عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - سيزار هوزايا

صفحات: [1]
1
الزميل حنا شمعون:

شكرا لمداخلتك.
لم اعلم بأن صياغة الخبر قد تغيرت، لكن يبدو ان المحرر قد تنبه اخيرا الى الاسلوب القاسي الذي اتبعه في الصياغة.
الحرية في الطرح والانتقاد مكفولة، لكن بشرط الا تتعداها الى اسلوب الطعن الشخصي،  تحديدا ذاك الذي ينتقص من فكر الانسان وقدراته بناءا على العمر او الاعاقة او المرض او ما شابه. فمن المفترض بالاعلامي تحديدا ان يعي ان الفكر اسمى من الجسد..

تحياتي تقبل

2
الاستاذ الموقر نبيل دمان

شكرا لمداخلتك..
كان لمحرر الخبر ان يتطرق الى الاخطاء اللغوية الموجودة في الكتاب بلغة اكثر قبولا..وان يحترم معايير الاعلام.. لكن من المهم جدا برأيي ان تكون هناك ضوابط خصوصا وان الخبر لم ينشر بإسم شخصي بل بإسم جهة اعلامية..
لا ضير في الاختلاف في الرأي..بل هو صحي الى حد ما..لكن محاولة الاسقاط هي ادنى ما بمكن للقلم الوصول اليه..
المرحوم الاب البير ابونا تعرض لمثل هذا الاسقاط الذي يتعرض له العلامة حداد.. والسبب بكل بساطة هو الاختلاف في الرأي..و ضعف الحجة..

خالص تحياتي تقبل..

س.هوزايا

3
الاستاذ جلال برنو المحترم

اولا شكرا لنشرك ردي الذي جاء مشفرا كما قلت..لا اعلم لما حدث ذلك..فاثناء المعاينة تتحول الحروف الى ارقام..

ثانيا: مسألة التطرق الى شيخوخة اي شخص وربطها بإمكاناته الفكرية فهذا انتقاص، واسلوب دنئ، وقلة ادب برأيي.. هناك اناس لم يصلوا مرحلة الشيخوخة..او ربما بكونوا في شبابهم..لكن فكرهم و تصرفاتهم..وكلامهم اقبح بكثير من اخر ربما تجاوز المئة وهو بكامل قواه العقلية..

هذه ليست المرة الاولى التي يقوم البعض الوقح باطلاق التهم جزافا على مفكري شعبنا المميزين، والانتقاص من قدراتهم لا لشئ سوى لانهم يهابون فكرهم ورأيهم.. والتاريخ القريب فيه من الامثلة اليسير..

شكرا لمداخلتك


4

%u062D%u062A%u0649 %u062A%u0633%u0645%u064A%u0629 %u0633%u0648%u0631%u064A%u0627 %u0642%u064A%u0644. %u0639%u0644%u0649 %u0644%u0633%u0627%u0646 %u062C%u0648%u0646 %u0633%u064A%u0644%u062F%u0646 %u0648%u0645%u0646 %u0628%u0639%u062F%u0647 %u0627%u0644%u0645%u0633%u062A%u0634%u0631%u0642 %u0627%u0644%u0627%u0644%u0645%u0627%u0646%u064A %u0646%u0648%u0644%u062F%u0643%u064A%u0647 %u0627%u0646%u0647%u0627 %u0645%u0646 %u0627%u0634%u0648%u0631..%u0628%u0646%u0627%u0621%u0627 %u0639%u0644%u0649 %u0646%u0641%u0633 %u0646%u0638%u0631%u064A%u0629 %u0627%u0644%u0627%u0628%u062F%u0627%u0644 %u0628%u064A%u0646 %u062D%u0631%u0641%u064A %u0627%u0644%u0633%u064A%u0646 %u0648%u0627%u0644%u0634%u064A%u0646..

%u0648%u0647%u0643%u0630%u0627..%u064A%u0628%u0642%u0649 %u0627%u0644%u0643%u0644 %u0627%u062D%u0631%u0627%u0631%u0627 %u0641%u064A %u0645%u0639%u062A%u0642%u062F%u0627%u062A%u0647%u0645..%u0648%u0641%u064A %u0642%u0631%u0627%u0621%u0629 %u062A%u0627%u0631%u064A%u062E%u0647%u0645 %u0628%u0627%u0644%u0637%u0631%u064A%u0642%u0629 %u0627%u0644%u062A%u064A %u062A%u0634%u0628%u0639 %u062A%u0644%u0643 %u0627%u0644%u0645%u0639%u062A%u0642%u062F%u0627%u062A %u0648%u062A%u063A%u0630%u064A%u0647%u0627..
%u0641%u0627%u0644%u062A%u0627%u0631%u064A%u062E %u0643%u0645%u0627 %u0627%u0646%u0647 %u064A%u0643%u062A%u0628 %u0643%u064A%u0641%u0645%u0627 %u064A%u0634%u0627%u0621 %u0627%u0644%u0628%u0639%u0636..%u0647%u0643%u0630%u0627 %u064A%u0642%u0631%u0623 %u0643%u064A%u0641%u0645%u0627 %u064A%u0634%u0627%u0621 %u0627%u0644%u0628%u0639%u0636.. %u0644%u0643%u0646 %u062A%u0628%u0642%u0649 %u062F%u0627%u0626%u0631%u0629 %u0627%u0644%u0645%u0646%u0637%u0642 %u0648%u0627%u0644%u0645%u0639%u0642%u0648%u0644 %u0647%u064A %u0627%u0644%u062A%u064A %u062A%u062D%u062F%u062F %u062C%u062F%u064A%u0629 %u062A%u0644%u0643 %u0627%u0644%u0645%u0639%u062A%u0642%u062F%u0627%u062A..

5
السيد مايكل:

ان كان لي ان ابدي رأيا في ما جئت به من مداخلة على ما كتبت، وان لم تكن موجهة لي فلي ان اقول:

من خلال تساؤلاتك (المتعددة) ارى انك تتكل على المنطق بشكل يسير، وهذا جيد، لكن البقاء في دائرة المنطق كلما طال النقاش اهم برأيي، لذا فإن بقينا في تلك الدائرة فسنقول بخصوص التسمية السريانية للغة:

1. المنطق الاول يقول ان نظرية اللفظ اليوناني للاشورية قد تكون هي السبب وراء هذه التسمية، ولن اطيل في تلك النظرية فهي معروفة للمطلع.رغم انها غير مستساغة لدى البعض، لأسباب خاصة بهم. 

2. المنطق الثاني يقول ان تسمية كل لغة ليس بالضرورة لها ان تعبر عن اسم القوم الذين يتحدثونها، مثال بسيط وسريع هو اللغة الاردية او الاوردو التي يتحدث بها الباكستانيون، اذ يقال ان مفردة اردو تعني معسكر الجيش، فلما سميت بالاوردو ولم تسمى باللغة الباكستانية.

3. المنطق الثالث يقول: قد يكون هناك طرح ثالث للمسألة، وهذا مقبول، لكن على اتباعه ان يأتوا بما هو ضمن دائرة المنطق التي تحدثنا عنها، عدا عن ذلك فهو لن يصمد طالما كان مبنيا على نظرة ضيقة للامور، او تخوينية او حتى اقصائية.

يبقى موضوع التسميات القومية واللغوية بالنسبة لي ثانويا جدا، في ظل هذا التصحر بالانتاج والنتائج. وقد يكون كذلك لدى البعض الذي لا يود الدخول في تلك النقاشات الغير مجدية (حاليا على الاقل).

ليكن يومك مباركا.

6
الاستاذ شوكت:

كنت اتمنى ان تكون كلمة الحق على لسان الاغلبية ممن يسمون انفسهم مثقفين، فهذه على الاقل مهمة (المثقف) الاولى في الحياة. لكن للاسف فالواقع ليس بهذه (الجمالية).

شكرا لمداخلتك..

7
كنت قد انقطعت عن الكتابة في مواقع شعبنا لوقت طويل، ولا ازال.  وما كنت سأتحرر من انقطاعي او (قطيعتي) ان صح التعبير، لولا قرائتي للخبر المنشور على الصفحة الرئيسية بخصوص صدور كتاب للعلامة، واللغوي بنيامين حداد.

https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1048541.0

في حقيقة الامر، لم اطلع على الكتاب، او مضمونه، ولا اعلم حتى الجهة التي اصدرته، لكن يبدو من صياغة الخبر ان هذه النقاط الثلاثة اثارت حفيظة السيد (المحرر) في عنكاوا كوم، ليصيغ لضحاياه من القراء خبرا ركيكا، فقيرا في اللغة، اقل ما يقال عنه انه دون مستوى المعايير الاعلامية.

للاسف فان السيد المحرر لم يذكر اسمه، لكنت خاطبته مباشرة  بشخصه، اذ انه نشر الخبر بإسم عنكاوا.كوم، لذا فالموقع يتحمل ما اقوله من رأي.

الخبر كان عبارة عن تسقيط فاشل بحق انسان افنى عمره ينبش في الكتب ليظهر مجد وتاريخ ولغة هذا الشعب، لكن يبدو ان السيد المحرر ضرب كل هذه بعرض الحائط، بل ويخيل لي وانا القارئ،  ان المحرر (انتهز) الفرصة، ليكتب مايكتب دون اي اعتبارات، فاختلط عنده رأيه الشخصي، باخلاقيات المهنة، فتجاوز حدود اللباقة، والاحترام، واتكأ على عمر العلامة بنيامين حداد، الذي قدم الكثير لشعبنا، وعن شعبنا لدى بقية الامم. فجاءت صياغته تسقيطية ركيكة، تفتقر الى الاحترام.

المثير انني طرحت الخبر على نخبة من (مثقفي) ملبورن، اعتقادا مني بانهم سيدافعون عن زميلهم في الثقافة، ويحترموا جهده الفكري الكبير، لكن يبدو انهم يتغافلون عن كل شئ ما لم يمسهم شخصيا، فالتزموا الصمت، ولم يتحركوا قيد انملة، حالهم كحال المثقف اليائس في زمننا.
لذا قررت كتابة هذه السطور رفضا مني للاسلوب الهزيل الذي صيغ به الخبر، مطالبا المحرر بمراجعة حروفه المتخبطة، و تغييرها بما يتناسب واحترام العلامة بنيامين حداد، وعمره، وجهده، ومكانته. وإن لم يكن المحرر متمكنا من صياغة خبر بإسلوب اعلامي مهني محترم، فليسال اصحاب الشأن علهم يدلوه.

سيزار هوزايا
ملبورن 2023




8

ان انحسار قاعدة الحركة.. والدوران في دائرة مغلقة..واستنساخ ذات التجارب الفاشلة.. جعل اخبار انتخاباتها على مسامع الشعب كالحديث عن مزارع تفريخ بيض الدجاج.. لا يغني القضية القومية  ولا يسمن..

اما الاهم..فهو "انتهاء صلاحية" القلم لدى البعض.. وضعف بصيرتهم..و "مشاهداتهم" ..

