في التاريخ وأنا معجب به كثيرا واعتبره مرجعاً مهماً، وأوفق عموماً على كل ما يقوله خاصة عندما كان مطراناً، واعتقد هو بدوره عندما أصبح بطريرك بدأ يتعرض لبعض الضغوط من قبل السياسيين، ولكنه حكيم وشجاع، يستطيع أن يوفق بين مبادئه ومصداقيته ومتطلبات رعيته أحياناً.
مع إني معجب به كثيراً ولكن إذا رأيتُ إذا اخطأ في التاريخ أو أمور من وجهة نظري، فأنا انتقد غبطته بطريقة علمية وتاريخية، وقد فعلتُ ذلك بتوجيه رسالة لغبطته، وقوبلت بمحبة وتفهم من قبل صاحب المقال
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,783588.msg7396968.html#msg7396968
رد رقم 53
اعتقد اثبتُ لحضرتك بما فيه الكفاية وبوضوح باني لا أجامل أحد على حساب الحقيقة.
وشكراً
موفق نيسكو


الأخ العزيز غالب صادق المحترم
لا يوجد خلاف بيني وبينك، حضرتك تعتبر أن قداسة البطريركان أخطئا هذه السنة، وأنا اعتبر أنها خطوة صحيحة.
السنة القادمة إذا استجابا لطلبك ووجها رسالة، عند ذاك يكون ذلك صحيحاً من وجهة نظرك، وخطأ من وجهة نظري، وحينها اكتب حضرتك مقال أنها خطوة صحيحة وسأناقشك حينها بأمور عدة.
وشكراً
موفق نيسكو

91
الاخ العزيز توما زيا المحترم
غبطة البطريرك ساكو لم يوجه رسالة بعيد أكيتو، ولو وجهها لانتقده ايضاً، اما ان يلقي محاضرة في التاريخ او يتحدث مع سياسيين فهذا امر طبيعي
اما بخصوص المطران ابراهيم يبدو ان حضرتك لا تتابع مقالاتي خاصة انها حديثة منذ 4 أيام فقط

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,807811.0.html
وشكراً
موفق نيسكو

92
خطوة صحيحة لقداسة البطريركين كوركيس صليوا وأدي الثاني

لم ألاحظ هذه السنة أن قداسة البطريركين كوركيس صليوا وأدي الثاني قد وجها رسالة بعيد أكيتو، وإن صح ذلك يكون البطريركان قد سجلا خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح تستحق الثناء، وهي عدم توجيه رسالة تهنئة بعيد أكيتو الوثني.

 إن الاحتفال بالأعياد التاريخية مقتصر على العلمانيين ومن كل الأديان، وليس على الكنيسة، فالكنيسة ليس لها إلاَّ تقويمان للاحتفال بهما فقط، هما عيد رأس السنة الميلادية، وعيد رأس السنة الطقسية الكنسية. 

وكانت الأحزاب الآشورية قد قررت الاحتفال بأكيتو  سنة 1968م لأغراض سياسية، وتم الاحتفال به لأول مرة من قِبلهم سنة 1970م، وهي أول مرة في التاريخ المسيحي يتم الاحتفال به من أبناء الكنيسة.

وكان البطريركان دنخا الرابع وأدي الثاني قد سايرا الأحزاب السياسية ووجَّها ومنذ سنوات قليلة فقط رسالة تهنئة بهذه المناسبة.

إن الخطوة التي اتخذها البطريركين كوركيس صليوا وأدي الثاني هي في الاتجاه الصحيح، والمنتظر منهما اتخاذ خطوات مماثلة وخاصة بحق الاكليريوس المهتمين بالقضايا السياسية والقومية على حساب الدينية الروحية، كتجريد الكاهن برخو اوشانا من رتبة الكهنوت الذي كتب (ليتهم يسمونا باسمنا القومي الآشوري، لا المسيحي)، وفسح المجال له بممارسة  السياسة.

والمؤمل من البطريركين محاسبة الاكليريوس الذين يقومون بتزوير التراث واللغة السريانية لأغراض سياسية، لتعود الكنيسة قوية كنسياً وروحياً ولاهوتياً وثقافياً ولغوياً وطقسياً، بعد أن أشغل قسم من الاكليروس أنفسهم بالقضايا السياسية والقومية على حساب المسائل الكنسية الدينية.

لم يُسجل التاريخ أن المسيحيين حتى من العلمانيين احتفلوا بعيد أكيتو، فأكيتو هوعيد  ديني وثني احتفل به السومريون لأول مرة، ثم البابليون ونظموه بصلوات موجهة للإله مردوخ، واختفت أخبار أكيتو في العصر الكاشي، أمَّا لآشوريين فوصلهم عن طريق البابليين بعد أن غزاهم الملك توكلتي ننورتا الأول (1244-1208 ق.م.) وأخذ تمثال مردوخ، فتوقف البابليون عن الاحتفال به 100 عام، وتوكلتي ننورتا احتفل به إرضاءً للبابليين لبسط سيطرته عليهم، وتوقف الاحتفال بأكيتو أيضاً 8 سنوات في عهد سنحاريب و12 سنة في عهد اسرحدون، وأثناء الحرب بين آشور بانيبال ومش-شوم- اوكين، وآخر مرة تم الاحتفال به هو بحدود القرن الثاني قبل الميلاد في مدينة الوركاء.

من صلاة اليوم الخامس لعيد أكيتو الموجهة للإله مردوخ،
 ينهض الكاهن قبل شروق الشمس، ويتوضأ بماء دجلة والفرات المحفوظ في المعبد، ثم يلبس جلباب اسمه جدالو ويأتي أمام الإله مردوخ ويصلي:

إلهي الذي لا إله غيره
إلهي إلهي ملك البلدان
إله السماء والأرض الذي يقرر المصائر، كن في سلام

وبعد أن يٌنهي الكاهن صلاته أمام مردوخ ينتقل أمام تمثال زوجته صربانيتم ويردد:

إلهتي الرحيمة، إلهتي كوني بسلام
إلهتي الواهبة، إلهتي الطيبة جداً
إلهتي التي تقبل الصلوات، التي تمنح العطايا

وشكراً
موفق نيسكو

93

الإخوة القراء الأعزاء
وصلتُ إلى قناعة أن نيافة المطران لا يستطيع الرد، حيث كنت قد هيأت بعض الامور الأخرى، ونظراً لتمتعي بفراغ قليلاُ ولأهمية بعض المعلومات ليكون المقال موثق ومتكامل ومنظم، أضفت بعض المعلومات البسيطة التي اراها مهمة.
1: لكي يكون واضح دور العرب في كنيسة المشرق ومملكة الحيرة أضفتُ الى الفقرة 6 سابقاً 7 حالياً:
ومع ذلك يقول الأب يوسف حبي في كتاب مجامع كنيسة المشرق ص115-116) : إن مسيحية الحيرة اكتسبت أهميتها السياسية بعد أفول نجم الحضر والرها وتدمر، وكمملكة ذات سيادة واستقلال ونفوذ كان بوسع الحيرة أن تحمي رئيس الكنيسة الأعلى التي تدين بدينه المسيحي ومذهبه الشرقي خشية بطش الفرس، بل بفضل الحيرة انتشرت المسيحية إلى بعض أطراف جزيرة العرب.
وفي قولي (وقبلها جاءوا من أماكن اخرى) حددتُ من اين جاء الكلدان والاشوريين قبل مجيئهم إلى بابل فقلتُ: (وقبلها جاءوا من الجزيرة العربية حسب قول الأب يوسف حبي حول الساميين المستند بالطبع الى قول جل علماء اللغة والشعوب)، كما صلحت التسلسل من 6 الى 7 لان رقم 3 كان مكرراً
2: فقرة (ولم أجد وثيقة أو دليلاً واحداً على أن روما استعملت اسم الكلدان سنة 1340م كما يدعي البعض في محاولة لإرجاع الاسم 100سنة إلى الوراء
اضفتُ اليها: إذ يقول الأب ألبير أبونا: منذ سنة 1222م جرت بعض المحاولات لإخضاع الروم والسريان أي (النساطرة) لرئيس أساقفة اللاتين في نيقوسيا، حيث أمر البابا بطريرك أورشليم ورئيس أساقفة قيصرية ومطران بيت لحم والمرسلين الكاثوليك إخضاعهم بكل الوسائل، لكنها لم لق نجاحا لأنها لقيت مقاومة عنيفة من الاكليروس، ولا نعلم تلك الوسائل سوى أن ايليا مطران نيقوسيا جمع اللاتين ورؤساء الكنائس سنة 1340م وأقر إيمانه أمامهم، والمهم أن الأب ألبير يستعمل كلمة السريان مع النساطرة، ولا يستعملها مع اليعاقبة الذين كانوا من ضمن المُراد إخضاعهم، وهو بذلك يوافق نص قرار اوجين الرابع سنة 1445م بتسمية النساطرة بالسريان. (الكنيسة السريانية الشرقية ج3 ص94-95م).

3: قبل صورتي المجمع المتتاليتين تم إضافة حرف الميم الى سنة 790 لتصبح 790م، واضافة كلمة المنعقد سنة 424م، لكي تكون واضحة أن العرب والاكراد وجميع الامم موجودين منذ القرون الاولى باستثناء الكلدان والاشوريين، وتاكيداً كتبت على صورة رقم 6 سنة 424م والمصدر ورقم الصفحة،

 4: تم اضافة كلمة الكلداني الى الفونس منكانا  لتصبح الفونس منكانا الكلداني، وأضفت كلمة أو آشوري الى وليس الكلداني لتصبح ميامر نرساي السرياني وليس الكلداني أو الآشوري.

5: في البداية (فقام نيافة المطران ابراهيم ابراهيم  بانتقادها) تم تصليح ابراهيم ابراهيم باضافة الهمزة، كما تم إرجاع كلمة بانتقادها مسافة 2 ملم الى الخلف، لتصبح: فقام نيافة المطران إبراهيم إبراهيم بانتقادها

6: تم تبديل النقطة بالفارزة، لأن النقطة باللغة العربية تكون نهاية الجملة، وقد استعملتها أحياناً بدل الفازة، كما تم اضافة حرف الميم الى رو قبل كلمة سويدي لتصبح روم لانها كانت ناقصة

ارجو من الاخوة الذين يهمهم المقال إذا وجدوا اخطاء املائية كالهمزة والفارزة والمسافات وغيرها، الكتابة لي لاصلحها، وساكون شاكراً سلفاً
وشكراً
موفق نيسكو


94
الأخ العزيزfarisyousif المحترم
شكراً جزيلاً لتعليق حضرتك
فعلا المفروض أن يكون العيد ليس له علاقة باليهود والقمر، ورسالة قسطنطين تقول ذلك، والمسيحيون يحتفلون بأحد القيامة وهذا هو القاعدة الرئيسية وليس الفصح، فالسعانين والفصح وبقية الطقوس التي مارسها السيد المسيح هي ملحقة بأحد القيامة، مثلما ذكرت مرة عن عيد الميلاد أن العيد الحقيقي الماراني (السيدي) هو الختانة، أما عيد راس السنة فهو ملحق به.
 وقد قرر مجمع قيصرية فلسطين 198م أن يوم الاحد هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونتهلل به (مزمور118)، بل قرروا أن الاحد هو أول أيام الخليقة وأول أيام الاسبوع، وقراراته كانت ربط كل مناسبات العهد القديم بالجديد وليس العكس، وقد ارتأى بعض المؤرخين أن هذا الربط في الشرق مع اليهود كان بتأثير اليهود الذين اعتقوا المسيحية. وفعلاً لاحظ أن العهد الجديد يسمى أحد بعد القيامة بالأحد الجديد وفترة القيامة تبدأ بالأحد وتنتهي بيوم حلول الروح القدس الذي يجب أن يكون يوم أحد ايضاَ.

إن اقتراح أول احد من نيسان مطروح اكثر من اي يوم من قبل كثيرين باعتبار أن السيد المسيح قام أول أحد من نيسان وهو 5 نيسان 33م. وقد ثبت ذلك علمياً.
ولكني طرحتُ اقتراح ثاني أحد من نيسان لأحد المطارنة المشاركين في الحوارات المسكونية، لسبين
1: لكي لا يقع  العيد يوم الأحد إذا صاف بين 1-4 نيسان بل يكون دائماً بعد 5 نيسان 
2: لكي يبتعد قدر الإمكان عن عيد اليهود ويرضى الطرف الارثوذكسي الذي يولي هذا الامر أهمية.
3 طبعاً إن السيد المسيح صلب يوم الجمعة وقام يوم الأحد في اليوم الثالث، وليس الرابع.
كان بودي أن اكتب عن مواضيع لاهوتية مهمة ومنها إثبات موت وقيامة المسيح تاريخياً، واثبات موته وقيامته من القرآن والحديث، ولكن كما ترى حضرتك أن كثيراً من الاخوة القرَّاء مشغولين بأمور اخرى، وحتى من كان واجبه أن يكتب في الامور اللاهوتية بدأ يكتب في تلك الامور. ومع هذا إن شاء الله إن صار لي مجال ساكتب عنها.
وشكراً
موفق نيسكو

95
نيافة المطران إبراهيم إبراهيم والمسيحية في العراق
كتبت السيدة الموقرة سميرة فادي وهي كلدانية تقريراً تاريخياً قالت فيه إن الكلدان هم سريان ولا وجود للكلدان تاريخياً، فقام نيافة المطران إبراهيم إبراهيم بانتقادها والرد عليها، فرديت أن ما تقوله الكاتبة الموقرة صحيح ونيافته خطأ، وهذا هو الرد بالوثائق والمخطوطات التاريخية ومن كتب الكنيسة الكلدانية حصراً قبل أن تصبح كاثوليكية سنة 1553م بعد أن انفصلت عن الكنيسة النسطورية التي سُميت آشورية في 17 تشرين أول 1976م حيث اختارت اسم أطلقه الانكليز عليهم سنة 1876م لأغراض سياسية، كذلك بعد الانفصال، أي أنه لا وجود للكلدان ولا للآشوريين، إنما هم سريان، ولكني اُركِّز على الكلدان لأن الرد هو على نيافة المطران الكلداني.
نيافة المطران الجليل إبراهيم إبراهيم المحترم
بارخ مور سيدنا
قبل أن ابدأ بالكلام أهدي نيافتكم ص137 من كتاب آباؤنا السريان لغبطة البطريرك الكلداني ساكو، والتي يُسمي نيافة المطران الكلداني إبراهيم إبراهيم شعبه بالسريان المشارقة في أطروحته سنة 1975م في روما (عقيدة نرساي حول المسيح) ص320.

والمؤكد أن أهم مصدر لأطروحة نيافته كانت مستندة إلى ميامر نرساي التي قام الفونس منكانا الكلداني بطبعها في الموصل سنة 1905 باسم (ميامر الملفان نرساي السرياني وليس الكلداني أو الآشوري).
ومن الصدفة أن يُذكر ذلك في كتاب آباؤنا السريان لبطريرك الكلدان، الطبعة الاولى 1998م، وارجو ملاحظة الجملة والعبارة المكتوبة اسفل صفحة الكتاب (عودوا الى جذوركم واشربوا الماء من ينابعكم)، (ويبدو أن هذه العبارة أحدثت له بعض الاشكالات من بعض المتشددين الكلدان خاصةً أنه كان كاهناً وليس اسقفاً)، فحُذفت العبارة في الطبعة الثانية سنة 2000م.
واعتقد كان هذا الرد لوحده يكفي ولكن احتراماً لمقامكم وفائدة للقراء الكرام سأكمل.
1: أنا احترم أي اسم واجله ولكني اكتب تاريخ، وبما أنكم مطران كنت استطيع أن عن مكانة بابل السئية في الكتاب المقدس ، وأطالبكم الالتزام به (ستكون بابل خرباً أبدية. (إرميا 51: 62) وتصير خراباً ومأوى البهائم وتكنس بمكنسة الهلاك ويسكنها القنفذ والبهائم. (إشعيا 14: 23)، وكيف يُشبِّه بابل بالمرأة الزانية، بل أُم الزواني ورجاسات الأرض (رؤيا 17: 3–5)، وأنها سقطت لأنها سقت جميع الأمم من خمر غضب زناها (رؤيا 8:14)، ورؤيا إصحاح 18 الذي تحدث كله عن فساد بابل، وغيرها، بحيث وصفها القديس أغسطينوس قائلاً: صارت بابل تشير إلى جماعة الأشرار ومملكة الدجال)، ولكني اكتب تاريخ وليس عواطف، وللاختصار قدر الإمكان في ردي سأتطرق إلى عدم وجود اسم كلدان في التاريخ، وعندما أقول لا وجود للكلدان، اعني لا وجود للآشوريين أيضاً، لكني سأركز على الكلدان في ردي، لأن عدم وجود الكلدان الذين مع الآشوريين كانوا كنيسة واحدة دليل دامغ آخر على عدم وجود الآشوريين الذين يحاولون دون جدوى استعمال اشتقاقات وتأويلات لإغراض سياسية بحجة قرب كلمتي السريان من آشور باللغات الأجنبية، فإذا كان كلمة السريان قريبة من آشور، فهل كلمة الكلدان أيضاً قريبة من كلمة آشور؟، والحقيقة لا وجود للآشوريين والكلدان في التاريخ المسيحي، بل أنهم سريان إذا اعتمدنا التاريخ، أمَّا بالخواطر والعواطف، فموضوع آخر، ومع أن اسم اللغة لوحده يكفي للدلالة على قومية القوم، فلن استند إلى اسم اللغة لأن ذلك يحتاج لمجلدات، وهو أمر محسوم أصلاً، وسأركز على استعمال الاسم السرياني بدون اللغة أيضاً، علماً أن الكاتبة الموقرة سميرة استعملت عبارة السريانية العراقية، والصحيح السريانية بلهجتها الشرقية، أو السريانية الشرقية.
2: المفروض من نيافتكم كمطران كنيسة مسيحية ولي كباحث في تاريخ السريان هو التطرق للتاريخ منذ حلول الروح القدس في 25 أيار سنة33م وتشكيل الكنيسة، ومع هذا فتطرقكم لتاريخ الكلدان القدماء كان فيه كثير من الأخطاء، ومع أن لا علاقة للكلدان القدماء بكلدان اليوم، ولكن لعلاقة الموضوع قليلاً بما سأقوله، لذا أقول:
1: الدولة الكلدانية القديمة عمرها 73 سنة فقط (612 –539 ق.م.)، وما قبلها هو بابلي وليس كلداني، وهذا أمر ثابت، وتقسيم السلالات البابلية الدقيق هو 11 سلالة، آخرها الكلدانية، وللاختصار هناك من يقسمها إلى أربعة ومن يقسمها إلى اثنين البابلية الأولى حمورابي الأمورية والثانية الكلدانية التي تسمى البابلية الحديثة.
2: أقدم ذكر لكلمة كلدان في التاريخ هو في مدونات الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني (883–859 ق.م.) وكان هذا الاسم يطلق على قبيلة تقيم على مقربة من الخليج العربي (حامد عبد القادر، الأمم السامية، مراجعة د. عوني عبد الرءوف ص80)، وأنا شخصياً توصلت بالبحث إلى أن قبيلة نابو بلاصر تنحدر من مملكة بيث ياكيني الآرامية التي تقع جنوب التقاء دجلة والفرات في شط العرب بين الناصرية والبصرة، وكانت عاصمتها دور–ياكين (تل اللحم حالياً)، أمَّا قبل ذلك، فيقول فيليب دوغورتي وغيره إن الكلدان خرجوا من الجزيرة العربية ودخلوا العراق خلال الألف الأولى قبل الميلاد متخذين طريق الخليج العربي، وينقل لنا الباحث جواد علي عن سترابو (Strabo) أن مدينة الجرها (Gerrha) التي تقع عند العقير (الإحساء حالياً) في ساحل الخليج العربي في السعودية هي موطن الكلدان الأصلي حيث كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع بلاد بابل، ويشاركهم الرأي الأب أنستاس الكرملي وعالم الآثار والأكاديمي الكلداني بهنام أبو الصوف وغيرهم، وإذا أردنا الرجوع أكثر، فالأب يوسف حبي الذي كانت لديه أفكار قومية قليلة لم يكن يستطيع إظهارها بسبب الظروف يقول متحسراً، "وقد بات مسلماً به اليوم لدى جل علماء اللغة والشعوب أن الموطن الأصلي للساميين هو جزيرة العرب، واقترحوا عدة أماكن كنجد واليمن". (مجلة المجمع العلمي العراقي مج 7 ،1983م ص6).
3: الدولة الكلدانية القديمة هي أصلاً آرامية بإجماع المؤرخين الثقات، ويسميها كثير من المؤرخين الدولة الكلدانية الآرامية، ولأنها اشتهرت بالتنجيم والفلك سميت كلدانية، وكلمة كلداني في قاموس اوجين منا الكلداني تعني عراف ساحر فلكي منجم، وهكذا استعملت كلمة كلدان أينما أتت في التاريخ المسيحي، وأحياناً لتعني وثني، وليس لقوم موجودين على الأرض باسم الكلدان.
4: إن أور لم تكن كلدانية يوماً ما، بل سومرية، وكلمة أور الكلدانين التي وردت أربع مرات في العهد القديم كتبت سنة 280 ق.م. في السبعينية نتيجة لشهرة الدولة الكلدانية، ولا وجود لها في الأصل العبري، بل (أور الكاسدين)، وأهلها كاسديون نسبة إلى كاسد بن ناحور من امرأته مِلْكة ابنة هاران الوارد في سفر (التكوين 22: 22) وكذلك (يشوع 24: 2)، وناحور هو أخو إبراهيم بن تارح، أي أن إبراهيم هو عم كاسد.
5: إن كلمة بابل في عنوان بطريركية بابل، ليس له أية علاقة مطلقاً ببابل الحلة، بل أنها تعني المدائن أو ساليق قطسيفون التي سماها الفرس بابل واليونان ساليق، وسميت من قبل السريان الشرقيين بأبرشية بيث ارماي (الأب يوسف حبي، مجامع كنيسة المشرق ص 165،189، 195، وغيرها)، وبابل القديمة أصبحت أثراً بعد عين إلى أن شيَّد مدينة الحلة الحالية صدقة بن منصور سنة1101م، وعندما انتقل مقر كرسي المدائن إلى بغداد سنة 780م بقي اسم بابل يتردد لأن اسم بغداد لدى جميع الرحالة والأجانب هو بابل، وهذا هو أحد الأسباب الذي أطلق البابا اوجين الرابع في 7 آب سنة 1445م اسم الكلدان على طيمثاوس مطران السريان النساطرة في قبرص إضافة لشهرة اسم بابل في العهد القديم كما سنرى.
6: إن مقارنتك الكلدان بالعرب غير موفقة، فأي اسم قوم لكي يستمر يجب أن يكون له ذكر مستمر ومباشر (وليس استنتاج أو إيحاء أو تاؤيل) لقوم معروفين لهم كُتّاب وأدباء ولغوين ورجال دين...الخ، وأخبار يكتب عنهم الآخرين بصورة مباشرة ومستمرة، وهذا ما لا ينطبق على الكلدان ولا الآشوريين، بل ينطبق على العرب إلى اليوم، ولا يوجد كتاب واحد في التاريخ لا يذكر تنصّر العرب، بينما لا يوجد كتاب واحد في التاريخ القديم يذكر تنصّر الكلدان أو الآشوريين، علماً أن الميدين الذين كانوا شركاء الكلدان في إسقاط آشور بقي اسمهم مستعملاً في الكتاب المقدس وفي كل تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية.
7: قولكم إن الكلدان القدماء كانوا آخر حكم وطني خطأ، دولة المناذرة المسيحية العربية هي بمقياسك آخر حكم وطني، وهل كان في ذلك الزمن وطني وغير وطني؟، كل أمة تهجم على أخرى وتحتلها، ومع ذلك يقول الأب يوسف حبي في كتاب مجامع كنيسة المشرق ص115-116): إن مسيحية الحيرة اكتسبت أهميتها السياسية بعد أفول نجم الحضر والرها وتدمر، وكمملكة ذات سيادة واستقلال ونفوذ كان بوسع الحيرة أن تحمي رئيس الكنيسة الأعلى التي تدين بدينه المسيحي ومذهبه الشرقي خشية بطش الفرس، بل بفضل الحيرة انتشرت المسيحية إلى بعض أطراف جزيرة العرب، ناهيك على أن الكلدان جاءوا من خارج بابل والآشوريين جاءوا من بابل واحتلوا بلاد سوبارتو، وقبلها جاءوا من جزيرة العرب حسب قول الأب يوسف حبي حول الساميين المستند بالطبع الى قول جل علماء اللغة والشعوب، والعرب على أخطائهم حتى بعد لإسلام أفضل كثيراً وأقل إجراماً من الكلدان والآشوريين القدماء، على الأقل كان للناس خياران الجزية أو الهرب، أمَّا الكلدان والآشوريين، فسبوا شعوباً بأكملها من بلادها وأذلوها دون ترك أي خيار لهم، ألم يقل إشعيا النبي 37: 18–20 (حقاً يا رب إن ملوك آشور قد خربوا كل الأمم وآبادوهم طالبين منه الخلاص منهم)، والجنائن المعلقة لا ينفي أحد أن نبوخذ نصر شيد بناءً فخماً معيناً عُدَّ من عجائب الدنيا حينها، لكنها ليست معروفة التفاصيل، ويقول طه باقر: لا نعرف شيا أكيداً عنها ويسميهما (ما يُسمى بالجنائن المعلقة) (مقدمة في حضارة العراق ص567)، والسبب أنها ليست قائمة كالأهرام، ولم يكتب عنها شاهد عيان، بل سماعي فقط، بينما فاز ت البتراء القائمة وبتصويت الشعوب بإحدى عجائب الدنيا السبعة، والأنباط سواءً كانوا عرب أم آراميين كما يقول البعض، فالمهم ليسو كلدان ولا أشوريين.

لا وجود لاسم الكلدان قبل سنة 1445م
1: يمكن القول: إن الكلدان والآشوريين أغرب شعب موجود على وجه الأرض وفي التاريخ، فكل أسماء الأمم موجودة في كتبهم باستثناء الكلدان والآشوريين كما سنرى، وإذا تريد تثبت وجود اسم الكلدان على نيافتك كمطران كنيسة الاستشهاد من كتب كنيستك فقط وحصراً، من سنة 1م إلى سنة 1445م عندما أطلقت كلمة كلدان لأول مرة لنرى أين وردت كلمة كلدان للدلالة على طائفة مسيحية موجودة على الأرض (الغائب يثبت وجوده من كتبه أولاً). وسأذكر بعض المراجع في نهاية الرد، علماً إني أيضاً سأعتمد على كتب كنيستك فقط أيضاً،  وعليه: على نيافتك أن تذكر مرة واحدة كلمة البطريرك أو المطران أو الكاهن أو رسالة من والى أحد آباء الكنيسة أو شخص ألف كتاب أو تاريخ، طقس، قاموس، موسيقى، شعر، فلسفة، أطباء لأشخاص معروفين باسم الكلداني، أو بناء ترميم، اغتصاب، احتراق كنيسة، أو مجاعة، غرق، مشكلة حصلت مع طائفة كلدانية ، أو مجادلة عقائدية أواسمية قام بها شخص كلداني معروف، أو أي مرسوم أو كتاب من المسلمين أو العثمانيين بالاسم الكلداني...الخ.
2: إن كلمة كلدان أطلقها البابا اوجين الرابع على السريان النساطرة في 7 آب 1445م، وهذه هي الوثيقة كما يوردها أكبر منحاز للكلدان في التاريخ، ومع ذلك التزم بالوثيقة لأنها رسمية من الفاتيكان وهو الكاردينال اوجين تيسران في خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص107، ولم أجد وثيقة أو دليلاً واحداً على أن روما استعملت اسم الكلدان سنة 1340م كما يدعي البعض في محاولة لإرجاع الاسم 100سنة إلى الوراء، إذ يقول الأب ألبير أبونا: منذ سنة 1222م جرت بعض المحاولات لإخضاع الروم والسريان أي (النساطرة) لرئيس أساقفة اللاتين في نيقوسيا، حيث أمر البابا بطريرك أورشليم ورئيس أساقفة قيصرية ومطران بيت لحم والمرسلين الكاثوليك إخضاعهم بكل الوسائل، لكنها لم لق نجاحا لأنها لقيت مقاومة عنيفة من الاكليروس، ولا نعلم تلك الوسائل سوى أن ايليا مطران نيقوسيا جمع اللاتين ورؤساء الكنائس سنة 1340م وأقر إيمانه أمامهم، والمهم أن الأب ألبير يستعمل كلمة السريان مع النساطرة، ولا يستعملها مع اليعاقبة الذين كانوا من ضمن المُراد إخضاعهم. وأنه بذلك يوافق نص وثيقة البابا اوجين الربع سنة 1445م بتسمية النساطرة بالسريان. (الكنيسة السريانية الشرقية ج3 ص94-95)، وحتى إن وجد دليل، فلن يغير من الأمر شيئاً، فبدل سنة 1445م، سنكتب لا وجود للكلدان قبل سنة 1340م.
[/b]
3: إن كلمة كلدان أصلاً لم تستعمل سنة 1445م بل ماتت لأن طيمثاوس عاد إلى النسطرة، وفي براءة يوحنا سولاقا لم ترد كلمة كلدان إطلاقا بل بطريرك آثور أو الموصل (مع ملاحظة أن اسم أثور لا يعني  الذين بقوا نساطرة وسمَّاهم الانكليز آشوريين سنة 1876م لأغراض سياسية، وسمَّوا كنيستهم آشورية في 17 تشرين أول 1976م بل تعني مدينة الموصل حصراً التي لها عدة أسماء جغرافية/ نينوى، سومري/ حصنا عبريا، سرياني/ أثور، لأنها كانت عاصمة الدولة الآشورية القديمة/ نواردشير وهرمزد كوذا، فارسي/الموصل، عربي وقيل يوناني/أقُور، رواند، خولان ..الخ، واستعمال الاسم الجغرافي يعتمد على ما يفضله أو تعوَّد عليه الكاتب أسوةً/ بخديدا، فارسي، قرقوش، تركي، الحمدانية، عربي/ أو الكوفة، الحيرة، عاقولا/ أو أربيل، حدياب، أديابين، حزة).
ثم عادت كلمة كلدان للتداول بعد سنة 1553م، ورويدا رويدا استقرت أخيراً في 5 تموز 1830م عندما اتحد كرسيا اليوسفيين والايليين باسم بطريرك بابل على الكلدان، مع العلم وكما يقول البطريرك الكلداني لويس ساكو: لا توجد علاقة كنسية ببابل، وان الكرسي البطريركي كان في المدائن (ساليق وقطسيفون) أي بغداد، وربما يعود هذا التبني إلى كونها (يقصد بابل) عاصمة الكلدانيين (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص5،41). ويقول البطريرك الكلداني عمانوئيل دلي: إن لقب جاثليق بطريرك الموصل في آشور بقي مستعملاً حتى أواخر القرن 16 تقريباً، وعندما بدأ المرسلون والرحالة الغربيون يجوبون بلادنا ويطلعون أكثر فأكثر على تقاليدها وكنائسها وأصالة تراثها، كتبوا تقارير عن ما رأوا واطلعوا عليه من المعلومات التاريخية والدينية والجغرافية، وجاء في كتاباتهم الغث والسمين، فقد أخطأوا عندما ظنوا أن بغداد هي بابل، وأن البطريرك الجالس في دير الربان هرمز قرب " آشور  (يقصد الموصل) هي في ديار بابل"، فخلطوا الحابل بالنابل، وخبطوا بين الجنوب والشمال، وهكذا تغلّب اسم "بابل" الذي له جذوره في الكتاب المقدس على سائر الأسماء، وباشرت روما استناداً إلى التقارير التي تصلها والتي تحمل اسم الديار البابلية منذ نهاية القرن 16 وبداية القرن 17 تطلق على البطريرك اسم بطريرك بابل على الكلدان، ويضيف: إنها ألقاب ناجمة عن رأينا عن قلة خبرة العاملين في الدوائر الرومانية آنذاك. (المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق ص 144).
4: أول اعتراف من العثمانيين باسم الكلدان كملَّة كان في عهد البطريرك نيقولاس زيعا سنة 1844م، ويقول القس بطرس نصري الكلداني: إن اسم الكلدان لم يشع حالاً بعد أن وضعه البابا أوجين الرابع في القرن الخامس عشر على النساطرة المهتدين في قبرص، وإنما بدأ استعماله في آمد ونواحيها لما تمكنت الكثلكة على عهد البطاركة اليوسفيين، وكانوا سابقاً يدعون أنفسهم السريان الكلدان أيضاً، ثم سرى اسم الكلدان رويداً رويداً إلى الموصل في بدء القرن الثامن عشر، ولم يكن بالإمكان إخراج وثيقة باسم الكلدان من قِبل الدولة العثمانية بالرغم من المطالب التي قدمها البطاركة الكلدان إلى السلطات العثمانية لأنها كانت تصدر باسم النساطرة استناداً إلى السجلات العثمانية التي لم تكن تعرف أن الكلدان أصبحوا طائفة مستقلة عن النساطرة (ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج2 ص 308،374).
 ومع أن اسم الكلدانية بدأ يستقر في التقويم الحبري لكنيسة روما، لكن في ثلاثينيات القرن العشرين قُدِّمت عدة بحوث  واقتراحات من قِبل المشتغلين في ميدان القانون الكنسي الكاثوليكي أهمها بحث الأب كوروليفسكي الذي اقترح أن يكون لقب رئيس الكلدان الأعلى هو "مطران ساليق وقطيسفون رئيس أساقفة المشرق جاثليق بطريرك بابل على الكلدان"، لكنه بعد سنتين غيَّر رأيه وعرض لقباً آخر هو "جاثليق بطريرك المدن الكبيرة ساليق وقطيسفون رئيس أساقفة المشرق"، وأضاف قائلاً: إن لقب البطريرك الحالي ليس جيداً ويجب تغييره لأن مدينة بابل لم تكن يوماً من الأيام مركزاً للكرسي البطريركي، وإن المرسلين من كنيسة روما تصوروا خطأً أن مدينة بغداد هي بابل القديمة (دلي ص147).

الكلدان والآشوريين هم سريان، وعدم وجود الكلدان والآشوريين في كتب الكنيسة نفسها مع وجود جميع الأمم باستثناء الكلدان والآشوريين
1: العهد الجديد لم يذكر كلمة الكلدان والآشوريين بينما ذكر العرب والميديين الذين كانوا بين الناس يوم حلول الروح القدس. (فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس وآسيا، وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء،كريتيون وعرب، نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله (أع 2: 11)،.
  فهل كان الكريتيون والعرب  كانوا أشهر من الآشوريين والكلدان؟ وهل كان للعرب والميدين دولة حينها ليذكرهم؟ ويسمي الكتاب المقدس بشكل واضح سكان هذه المنطقة بسكان بين النهرين، وذكر أسماء بلدان هؤلاء الأقوام، ولم يذكر آشور وبابل، فهل كانت كبدوكية وفريجية أشهر من آشور وبابل؟، كما يسمي الرسول بولس جبل سينا بأنه يقع في بلاد العرب (غلاطين 4: 25).
2: هل من المعقول مجموع 332 أسم أسقف وردت في مجامع الكنيسة الشرقية من سنة 410– 1318م، لا يوجد اسم واحد باسم أسقف الكلدان أو بيث كلديا بينما جميع أمم الأرض الساكنين حينذٍ كالعرب والأكراد والأرمن والفرس والآراميين والماديين والداسنيين يرد ذكرهم. علماً أنهم أثنوا على آبائهم السريان في مجمع طيمثاوس الأول سنة 790م، وهذا نموذج لأحد المجامع المنعقد سنة 424م
[/b]
3: يقول يشوع دناح أسقف حديثة سنة 853م في كتابه نور العالم المطبوع ص 16في لوفان بلجيكا 1950م: إن صنف لا يفتنه السريان ولذلك نقل إلى السريانية،
هل يُعقل أن يؤلف يشوع دناح مطران البصرة 860م كتاب بعدما كسر المسلمين دولة الفرس وانتهت، يسميه الديورة في مملكتي العرب والفرس ولم يذكر الكلدان، طيب دعنا عن الاسم، هل من المعقول أن يذكر  140 ديراً بأسماء أشخاص من كل الأمم بدون الكلدان والآشوريين، فذكر الفرس، العرب، السريان، الآراميين، الأرمن، الماديين، الرومان، المصريين، علماً أنه ذكر أصل 18 شخص منهم من بيث ارماي، و5 آخرين أن أصلهم آرامي، وركَّز على غيرهم بأنهم من سلالة فلان وفلان.

4: هل يُعقل أن معظم أسماء الأمم  موجودة في أبناء الكنيسة السريانية الشرقية باستثناء الآشوريين والكلدان إلى أن ظهرت الاسمان آشوري وكلداني، من قديسين وبطاركة ومطارنة ووجهاء القوم، فهناك مار أفرام السرياني، أفرهاط  الفارسي، المطران كليل يشوع القورطيني أي الكردي، فثيون الداسني، يوحنا العربي، ابراهيم المادي، وغيرهم، علماً أن العرب كثيرون جداً مثل برحذبشابا العربي، مسكين العربي تلميذ حنانيا، ايشوع العربي أسقف بلد، وحتى هناك قديس قريشي هو الشهيد أنطونا القريشي (محتمل أنه ابن أخي الخليفة هارون الرشيد)، لكننا مع بداية القرن العشرين نجد من يحمل هذه الألقاب مثل المطران أوجين منا الكلداني، الأب بطرس نصري الكلداني، ناهيك عن  أسماء العلمانيين، فنصف الآشوريين أسمائهم آشور وسنحاريب واسرحدون، وقد قام الأب جان فييه الدومنيكي بجمع 50 صفحة من 2000 اسم تقريباً، لم يجد فيها اسماً واحداً كلدانياً أو آشورياً.
5: يشوعياب بن ملكون أحد المدافعين عن عقيدة كنيسته في كتابه  الأمانة التي يعتقدها السريان المشارقة

6: يذكر يوحنا فنكايا 660م تقريباً في كتاب ريش ملة، الآراميين والسريان إلى جانب الأمم الأخرى، الذي تُرجم ريش ملة إلى الانكليزية في كتاب christinity  studies in syriac ص51–75.
7: يقول تيودور بركوني سنة 600 تقريباً في كتابه الاسكولين ص113 عنوان تبلل الألسنة حيث يقصد آية تث 5:26 أراميا تائهاً كان أبي بالقول: ومن المعروف أن إبراهيم كان سريانياً، ويضيف قائلاً: إنك لو قابلت اللغة السريانية بالبابلية القديمة فانك لن تجد واحد بالمئة من الكلمات المتشابه، علماً أنه يذكر الفرس واليونان والرومان ولم يذكر الكلدان والآشوريون، ويشاطره الرأي البطريرك يشوع برنون (823–828)في غراميطه أن إبراهيم كان سريانياً.
8: العلامة عبد ايشوع الصوباوي حين ينتهي من سرد مصنفات الآباء والكُتّاب اليونان يصل إلى آباء وكتَّاب الكنيسة السريانية فيقول: بعد أن رتبتنا مصنفات الآباء اليونان، نبدأ بترتيب مصنفات الآباء السريان، ويبدأ بشمعون ابن الصباغين،ويستمر بذكر ، نرساي، يوسف الاهوازي..الخ، وكلام عبديشوع لوحده فقط يُغني الرد بأن الآشوريين والكلدان هم سريان،فعندما لاحظ الجاثليق يهبالاها الثالث +1317 أن العرب يستهزئون بلغة السريان بما لديهم من مقامات الحريري، طلب من الصوباوي الدفاع عن اللغة السريانية، فانتفض العلامة السرياني عبديشوع الذي لم يقل إنه سرياني فحسب! بل ضرب أروع صور التواضع المسيحي السرياني قائلاً: ܐܠܝܠܠ ܕܣܘܪܝܝܐ ܘܡܚܝܠܐ ܕܡܫܝܚܝܐ إني أحَطُّ السريان وأضعف المسيحيين، قد عصمت في راسي النخوة وسوف أطأطأ رأس من يتطاول من هؤلاء الصغار (العرب) واصغِّر نفوسهم، لكي أنال أكليل الظفر للغتي السريانية، ولاحظ كيف يفرق الصوباوي بين كلمة مسيحي وسرياني حيث يستعمل السرياني كاسم قومي ومسيحي معها، هذا لمن يدعي أن السريانية تعني المسيحية فقط. وراجع جميع مصنفاته الكثيرة ككتابه فردوس عدن والجوهرة لترى هل هناك يذكر الكلدان والآشوريين مرة واحدة أم السريان. الخ، وهذه نسخة المخطوط لسنة 1725م باللاتيني والسرياني.
9: هل من المعقول أن يذكر ايليا برشانيا +1056 كل الأمم  باستثناء الآشوريين والكلدان فيقول في كتابه قواعد اللغة السريانية طبعة برلين 1886م ص 6: إن العبرانيين والسريان والفرس والحبش  والعيلاميين والفينيقيين والماديين واليين والعرب وغيرهم ممن نعرفهم ليس عندهم حروف تكفي لإظهار ما يكتبون من الألفاظ، والسريان لهم 22 حرفاً. وفي ج1 من تاريخه يقول: بينما في سائر نسخ كتب الملوك التي لدى اليونان واليهود والسريان نجد..الخ ص24، ويقارن أزمنة العرب واليونان فيقول: سنة 933 قوائم الأزمنة، فيها ابتدأ ملك العرب وأنا أبين كل يوم من الأيام البيعة وفي أي شهر يوافق من شهور السريانيين،  وكان قد جرى في تلك السنة السريانية لذي القرنين ص127، وفي ج2 يقول: سابيَّن سنوات الأمم وأضع حساب سنوات الأقباط والسريان.(تاريخ ايليا برشنايا، تعريب الأب يوسف حبي). وتشهد مجالس برشنايا السبعة مع الوزير أبي القاسم علي المغربي في نصيبين سنة 1026و1027م، (مجلة المشرق سنة 1922م 5، وأصدرها بكتاب الأستاذ الدكتور محمد كريم إبراهيم الشمري عميد كلية الآداب في جامعة القادسية): ويقول في الجلسة السادسة: في يوم الثلاثاء الثامن من جماد الآخرة حضر الأمير الوزير فقال لي: ألكم من العلوم مثل ما للمسلمين؟، قلتُ: نعم وزيادة وافرة، قال: وما الدليل؟، قلتُ إن عند المسلمين علوماً منقولة كثيرة من السريان، وليس عند السريان علم منقول من العرب، ويستمر برشنايا باستعمال السريان والسريانين والسريانيون، (بالرفع والنصب والكسر كما تتطلبه قواعد العربية) عشرات المرات.
10: رسالة الجاثليق طيمثاوس الأول +823م إلى سرجيوس مطران عيلام: أرسلنا إليك ميامر القديس غريغوريوس الثاغلوس التي نُقلت حديثاً من اليونانية إلى السريانية بهمة جبرائيل القس. (رسائل طيمثاوس طبعة باريس1914م ص158).

11: عبدالله ابن الطيب (980–1043م) من أشهر فلاسفة الكنيسة الشرقية ولعلمه الغزير عينه البطريرك يوحنا بن نازوك مستشاراً أو كاتباً له، وهو يستعمل كلمة السريان واللغة والسريانية، علماً أن أغلب كتابات هذا الفيلسوف هي بالعربية، وهذا هو المخطوط
12: سليمان مطران البصرة ق13 في كتاب النحلة ص 158–162، لم يذكر الكلدان ولا الآشوريين بل ذكر ملوك مادي الذين ملكوا بابل ولم يسميهم الكلدان، وذكر ملوك الرومان والمصريين والفرس، وفي ص 59: يقول في أيام ارعو انقسمت الألسن إلى 72 لسان، إذ كانت إلى ذلك الحين لسان واحد هو أب الألسنة كلها وهو اللسان الآرامي ويركّز بالقول (أي السرياني) وأنظر ص62.
13: كان استشهاد بطرس وبولس في تموز حسب قول السريانيين، وفي حزيران حسب قول اليونان (مختصر الأخبار البيعية ص69).
14: يقول التاريخ السعردي ج2 انتقل مار نرساي إلى الرها وجاءهُ السريانيين، ونقل الكتب من اليونانية إلى السريانية ص22– 25، واعترض أساقفة الجاثليق ايشوعياب الجدلي+645م عليه لأنه لم يذكر في القداس الآباء الثلاثة الأنوار السريانيين الأطهار)، ص240، ومار بابي الكبير جمع الدلائل من الآباء المحقين اليونان والسريان على سبيل الجدل ص214.
15: إن السريان الشرقيين هم من لقَّبوا مار افرام السرياني بنبي السريان: فبكل حق وصواب سَمَّاهُ السريان الشرقيين نبي السريان وملفان الملافنة والكبير وعمود البيعة، ودعاه السريان الغربيون شمس السريان وكنارة الروح القدس (شهداء المشرق ج2 ص 54).
16: يقول المطران توما اودو في أهم قاموس في التاريخ، سرياني–سرياني سماه كنز اللغة السريانية ج1 ص10: وكان في نصيبين مدرسة عالية تُدرّس السريان الشرقيين الذين هم نساطرة. وتخرج منها ملافنة، ويتفق آدي شير معه بذلك قائلاً: خرَّجت المدرسة مشاهير خدموا الملة أحسن خدمة حتى أن السريان الشرقيين دعوها أم العلوم أو مدينة المعارف (آدي شير، مدرسة نصيبين ص4)، وأن نرساي من أشهر ملافنة السريان ص11، ويُسمي كتبة النساطرة بكتبة السريان الشرقيين ص53، ويُسمي ايشوعياب الحديابي أمجد مؤلفي السريان وأفصحهم ص46. 26: ويضيف المطران أودو في ج2 ص 202 قائلاً: إن السريان الشرقيين هم الكلدان والنساطرة.

17: هل من المعقول أن يكتب المطران اوجين منا ولقبه كلداني ويقول إن طقوس الكنيسة هي سريانية شرقية
18: إلى سنة 1901م كان بعض كتب الطقسية اسمها طقس الكنيسة الكلدانية السريانية الشرقية، وهذا كتاب من كنيسة هربول للكلدان في الجزيرة (تركيا) المنشور في كتاب تركي اسمه (الكلدان أو السريان الشرقيين) ومُترجم  من كلداني عن كتاب ألماني.
19: هل معقول أن العرب ينسون اسم كلدان وآشور ويطلقون على المناطق التي يسكنها السريان في العراق بسورستان (الحموي، معجم البلدان، مادة سورستان. وأيضاً صفي الدين البغدادي، مراصد الاطلاع ج2 ص 754)، وهناك من حدد مناطق سورستان من الموصل إلى آخر الكوفة (أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ ج2 ص15)وهل معقول أن العرب يذكرون اسم السريان بلغويهم واطبائهم وموسيقيهم وسنينهم ومترجميهم...الخ ويلقبون حنين بن اسحق + 873 بموسوعة السريان الثقافية في الهجرية الثالثة، (مجلة المجمع العلمي، عدد خاص للغة السريانية مج21 ص139). وينسون تلك الأسماء اللامعة في التاريخ.
20: يصادق البطريرك  الكلداني جرجيس غبد ايشوع الخامس خياط (1894–1899)  بعلامة الصليب في أول صفحة على كتاب القس بطرس نصري الكلداني (ذخيرة الاذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان)،قائلاً إن هذا المصنف اشتمل على معظم وقائع السريان المشارقة والمغاربة منذ بدء المسيحية،، ويقول القس بطرس في ص27، إن جميع أبناء هذه الكنيسة هم سريان ولئن دعوا ارامين او أثوريين أو كلدان، ويقول في ص29 إن جميع المسيحيين (النصارى) قبل الانقسامات يُدعون سريان.
21: يقول الخوري بطرس عزيز نائب بطريرك الكلدان في حلب سنة 1909م: إن الكلدان لم يكونوا معروفين كاسم قبل أربعين سنة من عهد بطاركتهم الأربعة الأخيرين (يقصد من عهد يوسف السادس أودو) (الخوري بطرس عزيز، تقويم قديم للكنيسة الكلدانية النسطورية ص3–4).
22: يقول البطريك الكلداني لويس ساكو: الكنيسة الكلدانية سُميت بكنيسة السريان المشارقة (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص4).
23: يقول البطريرك الكلداني روفائيل بيدوايد: إن الكلدان هم المشارقة السريان (دليل الراغبين في لغة الآراميين،مقدمة الناشر).
24: يقول البطريرك الكلداني عمانويل دلي: إن كنيستنا أطلق عليها عدة أسماء منها كنيسة السريان المشارقة (المؤسسة البطريركية ص5).
25:  رغم أن الكاردينال تيسران متعصب للكلدان لكنه يسمي النساطرة بالسريان ص5، وبالسريان المشارقة والغربيين (خلاصة ص20).
26: يقول المطران اوجين منا الكلداني: إن الكلدان هم السريان الشرقيون (الأصول الجلية في نحو الآرامية ص5).
27: يقول الأب ألبير أبونا الكلداني: أن الفئة المتحدة بروما من السريان الشرقيين هم الذين سمّوا كلداناً (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج3 ص146، واسم الكتاب يكفي، ويكتب أبونا في دليل قراءة تاريخ الكنيسة مج 2 ص203، دار المشرق / بيروت1997م/ بحث أستاذ التاريخ الكنسي ألبير ابونا وبعنوان واضح (الكنيسة الكلدانية السريانية الشرقية الكاثوليكية).
28: يقول الأب يوسف حبي الكلداني رئيس مجمع اللغة السريانية وليس الكلدانية: ومن الأهمية بمكان القول أن التسمية التي شاعت لدى الناطقين بالآرامية– السريانية منذ بداية العهد الميلادي الأول على الأقل هي "سوريايا" وتطلق على القوم كما على اللغة ولا فرق بين المذاهب الدينية المختلفة وتشمل حتى يومنا هذا لفظة "سورايا= سوريايا" جميع المنتمين إلى هذه اللغة والتراث الآرامي–السرياني، (مجلة المجمع العلمي العراقي،عدد خاص بهئية اللغة السريانية مجلد 9 ص15)، ويقول: علينا أن ننتظر إلى القرن 16-19 لنلتقي بتسميات الكلدان والآشوريين التي أصبحت لاصقة بها أيامنا (كنيسة المشرق، التاريخ، العقائد، الجغرافية الدينية ص53).
29: كل مؤلفات الفونس منكانا الكلداني بالاسم السرياني ويقول: إن اليعاقبة والنساطرة والملكين والموارنة هم سريان. (التأثير السرياني على أسلوب القران ص7).
30: يقول المطران سليمان الصائغ الكلداني إن لغة السريان الشرقيين وهم المعرفون بالكلدان، والخط الاسطرنجلي الذي كان وما زال مستعملا عن السريان الشرقيين وهم الكلدان. (تاريخ الموصل ص47–48).
31: يقول روفائيل بابو اسحق الكلداني: إن النساطرة أو السريان الشرقيون واليعاقبة أو السريان الغربيين والكلدان أو السريان الكاثوليك والجميع عند دخول المسيحية سموا نفسهم سرياناً تميزاً عن الوثنين، (تاريخ نصارى العراق ص21 –23).
وهنا لدي سؤال مهم جداً: هل بإمكانك أن تذكر لي مرة واحدة في التاريخ كاتب سريان، أرمن، مارون، روم، سويدي...الخ،  قال أن اسم كنيستنا هي كلدانية أو آشورية؟، فكيف يذكر كل هؤلاء الآباء والملافنة من كنيستك وغيرهم كثير ومنهم السيدة سميرة يقولون أنهم سريان فقط؟.
1: أخيراً أقول: إن كنيستك ليست سريانية فحسب بل أنطاكية انفصلت بعد مجمع خلقيدونية بعد أن اعتنقت النسطورية وكنيسة المشرق ليست رسولية إلاَّ إذا استمدت رسوليتها من أنطاكية، ولا تعترف روما إلا بأربع كراسي رسولية ولا مكان لغبطة بطريرك الكلدان في المجمع الشرقي باب 4 قانون 59 فقرة2، وأتمنى أن تناقشني بالوثائق.
2: لا يوجد في التاريخ لا آشوريين ولا كلدان بل سريان فقط، والتوجه القومي الكلداني هو ردة فعل على الآشوريين بدءه ادي شير باختراع عبارة كلدو–آشور سنة 1912م ،.ويقول المؤرخ الفرنسي ميشيل شفالييه: أرجو الملاحظة عندما أتحدث عن النساطرة –الكلدان، أنني استعين بعبارة السريان الشرقيين عوضاً عن عبارة كلدو– آشوريين، التي غَدت تُستعمل كتسمية شعبية منذ سنة1920م فقط، لأن تسمية كهذه أراها تناقض الواقع التاريخي، ولا يمكن استعمالها في البحوث قبل سنة 1914م،ويضيف: إن موضوع الكلدان لا يصح التحدث عنه كنسياً وأخذه في الحسبان إلاّ في نهاية القرن التاسع عشر، والسبب هو أن الأبرشيات الكلدانية لم يشملها التنظيم الكنسي الحقيقي إلاّ في أواسط هذا القرن (ميشيل شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية، الكلدان والسريان والآشوريون والأرمن، باريس 1985م، ص21 و90)، ومن الذين كان لهم توجهات قومية قليلة بالاسم الكلداني، البطريرك يوسف عمانويل ويوسف حبي، وتوجهات قوية نيافة المطران سرهد جمو.
3: مع احترامي لنيافتكم: أن تفكيركم يشبه تفكير المطران سرهد جمو وهو يساعد على إضعاف وانقسام الكنيسة وتحويلها من جامعة إلى كنيسة وطنية وحزب قومي أسوةً بالكنيسة الآشورية، ففي لقائي مع نيافة المطران سرهد جمو قبل أقل من سنة، طرح نفس الأفكار، ما معناه أننا لا نريد اسم سرياني لأنه مشتق من سوريا ونحن عراقيون، فسألته: إذن من حق الكلدان في لبنان وسوريا وديار بكر وألقوش أيضاً أن لا يكونوا كلداناً فما علاقتهم بالكلدان وبابل؟، فانتظر لحظات قلية وأجابني: إن هذا لا يعني بالضرورة أن الجميع عراقيين، فالكلدانية هي كنيسة تراث وطقس وثقافة..الخ، فأجبته، والسريانية هي أيضاً كنيسة وتراث وطقس وثقافة منذ 2000 سنة، ولا تعني انك سوري. 
ملاحظة: البحث العلمي الرصين يقول على الغائب إثبات حضوره، بمعنى، إن لم يكن يعجبك أن الكلدان هم سريان، أثبت وجود الكلدان من سنة 1 والى سنة 1445م ومن كتب كنيستك فقط وحصراً مثل:
تاريخ برحذبشابا عربايا، تاريخ شهداء كرخ سلوق 410–414م، تاريخ ايليا المزوري ق7، حياة مار آبا 540–542، التاريخ الصغير670م، حياة الجاثليق سبريشوع 596–604، تاريخ يوحنا فنكاي ريش ملي ق7، حياة الربن برعيت + 628، الاسكولين  بركوني 600م، تاريخ دير ما سبريشوع 650 ، تاريخ ايشو عسبران + 620، تاريخ الربان هرمز، رسائل ايشو عياب الجاثليق 650، التاريخ الصغير 670، تاريخ مشيحا زخا ق6، تاريخ برسهدي الكرخي ويومياته 800، ،تاريخ دانيال بن مريم ق7، تفسير اوسابيوس، تاريخ شمعون بن قيا، رسائل طيمثاوس 728–823، تاريخ يشوع دناح 860، كتاب الروساء للمرجي ق9،تاريخ الراهب آبا 1063م، تاريخ جثالقة النساطرة ليوحنا الراهب المعروف بابن الطبري ق11، حياة يوسف بوسنيا ق11، تاريخ ايليا برشنايا ق11، صفحات في تاريخ القرنين الرابع والخامس ق11، المجدل لماري وعمرو ق11، التاريخ السعردي 1020، قصيدة مدح مار دنحا 1265، حياة مار يهبالاها 1283، جداول وتواريخ عبد يشوع الصوباوي، حقيقة الدين المسيحي للجاثليق مكيخا النسطوري 1109م، خطب أبو حليم للبطريرك النسطوري إيليا ابن الحديثي +1190 ، خمسة شكوك وأجوبتها ودفع الهمم والرد على الجاحظ إيليا برشنايا، دعوة الأطباء على مذهب كليلة ودمنة الطبيب البغدادي النسطوري ابن بطلان، الرد على النساطرة ليحيى بن عدي، فردوس النصرانية لابن الطيب 1043، مجادلات طيمثاوس الجاثليق النسطوري823، النواميس البيعية تاليف الجاثليق النسطوري يوحنا بن عيسى ابن الأعرج 8، الإقرار بالأمانة التي يعتقدها النصارى السريان الشرقيون، ميخائيل أسقف آمد نقله القس النسطوري صليبا بين يوحنا النسطوري آواسط ق 14 ظ. شيخو، المخطوطات العربية لكتبة النصرانية ، الأمانة التي يعتقدها النصارى السريان المشارقة ليشوعياب بن ملكون مطران نصيبين الدنيسري النسطوري+ 1256م نسخة خطية في المكتبة الشرقية بيروت، المخطوطات العربية لكتبة النصرانية عدد 154، وهذا هو المخطوط من سنة 17777، رد على رسالة بطرك اليعاقبة اغناطيوس المدعي أن السريان المشارقة محدثون وأنهم الأقدمون، مقالة في الأبوة والنبوة على مذهب دين النصرانية ورأي السريان المسيحيين اعني النساطرة تأليف الجاثليق النسطوري مكيخا متوفى سنة 1ذ109، نسخة خطية في مكتبة الفاتيكان bibl.or.3. 5521554 (وهذا جزء من كثير).
وشكراً
بارخ مور سيدنا
موفق نيسكو

96
الأخت الكريمة سورييتا المحترمة
من حقك حضرتك أن تسالي، ومن واجبي أن أجيب، خاصة إني اشهد لحضرتك بالثقافة والرزانة والهدوء في التعليق، وهذا هو احد أسباب ردي على حضرتك، ولكن:
بالنسبة للتعليق الأول، نعم استطيع الإجابة بثواني أو أحوَّلك إلى أحد روابطي السابقة لأني قد أجبت عليه أكثر من مرة، ولكن!
قواعد الإجابة هي لمعرفة الحقيقة لمن يبتغينها
إضافة إلى مقالاتي السابقة فما أوردتهفي ردي هذا الموثق من تاريخ الكنيسة نفسها هو نهاية كل الأسئلة حول موضوع الاسم 
فالاسم الحقيقي والتاريخي للكلدان والآشوريين الحاليين هو السريان لا غيره، والاسمين الكلداني والآشوري ظهرا حديثاً الكلداني أولاً، ثم الآشوري،وأخذا منحا سياسياً وقوميا خاصة من الآشوريين وتطور الأمر إلى نقاشات... الخ.
فإذا كنت قد اقتنعت انه لا وجود للكلدان والآشوريين والجميع سريان فقط، فساتعب نفسي وأجيب لحضرتك بتفاصيل اكثر وبكل ممنونية.
أمَّا إذا كنت غير مقتنعة فلا اعتقد ردي على أسئلة حضرتك سيكون أقوى من ردي الموثق على نيافة المطران وتقتنعي، وسنضيع وقتنا أنا وحضرتك خاصة كما تعلمين إني أجيب بمصادر تأخذ وقتاً، وقضية هذه الأسئلة لن تنتهي، وقد أوضحت بما فيه الكفاية.

أما السؤال الثاني حول  استراليا والاتحاد الكلداني رغم انه شخصي فسأجيبك عليه احتراماً لمقامك
نعم قلت لهم ذلك، وما تم عرضه من وثائق في ردي أكثر من نصفها عرضت في المحاضرة.
وأحب أن أسجل كلمة بحق الربطة الكلدانية وصدقيني وبدون أية مجاملة، قلتها مراراً لكل معارفي ومن جميع الاطياف وسأقولها دائماً
أنا اعلم أن الكلدان منفتحين أكثر من الآشوريين بكثير، بل لا يوجد مقارنة بينهما، ولكني لم أكن أتوقع أن يكون كلدان ملبورن بهذا الانفتاح والرقي،فقبل يوم من المحاضرة كنتُ قد شلتُ هم كما يُقال كيف سأذهب إلى محاضرة كلدان وأقول إن الاسم التاريخي للجميع هو السريان والاسم الكلداني بدأ بالتداول من سنة 1445م،..الخ ولكني أخذت راحتي أفضل من اليوم الذي قبله عند محاضرة السريان.
الأخت سورييتا الكريمة المحترمة
أنا إنسان مستقل لا امثل إلاَّ نفسي، ولا يهمني إلا قلمي وكتابي، ولا أجامل على حساب الحقيقة أياً كان وفي أي مكان، قبل أيام ألقيت محاضرة في دار الثقافة السريانية عن موعد العيد، فقلت لهم بداية إني اعتبر القي محاضرة على غير مسيحيين، لان هناك أمور قد لا تعجبكم، فهل توافقون؟، قالوا نعم، فألقيتها، وقبلها في التلفزيون السرياني قال لي مقدم البرنامج إن ذكرتَ أن تقويمنا الشرقي خطأ، فسأستشهد بأحد أقوال مار افرام السرياني التي تخالف رأيك، فقلت له، استشهد، فمار افرام السرياني أعظم رجل أنجبته الأمة السريانية ولقب بنبي السريان، ولكن في زمانه لم يكن تلسكوبات كما هو اليوم، بالعكس إذا تستشهد بمار افرام هو دعاية لي.
وأريد أن أقول شيئياً أخيراً مهماً
إن قيام نيافة المطران ابراهيم بالرد على سيدة عراقية مثقفة كتبت رايها، لم يكن محله، ولو كان شخص عادي رد عليها كان الأمر طبيعي.
أمّا أن يقوم نيافة مطران بالرد محاولاً تكميم فاه صوت سيدة عراقية تريد أن تعبر عن رأيها خاصة أن السيدات قليلات ممن يكتبن، ونشر ذلك في موقع البطريركية والمواقع البقية، فذاك أمر لم أراه مناسباً من وجهة نظري.
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز غالب صادق المحترم
نعم، ولكن لستُ انا من يسميهم سريان، هم يسمون انفسهم سريان، وكل امم الارض موجودة في كتبهم الذين كتبوها بانفسهم باستثناء الاشوريين والكلدان كما رايت.
وشكراً
موفق نيسكو


98
نيافة المطران ابراهيم ابراهيم الجزيل الاحترام
بارخمور سيدنا
اطلعت على تقرير الكاتبة الموقرة سميرة فادي
إن ما قالته الكاتبة الموقرة بخصوص الكلدان وان لا علاقة لهم بالكلدان القدماء وانما هم سريان صحيح تماماً، وما تقوله نيافكم مع احترامنا لكم خطأ، وسأرد بشكل مفصل على نيافتكم خلال يومين او ثلاثة لاني احتاج وقت لارفاق بعض الوثائق التاريخية.
وشكراً
بارخمور
موفق نيسكو

99
اطلعت على تقرير الكاتبة الموقرة سميرة فادي
إن ما قالته الكاتبة الموقرة بخصوص الكلدان صحيح تماماً، وما يقوله نيافة المطران مع احترامنا له خطأ وسأرد بشكل مفصل على رد نيافة المطران خلال يومين او ثلاثة لاني سارفق بعض الوثائق التاريخية.
وشكراً
موفق نيسكو

100
الأخ العزيز كلدانيا المحترم والأخت الكريمة سريانية أنا المحترمة
شكراً لمروركما و لتعليقكما
موفق نيسكو

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
شكراً لتعليقك
أحب أن أوضح لحضرتك وللقراء مسألة لأني رايتها مهمة وفي صلب الموضوع،
اقباس" هل بطريرك الروم حقا يملك سلطة حقيقية , هل هو مستقل وحر ام هو تابع للسلطة الحاكمة
الجواب
1: نعم إن بطريرك الروم يمتلك سلطة حقيقية ودينية واسعة وقوية وغنية جداً وهو حر ومستقل، ولكنه يوالي السلطة وهو أمر طبيعي كما تعلم، وعلاقته هو وبطريرك الأرمن أفضل من علاقة السريان والأقباط والأحباش بالسلطة لأسباب يطول شرحها.
2: إن بطريرك الروم الأرثوذكس لا يستمد قوته من الأرثوذكس اللاخلقيدونيين السريان والأقباط والأرمن والأحباش فقط ، فاغلبية المسيحيين في الأراضي المقدسة والضفة والأردن تابعين له، وإضافة إلى كنيسة القيامة فهو يملك كنائس وأديرة وأمكنة أكثر من الأربعة  المذكورين مجتمعين، إضافة لذلك وهو المهم جداً، فبطريرك الروم مع أنه 99/100 تقريباً من رعيته وكهنته هم عرب، لكنه هو وأغلب مطارنته يونان وله رهبان يونان كثيرين في الأماكن (أي أن القيادة يونانية)، ويدعم بطريرك الروم اليونان روسيا ورومانيا وصربيا وقبرص وروم أنطاكية وجميع الأرثوذكس الخلقيدونيين في العالم، وقد ذكرت ذلك في المقال باختصار فقلتُ (والروم كاليونان وروسيا وصربيا..الخ) وقسم من رعايا وأماكن هذه الدول يمثلها هو، أي أنه يمثل جميع أرثوذكس العالم خلقيدونيين ولا خلقيدونيين، والعرب الأرثوذكس الخاضعين لبطريركية أورشليم للروم عموماً مرتاحين لهذا الوضع أي أن قيادة البطريركية يونانية، اولاً لعدم وجود لديهم كادر رهباني كثير وقوي يستطيبع شغر الأماكن، وثانيا لأنهم يشعرون أنهم يمثلون كل العالم الأرثوذكسي ومسنودين منه، وقوتهم ستضعف أمام السلطة وامام الكاثوليك وأمام المسلمين إذا تم تعريب قيادة البطريركية، مع وجود أصوات قليلة هنا وهناك منها المطران حنا عطالله الذي يرغب بتعريب البطريركية.علماً انه شغل البطريركية في التاريخ عدة بطاركة عرب.
لذلك فمفتاح حل العيد هو بيد بطريك أورشليم للروم الارثوذكس فقط، وإذا أراد توحيد العيد لن يستطيع السريان والأقباط والأرمن والأحباش مخالفته.
اكتفي بهذا القدر لأن الموضوع طويل جداً.
وشكراً
موفق نيسكو


101
الأخ العزيز يوحنا بيداويد المحترم
شكراً جزيلاً لتعليقك وأنا أيضا اتقدم باسمى التهاني والتبريكات بمناسبة عيد القيامة راجياً من الله ان يتوحد العيد بهمة الطيبين والمنفتحين أمثال حضرتك الذين يسعون الى المحبة والالفة والاتفاق.
وشكراً
موفق نيسكو

102
الأخ العزيز منصور عجمايا المحترم
شكراً جزيلاً على تعليقكم وتهانيكم بالقيامة المجيدة، طالباً من الرب أن يحفظكم والعائلة الكريمة.
أتمنى أن يكون هذا الموضوع كما قلت حضرتك مصدر استفادة للمهتمين والمختصين من رجال دين وباحثين ومثقفين من أبناء الشعب المسيحي لإزالة الفوارق وتغليب المحبة آملاً من الله أن يستجيب لدعواتك وكل المحبين المخلصين المؤمنين بالمحبة لتوحيد عيد السيد المسيح الواحد.
ابعث التهاني بعيد القيامة المبارك من خلال حضرتك إلى جميع الإخوة الأعزاء.
قام المسيح
حقاً قام
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز Catholic المحترم
شكراً جزيلاً لكم على التهاني والتعليق وكل عام وانتم بخير آملين ان يتوحد العيد، وأن تبقى الكنيسة قوية وموحَّدة دائما.
قام المسيح
حقاً قام
وشكراً
موفق نيسكو

الاخ العزيز san dave المحترم
كل عام وحضرتك بخير
كلمة الفصح تطلق عموماً للفترة من خميس الفصح الى أحد القيامة. وهناك من يطلقها على الأسبوع الأخير قبل العيد الذي يسمى أسبوع الآلام، ولكن التعبير اللاهوتي الدقيق هو خميس الاسرار أو خميس العهد، جمعة اللام، سبت النور، أحد القيامة (عيد القيامة). وأنا شخصيا أحبذ استعمال الأيام بمسميتها، ولكن كما تعلم حضرتك جرى استعمال هذه الكلمة نتيجة ارتباط عيد القيامة بالفصح اليهودي تاريخياً، علماً أنهم استعمال كلمة الفصح مع يوم الخميس ورد بصورة كثيرة وأقل منها مع أحد أو عيد الفصح، لان كلمة الفصح مرتبطة بالأكل أي أكل خروف الفصح الذي أبدله السيد المسيح في خميس الأسرار بسر القربان فأصبح جسد المسيح هو الذي يوكل  بدل الخروف ولذلك يقول الرسول بولس في 1 كو7:5
إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير.لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لأجلنا.
امَّا أيام الجمعة والسبت فلا اعتقد ان هناك من استعمل اسم جمعة او سبت الفصح، أو على الأقل لم أسمع أو أقرأ ذلك. 
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز عبد الأحد سليمان المحترم
كل عام وحضرتك بخير
1: إن التقويمان اسمهم الصحيح هو اليولياني والغريغوري، وطبعا الى حد 1582م لم يكن هناك تقويم شرقي وغربي بل واحد هو اليولياني، ولكن عندما اعتمد التقويم الغريغوري التزمت به كنيسة روما فقط ومعها طبعاً فيما بعد البروتستانت والانكليكان، أمَّا كنائس القسطنطنية وأنطاكية والإسكندرية التي تسمى الكنائس الشرقية ظلت تعتمد التقويم اليولياني الى اليوم وخاصة في عيد القيامة.، لذلك يسمى التقويم الشرقي.

2: أما قول حضرتك: أمّا عن كون الأماكن المقدّسة تحت حماية الأورثودكس فانّ السبب في ذلك هو شبه انعدام الكثلكة في الشرق بعد الاحتلال الاسلامي للمنطقة بما فيها القدس وبسبب العداء الذي كان يسود العلاقة بين الامبراطورية الرومانية والخلافة الاسلامية سلّمت الأخيرة أمر ادارة الآماكن المقدّسة الى الأورثودكس بسبب اختلافهم العقائدي مع الكاثوليك المحسوبين على روما والأمر لم يكن كذلك منذ البداية علماً بأنّ كنيسة القيامة تمّ بناؤها على يد الملكة القديسة هيلانة وهي لم تكن أورثودكسية.
•الجواب: كلام حضرتك ليس صحيح إطلاقاً، لا وجود لكنيسة كاثوليكية في فلسطين قبل حروب الفرنجة (ما يسمى خطأ بالصليبية) وأول بطريرك لاتيني هو أرنولف من شوك (1099م) لعدة أشهر ثم داغوبرت منبيزا (1099-1102م). بل العكس فهذا هو احد ألاسباب المهمة لعدم موافقة بطريرك الروم على توحيد العيد، فمنذ دخول اللاتين ضيقوا على الروم واخذوا كنائس منهم وفرضوا سلطتهم بالقوة، وحدثت مشاكل يطول شرحها، ثم بعد ذلك تأسست الإرساليات الأخرى كفرسان الهيكل والفرنسيسكان وغيرها، وجميع الكنائس القديمة والمهمة الى اليوم هي بيد الارثوذكس، اوإذا هناك كنيسة أو معلم قديم بيد الكاثوليك فتم الاستيلاء عليها في اوقات معروفة وموثقة بعد 1100م.

أمَّا بشان هيلانة فطبعاً كلمة أرثوذكسية وكاثوليكية ظهرت بعد سنة 451م، فهل كان هناك كاثوليك قبلها؟، ولكن هيلانة هي سليلة كنيسة أنطاكية السريانية من جهة ابيها وسليلة كنيسة القسطنطنية من جهة زوجها، أي أنها سليلة كنيسة أرثوذكسية شرقية بامتياز، ومعروف أن هيلانة هي رهاوية من قرية كفر فجي، أي سريانية وتقول بعض المصادر أنها ابنة قس سرياني، وهي أم الملك قسطنطين، وعندما زارت الأماكن المقدسة سنة 326م مرَّت بأنطاكية فاستقبلها بطريرك أنطاكية السرياني اسطثاوس (324-337م)، ثم فترت العلاقة بينهما لأن هيلانة كانت تُكرّم لوقيانوس الأنطاكي المدفون في بلدتها ،ولوقيانوس كان متأثراً ببدعة بولس السميساطي المحروم في كنيسة أنطاكية.

علماً أن الأرمن والأقباط وجودهم في كنيسة القيامة والأراضي المقدسة متأخر عن الروم والسريان وقد حصلت لهم هم ايضاً مشاكل مع الروم والسريان، وتشهد التواريخ أن اليونان والسريان فقط تاريخياً كان لهم حقوق في كنيسة القيامة، وقد وصفت سيليفيا الاكوتيا في رحلتها إلى الأماكن المقدسة سنة 385م فقالت: إن أسقف أورشليم مع أنه كان يعرف السريانية، لكنه كان يخاطب الناس باليونانية، وكان كاهن واقف جانبه يترجم ما يقوله الأسقف بالسريانية، أي أن معظم سكان القدس كانوا سريان. ولا داعي لايراد الشواهد المبينة الكثيرة لانها ستبعدنا عن لب موضوعنا.
ملاحظة: الروم والسريان والأرمن والأقباط الارثوذكس في فلسطين امتيازهم ولقبهم الرسمي بطريركية أورشليم والأراضي المقدسة، الروم والأرمن يعينون بطريرك خاص لهم، أما الأقباط والسريان فيعينون مطران نائب بطريركي، ولكن المخاطبة الرسمية له من الدولة والكنائس والمؤسسات تكون باسم بطريركية السريان أو الأقباط وليس مطرانية.
وشكراً
موفق نيسكو


103
سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة/كيف يتم حساب يوم العيد/اليوم الحقيقي لفصح السيد المسيح
كل عام والجميع بخير
يُعتبر عيد القيامة المسيحي من أهم الأعياد، ويُسمَّى عيد الفصح، وهو ليس من الأعياد الثابتة في يوم معين كعيد الميلاد، بل متحوّل، والسبب هو أن تحديد عيد القيامة مرتبط بالفصح اليهودي الذي احتفل به اليهود منذ خروجهم من مصر كذكرى خلاصهم من ارض العبودية، والفصح اليهودي مُرتبط بالشهر القمري المُسقَّطْ (متقاطع) على السنة الشمسية الميلادية، وبالنتيجة فعيد القيامة المسيحي مرتبط بالقمر، وكلمة فصح تعني العبور.

كيف ومتى يتم تحديد عيد الفصح اليهودي؟.
ملاحظة: السنة الميلادية هي سنة شمسية
1: يقع عيد الفصح اليهودي بعد21 من شهر آذار الشمسي الميلادي (الاعتدال الربيعي)، وفي أول يوم يكون فيه القمر بدراً كاملاً أي عمره 14 يوماً، (أي أول بدر بعد21 آذار ميلادي)، فبعد غروب شمس ذلك اليوم يؤكل خروف الفصح.
 2: اليوم عند اليهود يبدأ من غروب الشمس حسب سفر التكوين 1:5 (وهكذا جاء مساء أعقبه صباح فكان اليوم الأول)، واليوم اليهودي يبدأ الساعة 6 مساءً بمفهومنا الحالي، فالساعة 6 مساءً عند اليهود هي 12 ليلاً، و 3 نهاراً هي 9 صباحاً، و6 نهاراً هي 12 ظهراً، و 9 نهاراً هي 3 بعد الظهر،  و11 نهاراً هي 5 مساءً، وهكذا بإضافة رقم 6 (قارن الساعات في متى 20: 3–6)، وهذا معمول به من الناحية الدينية إلى اليوم، إذ يتوقف الجميع من موظفين وقطاع خاص عن العمل من مساء الجمعة، ويرجعون إلى العمل مساء السبت مثل قطاع النقل وأصحاب المحلات من القطاع الخاص حيث يتعمَّدون بفتح محلاتهم مساء السبت ولو لعدة ساعات للتأكيد أن السبت انتهى وبدأ الأحد، أي أن اليهود عندما يأكلون الفصح مساء يوم 14 بعد غروب الشمس، يكون القمر قد دخل يومه 15.
3: يتهيئا اليهود من أخر ساعة من مساء يوم 13 قمري (عمر البدر 13 يوماً)، وابتدأً من يوم 14 يقوم اليهود بتنظيف وتطهير البيت من الخبز المخمور استناداً إلى (تثنية 1:16)، ثم يُذبح خروف الفصح (تثنية 6:16)، وهاتان العمليتان تتمان يوم 14، ولكن خروف الفصح لا يؤكل إلاًَ بعد غروب شمس يوم 14، أي في الساعات الأولى من يوم 15.
مثال: في سنة معينة صادف القمر بدراً، أي عمره 14 يوماً في يوم الاثنين 29 آذار ميلادي، اليهود يأكلون الفصح بعد الساعة السادسة مساء الاثنين، وهذا يعني أنهم في يوم الثلاثاء 30 آذار.

ما هي السنة القمرية اليهودية؟
1: السنة القمرية اليهودية تتكون من 12 شهراً، وكل شهر 29 أو 30 يوم، وهو عدد أيام اكتمال دور القمر، وعدد أيام السنة اليهودية 354 يوماً، إي أقل من السنة الشمسية الميلادية ب 11يوم وربع، ولكي يتجاوز اليهود هذا الفرق وتكون السنة الشمسية تساير القمرية وتبقى مواسم والشهور والأيام للزراعة والأعياد ثابتة، ومنها عيد الفصح الذي يأتي في الربيع فقط (وليس كما يحصل بانتقال العيد بين كل أشهر السنة كما هو الحال عند المسلمين الذين يستعملون السنة القمرية أيضاً) فإن اليهود يضيفون في كل دورة من 19 سنة قمرية، 7 مرات شهراً إضافياً، وهي السنة الثالثة، السادسة، الثامنة، الحادية عشرة، الرابعة عشرة، السابعة عشرة والتاسعة عشرة، لذلك فدورة 19 سنة اليهودية القمرية تتكون من 12 سنة عادية فيها 12 شهر، و7 سنوات فيها 13 شهر، وتُسمَّى السنة ذو 13 شهراً بالكبيسة (ليس نفس الكبيسة الشمسية بل كبيسة قمرية) وهذا الشهر المضاف اسمه آذار، وبما أن السنة القمرية اليهودية فيها شهر آذار أصلاً، فأنهم يُسمُّون الشهر المضاف آذار الثاني الذي يوافق شهر نيسان الميلادي الشمسي.
2: كان اليهود يستعملون السنة الشمسية (الميلادية الحالية)، وهذه السنة معتمدة منذ سنة 45 ق.م. على التقويم اليولياني الذي وضعه هو الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر، وهي تتكون من 365 يوم وربع، مُقسَّمة على 12 شهر، بين 30 و 31 يوماً باستثناء شباط 28 يوماً، والربع يوم يجمع كل 4 سنوات ليكون فيه شباط 29 يوماً، فتكون السنة فيها 366 يوماً، وتُسمَّى سنة شمسية كبيسة، وهو تقويمنا الميلادي الحالي مع استثناء وتعديل سأذكره لاحقاً.

متى احتفل اليهود والسيد المسيح بالفصح سنة 33م التي صُلب فيها السيد المسيح ومات وقام؟
سنة 33 ميلادية، كانت سنة كبيسة قمرية يهودية، أي أنها تحوي شهر آذار الثاني (نيسان شمسي)، وأصبح القمر بدراً أي عمره 14 يوماً (14 آذار الثاني قمري) في يوم الجمعة الموافق 3 نيسان ميلادي، وفيه صُلب السيد المسيح قبل الساعة السادسة، ثم رجع اليهود وآكلو الفصح بعد السادسة من مساء الجمعة أي السبت، وكان ذلك في 4/4/33م (عمر القمر15)، ثم قام السيد المسيح من الأموات يوم الأحد16 آذار الثاني الموافق 5/4/33م نيسان ميلادي شمسي، وقد ثبت علمياً أن يوم الجمعة كان القمر بدراً سنة 33م (راجع دور القمر سنة33م).
وليس صحيحاً ما يُكتب أن فصح اليهود كان يوم الخميس 14 آذار الثاني، وأن السيد المسيح أكل الفصح مع اليهود في 14 آذار الثاني، وقام من الأموات يوم 17 آذار الثاني، والصحيح أن يوم الجمعة كان الفصح اليهودي القانوني الشرعي وليس الخميس، وأن القمر كان بدراً وعمره 14 يوماً في يوم الجمعة وليس الخميس، أمَّا السيد المسيح فقد أكل الفصح فعلاً يوم الخميس 13 آذار الثاني قبل الفصح اليهودي ب 24 ساعة، وصُلب ومات يوم الجمعة 14 آذار الثاني وقام من الأموات يوم الأحد 16 آذار الثاني، الموافق 5 نيسان سنة 33 شمسي ميلادي، ولأهمية الموضوع وتطابقه من الناحية الدينية واللاهوتية في مسالة توحيد العيد، سأفصِّل ذلك بما يتفق مع الإنجيل أيضاً.

سبب اختلاف المسيحيين في تحديد يوم عيد القيامة وكيف احتفل المسيحيون بعيد الفصح في البداية؟
هذا الموضوع واسع جداً، ولا أريد الإطالة فيه لعدم أهميته أولاً، ولكي أركّز على ما هو أهم من ذلك وبما يخدم مسألة توحيد العيد ثانياً، ولكن باختصار أقول: اختلف المسيحيون منذ البداية في تحديد عيد القيامة، مع خلافات أخرى أيضاً فالشرقيون كانوا يعتبرون جمعة الآلام يوم فرح لأنهم تحرروا من العبودية ويُحل الحزن والصوم مقتدين بالرسول يوحنا وفيلبس، والشرقيون في آسيا الصغرى وسورية وبين النهرين وقليقيا احتفلوا بالفصح بعد أول بدر عمره 14 يوماً يأتي بعد 21 آذار ميلادي شمسي، وفي أي يوم يقع، أي ليس بالضرورة أن يكون يوم أحد (معتمدين العدد)، أمَّا الغربيون الرومان واليونان وشمال أفريقيا ومصر وفلسطين فكانوا يتألمون ولا يحلون الصوم مقتدين بالرسولين بطرس وبولس (معتمدين الأيام)، فكانوا يحتفلون بأول جمعة–الأحد بعد بدر 14 الذي يأتي بعد 21 آذار ميلادي، وبقيت الخلافات إلى سنة 325م،، ونظراً لأن الأقباط كانوا يتمتعون في حينها بمكانة علمية فلكية عالية، فقد وجَّه المجمع رسالة إلى كنيسة الإسكندرية قائلين: إننا نعلن لكم البشرى السارة عن الاتفاق المختص بعيد الفصح فان هذه القضية قد سوِّيت بالصواب بحيث إن كل الإخوة الذين كانوا في الشرق يسيرون على مثال اليهود أصبحوا الآن يعيدون الفصح المقدس في الوقت نفسه كما تعيده روما وانتم وجميع من كانوا يعيدونه هكذا منذ البداية. (رسالة مجمع نيقية إلى كنيسة الإسكندرية)، وعدَّت كنيسة الإسكندرية نفسها مسئولة بتحديد بدر الربيع والعيد، فكان بطريرك الإسكندرية يحدد ذلك ويرسل رسالة إلى بابا روما وبطاركة الكنائس الأخرى وتُسمّى الرسائل الفصحية، إلاَّ أن ذلك لم يُلتزم به دائماً وخاصة بعد مجمع خلقيدونية سنة 451م، حيث بقيت الخلافات قائمة في تحديد عيد الفصح.
استمر اختلاف حساب العيد إلى سنة 1582م، حيث لاحظ بابا روما غريغوريوس أن بدر الربيع قد أتى مبكراً في 11 آذار شمسي، فشكَّل لجنة فلكية توصلت إلى أن السنة الشمسية الميلادية ليست 365 يوماً وربع بالضبط، بل أقل من ذلك ب 11 دقيقة و14 ثانية، وهذا النقص الذي تراكم على مر السنين هو السبب في فرق العشرة أيام، لذلك قرر تعديل التقويم بما يُسمَّى التقويم الغريغوري أو الغربي والذي يعتمده العالم اليوم، وضبطوا هذا الفرق بأن جعلوا السنة الشمسية الكبيسة هي ليست التي تقبل القسمة على 4 فقط، بل هي التي تقبل القسمة على 4، ولكن في حالة قبولها القسمة على 100 في نفس الوقت، يجب أن تقبل القسمة على 400 أيضاً، وإلاَّ لن تكون سنة كبيسة، وهذه السنين تُسمى السنين القرنية (بداية ونهاية قرن)، فالتي لا تقبل القسمة على 400 مثل سنة 1900،2100،2200، 2300 ليست سنين كبيسة رغم أنها تقبل القسمة على 4، أمَّا سنة 2000، 2400 فإنها كبيسة لأنها تقبل القسمة على 4 و100 و400، وهكذا.
استمر الشرقيون الأرثوذكس، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش، والروم كاليونان وروسيا وصربيا..الخ، باعتماد التقويم الشرقي اليولياني الخاطئ في حساب عيدي الميلاد والقيامة، و فيما بعد هناك من اعتمد التقويم الغربي في عيد الميلاد فقط مثل السريان الأرثوذكس ورومانيا، بينما بقي التقويم الشرقي معتمداً لعيد القيامة لجميع الشرقيين الأرثوذكس في العالم إلى اليوم، علماً أن الفرق بين التقويمين سنة 1582م كان 10 أيام، أمّا اليوم فهو 13 يوماً، وفي القرن القادم سيصبح 14 يوماً، وهكذا كل 128 سنة يزداد يوماً، وإذا استمر بعض الأرثوذكس كالأقباط باعتماد التقويم الشرقي في عيد الميلاد، سيأتي يوما ما بعد آلاف السنين يعيدون عيد الميلاد في آذار أو نيسان مثلاً.

كيف يتم حساب البدر لعيد القيامة المسيحي؟
1: الكنائس الغربية (الكاثوليك، الانكليكان، البروتستانت..الخ): طريقة علمية فلكية مضبوطة مئة بالمئة، فعيد الكاثوليك دائماً يكون بعد أول أحد من اكتمال البدر، أي إن البدر موجود. (راجع دور القمر لسنة 2016 في نهاية المقال).
 2: الكنائس  الشرقية الأرثوذكسية: إن حساب البدر في الكنائس الأرثوذكسية (الروم، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش) يتبع الأسلوب القديم الخاطئ، وهي عملية رياضية معقدة جداً وغير واقعية وموجودة على الورق فقط، وببساطة هي عملية تشبه بالضبط كمن يحرر شيكاً وليس لديه رصيد، فلا وجود البدر إلاَّ على الورق، وإضافة إلى جدول دور القمر، فمن يريد التأكد من كلامي من القراء الكرام عليه أن يرى القمر الآن لأنه كان بدراً يوم 23/3/ 2106 ،(الان اقل من بدر قليلاً)، وأن الكاثوليك عيَّدو اليوم 27/3 لأنه أول أحد بعد بدر الذي يقع بعد 21/ 3، بينما الأرثوذكس سيعيدون في 1/5  علما أن البدر سيكتمل يوم الجمعة 22/4 والمفروض يعيدوا يوم الاحد 24/4 وليس 1/5.

أهم نقاط الخلاف (المعلنة وليس المخفية) بين الشرق والغرب في تحديد عيد القيامة
قبل الخوض في هذا الموضوع أقول: إن الاثنين على خطأ، ولكن إذا اعتمدنا على القمر فإن خطأ الغرب أقل من الشرق، وإن الكاثوليك تواقين أكثر من الأرثوذكس لتوحيد العيد (ولكن ليس لإغراض إيمانية بحتة)، كما سأوضِّح ذلك.
(حجج الأرثوذكس) 1: يتحجج الشرقيون بأن الغربيين يصادف فصحهم مع اليهود كما حصل سنة 2015م، حيث وقع عيد الكاثوليك مع الفصح اليهودي، ويعدُّون ذلك أمراً غير مقبولاً، بدون أي حجة مقنعة، بل على العكس الشرقيون كانوا في العصور الأولى يعيدون مع الفصح اليهودي بالضبط حتى إن لم يقع يوم أحد.
2: يقول الشرقيون الأرثوذكس إن نور السيد المسيح لن يظهر من القبر إلاَّ في عيد الأرثوذكس فقط، وكأنه إذا توَّحد العيد بين الاثنين فإن نور السيد المسيح لن يظهر وهو القائل إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون وسطهم، وهم لا يضعون في الاحتمال أن شعلة نور السيد المسيح ستتوهج أكثر، وأعاجيبها ستكون أبهر في حالة توحيد العيد.
3: الحجة الثالثة خاصة بالأقباط، وهي: كيف كنا نحن من يحدد عيد القيامة في التاريخ، ثم اليوم نحن نتبع الكاثوليك، والأقباط في طرحهم هذا يشبهون تماماً الانكليز بعدم تبديلهم سير اليمين في السيارة ووحدات القياس والوزن المعقدة بحجة أنهم أول من اخترع السيارة ووحدات القياس.
(حجج الكاثوليك) 1: إن البدر موجود دائماً في عيدهم، وهذا صحيح كما ذكرتُ.
2: يركزون على أن فصحهم قريب من الفصح اليهودي الذي شارك المسيح في أحداثه بموته وقيامته.
وقبل أن اذكر السبب الحقيقي المخفي لعدم توحيد العيدين سأشرح موضوع فصح السيد المسيح من الناحية اللاهوتية لأهميتهِ، ولقطع حجة الطرفين على حدٍ سواء، وأنه لا يجب ربط الفصح المسيحي بالفصح اليهودي والقمر.
1: إن الحقيقة الثابتة والتي لا تقبل الجدل هي أن السيد المسيح صُلب يوم الجمعة، والإنجيل بأربع بشائره متفقة على ذلك، متى 62:27، مر 42:15، لو 54:19، يو 19: 31 و 42.
2: إن السيد المسيح لم يأكل فصح اليهود القانوني مساء الجمعة على السبت (أي أول ساعات السبت) لأنه يوم الجمعة كان معلقاً على الصليب، وإنما أكل فصحاً خاصاً به وبتلاميذه فقط قبل اليهود ب 24 ساعة، فأمر بطرس ويوحنا يوم الخميس 13 آذار الثاني قائلاً لهم: شهوت اشتهيت أن أكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم (لو 22: 7–15)، وتناول الفصح مساء الخميس على الجمعة، وقُبض عليه بداية (مساء) يوم الجمعة 14 قمري، وهو  يوم الاستعداد للفصح، وليس يوم أكل الفصح، وجرت محاكمته وتعذيبه ليل ونهار الجمعة: ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح (يوحنا 18: 28)، وصُلب نهار الجمعة الساعة 12–3 ظهراً (بتوقيتنا)، حيث كان اليهود مستعدين لأكل الفصح يوم السبت، ولكنهم لم يكونوا قد أكلوه بعد: وكان استعداد الفصح، ونحو الساعة السادسة (12ظهراً) ، فقال لليهود، هوذا ملككم، فصرخوا، خذه خذه، اصلبه (يو 19: 14–15) كذلك: ولما كان المساء إذ كان الاستعداد إي ما قبل السبت (مر 15: 42)، أيضاً: كان يوم الاستعداد والسبت يلوح (لو23: 54)، ثم أُنزل من الصليب كي لا يبقى مُعلَّقاً يوم أكل الفصح (السبت): ثم إذ كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً (يو 19: 31). 
3: إن اليهود كانوا متعجلين للانتهاء من محاكمته وصلبه سريعاً قبل أن تتوقف الحركة القضائية والعامة، ولكي يأكلوا الفصح مرتاحين، حتى أنهم لم يدخلوا دار الولاية لكي لا يتنجسوا ، فيأكلون الفصح (يوحنا 18: 28).
4: إن السيد المسيح بتناوله فصحاً خاصاً به وبتلاميذه فقط، قد أبطل الفصح اليهودي وخروفهُ، وأبدَّله بجسده ودمه، كما أبدل الختان بالمعمودية، فبعد أن اشتهى فصحاً خاصاً به، ربط فصحهُ بالملكوت السماوي قائلاً: أقول لكم: لأني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله، ثم تناول كأساً وشكر وقال: خذوا هذه واقتسموها بينكم، لأني أقول لكم: إني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله (لو 16:22–18)، فالسيد المسيح أسس سرَّاً وفصحاً جديداً يُعمل لذكره في كل قداس قائلاً: اصنعوا هذا لذكري (لو 19:22)،  ولا يزال إلى اليوم ترتيله في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في خميس الفصح تقول:       
ܡܫܝܚܐ ܕܒܦܨܚܗ ܫܪܝܗܝ ܠܠܡܪ ܦܨܚܐ                 ܒܦܨܚܚܟ ܐܦܨܚ ܠܢ ܘܐܬܪܚܡܥܠܝܢ
        مشيحو دابفِصحيه شروي ليمَر فِصحو                          بْفصحُخ افصَح لان واثراحمعلين
     أيها المسيح الذي بفصحه أبطل خروف الفصح                  بفصحك أبهجنا وترحم علينا

لذلك ليس عذراً للكاثوليك والأرثوذكس التقيَّد بالفصح اليهودي والقمر من الناحية الدينية واللاهوتية.
ملاحظة: أغلب المفسرين يتفقون على أن السيد المسيح لم يأكل الفصح اليهودي القانوني عشية الجمعة على السبت، بل أكل فصحاً خاصاً به ومع تلاميذه فقط، وهناك من قال إن السيد المسيح أكل الفصح يوم الأربعاء بحجة أن وقت إحداث المحاكمة والصلب كان قليلاً، وحاول قسم قليل آخر من المفسرين اعتبار أن السيد المسيح أكل الفصح القانوني اليهودي بالقول إن هناك فئة من الفريسيين كانوا يخالفون الصدقيون بيوم الفصح فأكلوه الخميس، أو أن طائفة أخرى كان لها تقويم خاص يحتوي على 52 أسبوعاً منظم بحيث يقع الفصح يوم أربعاء دائماً، أو إن اليهود في العصور الأولى اعتمدوا على رئوية البدر بالعين المجردة ولم تكن الحسابات دقيقة، أو أن الإنجيليين عندما كتبوا للأمم الأخرى، كتبوا لهم حسب تقويمهم الذي يفهمونه والذي يبدأ اليوم في الصباح وليس حسب التقويم اليهودي الذي يبدأ فيه اليوم بعد غروب الشمس، مستندين على ما جاء في الإنجيل: وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه: أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح؟، فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: اذهبا إلى المدينة فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه ،وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: إن المعلم يقول: أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي (مرقس14: 12–14)،وأيضاً: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح (لوقا 22: 7)، كذلك: وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح؟ (متى 26 : 17)، وغيرها، وهذه مجرد آراء، وبالعكس فهذه الآيات كلها تؤكد أن خروف الفصح ذُبحَ نهار الجمعة، لكنه لم يؤكل إلاَّ بعد غروب شمس الجمعة، أمَّا بالنسبة للأربعاء فمن يرى مكان الأحداث من بستان جسماني إلى دار قيافا والجلجلة فهي قريبة من بعضها جداً ولا تتجاوز محيط ا كلم، (والمهم في مقالنا أن العيد لا يجب أن يُربط بفصح اليهود لأن السيد المسيح لم يأكل فصحهم).
6: أمّا من الناحية التقويمية، إذا كان العالم كله على الإطلاق يتبع التقويم الميلادي في حياته العامة، فما معنى أن يتبع المسيحيون التقويم القمري اليهودي؟، ومن جهة أخر إن الكاثوليك سابقاً لم يكونوا يعيَّدوا الأحد إذا وقع السبت بدراً كما هو الحال في سنة 2015م، بل يؤجلونه أسبوعاً، كما أن الأرثوذكس والكاثوليك معاً يخالفون مبدأ مهماً وهو أنهم يعيَّدون أحياناً مرتين في السنة القمرية الواحدة، فمثلا عيَّد الأرثوذكس الفصح في 6 أيار سنة 1956م وفي 21 نيسان 1957م، وفي نفس الوقت عيد الغربيون في 21 نيسان سنة 1957م وفي 6 نيسان 1958م.
[/size][/size][/size]
السبب الحقيقي لعدم توحيد العيد بين الغربيين والشرقيين
ملاحظة: انقل تاريخ وما يحصل بالضبط بعيداً عن العواطف والآراء الشخصية، أي ليس بالضرورة إني أوفق عليه.
إلى سنة 1852م يمكن القول أن الخلاف كان تقويمياً، ولكن بعد ضبط التقويم بصورة علمية محكمة لم يعد حجة لمن يدَّعي أن الخلاف تقويمي، إذن ما هو سبب الخلاف الآن؟، والجواب: السبب هو سلطوي لكنهُ يفسَّر للبسطاء أنه تقويمي.
إن الثقل الأساسي والرئيسي في كنيسة القيامة هو للأرثوذكس وليس للكاثوليك، وقبر السيد المسيح مكوَّن من غرفة فيها مدخل أول فيها نافذتان يمين ويسار، ثم مدخل ثاني فيه قبر السيد المسيح لا يوجد فيه نافذة، وفي سبت نور الشرقيين الأرثوذكس يدخل أربعة أشخاص فقط إلى غرفة القبر، بطريك الروم الأرثوذكس وخلفه ثلاث كهنة من الأرمن والسريان والأقباط فقط (وغالباً معهم شرطي!)، ولا يُسمح لرجال الدين الكاثوليك أو غيرهم بالدخول إلى غرفة القبر حتى لو كان بابا روما، وبطريك الروم الأرثوذكس هو المخوَّل فقط بدخول قبر السيد المسيح، والثلاثة كهنة الأرمن والأقباط والسريان يقفون في المدخل الأول فقط، ولا يحق لهم الدخول إلى القبر، ثم يدخل بطريرك الروم إلى القبر ويجلب الشعلة المقدسة ويخرج إلى المدخل الأول ويعطيها من النافذة اليمنى للروم الأرثوذكس العرب، ومن النافذة اليسرى للروم الأرثوذكس اليونان، ثم يعطي الشعلة لكهنة الأرمن والسريان والأقباط الواقفين في المدخل الأول، ويخرج الأربعة خارجاً فيعطي الأرمن والسريان والأقباط الشعلة كلٌ طائفته، وكنيسة القيامة في سبت نور الأرثوذكس مقسمة بحواجز حديدية (محجلات)، ليس من حق طائفة الوقوف مكان طائفة أخرى، فالروم الأرثوذكس يدخلون من يمين الحاجز، وبقية الأرثوذكس من الأرمن والسريان والأقباط على اليسار، ويجب على بقية الزوار الذين لا ينتمون لهذه الطوائف التنسيق سلفاً مع الروم أو السريان أو الأرمن أو الأقباط للدخول تحت لوائها، أو الدخول تهريب (قجغ) وهو ليس بالأمر السهل لوجود الشرطة التي تُدخِل كل طائفة بالترتيب وفق تنسيق مُعد سابقاً، وداخل الكنيسة هناك اتفاقات، فهناك مكان مخصص للأقباط بشرط أن يكون معهم 10 سريان فقط (لا يجوز 11)، وهناك مكان للسريان بشرط أن يكون وسطهم درج صغير يتسع لعدة أشخاص روم ليس من حقهم الوقوف على الأرض مع السريان بل على الدرج فقط. 
سؤال1: إذن متى يحتفل الكاثوليك بسبت النور حسب التقويم الغربي؟ وهل لهم شعلة؟
الجواب: الكاثوليك يحتفلون بعيدهم حسب التقويم الغربي، ولكن ليس من حقهم الدخول إلى القبر واخذ الشعلة المقدسة، وإنما يعملون شبه تذكار للنور بشعل شموع في باحة كنيسة القيامة فقط. علماً أن اللاتين والفرنسيسكان فقط مخولين بترؤس المراسيم وليس أي رجل دين كاثوليكي، اللهم إلاَّ إذا كان البابا حاضراً بكونه رئيساً لهم.
سؤال2: ماذا لو صادف العيدين الشرقي والغربي معاً كما في بعض السنيين.
الجواب: يحتفل الكاثوليك صباحاً لوحدهم بدون الدخول إلى القبر طبعاً، وينهون مراسيمهم الساعة الحادية عشر صباحاً تقريباً، لتبدأ المراسيم الأرثوذكسية كما أوضحنا.
والآن بعد هذا الشرح الموجز أقول: إن السبب الحقيقي في عدم توحيد العيد ليس التقويم الشرقي والغربي ولا البدر، وإنما هو فقد السلطة الأرثوذكسية على الكنيسة ومراسيم القيامة، فلن يقبل الأرثوذكس وخاصة الروم أن يتنازلوا عن هذه الخصوصية المهمة جدا بسهولةً خوفاً من الكاثوليك الذين هم أكبر وأقوى كنيسة في العالم، والذين بدورهم لا يكلُّون جهداً لفرض سلطتهم، ولا أريد التطرق إلى مسائل أخرى بهذا الشأن مثيرة جداً وطريفة، ولكن باختصار أقول: حتى لو وافق الكاثوليك على أن يعيدوا حسب التقويم الشرقي، فلن يُسمح لهم بدخول القبر المقدس، (وحسب ظني) ربما سيسعى بطريرك الروم إلى طريقة ما لكي لا يُعيِّد مع الكاثوليك، وحتماً إن الأرثوذكس سيتفقون معه، والسبب هو هاجس الخوف من سيطرة الكنيسة الكاثوليكية بمرور الزمن على هذه الخصوصية المهمة، ولذلك فعملية توحيد العيد إن لم تكن مستحيلة فصعبة جداً، ورائي الشخصي بتوحد العيد أنه حتى لو وافقت جميع كنائس العالم، لا يوجد فائدة إذا لم يوافق بطريرك الروم، فالمفتاح بيده، ولعل أحد الحلول برائي الشخصي هو: يجب اختيار أحد ثابت من نيسان وبرائي ثاني أحد، وتقديم ضمانات قوية جداً وواضحة من جميع الكنائس وخاصة الكاثوليك، بأن تبقى صلاحيات بطريرك الروم ومعه الأرثوذكس نفسها، (أي توحيد العيد، لكن يبقى الوضع في المراسيم كما هو عليه الآن، علماًان هناك صلاحيات لطقوس اخرى خاصة يالارثوذكس في خميس الفصح وجمعة الآلام لا يريد بطريرك الروم أن يفقدها).
ملاحظة مهمة: إن هذه التقاليد مرتبطة بمئات السنيين، وقد كان فترات معينة يأخذ الأرمن أو السريان أو الأقباط أو الأحباش الشعلة المقدسة من القبر، ولكن عموماً كانت للروم، وبعيداً عن العاطفة والقضايا الإيمانية والمثاليات وغيرها نقول: ما ذكرناه لا يعبِّر عن عدم إيمان الأرثوذكس والكاثوليك، ولكن هذا هو الواقع، وأي شخص يعرف تفاصيل الأمور قد يصل إلى هذه القناعة مُكرهاً، فالكل يعترف أن ذلك خطأ، ولكن كل طرف يريد أن يثبت وجوده التاريخي وتقاليد كنيسته بشكل أقوى ويخشى أن يفقد مكانته للآخر كما فقد قسماً منها الأحباش، وكأمثلة، إذا فرش القبطي سجادته في باب مذبح كنيستهُ داخل كنيسة القيامة وذهبت بالخطأ 5 سم فقط إلى بلاط (كاشية) حدود مذبح كنيسة الأرمن أو الروم أو السريان، فذاك أمرٌ لا يحمد عقباه، وغالباً ما يُحل بتدخل الشرطة وسيارات الإسعاف!، وقد حدثني أحد الكهنة المهمين في كنيسة القيامة أن العلاقات التي تجمعهم كرجال دين طيبة جداً، ولكن خارج الكنيسة فقط، أما داخل الكنيسة فشيء آخر، مع العلم أن الثلاثة الأرمن والسريان والأقباط في إيمان واحد مشترك لاخلقيدوني وتجمعهم شركة كنسية تامة، ومن بعض الشعارات التي تُطلقها كل طائفة أثناء حصول المشاكل بينها، فمثلاً يهتف الروم قائلين:   
                                            يوم القيامة يوم الروم           نحن هون سادة القوم
فيرد السريان هاتفين: 
                          ديروا الميه على الصفصاف       أحنا السريان ما بنخاف
                                              واللي بدوا يعادينا          ينزل على القيامة ويشوف
   
وإذا تأخر السريان في قداسهم مثلاً على حساب وقت اللاتين الكاثوليك في بعض الأيام العادية، ترى اللاتين يهتفون:
                       
     يوم الحد حد اللاتين    برا السريان المجانيين
فيرد السريان وهو خارجون: 
  بالطول بالعرض سرياني يهز الأرض    بالعرض بالطول سرياني على طول
ومثلهم الأقباط والأرمن طبعاً، وليس معنى كلامي أنه دائماً تحصل مشاكل، ولكن حدوثها ليس بالقليل.
ومع أن مقالي تاريخي ولاهوتي، لكنني أدرج مقتبسات من رسالة الإمبراطور قسطنطين في مجمع نيقية 325م، بعدم الالتزام بالفصح اليهودي، لعل هناك من يستجيب من رجال الدين!، أو على الأقل إطلاع المثقف المسيحي على هذه الأمور.
إنه لا يناسب على الإطلاق في هذا العيد المقدس أن نتبع حساب اليهود الذين عُميت قلوبهم وعيونهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم، ولذلك يجب أن نترك طريقتهم للاحتفال بالفصح، وان لا يكون لنا ما نشارك به اليهود، فإن عبادتنا قائمة على أسلوب أقوم واشد انطباقاً على الشريعة، وبهذا نتفق أيها الإخوة على أن ننفصل عن أي اشتراك ممقوت مع اليهود، لأنه عار علينا حقاً أن نسمعهم يفتخرون إننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد، فمن واجبكم أن لا تلوثوا أنفسكم بالصلة مع شعب شريد، وان مخلصنا ترك لنا يوماً واحداً نحتفل به تذكراً لفدائنا، وأراد تأسيس كنيسة جامعة واحدة (the live of blessed empror Constantine حياة قسطنطين العظيم (انكليزي، ك3، ف18 ص128–131).
وكل عام والجميع بخير وان شاء الله يوم يتوحد العيد

وشكراً
موفق نيسكو

104
الأخ والزميل العزيز قيصر شهباز المحترم
أنا أيضاً اتشوق بمحاورة زميل لي وكنت أتمنى أن نكون على ضفاف شط العرب ونتسلى ونتحاور بالهندسة والرياضيات وكيفيه استعمال طرق الخدعة بالرياضيات للوصول إلى غاية معينة علماً انه لدي أكثر من هذا المثال، أفضل من هل الشغلة التعبانة آشوري سرياني كلداني..الخ (لترطيب الجو).

أخي العزيز قيصر الشعوب تختلط وتفترق،تهاجر وتستقبل، ترحل وتستقر، تتحارب وتتعانق، تتزواج وتتصاهر، فتموت أسماء وتولد أخرى، وهناك كثيراً من الأسماء سادت ثم بادت. والدايم وجهه الكريم.
تقول:تفضلت أن لا وجود للآشورية في ألتأريخ ألمسيحي، أفهم من ذلك بأن الاسم ألآشوري تحول إلى تسمية أخرى
والجواب: نعم أصبح اسمه الشعب مادي (دولة ميديا)، وقبل أن يأتي الآشوريين من بابل كان اسم البلاد سوبارتو، وقبل أن يأتوا إلى بابل كانوا في مكان آخر (أتمنى أن يجيبني عليه الآشوريون وفق المصادر، ما هو الموطن الأصلي للساميين ومن أين نزحوا إلى بابل؟؟؟؟)، والمهم عندما أتى السيد المسيح لا وجود لشئ أو شعب اسمه آشوري لا في الكتاب المقدس ولا في التاريخ ولا في الآثار ولا في مجامع كنيسة المشرق، علماً أن جميع الأسماء موجودة الآراميين، العرب، الفرس، الأرمن ، الأكراد، الميديين، الداسنيين وغيرهم، فاسم آشور سادَ ثم بادَ. شانه شان السومريين، الاكديين، الجوتيين، الكاشيين، الحثيين، الاموريين، اللورستانيين، فهل تبخر كل اؤلئك الناس ولم يبقى إلا الآشوريين.

من يدعي أنه آشوري أو سومري أو اكدي أو سرياني عليه هو أن يثبت وجوده بوثائق واضحة ومباشرة وبالاسم وليس سؤال الآخرين، إذا أنا لست موجود فأين كنتُ؟، بل عليه أن يجيب على أسئلة الأب عمانؤيل يوخنا: إن الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، مضيفاً أن الاسم الآشوري هو بدعة قائلاً: أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنين لقب نفسه بآشوري.(القس المهندس عمانؤيل بيتو يوخنا،حربنا الأهلية حرب التسميات ص18).فأنا استطيع الاجابة على كل سؤال بمئات الامثلة وبكل اللغات تقول أن الآشوريين الحاليين هم سريان، واطلب من الاشوريين استشهاد واحد فقط ولسؤال واحد فقط من كتب كنيستكم  وباللغة السريانية أو كما تسمى زوراً الآشورية يقول أنكم آشوريين. وانتهى الموضوع.

أخي العزيز قيصر هناك دعوات عراقية شيعية لإقامة  محافظة أو إقليم سومر
http://almowatennews.com/wordpress-mowaten/?p=6747
http://burathanews.com/news/26917.html
هل سيقول هؤلاء نحن سومريين أم عرب وهل سيزورون اسم لغة العربية إلى سومرية،وهل إذا سمت كنيسة البطريرك أدي نفسها أكدية سيصبحون أكديين،اسم آشور جغرافي والقومية هي اللغة ولغة الآشوريين السريانية الآرامية
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=219194.0
وإذا سالت المسيحيين الميديين ما هي لغتكم؟ سيجيبون الكردية
http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=10990

كلامك عن العرب غير صحيح، وفقط للمقارنة لا أكثر، كان شعار بني غسان "نحن بني غسان من حزب الصليب والرهبان"، وشعار بعض الآشوريين الحاليين نحن ولدنا آشوريين قبل أن نولد مسيحيين، واحياناً أكثر.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,794267.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,805279.msg7457252.html#msg7457252
أنا احترم رأي أي انسان،ولكن سؤال، لماذا يربط الاشوريين اسمهم مع المسيحيين ويحالون استقطاب المسيحيين فقط؟ لماذا لا يستقطبوا مسلمين،يزيديين،كرد، شبك تحت خيمة الاشورية؟ 
وكان العرب المسيحيون يعمدون أولادهم عند قبر مار سرجيوس، ولا يعقدون معاهدة إلا عند قبر مار كوركيس (سرجيوس) وكان علم بني تغلب مرسوماً عليه مار سرجيوس والصليب، وعلم الآشوريين الحالي وثني (بالمناسبة علم الآشوريين الحالي هو بابلي سيباري)، وكان العرب المسيحيون يتغنون بالصليب فها هو الأخطل يقول
لما روانا والصليب طالعاً     ومار سرجيوس وسماً ناقعاً   /  وأبصروا رايتنا لوامعاً       خلَّو لنا رذان والمزارعا
فيرد عليه جرير
أبالصليب ومار سرجيوس تتقي  شهباء ذي مناكب جمهورا / يستنصرون بمار سرجس وابنه  بعد الصليب وما لهم من ناصر
والعرب الذين كانوا تابعيين لكنيستك شيدوا حوالي 60 كنيسة قرب النجف وحولها آخرها خبر اليوم في عينكاوا.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=806147.0

أخي وزميلي العزيز قيصر، في النهاية لم تجيبني على اسم القاموس، وهل من حق أحد أن يطبع كتاب الهندسة المدنية أو هندسة الطرق،  للمؤلف المهندس قيصر شهباز باسم الهندسة المعمارية السكك الحديدية.
سأعتبر أن حضرتك لا تعرف قراءة كلمة ܣܘܪܝܝܐ، وأكيد نيافة المطران ميلس يعرف قرأتها أحسن مني ومنك، وسأحاول في وقت ما إرسال شخص إلى نيافته حاملاً قاموس اودو والقاموس أعلاه بيده ويسأله كالتالي: كيف تقرأ تلك  الكلمة الموجودة على اسم الكتاب؟ وسنرى كيف يقرأها نيافته، سورييا، أم أتوريا، أم أثوريا، أم آشوريا، أو آسوريا.
ختاماً أنا أيضاً اعتز بحضرتك جداً واحترم شخصكم وسيعيد بكم وأتمنى التوفيق لكم وللعائلة الكريمة
وهذه ستكون آخر المداخلات مع حضرتك لأننا خرجنا عن الموضوع وأنا مشغول، ولدينا متسع من الوقت مستقبلاً
وشكراً
موفق نيسك
و

105
الأخ العزيز والزميل قيصر شهباز المحترم
أتمنى أنا أيضا لو كنا فعلاً في جنوب العراق وخاصة في النجف مع فنجان شاي يأتي به صاحب المقهى وعندما يضعه أمامنا يقول بيت أو بيتين شعر ارتجالي
نصف شعراء العرب من العراق ونصف شعراء العراق من الجنوب

أخي قيصر، في التاريخ هناك حقائق وهناك أراء، الحقيقة تختلف عن الرأي
الحقيقة أن بغداد هي عاصمة العراق
الآراء تختلف من أين أتى اسم بغداد
وفي الابتدائية عندما سئولتَ ما هي عاصمة العراق وأجَبتَ أن اسم بغداد ينحدر من كذا وكذا، لما كُنتَ مهندساً اليوم.
والحقيقة أن الفراعنة شيدوا الأهرام
والآراء عديدة كيف شيدت
والحقيقة أن هناك شخص مهندس موجودة صورته أمامي اسمه قيصر شهباز
والآراء أن اسم شهباز فارسي أو تركي أو كردي ,وإذا كان فارسي فايضاً فيه عدة آراء
والحقيقة أن اسم قيصر هو روماني، ولكن قياصرة روسيا لم يكونوا رومان
الحقيقة أن 1+1=2 ،ولكن بطريقة التفافية وملتوية استطيع أن اثبت أن 1=2، وكالتالي
نفرض ان س=ص
س2=ص2 (رقم 2 يعني تربيع) إذا رُفعت كميات متساوية إلى أخرى متساوية تبقى النتائج متساوية.
س2-ص2=ص2-ص2 (إذا طرحت كميات متساوية من أخرى متساوية تبقى النتائج متساوية).
(س-ص) (س+ص) = ص (ص-ص) فتح الطرف الأيمن فرق بين مربعين، والأيسر عامل مشترك ص
(س-ص) (س+ص) = ص (س-ص) لأن س=ص
بتقسيم الطرفين على س-ص نصل إلى النتيجة
 (س+ص) = ص (إذا قسمت كميات متساوية على كميات متساوية تبقى النتائج متساوية) 
وبما أن س=ص،  إذن ص+ص = ص
أي أن 2ص=ص   أي 2=1
فالحقيقة يا أخي وزميلي في المهنة قيصر العزيز أنه لا وجود للآشوريين في التاريخ المسيحي إطلاقاً، وإنما هم سريان وناس بسطاء خدعهم الانكليز بوعود كاذبة، واستعملوهم في الحرب الأولى لخدمة مصالحهم الاستعمارية، وبعد أن خدعوهم تركوهم، وبقي هؤلاء الناس البسطاء الطيبين يعتقدون فعلاً أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وبدء بعضهم يستعمل التزير وطرق الاشتقاق والطرق الالتفافية والملتوية لإثبات ذلك، ناسين حتى الدولة الآشورية القديمة كان فيها عدة أقوام، وعليه لو استطاع السريان الشرقيين (الآشوريين) من إقامة إقليم آشور، بل لو بدَّل العراق اسمه إلى جمهورية آشور، فسيبقى العربي عربي والكردي كردي والسرياني سرياني وهكذا، لأن آشور اسم جغرافي، والقومية مرتبطة باللغة.

أمَّا موضوع من أين أتى اسم سوريا والسريان ..الخ، فرغم أنه خارج عن موضوعنا الان لكنه يقسم إلى سوالين، الأول هو ضمن اختصاصي وهو من أين أتى اسم السريان، والجواب من سوريا الموجودة على الأرض سنة 33م، وانتهت الإجابة بما يخص اختصاصي.
أما من أين أتى اسم سوريا، فالموضوع خارج اختصاصي لأني باحث بتاريخ السريان الذي يبدأ سنة 33م وليس قبلها، وبما أن الموضوع طويل وبالذات هو خارج اختصاصي، فليس لي وقت للإجابة، ومع هذا لأنك أخ عزيز سأجيبك وأحيلك إلى رابط جوابي على الأخ خوشابا سولاقا الذي أتعبتُ نفسي من أجله حينها ايضاً (والمعلومات في الرد هي عامة أو للتسلية فقط)، أي اقتنعت أم لم تقتنع فذلك لن يغير من أن الآشوريين الحاليين سريان فقط في كل تاريخهم من سنة 33م.علماً أن هناك معلومات جديدة أيضاً ومهمة بهذا الخصوص سأضيفها  للمعلومات الموجودة في الرد وسأكتبها مستقبلاً بمقال مستقل مُنظَّم أكثر، لضيق الوقت حالياً، ولأنها غير مهمة بالنسبة لي كما قلتُ.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=754393.msg7317259#msg7317259

الأخ العزيز قيصر المحترم
أجبتُ حضرتك كثيراً وخارج الموضوع، وأتمنى أن تجيبني حضرتك داخل الموضوع وبكلمة واحدة فقك وبصراحة ومباشرةً بدون يمين ويسار وكأننا جالسين نشرب شاي في النجف، لكي استفاد شخصياً خبرة بكيفية الكتابة والرد.
المطران توما اودو علامة باللغة ويعرف كل الكلمات وألف قاموس باسم سيمتا لشانا سورييا
 1: هل لو كان توما اودو قد ألفه باسم اتوريا أو آشوريا وطبعه أخر باسم سرياني أو نيجري سيكون تزوير أم لا؟
2:  هل طبع قاموس العلامة توما اودو واسمه سيمتا لشانا (سوريايا) باسم قاموس آشوري تزوير أم لا؟
   انتظر الإجابة مُذكراً حضرتك بالأكاديمية والهندسة، (والوصايا العشرة).
وشكراً
موفق نيسكو.


106
الأخ العزيز والاستاذ ليون برخو المحترم
اعتذر عن التأخير لاجابتك وشكرك لي
اقباس: شعبنا بأسمائه ومذاهبه المختلفة يمر بمرحلة صار فيها وجوده على المحك.علينا بذل جهدنا في كشف الحقائق مستندين الى العلم والمعرفة والأكاديميا.وكشف الحقائق تتطلب التشبث برصانة علمية التي تأخذ سياق الأمور التي نتحدث عنها.
دون السياق يكون الوضع الذي نحن فيه، وهو وضع كارثي، نعمة وبركة، كما يصفه البعض رغم الظلم والجور والاضطهاد الذي نحن فيه.
أخي العزيز استاذ ليون المحترم
سنبذل كل ما نستطيع من اجل كشف الحقائق خدمة للإنسانية عامةً، ولمسيحي الشرق الأوسط خاصةً، وبالذات والعراق وسوريا.
وشكراً
موفق نيسكو


107
الأح العزيز عادل السرياني المحترم
شكراً جزيلاً على إضفاء الموضوع بهذه المعلومة القيمة والمهمة التي تبين التناقض بين مطارنة الكنيسة نفسها، وهذا دليل واضح على أن التسميات في الكنيسة السريانية الشرقية التي سميت اشورية سنة 1976م، مستندة للاهواء السياسية والشخصية والطائفية، وليس للحقيقة والعلم والتاريخ.
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز توما السرياني المحترم
شكراً جزيلاً على التعليق واضفاء الموضع بهذه المعلومات المهمة والقيمة جداً والتي استفدت أنا منها كثيراً
اتمنى من حضرتك عمل مقال إن أمكن: المطران ميلس يناقض نفسه وكنيسته بتسمية اسم لغته
وبالامكان الاستفادة من مقالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,780242.msg7386086.html#msg7386086
حيث أن نيافة المطران سور أول من كتب كتاب في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية (الاشورية) ولاهوتها منذ حوالي 800 سنة
قبل أن ينتقل الى الكنيسة الكلدانية
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز والاستاذ قيصر شهباز المحترم
سارد على حضرتك لاحقاً لانشغالي
وشكراً
موفق نيسكو

108
الأخ العزيز اخيقر المحترم
شكراً جزيلاً لدعوتك الاخوية
1: اقتباس: اولا اشكرك على مشاعرك الاخوية في محاولتك الاتصال بي في كندا وكنت اتمنى ان يحالفنا الحظ فى لقاء اخوي لاننا مهما اختلفنا في وجهات النظر فاننا نبقى ننتمى الى جذر حضاري تاريخي واحد انا اومن انه العرق الاشوري مع كل احترامي لاعتقادك انت. وبدون مجاملة اسمح لي ان اقول بانني شخصيا اعتز بما تحمله من ثقافة واطلاع فيما يخص الجانب التاريخي لشعبنا الذي تجمعه انت في وعاء اللغة السريانية بغض النظر عن انتماءه القومي
-- الجواب: شكراً لاعتزازك بي وأنا ايضاً اعتز بحضرتك كثيراً وأبادلك الشعور الأخوي ذاته وأكثر وبمحبة خالصة، وإن شاء الله يحالفنا الحظ ونلتقي مرة أخرى، ومتى ما أردتم زيارتي  لكم الصدر ولنا العتبة، وسأكون سعيدا جداً لأني إنسان بسيط وأحب العشرة، وصدقني حضرتُ قداس الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية) في ديترويت عسى أن أرى شخصاً اعرفه، وشاهدتُ شماساً يشبه الأخ ادي بنيامين كثيراً ففرحتُ فسألته إن كان هو، فقال لي لا، فلا تتصور إطلاقاً أن الكتابة تؤثر على العلاقة الأخوية من جانبي.

2: اقتباس: فيما تجدني مع الكثيرين من ابناء شعبنا نعير اهمية كبيرة للانتماء القومي كاشوريين ومن الموءسف حقا ان نجعل من ثقافتنا واطلاعنا جميعا سببا لزيادة تفرقتنا في هذا الشان وكان بالامكان ان نجعل من تلك الثقافة منفذا لالتقاءنا كاخوة والاستفادة من الاختلافات في وجهات النظر في تمتين علاقاتنا بعيدا عن محاربة بعضنا للبعض الاخر والخاسر في هذة المسالة هو شعبنا والرابح هو اعداءن،اومن الطبيعي ان نقول اننا جميعا لنا ضلع في تاجيج هذة الخلافات في المفاهيم او التعابير او الاعتقادات ،وهنا اجد انه قد ان الاوان لان نغير من تلك الحالة ونتعاون معا باخوة حقيقية، فانت تطرح ما تشاء حسب ايمانك وبما يخدم وحدة شعبنا ومن دون ان تحاول المس بمشاعرنا القومية كاشوريين، وفي المقابل نحن كاشوريين ان نبادلك الموقف في احترام ما توءمن به من احتواءنا جميعا في وعاء السريانية، وباختصار شديد ادعوك دعوة اخوية بان تبدا مرحلة جديدة في تعاطيك للمواضيع التي تمس شعبنا.
-- الجواب: أخ اخيقر:أنا لستُ سياسياً مثل حضرتك، ومعرفتي عن الأحزاب السياسية والإفراد والتحالفات..الخ في العراق وسوريا والمنطقة عموما،ً تقريباً صفر، ولكن هذا لا يعني أنه ليس لدي مصادر فكرية وسياسية، ففي مكتبتي أمهات وموسوعات الكتب السياسة والفلسفة الفكرية العالمية، وممكن أن يستفاد منها السياسيون، وليس لدي أي مانع في وضع كل إمكانياتي الثقافية ومجاناً  في خدمة الإنسانية عموماً ومسيحي المنطقة بشكل خاص (لاحظ كيف أعمم، ولا أقول أنا ونحن وشعبنا..الخ) ولقد انتبهتُ أن كل كلام حضرتك هو عن القومية، ومفهوم القومية هو حديث بعد الثورة الفرنسية، والعرب يكاد ينفردون في فهم كلمة القومية في ذهنهم، فكلمة nation  باللغة الانكليزية لا يفهمها العربي 100 بالمئة في فكره وعقله أنها قومية، وفي كل موسوعات الفلسفة تقريباً لم أجد اثنان متفقان على ما هي عناصر القومية، ولكن اللغة هي العامل المشترك بين جميع الآراء، وبعد مراجعة جميع الفلاسفة ودراسة أرض الواقع وصلتُ إلى (مفهوم خاص بي) بالقومية هو باختصار:
القومية هي اللغة فقط، القومية=اللغة، فقومية الدول العربية المقرون باسمها الجغرافي أو العائلي في مصر، سوريا، السعودية وغيرها هي العربية، وهوية إسرائيل هي العبرية؟، وإيران الفارسية، وأمريكا الجنوبية اللاتينية، وعلى أرض الواقع المتكلم بالعربية هو عربي والكردية هو كردي، والشبكية هو شبكي، والسريانية هو سرياني.. وهكذا. وبما أن كلمة اللغة هي يونانية، فحسب رأي لا فرق عندي أن يقول الشخص أنا أتكلم اللغة العربية، أو أنا أتكلم القومية العربية، وكل العوامل الأخرى كالأرض والدين والتراث والأدب والتاريخ..الخ هي مهمة لتعزيز القومية فقط، فالعرب مشهورون أكثر من الامازيغ لأن لهم ارض وتراث وأدب وتاريخ وجغرافية..الخ. ولكن بوجود 100 عنصر بدون اللغة، فليس هناك قومية، وبوجود اللغة لوحدها فهي قومية، فالامازيغ والشبك والبشتون هم قومية رغم صغر حجهم وليس لهم نفس مزايا العرب، والقومية بتبدل اللغة بغض النضر عن الأرض، أحمد شوقي عاش ومات عربياً وهو أمير شعراء العرب وهو ليس تركي لكنه من أصل تركي، والجواهري عربي وشاعر العرب الأكبر لكنه من أصول فارسية، وجميل صدقي الزهاوي هو شاعر عربي وهو من أصل كردي.ويجب التفريق بين اللغة الأصلية والمكتسبة، فمن لا يملك لغة أم خاصة به، فقوميته هي لغته.

3: اقتباس: وبالعمل في الحفاظ على لغتنا القومية الآشورية كما نوءمن بها وكلغة سريانية كما توءمن بها أنت وكما شاع استعمالها
-- الجواب: لن أوافق على هذا مطلقاً، فهذا ليس رأياً كالقومية يُمكن مناقشته، هذه حقيقة علمية تاريخية تامة مطلقة، فاللغة السريانية الآرامية ليست الآشورية، وهذا تزوير ما بعده تزوير، فاللغة السريانية الآرامية هي ملك الإنسانية والتاريخ وليست ملك السريان، وهناك مسلمين معجبين بها ويدافعون عنها أكثر من بعض المسيحيين كما رأينا وسنرى في مقالاتي، وإذا أراد الإخوة الآشوريين أن تكون لديهم لغة خاصة بهم بالاسم الآشوري، عليهم استرجاع اللغة الأكدية المسمارية التي كانت تستعماها الدوللة الآشورية القديمة أو أي لغة أخرى، إن شاء الله إحدى لغات المريخ وسموها الآشورية، وستكونون تاج فوق الرأس، أو قولوا إن قوميتنا آشورية لأننا نومن أن الأرض هي الأساس، ولكن لغتنا سريانية كما قالها البطريرك إيشاي وكل الذين قبله وكل التاريخ، أيضاً مقبولة (من اللاجارا)، كما لن أوافق بعبارة ترد عند بعض الإخوة الآشوريين أننا اتفقنا على تسميتها بالسريانية، بل إن اسمها السريانية الآرامية، هل هناك عاقل يقبل أن يقول جماعة اتفقنا على تسمية كندا بموزمبيق؟اتفقتم أم لم تتفقوا فاسمها السريانية الآرامية (يعني بدون فضل أو مانية 1+1=2)، وإذا عندكم حساسية من الاسم السرياني سموها الآرامية، أيضاً لا توجد مشكلة.

4: اقتباس: نستطيع ان نحفظ كل ما يعزز بقاءنا ويحفظ وجودنا راجيا ان تكف كل اقلامنا من اساليب الطعن باراء الاخر ولنترك للاجيال القادمة قدوة حسنه يقتدون بها واعتقد يا سيدي انكم جديرون بهذة المهمة املين ان نسمع ردكم
-- الجواب: بالاحتكام إلى الحقيقة العلمية والتاريخية وبروح الإخوة التي يملئها المحبة الصادقة، إن شاء الله سنكون قدوة حسنة للأجيال، وأتمنى من الله أن نكون جميعاً أدوات لتحقيق الخير.
 
5: اقتباس: وبالنسبة لبعض من اسءلتكم  اسمح لي بان اوضح  موقفي وراءي بذلك
رابي العزيز تتحداني بان اذكر قاموس باللغة الاشورية واقول كيف للشعب  الاشوري المشتت بين الجبال والمعرض دوما لهجمات الاعداء التقليديين والفقير ماديا ان يوءلف قاموسا بلغته
-- الجواب: هذا اعتراف صارخ وواضح يؤكد دفاعي عن التاريخ والحقيقة والتزوير: إذا كان الآشوريين ليس لديهم قواميس لغة، فلماذا يستعملون في مدارسهم قواميس اللغة التي تسمى السريانية الآرامية، يعني هم يستعملوها وهم يزوروها (هم نزل وهم يدبك على السطح)، هل هذا إنصاف ورد الجميل يا أخ اخيقر؟، الفرس والأرمن الروم وغيرهم استعملوا اللغة السريانية ثم تركوها ولكنهم قالوا للسريان شكراً باي، انتم استعملوا لغة أخرى ولا تقولوا للسريان لا شكراً، ولا باي، واعتقد هم سيشكروكم، بس فكوا ياخا لخاطر الله (مزحة أخيرة لترطيب الجو).

6: أمَّا بقية الأمور مكررة وتطرقنا لها سابقاً وسنتطرق لها مستقبلاً فقط ملاحظة واحدة لعل بعض الإخوة الآشوريين يعملوا لغة وقواميس لهم ويستفادوا من العرب الذين يُستهزاء بهم من قبلهم، حضرتك تقول:هل يوجد للعرب قواميس؟
الجواب: لا توجد أمة في الأرض وربما حتى السريان لها قواميس وكتب لغة كالعرب رغم أنهم آخر الأمم تعلموا الكتابة.
وشكراً
موفق نيسكو

109
الأخ العزيز السيد Dr. Simon Shamounالمحترم
لكي لا نطيل الحديث فتش في تلك الكتب واذكر لنا أين ذكر اسم قاموس آشوري، أو أين ذكرت اسم اللغة الآشورية في التاريخ وبأمثلة واضحة كما سطرتها في المقال أو للاخ العزيز عصام المالح.
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز قيصر شهباز المحترم
شكراً على احترامكم لي، وأنا أيضاً احترم شخصكم الكريم وأسلوبكم الهادئ وسمو أخلاقكم العالية. كما احترم كل الناس بغض النظر عن انتمائهم الديني او العرقي..الخ.
أخي العزيز قيصر
أنا استغرب من قول حضرتك وكثيرين لي بان لدي معلومات كثيرة ..الخ، طيب الإنسان الذي يريد أن يبني أمة هل يبنيها على أوهام وأحلام أم على معلومات وحقيقة بينة، قفي كل مقالاتي لم أجد جواباً واحداً يثبت أن هناك آشوريين في التاريخ المسيحي.
أخي العزيز قيصرأنا لا أناضل من اجل تغيير أفكار معينة وأنا احترم الآشوريين أنهم موجودين وواقع اليوم على الأرض،  ولكنهم ليسوا امتداد للآشوريين القدماء، وإنما سريان سماهم الانكليز سنة 1876 لأغراض معروفة. وقد بينا ذلك في كثير من المقالات، فأنا اكتب تاريخ، وعندما اكتب ليس لي امة سوى كتابي وقلمي.
. أخي العزيز قيصر، لكي نبقى في صلب الموضوع لان موضوعنا هو أن اسم اللغة هو السريانية الآرامية وليس الآشورية لأن هذا تزوير، فهل حضرتك تشجع على التزوير، أنا لم أجد جواباً واحداً على أسئلتي بذكر قاموس أو أين وردت اسم اللغة الآشورية..الخ، كل التعليقات إما شتائم، أو شعارات أو خارج الموضوع، وحضرتك تتكلم عن المسيحية وتركز عليها، فهل المسيحية تقبل التزوير؟، وهل كان نتنياهو واقعياً ومنصفاً والتزم بالوصية القائلة لا تشهد بالزور أكثر من بعض المسيحيين؟، فأثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى اسرائيل التقى مع بنيامين نتنياهو وحدث سجالاً بينهما عندما قال نتنياهو "إن  المسيح كان يتحدث العبرية".
فما كان من قداسة البابا إلاَّ أن قاطعه قائلا" "بل الآرامية"
فاقتنع نتياهو ورد بالقول:"نعم كان يتحدث الآرامية، لكنه كان على دراية بالعبرية".

https://youtu.be/Oc0xWVHoTPY
ملاحظة: لفتح الفديو إما اضغط على skip أو انتظر نهاية الإعلان
فهل البابا ونتنياهو واوجين منا وتوما وحبي وادي شي والصوباوي اودو وووووو واللاف المورخيين وملايين الكتب والتاريخ كله لا يفقهون شيئا؟، وفقط عشرات الآلاف الاشخاص من اصغر طائفة مسيحية في العالم يعرفون الحقيقة، علما ًهناك آشوريين منصفين يقرون باسمها.
لماذا هذا الكبرياء والتعنت يا اخي قيصر وهل تعتقد ان ذلك صحيح ويخدم التاريخ والحقيقة والامة..الخ.
وشكراً
موفق نيسكو


110
الأخ العزيز عصام المالح المحترم
رجعنا إلى نفس الاسطوانة المشروخة وهي الخروج عن الموضوع والتغني بالآشوريين القدماء بحجة انتحال احد أسماء حضارات العراق القديمة وليس بأدلة بينة
تقول
1: لم نكن نملك الفن بانواعه غناء موسيقى مسرح ادب..الخ
أذكر لي مرة واحدة في التاريخ اسم أو الموسيقى والفن الآشوري ، أنا عندي مصدر عن الموسيقى السريانية
2: لم نكن نملك عيد رأس السنة في اول من نيسان
اذكر لي مرة واحدة في التاريخ تم الاحتفال او ذكر عيد اكيتو  او رسالة موجهة من بطرك او مطران قبل سنة 1970م (للعلم تم اتخاذ القرار سنة 1968م من قبل بعض الاحزاب السياسية) ومن الصدف أن عيد اكيتو مرتبط بكذبة نيسان
3: لم نكن نملك أحزاب قومية ومؤسسات اجتماعية تهتم باللغة والتراث
نعم هذا صحيح  وانا متفق مع حضرتك 100/100 فليس للآشوريين منذ أن سماهم الانكليز سوى أحزاب، بل أنه للآسف الكنيسة تحولت إلى حزب قومي فلا مؤلفين في اللاهوت ولا كتاب تاريخ ولا منظمي طقوس إلا ما ندر جداً، ولا حتى دستور ولا قانون أحوال شخصية، فقط (اخني أمتا اتوريتا).
4: لم نكن نملك الحفلات الاشورية الغنية بالدبكات الرائعة بل كنا سنرقص فقط الجوبي العربي  والسيبيي الكوردي
حتى النشيد والرقص والدفوف أنا عندي مصدر مثل شعر مار افرام السرياني إذ يقول :
لقد هتفت العبرانيات بدفوفهن       وسبحت الآراميات بانشيدهن
فاذكر لي حضرتك مصدر عن النشيد والرقص الآشوري
5: لم نكن نملك العلم
العلم الآشوري الحالي ليس آشوري وإنما بابلي سيباري وسأنشر مستقبلا التفاصيل الموثقة وكيف تم اكتشافه ومن وضعه
6: لم نكن نملك الأناشيد القومية
اذكر لي كلمات نشيد قومي آشوري واحد في التاريخ
7: لم نكن نملك كلية لتدريس اللغة الآشورية
هذه النقطة هي الوحيدة في صلب الموضوع، إضافة للقواميس وكتب اللغة المطلوبة في المقال، أرجو أن تذكر لي مدرسة واحدة في التاريخ تدرس الآشورية، ومدرسة استراليا سريانية تم تزوير اسمها إلى آشوري (راجع مدارس السريان في التاريخ وهي بالعشرات وبالذات المصادر السريانية الشرقية (الآشورية والكلدانية).وأشهرها مدرسة نصيبين واذكر لي مثال واحد فقط كالتالي:
مدرسة نصيبين كان يدرس فيها السريان الشرقيين النساطرة (المطران توما اودو، كنز اللغة السريانية ص ي10)، ويتفق آدي شير معه قائلاً: خرَّجت المدرسة مشاهير خدموا الملة أحسن خدمة حتى أن السريان الشرقيين دعوها أم العلوم أو مدينة المعارف (آدي شير، مدرسة نصيبين ص4 ولاحظ كيف يُسمي الملة بالسريان الشرقيين)، ونرساي من أشهر ملافنة السريان ص11، ويُسمي كتبة النساطرة بكتبة السريان الشرقيين ص53، وايشوعياب الحديابي أمجد مؤلفي السريان وأفصحهم ص46.

وكان معنا مطران فارس ماهراً بالسريانية والفارسية ونقل كتب كثيرة من السريانية للفارسي (ماري بن سليمان، أخبار بطاركة المشرق،روما 1899م ص33)،وانظر:وتُرجمت قوانين ابراهيم الكشكري من الفارسي إلى السرياني ص52.

- وكان مار آبا عالماً بالسريانية واليونانية والعبرية (التاريخ السعردي فرنسي وعربي باريس 1918م ص204)، وأن الملك بهرام بن وهران الفارسي تعلم السريانية ص27.

- يوحنا بن كلدون تلميذ يوسف بوسنيا كان أصله من الموصل وكانت سريانيته ضعيفة في البداية فيكتب بالعربي فأمره الربان يوسف بوسنيا أن يتقن السريانية ففعل وكتب بالسريانية فباركه يوسف بوسنيا (تاريخ يوسف بوسنيا ص78).

- رسالة الجاثليق طيمثاوس الأول +823م إلى سرجيوس مطران عيلام: أرسلنا اليك ميامر القديس غريغوريوس الثاغلوس التي نُقلت حديثاً من اليونانية إلى السريانية بهمة جبرائيل القس. (رسائل طيمثاوس طبعة باريس1914م ص158).
 
مار برشابا كان مسبياً وتعلم السريانية في المدائن (بطرس حداد، مختصر الأخبار البيعية ص217).أخبار بطاركة المشرق، عمرو بن متى، طبعة روما 1896م 5، وفافا كان عالماً بالسريانية ص13، وأيضا ففتح الكتاب فوجده سريانياً ص31، وانظر ص89 و111.

ان ايليا برشنايا +1056 تجادل مع الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي في نصيبين سنة 1026و1027م، ودافع عن السريان والسريانية والسريانين والسريانيون (بالرفع والكسر وكما تتطلبه قواعد اللغة العربية) عشرات المرات

العلامة الكبير عبديشوع الصوباوي، كلامه لوحدهُ فقط يُغني الرد أو مقال أو كتاب لإثبات أن النساطرة هم سريان،فعندما لاحظ الجاثليق يهبالاها الثالث +1317 أن العرب يستهزئون بلغة السريان بما لديهم من مقامات الحريري، طلب من عبديشوع الصوباوي الدفاع عن اللغة السريانية، فانتفض العلامة السرياني عبديشوع الذي لم يقل إنه سرياني فحسب! بل ضرب أروع صور التواضع المسيحي السرياني قائلاً: ܐܠܝܠܠ ܕܣܘܪܝܝܐ ܘܡܚܝܠܐ ܕܡܫܝܚܝܐ إني أحَطُّ السريان وأضعف المسيحيين، وقد عصمت في راسي النخوة، وسوف أطأطأ رأس من يتطاول من هؤلاء الصغار (العرب) واصغِّر نفوسهم، لكي أنال أكليل الظفر للغتي السريانية، ولاحظ كيف يفرق الصوباوي بين كلمة مسيحي وسرياني التي يستعملها كاسم قومي.
وهذه أمثلة قليلة جدا ومستعد لو أردتُ وعندي وقت أن أذكر آلاف الأمثلة وليس مئات، حضرتك اذكر لي مثال واحد فقط فيه كلمة لغة أو مدرسة آشورية وانتهى الموضوع. هذا هو النقاش العلمي والمنطقي.

8: حقيقة انه لأمر مخجل جدا
أرجو أن تذكر أين ذُكرت اللغة والمدارس الآشورية بالمصادر التاريخية منذ 33 ميلادي والى قبل أن يسمي الانكليز السريان الشرقيين آشوريين لأغراض  سياسية وطائفية.
 وإذا لم يتم ذكر ذلك، فالحقيقة إني متفق مع حضرتك بأنه لأمر مخجل جدا فعلاً.
وشكراً
موفق نيسكو


111
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
تحية طيبة وبعد
شكراً لرسالتك الجميلة ومشاعرك الأخوية تجاهي وأشاطرك الاعتزاز بالأخوة والصداقة.
سأجيب على رسالة حضرتك خلال أيام 3 أيام تقريباً، لأن فيها كثيراً من الأمور، لأني مشغول قليلاً.
تقبل أجمل تحياتي المقرونة بالمحبة الخالصة
وشكراً

موفق نيسكو

112
الأخ العزيز ليون برخو المحترم
شكراً على المقال الجميل الذي فيه كثيراً من الأمور والأفكار الصحيحة، سواءً بكلمات وتعابير واضحة، أو ما بين السطور.
وشكراً
موفق نيسكو

113
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
تحية طيبة ومشتاقين فحضرتك أول من علق لي في عينكاوا، وكنت في كندا وسألت عن حضرتك ولكني لم استطيع الالتقاء بك، والمهم أخي العزيز
موضوعنا هو اللغة وليس أمر آخر، وطالما  لديك كل هذه الكتب، انحلت المشكلة إن شاء الله
استخرج من كتب كنيستك ومن تلك الكتب الكثيرة مثلي وأرفع مقال واذكر اسم قاموس آشوري من يوم حلول الروح القدس في 25/5/33م إلى سنة 1876م، أو أي رسالة من بطريرك أو مطران أو  شخص عادي يقول فيها إن لغة النساطرة هي الآشورية، ودافعَ عنها، وأن فلان الفلاني قام بترجمة الكتاب الفلاني من اليونانية إلى الآشورية أو العكس، أو عندما التقى فلان الفلاني مع البطرك أو  المطران الفلاني تحدثا بالآشورية، أو الخليفة الغلاني طلب من أحد المسلمين تعلم الآشورية، وأن فلان الفلاني عندما وصل الى قطر وجدهم يتكلمون بالآشورية وأن عباس محمود العقاد تكلم الاشورية، أو أن العرب والمسلمين أخذوا الأمر الفلاني من اللغة الآشورية ...وهكذا...الخ، مثل مقالي الذي هو نقطة في بحر من المعلومات. 
ملاحظة: أنا عندما أقول أريد ذكر  قاموس باسم آشوري  قبل سنة 1876م، هو  فقط  لكي لا أحرج نفسي  وابحث عن أمر غير مهم وأحدد السنة بالظبط، واعتقد أنه لا يوجد قاموس آشوري قبل سبعينيات القرن الماضي، (عدا الأكدي طبعاً)، ولكن خشية (أن يطلع لنا أحدهم صفح) منذ سمى الانكليز السريان الشرقيين بالاشوريين وكتبَ كتاب لغوي أو قاموس. (بعدين شيخلصنا)، لذلك أنا أحدد سنة  1876م، وأتمنى أن يجيبنا أحدهم متى تم تزوير اسم اللغة السريانية، وطُبع قاموس باسم آشوري
الأخ أبو سنحاريب
حضرتك سياسي ومع ذلك أنت أكثر شخص في عينكاوا استعمل اللغة السريانية، ولكي لا نطيل وجلب العشرات من تعليقاتك، ساختصر جداً واكتفي بالصورة التالية وتحت عنوان (بدون تعليق) بما علقت لي حضرتك باول مقال لي بعينكاوا، وعنوانه لغة السريان الشرقيين (الكلدان والاشوريين).

هذا آخر وعاء باقي يجمع الكلدان والاشوريين والسريان وهناك من يريد كسره يا أخ أبو سنحاريب، الاسم قطاري، الكنائس ارثوذكسي وكاثوليكي ونسطوري...الخ.
وشكراً
 أخوك
موفق نيسكو



الأخ العزيز انطوان الصنا المحترم
تحية
بداية أود القول لحضرتك إني ترددت بالرد على حضرتك لأنك استعملت كلمات سياسية وأنا لست سياسي بل باحث تاريخي، كما أن حضرتك شخصنت الموضوع.
ولكن يسعدني أن أرد على حضرتك لأنه أول مرة تعلق لي، ولو إني كنت اريد أن اعلق أحياناً على مقالاتك وبما يخص التاريخ والتراث فقط، لأنه مع احترامي لحضرتك أخطاءك كثيرة ومعلوماتك التاريخية ضعيفة جداً جداً. وهي سياسية وعاطفية.

1: أولاً أرجو عدم  شخصنة الموضوع، وتكلم بصورة عامة، بدون أنا آشوري وذاك صيني..الخ، وعندما تكتب لي اعتبرني مستشرق أو كاتب ياباني معجب بتاريخ المنطقة وأقوامها، هل ممكن أن تذكر لي مرة واحدة أين ذكرتُ إني أو نحن السريان في عشرات المقالات ومئات التعليقات في عينكاوا؟، أنا اكتب السريان، الكلدان، الاشوريين، الهنود ...الخ. وهذا هو الأسلوب الأكاديمي البحت.
 
2: أنا لا تهمني المقالات والعبارات السياسية إلاَّ بقدر ما يرد فيها من أمور التاريخ والتراث، وأود أن اقول لحضرتك وأرجو رجاءً أخوياً أن تصدقني ولا تستغرب: إلى قبل سنة كنتُ اتصور أن اسم حزب زوعا هو زوعا فقط، إلى أن التقيت بأحد السياسيين والكتاب في عينكاوا، فقال لي إن زوعا هو مختصر لاسم.... (قال لي الاسم كامل، لكني نسيته) واعتقد يحمل اسم  آشوري، ولكني لستُ متاكد، ولا أريد أن أدخل الى الكوكل وأرى الاسم الكامل لأن ذلك لا يهمني، كما اعتقد أن السيد يونادم كنا له علاقة بزوعا، ولكن لا أعرف ما هي العلاقة. وقبل شهرين فقط علمتُ باسمين آخرين هما مطكستا ودورونيو (باختصار معلوماتي السياسية هي مثل معلوماتك التاريخية).
وصدقني اليوم علمتُ من أحد الاصدقاء السياسين مثلك عندما سالته عن حضرتك فعلمتُ أنك تنتمي للمجلس الشعبي، وقد سمعت بالمجلس سابقاً، ولكني إلى الان لا اعرف هل هو موسسة أم حزب أم عدة أحزاب؟، ولا يهمني أن اعرف، والشي الوحيد الذي فهمته من صديقي أن المجلس الشعبي يقرُّ رسمياً أن اسم اللغة هو السريانية،(وهذا هو المهم والشئ الذي يهمني)، وإن كنت حضرتك فعلا تنتمي له:

فحضرتك اول من يجب يدافع عن اسم اللغة السريانية، أو تستقيل من المجلس، أو ينطبق على حضرتك كلامي حرفياً في المقال عندما ذكرت: علماً أن بعض السياسين اعترفوا عن قناعة وبعضهم عن غير قناعة، أي تقية لأهداف سياسية، وربما سيبدل رأيه حسب الظروف والمكاسب ويسميها آشورية فيما بعد.

3: بالنسبة لتعليق حضرتك الذي هو في صلب موضوع مقالي وهو اسم اللغة
من النقطة الأولى من تعليق حضرتك يهمني فقط قولك: (لأن الآشورية ليست لغة فحسب)، ومن النقطة الثانية المكملة للاولى باتخاذ المطران قرار فتح الكلية يهمني قولك:
 (نيافة المطران الجليل مار ميلس زيا يعرف ماذا يفعل ؟ وماذا يريد ؟ والرجل لم يتخذ قراره إعتباطاً او عاطفيا او من اجل غاية محددة او الغاء الاخر او تحريف التاريخ اطلاقا، وإنما جاء كنتيجة لقراءته الموضوعية والتاريخية برؤية عميقة ونظرة ثاقبة وواعية ومتفحصة بالادلة والقرائن الحاسمة لكامل تاريخ امتنا).
أي بدون المجيدة واجدادنا العظام...الخ.  فهذه عبارات تُقال في الانتخابات.

جوابي هو: (نيافة المطران مار ميلس زيا يعرف ماذا يفعل ؟ وماذا يريد ؟ والرجل لم يتخذ قراره إعتباطاً لانه يقوم بدور سياسي وليس ديني وهو يستميل عاطفة رعيته من أجل غاية سياسية محددة ويقوم بالغاء الآخر وتحريف التاريخ. ولو كانت لديه قراة موضوعية وتاريخية برؤية عميقة ونظرة ثاقبة وواعية ومتفحصة بالادلة والقرائن الحاسمة لكامل تاريخ امته، لما قام بذلك).

 وأؤكد لحضرتك: لا نيافة المطران الجليل ولا البطريركية ولا جميع المثقفين من الإخوة الآشوريين، ولا 7 مليار نسمة على الأرض تستطيع أن تذكر اسم قاموس واحد بالاسم الآشوري ولا المطاليب الاخرى بوجود لغة آشورية...إلخ (راجع مطاليبي للأخ أبو سنحاربب)، وأنا اطلب من نيافة المطران أن يذكر لنا الدلائل والقرائن الحاسمة من ارشيف الكلية وكنيسته وبلغة كنيسته التي تثبت أن هناك لغة اشورية لكنيسته وشعبها. فأنا انسان بسيط لا مطران ولا رئيس جامعة ولا متخصص في اللغة، واملك الاف الكتب وعشرات المخطوطات، فما بالك بمطران وله كلية لغوية.   

4: النقطتين 3 و4  من تعليق حضرتك، ليستا في صلب الموضوع، لأن موضوعنا هو كالتالي:
ما هو اسم اللغة؟
الجواب: السريانية الآرامية
مثال: ما اسم عاصمة العراق؟
الجواب: بغداد
انتهت الإجابة
أمَّا من أين أتى اسم السريان، فهو مثل سؤال من أين أتى اسم بغداد؟، وهذا سؤال مستقل ليس له علاقة بالأول، ولكن إذا تحب توجه لي سؤال من أين أتى اسم السريان
 فيجوز إني اعرف الإجابة، وقد لا اعرفها، وإذا عرَفتُها، يجوز إني أحب أن أُجيب، وقد لا أجيب، (حسب الظروف) لأني باحث بتاريخ السريان الذي يبدأ من يوم 25/5/33م وليس قبله.
وعموماً اعتقد أنه لدي بعض المعلومات  قبل الميلاد، وإذا ما عندي سأدرس الموضوع لخاطرك، واعتقد إني بالاخير سأدبّرها وأجيب حضرتك وتدلل، ولكن الإجابة ستكون وفق ضوابط وأسس معينة.
فإذا تحب وجه لي السؤال، وسأدرس الموضوع واحدد الأسس مع حضرتك قبل الإجابة
وشكراً
أخوكم
موفق نيسكو


114
مطران استراليا ميلس يُزوِّر اسم لغته الأم في اليوم العالمي للغة الأم
إن الآشوريين الحاليين هم السريان الشرقيون أو النساطرة ولغتهم هي السريانية (الآرامية) بلهجتها الشرقية، ولا علاقة لهم بالآشوريين القدماء الذين سقطت دولتهم على يد الكلدان والميديين سنة 612ق.م. وانتهت، ففي كل تاريخهم ووثائقهم هم مسيحيون سريان أو نساطرة، لكن الإنكليز سمَّاهم سنة 1876م آشوريين لأغراض طائفية وسياسية، ومنذ بداية القرن العشرين بدأت الأوساط السياسية وخاصة في المهجر تُغير كل كلمة سرياني أو نسطوري إلى آشوري، وتم تسمية كنيستهم لأول مرة رسمياً الآشورية في 17 تشرين أول 1976م، وسمَّى المتشددون والسياسيون منهم لغتهم السريانية بالآشورية لتحقيق هدف سياسي معين، وأخيراً وبمناسبة اليوم العالمي للغة الأم في 21 شباط قام نيافة مطران استراليا مار ميلس زيا بافتتاح كلية محلية باسم اللغة الآشورية، ومع احترامنا لكهنوت المطران ميلس، فإن اسم أثور وآشور لا يمت إلى التداول ولا إلى الحقيقة العلمية والتاريخ المسيحي إطلاقاً، لا كاسم قوم̤، ولا كاسم لغة، وما يهمنا في مقالنا أن اسم اللغة الحقيقي والعلمي والتاريخي هو السريانية، وتسميتها بالآشورية هو تشويه اسمها الحقيقي مجاراةً للسياسيين والمتشددين، علماً أن المطران ميلس يعتبر من المعتدلين الساعين للوحدة، فما بالك بغير المعتدلين؟.

إن نيافة المطران ميلس لا يستطيع أن يذكر قاموس أو كتاب لغوي واحد من حوالي 175 كتاب يحمل اسم غير السريانية أو الآرامية (راجع الأب يوسف حبي، مجلة مجمع اللغة السريانية 1976م مج2 معجمات اللغة السريانية ص75–104) علماً أن مؤلفي القواميس في التاريخ من السريان الشرقيين أي من أسلاف المطران ميلس وكنيسته هم أكثر من السريان الغربيين. (البطريرك أفرام برصوم، اللؤلؤ المنثور ص5). ولا يستطيع المطران ذكر وثيقة واحدة من وثائق كنيسته المكتوبة بهذه اللغة وهي بعشرات الآلاف إلاَّ بالاسم السرياني، ولا يستطيع المطران ومن ملايين الصفحات ذكر مرة واحدة أن كنيسته تستعمل اللغة الآشورية، والمطران يناقض طقس كنيسته منذ 2000 سنة وآبائها المدافعين بقوة عن اللغة السريانية كعبديشوع الصوباوي وإيليا برشينايا وبركوني الذي قال إن الله كلم آدم وأهل الجنة بالسرياني، ويناقض بطريرك كنيسته ايشاي داود 1975+ الذي طالب الحكومة العراقية باستعمال اللغة السريانية في المدارس، وعندما صدر قانون الناطقين بالسريانية 1972م أرسل المطران يوسف حنا يشوع وكيل بطريركية الكنيسة الشرقية النسطورية والرئيس الأعلى للطائفة الآشورية في العراق، ورئيس  الكنيسة الانجيلية الآشورية برقيات ثناء للحكومة، ونختصر القول بما قاله كاهن كنيسة المشرق عمانؤيل يوخنا: إن الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، مضيفاً أن الاسم الآشوري هو بدعة قائلاً: أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنين لقب نفسه بآشوري.(القس المهندس عمانؤيل بيتو يوخنا،حربنا الأهلية حرب التسميات ص18).

 وفضلاً عن أن المطران ميلس يناقض جميع المؤسسات العلمية في العالم التي منحت كثيراً من آباء ومثقفي كنيسته شهادات عالية في اللغة السريانية، فإنه يناقض جميع مؤسسات الدولة العراقية والكنسية ومنها كنيسة المشرق التي يتبعها المطران ميلس، فهو يناقض الدستور العراقي المادة 4 أولاً ومشروع دستور إقليم كردستان، واتحاد الأدباء السريان وهو جزء من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، والقسم السرياني في مجمع العلمي العراقي، ومديرية الثقافة والفنون السريانية، وغيرها، ويناقض أغلب الأحزاب الآشورية التي اعترفت باسم اللغة الحقيقي وهو السريانية، علماً أن بعض المؤسسات الآشورية وخاصة السياسية اعترفت عن قناعة وبعضها عن غير قناعة، أي تقية لأهداف سياسية، وربما ستبدل رأيها حسب الظروف والمكاسب وتسميها آشورية فيما بعد.

الغريب أن بعض الكادر التدريسي الأفاضل في هذه الكلية كانوا كل حياتهم يفتخرون أنهم أساتذة لغة سريانيه، وعلموها وكتبوها شعراً ونثراً، وفجأة انقلبوا إلى كادر لتدريس اللغة الآشورية، ولا نعلم هل أن الأساتذة كانوا كل سنوات العمر مخطئين وعلموا الناس خطأ، أم أن اللغة السريانية انقلبت في استراليا إلى لغة آشوريه؟، وهل الأساتذة سيعتمدون نفس المراجع اللغوية السابقة أم أخرى؟، ولا نعلم هل سأل المطران ميلس البروفسور رفعت عبيد رئيس قسم اللغات السامية في جامعة سيدني الرسمية عن اسم اللغة؟.

حتى الآشوريين القدماء لم تكن لديهم لغة، فلغتهم كانت أكدية بأبجدية مسمارية، وعندما اكتُشفت الآثار الآشورية في القرن التاسع عشر، احتار العلماء ماذا يُسمُّون اللغة المسمارية، فسَمُّوها لغة العصر الشبيه بالكتابي (Literate Proto)، ثم سَمَّوها الأسفينية Cuneiform، لأنها شكلها يشبه الأسفين (الوتد)، وكان من الطبيعي على العلماء أن يطلقوا اسماً علمياً لها، ولأن أغلب الكتابات اكتشفت في البداية بلاد آشور القديمة، لذلك أطلقوا عليها اسم اللغة الآشورية، ولكن بعد اكتشاف آثار بابل لاحظ العلماء تشابهاً كبيراً بين اللغة البابلية والآشورية، واتضح لهم أن لفظة آشور لا تفي بالغرض، فأطلقوا عليها اسم اللغة الآشورية– البابلية، ثم استخلص العلماء المحدثون من النقوش المسمارية أن منطقة بابل كانت تُعرف بأرض أكد وعدداً من ملوكهم لُقِّبوا بملوك أكد وسومر، وأهل بابل سَمَّوا لغتهم أكدية، وبذلك استقرت التسمية الأكدية على اللغة (أ. ولفنسون، تاريخ اللغات السامية ص22، هامش1. و the assyrian dictionary قاموس آشوري 1964م المقدمة ص7) وهذا القاموس لتلك اللغة المسمارية الاكدية طبع سنة 1921م في شيكاغو باسم آشوري قبل أن يستقر اسمها بالأكدية نهائياً، ويضيف البرفسور I.J.Geleb في ص7 وبعدها سبباً آخر هو: لكي لا يختلط الأمر في حينها بين كلمة Akkadian  أو Accadian وبين اسم اللغة الفرنسية في كندا المتداول شعبياً في أمريكا وهو Acadian، ويؤكد Geleb أن اسمها الصحيح هو الأكدية، والمهم، حسناً تم تسمية القاموس آشوري لكي نوجه السؤال إلى نيافة المطران ميلس والكادر التدريسي، هل ستدرس لغة هذا القاموس في الكلية أم اللغة السريانية وقواميسها؟.
 
إن اللغة السريانية تعتبر لغة مقدسة لدى المسيحيين مثل تقديس المسلمين للعربية، ولأهميتها عالمياً فالكتب والمخطوطات السريانية في مكتبات وجامعات ومتاحف العالم تعتبر مصدراً مهماً ومحط تقدير واهتمام علمي وأكاديمي كبير لدى الباحثين والمؤرخين على اختلاف أديانهم وقومياتهم، ويجب القول إن العرب والمسلمين صحيح أنهم لعبوا دوراً بإضعاف اللغة السريانية، لكنها بقيت محط احترام الكتاب العرب والمسلمين فيما بعد أكثر من بعض المسيحيين المتكلمين بها، فالعرب المسلمين يذكرون اسمها السريانية وأسماء الكتب التي ترجمها السريان لهم بفخر، ولم تلقى اللغة السريانية أية هجمة في التاريخ إلى بداية القرن العشرين سوى من أبنائها المتكلمين بها أنفسهم وخاصة من بعض السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين) وبصورة أكثر مركَّزة من المتشددين الآشوريين وقلة قليلة من بعض الكلدان، حيث يقومون وبطريقة ممنهجة بفتح مدارس ومعاهد وتزوير أسماء القواميس واللغة ونقله من الكتب الأصلية من الاسم السرياني أو الآرامي إلى الاسم الكلداني أو الآشوري، وأن بعض الكتاب لا يذكرون اسمها الصحيح (السريانية أو الآرامية) خشية تعرضهم لانتقاد المتشددين من طوائفهم، فيكتبون لغتنا الأم، لغة شعبنا، لغتنا القومية، لشانا أتيقا (اللسان العتيق)، لشانا خاثا (الجديد)، السوداوية (العامة)، الفليحية (الفلاحين)، والمعتدلين يسمونها السورث، وكلمة سورث أو سوربائيث معناها السريانية أو بحسب السريانية (قاموس منا ص487. أ. دوبونت سومر، الآراميون ترجمة ألبير أبونا ص17)، كل ذلك يتم هروباً من الاسم السرياني لتحقيق غايات سياسية وطائفية على حساب الحقيقة والتراث والتاريخ، وجميع الأكاديميين والمستشرقين في العالم يسمونها باسمها الصحيح السريانية أو الآرامية، يشاركهم لغويون وأدباء منصفون من كل الأطياف السريانية مثل الأستاذة: بنيامين حداد، أفرام عيسى، باسيل عكوله، بشير طورلي، روبين بيت شموئيل، الأب شليمون ايشو خوشابا، آشور ملحم، ويونان هوزايا، عدا الموارنة والروم، كما ظهرت ظاهرة تأليف كتب لغوية وقواميس للهجة مدينة أو منطقة كآزخ وألقوش وطورعبدين، وهذا يضعف اللغة الأصلية واسمها.
http://saint-adday.com/?p=6022        / http://www.ishtartv.com/viewarticle,61529.html
للمزيد حول لغة السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين) راجع: http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=712142.0

ملاحظة: احتراماً للمعاير الشرقية في التحفظ باستعمال كلمات معينة مع رجال الدين فقط رغم أنها علمية، تم استعمال كلمة مطران استراليا (يُبدِّل)، والمفروض استعمال كلمة اخرى أدق واوضح تعبيراً تفي بالمقصود.

(مختصر تاريخ اللغة السريانية الآرامية، مع مختصر مدى احترام العرب والمسلمين لها)
تُعرف اللغة السريانية بالآرامية أيضاً، فالآراميون الذين اعتنقوا الديانة المسيحية سَمَّوا أنفسهم سرياناً ليميزوا أنفسهم عن الآراميين الذين بقوا على الوثنية، فأصبحت لفظة آرامي عند المسيحيين تعني وثني تشبه لفظة جاهلي عند المسلمين (د. حسن ظاظا، الساميون ولغاتهم ص100)، لذلك سُميت اللغة السريانية بالآرامية أيضاً ولكن لم تُسمى الكنيسة تاريخياً بالآرامية إطلاقاً لأن في ذلك مدلول وثني، وباختصار اسم اللغة هو الآرامية قبل الميلاد والسريانية بعد الميلاد.

كانت الآرامية لغة بلاد الشام وبين النهرين الذي سُميت معظم مناطقه بيث ارماي أي بلاد الآراميين، (المطران اوجين منا الكلداني، دليل الراغبين في لغة الآراميين ص14)، وامتدت السريانية إلى شمال الجزيرة العربية وشمال شرق مصر، وانتشرت في العالم القديم انتشاراً واسعاً، وكُتبت بها بعض أجزاء أسفار العهد القديم مثل طوبيا ويهودت دانيال وعزرا، وأصبحت لغة الدولة الآشورية بعد اضمحلال لغتها الأكدية بأبجديتها المسمارية في القرن الثامن قبل الميلاد، ولغة الدولة الكلدانية الآرامية (612–539 ق.م.)، ولغة اليهود بعد عودتهم من السبي إلى فلسطين فكُتب التلمود بالآرامية، وكتب الصابئة المندائيون كتابهم كنز ربّا بالآرامية، وأصبحت في عهد داريوس الكبير (521–486 ق.م) اللغة الرسمية للإمبراطورية الفارسية وما جاورها، وبها جمعَ الزرادشتيون في إيران أقوال زرادشت في كتابهم أفستاق، واستخدمها البوذيون في مواعظهم، وبعد الميلاد بلغت السريانية الهند الصين ومنغوليا، ولعب السريان الشرقيين النساطرة دوراً مهماًفي ذلك، ومن الآرامية جاءت صيَّغ وأبجديات كتابة للغات شرقية عديدة كالخروشتية، البرهمانية، التبتية، البهلوية، الأفستية، السغدية، المانوية، الويغورية، المانشوية، الكالموكية واليوريتاية، وغيرها، وكانت لغة الأنباط من القرن الثالث قبل الميلاد، ولغة مدينة الحضر وتدمر، وعن الخط النبطي الآرامي تطور الخط العربي الذي كُتب به القرآن، وعنه تطور الخط الفارسي والتركي والأوردي والمالوي، واستعمل الأرمن الأبجدية السريانية إلى سنة 404م، ومن الأرمنية تطورت الكتابة الجورجية والقفقاسية، حتى اليونان تعلموا صناعة الحروف  من طائفة آرامية وصلت إليهم بقيادة قدما سنة 1590 ق.م. وعُثر على آثار آرامية قرب اولمبياد في اليونان تعود لقرون لما قبل الميلاد، وصور حروف اليونان قريبة من الخط الآرامي القديم الذي بقيت آثاره في القلم التدمري والعبراني (قارن الأبجدية السريانية واليونانية (أبجد) ألفا، بيتا، جَمَّا، دلتا، (هَوّز) ها، زيتا، واو، وهكذ. (للمزيد راجع ألبير أبونا، أدب اللغة الآرامية ص18– 27. أحمد سوسة، العرب واليهود في التاريخ ص162–171. أ. دوبون سومر، الآراميون ص131–168، ويُسميها إمبراطورية اللغة الآرامية).

 في فجر المسيحية كانت السريانية لغة فلسطين وبلاد الشام وبين النهرين وغيرها، وتكلم السيد المسيح وأمه العذراء ورسله وبشروا بها، ونزل بها جانب من العهد الجديد كإنجيل متى، (واغلب الظن) الرسالة إلى العبرانيين، وبها أقام أسقف أورشليم مار يعقوب أول قداس وتناقش المجتمعون في أول مجمع كنسي في القدس سنة 51م، واستعملتها كنيسة أنطاكية في طقوسها، وفي القرنين الأول والثاني تُرجم الكتاب المقدس إلى السريانية التي تُسمى البسيطة، وهي إلى اليوم المرجع الرئيس لكل الكنائس السريانية شرقية وغربية، وأحصى الأب بولان 55 نسخة سريانية بسيطة اسطر نجيلية من القرن 5–7 مقابل 22 نسخة لاتينية و10نسخ يونانية فقط (فيغورو، معجم الكتاب المقدس ص132و133)، وتعتبر الدسقولية (تعليم الرسل) وأناشيد سليمان بالسريانية من أقدم كتب العالم وتعود لنهاية القرن الأول وبداية الثالث، كما كتب بالسريانية آباء الكنيسة وترجموا مئات الكتب العلمية والفلسفية والتاريخية والدينية من اليونانية إلى السريانية، فمن السريانية تُرجمت الكتب إلى العربية وليس من اليونانية مباشرة.

إن اللغة الآرامية كانت لغة دولية في الشرق، ولم تضاهيها لغة أخرى في الانتشار آنذاك، إلاَّ اللغة الانكليزية في العصر الحديث، ونتيجة انتشار الآرامية الواسع سمَّت بعض المصادر التاريخية الألف الأول قبل الميلاد بعصر  أو إمبراطورية اللغة الآرامية، والعجيب أن الآرامية انتشرت هذا الانتشار المذهل بدون مساندة من سلطة سياسية أو عسكرية لدولة قوية، بل أن الدولة الأخمينية القوية التي أسقطت آخر كيان سياسي آرامي قوي هو الدولة الكلدانية، اعتمدت اللغة الآرامية رسمياً بحيث اخترع الفرس عدة أنظمة للكتابة بالحروف الآرامية مثل نظام (نامه دبيريه، وهام دبيريه، وراز سهريه، والنهروارش)، وهي أن تكتب الكلمة بالآرامية وتلفظ بالفارسية، فيكتبون كلمة (ܒܣܪܐ بسرا) بالآرامية ويلفظونها بالفارسية (كوشت) ومعناها لحم، أو يكتبون (ܠܚܡܐ، لحما) ويلفظونها (نان) ومعناها خبز. (حامد عبد القادر، الأمم السامية ص107)، ويعلّق الباحث خزعل الماجدي قائلاً: ويثير فينا هذا المشهد الروحي الواسع لانتشار الآرامية واستعمالها كلغة دينية لليهود والصابئة والزرادشتيين والمسيحيين سؤالاً هاماً وخطيراً سنعلقه في ذمة التاريخ لتجيب عليه الأجيال القادمة هو: ما سر هذه اللغة؟، وما سر هذا النبض الروحي العميق في داخلها والذي جعلها لغة أهم عقائد المنطقة قبل الإسلام؟، وهل كانت الآرامية بعيدة عن لغة العرب والإسلام؟، أم كانت هي جذورها؟. (المعتقدات الآرامية ص47).

ونشارك الباحث الماجدي بالقول إن انتشار اللغة السريانية الآرامية الكبير لم يكن بعيداً عن العرب والمسلمين، فلا يكاد يوجد كتاب لمؤرخ عربي ومسلم لا يذكر أن السريانية كانت لغة جميع الناس من آدم ونوح الى إبراهيم وإسماعيل (الطبري ج1 ص111،77. الطبقات الكبرى ج1 ص18–19، وغيرهما كثير)، والسريانية هي أصل العربية (ابن حزم، الإحكام في أصول الأحكام ج1 ص31–32)، والسريان علّموا العرب الكتابة (ابن عبد ربه، العقد الفريد ج4 ص 156)، وجلبَ عبدالله بن عمرو بن العاص بعيرين محمَّلين بكتب سريانية من معركة اليرموك وكان يقرأ منهما (ابن كثير، البداية والنهاية، ج2 ص277)، وارتأى العلاّمة سلفستر دي ساسي (1758–1838م) أن مسيحييّ الشمال كانوا يترددون إلى اليمن وأدخلوا بين مسيحيِّها الكتابة السريانية بدلاً من الخط المسند الشائع عندهم، وروى السمعاني أن السريانية دخلت جهات عديدة من اليمن (Assemani, BO, III 2603)، وذكر المؤرخ فيلوسترجيوس نهاية القرن الرابع، أن في زمانه كان قسم من سكان سواحل أفريقية إزاء بلاد العرب يتكلمون السريانية، وجاء في كتاب كشف الأسرار في بيان قواعد الأقلام الكوفية: إن آل طسم وقحطان وحمير كانوا يكتبون بالخط الكوفي الذي يدعى السرياني (الأب لويس شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية ص59).

 إن الخط العربي اشتقه من الخط الأسطرنجيلي السرياني مرار مرة وأسلم سدرة وعامر جدرة، ونقلوه من الأنبار إلى الحيرة ومنها نقله بشر النصراني زوج الصهباء بنت حرب أخت أبو سفيان، فتعلَّم حرب وجماعة من قريش الكتابة منه (البلاذري، فتوح البلدان ص279)، والقلم الذي كُتب به القرآن هو نظير الأسطرنجيلي السرياني (ابن النديم، الفهرست، الكلام عن القلم السرياني ص22)، والعرب تأثروا بطريقة المصاحف بالسريان (أبو عمر الداني، المحكم في نقط المصحف ص28–29)، وأبو الأسود الدؤلي وضع نقاط الإعجام في القرآن متأثراً بالسريانية (أحمد حسن الزيات، الأدب العربي ص206)، ووردت كلمات سريانية في القرآن يذكرها علماء المسلمين (السيوطي، المهذب في ما وقع في القرآن من المعرب)، وفي كتب الحديث باب اسمه تعلم السريانية، ورسول الإسلام محمد أمر زيد بن ثابت بتعلم السريانية، ‏فتعلّمها زيد وكان يقرأ للرسول ويجيب عنه إذا كَتبْ (الترمذي كتاب الاستئذان، باب تعليم السريانية ص730)، ويذهب هشام جعيط إلى ابعد من ذلك بالقول إنه من الواضح أن الرسول محمد كان يعرف السريانية (جعَيْط، في السيرة النبوية 2 ص154)، ولاعتزاز السريان بلغتهم إبان الدولة الإسلامية وخوفاً عليها من الانقراض ابتكر السريان الخط الكرشوني بحيث لا يستطيع المسلمون قراءته.
 
وللغة السريانية ثلاث خطوط رئيسية الاسطرنجيلي والشرقي والغربي ولهجتان شرقية وغربية، أي شرق وغرب نهر الفرات، ولا توجد إلا فروق قليلة بين اللهجتين، ويتكلم باللهجة الشرقية السريان الشرقيون (الكلدان والآشوريون)، بينما يتكلم باللهجة الغربية السريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة، واستعمل السريان الملكيون (الروم) السريانية في طقوسهم إلى القرن السابع عشر حيث تم تعريبها من عهد البطريرك أفتيموس1637م (المطران جرجيس شاهين، السريان أصالة وجذور ص118. فيليب دي طرازي، السلاسل التاريخية في أساقفة الأبرشيات السريانية ص89).

استمرت اللغة السريانية سائدة حتى أواخر القرن السابع للميلاد حيث انتشرت اللغة العربية بمجيء الإسلام وأخذت السريانية تنحسر، لكنها لم تمتْ، فلا تزال محكية اليوم في طور عبدين وماردين والقرى المسيحية في تركيا والموصل وأربيل ودهوك وغيرها في العراق، وفي بعض القرى الإيرانية المسيحية، وقرى سوريا في الحسكة والقامشلي والجزيرة وحمص وغيرها، علماً أن بعض سكان القرى السورية المسلمين لا يزالون يتكلمون بهذه اللغة إلى اليوم مثل سكان قرى بخعا أو نجعة وجبعدين ومعلولا المجاورة لدمشق ويسمونها الآرامية لأن السريانية ذو مدلول مسيحي، ولا يزال آثار وتراث اللغة السريانية ظاهر حتى في العربية وفي أسماء الأشخاص ومئات المدن والقرى في لبنان والعراق وسوريا وتركيا وغيرها، وتُدرَّس السريانية اليوم في جامعات عالمية عربية وأجنبية.

في لبنان بقيت اللغة السريانية محكية في كثير من القرى إلى نهاية القرن الثامن عشر، وروى الراهب الفرنسيسكاني غريفون الذي زار لبنان في القرن الخامس عشر أنه سمع الموارنة يتكلمون بلغة أجدادهم السريانية، ولما زار شاتايل لبنان سنة 1632م سمع أهالي حصرون يتكلمون بالسريانية، وكان البطريرك الماروني جرجس عميرة (1633–1644م) يتكلم السريانية، وروى الكاهن الماروني مرهج بن نمرون الباني (+ 1712م)، أن أهالي بشري وثلاث قرى مجاورة يتكلمون بالسريانية، وعندما قام العلاّمة اللبناني سمعان يوسف السمعاني بزيارة لبنان سنة 1736م بصفته موفداً بابوياً، زار والدته في بلدة حصرون في جبة بشري وتكلم معها بالسرياني، وأثبت الأب مارتن اليسوعي أن رهبان الروم الكاثوليك كانوا يقيمون طقوس كنيستهم بالسريانية إلى أوائل القرن الثامن عشر. (فيليب دي طيرازي، أصدق ما كان عن تاريخ لبنان ج1 ص3، مستنداً على مصادر كثيرة)، ولغة الكنيسة المارونية الرسمية هي السريانية، وكتب الليتورجيا والكتاب المقدس المسموح باستعماله طقسياً في الكنيسة كانت تصدر باللغة السريانية فقط حتى مطلع القرن العشرين.

في مصر عُثر على كتابات آرامية في جزيرة فيلة وسقارة تعود للقرن السابع قبل الميلاد، وهناك الآلاف المخطوطات السريانية الموجودة في كثير من الكنائس والمكتبات والجامعات أشهرها دير السريان، واستمرت اللغة السريانية إلى نهاية القرن السابع عشر، وعندما احتل نابليون بونابرت مصر أصدر اوامره بالفرنسية والعربية والسريانية، وجلب عدة مطابع من ضمنها باللغة السريانية (تاريخ فرنسا الحديث المطبوع في بيروت سنة 1884م ص152)، ومعروف أن الأديب العربي الكبير طه حسين كان يتقن السريانية التي تعلمها في جامعة القاهرة على يد البروفسور الألماني إينو ليتمان (1875–1958م)، وكان حسين يحفظ كثيراً من النصوص السريانية، وقبل أن يغادر ليتمان عائداً إلى بلاده سنة 1914م أقامت له جامعة القاهرة حفلاً وداعياً في أحد فنادق مصر الجديدة، وألقى المحتفون كلماتهم، وعندما جاء دور طه حسين فاجأ الجميع حيث ألقى كلمة الوداع لأستاذه باللغة السريانية فنالت إعجاب الجميع، وفرح  ليتمان جداً لأنه نجح برؤية أحد طلابه يخطب بهذه اللغة المقتصرة على عدد قليل من الناس وبعض الكنائس والجامعات (طه حسين، الأيام ج3 ص54–55)، وفي مصر أكثر من مئة متخصص في اللغة السريانية رجالاً ونساء وكلهم مسلمون وقسم منهم بدرجة دكتوراه، من ضمنهم ستة أساتذة على الأقل يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية مثل الأستاذ أحمد محمد علي الجمل أستاذ اللغة السريانية لقسم البنين، وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان أستاذتا قسم البنات.
للمزيد عن علاقة السريانية بالعرب والمسلمين راجع (القرآن والسريان ج1): http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=745856.0
وشكراً موفق نيسكو

115
انا هو القيامة والحياة من آمن بي وان مات فسيحيا
ببالغ الحزن والاسى تلقيت نباء استشهاد ابن الخالة العزيز فواز عبد السلام سعيد نوري
تغمد الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه بصحبة الشهداء والابرار والصالحين ولجميع الاهل الصبر والسلوان
موفق نيسكو

116
الاستاذ هنري بدريوس المحترم
شكراً جزيلاً لتعليق حضرتك
بخصوص طلبك ان شاء البيه مستقبلاً واكتب عن مقاطعة ايصورية او ايسورية مقال خاص  حيث لنا كثير من الاخبار والوثائق عنها، وايضاً عن الاسم السرياني القومي  في التاريخ  وبالادلة والوثائق التاريخية، وكيف أن آباء الكنيسة والمسلمين فرقوا بين كلمة مسيحي ، نصراني، وبين كلمة سرياني كاسم قومي.
وشكراً
موفق نيسكو

117
الأخ العزيز ܬܚܘܡܢܝܐالمحترم
شكراً على التعليق
كنت أتمنى أن يكون كلام حضرتك صحيحاً، وكنت سأشكرك لأنك أغنيت الموضوع وأغنيتني، لأن هذا الأمر لن يبدل من الحقيقة شيئا،حيث أني كنت سأضيفه في كتابي، وأبدل الكلمة المخترعة سنة 1897م إلى 1879م، وينتهي الأمر، ولكن يبدو أن بعض الإخوة من الآشوريين يعتقدون أنهم كلما وجدوا كلمة آشور في كتاب ما قد حُلت مشكلتهم، لكن الأمر ليس بهذه البساطة التي تعتقد، ما اكتبه ليس كلاماً عاما، بل بحث في أدق التفاصيل ومعزز بوثائق وقد راجعنا فيه كل القواميس ومنه القاموس المذكور سلفاً.
إن هذه الكلمة التي وردت في القاموس لا تخص بلاد آشور بل بلاد أو مقاطعة إيصورية أو إيسورية التي كانت تصل حدودها إلى الأناضول، ولنا أخبار كنسية كثيرة عنها، حيث كانت أبرشية عامرة، ويسكنها إلى جانب السريان الأرمن.
وقد ذكرها آباء كثيرون ومنهم ابن العبري. وذكرتها أنا في هذا الموقع أيضاً وقلت إن الإمبراطور ليو الثالث الإيسوري ينحدر من الإيسوريين (717 - 741م) ويسمى Leo III the Isaurian  وهو من أصل أرمني، وللعلم إن الإمبراطور زينون (425 - 491م) كان إيسوري، واسمه  zenooth Isaurian (ول ديوارنت في مج11 ص208 )، وللمزيد راجع عن الإيسوريين كتب تتحدث عن الدولة البيزنطية، وما أكثرها، وبالعربي أرفق لك  أحد الكتب.
بالنسبة للقاموس
1:أرجو أن تلاحظ أن كلمة إيسورية المذكورة هي إيسورية (isauria)، وليست (asor)، وذكرها صاحب القاموس استناداً إلى ابن العبري Bh، وصيغتها بالسريانية إيسورية ܐܝܣܘܪܝܐ، أو ܐܣܘܪܝܐ إِسورية بكسرة الإلف المركز، وكما ذكرها بالانكليزي بوضوح مرتين(isauria). وذكر صاحب القاموس أن هناك مدينة أخرى قرب اللاذقية بهذا الاسم أيضاً، وأرجو أن تنتبه إلى أنه ذكرها باليوناني نسبة إلى سوريا Συρία وليس إلى كلمة آشور Ασσυρία assyria التي كتبها مقرونة بسنحاريب واسرحدون، وأنه لم يذكره مع سنحاريب واسرحدون مع إيسورية أصلاً، وعندما تحدث عن إيسورية قال إن (isauria) كانت تعود لأرض آشور (التي أكد إنها تُسمى بالسريانية أتورايا)، ولو كانت اسم آشور بالسرياني آسورايا، لما احتاج إن يؤكد أن اسمها بالسرياني اتورايا، ولاكتفى بالقول إن إسوراية تعني بلاد آشور، إضافة إلى تفريق صيغتها بالسرياني واليوناني أرجو ملاحظة أنه يفرق بالانكليزي بين الكلمتين أيضاً، فيذكر مدينة في أفريقيا قريبة من هذه الأسماء بصيغة assura وقبلها asor.
2: وتأكيداً لذلك أكثر إن صاحب القاموس في ذكره لكلمة السريان الذين يقول إنهم الاراميون، تطرق إلى اسم سوريا ܣܘܪܝܐ وعشرات الكلمات المشتقة منها، وذكر مقاطعة إيسورية وكتبها باللاتينية Isauriam وأنها تقع في آسيا الصغرى، ويسمي بلاد آشور باسم سوريا الخارجية، ولم يتطرق إلى كلمة أسوريا إطلاقاً، والاهم من ذلك كله أنه ذكر بشكل واضح النساطرة بالتحدد مع كلمة سرياني وقال: إن السريان هم اليعاقبة، والنساطرة هم سريان وذكرها بالصيغة المختصرة سورايا ومرتين وبدون ألف، وبالضبط كما يكتبها ويلفظها السريان الشرقيون (الآشوريين).
3: أرجو أن تعلم أن صاحب هذا القاموس يستعمل أربع لغات ، يوناني  انكليزي لاتيني سرياني، وهو يستعمل السرياني أحياناً  بناء على نطقها باليوناني أو الانكليزي أواللاتيني، ولذلك فان ابنته التي أعادت طبع قاموسه سنة 1903م قالت في المقدمة:
لقد تم تعديل قاموس والدي، ولم نأخذ الكلمات بالنطق اليوناني عندما يكون لنا كلمة باللغة السريانية الأم تفي بالغرض تجنباً لأي التباس، واستثنينا عدد قليل من الأسماء عندما لا توجد كلمة سريانية تفي بالغرض، ولذلك استثنت  كلمات كثيرة وعندما ذكرت كلمة اسور اكتفت بالقول إنها تعني المربوط، من مصدر ربط، أو المُكبّل، الأسير، العبد، ومثل ما ذكرها اوجين منا أيضاً ص34.
وهنا لدي سؤال، لماذا لم  تُذكر كلمة اتوريا مقرونة باسورايا في أي قاموس في التاريخ لوحدها ومعناها بلاد أشور وانتهى الموضوع، ولماذا لم ترد  حتى كلمة اتوريا على الشعب الذي يسمي نفسه اليوم آشوري، كيف اسم دولة بشهرة الدولة الآشورية لا يرد اسمها في اغلب القواميس السريانية والكتب أصلاً، وإذا ورد يرد قليلاً كاسم غير أصلي أو مقرون بكلمة أخرى في غير محله في حرف الإلف..الخ، بينما لا يوجد كتاب لا تذكر فيه كلمة السريان بإسهاب، وورد ذكرها إن لم اقل ملايين فمئات الآلاف من المرات (أقصد بعد سقوط الدولة الآشورية القديمة)، أليس هذا دليلاً قاطعاً على عدم وجود الآشوريين في التاريخ المسيحي، ولماذا يذهب الآشوريين إلى كلمات قريبة أو اشتقاقات من اليوناني والانكليزي الأرمني وغيرها، أليس ما قاله الأب عمانؤيل بيتو يوخنا من أن أصل الشعب ما يُسمي نفسه بلغته وليس لغة الآخرين، أليس اسم الكنيسة الرسمي إلى حد اليوم هو اتوريا كما ورد اسمها بالسرياني وليس بغيره؟.
وشكراً
موفق نيسكو

118
الأخ العزيز عبد الأحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة وأتمنى أن تكون بخير
1: اقتباس:لا شكّ فيه أنّك تبذل الكثير من الوقت والجهد بغية نشر مثل هذه المقالات دفاعاً عن حقائق تعتبرها ثابتة ويراها غيرك خلاف ذلك وخاصّة فيما يخص موضوع القومية التي يحاول كل فرد متطرّف الزام المقابل بالقومية التي يؤمن أنّه ينتمي لها والحالة موجودة لد بعض من الكلدان والسريان والآشوريين
الجواب: نعم إن ما اكتبه لا اعتبره بل أجزم أنها حقائق ثابتة بالدليل والبرهان، وإلا لما كتبتُ أصلاً، وهذا لا يعني المطلق، فلا مطلق في الحياة، أي إني إنسان خاطئ وقد أخطئ هنا وهناك بأمور معينة، وأنا لا ألزم أحداً أن يقبل ما أكتب، وليس عندي أي اعتراض على من يرى غير ما أرى، وليكتب غيري أيضاً.
2: اقتباس: اسمح لي ببيان النقاط التالية مبنية على قناعاتي الشخصية وآمل أنّك ستتقبّلها وان لم تؤمن بها استناداً الى ما لمسته منك من تقبّل للنقد الهادف عند لقائنا الوحيد في سان دييغو خلال السنة الماضية.
الجواب: بكل سرور، وبرغم إني مشغول كثيراُ لكن يسعدني ويشرفني أن أكتب لشخص مثقف ومحترم مثل حضرتك، لما لمسته من هدوء وأخلاق في لقائنا القصير، وأنا على ثقة بأنك كأخ وصديق بدورك ستتقبل قناعتي الشخصية وصراحتي.
3: اقتباس: أنا ومعي معظم المسيحيين الكلدان والآشوريين في شمال العراق إن لم يكن جميعهم تربّينا على أن نسمّي أنفسنا (سورايي) والتي نقصد بها مرادفاً للمسيحيين ولا نعني بها بأي شكل من الأشكال بأنّنا من الطائفة السريانية وكما تعلم فانّ بعض الكلمات تتغيّر معانيها واستعمالاتها مع الزمن ولا يصحّ ربطها بالأصل الذي أتت منه ومثالاً على ذلك كلمة ( حنفا اوحنيف المشتقّة منها) تعني بلغتنا عابد الأصنام فيما يعتبرها آخرون عكس ذلك يربطونها بدينهم كصفة حسنة وكذلك كلمة  ( مدام) ذات المعنى الراقي لدى الفرنسيين وتعني ( سيّدتي) وهل تعلم أنّ استعمالها السائد  في أميركا يقصد به( سمسارة) أو قوّادة والأمثلة على ذلك كثيرة.
الجواب: ما تقوله أننا تربينا على ذلك هو صحيح، أما تاريخياً وفعلياً فغير صحيح، أو أن حضرتك لم تتطلع بما فيه الكفاية على هذه الأمور: هذه نظرة حديثة نشأت في القرن الأخير نتيجة الانشقاقات والأمور السياسية وغيرها، إن كلمة سورايا أي سرياني هي الاسم القومي في التاريخ وليس غيره، أنا لم اكتب في هذا الأمر لأني لا أريد أن أزج نفسي بالسياسة، ولكن احتراماً لمقامك الكريم، فلهذه الفقرة من تعليق حضرتك لوحدها سوف أكتب مقالاً خاصاً معززاً بالوثائق والحقائق التي تثبت بشكل قاطع أن الاسم السرياني هو الاسم القومي وليس غيره، ولأني أحاول الابتعاد عن هذه الأمور كما لاحظت حضرتك، لأني مستقل ولا اكتب لإغراض قومية أو سياسية أو شخصية لصالح جهة معينة، ولا تعجبني السياسة مع إيماني أن أي امة يجب أن تملك سياسيين أكفاء يدافعون عن حقوقها، ولكن عندما يتطرق السياسيون أو المثقفون لإثبات وجهتم نظرهم من التاريخ والتراث، سأعترض، لأني شخصياً معجب بالتاريخ والتراث السرياني، وما يهمني بالدرجة الأولى هذا، أي إني أتمنى أن تتوحد الأمة بأطيافها لأنها ليست أقل من غيرها، ولكن إذا خُيرت بين قول الحقيقة التاريخية، ووحدة الأمة وإنشاء وطن خاص وبالاسم السرياني على حساب تزوير التاريخ والتراث، فسأختار الأولى، وهذا الإعجاب بالتراث السرياني ليس مقتصراً على الكلدان والآشوريين والسريان، عدا الغربيون فالمسلمون لهم كتب بالعشرات عن هذا التراث الذي يُدرس في جامعة الأزهر بقسميها البنين والبنات، كما أن الاسم السرياني ليس حكراً على هذه الطوائف الثلاثة العراقية فقط، بل يشمل المورانة الذي يفوق عددهم هذه الطوائف مجتمعة، أمَّا قولك إن بعض الكلمات تعطي مفهوماً آخر بلغة أخرى، فالأصل هو اللغة الأم وليس اللغات الأخرى، سواءً اتفقت مع اللغة الأم أو لم تتفق (كمعلومة شخصية عامة، من الصدف إن كلمة حنفا في  القواميس العربية معناها المائل عن دين أبائه، أي بنفس المعنى السرياني).
أود إعلام حضرتك إن مقالي سوف انشره خلال أسبوع لأني مسافر ثلاثة أيام، وسأنشره على هذا المقال وليس مقالاً مستقلاً في المنبر الحر، والحقيقة إني أكملت أكثر من نصفه وكنت استطيع رفعه اليوم، ولكن لسببين لم ارفعه، الأول هو لأن حضرتك طلبت مني تقصير المقالات، والثاني لأني اشعر إني يجب أن أعطي الموضوع حقه لأنه موضوع تاريخي وفكري أيضاً،  ويجب أن أدقق كل كلمة لأني مسئول عنها خاصة أن مقالاتي مراقبة لتصحيح كلمة ناقصة أو الضمة واحتمال الفارزة، علماً (للمجاملة)، أن حضرتك هو أحد أسباب وقوعي في بعض هذه الإشكالات حيث أني اضطر لحذف كلمة أو كلمتين من سطر جديد لكي تقصر الصفحة في الورد، وأنسى أن أعود وأعوض ذلك بكلمة أخرى أقصر.
4:اقتباس: اللغة لا تدلّ على القومية بأيّ شكل من الأشكال لأنّ الأمريكي الذي يتكلّم الانكليزية يرفض أن يسمّى انكليزياً كما أن الزنجي في وسط أفريقيا الذي يتكلّم اللغة الفرنسية ليس فرنسياً بكل تأكيد وهذا ينطبق على من يتكلّم أو يتّخذ السريانية لغةً له
الجواب: (حسب رائي) اللغة هي القومية، وكل العوامل الأخرى كالدين والتراث والأرض والأدب..الخ هي مهمة لتعزيز القومية فقط، فالعرب مشهورين أكثر من الامازيغ لأن لهم تراث وأدب وتاريخ وجغرافية..الخ. ولكن بوجود 100 عنصر بدون اللغة ليس هناك قومية، واللغة وحدها هي قومية، فالامازيغ والشبك والبشتون هم قومية رغم صغر حجهم وليس لهم نفس مزايا العرب، وحسب رأي أن مفردة اللغة باللغة العربية هي يونانية، والمفروض أنها تتبدل وتسمى القومية، أي أنا أتكلم القومية العربية، أو القومية الانكليزية أو القومية السريانية، فما هي قومية الدول العربية المقرون باسمها الجغرافي أو العائلي أو الموجود في دساتيرها، مصر العربية، سوريا العربية، المملكة العربية وما هو اسم إسرائيل القومي، أليس الدولة العبرية؟، وما هي قومية إيران، أليس الفارسية، وما اسم أمريكا الجنوبية، أليس اللاتينية...وهكذا؟، اللغة = القومية، والعرب يكاد ينفردون في فهم كلمة القومية، فكلمة nation   باللغة الانكليزية لا يفهمها العربي 100 بالمئة أنها قومية، والأمريكي يرفض أن يكون انكليزياً من حيث الجنسية السياسية فقط، لكنه يقول ويغترف وبفخر أنه يتكلم الانكليزية وليس الأمريكية أو الاسترالية، أقصى ما يقوله هو إني اتكلم الانكليزية بلكنة أو لهجة أمريكية، وليس كما يفعل بعض الكلدان والآشوريين الذين يزورن قواميس اللغة أو اسم اللغة، أو أنهم يهربون من اسمها فيكتبونا لغتنا الأم، لغة شعبنا، السوداوية، السورث، بلشانا دين، لشانا اتيقا، لشانا خاثا، ، ..الخ، الأمريكي الذي لغته الأصلية الانكليزية وليس له غيرها، هو من ناحية القومية انكلو سكسوني، وجميع سكان أمريكا الجنوبية في أمريكا يقولون إنهم لاتين، آخرها المناقشات التي تدور حاليا في أمريكا حول بعض الحقوق والأنتخابات، وعرب أمريكا عرب، وأكراد أمريكا أكراد،  والذين يعيشون في أفريقيا كلهم لهم لغتهم الأم القومية الخاصة بهم،  وإذا لا يملك لغة أم، فقوميته هي لغته التي يتحدث بها،  فيجب التفريق بين اللغة الأصلية والمكتسبة، والقومية تتبدل بتبدل اللغة الأم، وليس بتبديل الأرض، أحمد شوقي عربي  عاش ومات عربياً وهو أمير شعراء العرب، وهو ليس تركي لكنه من أصل تركي، والجواهري عاش ومات عربياً وهو شاعر العرب الأكبر وهو من أصول فارسية، وجميل صدقي الزهاوي هو شاعر عربي وهو من أصل كردي.
5: اقتباس: وبهذه المناسبة أشير إلى أنّ أبناء الطائفة السريانية في العراق لم يأتوا من سوريا أنّما هم مواطنون أصليون من أهل البلد اتّبعوا المذهب السرياني ( اليعقوبي سابقاً) والدليل على ذلك لغتهم المحكية التي تتطابق مع اللهجات لدى الكلدان والآشوريين وليس مع اللهجة السريانية الغربية.
الجواب: والله يا أستاذ عبد الأحد هاي إلي كانت عايزه، وهل يوجد في تاريخ العراق المسيحي غير السريان، بقسميهم الشرقيين والغربيين، وهل تعلم أن العرب سموا  مناطق السريان في العراق بسورستان، بل حددوا  جغرافيتها من الموصل إلى آخر الكوفة (راجع أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ ج2 ص15). 
إن اسم السريان مشتق من سوريا فقط، سواء كان الشخص عراقي أو لبناني أو تركي، وللأسف إن هذه هي نظرة نيافة المطران سرهد جمو الذي عند زيارتي له لمَّحَ لي أنه لا يُريد الاسم السرياني لأنه مشتق من سوريا، فأجبته، إذن من حق كلدان سوريا ولبنان وديار بكر والقوش رفض الاسم الكلداني، فما علاقة هذه المناطق بالكلدان؟. وسريان العراق الأرثوذكس والكاثوليك يتكلمون باللهجة السريانية الشرقية، لكن طقس الكنيسة بالغربي، وكلدان ديار بكر  وبعض مناطق سوريا يتكلمون اللهجة السريانية الغربية، ولكن طقسهم بالشرقي.
6: اقتباس: الفرض لا يساعد على إثبات وجهة نظر صاحبه وربّما يؤدّي إلى عكس المطلوب كما هو حاصل في الردود على مقالتك الحالية التي خرج الكثير منها عن الطور المعقول والمقبول وعليه أرى أن نترك حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع وليسمّي كل واحد منّا نفسه بما يلائمه ويقتنع به.
الجواب: أنا لم افرض، واحترم كل واحد أن يسمي نفسه ماء يشاء وما مقنع به، وأنا اعلم لماذا المقال الاخير أحد هذه الضجة، لانه مقال يجيب على كثير من التزويرات بطريقة واضحة وجلية لكل منصف، وهناك تزوير متعمد وبطريقة منهجية للتراث من البعض لاغراض طائفية وسياسية، وساكتب به ايضاً لان هذا يهمني لانه ملك الانسانية. 
استاذ عبد الأحد أنا كنتُ متعمداً بإدراج عبارة (حسب رائي) في قولي على أن اللغة هي القومية، لأن هذه هي وجهة نظر  فكرية، وليست حقائق تاريخية، أما عندما أقول إن طبع قاموس توما أودو باسم كلداني أو آشوري، هو تزوير، فهذا ليس رأياً أو وجهة نظر،، هذه حقيقة تامة مطلقة، ومن لا يحترمها ويعترف بذلك، كشخص يقول إن حمورابي كان ملك الأرجنتين ويجب أن يحترم رأيهُ، من باب الأخلاق العامة فقط فإني مُجبر أن أقول له إني احترم رأيك لكي أنهي النقاش، ولكن بالحقيقة أنا لا أحترم رأيه ولا اعترف به كمثقف منصف.
هناك بعض الأمور في التاريخ فيه آراء واشتقاقات عديدة اختلف المؤرخون حولها، ولكن هناك حقائق تاريخية، فعندما يتحدى كاهن مهندس ويقول (إن الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، مضيفاً أن الاسم الآشوري هو بدعة قائلاً: أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنيين لقب نفسه بآشوري)، ما لم يُجاب على كلامه بوثائق وأدلة دامغة فكلامه حقيقة تامة سواء أن اُحترم رايه أم لم يحترم، وأنا شخصياً أعتبر أن من يستعمل هذه الجملة (احترم رأيك فقط)  ولا يعطي رأيه بالإيجاب أو النفي، عفوا هو عجز  وهروب عن الاعتراف بالحقيقة، فأنا عندما أقول لا يوجد قديس واحد في التاريخ بالاسم الكلداني أو الآشوري، إذا لم يتم جلب اسم قديس، فهذه حقيقة تامة وليست رأياً يحتاج الى الاحترام او لا.
7: اقتباس: المرحوم المطران أوجين منّا لم يكن مؤرّخاً أنّما مختصّاً باللغة والملاحظات التي دوّنها تمثّل قناعته الشخصية ولا تعتبر حجّه له أو ضدّه ولا ننسى بأنّ الكثير ممن دوّنوا التاريخ كتبوه تحت تأثيرات مختلفة سواءً كانت عنصرية أو سياسية أو استناداً على ما سمعوه من غيرهم وقسم منها مدفوع الثمن.
الجواب: اوجين منا، توما اودو، لويس ساكو، ألبير أبونا، ادي شير، سليمان الصائغ، يوسف حبي، بطرس نصري، بطرس عزيز، عبديشوع الصوباوي، ايليا برشينيا، سليمان البصري، بركوني، ماري بن سليمان، البطريرك دلي، ماري بن سليمان، الفونس منكانا، ومئات مثلهم ليسوا مؤرخين، ابن العبري وميخائيل السرياني ويوحنا الافسسي وافرام برصوم واسحق ساكا، هؤلاء سريان أرثوذكس حاقدين، المسعودي والطبري وابن النديم وابن خلدون، مسلمين غير ثقة، المؤرخين الأجانب استعمار  ,امبرياليين، طه باقر وأحمد سوسة وبهنام أبو الصوف مدفوعين الثمن من صدام حسن وغيروا التاريخ، فقط المؤرخ من يجلس صباحاً، ويفتح الانترنيت مع كوب قهوة ويكتب في عينكاوا، إذا كان كل هؤلاء ليس مؤرخين، فليس هناك وجود لا لكلدان ولا آشوريين ولا سريان، وهناك من يشكك حتى في وجود السيد المسيح، فهل التاريخ كله كذب. فياأستاذ عبد الأحد هذا الموجود عندنا، ومن ننتقل إلى السماء سنعرف ما هي الحقيقة بالضبط، ولدي طلب عند حضرتك، رجاءً اذكر لي من هم المؤرخين الذين تعترف بهم؟.
8: اقتباس: وخير مثال على ذلك ما حدث في العراق عند إعادة كتابة التاريخ بحسب رغبة الرئيس الأسبق صدّام
الجواب: كيف عرفت أن صدام حسن زور التاريخ؟، أليس بمقارنته بالأصل؟ كلمة تغيير أو تزوير تستعمل عندما يكون لديك الأصل، وعفواً أستاذ عبد الأحد أنا لا اتفق مع حضرتك بهذا الكلام، وعفوا مرة أخرى أنا اعتبر أن هذه المقولة تشبه أنا احترم رأيك، لا صدام حسين ولا غيره يستطيع أن يزور التاريخ، قد يستطيع شخص تغير أشياء بسيطة لصالحه، ولكن سُرعان ما تنكشف، التاريخ مكتوب آلاف المصادر، وباستطاعة أي باحث دقيق أن يفرز ذلك ببساطة، ومن خلال كلام حضرتك أجد انك ممتعض من قيام  تغير التاريخ من قبل صدام حسين، واحيّ فيك هذه المبدئية، ولدي سؤال، هل أن حضرتك ممتعض من طبع قاموس توما اودو كنز اللغة السريانية باسم قاموس كلداني وهل تعتبره تزوير أم لا؟، هل أن حضرتك ممتعض بان يقوم أحد الآباء الكلدان أو الآشوريين في العصر الحديث من نقل كلمة سرياني أو نسطوري من كتاب مؤرخ قديم وكتابتها كلداني أو آشوري؟، أتمنى أن أسمع رأيك كمثقف محترم وهادئ لأني مستقبلاً سأكتب ذلك وعن آباء كبار في تاريخ الكنيسة الكلدانية، وقد طلب مني ذلك مثقفين معروفين ومحترمين أغلبهم كلدان وقسم منهم يكتبون في عينكاوا.
9: اقتباس: ملاحظة أخيرة: أرفض وسوف أهمل أي ردّ متشنّج يأتيني من أيّ شخص غيرك كما هو حاصل في المناوشات أعلاه وأرحّب بالرد المباشر الذي قد يأتيني منك شخصياً.
الجواب: أنا أشاطرك الرأي ومتفق مع حضرتك، واني لا أرتاح للتعليقات المتشنجة، وأرفض ذلك، وقد لاحظت حضرتك إني لم اعلق إلا بعد مرور 15 تعليق، ولو لم تُعلق حضرتك والأستاذ خوشابا لما علقت إلاَّ للضرورات أو في صلب الموضوع فقط،  وأنا لستُ مسولاً إلا عن نفسي فقط، وليس لي شأن بأحد مع احترامي للجميع، ولكن طبعاً من الناحية العملية هناك ردود فعل معاكسة من قِبل البعض على بعض التعليقات المتشنجة، وخير مثال أنه لم يعلَّق أحد على حضرتك بانفعال وتشنج.
وشكراً
موفق نيسكو

119
الأخ العزيز عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة وبعد
واتمنى ان تكون بخير
يُسعدني انك علقت على مقالي، وسأرد على حضرتك بعد غداً ليلاً لانشغالي قليلاً من جهة، ولأني أدرس تعلق حضرتك من جهة اخرى.
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز ايدي بنيامين المحترم
شكرا جزيلاً على تنبيهي بالخطأ  لسنة 1991م الى 1891م  وساصلحها الآن.
بالنسبة لصفحة 14 من ج1 فهي مظبوطة ولكنها من المقدمة، ومع ذلك شكراً أيضاً لأني سأضيف كلمة مقدمة قبل ج1 ص14، لتكون واضحة، وهذا هو أحد الأهداف الضرورية من نشر المقالات، وأتمنى وأرجو تدقيق المقال  من جميع الإخوة الاعزاء القراء أيضاً، وساكون سعيداً وشاكراً لكل من يُساهم في ذلك، لأن ذلك يساعدني في أن يكون المقال مدقق بشكل جيد ليكون صالح للنشر قبل طبع كتابي القادم، فكتابي الأخير دققهُ مُدرسان اختصاص لغة عربية، ومع ذلك كانت هناك بعض الأخطاء الإملائية أو أرقام في السنين، وغيرها.
إني أدقق كل التعليقات وما آراه خطأ ضروري حتماً آخذ به شاكراً، علماً أن هناك خطأ بسيط آخر (نقص في كلمة توضيحية على غرار ص14  في المقال ولكني لن أصلحه لغاية معينة، ولكني ساصلحه عند طبع الكتاب.
وشكراً
موفق نيسكو



120
الأخ العزيز والصديق الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم

تحية وبعد

كما وعدتُ حضرتك فإن الرد على تعليقك واسئلة حضرتك على مقالي جاهز بالكامل جملة جملة، وخاصة بما يخص أن التسمية السريانية هي التسمية القومية وليس غيرها وبالأدلة، وهو شبه مقال، والرد معزز ببعض الوثائق والمخطوطات والمصادر.