 و ربما صح لنا القول انهم بما جاءوا به مؤخرا..فهم من حيث لا يدرون وضعوا كل مقالاتهم السابقة في خانة الانحياز.. وقدموا للقارئ فرصة لكي يشكك في مصداقيتهم..
 وهنا تتجسد مقولة غلطة الشاطر بألف.. فقبروا قلمهم في مستنقع اسن.. حيث لا بخور تطهّر..ولا صلاة تتشفع..

مقال جيد..

9
الاخ صبري ايشو المحترم

شكرا لتعليقك ولسردك لنشاطاتك.. بارك الرب بجهودك..

اؤيدك الرأي بأن هناك عشرات ان لم يكن مئات الصعوبات والاشكاليات في تعلم وتعليم اللغة السريانية ، بدءا من قواعدها (المختلطة) مرورا بأملاءها المتفاوت من كاتب لاخر كل بحسب اجتهاده، انتهاءا بطرق واساليب تعليمها ومدى عصرنتها..

غريب ان لا يكون هناك اجتماعات سنوية لمعلمي اللغة ممن مارسوا هذه المهنة ان كان وظيفيا في البلدان التي يعيشون فيها، او تطوعيا من خلال الكنائس، لتدارس المناهج، ومحاولة تطويرها، كذا الاطلاع على الصعوبات والاشكاليات.. ومحاولة ايجاد الحلول لها،  رغم ان وسائل الاتصال والتباحث اصبحت اسهل مع التكنولوجيا.

اتمنى ان يكون الهدف اسمى من الشكل.. اي ان تكون هناك اجتماعات سنوية لكم انتم معلمي اللغة، من على الانترنت، لهذا الاهداف المذكورة اعلاه، حتى وان لم يكن مؤتمرا في قاعات فخمة..  وكلي ثقة بان المسالة لا تحتاج سوى شخصين او ثلاث لتنظيم مثل هذه الاجتماعات..لكنها تحتاج الى عامل اخر وهو الايمان بضرورتها.

شكري وامتناني لرسالتك بلغتنا الجميلة..
بارك الرب بكم

الاخ سامي ديشو المحترم

شكرا لمداخلتك القيمة.

قد يكون هناك مجال للجدل بخصوص قولك بقوة اللغة السريانية من ناحية قلة الكلمات او كثرتها.. يبقى ان هذا رأيك وانا احترمه.

عن المقترح الذي  اثرته في مقالتي الاولى و الثانية فهو ينطلق من نظرة الطالب للغة، وهذا ما تلمسته من خبرتي القليلة في تعليم اللغة، اما تعليقك فينطلق برأيي من نظرة المعلم للغة. ربما هناك حاجة للتقارب في النظرتين.. اذ اتمنى ان تؤخذ نظرة الطلاب بعين الاعتبار كون العارفين والملمين باللغة يرون هذه الامور على انها بسيطة، لسبب بسيط، وهو انهم ملمون وعارفون.

عن تواجد اكثر من حرف وصل (بدول) في الكلمة، فهذا سؤال وجيه ، قد لا يكون لدي حل له حاليا، لكن قد يكون للمختصين في اللغة السريانية وعلوم اللغة حلا له، الا انه تجدر الاشارة الى ان مسالة تسهيل اللغة مهمة برأيي الى درجة ان لغويينا بحاجة الى تطويرها بشتى الطرق،  ومسالة الفصل بين حروف الجر والوصل والضمائر موجودة في لغات اخرى باستخدام الفارزة apostrophes
مثل الانكليزية  don’t
 اليونانية  σ' αγαπώ
الفرنسية l'amour
الالمانية  wie geht's
وغيرها من اللغات.

هذا لا يعني نسخها، ولكنه يعني ان هناك مجالا للبحث عن حلول ربما، هذا في حال اتفقنا ان هناك اشكالية. وهذا كان رأيي.

شكرا لمداخلتك ..والرب يبارك

10
الشماس نمئيل الموقر:

شكرا لاراءك القيمة
اشكاليات الخطوط السريانية عديدة، ونحاول جاهدين وضع الافكار المناسبة لتلافيها.. لكن المسالة ليست بسهولة.
اشرت حضرتك في ردودك في مقالنا الاول والثاني، الى انه ليس لدينا قواعد ثابتة يمكننا الاعتماد عليها، ربما، ولكننا نعتمد على ما لدينا من كتب قواعدية متوفرة، لكن السؤال هنا هو: متى ستكون لدينا قواعد متفق عليها وثابتة والاهم (مبسطة)؟

الاشكاليات القواعدية عديدة، اما الاملائية فهي لا تحصى، هل تصدق ان كتب كنسية اطلعت عليها فيها عشرات ان لم يكن مئات الكلمات الكردية والعربية الغريبة وقد اشرت اليها في مقال سابق ؟ غضب و ضمندار وعاقلدار، ومثيلات لها عديدة!!  .. ليس هذا فقط، بل ان خاء الجماعة مثل (شقلوخ) عوضا ان تكتب بالحيث تكتب بالكاب المركخة !!! هل لك ان تتصور مدى الارباكات التي قد تحصل من جراء هذا الاملاء الخاطئ!!

قد ياتيني البعض فيقول، لا يهم، المهم انهم يقرأونها بالسورث.. ترى هل سيقبل هؤلاء ان نكتب لهم فنقول  (هاءولاء)  ؟؟
السريانية بحاجة الى الكثير، كي تصبح لغة يمكن تعلمها بسهولة..وبدون اشكاليات وارباكات (ساذجة).

شكرا من جديد لاراءك القيمة و لاهتمامك..

11
الدكتور ليون المحترم:

تحية طيبة..

شكرا لمداخلتك القيمة.
للاسف اقولها، وبلا رتوش، فأن معظم مؤسساتنا في المهجر تدور حول نفسها، وفي حلقة مفرغة. الحصاد في حقل ثقافتنا و ارثنا كثير لكن الفعلة قليلون. حقا.
لك، كضليع في علوم اللغة والاعلام، ان تضع هنا امام مؤسساتنا عشرات المقترحات والاراء والافكار، لكن للاسف فأنها لن تجد اذانا صاغية.. نحن شعب لا نأبه بالافكار والمقترحات، ونتلذذ بالجدالات السقيمة والعقيمة. ايضا بلا رتوش..

اؤيدك تماما بان المفردة ستكون واضحة المعنى ان وظفت في جمل مفيدة، واتفق نوعا ما بخصوص الحركات، لكن هذه وكما قلت لا حاجة لها للذي يملك ناصية لغتنا. لكن ماذا عمن يريد تعلم اللغة وهو في بداية طريقه، بغظ النظر عن فئته العمرية؟  ألن يكون اسهل ان كانت حروف الوصل مفصولة عن الكلمة التي تليها؟ و الا نتخلص من الارباك الذي يعتريه حين يرى حركة السيامى مرة في بداية الكلمة، وثانية في متوسطها، واخرى في نهايتها؟

لغتنا السريانية للاسف الشديد هي في طورها القديم، وبحاجة لان تواكب القرن الواحد والعشرين ومتطلباته.

هي بحاجة لمجمع لغة سريانية، يقدم بحوثا، يضع تراجما رصينة، يقدم مقترحات وافكار، وينفذها، ويسلط  الضوء دون خجل على تحدياتها وتعقيداتها.. بشرط ان يقدم حلولا لها، ويعمل على تنفيذها..

هل نتسائل معا عن سبب تقاعس لغويينا؟ ام نترك السؤال يتسابح في الفضاء..عاريا؟
شكرا من جديد لاراءك القيمة التي ابديتها، على الاقل فأنها تثبت اهتمامك باللغة والارث السرياني، رغم ان هذا  ليس بخاف على قراءك..

تحياتي تقبل

12
الاخ العزيز ايدي بيث بنيامين المحترم

شكرا لرأيك..

حاولت ان ارفع صورة بي دي اف لهذا الرد كونه يحتوي على كلمات بالسورث لكني لم اتمكن للاسف.. اتمنى ان يكون المغزى واضح لك..

1.   بالنسبة للمصطلحات الاجنبية، فهي مطلوب ادخالها الى السريانية بما هو مناسب، او سرينتها ان صح التعبير، لكن هذه المهمة تعق على عاتق مجمع لغوي فيه متخصصين، وهذا سبب اخر لان يكون لنا مجمع لغة سريانية.

2.   جزيل التقدير لجهود ابن عمك المرحوم دانيال بيث بنيامين الذي صمم خط السورث للكومبيوتر، انا استخدمت خط new aramaic، و لا اعلم حقيقة من مصممه.
لكن بخصوص تساؤلك عن ضرورة تصميم خط جديد، نعم نحن بحاجة اليه، فرغم العدد الجيد من خطوط  السورث في الكومبيوتر، والتي املك اغلبها، الا ان لي ان اقول بملء الفم ان  اغلبها ان لم اقل كلها فيها اشكاليات، فد اتطرق اليها مستقبلا، لكتي ادرج لك بعض الامثلة عن تلك الاشكاليات: ارتفعات الحروف وانخفاظاتها عن مستوى السطر، بعد الحركات عن الحروف اثناء وضعها وهذا يخلق تبعثرا وتداخلا في الحركات اذا ما كانت الفقرة المطبوعة من 10 اسطر مثلا. ايضا هناك اشكالية الزقابا المرسومة فوق حرف اللمذ مثلا، فتضيع في الكثير من الاحيان نقطة من الزقابا اثناء وضعها على اللمذ، والكثير من هذا القبيل.

3.   عن النقطة بخصوص الخط الاسطرنكيلي والحركات، فما قلته حضرتك هو بالضبط ما قصدته، بمعنى ان هذه الكلمات التي تكون مسبوقة بحرف وصل، وكما ذكرتها في الجداول، ان كتبت بخط اسطرنكيلي فسيكون هناك ارباك في قراءتها مثلا  ܕܓܠܘܬܐ كذب و ܕܓܰܠܘܬܐ للسبي او للجلاء او للغربة، ان كتبت بالاسطرنكيلي فستكون في كلتا الحالتين دهلوةا بدون زقابا، ولهذا اقترحت ان يكون حرف الوصل مفترقا عن الكلمة فتكون بالاسطرنكيلي  دهلوةا اي كذب و د هلوةا (بفراغ بين الدلث و كَالوثا) اي للسبي او للجلاء او للغربة.

4.   اتفق معك من جديد بخصوص اختلاف الحركات بحسب الكاتب، ولهذا رأيت ان مقترح فصل حرف الوصل عن الكلمة سيساعد في الخلط الذي قد يحصل في معنى الكلمة بسبب التباين الذي يتبعه الكتاب في وضع الحركات..

تحياتي تقبل ..و شكرا من جديد لاراءك القيمة بخصوص المقال.

13
للموضوع خاتمة لكنها لم تظهر في صورة المقال اعلاه، لذا فأنني سأكتبها هنا:


خلاصة

ليس بالضرورة ان تماثل اللغة السريانية شقيقتها العربية، خصوصا بأحرف الوصل، والحدث هنا ليس عن قدم ايهما، او احقيتها بالقاعدة. الفكرة من المقترح تكمن في تبسيط اللغة لطالبيها، وهذا كان هدفي من المقترحين،  اذ وضعت نصب عيني مدى سهولة قراءة الكلمة وفهمها من قبل القارئ حين تكون احرف الوصل ال (بدول) مبتعدة ومتفرقة رسما عن الكلمة الموصولة، كما في جدول المقترحات اعلاه.