الأخ العزيز خوشابا المحترم
انتظرت أن تجيبني على تعليقي، لكنك لم تُجيب، وإن شاء الله أن يكون المانع خير.

وكما تعلم حضرتك ومع اعتزازي واحترامي لكل الإخوة المعلقين على مقالي، فقد بدَّيتك على الجميع ورديتُ على حضرتك فقط.
ولهذا أريد أن أرفع الرد بشكل خاص لحضرتك أيضاً، ولكني أخشى أن الأمر لم يعد يهمك، ولذلك لا أرفعهُ.
على كلٍ،عندما يكون لديك وقت وتريد أن ارفعهُ لحضرتك، أرجو الرد على تعليقي الوحيد وهو ردي على حضرتك، وسوف أرفع الرد الذي كتبته لك فور قراءة رد حضرتك.

الأخ العزيز خوشابا المحترم
إن كان ردي الذي استغرق تجهيزه لحضرتك ثلاثة أيام لا يهمك، فليست هناك مشكلة، ولكنَّ رأيك كما طلبتُ أنا من حضرتك يهمني جداً لأنك قرأت مقالي جيداً وعلَّقتَ عليه، وطلبي كان:
ما هو رأيك في: هل أن طَبع قاموس توما أودو باسم قاموس آشوري هو تزوير أم لا؟،

وشخصياً احتاج الى رأيك كمثقف منصف له كثير من المقالات والتعليقات، ورأيك قد لا يستغرق أكثر من ثلاث ثواني (نعم أو لا) وسيخدمني في طباعة  كتابي القادم، في قسم (كيف سَمَّى الإنكليز السريان النساطرة بالآشوريين)، وساهديك نسخة من الكتاب الذي حتماً سيصل إلى بعض مكتبات شارع المتنبي، ولدي معارف هناك، قالوا لي أنهم يعرفون حضرتك.

اتمنى لكم السلامة ودوام الصحة والعافية أنتم والعائلة الكريمة وأن يكون المانع خيراً.
 وشكراً
موفق نيسكو

121
الأخ العزيز الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وبعد
شكراً جزيلاً على التهنئة بعيد الميلاد ورأس السنة، وأتمنى من الله أن تكون بخير والعائلة الكريمة، وأن يعم السلام المعمورة.
كما اشكر أسلوبك الهادي والمنفتح  والكلمات الجميلة التي تستعملها (باستثناء بعض الكلمات الثورية)، التي ربما ترسخ استعمالها نتيجة العمل السياسي الطويل.
 
المهم استاذ خوشابا انا احترم شخصكم الكريم جداً وافهم تلك الكلمات الثورية، ولذلك رغم انشغالي ورغم أن أكثر الأمور التي  طلبتها هي خارج لب موضوع نطاق المقال الأصلي، وهي مكررة ايضاً، وقد رديتُ عليها في مقالاتي وتعليقاتي الكثيرة، ومنها حضرتك بالذات، بل أن ما ذكرتهُ في نهاية مقالي من أني سأكتب مقالاً لاحقاً، هو بالحقيقة أحد ردودي على حضرتك في إحدى المرات سابقاً، طبعاً مع بعض التنقيح والتنظيم بصيغة مقال .

اقتباس: قرأنا مقالكم البحثي الطويل مع أغلب المداخلات عليه وبشكل عام هو موضوع معاد لمقالات سابقة لكم ولغيركم أي بمعنى هو كلام مكرر كما وصفه الأخ العزيز لوسيان ولكن مع ذلك كما يقال في الأعادة إفادة ... نحن نحيي فيكم روح البحث والتنقيب حول اكتشاف حقائق التاريخ ونعظم فيكم هذه الروحية البحثية يا أستاذنا الكريم .
الجواب
أنا  أيضاً احي فيكم تشجيعكم وتقديركم لكل من يُنقب و يبحث  في التاريخ وتقديركم للثقافة العامة 
بالنسبة إلى لب موضوع مقالي فهو ليس مكرر، وبالطبع إذا كان هناك بعض المعلومات مذكورة سابقاً كمدخل للموضوع لتكتمل الفكرة لأي قارئ جديد ربما لم يعرف تلك المعلومات، أما لمن يعرفها ففعلاً في الإعادة إفادة، وإذا كان غيري قد ذكر المعلومات الجديدة بهذا التفصيل والشرح والوثائق أتمنى أن ترشدني على تلك المقالات  لعلي أنا أيضاً من باب الإعادة  استفاد منها وأضيفها للمقال عند طبع كتابي القادم.
ولب مقالي المعزز بالوثائق ولأول مرة في التاريخ بهذه الصيغة ثبت حقائق على الأرض منها أن كلمة اسورايا اختراع جديد لأغراض سياسية وطائفية وهذه الكلمة لا توجد في أي قاموس سرياني آخر في التاريخ من عشرات القواميس،  ومن يقول لا، عليه أن يأتيني أين وردت، كما كشفتُ التزوير وكيف يتم.
 
استاذ خوشابا تعلم حضرتك مدى تقديري لكم، وأريد أن  أرد على تعليق حضرتك كله بشكل  اعتقد أنه سيخدم فكرتك وأسئلتك، خاصة أن تعليقك فيه محاور كثيرة التي يذكرها الكثيرون أيضاً، لكي نقفل هذا الباب أيضاً، وذلك  يتطلب بعض الوقت،  واعدك إني سأتعب نفسي من اجل الرد ، وسأرفع الرد  في اقصى حد الخميس ليلاً أن شاء الله.
ولكن قبل ذلك لي سؤال لحضرتك اعتقد إني استحق أن تجيبني عليه وبطريقة أكاديمية بحتة وحَرفية وحِرَفية، وجوابك ليس مقال بل كلمة واحدة، لأن رأيي بحضرتك كمثقف يهمني جداً شخصياً في بحوثي وردودي وتعليقاتي مستقبلاً، واحتمال أني في كتابي القادم، الذي سيكون عنوانه كيف لعب الغرب دوراً في تسميات الشعب السرياني (لم احدد العنوان مئة بالمئة، ولكن عموماً هذه فكرة الكتاب)، سأذكر إني وجهت السؤال لأحد المثقفين واسمه الأستاذ خوشابا سولاقا/ وكان رده، نعم أو لا.
هل طَبع قاموس توما أودو بقاموس آشوري هو تزوير أم لا؟
وشكراً
موفق نيسكو

122
كيف أخطأ المطران أوجين منا فأدرجَ في قاموسه كلمة آسورَيا (ܐܣܘܪܝܐ) السريانية المُخترعة سنة 1897م

إن الآشوريين المسيحيين الحاليين هم السريان الشرقيون أو النساطرة، ولا علاقة لهم بالآشوريين القدماء، وأن الانكليز سَمَّاهم آشوريين نتيجة اكتشاف الآثار الآشورية في شمال العراق منذ سنة 1849م حيث راج الاسم الآشوري في انكلترا، وفي سنة 1870م وجَّه رئيس أساقفة كارنتربري (Campbell Tait  كامبل تايت 1868-1882م)  نداءً تبشيرياً إلى (مسيحيي آشور الذين يُطلق عليهم النساطرة).
Appeal on behalf of the Christians of Assyria, commonly called the Nestorians
والملاحظ هنا أنه استعمل اسم آشور بشكل واضح لدلالة جغرافية بحتة، وابتداءً من سنة 1870م شرعت الكنيسة الانكليكانية باستخدام مفردة الآشوريين بدل السريان أو النساطرة، لأن كلمة النساطرة مرتبطة تاريخياً بنسطور المحروم سنة 431م من الكنيسة التي تعتبر أن النسطورية هي بدعة، وفي سنة 1876م أرسل تايت بعثة إلى السريان النساطرة سَمَّاها: (Mission of Archbishop  Canterbury to the Assyrian، بعثة رئيس أساقفة كارنتربري إلى الآشوريين)، وهي أول بعثة في التاريخ من كنيسة إلى السريان النساطرة بهذا الاسم، ثم انتظمت البعثة وأخذت لها مقراً واستقرت سنة1881م في مناطق السريان النساطرة، ولم تنجح البعثة في تغير العقيدة النسطورية، لكنها نجحت بتغير اسم السريان النساطرة إلى آشوريين (للمزيد راجع مقالاتنا كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج1-ج7).
 
بعد أن أخذ الاسم الآشوري ينتشر بين السريان الشرقيين (النساطرة)، سرعان ما بدأ الاسم يأخذ منحىً سياسياً، وحدثت مشاكل كثيرة بين أعضاء البعثة، فأصرَّ هرمز رسام (1826–1910م) وهو من عائلة عراقية كلدانية موالية للانكليز كان يعمل مع منقب الآثار الآشورية الانكليزي هنري لايارد، وهرمز مُتهم ببيع الآثار الآشورية القديمة للانكليز، وهو الشقيق الأصغر لعيسى رسام (1808–1872م) زوج ماتيلدا أخت القس الانكليزي جورج بادجر (1815–1888م) خبير المطابع واللغات الشرقية، وكان عيسى قد عمل سابقاً مترجماً برفقة الطبيب الانكليزي وليم آنسورث (1807–1896م) والقس بادجر في زيارتهما لمناطق السريان النساطرة).

 أصرَّ هرمز رسام على استخدام الاسم الآشوري بدل السرياني مستنداً إلى رئيس أساقفة كارنتربري تايت وخلفه Edward Benson  إدورد بينسون (1883-1896م) الذي بدوره شجع الاسم الآشوري أيضا مع ثلاثة من أعضاء البعثة  الذين اقتصر استعمالهم للاسم الآشوري، وهم، بادجر، ريلي، وويكرام، أمَّا البقية فكانوا يسمونهم السريان.

أصبح الخلاف قوياً بين هرمز رسام وجون ماكلين عضو البعثة الانكليكانية في قوجانس سنة 1889م حول اسم السريان عندما أعلن ماكلين أنه ضد مصطلح الآشوريين قائلاً: نفهم أن الذي يعيش بالقرب من أنقاض نينوى سوف يتحمَّس لأسم آشور القديم، لكنَّ هذا الحماس سيُلقي جانباً نتيجةً ابتكار اسماً آخر لهم مشكوك فيه جداً، لأن الاسم الذي يُستخدم من قِبل الناس أنفسهم وهو (suraye) سورايي، (السريان)، فلماذا ينبغي لنا أن نخترع لهم اسماً جديداً ونحن لدينا في يدنا اسماً مريحاً جداً ومفهوماً ومستخدم لعدة قرون.

بحلول أواخر القرن التاسع عشر بدء عدد قليل من المتعلمين والسياسيين من السريان النساطرة وخاصة أولئك الذين هاجروا إلى أمريكا، باستخدام كلمة (Aturaye، الأثوريين) على أنفسهم بدل السريان، وقبل الحرب العالمية الأولى أعطت البعثة الأنكليكانية المعروفة باسم (بعثة رئيس أساقفة كارنتربري إلى الآشوريين) زخماً جديداً بتسمية النساطرة بالآشوريين. (the modern Assyrians of the middle east j. josef، جون جوزيف، الآشوريين الجدد في الشرق الأوسط ص17-20، وجون جوزيف هو برفسور سرياني شرقي (نسطوري) عاش في أمريكا). 

استمر الخلاف حول الاسم الآشوري، فكتب ماكلين إلى سكرتير البعثة الانكليكانية بلاكستون Blakiston قائلاً: إن اسمهم هو السريان، وهم لم يُسَّموا أنفسهم أبداً آشوريين، فالاسم الآشوري هو اختراع، وليس هناك أي دليل على أنهم ينحدرون من الآشوريين القدماء، وكانت كلمات ماكلين مُقنعة لبلاكستون فقال: إذن لنبدل اسم البعثة، لكن رئيس الأساقفة بينسون رفض قائلاً: إن ذلك سيؤدي إلى الارتباك.
 
عند وفاة بينسون وجَّه بلاكستون سكرتير البعثة رسالة إلى رئيس أساقفة كارنتربري الجديد فريدريرك تامبيل Frederick Temple في 9 ابريل 1897م قائلاً له: إن رئيس الأساقفة الراحل بينسون دعاهم الآشوريين، وهي سابقة لم يفعلها غيره، وهذه بدعة (fad) من سيادته.
J.E. Coakly, the church of the east and the church of England ,A history of the archbishop of Canterbury's assyrian mission)
كوكلي، كنيسة المشرق وكنيسة انكلترا، تاريخ بعثة رئيس أساقفة كارنتربري إلى الآشوريين 1992م. ص147–148). وكوكلي هو أستاذ الدراسات الدينية في جامعة لانجستر).

ولما كان الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه بلغته وليس بلغة الآخرين كما يقول كاهن كنيسة المشرق الأب عمانوئيل يوخنا: إن الأصل في تسمية أي شعب هو ما يُسمِّي نفسه في لغته، وشعبنا لم يُطلق على نفسه يوما بلغته تسمية آشوري، مضيفاً أن الاسم الآشوري هو بدعة قائلاً: أعطوني كتاباً واحداً، مصدراً واحداً، مخطوط واحد، وريقة واحدة، بل جملة واحدة تُسمِّي هذا الشعب آشوري، أعطوني قاموساً واحداً أو كتاباً قواعدياً واحداً يتضمن هذا التنسيب الذي تبدعونه، أعطوني إنساناً واحداً عبر آلاف السنيين لقب نفسه بآشوري (القس المهندس عمانؤيل بيتو يوخنا، حربنا الأهلية حرب التسميات ص18).

وبما أن حروف كلمتي ܣܘܪܝܝܐ سرياني و ܐܬܘܪܝܐ، ܐܫܘܪܝܐ أثوري، آشوري، مختلفة في اللغة السريانية ومن الصعب التلاعب بها وتبديل كلمة سرياني إلى أثوري أو آشوري باللغة السريانية، فقد لجاء هرمز رسام وغيره من السياسيين الآشوريين في أمريكا في بداية الأمر إلى الاستعانة باللغة الانكليزية التي تتقارب فيها صيغة الكلمتين وبذلوا جهوداً مضنية في هذا الأمر معللين ذلك باشتقاقات وتأويلات شتى كلها مبتكرة حديثاً من كُتَّاب غربيين، منها القول إن كلمة syrian سرياني، هي مختصر assyrian أي آشوري، وأن حرفي as قد سقطا من الكلمة الأولى، أو أنهما موجودان ولكنهما لا يُنطقان كالانكليزية (سايلنت) وغيرها.

إن النساطرة قد دعوا أنفسهم دائماً سريان، وحتى بالانكليزية فجميع الرحالة الأجانب الذين زاروهم ذكروا اسمهم بالانكليزية كما سمعوه بالضبط من أفواه السريان النساطرة أنفسهم الذين يستعملونه منذ 2000 سنة وهو: سرياني syrianee، Siriany أو سورييا suriaie، Suriayi أو اختصاراً سورَيا  sooraya، Surayea، وهذه الكلمات ليست قريبة من كلمة assyria، كما أن هناك فرق لغوي بين كلمة الآشوريين والأثوريين، فالآشوريين هي صيغة عبرية يهودية، بينما الأثوريين هي صيغة سريانية وعربية، واسم كنيسة المشرق السريانية منذ أن سمَّت نفسها رسمياً لأول مرة في التاريخ بالآشورية في17 تشرين الأول سنة 1976م لا زال إلى اليوم بالصيغة السريانية (ܐܬܘܪܝܬܐ، الأثورية)، لكن الكنيسة ومثقفيها يتعمدون كتابتها بالعربية الآشورية لربط الاسم بالآشوريين القدماء لشهرة الاسم تاريخياً بهذه الصيغة، ليكون للاسم الآشوري قوة أكبر في محاولة للقول أنهم فعلاً سليلي الآشوريين القدماء. (للمزيد، راجع مقالنا كلمة آشور صيغة عبرية، لا سريانية ولا عربية).

استمر الاضطراب بين السريان النساطرة في قبول الاسم الآشوري بدل الاسم السرياني لأغراض سياسية، وعندما قامت زميلة الجمعية الجغرافية الملكية الانكليزية وابنة القس الانكليكاني Isabella Lucy Bird Bishop إيزابيلا لوسي بيرد بيشوب (1831-1904) بزيارة مناطق السريان النساطرة سنة 1889م التي تُسميها فارس وكردستان، لاحظت بوضوح هذا الاضطراب بين الاسم السرياني الحقيقي للنساطرة والاسم الآشوري المُخترع حديثاً، فقالت إيزابيلا: إن اسمهم الحقيقي هو السريان، وألَّفت كتابها بالانكليزية في جزأين طبع في لندن سنة 1891م بعنوان:

journeys in persia and kurdistan including a summer in the upper karun region and a visit to the nestorian rayahs
(الرحلات إلى فارس وكردستان والصيف في منطقة أعالي الكارون وزيارة النساطرة في مناطق الرايات)
مع ملاحظة أن كلمة الرايات تُستعمل على السريان النساطرة عموماً عندما لا تُستعمل التسمية القبلية أو العشائرية، وأن إيزابيلا تشرح كلمة الرايات في مقدمة ج1ص14 أن المقصود بالرايات هم السريان، وتقول إيزابيلا في الجزء الأول وهو عام: إنها في رحلاتها وجدت أقوماً: الفرس، السريان، الصابئة، اليهود، الوهابيين، الهندوس، الإغريق، الفرنسيين، البريطانيين، الايطاليين والأفارقة. (ج1ص9).

وفي الجزء الثاني تتحدث بالتفصيل عن الاسم السرياني للنساطرة، وفي ص235 كتبت فصلاً عن مدينة أورميا وتُسميها المدينة السريانية (city Syrians)، ونتيجة لاضطراب الاسم كَتبتْ ص237 عنواناً مثيراً للانتباه هو: (the syrians or assyrians السريان أو الآشوريين)، تقول فيه:
أنا أكتب عن مسيحيي أورميا ومنطقتهم بأنهم سريان (Syrians)، وهذا هو الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم، ونحن نعرفهم في المنزل أنهم نساطرة، وهذا الاسم يُطلقه عليهم الغرباء، وأنا لا أعرف لماذا يجب علينا استخدام تسمية فيها وصمة عار تدل على بدعة قديمة لإطلاقه على أمة، أنهم أحياناً يُطلق عليهم اسم الكلدان، وهو يطلق عادة في الموصل على المتحدين منهم مع روما، والرئيس الحالي لأساقفة كارنتربري جاء بمصطلح الآشوريين لإطلاقه عليهم، وهذا المصطلح لا يُستعمل أبداً من قبلهم لإطلاقه على أنفسهم، كما لا يُستعمل من قبل الشرقيين عند الحديث عنهم، فالمسلمين يسمونهم نصارى، وهو الاسم الذي يُطلق عادة على المسيحيين السريان، وأن المسيحيين في سهول فارس ومدينة أورميا هم من السريان، وكنيسة أورميا هي سريانية، وهم يستعملون الإنجيل باللغة السريانية وهي الآرامية القديمة التي تكلم بها السيد المسيح والتي تذكرهم بمجد كنيستهم، وأفضل الحرفين في المدينة كالنجارين والمصورين والخياطين هم من السريان، وعادتهم وأسلوبهم وزيهم هو سرياني. (ج2 ص235-237، 242-245).

طُبع كتاب إزابيلا في لندن ووصل نسخ منه إلى أورميا التي تعتبر أكثر مدن السريان النساطرة فيها مثقفين، فتلقَّفَ العنوان المثير للانتباه (the syrians or assyrians، السريان أو الآشوريين) الكاتب السرياني النسطوري ميرزا مصروف خان كرم (1862-1943م) الذي كان موظفاً كبيراً ومثقفاً جداً، فكتب في 15 آذار سنة 1897م في مجلة زهريرا دبهرا السريانية التي كانت تصدر في أورميا عدد 48 ص35 مقالاً باللغة السريانية عنوانه: (ܡܠܟܘܬܐ ܕܐܬܘܪܝܐ ܝܢ ܕܐܣܘܪܝܐ ملكوتا داتوريا يان دآسورَيا، (الترجمة الحرفية: مملكة الأثوريين أو الآسوريين)، وطبعاً ميرزا مصروف يقصد (مملكة الآشوريين أو السريان)، أي أنه استعمل كلمة سورَيا ܣܘܪܝܐ التي تعني السريان، وعلى نهج إضافة as بالانكليزية، أضاف ميرزا حرف الألف لكلمة سورَيا لتصبح آسورَيا، وبعد قلب السين إلى شين تصبح آشوريا لتعني الآشوريين، وهذه أول مرة في التاريخ كتابةً أو نُطقاً يظهر هذا التوصيف وكلمة آسورَيا بالسريانية على الإطلاق لتدل على الآشوريين، أي أنه اختراع جديد.

انتشر المقال أورميا في وقت كان الخلاف حول الاسم قائماً بين المثقفين النساطرة الذين يعتزون باسمهم السرياني وبين الذين تبنوا الاسم الآشوري وخاصة السياسيين الذين كانوا يعتقدون أنه بالاسم الآشوري يستطيعون تحقيق مكاسب سياسية أكثر لشهرة الدولة الآشورية القديمة، وبما أن اسمهم هو السريان وأن الأساس في تسمية القوم هو كيف يُسمَّون أنفسهم بلغتهم وليس بلغة الآخرين كالانكليزية، فها أن ميرزا مصروف قد حَلَّ الأمر باستعماله كلمة جديدة بالسريانية لتعني الآشوريين وهي مقاربة لكلمة سريان، وبذلك اعتقدوا أنهم قد حلَّوا المشكلة بالقول إن كلمة السريان تعني الآشوريين، ناسين أن ميرزا مصروف في مقاله قد بَدَّل اسم الآشوريين القدماء بالسريان وليس العكس، فهو اعتبر أن الآشوريين القدماء هم سريان، ومقاله كله يتحدث عن الدولة الآشورية القديمة فقط، كما أنه استعمل الصيغة الشعبية المختصرة  آسورَيا، آسورايا ܐܣܘܪܝܐ وليس كلمة آسورييا ܐܣܘܪܝܝܐ، لأن كلمة السريان بالسريانية الفصحى هي ܣܘܪܝܝܐ كما وردت في الكتاب المقدس وكل الأدب والقواميس السريانية.(نرفق نسخة مقال ميرزا مصروف من المجلة لسنة 1897م، وثيقة1).



في هذا الوقت كان المطران والعلامة اللغوي أوجين منا الكلداني (1867-1928م) يعكف على تأليف قاموسه الشهير (دليل الراغبين في لغة الآراميين) الذي صدر سنة 1900م، وكان النزاع والخلاف المذهبي وكذلك النزاع حول الاسم  الكلداني والآشوري شديداً بين النساطرة والكلدان وأيهما أقدم وأصح، ووصل الأمر لحدوث مشاجرات، وكانت الكنيسة الكلدانية تسعى لكسب السريان النساطرة بترك النسطورية ويصبحوا كاثوليك وينضمَّوا إليها، وكان الخلاف بين السريان النساطرة أنفسهم حول الاسم قائماً، وكان هؤلاء يشكِّلون أغلبية وثقلاً جماهيرياً وثقافياً وسياسياً في أورميا، وقسم منهم تبنَّى الاسم الآشوري ودخل في منافسة مع الأرمن الذين كانوا أقوى منهم ويمثلونهم في مؤسسات الدولة أحياناً، فكان السريان النساطرة يشعرون أنهم أحقُّ بذلك من الأرمن لأنهم يسكنون في أو بالقرب من ارض آشور التاريخية التقليدية.

 ولتأثير المثقفين والسياسيين السريان النساطرة الذين تبنَّوا الاسم الآشوري في أورميا تأثيراً مباشراً على المطران أوجين من جهة، ورغبة الكلدان في كسبهم من جهة أخرى، قام أوجين بإدراج كلمة (ܐܣܘܪܝܐ آسورَيا) في قاموسه ص487 لتعني مختصر (أثوري) مع مختصر كلمة سورَيا الشعبية التي تعني سرياني، آرامي، وهي أول مرة في التاريخ على الإطلاق تأتي كلمة آسورَيا في قاموس سرياني بهذا المعنى، وقد أشار المطران في قاموسه في فصل (تسمية الآراميين بالسريان وفي بلاد السريان ولغتهم الصحيحة) إلى المشاكل والاضطرابات بشكل واضح إذ قال:
إن ما حملنا إلى إفراد فصل خصوصي للمواد المذكورة حسم النزاع الواقع بين كثير من الكلدان والسريان لكون كل منهما يدعي الأصالة والأقدمية لنفسه دون استناد على دليل أو برهان علمي مكين، فبياناً لحقيقة الأمر ومنعاً للمشاجرات نقول: إن جميع قبائل المشرق بمن فيهم الكلدان والأثوريين كانوا آراميين، والجميع بعد دخولهم المسيحية دُعيوا سرياناً وتركوا اسمهم الآرامي القديم لأنه يدل على الوثنية...الخ. (ص13-17)، مع ملاحظة أن المطران أوجين يُسمِّي الآشوريين في وقته بالسريان، لأن الخلاف كان بين الكلدان والسريان النساطرة الذين سَمَّوا أنفسهم آشوريين، وليس بين الكلدان والسريان الأرثوذكس أو الكاثوليك، كما أنه ملتزم بتسمية الآشوريين القدماء بالصيغة السريانية (الأثوريين)، وليس بالصيغة العبرية (الآشوريين).

ومع أن المطران أوجين منا يقول في مقدمته: إنه عندما ألَّفَ قاموسه قد سهر الليالي ودقق جميع قواميس ومصنفات الآباء اللغوية حرفاً حرفاً، وهو صادق في ذلك، لكن التأثير الآشوري جعلهُ يُخطئ فأدرج كلمة مخترعة حديثاً استجابةً لأمور سياسية وطائفية، لأن كلمة آسورَيا لا توجد أصلاً في تلك المصنفات التي دققها لتدل على الآشوريين، لا في قاموس ولا في أي كتاب آخر، ومن الملاحظ أن المطران أوجين كان ذكياً، فلأن كلمة آسورَيا مخترعة وليست أصلية فلم يدرجها في كلمات حرف الألف لا بصيغة آسورَيا ولا آشوريا ولا أثوريا، علماً أنه ذكر في حرف الألف ص34 كلمة مطابقة حروفها 100%  لحروف كلمة (ܐܣܘܪܝܐ، آسورَيا)، مع اختلاف حركة حرف الراء، وهي كلمة (ܐܣܘܪܝܐ آسورْيا بتسكين الراء) ومعناها (ساجور، خشبة تُعلق في عنق الكلب)، بل أنه أهمل كلمتي آشور وأثور، وأشار إليها في حروف أخرى كما في ص155 حرف الجيم قائلاً: إن أثور إضافةً إلى بابل والجهة الشرقية من الجزيرة هي مناطق جغرافية في الشرق، وعندما استعمل المطران أوجين كلمة آسورَيا استعملها بصورة الاختصار الشعبية فقط مع كلمة سورَيا التي تعني سرياني، آرامي، ثم ذكر أن كلمة ܣܘܪܝܝܐ سورييا، تعني سرياني، آرامي كما وردت في الترجمة البسيطة للكتاب المقدس، وهذا هو المهم، وهكذا وردت في كل تراث الأدب السرياني، والمهم أنه في كلتا الحالتين ربط اسم السريان بالآراميين، وحتى عندما ذكر أن آسورَيا مختصر أثور، ربطها مع سرياني آرامي، أي أن الأثوريين هم آراميين، وقد أكَّد ذلك في ص13-14 بوضوح تام لا يقبل أي تأويل، بل قال: إن هذا الأمر يَقرُّ به (مُذعناً) من له أدنى إلمام بتاريخ الكنيسة.

إن تأثير المثقفين والسياسيين من السريان النساطرة لم يكن السبب الوحيد لإدراج كلمة آسورَيا من المطران أوجين منا، لكن الذي شَجَّع المطران أكثر بإدخال كلمة آسورَيا المخترعة حديثاً في قاموسه هو خطأ كبير آخر وقع فيه، وهو أنه قام في ص15 بالاستشهاد بقول الكاتب الفرنسي ارنست رينان الذي ذكر أن اسم سوريا التي أخذ منها السريان اسمهم هي اختصاراً لكلمة  آشور.

إن أوجين منا كمطران ومدقق للأمور حرفاً حرفاً وهو يكتب تاريخ كان عليه العودة إلى المصدر الأصلي لتدقيه، وهو ما يُسمَّى بمصطلح (الأصول التاريخية)، وهذا ما لم يفعله، فالمطران أوجين لم يقرأ كتاب رينان إطلاقاً، فهذا الرأي ليس لرينان، بل أدرجهُ رينان في أحد الهوامش مستنداً على كاتب آخر هو كاترومير الذي بدوره أيضاً كان يناقش آراء عديدة، ولهذا فالتأثير الآشوري واضحاً على المطران، فهو في مقدمته أشار إلى عدة آراء في اشتقاق اسم سوريا كمدينة صور وخارو المصرية وسورس الملك حيث أسهب به جداً ذاكراً آراء الآباء السريان الشرقيين والغربيين، لكنه عندما أدرج كلمة ܐܣܘܪܝܐ أخذ برأي رينان فقط لتبرير إدخال كلمة آسورَيا، علماً انه رأي وحديث وهو ليس لرينان أصلاً.

والحقيقة هي: إن المطران أوجين أخذ برأي رينان من هامش (حاشية) مُضاف إلى قاموس مطران أورميا للكلدان آنذاك العلامة اللغوي توما أودو ص ܛ أي ص9، الذي كان قد صدر سنة 1897م أيضاً، علماً أن المطران توما أودو أيضاً كانت له مشاكل في أورميا عندما وضع قاموسه الشهير سرياني-سرياني الذي سمَّاهُ (ܣܝܡܬܐ ܕܠܫܢܐ ܣܘܪܝܝܐ كنز اللغة السريانية).

إن النص في هامش ص9 الذي أخذه المطران أوجين من قاموس المطران توما أودو، هو نص مُقحم (مزوَّر) وليس كلام توما أودو، والغريب العجيب أن هذا النص قد أضيف في الهامش بصورة مُتعمَّدة على قول توما أودو: إن كل الذين أمنوا بالمسيح من جنس آرام دُعيوا سرياناً، والقبيلة (الأمة) الآرامية قبل الجميع تبعت المسيح واحتضنت تعاليمه، وشيئاً فشيئاً زال عنها الاسم الآرامي، والأمة من يومها والى اليوم وبكل أسباطها وفروعها دُعيت سريانية ولسانها سرياني)، والنص المُقحم مُضاف من قبل شخص مجهول يدعي أنه مُدقق (ܡܬܪܨܢܐ مترصنا).

 واغلب الظن أن الذي قام بإقحام الهامش في ص9 هو بولس (بيراس) سيرماس (1870-1939م) لتشويه كلام توما أودو لأهداف سياسية آشورية، وعائلة سيرماس معروفة بمثقفيها وكان قسم منهم يعمل في الدولة والمؤسسات التبشيرية كالمدارس والمطابع وغيرها، وهذه العائلة كانت قد تَبنَّت الاسم الآشوري لأغراض سياسية، وبغض النظر عمن أضاف النص، فالمهم أن النص مُقحم (مزوَّر) من قبل شخص يَدَّعي أنه مدقق للعلامة توما أودو الذي ذكر في مقدمته وبصورة جليَّة أن النساطرة هم سريان والسريان هم الآراميين ومنها متن ص9، وكلمة آرامي = سرياني فقط ص49. (نرفق النص المُقحم المزوَّر ص9 وفيه كلمة المدقق (ܡܬܪܨܢܐ مترصنا) في نهاية الهامش بين قوسين، وثيقة2).



وقاموس توما أودو قد طُبع باسم قاموس كلداني، وطُبع في شيكاغو سنة 1978م، وفي السويد سنة 1979م باسم قاموس آشوري، وهذا تزوير واضح لإغراض سياسية وطائفية على حساب الحقيقة والتراث، وعلى من يُترجم أن يلتزم الدقة التامة، فعنوانه بالسريانية واضح، ولهذا فإن التزوير هو لعنوان القاموس وباللغات الأجنبية كالانكليزية والفرنسية فقط، وكذلك بالعربية أحياناً عند الإشارة إليه، ويجب الملاحظة أن الأشخاص الذين يقومون بالتزوير ينقلون كلمة سريان من اللغة السريانية إلى اللغات الأجنبية كالانكليزية أو العربية أحياناً، فيكتبونها كلداني أو آشوري، بينما عندما ينقلون كلمتي كلدان وآشور من لغة إلى لغة أخرى، يبقونها كما هي، ونتيجة لهذا التزوير قامَ المطران السرياني عيسى جيجيك سنة 1985م بإعادة طبع قاموس توما أودو باسمه الصحيح (كنز اللغة السريانية، بالسريانية والانكليزية، Treasure of the Syriac Lanuage) مع حذف النص المزوَّر في هامش ص9، (والجدير بالذكر أن البطريرك السرياني زكا عيواص في أحدى محاضراته رغم أنه أكد أن السريان هم سليلي الآراميين بوضوحٍ تام، لكنه في إيرادهِ لبعض الآراء أخطأ هو الآخر فاستشهد بالنص المُقحم في هامش ص9، ونسبهُ إلى توما أودو)، كما طُبع قاموس أودو بالانكليزية باسمه الصحيح سنة  2008، 2011، 2015م. (نرفق نسخ من قاموس أودو باسمه الصحيح والمزوَّر، وثيقة 3، 4).

إن اسم قاموس أوجين منا لوحده  يُجيب على ما هو اسم السريان النساطرة الذين سمَّوا أنفسهم آشوريين، وما هي لغتهم، ومع أن السريان الأوائل هم سليلي الآراميين وأن اسم السريان لم يقتصر على شعوب تنحدر من ثلاث أسماء قديمة فقط (كلدان، آشوريون، آراميين)، بل سومري، أكدي، أموري، ميدي، ليدي، فارسي، عيلامي، وعشرات الأسماء الأخرى (فكل من دخل جرن معمودية كنيسة أنطاكية السريانية بغض النضر عن انتمائه آنذاك، خرج سريانياً)، ولكن بما أن المطران أوجين منا اقتصر ذكره على الكلدان والآشوريين القدماء فقط، رغم أنه عند مجي السيد المسيح لم يكن أي  ذكر للآشوريين والكلدان، ولا يستطيع أحد أن يثبت أنه سليلهم بدليل أو برهان علمي مكين كما يقول المطران أوجين نفسه، فإننا نذكر ما قاله المطران أوجين بشأن الآشوريين والكلدان القدماء:
الكلدانيون والأثوريون هم آراميون، وإلا لما كانت لغة ملوكهم الرسمية آرامية حتى بعد انتقال صولجان ملكهم إلى يد الغرباء، ناهيك عن أن بلاد بابل وأثور سُميت في جميع الأجيال حتى بعد استيلاء العرب عليها ܒܝܬ ܐܪܡܝܐ بيت الآراميين، وعُرفت بلاد النهرين ببلاد الآراميين، ولا حاجة لإيراد الشواهد غير المحصاة لإثبات ذلك، وهي حقيقية يَقرُّ بها (مُذعناَ) من كان له أدنى إلمام بأخبار الكنيسة الشرقية لأن كتب أجدادنا مشحونة من ذكر ذلك (ص13- 14).

ومع أن اسم السريان هو الاسم الشامل لهوية وثقافة وطقس وجغرافية لشعب مسيحي حصراً يبدأ تاريخه من سنة 33م فقط وليس قبلها، كما يؤكد ذلك المطرانان أوجين منا وتوما أودو في قاموسيهما، ولأن بحثنا مقتصر على أن كلمة آسورَيا مخترعة حديثاً وليس على اشتقاقات وتأويلات وآراء في التاريخ، وما أكثرها خاصة قبل الميلاد، وهي غير مهمة في حقيقة وجود شعب بهوية وثقافة منذ سنة 33م والى اليوم، ومع ذلك سنتطرق في مقال لاحق لتفنيد آراء رينان وغيره، ومن باب حب الاطلاع فقط، فالمهم في مقالنا هذا إن كلمة آسورَيا السريانية هي اختراع جديد تم سنة 1897م لخدمة أهداف السريان الشرقيين (النساطرة) الذين سمَّاهم الانكليز حديثاً بالآشوريين لأغراض سياسية وطائفية.



وشكراً
موفق نيسكو

[/size]

123
الاخ العزيز سمير يوسف المحترم
هذا ما اردت أن استفسر عنه بوجه الدقة لانني اعتقد أن المقصود برسامة شماسات من النساء يشمل القارئات والرسائليات فقط.
 وإذا كان المقصود رسامة قارئات ورسائليات فقط، فقرار الكنيسة الكلدانية سليم تماماً ويتطابق مع التقليد وكذلك مع الكتاب المقدس راجع (رو1:16 أوصي اليكم باختنا فيبي، التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، وكذلك الاية الاخيرة (كتبت الى اهل رومية من كورنثوس على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا)
لأن القاري (قوريا) والرسائلي (أفودياقون) وكذلك المرتل (زمريا) الذي هو دون القارئ ليست درجات كهنوتية، بل الشماس الانجيلي فقط، صحيح بصورة عامة يُطلق على القاري والرسائلي والمرتل شماس أي خادم، لكنه ليس شماس بدرجة كهنوتية، حتى أحيانا شعبياً يُطلق على القارئ ربع شماس والرسائلي نصف شماس.
ملاحظة: لاحظت مرات كثيرة في كنائس الكلدان خاصة عندما يكون الحضور كثير يقوم الشماس الرسائلي بمساعدة الكاهن بمناولة القربان أو الخمر نهاية القداس الى المؤمنين، وهذا خطأ.
وشكراً
موفق نيسكو

124
الأخ العزيز سمير يوسف عسكر المحترم
عبارة وافق الآباء على رسامة شماسات قارئات ورسائليات واضحة لي
ولكن يهمني أن توضح لي أكثر ما قصد حضرتك بعبارة (وشجعوا رسامة شماسة انجيلين دائمين في الكنائس).
هل هنا المقصود للدرجة الانجيلية النساء أيضاً، أي (وشجعوا رسامة شماسات انجيليات دائمات في الكنائس)، أم المقصود الرجال فقط؟
وشكراً
موفق نيسكو

125
الاستاذ والأخ العزيز فؤاد قزانجي المحترم
شكرا جزيلا لتسطيك الضوء على موضوعي

أنا اتفق مع حضرتك عموماً على كثيراً من المسائل التي وردت في مقالكم الموسوم، بل هناك بعض المعلومات  في التاريخ القديم قبل الميلاد استفدت منها.

أمَّا في تاريخ المسيحية فقد وفيَّت حضرتك، واحب فقط أن اضيف أنه عندما أتت المسيحية لم يكن الاسم الآشوري موجداً حينها، وأصبح الاسم السرياني (سورييا، سورايا) هو الشامل لكل من اعتنقها بغض النظر عن اصوله السابقة، علماً أنه حتى بعد انقسام السريان عن كنيسة انطاكية السريانية عام 497م إلى شرقية وغربية تحت ضغط الفرس، وتسمية الكنيسة السريانية الشرقية بالنسطورية فيما بعد، لكن الثقافة واللغة والطقوس والمدارس كلها بقيت هويتها سريانية، (ويتفق ذلك مع ما كتبت حضرتك في مقالك).

 وفي القرن السادس عشر حدث انقسام آخر فاعتنق قسم من السريان الشرقيين النساطرة الكثلكة وتشكَّلت الكنيسة الكلدانية، وفي سنة 1876م قام رئيس اساقفة كارنتربري كامبل تايت بارسال بعثة إلى الذين بقوا نساطرة سمَّاهم فيها بالآشوريين نتيجة رَواج وانتشار الاسم الآشوري في انكلترا بعد وصول 25 ألف قطعة أثرية هناك، ناهيك عن شهرة الاسم الاشوري القديم في العهد القديم من الكتاب المقدس، فتسمَّت الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية باسم الآشورية في 17 تشرين أول سنة 1976م. وتزمَّت قسم كبير من السريان الشرقيين (الآشوررين) كثيراً بالاسم الاشوري لاغراض سياسية معتبرين أنفسم أحفاد الآشوريين القدماء دون أي دليل كتابي أو تاريخي، محاولين ومستغلين الاسم الآشوري لفرضه على أبناء جلدتهم من المسيحيين الاخرين، عدا محاولة الاستخفاف وإلغاء دور الأقوام الاخرى كالالعرب والأكراد وغيرهم الذين اعتنق قسم منهم المسيحية تحت خيمة الكنيسة السريانية بفرعيها، بحجة أن الاسم الآشوري كان يشكل اسم دولة مشهورة سابقاً، علماً أن الآشوريين الحاليين هم سريان في كل التاريخ.

 وبسبب تزمّت غالبية الآشوريين، برز تزمت كلداني وآرامي وسرياني في نفس الاتجاه لا يزال السجال فيه مستمراً، ولتسليط الضوء على هذا التزمت من قِبل قسم كبير من الآشوريين، فقد قمتُ اخيراً بنشر مقال آخر بهذا الخصوص.

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,794949.0.html
وشكراً
موفق نيسكو

126
كنيسة المشرق، إن لم تكن سريانية، فتسميتها بالميدية أو الكردستانية أصح من الآشورية
[/color]
في 27 /9/ 2015م، تم في أربيل تنصيب البطريرك كوركيس الثالث صليوا المُنتخب في 18/9/2015 بطريركاً جديداً لكنيسة المشرق السريانية التي سُمَّيت في 17 تشرين الأول سنة 1976م بالآشورية، وقام الإعلام بتغطية المراسيم، ووصف بعض الإعلام الكردي بأن كثيراً من بطاركة الكنيسة كانوا كورداً، فاستهجن بعض مثقفي كنيسة المشرق ذلك، وكأن الإعلام الكوردي قد أرتكب خطأ جسيماً. 
والحقيقة أن الكنيسة هي سريانية لغةً وطقوساً وتاريخاً وثقافةً، ولكن إذا يُراد تبديل اسمها، فتسميتها بالميدية أو الكردستانية أصح من الآشورية، والإعلام الكردي لم يكن مخطئاً لأن الكنيسة ارتباطها كان وثيقاً عبر التاريخ بالميديين والأكراد وليس بآشور، كما سنرى.

كنيسة المشرق السريانية، كرسيها ساليق أو قطسيفون عاصمة الدولة الفارسية قديماً، اعتنقت المذهب النسطوري وانفصلت عن أنطاكية سنة 497م تحت ضغط الفرس، وعُرفت في التاريخ بأسماء عديدة إلى جانب السريانية منها الفارسية، النسطورية، ساليق، قطسيفون، وبابل، وغيرها، ودخلت الكنيسة  أقوام عديدة منذ البداية، أكراد، فرس، عرب، وغيرهم، وكانت هناك أبرشيات في القرون السبعة الأولى عربية مثل بيث عربايا (بلاد أو مسكن أو منطقة العرب)، مركبثو دطيايي أي كرسي العرب (طائيين بالسرياني تعني العرب)، بيث كرماي (الجرامقة)، بيث ارماي (الآراميين)، بيث ماداي (الماديين)، بيث قردو (الأكراد)، بيث داسن (الداسنيين)، بيث قطرايا (قطر)، بيث رمان، بيث زبدى، وأبرشيات فارسية وعيلامية وأرمنية وغيرها، (باستثناء بيت أثوريا أي بلاد أو منطقة الآثوريين)، وسنقتصر في بحثنا على ارتباط الكنيسة بالميدين والأكراد وقبائل داسن الكردية، حيث أنه ارتباط تاريخي وثيق، ويخص بحثنا.

نتيجة اكتشافات الآثار الآشورية في شمال العراق منتصف القرن التاسع ووصول نحو 25 ألف قطعة أثرية آشورية إلى انكلترا ، حدثت ضجة إعلامية واسعة هناك، وتم افتتاح قسم الآشوريات في المتحف البريطاني لأول مرة، ناهيك عن شهرة الاسم الآشوري في العهد القديم من الكتاب المقدس، فقام رئيس أساقفة كانتربيري كامبل تايت سنة 1876م بإرسال بعثة تبشيرية إلى السريان الشرقيين النساطرة في المنطقة الشمالية من العراق وتركيا وإيران سَمَّاها بعثة رئيس أساقفة كانتريري إلى الآشوريين، فتلقَّف السريان النساطرة الاسم الآشوري وأعجبوا به وخاصة السياسيين ظناًً منهم أنهم أحفاد الآشوريين القدماء وبه يستطيعون تكوين كيان قومي سياسي جغرافي، وبدأ الاسم الآشوري يتداول بينهم، وحدثت مشاكل سياسية، نُفي على أثرها البطريرك ايشاي داود إلى أمريكا.

انشق عن كنيسة المشرق سنة 1968م فرع سَمَّى نفسه الكنيسة الشرقية القديمة وبطريركه الحالي أدي الثاني كوركيس.

اغتيل البطريرك أيشاي في منفاه سنة 1975م لأنه تزوج سنة 1973م، وهو آخر بطريرك في كنيسة المشرق من عائلة أبونا، وهي عائلة من أصل يهودي من سبط نفتالي كانت قد تبوأت البطريركية منذ القرن الرابع عشر، ثم جعلتها وراثية محصورة بها.

 انتهى النظام الوراثي في الكنيسة بوصول البطريرك دنحا الرابع من خارج عائلة أبونا في 17 تشرين الأول 1976م، بدون مجمع وانتخاب واضح، وتم ذلك في اجتماع صغير لعدة أساقفة عُقد في لندن، وكانت للبطريرك دنحا تطلعات سياسية وقومية، فأطلق اسم الكنيسة الآشورية على كنيسته، وبدأ يستعمل بكثرة اسم الآشوريين على رعيته المسيحية بدل سورييا، سورايا أي السريان المستعمل منذ 2000 سنة في كنيستهُ، علماً أن كلمة الآشوريين تأتي بمعنى الأعداء (عمود322) في أهم قاموس سرياني في العالم لمؤلفه الحسن بن بهلول (قرن 10)، وهو من أبناء كنيسة المشرق ذاتها، وكلمة آشور صيغة عبرية وليست سريانية أو عربية، والصحيح الأثورية (راجع مقالنا كلمة آشور صيغة عبرية، لا عربية، ولا سريانية)، علماً أن فرع كنيسة المشرق فقط سَمَّى نفسه آشورية، أمَّا الكنيسة الشرقية القديمة فترفض التسمية الآشورية، وشرطها للوحدة مع كنيسة المشرق هو حذف التسمية الآشورية.

 توفي البطريرك دنحا في آذار  2015م، وتم انتخاب البطريرك كوركيس صليوا في 18/9/ 2015م، وبمجمع واضح، ولكن بدون دستور، إذ ليس للكنيسة دستور إلى اليوم.

إن لم تكن كنيسة المشرق سريانية، فهي ميدية وكردستانية وليست آشورية
من الثابت وفق كل المؤرخين أن الدولة الميدية كانت قائمة في ضل الدولة الآشورية القديمة التي كانت قد أخضعت كل الكيانات لها بالقوة العسكرية، ثم سقطت الدولة الآشورية سنة 612 ق.م. على يد الكلدان والماديين، بعدها لم يبقى في بلاد آشور القديمة كيان قائم سوى الدولة الميدية، وهذه الأمور ثابتة في التاريخ المدني، كما قلنا، وسنأخذ ما يعزز ذلك من الكتاب المقدس بعهديه، وتاريخ كنيسة المشرق نفسها.

وجود الدولة الميدية ضمن الإمبراطورية الآشورية في العهد القديم قبل سقوط الدولة الآشورية سنة612 ق.م.
(سفر الملوك الثاني يغطي الفترة من 920–600 ق.م. تقريباً): ملوك 6:17 في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك آشور السامرة وسبى إسرائيل إلى آشور وأسكنهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.
2 مل 18: 11 وسبى ملك آشور إسرائيل إلى آشور ووضعهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.
سفر اشعيا يغطي الفترة 740–700 ق‌م. تقريباً،‏ ويرد ذكر الآشوريين في إصحاحات كثيرة  منه، وكذلك يرد ذكر الماديين.
اشعيا 13: 17 هاأنذا أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب.
اش 21: 2 قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهباً والمخرب مخرباً، اصعدي يا عيلام، حاصري يا مادي، قد أبطلت كل أنينها.
ملاحظة: سفر يونان المُوجَّه بشكل خاص إلى أهل نينوى لم ترد فيه كلمة آشور مرة واحدة.

وجود الدولة الميدية فقط (بدون الآشورية) في العهد القديم في الأسفار التي كتبت بعد سنة 612 ق.م.
عزرا 6: 2 فوجد في احمثا في القصر الذي في بلاد مادي درج مكتوب فيه هكذا تذكار.
استير: 1: 3 في السنة الثالثة من ملكه عمل وليمة لجميع رؤسائه وعبيده جيش فارس ومادي وأمامه شرفاء البلدان ورؤساؤها.
اس 1: 14 وكان المقربون إليه كرشنا وشيثار وادماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان سبعة رؤساء فارس ومادي.
 اس 1: 18 وفي هذا اليوم تقول رئيسات فارس ومادي اللواتي سمعن خبر الملكة لجميع رؤساء الملك.ومثل ذلك احتقار وغضب.
اس 1: 19 فإذا حسن عند الملك فليخرج أمر ملكي من عنده وليكتب في سنن فارس ومادي فلا يتغير ..الخ.
اس 10: 2 وأذاعة عظمة مردخاي الذي عظمه الملك اما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك مادي وفارس.
ارميا:  25: 25 وكل ملوك زمري وكل ملوك عيلام وكل ملوك مادي.
ار 51: 11 سنوا السهام أعدوا الأتراس، قد أيقظ الرب روح ملوك مادي لأن قصده على بابل أن يهلكها، لأنه نقمة الرب نقمة هيكله.
ار 51: 28 قدسوا عليها الشعوب ملوك مادي ولاتها وكل حكامها وكل ارض سلطانها.
دانيال: 5: 28 فرس قسمت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس.
دا 5: 31 فاخذ المملكة داريوس المادي وهو ابن اثنتين وستين سنة.
دا 6: 8 فثبت الآن النهي أيها الملك وامض الكتابة لكي لا تتغير كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ.
دا 6: 12 فأجاب الملك وقال الأمر صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ.
دا 6: 15 فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا اعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أوامر يضعه الملك لا يتغير.
دا 8: 20 أما الكبش الذي رايته ذا القرنين فهو ملوك مادي وفارس.
دا 9: 1 في السنة الأولى لداريوس بن احشويروش من نسل الماديين الذي ملك على مملكة الكلدانيين.
دا 11: 1 وأنا في السنة الأولى لداريوس المادي وقفت لأشدده وأقويه.

العهد الجديد لم يذكر الآشوريين إطلاقاً، بل الميديين فقط
عندما جاء السيد المسيح لم يكن ذكر للآشوريين بل بقي الاسم المادي، حيث ذكر العهد الجديد الناس الموجودين الذين آمنوا بالمسيح في يوم حلول الروح القدس وحدد أنهم من بلاد بين النهرين، فذكر الماديين والعيلاميون والفرثيون، ولم يرد ذكر آشور والآشوريين في العهد الجديد إطلاقاً، علماً أن الآشوريين مذكورين عشرات المرات في العهد القديم وقد شنوا غارات متصلة في بلاد فلسطين وصارت لهم علاقات واسعة مع اليهود، بل أن العهد الجديد ذكر العرب وأقوام أقل شاناً وشهرةً من آشور والآشوريين كالكريتيين وفريجية وبمفلية وكبدوكية وبنتس والقيروان، إلى جانب مصر  وليبيا والرومان.
8  فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها؟ 9 فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا،10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء، 11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين، واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا. (أعمال الرسل: 2).

إن كتابات آباء الكنيسة السريانية الشرقية تبين ارتباطها بالميدين والأكراد وليس بالآشوريين، فذكروا أقوماً كثيرة في القرون السبعة الأولى للمسيحية باستثناء الآشوريين، ومن بين تلك الأسماء، ميديا والأكراد (قردو أو قرطو) وتعني بالسريانية الأكراد، إلى جانب منطقة داسن وهي قبائل كردية (إلى الآن تُطلق كلمة دسنايا على الأيزيديين الأكراد بالسرياني من السريان بطوائفهم).
1: قال ترتليانوس في القرن الثاني الميلادي في الكتاب الذي ألَّفه ضد اليهود: أليس بالمسيح آمن كل الأمم الفرثيون والميديون والعيلاميون  والذين يسكنون بين النهرين (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 ص5).
2: قال برديصان في القرن الثاني: في سوريا والرها كان الناس يُختتنون، ولكن عندما آمن ابجر أمر أن كل من يقطع رجولته تقطع يده، ومنذ ذلك الحين إلى الآن لا يوجد في الرها من يقطع رجولتهُ، ماذا نقول في جيلنا المسيحي الجديد، في يوم الأحد نجتمع، الإخوة في بلاد الجيلانيين لا يتزوجون بالذكور، والفرثيين لا يتزوجون بامرأتين، والذين في  مادي لا يتهربون من موتاهم،  والذين في فارس لا يتزوجون ببناتهم، والذين في الرها لا يقتلون نسائهم ..الخ (شرائع البلدان ص67). علماً أنه يذكر الماديين كثيرا وأقوم أخرى كالهنود والفرس والعرب وغيرهم دون ذكر الآشوريين.
3: في مجمع اسحق سنة 410م: قُسمت مناطق الأبرشيات إلى بيث عربايا أي منطقة العرب، وقردو أي الأكراد، وكانت مطرانيه حدياب فيها أسماء كردية وفارسية وسريانية تدل على الأكراد، فكان دانيال أسقف أربيل، وآحادبويه أسقف بيث داسن، وأسقفية بيث مهقرد أي بيت الأكراد، وأسقفية شهر كرد أي مدينة الأكراد التي كانت تابعة لمطرانية باجرمي (كرخ سلوخ، كركوك) وكان مطرانها بولس، وأبرشية الميديين التي يسميها العرب جبل العراق وفيها كرسيان حلوان والري، وأبرشية مشكنا دقردو أي خيم أو مسكن الأكراد (أدي شير، تاريخ كلدو وأثور ج2 المقدمة ص13–18 و103، ويوسف حبي، مجامع كنيسة المشرق، ص78–83).
4: مجمع يهبالاها سنة 420: في ديباجة المجمع كان أساقفة عديدين من بينهم حدياب والميديين ودر كرد (مجامع ص91).
5: مجمع داد ايشوع سنة 424م: إن من بين المناطق التي يمكن تشخيصها مادي بيث ماداي، وأن الجاثليق داد ايشوع بعد أن سجنه الفرس وأطلقوا سراحه أقام قرب قردو، ومن بين الأساقفة كان ازدابوزود أسقف بكرد (بيت الأكراد) وميليس أسقف قردو أو باقردي (بيت الأكراد)، وكان من الأساقفة الموقعين على أعمال المجمع قيرس أسقف داسن في منطقة العمادية وكانت تابعة لحدياب،  وآرادق أسقف مشكنا دقردو أي مسكن أو مخيم الأكراد، ودانيال اسقف أربيل(مجامع ص 109–121، وادي شير ج2 ص119).
6: مجمع آقاق سنة 486م: كان من بين الحاضرين والموقعين إبراهيم أسقف مادي (مجامع ص 149– 174).
7: مجمع بابي سنة 497م: كان من الأساقفة بولس أسقف شهرقرد، وبابي أسقف مادي، وإبراهيم أسقف مهقرد، وماره رحميه أسقف داسن، ويوسف واكاي أسقفا حدياب، وسيدورا مطران حدياب (أدي شير ج2 ص159، ومجامع ص191–203).
8: مجمع آبا سنة 544م: حنانيا أسقف أربيل وكل حدياب، وإبراهيم أسقف شهرقرد (مجامع ص 209–275) وفي هذا الزمان آقاق أسقفاً لمادي، وفي زمن المجمع كان برصوم هو أسقف قردو (أدي شير ج2 ص174).
9: مجمع يوسف 554م: آقاق أسقف مادي وبرصوما أسقف قردو ومشبحا (مجامع ص 312–314، وادي ج2 ص194).
10: مجمع حزقيال 576م: حنانا مطران أربيل، قاميشوع أسقف بيث داسن، برشبثا أسقف شهرقرد (مجامع ص320–322، أدي ج2 ص200)، برشابا أسقف شهر قرد هو تلميذ مار آبا (فهرس المؤلفين لعبديشوع الصوباوي، ترجمة يوسف حبي ص 68، وأدي ج2 ص 176).
11: مجمع ايشوعياب الأول سنة 585م: كليليشوع أسقف بطبياثي والكرد (أدي شير ج2ص 203).
12: مجمع سبريشوع 598م: سورين أسقف شهر قرد (مجامع ص451)، والجاثليق سبريشوع سكن جبال قردو (أدي شير ج2 ص213).
13: مجمع غريغور سنة 605م: مارثا أسقف قردو، وبورزمهر أسقف داسن، سورين أسقف شهر قرد، ويوناداب أسقف أربيل ومطران حدياب ويزداكوست أسقف مادي (أدي شير ج2 ص220، ومجامع ص 470–472).
14: يقول إيليا برشانيا من القرن العاشر الميلادي في تاريخه بعد أن يعدد ملوك الآشوريين القدماء:إن مملكة الآشوريين انتقلت إلى الميديين، ثم يعدد ملوك ميديا ص45، ولم يذكر الآشوريين في العهود المسيحية إطلاقاً، لكنه ذكر قردى ص133 والأكراد ص171، إلى جانب أقوام أخرى كالعرب والفرس واليونان، وغيرهم.
15: أمَّا سليمان مطران البصرة (قرن13) فلم يذكر حتى الآشوريين القدماء بل اعتبرهم كلهم ميديين (النحلة ص158).
16: يقول التاريخ السعردي: إن الربن سابور في نهاية القرن السادس بنى ديراً في جبل تستر وتلمذ الأكراد المجاورين،  والربن يشوع في القرن الخامس تتلمذ في مدرسة ثمانين في قردو وبنى ديراً في موضع كان للأكراد، والربن يوزادق بنى ديراً في قردو (ج2 ص140، 196).
17: يقول أدي شير في تاريخ كلدو وأثور ج2: إن مار نرسا أسقف شهر قرد استشهد سنة 344م ت ص78، وشرق كركوك بنيت كنيسة على اسم القائد الكردي طهمازكرد الذي قتل مسيحيين كثيرين منهم مطران شهر كرد، ثم نَدم واعتنق المسيحية 126، ويذكر أدي: بوسي بن قورطي (ابن الكردي)، وبرحذبشابا من قردو، وإبراهيم المادي ص135، وأن القديس بابوي نَصَّر خلقاً من الأكراد ص146، ويوحانون دآذرمه شيَّد ديراً في داسن ص260، ونونا شيَّد ديراً في منطقة قردو ص261، وبسيما ولد في قردو ووسع دير كفرتوثا ص263، واوكاما أسس ديراً في قردو ص264، ودير بيث كشوح قرب أربيل ص267، ومن المدارس المسيحية المعروفة هي مدرسة أربيل ص269.
18: يقول الأب يوسف حبي في كنيسة المشرق الكلدانية–الأثورية: وانتشرت المسيحية في بلاد الميديين ص196، وهناك سبايا في ارض الميديين، وكان هناك أبرشية باسم مقاطعة مادي ومقاطعة باسم قردو ص32–33، وان اسم قرية باطنيا هو بيث ماداي أي مكان الماديين ص.166، ويضيف الأب حبي في كتاب فهرس المؤلفين: إن برصوم ولد في بيث قردو ص 61، وأن مشيحا زخا أسس ديرا في داسن ص104، وأن داود بن ربن هو أسقف الأكراد أيام الجاثلقين طيمثاوس وايشوع برنون ص 112، وأنه كان هناك دير برسيما في قردو ص72.
19: يقول ألبير أبونا في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية: لم يقتصر تبشير ماري على المدائن بل شمل مناطق نصيبين وارزن وحدياب وداسن وزوزان وكورا، وجاء إلى شهرقرد وبيث كرماي وبيث اردان وكشكر وواسط وميسان وقني وبيث هوزاي ومنها بيث فرساي (منطقة الفرس) ج1 ص15، ويوحنا الدلياثي ترهب في دير يوزداق في منطقة قردو نحو سنة 700 م، ج2 ص111، والربان هرمز الفارسي انطلق إلى جبال قردو وأقام ديره في الجبل المطل على ألقوش، ج3 ص255، ويضيف الأب ألبير في كتابه ديارات العراق: إن دير ما أورها في باطنايا مؤسسه إبراهيم المادي من القرن السابع ص106، ويشوع دناح في كتاب العفة يقول: إن بعض الرهبان المصريين جاءوا إلى منطقة قردو وبازبدي ص16، ودير أبون مار آوا يقع في منطقة قردو ص55 التي كان فيها مدرسة اسمها ثمانون، تعلم فيها ايشوعياب المولود سنة 577 الذي أسس ديراً هناك ص 72، ومار حبيب الذي أسس ديراً على جبل زامر  كان من دير قردو ص272. دير بيث نسطورس قرب حدياب، ومؤسسه رجل من نواحي داسن حوالي سنة 600م ص247، دير مار اوراها من بيث ماداي (باطنايا) الذي أسسه إبراهيم المادي مؤسس سنة 630م تقريباً ص 106، بيث قردغيا أي بيت الأكراد في مقاطعة مركا وكان فيها مدرسة اسسها باواي.
20: يقول الأب فييه الدومنيكي: منذ القرن السادس والسابع الميلادي كان النساطرة أنفسهم يُسمُّون الجهات الواقعة شمال أربيل والتي هي جزء من حدياب "بيث قرطوي أو بيث قردايا" أي بلاد الأكراد (البحوث المسيحية الآشورية، معهد دراسات الشرق الأوسط، المطبعة الكاثوليكية، بيروت 1965–1968م، مج3 بحث 22 و23 و42)، ويضيف فييه: كانت هناك أبرشية غرب الزاب الصغير اسمها بيث قورطوايي أي بلاد أو بيت الأكراد ومنها الأسقف عوديشو القورطواينيي، وعند البحث عن أول مطران لبلاد الأكراد سنجد أن أبرشية الأكراد كانت متحدة مع أبرشية بلاد التيوس التي تعرف بيث طبياثا، وكان للاثنان راعي واحد، وهناك دير في منطقة حدياب اسمه دير بيث قروطي التي تعني بلاد الأكراد (علماً أنه لا يوجد دير واحد في التاريخ بالاسم الآشوري)، كما يوجد عدد من الآباء النساطرة لقبهم القورطوايني أي الكردي، مثل الأنبا عود يشوع القورطوايني، المطران كليل يشوع القورطوايني الذي حضر المجمع الكنسي سنة 585م، وداود القورطوايني مؤلف كتاب الفردوس الصغير الذي عاش في عهد البطريرك النسطوري طيمثاوس الأول (780–823م)، (آشور المسيحية ج1 ص167)، علماً أنه في كل تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية لا يوجد قديس، بطريرك، أو أب بلقب الآثوري، بينما هناك آباء لُقِّبوا بالسرياني مثل افرام، الفارسي مثل أفرهاط، الداسني مثل فثيون، العربي مثل يوحنا، وغيرهم، وهذه ليست ألقاب جغرافية محدودة بمنطقة أو مدينة معينة فقط، بل ألقاب مرتبطة بقوم لهم هوية ولغة خاصة بهم. (ألقاب قومية بالمفهوم المعاصر).

ملاحظة 1: إن مدينة الموصل هي آخر مدينة عراقية دخلتها المسيحية، لأنها كانت صغيرة (قرية) فيها محلتان، وكانت تابعة لمطرانية حدياب (أربيل)، وأول ذكر لأسقف باسم نينوى هو احوادمة في مجمع يوسف سنة 554م، وعندما بُنيت الموصل في عهد عمر بن الخطاب بالقرب من نينوى القديمة (التاريخ السعردي ج2 ص308)، أصبحت كبيرة فيما بعد، وأصبح فيها مطران سنة 828م ولكنها بقيت تابعة لأربيل، ولم تستقل كأبرشية عن حدياب إلى سنة 1188م، ومنذ القرن السادس عشر بدأت تظهر كنسياً أكثر من أربيل خاصة عندما انفصل الكلدان عن النساطرة واتخذوها مقراً لكرسيهم، أمَّا الفرع الذي بقى نسطوري والذي تسمى فيما بعد بالآشوري فوجوده كان ضعيفاً جداً إلى الأيام الأخيرة مقارنة مع وجودهم في الشمال بين الأكراد، ويقول أدي شير: لما اكتسبت الموصل أهمية كبيرة قُسمت أبرشية حدياب إلى قسمين، أبرشية أربيل وأبرشية الموصل، واتحدا أيضاً فقيل أبرشية حدياب وأثور، ج2 المقدمة ص15، ومن غريب الأمور  أنه حتى اسم أثور الجغرافي المحصور استعماله تاريخياً بمدينة الموصل فقط، فإن كُتَّاب الكنيسة السريانية الشرقية كانوا أقل الناس استعمالاً له مقارنة بالسريان الأرثوذكس، فاغلب كُتاب الكنيسة السريانية الشرقية استعملوا اسم نينوى والموصل ومرات قليلة جداً أثور، ومدينة الموصل لها عدة أسماء جغرافية، نينوى، سومري (طه باقر، معجم الألفاظ الدخيلة172)، حصنا عبريا، سرياني/ أثور، لأنها كانت عاصمة الدولة الآشورية القديمة، نواردشير أو هرمزد كوذا، فارسي/الموصل، عربي وقيل يوناني، أقُور، رواند، خولان ..الخ، واستعمال الاسم  الجغرافي يعتمد على ما يفضله أو تعوَّد عليه الكاتب أسوةً ببخديدا، فارسي/ قرقوش، تركي/ الحمدانية، عربي/ أو الكوفة، الحيرة، عاقولا/ أو أربيل، حدياب، أديابين، حزة. (للمزيد عن الموصل راجع تاريخ الموصل للمطران سليمان الصائغ ج1).

ملاحظة 2: من الغريب أن تُسمي الكنيسة نفسها رسمياً كنيسة ساليق وقطسييفون ثم تدعي أنها آشورية، فساليق وقطسيفون لم يكن لها وجود أيام الدولة الآشورية القديمة، وساليق بُنيت على اسم القائد اليوناني سلقوس وقطسيفون فارسية، ومن الثابت وفق كل المؤرخين أن المسيحية دخلت العراق عن طريق الرها إلى أربيل، وأول الأساقفة هم أساقفة أربيل ابتدأً من  فقيدا سنة 104م، وهناك أخبار لكنائس عديدة في أربيل تسبق ساليق وقطسيفون مثل كنيسة اسحق ونوح، وأن أول من تفقد مسيحيي ساليق إضافة إلى مسيحيي شهر كرد هو شحلوفا الآرامي أسقف أربيل التاسع، ثم قام آحدابواي الأسقف العاشر لأربيل برسم فافا بن عجا السرياني أو الآرامي كأول أسقف لساليق وقطسيفون.(مشيحا زخا، كرنولوجيا أو تاريخ أربيل ص72– 81، وأدي شير ج2 ص12–14).

ملاحظة 3: كان هذا البحث مختصراً جداً، واقتصرنا على مصادر كنيسة المشرق السريانية عموماً، علماً أن هناك كتاب كثيرون ورحَّالة (عدا الأكراد) اعتبروا السريان الشرقيين النساطرة أكراداً، وأغلب الرحالة كتبوا أسماء كتبهم أثناء زيارتهم، أنهم زاروا كردستان، كما قام قسم منهم بكتابة كُتب سمَّوها كردستان مثل شفالييه والمُروَّج للاسم الآشوري الحديث ويكرام وغيرهما.
إننا نؤكد أن كنيسة المشرق هي سريانية، ولكن إذا أرادت التخلي عن اسمها السرياني فبإمكاننا تقديم المزيد من البحوث التي تُثبت أن تسميتها بالميدية أو الكردستانية أصح من الآشورية، وهذا سيعزز مركزها من قِبَلْ إقليم كردستان حيث له مكانة سياسية قوية،خاصةً أن كنيسة المشرق هي أكثر كنيسة في العالم بطريركاً واكليروساً وعلمانيين تتبع نهجاً سياسياً وقومياً أكثر منه دينياً.
وشكراً
موفق نيسكو[/size]

127
الأخ العزيز والصديق خوشابا سولاقا المحترم
اقتباس: نقرأ دائماً مقالاتكم الطويلة
الجواب: أنا احترم حضرتك جداً ولا أريد تعكير مزاجك، واقتراحي مرة أخرى إذا ترى اسمي لا تفتح المقال، علماً أن المقال الأخير كان قصيراً جداً، واعتقد أن العبرة عند حضرتك ليس بطول أو قصر المقال، بل بما يناسبك، علماً أنا شخصياً قد تعبت من هذه التعليقات والردود، وكان تفكيري في بداية دخولي الموقع هو إني أتواصل مع القراء من باب الأخوة والاحترام والنقاش الثقافي،وكنت دائماً احرص على الرد معتقداً أن السائل يريد معرفة حقائق، ولكني بعد هذه المدة وصلت إلى قناعة تامة أن كثيراً من الإخوةالسريان الشرقيين (الاشوريين) في هذا الموقع سياسيون ويريدون نقاش سياسي  بيزنطي لا ثقافي تاريخي، ولستُ مستعداً لذلك، ولهذ انا ساكتب و واثبت حقائق للتاريخ في هذا الموقع وغيره، ولا يهمني إن علق أحد أو لا ، و بعد هذا الرد على حضرتك لن أرد إلاَّ على سائل اشعر فعلاً أنه يريد معرفة تفصيل معين، وبغير ذلك قد أرد على بعض الأخوة لضرورات معينة تستوجب ذلك اقدرها أنا ، وستكون بعض ردودي لبعض الاخوة ومنهم حضرتك بشروط معينة في حينها .

اقباس: والتي ترمي إلى نفي لوجود أية صلة أو ارتباط " للآشوريين المعاصرين " بالآشوريين القدامى.
 الجواب: استعمالك لكلمة ترمي إلى نفي وجود الآشوريين معناها أن هناك آشوريين في التاريخ بعد سقوط الدولة الآشورية والى سنة 1876م عندما سمى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين وأنا أحاول أن انفيهم، بينما الحقيقة عندي هي عدم وجودهم أصلاً، وأنا أحاول فقط أن أبين هذه الحقيقة التاريخية للقارئ الكريم، خاصة وأن السريان الشرقيين (الآشوريين حالياً) أكثر من غيرهم قاموا ويقومون بتزوير التراث  والتاريخ السرياني بشكل منهجي ومنسق ومتعمد لأغراض سياسية  قومية، وسأكشف مستقبلاً وبالوثائق ذلك، هذا تاريخ وليس ملكاً لأحد.

اقتباس: لا نستطيع أن نفهم دوافعكم من وراء هذا الإصرار . لنقل أنكم أحرار  أن تقولون ما تشاؤون وتدعون بما يريحكم من نعوت بحقنا نحن الآشوريين الحاليين وهذا من حقكم الطبيعي لا نلوكم عليه. 
الجواب: حضرتك سياسي وتفكر بالدوافع وانظرية المؤامرة ..الخ، اطمئنك ليس لي أي دافع سوى إني معجب بتراث وتاريخ السريان وبتواضع إني متمكن منه بشكل قوي جدا جداً وأكثر مما تتصور، وهناك باحثون أجانب ذكرتهم في مقالاتي لهم كتب وبحوث حول السريان بطوائفهم ومسمياتهم، وهناك كتاب وباحثين عرب مسلمين أيضاً مهتمون بالشأن السرياني، وبالمناسبة المؤلفون المسلمون في العصر الحديث لهم كتب وأبحاث بتراث وتاريخ وكنائس السريان أكثر بكثير من السريان الشرقيين النساطرة، هذا تراث عالمي، مرة شكرت الباحث الباحث سبستيان بروك عندما اصدر كتاب عن مار افرام السرياني، وسألته لماذا أنت مهتم هكذا بالتراث السرياني؟، أجابني أنا الذي اشكر السريان ومار افرم لأنهم خلفوا لنا تراثاً جعلت مني باحثاً بشي حقيقي وجميل.

اقباس: ولكن من حقنا أن نطلب منكم أن تجيبونا على هذه التساؤلات .
إن باعوثة أهل نينوى التي صاموها أهلها كانت منذ زمن الآشوريين القدماء...الخ لكي لا نطيل
الجواب: الأخ العزيز خوشابا المحترم
1: على الكاتب والباحث الدقيق والسائل أن يجيب على المقال والفقرة مباشرة لتفنيدها، وليس الإتيان في كل مرة بمواضيع ثانوية هدفها تشتيت الفكرة، وأي تعليق لا ينفي أو يفند ما أقول في مقالي، معناها كلامي صحيح، وأرجو أن تكون تعليقاك وردودك  مستقبلاً كما سأفعل مع حضرتك
3: يا أخ خوشابا: هناك ملايين الكتب في العالم التي ترد فيها كلمة آشور التي يقتبسها كثيرا من الكتاب وقت الفراغ من الانترنيت وعمل كوبي بيست، وقد فندت قسما كبيراً منها وسأفند ما أراه ضرورياً مستقبلاً، وليس لدي وقت للإجابة على مئات الأسئلة التي ترد فيها كلمة آشور ونينوى خاصة ان معظمها مكرر كما هو سؤالك عن صوم نينوى
أنا في كل مقال اجلب معلومات جديدة وموثقة وبلغات مختلفة وفي صلب الموضوع، 
4: ليس لصوم نينوى أية علاقة بسكان نينوى زمن النبي يونان، ولا وجود لصوم نينوى في المسيحية الاولى
 هناك روايتان عن وضع صوم نينوى في المسيحية
الأولى: في القرن السادس أصاب الناس في بلاد فارس والعراق وخاصة منطقة نينوى مرض وبيل يسمى (الشرعوط) وهذه لفظة سريانية معناها الطاعون أو الوباء، فخلت مدن وقرى كثيرة من الناس، ففرض رعاة الكنائس في المشرق على المؤمنين صوماً لمدة ثلاثة أيام ونادوا باعتكاف، وتوبة نصوح
الثانية: إن أسقف الحيرة السرياني الشرقي (النسطوري) يوحنا الأزرق، الذي المعاصر للجاثليق صليبا زخا (714–724م)، هو من وضع صوم نينوى في المسيحية عندما طلب أحد أمراء الحيرة أربعين بنتاً عذراء من المسيحيات لإلحاقهن بزوجاته، فاجتمعوا إليه في إحدى الكنائس وصلّوا معه لمدة ثلاثة أيام، فاستجاب الله لهم وتوفي الأمير. (وأرجو ملاحظة أن الكنيسة السريانية الشرقية ترجع صوم نينوى إلى المسيحين العرب، ووجود العرب والاكراد الميدين هو حقيقة ثابتة في القرون الاولى، كما ان عدم  وجود الآشوريين هو حقيقة ثابتة، كما او اعلامك ان مدينة الموصل هي آخر مدينة عراقية دخلت إليها المسيحية ولا وجود لذكر مطران مسيحي او مسيحيين لنينوى قبل منتصف القرن السادس الميلادي، وحتى في هذه الفترة وما بعدها بقرون كانت صغيرة تابعة لأبرشية حدياب، وسأنشر مستقبلاً الإعلام العربية والميديون والأكراد في وأبرشياتهم في الكنيسة السريانية الشرقية.

  اقباس: رأس السنة الآشورية " أكيتو
الجواب: حضرتك بنفسك تنكر وجود الاشوريين فتقول تم الاحتفال به في سنة 1968م، (تصحيح المعلومة فقط، تقرر الاحتفال به سنة 1968 ولكن لأول مرة تم الاحتفال به سنة 1970م) والمهم، هذا أحد الأدلة على عدم وجود آشوريين في التاريخ وليس العكس  فاين كان الاشوريين نذ سنة 612 ق.م. الى سنة 1968م، وسيكون ضمن ادالتي على عدم وجود الاشوريين في التاريخ في كتابي القادم مستقبلاً حول التسميات.

 اقتباس: تردد وتوارد الأسماء والمفرات اللغوية
 الجواب: أرجو أن تحكم حضرتك بضمير حي ونقاوة قلب لمثقف منفتح بين قولك وقولي في الأسماء للدلالة على وجود أو عدم وجود الآشوريون في التاريخ:
(السيد خوشابا سولاقا يقول): كما هو معروف لدينا أن أبناء أمتنا عندما أعتنقوا الديانة المسيحية في النصف الأول من القرن الأول الميلادي وهم كشعب يعيش تحت وطأة ظلم سلطة الأجنبي الوثني الغريب المحتل ، والذي يحمل في أعماقه حقداً تاريخياً عليهم ويبتغي الأنتقام والثأر منهم ، وجدوا في المسيحية فكراً ونهجاً طريق الخلاص من هذا الواقع الظالم والأليم الذي بات يهدد وجودهم بالأنقراض ، ولذلك حاولوا في حياتهم المسيحية الجديدة قطع كل صلة لهم تربطهم بماضيهم الآشوري الوثني ، فتخلوا عن الكثير من العادات والتقاليد والطقوس التي تعتبر وثنية بطبيعتها ، والتجأوا الى التعويض عنها بالبدائل الجديدة من أرث وثقافة الديانة المسيحية فكانت في مقدمة تلك التوجهات هو التخلص من الأسماء الآشورية القديمة باعتبارها أسماء وثنية والتسمي بالأسماء المسيحية الوارد ذكرها في العهد القديم ( التوراة ) من الكتاب المقدس اي التسميات اليهودية كما هو واضح وظاهر في تسميات أبناء أمتنا في القرون ما قبل طغيان الثقافة العربية الأسلامية على المنطقة  وبلاد ما بين النهرين  ، حيث أجبروا الناس على الخيار ما بين اعتناق الأسلام وبين دفع الجزية وبين حد السيف ، لذلك فإن غالبية الفقراء منهم كان خيارهم الوحيد هو اعتناق الأسلام ، أما الآخرين من المتمكنين مالياً فقبلوا بدفع الجزية مقابل الحفاظ على دينهم الأصلي وحياتهم . إلا أن هذه الحالة والخوف والتوجس مما هو أسوء من الجزية بدأت عملية التحول نحو التعريب من خلال التحول الى إعتماد اللغة العربية في حياتهم وطقوسهم الدينية، وتغيير أسمائهم القومية – المسحية الى اسماء عربية لأزالة الشبهة المسيحية عنهم في أماكن عملهم ومسكنهم وهذا الشيء ليس بخافياً على الجميع من المطلعين على التاريخ وخفاياه الأليمة . إلا أنه بالرغم من كل هذه المصاعب والمعانات والأضطهادات والمظالم ظلت بعض العوائل الآشورية المسيحية تتداول الأسماء القومية وتسمي أبنائها بها في الفترات ما قبل اكتشاف الآثار الآشورية في نينوى ونمرود وآشور وغيرها من المدن الآشورية القديمة من قبل المكتشفين الأوروبيين وفي مقدمتهم السير هنري لايارد الأنكليزي الجنسية ، ونورد نماذج من هذه التسميات على سبيل المثال لا الحصر ، مثلاً المرحوم " نمرود دبيث مارشمعون " عم البطريرك الشهيد مار بنيامين وعمته سورما خانم رحمهما الله وهو من مواليد النصف الأول من القرن التاسع عشر ، وهناك الكثير من الأسماء الآشورية تداولت قبل عصر اكتشافات السير هنري لايارد . أما من حيث المفردات اللغوية سوف يجد الباحث الكثير من مفردات اللغة الآشورية - الأكادية  التي كانت تكتب بالخط المسماري موجودة في اللهجات الآشورية المحكية اليوم ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر نورد بعض تسميات أعضاء جسم الانسان ، مثلاً ( نخيرا – الأنف _ بوقا بالسرياني ) و ( ناثا – الأذن - اذنه بالسرياني ) و ( أقلا – الرجل - رغلا بالسرياني ) و غيرها بالمئات من المفردات والمختصين باللغات أدرى منا بذلك  . استمرار التسمي بأسماء الآشوريين القدامى وتداول مفردات كثيرة من لغتهم ماذا يعني الآن ؟؟ أليس مؤشراً يستدل منه أن هؤلاء هم أحفاد وسليلي أولئك الأجداد القدامى وورثتهم الشرعيين في هذا العصر ؟؟ ، إنهم كذلك بلا شك 

(موفق نيسكو يقول): يقول كثير من الكتاب والباحثين  إن الانكليز  بعد أن قاموا بتسمية السريان النساطرة آشوريين بدء النساطرة يتخذون الأسماء الآشورية القديمة اسماً لهم،  ويقول ميشيل شفالييه: إن تضارب الآراء وكثرة الادعاءات الحاصلة خلال القرن العشرين لدى جماهير النساطرة فضلاً عن التسميات التقليدية المعتمدة في الكتاب المقدس لعبت أدواراً قاتلة في مجرى تطور حضارة هذه الجماهير لأنها جعلتها تعيش الخيال بأسماء رنانة اتخذوها أسماء لأحفادهم مثل سركون وسنحاريب وأسرحدون وشميرام وآشور.....إلخ، والتي صبغت تاريخ الآشوريين القدماء بطابع العظمة والافتخار (ميشيل شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص181)،ويقول الكاتب اللبناني يوسف إبراهيم يزبك (1901–1982م): إن الانكليز قاموا بعد احتلالهم العراق بإهداء هؤلاء الأكراد اسم آشور مستغلين سذاجتهم وانحطاط مستواهم الثقافي تمهيداً للاستفادة منهم في تنفيذ مخططاهم الاستعمارية في العراق، فتقبلوا هذا الاسم، وفاخروا بأنهم من سلالة الآشوريين الذين انقرضوا، وعمدوا بعد ذلك إلى تسمية ابناهم أسماء آشورية كسنحاريب وسرجون وآشور. (يوسف يزبك، النفط مستعبد الشعوب، بيروت 1934م، ص 232–240)، ويقول الأستاذ جون جوزيف وهو نسطوري: إننا نشكر العهد القديم الذي حفظ لنا الأسماء القديمة لقرون عديدة شرقاً وغرباً، ورغم ذلك فإن الأسماء الآشورية لم تكن موجودة بين النساطرة، وقد قام الأب فييه الدومنيكي بتدقيق نحو 50 صفحة من أسماء الأعلام في تاريخ النساطرة، ولم يجد اسماً آشورياً واحداً بينهم إلى بداية العصر الحديث، والمؤرخ البريطاني إدوارد جيبون أيضاً كان على بينة من هذا الأمر فكتب قائلاً: إن النساطرة لم يتخذوا هذه الأسماء القديمة، سواءً الآشورية أو الكلدانية، إلاَّ مع بداية الاكتشافات الأثرية في القرن التاسع عشر، علماً أن المسيحيين واليهود كانوا على معرفة بهذه الأسماء مدة 2000 سنة من خلال الكتاب المقدس. ( the modern Assyrians of the middle east ص22–23).
وكدليل واضح على أن الاسم الآشوري حديث نقول: منذ أن اتخذ السريان النساطرة الاسم الآشوري منذ بداية القرن العشرين، بدؤوا يستخدمون الأسماء الآشورية القديمة بكثرة مثل: آشور، سرجون، سنحاريب، شميرام..الخ، بعد أن كانت هذه الأسماء شبه معدومة عندهم، فمن مجموع أسماء بطاركة الكنيسة النسطورية وهم 130 تقريباً، إضافة إلى مئات القديسين وآباء وكتاب الكنيسة، وهم من زعماء ووجهاء القوم، لا توجد بينهم تلك الأسماء، علماً أن النساطرة كانوا أكثر الناس المسيحيين استعمالاً للأسماء اليهودية، وبالصيغة التي وردت في العهد القديم مثل: ياقو (يعقوب)، أبراهوم (إبراهيم)، داويذ (داود)، إيشاي (إشعيا)، إيزريا (لعازر)، شليمون (سليمان)، شمعون، يوناثان، يوناداب، حزقيال، رأوبين، شاول، شمشون، شموئيل، رفقة، ثامار، مرتا، راحيل..إلخ، ولكن مع بداية القرن العشرين نجد مئات الأسماء الآشورية كأشور وسرجون وسنحاريب واسرحدون ونينوس وغيرها منتشرة بينهم، ولا تكاد عائلة واحدة تخلو من هذه الأسماء، ونصف المعلقين على مقالاتي في موقع عينكاوا والرافضين لها طبعاً هي آشور وسنحاريب ونينوس وغيرها، ولأن الدولة الآشورية اشتهرت بالقوة، فبعض الآشوريين يُسمُّون نمرود الذي كان رمزاً للقوة، دون أن يدركوا أن نمرود حامياً وليس سامياً ولا آشورياً لأنه من نسل كوش بن حام وليس من نسل سام، وصادفني أكثر من مرة أن طَلب مني آشوريين وكلدان أن ابحث لهم في كتب التاريخ عن اسم آشوري وكلداني غير تقليدي لكي يُسمِّي به مولوده الجديد، .وليحكم القارئ بيني وبين حضرتك.

اقتباس: ونقول بمحبة أخوية صادقة ومخلصة  مهما كتبتم وتكتبون عن نفي صلة الآشوريين القدماء بآشوريين اليوم سنبقى آشوريين لأننا ولدنا كذلك ولدينا في عقولنا ونفوسنا وكياننا ما نؤمن به بأننا سليلي الآشوريين القدامى ، وتبقون أنتم سريان اليوم والكلدان أشقائنا وأحبائنا الى يوم يبعثون مهما تنكرتم لنا وبأية تسمية تسمون أنفسكم الآن نحن نحترمها ونجلها ونعتز بها كما نعتز بآشوريتنا ، هكذا يقول التاريخ وتؤكده الجغرافية ، وإن أماكن سكناكم وتواجدكم في العراق كانت وما زالت حول أسوار نينوى وليس حول أسوار غيرها من المدن ، وتلك هي خير الأدلة القاطعة على أننا أخوة كنا ونبقى وسنبقى الى يوم قيام الساعة شئنا أم أبينا ، مهما تنكرتم لنا نبقى نحبكم ونتمسك بكم ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام . 
الجواب :ربما فقط اتفق مع حضرتك في الفقرة إننا ولدنا آشوريين..الخ، هذا تفكير الشرقيين بشكل عام ومن حقك ويجب أن احترم رأيك ورأي أي إنسان، وقد سمعت هذه العبارة من غير المسيحيين أيضاً، أننا ولدنا على هذا المبدأ أو الإيمان وهو الحقيقة وليس سواها (ولكن هناك فرق بين احترام الرأي والحقيقة).
وانا عندما اكتب جميع الناس اخوتي بغض النظر عن دينهم او قوميتهم، كما اني لا احبذ حروف النسبة أنا اشوري ونحن كلدان وانتم سريان ..الخ، اكتب بصيغة الشخص الثالث السريان الكلدان العرب  الاكراد..الخ، وليس عندي مانع من انتقاد اي شخص مهما كان بمن فيهم قداسة  بابا روما وبطريرك سرياني او اشوري ونعته أكاديمياً إذا أخطا تاريخياً او دينياً، و(المهم لا اخرج عن نطاق الادب العام) وقد فعلتها وسأفعلها لاحقاً في الوقت المناسب، واني لا اتاثر بالمجاملات العاطفية الشرقية عندما اكتب ، كما اتمنى ان يتوحد السريان والكلدان والاشوريين تحت اسم واحد وكنيسة واحدة وساكون سعيداً بذلك، فهم هم لديهم تراث زاخر وليسوا هم أقل من غيرهم، ولكن سوف اكتب ما اراه حقيقة حتى لو انقسموا الى 3000 قسم، لست لا جمال عبد الناصر ولا ستالين ولا بابا روما لاوحد الجميع، سلاحي هو قلمي ودرعي هو كتابي.
مع خالص تحياتي ومحبتي لكم بالصحة والسعادة لكم ولعائلتكم الكريمة
وشكراً
موفق نيسكو

128
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم

نظرا لانشغالي قليلاً اعتذر عن الرد اليوم، ولمكانتك عندي حيث اريد ان ارد بشي من التفصيل، ولذلك 75 بالمئة سارد على حظرتك غداً ليلاً،واذا لا، فبعد غدٍ 100 بالمئة.
وشكراً
موفق نيسكو

129
تغمد الله الاب الفاضل لويس قصاب واسكنه فسيح جنانه بصحبة الابرار والقديسين
وشكراً
موفق نيسكو

130
اتقدم بخالص  تهانينا متمنياً لقداسته الموفقية والنجاح لخدمة كنيسة المسيح المباركة
وشكراً
موفق نيسكو

131
كلمة آشور  صيغة عبرية لا سريانية ولا عربية

إن الآشوريين أو الآثوريين هم السريان الشرقيين أو النساطرة، ولا علاقة لهم بالآشوريين القدماء، ولكن بعد أن قام الانكليز بتسميتهم آشوريين سنة 1876م نتيجة انتشار أخبار المكتشفات الآشورية في انكلترا مستغلين بذلك  التسمية لأغراض سياسية، أُعجب السريان النساطرة بالاسم الجديد لأنه يمثل اسم حضارة قديمة مشهورة، وبدأ  السريان  الشرقيين  بقوة استعمال اسم الآشوريين وخاصة من السياسيين، وسرى بعدئذٍ على بقية الشعب.

يجب الملاحظة أن الاسم سرى بصيغته السريانية (ܐܬܘܪ اتور، اثور) لأن النساطرة هم سريان، وليس بصيغته العبرية آشور التي أتت في العهد القديم،  ولا حتى بصيغة الاسم الاكدية (ﮔاسر) التي كانت لغة الدولة الآشورية القديمة او بصيغة (آ– آوسار) كما وردت في بعض النصوص الاشورية القديمة معرفة ب (آ)،  بل بصيغة (ܐܬܘܪ اتور، اثور) لأن السريان الشرقيين او النساطرة ليسوا آشوريين بل  سريان، ولا زال إلى اليوم جميع السريان  الشرقيين النساطرة  الذين تسمَّوا سنة 1876م اشوريين يستعملون الاسم شعبياً  بصيغته السريانية  تحديداً وليس العبرية او الاكدية او غيرها، فيقول (أنا اتورايا).

إن اسم آشور في العهد القديم وباللغة العبرية هو بوجود الألف مع تشديد حرف الشين (אַשּׁ֑וּר)، آششور (النقطة داخل حرف الشين שּׁ֑ هي الشدة).

 وعن اللغة العبرية أخذ اليونان الاسم بتشديد حرف الشين وكتابته مرتين (Ασσυρία) لعدم وجود الشدة  في اللغة اليونانية.

 ولأن اليونان يكتبون حرف الشين في كلمة اشور لكنهم ينطقونه سين، فإن الرومان اخذوا الاسم من اليونان و كتبوا اسم آشور ايضاً بتشديد السين أي بكتابتها مرتين (assyrian).

ولأن الاشوريين هم بالحقيقة  سريان كما ذكرنا،  فعن السريان وليس عن اليونان ولا عن الرومان أخذ العرب المسلمون الرحالة والجغرافيون والمؤرخين كلمة (ܐܬܘܪ اتور، اثور) وكتبوها أثور بصيغتها السريانية وليس العبرية، كما  ذكرها الحموي والمقدسي والطبري والمسعودي وغيرهم بالصيغة العربية نقلاً عن السريانية (أثور).

 وحتى الكتاب المسيحيين إلى العصر الحديث التزموا بالصيغة العربية الماخوذة من السريانية وهي (اثور) كالمطران اوجين منا الكلداني وآدي شير والقس بطرس نصري الكلداني والمطران سليمان الصائغ والاب البير ابونا ويوسف حبي وغيرهم، باستثناء أحد فروع كنيسة المشرق التي سمَّت نفسها الآشورية رسمياً في 17 تشرين الأول سنة 1976م بالصيغة الماخوذة عن العبرية (الآشورية) وليس بالصيغة الماخوذة عن السريانية (الأثورية).

لذلك إن استعمال كلمة آشور باللغة العربية هو خطأ لغوي، ورأي أن يصحح اسم الكنيسة إلى كنيسة المشرق الأثورية.

وشكراً
موفق نيسكو

[[/size]/size]

132
المنبر الحر / رد: الكلدان في خطر!
« في: 23:41 13/09/2015  »
الأخ العزيز ليون برخو المحترم
شكراً على مقالك الجميل

أكثر شعب في العالم ينتقد العرب هم السريان بطوائفهم ويعتبر العرب ناس متخلفين، والسريان بكل طوائفهم  سريان وكلدان وآشوريين بمن فيهم الهند وهم عدة ملايين قليلة ومثلهم الموارنة، ومعهم الروم، كل هؤلاء لا يشكلون سكان مدينة عربية واحدة من 23 بلد تقريباً وفيهم أقوام مختلفة ولهجات ما انزل الله بها  من سلطان (قارة كاملة واكثر)
وهؤلاء العرب الذين يستهزأ السريان بهم، هم من أكثر القوم في العالم يقدسون لغتهم ويتغنون بها ويحافظون عليها

هل سمعت في يوم من الأيام قام عربي بتأليف قاموس لغة عربية سمَّاه قاموس مصري أو بغدادي أو مغربي او طرابلسي

أمَّا إذا قامت  مؤسسة عربية بإعادة طبع قاموس لسان العرب لابن منظور باسم لسان العراق أو بغداد أو مراكش، لك أن تتخيل ماذا سيفعل العرب؟ اعتقد ستنهال عليه الفتاوي، واحتمال كبير ستنفذ الفتاوى.

اما إذا قام احد العرب بكتابة القران بلهجة  عربية معينة، فذلك لا يحتاج الى فتوى لان الفتوى ستنفذ قبل صدورها.

هل تعلم أن مجامع اللغة العربية ومؤسساتها لا تعترف بالشعر الشعبي ، بل قسم من الأكاديميين اللغوين العرب يحتقر الشعر الشعبي، لأنهم يعتبرونه يضعف اللغة.

وألان إلى اللغة السريانية التي تركز عليها حضرتك كثيرا وهو الصحيح لأنها اهم مقوم

قاموس توما اودو الذي اعد حاليا مقال حوله بالتفصيل، زوَّرَ اسمه إلى قاموس كلداني وقاموس آشوري، ولم يتم طبعه باسم قاموس آرامي لكن بعض المواقع تسميه قاموس آرامي، وطبعاً لو كان قاموس اوجين منا ليس مؤلفه هو اوجين الذي اشتهر باسم الكلداني، فمئة بالمئة كان قد طُبع بالاسم الآشوري أيضاً.

هل قرأت في موقع عينكاوا وغيره كيف أن أحد الكهنة أو المثقفين (لا أتذكر بالضبط) قبل أشهر عمل 10سنوات أو أكثر ليكتب الإنجيل أو طقس الكنيسة بأحد اللهجات المحكية (اعتقد كانت لهجة القوش)، وكيف انهالت عليه التعليقات بالتبريكات من كل حدب وصوب، وكأنه قام بعمل عظيم، والحقيقة أردت أن اعلق له لأقول له أنت تساهم بقتل تراث ولغة امة، ولكني لم أريد أن اقلب نشوة الفرح لكثيرين.

 تصور أن يقوم عربي بعمل كهذا، ماذا يحدث؟،

قبل أشهر أهداني أحد الكهنة الإنجيل المقدس بالسرياني ولكن باللهجة الطورانية (طور عبدين)، وقال لي أنه خلاصة 10 سنوات عمل لأحد المثقفين، وعندما أخذته عن مضض، قلت له متهكماً، أبونا: ماذا لو قراء أحد الأشخاص هذا الإنجيل ولم يفهم إحدى الكلمات، المفروض أن يعمل هذا الشخص 10 سنين أخرى لعمل قاموس اسمه طور عبدين، فأفتهم الكاهن قصدي، وقال لي: حقك بس ماذا افعل.

والمفاجئة كانت قبل ساعة من ألان فقط، وبالصدفة على قناة سريويو سات، حيث خرج إعلان عن كتاب سرياني جديد لتعيم اللهجة السريانية الطورانية اسمه طوريو.

وقبل عشرين سنة تقريبا صدر قاموس لاحد المحامين اسمه اللغة الاسخينية (لغة آزخ).

وعندي صديق كلداني من مذيات مثقف جداً يملك كتب ووثائق كبيرة جداً (سأعرِّفك عليه يوماً)، صار له 20 سنة يعمل كتب مدرسية للأطفال بلهجة مذيات تحديداً، فاتصلت به بعد إعلان التلفزيون مباشرةً، ووجهت له نفس السؤال للكاهن، ماذا لو لم يفهم شخص أحد كتبك؟ المفروض تعمل قاموس بلهجة مذيات، فأجابني: هوه..... هوه ...من زمان عملت هذا القاموس واسمه خزمت سوريت (بالتاء وليس بالثاء)، فانتبهتُ وقلت له سورث لو سوريت؟، فقال لي: لا ، سوريت بالتاء وليس بالثاء لأننا في منطقتنا لا نقول سورث مثل العراقيين حسب اللهجة السريانية الشرقية، بل سوريت لأننا نتكلم السريانية باللهجة الغربية.

لذلك اعتقد أن حضرتك يجب أن تكتب مقال آخر عنوانه تحمد االله أن قواميس اللغة هي بسبعة أسماء لحد ألان سرياني آرامي كلداني، آشوري، طوراني، سوريت، اسخيني
لأني متأكد أن قواميس أخرى ستظهر مستقبلاً باسم تلكيفي والقوشي وقرقوشي وبرطلي وديار بكريواحتمال خربي وشوش ونهلة، إضافة إلى إعادة طبع القواميس السابقة كاوجين منا وتوما اودو وغيرهم بنفس الأسماء، ناهيك عن استعمال بعض الكتاب  في كتاباتهم وليس في الحديث العام تعابير للغة مثل لغة السورث، والاشورية او الارمية الحديثة، ولشانا اتيقا، ولغتنا الام، ولغتنا السودواية ..الخ

 إنه عصر الديمقراطية ومن حق أي إنسان أن يكتب ويطبع ماء يشاء، والأمر سهل جداً أي مطبعة تطبع لك بالاسم الذي تريدهُ.

أما عن تأثير ذلك على التاريخ أيضا فسأذكر ذلك في مقالي القادم الذي أعدُّ له بالتفصيل الموَّثق حول قاموس توما أودو، والتزوير الذي حصل فيه وتأثيره على أمور جانبية أخرى.

في شهر نيسان الماضي التقيت مع الأب الفاضل شليمون مدير دار المشرق في دهوك وقلت له أبونا: المفروض توحدون لغة الكتب المدرسية للغة السريانية بالفصحى وبالخط الاسطرنجلي الموَّحد، فقال لي فكرة جيدة وصحيحة ولكن لدينا مشكلة في الحركات مع الخط الاسطرنجلي، وان شاء الله في يوم من الأيام يتحقق ذلك.

وشكراً
موفق نيسكو

133
الاخ العزيز  ادي المحترم
لقد ذكرت إن ديللاديفيا كان يتغزل بها في البداية بحضارات وأوصاف العراق القديمة كاشور والكلدان والعهد القديم وزينفون وقد ذكرت ذلك، علما ان هناك فقرات اخرى وردت فيها كلمة اشور لعلها تفيدك ايضاً
 وأهديك هذه القصيدة الغزلية التي وردت فيها كلمة آشور لعلها تثبت أن هناك آشوريين في التاريخ المسيحي،

يقول ديللاديفيا متغزلاً بمعاني وفي عنوان (مغامرة عاطفية في بغداد)

إنها من بلاد آشور ودمائها دماء الكلدان القدماء،
 
سليلة امة عريقة

 جمالها معقول

 لا أريد المبالغة فيها فليس من صالح الأزواج الإكثار من وصف زوجاتهم، ولولا ذلك لأطنبت في وصفها،
 
جمالها يقارن بجمال هذه البلاد،

لونها حار، سمراء أكثر من بيضاء،

 شعرها اسود،

أهدابها مقوسة بلطف،

 أجفانها طويلة كاهل الشرق عامة،

مكحَّلة بالاثمد كما ذكر في كتب العهد القديم ، وفي المصادر القديمة ومنها ما ذكره زينفون،( بالنسبة للعهد القديم يستشهد بارميا 4: 30 وحزقيال 23:40)

 ضلال العينين توحي بالوقار،

 عيناها المكحلتان تشعان نوراً وبهجة وتتحركان بحشمة وجلال،

جسمها متكامل

معتدلة القوام سريعة الخطوات

نبيلة في مشيتها

حلوة في حديثها

جميلة في ضحكتها

أسنانها صغيرة بيضاء

إنها بكلمة واحدة تتصف بكل ما كنت اتمناه في المراءة

اسمها معاني ترعرت في بغداد، لكنها ولدت في ماردين، وهي مدينة في اعالي بين النهرين

ثم تاتي تيك الفقرة 77 للانتماء الديني
إن والدها هو من السريان المشارقة، وهم النساطرة، ويطلق هذا الاسم اليوم على الشعب برمته أكثر مما يطلق على الفرقة الدينية، وهؤلاء لا يفقهون اليوم شيئاً عن أصولهم التاريخية، فهم نساطرة بالاسم فقط، وكل ما هنالك أن بعض المتفقهين أو رجال الدين يعرفون شيئاً بسيطاً عن أصل الطائفة، وأكبر ضلال بينهم هو الجهل، وقد فهمتُ أن أسرة زوجتي كانت قد تبِعت أحد البطاركة الكاثوليك، وهذا ما شجعني على الزواج منها. (رحلة ديللافاليه إلى العراق، ترجمة بطرس حداد ص70).

وللعلم يقول إن لغتة زوجته الأم هي العربية وتتكلم التركية جيدا ولا تتكلم غيرها وأمها ارمنية تتكلم العربية ايضاً وفي رسالة اخرى من اصفهان يقول ديلالدليفيا  عن عائلة معاني ان اكثر مسيحي بغداد يعرفون بالكاد الصلاة الربانية بالكلداني
ان اسرة معاني تنحدر من الكنيسة الكلدانية فابوها حبيب جان  وامها مريم من ديار بكر

وشكراً
موفق نيسكو

134
كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 6 / خاص بالرحلات

يُعدُّ أدب الرحلات شاهد عيان وصورة حية ودليل واضح على وجود الأقوام وتسمياتهم وعادتهم ولغاتهم..الخ، ونحن لا نتكلم عن أحد الرحَّالة بشكل عام الذي كان ساكناً في أوربا ولا يعرف شيئاً عن الشرق سوى ما ورد في الكتاب المقدس، فسافر ووصل إلى زاخو واخرج دفتراً من جيبه وكتب وصلت بلاد آشور، ثم وصل إلى الحلة فكتب سلَّمتُ على أحد الكلدانيين، وبعدها وصل إلى الناصرية فكتب التقيتُ بأحد السومريين أو الأكديين، بل نتكلم عن الرحالة الذين زاروا المنطقة واحتكوا تحديداً بالمسيحيين وطوائفهم وزاروا كنائسهم، وتكلموا عنهم بصورة مباشرة وقرينة واضحة ومعلومة.

حتى منتصف القرن التاسع عشر كان اسم النساطرة أو السريان هو المستعمل فقط على الآشوريين الحاليين من قِبل المبشرين والباحثين وعالمي الآثار والمؤرخين وغيرهم، الذين زاروا منطقة المسيحيين واحتكوا بهم وأشاروا إلي أسمائهم وطوائفهم وعقائدهم ولغاتهم بصورة مباشرة ومعلومة، وأغلب الرحالة كانوا مسيحيين ومبشرين ويعرفون تلك الفروق، لذلك نراهم يستخدمون اسمهم الحقيقي وهو السريان أو النساطرة الذي عُرفوا به بعد انفصالهم عن كنيسة أنطاكية السريانية سنة 497م، علماً أن أسم القوم والطائفة كان يعتمد على الرحالة، حيث في أغلب الأحيان هناك اسمان أو ثلاثة مثل السريان الأرثوذكس الذين يرد اسمهم باليعاقبة، والكلدان بالنساطرة الكاثوليك أو البابويين، والعرب والإسلام بالمحمديين أو الطائيين أو الأسماعليين، واليهود بالعبرانيين أو الموسويين أو الإسرائيليون، والصابئة بالمندائيين أو نصارى القديس يوحنا، والفرس بالمجوس..الخ، باستثناء السريان النساطرة  الذين لم يرد اسمهم بالآشوريين إطلاقاً للدلالة على قوم معينين ومعروفين في كل كتب أولئك الرحالة، علماً أن قسماً من الرحالة ذكروا اسم آشور في إشارةً إلى بلاد آشور القديمة لكنهم في نفس الوقت سمَّوا الأقوام بالنساطرة أو السريان وليس بالآشوريين، ورغم أن اسم آشور أو آثور بقي مستعملاً أحياناً كأحد الأسماء الجغرافية لمدينة الموصل في التاريخ، أو اسم جغرافي لبلاد آشور القديمة، وأن استعماله لا يدل على وجود الآشوريين كقوم، إلاَّ إن الأغلبية الساحقة من الرحَّالة والمبشرين الذين ذكرناهم في الأجزاء السابقة عاشروا السريان النساطرة، وألَّفوا كتب عن رحلتهم، ذكروا في عنواين كتبهم أنهم زاروا بلاد كردستان، فارس، أرمينيا، أورميا، بين النهرين، آسيا الصغرى، جورجيا، وغيرها، وليس آشور، وهناك كثيراً من الرحالة ذكروا أقواماً كثيرة في المنطقة مثل الأرمن والأتراك واليزيديين والصابئة والروس والهنود، وأحياناً أقوام أقل عدداً من النساطرة كاللاتين واليونان، بل أنهم ذكروا أقوام ليسوا معرفين أحياناً كالبوهتانيون والاشيتيون والبابابنيون وغيرهم، ولكنهم لم يذكروا الآشوريين.

71: يقول الأب فيليب اسبري يوليان الكرملي (1603–1671م) الذي زار العراق سنة 1629م: إن مسيحييّ العراق هم اليعاقبة والنساطرة والأرمن، ويركّز على النساطرة ويقول: إنهم كثيرون ولهم بطريرك يسكن في دير شهير في ما بين النهرين، وكهنتهم متزوجون كسائر الطوائف الشرقية، أمَّا أساقفتهم فغير متزوجين، ويتكلمون الكلدانية. (رحالة أوربيون، رحلة الأب فيليب، ترجمة الأب بطرس حداد ص62–67).

72: يقول الرحالة جان دي تيفون الذي زار المنطقة سنة (1664–1665م): تقع مدينة الموصل التي كانت تُسمى فيما سبق آشور،  وأن نهر الخابور الوارد ذكره في نبؤة دانيال، وبحسب ما عرفته من سريان الموصل القدماء الذين...الخ، وفي الموصل أقام مع الآباء المبشرين الكبوشيين الذين كانوا ساكنين في بيت كاهن سرياني، وفي نصيبين اغلب سكانها سريان..الخ، ولا يذكر الرحالة سوى اسم السريان والأرمن علماً أنه مرَّ بمناطق النساطرة وشاهد كنائس لهم مثل جبل قرداي وقزل خان وقوج حصار وغيرها (رحلات جان دي تيفينو في الأناضول والعراق والخليج العربي 1664–1665م، ترجمة وتعليق د. أنيس عبد الخالق محمود. ص44–63).
 
73: يقول الأب الكبوشي بارثملي كاريه الذي زار المنطقة بين سنة (1669–1674م): بعد أن يتهجم على المسلمين: أنه شاهد أعداداً كبيرة من المسيحيين اليونان والأرمن والمارونيين واليعاقبة والنساطرة (رحلات الأب بارثملي كارييه في العراق والخليج العربي وبادية الشام  1669–1674م ترجمة د. انيس عبد الخالق وخالد عبد الطيف حسن ص104).
 
74: يقول الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي الذي زار العراق سنة 1666م: في نصيبين يوجد الأرمن واليعاقبة ص22، وفي الموصل زار كنيسة اليعاقبة وكان عددهم500 نسمة، ورأى كنيسة النساطرة وهي صغيرة ويبلغ نفوسهم 1000 نسمة، لكنهم في الجبال أكثر حوالي 40000 نسمة ص24، 87، وفي بغداد يوجد الأرمن واليعاقبة والنساطرة ص31، ويخصص الفصل 22 للنساطرة بعنوان (كلمة عن النساطرة)، ويقول إن بغداد كانت مركز نسطور ثم يتحدث عنهم، ولأن انشقاق الكلدان عنهم كان حديثا فيقول: يعتبرون أنفسهم كاثوليك ويلقبون أنفسهم البابليين، وأن القس الياس كان نسطورياً فتكثلك ص61–63، وأن القنصل الفرنسي استطاع كسب  ود بطريرك اليعاقبة في حلب ص76، ثم يتكلم عن المسيحيين في الدولة العثمانية قائلاً:إن نصف سكان الإمبراطورية العثمانية هم سريان وأرمن ونساطرة وأقباط ص115، والأب جوزيبه هو الذي لعب دوراً رئيساً بانشقاق السريان الكاثوليك عن الأرثوذكس وذلك بإقامة اندراوس اخيجان أول بطريرك للسريان الكاثوليك ملحق 1 ص118.(رحلة سبستياني، الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي إلى العراق سنة 1666م، ترجمة وتعليق الأب بطرس حداد).

75: يقول الأب الكرملي فنشنسو دي سيينا الذي زار العراق سنة 1656م: إن مدينة الموصل كانت في سالف الأزمان من أهم مدن آشور، وفي شمال المدينة شعب مسيحي من نساطرة ويعاقبة، وأغلبية المسيحيين في قرى الجبال بين حلب وأثور إلى بغداد هم نساطرة، وهناك عدد كبير من اليعاقبة وبعض الأرمن والروم، ولكل من تلك الطوائف قداس الخاص، أمَّا الطقس الأعم فهو سرياني، ويستخدم بحسب الكلداني، ملاحظة مهمة (راجعت النص الأصلي باللاتيني لسنة 1672م وصححتُ ترجمة الأب حداد الذي قال: أمَّا الطقس فهو سرياني، والأعم الكلداني، وترجمتي هي الصحيحة!)، ومعظم سكان ماردين نساطرة ويعاقبة، وفي نصيبين كنيسة فيها ثلاث مذابح للأرمن واليعاقبة والنساطرة، وفيها عدداً كبيراً من الكتب المقدسة بالخط السرياني، وفي ضواحي المدينة شواهد مكتوبة باليونانية والأرمنية والسريانية (رحلة فنشنسو إلى العراق، مجلة مجمع اللغة السريانية، مج1، 1975م، ترجمة الأب بطرس حداد ص188–195).

76: يقول الرحالة والمبشر  الدكتور وليم آنسورث (1807–1896م) الذي قام بزيارة مناطق النساطرة في حكاري سنة 1840م "إن الكلدان وأعني بهم النساطرة"(آنسورث، الرحلات والبحوث في آسيا وبين النهرين، طبعة لندن الانكليزية 1842م، ج2 ص 256).

77: يقول الرحالة الايطالي بيترو ديللافاليه (1586–1652م) الذي زار العراق سنة 1617م، عن زوجته النسطورية الأصل معاني حبيب جان جويريدية بعد أن يتغزل بها بحضارات العراق القديمة كآشور والكلدان وبأوصاف من سفر أرميا من العهد القديم:  إن والدها هو من السريان المشارقة، وهم النساطرة، ويطلق هذا الاسم اليوم على الشعب برمته أكثر مما يطلق على الفرقة الدينية، وهؤلاء لا يفقهون اليوم شيئاً عن أصولهم التاريخية، فهم نساطرة بالاسم فقط، وكل ما هنالك أن بعض المتفقهين أو رجال الدين يعرفون شيئاً بسيطاً عن أصل الطائفة، وأكبر ضلال بينهم هو الجهل، وقد فهمتُ أن أسرة زوجتي كانت قد تبِعت أحد البطاركة الكاثوليك، وهذا ما شجعني على الزواج منها. (رحلة ديللافاليه إلى العراق، ترجمة بطرس حداد ص70).

78: يقول الرحالة كارستن نيبور الذي زار الموصل في 18 آذار سنة 1766م، وتطرَّق إلى أسماء المسيحيين وطوائفهم بشكل دقيق ومفصل، فسمَّي الكلدان النساطرة غير الضالين أو النساطرة المهتدين إلى الكثلكة، وذكر النساطرة مرات كثيرة، وذكر العرب والأكراد واليزيدية ويقول: إن منطقة حكاري هي إحدى مناطق كردستان الجبلية الوعرة المسالك وتقع في الجهة الشرقية من منطقة العمادية وإلى تخوم منطقة وان التركية، ويسكن هذه المنطقة النساطرة ولهم فيها بطريرك أسمه على الدوام شمعون، وهو مستقل عن إلياس بطريرك ألقوش القريبة من الموصل، ولا يمتثل بطريرك النساطرة لأوامر بطريرك ألقوش إذ لا يخضع احدهما للآخر، وتحت سلطة البطريرك النسطوري نحو ثلاثمئة قرية، ومن المحتمل أن كثيراً من هذه القرى لم يعد فيها مسيحيون حالياً، ويقول السكان المحليون إن والي المنطقة الكردي له مندوب عنه إلى النساطرة يسمى (بيك) يسكن قرية كوميري، لكن النساطرة لا يعيرون له أهمية بل يبدون له الخضوع ظاهرياً لأنهم واقعون تحت حكم المسلمين، فلا يتجاسرون على قطع الصلة معه تماماً، ونساطرة حكاري لا يرغبون بقدوم التجار المسلمين إليهم لشراء منتجاتهم، كما أنهم لا يسمحون لأي مسلم أن يسكن ويعيش بينهم، (رحلة نيبور، ترجمة د. محمود حسين الأمين)، ولكثرة المعلومات وأهميتها ودقتها وللأسلوب الممتع الذي استعمله نيبور، فسنأخذ رحلته منفردة مستقبلاً.

79: يقول الأب الفرنسي دومينيكو سيستيني الذي زار العراق سنة 1781م: إن سكان الجزيرة هم من الأكراد والسريان والأرمن، ولكل من السريان والأرمن كنيسة خاصة بهم، وقرية نوشيروان قرية سريانية ص 56–58، وفي زاخو هناك الأكراد والكلدان واليهود ،  وتلسقف هي قرية نسطورية ص63–64، وهناك سريان وعرب وأكراد وكلدان ونساطرة ويهود في الموصل ص71، 77، وتكريت يسكنها العرب واليعاقبة ص88، ويسكن بغداد الأتراك والعرب والأرمن والكلدان والسريان واليعاقبة وبعض اليونان واليهود ص102، وقرب القرنة قرية تسمى جرف اليهود يسكنها العبريون منذ قديم الزمان، ومن المحتمل أن بعض الأقوام الإسرائيلية لا تزال تعيش في بيوت الأجداد ص164، وفي كركوك يسكن الأكراد والنساطرة ص 190، وعينكاوا يسكنها الكلدان ص194، وفي الموصل اندلعت مشاكل مع الطائيين، وحدثت في نفس الوقت مشاكل لقس سرياني كاثوليكي مع رعيته بسبب الوقوف عند قراءة الإنجيل، فسبب ذلك عودة الكاثوليك اللاتين إلى كنيسة اليونان ص201، وفي ماردين توفي قبل مدة قصيرة بطريرك السريان الأرثوذكس فاستغل الأب إيناس الكاثوليكي ذلك لنشر بذور الكثلكة ص 210. (العراق في رحلة الأب دومينيكو سيستيني سنة 1871م، ترجمة خالد عبد اللطيف حسين، مراجعة وتحقيق د. أنيس عبد الخالق محمود).

80: يقول الرحالة الفرنسي اوليفييه الذي زار العراق سنة 1794–1796م: وفي الموصل يسكن اليعاقبة والنساطرة، وفي مكان آخر يتحدث عن مجادلات بين اليعاقبة والنساطرة، علماً أنه يذكر الكلدان والأرمن والعرب وغيرهم، بدون الآشوريين. (رحلة اوليفييه إلى العراق 18794–1976م، ترجمة الأب يوسف حبي ص44، 51).

81: يقول الرحالة الألماني بترمان الذي زار العراق سنة 1854م: إن بغداد كانت لمدة طويلة مركز بطاركة النساطرة وتفرع عنهم الكلدان، وأنه شاهد في بغداد عوائل مسيحية أرمنية وكلدانية وسريانية وأنه حضر قداس عيد الميلاد في كنيسة الأرمن الأرثوذكس. (بغداد في القرن 19 كما وصفها الرحالة الأجانب، بترمان، رحلات إلى الشرق 1864م، ترجمة سعاد العمري ص133).

82: يقول الرحالة بيدرو تيخيرا (تيكستيرا) الذي زار العراق سنة (1604–1605م): انه  شاهد في بغداد ثمانون بيتاً للنساطرة (رحلة بيدرو تيخيرا من البصرة إلى حلب عبر الطريق البري 1604–1605م، ترجمة وتعليق د. أنيس عبد الخالق محمود ص100).

83: يقول مستر دبليو. آر. هي. حاكم أربيل البريطاني في كردستان (1918–1920م): إن الكلدان ومن حيث الدين هم أصلاً كالنساطرة سواء بسواء، لكنهم حُملوا خلال القرن السادس عشر على الاعتراف بسلطة الكنيسة الرومانية، ولغة كتبهم المقدسة هي السريانية (مذكرات دبليو. آر. هي، ترجمة فواد جميل ص 108).

84: يقول كلوديس جيمس ريج (1787–1821م) المقيم البريطاني في العراق منذ سنة 1808م والذي زار معظم مناطق العراق ومنها كردستان سنة 1820م بصحبة زوجته ماري ريج (1789–1876م): إنه شاهد عمارة  اعتقد أنها كنيسة أثرية كلدانية أو سريانية ص48، وفي السليمانية شاهد دوراً للكلدان والأرمن ص124، وفي العمادية شاهد تياريين وهم عشيرة كلدانية ص155، وإنه اصطحب معه مترجماً كلدانياً من بلدة عينكاوا ليعاونه وهو بين عشائر جوله مه رك الكلدانية، وبعد أن وصل العمادية وحكاري لاحظ أن مسيحييّ المنطقة متوحشون، ويضيف قائلاً: إن هؤلاء الكلدان على حالتهم هذه يلبسون برانيط من قش الرز تشبه البرانيط الأوروبية، وإنني اعتقد أن العمادية وحكاري هي الموطن الأصلي للكرد والكلدانيين. (رحلة ريج سنة 1820م إلى بغداد وكردستان وإيران ص262–266).

85: يقول الأب دنيس غرينيارد لإكليل الشوك الذي زار مناطق النساطرة سنة 1653م: إن النساطرة في سهل أورميا هم جماهير من الفلاحين المحرومين، وهم يختلفون عن نساطرة حكاري الذين هم رجال قتال ويمتازون بنفسيتهم العالية. (وقائع البعثات البابوية والكرملية إلى بلاد فارس في القرنين 17و18، ص382).

86: يقول المنشي البغدادي في رحلته إلى العراق سنة 1821م، وهو مسلم من بلاد فارس لكنه يميز بدقة كبيرة طوائف المسيحيين: إن في ولاية الموصل الأرمن، وفرق النصارى هي، يعاقبة، كلدان، سريان، نساطرة، وكاثوليك، وفي أنحاء قرية كرمليس التابعة للموصل معظم السكان كلدان وسريان، أمَّا تلكيف وألقوش وتللسقف فكل النصارى فيها كلدان. (رحلة المنشي البغدادي، ترجمة عباس العزاوي ص123–133. (لاحظ دقة تعبير البغدادي فانه يفصل الأرمن عن باقي الطوائف السريانية، ويستعمل كل النصارى في تلكيف وألقوش وتللسقف هم كلدان، بينما يستعمل معظم النصارى قرب كرمليس هم كلدان وسريان لأن المنطقة مختلطة وفيها قرى أخرى كثيرة مسلمين، ولأن كرمليس هي القرية الكلدانية الوحيدة في المنطقة والبقية هم سريان كاثوليك وأرثوذكس فقط).
 
87: يقول عالم الآثار إميل بوتا قنصل فرنسا في مدينة الموصل: كنت استخدم النساطرة في أعمال التنقيب في مدينة خورسيباد. (باول إميل بوتا، آثار نينوى، الطبعة الفرنسية 1850م، ص110).

88: يقول: الرحالة الفرنسي أدريان دوبريه الذي زار العراق (1807–1809م): إن مسيحييّ كردستان أغلبهم نساطرة، وأن البطريركية عندهم وراثية، ويتحدث عن انقسامهم بكل وضوح ويقول: إن لهم بطريركين أحدهما يحمل اسم شمعون ويسكن قوجانس، والآخر يحمل اسم إيليا ويسكن دير الربان هرمز في ألقوش ص50، وفي مدينة الموصل عدد السريان الكاثوليك واليعاقبة وخمسة آلاف نسطوري ص71، وانه شاهد كتابات كلدانية وكرشونية اي عربية بحرف سرياني شرقي على كنيسة الكلدان وكتابات ص179،  وإن الطاعون الذي حل ببغداد سنة 1773م موزع على 112 أسرة أرمنية، سريانية، و90 كلدانية ص129. (رحلة دوبريه إلى العراق 1807–189م، ترجمة الأب بطرس حداد، كذلك أدريان دوبريه، رحلتي إلى بلاد فارس، الطبعة الفرنسية 1919م، ج1 ص97–120 وما بعدها).

89: يقول الرحالة اليهودي الروماني بنيامين إسرائيل جوزف أو بنيامين الثاني (1818–1864م): الذي زار معظم أنحاء كردستان ومناطق النساطرة بين سنتي (1846–1851م) بحثاً عن أبناء جلدته من اليهود: إن مناطق الأكراد يسكنها اليهود والنساطرة. (رحلة بنيامين الثاني أو خمس سنوات في الشرق ص155–161).
 
90: يقول الرحالة بكنكهام (1786–1855م) الذي زار بغداد سنة 1816م: إن كنيسة بغداد تضم سريان وروم وكلدان، وذكر جميع الأقوام في بغداد كالكرج والشركس والترك والهنود والفرس والأكراد، كما ذكر إن عدد مسيحييّ مدينة الرها (أورفا) ألفان، غالبيتهم من الأرمن والسريان، وإن اللغات التي يكلمونها هي العربية والكردية والسريانية والفارسية والعبرية والتركية والأرمنية. (رحلة بكنكهام، لندن، انكليزي 1827م، ص150–154، ورحلة بالعربي، ترجمة محمد علي حلاوي ص267–278). يتبعه جزء سابع.

وشكراً
موفق نيسكو

135
بارخ مار سيدنا
شكرا لمقالكم التي قرأتُ فيها كثيراً من المعاني ولدي بعض النقاط

1: اقتباس
لذا احتاج الرسل والتلاميذ الأولون إلى شخصية واندفاع بولس الرسول الجديد وحكمة يعقوب وسلطة بطرس لكي يصلوا إلى اتفاق مشترك حول هذا الموضوع الشائك وسوف يصبح هذا مسارا ونموذجا لحل المشاكل في الأزمنة اللاحقة.
الجواب:
ا: في هذا المجمع أو الاجتماع الذي عُقد سنة 51م وفي بعض المصادر سنة 49م لم يكن بطرس الرسول رئيس المجمع بل مار يعقوب.

ب: بعد أن ذهب الرسل إلى أنطاكية قام الرسول بطرس بمجارات اليهود والأكل معهم بمجالسهم، مما حدا ببولس الرسول إلى مقاومته ولامه بشدة واعتبر عمله رياءً

غلاطية 2
11 وعِندَما جاءَ بُطرُسُ إلى أنطاكِيَةَ، قاوَمْتُه وجهًا لِوَجهٍ لأنَّهُ كانَ يَستحِقُّ اللَّومَ.
12 فقَبْلَ أنْ يَجيءَ قَومٌ مِنْ عِندِ يَعقوبَ، كانَ بُطرُسُ يأكُلُ معَ غَيرِ اليَهودِ. فلمَّا وصَلوا تَجنَّبَهُم وانفَصَلَ عَنهُم خَوفًا مِنْ دُعاةِ الخِتانِ.
13 - وجاراهُ سائِرُ اليَهودِ في ريائِهِ، حتّى إنَّ بَرنابا نَفسَهُ انقادَ إلى رِيائِهِم.
14 - فلمَّا رَأيتُ أنَّهُم لا يَسيرونَ سِيرَةً مُستقيمَةً معَ حَقيقةِ البِشارَةِ، قُلتُ لِبُطرُسَ بِمَحضَرٍ مِنهُم كُلِّهِم: ((إذا كُنتَ أنتَ اليَهوديُّ تعيشُ كغَيرِ اليَهودِ لا كاليَهودِ، فكيفَ تُلزِمُ غَيرَ اليَهودِ أنْ يَعيشوا كاليَهودِ؟.

2: اقتباس: كثير من المؤمنين يرون البابا كمصدر وحيد للسلطة، متذكرين ما قال يسوع لبطرس: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي" (مت 16: 17-19).
الجواب: صحيح أن إيمان بطرس هو الصخرة
ولكن بعد مدة قلية فقط قد تكون دقائق قال الرب يسوع لبطرس عندما لم يدرك بالضبط معنى الألم وسر الفداء على الصليب، فقال له السيد المسيح  اذهب عني يا شيطان
18 وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات. 20 حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد انه يسوع المسيح،21 من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. 22 فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا: «حاشاك يا رب! لا يكون لك هذا 23 فالتفت وقال لبطرس: «اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس.

استناداً لما تقدم لدي سوال لنيافتكم: هل يستطيع أحد الأساقفة الكاثوليك أن يلوم قداسة البابا أو ينتقده بما في ذلك الامور الايمانية؟، وما هو رأيكم بعقيدة عصمة البابا في  الكنيسة الكاثوليكية هل هي خطأ أم صح؟.

بارخ مار
وشكراً
موفق نيسكو

136
الإخوة الاعزاء القراء المتحاورون المحترمون
1: إن الكتاب الذي حُذف من قبل أحد الاخوة الذي يبدو انه انتبه ليس كتاب عن تاريخ الاشوريين وإنما رسالة بعدة صفحات قليلة موجهة الى البطريرك الكلداني عبد يشوع الجزري خليفة يوحنا سولاقا والذي كان لقبه بطريرك الموصل او اشور الشرقية، وقد ذكرت ذلك في مقالي مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية أن يوحنا سولاقا لُقب كذلك في بداية الامر، علماً أن إن مدينة الموصل هي آخر مدينة عراقية ظهرت فيهاالمسيحية (كاسقفية معروفة) ولا وجود لاسقفية موصلية او اسم اسقف مسيحي في الموصل قبل القرن السادس الملادي، وحتى في هذا الوقت بقيت تابعة لاسقفية حدياب، علماً انه في تاريخ الكنيسة في القرون الستة الاولى اسماء اساقفة اكراد وماديين وابرشيات وبالاسمين معا، وكذلك ابرشيات عربية (وسنتكتب ذلك بالتفصيل مستقبلا).
وهذا اسم الرسالة الكاملة وفيها اسم البطريرك الكلداني عبد ايشوع وبالامكان مرجعة نص الرسالة
2: لإن الاسم الاشوري حديث بعد ان اطلقه الانكليز سنة 1886م فانه بدأ يتردد وخاصة من الناحية السياسية وكرسائل بعد هذا التاريخ والى سنة 1976م، واحدث اضطراب وتداخل في التسمية للكنائس المحلية ومنها لبنان التي غيرت الكنيسة اسمها ثلاث أو اربع مرات منذ سنة 1936م من نسطورية الى كلدانية اشورية الى اشورية ارثوذكسية، ولكن من الناحية الرسمية كبطريركية سميت كنيسة المشرق الاشورية عندما تبوا البطريرك دنحا البطركية  في 17تشرين الاول 1976م، ولاحد فروعها فقط، اما الفرع الثاني فيرفض التسمية الحديثة الى الان وبوضوح تام، اخرها كلام  البطريرك ادي في مدينة يانشوبينك السويدية في حزيران الماضي، توصيات السينودس الاخير، ولو كان اسم كنيسة المشرق الاشورية لكان الفرع الأخر اسمه كذلك.
:
3:إن مخطوطات الكنيسة السريانية الشرقية الموجودة في الفاتيكان والتي لم تنشر هي  قليلة جدا إذا ما قورنت بما موجود في متاحف العالم وما موجود عند الكنائس والاباء المحليين، وقد قام يوسف السمعاني 1721م بنشر اغلبها في الكتبة الشرقية، تبعه منكانا وادي شير، وسباط ورايت وغيرهم، وما بقي منه مهماً قام بنشرها هو اوجين تيسران في كتاب موجود ، ولان اسمه باللاتيني لا استطيع ان اتذكره، وجميع المخطوطات في هذا الكتاب والتي يرقى قسم منه للقرن السابع وبعده هي بالاسم السرياني او النسطوري فقط (ولكن لاني مسافر لا استطيع رفعه، وسارفعه حال عودتي في هذا التعليق)، كما اني نشرت عشرات المخطوطات للكنيسة السريانية الشرقية وأغلبها بالاسم السرياني او النسطوري أحياناً، وسانشر عددا آخر مستقبلاً منها اهم عالم وفيلسوف في كنيسة المشرق هو ابو الفرج عبدالله ابن الطيب من القرن الحادي عشر. وغيره.
وشكراً
موفق نيسكو

137
السيد والأخ العزيز al8oshi نزار ملاخا المحترم
تحية أخوية طيبة
شكراً جزيلاً على اطرائك وثنائك لي بكلمات قد لا استحقها.
اتمنى من الرب ان يوفقك في حياتك العلمية والعملية والثقافية، ودمت أخاً وصديقاً عزيزاً.
وشكراً
موفق نيسكو

138
السيدal8oshi المحترم
سبق وان وعدتك في تعليقي رقم 26 بالرد على حضرتك إذا  عملت كوبي بيست وكنت فعلاً السيد نزار ملاخا، ووفق مطا ليبي الأخوية السابقة، فلا زلتُ عند وعدي.
وبما أن حضرتك ليس لديك وقت ومشغول كما تقول بتحضير رسالة الدكتوراه الموسومة التي أتمنى أن توفق فيها
ولكن أنا أيضاً مشغول كثيراً، ولا يمكنني متابعة مقال السيد نزار ملاخا طول الوقت، وحتى التعليق الأخير باسم السيد al8oshi لم انتبه إليه، لولا اتصال أحد الأصدقاء بي.
 ولذلك فكلامي هو ل 24 ساعة فقط، ولن أدخل بعدها للمقال، علماً أن في ردي على قاموس القس خدر سأكون مضطراً  للتطرق كيف أن أحد الآباء الأفاضل المشهورين من الكنيسة الكلدانية كان يحاول الابتعاد أو تبديل الاسم السرياني أو حذفهُ،(قدر المستطاع)، لذلك سيكون ردي شيِّقاً وذو فائدة للحقيقة التي يدعي الجميع أنه يريد معرفتها.
وشكراً
موفق نيسكو

139
السيد al8oshiالمحترم
تحية  أخوية إنسانية
إذا كنت حضرتك السيد نزار ملاخا أرجو أن تعمل كوبي بيست على ردك وباسمك الذي نشرت فيه المقال لكي تتبنى الرد حضرتك بنفسك، ولكي تكون المعلومات موَّثقة أمام للقراء الكرام، علماً أنه (لولا ذكر قاموس القس خدر)، لم أكن لأرد أصلاً حتى لو كان باسم حضرتك الصريح، لأن هذه ردود سياسية وشخصنه للأمور، وأنا عندما اكتب، اكتب تاريخ وتراث ككاتب مستقل، ولا أرد على تعليقات فيها شعارات كتحية  كلدانية أو آشورية أو سريانية أو غيرها، باستثناء الإنسانية والأخوية فقط، كما لا يعجبني حرفي النسبة الكاف والياء في الكلام التاريخي، أي امتك السريانية أو أني كلداني...الخ، اكتب الكلدان أو السريان أو الآشوريين أو الصينيين أو اليابانيين ..الخ، وردي سيكون مختصرا بخصوص الأمور السياسية والشخصية، لأن الهدف الرئيس من ردي هو لأفنّد كلام حضرتك وبالدليل اسم قاموس القس خدر لترى، هل اسمه فعلاً اسمه قاموس كلداني؟.
ولا أقول لدي شرط ولكن لدي طلب أخوي قبل الرد، واعذرني عن الرد إذا لم تحقق طلبي الأخوي.
1: أن تحذف  بالأخير جملة: الذين وضعوا لأخلاقهم حساباً عند الرد، وأيَّاً كان المقصود بها.
2: أن تعطي رأيك بصراحة: هل أن اسم قاموس توما اودو كلداني كلداني هو تزوير أم لا؟، وبدون تأويليات واشتقاقات، ترجم اسمه كما مكتوب، وأنت إنسان أكاديمي.
وشكراً
موفق نيسكو

140
الأخت الكريمة سورييتا المحترمة
شكرا جزيلاً للمعلومة
مع خالص تقديري وشكراً

143
السيد نزار ملاخا المحترم
اقتباس
لمعلوماتك فقط فإن الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان من أعضاء هيئته العامة عضوين غير مسيحيين، نتشرف بهما وبإنتمائهما وهما الأستاذ الفاضل الشيخ جلال چرمگا مدير موقع مجلة الگاردينيا

الجواب: لقد تم الاتصال بالسيد والاستاذ جلال جرمكا هاتفيا وقال:
انه لديه علاقات واسعة مع جميع العراقين ويحترم ويتشرف بالجميع، وان هذه الجمعية الكلدانية هي التي منحته عضوية شرف
لكنه قال: إنه كردي وابن شيخ (اغا) عشيرة كردية
وشكراً

144
الأخ العزيز عبد الاحد قلو المحترم
تحية طيبة
لي مداخلة بسيطة خدمة للحقيقة التي نبحث عنها دائماً

1: إن الكتاب الأول اسمه الأصلي التعليم المسيحي فقط، وهو ليس قاموس، وهذا الكتاب هو أصلاً للكردينال بلارمينوس وقام بترجمته سنة 1861م القس يوسف كوريال (1815-1885) من اروميا (خسرو آباد): بعنوان:
ܝ
ܝܘܠܦܢܐ ܡܫܝܚܝܐ ܒܠܫܢܐ ܕܗܘܡܙܡܐ ܕܟܠܕܝܐ ܒܐܬܪܐ ܕܐܘܪܡܝ̤
التعليم المسيحي باللسان الكلداني المحكي في اروميا
علماً انه بعد وفاته طبع باسم التعليم السرياني كما هو واضح

2: الأخ عبد قلو المحترم
 إني عندما أقول لا يوجد قاموس بالاسم الكلداني قبل سنة 1899م فاني متأكد من ذلك تماماܳ؛
وإذا افترضنا جدلاً ولو واحد بالمئة أن هناك قاموس بالاسم الكلداني هنا أو هناك قد فاتني مثلاً، لأنه منذ انشقاق يوحنا سولاقا في القرن السادس عشر والى القرن التاسع عشر كان هناك اضطراب كبير وتداخل شائك بالأسماء والعنواين والكلمات..الخ بين الكلدان والنساطرة نتيجة الانشقاقات، إلى أن استقرت الكنيسة الكلدانية نهائياً سنة 1830م، فلا ولم ولن يكون هناك قاموس بالاسم الكلداني قبل سنة 1830م إطلاقاً.

علماً إني تعمَّدت ذكر سنة 1899م للسيد نزار ملاخا لكي لا يخرجنا عن الموضوع ويستشهد بقاموس اوجين منا، ولكن الحقيقة أن حتى قاموس اوجين منا ليس اسمه قاموس كلداني بل دليل الراغبين في لغة الآراميين، وان السيد متي بيداويد ابن عم البطريرك بيداويدالمقيم في فرنسا حاليا موّل طبع القاموس سنة 1975م واشترط كتابة قاموس كلداني لتمويله بحجة أنها مكتوبة بالحرف السرياني الشرقي الذي يستعمله الكلدان، وحاولت الاتصال به لزيارته ليشرح لي ذلك، ولم انجح، لأني كما فهمت قد أصبح كبير السن ومنعزل. (راجع مقدمة المطران بيداويد في القاموس، السطر الأول والثاني الذي يقول السريان المشارقة وهم الكلدان)، كما أرجو الانتباه إلى دور الأستاذ متي بيداويد.
كما اتمنى مرة اخرى من خلال حضرتك ان يعطيني السيد نزار ملاخا رايه بالنقطة الثانية من تعليقي السابق بخصوص قاموس توما اودوإن كان تزوير ام لا؟
وشكراً
موفق نيسكو

145
السيد نزار ملاخا المحترم
تعليقي هو من باب تاريخي فقط ولا علاقة لي بالأمور الأخرى ومداخلتي قصيرة ومختصرة بسؤالين فقط، واحتمال ثلاثة.

اقتباس
ومن أعترض وما زال يعترض على قانون اللغات الرسمية الذي حجب تسمية لغتنا الكلدانية وأطلق علينا الناطقون بالسريانية مع العلم نحن لا نفهم حرفا واحدا من السريانية،

باعتبارك حامل شهادات عليا منها ماجستير وبالذات في التاريخ، وحاليا طالب دكتوراه

1: اذكر لي قاموس واحد في التاريخ باسم قاموس كلداني منذ بداية التاريخ وحتى سنة 1899م

2: هذا قاموس اسمه سيمتا دلشانا سورييا، أي كنز اللغة السريانية للمطران توما اودو مطبوع ومنشور على صفحة البطريركية باسم قاموس كلداني كلداني، وأرجو من حضرتك أن تجيبني وبصراحة تامة وبإنصاف كرجل تاريخ وحامل شهادات عليا ورجاء اخويا أستاذ نزار أرجو أن تجيبني بصورة اكاديمية ولغوية فقط، وبدون جر الموضوع خارج سياقه على السؤال التالي:

هل هذا تزوير ام لا؟ وهل هذا اعتداء عل التاريخ وعلى تعب انسان نذر حياته لخدمة الثقافة والتراث ولغته التي يعرفها احسن من غيره ام لا؟
إذا كان جوابك نعم تزوير، فشكراً
واذا كان جوابك لا، فشكراً ايضاً، ولكن لدي سؤال آخر هو:
3: من مبدأ المعاملة بالمثل بتغيير كلمة سورييا إلى كلداني، إذا قام شخص بكتابة او طبع كتاب ما وقام بتبديل كلمة كلداني بكلمة سورييا أي سرياني أينما وردت، ومنها مقال حضرتك أعلاه، هل هو تزوير أم لا؟، وكانسان أكاديمي وتاريخي هل ستحترم ذاك الشخص ام لا؟
وشكراً
موفق نيسكو

146
كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 4

يتبع ما ذكرنا في ج 3 بأن كثيراً من الباحثين على اختلاف انتمائهم واختصاصاتهم شجبوا قيام الانكليز بتسمية السريان النساطرة بالآشوريين. (للاختصار انقل ترجمتي للنصوص الانكليزية، بدون النص الانكليزي، باستثناء الفقرة 37 لأهميتها)، كما  فاتني القول للقارئ الكريم: إن بحثي هو تاريخي بحت، ولذلك لا استشهد بأقوال كُتَّاب ذات طابع سياسي.
 
37: يقول الأستاذ السرياني النسطوري George David Malech جورج دافيد (1837–1909م) في كتابه الذي نشره ابنه الكاهن نسطور  سنة 1910م في أمريكا، تحت عنوان:
History of the Syrian nation and the old Evangelical-Apostolic Church of the East from remote antiquity to the present time
تاريخ الأمة السريانية والكنيسة الإنجيلية الرسولية الشرقية القديمة، منذ انفصالها عن أنطاكية والى الوقت الحاضر

ويقول في فصل بعنوان (الكنيسة السريانية في الوقت الحاضر– ما يتعلق بتسميات شعبنا وكنيستنا ص 346–347): إن العرب المحمديين (المسلمين) في الشرق يدعونا نصارى (Nazarene) لأننا نؤمن بالمسيح الذي كان من الناصرة، وبعضهم يدعونا توماويين لأن الرسول توما أول من بشر بالمسيح في سوريا وفارس والهند، وهناك اسماً آخر لنا هو "النساطرة"، نسبة إلى نسطور بطريرك القسطنطينية المحروم في مجمع افسس سنة 431م، لأنه أُتهم ظلماً بعقيدة خاطئة، ولذلك الكاثوليك يدعونا نساطرة لتحقيرنا، ونحن لا نحب أن يدعونا أحد باسم النساطرة، لأن ذلك ليس اسمنا الحقيقي، ثم يكمل القول المهم بوضوح وحرفياً قائلاً:

  Our right name is: The Syrian Apostolic Evangelica Church of the East
اسمنا الصحيح هو: الكنيسة السريانية الرسولية الإنجيلية الشرقية
This is our right and true name, which the first fathers of our church have written in their books far back in time,
 and we ask all Christians in the world to call us by this right name
هذا هو اسمنا الصحيح والحقيقي، الذي قد كتبه آباء كنيستنا الأوائل في كتبهم سابقاً
ونحن نطلب من جميع المسيحيين في العالم أن يدعونا بهذا الاسم الصحيح

والأستاذ جورج دافيد هو شماس نسطوري وأب لكاهن بدرجة أرخدياقون اسمه نسطور، والحائز عل شهادة بذلك من الكنيسة الرسولية السريانية الشرقية في 22/ نيسان 1898م، والموقَّعة من قبل المطران حنانيشوع باسم مطران الكنيسة السريانية الشرقية،  والمصادق عليها من قبل البطريرك شمعون 18 روبين بنيامين (1860–1903م) بختم بطريرك الكلدان (لأن البطريرك كانت له توجهات قوية للانضمام إلى الكنيسة الكلدانية، راجع لقائه مع الأب ريتوري الدومنيكي، الأب بطرس حداد، أرشيف البطريركية الكلدانية / 2 ص 117)، علماً أن البطريرك كتب رسالة إلى الكاهن نسطور يُسمِّي الكنيسة بالسريانية (ص387). ونرفق صورة الشهادة والرسالة في أسفل المقال.

38: يقول المؤرخ الفرنسي ميشيل شفالييه الذي يستند إلى مئات المراجع وبكل اللغات ومن ناس زاروا وعشوا واحتكوا مع النساطرة:  إن النساطرة هم السريان الشرقيين، وهم الذين أعاد الغرب الانكلو سكسونيين اكتشافهم خلال فترة الثلث الثاني من القرن التاسع عشر، وقد اتخذوا هذه التسمية الآشورية عوضاً عن التسمية القديمة النسطورية، وكان ذلك منذ مطلع القرن العشرين، وهذه التسمية اختلفت عن تسمية الكلدان ذلك لأنها سرعان ما تطورت وغدت تعني تسمية قومية ووطنية، فالنساطرة الجبليون هؤلاء هم الذين يُعرفون اليوم"بالآشوريين"، ثم يضيف قائلاً: أرجو الملاحظة في كتابي عندما أتحدث عن النساطرة – الكلدان، أنني استعين بعبارة السريان الشرقيين عوضاً عن عبارة كلدو–آشوريين، التي غَدت تُستعمل كتسمية شعبية منذ سنة1920م فقط خصوصاً من قِبل عصبة الأمم آنذاك، لأن تسمية كهذه أراها تناقض الواقع التاريخي، ولا يمكن استعمالها في البحوث قبل سنة 1914م. (شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص 17 و 20 و21).

39: يقول صبحي اكسوي وتوما جليك ومؤلفون آخرون أتراك مسلمين ومسيحيين: عاش السريان الشرقيون بشكلٍ منعزل عن العالم الخارجي في منطقة هكاري الجبلية البعيدة عن الحضارة والتي يصعب الوصول إليها، ولكنهم أعادوا ارتباطهم بالعالم الخارجي في بدايات القرن التاسع عشر من خلال البعثات التبشيرية، ومن خلال هذه العلاقة تعززت المشاعر القومية لديهم، وكان السريان الشرقيون يتحدثون بلهجةٍ يطلقون عليها اسم "سورايا أو سورث"، وهي لهجة الترجوم السريانية، ونتيجة للمكتشفات الآشورية القديمة التي أظهرتها الحفريات الأثرية التي قام بها الغربيون في بلاد ما بين النهرين وزيارات مبشرين انكليكان لمناطقهم تم ربط الهوية الإثنية للسريان الشرقيين بالآشوريين القدامى، وبعد القرن التاسع عشر صار السريان الشرقيون الباقون في كنيسة المشرق غير المتكثلكين يطلقون على أنفسهم اسم "الآشوريون". (تاريخ السريان في بلاد ما بين النهرين ترجمه أحمد سليمان الإبراهيم والدكتور محمد يوفا ص311).

40: يقول ريموند كوز: أمَّا تسمية الكنيسة الآشورية فقد ظهرت في القرن التاسع عشر، وأطلقها المبشرون البروتستانت على العشائر المستقلة عن روما والمتحصنة في جبال حكاري، وبالإيجاز فإن كنيسة المشرق وكنيسة فارس والكنيسة السريانية الشرقية والكنيسة النسطورية وكنيسة كوخي تعتبر تسميات مترادفة لبعضها، ونستخدمها حسب المراحل التاريخية التي مرت بها. (تاريخ كنيسة المشرق، مسيحيو العراق وإيران وتركيا، ترجمة الأب عمانؤيل الريس ج 1 ص10).
 
41: يقول المطران ميشيل يتيم والارشمندريت أغناطيوس ديك: إن النساطرة كانوا متمركزين في جبال كردستان وشرق تركيا منذ القرن السابع عشر، وتخلصوا من اسمهم القديم فأطلق عليم الآشوريين ليتميزوا عن الكلدان، ومؤخراً اتخذوا اسماً رسمياً لكنيستهم هو كنيسة المشرق الآشورية. (تاريخ الكنيسة الشرقية ص364). (اسم الآشورية اتخذ رسمياً في 17/تشرين الأول 1976م ولفرع واحد منها فقط).

42: يقول المؤرخ د. عزيز سوريال عطية: انشقت الكنيسة النسطورية المعروفة بالكنيسة السريانية الشرقية في التاريخ من نسطور،  وبعد الانقسام صاروا مجتمعاً خاصاً وأقاموا على حدود تركيا وإيران والعراق، وكان نتيجة الانقسام هو العشائر السريانية الغربية والشرقية التي انتشرت في الأناضول وكردستان وأعالي دجلة والفرات وفارس. (تاريخ المسيحية الشرقية ص223–224).

43: يقول الأب جبرائيل اوشان الذي قام بزيارة مناطق الكلدان والنساطرة خصيصاً للكتابة عنهم عن قرب وألَّف كتاب:
The Modern Chaldeans and Nestorians, and the Study of A Syriac among them
(الكلدان والنساطرة الجدد ودراسة السريانية بينهما) الذي نشرته جامعة جونز هوبكينز سنة 1901م، وهي جامعة متخصصة في الأبحاث ومقرها بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية كانت قد تأسست سنة 1876م:
لقد كتب الكثير عن  الكلدان والنساطرة الحديثين (الجدد) في كردستان وبلاد فارس وبلاد بين النهرين مثل ريج،  بوري، اينسورث، بيركنز ، غرانت، لايارد، بادجر ، مارتن، رسام، ساخو، ومولير سيمونيس، وهيفرانت، ولكن تم نشر القليل أو لا شيء عن دراسة السريانية بينهم، ولذلك قد يكون من المثير للاهتمام لنعرف شيئا حول هذا الموضوع. وتستند معلوماتي على ملاحظات شخصية قمتُ بها قبل عدة سنوات عندما أتيحت لي فرصة لزيارة الكلدان والنساطرة الحديثين في معاقلهم الجبلية، ثم يقول: إن ما يُسمَّى النساطرة في جبال كردستان وسهول أعالي بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس، هم طائفة دينية من أتباع مذهب نسطور بطريرك القسطنطينية (428–431م)، أمَّا كشعب فهم منحدرين من السريان الشرقيين القدماء، وإن نساطرة كردستان وبلاد فارس لم يعتمدوا الاسم الانسطوري، بل يُسمُّون أنفسهم سرياني، وبطريركهم  يحمل لقب الكلدان، ون لغتهم هي السريانية ( ص79–81).
                                                                                                                       
44: يقول أستاذ اللاهوت في جامعة كمبريج J. F. Bethune-Baker (1861–1851م) في كتابه:
Nestorius and His Teaching A Fresh Examination of the Evidence
(نسطور وتعاليمه، فحص جديد للأدلة، 1908م): أنه بحثَ في المصادر والمخطوطات السريانية، ويُسمِّي النساطرة السريان، وكل سكان بين النهرين المسيحيين يسميهم سريان ميسوبوتاميا. (ص220و231).
 
45: يقول الباحث الألماني وأستاذ التاريخ الكنسي في جامعة هالّي Fridrich Loofs (1858–1928م) في كتابه:
Nestorius and his place in the history of Christian doctrine
(نسطور ومكانته في العقيدة المسيحية، 1914م): إنه في محاضراته وكتابته عن نسطور اعتمد على المصادر السريانية ويستعمل كلمة النساطرة أو النساطرة–السريان، كما يُسمِّي الأب بولس بيدجان اللعازري المعاصر له بالباحث السرياني. (ص1 و11 وما بعدها).

46: يقول المتخصص بشؤون المنطقة المستشرق الروسي فلادمير مينورسكي (1877–1966م) في دائرة المعارف الإسلامية، وهي موسوعة مجموعة من الاختصاصيين المستشرقين الغربيين مستندين إلى عشرات المصادر والمخطوطات في كل مادة، وفي مادة أرمية يقول: أرمية التي يُسميها السريان أورميا، ولسنا نعرف متى ظهر الآراميون النصارى (السريان) الذين أطلقوا على أنفسهم اسم (الآشوريين) منذ الحرب الكبرى. (دائرة المعارف الإسلامية، سنة 1933م، مج1 ص 671، 680).

47: يقول العميد الركن جورج فيليب الفغالي ماجستير في التاريخ الذي يُسمي النساطرة بالسريان النساطرة أو السريان الشرقيين دائماً: إن النساطرة تعرضوا لاضطهاد ديني كثير في التاريخ فلجأوا إلى جبال كردستان المنيعة وأصبحوا معزولين، وهذا الانعزال في تلك المنطقة جعل أتباع الكنيسة يُعرفون بالآشوريين نسبة إلى البلاد التي توَّطنوها، ثم أدى إلى انقسام الكنيسة السريانية الشرقية إلى كلدانية كاثوليكية وآشورية أرثوذكسية (موسوعة الحضارة المسيحية 2010م، ج 18 ص 39–46). (ملاحظة الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية)في لبنان من سنة 13/3/ 1936م تُسمى رسمياً الكنيسة الآشورية الكلدانية النسطورية، وفي 2/4/ 1951 بدَّلت اسمها إلى الشرقية النسطورية، ثم بدَّلت اسمها في 30/5/ 1994م إلى الآشورية الأرثوذكسية).

48: يقول المؤرخ كوركيس حنا عوّاد: إن النساطرة كانوا منتشرين في أماكن كثيرة، وأن المؤلفين القدماء لم يكونوا يعرفونهم إلا ياسم النساطرة. (حديث مع رياض الحيدري في 19/2، 1972)، ويقول كوركيس عواد: إن السريان المشارقة هم الكلدان والنساطرة،  والمراد بلفظة السريان المشارقة التي ترد في مقالاتي هم الكلدان عموماً قبل وبعد انتشار النسطرة بينهم. (كوركيس عوّاد، الذخائر الشرقية ج5 ص 168).

49: يقول الدكتور سعدي المالح الذي عمل مديراً لدار الفنون والثقافة السريانية في أربيل: وفي القرن السابع عشر حدث انشقاق في كنيسة المشرق (النسطورية) والسريانية، وبدفع من المبشرين الغربيين، فدخلت أعداد كبيرة منهم الكثلكة، وسُمِّي أتباع كنيسة المشرق المتكثلكين كلداناً، ومن بقي منهم على النسطورية سَمَّوا أنفسهم آشوريين، بينما سُمَّي المتكثلكين من السريان الأرثوذكس بالسريان الكاثوليك. (كُتب ووثائق وتراث، الأقليات العراقية ص22).

50: يقول البطريرك السرياني اغناطيوس افرم الأول برصوم: إن الاسم الآثوري (assyrian) اخترعه الانكليز البروتستانت في القرن العشرين نحو سنة 1900م ، والبسوه للنساطرة في نواحي الموصل سنة 1919–1920م لغاية سياسية خبيثة وسخيفة جندوا من خلالها شبابهم وسموه آثورياً خدمة لمصالحهم التي فشلت. (في اسم الأمة السريانية ص46).

51: يقول الأستاذ محمود الدرة (1910–1995م): الحقيقة إذا استقصينا أصلهم وتحققنا تاريخهم وعلاقتهم بالشعب الآشوري القديم نجد أن للسياسة الغربية دوراً كبيراً في هذه التسمية مستفيدة من غموض تاريخهم واختلاف الرأي فيهم. (القضية الكردية ص 94).

52: يقول عبد الحميد الدبوني رداً على الكولونيل الانكليزي ستافورد الذي ساهم بتسمية السريان النساطرة بالآشوريين:  إن النساطرة لم يُعرفوا بالآثوريين إلاَّ في وقت متأخر. (كراس بخط يده ص8).
 
53: يقول كثير من الكتاب والباحثين (راجع الأجزاء السابقة): إن الانكليز  بعد أن قاموا بتسمية السريان النساطرة آشوريين بدء النساطرة يتخذون الأسماء الآشورية القديمة اسماً لهم، ويقول الأستاذ جون جوزيف وهو نسطوري: إننا نشكر العهد القديم الذي حفظ لنا الأسماء القديمة لقرون عديدة شرقاً وغرباً، ورغم ذلك فإن الأسماء الآشورية لم تكن موجودة بين النساطرة، وقد قام الأب فييه الدومنيكي بتدقيق نحو 50 صفحة من أسماء الأعلام في تاريخ النساطرة، ولم يجد اسماً آشورياً واحداً بينهم إلى بداية العصر الحديث، والمؤرخ البريطاني إدوارد جيبون أيضاً كان على بينة من هذا الأمر فكتب قائلاً: إن النساطرة لم يتخذوا هذه الأسماء القديمة، سواءً الآشورية أو الكلدانية، إلاَّ مع بداية الاكتشافات الأثرية في القرن التاسع عشر، علماً أن المسيحيين واليهود كانوا على معرفة بهذه الأسماء مدة 2000 سنة من خلال الكتاب المقدس. ( the modern Assyrians of the middle east ص22–23).

54: وكدليل واضح على أن الاسم الآشوري حديث نقول: منذ أن اتخذ السريان النساطرة الاسم الآشوري منذ بداية القرن العشرين، بدؤوا يستخدمون الأسماء الآشورية القديمة بكثرة مثل: آشور، سرجون، سنحاريب، شميرام..الخ، بعد أن كانت هذه الأسماء شبه معدومة عندهم، فمن مجموع أسماء بطاركة الكنيسة النسطورية وهم 130 تقريباً، إضافة إلى مئات القديسين وآباء وكتاب الكنيسة، وهم من زعماء ووجهاء القوم، لا توجد بينهم تلك الأسماء، علماً أن النساطرة كانوا أكثر الناس المسيحيين استعمالاً للأسماء اليهودية، وبالصيغة التي وردت في العهد القديم مثل: ياقو (يعقوب)، أبراهوم (إبراهيم)، داويذ (داود)، إيشاي (إشعيا)، إيزريا (لعازر)، شليمون (سليمان)، شمعون، يوناثان، يوناداب، حزقيال، رأوبين، شاول، شمشون، شموئيل، رفقة، ثامار، مرتا، راحيل..إلخ، ولكن مع بداية القرن العشرين نجد مئات الأسماء الآشورية كأشور وسرجون وسنحاريب واسرحدون ونينوس وغيرها منتشرة بينهم، ولا تكاد عائلة واحدة تخلو من هذه الأسماء، ونصف المعلقين على مقالاتي في موقع عينكاوا والرافضين لها طبعاً هي آشور وسنحاريب ونينوس وغيرها، ولأن الدولة الآشورية اشتهرت بالقوة، فبعض الآشوريين يُسمُّون نمرود الذي كان رمزاً للقوة، دون أن يدركوا أن نمرود حامياً وليس سامياً ولا آشورياً لأنه من نسل كوش بن حام وليس من نسل سام، وصادفني أكثر من مرة أن طَلب مني آشوريين وكلدان أن ابحث لهم في كتب التاريخ عن اسم آشوري وكلداني غير تقليدي لكي يُسمِّي به مولوده الجديد. (يتبعه ج 5).
وشكراً
موفق نيسكو

147
                       
كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 3

يتبع ما ذكرنا في ج 2 بأن كثيراً من الباحثين على اختلاف انتمائهم واختصاصاتهم شجبوا قيام الانكليز بتسمية السريان النساطرة بالآشوريين. (للاختصار انقل ترجمتي للنصوص الانكليزية، بدون النص الانكليزي).

10: يقول AUBREY R. VINE في كتابه الذي صادق عليه البطريرك إيشاي داود سنة 1939م، وسَمَّاه الآشورية الحديثة:
A CONCISE HISTORY OF NESTORIAN,CHRISTIANITY IN ASIA FROM THE PERSIAN SCHISM TO THE MODERN ASSYRIANS
(لمحة تاريخية موجزة عن الكنيسة النسطورية في آسيا من الانشقاق الفارسي إلى الآشورية الحديثة).
حتى عام 1868 أرسل النساطرة طلب رئيس أساقفة كانتربري (الدكتور تيت) للمساعدة،  واستجابة لهذا النداء تشكلت بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى الآشوريين عام 1876م برئاسة القس كوتس والتي بدأت في عام 1881 مع إيفاد القس رودولف فاهل الذي خدم حتى عام 1885، ثم تم إرسال ثلاثة مبشرين سنة 1886م هم ماكلين،  و Athelstan رايلي، والقس جورج H براون. وواصلت البعثة العمل دون انقطاع حتى الحرب العظمى، وكان مقرها في البداية Urmi وفي عام 1903 انتقلت إلى فان على الجانب التركي من الحدود، ومن بين أشهر مبشريها الدكتور وليم ويكرام الذي لاحظ أن اسم الآشورية الذي اختارته الكنيسة الانكليكانية لتسمية بعثتها إلى النساطرة قد أصبح الآن حيز الاستعمال العام عندما يُشار إلى النساطرة المسيحيين، وكان قصد الانكليكان من اختيار الاسم الآشوري هو لتأكيد ربط هذه الكنيسة الشرقية بالنسب الآشوري القديم وذلك بهدف التقليل من استعمال كلمة نسطوري التي ينطوي مفهومها على بدعة. (ص 179–180).

11: يقول كرستوف بومر في كتابه كنيسة المشرق، الموقَّع مع إهداء من البطريرك دنخا.: إن المبشرين الانكلو ساكسون اكتشفوا في القرن التاسع عشر أن السريان الشرقيين كانوا يسمون أنفسهم سرياناً أو كلداناً أو نصارى، ومؤخراً آشورية للإقرار بارتباطها ببلاد آشور، وانه يرى أن الاسم المناسب هو الكنيسة السريانية الشرقية لأنه يُشير إلى لغة الكنيسة السريانية. ( ص10).

12: يقول المطران النسطوري سابقاً والكلداني حالياً باواوي سورو (1954–)، إن كنيستهم وأبنائها عرُفوا في التاريخ  بأسماء عديدة كالنسطورية والمشرق والفارسية والسريانية الشرقية، ومع نهاية القرن التاسع عشر عُرف أولئك العائشون في بلاد ما بين النهريين وجنوب شرق تركيا من قِبل المرسلين الغربيين كمسيحيين آشوريين (كنيسة المشرق رسولية أرثوذكسية ص21)، وأن رعية كنيسته في الهند لا تزال إلى اليوم اسمها الكنيسة السريانية الملبارية، أمَّا بالنسبة للغة كنيسته ، فيُسميها السريانية أو الآرامية، ويُسمِّي مسيحيتهم.بالسريانية، ويُسمِّي آباء الكنيسة بالكتاب السريان كافرام وافرهاط ص128، وان كتابات افراهاط برزت في الكنيسة السريانية الأولى، ويسمي أفرهاط بكاتب سرياني أصلي 158،  وأن مار نرساي هو شاعر ولاهوتي سرياني بارز ص165، وأن اسم مار اداي سرياني ص46 واسمه باليوناني تداوس ص89، وفي مقال آخر يُسمِّي الآشوريين السريان المشرقيون ويقول: إن مسيحيي بين النهرين معروفين تاريخيا بالنساطرة واليوم بالآشوريين أو الكلدان (المسيحية عِبر تاريخها في المشرق ص255–258).

13: يقول الأب يوسف حبي: وعلينا أن ننتظر إلى القرن السادس عشر فالسابع عشر فالتاسع عشر لكي نلقي في كنيسة المشرق تسميات أصبحت لاصقة في أيامنا حيث اتخذ القسم الكاثوليكي اسم الكلدان، بينما بينما فضَّل القسم النسطوري اسم الآثوريين (كنيسة المشرق، التاريخ، العقائد، الجغرافية الدينية ص 53).

14: يقول الكاتب لوقا زودو: إن تسمية النساطرة بالآشوريين أو الآثوريين لم تكن قديمة، بل جاءت بعد أن ركزت بريطانيا أنظارها على الأقليات الموجودة في تركيا وإيران لتقوم باستغلالها في تنفيذ مخططاتها في المنطقة، فوجدت في النساطرة الموجودين هناك خير من يحقق لها ذلك، وباشرت بإرسال البعثات التبشيرية التي كان غرضها في الظاهر دينياً، إلاَّ أنها في الحقيقة كانت تنفذ برامج معينة أعدت لها بعد دراسة دقيقة، وقد توفرت الفرصة للمبشرين الانكليز بعد أن تمكن عالم الآثار الفرنسي Botta بوتا والانكليزي Layard لايارد عام 1842–1845م، من كشف النقاب عن آثار الموصل لعيون العالم، فاستغلوا إعجاب الناس بالآثار الآشورية وراحوا يعلنون بدورهم أنهم اكتشفوا أحفاد الآشوريين القدماء في منطقة نائية من كردستان، وكانت الخطة محكمة حينما عمَّدت إحدى المجلات البريطانية إلى المطالبة بضرورة القيام بعمل ما لإنقاذ هذه الطائفة ذات الماضي المجيد، والتي تمثل البقية الباقية من الآشوريين أصحاب المجد والحضارة،(لوقا زودو، المسألة الكردية والقوميات العنصرية في العراق، بيروت، 1969، ص 162). (وعن المجلة البريطانية راجع  ج1 من مقالنا).

15: يقول كيوركيس بنيامين أشيثا وهو نسطوري مؤلف كتاب الرئاسة طبعة شيكاغو 1987م: إن كل الكُتّاب الأجانب الذين كانوا يأتون لزيارة ديارنا لم يستخدموا أبداً اسم الآثوريين الذي نتداوله نحن اليوم، بل كانوا يدعوننا بالكلدان ولو كُنا نختلف بالمذهب، وأن اسم الآثوريين ابتدأ الانكليز تداوله منذ نهاية القرن التاسع عشر عندما وصل المبشرون الانكليز إلى ديارنا سنة 1884م.

16: يقول الكاتب جورج حبيب بعنوان آشورية=آثورية بعد أن يورد أدلة كثيرة: إن النساطرة الذين سّمَّوا أنفسهم الآثوريين ليسوا أحفاد الآشوريين القدامى وأن ادعائهم بذلك هو من باب الحدس والغيبيات، وما يُسمَّى باللغة الآثورية لا تعدو كونها لهجة سريانية شرقية، وإن البعثة التبشيرية الانكليزية هي من سمَّى النساطرة آثوريين، وأن نظرية كون النساطرة هم أحفاد الآثوريين القدامى أصبحت لها دعاية واسعة بلسان المبشر الانكليزي ويكرام الذي نشر هذا الاسم وعرَّفه للعالم، ولم يكن النساطرة يدعون أنفسهم بهذا الاسم إلاّ منذ القرن التاسع عشر، وسواءً سمّوها آشورية أو آثورية فهو معنى مضلل دائما. (مجلة التراث الشعبي، أيلول 1970م، ص 86).

17: يقول الأب فردينان توتل اليسوعي (1887–1977م): لا أدري هل يقتنع الآثوريون ببراهين الدكتور ويكرام على آشورية النساطرة، فإنهم إن انتسبوا للآشوريين أو سكنوا آشور فغيرهم أيضاً سكن المنطقة وينتسب إلى ذلك الشعب القديم كالأكراد، ثم يضيف بما أن النساطرة يتكلمون الآرامية فهذا يدل على أصلهم الآرامي. (الآشوريون والنساطرة، مجلة المشرق 28، عدد تموز 1930م، ص 509–510).

18: يقول الأب الفرنسي د. جي. سي. ج. ساندرس: قد يكون من الصعب إثبات أن المسيحيين الآشوريين اليوم هم فعلاً أحفاد الآشوريين القدماء المذكورين في الكتاب المقدس، لكنه من الثابت أن الآشوريين تكلموا الآرامية وعاشوا في منطقة كانت اللغة الآرامية قد أخذت موقع لغة الآشوريين والأكديين القدماء فيها، والتي نعلم أنها كانت تُكتب بشكل مسماري، وأنه نتيجة للإضطهادات المتكررة التي تعرض لها النساطرة منذ زمن تيمورلنك 1405م، هرب الكثير منهم إلى جبال كردستان، وهناك نما وترعرع ولا زال قائماً حتى يومنا هذا الرأي القائل: إن أبناء هذه الأمة هم أحفاد الآشوريين القدماء (د. جي. سي. ج. ساندرس المسيحيون الآشوريون– الكلدان في تركيا الشرقية وإيران والعراق (أطلس الخرائط ص 26–27).

19: قام الأب جان فييه الدومنيكي بإعداد دراسة (مقال) حول تسمية النساطرة بالآشوريين، ونشرها بالفرنسية في كتابه الآشوريين والآراميون سنة 1965م ص 141–160، عدَّ فيها أن تسمية النساطرة بالآشوريين هي أسطورة خرافية ابتكرها الانكليز وصدَّقتها الجماهير البسيطة والجاهلة، ولخصها وعقَّب عليها المؤرخ ميشيل شفالييه في كتابه المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية (الكلدان والسريان والآشوريون والأرمن). (سنحاول نشرها مستقبلاً)، ويقول الأب فييه أيضاً أنه ومنذ القرنين السادس والسابع الميلاديين كان النساطرة أنفسهم يُسمّون الجهات الواقعة شمال أربيل "بيث قرطوي" أي بلاد الأكراد. (جان فييه الدومنيكي، البحوث المسيحية الآشورية معهد دراسات الشرق الأوسط، بيروت 1965–1968م، مج3 بحث 22 و23 و42).

20: أثناء زيارة السويدي ي. آف. فيرسين E.af.Versen رئيس لجنة الموصل في عصبة الأمم المتحدة التي تشكَّلت في أيلول سنة 1924م  مدينة الموصل سنة 1925م التقى رجال دين مسيحيين، وعندها سمع لأول مرة بالآشوريين. (جرجيس فتح الله، يقظة الكرد ص340).

21: نشرت ممثلية العراق لدى عصبة الأمم المتحدة بياناً في جريدة الدويتش الجماني تسايتونج الألمانية، أوضحت أن تسمية النساطرة بالآشوريين غير صحيحة، وذكرت أنهم ليسو بسلالة، وإنما يشكلون مجموعة دينية، وأشارت إلى أن عصبة الأمم سمَّتهم بشكل خاطئ آشوريين–كلدان ونفت أن يكون لهم علاقة بذلك (وثائق المركز الوطني ببغداد، ملفات البلاط الملكي، الملف د/5،11، 1933 ص110).

22: يقول جيمس مريس: ليس لهؤلاء النساطرة أية علاقة عرقية بآشوريي نينوى، وإنما هم نساطرة مسيحيون دمَّر  تيمورلنك كنائسهم وبدد شملهم، ولكنهم ظلوا يعيشون في المنطقة الجبلية الواقعة شرق تركيا (جيمس مريس، الملوك الهاشميون ص105).

23: يقول العقيد ر. س. ستافورد الذي عمل في العراق في ثلاثينيات القرن العشرين: إن الآشوريين هم الذين يُعرفون بالنساطرة،  ولغة البطريرك النسطوري هي السريانية المستمدة من الآرامية وهي اللغة التي كان يتكلم بها المسيح، والآشوريين الذين يعتقدون أنهم منحدرون من الآشوريين القدماء هم الذين يعرفون بالنساطرة. (ستافورد، مأساة الآشوريين، طبعة لندن الانكليزية 1935م، ص 8 ،13).

24: يقول المؤرخ الفرنسي ميشيل شفالييه: إن القس بادجر أكِّد سنة 1850م حقيقة مفادها: إن نساطرة حكاري لم يكونوا يُسمَّون أنفسهم آشوريين قبل أن يزورهم لايارد، بل سرياني، سورايي أو نصراني أو نسطوري، وأشار في أكثر من مكان بأن النساطرة والكلدان يتكلمون السريانية. (شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص167).

25: يقول القس بادجر الذي عاش مع النساطرة سنين عديدة وعاشر البطريرك النسطوري وأصبح صديقه وألَّفّ سنة 1852م كتاب
1842–1844/  with the narrative of a mission to mesopotamia and coordistan/ nestorians and their rituals The
(النساطرة وطقوسهم/مع ملاحظات من جولات (بعثات) في بلاد بين النهرين وكردستان بين سنتي 1842–1844، من جزئين 926):
 إن سألت أحد النساطرة الجبلين ما أنت؟ أجابك 99%100 منهم: أنا سرياني، سورايي (sooraya, syrians)، وإذا طلبتُ منه توضيح أكثر ربما يضيف أنا مسيحي أو نسطوري (ج 1 ص 224 من الكتاب/انكليزي)، علماً بادجر ذكر اسم كردستان في عنوان الكتاب  وليس آشور ، وقد ذكر كل تسميات القوم الذين التقى بهم كشاهد عيان عدا الآشوريين، فذكر السريان والكلدان مئات المرات وحتى اليزيدين والأكراد ولم يذكر وجود الآشوريين إطلاقاً، ولم ترد كلمة آشور إلا أثناء الحديث عن الآشوريين القدماء وعن الآثار في ج1، أمَّا  في ج2 فلم ترد كلمة آشور إلا مرة واحدة في ص 14 بالإشارة إلى الدولة الآشورية القديمة، بينما وردت كلمة السريان عشرات المرات بالإشارة إلى لغة النساطرة والى آبائهم وأطبائهم..الخ.

26: يقول أستاذ الدراسات اللاهوتية الأمريكي وليم شديد 1824–1894م في كتابه The Syrians of Persia and Eastern Turkey السريان في بلاد فارس وشرق تركيا / 1903م (أنكليزي): إن النساطرة هم  المسيحيين السريان الذين يعيشون في الموصل وقرب بحيرة فان في تركيا والمناطق المجاورة لبحيرة أورميا في بلاد فارس، ومن الصعب الحصول على تسمية قومية مناسبة لهم تماما،  فالاسم الأكثر شيوعا لهم هو النساطرة، ولكن هذا هو الاسم الديني، وعلى الأقل في الماضي حيث كان العديد من النساطرة من أجناس أخرى، وأعداد كبيرة اليوم ليسوا كلهم نساطرة، وقد  تم استخدام اسم الآشورية، ولكن ليس من قبل الشعب أنفسهم إطلاقاً، بل بالاعتماد على فرضية تاريخية غير مبنية على دليل قاطع لذلك، فالناس يطلقون على أنفسهم اسم  Surayi أو Suryayi (سرياني) واستخدامهم لاسم السريان هو طبيعي وبما أن هناك ارتباك يصل أحياناً لارتباط الاسم مع دولة سوريا، وتجنباً لذلك يتم استخدام اسم السريان الشرقيين. (ص1).

27: يقول الدكتور طارق مظلوم مدير الأبحاث الآشورية في مديرية الآثار العامة العراقية: إن ادعاء النساطرة بالآشورية هو سياسي ركَّزوا عليه بعد المكتشفات الآشورية التي قام بها لايارد، وسمَّوا أبنائهم كسرجون وسنحاريب، وأكد أن الأدلة التاريخية لم تعطينا ما يؤيد صحة ادعائهم، ويؤيد ذلك الأستاذ طه باقر قائلاً إن تسمية الآشوريين هي مجرد ادعاء سياسي محض جاء بعد اهتمام الانكليز بهم (الأستاذ رياض رشيد الحيدري، كلية القانون والسياسة جامعة بغداد، الاثوريين في العراق، طبعة القاهرة 1977م، ص32،33، في حديث الأستاذين مع المؤلف بتاريخ20/4/1972م)، ويتفق على ذلك أيضاً الأستاذ محمد علي مصطفى والمطران غريغوريوس صليبا شمعون في حديث مع المؤلف بتاريخ10/6/1972م،  و6/7/1972م).
 
28: يقول الآثاري العراقي بهنام أبو الصوف الذي شارك في نقاشات ودراسات في مراكز البحوث والمجامع اللغوية حول جذور الآشوريين وهل هي سليلة الشعب الآشوري القديم في العراق أم لا؟ في مقاله (الآثوريين الحاليون الآراميون–النساطرة وعلاقتهم بالآشوريين سكان العراق القديم) ما مُلخِّصه: في أواخر القرن 19 ومطلع القرن العشرين ابتداء النساطرة تداول مصطلح آثور  ووجدوا ضالتهم بتسمية الآثوريون كنوع من تأسيس هوية تحفظ لهم كينونتهم من الضياع، وقد أجاد المحتل البريطاني بدهائه وخبثه أن يوظف الموروثات والتسميات مُعداً جنود فوج الليفي النساطرة من سكنة الجبال أحفاداً للآشوريين المقاتلين الأشداء، وتمسك النساطرة بهذه التسمية إلى حد الساعة، والمحصلة النهائية أن النساطرة هم آراميون– سريان أتباع كنيسة المشرق النسطورية.(مقال 27/4/2012).

29: يقول ماليبارد: إن النساطرة أطلقوا على نفسهم اسم الآشوريين بعد نزوحهم إلى العراق بعد الحرب العالمية الأولى، ولم يُعرف حتى الآن اسمهم بالآشوريين (ماليبارد، نواعير الفرات بين العرب والأكراد، ترجمة د. حسين كبة، مطبعة الرابطة، بغداد 1957  ص63–65).

30: يقول الأستاذ صالح خضر محمد: إن المراسلات البريطانية المتعلقة بالنساطرة بين سنتي (1840–1876م)، تملأ خمس ملفات ضخمة من وثائق وزارة الخارجية البريطانية. (الدبلوماسيون البريطانيون في العراق ص 138).

31: يقول المؤرخ العراقي صديق الدملوجي (1880–1958م)، أن المسيحية في بهدينان (كردستان) هي النسطورية نسبة إلى نسطور، ولا يصح أن يُعدَّ هؤلاء النصارى آشوريين إذ لا علاقة لهم بالآشوريين (إمارة بهدينان ص13).

32: يقول المؤرخ أحمد سوسة (1900–1982م): في الحقيقة أن النساطرة لم يكونوا يعتقدون أنهم منحدرون من الآشوريين القدماء ولم تخطر ببالهم هذه النظرية أو فكروا بها قبل أن يدخل المبشر الانكليزي ويكرام بلادهم في أواخر القرن 19حيث لقَّنهم هذه الفكرة التي جاءت وفق رغبات البطريرك النسطوري الذي كان يطمع بتشكيل دولة آثورية. (ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق ص61).

33: يقول المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني (1903–1997م): إن النساطرة هم من سكان العراق الآراميين القدماء، وعُرفوا مؤخراً بالآثوريين، وإن الانكليز وغيرهم زعموا أن التياريين النساطرة هم من بقايا الآثوريين القدماء، وعند الحديث عن مذبحة سيميل 1933م يُفرز عنواناً خاصاً بدور الانكليز بتسميتهم آثوريين "أثَّروها وما زالوا بها حتى ثَوَّرها". (العراق قديماً وحديثاً ص45، تاريخ العراق السياسي الحديث ج3 ص 314، 325، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص256، رياض الحيدري، الآثوريين في العراق ص28).
 
34: يقول عبد المجيد القيسي: بصرف النظر عن صحة أو بطلان ادعاء القوم بأصولهم الآشورية فالواقع أنهم سكنوا العراق منذ عشرين قرناً لا بوصفهم آشوريين وإنما بكونهم بقايا النساطرة القدماء، وتبعاً لذلك فقد اتخذوا لأنفسهم هذا الاسم على أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وأطلق عليهم العثمانيون لقب النساطرة، في حين يؤثر العراقيون تسميتهم بالتياريين نسبة إلى قبيلتهم،  واستقر وصفهم أخيراً بالآثوريين وهي تحريف لكلمة آشوريين (القيسي، الآثوريين ص1–2).