نعود للقول ان اللغة السريانية قابلة بل ومطلوب لها ان تتلاقح مع اللغات الاخرى الحية، ومسالة تبسيطها، وعصرنتها ضرورية جدا وجدا، لابقاءها حية قدر المستطاع. وهذا لن يتم بالتشبث بقواعد مربكة.. بل على العكس، هي بأمس الحاجة لان توضع لها قواعدا مبسطة من قبل مجمع لغوي لا يحوي متبحرين باللغة السريانية فقط، فهذا لا يكفي.. بل بخبراء علوم اللغة، ومشخصين ومحللين لما تعانيه اللغات ومنها السريانية من اشكاليات وتحديات، ومطلعين على مسيرة اللغات العالمية الاخرى، وطريقة عصرنتها وتحديثها .

سيزار هوزايا
ملبورن 2020

كما تجدر الاشارة الى خطئين املائيين سقطا سهوا

١. في جدول الحرف دلث.. الكلمة دديانا في العمود الثالث تماثل بالحركات دديانا في العمود الاول.. الزلاما بشيطا يجب ان تتحول لزقابا

٢. الصولات الكنسية المقصود بها الصلوات الكنسية..
لم استطع تعديلها في المقال كونه على شكل بي دي اف..


15
الاخ العزيز ايدي بيث بنيامين الجزيل الاحترام

لم اكن مخطئا حين قلت انك الانسب للبحث عن مصادر قديمة للتأكد من استخدام السيامى في الكتابة..
اعتقد وهذا رايي الشخصي ان استخدامها قد يعود الى اقدم من هذه المسلة.. كنت اتمنى ان يتسنى لنا الاطلاع على كتابات مار ابريم ومار نرساي بنسخها الاصلية كما وصلتنا فهي بالطبع اقدم..
يبقى ان اقول انني تمتعت حقا بما جئت به في مقالك عن المسلة.. وعن ملاحظاتك في الردود..
ليبارك الرب بجهودك..
واتمنى ان تبدي رأيك بخصوص المقترح الثاني الذي سانشره قريبا..

تحياتي تقبل

16
الشماس الموقر نمئيل

شكرا لاراءك القيمة..حقيقة فهي تغني المقال..وتعبر عن معرفتك باللغة..وهذا محل تقدير..
نعم..هناك حاجة لقواعد جديدة ان صح التعبير..مبسطة..و مثبتة..
ساتطرق الى موضوع ثاني قريبا..
الغرض منه ومن موضوع السيامى..هو تحديدا تبسيط اللغة.. قراءة وكتابة..وهو ما اصبو اليه..

تحياتي تقبل من جديد

17
الاخ العزيز اويا..
تحية طيبة
وشكرا لرأيك بخصوص المقال..
نعم هناك العديد العديد من الاشكاليات التي تخص لغتنا..وقد تطرق اليها الملفان المرحوم يونان هوزايا في اكثر من مناسبة..ونشرها في كتابه عن السريانية المعاصرة.. رغم انه لم يتطرق الى موضوع السيامى والموضوع الثاني الذي سانشره قريبا..

هي دعوة لان يتفرغ اللغويين من ابناء شعبنا الى هذا الموضوع المهم..وهو موضوع اللغة السريانية..وقواعدها..فيصار الى تاسيس مجمع لغوي ييقدم بحوثا ودراسات لغوية بحتة..ويقرر وضع بعض الثوابت والتي يحاول المجمع تطبيقها..

شكرا لرأيك
تحياتي تقبل 

18
الاستاذ الدكتور ليون جزيل الاحترام..

شكرا لاطراءك..ولرأيك في المقال..
كما اثمن رأيك اللغوي فهو من استاذ ضليع..

حقيقة ليس لي دراية بموضوع النحو التوظيفي، لكن توضيحك كان مباشرا ومبسطا للاطلاع عليه بصورة وجيزة..
تتفق اراءك مع اراء الشماس نمئيل والاخ اويا.. وانا اعلم من خلال معرفتي بالسريانية عن ان السيامى قد تكون علامة اسراف..لكنها الاكثر تمييزا لجمع الاسم من الزلاما بشيقا..خصوصا ان اخذنا بعين الاعتبار الخط الاسطرنكيلي الذي يخلو من الحركات باستثناء بعضها..اذ لن نجد فيه زلاما بشيقا لكننا نجد السيامى..
وكما اشرت فانها العلامة الاسهل لمعرفة ان الاسم في صيغة جمع..

كما اتفق معكم جميعا بأن لغتنا بحاجة الى دراسات معمقة ..و ثوابت تسهل عملية تعلمها..على ان يتوافر فيها شرط التبسيط برأيي..فهذا مهم جدا..خصوصا في زمننا..
للاسف فأن الاهتمام بلغتنا لا يتعدى كونه بندا في دستور مؤسساتنا للحصول على المنح المالية من الحكومات البلدية!!!

شكرا لرأيك الثمين حقا...
واتمنى ان تخصص وقتا لقراءة المقترح الثاني الذي سينشر قريبا..

تحياتي تقبل..و لا ازل في منتصف صفحات كتابك الجديد نقد الخطاب الاعلامي العربي..قراءته مشوقة..

19
العزيز شماشا نمئيل المحترم

شكرا لمداخلاتك القيمة والغنية..
لا يزال بعض ابناء شعبنا من قرى تركيا يجمعون براتا..براتاتا... وابناء عينكاوا بجمعون اوبرا اي ولد بصيغة اوبرى اي اولاد..
وددت الاشارة الى ذلك..

اما عن قواعد السيامى.. فبالتاكيد ان لكل قاعدة شواذ..وهذا لا يغير من حقيقة ان هذا دليل على ان لغتنا مرت بمراحل تطوير..
يبقى القول اننا لا زلنا نتبع ما هو موجود  في كتب القواعد..وكي تحدد بعض من هذه القواعد او تطور او تصقل لا بد من مقترحات..ولا بد للصالح من هذه المقترحات ان يجد طريقه لدى المهتمين باللغة..كي تنقل بدورهم الى مجامع لغوية هذا ان وجد..وتتدارس وتناقش..
للاسف الحصاد في حقول شعبنا كثير..وكثير جدا لكن الفعلة قليلون..

شكرا من جديد لاراءك القيمة

20
العزيز الياس (بابد نرساي) الجزيل الاحترام..

شكرا لابداء رأيك في الموضوع..
تحياتي تقبل


السيد الشماس نمئيل الجزيل الاحترام...
شكرا لمداخلتك القيمة..
هناك قواعد مجددة لوضع السيامى، وهذه موجودة في كتب قواعد اللغة السريانية، وهي كثيرة، لكنني ذكرت في متن المقال بعضا منها وهي تشير الى هذه القواعد..

اللغة السريانية ليست بالصعوبة التي تتحدث عنها، العربية والانكليزية اصعب منها، وبكثير.. نحن نسقط بعض الحروف لكن هذا مماثل في الانكليزية والفرنسية على سبيل المثال.. قراءة مفردة سريانية بحرف ساكن، اسهل بكثير من قراءة مفردة فرنسية قد يكون فيها ثلاثة حروف ساكنة!!
حتى الانكليزية فيها من تلك الامثلة الكثير.. لا بل ان مشاكل اللفظ الانكليزي اكثر بكثير ، باضعاف مضاعفة كثيرة.. اكثر منها في السريانية..

السيامي على الريش تحديدا تثير بعض الاشكاليات لدى طالبي اللغة، وهذا ما تطرقت اليه..الفكرة تحديدا تكمن في ان رسم العلامة يفي بأن يفهم القارئ ان الكلمة تشير الى صيغة الجمع، واعتماد وضعها على الحرف قبل الاخير ايا كان ذاك الحرف هو كفيل بأن يكون سببا في تفادي هذا الاشكال الذي اثارته السيامى على الريش..

شكرا لمداخلتك من جديد

سلامي تقبل



21
السيد ايدي بيث بنيامين المحترم..

جزيل الشكر لرأيك..
اعتقد بأن وضع السيامى على الريش حتى يعود الى ما قبل الحسن بن بهلول..
نقطة جيدة اثرتها حضرتك عن بدايات التنقيط بهذا الشكل.. سأحاول ان ابحث عما هو اقدم من قاموس بن بهلول لنرى ان كان هناك تنقيط اخر للسيامى.. رغم علمي انك ستكون الشخص المناسب لفعل ذلك كونك تملك مكتبة ممتازة..على حد علمي وبناءا على مداخلاتك القيمة

تحياتي تقبل

23
الاخ العزيز الدكتور ليون برخو..

اود الاستاذان منك للمداخلة على نقطتين وردتا في الردود التي حظي بها مقالك..
ارجو سعة الصدر..

جاء في احد الردود
اسالك يا دكتور .. هل الكتاب الذي ألفه القس كمال بيداويد، والذي انت قراته ؟؟ هل ذكر فيه خاتمة مسيرته الكهنوتية في أستراليا ( وهو في سن الحكماء) وكيف كانت خدمته في كنيسته حافظة الزروع في ملبورن الاسترالية ؟؟
هل ذكر في كتابه ان المؤمنين هناك وعامة الكلدان في ملبورن قد ضاقوا ذرعا في فترته تلك، بسبب جفاء أسلوبه، وتكبره وقيامه على تسليط أبناء اخيه على جميع امور الكنيسة المالية والرعوية حتى وصل الامر الى مواجهات واتهامات بين رواد الكنيسة ومجموعته، وأضطر المؤمنين في ملبورن الطلب من سيادة المطران مار اميل مطران استراليا، وقبله سيادة المطران مار جبرائيل كساب ( امده الله بالصحة والعمر المديد)، ان يجدوا لهم حلا وينهوا تسلط هذا القس الدكتاتور، ويوقفوا تجاوزات ابناء اخيه الذين اعتبروا كنيسة ملبورن ملكا عائليا يحق لهم التصرف في كل امورها ؟؟


يقال ان اهل مكة ادرى بشعابها..
انا من سكنة ملبورن، ومن ابناء كنيسة المشرق الكلدانية فيها.. واعتقد ان لي اكبر الحق في ان ادلي برأيي بما عايشته كابن لهذه الكنيسة اكثر ممن هم من خارج المدينة، سواءا في سدني او سان دييكو او غيرها..
هل انا منتفع لادلي برأيي؟ بالطبع لا..
هل تربطني صلة قرابة بالاب كمال؟ كلا..
هل لي مصلحة فيما سأكتبه؟  الله شهيد على ان ليس لي مصلحة..
لكني لا اقبل بالظلم، وهذا ما علمني اياه المرحوم والدي، رحم الرب امواتكم..