35: يقول الدكتور شاكر خصباك (1930م –) أن الآشوريين الحاليين (النساطرة) ليست لهم علاقة بالآشوريين القدماء، وحتى اسم الآشوريين الذي أطلقه الرحالة والكُتّاب الانكليز على النساطرة في أواسط القرن الماضي هو تحريفاً لكلمة سريان باعتبارهم من الأقوام التي تتحدث بالسريانية، ويضيف قائلاً: إن بعض الكُتّاب الغربيين قاموا بربط الاسم سياسياً وتاريخياً مع الاسم الآشوري القديم وعدّوا هؤلاء القوم أحفاداً للآشوريين القدماء (خصباك، العراق الشمالي ص 224–225).

36: تقول عائشة خير الله محمد الزين في الموسوعة العربية التي صدرت سنة 2003م، وهي أضخم عمل عربي في بداية هذا القرن: إن نساطرة كردستان تمسكوا بالنسطورية وأُطلق عليهم فيما بعد اسم الآشوريين. (مج20 ص650). (يتبعه ج4).

وشكراً
موفق نيسكو

148
الأخ العزيز / الاخت الكريمة chaldean idol guyالمحترم/ المحترمة
1: نصوص الكتاب المقدس المذكورة تفسيرها إيماني يطول شرحها
فمثلاً بخصوص مباركة الصغير وليس الكبير دائماً تفسر إلى تجديد الحياة مع الله دائماً لتصل إلى عصر النعمة بالمسيح الجديد لان الله يحب التجديد ولذلك هناك سلسلة متعاقبة

في العهد القديم
بارك الله اسحق الصغير لأنه الجديد
بارك الله يعقوب الصغير
بارك الله افرام الصغير (علما ان المسيح من سبط منسى)
بارك الله داود الصغير ونصره على جليات
وهناك كثير في العهد القديم مثل رنمو للرب ترنيمة جديدة،واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم/ وعجلة جديدة لتابوت العهد ..الخ، وكذا

في العهد الجديد
اسم عهد المسيح العهد الجديد
 عندما دُفن المسيح في قبر جديد
ولُف بكفن جديد
واو ل أحد بعد القيامة في الكتاب المقدس يسمى الأحد الجديد
لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد ، حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي، اعطيكم وصية جديدة / ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم، ...الخ وهكذا
وحتى السيد المسيح كان يحب تلميذه يوحنا لانه اصغر تلاميذه فكان يتكي على كتف السيد المسيح (انظر صورة العشاء الاخير).

2:استعمل  الكتاب اجعلوه امة عظيمة مع اسماعيل ايضاً

3: بالنسبة لكلمة شبلوت وسبلوت، تعني مجرى النهر، وهناك كلمة سريانية مشابهة ܫܒܝܠ وبالعربي سبيل أي طرق، وان الجلعادين ارداو ان يتأ كدوا من كل افرامي يريد عبور النهر راجعاً ليقتلوه، وكان الأفراميين لا يلفضون حرف الشين بل سين مثل كلمة شبيل وسبيل، فوقف الجلعاديون عند نهر الأردن في الأماكن التي يعبر منها الافراميون للرجوع لبلادهم غرب النهر، وحتى  يتاكدوا منهم يسألون من يعبر هل أنت إفرايمى فان قال نعم قتلوه،  وإن قال لا امتحنوه بلفظ شبولت
وشكراً
موفق نيسكو



149
الأخ العزيز عبد الأحد بولص المحترم
عذراً نيستُ أن اقول اني ردي سيكون في مقالي، وقد رديتُ.
وشكراً

150
الأخ العزيز عبد الأحد سليمان المحترم
تحية طيبة
أنا سوف أجيب حضرتك جملة جملة وبعيدا عن المجاملات وبما يتعلق الأمر  بي  وتعليقك على مقالي.
 
1: اقتباس: اسمحوا لي أن ابدي وجهة نظري حول قضية التشبّث بالمفهوم القومي لأبناء شعبنا المسيحي في العراق المتكوّن من أصول مختلفة جراء الحروب والاحتلالات المتكرّرة عبر التاريخ والذي انصهر كلياً مع بعضه بعد دخوله المسيحية ورفضه التسميات العرقية السابقة كونها ترمز الى عباد الأصنام وبعد مرور قرون على هذا الانصهار أصبح من المتعذّر أعادة مكوّناته إلى أصولها القديمة.
-الجواب: عموماً تعليق حضرتك صحيح، ولكن هناك تفاصيل أكثر دقة لا أريد أن ادخل في تفاصيلها لأنها ستطول وتخرجنا من الموضوع أولاً، ولأنك ذكرت عبارة شعبنا المسيحي في العراق، وأنا دائماً أقول ما يهم بحوثي هو من سنة 1م وليس قبله ثانياً، ولكن لدي ملاحظتان:
لماذا لم تذكر ما هو الاسم الذي تسموا به أبناء الشعب المسيحي بعد أن رفضوا التسميات العرقية السابقة، وماذا كان يقول المسيحي إذا أراد أن يعرف نفسه؟ هل لم يكن لديهم اسم يميزهم عن الآخرين مثلاً؟ من أين أتت كلمة أنا سورايي لتعني أنا مسيحي التي ينطق بها من طفل إلى شيخ أمي منذ 2000 سنة بدون استشارة أحد؟.
وهنا أريد أن اسأل سؤال في نفس الاتجاه
لماذا يا أخي العزيز  عبد الأحد كثيراً من الكتاب عندما يكتبون يذكرون كلمات عامة فقط عندما يستوجب أن يذكروا كلمة سرياني؟، ما معنى أن يكتب كثيرون مقال مستعملين عبارة لغتنا الأم؟، هل يوجد في العالم تعبير لغتنا الأم لوحده دون ذكر اسم اللغة؟، ماذا يفهم شخص مسلم أو عربي أو غريب لو قراء المقال من عبارة لغتنا الأم؟، ماذا لو تُرجم مقال الكاتب الذي يستعمل لغتنا الأم فقط إلى لغة أخرى؟ ماذا لو  أحد الكتاب مولود في كندا أو يعيش فيها منذ 40 سنة ويكتب لغتنا الأم؟، ما المقصود أهي الانكليزية أو العربية أم السريانية؟

2: اقتباس: الانشقاقات التي حدثت ابتداء من القرن الرابع الميلادي هي التي أوجدت التسميات
 -الجواب: كلامك صحيح تماماً.

3: اقتباس: وأحدثت التنافر بين الإخوة الأمر الذي دفعهم للبحث عن تسميات تميّزهم عن بعضهم .
-الجواب: عفواً هذا التعبير غير صحيح، الانشقاقات التي أوجدت الأسماء في القرن الرابع وما بعده لم تُحدث تنافر على الأسماء، وإنما التنافر كان على العقيدة فقط، ولم يكن في ذلك الزمان نظرة وحس قومي كالآن، هذا الأمر حدث بعد الثورة الفرنسية حيث برزت الفكرة القومية والهوية لدى شعوب العالم عموماً ومنها مسيحيو الشرق الأوسط، وهذا هو احد أسباب التخبط بين الجميع.

4: اقتباس: كانت كنيسة العراق الواقعة تحت الحكم الفارسي شبه معزولة عن الكنيسة الغربية الواقعة تحت السيطرة الرومانية وأصبحت أرضاً خصبة لتقبّل ما ينفي عنها صفة العمالة والتبعية للكنيسة الغربية المحسوبة على الرومان، وقبل القسم الأكبر من أتباعها تعاليم نسطورس المرفوضة لدى الغرب.
-الجواب: كلام حضرتك صحيح تماماً، لكن المفروض أن تذكر اسم الكنيسة الغربية الواقعة تحت سيطرة  الإمبراطورية الرومانية، وهي كنيسة أنطاكية السريانية، وليس كنيسة روما.

 5: اقتباس: وتبع قسم آخر تعاليم يعقوب البرادعي السريانية بالرغم من أنّ أصولهم عراقية
-الجواب: إن نسطور وتيودورس المصيصي والطرسوسي الذين تبعت كنيسة المشرق السريانية تعاليهم هم سريان أنطاكيين أيضاً، وأن كلاً من ألبرادعي ونسطور لم يؤسسا كنيسة، لكن الفرق بين الاثنين هو أن البرادعي لم يأتي بعقيدة جديدة للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، التي  هي عقيدة لا خلقيدونية منذ سنة 451م، (لا يوجد عقيدة أو تعليم خاص بالبرادعي) لكن البرادعي لأنه قام  بدور كبيرو لتثبيت أركان الكنيسة وأنعشها في فترة اضطهاد المسيحيين الذين رفضوا مجمع خلقيدونية، سميت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في التاريخ أحياناً باليعقوبية، فتسمية الكنيسة السريانية باليعقوبية تشبه تسمية الكنيسة السريانية المارونية نسبة إلى أحد قديسيها، على خلاف نسطور الذي له عقيدة خاصة به التي تبنَّتها كنيسة المشرق السريانية تحت ضغط الدولة الفارسية واستقلت عن أنطاكية تماماً سنة 497م.
اقتباس: ومركزهم الرئيسي تكريت وأطرافها حيث كان لهم مقرّ ديني شبه مستقلّ وموازي لكرسي أنطاكيا.
الجواب: عفواً كلامك خطأ، وقد أجابك الأخ عماد على ذلك، وللاختصار لا داعي للتعمق أكثر.

6: اقتباس: كتب التاريخ التي نستشهد بها لا يجوز الاعتماد عليها بصورة مطلقة لأنّ بعضها مدوّن تحت تأثيرات سياسية أو عقائدية بالإضافة إلى وجود تناقض بين ما يكتبه هذا الكاتب أو ذاك مدفوعاً بانتمائه أو بسماعه لقصص قد لا تكون دقيقة في مضمونها.
- الجواب: أنا سأقول رائي الشخصي، ولو أن الجواب هو ثقافي عام، ومع ذلك سأحاول ربطه بالتاريخ ومقالي أعلاه.
إن هذا التعليق هو تعليق عام، يُستعمل من كثيرين بحجة الوحدة وعدم إثارة الخلافات...الخ،  واعتقد أنه لا ينطبق على مقالي أعلاه لأني انقل من مصادر كثيرة ما يقوله المختصون ومن كل الاتجاهات (كما سيأتي في الأجزاء التالية أيضاً) وليس من شخص واحد، وفي صلب الموضوع وليس بصورة عامة، فهناك مقالات لشخص واحد ممكن أن نحلل قوله واتجاههُ ودوافعه، أو مقال فيه عدة آراء واشتقاقات ممكن أن ينطبق عليه تعليقك ومناقشتها، أما من جهة الأساطير فالبحث العلمي الرصين يستطيع أن يفرز الروايات المتناقضة والضعيفة والقصص والأساطير..الخ،  ومع ذلك أنا لست ضد استعمال هذا التعبير ولكن بشرط:
 
عندما تذكر أن هناك آراء سياسية أو عقائدية أو طائفية، يجب أن تحدد الفقرة أو الجملة واسم الكاتب والكتاب وتشرح أين استعمل التعبير الطائفي أو السياسي ..الخ بصورة مباشرة، أمّا التعليق على كل المقال بهذه الصورة، معناها أن كل هؤلاء هي مجرد وأهواء وآراء شخصية، وهناك تعليقات أخرى مشابهة لاحظتها من بعض الإخوة القراء مثل: نحن نحترم آراء جميع الإخوة المتحاورين، وكل له رأيه (وكل له رأيه لذلك فجميع الآراء مقبولة ..الخ).
أنا شخصياً اعتبر هذا التعبير هو مجاملة أو عدم الرغبة بالاعتراف بالحقيقة، واقصد الشق الثاني من التعبير (وكل له رأيه لذلك فجميع الآراء مقبولة ..الخ).
لا شك إن جميع التعليقات هي محترمة حتى من يتهجم عليَّ أحياناً،  ولكن من يعلق يجب أن يعطي رأياً صريحاً إذا كان هناك اختلاف في الآراء، وأن يُقارن بين القول المدعوم بمصادر ووثائق ومخطوطات، وبين الكتابات العامة النابعة من العاطفة والاندفاع القومي والسياسي والعقائدي واستنتاجات واشتقاقات ونيات،..الخ، لأنه فعلاً إن المثقف هو حاكم، والحاكم يحكم بما موجود من وثائق أمامه وليس بالاستنتاجات والاشتقاقات والنيات، ويجب على المعلق المنصف قول كلمة الحق حتى ولو كانت ضد طائفته أو تفكيره...الخ
 
هناك فرق بين الرأي والحقيقة.
1: (مثال)عندما أذكر أنا مثلاً أن كلمة آسور لا توجد في الأدب السرياني أو لا توجد قواميس آشورية..الخ، قبل أن يُسمي الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين، وفي حالة لم يرد علي أحد ويقول لي، كلامك يا موفق خطأ وتوجد هذه الكلمة في الكتاب الفلاني صفحة كذا والقاموس الفلاني سنة كذا ،...الخ،
فإن كلامي لا يعتبر رأياً بل حقيقة تامة (إلى ظهور ما يفندها طبعاً).
وطبعاً في حالة إثبات إني خطأ عندها سأعتذر وأقول آسف سبحان من لم يخطي.
2: (مثال) عندما يأتي أحد الإخوة ويقول أن التسمية السريانية هي وليدة العصر الأموي، وأنا أنشر مخطوط  قام بنشره أشهر مطران كلداني- اثوري من سنة 600م، يقول إن الله كلم آدم بالسريانية وأهل الجنة سريان..الخ،
  هذا لم يعد رأياً بل حقيقة تامة لأني فنَّدتُ قوله بدليل، ونقطة رأس السطر.
3: (مثال) عندما يستشهد شخص بترجمة عربية لكتاب من لغة أخرى، وان أرفق النص باللغة الأصلية، التي تبين أن المترجم لم يترجمها بصورة صحيحة.
هذا ليس رأياً بل حقيقة تامة، بغض النظر عن المترجم إن كان بطريرك أو كاهن أو  غيره.

7:اقتباس: النبش في الماضي في زمن حرية الرأي والعقيدة أمر لا يؤدّي الا التباعد والتنافر بين أبناء شعبنا ولنفسح المجال لأن  يسمّينا البعض آشوريين والبعض الآخر كلداناً أو سرياناً طالما كان كل جانب متمسّكاً بما هو عليه وأرى أنّه من الأفضل الابتعاد عن كل ما يخلق حزازات بدون داعٍ ولنحترم خيار كل جانب لما يناسبه وان اختلفنا معه في الرأي لأنّ الوحدة لا يمكن فرضها بالقوّة أنّما بالإقناع.
- الجواب: قطعاً أنا احترم رأيك، ولكن لكل إنسان أسلوب معين في طريقة حبه لشئ ما، أنا اعتبر نفسي باحث تاريخي مستقل متمكن من تاريخ السريان بكل طوائفهم ومعجب به، وأتمنى أن يتوحد الجميع ويصبحوا أقوى وأرقى شعب في العالم وسأكون سعيد جداً، فليسوا هم أقل من غيرهم، حيث لهم تراث مجيد، ولكن مهمتي ليست سياسية ولا حتى دينية بل تاريخية بحتة، أي إني سأكتب سواءً اتحدوا أو انقسموا أكثر، ولعل من بيده أن يوحدهم يستفاد من كتباتي إذا أراد، ومع ذلك إني اعتقد إني أُطبِّق ما تقوله حضرتك (إن الوحدة لا يمكن فرضها بالقوّة أنّما بالإقناع) وذلك من خلال مراقبتي للأحداث والكتابات والتوجهات، وكذلك علاقاتي الواسعة لرجال دين ومثقفين من كل الطوائف حتى ممن يختلفوا معي الذين ابلغوني باني قد ساهمتُ وحدَّيتُ أو فرملتُ من شدة بعض المتعصبين الذين كانوا يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة فقط ويفرضون رأيهم على الآخرين، كما كشفتُ بعض الاستشهادات الخاطئة لبعض الكتاب، وسأكشف مستقبلاً عن بعض المتعصبين الذين زوروا التاريخ لإغراض طائفية أو شخصية أو سياسية، وسيشمل ذلك بعض آباء كنيسة معروفين ومشهورين، وأود إعلامك كأخ وصديق، إني أُقصِّرْ بعض الأحيان في ذكر بعض الحقائق التاريخية للشعب المسيحي وخاصة مع الآخرين، لأنها قد تضر بهم!).
وشكراً
موفق نيسكو

151
الأخ العزيز عبد الأحد سليمان المحترم
تحية طيبة وبعد وأرجو أن تكون بخير، وقد سعدتُ وتشرفتُ بلقاء حضرتك.
لقد لبيت طلبك بالاختصار قليلاً بطول المقال، أأمل أن تكون راضياً عليَّ، وإذا ما راضي سأحاول أن أُقصِّرها أكثر قدر الإمكان، وتدلل.
تحياتي للأخ الدكتور وبلغه إن سلامه وصل للأب يعقوب وهو بدوره يسلم عليه كثيراً.
سأعلق وأجيب حضرتك اليوم مساءً وفي أقصى حد غداً لانشغالي قليلاً ووجودي خارج الدار أولاً، ولأنك تستحق أن أفكر واتعب نفسي قليلاً للرد على حضرتك ليكون قصير مع  محاولة ذكر عدة نقاط ثانياً.
وشكراً.
 

152
كيف سَمَّى الانكليز السريان النساطرة بالآشوريين ج 2

ذكرنا في ج1 على الرابط http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=730329.0 أن الاسم الآشوري حديث ولا علاقة له بالآشوريين القدماء، وهذا الاسم أُطلقه الانكليز على السريان الشرقيين النساطرة بعد الاكتشافات الأثرية التي قام بها الانكليزي لايارد من سنة 1845م حيث راج الاسم الآشوري في انكلترا، مما جعل رئيس أساقفة كارنتربري إرسال بعثة إلى النساطرة سنة 1876م باسم بعثة رئيس أساقفة كارنتربري إلى الآشوريين، فتلقَّف السريان النساطرة الاسم الآشوري وأعجبوا به خاصة البطريرك بنيامين ايشاي الذي كانت له آراء وتطلعات قومية، يساعده على نشر الاسم وتعزيزه المبشرون الأنكليكان.

اُغتيل البطريرك بنيامين سنة 1918م على يد إسماعيل سامكو بطريقة غادرة، وخَلَفهُ شقيقه بولس إيشاي الذي كان مريضاً وتوفي سنة 1920م، فخَلَفه ابن أخيه البطريرك إيشاي داؤد، وكان صغيراً جداً لم يتجاوز عمره 12 سنة، (مواليد 1908م)، فأصبحت عمته سورما خانم وصيَّةً عليه، وعلى إثر اغتيال البطريرك بنيامين بطريقة غادرة تنامى الشعور القومي الآشوري لدى رعيته وأخذ الاسم الآشوري الجديد منحىً قومياً عندهم محاولين ربطه بالآشوريين القدماء.

كانت سورما ذكية ومثقفة وأصبحت تُدير شؤون النساطرة واتخاذ القرارات كنسياً وسياسياً، فحضرت مؤتمر باريس سنة 1918م، وجنيف 1925م لعرض قضية شعبها، وذهبت إلى انكلترا (1919–1920م) وحلَّت ضيفة على جمعية أخوات بيث عنيا وحضرت في الكنيسة الأسقفية في لندن، والتقت بعدة مسؤولين وحضرت مناقشات مجلس اللوردات البريطاني، وكان أسلوبها وخطابها بالانكليزية مؤثراً جداً نال إعجاب الحاضرين، بحيث صرح رئيس أساقفة كارنتربري Randall Davidson (1903–1928م) في ك2، 1919م مخاطباً المسؤولين الانكليز بخصوص النساطرة قائلاً: هل تنتظرون أن يُرفع العلم التركي فوق مناطقهم؟، وخلال زيارتها لانكلترا اهتم بها الإعلام وكانت صورها بالزي التقليدي موضوعاً رئيساً لبعض الصحف تحت عنوان كبير هو (آشور)، ووصفت بأنها حفيدة الملكة الآشورية شميرام، وخلال وجودها في لندن ألَّفت في نيسان 1920م كتاب (الكنيسة الآشورية وتقاليدها واغتيال مار شمعون، 114 صفحة) عدَّت فيه أن النساطرة هم آشوريين، وهذا أول كتاب من رمز نسطوري يقول إنهم آشوريين، وكَتبَ تمهيد الكتاب رئيس أساقفة كارنتربري دافيدسن بعد تقديم ابتدائي كتبه ويكرام، وطبعته مطبعة Faith Press واستقبلت الجماهير البريطانية الكتاب باهتمام كبير وخاصة دافيدسين الذي عدَّه وثيقة للتعريف بالكنيسة النسطورية الآشورية للبريطانيين، ووصف سورما بمستشارة الكنيسة الأنكليكانية وصديقتها الوفية (سورما خانم ص172–173)، وأعيد طبعه سنة 1983م في  نيويورك مطبعة Vehicle ف100 صفحة)، ثم أطلق ويكرام على الآنسة سورما لقب "الخانم" (ويكرام، مهد البشرية ص 356)، وهي كلمة تركية معناها السيدة أو ذو السيادة المطلقة أسوة بلقب السيدة lady الذي أطلقه المبشر الانكليزي بروان عليها، وأيَّد هذا اللقب ملك بريطانيا جورج الخامس (1910–1936م) بناءً على طلب زوجته ماري منتيك (1867–1953م).

وعندما عُيَّن الكولونيل الانكليزي جيرارد ليجمان حاكماً للموصل سنة 1919م تحدث إلى سكان الموصل العرب قائلاً: إنكم من أصول الآثوريين وأنا مستغرب من عدم علمكم بتاريخ أجدادكم ومعرفتكم أنكم أحفاداً الآثوريين الذين شيدوا مجد نينوى، فردَّ عليه أهل الموصل: إنه منذ زمن قدومنا في عصر الإسلام لم نجد فيها إلاّ الفرس والمسيحيين الجرامقة (أقوام آرامية)، ثم أوعز ليجمان إلى رئيس تحرير جريدة الموصل التي كانت تهتم بأخبار البلاد أن يطلق على الآنسة سورما لقب صاحبة السمو الأميرة الآثورية سورما، وأن صاحبة السمو موجودة الآن في لندن لزيارة المراجع البريطانية بشأن إنشاء وطن قومي للآثوريين والكلدان في شمال العراق، فاستغرب رئيس التحرير وأخذ يشرح لليجمان أنه لا يوجد قوم باسم الآشوريين، ولا يوجد أميرة لهم، وأن هؤلاء هم نساطرة ليس لهم علاقة بالآشوريين وغالبية أهل الموصل يعدّونهم أكراداً مسيحيين، لذلك فطرح هذا الاسم سيشكل شقاقاً بين أهل الموصل بين المسلمين والمسيحيين وبين المسيحيين أنفسهم، لكن ليجمان أصرَّ على ذلك، وفي 3 ك 2 سنة 1966م وعندما كانت سورما منفيَّة في أمريكا منحها رئيس أساقفة كارنتربري آرثر ميشيل رامسي (1961–1974م) وسام "صليب القديس أوغسطين" تثميناً لمكانتها وصداقتها.

أمَّا البطريرك إيشاي داود فتم إرساله إلى انكلترا للدراسة في مدرسة القديس اغسطينوس تحت إشراف رئيس أساقفة كارنتربري دافيدسن، وعاد سنة 1929م وهو في ريعان شبابه وكله حماس واندفاع لتكوين الأمة الآشورية الجديدة مطالباً الحكومة العراقية بالسلطتين الدينية والدنيوية وتشكيل حبيسة آشورية (ارض محصورة) لتكوين الأمة الآشورية الجديدة تمتد من مدينة كفري جنوب كركوك إلى ديار بكر، وتشمل مناطق دهوك، زاخو، عقرة، العمادية، وغيرها، ودخل في مشاكل مع الحكومة العراقية، وفي رد البطريرك إيشاي على برقية وزير الداخلية العراقي حكمت سليمان المرقمة 1104 في 28 أيار 1933م قال: إن سلطة بطريركيتي تاريخية عظيمة واستعمالها موروث عن تقاليد الشعب والكنيسة الآثورية، وإنني لم ادَّعِِ بالسلطة الزمنية وإنما ورثتها من قرون مضت كتخويل قانوني من الشعب للبطريرك، وكان معترفاً بها من قِبل الملوك الساسانيين القدماء والخلفاء المسلمين ومغولي خان وسلاطين عثمان، (عبد الرزاق الحسني، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص271–272)، علماً أنه لا يوجد أي اعتراف تاريخي باسم الكنيسة الآثورية من قِبل الساسانيين والمسلمين والمغول والعثمانيين إطلاقاً، بل هناك اعتراف بكنيسة المشرق السريانية التي عُرفت بكنيسة فارس من قِبل الساسانيين وباسم النساطرة من قِبل الخلفاء المسلمين، وهو اعتراف كنسي ديني فقط لا دنيوي، والبطريرك إيشاي داود وسورما يعترفان بذلك، ففي الرسالة التي وجهها البطريرك إيشاي في 15نيسان 1952م إلى السفير البريطاني في واشنطن يقول: الآن لا بد أن نقول وكما تعلمون أن كنيستنا عريقة وعُرفت في التواريخ الإسلامية بكنيسة النساطرة، وفي الرسالة التي وجهتها سورما خانم بتاريخ 17 شباط 1920م إلى وزير خارجية بريطانيا اللورد جورج كورزون George Curzon (1919–1924م) تطالب فيها حماية شعبها وتقول: لقد سمحت لنفسي أن أكتب هذه الرسالة وأوجهها لسيادتكم بكوني ممثلة للآشوريين الذين عُرفوا رسمياً في السابق "بملّة النساطرة". (سورما خانم ص117).

وفضلاً عن المشاكل مع الحكومة العراقية حدثت للبطريرك مشاكل سياسية واجتماعية مع رعيته مثل أغا بطرس البازي (1880–1932م) وملك خوشابا (1877–1954م) وغيرهم من رؤساء العشائر، وأخيراً فإن خروج العراق من الانتداب البريطاني سنة 1932م، أعطى مبرراً وفرصة ذهبية لقيام بعض المتعصبين في الحكومة العراقية ممثلاً بالأمير غازي ووزير الداخلية حكمت سليمان والقائد العسكري بكر صدقي بالهجوم على الآشوريين رغم عدم موافقة الملك فيصل الاول، فنفَّذت في 7 آب 1933م مذبحة مروعة في مدينة سيميل راح ضحيتها آلاف الآشوريون، فضلاً عن تشريد آلاف آخرين وتدمير قراهم.

ويقول الكاتب اللبناني يوسف إبراهيم يزبك (1901–1982م) الذي كان معاصراً للأحداث  والذي عَدَّ أن الآشوريين هم أكراد لأنهم يسكنون كردستان: إن الانكليز قاموا بعد احتلالهم العراق بإهداء هؤلاء الأكراد اسم آشور مستغلين سذاجتهم وانحطاط مستواهم الثقافي تمهيداً للاستفادة منهم في تنفيذ مخططاهم الاستعمارية في العراق، فتقبلوا هذا الاسم، وفاخروا بأنهم من سلالة الآشوريين الذين انقرضوا، وعمدوا بعد ذلك إلى تسمية ابناهم أسماء آشورية كسنحاريب وسرجون وآشور، كما أخذت الصحافة الانكليزية تروج ذلك، فأطلقت لقب صاحبة السمو على سورما خانم عمة مار شمعون الحالي (ايشاي)، وعمد بعض الانكليز إلى ترديد نغمة ما يُسمَّى بالوطن القومي للاثوريين في شمال العراق، ويُعلّق كاهن كاثوليكي التقى مع يوسف يزبك على موضوع الآشوريين قائلاً: إن الانكليز جعلوا من هؤلاء المسيحيين البسطاء حطباً لموقد مطامعهم، وصوروا للعالم تلك القبائل التيارية النسطورية بأنها أُمة ذات تاريخ،في حين لم تكن تلك القبائل يوماً من الأيام بوارثة الأمة الآشورية، وفي إشارة إلى المذابح التي ارتكبت بحق النساطرة جراء قيام الانكليز بتسميتهم آثوريين يضيف الكاهن قائلاً ليزبك: إن الانكليز "أثَّروها حتى ثوَّروها"، أي أن الانكليز جعلوا من النساطرة آثوريين إلى أن ثاروا. (يوسف يزبك، النفط مستعبد الشعوب، بيروت 1934م، ص 232–240).
 
وبعد أن أصبحت مسألة الآشوريين في العراق مشكلة سياسية على إثر مذابح الآشوريين في سيميل سنة 1933م، وإراقة تلك الدماء، تنكَّر الانكليز للآشوريين فذكرت جريدة التايمس اللندنية في عددها الصادر في  10 آب 1933م أن قصة شقاء الآشوريين بدأت في اليوم الذي ثاروا فيها على أسيادهم الأتراك، ثم قام كثير من الباحثين والسياسيين والمثقفين على اختلاف انتماءاتهم بشجب تسمية رئيس أساقفة كارنتربري النساطرة بالآشوريين وإحداث هذه المشاكل، إذ لا علاقة لهم بالآشوريين القدماء، وقد تنكَّر الانكليز أنفسهم وندموا بإطلاق اسم الآشوريين عليهم وتراجعوا عن وصفهم بأحفاد الآشوريين.

1: يقول كتاب سري من سفير بريطانيا في العراق فرنسيس همفريز إلى سايمون في الخارجية البريطانية في 18 ت1، 1933م:
The name Assyrian witch came to applied to them later, is misnomer, it is a church and a nation, that should be described.
(إن تسمية آشوريين التي أُطلقت مؤخراً على النساطرة هي تسمية مظللة، لذا يجب وصفهم كطائفة دينية كنسية وليس كأمة). سجلات وزارة الخارجية البريطانية (Oct.18,1933 6229 (Fo371–1684/E.

2: تقول مذكرة سرية في وزارة الخارجية البريطانية في 12 شباط 1934م بعنوان ملخص تاريخي للقضية الآشورية:
The Assyrian of Iraq are a religion rather than a racial a minority, it would be more correct to refer to them as Nestorian.   
إن آشوريي العراق هم أقلية دينية وليست عرقية، لذلك فمن الأصح تسميتهم بالنساطرة. (سجلات وزارة الخارجية البريطانية ((Fo371–17834/E1035Feb12,1934.

3: إلى نهاية الدولة العثمانية لم يرد اسم الآشوريين كملَّة فكان عدد الملل سنة 1918م (12ملَّة) هي: الرومية، الرومية الكاثوليكية، الأرمنية، الأرمنية الكاثوليكية، السريانية القديمة (الأرثوذكس)، السريانية الكاثوليكية، الكلدانية، البروتستانية البلغارية، الموسوية، قارائي الموسوية، واللاتينية.(صبحي اكسوي، توما جليك، ترجمة د. محمد يوفا، تاريخ السريان في بلاد ما بين النهرين ص 297).

4: تقول المس غيرترود بيل: كان الفرنسيون يساعدون الكاثوليك، وكانت سياستنا تُبدي ميلاً لحماية الكنيسة النسطورية ضد المتفرعين عنها وهم الكاثوليك الكلدان، ومن أسباب ذلك وجود هيئة تبشيرية صغيرة بين النسطوريين تُدعى "بعثة رئيس أساقفة كارنتربري للنسطوريين" (فصول من تاريخ العراق القريب ص161–162)، وعندما زارت بيل النساطرة في مخيم بعقوبة سنة 1918م كتبت لأبيها "هوكي بيل" تقول: لقد قمتُ برفقة الجنرال "لوببسك" بزيارة مخيم اللاجئين النساطرة في بعقوبة، ثم تقول بوضوح: إن النساطرة أصبحوا يفضلون إطلاق اسم الآثوريين عليهم. (كليرويبل يعقوب، سورما خانم، تحقيق الأب يوسف توما ص 189).

5: يقول مارك سايكس (1879–1919م): إن النساطرة في أيامنا هذه أخذوا يطرحون وبكل تأكيد الرأي القائل أن أصلهم آشوريون، ويفترضون أنفسهم أحفاداً حقيقيين لأولئك الساميين الذين دوخوا العالم بانتصاراتهم قبل الميلاد، لكن هذا الطرح لا يشكل من الحقيقة شيئاً، وكل ما هنالك أنه تقليد متوارث وأسطورة متباطئة ذات أصول ذكية دعمها وساندها الأنكلو– سكسون (الانكليز). (ميشيل شفالييه، المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ص167).

6: يقول المستر جون أدمونز (1889–1979م) مستشار وزارة الداخلية في العراق (1932–1945م) بأن النساطرة المسيحيين سَمَّتهم انكلترا حديثاً باسم الآشوريين قائلاً: إن المسيحيين النساطرة في إقليم هكاري يُعرفون في انكلترا باسم (الآثوريين). سي. جي. ادمونز، كرد وترك وعرب، ترجمة جرجيس فتح الله، بغداد1971م، ص7.

7: يقول كل من المؤرخ والسياسي البريطاني في بداية العهد الملكي ستيفن همسلي لونكريك الذي أصبح مفتشاً إدارياً في الحكومة العراقية وعمل في مجال النفط وكذلك فرانك ستوكس مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية في لندن: أمَّا الآشوريون، فهم طائفة نسطورية مسيحية سريانية في لغتها، واسم الآشوريين الذي أُطلق على هذه الطائفة لا يثبت انحدارهم الفعلي أو تواصل نسبهم من ومع الملك سرجون أو آشور بانيبال. (همسلي لونكريك وستوكس، العراق منذ فجر التاريخ إلى سنة 1958م، ص25).

8: بعد أن أُعجب السريان النساطرة اكليريوساً وعلمانيين بالاسم الآشوري الذي أطلقهُ الانكليز عليهم معتقدين أنهم ينحدرون فعلاً من الآشوريين القدماء، شكَّلوا مراكز سياسية وثقافية آشورية قوية وكثيرة، بل تركوا كل شي من كتابات دينية وتاريخ كنسي ولاهوتي وطقسي ولغوي وركزوا على الآشورية فقط، وهنا برزت مشكلة الاسم، إذ بما أن الآشوريين هم بالحقيقة سريان،  فهذه مشكلة، وللخروج من هذه المعضلة ولتبرير التسمية الآشورية، بدء بعض المثقفين ورجال الدين الآشوريون بالبحث والاستناد إلى اشتقاقات لغوية لربط كلمة سوريا التي تدل على السريان بكلمة آشور، واخترع لأول مرة ميرزا مصروف في أروميا سنة 1897م كلمة أخرى بالسرياني هي آسور (ܐܣܘܪ)، وعنه أخذ الباقين استعمال هذه الكلمة التي لا توجد في التراث السرياني إطلاقاً. (سنتناول موضوع الاشتقاقات وكلمة آسور، ولأول مرة، وبالتفصيل الموثَّق لاحقاً).
 
9: يلخِّص الأستاذ جون جوزيف وهو نسطوري في كتابه بالانكليزية the modern Assyrians of the middle east (الآشوريين الجدد في الشرق الأوسط ص 17–20) قائلاً (للاختصار لم أدرج النص الذي قمتُ بترجمته من الانكليزي): عندما كُشفت الحفريات الآشورية بقايا العاصمة الآشورية القديمة في نينوى وضواحيها جذبت اهتمام العالم على النساطرة وأخوتهم الكلدان، وبطل هذه الحفريات هو أوستن لايارد الذي سارع إلى الإعلان عن هذه الأقليات التاريخية واللغوية والدينية بالاعتماد على ما تبقى من أكوام وقصور مدمرة من نينوى وآشور، وفي خضم ذلك كتب JP فليتشر أن الكلدان النساطرة هم صفوة الناس الباقية على قيد الحياة من أشور وبابل، وبينما كان اسم الكلدان بالفعل موجوداً ومخصص لأولئك النساطرة الذين اعتنقوا الكاثوليكية الرومانية، اعتُمد الاسم اللامع التوأم للكلدان وهو الآشوريين في نهاية المطاف للدلالة على النساطرة واتخذوه اسماً لهم، ومنذ عام 1870م تم استبدال النسطورية بالآشورية في المفردات الانكليكانية الرسمية، ومن المثير للاهتمام أن لايارد وهرمز رسام استمرا باستخدام اسم الكلدان الأقدم والأكثر دراية وتطبيقه على كل من الكاثوليك الكلدان والنساطرة، وقد لاحظ كوكلي أن الخلاف كان قائماً بين هرمز رسام وجون ماكلين من البعثة الانكليكانية في قوجانس سنة 1889حول اسم السريان والآشوريين عندما أعلن ماكلين أنه ضد مصطلح الآشوريين قائلاً:"لماذا ينبغي لنا أن نخترع لهم اسماً عندما يكون لدينا اسم مريح جداً ومفهوماً ومستخدم لعدة قرون في يدنا،  وكان مفهوماً أن الذي يعيش على مقربة من أنقاض نينوى سوف يتحمَّس لاسم آشور القديم، ولكن هذا الحماس سيُلقي جانباً الاسم الذي كان يُستخدم من قِبل الناس أنفسهم وهو(suraye) سورايي، سورايا (السريان) نتيجةً لابتكار اسماً آخر لهم مشكوك فيه جداً، وكان موقف رسام أن تسمية سريان خاطئة والشكل الصحيح هو الآشورية، لكنه فضَّل استعمال الكلدان، وحتى لايارد والى ما قبل سنوات قليلة فقط من الحفريات الآشورية كان دائماً يشير إلى النسطورية باسم الكلدان أو الكلدان النساطرة من أجل تمييزهم عن تلك الفئة المتحدة مع روما، وقبل الحرب العالمية الأولى أعطت البعثة الأنكليكانية المعروفة رسميا باسم "بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى الآشوريين" إلى تسمية النساطرة بالآشوريين زخماً جديدا وربطت بين النساطرة والآشوريين القدماء، والمسيحيين الآشوريين التي بالأصل تعني "المسيحيون من جغرافية آشور فقط" سرعان ما أصبحت تعني "الآشوريين المسيحيين"، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر بدء عدد قليل من المتعلمين والواعين سياسيا من النساطرة وخاصة أولئك الذين هاجروا إلى أمريكا، باستخدام كلمة Aturaye ( الآشوريين، الاثوريين) في كتاباتهم. (يتبع، ج3)
وشكراً
موفق نيسكو

153
الاخ العزيز اسعد صوما المحترم
شكرا جزيلاً لجهودك بتسليطك الضوء اكثر على هذا الكاتب السرياني الشهير خدمة للتراث السرياني العريق
فقط بالنسبة لميلاده
انه ولد  حوالي سنة 600م، وما ذكر من أنه ولد في نهاية القرن الثامن سنة 1103 يوناني اي سنة 792م
كان استنادا الى جملة وردت في احد الميامر، ولكن المطران ادي شير اثبت انه ولد سنة 600م حيث وجد ان تلك الجملة غير موجودة في كل المخطوطات واحتمالهي لراهب كتبها فيما بعد، اما نص الكتاب نفسه فقد لاحظ المطران ادي شير انه يقول بوضوح في الميمر العاشر حينما يتكلم عن المعمودية، (من زمان ظهور المسيح والى زمانه قد مر 600 سنة ونيف)، ويتفق روبنس دوفال على انه عاش مطلع القرن السابع، ويرى البعض ان تيودوروس بركوني هو الكشكري، ويذكر التاريخ السعردي انه كان موجود في زمن عمر بن الخطاب.
وشكراً
موفق نيسكو

156
الإخوة الأعزاء خوشو خليل ويوسف أبو نوار والشماس بهنام موسى وعماد الكراني وفادي متي المحترمين
شكرا لتعلقيكم ومشاركتكم، وبالنسبة لسؤال الأخ عماد، كتاب الاسكولين لم يترجم إلى لغة أخرى.
وشكرا
موفق نيسكو

157
الاخ العزيز  اخيقر يوخنا  المحترم
شلومو
أشكرك لإضافة دليل آخر من التلمود اليهودي على ان اسم اللغة هو السريانية، وهذا هو المهم وهو في صلب موضوعنا
ولكن ما أثار استغرابي هو إن صيغة استشهادك بالتلمود توحي بانك توافق اليهود على أرائهم الإيمانية، وهذا أمر شخصي لحضرتك ،و أقول إن الكتاب يهمني لانه يعزز ما قاله الراهب بركوني في اسم اللغة وهو السريانية وهو موضوعنا وليس القضايا الايمانية ، لأن في القضايا الإيمانية فقد قال اليهود كثيرا في السيد المسيح وأمه العذراء، فهل يجب أن توافقهم؟،
اقتباس: وقراءنا كثيرا عن اللغة السريانية  واشتقاقها من اسيريا  -سورية  - اشور
الجواب: موضوعنا ليس الاشتقاقات، اسم اللغة السريانية كما أن اسم حضرتك في الجواز هو يوخنا وليس يوحنا أو الله حنان أو مُنعم (معنى يوحنا)، نحن نسمي الأشياء بمسمياتها التاريخية، ومع ذلك أجبتُ مرة الاستاذ خوشابا سولاقا عن الموضوع، ولان الموضوع خارج عن موضعنا الحالي لا داعي لذكر الرابط أصلاً، وبامكانك البحث عن الموضوع من باب حب الاطلاع.
اقتباس: لان الآشوري يعتبرها لغته القوميه توارثها وحافظ عليها عبر الاجيال ويعمل لمواصلة إحياءها وبقاءها وازدهارها بين لغات العالم
الجواب: حسب بركوني إن اللغة اسمها السريانية
بقية تعليق حضرتك هو كلام عام وعاطفي وسياسي، أنا باحث تاريخي مستقل مهتم في الكنيسة السريانية بفروعها، ولست سياسي، بمعنى، مثلاً إن قبل الآشوريين بإنهم سريان وقالوا إن تلك التسمية كانت خطأ والصحيح نحن سريان وانتموا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية أو الكاثوليكية مثلاً،  فانا سوف استمر بالكتابة قائلاً: أنه في التاريخ الفلاني عاد السريان الشرقيين إلى اسمهم وكنيستهم الأصلية (لان هذا تاريخ).
وشكراً

الأخ العزيز Eddie Beth Benyaminالمحترم
بداية تحياتي والحقيقة حضرتك أخ كبير وصديق ولكن بصراحة أخوية أنا لم يعد لي رغبة بالإجابة على أسئلتك لأسباب كثيرة، منها انك دائما تسحب الموضوع خارج صلبه، وثانيا تركز على مسائل ضعيفة جدا كالكسرة والضمة، وهذا يذكرني بمرة لم اعد اعرف متى كتبت لك قال البطريرك اودو كذ وكذا، فتركتَ كل الوثائق وقلت لي أن اودو مطران ولي بطريرك، واعتقد حينها أنا رديت عليك هل اكتب اودو بالهمزة والضم، كما تطلب أمور ليست مهمة ولا علاقة لها بالموضوع، بارفاق وثائق، ولكن لوجود كتاب مهم ذكرته حضرتك ويهمني أن استشهد به لأبين لك كيف يجب أن يكون الاستشهاد من الكتب حول لب الموضوع سأجيبك.
أولا أشكرك على هذه الإضافة المهمة بأن مدرسة بالسرياني هي اسكولي بالكسرة، وليس بالفتحة كما كتبها الأب ألبير أبونا في أدب اللغة الآرامية أو كما كتبتها أنا اسكولين على السريع باسم الكتاب بدل اسكول أو اسكولي أو اسكولا او اسوكولس..الخ، (يا سلام على البحث)، يا أخي بالكسرة وخلصنا وحرف النون في الكلمة الأولى زائدة، علما أن كلمة اسكولين التي طلبت معناها موجودة مع حرف النون في قاموس منا ص32 لتعني، إيضاح، تفسير، بيان، ولا اعرف كيف لم تراها؟. وعموماً اسم كتاب الاسكولين بالعربي درج اسمه التأويل
والآن هو المهم:  كان عليك أن تذهب إلى كتاب المروج النزيهة وتقول لي: إن كلامك يا أخي موفق نيسكو صحيح من أننا سريان ولغتنا سريانية حيث أحب إن أضيف ما يقول المطران اوجين منا بخصوص اسم وطقس كنيستي حيث يقول في ص 181
إن جميع الطقوس الجاري استعماها إلى يومنا في كل الكنيسة السريانية شرقية وغربية، ويتحدث عن السريان الشرقيين أولا..... ويكمل في ص 182 عن السريان الغربين قائلاً: إن هذا طقس السريان الغربين اعتنى به آباء مثل يعقوب الرهاوي وميخائيل الكبير، علماً انه يذكر نسطور واوطيخا كهراطقة أما مار افرام فيسميه الطوباوي، كما يذكر أن كرسي المشرق هو كرسي ساليق وقطسيفون كما يذكراسحق الأنطاكي والرهاوي، وبإمكانك مرجعة مقدمته ص 3 أيضا بالأخير لترى أنه شكر تلاميذه من الكلدان والسريان والموارنة!!،
كما كان عليك ان تساعدني بالرد على الاخ احيقر وغيره ان اسم لغتك على  الارامية وليس آالاشورية لانك دائما تستشهد بقاموس اوجين منا واسمه دليل الراغبين في لغة الارامين واليوم استشهدت بكتاب اخر له ايضا اسمه اللغة فيه الارامية، وهذه تصب في لب المقال وتعززها، اليس من حقي الثقافي عليك كصديق ومثقف ان تساعدني؟. ام ان هذه الامور لا تهمك، فقط ما يهمك هو التدقيق اللغوي والاخطاء الاملائية وكيف تكتب كلمة بابل وغيرها؟ وهل هي مصدر ام مفعول به؟.

المخطوطات كانت موجودة عند المطران ادي شير  بالسرياني والمطران شير لم يترجم شيا لانه لا يوجد شي ليترجمه، فهل يوجد من يترجم انكليزي أمريكي إلى انكليزي استرالي؟، اسم اللغة هو السريانية، هناك لهجتان شرقية وغربية الشرقية هي لهجة الكلدان والاشوريين والغربية هي لهجة السريان الارثوذكس والكاثوليك والموارنة، والسريان الارثوذكس والكاثوليك في العراق كما في برطلة وقرقوش  يستعملون اللهجة الشرقية بالكلام واللهجة الغربية في الكنيسة والطقس وهناك عدة خطوط لكتاب اللغة السريانية
كتاب الاسكولين المرفق هو الأصلي الذي طبعه المطران ادي شير سنة 1910م
وأخيرا ومع أن سوالك خارج عن الموضوع لكني أشكرك لأنك اجبت عن معنى تبلبل الألسنة أي تفرقت
أما طلبك صفحة العنوان فتفضل ص 112  بما انك تقول انك استطعت قراته
إما عن تاريخ بابل ومعناها، فهو ليس موضوعنا وبإمكانك مراجعة القواميس العربية أو وزارة الثقافة والإعلام، دائرة الآثار العراقية العامة، إن مواضيعي عن السريان بطوائفهم وتاريخ السريان يبدأ مع المسيحية وبعد صعود السيد المسيح  سنة 33م إلى السماء وليس قبلها.
ملاحظة أخيرة أخ أدي مستقبلاً لن ارفع أي وثيقة بناء على طلب شخص إلا أذا اقتنعتُ أنا وللضرورة القصوى، أي إذا طلبت حضرتك أو غيرك مستقبلاً فليس بالضرورة أن ألبي الطلب، وهذا لا يعني إني لا استطيع، ولكني لا ارغب وليس لدي وقت، ثم ما المانع أن تكون صفحة معينة فقط عندي، أو حتى بدون صفحة، هل جميع كتب العالم عندي؟، فقط أشير إلى المصدر ورقم الصفحة، وانتهى الموضوع، أنا اكتب، من يريد أن يصدق احترمه، ومن لا يريد أيضاً احترمه، والسلام. 
وشكراً
موفق نيسكو

الأخ العزيز مايكل سبي المحترم
اعتقد أن قول المسلمين أن لغة الجنة وادم ويوم القيامة..الخ هي السريانية، لهو فخر للسريان الذين استطاعوا فرض اسمهم واسم لغتهم على المسلمين ومنهم بركوني الذي ولد قبل الإسلام بقليل، وهذا دليل قوي آخر على النشاط السرياني وانتشار اسمهم في التاريخ خاصة إن العرب والمسلمين من اشد المتمسكين بلغتهم وقوميتهم ودينهم، ولكن يبدو أن السريان في التاريخ استطاعوا فرض أنفسهم.
وشكراً
موفق نيسكو

158
سنة 600م الراهب السرياني المشرقي بركوني يقول: إن لغة الله السريانية وأهل الجنة وآدم وإبراهيم سريان
[/size]
تيودوروس بركوني هو راهب ينتمي للكنيسة السريانية الشرقية (كنيسة المشرق بفروعها الكلدان والآشوريين والشرقية القديمة)، وعاش هذا الراهب سنة 600م تقريباً، وذهب البعض إلى أنه كان مطران كشكر ولُقب بمعلم أو مفسر كشكر، وانشأ اسكولين أي مدرسة وتوفي ودُفن فيها، وله مؤلفات ومقالات في تفسير الكتاب المقدس والتاريخ، ومقالات ضد الآريوسيين والمسلمين، والأرثوذكس الكاثوليك معاً، وقد وصل من مؤلفات بركوني كتاب الاسكولين بالسرياني وهو كتاب مهم ومشهور، وقام بطبعه المطران أدي شير بجزئيين الأول سنة 1910، والثاني سنة 1912م. 
وكنت قد قرأت في كتاب آباؤنا السريان لغبطة البطريرك لويس ساكو ص9 ما يلي: وقد ذكر بروكوني: (إن الله كلم آدم في الجنة بالسريانية، لذلك عدَّها أقدم لغات العالم)، ولكن غبطته لم يذكر المصدر ورقم الصفحة.


 إني شخصيا قد قرأتُ مصنفات لآباء سريان غربين ومنهم مار افرام السرياني أن لغة آدم هي السريانية، ولكن أن تكون لغة الله هي السريانية وأن الله كلم ادم بالسريانية، فهذا القول لم اقرأه إلاَ من قبل المسلمين الأوائل، وهناك أحاديث بهذا الخصوص، وقد قرأتُ الرأي مختصراً فيما بعد لابن الصليبي ق12، ولكن لم أكن اعرف أن هذه هي مقولة أقدم لراهب سرياني من كنيسة المشرق السريانية وبشكل أقوى ومركز ومفصَّل وواضح، وبرغم أن مار أفرام السرياني وابن العبري وابن الصليبي وميخائيل السرياني وغيرهم، يعدُّون مرجعاً أساسياً بل من أهم المراجع العالمية في التاريخ، بمن فيهم كتاب كنيسة المشرق السريانية، وكنت استطيع سابقاً أن اكتب مقال حول الموضوع استناداً على ما قاله مار افرام السرياني في مغارة الكنوز أو ابن الصليبي في تفسيره..الخ، لكني آثرت أن اكتب المقال مستشهداً بأحد آباء كنيسة المشرق السريانية.
ويجب أن أقول إني كباحث تاريخي لا يمكنني أن أؤكد ماذا كانت لغة الله وكيف كلم آدم استناداً إلى مقولات إيمانية، بالرغم من إني استطيع أن احلل كيف استنتج هذا الراهب ذلك، ولكني هنا فقط انقل مدى اعتزاز آباء كنيسة المشرق السريانية بالسريانية أكثر حتى من السريان المغاربة، لأبيَّن أن أبناء كنيسة المشرق هم سريان بامتياز، بحيث قالوا أن لغة الله والروحانيون قبل أن يخلق آدم كانت السريانية وأنه كلم آدم بالسريانية، لذلك إني (أنقل ما قاله بركوني فقط)، ولأن الله يتكلم جميع اللغات فأني لا استطيع أقول إن بركوني يقصد أن الله سرياني (ولو أن هذا هو المعنى)، ولكني استطيع القول إن الراهب بركوني يقول إن لغة الله هي السريانية، وإن الروحانيون أهل الجنة وآدم كانوا سريان، علماً أن غبطة البطريرك لويس ساكو ذكر في نفس الصفحة اعتزاز آباء المشرق السريانية بالسريانية قائلاً: إن الآباء السريان ومنهم ابن بهلول وعبد يشسوع الصوباوي قالوا إن الخط السرياني الاسطرنجيلي كشفته السماء لُيكتب به الإنجيل.
وبرغم أن غبطة البطريرك ساكو لم يذكر المصدر والكتاب الذي ذكر فيه بركوني أن الله كلم ادم بالسريانية، لكني كنت متأكداً أن غبطته قد استشهد بكتاب الاسكولين لأن معرفتي أن هذا الكتاب المشهور هو لبركوني، لذلك كنت استطيع كتابة هذا المقال استناداً إلى ما قاله غبطة البطريك ساكو فقط وبدون الحاجة لتدقيق المصدر، ولكن:
 أولاً لدواعي البحث العلمي الدقيق وتتبع المصدر الأصلي للرواية وهذا ما يُسمى بمصطلح تتبع الأصول التاريخية.
 وثانياً للوقوف على الرواية الأصلية ومطالعة بقية المعلومات التي قد تُغني الموضوع وتعطيه مصداقية أكثر، لهذا فقد آثرت عدم نشر المقال قبل أن أقف على المصدر الأصلي وتحليل بقية المعلومات، وفعلاً أني وجدت أن بركوني ذكر معلومات تاريخية حقيقة في زمانه، وليس إيمانية أو استنتاجيه فقط.


يقول الراهب بركوني في ج1 ص 66 من كتاب الاسكولين وبعنوان
أية لغة تحدث الله عندما خلق الخلائق أو الكون
حتى خلق الإنسان بتلك اللغة التي تعود الروحانيون سماعها، وبعد تبدل الألسنة فواضح عند البعض إن كانوا يونان أو عبرانيين أو رومان إن الله تكلم مع ادم باللغة السريانية، وهي أقدم اللغات
[/size]

 علماً أن بركوني كان نسطورياً وله مقالات ضد السريان الأرثوذكس وكذلك الكاثوليك في ذلك الزمان، ومع هذا فهو سرياني إلى النخاع.
 ويجب ملاحظة أن هناك حقيقة تاريخية في ما قاله بركوني حيث أنه ذكر العبرانيين واليونان والرومان فقط الذين كانوا في زمانه ولم يذكر أسماء أخرى، وهذا دليل واضح وجلي على عدم وجود اسم آخر غير السرياني في التاريخ لكل أبناء الكنيسة السريانية شرقيين وغربيين، علماً أن هذا الأمر موجود في مصنفات أخرى كثيرة لآباء كنيسة المشرق السريانية.
 
 إن بركوني كان عالماً متضلعاً بالتاريخ واللغة واللاهوت ويعرف الفروق بين اللغات واللهجات فبعد أن يقول في ص113 من نفس الكتاب وفي عنوان تبلل الألسنة: ومن المعروف أن إبراهيم كان سريانياً، ويضيف قائلاً: إنك لو قابلت اللغة السريانية بالبابلية القديمة فانك لن تجد واحد بالمئة من الكلمات المتشابهة
.[/size]

وشكراً
موفق نيسكو

159
 يسعدني ان اكون بالصدفة في باريس لاازور المعرض في يومه الاول
كان معرضاً رائعاً جداً ضم مخطوطات سريانية عريقة يعود بعضها للقرن الثامن الميلادي، الى جانب مخطوطات عربية ايضاً ونشكر الاب نجيب الدومنيكي على جهده في الحفاظ على التراث السرياني العريق ونشره وعرضه بهذه الطريقة المنظمة والجميلة.
استفدتُ بعض المعلومات التاريخية من المعرض
ملاحظة واحدة هي اننا منعنا من تصوير بعض المخطوطات
 تحية للقائمين على المعرض الذي استمتعنا بمشاهدته كثيراً
وشكراً
موفق نيسكو

160
نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى كنيسة المشرق الآشورية اكليروساً وشعباً برحيل المثلث الرحمات قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، راجين من الرب أن يتغمده ويشمله برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه بصحبة والقديسين والأبرار والصالحين، وأن يلهم اكليروس كنيسته ورعيته وذويه الصبر والسلوان.
موفق نيسكو

161
الأخ العزيز ميخائيل مـمـوالمحترم
حسب علمي لا توجد في التاريخ لغة اسمها الآشورية، الدولة الآشورية القديمة استعملت اللغة الأكدية والحرف المسماري، وقد ذكرت ذلك في مقالي على الرابط التالي

http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=712142.0

ومع ذلك، عسى أن معلوماتي قديمة وهناك مكتشفات جديدة، لإني مهتم بهذه الأمور التاريخية وأتابع التطورات، وسأكون سعيداً إذا حضرتك تعطينا معلومات عن اللغة الآشورية، ولن اطلب من حضرتك بكونك شاعر ومترجم الدخول في موضوع الإعراب والصوامت وحروف العلة، أو أن تكتب لي الحروف الحلقية مثل العين والهاء والحاء والغين بالاكدية القديمة التي تسميها الآشورية..الخ، لأن ذلك أعلى من مستواي العلمي وهو من اختصاص متعمقين جدا في اللغات مثل ولفنسون وكارل بروكلمان وغيرهما، لذلك أرجو أن تعطيني معلومات بسيطة جداً جداً عن اللغة الآشورية، مقارنة بمعلومات بسيطة جداً جداً باللغتين السريانية والعربية المعروفتين في الشرق الأوسط، وقسم من هذه المعلومات يمتلكها أي شخص عادي بسيط.

1: اللغة السريانية مكونة من 22 حرف والعربية من 28 حرف (ألف باء)، فهل ممكن أن تذكر لنا عدد حروف اللغة الآشورية؟

2: السريانية والعربية تكتب من اليمين إلى اليسار، فهل ممكن أن تذكر لنا كيف تكتب الآشورية هل نفس الشي أم بشكل آخر؟.

3: هناك قواميس سريانية كثيرة في التاريخ وهذه أسماء قليلة من كثيرة وسأذكر منها قبل سنة 1880م فقط!.
قاموس حنين بن اسحق +873
قاموس زكريا أبو أيوب المزوري من القرن التاسع
قاموس ايشو بن علي من القرن التاسع
معجم حنان ايشوع برسروشوي مطران الحيرة مطلع القرن العاشر
قاموس الحسن بن بهلول من القرن العاشر
قاموس ايليا برشنايا معجم قرن 10-11
معجم سرياني لايوب جبرائيل من القرن السابع عشر
معجم  للقس خدر الموصلي+ 1755معدن الكنوز لكشف الرموز

وهذه قسم قواميس سريانية لمستشرقين أيضاً
اندريا مازيزس سنة 1521م
فالنتيش شيلندر القرن السابع عشر
باين سميث 1879

وهذه بعض القواميس العربية في التاريخ
معجم العين للخليل الفراهيدي786م
لسان العرب لابن منظور +1311م)
القاموس المحيط  للفيروز آبادي+ 1415م
تاج العروس للزبيدي  +1790م
فهل ممكن أن تذكر لنا قاموس آشوري واحد في تلك الفترات؟.

4: لن اطلب من حضرتك أن تترجم لي قطعة آثار آشورية مثل القطعة الاثرية الموجودة في مقالي أو قطعة أخرى أوالقصيدة المترجمة في مقالك إلى العربية، أو تكتب لي قطعة كبيرة باللغة الأكدية المسمارية أو كما تسميها حضرتك الآشورية، بل سأكتب جملتين قصيرتين بالسريانية والعربية من ثلاث أو أربع كلمات فقط.
ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܩܕܝܫܐ (بسم الآب والابن والروح القدس)
بسم الله الرحمن الرحيم
فهل ممكن أن تكتب لنا إحدى هاتين الجملتين أو غيرها بالحرف واللغة الآشورية، لكي أقارنها؟.

5: هناك آلاف المواقع فيها كيبورد لكتابة حروف اللغتين العربية والسريانية، فهل ممكن أن تذكر لي موقع فيه كيبورد لحروف آشورية؟.

وشكراً
موفق نيسكو


162
الاستاذ الدكتور روبين بيت شموئيل المحترم
اجمل التهاني والتبريكات لجنابكم الكريم بمناسبة نيلكم شهادة دكتوراه دولة في اللغة السريانية وآدابها بتقدير جيد جدا، داعياً الله أن يوفقكم في حياتكم وفي مسيرتكم الثقافية والادبية لخدمة الكنيسة وتراثها السرياني الجميل.
شكراً
موفق نيسكو
 

163
الأخ العزيز عبدالله رابي المحترم
لدي ملاحظات كثيرة على مقالك، واعتقد أن حضرتك تعلم إني رجل تاريخ لا سياسي ولا علاقة لي بالعواطف والمجاملات.

1: إن مقالك فيه أخطاء تاريخية وعدم تنسيق الفقرات وخلط الأمور ببعضها (وقَصرْ) أي اجتزاء فقرات تاريخية، فهو ليس مقالاً تاريخياً صرفاً ولا لاهوتياً لأنك لم تتطرق إلى أفكار نسطور، وكل ما استطيع أن أقوله أن هدف مقالك هو ليس لغرض علمي أو لاهوتي، وإنما لكسب ود السريان النساطرة سياسياً أو شخصياً أو عاطفياً..الخ، والدليل على كلامي هو أن عنوان مقالك (هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف؟ مار نسطوريوس مثالا)، فإذا كان هدف مقالك هو فكري وفلسفي عام عنوانه الرئيس (هل يجوز هرطقة الأخر بسبب الاختلاف) وأخذت نسطور مثالاً، فنرجو أن تكتب جزء ثاني وتأتي بمثال آخر عدا نسطور وليكن اريوس أو مقدنيوس أو على الأقل اوطيخا الذي يبدو أن حضرتك  لديك معلومات عنه لأنك ذكرته في مقالك أكثر من مرة، وأرجو أن تُطبِّق على اوطيخا نفس السياق الذي اتبعته مع نسطور بعدم جواز هرطقته، وإلاَّ فمقالك أعلاه هو خاص بنسطور وليس عام، ولأهدف معينة فقط، وعنوانه الصحيح هو (هل يجوز هرطقة نسطور بسبب الاختلاف) وليس الآخر. 

وقبل أن ادخل في التفصيل  لدي ملاحظتان عن عنوان المقال والمصدر.
1: إن أول عمل قام به نسطور وفي أول خطاب له عند تنصيبه بطريركا للقسطنطينية في 10نيسان 428م، بحضور الإمبراطور هو الهجوم بشراسة على الهراطقة  مخاطباً الإمبراطور: (هبني بلاداً بدون هراطقة، أمنحك السماء بديلاً، استأصل معي الهرطقة، أقف بجانبك في محاربة الفرس). وقد لبى الإمبراطور طلبه فاصدر في 30 أيار مرسوماً بمتابعة الهراطقة أينما وجدوا، وشملت أتباع اريوس وابوليناريوس والنوفاتيين والمقدونيين والاقنوميين ووالمونتايين ووالمركونيين والبوليسيين واخرون كثيرون، باستثناء البيلاجيين الذين كانت روما قد حرمتهم. وقد استعمل نسطور العنف والشرطة وهدم أماكن عبادتهم، وألغى المسارح والرقص، كما هاجم وخلع كثيراً من الاكليريوس، وسلمهم للشرطة للجلد، واستعمل يده بلطم معارضيه، ولم تُستثنى بلخارية أخت الإمبراطور من غضبه، ففي عيد الفصح منعها من دخول الهيكل، وعندما أصرت وقالت له هل لأني لم ألد الله لا يحق لي أن ادخل هذا المكان ،أجابها أنت ولدت الشيطان. ناهيك عن افكاره اللاهوتية، وكل هذه الأمور أثأرت خفيضة الرومان ضده قبل روما وقورلس.

2 : ذكرتَ حضرتك انك استندت إلى مصادر منها كتاب ألبير أبونا الكنيسة الشرقية.
 أنا املك جميع كتب ألبير أبونا، وليس لديه كتاب بهذا الاسم، ولذلك أرجو أن تكتب اسم الكتاب كاملاً ليتسنى لي مقارنة ما ذكرته مع المصدر.
 
نأتي على بعض الأخطاء التاريخية وخلط الأمور واجتزاء التاريخ
1: تقول: نسطور كان شديد الجدال مع قورلس  بطريرك الاسكندرية منذ سنة 412، فبدأ كل واحد يشرح موقفه ونظرته وتفسيره لطبيعة المسيح ،وكل منهما دافع عن آرائه بالوسائل والبراهين.
الجواب: كلامك غير صحيح، إن نسطور وآرائه لم يكن له أهمية قبل سنة 428م، وأول من تصدى لنسطور بسبب لقب والدة الله هم أبناء القسطنطينية وافسس الذين كانوا يعدون مريم العذراء شفيعة مدينتهم وخرجوا بمظاهرات، وأول رسالة من قورلس إلى نسطور في صيف عام 429م، وأول مجمع كنسي محلي للتصدى لنسطور عقده بابا روما كليستين وليس قورلس، حيث عقد كليستين مجمعاً في روما في11  آب سنة 430م وانذر نسطور عشرة أيام بضرورة التراجع عن آرائه، وإلاَ سيُحرم، ثم  أرسل بابا روما رسائل إلى قورلس وخوَّله بدراسة آراء نسطور والتصدي له فعقد قورلس مجمع في الاسكندرية في نوفمبر 430، وأرسل رسائل البابا كليستين إلى نسطور وأضاف إليها 12 حرم المعروفة.(وجميع المراسلات والقرارات الخاصة بنسطور موجودة لدينا).

2: تقول لعبت الأهواء البشرية دورها الكبير في إقناع الإمبراطور وبطانته والتأثير على المتنفذين في البلاط لمحاولة ترجيح كفة على أخرى.
إذا كان كلامك عاماً فلا باس، وأنا أقول إن الأقباط والنساطرة هم سبب انقسام المسيحية في التاريخ ولاغراض سياسية استُغلت فيها العقيدة، ولكن إذا كان كلامك معناه أن الإمبراطور ثاودسيوس الصغير كان ضد نسطور وساهم في حرمه وظلمه، فكلامك خطأ لأن الإمبراطور هو الذي اختار نسطور ليصبح بطريركاً للقسطنطينة لوجود خلافات بين اكليروس القسطنطينية، والإمبراطور وزوجته ومعظم البلاط كانوا من اشد المعجبين والمساندين لنسطور، باستثناء أخت الإمبراطور بلخارية، كما أن الإمبراطور كان ضد قورلس، وحتى مجمع افسس سنة 431م فان ممثل الإمبراطور كانديديان طلب من قورلس وبإلحاح عدم افتتاحه قبل وصول الوفد الإنطاكي لكنه لم يستجاب له، وخرج كانديديان غاضبا وكتب للإمبراطور، وقد كان نسطور سعيداً بعقد المجمع ظناً منه انه سينقذهُ، واحد أسباب امتناع نسطور عن حضور المجمع هو استقوائه بالإمبراطور، علماً أن المرسوم الصادر من الإمبراطور يمنع ممثله كانديديان من التدخل في الأمور العقائدية (موجود نص المرسوم).

3: تقول "بعد وصول البطريرك يوحنا بطريرك أنطاكيا مع مجموعة من الأساقفة وعلم ما حدث في المجمع، وبالغبن الذي لحق بالبطريرك نسطوريوس، فعقد هو أيضا مجمعا وعزل قورلس ومؤيديه".
الجواب: لماذا اجتزأتَ ولم تكمل: إن أنطاكية اتفقت مع الإسكندرية في قبول مجمع افسس الأول وحرم نسطور، فقد احتفل بولس أسقف حمص والاسكندريين بالذبيحة معاً في 25 ديسمبر سنة 432م وفي 1 كانون الأول 433م وأخيرا اتفق يوحنا بطريك الكنيسة الأنطاكية السريانية مع كيرلس أسقف الاسكندرية على حرم نسطور بسعي الإمبراطور في 12 نيسان 433م، وانتهى الموضوع.(وعندنا نص الاتفاق).

4: تقول عُرف مجمع القسطنطينية بمجمع اللصوص.
الجواب: إن حضرتك تخلط أسماء المجامع، وللتوضيح مجمع حرم نسطور هو مجمع افسس الأول سنة 431م، وهو المجمع المسكوني الثالث، أمَّا المجمع الذي تسميه مجمع اللصوص فهو مجمع افسس الثاني سنة 449م الخاص بقضية اوطيخا، ولا اعلم عن أي مجمع للقسطنطينية تتكلم، ولكن اعتقد انك قرأت الموضوع بصورة عامة،  فمجمع القسطنطينية لم يكن مجمعاً مسكونياً بل مكانياً عقد سنة 448م من قبل فلابيانوس لحرم اوطيخا.

5: تقول: أن الآباء في أحدى الجلسات ،وبغياب ممثلي البابا قرروا أعطاء أهمية كبرى لكرسي القسطنطينية وتحوله إلى سلطة واسعة توازي سلطة الكرسيين الاسكندري والأنطاكي ،بل تضاهي سلطة الكرسي الرسولي في روما.
الجواب: كلامك غير صحيح، إن كرسي القسطنطينية قد أصبح نظير روما منذ مجمع القسطنطينة المسكوني الثاني سنة 381م وحسب القانون رقم 3، وانتهى الأمر.

6: تقول: دعى الإمبراطور مرقيان إلى عقد مجمع في فينيقية سنة 450 في أيلول قبل أن يتلقى جوابا من البابا.
الجواب: في مدينة نيقية وليس فينيقية.

7: ملاحظة عامة: إن قول البعض بأن النساطرة لم يستعملوا العنف، غير صحيح، فجميع الكنائس في العالم استعملت العنف في تاريخها، من كنيسة روما إلى الأقباط إلى السريان النساطرة إلى السريان الأرثوذكس..الخ، والنساطرة إن لم يكونوا أكثر عنفاً من غيرهم، فهم  ليس أقل من غيرهم. بمن فيهم نسطور نفسه الذي استعمل العنف وبيده.

وألان نأتي لبيت القصد من مقالك

تريد أن تقول انه ليس بالضرورة أن يكون نسطور هرطوقياً، مع انك لم تناقش أفكاره، ونحن فعلاً لسنا بصدد مناقشة أفكاره، ولكن بغض النظر سواء كان نسطور هرطوقيا أم لا، صحَّت أفكاره أم لم تصح، هذا موضوع آخر، ولكي أضعك أمام الواقع بعيدا عن المجاملات والعواطف والتمنيات، فأقول مختصر مفيد:
1:أنت أمام كنيسة تقليدية (اقصد بالتقليدية الكاثوليك والأرثوذكس، ملتزمة بالتقليد) وإن مجمع عالمي سنة 431م حرَّم نسطور كما حُرم غيره مثل اريوس واوطيخا وامونيوس وعشرات آخرين في مجامع أخرى، ونسطور هو هرطوقي في نظر الكنيسة الكاثوليكية (راجع أدي شير تاريخ كلدو وآشور ج2 ص128)، ولا يستطيع أي كاهن كاثوليكي أن يطلق لقب القديس نسطور، بينما يتمتع قورلوس بالقداسة (راجع ألبير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج1 ص60-61).

2: والسؤال: هل ممكن لكنيسة تقليدية إعادة رفع الحرم عن نسطور نتيجة رغبة جماعة معينة أو لاهوتي أو باحث كتب في أحد المواقع واعتبر نسطور غير هرطوقي أو مظلوماً؟، ولتكن مثالاً الكنيسة الكاثوليكية التي هي اكبر الكنائس والتي استشهدت بمؤلفيها، والتي يحاول النساطرة التقرب منها وتصوير الأمر بأنها تريد تعيد رفع الحرم عن نسطور.

الجواب: ا- من الناحية النظرية والأحلام والتمنيات: نعم تستطيع كنيسة روما رفع الحرم عن نسطور، ولكن.
رفع الحرم عن نسطور ليس بالأمر السهل كما يظن البعض، لأن نسطور محروم بمجمع مسكوني تشترك فيه كل كنائس العالم التقليدية، وإذا ما أراد ت روما رفع الحرم عن نسطور فلن يُقدم البابا بشكل شخصي على ذلك لأن هذه أمور إيمانية دقيقة. بل سيعقد مجمع فاتيكاني، وكل قرارات الحرم ورفع الحرم في الكنائس ومنها الكاثوليك في التاريخ قد تمت بمجمع كنسي وليس بتصريح شخصي،
ب- أنت أمام قانون وحكم كنسي أردتَ كفرد أم لم تريد، إن كان نسطور مظلوماً أم لا، فذاك، لن يقدم ولا يؤخر، فأن نسطور محروم ولا يزال.
ج- هناك لقاءات بين الكنيسة النسطورية وروما، احدها تحرم نسطور والأخرى تقدسهُ، والسؤال هل سترفع روما الحرم عن نسطور، أم أن الأخيرة ستحرم نسطور؟ ولماذا حذفت الكنيسة النسطورية اسم نسطور من اسمها العقائدي إذا كانت تعتز به وبقيت الكنيسة  التقليدية الوحيدة في العالم بدون اسم عقائدي أسوة بالكاثوليك والأرثوذكس؟،
د- والسؤال الآخر: إذا كانت الكنيسة النسطورية لم تستطع إقناع الكنيستين السريانية والقبطية بالدخول في شركة معها وهي كنائس صغيرة مقارنة بروما، فهل تُقدم روما وعدد أتباعها أكثر من مليار على رفع الحظر عن نسطور وتنقض كل تاريخها من جهة، وتعرض علاقتها مع أكثر من نصف مليار أرثوذكسي لكنائس مختلفة (خلقيدونية ولا خلقيدونية) من اجل حوالي 250 ألف نسطوري؟. 
الجواب العلمي والمنطقي والواقعي: ليس كلا فحسب، ولا شبه مستحيل، بل مستحيل
إن الكنيسة النسطورية من القرن الثالث عشر ومنذ وصول عائلة أبونا للبطريركية  أصبحت معزولة، وهي اليوم اضعف كنيسة تقليدية في العالم (لا تملك شْركة كنسية مع أية كنيسة في العالم). والكنيسة الوحيدة في العالم ليس لها اسم لعقيدتها بعد أن حفت اسم نسطور، هذا ليس من باب التهجن، بل واقع، وإلا لماذا لم تستطع إقناع الكنيستين السريانية والقبطية بالدخول في شركة معها؟ ولماذا استطاعت الكنيسة القبطية رفض أن تكون الكنيسة النسطورية عضواً في مجلس كنائس الشرق الأوسط؟، لماذا لم تستطع الكنيسة النسطورية فرض نفسها؟، أليست لأنها ضعيفة ومعزولة؟، لماذا لم يعترض الباقون على الأقباط وعلى الأقل الكلدان ذو التاريخ المشترك مع النساطرة، علماً أن كنائس إنجيلية كثيرة هي أعضاء في هذا المجلس.

5- إن تقارب الكنيسة النسطورية مع روما، لن يتم بقبول روما رفع الحرم عن نسطور وتعاليمه، بل بتحريم نسطور وتعاليمه من الكنيسة النسطورية، وإن خطوة الكنيسة النسطورية بتبديل اسمها إلى الأشورية، سيعقبها طلب من روما بتحريم نسطور وعقيدته وإزالة ذكره من التراث كقديس، أسوة بالبيان الموقع بين روما والأقباط والقاضي بتحريم نسطور واوطيخا، وإن الكنيسة النسطورية بلقائها بروما كل عشر سنوات تقريباً هو لحد الآن يتم استغلاله إعلامياً وتسقطيه فيما بعد لأغراض سياسية قومية.

6: - إن من يكتب بهذا الصدد (والا اعني حضرتك بالذات لأن كثيرن يكتبون في هذا الامر) يجب أن يكون ملماً بالتاريخ واللاهوت الدقيق على حدٍ سواء، وهذا الأمر ليس أمراً هيناً يحتاج إلى سنوات وسنوات وكتب وبلغات عديدة لكي يفهم معنى بعض الكلمات في البيانات، وليس بذكر بعض النقاط فقط  من بيان الكنيسة الكاثوليكية والنسطورية سنة 1994م ،واجتزاء النتيجة النهائية التي تقول:
  وإذ نحيا هذا الإيمان وهذه الأسرار، فإنه يتبع ذلك بالتالى أن الكنائس الكاثوليكية المعينة والكنائس الأشورية المعينة يمكنها أن تعترف ببعضها البعض ككنائس شقيقة. أن نكون فى شركة كاملة وشاملة، فإن هذا يستلزم إجماعاً على مضمون الإيمان والأسرار وقوام الكنيسة. حيث أن هذا الإجماع الذي نتمناه لم يتحقق بعد فإننا مع الأسف لا يمكننا أن نحتفل معاً بالافخارستيا التي هي علامة الاستعادة الكاملة للشركة الكنسية.
أو من يكتب أن هناك اتفاقاً بين النساطرة وروما سنة 1997م بالاحتفال بسر الافخارستيا معاً، فهذا غير صحيح ولا يوجد له أي مصدر سوى أن يكتب من يريد، ما يشاء.
7- الفرق بين الوحدة والشرْكة الكنسية: إن الوحدة الكنسية شئ والشركة الكنسية شي آخر، فالوحدة الكنسية هي مثلاً أن تصبح الكنيسة النسطورية كاثوليكية تحت رئاسة روما كما هو حال الكلدان، أمَّا الشرْكة الكنسية فهي أن تبقى مستقلة ولكنها تشترك مع كنيسة أخرى في المسائل الإيمانية الرئيسة  وسر الافخارستيا وغيرها، وفي كلتا الحالتين يجب على الكنيسة النسطورية رفض عقيدة نسطور، وإذا افترضنا جدلاً إن كل ذلك قد تم مع الكنيسة الكاثوليكية (ولو ذلك مستحيل كما قلتُ)، وهنا ستبرز مسألة أخرى وهي: إن الكنيسة النسطورية ومثقفيها هم أكثر الناس دعاة  بمشرقيتهم ومفاخرين بها، ويعدون أنفسهم ممثلين عن الباقين، وغالباً ما ينتقدون غيرهم لارتباطهم بروما، إذن لماذا كل هذا التهافت على روما الغربية لإعادة الشركة معها؟، أليس الكنيسة النسطورية شرقية وعلاقتها بالمشرقيين وتداخلها مع شعوبها هو الأساس؟، فالمفروض  أن تتجه إلى المشرقيين وتفرض نفسها عليهم  ليدخلوا في وحدة أو شركة معهم ومن ثم جعلهم نساطرة أو آشوريين، فهل تستطيع الكنيسة النسطورية إقناع  كل الكنائس الشرقية السريان والأرمن والأقباط والروم واليونان والروس..الخ، لرفع الحرم عن نسطور، وهي التي تخلت عن اسم نسطور؟.

النتيجة النهائية
إني أذكر واقع تاريخي ولاهوتي موجود على الأرض، وسؤالك هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف،
الجواب: في الكنائس التقليدية، نعم يجوز،(طبعاً ليس بالضرورة ان نقبل انا أو حضرتك أو آخرين ذلك)، لكن هذا هو الواقع.
 وبما انك ربطت مقالك بمسالة توحيد مسيحي العراق أو الشرق  أقول لحضرتك:
إن مقالك هذا ومع كل احترامي الشديد لحضرتك، هو بالحقيقة يزيد من الانقسام وهو ضد الوحدة أو الشركة الكنسية، فهو يكرِّس الانقسام لأنه يحاول أن يعطي أملاً لن يتحقق لأنه سراب وغير واقعي، ويشجع على بقاء الأخر في موقفه وعدم السير في طريق الوحدة والشركة المنطقية والواقعية. (وارجو ان تفهم قصدي بالضبط).
وشكراً
موفق نيسكو




 

164
الأستاذ فؤاد قزانجي المحترم
نشكر جهودك القيمة في ذكر الآباء السريان الذين كان لهم دور مهم في الكنيسة،
وأحب أن أضيف
هناك مخطوط سرياني في الفاتيكان عدد 83 ملف 437 يذكر أناشيد لمار شمعون ابن الصباغين ومنها
1: مطلع هذا النشيد المذكور في مخطوط المتحف البريطاني السرياني 7156 ملف 178، وكذلك مذكور في الفرض الكلداني الذي طبعه الاب بيدجان اللعازري سنة 1886م مج 2ص 77.
ܝܕܥ ܚܘܫܒܐ ܕܟܠܗܘܢ ܒܢܝܢܫܐ ܘܒܚܪ ܟܣܝܬܐ ܕܠܟܘܬܐ ܐܝܬܘ ܝܕܥ ܡܚܝܠܘܬܐ ܐܬܪܚܡ ܥܠܝܢ
 يا عالماً أسرار البشر وفاحصاً لمكنونات القلوب، انك لعالم بضعفنا

2: النشيد الثاني مذكور مخوطة كامبريج السريانية  عدد1996 ملف 178، وكذلك في فرض الكلدان مج3 ص16.
ܐܦܢ  ܫܠܚܝܬܘܢ ܢܚܬܝܟܘܢ ܗܢܘܢ ܒܪܝܐ، ܐܠܐ ܠܐ ܬܫܠܚܘܢ ܐܣܛܠܟܘܢ ܓܘܝܬܐ ܥܡܝܕܐ ܐܢ ܕܝܢ ܠܗܢܐ ܐܝܢܐ ܟܣܝܐ ܠܟܝܫܝܬܘܢ ܡܚܫܘܠܐ ܕܢܣܝܘܢܐ ܣܓܝܐܐ
فان نزعتم ثيابكم الخارجية، فلا تنزعوا عنكم حلَّة المعمودية، فهذا السلاح الخفي هو درعكم، ولن تقوى عليكم أمواج التجارب الصعبة.

3: ذكره الأب رينيه غرافين 1856-1946م  في كتابه (ܡܠܦܢܘܬܐ ܕܒܗܬܐ ܣܘܪܝܝܐ) الملافنة والآباء السريان الذي طبع سنة 1907م ص 1050 وما بعدها
ܫܒܚܐ ܠܟ ܡܪܝ ܕܒܪܝܬܢ           ܕܠܐ ܦܝܣܐ ܡܢ ܫܘܪܝܐ
ܫܒܚܐ ܠܟ ܡܪܝ ܕܩܪܝܬܢ           ܨܠܡܟ ܚܝܐ ܘܕܡܘܬܟ
الحمد لك يا رب يا من برأتنا منذ البدء، الحمد لك يا من دعوتنا صورتك الحيَّة ومثالك
إلى أخر القصيدة
وشكراً
موفق نيسكو



165
 الأخ العزيز مهدي كاكه يي المحترم
إن الماديين مذكورين في العهد الجديد من الذين آمنو بالسيد المسيح، وكانوا واقفين يوم حلول الروح القدس ( اصحاح2، أعمال الرسل1-11).
ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. 2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملا كل البيت حيث كانوا جالسين. 3 وظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. 4 وامتلا الجميع من الروح القدس وابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا5، وكان يهود رجال أتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. 6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. 7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين. 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها. 9 فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا 10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء 11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله.
 
وكان هناك عدة أبرشيات لمادي في الكنيسة السريانية الشرقية في القرون المسيحية الأولى، فقد حضر ووقع باسمه إبراهيم أسقف مادي مجمع آقاق للكنيسة السريانية الشرقية سنة 486م، وحضر أسقف مادي بابي مجمع بابي سنة 497م، وحضر مار آقاق أسقف مادي مجمعين، مجمع آبا سنة 544م، ومجمع يوسف سنة 554م، وحضر يزدكواست أسقف مادي مجمع غريغور سنة 605م (مجامع كنيسة المشرق، الأب يوسف حبي ص149،164، 194، 196، 275، 313، 472).
وشكراً

166
الأخ العزيز مايكل سبي المحترم
1: إني قلتُ أن لفظة نيافة تساوي سيادة، فلا توجد مشكلة

2: مع احترامي وتقديري، هناك خطأ في إعلام البطريركية بالترتيب من وجهة نظري
كلمة غبطة أعلى من كلمة نيافة، لأن رتبة الكاردينال هي شرفية ممكن منحها لأي مطران أو أسقف (ليس بالضرورة أن يكون بطريرك)، فإذا كان الأسقف كاردينال تستعمل معه نيافة، أمّا كان البطريرك في نفس الوقت كاردينال، تبقى تستعمل معه كلمة غبطة وليس نيافة كما في حالة البطريرك دلي، لذلك كلمة نيافة تُستعمل مع المطارنة لانها اقل من كلمة غبطة.
وشكراً

167
الأخوان العزيزان Mediator ومايكل سبي  المحترمان
كلمة نيافة الحبر الجليل صحيحة مئة بالمئة
كلمة حبر تستعتمل مع اي مطران، وجميع المطارنة هم احبار في الكنيسة، ولذلك فالبابا هو الحبر الأعظم، ويُسمى "سفر اللاويين" أحيانًا "سفر الأحبار" أي "رجال الدين".
 وكلمة نيافة تقابل سيادة، وغالباً ما تُستعمل كلمة سيادة مع الاسقف عندما لا يكون مطران.
والصحيح ايضاً مخاطبة اي كاهن وليس مطران فقط بكلمة بارخمور والانتهاء ببارخمور.
للمزيد راجع مقالي الرتب والالقاب الكنسية
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=754393.0
وشكراً

168
نيافة الحبر الجليل المطران مار يوسف توما
بارخمور سيدنا
اقتباس: والنساطرة يُعرَفون أيضا باسم الآشوريين، والسريان الشرقيون هم اليعاقبة أو السريان الأرثوذكس .

الصحيح: والنساطرة هم السريان الشرقيون ويعرفون اليوم باسم الآشوريين، واليعاقبة هم السريان الأرثوذكس او السريان الغربيون.
بارخمور 

169
الأب الفاضل  لينر ككجونا المحترم
بارخمور
من ناحية رسالة أباء أنطاكية وصلاحيات جاثليق كنيسة المشرق، فكلامك صحيح تماماً، وأنا اتفق معك بذلك، ويقول المطران اسحق ساكا: إن الواقع التاريخي هو أن الدولة الفارسية هي التي حالت بين كنيسة المشرق وكنيسة أنطاكية، وأن بطاركة أنطاكية كانوا يتعهدون كنيسة المشرق كلما سنحت لهم الفرصة بذلك ( كنيستي السريانية ص 235)، وكلامك صحيح فإن جاثليق المشرق كان ولا يزال أعلى من جميع المطارنة الأنطاكيين السريان شرقاً وغرباً، وهو يمثل نائب البطريرك الأنطاكي وفي حالة وفاة البطريرك يعتبر هو رئيس الكنيسة، ولذلك فمفريان الهند الذي هو بدل جاثليق المشرق في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وعند وفاة البطريرك زكا عيواص  أصبح هو رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وبهذه الكلمة قال مطران لبنان جورج صليبا في قداس الجناز: فليتفضل مفريان الهند ورئيس كنيستنا الإنطاكية الحالي بافتتاح وإقامة قداس الجناز للبطريك زكا، وعند رسامة البطريرك الجديد فالمفريان هو الذي يفتتح القداس والصلوات.
ولكن هنا أريد التوضيح وهو: إن رسالة الأنطاكيين قديمة ولم تقطع العلاقة بل أعطت صلاحيات واسعة لجاثليق المشرق، وأن الانقطاع كان بسبب اعتناق كنيسة المشرق النسطورية كما ذكرتُ، وأن جاثليق المشرق لم يحز قط على لقب بطريرك في البداية، بل جاثليق خاضع لبطريرك أنطاكية، ولكن بعد الانفصال طبعا وبقرون عديدة تسمى جاثليق أو بطريرك والى اليوم يوقع بطريركي الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) باسم الجاثليق، ويقول القس بطرس نصري الكلداني: إن جثالقة المدائن لم يحوزوا قط على شرف أو لقب البطريرك بحق قانوني في أول الأمر، لكنهم اختلسوا اسم البطريرك والبطريركية واستبدوا به (ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج1 ص40). وللمزيد أرجو مراجعة مقالي الرتب والألقاب الكنسية.
أما على صعيد الشْركهْ الكنسية، فقلتُ وأقول إنه لو علي شخصياً ليس لدي مانع حتى لو أرد مسلماً أن يأخذ جسد المسيح، فليأخذه طالما أنه اشتهى جسد المسيح، وأنا اتمنى للجميع الوحدة والشركة الكنسية، ولكن تعرف جانبك أنا أتكلم كقانون وتاريخ، فبعد الجاثليق بابي 497م، لم يعد شركة كنسية بين الاثنين لأن كنيسة المشرق اعتنقت المذهب النسطوري، علماً أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تعتبر الانفصال سنة 486م، أي بعد سنة واحدة من وصول آقاق للجثلقة، وفي سلسلة جثالقتها تعتبر أقاق من 485-486م جاثليق أرثوذكسي شرعي، ومن 487-497م غير شرعي، ولكني بعد تدقيقي الأمور بشكل مفصَّل اعتبرته سنة 497م، ومن طريف الأمور أن الأمير الحسن بن طلال شقيق الملك حسين يوافقني الرأي فيقول: إن النساطرة قطعوا علاقتهم رسمياً مع كرسي أنطاكية سنة 498م (المسيحية في العالم العربي ص59).
أمَّا عن العلاقات الثقافية والتراثية وااللغوية السريانيةالأخرى فأكيد كان هناك تعاون في بعض الأوقات ويعتمد على الجاثليق، فكان طيمثاوس الأول الكبير+823 من المنفتحين وطلب أكثر من مرة مطارنتهُ التوجه إلى دير مار متى لدراسة مخطوطات الآباء السريان، ويذكر دير مار متى كمركز مهم للسريان الأرثوذكس عدة مرات في رسائله، وكان متعاوناً مع البطريرك السرياني جرجيس الأول +790م، وجرت محاورات بينهما،وقال أنه لا داعي لتعميد السريان الأرثوذكس أوالسريان  الملكيين (الروم)..الخ، وعندما زار المفريان ابن العبري بغداد سنة 1277م استقبله جاثليق الكنيسة السريانية الشرقية دنحا +1281 مع جم غفير من السريان الغربيين (الأرثوذكس) والشرقيين (النساطرة) باستقبال مهيب، فالتفت الجاثليق دنحا للجماهير قائلاً : طوبى لهذا الشعب الذي له مثل هذا المفريان.(البير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج2 ص136- 137 و ج3 ص 29).
بارخمور


170
الأخ العزيز جورج ايشو المحترم
كتبتَ لي سابقاً كثير من النقاط، وكان في كلامك كثيراً من الأخطاء وخلط المواضيع الروحية بالتاريخية، ولأني التزمتُ سابقاً بكلامي بعدم الرد، وكذلك لأني في الجزء الثاني والثالث رديتُ على نقاط كثيرة من تعليقاتك، فاني سأحاول أن أرد على النقاط المهمة التي بقيت عالقة والتي أرى أن لموضعك هذا علاقة بتلك النقاط، باعتباره موضوعاً فكرياً عقائدياً، وهذه قسم من ردودك عليَّ.

لقد قلتُ أنا: والى اليوم كنيستك لا تملك شْركه كنسية مع أية كنيسة رسولية في العالم على الإطلاق  فمن الناحية الرسمية لا تستطيع جنابك أن تشترك في عمل الذبيحة الإلهية وقراءة الكلام الجوهري (كسر الخبز والخمر) مع أي كاهن آخر من كنيسة كاثوليكية  أو أرثوذكسية خلقيدونية (اليونان، روسيا، رومانيا، صربيا، بلغاريا، السريان الملكيين (الروم الأرثوذكس).الخ، أو أرثوذكسية لاخلقيدونية (سريان، أقباط، أرمن، أحباش)، ولا حتى مع الانكليكانية.
 وكان ردك عليَّ: رابي العزيز (موفق)، إن لم أكن متوهمًا، فأنت تنتمي إلى الكنيسة السريانية الارثوذكسية والتي تـُعرف بالمنوفيزية، او اليعقوبية. فان كان ذلك صحيحًا، فهل تستطيع كنيستك أن تشترك في عمل الذبيحة الإلهية وقراءة الكلام الجوهري (كسر الخبز والخمر) مع أي كاهن آخر من كنيسة كاثوليكية أو أرثوذكسية خلقيدونية (اليونان، روسيا، رومانيا، صربيا، بلغاريا، السريان الملكيين (الروم الأرثوذكس)؟ رابي الحبيب، الى حد هذه الساعة، انت تـُعتبر هرطوقي في عين هذه الكناس ولا تستطيع المشاركة في أي الاسرار الكنسية السبعة. لهذا اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة.
 
 اقباس 1-1 إن لم أكن متوهمًا، فأنت تنتمي إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والتي تـُعرف بالمنوفيزية، او اليعقوبية
الجواب: الأخ العزيز إن هذا الكلام ليس له أي معنى عندي سوى إطالة الرد وإتعاب القارئ، فعندما تريد أن تناقش بأسلوب أكاديمي، عليك الابتعاد عن الشخصنة، وبالنسبة لي أي تعليق يشخصن الآخر ما لم يكن الآخر قد تبناه، هو نقطة ضعف للذي يريد أن يرد، وبما إني شخصياً لم اذكر يوماً إلى أية كنيسة انتمي، ولم اقل إني سرياني لأني كاتب حر مستقل أبتعد عن الشخصنة، كما إني لستُ كاهناً في كنيسة لكي تدلل على انتمائي، ولذلك مستقبلاً إذا أردت التواصل معي بإمكانك أن تكتب عندما تريد أن تقارن كنيسة المشرق بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية مثلاً، (إن كنيسة المشرق في الأمر الفلاني تشبه أو لا تشبه ...الخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية) أي بدون كاف النسبة (فهل تستطيع كنيستك)، وبدون ضمير الاشارة (أنت هرطوقي) بل أن السريان الأرثوذكس هراطقة). ولذلك سأصحح لك ذلك في الاقتباس التالي ليكون بهذه الصيغة.

اقتباس 1-2: فهل تستطيع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أن تشترك في عمل الذبيحة الإلهية وقراءة الكلام الجوهري (كسر الخبز والخمر) مع أي كاهن آخر من كنيسة كاثوليكية أو أرثوذكسية خلقيدونية (اليونان، روسيا، رومانيا، صربيا، بلغاريا، السريان الملكيين (الروم الأرثوذكس)؟ رابي الحبيب، إلى حد هذه الساعة، وأن السريان الأرثوذكس يعتبرون هراطقة في عين هذه الكناس ولا تستطيع المشاركة في أي الأسرار الكنسية السبعة.
الجواب: أولاً أنت أجبت قبلي بنعم على ذلك والدليل انه في كلامي مذكور (لا خلقيدونية ، سريان، أقباط، أرمن، أحباش)، وفي ردك حذفتها ولم تذكرها، وهذا يعني انك تعرف تماماً أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لها شركة مع هذه الكنائس.
إلى هنا انتهى الجواب أصلاً، لأن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لها شركة مع الأقباط والأرمن والأحباش، وتعليقك غير صحيح وأنت قمت بتمويه القارئ.
أمَّا الآن وهو المهم: فإذا كنت أنت أو إنسان له إطلاع بسيط بالأمور الكنسية يعرف أن كنائس السريان والأقباط والأرمن والحبشة في شركة تامة،ولكن ما لا تعرفه يا عزيزي جورج هو التالي:
1: إن كنيسة السريان الأرثوذكس لها شركة كنسية مع كنيسة السريان الملكيين الخلقيدونية (الروم الأرثوذكس)، بعد أن وجه بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس اغناطيوس هزيم الرابع 12/ 10/ 1985م  رسالة إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية واليك نص رسالة البطريرك
وتم الاتفاق على النقاط قبل المجمع السرياني الأرثوذكسي في 13 / 11/ 1985م،  ب 14 نقطة أهمها وما يعنينا
وما لا تعرفه أيضاً يا عزيزي أن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تملك بيان مشترك مع كنيسة روما الكاثوليكية قبل الروم، وموقع من قبل البابا يوحنا والبطريرك عيواص في 13 حزيران 1984م، تنفرد فيه عن باقي الكنائس اللاخلقيدونية بشركة رعوية مع الرعية الكاثوليكية، أي يستطيع رعايا الكنيستين تناول الأسرار بما في ذلك القربان كل من الآخر في الحالات التي لا يوجد فيها كاهن من كنيسة أخرى.
وما لا تعرفه أيضاً عزيزي جورج هو إني قلتُ في ردي أن الكنيسة النسطورية لا تملك أي شركة كنسية مع أي كنيسة في العالم على الإطلاق.
 وما لم اقله في ردي أقوله الآن، وهو: إن رعية الكنيسة النسطورية لا يُسمح لهم بتناول القربان من يد أي كاهن كنيسة تقليدية في العالم، والعكس صحيح، وأنا هنا لا أتكلم عن عواطف، فأنا شخصياً أتمنى أن يُعطى جسد المسيح حتى للمسلم إذا اشتهى أن يتناول جسد المسيح، ولكن أنا أتحدث عن قانون كنسي وأنت تعلم كم هذه القوانين صارمة، كما تعلم أن البيانات المشتركة بين الكنائس فيها دبلوماسية ومجاملة..الخ، لا يفهمها الناس البسطاء ويعتقدون أن مجرد لقاء بطريركين أو مطرانين حُلت المشكلة، ولكن نحن ندرسها بدقة، والعبارات الدبلوماسية والمجاملات لا تقدم ولا تؤخر لأن سر الإسرار هو حجر الأساس لأية شْركه كنسية هو سر القربان، ولذلك فالبيان الموقع مع قداسة البطريرك دنحا الرابع يأسف بالاحتفال بالقداس سوياً مع اكليروس الكنيسة النسطورية، ويمنع السماح للرعية بتناول القربان، ولم يشير البيان إلى ذلك، فهو يختلف عن البيان الموقع مع الكنائس الأخرى لان كنيسة المشرق نسطورية وهذا بيان سنة 1994م
إن سر التجسد الذي نشترك فى الاعتراف به ليس حقيقة مجردة ومنعزلة، إنه يشير إلى ابن الله الذي أرسل لأجل خلاصنا. وتدبير الخلاص الذى ترجع أصوله إلى الشركة السرية للثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس يبلغ تمامه خلال المشاركة فى هذه الشركة...الخ، وإذ نحيا هذا الإيمان وهذه الأسرار، فإنه يتبع ذلك بالتالى أن الكنائس الكاثوليكية المعينة والكنائس الأشورية المعينة يمكنها أن تعترف ببعضها البعض ككنائس شقيقة. أن نكون فى شركة كاملة وشاملة، فإن هذا يستلزم إجماعاً على مضمون الإيمان والأسرار وقوام الكنيسة. حيث أن هذا الاجماع الذى نتمناه لم يتحقق بعد فإننا مع الاسف لا يمكننا أن نحتفل معاً بالافخارستيا التى هى علامة الاستعادة الكاملة للشركة الكنسية (توقيع البابا يوحنا بولس الثانى/الكاثوليكوس مار دنخا الرابع/كاتدرائية القديس بطرس فى11 نوفمبر1994م
لذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية لم ولن ولا تقبل أن تدخل بشركة مع الكنيسة النسطورية ما لم تقبل الأخيرة بتحريم عقيدة نسطور، أسوةً بالاتفاقية المشتركة بين الكاثوليك والأقباط في10/5/1973م والتي تقول: (نومن أن ربنا وإلهنا وخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوجس) المتجسد، هو كامل في لاهوته، وكامل في ناسوته، وانه جعل ناسوته واحداً مع لاهوته، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير، وان لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين، وفي نفس الوقت نحرم تعاليم كل من نسطور واطاخي. (البابا شنودة، طبيعة المسيح ص31).

 اقتباس 1-3: لهذا إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة.
الجواب: نفس الحالة السابقة (تشخيص)، وأريد أن أقول لك وبدون مجاملة باني أتابع أحياناً ما تكتب، وبغض النظر حتى لو عندك اخطأ، لكنها بداية جيدة ومشجعة بهذا العمر، وقد أردتُ أن اعلق لك في مواضيع سابقة لاغني موضوعك بمصادر كثيرة، وأنصحك كطالب أن لا تستعمل هذه الأساليب لأنها تضعف من قوة حجتك.

اقتباس (قلتُ انا): أرجو أن تذكر اسم جاثليق أو بطريرك واحد لكنيستك الذي شارك في مجمع (نيقية 325، قسطنطنية 381، افسس الأول431، افسس الثاني449، خلقيدونية451)، أو أي مجمع آخر مسكوني مع كنائس أُخرى منذ بداية المسيحية والى اليوم.
وكان ردك عليَّ: وهل تستطيع حضرتك أن تذكر أسماء الاكليريكين الغربين الذين شاركوا في المجمع برتبة البطريرك أو على الأقل البطريرك الأنطاكي؟ سيدي الكريم جميع الذي شاركوا في المجمع كانوا أساقفة ليس إلا، وهذا بالتحديد ما طرحتُ شخصيًا في هذا العام خلال دراستنا الجامعية للمفهوم الكرستولوجي.
الجواب: نعم استطيع، ولكن الحقيقة أنا هنا لم أريد أن أجيبك أصلاً، فلو كان غيرك لقلنا حقهُ، أمّا أنت تقول هكذا كلام فهو أمر أكثر من مستغرب، والسبب: وهل يوجد كتاب واحد في العالم كله يتحدث عن المجامع المسكونية لا يعرف أن مجمع نيقية الاول325م والقسطنطنية الثاني381م كان ليس بحضور بطريرك أنطاكية فحسب، بل أن المجمعين كانا برئاسة بطريرك أنطاكية، وأن مار ملاطيوس توفي أثناء انعقاد المجمع الثاني وله صورة جميلة تُزيّن كثير من الكتب التي تتحدث عن مجمع 381م، ولأني كما ذكرت هذه موجودة كل كتب العالم على الإطلاق، ولكن بما إني لاحظت انه عندك نسخة من التاريخ السعردي فراجع ذلك في (ذكر مجمع نيقية ج1ص67 أو277 لأنه هناك ترقيمان، وعن ملاطيوس ج2ص159 أو271، علماً أن مار اسطثاوس السرياني هو أول من  فكَّر بعقد مجمع مسكوني ضد آريوس (الاب د. كاميللو بالين، تاريخ المسيحية ص 158)، وقد عقد مجمعاً في أنطاكية سنة 324م بحضور56 أسقف للغرض (ر. المؤرخ اليوناني الشهير خريسوستمس مع نص الرسالة ص113)، وان القديس اسطثاوس استقبل الإمبراطور قسطنطين الكبير بخطبة رائعة وجلس عن يمين الإمبراطور في المجمع بشهادة المؤرخ تيودوريطس ك1 فصل21، ورسالة البابا فيلكس الثالث.
وما لا تعرفه يا عزيزي أن قانون الإيمان النيقاوي الجزء الأول (نومن باله واحد إلى وليس لملكه انقضاء)، هو من وضع بطريرك أنطاكية مار اسطثاوس السرياني وكان يتلوه في أنطاكية سابقاً، وفي مجمع نيقية فقط تم تغير بعض الكلمات لغرض الضبط والإيضاح، وأن مجمع نيقية يُسمَّى في بعض المصادر بمجمع أنطاكية لأن 256 أسقف من مجموع الأساقفة الحاضرين 318 كانوا من أنطاكية وأسماء اغلبهم موجودة، والجزء الثاني من قانون الإيمان (ونومن بالروح القدس إلى الأخير) وضع في مجمع 381، وان مار ملاطيوس الأنطاكي السرياني هو أول من عمل إشارة الصليب باليد (رج. التاريخ السعردي ج2 171 أو 283)، وإذا أردت إن تعرف المزيد فلدي كتابان من تأليفي (مار اسطثاوس السرياني العظيم نجم مجمع نيقية المسكوني 325، ومار ملاطيوس السرياني العظيم شهيد مجمع القسطنطينية 381، وإذا تحب أرسلي عنوانك وسأهديك نسخة.
أمَّا المجمع الثالث سنة 431م الذي حرم فيه نسطور، فعقد يوم22حزيران، وقد تعمَّد بطريرك أنطاكية التأخر يومين لئلا يضطر على توقيع حرم نسطور لأنه كان سريانياً من جنسه فضلاً عن كونه زميله في الدراسة، وعندما دعا المجمع نسطور للحضور، رفض قائلا: إني لن احضر إلا إذا حضر بطريرك أنطاكية، وقد ابلغ ممثل الإمبراطور ثيوديوسيوس الثاني المجمع بان ينتظروا وفد أنطاكية، ولكنهم لم يصغوا له، وعندما وصل يوحنا بطريرك أنطاكية بعد يومين ابلغوه إننا حرمنا نسطور فاعترض على كيرلس الاسكندري ولماذا لم ينتظروه، وكتب  يوحنا إلى الإمبراطور بذلك يسانده ممثل الإمبراطور أيضاً، وبقيت المسالة معلقة بينهما وتدخل كثير من الأساقفة إلى أن قام الإمبراطور بإرسال ممثله ارسطولاوس ليعقد صلحاً بين بطريرك أنطاكية يوحنا وكيرلس الاسكندري، فوافق فيه يوحنا على حرم نسطور وعلى قرارات المجمع، وأرسلت رسائل سلام إلى الإمبراطور تنبئهُ بهذا الحادث السعيد، أمَّا مجمعي افسس الثاني 449م فقد حضره بطريرك أنطاكية دومنوس الثاني، ومجمع وخلقيدونية451م حضره بطريرك أنطاكية مكسيموس.
ولذلك ما قلته بأن رسولية كنيسة المشرق هي من أنطاكية ولا توجد في كل تاريخ العالم بالأصل سوى ثلاث كراسي رسولية فقط هي أنطاكية وروما والإسكندرية، ثم اعتبر كرسي القسطنطينية الرسولي هو نظير كرسي روما وسُمِّى روما الجديدة، وأسقف القدس كان يخضع لبطريرك أنطاكية إلى سنة 451م،  وسٌميَّ فيما بعد بالبطريرك الخامس، وأن مجمع ساليق410م عُقد بهمة البطريرك الأنطاكي، وكان ماروثا مبعوثاً من أساقفة الغرب الأنطاكيين برئاسة البطريرك فرفريوس (الأب يوسف حبي، المجامع الشرقية، فقرة4 من قرارات المجمع ص60)، وكان آباء أنطاكية السريان قد وجهوا رسالة إلى آباء كنيسة المشرق السريانية يمنحوهم بعض الصلاحيات بسبب إعدام قاميشوع في أنطاكية وفرار آحادبويه لأنهما ذهبا لاقتتال الرسامة في أنطاكية، حيث هناك ترتيله خاصة تقول: (ܘܐܚܐ ܕܐܒܘܗܝ ܒܫܪܪܐ يܗܒ ܠܡܕܢܚܐ ܚܘܪܪܐ)، ومعناها "بالحقيقة أن آحادآبوي وهَبَ الحرية للشرقيين. (بطرس الكلداني ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج1ص55) راجع أيضاً المجدل/ماري ص6، وعمروص5.
 وهنا أود أن أضيف بأنه ليس أن جاثليق كنيسة المشرق لم يحضر أي مجمع مسكوني فحسب، بل أنه لا توجد أية إشارة في مجمع مسكوني إلى كنيسة المشرق، لأن كرسي المشرق يعد رسولياً بإنطاكية فقط، فقد نص القانون السادس من مجمع نيقية سنة325م على أن التقدم والامتياز هو لكرسي الإسكندرية وروما وأنطاكية فقط)، وتأكيداً لذلك فإن مجمع قسطنطينية 381م نص في قانونه الثاني على: (المحافظة على التقدم الذي في قوانين نيقية للأنطاكيين)، كما لا توجد أية رسالة من أسقف كرسي رسولي (روما، القسطنطنية أو القبطية) إلى جاثليق كنيسة المشرق في التاريخ أسوة بأسقف أنطاكية، حيث يوجد كثير من الرسائل، وهذا كتاب النحلة لمؤلفه سليمان البصري من القرن 13.
وأرجو مراجعة أخبار بطاركة كرسي المشرق، من كتاب المجدل،  لماري ص7 الذي يؤكد  أيضاً أن مار شمعون برصابعي راجعَ بطريك أنطاكية لبعض الأمور، كما أرجو مراجعة (الفونس منكانا، فاتحة انتشار المسيحية في أواسط آسيا والشرق الأقصى ص102 ، بأن فافا من رسامة أنطاكية وأن الكنيسة السريانية الشرقية بقيت خاضعة لأنطاكية إلى أيام الجاثليق آقاق 486-496م عند قدوم عدد من الرهبان وسألوه لماذا أنت متمرد على بطريرك أنطاكية..الخ، أجاب ليس بسبب العقيدة بل بسبب الحروب ص103، ولكي تتأكد أكثر فإن الأب بطرس نصري الكلداني يقول بالحرف الواحد: إن فافا هو أول جاثليق للمدائن بعد أن أخذ الشرقيين الرخصة من المغاربة، اعني بطريرك أنطاكية وأساقفته (ذخيرة الأذهان ج1ص54-56). كما حضر أحد أساقفة كرسي ساليق بيسوس في مجمع أنطاكية سنة 383م (ص92).

اقتباس: (قلتُ أنا): وحتى نسطور نفسه الذي كان قومياً سريانياً أنطاكيّاً بامتياز (وكلامي هنا هو عن حسه القومي فقط وليس العقائدي!)، فعندما رشقه البابا كيرلس الاسكندري بالحرومات صرخ نسطور من على منبر الكنيسة بحَسرة قائلاً: انظروا إن هذا المصري إنه يحاربني بين كهنتي، حتى في وسط شعبي، أليس المصري هو العدو الدائم للقسطنطينية وأنطاكية؟.(الأب يوسف الشماس المخلصي، خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية ص 125).
(وكان ردك عليَّ): أنا عن نفسي افتخر بان يكون مار نسطورس سرياني (اشوري)، لكن أين الدليل الذي يثبت صحة ما تقول؟ جميع المصادر تثبت بان مار نسطورس يوناني الجنسية، فأرجو منك أن تعطينا الدليل الدامغ الذي يثبت صحة ما تدعي، ولا تقتبس لنا من كتب نفسها لا تملك الدليل، فهذا هو الأسلوب الحكيم الذي يتبعه الجميع في النقد المنهجي.
الجواب: الدليل بالمصادر وتدلل واختار بكيفيك، علماً أن جميع المصادر أدناه موجودة (ليست من الانترنيت) وإني على استعداد لرفع أيَّاً منها إذا أردتَ.
المؤرخ اليوناني خريسوستمس ببادوبولس ص243، أسد رستم، تاريخ كنيسة أنطاكية ج1ص307، القس بطرس الكلداني، ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج1 ص132، ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج1 ص60، الأب يوسف حبي، تواريخ سريانية ص335، اندرو ملر، مختصر تاريخ الكنيسة من البداية إلى القرن العشرين ج1 ص،338، مجموعة الشرع الكنسي الكاثوليكية جمع وتنسيق الارشمندرنت حنانيا كساب (قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة ص331). المطران كيرلس سليم بسترس والأب حنا فاخور والأب جوزيف العبسي، تاريخ الفكر المسيحي عند آباء الكنيسة ص 631، افغارف سمنوف الروسي، تاريخ الكنيسة المسيحية، ترجمة الكسندوس ص254، نينا بيغولفسكايا، ثقافة السريان في القرون الوسطى ص29 و31، المطران ميشيل يتيم، تاريخ الكنيسة الشرقية ص97، الأنبا يوسقورس، موجز تاريخ المسيحية ص244، الأب جان كمبي، دليل إلى قراءة تاريخ الكنيسة مج1 ص124،الأسقف ايسوذورس، الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ص214، دي لاسي اوليري، علوم اليونان وسبل انتقالها إلى العرب ص69،الأرشمندريت اغناطيوس ديك، المسيحية في سوريا تاريخ وإشعاع ج1 ص 193، اسحق أرملة، تاريخ الكنيسة السريانية ص134، المطران يوسف الدبس، تاريخ سوريا الديني والدنيوي ج4ص333، عزيز برخو عزيز الآشوريون ص67، ج. ويتلر، الهرطقة في المسيحية ص92، نيقولا زيادة ، الأعمال الكاملة ج23 المسيحية والعرب ص103، فكتور سحاب، من يحمي المسيحيين العرب ص86، الأب سهيل قاشا، صفحات من تاريخ المسيحيين العرب قبل الإسلام ص22، ميخائيل الشبابي، موسوعة تاريخ الموارنة ص7، الدكتور عبد المنعم حنفي، موسوعة الفلسفة والفلاسفة ج2ص1419، عبد العزيز جمال الدين، تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة لساويرس ابن المقفع ج1ص435،  جورج فيليب، موسوعة الحضارة المسيحية مج2ص125، الأب متري هاجي اثناسيو، موسوعة أنطاكية التاريخية والأثرية ج1ص314، الموسوعة العربية (أضخم وآخر موسوعة في العالم مج20ص650، حسين العواد، العرب النصارى29، د. الأب جورج قنواتي، المسيحية والحضارة العربية ص40، فليب حتي، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين ج1 ص411، د. أدمون رباط، المسيحيون العرب ص18، الأب منصور المخلصي، الكنيسة عبر التاريخ ص79،  الأب يوسف المقدسي، خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية ص 116، اوبيري فان، الكنائس النسطورية لمحة تاريخية من المسيحية في آسية من الانشقاق الفارسي إلى الآشورية الحديثة ص27 (انكليزي).
علماً إني أشكرك لأني عملتُ جولة في مكتبتي وفتشتُ قدر المستطاع، وهنا أريد أن أقول لك:
1: أود أن الفت نظرك بأني كنتً متعمّداً ولم أفتش في تاريخ ميخائيل السرياني الكبير، وكتب دائرة معارف القرن الثالث عشر العلامة ابن العبري، ديونسيوس التلمحري، الرهاوي المجهول، الزوقنيني، العلامة البطريرك اغناطيوس افرام برصوم، العلامة البطريرك يعقوب الثالث، المطران بولس بهنام، المطران اسحق ساكا، المطران حنا ابراهيم، المطران صليبا شمعون، والمطران جورج صليبا وغيرهم، والسبب في ذلك إني أخشى أن أجد في كتبهم أن نسطور هو آشوري، ويضيع تعبي!!!!!!، فأرجو منك أن تفتش في كتبهم لعلك تجد ذلك!!!!!.
2: إني أود أن الفت انتباهك إني ذكرتُ هذه المصادر الكثيرة لأختصر الموضوع واقول لك: إن المدائن، سليق، قطسيفون، والتي تُسمى بابل أحياناً لأنها كانت مقر الملوك الساسانيين الفرس، وأن النساطرة هم سريان شرقيون والأرثوذكس هم سريان غربيون، (شرق وغرب الفرات)، واستطيع أن اذكر أضعاف أضعاف تلك المصادر، فإذا كان اسم نسطور قد ورد مرة واحدة مقرون بسوري أو سرياني أو أنطاكي في تلك المصادر، فمصدر واحد فقط وهو الكتاب الأخير لكنيسة المشرق والموقَّع من البطريرك قداسة دنحا لمؤلفه كريستوفر ورد فيه أن النساطرة هم السريان الشرقيون، وكذلك أن كرسي المدائن، ساليق، قطسيفون، عشرات وقد يكون مئات المرات.
والآن بما أنك تعد نفسك على معرفة بالتاريخ وتريد أدلة مني، لذلك أقول عليك أن تلبي طلبي:
3: بما انك وضعت كلمة نسطور آشوري بين قوسين رجاءً، اذكر مصادر معروفة تقول أن نسطور آشوري؟،  ويجب أن تكون مصادرك لا اقول عشرة اضعاف ولكن على الاقل خمسة أضعاف  مصادري لانك قلت أن جميع المصادر،وعندما تذكر المصادر تكتب رقم الصفحة وليس كما فعلتَ في ردك عليَّ وقُلتَ (ويؤكد المؤرخ يوسابيوس أيضاً بان مار بولس الرسول قد زار بلاد ما بين النهرين)، بدون ذكر صفحة، لأن كلامك غير صحيح وفتشت كل كتاب يوسابيوس القيصري ولم أجدها، فعليك أما ذكر الصفحة أو الاعتذار للقراء.
4: بعد أن تذكر تلك المصادر رجاءً فسر لي كيف أن نسطور هو يوناني كما ذكرتَ انت؟ أرجو أن تفهمني هذه جديدة عليَّ وللم استوعبها، هل الآشوريين يونان أم العكس أن اليونان آشوريين؟.
الأخ العزيز جورج المحترم: إن علم التاريخ قد تطور بالاكتشافات الجديدة للكتب والآثار والدراسات، لذلك يجب على من يكتب التاريخ أن يعتمد أسلوب فتّش ثم قمّش، أي ابحث ثم خيّط القماش، لذلك عندما تريد أن تكتب تاريخ عليك البحث في كل الروايات ومقارنتها وتدقيقها مع التاريخ المكتشف والمنطق، وأقول لك باختصار، إن تاريخ كنيسة المشرق السريانية الأنطاكية، كان مشوهاً ومتضارباً إلى حد فافا السرياني أو الآرامي +328 تقريباً، أمَّا من بعد فافا فكان ولا يزال واضح عدا بعض الأمور البسيطة، ومنذ القرن العشرين بدأ واضحاً جداً، وان الأساقفة قبل فافا كانوا أساقفة أربيل وليس ساليق- قطسيفون المدائن، وأن كرسي المشرق يبدأ من فافا (راجع البطريرك عمانويل دلي إذ يقول في الموسسة البطريركية في كنيسة المشرق: علينا أن نعترف منذ الآن وعلى حد علمنا بأنه ليست ثمة معطيات تاريخية من الآن  تخولنا أن نستنتج بالتأكيد إن تاريخ تأسيس جثلقة سالبق وقطسيفون قبل مجمع فافا سنة 317م في المدائن الملكية ص33، وأن هذا التقليد يعتبر فافا أول أسقف لساليق -قطسيفون، وهو يتفق مع قول ماري المؤرخ وتاريخ مشيحا زخا ص41، وأن فافا أول أسقف لساليق وقطسيفون ص43)، وراجع أيضا الأب يوسف حبي كنيسة المشرق الكلدانية الاثورية ص55 إذ يقول: يضع المؤرخون القدامى مثل ماري وعمرو وصليبا في المجدل وايليا برشنايا وغيرهم جزئياً، مار توما وادي وآجي كأوائل، لكنهم يعتبرون ماري أول السلسلة ويضعون بعده ابريس، ابراهيم، يعقوب، احادابوي وشحلوفا، لكننا ما نزال مع هؤلاء في عداد أشخاص لا نعتقد أن الرئاسة العليا دانت لهم بشكل رسمي معترف به، لذلك نرجح البداية الرئاسية مع فافا، ويُسمي أدي شير (كلدو واثورج2 ص8) الأساقفة من سنة 100-300م بأساقفة اربيل، ويبدأ بكرسي المدائن وفافا ص52، كذلك يبدأ الأب ألبير أبونا بجثالقة الكنيسة السريانية الشرقية بكرسي ساليق مع الجاثليق فافا ج1ص29، وكذلك أرجو مراجعة جدول الكاردينال أوجين تيسران أﻣﻴﻦ ﺳﺮ اﻟﻤﺠﻤﻊ اﻟﺸﺮﻗي اﻟﻤﻘﺪس، سلسلة البطاركة في ساليق  وقطسيفون، وغيرهم.
وقبل أن انهي اقول: إنه من المفروض من تعليقاتك أن توجه تعليقاتك أصلاً إليَّ والى إلى الأب الفاضل الارخدياقون خوشابا كوركيس الذي قال واعترف أن كنيسة المشرق هي إنطاكية إلى سنة 410م، كما أنه قال أن كنيسة المشرق لم تكن يوماً خاضعة لروما، وأنا أيدتهُ بذلك، فكيف تقول أنت أن المقصود بالآباء الغربين هو روما؟، ولذك أنا أجبتُ بما يخصني وأرجو منك إن كُنتَ تتناقش بمصداقية توجيه رسالة بهاتين النقطتين إلى الأب الفاضل خوشابا أيضاً.
اتمنى لك الموفقية والنجاح في دراستك يوم نقول لك بارخمور
وشكراً
موفق نيسكو









171
الأخ العزيز أحيقر المحترم
شلاما دماران
إن موضوع وجود اسم آشوريين في التاريخ المسيحي انتهى (لا يوجد). وهناك اكتشاف جديد يُسجل باسمي.
1: إن قاموس الكتاب المقدس ص78 يقول عن اسم آشور (لا يُعرف هذا الاسم بالضبط)، ونتيجة لحروب وقسوة الآشوريين القدماء فإن كلمة آشوري في قاموس الحسن بن بهلول النسطوري (العمود 322) تأتي بمعنى  الأعداء (ܐܬܘܪ̈ܝܐ، ܒܥܠܕܒܒ̈ܐ) وهو أرقى وأهم قاموس سرياني في العالم، علماً أنك تقول أن نسطوري= آشوري.
2: وبما أنني أول من أشار إلى معنى لاسم آشور مستنداً على بحث ومعومات جديدة، فإني أقول أن كلمة آشور هي كلمة أرمنية معناه الجبل، ويستطيع أي كاتب من الآن أن يقول أن كلمة أشور هي كلمة ارمنية معناها الجبل كما يقول موفق نيسكو، وأعزز قولي:
1: معنى كلمة جبل في اللغة الارمنية
2: موسوعة أنطاكية والتي تقول أصلها ارمني.
3: أن الأسرة الأيسورية التي ينتمي اليها ليو الثالث الاسوري Leo III the Isaurian (717 - 741م هي أرمنية، وهذا اسمه بالانكليزي والعربي وكما طلبت ومن حسن حضي أن ول ديوارنت لبى طلبك سلفاً، وللعلم فقط إن الإمبراطور زينون (425 - 491م) كان من الاسرة الايسورية، وان اسمه zenooth Isaurian (ول ديوارنت في مج11 ص208 )، وللمزيد راجع عن الأسرة الايسورية في كتاب يتحدث عن الدولة البيزنطية، وما أكثرها.
وهناك كتاب خاص بالأسرة الايسورية إذا عجبك تشتريه.
3: إن حرف الشين لا يُنطق (غير موجود) في اللغة الأرمنية مع كلمة اشور. 
4: أن اسم أشور الأصلي في الآثار العراقية يكتب بالسين مع   A-usar (آ– آوسار) مع ألف التعريف أو الكا الأكادية. (راجع صيغته/ طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471).
4:  إن الترجمة العبرية لسفر التكوين 10:11 تقول أن نمرود خرج إلى الجبال (ومن تلك الأرض خرج إلى أشور) (إي إلى المنطقة الجبلية أو إلى الجبال)، وأن الآية واضحة  جداً مقرونة لأرض بالجبال، والمنطقة الشمالية هي جبلية.

أخي العزيز أحيقر بكل صراحة وشفافية، هذه آخر مرة أُجيبك لسببين
السبب الأول: إذا أردت أن تتواصل معي هناك نقطتان
1: تسألني سؤال وأنا أجيبك بكل ممنونية.
2: إذا تحب تناقشني وتتجادل معي، يجب أن تكون الطريقة متكافئة، فأنا ارفع وثائق ومخطوطات واستشهد بكافة اللغات وبجمل لأشخاص معلومين ومشهورين وليس لاقتناص كلمة من هنا وهناك،  فالقواميس هي سريانية وأصحابها نساطرة معروفيين بالاسم، والصوباوي وبريشنايا وغيرهم يفتخرون بأنهم سريان، والبطرك الفلاني بالاسم يقول الرسالة بالسرياني، ونرساي هو سرياني، والمخطوطات الفلانية تقول أنها سريانية....الخ، كما ذكرتُ من أمثلة كثيرة واضحة جداً ومن مصادر كنيستك قبل غيرها، ولا داعي لتكرار تلك الإثباتات الكثيرة والمتنوعةالساطعة كالشمس لأي قارئ (شبه) منصف وحيادي. وبما أني متأكد أن حضرتك لن تستطيع أن تجلب مخطوطات ووثائق وتصريحات لأشخاص معلومين مثل ما افعل أنا، لأنها غير موجودة أصلاً، فلماذا نتجادل؟.
والسبب الثاني: أنا وصلتُ إلى قناعة وأنا متأكد انه لو نهض آشور بانيبال من الأموات وقال يا جماعة الرجل يصدق والله انتم لستم مني وإنما سريان، سوف تتهمونه بأنك رجل كبير وبدأت تهذي ..الخ، وإننا منك وأنت لا تعلم، ارجع من حيث أتيت احسنلك، ومن المفضل أن تأخذ معك موفق نيسكو (أو سمكو) كما كتبت.
وشكراً




172
 الأخ العزيز أحيقر يوخنا المحترم
شلاما دماران
أنا سعيد جداً انك فهمتني، وصدقني أنا لا أريد أن اكدر خاطر نملة، فما بالك بحضرتك الذي كان أول من تعرفت عليه في هذا الموقع، فحضرتك أحرجتني باعتذارك، وبالعكس أنت أخي الكبير وانأ آسف أن يكن مقالي قد سبب لك نوع من الإحراج.
أخي أستاذ أحيقر
أنا باحث وكاتب تاريخ ولستُ سياسي يستعمل دبلوماسية ويساوم من أجل غاية سياسية، وأنا إنسان أحب الجميع وأتمنى أن يتفق المسيحيون في العراق وتتوحد الأمة بطوائفها، فليست هذه الأمة أقل من غيرها من الأمم، واني اعتز بتراث هذه الأمة التي تعتز الشعوب الأخرى بتراثها وحضارتها بما قدمته من علوم وتراجم..الخ، وسأكون أسعدا الناس إذا توحدوا، ولكن يجب أن تعرف أن موقفي الواضح والصريح وهو:
أحياناً قد أتغاضى عن بعض النقاط البسيطة هنا وهناك أو أراعي ظرف معين، ولكن مثلاً إذا ما خُيِّرتُ في يوم من الأيام أن اكتب بما يجافي الحقيقة التامة من وجهة نظري ويتفق الأربعة السريان والكلدان والآشوريين والآراميين تحت اسم واحد وكنيسة واحدة، أو أن اكتب الحقيقة وينقسم هؤلاء إلى أربعة الآف قسم، فسأختار الخيار الأخير، وأنا اكتب الحقيقة حتى لو كانت لصالح كاثوليكي على أرثوذكسي أو عربي وكردي على حساب سرياني أو حتى لمسلم على حساب مسيحي، فأنا لستُ لا بابا روما ولا بطريرك السريان أو الكلدان أو الآشوريين، ولا ستالين أو جمال عبد الناصر لكي أوحد الأمة، وسأضرب لك مثالين عن موقفي، الأول هو الكاتب السيد سيف الدين الدوري الذي حاول مقدم البرنامج عباس الجنابي والضيوف الآخرين على قناة المستقلة حوالي عشرة دقائق معه لكي يغير كلامه الذي قال (مصرع) الملك غازي، بكلمة اغتيال الملك غازي كما قالوا هم، فرفض بشدة قائلاً: إني رجل تاريخ ولا يوجد لدي ما يُثبت اغتياله،ُ ولذلك لن استعمل إلاَّ كلمة (مصرع)، فرجل التاريخ حاكم يتعامل مع النصوص وليس مع العاطفة أو الخيال، والثاني هو عندما أراد المطران اسحق ساكا إعادة طبع كتابه تاريخ دير مار متى بعد سنة 2003م في كردستان فزاره أحد المسؤلين المثقفين الأكراد، واطلع المسول على النسختين السابقة واللاحقة، وانتبه بأن المطران حذف بعض العبارة ضد الأكراد في النسخة الجديدة، فقال للمطران أن الكتاب لن يُطبع إلاَّ إذا أعيدت العبارة قائلاً: هذا تاريخ ونريد أن نستفاد من أخطائنا. 
 أنا لا أحب الشخصنة إطلاقاً، وقد لاحظتَ في مقالي الأخير كيف ابتعدتُ عن الشخصنة بطريقة ذكية، ولم أعلن في يوم من الأيام عن انتمائي الديني أو القومي أو الطائفي إلا في الفترة الأخيرة نتيجة تأثري بالظرف فقلتُ أنا مسيحي فقط، ولذلك أقول أنا إنسان مؤمن بالسيد المسيح إيماناً لا تزعزعه أية قوة في العالم، ولكني باحث تاريخي مستقل حر، يستطيع من يريد توحيد الأمة إذا أراد أن يستفيد مما أكتب، وإذا لا يعجبه فليعتمد على غيري، كما أود إعلامك والقارئ الكريم إني لا أفرح كثيراً نتيجة الإطراء والثناء علي خشية تأثري بها كشرقي فتبعدني عن قول الحقيقة، كما أني منذ دخولي إلى موقع عينكاوا لاحظتَ حضرتك أني وبكل تواضع أجيب الجميع حباً للجميع وبكل احترام، مع العلم أن كثير من معارفي نبهوني ولاموني ومنهم حضرتك، والحقيقة أنا لم يدر بخُلدي أن مقالاتي وتلعيقاتي التي اتعب فيها وأوثقها بمخطوطات لمئات السنين سوف تحولني إلى أحد ضيوف فيصل القاسم يا أستاذ احيقر، ولستُ مستعداً أن أكون ضيف فيصل القاسم دائماً، وأن أرد على أسئلة متكررة ليست في صلب الموضوع وهدفها وأسلوبها سياسي، ناهيك عن التعليقات الجميلة التي تأتيك من متخصصين فيها والتي هي إثبات لما أقول.
 أخ احيقر أنا باحث تاريخ أتعامل مع النص وأداتي هي قلمي وكتابي، كما أني ونتيجة لتعمقي الكثير في هذا التاريخ أصبحتُ اعشقه وأعدُّ نفسي حارساً له، فناس مثل افرام والسروجي وبريشنايا وعبديشوع الصوباوي وغيرهم سهروا الليالي وتعبوا لكي يقدموا تراثاً للأجيال، ثم تأتي طائفة على الحاضر تتخذ اسم لها من أحد أسماء الحضارات القديمة وتُجيَّر كل شي في التاريخ لها (وأنا احترم رأيهم)، ولكن من حق الآخر أيضاً أن يعطي رأيه، وأود أن تعلم أني عندما أكتب احترم مقام الجميع، ولكني لا أعير أهمية لأي شخص مهما كان منصبه أو مقامه طالما إني لا أُخرج عن نطاق الأدب، وكشرقي قد أتلاعب أحياناً ببعض الكلمات البسيطة عندما يكون الشخص ذو مقام ديني، لكن المضمون واحد، وقد حدث لي جولات في هذا المضمار، فقد ذكرتُ في كتابي السريان أن البطريرك السرياني الأرثوذكسي العلامة اغناطيوس يعقوب الثالث +1980م كان فردياً ص412، فاعترض علي بعض المطارنة السريان قائلين لماذا لم تكتب كان حازماً، وكان جوابي: إني كنت متساهلاً لأني قلت أنه فردي، والكلمة الصحية هي (ديكتاتور)، وفي حديث آخر عن مجمع افسس الثاني سنة 449م في قضية أوطاخي الذي يُسميه الكاثوليك مجمع اللصوص، اعترض أحد رجال الدين السريان بشدة على ذلك، فقلتُ له: إن القضايا الإيمانية في المجمع صحيحة ولا اعتراض عليها، لكن حدثت مشحانت زتصرفات غير مقبولة، أمَّا بشأن الأقباط فحدث ولا حرج، ورائي هو: أن الأقباط ونسطور وبرصوم النصيبني النسطوري هم سبب انقسام المسيحية الشرقية وماسي مسيحي الشرق وما آلت إليه الأمور، وبخصوص السريان الملكيين الروم بعدما أعلن الأب نداف في فلسطين تسميته بالآراميين حدثت لي اتصالات ومناقشات كثيرة مع مطارنة وكهنة روم في أكثر من بلد، وأكدوا أن الأب نداف في فلسطين الذي اعتمد الاسم الآرامي لا يعرف جملة آرامية أو سريانية وعلى الأكثر لا يعرف أن يكتب اسمه بالآرامي، وأن ذلك هو لإغراض سياسية لتجنيد أبناء الطائفة في الجيش الذي يمنع العرب من التجنيد، والروم مسجلين في الهوية عرب، أمَّا لماذا الآرامي وليس السرياني، والجواب لان إسرائيل تتوجس من الاسم السرياني لعلاقته بسوريا والجولان ولوجود عوائل مسيحية كثيرة روم وموارنة قرب المنطقة، والسبب الثاني وهو مهم هو أن اللغة العبرية  المستعملة الآن (بعد الميلاد) هي بنت الآرامية وليست العبرية القديمة، لذلك فهذه عملية تهويد بطريقة غير مباشرة، وعن الآراميين مقالي إن السيد المسيح سرياني وليس آرامي واضح، أمّا عن موقفي من الآشوريين هو كالتالي:
لا يوجد آشوريين في التاريخ المسيحي قبل القرن العشرين وإنما سريان شرقيين وبأسماء متعددة أشهرها نساطرة، وهذا ليس كرهاًً أو حقداً إطلاقاً، هذا تاريخ وحقيقة مطلقة بالنسبة لي، ومن حقي كباحث أن اطرق باباً جديداً بمعلومات مكثفة وأدلة ساطعة لموضوع اعتبره جديد وشيق لأني متمكن منه جداً، وإني سأقوم بطبع كتاب خاص هو كيف سمى الأنكليز السريان الشرقيين آشوريين مستعيناً بمصادر ووثائق قديمة وجديدة وبكافة اللغات ولدي الكثير منها، والحديثة  منها موجودة عندي بخط يد البطريرك افرام وشمعون بنيامين ونعوم فائق وغيره، كما سأعززهُ  ببعض التعليقات من موقع عينكاوا ومنها قسم من تعليقات حضرتك، وسوف أترجم هذا الكتاب إلى الانكليزية واحتمال إلى الفرنسية، وقد قلتُ لحضرتك مرة بأني استند إلى ارض قوية جداً أكثر مما تتصورها، وإني عندما أكتب عن حادث أو شخص معين في التاريخ، ونتيجة لاطلاعي على جميع المصادر وكل صغيرة وكبيرة، اشعر وكأني أعيش ذلك الزمان وليس اليوم.

 أمّا بالنسبة لتفنيدي كتابي شرف نامة وبنديه، فكنت أتوقع أن تشكرني وتعتذر ليس لي، ولكن للتاريخ عن الاستشهاد بهما، فلا يحتاج عليهما أي كلام إطلاقاً، فهي واضحة كالشمس، واستعمالك لاسور= اشوري، فاني استطيع أن اثبت لك بطريقة (التفافية) وأمام جميع القراء رياضياً أن1=2، ابسط بكثير من أن تستطيع أن تثبت أن اسور= اشوري.
وقولك أن الأب يوسف حبي والمترجم الكردي لم يُخطئا، فكلامك عاطفي جداً يا أستاذ وغير منطقي، ويُضعف من موقفك أمام أي ناقد، فعندما تريدونها صغار صغار، وعندما تريدها كبار كبار، فمثلاً انتم تُخطِّئون الكتاب المقدس عندما يستشهد شخص به لأمر لا يخدمكم وتقولون أنه ليس كتاب تاريخ، فإذا كان الأب يوسف حبي والمترجم الكردي لا يُخطيان، فبالحري أن العهد الجديد (منذ مجي المسيح) لم يُخطئ، فلا يوجد فيه كلمة آشور، وانتهى الموضع.
 أخي أحيقر لا يوجد إنسان لا يخطئ، وفي التاريخ غالباً ما تجد عبارة وقد أخطأ فلان لمؤرخين عالميين وحتى ابن العبري له أخطاء تاريخية، والسبب أن العصر الذي كتب فيه لم تكن جميع المصادر موجودة كما اليوم، وقبل فترة قليلة أعطيت نصوص أصلية لرجل دين كبير وقلت له لقد أخطأتَ هنا، وفي الكتاب الأخير للأب جان موريس فييه هناك بعض الأخطاء التاريخية البسيطة، بل أن هناك أخطا  كتابية، لذلك فالأب حبي ومترجم شرفنامة وأنا وأنت وأي شخص آخر يُخطئ، ويجب أن تعلم بأن طريقة استشهادك بالكتب خطأ، وهو اقتباس جمل فيها كلمة آشور وهي ليست طريقة أكادمية، بل سياسية لن تستطيع إقناع أي أكادمي فيها، فمنذ القرن الرابع عشر قام علماء الغرب بتطوير علم التاريخ  ليُقرن بعلم جديد  اسمه علم الأصول التاريخية بعد أن انتبهوا إلى ابن خلدون الذي قال قوله الشهير (فتِّش ثم قمِّش) وقمش من القماش، أي أن التاريخ سابقاً كان تقميش فقط ونسج الرواية بدون الرجوع للأصل أو مقارنتها مع غيرها، أمَّا اليوم فعليك التفتيش ثم التقميش. أي البحث ثم صياغة الرواية.

فكيف تريدني يا أستاذ أحيقر أن أتواصل معك وارد واعلق على مقالاتك وأنت تستشهد بكلمة واحدة فقط وردت بين قوسين أضافها المترجم وفي المقدمة وتترك ص15 التي يُسمي الرحالة النساطرة في جولميريك والعمادية بالسريان بما فيها قبورهم، ثم يدخل في التفصيل ويقول، وعند نهاية القرية مقبرة قبورها من طراز سرياني ص24، وان هناك رجال جالسين على شكل حلقة يدخنون وظفائر شعرهم ما يميز السريان، وفي ص 26 هناك قريتان الواحدة كردية والأخرى سريانية والكردية تسمى جيسي و السريانية بيريج.
إن الأب يوسف حبي يُسهب بارئه الشخصية في كتبه لأنه كان لديه أفكار خاصة وخط معين لكسب الآشوريين إلى الكاثوليك يشبه خط أدي شير لكنه كان أكثر تشدداً من أدي شير، وهو يحاول أن يطرح آرائه من خلال كتبه المترجمة أو المؤلفة وهذا من حقه (ولكن من حقنا أيضا أن نراقب وننتقد ونفنِّد) وقد جرى كلام بسيط بيننا رحمه الله بهذا الشأن ذكرته في كتابي السريان، وما لم اقله في مقالي،أقوله الآن مع احترامي للأب يوسف حبي رحمه الله، وهو أنه لم يكن دقيقاً في ترجمته هذا الكتاب، وأنه لم يترجم مقدمة الرحلة حرفياً بل اجتزئها بمقدمة من عندهُ، وكان المفروض أن يعطي رأيه لوحده ثم يترجم مقدمة المؤلف حرفياً والتي تقول (النساطرة الذين اعتادوا على السلب والنهب وإعطائها للباشوات) وفرنسيتك جيدة وبإمكانك قراءة النص واضح في المقال، وللعلم فقط أريد أن أقول لحضرتك: إن هذا الكتاب بالذات هو أقوى دليل على أن الآشوريين هم سريان، وأن الأب يوسف حبي الذي كانت له أفكاره الخاصة كما ذكرتُ، قد اثأر حفيظته هذا الرحالة الذي استعمل السريان دائماً بالإشارة إلى النساطرة فعلق الأب حبي قائلاً (إن رحالتنا لم يفرق بين الكلدان والآشوريين والسريان)، ويبدو أن الأب يوسف حبي فاته أن الرحالة يستعمل كلمة الآشوريين مرات عديدة وأكثر من كلمة سريان عند إشارته إلى الآثار والإمبراطورية الأشورية القديمة في الكتاب، كما انه أستعمل كلمة الكلدانية أيضا عدة مرات، لذلك فإن الرحالة كان يفرق ولكنه كان يعتبر النساطرة سريان لأن الاسم الآشوري لم يكن قد انتشر في وقته حيث كان حديثاً جداً.
وقبل أن أكمل كتابي (كيف سمَّى الانكليز) وأطبعه ولكي استفاد وقد أغير رأي أرجو من حضرتك أن تذكر لي ومن مصادر الكنيسة أولا ثم تعزز ذلك بالمصادر الأخرى ما ذكرته في مقالي من قواميس لغة ورسائل ومخطوطات وأخبار ..الخ، ومثل ما افعل أنا وليس كلمات عامة  مضافاً اليها: فرمان صادر عن المسلمين أو العثمانيين للآشوريين، حيث إلى نهاية سنة 1918م لم يرد اسم الآشوريين كملَّة في الدولة العثمانية، وكان عدد الملل سنة 1918م (12ملَّة) هي: الرومية، الرومية الكاثوليكية، الأرمنية، الأرمنية الكاثوليكية، السريانية القديمة (الأرثوذكس)، السريانية الكاثوليكية، الكلدانية، البروتستانية البلغارية، الموسوية، قارائي الموسوية، والملة اللاتينية.
وإذا أحببت أن تعرف الحقيقة كما تطلب دائماً وبصدر وقلب منفتح اكتب لي وسأحاول أن اشرح لك وللقارئ الكريم وجهة نظري لما جرى بالضبط، وكما قرأته أنا في التاريخ، إن لم يكن في هذا المقال فمستقبلاً.
وشكراً


173
الأخ العزيز والصديق أحيقر يوخنا المحترم
شلاما دماران
أشكرك على التعليق، وأنا كنتُ قد وعدتك أنه في حالة تعليقك سأرد.
لكني اعتذر عن الرد لأن طريقة تعليقك لا تناسبني
وأنا استند إلى حكمة وملاحظة لكيفية الرد أُقرُّ إني تعلمتها من حضرتك عندما كتَبتُ ما يناسبكَ وأشكرك عليها
أتمنى لك التوفيق مع احترامي لآرائك وشخصك الكريم
وشكراً

174
 بارخمور أبونا
اقتباس 4- ب- أين كان الانجليز عندما وصل الآشوريون إلى الصين واليابان مبشرين بالإنجيل؟
الجواب: إن الآشوريين لم يصلوا إلى الصين ولم يبشروا أحد، بل أن السريان أو السريان الشرقيين النساطرة هم من قام بذلك، وجميع كتب التاريخ تقول إن الكتابات في الصين هي سريانية ومنها الكتابان اللذان ذكرتهما في الجزء2، واليك الدليل من شخص زار النصب وكتب عنه وأسم المصدر والمؤلف موجود في الصورة للاختصار في طول المقال.
وترجمتها : لقرون كان العالم الغربي أكثر أو أقل وعياً وغموضاً عن النصب الحجري الموجود شمال الصين والذي أقامهُ السريان المسيحيين من المبشرين النساطرة الذين نشروا المسيحية هناك منذ أكثر من ألف سنة..الخ، كما ذكر أن اللغة هي السريانية.
ولكن أهم ما في الأمر أنه يُسمِّي الصينين المنتمين للكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) بالسريان الصينيين المسيحيين قائلاً: وسيذكر ماركو بول ذلك في زيارته للصين في وقت لاحق أنه وجد كنائس مسيحية سريانية، وعندما دخل الكاثوليك إلى الصين سنة 1292م واجهوا النساطرة، ولكن في أوقات لاحقة ومع تقلبات الزمن يبدو أن السريان-الصينيون المسيحيون فقدوا خصوصيتهم واندمجوا في المجتمعات الدينية المحيطة بهم.

اقتباس 4 -ج: وماذا تقول عن قصص الشهداء الآشوريين مثل مار قرداخ الأربيلي ومار بهنام الآشوري وأخته سارة ووالدهم الملك الآشوري سنحاريب.
الجواب: لا يوجد في التاريخ كتاب باسم الشهداء الآشوريين، والكتاب المتداول شهداء المشرق بالحقيقة هو من تأليف ماروثا الميافرقيني الذي حضر مجمع اسحق سنة م410، واسمه الصحيح أخبار أو أعمال الشهداء فقط، ولأنه يتحدث عن الاضطهاد الفارسي فيرد اسمه أحياناً شهداء الاضطهاد الفارسي، وقصص الشهداء على مر العصور أضيفت إليها روايات وأساطير كثيرة لأهداف إيمانية، وهذا ما يذكره أغلب كُتاب قصص الشهداء دائماً، وهي عموماً ليست مصدراً للتاريخ إلا إذا أُشير فيها إلى حوادث واضحة وثابتة ومنطقية تتفق مع التاريخ، ومع أن جنابك قلت قُلتَ قرداغ الحديابي ولكن أعلم انك تقصد آشوري، ومع ذلك فإن قصة قرداغ في التاريخ السعردي ص113 لا يوجد فيها لا آشوري ولا آشور، وليس فيها تواريخ أو أسماء معينة، ويقول أنه من عظماء الفرس، كما وردت القصة واضحة ومنطقية مع التاريخ لمؤلف نسطوري عاش زمن الجاثليق عبديشوع+986م فهو يقول لئلا أكون مخالفاً للنسطورية، وكان شاهد عيان لأنه يقول أنا شاهدتُ في بغداد كذا وكذا، وفي هذه القصة أيضاً لا يوجد كلمة آشوري بل أنه يركز على فأرسيتهُ، فبالإضافة إلى قوله أنه كان من عظماء الفرس أيام بربعشمين وشابور، يضيف وعندما اعتنق قرداغ المسيحية تُرجم له الإنجيل بالفارسية (بطرس حداد، مختصر الأخبار البيعية ص199).
وتتفق القصة مع تاريخ وجود شابور الفارسي379م والجاثليق السرياني بربعشمين346م، ومنذ سنة 1915م انتشرت قصة قرداغ بإشكال كثيرة وصل بعضها إلى30 صفحة، أي ربما بعدد كل صفحات كتاب ماروثا الأصلي، ومعظم القصة أسطوري، فجعلوا قرداغ من سلالة نمرود، ولا علاقة لنمرود الحامي بآشور السامي في الكتاب المقدس، كما جعلوه وزيراً ولاعب كرة، وادخلوا أسماء مثل كوشنزدلد ودينكوشنسف وسيبرزاد ونكوركان وبورزمير اقتبسوها من هنا وهناك، وأن له ديراً في ألقوش، وغيرها، ويقول الأب جان فييه الدومنيكي في كتابه القديسون السريان ص218: إن سيرة قرداغ في قالبها الحالي تُعطي انطباعاً سيئاً جداً لدرجة أن اسم القديس مشكوك فيه، وإنَّ جعل نسبه إلى نمرود وسنحاريب قد ضاعف الريبة بشأنه، ويختتم قوله إن قرداغ ينطبق عليه ما قاله يوحنا المارديني بشأن مار بهنام (الذين يجل الناس اسمهم بحق، ولكن لا أحد يعرف سيرهم إلا الله وحدهً)، علماً إني أرى أن اسمه فارسي وقريب إلى الكردي وكان هناك قرية قرب عقرة اسمها بيت قرداغ أو قردغيا.
ومن جهة أخرى حتى لو كان اسمه أو اسم غيره الآشوري، فهذا يعني أحد الأسماء الجغرافية لمدينة الموصل وما جاورها، مثل نينوى/سومري (طه باقر، معجم الألفاظ الدخيلة172)، آشور/آشوري، نواردشير/فارسي، حصنا عبريا/سرياني، الموصل/عربي (وقيل يوناني)، أقُور، وخولان (المقدسي، أحسن التقاسيم 126)، ناهيك عن الحدباء والفيحاء وأم الربيعين..الخ، وأن استعمالها يعتمد على ما يفضله أو تعوَّد عليه الكاتب أسوةً ببخديدا/فارسي، قرقوش/تركي، الحمدانية/عربي، أو الكوفة، الحيرة، وعاقولا، أو اربيل، حدياب، أديابين، وحزة، علماً أن استعمال المؤرخين السريان الشرقيين لاسم آشور للدلالة على مدينة الموصل أقل من السريان الغربيين (ومستعد اثبتلك ذلك فرداً فرداً).
 
أمَّا بشأن مار بهنام فقبل أن أوضح الأمر ونقفل هذا الملف نهائياً أقول: إن هدف الكُتاب عن تاريخ قديس معين ليس التركيز على كلمة يفسرها البعض لغرض معين، وأن على الكاتب شرح الكلمة بالتفصيل، بل أنهم يركزون على مكانته التاريخية والإيمانية عموماً.
 إن مار بهنام هو أحد شهداء الاضطهاد الأربعيني الذي قام به شابور الثاني الفارسي (339-379م)، واسم بهنام (به نام) هو فارسي معناه الاسم الحسن (جان فييه، القديسون السريان95، الخوري عبدال، اللؤلؤ النضيد13، وغيرهم)، وأحد أشهر السنة بالفارسية بهنام، وأحد مؤسسي الديانة الفارسية الستة اسمه بهنام، واسم آخته سارة هو شيرين وهو فارسي معناه الجميلة، وأن سنحاريب هو أمير فارسي لا آشوري، وهو أمير في الموصل وليس مدينة النمرود، وأن الذي تبرع بإنشاء دير مار بهنام هو ثري فارسي، أذن فما الذي حصل؟
إن جميع المؤرخين والكُتَّاب على الإطلاق استندوا في رواياتهم عن سنحاريب على تاريخ الرهاوي المجهول الذي يقول: في سنة359م استشهد بهنام وأخته سارة على يد أبيهم سنحاريب ملك اثور، ويضيف عن سنحاريب مستنداً على رواية الإمبراطور الروماني يوليانوس الجاحد (+363) في رسالته إلى القديس باسليوس: سوف اذهب وأدمّر سنحاريب ملك اثور، ثم يُعقِّب الرهاوي على أن سنحاريب يتصل بنسب داريوس الفارسي الذي عاش أيام الاسكندر الكبير، وأن شابور الملك كان مركزه بلاد الفرس السفلى. (ج1ص89-90)، وقد ذكرتُ أنا في إحدى ندواتي قبل سنين أني اعتقد أن المقصود بسنحاريب هو شابور مستنداً على أن يوليانوس الجاحد توجَّه وحارب شابور وقُتل قرب الموصل، وأن يوليانوس كان يعتقد أنه الاسكندر (ول ديوارنيت، قصة الحضارة ج12ص42)، ومعلوم أن الاسكندر هو من قتل داريوس في معركة كوكميلا سنة 331 ق. م، قرب اربيل وأنهى الدولة الأخمينية، ولكني لم أكن املك دليل قطعي، أمَّا اليوم وبجهود الأب المرحوم جان موريس فييه الدومنيكي الذي أعطانا دليلاً قاطعاً حيث اتضح جلياً أنه بعدما ترجم النص اليوناني المرقم letter xl..p.g. xxxxiii,col.343-344 لرواية يوليانوس ووجدها كالتالي: (يجب علي الذهاب إلى بلاد فارس في اقرب فرصة لأسحق شابور الذي هو من سلالة داريوس حتى يصبح تابعاً لي ويودي الجزية)، والرواية لا فيها سنحاريب ولا أثور، والرهاوي نقل اسم سنحاريب بدل شابور، ومنشئ الدير رجل فارسي مسيحي ماراً إلى القدس اسمه اسحق، (آشور المسيحية ج2 ص600-611) ويؤكد الأب جحولا أن اسحق الفارسي باني الدير، ويضيف أن المستشرق الفرنسي لابلاس الذي زار الدير سنة 1852م أكدّ على أنه مبني على أنقاض أثر ساساني، جحولا ص37)، وانتهى الموضوع.
وكمعلومات إضافية: حتى الخور فسقوفس فرنسيس جحولا رئيس دير مار بهنام وغيره يؤكد بعد أن يستعرض التاريخ ويقول إن مملكة آشور سقطت وانتهت، وأن سنحاريب (قبل الدليل الحالي) كان أميراً فارسياً، ويصل إلى الخلاصة ص15 (إن المملكة الفارسية ظلت مقسمة لقرون طويلة إلى إمارات أو ممالك صغيرة مستقلة، ولكل منها عامل أو ملك يعينه ملك الملوك الفارسي الأعظم، ويخضع له)، لذلك فإن بهنام هو ابن أحد أمراء الفرس في الموصل وخاضع لشابور الفارسي، وأن مار بهنام استشهد فعلاً في منطقة النمرود مكان الدير، ولكن لم يكن أبوه أميراً لمدينة نمرود لأن نمرود لم تكن قائمة آنذاك، ويقول الأب فييه مستنداً على كتب خاص بآثار نمرود: وبكل تأكيد إن نمرود ومنذ القرن الثاني قبل الميلاد لم يكن فيها أثر للحياة ولم يعثر العلماء على أي أثر للحياة أو ساساني فيها، وأن الآثاريين نزلوا إلى طبقات دنيا بآلات ومعاول كبيرة لاكتشاف الآثار الآشورية القديمة، ويؤكد أدي شير أن نمرود خرُبت قبل هذا التاريخ ب600سنة، وأن قصصاً كثيرة مشابهة لمار بهنام نسبوهم الكُتاب لملوك، ويستشهد بأمثلة (كلدو وآشورج2ص93)، ولدى تدقيقي شخصياً في دليل الآثار العراقية لم أجد إلاَّ مرة واحدة فقط ذكر لتل نمرود يعود للحقبة الآشورية القديمة، وحتى التل كان يسميه أهل المنطقة تل الراسم، بينما هناك عدة مرات ذكر لآثار في قرقوش وبرطلة وغيرها، كما إني دققتُ كتاب الآثار الآشورية لرويستين باريك (ف4 نمرود) ولم أجد إطلاقاً ذكر لأثر ساساني، كما أُضيف أن قصة مار بهنام لم ترد في كتاب ماروثا، وقصته الأصلية وردت مع قصة مار متى وكُتبتْ زمن مار متى أو خليفته زاكاي، وقد احرقها سنة 480م برصوم النصيبيني عندما هجم على الدير، والخلاف الوحيد بيني وبين الأب جان فييه هو أنه افترض أن اسم والدة بهنام هي شيرين، لكن رائي لا يحتاج إلى افتراض، لأن سارة هي شيرين واسمها واضح تماماً، واعتقدْ أن الأب فييه ربما قارن اسم سارة في الكتاب المقدس بالفارسية فوجده نفسه، لكنه لم يركز على أن معنى الاسم شيرين هو فارسي ويعني الجميلة، وهو مطابق لمعنى اسم أخيها، وورد هذا الاسم عند الفرس حيث كانت زوجة كسرى الثاني+590م التي سباها من سوريا اسمها شيرين، وأكيد أن اسمها الحقيقي هو سارة.
اقتباس 4-د: ألم تزر يوماً دير الشيخ متي في جبل مقلوب لترى بأم عينك سور الملك الآشوري سنحاريب والذي يحيط بالدير وهو شاخص لحد اليوم، أرجوك أن تزور الدير وتشاهد سور سنحاريب قبل أن تفجره داعش. أين كان الانجليز في ذلك الزمان؟
الجواب: (أولاً) الحمد لله لم تصل داعش إلى الدير ولا إلى القرى الأربعة ولم تفجر السور، وأن المطران فقط وتحت إلحاح البيشمركة من باب الحرص عليه غادرها أسبوعين تقريباً ثم عاد وهو اليوم في الدير، كما لم يفارق الدير الرهبان وبعض كبار السن والمرضى.
(ثانياً) قد أكون باحث تاريخي اعرف باقي تاريخ الكنائس والأديرة عن طريق القراءة، أمَّا دير مار متى فلا استطيع استعمال كلمة زرتهُ لأن ذلك يتجاوز مئات المرات، ولذلك أنا مع دير مار متى والمنطقة  بالذات لست كاتب وزائر أستند إلى مصدر فقط، بل أنا هو من يكتب بعض التاريخ لتنقله الأجيال عني، فأنا لا اعرف اسم السور فحسب، بل اعرف المنطقة من القلايات إلى أسماء عيون الماء وأسماء بعض الأشجار والأحجار الكبيرة في الجبل، وكذلك بعض أسماء مواشي الدير (الغنم والبغال والكلاب)، وأسماء ساكني أربع قرى رجالاً ونساء إلى سن88 سنة (عدا الصغار والشباب إلى عمر 25 تقريباً)..الخ، فاسم الجبل هو مقلوب أو الألفاف وهي كلمة سريانية تشير إلى ألوف الرهبان، واسم القرية ميركي من اسم أبرشية الكومل والمرج السريانية، ومعناها بالسرياني الأراضي الخضراء، والقرى الأخرى مغارة والألفاف والمحبة، واسم الطريق الحجري إلى الدير (الممشى) هو طبكي ومعناها سرياني المرتقى (طبويو، طبيوثو)، واسم عين الماء الرئيسية الجنينة، واسم الكهف قرب الدير الناقوط لأن الماء يقطر من سقفه، وهناك كثير من أسماء المناطق كردية، كلي دريش، كاني جرجيس، رزي شمي..الخ، ولا أحد يعرف سنحاريب وسورهُ، وكل ما في الأمر إنه استناداً للرواية التاريخية الخاطئة كما رأينا، فان سنحاريب أمر ببناء الدير، وهذا الأمر يقتصر على رجال الدين وبعض المثقفين فقط، أمَّا غالبية الناس البسطاء فلا يعرفون من هو سنحاريب، وهنا أريد أن أسجِّل مسألة كمثال بخصوص البعض وكيف يريد أن يصنع تاريخاً، وفيها طرافة، وكذلك  خشية من يُكتب في المستقبل عن هذا الأمر: في منتصف أربعينيات القرن الماضي سكن قرية مغارة المجاورة للدير بعض العوائل التيارية النازحة لعدة سنين واعرف أسمائهم نقلاً عن الكبار، ويبدو أن بينهم من كان مثقفاً، فجعلوا كل شي في الجبل آشوري بما فيها شجرة كبيرة اسمها قتلة لوسية في الطبكي، والشجرة يربط الناس بها قطعة قماش للبركة، وفي سبعينات القرن الماضي رافقني إلى الدير أحد أصدقائي الآشوريين من الموصل واسمه يوناثان (أتمنى أن يكون موفقاً في حياته لأني من يومها لم اعد اعرف شيئاً عنه)، فوصلنا الشجرة وبدأ يربط قماش وقال لي إن هذه هي القديسة الآشورية لوسية زوجة الملك سنحاريب، فضحكتُ ضحكة عميقة وطويلة، فاستغرب وقال لي لماذا؟، فقلت له شكراً لك لأنك جعلتَ من (....) التي هي زوجة نيسكو قديسة وزوجة الملك سنحاريب، (أنا يومها استعملتُ كلمة قبل زوجة نيسكو!)، لأن لوسية هذه هي زوجة نيسكو وقُتلت هنا لأسباب دينية وسال دمها على الشجرة، وشيئاً فشيا أخذ الناس يتبركون بها، وبعدة مدة رَويتُ لأحد أبناء نيسكو الكبار الأمر، فضحك وقال لي (هذا شغل يوسف) من قرية مغارة، وكان صديقي وهو كان يقول هذا الأمر دائماً، ويبدو أن القصة انتشرت، واسم لوسية الثلاثي هو لوسية اسطيفان كْرَّان، والحادث جرى سنة 1897م تقريباً.
وقبل أن نختم أقول:
1: إن أية كنيسة أو أُمة تريد أن تثبت وجودها واسمها وتراثها، على رجال دينها ومثقفيها أن يُثبتوا ذلك أولاً من مصادرهم التي كتبها آبائهم ومثقفيهم، ثم بعد ذلك أن أرادت أن تُعزز الإثبات فلا باس من اللجوء إلى كتب الآخرين من الضيوف والجيران كشواهد، أي أن أهل البيت يعرفون أسمائهم ولغتهم وتراثهم أكثر من الآخرين، أمَّا القفز إلى كتب الآخرين مباشرةً واقتناص كلمة هنا وهناك، فهذا دليل ضعف يبرهن على أن الكنيسة أو الأمة ليست موجودة وتريد أن تثبت وجودها من خلال الآخرين، وعدم الارتكاز على المصادر ألام واللجوء إلى المصادر العربية لن يحدث فرقاً في أن العرب اخترعوا اسماً للقوم أو الانكليز.
2: إن الاستشهاد من المصادر يجب أن يكون مبني للمعلوم وليس للمجهول وبصورة واضحة موثقة لأشخاص معلومين بمهنهم وتاريخ وفاتهم ولغتهم وكتبهم ورسائلهم وقواميسهم وشهورهم ..الخ، وفي مصادر التاريخ أخبار كثيرة عن أن الفلانيين شيدوا كنيسة أو أن كنيستهم اغتصبت أو احترقت، أو أن الخليفة الفلاني اصدر مرسوماً للبطريك الفلاني..الخ، أو حدثت مشكلة مع الطائفة الفلانية..الخ، وليس لكاتب كتب موضوعه بشكل عابر واعتمد على التسميات الجغرافية القديمة التي وردت في الكتاب المقدس لشهرتها والتي يبقى استعمالها فيما بعد، فهناك من الكُتَّاب إلى اليوم يسمي اللبنانيون فينيقيين والفلسطينيين كنعانيين والمصريين فراعنة..الخ  ولكن هل هناك على الأرض طائفة أو كنيسة تسمي نفسها الفينيقية أو الكنعانية أو الفرعونية، أو أنها تسند إلى رحالة وصل المنطقة قاصداً البصرة على فرس قبل مئات السنين حاملاً الكتاب المقدس في جيبه الأيمن فوصل الموصل واخرج دفتر مذكراته من جيبه الأيسر وكتب دخلتُ بلاد أشور، وبعد أيام وصل إلى الحلة، فكتب دخلت بلاد الكلدانيين، ثم وصل الناصرية فقال هذه ارض سومر.
3: إن الاستشهاد وخاصة من الآخرين كالعرب أو لرحالة ومبشرين هو مهم ولكن يجب أن يكون واضح ومفصل ولأشخاص معروفين وفي صلب الموضوع ومن ناس احتكوا بالقوم وسكنوا معهم وعاشروهم وسألوهم عن كل صغيرة وكبيرة من اسمهم، اسم كنيستهم، لغتهم، دينهم، تقاليدهم، مشاكلهم، وزاروا كنائسهم والتقوا مع رجال دينهم...الخ، فمثلاً هل يُترك كتاب جورج بادجر الذي عاش في المنطقة عدة سنين والتقى وعاشر البطريرك النسطوري وكتب كل شي بكتاب من 426 صفحة ذكر كل تسميات القوم الذين التقى بهم كشاهد عيان عدا الآشوريين الذين عاشرهم وسكن معهم؟، فذكر السريان والكلدان مئات المرات وحتى اليزيدين والأكراد ولم يذكر وجود الآشوريين إطلاقا، أو ترك الاستشهاد من جوستن بركنس الذي سكن ثمان سنوات بين النساطرة وألَّف سنة 1843م كتاب ثمانية سنين من الإقامة في فارس بين النساطرة وقال في ص 175: في المحادثة مع مار يوحانون أسقف اروميا قال له في الحديث الذي جرى بينهما بخصوص التسمية: إن الاعتراض على تسميتنا النساطرة ربما نشأ من الخوف بأن الإهانة قد رافقت هذا الاسم، وفي تقديرنا أن النساطرة دائما وصُموا من قبل البابويين (الكاثوليك) والطوائف الشرقية الأخرى بشكل صارخا جدا بأنهم هراطقة، وإن الناس عادة يسمون أنفسهم syrinee (سرياني)، وأحيناً اقل نصارى.
وهناك عشرات الشواهد الموثقة لدينا مثل هذه وأكثر، فهل تترك هذه الاستشهادات المبينة وغيرها، أو أهم كتاب على الإطلاق الذي عالج هذا الموضوع بشكل أكاديمي واضح مستنداً إلى جميع المصادر العالمية فضلاً عن أنه نسطوري وهو كتاب البرفسور جون جوزيف (الآشوريين الجدد في الشرق والأوسط ومواجهة البعثات الغربية)   the modern assyrians of the middle east encounters with western chrisian missons   
والذي لم يُترجم إلى الآن علماً أن كتاب أقل منه بكثير أهمية تُرجم من لغات أخرى، فهل يُترك هؤلاء ثم القفز إلى كتب عربية وأجنبية وردت كلمة هنا أو جملة هناك؟، والحقيقة إني قد أجبت سابقاُ على اسماء مثل سنحاريب وقرداغ، كما أجبت عن الكثير من الاقتباسات الخاطئة وليس لدي وقت لتفنيد  ملاين الكلمات التي تأتي في الكتب بشكل عابر، ولكن بما أن هناك كتابان مشهوران يستشهد بهما مثقفين آشوريين معروفين دائماً مثل الأخ احيقر يوخنا وغيره، لذلك سوف أُفنّدْ هذين الكتابين بصورة واضحة وجلية لا تقبل الجدل ولأول مرة، علماً أن هذه ستكون المرة الأخيرة لتفنيد كلمة أو جملة أتت بشكل عرضي في كتاب ما، كما إني إلى جانب الأب الفاضل خوشابا سارد على الأخ العزيز أحيقر بخصوص هذين الكتابين، أذا أراد أن يعطي رأيه في تفنيدي.
الكتاب الأول: شرفنامة للبدليسي: حيث يقول المثقفين الآشوريين إن كتاب شرفنامة ذكر الآشوريين في التُرجمة العربية من الفارسية إلى العربية طبعة ثالثة 2007 ص614، حيث ذكر المترجم أن كلمة آسور= آشوريين، ولنرى الآن هل ذكر الآشوريين، وهذا هو النص الأصلي بالفارسي ص292.
- إن النص الأصلي لم يذكر كلمة أن كلمة سور= آشور، وإنما المترجم لم يعرف ما هي الكلمة فاعتقد أنها تعني آشور.
إلى هنا انتهى التفنيد، لا يوجد آشور ولا آشوريين، نقطة رأس السطر.
ولزيادة المعلومات فقط  للقاري الكريم عن كلمتي آسور وسيدفايان اقول:
- إن عشيرة (سيديافان) هي عشيرة أرمنية սետավեան ومعلوم أن أغلب الأسماء الأرمنية تنتهي (يان) اغاجان، بوغصيان، يرفيان ..الخ، ومقاطعة سيديافان أرمنية تقع قرب أرض روم شمال حكاري، وهي مقاطعة تركية اليوم لها عدة أسماء
Belencik,Belendzhik,Sadivn,Sadvan,Şadivan,Şadvan
- إن  كلمة آسوري هي كلمة أرمنية معناها الجبل، الجبلي  սարը وتُنطقsary  وهي مشتقة من الكلمة الأرمنية  جبل սար
وتُنطق sar، وايصورية أو آيسورية كانت ولاية بيزنطية كبيرة تشمل الكليكتيان الارمنية، واشتهر الآيسوريين في التاريخ كغزاة، وبوصول الإمبراطور البيزنطي ليو الثالث الآيسوري Leo III the Isaurian (717 - 741م) استمر عشرة أباطرة منهم بالحكم إلى ليو الخامس 813-820م، وتسمى حقبة حكمهم فترة حكم الآسرة الايسورية، وهناك كتاب خاص بالأسرة الآيسورية اسمه الدولة البيزنطية في فترة حكم الأسرتين الأيسورية والعمورية، لنورا إبراهيم الداينالي، كما أن تاريخ المنطقة الكنسي واضح بأبرشياته وكنائسه وأديرته واسم الإقليم باليوناني والانكليزي هو واضح وهذه نبذة من موسوعة أنطاكية للأب متري هنري اثناسيو مج2
فالكلمة معناها عشيرة سيديافان الجبيلية الارمنية، وليس آشور وآشوريين، ولهذا  أطلب من السيد محمد جميل روزبياني مترجم كتاب شرفنامة للعربية أطال الله عمره إن كان حياً أن يُصحح خطأهُ بحذف كلمة آشور، وأن كان قد رحل لا سامح الله اطلب من المهتمين إذا أعيد طبع الكتاب تصحيح الخطأ وتسجيلهُ باسمي شخصياً.

الكتاب الثاني: رحلة الفرنسي هنري بنديه سنة 1885م والتي ذكرها أحد الكتاب أكثر من عشرين مرة ليدلل على وجود الآشوريين بالقول إن بنديه هو أول رحالة أوربي زار المنطقة وذكر مرة واحدة فقط في ص 8 الاثوريين، وهذا هو النص الأصلي:
- أن كلمة اثوريين لم ترد في النص الأصلي، وإن مترجم الكتاب بالعربي المرحوم الأب يوسف حبي وضع كلمة اثوريين ثم (النساطرة)  بين قوسين.
انتهى التفنيد، نقطة رأس السطر.
ولذلك على المثقف أن يتحرى الدقة بالاستشهاد من الكتب خاصة عندما يكون الموضوع متخصص، وعدم اقتناص الكلمات المتساقطة في الكتب كما ذكرها الأخ والصديق العزيز أحيقر مرة.
-ولزيادة المعلومات فقط فإن اسم الرحلة هي إلى كردستان في بلاد ما بين النهرين.
 -إن هذا الرحالة ليس أول أُوربي وصل المنطقة كما يريد البعض بل هناك عشرات وصلوا قبله واحتكوا بالقوم وكتبوا عنهم.
- أذا افترضنا جدلاً أن هذا الرحالة أو غيره من المبشرين ذكر اسم الآشوريين، يجب أن يكون قبل سنة 1850م حيث راج الاسم الآشوري في انكلترا نتيجة وصول ألاف مؤلفة من الآثار الآشورية القديمة، أو كأقل تقدير من سنة  1876م  عندما شكَّل رئيس أساقفة كرنتربري بعثه إلى السريان الشرقيين النساطرة سمَّاهم بالآشوريين، وأن يكون الاستشهاد واضح وليس عابر.   
بارخمور
موفق نيسكو





175
الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
أنا آسف واعتذر وشكراً جزيلاً وصححتُ الخطأ، وخطأئي هذا هو دليل على محبتي لجانبك الكريم.
وشكراً 

176
بارخمور أبونا
عرفنا في ج1 أن كنيستك المؤقرة هي أنطاكيَّة، وأقريتّ بذلك، وفي هذا الجزء سوف أُثبت وبأدلة ومخطوطات ودلائل جليَّة وفي صلب الموضوع وليس اقتباس كلمة أو جملة عامة، أن كنيستك هي سريانية، وأن آباء كنيستك يُفاخرون ويعتزون بسريانيتهم أكثر من السريان الغربيين، ولا وجود في التاريخ المسيحي إطلاقاً لكنيسة آشورية أو آشوريين، ومن المصادر التي لها علاقة بكنيستك فقط!، علماً أن الاقتباسات ستكون مختصرة جداً.
النقطة 4 في رد جانبك كانت: الانجليز لم يخترعوا القومية الآشورية كما تزعم في مقالتك، أين كان الانجليز عندما وصل الآشوريون إلى الصين واليابان مبشرين بالإنجيل؟، وماذا تقول عن قصص الشهداء الآشوريين مثل مار قرداخ الأربيلي ومار بهنام الآشوري وأخته سارة ووالدهم الملك الآشوري سنحاريب . ألم تزر يوماً دير الشيخ متي في جبل  مقلوب لترى بأم عينك سور الملك الآشوري سنحاريب والذي يحيط بالدير وهو شاخص لحد اليوم، أرجوك أن تزور الدير وتشاهد سور سنحاريب قبل أن تفجره داعش. أين كان الانجليز في ذلك الزمان؟.
اقتباس 4- أ: الانجليز لم يخترعوا القومية الآشورية كما تزعم في مقالتك.
الجواب: إن الكنيسة سُميت آشورية سنة 1976م، فأين كان هذا الاسم مدة 2000سنة؟، وإن الانكليز هم من اخترع الاسم الآشوري للسريان الشرقيين (النساطرة) بعد اكتشاف الآثار سنة1850م، حيث راج الاسم الآشوري في انكلترا، مما حدا برئيس أساقفة كرنتربري كامبل تايت لإرسال بعثة إلى النساطرة سنة 1876م برئاسة إدورد كوتس سمَّاها رئيس بعثة أساقفة كرنتربري إلى الآشوريين، وهذا ما يؤكده الكتاب المرفق الذي قدَّم له ووقَّعَ عليه البطريرك إيشاي.
وقبل أن ندخل في الكتاب يجب أن نشير إلى أن اسم الكتاب وعنوانه أصلاً يدل على أن اسم الكنيسة مرتبط بالفرس وأن الاسم الآشوري هو حديث، فاسم الكتاب هو:الكنائس النسطورية (لمحة تاريخية موجزة للنسطورية المسيحية في آسيا من الانشقاق الفارسي إلى الآشورية الحديثة!)، أمَّا داخل الكتاب فقبل أن نشير إلى الصفحة نقول: إن عنوان الفصل هو (البعثات الحديثة في كردستان، وليس في آشور!)، وفي ص179 يقول:
 حتى عام 1868م أرسل النساطرة طلب إلى رئيس أساقفة كانتربري (تايت) للمساعدة أكثر، واستجابة لهذا النداء أرسل تايت القس أدورد كوتس عام 1876م، الذي أسس بعثة رئيس أساقفة كانتربري إلى الآشوريين، المسيحيين، والذي أُقيل عام 1881م، واستُبدل بإيفاد القس رودولف فاهل الذي خدم حتى عام 1885م، ويبدو أنه لم يكن ملائماً للعمل تماماً، فتم إرسال ثلاثة المبشرين إضافيين عام 1886م، وهم ماكلين، ريلي، وبراون، واستمرت البعثة منذ ذلك الوقت دون انقطاع حتى الحرب العظمى، وكان مقرها في البداية أورميا، وفي عام 1903م انتقلت إلى فان، ومن بين العاملين (المبشرين) الأكثر حداثة وشهرة هو الدكتور وليم ويكرام الذي جاهد للعمل من 1902 -1912م، وهو الذي قد يكون لاحظ أن الاسم المختار من قبل كنيسة انجلترا (الآشوريين)، أصبح في حيز الاستخدام العام، وأن النساطرة المسيحيين أصبحوا الآن يُشار إليهم عادة باسم المسيحيين الآشوريين، ولا شك أن نيَّة الكنيسة الانكليكانية كان التأكيد على النسب القديم لهذه الكنيسة الشرقية ربما للحد من استعمال كلمة نسطوري التي تنطوي على مفهوم الهرطقة.
ويضيف: إن المسيحيين النساطرة يُسمَّون أنفسهم ببساطة المسيحيين أو السريان، ولكن إذا أرادوا تميز أنفسهم عن أبناء الكنائس الأخرى، فإنهم يستخدمون مصطلح المسيحيين الشرقيين، وإنهم في كردستان لا يحبون مصطلح الكلدان المستعمل من البابويين (الكاثوليك)، ولكن ليس لديهم اعتراض على تسمىتهم نساطرة ص 185، ويُسمي مناطق النساطرة بكردستان وليس آشور! ص182-184، وغيرها، علماً يذكر أسماء جغرافية لبلدان مثل تركيا فارس العراق الخ باستثناء آشور!، وبالنسبة للغة الكنيسة فيسميها السريانية وأن النقوش في بلاد الصين هي بالصينية والسريانية، وحتى في الكنائس الروسية كانت الكتابات بالسريانية ص131و132و164، وأن مدرسة جندسابور هي سريانية ص15...الخ.
أمّا أحدث كتاب عن كنيسة المشرق، الذي ألفَّه كرستوف بومر، فموقَّع مع إهداء من البطريرك الحالي قداسة مار دنخا.
وفي ص9 يتعرض الكاتب بصورة واضحة إلى الأسماء ويُسميهم السريان الشرقيين وأن الاسم الآشوري هو حديث (مؤخراً)، والاسم المناسب هو الكنيسة السريانية الشرقية لأنه يُشير إلى لغة الكنيسة السريانية، وفي ص16 ُسمِّي العلامة السرياني عبد يشوع الصوباوي بالمطران السرياني.
أمَّا ص11- 13 فإنه يذكر بداية تأسيس اسم الكنيسة باسمها الحقيقي والصريح والواضح (السريانية الشرقية)، والدليل الساطع أنه لم يذكر اسم آشور وآشوريين إطلاقاً! في ثلاث صفحات من الحجم الكبير، بل يذكر الفرثيين والسكثيين والرومان والهندو أوربيين والإيرانيين..الخ.
ولأن الكاتب يبين وبكل وضوح بما لا يقبل أي تأويل أن الاسم الآشوري حديث واسم الكنيسة هو السريانية الشرقية وشعبها هم السريان الشرقيين، فإن الأستاذ عوديشو ملكو اشيتا المحترم مُدقق الكتاب حاول أن يضع هامشاً من عنده أسفل الصفحة لعله يقلل قليلاً من الحجة الساطعة على أنه ليس هناك آشوريين ولا كنيسة آشورية في التاريخ المسيحي فكتب: (سُمِّيت بآشورية ليس فقط لارتباطها بوطنها، آشور بل لأنها تأسست وانتشرت على يد الآشوريين وما زالت).
ولا أعلم معنى هامش السيد عوديشو اشيتا، فهل ذكر مؤلف الكتاب أن الآشوريين أسسوها في بلاد آشور أصلا؟، ألم يقل إن الاسم الآشوري هو حديث؟، ولذلك وعذراً سلفاً للسيد عوديشو وبعيداً عن التهكم (فقط لإيصال الفكرة)، فإن تهميشه هو سياسي، وأنا ككاتب مهتم بتاريخ الكنيسة السريانية بفروعها، لا فرق عندي في قراءة مثل هذه التهميشات بذكر كلمة آشور أو نيجيريا.
ومن ناحية أخرى فإن هذا الكتاب هو أضخم كتاب في تاريخ كنيسة المشرق فيه مصادر لحد الآن، فمصادر والتي تتألف من 37 صفحة من الحجم الكبيرA4، وفي كل صفحة ثلاث أعمدة، وفي كل عمود من12-15 مصدر، ولذلك كان على السيد عوديشو وهو مدقق، أن يشير في هامشه إلى مصدر واحد لكاتب قبل منتصف القرن التاسع عشر من تلك المصادر الكثيرة يؤيد قوله، علماً أنه وإضافة إلى جناب الأب الفاضل الأرخذياكون خوشابا المحترم، ولأني أُجبرتُ على ذكر اسم السيد عوديشو لصلته بالكتاب، فإني مُجبر أن أرد على حضرته إذا أحبَّ أن يُعلِّق.
- إن جميع آباء وكُتّاب وأدباء ومشاهير كنيستك هم سريان، وكان البطريرك بابي الكبير+ 628 ألَّف كتاب جمع فيه دلائل من كتب الآباء اليونانيين والسريانيين، التاريخ السعردي ص214، لكن العلامة السرياني الكبير عبد يشوع الصوباوي+1318م الذي يُعدُّ نظير العلامة ابن العبري في الكتابة والتدوين، ونظير مار افرام السرياني في الشعر، والذي يدين له ليس السريان فحسب بل العالم لأنه جمع كتابات آباء الكنيسة السريانية (غربيين وشرقيين) سنة 1298م، والذي درسه إبراهيم الحقلاني سنة 1653م، وكتبه يوسف السمعاني بالسرياني واللاتيني سنة 1725م باسم المكتبة الشرقية، كما درسه بادجر وطبعه القس يوسف قليتا في الموصل سنة 1924مع كتاب مركنيثا، والذي لا يوجد شخص أو مؤلف في العالم لا يرجع إلى تأليفه، ويقول عنه ألبير أبونا لولاه لما اطلعنا على تراث آبائنا الذي أتى عليه الزمان ولبقي منه القليل، والعلامة عبد ايشوع الصوباوي حين ينتهي من سرد مصنفات الآباء والكُتّاب اليونان يصل إلى آباء وكتَّاب الكنيسة السريانية فيقول: (بعد أن رتبتنا مصنفات الآباء اليونان، نبدأ بترتيب مصنفات الآباء السريان، ويبدأ بشمعون ابن الصباغين)، ثم يستمر بذكر الجميع، نرساي، يوسف الاهوازي، البطريرك ابي، آبا الكبير، عنانيشوع، دنحا،سليمان، يشوعدداد..الخ، وهذه نسخة المخطوط لسنة 1725م باللاتيني والسرياني.
- أن جميع كتابات ومخطوطات آباء كنيستك على الإطلاق محفوظة في المتاحف والمكتبات العالمية بالاسم السرياني، وإلى نهاية القرن التاسع عشر، فإن أبناء طائفتك تُسمى نفسها السريان أو السريان الشرقيين، وقد قام السيد كوركيس داود ملكي في القرن الماضي بتأليف كتاب تاريخ الأمة السريانية وتُرجم إلى النرويجية ثم الى الانكليزية سنة 1910م، والى التركية سنة 2012م، وهذا دليل قاطع من أروميا سنة 1898م.
وترجمتها: هذه مجموعة من المخطوطات السريانية قدمت من خلال جهود القس الراحل الدكتور جون شديد، وهي واحدة من الفوائد العديدة التي تدين له الأمة السريانية الشرقية التي جاهد في صالحهم بدون كلل..الخ، وحفظت هذه الأعمال القيمة من الدمار، وتم إعداد هذا الفهرس من قبل القس أوشانا ساران من تخوما كردستان!، وهو كاهن ومعلم من الكنيسة النسطورية، وتم نشرها بالأموال التي ساهم بها السريان في الموصل وتركيا، والجمعيات التبشيرية في أفريقيا وفلسطين والمقيمين لاحقاً في كانتربري، انكلترا، إحياءً لذكرى الصديق الراحل القس فرانسيس بورزان، وفي المخطوطة ذكر لكتب سريانية في صفحات عديدة ص15و16و22و27 وغيرها، ولكني سأدرج ص 7 بالكامل وكتاب من ص 8 التي يذكر فيها السريان الشرقيين
- إن لغة كنيستك هي السريانية، وهي ليست لغة مستوردة بل أصيلة، وجميع آباء كنيستك ألَّفوا قواميس سريانية وليس آشورية، وقواميسهم هي مراجع عالمية مُعتمدة، وموضوع اللغة هو في غاية الأهمية، فاسم القوم تحدده اللغة واللغة فقط! وليست الأسماء الجغرافية التاريخية التي تبقى ملازمة لبعض المناطق، فالمتكلم بالعربي هو عربي وبالكردي كردي وبالأرمني ارمني وبالتركي تركماني...الخ، بل أن اسم اللغة هو من يحدد الهوية حتى لو لم يمتلك القوم جغرافية سياسية محددة، فالمتكلم بالامازيغي هو أمازيغي والماوي ماوي والبشتوني بشتنوي، وهذا بعض مؤلفي قواميس اللغة السريانية في كنيستك هم: حنين بن اسحق + 873 الذي لُقِب بموسوعة السريان الثقافية في الهجرية الثالثة، (مجلة المجمع العلمي، عدد خاص للغة السريانية مج21 ص139)، ايشو بن علي (تلميذ حنين) ق9، زكريا أبو ايوب المزوري ق9، الحسن بن بهلول ق10، حنان ايشوع بر سروشوي مطران الحيرة ق10، إيليا برشنايا ق10-11، وقد كتب ايشوعياب بن ملكون كتابه الإيضاح في النحو الآرامي، وفيه قال أن راميشوع أسقف الأنبار له كتاب في النحو السرياني، وغيرهم كثير.
- عندما أراد أحد العرب أن يضرب نرساي، أجابه نرساي باللغة السريانية مبتسماً وقال له...الخ (كتاب الرؤساء لتوما المرجي ص 249)، وعندما قام الفونس منكانا بوضع ميامره وضعها باسم ܡܐܡܪܐ ܕܡܠܦܢܐ ܣܘܪܝܝܐ ܢܪܣܝ (ميامر المعلم السرياني نرساي) مستنداً على تاريخ ماري المعروف بالبرج، علماً أن سيرته تذكر أنه ولد في كردستان.
- وكان معنا مطران فارس ماهراً بالسريانية والفارسية ونقل كتب كثيرة من السريانية للفارسي (ماري بن سليمان، أخبار بطاركة المشرق، طبعة روما 1899م ص33)، وانظر: وتُرجمت قوانين إبراهيم الكشكري من الفارسي إلى السرياني ص52.
- وكان مار آبا عالماً بالسريانية واليونانية والعبرية (التاريخ السعردي فرنسي وعربي باريس 1918م ص204)، وأن الملك بهرام بن وهران الفارسي تعلم السريانية ص27.
- يوحنا بن كلدون تلميذ يوسف بوسنيا كان أصله من الموصل وكانت سريانيته ضعيفة في البداية فيكتب بالعربي فأمره الربان يوسف بوسنيا أن يتقن السريانية ففعل وكتب بالسريانية فباركه يوسف بوسنيا (تاريخ يوسف بوسنيا ص78).   
- في أيام ارعو انقسمت الألسن إلى 72 لسان، إذ كانت إلى ذلك الحين لسان واحد هو أب الألسنة كلها وهو اللسان الآرامي ويركز على ذلك بالقول (أي السرياني) (سليمان مطران البصرة ق13، كتاب النحلة ص59)، وانظر ص62، 158، حيث ذكر ملوك بعد الطوفان ملوك  مادي، بابل، الفرس، والقبط وغيرهم، بدون الآشوريين.
-  رسالة الجاثليق طيمثاوس الأول +823م إلى سرجيوس مطران عيلام: أرسلنا اليك ميامر القديس غريغوريوس الثاغلوس التي نُقلت حديثاً من اليونانية إلى السريانية بهمة جبرائيل القس. (رسائل طيمثاوس طبعة باريس1914م ص158).
مار برشابا كان مسبياً وتعلم السريانية في المدائن (بطرس حداد، مختصر الأخبار البيعية ص217).
ولم يقتصر ذكر اللغة السريانية فحسب بل أن الهوية الدينية السريانية هي هوية آباء الكنيسة وأبنائها الذين اسمهم سريان شرقيين:
- آحدابوي هو اسم سرياني (أخبار بطاركة المشرق، عمرو بن متى، طبعة روما 1896م ص5، وفافا كان عالماً بالسريانية ص13، وأيضا ففتح الكتاب فوجده سريانياً ص31، وانظر ص89 و111.
- إن النسخة التي بادي السريان تؤكد ...الخ، وقد ذكر تواريخ سنين السريان والأقباط والعرب والفرس (تاريخ إيليا النصيبيني، طبعة باريس1910، مج1ص13، وتوفي القديس أفرام العالم السرياني ص105، وأورد حساب سني السريان والعرب والقبط والفرس، مج2 ص5).
- كان برديصان رجلاً سريانيا (بطرس الكلداني، ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج1 ص57).
- إن مدرسة نصيبين كان يدرس فيها  السريان الشرقيين النساطرة (المطران توما اودو، كنز اللغة السريانية ص ي10)، ويتفق آدي شير معه بذلك قائلاً: خرَّجت المدرسة مشاهير خدموا الملة أحسن خدمة حتى أن السريان الشرقيين دعوها أم العلوم أو مدينة المعارف (آدي شير، مدرسة نصيبين ص4)، وأن نرساي من أشهر ملافنة السريان ص11، ويُسمي كتبة النساطرة بكتبة السريان الشرقيين ص53، ويُسمي ايشوعياب الحديابي أمجد مؤلفي السريان وأفصحهم ص46.
- كان يوم استشهاد بطرس وبولس في تموز حسب قول السريانيين، وفي حزيران حسب قول اليونان (مختصر الأخبار البيعية ص69).
 - اعترض أساقفة الجاثليق ايشوعياب الجدلي+645م عليه لأنه لم يذكر في القداس الآباء الثلاثة الأنوار السريانيين الأطهار (باسليوس الكبير وغريغوريوس النيصي والنزينزي الذين يلقبون الأنوار السريانيين الثلاثة أو أقمار أنطاكية الثلاثة)، التاريخ السعردي ص240.
- إن السريان الشرقيين هم من لقَّبوا مار افرام السرياني بنبي السريان: فبكل حق وصواب سَمَّاهُ السريان الشرقيين نبي السريان وملفان الملافنة والكبير وعمود البيعة، ودعاه السريان الغربيون شمس السريان وكنارة الروح القدس (شهداء المشرق ج2 ص 54)، والنساطرة من جملة من يعمل ذكرى لمار أفرام في جمعة الآباء السريانيين (التاريخ السعردي ص84)، وفي قصة مار افرام الملقب بالنبي السرياني: فقال له من أين فهمت كلامي وأنا أظنك انك سريانياً، فأجاب نعم أنا افرام السرياني (السعردي ص179، ومختصر الأخبار البيعية ص 228).
ونستطيع تسطير صفحات وصفحات من هذه الاستشهادات، ولكننا ننهي ذلك بأجمل ما كُتب من السريان الشرقيين، فقد دافعوا وفاخروا بهويتهم ولغتهم السريانية دفاع المجاهدين وفاقوا بذلك حتى السريان الغربيين، وتشهد وقائع المجالس السبعة التي قام بها ايليا برشنايا +1056 مع الوزير أبي القاسم الحسين بن علي المغربي في نصيبين سنة 1026و1027م، ونشرها الأب لويس شيخو في مجلة المشرق سنة 1922م الأعداد 1-5، وأصدرها بكتاب مؤخراً الأستاذ الدكتور محمد كريم إبراهيم الشمري عميد كلية الآداب في جامعة القادسية، مجالس مار إيليا بريشنايا حيث يقول في الجلسة السادسة ص 96-12: وفي يوم الثلاثاء الثامن من جماد الآخرة حضر الأمير الوزير فقال لي: ألكم من العلوم مثل ما للمسلمين؟، قلتُ: نعم وزيادة وافرة، قال: وما الدليل؟، قلتُ إن عند المسلمين علوماً منقولة كثيرة من السريان، وليس عند السريان علم منقول من العرب، ويستمر برشنايا باستعمال السريان والسريانين والسريانيون (بالرفع والكسر وكما تتطلبه قواعد اللغة العربية) عشرات المرات.
ونختم بالعلامة الكبير عبديشوع الصوباوي، فكلامه لوحدهُ فقط يُغني كتابة هذا الرد أو مقال أو كتاب لإثبات أن النساطرة هم سريان،فعندما لاحظ الجاثليق يهبالاها الثالث +1317 أن العرب يستهزئون بلغة السريان بما لديهم من مقامات الحريري، طلب من عبديشوع الصوباوي الدفاع عن اللغة السريانية، فانتفض العلامة السرياني عبديشوع الذي لم يقل إنه سرياني فحسب! بل ضرب أروع صور التواضع المسيحي السرياني قائلاً: ܐܠܝܠܠ ܕܣܘܪܝܝܐ ܘܡܚܝܠܐ ܕܡܫܝܚܝܐ  إني أحَطُّ السريان وأضعف المسيحيين، وقد عصمت في راسي النخوة، وسوف أطأطأ رأس من يتطاول من هؤلاء الصغار (العرب) واصغِّر نفوسهم، لكي أنال أكليل الظفر للغتي الأولى بعد أن أمرني قائد جمعنا...الخ. والملاحظ المهمة هنا هو أنه يستعمل كلمة السريان كهوية خاصة!. وهذا المخطوط من سنة 1725م.
وحاولتُ أن أنهي الرد في هذا الجزء، ولكن لكثرة مواضيع النقطة الرابعة من كلام جنابك (أين كان الانجليز عندما وصل الآشوريون إلى الصين واليابان مبشرين بالإنجيل؟، وماذا تقول عن قصص الشهداء الآشوريين مثل مار قرداخ الأربيلي ومار بهنام الآشوري وأخته سارة ووالدهم الملك الآشوري سنحاريب؟، ألم تزر يوماً دير الشيخ متي في جبل  مقلوب لترى بأم عينك سور الملك الآشوري سنحاريب والذي يحيط بالدير وهو شاخص لحد اليوم؟، أرجوك أن تزور الدير وتشاهد سور سنحاريب قبل أن تفجره داعش. أين كان الانجليز في ذلك الزمان؟)، ولأهمية المعلومات التي سأذكرها، وهي لأول مرة، ولكي أُعطي الموضوع حقهُ بالوثائق فأني مضطر لعمل جزء ثالث وأخير.
بارخمور
موفق نيسكو

177
 
 
جناب الأب الفاضل الأركذياقون خوشابا كوركيس المحترم
بارخمور أبونا
قرأت رد جنابك على مقال الأخ زيد ميشو الذي ذكرت أن فيه كثير من المغالطات وتشويه سافر لتاريخ كنيسة المشرق، والحقيقة أنا كنتُ قد قررتُ التوقف عن الكتابة لأني مشغول كثيراً أولاً، وثانياً لأن طريقة الكتابة في المواقع التي تسمح أن يُعلَّق الكثيرون ويحوُّلون المواضيع إلى تهكمات وشخصنة واستعمال كلمات غير لائقة ..الخ، ناهيك عن الأسماء المستعارة، هي طريقة لا تناسبني، ولكني وجدت نفسي أمام مسؤولية تاريخية ودينية وثقافية وأخلاقية، لأرد على جنابك جملة جملة، لأنك رئيس كهنة ولديك معلومات تاريخية ودينية، وبما أن جنابك كاهن فطبيعي كلامك مُراقب أكثر من الأخ زيد وغيره، وأنا أقول أن جنابك لديه أخطاء كثيرة، علماً إني أشكر الإخوة القُرَّاء سلفاً الذين (قد) يُعلِّقون على ردي، ولكن مع احترامي للقراء الكرام اعتذر وأني لن أرد ولن أُعلّق على أحد باستثناء جنابك الكريم (طبعاً هذا إذا أعجبك أن ترد عليَّ).
رد جنابك على الأخ زيد
الأخ زيد ميشو قرأت مقالتك (كنيسة آثورية كلدانية ..... لما لا)، ولاحظت فيها الكثير من المغالطات وتشويه سافر لتاريخ كنيسة المشرق . ولي بعض الملاحظات لك وللقاريء :
1. تقول أن كنيسة المشرق إنشقت عن كنيسة روما بسبب الخلاف الكريستولوجي في القرن الخامس الذي أثار جدلاً عميقاً وانتهى بمجمع أفسس 431م بسبب تعاليم بطريرك القسطنطينية والذي تسميه بطريرك المشرق. نقول، أن كنيسة المشرق لم تكن يوماً متحدة مع روما أو جزء منها حتى تنفصل عنها. وعندما تأسست كنيسة المشرق على يد الرسل الأبرار مار توما ومار ماري ومار أداي، في أورهاي وأربيل وبابل. لم يكن هناك كنيسة في روما، وكان الغرب غارق في ظلام الوثنية. إن كنيسة بابل أصبجت لها رئاسة بطريركية مستقلة عن انطاكيا في مجمع مار إسحق سنة 410م أي عشرون سنة قبل أزمة مار نسطوريس وقورلس الاسكندراني .
2 . ليس هناك دليل كتابي (من الكتاب المقدس) بأن مار بطرس الرسول قد ذهب إلى روما وأستشهد فيها، وإن ما يتداول اليوم هو تقليد كنسي ولسبب سياسي لأعلاء شأن كرسي أسقف روما على  بقية البطريركيات كونها العاصمة ومقر الاباطرة الرومان ، بينما هناك دليل كتابي بأن بطرس الرسول قد زار بابل وأسس فيها كنيسة ويذكرها في رسالته.(بطرس الأولى5 :19).
3 . البطريرك نسطوريس لم يكن بطريركاً لكنيسة المشرق، والمشارقة لم يسمعوا به ولم يشاركوا في مجمع أفسس 431م، وإنما كانت كنيسة المشرق تعتمد كريستولوجيا القديس مار ثيودوروس المصيصي مفسر الكتب إلهية ومعلم الكنيسة الجامعة، وتبنت رسمياً هذه العقيدة في مجمع البطريرك أقاق 480م ولحد اليوم .
4. الانجليز لم يخترعوا القومية الآشورية كما تزعم في مقالتك،أين كان الانجليز عندما وصل الآشوريون إلى الصين واليابان مبشرين بالانجيل ؟؟ وماذا تقول عن قصص الشهداء الآشوريين مثل مار قرداخ الأربيلي ومار بهنام الآشوري وأخته سارة ووالدهم الملك الآشوري سنحاريب . ألم تزر يوماً دير الشيخ متي في جبل  مقلوب لترى بأم عينك سور الملك الآشوري سنحاريب والذي يحيط بالدير وهو شاخص لحد اليوم ، أرجوك أن تزور الدير وتشاهد سور سنحاريب قبل أن تفجره داعش . أين كان الانجليز في ذلك الزمان ؟؟؟ أكتفي بهذا القدر لكي لا أطيل وأسبب الملل للقاريء الكريم.
الاركذياقون خوشابا كوركيس.
ردي على جنابك الكريم
اقتباس من 1- أ: إن كنيسة المشرق لم تكن يوماً متحدة مع روما أو جزء منها حتى تنفصل عنها.
الجواب: كلامك صحيح.
اقتباس 1- ب:  وعندما تأسست كنيسة المشرق على يد الرسل الأبرار مار توما وماري أداي
الجواب: إن مار توما لم يؤسس كنيسة أسقفية ولم يرسم أسقفاً في العراق بل مرَّ سنة 46 وحسب التقليد الملباري سنة 52م بالعراق وبشَّر وعمّد في طريقه بعض من التقى بهم ومنهم عائلة برحذبشابا من تكريت، علماً أن المقصود في سيرة مار توما في الكتب أنه بشَّر الفرثين ليس بالضرورة أن تعني بلد ما بين النهرين لأنه عندما وصل توما الهند كان ملكها كودفر خاضعاً للدولة الفرثية (دائرة المعارف البريطانية مج 23 ص 308)
اقتباس 1 - ج: في أورهاي وأربيل وبابل
الجواب:  إن مار أدي وماري وآجي لم يؤسسوا كنيسة أسقفية في بابل، بل في أربيل واورهاي فقط، وأول أسقف معروف في العراق هو أسقف أربيل فقيدا سنة 104م، وأريد أن أوضح أن بابل ليست بابل الحلة بل مدينة قطسيفون سلوقية (المدائن) التي كانت مقراً لملوك الفرس التي سُمَّيت بابل، وأول أسقف في التاريخ للمدائن هو فافا بن عجا السرياني أو الآرامي +329م تقريباً، علماً أن فافا لم يحمل لقب مطران بل أسقف، وأول من حمل لقب مطران هو مار شمعون ابن الصباغين، واول من حصل على لقب جاثليق هو مار اسحق سنة 410م، ومن رسم فافا هو احادبوية أسقف اربيل العاشر واشترك في رسامته داود أسقف ميسان (البصرة)، أي أن البصرة كان لها أسقف قبل المدائن (بابل).
اقتباس 1 - د: ولم يكن هناك كنيسة في روما، وكان الغرب غارق في ظلام الوثنية.
الجواب: كلام جنابك غير صحيح، كل المصادر على الإطلاق تؤكد أن نيرون اتهم المسيحيين بحرق روما سنة 64م، وعلى أثر  ذلك  اُضطهد المسيحيين وتم إعدام مار بطرس وبولس في روما سنة 67م، وأن لينيوس هو أول أسقف لروما، وفي سنة 88م أصبح كليماندوس أسقفاً على روما ووجه رسالة إلى مسيحي كورنثوس سنة 100 تقريباً وسام منهم أساقفة وشمامسة، وأن اغناطيوس الأنطاكي +107م يشيد في رسالته إلى مسيحيي روما بكنيستها، وهذه الرسالة بالذات هي أحد النقاط التي اتخذتها روما حجة لأوليتها على الكنائس الأخرى، ويؤكد العهد الجديد الذي هو دستور جنابك إن هناك مسيحيين في روما من خلال رسالته بولس إلى أهل روما سنة 57 م أو 58، كما كتب بولس بعض رسائله من سجنه في روما بين سنة 61-64م.
اقتباس 1- ه: إن كنيسة بابل أصبجت لها رئاسة بطريركية مستقلة عن أنطاكيا في مجمع مار إسحق سنة 410 م أي عشرون سنة قبل أزمة مار نسطوريس وقورلس الاسكندراني.
الجواب: برغم أن المهم هو أن جنابك قلت أن كنيستك الموقرة انفصلت عن أنطاكية سنة 410م، لكن كلامك عمومي وغير مفصل وفيه أخطاء والتفصيل هو: إن الانفصال عن الكنيسة السريانية الأنطاكية الأم حدث سنة 497م، وأن مار اسحق هو أول من حصل على لقب جاثليق بحضور ممثل البطريرك الأنطاكي مار ماروثا مذيَّلة بتواقيع أساقفة  أنطاكيين، ولم ينفصل اسحق بل بقى خاضعاً للبطريرك الأنطاكي وقد خُلقت له مشاكل من أساقفته وكاد أن يسجن لولا تدخل البطريرك الأنطاكي السرياني فرفيريوس (+412م) وعدد من الآباء الأنطاكيين لدى الملك يزدجر الفارسي، وان ماروثا نفسه رافق الجاثليق يهبالا في سفره وأن آقاق أسقف آمد حضر مجمعه سنة 420م، وتؤكد قرارات مجمع داد يشوع أن الشرقيين متحدون ومرتبطون بالغربين بصفة تلاميذ وأبناء مثل اتحاد الرأس بالجسد!(راجع فقرة 57)، وأن الجاثليق بابوية +484 كان قد وجه رسالة جوابية (بالسريانية) إلى أساقفة السريان الغربين (ماري، فطاركة كرسي المشرق ص31) فقبض على الرسالة برصوم النصيبيني وكان مكتوباً فيها نحن تحت أُمة ظالمة (ܪܫܝܥܬܐ، رشيعتا) فأوصلها إلى فيروز الفارسي الذي استدعى سريانياً فحاول تبديلها إلى كلمة (ܪܝܫܢܝܬܐ ريشنيتا̤) لتصبح أمة ذات سيادة، لكنه لم يفلح، فاُعدم بابويه، والانفصال بدأ من عهد الجاثليق آقاق 485- 496م الذي مال الى النسطرة، وفي عهده جاء رهبان من شمال بين النهرين إلى قطسيفون في طريقهم إلى أنطاكية لطلب الرسامة، ولم يرضوا أن يضع آقاق يده عليهم وسألوه ومن معه لماذا انتم متمردين على بطريرك أنطاكية، فأجابوهم ليس بسبب العقيدة بل الحرب، وتعدُّ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الانفصال سنة 486م، وأن آقاق أول سنة شرعي فقط وبعدها غير شرعي، وبعد تدقيقي للأمور بشكل مفصَّل وصلت إلى أن أقاق مال إلى النسطرة وتمرَّد ومات متمرداً ولكن الانفصال الحقيقي كان في مجمع الجاثليق بابي سنة 497م، وحتى في مجمع بابي فقد تَحزَّب أسقفان للكنيسة الأنطاكية السريانية الأم هما فافا أسقف بيث لافط زميل فليكسنوس المنبجي، وزيدد أسقف ريواردشير فارس (ألبير ابونا الكنيسة السريانية الشرقية ج1ص87)، ولكننا نُقرُّ أن الانفصال التام تم في هذا المجمع استناداً إلى القانون 10 والذي يقول فيه البير أبونا (وهذا يعني عدم اللجوء إلى أنطاكية ص88)، علماً أن عقيدة الكنيسة السريانية الشرقية لم تُحدد في مجمع آقاق كما ذكرتَ جنابك، ولكنها بقيت مشوهة وغير مستقرة بين النسطورية والأرثوذكسية، واعتناق كنيستك العقيدة النسطوري بصورة واضحة ورسمية مكتوبة كان في مجمع ايشوعياب سنة 585م، وثبتت نهائياً في مجمع غريغور سنة 605م.، علماً أن الانفصال لم يشمل كل السريان بل بقى أرثوذكس كثيرين، كما لم يشمل الهند التي كانت تخضع لمطران فارس الذي بدوره لم يخضع لجاثليق الكنيسة السريانية الشرقية والذي كان الباقطريين والرمانيين وغيرهم تحت رعايته أيضاً (بطرس الكلداني، ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان مج 2 ص 101) إلى تغلغلت النسطورية واستقرت في قسم منهم بشكل كبير وانتموا للكنيسة الشرقية في عهد الجاثليق طيمثاوس الأول +823 بعد أن منح مطرانها بعض الامتيازات، ويؤيد ذلك الجاثليق يشوعاب الحزي (+660م) في رسالته إلى شمعون مطران فارس التي كانت الهند تضع له قائلاً (إن الهند التي تمتد من مملكة فارس إلى كولم هي في ظلمة لعدم حصولها على نور التعليم الإلهي الذي يحصل بواسطة كهنة الحق (المصحف الفاتيكاني 157ص105، وكذلك السمعاني، المكتبة الشرقية ج3 ص131).
اقتباس2 - أ: ليس هناك دليل كتابي (من الكتاب المقدس) بأن مار بطرس الرسول قد ذهب إلى روما وأستشهد فيها.
الجواب: وهل هناك دليل كتابي على ذهاب مار أدي وماري واجي إلى بلاد بين النهرين، وعليه لماذا استندتَ أنهم بشَّروا اربيل والرها؟، ولماذا تدَّعون بأنكم كرسي مار ادي أو مار ماري؟.
اقتباس2-ب: وإن ما يتداول اليوم هو تقليد كنسي ولسبب سياسي لأعلاء شأن كرسي أسقف روما على  بقية البطريركيات كونها العاصمة ومقر الاباطرة الرومان.
الجواب: نعم إن موضوع أولوية بطرس هو مثار جدل في الكنيسة لأن علاقة هذه الكراسي الرسولية الثلاثة ببعضها (أنطاكية، روما، الاسكندرية، ثم القسطنطينية فيما بعد، لم تكن في حكم أوتونومي (ذاتي)، بل حكم أوتوكيفالي (مستقل) أي لم يكن لأحدها سلطة على الآخر، والدليل أن المجامع المسكونية الخمسة الأولى ترأسها بطاركة أنطاكية والإسكندرية فقط، ومشكلة أولوية بطرس أثارها ويثيرها الأقباط إلى اليوم لأن لديهم شعور بعقدة من أن كنيستهم أقل مقاماً من كنيستي أنطاكية وروما لأنهما تُنسبان إلى بطرس، فالأقباط متذرعين برسالة بولس إلى روميا 20:15 (وكنت حريصاً أن اُبشّر لئلا أبني على أساس غيري) وبأن بطرس لم يبشِّر روما، لكن التاريخ اثبت أن بطرس كان في روما بعد كتابة الرسالة وأُعدم هناك، والمهم في الموضوع أن أولويّة مار بطرس لم تكن قضيّة مهمة لكنيسة أنطاكية (فإذا كان بطرس بشَّر روما، فيعني أن مؤسس كنيسة أنطاكية الأول بطرس بشَّر روما، وإذا كان بطرس متساوياً مع الرسل، فذاك حَسنْ، وإن كان هو أعلى من بقية الرسل، فهذا أحسنْ)، لأن أولوية بطرس هي نقطة قوة أنطاكية التي تفتخر بها أمام روما والإسكندرية، بل أن الأنطاكيين يعتبرون اعترافهم بروما كرسيّاً بطرسيّاً هو كرماً منهم لها، ويقول الذهبي الفم بهذا الخصوص: لأن امتياز مدينتنا على كل المدن قائم على اتخاذها من الأصل هامة الرسل معلماً، لأنه كان يجب أن يكون أول الرعاة في الرسل راعياً للمدينة التي دُعي فيها المسيحيون أولاً بهذا الاسم الشريف، ولكننا إذا اتخذناه معلماً لم نحتفظ به حتى النهاية بل تخلينا عنه لأجل مملكة روما، لكن إذا شئت فقل إن احتفظنا به دائماً، أجل أننا لم نمتلك جسد بطرس وإنما امتلكنا إيمان بطرس، فامتلكناهُ نفسه (الأب متري هاجي اثناسيو، موسوعة بطريركية أنطاكية مج 1 ص 259و260). 
وكان رد السريان الأنطاكيون حازماً على الأقباط أيضاً، فعندما تصدى البابا ديوسقورس الاسكندري لبعض المبتدعين الأنطاكيين افتخر بكنيستهُ متذرعاً بسلطان مرقس مؤسس كنيستهُ، فردّ عليه ثيودوريطس القورشي: إن أنطاكية المدينة العظمى فيها كرسي الرسول بطرس الذي كان معلم مرقس وأول جمهور الرسل وهامتهم. (علماً أن القورشي محسوب نسطورياً).
وحتى نسطور نفسه الذي كان قومياً سريانياً أنطاكيّاً بامتياز (وكلامي هنا هو عن حسه القومي فقط وليس العقائدي!)، فعندما رشقه البابا كيرلس الاسكندري بالحرومات صرخ نسطور من على منبر الكنيسة بحَسرة قائلاً: انظروا إن هذا المصري إنه يحاربني بين كهنتي، حتى في وسط شعبي، أليس المصري هو العدو الدائم للقسطنطينية وأنطاكية؟.(الأب يوسف الشماس المخلصي، خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية ص 125)، (للمزيد راجع كتابي مار ملاطيوس السرياني العظيم ص 125-132).
والمهم في هذا الموضوع أبونا هو: إن كنيستك هي أنطاكيَّة كما قلتَ، فلا تهتم وافتخر بذلك لأنها منسوبة لبطرس مؤسس كنيسة أنطاكية السريانية وليس النسطورية أو الآشورية أو الفارسية أو بقية الأسماء الكثيرة.
اقباس2-ج: بينما هناك دليل كتابي بأن بطرس الرسول قد زار بابل وأسس فيها كنيسة ويذكرها في رسالته (بطرس الأولى 5 : 19).
الجواب: هذا خطأ كبير لأن مار بطرس لم يصل العراق ولا بابل ولا يوجد أي دليل مادي أو تقليدي ولو حتى ضعيف يقول ذلك، بل بالعكس تماماً هذا هو أحد ثلاث احتمالات لوجود بطرس في روما.
الاحتمال الأول: المقصود ببابل هي قرية أو محلة في السامرة سكنها أهل بابل الذين أتى بهم الملك الآشوري سرجون الثاني (+705 ق.م.) م من مدينة كوث إحدى المدن في مقاطعة بابل وأسكنهم مكان الأسباط العشرة من اليهود الذين سباهم إلى آشور،(راجع 2ملوك 17: 24–30)، فعمل أهل بابل في السامرة صنم سكوث بنوث ونركل، حتى ظل السامريون يُدعون باسم الكوثيين زمناً طويلاً (دائرة المعارف الكتابية ج6 ص 409، ويُعتقد أن كوث كانت عاصمة سومرية (حالياً تل إبراهيم 20 ميل شمال شرق بابل اكتشفها هرمز رسام (1881–1882م) ويوجد بالقرب منها معابد سومرية وبابلية (ر. مقدمة طه باقر ص513)، وسكوث بنوث هو صنم أقامه البابليون في السامرة معناه بالعبرية "مظلات البنات" كان يمارس فيه البغاء (دائرة المعارف الكتابية ج4 ص 398)، علماً أن اليهود العائدين من بابل بعد السبي شكَّلوا مجمعات ومراكز ثقافية كثيرة باسم بابل، حتى إن المؤرخ يوسيفوس +100م) أصدر نسخة خاصة من دراساته التاريخية لهم.
الاحتمال الثاني: نتيجة لورود اسم مار مرقس في الرسالة ولعلاقته بمصر التي زارها سنة 62م تقريباً، ولعلاقة مار بطرس بمرقس حيث كان تلميذه، فإن الإسكندريين استنتجوا أن بطرس أتى لزيارة مرقس في مصر، وأن الرسالة كُتبت في قرية أسسها لاجئون من بابل قرب القاهرة باسم بابليون، وكانت في وقت كتابة الرسالة معسكراً حربياً رومانياً لا تزال آثاره قائمة إلى اليوم، وإن السيدة المذكورة ربما تكون زوجة مار بطرس لأنها كانت بنت عم والد مرقس، ويقول كليمانوس الإسكندري إنها كانت شخصية معروفة في الكنيسة الأولى وقد اصطحبها مار بطرس معه في رحلاته التبشيرية (1كورنثوس 9: 5)، وإنها استشهدت أمام عيني بطرس حيث كان يشجعها بقوله "اذكري الرب".
الاحتمال الثالث: أن الرسالة كُتبت في روما التي كانت توصف مثل بابل بالشر والزنى والفسق والخطيئة (بابل التي في رؤ 14: 8 و16: 19 و17: 5 و18: 2 و21) اسم رمزي يشير إلى روما، فقد أسهبت روما بابل في بذخها وفي امتداد إمبراطوريتها وفي زناها وفي اضطهادها لشعب الله وقد قصد بذلك النطق بالدينونة وإيقاع القضاة على روما تحت اسم مستعار هو بابل، ويُرجَّح أن بابل هي روما التي كتب بطرس منها رسالته (قاموس الكتاب المقدس ص152)، ولكي لا يُفهم كلامي أنه انحياز للكاثوليك فإني أرجِّح الاحتمال الأول، ولكن على الأقل هناك احتمال كتابي رمزي في سفر الرؤية يشير إلى أن بابل هي روما، ومعلوم أن سفر الرؤية  أغلبه رمزي.
وهنا لدي سؤال لجنابك، إذا كُنتَ متحمساً لهذه الدرجة إلى بابل (وأنا مع تحمسك) لأن اسم الكنيسة هو بابل (المدائن) التي كانت عاصمة الفرس، وهذا ما يتفق أيضاً مع بقية الكنائس الرسولية التقليدية الأربعة أنطاكية والقسطنطينية وروما والإسكندرية والقدس المرتبط اسمها بعاصمة البلد التي نشأ فيه الكرسي الأسقفي في وقتها، وليس العودة إلى أسماء تاريخية منقرضة، أو تسميتها بالمشرق فقط التي ليس لها مدلول واضح بعد حذف كلمة السريانية، فهناك 30 كنيسة بالعالم اسمها الشرقية، وعليه إذاً لماذا لا تُسمِّي كنيستك الموقرة بكنيسة بابل؟، فقد تكلم مجمع إيشوعياب الأول سنة 585م عن كرسي بابل، ونجد عبد يشوع الصوباوي (+1318م) يُسمي كرسي المدائن بكرسي بابل، ولماذا لا تعترض على القسم الذي سَمَّى كنيسته بالآشورية أسوةً بأحد أقطاب كنيستك الذي قال لي: أننا خلصنا من النسطورية فوقعنا بالآشورية، علماً أحد أسباب انفصال الكنيسة السريانية الشرقية عن كنيسة أنطاكية الأم كان هو ضغط الدولة الفارسية التي كانت تطمح أن يصبح لها كنيسة باسم عاصمتها أسوةً بالبقية، فحققت ذلك مستغلةً الخلاف الفكري النسطوري والخلاف السلطوي ممثلاً ببرصوم النصيبيني وآخرين (وهناك سبب آخر مهم جداً ساعد في تحقيق الانفصال سأذكره في الجزء الثاني لعلاقته بالآشوريين القدماء والأسباط العشرة اليهودية الضائعة).
اقباس3 -أ: البطريرك نسطوريس لم يكن بطريركاً لكنيسة المشرق.
الجواب: كلام جنابك صحيح.
اقباس3 - ب: والمشارقة لم يسمعوا به
الجواب: هذا دليل ضد كنيستك التي يدعي البعض بأنها رسولية، كيف لا تسمع بنسطور الذي شغل العالم في وقته وكان بطريرك كنيسة القسطنطنية؟!.
اقباس3 -ج: ولم يشاركوا في مجمع أفسس 431م.
الجواب: من يقرأ كلام جنابك يعتقد وكأن كنيستك قد شاركت في المجامع الأخرى.
أرجو أن تذكر اسم جاثليق أو بطريرك واحد لكنيستك الذي شارك في مجمع (نيقية 325، قسطنطنية 381، افسس الأول 431، افسس الثاني 449، خلقيدونية 451)، أو أي مجمع آخر مسكوني مع كنائس أُخرى منذ بداية المسيحية والى اليوم.
إن الكنيسة السريانية الشرقية، المشرق، النسطورية، الفارسية..الخ، لم يحضر جاثليقها أي مجمع مسكوني على الإطلاق، لا قبل اعتناقها النسطورية لأنها كانت خاضعة لكنيسة أنطاكية السريانية ولا بعد اعتناقها النسطورية لأنها أصبحت معزولة عن الكنائس الأخرى، والى اليوم كنيستك لا تملك شْركه كنسية مع أية كنيسة رسولية في العالم على الإطلاق (طبعاً باستثناء كنيسة المشرق الآشورية التي انفصلت عنها كنيستك سنة 1968م)، فمن الناحية الرسمية لا تستطيع جنابك أن تشترك في عمل الذبيحة الإلهية وقراءة الكلام الجوهري (كسر الخبز والخمر) مع أي كاهن آخر من كنيسة كاثوليكية  أو أرثوذكسية خلقيدونية (اليونان، روسيا، رومانيا، صربيا، بلغاريا، السريان الملكيين (الروم الأرثوذكس).الخ، أو أرثوذكسية لاخلقيدونية (سريان، أقباط، أرمن، أحباش)، ولا حتى مع الانكليكانية.
اقباس3 -د: وإنما كانت كنيسة المشرق تعتمد كريستولوجيا القديس مار ثيودوروس المصيصي مفسر الكتب إلهية ومعلم الكنيسة الجامعة، وتبنت رسمياً هذه العقيدة في مجمع البطريرك أقاق 480 م ولحد اليوم.
الجواب: لقد قرأتُ هذا الرأي في آخر كتاب (كنيسة المشرق لكريستوف باومر ص9) أن كنيستك يجب أن تُدعى ثيودورية وليس نسطورية (وأنا لا أريد أن أركِّز على موضوع العقائد بل على اسم كنيستك وأنطاكيتها فقط)، ولكن أقول: إذا كان تبديل الاسم النسطوري بتيودوري لأن نسطور محروم، فما عملنا شي يا أبونا، لأن نسطور هو تلميذ ثيودوروس المصيصي، ولكن لأن نسطور أصبح بطريرك وحُرم وأصبح اسمه في التاريخ مشهوراً، وأن ثيودورس أيضاً محروم، كما أن تصوريك بتبديل الاسم وكأنَّه إنجاز عظيم وهو إضافة اسم آخر إلى اسم الكنيسة والتي تُعد أكثر كنيسة في العالم لها أسماء كنيسة (بابل، سلوقية، قطسيفون، المدائن، المشرق، السريانية الشرقية، فارس، النسطورية، النسطورية الكلدانية، (ختم بطريركها كان بطريركا محيلا كلدايا)، الثيودورية، الثيودورية-النسطورية بتعبير الأب يوسف حبي)، الآشورية، الشرقية القديمة، الجاثليقية).
 وإذا كان الأمر من وجهة نظرك هكذا فإن ثيودورس المصيصي كان تليمذ تيودورس الطرسوسي، لذلك يجب أن تتوقع أن يأتي رأياً آخر من أحد الكتاب أو المؤرخين هو تسمية كنيستكم تيودرية بالتاء نسبة إلى تيودوروس الطرسوسي للتميزعن ثيودورس المصيصي بالثاء، ونتيجة لتطابق الاسمين ثيودورس المصيصي والطرسوسي ولكي لا تحصل نفس المشكلة بين اسم سوريا وآشور، قد يأتي اقترح إما تسميتها المصيصية كما أردتها جنابك أن تنسبها إلى ثيودورس المصيصي، أو الطرسوسية إذا ما ورد رأي آخر ينسبها إلى تيودوروس الطرسوسي مستقبلاً، علماً أن الأخير أيضاً محروم.
(هل هكذا تقاس الأمور يا أبونا؟ وهل الكنيسة تقوى وتثبت بتبديل اسم الكنيسة واسم الشعب من اسم إلى اسم أو وضع علامة = بين اسم سوريا واشور مثلاً، أو بإضافة وتبديل حروف لأسماء الشعوب وهويتهم الدينية واللغوية والطقسية والتراثية منذ 2000 سنة ؟).
والآن إلى تيودورس المصيصي الذي تريد تسمية كنيستك به، وأنا احترم رأيك، ولكن أخشى أن تحصل مشكلة مع الاسم، فلعل من يقرأ كلامك يعتقد ان ثيودوروس كان آشورياً من بلاد بين النهرين وليس سريانياً مولود في أنطاكية وخريج مدرسة أنطاكية، وأنه يُسمَّى ثيودورس الأنطاكي (حتى في الانكليزية Theodore of Mopsuestia also known  Theodore of Antioch)، ولكن لقب المصيصي أشهر لأنه تسقّف على مصيصة، فبالرغم من أن نسطور أيضاً سرياني وخريج مدرسة أنطاكية، لكنه مولود في مرعش، فأنطاكيَّة المصيصي أوضح من أنطاكيَّة نسطور، أم أن أنطاكية أيضاً سوف تحوّر إلى آشور؟، فالفرق كبير بين كلمة آشور وأنطاكية بكل لغات العالم وليس من السهل إضافة وتبديل حروف الألف والسين كما يحصل في الانكليزي والعربي (فقط!) مع كلمتي سوريا وسريان لتصبح آشور!، علماً أنه في اللغة السريانية أيضاً التي هي اللغة الأم لأبناء الكنيسة الشرقية لا يمكن تحوير كلمة سوريا وسريان إلى آشور لأن الفرق كبير (ܣܘܪܝܝܐ ̤/ ܐܬܘܪܝܐ) واعتقد أن أبناء الكنيسة الشرقية ليسوا انكليزاً ولا عرباً لكي يستندوا باسمهم إلى اللغة الانكليزية أو العربية مع إدخال تحويرات!، بل إلى السريانية!.
وأخيراً أليس قولكم بان كنيستكم هي ثيودورية المنسوية إلى ديودوروس الأنطاكي أسقف مصيصة دليل واضح وقطعي بأن كنيستكم لا زالت إلى اليوم مرتبطة بأنطاكية السريانية؟، وإذا تشوف حرج في كلمة سريانية لأنها أصبحت مكروهة من البعض حتى أن قسم من رجال الدين الكبار بدء يستعمل كلمة مشيحايا بدل سورايا في مواعظه معتقداً انه يستطيع أن يبدل التاريخ ويمحو هذه الكلمة المستعملة منذ 2000 سنة من فم طفل إلى شيخ والواردة ملايين وملايين المرات في كتب جميع لغات العالم، لذلك أبونا احذف كلمة سريانية واعتبر السؤال: أليست كنيستكم لا زالت إلى اليوم مرتبطة بأنطاكيَّة ومنسوبة إلى تيودورس الأنطاكي؟.
اقتباس4: الانجليز لم يخترعوا القومية الآشورية كما تزعم في مقالتك، أين كان الانجليز عندما وصل الآشوريون إلى الصين واليابان مبشرين بالإنجيل؟؟ وماذا تقول عن قصص الشهداء الآشوريين مثل مار قرداخ الأربيلي ومار بهنام الآشوري وأخته سارة ووالدهم الملك الآشوري سنحاريب . ألم تزر يوماً دير الشيخ متي في جبل  مقلوب لترى بأم عينك سور الملك الآشوري سنحاريب والذي يحيط بالدير وهو شاخص لحد اليوم ، أرجوك أن تزور الدير وتشاهد سور سنحاريب قبل أن تفجره داعش . أين كان الانجليز في ذلك الزمان ؟؟؟ أكتفي بهذا القدر لكي لا أطيل وأسبب الملل للقاريء الكريم.
الجواب: بعد أن رأينا أن كنيستك هي أنطاكيَّة وباعترافك، فأقول: لا يوجد في التاريخ المسيحي لا آشوريين ولا كنيسة آشورية، وان الانكليز هم من اخترع الاسم الآشوري سنة 1876م وأطلقوه على السريان الشرقيين (النساطرة)، ولأن الفقرة الرابعة من كلامك مهمة جداً والموضوع يحتاج إلى ترجمة مخطوطات سريانية وانكليزية لرفعها، سأجيب بجزء ثاني، وسأثبت لجانبك ومن المصادر التي لها علاقة بكنيستك المؤقرة فقط! أن كنيستك هي سريانية، بل أن آباء كنيستك يعتزون ويفاخرون بسريانيتهم والسريانية أكثر من السريان الغربيين، كما سأبين بعض الأخطاء التي ذكرتها جنابك. 
بارخمور
موفق نيسكو

178
الأخ العزيز نامق آل خريفا المحترم
اقتباس: خير من كتب في موضوع كنيسة المشرق هو العلامة الاب البير ابونا المحترم وكان سفره الخالد المكون من ثلاثة اجزاء يوضح المعالم التاريخية لمسيرة كنيسة المشرق التي نعتز بالانتماء اليها.

الجواب: وأنا اقبل بكلامك مئة بالمئة وأُحيّ العلامة أستاذنا الكبير ألبير أبونا، والسؤال، ما هو اسم كتاب ألبير أبونا ولماذا لم تذكر اسمه الصريح وبدلته من عندك الى كنيسة المشرق؟!!، اسمه تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية.
 أليس المفروض إلى هنا فقط وينتهي جوابي لحضرتك بأن اسم الكنيسة هو السريانية الشرقية كما اسميها أنا دائماً ونحن متفقون على ذلك، ولذلك اطلب من حضرتك أن تسميها هكذا ابتدأ من اليوم استناداً على اسم كتاب البير ابونا الذي تستشهد فيه، أليس هذا من حقي وكلامي منطقي يا أخ نامق؟، ولكن لخاطرك راح اكمل حتى تقتنع أكثر
- يصادق البطريرك جرجيس غبد ايشوع الخامس خياط (1894–1899)  بعلامة الصليب في أول صفحة على كتاب القس بطرس نصري الكلداني (ذخيرة الاذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان)،قائلاً إن هذا المصنف اشتمل على معظم وقائع السريان المشارقة والمغاربة منذ بدء المسيحية، ويقول القس بطرس في ص27، إن جميع أبناء هذه الكنيسة هم سريان ولئن دعوا ارامين او اثوريين أو كلدان، (وهذا يُطابق ما كتبته أنا عدة مرات، آخرها تعليقي على الأخ خوشابا سولاقا). ويقول في ص29 إن جميع المسيحيين (النصارى) قبل الانقسامات يُدعون سريان)
-يقول البطريك لويس ساكو: إن الكنيسة الكلدانية سُميت بكنيسة السريان المشارقة (خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية ص4)
-يقول البطريرك روفائيل بيدوايد: إن الكلدان هم المشارقة السريان (دليل الراغبين في لغة الآراميين/ مقدمة الناشر)
يقول البطريرك عمانويل دلي أن كنيستنا أطلق عليها عدة اسماء منها كنيسة السريان المشارقة (الموسسة البطريركية في كنيسة المشرق ص5)
-يقول المطران اوجين منا الكلداني: إن الكلدان هم السريان الشرقيون (الأصول الجلية في نحو الآرامية ص5)
-يقول المطران المطران الكلداني توما أودو في أهم قاموس  في التاريخ، سرياني-سرياني سماه كنز اللغة السريانية: إن السريان الشرقيين هم الكلدان والنساطرة(كنز اللغة السريانية ج2 ص 202، بالسرياني)
-يقول الأب ألبير ابونا: أن الفئة المتحدة بروما من السريان الشرقيين هم الذين سمّوا كلداناً (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج3 ص146.
- أرجو مراجعة كتاب دليل قرأة تاريخ الكنيسة مج 2 ص203، دار المشرق / بيروت1997م/ بحث أستاذ التاريخ الكنسي الأب البير ابونا وبعنوان واضح  (الكنيسة الكلدانية/ الكنيسة السريانية الشرقية الكاثوليكية)، وكما سمَّاها موفق نيسكو.
 وثق وصدقني يا أخي العزيز نامق وأشكرك جداً لأنه بسبب تعليقك حضرتك وردي عليه، إني لأول مرة انتبه كيف سماها الأب ألبير أبونا، إي إني سميت الكنيسة الكلدانية/ الكنيسة السريانية الشرقية الكاثوليكية في مقالي مختصر تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية (الكلدانية) نتيجة دراستي الواسعة. والحمد لله أن رأي متفق مع راي الاب البير ابونا الذي تُجله حضرتك وأنا ايضاً.

اقتباس: لكن معلومة اليك استاذي العزيز لم تكن كنيسة المشرق في اي وقت من أوقاتها تابعة الى كنيسة أنطاكيا
الجواب:أرجو مراجعة ص 28 ج1 من كتاب البير ابونا بعنوان انطاكية وساليق التي يتحدث فيها عن ارتباط الكنيسة السريانية الشرقية بإنطاكية في القرون الثلاثة الاولى ويقول بوضوح: إن بطريرك أنطاكيا هو يُثبِّت جاثليق كنيسة المشرق، ثم يتحدث عن آحاد ابويه، وصولاً الى رسالة الآباء الغربين ..الخ، التي موجودة تفاصيلها وغيرها في مقالي الذي سأذكره لحضرتك بعد قليل.
وبخصوص الجزء الأول من الصفحة والذي عنوانه أنطاكية وساليق يقول الاب البير ابونا: إن ديمتراس بطريرك أنطاكية الذي أسره الفرس لم يمارس صلاحياته كبطريرك، وهل قال موفق نيسكو غير ذلك؟، ألم يذكر موفق نيسكو ان ديمتراس أسر الى الاهواز وهناك اصبح أسقف للأسرى، وكيف سيمارس صلاحيته كبطريك وهو اسير؟
أما بخصوص البطريرك السرياني اثناسيوس الجمال (595-631م) الذي اتى لزيارة كنائسه الارثوذكسية التي بقيت تابعة له، فيقول البير ابونا انه لم ياتي كبطريرك على الكنيسة السريانية الشرقية، وهل قال موفق نيسكو غير ذلك؟ الم يقل موفق نيسكو إن الانفصال التام تم سنة 497م عدة مرات؟.
كما يؤكد الاب البير ابونا في ص205 من كتاب دليل الى قرأة تاريخ الكنيسة ويقول: بدون شك أن المسيحية في كنيسة المشرق تستمد جذورها من اورشليم مهد المسيحية، ومن أنطاكية التي أضحت سريعاً مركزاً مسيحياً هاماً ومطلقاً للرسالة المسيحية إلى الغرب والشرق.
(وللعلم فقط إني وبتواضع صححتُ تاريخ انفصال الكنيسة السريانية الشرقية عن أنطاكية بعدما دققت الأمور جيداً، حيث تعتبر المصادر الانفصال سنة 486م، عندما مال الجاثليق آقاق الى النسطرة، بينما وجدت أن الانفصال الحيقي حدث بعد موت آقاق سنة 496م وفي عهد الجاثليق بابي (497–503م)، حيث كان قسم من الأساقفة معترضين على آقاق ولا يريدون الانفصال)

- يقول القس نصري بطرس الكلداني: ان جثالقة المدائن كانوا خاضعين أولاً لبطريرك أنطاكية في سورية ص 28
-يقول المطران أدي شير ومنذ ذلك الحين رخّص بطريرك أنطاكية والأساقفة الغربيون للأساقفة الشرقيين أن يرسموا أسقفاً للمدائن، وأمروا أن يكون هذا الأسقف رئيساً على كل كنيسة الشرق، (المطران أدي شير، تاريخ كلدو و آثور ج2 ص 8).
- يقول المطران اسحق ساكا: إن البطاركة والآباء السريان لم يتخلوا عن كنيسة المشرق، بل كانوا يتعهدون برعايتهم كلما سنحت الفرصة بذلك،
- يقول الفونس منكانا: إن سبب إرخاء بطريرك أنطاكية قبضته على المشرق كان النزاع  بين الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية. (ألفوس منكانا، فاتحة انتشار المسيحية في أواسط آسيا والشرق الأقصى ص103)
وللعلم فإن العلامة الفونس منكانا حصلت له مشكلة لهذا السبب بالذات حيث كتب في تحليله لكتاب تاريخ اربيل ان أصل بطريركية الكلدان هي من أنطاكية ، فرفض البطريك عمانويل الثاني توما (199-1947)ذلك، لكن المطران ادي شير صادق على طبع الكتاب، كما اعترض البطريرك على الفوس منكانا بان يحذف جملة في ص 77 من تاريخ اربيل قال فيها (ان قصة حياة مار ادي ومار ماري هي اسطورة). فهاجر من السمينار عام 1910م، (ويقال انه طرد)، ثم لحقه الاب يوسف تفنكجي، اما البطريرك فقد غضب على المطران ادي شير لانه صادق على طبع الكتاب.

 اقتباس:اسست على يد مار توما واتبعه مار ماري ومار ادي ونشؤها يشير الى تقليدان اولهما يعودالى مطارنة واساقفة منطقة حدياب والاخر الى مطارنة واساقفة منطقة ساليق وقطيسفون , انا لا اعرف الغاية من نسبة تبعية كنيسة المشرق الى كنيسة انطاكيا بما يخالف الحقيقة التاريخية
الجواب: عفوا أخي الأستاذ نامق، إن معلوماتك غير صحيحة (معلومات عامة)، فأرجو مراجعة مقاليَّ
1: تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية/الاشورية ج1
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=720527.25;wap2
2:مختصر تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية الكلدانية ج2 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=722480.0
وللعلم فقط إن اسم كنيسة المشرق لوحدها هو غير كافي للدلالة على هويتها، عشرات الكنائس في العالم هي كنائس شرقية، وجميع كنائس العالم على الاطلاق فيها دلالة جغرافية وعقائدية واضحة (كنيسة روما الكاثوليكية) كنيسة القسطنطينية الأرثوذكسية)، وهكذا، اعطني كنيسة واحدة في العالم باسم غربية او شمالية أو جنوبية لوحدها،  ولذلك هذا المصطلح لم يكن يستعمل من الآخرين بقدر ما يُستعمل داخلياً وضمن وجود الكنيسة بين شعبها فقط لان التواصل بين العالم لم يكن كما هو اليوم، أما الآخرين فكانوا يسموها اسم السريانية او النسطورية او الفارسية او المدائن.
وباختصار
أن كنيسة المشرق السريانية هي كنيسة أنطاكية ولا يوجد في تاريخ المسيحية غير خمسة كنائس رسولية فقط التي ذكرتها في مقالي فقط، ولا يوجد أي قرار لمجمع مسكوني يشير الى رسولية كنيسة المشرق، ولم يحضر اي بطريرك في كل التاريخ لاي مجمع مسكوني باسم كنيسة المشرق، ولا توجد اي رسالة من اي بطريرك الى جاثليق المشرق بصيغة ان كرسيك المشرقي، لانها كنيسة تابعة لانطاكية الرسولية.
فقد نص القانون السادس من مجمع نيقية المسكوني (العالمي) الأول سنة325م على: (فليحفظ التقدم للكنائس في أنطاكية)، وتأكيداً لذلك فإن مجمع قسطنطينية المسكوني الثاني سنة 381م نص في قانونه الثاني على: (المحافظة على التقدم الذي في قوانين نيقية للأنطاكيين)، وتقول دائرة المعارف البريطانية ط 9 مج11ص154: (كان لأنطاكية سلطة على ما وراء حدود المملكة الرومانية أي على بابل والهند، ويبدو أن إرساليات أنطاكية نادت في حدود الصين أيضاً)، وفي رسالته البابا الروماني إينوكنيوس الأول (402–417م)  إلى البطريرك الأنطاكي السرياني مار الكسندروس (412–421م)  الذي يشير الى سلطة بطريرك انطاكية الرسولي على كل الشرق يقول: "إن كُرسيك الأنطاكي لم ينل هذا الامتياز الفاخر لشأن أنطاكية، بل بالأحرى أن يقال إنه فاز بها لأن أنطاكية كان الكرسي الأول الذي جلس عليه هامة الرسول بطرس".
وانا بدوري أسأل يا اخ نامق بعد ما ذكرتهُ وهو مختصر وقليل من كثير: ما هي الغاية من محاولة البعض انكار التاريخ بعدم ربط الكنيسة السريانية الشرقية (كنيسة المشرق) بانطاكية وهي حقيقة تامة؟، وهل يستطيع أحد ان يغير التاريخ بهذه البساطة؟.
وأريد أن أقول: إن مار ادي وماري واجي وصلوا فعلاً إلى شمال العراق قادمين من أنطاكية، وبشروا في اربيل  وضواحيها فقام ادي برسم أو أسقف فقيدا سنة 104م، ولم تطأ قدم مار ماري ارض سلوقية  قطسيفون (المدائن)، وأول أسقف للمدائن في كل التاريخ هو فافا بن عجا السرياني أو الارامي في بعض المصادر المتوفى سنة 329م.( راجع كتاب الأب يوسف حبي، وكتاب البطريرك دلي)، وقلتُ إن القديس مار ماري فعلاً وصل اربيل وبشَّر هناك،ولكن قصة مار ماري وتبشيره للمدائن بصيغتها تشبه أسطورة خرافية وليس عندي لوقت لنشرها والتعقيب عليها، ويشكك الأب البير ابونا فيها ج1 ص14، ويقول إنها مريبة ومشكوك فيها  وإنها تعود إلى القرن الثامن او التاسع،، وانصح حضرتك بعدم قرأتها لأنه أخشى أن تقول عنها إنها جزء من ألف ليلية وليلة.
وشكراً. 

الأخ العزيزسهيل السمعان المحترم
الخوري كلقب كنسي هو المتقدم بين الكهنة، أو أسقف القرى،
أما في اللغة العربية فتاتي بعدة معان منها، الأرض المنخفضة، مصب الماء في البحر، الخليج..الخ هناك عدة معان، أما إذا كان هؤلاء السادة ينحدرون من أصول مسيحية، فذاك ممكن لأن المسيحية كانت منتشرة في شرق الجزيرة العربية بشكل كبير ولها عدة أديرة وكنائس، وبقيت المسيحية إلى حوالي القرن الثامن الميلادي بشكل ملحوظ، وسأتناول ذلك في كتابي القادم، تاريخ الكنيسة السريانية في الجزيرة العربية.
وشكراً

الأخ العزيز ليون برخو المحترم
شكراً أخي العزيز، وصدقني سحيتني (فرملتني شوي) بحيث  بدلت شوي من مقالي للأخ خوشابا نتيجة تعليقك، كما أثمَّن  تعقيب حضرتك ان كنيسة المشرق السريانية هي كنيسة أنطاكية وهذه حقيقة تامة، وانا شرحتُ وعقبتُ للأخ نامق على ذلك وأرجو أن تقرأها، لأنك كتبت انتظرها.
وشكراً

الأخ العزيزAbo Nenos  المحترم
اقباس: أنت لم تراجع المصادر الخاصة بالكنيسة المشرقية لتستوضخ عندك الأمور
الجواب، أنت شماس في كنيسة المشرق، اذكر لي المصادر التي تتحدث عن الألقاب ورقم الصفحة
اقتباس القرن الثالث عشر صارت الدرجات الكهنوتية العليا ( الطرك - المطرافوليط والاسقف )  تنحصر في عوائل محددة
الجواب: اذكر وحدد العوائل وألقابها وأعطنا مثال غير لقب شمعون المختص بعائلة أبونا،
كلامك إن لقب شمعون خاص بعائلة أبونا اعتقد انه خطأ، وإذا كنت أنا مخطئ صحح لي واكتب لي المصدر ورقم الصفحة، أنا أقول إن ليس كل عائلة أبونا التزمت بالاسم الأبوي شمعون، بل من شمعون السادس دنحا كوريال (1504–1538)  وما بعده فقط أصبح اسم شمعون ثابتاً، وقبلها لم يكن الجميع ملتزمون  بذلك،
اقتباس: اليوم وبعد العودة إلى مبدأ الانتخاب منذ عام 76
هنا لدي سؤال أرجو أن تجيبني عليه لان هذه الأمور تهمني ولا اعرفها
أريد أن تذكر لي الأنتخاب الذي جرى عام 76م
1: في أي مكان جرى انتخاب قداسة مار دنحا
2: كم عدد المطارنة أو الأساقفة المشاركين
3: كم عدد المطارنة المرشحين
4: كم عدد الأصوات التي حصل عليها قداسة مار دنحا
5: وأخيراً ممكن أن تذكر لي نص دستور كنيسة المشرق الاشورية.
وشكراً

الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
أشكرك جداً جداً على هذه التعابير الجميلة والتي ذكرت مراراً إني إنسان بسيط لا استحقها، والحقيقة إن تعليق حضرتك ذكرني بمسألة
قبل عدة سنوات تم تقليد المثلث الرحمة والملفان الكبير المطران اسحق ساكا وسام، وعندما ذهبتُ لأهنئه، فثنيت عليه كثيراً وقلتُ له سيدنا تستحق هذا وأكثر، فقال لي: لا لا موفق، يمعود أعطيتني أكثر مما استحق، فقلت له لماذا؟، فقال لي: إن أكبر وسام للإنسان هو أنه يستحق أن يُقلَّد ولا يُقلَّد.
المهم أخي العزيز أشكرك جداً، وكلماتك أكيد هي مرآة صادقة لشخصكم الكريم، وأخلاقكم العالية، وهي تزيد من همتي ليس لغرض التشريف بل التكليف لخدمة المسيحية والشعب المسيحي بكل طوائفه خاصة شعبنا.
أخي العزيز: صدقني أنا أتألم جداً  لهذه الخلافات وأتمنى أن تزول وأرى ذاك اليوم الذي يلتف فيه الكل ويكونون واحد، لأن الرب وكما يقول مار أفرام  يفرح بصلاة المتحدين أكثر من صلاة المتفرقين، وأتمنى أن استطيع أن أقدم ما هو أكثر خدمة للجميع.وان شاء الله مستقبلاً وعندما تهدأ الامور ساشرح لحضرتك وللقراء الكرام ما جرى بالتفصيل وكيف تمت الانقسامات الدينية والقومية والاسمية.
أتمنى لكم وللعائلة الكريمة الصحة والسلامة، والتوفيق في حياتكم، ودمتم تحت حماية الرب المسيح، بشفاعة سيدة النور مريم.
وشكراً
أخوكم موفق نيسكو

الأخ العزيز ايشو شليمون المحترم
أولاً تحياتي الكثيرة لشخصكم الكريم بعد فراق قليل، وكما يقول المثل وحشتنا تعليقاتك.
صدقني أخي العزيز أنا أردت التعليق لاحييك فقط لأنه من زمان ما شفناك، ولاني تعبت كما تلاحظ حضرتك، ومع هذا فان اغلب النقاط التي ذكرتها موجودة، في المقال والتعليقات والنقالات السابقة، وقسم من اسئلة حضرتك مثل انطاكية موجود الآن في ردي على الأخ نامق.
وان شاء الله في المستقبل سنتناول هذه الأمور ونحللها لتساهم في وحدة مصالح الشعب المسيحي، وإن المحبة ونقاء القلوب بين الجميع أقوى من الاختلاف في وجهات النظر
وشكراً

الإخوة القرَّاء  الأعزاء المحترمين
اشكر من سيعلق سلفاً، ولكني اعتذر عن التعليق والإجابة أكثر، لأني احتاج قسط من الراحة. وان شاء الله نتواصل في المستقبل.
وشكراً




179
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
ملاحظة هناك كلمات بالسريانية كتبتها ولم تظهر في نظام الكتابة  فاضطررت لكتابتها بالعربية
قبل أن ادخل في موضوع الإجابة مباشرةً أنا مضطر لإبداء بعض الآراء والمقترحات التي في نفس الوقت ستكون أيضاً مدخلاً للرد بصورة مباشرة على أسئلتك، هذه وغيرها في المستقبل، لأني متأكد أن هذا الموضوع سوف يجرنا إلى مواضيع أخرى وتعليقات كثيرة، وبالذات سؤلك حول التسمية، لأن موضوع التسمية مهم جداً وهو لب المشاكل، فقبل ساعة فقط رجعتُ من لقاء لأدباء سريان يريدون تأسيس جمعية ثقافية بسيطة، ونصف الوقت كان من أجل التسمية، ولأن هذه المقدمات مهمة لمن يريد أن يعلق او يستشهد الآن أو مستقبلاً، لذلك أقول:
طرحتَ علي سؤالان مهمان، فيهما نواحي عديدة، وقد حضرتُ إجابتي، لكني غيرتها قليلاً صباحاً بعدما قرأت تعليق الأخ ليون برخو، الذي حيا وشدد على روح المحبة والإخاء في هذا الظرف الحرج، والابتعاد عما يفرق الشعب المسيحي الواحد، وقطعاً أنا أيضاً اتفق معه وأحييه، وحاولت قدر الإمكان الابتعاد عن تكملة مقالي المفصل والمرفق بكل المصادر المهمة كيف سمى الانكليز السريان الشرقيين بالآشوريين (ولو انه مقال يبين كيف حصل التداخل وفيه كثير من المعلومات المهمة)، لكني أردت ن أجيب بالشكل التالي، ولكن المشكلة في هذه الإجابات والتي املك كل تفاصيلها الدقيقة، والدقيقة جداً، أنها سوف تدخلنا بشكل أو آخر في موضوع التسميات والانقسامات..الخ،(وبصراحة إنها حيرة)، ولكن كما قلت إني لمست أن هناك نية صادقة من الكثيرين لفهم ما حصل بالضبط من أجل توحيد الجميع من اسم وتراث ولغة ..الخ، وهذا أمر مفرح، وعليه لا بد لابداءآراءالجميع من رجال دين ومثقفين وسياسين وذوي الشأن، وأن يتعاملوا مع هذه الحيرة، والتعامل مع هذه الحيرة ليس بالسهل، يحتاج إلى وقت ومؤتمرات وجهد إعلامي وثقافي، وأنا مستعد لأضع إمكانياتي في خدمة أصحاب النية الصادقة للوصول إلى اتفاق، وكأمر أولي، ولما كان موقع عينكاوا من المواقع المهمة لتواصل مثقفي المسيحيين بطوائفهم واتجاهاتهم، لذلك أنا اقترح أن يوضع موضوع الوحدة والتسميات والانقسامات اللاهوتية وتاريخ الكنيسة  بأقسامها في منبر أو قسم أو منتدى خاص في موقع عينكاوا، وهذا القسم يكون محصوراً بأشخاص محدودين ومعروفين فقط، ليس بالصورة فقط، بل أن يتم إرسال عنوانيهم وأرقام هواتفهم للسيد المشرف للتأكد منهم وأن تكون الضوابط فيه صارمة، بعدم التعصب واستعمال تعابير متشنجة وكلمات هنا وهناك والاستهزاء، أو رفع شعارات،..الخ، حيث أن هذا الأمر أولاً يبعد كثير من الكتاب المحترمين عن المشاركة وإبداء رأيهم المهم، وثانياً يؤثر نفسياً على الكاتب، مما جعلني أحياناً أفكر أن اطلب من السيد مشرف عينكاوا أن يقفل مقالاتي، ولكن أقول أحياناً، عساني استطيع أن أقدم خدمة أكبر للقراء الكرام، ناهيك عن اني ايضا استفاد من بعض التعليقات، وهذا القسم أو المنتدى اقترح أن يتعامل بالشكل التالي:
1: الابتعاد عن أسلوب المجاملات واعتماد الصراحة التامة وبعيداً عن السياسة.
2: أن يعتبر المتحاورين أنفسهم مستقلين تماماً عن انتمائهم الطائفي أو الديني، ببساطة أن يعتبروا نفسهم باحثين صينيين أو يابانيين مختصين بتاريخ السريان والكلدان والآشوريين والآراميين وكنيستهم، وهؤلاء الباحثين الصينيين يعرفون أن هؤلاء الناس لديهم مشكلة ويريدون مساعدتهم وايجاد حل لهم.
3: أن تكون النقاشات مستندة إلى المصادر المختصة بالموضوع وليس العامة أو الانترنيت وهي:
ا: مصادر التاريخ الكنسي لآباء وكتاب الكنيسة والمستشرقين أو المختصين التي تتحدث عن الموضوع بصورة متخصصة ومباشرة إما من خلال اسم الكتاب أو اسم الموضوع أو الفقرة داخل الكتاب. وليس معلومات عامة تأتي بشكل عرضي في كتاب معين.
ب: ممكن أيضاً الاستشهاد بالمصادر التاريخية الأخرى الغير متخصصة بعنوان الكتاب أو الفقرة لكنها تتحدث عن الموضوع بشكل واضح ومعلوم، وليس بشكل عرضي بوجود كلمة هنا وهناك، أو أن الكاتب في روايته لم يكن قصده وهمهُ التركيز على اسم معين بقدر ما كان قصده إيصال معلومة للقارئ قائلاً في مثلاً: أني رأيتُ حجراً او رسالة مكتوب عليه كتابة فسمَّاها الكلدانية أو الآشورية(وهي السريانية)او قابلت شخصا كلمني بالاشوري أو بالكلداني.الخ
ج: أدب الرحلات والذي يعد من أهم المصادر، لأنه شاهد عيان، ولكن بشرط أن يكون الرحالة قد عايش القوم، أو كانت مهمته التركيز على أسمائهم وانتمائهم الدينية والكنسية بشكل واضح، وليس لرحالة مر بالعراق من زاخو قاصداً البصرة وقال كلمة عابرة، مثلاً: عندما وصلتُ زاخو دخلت بلاد الآشوريين، ثم وصل الحلة فقال إني دخلت بلاد الكلدانيين، وبعدها مررت ببلاد الاكدين والسومرين..الخ.  أو لأحد الرحالة الذي مر بالعراق وتزوج من فتاة مسيحية في شمال العراق، وقال تزوجت آشورية أو أن الفتاة كانت من وسط العراق وقال تزوجت كلدانية فقط. (هذه كلمات عابرة غير متخصصة بدراسة الأقوام والتسميات وتطلق احيانا على اي عراقي بغض النظر عن اصوله حتى لو كان مسلماً). فلم يكن هدف المؤرخين والرحالة دائماً التركيز في كتاباتهم بصورة دقيقة لإيجاد تسميات قومية وسياسية أو أثنية لأجيال قادمة سوف تختلف فيما بينها على التسمية بعد آلاف أو مئات السنين، إلاّ إذا كان موضوع المؤرخ او الرحالة هو تحديد اسم وهوية ومنطقة شعب بالذات، وليس كلاماً جغرافياً أو تاريخياً عاماً.
د: قواميس اللغة
4: التركيز على الحقائق وليس الآراء والاشتقاقات، فمثلاً إن اسم العراق وبغداد حقيقة موجودة على الأرض، أما مصدر الاسم ففيه 15 رأياً وأغلبها تقول أن الكلمتين فارسية، الأولى وهي وجود اسم العراق وبغداد هو حقيقة، والثانية ليست لها قيمة، مجرد معلومات، الشعب هو عراقي عربي وأهل بغداد بغداديين  عرب وليسوا فرس، وأهل الإسكندرية في العراق ومصر ليسوا يونان بل عرب. واهل سلوقية في العراق ليسوا يونان، فوجود نهر الفرات حقيقة، أما من أين أتى اسمه هذا سؤال آخر.
5: اعتماد الآثار.
6: اعتماد الكتاب المقدس كأحد المصادر للمعلومات التي لا يوجد غيرها فقط، مثلاً إن إبراهيم أبو اسحق، فإبراهيم هو أبو اسحق هو حقيقة لحد الآن، وفي حالة وجود مصدر اثري يفند ما جاء في الكتاب المقدس، يتم اعتماد الآثار وليس الكتاب المقدس. وفي حالة الاختلاف باللغة العربية تعتمد الترجمة العبرية للعهد القديم، واليونانية والسريانية البسيطة للعهد الجديد فقط.
7: التميز بين الحقيقة في الكتاب وبين الرأي الشخصي للكاتب الذي لا تدعمه الحقيقة بل آراء. مثال: عندما يقول الأب يوسف حبي إن تسمية سوريايي أي سوراي هي التسمية الأكثر شمولا وقبولاً من سائر التسميات، هي حقيقية مئة بالمئة، يشهد لها آلاف الكتب والقواميس، وقبل الكتب يشهد لها أي طفل أو أي شيخ أمي بالقول أنا سورايا منذ 2000سنة. ولكن عندما يقول الأب  حبي أن مصدر سوريا من آشور، فهذه ليست حقيقة وإنما رأي، بل أحد الآراء لان هناك آراء تقول العكس، والمفروض من الأب حبي يقول هناك عدة آراء، وأنا أميل للرأي الفلاني، علماً أن هذا الآراء لن تقدم وتؤخر في أن هناك على الأرض شي اسمه سوريا وليس آشور، 7 مليار نسمة على الأرض تعرف شي موجود اسمه سوريا، أمَّا من أين جاء اسم سوريا؟، فهذا سؤال آخر ليس له علاقة بحقيقة وجود سوريا وعلاقة اسمها بآشور، مثل ما اسم خوشابا سولاقا هو حقيقة معروف بها وليس معنى او اشتقاق اسمه الذي يعني (أحد صاعد).
8: إن تشابه الأسماء وخاصة في التاريخ القديم مثل ايران ايراك، آران، اثور اتور اشور، اور،اروميا، ارمينيا، آرام، الديلم الدليم،..الخ  واختلاطه على الكتاب في التاريخ أمر أكثر من طبيعي.
9: إن ظاهرة تبدل اسماء الدول في التاريخ طبيعية جداً فتركيا كان اسمها الدولة العثمانية وقبلها بلاد الاناضول او اسيا الصغر، والانكليز  اسمهم القديم هو التوتيون، واسبانيا ايبريا أو الاندلس، وفرنسا بلاد الغال، وهكذا.
10: إن تسمية الشعوب من قبل آخرين ليس معناه أن الشعب ينحدر ممن سماهُ، وأكثر من نصف تسميات دول العالم لا يعرف مصدره، والنصف الآخر بين رد وجذب، كلمة أغريق كلمة سريانية (عريقا معناها الهارب)، فهل الإغريق سريان، كلمة ألمانيا لاتينية، فهل الألمان لأتين؟، اسبانيا اسمها يوناني، فهل الأسبان يونان، عشرات المدن في اسبانيا اسمها عربي، فهل الأسبان عرب؟ العرب كلمة سريانية معناها سكان غرب الفرات، ومعظم أسماء مناطق الجزيرة العربية، مثل مكة والمدينة والطائف، وقطر سريانية، فهل هؤلاء سريان؟ كلمة ساليق التي اسم كنيسة المشرق يونانية فهل السريان الشرقيين يونان، ومثلها كلمة الاسكندرية وغيرها، لذلك إن اشتقاق اسم السريان شيء وموضوع أصل الشعب السرياني شيء آخر، فإذا كانت لفظة سريان مثلاً (وأقول مثلاً) مشتقة من آشور، فليس معناه أن الشعب السرياني هو الآشوري أو منحدر من الشعب الآشوري، والعكس صحيح، وإن ترابط اسم سوريا في كل كتب التاريخ على الإطلاق هو مع الآراميين وليس مع الآشوريين.
الآن ادخل في الجواب على سؤال حضرتك عن هل أن السريانية والآشورية مسميان لشي واحد، واعتذر سلفاً لوجود تعبيرين قد تعدهما حضرتك تهكمين، ولكن الغرض منها هو إيصال الفكرة فقط.
حضرتك والجميع يقول إننا شعب واحد، وفعلاً هم شعب واحد وليس شعوب، وهذا الشعب الواحد التي تقصده حضرتك هو الشعب المسيحي وليس غيره، وإذا لم يكن مسيحياً فهو ليس شعب واحد بل شعوب،  والمسيحية تبدأ من سنة واحد ميلادي، أو بالضبط سنة 33م بعد قيامة السيد المسيح وصعوده إلى السماء، والمسيحيين اسمهم التاريخي سريان (سورايا) وليس آشوريين، واسم لغتهم هي السريانية التي كان اسمها قبل الميلاد الآرامية، فالاسم السرياني وتاريخ السريان كمسيحيين يبدأ من سنة 33م وليس قبلهُ.
عندما ولد السيد المسيح على الأرض سنة 1م كان هناك دولة حقيقية موجودة على الأرض اسمها سوريا، وعاصمتها أنطاكية، وأن السريان تسموا سريان نسبة إلى سوريا الواردة اسمها ملايين المرات في الكتب التاريخية ومنها تسع مرات في العهد الجديد.
وللمزيد راجع مقالينعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس والسيد المسيح سرياني وليس آرامي. وافيها باختصار (كل شخص من أي أصل قديم كان، سومري، اكدي، اموري، جوتي، كاشي، اشوري، كلداني، بابلي، وثني، زرادشتي، يهودي)، اعتنق المسيحية ودخل في جرن معمودية كنيسة انطاكية السريانية فقط، أصبح اسمه سرياني (سورايا). اما غير المسيحي الاخر كالفرنسي فاسمه مشيحايا.
إلى هنا انتهت الإجابة على سؤالك بالكامل، علمياً، أكاديمياً، تاريخياً.الخ، أما من أين أتى اسم سوريا وهل من آشور؟
والحقيقة أنا كنتُ استطيع أن أجيب حضرتك بالشكل التالي:أنا كباحث مختص بالسريان من سنة 33م، والى اليوم وليس ما قبل 33م، واسم السريان هو من سوريا، وإذا أردت أن تعرف ما هو اسم سوريا قديماً أو من أين أتى اسم سوريا، فباستطاعتك مفاتحة وزارة الثقافة والإعلام السورية، أو الاتصال بأحد المؤرخين السوريين في الجامعات السورية، او مراجعة موسوعات العالم ومورخيها واصل الأجناس والأسماء...الخ، وما أكثرهم.ولكن بكونك أخ تريد تعرف مزيد من المعلومات التاريخية، اقول لك لا توجد اية علاقة بين كلمة سوريا واشور، واكتب لك هذه المعلومات التي قرأتُها بالصدفة، مثل ما قرأتُ تاريخ موزمبيق، أي إن المعلومات الواردة أدناه اكتبها لحضرتك كأخ طلبت مني معلومات معينة لزيادة المعرفة لحضرتك فقط، وهذه المعلومة بالنسبة لي كباحث بتارخ السريان، اعتبرها وكأن حضرتك طلبت مني الفرق بين موزمبيق، ونيجيريا. وعن طريق الصدفة لدي هذه المعلومة.لذلك أريد أن اكرر وأقول ملاحظة مهمة جداً جداً جداً!!!! وهي:
1: رغم أن هذه المعلومات مهمة ولا تعلم بقسم منها حتى الدولة السورية ومنها المخطوطات التي امتلكها، لكني كباحث بتاريخ السريان أقول أن هذه (فقط معلومات عامة) لن تغير من حقيقة أن سوريا موجودة سنة 33م، والتي سُمي المسيحيين سريان نسبة إليها، وان دولة آشور الوثنية سقطت وانتهت سنة 612 ق.م.بحضارتها ولغتها الاكدية المسمارية وخصوصيتها واسمها..الخ.
2: إني لم اخذ بالآراء الحديثة قال فلان وحكى علان والتي يرجع اغلبها إلى القرن التاسع عشر منذ أن أخذ السريان الشرقيين (النساطرة) اسم الآشوريين، إلاَّ مثالاً واحداً أحياناً للمقارنة اللغوية، لان هؤلاء الكُتّاب والمؤرخون طرحوا أراء كثيرة قسم منها لأغراض قومية وسياسية، أو أنهم استندوا إلى تخريجات لغوية ليس لها سند متين وبدون الرجوع إلى القواميس أو مقارنة الكلمات في الكتب، وقسم آخر استند إلى بعض المؤرخين القدماء مثل هيرودوتس وغيره الذي كان جالساً في قبرص وكتب تاريخهً ولم يلتفي بالمنطقة والشعب، فأعطى اسماً واحداً لمنطقتين أو أدخل منطقة باخرى، فمثلاً أخطأ هيرودتس فاطلق اسم آشور على بلاد بابل والبابليين مع إن اسمي بابل واشور كانا معروفين ومميزين لدى اليونان (طه باقر،مقدمة في تاريخ الحضارت القديمة ص472)، كما خلط فاعتبر قبدوقية في آسيا الصغرى داخلة في سوريا، أو أن أن كاتباً ذكر الاسم مرة واحدة فقط وبصورة غامضة وخلط بين الاثنين، علماً أن هناك كتاب من قال العكس، أي أن أشور أتت من سوريا، ولذلك سأركز على الآراء المتينة واللغوية والعلمية فقط.

إن الاسم السرياني هو اسم كنيسة أنطاكية الديني ورعاياها أينما وجدوا بغض النظر عن بلدهم أو جنسهم، وإن سألت أحداً من أهل القرى المسيحية في الشام والعراق وتركيا وإيران وغيرها ما هو دينك؟، أجاب على الفور بالسريانية: أنا سورايا، أي أنا مسيحي.
وسابقاً لم يكن هناك مفهوم قومي لان مفهوم القومية حديث بعد الثورة الفرنسية، فكان اسم السريان بالنسبة للرومان يعني كل شخص يتكلم السريانية في منطقة بلاد الشام وما جاورها، وكلمة السريان باللغة اللاتينية واليونانية تعني أهل الشام، وبقي اسم Syrian يستعمل من الغرب كتسمية عرقية أو قومية سمها ما شئت حتى نهاية الدولة العثمانية سنة 1920م .وكثيراً من كُتّاب ومؤرخي العرب والمسلمين، عدّوا السريان وليس الآشوريين أُمة قومية مع ان اسم الآشوريين كان مشهوراً ، وسموا سكان المنطقة سرياناً، وعدَّ قسم منهم جميع الأمم القديمة مثل دولتي بابل وآشور وغيرهما سرياناً، وسموا ملوكهم ملوك السريان، وإن آدم أبو البشرية تكلم باللغة السريانية، وأول الملوك بعد الطوفان كانوا سرياناً، وسموا شهور السنة بشهور السريان ، وسموا بعض البلدان ببلاد السريان، وأطلقوا على بعض المناطق التي يسكنها السريان مثل الشام والعراق بسورستان، وليس آشور أو اشورستان، وهناك من حدد مناطق سورستان مثل منطقة سورستان العراق التي عدّوها من الموصل إلى آخر الكوفة . بل كان الحكام العرب والخلفاء يركزون على جميع المسيحيين بانهم سريان أكثر من تركيزهم على العربي، وبما أن كثيراً من لغات العالم تضيف حرف نون النسبة إلى الاسم مثل اللغة اليونانية واللاتينية والانكليزية والعبرية والعربية والأرمنية وغيرها، ففي اللغة اليونانية تضاف كلاحقة أعرابية إلى نهاية الاسم في حالة المفعول مع أنها ليست من أصل الكلمة مثل يسوع ιησουν (يسوعن) الواردة في إنجيل (متى 1: 21، 25، وإنجيل لوقا 1: 31)، وكذا الحال في اللغة العبرية حيث وردت siryon سيريون (تثنية 3:9 وغيرها)، وينطبق ذلك على صيغة الانتساب لبعض البلدان في لغات أخرى أيضاً كالانكليزية مثل Egypt، Egyptian مصري، Irak، Irakian عراقي، Syria، Syrian سوري، لذلك نفس الحالة في العربية كما في كلمة نورانيّ نسبة إلى (النور) إذ القياس (نُوريّ)، ومنها: صيدلانيّ، طبرانيّ، صمدانيّ، ويقول ابن منظور: والنون من زيادات النسب، ويقول ابن الأثير: وزيادة الألف والنون للتأكيد، ويرى سيبويه هذه الزيادة للتخصيص.
وقبل ان نقول الآراء حول اصل كلمة سريان يجب قول حقيقتين مطلقتين الاولى، ان اصل الاسم هو كما تسمي وتلفظ اسمك انت نفسك بلغتك وليس كما يسميك وينطقه الاخرون، فالانكليزي لا يقول انا i am inglizi بل  i am inglish والسويدي يقول انا سفانسكا وليس سويدي، وهكذا، والثانية وهي كما ذكرتُ أن اسم السريان وسوريا اطلق على الاراميين ولغتهم وبلاد ارام الجغرافية القديمة وشعبها، وليس على بلاد اشور الجغرافية والاشوريين القدماء.
1: الرأي الأول حول أصل كلمة سريان هو أنها لفضة أعجمية وضعها اليونان، وهذا الزعم لا أصل له وهو بلا سند أو بيّنة، وإن السريان الأقدمين في العراق والشام إلى يومنا هذا يسمون لغتهم بلسانهم سريانية وليس عندهم اسم آخر للسانهم، فأهل كردستان يقولون بلسانهم سورَث بفتح الراء وهو تحريف سور يَايث سوريُيِث بضم الياء وكسر الإلف، وأهل الجزيرة يقولون سوريَتث بفتح الياء، والشاميون يقولون سوريُن بضم الياء،، لذلك فإن اليونان لم يخترعوا هذا الاسم من عندهم بل سمعوه من السريان من خلال مخالطتهم ومعاشرتهم لهم، علماً انه كما راينا ان اسم الاغرق سرياني (آرامي).
2:الرأي الثاني ما قاله المستشرقون حديثاً، من أن كلمة سريان syrian أتت من كلمة آشور Assyrian، والحقيقة أن هذا الرأي تميّزَ به بعض الكتاب من الامم الاخرى وخاصة الأرمن مثل أغاثنغيلوس في القرن الخامس الميلادي وموزيس تشوريني في القرن الثامن الميلادي؟ والذين قسم منهم ليس لديهم حرف الشين او يكتبونه ويقراه سين فخلطوا بين بين الكلمات المتشابهة، كما خلطوا كلمات أخرى مثل الآرامين والأْرمين، وغيرها، وهذا الرأي غير صحيح لعدة أسباب أهمها: إن حرف الألف هو حرف رئيس في كل اللغات لا يحذف من الكلمة عموماً، بل بالعكس يضاف إلى الكلمة في حالة تعريفها أو يستبدل الحرف الأول من الكلمة بحرف الألف عندما لا يوجد ذلك الحرف في اللغة كما في كلمة (عدنان) مثلاً إذ يمكن كتابتها (أدنان)، وكلمة آشور أصلاً أتت بغير صيغتها الحالية وان كلمة سوريا في الآثار أتت بصورة واضحة جداً اكثر من كلمة آشور، فقد أتت كلمة آشور بصيغة أكدية ki–ashur (ﮔاسر) أو معرَّفة في المصادر الآشورية بصيغة A-usar (آ– آوسار) . بينما وردت كلمة shryn في النصوص التي عثر عليها في غرانيت (رأس شمرة) التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما سمى البابليون أحد أقاليم الفرات الأعلى باسم su-ri "سو – ري" و "سر – ري" ، وفي نشيد اخناتون (1380–1362 ق.م.) عندما يمدح أتون الشمس يرد اسم سوريا ، ويقول أدلف إرمان إن اسم سوريا يرد في كثير من المصادر التاريخية منذ الألف الثاني قبل الميلاد . وحتى كلمة آشور التي أصبحت اسماً جغرافياً فقط لمدينة الموصل وغيرها فقد اختلف الكُتّاب في ضبطها، حيث كتبها البعض بصيغة " آثور" وبعضهم بصيغة " أقور"، وجاء المحدثون فكتبوها " آشور" و" آثور، اتور" ، لذلك لا توجد أي علاقة اشتقاق بين كلمتي سريان وآشور. علماً أن كلمة آرام وردت أقدم واوضح من كلمة آشور في الآثار العراقية بالذات.
إن العرب نقلوا اسم سوريا من السريان لا من اليونان ولا من الرومان فقالوا سوريا ولم يقولوا سيريا وآسيريا كما يطلقها اليونان وغيرهم على اشور، ويؤكد ذلك القلشقندي بقوله عن اسم سوريا فيقول: واسمها القديم سُورِيَا بسين مهملة مضمومة، وواو ساكنة، وراء مهملة مكسورة، وياء مثناة مفتوحة، وألف في الآخر، وبه كانت تسميها الروم ، علماً أن الألف قد حذفت من وسط كلمة سورايا لأنها حرف مد يأتي في حشو (وسط) الكلمة، وتلك قاعدة مطردة في السريانية، ومن السريانية أخذت العربية هذه القاعدة واستعملتها كما ورد في القرآن مثل كلمات (إسمعيل، الرحمن، الخسرون، الملئكة، إبرهيم، اسحق...إلخ)، بدلاً من،(إسماعيل، الرحمان، الخاسرون، الملائكة، إبراهيم، اسحاق..إلخ). وإن الكتاب المقدس أثبت لفظة سوريا بالإلف وليس سيريا وآسيريا وآثوريا المنسوبة إلى سيري وآثور كما وردت في كتب اليونان والرومان لتعني بلاد آشور.
والكتاب المقدس باللغة العبرية الأصلية يميز بين كلمة (שור شور) التي لا تبدأ بألف وبين كلمة (אשור آشور) التي تبدأ بألف (سفر التكوين 25: 18)، والترجمة السبعينية اليونانية أيضاً تميز بين كلمة ( سور) وبين كلمتي ( آشور) و ( آسيريا)، التي تعني بلاد آشور، كما تميز أيضاً بين كلمة ( سوريو) التي تعني سرياني، وبين كلمة ( سوريا) ،
وحتى الترجمة العربية تميز ذلك حيث يقول سفر التكوين(25: 18) وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو آشور. 
ويلخِّص الأستاذ جون جوزيف وهو نسطوري في كتابه بالانكليزية the modern Assyrians of the middle east (الآشوريين الجدد في الشرق الأوسط ص 17–20) كيف أراد رسام إضافة حرف الألف إلى كلمة السريان لتصبح آشوريين قائلاً: عندما كشفت الحفريات الآشورية بقايا العاصمة الآشورية القديمة في نينوى وضواحيها جذبت اهتمام العالم على النساطرة وأخوتهم الكلدان، وبطل هذه الحفريات هو أوستن لايارد الذي سارع إلى الإعلان عن هذه الأقليات التاريخية واللغوية والدينية بالاعتماد على ما تبقى من أكوام وقصور مدمرة من نينوى وآشور، وفي خضم ذلك كتب JP فليتشر أن الكلدان النساطرة هم صفوة الناس الباقية على قيد الحياة من أشور وبابل، وبينما كان اسم الكلدان بالفعل موجود ومخصص لأولئك النساطرة الذين اعتنقوا الكاثوليكية الرومانية، اعتُمد الاسم اللامع التوأم للكلدان وهو الآشوريين في نهاية المطاف للدلالة على النساطرة واتخذوه اسماً لهم، ومنذ عام 1870م تم استبدال النسطورية بالآشورية في المفردات الانجليكانية الرسمية، ومن المثير للاهتمام أن لايارد وهرمز رسام استمرا باستخدام اسم الكلدان الأقدم والأكثر دراية وتطبيقه على كل من الكاثوليك الكلدان والنساطرة، وقد لاحظ كوكلي أن الخلاف كان قائماً بين هرمز رسام وجون ماكلين من البعثة الانكليكانية في قوجانس سنة 1889حول اسم "السريان" و "الآشوريين" عندما أعلن ماكلين انه ضد مصطلح "الآشوريين قائلاً:" لماذا ينبغي لنا أن نخترع اسماً عندما يكون لدينا اسم مريح جداً ومفهوماً ومستخدم لعدة قرون في يدنا،  وكان مفهوماً أن الذي يعيش على مقربة من أنقاض نينوى سوف يتحمَّس لاسم آشور القديم، ولكن هذا الحماس سيُلقي جانباً الاسم الذي كان يُستخدم من قِبل الناس أنفسهم وهو(suraye) سورايا (السريان) نتيجةً لابتكار اسم آخر لهم مشكوك فيه جداً، وكان موقف رسام أن تسمية "سريان" كانت خاطئة والشكل الصحيح هو الآشورية، لكنه فضَّل استعمال الكلدان ، ولايارد والى ما قبل سنوات قليلة فقط من الحفريات الآشورية كان دائماً يشير إلى النسطورية باسم "الكلدان" أو "الكلدان النساطرة" من أجل تمييزهم عن تلك الفئة المتحدة مع روما، وقبل الحرب العالمية الأولى أعطت البعثة الأنكليكانية المعروفة رسميا باسم "رئيس أساقفة الآشورية بعثة كانتربري" إلى تسمية النساطرة بالآشوريين زخماً جديدا وربطت بين النساطرة والآشوريين القديمة والمسيحيين الآشوريين والتي في الأصل كان تعني فقط" المسيحيون من جغرافية آشور"، وسرعان ما أصبحت تعني"الآشوريين المسيحيين"، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر قام عدد قليل من المتعلمين الواعين سياسيا من "النساطرة" وخاصة أولئك الذين هاجروا إلى أمريكا، بدئوا باستخدام Aturaye (الآثوريون) في كتاباتهم. ثم يضيف كيف تم ربط حرف الألف بالتفصيل.
ويقول فولوس غبريال وكميل البستاني: إن اليونان السلوقيين ميزوا بين كلمة سريان وآسوري، فعندما ثار عليهم الأمير الفرثي أرشاك سنة 247 ق.م. وخسروا أطراف الإمبراطورية شرق الفرات، كانوا يطلقون كلمة السريان أو السوريين على الآراميين الذين بقوا تابعين لهم غرب الفرات وبين الآسوريون (الآشوريين) لمنطقة شرق الفرات، ثم ما لبث أن حصل الالتباس بين اللفظتين فدوَّن قدامى المؤرخين السوري والآسوري على السواء وكأنهما مترادفتان، والترجمة اللاتينية للكتاب المقدس وهي العامة اعتمدت لفظة سورية للدلالة على موطن الآراميين، والآشوريين القدماء كانوا يطلقون على منطقة سوريا الواقعة غربي الفرات"أرض الأمورو"(أي الأموريين).
أما لفظة" آشوري أو آثوري" فأصبحت تأتي في أدب اللغة السريانية منذ القرن الرابع الميلادي بمعنى "عدو"، وبهذا المعنى استعملها الكُتّاب السريان القدماء أمثال مار أفرام السرياني ويوحنا الأفسسي والزوقنيني وميخائيل السرياني الكبير وغيرهم، والدليل هو أن اللغوي المشهور حسن بن بهلول(القرن العاشر الميلادي) وهو نسطوري يستعمل كلمة آثوري بمعنى "عدو": (ܐܬܘܪ̈ܝܐ، ܒܥܠܕܒܒ̈ܐ) أي الأعداء، (انظر معجمه السرياني، العمود 322).
3: إن كلمة السريان أتت من cyres كورش الملك الفارسي الذي أسقط الدولة الكلدانية سنة 539 ق.م.، وأول من قال وانفرد بهذا الرأي الغريب وهو السيد كبرئيل أسعد وهو أحد أدباء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والأغرب من ذلك أن البطريرك الأنطاكي السرياني مار أغناطيوس يعقوب الثالث (1957–1980م) قد أخذ بهذا الرأي الشخصي الذي لا يستند إلى مصدر تاريخي سوى التخريجات اللغوية الشخصية، علماً أن السيد كبرئيل أسعد لم ينشر هذا الرأي عندما أخذ به البطريرك بل كان مخطوطاً، وقد فات البطريرك يعقوب الثالث وهو المؤرخ المحقق الذي يشار إليه بالبنان في هذا الشأن، أن اليونان وغيرهم من الأمم كتبوا أسماء الشعوب والمدن والقبائل كما سمعوها وليس كما قرءوها، وأن اسم كورش بحسب الترجمة السبعينية اليونانية هو بالكاف () أو ()
وليس بالسي (c) cyres التي هي باللغة اللاتينية التي اعتمدها هذا الرأي الخاطئ كتخريجه لغوية، واسم كورش ورد مئات المرات في التاريخ ولم ترد عبارة الكورشيين.
4: هناك آراء أخرى عديدة لقسم من المؤرخين تستند إلى استنتاجات شخصية أو لغوية مثل: إن كلمة سوريا وسريان أتت من كلمة (خارو أو أشارو أو كاسر) المصرية القديمة، وهذا ليس أكيداً أيضاً، إذ أن هذه الكلمة تعني الحوريين وقد تعني الآشوريين وليس سوريا، أو أن كلمة سريان أتت من كلمة سيري التي تعني في الكتابات القديمة معنى السيدة، أو كما قال الأب ديكارا إنها تعود إلى آسوريم أو آشوريم بن دادان بن يقشان بن إبراهيم الوارد في سفر التكوين (25: 3)، وهناك من قال ان كلمة اشور اتت من سريان كالدكتور شاكر الخصاب، وغيرها.
5: أنها أتت من كلمة siryon سريون التي أُطلقت على إقليم لبنان ثم أُطلقت على جميع بلاد الشام في المصادر العبرية.
6: أنها أتت من مدينة صور اللبنانية كما قالها الكثير ومنهم المطران اوجين منا وغيره.
7:الرأي الاكيد في أصل كلمة سوريا أنه مرتبط بمدينة صور، وهو ما جاء في تاريخ سرياني قديم لم يتطرق احد له إلا قليلاً، وانشر مخطوطه لاول مرة، ويُسمى تاريخ ديوقليس أو أقليدس الحكيم، محفوظ في مخطوطة المتحف البريطاني برقم (12152) يعود تاريخ استنساخه إلى سنة 837 م، قام العلاّمة لاكارد بنشره، كما يذكره وليم رايت (1830–1889م) في فهرسه للوثائق السريانية برقم (498) ، وهناك نسخة أخرى مخطوطة للتاريخ المذكور تعود للقرن الرابع عشر عثرَ عليها الباحث زوتنبرك (1834–1914م) في كركوك وأهداها إلى العالم نولدكه (1836–1930م) الذي أرسلها إلى العلاّمة بروكس (1863–1938م؟) في روما، فقام بروكس بتحقيق النصين الأول والثاني وضبطهما، ثم قام أغناطيوس غويدي (1844–1935م) بنشر الجزء المحقق في الجزء الثالث من التواريخ السريانية الصغيرة (ص360–370) مع مقدمة لاتينية ص 359. (علماً ان لدي مخوط ثاني وسيصلني ثالث).
 ويقول هذا التاريخ: إنه بعد انقسام الألسنة أيام فالج (سفر تك 11: 17–18) فإن رجلاً من الشرق اسمه أغنور أو جعور سكن سواحل البحر وابتنى له مدينة سماها غنور وهي فينيقية سوريا، وتدعى باللغة السريانية صور، وصار له ثلاثة أولاد سورس البكر وقليقوس وفونيقوس، وملكَ والدهم جعور ثلاث عشرة سنة، وقبل موته قسَّم المملكة بين بنيه، فأعطى فونيقوس فينيقية، وقليقوس قلقيلية، وسورس سوريا كلها.
 هذا ما أكّده مؤرخو السريان وعلماؤهم ومنهم المؤرخ البطريرك مار ميخائيل السرياني الكبير (116–1199م) من أنها متأتية من (سورس)الملك ابن أرعو وأخي قليقوس الذي ظهر قبل النبي موسى وشيد مدينة أنطاكية قبل أن يعتريها الخراب ويبنيها السلوقيون من جديد، وحكم سورس في منطقة أنطاكية وبين النهرين أي غرب بابل، فسميت باسمه سوريا كما سميت قلقيلية باسم أخيه قليقوس، ويتفق مع هذا الرأي، المؤرخ الرهاوي المجهول من القرن الثالث عشر ويحدد زمان سورس الملك حوالي (1700 ق.م.).
ويقول ديونيسيوس يعقوب ابن الصليبي + 1171م في كتاب المجادلة في الفصل الرابع عشر وفي رده على اليونانيين: إن اسم السريان أتى من سوروس الذي ملكَ أنطاكية فدعيت باسمه سوريا، وقال في موضع آخر من الكتاب  وسُمِّينا سرياناً من اسم سوروس الذي عمَّر أنطاكية والبلاد المجاورة لها فسميت باسمه سوريا. وكذلك قال صاحب كتاب جنة النعيم، وهو كتاب يشرح فيه فصول الكتب المقدسة مرتبة على مدار السنة حسب طقس السريان الشرقيين. وقال ايشو ابن علي الذي ينتمي للكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) في قاموسه "يراد بسوريا كل البلاد الممتدة من أنطاكية إلى الرها، وإنما دعيت سوريا نسبة إلى سوروس الذي قَتل أخاه وملك بين النهرين"، وذكر الحسن بن بهلول وهو نسطوري في قاموسه الشهير "إن اسم سوريا هو من سوروس سواء كان حياً أم ميتاً، وسوروس هذا كان قد قَتل أخاه وملك بين النهرين فسميت مملكته كلها سوريا، وإن السريان قديماً كانوا يُسمَّون آراميين، وإذ ملك فيهم سوروس فحينئذ سموا سرياناً" .  وباختصار:
1: إن اسم السريان مصدره سورس الملك، وإن اليونان كتبوا اسم شخص آرام بن سام (آرام ) ، بينما استعملوا كلمة ( سوريو)
 المأخوذ من سور الملك للدلالة على السريان الآراميين، وإن سور من نسل سروج بن رعو بن فالج، وعاش سنة 1700 ق.م. تقريباً، وكلمة سورس أو سور فينيقية معناها الصخرة أو السور أو الدرع، وقدموس (قدمو، قادم) الذي تذكره المصادر التاريخية أنه وصل إلى اليونان سنة 1590 ق.م. وشيد مدينة طيبة اليونانية (ثيفا Thebes) هو من عائلة سور الملك وهو أخوه واحتمال أقل أنه أبنه، وعائلة سور سكنت أولاً مدينة صيدا قبل أن تسكن مدينة صور.
2: إن اسم الملك سور مرتبط بمدينة صور اللبنانية، وإن اسم مدينتي صور وصيدا تكتب في العبرية بالسين وليس بالصاد، وإن بعض السريان الآراميين كانوا يلفظون حرف السين أحيانا بطاء أو تاء كما في كلمة أتور أو أثور، ويقول  كارل بروكلمان: إن الآراميين هم المسؤولون عن تسمية مدينة صور باسم طور (Tyre) كما ترد في المصادر الغربية، بينما بقيت كلمة صيدا تُكتب بالصاد، وذلك لأن الإغريق سمعوا منهم صوتين مختلفين، فسمعوا اسم صور بالطاء واسم صيدا بالصاد، والمعروف أن علاقة اليونان التجارية كانت قوية بصيدا وصور. ولا زال إلى اليوم بعض السريان في طور عبدين يلفظون صوراي. وربط آخرون هذا مرور تلاميذ المسيح بمدينة صور (سفر الإعمال 21:3-7)، فقيل عنهم بالسريانية صورايى.
3: إن عائلة الملك سور تفرقت بعد مقتل أخيه، فسكن سور أولاً في منطقة جبل حمرون في سوريا، التي سميت باسمه سيريون siryon في المصادر العبرية، وهو الاسم الذي كان أهل صيدا يطلقونه على جبل حرمون، وقد ورد هذا الاسم في سفر التثنية (3: 9)، ومزمور (29: 6)، ويهودت (3: 1)، ومن الملاحظ أن هذا الاسم يدل على سورية وجاء مقترناً باسم لبنان في مزمور 29، وفي سفر يهودت أيضاً أتى مقروناً باسم بلاد سوريا، ثم بعد ذلك سكن سور الملك أنطاكية وضواحيها، فعمَّ اسمه جميع بلاد الشام،
ويعزز اسم سورس أيضاً هو ورود ملك اسمه سور في بعض المصادر العربية بعدة صيغ، فقد جاء اسمه سيمورس في الفهرست لابن النديم، كما جاء بأن السريان ينتمون إلى سوريان بن نبيط بن ماش بن آرام، وإن سوريان كان أحد ملوك بابل وهو خال موصل بن جرموق الذي حكم الجزيرة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، ..الخ.
ومنذ أن بدأ السريان  بالهجرة إلى أوربا، لم يعُد الاستطاعة التمييز بسائر اللغات الغربية بين سوري كمواطن للدولة السورية، وسرياني مسيحي ينتمي للكنيسة السريانية، ونتيجة لهذا التداخل بين سرياني وسوري اضطر الكثير من السريان في استعمال كلمة syriac كما وردت في المعاجم والقواميس اللغوية الأجنبية وخاصة الانكليزية للدلالة عليهه.وان كلمة syriac تدل على اللغة السريانية وعلى السريان كشعب وأُمة قومية في قاموس longman، طبعة لندن 1968م، ص 1124، وكذلك قاموس المورد طبعة بيروت 1996م، ص941، وقاموس وبستر الأمريكي طبعة 2000م، وأيضاً سبستيان بروك، اللؤلؤة المخفية في تطور اللغة السريانية طبعة ايطاليا 2001م، ج1 ص 38.كمااستعمل قسم قليل منهم صيغة syriansk.
 واخيرا وبعد كل هذا وغيره مستقبلاً، من كان فعلا يريد ان يوحد اسم الشعب ونبذ الخلافات ولا زال مقنعا بان الاسم السرياني الذي عُرف به منذ2000سنة هو من اشور، فاين المشكلة فليقول اني سرياني، وعندما يُسال  من اين اتت كلمة سرياني، يقول له من اشور. وانتهى.

مخطوط سورس
---------------------------------------------------
المصادر والهوامش
الكتاب المقدس باللغة العبيرية واليونانية والسريانية والعربية
قواميس لغة
 : طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471–472.
 :المعجم اللاتيني والفرنسي تأليف ل، كيشبرة و ا. داملوي (طبعة باريس 1872م) ج2 ص151، والمعجم اليوناني الفرنسي م. ا بابي (باريس) 1894م ص1947.
 : فيليب حتي ص63. ورمضان عبده، تاريخ الشرق الأدنى القديم وحضاراته ص235.
 : تاريخ أبي الفداء ج1 ص132، مروج الذهب ج1 ص207، تاريخ اليعقوبي ج1 ص81.
 : الحموي، معجم البلدان، مادة سورستان. وأيضاً صفي الدين البغدادي، مراصد الاطلاع ج2 ص 754.
 : أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ ج2 ص15. 
 : يوسف الصّيداوي، كتاب الكفاف ج1 ص 379.
 : اقليميس يوسف داود، اللمعة الشهية ص23. علماً أن كلمة أغريق هي كلمة آرامية سريانية (عريقو) ومعناها النازح، الفار، الهارب.
 : هناك بعض الكلمات القليلة تحذف فيها الألف، لكن القاعدة العامة عدم حذفها.
 : طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ص471.
 : الدكتور نجيب ميخائيل إبراهيم، مصر وسورية في العصور القديمة ص7.
 : ول ديوارنت، قصة الحضارة ج2 ص172.
 : أدلف إرمان، ديانة مصر القديمة، ترجمة د. عبد المنعم أبو بكر ص72.
 : كوركيس عوّاد، الذخائر الشرقية ج3 ص223. علماً أن كلمة أكد أيضاً تكتب في بعض المصادر التاريخية " أقد".
 : المطران اسحق ساكا، كنيستي السريانية ص27.
 : القلشقندي، صبح الأعشى ج4 ص 116.
 : فولوس غبريال أستاذ الدراسات السريانية وكميل أفرام البستاني رئيس قسم الفنون والآثار في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في بيروت، الآداب السريانية ج1 ص 9.
 : أغناطيوس يعقوب الثالث، كنيسة أنطاكية سورية ص12.
 : المجمع العلمي العراقي، يوسف حبي، تواريخ سريانية من القرن 7–9 ص295–316.
 : يذكر مؤرخو السريان أن سورس قتل أخاه قليقوس أما تاريخ ديوقليس فيذكر أن الذي قتل أخاه هو شخص آخر اسمه روملس عاش زمن الملك سورس.
 : سفر التكوين 10: 22–23.
 : كارل بروكلمان، فقه اللغات السامية ص21.
 : تاريخ ابن خلدون ج2 ص 78. والقلشقندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب   ص 36. وكذلك سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص32.
وشكراً

الأخ العزيز نامق آل خريفا وبقية الإخوة الأعزاء
غداً ساجيب على تساولاتك، وتعليق الإخوة الآخرين لأني بصراحة تعبت جداً جداً، فأرجو المعذرة إلى غداً
وشكراً



180
 الأخ العزيز ayad nasko  المحترم
شكرا لتعليقك وكلماتك الجميلة

 الأخ العزيز Qasho Qasho المحترم
أنا أشكرك على تعليقاتك، واخشى ان تعتب علي واتمنى ان ارد على حضرتك أحياناً باعتبارك أخ تشارك بالنقاش، ولكن بصراحة اخي تعليقاتك طويلة جداً جداً وكأنها كتب، وبعدة انواع من الخط السرياني. واغلبها خارج صلب الموضوع، إذا حضرتك مُصر على التواصل والكتابة بالسرياني، رجاءاكتب بالحرف الاسطرنجلي السرياني، وبصورة مختصرة جداً وضمن الموضوع أرجوك، مثل ما كتبت للأخ عبد قلو في احد تعليقاتك، ويا ريت شوي أقل، إذا اردت التواصل، وحتى لو تكتب بالعربي وصل فكرتك بعدة اسطر الله يخليك .
وشكراً

 الأخ العزيز عبد الأحد قلــو المحترم
كلامك بان البطريرك يوحنا سولاقا تسمى بشمعون الثامن صحيح، وقد ذكرت ذلك في مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية
أما لماذا لم يعد قداسة البطريك دنخا الرابع يرفق الاسم الأبوي، فأنا قد وجهت هذا السؤال ولم يجيبني أحد، والحقيقة أنا عندي رأي شخصي بالموضوع، ولكن لا أريد أن أعطي رأيي، أريد أن اعرف لماذا من المختصين بالكنيسة؟.
وشكراً

الأخ العزيزEddie Beth Benyamin المحترم
شكراً لمداخلتك مع الأخ عبد قلو وأحب أن أقول
إن كلمة قديسSaint هي القديسين الذين تطوبهم الكنيسة على مر العصور، وهناك قديسين تقرأ أسمائهم في القداس، وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء القديسين بطاركة أو حتى رجال دين، فهناك قديسون كثيرين لم يكونوا رجال دين بل علمانيين.
أما النقطة الثانية:
1: بالنسبة للقب قداسةHoliness ، فهو لقب يُطلق على أعلى منصب في الكنيسة بغض النظر عن لقبه، أي إذا كان أعلى منصب لقبه بطريرك أو بابا، يجب إطلاق كلمة قداسة.
2: إن البابا والبطريرك والمطران والأسقف هم بنفس الدرجة الكهنوتية، ونحن دائما لكي تصل الفكرة إلى القارئ بسهولة نستعمل تم رسامة البابا أو  البطريرك، لكن من الخطأ استعمال كلمة رسامة، بل يجب القول تنصيب البابا أو البطريرك، (لا توجد رسامة)، أعلى منصب كهنوتي في المسيحية هو الأسقفية، وابابا أو البطريرك هو اسقف ينتخبه الأساقفة  من بينهم ليكون بمنصب رئيسهم.
وكمثال فالجميع حامل لشهادة الدكتوراه، ويختارون من بينهم أحدهم بمنصب المدير. ولذلك فان البابا والبطريرك هو منصب إداري.
وشكراً

الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
شكراً جزيلاً على تعليقك، وإطغائي بكلمات لا استحقها، وهذا من حسن خلقكم الرفيع.
موضعك وموضوع الأخ نامق جرجيس آل خريفا يستحق الإجابة عليه بشكل مفصل لان فيه عدة نقاط مهمة، ليس لشخصكما الكريمين فحسب، بل لكل من له نية صادقة في توحيد هذه الأمة، ولأني ألمس أن هناك نية صادقة من كثيرين مثلكما في هذا الاتجاه.
ومن خلال تعليقكما لدي عدة مواضيع و أفكار ومقترحات أريد أن أرتبها واكتبها بصراحة تامة بعيدة عن المجاملات، واليوم إن شاء الله ليلاً سأحاول أن أعدُّ جواباً مهماً جداً، وسيكون طويلاً نوعاً ما، وسأرفعه غداً مساءً إن شاء الله، فامنحوني بعض الوقت والراحة لكي أجيبكم.
وشكراً

الأخ العزيز زيد ميشو المحترم
طبعاً أنا احترم قناعتك ، و كما تعرف هذه الأمور لم تتشكل في زمن السيد المسيح بل عبر مسيرة الكنيسة 2000 سنة فتشكلت عدة أنظمة وسياقات وألقاب، مثل لقب البطريرك الذي اخذ مكانه في منتصف القرن الخامس، وحتى الألقاب الأبوية بما فيها الكنيسة السريانية تعود إلى القرن الثالث عشر. فكل هذه الأمور هي واقع حال وجزء من التاريخ والتراث
من الصعب تجاوزها بسهولة.

الأخ العزيز وليد حنا بيداويد المحترم
طبعاً أنا أيضا أويد ما قلته، وان شاء الله غداً سترى راي.
وشكراً

الأخ العزيز نامق ناظم جرجيس ال خريفا المحترم
نظراً لتعليقك المهم، أرجو أن تقرأ ما كتبته للأخ خوشاب سولاقا وسوف ارد على حضرتك غداً ان شاء الله.
وشكراً

181
 الأخ العزيز احيقر يوخنا المحترم
شكراً لتعليقك، طبعا يا أخ احيقر أنا لم أتطرق للانقسامات ، لأن موضوع مقالاتي هو  حول تراثنا الجميل وإبرازه للإخوة القراء لمعرفته ولالتفاف حوله ومعرفة كيفية استعمال الألقاب مع الرتب، فضلاً عن الرجوع إلى التراث الجميل واستعمال كلمة بارخمور، وغيرها.
بالنسبة للوحدة أتمنى أن تسير الأمور نحو الوحدة الكنسية والقومية والتراثية، وأنا أرى أن هناك تقدما في الموضوع، حيث بدأ كثير من المثقفين والمهتمين من كل الطوائف يبتعدون عن مواضيع التقسيم الطائفي والتسميات..الخ، وطبعاً أنا لدي رأي بالموضوع، ولكن دعه لحين استتباب الأمور قليلاً.
وصدقني يا أخي العزيز، أنا في هذه الفترة وفي هذه المحنة بالذات كما تلاحظ ابتعد عن مواضيع الانقسامات والتسميات حالياً وأتجنبها ولا أريد أن اعلق عليها في هذا الظرف العصيب إلا نادراً جداً، لأن الآن وكما تلاحظ حضرتك هناك أمور أكثر أهمية الوضع الراهن، تحتاج إلى التوقف عندها مثل تفجير جامع الشطية الذي كان كنيسة، وأخرها تفجير الكنيسة الخضراء في تكريت والتي أنا مشغول بها جدا لعمل مقال للقارئ الكريم مزود بالصور والآثار عنها. ناهيك عن تكليفي من قبل احد رجال الدين بعمل دراسة..وغيرها، صدقني البارحة اعتذرت عن عمل حلقة تلفزيونية عن عيد وخشبة الصليب. وفضلاً عن ذلك كله وإضافة لأعمالي الخاصة فان صحتي ليست على ما يرام
بالنسبة للكنيسة المشرق والاسم الأبوي، فاتني أن أقول أن الاسم الأبوي شمعون استخدم إلى حد قداسة البطريرك الحالي دنخا الرابع، وقداسته لم يقرن اسمه بشمعون، ولا اعرف ما هو السبب هل سيبطل هذا التقليد أم لا؟.

الأخ العزيزHani Manuel المحترم
أرجوك أخي العزيز دعنا عن موضوع المسميات حالياً، والتي ملأت المقالات، وهناك متسع من الوقت لمناقشة هذه الأمور مستقبلاً وسالبي طلب حضرتك وتدلل، واعتقد انه في مقالنا كثير ما هو جديد ذو فائدة  لتوحد الجميع، وقليل ما هو قديم ويفرق.
وشكراً

الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
شكراً لتعليقك وإغناء الموضوع بمعلومات
كما تعلم حضرتك، هناك تفاصيل كثيرة جداً ولكني حاولت أن اذكر الخطوط العامة، وطبعاً أكيد هناك تفاصيل خاصة لكل كنيسة تشكلت مع الزمن.
فمثلاً هناك رتبة ثالثة للقسوسية  وهي الارخدياقون تستعمل من قبل الكنائس الثلاث (الآشورية، الكلدانية والشرقية) مع كاهن ويسمى رئيس أو عميد الكهنة،
 بالنسبة للاسم الأبوي، فكلامك صحيح، حيث إني قصدت أن الأساقفة في الكنيسة الشرقية لا يضيفون اسماً أبويا خاصاً عند رسامتهم، لكن التقليد والقانون في الكنائس الشرقية يسترجع اسم العماد عند رسامة الكاهن ويبقى اسمه عندما يصبح أسقف، وكما ذكرت في مقالي في حالة عدم كون اسمه من أسماء المسيحية أو القديسين فانه يختار اسماً أبويا مسيحياً، هذا هو المبدأ ولكن إذا كان هناك خروج عن المبدأ فهو قليل.
وهنا أريد أن أؤكد على أن سر الكهنوت في كنيسة أنطاكية بكل طوائفها كان وما زال يُعدُّ معمودية ثانية.
وشكراً

182
الأخ العزيز احيقر المحترم
قبل أن أجيب حضرتك
ذكرت حضرتك للأخ عبد قلو عبارة (فباي الاء ربكما تكذبان) وأعجبني معنى الجملة، واريد ان استعملها، وتعلم حضرتك أنا لا أحب أن استعمل هذه الكلمات مع أي شخص، فكيف وحضرتك صديقي، وعليه سوف احذف الكلمة الأخيرة وأغيَّر العبارة إلى (فباي الاء ربكما تُخطِّأوني)

والسؤال قبل أن أجيب حضرتك هو
إذا افترضنا جدلاً إني خطَّأتك مئة بالمئة وليس 99,99  بالمئة، ماذا سيكون جوابك لي؟
هل أيضاً سوف ندخل كما قلت حضرتك للأخ عبد قلو (نضطر إلى  إضاعة وقت قراءنا في مثل هذه الردود العقيمة)،أم أن حضرتك سوف تقول لي: أخ موفق كلامك صحيح وأنا على خطأ.
فإذا تعدني ان حضرتك سوف تقول لي: أخ موفق كلامك صحيح وأنا على خطأ، سأجيب (واكرر إن طلبي فقط في حالة خطَّأتك مئة بالمئة وليس 99,99 بالمئة). وإذا ترى أن الأمر فقط لأجل الإجابة فإننا وكما تقول حضرتك أيضاً(نضطر إلى إضاعة وقت قراءنا في مثل هذه الردود العقيمة).
أرجو أن تجيبني قبل أن أجيب
وشكراً

183
 
الرتب الكنسية والألقاب الدينية

في بداية المسيحية تشكلت ثلاث كراسي رسولية، أنطاكية، روما، الإسكندرية، وفي مجمع نيقية سنة 325م الذي عُقد بأمر ورعاية الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي اتخذ من مدينة القسطنطينية مقراً له، تم تأسيس كرسي رابع هو كرسي القسطنطينية الذي عدَّ كرسياً مناظراً لروما في مجمع القسطنطينية المسكوني سنة 381م وفي قانونه الثالث (يكون لأسقف  القسطنطينية مكان الإكرام بعد أسقف روما لأن القسطنطينية هي روما الجديدة)، أمَّا كنيسة القدس فبعد خراب أورشليم سنة 70م كانت أبرشية بسيطة تابعة لأسقف قيصرية فلسطين الخاضع لكرسي أنطاكية السرياني، وفي مجمع نيقية سنة325م أقرَّ المجمع بقانونه السابع إعطاء مكانة الشرف لمدينة القدس وأسقفها بكونها الكنيسة الأم (يكون لأسقف أورشليم مكان الشرف والاعتبار) لكنه أبقاه خاضعا لسلطة البطريرك الأنطاكي، وفي مجمع خلقيدونية سنة 451م سعى أسقف القدس يوبيناليوس (422-458م) إلى رفع شانه وضغط على أعضاء المجمع للاعتراف باستقلاله عن أنطاكية لاسيما انه كان من مناصري مداولات المجمع، وفي الجلسة السابعة المنعقدة يوم (26-10-451م)  تفاهم البطريرك الأنطاكي السرياني مكسيموس مع أسقف القدس واعترف البطريرك الأنطاكي بسلطة أسقف القدس على ولايات فلسطين الثلاث في اليهودية والسامرة والجليل، مع سحب صلاحياته من مقاطعات فينيقية الأولى والثانية وبلاد العرب، وأُعطيَّ أسقف القدس لقب البطريرك الخامس.

 ومنذ بداية المسيحية وعهد الرسل استعمل المسيحيون لقب أسقف الذي يعني رئيس الكهنة أو الرقيب، الناظر، المشرف، وهو من الألفاظ المعرَّبة عن اليونانية وقد نقل إلى السريانية ومنها إلى العربية التي أتت بمعنى الشخص الذي يتخاشع بمشيئته أو الخاضع والمنحني في عبادته، وهو عالم من علماء المسيحيين 1.
 
 ولما كان عدد الأساقفة قليلاً في البداية كانت الجغرافية هي التي تميز الأساقفة بعضهم عن بعض، وكان اسم الأسقف مرتبطاً دائماً بمدينة أو منطقة جغرافية معينة، ومنذ نهاية القرن الثالث ونتيجة لازدياد الرعية والأساقفة أصبح التنظيم المسيحي الكنسي يُميّز كمنصب بين أساقفة المناطق الصغيرة وبين أساقفة المدن الكبيرة، (وإنْ كان الاثنان متساويان في المكانة من حيث السيامة والكهنوت)، فكان أساقفة المدن الصغرى ورعيتهم يتبعون إدارياً أسقف الكنيسة في المدينة الأكبر في المنطقة والذي دُعي مطراناً (متروبوليت) ومعناها أسقف أُم المدن أو رئيس أساقفة، والمطارنة بدورهم يتبعون أسقف الكرسي الرسولي في العاصمة دائماً وهو الرئيس الأعلى للأساقفة مثل أسقف أنطاكية والإسكندرية وروما والقسطنطينية.
 
بدأت الكنائس تُنظّم ألقاب الأساقفة من حيث الدرجات، وأول من أشار إلى لقب البطريرك كان مار اغناطيوس النوراني 107م+، في رسالته إلى كنيسة أنطاكية السريانية حيث يقول (اذكروا اوديوس الطوباوي اباكم (بطريرككم) الذي هو أول من دبَّر كنيستكم بعد الرسل)2 , وسُمِّي الأسقف الأنطاكي قبل غيره بطريركاً حيث شيئا فشيئا اخذ اللقب طابعه العام بعد مجمع نيقية سنة325م وبدأ يُطلق على آباء الكنيسة الأنطاكيين السريان في مجمع خلقيدونية سنة 451م ولا يزال.
وبطريرك آو بتريرك:  ويخفف أحياناً فيقال بطرك جمعه بطاركة، وهي  كلمة يونانيه تتكون من (باتريا) πατήρ بمعنى الأب, و (ارشي)  ἄ ρχων بمعنى الرئيس، أي رئيس الآباء أو أبو الآباء، وهو اسم قديم كان يُطلق على راعي الأسرة، أو حاكم القبيلة، وقد كان كلاً من إبراهيم واسحق ويعقوب بطاركة.

في النصف الأول من القرن الثالث أُطلق اسم بابا على أسقف الإسكندرية الثالث عشر مار يارالاكس (230–246م) حيث كان محبوباً جداً من قبل رعيته وعدّوه أباً لهم فأطلقوا عليه لقب بابا، وأول من أطلق لقب بطريرك على باباوات الإسكندرية هو اثناسيوس حيث كتب عن البابا اسكندر الأول 312 - 328 م وسمَّاه بطريركاً, ولا يزال أساقفة الإسكندرية يستعملون لقب بابا وبطريرك معاً.

أمَّا أسقف روما فكان لقبه أسقف روما فقط، وفي القرن السادس أطلق انوديوس مغنوس فيليكس أسقف باريس لقب البابا على أسقف روما هرمزيدا (514–521م)، لكن هذا اللقب لم يلازم أسقف روما لأن كثيراً من الأساقفة الآخرين كانوا يستعملونه أيضاً، إلى أن اعتلى كرسي روما الأسقف غريغوريوس السابع (1073–1085م) الذي عقد مجمعاً محلياً حرَّم فيه كل أسقف يطلق لقب بابا على نفسه أو على غيره، وحصر حق استعمال لقب بابا بأسقف روما فقط.

في الربع الأخير من القرن السادس أُطلق لقب البطريرك المسكوني (العالمي) على أسقف القسطنطينية، أمَّا رؤساء أساقفة كنيسة أرمينيا اتخذوا لقب كاثوليكوس في القرن الخامس ومعناها العام أو الشامل.
 
الرتب الكهنوتية والألقاب في كنيسة أنطاكية السريانية
في مجمع ساليق سنة 410م ونتيجة للمشاكل التي مرت بها الكنيسة منذ سنة 363م بين الرومان والفرس ومقتل بعض الرهبان عند ذهابهم إلى أنطاكية، ولصعوبة الاتصالات، مُنح مار اسحق مطران المشرق في كنيسة كوخي في سلوقية أو المدائن لقب (جاثليق) وهي مُعرَّبة عن اليونانية (كاثوليكوس)، ومعناها مطران عام أو الشامل، مسؤولاً على الكنيسة السريانية في الشرق (العراق وبلاد فارس) خاضعاً لسلطة البطريرك الأنطاكي السرياني إدارياً وعقائدياً، ولم يطلق المجتمعون في مجمع ساليق على مار اسحق لقب بطريرك خوفاً من حصول تصدع في وحدة كنيسة المسيح، ونظراً لأن إجراء كهذا سوف يلغي سيادة وسلطة بطريرك أنطاكية الذي كان هو الرئيس الأعلى والمباشر للكنيسة في هذه المناطق3 ، ويقول المعلم لومون الفرنساوي (1724–1794م): إن البطريرك الأنطاكي كان له سلطان على كل الشرق المسيحي، ولم يكن بطريركاً غيره في كل البلاد السريانية، وكان للبلاد الشرقية على الخصوص أسقف كبير خاضع للبطريرك الأنطاكي يسمى الجاثليق وكرسيه مدينة سلوقية أو المدائن 4، ويقول القس بطرس نصري الكلداني: إن جثالقة المدائن لم يحوزوا قط على شرف أو لقب البطريرك بحق قانوني في أول الأمر، لكنهم اختلسوا اسم البطريرك والبطريركية واستبدوا به 5. ويذكر المؤرخ كوركيس عوّاد (1908–1992م)، أن الجاثليق هو رئيس النساطرة في ديار الشرق6 .
  وتتفق المصادر العربية والإسلامية على أن البطريرك الأنطاكي هو أعلى درجة في الشرق، ويقول القلشقندي: إن كلمة بطرك أو البطريق وجمعها بطارقة هو مقدَّم النصارى والقائم بأمرهم ويطلق على أربعة كراسي منها كرسي أنطاكية من بلاد العواصم7 ، ويقول الزركلي في كتاب الأعلام: إن الجاثليق هو رئيس رؤساء الكهنة السريانيين في بلاد المشرق، العراق وفارس وما إليها، ويقال لصاحب هذه الرتبة عند رجال الكنيسة المفريان، أمَّا الزبيدي في تاج العروس فيقول، إن الجاثليق هو رئيس المسيحيين في بلاد الإسلام بمدينة السلام (بغداد)، ويكون المطارنة والأساقفة تحت يده، أمَّا الجاثليق نفسه فيكون تحت يد بطريرك أنطاكية 8.
والجاثليق هي رتبة أقل من البطريرك وأعلى من المطران وهو رئيس كنيسة بلد ما أو عدة بلدان محددة، وبعد انفصال الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) عن أنطاكية سنة 497م، قامت كنيسة أنطاكية برسم مار أحوادمة 575+ بلقب جاثليق على رعيتها الباقية، وفي سنة 628م استبدل لقب الجاثليق إلى مفريان مع مار ماروثا التكريتي، ومفريان، كلمة سريانية معناها المثمر، وهو لقب مفريان الهند اليوم، والاسمان الجاثليق والمفريان اسمان مترادفان.
 وإلى اليوم تستعمل الكنيسة الشرقية القديمة لقب الجاثليق إلى جانب البطريرك، ويوقّع جاثليقها أدى الثاني بجاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية الجاثليقية القديمة، وكان جثالقة الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) يعتزون بهذا الاسم خاصة بعد أن قويت مكانتهم لدى الخلفاء العباسيين لدرجة أن الجاثليق النسطوري إبراهيم الثالث (906–937م) دفع مبلغ ثلاثين ألف دينار واستطاع الحصول على مرسوم من الخليفة المقتدر بالله (908–932م) يمنع بموجبه إيليا جاثليق الكنيسة السريانية الملكية (الروم الأرثوذكس) في بغداد من يسمي نفسه جاثليقاً، وعندما رفض إيليا ذلك، هجم عليه إبراهيم الثالث في الكنيسة وأخذه إلى الخليفة الذي أقر بأن الرئاسة في بغداد لجاثليق النساطرة فقط، وحدث مثل هذا الأمر أيضاً في تكريت مع المفريان السرياني الأرثوذكسي توما الثاني العامودي (910–911م)9 ، وشيد السريان الشرقيون (النساطرة) ديرين قرب بغداد باسم دير الجاثليق، وكان خمسة من جثالقة المشرق على الأقل المتوفين بين سنة (823–872 م) قد دفنوا في دير الجاثليق الواقع غرب بغداد، ويسمى هذا الدير بالسريانية (دير كليل يشوع) أي أكليل يسوع، ومعظم الكتب القديمة التي تُعاد طباعتها حديثاً من قِبل السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين)، يُستبدل فيها لقب الجاثليق القديم بلقب بطريرك الحديث.

بعد القرن السادس عشر قامت روما بمنح وتثبيت لقب بطريرك لرؤساء الكنائس المحلية التابعين لها مثل الكلدان والسريان الكاثوليك واللاتين وغيرهم، ونتيجة لهذه التدخلات في الألقاب حيث أن بطاركة الكنائس الشرقية الأخرى التي يكون فيها البطريرك معادلاً لبابا روما والأقباط،فقد قُدِّمت مقترحات لبطريرك الكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية بتبديل لقبه إلى (بابا أنطاكية والمشرق على الكرسي البطرسي)، لكن يبدو أنه ولأسباب تاريخية وتراثية لا يريد تبديل لقبه، علماً أنه قد لُقِّب (بابا المشرق) من قِبل بعض الكُتّاب مثل اوسولد باري ورينودوت وغيرهما10 .
 
سياق الكلمات المستعملة مع الدرجات الكهنوتية
1: هناك كلمتين عامتين تستعمل مع الأساقفة سواءً أسقف أو مطران أو بطريرك أو بابا.
ا- مار: كلمة سريانية معناها سيد.
ب-الحبر: وتستعمل هذه الكلمة أحياناً ومعناها، العالم البهي, العالم الحسن المنظر, الجميل, الصالح...الخ
2: كلمة قداسة: تستعمل مع أعلى منصب كنسي أي مع بابا روما وبابا الأقباط ومع بطاركة كنيستي  أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وبطريرك القسطنطينية المسكوني، وبطريركي السريان الشرقيين (كنيسة المشرق الآشورية، والكنيسة الشرقية القديمة)، أمَّا بطاركة الكنائس التي لا يكون البطريرك فيها هو أعلى منصب فلا يجوز استعمال كلمة قداسة معه مثل بطاركة الكاثوليك مثل الكلدان والسريان الكاثوليك والموارنة وغيرهم، بل تستعمل معهم كلمة غبطة.
3: كلمة غبطة: ومعناها سعادة، تستعمل مع المنصب الثاني في ترتيب الكنيسة وكما ذكرتُ سابقاً، وهي كلمة عربية يقابلها بالسرياني طبثونو أي الطوباوي.
ملاحظة: يجوز استعمال كلمتي قداسة وغبطة معاً للمنصب الأعلى في الكنيسة فقط. أي أن يُقال صاحب القداسة والغبطة، كما يجوز استعمال لقب بابا وبطريرك معاً لأعلى منصب في الكنيسة، ولا يجوز العكس.
4: نيافة أو سيادة: تستعمل مع المطارنة أو الأساقفة، ومطران: معناها الرجل البار، الطاهر، العفيف، ويقابلها بالسريانية حسيو أو معليو، وقد وردت  تسمية جَعْفَلِين في لسان العرب مرادفة لكلمة مطران كما يقول الأب انستاس الكرملي11 ، كما وردت كلمة مطران في المصادر العربية أنه رئيس المدينة والقاضي الذي يفصل الخصومات بين المسيحيين12 ، والمطران يرئس كنيسة مدينة كبيرة أو عدة مدن صغرى أو دولة إذا كانت عدد الرعيّة قليل كما في بلاد المهجر، وتُسمَّى الرقعة الجغرافية التي يرعاها أبرشية، وسابقاً كان يُرسم أساقفة للبلدات الصغيرة، يتبعون  لأسقف المدينة  الكبيرة (المطران) كما قلنا، أمَّا في العصر الحديث فجميع الأساقفة تقريباً يحملون لقب مطران باستثناء الكاهن الأرمل في بعض الكنائس الذي يُمكن أن يصبح أسقفاً في حالات قليلة جداً وإذا دَعت الحاجة الكنسيّة لذلك، ويُسمَّى سيادة الأسقف، لكن لا يحق له أن يصبح مفريان أو بطريرك لأنه غير بتول، وسابقاً لم يكن يُرسم مطران ما لم يكن هناك أبرشية شاغرة، أمَّا في العصر الحديث فيمكن رسامة مطران بدون أبرشية ويُسمَّى نائب بطريركي، والنائب البطريركي ليس معناها أن المطران نائب البطريرك في كل شيء، بل معناها أنه ينوب عن البطريرك في مهمة معينة فقط مثل رعاية رعيَّة تُسمى نيابة بطريركية قبل أن تُصبح أبرشية ثابتة، أو يكون مسئولاً عن مؤسسة أو هيئة كنسية أو معاوناً للبطريرك وغيرها، (أي أن صلاحيات المطران النائب البطريركي أقل من صلاحيات مطران أبرشية ثابت). حيث أن الأول يُعد قرين الأبرشية الروحي (زواج روحي بين المطران والأبرشية)، فهو لا يُنقل ولا يبدل أو يُقال إلاَّ لظروف نادرة جداً وبعد موافقة  رعيتهُ وموافقته شخصياً،أو بارتكابه هرطقة أو مرض عضال أو إحداثه مشكلة كبيرة في الكنيسة، وبموافقة المجمع، بينما المطران النائب البطريركي يحق للبطريرك نقله بسهولة وبدون اخذ رأيه أو رأي الرعية أو موافقة المجمع.
5: أبونا: تُستعمل مع الدرجات الكهنوتية الأخرى وهي القسوسية أي الكهنة، وفيها درجتان.
1: الخورفسقوفس، وهو المتقدم بين الكهنة أو أسقف الأرياف، ويُطلق عليه اختصاراً الخوري.
2: القس أو الكاهن كلمة سريانية قاشيشو ومعناها الشيخ.
وتسبق كلمة أبونا في المكاتبات كلمة جناب أو حضرة الاب الفاضل.
6: الراهب: يتسلسل الأساقفة من سلك الرهبنة أي أنهم يكونون بتولين، وعندما يترهّب الشخص عادةً يغادر مسكنه العائلي ويسكن أحد الأديرة ويُسمَّى بالسرياني (ديريو) أي ساكن الدير، وبعد ذلك يتسلسل بالدرجات الكهنوتية ليصبح راهب كاهن ويُسمَّى ربَّان، وهنا يجب مناداته أبونا، ثم بعد ذلك يمكن أن يصبح مطران، مفريان، بطريرك أو بابا.
واحتراماً  للأساقفة بمراتبهم يُناديهم الشعب بسيدنا، أما الكهنة فيناديهم الشعب أبونا، (ومن المفروض أن لا تستعمل الكلمات العادية في تحية الأساقفة والكهنة مثل مرحباً أو أهلاً  أو مع السلامة، بل هناك عبارة جميلة يستعملها الشعب السرياني عندما يحيّ الأساقفة والكهنة تسبق تلك الكلمات وهي كلمة (بارخمور سيدنا أو أبونا) ومعناها امنحني البركة، فيرد الأسقف أو الكاهن (ألوهو مباريخ)، أي الله هو الذي يباركك)، ويجوز للمطارنة أن ينادي أحدهم الأخر سيدنا، ولكن من الناحية الرسمية وخاصة المكاتبات لا يجوز أن ينادي البطريرك المطران وجهاً لوجه سيدنا بل أخي أو نيافة المطران الفلاني، لأن البطريرك هو سيد الكل، (أحياناً من باب التواضع يناديه سيدنا، ولكن لا يقول له بارخمور مطلقاً)، بينما الكاهن (وهو محظوظ) حيث أن الجميع يناديه أبونا بمن فيهم البطريرك حتى لو كان وجهاً لوجه. وإذا التقى مطرانان أو كاهنان يقول أحدهم للاخر بارخمور، ويجيب الآخر بارخمور فقط بدون الوهو مباريخ.
7: مشمشونو: تستعمل مع الشماس، وشماس  كلمة سريانية معناها الخادم، وفيها درجتان رئيسيتان
 ا : الأرخدياقون: رئيس الشمامسة،ب: الإنجيلي، وثلاث درجات ثانوية هي: ا: الافودياقون أي الرسائلي، ب: قوريو أي القارئ، ج: مزمرونو أي المرتل، والأرخدياقون والإنجيلي لهما صلاحيات أوسع في القداس، كما يحق للمطران منحهما صلاحيات معينة للضرورة، كما يعاملان معاملة الكهنة المتزوجين فلا يحق لأحدهم الزواج إذا توفيت زوجتهُ، وفي حالة الوفاة يعامل معاملة الكاهن في التجنيز.
8: برث قيومو: لقب يُطلق على  زوجة الكاهن المتزوج، معناها بنت العهد.
9: الاسم الأبوي: هناك نظام في بعض الكنائس بإضافة لقب يُسمَّى اسم أبوي مثل اغناطيوس، باسليوس، غريغوريوس, سويريوس....الخ، وهي أسماء قديسين أو معلمين تعتز بهم الكنيسة, وعند رسامة المطران يُطلق  البطريرك أحد الأسماء على المطران المرتسم وتضاف إلى اسمه الشخصي فيما بعد، ويمكن أن يحمل أكثر من مطران نفس الاسم، لكن اسم أغناطيوس يحمله البطريرك فقط وباسليوس المفريان أو الجاثليق فقط، أي أن المطران إذا أصبح بطريرك أو مفريان يغير اسمه الأسقفي من غريغوريوس أو سويريوس إلى اغناطيوس أو باسلبيوس، ويحمل خمسة بطاركة اليوم لقب أغناطيوس وهم بطاركة: سريان أرثوذكس، سريان كاثوليك، السريان الملكيين (روم أرثوذكس، وروم كاثوليك)، السريان الموارنة، وفي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تقليد وهو أن أغلب الكهنة يختارون اسم أبوي إذا كان اسمه مدني وليس له مدلول مسيحي، مثل جابر، عامر، سعد، فيختار احد الأسماء مثل توما، اسحق، أفرام...الخ.

 أمَّا كنيسة المشرق السريانية الشرقية (الآشورية حالياً) فمنذ القرن السادس عشر أصبح اسم شمعون  كاسم أبوي يسبق اسم البطريرك، أمَّا الأساقفة والكهنة فيحتفظون باسمهم الحقيقي
---------------------------------------------------------------------------
 1: ابن منظور، لسان العرب ج6 ص 298. والزبيدي، تاج العروس ج6 ص141.
 2: اوديوس أو  افوديوس: ثاني بطريرك انطاكي بعد الرسول بطرس.
 3: الأب د. جي. سي. ساندرس، المسيحيون الآشوريون – الكلدان ص 26.
 4: المعلم لومون الفرنساوي، مختصر تواريخ الكنيسة، طبعة الموصل1873م، ص 178.
 5: ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان ج1 ص40.
 6: كوركيس عوّاد، الذخائر الشرقية ج5 ص175.
 7: صبح الأعشى ج5 ص443.
 8: الزركلي، الأعلام ج5 ص117. وتاج العروس ج6 ص305.
 9: أخبار بطاركة كرسي المشرق، كتاب المجدل لماري بن سليمان ص92،125.
 10: لسان المشرق1951م، السنة 3، اوسولد باري، ستة أشهر في دير السريان ص 306.
 11: لسان العرب ج2 ص 300، الكرملي، أديان العرب وخرافاتهم ص 77.
 12: صبح الأعشى في صناعة الانشا ج 5 ص 444 .



184
 الاخ العزيز احيقر المحترم
شلاما
اقتباس
اولا بادلة تاريخية  لاول رحالة اوربي الى حكاري وقبل وصول ويكرام بما يقارب خمسون سنه كتب ذلك الرحالة بان هناك في تلك الجبال عدا الاكراد اشوريين
فباي الاء ربكما تكذبان
ممكن تدرج لي النص واسم الرحالة والكتاب والصفحة
وشكراً

185
السيد خوشابا سولاقا المحترم

شكراً لتعليقك، ونظراً لأهمية الموضوع والتعليقات، ولكي أضع حضرتك والمهتمين بهذا الموضوع والذين لديهم النية الصادقة في توحيد مصالح مسيحي العراق من رجال دين وسياسيين وعلمانيين ومهتمين أمام الحقائق الواقعية التي جرت على الأرض، وليس من كتب التاريخ فقط،و لكي يكون الجميع أمام مسؤوليتهم التاريخية لعل هذه الأمور تُدرس من قبلهم بعناية وقلب منفتح وبكل صراحة بعيداً عن المجاملات، لأن الهدف هو سامي وهو توحيد مصالح مسيحي العراق، لذلك أحب أن أوضح المسائل التالية:

قبل عدة ساعات كنت في لقاء مع نيافة المستشار البطريركي مار غريغوريوس صليبا شمعون مطران الموصل للسريان لأكثر من أربعين سنة أي من سنة 1969م، وقد تطرقنا إلى أمور كثيرة ومنها مقترحك، وبيّن لي نيافتهُ:

بعد أحداث سنة 2003م، تم عقد اجتماع في دار الكهنة في قرقوش بدعوة مطران السريان الكاثوليك آنذاك (مار جرجيس)، وقد حضر الاجتماع من رجال دين من كل الطوائف المسيحية، (سريان ، كلدان، آشوريين) مع عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية المسيحية، وقد طلب نيافة المطران جرجيس من المطران صليبا بالتحدث أولاً بكونه اكبر وأقدم المطارنة، فاقترح نيافة المطران صليبا شمعون أن يكون مسمى الشعب المسيحي هو (سورايا)، وقد لاقى اقترحاه ثناء وموافقة الجميع باستثناء الأحزاب السياسية الآشورية.

وحسب نيافته قبل عدة سنوات عقد موتمر سياسي في عينكاوا برعاية الأستاذ سركيس اغاجان، حضره رجال دين وسياسيين مسيحيين وأكثر من 200 شخص من خارج العراق، وقد وردت اقترحات عديدة منها كلمة (سورايا) كاحد الاسماء للدلالة على المسيحيين ضمن توصيات المؤتمر، وبقي الأمر على حاله (انتهى الحديث بما يخص نيافة المستشار البطريركي صليبا شمعون)

بالنسبة لقرار منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية
 أؤكد لحضرتك وللقارئ الكريم أنه تم اخذ رأي المرجعيات الدينية في العراق آنذاك، ومنهم المثلث الرحمة غبطة بولس شيخو، ومطران بغداد آنذاك المثلث الرحمة قداسة البطريرك زكا عيواص، وغيرهم، وانهالت مئات من برقيات الشكر والثناء للحكومة من رجال الدين والمثقفين السريان والكلدان والآشوريين، وكثرت التصريحات الإعلامية لهم، منها تصريح بطريرك الكلدان بولس الثاني شيخو، وبرقية المطران يوسف حنا يشوع وكيل بطريركية الكنيسة الشرقية النسطورية والرئيس الأعلى للطائفة الآشورية في العراق، وبرقية رئيس وأعضاء مجلس الكنيسة الآشورية الإنجيلية، وعَمَّت الاحتفالات الشعبية والمسيرات كافة المحافظات العراقية التي يسكنها السريان والكلدان والآشوريين، وتناقلت الصحف وصفها كما يأتي: عبَّرَ آلاف المواطنين من الآشوريين والكلدان والسريان عن فرحتهم بقرار منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية وذلك في مسيرة جماهيرية انطلقت صباح 28/4/1972م من ساحة الطيران إلى وزارة الداخلية في بغداد، ثم تمَّ افتتاح قسم خاص في إذاعة بغداد تبث البرامج باللغة السريانية وتقول: ܠܟܐ ܐܝܠ ܒܪܬ ܩܠܐ ܕܒܜܕܕ ܒܠܫܐܢܐ ܣܘܪܝܝܐ (لخا إيلي برث قالا دبغدد بلشانا سوريايا) أي (هنا صوت بغداد باللسان السرياني)، كما قام عدد من المثقفين العراقيين بإصدار دراسات وتقارير، منها دراسة مالك منصور من قسم الدراسات والتقارير في جريدة الثورة العراق بعنوان "الأقليات السريانية في مسيرة الثورة الظافرة"، وغيرها.
وقد أكد لي شخصياً المرحوم الدكتور بهنام أبو الصوف أن صيغة القرار كانت هي الحد الأدنى المقبول للجميع، تجنباً للمشاكل، وأوحى لي بما معناه أن العلة فينا وليست في الدولة، (أي إن الدولة لم يكن لديها مانع لإصدار القرار بأي اسم يتفق عليه الجميع)، ثم قال المهم أن القرار كان انجازاً تاريخياً لمسيحي العراق. 

بالنسبة لتعلق حضرتك لمزيد من المعلومات حول الفرق بين السريانية والآرامية
أنا  أشرتُ في مقالين لهذا الأمر
الأول: لغة السريان الشرقيين الكلدان والآشوريين
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,712142.0/nowap.html
والثاني: نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس والسيد المسيح سرياني وليس آرامي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,715306.0/nowap.html

ومع ذلك أنا سأكتب مقال مهم جداً بعد مدة قصيرة في موضوع مهم، وسأتطرق لمسألة الآرامية في المقال، لأني ادرس الموضوع من كل جوانبه واجري اتصالات عديدة مع رجال دين ومثقفين في مختلف أنحاء العالم حول الموضوع.
وأنا مستعد لتلبية طلب حضرتك أو أي شخص أو جهة لتفصيل معين أو دراسة متكاملة أو نقاشات بهذا الخصوص، وأتمنى ذلك، ولكن يا أخ خوشابا وبكل صراحة، أنا مستعد لذلك إذا كانت هناك  نوايا صادقة من الجميع في توحيد مصالح الشعب المسيحي مثل عُقد مؤتمر خاص أو ندوة أو مقالة مفتوحة بعيدة عن النقاشات البيزنطية والتعصب والطائفية، وأتمنى أن تكون بهمة عالية وتعاون من الجميع ونزع الذاتية، وان يكون هدفها الرئيس مسبقاً هو وحدة المصير والاسم واللغة والتراث..الخ.
 
وبهذا الخصوص هناك حقيقة وواقع يجب الاعتراف به وقد أشرتَ حضرتك وكثير من الإخوة إلى هذه المسالة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، والمسالة هي:
إن نكبة المسيحيين اليوم هي لأنهم مسيحيين وليس لأنهم آشوريين أو كلدان أو سريان (وقد أشرتُ سابقاً في تعليقاتي لهذا الأمر عدة مرات، ولكن للأسف لم تؤخذ الآراء على محمل الجد)، وإن السياسيين لم ينجحوا في فرض نفسهم على الواقع في هذه المحنة، وكان الدور الأول والأخير هو للكنيسة ورجالها، وهذا واضح كالشمس، وهو أمر طبيعي في مجتمعات إسلامية تحكمها المرجعيات الدينية والقيم الدينية، وأن رأي كاهن مبتدي بسيط أحياناً في هذه المجتمعات لدى الدولة أهم من رأي سياسي محنك،(هذا هو الواقع)، وذكرت في أحد تعليقاتي انه عند زيارتي لعوائل مسيحية بصحبة كاهن يتم توجيه أسئلة للكاهن، وأحيانا يوحي لي الكاهن بأن أجيب على السؤال، ولكن ما أن انتهي من الإجابة، حتى يسأل السائل الكاهن، هل كلام موفق صحيح؟ فإذا لا يؤيد الكاهن كلامي، يبقى جوابي مشكوكاً به (هذا هو الواقع).

لذلك  أود أن أقول رأياً مهم جداً جداً استخلصته من خبرتي ونقاشاتي واطلاعي عن كثب على ما يدور في الساحة الكنيسة وبين رجال الدين، وهو:
إن الكنيسة ورجالها في الغرب كانت هي المسيطر التام على كل الأمور كما يعلم الجميع، وعندما اعترض وثار العلمانيون والسياسيون ضد سلطة الكنيسة المطلقة كانوا محقين، وابعدوا تأثير الكنيسة عن الحياة المدنية. فاستقامت الأمور وتطورت الشعوب.
لكن ما يحدث في مجتمعاتنا هو العكس تماماً، فهناك ضغط كبير من العلمانيين والسياسيين والمثقفين على رجال الدين والكنيسة لتبني آرائهم، بحيث لم يعد يستطيع رجال الكنيسة التعبير عن رأيهم بصورة صريحة واتخاذ ما يلزم لمصلحة الشعب بهذا الخصوص، خوفاً من الانتقاد في الإعلام من جهة، وحدوث انشقاقات وتحزبات في الكنيسة من جهة أخرى، وبما أن الكنيسة قد أثبتت أنها الفاعل الأول والأخير في هذه النكبة، لذلك يجب إعطائها حريتها في قول كلمتها التي تراها مناسبة بعيدا عن الضغوط السياسية والعلمانية. لأن رجال الدين وناهيك عن أنهم اثبتوا أنهم كانوا الفاعل الرئيس، فهم متساهلون أكثر من العلمانيين في مسالة الوحدة وتجاوز الخلافات، كما أنهم بكونهم رجال دين لا يستطيعوا أن يتجاوزا بعض الحقائق المهمة مثل السياسيين والعلمانيين.

هذا ما استطعت أن اكتبه باختصار، والموضوع طويل كما تعلم حضرنك.
وشكراُ

186
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم

نحي فيكم روح الانفتاح والنية الصادقة لهذا المقترح الجريء، الذي اعتقد انه سيكون مقبولاً من  الجميع وسيجمع الجميع لما فيه خيرهم في هذا الوقت العصيب، وهو يُطابق التسمية التاريخية ومنها قرار الحكومة العراقية بتاريخ 26/4/1972 بمنح الحقوق للناطقين بالسريانية، والذي رحب الجميع في حينها وارسلت البرقيات وعمت الاحتفالات في العراق من الجميع  بمسميتاهم  الكلدان والاشورين والسريان، كما أن هذا الأمر سوف يعزز ويقوي موقف المسيحيين إقليميا مع مسيحي تركيا وإيران وسوريا ولبنان الناطقين بالسريانية، وحتماً سينعكس ذلك إيجابياً من الناحية الدولية أيضاً. هذا كله من الناحية السياسية، أما من الناحية الكنسية والدينية والتراثية واللغوية والطقسية، فسيكون له مردود إيجابي رائع وقوي جداً في التعاون بين الجميع بإحياء وتقوية وتطوير تلك الأمور.
وشكراً.
موفق نيسكو 

187
الأخ العزيز oshana47 المحترم
إننا نعلم أن القديسة هيلانة زارت القدس في أواخر صيف 326م، ولكننا لا نعلم بالضبط اليوم الذي اكتشفت فيه الصليب، وقد يكون في 13 أو 14 أيلول، وأن الاحتفال الأكيد بعيد الصليب والذكرى بداء منتظماً بعد تسع سنوات منذ اكتشاف الصليب عندما افتتحت سنة 335م  كنيسة القيامة المقامة على مكان اكتشاف الصليب في يوم 13 أيلول حيث بدا الاحتفال، وتم زياح ورفع الصليب في اليوم الثاني 14، وذكرتُ أن أكثر الكنائس إلى اليوم تحتفل مساء 13 بالصلوات وإشعال النار ويوم 14 بعيد الصليب. وهذا أمر طبيعي، فهناك من يحتفل بعيد الميلاد مساء يوم 24 ك2. 
 
إن اليهود منذ صلب السيد المسيح كانوا قد حولوا مكان الجلجثة إلى نفايات، وفي عهد الإمبراطور طيطس تم ضرب اليهود وخراب أورشليم سنة 70 م فتشتت اليهود، ومنعهم تيطس من العودة إلى أورشليم،  ثم عاد قسما منهم فيما بعد في عهد الإمبراطور تراجان، ولكن الضربة الأخيرة لهم كانت في عهد الإمبراطور هارديان (117-138)، الذي قتل من بقى أثناء ثورة بركوبا (ابن كوكب)،  وبدل اسم القدس إلى (ايليا)، ولم يبقى من اليهود إلا أعداد قليلة جدا بصورة متخفية ومنهم الشخص يهوذا الذي دلَّ هيلانة الى مكان الصليب.
 
إن الرومان هم من أقام هيكل للمشتري وزحل وليس اليهود، وتحديداً الإمبراطور هارديان هو الذي أقام التماثيل، وقد اضطهد هدريان المسيحيين أيضاً، وبقي هذا الاضطهاد إلى سنة 313م عندما اصدر قسطنطين مرسوم ميلانو الشهير بمنح الحرية للمسحيين وجعل المسيحية دين الإمبراطورية، ولذلك لم يكن باستطاعة المسيحيين زيارة الأماكن المقدسة بحرية قبل هذا التاريخ كما أنهم لم يكونوا يعرفون مكان الصليب، ولم تكن كنيسة القيامة قد أنشئت أصلاً، ونحن عندما نقول مغارة يعني كهف تحت الأرض أو حفرة كبيرة، سميها ما شئت، المهم أن الصلبان كانوا مطمورين في الأرض، أمَّا مكان اكتشاف الصليب فهو كنيسة القيامة الموجودة اليوم

إن هيلانة لم تقم بتقسم الصليب الى جزئين، ولكن خشبة الصليب كانت قد تأثرت بفعل الزمن فأعطت جزء صغير صغيرة منها لأورشليم وأرسلت الجزء الأكبر لابنها الذي وضعه للعيان في القسطنطينية. وقد ذكرت أن صليب اللص اليمين كان أكبر وبهئة احسن من الصليبين الباقيين.

إن الإمبراطور قسطنطين اخذ مسامير الصليب ووضع بعضها في تاجه الملكي،  وقسم آخر في لجام فرسه، وإن مسألة تقسيم الذخائر المقدسة بما فيها بعض عظام القديسين كانت ولا تزال مسالة طبيعية إلى اليوم حيث ترسل أجزاء صغيرة من عظام القديسين، وحتى من زنار السيدة العذراء الذي اكتشف في كنيسة السريان في حمص في سنة 1953م. إلى الكنائس حين تشيديها، لتوضع في مكان مقدس كبركة للكنيسة.

إن الرسالة التي بعث بها قسطنطين الى مكاريوس كانت بعد اكتشاف الصليب وليس للعاملين لأنه في نهاية الرسالة يتعهد بأنه سيبني كنيسة، وقد كلف الوالي دريلشيانوس وكاهن القسطنطينية اوستاط بذلك.
وشكراً
 

188
جناب الأب الفاضل نويل فرمان السناطي المحترم
بارخمور أبونا

نشكرك جداً على تعليقك الأخير، وبدون مجاملة أود أن أقول ما يلي:
إن مقالك هذا وكتاباتك الأخرى هدفها توحيد الشعب المسيحي من مصالحهم واسمهم وثقافتهم..الخ، وقد لمستُ تجاوباً ومحبةً مع ما تكتب من خلال تعليق كثير من الإخوة على مقالك وتعليقاتك في ترك الخلافات والسجالات الجارية بين الحين والحين وخاصة على الأسماء، وهذا التجاوب لم يقتصر على هذا المقال فقط، فقد لمستُ أن بعض الإخوة الكُتاب وتجاوباً مع المحنة وبمحبة وصلوا إلى قناعة تامة بان مشكلتنا هي مشكلة مسيحية وليس شئ آخر، والاسم الذي يجمع المسيحيين تاريخياً هو سورايا، وهو فعلاً وكما قلتَ (اسماً قومياً معجوناً بالانتماء الديني)، فناهيك عن التعليقات الايجابية لقسم من الإخوة على مقالك

 فقد كتب السيد ابرام شبيرا في مقاله الأخير:
فقبل سنوات عديدة جاء أعضاء من الحكومة المحلية في منطقة إيلنك في لندن إلى الآشوريين في النادي الآشوري وطلبوا منهم طبع الكراسات الخاصة بالإنتخابات المحلية والعامة في بريطانيا بلغتهم القومية (السريانية).

كما كتب السيد خوشابا سولاقا في أحد تعليقاته:
ومن يتحمل مسؤولية هذا الخطأ التاريخي هم من كانوا يدعون تمثيلنا في البرلمان عندما تم تشريع قانون الانتخابات كان من المفروض بهم أن يطالبون بتسمية الكوتا بهوية قومية أو على الأقل كأن تكون " كوتة الناطقين باللغة السريانية " لكون ذلك ذات مدلول قومي بأمتنا طالما لم نتمكن من الاتفاق على تسمية قومية موحدة ولكنهم لم يفعلوا ذلك وقبلوا الكوتا بهوية دينية ، ولو فعلوا لكنا اليوم في غنى عن كل هذه المهاترات التي لا تغني ولا تُسَمن من جوع.

وهذا أيضا شئ مفرح وجيد وصحيح.

أمَّا بخصوص قول جنابك أنا عندما اكتب كتابات غير دينية لا أوقع بصفة الأب، فأقول، رجاءً وقع باسم الأب نويل، وهنا أريد أن أسجّل ملاحظة فيها طرافة ولكنها مهمة تتعلق بهذا الأمر وهي:
إن كتابات جنابك مهمة جداً في هذا المجال وهي أهم مما يكتبه العلمانيون بمن فيهم أنا، والسبب هو أنك كاهن وهذا الأمر يشكل مصداقية لدى القارئ البسيط، فأكثر من مرة يا أبونا أكون بصحبة كهنة لزيارة عوائل، وغالباً ما يتم توجيه أسئلة للكاهن، وحدث أكثر من مرة بأن يوحي الأب الكاهن لي أن أجيب على السؤال، ولكن ما أن انتهي من الإجابة حتى يسال السائل الكاهن، هل ما قاله موفق صحيح أبونا؟ فإذا أيد ذلك يكون كلامي صحيح، وإذا لا، لن يكون كلامي صحيح، هذا هو الواقع أبونا.
 طبعاً أنا لا أقول ذلك عندما يكتب يقول أو يكتب أحد الكهنة شيئاً مخالفاً للحقيقة أو بدافع طائفي، ولكن من وجهة نظري إن جنابك لديك إلمام تاريخي مهم وأسلوبك متماسك وغير طائفي ورئوية صادقة توحي لهدف سامي هو توحيد الشعب مصلحةً واسماً وثقافةً..الخ
نتمنى لكم التوفيق مستقبلاً لتحقيق ما تصبون اليه وكما قلتم من أن وحدتنا ماضية في الالتفاف.
بارخمور وشكراً
موفق نيسكو   

189
الأخ العزيز Eddie Beth Benyaminالمحترم
مع تحياتي ولو انك اتعبتني كثيراً

190
الأخ العزيزEddie Beth Benyamin المحترم
تدلل غالي والطلب رخيص انا اعتقدتُ انك تعرف ذلك لان الصور والاثار كثيرة جدا جدا فالتي عندي فقط بالمئات والموجودة في متاحف العالم والكتب المتفرقة فهي باللآف، ولكن غداً سالبي طلبك إن شاء الله لأني تعبان ومريض قليلاً، والصور تحتاج الى سحبها سكنر ثم رفعها وكذلك وبودي أن ارفع لك اكثر من صورة على الاقل ثلاثة
وشكراً

191
الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
كلامك صحيح ولحد الان تحتفل اغلب الكنائس ابتدأً من مساء يوم 13أيلول بالصلوات والتشمشات واشعال النيران ويكون يوم 14 صباحاً قداس العيد، وقد ذكرت في متن المقال أن افتتاح كنيسة القيامة التي بنيت على مكان اكتشاف الصليب بدأ من يوم 13 ايلول
امَّا بالنسبة لشكل الصليب فهناك عدة اشكال حرف T  ويسمى الصليب اللاتيني وشكل +  ويسمى الصليب اليوناني وشكل x  ويسمى بصليب اندراوس لأن القديس اندراوس صلب على هذا الشكل من الصليب الذي استخدم في العصور الرومانية المتاخرة
امَّا صليب السيد المسيح فكان شكله وهو شكل متطور عن صليب حرف T 
عن دائرة المعارف الكتابية ج5 ص 30 / مادة صليب

اما عن سؤلاك هل عندي صورة للصليب قديم فهذه صورة من دائرة المعرف الكتابية ج5 ص31  /مادة صليب
 
وطبعا هناك صور كثيرة موجودة في اديرة وكنائس العراق منها دير مار متى وبهنام وكنيسة مار توما ودير الربان هرمز وغيرها تعود للقرون المسيحية قبل السابع وهي على شكل صليب السيد المسيح المعروف، وهناك صور اخرى كثيرة قديمة في العالم ايضاً وشكراً

192
الاخوين العزيزين صباح قيا وعلاء رفعت المحترمين
شكراً لتعليكما

الاخ العزيز اخيقر يوخنا المحترم
اسم الشخص اليهودي هو يهوذا وكان أحد شيوخ اليهود، ومكان المغاررة كان مهجوراً وملئ بالاتربة والنفايات مما تطلب جهداً لازالتها من المكان.
 وطبعا هناك امور وتفاصيل كثيرة ولكن كما تعلم حضرتك المقال هو بشكل مختصر
 وشكراً

193
عيد الصليب وبقايا خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية

يحتفل المسيحيون في 14 أيلول من كل سنة بمناسبة اكتشاف خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية في القدس سنة 326م من قِبَل القديسة هيلانة (ابنة كاهن سرياني من قرية فيجي قرب الرها) والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير المتوفى سنة 337م، وكان ذلك في عهد بطريرك أنطاكية مار أسطثاوس السرياني(324–337م) الذي استقبل القديسة هيلانة في أنطاكية وهي في طريقها إلى القدس.

ويروي كل من المؤرخين اوسابيوس القيصري الذي كان معاصراً للإمبراطور قسطنطين وهو الذي عمّدهُ والمُلقَّب بحبيب قسطنطين في ك 3 فصل 25 وما يليه، وسقراط في ك 1 ف 17 وتيودوروس وسوزمين المعاصرين تلك الحقبة وغيرهم: أن هيلانة ذهبت إلى أورشليم وقد ناهزت الثمانين من العمر، وكان الوثنيون قد أقاموا في مكان صلب السيد المسيح (الجلجلة) هيكلاً للمشتري وتمثالاً للزهرة لكي يمتنع المسيحيون من التعَّبد في المكان الذي صُلب فيه السيد المسيح، وعندما وصلت إلى أورشليم ذهبت إلى الجلجلة تُنقِّب عن آثار الصلب أملاً منها بالعثور على آثار وخاصةً على صليب السيد المسيح، وقد واجهت مصاعب كثيرة، وكان يرافقها مكاريوس أسقف أورشليم الذي كان يقوم بالصلاة والتضرع معها، وأخيراً اهتديا إلى مغارة فيها ثلاث صلبان، صليب السيد المسيح وصليبي اللصين اللذان صُلبا معه، فصلَّى مكاريوس إلى الرب وطلب منه أن يعطيه الحكمة ليتعرَّف على صليب السيد المسيح من بين الصلبان الثلاثة، وكانت هناك امرأة محتضرة مريضة يئس الأطباء من شفائها، فطلب مكاريوس إحضارها ووضع الصليب الأول والثاني على رأسها، فلم يظهر دليل على شفائها، وعندما وضع الصليب الثالث انتعشت وفتحت عينها وعات إليها العافية أمام الناس، فاندهش الجميع وشكروا الله، ووضعت هيلانة جزءاً من الصليب في صوان من الفضة لأورشليم ليتبارك منه الناس والزائرون، وأرسلت البقية إلى القسطنطينية إلى ابنها قسطنطين، الذي وضعه شاخصاً للعيان في شارع قسطنطين، ويؤكد المؤرخ سقراط أن أكثر سكان القسطنطينية شاهدوهُ، وقد صاغ قسطنطين من أحد مسامير الصليب ذخيرة له.

ويقول المؤرخ سقراط ك1 فصل 16، إن قسطنطين كتب إلى أسقف أورشليم مكاريوس رسالة جاء فيها (مختصرة): أشكر الله على الآيات التي صنعها بالاهتداء إلى صليب المخلص الذي بقي مطموراً منذ سنين طويلة، فتلك نعمة لو اجتمع كل حكماء المعمورة لمَا وفَّوا من حق أداء الشكر عليها...الخ الرسالة التي يتعهد فيها قسطنطين لمكاريوس بإنشاء كنيسة القيامة في مكان اكتشاف الصليب، وعهد البناء إلى الوالي دريلشيانوس وكاهن القسطنطينية اوستاط، وانتهى العمل منها سنة 335م، وكان الإمبراطور قسطنطين وبمناسبة مرور ثلاثين سنة على إمبراطوريته وحباً بسلام الكنيسة قد أمر بعقد مجمع للكنيسة الأنطاكية السريانية في فصل الصيف في مدينة صور اللبنانية للبحث في المشاكل مع الآريوسيين لإحلال السلام في الكنيسة، وعندما رأى قسطنطين أن كنيسة القيامة اكتمل إنشائها أمر الأساقفة بالذهاب الى أورشليم لتكريس افتتاح كنيسة القيامة، وكان في مقدمة الأساقفة الحاضرين مار يعقوب النصيبيني (أستاذ مار أفرام السرياني)، وميليس أسقف شوشن، والكسندروس أسقف تسالونيكية، وغيرهم، وفي الثالث عشر والرابع عشر من أيلول سنة 335م احتُفل بافتتاحها، ومنذ ذلك اليوم يصعد أسقف أورشليم يوم 14 أيلول حاملاً الصليب بيده للشعب، مقدمين له السجود والتكريم ذاكرين رفعه على يد القديسة هيلانة، وهناك تقليد متوارث في قسم من البلدان بإشعال النار يشير إلى أن هيلانة عندما اكتشفته أشعلت النار لإعطاء علامة للناس.

أمر الإمبراطور قسطنطين بتوزيع أجزاء من خشبة الصليب على الكنائس آنذاك، واحتفظت كنيستي القسطنطينية وروما بقطع منه، وبقيت الخشبة الأصلية في كنيسة القيامة في القدس، وذكر كيرلس بطريرك أورشليم (351 -386م) في كتابه مواعظ التعليم المسيحي، أن أساقفة أورشليم كانوا يوزعون أجزاء من خشبة الصليب على كبار الزوار، وان أجزائه انتشرت في العالم في زمن قصير، وعندما استولى كسرى الثاني سنة 615م على القدس تم نهب كنائسها وأسر آلاف المسيحيين منهم البطريرك زكريا، وأضرمت النار في كنيسة القيامة والكنائس الأخرى بتحريض من اليهود، ونجا جزء كبير من الصليب من النار بهمّة المؤمن يزدين، فأخذ الفرس الصليب كغنيمة إلى الخزانة الملكية الفارسية في المدائن،  وعندما قام هرقل بمحاربة الفرس استعاد خشبة الصليب المقدس، وفي احتفال مهيب حمل هرقل الصليب على كتفيه في 14 أيلول سنة 629م ماراً بشوارع القدس وهو حافي القدمين يتبعه جنوده وجمع غفير من الشعب وهم يذرفون الدموع، ثم أُرسل الصليب إلى رئيس أساقفة القسطنطينية سرجيوس، وأعيد إلى أورشليم، وبعد موت هرقل سنة 636م، احترقت كنيسة القيامة ولم يبقى من حجم الصليب إلاَّ عُشرهُ،  وما تبقى منه قُسِّمَ إلى 19 قطعة صغيرة ووزعت إلى: 4 لأورشليم، 3 لأنطاكية، 3 للقسطنطينية،  2 لقبرص، 2 لجورجيا، 1 للرها، 1 لدمشق، 1 لعسقلان، 1 للإسكندرية، 1 لجزيرة كريت،  وبمرور الوقت قُسِّمت تلك القطع إلى أجزاء صغيرة وأعطيت إلى كنائس وشخصيات مسيحية عالمية وانتشرت في العالم.

وتشير وصية ملك الفرنجة شالرلمان (768–800م) إلى وجود قسم من خشبة الصليب الحقيقي، وكان لدوق البندقية إنريكو داندلولو (1195–1205م) قطعة من الصليب الحقيقي قيل إن الإمبراطور قسطنطين كان يحملها معه، وفي سنة 1217م ذهب أسقف أورشليم إلى مدينة "أكرا acra" الفرنسية حاملاً جزءاً من الصليب الحقيقي، كما حصل ملك النرويج سيغور (1103–1130م) على جزء منه ووضعه في مدينة كونجهل، كما نال فالدمار الثالث ملك الدنمرك (1326–1329م) على قطعة أهداها له البابا اوربان الخامس، وانتشرت بقايا خشبة الصليب الحقيقي الأخرى في العالم وحسب الأحجام المرفقة في الجدول.

وأهم المراجع التي كتبت حول الآثار المقدسة المسيحية هي مجموعة les petits bollandistes الفرنسية بعنوان (حياة القديسين من العهدين القديم والجديد، الشهداء، والآباء، والكتاب المقدس الكنسي، تعليمات حول التجمعات والجماعات الدينية، التاريخ والقطع الأثرية)، والتي طبعت بإشراف المونسنيور بولس غيران (1908-1830م) سنة 1888م، وتقع في سبعة عشر مجلداً في نحو عشرين ألف صفحة من الحجم الكبير قام بكتابتها نخبة ممتازة من علماء أوربا في القرن التاسع عشر، كما اشترك بكتابتها عدد من الأساقفة والرهبان والعلمانيين، والتي جاء فيها:
يقول القديسين يوستينوس الشهيد(100–165م ت) واغسطينوس(354–430م) وغيرهما إن شكل الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح لم يكن على شكل حرف T، ولا على شكل الصليب اليوناني المتساوي الأضلاع  + ، كما انه ليس على شكل الصليب الذي صُلب عليه القديس أندراوس والذي كان على شكل X.

إن الصليب الذي صُلب عليه السيد المسيح كان على شكل     الذي تكون فيه العارضة عند ثلثي الارتفاع تقريباً، ومن خلال أقوال القديس يوستينوس يُستدل على وجود درجة لسند القدمين، وتؤكد هذا الرأي الصور التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي والتي وجدت في سان كليمان في ايطاليا، وقد توصّل الباحثون إلى أن الصليب كان يتكون من قائم ارتفاعه 4,8م ( أربعة أمتار وثمانين سنتمتراً، ومن عارضة يتراوح طولها بين (2,3–2,6م)، بسمك 0,15 متر تقريباً (15سنتمتر تقريباً)،  وعليه كان حجم صليب السيد المسيح  0,178 متر مكعب (178,000) سنتمتر مكعب، وبلغ  وزنه تسعين كيلو غرام تقريباً.
 
بعد فحص نوع خشب الصليب الحقيقي ثبت أنه من الأشجار القلفونية، وبعد فحص صليب اللص اليمين ديماس، لم يعد هناك مجال للشك في ذلك. فهذه القطعة كانت كبيرة فكان من السهل التحقق من نوع الخشب وأنه من الشوم Sapin بالفرنسية، Fir بالإنجليزية (من الأخشاب الصنوبرية التي تنمو في المناطق الباردة)، وكان صليب السيد المسيح وصليبي اللصين من نفس الصنف إذ أنه تم تجهيزها في نفس اليوم ولنفس الغرض.

وحسب التقليد المسيحي فالسيد المسيح كان طويل القامة، ويتفق ذلك مع كتابة على إحدى الطاولات الموجودة في دير القديس يوحنا في مدينة ليتران الايطالية التي تذكر أن طول السيد المسيح كان 184 سنتيمترًا تقريباً، لذلك فالقديس لوقا في إنجيليه (23: 26) كان دقيقاً عندما وصف السيد المسيح حاملاً صليبه على كتفه وأن سمعان القيرواني كان يسير خلفه يساعده في حمل الصليب، وبهذا فإن الصليب كان مائلاً على كتف سمعان، وبذلك يكون التقليد القائل أن ثقل الصليب كان موزعًا بين السيد المسيح وسمعان القيرواني تقليدًا متفقًا مع المنطق.

قائمة الأحجام المعروفة لقطع خشبة الصليب الحقيقي بالملليمتر المكعب

194
نقدم أحر التعازي للكنيسة الشرقية القديمة لانتقال المثلث الرحمة المطران مار نرساي توما الى الخدور العلوية بعد أن ادى رسالته المسيحية على الارض، طالبين من الرب يسوع المسيح ان يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه بصحبة االقديسين والابرار والصالحين، وأن يلهم كنيسته اكليروساً ورعيةً وذويه الصبر والسلوان.
موفق نيسكو

195
 الاخ العزيز لوسيان المحترم
كلامك صحيح تماماً وكما تعلم حضرتك أن أغلب أطباء الخلفاء كانوا مسيحيين واشهرهم عائلة بختيشوع وانا متفق معك بأن اجدادنا أخطأوا كثيراً في التعامل مع المسلمين عبر التاريخ ليس في هذا الامر فقط بل في كثير من الامور، وها نحن اليوم ندفع ثمن قسم من اخطائهم.
وأريد أن أشكر حضرتك جزيلاً على ثقتك بي اولاً، ولأنك نبهتني على أمر لم اكن اعرفه ثانياً، وهو طريقة الكتابة، وأرجو إن أمكن ان توضح لي أكثر ولو بشكل مختصر كيف وماذا افعل، هل تقصد أن أنشر كتاباتي على شكل ورد فقط، وإذا كان كذلك كيف اتصرف في حال وجود صور كما في مقالي أعلاه، ولدي مشكلة أخرى هي الهوامش لأنه  كما تعلم اني استشهد بمصادر كثيرة، وعندما كتبت بطريقة الورد فقط ذهبت الهوامش، ارجو إن امكن ان توضح لي قليلاً وسوف أكون لحضرتك شاكراً
موفق نيسكو

196
 الاخوين العزيزين white وغبد الاحد قلو المحترمين
شكراً جزيلاً لمروركما وتعليقكما واعتذر عن التاخير لاني كنت مشغولاً
واود ان اقول إن هناك على الاقل 14 جامع في الموصل كانت كنائس وقسم منها نعلم من هو مدفون فيها مثل الجاثليق (البطريرك) يوحنا الاعرج المدفون في جامع النبي يونس ومطران الحيرة يوحنا الازرق المدفون في جامع يحى القاسم، ولكن الطريف في الموضوع هو جامع النبي جرجيس (كوركيس)، فهل هناك في الاسلام او في القرآن نبي اسمه جرجيس؟
 إن شاء الله نوثق كل ما نستطيع توثيقه، وبالنسبة للكوفة والحيرة فاغلب الكنائس موثقة ويصل عددها الى حوالي 50 مكان مسيحي اثري بين كنيسة ودير وغيرها.
وشكراً

197
جناب الأب الفاضل نويل المحترم
بارخمور
شكرا ً جزيلاً لمقالك المهم وتسميتك الدائمة للشعب المسيحي باسمه الشامل الذي عُرف به في التاريخ كله وهو سورايا أي سرياني.
الشئ الوحيد الذي أحب أن أعقب عليه، أنه لا توجد أية علاقة بين كلمة السريان المشتقة من سوريا وكلمة آشور إطلاقاً، سوى التخريجات اللغوية والاشتقاقات التي قام بها السريان الشرقيين (النساطرة) منذ أن قام الانكليز باخذ الاسم الآشوري من أحد أسماء حضارات العراق القديمة التي انقرضت وانتهت، وإطلاقه على السريان الشرقيين في القرن الماضي، وخاصة الجالية التي هاجرت إلى أمريكا، حيث حاولت ربط ذلك ببعض الاشتقاقات أو التداخلات بين الكلمتين في التاريخ لتقاربهما لغوياً واختلاطهما على البعض أحياناً، شأنها شأن عشرات الكلمات المتقاربة في التاريخ. وقد فصَّلنا ذلك إلى حد ما في مقالات سابقة، ونستطيع أن نفصل ذلك تفصيلاً دقيقا أكثر، ولكن لكي يكون التعليق مختصرا أقول وبعيداً عن المجاملة لأحد:

الاسم السرياني هوية دينية لشعب يبدأ تاريخه منذ صعود السيد المسيح إلى السماء سنة 33م فقط، وليس ما قبله، ولا علاقة للسريان بتسميات ما  قبل المسيحية.

منذ سنة 33م والى اليوم كل من غطس في جرن معمودية كنيسة أنطاكية السريانية التي لغتها سريانية خرج من جرن المعمودية سرياني، سواء كان من أصل سومري، أكدي، كاشي، آشوري، كلداني، آرامي، عربي، كردي، تركي، يوناني، يهودي، وثني، زرادشتي، ماني،..الخ، ومن يبحث عن اسم قومي آخر لمسيحي المنطقة في التاريخ عليه أن لا يشمل المسيحيين فقط بل المسلمين والأزيديين والكاكيين والشبك، والتركمان والأرمن وغيرهم، وبما أن مقالك يخص المسيحيين فقط كأمة واحدة مشتركة في اللغة والتراث والتاريخ والثقافة والدين والطقوس، لذلك فالاسم السرياني هو الاسم القومي للمسيحيين اليوم وكما ورد ملايين المرات في التاريخ، وبغير هذا الاسم فان مسيحيو العراق والمنطقة أمم وشعوب وليسوا أمة واحدة، شانهم شان المسلمين العرب والأكراد والترك وغيرهم، لأن الأسماء الأخرى من تاريخ حضارات العراق لم تكن تخص المسيحيين بل أسماء شعوب وقبائل وأمم كثيرة مختلفة عن بعضها البعض لغويا وتاريخيا وثقافيا وأخلاقيا واجتماعياً..الخ، أما إذا كان الآشوريين يقولون أن الاسم الآشوري اسم قومي لجميع سكان بلاد آشور نسبة للجغرافية التقليدية عليهم أن يثبتوا بوجود 97 بالمئة ممن يحملون الاسم الآشوري من غير المسيحيين الساكنين في المنطقة والذين ذكرتهم أعلاه، وان يكونوا ضمن صفوف الآشوريين وموئساتهم وأحزابهم ومشاركتهم الآشوريين في أحداثهم التاريخية، لان عدد المسيحيين في العراق 3 بالمئة، أي أن الاسم القومي لا يجب أن يخص المسيحيين بل يجب أن تشمل الجميع. وحتى في هذه الحالة إن اقتنع الجميع بتبديل اسم الدولة العراقية أو إقليم كردستان إلى جمهورية أو إقليم آشور، فالعربي سيقول أنا عربي آشوري، كردي آشوري، ارمني آشوري..سرياني آشوري الخ، كما هو موجود اليوم بالضبط عربي عراقي، كردي عراقي، تركماني عراقي ارمني عراقي. سرياني عراقي.الخ.

حالة واحدة فقط يستطيع أن يقول الآشوري أو غيره إن قوميتي مستقلة عن السريان، وهي أن يستعمل لغة خاصة به، وفي هذه الحالة سيكون فعلاً قوميته مستقلة عن السريان، وحتى في هذه الحالة أيضاً سوف يكتب التاريخ انه سنة 2014م تم إنشاء قومية جديدة بالاسم الآشوري بعدما انفصل قسم من السريان واستعادوا لغة أجدادهم القدماء الذين يعتقدون أنهم ينحدرون منهم. تماماً مثلما سجل التاريخ أن الانكليز سموهم في القرن التاسع عشر وتم ربط الاسم الآشوري بالكنيسة سنة 1976م. هذا فقط إذا استعادوا لغتهم القديمة وبدئوا من الصفر (ولادة جديدة)، أمَّا إذا قاموا بترجمة الطقس والتراث السرياني القديم إلى لغتهم الجديدة، فسيكتب التاريخ أنه سنة 2014 تم إنشاء قومية آشورية بعدما انفصل قسم من السريان واستعادوا لغة أجدادهم القدماء الذين يعتقدون أنهم ينحدرون منهم، ولكنهم قاموا بترجمة جميع طقوسهم وتراثهم السرياني القديم إلى لغتهم الجديدة.

المشكلة بالنسبة للكلدان تختلف قليلاً وهي أسهل من الآشوريين لأن الكلدان آراميين، وبذلك يستطيع الكلدان أن يقولوا أننا لا نرغب بالاسم السرياني ونحب أن نستعيد الاسم الآرامي القديم لان قبيلة كلدة التي ينتمي إليها نبوخذ نصر كانت آرامية، واللغة السريانية اسمها القديم الآرامية، ولكن في هذه الحالة أيضا لن يكون الكلدان جزء من الأمة المسيحية بل جزء من الأمة الآرامية والتي يجب أن يكون فيها مسيحيون وصابئة ومسلمين لأن الصابئة يقولون إننا آراميين وجزء كبير من المسلمين العرب من أصول آرامية، ولا زال قسم منهم موجود في سوريا ويتكلم الآرامية، فيكونون الكل جزء من الأمة الآرامية، أمَّا إذا أراد الكلدان أن يسموا أنفسهم كلدان بدل آراميين نسبة إلى قبيلة كلدة الآرامية الأصل كما قلنا، فهذا أيضاً جائز، وهو ما حاصل الآن بالضبط، ولكن إذا أرادوا أن تكون الأمة الكلدانية شاملة فعليهم أن يُقنعوا المسلمين والصابئة أن يبدلوا اسم لغتهم الآرامية إلى الكلدانية، عندئذِ تصبح الأمة الكلدانية شاملة.

كان كلامنا كله بالنسبة للآشوريين والكلدان والسريان على الصعيد القومي فقط، أمَّا على الصعيد الديني الكنسي فسندخل بموضوع الوثنية والكنيسة الجامعة وغيرها، وهو موضوع معقد وطويل.
والخلاصة إن موضوع المقال والسجالات الجارية هي عن اسم الأمة المسيحية  لا غيرها، وباختصار الأمة (المسيحية) العراقية اسمها سورايا سرياني.

إن المفهوم والاسم القومي اليوم هو حديث بدأ بعد الثورة الفرنسية، وبعدها بدأت النهضة القومية للشعوب، وقبل هذا التاريخ لم تكن هناك أسماء قومية بمفهوم اليوم بما فيها السريان وغيرهم، وحتى الدولة العربية كانت (دولة بني عباس، بني أمية، المرابطين، الموحدين..الخ)، وفي العصر الحديث سمت هذه الشعوب نفسها عربية لأنها تتكلم اللغة العربية، واليوم ما يميز جميع القوميات في العالم القديم والشرق هي اللغة واللغة فقط (اسم اللغة هو اسم القومية)، واسم اللغة التي يتكلم بها المسيحيون هي السريانية وعليه فالاسم القومي للمسيحيين اليوم هو السرياني (سورايا)، وكما ذكرت حضرتك، التركماني والكردي والعربي والشبكي، يقاس إلى لغته حتى لو عاش بعيد أرضه، فاسم اللغة هو اسم القومية، هذا هو المبدأ العام.
للمزيد بخصوص اسم السريان واللغة السريانية راجع مقالنا
نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس والسيد المسيح سرياني وليس آرامي.
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=715306.0
ومقالنا في لغة السريان الشرقيين (الكلدان والآشوريين)
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=712142.0
بارخمور
وشكراً

198
جامع الشطية في الموصل كان كنيسة مار يوحنا الدَّيلمي السرياني

نشرت الأخبار والمواقع ومنها موقع عينكاوا خبر يقول: (قال الباحث الآثاري يوسف محمد أن تفجير مرقد وجامع شيخ الشط في منطقة الميدان من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كشف عن آثار كنيسة قديمة وأضاف محمد في تصريح خاص لموقع عنكاوا كوم أن آثار الكنيسة القديمة عبارة عن واجهات باللغة السريانية يرجح  أنها تعود لما بعد 1170 ميلادية).

وأودُّ أن أقول: إن هذه الكنيسة هي كنيسة مار يوحنا الدَّيلمي السرياني.
 وبنعمة الله إني أول من استقصى سيرته من المصادر وكتب له كتاب خاص سنة 2009م من 178 صفحة A5، وقد نفذت الطبعة، وحالياً قمتُ بإعداد طبعة ثانية بعد إضافة معلومات جديدة عنه حصلتُ عليها في السنوات الأخيرة.
وفي صفحة 134 من الكتاب كنت قد أشرت إلى أن جامح أو مسجد الشطية كان كنيسة مار يوحنا الدَّيلمي السرياني، وهذه الاكتشاف يُثبت ما ذكرتهُ في كتابي.

نبذة مختصرة عن حياة القديس مار يوحنا الدَّيلمي السرياني من كتابي

ولد القديس مار يوحنا الدَّيلمي السرياني سنة 660م لأسرة مباركة ولأبوين هما إبراهيم الجرمقاني وسارة، في قرية حْدَيثةْ الموصل وهي قرية مسيحية سريانية قديمة كانت تقع على الجانب الشرقي لنهر دجلة بالقرب من مصب نهر الزاب الأعلى بدجلة، وكلمة حْدَيثةْ (حديتا) كلمة سريانية معناها الفرح أو البهجة، وكان سكانها مسيحيون وبها كنيستان ودير قريب منها هو دير القيارة، بالسريانية (بيث قيرا) أي بيت القار.
ترهب في دير بيث عابي وهو دير قديم شيدهُ يعقوب اللاشومي سنة 595م، يقع جنوب قرية (خربا)  الواقعة إلى الشمال الغربي من بلدة عقرة، أنقاضه باقية إلى اليوم. ويرد اسم هذا الدير في المصادر التاريخية أحياناً باسم دير باغاوي أو باعابي.
زار مار يوحنا القدس، وفي عودته التقى الخليفة عبد الملك بن مروان وشفى ابنته، كما التقى الحجاج بن يوسف الثفي وشفاه من الم مزمن في يديه، ونتيجة لهذه الحادثة تسمي المصادر التاريخية مار يوحنا الدَّيلمي بطبيب الحجّاج (ابن حوقل، صورة الأرض ص398، والأصطخري، المسالك والممالك  ص91). 
تم اسر القديس يوحنا من قبل الدِّيلم في أطراف بلدة بغديدا قرقوش وأخذه إلى بلاد فارس، ونُسبَ لقبه الدَّيلمي لأنه بَشَّر بالمسيحية في منطقة الدَّيلم الفارسية (محافظة عيلام وهمذان الحالية)، وتسمى أحياناً ديلمستان أو ديلمان. وكانت منطقة الدَّيلم تمتد من هذه المناطق إلى جنوب غرب بحر قزوين في ايران
بَشَّر مار يوحنا في قرقوش وأهدى قوماً كثرين للمسيحية في أسره الطويل في بلاد فارس وخاصة في عيلام والأهواز وله آثار هناك وقلاية في مدينة البصرة.
توفي في بلاد فارس في السادس والعشرون من كانون الثاني سنة 738م.
له دير في بلدة قره قوش (بخديدا)  يُسمى دير السريان يحوي على كثير من الآثار والمخطوطات، ويقع الدير في سهل بمسافة 75متر تقريباً غرب تل اثري يسمّى موقرتايا، وأول من سمَّى دير مار يوحنا الدَّيلمي بدير السريان هم السريان الذين نزحوا من تكريت في القرن الحادي عشر وسكنوا منطقة قره قوش والموصل، ويستدل من بقايا كنيسته الكبيرة وآثارها الشاخصة على أن الدير كان كبيراً وكثير الغرف والقلالي ويقيم فيه كثير من الرهبان، وكان عامراً بالرهبان سنة 1723م، وسُمي بالدير العامر في تلك الفترة، وآخر ذكر لرئيس الدير هو الربان صليبا مع الربان يوحنا والشماس فولس في عهد البطريرك السرياني الأرثوذكسي اغناطيوس شكر الله المارديني (1722_1745م)، وبقي الدير عامراً إلى أن أغار عليه نادر شاه قولي خان ودمّره في 15 آب 1743م، فهجره الرهبان، وآخر ذكر له هو سنة 1773م، ونتيجة الأحداث تُرك خاليا ولم يعد قائماً، لكن أطلاله وبقايا المذبح والكنيسة وغيرها، بقيت شاخصة إلى أن تم إعادة بناؤه سنة 1995م بهمة الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون مطران الموصل للسريان الأرثوذكس الذي أعاد إعماره بأسلوب عمراني حديث.
تبنت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية القديس مار يوحنا الدَّيلمي منذ البداية ووضعت له تذكار، وتبنته أيضاً الكنيسة السريانية الشرقية والكنيسة السريانية الملكية (الروم الأرثوذكس) والكنيسة المارونية السريانية، وكنيسة الأحباش الأرثوذكسية، وربما الأقباط.
   الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية فقط) كانت تُعيّد له في الأحد الثالث بعد عيد الظهور الإلهي (الدنح أو الغطاس)، ويبدو أن هذا التقليد بقي من الناحية الشعبية متوارثاً إلى اليوم في الكنيسة الكلدانية مع تغير تاريخ اليوم فقط، حيث يقوم المؤمنين بزيارة مزار مار يوحنا الذي يقع في قرية خربا قرب بلدة عقرة في (الجمعة الثالثة) بعد أحد القيامة.
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية كانت تعيد له في 27 نيسان أو 31 آذار من السنة، وفي سنة 1998م، وبأمر بطريركي من قداسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص وأثناء زيارته للدير تقرر أن يكون يوم الجمعة الأخيرة من شهر آذار كل عام عيداً خاصاً له.
أقدم سيرة للقديس مار يوحنا الدَّيلمي كتبها أبو نوح الأنباري، كاتم أسرار حاكم الموصل أبي موسى بن مصعب وزميل الجاثليق السرياني الشرقي (النسطوري) طيمثاوس الأول (780_823م).
أقدم ذكر للدير ورهبانه سنة 900م تقريباً. كما جاء في تاريخ يوسف بوسنايا: وكان يقصد الربان يوسف بوسنايا الفقهاء من مدينة السلام وكان يقصده الرهبان أيضاً من دير مار يوحنا الدَّيلمي.
هناك أكثر من أثر وكنيسة على اسمه، منها آثار في كنيسة الطاهرة الخارجية للسريان الأرثوذكس في الموصل ، وفي قرية دفرية قرب نهلة (قضاء عقرة) وفي شقلاوة، وكتبتُ مقال عن كنيسته مار يوحنا الدَّيلمي السرياني في قلث جنوب شرق تركيا.

غلاف الكتاب

الصفحة التي ذكرت أن مسجد الشطية كان كنيسة مار يوحنا الدَّيلمي




199
 الأخ العزيز جلال برنو المحترم
اقتباس
فعلى الأرجح أن أكون عرقياً آشوري لأن القوش من أعمال نينوى عاصمة الأمبراطورية الآشورية ولا تبعد سوى 48 كم نحو الشمال وجميع الآثار فيها آشورية والحجارة تشهد على ما أقول وليس هناك ما يثبت عكس ذلك لحد هذهِ الساعة . يبقى هناك احتمال آخر أن تكون عائلتي يهودية تنصرت فيما بعد ولكن في الحقيقة ليس ما يثبت ذلك ولا أنا لدي شعور بأنني من بني أسرائيل .

احببت ان أُلبي طلب حضرتك واثبت عكس ما تقول
إن مدينة ألقوش موجودة قبل الآشوريين والآثار التي فيها قسم منها يعود الى عصور فجر السلالات وحضارة العبيد والكشيين ما قبل الآشوريين وتمتد آثار القوش فيما بعد إلى العصور الإسلامية والعصر الحديث كما مبين في الجدول ص 283 و 284


وألان اطلب من حضرتك ان تعطيني حجرة واحدة شُيدت في ألقوش بعد سقوط الدولة الآشورية سنة 612 ق.م مكتوب عليها او تقول إنها من عمل او بناء الآشوريين، علماً ان هناك آثار مسيحية كثير وقسم منها شاخص الى اليوم. (مثلاً اذكر لي مصدرقديم في تاريخ المسيحية يقول ان دير الربان هرمز او دير السيدة او الكنيسة الفلانية هي من عمل الاشوريين).

وبخصوص أصلك اليهودي وشعورك بأنك من بني إسرائيل فهو صحيح وأشكرك عليه لأنه يثبت ما قلته سابقاً في مقالي بأن القسم الأكبر من السريان الشرقيين (النساطرة الجبلين) هم من الأسباط العشرة الضائعة من اليهود الذين سباهم الآشوريين القدماء. راجع مقالي هل  النساطرة الاشوريين هم من الأسباط الضائعة
ج1 http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=727076.msg6209367#msg6209367
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=728453.0  ج2
وشكراً

200
لا يمكن للأيزيديين أن يقبلوا بالاسم الآشوري إطلاقاً حتى لو تخلوا عن كرديتهم لأن هناك نص مقدس لهم في أقدس كتاب عندهم يبرئهم من الآشوريين بالذات ويعطي ملوكهم خصوصية 
يقول الكتاب الديني الرئيس للأيزيديين مصحف رش أو الكتاب الأسود  "ثم نزل ملك طاوس لأجل طائفتنا المخلوقة وأقام لنا ملوكاً عدا الآشوريين وهو ناصر الدين وكاموش وهو الملك فخر الدين وأرتيموس وهو شمس الدين، ثم صار لنا ملكان شابور الأول والثاني، ومن نسلهما قام أمراؤنا إلى الآن" (مرشد اليوسف، دوموزي (طاوسي ملك)، مصحف رش الفقرة 22، ص 166).
وشكراً
موفق نيسكو

201
بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الاعلام

رغم وجودنا حاليا بعيدا عن مقرنا البطريركي في بغداد بسبب زيارتنا الرعوية لأبرشية أميركا وكندا لكنيستنا الشرقية القديمة والتي ابتدأت قبل التطورات الأمنية الأخيرة في الوطن العراق،ورغم ما رافق الزيارة من إصابتنا مؤخرا بعارض صحي،فإن ذلك لم يمنعنا من التواصل مع أوضاع شعبنا في الوطن من خلال متابعتنا اليومية المستمرة عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصالات بشأن هذه الأوضاع التي بلغت ذروتها بمأساة إفراغ مدينة الموصل والعديد من بلدات سهل نينوى من أبنائها المسيحيين وهم السكان الأصليون أصحاب الحضارة والتاريخ،إلى جانب أبناء باقي المكونات العزيزة وذلك تحت تهديد المجاميع الإرهابية المسلحة، وما تلى ذلك من معاناتهم المريرة عقب النزوح من مناطقهم.
وبعد المرسوم البطريركي الذي كنا قد أصدرناه مؤخرا بضرورة تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لهؤلاء الأبناء المعانين،وحيث إطلعنا بالأمس القريب على زيارة وفد من إخوتنا أصحاب القداسة والغبطة بطاركة المشرق الأجلاء إلى الوطن العراق، فإننا نثمن عاليا تضامنهم مع أبناء شعبنا في محنتهم هذه،ونضم صوتنا إلى الأصوات المنادية بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومنظماته المعنية.. المسؤولية تجاه ما يحدث اليوم، وذلك بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين كأولوية عاجلة لإيقاف معاناتهم الإنسانية وتعويض المتضررين،وتوحيد المواقف لمحاربة الإرهاب والظلم،فضلا عن العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا في منطقة سهل نينوى كي يتمكنوا من الحفاظ على وجودهم أولا وعلى هويتهم الدينية والقومية فضلا عن الوطنية كمكون أصيل وعريق وبما يوفر لهم العيش الكريم في وطنهم وصولا إلى توفير الآليات التي تمكنهم من المشاركة في إدارة مناطقهم.
وإذ نتقدم بالشكر والامتنان لجهود الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كودرستان في استقبال النازحين من أبناء شعبنا في ظل هذه الأوضاع وتوفير الممكن لمساعدتهم وكذلك المؤسسات والمنظمات الخيرية، فإننا ندعو جميع المعنيين لبذل المزيد من الجهود لمعالجة هذا الواقع المرير من خلال إجراءات فعالة وسريعة تضمن حياة وكرامة وممتلكات عموم المواطنين في الوطن،ومنهم أبناء شعبنا بشكل خاص وكذلك المكونات الأخرى.
 ولتكن نعمة الرب مع الجميع آمين
أدى الثاني بالنعمة
 جاثليق بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم
24 /8 /2014

202
نعم اعتقد ذلك وإلى حدٍ كبير لأن المجتمع إسلامي يولي لرجال الدين أهمية خاصة اكبر بكثير مما يوليه للسياسيين،  فكاهن بسيط  يكون وقع كلامه في المجتمع اكبر بكثير من كلام سياسي محنَّك، هذا هو الواقع.
ومن جهة أخرى فان هذا التضامن من قبل رؤساء كنائس يبعث برسائل كبيرة إلى المسؤلين المحليين والإقليميين والعالم ليبين الترابط المسيحي الاقليمي.
أمَّا خطاب رجال الدين فانه قد أحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في التاريخ، وهذا هو الصحيح، الخطاب الديني بدأ قوياً وبعيداً عن المجاملات وقول نعم لكل شئ كالسابق، ومراضاة المسؤلين الحكوميين دائماً، ولأول مرة في التاريخ نشاهد رجال دين ينتقدون المسؤلين الحكوميين ومن كل الجهات، بل أنهم ينتقدون صراحةً رجال الدين المسلمين وبعض المفاهيم الإسلامية، وهذا مهم جداً، ونتمنى أن يكون الخطاب السياسي لبعض المسيحيين للحكومة والجهات ذات العلاقة بنفس الصيغة، وحتى بين المسيحيين أنفسهم سواءً على مستوى رجال دين أو سياسيين أو مثقفين، يجب الابتعاد عن المجاملة في العلن، وقول شيء آخر في الخفاء، أو السكوت عن إبراز الأخطاء لشخص ما بسبب مكانته الدينية أو السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية أو  بحجة الظروف.
كما أعطى هذا الخطاب قوة معنوية وثقافية واجتماعية كبيرة للإنسان المسيحي ورفع معنوياته، حتماً سيكون لها ثمار في المستقبل.
نأمل أن تكون زيارتهم فاتحة خير للمسيحيين ومكانتهم في الشرق.
وشكراً

203
الأخ العزيز سامي هاويل ومن خلالك الإخوة الآخرين
قبل أن أجيب حضرتك أقول
حضرتك إنسان مثقف، وتناقش قضية، وسؤالي، لماذا تُضيع وقتك ونقاشك وكلامك وأسئلتك المنطقية أحيانا بجمل لا داعي لها، وتحلل نويا الآخرين، ادخل واجب عن الموضوع فقط ، بدون استنتاجات والذهاب هنا وهناك، وإلاَّ لن أجيب حضرتك بعد الآن، وأرجو أن تلاحظ كيف اهتم بأسئلتك التي صلب الموضوع فقط واجيب عليها، بدون تشخيص، ولف ودوران (دايركت)
وجوابي لحضرتك وللآخرين بهذا الشأن هو ما قاله السيد لوسيان
انا قرات ما كتبه الاخ موفق وهو لم يحكم وانما وجه اسئلة ولم ينتقد وانما كان يقصد بان رجوعه الى العراق في ضمن هذه الظروف سيشكل :
اولا: صفعة قوية على اللذين يخططون لانهاء الوجود المسيحي في العراق.
ثانيا: تشيجع للمسيحين للبقاء في العراق.
ثم يضيف السيد لوسيان
الا ان الاخ موفق ربما كان عليه ان ينتبه ويضع فقرات حماية. حماية بمعنى ان يقطع الطريق على اللذين يدخلون الشريط فقد لانهم حاقدين على كنيسة المشرق الاشورية وهذا ناتج بسبب عقليتهم المتخلفة البدوية. وايضا فقرات اخرى تقطع الطريق على المنتمين للكنيسة الاشورية اللذين يتبعون طريق التهرب والابتعاد عن الاعتراف بالخطاء واتباع توجيه اسئلة معاكسة لتغير الموضوع او لتشتيت التركيز

وأنا أقول للسيد لوسيان ليس من باب المجاملة ولكنه خفف علي التفكير في الإجابة وأقول:
إن كلامك صحيح مئة بالمئة،  ولكن يا سيد لوسيان بالله عليك قل لي كيف اكتب، بالله عليك هل قرأت رسالة مثل رسالتي كلمات لائقة ودقيقة جداً كنسياً وثقافياً.
 إن بعض الناس حتى لو كتبت لهم قصيدة تفتخر بهم أو قلت لهم واحد زائد واحد يساوي اثنان فأنهم سوف يشككون بكلامك، لأنهم لا يتعاملون وفق المعطيات التوثيقية والثقافية والدخول في صلب الموضوع بل أن نظرية الموامرة معششة في تفكيرهم.
أنا أيضا أقول
1: اتصل بي احد أصدقائي المعجبين بكتاباتي والذي لا يُطيق الآشوريين وقال لي هذه المرة، لم ارتاح لكتابتك هذه الرسالة لأنها قد توثر ويعود البطريرك، ونحن نتمنى أن لا يعود لكي تضعف الكنيسة الآشورية ببعد قيادتها الكنسية عنها.
ولذلك (إذا) أردتُ أنا أن استعمل نظرية النويا والمومراة (التي لا أومن بها إطلاقاً).استطيع القول: إن كل من يدافع على عدم رجوع البطريركية أعلاه هو يساهم بإضعافها.
2: أنا عندما أريد أن اكتب شيئاً لا يعجب الآشوريين اكتب ولا ابالي ومباشرة مثل ما كتبت وساكتب مستقبلاً، ولكن اكتب بأسلوب لائق أكاديمي مستند إلى المصادر،ولذلك إذا افترضنا جدلاً أن هناك من يفكر في نفسه أن هناك نويا معينة وأفكار مبطنة، يا أخي أنت أيضاً رد بنفس اللياقة وبطن مقالتك وأرفق مصادر.
3: جوابي الأخير لكل من يخرج عن الموضوع أو يستعمل تشخيص أو كلمات غير لائقة هو: إن هذا دليل على صحة ما أقوله أنا.

نعود لأسئلة حضرتك يا أخ سامي والتي في صلب الموضوع فقط
1: تقول
إن زيارة البطريرك الشهيد مار أيشاي شمعون الى العراق كانت بناءً على دعوة من الحكومة العراقية لغايات سياسية، وهذه الحكومة أعادت الجنسية الى شخص البطريرك لإقحام أتباعه في صراع دموي لما كانت تبيته من نوايا خبيثة، ولكنها لم تلغي قرار النفي بحق الكرسي الجاثليقي.

الجواب
كلامك غير صحيح، هل لديك قرار بنفي الكرسي الجثلقي؟ من أين تاتي بهذه المصطلحات؟ أرفق لي رقم القرار ونصهُ، وهل يوجد في العالم وفي التاريخ كله قرار بنفي الكرسي أصلا، وما هو الكرسي، هو عبارة عن مكان ومقر جلوس البطريرك الدائم.
إن قرار النفي شمل البطريرك بشكل شخصي وشخصي فقط حتى القرار هو باسمه الشخصي كمواطن وليس رتبته كبطريرك، وقد أعيدت له الجنسية واستقبل من الحكومة بإكرام وانتهى الموضوع.

نص قرار إسقاط الجنسية عن البطريرك إيشاي
اطلع مجلس الوزراء على كتاب الداخلية المرقم 6778 والمؤرخ في 16 آب 1933م وقرر إسقاط الجنسية العراقية عن كل من : ايشاي مار شمعون وداود مار شمعون وتيادور مار شمعون وسرمة خانم نظراً إلى إتيانهم أعمالاً تعد خطراً على أمن الدولة وسلامتها، وذلك وفق المادة الأولى من مرسوم إسقاط الجنسية العراقية رقم 62 لسنة 1933م.