الاب كمال وصل الى ملبورن، والرعية تتخبط بعد سنين طويلة من مجريات واحداث مخجلة حدثت في اروقة الكنيسة، لن اتطرق اليها، ولا الى من كان على حق او باطل، فانا لست دياناً..
لكن الغريب ان يطلق البعض تصريحات غير موزونة، فيها اتهام غير محسوب، و دون اي دراية.. الاب كمال عمل (بنزاهته المعروفة) من اجل لم شمل ابناء الرعية المتشتتة، لكن والحق يقال ان البعض ممن يرون ان لهم حق التدخل في شؤون الكنيسة لم يتركوا له مجالا كي يصلح، لا بل حاربوه منذ اول ايام وصوله، وقفوا له بالمرصاد، كما فعلوا مع من كان قبله.. وكانوا سببا رئيسيا في زرع الخلافات والخصام بين ابناء الكنيسة الواحدة،  لاسباب اما متعلقة بمصالحهم التجارية، او لرؤياهم القومية التي حاولوا ومنذ عقود ان يزجوا بها في شؤون واعمال الكنيسة في ملبورن.. ومن كان لهم من اباء الكنيسة مخالفا او غير متفقا، لم يتوانوا باطلاق ابشع النعوت واقذرالتهم بحقه وحوك ادنى المؤامرات  للايقاع بهم والتقليل من شأنهم، ومن سلطتهم.. من خلال ارسال الرسائل المحرضة، والتقاءهم بمن هم اعلى منصبا في الكنيسة  للتشكي والتظلم..

ولمن يود التعرف اكثر على هذه الاحداث، فأنا لن اسرد اي منها بتفاصيلها، فهي مخزية، لكن له بالامكان ان يسال من هم من سكنة المدينة منذ عشرات السنين، شريطة ان يكون على دراية بالاحداث وان يكون منصفا..

الاب كمال حاول وبشتى الطرق لم شمل هذه الرعية، وعمل (بحسب ما راه صحيحا) على تطوير الكنيسة، وعلى (تقويم) ما راه لا يتناسب مع مسيرة الكنيسة.. رفض تدخلات البعض،  وافشل مخططاتهم.. ان نجح او فشل، فهذا ما سيقيمه ابناء الكنيسة في ملبورن، وليس غيرهم.. ونحن والحق يقال لم نضيق ذرعا بتصرفاته ولا بأسلوبه، ولا بتكبره.. فهذا غير صحيح.. و من يدعي هذا ليتفضل بأن ينشر استطلاعا للرأي اجراه لألف فرد على الاقل من ابناء الكنيسة الذين يتجاوز عددهم العشرون الفا، لنتمكن حينها من الرد باستطلاع اخر يخالف هذه الاراء..


اختتم متابع اخر رده بالتساؤل عما اذا كان الاب كمال سينشر مثل هذا الكتاب لو انه اصبح اسقفا.. قد يكون للاب كمال حق الرد على هذا التساؤل اكثر من غيره، لكنني ارفض رفضا قاطعا مبدأ الفرضيات المبنية على احداث الماضي..ومحاولة الاستخفاف بعقول القراء الى هذا الحد بان هذه الفرضيات تضع النقاط على الحروف..  ماذا لو ان صدام لم يغزو الكويت، ماذا لو ان اميركا لم تطلق القنبلة النووية على هيروشيما.. فرضيات غير منطقية لا تغير في واقع الاحداث شيئا..

ماذا لو ان الاف ال (ماذا لو) لم نطلقها، هل كنا سنفكر بطريقة اصح؟ نعم..وبالتأكيد..

للجميع حق التساؤل، لكن يجب ان يكون التساؤل صحيحا..

لي وبكل بساطة ان اجابه تساؤل الاخ، بتساؤل ثاني مبني على فرضية كفرضيته.. لا تقدم ولا تؤخر في واقع الاحداث.. فأقول: ماذا لو ان الاب كمال نشر هذا الكتاب بمضمونه وهو اسقف؟

تحياتي للجميع

سيزار هوزايا

24

 عزيزي حنا

تحية طيبة
السريانية المعاصرة ايضا ليست تلك التي كتبها مار افرام او يعقوب السروجي، التغييرات الطفيفة التي طرأت على الانكليزية ، طرأت ايضا على السريانية، على سبيل المثال التصريفات و الضمائر. كما اندثار الكلمات الذي سقته مثالا.. فقد اندثرت بعض الكلمات عندنا، وحلت محلها مفردات دخلت قاموسنا المعاصر، وان بطريقة خجولة ..

يبقى ان ناخذ بعين الاعتبار الفارق الشاسع جدا بين انتشار الانكليزية او العربية من جهة ،والسريانية من جهة. وهذا بحد ذاته كفيل بأن تكون هناك محاولات جادة اكثر للتطوير الذي تفضلت به.

لكن ايضا، وفي الجانب الاخر، علينا ان نعترف بأن لنا نحن ايضا علماء لغة، لكن ليس لنا هيئة لغوية تقرر هذه التغييرات والتحديثات. وقد يكون هذا سببا في عدم الانتظام او عدم تطبيق هذه التحديثات.

كان المرحوم الملفان يونان هوزايا دؤوبا على تحديث اللغة وتطويرها بمقترحات عملية، اخرها كان مقترح توحيد الخط السرياني (بين الغربي والشرقي)، وله مقترح واضح وصريح بذلك، حتى انني اذكر نقاشا دار بيني وبينه حول صيغة حرف ال (هيه) المقترح... لكن للاسف فاليوم اصبحت بعض المسائل الوهمية سببا في ان يكون لنا هيئات ومؤسسات ومؤتمرات متقاطعة في عملها، عديمة الانتاج..

تحياتي تقبل

25
الاخ عبد الاحد سليمان

شكرا لمداخلتك..

قد يكون لنا ان نغير كلمة (اللوم) ب (النقد) ، هنا ربما، كي لا نظهر وكأننا متحاملين على كنيستنا.

مع ذلك فأنني لم اتفق مع ما جئت به في مداخلتك، اذ ان كل مؤسسة تعتمد على الشعب في ترديد ذات الكلمات كل اسبوع، بل وكل يوم احيانا، (مجبرة) على ان توفر له تلك الكلمات ومعانيها في كراسات وكتب وان تعرضها على الشاشات الكبيرة في تجمعاتها.

في هذه الايام، اعتقد بأنه من غير الصحيح ان نقول ان امكانيات كنيستنا محدودة.. وان توفير كراسات وكتب وعرض المادة التي تتلى في صلاتنا على شاشات العرض في الكنيسة  هو في خارج امكاناتها. فهذا برأيي ليس سوى (عدم اهتمام) من قبلها.

والسبب بسيط:
ان كنت تقصد بالامكانيات، (المادية) منها، اي تكلفة الطبع، فهذا ليس بالشئ الكثير، خصوصا ائا علمنا بان كنائسنا في بعض الدول بأمكانها تغطية تكاليف الكتب في مدن اخرى، ل(غناها).
اما اذا كنت تقصد بالامكانيات التعليمية، فهذا ايضا غير وارد، فالكنيسة تملك ضمن اكليروسها متمكنين من اللغة، وان لم تفعل، فبأشارة واحدة منها فانها ستجد عددا جيدا من اللغوين المتطوعين لوضع مثل هذه الكتب.

اي ان الموضوع لا يتداخل مع مسؤوليات الكاهن كما تفضلت. الكنيسة الام تنشر الصيغة الرئيسية للصلاة والطقس،  والتي يفضل ان تكون معممة، وترسل الى جميع كنائسنا، من تمكن منها من طبعها على شكل كراس، فهذا جيد، ومن لا يملك التكاليف لطبعها، فلينشرها على شاشات العرض داخل الكنيسة ايام القداديس.

المسالة اخي عبد الاحد، ليست بالامكانيات، وليست بمسؤوليات الكاهن، وليست بالتجاوز، ولا بالقاء اللوم. المسالة تكمن بالرغبة. حين تكون هناك رغبة،  لك ان تضع الموضوع بصورة منظمة، ونافعة، دون عراقيل.. المسالة اننا نضع (واجب) الكنيسة في نشر كتب الصلاة والطقس، وكأننا نضع امامها مشروعا يتطلب ملايينا من الدولارات،  والافا من المتطوعين، وسنينا من العمل المضني!!! بينما هو في حقيقته (اساسا) عند بناء اي كنيسة وانشاء اي رعية... للاسف نتركه جنبا.. و نهتم برفع جدرانها كلما استطعنا.. وزخرفة سقوفها..

ان رفعنا (النقد) عن الكنيسة اليوم في تعليم ابناءها صلاتهم وطقسهم!! فمن يتحمل المسؤولية اذا ؟؟ الافراد كما تفضلت؟  حتى هؤلاء المساكين لا يملكون كتبا ليقرأوها بأنفسهم ويتعلموا صلاتهم.

وان فعلنا ورفعنا مسؤولية التعليم عن الكنيسة، فأي مسؤولية ستبقى لها يا ترى؟

تحياتي تقبل..

26
عزيزي حنا...

قد نكون قساة بعض الشئ حين نقول ان لغتنا لم تتطور..
ولكن و كي لا ابدي رأيا قد لا يكون سليما.. ارجو ان تشرح لي قصدك بالتطور اللغوي..والمقارنة التي اتيت بها بين لغتنا واللغتين العربية والانكليزية في التطور..

بالنسبة ل دعويذا.. فقد تابعت حوارك والاخوة الاعزاء بخصوصها..لي راي بهذا الخصوص سانشره في وقت اخر على شكل مقال قصير..

لكن و ببساطة.. عن دهشتك بخصوص دعويذا كونه اشارة الى اسم مذكر..و سوغيتا كونها مؤنث.. فاقول بانه ليس من الضروري ان يكون القصد (سوغيتا)..اذ قد يكون (مدراشا)..وهذا مذكر..

تحياتي تقبل

27
الاخ العزيز نيسن

شكرا لمداخلتك..

نعم فأن هذا وغيره الكثير هو ما ينطق به المؤمنون اثناء صلاتهم، دون ان يعلموا الصحيح..
وكي لا يكون نقدنا لغرض النقد، فأننا نضع حلولا عملية، بسيطة، قابلة للتطبيق..
لا بل وانني شخصيا، وما ان ارى ان هناك اهتماما من قبل اباء الكنيسة بضرورة اتخاذ بعض هذه الحلول، فأنني سأكون اول المبادرين للعمل عليها. كي تتحول الفكرة الى واقع ملموس..

تحياتي تقبل..

28
عزيزي عبد الاحد..

شكرا لمداخلتك..
طقس القداس الكلداني حفظته عن ظهر قلب منذ سنوات الصبا..  ولم اخطئ فيما قلته في عنوان مقالي.. بالعكس فالتوضيح موجود في ردي على الاخ حنا...
المؤمنين ينطقون كلاما غير صحيح في صلاتهم مثل بصان من ايشوع..لانهم لا يعلمون ما يقولون.. لم يعلمهم احد الصلاة الصحيحة..وليس هناك كتب وكراسات لطقس القداس في متناول يد الجميع ليتعلموا الكلام الصحيح..


تحياتي تقبل

29
عزيزي نوار..

كنيستنا قد تكون محظوظة جدا بان يكون مؤمنيها متقدين بالغيرة عليها..

ولان هذه الغيرة لم تنطفئ على مدى قرون طويلة.. فمن المحتمل ان اباء الكنيسة لم يابهوا للنقد الذي كان يصل مسامعهم.. لانهم يعلمون..وبحسب كلامهم الذي سمعته شخصيا ان ذهب شخص ف هناك المئات غيره..

نحن سنقدم مقترحاتنا بالطريقة الصحيحة.. ونتمنى تن تجد اذانا صاغية لان الكنيسة اليوم ان لم تتغير فإنها ستبدا بفقدان ابناءها..وهو ما يحدث الان اذ يجد الكثير منهم كنائسا اخرى تروي عطشهم..

تحياتي تقبل

30
عزيزي حنا..

شكرا لمداخلتك..

الجملة ليست بحاجة لتوضيح طويل.. بعض المؤمنين المساكين من ابناء كنيستنا يصلون كلاما للاسف لم تعلمه لهم الكنيسة بالصورة الصحيحة..
من الامثلة على ذلك وهو ما يطرق مسامعي اثناء القداس من المؤمنين الذين يكونون جالسين بقربي.. هناك من يقول ايشوح عن ايشوع..هناك من يقول مريا حسا حطاهى وساخنواتا و عودى عن ساخلواثا د عوديك.. واطرفها كانت من شخص كان يصلي بصوت عال پصان من ايشوع..عن پصان من بيشا..

هذا كان القصد.. وعنه تمنيت ان تتدخل الكنيسة لتوضح اكثر مفردات الصلاة..بدلا من ان يقولها الشعب بطريقة خاطئة..

تحياتي تقبل

31
المنبر الحر / الا بصان من ايشوع !!
« في: 22:17 15/02/2019  »
سلسلة مقترحات، من اجل كنيسة كلدانية متجددة  / 4 ..

هذه مجموعة مقترحات  طالما راودت مخيلتي.. فضلت ان اضعها على الورق.. و اقدمها بصورة مختصرة، مباشرة، وقصيرة.. كما انني فضلت ان انشرها على شكل سلسلة، كي لا تختلط المواضيع ببعضها، وايضا كي يكون هناك متسعا، لمن يود المشاركة باراءه بخصوصها، لأنني اؤمن بأن هناك من له ان يضع عليها رتوشا تجملها بشكل افضل.. او اراءا تجعلها امتن..


اعتماد الوسائل التعليمية


المحور:
يدور العالم اليوم حول وسائل ايصال المعرفة مهما تنوعت. والكنيسة الكلدانية في وضع متأخر جدا من هذه الناحية. فهي لم تواكب الكثير. وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في هذا المجال.
التعريف بالصلاة، وتعليمها، وتوعية المؤمنين على معناها ، وكلماتها، و ارثها، واصالتها، افضل من الغاءها، او حذفها، او التغيير فيها بشكل او بأخر، في محاولة (للتطوير).. فالخيط رفيع بين العذر، والتهرب من المسؤولية ..

الملاحظة:
طقس القداس، اصبح طقسا مقتصرا على الاكليروس،  يصاحبه ترديد (مغالط احيانا كثيرة) من قبل الشعب. الكلمات غير مفهومة المعنى، لا بل انها تنطق منقوصة في كثير من الاحيان. ويقع على مسامعي في ايام الاحاد الكثير منها. اطرفها كان ( لا تعلان لنسيونا الا بصان م ايشوع!!!) ( لا تدخلنا في التجربة ولكن نجنا من يسوع) .. والسبب هو قلة المعرفة بما يدور حوله القداس وبكلماته.

المقترح:
طقس القداس المعتمد يجب ان يكون منشورا وبصيغ شتى، ومتوفرا لكل مؤمن. الطقس المعتمد من قبل البطريركية يجب ان ينشر في كتب بحلتين. حلة تناسب فئة صغار العمر (وهذه مهمة جدا)،  والتي يجب ان تكون مرفقة بصور ورسومات تخاطب اعمارهم، كما انه من الممكن وضع بعض النشاطات فيها.  وحلة تناسب البالغين.  كلتا الطبعتين تكونان بالحروف السريانية (السورث) وهي  لغة الكنيسة الاصلية، وبحروف عربية لقراءها، وبحروف انكليزية لقراءها ايضا. اي كرشوني.
وكل صفحة تكون مقسمة الى ثلثين لنص القداس وثلث لجدول بالمفردات ومعانيها
كما ومن المستحسن ان تعرض هذه كصفحات على شاشة كبيرة قريبة من المذبح كي يتسنى لمن لا يملك كراسا ان يقرأها على الشاشة، ليشارك بها في فقرات القداس.

سيزار هوزايا
ملبورن 2019

sizarhozaya@hotmail.com

32
الاخ العزيز نيسن

تحياتي تقبل..

شكرا لمداخلتك..
انا كمثلك.. لست ضد كل ما هو جديد..بالعكس..
لكنني ضد ان يطغي على الموروث بحجة ان القديم لا يفي بالغرض..او هو غير مناسب..
القليل من الجديد..جيد.. لكنه للاسف بدا يفرض نفسه..ان كان فكرا..لحنا..او حتى لغة..

لم تكن مقترحاتي لتساعد في الحفاظ على الارث اللغوي، بل كانت لتساعد في تطوير الكنيسة الكلدانية من جهة و محاولة من جهة اخرى لتصحيح المسار عن بعض الهفوات الصغيرة ربما..والتي ارتأينا تسليط الضوء عليها..

يبقى القول ان تعليم الكتاب المقدس هو الهدف الاسمى كما قلت..لكن التعرف على ارث كنيستنا قد يطور من ايماننا..او يعرفنا عليه اكثر..


شكرا لمداخلتك القيمة..
وليبارك الرب حياتك..

اخوكم
س.هوزايا

33
الاخ المحترم نوار..

اشكرك على مداخلتك من جديد..

لست متاكدا مثلك مما يدور في السنهادوس.. لكني متاكد من انك والكثيرين من ابناء شعبي متقدين بالغيرة على كنيستهم..

نحن سنقدم مقترحاتنا..و سننتقد نقدا بناءا.. لا تجاوز فيه..ولا شخصنة..
ولا بد للكلام الطيب ان يكون له وقعا طيبا على مسامع البعض..
سنتمنى ان تتغير احوال الكنيسة نحو الافضل..

تحياتي تقبل


34
الاخوة الاعزاء المعلقون..

تحية طيبة،

رغم الابتعاد عن صلب الموضوع كما قال الاخ يوسب بيت نوهرا، لكن متابعة مداخلاتكم القيمة، هو مصدر نفع واستفادة..

جميل ان نرى اهتماما بلغتنا الجميلة من قبلكم..

تحياتي تقبلوا

سيزار هوزايا

35
الاخ العزيز نوار..

تحية طيبة وشكرا لمداخلتك..
الحق يقال ان ابناء كنيسة المشرق الكلدانية و الاثورية، يمتلكون غيرة على بيت الرب، ترفع القبعات لها..
يبقى ان نحاول معا ان نصحح ما نعتقده خاطئا، بتسليط الضوء، والنقد البناء، والاقتراح الصائب، على امل ا نيسمع من له اذنان للسمع..

يرجى متابعة الحلقة الثالثة من السلسلة..والتي نشرتها للتو.

تحياتي تقبل..

سيزار هوزايا

36
سلسلة مقترحات، من اجل كنيسة كلدانية متجددة..

هذه مجموعة مقترحات  طالما راودت مخيلتي.. فضلت ان اضعها على الورق.. و اقدمها بصورة مختصرة، مباشرة، وقصيرة.. كما انني فضلت ان انشرها على شكل سلسلة، كي لا تختلط المواضيع ببعضها، وايضا كي يكون هناك متسعا، لمن يود المشاركة باراءه بخصوصها، لأنني اؤمن بأن هناك من له ان يضع عليها رتوشا تجملها بشكل افضل.. او اراءا تجعلها امتن..
ليس لي من وراء هذه المقترحات سوى املا بأن ارى الكنيسة الكلدانية بوضع افضل مما هي عليه الان.



التعليم المسيحي:

المحور:
التعليم في الصغر مهم جدا، وانا اقصد التعليم وليس التلقين. لذا فأن اختيار المادة التدريسية في اي مدرسة ضروري جدا، فهو يصقل شخصية الانسان حينما يبلغ.
 
الملاحظة:
لم تقدم الكنيسة الكلدانية في مناهج التعليم المسيحي، ما يجعل الطفل فخورا بإنتماءه لكنيسته. اذ ان المادة التي يتم تعليمها للطفل لا تشعره بأنه يملك ارثا كنسيا هو مدعاة فخر.  لكنها (اي  كنيستنا الكلدانية )  تسارع بإصدار البيانات والرسائل والكرازات التي تدعو الشباب الى عدم هجر كنيستهم الى كنائس اخرى!!

المقترح:
مناهج التعليم المسيحي، يجب ان تتوفر فيها دروسا او حصصا عن تاريخ كنيسة المشرق، و قديسيها، نحن نفتخر بالكاثوليكية ربما، ولكننا نفتخر بعراقة كنيسة المشرق ايضا. نحن نفتخر بالقديس اوغسطينوس والقديس فرنسيس الاسيزي، لكننا نفتخر ايضا بمار اداي ومار ماري ومار افرام ومار نرساي ومار عوديشو الصوباوي..وغيرهم كثيرين.

اطفالنا بحاجة لان يتعلموا الكثير عن تاريخهم الكنسي، وعن قديسيهم. بحاجة لان يعلموا ان كنيستهم كانت الاولى في قبول الايمان المسيحي. بحاجة لأن يعلموا ان لغتهم السورث هي سليلة الارامية التي تكلم بها الرب.

كنيستنا بحاجة الى ان تسلط الضوء امام طلاب التعليم المسيحي على كل ما تمتاز به وتنفرد به.. لغتها، قديسيها، طقسها، عراقتها،  اصالتها، شهداءها، تاريخها الحافل..

هذه كلها ستربطهم بكنيستهم اكثر فأكثر. وستنفع يوما بقدر اكبر من ان نطلب منهم الا يتوجهوا لكنائس اخرى بحجة ان كنيستهم هي كنيسة اصيلة.. كيف نقنعهم ترى ونحن لم نعلمهم في صغرهم عن اصالة هذه الكنيسة !!

سيزار هوزايا
ملبورن 2019


37
الاخ العزيز سيزار هرمز..

تحية طيبة..
اتمنى ان تكون والعائلة بخير..

عزيزي سيزار:

تجاوزت حلقات هذه السلسلة العشرة حلقات، وهي مكتوية ، وببساطة وقصر، وجاهزة للنشر..وستجد بعض منها يتطرق الى بعض ما اتيت حضرتك به..
نعم مؤسسة الكنيسة الكلدانية تمر ببعض المطبات، لكن اغلبها هو امتداد لاحداث سابقة، اي انها نتائج و افرازات، وقد نكون قساة ان وضعنا اللوم كله على رئاستها الحالية..

مسالة التراتيل العربية ليست وليدة اليوم، وهي التي اصبحت عاملا مساعدا لنشر اللغة العربية في الكنيسة وتفضيلها على السورث، تصور لو ان كل التراتيل التي كانت تصلى في كنائسنا الكلدانية في العراق لو كانت من صلب تراثنا، او حتى مؤلفة جديدة ولكن بالسورث، وتصور لو ان الكنيسة الكلدانية ككل ساهمت بتعليم السورث ..

نحن فقدنا هويتنا كشعب، وليس ككنيسة فقط. وهذه اصعب المحن لمن يريد العيش بهوية..