1: للعلم فقط إن الحكومة العراقية في فترة السبعينات كانت ترحب بان يكون جميع بطاركة الشرق مقرهم العراق، وقد قالت للبطريرك السرياني يعقوب الثالث عندما زار العراق،  أن العراق يرحب بأي قيادة دينية، وهذا فخر لنا، وأنت إذا فكرت أو قررت يوماً أن تنقل كرسيك البطريركي للعراق فأهلا بك والبلد بلدك.
2: باستطاعة البطريرك أو المطران إذا حدث ظرف طارئ أن ينتقل إلى اقرب مكان آمن قرب رعيتهُ، من بغداد الى أربيل مثلاً، ألاً تدَّعون انتم بان السريان والكلدان هم آشوريين؟ حسناً آمنا بالله، اغلب المسيحيين في العراق هم كلدان سريان فلماذا لا يأتي قداسة البطريرك وينقل مقره بين الكلدان والسريان، وإذا افترضنا كل العراق ليس آمناً، لماذا لا يستقر البطريرك في  لبنان مثلاً؟ إن اسم الكنيسة المارونية هو الكنيسة السريانية المارونية، وكل الموارنة السريان من وجهة النظر الآشورية هم اشوريين، آمنا بالله، فلماذا لا يستقر قداسته بين رعيته التاريخية في لبنان، أليس سؤال آخر منطقي يا سيد سامي.

2: تقول ما علاقة صورة البطريرك درمو في المقال
الجواب
أنا استغرب كيف تسألني عن الصورة أصلاً، والصورة وحدها هي الجواب
الصورة توضح إن البطريرك درمو جاء مطراناً من الهند وأصبح بطريركاً وجلس في العراق، معززاً مكرماً، ولم يكن أي مشكلة أن يبقى البطريرك ايشاي في العراق، بل أن مكانته كانت أقوي من البطريرك درمو، ولكنه لم يبقى.

الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
لقد قلتُ سلفاً إن من حقك إن تُبطن ما تكتب إذا كانت بأسلوب لائق، واعتقد انك استعملت هذه الطريقة في تحيتي، واشكرك عليها.
1: قبل الأمور الشخصية ندخل في صلب الموضوع وهو المهم خاصةً أنك ذكرت نقطة مهمة جداً، وهي أنك لا تعرف الأسباب التي حالت دون عودة البطريك لعينكاوا، ونحن في مقالنا لا يختلف سؤلنا عن سؤالك، فإذا كانت هناك نيات لسؤلي (ولا نية سوى الاستفسار) فان ذلك ينطبق على حضرتك أيضا لأنك تسال مثلي. (وعفواً ولأني كما تعلم أن حضرتك  اعدك صديق واخ ومن بين القلائل الذين أحب أن امزح معهم أحياناً فأقول (ما الفرق بيني وبينك؟ هل على راسك ريشة؟ مثل ما حضرتك ما تعرف الأسباب أنا أيضا ما اعرف الأسباب واسأل).

أمّا الموضوع الشخصي فهو ليس مهماً، والكل يعلم إني لا أتطرق للقضايا الشخصية،ً، ولكن لأني لاحظتك انك تحبني وتراقب تحركاتي وما اعلق  لذلك فسأجيب حضرتك لكي تطمئن أولاً ولان تعليقك فيه جملة تفيدني ثانياً
أنا سافرتُ إلى لبنان للمشاركة في مراسيم تجنيز البطريرك الراحل المثلث الرحمة مار اغناطيوس زكا الأول، لأني كنت أحبه كثيراً كثيراً ولأسباب دينية وشخصية كثيرة لا داعي لذكرها، وبقيتُ أربعة أيام، وعملت له حلقة تلفزونية، وكتبت له قصيدة رثاء جميلة نُشرت في أحد المجلات السريانية، ولم انشرها في حينها في موقع عينكاوا وغيره، لأني لا أريد أن انشر قضايا شخصية، وهذا دليل آخر على صحة ما أقول بعدم رغبتي بشخصنة الأمور. لأني أعدُّ نفسي باحث وكاتب تاريخ من منطلق مستقل بعيد عن طائفتي وهويتي وديني، وللعلم فقط وبما انك تراقب كتاباتي، لم أذكر أبداً أبداً ديني أو طائفتي ..الخ، باستثناء المدة الأخيرة التي كان واجباً مقدساً عليَّ أن اذكر إني مسيحي وبفخر لا يضاهيه فخر لأنه ظرف استثنائي، وحتى حضرتك تؤكد ذلك إذ تقول: (حسب قراءة مقالاتك بأنك سرياني، أي لست متأكداً مئة بالمئة لأني لم اذكر ذلك في يوم من الأيام). وهذا دليل منك أشكرك عليه بأني عندما اكتب لا اشخصن، أمّا بشأن قداسة البطريرك المعظم ما اغناطيوس افرام الثاني كريم، فعندما نُصب أردت أن اذهب إلى سوريا، ولضروف خاصة خارجة عن ارادتي لم استطيع الذهاب، ولكني أرسلت لقداسته تهنئة حارة على عنوانه الالكتروني حيث أملكه، مع خاتمة ببيتين شعر جميلين جداً.   
أنا من المعجبين جداً جداً بقداسة البطريرك افرام الثاني، ولا يقل إعجابي بقداسته عن البطريرك الراحل، وإذا كان البطريرك افرم الأول برصوم باعث مجد الكنيسة السريانية في القرن العشرين، فأنا واثق أن قداسة البطريرك أفرام الثاني كريم سيكون باعث مجد الكنيسة في القرن 21، وأرائه تعجبني جداً، وكان لي شرف الالتقاء به اكثر من مرة و تناولت الغذاء معه في جلسة خاصة في مراسيم التجنيز. أمَّا بشان التعليق في عينكاوا فهو لأني كنتُ مسافر خارج محل إقامتي ولأغراض شخصية، وأنا كثير السفر، وصدقني لم أقرء الخبر الذي تحدثت عنهُ.
 وشكراً

الأخ العزيز oshana47  المحترم
غبطة البطريرك لويس ساكو لم يوجه دعوة،  ففي هذه الأمور لا توجد دعوات، قرر البطريرك الماروني زيارة العراق في هذا الظرف وعرف البطاركة الآخرون، وذهب معه من أراد من البطاركة لتكون زيارة مهمة ولها وزنها الديني والإعلامي والسياسي..الخ، وهناك من زار فرديا قبلها مثل بطريرك السريان الأرثوذكس وبطريرك السريان الكاثوليك، وحتى بابا الفاتيكان يريد أن يزور أربيل.
وشكراً

الأخ العزيز Kaiser Shahbaz 
أشكرك على تعليقك الذي افهمهُ تماماً وفيه الكثير ولكن
صدقني أنا متفق مع حضرتك، ولكن للأسف إن البعض وكما قال السيد لوسيان يشعِّبون الموضوع، إن هذا المقال هو اقصر مقال عدة اسطر وأسئلة طبيعية ومحقة، ولم يكن داعي للتطرق لأمور أخرى، هذا من ناحية، من ناحية ثانية يا أستاذ قيصر
أنا أيضاً إنسان تحكمني القيم الدينية والأخلاقية والتاريخية والثقافية وغيرها خاصة في هذا الظرف العصيب، وأكيد تلاحظ حضرتك وبكل صراحة أن هناك من يحاول أن يستغل نكبة المسيحيين في هذا الظرف لإغراض سياسية وفردية ضيقة، ففضلاً عن المواقع الإعلامية أنا على اتصال دائم بالعراق وبمختلف الاتجاهات واعلم عموماً ما يجري، وأقول لحضرتك وبصراحة أصلاً أنا اشعر باني مقصر بإبراز بعض الحقائق المهمة، والمفروض أرد على بعض المقالات الضيقة الأفق، أو اكتب أمور أخرى، ولكن أقول إن الظرف لا يسمح، وقد لاحظت حضرتك باني اكتب في أمور ثقافية وتاريخية عامة، ولكن البعض يريد أن يجير كل شي سياسي أو طائفي ضيق.
وشكراً

204
 الأخ العزيز سامي هاويل المحترم
أولاً حضرتك لم تجيب على السؤال الأول لأنك قلت أنه مريض، وكلامك  للأسف غير صحيح، وأي شخص بعد عمر الخمسين لديه مشاكل صحية بسيطة وأنا منهم، لا يوجد شهر لا أراجع المستشفى واخذ 5 أنواع حبوب في اليوم، وقداسة البطريرك بصحة جيدة جداً وكما اثبتُ لك ذلك بالدليل القاطع، ونتمنى أن يكون هكذا دوماً، وأن قداسة البطريرك قبل مدة قصيرة زار موسكو، وقبلها بقليل استقبل غبطة البطريرك ساكو، وبإمكانك الرجوع إلى الصور التي تبيّن أن صحته أحسن من صحة غبطة البطريرك ساكو بالرغم من البطريرك ساكو اصغر منه سناً، ولذلك عذرك مرفوض تماماً، وهي محاولة من حضرتك  لعدم الاعتراف بالخطأ، وهذه أحد مصائبنا.

بالنسبة للسؤال الثاني، ردك للأسف غير موفق وخاطيء، وهي مقالة تاريخية.
إن الراهب والمطران والبطريرك هو جندي المسيح (هكذا يُعرَّف)، وأن جميع كنائس العالم على الإطلاق يسكن بطريركها في مقره التاريخي والجغرافي باستثناء البطريرك مار دنخا فقط، ومقر البطريرك الأصلي في العراق ووجود البطريرك دنخا في أمريكا غير صحيح. وأرجو أن تعترف بذلك، بل كان عليك أنت وبعض المثقفين الآشوريين أن تكتبوا قبلي ما كتبته أنا.
1: جميع بطاركة روما في المئات الأخيرة من السنين كانوا غير ايطاليين ولكن كان مقرهم الفاتيكان.
2: انتخب أخيراً البطريرك أفرام كريم خلفاً للبطريرك زكا عيواص، وكان قبلها مطران أمريكا حوالي 18 سنة، وبعد انتخابه ذهب وودع رعيته في أمريكا، ونُصِّب في صيدنايا سوريا، بالرغم من ظروف سوريا المشابهة للعراق، وأول أسبوع زار حمص، وثالث أسبوع زار العراق، واليوم يزوره للمرة الثانية.
3: بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة التي انفصلت عن كنيستك سنة 1968م، تم رسم مطران الهند توما درمو، فترك الهند وجلس في بغداد.   
4: بطريرك السريان الكاثوليك الحالي يوسف الثالث يونان كان مطران في أمريكا من سنة 1996 إلى 2009م، وعندما نًصب بطريركاً ترك أمريكا واستقر في دير الشرفة حيث مقر بطريركتيه.
5: بطريرك الروم الكاثوليك الحالي كان مطراناً في القدس وسنة 2000، رسم بطريركا، فغادر القدس إلى مقرهُ، وغيرهم كثير
6: بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة مار ادى جالس في العراق.
7: بطريرك الكلدان جالس في العراق
8: مطران الموصل الحالي للسريان كان عندك في استراليا، وعندما رُسم ترك استراليا.
9: مطران دير مار متى الحالي كان قريباً منك في نيوزلندا، وعندما رُسم ترك نيوزيلندا.
ولا اعتقد انه ليس باستطاعة السريان أو الكلدان أو أبناء الكنيسة الشرقية القديمة او غيرهم من توفير سكن لائق وحياة كريمة لبطاركتهم إذا أرادوا أن يعيشوا في أمريكا أو غيرها. 
نعم قد تحصل بعض الظروف القاهرة والخارجة عن الإرادة والمنطق تستوجب أن يكون البطريرك أو المطران خارج مقره لمدة معينة، أو مثل ما حصل مع سلف البطريرك مار دنخا، ولكن هذا لا ينطبق على البطريرك مار دنخا، وللعلم فقط، حتى البطريرك الراحل إيشاي رحمه الله أعيدت جنسيته العراقية وزار العراق سنة 1970م معززاً مكرماً من العراق، بل أن أحد أسباب قرار إصدار العراق منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية سنة 1972م كان تشجيعاً له، وكان عليه أن يبقى في العراق، ولكنه لم يبقى.
الأخ سامي هاويل
ما هو فرق البطريرك مار دنخا عن بطريرك كنيسته الشقيقة مار أدي ؟، أليس الأخير موجود بين شعبه معززاً مكرماً حتى من الجهات الرسمية في بغداد وأربيل، إلى جانب البطريرك ساكو وباقي المطارنة، هل برايك أن قداسة البطريرك مار دنخا الرابع أفضل من إخوانه الأساقفة الذين يعيشون في العراق في هذه الظروف؟، بل على العكس فهو متقدم في السن، ولم يبقى من عمره الكثير أطال الله في عمره إن شاء الله، وما أحلاها أن ينتقل إلى العراق في هذه الظروف ليعيش ما تبقى من عمره بين أبنائه، وليصحح الخطأ ويجعل مقره في مكان اشور التقليدي والتاريخي والجغرافي الصحيح. خاصة أنه أكثر البطاركة الذين لا تخلو كلماته في المناسبات اعتزازاً بالآشورية.
هذه الطريقة يا أخ سامي لمحاولة تبرير كل شئ وعدم الاعتراف بالأخطاء غير صحيحة وتضعف الكنيسة.
وشكراً

205
الإخوة الإعزاء المحترمون
بالنسبة للسؤال الأول
عشتارتيفي كوم- خاص/
اجرى الزميل شمعون متي اتصالا هاتفيا مع القس انطوان لاجين سكرتير قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم اجمع وتضمن الاتصال الهاتفي اسئلة تتعلق بالحالة الصحية لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع وفيما يأتي نص الاتصال الهاتفي
س/ القس انطوان لاجين سكرتير قداسة البطريرك مار دنخا الرابع سمعنا بالحالة الصحية لقداسة البطريرك هل لك ان تخبرنا بأخر مستجدات الحالة الصحية لقداسته ؟
القس انطوان لاجين : شكرا جزيلا اخ شمعون
نشكركم ونشكر قناة عشتار الفضائية على نقل هذا الخبر اود ان اعلم جميع ابناء كنيسة المشرق الاشورية في العالم وابناء امتنا ان قداسة البطريرك مار دنخا الرابع على اثر زيارته الاخيرة كان متعبا جدا ويوم الاربعاء الماضي ادخل المستشفى لغرض العناية الخاصة والحمدالله اليوم انتهت كل الفحوصات وكلها تطمئن بالخير وحاليا ننتظر انتقال قداسته الى غرفة خاصة اعتيادية وصحته جيدة جدا ، ممكن بعد يومين او ثلاثة حسب أوامر الاطباء انه يخرج من المستشفى ويعود الى القلاية البطريركية (المقر البطريركي في شيكاغو) انشاء الله

س/ كيف تسير الحالة الصحية لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع وخاصة بعد ادخاله المستشفى؟
القس انطوان لاجين : حالة قداسة البطريرك الصحية حسب اخر الاطباء الذين زاروه تبشر بالخير وكل الاطباء مطمئنون على صحته ما يحتاج ان يكون في عنايتهم المباشرة في الوقت الحاضر وكما قلت لكم نحن بانتظار نقل قداسته الى غرفة خاصة ثانية اعتيادية، اما الاسباب مثلما قلت لحضرتكم من خلال زيارة قداسة البطريرك الى موسكو من خلال اوربا كانت متعبة جدا وكان برنامجه مكثفا وقد تعاطى بعض الادوية التي قد سببت له بعض الوعكات الصحية ادخل على اثرها الى المستشفى يوم الاربعاء الماضي والحمدالله كل شي تمام وصحة قداسته جيدة جدا وان شاء الله عندما يمكث يومين او ثلاثة في الغرفة الخاصة الاعتيادية سيعود الى القلابة البطريركية في شيكاغو
07/15/2014
 بالنسبة للسؤال الثاني وهو مهم جداً ويُشغلني، لم اتلقى جواباً؟
وشكراً

206
قداسة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية مار دنخا الرابع الجزيل الاحترام

بارخمور سيدنا

استناداً إلى حقنا المشروع كمسيحيين في هذه الظروف الرهيبة والعصيبة من تاريخ المسيحيين في العراق نتوجه لقداستكم بالسؤال
لماذا فقط قداستكم لم تقوموا بزيارة الشعب المسيحي المنكوب في العراق؟، في الوقت الذي قام بطاركة الشرق بزيارة مسيحي العراق بمن فيهم بطريرك الكنيسة المارونية وبطريرك الروم الكاثوليك، وغيرهم من رجال الدين الذين ليس لهم رعية في العراق.

سيدنا قداسة البطريرك
نحن نعلم من تقاليدنا أنه حتى المتخاصمين في النكبات يتصالحون، فكيف وانتم الراعي وأبو الرعية لا تزورون شعبكم في هذه النكبة، علماً إن قداستكم لا تتأخرون عن زيارة نصب وأضرحة تذكارية لشهداء ورموز كنيستكم ورعيتكم، كان آخرها زيارتكم لروسيا قبل مدة قصيرة لهذا الغرض، فهل إزاحة الستار عن الحجر أهم من زيارة البشر؟.

والسؤال الثاني يا قداسة البطريرك والذي يٌشغلني دائماً
 لماذا لا تكون زيارتكم أصلاً هي توديع نهائي لأمريكا والاستقرار في العراق؟، أي أن يتم نقل مقر كرسيكم من أمريكا إلى العراق حيث مكانه التاريخي والجغرافي الصحيح، والعيش بين شعبكم، لأن الأسباب التي دعت سلفكم للعيش في أمريكا قد زالت، خاصة أن قداستكم أول من أقرنَ وثبَّتَ اسم الآشورية بكنيسة المشرق في التاريخ سنة 1976م عندما انتخبتم بطريركاً، فهل أمريكا هي أرض آشور التقليدية أم شمال العراق حيث توجد رعيتكم؟.

ننتظر من قداستكم الجواب، وهو من ابسط حقوقنا عليكم في هذه الظروف.

بارخمور سيدنا
موفق نيسكو

207
بارخمور سيدنا
صوتك المتألق صوت الشجاعة والحق والايمان في الظرف المناسب، صوت الراعي الصالح المدافع عن ابنائه وصرخة حقيقة بوجه الظلاَّم
لقد احدثت بحوراك هذا نقلة كبيرة في تاريخ الخطاب المسيحي  للآخر، هذا الخطاب الذي يجب ان يكون هكذا بعيداً عن المجاملات
عرفناك شجاعاً وها انك تترجم شجاعتك بهذه الكلمات على ارض الواقع
نتمنى ان يكون خطابك مثالاً لرجال الدين الآخرين
بارك الله فيك والرب يقويك
بارخمور وشكراً

208
الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
صحيح أن البعض كأفراد يقول ذلك لإغراض المجاملة، والبعض ليس لديه معلومات ..الخ، والمشكلة الحقيقية يا أستاذ حكيم في العالم عموما وبلداننا بصورة خاصة هي أنه كلما كان تاريخ الشعوب قديم كلما كثرت فيه المشاكل العرقية والقومية نتيجة لتداخل التاريخ والثقافات والأديان والعادات وغيرها عبر التاريخ.

أمَّا سؤالك في الخلاف بين الأيزيدي واليزدي فهو سؤال مهم
إن المثقفين الأيزيديين حديثاً بدءوا يُركزون على هذه المسالة، ولم يعودوا يقبلوا بتسمية اليزيدي لسبيين، الأول: إن التسمية الصحيحة هي الأيزيديين وليس اليزيديين، وكما جاء في المقال، والثاني وهو المهم: فهم لا يريدون أن يتسموا كما ورد اسمهم في المصادر الإسلامية والتي تربطهم بيزيد بن معاوية أو غيره من أسماء المسلمين التي ورد ت في المقال وكان لقبها اليزيدي.
وأرجو يا أستاذ حكيم أن تلاحظ الإصرار الأيزيدي على أن يكتب اسمه الصحيح وكما يريده هو، وليس كما يكتبه الآخرون، وان تقارن ذلك مع بعض المسيحيين الذين ليست لديهم مشكلة مع تسمية نصراني، مع العلم أن الفارق بين اليزيدية والأيزيدية هو حرف واحد، وللعلم ومن خلال علاقتي بالمندائيين ورجال دينهم، فأنهم بدءوا يرفضون تسمية الصابئة والاكتفاء بالمندائيين.
وشكراً

الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
شكراً لتعليقك ونسيت أن أقول لحضرتك أن الحلقة كانت طويلة ولذلك قُسمت إلى ثلاث أجزاء وأنا كتبت رابط الجزء الأول، وهذه روابط الجزئيين الثاني والثالث
https://www.youtube.com/watch?v=-hlLTzexCnk
https://www.youtube.com/watch?v=gaJ7_5UYLpk
وشكراً

209
الأخ العزيز Ashur Rafidean المحترم
كلامك صحيح، وهذا أمر طبيعي أن تتأثر جميع الأديان والثقافات التي تعيش معاً بعضها مع بعض، وذكرتُ أن أهل بعشيقة وبحزاني فقط يتحدثون العربية لقربها من الموصل، ومع ذلك فأكثرهم يفهم الكردية ولكن ليس بطلاقة الآخرين.
أمَّا قولك فان الإنسان يستطيع أن يعيش معهم أسابيع بأمان فهو صحيح وأحب أن أضيف
هناك مثل لدى أهل الموصل العرب المسلمين وما جاورها وقد سمعته منهم أكثر من مرة وهو، أمّن المراءاة عند مسيحي أو أيزيدي ونام بأمان، ولكن للأسف انظر أخيراً ما فعلوا أهل الموصل بالناس الأمناء.
وشكراً

الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
صحيح ما ذكرته عن لايارد، والكثير من غير لايارد أيضاً كتبوا ذلك، ولكن الحقيقة ليست كذلك، علماً أن هذه الأمور هي إسلامية صوفية لها تفسيرها الخاص ودخلت الى الايزيدن بمرور الزمن، والمشكلة كما ذكرتُ أن الايزيديين لم ينشروا مبادئ عقيدتهم في التاريخ، أمَّا اليوم فقد تغير الأمر وكثير من المثقفين الأيزيديين وحتى بعض القوالين بدوا بتفسير عقيدتهم لتكون واضحة، وان شاء الله إذا كان مجال في يوم من الأيام سنتطرق لهذه المواضيع بالتفصيل.

امَّا قولك إن الصعوبات التي واجهها اليزيديين وحتى المسيحيون هي عُشر ما واجهه المسيحيون في 1915م، فهو صحيح تماماً بل أن النسبة قد تكون أكثر من ذلك، واقول:
إن ما جرى من ايام بدرخان وقبله وخاصة من سنة 1895 لغاية 1933م كان وصمة عار في تاريخ الدولة العثمانية، لقد قامت الدولة العثمانية والفرق الحميدية التي كان اغلبها من أكراد الشمال مع قسم قليل من العرب والشركس والتي بلغ عددها 64 فرقة (لواء) كل فرقة بين 512 إلى 1252 جندي، ومسجّل لدينا اسماء كثير من الاغوات من ظمنهم الاغا سامكو الذي كان احد المنتمين الى تلك الفرق التي قامت بمذابح تندى لها جبين البشرية، ابتدأً من أنهم كانوا يتراهنون على فتح بطن الحامل ليروا هل هو ذكر أم أنثى، مروراً باغتيال البطريرك بنيامين بطريقة غادرة وبشعة من قبل الأغا سامكو، وصولاً إلى مذابح سميل 1933م.
 ويجب القول أن اليزيديين كان لهم مواقف مشرفة مع المسيحيين عندما ذُبحوا في تلك الفترة، وهي مسجلة لدينا وبالأسماء.

 الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
أرجو أن تكون قد قرأت المقال بإمعان، فنحن عندما نكتب تاريخ لا نجاري أو نجامل أحد، وليس الهدف من إثبات أن اليزيديين هم أكراد هو مجاملة أو مجاراة للأكراد، بل هذا هو تاريخهم.
لذلك  يجب أن يكون التاريخ واضح، الموقف الجيد والمشرف يجب أن يسجل سواء كان من الأكراد أو العرب أو غيرهم، ومثل ذلك الموقف السيئ والمشين يجب أن يُسجل من سواء كان من العرب أو الأكراد وغيرهم. وبإمكانك مشاهدة حلقتي الخاصة مع تلفزيون سوريو تي في على اليوتوب بعنوان مذابح السريان في فترة الحرب العالمية الأولى وما قبلها.
وشكراًhttps://www.youtube.com/watch?v=ugrs1YwCAy4

210
   الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
شلاما وشكرا لتعليقك
أنا كتبت مقالي تعاطفاً مع الأيزيديين في هذا الظرف العصيب لأن كثيرين من المتطرفين دينياً وقومياً في العراق يريدون أن يجدوا بعض المبرارات التافهة لما يحصل للايزيديين، وقد سمعتها منهم، وآلمني كثيراُ، ولم نكن نريد أن يتحول الموضوع إلى جذب سياسي، ومع ذلك أقول لحضرتك، نحن نتعامل وفق تاريخ ومصادر وليس وفق عواطف ورغبات وتمنيات شخصية أو سياسية، وإن الدفاع عن الحقوق يجب أن يكون ذو بداية صحيحة، وأنا لست مصراً على أن الايزيدين هم أكراد، بل أن التاريخ هو المُصرعلى ذلك، وأنا اكتب ما يقوله التاريخ، وأقول:
1: إن الأيزيدين هم أكراد وفق كل المصادر التاريخية الموثوقة أعلاه، ولغتهم الدينية والدنيوية هي الكردية ولا مجال للتأويل من البعض لأغراض سياسية، خاصة في هذا الظرف العصيب، وهذا التأويل لن يقدم ولا يؤخر لأن الأيزيدين هم أكراد، (طبعاً ذكرتُ ان هناك قلة منهم يدعون العروبة أو الاسم الأيزيدي كاسم ديني قومي).وحتى لو تبدل اسم العراق إلى جمهورية آشور سوف يقول الأيزيديين نحن أكراد، أو يزيديين آشوريين بدل كلمة عراقيين، أسوة بالقوميات الأخرى كالأكراد والتركمان وغيرها، أهم نقطة في تحديد العرق والقومية في هذه البلدان هي اللغة، وخاصة إذا كانت قديمة وأصلية ولغة الدين والدنيا.
2: قولك هناك بعض المصادر تقول إنهم آشوريون، وأنا على علم بها، نعم فعلاً أنا مطلع عليها، وأقول لحضرتك: إنها حديثة ولأغراض سياسية، وعدا التاريخ فقد تناقشت طويلاً ومنذ سنين عديدة مع مثقفين أيزيديين، فأيدوا ذلك، وأعطيك مثال:
 أن بعض المثقفين الآشوري الاتجاه عند طبعهم كتاب اليزيدية في ما بين النهرين حاولوا أخذ كلمة من الأمير الأيزيدي أنور معاوية بأن الأيزيديين آشوريين، ولكنه قال:
إن طائفتنا تعيش مع الأرمن والسريان والتركمان والأكراد وغيرها، وهناك قسم من أبنائها من هذه الأصول، وإن مناطق تواجد طائفتنا الحالية تحمل كلها الأسماء الآرامية مثل سنجار وشيخان وباعذرا وبعشيقا، وقسم من كتب اليزيدية المقدسة مثل (الجلوة والكتاب الأسود) مكتوبة بالآرامية وهي موجودة في المتاحف الأوربية (آشور نصييبونو وآخرين، اليزيدية في ما بين النهرين ص 108– 116)، ولم يرد في كل مقالته أن اليزيديين هم آشوريون، وعند طبع كتاب "اليزيدية في ما بين النهرين" طلب مؤلفو الكتاب وهم آشوريو الاتجاه، طلبوا صورة الأمير معاوية مع كلمة ومقالة منه لنشرها في الكتاب كي يكون الكلام له مصداقية، فكتب الأمير معاوية عبارة يبدو أنها ذكية وتفي بالغرض وهو عدم انتمائه للآشوريين كقومية وفي نفس الوقت تُجنِّبه الإحراج من الآشوريين قائلاً: "لقد وُفِّقَ مؤلفو هذا الكتاب في إعطاء صورة واضحة عن تاريخ اليزيدية في ما بين النهرين والذي يعود إلى أيام الإمبراطورية الآشورية، وأيضاً مدى التقارب بين اليزيدية والقومية الآشورية".
وللعلم حتى وإذا افترضنا جدلاً أن أحد الأيزيديين قد قال إنهم آشوريين، فإننا سنطالبه بالمصدر وأن يثبت ذلك، وعندما يثبت سنحترم رأيه، حيث لدينا نصوص دينية أيزيدية ترفض ذلك.
يقول الكتاب الديني الرئيس لليزيديين مصحف رش أو الكتاب الأسود  "ثم نزل ملك طاوس لأجل طائفتنا المخلوقة وأقام لنا ملوكاً عدا الآشوريين ، وهو ناصر الدين وكاموش وهو الملك فخر الدين وأرتيموس وهو شمس الدين، ثم صار لنا ملكان شابور الأول والثاني، ومن نسلهما قام أمراؤنا إلى الآن" (مرشد اليوسف، دوموزي (طاوسي ملك)، مصحف رش الفقرة 22، ص 166).
3:  ا- هل لديك مصادر تاريخية قديمة تذكر أن الأيزيديين هم آشوريين؟، أم أن حضرتك تستند إلى ويكبيديا التي حضرتك تقول أنها بحاجة لمصدر؟. ثم ما المشكلة يا أستاذ أبو سنحاريب؟، ننتظر مقالك القادم بالمصادر التاريخية بأن الأيزيدييون هم آشوريين، والغريب بالأمر انك توافقني بكلمة (يزدان) a-zi-da التي تعني الإله أو الخالق وأنها كلمة سومرية.
ب - هل هناك حزب أيزيدي واحد باسم الحزب الآشوري الأيزيدي؟.
ج: كم نسبة الأيزيديين المنتميين للأحزاب الآشورية؟
د: هل تم افتتاح مكتب الدعوة الأيزيدية الآشورية أو ما شابه ذلك أسوة بالمكتب الأموي؟.
4: إن القول بان الأيزيديين يعبدون غير الله هو تجني كبير ومخالف للحقيقة، نعم هناك بعض المفاهيم دخلت إلى ديانتهم ولها تفسيرها الخاص، علماً أن هذه المفاهيم هي صوفية إسلامية، وأنا اعرفها تماماً وبالتفصيل الدقيق، ولكن ليس هذا موضوعنا في هذا الظرف العصيب،
5: أنا ذكرت أن مشكلة الأيزيديين أنهم لم يكتبوا عن عقيدتهم وتاريخهم الديني والدنيوي، وهذا ما جعل الكثير يكتب عنهم ما وكيف يشاء، وقد تناقشت مع رجال دين ومثقفين أيزيديين في هذا الأمر، والجميع أيدوا كلامي.
وشكراً



212
غبطة البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام
بارخمور سيدنا
نقدر جهودكم الكبيرة وما تقدموه لشعبنا المسيحي في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها، ونشكر استعراضكم لحجم المحنة
سيدنا
أنا اعتقد لا يوجد إلا حلين لهذه المأساة إمَّا الهجرة، أو البقاء مع حمل السلاح، فلم يبقى المسيحيون في لبنان وجنوب السودان ولم يسمع احد صوتهم إلا عندما حملوا السلاح، وحتى الأقباط فقد كانت هناك بعض فوهات البنادق تطل عندما يتطلب الأمر أحيانا، طبعاً حمل السلاح إلى جانب التقيد بالقيم المسيحية والإنجيلية، ولذلك أقول باختصار، إذا أراد المسيحيون البقاء في العراق،

1: اقترح تشكيل قوة مسيحية تكون بتدريب ودعم وإسناد كامل من قوات البيشمركة حالياً، بل لا مانع من أن تكون جزء من قوات البيشمركة (حالياً)، وأن تكون قوة مسيحية خالصة لا تُستغل من جهات معينة لإغراض خاصة، وتكون باسم قوات مار كوركيس أو جرجيس.

2: إن الظروف الحالية فيها كل المبررات والمسوغات لتشكيل هذه القوة، وأنا متأكد بأنها ستحظى بقبول ومساندة إقليمية ودولية وشعبية سياسيا ومعنويا وماديا ومن أطراف كثيرة،، بل ربما أن الظروف الحالية وبرغم المأساة هي فرصة تاريخية قد تفرز نمط جديد يأتي بنتائج ايجابية للعيش المسيحيين في هذه الدول على المدى البعيد،
 
3: أن تكون الجهود والاتصالات موازية مع عمل تلك القوة ومركَّزة مع الأمم المتحدة والقوى الكبرى فقط، ومظاهرات شعبنا يجب أن تكون مكثفة في الدول الكبرى، وحتى في الدول الصغرى يجب أن تكون مظاهرات المسيحيين أمام ممثليات الأمم المتحدة وسفارات الدول الكبرى صاحبة القرار.

دمتم وحفظكم الرب وكل اكليروس الكنيسة المسيحية وأبناء شعبنا في العراق ومن يدافع عن حقوقهم، وان يعم السلام أرجاء المعمور بقوة السيد المسيح وشفاعة السيدة العذراء.
بارخمور سيدنا
موفق نيسكو

213
 الاخ العزيز مغترب انا شكراً لتعليقك

الاخ العزيز اشور رافدين المحترم
شكرا لتعليقك، وقد لاحظتُ بتتبع ان الشعار قد تغير في اكثر المظاهرات وهذا شئ جميل والحمد لله، فبدوا يستعملون كلمة مسيحيي بدل نصراني كما بدا الصليب داخل حرف النون واصبح بالامكان بسهولة تفسيره ليعطي اكثر من معنى كما تعلم حضرتك.
وشكراً

214
الاخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
شكراً جزيلاً لتعليقك.
لقد شاهدت الحلقة مسبقاً، ولو انه حسب رائي استعمال كلمة المسيحيون وليس النصارى، وانا احترم ما تقدمه بطريقتك واشكرك، والله يقويك ويقوي كل من يستطيع ان يقدم اي شئ خدمة للحقيقة، هذا هو وقت العطاء الحقيقي.
وان شاء الله اذا زرت مشيكان مستقبلاً ساتصل بكم، واذا تحتاج حضرتك او الاخرين اي شئ فانا حاضر، ، اذا اردت ارسل لي رسالة شخصية بعنوانك الايميل او تلفونك.
وشكراً

216
الاخ العزيز سامي هاويل المحترم
انا متفق معك تماماً ولقد ذكرتُ ان الشيعة رفضوا حرف الراء ولم يعيروا له اي اهمية (صفر)، ومن جهة ثانية هل هناك شعب في الغالم يرّوج لرمز قاتلهً.
استاذ سامي إضافة الى ما ذكرت حضرتك حول معادة الشعب المسيحي تاريخياً وقوميا، الان بدات المعادات تمس العقيدة المسيحية ورموزها، فمنذ اسبوع فقط برزت مقالات بعنوان النون هويتنا، ومنذ اسبوع فقط بدا رمز النون يحل محل الصليب، لاحظ المذيعة المسلمة كيف علقت الصليب في رقبتها وبعد اسبوع قامت قناة تلفزيونية بوضع حرف النون وليس الصليب كما منشور في خبر اليوم على موقع عينكاوا، والقادم اكثر، فسوف يقوم الصاغة بعمل ايقونات حرف نون ليحملها المسيحيون بدل الصليب، وربما يعلق على جدران البيوت الداخلية والغريب بالامر انك لو سالت اي شخص لابس تي شورت ويحمل حرف النون هل انت نصراني؟، سيجيبك لا انا مسيحي، اللهم إلا نادراً و من لا يعرف الفرق، والسوال ماذا لو تعاطف كل مسيحي العالم على الاطلاق مع المسيحيين واستعملوا حرف النون والنصارى؟، ألا سوف يقول المسلمين المتشديين: انظروا لقد أصبح اسمك نصارى كما ورد في القران الكريم كلام الله الحق وليس المسيحيين كما ورد في انجيلكم المحرف. والخطوة الثانية طبعاً عليكم ان تصبحوا مسلمين،  وانا لست ضد ان يستعمل حرف النون، ولكن مع علامة اكس فوقه لكي يفهم المقابل بانك ترفض هذا الاسم الذي هو بحد ذاته يحتقر المسيحيين منذ 1400 سنة، والان قتلهم وهجِّرهم بنفس الاسم.
وشكراً
الاخ العزيز عبد الاحد قلو المحترم
هناك فرق جوهري تاريخي عقائدي وتسموي بين المسيحيية والنصراية، وهذا من صلب ابحاثي ونقاشي مع علماء الدين الاسلام، والنصرانية اسم منبوذ بالنسبة للمسيحيين، وهذه الابحاث نشأت منذ 60 سنة من المسيحيين والمسلمين المنفتحين، وهو امر مهم جداً جداً جداً لاسباب كثيرة يطول شرحها،وقد بدات الابحاث توتي اكلها، والحقيقة انا نشرت قبل سنتين الفرق بين المسحيين والنصارى مقال بعنوان مسيحيون وليس نصارى، وقد ارفقت الملف، لكني لم انتبه انه لم يفتح ربما لانه كبير قليلاً، كما لاحظت انه لم يخرج في محرك البحث في موقع عينكاوا، ربما لان التصميم تبدل، لذلك سوف اصغره وانشره مرة اخرى.
وشكراً

217
 الاخ العزيز سيزار المحترم
ليس موضوع المقال الرئسي الان الفرق بين المسيحيون والنصارى بالتفصيل، ومع هذا المعلومات التي اوردتها  حضرتك غير صحيحة، وقد ارفقت ملف مسحيون وليس نصارى لكي تتطلع عليه اذا اردت
اما قولك حرف النون هو الحرف الذي كتبه الارهابيون على بيوت اخوتنا واخواتنا في الموصل لفرز بيوتهم وتعليمها بعلامة فارقة. فهذا في صلب موضوع المقال والجواب: انت يجب ان تستخدم رمزوك انت وليس رموز اعدائك، علما انه قلنا مرارا وتكرارا ان حرف النون موجود وعليه اكس، اما قولك نحن أذ نستخدم هذا الحرف لا نريد أن نقول أننا نفس النصارى الذين يتكلم عنهم القرآن؛ فهذا كلام كبير، حاليا انت هو المسيحي الذي يسميك القران نصراني، وهذه الكلمة مثل غيرها، ذمي وكافر ومشرك..الخ، المسيحيون ليسوا نصارى، ويجب على المسلمين احترام اسمهم كما يريد المسيحيون، ولا دخل للمسيحيون بما يسميهم القران، فالمسلمون اسمهم في المصادر التاريخية المسيحية هو المحمدين او الاسماعليين او الهاجرين، ومع ذلك المسيحيون يحترمونهم ويسموهم كما يريدون. ومثل ما فرحت بان اسم (فلا) قد زال بناء على طلب غبطة البطريرك، هكذا يجب ان تفرخ بانك مسيحي وليس نصراني.
لي طلب اخوي عندك، ولو ان احد الاخوة اجابك عليه، هل المرة اجبتك لكلماتك الجميلة ولاسباب (خالتية)، واذا استعملت مرة اخرى جملة مثل ( اعطاء دروس او غيرها)، فساعتذر الرد على حظرتك مستقبلاً.
وشكراً

الاخ العزيز عبد الاحد سليمان المحترم
انا متفق معك بان المسيحيون لا دخل لهم بما يسميهم غيرهم، وهذا هو لب المقال لا غيره، ولكن للاسف بعض الاخوة اعطوا الموضوع اكبر من حجمه، بحيث بدأت تضهر مقالات هويتنا نصرانية، وكما تعلم حظرتك انا احترم راي الجميع ولا دخل لي بما يسمي نفسه، انا اعطي راي كانسان اعتقد بتواضع انه لدي معلومات كبيرة في هذا المجال استطيع ان اقدمها للمسيحي المضطهد منذ ١٤٠٠ سنة، وارى ان ما حدث من جريمة نكراء بحق المسيحيين قد فتح باباً جديدا للكتاب والمهتمين، ليضهروا اضطهاد المسيحيين عبر التاريخ، ومن حرصي على هذا الامر ارى ان البداية يجب ان تكون صحيحة، واني رايت ان الشعار بهذه الصورة فيه خطأ ويخلق لنا مشكلة نقدية وثقافية مع المسلمين في هذا الموضوع بالذات، بعد ان بدأت الابحاث توتي اكلها في هذا الموضوع منذ ٦٠ سنة، ناهيك انه قد يخلق مشكلة عقائدية بين المسيحيين انفسهم مستقبلاً.
ان المشكلة الحقيقية يا استاذ عبد الاحد هي فكرية وثقافية، وقد اعجبني جدا تعليق الاخ white حيث انه قد فهمني جيداً فقال "قد تكون المسألة سخيفة بالنسبة لك بان نناقش ميم او نون ولكنني ارى ان كل التفاصيل مهمة وان كانت سخيفة، اليوم لابد من ان نتعلم ان نواجه بالفكر ما يحصل لنا لكي لا تتكرر اخطاء الماضي".
ان المسالة يا استاذ عبد الاحد لن تنتهي في الموصل وسوريا فقط، فالمسيحية للاسف انتهت من الموصل، وعلى الارجح وللاسف سنتتهي من العراق وفق كل التاشيرات، ولكن هذه المشكلة تلاحق المسيحية كلها اليوم حتى في الغرب وامريكا والعالم، وستلاحق الاجيال مستقبلاً إذا لم ينبري لها المثقف المسيحي بشكل خاص، وحتى المثقف المسلم المنفتح او المعتدل ايضاً، ارجو انك فهمتني
وشكرا

الاخ العزيزwhite المخترم
شكرا جزيلا لتعليقك، واعتقد انك فهمت قصدي تماما
وشكراً

الأخوة الأعزاء عزيز حنا ayad nasko وakaraالمحترمين
شكراَ لتعليقكم

الاخ العزيز لوسيان المحترم
لم اكن اتمنى ان تخرج عن صلب الموضوع، ولكني اشكرك واقول:
ان ماحدث هو إبادة جماعية وجريمة نكراء بحق المسيحيين العزل، والحمد لله هناك تكنولجيا اليوم وثقت هذه الامور سيستعملها المسيحيون لادانة المجرمين، واطلب من الله يعطيني الصحة لا لكي اعيش طويلا بل ليكون لي شرف المشاركة لمن يحتاجني في التوثيق، ليس عبر المواقع الالكترونية والاسماء الغير معروفة بل بالصورة والصوت يا سيد لوسيان (وصدقني ليس انت المقصود)، والعمل ليل نهار واللف على مكتبات العالم يا سيد لوسيان، فاذا كان اليوم كل شئ موثق وبسيط، فارجوك ان تدخل الى اليوتوب وتكتب مذابح سيفو، وترى الوثائق وليس الحروف التي يستعملها موفق نيسكو ليس من أجلي واجلك، بل من اجل جدي وجدك ايضاَ الذين اضطهدوا في الحرب الاولى وما قبلها، فهناك من يعمل من اجل الاجداد ايضاً يا سيد لوسيان واتمنى ان تقدم خدماتك لهم لأن أحد مراكز تجميع وثائق جرائم الدولة العثمانية ضد المسيحيين قال لي انه بحاجة لشخص عنده معلومات في هذا المجال، ويبدو ان حظرتك عندك معلومات كثيرة، علماً ان الخدمة مجانية.
واخيراً اقول لحضرتك
 نحن نعلم تماماً ان المتطرفين لن يرضىوا على المسيحي إلا اذا اتبع ملته سواء استعمل حرف النون او الميم او كل خروف الابحدية ، لكن المسيحي لا يحتاج الى شعارات يستوردها من اعداه
واخيرا اهديك هذه الابيات (وحروفها من صناعتي) عسا ان يستعملها بعض المتظاهرين ضد داعش كانشودة او اهزوجة عراقية.
لا كافر لا ذمي ولا نصراني           انا مسيحي صليبي رمز ايماني
وامي العذراء سيدة الاكوان       وان ما تصدق انظر سورة عمرانِ
يسوع ربي هو فادي الانسان      علمني الحب ما علمني البطلانِ
بلا خطية وما مسه الشيطان        افتح عينك واقرأ زين القرآنِ
وشكراً

218
 الأخ العزيز آشور المحترم
صدقني يا أخي حيرتني
تقول الصليب هو رمز مسيحيتنا، والصليب موجود في المقترح، تقول أن النصرانية ذابت واندثرت وزالت، وحرف النون وعليه كروس موجود في المقترح (أي أن حرف النون لم يُلغى) بل انه يُعبِّر عما تقول أنت بالضبط، وانا مستغرب لإصراركم على حرف النون مع انه موجود في المقترح ولم يُحذف، تقول إن المسيحية هي المستمرة، وحرف الميم موجود بالأخضر في المقترح، فأين المشكلة؟، أنا أرى أن مثل هذا الشعار يُلبى مطلبك وشامل أكثر، كما انه شامل لكل الشعارات التي رفعها المتظاهرون.
إن الرموز يا أستاذ أشور مقدسة لدى الشعوب، وتُعلق على الصدور وفي الأعناق وفي الدور، فهل سنشهد تعليق حرف النون في البيوت، وميداليات ذهب  في العنق مع الصليب أو بدونهُ، وتقول في مكان آخر إن داعش يرتعب من رمز حرف النون، إن داعش وغير داعش من المتطرفين يرتعبون من الصليب والميم يا أستاذ آشور، (وكلامي هنا ليس من منطلق ديني وإيماني بحت، بل ثقافي أيضاً)، أي أن مشكلة المتطرفين مع العقيدة المسيحية ورموزها، ولذلك  إني أرى أن هذا الأمر أُطلق بطريقة عفوية سريعة ولم يكن نابع من دراسة سياسية أو دينية.
أما الجزء الأخير فانا اتفق معك فيه، ألم أُطالب بالاسم منهم أن يصدروا فتاوى، أما بشان ورود كلمة النصارى وإلوهية السيد المسيح وغيرها في الإسلام، فاصلاً هذا هو بيت القصد فهل تعتقد يا أستاذ آشور أنا لا اعرف كيف وبماذا يعترف ولا يعترف المسلمون، أنا أكاد أحفظ الكتاب المقدس والقرآن، (خاصة الأمور المهمة بهذا الشأن) ناهيك التاريخ والفقه وغيرها، وقد تجادلتُ مع عشرات من أأمة المسلمين ومن كل الطبقات المنفتحة والمعتدلة والمتشددة وبطريقة حضارية جدا تأتي بنتائج ايجابية لإزالة التطرف الغير مدروسً، وشعار المتطرفين أو المتشددين جداً منهم هو (إننا نخسر سياسياً وعسكرياً، لكننا نكسب ثقافياً)، ولذلك أقول كما ذكرتُ أن مسألة الفرق بين النصارى والمسيحيين هو أحد المواضيع الفكرية والثقافية واللاهوتية المهمة التي يشترك فيه مثقفين مسلمين معتدلين قبل المسيحيين في الرد على المتطرفين.
وشكراً 


219
 الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
كلام جميل واستعراض تاريخي مهم، ونقد للمنتناقضات، واني اتفق معك في كل قلته وخاصة فيما يتعلق بالصحوة ورفض التسميات والكلمات المهينة، لقد رضي المسيحيون طوال هذه القرون بالموجد، امَّا بما يتعلق بموضوع الاعتماد على النفس والدفاع عنها، فكانت هي السبيل الوحيد يااخي الكريم، ولكن للاسف بدأت النهاية، ولحقت الموصل بالحيرة واصبحت جزء من التاريخ، أما بشان المتناقضاة فيا اخي العزيز هل تعلم عندما يريد المسلمون مدح السيدة العذراء يقولون سيدتنا مريم، ولكن كنيسة السيدة العذراء وتمثالها كان اول المحطمين في الموصل ولكن:

هل تعلم أن مريم العذراء هي المرأة الوحيدة التي ورد ذكر اسمها في القرآن، بينما لم يرد اسم خديجة أو آمنة أو عائشة أو فاطمة أو غيرها في القرآن.

هل تعلم أن مريم في القرآن هي أطهر امرأة في الكون، وإِذ قالت الملائكة يا مريم إِن اللَّه اصطفاك وطهَّركِ واصطفاك على نساء العالمين / آل عمران 45.

هل تعلم أن مريم وابنها هما الوحيدان اللذان لا يستطيع الشيطان أن يمسهما في القرآن، وإِني سميتها مريم وإِني أُعِيذها بِك وذريتها من الشيطان الرجيم /  آل عمران 36.

هل تعلم أن مريم يوجد سورة خاصة باسمها  في القرآن هي سورة مريم.

هل تعلم أن اسم مريم ورد بالاسم الصريح في القرآن (34) مرة، في (12) سورة، ناهيك عن ورود اسمها بالقصد وجعلناها وابنها ايه للعالمين / الأنبياء91 ، بينما ورد اسم محمد 4 مرات فقط، في أربع سور فقط.

هل تعلم أن أربع سور من السور التي ورد فيها اسم مريم وهي (بقرة، عمران، نساء، مائدة) هي من السور الطوال السبع في القرآن، أي أن أكثر من نصف السور الطوال في القرآن، بينما ورد اسم محمد في سورة طويلة واحدة، وحتى هذه السورة هي سورة آل عمران التي تتحدث عن مريم. 

 واذا كُنتَ قد تحدثت عن معاناة المسيحيين الاحياء فهل تعلم اخي العزيز أن المسيحيين في العراق لم يكن مسموح لهم ان يملكوا مقبرة يدفنوا فيها موتاهم الى بداية التسعينيات في بغداد، والى سنة 2003 في الموصل بل كانو يدفنوا موتاهم في الكنائس،

وهل تعلم اخي العزيز ان اكثر من نصف المسيحيين في العراق لم يُدفن الاب والابن في مكان واحد نتيجة التهجير، وهل تعلم ان مقبرة الموصل التي انشئت سنة 2003م قد دُنست وجُرفت وتطايرت اشلاء ورفات الاموات،
 وشكراً

220
 الأخ العزيز صباح قيا المحترم
تحية المحبة ولتمنى لك الموفقية
شكراً لتعليقك، وثقتك بي لإعطائك معلومات في هذا الموضوع
الحقيقة إن كنت أريد أن اكتب ولو قليل لأجيبك، ولكن كما تعلم انشغلت بالمقال الأخير
ومع ذلك أستاذ صباح، إني سأتطرق للموضوع مستقبلاً بعد الانتهاء من الجزء الثاني القرآن والسريان، ولكن كشئ أولي مختصر أقول لحضرتك
إن هذا الأمر يُسمى أطوار الدعوة القرآنية ويقسم إلى قسمين رئيسيين الطور المكي والمدني، وكل قسم يقسم إلى عدة أقسام

ولكن الآيات المكية في عمومها تختلف عن المدنية،
فهي عموماً دعوية لا جهادية، وإصلاحية لا تشريعية، ودينية لا قومية أو سياسية،وعمومية لا خاصة فتستعمل يا أيها الناس وليس يا أيها المؤمنين كما في المدنية، وكل قصص أنبياء العهد القديم هي في المكية عدا كم آية في البقرة، ولم تتهجم السور المكية على المسيحيين،
والشي المهم اليوم هو أن اسم الرسول محمد لم يأتي في السور المكية، بل ورد أربع مرات فقط في السور المدنية هي الفتح وال عمران والأحزاب ومحمد،
والنقطة الأخرى هي أن هناك بعض السور المكية أدخلت فيها آيات مدنية والعكس.
وشكراً

221
 الاخوين العزين اشور ولوسيان المحترمين
 ليس فقط داعش الارهابية من  يُطلق كلمة نصارى التي تبدأ بحرف النون والتي تحتقر المسيحي، وهناك كلمات اخرى كثيرة مذلة استعملت بحق المسيحيين في التاريخ وبلغات عديدة، فماذا لوغداً استعمل فصيل آخر أقل تطرفاً من داعش كلمة ذمي وقبل ان يعيش المسيحيون بينهم كذميين؟، هل سيُرفع شعار حرف الذال، أن المشكلة هي أن تفرض انت اسمك المظطهد من اجله وليس المُقابل، ومشكلتك انك مسيحي، وأما بشان اشتقاق الكلمات فانا اتفق مع الأخ اشور، ولكن اي شخص يستطيع ان يشتق من اي كلمة ما يريد، فمثلاً حرف الميم ايضاً تستطيع ان تشتق منه انا مسيحي، مُحب، مؤمن، مخلص، مُسالم، متصدق، معطي..الخ، كما أرجو عدم تحويل الموضوع الى سياسي قومي فقط وحشر الامور الاخرى في هذه الضروف العصيبة، فالحمد لله لاول مرة زالت الامور الاخرى من باب النقاش في هذا الموقع وغيره والتف الجميع حول تسمية المسيحيين، واني لم اكتب ذلك من باب سياسي، لاني لستُ سياسياً ولا احب السياسة، كل ما في الامر، اني كجزء من هذا الشعب ومهتم أرى واجب عليَّ أن اعطي بعض الاراء في هذه المحنة،  لعلها تاتي بنتيجة بعد اظطهاد دام قرون، وصحيح أن هذه الاراء قد تُفهم وتحلل قبل من البعض وخاصة السياسيين على انها سياسة بحتة، ولكن الامر ليس هكذا، لان ارائي لها ابعاد دينية، ولكني اعتقد انها تفيد السياسيين ايضاً من وجهة نظري.

وشكراً .   

222
 الاخ العزيز لوسيان المحترم
يبدو ان رايك عموماً متشدد، وانا احترم رايك، وتقول انك لا تعتقد ان المسلمين لا يقبلون الجدال، ولا اعرف كيف سيوافق المسلمين على اعطاء عطلة وإقامة نصب لحرف النون وغيرها بدون حوار؟، وانا اعتقد ربما ان المسلمين سيغيرون كلمة المسيحي من الجنسية الى نصراني بدون عطلة وإقامة نصب، فالمسيحي من سيقيم لنفسه نصباً وليس المسلمين، وأنا عموماً اؤمن بالحوار مع من يقبل الحوار على اسس صحيحية وانسانية وعدم إلغاء الاخر، واذا وافق المسلمين على إقامة عطلة ونصب  اكيد سيقيمون عطلة ونصبا لحرفي الرء والنون، وبذلك تكون قد اقتنعت حضرتك بانه ليس هناك حوار اسلامي مسيحي فحسب، بل اخوة اسلامية مسيحية، وقولك أن الشعار أصبع عالمياً هو مبالغ فيه جداً جداً، وكما ذكرتُ،إنه مجرد عاطفة سريعة  لشعار لم يتجاوز عمره أقل من اسبوع، والآن بدأ الاعلام للاسف يقل جداً، كل ما في الامر ان بعض المسيحيين رفعوه وتناقلته وسائل الاعلام، ولو رفعوا غيره لكان نفس الشئ، علماً ان ليس الجميع من رفعه، فهناك من رفع م ون وهناك من رفع الصليب وهناك من رفع مسيحيون وليس نصارى، لكن الغالب كان هو، وحظرتك تعطي الموضوع اكبر من حجمه بكثير. فقد وضعوا علامة ر على بيوت الشيعة ولم يعير الشيعة اي اهمية (تقريباً صفر)، التعاطف العالمي مع المسيحيين وليس مع حرف النون او الراء،
على كل لكل واحد رايه وارى أن رايك سياسي بحت، ورأي ان المشكلة ليست سياسية ولا قومية ولا شئ آخر، بل مشكلة دينية، ولذلك راي يختلف عن رايك بانه ديني سياسي، ومن خلال تعبيرك القوي حول هذه المسألة ارى انك قد حولت اقتراحي في المقال الى نظرية سياسية متكاملة وعقيدة اسمها حرف النون،..الخ،
هو مجرد راي واقتراح انت اعطيت رايك فيه،
وشكراً

223
جناب الأب الفاضل أفرام المحترم
بارخمور
الحقيقة هي أن الكثير من المسيحين حسب رائي شانهم شان أي شرقي آخر يستغل النصر بصورة سريعة جداً، ثم يقع بمشكلة اكبر، واقصد بالنصر هنا هو تعاطف العالم مع محنة المسيحيين الحالية، ولذلك يرى بعض الإخوة انه طالما تفهموهم بحرف النون فان ذلك يجب أن يستمر، وأنا اعتقد هذا منظور قصير وقد يخص مسيحي العراق فقط والان فقط، فالمشكلة الحقيقة هي اضطهاد إنسان يحمل عقيدة معينة لإنسان يحمل العقيدة المسيحية، وطالما هناك فرق بين مسيحي ونصراني، وان المسيحيون ليسوا هم النصارى، والاهم من ذلك أن العقيدة النصرانية هي اقرب للإسلام،  لذلك فطرح هذا الموضوع على الساحة بحد ذاته وبقوة واستمرار سوف يخلق جدلاً عميقاً بين المسلمين أنفسهم أقوى بكثير مما هو بين المسيحيين والمسلمين، وستبرز تساؤلات في العالم الإسلامي لماذا يرفض المسيحيون هذه التسمية؟ ومن هم إذن النصارى وما هي عقيدتهم؟ ..الخ، لذلك أنا أرى أن الموضوع اشمل مما يظن البعض، لأن إبراز الفرق بين المسيحية والنصرانية في هذه هو مدخل لأمور كثيرة مستقبلاً سوف يخدم تقارب الإنسانية جميعاً وقد تغيَّر مفاهيم العالم!!.
بارخمور وشكرا

الاخوين العزيزين لوسيان وعبد الحكيم المحترمين
اتمنى ان الصورة قد توضحت
وشكراً

الأخ العزيز white  المحترم
شكراً لتعليقك وانا اتفق معك
وشكراً

224
  الاخ العزيز لوسيان المحترم
 الطريق  لا زال في البداية، أقل من اسبوع، ويجب ان تكون بداية صحيحية، وممكن ان تكون الميم الى جانب النون التي عليها علامة كروس في  لتكون معبرة اكثر وتثير تساولات اكثر،
العالم يفهمك اكثر عندما يكون ما يشير الى اظطهاد ديني، وانت سياسي وتعرف ذلك، وشكراً

225
 الاخ العزيز حكيم المحترم
لقد قلتُ ان بعض مصائب المسيحيين هي الاخطاء، فبعد ان يحاول الكُتَّاب منذ اكثر من خمسين سنة الخوض في غمار الكتب والابحاث لازالة التسمية النصرانية، لأن هذه الكلمة هي خطأ والاهم من ذلك انها تُستعمل باحتقار احياناً، فها ان المسيحيين يُثبتوها على نفسهم، ان المشكلة هي ليست لتبيان الفرق فحسب بل لتثبيت التسمية المسيحية، فمن جانب ان الكثير من المسيحيين يتصارعون فيما بينهم على اسمهم الطائفي واحياناً على حرف الالف في بداية الكلمة فقط كما تعلم حضرتك (ولسنا بصدد ذلك الآن)، فها هم يوافقون على تثبيت الاسم الرئيسي لهم خطأ.
وشكراً 

226
 الاخ العزيز لوسيان المحترم

الحقيقة انا لم افهم بالظبط فكرتك، لقد اتصلت بعدد غير قليل من رجال الدين ومثقفين واكدوا لي ان رفع علامة ن هو خطأ، ولا اعرف قصدك هل انت مع رفع الصليب مثلاً، او الابقاء على حرف النون، فحضرتك تقول مبدأيا انا لا اسمي اي شخص بتسمية هو لم يختارها لنفسه، وهذا ما يتطابق مع اقوله في تغير الشعار، أما البقية فاعتقد ان حضرتك اعطيت الموضوع أكبر من حجمه واخذتنا الى موضوع آخر سياسي وتاريخي وعروبي..الخ، أما بخصوص أن المسيحي او النصراني هو كافر في نظر المتطرفين، فهذا صحيح، وهناك عدة مشاكل، من ضمنها التسمية، والمهم انا اعطيت راي وفكرة ان حرف النون يُثبت التسمية النصرانية، وطبعاً ممكن تعديلها كما تريد حضرتك او الاخرين، او عدم الاخذ بها اصلاً، انا عندي رويتي وتحليلي الخاص للامور
وشكراً

227
خطأ في شعار المتظاهرين المسيحيين يجب تداركه بسرعة

الإخوة القُرَّاء الأعزاء

لاحظتُ أن هناك خطأ غير مقصود في الشعار المرفوع في المظاهرات من المسيحيين، والخطأ هو رفع حرف النون داخل دائرة.

أنا اعلم أن المقصود من قِبَلْ المسيحيين هو رفضهم لتسمية النصارى، ولكن المظاهرات موجَّهة للرأي العالمي والعربي والإسلامي، وكثيراً من العالم والمسلمين والمثقفين لا يعرفون هذا الفرق، وأرجو أن لا يتصوَّر المسيحيين بأن الجميع يعرف ما الفرق، فإذا كان قسم كبير من المسيحيين لا يعرفون ما الفرق بالضبط، فما بالك بالآخرين، بل أن هذا الشعار قد يثبت التسمية النصرانية وينشرها أكثر. وأنا مُستغرب كيف أن القيادات الدينية والسياسية والثقافية المسيحية لم تنتبه لهذا الأمر، وهذه هي أحد مصائب المسيحيين.
فبمناسبة الأحداث الأخيرة ومنذ عدة أيام استلمت أكثر من مكالمة وبيان من بعض الإخوة والوجهاء المسلمين الطيبين داخل مدينة الموصل متعاطفين مع المسيحيين، ويرفضون ما تعرض له المسيحيين، وهم قطعاً مشكورين على ذلك، ولكن قسم منهم في مكالماتهم وبيانهم استعملوا كلمة النصارى، فاعترضتُ عليهم، لكنهم أجابوني نحن لا نعرف الفرق بالضبط، ثم أن المسيحيين أنفسهم يرفعون شعار حرف نون، ولذلك أقترح أن يكون شعار المسيحيين هو كالتالي من وجهة نظري الشخصية، وللمتظاهرين والقُرَّاء الكرام أن يأخذوا به أو يغيِّروهُ، المهم هو الفكرة:

والسبب هو: لكي يفهم الجميع بأن المسيحيين هم ليسوا نصارى، وهذا الموضوع هو مهم جداً جداً لأنه سيفتح باب النقاش في العالم وخاصة العالم العربي والإسلامي حول الفرق بين المسيحية والنصرانية، ومن خلال هذه المواضيع والنقاشات سوف يتم التطرق والدخول في مواضيع أخرى تسلط الضوء على مظالم المسيحيين في العالم الإسلامي، وقد كتبتُ سابقاً مقالة للفرق بين المسيحيون والنصارى وهي مقالة مختصرة جداً من كتابي القادم تاريخ الكنيسة السريانية في الجزيرة العربية،وفيه سأتطرق أكثر  إلى أنه من الناحية العقائدية المسيحية فأن المسلمين هم اقرب الى النصارى، وليس المسيحيون.

وأرفق المقال السابق كملف في الاسفل لمن يريد الاطلاع عليها.

وأشكر الأخ منهل كوركيس الذي لبَّى طلبي وصمم الشعار

وشكراً

228
الأخ العزيز مؤيد المحترم
كلمات جميلة في محلها ووقتها، وتعبير مؤثر
وشكراً

229
الاخ العزيز عبد قلو المحترم
شكراًعلى مقالك الجميل
الاخوة الاعزاء المحترمون
لقد توفي القس ورقة بن نوفل السنة الرابعة لبدء محمد بنشر الاسلام اي سنة 614م،  وكان عمر محمد 44 سنة. وهناك رواية اخرى انه توفي سنة 617م ويسمى عام الحزن
وشكراً

230
الأخوة الأعزاء آشور رافدين ومغترب أنا وبولس شليطا وحكيم البغدادي وthair60 المحترمون
شكراً جزيلاً لتعليقكم

 أنا اتفق معكم تماماً بأن العلمانية هي الحل الأمثل، ولكن كما تعلمون وكما ذكر الأخ حكيم طبيعة مجتمعات الدول الإسلامية الصعبة جداً في هذا المجال، والحقيقة أنا لا اعمل بالسياسة، ولكن مع هذا كان لي أنا ونيافة مطران لندن الحالي يوم كان راهباً لقاء في الأيام الأولى لأحداث سنة 2003م حول مسيحي العراق ووضعهم مع قناة  ann اللندنية، واستمر اللقاء لمدة ساعتين مباشر، وقد طلبتُ في اللقاء أن يكون الحكم في العراق علمانياً لأني لا أحب العلمانية فحسب بل اعشقها، وتطرقتُ إلى مآسي المسيحيين التاريخية في العراق وخاصة العصر الحديث، وبالرغم من أنه كان قد وجهَّني قسم من رجال الدين قبل اللقاء بعدم التشخيص بل التعميم، لكني لم التزم بذلك، بل شخصتُ بالأسماء كالشواف وعبد السلام عارف والقوانين المجحفة بحق المسيحيين وغيرها، وعندما سألني المذيع يومها، هل تعتقد أن قدوم الأمريكان فيه خير للعراقيين ومنهم المسيحيين وهل سيحمي الرئيس بوش المسيحيين في حالة تعرضهم لأذى؟، فأجبت، إن كان قدوم الأمريكان هو خير (ولا اعتقد أنه خير) فإن الخير الذي سيجنيه المسيحيون أقل من المسلمين، أمَّا إذا كان قدم الأمريكان للعراق هو شر (واني اعتقد أنه شر) فسيصيب المسيحيين شراً أكثر من المسلمين، أما بالنسبة للمسيحيين فهم لا يحتاجون إلى حماية الرئيس بوش لأنه رئيس حي وسيموت، والمسيحيون يحميهم رئيس حي لا يموت.

إن المشكلة الحقيقة هي أن ممثلي المسيحيين في البرلمان ورجال دينهم ومثقفيهم تعاملوا مع الدستور والنظام الطائفي العراقي بعلمانية بحتة، وكان المفروض أن يركزوا هم أيضا على قضايا شعبهم الدينية، لا أن يكونوا خارج السرب، فقد كانت السنوات الأولى فرصة لطرح المطالب وعدم القبول بكل فقرات الدستور والقوانين، ولذلك أرى أن تُطرح النقاط في البرلمان بصورة رسمية وتأخذ انسيابيتها ضمن القانون العراقي أولاً، وفي حالة الفشل بأسلوب قانوني، يستطيع نخبة من المحامين إقامة دعاوي أمام المحاكم العراقية أولاً، وإذا استنفذت كل السبل، فاليوم هناك محاكم دولية ونظام روما وغيرها فيها فقرات كثيرة تخدم الموضوع، فالفقرات التي تتعلق بالانتماء الديني والعرقي والكرامة الإنسانية وغيرها وخاصة الدينية في القانون الدولي وحقوق الإنسان لا تخضع لتصويت الأغلبية، فليس من حق غالبية الشعب العراقي مثلاً أن يصوتوا إن على جميع غير المسلمين أن يصبحوا مسلمين، لكن المشكلة هي أن معظم المسيحيين الذين عاشوا في البلدان الإسلامية دائماً رضوا بالموجود، ونسوا إن العالم تغير، فبرغم كل ما حصل ويحصل يجب استغلال كل ممكن، لأن العامل الديني قوي جداً ومفهوم من المؤسسات الدولية، فلا تستطيع المؤسسات الدولية وحتى دولة كالعراق أن تتخطى العامل الديني عندما تُطالب به، والعالم والمؤسسات الدولية تتفهم الاضطهاد الديني أسهل بكثير من الاضطهاد الأخرى كالقومية والسياسية وغيرها، والأمثلة كثيرة، كباكستان وجنوب السودان وايرلندا وغيرها، وقد ذكرتُ أكثر من مرة في تعليقاتي للإخوة على مقالاتي التاريخية عبارة (لا تضعوا العربة قبل الحصان) وكنت اعرف ما أقول، وأنا أرى أن المسيحيين سيحصلون على شيء خاصة أن القاضي الوحيد المسيحي في العراق هو عضو البرلمان السيد رائد اسحق، ويستطيع أن يقدم الكثير، لذلك أقول للسيد رائد: هذا هو يومك الآن، ماذا تنتظر أكثر أنت ورفاقك الأربعة؟، وحتى إن لم يحصل المسيحيون على شيء لا سامح الله، فعل الأقل أبرزوا صوتهم للآخر بأنهم موجودين ولهم كيان وغير موافقين على كثير من النقاط، ولكي تُسجَّل لكم وقفتكم، لأن أول سلم الدرج لطالب الحق هو الرفض والاعتراض على ما يضرهُ وبسفاهة (بالإعلام)، فبرغم كل المآسي التي حصلت، لكن هناك تغير ايجابي في اللهجة المسيحية يجب أن تستمر، فلأول مرة يطلب بطريرك عدم استعمال كلمة (فلا) على المسيحي ويُلبَّى طلبه، ولأول مرة يقول مطران وعلى الهواء إننا لا نقبل بمصطلح أهل الذمة ويُحترم رأيه، ولأول مرة تخرج مظاهرة إننا مسيحيون ولسنا نصارى...الخ.

إن المشكلة الحقيقة ليست في الدستور والعلمانية فقط، فدستور تركيا علماني وليس فيه كلمة إسلام، ولكن هناك قوانين تضطهد المسيحيين، لذلك يجب أن تُثار مشكلة  القوانين الموجودة بحق المسيحيين، لأن هناك قوانين أحوال شخصية وارث وغيرها تنتقص من المسيحي، وللعلم إن النقاط التي ذكرتها أعلاه ليست وليدة أفكار اليوم، فقد تناقشت مع قانونيون كثيرين في العراق في التسعينيات بل مع مسولين مسلمين كبار وبطريقة أدبية واجتماعية وأسلوب هادئ يطول شرحه، ولم يعترضوا، بل أيَّدوني بذلك، علماً ان هذه الامور كانت خطوط حمراء وأصعب من آلان بكثير، ومن ناحية أخرى كما تعلمون حضرتكم أن صوت رجال الدين في هذه الامور هو المعوَّل عليه والمقبول في الدول الإسلامية أكثر من صوت العلماني والمثقف وحتى السياسي.

أمَّا بالنسبة لتقبُّل المجتمع القوانين أم لا، فمن يدرس طبيعة المجتمع العراقي يعلم أنه يخضع بسهولة لقوة القانون إذا كان صارماً، فمدينة الموصل ما أن وصل خالد ابن الوليد الحيرة حتى أعلنوا إسلامهم، وما أن وصل الجنرال مود الكوت في الحرب الأولى أعلنوا استسلامهم، وقبل أن يصل الجيش الأمريكي سامراء سنة 2003م القوا سلاحهم، وعندما دخل 700 داعشي أعلنوا تأييدهم.

بالنسبة للأخ العزيز حكيم، أشكرك جداً على تعليقك الأخير وثنائك عليَّ بكلمات لا استحقها، ويزدني شرف ويُريحُني الكلف إن قُدِّر لي أن أقول كلمة حق لمظلوم، وإن قُدِّر لي ذلك سأستعرض الكثير للمظالم التي وقعت في التاريخ بحق المسيحيين منذ 1400سنة وأمام الجميع وبدون أي مجاملة، وبالوثائق، وبكل احترام ولياقة أدبية، صدقني صدقني أخي العزيز، أنا لا أحب السياسة أبداً ولا اطمح بأي منصب سياسي، ولكن الضروف الاخيرة تُجبرني أن أقدم ما قرأته وتعلمته واضعاُ إيَّاهُ  في خدمة الحق للمضطهد، فتبَّاً لذاك التاريخ الذي قرأته أنا ولا استطيع أن استعمله اليوم لخدمة الحاضر وقول كلمة الحق لنصرة المظلوم.
  وشكراً.


231
كيف يجب أن يتصرَّف رجل الدين والسياسي والمُثقَّف المسيحي في هذه المحنة

 إن المرء ليقف مذهولاً جراء ما  تقوم به العصابات المجرمة من قوى الظلام من بعض المسلمين المتطرفين ضد المسيحيين العزل في الموصل والعراق، وأنا لم أتكلم في السياسة إلّا نادراً جداً، ولكن ما نشهده من جرائم إبادة جماعية يندى لها جبين البشرية، جعلني أُعبِّر عمَّا يجول في ذهني من أفكار من خلال قراءتي للتاريخ وكذلك تجاربي وعلاقاتي الشخصية والاجتماعية في مدينة الموصل، لعَّلني استطيع أن أقدم شيئاً من الأفكار من وجهة نظري إلى جانب إخوتي الآخرين تُساعد في تجاوز هذه المحنة التاريخية.

1: (التشخيص وليس التعميم)، غالباً ما يلجا المهتمون بقضايا المسيحيين وخاصة رجال الدين والسياسيين المسيحيين بالتعميم وعدم التشخيص خوفاً من أن التشخيص قد يأتي بالضرر، وهذا خطأ كبير، فالعموميات لا تضع المُقابل أمام المسؤولية، ولذلك يجب على الجميع من رجال دين وسياسيين ومثقفين مسيحيين وعند إصدار البيانات أو اللقاءات أو التصريحات الإعلامية وغيرها، تشخيص الأمور وبالاسم ومطالبة الحكومة العراقية والهيئات الإسلامية لبيان موقفها مما يحدث، ومطالبتها بتحويل الأقوال إلى أفعال، وأن تُشخَّص أسماء مثل مطالبة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالاسم، ولأن داعش تستخدم اسم وشعارات وأدبيات الإسلام، يجب مطالبة علماء المسلمين بالاسم مثل مفتي العراق رافع الرافعي وعبد الملك السعدي ومحمد بشار الفيضي وأحمد الكبيسي وحارث الضاري وغيرهم، لبيان موقفهم وإصدار فتاوى واضحة تُحرِّم ما تقوم به داعش ضد المسيحيين، وإذا لم يقوموا بذلك معناه أنهم موافقين.
 
2: الابتعاد عن ربط ومقارنة ما يحدث للمسيحيين بالمسلمين، إذ أن القول من بعض رجال الدين والسياسيين المسيحيين بأن المسلمين أيضاً يتعرضون للاضطهاد، يُستغل من المسلمين الغير معتدلين بالقول: إن المسلمين أيضاً يتعرضون للاضطهاد وليس المسيحيين فقط، وهذا الأمر يسبب التهرب من المسؤولية، وقد رأينا كيف استُغل تصريح المطران بطرس موشي بأن المسلمين أيضاً يُعانون ومضطهدين، حيث ركَّز الإعلام على هذه الجملة.
 الكل يعلم أن الإخوة المسلمين أيضاً يتعرضون للاضطهاد والتهجير، وقطعاً إن المسيحيين ضد اضطهاد أي شخص من أي دين أو قومية، ولا تقل معاناة المسلم المضطهد عن المسيحي فالكل إخوة في الوطن، لكن الأمر يختلف مع اضطهاد المسيحيين، ويجب أن يُطرح الموضوع بالشكل التالي:

ا- إن المسلم السني ليس مُضطهداً في البيئية السنية مثل الموصل لأنه سني، والشيعي ليس مضطهداً في البيئة الشيعية مثل النجف لأنه شيعي.

ب- إن المسلمين المضطهدين جزء من صراع سياسي سلطوي بينهم حيث يقوم السنة والشيعة بقتل وتهجير بعضهم البعض والاستيلاء على دور العبادة والسكن وغيرها، بينما المسيحيون لا دخل لهم في هذا الصراع، ولم يقوموا بقتل أو أخذ دار عبادة أو سكن أحد.
 
ج- إن المسلمين المضطهدين لهم من يلجئون إليه ويدافع عنهم ويثأر لهم من ميليشيات ودول سنية وشيعية وقومية، والمسلمين أيضاً لهم عشائر كبيرة وقوية مسلَّحة، بينما المسيحيون ناس عُزَّل من كل هذه الأمور.

3: الابتعاد عن نظرية المؤامرة والقول إن من يقتل ويهجِّر المسيحيين ليس عراقياً أو ليس موصليَّاً أو هذه أجندات خارجية ..الخ، فليس كل العراقيين قديسين كما يحاول أن يصورهم البعض بحجة العاطفة والوطنية، وقسم من العراقيين ليسو أقل من غيرهم قتلاً وتطرفاً وسواءً، لذلك القول إن ما يحدث هو من قِبل غُرباء يعطي مبرراً للمتطرفين بالقتل أكثر بحجة إن ما يحدث من هو قِبلْ ناس غرباء، وهذا الأمر أيضاً يعطي بعض المسلمين المعتدلين والمسئولين العراقيين الحكوميين مبرراً للتهرب من المسؤولية، ويجب الإصرار على أن من يقوم بذلك عراقيون وأغلبهم من مدينة الموصل وليس غيرهم فهم يتكلمون ويُكبِّرون بالجوامع بلهجة الموصل وأطرافها، وهناك من المسيحيين من عَرفَ وشَخَّصَ بعض الناس من داعش أو من المتطرفين الذين كانوا يقتلون ويسلبون ويستهدفون ويُهجِّرون المسيحيين قبل دخول داعش، ووجود عدة أشخاص غير عراقيين بين داعش والمتطرفين ليس له أي قيمة لأن أغلب داعش والمتطرفين هم عراقيين، وكذلك يجب الابتعاد عن الإشاعات والتبرير النابع من الإحباط من بعض المسيحيين بالقول: إن ما حدث هو نتيجة  لقاء المطران الفلاني مع فلان، أو عدم حضور المطران الفلاني الاجتماع مع علّان ...الخ، من هذه التبريرات، فالنتيجة هي واحدة في كل الأحوال وبغض النضر عن الأسباب، وهي أن هناك متطرفين تكفيريين يرفضون الآخر ويريدون إبادتهُ والقضاء عليه، لذلك يجب التركيز على أن ما يحدث هو قيام متطرفين مسلمين بقتل وتهجير وإبادة المسيحيين، وهؤلاء هم المسؤول والمتهم الأول، ثم تأتي حيثيات من يقف ورائهم أو من يساندهم أو من يخطط لهم.

4: الابتعاد عن التعامل بالمجاملة والعواطف مع بعض التصريحات والبيانات التي تصدر من بعض الإخوة المسلمين الطيبين والمتعاطفين مع المسيحيين وهم كثيرون، وبلا شك إن تصريحاتهم وبياناتهم صادقة وحقيقية، ويجب أن يُشكروا عليها، ولكن هذه التصريحات والبيانات يجب أن لا تُثني رجل الدين والسياسي والمثقف المسيحي عن المطالبة بحقوقه كاملةً، بحجة أن هناك بعض الإخوة المسلمين الطيبين متعاطفين مع المسيحيين، لأن المطالبة بالحقوق والصرخة موجَّهة إلى المتطرفين وليس إلى الإخوة المسلمين الطيبين.

5: الاستشهاد من قِبّل رجال الدين والسياسيين والمثقفين المسيحيين أحياناً بآيات من الإنجيل تُساير الحديث عندما يتطلب الأمر وأثناء الاجتماعات واللقاءات الرسمية وشبه الرسمية، وكذلك  أثناء التصريحات الإعلامية أو إصدار البيانات أو حتى الكلام العام، أسوة برجال الدين والسياسيين والمثقفين المسلمين.

6: الاعتراض على الكلمات التي لا يحب المسيحيون أن يتسمَّوا بها مثل أهل الذمة والنصارى، فالمسيحي ليس عبداً لأحد لكي يوصف بذمي، إنه سيد البلد، ويجب أن يفهم الجميع أن المسيحي شجاعاً لا شقيَّاً ومتواضعاً لا جباناً، وهو مسيحي لا نصراني، أمَّا وجهة النظر الإسلامية الخاصة بالتسميات والأوصاف التي تخص المسيحيين، فليُسمِّي المسلمون المسيحيين بينهم كما يشأؤون وكيف ورد اسمهم ووضعهم في أدبياتهم وكتب الدينية الإسلامية، لكن ليس أمام المسيحيين، فمثل ما يحترم المسيحيون المسلمين ويُسمَّونهم بالمسلمين علماً أن اسمهم في المصادر التاريخية المسيحية الأولى هي (المحمديين، الإسماعليين، الهاجريين)، كذلك على المسلمين ان يحترموا المسيحيين ويُسمَّوهم كما يريد المسيحيون.

تعديل فقرات الدستور والقوانين التي تنتقص من حقوق ومكانة المسيحيين في العراق
انطلاقاً من القول إن الدستور العراقي يُعامل المسيحيين فعلاً كمواطن درجة أولى مساوٍ للمسلم العراقي، وأن المسلمين العراقيين يُريدون فعلاً أن يبقى المسيحيون في العراق، يجب على البرلمانيين الخمسة المسيحيين إذا كانوا يمثلون المسيحيين حقاً، طرح النقاط التالية في البرلمان، وهي النقاط المهمة فقط حالياُ لأنها قليل من كثير

1: إضافة كلمة (والمسيحيين) إلى جانب (فَجَائعَ شُهداءِ العراقِ شيعةً وسنةً) في ديباجة الدستور العراقي.

2: تعديل المادة 2 أولاً (دين الدولة هو الإسلام)  إلى (دين غالبية مواطني دولة العراق هو الإسلام) أسوةً بالفقرة ثانياً من نفس  المادة  التي تقول (يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي).

3: بالنسبة للمادة 2 الفقرتين
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
 ب ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية
يجب إضافة فقرة بعد هاتين الفقرتين هي (في حالة تعارض الفقرتين ألف (أ) وباء (ب)، فإن الفقرة باء (ب) هي المرجع والأساس).

4: تعديل المادة الثالثة من الدستور ( إن العراق جزء من العالم الإسلامي) إلى (إن مسلمي العراق جزء من العالم الإسلامي) أو (العراق عضو في دول منظمة المؤتمر الإسلامي) أسوةً (العراق جزء من جامعة الدول العربية) من نفس المادة، والتي كانت سابقاً حسب معلوماتي (إن العراق جزء من الأمة العربية)، لكن الأكراد أصرُّوا على تغيرها، وحسناً فعل الأكراد إن كانوا هم قد غيَّروها، وهذا هو الصحيح.

5: سن قانون يقول: كل غير مسلم يعتنق الإسلام، يُعامل بنفس معاملة المسلم الذي يعتنق غير الإسلام.

6: سن قانون يقول: كل مسلم يتزوج من غير مسلمة، يُعامل بنفس معاملة المسلمة المتزوجة من غير مسلم.

7: سن قانون واضح وقوي يعاقب التميز العنصري على أساس الدين أو القومية.

8: هذه بعض المطالب الأولية، ويجب أن يقوم قانونيين بدراسات فقرات المواد الشخصية والإرث وغيرها وتقديم مطالبهم إلى البرلمان لاحقاً لتغيرها بما يتناسب مع المسيحيين، أو استثناء المسيحيين منها، لان هناك فقرات كثيرة تُهين المسيحيين في القانون العراقي، وبهذه المطالب وغيرها توضع حقوق المسيحيين على ارض الواقع كاملةً، وليس الطلب بمناصب سيادية، فما الفائدة إذا كان رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان كلهم مسيحيون، ولكن دستور وقوانين البلد تنتقص من حقوق ومكانة المسيحي.

9: تشكيل وفد برماني من الأعضاء الخمسة باسم المكون المسيحي مع بعض المطارنة والمثقفين المسيحيين ولقاء ممثل الأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية للدول المهمة في بغداد، لتدويل المسألة.

10:  وأخيرا يجب أن يرفع ممثلو الكوتا المسيحية الخمسة في البرلمان بنصرهم (إصبعهم) في أول جلسة للبرلمان، والطلب من رئيس البرلمان إمّا بقراءة فصل من الإنجيل المقدس بعد تلاوة القرآن الكريم عند افتتاح جلسات البرلمان، أو قراءة فصلاً من الإنجيل المقدس فقط كل 32 جلسة من جلسات البرلمان.

بالنسبة لطرح النقاط بما يخص الدستور والتشريعات
 
إذا كان النواب المسيحيون الخمسة في البرلمان ليست لديهم جرأة على طرحها، نرجو تهيئة الأمر من قِبلهم لاستضافة من يطرحها، تماشياً مع حضور أي شخص إلى جلسات البرلمان في الدول الديمقراطية.
 
وإني على استعداد للسفر إلى بغداد وطرحها داخل جلسة البرلمان كمواطن عراقي مسيحي، إذا تم الموافقة على حضوري، على أن اُبلَّغ قبل أسبوع بذلك.

وشكراً
موفق نيسكو 



 

232
 صوت مسيحيي العراق والموصل بفاه مطران لندن مار اثناسيوس دقمة بحضور مطران بغداد مار سيويريوس حاوا والذي نقلته قناة الشرقية

http://youtu.be/TKPR4rWkRNQ

233
صوت مطران لندن مار اثناسيوس دقمة في لندن بصوت مسيحي العراق بحضور مطران بغداد مار سيويريوس حاوا
والذي نقل على قناة الشرقية
http://youtu.be/TKPR4rWkRNQ

235
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
شكراً والله يديم فرحتك إن شاء الله
يمعود أبو سنحاريب هي شسويت انت بمجاملتك، يمعود عملتنا مشكلة، أنا رأي حتى تخلص من هذه المشاكل ارجع واتخذ اسم السريان حتى تبقى دوم فرحان (مجاملة)
المهم أخي أبو سنحاريب ندخل بالموضوع
أشكرك على تزويدي بأسماء بعض الكتب صحيح إن أغلبها موجودة عندي ولكن اثنان منهما غير موجودين عندي فأشكرك، أمَّا بخصوص المقال بالانكليزي فموجود عندي ومطلع عليه، ومقالي القادم بعنوان (القرآن والسريان) يتطرق لذلك وبتفصيل أكثر قليلاً، وهو جزء من كتابي القادم، أمَّا بخصوص النسطورية فقد أثرت في شرق الجزيرة العربية أكثر من الحجاز، وقد عقدت الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) مجمعاً كنسياً في جزيرة دارين  في قطرسنة 676م سنَّت فيه تسعة عشر قانوناً، وعندنا مقراراته، وغيرها كثير، وفي كتابي القادم سأتطرق لكثير من الأمور بالتفصيل.
وشكراً

الأخ العزيز لوسيان المحترم
انتظر مقالي القادم (القرآن والسريان)
وشكراً

الأخ العزيز حبيب تومي المحترم
1: إن أغلب المفسرين المسلمين يقولون كلمة بكة هي بطن أو مكان بيت الكعبة، ومكة هي المدينة، (راجع تفاسير المسلمين ابن كثير والقرطبي والطبري وغيرهم، وهناك من يربط آية آل عمران 96 (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّة مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) وبين كلمة بطن في سورة الفتح 24 وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرً)، ولكن ليس هذا المهم.
المهم إن كلمة (بكة) نفسها على الأكثر كلمة سريانية لا عربية، بدليل أن أغلب المفسرين المسلمين  يقولون إنها تعني مكان البكاء، وفي السريانية هي (ܒܟܐ) من (بخايا) أي البكاء، والغريب بالأمر إن المفسرين المسلمين يتغاضون عن أن اسم المكان باللغة العربية للفعل الثلاثي بانه يجب أن يسبقه حرف الميم على وزن (مفعل) (راجع كتاب الكفاف وغيره من كتب القواعد العربية)، وعليه إن آية آل عمران (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ) التي وردت فيها كلمة بكة إذا كانت تعني مكان البكاء يجب أن تكون (مبكى) وليس (بكة)، على وزن شفى (مشفى)، ولذلك إن الآية يجب أن تكون (بمبكى) وليس (ببكة)، والدليل الآخر أنها سريانية هو أنه لا يوجد لهذه الكلمة ارتباط بحرف التاء بالأخير إلا في السريانية، (ܒܟܬܐ)، والدليل الثالث هو أن الباء الأولى في كلمة ببكة ليست واضحة فهي ليست باء الالتصاق مثل كتبت بالقلم، ولذلك فهي يجب أن تكون باء ظرفية، وإذا كانت ظرفية يجب أن يكون معناها في بكة، على وزن سورة آل عمران 130 (ولقد نصركم الله وكنتم ببدر وانتم أذلة) والتي يفسرها المسلمون في بدر، ولكن الفرق بين الآيتين هو أن كلمة البيت في آية 96(اوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّة)هو أن البيت كيان مستقل وكان الأصح أن تكون في بكة مياشرة، وقد وجدت هذا التعبير في السريانية (ܒܝܬ ܒܟܬܐ) ولذلك فان احتمال أنها بيث بكة مختصرة ببكة على وزن بحزاني التي تعني بيت الرؤية، وباعذرى التي تعني بيت الملجأ أو بيت العذراى وارد جداً، وإني ادقق وابحث في هذا الأمر ولم احسمه بعد تماماً، وإن شاء الله سأصل إلى نتيجة قبل طبع كتابي.
2: بشأن نسختك من كتاب ابن هشام فإني أريد ان أوضح بأن أمر الكتاب الذي عُثر علي في الكعبة بالسريانية ورد في السيرة النبوية لابن اسحق ص 153 طبعة دار الكتب العلمية بيروت 2004م، وكذلك في سيرة ابن هشام ص 92  دار النيرين 2001. وقد ذكرتُ مصدر ابن اسحق فقط للاختصار لأنه لم يبقى مجال في الورقة، وكما تعرف حضرتك أن المقال يجب أن يكون مختصر ولو لاحظت أن الصفحة الأخيرة كانت المصادر ملاصقة للجملة على خلاف الصفحات الأربعة حيث المصادر في الهامش، ولعلمي أن كتاب ابن هشام سهل الحصول عليه أكثر من ابن اسحق،
وإذا كانت لديك طبعة مختلفة باستطاعتك أن تبحث في فهرس ابن هشام عن (الكتاب الذي وجد في الركن) بالنسبة للكتاب السرياني، وأما العظة من يزرع ..الخ فبعدها بفقرة واحدة باسم (حجر الكعبة المكتوب عليه العظة)، وفي فهرس ابن اسحق أيضاً ورد أمر الكتاب السرياني في فهرس (حديث بنيان الكعبة). والملاحظة المهمة هنا هي أن ابن اسحق من أصل سرياني شرقي (نسطوري)، فهو محمد بن اسحق بن يسار،  وكان جده يسار من أهالي عين التمر قرب الحيرة، وقد حاصرهم خالد بن الوليد في كنيسة عين تمر سنة، وسبى يسار سنة 12 هـ 634م، وجلبهُ إلى المدينة، وأنا اعتقد أن محمد بن اسحق كان لديه أوليات باللغة السريانية، وهو الذي فسَّر عبارة يأتي من بعدي احمد من السريانية الفلسطينية كما سأذكرها في مقال قادم.
 3: أود أن الفت انتباه حضرتك والقرَّاء الكرام أن بعض النسخ الحديثة للكتب الإسلامية تم حذف منها بعض العبارات المهمة، ولذلك لو لاحظت حضرتك إني في صفحة 4 هامش رقم 7 سحبتُ خط تحت طبعة ليدن فقط سنة 1906م، ووضعت علامة تعجب!، في كتاب المقدسي أحسن التقاسيم، لان أمر كنيسة العذراء في مكة مذكورة في تلك الطبعة، أمَّا الطبعات الحديثة فمحذوفة، وهذا الأمر قد أتعبني كثيراً لأني كنت قد قرأت في أحد الكتب أن المقدسي قد ذكرها ص77،  ولكني أريد أن أتأكد بنفسي، وقد كلفني ذلك أشهر كثيرة وشراء عدة نسخ، إلى أن وجدت الطبعة المطلوبة، وهذه هي مهمة البحث الدقيق.
وشكراً

الأخ العزيز kuchen  المحترم
أشكرك جداً على التعليق، وانك نبهتني على شئ مهم وهذا هو أحد لأهداف المهمة من نشر المقال، ففضلاً عن استفادة القراء الكرام، أنا أيضاً استفيد من حضرتكم للانتباه لبعض الأمور سواء معلوماتية أو فكرية أو إملائية أو تنضدية وغيرها، إن كارل بروكلمان ذكر أن اسمها ماكو رابا ومعناها الهيكل، ثم حاول أن يربطها بكلمة أخرى جنوبية هي مقرب، والشيء الجيد الذي نبهتني حضرتك وأشكرك عليه طبعاً فبعد تدقيقي جيداً هو: أن الأستاذ والمفكر عمر فروخ (1906، 1987م) أستاذ الفلسفة في كلية المقاصد الإسلامية في بيروت مدقق كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمان هو الذي عقَّب في الكتاب المذكور على كلمة مكة وثبَّت أنها سريانية، ومعروف أن الأستاذ عمر فروخ هو من أسرة مسلمة متدينة، ورأيهُ أهم من رأي بروكلمان لأنه يعطي قوة ومصداقية كبيرة في هذه الأمور كما تعلم حضرتك، ولذلك عدلت الفقرة الى ويقول بروكلمان إن معنى مكة ماكو رابا هو الهيكل، ويعقِّب مدقق الكتاب الأستاذ عمر فروخ أستاذ الفلسفة في كلية المقاصد الإسلامية في بيروت أن مكة هي كلمة سريانية  وعند طبعي للكتاب ستكون هكذا ايضاً،  علماً أن هذا التفسير ورد أيضاً في تجارة مكة وظهو الإسلام للكاتبة الدنمركية باتريشا كروان ص235و 236 وهامش9 ص253، وغيرها.

أمَّا إذا كانت شرقية أو غربية  فانا لا أركز على هذه الأمور إلا للضرورة القصوى وعندما يتغير المعنى تماماً بين اللهجات، وكما سترى في مقالات لاحقة، المهم أنها سريانية، ولذلك لم اذكر في المقال أن اسم قصيو بن كلبو ورد باللهجة السريانية الغربية، بل قلت بالسريانية وهذا المهم، وللعلم هناك من رجال دين سريان أعطاني رأيه بأن كلمة ماكو رابا تحتمل اللهجة الغربية أكثر من الشرقية والسبب هو أن حرف الإلف في وسط الكلمة ورد بواو وهو نطق سرياني غربي، وكذلك حرف الألف بالأخير يكتب ألف ويلفظ واو، ولذلك عندما أخذها المستشرقون من السريانية ܡܟܐ ܪܐܒܐ كتبوها بالانكليزيmacoraba ،  وأنا لا أتبنى هذا الرأي ولا يهمني إن كانت شرقية أو غربية المهم أنها سريانية، فالمعروف أخي الكريم أن الكلدانية هي لهجة سريانية أو آرامية شرقية، وفي كتاب بروكلمان نفسه ذكر الأستاذ عمر فروخ (أن كلمة ماكو رابا هي حسب اللهجة الآرامية الشرقية لا السريانية الغربية)، وقد ذكرت أنا أن كلمة مكة وردت في قاموس توما اودو واسمه كنز اللغة السريانية، ومن جانب آخر وللعلم فقط، ليس بالضرورة أصلاً أن استند أنا إلى كارل بروكلمان أو حتى عمر فروج أو غيره عندما توجد لدي قواميس سريانية ولغوين سريان، كما سيحدث مع كلمة (بكة) حيث سادرسها من كل الجوانب اللغوية والتفسيرية الاسلامية، وإذا وصلت الى نتيجة فأنا ساعطي رأي واثبتهُ في كتابي واقول إنها سريانية، صحيح ان المستشرقين وبعض المسلمين يعرفون اللغة السريانية، ولكن يبقى علماء اللغة السريان وقواميسهم هم الذين لهم القول الفصل لأنها لغتهم الأم، وبروكلمان وغيره يستندون إليهم ويدرسوا ما وضعوه، فاسم ماكو رابا الذي ذكره بطليموس وبليني ويعقوب الرهاوي وغيرهم، واضح وضوح الشمس أنه ليس اسم عربي وليس له معنى في قاموس ابن منظور وتاج العروس وغيره، وانه اسم سرياني معناه الوادي المنخفض، وورد في القواميس السريانية منذ القرن العاشر، ولكن نحن كما قلت إن الرأي يكون ذو مصداقية عندما يتبناه  آخرون أيضاً من مستشرقين ومتخصصين، والاهم من ذلك ان الرأي يعطي مصداقية أكثر عندما يتبناه مسلمون في مثل هذا الموضوع.
وشكراً


237
الأب الفاضل سامر صوريشو يوحنّا المحترم
بارخمور
أسمى التهاني وألف مبروك بمناسبة نليكم هذه الشهادة العلمية العالية في آداب اللغة السريانية، وحتماً إن جهدكم الكبير هذا من خلال أطروحتكم الموسومة ستغني المكتبة السريانية والعالمية.
 أتمنى لكم الصحة والعمر المديد والتوفيق في حياتكم.
بارخمور
موفق نيسكو


238
بكل أسى وألم تلقينا نبأ وفاة المغفور له والمأسوف عليه الأستاذ سعدي المالح والذي قدم العطاء الكثير، وكان لا يزال يستطيع ان يقدم المزيد، ولكن إرادة الله شاءت أن تنقله إليه، وانها لخسارة كبيرة، حيث بفقدانه سكت أحد الاصوات الذين كرزوا حياتهم وجهودهم لخدمة الفن والثقافة السريانية.

 تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة واسكنه فسيح جنانه بصحبة الأبرار والصالحين، وألهم عائلته وذويه الصبر والسلوان.
  موفق نيسكو

239
الأخ العزيز تيسير المحترم

بامكانك الاتصال او الكتابة إلى عنوان الناشر التالي والمذكورة على الكتاب

هاتف 7752663
موبيل 07901595106
تيلفاكس 7750700

العنوان
منشورات مركز جبرائيل دنبو الثقافي التابع للرهبانية الانطوانية الهرمزية الكلدانية
دير مار انطونيوس
العراق/ بغداد/ الدورة/حي الزهور
ص.ب. 12012
rabbanootha@yahoo.com

وشكرا

240
أحر التعازي برحيل غبطة البطريرك مار عمانويل الثاني دلي طالبين من الله أن يسكنه فسيح جنانه بصحبة الأبرار والصالحين الذين كرسوا حياتهم ونذروا نفسهم لخدمة كنيسة المسيح المجيدة فجاهدوا الجهاد الحسن واكملوا السعي وحفظوا الايمان، وان يمنح ابناء الكنيسة الكلدانية وذويه الصبر والسلوان.
موفق نيسكو   

241
انتقل الى الخدور السماوية قبل ساعات قداسة البطريرك المعظم مار اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوكسية في العالم اجمع عن عمر ناهز الواحد وثمانين عاما بعد صراع طويل مع المرض، وتوفي في المانيا في حيث كان قداسته في رحلة علاجية، وهذه نبذة مختصرة عن قداسته:

    
شمعة السريان وجوهرة الزمان
قداسة الحبر الأعظم مار أغناطيوس زكا الأول عيواص
 بطريرك الكرسي البطرسي الانطاكي والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
                                                                                                                                                                                           

من الأحبار السريان الأنطاكيين الأجلاء، ولد في الموصل في نيسان سنة 1933م، وأصبح مطراناً لها سنة 1963م، ثم مطران بغداد سنة (1969–1980م)، وخلال هذه المدة عُيَّن مطراناً لأوربا بالوكالة سنة 1976م، ومطراناً لإدارة السريان الأرثوذكس في استراليا سنة 1979م، وانتخب بالإجماع في 11 تموز سنة 1980م بطريركاً لأنطاكية، وتم تنصيبه في عيد الصليب 14 أيلول ليكون خليفة الرسول بطرس المئة والواحد والعشرين.
تلقى دروسه الابتدائية في مدرستي التهذيب للأحداث ومار توما الابتدائية الخاصتين بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الموصل.
انتسب إلى المدرسة الإكليريكية الأفرامية في الموصل في العام الدراسي 1946 ـ 1947. وتخرّج فيها بتفوق وحصل على دبلومها في اللاهوت وتاريخ الكنيسة وقوانينها واللغات السريانية والعربية والإنكليزية عام 1954.
بتاريخ 6/6/1954 لبس الإسكيم الرهباني، ودرّس علوم الكتاب المقدس واللغتين السريانية والعربية في المدرسة الإكليريكية ذاتها. ثم التحق بديوان الكتابة في دار البطريركية بحمص كسكرتير ثان عام 1955 في عهد البطريرك أفرام الأول برصوم.
عندما جلس على الكرسي البطريركي البطريرك يعقوب الثالث، عيّنه سكرتيراً أولاً للبطريركية ورسمه كاهناً عام 1957، وقلّده الصليب المقدس بتاريخ 15/4/1959.
انتمى إلى الكلية اللاهوتية العامة للكنيسة الأسقفية في نيويورك عام 1960 ـ 1962 وحصل بعدئذ منها على شهادة الدكتوراه الفخرية في اللاهوت.
عيّن مراقباً رسمياً في مجمع الفاتيكان الثاني لدورتي 1962و1963.
رسم مطراناً للموصل باسم مار سويريوس زكا عيواص مطران الموصل وتوابعها عام 1963. ورعى الأبرشية في الفترة ما بين 1963 ـ 1969.
عُيِّن مطراناً لأبرشية دير مار متى بالوكالة بالإضافة إلى مركزه كمطران الموصل في عام 1966.
انتخب مطراناً لأبرشية بغداد والبصرة عام 1969، كما عيّن في الوقت ذاته مطراناً بالوكالة لاوستراليا.
انتخبه المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي بالإجماع بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق ورئيساً أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع بتاريخ 11/7/1980. وتمّ تنصيبه في كاتدرائية مار جرجس بدمشق في 14/9/1980 باسم مار إغناطيوس زكا الأول عيواص.
انتخب أحد الرؤساء الأربعة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بتاريخ 22/1/1990.
انتخب أحد الرؤساء السبعة لمجلس الكنائس العالمي بتاريخ 14/12/1998

   سابق لزمانه، طوَّر الكنيسة بشكل كبير، وهو أول من اهتم وطوَّر سلك رهبانية النساء في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العصر الحديث، متواضع جداً، قال عنه أحد أئمة المسلمين في سوريا: "إن أردت أن تعرف معنى التواضع فعاشر البطريرك زكا الأول عيواص"، حائز على عدة شهادات منها، شهادة الدكتوراه في اللاهوت من جامعة نيويورك، امتيازات وحقوق الزمالة من معهد شيكاغو، دبلوم صحافة من مصر بالمراسلة، بتاريخ 17/12/ 2010م مُنح شهادة الاستحقاق والتقدير العالي برتبة برفسور علاّمة مفكّر والمساوية لدرجة دكتوراه شرف أولى العالمية من جامعة الحضارة الإسلامية، تقلَّد عدة أوسمة، منها وسام مار غريغوريوس المنوَّر وهو أرفع وسام في الكنيسة الأرمنية، قلَّده الرئيس اللبناني إلياس الهراوي وسام "الأرز الوطني من رتبة الوشاح"، يُعدُّ أمير المسكونية في تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بلا منازع، فهو من أكثر بطاركة أنطاكية الذين سعوا إلى التقارب والوحدة المسيحية، ولذلك منحه الكاردينال فرانس كونيك مؤسس جمعية برو أورينتي المهتمة بالوحدة المسيحية لقب "حامي البرو أورينتي"، زار الفاتيكان والتقى مع بابا روما يوحنا الثاني أكثر من خمس مرات وأصدر بياناً مشتركاً، حضر المجمع الفاتيكاني الثاني سنة (1962–1963م) بصفة مراقب وهو أول ممثل في تاريخ الكنيسة السريانية يحضر مجمع فاتيكاني، يُعدُّ من أشد الداعمين لتوحيد عيد الفصح المسيحي وأبدى استعداده لقبول أي يوم أحد من شهر نيسان يتفق عليه الجميع، وهو القائل"لا نشعر أبداً بأننا غرباء عن إخوتنا الكاثوليك، ولا هم غرباء عنا، ولئن سُمُّوا كاثوليكاً وسُمِّينا أرثوذكساً، فهم كاثوليك أرثوذكس ونحن أرثوذكس كاثوليك"، في سنة 1990م أُنتخب أحد أربعة رؤساء لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وفي سنة 1998م أُنتخب أحد سبعة رؤساء لمجلس الكنائس العالمي، وقّع بياناً مشتركاً مع الكنيسة السريانية الكاثوليكية ومع الكنيسة الملكية السريانية (الروم) وأعلن استعداده لإعادة الشركة الكنسية مع الكنائس الأنطاكية الأخرى، زار رئيس أساقفة كارنتربري في لندن، وبطريرك الأرمن والقسطنطينية وروسيا واليونان، وغيرهم.
 استلم قداسة البطريرك زكا البطريركية الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية بثمانية عشر أبرشية، وعدد الأبرشيات السريانية في العالم اليوم أكثر من خمسين أبرشية مع الهند، رَسم مفرياناً للهند وحوالي خمسين أسقفاً ومئات الكهنة والرهبان والشمامسة، زار الهند عدة مرات ونجح في حل كثير من الخلافات الموجودة هناك وإحلال السلام فيها إلى حد كبير، شيد عشرات المرافق الكنسية أبرزها دير مار أفرام السرياني المقر البطريركي في صيدنايا قرب دمشق وهو صرح كنسي جميل جداً أطلق البعض عليه اسم "فاتيكان الشرق"، زار معظم الأبرشيات السريانية في العالم، له أكثر من ثلاثين مؤلفاً ترجم قسم منها إلى لغات أخرى، وعندما كان مطراناً للموصل اكتشف في الأول من أيلول سنة 1964م قسماً من ذخائر (عظام) القديس مار توما الرسول.

242
انتقل الى الخدور السماوية قبل ساعات قداسة البطريرك المعظم مار اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوكسية في العالم اجمع عن عمر ناهز الواحد وثمانين عاما بعد صراع طويل مع المرض، وتوفي في المانيا في حيث كان قداسته في رحلة علاجية، وهذه نبذة مختصرة عن قداسته:

    
شمعة السريان وجوهرة الزمان
قداسة الحبر الأعظم مار أغناطيوس زكا الأول عيواص
 بطريرك الكرسي البطرسي الانطاكي والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع
                                                                                                                                                                                           

من الأحبار السريان الأنطاكيين الأجلاء، ولد في الموصل في نيسان سنة 1933م، وأصبح مطراناً لها سنة 1963م، ثم مطران بغداد سنة (1969–1980م)، وخلال هذه المدة عُيَّن مطراناً لأوربا بالوكالة سنة 1976م، ومطراناً لإدارة السريان الأرثوذكس في استراليا سنة 1979م، وانتخب بالإجماع في 11 تموز سنة 1980م بطريركاً لأنطاكية، وتم تنصيبه في عيد الصليب 14 أيلول ليكون خليفة الرسول بطرس المئة والواحد والعشرين.
تلقى دروسه الابتدائية في مدرستي التهذيب للأحداث ومار توما الابتدائية الخاصتين بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية في الموصل.
انتسب إلى المدرسة الإكليريكية الأفرامية في الموصل في العام الدراسي 1946 ـ 1947. وتخرّج فيها بتفوق وحصل على دبلومها في اللاهوت وتاريخ الكنيسة وقوانينها واللغات السريانية والعربية والإنكليزية عام 1954.
بتاريخ 6/6/1954 لبس الإسكيم الرهباني، ودرّس علوم الكتاب المقدس واللغتين السريانية والعربية في المدرسة الإكليريكية ذاتها. ثم التحق بديوان الكتابة في دار البطريركية بحمص كسكرتير ثان عام 1955 في عهد البطريرك أفرام الأول برصوم.
عندما جلس على الكرسي البطريركي البطريرك يعقوب الثالث، عيّنه سكرتيراً أولاً للبطريركية ورسمه كاهناً عام 1957، وقلّده الصليب المقدس بتاريخ 15/4/1959.
انتمى إلى الكلية اللاهوتية العامة للكنيسة الأسقفية في نيويورك عام 1960 ـ 1962 وحصل بعدئذ منها على شهادة الدكتوراه الفخرية في اللاهوت.
عيّن مراقباً رسمياً في مجمع الفاتيكان الثاني لدورتي 1962و1963.
رسم مطراناً للموصل باسم مار سويريوس زكا عيواص مطران الموصل وتوابعها عام 1963. ورعى الأبرشية في الفترة ما بين 1963 ـ 1969.
عُيِّن مطراناً لأبرشية دير مار متى بالوكالة بالإضافة إلى مركزه كمطران الموصل في عام 1966.
انتخب مطراناً لأبرشية بغداد والبصرة عام 1969، كما عيّن في الوقت ذاته مطراناً بالوكالة لاوستراليا.
انتخبه المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي بالإجماع بطريركاً لأنطاكية وسائر المشرق ورئيساً أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع بتاريخ 11/7/1980. وتمّ تنصيبه في كاتدرائية مار جرجس بدمشق في 14/9/1980 باسم مار إغناطيوس زكا الأول عيواص.
انتخب أحد الرؤساء الأربعة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بتاريخ 22/1/1990.
انتخب أحد الرؤساء السبعة لمجلس الكنائس العالمي بتاريخ 14/12/1998

   سابق لزمانه، طوَّر الكنيسة بشكل كبير، وهو أول من اهتم وطوَّر سلك رهبانية النساء في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العصر الحديث، متواضع جداً، قال عنه أحد أئمة المسلمين في سوريا: "إن أردت أن تعرف معنى التواضع فعاشر البطريرك زكا الأول عيواص"، حائز على عدة شهادات منها، شهادة الدكتوراه في اللاهوت من جامعة نيويورك، امتيازات وحقوق الزمالة من معهد شيكاغو، دبلوم صحافة من مصر بالمراسلة، بتاريخ 17/12/ 2010م مُنح شهادة الاستحقاق والتقدير العالي برتبة برفسور علاّمة مفكّر والمساوية لدرجة دكتوراه شرف أولى العالمية من جامعة الحضارة الإسلامية، تقلَّد عدة أوسمة، منها وسام مار غريغوريوس المنوَّر وهو أرفع وسام في الكنيسة الأرمنية، قلَّده الرئيس اللبناني إلياس الهراوي وسام "الأرز الوطني من رتبة الوشاح"، يُعدُّ أمير المسكونية في تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بلا منازع، فهو من أكثر بطاركة أنطاكية الذين سعوا إلى التقارب والوحدة المسيحية، ولذلك منحه الكاردينال فرانس كونيك مؤسس جمعية برو أورينتي المهتمة بالوحدة المسيحية لقب "حامي البرو أورينتي"، زار الفاتيكان والتقى مع بابا روما يوحنا الثاني أكثر من خمس مرات وأصدر بياناً مشتركاً، حضر المجمع الفاتيكاني الثاني سنة (1962–1963م) بصفة مراقب وهو أول ممثل في تاريخ الكنيسة السريانية يحضر مجمع فاتيكاني، يُعدُّ من أشد الداعمين لتوحيد عيد الفصح المسيحي وأبدى استعداده لقبول أي يوم أحد من شهر نيسان يتفق عليه الجميع، وهو القائل"لا نشعر أبداً بأننا غرباء عن إخوتنا الكاثوليك، ولا هم غرباء عنا، ولئن سُمُّوا كاثوليكاً وسُمِّينا أرثوذكساً، فهم كاثوليك أرثوذكس ونحن أرثوذكس كاثوليك"، في سنة 1990م أُنتخب أحد أربعة رؤساء لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وفي سنة 1998م أُنتخب أحد سبعة رؤساء لمجلس الكنائس العالمي، وقّع بياناً مشتركاً مع الكنيسة السريانية الكاثوليكية ومع الكنيسة الملكية السريانية (الروم) وأعلن استعداده لإعادة الشركة الكنسية مع الكنائس الأنطاكية الأخرى، زار رئيس أساقفة كارنتربري في لندن، وبطريرك الأرمن والقسطنطينية وروسيا واليونان، وغيرهم.
 استلم قداسة البطريرك زكا البطريركية الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية بثمانية عشر أبرشية، وعدد الأبرشيات السريانية في العالم اليوم أكثر من خمسين أبرشية مع الهند، رَسم مفرياناً للهند وحوالي خمسين أسقفاً ومئات الكهنة والرهبان والشمامسة، زار الهند عدة مرات ونجح في حل كثير من الخلافات الموجودة هناك وإحلال السلام فيها إلى حد كبير، شيد عشرات المرافق الكنسية أبرزها دير مار أفرام السرياني المقر البطريركي في صيدنايا قرب دمشق وهو صرح كنسي جميل جداً أطلق البعض عليه اسم "فاتيكان الشرق"، زار معظم الأبرشيات السريانية في العالم، له أكثر من ثلاثين مؤلفاً ترجم قسم منها إلى لغات أخرى، وعندما كان مطراناً للموصل اكتشف في الأول من أيلول سنة 1964م قسماً من ذخائر (عظام) القديس مار توما الرسول.

243
 الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
قرات تعليقك اليوم في مقالي كيف سمى الانكليز الاشوريين، والحقيقة أنا مريض جدا وطريح الفراش منذ 3 ايام والسكري صاعد كثير،ومع هذا كنت سارد عليك غدا او بعد غد، احترما لك وفائدة للقراء، ولكن اعتقد ان هناك خلل فني في صفحة مقالي حيث لا يوجد رد على الموضوع
وكان ردي سيكون مهما ومفصل بعض الشي حيث كنت اريد ان اعطي معلومات اكثر، لاني ساتوقف عن الكتابة بعد مقال او مقالين لا اكثر نتيجة وضعي الصحي وعدم وجود لدي وقت لاني اريد ان اكمل كتابة كتابين بدات بهما منذ 3 سنوات.
كما ارجو ان لا تتعب نفسك بترجمة رحلة نيبور لانها موجودة عندي وبالعربي ولي مقالة خاصة بها لانها ممتعة جدا، وما تفيدك لانها تثبت ما اقوله انا، كما موجودة عندي ايضا رحلة بنديه التي اشرتَ اليها،وتقريباً موجودة عندي اكثر الرحلات الى شمال العراق وبالتفصيل وباكثر من لغة، وكلها تثبت ما اقوله انا، وكنت اريد ان اجيبك، ولكن يبدو ان الخلل الفني من جانبي لاني مريض فحمداً لله.
وشكراً
موفق نيسكو

244
الاخ العزيز اشور المحترم
 
يبدو اني فعلاً اخطأت بالرد على حضرتك ويجب ان اعتذر لك وللقراء لاني رديتُ على حضرتك وستلاحظ لماذا

1: لقد ذكرت حضرتك في تعليقك المستشرق (فريدريك شولتز) وبالعربي، اما الانكليزي فناقص الاسم، ولاني لا اعتمد على الانترنيت مثلك خاصة ان اسم فريدريك كثير جداً بالانكليزي، فقد بحثتُ في 9 كتب في مكتبتي المستشرقيين 3 اجزاء لنجيب العفيفي وموسعة المستشرقين لعبد الرحمن بدوي وكتاب الاعلام للزركلي جزئين حرفي الشين والفاء، والمستدرك على تتمة الاعلام جزئين لمحمد خير رمضان يوسف، واتمام الاعلام  للدكتور نزار اباضة، ولم اجد  مستشرق غير فريديرك شولتز كما كتبته انت بالعربي فقلت هذا خاصة انه من الصدف انه له دراسات سريانية كثيرة وواحدة اشورية، اما الان تقول لي انهFriedrich Eduard Schulz هذا غير اسم ومع ذلك هذ ليس مستشرق بل غير معروف وان الاسم غير موجود في اي موسوعة او كتاب، وكان عليك على الاقل الاعتذار لي لذكرك الاسم خطأ لاني فتشت اكثر من ساعة عن الاسم لارضيك ولم اجد إلاّ شولتز فريديرك المذكور فقط وله بحث في الاشوريات. ومستعد لرفع التسع كتب المذكورة فورا على الموقع. والحقيقة المفروض من الاول عندما لاحظت ان الاسم من الانترنيت،كان المفروض ما ارد على حضرتك، ولكن السبب هو كنتُ اريد ان اجاملك وارضيك لاني لم اجيبك من قبل.
  
 2: ان الشخص المذكور اعلاه هو في الانترنيت فقط، وحتى على الانترنيت لم يظهر إلا مرة واحدة فقط في بحثي (سبحان الله)، وهو ليس بمستشرق ولا يوجد له اسم، واذا كنت باحثاً ارفق اي كتاب يذكره عدا هذه الاسطر في الانترنيت، والتي ب 30 ثانية عملتَ كوبي بيست لشخص جاء ذكره في كتاب كٌتب سنة 1940م بانه قام بزيارة لايران لدراسة الاثار واللغة الاشورية القديمة، ما هي مولفات هذا الشخص ،في اي كتاب من موسوعة االمستشرقين ورد اسمه، ارفق مصدر مثلي، بعد كل هذا التقدير لك لكي اجيبك ثم تطلب مني يا استاذ اشور ان ارد عليك، بالله عليك هذا منطق.
3: استاذ اشور انا عندي التزامات شخصية وثقافية وغدا ساعة 9 مساء بتوقيت بغداد عندي مقابلة تلفزيونية، وليس لدي وقت للاجابة على اسئلة خاطئة وغير مدروسة لجلسة على الانترنيت مع كوب قهوة والذهاب الى ويكبيديا ووضع كلمة اشور بالعربي او (assyrian) في محرك البحث، ثم عمل كوبي بيست ومناقشة الاخرين، ومع ذلك لو كنت اعتذرت لي على الاقل لقلنا ماشي، ولكن أقول لك وبكل اخوية وصدقني وبدون مجاملة اني اشكرك جداً واستفدتُ كثيراً من تجربتي القلية مع حضرتك، لاني اؤمن ان الانسان الى ان يموت يحتاج ان يتعلم.
اتمنى لك الموفقية في حياتك
وشكراً

245


الاخ العزيزASHUR ESHO  المحترم

(اقتباس): ماذا عن المستشرق الالماني فريدريك شولتز الذي زار منطقة هكاري عام 1829 ..ممكن تترجم للقراء الافاضل الفقرة الاتية ؟
(الجواب): يبدو انك أخطأت من البداية لأنك تأخذ من الانترنيت ففريدك شولتز مولود بعد هذا التاريخ، ولعلمك كتب ذلك سنة 1922م، ومن ناحية ثانية انه يطابق ما أقوله انا The “discovery” of the Assyrians of Hakkari هذا يعني أن الآشوريين كانوا مجهولين واكتشفوا حديثاً.


الكتاب لعبد الرحمن بدوي، موسوعة المستشرقين طبعة رابعة2003 بيروت، دار الفارس للنشر، علماً ان له دراسة برقم 26 بعنوان دراسات آشورية  كتبها سنة 1922 موجودة ذكرها في كتاب المستشرقون نجيب العقيقي ج 3 ص 14 دار المعارف بيروت طبعة خامسة سنة 2006م. واذا تحب ارفعلك الصفحة.

(اقتباس): الاشوريين في التاريخ , ايشو مالك خوشابا ص 153 ممكن تكتب لنا ملخص بسيط عن المؤلف هل حقا اسمه " ايشو " ؟
(الجواب): نعم اسمه ايشو، والكتاب صدر في بيروت سنة 1962م، وهذا هو 



 (اقتباس): ممكن توضح لنا من هو عيسى رسام وهل تقصد هورمز رسام شقيق كرستيان رسام الذي صاحب هنري لايارد الانكليزي في التنقيبات عن اثار الاشوريين القدماء في نينوى والنمرود ؟
(الجواب): نعم هو عيسى الذي يسمى كريستيان هو الاخ الاكبر لهرمز رسام (1826-1901م)، وعيسى وعيسى ولد سنة 1908م وتعرَّف على بادجر وتزوج أخته ماتيلدا Matilda سنة 1835م في جزيرة مالطا. واذا تحب ايضا ارفلقلك بعض من تاريخ حياتهما ما عندي مانع لانها موجودة عندي.

 (اقتباس):  ليس غريب علينا بان السريان غيروا اسم الكتاب " الاشوريين وجيرانهم " الى " السريان وجيرانهم " بل ايضا حوروا اسم طريق في اورشليم من "Assyrian Covenant Road " الى "Syriac Covenant Road
(الجواب): إني موفق نيسكو أقول نعم نعم نعم إن من قام بترجمة كتاب ويكرام إلى السريان وجيرانهم هو تزوير فاضح، وسؤالي هل لديك القدرة والشجاعة أن تعترف بنعم واحدة أن كل من يقوم بترجمة كلمة نسطوري او سرياني شرقي أو اللغة السريانية من الكتب إلى آشوري وآشورية هو تزوير، وللعلم فقط حتى لو لم تعترف، فاني أصر على أن من ترجم كتاب ويكرام أو غيره هو (مزوَّر للتاريخ). 

(اقتباس):ملاحظة : اقصد بمسيحي اورميا وسلامس الاشوريين من اتباع الكنيسة الكاثوليكية ، البروتستانتية ، الانجيلية ، وكنيسة المشرق كما عرفوا انذاك سورايي نسطورنايي والذين نزحوا من منطقة هكاري لاورميا وسلامس بداية شهر ايلول عام 1915 وكان عددهم تقريبا 000 300 ..الخ
 (الجواب): أستاذ اشور، موضوعنا هو أن هناك مجموعة مسيحية اسمها السريان وكيف أطلق الانكليز اسم الآشوريين عليهم وكيف ساند وروج الانكليز للاسم الآشوري في المعسكرات سنة 1918 مثل ويكرام جورج ريد وغيرهم، وليس موضوعنا سياسي لذكر اعدد اللاجئين وعدد القتلى وقراهم وهل كان بينهم كاثوليك وبروتستانت ...الخ، وبالنسبة لهذا الموضوع لدي تفاصيل ومصادر كثيرة والأرقام والراويات متقاربة وأنا استندت إلى الأرقام في معسكري بعقوبة ومندان سنة 1918م في كتاب مس بيل ص 183،  وسورما خانم ص 136-138 وعبد الرزاق الحسني، تاريخ الوزارات العراقية ج3 ص257، وغيرها، وكلها متقاربة أي حوالي 50000 ألف، أمَّا ما تقوله حضرتك بشأن موت الكثيرين فكلامك صحيح طبعاً، أرقام قتلى مذهلة في خاصة في همدان وإيران قبل وصولهم إلى بعقوبة، وبعد وصولهم ايضاا وهناك الآلاف الذين توفوا بسبب المرض وغيرها ومنهم البطريرك بولس ايشاي، ولكن أستاذ آشور هذا ليس موضوعنا.

والآن وبما إني كتبت لك أول مرة، وحضرتك دائماً تعلق وتناقش ومثقف، فأنا انتهز هذه الفرصة لتوجيه عدة أسئلة لحضرتك أرجو أن تجيبني مباشرة وباختصار.
1: لماذا الإخوة الآشوريين دائماً يعجبهم التركيز على السياسة وتحويل مسار إي مقال إلى سياسة؟ سؤال يُحيرني.
2: لماذا يستطيع أي مثقف آشوري أن يرد أو يعلق سياسياً خلال دقائق مع تسطير عشرات المصادر، ولكنه لا يعمل مقال عن تاريخ كنيسته، أليس الآشوريين مسيحيين؟، هل جميع الإخوة الآشوريين هم سياسيين فقط؟، هل تستطيع حضرتك عمل مقال مفصل عن تاريخ الكنيسة والرهبنة والمؤلفات الكنسية في حكاري وتياري..الخ وعدد الكنائس مع ذكر الأساقفة ومن سنة 1500م إلى اليوم فقط. (طبعاً مع ذكر المصادر ورفعها عند الضرورة وليس من الانترنيت). أوعمل مقال لاهوتي مفصل عن العقيدة النسطورية التي ارتبط اسمها بالكنيسة  (بغض النظر إن كانت صحيحة أو خطأ) ما هي أفكار نسطور بالضبط وليس بجملتين؟، هل لديك المراجع التي تتحدث عن أفكار نسطور وكيف تطورت.
3: لماذا دائماً هناك تشخيص الأمور من قبل الإخوة الآشوريين، ثم أنا افهم أن الشخص الذي يسأل عشرات الأسئلة للكاتب بأنه يبحث عن معرفة الحقيقة، وعندما يجيب عليها الكاتب وبالمصادر وتفنيد نقطة نقطة كما لاحظت حضرتك في ردودي في مقالات سابقة، على السائل إمَّا  أن يقتنع أو على الأقل يتحفظ أو يستوضح أكثر على نفس الأسئلة التي سألها، أو لا يقتنع، لا أن يقوم بتوجيه عشرة أسئلة أخرى، ما هو الهدف؟، أنا افهم أن الهدف هو تحدي وإتعاب الكاتب فقط وليس لمعرفة الحقيقة أو إغناء الموضوع ثقافياً، ولذلك يا أستاذ آشور أقول لك كنصيحة أخوية هي الدخول في صلب وفكرة الموضوع فقط، وليس سحب الأمور سياسياً أو شخصياً...الخ، ليس من اجلي بل بصورة عامة، لأني انا سأتوقف عن الكتابة بعد مقال أو اثنين فقط كما قلت قبل شهرين، وحتى لو لم أكن لأتوقف لكان أسلوبي سيختلف، اكتب المقال، وإذا لاحظت هناك شي مهم جداً يستحق الرد ويغني الموضوع، أرد بعدة كلمات أو جمل فقط. وبغير ذلك احترم رأي من يتفق ويختلف معي.
وشكراً

الأخ العزيزسامي هاويل المحترم
(اقتباس): أنه لمن دواعي الحزن والأسف أن نرى آشوريا مثلك يقف بهذا الشكل ضد تاريخ أجداده، وإنه من المؤلم جدا أن نشعر بأننا نخسر أحد ابناء أمتنا الآشورية، لأننا اليوم لسنا على أستعداد لخسارة فرد واحد من أبناء أمتنا، ولكن ما في اليد حيلة، يبدو إن الطائفية والمصالح الشخصية لها تأثيرا أكبر من مشاعر الأنتماء القومي الآشوري لدى العديد من أخوتنا
الجواب): استاذ سامي هذه شخصنة للامور واعتذر عن الرد، ولو كان غير حضرتك لما كتبت له أصلاً، ولكن اعلم انك انسان مثقف وله مكانته ولذلك كتبتُ هذا، ويا استاذ سامي: لدي عشرات المقالات والتعليقات على موقع عينكاوا، هل تستطيع ان تقتبس منها اني كتبت بان ديني او مذهبي او قوميتي كذا او عبارة احييك تحية فلانية قومية، او انا او الامة الفلانية خسرت او ربحت فلان؟.
وشكراً

الأخ العزيز Mansour Zindo المحترم
برغم أن الوثيقة التي ذكرتها لوحدها مجتزئة ليست لها علاقة بموضوعنا،  ولكن إذا كملت ما بعدها فهو في صلب الموضوع، وأشكرك على إضافة دليل آخر هو أن النساطرة هم سريان وليسوا آشوريين في التاريخ، وقبل صفحة 28 اي في صفحة 27 يقول:  ولقد سميت هذه الكنيسة سريانية ولو ان أهاليها كانوا يدعون كلداناً وآراميين واثوريين، لأنه لما تداول الزمان على الدول....... ثم صفحة 28 التي ذكرتها، ثم صفحة رقم 29 و30 وهذه هي


والغريب بالامر انك تستشهد من كتاب الأب بطرس الكلداني وعنوانه ذخيرة الأذهان في تواريخ المغاربة والمشارفة السريان (وليس الآشوريين)، أليس استشهادك بهذا الكتاب الذي يعتبر من أهم المراجع هو دليل على سريانيتك، فالآشوريين سريان منذ سنة 34م والى أن سمَّاهم الانكليز كما جاء في المقال، أنا أريد وثيقة عريضة أو رسالة موجهة من بطريرك أو أسقف أو رئيس عشيرة  معروف إلى أي جهة باسم الآشوريين قبل منتصف القرن التاسع عشر، وما أكثرها.
وشكراً

الأخ العزيز Qasho Ibrahimالمحترم
لقد اجبنا على هذه الأمور سابقا، ومع ذلك أقول لحضرتك إن هرمز أبونا ألف 12 مجلد في تاريخ الاشورين وفيها عشرات ان لم نقل مئات المخاطبات بين الدول وكلها باسم النساطرة او التياريين..الخ، وهناك وثائق وعرائض موجهة من رؤساء العشائر والقبائل كلها باسم النساطرة أو أسماء عشائرهم، ويذكرها هرمز باسم النساطرة أو التياريين، ولكن وعندما يبدأ هرمز بالكلام وسرد الأحداث التاريخية والتعليق يقول الآشوريين، وهذا تزوير للتاريخ. وهذا الكتاب الذي استشهدت به لا يختلف عن الآخرين بالرغم من انك لم تذكر ما اسم الكتاب، ويستطيع أي شخص أن يعود ويكتب كتابك هذا ويبدل كل كلمة آشوري إلى أي كلمة تعجبه آشوري كلداني كردي صيني تركي بكيف اليكتب، وسؤالي كما للأخ Mansour Zindo أنا أريد وثيقة عريضة أو رسالة موجهة.....الخ.
وشكراً

.


246
الأخ العزيز ASHUR ESHO المحترم
تحية طيبة لك،
شكراً للتعليق واتمنى ان تكون بخير، وان نستمر معاً هكذا وبهذ الاسلوب الجميل لخدمة الثقافة العامة، وسارد على اسئلك هذه المرة عندما تكمتل التعليقات، علماً ان الكاتب هو ايشو مالك خليل جواور وليس خوشابا، فعذراً. وشكراً.

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
أشكرك على التعليق، وصدقي يا أخ فريد لولا ان يطول المقال لذكرت مصادر أكثر، ولكن تعلم حضرتك أن كثيراً من الإخوة القُرَّاء يريدون مقالات قصيرة.
وشكراً

247
الإخوة الأعزاء القُرَّاء المحترمين، لقراءة المقال بصورة أوضح يُرجى توسيط المسطرة اسفل المقال قليلاً، وشكراً

248
الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
اكتب لحضرتك لانه هناك اسئلة مهمة اولا وثانيا لاطرح بعض الافكار من خلالك

(اقتباس): هل تشابه العادات و التقاليد بين شعوب المنطقة يعني انهم نفس الشعب او أنهم من الأسباط الضائعة
(الجواب): نعم إن تشابه تقاليد الشعوب هي احد الأدلة المهمة للوصول إلى أصول الشعوب.

(اقتباس): مصادر البحث الذي قدمته هي اغلبها من اليهود سواء كان العلامة المرحوم احمد سوسة ،او غيره وكذلك ما جاء من المستشرق اليهودي في كتابه رحلة بنيامين الثانية !!
(الجواب):
1: كاتب التاريخ لا يؤمن بنظرية المؤامرة وان ذاك الكاتب يهودي وهذا عروبي..الخ، نؤمن بالمادة داخل الكتاب، ومع ذلك ما هو دخل احمد سوسة في مقالي، احمد سوسة شانه شأني وشانك، قراء كتاب اشيل غرانت وعقَّب عليه، ولذلك أنا استغرب من القول أحياناً مزاعم احمد سوسة،  وللعلم احمد سوسة من أعظم كُتاب تاريخ العراق إلى جانب طه باقر، ولا يوجد كاتب تاريخ على الإطلاق لا يستشهد بأحمد سوسة.
2: هذه قسم من المصادر التي ذكرتها:  غرانت، ويكرام، ستافورد، بنيامين الثاني، يعقوب نوزر، ادي شير، وحيد كوريال، جي ساندرس، بطري الكلداني، هرمز رسام،ىعزت زكي، المطران إيليا ابونا، ليلى إبراهيم، حنان خميس، الكتاب المقدس، موفق نيسكو، ميشيل شفاليه، كيروبيل يعقوب مؤلف  (كتاب سورما خانم)، شهادات حية ومذكرات، كريستور بالمر، عزيزسوريال، وآخرين. فيها قس وسياسي وباحث وأستاذ جامعة..الخ، مسلم مسيحي وعربي، وأجنبي.
3: فيهم اثنين يهود وبإمكانك حذفهم ولكن بشرط، حذف كل تعليق أو رد من أي آشوري، واعتبار كلامه غير صحيح لأنه آشوري أسوةً بأي مؤلف يهودي، وليس في مقالي فحسب، بل أي بحث يتكلم عن الآشوريين مؤلفه آشوري يعتبر ملغي، هذا هو المقياس إذا أردنا أن نعتمد ذلك. ولكني لا اؤمن بذلك
4: في المقال الذي نشر عن القوش عدة اسطر بدون مصدر مجرد رواية لأول مرة ولم يذكرها أحد من قبل، ومع ذلك إن من علقوا على مقالي وتركوا عشرات المصادر بالصورة والصوت وركزوا على فقرة واحدة فقط، هم نفسهم هللوا لأسطر القوش المعدودة وكأنها هي الحقيقة لا غيرها، هذه علامة يا أستاذ حكيم ولذلك أنا لن أرد واُتعب حالي على مقاييس عاطفية، إذا استشهدتُ من الكتاب المقدس آية تشريعية (وليس تاريخ)، وربطها بتقليد معين، وهل هناك طريقة أو سبيل لربط تشريع أو تقليد لمسيحي بغير الكتاب المقدس؟، ثم يأتيك الرد إن الكتاب المقدس ليس كتاب تاريخ، وبعد يوم يدخل شخص آشوري آخر إلى موقع الكتاب المقدس في الانترنيت ويكتب كلمة آشور في البحث فتظهر الآيات متسلسلة، يعمل الشخص كوبي ثم بيست وينزلها كمقال خلال عشرة دقائق عنونه الآشوريين في الكتاب المقدس، فينهال عليه الثناء والمديح التهاليل ..الخ. من نفس الشخص الذي كان قد علق على مقالي إن الكتاب المقدس ليس كتاب تاريخ، وكأني لا أعلم ذلك، ولست من اكتشف أكثر من خطأ تاريخي في الكتاب المقدس.

(اقتباس): فهل كانت بداية أيجاد موطء قدم لليهود في المنطقة عن طريق نشر هذه الافكار في حينها !!، وأن اليهود كانوا يعملون على أقامة وطن، لهم منذ قرون ولم تكن فلسطين البقعة المحددة فقط، خصوصاً هي بدايات تقاسم الكعكة الكبيرة في المنطقة بأنهيار دولة العجو((العثمانية)) قبل سقوطها، التي بدأت تخسر مناطق تلو الاخرى و منها بداية الثورات والعصيان على العثمانين في المنطقة، وهي فترة مناسبة لنشر تلك الافكار مع بداية الصراع الحديث للأشوريين في المنطقة مع العثمانين و الاكراد
(الجواب): عفوا أستاذ حكيم هذا سؤال سياسي، واعتذر عن الإجابة على الأسئلة السياسية، إلاَّ في حالة ورود نص تاريخي ضمن نص سياسي، لكن عندما يحدث الحدث السياسي واقع على الأرض اعتمدهُ.

(اقتباس): ام نستدل على أن الأشوريين هم الأسباط الضائعة بالاستناد على قول بطريرك بأنه لاوي آشوري، مع العلم أغلب البطاركة في حينها لم يمتلك الثقافة الواسعة غير الثقافة الدينية
(الجواب): نعم نستدل على قول البطريرك بانه من سبط نفتالي أو لاوي، وهذا لوحده دليل كافي أليس الاعتراف سيد الأدلة؟، علماً ان عائلة ابونا هي من سبط نفتالي وليس من سبط لاوي، أما كلمة لاوي فمعناها كاهن او مطران أي رجل دين.، أمّا قولك فان رجال الدين لم يكونوا مثقفين، فرجال دين النساطرة إن لم يكونوا مثقفين من الناحية الدينية، فمن الناحية السياسية لا يوجد اثقف منهم، لا حظ حتى الكتاب الآشوريين عشرات الكتب وآلاف المقالات

(اقتباس): واعتبار عملية ربط أنفسهم بالسبط اليهودي يعطيهم رباط اكثر قدسية في تلك الفترات الزمنية !!، و محاولة البطريرك بأعتبار أنه اكثر، شرعية من كنيسة روما بالمنطقة وذلك عن طريق انه يهود سابقاً!! فهل هي كانت محاولة كسب ود وتعاطف روسيا معهم ضد كنيسة روما؟
(الجواب): هذا السؤال جميل جداً ولكن إذا أردتُ أن اجيبك سيطول لان فيه موضوع أولية كرسي روما ولكن باختصار أقول لحضرتك: أي كنيسة غير كاثوليكية لا تعد أن كنيسة روما لها الأولية بين الكنائس، وعموماً هناك نوع من التعاطف بين الكنائس الغير كاثوليكية على قاعدة مُخالف مُخالفي صديقي، وللعلم الخلافات بين الكنائس أقوي من بعض الخلافات السياسية، ولكن فرق تلك الكنائس وبين الكنيسة الآشورية، فبقيت الكنائس الغير كاثوليكية مستندة إلى أمور وخلافات تاريخية وتشريعية وعقائدية في هذا الشأن، أما الكنيسة الآشورية فإضافة لتلك الخلافات هناك نظرة داخل الفكر الديني الآشوري، أن إيمانهم أكثر من غيرهم من المسيحيين بكونهم مباركين ببركة يعقوب ونعمة المسيح،

(اقتباس): واتسأل ايضاً عن الملك كورش الأخميني الفارسي الذي سمح لليهود بالعودة الى اسرائيل، بعد سقوط بابل وهو نفس الملك الذي حكم منطقة أشور ! فهل منعهم من العودة في أشور؟
(الجواب):
1: ان الاشوريين استعملوا سياسة قاسية جداً مع اليهود المسبيين، فشتتوهم في كل ارض اشور لكي لا يشكلوا قوة
2: اجلوا قسم من الاشوريين واسكنوهم في اسرائيل مكان المسبين
3: مكانهم كان منيع وفي الجبال الوعرة
4: ان يهود اشور لم يكن لهم اتصال لا مع يهود بابل ولا يهود اسرائيل، (راجع جزء 1 من المقال).
5: (مهم) ان اليهود كانوا من نفس نسب الاشورين عرقاً واقرب ثقافيا إلى الآشوريين من البابلين فانمدجوا معهم ويقول علم الاثار الشهير روالنصن:(ان الاشوريين شبيهون كل الشبه بالعبرانيين، ان المشابهة الموجودة بين القومين في ملامحهم وتقاطع وجوههم كافية لتثبت لحمة النسب الوشّاجة بينهما، فضلا عن تقارب لغتيهما بعضها لبعض تقارباً لا يدع مجالاً ريباً في وحدة اصليهما!!).
56: (مهم) ً: ان النبي دانيال استطاع تخويف كورش الفارسي عندما قدم له نبؤة اشعيا التي تتنبأ عن كورش بالاسم بأنه سيعيد اليهود، لذلك فان كورش لم يعيدهم فحسب بل اعاد لهم ما اخذه نبوخذ نصر وبني لهم الهيكل
راجع اشعيا 41 2و25 ونتهي في 48: 15 ويبلغ ذروتها في 44: 25  و 45: 7
وقارن ارميا 25: 11-12  وقارنها مع دانيال 9: 2  و 10: 1 وعز 1: 1-11، 6: 5   وعز 6: 4
ويقول المؤرخ يوسيفوس عندما قرأ كورش هذه الاقوال اندهش، وتملكته رغبة شديدة وطموح لتحقيق ما لما هو مكتوب عنه، ويتفق جميع المؤرخين على الاطلاق لانه لم يذكر في التريخ ما ينفي ذلك ابداًوانصحك بقرأءة هذه الامور لانها ممتعة.
7- ان سبي الاشوريين كان قد مضى عليه مئات السنين فاندمجوا هناك

(اقتباس): كم مرة قرأت عن اكراد يهود يعيشون الأن في اسرائيل ؟ لماذا لا يكونون هم الأسباط اليهودية الضائعة؟ وحالهم حال الكلدان اليهود و الأشورين اليهود و الآراميون اليهود  و كلهم يعيشون في أسرائيل اليوم فهل يكون الآشورين هم وحدهم الآسباط اليهودية الضائعة ؟
(الجواب): طباعاً هذا صحيح هناك قبائل كردية قليلة من أصل يهودي هذا لا خلاف عليه، هم ايضاً من الاسباط ولكنهم بقوا يهود، اي ان النساطرة الاشوريين الحاليين هم من الاسباط العشرة اليهودية، ولكن ليس كل الأسباط بالمطلق اعتنقوا المسيحية وهم الاشوريين الحاليين، انت تتحدث عن 3000 سنة من التنقل والهجرة، فهناك عدد من الاسباط وجودوا في الهند والصين هاجروا عبر الزمن من شمال العراق او من اسرائيل، وهناك يهود في الحبشة واليمن..الخ، فعندما غزا الآشوريين شمال إسرائيل هل معنى أنها أبيدت عن بكرة ابيها بنووي مثلاً وبقي فيها صفر قطعاً كلا حتى النووي لن يجعل الحياة صفر، ولكن العدد الأكبر والأعظم من الأسباط العشرة تم سبيهم الى بلاد اشور، وبعد سنة 70 م تم تهجير يهود كثيرن إلى مختلف أنحاء العالم من قبل الرومان وغيرهم

(اقتباس): لكني ايضاً اعلم علم اليقين بأن الأديان تتغير وأسماء دول تتغير بل حتى شعوب تتغير ،
فالمؤرخين الآصحاح  يختلفون بسردهم عن المؤرخين القوميين، وأبسط دليل على ذلك يذكر هولاء المؤرخين الآصحاح بأن الملك حموراب ، بانه كان من الملوك العمورين ((الامورين)) الذين حكموا بابل ،لكننا نقراء اليوم من بعض المؤرخين القومين بأن الملك حمورابي كان ملكاً كردياً !!، ويأتون بالمصادر من كل صوب و ناحية !!
(الجواب): عفوا دليلك هذا غير صحيح، هناك حقائق متفق عليها في التاريخ، وحمورابي ملك بابل الأموري صاحب المسلة والقوانين هو غير حمورابي ملك إمارة كوردا، (ارجع إلى مقالي السوبارتين).

(اقتباس): وما نقرأه من تعليقات بعض الأخوة المشاركين فهي تعليقات قومية اكثر مما هي أكاديمية ،مما يزيد الطين بلة بمجال القرأة والبحث الأكاديمي  (
(الجواب): هنا كلامك صحيح تماماً، فهناك من يريد أن يأخذ  من التاريخ ما يحلو له ويطبق ذلك على أفكاره بشكل عاطفي، أو أنه يأخذ كلمة في سياق عام بدون قصد تخصصي منها، ويعتقد انه وجد ضالته فيها، ذكر المعلومات التاريخية يجب أن تكون فيها قرائن قوية وتدل على معنى واضح يفي بالمقصود، وليس في مصدر واحد بل عدة مصادر.
وشكراً.

الأخ العزيزKaiser Shahbaz المحترم

مقدمة حضرتك هي سياسية ضمن نظرية المؤامرة، وليس لها علاقة بموضوعنا سواءً كانت صح أو خطأ، نحن في التاريخ نتعامل مع ما جرى، وليس سبب ما جرى. وقد نذكر أحياناً سبب ما جرى بشكل عرضي أو توضيحي فقط، ولكن المهم ما جرى على الأرض وليس السبب أو النية.    

حضرتك تحاول وبكل بساطة أن تبرر جميع النقاط، ولكن لا اعتقد ذلك من السهولة
أستاذ Kaiser Shahbaz  هذا الموضوع والبحث قوي جداً جداً، لا تتصوره بهذه السهولة، هناك من المؤرخين وعلماء الاجتماع استدلوا على أقوام بدليل أو دليلين فقط،
في هذا المقال هناك عشرات الأدلة وليس واحد، هناك دلائل تاريخية أثرية، كتاب مقدس، لغة، ثقافة،  اسم كنيسة (ناصرة، نصارى)، نظام كنيسة (وراثي والبكر) تصميم كنيسة، عادات تقاليد، أسماء، طقوس دينية، اعترافات شخصية، تصريحات مركَّزة من آباء وقادة..الخ.
إن هذه الأمور عندما تنطبق على قوم محدد عددهم عدة مئات آلاف فقط من مليارين ونصف مسيحي فقط هي دليل قاطع، ولقد لاحظت حضرتك أن البحث وبرغم انه مؤكد لدى من يدخل في عمقه، إلاَّ انه بدأ يتعزز بدلائل أخرى إضافية، فها هو تعليق السيد ابن اور على مقال ابو سنحاريب:

الاخ رابي اخيقر يوخنا اعزك الرب
تحية  باسم الرب
لماذا كل هذا اللف والدوران لبعض الردود .. نحن في الحقيقة من اصول يهودية . مهما تباعدنا في كلماتنا وفي تسمياتنا . سنظل يهودا رغم مسيحيتنا الغالية وايماننا بالرب يسوع له المجد . خذ مثلا .. انا من اوصول يهودية ومن ال دندو . وترجع اصولنا الى بيت لاوي . المرحومين والدي الشماس ووالدتي . كانا يقسمون قسما معروفا عند اليهود وهو ( بيخاي الهة اسرايل ) اي بمعنى وحي هو اله اسرائيل . وهذا القسم نحن الوحيدون كنا نقسم به في القرية ( ربما عائلة اخرى كانت ايضا تقسم بذلك ) . لو بحثت عن ال دندو سوف تجدهم في اسرائيل . وبريطانيا وامريكا واروبا كلها وكندا . وحتى في روسيا  .. فلما البعض يستنكفون من اصولهم ؟؟ سواء كنا يهودا ام لا فنحن اخوة في الرب يسوع له المجد . وينبغي علينا ان ننظر الى المستقبل وما يخفيه لنا من تهديد لوجودنا وتراثنا وتاريخنا وارضنا . وينبغي بث روح الوحدة المسيحية دون اي من التسميات . لاننا مهددون فعلا .. فهل يتعظ البعض ؟؟؟
مع وافر تقديري وجزيل احترامي
اخوك من دمك ولحمك
مرقس اسكندر دندو

- للعلم فقط إن الباحث عزت زكي قد تطرق إلى الموضوع بشكل تفصيلي بأربعة فصول وتطرق الى كل الأمور الدينية والقانون المدني وكلمات وأدلة كثيرة وتفضل هذا نموذج منه فصوله ص 97 و111



وقد لاحظتّ أن الأب جي ساندرسن تطرق إلى تصميم الكنائس لديه عنوان النساطرة واليهود...الخ، لذلك فإن تبريراتك هي محاولة لمحو كل شي، إن آية يوشيا التي ذكرها الشماس لم تأتي من فراغ، أن اي متخصص في الكتاب المقدس لا ينتبه لهذه الآية، وينطبق ذلك على البطريرك ذو الثمان سنين، إن تعبيره ليس من فراغ، ليس لسرد قصة، أنه قالها في ظروف قاصداً يوحنا سولاقا الذي انفصل عن الكنيسة،
أنا كنت متعمداً بذكر ما كتبتهُ عن سورما خانم في ردي على الأخ خوشابا سولاقا من حيث أنها ذكية وقوية الشكيمة ومثقفة...الخ، وكان قصدي هو لأبيَّن للقارئ: انه لا يمكن لهذه الإنسانة بهذه الدرجة من العلم والمكانة أن تصرح هكذا من فراغ، فقد كانت هي البطريرك الفعلي والقائد للأمة، ولم تكن مُجبرة على هذا التصريح بهذه الصيغة، ولعلمك هناك المئات ممن استشهدوا في المسيحية من اجل أن يقولوا أن السيد المسيح (كالأب في الجوهر) بدل (مساو للأب في الجوهر). فتبريرك غير مقبول.

المسألة مسالة ثقافة متأصلة وليست تعابير عابرة هنا وهناك كما ترد على لسان المسيحيين أحياناً مستشهدين بالعهد القديم. لا يا أستاذ ، هذه تعابير ثقافية متخصصة تنطبق على شخوص معينة هم النساطرة الجبليين فقط دون غيرهم.

هناك أدلة أخرى في طريقي إلى دراستها، مثل:
1: كلمة عامري حكاري، ان كلمة عامري هي اسم شمال إسرائيل مكان الأسباط العشرة واسمها في التاريخ (بيث عاموري).
2:القاموس العربي السرياني الذي ألفه في سبعينيات القرن الماضي الآشوريان كل من الأب شليمون ايشو خوشابا وايشو بيتو سمّوه (زهريرا)، وهذه الكلمة تعني بالسرياني الشعاع أو الإضاءة وفي العبري تعني الفاهمون وهي تختلف عن جميع أسماء القواميس التي ألفها السريان والكلدان وهي موجودة في سفر دانيال 3:12، وهذه الكلمة كانت تُطلق في بلاد فارس كثيراً وهي تدل على فرقة يهودية باسم القبالة أو زهريرو.
3: هناك إشارات كثيرة في التاريخ سوف ادرسها وابحث فيها مستقبلاً والتي تقول أن هناك علاقة بين قبول الدياطسرون انجيل من قبل سكان بين نهرين القدماء الذين اعتنقوا المسيحية بقوة وكان اغلبهم من اليهود، وبين انجيل العبرانيين الذين قبله النصارى،
4: ذكرتُ مرة إني لا احتاج إلى مصادر كثيرة أنا مصدر، فقد التقيت بشيوخ نساطرة كبار جداً في السن وكانوا مشاركين في الإحداث مع اغا بطرس وملك خوشابا وغبرهم/ وسألتهم عن الموضوع، وكلهم أجابوني إن أصلهم يهود، وهذا الأمر كان التصريح به عادياً في العهد الملكي، لكن بعد سنة 1948م أصبح التصريح بتحفظ.
5: دليل آخر  سأذكره للأخت مارينا
وشكراً.

الأخت الكريمة مارينا المحترمة
شكراً لاهتمامك علماً إني لم اشهد المقابلة لأني كنت مسافر وهي مسجلة منذ مدة
إن عبارة مشيحا مشيحا والاها الاها هي من بعد المسيحية أي بعد نسطور، ولكني سأبحث في هذا الأمر، لان المعتنقين الأوائل من اليهود المسيحيين قبلوا بهذه التفسيرات حتى قبل نسطور ثم تبنوا عقيدته بدون أن يعلموا من هو نسطور ولم تكن لهم أي علاقة به إطلاقاً، وقد وردت هكذا مفاهيم في سفر التثنية والعدد وغيرها.
 وهذه النقاط والادلة تحتاج لوقت للبحث فيه وإصدار الرأي الأخير.

وشكراً.
الإخوة الأعزاء القُرَّاء الكرام
سأكتفي بهذا القدر واعتذر عن أي رد او تعلق  مهما كان السبب، والى مقال آخر ان شاء الله.
وشكراً

249
بعد الأذن من الأخ العزيز والصديق أبو سنحاريب المحترم
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم

شلاما دماران
لقد قرأت تعليق حضرتك وتأثرت به وأريد أن أقول، أنا أشاطرك المشاعر بأنك أخ عزيز وكريم وأكنُّ لك كل احترام وتقدير، صحيح أننا نختلف بالرأي ولكن أنت إنسان محترم جداً وأسلوبك جميل، ومن ناحيتي أنا ليس لدي أي عتب على أحد وخاصة حضرتك لكي تعتذر، بالعكس أنا اعتذر إن كنتُ قد سببت لك إحراجا مع بعض الإخوة، فأن كنتَ اكبر مني فأنت أخي الكبير وإن كنت اصغر مني فأنت أخي الصغير، وتعلم يا أخ خوشابا إننا إخوة ونتحاور، وصدقني أريد أن أقول لك شيئاً وبدون مجاملة لكي تعرف مقامك الكريم عندي مع إخوة آخرين.
الكنيسة الأشورية شانها شان أي كنيسة في العالم سواء السريانية أو الكلدانية أو غيرها فيها أخطاء، ولم يكن يوماً من الأيام أي كنيسة في العالم بدون مشاكل وأخطاء، وبحكم السجال الموجود على الساحة الثقافية، أنا أقول لحضرتك وبكل تواضع إني املك معلومات كثيرة ومفصلة تاريخية ودينية ولاهوتية، واستطيع لو أني أتأثر بالعاطفة أن استغل كثيراً من أخطاء الكنيسة الآشورية في التاريخ وانشرها، وأنا من طبيعتي لا أتأثر بالعاطفة أبداً في هذا المجال اي التاريخ والثقافة ..الخ، وصلب جداً مع كل من يعرفني، ولكن مع ذلك أحيانا لا انشر بعض الأمور والأخطاء عن الكنيسة الآشورية احتراماً وتقديراً لأناس مثلك وكذلك الأخ أبو سنحاريب والأخ إيشو شليمون وبيت نهرين وغيرهم من الذين يُجبروني بأسلوبهم الجميل وأخلاقهم الكريمة على عدم نشر بعض الأمور، فأقول مع نفسي، تقديراً لهؤلاء لن انشر هذا الأمور جرياً على مقولة (لأجل عين تكرم مدينة).
المشكلة يا أخ سولاقا الذي يُحيرني في بعض الإخوة المثقفين الأشوريين، أن فعلاً هناك أشخاص لديهم معلومات تاريخية تستحق النقاش وتداولها كمثقفين سواءً اتفقنا أو اختلفنا، ولكن هذا الشخص تراه يكتب صفحة أو أكثر كلها معلومات جيدة وأتمنى أن أشاركه الرأي، ثم أخيراً تراه يربط جملة أو كلمات مشخصنة وخارجة عن السياق العام، ويشوّه ما كتب، بحيث يمنع الآخر من الرد، وأنا من خلال حضرتك، اسأل هذا الأخ الكاتب، لماذاتضيع كل تعبك وجهدك ومعلوماتك بجملة أو كلمة؟، يا أخي صدقني وكما يُقال (حرام عليك)، طبعاً حتى هؤلاء الإخوة  يا اخ سولاقا هم أعزاء عندي ليس هناك أي عتب، ولكن بطبيعة الحال أنا اكتب ما أرى من وجهة نظري انه يجب أن يُكتب.
ختاماً أتمنى لك الصحة والموفقيه ودمت وعائلتك تحت حماية الرب.
أخوك موفق نيسكو

الأخ العزيز حكيم البغدادي
برغم اني تعبان قليلاُ ولكن إن شاء الله غداً سوف أرد على أسئلتك في مقالي هل النساطرة، لان فيها بعض الامور المهمة، وتدلل
وشكراً.
 

250
الأخ العزيز الاستاذ فؤاد  قزانجي المحترم
تحية طيبة
نشكرك جهودك دائماً بتزويدنا بكل ما هو جديد عن السريان ومنها  المعجم الاخير الادب السرياني
لدي بعض الملاحظات
1: اعتقد ان هناك الكثير من الشخصيات الغير مذكورة في هذا المجال لا عند رايت ولا عند روبنسن ومنها هذا المعجم مثل الشخصيتين المهمتين جداً وهما اسطثاوس السرياني بطريرك الكنيسة السريانية رقم 24 ( 324- 337م) رئيس مجمع نيقية الاول، والذي يعود له الفضل في صياغة قانون الايمان، كما ظهرت له رسائل وكتابات في عين ديورة في سوريا يدحض فيه آراء اوريجانوس، وغيرها مثبَّتة في كتابي عنه.
2 : ملاطيوس الانطاكي العظيم رئيس مجمع القسطنطينية الثاني 381م الذي توفي اثناء انعقاد المجمع، وله ماثر كثيرة حيث انه اول من اشار  في المسيحية الى علامة الصليب بيده وسطى وسبابة والابهام ، عندما خطب خطبة بليغة ووصل ليعبر عن الاب والابن والروح القدس اله واحد، فقفز احد الاريوسين وسد فمه بيده، فرفع ملاطيوس اصابعه عاليا..الخ.
وغيرهم مثل ثاوفيلوس ويوحنا ابو السدرات واخرين، وهناك شخصيات حُذفت اسمائهم بسبب ارتدداها عن المسيحية، وبما ان الموضوع هو ادب سرياني يجب ذكرهم ايضاً، ولكن مع الاشارة الى انهم ارتدوا عن المسيحية مثل ابن قيقي الذي ذكره رايت باختصار ولم يذكر ابيات قصيدته التي تعتبر من عيون الادب السرياني.
3: بالنسبة لافرهاط الفارسي، يقع ضمن السريان، صحيح انه ولد فارسياً، ولكنه سرياني، وهناك احتمال انه كان اسقفاً لدير مار متى.
4: بالنسبة لاوجين الراهب، إذا كنت تقصد، اوجين الاسكندري صاحب دير اوجين، فهو من وجهة نظري شخصية غير حقيقية، أمَّا الدير المسمى باسمه، فصحيح ان هناك دير باسم مار اوجين، ولكن لا احد يعلم من هو اوجين بالظبط.
5: لا اعرف غايتك من إضافة اريوس الاسكندري، ولكن إذا كانت غايتك شرح تطور العقيدة الاريوسية، فجميل جداً وهو عين الصواب، ولكن يجب إضافة اوطيخا وابوليناريوس ومقدنيوس وامونيوس ايضاً لتكتمل الفكرة.
6: اعتقد هناك خطأ املائي في تاريخ الاضطهاد اللاربعيني 379
7: عفواً، اعتقد اذا اضيفت كلمة في العصر الحديث أو اللتان تسميان احياناً او في العصر الحديث الى كلمتي السورث واللهجة الاثورية، سيكون لتعبير ادق، لانه تاريخيا اللغة السريانية لهجة غربية وشرقية، وهذ التسميات حديثة.
8: إذا اردت كتبي عن اسطثاوس وملاطيوس فانا مستعد لارسالهما لحضرتك.
9: إذا صدر الجزء الثاني ولم يُلبي طموحك، أنا مستعد لابداء اي شيء تطلبه مني إذا قررت حضرتك عمل ملحق صغير للمعجم.
وشكراً والله يبارك بجودك
اخوك موفق نيسكو

251
الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
شكراً لتعليقك الجميل وسعة فكرك، أنا اتفق معك في المقدمة تماماً، حيث كما قلتُ إن المسألة القومية هي حديثة، ومفهوم القومية بحد ذاته في الشرق الأوسط، يختلف عن مفهومها عالمياً، وحتى عالمياً، لا يوجد اثنان من المفكرين متفقين تماماً على مفهومها، وإذا تلاحظ حضرتك بطريقة بسيطة جداً، إن ترجمتَ كلمة قومية إلى الانكليزية، فليس بالضرورة أن تعني ما يفهمه الشرقي، حيث ستعني مواطنة، جنسية، امة، قومية. 
تقول حضرتك: الجميع شعبنا والجميع عائلة واحدة (( من وجهة نظري ))
هذا صحيح من وجهة نظر عامة دينية ووطنية وإنسانية، كل المسيحيين العراقيين هم عائلة، كل العراقيين هم عائلة واحدة، وكل الإنسانية هم امة واحدة، أمَّا ما يدور في الساحة وخاصة بين المسيحيين هو غير ذلك، هو تنافس على أسماء كنسية جغرافية دلائلية سمها ما شئت، واتخاذها اسماً قومياً ومحاولة كل طرف فرض اسمه على الآخرين، وهذا قد يكون من حق كل طرف، أما المشكلة الفعلية معي أنا، فهي ربط هذه الأسماء تاريخياً بشكل خاطئ، وهذه المسالة هي نسبية لدى الأطراف، بمعنى أن هناك من يقر بالتاريخ والحقيقة ولكن يريد فرض اسمه، وطبعاً هناك متعصبين ومتشددين من كل الأطراف، ولكن التعصب الآشوري يختلف عن الجميع أنه مقفل، يجب أن يؤمن الجميع بان ما يقولونه هم فقط هو الصحيح.
إن الحضارة السوبارتية التي وجدت قبل الأشورية أصبحت حقيقة موجودة لن يستطيع احد أن ينكرها أي كاتب تاريخ، وقول حضرتك إن الألواح الطينية تذكر القليل عنهم، لأنك تقارنها بالحضارة الأخرى وهذا صحيح، لكنها ليست قليلة جداً أو نادرة، فيوماً بعد يوم تُكjشف آثار جديدة، وللعلم فقط إن ما اكتشف عنها يوازي ما هم مكتشف عن الآشوريين في العصر الأول، لان معظم المكتشفات الآشورية هي منذ القرن الألف الثاني قبل الميلاد وتحديداً السلالة السرجونية الأخيرة، حيث يقسم جميع المؤرخين أطوار الدولة الآشورية إلى ثلاثة أقسام:
1: العصر الآشوري القديم (2500 تقريباً–1500 ق. م.).
يُعدُّ هذا العصر آشورياً بالاسم فقط. ارجع للمقال
2: العصر الآشوري الوسيط (1500–911 ق.م.).
بداية تاريخ الآشوريين السياسي الحقيقي من العصر الوسيط وتحديداً من عهد آشور أوبالط الأول (1365–1330 ق.م)
3: العصر الآشوري الحديث (911–612 ق.م.)،هذا العصر هو الذي أعطى لدولة آشور اسماً ومكانة وقوة وشهرة في المنطقة والتاريخ حيث بلغت أوج قوتها، ويقسِّم المؤرخون العصر الآشوري الحديث إلى:
آ– الإمبراطورية الآشورية الأولى (911–744 ق.م.).
ب – الإمبراطورية الآشورية الثانية (744–612 ق.م.) وهي التي تسميها المصادر التاريخية بالإمبراطورية السرجونية نسبة إلى الملك سرجون (721–612 ق.م.) الذي ازدهرت الدولة الآشورية في عهده وعهد أولاده من بعده.
ولذلك عندما يذكر التاريخ بلاد آشور لا يعني أن اسمها كان آشور منذ البدء، ولكن لأنها أشهر حضارة قامت في هذه المنطقة، كمن يكتب اليوم كتاب عن تاريخ العراق فيذكر الحضارة الآشورية بينما لم يكن اسمه عراق آنذاك، ويقول طه باقر إن الآشوريين هم ورثاء العصور السوبارتية والبابلية (مقدمة  طه باقر ص 529) ، أما أصل السوبارتيين، فصحيح أنه ليس معروفاً بعد، وهناك من هم أشهر منهم، وهم السومريين، الذين لم يحدد العلماء أصلهم لحد الآن، بل هناك من احدث منهم وهم الكاشيين الذين لا يعرف أصلهم بالضبط أيضاً.
بالنسبة للأساطير البابلية وغيرها كلامك صحيح وهي كثيرة، ولو أدرج لك الأساطير والمبالغات استناداً إلى المكتشفات الآثارية الحديثة ستتعجب، ولكن طبعاً هناك حقائق مسلم بها، وكما قلت أنت وكلامك صحيح، هذا هو التاريخ، فيه حقائق متفق عليها، وفيه آراء وأساطير وغيرها.
 أما عن كلمة السوبارتيين فصحيح أنها كانت تعني مفهوم العبد عند الاكديين والبابليين القدماء، لأن الحضارة الأكدية وخاصة البابلية كانت قد فرضت نفسها بقوة على الجميع منذ زمن حمورابي من الناحيتين العسكرية والعمرانية، ولا شك وكما تعلم حضرتك أن الحضارات القديمة كانت في صراع مستمر وكل واحد يريد تقليل شان الآخر.
 وهنا تحليلك يختلف قليلاً، أي أن الأكدين والبابليين لم  يُسموا الآشوريين بالسوبارتيين، بل إن كلمة سوبارتو أو شوبر كانت تُستعمل منذ البداية على سكان منطقة سوبارتو القدماء قبل الآشوريين، والتي سُميت بلاد آشور فيما بعد، وعندما سيطر الآشوريين على المنطقة استمرت الكلمة على سكان بلاد آشور، أي أن البابليين لم يعتبروا في بداية الآمر أن الآشوريين هم شعب آخر مستقل، بل أطلقوه على سكان المنطقة، ولكن كما قلنا إن الآشوريين رويداً رويداً بدأت قوتهم تزداد وبرز اسمهم الآشوري وطغى على السوبارتي حيث كانوا يتحاشون إطلاق هذا الاسم، (إي بعبارة أخرى أقول للتوضيح ربما وأؤكد ربما لو لم تكن كلمة سوبارتو تعني العبد وذا مدلول مهين لربما استمر الآشوريين باسم سوبارتيين، علماً أن حتى كلمة آشور نفسها قريبة النطق من شوبر، وان كلمة آشور ليس لها معنى محدد متفق عليه، علماً إني ذكرت في المقال إن كلمة السوبارتيين بقيت تستعمل حتى من قبل الآشوريين على أنفسهم إلى نهاية الدولة الآشورية، ولكن طبعاً بشكل اقل من كلمة الآشوريين، وبقيت كذلك تستعمل بشكل قليل حتى أيام الدولة الكلدانية.
أمَّا عن هيرودتس فهو متأخر جداً عن السوبارتين، إن الآثار هي التي اكتشفت الحضارة السوبارتية، علماً أن هيردوتس وبرغم أنه له تاريخ مهم، لكنه لم يكن مؤرخ بالمفهوم الحديث كما تتصور،ولم يكن يفرق بين بابل وآشور أصلاً.
شكراً لكلامك في النهاية والله يوفقك.
وشكراً

252
 الأخ العزيز الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
في البداية أحييكم تحية أخوية صادقة، واقدِّر فيكم اهتمامكم ومتابعتكم الحثيثة بروح الانفتاح وسعة الصدر والأسلوب الجميل بالتقصي عَمّا يتعلق  بأمور تخص الشغب المسيحي في العراق من تاريخه وتسمياته وثقافته، متمنياً لكم الصحة والموفقية في حياتكم.
(اقتباس): لا أفهم ماذا تستهدف من كتابتها غير شيء واحد وهو مع الأسف الشديد معاداة الآشورية وكنيستها.
(الجواب): أستاذ عفواً: إن فهمك لاستهداف كتاباتي غير صحيح، أنا في كتاباتي التاريخية لا أعادي ولا أحب أحد، والصحيح هو أني إنسان مهتم بالتاريخ شأني شان أي إنسان في هذا المجال، ومتخصص بتاريخ الكنيسة السريانية بالذات، (واقصد بالسريانية الآشورية أيضاً)، وأنا كموفق نيسكو أؤمن إيماناً تاماً إني أقول الحقيقة في هذا الشأن، واعتقد أن حضرتك وكثيرون يرغبون بمعرفة الحقيقة، وأنا لا اجبر أحد أن يقبل بما أقول، وأومن أنه إذا رفض الجميع كتاباتي فيعني أن فيها خلل، وفي نفس الوقت إذا قبل الجميع كتاباتي، فأيضاً فيها خلل، ولكن أي شخص بسيط يمكنه أن يلاحظ بصورة واضحة أن الإخوة الآشوريين يعادون الجميع ولهم مشاكل مع الجميع، مع الكلدان والسريان والآراميين والكاثوليك والأرثوذكس وحتى مع القسم الذي انفصل عنهم سنة 1968م، وهناك أحد الإخوة  الذي وجه لي هذا السؤال، لماذا يعادينا الجميع؟، وجوابي لأن الآشوريين على خطأ، وأنهم يجافون التاريخ والحقيقة، فمشكلة معاداة الآخر موجودة عند الآشوريين وليس عند غيرهم، وباستثناء عدد قليل جداً من المثقفين الآشوريين فإن الغالبية لا يحترمون أحد ويستهزئون بالجميع، وهذا موجود ومثبَّت في كل الاتجاهات، الكنسية والسياسية والثقافية، وفي القنوات الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة، ولكن رجاءً لا تفهم كلامي على إني متأثر بذلك أو منزعج ولذلك اكتب كرد فعل، هذا ليس له تأثير عندي إطلاقاً، تعودنا على هذا الأمر يا أستاذ سولاقا، ولكني انقل لك الصورة كما هي كونك مثقف تريد معرفة ما يدور لتعالج بعض المسائل، وقد طلبتُ من حضرتك مرة كتابة مقال بهذا الخصوص، ولم تستجيب لطلبي.

(اقتباس): في جميع مقالاتكم تستندون بشكل ملفت للنظر للقاصي والداني على كتاب التوراة اليهودي والتي لم تعد تعتبر مصدر تاريخي علمي يعتاد به من قبل كل مراكز البحث العلمي ، وكذلك وجدتك تعتمد على مؤلفين غربيين من أصول يهودية المعروفين بموالاتهم لليهود وما يدعون به من حق إلاهي في أرض الميعاد، وبحقدهم التاريخي الدفين على كل ما هو آشوري أو يمت بصلة إلى الآشوريين لأسباب تاريخية معروفة للجميع.
(الجواب): هل تريدني أن استند إلى هرمز أبونا وماتيفييف وايشو جوارو وغيرهم من الذين بدَّلوا كل كلمة سرياني شرقي أو نسطوري من كتب التاريخ إلى آشوري كما أوضحتُ بالدليل سابقاً، أنا استند إلى ارض صلبة قوية جداً ومصادر عالمية موثوقة من كل حدب وصوب ومن جميع الأديان والقوميات واللغات، وعلى الكاتب المثقف الذي لديه قضية معينة نقد نص الكاتب الآخر وليس شخصه، كما على الكاتب المثقف الذي لديه قضية أن يَعُدْ (يعتبر) سلفاً أن الجميع أعدائه ثقافياً، وعندما يريد أن يثبت حقيقة، فعليهِ تفّنّيد ما يقوله الشخص المقابل بدون النظر إلى هويته، كما إني لا استند إلى التوراة ككتاب تاريخ، بل إلى علم التاريخ والآثار، وأومن أن الكتاب المقدس كتاب إيمان بالرغم من وجود مادة تاريخية فيه، وإني شخصياً وبكل ثقة وتواضع أقول: إني قد أشرت إلى بعض الأخطاء التاريخية فيه التي لم يتطرق لها أحد في التاريخ قبلي، وفي حالة تعارض الكتاب المقدس مع العلم والتاريخ، اعتمد التاريخ والعلم، واني عندما استعمل الكتاب المقدس هو لأرد فيها على عشرات المقالات التي تُنشر من قبل الكُتاب الآشوريين الذين يأخذونه حجة غير صحيحة لهم، علماً انك شخصياً قد علَّقت بالإيجاب على قسماً منها، ولم تنتقدها، بالرغم من أنها كانت خاطئة أصلاً، أمَّا إذا كنتَ تقصد أني استند للكتاب المقدس في القضايا التشريعية والإيمانية لبرهنة أمر معين، فطبعاً نعم أنا استند إليه مئة بالمئة وليس تسعة وتسعين، فعلى ماذا استند يا أستاذ خوشابا؟، هل استند على القرآن أو كنز ربه أو الجلوة مثلاً في مثل هذه الامور؟.

(اقتباس): وأنتم قد ذكرتموها في مقالاتكم الطويلة والتي أصبحت مادتها تكراراً مملاً للقارئ ألا وهي إن السبي الآشوري والبابلي لليهود وإذلالهم كما تذكره التوراة جعلتهم يحملون كل هذا الحقد على الآشورية والآشوريين ، وعليه لا يجوز لباحث علمي تاريخي محايد ومنصف مثلكم أن يعول على كل هذه التشويهات والخزعبلات والتحريفات التي سطرتها المصادر التاريخية اليهودية بحق الآشوريين
(الجواب): إن ما اذكره أنا من معلومات أكثرها جديدة كما سترى الآن ومستقبلاً، ويبدو أن البعض قد تعود على مقالات قديمة مملة وملئيه بالخزعبلات المحرَّفة والتشويهات، فاعتقد أنها حقيقة، وهي أخطاء أُفنِّدها أنا بالدليل والبرهان.

(اقتباس): لقد ذكرتم في مقالاتكم إن عدد سبايا اليهود الذين جيء بهم الى بلاد آشوركان بحدود ( 400 ) ألف يهودي ، لو كان هذا الرقم دقيق ومعقول نسأل كم كان بالمقابل عدد الجيوش الآشورية التي جائت بهؤلاء الى آشور ؟ ولو كان هذا الرقم صحيح وغير مبالغ به كثيراً لغرض في نفس اليهود ومن يواليهم اليوم لكان عدد نفوس اليهود في العراق بعد 2500سنة أي بالضبط في سنة 1948 تاريخ عودة اليهود من العراق الى فلسطين ( اسرائيل حالياً ) وفق أبسط معدلات النمو السكاني في العالم كان قد تجاوز الخمسين مليون نسمة على أقل تقدير وليس ( 13000 ) ألف كما ذكرتم في مقالكم !!!، وعليه نقول لكم يا عزيزنا إن كل ما تذكرونه في مقالاتكم  هو مجرد هراء في هراء من صنع كتاب اليهود والصهيونية الحاقدة على تاريخ الآشوريين الذين أذلوهم وشتتوهم ليقع في مصايدهم وكمائنهم اليوم الكثير من الأبرياء من أمثالكم !!! .
 (الجواب): عفوا يا أستاذ خوشابا، معلوماتك خاطئة وما اذكره حقيقة من الآثار الآشورية التي هي موضع اعتزاز من الآشوريين الحاليين، أمَّا إذا كان من لا يعرف ذلك فهذه مشكلته وليست مشكلتي لأن ما يعرفه هو هراء في هراء، أمَّا أنا فأقول:
 إن عدد اليهود المسبين مذكور في الآثار الآشورية بشكل واضح، وفي عدة حملات مختلفة من عصر شلمنصر الثالث (858–824 ق.م.) وتغلاث فلاصر الثالث (746–727 ق.م.) وشلمنصر الخامس (726–722 ق.م.) سرجون الثاني (721–705 ق.م.) وسنحاريب (704–681 ق.م).
 يقول سنحاريب الملك في حولياته، أمَّا حزقيا اليهودي فلم يرضخ لسلطتي فحاصرتُ 46 مدينة عدا القرى المجاورة التي لا يحصى عددها واستوليت عليها كلها باستخدام الآلات الحربية والمنجنيقات مما ساعدنا على الاقتراب من الأسوار وقد أخذنا من اليهود 200150 نسمة رجالاً ونساء أطفالا وشيوخ.. وهو نفسه حزقيا..الخ، وعدد اليهود الذين سباهم سرجون الثاني 27290 نسمة، أمَّا عدد اليهود الذين سباهم تغلاث فلصر يقدره المؤرخين بأكثر من 200 ألف قياساً بحملة سنحاريب التي شملت يهوذا والتي كانت ثلث مساحة مملكة إسرائيل وسبطين فقط  بينما سبى شلمنصر كل يهود إسرائيل الشمالية عدا السامرة والتي كان يسكنها عشرة أسباط، ولذلك عندما قلت حوالي 400 ألف التزمت بما كتبه المؤرخون، والمفروض أقول حوالي 500 ألف.
أمَّا بالنسبة للنسبة والتناسب في عدد سكان الأرض، فإذا عملت نسبة وتناسب قياساً بالقرن الأول الميلادي الذي عدد كان عدد السكان آنذاك المعرفين فقط (عدا  الهنود الحمر في الأمريكتين وغيرهم) المقدر ب 300 -400 مليون نسمة، وعليه بحساب النسبة والتناسب ربما يجب أن يبلغ عدد سكان الأرض اليوم آلاف المليارات وليس سبعة مليار، احسبها على 300 مليون نسمة سنة واحد ميلادي، وكل قرن ضعف كأقل تقدير، وأنضر النتيجة. إن عدد سكان الأرض يا أستاذ خوشابا بدأ بزيادة ملحوظة بعد سنة 1800م أي بعد القرن التاسع عشر.

(اقتباس): وهنا ننبهكم بأنكم بكتاباتكم هذه تخدمون المشروع اليهودي الصهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم من دون مقابل ، بل مقابل تشويه تاريخ أمتكم التي هي أعظم امة أنجبها التاريخ وصاحبة أرقى حضارة ألا وهي " الأمة الآشورية " أنتم تفعلون ذلك بدوافع مذهبية لاهوتية عمياء وليس بأي دافع آخر وهذا ما يؤسف له ويحز في النفس يا صديقنا العزيز.
(الجواب): ما يؤسف له ويحز في النفس يا صديقنا العزيز، أنه رغم أن تعليقكم إجمالاً جيد وليس فيه تهكم كبير، لكنكم أقحمتم هذه النقطة وهي تعليق سياسي، وإني كاتب تاريخ وليس سياسة، ولكل يعلم إني اذكر ذلك مراراً وتكراراً، ومع إني استطيع الإجابة بشكل فوري وبطرق متعددة بعضها موثَّق، لكني أرد على حضرتك بالشكل كالتالي:
1: إذا كُنتَ حضرتك قد استنجتَ من المقال على أن الآشوريين هم يهود أرادوا سابقاً ولا زالوا يريدون تنفيذ أجندة صهيونية في العراق، فاستنتاجك الشخصي هذا خاطئ، أنا لم أذكر ذلك لأني رجل تاريخ لا سياسة. أمَّا إذا أردتَ حضرتك معرفة ما يخص النساطرة سياسياً، فما أكثر الوثائق، ويقول الأستاذ صالح خضر محمد في كتابه (الدبلوماسيون البريطانيون في العراق ص 138): إن المراسلات البريطانية المتعلقة بالنساطرة تملأ خمس ملفات ضخمة من وثائق وزارة الخارجية البريطانية.

2:  حضرتك كأخ ذو توجه سياسي يستفاد من أخ كاتب تاريخ (ودائماً ما يستفاد السياسيون من المؤرخين وليس العكس)، أنصحك بعدم استعمال كلمات (أنت حاقد طائفي، تكره، صهيوني، بعثي، عروبي..الخ). مع السياسيين، لأنها أصبحت قديمة ومملة واسطوانة مشروخة ستجعلك تخسر الانتخابات.
4: بالنسبة لأمتي، اعتقد أن حضرتك إن لم تُسمِّيني باحث أو مؤرخ...الخ، فلا اعتقد أن ضميرك لا يُسميني على الأقل مُطَّلع أو مهتم بالتاريخ، لذلك فأنا اعرف أُمتي أحسن من غيري، وأحياناً كثيرة يسألني الكثير عن أُمتهم وأصلهم وفصلهم، لأنهم متأكدين إني اعلمها أحسن منهم، أمَّا بالنسبة لعظمة أُمة آشور، فاحترم رأيكم لأنه يعزز ما كتبته في مقالي عن التياري الذي ذكره ويكرام، علماً أنه (تاريخياً)، الحضارة الآشورية من الناحية العمرانية لا شك أنها مهمة، ولكنها ليست عظية كما تتصور، فهي ليست أعظم من الحضارات البابلية ولا من حضارة الأهرامات وسور الصين واليونان وغيرهم، ولولا ورود ذكر الآشوريين في الكتاب المقدس وانتشاره بين الناس وبكل لغات العالم، لكانت الحضارة الآشورية العمرانية شأنها شأن أي حضارة أخرى، أمَّا إذا كنت تقصد بعظمتها وجبروتها العسكري، فنعم إنها أعظم حضارة بقساوة القلب والوحشية في التاريخ القديم، وراجع كتب التاريخ (بدون الكتاب المقدس) لترى كيف يوصف الآشوريين بأنهم ظلّام ودموين.  

(اقتباس): أما بخصوص ما أسهبتم كثيراً في تفصيلاته من استنتاجات وتحليلات لغرض إثبات من تسميهم بالمسيحيين النساطرة هم بقايا الأسباط العشرة المفقودة من اليهود ( 400 ) ألف يهودي !!! ، حيث قمتم بإجراء مقارنات غير علمية وغير منطقية كثيرة بين ما يتصف به اليهود بحسب أسَفار التوراة ( العهد القديم من الكتاب المقدس ) وما يتصف به من تسميهم النساطرة والتسمي باسماء اليهود وغيرها من تشابه العادات والممارسات والطقوس الدينية والتي فيها الكثير من التشابه في جميع الكنائس المسيحية في الشرق كله.
(الجواب):  أستاذ سولاقا
-أني موفق نيسكو سالت سؤال في  مقالي، هل النساطرة الآشوريين هم الأسباط الضائعة، ووضعت (الآشوريين) بين قوسين، أي اقصدهم دون غيرهم من النساطرة الآخرين في التاريخ كالكلدان ونساطرة الحيرة العرب ونساطرة بغداد مثل عائلة بختيشوع وحنين بن اسحق وغيرهم، أنا اقصد الآشوريين الحاليين بالضبط التابعين لكنيسة المشرق الآشورية فقط، أي العائلة الشمعونية ومن بقي معها بعد انشقاق سنة 1553م الذي شكَّل الكنيسة الكلدانية فيما بعد، وهم نساطرة المنطقة الجبلية (طورايا) المعروفة بعشائرها التياريين، جيلواي، البازيين، صبنا..الخ، وسأوضح لاحقاً لماذا يُستثنى الكلدان والعرب وغيرهم،

-أني موفق نيسكو أريد جواباً تاريخياً ومنطقياً وفقاً لما جاء في المقال، وليس جواباً عاطفيا أو تهرباً من الموضوع بأن ذاك الكاتب يهودي، والأخر يعادينا، والأخر مسلم..الخ، أنا أريد جواب على التالي:

1: هناك شخص اسمه اشيل غرانت، طبيب، مبشر، سياسي، عاشر النساطرة الجبلين 6 سنوات، وكان صديقاً حميماً ومرافقاً للبطريك النسطوري،ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة، من الدين إلى السياسة إلى حل مشاكل العشيرة، وسُمَّاه النساطرة (حكيم صاحب)، هذا الشخص كتب بحثاً مهماً في أصل النساطرة الجبليين، من عادتهم وتقاليدهم ولغتهم..الخ، وقال إن أصلهم يهود، وحدد أن عائلة أبونا من سبط نفتالي وأن البطريرك اعترف له بذلك...الخ من الأدلة التي ساقها.
-سؤالي: إذا كان ما قاه ليس صحيحاً أريد الإجابة على ما قاله وتفنيدها نقطة نقطة
2: ابرز شخصية آشورية في العصر الحديث هي سورما خانم، وقد وصفها موفق نيسكو في كتابه السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان ص 135 كما يلي:
تُعدُّ الآنسة سورما إيشاي (1883–1975م) شخصية مهمة جداً لعبت دوراً رئيساً في الكنيسة النسطورية حيث كانت  ذكية ومثقفة جداً، تقرأ لمشاهير الكتاب الانكليز  مثل سكوت وستفنسن وغيرهما، ملمَّة بالمسائل الدينية وخاصة اللاهوت الأنكليكاني، ذات شخصية حازمة وقوية، شديدة الشكيمة، صلبة الإرادة، بليغة الكلام والخطابة، متقنة للغة الانكليزية بشكل مطلق، واستطاعت أن تبرز وتتولى إدارة شؤون النساطرة من الناحية العملية زمناً طويلاً، فسافرت إلى دول مثل  سويسرا وانكلترا وأمريكا وإيران،  وخاطبت وحضرت مؤتمرات مثل مؤتمر الصلح في باريس سنة 1918م، ومؤتمر عصبة الأمم المتحدة في جنيف سنة 1925م لعرض قضية الآشوريين على المحافل الدولية، وذهبت إلى انكلترا بين سنتي (1919–1920م)، وحضرت مناقشات مجلس اللوردات البريطاني بخصوص القضية الآشورية، وكان أسلوبها وخطابها بالانكليزية مؤثراً جداً نال انتباه وإعجاب الحاضرين، بحيث صرح رئيس أساقفة كارنتربري راندال توماس دافيدسن (1903–1928م) في كانون الثاني 1919م مخاطباً المسؤولين الانكليز بخصوص المسألة الآشورية قائلاً: هل تنتظرون أن يُرفع العلم التركي فوق مناطقهم؟، وخلال زيارتها لانكلترا اهتم الإعلام الانكليزي بها كثيراً، وكانت صورها بالزي التقليدي موضوعاً رئيساً لبعض الصحف اليومية تحت عنوان كبير هو (آشور)، وخلال وجودها في لندن قامت بتأليف كتاب (الكنيسة الآشورية وتقاليدها واغتيال مار شمعون) استطاعت من خلاله تقديم تاريخ الكنيسة النسطورية وطقوسها والمأساة التي يعانيها شعبها، وعدَّت فيه أن النساطرة هم آشوريون، و كَتبَ تمهيد الكتاب رئيس أساقفة كارنتربري دافيدسن بعد تقديم ابتدائي كتبه ويكرام، وطبعته مطبعة Faith Press في لندن واستقبلت الجماهير البريطانية الكتاب باهتمام كبير وخاصة من قِبل دافيدسين الذي عدَّه  وثيقة مفيدة لتعريف الجماهير البريطانية بالكنيسة الآشورية، كما وصفها  بمستشارة الكنيسة الأنكليكانية وصديقتها الوفية، وفي 3 كانون الثاني سنة 1966م وعندما كانت سورما منفية في أمريكا منحها رئيس أساقفة كارنتربري آرثر ميشيل رامسي (1961–1974م) وسام "صليب القديس أوغسطين" تثميناً لمكانتها، وبعد أن أطلق الانكليز اسم الآشوريين على النساطرة، أطلق المبشر ويكرام على الآنسة سورما لقب "الخانم" أسوة بلقب السيدة "lady" الذي أطلقه المبشر الانكليزي بروان عليها من قبل، وقد أيد هذا اللقب ملك بريطانيا جورج الخامس (1910–1936م) بناء على طلب زوجته ماري من تيك (1867–1953م)، وكلمة خانم تركية معناها السيدة ذو السيادة المطلقة.
-وسؤالي الذي أريد الإجابة عليه هو ما قالته سورما خانم
نحن اليوم ومعنا البطريرك بَدو رُحَّلْ حقيقيون، تماماً كان وضع الإسرائيليين تحت قيادة موسى، وإني أشبّه أخي داوود بهارون العبرانيين بلحيته البيضاء، أما أنا فأشبّه نفسي بمريم أخت موسى وهارون، وعوضاً عن مبنى الكنيسة، هناك خيمة لإقامة الصلوات الطقسية والقداديس، خيمتنا تشبه خيمة تابوت العهد لذا أُسميها (خيمة تابوت العهد الآشورية)، تاريخنا يتحدث عن معارك مع الأعداء كما كان للإسرائيليين معارك مع الكنعانيين، أعدائنا يمنعونا من العودة إلى ارض آبائنا وأجدادنا.
إن هذا الكلام لا ليس كلاماً عابراً كما يعتقد الإخوة الآشوريين،إنه ليس استشهاد بآية من العهد القديم التي قد يتطلب استشهادها أحياناً.
 إن هذا التشبيه لم يأتي من فراغ، وسؤالي هل هذا التعبير يستطيع صياغته شاعر يهودي متميز بهذا الشكل؟، إنه اعتراف صريح وواضح بأن النساطرة ليسوا من أصل يهودي فحسب، بل أنهم نصارى وليسوا مسيحيين، أريد جواباً مقنعاً من حضرتك والتي حسب معلوماتي انك تملك كثيراً من المعلومات عن عائلة أبونا وسورما خانم، أو الطلب من المثقفين الآشوريين الإجابة بشكل علمي ومنطقي بعيداً عن اللف والدوران.
3: ادعى كثير من الإخوة المعلقين أن الأمر تافه وخزعبلات..الخ، ولكني اقول: إن مسالة كون النساطرة هم الأسباط الضائعة العشرة من اليهود، أصبحت مسالة شاغله لكل المهتمين بكنيسة المشرق،  ولم يعد كاتب واحد يكتب عن الكنيسة الشرقية لا يذكرها، وهناك من  تطرق لها بشكل أكثر مما تطرق له غرانت، ويُطالب المهتمين بدراسة هذا الأمر والبحث فيه.
 4-إن غرانت قد فتح الباب فقط للباحثين وذكر أدلة أمَّا الباقين فقد تعمقوا أكثر، وإذا كان الإخوة الآشوريين لا يعلمون ما يُكتب عنهم فهم مخطئون او يريدون لا يعلمون، او على من يعلم، يجب أن يسكت.
ا-هذا الكتاب صدر حديثاً عن أحد الآباء المتخصصين في الكنيسة الشرقية، ولديه عنوان واضح (الآشوريين والشعب اليهودي)، وقد أشار إلى نقاط مهمة جداً بكونه كاهن، وهي أن النساطرة الجبلين فقط كنائسهم  تشبه الكنيس اليهودي، ناهيك عن تطرقه لأمور أخرى كالزواج واليتورجبة والموسيقى النسطورية الجبلية المتاثرة باليهودية.  ويؤكد أن المسيحية الآشورية بحاجة إلى اهتمام أكاديمي لدارسة اليهودية المسيحية.


ب: هذا مؤلف فرنسي متخصص بتاريخ الكنيسة الشرقية صدر كتابه سنة 2010م، وأرجو قراءة ما كتب ولا يحتاج إلى تعليق.


ج: أشكر الأخ العزيز المترجم عمانؤيل الزيباري، لإرساله كتاب كنيسة المشرق الذي صدر سنة 2009م للمؤلف كريستوفر بومر، وهو أهم كتاب على الإطلاق، والسبب أنه مُذيل بمباركة قداسة البطريرك دنخا بطريرك الكنيسة الآشورية، وأريد إجابة من الإخوة الآشوريين على الأسئلة التي سوف اطرحها من الكتاب
أولاً: هذه مباركة قداسة البطريرك.


ثانياً: إن الكاتب يقول: إن غرانت لم يكتفي بمساعدة النساطرة فحسب، بل برهن على النساطرة هم سليلي الاسباط العشرة الإسرائيلية العشرة المفقودة.  


أريد جواب؟؟؟؟ هذا الكلام مبارك من قداسة البطريرك.
كما أرجو ملاحظة أنه يُسمِّي النساطرة بالجبلين كما سنرى.
د:  تطرَّق كثيراً من المؤلفين وبشكل مفصَّل عن العادات والتقاليد والطقوس الواردة في المقال مثل الدكتور عزت زكي في كتابه كنائس المشرق الصادر سنة 1991م، الذي تحدث بالتفصيل في أربعة فصول عنها وذكر أدلة كثيرة أخرى، منها وجود هنود نساطرة نزحوا عبر الزمن إلى الهند، وكلمات كثيرة يستعملها النساطرة بصيغة يهودية، ونضام الميراث والزراعة وغيرها عند النساطرة، وكذلك المؤلف عزيز سوريال، كما تحدث ويكرام وستافورد وغيرهم.
5: إني كموفق نيسكو كنتُ معتدلاً جداً عندما وضعتُ مقالي بعنوان (هل) ولم اكتبها (إن)أسوةً بالمؤلفين الآخرين، والسبب أني مرة ذكرتُ للأخ أبو سنحاريب أني اذكر ثلاثة أرباع الحقيقة أمَّا الربع الآخر فلا أذكره لأسباب كثيرة، وما ذكرته أنا من أدلة  وعادات وتقاليد النساطرة التي تُثبت أنهم من بقيا الأسباط العشرة قليل جداً قياساً بما ذكره المؤلفون الآخرون بسبب طول المقال، وما قمتُ به أيضاً هو إضافة بعض النقاط الأخرى، كيف لا؟، وأنا كاتب، وابن المنطقة واعرف كل صغيرة وكبيرة، بداءً  من أفواه الشيوخ الذين سألتهم عن هذه الأمور وغيرها، وصولاً إلى تعميد أطفال في اليوم الثامن وقص سرَّة ومسح الطفل بالملح بعد الولادة..الخ من العادات والتقاليد التي قرأتها في الكتب، ثم شاهدت التطبيق العملي بعيني، وصولاً إلى المقولات التي سمعتها بإذني عشرات المرات، ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، مثل (إني ولدّوت آشوريا قبل أن أولد مسيحياً، وأننا آمنا بالمسيح ببركة أبونا يعقوب والثقافة الآشورية). ألستُ أنا أدق من غيري في الكتابة؟، أليس أهل مكة أدرى بشعابها؟، وللعلم فقط في هذا الموضوع أنا أصلاً لا احتاج مصادر أو كتب كثيرة، أنا مصدر، أنا أُثبِّت ما أشاهدهُ بكتاب كما ثَبَّتَ غيري التاريخ كما شاهده، هذا هو التاريخ تسجيل شاهد عيان، وللعلم فقط فإني وصلتُ إلى أمور أخرى لم يتطرق إليها أحد قبلي سأبحث فيها وتثبيتها مستقبلاً.  