كنت قد استمعت الى طريقة انشاد لاخو مارا والتي اشرف على توزيعها الموسيقار رائد جورج.. هي حماسية بالفعل.. على الاقل سماعها في القداس ياخذ المؤمن من حالة النعاس والتثاؤب الى حالة التركيز والحماس..

شكرا لمداخلتك المهمة، متمنيا منك المزيد..


ملاحظة:
ضروري للكاتب ان يأخذ استراحة لاعادة الشحن، فعلتها شخصيا من قبل وكانت مفيدة وناجحة   ;);)


تحياتي تقبل...

38
كاتاوا مهيرا ادي بيث بنيامين..

تحية..
استمعت لترتيل لاخو مارا، وجدتها بأيقاع اسرع قليلا.. ان اعتمدنا على ان الترتيلة صاحبتها الصنوج كونها كانت الة الايقاع المعتمدة في كنائسنا ، فأنني اظن بأنها كانت بايقاع اسرع، مما هو عليه حين تكون دون ايقاع مسموع. 

شكرا على معلوماتك القيمة بخصوص كاتب الترتيلة من جهة، والموسيقار شورا، ترى هل عمل على تنويط الالحان الكنسية الرئيسية، ام ان المشروع كان لبعض التراتيل الفردية؟

تحياتي تقبل

39
ممتعة ومثمرة هي دوما مداخلاتك عزيزي ايدي..
كتاب صلوات كنيسة المشرق الاثورية 2001
اين طبع؟ وهل بالامكان اقتنائه، وكيف؟

تحياتي تقبل

40
الاخ العزيز حنا شمعون الجزيل الاحترام

اتفق معك بأن العديد من التراتيل تفقد قيمتها الفنية حالما تترجم الى السواذايا، واحد الاسباب هو الترجمات الركيكة الغير موزونة اوالمقفاة، وهذه بحاجة الى ادباء يمتلكون معرفة لغوية جيدة..

كما ذكرت، بعض التراتيل الرئيسية يفضل ان تبقى كما هي، والعذر الرئيسي لذلك، هو ان المفردات فيها لا نزال نستخدم اغلبها اليوم ولكن بتصريفات مختلفة، وهنا تكمن جمالية لغتنا وما يسمى بالكوشما والسواذايا.. اي ان التعريف بمفردات هذه التراتيل كفيل بأن يستوعبها المؤمن، وليس بالضرورة ترجمتها الى السواذايا..

تبقى العديد من الفقرات التي يتلوها الكاهن تحديدا، من الممكن تقديمها بالسواذايا.

وهذا رأيي الشخصي..

تحياتي تقبل..


41
سلسلة مقترحات، من اجل كنيسة كلدانية متجددة..

هذه مجموعة مقترحات  طالما راودت مخيلتي.. فضلت ان اضعها على الورق.. و اقدمها بصورة مختصرة، مباشرة، وقصيرة.. كما انني فضلت ان انشرها على شكل سلسلة، كي لا تختلط المواضيع ببعضها، وايضا كي يكون هناك متسعا، لمن يود المشاركة باراءه بخصوصها، لأنني اؤمن بأن هناك من له ان يضع عليها رتوشا تجملها بشكل افضل.. او اراءا تجعلها امتن..

ليس لي من وراء هذه المقترحات سوى املا بأن ارى الكنيسة الكلدانية بوضع افضل مما هي عليه الان.



الايقاع

المحور:

الانطباع الاول، او الـ first impression، له تأثير نفسي كبير في اي علاقة بين طرفين مهما كان نوعها.. ومنها علاقة المؤمن بطقس القداس..اذ ان هذا الانطباع يحدد علاقة المؤمن بالقداس خلال الساعة التي يقام فيها، فإما ان يتفاعل المؤمن مع طقوس القداس، او ان النعاس والضجر يغلبان عليه فيتحسس ساعته بين الفينة والاخرى منتظرا فقرة البركات الاخيرة ليخرج من كنيسته مسرعا..


الملاحظة:

اول ترتيلة يشارك بها المؤمن في القداس هي لاخو مارا، وهذه تحديدا يعول عليها الكثير في تفاعلنا مع القداس. وطالما كانت هذه ترنم بإيقاع بطئ جدا، يثير التثاؤب والنعاس....انظر الفرق بين الادائين

 https://www.youtube.com/watch?v=nKtufXpkdas
الدقيقة 3:15

https://www.youtube.com/watch?v=GlY1VvydDq0
الدقيقة 5:30


المقترح:

الترتيلة بحاجة الى ان تقدم بإيقاع سريع نسبيا، كما وبقية الفقرات الرئيسية في القداس والتي يشترك بها الشعب تحديدا. 
من المستحسن ان يصاحب مثل هذه التراتيل والصلوات الجماعية ايقاع ثابت يقوده اما الشمامسة اوالجوقة الكنسية لارشاد الشعب على الايقاع الصحيح، الذي يثير قليلا من التفاعل الجيد من قبل الجماعة.

ايقاع الطقس يحدد دور المؤمن فيه، اما بالتثاؤب والنعاس، او الصلاة والمشاركة بحماس..

سيزار هوزايا
ملبورن 2019

يتبع


42
السادة الاعزاء ..
اشكر لكم تواصلكم..

الاخ الياس.. المسؤولية مشتركة، قد تختلف النسب فيها، لكنها تبقى مشتركة..

الاخ رائد.. اختلاف اللهجات لا يفسد للود قضية.. من الصعب اعتماد الكوشما كلغة ثابتة، ان حافظنا بها على وحدة اللهجات، فأننا نفقد قيمة الصلاة، اذ انها ستتلى بلا فهم لمعناها.. ولأن الاختلاف بين الكوشما والسوادايا ليس بالمفردات بقدر ما هو بالتصريف، فانني اعتقد ان ابقاء بعض الصلوات مثل لاخو مارا، قديشا الاها، وماران ايشوع، بالكوشما، مع اعتماد السودايا في بقية فقرات القداس، وتحديدا دور الكاهن وبعض من دور الشمامسة، سيكون كفيلا بخلق توازن، يحفظ جمالية الكوشما، وسهولة استيعاب السواذايا..

الاخ كابرييل. .انت اصبت كبد الحقيقة كما يقال، لكن الدور والمسؤولية مشتركة كما ذكرت للاخ الياس، ان كانت عوائلنا قد فقدت اهتمامها باللغة السورث، فهذا لا يعني ان الكنيسة تحذو حذوهم.. هي تبقى الام، والمعلمة، لتركز على ضرورة اللغة في طقوس القداس، مع الاخذ بعين الاعتبار انها لغة الكنيسة الاصلية وليست العربية.. حينها ستدرك الرعية اهمية لغتها..
هذا لا يعني انني لا اتفق معك بما جئت، بل بالعكس..

الاخ مايكل.. موضوع اللهجات، ليس بالشائك،  فالمفردة الدخيلة، تحذف ، وتستبدل بأخرى سريانية نقية، معتمدة في اهم قواميسنا..
وقد تختلف بعض المفردات الاصيلة، وهذا ايضا مقبول.. لكن الاختلاف  يزداد حين يصل الامر لتصريف الافعال، واستخدامات ضمائر المخاطبة، وضمائر التملك، واستخدام بعض الحروف.. وهذا يفضل حله باستخدام القواعد المعتمدة..

مشيحا ملكا دلعلمين، وغيرها من التراتيل او الدرر القديمة، هنا تقبع احدى مشاكلنا، فبعض افراد الجوقات يعتقدون ان الترتيلة لانها قديمة فهي لا تصلح، فيفضلون عليها الجديدة، وان كانت بالعربية..  بل وحتى ان كانت ركيكة الايقاع والمعنى..

بإختصار.. ان حافظت الكنيسة على هويتها، المرتبطة ارتباطا وثيقا بلغتنا، فجل ادبياتها كتبت والى قرون حديثة، كتبت بالسريانية (السورث)، اقول ان حافظت عليها، فهي من الممكن ان تقدم مادة دسمة للمؤمن لكي يستوعب ما يدور، لكنها ان فقدت هويتها المرتبطة بلغتها كما قلنا، فلا فرق حينها بين الكنيسة الكلدانية، والكنيسة المارونية، وكنائس الروم وغيرهم..

يبقى ان يعلم اباء الكنيسة، ان ما يجمع مؤمني الكنيسة الكلدانية، هو لغتها، فإن كانت ستضحي بها من اجل عيون العربية، فليس لاباءها ان يتذمروا ان تحول اتباع هذه الكنيسة الى كنائس اخرى.. فهي حينها سوف لن تملك اي خصوصية..

تحياتي تقبلوا

43
هذه مجموعة مقترحات  طالما راودت مخيلتي.. فضلت ان اضعها على الورق.. و اقدمها بصورة مختصرة، مباشرة، وقصيرة.. كما انني فضلت ان انشرها على شكل سلسلة، كي لا تختلط المواضيع ببعضها، وايضا كي يكون هناك متسعا، لمن يود المشاركة باراءه بخصوصها، لأنني اؤمن بأن هناك  لمنه ان يضع عليها رتوشا تجملها بشكل افضل.. او اراءا تجعلها امتن..
ليس لي من وراء هذه المقترحات سوى املا بأن ارى الكنيسة الكلدانية بوضع افضل مما هي عليه الان.


لغة القداس


المحور:

ما كانت كنيستنا الكلدانية يوما عربية، نعم انها كانت منتشرة في العراق، لكن ان ننقل لغة البلد العربية الى بلدان المهجر، فأننا نضع صبغة عربية على كنيستنا. نحن نتحجج بأن بعض مؤمني كنيستنا لا يتقنون السريانية بل العربية فقط..وهذا ربما صحيح، رغم انهم لا يتعبون انفسهم بتعلم السريانية (السورت)، لكن ومع هذا فقد قامت بعض الخورنات بتنظيم قداس كامل بالعربية لمتحدثيها، كأن يكون في يوم السبت مساءا. وهذا في محاولة منها لتوفير كل ما يطلبه المؤمن، وخصوصا القداس باللغات المختلفة.

الملاحظة:

لكن ان تذهب لقداس من المفترض ان يكون بالسورت(وهي اللغة الاصلية للكنيسة الكلدانية)، وانت وعائلتك واطفالك،   لتسمع تراتيلا تنشد بالعربية بدلا من السورت، فهذا لا معنى له، بل هو تجاوز على حقوق اطفالنا في كنيستهم، و هم المساكين الذين لا يفقهون شيئا من العربية !!


المقترح:
في قداديسنا العامة، والتي هي بالسورث، نتمنى ان تكون تراتيلنا اغلبها بلغتنا، مع قلة بلغة الوطن الذي اسست فيه تلك الخورنة..كأن تكون الانكليزية او الفرنسية او الالمانية.  أ ولسنا نبحث عن تفاعل المؤمنين مع الطقس والصلوات؟؟ لا شيوخنا يتقنون العربية، ولا اطفالنا.. فكيف لهؤلاء ان يتفاعلوا مع القداس والعربية تفرض علينا فرضا ؟


سيزار هوزايا
ملبورن 2019

يتبع

44
العزيزة تيريزا ايشو والعائلة الموقرة:

نشكر لكم تعازيكم بمصابنا الاليم..ندعو الرب ان يوفقكم في مسيرتكم..