(اقتباس): نقول لكم الآتي من تجربة ديانة أخرى فإذا أقريتم صحة ذلك عندها نقر نحن من جانبنا ما ذهبتم إليه بخصوص من تسميهم النساطرة ، ونذكر الآتي، بعد ظهور الأسلام وإنتشاره دخل الأسلام العرب والفرس والأتراك والكورد والهنود والسلافيين والكثير من الأمم والشعوب في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأفريقيا ، وجميع هؤلاء تبنوا ثقافة الأسلام والقرآن وتسموا بأسماء القرآن العربية كما هو واضح للجميع ، ومارسو التقاليد والعادات الأسلامية العربية في أصولها والتي هي ثقافة واسماء عربية وكانوا يقرأون القرآن باللغة العربية والى يومنا هذا . وهنا نسألكم هل إن جميع هؤلاء الأقوام غير العربية الذين إعتنقوا الأسلام وتبنوا ثقافته والتي هي ثقافة عربية أصبحوا قومياً عرباً يا أستاذنا العزيز ؟؟؟؟ !!! . فاذا كان الأمر كذلك يصح ما ذكرتموه على الآشوريين النساطرة ، حيث تبنوا ثقافة الديانة المسيحيية التي هي ثقافة موسوية يهودية في أصولها التي جاء بها السيد المسيح له المجد والذي هو من أصول بني إسرائيل قومياً . أنا لست مؤرخاً لكي أتمكن من الدخول في مناقشة التفاصيل التاريخية المملة كما فعلتم ولكن كسياسي مستقل أفكر وفق المنهج العلمي أستطيع أن أتساءل بشأن ماهية وغاية هذه الأطروحات التي باتت تضر كثيراً ولا تخدم قضيتنا القومية المشتركة وتهدد حقوقنا ووجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد " بيث نهرين.
(الجواب):  إن هذه النقطة التي ذكرتها هي من أهم النقاط على الإطلاق وأشكرك عليها، وهي أقوى دليل إضافة إلى الأدلة السابقة ضدك وليس معك، وكنتُ أتمنى من أحد الإخوة القراء أن ينتبه لها لأنها لب الموضوع، ولكن للأسف إن اغلب القراء قرءوا المقال قراءة سطحية وليس في العمق.
إن المسيحية أو الإسلام عندما أتت حملت ثقافتها الشعوب الموجودة وتركت ثقافتها القديمة، بينما العكس بالضبط هو ما موجود مع النساطرة وهذا دليل دامغ على أصولهم اليهودية، فعندما أتت المسيحية كان معظم معتنقيها من اليهود، وحاولوا الإبقاء على الناموس اليهودي بشتى الطرق وحدثت مشاكل كبيرة مع اليهود الذين اعتنقوا المسيحية وهم الذين يُسمون في التاريخ النصارى والذين تتطابق تسميتهم مع النساطرة كما جاء في المقال، وتم عقد مؤتمر سنة 51م وأخيرا حُلت المشاكل مع النصارى بصورة عامة في عهد اغناطيوس 107م  وبقي قسم قليل منهم انتشروا فيما بعد في الجزيرة العربية، (راجع مقالي مسيحيون وليس نصارى)،  بعد ذلك اندمج الجميع في الثقافة المسيحية وتركوا الثقافة والشرائع والعادات اليهودية وأصبحوا مسيحيين بكل معنى الكلمة، وعندما أتى الإسلام حدث نفس الشيء حيث اندمج العرب الجاهليين وكذلك الأقوام التي اعتنقت الإسلام بالإيمان والثقافة والعادات الإسلامية، حتى أن قسماً من المسيحيين نتيجة اختلاطهم بالإسلام والعرب اكتسبوا عادات وتقاليد وأسماء عربية كثيرة، أمَّا ما موجود مع النساطرة فهو العكس تماماً يا أستاذ سولاقا، فقد بقي النساطرة ولا زالوا مُسلحين بالثقافة اليهودي القوية على حساب الثقافة المسيحية من عادات وأسماء وغيرها، وهذا فعلاً ما كان يفعله النصارى، ولم تستطيع كل هذه الأديان والأقوام عبر التاريخ من تغير ثقافة النساطرة، لأن الثقافة اليهودية قوية جداً، ومنذ أن استلمت عائلة أبونا التي هي من أصل يهودي قيادة الكنيسة،  وبمساندة نساطرة الجبال فقط دون غيرهم والذين أغلبهم من أصول يهودية أيضاً. برزت الجذور اليهودية بصورة واضحة وقويت شوكتها، ولذلك حتى عندما دخلت الكثلكة سنة 1553م، استطاعت اكتساح السهول والأرياف بسهولة، بحيث لم يبقى إلا قرية واحدة صغيرة في كل سهل نينوى هي الشرفية قرب القوش، أمَّا في جبال اورميا وحكاري وقوجانس فاصطدمت الكثلكة بجدار قوي جداً وهو جدار الثقافة اليهودية الموجودة بين قبائل أبرزها تياري وجيلو وباز وتخوما..الخ، والتي كانت منغلقة على نفسها ولها نوع من الاستقلال الذاتي منذ عهد الدولة الفرثية وعبر كل العصور ، وتُسمى منطقة كل عشيرة مات جيلو أي ارض جيلو ومات تياري..الخ، ويرأسها شيخ عشيرة يُسمَّى ملك مثل ملك تياري وملك جيلو..الخ.، وأرجو عدم القول سلفاً بأن النساطرة الجبليين مثقفين مسيحياً، (لأني سأذكر أمور وأدلة تاريخية ودينية لن يُحسدوا عليها)،  وسأضرب مثالين فقط، الأول: عندما أرسل رئيس أساقفة كرنتربري بعثته الأولى سنة 1866م (قبل البعثة التي سَمَّاها إلى الآشوريين) عادت وقدمت تقريرها قائلة: وجدنا أن أساقفة النساطرة  لا يجيدون القراءة والكتابة وان رجال دينهم اعرف بأقسام البندقية من الأمور الدينية، والثاني يقول ويكرام في مهد البشرية: إن بطريرك النساطرة بطريرك أطرف وأعجب كنيسة في العالم، وان كنيسة قوجانس أشبه ببرج مراقبة منها بكنيسة ص 227، وان أفراد المجتمع النسطوري مسيحياً بالاسم ص257). وكل مشاكل النساطرة الجبليين عبر العصور مع الدول هي عشائرية وقومية وليست مسيحية.
 (اقتباس): يا أستاذ موفق نيسكو نرجو أن تعيدوا قراءة وتقييم ما كتبتموه على ضوء هذه التساءلات . تأكدوا نحن آشوريين وسنبقى كذلك إن شاء أم أبى من يكرهنا ويبغضنا طالما ليس هناك غيرنا من يدعي بهذا الحق وينافسنا عليه ، ونحن نعتز ونفتخر بانتسابنا للأمة الآشورية العظيمة،  وبكوننا سليلي ذلك العِرق الأصيل مهما تكون تسميتنا اليوم آشورية أم كلدانية أم سُريانية ، وأملنا أن يعمل الجميع من أجل تحقيق وحدتنا القومية ، وليس من أجل زيادة تمزقنا وتشرذمنا كما تفعلون أنتم بكتاباتكم هذه . وفي الختام ندعوكم بمحبة إلى التخلي عن هذا النهج في الكتابة لأنه لا يخدم قضيتنا المشتركة وثق إن المذهبية اللاهوتية التي فرقتنا وشتتنا هي ستكون مقبرتنا التي سوف نندفن فيها ونحن أحياء إن لم ننتبه على ما نقوم به اليوم من تغذية كل ما يصب في ذلك المجرى النتن.  
(الجواب): يا أستاذ خوشابا سولاقا أرجو منك أو من خلالك من الإخوة الآشوريين الإجابة عن أسئلتي أعلاه، وتأكد إني احترمك جداً ولا أكرهك، وأطمئنك أنه لن تجد من ينافسك على حق الآمة الآشورية، وأن منافسيك يقلُّون يوماً بعد يوم، فقد انفصل الكلدان،  وانفصل قسم آخر سنة 1968م الذين يرفضون التسمية الآشورية، ويقولون آثوري، بالثاء وليس بالشين، علماً أنها بالسريانية بالتاء، وكما قال لي أحد كهنتهم بالحرف الواحد، (خلصنا من النسطورية ووقعنا بالآشورية)، كما ينفصل كل مدة إكليريوس ليلتحق بكنيسة أخرى، ولم نسمع أن هناك من انظم إلى الآشوريين، ومن ناحية أخرى وزيادة للاطمئنان فإن منافسيك هم من المسيحيين، وأن الإمبراطور (تراجان + 117م) عندما أراد تنفيذ الإعدام بمجموعة من المسيحيين لأنه اعتقد أنهم يريدون اخذ السلطة من الرومان،  قال له أحد مستشاريه: يا جلالة الإمبراطور أطلق سراح هؤلاء المسيحيين لأنهم لا يشكلون خطر علينا، لأن معلمهم قد قال لهم: إن مملكته ليست من هذا العالم، فأطلق سراحهم.
(اقتباس): ودمتم بخير وسلام كقلم مقتدر ومبدع وخيَّر وحر لخدمة قضيتنا القومية وترسيخ وجودنا القومي في الوطن. محبكم وأخوكم بالدم والقومية والدين والوطن: خوشابا سولاقا
(الجواب): أشكرك جداً واطلب من الله أن يوفقكم ويعطيكم دوام الصحة والعافية خدمة للإنسانية جمعاء وللأهداف النبيلة التي تسعون من اجلها، ولكن ا يا أستاذ سولاقا الحقيقة أنا عندي سؤال حيث إني لم افهم بالضبط التحية القومية، هل أنها سريانية أم آشورية أم كلدانية، أم الثلاثة معاً؟، لأني كاتب تاريخ واعرف ما يلي:
-إن الآشوريين القدماء يختلفون جنساً وعرقاً ونسباً وثقافة وحضارة عن الكلدان فهما ليسا شعباً واحداً بل شعبيين مختلفين تماما.
-إن السريان هم عدة شعوب مسيحية فقط التي تبعت كنيسة أنطاكية السورية (السريانية)، صحيح إن الآراميين القدماء كانوا أكثر السريان في البداية، ولكن كلمة سريان شملت الكل آراميين من أصول كلدانية وآشورية وعرب ويونان وثنيين..الخ، وكنيستكم الموقرة تُسمى في التاريخ السريانية الشرقية، وآبائها وأبنائها بالسريان كما سترى، وأنا هنا لا أتحدث عن اشتقاق تسميات واحدة من أخرى، أي من أين أتت كلمة سريان أو آشور، أنا أتحدث عن أصل وجنس وعرق شعب موجود على الأرض، بمعنى حتى ولو افترضنا جدلاً أن اسم السريان مشتق من آشور، (وهو مجرد افتراض فقط لإقناع الآشوريين لأن هناك من يقول العكس أي أن اسم آشور مشتق من سوريا)، فإن الشعب السرياني يختلف عن شعب آشور، الشعب السرياني يضم بينه الآشوريين، والعكس ليس صحيحاً، والسبب بسيط لأن كلمة سرياني هي اسم علم وهوية دينية أتت بعد المسيحية واستعمل هذا الاسم للدلالة على المسيحيين فقط  (باستثناء حالات قلية أطلقت على بعض الصابئة واليهود في التاريخ لان لغتهم كانت السريانية)، لذلك فإن الاسم السرياني هو الاسم الشامل للجميع، وأن اسم كنيستك هو السريانية الشرقية وحضرتك سرياني وليس آشوري وفق آخر كتاب بمباكة قداسة البطريرك.




-إن مفهوم القومية هو مفهوم حديث جاء بعد الثورة الفرنسية، وكل الأسماء سابقاً لم تكن ذو مدلول قومي بحت بل دلائلي أو جغرافي سياسي ومنها دولة بني أمية وعباس والفاطمية والمرابطين..الخ، كلها لم تحمل اسم العربي،  وبعد النهضة القومية في القرن التسع عشر، بدأ الشعور القومي لدى الشعوب، علماً أن الاسم السرياني هو الوحيد في التاريخ الذي دلَّ على مسيحي الشرق، وهو أحق من غيره أن يكون اسماً قومياً للجميع، وأن سريان (مسيحي) العراق أول من أطق على منطقة تواجدهم بسورستان،  وهناك من حدد مناطق سورستان من الموصل إلى آخر الكوفة (أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ ج2 ص15). كما كان للسريان محاولات بسيطة لاتخاذ اسمهم كاسم قومي ديني في آن واحد من الناحية الرسمية على غرار الهند وذلك إبان الدولة العثمانية حينما صدر نظام الملّة في 1 كانون الثاني 1454م في عهد السلطان محمد الفاتح، لكن هذا النظام لم يسمح لهم بالكثير لأنه بُني على أُسس إسلامية مستنبطة من المذهب الحنفي الرسمي للدولة العثمانية، وكان ضعيفاً في كثير من الأمور ومهيناً أحياناً أخرى.
 ولذلك أنا افهم من تحيتك القومية إذا كانت شاملة هي تحية سريانية، وإذا لم تكن شاملة بل تخص قسماً من السريان، فهي تحية سريانية شرقية آشورية فقط بدون الكلدان وغيرهم من المسيحيين. وأن مقولة شعبنا الآشوري السرياني الكلداني هو شعب واحد بدون إضافة كلمة المسيحي إليها، هي مقولة خاطئة لا تستند إلى التاريخ، وهي عبارة عن مقولة سياسية توافقية هدفها التخدير لا أكثر ولا اقل،  أما إذا أضيفت إليها كلمة المسيحي أي السرياني فستكون صحيحة، وكلمة أنا سرياني  ينطقها جميع أبناء الكلدان والآشوريين والسريان من شيخ والى اصغر طفل، ومنذ 2000 سنة،  وبطريقة عفوية وبرئيه قائلين أنا (سورايا)، يعني أنا سرياني، وهذه لا تحتاج لا إلى موفق نيسكو ولا إلى مصدر، أليس الاعتراف بالفم سيد الأدلة؟.

(هناك تعليق ورد أكثر من مكان: وهو بما أن الكلدان انشقوا عن النساطرة، فمعنى أن الكلدان أيضاً مشمولين بالمقال)
(الجواب): هذا غير صحيح إطلاقاً، ليس الكلدان فقط بل عرب الحيرة والمناطق الأخرى مثل بغداد والجنوب مستثنين من المقال، إن المقصود في المقال هم نساطرة الجبال فقط (طورايا)،  وعندما ذكر غرانت ومن بعده الكُتاب الآخرون الأسباط الضائعة فان الكلدان كانوا موجودين ولم يتطرق أي كاتب لهم في هذا المجال، لذلك فغرانت والمؤرخين يخصُّون نساطرة الجبال فقط الذين كانت لهم خصوصية انعزالية منذ البداية في الجبال المنيعة وهناك منطقة خاصة تعرف بيث طوراي، وليس موفق نيسكو من يقول ذلك، وإنما كل التاريخ يقول ذلك، وآخر كتاب الذي صدر بمباركة قداسة البطريرك الآشوري لا يقول ذلك فحسب، بل يُركز على ذلك:




والآن لدي عدة أسئلة مهمة جداً وهي تجيب على ما أقول أوجهما للأخ آشور كوركيس وسامي هاويل وغيرهما بكونهم مثقفين آشوريين، والمثقف والذي يدافع عن كيانه وأمته ليس فقط بالبحث عن كلمة آشور في الكتب والتي وردت هنا وهناك لتعني مرة اسم جغرافي ومرة جبلي..الخ، بل المثقف يعرف كل شيء عن أمتهُ، ونعلم أن القضايا الدينية من أهم المسائل في الشرق والسؤال:
1: عدا سهل نينوى وبغداد والتي تنتشر فيها الأديرة (ليس كنائس) بشكل كبير وملحوظ، ولكي لا تكون المقارنة مع الكلدان فقط، فمعروف أن الحيرة العربية لوحدها فيها عشرات الأديرة، وهناك كتاب خاص فقط بأديرة الكوفة، والكوفة هي قرية صغيرة قياساً بمنطقة حكاري وقوجانس وبرواري وصبنا وريكان وغيرها من مناطق النساطرة الجبلين.
-السؤال: كم عدد الأديرة المسيحية (ليس كنائس) في مناطق النساطرة الجبليين التقليدية (مناطق عشائر التياريين وجيلويا وباز وغيرها؟، علماً إني أريد أسماء من ضمنها أديرة نساء أسوةً بالحيرة؟، أريد جواب وبالأسماء، علماً المفروض أن تكون الأديرة في المناطق الجبلية أكثر من السهول، لسببين الأول: لمناعتها ضد الأمراء والسابلة الذين كانوا يزعجون رهبان الأديرة في السهول كما نقرأ في التاريخ، والثاني إن الآشوريين من أكثر الناس يستهجنون بالعرب المسيحيين وكأنهم مؤمنين أكثر منهم. ومنطقياً واستناداً إلى الرقعة الجغرافية لنساطرة الجبال وموقعها الحصين، وأنهم مؤمنين أكثر من المسيحيين العرب، يجب أن يكون ملا يقل عن 500 دير في مناطقهم إن لم نقل أكثر، وليس وجود عدد محدود من الاديرة.
2: في تاريخ الكنيسة النسطورية مئات الأسماء من اللاهوتيين والمثقفين ومؤلفي قواميس وكتاب تاريخ، وقد وجدتُ أسماء كثير ة باسم الحديابي الكشكري، الألقوشي والعربي والداسني والقورطيني..الخ،
- السؤال: اذكر اسم واحد لكل من الحكاري، القوجانسي، التياري، الجيلواي، البازي، التخومي...الخ،
3-اذكر أسماء ممن أشرتُ إليهم بعد القرن الخامس عشر من هذه المنطقة بغض النضر عن لقبه أي ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بآشوري أو حكاري او تياري ..الخ، فقط لاهوتي أو مثقف أو كاتب تاريخ كنسي من هذه المنطقة. (وللعلم هذا السؤال يختلف عن سابقه رقم 2، أريد قرأت السؤالين بعناية ثم إجابة (لأني اعرف ما اسأل استناداً للوثائق التاريخية)
4: منذ مئتي سنة قام الكلدان بتأليف عشرات الكتب وفي كل المجالات الدينية، (بطرس الكلداني، ألبير ابونا، يوسف حبي، توما اودو، سليمان الصائغ، غبطة لويس ساكو، روفائيل بيداويد، وعمانويل دلي...الخ من عشرات الأسماء،  وجميع البطاركة لهم مؤلفات وتراجم دينية.
السؤال: اذكر مؤلفات بطاركة النساطرة أولاً، ثم البقية؟، علماً أن الآشوريين ألَّفوا في السياسة أضعاف ما ألَّفه الكلدان في الحقل الديني. وهذا يعني أن لهم قابلية على التأليف.
5: اذكر تصريح واحد لأسقف أو كاهن كلداني أو من الكنيسة الجاثليقية القديمة يشبه تصريح الآنسة سورما خانم أو قريب منه بعض الشيء؟.
إذا لم يتم الإجابة على هذه الأسئلة، هذا يعني أن النساطرة الآخرين يختلفون عن نساطرة الجبال (طورياي)، والغاية الأخرى من الأسئلة التي أتمنى أن أُجاب مع تُذكر الأرقام والأسماء وهي لكي استفاد منها في بحوثي لإثبات تأصل المسيحية بكل معانيها بين نساطرة الجبال أسوةً بمناطق النساطرة الأخرى البقية.
وشكراً

الأخ العزيز قاشو المحترم
لقد قلت لك إني مُقصِّر بحقك وأريد أن أرد على تعليقك الأخير، ولكن يا استاذ هناك مثل يقول (إذا عزوك أنعز لا تمشي وتنهز)، سألتك كيف تكتب الطريقة، أمَّا إني أُفاجأ أنك رديت علي بمقال أطول من مقالي، ومع ذلك سارد على تعليقك الأول لأني قرأته ووعدتك احتراماً لمقامك أن أرد عليك.
بالنسبة للآراء الكثيرة التي موجودة في الكنيسة كما تقول وكل واحد له رأي معين، صحيح أن كل واحد له رأي، ولكن هناك حقائق تاريخية متفق عليها من قبل الجميع، وهذا هو التاريخ، وإذا كل واحد له رأي يؤخذ به من الآخرين، فما فائدة علم التاريخ أصلاً، ثم لماذا تكتب حضرتك، أليس لإبداء رأيك لأنك تعتبره حقيقة؟، أنا أيضاً أكتب وليحكم القارئ، كما أنك تقول أنه في الزمن السابق حدثت مشكل في الكنيسة، هذا صحيح، ولم يكن وقت لم توجد فيه مشاكل في الكنيسة، ولكن نحن نتحدث عن أمر محدد، أمَّا بالنسبة لسؤالك وهو في صلب الموضوع، متى ظهرت الأسباط العشرة من اليهود، فأرجو مراجعة الجزء الأول، أمَّا متى تحررت، فطبعاً أستاذ قشو، بعد سقوط الدولة الآشورية سنة 612 ق.م. أصبح لهم نوع من الاستقلال بينهم، وقد استطاعوا تشكيل مملكة يهودية في أربيل، أمَّا قولك عن كنيسة قطسيفون ، فهذه الكنيسة لم تكن آشورية، بل اسمها كنيسة ساليق قطسيفون (بابل)، وذكرنا ذلك عدة مرات، وهذه المنطقة بالذات في مجامع كنيسة المشرق الأولى تُسمَّى بيث ارماي، وكان في الكنيسة الأولى أبرشيات باسم بيث عربايا، وبيث قورطاي..الخ، لكني لم أقراء أبرشية بيث اشوراي، وإذا عندك مصدر أرجو أن تذكره. أمَّا عن تطرقك إلى اليعاقبة، فصحيح أن السريان بمختلف طوائفهم أُطلقت عليهم أسماء عديدة عبر التاريخ ولأسباب كثيرة، مثل اليعاقبة على السريان الأرثوذكس والسريان الملكيين (الروم)، أو السريان الموارنة، والنساطرة على السريان الشرقيين، ولكن الفرق بين هؤلاء أن هذه الأسماء جميعهما أطلقت في فترات متفرقة وقسم منهم لم يتبنى الاسم والقسم الآخر عاد إلى الاسم الحقيق وهو السريان، فالكنيسة المارونية اسمها الرسمي اليوم هو الكنيسة السريانية المارونية، أمَّا الروم فتقريباً تخلوا عن الاسم  وغالباً ما يستعملون بطريركية أنطاكية، باستثناء السريان الشرقيين (الآشوريين)، حيث انهم يحالوا ان يتهربوا من الاسم السرياني، ولكن كما رأيت حضرتك في آخر كتاب اسمهم في التاريخ السريان الشرقيين (النساطرة) وليس غيرهُ. (طبعاً هناك عهود سميت كنيسة المشرق بالفارسية لأنها خضعت لهيمنة الدولة الفارسية، وان شاء الله إذا كان لي وقت مستقبلاً سأنشر بالتفصيل هذه الأسماء وكيف أُطلقت وأسبابها.  
وشكراً

الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
لقد رديت على حضرتك في مقال السوبارتيين
وشكراً

الإخوة الأعزاء القُرَّاء الكرام
أني مرهق جداً، ولذلك اعتذر عن الرد أو التعليق، إلاً إذا رأيتُ شيا مهماً جداً جداً ويستحق الرد من وجهة نظري، علماً أنه وبعد اخذ قسط من الراحة ومع الأيام سيكون مجال وقت للإخوة القُرَّاء الأعزاء بطرح آرائهم في مقالات لاحقة.



253
الأخ العزيز  Qasho Ibrahim المحترم

أشكرك جداً على تعليقاتك المستمرة بالسرياني، وارى إني مُقصّر بحقك لأني ارد على الإخوة بالعربي دائماً ولم أرد عليك،
لقد قرأتُ ردك ويسعدني أن اكتب لك ولكن
أود أن اعرف إن كانت تعليقاتك دائماً بهذه الصورة هي لك أم انك تستشهد بكتب معينة، أي انك أنت تكتب تعليقك بالسرياني ثم تعمله صور وترسلهُ، أم انك تستشهد من كتاب معين، فإذا كان من كتاب أرجو أن تذكر المصدر لكي أقارنه ما عندي، وإذا كان هذا كلامك لكي اعرف كيف أجيبك. لأني لاحظت أن الخط السرياني الشرقي الذي تكتب به حديث، أولاً، وثانياً ان كتاباتك أحيانا مبوبة وكأنها استشهاد من كتاب آخر، وأحياناً غير مبوبة كالتعليق الأخير الذي اعتقد هو رأيك الشخصي، لذلك أرجو أن تجيبني ولا مانع أن تجيبني بالسرياني على راحتك.
وشكراً

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
شكراً جزيلاً لك  على عباراتك الجميلة والثناء لي بكلمات لا استحقها، وهذا يدل على حسن خلقك الكريم.

وشكرا على اهتمامك ببحثي عن وجود الله بالأدلة العلمية والمنطقية والفلسفية، وسأحاول مستقبلاً نشره، علماً أن لدي بحث آخر بنفس الأسلوب هو الجواب على سؤال (من خلق الله)، وقد طُلب مني تسجيل حلقة تلفزيون بهذا الشأن وسأسجلها عندما يكون لي وقت إن شاء الله، وسأبلغ القراء المحترمين وحضرتك بذلك. وهذان البحثان هما فكرة عندي مع مواضيع أخرى بهذا الخصوص أفكر عمل كتاب يبحث عن مفهوم الله كوجود واقانيم وكصفات وقدرة...الخ في ضوء والعلم.

بالنسبة لما ذكرت عن الأخ المعارض، طبعاً أنا  من شك أني صدّقتك، ولكن صدقني يا أخ فريد حتى الجملتين هما خطأ.

بالنسبة لسؤالك عن ختم البطاركة الشمعونين وعليه اسم الكلداني، فهو ابتدأ منذ القرن السادس عشر انتمى قسم كبير من البطاركة الشمعونيين الى الكنيسة الكلدانية، ثم رجع قسم منهم الى النسطرة  لكن الاسم الكلداني بقي ملازماً لختم البطاركة إلى سنة 1976م،  وإن هذا الأمر ليس موجود في الختم فحسب، بل على قسم كبير الوثائق ورسائل البطاركة وتوقيعهم بالاسم (محيلا بطريرك كلديا)، وفي أحدى الوثائق التي رفعتها بناء على طلب احد الإخوة، صدقني كنت اعلم بالوثيقة ولكنها لم تكن موجودة عندي، وذهبت مسافة 90 كلم بالسيارة إلى إحدى الجامعات، لاستنسخها، لكي لأرفعها لأحد الإخوة السائلين، ومع ذلك ماذا كانت النتيجة؟، تركها وكأنها لم تكن، وسألني أسئلة أخرى.

الشيء الطبيعي أن الشخص عندما يطلب دليل معين ويؤتى بالدليل، المفروض أن يقول شكراً واقتنعتُ، أو على الأقل أقنعت، بدون شكراً، أمَّا  يحدث فللأسف، إن هناك من يعتقد أنه يملك الحقيقة، وهو على خطأ، تذكر له الحقيقة بالأدلة الدامغة، يطلب منك دليل آخر، تأتيه بأدلة أخرى وليس دليل، يتركها ويناقش أمر آخر أو دليل جديد وهذه القصة لن تنتهي، وكأن الباحث  او الشخص المعين هو مُسخر لخدمة أسئلته وأهوائه، فلذلك أخي العزيز أنا في البداية كنت أرد على جميع التعليقات حتى لو كانت غير مهمة، أمّا الآن فقد أصبحت عندي خبرة كبيرة للرد على التعليقات، من أرى انه يريد أن يستفاد معلومة ليصل إلى حقيقة معينة، صدقني يدلل عليَّ ومستعد أن أضحي بوقتي وجهد واضعاً المصادر أمامي وأصوَّرها وارفعها له لأخدمه، أمّا من يريد أن يعلق في وقت القيلولة أي بعد رجوعه من العمل وجلوسه على طاولة الكومبيوتر مع قدح شاي ليكتب إنشاء ويستعمل كلمات وتهكمات، فبدوري أنا أيضاً أقراء هذه التعليقات في وقت القيلولة فقط  واحترمها طبعاً، ولكني لا أرد عليها.
وشكراً

الأخ العزيز حكيم البغدادي المحترم
شكرا لتعليقك والذي يدل على سعة فكرك وفيه نقاط مهمة جداً يسعدني أن أرد عليها، ولكن صدقني أخي العزيز، أنا قرأتُ تعليقك بعد أن أكملت الرد على الأخوين السابقين، وأنا مسافر بعد ساعة وسارجع الخميس عصراً وسارد على تعليقك بشكل كامل لأنه يسلط الضوء على أكثر من نقطة مهمة. طبعاً  سارد على حضرتك في حال اذا بقيتُ حيَّاً الى يوم الخميس من قهر بعض القُرَّاء يا أخ حكيم. فدعواتك لي بالبقاء حيا على الاقل ليوم الخميس. ولعلمك يا أخ حكيم، حتى لو لم ابقى حياً ، فإن شاء الله ساحاول بقدر الامكان ان ارسل لك رسالة، وستكون اجابتي أكيد امئة بالمئة لاني سالتقي حتماً بآشور بانيبال ونبوخذ نصر وملك السوبارتيين وافتهم منهم الحقيقة بالضبط. ولكن سوالي لك هل سيصدق الاخرون؟
وشكراً


254
الأخ العزيز ايشو شليمون المحترم
طبعاً نحن عندما نستند إلى كتب التاريخ والرحالة وغيرهم، لا نأخذ بواحد فقط أو اثنين، أو بكلمات عابرة أو عامة هنا وهناك أحياناً وبدون قرينة واضحة، ولكن عندما يكون لديك كم كبير من الرحالة وهم شهود عيان كتبوا ما شاهده، فيجب أن يؤخذ بها هذا شئ مهم جداً، ما هو التاريخ إذن، أليس هو مشاهدة كتاب ورحالة وأثار وغيرها؟، إذا نريد أن نشكك في كل شئ، إذن كل التاريخ ليس له لازم أصلاً، وسأتطرق في مقال إلى كتب الرحالة بالتفصيل لأنها اغلبها موجود عندي.

الأخ العزيز Hana Shamoun المحترم
الحقيقة برغم ان تعليقك كان فيه بعض الكلمات يعني (تعرف انت القصد)، ولكن بصراحة عجبني تعليقك، لأنه عموماً جيد وفيه نقاط كثيرة تستحق الرد لأنها من أصل المقال وهذا هو الصحيح. ولم اترك كلمة واحدة من تعليقك لم أُجيب عليها، أمَّا الكلمات فلا مشكلة كبيرة معها لانها غير جارحة في الصميم، وكذلك لأن عربيتي قوية واستطيع استعمال نقس الصياغة.

(اقتباس): في ظني ان كتابات  السيد موفق نيسكو لا تستحق القراءة لانها غير واقعية إطلاقا.
(الجواب): بإمكانك عند مشاهدة اسمي عدم قراءة مقالي والانتقال الى مقال اكثر واقعية وما اكثرها.
 
(اقتباس): واتعجب ان ان غاليتنا عنكاوا كوم تتيح مجالا لهكذا "باحث عن شهرة " في نشر خزعبلاته في حقل بارز ويثير البلبلة بسبب  نظرته السلبية على طائفة معينة، وخاصة ان معظم مؤيديه هم من العروبيين أو من الضائعين الذين بوصلتهم هي باتجاه "عدو عدوي صديقي".
(الجواب): وأنا أيضاً أتعجب كيف تتيح عينكاوا لقراء يعلقون ما يشاوؤن ويستعملون كلمات وتعابير عبارة عن خزعبلات مختلفة، حيث يقوم أي قارئ وقت القيلولة، ويفتح الكومبيوتر ويعلق بدقائق ما يشاء على بحث تعب فيه غيره ليالي وصرف جهداً كبيراً، لا لشيء إلا لأنه يريد الشهرة بالتعليق على بحث قيم لباحث مشهور، انطلاقاُ من قاعدة خالف تعرف، وأنا لا اطلب الشهرة ولا احتاج لشهرة أصلاً، وقد كتبت قبل أكثر من شهر، إني سأتوقف عن الكتابة في عينكاوا بعد عدة مقالات لأتفرغ لكتابة كتاب مهم هو (مسيحيون وليس نصارى) فاطمئن يا أستاذ حنا ستخلص مني بدون إتعاب السيد مشرف عينكاوا، ولعلمك تأتني طلبات عديدة من مواقع ومجلات لأنشر كتاباتي، وأنا لا أريد، لأنه ليس لدي وقت، كما أتعجب كيف تسمح عينكاوا  لبعض القراء الذين لديهم نظرة تعالي بالتعليق على الآخرين معدين أنفسهم فقط وارثوا هذه الأرض التي خلقها الله للناس جميعاً، ويريدون إقصاء واحتقار الأقوام الأخرى وجعلهم أعداء كالعرب ناسين أن العرب ليسوا من كوكب آخر ومناقضين نفسهم ومفتخرين بأن الحيرة وقطر كانتا مسيحيتان تابعتان للكنيسة الشرقية، وأن بعض العرب المسيحيين كالغساسنة كانت لهم شعارات (نحن بني غسان، من حزب الصليب والرهبان) وأن بني تغلب الذين كانت علمهم يحمل شعار الصليب وصورة مار سرجيس وباخوس وبيت شعرهم المشهور شعارهم (لمّا رَأوْنا والصَّليبَ طالعا ومارَسَرْجيسَ وسَمّاً ناقِعاً)، بينما هناك بعض المسيحيين  يرفع شعار (إني ولدت آشوريا قبل أن اولد مسيحيا). ناهيك عن احتفاتهم باكيتو ورايتهم التي تحمل صبغة وثنية.

(اقتباس): عنوان هذه الخزعبلات هي كافية لإثبات تفاهتها، ضياع عشرة أسباط من مجموع اثنا عشر ليس بضياع يا موفق بل تحول تاريخي. كلمة الضياع استعمالها ليس هكذا بل كما استعمله المسيح له المجد إذا أعطانا مثله خروف من أصل مائه، او فلس امرأة من أصل مال هو مئات المرات أكثر من الفلس الضائع.
(الجواب): إن كثيراً ممن لا يعرف التاريخ والبحوث القيمة يسميها خزعبلات،أما المتخصوصن فيسمونها بحث، ويعلمون أن كثيراً من الذين يقراون خزعبلات فقط، سوف يعتبرون البحث كذلك، وإن كلمة الأسباط الضائعة أو المفقودة أو التائهة هي الموجودة في الكتب يا حنا، وأن استعمالك لآية السيد المسيح له المجد ليس لها علاقة بالموضوع هنا.

(اقتباس): قليل من المنطق وانت تطلق ارقامك وحتى لو كانت مستقاة من العهد القديم. خلال اقل من مائة عام وحسب مقالك الاول جلب الآشوريون ما يقارب النصف مليون من الإسرائيليين الى ما يسمى اليوم العراق، هذا عدا السبئ المشهور وهو السبي البابلي في زمن نبوخذنصر . لمعلوماتك يا سيد موفق ويمكنك ان تستعين بالرفيق كوكل . العراق، عام 1867 بعربه وإكراده ويهوده ونسطوريوه ( آشوريين حسب تعبيرك) كان فقط مليون وربع نسمة.
 (الجواب): إن عدد اليهود المسبين مذكور في الآثار الآشورية بشكل واضح، وليس في الكتاب المقدس، وفي عدة حملات مختلفة من عصر شلمنصر الثالث (858–824 ق.م.) وتغلاث فلاصر الثالث (746–727 ق.م.) وشلمنصر الخامس (726–722 ق.م.) سرجون الثاني (721–705 ق.م.) وسنحاريب (704–681 ق.م.)
يقول سنحاريب الملك في حولياته
(أمَّا حزقيا اليهودي فلم يرضخ لسلطتي فحاصرتُ 46 مدينة عدا القرى المجاورة التي لا يحصى عددها واستوليت عليها كلها باستخدام اللآات الحربية والمنجنيقات مما ساعدنا على الاقتراب من الأسوار وقد أخذنا من اليهود 200150 نسمة رجالاً ونساء أطفالا وشيوخ.. وهو نفسه حزقيا..الخ)
عدد اليهود الذين سبهم سرجون الثاني 27290 نسمة
عدد اليهود الذين سباهم تغلاث فلصر يقدره المؤرخين بأكثر من 200 الف قياساً بحملة سنحاريب التي شملت يهوذا والتي كانت ثلث مساحة مملكة إسرائيل وسبطين فقط  بينما سبى شلمنصر كل يهود إسرائيل الشمالية عدا السامرة والتي كان يسكنها عشرة اسبط، ولذلك عندما قلت حوالي 400 الف التزمت بما كتبه المؤرخون، والمفروض اقول حوالي 500 ألف
إمارة حدياب أربيل كانت يهودية بحتة وحكامها يهود من سنة 36-116م.
وبإمكانك الضغط على كوكل وكتابة الأسباط العشرة الضائعة أو التائهة أو المفقودة وباللغتين العربية والانكليزية، وستجد كم من كتب تحدثت عن ذلك. أما إذا كنت لم تقرئها فهذه مسألة أخرى.

(اقتباس): السؤال وأريدك ان تستعين بمعلوماتك في الحساب والمنطق حيث ان زيادة السكان هي دوما طردية مع الزمن ، السؤال كم يجب ان يكون نفوس العراق بعد ما يقارب من العشرين قرنا من قدوم اكثر نصف مليون يهودي الى العراق!!!!! منطق ، منطق، منطق يا سيد موفق الغير الموفق في البحث الأكاديمي إطلاقاً. لى رائ السيد موفق فان اسرائيل  كان يجب ان تؤسس في هكاري وليس في فلسطين  حيث استقرت الأغلبية الساحقة لمدة 2800 سنة في شمال العراق
(الجواب): نحن عندنا آثار ونصوص مكتوبة، وإذا عملت نسبة وتناسب عن عدد سكان الأرض قياساً بالقرن الأول الميلادي وعدد السكان آنذاك المعرفين فقط (عدا  الهنود الحمر في الأمريكتين) المقدر ب 300 -400 مليون نسمة، وعليه ربما بلغ عدد سكان الأرض اليوم عشرات المليارات، بل قد يجاوز 200 مليار وأكثر.  احسبها على 300 مليون سنة واحد ميلادي وكل قرن ضعف كاقل تقدير، محتمل ستصل لاكثر من الف مليار.

(اقتباس): الظاهر ان السيد موفق يعير جل اهتمامه للعهد القديم فجاء منه بكل  جملة تخدم غايته المعروفة سبقاً ، والجميع يعرف ان ألجزء التاريخي من العهد القديم قد كتبه اليهود بعد السبيء البابلي حسب رؤيتهم او مصلحتهم وهنا أذكّر المختلفين معي الى تصرفات النبي يونان حين جاء برسالته الى أهل نينوى. السيد موفق لا يدرك ان العهد الجديد هو الدستور ً" الروحي" لكافة المسيحيين وفيه المحبة هي العنوان
(الجواب): أنا أعير أهمية لكال كتاب أخذ الصحيح منه والمنطقي وأهمل الباقي، ولا أقول أبداً إن الكتاب المقدس هو كتاب تاريخ، أنا استند إلى أدق المصادر العالمية، ولكن لا شك أن هناك بعض الأمور مذكورة في الكتاب المقدس ولم تذكر في غيره مثل أن إبراهيم هو أبو اسحق، نأخذ به إذا كانت لا تتعارض مع الآثار المكتشفة، أما إذا تعارضت فالآثار والعلم له الأولية.

(اقتباس): فأين هي محبة السيد موفق للنساطرة الذين وصلت المسيحية في عهدتم الى الهند وأسوار الصين
(الجواب): ان موفق نيسكوا دائماً يذكر إن الكنيسة النسطورية وصلت إلى الصين والجزيرة العربية وغيرها، ارجع إلى مقالاتي، وعندما أقول ذلك لا أقولها حباً بالكنيسة النسطورية، وعندما اذكر مقال الأسباط العشرة أو اخطاء النساطرة ليس كرهاً، أنا اكتب حقيقة كما أراها أنا لا حباً ولا كرهاً بأحد.

(اقتباس) اسأل السيد موفق لماذا رجع غالبية المسبيين في بابل الى وطنهم بعد سقوط الدولة الكلدانية بينما ظل المسبيين في هكاري بلد الأسر، وان  احتفظوا بأسماءهم الإسرائيلية حبا بإسرائيليتهم فلماذا قبلوا بالمسيحية وصار الاسم " عبد ايشوع" من أشهر تسمياتهم
الجواب): لان الملك الفارسي ارتحشتا سمح لهم بذلك، ولان يهود بابل كانوا غير مشتتين أسوةً بيهود آشور (راجع ج1)، علماً أن عدد يهود بابل كان قليل جداً مقارنة بيهود آشور، ومع ذلك بقى قسم قليل منهم لأنهم تأقلموا ودخلوا الحياة العامة كموظفين وعمال وغيرها. حيث كان عدد العائدين (42360).

(اقتباس): يبدو ان السيد موفق له مشكلة مع الآشورية ولهذا في تهجمه هذا يعادل بين النساطرة والاشوريين كما ورد بين قوسين بعد ورود كلمة النساطرة ، وهذا بحد ذاته هو تناقض وقع فيه أكاديمي وهمي. وانا متاءكد ان السيد موفق يعرف جيدا ان كنيسة السريان الشرقيين ( وهذا هو تعبيره، وهو صائب فيه ) تشمل الكلدان والنساطرة فلماذا التغاضي في هذا التقريع عن الكلدان بينما جلّ  تفاهته يلقيها على النساطرة  ( الآشوريين). لانه كما قلت ان مشكلته هي مع الآشورية مثلما هي مع النسطورية والسبب هو غاية في نفس يعقوب
(الجواب): أنا لا أعادي لا الآشوريين ولا غيرهم، ولا غاية في نفس يعقوب وليس لأخذ قميص يوسف، لقد ذهب الزمان الذي كل من لا يعجبه مقال أو فكر احد أن يقول على كاتبه، يحب، يكره، طائفي، واصله فلان، عروبيا وبعثياً..الخ، المهم هو ما يكتب الكاتب وليس من يحب ومن يكره واصل وفصل الكاتب، كاتب التاريخ لا يتعامل بعاطفة يحب ويكره، أنا اكتب الحقيقة كما أرها، يقبل من يقبل وأشكره، يرفض من يرفض واشكره أيضا والسلام،
(الجواب): أنا اذكر دائماً أن الكنيسة النسطورية هي الكنيسة  السريانية الشرقية، وهي التي تسمت الآشورية سنة 1976م،  أما لماذا لم اذكر الكلدان فلان البحث موجود باسم النساطرة وليس الكلدان.

(اقتباس): نقطة أخيرة من مقال ضجرت من أتمامه
 (الجواب): إذا ضجرت أتمنى لك صحة جيدة وحياة كريمة، ومرة ثانية أرجوك لا تقرأ مقالي خوفاً على صحتك من الضجر.
 
(اقتباس): فهو يستشهد ب أقاويل أناس بسطاء أو كتاب الانترنت ليثبت بحثه الأكاديمي وانا أقول له كل ما تحتاج في البحث الأكاديمي هو المنطق والنزاهة ثم المصادر الموثوقة.
(الجواب): يبدو أنك من قرائي الجدد، لا يوجد في كل موقع عينكاوا من يرفع وثائق المصادر مثلي، بل في كل المواقع المعروفة لدينا على الإطلاق، وأنا استشهد بأمهات الكتب العالمية الموجودة عندي، منزلي مكتبة يا أستاذ، وبإمكانك مشاهدة صورتي مع مكتبتي (حوالي5000) كتاب بالنقر على موقع كوكل ووضع اسمي ثم الذهاب الى صور، ، وبحثي هذا أكاديمي بامتياز، أما إذا كنت لم تطلع عليه من قبل فهذه مسألة أخرى، لا يوجد كتاب في العصر الحديث عن الكنيسة الشرقية لا يتطرق لهذه المسألة بشكل أو بآخر، إلاَّ ما ندر. وقد لاحظت في النقال بأني استشهدت بعدة كتاب مرموقين.
 إن أجمل ما في البحث أن تكتب شيئاً جديداً وتصل إلى نتيجة جديدة يعرفها القليل، والأجمل من ذلك عندما يعارضك في البداية، ثم يصل إلى الحقيقة بعد أن يأخذ البحث مجراه في النقاش، فليس مهمة الباحث أن يكتب أن بغداد عاصمة العراق، والموصل تقع على 400كم شمالها.

(اقتباس): مع تمنياتي أن تبدل أسلوبك المشحون بالسلبية تجاه الآشورية فهي شئت ام ابيت ان لم تكن أصولك منها فهي أصل الكثيرين من قرائِك
(الجواب): شكراً لتمنياتك، وأنا أيضا أتمنى أن تبدل أسلوبك المشحون بالعاطفة وعدم قبول الحقائق بحجة الأصل والفصل والأقرباء، لأن الحقيقة هي فوق الجميع شئت أم أبيت.
وشكراً.

255
الأخ العزيز ليون برخو المحترم

يبدو أن حضرتك فهمتني خطأ، أو إني أخطأت في فهمك، وعلى الأكثر إني أخطأت في فهمك.

أنا قلت إني سأردُّ على حضرتك الخميس، ولم يكن من بين أسباب ردي عليك سبباً واحداً تاريخياً، وطبعاً  ربما كنت سأرد وباختصار على بعض أسئلتك التي يبدو انك لا تعرفها أو تداخلت عندك مثل الآشوريين والنساطرة..الخ، وكان الرد عليها سيكون بوثيقتين أو ثلاث لا أكثر وعلى السريع وكُنت سترى أخطائك كما رأى غيرك من قبل أخطأئهُ، ولكن لم يكن هذا سبب ردي الرئيس عليك، بل سبب آخر، وكان ردي سيكون طويلاً نوعاً ما، والسبب الرئيس لردي كان، هو إني قد ذكرت ولأكثر من مرة في كل مقالاتي، إني أقراء الردود جميعها، وبمجرد وصولي إلى أي كلمة تشخصن الأمور أو مبطنة أو تهكمية فأني اترك الرد واذهب إلى بعدهُ وهذا من حقي، وبما أن هناك ردود كثيرة من غيرك مشخصنة وتهكمية تعودنا عليها ولن تقدم ولا تؤخر، وبما أن تعليقك أيضا فيه شخصنة وتهكم وخروج عن القاعدة العامة بكلمات معينة، (ولكن طبعاً اقل من غيرك)، ناهيك عن أننا أصدقاء أو معرفة، فرأيت أن أفضِّلك للرد ومن خلالك للبقية جرياً على مقولة إياكِ اعني واسمعي يا جارة. أما أن تعيد التعليق بعد قليل وبشخصنة وتهكم، فأنت كصديق وأخ اسمه ليون برخو خارج موقع عينكاوا، أمَّا داخل الموقع، فحالك حال الجميع لا تختلف عنهم عندي، وأقول لحضرتك:
 
1: أنا لم أتقدم لحضرتك لكي تقيم مقالي في جامعتك، وعندما أأتي إليك لأخذ شاهدة، عند ذاك قيم مقالي. بغيرها أنا لست محتاج  لك ولا لغيرك. يكفي أن إحدى جامعات السعودية تدرس طلابها أن أصل كلمة عرب سريانية تعني سكان غرب الفرات استناداً إلى موفق نيسكو. وان كتابي تجسد وموت  وقيامة المسيح في القران التي اثبتها من القران ،نفذت اكثرها في مصر والكويت، ولم يبقى لي إلا نسختي الوحيدة، وقبل شهرين ارسل لي كاتب من المغرب اسمه youssef ezzarouki  يطلب نسخة فاعتذرت، ولكن الان قررُت ان أُرسل نسختي الوحيدة لا لشي، ولكن لكي أقول لك ولغيرك إن كتبي انتشرت من المحيط للخليج.

2: ذكرتُ أكثر من مرة للقراء الكرام وأقولها لحضرتك وللآخرين:
ا- إما أن يعلق الشخص تعليق عام سواء إعجاب أو ذم ..الخ، وفي كل الحالات اشكره واحترم الرأي.
ب- أن يسأل الشخص عن فقرة معينة يعمل كوبي وبيست ويستفسر، فأجيب وأنا المنون.
ج- أمَّا من يريد أن يناقش ويفند ويعترض بصورة أكادمية وأنت تحب الاكادمية، يعمل كوبي وبيست، ويشير إلى الخطأ، وأين الصح مع ذكر المصدر ورقم الصفحة، ورفعه الوثيقة إن تتطلب الآمر كما افعل أنا، وليس أن يقوم الشخص وبيده قدح الشاي أو فنجان قهوة وربما قدح مشروب وفتح جهاز الكومبيوتر وكتابة إنشاء.

 3: أنا اسهر الليالي من أجل أفكاري وكل فقرة مهمة في المقال هي من أوثق المصادر العالمية الموجودة عندي وبلغات عديدة والمقال الاخير من ضمنها وبإمكانك التفضل ضيفاً مكرّماً لمشاهدتها شخصياً، وأنا أرفع المصادر مع الصفحة للقارئ الكريم، وقد لاحظت بنفسك، ولا اعتقد أن هناك صاحب ضمير يُنكر ذلك، ناهيك عن شرائي بعشرات الآلاف من الدولارات كتب، لكي استشهد بها وارفعها عند الحاجة، ولذلك لن اسمح لنفسي إن أقارن ما اكتبه أنا بالمصادر، مع إنشاء يُكتبه غيري مع فنجان قهوة او بدونه يا أستاذ ليون، ليس لدي وقت لتصحيح الأخطاء والإجابة عن كل ما يدور في ذهن غيري أو الإجابة عن أمور عاطفية أو سياسية، أنا اكتب حالي حال الجميع، يعجبك يعجبك، ما يعجبك مشكلتك، اكتب تعليقك والسلام، أقرائه مع فنجان قهوة، يعجبني أجاوبك، ما يعجبني ما أجاوبك لا أنت ولا غيرك، إن من يدافع عن أفكاره يجلب مصادر ويرفع وثائق ويسهر الليالي ويتعب مثلي وليس بإنشاء.

 حضرتك كتبت لي تعليقين بقدر مقالي واغلبه مُشخصن، لم تذكر فيهما مصدر واحد.

الأخ موفق نيسكو

الأخ العزيز موفق نيسكو

الأسئلة التي أثرتها لها علاقة مباشرة بالموضوع وجوهره. أنت تربط النسطورية بالأشوريين وهذا خطاء تاريخي فاضح ولا يقترفه شخص له ادنى إطلاع على تاريخ كنيسة المشرق. النسطورية لا علاقة لها بالأشورية كتسمية وهوية قومية كما لاعلاقة لها بالكلدان كتسمية وهوية قومية. أنت لا تميز بين الإثنين في مقالك وهذا يجب ان يعرفه القارىء العادي. أي ليس هناك علاقة تاريخية  للنسطورية بالأشورية لأن الكلدان ايضا حتى منتصف القرن التاسع عشر كانوا ايضا نساطرة.

وتناقض نفسك بنفسك لأنك تقول التسميتان حديثتان وتتحدى الأخرين ان يأتوا لك بدليل ان التسمية الأشورية او الكلدانية كانت متداولة في تراثنا. وهذا صحيح وانا اقول ان التسميتين حديثتين وعندما تقول أن لغتنا سريانية هذا صحيح ايضا. أنظر ان لا أنتقدك من اجل النقد لأن هناك ما أويدك فيه وهذا ما أشرت إليه أنا في مقالاتي سابقا ولا أخشاه رغم النقد الذي يأتيني لأنه حقيقة تاريخية. أنك في هذا المقال ذهبت بعيدا وأظهرت ان غايتك مذهبية بحتة بدليل ربط النسطورية بالأشورية.

وكما تحديت اصحاب التسميتين وكنت محقا في موقفك أتحداك انا ايضا ان تجلب لنا مصادر تراثية رصينة تؤيد ما ذهبيت إليه المصادر الحديثة التي إستندت إليها لكتابة مقال هزيل كهذا لأنك إن قدمت الأدلة التراثية على موقفك في هذا المقال معناه كل ابناء كنيسة المشرق هم يهودا وليس الأشوريين فقط. اما كون اليهود لعبوا دورا بارزا وأساسيا في كنيسة المشرق هذا صحيح وهذا صحيح بالنسبة إلى الكنائس السريانية برمتها وليس كنيسة المشرق فقط.

وطريقة تعاملك مع المصادر لا يعتد بها وهي طريقة المبتدئين وليس الأكاديميين. وهذا رأي الشخصي لأنك تقفز على المصدر لتأكيد موقفك المذهبي دون تمحيص المصدر وفحصه وصاحبه وزمانه ومكانه ومحاولة البحث عن ما ينقضه وتقفز على الإستنتاج بينما في الأكاديمية لا نفعل ذلك نقدم المعلومات ونتجنب التعميم والإستنتاج ولا نمنح اراء قطعية إلا في النادر. وكذلك في البحث العلمي الرصين قبل ان نستنتج نعلن للقارىء عن ميولنا السياسية والمذهبية إي نقدم له كل إستنتاجاتنا عن انفسنا مقدما كي يكون على بينة وهذا حضرتك لا تعرف عنه لأنك لست أكاديميا ولا باحثا. البحث العلمي الرصين هو الذي يتم نشره في مجلة علمية جامعية رصينة وما تسميه هنا بحث مصيره سلة المهملات لأنه لن يرى النور كإصدار علمي وأكاديمي مع كل إحترامي.

نعم إنه مقال عادي كالمقالات التي نكتبها في هذا المنتدى وأغلبها ذات منطلقات مذهبية تسموية. اما البحث العلمي فبينك وبينه هوة كبيرة.

وتقبل تحياتي



تحية طيبة

مع الأسف فإن مقالك هذا برمته تقريبا مقال تفوح منه رائحة المذهبية ويفتقر إلى ابسط معايير البحث العلمي والأكاديمي وإستنتاجاتك خاطئة لأن منطلقها مذهبي بحت بدليل إستخدامك لكلمة "النساطرة" وكأنك تريد الإنتقاص من الأخر المختلف عنك مذهبيا وتقول أنك باحث علمي. لا يأ أخي هذا المقال أخرجك من خانة البحث العلمي الرصين ولا يساوي الحبر الذي كتب به.

مصطلح "النسطوري" لم يكن شائعا لدى كنيسة المشرق إلا لدى اعدائها وثبته المبشرون الغربيون ومن الجريمة وصفهم بالمبشرين لأن المبشر يعلن المسرة والبشارة للذين لم يسمعوا بها وليس لأبناء كنيسة قدمت مئات ومئات الالاف من الشهداء في سبيل الإنجيل والمسرة والبشارة وأوصلتهما إلى اقاص الأرض.

"النساطرة" كلمة كانت شائعة لدى المذاهب المسيحية المعادية لكنيسة المشرق والتي قذفتها بالحرومات وأخذت مداها السلبي بعد قدوم الحملات  التبشيرية الغربية والتي اطلقت عليكم لقب "اليعاقبة" وهو لقب بالنسبة لهم "وحاش لان بالنسبة لي فإن المسيحية المشرقية كلها مقدسة رسولية جامعة"  مشين  اطلقته على الجانب الغربي من الكنيسة الناطقة  بالسريانية.

يأ اخي في نظري – وهذا رأي – وبعد هذا المقال اعدك كاتبا سطحيا له غايات في رأسه غير البحث العلمي الرصين ولأسباب التاليية:

اولا، اغلب مصادرك هي منتصف القرن التاسع عشر والذي وصل فيه الفرز المذهبي والطائفي في كنيسة المشرق نتيجة قدوم المبشرين الغربيين بأعداد غفيرة وحصولهم على فرمانات عثمانية (إسلامية) للعمل بالطريقة التي يريدونها بين المسيحيين فقط دون المسلمين (لاحظ المسيحيين فقط) ومنها حق إستخدام العنف وطلب المساعدة من المسلمين في ذلك لتحقيق رغباتهم وهناك اكثر من حادثة تدخل فيها المسلمون لصالح المبشرين في إضطهاد المسيحيين الشرقيين.

ثانيا، لا تعرّف مصادرك تطلقها وكأن ما أتي فيها هو حقيقة بينما اليوم هناك شكوكا كبيرة تحوم حول كتابات أغلب المصادر التي وردتنا من الفترة التي تذكرها بدايات ومنتصف القرن التاسع عشر.

رابعا، المصادر ذاتها تخمينية أي انها تخمن ان هذا الأمر صحيح وتاخذها انت وكأنها حقيقة في إستنتاجات هزيلة لا علاقة لها بالعمل والأكاديمي بل يبدو ان غايتها التشفي من "النسطورية" حسب وجهة نظرك ونظرة مذهبك.

خامسا، كل ما تذكره عن الأشقاء الأشوريين وتجعل منه حقيقة نقلا من مصادر غير موثوقة يتعلق بالفترة الحديثة بعد ان اجبرهم الضغط التبشري والظلم الهروب إلى الجبال وهناك وكي يحموا انفسهم تطورت لديهم اساليب حياة شبيهة ليس باليهود بل بالقبائل الكردية والتركية نتيجة التماس المباشر مع الحياة في الجال.

سادسا، تواجد الأشوريين بالشكل الذي تذكره حديث نتيجة التبشير والإضطهدا لأنك لا تستطيع التمير بين ما هو اشوري وكلداني أي ان ابناء كنيسة المشرق في بلاد النهرين كانوا كتلة واحدة إثنية ومذهبا ولغة وتاريخا وثقافة وليتورجيا واداب وفنون وغيره إلى بداية تقريبا القرن التاشع عشر عندما بدأت الدولة العثمانية منح الفرمانات للبعثات البتبشرية.

سابعا، إنك تتجنى على التاريخ وكنيسة المشرق برمتها بهذا المقال لأنك تأخذ الأقاويل والكتب التي اتتنا من فترة الفرز المذهبي الحديثة والتي فيها إنقسمت كنيسة المشرق إلى  قسمين ليس بسبب الأثنية هذا اصله يهودي والأخر أشوري والأخر كلداني وغيره بل بسبب التقسيم والفرز المذهبي.

ثامنا، كل ما تذكره يتعلق بالقرن التاسع عشر أي بعد الإنقسام المذهبي وقبل ذلك لم تكن هناك كنيسة أشورية او كلدانية ولم يكن هناك كلداني او اشوري بالمفهوم الإثني او القومي ولم يكن بإستطاعة احد التميز بين الأثنين ابدا وكل شيء كان "نسطوري" وتأتي حضرتك وإنطلاقا من عداء مذهبي تستخدم كلمة "النساطرة" وتطلقها على الأشوريين فقط بينما الكلدان وتقريبا حتى بدايات القرن التاسع عشر كان أغلبهم نساطرة ولن يتم تثبيت الكثلكة بالشكل الحالي إلا في منتصف القرن التاسع عشر. أنظر الظلم والتجني الذي تقوم به حيث ان همك هو"النساطرة" وليس العلم والبحث لأن كلنا كنا نساطرة أي ابناء كنيسة المشرق وكلنا كنا كنيسة واحدة دون تميز وشعبا واحدا دون تميرز قبل الهجمة الغربية التبشيرية؟

تاسعا، لماذ كل هذا التناقض والتجني والظلم الذي أساسه منطلق مذهبي وطائقي لأنك من ناحية تنظر إلى الجذور اليهودية لكنيسة المشرق وهذا صحيح ولكن يا رجل إتق الله  يا رجل إتق الله لأن هذه الجذور هي ذاتها في كل الكنائس المشرقية نشترك كلنا فيها وليس الأشوريين النساطرة فقط لأننا كنا شعبا واحدا وكنيسة واحدة إلى اليوم الذي إستطاع فيه المبشرون الغربيون تغير الوضع على  الأرض وإدخال كلمات مثل "النساطرة واليعاقبة" لإهانة المختلف عنهم مذهبيا.

وعاشرا، ما تذكره من عادات وتقاليد أغلبها كانت شائعة في كنيسة المشرق برمتها. غادر الكلدان الكثير منها بعد التحول المذهبي. بقيت لدى الأشقاء الأشوريين لأنهم بقيوا على مذهب الأجداد ولأنهم بقيوا على مذهب الأجداد القويم والسليم والمقدس والرسولي ولأن هذا المذهب بالنسبة إليك وبالنسبة إلى المبشرين الكاثوليك في حينه كان زندقة (هرطقة) اراك تأخذ خزعبلات بعض المبشرين والرحالة في القرن التاسع عشر محمل الجد وتخرج لنا مقالا هزيلا بكل معنى الكلمة.

وأخيرا، وأكرر إتق الله يا رجل لأن لو كانت هناك مصداقية لما تقوله كون ان الأخوة الأشوريين يهود والله لعملت إسرائيل – الدولة الصغيرة ولكن الأقوى في العالم – المستحيل لنقلهم إلى ارض الميعاد. إسرائيل تهز الدنيا اليوم من اجل يهودي واحد وقامت بحملات دولية دبلوماسية وعسكرية وانفقت اموالا هائلة لنقل يهود أثيوبيين وهنود إلى إسرائيل. لو كان الأشوريون يهود او أصلهم يهود لكانوا اليوم كلهم في إسرائيل. انا لا اقول لا يجوزمناقشة أي اراء. حرية الرأي مكفولة وانا شخصيا ناقشت هذه المسألة ولكن ان نضعها في قالب مذهبي وان نؤكد فيها على كلمة"النساطرة" بشكلها المهين كا أتت في اداب الكنائس الأرثذوكسية (وانا أجلها وأحترمها لأنها رسولية مقدسة) وكما اتت في ادبيات المبشرين الغربيين فهذا لا يمكن قبوله ويجب كشفه وفضحه. أي مفارقة هذه يتم حصر كلمة"النسطورية" بالأشقاء الأشوريين اليوم بينما كنيسة المشرق برمتها وفروعها ومؤمنيها "نسطورية" الثقافة والأداب والليتورجيتا واللاهوت والفلسفة واللغة إلى حوالي منتصف القرن التاسع عشر عندما بدأ الشق الكلداني الكاثوليكي وبضغط هائل من المبشرين رفع إسم "نسطورس" وبعض العبارات التي تشير إليه من ليتورجيتها وطقوسها بينما ابقت كل الأداب الأخرى كما هي تقريبا. واليوم شعرت الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة بالفاتيكان بأن تحريم او هرطقة نسطورس وأتباعه كان خطاءا تاريخيا سببه الإختلاف في الألفاظ والثقافة وليس الإيمان والإنجيل وهناك تيار في الفاتيكان ذاته بوده رفع شأنه إلى مصاف القديسين لأن لاهوته وعقيدته كانت سليمة مائة في المائة. وهكذا يجب ان تكون النظرة المسكونية للأخر المسيحي المختلف عنا وليس نظرة عصر الظلمات والتبشير بين المسيحيين وعصر الفرز المذهبي وقذف الناس بالهرطقات وإستخدام الألقاب بطريقة سلبية جريا وراء نظرة مذهبية وطائفية لا مكان لها في عصر التنوير هذا .وهالني في أخر زيارة لهولندا - ومع الأسف الشديد - عند حضور قداس لإشقائنا السريان الأرثذوكس لأنني لا أميرز بين كنائسنا ونزل الخطيب حدرة - كما نقول بالعراقي على نسطورس واصفا أياه وأفكاره بأقبح التوصيفات لاتليق بأي شخص يقول أنه مسيحي. أخرج من هذا الثوب يأ اخي موفق كي تعيد الإعتبار إلى نفسك لأن إستخدامك  لمفهوم وعبارة "النساطرة"في هذا المقال يقع في الخانة هذه بإستخدام لغة اخرى ومع الأسف الشديد.[/color][/b]



وانطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل أنا أجلس مع فنجان قهوة وأستطيع أن أناقشك وأجيبك بدون مصدر وأقول (مثلا) ً: إن اسم الآشوريين مصدره البرازيل، واسم الكلدان مشتق من القطب الجنوبي، أمَّا السريان فمن كوكب زحل. أنا أرى تعليقك هكذا.

وعندما تضع أسئلتك بقالب أكاديمي بدون أي شخصنه أو تقيم أو أي كلمة مبطنة أو تهكمية خارج حدود النص كما أريد أنا وليس كما تريد أنت، علماً أني اكتب الشعر في اللغة العربية ولي ديوان غير مطبوع، اذكر هذا لابين لحضرتك إني استطيع أن افرز بسهولة التعبير واعلم ما يعني أي إن كان فيه استعارة مكنية أو تورية او جناس او طباق أو كما يقال التقية. وبإمكانك ملاحظة ذلك من كتابتي كيف العلامات الضرورية وأضع شدة والهمزة، واستعمل التعابير التي بدَّلها مجمع اللغة العربية مثل اعتبر/ عدَّ أو الفترة/ المدة أو الرئيس /الرئيسي، وغيرها.

وعليه
1: إما أن تُعلق تعليق عام.
 2: تعمل (كوبي بيست) وسؤال وأنا سأجيب حضرتك وأنا المنون.
 3: في حال تفنيد واعتراض، تعمل (كوبي بيست) وتذكر الخطأ والصح مع ذكر المصدر والصفحة، ورفعها في حال الضرورة. (أي إذا لم يكن عندي المصدر).
بغير ذلك لن أجيب حضرتك يوم الخميس، وأن ما كتبته أنا في البحث صحيح مئة بالمئة استنادا الى المصادر المرفقة في المقال، ولا قيمة علمية ولا اكادمية لمن يخالف ذلك بالانشاء وبدون مصادر، بالعكس الإنشاء يعطي المقال مصداقية اكثر.

وشكراً

256
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
شكرا لتلعليقك وسارد على قسم من اسئلتك مع ردي على الاخKhoshaba_Sulaqa ، اما بشان لغتي فانا اتكلم عدا العربية خمس لغات اخرى اي ستة لغات بنسب متفاوته، من ضمنها السريانية شرقي وغربي، واستطيع ان افهم قسم لا باس به من الايطالية واللاتينية ولكني لا استطيع الرد او الكتابة
وشكرا.

الأخ العزيز Khoshaba_Sulaqa المحترم
أسعدني جداً تعليق حضرتك شخصيا لاعتبارات كثيرة، والحقيقة أنا أريد أن أرد على حضرتك بشكل خاص رد سوف أتطرق فيه لأمور عديدة، ولذلك أرجو إعطائي فرصة لأني مشغول قليلاً ومسافر لمدة يومين أو ثلاثة أولاً، وثانيا لان الرد على حضرتك يحتاج لبعض الوقت لصياغة الأفكار، وسيكون ردي على الأكثر يوم الأربعاء أو الخميس القادم كأقصى حد.
وشكراً

الأخ العزيز ليون برخو المحترم
أشكرك على التعليق، وبالرغم من إنني قلت لن أرد إلا على الأسئلة ضمن المقال، (ولن ارد على غيرك) لكني سارد على حضرتك أيضاً لأسباب خاصة مع الأستاذ Khoshaba_Sulaqa لأنه سيكون رد بصيغة نقدية لأن تعليق حضرتك هو نقدي وليس على المقال. فاحتاج لبعض الوقت.
وشكراً

 الأخت الكريمة soraita المحترمة
كلامك صحيح، والحقيقة البحث هو طويل جداً لكني اختصرت منه الكثير  قدر الامكان وادرجت اي الافكار العامة فقط.
وشكراً

الأخ العزيزbet nahrenaya  المحترم
1: ما تقوله من صفات الآشوريين كالشهامة والشجاعة والجود والأمانة وعدم الغدر..الخ، صحيح مئة بالمئة، ولا يستطيع أحد أن يُنكر ذلك ولا يختلف علي هذا الأمر اثنان، ولكن كما تعلم حضرتك إن فكرة المقال لم تتطرق إلى كل الأمور بل محدودة.
2: كلامك صحيح  ايضاً بل أن الكنيسة السريانية الشرقية (الآشورية) هي من الكنائس السريانية القليلة التي ما زالت ملتزمة بقوانين قديمة قسم منها وضعها شمعون ابن الصباغين وغيره في هذا الخصوص.
3: بالنسبة للأسماء، إن ما ذكرته هي أسماء يهودية، ولكن قطعاً هناك أسماء أخرى عبر التاريخ عربية كردية فارسية يونانية والآن غربية..الخ، هذا أمر طبيعي لاختلاط الشعوب ببعضها.
4: كلامك صحيح أن هناك جالية آشورية قديمة في فلسطين أسوة بالأسباط في شمال العراق، وقليل جداً من سلط الضوء عليهم. أما عدم النسيان للأصول، فأن اليهود من أكثر الناس تمسكاً بنسبهم في العهد القديم وهناك أسفار كثيرة تركز على نسبهم كالخروج والعدد والأخبار وغيرها، يليهم العرب.
وشكراً

الأخ العزيز Abo John المحترم
أنا اكتب تاريخ لا سياسة، أنت تقول أنهم كتبوا عنا أكراد، للعلم فقط إن السريان الشرقيين (النساطرة) هم أول من سمَّوا الأكراد بالسرياني قورطاي وسمَّوا منطقتهم بيث قورطاي وهناك قديسين اسمهم القورطاي، كما سمَّوا العرب، بيث عربايا، والآراميين، بيث ارمايا، وكانت أبرشيات مسيحية ضمن كنيسة المشرق قائمة بهذه الأسماء موثقة عندي في مجامع كنيسة المشرق، باستثناء بيث اتوريا أوبيث آشوريا، فلم أقرائها وإذا عندك مصدر أتمنى أن ترشدني إليه لكي اقراءه واحلل معلوماته.
وشكراً

257
الإخوة القٌرَّاء الإعزاء المحترمين، لقراءة المقال بصورة واضحة، يُرجى توسيط المسطرة الموجودة في اسفل المقال قليلاً، وشكراً


258
الاخ العزيز اشور كوركيس الحترم

الحقيقة انا قلت لن اجيب بعد، وبصراحة انا مشغول كثيراً  مع عشرات المصادر امامي بكتابة وتنظيم الجزء الثاني من المقال لنشره خلال يومين او ثلاثة، واثناء كتابتي دخلت قليلاً على الموقع للتصفح بشكل عام (تبديل جو) ودخلت على مقالي ايضاً ورايت تعليقك، فتذكرت مسألة تنطبق على تعليقك وعجبني ان امزح قليلاً معك كأخ مثقف تعرَّفنا في الموقع اذا تسمح حضرتك.

 لقد تذكرتُ قصة الغني الذي كان في الجحيم وطلب من ابونا ابراهيم ان يرسل لعازر الى اخوته ليبلغهم انه يتعذب وان يكونوا ناس جيدين لكي لا يتعذبوا مثله بعد الموت، فاجابه ابراهيم ان اخوتك عندهم موسى والانبياء، فاذا لم يومنوا ويصدقوا بهم، لن يومنوا بلعازر حتى لو قام من الاموات.
 
 فنادى وقال يا ابي ابراهيم ارحمني وارسل لعازر ليبل طرف اصبعه بماء ويبرد لساني لاني معذب في هذا اللهيب. فقال اسالك اذا يا ابت ان ترسله الى بيت ابي لان لي خمسة اخوة.حتى يشهد لهم لكي لا ياتوا هم ايضا الى موضع العذاب هذا. 29 قال له ابراهيم عندهم موسى والانبياء.ليسمعوا منهم. 30 فقال لا يا ابي ابراهيم.بل اذا مضى اليهم واحد من الاموات يتوبون. 31 فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا إن قام واحد من الاموات يصدقون لوقا 16

فاذا كنتُ قد اجبتك بسبع صفحات مفصَّلة وبينت اخطائك بالدليل والبرهان صورة وصوت، ولم تقتنع، فلن تقتنع باجابتي الباقية حتى لو قام عبديشوع الصوباوي السرياني من الاموات والذي يعتمد جميع مورخي العالم على كتابه (المؤلفون السريان).

ومع هذا جمّع اسئلتك واحتمال انشر مقال مستقبلاً عن هذه المواضيع.

وشكراً

259
 الاخ العزيز طلعت ميشو المحترم
شكرا على الرد

ان هذا الذي كتبته لا شك اني اطلعتُ على موسوعات عالمية فلسفية كثيرة، وخاصة بمسألة وجود الله وعلاقة العلم بالدين، ولكن هذه الافكار هي من جهدي الخاص وترتيبها بهذا الشكل والمسميات هي من عندي بعد ان توصلت لها، وانا اعمل بكتاب من هذا النوع، ولكن اعتقد سياخذ مني سنوات، والحقيقة انا لم اكتب لاقنعك ولكني اخذت الموضوع من باب علمي وفلسفي وذكرت في متن الرد امور علمية كثيرة فيزئائية وطبيعية، مثل الحركة واستحالة العدم والذات والقوة وغيرها، وهذه الامور والتسميات معتمدة لدى العلماء، وقد لاحظت اني لم استعمل رد ايماني بل علمي وفلسفي.

ان علم الطب فيه اقسام مهمة جداً في العصر الحديث كما تعلم حضرتك، منها علم النفس والباراسيكولجي وهي علوم طبية تشخيصية وخاصة علم النفس، والان بدأ العلم يساعد على الوصل الى (ان لهذا الكون من خالق)، وبدأ علماء اللاهوت يفسرون حسب نظرية انشتين على وجود خالق لهذا الكون، وخاصة عاملي الزمن والنسبية، علماً ان الاجابة عن وجود الله اسهل بكثير من الاجابة على ملاين المسائل العلمية التي لا زالت مجهولة، والموقولة العلمية الوحيدة والصحيحة المطلقة في العالم، هي انه (كل ما وجدت معلوم، كلما ظهر لديك مجاهيل اكثر).

كما اريد ان اذكر شئ مهم جداً وهو ان ردي يتعلق بوجود الله فقط، وليس غيره اي لا يتعلق بالمسائل الايمانية الاخرى مثل الجنة والنار والحساب والعقاب والصوم والصلاة..الخ، هذه امور اخرى، ردي على مقالك فقط هو (ان الله موجود) هذا هو لب ردي.

وشكراً
 

260
الأخ العزيز oshana47 المحترم
سأجيبك عن الأسئلة التاريخية، أما السياسية فحضرتك تعلم إني قلما أجيب عنها ومع هذا فقد أجبت الأخ أبو سنحاريب على قسم منها في ردي وتعليقي الأخير، وسأحاول أن أجيبك أيضاً قدر الإمكان بالإضافة لما كتبته في ردي الأخير.

1: إن السومريين والاكديين والاموريين أقدم من الآشوريين في كل كتب التاريخ وذكرهم يأتي قبل الآشوريين دائماً وخاصة السومريين والاكديين، وأن الآشوريين لم يحكموا السومريين والاكديين عندما كانا الأخيرين موجدين، أما بعد زوال ممالكهم فطبعاً هناك محطات في التاريخ وصل حكم الآشوريين إلى مناطقهم.

2: إن الآراميين شعب مذكور لوحده في كل كتب التاريخ، وما قلته حضرتك عن أن اسمهم في أربع احتمالات صحيح، ولكن المعول عليه والمأخوذ به والدارج هو نسبة إلى آرام بن سام بن نوح. وقد تغلغل الآراميون في كل مناطق العراق بما فيها آشور وشكلوا منطقة كبيرة اسمها بيث ارماي  وأن الإمبراطورية الآشورية في نهاية عهدها كانت مطوقة من قبل الآراميين فضلاَ عن وجودهم بكثافة داخل الإمبراطورية، أما بالنسبة للغتهم فقد غزت لغتهم العالم القديم كله وأصبحت لغة دولية، ولم يضاهيها في انتشارها قديما إلاَّ الانكليزية في الوقت الحاضر.

3: إن موضوع الاشتقاقات في الأسماء التاريخية ليس موضوعاُ مهماً أبداً، وقلتُ في أكثر من مرة أن هذا الأمر يُسمى (علم إن علمته لا ينفعك وان جهلته لا يضرك)، أنت عندما تتعامل ما أي مُسمَّى بالتاريخ تتعامل معه وفق وجوده بذلك الاسم، وليس من أين أتى الاسم، إن اسم العراق هناك 15 رأي حول اشتقاقه، وكذلك اسم بغداد، ولكن يُسمَّى العراق وبغداد، وينطبق ذلك على أكثر من نصف شعوب وأسماء دول العالم، لأن الاشتقاق هو رأي يُطرح دائماً من باب المعرفة وحب الاطلاع، بل أن كثير من موساعات العالم التاريخية حول بلدانها نفسها لا تتطرق إلى هذا الأمر. وقد ذكرت لأحد الإخوة مثلاً، إذا كان شخص اسمه شمعون، العالم يتعامل معه وفق شمعون وليس سمعان، خاصة إذا كان اسمه قد انتشر بهذا الاسم كثيراً. وطبعاً هناك متطرفون من كل القوميات يحاولون أن يربطوا الجميع باسمهم، فالكاتب السوري احمد داود يقول إن جميع العالم القديم هم عرب من الصين إلى اسبانيا، علماً إن الإمبراطوريات القديمة  التي نذكرها جميعها لم تكن مقتصرة على عنصر واحد أبداً، إن الشعوب والأعراق دائماً في تداخل مستمر.

  4 قلت في ردي على الأخ أبو سنحاريب إن مفهوم القومية حديث، والقومية ليست بالضرورة معتمدة على التاريخ، ويعتمد على عوامل عديدة أهمها اللغة، وأضيف إن مفهوم القومية عند الشعوب الشرقية يختلف عن العالم، فترجمة كلمة امة وقومية ووطنية وجنسية، تقريباً واحدة في مفهوم الغرب.

5: قلت السريانية هي اسم علم وهوية دينية لأتباع كنيسة سوريا، سرياني يعني سوري الكنيسة مثلما يقال عن الكاثوليكي انه روماني أي منتسب لكنيسة روما. وقد حاول السريان فيما سبق اتخاذه اسماً قومياً دينياً في آن واحد على غرار الهند، لكنهم لم ينجحوا، لان الدولة العثمانية كانت قاسية معهم في ذلك الوقت. فترك الموضوع، ثم ظهرت انقسامات جديدة كثيرة بين السريان من كلدان وآشوريين ومورانة وروم وكلدو آشوريين وسريان آراميين وآراميين وأخيرا (الكلدان والآشوريين والسريان)...الخ. ومن حق الآخرين إضافة اسم آخر أيضاً من حق 100 شخص مسيحي بناء كنيسة إنجيلية باسم كنيسة السومريين و100 شخص آخر بناء كنيسة الاكدين، ومن حقهم إضافة اسمهم إلى السلسة،
إن المشكلة الحقيقة في هذه الأسماء هي تمثل مكون واحد هو المكون المسيحي فقط، فإذا أراد الجميع يرجعوا إلى التاريخ لاتخاذ اسماً موحداً لهم فلن يجدوا إلا الاسم السرياني لا غيره. هذا هو التاريخ منذ سنة 34م، أما قبل ذلك التاريخ فالتسميات الأخرى الاشوريين والكلدان وغيرها لم تكن تشمل المسيحيين بل عدة أقوام واديان، ولذلك على من يريد ان يتخذ الاسم الأشوري او الكلداني اسماً قوميا عليه ان يُقنع اليزيديين والأكراد والعرب والصابئة، وليس اصطياد من الطاوة المسيحية فقط، هذا معناه فرض اسم طائفة كنسية على المسيحيين الباقينً، والمشكلة الاخرى هي ان هذه الاسماء الطائفية مرتبطة بعقائد ايضاً، فمثلاً االكلدان مرتبطين بالكاثوليك، والآشوريين مرتبطين بالنساطرة.

6: اما بالنسبة للبنان يا استاذ ايشو نحن نتكلم عن ثلاثة الاف سنة اختلطت فيها اقوام  كثيرة، لأن منطقة الشرق الاوسط منطقة قديمة اختلطت فيها لشعوب بسبب الحروب والهجرات، وما يحدث الان هو احداث سياسية ودينية مذهبية ليس لها علاقة بالتاريخ وليس تصارع على الاسماء التاريخية، ولكن لنفرض مثلاً ان اراد قسم من اللبنايين ان يستعيدوا الاسم الفينيقي، فمن يستطيع ان يمنعهم؟، ومن  له الحق في منعهم؟ ساكن الارض هو من يحدد اسمهُ وليس الاخرون. قانون طبيعي ومنطقي.

7: بالنسبة للأسباط العشرة، إن معظم يهود الشمال هم من الأسباط العشرة الذين سباهم الآشوريين القدما وكان عددهم 400 ألف تقريباً في ذاك الوقت، طبعا هناك قسم من اليهود المشتتين ايضاً في الهند والصين، وكذلك اثيوبيا وغيرها.
إن اللغة التي كان يتكلمها يهود العراق هي لهجة الترجوم السريانية وهي نفس اللغة التي تكلم بها السيد المسيح، وقد بيَّنتَ أنت ان اللغة عامل مهم، بل ان عامل اللغة هو أقوى العوامل التي استند إليها الباحثون في تحديد نسب القوم، فحتى ويكرام وستافورد اتفقوا مع اشيل غرانت على هذا الأمر عندما قال ان النساطرة هم من الأسباط العشرة.
أما لماذا لم يعتنق اليهود غير المسيحية ويصبحوا أكراد مسلمين أو يزيديين..الخ، فهذا السؤال جداً مهم، ولكن جوابه جداً سهل وواضح وهو، إن اليهود في كل تاريخهم كانوا متمسكين بدينهم بشكل متزمت ومتعصبين جداً، ولم يسجل التاريخ أبداً وإطلاقاً أن قام اليهود باعتناق دين آخر باستثناء المسيحية (لا اقصد أفراد هنا وهناك)، بل أن التاريخ سجل اعتناق أقوام مسيحية بكاملها الإسلام مثل بني تغلب والمحلمية وغيرها. والسبب هو أن اليهود ينتظرون المسيح وليس غيره، ولهذا فإن الكنيسة الأولى في أورشليم كانوا من اليهود حصراً، وكذلك في اربيل أول كنائس العراق.
وشكراً

261
الأخ العزيز طلعت ميشو المحترم
شكراً على مقالك الموسوم
هناك أربع نظريات في تطور فكر الإنسان حول وجود الله (سأذكرها باختصار)
1: النظرية التصاعدية
النظر إلى فوق والتمعن بالإجرام السماوية كالشمس والظواهر الطبيعية كالرعد والنار والأمطار وغيرها.
 2: النظرية الأفقية المستقيمة
وهي أكثر النظريات في العالم بدأت ولن تنتهي وفيها احتمالات كثيرة منها
ا- الماديين لا وجود لله
ب- العقليين (بدون وحي) يجب أن يوجد اله ولكن هذا الإله لا نعرف شيئاً عنه ولا ندركه.
ج- وحدت الوجود أي إن الله هو العالم الموجود والعالم منه.
د- مجرد قوة ولَّدت طاقة أوجدت العالم وبذلك نفت عنه الذاتية والجوهر لان الطاقة ليس لها عقل وإدراك.
ه-أنه ذات أو جوهر مستقل لكنهم انقسموا إلى عدة أقسام فمنهم من قال إن الصفات منفصلة عن الذات وصفاته عين ذاته أو أنه ذات ذو معنى أي في الفكر فقط
و- انه مجرد ويستطيع أن يعلن ويبلغ وجوده من خلال إيحائيهِ إلى عدد من الناس ليعلنوا ذلك.
3: النظرية التنازلية
من النقطة الأخيرة (و) بدأت نظرية الوحي تأخذ مكانها بين البشر، أي أن الله موجود ولكنه غير مجرد وهو يوحي إلى ناس معينين يعلنوا عنه، فوجد أنبياء كثيرون مثل بوذا وزرادشت وأنبياء العهد القديم وغيره.
4: النظرية الدائرية
انحسر التفكير عن وجود الله بحقيقة دائرية مقدسة في الأديان التي تؤمن أن الله موجود، ومنها (اليهودية والمسيحية)، وهذه الدائرة يختلف حجمها من دين لآخر، في تفسير مبِّلغ الوحي فإما أن يكون أخلاقي مثل بوذا أو مباشر من الله مثل الإسلام، أو الوحي عن طريق ناس اختارهم الله ليعلنوا وجوده وهي اليهودية والمسيحية،. فنشأ علم خاص في المسيحية هو علم اللاهوت، وكلمة اللاهوت من الله وهو العلم الذي يبحث عن الله وصفاته وذاته وجوهره وقدراته وأعماله وشرائعه الخ. على عكس علم الناسوت الذي يختص بالإنسان، ويجب القول إن علم اللاهوت هو العلم الوحيد الذي يتنافس فيه علماء الطبيعة والفلسفة مع علماء الدين ويقسم إلى قسمين، الطبيعي والوحي أي الكتابي
الطبيعي:  الوصول إلى كل حقائق الله بدون اللجوء إلى الوحي بل بالعقل، واللاهوت الطبيعي سبق الكتابي منذ الخليقة واعتمد على الفطرة والأخلاق والضمير والغريزة والموجودات الطبيعية والفلسفة.
الكتابي بوجود الوحي: ثم تطور بعد وجود الوحي إلى اللاهوت العقائدي الذي يبحث في الثالوث والاقانيم وطبيعة السيد المسيح ثم تفرع إلى اللاهوت والتفسيري والكتابي والجدلي والمقارن والأخلاقي والفلسفي الخ.

كيف يشرح علم اللاهوت وجود الله وكيف ناقش علماء اللاهوت الكتابيين الماديين والطبيعيين وجود الله مع الذين ينكرون ذلك.
1: إجماع الناس، النفس البشرية بالغريزة والوجدان والتصور والضمير استدلَّت على وجود الله، علما أن عدم الوجدان لا ينفي الوجود، وعدم التصور لا يلغي التعقل.
2: الدليل الأنطولوجي الكوزمولوجي: أي أن وجود الكون بما فيه يحتاج لتفسير، وأن مهمة العلم هي تفسير ما هو موجود وهذا الموجود لا يمكن أن لا يكون له واجد. (المادة لا تستحدث من العدم)، وعدم استطاعة تفسير العلم للواجد لا ينفي وجوده، بل على العكس يثبت وجوده أكثر، والاهم من ذلك يُثبت أن صفاته وذاته أقوى من العلم الذي لا يستطيع الوصول إليه.

3: الحركة: كل موجود يتحرك نحو مصدر والمصدر يتحرك نحو أخر وإذا استمرينا إلى مالا نهاية من المصادر (فهذه اللانهاية هي الله).

4:الحركة هي انتقال الموجود بالقوة إلى الفعل وهذه القوة (هي الله).

5: العلة (السبب): كل موجود يجب أن يسبقه سبب أو علة لأنه لا شي يوجد سابقا لذاته (والعلة أو السبب الاول هو الله).

6: كل موجود بالضرورة له مُوجدْ، وإذا افترضنا أن الموجود جائز أو ممكن (أي غير ضروري)، أو غير موجود، إذن لا بد أن يكون في وقت ما لا شي على الإطلاق، لكننا نعلم أن هناك شي موجود، لذلك هناك كائن ضروري أوجد الموجود ولم يستمد وجوده من آخر بل من ذاته (وهذا هو الله).

7: النظرية الغائية: غائية الأشياء ونظام التنسيق الهندسي للكون يجب أن يكون له مصمم عاقل يتحكم فيه وان الطبيعة وجدت من القوة إلى الفعل لتحقيق غاية معينة وليس صدفة، وإذا افترضنا أنها صدفة (فهذه الصدفة هي الله).

8: الدليل الانطولجي (الوجودي) الكمال المطلق يتنافى مع العدم، وفكرة الكمال اللامتناهي ما كانت لتوجد في فكري الإنسان المتناهي لولا أن هناك فعلاً لا متناهي قد أودعها في فكر المتناهي، وقال ايكهارت (إن مطلق الكمال هو الله) وإذا لم يكن كذلك فإن المطلق نفسه يصبح نسبيا عندئذ لا يوجد قياس لأي شي.

9: الدليل الرياضي: طالما أن الإنسان يستطيع أن يتصور من نقطة الصفر ويطبق الارقام على الموجود، وهذه ألارقام أتت من لا نهاية بالسالب -1، -2، وكذلك يستطيع أن يتصور ويطبق أرقام على الموجود إلى م لا نهاية في الموجب 1،2، فيجب أن يكون هناك شي موجود من مالا نهاية والى ملا نهاية (وهذا هو الله) هو من ما لا نهاية أي أزلي والى مالا نهاية أي سرمدي، وأن ما لا نهاية هي حقيقة موجودة ولكنها غير معينة، وكذلك الله هو موجود وغير معين.(اقصد مسألة التعين لا زالت قيد النقاش وفيها آراء كثيرة، وانا ابحث فيها).

10: الدليل اللغوي: استناداً إلى ما تقدم استطاع الفكر البشري عبر العصور أن يوجد كلمات تعبر عن تصوره وترسم للفكر سبيل للتعبير عما يريد وبصورة منطقية ولها واقع على الموجود، فلا يجوز أن نقول أكل الميت التفاحة علماً أنها من ناحية اللغة صحيحة، فمثلاً كلمة الخالق تختلف عن الصانع ولا تعبر عن المخلوق الموجود، أمَّا المصنوع الموجود فله صانع، فالخالق الموجود ليس له مُوجدْ أو صانع لأنه ليس كالأشياء القياسية معناه انه لم يكتسب وجوده من شئ آخر أي أنه لم يكن مفتقرا إلى الوجود، بل هو بذاته موجود.
أمثلة: ملوحة الملح من نفسه بمعنى انه لم يكتسبها من السكر أو غيره. القوة في حركة الإنسان غير مكتسبة وهي تختلف عن الققوة التي تقوم بتحريك  الكتاب من مكان لآخر، حرارة كل شئء بالنار، أمَّا حرارة النار فمن نفسها، بمعنى أنها لا تكتسب الحرارة من غيرها. النور يضئء كل شي ولكن ضيائه لنفسه ذاتي، نظام الأمور بالعقل، بمعنى أن العقل هو الذي ينظم حركات الإنسان، أما نظام العقل فمن نفسه. أي انه لا يكتسب النظام من شئء آخر.
 
11: (هناك سؤل يُطرح دائماً من خلق الله)، طُلب مني تسجيل حلقة تلفزيونية للإجابة هذا السؤال، سأبلغ حضرتك عند تسجيلها.

تعريف الله
انه ذات أو جوهر مستقل قائم وموجود بالفعل لا بالمعنى أو التصور الذهني فقط يستطيع التعبير عن نفسه بكلمة أنا، فذات الله هي حقيقة الموجود وهي الكيان الذي يتصف بالعقل والإدراك، وجوهر الله هو واحد بسيط غير مركب، وهو الخالق والمحرك والسبب الأول للموجودات، وهذا الكيان لا يحتاج من اجل وجوده شي آخر لأنه قائم بذاته ويُفهم بذاته، وهو ليس محدوداً بزمان ومتحيز كالأشخاص المخلوقة بمكان، وهو ليس متغيراً، وهو لا متناهي لا من حيث البداية أي انه أزلي ولا من حيث النهاية أي انه ابدي، وهو ليس صفة مجردة فوجوده هي عين ذاته التي تحمل صفاته الأزلية معه والتي لا تنفصل عنه ولكن يمكن التفريق بالتحليل العقلي للإنسان بين الذات الإلهية وبين صفاتها (كالعدل، الرحمة، الكمال، الإرادة، القدرة).

12: إن العلم قد ساعد في الوصول إلى أن الله موجود وليس العكس، والموضوع طويل حيث لدي بحوث في هذه الناحية تستند إلى العلماء مثل دارون وانشتين وغيرهما من العلماء، أمّا بالنسبة إلى (ستيفن هوكنك) فقد أجبتُ في حلقة تلفزيونية على أسئلته بصورة مفصلة (وباختصار إن ستيفن يقول أن الكون بدأ من الانفجار الكبير)، والجواب إن الله هو قبل الانفجار الكبير، وعلى ستيفن هوكنك أن يثبت ما هو قبل الانفجار الكبير، وعدم إثباته، لا يعني عدم وجود شئ، بل العكس كما ذكرتً وان الأمثلة التي ساقها غير علمية ولا تتطابق بحثه العلمي كنهاية القطب، (العملية تشبه الإنسان عندما لا يستطيع حل مسألة رياضية على الورق فيصل إلى أن يمزق الورقة ويرميها ويقول ما لازم او يضطر ان يفسر العلم بالفلسفة أو أمثلة تصوّرية).

13: الكتاب المقدس: الشئء الذي اتفق مع حضرتك فيه ومع قسم منه فقط هو نعم أن العهد القديم فيه أساطير وخرافات كثيرة وقضايا سياسية وتاريخية أدخلها اليهود لأهدافهم الخاصة، وأنهم اقتبسوا من الحضارات العراقية الكثير، بل كان بودي قبل أيام أن أطلب منك تسليط الضوء على مواضيع اخرى مهمة في هذا الاتجاه، لكن ما يهم المسيحي من العهد القديم هو القضيا الايمانية وبالذات النبؤات التي تحدثت عن مجي السيد المسيح وإلوهيته، وفي هذه الناحية هو قوي جداً جداً ومتماسك بشكل عصي على جميع الفلاسفة والعلماء الطبيعيين تفنيده.

14: قول السيد المسيح ما جئت لانقض بل لأكمل: لا تعني أن العهد القديم كان ناقصاً، بل أن بمجيئه كملت الشريعة وانتهى كل شئ.

15: مرسوم ميلانو صدر علم 313م.

16: هل المسيح هو الله، الجواب نعم، ولكن الموضوع يحتاج إلى مقالة خاصة.[/b]
 وشكراً.[/b]

262
الأخ العزيزoshana47 المحترم

اولا تحية اخوية واتمنى ان تكون بخير

ثانياً يسعدني ان ارد عليك الان لانه وبكل صراحة اخوية، لان تعليقاتك بدات تختلف عن السابق، وارجو ان تكون كذلك لكي نستمر، عسى ان يغني احدنا الاخر بمعلومات نستفاد منها، وهذا هو المهم يا اخي

المهم اخي، اريد ان اجيبك، فهمت قصدك في الجزء الاول تقريبا كله،  ما عدا . (واعلم الان اغلبهم موجودين في فلسطين كمسيحيين لان الاشوريين رحلوهم لتعويض اليهود بني اسرائيل المسيبين الي بلاد اشور)، من تقصد بهولاء؟، وكذلك (واعلم الان اغلبهم موجووهم حكام السومرية والامورية والاكادية في ارضهم البابلية منذ 1200 - 612 ق.م ما تضنون هل نهايتهم هي نفسها لهذه الاسماء المذكورة تاريخيا)  ايضاً لم افهمها

كما اريد ان افهم الجزء الثاني بالضبط (من لا يحق لأحد  الى الاخير) وضح لي اكثر  ماذا تقصد وخاصة فيما يتعلق بلبنان لكي تكتمل الفكرة عندي وساعطيك رائي وتدلل.

وشكراً

263
الاخ العزيز ليون برخو المحترم
ذكرت بصريح العبارة انه في حالة تناقض الكتاب المقدس مع العلم، اعتمد العلم والاثار،انا اكثر واحد اتفق معك في ذلك، اما إذا تطابقا فما المانع،خاصة ان كثيراً من القراء يريد ربط ذلك. امَّا عداها فنحن نعتمد العلم بالدرجة الاولى وفقط العلم وليس غيره.

اما النقطة المهمة جداً جداً لي في سؤالك يا استاذ ليون، والتي ارجو توجيهها بدورك الى الاخوة الاشوريين وهي: إذا كان الكلدان والنساطرة هم واحد قبل الانقسام، (وهم كذلك طبعاً)، والسوال: جميع الكتاب والاباء الكلدان يقولون انهم سريان شرقيين، بل ان المطران اودو سمى كتابه كنز اللغة السرياني، فلماذا لا توجه كلامك لهم وتقول انكم سريان شرقيين، عندها ربما (واقول ربما) ستجد من يجيبك على الشق الاخر من سؤالك، او احتمال انت تتوصل له. والله اعلم.
وشكراً

264
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم

أنا اتفق معك بأنه يجب أن يكون للكل ما يجمعهم وأتمنى ذلك، ولكن الجمع يجب أن يكون مبني على أسس صحيحة، وليس على وهم أو تغير التاريخ، وأنا أرى انك تحب الحقيقة ولا أتصور أن تقبل غيرها. وحضرتك تقول: (أنا شجعتك منذ البدء وأشجعك على كشف كل ما تصل إليه يدك) أين المشكلة إذن؟، أشكرك على تشجيعك لي وها أنا اكشف ما تصل يدي إليه وألبي طلبك، بل اطلب من حضرتك أن تعذرني لأن ما اكتبه هو ثلاثة أرباع الحقيقة وليس كلها، أمَّا الربع الآخر فلا أقولهُ لأسباب كثيرة، ثم تقول حضرتك: (وبدورنا نملك كتبا أخرى وفيها قراءات أخرى مخالفة تماما لما نجده في قراءاتك)، حسناً فليكتب غيري أيضا فهل أنا استطيع أن امنع احد؟، بالعكس أنا استفاد ممن يكتب، وسترى مستقبلاً أني سأضيف في بحوثي عبارات قلتها حضرتك أو غيرك من منبر عينكاوا.

والحقيقة يا صديقي العزيز إن اغلب الأسئلة التي وردت في التعليقات عموماً ومنها تعليقك ليست في صلب الموضوع، وقد أجبت عنها سابقاً، ودائما تتكرر نفس الأسئلة، وأعتقد سوف تبقى تتكرر في المستقبل، ومع ذلك ساجيبك باختصار:

ذكرتُ أكثر من مرة أن القوي يفرض اسمه على الشعوب الضعيفة المحكومة، وعندما يأتي أقوى منه يسقطه ويحل اسمه، ويبقى الشعب، هذا هو التاريخ وليس غيره، سقطت الدولة الأشورية سنة 612ق.م. وصارت جزاءً من التاريخ الماضي شانها شان أي دولة أخرى سابقة كالسومريين والاكديين والاموريين وغيرها، وبقي الشعب، وسقوط دولة آشور كان أبدياً وفق جميع كتب التاريخ على الإطلاق بمن فيهم أدي شير  الكلداني- الآثوري الذي يقول أنها سقطت سقطه أبدية مميتة، (تاريخ كلدو وآشور ج1 ص 177-178). ناهيك عن الكتاب المقدس.

إن طرحك سياسي أكثر منه تاريخي وقلَّما يعجبني أن أجيب سياسياً ومع ذلك سأجيب باقتضاب وأقول:إن مفهوم القومية لم يكن موجود إلى ما بعد الثورة الفرنسية في العصر الحديث، كل الدول التي قامت سابقاً لم تكن ذو مدلول قومي بالمفهوم المعاصر بما فيها الدولة الإسلامية (دولة بني أمية، بني عباس، الفاطمية، الموحدون، المرابطون...الخ) غير مقترن فيها الاسم العربي.

بالنسبة للآشوريين الحاليين
في العصر الحديث بدأت نهضة قومية لدى جميع الشعوب، ومن حق أي مجموعة بشرية أن تتخذ الاسم الذي تراه مناسباً لها، ويجب أن يُحترم هذا الاسم، ولا يوجد ضرر إذا اتخذت لها اسماً قوميا من أسم إحدى حضارات بلادها القديمة، أو منطقة سكناها الجغرافية، مثل ما يحاول اليوم سكان قضاء الرفاعي في الجنوب بتحويله إلى محافظة سومر، ولكن هل سيكون السكان هم أحفاد السومريين؟ ثم يحالوا أن يربطوا نسلهم بالسومريين وتغير اسم اللغة العربية إلى السومرية؟، لذلك من حق جماعة أن تطلق على نفسها اسم الآشوريين، ولكن يجب أن يكون بشكل تاريخي واضح، وعدم تغير التاريخ.

 إن الآشوريين هم السريان الشرقيون الذين تسموا بالنساطرة وفق جميع الكتب على الإطلاق وبآلاف مؤلفة من المرات، وبشكل واضع ومعرَّف بالأسماء فرداً فرداً اسماً اسماً كما سترى، وليس باقتباس كلمة آشوري من هذا الكتاب أو ذاك التي تعطي معنى جغرافي لتدل على اسم مدينة الموصل أو نمرود أحياناً، أو أنها وردت بشكل عام وعرضي كأي كلمة تُطلق على سكان بين النهريين كالسومريين والاكديين والكلدانيين وغيرها في بعض الكتب، أي بالضبط كما تقول حضرتك (فلا أنا ولا أنت ولا المقاطع المتساقطة في الكتب يتم الاعتماد عليها).

من حق السريان الشرقيين النساطرة أو حتى الغربيين التخلي عن اسمهم السرياني واتخاذ الاسم الآشوري أو غيره، بل من حقهم القول إن الاسم السرياني قبيح ومكروه وحتى غير شريف..الخ، وللعلم هناك من السريان من يرفع الشعار الأخير (غير شريف)، وأنا أزورهم واحترم رأيهم، ولكن الفرق بين من يريد أن يتخلى عن الاسم السرياني من السريان البقية والآشوريين هو أن جميع السريان الذين اتخذوا أسماء أخرى كالموارنة والروم والكلدان، يقرُّون أنهم سريان ولكن لسبب أو آخر اتخذوا أو يريدون اتخاذ أسماء أخرى، ولذلك ليست لديهم مشكلة مع الآخرين.
الاستثناء الوحيد هو السريان الشرقيين الذين تسموا حديثاً بالآشوريين، فهم يريدون وكما يُقال (بالكوة) فرض أرائهم الغير صحيحة من الناحية التاريخية على الناس، وخلط الحابل بالنابل، وهذا الأمر لستُ أنا من يعارضه فقط، بل كُتَّاب التاريخ المتخصصين بهذه المسألة، ولذلك فان السؤال الذي يوجههُ بعض الإخوة الآشوريين الحاليين وهو: لماذا هذه المعارضة القوية لنا؟، الجواب لأنكم تُخالفون التاريخ والحقيقة.

عندما يقول الآشوريين الحاليين إننا كُنَّا نُسمى سابقاً بالسريان الشرقيين أسوةً ببقية السريان، وكنيستنا هي كنيسة قطسيفون أو بابل أو ساليق والتي سُميت بالكنيسة الفارسية، وان اسم النساطرة طغى علينا في التاريخ، ولكن في العصر الحديث بدأت نهضة قومية لدى الشعوب، ومن حقنا أن نأخذ اسم قومي شاننا شان بقية الناس، ومثل ما يريد سكان قضاء الرفاعي تحويل اسمه إلى سومري، نحن أيضاً نريد اتخاذ الاسم الآشوري اسماً قومياً لنا، وكما تقول حضرتك (لأن من شروط القومية الأرض التي يولد فيها الإنسان ونحن ولدنا في ارض آشور) وان اغلب شعبنا يعيش في المنطقة الجغرافية التي اشتهرت فيها الدولة الآشورية سابقا، لذلكً اتخذنا اسم الآشوريين اسماً لنا ابتداءً من نهاية القرن التاسع عشر عندما راج الاسم الآشوري من قبل الانكليز علينا، ثم سَمَّينا كنيستنا بالآشورية سنة 1976م، وهناك فرع آخر انشق عنَّا سنة 1968م والذي يبدو أنه غير مقتنع لحد الآن بالاسم الآشوري ونأمل أن يقتنعوا مستقبلاً، والله اعلم، لأنهم قد يُسمون أنفسهم السوبارتين أو الماديين أو العرب أو الأكراد أو العباسيين..الخ، فكل مجموعة حرة باختيار ما يناسبها من الأسماء، وما أكثرها في حضارات العراق السابقة، ومن ناحية أخرى من حق الآشوريين الحاليين أن يُطالبوا السريان الأرثوذكس والكاثوليك والكلدان واليزيديين والأكراد والشبك والعرب الذين يسكنون في بلاد آشور التقليدية سابقا بأن يتسموا آشوريين، (في هذه الحالة لا يوجد أي اعتراض من أحد).

أمَّا تغير التاريخ من قبل بعض المثقفين الآشوريين واعتبار أنفسهم أحفاد آشور بانيبال، ثم القيام بنسب كل شي وربطه بالآشوري من لغة وتراث وتاريخ كنسي سرياني، فذاك سأعترض عليه أنا وغيري، التاريخ ملك الجميع، فمثلاً ليس من حق أحد التلاعب والتعدي على جهد ناس نذروا نفسهم وعملوا ليل نهار على تطوير لغة اسمها السريانية (الآرامية) وإدخال مفردات وعلامات ونحو وشعر وبلاغة، ثم يأتي ناس بكل بساطة يكتبون أنها لغة آشورية، وإذا كان من حقهم أن يكتبوا ذلك، فمن حقي أنا وغيري أيضاً أن نكتب الحقيقة ونكشف التلاعب، ليس في مجال اللغة فحسب، بل في كل المجالات، الإنسان صاحب الضمير الحي والذي يشعر أن الله قد وهبهُ قدرة على كشف حقيقة في مجال معين، عليه أن يكون حارساً أميناً للحقيقة، وهذا ما اعتقد إني افعله بفخر وشموخ واعتزاز وبدون أي مجاملة لأحد مستنداً إلى ارض صلبة وأدلة ثابتة لأشهر المؤرخين، واستند في ذلك لجملتك التي قلت فيها (لأن المؤرخ المعاصر هو من يملك الكلمة الفصل في الشأن التاريخي).
 
وأريد أن أضيف إلى جملة أوردتها حضرتك وهي: (لأن من شروط القومية الأرض التي يولد فيها الإنسان ونحن ولدنا في ارض آشور)، والإضافة هي: هناك شروط وعوامل عديدة للقومية وأن أهم عاملين في القومية هما اللغة والأرض، وعامل اللغة في القومية يسبق الأرض، وهو الوحيد بين كل العوامل التي يُستطاع به وحده اتخاذ اسم قومي، أي باسم لغة فقط تستطيع تشكيل قومية، واللغة التي يتكلم بها الآشوريين اسمها السريانية وليس الآشورية، واسمها السريانية في ملايين ملايين المخطوطات في العالم وكذلك المتاحف والجامعات بما فيها جامعة الأزهر الإسلامية بقسميها البنين والبنات ولدي بعض أسماء المدرسين والمدرسات، وكذلك جامعات السعودية والصومال وأفغانستان وباكستان، وغيرها!.
وشكراً

الأخوين العزيزين آشور كوركيس وسامي هاويل المحترمين ( لأن نفس الأسئلة نفسها تقريباً)
الأخ العزيز آشور كوركيس المحترم

1: (اقتباس) تقول: عزيزي موفق، المسألة ليست حزورة بالصعوبة التي تتصورها.
(الجواب): عزيزي آشور صحيح أنها ليست حزورة، كما أنها ليست شليلة وضايع رأسها.

2: قبل أن أجيب على تعليقك، أرى انك مستعجل جداً، فردك هذا ليس له علاقة بمقالي أعلاه، لكنه سينطبق على مقالي الذي سيأتي بعد الجزء الثاني والذي سيكون عنوانه (كيف أطلق الانكليز اسم الآشوريين على النساطرة)، ومع ذلك سأجيبك لسببين، أولاً لكي اخفف عن نفسي مستقبلاً،  وثانياً لأنها أول مرة تكتب لي، وقد علمتُ أن حضرتك أحد المثقفين الآشوريين، علماً إني أشكرك جداً على الاستعجال لأني استفدت من تعليقك وصوَّرته ليكون لي مصدر مستقبلاً، حيث سأضيف على مقالي (كيف أطلق الانكليز) فقرة مهمة جداً من تعليقك وكالتالي: ويؤكد السيد آشور كوركيس في مقاله الموسوم (حتمية الهوية الآشورية قبل مجئ الإنكليز) إن الانكليز هم من أطلق اسم الآشوريين حديثاً على النساطرة حيث يقول السيد آشور: (إن الإنكليز الذين قدموا إلى المنطقة سَمّونا "آشوريين" بالاعتماد على التاريخ ولأننا ننسب نفسنا إلى الآشوريين قبل مجيئهم، وقد اهتمّوا بهذا "الاكتشاف" الجديد لأسباب سياسية ودعموا (شكلياً) استقلال القومية الآشورية عن الشعوب المحتلة، وكذلك لأسباب دينية كونهم كانوا يعتقدون بأن الآشوريين قد تم فناءهم كما جاء في المجلة السياسية اليهودية (التوراة).

النقطة الأخرى المهمة أخ آشور وأنت باحث تاريخي هي: إن تاريخ الشعوب الصحيح والمعوَّل عليه هو التاريخ الذي يُكتب من قبل الشعب نفسه أولاً ثم الاستشهاد من قبل الكتاب الآخرين للتأكيد على ما كتبه الشعب بنفسهِ، (وفي حالة عدم وجود تاريخ كُتب من الشعب نفسه، لا شك أن الاستشهاد بالآخرين أمر حتمي في هذه الحالة)، وهذا ما لا ينطبق على بحوثك، أكثر شعب في العالم كتب عن نفسه هو شعب الشرق الأوسط وبالذات مسيحي شعب العراق، فيكاد كل قرية لها تاريخ، تاريخ عينكاوا، القوش، باطانيا، بخديدا..الخ، بل وصل الحال بأحد الكهنة (دوخني،  ذبحني ذبح)، فكل يوم هو عندي يريد أن يفتش بالكتب عن اسم عشيرتهُ ليدرجها في كتاب جديد، لأن اسم عشيرة الكاهن لم تُذكر في الكتاب الذي صدر عن قريته من كاتب من عشيرة أخرى.

فأين كتب كنيستك، تاريخ مشيحا زخا، المجدل، الرؤساء توما المرجي، تاريخ برشنايا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، وأدب اللغة الآرامية ألبير أبونا، يوسف حبي تاريخ كنيسة كلدو وأثور تاريخ المجامع الشرقية تاريخ الرهاوي المجهول التاريخ السعردي، تاريخ كلدو واثور، مدرسة نصيبين، قصص الشهداء لأدي شير،  ذخيرة الأذهان في تواريخ المغاربة والمشارقة السريان لبطرس الكلداني، وغيرهم كثير ، (ناهيك عن السريان الغربيين كابن العبري، وميخائيل السرياني وغيره،)، مئات الكتب من الشعب نفسه تقول إن النساطرة هم سريان شرقيين (وأهل مكة أدرى بشعابها)، تتركها حضرتك وتذهب للاستشهاد بأجانب، وهل تعتقد أن استشهادك بالأسماء الأجنبية سوف يكسب بحوثك مصداقية باعتبار أنهم أجانب، للعلم فقط إن الأجانب معتمدين على الكتب السالفة أعلاه والموجودة في متاحفهم،  ومع ذلك حضرتك تدلل وسترى ماذا يقول الأجانب الذين استشهدت بهم عن النساطرة فردا فرداً وبأسماء معلومة وليس بكلمات جغرافية أو كلمات عامة ليس لها أي قرينة، وكما يقول الأخ أبو سنحاريب (فلا أنا ولا أنت ولا المقاطع المتساقطة في الكتب يتم الاعتماد عليها).

3: (اقتباس) يذكر المستشرق الإنكليزي ويغرام (المتــّـهم بـ"أشوَرَة النساطرة)، بأن يزجرد الأول الملك الفارسي (399-420م) كان قد اعترف بالآشوريين كـ"ملة" أي قومية (1) ثم تذكر في الهامش اسم الكتاب ورقم الصفحة (1) “Assyrians and their neighbors”, Rev. WA.Wigram, London, 1929, P:51
(الجواب): معلومتك خطأ: لا توجد هذ العبارة، وهذه هي الصفحة من الكتاب


وحتى إن وردت آشور فسترد كاسم جغرافي أسوةً بالباجرمي والكشكري والحديابي والمرجي، وغيرها، أو اسم الكنيسة الذي استعمله ويكرام، ولن ترد (كأمة قومية ( nation) هذه زيادة من عندك)، والمفروض تضع الهامش رقم (1) قبل كلمة (كأمة قومية) لأنها من عندك، وإن ويكرام هو أول من أقرن الاسم الآشوري بالكنيسة بناء على رغبة البطريرك بنيامين ايشاي (1903-1918م)، في كتابه (مقدمة في تاريخ الكنيسة الآشورية الساسانية)، علماً انه اقرن الاسم الآشوري بالساساني، ويبدو من صيغة اسم الكتاب أن ويكرام كان ذكياً جداً وحاول التوفيق بين رغبة البطريرك بنيامين وبين البحث التاريخي الأكاديمي الدقيق،أي أنه رَكَّزَ على الاسم الجغرافي الساساني الفارسي أكثر من الآشوري، لأنه يعلم أن هذه الكنيسة هي سريانية شرقية وقد سُمِّيت بالكنيسة الفارسية في كثير من العهود لأنها خضعت للهيمنة الفارسية، وان الاسم التاريخي لكنيسة آشور غير موجود تاريخياً أصلاً، ولكنه أطلقه للتمييز بينها وبين كنائس الشرق البيزنطية كالروسية والقسطنطينية واليونانية. وتفضل اخي:


ولذلك يعترف ويكرام بوضوح  قائلاً: إن كنيسة أورميا هي سريانية شرقية، لكن أعداؤها يسمونها الكنيسة النسطورية.


أمّا بالنسبة للغة الآشوريين أنها السريانية وليست الآشورية  فإنه لكثرة استعمال وتأكيد ويكرام على أن السريانية وليس الآشورية هي لغة الكنيسة ورسائل البطاركة وكُتَّاب آبائها..الخ، فقد احترتُ أي صفحة اختار لأنها وردت مئات المرات بأن لغة الآشوريين هي السريانية وليس الآشورية، ويذكرها ويكرام بشكل واضح Syriac language. وليس syrian لكي يضيف لها الإخوة الآشوريين حرفين في البداية as وتصبح آشورية.
وبرغم أن كلمة Syriac موجودة ومثبتة في كل قواميس العالم الأجنبية أنها السريانية وليس الآشوري، ولكن قد يضيف الإخوة الآشوريين إلى الكلمة حرفي   asفي البداية وحذف الحرف الأخير c لتصبح الآشورية (كل شي جائز)، فإن ويكرام يقول بوضوح  إن السريانية هي الآرامية ويستشهد من سفر 2 ملوك 18: 26 كيف طلب اليهود من ربشاقي قائد جيش سنحاريب التحدث بالآرامية
This "Syriac" seems to have been at first the common vernacular of the
kingdom of Aram (hence "Aramaic"), and then the language of diplomatic and commercial intercourse; it appears as such in the episode Of 2 Kings xviii, 26. Rabshakeh, )The Assyrians And Their Neighbours ( ويكرام ص13).

4: (اقتباس): وبعد أن طوّر الآشوريون اللغة الآكادية منذ عهد سنحاريب وأدخلوا إليها بعض الآرامية المتأثرة أصلاً بالآشورية كتابة ونحواً وصرفاً كما أكّد أستاذ اللغات القديمة في جامعة بغداد، الدكتور طه باقر.
(الجواب): معلومتك غير صحيحة، وتفسيرك لكلام الأستاذ باقر غير صحيح
ذكرتُ أكثر من مرة أن الآشورية القديمة بدأت بالاضمحلال منذ القرن الثامن قبل الميلاد أي منذ عهد سنحاريب وحلت محلها الآرامية، واستغرب كيف تستشهد بالأستاذ طه باقر، وهو القائل: إن صح القول عن الآشوريين فأنهم  ورثاء العصور من السوبريين (السوبارتيين) والبابليين، ثم يقول: وهكذا سقط ذلك المارد الآشوري بعد أن دوخ العالم القديم عدة قرون وانتهى الفصل الأخير من تلك الدراما التاريخية، وإن الآشوريين بعد سقوطهم وزوال دولتهم تفرقوا واختلطوا بالشعوب المجاورة فاستخدمهم الفرس في المهن،  (طه باقر مقدمة في تاريخ الحضارة ص 528-529). أمَّا عن وحشية الآشوريين فقال: الآشوريين تميزوا عن البابلين بارتكابهم الفظائع والمظالم، وعندما أراد أن يقارن وحشية الآشوريين بالرومان ولأن العلامة الكبير طه أكاديمي ومتميز وإنساني يعرف ماذا يقول فسبق قوله، (وأرجو أن لا يفهم مني إني أدافع عن الحرب والتدمير) عندما قارن الآشوريين بالرومان.

5: (اقتباس): ويذكر مجيء آرتافيرنيس رسول الملك الفارسي إلى آثينا قائلاً: "وصل إلى أثينا، وترجم الأثينيون رسالته من اللغة الآشورية (Assurioi) إلى اليونانية، وقرأوها" (3) ، هذا كان بعد سقوط نينوى وبابل.
(الجواب): هذا دليل إن اللغة الآشورية هي أكدية وليست آرامية، ولذلك عبارتك الأخيرة (إذن اللغة التي تكلمها ولا زال يتكلمها الآشوريون هي لغة "آشورية)، زائدة هذه من عندك وليس لها قيمة علمية.
 
أمَّا بشان استمرار اللغة من وقت اضمحلالها إلى موتها فقد ذكرتُ أن الآشورية القديمة عندما بدأت تضمحل أصبحت لغة عسكرية ولغة كهان المعابد، وقطعاً أي لغة عندما تموت تأخذ وقتاً طويلاً، وحتى الأسماء أيضاً عندما تسقط الدولة فلن يموت الاسم اللغة في اليوم الثاني، بل يستمر وقتاً إلى ينساه الناس وهذا أمر منطقي وطبيعي في التاريخ، فلا يزال إلى اليوم قسماً من العراقيين يسمون المنطقة الجنوبية بالمنتفق، وإلى ثمانينيات القرن الماضي يسمون الاتراك عصملي (عثماني)، بل الن التسمية بقيت مقترنة بالجنسيات الى ذاك الوقت، وينطبق ذلك على نشوء الأسماء أيضا، وكما رأينا أن غبطة البطريرك لويس ساكو يقول: إن الاسم الكلداني انتشر رويداً رويداً، أي اخذ حوالي 300 سنة، وهذا ينطبق على الاسم الآشوري الحديث الذي أطلقه الانكليز على النساطرة نهاية القرن التاسع عشر وبدأ بالانتشار رويداً رويداً إلى أن اقترن بالكنيسة سنة 1976م.

6: (اقتباس): وخلال مرحلة اعتناق الآشوريين للدين الجديد برزت عدّة شخصيات لمعت في الفكر والفلسفة ومنها "ططيانوس الحديابي(130م) الذي لقب نفسه بـ"لآشوري" وجَمَعَ الأناجيل الأربعة (متي، مرقس، لوقا، يوحنا) في كتاب واحد سمّاه "الدياطسرون
(الجواب): معلومتك غير صحيحة
طيطانوس لقبه في الدياطسرون هو اليوناني، وهذه نسخة أصلية من كتاب الدياطسرون


علماً ان طيطانس كان فعلاً حديابي، ولغته السريانية، ولكنه كان يجيد اليونانية وكتب الدياطسرون وكتبه الأخرى باليونانية. أمَّا قصة تسميته بالآشوري في الدياطسرون يا أستاذ آشور فقد اطَّلعت عليها قبل سنوات، وهي مقدمة وردت في إحدى نسخ الدياطسرون بالعربي لكاتب مجهول (محتمل انه من مدينة الموصل، لا اعلم، المهم هو مجهول)، ولكنه كان منصفاً نوعاً ما، حيث كتب كلمة (آشوري) ووضعها بين قوسين، ثم علق عليه قائلاً: أي انه عاش بين النهرين قرب دجلة، يريد مدينة الموصل) وبعدة عدة سطور يسميه طيطانوس العراقي، ولكن في متن الكتاب الأصلي أيضاً هو طيطانوس اليوناني.

7:(اقتباس):وإنّ هذه المطابقات قد أثرت على تقاليد كنيسة المشرق التي أسسها الآشوريون بحيث لم تدخل المدلولات المادية (الصور والتماثيل) في طقوسها اليومية وممارساتها العبادية، بعكس الكنائس الأخرى التي كانت شعوبها تتعبّد للأصنام والتماثيل أو تستعمل المدلولات المادّية كوسيلة تواصل بينها وبين الآلهة قبل مجيء المسيح،بينما حتى الآن ليس هناك أيّ صنم تمّ اكتشافه في بلاد آشور
(الجواب): معلومتك غير صحيحة
هذا أحدث كتاب عن كنيسة المشرق للمؤلف كريسنوف باومر (اسمه والحمد لله أجنبي، وللعلم فقط إن قداسة البطريرك دنخا هو من كتب تمهيد الكتاب، والكتاب يقول إن الآشوريين هم السريان الشرقيين الذين يتكلمون السريانية ويسمي المطران عبد ايشوع الصوباوي المطران السرياني الشرقي ص16)


الكتابة في الصورة تقول: فإن الاكتشاف مع ذلك يبرهن على ان كنيسة المشرق كانت تستخدم صور مجازية.
علماً أن الإيقونات بدأت متأخرة في الكنيسة وأدخلتها الكنائس البيزنطية، ظهرت مشكلة الايقونات في القرن السابع الميلادي وحسب السيد باومر فإن الخلفاء المسلمين منعوها بالقوة، ومن ناحية أخرى وزيادةً لمعلومات حضرتك فقط، إن الكنيسة السريانية عموماً (باستثناء الروم) والى العصر الحديث لم تكن تحبذ الصور، والى اليوم يتميز الصليب الأرثوذكسي بأنه خال من التمثال (مُسطَّح).

8: (اقتباس): وهكذا استدارت شوفينية آشور إلى ذكريات الماضي المجيد. حيث اهتدوا بطريقتين نافعتين في تطهير سمعتهم السيئة في الكتاب المقدّس، الطريقة الأولى كانت سردانا (أسرحدون– الكاتب)، ابن سنحاريب، الملك الثاني والثلاثون لآشور وخلف بيلوس وحاكم ثلث العالم، والذي استجاب ليونان وشرّع صوم نينوى الذي أنقذها من الخراب، وبما أن الصوم أنقذ الآشوريين من غضب الرب في الماضي، فقد أعاد تشريعه سبريشوع من كرخا دي بيت سلوخ (المكرّدة اليوم إلى "كركوك" - الكاتب) لإنقاذهم من الوباء بعد ألف سنة.
(الجواب): معلومتك ليست غير صحيحة فحسب بل مدمرة
 (أقدم ذكر لصوم نينوى هو في ميامر التوبة لمار افرام السرياني 370م، لكنه لم يكن صوماً مفروضاً، بل كان صوم آخر ستة أيام وعند الشدائد فقط ثم تقلص إلى ثلاثة أيام)
 وهناك روايتان عن وضع صوم نينوى في المسيحية
الأولى: في القرن السادس أصاب الناس في بلاد فارس والعراق وخاصة منطقة نينوى مرض وبيل يسمى (الشرعوط) وهذه لفظة سريانية معناها الطاعون أو الوباء. فخلت مدن وقرى كثيرة من الناس، ففرض رعاة الكنائس في المشرق على المؤمنين صوماً لمدة ثلاثة أيام ونادوا باعتكاف، وتوبة نصوح نسجاً على منوال أهل نينوى وسمي صوم نينوى لأن المؤمنين الذين صاموه أولاً كانوا يقطنون في أطراف نينوى.
الثانية: إن أسقف الحيرة السرياني الشرقي (النسطوري) يوحنا الأزرق، الذي المعاصر للجاثليق صليبا زخا (714–724م)، هو من وضع صوم نينوى في المسيحية عندما طلب أحد أمراء الحيرة أربعين بنتاً عذراء من المسيحيات لإلحاقهن بزوجاته، فاجتمعوا إليه في إحدى الكنائس وصلّوا معه لمدة ثلاثة أيام، فاستجاب الله لهم وتوفي الأمير.

9: أمَّا عن تطرقك لأديان آشور فلا اعرف ما هو علاقة هذا بموضوعنا ومن أنكر أن الآشوريين القدماء لم يكن لهم أديان، بل أن اسمهم هو نسبة للاه آشور، إنه مجرد محاولة لذكر الآشوريين فقط وكأننا لا نعلم أنهم مذكورون اللاف المرات.

10: (اقتباس): المعنى المجازي لكلمة ( آثورايا ) أُطلق خصيصاً على الفرس. كما نلاحظ بأن مار أبرم الكبير ( المتوفي سنة 373) والمعروف على نطاق واسع لدى كافة المؤلفين السريان، حيث يشير إلى فارس "كآشور القذرة  أُم الفساد".
الجواب) (شكراً لك لأنك اتفقت معي هنا فقد قلتُ إن اسم آشور كان غير واضح المعالم ومشوه في الكتاب المقدس، وأنه في سفر عز 6 :22 يدل اسم آشور على مملكة فارس وليس بلاد آشور (المحيط الجامع للكتاب المقدس ص. وهذا دليل على زوال مملكة آشور، فهل أن الآشوريين هم الفرس؟ ،كما اعترفت حضرتك أن آشور هي قذرة وأم الفساد.

11: (اقتباس): لقد كان الآشوريون يرتدون الخوذات البرونزية المصنوعة بطريقة بربرية - (عبارة Barbarios
(الجواب): اقتباسك خطأ ومجزَّأ لماذا لم تكمل النص؟
الصحيح هو: وكان الإغريق يُسمون هؤلاء القوم بالسوريين أما كلمة آشور فكانوا يعرفون بها بين الأقوام المتبربرة (تاريخ هيرودتس، ترجمة عبد الإله الملاح ص516)، وعلى الأقل كان اقتبس الأخ أبو سنحاريب أوضح من اقتباسك قليلاً، ولكنه لم يكمل أيضاً لكنه علَّق قائلاً: ومن سؤ الحظ أن القسم الخاص بالآشوريين لم يصلنا وربما ضاع ومن خلال قراءة كتابه الضخم، وربما حتى كلمة السوريين يقصد بها هيردتس الكورشيين نسبة إلى قورش أو كورش الفارسي (cyres)، حيث يقول الأستاذ المترجم الملاح: علماً أن كلمة البرابرة لفضة يستعملها الإغريق على غيرهم من الشعوب والمقصود هم الفرس (ص 700)، والمعروف أن هذا الجيش كان جيشاً فارسياً بقيادة فارسية، كما يقول اليونان عن الآشوريين السابقين: فنحن الذين ألحقنا الهزائم بالآشوريين واستبعدناهم وأخضعنا أقوماً منهم ولا ما زلوا يخضعون لنا (ص491).

12: (اقتباس): الرحالة اليهودي بنيامين من توديلا (Tudela) في القرن الثاني عشر، في روايته يطلق على نينوى أسم "آشور"
الجواب: ولماذا كل هذا العناء يا أستاذ أشور، موفق نيسكو أيضاً يقول أن اسم مدينة الموصل وكذلك نمرود يرد كاسم جغرافي في المصادر التاريخية، وخاصة الموصل من قبل سكان طور عبدين وماردين مثل ما تقول اربيلي أو دهوكي او بصراوي..الخ، وهناك العديد من المدن تأتي بعدة صيغ مثل اربيل، حدياب، دهوك، بانهودار، قرقوش، بغديدا أو الحمدانية، أو حتى داسن، بلد، اسكي كلك، الحيرة، الكوفة، دمشق، الشام، وهذا تأكيد لكلامي بان أثوري وأثور التي ترد في الكتب تعني موصلي وموصل وليس اسم قوم، وبهذا المعنى سُمِّي البطريرك السرياني الأرثوذكسي أغناطيوس بطرس الرابع الموصلي (1872–1894م) آثوري كما جاء في نقش سرياني على باب مذبح كنيسة مار إلياس في قرية باقسيان في طور عبدين يعود لسنة 1893م، (ܒܝܘ̈ܡܝ ܐܒܐ ܕܝܠܢ ܪܘܚܢܝܐ ܦܛܪܝܪܟܐ ܦܛܪܘܣ ܡܘܨܠܝܐ ܐܘܟܝܬ ܐܬܘܪܝܐ)، أي أن الكنيسة رُممت " أيام أبينا الروحي البطريرك بطرس الآثوري" أي الموصلي، علماً أن اسم مدينة الموصل اسم سومري أصلاً.

13: (اقتباس): ملك آثور سنحاريب الثاني وهو والد القديسَين بهنام وساره
(الجواب): معلومتك غير صحيحة
سألني أحد الإخوة قبلك بخصوص سنحاريب وأرسل لي فديو للأب فرنسيس رئيس دير مار بهنام الشهيد، وقلتُ له إن سنحاريب لم يكن ملك آشوري وإنما كان عامل الفرس على مدينة النمرود التي يرد اسمها الجغرافي بآثور أحياناً أسوة بمدينة نينوى، وفضَّلت أن أجيبه من كتاب الأب فرنسيس جحولا نفسه حيث يقول حرفياً: إن المملكة الفارسية ضلت قرون طوال مقسمة إلى عدة "إمارات" أو "ممالك صغيرة"، مستقلة الواحدة عن الأخرى، ولكل منها عامل أو " ملك" يعينه الملك الأعظم، يتمتع ببعض الاستقلال الداخلي، ويخضع للملك الفارسي" ملك الملوك"، فيكون سنحاريب الوارد ذكره في تاريخ الرهاوي ورسالة يوليانوس المعاصر له في ترجمة مار بهنام ومار متى الشيخ، هو أحد هؤلاء الولاة أو الملوك، إذ أن العمال العظام على الولايات الكبرى كان يدعون "ملوكاً" وإن كانوا خاضعين لملوك فارس. (سيرة حياة الأميرين البطلين الشقيقين بهنام وسارة، طبعة الموصل 10 كانون 1 سنة 2005م، ص15).
وللعلم فقط إن مار بهنام تعمَّد على يد القديس مار متى الناسك، وان دير مار بهنام كان تابعاً للكنيسة لأبرشية دير مار متى السريانية الأرثوذكسية إلى سنة 1839م، عندما انفصل السريان الكاثوليك فأخذوه بمساعدة ولاة الموصل.
ومن ناحية أخرى يا أخ آشور إذا كل كلمة ملك تعني ملك آشوري، فإن الآشوريين الحاليين لديهم أكثر ملوك على الأرض، فكل رئيس عشيرة هو ملك، (ملك ياقو، ملك خوشابا، ملك إسماعيل،..الخ).

14: وأخيرا (1) لحضرة الأخوين العزيزين أشور كوركيس وسامي هاويل المحترمين، حيث استشهدتما بروبنس دوفال

صدقاني يا أخوي العزيزين آشور وسامي هاويل المحترمين، إن المرء ليقف حائراً أمام استشهادكما بكلمة آشور ككلمة عامة أو جغرافية، وإن دوفال يا أخوي العزيزين يعتبر جميع النساطرة وجميع آباء الكنيسة الشرقية هم سريان شرقيين على الإطلاق فرداً فرداً، اسماً اسماً، لقباً لقباً، فيا للعجب!
وتفضلا لنرى بعض ما يقوله دوفال في كتاب تاريخ الأدب السرياني، لنرى هل أن الآشوريين هم سريان شرقيين أم لا؟



ويقول بوضوح ان الجميع سريان ويسمي بلاد اشور كردستان


وانظرا كيف يبدأ يعددهم فرداً فرداً اسماً اسماً لقباُ لقباً


وينطبق ذلك على وليم رايت في كتابه الوجيز في تاريخ الأدب السرياني وتفضلا يا أخوي العزيزين آشور وسامي هاويل


15: وأخيرا (2)، إن كل ما يحصل عند كُتاب التاريخ من الإخوة الآشوريين الحاليين، هو تغير كلمة سرياني شرقي أو نسطوري او تياري من كتب التاريخ إلى آشوري، هذا ما يحصل بالضبط وليس غيره ، وهذا مثال بسيط للسيد هرمز أبونا من كتابه المرفق، كيف أنه عندما ينقل عن الأخريين قولهم النساطرة أو التياريين، ثم عندما ينتهي النص ويبدأ يُعقب ويشرح فهو يستعمل الآشوريين، علماً إني اخترتُ نصاً فيه (وطن النساطرة) ، وترد هذه الكلمة أكثر من مرة فيه كتابه،  فأين هم الآشوريون في النص الأصلي، على الأقل على الأقل في اقل حيادية ممكنة المفروض يستعمل كلمة النساطرة ويضع (الآشوريين) بين قوسن.


وشكراً

الإخوة الأعزاء القُرَّاء المحترمين والأخويين أشور كوركيس وسامي هاويل المحترمين
من يريد أن يثبت أن الآشوريين الحاليين موجودين قبل نهاية القرن التاسع عشر، عليه جلب مصادر تتحدث عن أخبار ونشاط الآشوريين كقوم موجودين على الأرض بصورة واضحة أسوةً بتاريخ الآشوريين القدماء التي وردت مفصَّلة في كتب التاريخ القديمة وكذلك العهد القديم، ولو بشي أقل باعتبار أن ليس لديهم دولة قوية كالسابق، ولكن يجب ذكر أخبارهم ونشاطهم بقرائن مثل حرب أو بناء صرح معين مثل كنيسة مع ذكر أبرشية للآشوريين ومن هم أساقفتها، أو أن الآشوريين حدثت لهم مشكلة مع السلطة الفلانية، أو قام الزعيم الآشوري الفلاني بمقابلة السلطان وتحدث عن مطالب الآشوريين، أو نهب قرى آشورية، أو حلّ وباء حل بالقرى الآشورية الفلانية مع التفاصيل، وكذلك أسماء معلومة لزعماء القوم ومؤلفين ولاهوتيين آشوريين وقواميس لغة آشورية..الخ .وليس البحث عن كلمة آشوري فقط في المقاطع المتساقطة في الكتب والتي لا يُعتمد عليها كما يقول الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم.

الأخ العزيز عصام المالح المحترم
إن سؤالك شقيين الأول تاريخي
وإن ما قلته من أن الشعوب تتحارب وتتعانق، تهاجر وتستقبل..الخ، فتموت أسماء وتولد أسماء، هو صحيح، ويوجد فصل عند ول ديوارنيت في قصة الحضارة عنوانه، كيف تسقط الأمم،  ومن جانب آخر لا يوجد عنصر نقي في العالم على الإطلاق، فقد قامت بعثة علمية أمريكية مختصة بالسلالات البشرية، في العراق، فحص عشيرة ادَّعت أنها من أصفى القبائل نسباً وعرقاً، فوجدت أن كلامها غير صحيح وأن دمائها مختلطة بدماء غريبة كثيرة، (جواد علي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ص232.)، هذا على مستوى عشيرة أو قبيلة، فماذا عن دولة بأكملها؟.
أمَّا السياسي فأنا لستُ سياسياً ولكن أقول باقتضاب من باب تاريخي، إن مقارنتك قسوة الآشوريين مع الأمريكان صحيحة، والسؤال: من قال بأن التاريخ لا يسجل على أمريكا وغيرها بأنها قاسية ودموية؟،ألاَّ توصف أمريكا الآن بثقافة الكابوي،من قِبل الكثيرين، التاريخ والإنسانية يا أستاذ عصام لن ترحم خاطئ. ولا يجوز تبرير خطأ في التاريخ بخطأ آخر مثله بل نبذ الاثنين معاً.
وشكراً

الأخ العزيز ليون برخو المحترم
أجبتك على المسألة العلمية، ولكن تعليقك على أن الكتاب المقدس ليس مصدراً تاريخيا وفيه أخطاء تاريخية.
(الجواب): بالرغم من وجود مادة تاريخية في الكتاب المقدس  لدرجة إن قال أحد المنقبين: إني امسك المعول بيد والكتاب المقدس باليد الأخرى عندما أُنقِّب، إلاًَ أنه ليس مصدراً تاريخياً صرفاً خاصة بعد التطور العلمي والتاريخي، بل كتاباً إيمانياً، وفيه أخطاء تاريخية، لأن هم الكاتب لم يكن كتابة تاريخ مفصَّل، وقد شخصتُ قسماً من الأخطاء، ولكن هناك أمور تاريخية وردت في الكتاب المقدس فقط وهي حقيقة لدى العلماء والمؤرخين ما لم يظهر ما يناقضها، فمثلاً سام وأبنائه، أو إن إبراهيم هو أبو اسحق..الخ، هل هناك مصدر تاريخي أو أثري مكتوب في العالم كله يقول إن إبراهيم  ليس أبو اسحق؟، الجواب كلا، لذلك المعلومات الغير موجود ما يناقضها، تعتبر حقيقة لدى العلماء، وخاصة بعد إبراهيم، حيث تكاد تكون المعلومات منطقية مع الآثار المكتشفة، وإذا ظهر ما يخالفها، حينئذٍ يناقش ويحلل الأمر، وإذا ثبت أن التاريخ والآثار صحيحة، يؤخذ بهما ويترك ما جاء في الكتاب المقدس.
وشكراً

الإخوة الأعزاء القُرَّاء المحترمين
الأخوين العزيزين آشور كوركيس وسامي هاويل المحترمين
1: بكل صراحة إن هذه الطريقة بالتعليق أرهقتني كثيراً هذه الايام،  وهذه آخر مرة أجيب بهذه الطريقة على التعليقات والردود، فليس من المعقول أن اكتب مقال من أربع صفحات وتأتيني تعليقات بعضها مقالات أطول من مقالي وليس لها علاقة مباشرة بمقالي، فالأخ الذي يريد أن يعلق تعليقاً طويل المفروض أن ينشر تعليقه كمقال وسيقرئه الجميع، وطبعاً أنا ليس لدي حق الاعتراض على من يُعلق طويلاً، بالعكس له كل الاحترام، ولكني لن أجيب، سأجيب على اقتباس من مقالي فقط.
2: أنا لكي أجيب على كل التعليقات بهذه الطريقة احتاج إلى أشهر، لأني ارجع في كل فقرة إلى المصدر.
3: إن من يكون لديه أسئلة واعتراضات موجَّهة لي المفروض أن يقتبس فقرة من مقالي ويضعها أمامه كما افعل أنا ثم يسال عنها، أمَّا سحب الموضوع إلى مواضيع عامة، فهذا الأمر بصراحة يُرهقني جداً ولا اعتقد أي أخ قارئ لم يلاحظ مدى الجهد الذي أفعله لكي ارضي القارئ المحترم، فأنا لدي التزاماتي الشخصية والثقافية..الخ، وليس لدي وقت للإجابة على كل ما يدور في خلد الإخوة من أسئلة.
4: هناك فرق بين من يسأل ومن يناقش، من يسال يقتبس الفقرة  ويضعها أمامه ثم يسألني، وسيُجاب (وأنا المنون)، أمّا من يريد أن يناقش عليه أن يُشير إلى الفقرة المقتبسة ويقول هنا خطأ والصحيح كذا كذا استناداً إلى المصدر الفلاني صفحة كذا، وعليه أن يمتلك مصادر مثلي يُرفقها عند الحاجة وليس الاعتماد على الانترنيت،  من يريد أن يدافع عن اسم قوميته وكنيسته وأفكاره بصورة أكادمية عليه أن يملك مصادر أصلية مثلي، أنا أتعامل مع من يناقشني بصورة أكادمية بالمثل.

الإخوة الأعزاء القُرَّاء المحترمين
اشكر تعليقاتكم جميعاً واحترم آراء الجميع.
وشكراً

265
من بعد اذن الأخ العزيز صباح قيا المحترم
الأخ العزيز ليون برخو المحترم
لقد رَحبت بكتابي السريان وفيه البحث اعلاه باختصار أكثر من جامعة لمنحي شهادة الدكتوراه في تاريخ اقوام الكتاب المقدس والمسيحية الشرقية، ولكن حضرتك تعلم احسن من غيرك الضروف الصعبة لنيلها، في تلك الدول، من حيث اللغة ومعادلة الشهادة واخذ كورس منفصل لمدة 18 شهر في تكملة المواد التاريخية بالهندسية وكذلك الوقت والامور المادية ناهيك عن عمري المتقدم نوعا ما، ومع هذا املي قوي بالله وبك، وبما ان حضرتك تعمل في الجامعة اطلب منك مساعدتي بان يتبناني مرشد (برفسور)، على ان اقدم اطروحتي بالعربية وساكون لك شاكراً طيلة عمري، علماً ان شهادتي اولية عالية (ماجستير اوربا) ولدي كورس اولي بنجاح في الدكتواره سنة 1995م، ولكني لم اكمل لاسباب كثيرة. ولدي طموح شخصي لاخذ الدكتواره ليس بسبب المقال اعلاه طبعاً، لأنه وكما تعلم حضرتك حتى لو اخذت عشر شهادات دكتواره وجائزة اليونسكو ونوبل بمقالي هذا فلا اعتقد أن من يرفضه الآن سيوافق عليه بعد ان أبرز تلك الشهادات.
وشكراً

الإخوة الأعزاء القُرَّاء الكرام
ساجيب على التعليقات يوم الاثنين مساءً إن شاء الله لانشغالي غداً بمحاضرة عن إحدى مقالتي السابقة، وكذلك بتسجيل حلقة تلفزيونية عن المطران الرحل بهنام ججاوي، علماً اني أجَّلت موضوع كتابة سيرة المطران الراحل ججاوي من فمه الى يوم الاربعين،لاني اريد أن أجيب على التعليقات، واشعر باني مقصِّر بحقه، وكان يستحق أن اكتب عنه الآن لأنه له فضل عليَّ أكثر من مرة بالاجابة على بعض اسئلتي.
وشكراً


266
الإخوة الأعزاء القُرَّاء المحترمين

ذكرتُ في المقال إني سأرد بعد عدة أيام وعند اكتمال التعليقات، واليوم أنا لدي فراغ وأحب أن اُعلِّق على أمر واحد للتاكيد، تحسباً من عتاب بعض الإخوة القُرَّاء مستقبلاً بعدم ردي عليهم، والأمر هو:

ذكرتُ إني لن أرد في حالة شخصنه الأمور، ولكن ما يَحزُّ في نفسي هو أن هناك تعليقات أكادمية وردود جميلة أعجبتني بل أفادتني من قبل بعض الإخوة، وأتمنى وتستحق هذه التعليقات فعلاً أن أرد عليها ونناقشها معاً من أجل إغناء المعلومات التاريخية والثقافة العامة، ولكن للأسف هذه التعليقات الجميلة والاكادمية التي أتمنى الرد عليه، تُذيل أخيراً بعبارات تشخصن الأمور أو شعارات.

وسلفاً أقول أنا احترم الجميع بانتمائهم، ولكني لن أرد على أي تعليق يحمل صفة أنا أو نحن عندما يتحدث عن القوميات أو الأديان أو المذاهب، بمعنى أنا كأشوري أو كلداني أو سرياني..الخ، أو بصيخة نحن، المقال تاريخي عام للمسيحي والمسلم والايزدي للآشوري والكلداني والسرياني، لذلك أرجو استعمال صيغة الآشوريين، الكلدان، السريان..الخ، وليس أنا أو نحن، أو استعمال الشعارات أو بعض العبارت التهكمية أو المبطنة، أنا لا أرد على أي اخ لأنه آشوري أو كلداني أو حتى مسيحي، بل أرد لأنه يناقشني بفقرات وردت في مقالي أو أمور تاريخية عامة، واطمئن الإخوة المعلقين الذين يريدون أن يُعلموني بقوميتهم أو طائفتهم، إني ومن خلال تجربتي ومعلوماتي استطيع أن احدد 95 بالمئة طائفة وقومية الأخ صاحب التعليق من خلال قراءة التعليق، أو جملة واحدة فقط أحياناً، أو من صيغة الاسم أو الشعار المرفق مع الاسم.

وشكراً

267
الاخ العزيز Kaiser Shahbaz المحترم
شكرك لتعليقك
انا ايضاً من اشد الرافضين للمثالية واتفق معك مئة بالمئة انا اريد الواقع وليس غيره، ووفق التاريخ، والتاريخ فقط

لا يوجد كتاب واحد م من بين آلاف الكتب لا تذكر ان الاشوريين دومويين وقساة قلب؟، وانهم من علموا الناس ثقافة الدم، هذا هو التاريخ

انت تقول لا اريد المثالية ثم تعود وتقول من الواجب المقدس احترام التسميات..الخ

المقدس عند كاتب التاريخ والواقعي والبعيد عن المثالية هو الحقيقة وليس شئ اخر، وانا احترم جميع الاراء حتى ولو لم تكن صحيحة، ولكن اقدس الصحيح منها فقط.  (ويبقى الصحيح مقدس مل لم يظهر ما يدحضهُ) واذا ظهر مستقبلاً  حقيقة اخرى تدحض المقدس الاول، عند ذاك تسقط القداسة عن الاول ويقدس الثاني لانه حقيقة.  
ارجو ان لا تشخصن القضية وتقول اجدادي، انا اكتب التاريخ وليس لي علاقة بالقضايا الشخصية، انا اكتب بشكل مستقل يقراه المسلم والمسيحي واليهودي، ولم استعمل اطلاقا في كل مقالاتي كلمة واحدة تدلل على اصلي او ديني او طائفتي او قوميتي، الكلام عام
الاشوريين، السريان، الكلدان، ..الخ.
انا احترم رايك، واعلم ان كثير من الاخوة الشرقيين يعتزون بالماضي، ولكن ارجو قراءة مقالي طبيعة عقلية المسيحي الشرقي، حيث ترد على الكثير من التساولات
وشكرا

268
الأخ العزيز Kaiser Shahbazالمحترم
شكرا على تعليقك الجميل وسلوبك الحضاري وبارك الله فيك
اخي العزيز

س 1 و2 راجع مقالتي نعم وردت كلمة سريان في موقع عينكاوا وترد على اسئلة حضرتك، وهناك مقالة مهمة اخرى هي لغة السريان الشرقيين

3: هناك حقائق ثابتة في التاريخ، وهناك اراء واستنتاجات، الحقائق متفق عليه، أما الاراء والاستنتاجات والاشتقاقت، احللها وأقارنها مع الكثير من المصادر، وليس بالضرورة كل ما قيل صحيح، هناك أساطير كثيرة وخرافات تخللت التاريخ، وتسبب لي مشكلة احياناً مع الموسسات الكنسية والثقافية (وياما وياما قيل لي ارجوك اترك الموضوع مستور)، كاتب التاريخ النزيه يفرض نفسه على الجميع لا يجامل احد ولا تاخذه العاطفة او دينه او طائفته، واستطيع ان اميز بسهولة الكاتب النزيه من خلال خبرتي وتراكم  المعلومات، وحتى الكاتب الغير نزيه قد يكون لديه بعض الحقائق اخذ بها، وعندما انقل معلومة مهمة اتاكد منها من اكثر من مصدر ولا اخذ بها الا ان احللها وفق المعلومات، وفي حالة اختلاف الروايات رجل التاريخ من خلال معلوماته الكثيرة يستطيع ان يختار المنطق ويستعمل كلمات معينة للدلالة على نزاهته اي احيانا لا يؤكد يقول ويرجح واغلب الضن وعموما..الخ، وهناك كتب لكيفية دراسة وكتابة التاريخ قراتها، القرائن أيضاً مهمة في التاريخ، وهناك ملاحظة مهمة جدا وهي: لا يجب اطلاقاً النظر الى هوية وديانة وطائفة الكاتب، بل الى المادة والمادة فقط، من خلال تجربتي وخبرتي، غالباً تعليق واحد ياتيني من شخص استطيع ان احلل اذا كان نزيهاً ام لا (واحياناً كلمة واحدة فقط يقولوها او ينطقها امامي، استطيع ان اعرف ما يقصد وما هي اتجاهاته الفكرية وان كان نزيها ام لا)، ولكن ان اتكلم عموماً وغالباً ولا يعني اني اعلم بكل شي، ولكن اعطيك مثال انت عندما يكون عندك صديق حميم 25 سنة احيانا انت تفهمه من خلال كلمة واحدة او تصرف بسيط منه، هذا ما يحصل مع كاتب التاريخ الذي يقرأ كثيراً  وصدقني احياناً نتيجة قراتي الواسعة عن موضوع معين وتدخلي في كل التفاصيل، اشعر وكاني اعيش مع ذلك الحادث قبل الف سنة مثلاً، انسى اني اعيش الان.

4: اعجبني جدا اسلوبك في الكتابة واشكرك ويبدو لي انك مثقف فعلا بدون مجاملة، ولكن النقطة الرابعة لا اوفقك فيها ولا حتى عُشر في المئة، إطلاقاً، انا هادي جدا صدقني ولكن من ارى واقرا اي تبرير لجريمة في التاريخ ارفضه ولا اقبل اي تبرير مهما كان، الدولة الاشورية كانت من اكثر ثقافات العالم دم، نقطة راس السطر.
 لا يهمني لماذا، ولو سالتني عن غيرها ايضا لاجبتك، اغلب الحضارات القديمة كانت ثقافتها دم، ولذلك لا يجب الاعتزاز والافتخار بهذه الدول التي كانت ضد الانسانية، نعن نفتخر بانهم خلفوا للعالم حضارة واثار وتاريخ وأفادوا البشرية صحيح، ولكن هذا شئ والافتخار بدمويتهم شئ آخر.

5: نعم في نقطتك الخامسة في البداية اصبت كبد الحقيقة، وانا لا ادافع عن الاسم السرياني ولا تتصور ان كلامي هو دفاع عنهم، انا اكتب وارى التاريخ كله امامي، نعم ان الاسم السرياني ليس فيه اي سلبية ولم ينتقده احد في التاريخ إطلاقاً، اسم جميل حينما يذكر تذكر الترجمة والطب والعلوم، ليس فيه صبغة دموية لا فلكية، (اينما حل السريان حل العلم واين ما غاب السريان حل الجهل) انه اسم مقدس لانه اسم ديني وليس قومي، اما قولك ان كان الله قد محى الاشوريين وغيرهم، الجواب قطعاً كلا، وارجوك تراجع تعليقي على الأستاذ عصام المالح بهذا الخصوص. اما قولك نمحي الاثار، قطعا كلا يجب على الانسان الاعتزاز باثار بلده التي خلفه له اجداده، ولكن ليس بالضرورة ان يتخلق باخلاق اجداد خاصة اذا كان هناك اخطاء قاتلة.

ختاماً اشكر كلماتك الجميلة في النهاية والتي تسعدني مثل هذه التعليقات وتغصبني الاجابة عليها حتى ولو كنت تعبان او ليس لدي وقت، بارك الله فيك على هذه الاخلاق العالية واتنمنى من الله ان يوفقك في حياتك.
وشكرا

الاخ العزيز ايشو شليمون المحترم
بداية تعازي الحرة لك بفقدانك احد اقربائك، رحمه الله واسكنه فسيح جنانه بصحبة الابرار والصالحين.
استاذ شليمون
مع اننا قد اتفقنا على الاجابة على اسئلتي الثمانية، ولكن ساجيبك لانك اخ عزيز وطيب. علماً اني قد اضفت اليها اثنان اخران.
المهم ساجيبك قليلاً
تقول ان سرياني = اشوري     ماشي، (برغم اني اختلف معك) ولكن كما قلت ماشي، ولكن ارجوك ان تكون منطقي معي

هناك احتمالان لا ثالث لهما

الاحتمال الاول
إذا كان سرياني يساوي اشوري (كما تقول انت فقط)، فاين المشكلة، قُل انا سرياني، وعندما يسالك احد وما معنى سرياني ومن اين اتت كلمة سرياني، اجيبه من اشور
اسم حضرتك ايشو شليمون في الجواز والهوية، وليس عيسى سليمان، ولن تستطيع ان تقوم باي معاملة بدون ان تكتب وتقول ايشو شليمون، ولكن ان سالك احد ما معنى ايشو شليمون أجبه عيسى سليمان، اليس هذا منطق.

   الاحتمال الثاني
اذا كان قصدك ان سرياني يساوي اشوري ويجب الرجوع الى الاشوري فعليك ان تجيبني من اين اتى اسم اشور، لماذا تريد ان تنهي التاريخ وفق الكلمة التي تناسبك فقط، اريد ان تقول لي
اشور= ماذا (من اين اتت كلمة اشور)
 
انا عملت مقال من خمس صفحات عن اسم السريان، وانت تعرف كيف هو من الناحية العلمية والاكادمية، لماذا لا تعمل انت مقال مثلي من اين اتت كلمة اشور
ولنفرض انك عملت واجبت ان اشور من (س)، ومن قال لك ساقبل، ساطالبك من اين اتت (س) وان قلت من (ص) فلن اقبل ايضاً وساطالبك من اين اتت (ص)، وهكذا، اليس هذا منطق
أما إذا بالعاطفة يا استاذ شليمون! فباستطاعتك ان تجعل كل الدنيا من اشور ولا يهمك!. وانا احترم رايك بس لا اوفق عليه.

الاشتقاقات يا استاذ شليمون في التاريخ تسمى علم ان علمته لا ينفعك وان جهلته لا يضرك. المهم البطاقة الشخصية والبطاقة الشخصية للنساطرة او الاشوريين في كل كتب التاريخ هي سريان، وقد اجبت اكثر من مرة لا احتاج الى التاريخ اصلاً، هناك قاعدة عامة لا يختلف عليها اثنا وهي (الاعتراف بالفم سيد الادلة)، وجميع النساطرة أو الاشوريين من طقل الى شيخ ومنذ سنة 34م والى اليوم يصحيون باعلى صوتهم انا سورايا، انتهى الموضوع. لا احتاج الى اي مستمسك ولا الى اي كتاب، اجلب لك طفل وامرة وشيخ بسطاء ليس لهم عمل بالسياسة واسئلهم ما انتم يجيبوا بفخر  انا سورايا، وكما يقول المثل (من فمك ادينك) انتهى الموضوع
وشكرا


270
الاخ العزيز lucian المحترم
 كيف يتحدث الشخص عن الماضي اليس بصيغة كان، ومع ذلك ولا يهمك اخي العزيز انت احسن من غيرك ما اتعبني باستطاعتك حذف كلمة كان، (ان ما فعلوه خطأ).
وشكراً

271
 الاخ العزيز Noel Bashir المحترم
شكرا جزيلاً  لهذه المعلومات وكلامك صحيخ عن جون جوزيف J.Joseph وهو نسطوري واسم كتابه النساطرة ومجاورهم للمسلمين Nestorians and Their Muslim Neighbors (1961 وموجود عندي بالانكليزي وساستشهد ببعض منه مستقبلاً.
اشكرك على معلومات جديدة استفدت انا منها حول لقائه مع البطريرك دنخا حيث لم يكن لي علم بها.
وشكراً

الاخ العزيز bet nahrenaya المحترم
اذن انت تتفق معي على ان الشعوب نبذة التسميات التي تدل على الدكتاتورية والوحشية والعنف والدم التي علقت بحضارتها واتخذت اسماء اخرى، واشكرك واين المشكلة، لا يتسموا اشوريين وخلصت القضية، بل ما حصل هو عكس المطلوب تماما النساطرة كانوا سريان واستردوا الاسم الدموي
يا اخي العزيز من قال لك ان المفروض ان تفرط بتاريخك، لم يبق متحف مشهور في العالم لم ازره واتصور مع اثار بين النهرين، كل انسان المفروض يعتز بحضارات بلده العمرانية والثقافية كلها بما فيها العباسية وليس واحدة فقط  (الم يشارك السريان في بناء الحضارة العباسية كمترجمين واطباء وادباء..الخ)، فالاعتزاز بما انجزه الاولون من عمران وادب وقوانين شي جميل، ولكن هذا شئ واتخاذ اسم حضارة يدل اسمها على الدم ومن قبل كنيسة مسيحية بالذات واحداث بلبلة وانقسام شئ آخر.
وشكراً

الاخ العزيزlucian  المحترم
عفوا اخي العزيز مقارنتك غير صحيحة، هناك قوانين كنسية تحكم الكنيسة منذ القرون الاولى، وهناك انتخابات من القرون الاولى، وهناك تدرج في الدرجات كهنوتية ثلاثة ملتزمة بها الكنيسة منذ البداية، الشماسية، الكهنوتية، الاسقفية، نعم قد يحدث حالة أو حالتين استثنائية في كل التاريخ الضروف معينة ممكن وليس سبعة قرون، وحتى لو حدث ذلك يجب الاعتراف صراحة انه خطأ وعدم تبرير الخطأ، ثم يا اخ  لوسيان عن اي زمان تتكلم، ما حدث هو سنة 1920م و 1903م وقبلها، ثم من قال لك بان عمر الاسقف يجب ان يكون 18 سنة لايوجد هكذا شي السيد المسيح بشر وعمره ثلاثين سنة، ثم نحن نتكلم عن بطريرك وليس اسقف، يجب ان يكون للبطريرك خبرة ككاهن وكاسقف اولا ولعدة سنوات على الاقل مثلاً 5 سنوات كاسقف رعية،
وشكراً

272
الاخ العزيز Issam Almaleh المحترم
بداية تحية لك، واشكرك على هذا ا التعليق الاكاديمي والاسلوب الجميل، وليس مدحاً لك ولكني صدقني انا فتحت الكومبيوتر وكنت اود الكتابة للاخوة القُرّاء الاعزاء بالابتعاد عن الشخصنة، ولذلك من خلال تعليقك اطلب من الاخوة الاعزاء الابتعاد عن الشخصنة، لاني بصراحة لن ارد على اي تعليق فيه شخصنة للامور او  تعليق فيه كلمات مبطنة..الخ
الاخ عصام المحترم

1: تقول: لماذا لم تشمل في مفهومك للكنيسة على الكنيسة السريانية؟ اليست تسمى بالكنيسة السريانية؟ وحضرتك اكدت في اكثر من مكان في مقالك بان السريانية الارامية هي قومية وان الكلدان والاشوريين هم  السريان الشرقيين.
الجواب: لم اوكد بل لم اذكر في مقال في حياتي على الاطلاق ان السريانية هي قومية (بامكانك مراجعة مقالي نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس)، السريانية هي اسم علم وهوية دينية سرياني (سورايا) يعني مسيحي، وليس كل مسيحي مسيحيوا كنيسة انطاكية السريانية (السريان، الموارنة، السريان الملكيين (الروم)، والسريان الشرقيين (الكلدان والاشوريين الحاليين) فقط، ما عداهم ليسوا سريان بل مسيحيين فالمسيحي الفرنسي هو مشيحايا وليس سورايا.

2: تقول: ماذا حصل للاشوريين القدماء؟ هل تبخروا ام دفنوا احياء ام انقرضوا؟ ماذا حصل لهم؟.
الجواب اسماء دول وامم سادت ثم بادت شانهم شأن السومريين والاكديين والاموريين وغيرهم اندمج الشعب وانصهر مع الدول اللاحقة (الشعوب تتحارب وتتعانق، تتحد ونتقسم، تتفق وتفترق، تهاجر وتستقبل، تتزواج وتتصاهر، فتموت اسماء امم ودول وتولد اسماء جديدة)، هذا هو التاريخ، القوي يفرض اسمه على الشعب الضعيف وعندما ياتي اقوى منه يمحو الاسم ويحل اسمه محله وهكذا، وأغلب دول العالم والشعوب تغبرت مرات عديدة،

3: لم افهم بالضبط راي حضرتك حول الاحتمالات ولكن استشفيت انك تقصد إذا كان النساطرة (الاشوريين) هم الاسباط العشرة التائهة من اليهود، وغداً سانشر مقال بجزين الاول هو غدا، وهذا البحث هو الاول منذ مئتي سنة وهو خاص بي.

4: تقول: هل من المنطق ان الوافدين  يتواصلون الى يومنا هذا بينما السكان الاصليين والذين كانوا بالملايين لم يبقى منهم احد؟
ان تعريف  السكان الاصليين في التاريخ لا تنطبق على بلدان الشرق الاوسط القديمة مثل العراق وسوريا وغيرها، بنفس طريقة استراليا او امريكا، في الشرق الاوسط هناك أقوام ودول كثيرة قامت وجميع سكان المنطقة اصليين وليس الاصليين، هناك سكان قدماء وهناك اقدم منهم، هذه البلدان في كل يوم تخرج آثار دولة قديمة، فمن هو الاصلي؟، ثم هل معقول ان سكان يعيشون في بلد آلاف السنيين ثم تقول لي انهم غير اصليين، إذا كان المنطق هكذا فلا يوجد ساكن اصلي في كل الكرة الارضية باستثناء آدم وحواء. هل معقول ان ياتي الانسان الى اوربا لمدة 5 سنوات ويصبح مواطن شانه شان الاخريين وقوم كامل يسكن في بقعة الاف السنين لا يكون اصلي، ام علماء الاجتماع عموماُ يعطون مدة اقصاها 70 سنة عندها يعتبر الساكن هو اصلي.

5: تقول: فعندما تقول ان الانكليز قد اطلقوا هذه التسمية "الاشوريين" على السريان الشرقيين فقبلوا بها البسطاء من الناس. هل يمكن ان نعتبر هذا الجواب الكلام علمي ومنطقي؟
الجواب ان كلمة منطقي ترجح  أيَّاً من الاحتمالات منطقي، امَّا مسالة قيام الانكليز بتسمية النساطرة بالاشوريين فهي حقيقة مئة بالمئة لا يختلف اثنان من كُتاب التاريخ (باستثناء النساطرة الذين تسموا بالاشوريين). والمقالة الثالثة لي ستؤكد ذلك وستقرأها حضرتك.
فالاشوريين اسمهم في جميع كتب التاريخ على الاطلاق هو السريان الشرقيين أو النساطرة، والاسم الاخير اشهر، وكل ما تقراه عن الاشوريين منذ سنة 34م والى القرن التاسع عشر، هو قيام الكُناب السريان الشرقيين (النساطرة/الاشوريين) بعملية بسيطة جدا هو تغير كلمة سرياني شرقي او نسطوري أو مشرقي الى اشوري.

6: ان جميع الامم قامت بارتكاب جرائم، ولكن الفرق هو ان شعوبها لا تفتخر بذلك بل تشعر بالاشمزاز، فمع اعتزاز المصري بالاهرامات وحضارة الفراعنة، إلاَّ ان وصف المصري بالفرعون يرفضه المصري، ووصف اليوناني بالاسبارطي يرفضه اليوناني، الحالة الوحيدة التي قد يعتز اصحابها بالدم  واحيانا هو المسلمون، ومن يريد ان يبرر ما قام به الاشوريين من وحشية عليه ان يقبل ما قام به المسلمين ايضا بكل رحاب صدر، علماً ان حتى  الكتاب المسلمين حديثاً لاسف كانوا منصفين اكثر من بعض المسيحيين الذين يريدون الاعتزاز بالاشورية، فقد ظهرت كتب عديدة تنتقد تاريخ المسلمين بشكل واضح، حتى الدولة العثمانية بدلت اسمها الى تركيا حاليا وبمجرد وصف تركي بانه عثماني يعني استهزاء به، وينطبق ذلك على الدولة الرومانية السابقة، علماً ان الوحشية التي قام بها الاشوريين لا يضاهيها اي وحشية اخرى في التاريخ، انها امبراطورية الدم. وللعلم ان الامبراطورية الرومانية أخذت ثقافة الدم عن الاشوريين، ولذلك توصف الدولة الاشورية بانها روما القديمة ومدينة نينوى مدينة الدم.
وشكراً

273

الاخ العزيزbet nahrenaya المحترم
 نعم من حق اي انسان ان يتخذ اللقب الذي يريده، نحن نتكلم تاريخ، والنساطرة هم السريان الشرقيين في كل كتب العالم والرحالة كما سترى مستقبلاً، والانكليز اطلق عليهم هذا الاسم في القرن القرن التاسع عشر، وسنة 1976م اقترن رسميا بالكنيسة وجزء واحد منها فقط،  ولا يوجد كنيسة في العالم تحمل اسم قومي، اما خارج الكنيسة من يريد ان يثبت اشوريته منذ سنة 34م والى قبل القرن التاسع عشر يجيب على اسئلتي الثمانية وغيرها.
وشكراً


274
الاخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
تحية طيبة اولاً واتمنى لك الصحة
انا ايضاً ارد على حضرتك لاني لا اعتبرك صديق فحسب بل اخي الكبير، وحضرتك وكل والقُرَّاء الاعزاء يعلمون مدى احترمي الجميع في كل كتاباتي وعباراتي، ولكن حضرتك تطرقت قليلاً الى مسائل شخصية وخلقت لحضرتك مشكلة لم يكن لها داعي، دعنا نتكلم اكادمياً دائماً بعيداً عن الامور الشخصية. بل بالعكس نحن نحتاجك لانك متقدم على كثير من القراء في السن ونطلب منك ان تعترض على من يشخصن الامور.
بالنسبة للصورة
1: رجاءً استاذ ادي لا داعي للعناد، وارجو ان تقول لي إن رسامة اساقفة وبطاركة صغار كان خطأ لا يغتفر في الكنيسة وتنتهي المسألة، القضية ليست قضية صورة،
هذه الصورة هي للبطريرك ايشاي رحمه الله مئة بالمئة وليس تسعة وتسعين. وان الفديو يُثبت ذلك، (الفديو معمول منذ 24 ساعة فقط خصيصاً وهذه المحاولات لن تجدي نفعاً  عدد المشاهدات 19) وموفق نيسكو يُثبت ذلك من خلال الصورة الثالثة ايضاً.
هذه الصورة الاولى والثانية والثالثة



وشكراً

2: هل تعلم أن البطريرك بنيامين ايضاً رٌسم وعمره 16 سنة فمن كان الوصي عليه؟، والبطريرك مرقس برماما لم يكن عمره يتجاوز 8 سنوات فمن كان الوصي عليه؟، فالقضية ليست قضية صورة يا استاذ ايدي، في اي كنيسة في العالم هناك بطريرك صغير السن ووصي عليه أمرأة هي عمته؟، اين نحن؟ هل نحن امام دولة ام امام كنيسة؟، ارجوك يا استاذ ادي كيف تقبل ذلك وباي منطق، اذا كنا سنبرر كل شي فلن نصل الى نتيجة، إن تبرير واحد يساوي اثنان اسهل بكثير من تبريرك من هذا الامر، وانا استطيع الان أن ابرر لك رياضياً وعلى الملا ان واحد يساوي اثنان. ولكن هل ذلك صحيح ومعقول؟، هل ذلك منطق؟.
وشكراً
 

275


اقتباس من: Eddie Beth Benyamin
حضرة الاخ الاستاذ موفق نيسكو1 المحترم
لعلمك ...
 بالنسبة لرسامة مار ايشاي شمعون بعمر 12 عام كانت رسامة رمزية بدون ان يحمل صليب البطاركة الى ان وصل سن الثامنة عشر من العمر وبعد ذلك اخذ  امور كنيسة المشرق على عاتقه . ما هي حجتك الان ؟؟
مع احتراماتي وشكرا
ادي بيث بنيامين


صورة البطريرك ايشاي داود ايشاي رحمه الله  وعمره 14 سنة وهو حامل الصليب على صدرهُ، والصورة حرفية من كتاب سورما خانم، تاليف كليربل ويبل يعقوب/ ترجمة نافع سوما/ ص214.
وشكراً

276
 الأخ العزيز bet nahrenaya المحترم
أشكرك على تعليقك كما ذكرت لأنه أعجبني وفيه نقاط كثيرة مهمة، والحقيقة إن الإجابة على تعليقك تتطلب محاور عديدة ليست تاريخية فقط، بل تاريخ عام، تاريخ كنسي، ثقافة كنسية (لاهوت، روحانيات، لغة..الخ)، اجتماعي، وحتى سياسي، وأنا سأجيب عن الجميع وسأحول قدر الإمكان التجنب عن تفاصيل السياسة التي لا تهمني بالرغم من أن هذا الموضوع هو مهم ورئيسي عند الإخوة الآشوريين، ولكن وجدت في تعبيرك ما يوحي لي بأنك ستفهم قصدي وتستطيع أنت أن تحلله كما تريد، ويبدو لي من خلال تعليقك انك تريد الأسباب التي تدفع بالبعض لانتقاد الآشوريين، وهذا شئء جيد ودليل حرصك على كنيستك واسمك وطائفتك..الخ، وسأبدأ بالقضايا البسيطة التي خارج صلب الموضوع ثم ندخل في صلب الموضوع في النقطة الأخيرة والسادسة وهي التي جعلتني أُعجب بتعليقك لأنها اول مرة أجد من يريد أن ينبههُ الآخرون وأن يعرف ما هي مشاكل كنيسته من وجهة نظر الآخرين.  

1: (اقتباس) لايسعنا أن نقول إلا شكرا لجهودك المبذولة في البحث عن الحقيقة، ووضعها أمامنا لكي نطلع عليها ونحكم بالمنطق. (انتهى الاقتباس).
الجواب: أنا أيضا أشكرك لهذا التعبير وأتمنى أن تحكم حضرتك وغيرك بالمنطق.

2: (اقتباس) تقول كذلك بأنك تجهد وتتعب نفسك كثيرا حتى تحصل على المعلومة، ودائما المعلومة التي تأتي بها هدفها هو دحض الآشورية. (انتهى الاقتباس).
الجواب: أنا لا أجهد نفسي ولا أتعبها، جميع المعلومات موجودة في فكري وهي جهد أكثر من عشرين سنة من البحث في مختلف الكتب بمختلف اللغات ولا تحتاج إلاَّ إلى تنظيم والرجوع إلى المصادر للتأكد، بل أن تعليقي هذا يكلفني جهد أكثر من كتابة مقال تاريخي لأنه من أفكاري الخاصة.  
  
3: (اقتباس): أجهدت نفسك ولو قليلا على سبيل المثال للبحث عن التواصل الآشوري منذ سقوط دولتهم؟ أم أن هذا الموضوع ليس مهما برأيك؟.(انتهى الاقتباس).  
الجواب: نعم الموضوع مهماً برائي وقد أجهدت نفسي كثيراً وليس قليلاً ولم أصل إلى أي شيء يدل على التواصل الآشوري منذ سقوط الدولة الآشورية القديمة، ولا يوجد أية علاقة بين الاثنين سوى الاسم الذي أُطلق على السريان الشرقيين (النساطرة) في نهاية القرن التاسع عشر من قبل الانكليكان نتيجة رواج وشيوع الاسم الآشوري في انكلترا بعد الاكتشافات الأثرية في شمال العراق، ورويداً رويداً انتشر الاسم الآشوري نتيجة استعماله من قِبل المبشرين وأخذ طابعاً سياسياً في الحرب العالمية الأولى، وتعزز كثيراً بعد اغتيال البطريرك بنيامين ايشاي 1918م، والى اليوم، واقترن رسمياً بجزء واحد من الكنيسة فقط سنة 1976م. وسأبين ذلك في مقال لاحق، وإذا يوجد علاقة للآشوريين الحاليين بالآشوريين القدماء فهي أن الآشوريين الحاليين هم من الأسباط العشرة الضائعة الذين سباهم الآشوريون القدماء وأسكنوهم هناك، وبذلك يكون الآشوريين الحاليين ليسوا آشوريين ولا آراميين أصلاً.
 
4: (اقتباس): يا ترى ما الغاية الحقيقية التي تسعى إليها من خلال بحوثك هذه؟.(انتهى الاقتباس).
الجواب: الغاية هي الحقيقة وإني باحث تاريخي في شؤون السريان بجميع طوائفهم ابحث عن الحقيقة، وأني اكتب التاريخ الحقيقي وأكشف الغامض والمزور خدمة للجميع، ألاَّ يهمكَ معرفة الحقيقة؟، أنا متأكد من خلال تعليقك أنها تهمك، وإذا افترضنا جدلاً أنها لا تهمك، فهناك الملايين من يهمه أن يعرف تاريخه الحقيقي، وجدلاً أيضاً حتى إن لم يوجد شخص واحد يعجبه أن يعرف التاريخ، فمن حقي أن اكتب ما أريد، هناك من يهوى الشعر، ومن يهوى الأبراج، ومن يهوى الموسيقى..الخ، أنا هاوي تاريخ.

5: وهل يمكنك أن توضح لنا ما هي المشكلة الحقيقية التي ستتسبب إذا ما تم الاعتراف رسميا بان الآشوريين أشوريون؟ ولماذا كل هذا القلق غير المبرر إن كنت متأكدا بأنهم ليسو أشوريين؟.(انتهى الاقتباس).
الجواب: لا توجد أي مشكلة بالاعتراف بالآشوريين كآشوريين، وقلب اسم قارة آسيا إلى قارة آشور سنة 2014م، ولكن أنا وغيري سنقول إن هذا الاسم أطلق سنة 2014م على قارة آسيا، وهذا الاسم مقتبس من أحد الحضارة القديمة المشهورة في العراق، وليس هؤلاء الآشوريين هم الآشوريين القدماء ولا ينحدرون منهم ولا توجد أي صلة عرقية أو أثنية أو قومية أو تواصل بين الاثنين، وقد أطلق الانكليز هذا الاسم من قبل على السريان الشرقيين (النساطرة) سنة 1876م،  لذلك لا يوجد قلق من الاسم الآشوري أصلاً وعليه لا يوجد تبرير للقلق أيضاً.

أمَّا الآن وهو المهم في تعليقك، وطبعاً هذا رائي وتحليلي الشخصي وليس ملزماً لأحد وإنما أدرجه لحضرتك بصورة إنسانية وأخوية وبكل صراحة وبإمكانك أن تعتبره رأي من شخص له اطلاع بأمور كنيستك وشعبك هدفه تشخيص السلبيات بناءً على رغبة حضرتك بالتنبيه على الأخطاء لتداركها وحلَّها
  
6: (اقتباس) أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول آراء رافضي الآشورية، ولكن للآسف لم يستطع أحدا أن يعطينا جوابا مقنعنا وشافيا عن سبب كل هذا الرفض وكل هذا الخوف والقلق، وما هي المخاطر المحدقة بشعبنا إذ ما تم تحقيق الوجود الآشوري.ربما لم يخطر ببال الآشوريين أو أنهم غير واعين أو غير مدركين بمخاطر ما هم فيه أو ما هم ساعين إليه - هذا إن كان هناك فعلا مخاطر كهذه - أفليس من الأفضل محاولة تنبيههم على الأقل؟ أما الاستمرار لمحاولة النيل منهم عن كل صغيره وكبيره وبلا سبب مقنع ووجيه، ستبقي حتما دائرة الشكوك حول رافضيهم قائمه بالتأكيد. (انتهى الاقتباس).
(الجواب باختصار)
أخي العزيز أقول:
إن الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) وصلت إلى الهند والصين ومنغوليا والى الجزيرة العربية، ومشهود لها بالتبشير المسيحي في التاريخ، ومشهود لها قيام عدد كبير من أبنائها (رهبان، نُسَّاك، روحانيون، باني أديرة، أدباء، كُتَّاب، مؤلفي قواميس، لاهوتيين، أطباء، علماء، مؤرخين..الخ)، ومنذ القرن الرابع عشر ونتيجة للإحداث التاريخية من دخول المغول والدولة العثمانية..الخ،  دخلت كنيسة الشرق الأوسط  كلها بدون استثناء (السريان الأرثوذكس، السريان الملكين (الروم)، السريان الموارنة، السريان الشرقيين النساطرة، الأرمن) في سبات ثقافي ديني وروحي ولاهوتي..الخ، ولم تنهض هذه الكنائس من سباتها إلاَّ في منتصف القرن التاسع عشر والى اليوم حيث بدأت بنهضة دينية مسيحية قوية على كل الأصعدة، تاريخ، لاهوت، روحانيات..الخ، يشاركها طبعاً الكنيسة الكلدانية أيضاً منذ سنة 1830م، باستثناء الكنيسة النسطورية، التي بقيت في سباتها بل تحولت إلى اخطر من السبات وهو أنها تحولت إلى كنيسة ذات طابع سياسي قومي أكثر مما هو ديني، والسبب هو: منذ أن اعتلى قيادة الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية) بطاركة من عائلة أبونا (لهم كل الاحترام)، فإن هذه العائلة البطريركية حولت الكنيسة بمرور الزمن من كنيسة مسيحية إلى كنيسة عشائرية أبعدت الكنيسة عن مهمتها الرئيسية المسيحية اللاهوتية والروحية والطقسية والتبشيرية إلى ولاء للعائلة للبطريركية وأصبح البطريرك يجتمع مع رؤساء العشائر الذين يلقبون (ملك) أكثر من عقد مجمع مقدس أو ندوة دينية، وسببت هذه العائلة مشاكل كثيرة في الكنيسة بسبب اعتمادها النظام الوراثي، حيث رسمت أساقفة كثيرين بعمر ثمان أو عشر سنوات، فأية كنيسة في العالم هذه يا أستاذ التي ترسم أساقفة وبطاركة بهذا العمر؟، وماذا ستقدم هذه الكنيسة لأبنائها؟ وما هي مكانة هذه الكنيسة بين العالم المسيحي؟..الخ، إن أكبر علامة في تاريخ الكنيسة السريانية بكل طوائفها وفي العالم منذ القرن الثالث عشر هو ابن العبري ويُلقب (دائرة معارف القرن الثالث عشر)، رُسم أسقف وعمره 21 سنة، ولأن السيد المسيح نفسه بدأ كرازته بعمر الثلاثين فليس من المنطقي رسامة أسقف تحت سن الثلاثين، لذلك وبرغم مكانة ابن العبري تُسمي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية رسامته بهذا العمر (غلطة الزمان)، وقد تحدث هو شخصياً عن ذلك بقوله اضطرني البطريرك لرسامتي أسقف وأنا في العشرين من عمري، والمهم في موضوعنا هو أن الكنيسة النسطورية استمرت في نهجها العشائري القومي لا الديني، ونتيجة الأحداث والمذابح التي تعرض لها النساطرة على يد الأكراد (بدرخان وغيره)، تحوَّل هَمْ الكنيسة من ديني إلى سياسي قومي بحت، وعندما أرسل رئيس أساقفة كارنتربري بعثة استكشافية إلى مناطق النساطر (قبل البعثة التي سمَّاها إلى الآشوريين)، عادت البعثة وقدمت تقريرها قائلة: (إن رجال دين النساطرة أعرف بأقسام البندقية من الكتاب المقدس)، وزاد التمسك بالاسم القومي والسياسي عندما أطلق الانكليز عليهم اسم الآشوريين، فصدَّق الناس البسطاء أنهم أحفاد الآشوريين فعلاً وبدأ هَمهم التبشير لاستعادة دولة آشور وليس التبشير بالمسيحية، وبدأت الأسماء القديمة مثل آشور ونمرود وسركون وسنحاريب وشميرام..الخ تنتشر بين أبنائها بعد أن كانت شبه غائبة سابقاً، وتعزز الأمر في عهد البطريرك شمعون بنيامين إيشاي الذي أعجبه الاسم الآشوري كثيراً وبدأت الأحلام عنده لاستعادة بلاد آشور، ووقف في الحرب إلى جانب الانكليز والروس، وبعد اغتيال البطريرك بنيامين بطريقة بشعة وغادرة من قبل سمكو، آخذ الحس القومي يتصاعد أكثر، خاصة وأن خلف بنيامين إيشاي وهو ابن أخيه شمعون إيشاي داود ارُسم صغيراً  (12سنة) وذهب إلى انكلترا ليدرس، فتولى قيادة الكنيسة عمته سورما خانم، وعندما عاد البطريرك من انكلترا، كان في ريعان شبابه وكله أمل في إقامة دولة آشور وحدث ما حدث سنة 1933م، ولقد صَدقَ أغا بطرس عندما قال للبطريرك  شمعون إيشاي دواد (الصليب لك والسيف لي)، وبانتهاء العشائرية في الكنيسة سنة 1976م كانت الفرصة ذهبية أمام قداسة البطريرك الحالي مار دنخا لإعادة بث الوعي الديني والروحانية في شريان الكنيسة، إلاَّ أن ما حدث هو العكس تماماً، حيث اتخذ قرار باقران اسم الآشورية في الكنيسة وبذلك أعطاها صفة شرعية. (سأعلِّق لاحقاً لمقارنة ذلك بالاسم الكلداني)، ولذلك فإن الكنيسة الجاثليقية القديمة بابتعادها عن الاسم الآشوري رسمياً وعدم التركيز على المسألة القومية فإن الحياة الروحية والإيمانية بدأت تدب في شريان الكنيسة.
 

صورة البطريرك شمعون ايشاي داود رحمه الله  عند رسامته سنة 1920م وعمره 12 سنة.


والسؤال المنطقي وأنت تحب المنطق، ومع احترامنا لمقام البطريرك والجميع، ولكن هل ترى أن قيادته لكنيسة من قبل بطاركة وأساقفة بسن 8 أو 12 سنة وفي أصعب الظروف وهي الحرب العالمية الأولى أمراً منطقيا؟.

المهم في كلامنا أن فراغاً كبيراً دينياً وروحيا ولاهوتياً...الخ بقي داخل فكر أبناء الكنيسة النسطورية، وحل محله الشعور القومي والسياسي فقط، والأخطر من ذلك أن رجال الدين لم يبقى في جعبتهم شيئاً يملون الفراغ الحاصل في فكر أبنائهم سوى كلمة بسيطة واحدة تحل محل اللاهوت وتاريخ الكنيسة والترانيم والروحانيات وتفسير الإنجيل وغيرها، وهذه الكلمة هي (آشوريين) ، وهذه الكلمة لا تحتاج إلى بحث وعناء وتطوير وتأليف، فهي أشهر من نار على علم، وفتح أي كتاب في التاريخ موجودة.

وهذا دليل دامغ لا يقبل الجدل حول ما أقول وليس الهدف منه مدح الكنيسة الكلدانية، بل لأنها اقرب مثال للكنيسة الآشورية، إن الكنيسة الكلدانية  منذ سنة 1830م والى اليوم أنجبت عشرات الآباء المشهورين ومئات من المثقفين العلمانيين قدَّموا فائدة ليس لطائفتهم فحسب بل للجميع، فألفوا كتب في كل المجالات، تاريخ كنسي، قواميس لغة، روحانيات، لاهوت، طقسيات..الخ، سدَّت فراغاً كبيراً في فكر أبنائهم، فإضافة إلى أن أغلب بطاركة الكلدان لهم مؤلفات كذلك (بطرس نصري، سليمان الصائغ، اوجين منا، توما اودو، يوسف حبي، ألبير أبونا، الفونس منكانا، بطرس حداد. والقائمة تطول)، أمّا بالنسبة للآشوريين فقد حولوا كل تاريخ وهَمْ الكنيسة إلى قضية آشور، فلا نجد مؤلَفاً واحداً مشهوراً لأحد رجال دينها أو مثقفيها، بينما نجد أن ما ألفوه في السياسة يعادل أضعاف ما ألفه الكلدان في الحقل الديني، (عظمة آشور، الخيانة البريطانية للآشوريين، تاريخ الآشوريين بعد سقوط نينوى، موت امة..الخ، والقائمة تطول)، ولذلك فإن الفرد الكلداني له مختلف المواضيع الدينية التي تسد فراغ حياته الروحية والإيمانية، أما الآشوري فليس له إلاَّ آشور، آشور هو اللاهوت والتاريخ الكنسي والطقس والترتيل والروحانيات وغيرها)، بل أنه برز شعار لدى الآشوريين (إني ولدتُ آشورياً قبل أن اولد مسيحياً)، هذا هو الفرق، الآشوريين وضعوا نفسهم في دائرة مغلقة 360 درجة وفي وسطها كلمة (الآشورية)، بينما الكلدان هناك منافذ كثيرة تنفسية لأبناء الكنيسة، فمثلاً إن آباء الكنيسة يعترفون بأن الاسم الكلداني قد وضع في ظروف معينة من الغرب ونتيجة تصور الغرب الخاطئ عن معنى بابل، ويقولون بأنهم السريان الشرقيين في كل كتبهم، والأهم من ذلك كله أنهم يفسرون اسم الكلدان تفسيراً دينياً لا قومياً، وقلما تجد رجل دين كلداني يتحدث عن الاسم القومي للكلدان، أمَّا الشعب الكلداني فهناك من يؤمن انه كلداني وهناك من يؤمن أنه سرياني أو آرامي، المهم هناك متنفس وليس هناك دائرة مغلقة، أما الآشوريين فلا يريدوا الاعتراف بان الانكليز هم من سماهم حديثاً بالآشوريين، وللعلم فقط أني ذكرتُ سابقاً أن الآشوريين عموماً متعصبين ولا يقبلون بالرأي الآخر، وقلتُ أن هناك بعض المتشددين من الكلدان، وما لم أقلهُ سابقاً، أقوله الآن وهو: حتى المتشددين الكلدان لم يأتوا من فراغ بل هم ردَّة فعل للتعصب الآشوري، لذلك الآشوريين (عموماً) مسؤلين أمام التاريخ في إحداث الانشقاقات في جسم الشعب الواحد، بمحاولة فرض أفكارهم على الآخرين وعدم احترام أحد، والاستهزاء بالآخرين بكلامهم وتعليقاتهم في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، (ليس المقصود موقع عينكاوا فقط، هناك مقابلات تلفزيونية ومقالات في الصحف مسجَّلة عليهم في التاريخ)، وهم يعتقدون أنهم فقط من يملك الحقيقة وعلى الآخرين الاستجابة لهم.

إن الإخوة الآشوريين يقبلون بكل شيء، يقبلون بترجمات الكتاب المقدس المختلفة لتغير معنى الكتاب المقدس، يقبلون بتحويل وتأويل تفسير آية (رجال نينوى يقومون يوم الدين) من تفسير ديني لاهوتي بحت إلى تفسير قومي سياسي، يقبلون باجتزاء آيات من الكتاب المقدس لأغراض قومية، إلاَّ تفسير واحد هو (الآشوريين) فهم لا يقبلون أية ترجمة للاسم تختلف عن ترجمتهم التي تقول أنهم سليلي الآشوريين القدماء، كما أنهم يقبلون بجميع الاشتقاقات، فكل الأسماء مشتقة من آشور السوبارتيين، سوريا، السريان، كورش أو سورس، وحتى اسم السيد المسيح يشوع، ولكن غير مسموح للآخرين البحث عن اسم آشور ومن أين اشتق، وهل لآشور معنى أصلاً، وللعلم فقط إن مسألة اشتقاقات الأسماء في علم التاريخ ليست مهمة وهي آراء شخصية لا علمية، هذا إن صح الاشتقاق أصلاً؟. ويُسمى الاشتقاق عند ذوي الاختصاص (علم إن علمته لا ينفعك وإن جهلته لا يضرك)، فاشتقاق الأسماء ليس مهماً ولن يغير من الأمر شيئاً، الاسم يقرأ في الهوية وجواز السفر كما هو مدوَّن وليس بالعودة إلى اشتقاقه، فشليمون هو شليمون في الهوية وجواز السفر وليس سليمان، وشمعون هو شمعون وليس سمعان، وخوشابا هو خوشابا وليس الأحد أو عبد الأحد، وهكذا.

وهناك عدة أسئلة موجهة للكنيسة الآشورية متعلقة بالموضوع منها:هل من المعقول أن يناضل العالم منذ 2000سنة لفصل الكنيسة عن السياسة والدولة، ثم تأتي كنيسة تربط اسمها بالقومية والسياسة والدولة؟ ألا تسير الكنيسة الآشورية عكس الاتجاه؟، هل معقول أن تترك أمم مثل الصين والهند تقويمها القديم الذي أصبح ثانوياً عندها لترتبط بتقويم بالسيد المسيح وليصبح عيد رأس السنة المسيحية عندهم هو الرئيس، ثم تأتي طائفة (مسيحية) لا يتجاوز عددها عدد سكان قرية كبيرة أو قضاء صغير من تلك البلدان لتحتفل بعيد اكيتو الوثني؟، والأغرب من ذلك أن يقوم بطريرك الكنيسة بتوجيه رسالة لشعبه بمناسبة عيد وثني (اكيتو)، هل قام بابا روما بتوجيه رسالة بمناسبة احتفال عيد روماني قديم وثني؟، هل قام البطريرك القبطي بتوجيه تهنئة للاحتفال بعيد فرعوني قديم؟، هل قام البطريرك زكا عيواص بتوجيه رسالة تهنئة للاحتفال بعيد آرامي أو وثني قديم؟، إن كهنوت رجل الدين المسيحي يبدأ من سنة 33م وليس قبله، يبدأ عندما نفخ السيد المسيح بوجه التلاميذ وأعطاهم سر الكهنوت قائلاً خذوا الروح القدس، نعم قد يتطرق رجل الدين أحياناً بشكل عرضي وغير مباشر في كتاباته أو كلامه الى مسائل سياسية أو قومية ولكن إذ استوجب الأمر فقط، ومن يريد أن يفتخر بالاسم القومي من رجال الدين عليه ترك اللباس الأسود، والخروج وتأسيس حزب سياسي أو قومي، الكنيسة جامعة أممية، ورجل الدين ليست له قومية (مملكة السيد المسيح ليست من هذا العالم).
 ثم من قال لك بان الاسم الآشوري مدعاة فخر للإنسانية، نعم إن الآشوريين شأنهم شأن الآخرين لهم آثار وحضارة عمرانية تعد شاهداً لهم وللأجيال، ولكن كحضارة أخلاقية، فان الآشوريين ونينوى مقرونين في كل كتب التاريخ بالوحشية وقسوة وغلظة القلب والدم،  وللأسف فإن بعض المثقفين المسلمين كانوا منصفين وواقعيين وصادقين مع التاريخ وأنفسهم أكثر من المسيحيين بتشخيص أخطاء حضاراتهم السالفة وذلك بتأليف عدة كتب تتحدث عن الدم في الحضارات العراقية السابقة، وأن الآشوريين هم الأول في ذلك ولم يتركوا أمامهم أحد.
أمَّا عن الخطأ الذي وقعت فيه الكنيسة الآشورية سنة 1976م بإقرانها  الاسم الآشوري رسمياً ومحاولة مقارنتهُ بالاسم الكلداني، فليس هناك وجه مقارنة، فلا يمكن مقارنة الخطأ بخطأ اكبر منه، كان المفروض من البطريرك الجديد إقناع الكلدان بحذف اسمهم وليس العكس أي اتخاذ اسم الآشوريين ندّاً للكلدان وخلق حزازيات جديدة، علماً أن البطاركة الكلدان منفتحين بهذا الشأن كما ذكرتُ، وذكرتُ في مقال سابق أن البطريرك دلي الذي كانت له آراء صحيحة بهذا الاتجاه من حيث اعتماد لقب بطريرك ساليق وقطسيفون بدل الكلدان.

أمَّا سياسياً وأنا لست رجل سياسة بل تاريخ، ولكن بصورة مقتضبة أقول لك: إن مشكلة المسيحيين في الشرق الأوسط هي لأنهم (سورايا) وليس لأنهم كلدان أو آشوريين أو آراميين أو اسم آخر، ولن يفهمك أحد لا من الكنائس الأخرى ولا من المؤسسات الدولية إذا طرحت مشكلتك على أنها قومية، هل ستحل مشكلتك إذا بدَّل العراق اسمه إلى الجمهورية الآشورية أو الكلدانية وبقي الأمر على حاله،؟ فلا يجب وضع العربة قبل الحصان!.
وشكراً

277
الاخ العزيز bet nahrenaya المحترم

اشكرك جداً جداً على هذا التعليق الجميل، لقد قرأته بامعان شديد وعدت مرات، إن تعليقك هذا اعجبني جداً، ولا اريد ان اجيبك حالياً، ودعني افكر قبل الاجابة قليلاُ، لاني اريد ان اعمل مقال خاص به بعد ان انتهي من المواضيع المطروحة امامي، حيث الاجابة على تعليقك قد تغير الكثير من المفاهيم،  ومن وجهة نظري الاجابة على تعليقك لا تقل اهمية عن ذكر الحقائق التاريخية.
وشكراً

278
الأخ العزيز ايشو شليمون المحترم

قرأت تعليقك سريعاً وكنت في العمل، ويا أخي العزيز تعرفني إني صريح والحقيقة أُصبت بصدمة لما كتبت حضرتك من أخطاء التي بعضها بالنسبة لي وكأنك تتكلم عن تاريخ كندا، أنا اتعب نفسي وأجلب لك مصادر واسهر الليل لكي ارفعها لك، وحضرتك تأتي وبكل بساطة لتنقل كلمات لا تعرف ما معناها ومن أين أتت، وفكرتُ أن لا أجيب، ولكن أولاً لأنك أخ عزيز سأجيب، وثانياً لكي تعرف حضرتك والقارئ الكريم رأي في الإجابة والتواصل مستقبلا، واعتقد أن الإجابة ستكون المرة الأخيرة لحضرتك وللآخرين، إلاَّ بشرط واحد وهو من حقي وستجده في النهاية، وردي هو.