سيزار هوزايا

45
الاخ العزيز حنا شمعون

شكرا جزيلا لتعازيكم وكلماتكم التي جاءت بلسما لجروحنا..

تباركت ذاكرتنا بإحتضانها كل تلك الحوارات التي كانت بصحبة الكبيرين خوشابا هوزايا ويونان هوزايا.. كنت تلتمس ، رغم مسحة الحزن الذي كان يغلف صوتيهما وهما يتحدثان عن امتنا وما تواجهه من تحديات و عثرات، املاً، بغد افضل.. كنا نرى فيهما (أطلسا) يحمل الامة على كتفيه.. دون كلل..او ملل.. وستبقى تلك الصورة عالقة في اذهان من عرفهما.. وعرف حبهما لهذه الامة..

شكرا لكلماتكم وليبارك الرب عائلتكم..

سيزار هوزايا

47
الاخ العزيز الياس متى منصور

شكرا لك لتعازيك لنا بهذا المصاب الاليم..

الحق يقال ان والدي قد عمل بجد وبمثابرة منقطعة النظير لاتمام كتابيه، وقد تلمست هذا من خلال عملي على طبع وتنقيح بعض فصولهما.
الكتابين اصبحا مصدران مهمان يسلطان الضوء على حقبات تاريخية لابناء شعبنا عموما، ولابناء قرية هوز خصوصا.. وذلك بفضل المسح الميداني الذي قام به في جولاته الاخيرة الى الوطن، والتي سخرها لجمع ما يمكن جمعه من معلومات ليوثقها لنا كقراء..

شكرا لكم لمساندتكم لنا في هذه الاوقات العصيبة..

ليبارك الرب عائلتكم


سيزار هوزايا


48
الاخ العزيز كوركيس اوارها منصور

كلماتكم بحق والدنا الخالد الذكر، جاءت محملة بمشاعر تقدير صادقة تميز بها شخصكم الكريم.. وتلمسناها في كل كلمة معبرة قدمتها ثناءا لشخص المرحوم والدي خوشابا هوزايا..

نعم.. دافع والدي وبقوة عن مبدأ وحدة شعبنا بكل مسمياته، والمفارقة انه في حياته كان يجمع رجال دين جميع كنائسنا في ملبورن في مختلف النشاطات القومية والثقافية التي كان يديرها او ينظمها، واليوم ايضا وفي القداس الذي اقيم لوداعه، اجتمع ايضا كهنة كنائسنا بمختلف طوائفهم ليودعوه بمراسيم و صلوات ال "عنيدى".. فكان رمزا لوحدة شعبنا في مماته كما في حياته..

بارك الرب بك اخا عزيزا..

سيزار هوزايا


49
الاعزاء في موقع عنكاوا.. نشكر لكم تعازيكم بانتقال والدنا الى الاخدار السماوية.. ليبارك الرب جهودكم..

سيزار هوزايا



50
تحية تقدير..و اعتزاز.. نقدمها من صميم القلب للعلامة الكبير بنيامين حداد لما قدمه، ولا يزال، لاغناء الثقافة السريانية ورفدها بالكثير من البحوث والمؤلفات القيمة..
جهودكم هي مثار فخر واعتزاز لكل ابناء امتنا..
مع خالص تمنياتنا لكم بالصحة الوافرة، والعمر المديد، والنتاجات الغزيرة...

خوشابا حنا هوزايا واولاده..

ملبورن - استراليا

51
الاخ نينوس
تحية..

اني اتفق معك في ان رسالة حزب ابناء النهرين، جاءت في غير محلها، وتوقيتها. لكن ليس للاسباب (الاستخباراتية) التي اشرت اليها انت. 

كما نوهت اليك بأنك اسقطت نفسك في مغالطات من خلال مقالك السابق الذي جاء عن الانتخابات، فها ان الكرة تعاد مرة اخرى في مقال اخر ملئ بالالغام ان صح التعبير.

ولكي لا يحتار القارئ ويضيع في متاهات النقاش معك، فأنني سأختصر قدر الامكان:

1. تقول "وتأليبهم على قيادتهم , وهذا هو الهدف الاساس المراد تحقيقه"

ان الشعور بهموم الامة، وثقل حملها، هو دافع كفيل للمبادرة بالتقارب بين الاحزاب، خصوصا بعد ما الت اليه الاوضاع القومية الداخلية بعد نتائج الانتخابات.. وهذا ليس عيبا او انتقاصا او خبثا كما تراه.. بالعكس..فهو مبادرة جيدة، لفتح قنوات الاتصال من جديد..

قد تجد هذا صعبا، و قد يكون هذا بعيدا عن فكر زوعا الحالي، والذي يفضل التغريد خارج السرب، لكن لفكري الوحدوي، وصفاء نيتي، فانني اجد هذا التبرير اقرب من مغامرات شيرلوك هولمز التي تقدمها لنا..

لا بل ازيدك من الشعر بيت، وأقول:  ترى اي من الاراء (رأيي القائل بالشعور بهموم الامة ام رأيك القائل بالتأليب على قيادات الاحزاب الاخرى) كان الدافع وراء العديد من مبادرات زوعا السابقة لتقريب وجهات النظر؟ ام ان المبادرات جاءت رغما عن انف الحركة؟؟
وكوني احاول الاختصار فانني سأكتفي بسؤال:
 
ترى لما تطلب من حزب ابناء النهرين في رسالتهم تحديد الاهداف والبرامج المشتركة وانت اصلا غير مستعد للتقارب؟ ان كانت لديك كشخص منظر للحركة اي نية لتقريب وجهات النظر، كنت رحبت بهذه الرسالة، وبعدها طالبت ابناء النهرين بأن ياتوك بالاهداف والبرامج المشتركة، وكيفية تطبيقها من خلال خطة عمل تضعونها معا في لقاء مشترك؟ ام انك كنت تريد ان تتهمهم بانهم يملون عليكم ما يجب فعله؟


2. الجملة التي دفعتني لكتابة هذا الرد، وهي سقطتك الثانية:
"وخرجوا من زوعا أحتجاجا ورفضهم أداء زوعا"

ان التلاعب بالمفردات من اجل التسقيط او انتقاء المفردات الغير صحيحة والذي يؤدي للسقوط، كان سببا في ردنا على مقالتك السابقة،  فقد كان من الافضل ان تختار مفردة (ممارسات) بدلا عن (اداء) فهي تحمل معاني ادق و اوضح، واكثر صراحة مع الذات، فاستخدام مفردة (اداء) هو محاولة فاشلة لذر الرماد في العيون.
كيف؟
حين تستخدم مفردة (اداء) فانك تحاول ان تخدع القارئ، وتكسب عطفه، لتقول له بطريقة غير مباشرة: انظروا الى ما فعلوا ابناء النهرين.. انهم قسموا جسد الامة و شكلوا حزبا جديدا فقط لان اداء زوعا لم يعجبهم (ومفردة الاداء هنا طبعا تشير الى الاداء الحزبي القومي والوطني)، فتحاول بذلك دغدغة مشاعر القوميين.

لكنك فشلت وللاسف، لانه اصبح جليا الان لكل المتابعين من ان اغلب من عارض قيادة زوعا الحالية من داخل زوعا،  لم يعارض (اداءها) كما تقول ، بل عارض الدكتاتورية التي جعلت من شخصين من عائلة واحدة، يحتكرون كرسي السكرتارية لثلاث عقود متواصلة!! والدكتاتورية هنا هي ممارسة وليست اداء.
 

3. السقطة الثالثة ، وللاسف كانت اشد وطأة، اذ تقول:

"واستخدام المصطلحات التي يستخدمها عموم الناس والافراد البسطاء (خويادا) في الوحدة قوة وغيرها من التعابير العاطفية التي تهدف الى استدراج البسطاء والسذج"

ان تنعت كل من اراد الوحدة، وابتغاها، وعمل من اجلها ، بحسب تعريفه لها، ولطرق تطبيقها، بأنه ساذج وبسيط، فهذا تجن واضح.
شعبنا اخ نينوس، هو شعب متقارب، متوحد، وحدوي، بحكم تاريخه الواحد. وهو بعيد كل البعد عن خبث بعض السياسيين وانتهازيتهم.. شعبنا لا يطلب الوحدة المعقدة بين الاحزاب السياسية او الكنائس والتي تزداد عقدها  يوما بعد يوم طالما كان هناك اشخاصا يضعون العراقيل في كل خطوة..شعبنا يطبق الوحدة ببساطة، اذ انه اصلا يعيشها كل يوم، في بيته الصغير، مع اقاربه، واصدقاءه. لذا فهو يراها بسيطة وقابلة للتطبيق دون الحاجة الى التمشدق والتمنطق والسفسطة.

شعبنا يعلم (ببساطته) و(صفاء نيته) تجاه الاخر، ان الوحدة السياسية بينكم كأحزاب لا تتطلب كل هذه الصراعات الحزبية والنطرة الضيقة.. ويعلم ان ما يحدث من تجاذبات بينكم تقع اغلبها في خانة قصر النظر.. كما يعلم (الافراد البسطاء) كما تنعتهم بأن الوحدة التي صرعتمونا بها، موجودة بين الشعب الواحد، والخلطة السحرية التي انتم بحاجة لها لتطبيقها هي تغليب مصلحة الشعب على مصلحة الفرد.. فكم يا ترى انكم كحركة قريبين من هذا المنطق؟

انا تطرقت وبإختصار الى مغالطاتك المقصودة، واشدد على كلمة مقصودة، والتي تحاول من خلالها نسف مبادرة التقارب التي اطلقها حزب ابناء النهرين، والتي لا تتناسب، بل دعني اقول انها تهدد الكثير من ممارسات الحركة.

اما عن بقية ما جاء في مقالك من اتهامات مباشرة لحزب ابناء النهرين، فهذا ليس من حقي الرد عليه، فأنا لست عضوا في الحزب المذكور رغم اتفاقي مع الكثير من الرؤى المطروحة من قبله.

تحياتي تقبل


سيزار هوزايا
ملبورن
2018







52
الاخ العزيز ليون برخو..
القراء الاعزاء..

هناك فرق كبير بين الكلمة التي تتناول الاشخاص، وتلك التي تتناول الافكار..
الكلمة التي تتناول الاشخاص تكون سطحية، مهما بلغت قوتها فهي ليست سوى فقاعة.. اما تلك التي تتناول الافكار فهي عميقة، تصيب هدفها اغلب الاحيان..

من المعيب على من يدعي الثقافة، وعلى كل من يدعي امتهانه الكتابة بأنواعها، ان يلقي تهماً قبيحة على شخص يختلف معه في افكاره (بينما قد يتردد كثيرا، وكثيرا جدا، ان جاء مثل ذاك الاختلاف من مسؤول!!)

كثرت مثل حالات التهجم هذا مؤخرا، وانتشرت بصورة مثيرة!!

وهي صورة، من المفترض ان نخجل من تقديمها للاخر.. فزمن تبجيل المسؤول ايا كان، قد اصبح في خبر كان.. اليوم ان كان اي مسؤول يهدد مستقبل شعبنا، او يهدد ثقافته، من واجب مثقفي هذا الشعب تقديم اراءهم بخصوص افكاره، بحرية..ومسؤولية..دون المساس بشخصه..