1:  إن معنى آشور غير معروف حسب قاموس الكتاب المقدس المؤلف من كبار اللاهوتين، وأنت تقول إن له أكثر من معنى. اذكر المعاني مع ذكر اسم المصدر ورقم الصفحة، وبغيره، كلامك مجرد خيال عاطفي.

2: المولف النسطوري الحسن بن بهلول وهو مؤلف أشهر قاموش سرياني تأتي فيه كلمة الآشوريين بمعنى الأعداء.
(ܐܬܘܪ̈ܝܐ، ܒܥܠܕܒܒ̈ܐ) أي الأعداء، (انظر معجمه السرياني، العمود 322).
.
3: ذكرت الكرشونية، ويا ليت لم تذكرها، ويبدو أنك سمعت عنها أو قرأت اسمها فقط، وفاتك أن اربعة في التاريخ فقط قد تكلموا عنها، هم لويس شاخو وقليميس داود ونيافة المطران اسحق ساكا وموفق نيسكو، وربما اخرون ولكن بشكل مختصر وأنا عندي مقال مفصل بذلك منشور في احد المجلات، ولكني اعتذر عن البحث عنه لإرفاقه لك، لأنه لن يغير من الأمر شيء، ومع ذلك فقد طُلب مني تسجيل حلقة تلفزيونية حول الموضوع، فارجوا أن تترقبها، واعتقد حينها المفروض أقل ما يجب أن تفعله حضرتك هو أن ترجع وتحذف تعليقك هذا. لأنه وكانه يتكلم عن كندا.

4: الإغريق هم من اخذوا الحروف من الآراميين والفينيقيين عندما وصلت قافلة تجارية بقيادة رجل اسمه قدمو سنة 1590 ق.م. وليس العكس، راجع ألبير أبونا أدب اللغة الآرامية ص20. والخوري يوسف داود الموصلي، التمرنة في الأصول النحوية ج2 ص30.  

5: المسيحية دخلت العراق سنة 104م، وأقدم ليتورجية هي لمار يعقوب.

أستاذ ايشو عفواً أنا ليس لدي وقت لتصحيح الأخطاء لكل تعليق، وأنا أقول ليس للآشوريين الحاليين أية علاقة بالآشوريين القدماء، وإذا أحببت أن نتواصل وتثبت أن الآشوريين الحاليين ينحدرون من الآشوريين القدماء، أرجو أن تذكر لي بعد المسيحية والى القرن التاسع عشر، (وبشرط ذكر اسم المصدر ورقم الصفحة).

1: اسم أية أبرشية في التاريخ المسيحي باسم الآشوريين.
2: اسم أي بطريرك أو قديس باسم آشور أو الآشوري.
3: اسم قاموس آشوري فيه اللغة التي حضرتك تتكلم بها قبل القرن العشرين.
4: اسم أي شاعر مؤرخ أو أديب آشوري.
5: اسم أي رحَّالة تكلم انه زار منطقة آشورية (قرية قضاء مدينة)، والتقى بآشوريين.
6: اسم الكنيسة الآشورية قبل القرن التاسع عشر بصورة عامة .
7: اسم الكنيسة الآشورية قبل 17 تشرين أول  1976م بصورة رسمية.
8: أية رسالة من بطاركة الكنيسة فيها اسم الآشوريين (التي عندي كلها ليس فيها، يجوز حضرتك عندك والله اعلم).
هذه اقل ما يمكن من أسئلة.

أريد الإجابة بمصادر ورقم صفحة، ويجب أن ترفق صورة الكتاب مع رقم الصفحة في الحالات الضرورية كما افعل أنا، من يريد أن يدافع عن أفكاره وأفكار أمته عليه أن يمتلك المصادر وليس كلام عام من الانترنيت أو كلمة هنا أو هناك، النقاش يجب أن يكون متكافئ، هناك فرق بين من يسأل ومن يناقش، من يسأل يُجاب، من يُناقش عليه أن يثبت بمصادر موازي للطرف الآخر.

وبغير ذلك أقول:

1: لا وجود للآشوريين قبل أن يُسمِّي الانكليز سنة 1876م السريان الشرقيين النساطرة بالآشوريين، وسأبين ذلك في المقالة الثالثة ذلك بشكل مفصل لان مقالي القادم هو: هل النساطرة هم الأسباط العشرة التائهة من اليهود وبجزئين.

2: إذا لم تجيب على الأسئلة وعلى الأقل ستة منها (اثنين ترك) مع ذكر المصدر والصفحة وإرفاقها في حالة الضرورة، وكذلك أريد إجابة صريحة بدون التفاف على الموضوع على سؤاليَّ في التعليق:1: هل لكاهن كنيستك شْركة مع كنيسة أخرى؟، 2:من سيقبل السيد المسيح أكثر العرب الغساسنة الذين شعارهم نحن بني غسان من حزب الصليب والرهبان أم من شعاره (إني ولدت آشوريا قبل أن أولد مسيحيا)،3: ما هي معاني اشور، وبغير الإجابة عن هذه الأمور، اعتذر عن المواصلة، وينطبق ذلك على التعليقات مستقبلاً، وأتمنى لك الصحة والموفقية في حياتك.
وشكراً  


279
 الأخ العزيز الأستاذ إيشو شليمون المحترم
تحية طيبة وبعد
بداية أشكرك جداً على مقالك بشأني، وأنا سعيد به، لأن كل الآراء يجب أن تُحترم، وأنا أيضاً بدوري  أكنُّ لك كل الاحترام والتقدير.
 أستاذ إيشو بداية أقول: نحن كلامنا أكاديمي تاريخي وليس شخصي، أو كلاماً عاماً، لذلك سوف أردُّ على مقالك نقطة نقطة.

1: أنا قلما يعجني أن أتحدث عن القضايا الشخصية، وباختصار أنا لا ابذل جهداً ولا زخماً عندما أكتب، ومعظم ما أكتب تقريباً محفوظ على ظهر قلبي، فقط يحتاج إلى بعض التنظيم ومراجعة المصادر، لأن معلوماتي هي جهد أكثر من عشرين سنة في الغوص في بطون الكتب وبكل اللغات لأكشف الحقيقة، ولذلك أنا أُعيد فرز الأوراق المخلوطة التي شوشت أبناء الشعب السرياني بطوائفه لأغراض سياسية أو شخصية أو عشائرية، وأنا انقل الحقائق وفق أوثق المصادر بعيد عن العاطفة والشعارات والأعلام واللافتات والصور، أنا اكشف الغموض والتشويه في التاريخ بالحجة والوثائق والبرهان وأضع المغالطات التاريخية في مكانها، وليس بكلام عام مأخوذ من الانترنيت أو التشبث بما قاله فلان أو علان فقط، أو بعلم الاشتقاقات الذي لا يقدم ولا يؤخر، ولا أجامل أحد، فأنا اكتب الحقيقة فقط، وليس هذا معناه إني لا اُخطي، فلستُ مقدساً، وعندما أخطي أعتذر للقارئ الكريم، أمَّا بخصوص الانتقاء فجوابي: نعم عندما أكتب أُركِّز وانتقي التشويش والمغالطات وأصححها، وانتقي التزوير واكشفه بالبرهان الساطع وبإرفاق وثائق، وهذا هو العمل الصحيح (لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، طبعاً ليس القصد هو الاخوة الاشورين وانما اقصد التاريخ المريض)، فليست مهمتي ان أُركّز على ان بغداد عاصمة العراق. وقبل أن أجيبك أخ ايشو، يجب أن أقول:

 إن المسيحية تؤمن بتقديس المعنى وليس بتقديس الحرف، أي لا يوجد مشكلة إذا قلت من لطمك على خدك، أو من صفعك، أو ضربك، المعنى واحد، ولكن عندما يتغير المعنى فذاك هو التزوير كما حدث مع آية سفر التكوين 10: 11، التي غيَّرت المعنى، ومع ذلك سترى الحقيقة الآن.

2: أنا ذكرت إن كلمة آشور في الكتاب المقدس مشوشة ولا تأتي دائماً للدلالة على بلاد آشور التقليدية دائماً بل إلى بابل وملك فارس أحياناً، وأضفتُ أن هناك قبلية إسرائيلية أطلق عليها هذا الاسم في صمؤيل2، ولم أقل أنها تعني الأشورية التقليدية، ولم استرسل بشرح الآية بأن المقصود هو سبط أشير أسوةً بالتي التي بعدها والتي تذكر آشوريم والتي لم اشرح فيها من هم العرب، والتي تقول حضرتك أنها صحيحة والآن وقبل أن ترى حقيقة 2صمويل 2:9 أُضيف شيئاً جديداً وهو: إن كلمة آشور مشوهة في الكتاب المقدس فبالإضافة إلى ما ذكرتُ أقول:

أ-: وردت كلمة الآشوريين في الكتاب المقدس للدالة على قوم في آيتين فقط، وبطريقة غير مباشرة، مرة إشارة إلى آلهة الآشوريين (مراثي أرميا 5 :6)، وفي (اشعيا 19: 23)  لها وردت بمفهوم ديني للتصالح، والمرَّة الوحيدة في كل الكتاب المقدس التي وردت كلمة الآشوريين قبل عصر نبوخذ نصر لتُعرِّف قوم بعينهم هي آية 2 صمؤيل 2: 9 لتُعرِّف (سبط آشير). وجميع كلمة آشور في الكتاب المقدس قبل عصر نبوخذ نصر ترد جغرافياُ فقط (ملك أشور) وليس الآشوريين، وهذا دليل على اضطراب الكلمة في الكتاب المقدس.

ب-: إن كلمة الآشوريين ترد 15 مرة في سفر يهودت لوحده مرتبطة بنبوخذ نصر وليس بالآشوريين القدماء.
و إن نبوكد نصر ملك آشور الذي كان مالكا على نينوى المدينة العظيمة في السنة الثانية عشرة من ملكه حارب ارفشكاد فظفر به إلى جميع أولئك بعث نبوكد نصر ملك آشور رسلا فأبى جميعهم اتفاقا وردوا الرسل خائبين وطردوهم بلا كرامة، فاستشاط حينئذ نبوكد نصر الملك غضباًعلى تلك الأرض بأسرها وحلف بعرشه وملكه لينتقمن من جميع تلك البلاد، و في السنة الثالثة عشرة لنبوكد نصر وفي اليوم الثاني والعشرين من الشهر الأول تمت الكلمة في بيت نبوكد نصر ملك آشور بالانتقام، وإذ حسن ذلك لدى الجميع استدعى نبوكد نصر الملك اليفانا قائد جيشه، فدعا اليفانا القواد وعظماء جيش آشور وأحصى عدد رجال الحرب كما أمره الملك مئة وعشرين ألف راجل مقاتل. سفر يهودت (إصحاح 1/2)، واخبر اليفانا (قائد جيش نبوخذ نصر) رئيس جيش الآشوريين (اصحاح5)، فأنا إذا ضربناهم كلهم كرجل واحد فحينئذ أنت أيضاً تهلك بسيف الآشوريين وجميع إسرائيل يهلكون معك (اصحاح6)، (وهكذا ترد 15 مرة فيما بعد، عدا كلمة اشور التي تقول إن نبوخذ نصر ملك آشور)، (للعلم إن سفر يهودت معترف به من الكنيسة الآشورية، بل أن الأسفار القانونية الثانية كلها ومنها يهودت وجدت لأول مرة بالخط السرياني الشرقي في كنيسة مريم العذراء في اسطنبول في سبعينيات القرن الماضي، وتقدّم السيد عمانوئيل بكداش بطلب إلى البطريرك  السرياني يعقوب الثالث لإدراجها مع البشيطا، فنقلها الراهب يوحنا سيفان قرمز بنقلها إلى الخط الغربي وإدراجها مع البشيطا سنة 1978م.

ج- بخوص آية 2 صمؤيل 2: 9 التي تحاول الكنيسة النسطورية نسب كل حرف شين إلى الأشوريين كما سترى بالدليل والبرهان وليس بكلام عاطفي غير أكاديمي، فأنا لا اكتب شيئاً من عندي يا أستاذ إيشو بل موثَّق، فما ذكرته انا صح وليس أنت، وعند اختلاف الترجمة أنا أرجع وأقارن الترجمات، وخاصة الترجمة التي تعتمدها الكنيسة الآشورية (وشهد شاهد من أهلها)، وكذلك النص العبري، فهل موفق نيسكو من يجعل كل حرف شين هم الآشوريين؟، أم أن موفق نيسكو يكشف من يعجبه حرف الشين؟.



والآن أرجو مقارنة كلمة الآشوريين التي تاتي بحرف التاء دائماً، وهذه أكثر آية يرد فيها كلمة آشور وآشوريين في الكتاب المقدس وهي آية اشعيا 19: 23 (في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجيء الاشوريون الى مصر والمصريون الى اشور ويعبد المصريون مع الاشوريين).


وبما أن كثير من الإخوة الآشوريين تعجبهم الاشتقاقات اللغوية والأحرف ويركزون عليها وأن جميع الكلمات تعني آشور، لذلك من حق الآخر أن يقول إن كلمة الآشوريين تخص سبط أشير فقط، أمَّا الآشوريين فتاتي بالتاء فقط (حرف الثاء غير أصيل بالسريانية)، ولذلك من حق الآخر أن يقول إن الكنيسة الآشورية والآشوريين هي الكنيسة الآتورية للآتوريين، ومعناها كنيسة سكان الجبال. وانتهى الموضوع، ولكن هل هذا صحيح؟. إذا صحت اشتقاقات الآشوريين، فيجب أن يصح هذا الاشتقاق أيضاً.

3: نعم إن كلمة آشور ليس لها معنى في الكتاب المقدس وتفضل هذا الدليل.


4: أين هو التلاعب ,والمجاملة ودغدغت المشاعر في ردي غلى الأخت سورييتا، ألم اقل لها في ردي إن كلمة كلداني تعني عراف وساحر ووثني وفلكي، ألم أقل لها أن عمر الحضارة الكلدانية 73 فقط وما قبلها بابلي وليس كلداني، لذلك يا أستاذ ايشو يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها بعيداً عن العواطف، فأنا لا أجامل أحد، وعندما أريد أن أقول شيئاً أقوله بكل صراحة ولا يعني هذا مجاملة، ولذلك الآن أقول:

إني أرى الإخوة الكلدان غير متعصبين، نعم قد يكون بينهم بعض المتشديين وهذا أمر طبيعي، لكنهم يقبلون الرأي الآخر برحاب صدر، والسبب هو أن الآباء الكلدان كتبوا وأغنوا طائفتهم بكتب تاريخ، لاهوت، روحانيات، قواميس لغة..الخ، فوقفوا على حقيقة الأمور، أمَّا بالنسبة للإخوة الآشوريين فإنهم انشغلوا عموماً بالسياسة فقط وحولوا تاريخ كنيستهم إلى سياسة، وأن التعصب الذي موجود عندهم غير طبيعي ولا يقبلون أي نقد أو أي شيء يخالف رائهم إلاَّ ما ندر، ولذلك إذا لاحظت أن الأخت سورييتا ومعظم الإخوة الكلدان لم ينزعجوا، ولكي اثبت لك وللقارئ الكريم إنني لا أقول إلاَّ الحقيقة ولا أجامل أحد فإني سأقول ما كتبه غبطة البطريرك عمانؤيل دلي في نقطة العرب وكذلك غبطة البطريرك روفائيل بيداويد في موضوع اللغة، ولأني ضد التعصب، ولكي أُثبت لك فإني لا استثني أحد، ففي كتابي السريان وصفتُ  بعض بطاركة السريان الأرثوذكس أنهم كانوا سيئين والأهم من ذلك أشرتُ إلى أهم بطريرك معاصر وهو العلامة البطريرك أغناطيوس يعقوب الثالث أنه قد وقع في أخطأ تاريخية، كما وصفته بأنه بطريرك متفرد بالسلطة ومتعصب، وقد أدى ذلك إلى عدم رضى كثير من المطارنة، ومنهم نيافة المطران المُختطف يوحنا إبراهيم فكَّ الله أسرهُ، لكني دافعت عن رائي بصلابة أمَّا الجميع وعندما وجه لي أحد مطارنة السريان سؤلاً، لماذا كَتبتَ انفرادي ولم أكتب حازم؟، فقلتُ لهُ، إني كنتُ كريماً معهُ عندما كتبتُ انفرادي ولم اكتب ديكتاتور لأنه متعصب ويحاول أن يبرر كل أخطاء السريان التاريخية، وبالنسبة للأقباط فحدث ولا حرج، وقد لاحظتَ إني انتقد البابا شنودة بكل صراحة وأصفه وكنيسته بالتعصب، علماً أن له مكانة خاصة لدى السريان ويُذكر اسمه بعد البطريرك السرياني في القداس، وقد طالبت قداسة البطريرك زكا الأول عيواص كتابةً، وتجرأت أن أقولها له كلاماً في أحد زيارتي لقداسته بقطع العلاقة مع الأقباط أو تخفيفها على الأقل، وقلتُ لقداسته بالحرف الواحد إن الأقباط متعصبون ويصطادون من حديقة البيت وهم المسؤلون عن انقسام الكنيسة في التاريخ.

4: تقول اللغة السريانية ثم تضع كلمة (آشورية) بين قوسين، هو غير صحيح وغير أكادمي، لا توجد لغة اسمها الآشورية، الآشورية هي إحدى اللهجات الأكدية (أرجو مراجعة مقالي لغة السريان الشرقيين)، لذلك عندما تكتب اللغة الأكدية باستطاعتك أن تضع كلمة الآشورية بين قوسين، أمَّا اللغة السريانية فتوضع كلمة الآرامية بين قوسين وليس الآشورية، ولهذا أرجو أن تُسمِّي الأشياء بمسمياتها بدون تشويش القارئ. (هل يستطيع أحد من الإخوة الآشوريين  قراءة لغة الآثار الآشورية، هل يستطيع أحد أن يتقدم لدراسة اللغة الآشورية في إحدى الجامعات في العالم، ويقصد بها السريانية؟ الجواب كلا.
أم انك تريد أن تفعل كالتالي، هذا قاموس مهم سرياني سويدي للأستاذ كبرئيل أفرام، لاحظ ماذا كُتب على الغلاف بالسويدي، كُتب قاموس آشوري سويدي، والسؤال ألم يكن باستطاعة المؤلف أن يضيف حرف الألف إلى سوريا لتصبح أسوريا، لكن يا سيدي الأكادمية أكادمية،  وينطبق ذلك على قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين الذي أعاد طبعه غبطة البطريرك روفائيل بيدوايد وكتب على الغلاف قاموس كلداني عربي، وغيرها. فهل موفق نيسكو يشوش؟ أم أنه يكشف التشويش؟.




أستاذ ايشو أنت رجل أكاديمي فأرجو أن تستعمل الكلمات العلمية والأكادمية، وتُسمِّي الأشياء بمسمياتها، وإذا عندك آراء بشان الاشتقاقات، هذا موضوع آخر، فعلم الاشتقاقات علم ضعيف جداً أغلبه آراء شخصية وتخريجات لغوية لأغراض شخصية، ولا يؤخذ به إلاَّ إذا كان هناك قرائن قوية ومهمة، ولن يقدم ولا يؤخر، المهم يجب كتابة الأشياء بمسمياتها العلمية والثقافية.

5: بخصوص قدوم الأقوام السامية والآشوريين القدماء (وليس السريان الشرقيين الذين تسمَّوا حديثاً بالآشوريين) من الجزيرة العربية، فهذه النظرية لا يختلف عليها اثنان، أرجو مراجعة كل ما كتب عن الأمم السامية، ويا أستاذ ايشو، نحن لا نتعامل مع التاريخ بعقدة وعاطفة، ولا نمحو كلمة عرب من الكتاب المقدس كما فعل غبطة البطريرك دلي في كتابه المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق، حيث تم حذف كلمة عرب بشكل متعمد وواضح من آية أعمال الرسل اصحاح2.


 ليس بهذه الطريقة يُكتب التاريخ، وليس كل كلمة عرب وكأنها المسلمين، نحن نتحدث عن عرب ما قبل المسيح،وهم البدو (راجع مقالتي أصل كلمة عرب)، ثم ما المانع أن يكون بعض العرب مسيحيين، ألم تكن الحيرة تابعة للكنيسة النسطوية، ألم تعقد الكنيسة مجمعاً في قطر، وغيرها كثير، علماً أن هذه الكنيسة كان تابعاً لها أبرشيات العرب والأكراد والأرمن باستثناء الآشوريين، بل أن المدائن كان اسمها بيث ارماي، لماذا لم يُسمِّيها المجتمعون بيث آشور؟.

 وأخيراَ لدي سؤال مهم لحضرتك وهو: من تعتقد أن أنه سوف يكون له مقام عند السيد المسيح أكثر، العرب المسيحيون من بني غسان الذين كان شعارهم (نحن بني غسان من حزب الصليب والرهبان) أم من يرفع شعار (أنا ولدتُ آشورياً قبل أن أولد مسيحياً)؟. (أرجو الإجابة).

 وللعلم فقط إن أكثر كنيسة في التاريخ لها علاقة مع المسلمين هي الكنيسة النسطوري، وهي تفتخر بأن بطريركها ايشوعياب الثاني الجدلي (628-646) راسل وقابل رسول الإسلام محمد وعمر بن الخطاب وأعطاهما هدايا، أن أبناء الكنيسة النسطورية هم المسولين عن أغلب الروايات الإسلامية الخاطئة عن المسيحية، ألم يكن الراهب بحيرا الذي يُلقب بنسطور في كثير من كتب الإسلام وكذلك عداس النينوي وسلمان الفارسي من أبناء الكنيسة النسطورية؟، ألم يكن (يسار بن خيار) جد محمد بن اسحق كاتب أقدم سيرة هو من أبناء الكنيسة النسطورية؟، ألم يتقدم حنين بن اسحق بطلب إلى الخليفة نتيجة ازدياد اعتناق النساطرة الإسلام يطالبه فيها بإيقاف تحول النساطرة الكبير إلى الإسلام؟، وغيرها كثير.

6: بخصوص رسولية الكنيسة النسطورية، أقول: هي رسولية لأنها كانت تابعة إلى سنة 497م لكنيسة أنطاكية فقط، أمَّا بدون ذلك فهي غير رسولية، ولا توجد غير خمس كراسي رسولية معروفة، علماً أن الكنيسة النسطورية بدأت منعزلة وفق كل كُتَّاب التاريخ على الإطلاق بمن فيهم كُتَّابها، والآن الكنيسة الآشورية لا تمتلك شركة كنسية افخارستيا مع أي كنيسة في العالم على الإطلاق، واقرب كنيسة لها هي الكلدانية، فهل يستطيع كاهن من الكنيسة الآشورية أثناء وجوده في القداس مع كاهن كلداني أو أي كاهن آخر في العالم الاشتراك في تقديس الافخارستيا على المذبح (الكلام الجوهري وكسر الخبز وتقديس الخمر، وليس الوقوف في المذبح مع الكاهن وقراءة بعض الصلوات؟)، الجواب:لا ولم ولن يُسمح له إطلاقاً لأنه لا يملك شْركة كنسية.  
 
 7: أرجو عدم خلط الأمور، عندما يريد الإخوة الآشوريين أن يربطوا السريان الشرقيين الذين تسمَّوا حديثاً من قِبل الانكليز بالآشوريين، ويقفزون من سنة 612 ق.م. إلى القرن التاسع عشر، عليهم أن يستمروا إمَّا نزولاً أو صعوداً، وطالبتُ الكثير من منهم بهذا، ولكنهم دائماً يتهربون إلى مواضيع جانبية واشتقاقات وأعلام وشعارات وصور لأنهم لا يستطيعوا الإجابة على صلب الموضوع.

8: بالنسبة لاحترامك الاسم السرياني، أنا أيضاً احترم جميع الأسماء، لكن المشكلة يا أستاذ ايشو هي ليست مسألة احترام ومجاملات، أنا أقول إن الآشوريين هم سريان شرقيين، هذا هو موضوعنا، واثبتُّ وسأُثبت أكثر ذلك بالبرهان الساطع.

9: بخصوص تحياتك إلى الآثوريين، فهذه هي المجاملة وليس غيرها، علماً أن الآثوريين يقولون وبشدة أنهم سريان داخل الكنيسة وأنهم يتكلمون السريانية، فأرجو عدم مقرناتهم بالآشوريين النساطرة الذي جعلوا من اسم آشور مرادفاً للسيد المسيح في كثير من التعليقات، وقولك (فالمعنى هي هي) ليس صحيحاً، وإذا كانت هي هي أرجو أن تعترف مثلهم بأنك سرياني داخل الكنيسة عندئذ تكون هي هي، وعدم خلط الأمور.
وشكراً.

280
الأخ العزيز والاستاذ القدير ايشو شليمون المحترم
تحية طيبة وبعد، واتمنى من الله ان تكون بخير.
اشكرك جداً على مقالكم الموسوم ، وانا سعيد لأنه يعبر عن الرأي الآخر ووجهة نظرك التي احترمها.
الحقيقة أخي العزيز، أرجو المعذرة من حضرتك لاني مشغول لمدة يومين فقط، وقد لاحظتَ حضرتك إني كتبتُ في ردودي على الإخوة القُرَّاء الكرام في تعليقي على مقالتي أيضاً.
إن شاء الله الخميس مساءً أرد على مقالكم الموسوم.
وشكراً
اخوك موفق نيسكو  

281
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
1: تقول: بعد دخول شعبنا ال. المسيحية تخلوا عن اسمهم الاشوري باعتباره اسم وثني، وكما تخلى الاراميون عن اراميتهم وتسموا بالسريان
 
أ- أذكر المصدر ولو واحد.

ب- وهو الأهم ما هو الاسم الذي تسموا به الآشوريين (وهذا السؤال موجه للأخ العزيز أبو نينوس أيضاً).

ج- هذا اعتراف غير مسبوق من أحد المثقفين الآشوريين بأنهم عادوا أخيرا إلى الاسم الوثني.

أرجو الإجابة بصورة مباشرة لأني سآخذ بكلامك وقد أضيفه في أحد كتبي القادمة، بالشكل التالي:

ولأول مرة في التاريخ قارن أحد المثقفين الآشوريين وهو الأستاذ احيقار بريخا الاسم الآشوري بالآرامي فذكر أن الآشوريين تخلوا عن اسمهم الآشوري عندما اعتنقوا المسيحية لأنه اسم وثني، ولكنه لم يذكر المصدر، كما أنه لم يذكر بماذا تسموا الآشوريين أسوة بالآراميين الذين تسموا سريان، والاهم من ذلك انه اعترف بشكل واضح بأنهم عادوا للاسم الوثني من جديد.
طبعا بالنسبة (أ، ب) إذا ذكرت المصدر والاسم سأكتبه مستنداً إلى فلان صفحة كذا، وغيروا اسمهم إلى كذا، أمَّا المشكلة الحقيقة التي لا اعتقد أن حضرتك ستجد لها حلّاً فهي مع (ج).
2: هناك نقطة وردت في تعليقك الأول، أردت أن أُعلِّق عليها، ولكن بصراحة وبدون مجاملة انحرجتُ (استحيتُ) منك خاصة بعد أن تعارفنا، ولكني مُجبر أن اذكرها الآن ولكن مع ردي للأخ العزيز أبو نينوس لأنه ذكر نفس النقطة، كما يذكرها كثيرون من الإخوة القُرَّاء الكرام .
وشكراً.

الأخ العزيز أبو نينوس المحترم
أولا أشكرك لتعليقك، وان صدري واسع جدا، وأنا ليست لدي أي حساسية تجاه أي شخص وتسمية أخي الكريم، بالعكس حتى وإن كان ليس لدي وقت فان أسلوبك الجميل يُجبرني على أن أرد على حضرتك. مع ملاحظة واحدة سأذكرها في نهاية الرد.

 1: إن موضوعنا هو السوبارتيين أصلاً وليس الآشوريين والنساطرة، وأسئلتك كثيرة، وأتمنى منك ومن الإخوة الآخرين ترقيم النقاط في تعليقاتكم لأرد نقطة نقطة، ومع ذلك:

أ: بالنسبة للسريان ومعناها ..الخ، لقد كتبتُ مقال نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس، أرجو مراجعته لأنه يرد على سؤالك بالتفصيل، وذكرتُ فيه ان السريان ليسوا قومية (اسم علم وهوية دينية) وأن كلمة سرياني تشمل فقط (السريان، الآشوريين، الكلدان، الموارنة، الروم (السريان الملكيين) دون غيرهم، أمَّا الانكليزي فمن الخطأ إطلاق عليه سورايا بل مشيحايا.  

ب-  طبعاً هناك آراء في التاريخ أحياناً تكون ضعيفة وغير منطقية وهناك أساطير.الخ، ولكن هناك حقائق ثابتة ونظريات لعلماء اختصاص، بمعنى، لن يستطيع احد أن يُنكر أن نبوخذ نصر كان ملك بابل، ولكن إذا نبوخذ نصر مات في شهر شباط أو نيسان، هذا ليس مهماً في التاريخ، وأن علم التاريخ يتطور بالاكتشافات، وقد أصبح ثابتاً إلى الآن أن الآثار المكتشفة في العراق تعود إلى أكثر من 8 آلاف سنة قبل الميلاد، أمَّا من كانوا هؤلاء فليس معروفاً لحد الآن، وفي متحف لندن واللوفر في باريس واللذان زرتهما شخصيا قطع كثيرة تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ولا تعود للآشوريين، وأنا استند إلى مراجع عالمية موثقة، وتاريخ الآشوريين واضح ومتفق عليها من المؤرخين الثقات وهو تاريخ متأخر عن سابقيه بكثير، وللعلم هناك الآن اكتشافات في أمريكا اللاتينية قد تكون حضارتها اقدم من جميع العالم.

2: ولكي نختصر الموضع أخ ابونينوس، تقول البحث الحقيقي يحتاج لأدلة، وأنا أقول:
إني موفق نيسكو ادعي وفقاً للأدلة التالية:
 أ- التاريخ، لا وجود ذكر أخبار للآشوريين كقوم موجدين على الأرض ولا ذكر لملوكهم ولا آثارهم..الخ، بعد سقوط دولتهم سنة 612 ق.م. والى القرن التاسع عشر لا من هيردوتس ولا  من بليني ولا يوسيفوس ولا غيرهم، ولا من قبل الرحالة الذين زاروا المنطقة وهم بالعشرات (علماً إني سأذكر مستقبلاً عشرات الرحالة ومن كل الجنسيات وبالاسم ولكتاب والصفحة).

ب1 : الكتاب المقدس/ العهد القديم، ينطبق ما قلته أعلاه على الكتاب المقدس، انقطعت أخبارهم بسقوطهم، علماً أن هناك أسفار كُتبت في القرن الثاني قبل الميلاد مثل مكابين 1 و2 وغيره (هذا السفر قانوني لدى النساطرة).

ب2- العهد الجديد لم يذكرهم علماً انه ذكر من هم اقل شهرة منهم بمدنهم، كما ذكر العرب،(فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس وآسيا، وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء،كريتيون وعرب)(اع2: 1–11)، فهل كان الكريتيون والعرب أشهر من الآشوريين؟.ويسمي الكتاب المقدس بشكل واضح سكان هذه المنطقة بسكان بين النهرين، وذكر أسماء بلدان هؤلاء الأقوام، ولم يذكر آشور، فهل كانت كبدوكية وفريجية أشهر من آشور؟.

ج1- التاريخ الكنسي، من مجموع أسماء سلسلة جثالقة (بطاركة) الكنيسة السريانية الشرقية (الكلدانية – الآثورية)، والبالغين مئة وثلاثين جاثليقاً تقريباً منذ بداية المسيحية إلى اليوم، هناك مئات الآباء القديسين، كل الأسماء موجودة ما عدا الآشوري،السرياني يوحنا الفارسي مثل أفرهاط وهرمز وأيوب وحنانيا، أو الكردي (القورطوايني) مثل المطران كليل يشوع وداود وعود يشوع، أو لُقِّبوا بالداسني مثل فثيون، أو العربي مثل يوحنا (من الحيرة) أو القُريشي مثل الشهيد أنطونا (محتمل أنه ابن أخي الخليفة هارون الرشيد)، ومئات من الآباء الذين لُقِّبوا حسب منطقتهم الجغرافية مثل الكشكري، الباجرمي، الحديابي، البازي، النوهدري، النينوي، الصوباوي، الحيري، البوسني، وغيرهم، والمئات الذين لُقِّبوا بأسماء أسرهم أو مهنهم أو طريقة استشهادهم ...إلخ.
 فهل يعقل أن من مجموع آلاف الأسماء في التاريخ الكنسي  ومن زعماء القوم  من لا يكون من يحمل لقب أو الآشوري، بينما نجد من كان لقبه الفارسي والكردي والعربي والداسني؟

ج2- أرفق لحضرتك نصوص من مجامع كنيسة المشرق وفيها أسماء الأساقفة والأبرشيات وهذه تتكرر من تاريخ 410م والى 1318م بمئات المرات، ولا  يوجد بينهم من كان اسمه اشور او لقبه الآشوري، والاهم من ذلك من مئات الأبرشيات لا توجد أبرشية واحدة باسم آشور أو نينوى،
بينما نجد أبرشية، العرب، وللأكراد، الأرمن، الماديين، الداسنيين، حدياب، بيت الاراميين، اربيل،فارس، الأنبار. وغيرها كثير. أرجو قراءة الهوامش أيضاً لأنها مهمة جداً.






ارجو الاجابة على ما ذكرتُ، ولدي سؤال مهم هنا أرجو الإجابة عليه: ماذا إذا أدعى مسيحي بأنه عربي أو كردي، وانه أحق من الأشوريين بمسيحيته وهو الأصل، لوجود لديه أبرشيات في التاريخ باسمه، ولا وجود لأبرشية باسم الآشوريين او نينوى في التاريخ؟.
هذا بالتاريخ والأدلة والمنطق يا أخ أبو نينوس، أمَّا بالعاطفة فذاك شيء آخر، واحترمه أيضاً.

د- من أهم المراجع في تاريخ الكنيسة السريانية شرقية (نسطورية وكلدانية)، وغربية (الأرثوذكس) هو المؤلف الشهير لعبديشوع الصوباوي واسمه المؤلفون السريان. وعندما أصدر المؤرخ الكبير يوسف سمعان السمعاني (1687–1768م) كتابه المكتبة الشرقية سنة 1725م، كان المجلد الثاني مخصصاً للنساطرة، وسماهم السريان المشارقة، وخصص المجلد بجزئين، الأول أرجوزة لعبد يشوع الصوباوي، والجزء الثاني للباقين.
 
3: أرجو أن يكون نقلك صحيح، أنا لم ولن أقول إن الإخوة الآشوريين أعداء، (الحسن بر بهلول النسطوري) هو من قال ذلك في معجمه وليس أنا،  أنا اعتبر كل إنسان بغض النضر عن دينه وعرقه أخاً لي.

أما ملاحظاتي الأخيرة يا أخ ابو نينوس والأخ ابوسنحاريب ومن خلالكم للإخوة القراء الكرام فهي:
1: هناك فرق بين السؤال والنقاش، تسالوني اُجيب وأنا المنون، أما تناقشوني، فيجب أن تجيبوا على أسئلتي أيضاً ونقطة نقطة كما افعل أنا ثم بعدها تطرحوا نقاطكم للنقاش،انا اضع التعليق أمامي وافتح صفحة ورد اوفيس وأجيب نقطة نقطة بالتسلسل، ثم انقلها للرد.

2: نحن عندما نتناقش في هذا المنبر نتاقش بتجرّد عن القضايا الشخصية، نحن نتناقش أكادمياً، ولذلك أرجو عدم شخصنة الأمور، واستعمال انك تطعن وتكره ..الخ، نحن نتاقش على نص موجود أمامنا، كما انه ليس مهماً من أنا وما هي طائفتي أو ديني أو قوميتي، المهم ما أقوله أنا وليس من وما أنا، ولذلك  لدي اعتراض على الجمل التالية
1: الأخ ابو سنحاريب: والخلاصة  انني  اؤمن ان لم اكن اشوريا لتمنيت ان اكون اشوريا
2: الأخ أبو نينوس: ملخص الكلام اننا من ارض اشور واسمنا اخناه من هذه الارض وحتى لو تدعونا سريانا فابحث عن اصل الكلمة وستراها هي المرادفة للاشوريين فاشور من امامنا واشور من خلفنا ولو اختلفت اللهجات

وجوابي:
مع كل احترامي وتقديري لأشوريتكم، لكن أنا لا اكتب وارد لأنكما آشوريين، ولكن أنا أرد عليكما لأني اعتبركم إخوة مثقفين، وأسلوبكم جميل، نتناقش أكادمياً، ولذلك لو لاحظتم إني بدأت اقتصر الرد كما نصحني الأخ أبو سنحاريب مشكوراً، ومن جهتي ليست مسألة تحدي لكي تؤكدوا لي آشوريتكم، لأنني ومن خلال تجربتي في الحياة والثقافة وبقراءة التعليق وأحيانا جملة واحدة، وأحيانا الاسم فقط، استطيع أن اعرف 95 بالمئة من الإخوة  القراء من أي طائفة هو. لذلك أرجوكم وأرجو الإخوة القراء من خلالكما عدم شخصنة الأمور.

4: الاخ العزيز اكد المحترم
ان هذا موضوع آخر وسنناقشه يوماً ما ان شاء الله.

5: الاخ العزيز ELASHOUR المحترم
ساتطرق الى رحالة  كثيرين ومنهم روس حول الموضوع.
وشكراً

6: الاخ العزيز وسام مونيكا المحترم
شكراً لتعليقك وأنا رديتُ على الاخ العزيز اكد بأننا سنناقش الموضوع مستقبلاً.
وشكراً

7: الإخوة الأعزاء القراء الكرام: اعتذر عن الرد اليومين القادمين لانشغالي.
وشكراً



282
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
ليس انا من اقول اخي التاريخ يقول وانت تقول في مقالك ان النساطرة هم السريان الشرقيون

ان النساطرة اسم ديني اطلق على المسيحيون، وقطعا ان المسيحية اتت بعد الدولة الاشورية وليس قبلها.

عندما اقول ان الانكليز اطلقوا الاسم ليس معناه  ان رئس اساقفة كرنتربري وهو في لندن او كما ذكر الاخ لوسيان ان رئيس اساقفة كرنتبري قرر الساعة الثامنة اطلاق الاسم وانتهى، لا من قال ذلك، ولكن منذ الاكتشافات الاثرية شاع الاسم الاشوري في انكلترا، ثم قام رئيس اساقفة كرنتبري بارسال بعثة سنة 1876م سماها الى الاشوريين، بعدها قام ويكرام وغيره بتعزيز الاسم، اي ان الاسم انتشر رويدا رويداً واخذ قوته بعد الحرب العالمية الاولى بين النساطرة فقط وتعزز كثيراً باغتيال البطريرك بنيامين، واخيراً اقترن بالكنيسة سنة 1976م وهذه حقيقة وساذكر كل التفاصيل، المشكلة ان الاخوة الاشوريين ياخذوا الموضوع بحساسية، بينما يقول صراحة البطريرك لويس ساكو ان الاسم الكلداني انتشر رويداً رويداً. واين المشكلة؟

انا كلامي ليس آية، ولكن في نفس الوقت ليس كل كلمة اقولها عن الاشوريين لا تعجبهم هي غير صحيحة وانا مخطئ، واللاخوة الاشوريين ايضاً ليسوا كل ما يقولوه او يعتقدوه أو يكتبوه هو الصحيح وليس غيره، قد تكون معلومة هنا او هناك خاطئة فانا انسان اخطي واصيب واذا ذكرت معلومة خاطئة ارجو تنبيهي وساعتذر، ولكن هذه معلومات موثقة. هل هناك كنيسة اشورية قبل سنة 1976م، هل هناك قديس او بطريرك في تاريخ الكنيسة اسمه اشور أو حتى الاشوري، من الف قاموس في التاريخ باسم الاشوري، من هو الشاعر الاشوري، من هو الحاكم او الملك الاشوري، وغيرها كثير. لماذا لم يتسمى الفرع الاخر الذي انفصل سنة 1968م بالاشورية. الم تكن كنيسة واحدة؟

تقول ان الاشوريين اوائل الشعوب، عفوا هذا غير صحيح. هناك العشرات من السلالات في العراق لكنها غير مشهورة ولكن على الاقل السومريين والاكديين والسوبارتيين اقدم منهم في كل كتب التاريخ.

انا ايضا احترم كتابتك ورايك،وراي اي انسان واهنئك على اشوريتك وليس لدي اي اعتراض، ولكن هذا رأي انا ايضاً. وهذا هو التاريخ الموجود بين  بين ايدينا ولم نكن نحن نعيش قبل يومنا لنعرف كل الحقائق، هذا هو علم التاريخ، اما خارج التاريخ فهذا بحثاً آخر.
وشكراً

 


283
الاخ العزيز لوسيان المحترم
اشكرك جدا جدا على التعليق، وبدون مجاملة اعتقد انت حليت المشكلة وليس غيرك.
الجملة الاخيرة في تعليقك حي الحل والاساس لكل المناقشات، والجملة هي
اما اذا كنت تقصد بان الكنائس لم تكن تملك تسميات قومية فهذا نعرفه
نعم هذا قصدي وليس غيره مئة بالمئة
احذف التسمية القومية من الكنيسة وكل الامور تحل، بعدها بامكان اي شخص ان يصبح اشوري كلداني ارامي اكدي سومري
وشكراً

284
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران
اولا: ان موضوع الاشوريين القدماء لم اتتطرق اليه بالتفصيل بعد.
 ثانياً: كلمة عرب والجزيرة العربية، مصطلح متاخر، اي عندما نقول جزيرة العرب لا يعني جزيرة اليوم وعرب اليوم. فتعريف الجزيرة له بحث خاص. (وقد وضعت بين قوسين لا تعني مكة والمدينة)
3: هناك اربع نظريات رئيسية لا غيرها لحد الآن من قبل جميع المختصين، و(للاسف) اقول ان اقوى النظريات هي انه ليس الاشوريين فحسب بل يذهب بعض المؤرخين الثقات الى ان جميع الاقوام السامية اتت من الجزيرة العربية الحالية، وأنا ايضاً مثلك ولا تتصور باني فرحان لهذا، ولذلك قلت للاسف، ولكن انا كباحث تاريخ لا استطيع ان اتجاوز ما موجود من مؤرخيين ثقات واختصاصيين. مثلما نحن نكتب ونبحث هناك غيرنا يكتب ويبحث.
4: ان الكتب التي ذكرتها موجودة عندي وساستشهد بها في مقالي القادمة.
5: انا غير معترض على القومية الاشورية واحترم اي قومية، ولكن اعترض على ربطها تاريخيا خطأ، هذا هو موضوعي لا غيره، بحثي هو تاريخي كنسي، ان النساطرة هم سريان. وتسموا مؤخرا بالاشوريين، وان رئيس اساقفة كرنتربري كامبل تايت هو اول من أطلق هذا الاسم، وعززه الدكتور ويكرام، وسابرهن في المقال الثالث على ذلك، ومن نفس الكتب التي ذكرتها.
6: يا استاذ ابو سنحاريب المحترم، حضرتك كتبت مقال جميل من ايام بعنوان نصوص تاريخية، وانا اعجبت فيه، هل وردت كلمة اشوري في مقالك، ام النساطرة والسريان الشرقيين فقط؟. انا مستغرب كيف تنشر مقال ان النساطرة هم سريان شرقيين ثم تقول لي الاشوريين.
7: ان برديصان كان سرياني وذكره اسابيوس القيصري  من القرن الرابع بانه سرياني. اذا تريد اذكر لك رقم الصفحة .
8: هناك نقاط مهمة في ردي، ارجو التركيز عليها وعدم التركيز على نقطة واحدة.
وشكراً

285
الإخوة الاعزاء القُرَّاء الكرام
كتبت الرد مع تعقيب في مقال قصير ورفعته الى المنبر الحر بعنون السوبارتيين سكان بلاد آشور قبل الآشوريين/2
وشكراً

286
الإخوة الأعزاء القُرَّاء الكرام

اشكر الجميع على تعليقاتكم على مقالي السوبارتيين سكان بلاد آشور قبل الآشوريين، وقبل أن أُجيب على بعض التعليقات أودُّ أن أقول إني عندما كتبت المقال كان أطول قليلاً، وقمت بحذف بعض الفقرات لاختصر الموضوع، ومن ضمنها حذفت ثلاث فقرات مهمة، لم انتبه لها إلاَّ بعد نشري المقال، والفقرات هي:

1: إضافة لما قلتهُ عن اسم آشور فإن اسم آشور قد أُطلق في الكتاب المقدس على أحد الشعوب الإسرائيلية التي كانت من ضمن مملكة إيشبوشت بن شاول بين جلعاد ويزرعيل، (وجعله ملكا على جلعاد وعلى الآشوريين وعلى يزرعيل وعلى افرايم وعلى بنيامين وعلى كل إسرائيل (2 صمؤئيل 9).

2: إن اسم آشوريم وهو ابن ددان الذي ينحدر العرب منه يرد أيضاً: وولد يقشان شبا وددان، وكان بنو ددان اشوريم ولطوشيم ولام. ( تكوين 25: 3).
 
3: إن اسم آشور ليس له معنى في الكتاب المقدس ولا يُعرف اسمه بالضبط (قاموس الكتاب المقدس ص78).

4: كما أودُّ أن انوه باني ذكرتُ أن اسم آشور بن سام ذُكر كاسم علم مرتين (تكوين 10: 22 و1 أخ 1: 17)، والحقيقة هي أن كاتب سفر الأخبار نقل آية سفر التكوين نفسها، أي لا يوجد حدث جديد بخصوص آشور، لذلك التعبير الصحيح هو أن أشور ذُكر مرة واحدة في الكتاب المقدس وفي مكانين.
وشكراً.

أمَّا بشأن التعليقات:
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
أشكرك للتعليق وأقول:
1: تقول إن الآشورية ليست عرقاً، وهذا يعني أنهم ليسوا أولاد آشور، وأنا اتفق معك.
2: إذا كنتَ تعني إن الآشوريين القدماء كانوا دولة، هذا صحيح، وإذا كنت تقصد أنهم قومية فهذا غير صحيح إطلاقاً، إن مفهوم القومية جديد بعد الثورة الفرنسية، ويؤكد جميع الفلاسفة والباحثين أنه لا يوجد اثنان منهم وليس من الناس البسطاء متفقين على تعريف القومية، لذلك فالآشوريون والكلدان وغيرهم انتهوا (أسماء سادت ثم بادت) شانها شأن الآخرين كالسومريين والأكدين والاموريين والجوتيين وغيرها، لكن الشعوب تبقى وتأخذ أسماءً أخرى، أسماء قبائل وآلهة وملوك وأشخاص وقواد جيش أقوياء سادوا باسمهم على الشعوب الضعيفة وبادوا على يد من أصبح أقوى منهم، فالشعوب تتحارب وتتعانق، تختلط وتفترق، تنصهر وتتفكك، تتفق وتختلف، تهاجر وتستقبل، تتزاوج وتتصاهر، فتموت أسماء أُمم وتولد أسماء جديدة. هذا هو التاريخ. والسؤال ممكن إحياء الأسماء القديمة؟: الجواب نعم ولكن بطريقة واضحة وعدم خلط الأمور ببعضها، ولن يعترض أحد إذا قام 25 شخصاً اليوم ببناء كنيسة إنجيلية باسم الأكدية أو السومرية بل سيُحترمون (واعتقد ستقام هكذا كنائس من الإنجيليين مستقبلاً) ، أمَّا إذا ادعى القائمون بأنهم أحفاد السومريين والأكديين وهم الأصل دون غيرهم، ويجب على الجميع القبول بهذا...الخ، هنا تختلف الأمور.  
3: للإجابة على كل التعليق وبالضبط ،يتطلب جواب سياسي، وكتبت جواب طويل ثم غيرتُ رائي لأني لا أريد الخوض في السياسة اللهم إلاَّ إذا كنتُ مجبراً لارتباط الرواية التاريخية بالسياسية وبالعكس أحياناً، أنا كلامي تاريخ وليس سياسة، أنا كاتب وباحث تاريخ اكتب الحقيقة كما رأيتها في الكتب بعيداً عن العاطفة والمجاملات، وإن أكثر ما يُحرجني في التعليقات والردود على مقالاتي هو عندما يُثني ويطري عليَّ أحد الإخوة من المعلِّقين، والسبب هو أن صاحب الرد غالباً إمَّا يكون كلداني أو آشوري، وأخشى أن أتأثر بالعاطفة أحياناً ولا أكتب ما أريد بحيث لا يعجب الشخص الذي أثنى عليَّ، ولكني أقاوم العاطفة ولم ولن أكتب إلاَّ الحقيقة التي أراها، وكما ذكر الأستاذ طلعت ميشو المحترم في تعليقه ونصيحتهُ لي بأن إرضاء المقابل غاية لا تُدرك ولا يجب التأثر بما يقال هنا وهناك، أنا أُعطي رائي بكل صراحة وبدون مجاملة وبغض النضر عن النتائج.
- سألني أحد المثقفين الأكراد في مدينة عينكاوا خلال وجودي هناك: ما هو رائي بعلاقة الأكراد بالمسيحيين في التاريخ؟، وتَرَجَّاني أن أقول الحقيقة بعيداً عن العواطف، فأجبته: لم أقراء في التاريخ أسوء منكم في تعاملهم مع المسيحيين لغاية سنة 2003م، أمَّا بعدها فأنتم جيدون، وأن شاء الله يستمر ذلك ويكون أجود. فقام وقَبَّل راسي.
- سألني أحد شيوخ المسلمين العرب في سوريا عندما طبعتُ كتابي تجسد وموت وقيامة المسيح في القرآن نفس السؤال ولكن عن العرب: فأجبته: إنكم كعرب مسلمين أحسن السيئين في تعاملهم مع المسيحيين، فقال لي هل لأننا عرب ونفهم القران والإسلام أحسن من غيرنا؟، فأجبته كلا، بل لأنكم عرب وهناك بعض العادة العربية فيها شهامة وكرم ..الخ، ولذلك فإن الفضل بأنكم أحسن من غيركم يعود للعروبة وليس للإسلام، فشكرني جداً وقال لي إن ذلك صحيح.
ولذلك وكما قلتُ أنا اكتب الحقيقة التي أراها، ولكني احترم جميع الآراء، ودستوري هو ما ذكرته في مقدمة كتابي السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان وهو:
إنني أؤمن إيماناً مطلقاً بأن من حق أية طائفة أو فرد أن يتخذ الاسم أو اللقب القومي أو الديني أو الشخصي الذي يرغبه ويرتئيهِ، وهذا حق طبيعي، وليس من حق أحد أن يسلب أحداً آخر هذا الحق أو يعترض عليه، هذا إذا كانت الطائفة قد أُعجبت بالاسم فقط، أو إنها اتخذت أحد الأسماء التاريخية أو الحضارية رمزاً لها، أو إنها اتخذت الاسم نتيجة حدث معين، أو غير ذلك.
 أمَّا إذا كانت الطائفة أو الكنيسة قد اتخذت اسماً معيناً ثم حاولت بشكل غير صحيح ربط هذا الاسم عرقياً وتاريخياً مع اسم حضارة قديمة، ففي هذه الحالة من حق الآخرين أن يقولوا قولهم ويُبدوا رأيهم، ومن حق الباحث ورجل التاريخ أن يوضح ويعترض ويفنِّد، خاصة إذا كانت تلك الطائفة أو الجماعة قد انشقت عن الأصل وأخذت اسماً معيناً من التراث والتاريخ وتَسمَّت به، ثم حاولت بعد ذلك فرض هذا الاسم على الأصل، نعم من حق الآخر في هذه الحالة أن يُقلِّب صفحات التاريخ ليبرز الحقيقة لأن التاريخ والحضارة ملك البشرية جمعاء.
ومعنى مقدمتي هو: إذا كان الإخوة من السريان الشرقيين النساطرة يقولون أن الانكليز وبسبب الاكتشافات الأثرية التي شاع اسم الآشوريين في انكلترا سمَّونا آشوريين، أو يقولون إننا ننحدر من الأسباط  العشرة الضائعة من اليهود الذين سباهم الآشوريين فسكنا هناك والى اليوم، أو أننا نتسمَّى بهذا الاسم نسبة إلى أحد الحضارات القديمة في وطننا ونريد ان نعيد امجادها، فلهم كل الاحترام والتقدير، ولا يوجد أي اعتراض.
 أمَّا أن تُخلط الأمور ببعضها، التاريخ مع الكتاب المقدس مع العواطف، لتخرج بآراء غير صحيحة حول الاسم الآشوري، (وهنا أيضاً للآشوريين كل الاحترام والتقدير، ولكن مع اعتراض)، هنا من حق الآخر أن يقول قوله، فالتاريخ والكتاب المقدس ملك الجميع، أمَّا العاطفة فهي شخصية، أقول هذا لكي أبيَّن لحضرتك وللقراء الكرام بأن التعصب وعدم الاعتراف بالحقيقة يأتي بنتائج عكسية، وبكل صراحة أخوية إن التعصب الموجود لدى الإخوة الآشوريين غير طبيعي، نعم أنا افهم أننا شرقيين وهذه الأمور موجودة عند الجميع كالكلدان والسريان والآراميين أيضاً، ولكن ليس بهذه الدرجة.
 أخي ابو سنحاريب: لقد كتبت عدة مقالات موثقة تاريخياً وهي جهد عشرين سنة من القراءة والبحث ليل نهار والتي جَعَلتْ نضري يقل كل سنة درجة لأكتب بعض الحقائق، ولم استلم رد واحد من قبل الإخوة الآشوريين بأن ما كتبته صحيح (ولو بدون شكر) (باستثناء تعليق الأستاذ ايشو شليمون المحترم)، هل هذا معقول؟ هل معقول أن اكتب مقال من خمسة صفحات مستشهداً من أمهات الكتب في العالم ومرفقة بوثائق أحياناً، ثم يأتني الرد بما معناه (أني كتبت الكلمة الفلانية بألف بدون همزة أو نصبتُ الفاعل أو رفعتُ المفعول)، هل هكذا تُبنى الأمم يا أستاذ أبو سنحاريب؟.
  وسأحاول أن أجيب باختصار ومن منطلق تاريخ كنسي عام قدر الامكان على النقاط الباقية
1: إن أبناء الكنيستين الكلدانية والآشورية بكونهم مسيحيين (داخل الكنيسة) ليسو قومية آشورية أو كلدانية وليسو أحفاد نبوخذ نصر وآشور بانيبال، إنهم  سريان أبناء الكنيسة السريانية الشرقية (كنيسة قطسيفون ساليق المدائن) وأعني بسريان مسيحيين (سورايا)، أمَّا خارج الكنيسة فكل العراقيين وبكل أديانهم هم أحفاد السومريين والأكديين والآشوريين والكلدان والعباسيين، ومن حق أي مجموعة أن تُطلق على نفسها اسم أحد حضاراته وأن تقلب اسم الدولة إلى الجمهورية الكلدانية أو الآشورية، لكن الكنيسة تبقى سريانية جامعة أممية (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم)، وليست قومية، وليس أوضح من تجربة التنظيم الاثوري الديمقراطي الذي يُشكّل السريان الأرثوذكس غالبتهم، فهم يقولون وبكل وضوح، إننا داخل الكنيسة سريان نتكلم السريانية، وخارج أبواب الكنيسة نحن نتكلم السريانية لكننا آثوريون وهذا اسمنا القومي، وللعلم خارج أبواب الكنيسة هناك بعض من بدَّل انتمائه من آثوري إلى آرامي وبالعكس، أما داخل الكنيسة فهم سريان، وهذا مفهوم، وهذا هو الصحيح، وتجربة نيافة المطران سورو الذي تحول من الكنيسة الاشورية الى الكلدانية واضحة أيضاً ،فهل أصبح نيافة المطران كلداني أم انه بقى آشوري؟، علماً انه من حق الآخرين أيضاً أن يتخذوا اسم الاكدين والسومريين والبابلين أيضاً اسم قوميتهم خارج الكنيسة، فلولا الكتاب المقدس وانتشاره في العالم وبجميع اللغات، لما كانتا الحضارتين الآشورية والكلدانية أشهر من السومرية والأكدية والبابلية، ولذلك ربط اسم الآشوري والكلداني كاسم قومي بالكنيسة المسيحية ربط غير موَّفق، وكون الجميع سريان لا تحتاج لا إلى موفق نيسكو ولا لغيره لإثباتها، الجميع من طفل إلى شيخ ومنذ 2000 سنة يقول ليل نهار أنا سورايا، أليس الاعتراف بالفم هو سيد الأدلة؟.

2: إن أبناء الكنيستين الكلدانية والآشورية إذا أردوا أن يُثبتوا مسيحيتهم، يُثبتوها من القرن الأول الميلادي فقط وليس قبله والى اليوم بسلسلة بطاركة وأساقفة وآباء ولاهوتيين وقديسين وكتبة تاريخ كنسي وشعراء ومثقفين وأدباء ومؤلفي قواميس كتبوا وتغنوا بأمجاد كنيستهم، وهذا مُثبت ولا يختلف عليه اثنان، فهم أبناء كنيسة قطسيفون ساليق (المدائن) السريانية الشرقية، أو على الأقل كنيسة المشرق لمن لا يعجبه الاسم السرياني.

أمَّا من يريد أن يُثبت آشوريتهُ وكلدانيتهُ عليه أن يُثبتها خارج الكنيسة والكتاب المقدس بذكر سلسلة ملوك وحكام وأدباء ومثقفين وشعراء ومؤلفي قواميس ومؤرخين كتبوا وتغنوا بأمجاد الكلدان والآشوريين من سنة 612 ق.م. و 539 ق. م. والى اليوم، وليس القفز من ذاك التاريخ إلى القرن التاسع عشر مباشرة وخطف تاريخ الكنيسة وتسقيطهُ قومياً على التاريخ المدني والسياسي وتبديل كل كلمة نسطوري وأبناء كنيسة المشرق وسرياني شرقي من كتب التاريخ إلى كلمة آشوري أو كلداني.

3: إن المشكلة في بلدان الشرق الأوسط هي مشكلة مسيحية (سورايا) وليست قومية، وهناك ثلاث أمثلة صارخة هما مصر وسوريا والعروبة، إن اسم سوريا هو نفس اسم السريان (سورايا)، ومصر اسمها Egypt أي أقباط، فهل المسيحيين هناك بخير؟، والمثال الثالث، ألم يكن مُنظِّري القومية العربية كلهم مسيحيين؟، هل تشفَّعتْ لهم العروبة؟، لذلك المشكلة هي مسيحية (سورايا) وليست قومية، فلا يجب وضع العربة قبل الحصان.
وشكراً

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
ذكرتُ أنه في حيثيات القرارات وردت عبارة (وأقرَّ طيمثاوس بلسانه الكلداني الخاص) فقط، وهذا هو القرار بالانكليزي والجزء الذي يخص طيمثاوس، لان القرارات طويلة، ولم يكن طيمثاوس حاضراً، طيمثاوس قدم عريضة والمجمع قرر.
brothers Timothy, metropolitan of the Chaldeans, who have been called Nestorians in Cyprus until now because they used to follow Nestorius, and Elias, bishop of the Maronites, who with his nation in the same realm was infected with the teachings of Macarius, together with a whole multitude of peoples and clerics subject to him in the island of Cyprus. To these prelates and all their subjects there, he delivered the faith and doctrine that the holy church has always cherished and observed. The said prelates, moreover, accepted this faith and doctrine with much veneration in a great public assembly of different peoples living in that realm, which was held in the metropolitan church of St Sophia.
After that, the Chaldeans sent to us the aforesaid metropolitan Timothy, and Bishop Elias of the Maronites sent an envoy, to make to us a solemn profession of the faith of the Roman church, which by the providence of the Lord and the aid of blessed Peter and the apostle has always remained immaculate . Timothy, the metropolitan, reverently and devoutly professed this faith and doctrine to us, in this sacred general congregation of the ecumenical Lateran council, first in his own Chaldean tongue, which was interpreted in Greek and then translated from Greek into Latin, as follows: I, Timothy, archbishop of Tarsus and metropolitan of the Chaldeans who are in Cyprus, on behalf of myself and all my peoples in Cyprus, profess, vow and promise to almighty God, Father and Son and holy Spirit, and then to you, most holy and blessed father pope Eugenius IV, to this holy apostolic see and to this holy and venerable congregation, that henceforth I will always remain under the obedience of you and your successors and of the holy Roman church as under the unique mother and head of all other churches. Also, in future I will always hold and profess that the holy Spirit proceeds from the Father and the Son, as the holy Roman church teaches and holds. Also, in future I will always hold and approve two natures, two wills, one hypostasis and two principles of action in Christ. Also, in future I will always confess and approve all seven sacraments of the Roman church, just as she holds, teaches and preaches. Also, in future I will never add oil in the sacred eucharist. Also, in future I will always hold, confess, preach and teach whatever the holy Roman church holds, confesses, teaches and preaches and I reject, anathematize and condemn whatever she rejects, anathematizes and condemns; in future I will always reject, anathematize and condemn especially the impieties and blasphemies of the most wicked heresiarch Nestorius and every other heresy raising its head against this holy catholic and apostolic church.

وبالمناسبة قرأت عن كتاب الخدرة وتذكرتُ حضرتك، وهي أن الأب أشمؤئيل جميل (1847-1917م) قام بمراجعة أخيرة لتنسيق وتعديل بعض الفقرات في كتاب الحذرة الكلداني.
وشكراً.

الأخ العزيز عزيز حنا المحترم
حاولت إرفاق الملف pdf عدة مرات ولم انجح، لا اعرف لماذا؟، ارجو ارسال عنون الايميل لي برسالة شخصية.
وشكراً.

الأخ العزيز الأستاذ طلعت ميشو المحترم
شكراً جزيلاً لتعليقكم، واطمئن حضرتك بأني اعمل بنصيحتكم بشان عدم الانسياق وراء رغبات العاطفة، وبخصوص الكتاب المقدس، وكما تعلم حضرتك فإن كثير من الإخوة يستخدمونه حجة لأرائهم، فأحببت أن آخذ الموضوع من جانبيه التاريخي البحت، وضمن الكتاب المقدس، وهناك ملاحظة مهمة جداً نوهت إليها حضرتك، وهي أن الأحداث التاريخية التي تخص الآشوريين والكلدان في الكتاب المقدس، هي أحداث كانت مقتصرة على الحروب والسبي في حينها مع اليهود ولمدة مئتي سنة فقط، ولم يتطرق الكتاب المقدس إلى تاريخ الحضارتين، ولذلك فان الكتاب المقدس برغم وجود مادة تاريخية وجغرافية فيه، إلاَّ أن المرجع الأساسي للتاريخ والجغرافية هو علم التاريخ والجغرافية.
وشكراً

الأخت الكريمة سورييتا المحترمة
إن المقال كان عن السوبارتيين ولم أتطرق إلى تاريخ الآشوريين بالتفصيل لكي لا يتشعّب الموضوع، ولذلك فان كلام حضرتك صحيح بأن الآشوريين كانوا من سكان بابل قبل نزوحهم إلى الشمال، وقد ذكرتُ ذلك، أمَّا ما لم اذكره فهو أن قسماً كبيراً من الآشوريين قد نزحوا من الجزيرة العربية قبل مجيئهم لبابل، (وطبعاً ليست الجزيرة العربية مكة والمدينة فقط) وهذه موجودة في كل كتب التاريخ، أي أن بلاد آشور هي موطنهم الثالث وليس الثاني، ولو لاحظتي حضرتك أنا كُنت دقيقاً في التعبير، فقلت إن بلاد آشور هي ليست الموطن الأول، وهذا لا يعني أنها الثاني بل الثالث، ولكني لم أريد أن يتشعب الموضوع، (الله يخليك يا أخت سورييتا، احنا ذكرنا الأول وما خلصنا، لكن لو ذكرنا أنهم جاءوا من الجزيرة العربية، الله يستر، هل كان حضرتك راح تشفعيلي؟)، المهم كان بودي أن أخدم حضرتك مستقبلاً وانشر تاريخ الآشوريين بالتفصيل، ولكن للأسف سوف أتوقف عن الكتابة في موقع عينكاوا بعد عدة مقالات وعندما أنهي موضوع الكلدان والآشوريين، وبالنسبة لتاريخ بابل والدولة الكلدانية فهو منشور في ويكبيديا ويعود لي وهو بعنوان (الدولة الكلدانية الآرامية) وان شاء الله إن كان لدي وقت سأنشر تاريخ الآشوريين في ويكبيديا، أمّا عن قول حضرتك: رجعنا إلى المؤرخ الآشوري (فلان)، فأقول: لا يوجد بعد سنة 612 ق.م. في كتب التاريخ كلمة آشوريين بصورة متخصصة لتدل على قوم موجودين على الأرض أسوةً بوجودهم قبل سقوطهم، إلاَّ لتدل على الآشوريين قبل سقوطهم، أو كلمة عامة تُستعمل على أبناء الرافدين عموماً كأحفاد السومريين والآشوريين والبابليين والكلدان...الخ، وكل ما فعله المؤرخين النساطرة حديثاً بعد تَسمَّوا آشوريين هي تبديل كلمة نسطوري أو أبناء كنيسة الشرق إلى الآشوريين، هذا ما حدث بالضبط وليس غيره، وعندي ملاحظات قليلة لحضرتك:
1: إن الدولة الكلدانية عمرها 73 سنة فقط، وما قبلها هو بابلي وليس كلداني، السلالة الكلدانية هي (رقم 11) والأخيرة من سلالات بابل، والأولى تُسمَّى سلالة حمورابي وهناك سلالات أخرى مثل الكاشيين والقطر البحري وغيرها، وموجودة في ويكبيديا ضمن المقال المذكور.
2: إن معنى كلداني في قاموس المطران أوجين منا الكلداني: عرَّاف، ساحر، فلكي، منجم (راجعي قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين ص 338)،  وقبيلة نبوخذ نصر كانت مشهورة بالفلك والتنجيم، كما أن اسم الآشوريين في قاموس الحسن بن بهلول النسطوري (أي الذين تَسمَّوا آشوريين حديثاً)، وهو أهم مرجع وقاموس سرياني في العالم تأتي كلمة الآشوريين بمعنى الأعداء. (ܐܬܘܪ̈ܝܐ، ܒܥܠܕܒܒ̈ܐ) أي الأعداء، (انظري معجمه السرياني، العمود 322).
وشكراً.

الإخوة الأعزاء القُرَّاء المحترمين الآخرين
اشكر تعليقاتكم واحترام آرائكم جميعاً، والله يوفق الجميع.
وشكراً
موفق نيسكو




287
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
الاخ العزيز الشماس الكلداني المحترم
قبل كل شئء ان كلمة انجيل معناها الخبر السار او المفرح، والمسيحية ليس فيها اربع اناجيل بل انجيل واحد  فقط لاربع شهود او كتبة اثنان منهما رسل وهم متى ويوحنا واثنان منهم مبشرين او تلاميذ الرسل وهما لوقا ومرقس، ولذلك فان كلمة الانجيل تجمع في اللغة العربية، والان قد صححوا الطبعات الحديثة فيكتبون الانجيل بحسب متى او بحسب مرقس وهذا هو الصحيح.

الدياطسرون لم يعد يستعمل في الكنائس كما ذكرتُ، وهو عبارة عن توحيد الروايات الاربعة في رواية واحدة، مثلاً قيامة المسيح المذكورة في البشائر الاربعة رتَّبها ووحدها كاتب الدياطسرون برواية واحدة مستخلصة من الاربعة، او امثال السيد لمسيح، وهكذا، ويذكر في كل اصحاح ما استخلصه من كل واحد، وهو يتالف من 55 اصحاح زائد نسب السيد المسيح لوحده بالاخير.

أما المستعمل في الكنائس اليوم هو تقسيم فصول الانجيل ببشائره الاربعة بما يوافق السنة الطقسية والمناسبات، فمثلاً أحد القيامة يقراء فصل القيامة، من احد البشائر، يوم الصعود يقراء انجيل الصعود، احد لعازر يقراء فصل لعازر، احد الكنعانية يقراء فصل المراءة الكنعانية، صوم نينوى يقراء الفصل الذي تطرق فيه السيد المسيح الى يونان النبي، في الزواج وجاء اليه الفريسويون ليجربوه قائلين، وهكذا، علما ان رسائل بولس الرسول ايضاً مقسمة بما يوافق السنة او المناسبة، ففي الزواج دائما يقراء ايها الرجال احبو نسائكم، وفي الاموات يقراء مثلاً كما ان المسيح مات لاجلنا، او دفنا مع المسيح ونقوم ..الخ وهكذا.
وشكراً
موفق نيسكو

288
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران
نشكر جهودك لنشر هكذا مقالات تسلط الضوء على التاريخ الصحيح لمسيحي العراق، واتفق مع مجمل ماء جاء فيها مع ملاحظات بسيطة، لكنها غير مهمة، لان جوهر موضوعك ومقالك صحيح جداً. فنشكرك وننتظر منك المزيد بهذا الشان.

بالنسبة للترجمة العربية الاولى التي قام بها بطريرك الكنيسة السريانية يوحنا ابو السدرات استجابة لطلب امير الجزيرة عمير بن سعد بن ابي وقاص الانصاري، فهي مهمة لان الامير وافق على الترجمة لكنه طلب من البطريرك عدم ذكر كلمة الصليب وابن الله، فقال له البطريرك لن افعل ذلك ولو بترت يدي وسال دمها على القرطاس، وعندما لاحظ الامير شجاعة البطريرك، قال له اكتب كما تشاء، وهذه الترجمة مفقودة ولم يتطرق لها الكثير ولكن والحمد لله استطعت اخيرا ان احصل على كتاب من بيروت فيه مقاطع من هذه الترجمة، وانتظر كتاب آخر موجود في متحف بيروت فيه مقاطع اكثر وذهبت لتصويرها لكنهم لم يقبلوا، وساحاول مرة اخرى وبطريقة اخرى (واسطة) واذا لم استطيع سانشر ما عندي ان كان لدي وقت.

اذا تسمح لي ان اجيب الاخ السائل الشماس الكلداني
الدياطسرون لم يعد يستعمل في الكنائس منذ ان ابطل استعماله رابولا مطران الرها في القرن الخامس خوفا على سلامة الانجيل، وهي موجودة وبالعربي ايضاً وقليلة، لكنها ليست مستحيلة الحصول.

وشكراً والرب يباركك اخي ابو سنحاريب
موفق نيسكو

289
الاب الفاضل دانيال المحترم
بارخمور ابونا
 ان ردك ليس صحيحاً وفيه أخطاء اكثر من الاول
1: جانبك جلبت نسختين سريانية والاثنتان لا تقول اشور، وان النسخة السريانية التي استشهدت بها ووضعت خطاً احر تحتها ليست اشور، وهذا دليل من جنابك ان الاية لالتي استشهدت فيها ليست صحيحة.
2: ان جميع النسخ السريانية شرقية وغربية موجودة عندي 1827م و1852م و 1893م ولا واحدة لا تقول اشور  
3: اصلاً بدون النسخ والترجمات، ان الاية بكاملها تتحدث عن نسل كوش الحامي ولا وجود مكان لاشور السامي فيها ( ارجو من جنابك مراجعة مقالتي الجديدة السوبارتيين سكان بلاد آشور قبل الاشوريين) لاني شرحت الاية وشرحت من هم الاشوريين الذين تكلم الكتاب المقدس، انهم السلالة السرجونية الاخيرة فقط وما قبلها بقليل اي من سنة 850 ق.م. فقط
3:لكي ننهي الموضوع، في حالة وجود خلاف يُرجع الى النص الاصلي والنص الاصلي بالعبري وهذا هو مع ترجمته الدقيقة بالانكليزي.

[/center]
لذلك اعتقد المفروض انتهى انتهى الموضوع ابونا
4:  هذه الامور دقيقة، واذا كنت تعرف ان هناك خلاف (برغم ليس هناك خلاف) لماذا استشهدت فيها؟، هناك مبدأ عام وهو إذا اختلف الشهود بطلت القضية.
شكراً
بارخمور
  
 

 



  
 

 
  
 

291
الاخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
الاية صحيحة وهي بالسرياني الغربي ونفق يعني خرج
اما ايتك التي كتبتها بخط يدك فهي خاطئة، ارجو الرجوع قليلاً ان الوراء وملاحظة الاية بالسرياني الشرقي طبعة 1893م ، الى اشور وليس اشور،
[/center]

وهذه هي ارض نمرود وليس اشور ، وهناك فرق بين ارض اشور وارض نمرود راجع ميخا 5: 6
وشكراً


292
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران
الحقيقة انا عندما أدرجت النص الاصلي كان  قصدي لاني قرات تعليقك باننا ننتظر نص معتمد فاردت ان اخدمك اولا، وثانيا ان اشارك الاخوة القراء في انهاء هذه المسألة، اي لم ين قصدي شئياً اخر لاني كنت استطيع ان ادرج النص في تعليقي الاول للاب الكاهن الفاضل، ولكني اعتقدت ان الاب الفاضل سيقول من الاول صحيح وتنتهي المسألة، وهذا امر طبيعي، فقد كتبت سابقاً للاستاذ ايشو نفس المسألة، والاستاذ ايشو قال لي ان كلامي صحيح وانتهت المسألة

 اخي الاستاذ ابو سنحاريب المحترم
يعني اذا كل كاتب يجب عليه ان يجلب طبعات من مئات السنيين، فلا اعتقد ان كل ما يُكتب له قيمة اصلاً.
الصدفة جعلتني املك الطبعة التي اشرتُ اليها وتعود لسنة 1893م
والصدفة ايضاً جعلتني ان املك طبعة اخرى تعود الى سنة 1827م، وكما طلبت حضرتك اي قبل سنة 1837م، والتي سادرجها ادناه، علماً ان جميع العالم على الاطلاق ياخذ بالترجمة السريانية (فشيطا)، ولكن السوال من يملك هذه الطبعات؟ وماذا لو لم أكن انا املك هذه الطبعات؟، هل كان سيكون كلام الاب الفاضل صحيحاً؟ الجواب قطعاً كلا، لان هذه امور ثابتة لنا ونعرفها كبديهية، وهناك نصوص عبرية ويونانية وغيرها، كما ان هناك اخطاء تاريخية اخرى ايضاً بخصوص الاسماء مثل اور الكلدانيين حيث انها اور الكاسديين  او ان اسم ملك اشور اطلق في الكتاب المقدس على احد ملوك الفرس وان المقصود باشور هي بابل احياناً ومرة اشارة وتلميح الى نبوخذ نصر ايضاً وغيرها ، وهذه الامور بالنسبة للمختصيين بديهية جداً

بصراحة اخي العزيز ابو سنحاريب المحترم  المفروض الاب الكاهن الفاضل كان يرد على هذه المسالة وغيرها، امَّا ان يكتب مقال ويجعل القراء يتاراشقون فيما بينهم بهذه الطريقة، فهذا الامر انا احترمهُ طبعاً ومن حقه، ولكني لا اره صحيحاً.

انا اعلم تماماً اخي ابو سنحاريب ان مقال الاب الفاضل والتعليقات لن تجعل شخصاً واحداً يؤمن باشوريته ان يتراجع عنها، وفي نفس الوقت لن تجعل شخص واحد ان من غير الاشوريين ان يصبح اشوري، لكننا احياناً نتقاش كثقافة عامة، وبالنسبة لي شخصيا اعتبرها تسلية، ولذلك بعدما انتهي من تكملة موضوعي الذي بدأته حول الاشوريين والكلدان حيث قد اعددت عدة مقالات، وبعدها ساتوقف عن الكتابة في الموقع، لان هذا الامر بدأ يتعبني، حيث اتلقى رسائل ومكالمات كثيرة من قرّاء ومعارف كل واحد يريد ان اعطيه معلومات عن الاخر بأنه خطأ، وليس لمعرفة الحقيقة.



هذه الطبعة لسنة 1827م ويضهر فيها الى اشور وليس اشور، علماً ان لدينا تفاسير لمار افرام السرياني وابن الصليبي وغيرها تؤكد على ان نمرود هو من من بنى المدن وليس اشور، وهناك اخطاء تاريخية اخرى في كيفية ربط الاحداث مع الاسماء في مقال الاب ولكني لم اتطرق اليها لانها موجودة في مقالاتي القادمة عن الاشوريين والكلدان التي اعدتتها.
وشكراً
اخوك موفق نيسكو

293
الإخوة الأعزاء المختلفون حول صحة الآية الكرام
الأخ العزيز ابوسنحاريب المحترم
ولو المفروض ان يجيب الأب الفاضل حول صحة الآية تك 10: 11 ، لأني اشرتُ لذلك في تعليقي الأول، ولكن حلاً للإشكال بين الإخوة القرُّاء إني أدرجها بالسرياني وبالنسخة الشرقية المعتمدة لدى جميع كنائس المشرق ومنها كنيسة الاب الفاضل، وهي تعود الى القرون المسيحية الاولى




وترجمتها حرفيا
وخرج الى اشور وليس اشور، أي أن نمرود خرج وبنى المدن وليس اشور
وقد سبق ان نوهنا ان الترجمة العربية كانت خاطئة وقد صُلحت في الطبعات الحديثة.
وشكراً
موفق نيسكو

294
size=14pt]

الإخوة الأعزاء القُرَّاء الكرام
تلطيفاً للجو قليلاً واستراحة قصيرة وبعيداً عن التاريخ
 وردني تعليق على مقالي الأخير مختصر تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية (الكنيسة الكلدانية) هي هذه القصيدة الجميلة من الأخ ماجد، وقد أعجبتني كثيراً لأنها ترد على كثير من الأمور، بل لعلها تردُّ شعراً أحسن مما كتبتُ نثراً، فطلبتُ منه نشرها باسمه أو كتابتها ضمن التعليقات على المقال، لكنه خوَّلني مشكوراً التصرف بها ونشرها، وانتظرت إلى نهاية مقالي لنشرها بعد تنضيدها وتنقيحها وأخذ رأي الأخ ماجد فيها بصيغتها النهائية، كما انشر ردّي عليها في نهاية القصيدة.

الأخ موفق المحترم
كتاباتك موثقة وغير منحازة لأحد، وهذا ما يعجبني فيك، الحقيقة ولو طُمرت تحت الأرض لقرون بين الأشواك والأدغال، ستنبت بعد هطول أول مطر وتخرج للعالم كله بقوة متحدية كل ما كان فوقها، لأن الحقيقة لا يمكن أن تكون سوى الحقيقة، وما يؤسفني فعلا هي تلك الانشقاقات التي حدثت للكنيسة في الماضي ولحد هذا اليوم لا تزال مستمرة، أمَّا بخصوص ردّي سيدي الكريم وباختصار، أنا احترم كل إنسان لإنسانيته وليس لعرقه أو دينه أو لونه، وردّي أدناه لمقالك أعلاه، ليس معناه أنني أفضل من غيري أو اقصد جرح أحد، وشكراً.

هرطقات، اختلافات، مهاترات، ثم انقسامات، وماذا جنينا من كل هذا يا إخوان؟
كانت كنيسة المسيح سفينة يقودها ربان،
ومن ربان إلى ربان، وعلى مر الزمان،
تتلاعب بها أمواج البحار وتتلاطم فيها أعاصير المحيطات والخلجان،
أصبح لها أكثر من ربان،
وأصبح لكل واحد منهم أكثر من سفينتان،
يجمع بهم شعب المسيح كغنائم، لا بل كخرفان،
علينا يتقاتلان،
يا ترى من منهم على حق؟ أهو هذا، أم ذاك، أم كِلا الاثنان،
أصبح الإنسان المؤمن مُشتت بلا أمان،
يحاصره الخوف والأحزان،
من كل مكان،
في هذا البنيان،
إن من في هذه السفينة ينظر إلى تلك، ليرى من هو الربّان،
ومن بتلك السفينة ينظر إلى سفينة أخرى، لعل المسيح هو القبطان،
هل الماسك بدفة السفينة  أهو: ربَّان، أم قرصان؟
وهل هو يقودنا حتى الآن؟
كنيسة المسيح ليست مُلكاً لهذا البطرك أو هذا الراهب أو ذاك المطران،
ليست ملكا لعائلة فلان، أو حصرا على علان،
ولا تعيل ابن أخيه، الملحد السكران،
 ولا هي بنك لابن أخته العطلان،
كفاهم من هذا الهيجان،
قد قسموا المسيح (له المجد) إلى أجزاء ثم إلى ألوان،
قد تناسوا ما نذروا به أنفسهم، وكان لهم أجمل عنوان،
للزهد، وللنسك نذروا أنفسهم، وأن شهوات الدنيا، ذل وهوان،
وحين مسكوا عصا الرعوية، كلهم اختلفوا ولم يتفقوا على شيئان،
السلطة الدينية أضحت ديدنهم والحلي الكهنوتية زينتهم، وكأن الكهنوت بالحلِّي يُزان،
المال حدث ولا حرج، وكأن المال ليس أصل كل الشرور، وله أطلقوا العنان،
ومن على ظهورهم ألقوا الصلبان،
وعلقوها على الصدور ،صلبان يا ليتها من خشب الصوان،
لكنها أضحت من ذهب ومرجان،
اختلفوا، كما اختلفوا الصحابة وعلماء الإسلام عندما جاء القرآن،
لم نعد نعلم، أين هو الحق، وأين الإيمان؟
هل هو بيد الكاثوليكي الذي أحلَّ لنفسه العصمة في الفاتيكان،
أم الأرثوذكسي الذي أعَدَّ نفسهُ عامود الدين ومستقيم الإيمان،
أو نسطور الذين رضينا به معتقداً وكأنه المنتظر آخر الزمان،
أم الذي خرج علينا في القرن السادس عشر، مفسرا، وكأنه يقرأ الفنجان،
أم الذين كانوا للهيكل فرسان،
وبعد كل هذا خرج علينا البروتستانت في آخر الزمان،
الطوائف فيهم لا تعد ولا تحصى، وشتان ما بين انقساماتهم وألف شتان،  
وكعادتهم لا يحترمون معتقد احد، لا هذا ولا ذاك الإنسان،
محتجين على كل شيء؛ ولهم فقط قولان،
إمَّا نحن، أو أنك من العصيان،
انشقت الكنيسة، وسؤالي هل هناك آية قالها المسيح محذرا من الانشقاق والخذلان؟
قولوا لي يا رجال الله يا من أوكلكم المسيح على رعيته وأوصاكم بان نصان،
هل سنصبح في خبر كان؟
 أم في طي النسيان؟
بعدما ما كانت الكنائس لنا كالأوطان،
نحن شرقيون، وبهذا نفتخر وعلمنا واحد وليس علمان،
لم تغرب عنا الشمس حتى تشرق، ومعها حضارة جديدة بعدة ألوان،
العلم والفلسفة عندنا كانتا مترابطتان،
ومن الشرق أيضاً انفجرت بشارة الخلاص والإعلان،
عن المسيح ملك الأكوان،
إلى أصقاع الدنيا حتى القطبان،
نحن الأصل، نحن الجذور، كيف نقبل أن نكون فرعاً أو أحد الأغصان،
ولأوروبا، وللكاثوليك صرنا أتباعاً وحملان،
وكأن أجدادنا لم يضطهدوا من الجاحد يوليان،
أو لم ينفوا من الإمبراطور مرقيان،
والأكثر من ذلك، وفي مخيلة وأوهام الكلدان،
إنهم قومية، ونبوخذ نصر ملك بابل لهم سلطان،
وماذا نقول عن آشورستان؟
لصاحب الجلالة، الملك، والوزير، والمزربان،
آشور الذي قطع الشفاه والأنوف والأذان،
والسريان وما أدراك ما السريان،
فهم قبلوا لهم العروبة كضمان، فجاء أولئك وخربوا البلدان،
عجبي من شعب واحد قبل على نفسه كل هذا الانقسام والهوان،
له وبيده كِلا الأمران،
الأمر بهذه، والنهي عن تلك، دون أن يكون له وجهان،
لماذا هذا الانقسام؟، سؤال حيرني كثيراً لا يختلف فيه عاقلان،
لماذا نتبع من شقوا كنائسنا أوصال، وأضعفوا امتنا، وقتلوا أجدادنا؟ ولهم منا كل الامتنان،
أرجو أن نتعظ من هذا الامتحان،
شعبنا المسكين أصبح في التوهان،
وبسبب ضعفنا وانقسامنا اجتاحونا كالطوفان،
عين تنظر وعين تبكي، ودموعنا على الخدين تملأ الأجفان،
متى كانت الدموع حلاً لمشكلة ما أو وسيلة آمان؟
قد تكون وسيلةً لتخفيف الألم وليس لتصبح إدمان،
وعند الشكوى، كانت الدموع عِلَّة الزعلان،
إنهم ذئاب خاطفة، آتية بثياب الحملان،
هل أصبح ثمننا ابخس الأثمان؟
 وتتوالى الانشقاقات الانشقاق تلو الانشقاق أكثر من انشقاقان،
وحجتهم هي، عزل الحنطة عن الزؤان،
انشق البنيان، للأسف انشق البنيان،
وضعف الجسد، وأصبح كجثة هامدة، مشحوبة بكل الألوان،
هذا الذئب أو ذاك ينظرون إلى الفريسة بإمعان،
لأنها لا تقوى على فعل شيء، أو تحمي نفسها من الذئاب المتربِّصة لالتهامها كالحملان،
مصطحبة بقهقهات الشيطان،
أليس بالانقسام يسقط كل شيء حتى لو كانت مملكة الشيطان؟
ورغم كل هذا يبقى الأمل لأننا للمسيح، نحن حملان،
شعب الله له في السماء راعي واحد وليس اثنان،
وفي الأرض، يريد كنيسة واحدة  وراعي واحد وليس مئتان،
أليس هذا ما أوصاكم به الرب العادل الدَّيان؟
 من له أذان للسمع فليسمع، وإلا فهناك يكون صرير الأسنان،
هلم نعود إلى الـكنيسة الأولى، تكون كسابق عهدها، عنداً بالشيطان،
حتى يأتي اليوم الذي نلتقي فيه بكوكب الصبح المنير، على السحاب وننظره بالعيان،
آمين

الأخ العزيز ماجد المحترم
ردّي على تعليقك وقصيدتك الجميلة، هو هذه الأبيات مني التي أرجو أن تعجبك

شكراً لقصيدتك وليقبل الرب دعائك الآن وكل آوان
ويرجع هذا الشعب واحداً كما كان في سالف الزمان
فقد خرج من هذا الشعب مُبشِّراً بالمسيح شخصان
هما الرسولان بولس وبطرس كيفا صخرة الإيمان
استطاعا أن يُهديا إلى دين المسيح روما واليونان
فكان هذا الشعب شجرةً واليوم صار أحد الأغصان
كان حديقةً تزوّد الآخرين بورد النرجس والريحان
وصلت أبرشياته إلى الهند والصين واليمن وعُمَان
واليوم يخضع لأبرشية سدني ولندن وسان خوان
وصاروا مشردين في الأرض بلا أخٍ وعمٍ أو خلان
يبكون على بابل وآشور وأروميا قرب بحيرة وان
يتغنون بأمجاد الماضي طرباً قائلين كان يا ما كان
مُخترعين نظريات وآراء ما انزل الله بها من سلطان
يفقهون بالفلسفة واللاهوت والطب وحجر المرجان
كذلك في علم الغيب فهم حجة في علم الأنس والجان
وإذا التقى شخصان من طائفتين وأصبحا يتناقشان
فهما في كل المواضيع المطروحة ممكن أن يلتقيان
إلاَ في موضوع وحدتهم فإنهما قطعاً لم ولن يتفقان
وفي نقاشهم ليس للعلم محلٌّ ولا يوجد لديهم ميزان
يقرأون السين صاداً يرفعون الحال وظرف المكان
يستهزؤن بالآخرين كأولاد يعرب وقحطان وعدنان
ثم يختلفون بينهم كما اختلف أصحابُ علي وعثمان
وكل اثنين منهما يُريدان إقامة ثلاث دول لا دولتان
واحدة في موقع عينكاوا والثانية في ولاية ميشكان
والثالثة في ذهنهم وأحلامهم ليس لها وطن وعنوان
وإذا كتب شخص ما مقالاً في عينكاوا ولم يُعجب فلان
جاء الردُّ أنك حاقد ومزوّر وكلمات أقسى بعض الأحيان
وشكوانا يا أخي ماجد هي لله وحده وليس إلى إنسان
أخي ماجد أنت ذَكرتَ الكلدان والآشوريين والسريان
ونسيتَ رابعاً جاء آخر الزمان ولم يكن في الحسبان
فقد أتى يهرول مسرعاً ماسكاً بيده عصا الصولجان
قائلاً أنا هو الملك الحقيقي وشيخ الديرة وكل الأعيان
أنا أبوكم آرام بن سام مُخترع لغتكم وأنا ملك الأوثان
أعطوني قيادة السفينة بدلاً من هؤلاء الصغار الصبيان
ونحن بانتظار الخامس لعله يأتي حاملاً خاتم سليمان
ليحل لنا هذه الورطة التي لا يستطيع أن يحلها لقمان
شكراً أخي العزيز ماجد ولك مني كل الحب والامتنان
إن كان نثري في هذا المقال تاريخياً قد كتبتهُ بإمعان
فإنَّ شِعركَ لعمري قد خاطب القلب والروح والوجدان
واطلب من الرب أن يجتمع باسمة الجميع وليس اثنان
آمين
موفق نيسكو

[/size

295
جناب الاب الفاضل Daniel Shammon المحترم
بارخمور ابونا
لقد تطرَّقت في مقالك الى موقف الكتاب المقدس من (الاشوريين القدماء)
وتطرقت الى مرحلتين فقط وهي مرحلة استعمل الله الاشوريين كقوة لمعاقبة الاسرائلين، ومرحلة توبة أهل نينوى في زمن يونان النبي، وكلا المرحلتين التي تطرقت لهما جنابك صحيحتان تماماً ولا خلاف على ذلك.

ولكن هناك مرحلة ثالثة واخيرة فيها أربع انبياء تكلموا عن سقوط اشور النهائي وتحطيمها وعدم قيامها، وجنابك لم تتطرق لهم وهي المرحلة المهمة لان المرحلتين التي ذكرتهما جنابك كانتا قديمتان.

وبرغم ان جنابك استشهدت بتوبة اهل نينوى واعتبرتها توبة للاشوريين جميعاً، علماً ان كلمة اشور لم ترد في سفر يونان مرة واحدة، والحديث عن مدينة نينوى فقط، وان نينوى لم تصبح عاصمة الاشوريين قبل ان يتخذها سرجون (705-721 ق.م.) والنبي يونان عاش قبل هذه الفترة بقليل، إلاَّ انني سوف اعتبر ما ذكرته جنابك عن نينوى بانه يشمل الاشوريين لكي لا يتشعب موضوعنا.

 إن المرحلة الاخيرة والمهمة لعقاب الاشوريين تبدأ من زمن اشعيا النبي والذي استشهدت جنابك منه باية واحدة فقط، ثم اكتفيت لتغلق الموضوع والمرحلة الثانية ولم تكمل موقف الكتاب المقدس من الاشوريين لاحقاً، لان الكتاب المقدس منذ زمن اشعيا النبي يصف الاشوريين بالسوء ويتوعدهم بالهلاك، وانه لن يقوم لهم قائمة للاشوريين، وهذه هي المرحلة الاخيرة وتتسلها التاريخي الموافق لحياة الانبياء
اشعيا (693-639 تقريباً)
صفنيا (640-609 تقريباً)
ناحوم (مارس رسالته (612-663 ق.م. تقريباً)
ارميا ايام نبوخذ نصر

يبدأ الرب بمعاقبة الآشوريين قائلاً: إني أعاقب ثمر عظمة ملك آشور وفخر رفعة عينيه. (إشعيا 10: 12).

ثم يُقسم الرب بتحطيم آشور
قد حلف رب الجنود قائلاً: إنه كما قصدت يصير وكما نويت يثبت، أن أحطم آشور في أرضي وأدوسه على جبالي فيزول عنهم نيره ويزول عن كتفهم حمله، هذا هو القضاء المقضي به على كل الأرض وهذه هي اليد الممدودة على كل الأمم. (إشعيا 14: 24–27).

ويصور الله كيف يفرح أبناؤه بالدفوف عندما يضرب ويحارب الآشوريين ويقضي عليهم فيقول:  
من صوت الرب يرتاع آشور، بالقضيب يضرب، ويكون كل مرور عصا القضاء التي ينزلها الرب عليه بالدفوف والعيدان، وبحروب ثائرة يحاربه. (إشعيا 30: 31–32).

ولقسوة الآشوريين يطلب الشعب من الله أن يخلصهم من ظلم الآشوريين لكي يعرف العالم أنه رب قوي إذ يقول:
حقاً يا رب إن ملوك آشور قد خربوا كل الأمم وأرضهم، ودفعوا آلهتهم إلى النار لأنهم ليسوا آلهة بل صنعة أيدي الناس خشب وحجر فأبادوهم، والآن أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك. (إش 37: 18–20).

وينفذ الرب وعده ليبيد آشور ويجعلها خراباً إذ يقول: ويمد يده على الشمال ويبيد آشور ويجعل نينوى خراباً يابسة كالقفر، فتربض في وسطها القطعان كل طوائف الحيوان القوق أيضاً، والقنفذ يأويان إلى تيجان عمدها، صوت ينعب في الكوى، خراب على الأعتاب لأنه قد تعرى أرزيها، هذه هي المدينة المبتهجة الساكنة المطمئنة القائلة في قلبها أنا وليس غيري، كيف صارت خراباً مربضاً للحيوان، كل عابر بها يصفر ويهز يده. (صفنيا 2: 13–15).

ثم يقول الرب لنينوى عاصمة آشور إنه لن يقوم اسمها بعد اليوم: ولكن قد أوصى عنك الرب لا يزرع من اسمك في ما بعد. (ناحوم 1: 14).

ويضيف أن نينوى لن تقوم لها قائمة ولن يكون لها رسل في الأرض يسمع صوتهم فيقول: أين مأوى الأسود ومرعى أشبال الأسود، حيث يمشي الأسد واللبوة وشبل الأسد وليس من يخوف، الأسد المفترس لحاجة جرائه والخانق لأجل لبواته حتى ملأ مغاراته فرائس ومآويه مفترسات، ها أنا عليك يقول رب الجنود فأحرق مركباتك دخاناً وأشبالك يأكلها السيف وأقطع من الأرض فرائسك ولا يسمع أيضاً صوت رسلك. (ناحوم 2: 11–13).

وعندما يعاقب الله الآشوريين ويكسرهم، لن يجعل جراحهم تشفى ليقوموا من جديد، وستفرح وتصفق الأمم لذلك حيث يقول: نعست رعاتك يا ملك آشور، اضطجعت عظماؤك، تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع، ليس جبر لانكسارك، جرحك عديم الشفاء، كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بأيديهم عليك لأنه على من لم يمر شرك على الدوام. (ناحوم 3: 18–19).

ويجعل الرب من معاقبة آشور مثلاً لمعاقبة بابل فيقول: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل هأنذا أعاقب ملك بابل وأرضه كما عاقبت ملك آشور. (إرميا 50: 18). (ارجو من الاب الفاضل ملاحظة دقة الكتاب المقدس لأن النبي ارميا عاش زمن الكلدانيين ومعاصراً لنبوخذ نصر ولذلك هو يقارن معاقبة اشور ببابل).
ولذلك وحسب الكتاب المقدس لن تقوم قائمة للاشوريين بعد سقوطهم. اما خارج الكتاب المقدس فهذا موضوع آخر.

ان النقطة الاولى اعلاه هي المهمة في تلعليقي التي ارجو التركيز عليه وليس الثانية والثالثة، ولكن للتوضيح اقول:

2: ان الاية (من تلك الارض خرج اشور) التي تستشهد بها جنابك غير صحيحة (ترجمتها العربية خطأ)، ارجو مراجعة الترجمات البقية كالعبرية واليونانية والانكليزية بمن فيهم السريانية (فشيطا) وهي الترجمة الرسمية لكنيستكم المؤقرة حيث تقول (ونفق لاتور) وليس (نفق اتور)، وحتى الترجمة العربية صلحت الخطأ في الطبعات الجديدة، والصحيح من تلك الارض خرج الى اشور او لاشور، اي ان نمرود خرج وليس اشور، ونمرود لم يكن اشورياً ولا ساميا بل من نسل حام

3:  قول جنابك ان المصرين لا يعترفون بالاشوريين وربط ذلك بالمصريين والاشوريين القدماء غير صحيح اطلاقاُ، ان المصريين لا يعترفون بالكنيسة الاشورية صحيح، وهم من الذ اعداء هذه الكنيسة صحيح، ولكن ذلك لا يعود الى علاقة المصريين بالاشوريين القدماء لا من قريب ولا من بعيد، بل الى مجمع افسس سنة 431م الذي حرم بطريرك القسطنطنية نسطور، اي انهم يعادون كنيستكم لانها نسطورية، علماً ان الخلاف بين نسطور وكيرلس الاسكندري الذي رشقه 12 حرم تحول من عقائدي الى قومي، ولم يكن نسطور اشورياً بل سريانياً (سوري من انطاكية) وهو القائل في اشارة الى بابا الاقباط كيرلس رئيس مجمع افسس الاول 431م (انظروا الى هذا القبطي انه يحاربني بين كهنتي ووسط شعبي، أليس القبطي هو العدو الدائم لانطاكية والقسطنطينية)، علماً اني شخصياً اُحمّل الكنيسة القبطية اسباب دفع نسطور للتزمت برائيه وانقسام المسيحية في العالم والى اليوم، وقد طالبتُ مرة قطع اتصال الكنيسة السريانية الارثوذكسية بالقبطية، لان الاخيرة متعصبة، والغريب بالامر ان البابا شنودة الثالث استعمل نعابير نسطورية، وهناك من اراد محاكمته بتهمة النسطرة، وسانشر مستقبلاً العبارات النسطورية التي استعملها البابا شنودة. ومن جهة اخرى ان اسم كنيستكم المؤقرة والتي هي كنيسة ساليق قطسيفون (المدائن) أو كنيسة بابل (لان قطسيفون عاصمة الفرس التي سمّوها بابل) وان اسم الاشورية اقترن بكنيستكم المؤقرة من تاريخ 17 تشرين اول سنة 1976م فقط، وما قبلها هو : الجاثليقية، والنسطورية، والفارسية، والمشرق، والسريانية الشرقية وغيرها. (المهم لم تكن اشورية قبل 38 سنة). فكيف ستعاديها الكنيسة المصرية لأنها اشورية.
وشكراً
بارخمور

موفق نيسكو





296
الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
تقول العملة في القوش ومنطقة عمادية وديار بكر انذاك كانت " ليرة عثمانية " ولم تكن " دينار " لذا وثيقة اغتيال البطريرك سولاقا باطلة ولا تعتبر دليل ولا مصدر موثوق به.
الجواب: إن استعمال كلمة دينار وفلس على النقود في الدولة العثمانية وما قبلها استعمال دارج للتعبير عن العملة، واستعمال كلمة دينار قديم جداً، وقد وردت كلمة دينار في العهد الجديد 18 مرة واستعملها السيد المسيح بنفسهُ، فهل نرفض الكتاب المقدس ونعدُّهُ وثيقة باطلة لأنه استعمل كلمة دينار؟.
(وقطعاً أنك أخ كريم وصديق عزيز، لكنك تُتعبني) لذلك سلفاً وخشيةً منك من أن تقول لي إن الكتاب المقدس استعملها بالعربي، فها أنا انقل لك آيتين بالسريانية البسيطة (فشيطا) والتي تعود إلى القرون المسيحية الأولى وهي النسخة الرسمية المعتمدة لكل الكنائس السريانية ومنها كنيستك. (وقد سَحبتُ خط تحت كلمة دينار).
ولما خرج ذلك العبد وجد واحدا من العبيد رفقائه كان مديونا له بمئة دينار فامسكه واخذ بعنقه قائلا أوفني ما لي عليك (متى18: 28)
ܢܦܩ ܕܝܢ ܥܒܕܐ ܗܘ ܘܐܫܟܚ ܠܚܕ ܡܢ ܟܢܘܬܗ ܕܚܝܒ ܗܘܐ ܠܗ ܕܝܢܪܐ ܡܐܐ ܘܐܚܕܗ ܘܚܢܩ ܗܘܐ ܠܗ ܘܐܡܪ ܠܗ ܗܒ ܠܝ ܡܕܡ ܕܚܝܒ ܐܢܬ ܠܝ
اروني دينارا، لمن الصورة والكتابة، فأجابوا وقالوا لقيصر (لوقا 20: 24).
ܚܘܐܘܢܝ ܕܝܢܪܐ ܕܡܢ ܐܝܬ ܒܗ ܨܠܡܐ ܘܟܬܝܒܬܐ ܗܢܘܢ ܕܝܢ ܐܡܪܘ ܕܩܤܪ
وشكراً

الأخ العزيز Catholic المحترم
شكراً لتعليقك، واشكر ثنائك وتعبيرك لي بكلمات أنا لا استحقُّها، وهذا من حسن خلقك الرفيع، وان شاء الله مستقبلاً وعندما نُكفِّي موضوع الكلدان والآشوريين سنتطرق لموضوع الرسولية والكاثوليكية والجامعة والأرثوذكسية والخلقيدونية وغيرها من المواضيع.
وشكراً

الأخ العزيز Abo Nenos المحترم
اسم الكنيسة الشرقية القديمة هو حديث، ولم يرد في التاريخ، والدليل (القديمة)، فهل كانت هذه الكنيسة سنة 400 ميلادي مثلاً قديمة؟، ومن جهة أخرى إذا كان اسمها القديمة، معنى هذا أن هناك كنيسة مشرق جديدة أو حديثة تميزها عن القديمة، فمن هي هذه الكنيسة؟، ولذلك يا اخي العزيز إن الدولة العثمانية أطلقت هذه الأسماء اثناء الانشقاقات مثل ما اطلق على السريان الأرثوذكس سرياني قديم لكي يميزوهم على السريان الكاثوليك الذين انشقوا في القرن السابع عشر، وعلى غيرهم.
إن أكثر أسماء الكنيسة السريانية الشرقية شهرة هي الكنيسة الفارسية، والنسطورية، أمّا قولك إن اسم الكنيسة هو كنيسة ساليق وقطسيفون، فهو صحيح تماماً ولا يختلف عليه اثنان وقد ورد هذا الاسم كثيراً وتكلم آباء مجمع إيشوعياب الأول سنة 585م عن كرسي بابل، ونجد عبد يشوع الصوباوي (+1318م) يُسمِّي كرسي المدائن بكرسي بابل، وكذلك ابن العبري وغيرهم كثير، ولكن هنا ايضاً يبقى سؤلنا الذي قلناه للإخوة الكلدان موجهاً للآشوريين أيضاً وهو: ما هو دخل الاسم الآشوري مع ساليق أو قطسيفون عاصمة الفرس التي سَمَّاها الفرس بابل أو بغداد عاصمة العباسيين التي سماها الغرب بابل؟.

تقول إني استعمل كثيراً كلمة سورايا
 أنا أقل واحد بين قُرَّاء عينكاوا يستعمل كلمة سورايا بمن فيهم حضرتك، صحيح أنا أجيد لغة سورايا نطقاً وقراءةً، ولكن (للأسف) لغتي المنزلية الرئيسة هي العربية، أمَّا بالنسبة للإخوة الآشوريين والكلدان فإن أصغر طفل إلى أكبر شيخ ومنذ 2000 سنة يقول انا سورايا، ولهذا ناهيك عن أني اكتب ما أقراءهُ في الكتب من أن أتباع كنيسة المشرق هم سورايا، فإني اكتب ما اسمع من فاه الجميع، وللعلم هذا أهم مما أقرءهُ في الكتب (أليس الاعتراف بالفم هو سيد الأدلة؟).

تقول: ما معنى كلمة سورايا، هل تعني السرياني أم المسيحي فنحن حتى على الانكليزي نطلق اسم سورايا بمعنى أنه مسيحي.
أرجو مراجعة مقالي في موقع عينكاوا (نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس والسيد المسيح سرياني وليس آرامي) لانه يجيب على كل أسئلتك، علماً أن هناك نقاط كثيرة اتفق فيها  معك، مثل أن سرياني تعني مسيحي، ولكن هنا أيضاً يبرز سؤال وهو: إذا كانت كلمة سرياني تعني مسيحي، إذن لماذا لا تُضاف هذه الكلمة إلى اسم الكنيسة لتكون الكنيسة السريانية الشرقية؟ (أي الكنيسة المسيحية الشرقية)، بل لماذا حُذف هذا الاسم  أصلاً؟. أمّا بشان الانكليزي فمن الخطأ إطلاق عليه كلمة سورايا، والصحيح هو (مشيحايا)، وهذه أيضاً موجودة في مقالي الذي اشرتُ اليه.
وشكراً

الإخوة القُرَّاء الأعزاء الكرام سأكتفي بهذا القدر علماً أن الأيام طويلة وسنتطرق لكثير من الأمور.
وشكراً

297
الأخ العزيز أبو سنحاريب المحترم
شكرا جزيلاً لتعليقك، وأشكرك على نصيحتك الجميلة لي وأطمئنك باني سألتزم بها لاني تعلمتُ الكثير من الموقع.
وشكراً.

الأخوين العزيزين Catholic و lucian المحترمين
أنا أعطي رأي الشخصي وحسب ما عندي من معطيات وأنظمة وسياقات كنسية معمول بها في كل العالم واحترم أرائكما.
أتفق مع الأخ Catholic بان التسمية الكنسية يجب أن تتجاوز أسماء القوميات، وبنفس الوقت اتفق مع الأخ بان كلمة مشرقي غير كافية للتعبير عن اسم الكنيسة، هذه كلمة عامة وليست تخصصية، كل كنائس آسيا وشرق أوربا ومصر هي كنائس شرقية. وكل كنائس الغرب الكاثوليكية أو الأنكليكانية أو اللوثرية هي غربية.
لقد أوردت بأن جميع آباء الكنيسة الكلدانية يقولون إنها كنيسة سريانية شرقية، ومن حسن حظنا أن اغلبهم لا زال على قيد الحياة أطال الله عمرهم، فلماذا لم يتم التركيز على هذا الاسم؟، علماً أن أعلى قيادة في الكنيسة قالته وبوضوح، وهكذا ورد اسمها في كثير من المصادر، ومن ناحية ثانية إن لغة الكنيسة هي السريانية، وإن الكل يقول أنا سورايا.

ومع هذا رأي، ومع انه مستند إلى التاريخ والى أقوال آباء الكنيسة الذين يقرّون أن تسميتها فيها خطأ، وإذا كان اسم السريانية الشرقية الكاثوليكية غير جيد أو مقبول، فليكن، فأنا احترام رأي أبناء الكنيسة في اختيار اسمهم كما يريدون، علماً أن اسم الكنيسة هو من صلاحيات قيادة الكنيسة، لأن الكنائس التقليدية الرسولية مرتبط بما يُسمى التقليد الكنسي، وهو عنصر مهم تدخل فيه المسائل الإيمانية والعقائدية أيضاً، أي أنه غير خاضع لرغبات العلمانيين القومية والسياسية، مثلما أن الكنيسة ليس لها دخل في تسميات العلمانيين القومية والسياسية، وهناك سياقات كنسية وتاريخية تحكم أسماء الكنائس، وليس من المعقول أن كنيسة المشرق بثلاث أقسامها (الآشوري والكلداني، والجاثليقي) هي فقط من دون كل كنائس العالم يختلف تحديد اسمها الشرقي.

إن الكثير يتصور أن هذه مشكلة صغيرة أو عابرة، ولكنها ليست كذلك، بل هي مشكلة تصدم مع النظم والسياقات والتقاليد الكنسية والتاريخية بسبب:
1: إن أسماء جميع الكراسي الأسقفية في العالم مرتبط باسم أول كرسي أسقفي في عاصمة الدولة التي تأسس فيها الكرسي ذاك الكرسي الأسقفي سوا كان رسولي أو جاثليقي أو مطراني، ومنها ينحدر رؤساء الكنيسة (البطاركة)، فهناك خمس كنائس رسولية رئيسه في العالم لا يختلف عليها اثنان وهي أنطاكية، روما، الإسكندرية، القسطنطينية (روما الجديدة) والقدس، وجميع هذه الكنائس اسمها مرتبط باسم مدينة كانت عاصمة الدولة التي كانت قائمة حين تأسس الكرسي، وهذا ينطبق على الكنيسة السريانية الشرقية بفروعها، فهو كرسي ساليق قطسيفون (المدائن)، عاصمة الدولة الفارسية الساسانية، وقد قال غبطة البطريرك لويس ساكو بكل وضوح أنه لا علاقة للكنيسة للكلدانية بكرسي بابل (أي بابل الكلدانيين قرب الحلة)، وكذلك غبطة البطريك دلي، وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان من ذوي المعرفة والاختصاص.
2: بما أن المقصود ببابل هي قطسيفون عاصمة الدولة التي بناها الفرس الساسانيون وليس بابل كلدان نبوخذ نصر، ولذلك إذا أرادت هذه الكنيسة أن تسمي نفسها فحسب رائي:
1: الكنيسة السريانية الشرقية
2: إذا لم يعجبها الاسم السرياني (وهو يعجب جميع آبائها ويقرُّون بذلك ويُسمُّوها بذلك)، ولكن إن أرادت أن يبقى اسمها مرتبط ببابل يجب أن تُسمَّى الكنيسة الفارسية الساسانية على بابل، وهذا الاسم قد ورد كثيراً في التاريخ حتى انه طغى على بقية الأسماء في كثير من العهود (الأب يوسف حبي، كنيسة المشرق الآثورية– الكلدانية ص 196ي).
3: أمّا إذا كان المقصود ببابل هو مدينة بغداد فيجب أن يكون اسمها (الكنيسة العباسية على بابل).

أمَّا اخذ اسم الكلدان أو الآشوريين وربطه ببابل، بشكل خاطئ، فحتماً ستجد من يقول لك فسِّر لي كيف ارتبط كلدان نبوخذ نصر ببابل الفرس أو بابل العباسيين.

4: وهناك خيار آخر وهو أن تعلن الكنيسة بقرار رسمي واضح، أن اسم الكلدان قد اختير بطريقة أو أخرى من احد أسماء حضارات العراق القديمة فقط، وهو ليس اسماً قومياً، ولا علاقة لكلدان الكنيسة الكلدانية بكلدان نبوخذ نصر لا من قريب ولا من بعيد.
5: إن اسم الكنيسة لا يجب أن يكون  له مدلول قومي، وحتى عندما نقول الكنيسة الفارسية على بابل فهو اسم تميزي تعريفي لا قومي، لان الاسم القومي ينزع عنها صفة الجامعة، أن معنى كنيسة هو جماعة المؤمنين بغض النضر عن جنسهم، من حق العربي والكردي، والهندي، والصيني والمغولي أن ينتمي للكنيسة الكلدانية أو الآشورية فهل سيصبح كلدانياً أو آشوريا، الم تكن الحيرة من أهم معاقل الكنيسة الشرقية، فهل كانوا آشوريين أم كلدان، أم عرب أقحاح؟.
وشكراً

الأخت الكريمةsoraita  المحترمة
إن العلاقة بين جميع الكنائس ليست موجودة من القرن 12 أو 13 فحسب، بل موجودة منذ القرن الأول الميلادي بطريقة أو أخرى.
 من ناحية ثانية إن البابا لم يخترع  كلمة كلدان، بل أن طيمثاوس استعملها والبابا اوجين صدر مرسوم بذلك، ولو كان طيمثاوس قد استعمل لقب السومريين أو الأكدين أو الآشوريين، لكان البابا قد وافق، كان مطلب روما تغير اسمه النسطوري لأنه مرتبط بنسطور المحروم سنة 431م، والذي يدل اسمه على هرطقة من قِبل روما، ولو لم يكن ذلك لوافقت روما على اسم النساطرة الكاثوليك أسوةً بالكنيسة المارونية المرتبط بالقديس مارون. والتي كانت أرثوذكسية في عهد مارون.
ومن جهة أخرى لنفرض جدلاُ أن الاسم الكلداني كان في القرن 12 أو 13، فأين المشكلة، يبقى السؤال أين كانت الكنيسة الكلدانية قبل هذا التاريخ، نحن نتحدث بصورة متخصصة عن مؤسسة كنسية معروفة لها كرسي أسقفي واكليروس ورعية وليس اسماً عاماً.
صحيح أن الدولة السومرية والأكدية والآشورية والبابلية والكلدانية وغيرها سقطت وانتهت، لكن أسماء السومريين الأكديين والبابلين والآشوريين الكلدان وحتى العباسيين وغيرها، أسماء تُطلق على سكان بين النهرين بصورة عامة كأحفاد لتك الحضارات بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، ولكنها أسماء غير تخصصية، ولذلك فان بعض كُتاب التاريخ عندما يتحدثون عن تاريخ العراق يجعلون كل تاريخ بابل كلداني وكل تاريخ  شمال العراق أشوري، فيتحدثون عن حمورابي ونمرود والكاشيين وغيرهم بأنهم كلدان من منطلق عام، أمَّا المؤرخين المتخصصيين فيسمون الأشياء بمسمياتها لأن الدولة الكلدانية دامت 73 سنة فقط 612.ق.م.-539.ق.م. وهي السلالة الحادية عشر من سلالات بابل وما قبلها هو بابلي وليس كلداني، أمَّا بالنسبة لكُتَّاب الكنيسة من الكنيستين الكلدانية والآشورية في العصر الحديث فبعد أن تأسست الكنيسة الكلدانية سنة 1830م، ثم انتشار الاسم الآشوري بعد سنة 1876م، وتسمية الكنيسة الآشورية في 17 تشرين أول 1976م.
فان كُتاب الكنيستيين ومن المتشددين فقط فإنهم يبدِّلون اسم السريان الشرقيين أو النساطرة او غيرها من الاسماء التي تدل على أبناء كنيسة المشرق يبدولونها من كتب التاريخ إلى كلداني وآشوري. هذا ما يحصل بالضبط وليس غيره.
وشكراً

الأخ العزيزEddie Beth Benyamin  المحترم
نحن ليس موضوعنا تفصيل مقتل يوحنا سولاقا، وأن حاكم العمادية كان تابعاً لديار بكر صحيح، وان سولاقا استُقدم أولاً إلى ديار بكر ثم قتل في العمادية..الخ.
 لكن إذا أكون قد فهمت قصدك، فواضح أنك تريد أن تنفي ضلوع برماما في قتله، وهذه القضية ثابتة في التاريخ وفي جميع المصادر المختصة بالموضوع، ولم اكن امسك كتاب يتحدث عن سولاقا إلاَّ وذكرها ومن حسن حظك أنه قد طلب مني احد الأصدقاء الأعزاء تصوير له بعض المصادر المختلفة حول الموضوع، وإذا تحب أن أرسلها لك فانا حاضر لأنك أنت أيضاً وكل القراء  هم إخوة أعزاء، ولكن أريد أن أرسلها على عنوانك الخاص، حيث لا أريد أن أرفع وثائق من بعد اليوم، لأنها تتعبني وتأخذ من وقتي، إلاَّ إذا رأيت أنا ضرورة لذلك كما في صورة بطاركة الكلدان، أنا اكتب مقال وأشير فيه إلى مصادري، من يقتنع أنا اشكره ومن لا يقتنع أنا اشكره أيضاً.
والمهم أن هذه المصادر كلها تشير إلى أن برماما حرَّض ودفع رشوة على قتل سولاقا، ومنها مصدر فرنسي مقارب لتلك الفترة حيث لم يكن الأب ألبير أبونا والأب بطرس الكلداني وغيره من الكلدان موجودين، وقسم من المصادر هي:

1: المعلم لومون الفرنساوي (1724–1794م / مختصر تاريخ الكنيسة 1873م  ص 602
2: الارشمندريت اغناطيوس ديك/ المسيحية في سوريا تاريخ واشعاع ص 474.
3: المطران ميشيل يتيم، تاريخ الكنيسة الشرقية ص358
4: المطران يوسف الدبس 1872-1907/ تاريخ سوريا الدنيوي والديني مج 7 ص 70-71
5: الخور أسقف اسحق أرملة ص 392
6: ألبير أبونا تاريخ/ الكنيسة السريانية الشرقية ج3 ص141
7: القس نصري بطرس الكلداني، ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة والسريان ج2 ص142-143/ 1913
8: تاريخ الكنيسة، الكنائس الشرقية الكاثوليكية ج2 ص226. مجموعة مولفين، لجنة الاشراف المطران يوسف ضرغام وآخرين، مراجعة الأب صبحي اليسوعي
9: أمّا المصدر الأخير فسأرفعه لك وللقراء الأعزاء  لأنه مهم وينطبق عليه القول (وشهد شاهد من أهلها)
 والمصدر هو للمطران، إيليا أبونا، تاريخ بطاركة البيت الأبوي ص46  كما ارجو ملاحظة كلمة نص الهامش (بالسرياني وليس بالاشوري)


أمّا قولك وللتصحيح فقط، فهو خطأ ورأي هو الصحيح، شمعون هو اسم أبوي أمّا برماما فقد ذكرته أنا.
وللعلم فقط إن سلسلة الشمعونيين واليسوسيفين والإيلين، ونتيجة لاضطراب الفترة والمشاكل بينهم، فقد أتت سلسلتهم متداخلة جداً ومرتبكة في كل المصادر، وبكل ثقة وتواضع إن أول من فصَّل وبشكل واضح سلسلة البطاركة هو أنا في ملاحق كتابي السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان، فقد قضيت 4 سنوات من البحث والمقارنة في جميع المصادر وفي كل اللغات، كما زرت أضرحة البطاركة في دير ربان هرمز للتأكد من ميلادهم ووفاتهم، واكتشفت أخطاء وخلط بالأسماء وفي تواريخ الميلاد وسنة الجلوس، لذلك رأي وبتواضع هو أن تعتمد على ما أقوله أنا وليس غيري في هذا الموضوع. (على الاقل لغاية الآن أو الى ان تظهر وثائق جديدة موثوقة).  

أمّا بالنسبة لقولك: هل من المعقول بطريرك لقبه الكنسي شمعون برماما الذي ولد وعاش وترعرع في أحضان عائلة بطاركة كنيسة المشرق في القوش أن يقوم بعمل شنيع يخزي لسمعة العائلة البطريركية؟

جوابي: نعم: فنحن لا نتعامل بعاطفة يا أستاذ Eddie وباختصار: انك لو قرأت تاريخ الكنيسة وتاريخ البطاركة بشكل مفصَّل ومنهم بطاركة الكنيسة السريانية الشرقية (المشرق) وكيف يكون الصراع على الكرسي، ستقول أن برماما كان أفضل من غيره. علماً أن برماما كان قد رُسم وعمره 8 سنوات، وعندما قُتل سولاقا كان عمره 12 سنة، ومن خلال سيرته التي ذكرها المطران إيليا يبدو انه لم يكن مسالماً حيث يقول (صحيح أنا صغير السن وعدوي قوي كالأسد ولكن الم تقرؤوا أن دواد انتصر على جوليات الجبار). (للعلم فقط ومن خلالي معلوماتي بالتاريخ إن كرسي الرئاسة الكنسية اعز واجمل من كرسي الرئاسة المدنية، على الاقل الاسقف تُقَّبل يدهُ، ولا يخاف من انقلاب عسكري).
وشكراً

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
أولاً أرجو الرجوع إلى جواب الأخت الكريمةsoraita  المحترمة
وثانياً، إن  المجمع اللاترني قد استغرق عدة سنوات، ولا تتصور إن هذا كان اتفاقاً مهماً جداً لروما وجلس طيمثاوس والبابا وغيرها، طيمثاوس قدَّم عريضة للمجمع ونوقشت، وصدرت قرارات المجمع، ولم يكن قرار طيمثاوس لوحده منفصلاً بل من ضمن قرارات أخرى، حتى أن مجموعة قوانين الشرع الكنسي بالعربية والتي تضم اغلب قرارات مجامع روما (الموجودة عندي) لم تتطرق إلى هذا الموضوع بالرغم من أنها تطرقت إلى الأرمن والسريان والأحباش وغيرها، وان الأب شمؤيل جميل كتب القرارات باللغة اللاتينية، وقد توصلت إلى الأب شمؤيل جميل أخذ القرارات من المكتبة الشرقية للعلامة يوسف السمعاني(1687–1768م) باللغة اللاتينية أيضاً، وترجموا القرارات الى العربية ولم أجد هذه الكلمة في الترجمات العربية، ولدى بحثي المعمق في الترجمة اللاتينية الطويلة، وفي المكتبة الشرقية للسمعاني المكتوبة بخط ناعم جداً) لم أجد هذه الجملة وتوصلت بالمقارنة مع ما كتبه نيافة المطران سرهد (ولكن ليس أكيد واحتاج وقت لتكبيرها وترجمتها حيث معها جمل سريانية لا اعرف إن كانت من الموضوع) إلى أنه في حيثيات القرار ربما هناك عبارة تقول إن المطران طيمثاوس الكلداني قدم عريضة لنا يُقرَّ بلسانه الخاص الكلداني وبأنه يريد اعتناق المذهب الأرثوذكسي لروما. (كلمة أرثوذكسي معناها مستقيم الرأي). وحتى لو وجدت هذه الجملة أو غيرها، فهي لن تغير من الموضوع شياً، لأن موضوع طيمثاوس ذكرته أنا كخلفية تاريخية للاسم الكلداني، وليس له علاقة باسم الكلدان الذي استقر سنة 1830، وثانيا ذكرت أن طيمثاوس لو اختار اسم الأكديين لقالت حيثيات القرار قدم لنا طيمثاوس عريضة بالأكدي ولأعطاه البابا اسم الأكديين، لا يوجد في التاريخ لغة اسمها الكلدانية بشكل مخصص ولكن تُطلق هذه الكلمة وكما قلنا بشكل عام احياناً على كل سكان بابل القدماء او كل العراقيين لان الحضارة الكلدانية مشهورة جداً.
 
وللعلم فإن سولاقا قدم عريضته بالسرياني ولكنه كان يتلكم العربية في مباحثاته، ويقوم مترجم بنقلها إلى الايطالي أو اللاتيني (ألبير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج3 ص136).
وشكراً

الأخ العزيز samdesho المحترم
برغم إني قد أجبتك أكثر من مرة ولم تجيب أنت عن أسئلتي التي طلبت أن تذكر لي أسماء البطاركة قبل فافا، وأسماء البطاركة الذين حضروا المجامع المسكونية وغيرها كثير، وبرغم أن سؤالك الآن خارج الموضوع، ومع ذلك تدلل لأني وجدتً كتاب آخر مهم له علاقة بموضوع الكلدان وفي نفس الوقت لها علاقة بموضوعك أيضاً فأقول:
 
1: إن الأب ألبير أبونا يُسمي كنيسة المشرق بالكنيسة السريانية الشرقية دائماً، وخير دليل اسم كتابهُ لماذا لم يُسميها باسم آخر، وفي ص 94 المؤشرة يُسمِّي النساطرة بالسريان.
2: أنا قلت وأقول إن الكنيسة ضعفت علاقتها منذ سنة 363م، وانفصلت عن أنطاكية سنة 497م، ولذلك فان الأب البير ابونا وغيره يقصدون بعد سنة 497م.
واليك الدليل
هذا بحث تاريخي متكامل للأب ألبير أبونا في الكتاب المؤشر اسمه وفيه يسمي الاب البير أبونا  الكنيسة (الكنيسة الكلدانية السريانية الشرقية الكاثوليكية)، ويشير الى انطاكية.


وشكراً

الإخوة الأعزاء الكرام المتحاورون حول الرسولية والكاثوليكية
أتمنى أنكم قد وصلتم إلى نتيجة، ولو كان لي وقت مستقبلاً سأبيِّن بالتفصيل معنى رسولية وكاثوليكية وأرثوذكسية وخلقيدونية وغيرها.
أتمنى لكم التوفيق في حواركم لجمع الشمل.
وشكراً


298
المنبر الحر / رد: نصوص
« في: 16:56 25/01/2014  »
الاخ العزيز Catholic المحترم
من جانبي اجيب
ان اللغة الاكدية تختلف عن الارامية، وان الاكدية بدأت تضمحل منذ القرن الثامن قبل الميلاد لتحل محلها الارامية، وان الكلدان لم يستعملوا الحروف الارامية بل تكلموا الارامية لان عائلة نبوخذ نصر هي قبيلة آرامية اصلاً، وان نابو بلاصر ابو نبوخذ نصر هو شيخ قبيلة كلدة الارامية التي اشتهرت بالتنجيم، وان الحضارة او الدولة الكلدانية التي تُسمى السلالة الحادية عشر أو الاخيرة من سلالات بابل دامت 73 سنة فقط من 612-539.ق.م. وما قبلها هو بابلي وليس كلداني، وحتى اللغة الاكدية نفسها عندما انحسرت في عهودها الاخيرة واصبخة لغة المعابد ولغة عسكرية او تدوينية، بدات تتاثر بالارامية للمزيد راجع مقالتي على موقع عينكاوا، لغة السريان الشرقيين (الكلدان والاشوريين).
وشكراً

299
المنبر الحر / رد: نصوص
« في: 15:05 25/01/2014  »
الاخ العزيز والاستاذ ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران
شكراً لمقالك الجميل
ان موضوع اللغات عموماً ومنها اللغات السامية هو من المواضيع الصعبة لدى الباحثين في هذا المجال، والسبب هو ان كلمة لغة تعني عدة امور، الكتابة، السمع، التعبير (المقصود)، وان جميع اللغات القديمة التي جاءتنا، مكتوبة لا مسموعة، ولذلك فان اغلب الباحثين في مجال اللغات يقولون ان التوصل الى حقائق في هذا المجال سوف يحل كثير من الامور التاريخية المبهمة.
هناك عدة نظريات لنشأت اللغات السامية
السومرية، الفينيقية، الحثية، الكنعانية، الاوغاريتية، المصرية (السينائية)، القرصية، الكريتية، وغيرها.
بالنسبة لما يخص منطقة بلاد الرافدين، فهناك لغتان ساميتان رئسيتان هما الاكدية (البابلية-الاشورية) والارامية، وهناك فروق جوهرية بين الاثنين.
1: اللغة الاكدية لغة مسمارية تطورت عن السومرية الصورية واحتفضت ببعض الصور والرموز، والمسمارية لغة مقطعية، فيها مئات الرموز ففي الاشورية لوحدها هناك 750 شكلا بين رمز ومقطع وعلامة، بينما الارامية هي الف باء ب 22 حرفاً.
2: اللغة الاكدية تعتمد على الصوامت فقط دون الصوائت اما الارامية ففيها صوائت، الصوامت هي الحروف المنطوقة والصوائت هي العلامات، ففي الارامية مثلاً بعلامة واحدة تحول الفاعل الى نائب فاعل او مفعول به ..الخ مثل كَتبَ الى كُتبَ.
3: اللغة الاكدية غير قابلة للتطور (طريقها مسدود)، فهي لا تستطيع ان تمثل سوى المقطع وهي قابلة لزيادة الصور والرموز فقط، بينما الالف باء قابلة للتطور بسهولة، وفي اكثر الاحوال حاجة تطوير حروف قليلة من نفس الابجدية، وقد استطاع العرب ببساطة تطوير ستة حروف على الابجدية السريانية وهي (ثخذ ضظغ)، وسموها الروادف اي اردفوها.
4: الاكدية تكتب من اليسار لليمين، واحياناً الاعلى الاسفل، بينما الارامية من اليمين لليسار.
5: الاكدية لم يمكن كتابتها على الجلد او الورق بل على الطين فقط، أما الارامية فتكتب على الورق.
6: اما بالنسبة للارامية والسريانية، فسابقاً لم يكن عندي فرق بين الاثنين، اما الان وبعد اطلاعي اكثر وصلت الى نتيجة بان السريانية هي ليست الارامية بعينها، وان اسمها هو الارامية قبل المسيح او الارامية القديمة، والسريانية بعد المسيح، ولكن يجب الاقرار بان السريانية هي بنت الارامية الوحيدة بتطور، والسبب ان الارامية القديمة وخاصة في الكتاب المقدس لم تصل بكثافة ليمكن مقارنتها مع السريانية التي بدأء تطورها من لهجة الرها والى اليوم وعلى يد كثير من العلماء.
7: لي توضيح واحد بقولك ان الاراميين استعمروا البلاد المفتوحة، والذي نقلته انت عن بروكلمان، ونقلك صحيح (الكتاب عندي)، واقول ان الاراميين الوحيدون في كل تاريخ العالم الذين استطاعوا ان يفرضو لغتهم على من استعمرهم ،فعادة المُحتل يفرض لغته على من يحتلهم، وهذه تُثير دهشة المؤرخيين، كيف استطاع قوم ان يفرضوا لغتهم على دول قوية وهم لا يملكون دولة سياسية عسكرية قوية مثل الاشوريين او الكلدانيين او الفرس، إلاَّ اذا كان بروكلمان يقصد ان الاراميين استعمروا الاخريين ثقافياً.
8: ان عملية تبديل اسم ونسب اللغة ليس من العمليات السهلة وخاصة الان بعد التطور المعلوماتي الهائل حيث ملايين الكتب والمخطوطات في مكتبات وجامعات ومتاحف العالم باسمها، وان عملية تغير اسم ونسب اللغة قد يكون ممكناً ولكن ذلك يحتاج الى جيش من اللغويين والمؤرخيين واللاهوتيين ومئات من السنين، ومع ذلك حتى لة بُدِّل اسم اللغة فان اسم الاصل سوف يبقى مقترن بها في البحوث الخاصة باللغة وكما لاحظنا اقتران السريانية بالارامية، او الايطالية باللاتينية، وغيرها
والرب يبارك جهودك
وشكرا

301
موفق نيسكو / مختصر تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج2 (الكنيسة الكلدانية)
لقرءاة المقال بي دي اف وبشكل اكبر واوضح أو تحميله، يُرجى فتح الملف في نهاية المقال، وشكراً




ولقرءاة المقال بي دي اف وبشكل اكبر واوضح ارجو فتح الملف ادناه

302
الاخ العزيز Eddie Beth Benyaminالمحترم
اشكرك على هذا الرد على تعبي وسهري يومين بكاملهما والاستعانة بصديق لرفع الصور لكي ارد على حضرتك وارضيك.
 
1: هذه الوثيقة مع ترجمتها هي من كتاب هرمز م. ابونا، الاشوريين بعد سقوط نينوى/ المجلد السادس ص 252-253.
2: هذا ليس له علاقة بالموضوع ولا يقدم ولا ياخر، وهو يشبه ردك علي سابقاً باني كتبت بطريرك وليس مطران، هذه الامور ليست في صلب الموضوع،  ومع ذلك فان هرمز ابونا يقول: وادناه مقتطفات من ترجمة رسالة البطريرك.
3: هذا تاكيد من حضرتك بأن كلمة آشوري لم ترد لانك دققت الوثيقة، واشكرك عليه. ولذلك انا اضيف:

 وبعد أن قام الاستاذ Eddie Beth Benyamin بتدقيق الوثيقة بالكامل حرفاً حرفاً مشكوراً وجد أنها كانت موجهة للملكة فكتوريا، وبذلك يكون الاستاذ Eddie Bet Benyamin قد أكَّدَ إن كلمة اشوري لم ترد في الوثيقة لأنه لم يشر إلى أن كلمة آشوري وردت في الوثيقة.

وشكراً

303
الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin  المحترم

1: أنت طلبت مني مصدر واحد باللغة السريانية، والمصدر موجود في المقال
جلبتُ لك ثلاث مصادر إذا لم تقنع بالأول بالرغم من أن الأول صادر سنة 1901م إذا تقرأ في أسفل الصفحة (الرقم بالحرف السرياني) وهذا كانت تستعمله كنيستك في ذلك الوقت وكان بطريرك كنيستك هو شمعون روبيل (روئيل) (1860- 1903م) وختمه كان بطريرك كلدايا!، واليك صورة من الرسالة التي بعثها  البطريرك روبيل شمعون إلى ادور رئيس أساقفة كنتربري في تشرين الأول سنة ۱٨٨٤، ويعّرف نفسه بالقول: من روبيل (روول) شمعون بنعمة الله بطريرك جاثاليق المشرق، مدبر كنيسة الكلدان العريقة، وتأمل في نص المقطع الأخير من رسالته: "فيكون (عونكم) سبباً لاتحاد أجزاء الكنيسة الكلدانية الاربعة،" مع ختمه: " محيلا شمعون بطريركا دكلدايي


ومع ذلك اترك المصدر الأول ولا يهمك، فالمصدر الثاني والثالث واضح جداً وفيه مكانين وليس واحد، لماذا لا تُعقب، وأريد أن اسئلك سولاً أكادمياً، بالله عليك هل جوابك على المصدر الذي اسمه كنز اللغة السريانية، والذي يبدو أن المطران اودو كان متواضعاً وسماه كنز اللغة السريانية لأنه كلمة كنز بحقه قليلة، فهو كنز الكنوز، إنه أول قاموس سرياني سرياني في التاريخ بهذه الطريقة، وقد استشهدتُ منه مرتين، ولم تلتفت إليها، بل ابتعدت عن الموضوع لتجيبني يا أستاذي الكريم بأنه (هناك خطأ فضيع وهو: إني قلت البطريرك توما اودو وليس المطران) يا سلام! يا سلام! يا أستاذ على هذا الخطأ الفظيع مني والرد الأكاديمي الجميل منك، ولعلمك إن ردك فيه خطأين وليس واحد لأنك كتبت لي (خطاء فضيع) وكلمتيك الاثنتين غلط، والصحيح (خطأ فظيع)، كما فاتك أن عندي خطأ آخر فظيع وأنا مستغرب كيف لم تنتبه إليه، والخطأ هو: إني كتبت اودو بدون همزة وضمة، والمفروض بالهمزة مع الضمة ( أُودو)، بالله عليك يا أستاذ Eddie Beth Benyamin  هل هذا هو الرد الاكاديمي؟، يعني يا سبحان الله جل من لا يُخطي، كان باستطاعتك أن ترد وتقول لي هناك خطأ إملائي (وليس معلوماتي)، ثم تكمل الرد، ومع ذلك يا سيدي أنا أشكرك على تنبهي على هذا الخطأ الفظيع وصلحت البطريرك إلى مطران، ومستعد أكتبلك قصيدة بالاعتذار لأني شاعر ولي قصائد كثيرة، والآن بعد اعتذاري عن الخطأ الفظيع:

1: أنا أريد تجاوبني على نص العلامة المطران توما أُودو وما ذكره بأن النساطرة هم السريان الشرقيين؟؟؟؟؟.

2: تقول إن اسم كنيستنا الكنيسة الرسولية الجامعة المشرقية الآشورية المقدسة، هذا أنت تقول الآن
وقد عدد لك أحد الإخوة أسماء الكنيسة في التاريخ وهي، الفارسية، النسطورية، بابل، الجاثليقية، قطسيفون، ساليق، بابل، المدائن، وأنت نفسك تعترف بأنها كنيسة ساليق وقطسيفون وبابل، وأنا أضيف إليها كوخي، الساسانية، الجاثليقية القديمة، المشرق، الآشورية، الآشورية -الكلدانية، الكلدانية، الكلدان النساطرة المشرقيين، الآشورية الكلدانية النسطورية، الشرقية النسطورية، الكنيسة الشرقية الآشورية الأرثوذكسية. هل هناك كنيسة في التاريخ عندها هذه الأسماء؟، واحد اثنين افتهمنا. (ممكن تعطني مصدر واحد في التاريخ يذكر اسم الكنيسة الرسولية الجامعة المشرقية الآشورية المقدسة قبل  تشرين 17 الاول سنة 1976م، أو كتاب فقط يحتوي على كلمة الآشورية قبل سنة 1909م.(علماً أني سأعلِّق على الكتاب الأخير الذي يحوي كلمة آشورية إلى جانب الساسانية وظروف كتابته في مقل لاحق).
ففي  لبنان فقط  تم تعديل الاسم منذ سنة 1936م والى غاية 1994م ثلاث مرات واستقر أخيراً باسم الكنيسة الشرقية الآشورية الأرثوذكسية، وهي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح نحو اسم الكنيسة الحقيقي، ولدي معلومات أن الخطوة الثانية ستكون حذف الاسم الآشوري وإضافة إليها السرياني الشرقي، لكني لا اعتقد أن يتم ذلك على المستوى المنظور لأسباب سياسية أكثر مما هي دينية، واليك قرار مجلس البرلمان اللبناني.
1936   الآشورية الكلدانية (النسطورية)
1951  الشرقية النسطورية
1994 الكنيسة الشرقية الآشورية الأرثوذكسية
وللعلم هذا شبه انقسام فالأرثوذكسية كلمة قريبة جداً من السريان (يعني قرار العودة للاسم السرياني شبه متخذ).


3: لم تُجيبني من هم بطاركة الكرسي الرسولي قبل فافا، هناك أكثر من 300 سنة يعني (بين 15-20) بطريرك، أريد اسم واحد فقط؟

4: الكل يعلم أن انقسام الكنيسة هو في المجمع المسكوني الخامس سنة 451م، وجميع الكنائس الرسولية كان يحضر بطريركها هذه المجامع ومعروفة أسمائهم مثل الشمس، وقد ترأس اسطثاوس الأنطاكي مجمع نيقية 325م وهو من استقبل الإمبراطور الامبراطور قسطنطين وحيَّاهُ بخطبة وجلس عين يمينه في المجمع، وترأس مجمع القسطنطينية 381م ملاطيوس الأنطاكي (توفي في إحدى جلسات المجمع)، وحضر البطريرك الأنطاكي يوحنا مجمع إفسس الأول 431م، ودومنوس مجمع إفسس الثاني، 449م، ومكسيموس خليقيدونية 451م.
 من هم بطاركة كنيستك الذين حضروا؟ أريد اسم بطريرك واحد وليس خمسة؟

5: تقول إن لغة كنيستنا الآرامية، حسناً قلت، آمنا بالله، والحمد لله هذه أول إشارة منك والتي اعتز بها وأنها في الطريق الصحيح، السريانية أو الآرامية لا يوجد مشكلة، ثم تردف وتقول وهناك ترتيل بالآشورية الحديثة، من أين أتيت بهذا المصطلح؟، هل هو موجود في الجامعات والكتب أم انه اختراع جديد؟

6: تقول لم اسمع بفافا السرياني، تفضل يا سيدي، علماً انه يرد في بعض الكتب الآرامي، (راجع تاريخ أربيل ص35-42).


7: في تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية هناك أسماء عديدة  ولقبه السرياني مثل مار أفرام واسحق وميخائيل السرياني وغيرهم، ويبلغ مجموع أسماء سلسلة جثالقة (بطاركة) الكنيسة السريانية الشرقية (الكلدانية – الآثورية)، مئة وثلاثين جاثليقاً تقريباً منذ بداية المسيحية إلى اليوم، وهذه الكنيسة لها  قديسين وشهداء  وآباء ونجد في تاريخ هذه الكنيسة من كان لقبه الفارسي مثل أفرهاط وهرمز وأيوب وحنانيا وغيرهم، أو الكردي (القورطوايني) مثل المطران كليل يشوع وداود وعود يشوع، أو لُقِّبوا بالداسني مثل فثيون، أو العربي مثل يوحنا (من الحيرة) أو القُريشي مثل الشهيد أنطونا (محتمل أنه ابن أخي الخليفة هارون الرشيد)، ومئات من الآباء.
 السؤال: أريد اسم قديس أو شهيد أو بطريرك أو قس واحد لقبه الآشوري لأنه لا يعقل أن من مجموع آلاف الأسماء في التاريخ الكنسي ومن زعماء القوم من لا يكون اسمه آشور أو لقبه الآشوري، بينما نجد من كان لقبه الفارسي والكردي والعربي والداسني وحتى القُريشي؟، (للعلم هذا المطلب سينطبق على الكلدان أيضاً والى سنة 1830م)

8:  أنا أشكرك على تذكيري باوجين منا، لكي أضيفه لك مع المطران توما أُودو، وتعلم لماذا لم استشهد به عند طلبك الأول؟ الجواب لأني دقيق جداً جداً في تلبية طلب قُرَّائي، وقد طلبت أنت بالسرياني، ومقدمة منا هي بالعربي، ولكن للأسف (أنت دوختني) وفاتني أن ادخل الكتاب وانقل لك بالسرياني حيث بقيت في فكري المقدمة بالعربي فقط والتي يذكر فيها مرات كثيرة السريان الشرقيين ، وأن اوجين منا أكثر شخص يستعمل كلمة السريان الشرقيين واستعملها في مقدمته مرات كثيرة وحتى يُسمي بلاد الآشوريين والكلدان ببلاد السريان وهذا دليل آخر. (ماذا تريد أكثر)، كما ويقول منا (بالسرياني كما تريد أنت) سورايا مدنحيا السريان الشرقيين، وأن كلمة سرياني تعني مسيحي وانً نسخة الكتاب المقدس والتي تسمى البسيطة والتي تقرءاها أنت في كنيستك هي سريان.

9: تقول إن المرحوم والدي طبع معظم كتب كنيستنا في بغداد قبل عام 1976م، (رحم الله والدك)،
إذن أنت المطلوب القبض عليك وليس غيرك لتحل المشكلة (امزح معك) نحن كنا نفتش عنك في الليل وها أنت قد ظهرت لنا في النهار، اجلب لنا كتاب كنسي قبل سنة 17 تشرين الاول سنة 1976م وفيه اسم وختم الكنيسة يظهر الاسم الآشوري وخلصنا من هذه المصيبة.

10: أرفق لك رسالة بخط يد البطريرك شمعون أوراهم (1861-1820م)، بالسرياني وترجمتها بالعربي ولا ترد كلمة آشور مرة واحدة، مع العلم انه يستعمل كلمة شعبي وكذلك يستعمل كلمة سريان الموشرة عندك، أمَّا بعد سنة 1876م، وبالذات بعد سنة 1900م بدأ الاسم الآشوري يظهر على هذا الشعب من قبل الانكليز في الصحافة وفي كتابتهم صحفية بسبب الاكتشافات الأثرية في شمال العراق، ولكنه لم يُعتمد ويقرن باسم الكنيسة قبل 17 تشرين الاول 1976م. وسأشرح ذلك بالتفصيل مستقبلاً.



ترجمتها بالعربي


 

11: موضوع صورة البطريرك، ينطبق عليها ما قلته أعلاه واليك ما يفعله الانكليز
هذه رسالة بخط اليد كتبها البطريرك شمعون ايشاي من نيقوسيا في قبرص في 20/ 9/ ١٩٣٣م، وفيها الختم الذي يعلن عن لقبه الرسمي: "محيلا شمعون باطريركا دكلدايي" ولاحظ كيف انه يوقع بالسرياني: ايشاي شمعون بنعمة اللـه جاثاليق بطريرك المشرق- وقارن كيف كُتِبَت بالانكليزي: "بنعمة اللـه جاثاليق بطريرك الآشوريين!


12: انت تستشهد بعبديشوع الصوباوي، هل تعلم أن أشهر كتاب الفه الصوباوي والذي يعتمد عليه المؤرخين، هو  كتاب (المولفون السريان)؟ (حتى بدون الشرقيين)، طبعاً يذكر فيه جميع النساطرة، وعندما أصدر المؤرخ الكبير يوسف سمعان السمعاني (1687–1768م) كتابه المكتبة الشرقية سنة 1725م، كان المجلد الثاني مخصصاً للنساطرة، وسمَّاهم السريان المشارقة، وخصص المجلد بجزئين، الأول أرجوزة لعبديشوع الصوباوي، والجزء الثاني للباقين.  وللعلم فقط أن عبديشوع الصوباوي سمَّى شمعون برصابعي بالسرياني. وتفضل:


12: تقول عقيدة كنيستي مشرقية، ما هي عقيدة كنيستك هل هي خلقيدونية أم لا خلقيونية.؟، حدد؟ ما هو موقفها من مجمع خلقيدونية سنة 451م الذي بسببه انقسمت المسيحية إلى اليوم؟، هذا موضوع مهم جداً جداً جداً، وهو لب الخلاف العقائدي بين الكنائس التقليدية الرسولية.

13: معنى كنيسة رسولية وجامعة (مختصر) بالنسبة لرسولية الكنيسة واسمها الآشوري ومقارنتك مع كنيسة روسيا، فعفوا أستاذ هذا خطأ كبير ما بعده خطأ:
إن هذه الكنائس جمعيها تعتبر نفسها تابعة لكرسي القسطنطنية (اسطنبول) (وتُسمَّى القسطنطينية كرسي روما الجديدة) ويُسمى بطريركها البطريرك المسكوني، وبالرغم من أن هذا البطريرك له رعية بحجم قضاء أو قرية كبيرة في روسيا، إلاَّ انه يُسمى الأول بين المتقدمين، ومتى حلَّ في دولة أرثوذكسية شرقية يجب أن يجلس في الصدارة، ويمسك هو العصا الرعوية دون البطريرك الآخر، وإذا حضر القداس فأن البطريرك المسكوني هو من يبدأ بمنح البركة وبدء القداس حتى لو كان هناك عشر بطاركة أرثوذكس حاضرين، وهناك مقطوعات في الصلاة هو يبدائها هو فقط، وهناك ملابس خاصة يتم التقيد بها عندما يزور هذه البلدان، أي مثلاً لا يحق لبطريرك موسكو أن يلبس قبعة حمراء بحضور البطريرك المسكوني ولا يحمل العصا الرعوية وغيرها، وللعلم فقط أن موسكو تحاول اليوم جاهدةً أن تنقل المقر المسكوني إلى موسكو وتريد أن تسمي كرسي موسكو بكرسي روما الجديدة، وبرغم كل قوتها فهي لا تستطيع ذلك، هذا موضوع طويل يا أستاذ، هل تعتقد أنه بهذه البساطة تستطيع أن تجعل من كنيستك رسولية؟ الكنائس الرسولية ثلاثة فقط، أنطاكية، روما، الإسكندرية، والقسطنطينية هي نضير روما، أو روما الجديدة، لان الإمبراطور قسطنطين الكبير نقل مقره إلى القسطنطينية، في بداية القرن الرابع، وفي سنة 451م وافق بطريرك أنطاكية السرياني الأرثوذكسي على أخذ ثلاث ولايات من بطريرك القدس وتم منح بطريرك القدس الذي كان خاضعاً لبطريرك أنطاكية السرياني، لقباً شرفياً هو البطريرك الخامس لان كنيسة أورشليم هي الكنيسة الأم.
إنك بقولك إن كنيستنا آشورية لان أغلب منتميها آشوريين تنزع عنها صفة أخرى عدا الرسولية وهي صفة الجامعة (جامعة مقدسة رسولية).
لاحظ أن الكرسي الرسولي يرتبط بالعاصمة دائماً وليس باسم دولة لأن الكنيسة جامعة مقدسة رسولية ،والكرسي الأسقفي يجب أن يرتبط باسم مدينة، وكلمة جامعة تعني من كل الأمم والأجناس وبخلافه تصبح الكنيسة طائفية عنصرية، فكيف تقول إننا نسميها آشورية، (بكيفك لو بالعواطف والتمنيات) علماً أنه لا توجد هناك دولة باسم آشور، وحتى لو غير العراق اسمه اليوم إلى الجمهورية الآشورية، يجب أن تُسمي كنيستك بمدينة أول كرسي عاصمة في المنطقة، ولعلمك إن كنيسة روسيا اسمها الكنسي كرسي موسكو، ولذلك يجب أن تلاحظ أن جميع البطاركة السريان (الأرثوذكس، الكاثوليك، الموارنة، السريان الملكيين بقسميهم الأرثوذكس والكاثوليك)، جميعهم اسمهم بطريرك أنطاكية، لماذا؟ لأنهم يريدون أن يربطوا كنيستهم بكرسي مدينة أنطاكية عاصمة سوريا التي جلس عليها مار بطرس الرسول، وينطبق ذلك على كرسي روما والإسكندرية والقسطنطينية، وأنت لا تستطيع أن تفعل ذلك لأنه ما عدا أن كنيستك غير رسولية كما بينا، ولكن لنفرض جدلاً أنها رسولية، أي جلس أحد الرسل على كرسي أحد مدنها وتسلسل البطاركة إلى يومنا (افتراض)، فأين جلس؟ جلس في المدائن، هو أصلاً لم تكن دولة آشورية لأنها سقطت قبل 612 سنة، ولكن افترض جدلاً أن الدولة الآشورية كانت باقية لولادة المسيح، فهل كانت المدائن أو اربيل عاصمة الدولة الآشورية ، ولذلك لو تلاحظ أن المسيحية بدأت ككرسي جاثليقي في قطسيفون لأنها كانت هي عاصمة الفرس. (كما أرجوك أن تقرأ رد الأخ سامي وابن العبري الذي يذكر ان الشرقيين لم يكونوا قد انفصلوا من الغربيين)
وشكراً

الأخ العزيز سامي ديشو المحترم
1: أرفقتُ لك مصدرين وهو واضح جداً (يوسف حبي ، البطريك دلي) عن فافا بأن الغربيون أعادوه، وساذكر ادناه كيف طُرد آقاق من الرها من قبل المنبجي، ومن ناحية ثانية أشكرك على ذكرك عبارة (من الشرقيين والغربيين السريان)، التي انتبهت أنا لها الآن.

2: إذا كانت الرسامة من أسقف أربيل لماذا يُسمى كرسي المدائن أو قطسيفون او ساليق، فليسمى كرسي أربيل. كما ذكرت لك أساقفة آخرين حظروا مجمع أنطاكية. كما أريدك أن ترجع إلى الوثيقة الثالثة بالسرياني الغربي  للأخEddie Beth Benyamin لترى أن آحادبوي قد رسم قبل فافا وحي بعل أسقف مدينة السوس وداود أسقف فرات ميشان، وللعلم فقط فان قد اشترك في رسامة فافا، فأين كرسي المدائن؟،
 
3: عندي كتاب المجامع الشرقية، وواضح جداً أن مار ماروثا له الصدارة، ودائماً يوسف حبي يستعمل عبارة اسحق ممثل الحاضرين الشرقيين (ارجع إليه) علماً أن الأقواس الموجودة هي للأب يوسف حبي وليست في الأصل، والأب يوسف حبي كاتب قدير واستأذنا، ولكنه أيضاً كان يريد الابتعاد عن الاسم السرياني قدر الإمكان، وقد جادلتهُ مرة قليلاً بهذا الأمر (رحمه الله).  

4: أولاً إن إنفصال السريان الشرقيين لم يتم سنة 431م، بل سنة 497م،لأن سنة 431م تم حرم نسطور فقط، ثم بعد ذلك انتشرت أفكاره وتبناها السريان الشرقيون، راجع المقال أرجوك وكتاب الكشكري، أمَّا إذا كنت تقصد انقسام الكنيسة فذلك تم سنة 451م، إلى خلقيدونية ولا خلقيدونية، ومن ناحية ثانية تقول إن ماروثا جلب  قوانين مجمع نيقية للشرقيين، هذا إثبات تام أنها ليست كنيست رسولية، وهذا ما ينوه له المطران أدي شير في تاريخ كلدو-آشورج2 ص98، كيف يجلب ماروثا القوانين بعد 85 سنة أين كانت هذه الكنيسة الرسولية، علماً أن هناك مجمع آخر هو القسطنطينية الثاني سنة 381م، أين ذهبت قوانينه، ألا تعلم أن قانون الإيمان وضع بجزين الأول من نؤمن باله واحد إلى وليس لملكه انقضاء في مجمع نيقية سنة 325م، والثاني من ونؤمن بالروح القدس إلى الأخير في مجمع القسطنطينية سنة 381م، فأين رسولية الكنيسة يا أستاذ؟، والحقيقة هي أن اساقفة الشرق كانوا يعرفون القوانين لكنهم لم يكونوا يطبقوها بسبب أوضاعهم غير المنتظمة وانقساماتهم الكثيرة، لان عدداً منهم حضر مجمع نيقية والقسطنطينية، وان مار ماروثا طلب منهم الالتزام بكل القوانين الكنسية ليس فقط مجمع نيقية (راجع مجمع 410م وبامكانك مراجعة اسمائهم في تاريخ مار ميخائيل السرياني الكبير، واعذرني لاني لا استطيع أن أرفق لك الوثيقة لأن الكتاب الذي عندي كبير وهو بالسرياني ولا يدخل في السكنر، ولدي نسخة عربية طلبها مني أحد الأصدقاء ولم يردها، ويبدو أنه يريد أن يُطبق معي المثل القائل (غبيٌ من أعار كتاب، والأغبى من أعادهُ) (لتلطيف الرد فقط). على كل الكتاب متوفر بالعربي.

5: بالنسبة لمعنا إن الأب ألبير أبونا يعتمد على مؤرخين من ضمنهم العلامة ابن العبري، ولم يتطرق بالتفصيل لكامل الرواية، تفضل يا أستاذ هذا هو النص بالسرياني وترجمته لك بالعربي وتدلل، علماً أنه ارجو الانتباه الى مسألة حرمه اولاً، وكيف ان السريان الشرقيين لم يكونوا قد انفصلو عن الغربين بعد:


ترجمتها بالعربي بعد يابلاها -مكنا (معنا): اسم فارسي كان زميل برصوم وآقاق ونرساي في مدرية الفرس في الرها، وقد عرَّاهم وطردهم من الرها مار فليكسينوس المنبجي  بعد أن كشف أنهم مرضى بعقيدة ثاودوروس وديودورس (أساتذة نسطور/ موفق نيسكو)، فجاؤا إلى نصيبين وأُلغيت مدرسة الرها،واحرق رابولا أسقف الرها ما وجد هناك من كتب ، ولما ذاع صيت مكنا كمترجم كتب من اليونانية الى السريانية، انتُخب ورسُم أسقفاً لفارس، ثم رُسم جاثليقاً (وليس بطريركاً/ موفق نيسكو) بعد وفاة يابلاها، وبعد فترة جف علمهُ، وإذا لم يكن الشرقيون منفصلين عن الغربيين بعد ولاحظوا أن مكنا يُلقن تعاليم نسطور، أدارو له ظهرهم، فاجتمعوا وحرموه وحرموا كل من ينعته بجاثليق سواء قبل أو بعد موته.
بعد مكنا -مرابووت (فرابوبخت) اسم فارسي، بعد حرم الجاثليق مكنا، دفع هذا مبلغاً لبهرام بن يزدجر، فضغط على الاساقفة فرسموه مكرهين، غير انهم عادوا والتمسوا من مسئولي الدولة فعزلوه ونبذه وحرموهُ.
وشكراً

الإخوة الأعزاء القراء المحترمين
 اعتذر عن الرد على تعليقاتكم لأني بصراحة احتاج لقسط من الراحة وكما نوهت سابقاً، ولكن بدون شك سوف أقراء تعليقاتكم وأخذها في نظر الاعتبار في  مقالاتي مستقبلاً واذا تطلب الامر برد بكلمات او جملة قصيرة فايضاً سارد
وشكرا

304
رابي ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران
شكرا على مقالك الجميل

الحقيقة الان بدأت جاليات شعبنا في المهجر بعمل شي جميل للمحافظة على اللغة والطقوس وخاصة في المانيا والسويد وهي ما يسمى عملية النقحرة يعني كتابة اللغة السريانية والطقسية بحرف اللغة الاخرى، اي كتاب اللغة السريانية وطقس القداس بالحرف اللاتيني (الالماني والسويدي)، وهناك مدارس قليلة للاطفال اصبح فيها كتب بهذه الطريقة، فتراه يقراء بحرف لاتيني ولكنه يلفظ سرياني.

وهناك طريقة اقوى ولكنها صعبة جداً  اثارت دهشتي واعجابي كنت قد فرات عنها في التاريخ ولكني لم اكن اصدق ان احدا  يستطيع ان يستعملها اليوم، ثم حضرت قداساً للسريان الكربورانيين الذين لغتهم الام الكردية، فرايتهم يستعملون هذه الطريقة فاندهشتُ، فهو يقراء بالسرياني وينطق بالكردي، يقرأ بسرا  بالسرياني ويلفظ كوشت، يقراء لخما  بالسرياني ويلفظ نان. ويقرأ سريعاً مثل ما يقراء شخص العربية بالحرف العربي.

طبعا هناك طريقة اخرى معروفة وهي الكرشنة وهي عكس النقحرة استعملها السريان تخفيا من المسلمين للحفاظ على ابجديتهم ولا زالت استعمالها في الشرق، وهي كتابة اي لغة بالحرف السرياني، فترى االشخص يقرأ حرف سرياني وينطق عربي.
وشكراً جزيلاً
موفق نيسكو


305
الاخ العزيز  Eddie Beth Benyaminالمحترم
انا كنت اريد ان اشكرك في تعليقي اعلاه على تصحيح اودو من بطريرك الى مطران، ولكني تعمَّدتُ ان ابقي الموضوع الى غداً  لانه لي غاية  معينة فيها. ستراها غداً.
وشكراً

306
الاخ العزيزEddie Beth Benyamin المحترم
بصراحة انت ذكرت كثيرمن المعلومات الخاطئة، وكذلك لكي يستفاد القرُّاء من المعلومات التي ساذكرها، فهي تحتاج الى وقت لاني اريد ان اعطي الموضوع حقهُ، وكذلك الى رفع صور، ولا زلت لم اضبط الشغلة مثلك بعد، لذلك سياتي صديقي لمساعدتي غداً مساء ان شاء الله وساجيبك على تعليقك الاخير، علماً انها ستكون المرة الاخيرة لاجابتي، لاني بصراحة تعبتُ والانسان طاقة، فارجوك ان تقدر ذلك، واعتقد انت ايضاً تقدر ذلك. ثم الايام اخي العزيز طويلة وسنسلط الضوء على كثير من الامور.

 الاخ العزيز samdesho المحترم
لقد اجبتك نقطة نقطة، ومع ذلك سوف ادقق الاجابة واقارنها مع اسئلتك، واذا احتاج الامر ورايت حاجة لاضافة معلومات غداً ساعلق اكثر اما بشكل مستقل او من خلال الرد على الاخ العزيزEddie Beth Benyamin لان تعليقاتكم تقريباً متشابهة.
وشكراً

الاخ العزيز kaldanaia المحترم
شكرا لتعليقك، واود ان ابين لحضرتك ان الجزء الثاني سوف يكون موضوع الكلدان بالتفصيل، وخلال الايام  القليلة القادمة، وساجيب على اسئلتك هذه وغيرها ايضاً.
وشكراً

الاخ العزيز ادمون شمعون المحترم
شكراً جزيلاً لمدحك وثنائك لي، والحقيقة انا انسان بسيط وضعيف وخاطئ ولا استحق هذا المدح، واشكرك، ولي طلب اخوي عندك إن اردت، اترك ذاك الموضوع، والله يسامح الجميع.

الاخوة الاعزاء القُرَّاء المحترمين
انا ساستمر في كتابة المقالات وساتطرق الى اكثر ما يدور في ذهنكم ان شاء الله مستقبلاً، لذلك بالنسبة لهذه المقال سوف يكون تعليقي غداً الاخير، ولكن بالطبع سوف اطلع على تعليقاتكم  إذا علقتم واقرائها واجيب عنها مستقبلاً من خلال المقالات القادمة.
وشكراً.

موفق نيسكو


307
الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
تحية طيبة
أود أن أشكرك واشكر الجميع على مساعدتي، ويبدو أن الأمر يحتاج لبعض الوقت لكي أتعلمه واضبطه، والحقيقة والحمد لله إني اتصلت بأحد الأصدقاء الذين جاء لمساعدتي في الأمر حالياً.

بالنسبة لبابل
أخي العزيز أنت لم تفعل أي شي سوى انك نقلت لي الآية من العربي إلى الانكليزي، قلت لك راجع التفاسير، فبابل الحلة بعد سقوطها أصبحت أثراً بعد عين الى سنة 1101م التي بنيت الحلة، وإذا كان المقصود ببابل قطسيفون، فإن الرسالة كتبت قبل سنة67م التي استشهد فيها بطرس، يوم لم يكن كنيسة منتظمة ومعروفة في العراق، ولكي لا أطيل عليك وباختصار، فهذا هو شرح الآية وتفسيرها بالانكليزي أولاً


Pulpit Commentary
Verse 13. - The Church that is at Babylon, elected together with you, saluteth you; literally, the co-elect in Babylon ἡ ἐν Βαβυλῶνι συνεκλεκτή. The word "Church" is given in no manuscripts with the remarkable exception of the Sinaitic; the rest have simply "the co-elect." We ask - What word is to be supplied, "Church" or "sister"? Some think that St, Peter's wife (comp. Matthew 8:14; 1 Corinthians 9:5) is intended, or some other well-known Christian woman (comp. 2 John 1). In favor of this view is the following salutation from Marcus. It is more natural to join together the names of two persons than to couple a Church with an individual. Also it scorns exceedingly improbable that such a word as "Church" should be omitted (a word, we may remark, which occurs nowhere in St. Peter's Epistles), and the ellipse left to be filled up by the readers. On the other hand, it is said to be unlikely that a humble Galilaean woman should be described as "the co-elect in Babylon." This argument would have considerable weight if the apostle were writing from large and well-known Church, like that at Rome; but it is quite possible that "the co-elect" might be the only Christian woman, or the one best known among a very small number in Babylon. On the whole, it seems most probable to us that by "the co-elect" (whether we supply "together with you" or "with me") is meant a Christian woman known at least by name to the Churches of Asia Miner, and therefore very possibly St. Peter's wife, who, St. Paul tells us, was his companion in travel. The question now meets us - Is "Babylon" to be taken in a mystic sense, as a cryptograph for Rome, or literally? Eusebius, and ancient writers generally, understand it of Rome. Eusebius is commonly understood to claim for this view the authority of Papias and Clement of Alexandria (as has been stated in the Introduction, p. 9.). But the historian's words ('Hist. Eccl.,' 1. 15. 2) seem to claim that authority only for the connection of St. Peter with St. Mark's Gospel; the identification of Babylon with Rome seems to be mentioned only as a common opinion in the time of Eusebius. It is said that there is n o trace o f the existence of a Christian Church at the Chaldean Babylon, and no proof, apart from this passage, that St. Peter was ever there. There had been a great Jewish colony at Babylon, but it had been destroyed in the time of Caligula. In answer to these arguments, it may be urged that the cryptograph of Babylon for Rome would probably not be understood; even if we assume the earliest date assigned to the Apocalypse, that book could scarcely be known very generally in Asia Minor when this Epistle was written. St. Peter at Babylon, like St. Paul at Athens, may have met with little success; the infant Church may have been quickly crushed. There may have been a second settlement of Jews at Babylon between A.D. and the date of this Epistle. But it is quite possible that St. Peter may have been working as a missionary among the Babylonian Gentiles, for we cannot believe that he confined his ministrations to the Jews. On the whole, it seems much more probable that St. Peter was writing at the famous city on the Euphrates, though no traces of his work there remain, than that he should have used this one word in a mystical sense at the end of an Epistle where all else is plain and simple (see this question discussed in the Introduction, p. 9.). And so doth Marcus my son. Τέκνον is the word used by St. Paul of spiritual relationship (see 1 Timothy 1:2; 2 Timothy 1:2; Titus 1:4). St. Peter has υἱός here. Still, it seems most probable that Marcus, mentioned as he is without any further description, is not a son of the apostle after the flesh, but the well-known John Mark of the Acts (see Introduction, p. 8.).
وللعلم فقط إن شرحي الأول عندما أجبتك، هو من بحثي الخاص، الذي اطلعت فيه على عشرات التفاسير وبعدة لغات، ولن تجد غيري قد فصَّله بهذه الصورة المتكاملة على حد علمي، ولكي ننهي موضوع بابل، فهذا ما يقوله الأب ألبير أبونا في تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية الجزء الأول ص8.
أمَّا موضوع بطرس هل بشر في روما أم لا، فهذا موضوع ثاني، ليس له علاقة بموضوعنا، ولم أريد التعليق أكثر ولكن من حسن حظي ولغرض عمل دعاية لكتابي مار ملاطيوس السرياني العظيم الذي تطرقت فيه إلى هذا الأمر باختصار، علقت قليلاً، وإذا كان يهمك الأمر تستطيع الحصول عليه من مكتبة النيل وفرات في بيروت من خلال الانترنيت، وإذ تريد أيضا أنا مستعد أن أرسل لك نسخة بالبريد كهدية تعارف، وأنا المنون.
2: بالنسبة لطلبك مصدر بالسرياني فيه اسم الكنيسة السريانية الشرقية، وبالرغم من أن هناك مصدر بالسرياني ذكرته في بداية المقال، ولكن يبدو انك لم تنتبه إليه، وهو (ܘܐܚܐ ܕܐܒܘܗܝ ܒܫܪܪܐ يܗܒ ܠܡܕܢܚܐ ܚܘܪܪܐ) ولاحظ انه يقول السريان الشرقيين وليس المسيحيين، وموجود كتاب الأب بطرس نصري الكلداني، (ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان، طبعة الآباء الدومنيكان، الموصل 1905م. ج1 باب2 فصل 6ص55) وغيره.
أمَّا وأنك تريد أن تتعبني أكثر وتريد بالسرياني، وأنت تعلم أن مصادرنا 95 بالمئة منها عربية لأن العربية وللأسف أصبحت لغتنا الثقافية والأدبية، وطبعاً عندي مكتبة ضخمة جداً وعندي كتب سريانية ولكنها قليلة مقارنة بالعربية، ولكن من حسن حظي انه كان لدي واحد مما طلبت، واستعرت آخر من احد الأصدقاء، وهذه ثلاثة بدل واحد، وليس بالسرياني الغربي بل تعمَّدتُ أن أجيبك بالسرياني الشرقي التي هي لهجتك. وحتى احد الكتاب مرقم لاتيني وسرياني، وأنت تدلل
والمصدر الثاني
1: المقدمة التاريخية من كتاب سمت ا دلشنا سورييا) "كنز اللسان السرياني للمطران توما اودو ص10
وترجمها: وكان في نصيبين مدرسة عالية تُدرّس السريان الشرقيين الذين هم نساطرة. وتخرج منها ملافنة ورجال مشهورين كتبوا وتحدثوا باللهجة الشرقية بشكل جميل وصورة متميزة.
وللعلم فقط ان نرساي هو من ابرز أعلام مدرسة نصيبن، يقول في ميامره إن رسل  السيد المسيح كانوا سريان (ميامر نرساي، طبعة مينكانا المصل ج1 ص78،

2: : ص 202
وترجمتها: السريان الشرقيون اللذين يُدعون اليوم كلدان ونساطرة، وعلى العكس السريان الغربين الذين هم يعاقبة وكذلك الذين متحدون مع روما(يقصد السريان الكاثوليك)
وأرجو ملاحظة شي مهم جداً وهو: إن تعبير المطران توما كان دقيقاً جداً لأنه رجل عالم ويعرف ما يقول، ففي المقدمة التاريخية يتحدث عن السريان الشرقيين الذين هم نساطرة فقط حيث لم يكن هناك كلدان، أمَّا عندما يقول السريان الشرقيين سنة 1896م عندما ألَّف الكتاب فانه يسميهم النساطرة والكلدان،
علماً إني كنت قد ذكرت لك باني سأدرج أربع صفحات التي تبين أن النساطرة والكلدان هم سريان شرقيون، ولكُتَّاب من عدة أجناس، وبعد تدقيقي للأمر وجدتُ أنها تقريباً ضعف العدد أي أكثر من ثمان صفحات، ولذلك سأضطر إلى اختصارها بالمهم منها فقط عندما انشرها بعد مقالة الكنيسة السريانية الشرقية (الكلدانية). حيث سابين كيف انتشر الاسم الاشوري والكلداني حديثاً.
3: أمّا عن التواريخ فقد ذكرت انأ انه استقر في قوجانس ولم أقل انتقل والفرق 38سنة فقط، وأنت تعلم عندما تحدث اضطرابات، فان كثير من الأساقفة يتنقلون من منطقة لأخرى إلى أن يروا إلى أين تصل النتائج قبل أن يستقروا، كما تعلم حضرتك، فمنذ سنة 2003م ولحد الآن فإن اغلب الأساقفة غير مستقرين في المناطق الساخنة ويزورون الرعية قدر الحاجة وبصورة خاطفة ..الخ، وكذلك بطاركة سوريا جالسين في لبنان ويتفقدون رعيتهم عند الحاجة، ولذلك نحن عندما نكتب نذكر المحطات الرئيسية فقط، أي ممكن كما تقول انت ان البطريرك منذ سنة 1915م غادر قوجانس إلى مراغا بصورة مؤقتة عسى ان تُحل الأمور، ولكن حدث ما حدث لكن مقره الأصلي ومقر بطريركيته كان قوجانس منذ أكثر من 200 سنة، أمَّا بالنسبة لبرتلماوس، فقد تحققتُ من الأمر، وحسب قناعتي أنه لم يصل إلى العراق الحالي ولكنه وصل إلى أرمينيا شمالاً، التي كان كرسيها الجاثليقي تابعاً إلى أنطاكية أسوة بالكنيسة السريانية الشرقية، ولعل هذا التقليد قد ورد في بعض الكتب.
وشكراً.

الأخ العزيزsamdesho المحترم
أغرب شي في ردك والذي يفرحني بالطبع هو إنك تستشهد بالعلامة الكبير البير ابونا وكتابه تاريخ ( !!!!!!!الكنيسة السريانية الشرقية)!!!!!)، ان هذا دليل قوي على ما أقوله انا، انا من حقي ان استشهد بكتاب الأب ألبير أبونا ، أما أنت المفروض تنتقده كما تنتقدني، أليس اسم كتابه (الكنيسة السريانية الشرقية) مطابق لاسم مقالتي يا أخي الكريم
إن القديس العظيم مار ماري قد أتى العراق ولكنه لم يؤسس كرسي المدائن، وان قصة القديس مار ماري الحقيقية موجودة في كتاب المطران أدي شير، وموجودة عندي، وهي مجموعة من المعلومات العامة الغير مترابطة لا تاريخيا ولا منطقياُ، ومن يقراها يُصاب بالإحباط، وان الأب الجليل ألبير أبونا قد نوه إلى ذلك في كتابه والى الأخطاء ولكنه لم يرفضها تماماً لأسباب (اعتقد إني اعرفها)، وان شاء الله يُطيل عمره ويشفيه لأنه، في نيتي زيارته الأشهر القادمة إن سمحَ لنا جنابه بذلك، وسوف اسأله هذا السؤال فقط، لماذا لم يرفض قصة ماري صراحة.والغريب إن الأب ألبير قد شكَّك في تعليم مار أدي أكثر من مار ماري واليك الوثيقتين من الجزء الأول من كتابه الأولى لادي: ج1 ص 10 والثانية لماري ص 14


1: 2: أنا استند إلى المصادر التاريخية التي تُثبت بما لا يقبل الجدل أن كرسي قطسيفون خاضع إلى أنطاكية السريانية، وليس هذا كلاماً عاما ولذلك أرجوك لا تقل أنها لا تستند إلى المصادر، بل قل لي أعطني مصدر وسأعطيك، راجع  المؤسسة البطريركية في كنيسة المشرق للبطريرك عمانؤيل دلي، لان هذا الأمر مذكور أكثر من مرة بان كرسي المدائن خاضع لانطاكية راجع ص 54-59) وإذا لم يكن عند الكتاب (والمفروض انه عندك، لأنك أنت طلبت مني أن استشهد به) فهذه الخلاصة ص 59،  التي تؤكد أن فافا أول الجثالقة وان الغربيين اي الانطاكيين هم الذين أعادوه عندما حدثت له مشاكل، وهذا ما ذكرته أنا في المقال. وارجو الانتباه الى النقطة الثانية، أما النقطة الاولى فقد ذكرت ان شحلوفا  بعد احادبوي المرسوم في انطاكية هو من رسم فافا وهذا الامر كان بسبب مقتل الرهبان واتهامهم بالتجسس، قد ذكرت بصورة واضحة ان العلاقة بين الشرقيين وانطاكية ضعفت خاصة بعد سنة 363، بسبب العدواة بين الفرس والرومان

كما ادرج لك ايضاً كتاب الاب يوسف حبي كنيسة المشرق التي تبدأ فافا فقط، والسؤال من هم البطاركة المدائن قبل فافا؟
كما أرجو مراجعة أخبار بطاركة كرسي المشرق، من كتاب المجدل،  لماري بن سليمان مطبعة روما 1899م  ص 7 الذي يؤكد  أيضاً أن مار شمعون برصابعي راجع بطريك أنطاكية لبعض الأمور.
وقد حضر أحد أساقفة كرسي ساليق بيسوس في مجمع أنطاكية سنة 383 ( ذخيرة الأذهان ج1 ص92.
وقد أشرتُ إلى مار ماروثا الذي حضر لرسامة اسحق جاثليق سنة 410.
3: تقول لي أحيلك إلى كتاب مجامع كنيسة المشرق، وأشكرك على الإحالة، فها إني قد وجدتً في إحالتك الكثير ولكن اختصرها بما يلي لأنها تكفي:
 القانون 57 من مجمع داد ايشوع المنعقد سنة 424م يقول: إننا مرتبطون بأنطاكية بصفة تلاميذ وأولاد!! (مجامع كنيسة المشرق ص 128. يوسف حبي
4، 5: نقطتاك هنا خطأ، انقل صحيح أرجوك لأني كباحث دقيق جدا جداً في التعبير،(طبعاً أنا كانسان قد أخطي، واعترف واعتذر، ولكن هنا لم أُخطئ، بلُ كنت مصيب تماماً!)، فأنا قلت إن الكنيسة السريانية الشرقية انفصلت في عهد بابي سنة 497م، ولم اقل أن الكنيسة عزلتهُ،  ولعلمك وبعد تدقيقي لمسار الإحداث في عشرات الكتب وبعدة لغات فأنا الوحيد الذي اعتبر أن الانفصال الحقيقي هو سنة 497م، ( وهذا من حقي كباحث تاريخي)، وان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تعتبر الانفصال سنة 486م أي منذ ميول آقاق إلى النسطرة،  وقد ذكرت ذلك في المقال (ارجع إليه أرجوك وتأكد).
أمّا لتعليقك الأخير حول كلمة بطريرك، طبعاً، أنت لم تسألني متى بدأ استعمال كلمة بطريرك لكي أجيبك، حيث لدي مقال خاص بذلك، متى ظهر اسم البطريرك والبابا وغيرها ولكن عندما اكتب انا او غيري مقال تاريخي ماذا تريد أن اذكر، هل أقول فلان أسقف أنطاكية الذي تسمى مثلاً سنة 450 م بطريرك والذي تسمى سنة 455م أرثوذكس والذي سمَّاه السريان الملكين يعقوبي سنة  600 والذي سماه المناؤين له منوفيزي سنة 800 والذي سماه فلان سنة فلان...الخ،  ثم أعود وأكمل الموضوع وأقول قد زار رعيته..الخ  (طبعاً هذه السنين ليست حقيقية ولكن كمثال لجواب الأخ سامي)، أخي العزيز نحن صلب موضوعنا هو أن النساطرة والكلدان هم سريان، وليس متى ظهرت الألقاب. مثل ما تتحدث اليوم عن تاريخ العراق، فتقول الحضارة السومرية والأكدية والكلدانية ...الخ، ولكن إذا تسال سؤال مخصص ومحدد هل كان اسمه عراق آنذاك؟، طبعاً الجواب كلا. ولكن هذه صيغة الكتابة  أخي الكريم
وشكراً.

والآن لدي أسئلة للأخوين العزيزين Eddie Beth Benyamin  و samdesho  المحترمين أرجو أن يجيباني بوضوح وبدون الخروج عن الموضوع إلى مواضيع ثانوية
إذا انتم تعترفون بان الكنيسة تأسست في ساليق وقسيفون وبابل، وانا اتفق معكم تماماً ولكن:
1: لماذا لا تسموها كنيسة ساليق أو وقسيفون أو بابل أو الثلاثة معاً أي كنيسة ساليق وقسيفون وبابل، لماذا سميتموها الآشورية سنة 1976م، لماذا لا ترجعون اسمها الحقيقي، علماً أن سلوقيا بناها السلقيون قبل الميلاد بحوالي قرنين، وكذلك قطسيفون كانت عاصمة الفرس وسموها بابل، أي أن هذه التسميات ليس لها علاقة بالآشورية والكلدانية لان هذه المدن بنيت بعدها.
2: هل هناك في العالم كنيسة اسمها وهويتها عامة غير  مخصصة، فكنائس الشرق أكثر من عشرين كنيسة، الأنطاكية والإسكندرية والروسية واليونانية والقبرصية...الخ، كلها كنائس مشرقية، ما هي هوية كنيستكم؟
2: تقولون إن كنيستنا رسولية، الكنائس الرسولية مرتبطة بأول مدينة تأسست فيها وكانت العاصمة، أنطاكية، روما، الإسكندرية، القسطنطينية، بمن مرتبطة كنيستكم؟ ومن هم بطاركة كرسي المدائن الرسولي قبل فافا؟
3: جميع الكنائس في العالم لها هوية عقائدية، كاثوليك، أرثوذكس، لوثرية، إنجيلية، فما هي هوية كنيسة المشرق العقائدية، نعلم أنها كانت نسطورية، حذفتم النسطورية، آمنا بالله، ما هي عقيدة كنيستكم الآن؟
4: كل الكنائس مرتبطة هويتها بلغة، أنطاكية السريانية، روما اللاتينية، الإسكندرية القبطية، القسطنطينية اليونانية، ما هي هوية كنيستكم اللغوية؟
5: جميع الكنائس الرسولية لها أملاك في أورشليم وفي كنيسة القيامة،  ولها أديرة وكنائس وأماكن مقدسة باسمها منذ فجر المسيحية، فهل تملك كنيسة المشرق سنتمتر واحد في الأراضي المقدسة؟،
6: لماذا لا يتم ذكر اسم فافا بالكامل من قبل كُتَّاب الكنيسة السريانية الشرقية وهو فافا بن عجا السرياني  المعروف في كل الكتب (وفي بعض المصادر الارامي)، وانما يقتصرون على فافا فقط؟
 أسئلة بسيطة وقليلة أرجو أن تجيبوني عليها.
وشكراً

الاخ العزيز سامي هاويل المحترم
اشكرك على التعليق واحترم رايك واتمنى لك التوفيق
وشكراً

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
إن كتاب الحضرة ومعناه الدائرة، كتاب طقسي أُلف على مراحل عديدة، منذ قرون طويلة، ولكن بعد أن انفصل قسم من النساطرة سنة 1553م والذي استقر اسمهم بالكلدان سنة 1830م، قاموا بإدخال بعض العبارات الخاصة بهم، كما قاموا بتغير بعض العبارات النسطورية التي تخالف العقيدة الكاثوليكية، وبإمكانك التأكد من مقارنة النسختين الكلدانية والنسطورية (الآشورية حالياً) لتجد أن هناك بعض الفروق البسيطة.
وشكرا

الأخ العزيز soraita المحترم
أنا اعلم بهذا الأمر جيداً، وهذا الأمر لا يزال مدار بحث، ولكن التشكيك بكتاب مشيحا زخا هو نسف كامل لتاريخ الكنيسة السريانية الشرقية (الكلدانية والآشورية)، حيث جميع المؤرخين يعتمدون عليه، وأنا لحد الآن لا اشكك فيه، انه تحت الدراسة من قبلي ولم أعطي رأياً فيه لحد الآن، ونحن ككتاب تاريخ نتعامل بما لدينا، وهذا لا يعني أننا نقبل بكل شي، إلاَّ إذا كان الكتاب ضعيف جداً وفيه أخطاء واضحة ومتناقضة وغير منطقية، كما في قصة الرسول ماري وتبشيره في العراق، لكن النقاط القوية في كتاب مشيحا زخا أو تاريخ أربيل لالفونس منكانا أكثر من الضعيفة لحد الآن.
الفوس منكانا كاتب عظيم لا يُشق له غبار، ونحن عندما نتعامل معه لا تهمنا القضايا الشخصية، أو علاقته بالكنيسة، ونحن لا نأخذ برأي منكانا ولا غيره في القضايا الإيمانية إذا كان هرطوقياً، أمَّا أي كاتب حتى لو كان هرطوقياً او بوذياً أو مسلماً ...الخ، فإننا نأخذ برأيه التاريخي كتاريخ إذا كان صحيح ومنطقي ويطابق وقريب من الواقع. هذا هو التاريخ.
وشكراً

الإخوة الأعزاء القرُّاء الكرام
أنا أشكركم لتعليقاتكم ويسعدني جداً أن أجيب على أسئلتكم، ولكن بصراحة أخوية إن هذا الطريقة بدأت تتعبني وتؤثر على وضعي الخاص وكذلك على صحتي، ولذلك أرجو من الإخوة الأعزاء أن تكون الأسئلة قصيرة جداً ومختصرة وقليلة وفي صلب الموضوع فقط، والتقليل من الطلبات بإرسال وثائق وما إلى ذلك، خاصة انتم كثيرون وانا واحد، أنا إنسان بسيط جداً وليس لدي أي اتجاه سياسي، واذا صدف ان صاري لقاء تلفزيوني او زيارة لاحد الامكان الثقافية وكتبوا هم عني بصيغة تدلل انني انتمي اليهم فهذا شانهم، فأنا انسان مستقل ولذلك وبكل صراحة أنا لا يهمني إن أصبح الجميع كلدان او سريان أو آشوريين أو غير ذلك، كل ما في الأمر انه منذ الصغر أصبح لي هواية في تراث الكنيسة عموما والسريانية بشكل خاص، ووصلت الى قناعة تامة بان الكل سريان وهذه تسميات كلدان واشوريين حديثة وبدأت اكتب حالي حال كل الناس، وهذا من حقي، كل له قناعنهُ.
 وللعلم أنا متألم جداً جداً لما وصلت إليه الأمور في عراقنا الحبيب، حيث تدل كل المؤشرات لا سامح الله بأنه لن يبقى مسيحيين خلال ال25 سنة القادمة ولذلك أنا أتألم جداً واشعر أحياناً وكأني أكتب عن الكوفة التي كانت مسيحية، ولمن لا يعلم فإن المسيحية إن لم نقل الآن فخلال ال10 سنوات القادمة ستصبح الديانة الثالثة بعد الإسلام واليزيدية في العراق،
وشكراً

308
اخي العزيز
شكرا
البرنامج  jpd2.net
والمشكلة انه اعتقد يحمل كل عدة ساعات مرة واحدة لقد انتبهت عليه، لذلك اذا عندك برنامج افضل ارسله لي،
عفوا استاذ الحقيقة انه لم استعمل هذه البرامج كثيرا، ومعذرة دوختك معي
اشكرك


309
الاخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
شكرا جزيلا لك، وقد اتصل بي احد الاخوة الطيبين ايضاً وعلمني طريقة اخرى، على كل ساحاول وان شاء الله انجح وغدا مساء ساكتب لكم
بقي لدي سؤال ارجوك هل 300 ميكابيت للكل ام لكل صورة، أي إذا كانت كل صورة اقل من 300 هل استطيع ان انزل اكثر من صورة
وثانيا كيف اصغر حجمها اذا كانت اكبر من 300
شكرا جزلا لك ولاخي الذي اتصل بي
يبدو اننا سنترك التاريخ ونختص بالكومبيوتر (انا شورطني بالشغلة) مو جالس ومرتاح بلا عينكاوا، على كل اتعرفنا على ناس طيبين وهذا هو المهم
وشكرا

310
الاخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
تحية طيبة وبعد
اريد ان ارد على اسئلتك واسئلة القراء المحترمين الاخرين مثل الاخ العزيز سامي المحترم
ارجوك ان تساعدني وتعلمني كيف انزل صورة من صفحة او كتاب الذي استشهد به كما تفعل انت، وهي طريقة جميلة،  ومنذ فترة اردت ان اسئلك عنها، لكن الان احتاجها لارد عليك والقراء الاخرين الكرام خاصة  عندما يتطلب الامر ان اكتب سرياني كما تريد انت حاليا او يوناني او عبري حيث يتغير الحرف، والحقيقة انا لا اعرف هذه الطريقة، وقد حاولت ولم انجح، وكتبت الى عينكاوا سابقاً ولم يعلِّموني، اتصلت باصدقاء ولم انجح، المهم لم ادبّرها، فارجوك اخي ان امكن علمني لكي ارد علىيك والقراء الكرام اولا ،وثانيا لكي استفاد من هذه الطريقة في المستقبل لتزيل صورة احياناً (هذا إذا بقيت حياً طبعاً بسببك)  (امزح معك)
ارجوك ارسلي اما هنا او رسالة شخصية لكي اجيبك غداً انت والقراء الكرام، علما انه لدي سكنر ،واكون لك شاكراً وممتناً
وشكراً جزيلاً لك

311
الأخ العزيز Eddie Beth Benyamin المحترم
الحقيقة أنا دائماً تسألني أسئلة وأنا اتعب نفسي جدا وأجيب حضرتك كوني كاتب وأريد أن أجيب الجميع قدر الإمكان بما يسمح به الوقت، وبرغم أن أسئلتك عموماً لم تكن في صلب الموضوع، لكن ومع هذا أتعبت نفسي كما رأيتَ لأجيب حضرتك على كل جملة ذكرتها وأحياناً على كل كلمة، مثل سنحاريب ورسالة بطرس والأسباط العشرة وتعليقي على الصورة وغيرها، وصدقني إن ما قلته عن البحث عن كتاب الأب فرنسيس كان صحيحاً، وقد كانت إجابتي لحضرتك شبه مقال (صفحتين تقريباً) بأكثر من ثمان نقاط ووفق المصادر، ولكن أنت لم تلفت إلى هذه الإجابة الطويلة والمرتبة ولم ترد ولو بكلمة عليها، وكأنها غير موجودة، معقول يا استاذ Eddie Beth Benyamin؟، انا لا اريد ان تشكرني على تعبي لان هذا واجبي، ولكن المفروض أن تعلق على ما أجبتك مثل ما يفعل الأستاذ ايشو شليمون مثلاً، ولكن حضرتك تترك كل ذاك التعب وتأتي وتقفز على مطالب أخرى وموضوع آخر مثل القوش  واسرائيل وجلب مصادر وغيرها، والحقيقة أنا استطيع أن أجيبك عن الاثنين، وبأكثر مما أجبتك سابقاً (أي بأربع صفحات ومن عشرات المصادر وبكل اللغات)، ولكن ما الفائدة يا أخي؟، أيضا ستترك الموضوع وتسألني أسئلة أخرى، وهذه لن تنتهي، لأن حضرتك ببساطة لا تريد أن تقتنع بكلامي، وهذا من حقك وأنا احترم رأيك وليست لدي قوة سحرية لإقناعك، وأتمنى لك التوفيق.
وشكراً  
 
الأستاذ والاخ العزيز إيشو شليمون المحترم
أشكرك على تعليقك جداً لأنه هام ويغني المقال ويوسع البحث فيه، وأنا سعيد لأننا بدأنا نصل إلى نتيجة (تقريباً)، واعلق على تعليقك فقرة فقرة

1: بالنسبة لمار ماري، ذكرت في المقال بأنه بشر في شمال العراق، أمَّا الاختلاف فهو في وصوله إلى قطسيفون، هذا الأمر لا يوجد عليه اتفاق، لان هناك مشكلة كبيرة تقف أمام هذا الأمر، وهي ان الذي يقولون ذلك يقولون إن ماري رسم فافا بن عجا السرياني أسقفاً للمدائن، وفافا تاريخه واضع وقد عاصر مجمع نيقية سنة 325م فكيف يكون ذلك؟، ولذلك فإن أكثر المصادر تبدأ بذكر أساقفة المدائن من فافا، امَّا بعض الذين يضعون أساقفة قبل فافا، فهم أساقفة أربيل وليس المدائن

2: أنا اتفق معك هنا إنها كنيسة ساليق وقسيفون وقد سميت بالكنيسة النسطورية أو الفارسية وقد ذكرت أنا ذلك في المقال، وما اختلف معك فيه هو:  
أولاً الاسم
ا- إذا كان اسمها كنيسة ساليق وقطسيفون فلماذا لا تسموها بهذا الاسم؟، لماذا سميتموها سنة 1976م الآشورية؟، ولقسم واحد منها فقط (علماً أن القسم الثاني أي الكنيسة الشرقية الجاثليقية القديمة) لا يقبلون بهذه التسمية ومن خلال علاقتي بكهنة هذه الكنيسة يقولون بالحرف الواحد (خلصنا من التسمية النسطورية ووقعنا في التسمية الآشورية).
ب- هل هناك في العالم كله كنيسة واحدة باسم المغرب او الشمال او الجنوب باستثناء كنيستكم، والسؤال ما هي هوية هذه الكنيسة؟، إن كلمة المشرق كلمة عامة، وكنائس الشرق كثيرة ولكنها كلمة عامة، كنيسة أنطاكية والإسكندرية والكنائس والبيزنطية وعددها حوالي 20 كنيسة كالروسية والرومانية والصربية واليونانية أيضاً كلها شرقية، ولذلك فان (van) مقدِّم كتاب مقدمة في تاريخ الكنيسة الآشورية أو كنيسة الإمبراطورية الساسانية الفارسية، لمؤلفه ويكرام: قال: إن هذه الكنيسة قد عُرفت في التاريخ باسم الكنيسة الشرقية أو السريانية أو الكلدانية أو النسطورية، وهذه مشكلة بالنسبة للقارئ الانكليزي الذي لا يفرِّق بين الكنيسة الشرقية الروسية أو اليونانية وبين الكنيسة السريانية الشرقية (النسطورية)، (راجع ويكرام، مقدمة في تاريخ الكنيسة الآشورية أو كنيسة الإمبراطورية الساسانية الفارسية، الطبعة الانكليزية 1909م، ص3).
إن كرسي الكنيسة يجب أن يكون لها هوية معروفة منسوب إلى مدينة ومقرون بلغة خاصة فيها أسوة بكنيسة روما اللاتينية،  أو أنطاكية السريانية أو البيزنطية اليونانية، أو الإسكندرية القبطية، فهل هذا ينطبق على اسمها؟، أم إن جميع مؤمني هذه الكنيسة يقولون منذ 2000 سنة أنا سورايا يعني أنا سرياني؟.
ثانيا رسوليتها:  
عندما تقول أنها رسولية يجب أن تثبت، لأنها ليست رسولية بل تابعة لكنيسة أنطاكية الرسولية.
ا- من هم بطاركتها قبل بابي؟، ولنفرض جدلاً أنها تعتبر فافا أول بطاركتها، من هم بطاركتها قبل فافا؟، يجب أن يكون قائمة واضحة ومتفق عليها من قبل جميع كتاب التاريخ ومن الكنائس والقائمة يجب ان يبدأ من ماري ثم خلفائه بالتفصيل، ولقد ذكرنا ان الاسماء الواردة في كتاب مشيحا زخا من القرن السادس هي أسماء أساقفة ابريل وليس المدائن. وهذا لن يختلف عليه اثنان.
ب-إن هذه الكنيسة تؤمن بالمجمعين الأولين نيقية 325م والقسطنطنية 381م، الذي وضع فيهما قانون الإيمان، وقد ذكرت في المقال ان هذه المجامع تقر بسلطة أنطاكية على كل الشرق، والمقال واضح أنها تخضع لأنطاكية وما قاله الآباء بشان ذلك، واستطيع أن اجلب لك مئات المصادر، ومن تاريخ مجامع الكنيسة يقر أبائهم أنهم تلاميذ الآباء الغربيين الأنطاكيين.
ج- لا يوجد في التاريخ إلاَّ 3 كنائس رسولية  فقط (أنطاكية، روما الإسكندرية ولغاية 325م)، وأضيفت القسطنطنية بعد 325م، لان الإمبراطور قسطنطين الكبير انتقل إليها و وسمَّاها (روما الجديدة)، وسنة 451م منح بطريرك القدس الذي كان يخضع لبطريرك أنطاكية السرياني، لقب شرفياً هو البطريرك الخامس تقديراً لمكانة كنيسة القدس الأم.
د- جميع الكنائس الرسولية لها أملاك في أورشليم وفي كنيسة القيامة،  ولها أديرة وكنائس وأماكن مقدسة باسمها منذ فجر المسيحية،  فهل تمتلك كنيسة المشرق سنتمتر واحد في الأراضي المقدسة؟،
وغيرها كثر لكني لا أريد أن أُطيل عليك أخي العزيز لأني سأتطرق لذلك مستقبلاً شيئاً فشيئاً.

3: بالنسبة لالفونس منكانا، كان الفونس كلدانياً  ولم يكن تابعاً لبطريرك أفرام كنسياً، وقصدي انه بقي صديقاً للبطريريك أفرام، أنهما كانا صديقين منذ البداية، لأنهما كانا مثقفين، وبقي صديقه الوحيد.
وشكراً

الأخ العزيز فريد وردة المحترم
أشكرك شكراً جزيلاً على ملاحظتك الصحيحة، وان المقصود هو فعلا مجموعة، ولكن كما تعرف يا أستاذ وردة أحياناً الإنسان يستعجل وتخونه التعابير، فبرغم إني شاعر ولي قصائد كثيرة بالشعر العمودي ولغتي العربية قوية ولكن جل من لا يخطئ، فأشكرك.
أمَّا بالنسبة للترتيلة في رمش الجمعة، فالحقيقة لم أطلع عليها وأرجو أن ترسها لي ولو برسالة خاصة لاطلع عليها واستفاد أنا أولا واستطيع أن أجيبك.
وشكراً

الأخ العزيز samdesho المحترم
لقد ذكر قبلك احد الإخوة هذا الأمر وقلت له وأقول لك، لا تعمم، اذكر فقرة فقرة، ما هو الخطأ وأين الصح؟، وبدون ذلك فإن معلوماتي صحيحة مئة بالمئة.

اقتراحك الأول بالاعتماد على ادي شير وألبير أبونا (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية) ومشيحا زخا والفونس منكنا وغيرهم: فاقول

إن مقالتي ومعلوماتي مستقاة من هذه المصادر بالذات، بعضها مذكور في المقال وبعضها غير مذكور، وهذه المصادر التي ذكرتها أنت مضروبة في (1000) موجودة عندي بنسختها الأصلية كلها في المنزل (منزلي مكتبة)، وبامكانك رؤيتي مع مكتبتي على الانترنيت من خلال كتابة اسمي في الكوكل والذهاب الى صور ،أما بالنسبة لك فأرجو أنت أن ترجع إلى المصادر إن كانت عندك وترى المعلومات، علماً انه يجب أن تكون لديك نسخة أصلية مثلي، وليس تحميلها من الانترنيت.

 ولدي ملاحظة مهمة جداً لك: انك تذكر كتاب الأب ألبير أبونا (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية) وهو أكبر دليل ومطابق لما أقول، وان مقالتي صحيحة تماماً،

أمَّا اقتراحك الثاني
أنا برغم مصادري ومعلوماتي التاريخية، لكني أقر باني احتاج أن أتعلم  واستشير الآخرين إلى حين موتي، ولكن إذا احتاج أن استشير احد فلدي علاقات واسعة مع مؤرخين ورجال دين من كل الأقطار والطوائف ومن لغات عديدة، وأنا اعلم من استشير، أما أنت فإذا أردت أن تكتب مقال، فتستطيع أن تستشير من تريد.
وشكراً.

الاخ العزيز ادمون شمعون المحترم

اشكرك جدا لتعليقك وان شاء الله سنسلط الضوء مستقبلا على هذه المواضيع وغيرها
وشكرا

الاخت مارينا55 المحترمة
 المطران يستعمل معه لقب نيافة والمطران والجاثليق والبطريرك كلهم اساقفة وسابقا كان المطران يرئس كراسي اسقفية صغيرة اي عدة اساقفة لان المطران اسقف مدينة كبيرة اما اليوم تقريبا كل الاساقفة مطارنة وكل كنيسة لها نظام ففي الكنيسة السريانية الارثوذكسية يرسم الكاهن الارمل احيانا الى اسقف ويلقب سيادة الاسقف ولكن لا يحق له ان يصبح مفريان او بطريرك وهذا لا يعني ان كل كاهن ارمل يصبح اسقف بل اذا اقتضى الامر ذلك
بالنسبة لنذر الاطفال فاكيد اذا كبر الطفل قد لا يوافق ان يبقى بتول لكي يصبح اسقف وقد حصل هذا الامر وسبب هذا مشاكل كثيرة في الكنيسة السريانية الشرقية كما ذكرت في المقال
وشكرا
  

312
الأخ العزيزEddie Beth Benyamin  المحترم
1: إن معنى دخول المسيحية إلى العراق، هو انتشار المسيحية كمؤسسات أسقفية وليس كأفراد، وتسمى القرون الثلاثة الأولى فترة تنظيم الأبرشيات، أمَّا كأفراد فإنه من المؤكد أنه منذ يوم صعود السيد المسيح (يوم الخمسين) كان هناك سكان ما بين النهريين حسب سفر أعمال الرسل 2:فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا 10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء 11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله، وأكيد عندما عادوا  هؤلاء زرعوا بذور الإيمان بين الآخرين.  
2: إن القديس برتلماوس لم يصل إلى العراق الحالي (بل وصل إلى اليمن).
3: لا يوجد لدينا أي نص موثوق يقول إن مار توما وصل إلى ساليق قطسيفون، بل مرَّ بالموصل وسكن في خان الذي هو اليوم كنيسة السريان الأرثوذكس في الموصل، ثم مرَّ بتكريت سنة 46م في طريقه إلى الهند مروراً سريعاً ولم يؤسس كنيسة أو يرسم أسقف، وقد عمَّد في تكريت شخص اسمه برحذبشابا وعائلته، وهناك تقليد يقول أنه عمَّد المجوس الثلاثة الذين زاروا الطفل يسوع.  ومهما يكن من الأمر فإننا نتحدث عن حالة أفراد وليس التبشير وإنشاء كنيسة مسيحية بعد.
4: إن أربيل انتظمت شونها قبل الموصل بقرون، وأول ذكر لمطران الموصل هو برسهدي سنة 480م، (راجع تاريخ أبرشية الموصل السريانية، المطران صليبا شمعون) ص 213، حيث كانت الموصل تابعة لدير مار متى، والمهم انه  لا يوجد لدينا أي نص تاريخي يذكر أسقف في العراق الحالي قبل بقيدا أسقف أربيل الذي رسمه مار أدي سنة 104م، ولذلك فإن دخول المسيحية للعراق الحالي بشكل مؤسسي ومنتظم وقوي كان عن طريق الرها ومنه إلى أربيل ثم انتشرت إلى بقية أنحاء العراق الحالي، علماً أن هناك خط ثاني لانتشار المسيحية هو نصيبين، دهوك الموصل، الحضر، تكريت، والى بقية العراق، لكن الأول هو الأقوى. ولدينا تاريخه بشكل اوضح.
5: أمَّا بخصوص رسالة مار بطرس التي ذكر فيها بابل، فاستغرب كيف ذكرت أنت ذلك قبل أن تتأكد من الآية ومعناها من ومن المقصود بالمختارة وما المقصود ببابل فيها، لأن هذه الآية تعني: أن هناك سيدة ترسل تحية وتُسلّم على المؤمنين من بابل، "تسلّم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني (1 بطرس 5: 13)"، وبابل هنا ليست بابل الحلة ولا بابل قطسيفون، وليست موجودة في العراق أصلاً، بل بابل هذه هي مدينة روما التي كتب منها مار بطرس رسالته، وروما توصف مثل بابل بالشر والزنى والفسق والخطيئة (راجع تفاسير الآية).
وهناك رأي ثان هو: نتيجة لورود اسم مار مرقس في هذه الرسالة مع السيدة أولاً، ولعلاقة مرقس بالديار المصرية لأنه أتى إلى مصر سنة 62م تقريباً، وإن الرسالة كُتبت أثناء اضطهاد نيرون (54–68 م) ثانياً، ولعلاقة مار بطرس بمرقس حيث كان تلميذه وابنه الروحي ثالثاً، فإن كنيسة الاسكندرية استنتجت أن مار بطرس قد أتى لزيارة مرقس في مصر، وأن الرسالة كُتبت في قرية أسسها اللاجئون من بابل قرب القاهرة باسم بابليون، وكانت في وقت كتابة الرسالة معسكراً حربياً رومانياً لا تزال آثاره قائمة إلى اليوم، وإن السيدة ربما تكون زوجة مار بطرس لأنها كانت بنت عم والد مرقس، ويقول كليمانوس الإسكندري إنها كانت شخصية معروفة في الكنيسة الأولى وقد اصطحبها مار بطرس معه في رحلاته التبشيرية (1 كورنثوس 9: 5)، وإنها استشهدت أمام عيني بطرس حيث كان يشجعها بقوله "اذكري الرب".
علما أن هناك بابل اخرى  هي قرية أو محلة في السامرة، سكنها أهل بابل الذين أتى بهم الملك الآشوري سرجون الثاني سنة (721–705 ق.م.) مع غيرهم من الشعوب من بابل وغيرها، وأسكنهم في مدن السامرة مكان اليهود الذين سباهم إلى آشور، وكانت مدينة كوث إحدى المدن الشهيرة في بابل قديماً وكان أهل كوث من أبرز هؤلاء الأقوام التي سكنت السامرة، حتى ظل السامريون يُدعون باسم الكوثيين زمناً طويلاً ، علماً أن اليهود العائدين من بابل بعد السبي شكلوا قوة كبيرة أيضاً وكونوا مجمعات ومراكز ثقافية باسم بابل، حتى إن المؤرخ يوسيفوس (37–100م) أصدر نسخة خاصة من دراساته التاريخية لهم. ( راجع دائرة المعارف الكتابية ج6 ص 409. و (كوث) مدينة مشهورة في بابل قديماً، ولعلها كانت عاصمة الإمبراطورية السومرية الأولى (حالياً تل إبراهيم على بعد20 ميل شمال شرق بابل) اكتشفها هرمز رسام (1881–1882م)، يبلغ محيطها 3.000 قدم وارتفاعها 280 قدم، ووجدت فيها ألواح عليها اسم "جودوا أو كوتا"، ويوجد بالقرب منها تل يعلوه معبد تذكاراً لإبراهيم، وكان فيها معبد باسم "إشدلوم" مكرس لإله الشمس البابلي "نرجل"، ونرجل اسم سومري معناه "ملك المدينة العظيمة"، وكان إله الحرب وسيد العالم السفلي، ووجدت لنرجل آثار كثيرة فيما بين النهرين، وكانت كوث مركز عبادته. راجع مقدمة طه باقر ص513 حول نقل هؤلاء اليهود إلى كوثي)
6: بخصوص الأسباط العشرة التائهة من اليهود، فان المعلومات التي ذكرتها أنت غير صحيحة، وللإجابة عن الموضوع سأنشر مقال خاص بذلك مستقبلاً وبالتفصيل، وليس لهم علاقة بما ذكرت أنت، والصحيح أن هؤلاء اليهود هم  الذين ذُكروا في سفر الملوك الثاني (17: 24–30) القائل: "وأتى ملك آشور بقوم من بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم وأسكنهم في مدن السامرة عوضاً عن بني إسرائيل فامتلكوا السامرة وسكنوا في مدنها، وكان في ابتداء سكنهم هناك أنهم لم يتقوا الرب، فأرسل الرب عليهم السباع فكانت تقتل منهم، فكلموا ملك آشور قائلين، إن الأمم الذين سبيتهم وأسكنتهم في مدن السامرة لا يعرفون قضاء إله الأرض، فأرسل عليهم السباع فهي تقتلهم لأنهم لا يعرفون قضاء إله الأرض، فأمر ملك آشور قائلاً ابعثوا إلى هناك واحداً من الكهنة الذين سبيتموهم من هناك فيذهب ويسكن هناك ويعلمهم قضاء إله الأرض، فأتى واحد من الكهنة الذين سبوهم من السامرة وسكن في بيت إيل وعلمهم كيف يتقون الرب، فكانت كل أمة تعمل آلهتها ووضعوها في بيوت المرتفعات التي عملها السامريون كل أمة في مدنها التي سكنت فيها، فعمل أهل بابل سكوث بنوث، وأهل كوث عملوا نرجل" (2 ملوك 17: 24–30) .
7:بخصوص سنحاريب الملك، أشكرك على مقطع  الفديو للأب فرنسيس، وقد كنت استطيع أن أجيبك مباشرة عن السؤال من خلال معلوماتي ومن عشرات المصادر، بان سنحاريب لم يكن ملك اشوري وانما كان عامل الفرس على مدينة النمرود التي يرد اسمها الجغرافي بآثور أحياناً أسوة بمدينة نينوى، ولكني فضَّلت أن أجيبك من كتاب الأب فرنسيس نفسه لكي تقتنع، علماً إن ذلك كلفني 5 ساعات من البحث عن كتابه من خلال مكتبتي (وأنت تستأهل).
يقول الخور أسقف فرنسيس جحولا رئيس دير ما بهنام في كتابه سيرة حياة الأميرين البطلين الشقيقين بهنام وسارة، طبعة الموصل 10 كانون 1 سنة 2005م، ص15حرفياً : إن المملكة الفارسية ضلت قرون طوال مقسمة إلى عدة "إمارات" أو "ممالك صغيرة"، مستقلة الواحدة عن الأخرى، ولكل منها عامل أو " ملك" يعينه الملك الاعظم، يتمتع ببعض الاستقلال الداخلي، ويخضع للملك الفارسي" ملك الملوك"، فيكون سنحاريب الوراد ذكره في تاريخ الرهاوي ورسالة يوليانوس المعاصر له في ترجمة مار بهنام ومار متى الشيخ، هو أحد هؤلاء الولاة أو الملوك، إذ ان العمال العظام على الولايات الكبرى كان يدعون "ملوكاً" وإن كانوا خاضعين لملوك فارس.
وللعلم فقط إن مار بهنام تعمَّد على يد القديس مار متى الناسك، وان دير مار بهنام كان تابعاً للكنيسة السريانية الأرثوذكسية إلى سنة 1839م، عندما انفصل السريان الكاثوليك فأخذوه بمساعدة ولاة الموصل.
8: بخصوص تعليقي على الصورة، فانا احترم اي رمز او اي اسم يتخذه اي شخص، ولذلك ساذكر لك راي المذكور في مقدمة كتابي السريان الاسم الحقيقي للارامين والاشورين والكلدان (إنني أؤمن إيماناً مطلقاً بأن من حق أية طائفة أو فرد أن يتخذ الاسم أو اللقب القومي أو الديني أو الشخصي الذي يرغبه ويرتئيهِ، وهذا حق طبيعي، وليس من حق أحد أن يسلب أحداً آخر هذا الحق أو يعترض عليه، هذا إذا كانت الطائفة قد أُعجبت بالاسم فقط، أو إنها اتخذت أحد الأسماء التاريخية أو الحضارية رمزاً لها، أو إنها اتخذت الاسم نتيجة حدث معين، أو غير ذلك.
 أما إذا كانت الطائفة أو الكنيسة قد اتخذت اسماً معيناً ثم حاولت بشكل غير صحيح ربط هذا الاسم عرقياً وتاريخياً مع اسم حضارة قديمة، ففي هذه الحالة من حق الآخرين أن يقولوا قولهم ويُبدوا رأيهم، ومن حق الباحث ورجل التاريخ أن يوضح ويعترض ويفنِّد، خاصة إذا كانت تلك الطائفة أو الجماعة قد انشقت عن الأصل وأخذت اسماً معيناً من التراث والتاريخ وتسمت به، ثم حاولت بعد ذلك فرض هذا الاسم على الأصل، نعم من حق الآخر في هذه الحالة أن يُقلِّب صفحات التاريخ ليبرز الحقيقة لأن التاريخ والحضارة ملك البشرية جمعاء.
وشكراً لك

الأخ العزيز ايشو شليمون  المحترم
أشكرك جداً على تعليقك
إن الرسول متى لم يصل العراق، بل وصل إلى أطراف الجزيرة العربية. وليس لدينا اي دليل تاريخي موثوق ان مبشراً أو اسقفاً وصل  إلى قطسيفون قبل أسقف اربيل آحادبوي، وإن ما ذكر هو تقليد نشأ في القرون التالية كما قال القس بطرس نصري الكلداني في المقالة، (كما نعلم كيف نشأ هذا التقليد، ولكنه موضوع طويل) علما أن هذا الموضوع سبَّب مشكلة بين البطريرك الكلداني يوسف عمانوئيل الثاني توما (1900–1947م) وبين الباحث الكلداني الكبير ألفونس منجانا (1878–1937م) عندما كان الأخير راهباً في السيمينار (كلية اللاهوت) في الموصل، فقد قام منجانا بنشر كتاب تاريخ أربيل، وذكر في صفحة 78 بأن قصة حياة مار أدّي وماري التي يعتمد عليها الكلدان في تبشير قطيسفون (المدائن) هي أسطورة، وفي تحليل منجانا للكتاب قال: إن أصل بطريركية الكلدان هو من أنطاكية، فطلب منه البطريرك أن يحذف ذلك، لكنه رفض، فطُرد من السيمينار سنة 1910م، وهاجر إلى بريطانيا وهو في ريعان شبابه وقطع علاقاته مع جميع معارفه على الإطلاق وخاصة العراقيين، باستثناء البطريرك الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي أغناطيوس أفرام الأول برصوم (1933–1957م).علما ان معظم تواريخ الكنيسة تبدا من فافا كاول اسقف للمدائن. راجع تاريخ الكنيسة الاب يوسف حبي
أمَّا موضوع الأسماء فسأنشر مستقبلاً مقالة مفصلة حول كل الآراء، بعد أن انتهي من موضوع الكنيسة السريانية الشرقية بقسمها الكلداني، ثم متى ظهر الاسم الكلداني والآشوري حديثاً وكيف، وبالتفصيل وبالبراهين التاريخية الموثّقة، ولكن يقيناً أن اسم السريان هو من سوريا ولا علاقة له بآشور، أسماء مستقلة تماماً.  وإن اسم كنيسة المشرق هو الكنيسة السريانية أو النسطورية كما ذكرنا وليس الآشورية إلى سنة 1976م.
 وشكراً لك

313
الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
اشكر تعليقك، واقول نعم لقد ذكرت ان الخلاف تحول من عقائدي الى قومي سياسي وهذا صحيح، وهناك تفاصيل كثيرة عن هذا الموضوع، وان شاء الله سنسلط الضوء على الموضوع اكثر مستقبلاً.
وشكراً.

الاخ العزيزEddie Beth Benyamin المحترم
شكرا لتعليقك
ارجو ان تذكر الخطأ في اي فقرة وتذكر ما هو الصح والمصدر، مثل ما ساجيبك أنا عن سنحاريب ملك آثور (مدينة نمرود) بالتفصيل وبالمصادر (بعد ورود تعليقات اكثر) وبغير أن تذكر اين الخطأ والصح والمصدر، فإن معلوماتي تبقى صحيحة مئة بالمئة.
وشكراً

314
الاخوة القراء الاعزاء، بعد التحية، وكل عام وانتم بخير
لقراءة الملف بي دي اف حيث توجد المصادر وتعليقات الهامش ارجو فتح الرابط في الاسفل وشكرا

1:هناك خطا املائي ص 3 في اسم البطريركين بنيامين داود، فهو بنيامين إيشاي، وابن اخيه هو البطريرك إيشاي داود إيشاي
2:وفي الهامش سنة ميلاد الباصيدي هي 1437م وليس 1337م
3: اسم بطريرك الاقباط كيرلس وليس ديسقوروس

موفق نيسكو

315
الاب الفاضل نويل السناطي المحترم
بارخمور ابونا وكل عام وانت بخير

اشكرك جدا على هذا المقال الجميل، وبما اني لست سياسياً ولكن كاتب تاريخ، فاني اود ان اعلق اولا ًعلى مقالك بما يخص اختصاصي واقول:

احييك على هذه الشجاعة بتسمية الشعب المسيحي (سورايا) وهذا هو اسمه التاريخي الحقيقي والصحيح.

أما ثانيا وسياسيا وبرغم اني لست سياسيا كما ذكرت ولكن نتيجة لتداخل السياسة بالتاريخ أحياناً يُجبر او يضطر الانسان ان يعطي رائه ولو باقتضاب، ولذلك اقول:
 
إن هذا الشعب عانى الاضطهاد لأنه سواريا، وهو يناضل ويدخل السياسة لكي يأخذ ويثبّت حقوق شعب سواريا، وليس اسم شعب آخر، فحتى لو بدَّلت الدولة العراقية اسمها الى الجمهورية الاشورية او الكلدانية او أي اسم آخر، فهل ستحل المشكلة؟ ام سيبقى شعب سورايا يطالب بحقوقه؟
 
شكرا جزيلا لك مرة اخرى، بارخمور
موفق نيسكو

316
الاخ والصديق العزيز الدكتور بهنام عطالله المحترم
تحية من الاعماق لك ولكل مسيحي العراق والعالم وكل العالم وكل عام وانتم بخير، ونتمنى وندعو من اله السلام ان يبسط رحمته وان يحل السلام العراق وكل ارجاء المعمورة
اخوك موفق نيسكو

317
شكرا جزيلا استاذ قيصر المحترم على كلماتك الجميلة وكل عام وانت بخير والله يحفظك ويوفقك
اخوك موفق نيسكو

318
الاخوة الاعزاء الكرام
تحية وكل عام وانتم بخير

الاخ العزيز مايكل المحترم
شكرا لاهتماك بالموضوع وقيامك بعمل مقال عن الموضوع لا نه من لآراء الكثيرة  وتسليط الضوء على الموضوع من قبلك وقبل الاخوة الاخرين سوف نستفاد جميعنا،
شكرا لك

الاخ العزيز عبد قلو  المحترم
بالنسبة لكتاب كلدو واشور للمرحوم المطران أدي شير فان النسخة التي عندي هي نسخة اصلية، وهي الطبعة الكاثوليكية المطبوعة سنة 1912، بيروت، والاستشهاد هو من الجزء الاول ض 9-10، والطبعة الجديدة عن دار المشرق ايضا موجودة حيث لدي النسختان، ولم ادقق نسخ الانترنيت لكن اعتقد انها صحيحة  ايضاً، هذا من ناحية، اما من ناحية كون المطران أدي شير كلداني فقط، فانا اتفق مع الاخ مايكل بان كلامه صحيح، والمعلومات التي اوردها بشأنه صحيحة ايضاً، لكن المرحوم المطران أدي شير هو أطلق على نفسه لقب الكلداني الآثوري، ويكاد ينفرد بهذا اللقب بين آباء الكنيسة المعاصرين، اما لماذا، فذلك يطول شرحه ولكني سأتطرق مستقبلاً الى هذه المواضيع لا نها طويلة ومتداخلة مع التسميات.
وشكرا لك

الاخ الكريم Kaiser Shahbaz المحترم
طبعا كما تعلم اخي العزيز ان المقالات في المواقع محدودة الحجم عموماً، وقد وردتنا بعض التعليقات سابقاً تنوه الى انها تريد الاختصار، ومع ذلك رأيت ان المقال كان متوسط، لأني حاولت قدر الامكان اعطاء الفكرة الرئيسية، ولكن ان شاء الله في المستقبل سوف نحاول ان نتطرق لهذه الامور، كما اني اود ان يكتب الاخوة القراء عن هذه المواضيع من جانبين علمي وتاريخي ثقافي، صدقني اخي احيانا اود الرد على كل جملة او كلمة مهمة، وفعلا هناك امور مهمة يذكرها او يريد معرفتها القراء الكرام ، وتستحق ان يرد عليها بالتفصيل ولكن حضرتك تعلم ان الآراء كثيرة والمطالب مختلفة، وتحتاج الى وقت .
شكرا لك

الاخ العزيز bet nahrenaya المحترم
طبعا هناك دراسات اجتماعية كثيرة بهذا الخصوص ومنها دراسات الاستاذ علي الوردي، وهناك كتاب خمسة الاف سنة من العنف الدموي في العراق للأستاذ باقر ياسين، فيه كثير من المعلومات المهمة، وغيره اما راي الشخصي فانا اؤمن ان الثقافة الاجتماعية تتأثر في البيئية والناس وتتغير بعوامل عديدة، منها الدين، القراءة، والعمر، وغيرها اما عن سؤالك المهم جدا جدا وهو ان الانبياء ظهروا في الشرق وليس في الغرب وان الغرب لم يحتاجهم وهو يحتاج الى مقالة لوخده،  ولكن بالنسبة للمسيحية فانا ارى ان الغرب قبل الدين المسيحي بمنطق ارسطو العقلاني، اما الشرق فقبل الدين بمنطق افلاطون الطوباوي، ولذلك لو تلاحظ حضرتك ان بطرس وبولس كانا شخصان شرقيان واستطاعا بسهولة تبشير الغرب، علما انه بالنسبة للمسيحية الشرقية بالذات فان كنيسة الاسكندرية تعتمد المنطق الافلاطوني على عكس كنيسة انطاكية السريانية التي تعتمد منطق ارسطو، وهي حقيقة لاهوتية لا يختلف عليها اثنان من ذوي الاختصاص، ولهذا فمعظم الانقسامات المسيحية كانت بسبب تأثير كنيسة الاسكندرية وتفسيرها الافلاطوني، والموضوع طويل.
وشكرا لك

الاخ العزيز صباخ قيا المحترم
شكرا لا دراجك الدراسة العلمية والتي ستقيدني وتفيد الكثيرين، وحتما انه اضافة الى الامور الثقافية والاجتماعية، فهناك قضايا علمية ووراثية يجب ان يقول ذوي الاختصاص رائيهم فيها.
وشكرا لك

الاخ العزيز  Sami Madalo المحترم
شكرا لاهتمامك بالموضوع ونتمنى ان تنشر دراساتك لأنه اعتقد ان هكذا دراسات ستجدي نفعاً، صحيح يا اخي  انها  قد تأخذ وقتا ولكن اعتقد سوف تعطي نتائجها اخيرا، ومن خلال معلوماتي فان الغرب بدا ينتبه لهكذا امور
شكرا لك



319
الاستاذ رابي ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران وكل عام وانت بخير
انا اتفق معك بان العاملين الذان ذكرتهما طانا صحيحين، ولقد لعبت عوامل الثقافة الدينية والاجتماعية والانقسامات لعقائدية الداخلية والخارجية ايضا ومنذ دخول الاسلام في القرن السابع دورا في ذلك ناهيك عن عدم فهم الغرب لما يحصل بالظبط او فهمهم ولكنهم يتجاهلون ذلك لاسباب معروفة وشكرا لك

320
الاخوة الاعزاء
كل عام وانتم بخير

الاخ العزيز برديصان المحترم
اشكرك جدا على ملاحظاتك القيمة وخصوصا بما يخص تهيئة مراكز دراسية يشترك فيها اصحاب العلم مع اصحاب القلم للوقوف امام هذه الاشكالات والمعضلات الحقيقة التي تواجه مسيحي الشرق ووضع الحلول العلمية والثقافية والاجتماعية لها، ونتمنى ان يكون ذلك بهمة الغيورين على مستقبل هذا الشعب الطيب.
شكرا لك

الاخ العزيز ابو سنحاريب المحترم
شلاما دماران يشوع مشيحا وشاتا برختا

شكرا جزيلا لتعليقك واستشهادك بالفيلسوف هيجل الذي يعجبني، وكذلك التركيز على ابوية المجتمع والذاتية الفردية وتأثيرها على الاجيال، والحقيقة ان الشرقي امام ابوية ثلاثية ابوية التاريخ، والحاضر وابوية الاسرة التي اشرت حضرتك اليها ناهيك عن الابوية السياسية  كما تعلم ،     لقد استفدت من عبارة جميلة في تعليقك وهي ان التاريخ ينتهي في الحاضر.
شكرا لك

الاخ العزيز Jack Yousif Alhozi المحترم
شكرا لتعلقك وانا متفق معك ومع الاخ نيسن بانه مدة 14 قرن قد تركت اثرها في الجميع، وكما تعلم حضرتك انه هناك شعار اسلامي يقول: اننا حتى لو نخسر عسكريا في معركة، ولكن يجب ان نربح ثفافيا، وانت تعلم ان المسيحي الشرقي لا يقل ثقافة وعلما عن الاخرين، ولكن يجب على الجميع  استغلال الانفتاح الثقافي والوسائل الحديثة بشكل علمي اكاديمي مدروس للتخلص من الافكار التي لا تنسجم مع ثقافة المسيحي الشرقي
شكرا لك

الاخ العزيز لوسيان المحترم
شكرا لارائك وانا متفق معك بان الشعب المسيحي تأثر بالعرب والانكليز وغيرهم، وقلت ان مهمة المثقف المسيحي صعبة، ولذلك فان كلامك في المداخلة الاولى كان صحيحاً ويجب الانتباه له وهو يتفق مع قول الاخ نيسن ايضاً، واقصد عندما اشرتما بوجوب ان يكون لرجال الدين دور ثقافي وديني الى جانب دور العلماني المثقف، والسبب كما تعلم حضرتك هو ان شعبنا  يولي اهمية لرجال الدين وكلامهم مسموع اكثر، صدقني انا اعيش هذه المشكلة فكم من مرة سؤلتُ  من قبل اصدقاء وابديتُ رائي، ولكن لا يؤخذ به إلا بعد ان يتأكد صاحب السؤال من الكاهن ان كان كلامي صحيح ام لا، ومن باب آخر يا اخي  العزيز طلبت اكثر من مرة من اصدقائي الاباء لكهنة الدخول الى الساحة الثقافية وقد رحبوا بالفكرة، ولكنهم يتوجسون من بعض المعلقين الذين يخرجون عن المعتاد كما تعلم، وهنا ايضا يجب ان نعط الاباء الحق، فالجميع امام معضلة صعبة ولكن بمرور الايام نتمنى ان تتغير المفاهيم نتيجة للانفتاح الثقافي
شكرا لك

321
كل عام والجميع بخير وسنة مباركة

الاخ العزيز نيسن المحترم
شكرا جزيلا لتعليقك ورايك والمعلومات التي اضفتها

الاخ العزيز لوسيان المحترم
شكرا لتعلقك ورايك

الاخ العزيز وليد المحترم
شكرا جزيلا لتعليقك واحب ان اضيف الى رايك
انه في سنة 1997 او 1998 اقامت الكنيسة في الموصل مؤتمر من اجل رفع الحصار عن العراق وصادف وجودي في العراق وحضرت الموتمر الذي كان حاضرا فيه كهنة من دول عديدة، واثناء الاستراحة جرى نقاش في فناء الكنيسة بين مجموعة كنت واحدا منهم وبين احد الكهنة الامريكان ويومها كان كلينتون رئيسا، وبدا الكاهن الامريكي مجاملتنا وقال، انه لم يكن يعلم بوجود مسيحيين وهكذا كنائس في العراق وانه فرحان وغير مصدق بذلك وانه كان يعتقد مثل كل الامريكيين ان العراقيين كلهم مسلمين، فاجبته انا وقلت له، جميل جدا يا ابونا انتم تعتقدون ان الجميع هنا مسلمين، والجماعة هنا (اي المسلمين) العراقيين يعتقدون ان جميع المسيحيين غربيين واولاد عم كلينتون، لذلك فان مسيحيوا الشرق هم اكثر الخاسرين، فابتسم وقال صحيح.
ولذلك  اعتقد انه امام المثقف المسيحي مهمتان صعبتان ولكن لا بد منهما وهي ان يثبت للمسلمين بانه اصيل وليس غربي وغريب، وان يثبت للغرب انه مسيحي مؤدب وأديب.
وشكرا جزيلا




322
طبيعة عقلية المسيحي الشرقي

إن العقلية الشرقية كغيرها من عقليات الشعوب الأخرى لها ميزاتها الايجابية وسلبياتها، وقد تطرَّق الكثير من الكُتّاب وعلماء الاجتماع لطبيعة العقلية العربية الشرقية، ويبدو أن مقولة بعض المفكرين المسيحيين المعاصرين مثل مكرم عبيد باشا (1889–1961م) والدكتور رفيق حبيب (1959م–) القائلة: إن مسيحيو الشرق هم مسيحو الديانة مسلمو الثقافة لم تأتي من فراغ، وهذا الأمر يُذَّكرني بقبيلة تغلب العربية التي اعتنقت المسيحية قبل الإسلام والتي اشتهرت بالقوة والشجاعة حيث يُضرب بها المثل القائل "لو تأخر الإسلام لأكلت بنو تغلب العرب"، ففي إحدى المرات قامت إحدى القبائل العربية بقتل تغلبي، وتأخر بني تغلب الأخذ بثأرهم على غير عادتهم، فاستخفَّت قبيلة بهراء بقبيلة تغلب وأخذت تُعيَّرها بأنكم مسيحيون ولذلك لا تستطيعون أخذ الثار، فانتفضت قبيلة تغلب وذهبت وقتلت أمير القبيلة التي قتلت التغلبي، وانطلق الشاعر التغلبي المسيحي جابر بن حُني منشداً ومفتخراً قائلاً:

    وقد زعمت بهراء أن رماحنا     رماحُ نصارى لا تبؤ إلى الدمِ
نعاطي الملوك إن قسطوا لنا      وقتلهم علينا ليس بمحرمِ

وما يهم موضوعنا هو ليست القصة بل تعليق الأستاذ هادي العلوي على القصة والشعر بالقول: رغم أن المسيحية دين محبة وسلام ودين من لطمك على خدك الأيمن حول له الأيسر، إلاَّ أنها لم تستطع أن تنزع الطبيعة البدوية لهذا التغلبي المسيحي.

ولأن مسيحيو هذه المنطقة هم أيضاً شرقيو الثقافة بغض النظر عن دينهم، فإنهم يحملون نفس سمات هذه الثقافة، لذلك فعقلية المسيحي أيضاً هي عقلية شرقية، وسنقتصر على ما يخص موضوعنا من وصف العقلية الشرقية من وجهة نظرنا وكما ورد بعضها في كتب اليونان والرومان والفرس والهنود مثل، هيرودوتس، لامانس، المستشرق دي لاسي أوليري، براون أولري، ابن خلدون، الجاحظ، حافظ وهبة، كارل بروكلمان، أحمد أمين، علي الوردي، وغيرهم.

1: الشرقي: كائن فردي النزعة، عصبي المزاج، سريع الغضب، صبره محدود، يهيج للشيء التافه، وإذا هاج بسبب جرح  كرامته فإنه يُسرع إلى السيف ويحتكم إليه لأن الكرامة والحرية عنده مقدستان، والشرقي لا يحب التقيد بنظرية محدودة أو أوامر من أحد، لذلك فالشرقيون أصعب الأمم انقياداً لرئيس أو حاكم ولا يدينون بالطاعة له إلاَّ بالقوة ولا يستسلمون إلاَّ بعد شعورهم بالضعف وعدم قابليتهم للمقاومة، والشرقي مع بؤس حاله يفتخر بنفسه ويتطاول على غيره وينزل نفسه دائماً فوق مراتب الناس، وكل شخص منهم يحب السيطرة والرئاسة لنفسه، فالشرقيون يريدون أن يكونوا كلهم ملوكاً وأغلب أمثالهم تدل على ذلك منها، "مَن مَلكَ استأثر"، "حبذا الإمارة ولو على حجارة"، "من عَزَّ بَزَّ"...إلخ، والشرقيون شديدو التذمر ضد الرئاسة سواء كانت دنيوية أم دينية، مُحبُّون للانقسام ومتقبلون لأية فكرة تساعدهم على الانقسام، وصعوبة انقيادهم وعدم خضوعهم للسلطة هو الذي يحول بينهم وبين سيرهم في سبيل التقدم، وكل شخص مسؤول أو في موقع الرئاسة عليهم سواءً كانت دنيوية أم دينية ولا زال على قيد الحياة هو موضع انتقاد من قِبلهم ولا يكلُّون عن انتقاده وعرض سلبياته ولكن بمجرد موت الشخص المسؤول يتحول عندهم إلى شبه ملاك أو قديس لا يكلّون عن مدحه والثناء عليه والترحم على أيامه جرياً على مقولة "اذكروا محاسن موتاكم" لدرجة أن الكثير من الشرقيين يرثون المتوفى بأجمل القصائد بعدما كان الراثي نفسه من أشد الناقدين للمتوفى عندما كان حياً، لذلك فالشرقي متناقض الشخصية، والشرقي عنصري لقبيلته وطائفته وأسرته حتى لو كانت على خطأ، فهو ينتقد المجتمع والناس من حوله وكأنه هو من خارج المجتمع، ومسموح للشرقي أن ينتقد أحد أفراد أسرته لكن المُستَمِع لا يجب أن يؤيدهُ جرياً على مقولة "أنا أدعي على ولدي، لكن أنت ليس مسموحاً لك أن تقول آمين"، والشرقي مادي (بخيل) ومصلحي لكنَّ إكرام الضيف عنده مقدس وهو مستعد أن يقترض في سبيل إكرام الضيف وإذا لم يستطيع الاقتراض فلا مانع عنده أحياناً من أن يسرق في سبيل إكرام ضيفه، ولكن ما أن يخرج ضيفه من عتبة الدار فإنه يحاول أن يستغله إذا كان بينهما مصلحة، والشرقي غالباً يؤمن أنه يملك الحقيقة ويحاول إثباتها للآخرين وليس غايته الوصول إلى الحقيقية من خلال الأخذ برأي الآخرين والاعتراف بأن رأيه خطأ ظناً منه أن ذلك يشكّل انتكاسة او عيباً عليه.
 
2: الشرقي: يعتز بالماضي كثيراً ويتمسك بعاداته وتقاليده ولا يؤمن بالتقدم والارتقاء ولا يحب التجديد والتطور حتى وإن كان ذلك لمصلحته لأن خياله قصير وطموحه محدود، وقلَّما يرسم له خياله عيشةً خيراً من عيشته لأنه يريد أن يعيش كما عاش آباؤه وأجداده، ولا يفكر في تحسين وضعه وتغيير حاله إلاَّ إذا شعر بأن هذا التغير سيأتيه بنفع وربح مادي وبشرط ألاَّ يتعارض التغيير مع عرفه تقاليده فهو إن انحرف عنها عرَّض نفسه وكيانه وتقاليده للهلاك وحجته أن التطور والتجديد لا يتفقان وسنة الآباء والأجداد ومنطقه في ذلك القول: "حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا"، أو أنه يتقبَّل التغيير إذا أُكره عليه وعندئذ يتقبَّل أمر الواقع مستسلماً، والشرقي دائماً يحنُّ إلى الماضي والأطلال لدرجة أنه يبكي عليها أحياناً، فهو لا يفكر في الحاضر والواقع أو ينظر إلى المستقبل لأنه فاشل في الحاضر ولا يملك شيئاً، لذلك هو يعتقد أن الحل هو في الماضي فقط، وأكثر الأحيان يستعمل كلمات مثل (لو) و (إذا) و (لكن)..الخ، لمناقشة مشكلته الحاضرة، وغالباً ما ينسب الأخطاء والمشاكل الحالية إلى الرئيس أو المسؤول الدنيوي أو الديني الحالي ويعتقد أن الرئيس الذي قبله لو كان حياً لما حصلت هذه المشكلة، ناسياً أن المشكلة قد تكون من مخلفات الرئيس السابق أصلاً وابتلى بها الرئيس الحالي، وهو يعتقد أن كل الماضي كان مُقدَّساً وكل الناس الذين عاشوا في الماضي كانوا مؤمنين أكثر من الوقت الحاضر مستعملين مقولات مثل "إن الناس في الماضي كانوا مؤمنين وعلى نِيَّاتهم"، ناسياً أن أكثر من نصف مشاكله الحالية هي بسبب أخطاء آبائه وأجداده وأن المستقبل يصنعه الأحفاد لا الأجداد، وحتى عندما يغش الطالب الشرقي في الامتحان فإنه غالباً ما ينظر إلى الطالب الذي يجلس خلفه أكثر من الجالس أمامه، كما أن الشرقي يعتز بالماضي حتى ولو كان سيئاً أو غير منطقي ودائماً يحاول أن يبرر أخطائه الماضية وطريقته في ذلك مقارنة أخطائه بأخطاء غيره ولذلك فإن أخطائه ليست أخطاء بل هي صحية.
ونستطيع مما تقدم أن نميز نقطتين، الأولى: إن الشرقي عموماً ميال إلى التذمر والانقسام، والثانية هي: أن الشرقي يعتز بالماضي كثيراً، وما يهم موضوعنا هو المسيحيين بطوائفهم والذين يفرطون بالاعتزاز بالماضي حتى لو كان سيئاً.
 
يقول المؤرخ جيمس برستد: إن اعتماد الشرقيين على الماضي ومحافظتهم عليه كان علَّة تأخرهم.(برستد، العصور القديمة ص185).

يقول المطران الكلداني الآثوري أدي شير مفتخراً بماضي الآشوريين والكلدان: إن الأمة ألآثورية أو الكلدانية كانت من أشد الأمم بأساً وأكثرهم قوة وعصبية، وكانت ميالة إلى الحرب والقتال وكان لا بد لهم أن يباشروا غزوة في كل ربيع، وإن ملوكهم اشتهروا بقسوة القلب والمعاملة الوحشية نحو العدو المغلوب إذ كان أكثرهم يأمرون بسلخ أجسام الأسرى أو بصلبهم أو بقلع عيونهم ويفتخرون بذلك مُدَّعين أنهم يعملون هذا بأمر آلهتهم، وقد عثرَ المسيو دي مرغان على تمثالاً يمثل بعض ملوك آثور وهو يسحب ورائه أسيراً بحبل معلّق بعنقه وتحت قدميه جثث من الأسرى يدوسها برجليه، وذكر الملك آشور بانيبال في إحدى كتاباته كيف تعامل مع أحد ملوك العرب قائلاً: إنني ثقبت فمه بمديتي (سكين) التي أقطع بها اللحم ثم جعلتُ من شفته العليا حلقة وعلَّقتُها بسلسلة كما أفعل بكلاب الصيد.

ولا يُعير المطران أدي شير أهمية لهذه الوحشية وقسوة القلب ورائحة الدم التي علقت بالحضارتين الآشورية والكلدانية، (وهو مطران) بل يحاول أن يبرر ذلك بالقول: إن المصريين الفراعنة والإسبارطيين أيضاً كانوا يفعلون ذلك مع أعدائهم، ويبدو أن المطران أدي شير فاته أن المصريين الحالين وبرغم أنهم شرقيين إلاَّ أنهم أقلُّ حدةً تعلقاً بالماضي من مسيحي الشرق الأوسط لذلك فالمصريون لا يعتزون بالفراعنة قومياً وعرقياً، ووصف المصري بالفرعون هو انتقاد يرفضه المصري بقوة لكنه يعتز بحضارة الفراعنة كحضارة تاريخية، وكذا الحال بالنسبة للمدة التي حكم فيها الإسبارطيون اليونان، فاليونان يَعدُّون الإسبارطيين سيئيّ الأخلاق وأن حقبة حكمهم كانت مظلمة أبعدت اليونانيين عن العيش بسلام وديمقراطية كما أبعدتهم عن العلم والأدب والفلسفة والفن وغيرها وضيَّعت ما كسبته اليونان من مكانة سابقاً، ويقول المؤرخ الشهير ول ديورانت: لقد استحوذت النزعة العسكرية على إسبارطة وجعلتها سوط عذاب لجيرانها بعد أن كانت لها مكانة محترمة، وعندما سقطت فما من أمة حَزِنتْ عليها، ولا نكاد نجد اليوم بين الأنقاض القليلة الباقية منها نقشاً أو عموداً واحداً ملقى على الأرض يعلن للعالم أن اليونان كانوا في يوم من الأيام يسكنون في هذا المكان. (ول ديورانت، قصة الحضارة ج6 ص 164).

وبما يخص التسميات السريان، الكلدان، الآشوريين..الخ، أحب أن أوضح رأيي فيها من خلال تجربتي الشخصية فأقول: يتصل بي أحياناً قسم من الأصدقاء المسيحيين والمعارف وخاصة الإخوة الكلدان والآشوريين للبحث لهم من بطون الكتب عن أسماء كلدانية أو آشورية لكي يُسمَّوا بها مولودهم الجديد، وغالباً ما يكون الطلب عن اسم إناث لأنها قليلة وغير معروفة مقارنة بأسماء الذكور، وهذا أمر طبيعي وليس غريباً ويُفرحني كثيراً.

 لكن الغريب أنه قبل عدة سنوات زارني أحد الأشخاص من غير المسيحيين وهو ذو مكانة علمية ووظيفية مرموقة في أوربا، ودعاني لأحضر طقس تَعميدهُ لأنه يريد وعائلته اعتناق المسيحية، ولفت انتباهي أن الطقس سيتم في إحدى الكنائس الإنجيلية، فقلت له، لماذا يا أستاذ تريد أن تتعمد في الكنيسة الإنجيلية وليس في إحدى الكنائس السريانية أو الكلدانية أو الآشورية؟، وللأمانة إن سؤالي له لم يكن من باب عقائدي أي ليس لأن عقائد الأرثوذكس أو الكاثوليك أفضل من الإنجيلين بل كان سؤالي من باب اجتماعي وثقافي بحت، لأني قلتُ له إن الإنجيليين يضمُّون فئات مختلفة من الناس بينما السريان والكلدان والآشوريين هُم من أبناء جلدتك ولهم كنائس ونوادي اجتماعية كثيرة ويقيمون حفلات كما يقيمون دورات للأطفال حيث سيستفاد أطفالك، فضلاً عن أنكم سوف تتعلمون لغة إضافية وهي السريانية التي تتكلم بها هذه الطوائف..الخ، فردَّ عليَّ وقال لي: "يا أخي أنا أتيتُ لادعوك إلى تعميدي لأصبح مسيحياً وليس لكي ارتد عن المسيحية"، فاستغربتُ وقلت له لماذا؟، فقال لي: ألا ترى التصارع بين الجميع على الأسماء وأنا أريد الابتعاد عن مشاكلهم، فقلت له: سأحترم رأيك ولكني أقول لك: حتماً سيكون في الكنيسة الإنجيلية شرقيو الأصل مثلك من سريان وآشوريين وكلدان، واحتمال أن مشاكل تسمياتهم ستصل إليك وإلى أطفالك وأحفادك من بعدك، ولذلك أنصحك أن تجد كنيسة إنجيلية باسم كنيسة آدم، فقال لي: لا يوجد كنيسة بهذا الاسم، فقلت له: هناك كنائس أجنبية بهذا الاسم وبما انك وزوجتك مُثقَّفان وذو مكانة علمية مرموقة فأنكما تستطيعان تغيير اسم الكنيسة التي ستذهبون إليها إلى اسم كنيسة آدم ولن يستطيع أحد في المستقبل أن يغير اسمها وسوف يُخلِّدك التاريخ.
 
وفي أحد الأيام حَلَّيتُ ضيفاً على أحد الإخوة من الآشوريين المتشددين وأهديته أحد كتبي فشكرني، ثم دار حديث بسيط بيننا تطرَّق فيه هو إلى موقف الكتاب المقدس السلبي من الآشوريين ثم وجه لي الكلام قائلاً: بكونك مطلع على الأمور الدينية والتاريخية ولديك علاقات مع رجال الدين أكثر مني، ألا يمكن تشكيل لجنة دينية لتغير الكتاب المقدس وحذف الآيات التي تصف الآشوريين بالسوء، فأجبته جواباً تاريخياً وإيمانياً وشعرتُ أنه لم يقتنع بكلامي ولكنه لم يَردَّني بكوني ضيفهُ، وبعد مدة قليلة التقيتُ أحد الإخوة المثقفين الكلدان وكان من المتشددين أيضاً وقلت له مازحاً: لقد تلقيتُ اقتراحاً طريفاً ما رأيكَ فيه؟، وشرحتُ له رأي الأخ الآشوري، فقال لي: والله فكرة جيدة نتمنى أن تُنفَّذ ولكن بحذف ما يخص الكلدان فقط، وعلى الأقل حذف سفر الرؤيا الذي يصف مدينة بابل بصورة سيئة، وكانت مهمتي أسهل مع الأخ الكلداني عندما بَيَّنتُ له أن المقصود بمدينة بابل في الكتاب المقدس هي بابل القديمة (الحلة)، وهي ليست نفس بابل المقصودة في (بطريركية بابل على الكلدان) لأن الأخيرة تعني مدينتي قطسيفون (المدائن) التي سَمَّاها الفرس بابل ومدينة بغداد التي سَمَّاها الغربيون بابل، حيث كانت قطسيفون المقر الأول لكرسي الكنيسة السريانية الشرقية وانتقل إلى بغداد سنة 780م وحتى سنة 1283م، فاقتنع بكلامي، وحقيقةً لم تشأ الصدفة أن اطرح الفكرة على من يريد العودة إلى الاسم الآرامي وأخذ رأيهم بحذف وصف الكتاب المقدس للآراميين بالسوء أيضاً، ولهذا فالاقتراح مفتوح لهم عبر هذه المقالة.

والأغرب مما قلناه هو: إن كثيراً من أبناء هذه الطوائف يعيشون في الغرب ومع هذا فإن النزعة الطائفية لا زالت نفسها إن لم تكن أقوى، وهؤلاء يلاحظون أن الإنسان يفرض نفسه ويأخذ حقوقه بوجوده ووحدته وما يملك وليس باسمه أو باسم حضاراته القديمة، فها هي أمريكا دولة حديثة لا تمتلك تاريخ وحضارة قديمة لكنها أقوى دول العالم، ولو ذهب إلى مبنى البلدية في أي دولة أوربية مئة شخص من كل طائفة 25 شخص (آرامي آشوري كلداني سرياني) وطلبوا تخصيص مبنى نادي لهم باسم شعب الوقواق فسوف يُلبَّى طلبهم باحترام، أمَّا إذا قام آرام بن سام وآشور بانيبال ونبوخذ نصر ومار أفرام السرياني من الأموات وذهبوا إلى دولة أوربية لطلب نادي لهم بكونهم أربعة أشخاص فقط، فسيُرفض طلبهم من موظف الاستعلامات قبل عرضه على المسوؤل المختص، هذا في أوربا حيث سيرفض طلبهم مع ابتسامة صفراء وتقديم كوب من القهوة لهم لأنها توجد غالباً في الاستعلامات مجاناً، أمَّا إذا ذهب الأربعة إلى إحدى الدول العربية، فلن يَسمَح لهم الشرطي الواقف خارجاً بالدخول إلى استعلامات مبنى البلدية أصلاً، هذا إذا لم يُعتقلوا بتهمة الاستهزاء بسلطة الدولة بكونهم أربعة أشخاص جاءوا يطالبون حقوقاً لهم.

يقول الرحَّالة جيمس بكنكهام الذي زار العراق سنة 1816م والتقى بالمسيحيين ودرس أوضاع طوائفهم: لم أرَ في الاختلافات العقائدية بين الطوائف المسيحية ما يرضيني، ويبدو أن الأطفال يسيرون على خطى آبائهم وليس فيهم من يتعب نفسه في معرفة العقيدة التي يؤمن بها جاره، لأنهم يعتقدون أن الخلاف القائم في عقائدهم لا مجال للمصالحة فيه، ولذلك فهم لا يحاولون التوفيق بين هذه العقائد وتوحيدها. (الأب سهيل قاشا، الموصل في العهد الجليلي ص 446)

323
الاخوة القراء الاعزاء
كل عام وانتم بخير

لقد قمت بالرد على اسئلة القراء الكرام على مقالتي سنة ويوم ميلاد السيد المسيح الحقيقيين في صفحتها

واود ان اشير أنه يوم الأحد الموافق 29/ 12/ 2013 سيكون لي مقابلة تلفزيونية على قناة suryoyo sat سريويو سات الساعة التاسعة مساء بتوقيت بغداد، بموضوع المقال وعلى الأكثر أن الحلقة ستعاد صباح الاثنين 30/12/2013 الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت بغداد، ولكن الأكيد أن الحلقة ستعاد يوم الاثنين 30/12/2013 الساعة الحادية عشر صباحاً والساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت بغداد.

تردد القناة 11200 عمودي على القمر الاوربي هوتبيرد استقطاب 27500 وشكراً.

عيد سعيد وسنة مباركة
موفق نيسكو

324
الإخوة الأعزاء القرَّاء الكرام
عيد سعيد كل عام وانتم بألف خير وسنة مباركة

اشكر جميع السادة المعلقين على المقال وأحب أن أرد على أسئلة بعض الإخوة الكرام

وقبل الرد أود أن أشير إلى أنه يوم الأحد الموافق 29/ 12/ 2013 سيكون لي مقابلة تلفزيونية على قناة suryoyo sat سريويو سات الساعة التاسعة مساء بتوقيت بغداد، بموضوع المقال وعلى الأكثر أن الحلقة ستعاد صباح الاثنين 30/12/2013 الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت بغداد، ولكن الأكيد أن الحلقة ستعاد يوم الاثنين 30/12/2013 الساعة الحادية عشر صباحاً ولساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت بغداد. تردد القناة 11200 عمودي على القمر الاوربي هوتبيرد استقطاب 27500 وشكراً.

الردود

 السيدDavid Oraha 1  المحترم
أنا أشكرك ولكن الحقيقة لم افهم ما هذه الأرقام التي ذكرتها وكنت أتمنى أن تؤكد لي متى كان القمر بدراً في سنين قبل الميلاد، وشكراً.
 وللمرة الخامسة في 2013 ، 3 3 2013... 12 3 2013... 21 3 2013...  3 12 2013... 12 12 2013  والقادم سوف يكون في 21 12 2013 للمرة السادسة، ليصبح المجموع 6 ....  6 + 2013 = 12 = 3.  لتتكرر وتعيد نفسها بعد90 عام في 2103 وبعدها 8 اعوام في  2111 وبعدها بعام واحد في 2112. وبعد 9 اعوام في 2121 وبعدها 9 اعوام في 2130.  ومن بعدها 991 عام في  3003 وبعدها 9 اعوام في3012 وبعدها 9 اعوام في 3021 وبعدها 9 اعوام في 3030 و بعدها 72 عام في 3102  وبعدها 9 اعوام في 3111 و بعدها 9 اعوام في 3120 وبعدها 81 عام في 3201 و بعدها 9 اعوام في 3210 و بعدها 90 عام في 3300. وبعدها بـ 8703 اعوام في 12003 سوف تتكرر وهكذا....

12  12  2013
--    --    - ---
3    3   3   3
-------------
       12
     -----
       3
ملاحظة تستفيد منها: يستغرق القمر 27.3 يوما في تكملة المدار، ودورة ومرحلة القمر كل 29.53 يوم.  لاحظ معي

29.53
__.__
8 .11
=
____
9
السيد عبدالأحد سليمان بولص المحترم
شكرا لك، قطعاً إني كنت اقصد تداخل برجي كوكب المشتري وزحل وليس التحامهما، ومع ذلك قلت إني لم اعتمد على تلك السنة، لان هذه التدخلات في الأبراج والمدارات تحدث دائماً، وقد أضفتُ تعليقاً صغير مباشر بعد المقال لان المقال هو صورة لا استطيع تبديله في نصها، أمَّا بالنسبة للقضايا الإيمانية فانا إنسان خاطئ اطلب من الرب المغفرة والرحمة دائماُ ولكني مؤمن والرب يعلم إيماني، وهو قال فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي (يوحنا 5:39)، وان هذه الأمور كما تعلم حضرتك هي تاريخية وتقويمية وعلمية وليست عقائدية. وشكراً.

السيد Eissara  المحترم
تقول أن البحث ليس جديدا عليك وإنما على البعض، لذلك أرجو أن تذكر لي اسم الكتاب ورقم الصفحة والمؤلف الذي قرأت فيه أن ميلاد السيد المسيح كان يوم الخميس 30 سبتمبر سنة 5 قبل الميلاد، لأني ادَّعي أن هذا البحث التاريخي عن يوم ميلاد السيد المسيح وبهذا التحديد (اقصد يوم الخميس 30 سبتمبر سنة 5 قبل الميلاد) هو تحديد جديد ليس على البعض فحسب بل على 7 مليار ونيف من سكان كوكب الأرض، علماً إني متأكد مئة بالمئة في أن القمر كان عمره 14 يوم30 سبتمبر في سنة 5 قبل الميلاد وكان يوم خميس، ونسبة الخطأ في ذلك هي صفر، ولأني عندما قلت ارغب من الإخوة التأكيد، كنت ارغب بمشاركة السادة القراء في تأكيدهم لي فقط، ولذلك حذفتُ عبارة أرجو أن أكون صحيحا وأُوفق، بعبارة أن أُوفق فقط عندما أرسلت المقال إلى المواقع الأخرى والمجلات، وكذلك حذفت اطلب من ذوي الاختصاص تأكيد ذلك لأني متأكد، ولهذا إذا زودتني باسم الكتاب ورقم الصفحة والمؤلف ستساعدني كثيرا وسأقدم اعتذاري لقرائي الكرام وسابقى لك مديناً وشاكراً، علماً أني أجيد الانكليزية حيث تقول أن الكتاب بالانكليزية وشكراً.

الأستاذ Eddie Beth Benyamin المحترم
طبعاً إن كتاب الخدرة وغيره هي كتب وضعها آباء الكنيسة لتنظيم الأمور الطقسية للمؤمنين، وفيها ترتيل وأناشيد، وهو ليس الكتاب الوحيد حيث أن مار افرام السرياني وهو من أعظم شعراء وأدباء الكنيسة في العالم قد قال تراتيل مشابهة موجودة في الاشحيم السرياني وقد تعلمناها في صغرنا، ونحن بدون شك نحترم مؤلفيها لأنهم آبائنا وتعبوا فيها، وهم قد وضعوا هذه الأناشيد للمؤمنين لأن الأعياد كانت عندهم بتلك التواريخ، ولكن نحن عندما نبحث في أمور جغرافية وتاريخية وتقويمية لا يمكننا الاستناد إلى ترتيله أولاً، ثانيا إن هذه الكتب ليست بوحي، لأن الوحي هو كتابي فقط "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر 2 تي 3: 16"، أمَّا ما قاله الآباء بعد الوحي الكتابي فيسمى إرشاد الروح القدس، وإرشاد الروح القدس يخص المسائل الإيمانية واللاهوتية والعقائدية والروحية وكيفية إفهام الناس أن السيد المسيح هو الإله المتجسد المخلص، مثلا عندما وضع آباء الكنيسة قانون الإيمان وضعوه بإرشاد الروح القدس لأنهم اختاروا تعابير لاهوتية عظيمة، وعندما لم يستطيع بعض المسيحيون الأوائل فهم معنى الثالوث الواحد، ارشد الروح القدس الآباء إلى وضع كلمة الأقانيم وأمثلة لشرحها وغيرها.
تقول هل نعتمد على نظريات وحسابات الأجانب، نعم إننا عندما نبحث تاريخيا نأخذ بأي حقيقة سواء كان قائلها غربي شرقي مسيحي بوذي مسلم أي شخص يقول 5 زائد واحد يساوي 6 نقبل به، أي شخص يقول 5 زائد 1 يساوي سبعة نرفضه ونرميه، أمّا إذا كان الشخص الذي قال 5 زائد واحد يساوي سبعة هو من آباء الكنيسة فإننا نجل رأيه ونعتبر انه قالها في فترة كان يجب أن يقولها لفائدة المؤمنين، أمَّا من الناحية العلمية كحقيقة فلا نأخذ به ولا نرميه لأنه من وضع آباء الكنيسة ولكننا نضعه على الرف.
ولذلك ليس بالضرورة ما قاله أجدادنا القدماء صحيحاً، إن التاريخ صنعه الأجداد، والحاضر والمستقبل يصنعه الأحفاد، كما ليس بالضرورة أن أجدادنا كانوا مؤمنين أكثر من مؤمني الوقت الحاضر، الإيمان ليس مقتصراً على زمان ومكان، والقداسة والروح القدس مستمران، "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 28: 20)، في كل زمان ومكان يوجد قديسين وملحدين، وإن تطويب القديسين في الكنيسة هو إعلان يعتمد على السيرة الذاتية والنسكية والأخلاق بالدرجة الاولى وليس على ثقافة الشخص لأن أغلب المبتدعين في تاريخ الكنيسة كانوا من العلماء المتبحرين، وأرقى قصيدة في الأدب السرياني هي لمفريان تكريت برقيقي الذي اعتنق الإسلام وتزوج بعدة نساء، وأنا قارئ جيد للتاريخ واعلم أن أكثر من نصف مشاكل المسيحيين في الوقت الحاضر هي بسبب أجدادنا، وكثير من أجدادنا أصبحوا مسلمين لكي لا يدفعوا مبلغ بسيط من الجزية، أمَّا ما بعد سنة 2003م فقد تم قتل وتقطيع المطران فرج رحو والآباء ورغيد وبولس وكثير من الناس البسطاء، ولم يغيروا عقيدتهم مما اضطرني أن أقول في إحدى مقابلاتي التلفزيونية سنة 2009م إننا نعيش عصر الشهادة. وشكراً.  

السادةbet nahrenaya  المحترمين المحترمون
 إن تحليلكم صحيح تماماً بان عمر السيد المسيح كان نحو ثلاثين سنة هو تقريبي ولا تعني بالضبط ثلاثين، وهناك دليل آخر يدعم تحليلكم وهو أن السيد المسيح قد بدأ تبشيره في السنة الخامسة عشر لحكم طيباريوس عندما اعتمد على يد يوحنا المعمدان (لوقا 3: 1-23) ومعلوم أن طيباروس كان قد عين قنصلاً عاماً لاغسطس أو وليا للعرش سنة 12م أي سنة 27م وأصبح هو الحاكم في 19 آب سنة 14م أي سنة 29م، وإذ أضفنا 5 سنوات يكون عمر السيد المسيح عندما بدأ تبشيره حوالي 32 سنة أو 34 سنة، والسبب أن بعض المؤرخين يعتقدون أن لوقا حسب السنتين أي عدَّ حكم طيباراوس من سنة 12م، وشكراً.

الأستاذ زيد ميشو المحترم
شكرا لتعليقك، ويبدو فعلا أنك مطلع على الأمور التقويمية، ولكن لدي ملاحظة بسيطة أود أن أوضحها لحضرتك، وكذلك لأنها وردتني كسؤال من السيد aziz hana43  المحترم وهي، إن الكنائس التي تعيد يوم 6 ك2 مثل الكنيسة الارمنية أو الروسية هي لا تعتمد لا تقويم شرقي ولا غربي، بل أنها متمسكة بالعادة القديمة بان تعيد يوم 6 ك2، اما الكنائس التي تعيد 7 ك2 فإنها تعتمد بالحقيقة التقويم اليولياني الشرقي أي أنها تعيد 25ك2 حسب التقويم الشرقي الخاطئ الذي تم إصلاحه سنة 1582م من قبل البابا غريغوريوس، والتقويم اليولياني الشرقي يفرق 13 يوم عن الغربي الغريغوري في هذا القرن ويقع في 7ك2 ، وفي سنة 2100 يصبح 8ك2 وهكذا كل 134سنة يزداد يوم، أما تقويم 6 ك2 فيبقى ثابت حتى بعد سنة 2100م، إلا إذا أردوا أن يعتمدوا التقويم الغربي طبعاً. وشكراً

السيدaziz hana43 المحترم
راجع الرد على الأستاذ زيد ميشو وشكراً

السيد admon shamon المحترم
إن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية كانت إلى سنة 1954م تعيد وفق التقويم الشرقي، أمَّا شرح شرقي وغربي فأرجو مراجعة الرد على الأستاذ زيد ميشو وشكراً.
اشكر الاخ العزيز الاستاذ صباح قيا والاخ العزيز نشوان عزيز واليسد حبيب الخوري والاخت مارينا والاخرين على تعليقاتهم الجميلة 

وشكراً للجميع وكل عام وانتم بألف خير

325
الاستاذ الكريم ايشو شليمون المحترم
تحية المسيح المولود
اشكرك جدا لانك اخذت برائي وهذا يدل على انك كاتب اكاديمي محترم واحييك على اسلوبك الجميل، كما اشكر الاستاذ الكريم خوشابا سولاقا على اسلوبه الاكاديمي والمنفتح، واعتقد انه سواء اتفقنا او اختلفنا فانه بهذا الاسلوب الجميل والتعاون البناء سوف نصل الى حقائق كثيرة تخدم شعبنا، واتنمنى ان يكون الجميع بهذا الاسلوب بعيدا عن التشنج والتعصب، واطالبك انت او الاخ خوشابا او الاخرين بكتابة مقال بهذا الخصوص، لان بعض المتشنجيين او المتعصبين يسمعون لكم اكثر من غيركم

اما بخصوص المقال فاحب ان اتعاون معك واضيف بعض المعلومات التي قد نستفاد انا وانت وغيرنا منها

1: قد ذكرتَ انت ارفكشاد، انا اعتقد ولكني لم اصل الى نتيجة نهائية بعد (مجرد راي حالياً ارجو ان لا يُحسب علي لحين حسمه) ولكني اذكره عسى انا او انت او غيرنا يبحث في الموضوع والراي هو: اني اعتقد ان الاشوريين هم من نسل أرفكشاد بن سام الوارد في (تك 10: 22–24) ويرد هذا الاسم في منطقة شمال العراق، ويظن البعض أن قسماً من المناطق القريبة من نهر الزاب شمالي شرقي نينوى قد سميت باسم أرفكشاد، وقد ورد هذا الاسم في المدونات الآشورية بصيغة "أرباخا"(راجع قاموس الكتاب المقدس ص51). ، ويُظن أن أرباخا هي مدينة كركوك الحالية، كما ورد أرفكشاد اسماً لأحد ملوك مادي التي كانت عاصمتها مدينة أحْمَتا (راجع سفر يهودت 1: 1) وهي اليوم مدينة همدان الإيرانية . واذا ما ثبت ذلك اعتقد ان ذلك يقوي القضية الاشورية عرقيا.

2: الملاحظة المهمة هي: اعتقد ان ربط اسم نمرود بالاشوريين يُضعف قضيتهم اكثر مما يقويها، لان نمرود من نسل حام كما ذكرتُ، ناهيك عن ان نسل حام ملعونون في الكتاب المقدس، ولذلك ارجو الانتباه لذلك فالقضية الاشورية ليست بحاجة الى مزيد من الانتقادات، ولن يخدمها نمرود بشئ، بل يضعفها.

وشكرا جزيلاً لك وللجميع وكل عام وانتم بخير

326
شكرا جزيلا bet nahrenaya المحترمين
صلحت الخطأ بالملاحظة  بعد المقال مباشرة لاني لا استطيع تصليحه بالمقال لانه صورة واشكركم جدا لتنبيهي
2: ان تحليلكم صحيح تماماً بانه نحو ثلاثين تقريبي ولا تعني بالضبط ثلاثين، وهناك دليل آخر يدعم تحليلكم وهو ان السيد المسيح قد بدأ تبشيره في السنة الخامسة عشر لحكم طيباريوس عندما اعتمد على يد يوحنا المعمدان (لوقا 3: 1-23) ومعلوم ان طيباروس كان قد عين قنصلا عاما لاغسطس او وليا للعرش سنة 12م أي سنة 27م واصبح هو الحاكم في 19 آب سنة 14م اي سنة 29م، واذ اضفنا 5 سنوات يكون عمر السيد المسيح عندما بدأ تبشيره حوالي 32 سنة او 34 سنة، والسبب ان بعض المؤرخين يعتفدون ان لوقا حسب السنتين اي عدَّ حكم طيباراوس من سنة 12م .
شكرا لكم مرة اخرى وكل عام وانتم بخير وسنة مباركة

327
الاستاذ الكريم ايشو شليمون المحترم

1: ان الاية التي تستشهد بها انت غير صحيحة (مترجمة بالعربية خطأ)، والترجمة الصحيحة هي من تلك الارض خرج الى اشور او لاشور، وبامكانك مراجعة جميع الترجمات عدا العربية، وحتى الترجمات العربية الحديثة صلحت الخطأ، والاية تعني ان نمرود خرج الى ارض اشور وليس شخص اسمه اشور.
2: ان نمرود هو ابن كوش وهو ليس من نسل سام اصلاً بل من نسل حام.
3: ان الكتاب المقدس يتحدث عن جميع اولاد سام الاربعة باستثناء اشور الذي لم يتحدث عن ان له ولد.
4: لا يوجد اي نص تاريخي ولا اي مؤرخ ذو ثقة يقول يقول ان الاشوريين ينتمون الى اشور بن سام. وأغلب المؤرخيين يقولون انهم تسموا نسبة الى الههم القومي وان بلاد اشور ليست هي الموطن الاول للاشوريين، وها انت نفسك تؤكد ذلك وتقول جاؤا من بابل
5: ان الاثار تؤكد بما لا يقبل الجدل ان اسم بلاد اشور السابق هو بلاد السوبارتيين وقد تسمى الاشوريين في بداية الامر بهذا الاسم ولكن لان هذه الكلمة تعني العبد في لغة البابليين، اُبطل استعمتلها، علما ان الاثار اكدت ان الآشوريين تسمَّوا بالسوبارتيين احياناً، بل ان الاشوريين انفسهم سموا نفسهم السوبارتيين احياناً، وان الكتاب المقدس كتب كلمة اشور في القرن الخامس ق.م. اسوة باور الكلدانيين لان اشور اشتهرت أنذاك.
6: ان اسم اشور الاول يعني قلعة الشرقاط فقط، التي تقع غرب نهر دجلة، بينما بلاد اشور التقليدية التي سميت لاحقاً باشور تقع شرق دجلة وبامكانك مراجعة سفر التكوين 2: 14 للتاكد (اسم النهر الثالث حداقل.وهو الجاري شرقي اشور).ولذلك تتحدث الاية ان نمرود بنى اربع مدن هي نينوى ورحبوت عير وكالح وليس اسم واحدة منها آشور
7:  ان أغلب المورخين يؤكدون ان الادوار القديمة لبلاد اشور لم يكن لهم كيان سياسي، وانما بدا كيانهم السياسي منذ عهد آشور اوبالط (1365-1330 ق.م.) وقوي جدا في عهد السلالة السرجونية. والدليل ان اسم اشور لم يقترن بملوكهم بشكل ملحوظ قبل سنة 1454 ق.م. بل كان اسماً عابراً ، فاول 60 اسم من مجموع 129 اسماءملوك اشور لم يقترن اسم اشور بملوكهم قبل الملك رقم 29، ثم 41، 42 فقط، لكن نرى اسم اشور يقترن بنصف ملوكهم بعد عهد آشور شدوني 1454ق.م. والذ يحمل رقم 64.
مع تحياتي وشكرا وكل عام وانت بخير
موفق نيسكو

328
شكرا عزيزي استاذ فريد وردة، اولية هندسية عالية، واعشق التاريخ التراث، كل عام وانت بخير.

واستغل وجودي على الموقع لتدقيق المقال، واقول للجميع كل عام وانتم بخير، واعتذر عن الرد حالياً لكني سأرد بعد الاعياد وشكراً.

329
الإخوة القرَّاء الكرام:
                          ملاحظة1، التقويم الميلادي بدأ من سنة 532م، وقبلها كان العالم المسيحي يستعمل التقاويم الرومانية وغيرها.
                        
                         ملاحظة2، لا يزال الى يومنا هذا يتم تحديد عيد قيامة السيد المسيح حسب البدر.

                         ملاحظة 3، هناك خطأ املائي هو التحام المشتري بزحل، اقصد تداخل برجي المشتري وزحل

                         وهناك خطأ املائي آخر هو المسيحيون كان يحتفلون في 6 كانون قبل الميلاد والصحيح بعد الميلاد.

                        

330
الله يرحمك أستاذ سامي  يا من كان يصدر منه ذاك الإيقاع الجميل من تلك القامة الهادئة
لقد تركت إرثا جميلا وكنت مثالا لفنان يحمل ابداعا موسيقيا مكللا بالأخلاق الحميدة
موفق نيسكو

331
 الاخ العزيز  المحترم
انا احترم رايك كثيرا وراي اي شخص ولا اغمض العين لا عنك ولا عن اي شخص ولكن يا اخي بصراحة انت تلح جدا واسئلتك ليست ضمن الموضوع، لقد قلت لك واقول لك للمرة الثالثة لا توجد اشتقاق بين كلمة سوريا واشور، ان اقتنعت وصدقت اشكرك وان لم تصدق اشكرك ايضاً ، يا استاذ عندي التزامتي الثقافية والعائلية ولست مجبرا ان ارد على كل كلمة تدور في ذهنك او ذهن الاخرين، خاصة يا استاذ ان سؤالك خارج الموضوع، وانا اعمل لنشر بحث جديد ستشاهده غداً ، وهو للمرة الاولى احدد فيه سنة وميلاد السيد المسيح الحقيقية، وهذا البحث يفيد ليس المسيحيين فقط بل العالم،  فارجوك يا اخي لا تلح، ولكن انا احترم رايك وسارد للمرة الاخيرة احتراماً لمقامك الكريم
1: عنوان مقالتي هو  نعم وردة كلمة سريان وقلت بشكل واضح ان السريان يعني مسيحي وان اسم السريان مرتبط بسوريا. ولم تاتي بسوال واحد عن المقالة، ومع ذلك وبسبب اني جديد على الموقع اردت ان لا ارد احد وانت منهم ، وان اكسب اصدقاء فرديت عليك خارج الموضوع
2: برغم اني متعمق جدا في التاريخ واستطيع الاجابة، لكني اجيبك بشكل مختصر: انا باحث وكاتب سرياني، ومهمتي تبدا من سوريا لان اسم السريان مرتبط بسوريا، اما اسم سوريا فامكانك السوال عنه وزارة الاعلام والثقافة  والاثار السورية حيث لديهم مورخين وكتاب وهم دولة عريقة ، اي ان سوالك في هذه المقالة بالذات ليس من اختصاصي، اما اذا كتبتُ تاريخ سوريا او الاشوريين مستقبلاً، وساكتب ذلك طبعا فبامكانك حينئذ ان تسال في الموضوع.
2: انا تردد ما اقوله انا قلت ان كلمة سرياني تعني مسيحي، وقلت ان الكنيسة السريانية الشرقية وصلت الصين ومنغوليا، فما الجديد الذي اتيت به  وهل ان الصينين والمنغول هم اشوريين
3: انا من باب حب اطلاعك كاخ على الموقع قلت لك، واكرر، ان لدي ارقام مخطوطات تخص اسم سوريا اكتشفت في العراق في العقود الماضية، ويبدو ان الدولة السورية لا تعرف بها، لان لدي اكثر المصادر التاريخية، واخرها اضخم موسوعة في تاريخ الوطن العربي الصادرة من سوريا، ولم اجد تلك المعلومات عن المخطط فيها، لذلك اعتقد انها لا تعرف عنها، وقد اتصلت بالمتحف ولم يريد ان يزودني نسخة مصورة لاني شخص وليس دولة، اين المشكلة، وبعد ان تهدا الاوضاع سازود اصدقائي من المورخيين السوريين او الجهات السورية مثل وزراة الاعلام او الآثار،  وبعدين يا اخي باي مناسبة تريد ان ازودك بهل المعلومات، انا لست مجبرا ان اعطيك كل ما عندي وازودك بكتبي وابحاثي ومخطوطاتي، خاصة انه لا توجد علاقة معرفة عميقة بيني وبينك سوى اسمك على الموقع، انا اكتب لك ان اقتنعت فحسناً وان لم تقتنع احترم رايك وخلاص. ومستقبلاً عندما اكتب قررت ان ارد على من وما اقتنع فقط،
3: نعم ان التسمية الاشورية حديثة تعود الى سنة 1876م فقط، ومن الناحية الرسمية الى سنة 1976 فقط، اي انها ارتبطت بالكنيسة السريانية الشرقية سنة 1976م في زمن غبطة البطريرك الحالي مار دنخا وليس بامكانك لا انت ولا غيرك ان يجلب وثيقة من الكنيسة مثل زوج او عماد او خطوبة قبل هذا التاريخ باسم الاشورية، واذا كنت صادقاً اجلب لي وثيقة وليس كلاماً عاماً وهو امر سهل جدا لاننا معاصرون للحدث.
4: اذكر لي اسم اشوري لبطريك واحد او قديس واحد في تاريخ الكنيسة.
5: بامكانك كما نوهت انت ان تعتبر ان الله هو اشوري، وانا احترم رايك، وهذا الامر ليس جديد علي من خلال لقاتي وكتاباتي. فقد وردتني آراء واقتراحات من اصدقاء اشوريين اطرف من هذا الامر. واحد هذه الاقتراحات هو  تشكيل لجنة لتغير الكتاب المقدس وحذف ما يتعرض للاشوريين بسوء.
5: ختاماً ارجو لك عيد سعيد
وكل عام وانت بخير
اخوك موفق نيسكو

332
الأخ العزيز الأستاذ صباح المحترم
أشكرك تعليقك، وهذا شي بسيط استطيع أن أقدُّمه لك وللقراء الكرام
بخصوص الكتاب ، لا أريد أن أتعبك بنسخ الكتاب، أرجو إرسال لي اسمه أولاً، وفي حالة عدم وجوده عندي، سأحاول تحميله من الكومبيوتر، وفي حالة عدم وجوده في الكومبيوتر، سأترجاك بان تستنسخه وترسله لي، وشكرك شكرا جزيلاً لاهتمامك بي.

الأخ العزيز oshana47 المحترم
1: لقد كتبت لك بأنه لا توجد اشتقاق بين سوريا وآشور، وأنا احترم رأيك بما تعتقد، وقلت إنني سأكتب ذلك مستقبلاً بالرغم من أن الموضوع ليس له علاقة بالمقالة، علماً ان لدي أرقام مخطوطات ومقتبس منها ليس موجودة إلا عند القلة البسيطة ولا تعلم بها حتى الدولة السورية لأنها اكتشفت في شمال العراق في العقود الماضي، والتي ترجع اسم سوريا الى سنة 1700 ق.م. وهي موجودة في احد المتاحف العالمية (لكن النص موجود عندي)وحاولتُ الحصول على نسخة منها المخطوط لكني لم استطيع، وسازود الجهات ذات العلاقة في الدولة السورية بارقام المخطوطات حالما تستقر الأوضاع،

2: سأكتب عن تاريخ الدولة الآشورية، لأن الآشوريين القدماء ليسوا سكان بلاد آشور الأصليين أصلاً، بل السوبارتيين هم سكان بلاد آشور الأصليين، وعندما نزح الآشوريين من جنوب بابل  في سنة 2500 تقريباً قبل الميلاد، كان اسمهم السوبارتيين، ولان هذه الكلمة تعني العبد في لغة أهل بابل، فإنهم شيا فشيا استعملوا كلمة آشور نسبة إلى إلههم آنذاك.

3: إن التسمية الآشورية الحالية هي حديثة أُطلقت على السريان الشرقيين بعد الاكتشافات الأثرية في شمال العراق حيث راج الاسم الأشوري، وأول من أطلقها هو كامبيل تايت رئيس أساقفة كارنتربري (1868–1882م) عندما أرسل بعثة إلى النساطرة سنة 1876م سمَّاها رئيس بعثة أساقفة كارنتبري إلى الآشوريين، وتعززت بعد اغتيال البطريرك بنيامين داود ايشاي سنة 1918م،  ثم أحداث سميل سنة 1933م، ولم تقترن التسمية الآشورية  رسميا بالكنيسة إلى سنة 1976م وأول من اقرن اسم الآشورية بالكنيسة هو البطريك الحالي مار دنخا، وبإمكانك الاتصال بالبطريك للتاكد، أو هناك طريقة بسيطة للتأكد وهي مراجعة وثائق الكنيسة من زواج أو عماد من سنة 1975م فما دون لأنها متوفرة ونحن معاصرون للحدث، لا يوجد اسم آشوري أبداً  في الكنيسة قبل سنة 1976م.

4: إن القسم الأكبر من النساطرة هم من الأسباط العشرة التائهة من اليهود والذين سباهم الآشوريين، لذلك فالآشوريين الحاليين هم ليسوا من سكان الدولة الآشورية الأصليين السابقين، وبدورهم الآشوريين الأصليين القدماء ليسوا من سكان بلاد آشور الأصليين كما قلنا. وسوف انشر ذلك لاحقاً حيث لم يتطرق إلى هذا الموضع قبلي بالتفصيل سوى الدكتور آشيل غرانت (1807–1844م) Asahel Grant، في كتابه النساطرة أو الأسباط الضائعة The Nestorians or The Lost Tribes، المطبوع في لندن  سنة 1841م.

5: أنا لست سياسيا، أنا باحث تاريخ وتراث فقط، وان الأحزاب  والأفكار السياسية التي تحمل اسم آشوري ومنها الأستاذ الراحل المرحوم نعوم فائق وغيره ظهرت بعد أحداث سميل حيث حدث تعاطف مع السريان الشرقيين (النساطرة الآشوريين) نتيجة للمذابح التي قام بها بكر صدقي وحكمت سليمان.

الأخ العزيز Nissan.Samo المحترم
أولاً: أشكرك على تعليقك الطريف وأتمنى أن يكون عندك وقت لتقرأه كاملاً.
ثانيا:ً أشكرك لان سؤالك قصير وأتمنى أن يكون الآخرين مثلك، وقبل أن أجيبك لدي سؤال لحضرتك أرجو أن تجيبني عليه لانه سيساعدني، والسؤال هو: كيف استطيع أن اقنع من يكتبون لي أن يكتبوا قليلاً مثلك لكي أجاوب أنا أيضاً قليلاً، يا أخي يكتبون أسئلة طويلة، لا أجاوب يزعلون، اكتب قليل يردون بعد ذلك بأطول، صدقني تعبتُ.
 عل كل الجواب على سؤالك باختصار لأنك تحب الاختصار:
إن طبيعة الاقنوم الثاني السيد المسيح الواحدة هي من اتحاد طبيعيتين إلهية وإنسانية (اللاهوت والناسوت)، إي أنه اله متجسد، أكل ونام ومشى وتسمى سرياني وابن داود وابن مريم كانسان، أقام الأموات وغفر الخطايا  وهو رب مريم وداود كإله، ونحن في مقالتنا نتكلم عن طبيعة السيد المسيح الإنسانية، أما سؤلك فهو لاهوتي، فعبارة المسيح هو ابن الله والمسيح هو الله تعبير واحد، لأنها ولادة السيد المسيح من الآب هي ولادة أقنومية لا جسدية، مثل ولادة النور من النار، أو كلمة نيسان من نيسان، والاقانيم الثلاثة هي واحد وهي ليست 1+1+1=1، بل 1×1×1=1

اُعلم الإخوة الأعزاء القراء باني سوف اعتذر عن الرد إلى ما بعد الأعياد.
وشكرا وكل عام والجميع بخير وسنة مباركة
موفق نيسكو

333
حييتُ أبا فراتٍ وإن لا يقدر أن يحييني
حييت شاعر الرافدين وعطر الرياحيين
حييتُ رواءً إذ ذكَّرنا بهامة كلها حنين
حييتُ صباحاً ومن الى الجواهري يُدليني
كنت ضماناً فصار ذكره ماء يرويني
كنت أتمنى لو كان حيا وبيده يسقيني
كنت غارقاً بين أمواج الشاطئ والطين
كنت تائهاً لا افرق بين الصاد والسينِ
وحين ذُكر الجواهري صار ذكرهُ يحيني
قرِّبوا شعر الجواهري مني ليصبح قريني
فشعر أبا فراتٍ دواء إن مرضت يشفيني
وان كنت فقيراً فشعرك يا أبا فرات يغنيني
ومهما سمعتُ كلماتك لا اظن أنها تكفيني
ابتهل لك يا الهي خاشعاً براسي وجبيني
 وأترحم على أبا فراتٍ الآن وفي كل حينِ

مع شكري وتحياتي لك استاذ رواء (الاخ العزيز رواء المحترم اعتذر في البداية كنت اعتقد ان المقال للاستاذ صباح فكتبت حييت صباحاً في البيت الثالث)، وعندما انتبهت انها لك عدّلت البيت الثالث واضفت بيتا آخر وقلت
حييت صباحاً ومن الى الجواهري يُدليني
موفق نيسكو

334
الاستاذ الكريم oshana47
تحية طيبة وشكرا لسؤالك
لقد اشرت الى ان بلاد سوريا صار اسمها سوريا منذ القرن الخامس قبل الميلاد ولا دخل لليونان وغيرهم في هذا الامر، وكل دول العالم تقريباً تبدلت اسمائها عدة مرات وهذا امر اكثر من طبيعي، لقد وضحت في المقال ان اسماء تموت وتولد اسماء وامم أكثر من السابق، وهذا هو التاريخ منذ بداية البشرية الم تكن ايطاليا روما وفرنسا بلاد الغال وغيرها، اخي هذا هو التاريخ والواقع، اي اسم في التاريخ لا يستمر بوجود شعب يحمل اسمه دائماً ولدية شعراء وكتاب يعبرون عنه باستمرار ولغويين يؤلفون قواميس للغته، يموت الاسم ويصبح جزءً من التاريخ، مثل السومريين والاكديين والحثثين وغيرهم، اين تلك الشعوب هل انقرضت، ونحن من سلالة اخرى، ان مسالة الانتساب نسبية، فنحن عراقيون واجدادنا كانوا كلدان وابائهم كانوا اشوريين واباء الاشوررين كانوا اكديين واباء الاكديين سومريين وهكذا الى ادم، هذا هو المنطق والعقل، ام لديك تفسير آخر؟

 المهم في مقالتنا هو ان السيد المسيح ولد سورياً (سرياني)وليس ارامي، وقد سالني مرة احد الاخوة الاراميين المتعصبين صحيح نحن سريان نسبة الى سوريا ، ولكن ماذا كان اسم سوريا سابقاً، ولاني لاحظته متعصب، اجبته انا كباحث بتاريخ السريان ثقافتي تبدأ من حيث بدأت بانك سرياني نسبة الى كنيسة سوريا، وانت متفق معي، اما من اين اتى اسم سوريا فباستطاعتك مفاتحة وزارة الاعلام السورية والاثار السورية لان هذا موضوع آخر، والحقيقة انا اعلم الجواب ولكني ان قلت له ان اسم سوريا موجود منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد، سوف يسألني، ومن اين اشتُق، واذا اني قلت له انه اشتق من س او ص سوف يقول لي ومن اين اشتق س و ص،  وهكذا،  ومع هذا ذكرت معلومات اضافية استناداً للاثار ان اسم سوريا يرد منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وللعلم ان اسم سوريا هو اقدم من اسم ارام، حيث كانت حوران تتسمى به قبل سنة 965 ق.م. كما ان الاراميين قبل الميلاد هم الذين سموا بلدات في اليونان مثل طيبة وغيرها، والالف باء اليونانية مشتقة من الارامية (السريانية) منذ سنة 1590 ق.م. بحسب التواريخ اليونانية المثبتة حيث نقلتها عائلة من صور اسمها عائلة قادم ،

 2: ان كلمة سريان تعني  منتسبي كنيسة سوريا اول الكنائس الرسولية الذين يتكلمون السريانية ويقولون انا سورايا، وجميع مسيحي بلاد ما بين النهرين هم سريان، وقد أكد مجمع نيقية المسكوني العام  سنة 325م على ذلك في احد قوانينه،  وقد كان حاضراً اساقفة بين النهرين في المجمع ولدينا اسمائهم، واكد مجمع القسطنطينية سنة 381م على ذلك ولدينا القوانين والاسماء، ومع أن اسم سوريا كان جغرافيا وكان كيرنيوس والي سوريا الجغرافية، ومقره في انطاكية، ولكني قلت ان مفهوم السريان هو هوية دينية وليس قومي او جغرافي،  وهل تستطيع ان تقول لي اي التسميات في العالم نسلية او عرقية، باستثناء السعودية وهل العراق منسوب الى شخص اسمه عراق او ليبيا الى شخص اسمه ليبيا، ومن يستطيع في عصرنا ان يحدد من هو جده الثامن او التاسع الا ما ندر، وبعيداً عن السياسة لاني لست سياسياً ولكن للعلم اقول ان مفهوم القومية في نضر الشرقيين فقط يختلف عن مفهومها في كل العالم، فاذا ترجمة كلمة قومية الى الانكليزية سوف تعني nation مواطنة او جنسية، والمواطنة او الجنسية تتغير عبر التاريخ، قبل عشرين عام كانت بلدة عينكاوا عراقية، واذا انفصلت كردستان سوف تصبح كردستانية (سابقاً كانت عراقية)، وينطبق الامر على لواء الاسكندرونة الذي كان سوريا واصبح تركيا والكويت وغيرها، هذا هو التاريخ والواقع.

ان الاسم السرياني هو هوية دينية قطعاً، ولكن اذا اراد الناس ان يعتبره اسماً قوميا فلا احد يمنع ذلك اليست الهند اسم قومي وديني.

تقول ان الشعوب كتبت بلغتها، صحيح، السويد كتبت بالسويدي، والفرنسيين بالفرنسي، ولكن اسم اللغة التي يستعملها السريان والكلدان والاشوريين هي اللغة السريانية، والفرق بين الاثنين واضح، واقرب مثال هو ارمينية، لقد كانت ارمينية سريانية وتستعمل الابجدية السريانية، ولكن عندما استقلت ككنيسة عن السريانية، اخترعت لها ابجدية خاصة بها في القرن الرابع الميلادي من قبل مسروب الارمني بمساعدة دانيال السرياني، فلم يعودوا سريان، فمن حق اي شخص  او طائفته او شعب ان يخترع له لغة خاصة به، ثم يعلن انه ليس سرياني فهذا امر طبيعي،
كما من حق الشعوب احياناً أن تبدل اسم اللغة ولكن باسباب معقولة وبصورة منطقية، فالايطالي يقول اني اتكلم الايطالي اتي كانت سابقاً تسمى الرومانية او اللاتينية والان اسميها الايطالية لان اسم بلدي ايطاليا، والتركية ايضاً كانت قبل اسمها العثمانية، وكذلك اللغة السريانية التي كان اسمها الارامية قبل الميلاد ، ولكن طالما اقتصرت على مجموعة معينة مسيحية فقط بعد المسيح وبقوا يتكلمون بها وطوروها فيما بعد ولهم اسم وهوية هو السريان فاصبح اسمها السريانية، اما ان يتكلم مجموعة من الناس او طائفة اللغة السريانية التي تعب فيها مئات من اللغوين وآباء الكنيسة، ثم تريد مجموعة معينة وعلى الحاضر ان تُنسب اسم اللغة لطائفتها وبدون اسباب مقنعة ومنطقية، فحتماً سيجد من يدافع عن اسم االلغة الاصلي، حتى ولم يكن من السريان اي هناك جامعات ومؤرخيين ومهتمين بالامور الثقافية واللغوية من كل العالم. نعم قد تحصل عملية تبديل اسم هوية او اسم لغة عبر التاريخ، ولكنها ليست بهذه البساطة، تحتاج العملية الى مئات السنين ان عمر امريكا اللاتيني 500 سنة ولا زالت تقول انها تكلم الاسبانية،  ان عملية تبديل اسم هوية او اسم لغة تحتاج الى جيش من المفكرين والادباء والكتاب لتمرير الاسم الجديد ومئات من اللغوين الذين يقومون بتطوير اللغة، ثم بعد ذلك يجب اقناع العالم كله الذي اصبح قرية صغيرة، فعمر الاسم السرياني واللغة السرياية 2000 سنة، وهناك مئات الالاف من المخطوطات في المتاحف والمكتبات العالمية باسم السريان واللغة السريانية، ومئات القواميس، ان تاريخ السريان بمن فيهم الاشوريين والكلدان واللغة السريانية تُدرس في كل جامعات العالم حتى في جامعة الازهر بقسميها البنين والبنات، ولدينا اسماء الاساتذة

  اوكذ لك بشكل علمي واكاديمي وليس نظري او عاطفي، لا يوجد اي ارتباط بين كلمة سوريا واشور، وان هذه الاراء مجرد تجاذبات سياسية بين الطوائف السريانية كل واحد يقول ان اسمك مشتق مني، واستطيع ان اورد لك كُتاب تاريخ يقولون ان اسم اشور مشتق من سوريا، ولكن هذه تخريجات فردية لاسباب سياسية لا تقنع احد وليس لها قيمة علمية،نحن نتكلم بآثار ووثائق وتاريخ،

 على كل  استاذي الكريم سوف انشر مقال تفصيلي مستند الى الاثار والتاريخ عن الموضوع لانه طويل، وارجو ان تتطلع على ردي على الاستاذ بطرس قبلك لان اسئلته كانت تقريباً مشابهة لاسئلتك

اشكرك مرة اخرى، وانتمنى ان يكون الاختلاف في وجهات النظر سبباً لوحدة الشعب المسيحي وباي اسم كان وهذا هو المهم، وتقبل تحياتي وكل عام وانت بخير

335
الأستاذ الكريم butros tshaba
تحية طيبة وبعد

أشكرك على أسئلتك، وأجيب:

 إن المقال كان طويل أصلاُ كما رأيت حضرتك، ولم يكن بإمكاني التطرق لكل الأمور، علماً أن لب المقال هو أن التسمية السريانية مقترنة بسوريا، أم أصل الاسم وكيف ورد باليوناني..الخ، فطبعاً هذا سؤال آخر مستقل، وإذا كنتُ قد فهمتُ سؤالك بان هناك علاقة بين سوريا واسيريا أي سوريا وآشور، باللغة اليونانية وورود حرف الألف وغيرها، وانا سأجيب على هذا الموضوع في مقالة مفصلة مستقبلاً لأن هذا السؤال يردني من قبل الكثيرين، ولكن باختصار أقول:

 لا توجد أي علاقة اشتقاق بين سوريا وآشور، الكلمتان مستقلتان تماماً، وأنا مستغرب كيف تقول حضرتك إن كلمة سوريا تأتي مع حرف الألف باللغة اليونانية.

إن كلمة سوريا مستقلة عن كلمة آشور ليس باللغة اليونانية فقط بل بالعبرية أيضاً، ولا تأتي كلمة سوريا بألف مطلقاً.

إن كلمة آشور باللغة اليونانية هي بالألف (ασσουρ) أمَّا كلمة سوريا فهي بالسين وبدون ألف سواءً باليونانية القديمة (συρία) أو الحديثة (Συρίαν).           راجع الترجمة اليونانية القديمة السبعينية والحديثة وقارن بين آشور وسوريا.

إن كلمة آشور باللغة العبرية هي بالألف (אַשּׁ֑וּר) أمّا كلمة سيري، سيريون فهو بالسين (שִׂרְיֹ֑ן). śir•yōn  راجع الترجمة العبرية التثنية 3: 9  ومز 29، 6.

ليس هذا فحسب بل أن الكتاب المقدس دقيق جداً بحيث يفرّق بين كلمة شور التي لا تبدأ بألف ( σουρ ) وبين كلمة آشور التي تبدأ بألف ασσουρ الواردة في سفر التكوين (25: 18)، وحتى الترجمة العربية تميز ذلك فتقول "وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو آشور".
 
ثانياً:  لم تستبدل كلمة آشوري من اليونانية أو من العبرية أو غيرها، بل تم استبدال كلمة بلاد آرام بسوريا وآرامي بسوري فقط، عدا اسم العلم آرام بقي على حاله، وليس لهذا الاستبدال علاقة باسم السريان الذي أتى بعد المسيحية كما ذكرتُ، أرجو الرجوع إلى المقال.

لا توجد في التاريخ لغة اسمها الآشورية لأن الدولة الآشورية كانت تستعمل اللغة الأكدية بأبجدية مسمارية، حتى المكتشفات الأثرية في بلاد آشور القديمة في القرن التاسع عشر، لا تسميها اللغة الآشورية، فأرجو مراجع مقالتي المفصَّلة بعنوان لغة السريان الشرقيين (الكلدن والآشوريين)

بالنسبة لتفسيري عبارات آرام نهرين وآرام الداخلية والخارجي...الخ، ذكرتُ في المقالة أنها كانت غير واضحة المقاصد إذا كانت تعني نسل آرام أم المرتفع، وهذا لا يُعيبها طبعاً، فمعظم الأسماء القديمة غير واضحة المقاصد والمعاني بما فيها آشور، ومعظم أسماء دول العالم القديم وحتى الحديثة غير معروفة بالضبط، فالعراق صاحب اعرق الحضارات هناك 15 تفسر لاسمه، وينطبق ذلك على اسم بغداد، على أني أقول لك يا أستاذي الكريم إني قد أتوصل قريباً في بحوثي إذا كانت كلمة آرام تعني بالضبط (القبائل البدوية  او الريفية المستقرَّة) ولكن هذا مجرد رأي حالي غير محسوم، أرجو أن لا تحسبهُ عليَّ، بل قلته لك لأني لاحظت إن أسئلتك أكاديمية، فعسى أن تبحث أنت أيضا عن أصل الكلمة، واني مستمر بالبحث.
اتفق معك بان كلمة آرامي أصبحت فيما بعد تعني وثني، ولكني كنت دقيق التعبير جداً (ارجع للمقال) وقلت إن القواميس القديمة واقصد الحسن بر بهلول وايشو برعلي من القرن التاسع والعاشر يعطون معناها أهل حران، واوجين منا الكلداني يفسرها بمعنى وثني لأن أهل حران أصبحوا كناية للوثنية، واستطيع جلب عشرات الأقوال في تاريخ الكنيسة التي يقول فيها آباء الكنيسة: إن بقايا الآراميين في بدية المسيحية كانوا يرقصون طرباً بأنهم تسمَّوا سريان وتركوا الاسم القديم، ولكن في مقالتي استندتُ إلى التاريخ الموثَّق أو الكلمات التي ترد في القواميس فقط، علما أن كلمة آشور أيضاً بعد المسيحية أصبحت في الأدب المسيحي السرياني تعني الأعداء (ܐܬܘܪ̈ܝܐ، ܒܥܠܕܒܒ̈ܐ)  انظر قاموس الحسن بر بهلول السرياني - العربي، العمود 322).

أشكرك شكراً جزيلاً مرة أخرى

336
اشكرك اخي العزيز استاذ ابو سنحاريب  تحياتي الحارة وهذا هو ايميلي وارجو ان تعطيه للاخ الاستاذ صباح قيا وشكرا

لقد سجلت ايميلك وباستطاعتك مسحه اخي الكريم وان شاء الله نتواصل
 كل عام وانت بخير والله يوفقك

337
الاخوة المعلقين الاعزاء الكرام

اعتذر عن التاخر في الرد لوكعة صحية

الاخ العزيز الاستاذ صباح قيا المحترم
1: ان نسل السيد المسيح عرقيا جاء في كل من متى ولوقا، متى اخذ النسب الطبيعي بالنسبة الى يوسف، اما لوقا فاخذ النسب الشرعي من هالي أو عالي، متى نزل من داود، ولوقا صعد من هالي الى داود ثم الى آدم. وبالنسبة ليوسف فهو ابن يعقوب بالجسد، أما هالي فهناك رأيان، الاول ان هالي هو أبو السيدة العذراء والمذكور في الكتب التاريخية (اليقائيم أو يوقائيم)، وقد نُسب يوسف لهالي شرعاً لأنه كان معروفاً في المجتمع اليهودي ان يُنسب زوج الابنة البكر إلى والدها في الحالات التي لا يكون للرجل ابن، لذلك لوقا في تعداده سلسلة النسب يذكر عبارة مهمة وهي (على ما كان يُظَنّ) ابن  يوسف بن هالي. فمتى اخذ النسب الطبيعي ولوقا اخذ النسب الشرعي.

والراي الثاني ان هالي هو عم يوسف، اي انه اخو يعقوب، وقد تزوج هالي ومات دون ان ينجب عقب، فاخذ يعقوب زوجته عملاً بسفر التثنية (تثنية 25: 5،6).  الذي يقول: إذا سكن أخوة معًا ومات احدهم  وليس له ابن, فلا تصر امرأة الميت إلى رجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتخذها لنفسه زوجه، ويقوم لها بواجب أخي الزوج. والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه المتوفي، لئلا يمحى اسمه من إسرائيل"، ولذلك فيوسف  هو ابن يعقوب بالطبيعة وابن هالي شرعاً (بحسب الشريعة).
 
وأنا شخصياً اعتمد الراي الاول وليس الثاني، لاسباب يطول شرحها واذا اردت ان اكتبها لك شخصيا على ايميلك فليس لدي مانع من ذلك، لكني ذكرت الراي الثاني لحضرتك لتكون المعلومة واضحة لأن هذا الراي يرد في كثير من المصادر.

لكن اهم ما في الامر والذي يهم مقالتنا هو ان الاثنين لوقا ومتى يربطان نسب السيد المسيح بداود الذي هو من نسل ايراهيم، وابراهيم هو من نسل أرفكشاد بن سام وليس آرام . وهذه حقيقة مطلقة في الكتاب المقدس، أي إن السيد المسيح ليس آرامياً.

2: بالنسبة لجنس او مواطنة السيد المسيح، فقد ذكرتُ انه ولد موطناً سورياً وليس آرامياً، اي ان بلاد الشام كانت اسمها سوريا وليس ارام وكانت خاضعة لوالي سوريا الروماني كيرنثيوس، وان اسم السريان مرتبط بسوريا وليس بارام، وهذا هو المهم في موضوعنا، أما عن سوالك هل يعني اسم البلد نسب الشخص؟، طبعاً استاذ صباح هناك صيغ كثيرة لانتساب الشخص في التاريخ منها المهنة مثل النجار او الحداد،  ومنها وصفي مثل الشرقي او الغربي. ومنها لحادثة معينة مثل العبراني لانه عبر الفرات، ومنها اللون مثل الاسود او الاحمر...الخ، ولكن اهم واشهر واكثر تسميتين في التاريخ تحدد انتساب الشخص هي المنطقة الجغرافية أي اسم الدولة أو البلد او المدينة، وكذلك الانتساب العرقي مثل آرامي او حامي او سامي أو تغلبي او اسماعيلي، ولقد ذكرنا ان السيد المسيح عرقيا لم يكن من نسل آرام، اما جغرافيا فالسيد المسيح ولد سورياً بالنسبة لولاية سوريا وسمي ناصرياً لانه تربى في مدينة الناصرة، وهذا هو الامر المهم  والرئيس في موضوعنا، لأن الاخوة الاراميين في العصر الحديث يدعون بان السيد المسيح ولد في بلاد سوريا التي كان اسمها آرام دمشق سابقاً،  علماً ان آرام دمشق نفسها التي تاسست سنة 965 ق.م. هي وريثة مملكة صوبا التي شملت البقاع وجبال لبنان الشرقية وغوطة دمشق وحوران، وحوران هي التي تُسمى في المصادر العبرية سيريون، والتي وردت في النص العبري، أي ان اسم سوريا هو أقدم من آرام دمشق أصلاً، ولكني لم اتوغل في الموضوع لانه لا يهمنا، ما يهمنا هو ان السيد المسيح ولد سورياً وليس آرامياً.

الاخ نيسن المحترم
كل هدف وقصد المقال هو: ان بلاد الشام كان اسمها سوريا وليس ارام وقت ميلاد السيد المسيح، وذكرتُ ان ولاية سوريا كان يحكمها الوالي الروماني كيرنثيوس، ومع هذا اخذنا برايك اثناء التعديل وشكراً.

الاخ العزيز حبيب الخوري المحترم
اولا: اشكرك على تعقيبك لان ذكرت لي ان الترجمة السبعينية تُرجمت لليهود لان اليهود كانوا قد ضعفت عبريتهم، وقد تاكدتُ من ذلك من المصادر. ولذلك اضفت هذه المعلومة الى المقالة مع معلومات اضافية قليلة ثانية رايتها مهمة للتوضيح بعض الامور، كما صلحت بعض الاخطاء الاملائية والنحوية.
ثانياً: بالنسبة لسؤالك عن الاسباط العشرة التائهة من اليهود الذين سباهم الاشوريين، وهل هم الاشوريين حالياً؟
لدي معلومات مفصَّلة عن هذا الموضوع سانشرها تباعاً بعد التطرق للتسمية الاشورية الحديثة  بالنسبة للسريان الشرقيين ومتى ظهرت التسمية الاشورية حديثاً وكيف، ولكن باختصار: نعم ان هناك دراسات تاريخية  منها دراسة الدكتول اشيل غرانت تؤكد أن قسماً كبيراًمن السريان لشرقيين (الاشوريين) منحدريين من الاسباط العشرة من اليهود الذين سباهم الاشوريين.
 
اشكر الاستاذ  ابو سنحاريب على تعليقه، ليس لانه جاملني، ولكن لان تعليقه يدل على ثقافته المنفتحة، التي تشجع الجميع من اجل العمل للوصول الى هدف لم شمل الشعب المسيحي المُشتت والذي هو بالحقيقة شعب واحد بغض النضر عن التسميات، وهذا هو المهم.

اخيراً اود ان اقول شيئاً مهماً بالنسبة للمقالة: لقد أضفتُ عبارة والسيد المسيح كان سريانياً وليس آرامياً الى عنوان المقالة، علماً ان هذا كان اسم المقالة قبل نشرها، ولكني حذفته لثلاثة اسباب:

1: السبب الرئيس هو: اني عضو جديد في موقع عينكاوا ولا اعرف بالضبط ما هي المعاير لاسماء المقالات، وقبل نشر المقال اخبرني احد اصدقائي من الذين هم اعضاء فعالين في موقع عينكاوا بان الموقع لا ينشر المقالات التي تتطرق للتسميات، وحاولت الاتصال بالاستاذ صباح قيا والاستاذ ابو سنحاريب لاخذ رايهم في الموضوع حيث خبرتهم اكثر مني، ولكني لم افلح، فخشيتُ ان يذهب تعبي سُدى، فحذفت الجزء الثاني.

2: ان هذه المقالة كانت رداً على مقالة الاستاذ اسعد صوما، والتي ينشر له موقع التنظيم الارامي الديمقراطي مقالات حيث يُعد الاستاذ اسعد من اهم كتَّاب هذا الموقع ، والقائمون على هذا الموقع يرحبون بي كشخص (كعلاقة شخصية)، ويرحبون بمقالاتي وسبق وان نشروا لي عدة مقالات، لكن المقالة الاخيرة  كنت متأكد انهم لن ينشروها، لذلك ارسلتها لهم وقلت: من منطلق الديمقراطية وحرية النعبير والراي والراي الاخر، ارجو نشر مقالتي التي ترد على مقالة  الاستاذ اسعد، لكنهم لم ينشروا مقالتي هذه التي هي في صلب سوال مقالة الاستاذ اسعد والتي ما زالت مقالته منشورة حالياً على موقع التنظيم.

3: اضفنا والسيد المسيح كان سرياني وليس آرامي مع بعض المعلومات والكلمات المهمة وهي قليلة، لكنني رايت من الضروري ادرجها، لان المقالة قد طُلبتْ مني من أكثر من جهة، قسم منها مواقع على الانترنيت وقسم منها جهات ادارية رسمية وشبه رسمية. وقسم منها دينية. واودُّ ان تكون المقالة باسمها الاصلي.
ختاماً اتمنى للجميع التوفق واشكر الجميع.  

338
الاستاذ والاخ العزيز الدكتور صباح المحترم
اشكرك شكرا جزيلا لك ولكل الاخوة، على محبتكم، وان شاء الله تدلل سازود حضرتك والاخرين بما اعطاني الله من معلومات، وصدقني دكتور انا شوي تعبان لان بصراحة المقال تعبني، مثل ما شفت مغلومات كثيرة وبوقت قليل ، ولكن انتهزت الفرصة لانك كتبت لي لاشكرك واشكر سلفاً من سيعلق سلبا وايجاباً، فاريد قسط من الراحة اذا سمحت لي حضرتك والاخرين.
واشكرك والله يقويك

339
 قمنا بتاريخ 13-12-2013م بتعديل اسم المقال باضافة (والسيد المسيح سرياني وليس آرامي) الى العنوان في الملف الجديد وهو اسمها الاصلي قبل النشر الذي حذفناه لاسباب معينة، كما اضفنا معلومات قليلة لتكون واضحة أكثر للقارئ الكريم، وقد ذكرنا سبب إرجاع الاسم والتعديلات البسيطية في ردي واجابتي على اسئلة القراء الكرام، في ذيل المقال، بعد نهاية التعليقات، لذلك في حال رغبة القاري قراءة المقال كملف، ارجو اعتماد الملف الثاني الذي هو مطابق لنص المقال المكتوب ادناه، ومع ذلك لم نحذف الملف الاول القديم ليتأكد القارئ انه ليس هناك تعديل جوهري، بل توضيحي،
نعم وردت كلمة سريان في الكتاب المقدَّس والسيد المسيح سرياني وليس آرامي
قبل أيام وردت مقالة للأستاذ أسعد صوما مشكوراً بعنوان: هل وردت كلمة سريان في الكتاب المقدس؟، ولأن كلمة سريان وردت في الترجمة السبعينية وغيرها، فقطعاً الأستاذ اسعد يقصد النص العبري للعهد القديم، وقد رَكَّزَ على هذه النقطة بوضوح، والجواب  بكل بساطة، نعم وردت حتى في النص العبري في سفر التثنية (3: 9)، مزمور (29: 6)، ويهودت (3: 1) إضافةً إلى (9) مرات في العهد الجديد باسم سوريا، (للعلم سفر يهودت معترف به من الكاثوليك والسريان)، وانتهت الإجابة على السؤال، وبما أن هدف المقالة هو شيء آخر، وهو ببساطة: أن سوريا كان اسمها القديم آرام دمشق، وتم تغير اسمها من آرام إلى سوريا شأنها شأن أي دولة تبدَّلَ اسمها في التاريخ، وعندما قام اليهود بالترجمة السبعينية للكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية خصيصاً ليهود مصر الذين كانت عبريتهم قد ضَعُفتْ، بحيث أنهم كانوا قد نسوا اسم آرام نتيجة لانتشار اسم سوريا، فتم تغير اسم آرام إلى سوريا، ويريد بعض السريان  واغلبهم من موطني الدولة السورية استعادة الاسم الآرامي القديم والتخلي عن الاسم السرياني، وفرض الاسم الآرامي غلى جميع السريان بمن فيهم الآشوريين والكلدان وأن يُسمَّون آراميين. (هذا هو الموضوع).
 ولكي لا اُتعبْ القارئ الكريم أقول: إن اسم السريان مرتبط ب (سوريا)، بل أَنكَ إذا قُلتَ باللغة السريانية أنا سرياني، ستقول أنا سوري كما سنرى، والغريب بالأمر أن الأستاذ اسعد نفسهُ أجاب على السؤال مسبقاً بنعم، فلو لاحظتم في بداية مقالتهُ قال: هل وردت كلمة سريان؟، ثم كتبها "سوريايا"، مع ياء النسبة، فإذا حذفتم ياء النسبة، ستكون سوريا.
إن الاسم السرياني بمعناه الحالي جاء بعد المسيحية وليس قبلها، والبحث عن الاسم السرياني في النص العبري كالبحث عن بطرس وبولس في النص العبري، الاسم السرياني بمعنى مسيحي مرتبط بكلمة سوريا التي ترد في العهد الجديد (9) مرات ولا علاقة له بكلمة سريان ما قبل المسيح الواردة في الترجمة السبعينية، ولا في حتى في النص العبري أعلاه، إن كلمة سريان منسوبة إلى سوريا سوءاً كانت قبل أو بعد المسيح، ولكن بمعنيين مختلفين، وإن معنى سريان قبل المسيح لا علاقة له بمعنى سريان بعد المسيح لا من قريب ولا من بعيد سوى ارتباط الاثنين باسم سوريا، سريان ما قبل المسيح هم مواطنو الدولة السورية فقط! منذ القرن الثالث قبل الميلاد والى اليوم، سواءً كانوا مسلمين، مسيحيين، دروز، عرب، أكراد..الخ، وسريان ما بعد المسيح هم مسيحيون فقط! ومن كُل الأجناس والدول، سوريو ما قبل المسيح اسم سياسي لدولة ذات جغرافية محدودة لأجناس متعددة!، وسريان مع بعد المسيح اسم ديني وهوَّية لكل الأجناس من أتباع كنيسة سورية فقط!، وقبل الدخول في الموضوع أعطي فكرة تاريخية فأقول:
بَرَزتْ في الآونة الأخيرة كتابات تقول إن كل السريان هم آراميون وإن الاسم السرياني مرادف للآرامي..الخ، وهذا خطأ تاريخي كبير، لأن السيد المسيح سرياني وليس آرامي كما سنرى، فبدأتُ ابحث عن هذه العلاقة فتوصَّلتُ إلى أن كلمة آرام نفسها في العهد القديم غير واضحة المقاصد، خاصة عندما قرأتُ ما قاله الأب ألبير أبونا (أدب اللغة الآرامية ص12) من أن اسم آرام اسم جغرافي أطلقه الآشوريين على أحد قبائلهم ثم عَمَّ الاسم على القبائل الأخرى، وبكل ثقة وتواضع أقول إني أول من أشار إلى هذا الموضوع في كتابي السريان الاسم الحقيقي للآراميين والآشوريين والكلدان، ولم ينتبه إليه أحد قبلي على حد علمي، فأثناء ذكري للآراميين اقتبستُ جملة من كتاب أحد المطارنة يقول فيها: إن إبراهيم كان آرامياً، مستنداً على آية سفر التثنية 26: 5 التي تقول: " آرامياً تائهاً كان أبي"، فذكرتُ أنا أيضاً العبارة كما هي، ثم ذكرتُ بتوئيل ولابان الآراميان، وبعد توغلي في الموضوع، انتبهتُ أن إبراهيم لم يكن من نسل آرام وإنما من نسل أرفكشاد بن سام، لذلك فإن إبراهيم ليس آرامياً، وعليه فإن السيد المسيح ليس آرامياً أيضا لأنه من نسل إبراهيم، وتجنباً للإحراج بين الدقة التاريخية وبين ما كتبه نيافة المطران الذي أجلُّهُ، وكذلك لإقناع نفسي، اضطررتُ لوضع هامش في أسفل الصفحة يقول إن إبراهيم كان آراميا نسبة إلى عمه البعيد آرام بن سام، لعلني أحل الموضوع، ولأني مستمر في البحث، انتبهتُ إلى أن بتؤئيل الآرامي هو ابن كاسد اخو إبراهيم، إذن هذا وذرِّيتهُ أيضاً ليسوا آراميين، وقبل ثلاثة أشهر اكتشفتُ ما هو أهم وهو: إن عبارة "آراميا تائهاً كان أبي"، ترجمتها العربية خطأ، وعندما قارنتُها بالعبرية واليونانية والسريانية والإنكليزية، تَبيَّن لي أن ترجمتها الصحيحة هي: أن بلاد آرام أذلَّت أو قهرت أبي، وإن هذا كان نشيداً يُرددهُ أبناء يعقوب في مصر عند تقديهم بواكير الزرع، قائلين إن الآراميين أردوا إذلال أبي يعقوب لكنه استطاع أن يدخل مصر ويغتني، وذلك في إشارة إلى لابان الذي أذلَّ يعقوب عشرين سنة وخدعه بتزويجه ليَّة قبل راحيل..الخ. ويقول المطران اسحق ساكا إن اسم آرام جذر سامي معناه المرتفع وهو نسبة إلى آرام بن سام أو إلى آرام بن قموئيل أو آرام من نسل آشير (1اخ7: 34) والمهم أن آرام كان سامياً، وأقدم ذكر للآراميين في عهد الملك الأكدي نارم سين (2254–2218 ق.م.) بصيغة Am–Ara، ولكن الاسم الآرامي لم يكن شائعاً حيث كانت القبائل الآرامية سابقاً تُسمَّى أحلامو وسوتي وعبيرو، وبرز اسم آرام مقترناً بأحلامو في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.، وفي القرن الحادي عشر قبل الميلاد تَغلَّبت التسمية الآرامية على القبائل الأخرى، وللآراميين شأن هام في التاريخ وخاصة لغتهم التي غزت العالم القديم، ويقول الباحث الآرامي هنري بدريوس إن النصوص المكتشفة في مملكلة سمأل الآرامية تُثبت أن الآراميين استخدموا أولا اللغة الكنعانية، ثم لغة آرامية– كنعانية أصطلح العلماء على تسميتها سمألية، وأخيرا اللغة الآرامية المتطورة، ولدى سؤلنا الأستاذ هنري بدريوس ماذا كانت لغة آباء آرام وهل كانوا خُرسْ مثلاً؟، أجابنا مشكوراً: إن آباء آرام شخصيات وهمية وأسطورية، وكأن التاريخ بدأ بآرام وهو شخصية حقيقة لكنهُ من سلالة وهمية، وجوابنا المنطقي هو: قطعاً إن آرام لم يخترع اللغة وأنها نفس اللغة التي تكلم بها آرام مع أبوهُ سام وإخوته أرفكشاد وآشور وعيلام ولود، وكذلك لغة آباء آرام إلى آدم لكنها نُسبتْ إلى آرام فسميت الآرامية، وبعد المسيحية صار اسمها السريانية.   
وقبل الدخول في موضوع السريان ومعناها الحقيقي لدي ملاحظتين: (1) إني أقصد بسرياني (الآشوريين والكلدان والموارنة والروم أيضاً)، وسأبُيِّنْ ذلك بمقالات منفصلة مستقبلاً لأنه موضوع طويل، (2) إني اكتب كما قَرأتُ أنا وليس كما قراء غيري.
أقول: إن كلمة سرياني جاءت في بداية المسيحية، ولم يكن لها مدلول قومي أو سياسي، بل مدلول ديني فقط، ومعناها مسيحي، ولكن ليس كل مسيحي، المسيحيون الذين تبعوا كنيسة أنطاكية السريانية (السورية) فقط، بغض النضر عن جنسهم أو قوميتهم أو ديانتهم السابقة، وبكل اختصار وبساطة معناها: إن كل آرامي، فارسي، كلداني، عربي، وثني، يهودي، زرادشتي، آشوري، يوناني..الخ سابقاً، غَطَسَ في جرن معمودية الكنيسة السريانية، خَرجَ سرياني، ولهذا فإن كل سرياني هو مسيحي، وليس كل مسيحي سرياني، لذلك من الخطأ إطلاق كلمة (سورايا) على المسيحي الفرنسي، بل يجب إطلاق عليه كلمة (مشيحايا) أي مسيحي، إلاّ إذا انتمى هذا الفرنسي إلى كنيسة أنطاكية السريانية، عندئذ يُسمَّى سرياني، فالسريان اسم علم وهوَّية ولقب معناه مسيحي، وطالما إن كلمة سرياني تعني مسيحي فقط، فهي مرتبطة بالسيد المسيح حصراً، لذلك يجب البحث عن هوية شخص اسمه المسيح وكيف ارتبطت هذه الكلمة على قسماً من أتباعه وسُمُّوا سرياناً، فأقول:
رغم أن الكتاب المقدس هو ليس كتاباً تاريخاً بحتاً لأن بعض الكلمات والتسميات التاريخية فيه تحتاج إلى تفسير ومطابقتها مع العلم أو الآثار أحياناً، لكنه يُعدُّ أهم مرجع تاريخي للمؤرخين والباحثين والآثاريين، ويجب أن أُذكِّر القارئ بأن العهد القديم كان يُعدُّ مرجعاً وحيداً للمؤرخين سابقاً، لأن أقدم مؤرخ تقريباً هو هيردتس (+425 ق.م.)، ولولا العهد القديم لما عَرَف أحد شيئاً كثيراً عن الآشوريين والكلدان والآراميين قبل اكتشاف الآثار في القرن التاسع عشر، لدرجة أن قال أحد المُنقَّبين، "إنني امسك المعول بيد والكتاب المقدس باليد الأخرى عندما أُنقِّب"، وبالنسبة للعهد الجديد فَعليَّ أن أذكر معلومة مهمة جداً اعتقد أن الكثيرين لا يعرفوها وهي: إن السيد المسيح نفسه باستثناء ما ورد عنه في العهد الجديد، فإن المؤرخين لم يذكروه إلاَّ نادراً جداً، لدرجة أن قسماً كبيراً من المؤرخين يقولون إذا استثنينا العهد الجديد فإننا يجب أن نشكُّ بوجود السيد المسيح أصلاً، ويقف علماء التاريخ حائرين أمام هذا الأمر، وخاصة أمام عملاق التاريخ يوسيفوس اليهودي الذي كتب (20) مجلداً في تاريخ اليهود وكان سياسياً، ومع ذلك لم يذكر السيد المسيح إلاَّ مرتين فقط وبعبارات قليلة، ومن حسن حظي إن إحدى هذه العبارات تخدم مقالتي هذه، وبرغم أن الكتاب المقدس له مكانتهُ، لكنه قابل للنقد عندما يوجد كتاب آخر أو آثار مادية أو ما شابه ذلك يناقض ما جاء فيه، حيث يجب أن يؤخذ بها على قدم المساواة مع الكتاب المقدس، أمَّا إذا لا يوجد ما يناقضه من روايات أو آثار، فيعَّدُ ما جاء به حقيقة مطلقة للمؤرخين، إلى أن يظهر ما يناقضه مستقبلاً، فمثلاً: إن مريم هي أم المسيح، تبقى مريم هي أم المسيح كحقيقة مطلقة لحين ظهور كتاب أو أثر آخر يقول إن المسيح ليس ابن مريم وإنما ابن (فلانة)، عند ذاك يُدرس ويُدقق الموضوع، لذلك عندما استشهد من الكتاب المقدس كمصدر تاريخي، ليس لاستمالة عاطفية، لأن مقالتي تاريخية بحتة ومن زاوية مستقلة، ولهذا لن استعمل كلمات دينية مثل مار وقديس والشهيد..الخ، وسأقول إن السيد المسيح ذَكرهُ ثمانية مؤرخين هم: متى، مرقس، لوقا، يوحنا، بطرس، يهوذا، يعقوب، بولس، وهؤلاء كانوا شهود عيان وكتبوا حياته بكل تفاصيلها، لذلك أقول:
1سقطت آخر دولة آرامية وأكبرها وهي آرام دمشق على يد الملك الآشوري تغلاث فلصَّر سنة 732 ق.م.
2:: سقطة الدولة الآشورية على يد نابو بلاصر أبو نبوخذ نصر سنة 612ق.م.     .
3: سقطت الدولة الكلدانية على يد كورش الفارسي الأخميني سنة 539 ق.م.
4:  ليس صحيحاً أن اليونان سَمَّوا سوريا أو اخترعوا اسمها، بل أن اليونان اخذوا اسم سوريا كما سمعوه يُنطق من سكان سوريا، فقد وردت كلمة shryn)) في النصوص التي عُثر عليها في غرانيت (رأس شمرة) التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وسَمَّى البابليون أحد أقاليم الفرات الأعلى باسم su-ri "سو – ري" ، وفي نشيد اخناتون (1380–1362 ق.م.) عندما يمدح أتون الشمس يرد اسم سوريا ، ويقول أدلف إرمان إن اسم سوريا يرد في كثير من المصادر التاريخية منذ الألف الثاني قبل الميلاد ، كما ذكر المؤرخ هيرودتس سوريا بالاسم عدة مرات، بل أنه أطلق اسم سوريا على كل قارة آسيا، ومنذ القرن الخامس قبل الميلاد بداء اسم سوريا يعمَّ بلاد الشام بدأً من منطقة جبل حمرون التي سُمَّيت سيريون siryon في المصادر العبرية، وهو الاسم كان أهل صيدا يطلقونه على جبل حرمون، وورد هذا الاسم في تثنية (3: 9)، مزمور (29: 6)، ويهودت (3: 1)، ومن الملاحظ أن الاسم يدل على سوريا وجاء مقترناً باسم لبنان في مزمور 29، وفي القرن الثالث قبل الميلاد عَمَّ الاسم جميع بلاد الشام، ولقوَّة الاسم وانتشاره، تُرجم العهد القديم من العبرية إلى اليونانية سنة280. ق. م، وتم استبدال كلمة آرامي إلى سوري، وبلاد آرام إلى سوريا، باستثناء أسم العلم (آرام)، مثل آرام بن سام وآرام بن حصرون، ولم يشترك في الترجمة يوناني واحد، وهذا يعني أن اليهود لم يكن همهم تبديل اسم آرام أو مشكلة معه، وإنما تأكيد على أن اسم سوريا كان قد أصبح واقعاً موجوداً على الأرض، شأنه شان ايطاليا اليوم التي كانت تُسمَّى الإمبراطورية الرومانية سابقاً وفرنسا بلاد الغال وتركيا الدولة العثمانية، وغيرها من الأمم التي تَبدَّلت أسمائها عبر التاريخ، لذلك فإن مؤرخي العهد الجديد عندما كتبوا اسم سوريا لم يعودوا إلى الترجمة السبعينية لينظروا ما هو اسم بلدهم، ولم يَسألوا أحد الجغرافيين عن اسم بلدهم، بل كتبوا اسم بلدهم كما يعرفونهُ، إي أنه حتى لو لم يُبدَّل اسم آرام في السبعينية، فإن كُتَّاب العهد الجديد كانوا سيكتبونها سوريا لأنه هكذا كان اسمها.
5: إن كلمة سوري وسرياني هي كلمة واحدة مئة بالمئة، لأن كلمة سرياني هي باللغة العربية وفيها نون وياء النسبة، وبعيداً عن قواميس اللغة وكتب التاريخ وقال فلان، وللتأكد مما أقول، فإني لن اُتعب القارئ الكريم، إذ بإمكان أي شخص يتكلم السريانية ولو قليلاً أن يتأكد بنفسه بأن كلمة (سورييا) التي يلفظها السريان الشرقيون باللهجة العامية سورايا والتي تعني مسيحي هي نفس كلمة سوري مئة بالمئة، وسوف نستعمل كلمة (سورايا) باللهجة الشرقية لتكون المقارنة سهلة لأنها معروفة لدى الجميع، فالمعروف أنه بالسريانية تضاف ياء النسبة إلى الشخص فنقول: فلان (عراقيا) أي عراقي، أو (قردايا) أي كردي أو (دسنايا) أي يزيدي، وهكذا، والآن نطبِّق ذلك على شخص اسمه سعد، فإذا كان:
سعد عراقي: سنقول: سعد (عراقيا)، وإذا كان سعد مسيحي عراقي سنقول: سعد (سورايا عراقيا).
أمَّا الآن وهو المهم!، فإذا كان سعد سوري: فيجب أن نقول حرفيا: سعد (سورايا) حتى لو كان سعد مسلماً.
 وإذا كان سعد مسيحي سوري، وهو المهم جداً!، فيجب أن نقول حرفيا: سعد (سورايا سورايا).
 ولذلك عندما يريد السريان للتعبير عن شخص سوري مُسلم يضطر، إمَّا أن يقول: سعد (مُشلمانا سورايا) أي مسلم سوري، أو أن يقول (سعد من سوريا) بإضافة كلمة (من) لكي يُميَّز بأن سعد سوري لكنه ليس مسيحي، والتعبير الأول من الناحية اللغوية هو الأصح أي بعدم إضافة (من) أسوة (سعد عراقيا)، والتعبير الثاني عملي وأسهل وأوضح وهو المستعمل دائماً ويفي بالغرض.
إذن كلمة سرياني وسوري متطابقة مئة بالمئة، لكن كيف ارتبطت بالمسيح وأصبحت تعني مسيحي وكيف أن المسيح سرياني؟
1: عندما ولد السيد المسيح كانت بلاد الشام خاضعة للإمبراطورية الرومانية، وكانت بلاد الشام  تُسمَّى ولاية سوريا وليس بلاد آرام، وكان مركز الوالي الروماني في أنطاكية عاصمة سوريا، وعندما صعد يوسف من الناصرة إلى بيت لحم ليكتتب في الإحصاء، صعد أيام  والي سوريا كيرينيوس.                 
(وهذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والي سوريا. لوقا 2:2). وعليه:
2:  إن السيد المسيح وُلدَ مواطناً سورياً جنساً من الناحية الرسمية الإدارية.
3: إن كلمة آرامي هي أصلاً كلمة عرقية تعود على الأغلب لآرام بن سام، وإن نسب السيد المسيح عرقياً بالجسد واضح من متى ولوقا ولا يقبل أي تأويل إطلاقاً، فهو من نسل أرفكشاد بن سام وليس من نسل آرام بن سام.
 فالسيد المسيح وحسب شهادة ميلادهُ الصادرة من العهد الجديد والموقَّعة من قِبَل لوقا أنه ولد مواطناً سورياً (سرياني) وليس آرامي، لا من ناحية اسم العرق ولا اسم البلد، مثلما مُسجَّلة شهادة ولادة برلسكوني أنه ايطالي وليس روماني،وشارل ديغول فرنسي وليس غالي واردوغان تركي وليس عثماني، ولذلك فإن البطريرك زكا الأول عيواص عندما قال أن المسيح سوري، كان مصيباً تماماً وكان يعرف ما يقصد استناداً إلى التاريخ المُثبَّتْ، وجميع السريان وبدون أن ينتبهوا يقولون ذلك بالسريانية (سورايا)، وليس كما قالها البطريرك بالعربية.
4: إن أول كرسي رسولي في المسيحية هو كرسي أنطاكية عاصمة سوريا تأسس سنة 34م، وسُمَّيتْ كنيسة أنطاكيا السورية (السريانية)، وإن ثالث بطاركتها أغناطيوس النوراني +107 عندما توجَّه إلى روما ليُعدَم وجَّه رسائلهُ إلى المؤمنين طالباً منهم أن يُصلُّوا (لكنيسة سوريا)، ومن هنا شَملَ الاسم السرياني كل تابعي كنيسة سورية بغض النضر عن جنسهم أو عرقهم وأصبحوا سورييّ الكنيسة (سريان)، وإلى يومنا فإن كثيراً من المؤرخين يُسمُّون الكنيسة السريانية (كنيسة سوريا)، ومن المعروف إن جميع المسيحيين الأوائل في أورشليم بمن فيهم رسل المسيح وأوائل الأساقفة كانوا يهود، ويقول أوسابيوس القيصري في تاريخه ص153، إن مؤمني كنيسة أورشليم بأكملها كانوا عبرانيين، ناهيك عن كثير من آباء الكنيسة والمؤمنين الأوائل كانوا يونان، ولكن الجميع قبلوا الاسم السرياني بمعنى مسيحي وليس بمعنى آرامي لأن أكثرهم لم يكونوا آراميين أصلاً.
 ولهذا فإن الاسم السرياني هو اسم ديني (هوَّية) أتى بعد الميلاد ومرتبط بالمسيح، وإن السريان لم يأخذوا اسمهم من النص العبري والسبعينية ونعمان الوثني، بل من سوريا العهد الجديد (إن كلامي من باب تاريخي وليس ديني بهدف استمالة مشاعر القُرَّاء!)، لذلك أنا اتفق مع الأستاذ اسعد تماماً بأن يُعتمد النص العبري للعهد القديم والذي يذكر سوريا باسم آرام، وأن يُرَدْ للرجل نعمان لقبه الحقيقي الآرامي لأن نعمان لم يكن مسيحياً وليس له علاقة بالسريان، ولهذا قلتُ إن كلمة السريان وردت في العهد الجديد( 9) مرات ولم أقُلْ (10) لأني استثنيتُ نعمان، وحتى لو قامت الدولة السورية بتبديل اسمها إلى آرام، ثم قام الآراميون بتبديل اسم سورية في العهد الجديد إلى آرام، فستجد أن السريان أيضاً سيقولون نحن اسمنا منسوب إلى سوريا وليس إلى آرام، وكما أراد الآراميون أن يكون اسمهم حسب النص العبر ي وردَّوا لنعمان اسمهُ الحقيقي، فنحن أيضاً نريد اسمنا الحقيقي المنسوب إلى سوريا وليس إلى آرام، وإن مؤرخي العهد الجديد كتبوا مباشرةً اسم سوريا، أي أنه اسم أصيل بدون ترجمة أو تبديل، ولهذا فإن المطران عبد الأحد شابو عندما قال نحن السريان أخذنا اسمنا من سورية، كان تعبيره سليماً، أي أن السريان ليسوا مواطنين سوريين، ولكنهم أخذوا اسمهم من سوريا، وإذا كان سكان سوريا من الآراميين القدماء قد اعتنقوا المسيحية فإنهم أصبحوا سريان شانهم شان الآخرين، فكل آرامي مسيحي هو سرياني، ولا تعكس، إي ليس كل سرياني آرامي.
5: الدليل الأخر والمهم هو: إن أول مدينة تم تبشير المسيحية فيها خارج سوريا هي حدياب (أربيل) التي وصلها أدّي وآجاي وماري، وصحيح أن الآراميين كانوا موجدين بكثافة في حدياب، لكنها كانت إمارة يهودية، وأول من اعتنق المسيحية فيها هم اليهود الذين سباهم الآشوريين سابقاً، والذين كانوا بعشرات الآلاف، وأوائل أساقفة أربيل من فقيدا سنة 104م إلى سنة300م تقريباً كانوا يهود، ناهيك عن الأقوام الأخرى غير الآراميين، وعندما وصل المبشرون، وصلوا كسريان (سوريين) تابعين لكنيسة سوريا، فقبل الجميع الاسم السرياني بمعنى مسيحي تابع لكنيسة سوريا، وليس كآرامي، لأن اليهود أصلاً كانوا عبرانيين، وكانت علاقتهم مع القدس قوية وشاركوا في ثورات اليهود ضد الرومان، ودُفنت الملكة هيلانة في القدس، والأهم أن هؤلاء لم يكونوا من مواطني بلاد سوريا التي كانت سابقا اسمها آرام، بل هم مواطنو حدياب التي تقع في قلب دولة آشور والتي كانت أشهر من آرام بكثير، بل أن سريان العراق فيما بعد كانوا متمسكين بالاسم السرياني بحيث أطلقوهُ على بعض المناطق التي يسكنها السريان وسَمَّوها بسورستان، وحددوا منطقتها من الموصل إلى آخر الكوفة (أبو زيد البلخي، البدء والتاريخ ج2 ص15).
6: لم يكن في زمن السيد المسيح ذكر لقوم باسم آراميين أو كلدان أو آشوريين، لأن هذه الأسماء انتهت بسقوط دولها السياسية، (أسماء دول سادت ثم بادت) وأصبح اسمهم جزءً من التاريخ شانهم شأن السومريين والأكديين والكاسيين والأموريين وغيرهم، وقطعاً إن الشعب يبقى ولكن يأخذ أسماء أخرى، وهذا أمر طبيعي في تاريخ الشعوب، فالشعوب تتحارب وتتعانق، تهاجر وتسقبل، تختلط وتفترق، تتزواج وتتصاهر، فتموت وتولد أسماء وأجناس وأمم وأديان ولغات، والمهم إن بلاد الشام كانت تُسمَّى سورية وسكانها سوريين، والعراق الحالي كان يُسمَّى بلاد ما بين النهرين وسكانه الفرثيين، لأنه كان خاضعاً للدولة الفرثية، ولذلك في يوم العنصرة ذُكرت أقوام عديدة لم يكن بينهم آشوريين أو كلدان أو آراميين، (فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا، وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء،كريتيون وعرب) اع2: 9–12، ولو كان أيَّاً من تلك الأقوام موجودة لذُكرت أو على الأقل إحداها، لأنه لم يكن الفرثين والعيلاميين والماديين والكرتيين والعرب أشهر من الآشوريين والكلدان والآراميين خاصة أنه قد ذُكر اسم بلاد ما بين النهرين، كما لم تكن مدن مثل فريجية وبمفيلية والقيروان أشهر من نينوى وبابل، علماً أن العهد الجديد لم يذكر مطلقاً اسم الآشوريين والآراميين والكلدان سوى مرة واحدة عندما أشار إلى إبراهيم سابقاً، مع العلم أنه ذكر ملوك الفرس الذين جاءوا من بابل أو بين النهرين باسم المجوس، كما ذَكر أقوما مثل اليونان والرومان، والملاحظة المهمة في هذا الشأن هو أنه ذكر امرأة (فينيقة سورية) مركَّبَة، وكانت المرأة وثنية فينيقة سورية (مر7: 26 النص من اليونانية أوالبوليسية)، وهذا دليل واضح جداً على أن اسم سورية كان موجوداً أولاً، وثانياً وهو الأهم، أنه لم تذكر آية أخرى لقوم أو شخص آرامي مقروناً بسوريا، وهذا يعني أن اسم الآراميين كان قد انتهى، لأنه إن كان الآراميين موجودين لكان ذكرهم أولى ولو مرة واحدة بهذه الصيغة، على الأقل من قبل متى الذي كتب إنجيله بالسريانية (الآرامية سابقاً).
7: حتى في رسالة يعقوب التي كانت موجَّهة خصيصاً إلى اليهود الذين سباهم الآشوريين سابقاً وبقوا هناك، لم يَذكر بعقوب بلاد آشور بل سَمَّاهم الأسباط العشرة في الشتات،(راجع رسالة يعقوب1).
8: نعم قد تبقى بعض الألقاب القديمة لأشخاص هنا وهناك بصورة فردية مثل آرامي، آشوري، كلداني، أو أسماء بعض المدن التي تَسمَّت بأسماء دولها القديمة مثل نينوى أو نمرود التي تُسمَّى أحياناً آثور..الخ، لكن لا يوجد لدينا أي نص تاريخي يذكر أخبار آراميون أو كلدان أو آشوريين ككيانات مستقلة معروفة وقوم موجدين على الأرض باسمهم ويذكر تفاصيل حياتهم، مثل معاركهم، تتويج ملك، موت، معاملات تجارية.. الخ، أسوة بالعهد القديم الذي ذكرهم حوالي 500 مرة، وذكر تفاصيل حياتهم، وكل ما يُذكر هذه الأقوام بعد سقوطها، يُذكر أنها كانت موجودة في الماضي فقط وهذا أمر طبيعي، مثلما نقول اليوم إن الايطاليين أو الفرنسيين هم الرومان أو الغاليين القدماء، ولذلك عندما ذكر يوسيفوس وغيره أن اليونان يُسمُّون الآراميين سوريا، فإن يوسيفوس لم يكن يتحدث عما كان في زمانهِ موجوداً بل عن الأقوام القديمة، فيوسيفوس تحدث عن الماضي وذكر أولاد سام الخمسة فرداً فرداً، ثم عَرجَ على أولادهم فقال إن بلاد الآراميين سابقا هي التي يدعوها اليونان سوريا، إي في زمنه كان اسمها سوريا، وهذا هو النص حرفياً الذي يستشهد البعض به بالعربية دون التحقق منه أو يجتزئه من سياق النص التاريخي لأغراض معينة Aram had the Aramites which the Greeks call Syrians وينطبق هذا على بوسيدونيوس وغيره، علماً أن يوسيفوس ذكر في أحد نصيه اليتيمين أن المسيح تبعه عدد كبير من اليهود والأمم، ولم يذكر اسم أي قوم. (تاريخ اليهود ك 18 ص303).
9:  الدليل القوي الآخر: يبلغ عدد بطاركة الكنيسة السريانية (121)، وحوالي (130) بطريرك للكلدان والآشوريين، والمئات من رجال الكنيسة، وهناك كثيرون كان لقبهم السرياني مثل أفرام، اسحق، ميخائيل، لوقيانوس، برديصان (القيصري ص191)، ولا يوجد لقب واحد كلداني أو آشوري، علماً أن هناك من لُقِّبوا بالفارسي مثل، أفرهاط وهرمز وأيوب وحنانيا، أو الكردي (القورطوايني) مثل المطران كليل يشوع وداود وعود يشوع، أو الداسني مثل فثيون، أو العربي مثل يوحنا (من الحيرة) أو القُريشي مثل أنطونا (احتمال أنه ابن أخو هارون الرشيد)، ومئات الآباء الذين لُقِّبوا حسب منطقتهم الجغرافية مثل، المارديني، المنبجي، الرهاوي، النصيبيني، الكشكري، الباجرمي، الحديابي، البازي، النوهدري، الحيري، ناهيك عمن لُقِّبوا بأسماء أسرهم ومهنهم وغيرها، والسؤال: هل يعقل من آلاف الأسماء في تاريخ الكنسية لا يكون من يحمل لقب  كلداني أو آشوري، بينما نجد من كان لقبه الفارسي والكردي والعربي والقُريشي والداسني؟. (بالنسبة للكلدان إلى سنة1830م).
10: قام الفرس بين (241–362م) بأخذ آلاف الأسرى السريان من الشام إلى بلاد فارس ولما لاحظ خسرو الأول اعتزاز الأسرى بكنيستهم السريانية الأنطاكية شَيَّد لهم مدينة قرب المدائن سُمِّيت (أنطيا خسرو)، ولم تُسمى آرام.
(معلومات عامة عن الموضوع)
1: إذا كان المراد بتسمية السرياني الآرامي هو اسم قومي، يكفي القول بأني آرامي أسوة بأني كلداني أو آشوري أو سويدي، وعندما يُسأل الآرامي ما هو دينك؟ يستطيع الإجابة بأني سرياني، أمَّا إذ كان الاسم  السرياني الآرامي يشمل المسيحيين فقط ليعني مسيحي، فكلمة سرياني وحدها تعني مسيحي، وذاك يكفي.
 وهنا يبرز سؤال مهم جداً: إذا كان القصد من الاسم الآرامي هو استعادة الأسماء والأمجاد القديمة، فإن جميع الكُتَّاب والمثقفين الآراميين يقولون إن الدولة الكلدانية كانت دولة آرامية، وأنا أقرُّ واعترف بذلك، وبكل ثقة وتواضع أقول إني أول من أشرتُ إلى أن عائلة نبوخذ نصَّر هي من بيث ياكيني الآرامية، والسؤال هو: لماذا لا يكون الاسم الكلداني الذي هَزَّ العالم بدل الاسم الآرامي؟، أليست الدولة الكلدانية آرامية؟، أليس الاسم الكلداني الذي لا يوجد طالب متوسطة في العالم لم يسمع به أولى من الاسم الآرامي الذي ليس معروفاً مثلهُ؟، ثم أن اسم الكلدانية بسيط وغير مُركَّبْ مثل الممالك الآرامية التي يأتي اسم آرام فيها مضافاً دائماً، آرام دمشق، آرام صوبا، فدان آرام، آرام معكة.الخ، ومن ناحية أخرى فإن الاسم الكلداني سوف يَحلُّ مشكلة أخرى وهي: إن بعض المثقفين الآراميين يَدَّعون أنهم يريدون تبديل الاسم السرياني بالآرامي لأنه يختلط مع الاسم السوري في الغرب ولا يمكن التمييز بين سوري وسرياني، وينسون أن الاسم الآرامي سوف يختلط بالأرمني، وأن نون النسبة ستجعلهما متطابقان (aramen،armenen)، ولهذا فإن اختيار الاسم الكلداني سيحلُّ هذه المشكلة أيضاً.
2: من المعروف أن الحيرة العربية كانت تابعة للكنيسة السريانية الشرقية، وكان للكنيسة السريانية الشرقية رعايا في قطر، وقد عقدت مجمعاً كنسياً في دارين (قطر) سنة 676م، سنَّت فيه تسعة وعشرون قانوناً، ووصلت الكنيسة السريانية الشرقية إلى الهند والصين ومنغوليا وأذربيجان، وكذلك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية التي تتبعها كنيسة الهند، وكان لها رعايا في اليمن، وأن دولة الغساسنة كانت تابعة لها، بل أنه لولا الملك الغساني الحارث بن جبلة الذي ساند يعقوب البرادعي +578م، لا نعرف إن كانت ستبقى هناك كنيسة سريانية أرثوذكسية أم لا، ناهيك عن بني تغلب وأهل تكريت وغيرهم، وكان هناك أساقفة يُسمَّون أساقفة الخيام، وكان جرجس أسقف العرب، فهل هؤلاء أيضاً كانوا آراميين؟. وأين الآرامية فيهم؟، وإذا كان للعرب أسقف، فهل للآراميين أسقف في التاريخ؟.
3: إن قرى معلولا، بخعا، نجعة، وجبعدين المجاورة لدمشق والتي سكانها من المسلمين يقولون أنهم يتكلمون الآرامية، لكنهم لا يقبلوا أن يقولوا أنهم آراميين، بل عرب لأن اسم العرب مرتبط بالإسلام، وسبب قولهم أنهم يتكلمون الآرامية هو أنهم اعتنقوا الإسلام قبل 400سنة، وقبلها كانوا تابعين لفروع الكنيسة السريانية فكانوا سريان يتكلمون اللغة السريانية، لكن الآن إن قالوا نتكلم السريانية سوف يُحسبون على المسيحية، لأن اسم السريان مرتبط بالمسيحية كما أن اسم العرب مرتبط بالإسلام.
4: كلمة آرام في قواميس اللغة السريانية القديمة تعني أهل حرَّان، ولأن أهل حران غالباً يعرفون بالوثنية، فإن كلمة آرامي في قاموس منا الكلداني تأتي بمعنى وثني، ويؤكد ذلك المطران ساكا بعنوان (انتصار السريانية على الآرامية)، وترد أحياناً في  بعض النسخ العربية كلمة الارميين ومعناها أُممي (يوناني)، وليس الآراميين، لأن كلمة الآراميين لم ترد في العهد الجديد إطلاقاً.
5: إن السريان أول من حاول أن يتخذ من اسمهم اسم قومي ديني (مثل الهند) إبان الدولة العثمانية حينما صدر نظام الملّة في 1 كانون الثاني 1454م، لكن هذا النظام لم يسمح لهم، لأنه بُني على أُسس إسلامية مستنبطة من المذهب الحنفي الرسمي للدولة العثمانية، وكان ضعيفاً في كثير من الأمور ومهيناً أحياناً أخرى، إن أسم السريان Syrian باللغة الإنكليزية يُشير إلى جميع الشعوب التي تتكلم السريانية ومنهم في العراق وإيران (فيليب حتي تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين ص63). ووردت كلمة syriac لتدل على اللغة السريانية وعلى السريان كشعب وأُمة قومية في قاموس longman، لندن 1968م، ص1124، المورد، بيروت 1996م، ص941، وبستر الأمريكي 2000م، سبستيان بروك، اللؤلؤة المخفية في تطور اللغة السريانية. ايطاليا 2001م، ج1 ص38. 




340
تحية اخي العزيز ܕܐܘܕ ܕܢܚܐ
صدقني لم انتبه على الاسم وانتبهت على الكلمة الاولى فقط وهي بارخ ، المهم نقلتُ الاسم كما هو مكتوب بعمل كوبي وبيست، وتدلل، وشكرا والله يوفق الجميع

341
 تحية للاخ بارخ آشور المحترم
اشكرك جزيلاً على المداخلة برغم كلماتك الاولى
1: اخي طبعا لا انا ولا انت ولا اي كاتب قد اخترع اشياء جديدة، اكيد كل المعلومات موجودة في بطون الكتاب، وكل واحد يستقي منها ويختار موضوع معين ويكتبه.  
2: ان موضوع المقالة ليس اشتقاق كلمة سريان أو من هم السريان يا أخي، ولكن الشي المفرح حقاً اني اتفق معك حد كبير بما قلته عمن تسمى بها وانها تعود لسوريا وتسمت بها الكنائس وغيرها، وهذا قطعا صحيح، مع ملاحظات بسيطة قد اختلف معك فيها وهذا أمر طبيعي، ولذلك انا اشكرك لانك اعطيتني مصادر اخرى تؤكد ما اقوله انا، فاين المشكلة، الحقيقة انا لم افهم، ولكن يبدو انك لم تفهم قصدي في المقالة وهذا امر طبيعي، وبالعكس سوف ترى المقالات القادمة بانها تتفق مع ما تقوله الى حد كبير. وشكرا جزيلاً

342
الاخ العزيز بدريوس المحترم اشكرك على ردك يا أخي العزيز، وصدقني انا ارد كمهتم بالتاريخ كما تعلم وليس لشء آخر وسارد رد منطقي واقول:
1: اولا أنك أكدت لي وجهة نظرك التي تقول ان ابو ارام شخصية وهمية واسطورية ، لذلك من حق السريان الا ينسبوا نفسهم لشخص ابوه شخصية وهمية واسطورية. ثم لماذا انتم تكتبون بان سورس شخصية وهمية، يا اخي خلص اعتبروا سورس شخصية وهمية وانتهى الموضوع، كما ارجو عندما تسالون كاراميين، لماذا تسمون نفسكم آراميين، ان يكون الجواب لارام فقط، واذا سولتم ابن من هو آرام، يجب ان يكون الجواب، لا نعلم. شخصية وهمية واسطورية.
2: انت نسفت الكتاب المقدس الذي يؤمن به جميع المتداخلين لانهم مسيحيين، انا لا اقول ذلك من منظور ايماني، بل على الاقل من منظور وثائقي.
انت كاكاديمي عندك نص مكتوب، يجب ان يكون هذا النص هو الحقيقة لحين ظهور نص آخر يناقضه. عندئذٍ يُدرس ويدقق الآخر.
3: انا ردودي منطقية وليست عاطفية او رمزية، وكان باستطاعتي ان استشهد بما قاله مار افرام السرياني في كتابه مغارة الكنوز، من ان لغة آباء ارام كانت السريانية وان الله كلم آدم بالسريانية أو ان اللغة كان اسمها (ادوميا) نسبة الى ادم والى آخر هذا الكلام الوجداني، ومثله ابن الصليبي في تفسيره وعشرات غيرهما، ولكن انا لم استشهد ابداً كما لاحظت بهما لانه كلام وجداني بالرغم من مكانة مار افرام السرياني العظيمة في العالم،لانه ليس لدي إثبات منطقي فيه، اما الرد المنطقي بماذا تكلم ابو آرام ونوح ..الخ، فسيكون في مقالة قادمة لي.
على كل شكرا لك واتمنى لكم الموفقية.

343
 الاب الفاضل دانيال المحترم: بارخمور ابونا
: أود ان اقول يا ابونا واذكّر الاخوة القراءة بحقيقة مهمة جداً يحاول البعض اللعب بها بالكلمات وهي: من الخطا الشنيع القول ان اليونانين اطلقوا كلمة سريان بدل الارامي، او ترجموا الترجمة السبعينية.
ان الترجمة العبرية تُرجمة الى اللغة اليونانية، في مدينة الاسكندرية وليس في بلاد اليونان،   ولم يشترك في الترجمة ولا شخص يوناني، حتى من اليونان الذين كانوا في الاسكندرية، ان الذين قاموا بالترجمة هم احبار اليهود وقد اختير من كل سبط 6 أشخاص، ولم تتُرجم لليونان وإنما  ليهود الاسكندرية لان عبريتهم كانت قد ضعغت امام اليونانية، وعندما ترجموها بدلوا ارمي بسرياني (سوري) حيث كان الاسم الآرامي ان لم يكن قد انتهى مثل سومر واكد فانه قد اضمحل كثيراً،لانه منذ القرن الخامس قبل الميلاد بدأ اسم سوريا يعم كل بلاد الشام مثل جبل حمرون قرب دمشق، وسوري وسرياني هي كلمة واحدة متطابقة تماماً مئة بالمئة، وان مقارنة كلمة سريان بسوريا يجب ان تتم باللغة السريانية وليس باللغة العربية لان النون باللغة العربية هي نون النسبة ويقابلها بالسريانية ياء والف النسبة، فهم ترجموا ما كان موجوداً بالفعل، وما كان موجوداً هو الاسم السرياني، ومعروف انه تم عزل كل مجموعة من المترجمين في غرف خاصة، لدقة الموضوع. فكيف ترجم كل مجموعة على حدة، الجواب لان اسم سوريا كان قد فرض نفسه.
والدليل الآخر القوي الذي لا يعرفه الكثير هو ان المترجمن أبقوا على اسماء العلم لكل من أرام بن سام وارم بن حصرون وارام بن قموئيل ولم يبدولوها، وهذا دليل على ان المترجمين لم يكن همهم تبديل كلمة ارامي بسرياني بل كتبوا اسم سوري التي تعني سرياني كما كانت موجودة في زمنهم، وقد وعدت القراء بتفصيل ذلك بمقالة قريباً.
2: ان اسم المقالة خطا والمفروض ان تكون هل وردت كلمة سريان في العهد القديم ، والتسمية بهذا الشكل تستميل العاطفة الايمانية للناس البسطاء، مثلما يريد شخص ان ينشر مقالة هل وردت كلمة ارامي في الكتاب المقدس ويقصد العهد الجديد فقط. لان كلمة ارامي لم ترد في الغهد الجديد ولا مرة.
3: سوال مهم جدا جدا الى الاستاذ اسعد صوما وهنري بدريوس ارجو الاجابة عليه باعتبارهم مختصيين باللغة الارامية والتسمية الارامية، وقد يحل المشكلة
 ماذا كانت اسم لغة سام ابو ارام ونوح وبقية الاباء الى ادم؟ ، هل كانوا خُرس مثلاً وان ارام اخترع اللغة؟ ام ان اللغة التي كانت موجودة سابقاً وتسمت به.
 بارخمور ابونا وشكرا للجميع

344
.الاخ العزيز نيسان المحترم
تحية طيبة وبعد, اشكرك على التعليق وهذا ما نبتغيه للوصول للحقيقة، وقد ذكرت نقاط مهمة لذلك اقول لك يا اخي الكريم
1: تقول لي متى كان الكتاب المقدس هو مصدر اسماء الشعوب، طيب اذا كان هذا هو رايك فلماذا لم تكتب للاستاذ اسعد قبلي هذا الكلام، اليس صلب موضوع الاستاذ اسعد هو هذا، اليس عنوان المقالة هو هل وردت كلمة السريان في الكتاب المقدس، ام انك اقتنعت بما قاله حول الكتاب المقدس، وعندما علقت انا ولم تتفق معي بالراي اصبح الكتاب المقدس ليس مصدرا لاسماء الشعوب.
اخي العزيز، انا كمهتم بالتاريخ اقول لك، اي كتاب ليس الكتاب المقدس فقط، اي كتاب لا يوجد له مناقض يعتبر هو المصدر الوحيد، فمثلا ان اسحق هو ابن ايراهيم حسب الكتاب المقدس، ما لم يظهر مصدر آخر يناقض هذا الكلام، يبقى هو المعمول به وحقيقة لدى المؤرخين، اما اذا ظهر مصدر آخر كتاب او قطعة آثار وغيرها تقول ان اسحق ليس ابن ابراهيم، عندئذ يدرس الموضوع سواء كان الكتاب المقدس او غيره.
2: تقول ان من الناحية العاطفية او الروحية ان المسيح كلداني واشوري..الخ، بالعكس تماماً انا لست روحاني انا كاتب تاريخ استند الى وثائق، وان السيد المسيح جسديا هو من نسل ارفكشاد مثل ما هو من مريم تماما، وليس من نسل آرام اي انه ليس آرامي، وهذه حقيقة تامة، واذا عندك مصدر يقول ان السيد المسيح من نسل نبوخذ نصر او آشور بانيبال او آرام ارجو ان تنشرها .لذلك فالسيد المسيح هو ابن داود ابن ابرهيم ابن ارفكشاد، سرياني جنساً وليس ارامي. واي تفسير آخر هو التفسير الروحاني لاقناع الآخرين بالروحانيات وليس بالمستندات.
3: تقول ان سيريون التي وردت في سفر التثنية هي جبل حرمون، وكان جبل حرمون يقع في المكسيك، وليس قرب دمشق. ثم اي اسم لم يكن يدل على منطقة، هل اسم رام دمشق وبلاد آشور وأكد وسومر اسماء اشخاص ام اسماء مناطق، طبعا ان اسم سيريون هو اسم منطقة وهذا هو الاثبات وليس غيره، وسوف افصل ذلك في مقالة كما ذكرت.
4: تقول ان سفر يهودت ليس معترفاً به، حسناً، هذا دليل آخر والحمد لله يذكر اسم سوريا من خارج الكتاب المقدس كما تريد انت.
اخي العزيز انا شاكرا لك وان شاء الله سوف اكتب مقال مفصل اكاديمي حول كل التسميات التاريخية للكلدان والاشوريين والاراميين والسريان وغيرها، ومن اين وكيف اتت. وشكرا لك اخي ودمت بحماية الرب.
 .
 













346
الأخ والأستاذ العزيز اسعد المحترم
مع اعتزازنا بأبحاثك أرجو أن يتسع صدرك لنا فأقول:
1: نعم إن الاسم الآرامي تم تبديله في الترجمة السبعينة إلى سوريا (سرياني)، ولكن اليونان لم يخترعوا الاسم السرياني من عندهم بل كتبوه كما سمعوهُ من الناس لان اسم سوريا بدأ يُطلق على بلاد الشام منذ القرن الخامس قبل الميلاد.
2: تقول انه لا يوجد في النص العبري كلمة سريان، وهذا غير صحيح يا استاذي الكريم، فقد ورد اسم سريان (سوريا) في النص العبري ( שִׂרְיֹ֑ן ) في سفر التثنية (3: 9)، ومزمور (29: 6)، ويهودت (3: 1)، ومن الملاحظ أن هذا الاسم يدل على سورية وجاء مقترناً باسم لبنان في مزمور 29، وفي سفر يهودت أيضاً أتى مقروناً باسم بلاد سوريا.(راجع النص العبري).
3: إن السيد المسيح لم يكن آراميا لأنه ليس من نسل آرام بن سام بن نوح، بل من نسل أرفكشاد، فالسيد المسيح سرياني وليس آرامي، صحيح ان السريان الاوائل هم الارميون القدماء، وعليه كل ارامي قديم اعتنق المسيحية فهو سرياني، ولكن ليس كل سرياني ارامي، لان السيد المسيح كان سرياني وليس آرامي. وسوف أُفصّل ذلك في مقالة مفصلة لاحقاً
4: إن الاسم الآرامي سابقاً كان اسماً وطنيا مناطقيا أُطلق على سكان دويلات بغض النظر عن جنسهم، وان بتويل ولابان الآراميان المذكوران في العهد القديم لم يكونا آراميان لأنهما أبناء كاسد اخو إبراهيم وهما من نسل ارفكشاد. وحتى عبارة (آراميا تائها كان أبي) فان ترجمتها العربية غي صحيحة، والصحيح ( إن آرام قهرت أو أذلت أبي) أي أن بلاد آرام قهرت أبي يعقوب، وبإمكانك مراجعة ذلك في النص العبري والترجمة البسيطة ص 157.
5: إن الأسماء القديمة أكديين سومريين آراميين آشوريين كلدانيين، أسماء دول وإمبراطوريات (سادت ثم بادت)،  ولذلك يوم حلول الروح القدس ذُكرت أقوام مثل فرثيين وماديين وكرتيين وحتى عرب، وأسماء مدن مثل كليكية وفريجية وغيرهم، فهل كانت هذه الأقوام والمدن أشهر من الآشوريين والآراميين والكلدانيين ومدنهم بابل ونينوى وغيرها، راجع سفر أعمال الرسل اصحاح2. هذا يعني ان هذه الاسماء انتهت حالها حال الاكديين والسومريين والاموريين والحوريين وغيرها من عشرات الاسماء التي سادت ثم بادت، واتخت شعوبها اسماءً اخرى، فالشعوب تتحارب وتتعانق وتهاجر وتستقر وتتزواج وتتصاهر فتولد الامم والقوميات والاجناس، وأي اسم في التاريخ لا يستمر ويكون له شعب مستمر موجود على الأرض يسمى باسمه ومؤرخين يكتبون عنه وكُتّاب يعبرون عن الشعب شعرا ونثرا، ينتهي ويزول ويصبح  اسمه من الماضي، إلاَّ إذا أُريد إحياه من جديد كما حصل مع الاسم الكلداني ابتدا من سنة 1553 وحتى استقراره نهائياً سنة 1830م،  والاسم الآشوري الذي بدأ استعماله من سنة 1876م، وكما تريدون انتم منذ عقود قليلة إحياء الاسم الآرامي الذي يحمل صبغة وثنية على الاسم السرياني الذي يحمل صبغة مسيحية. وقد ورد اسم (سوريا) التي تدل على السريان في العهد الجديد (10) مرات، وطالما كُتب في العهد الجديد اسم سوريا بدل آرام فالاسم السرياني مقدس أكثر من الاسم  الآرامي، أم أن العهد القديم العبري فقط هو المقدس؟. أليس العهد القديم هو أصلا المُمهد لقدوم كل ما هو مُقدَّس في العهد الجديد. ألم يُبدل الختان بالمعمودية، أم يجب ان نعود للختان بدل المعمودية ونعود للارامية بدل السريانية. وشكراً جزيلاً

347
المنبر الحر / رد: ارهاب القلم
« في: 20:06 24/11/2013  »
تحية لك استاذ صباح على هذا المقال الجميل الذي نتمنى ان يكون مرشداً لكل الكتاب والقراء، بان يكون القلم مصدر نشر ثقافة وفكر مُزَّين بالاحترام والمحبة.
نتمنى لك الموفقية وشكراً

348
 شكرا جزيلاً والله يبارك الجميع

349
الاخوة الاعزاء الكرام جميعاً
تحية اخوية طيبة وبعد
اشكر كل تعليقاتكم وكل الطيبين الذين يختلفون او يتفقون في الراي واقول
ان مقالتي كان موضوعها الرئيس إن لغة الاخوة الاشوريين والكلدان التي يتحدثون بها اليوم هي اللغة السريانية، وليس موضوع قومية او تسميات لان هذا موضوع آخر، سياسي اكثر منه تاريخي
 كانت المقالة طويلة نوعاً ما، تقريباً 150 سطر، عدا الرسومات، ولم تاتيني تعليقات كثيرة على الجزء المهم وهي اسم اللغة التي يتحدث بها الاخوة الكلدان والآشوريين، وذهب الحديث في احسن الاحوال الى الدولة الاشورية القديمة ولغتها وهي عدة اسطر فقط ومع هذا ساجيب عليها في النهاية.
1: ان اسم اللغة التي يتحدثون بها هي اللغة السريانية وذكرت عشرات الاسماء لعلماء واختصاصين لغات وآثار يقولون والفوا كتب بذلك.
2:لو كانت اللغة السريانية هي اللغة الاشورية لما ذا لم يقم بترجمتها كما ذكرت احد الكهنة او المثقفين من الاشوريين او الكلدان، علماً ان هذا الامر حدث عدة مرات مع مواقع اخرى فقد تم استشارة كهنة سريان من بغداد لقراءة بعض القطع الاثرية في تكريت والحيرة، ولم تدم العملية اكثر من يوم، ان عملية حل الخط المسماري من اصعب العمليات في تاريخ الآثار، فقد عقدة الجمعية الاسوية امتحاناً منفرداً لاربع علماء في نفس الوقت، للتاكد من دقة معلوماتهم.
3: القطعة الاخيرة في ص 5 (الرسم) بالخط السرياني الشرقي هي تقسيمة لكنيسة المشرق (الاشوريين والكلدان)  وهي مهمة جدا وارجو ملاحظة كلماتها، التي تقول ان لغتنا ولغة السيد المسيح سريانية، اليس هذا كافي.
4: جميع المكتبات في العالم والتي فيها الآف مؤلفة من المخطوطات اسمها السريانية، وجميع الجامعات والمعاهد العلمية في العالم تدرس هذه اللغة باسمها السرياني ومنها جامعة اوربا وامريكا والدول العربية وحتى جامعة الازهر بقسميها البنين والبنات، ولا يستطيع اي شخص ان ينال شهادة من اي جامعة في العالم الا باسم اللغة السريانية، إلاَّ إذا كان فعلاً يريد دراسة لغة اخرى. وعندما احتل نابليون بونابرت مصر سنة 1798م كان يصدر أوامره بثلاث لغات هي الفرنسية والعربية والسريانية، وجلب عدة مطابع من ضمنها مطابع باللغة السريانية ، ومعروف أن الأديب العربي الكبير طه حسين (1889–1973م) كان يتقن اللغة السريانية التي تعلمها في جامعة القاهرة على يد البروفسور الألماني إينو ليتمان (1875–1958م)، وكان حسين يحفظ كثيراً من النصوص السريانية على ظهر القلب، وقبل أن يغادر ليتمان عائداً إلى بلاده سنة 1914م أقامت له جامعة القاهرة حفلاً وداعياً في أحد فنادق مصر الجديدة، وألقى المحتفون كلماتهم، وعندما جاء دور طه حسين فاجأ الجميع حيث ألقى كلمة الوداع لأستاذه باللغة السريانية نالت إعجاب الجميع، وفرح  ليتمان جداً لأنه نجح برؤية أحد طلابه المصريين يخطب بهذه اللغة القديمة المقتصرة على عدد قليل من الناس وبعض الكنائس والجامعات. وكانت الارامية لغة دولية ولم تضاهيها في التاريخ إلا الانكليزية في الوقت الحاضر، وارتأى العلاّمة سلفستر دي ساسي (1758–1838م) أن مسيحييّ الشمال كانوا يترددون إلى اليمن وأدخلوا بين إخوانهم في الدين الكتابة السريانية بدلاً من الخط المسند الشائع عندهم، وروى السمعاني في المكتبة الشرقية ( Assemani, BO, III 2 603) أن السريانية دخلت في جهات عديدة من اليمن، وذكر المؤرخ فيلوسترجيوس نهاية القرن الرابع، أن في زمانه كان قسم من سكان سواحل أفريقية إزاء بلاد العرب يتكلمون بالسريانية. ويعلّق الباحث خزعل الماجدي في كتابه المعتقدات الآرامية قائلاً: ويثير فينا هذا المشهد الروحي الواسع لانتشار الآرامية (السريانية) واستعمالها كلغة دينية لليهود والصابئة والزرادشتيين والمسيحيين سؤالاً هاماً وخطيراً سنعلقه في ذمة التاريخ لتجيب عليه الأجيال القادمة هو: ما سر هذه اللغة؟، وما سر هذا النبض الروحي العميق في داخلها والذي جعلها لغة أهم عقائد المنطقة قبل الإسلام؟، وهل كانت الآرامية بعيدة عن لغة العرب والإسلام؟، أم كانت هي جذورها؟، يقول الأب ألبير أبونا معرباً عن إعجابه الشديد باللغة الآرامية (السريانية) أود أن أطرح سؤالاً قد يكون خطيراً في الظروف الراهنة: ألا يكون هؤلاء الناس من أجدادنا الذين خلفوا لنا هذه اللغة التي طغت على اللغة الآشورية نفسها، وتبناها الآشوريون أنفسهم، كما تبناها الفرس وغيرهم من الأقوام الذين قاموا بادوار رئيسة في هذه المنطقة؟.

5: ان اي لغة يجب ان يكون لها كُتاب وشعراء وخطاطين ونحوين على مر العصور، وجميع هولاء الذين طوروا حركات وخطوط وقواعد هذه اللغة طوروا اللغة السريانية، وليس لغة آخرى.
القواميس التي ذكرتها هي لاشخاص ينتمون الى الكنيسة السريانية الشرقية التي يُسمى فرع واحد منها فقط الاشورية من الناحية الرسمية الكنسية. وهناك قواميس اخرى سريانية ولاتينية لمولفين من نفس الكنيسة الفوها باسم قواميس سريانية.
ان قسم من اسفار اليهود كتبت بالآرامية مثل دانيال، طوبيا، يهودت، استير، عزرا، وكذلك إنجيل متى، وكتب الترجوم اليهودي كله بالسريانية فلماذل لم قل اليهود انها لغة اشورية او كلدانية علماً ان الذين كتبوه كانوا العائدين من بلاد الكلدانيين.
6: لقد وصل مبشري الكنيسة الشرقية (وهذه تحسب لهم مفخرة) الى افغنستان واذربيجان والهند واقاصي الصين، ونشروا العقيدة المسيحية، وكانت لغتهم السريانية، ولدينا مئات الوثائق حول ذلك. وان الكنيسة الارمنية تفتخر بانها استعملت اللغة السريانية الى بداية القرن الخامس حيث تعاون دانيال السرياني ومسروب الارمني على اختراع الف باء ارمنية.
7: من المعروف ان العرب المسلمين كتبوا كتب لا تعد ولا تحصى، وهؤلاء يعيشون في المنطقة مع الطوائف المسيحية، وهم مستقلين لا هم سريان ولا كلدان ولا آشوريين ولا تهمهم القضية أصلاً، فلا يكاد يخلوا كتاب من كتبهم عن ذكر اللغة السريانية باسمها، بل بالغوا فيها اكثر من السريان في بعض الاحيان، فاعتبروا انها لغة الجنة وادم وادريس..ا لخ سريانية، اليس لان السريانية فرضت اسمها عليهم حيث سمعوا اسمها وعرفوها.
8: لماذا لم يعترض الاخوة الاشوريين والكلدان في العراق عندما صدر قرار منح الحقوق الثقافية للناطقن بالسريانية، بل بادروا بارسال البرقيات والاحتفال، خاصة ان التقارير الاعلامية والصحف سمَّت الكلدان والآشوري بالسريان، ولماذ لم يعترضوا على اذاعة بغداد لانها قالت هنا اللسان السرياني، واليوم في سنة 2013 م تُعد اقوى الموسسات المسيحية السياسية في العراق هما الكلدان والاشوريين. والوحدين الذين لديهم ممثلين في الحكومة والبرلمان ومع ذلك تدرس هذه اللغة باسم اللغة السريانية، فلماذا لا يعترضوا اليس لان هذا هو اسمها الحقيقي والعلمي.
9: ان اللغة السريانية لها حروف معروفة 22 حرف وقواعد وخطوط، اما اللغة الاكدية فلا احد يعرف عنها الا ما ندر.
ليس لدي اي كتاب تاريخي لغوي (ليس تاريخ عام غبر متخصص) يقول ان هناك لغة اشورية، بل لم توجد هذه الكلمة اصلاً قبل القرن التاسع عشر، وذكرت كيف ولماذا سُميت آشورية في البداية فقط ثم استقر اسمها الاكدية، علماً ان مفتاح حل اللغة الاكدية (الاشورية البابلية) كان حجر بهستون المكتوب باللغة المسمارية البابلية وليس بالاشورية

10: ان العهد القديم يعتبر اهم مرجع تاريخي لاخبار الاشوريين والكلدان، ولقد وصل الامر لبعض المنقبين عن الاثار للقول اني اُنقِّب بيد وامسك الكتاب المقدس باليد الاخرى، ومن جهة اخرى فقد وردت كلمة آشور وكلدان في العهد القديم اثر من 250 مرة تقريباً، ولم يرد اسم اللغة الاشورية او الكلدانية اطلاقاً، ولا حتى قرينة، بينما ورد اكثر من مرة اسم كلمنا بالارامية، 11: فقط لايارد وراولنصون ارسلا 25000 قطعة الى بريطانيا، ولا توجد اي قطعة عليها اسم اللغة الاشورية، علماً ان هناك قطع اخرى ذكرت بالحرف الواحد اللغة الارامية وكذلك الاكدية. ولكننا لم نذكرها لضيق مساحة الكتابة اولاً، ولان موضوعنا الرئيس هو ماذا يتكلم الاشوريين والكلدان اليوم وليس ما تكلم به نبوخذ نصر وسنحاريب وغيره قبل اكثر من 2500 سنة.


 الى الاخ السائل الكريم اRab.Ummanati لقد اجابك الاخ هنري بدريوس مشكوراً على قاموس شيكاغو، وانا اضيف، هل ان اللغة الاشورية بالف باء لاتينية كما وردت في قاموس شيكاغو، وهل انت تستعمل كلمات قاموس شيكاغو في لغتك نطقاً وكتابةً، واذا كانت قاموس شيكاغوا هو آشوري بحرف لاتيني يعني ان هناك لغتان آشوريتان واحدة بحرف لاتيني والاخرى بحرف سرياني، وما هو اسم اللغة التي تتكلمها انت حاليا والتي التي اسميها انا سريانية هل تسميها ايضاً آشورية. ثم ان هذه الامور ليست جديدة يا اخي العزيز وازيدك علماً بوجود قواميس اشورية اخرى، فقد قام السيد متي فيلبس خوشابا في القرن الماضي بتاليف قاموس سرياني سماه اشوري، وقام السيد كبريل افرام بتاليف قاموس كتب عليه بالسرياني قاموس سرياني- سويدي، وبالسويدي كتب عليه قاموس اشوري- سويدي، وانت وانا ايضاً نستطيع ان نطبع بكل سهولة قاموس صيني واكتب عليه عربي، ولكن ما قيمته العلمية في الدوائر الثقافية والعلمية. وبامكانك تجربة ذلك بطلب شراء او استعارة قاموس اشوري من اية مكتبة في العالم عبر الانتريت وهي طريقة بسيطة، فسترى الجواب انه لا يوجد، او على الاقل ستجد كتابة مسمارية، ولكن اطلب قاموس سرياني، فسترى عشرات العروض، اليس ان هذا هو اسمها الحقيقي والعلمي، اما بالنسبة لربشاقي فبرغم اني قلتُ ليس مهماً ما تكلم به الجنرال (ربشاقي) وسنحاريب ونبوخذ نصر قبل أكثر من 2500 سنة ، المهم انك تتكلم اليوم اللغة السريانية، إلا اني اقول لك ان هذا موجود في العهد القديم وان ربشاقي كان يتكلم الارامية، وعلى العكس تماماً لماذا لم يقولو له كلمنا بالاشوري، فمها يكن ان العبرية قريبة من الارامية اكثر بكثير من الاشورية. وان الشعب كان سيفهم نوعا ما حتى لو تكلم بالارامية، فمن المفروض ان يقولوا له كلمنا بالاشوري لغة الامبراطورية وهو ممثل الامبراطور، اليست اهانة له ان يقولوا له تكلم بغير لغة الامبراطورية، تصور ان يزور اوباما السويد وبدون حرب ويقول له الشعب السويدي كلمنا بالصيني او الفرنسي، فاما الشخص ان يتكلم بلغته الاصلية، او على الاقل بلغة الشعب الذي يزورهم، فما دخل الارامية، ولكن لان ربشاقي كان يتكلم الارامية التي كانت قد طغت على الاكدية قالوا له كلمنا بالارامي، وأنه ليس هناك لغة اسمها الاشورية أصلاً، بل لغة اكدية فقط ،وهذه تفسيرها يا سيدي.
 
Although the subject is not so much Important what Rabshaki and sanharib and nabkednasr had spoken 2,500 years ago, but the  Important what today speak Assyrians this is aur main subject  
  but alsoo i Attach to you two interpretations of the Bible to note that the Aramaic was prevalent in Assyria
  Isaiah 36:11
Barnes' Notes on the Bible
the Syriac language was spoken in different parts of Assyria. It was spoken in Mesopotamia, and doubtless in some of the provinces of the Assyrian эмпире:
Pulpit Commentary
.  Speak unto thy servants in the Syrian language; literally, in the Aramaic language. Aramaeans were widely spread over the entire region between the Lower Tigris and the Mediterranean; and their language seems to have been in general use, as a language of commerce. "Private contract tablets in Aramaic and Assyrian have been found in the remains of ancient Nineveh"

الى السيد الاخ الكريم، وان كنُتَ كاهنا اقول بارخمور ابونا  janan kawaja
اتمنى من الله ان يستجيب دُعاك ويتفق الجميع ونخلص، وصدقني انا اكتب ما اشوفه صحيح من وجهة نضري وتعلم ان لكل لنسان رايه في الحياة وشكراً.

الاخ Jack Yousif Alhozi والاخ هنري المحترمين انا اتفق مع راي الاخ  Jack Yousif Alhozi واضيف لقد كان عدد العائدين من السبي البابلي ايام ارتحشتا (42360)حسب سفر (نحميا 7: 66) فكيف كتبوا التلمود باللغة الارامية بل نسوا لغتهم الاصلية عند عودتهم، فكيف تعلموا الارامية خاصة اننا نتكلم قبل 2500سنة حيث لم تكن مدارس، اذا لم تكن لغة الدولة الكلدانية هي الارامية. ومن جهة اخرى يا استاذ بيدريوس انا قلت ان اللعة الارامية بدات تحل محل الاكدية شيا فشيا، وذكرت ان الاكدية اقتصرت في نهاية عهدها على بعض الامور العسكرية والمعابد، اي انها لم تمت مباشرة، وهذا مر طبيعي لاي.  
أما يا استاذ بيدريوس فليس من المعقول ان تصغر من حجم مدينة بابل، لقد احتار المؤرخين كيف يصفون بابل، وكانت اكبر مدينة في العالم القديم، وكانت خمس مرات بحجم اثينة...الخ. لقد استطاعت الدولة الكلدانية خلال 73 فقط من ان تصبح اعظم دولة في العهد القديم. وان الذي بنى بابل ليس الفرس، صحيح ان الفرس بنوا بابل ولكن ليس بابل هذه بل مدينة قطسيفون (المدائن) التي سُميت بابل، اما بالنسبة للكاسين فهم اقوام غامضة لم يحسم المؤرخين امرهم بعد ويُعتقد انهم من جبال زاكروس.
اخيراً بالنسبة للمواضيع البقية كالتسميات وغيرها فسنكتب ذلك تباعاً.
وشكراً جزيلاً للجميع


 



  

350
الاخوة والاساتذة الاعزاء والقرّاء جميعاً
تحية طيبة للجميع واشكر الجميع على التعليقات والآراء التي اتمنى ان تكون سبباً للوحدة بين الجميع ان شاء الله.
تُسعدني تعليقاتم جداً، واحب ان اقول لكم، اني اتابع الموضوع، وسارد على آرائكم وتعليقاتم ولكن بعد ان تكتمل الصورة والتعليقات لانها كثيرة وبعدة لغات، وطبعا فيها الصحيح وفيه الخطأ. ولكني اقول عموماً قبل الاجابة، ان اجاباتي ستكون بصورة علمية وتاريخية أكادمية بحتة بعيدة عن العواطف، ومستندة الى المصادر التاريخية والعلمية العالمية. وجميع المصادر المذكورة هي كتب موجودة في مكتبتي الشخصية اي ليست من الانترنيت.

ولي طلب اخوي حار وبسيط عند كل الاخوة الاحبة، (إذا أرادوا طبعاً)، وخدمة للجميع وهو:

1: قرأءة المقالة بامعان مع الحواشي ايضاً. لان هناك كثير من الاسئلة ترد وكان القارئ الكريم قد قرائها بصورة عامة او مختصرة بدون التركيز.
2: ان لا تكون الاسئلة شخصية، فليس المهم من وما انا، المهم ما كتبته انا، هل هو صحيح ام لا، واذا لا، ارجو تحديد مكان الجملة والخطا او الصواب، او رائي وتفسيري للجملة او الكلمة التي يريديها القارئ الكريم، لكي يتسنى لي الاجابة.
3: هناك فرق بين المعترض والسائل، المعترض يجب إما ان يذكر المصدر فيصحح معلومتي، أو يدقق معلومتي في المصدر الذي ذكرته انا ان كان خطأ، وبدون شك ان من حق السائل ان يسأل بدون ذكر مصدر.
4: ان تكون الاسئلة والتعليقات في صلب الموضوع، وصلب الموضوع هو ان الاخوة الكلدان والاشوريين الحاليين يتكلمون اللغة السريانية وليس غيرها، لذلك ارجو عدم سحب الموضوع الى تاريخ العراق المفصَّل القديم للاراميين والاشوريين والكلدان والكاشيين والاكديين والسومرين وبابل وغيرها كما يريديها بعض الاخوة مثل ألاخ هنري بدريوس لانه موضوع طويل خاصة ان كثير من الامور التي ذكرها متشابكة وفيها اخطاء تاريخية. على اني ان اراد الاخوة الاعزاء ان اعالج كل موضوع على حدة كالكلدان والاشوريين والاراميين وغيرها في المستفبل، فانا مستعد وبكل رحاب صدر. وقبل نشري المقال كنت اعلم يقيناً ان الموضوع سيجرنا الى موضوع الاشوريين والكلدان، وخاصة الاخوة الاشوريين، علماً انه ليس موضعنا، لان موضوعنا هو  اكرر واقول (ان الاشوريين والكلدان الحاليين يتكلمون السريانية)، ومع ذلك اطمئن جميع الاخوة باني سانشر في المستقبل القريب مقالات حول أصل الاشوريين والكلدان والسريان وغير هذه التسميات التي تخص شعبنا الكريم، وهناك حقائق كثيرة قد تكون جديدة للجميع ومستندة الى المصادر التاريخية.
5: ان تكون الاسئلة والتعليقات بعيدة عن العواطف والتمنيات.


تحياتي للجميع


351
شلاما دماران
اشكرك شكرا جزيلاً اخي العزيز استاذ ابو سنحاريب المحترم ليس فقط اليوم ولكن لكل تعليقاتك السابقة، انت وكل الخيرين مثلك الذين يُجبرونا ان نُتعب نفسنا عسى ان نقدم شي يجمع أهلنا.
1: سوف اكتب مقالة اكادمية مفصَّلة لاحقة حول السريانية إذا كانت لغة أو قومية وكيف تطور الامر عبر التاريخ ..الخ.
2: يبدو لي يا استاذ ابو سنحاريب انك اصبت كبد الحقيقة في رايك الثاني، وهو مهم جداً جداً، وهو الحقيقة بعينها، فقد كتبتُ إهداء في كتابي السريان الاسم الحقيقي للآرامين والآشوريين والكلدان، وهو نفس رايك تماماً وبكلمات اخرى وقلت: أُهدي الكتاب الى كل آرامي او آشوري أو كلداني، غطس في جرن المعمودية وخرج سرياني.
وشكرا جزيلاً لك.
استاذ ابو سنحاريب، استميح القراء الكرام عذراً  لأن هذ امر شخصي واقول لك، لقد كتبت لك رسائل خاصة ولم تُجيبني، ولا اعرف هل وصلتك ام لا، لاني جديد على الموقع وقد يكون اني اخطاءت بطريقة ارسال الرسالة. وشكرا

352
الاستاذ اسعد المحترم
نشكرك على المقال وعلى جهودك القيمة ولدي سوالين
1: اذا كانت السريانية هي لهجة ارامية،  يعني نحن نتكلم والسريانية وليس الارامية ولهذا نحن سريان ولسنا اراميون.
2: هل كان السيد المسيح سريانيا ام آراميا، لانه حسب الكتاب المقدس ان السيد المسيح من نسل ارفكشاد وليس من نسل آرام وهذا يعني ان السيد المسيح كان سريانيا لا آرامياً. صحيح ان السريان الاوائل هم الاراميون القدماء، لكن كل ارامي اعتنق المسيحية فهو سرياني، ولكن ليس كل سرياني هو ارامي.
وشكرا

353
المنبر الحر / رد: أصل كلمة عرب
« في: 19:38 14/11/2013  »
الاستاذ بيتريوس المحترم
تحياتي وسلامي المبجَّلين لك
1: صدقني اخي العزيز بكل سرور اريد واستطيع الاجابة على هذه الاسئلة،ولكن ارجوك أن لا تحول الموضوع من كلمة عرب الى جندب او الاراميين فانت رجل اكاديمي وتعلم ان الاسئلة تكون في اصل الموضوع، وموضوع مقالتي هي اصل كلمة عرب وليس معركة قرقر أو جندب، وبامكانك اعتبار جندب عربي كما ذكرت انت ولكن عليك ان تثبت ذلك من المصادر التاريخية، لاني قلتُ ان موضوع جندب لا يهمني في هذه المقالة،(بالرغم من ان لدي مصادر حول ذلك) لان موضوع مقالتي هو ان اصل كلمة عرب سريانية (آرامية) تعني سكان صحراء غرب الفرات من البدو، وانها اطلقت على جندب وغيره من سكان صحراء غرب الفرات لتعني البدو( بدوي)سواء كان جندب عربيا جاء من الجزيرة ام اراميا ام صينيا ام هنديا.
2: لقد سالتني سؤلا محدداً صحيحاً ومنطقيا واشكرك عليه لانك لفتَّ انتباهي، واجبتُ ان الملك الارامي كان برهدد الثاني وكان جندب حليفه (انتهت الاجابة عن السوال)، الا اذا كان لديك اعتراض ان الملك الارامي لم يكن برهدد. وللعلم صححت المقالة في النسخ التي سوف تُنشر في مواقع اخرى ومنها موقعكم في السويد وانتهى الموضوع. وبامكانك مشاهدة تلك النسخة والتعليق عليها إن اردتَ.
3: اذا اردت رائي في معركة قرقر فان بعض تفاصيلها موجودة في كتابي السريان الاسم الحقيقي للاراميين والاشوريين والكلدان ص 322 ولدى تنظيمكم في السويد نسخة منه.  
4: اذا كان لديك اي استفسار آخر بخصوص المقالة فقط ساكون لك شاكراً. وساجيب.
5: أما موضوع الاراميين والعرب والاشوريين وعلاقتهم ببعضهم وغيرها، فهي مواضيع طويلة وأنا اعلم انها تهمك كثيراً وانا ايضاً تهمني كثيراً وهي من صلب ابحاثي، ولكنها هنا خارجة عن موضوع مقالتي هذه، ولكن اذا اردت ان نتواصل في هذا الموضوع بامكاننا التواصل عبر الايميل او الهاتف او عند قدومك ضيفاً كريماً علينا (لنا العتبة ولك الصدر)، علماً ان لدي الكثير المصادر التاريخية التي تهتم بهذه الامور، حيث ذكرت انت ان العرب كانوا موجدين في القرن التاسع قبل الميلاد كقوم وان جندب هو احد ملوكهم او شيوخهم واتى من الجزيرة، فارجو منك ان تعمل مقال خاص بجندب وتذكر المصادر  لاني لاحظت انك اهتميت فيه كثيراً ولذلك ان هذا الموضوع يهمني كثيراً ما اذا كان جندب عربي ام ارامي، لانه ان كان جندب أرامي هذا يعني ان العرب ارميون، وليس العكس، فكيف فَسَّرت انت اذا كان جندب ارامي يعني ان الاراميين عرب، بالعكس تماماً هذا يعني ان العرب اراميون، وان النُّسَّاب العرب أنفسهم يقولون ان قسما كبيرا من العرب اصلهم ارامي.
 كما لدي بعض البحوث اريد ان آخذ رايك فيها منها مثلاً: هل كان السيد المسيح سريانيا ام ارامياً لاني ارى ان السيد المسيح كان سريانياً (لا ارمياً)، استنادا للكتاب المقدس لان السيد المسيح كان من نسل ارفكشاد وليس من نسل آرام ، ولذلك فالتسمية السريانية اصح واشمل من الارامية، صحيح ان السريان الاوائل هم الاراميون القدماء ,ولكن منذ مجي السيد المسيح فان كل ارامي قديم اعتنق المسيحية هو سرياني، ولكن ليس كل سرياني هو آرامي، وغيرها من الامور التي يهمني رايك فيها.
وشكرا  جزيلا لك

354
المنبر الحر / رد: أصل كلمة عرب
« في: 13:43 13/11/2013  »
الاستاذ بيتريوس المحترم شكرا
موفق نيسكو

355
المنبر الحر / رد: أصل كلمة عرب
« في: 13:39 13/11/2013  »
الاستاذ بيتريوس المحترم
اشكرك على تعليقك وانتباهك الدقيق واود ان ابين
1: ان الملك الذي حاربه شلمنصر في معركة قرقر هو الملك الارامي برهدد الثاني وكان جندب العربي حليفه، والحملة كانت موجهة ضد الاراميين، لذلك اقصد الملك الارامي برهدد وحليفه جندب.
2: وحسب النص ان جندب عربي لا آرامي، والمؤرخين  لم يقولوا ان هناك قوم عرب وان جندب هو زعيمهم، وكل ما قالوه ان اول مرة وردة كلمة عرب هي اشارة لجندب العربي، واود ان اشير الى ان حتى جندب لم يكن عربيا بمعنى العربي المعروف حالياً بل كان بدوياً اي شيخ البدو الصحراويين آنذاك الذي تحالف مع برهدد وحتما كان لغة جندب هي الارامية، وبعبارة اخرى حتى جندب كان اراميا لانه شيخ البدو الاراميين في الصحراء ولذلك سمّاه النص الاشوري عربي، الم تقل في اكثر من محاضرة لك ان العرب نزحوا الى سوريا قبل الاسلام بفترة قليلة، وانا اتفق معك بذلك، ولذلك اذا لم يكن جندب آرامياً فماذا كان، هل كان عربيا فعلاً بمفهوم العرب الحالي، قطعا كلا، وبغض النضر ماذا كان جندب عربي ام ارامي ، لكن المقصود بعربي هو (بدوي) ساكن صحراء غرب الفرات، وهذا هو صلب موضوع مقالتي.

وشكرا لك وللاخرين على تنبيهي لبعض التدخلات او الاخطاء التي قد تحصل احيانا، لان تركيزي كان على جندب

كما انتهز هذه الفرصة لاقول أن هناك تداخل أو خطأ ا آخر هو في بداية المقال عندما قلتُ أنه لم يكن للعرب دولة مثل البابليين والاراميين والاشوريين، المقصود بالبابليين هو الدولة الكلدانية،لان الدول البابلية كثيرة (11سلالة) وبعد إرسالي المقال بساعات حاولت الاتصال بعينكاوا لنشر المقال المصحح ولكن لم استطيع فنشروه
وشكراً لك وللجميع
موفق نيسكو

356
شلاما لكولخون
شكرا جزيلاً لكل الاخوة على تعليقاتهم الجميلة وملاحظاتهم الهامة، وان شاء الله سوف اتطرق للموضوع بالتفصيل الدقيق واجيب على الاسئلة الواردة من حضارتكم عندما يكتمل الكتاب بالكامل في غضون عدة اشهر لذلك نطلب من الله ان يوفقنا جميعا في ذلك وشكرا
اخوكم
موفق نيسكو

357
شلاما لكولخون
شكرا جزيلاً لكل الأخوة على تعليقاتهم الجميلة وملاحظاتهم الهامة، وان شاء الله سوف اتطرق للموضوع بالتفصيل الدقيق واجيب على الاسئلة الواردة من حضارتكم عندما يكتمل الكتاب بالكامل في غضون عدة اشهر لذلك نطلب من الله ان يوفقنا جميعا في ذلك وشكرا
اخوكم
موفق نيسكو

صفحات: [1]