فان كان الاتهام في غير موقعه، فليدحض بالاثباتات والادلة، عدا عن ذلك، فهي مزايدات رخيصة ودفاعات هزيلة..
كذا من يريد الدفاع عن ذاك المسؤول، من المفترض الا يزايد على مسيحية الناقد، فالايمان موضوع شخصي بحت.. كذلك  الا يستهزء بالشخص الناقد، او يقلل من شأنه او امكاناته.. فالبعض يتعدى حدود اللباقة، ويصل الى مشارف الوقاحة حين يذكر شيئا عن تقدم  الانسان المقابل بالعمر!!

على البعض ان يكون حذرا من هكذا توصيف، لانه هو نفسه قد يقع في نفس الاتهام، لا بل انه قد يضر الاشخاص الذين يدافع عنهم اكثر من ان يفيدهم، خصوصا حين يكونوا هم ايضا متقدمين في اعمارهم!!

حتى مسالة التخوين والاتهام بأبشع التهم هي ثقافة علينا العمل على نبذها قدر المستطاع، لا طوبائية مني، بل هي مهمة على من يدعي نفسه كاتبا ان يعمل على نبذها..

فقد اصبحت منتدياتنا هذه الايام مثل قنوات الاغاني، الاف الاغاني يوميا، لهواة..وموهوبين.. الكل يدعي نفسه من خلالها بانه فنان، وكبير...وليس سوى الايام هي التي تثبت صحة هذا الكلام من عدمه..

كذا هي منتدياتنا..مئات الردود يوميا.. وعشرات المقالات.. معظمها تأتي على من يدعون بأنهم كتابا، وادباء.. الا ان الايام كفيلة لتثبت انهم ليسوا سوى ممثلين فاشلين، لم يستطعيوا ان يتقنوا دورهم بكتابة مقالة.او تأليف كتاب!! 

تحياتي تقبلوا
سيزار هوزايا


53
الاخ الموقر صباح

تحية طيبة

سأحاول من مداخلتي القصيرة هذه ان اوضح نقطة لم يشار اليها ربما في التصنيف الذي وضعته حضرتك في وصفك للاحداث التي واكبت تأسيس المجلس الكلدواشوري، وانعقاد مؤتمر بغداد.

عزيزي الاخ صباح:
لم ينحصر الحس القومي في زوعا ابدا، ربما برز صيته اكثر من بقية المؤسسات، والاسباب عديدة، منها ايجابية، وعلينا ان نعترف بإيجابيتها وان اختلفنا مع قيادة زوعا الحالية. لكن كان هناك فكر قومي مستقل يعود الى قبل تأسيس زوعا.

زوعا كان اداة لتجسيد الحس القومي لدى مجموعة كبيرة من ابناء شعبنا، بعضهم انتمى لزوعا، وبعضهم فضل الاستقلالية.. فأي تشابه او تماثل، او حتى تقارب في الاراء والعمل، لا يعني انصياع طرف لطرف اخر.

ان كان هناك تقاربا بين اتحادكم الموقر، وبين حزبين اخرين لشعبنا، واتفاق بينكم كأحزاب، على ضرورة عقد مؤتمر قومي مثلا، وتمت مفاتحة مستقلين وكنائس بخصوص المؤتمر، وعقد  المؤتمر، فهل سيحسب هذا على اساس انه محاولة لتمرير اراء اتحادكم على بقية المؤسسات؟  بالطبع لا، بل هو رؤية مشتركة لضرورة معينة قد تكون انية.

اذا، ان كان هناك اتفاق، وتقارب في الرؤى، فهذا قد يؤدي الى عمل مشترك، يملك كل طرف حق الاحتفاظ بخصوصيته فيه.


من جهة اخرى عزيزي الاخ صباح، فاني ارى ان رأيكم بخصوص المجلس القومي الكلدواشوري ، ومؤتمر بغداد، قد تحول الى اتهام غير موزون من قبلكم بانهما كانا من صنيعة زوعا.

المعادلة التي ترفض هذا الاتهام بسيطة، ومعطياتها بسيطة ايضا:
1.   الحركة الديمقراطية الاشورية  رفضت في مؤتمرها ان يتحول اسم الحركة الى الحركة الديمقراطية الكلدواشورية رغم مطالبة من داخل الحركة.
2.   اسم المجلس كان المجلس الكلدواشوري السرياني
3.   تسمية الكلدواشوري تم الاتفاق عليها من قبل الكنائس والاحزاب والمستقلين من خلال المؤتمر.
4.   قصة وفد اميركا وعلى رأسه سيادة المطران ابراهيم ابراهيم مع المرحوم الملفان يونان هوزايا، والتي ذكرها الاخ الياس مشكورا في اكثر من مناسبة، وسمعتها شخصيا من المرحوم  والذي كان قياديا بارزا في زوعا. بخصوص التسمية وطلب سيادة المطران بإضافة الواو الى الكلداشوري لتصبح الكلدواشوري.
5.   رغم كل هذا الا ان الحركة رفضت تغيير تسميتها الى الحركة الديمقراطية الكلدواشورية

برأيك،  لو كان المجلس والمؤتمر،  هما من صنيعة زوعا، أولم يكن من المفترض اما ان تفرض الحركة التسمية التي تفضلها وهي الاشورية الى عنواني المؤتمر والمجلس؟
 والعكس صحيح، ان كانا كليهما من صنيعة زوعا، أ ولم يفترض ان تقتدي هي ايضا بهما، دهاءا منها، وتحول اسمها الى الحركة الديمقراطية الكلدواشورية؟؟


عزيزي الاخ صباح:
كان في زوعا (سابقا) (وربما حاليا كي لا نتجنى على احد، رغم ان الممارسات هي المقياس دائما) ، مفكرين، واناس مخلصين لقضيتهم القومية، نذروا انفسهم خدمة للامة وليس للحركة.. وكذلك كان خارج زوعا، ومن المفارقات ان الملفان هوزايا من جهة، ومجموعة المستقلين الذي عملوا على المؤتمر، وكانوا اعضاءا في المجلس القومي الكلدواشوري من جهة اخرى، كانوا جميعهم مجموعة واحدة، عملت بجد واخلاص وحماس  في المشهد الثقافي والقومي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبعضهم من سبعينياته..ونحن نعرفهم عن قرب، ولك ان تعتمد على رأيناورأي من يعرفهم عن قرب، فامانتهم تحتم علي وعلى من يعرفهم ان يدافع عن اخلاصهم.

عزيزي الاخ صباح:
ليس لي الان، ان اتي بجرة قلم لأمحو جهدا قوميا ربما بذله حضرتكم او غيركم في الدفاع عن قضية شعبنا، وليس لي ايضا ان اتهم جنابكم، بناءا على وجهة نظر واحدة اسمعها عنكم، او عن اتحادكم الموقر. فهذا سيكون تجنيا..
وكن واثقا من ان شعبنا، وشبابنا، واخواننا.. وابناؤنا، ما عادوا يتحملون هذا الحمل الثقيل..
فأعينوهم بتقاربكم، وبنقدكم البناء الرصين المبني على البحث عن الحقائق ، لتصحيح المسيرة والخروج من عنق الزجاجة..
وليبارك  الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا

 ملبورن 


54
الاخ الدكتور صباح قيا المحترم:

سلسلة مقالاتك الرصينة تزيد من ايماني بالمجموعة التي قد يجد هذا الشعب بها سبيلا للخلاص.. وهي مجموعة (المستقلين)..
رأيي المتواضع، والمبني على تاريخنا المعاصر واحداثه، تجعلني اؤمن بأن لا الكنيسة ولا الاحزاب ستبادر الى توحيدنا، بل ان تقاربنا  المنشود، هو فقط بيد مجموعة المستقلين..

فالمستقلين من امثالكم اخ صباح، يمتلكون سلاحا يفتقده موالوا الاحزاب او الكنائس، وهو سلاح النقد، والرؤية الواضحة التي لا تتكئ على ولاء معين..

ما جئت به حضرتكم، وما يأتي به البعض القليل جدا من الاخوة الكتاب اصحاب المقالات الرصينة، من اراء وافكار، ان كان لها ان تُناقش بينكم كمستقلين، وبإسهاب، وبطرق علمية واقعية، فهي ستكون خارطة الطريق التي اجد لها ضرورة قصوى منذ سنين..ما جعلني انادي بها وبأهميتها.. والتي هي اكثر ما يحتاجها شعبنا الان، ولسنين طويلة قادمة برأيي..

شعبنا بحاجة وبحق لاراء سديدة، بعيدة كل البعد عن الطائفية والحزبية والمذهبية. لذا فاننا بانتظار كل راي صريح، علنا نساهم ولو قليلا في تغيير هذه الثقافة المعششة في عقولنا..

بارك الرب بجهدك، وبكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا




55
الاخ شوكت:
كإضافة منك على الخبر، تقول:
"لهذا السبب قلنا علينا منح صوتنا للقائمة التي تمتلك الاستقلالية"..

سأعيد نشر ردي على السيد نينوس بثيو منظر زوعا، ومنها ما يتحدث عن الاستقلالية.. سأحاول ان اتي بمقال مفصل عن ذلك مستقبلا:

السيد بثيو.. تحية طيبة..

كل ما جاء في المقال  بعد  جملة "وليس خافيا ان موقعي الخ" ، هو الرسالة المبطنة التي حاولت ان تقدمها للقارئ، لذا فأنني سأعقب عليها فقط،   رغم انني لست ممن يعقبون على مقالات الغير الا في ما ندر.. وسأضع ايضا ملاحظة فيها محاولة للتسقيط الذي تشتكي منه :


بخصوص جملتك
وليس خافيا أن موقعي السابق في قيادة زوعا منذ تأسيسها عام 1979 وحاليا استمرار عضويتي في القاعدة التنظيمية لزوعا , يتأسس عليها قناعاتي في الخط الفكري ونهج زوعا وفي مقدمتها استقلالية القرار بأنها في الموقع المناسب لتمثيل شعبنا

اتساءل، لا لغرض السؤال، او للتقليل من شأن اي مؤسسة، بل لاجد جوابا مقنعا ومباشرا وصريحا: ما هو الخط الفكري لزوعا ونهجها. نحن كقراء بحاجة لشرح وافي منك بهذا الخصوص. ارجو ان يكون الجواب مركزا على نهج زوعا الحالي وطرق ومحاولات تطبيق هذا النهج في السنين الاربع الماضية والمستقبلية. وان يكون بعيدا عن مراحل التأسيس والشهادة والتضحيات الجسام في الثمانينيات والتسعينيات، وان يكون جوابك محصورا في فترة 4 سنوات ماضية و4 مستقبلية، كفترة زمنية تثبت من خلالها انجازات زوعا من خلال البرلمان، وبرنامجها السياسي لاربع اخرى ( كون القضية القومية اصبحت وللاسف محصورة في قبة البرلمان برأي الكثيرين).

ايضا ما هي تلك القرارات المستقلة التي اتخذتها الحركة والتي كانت تهم القضية القومية لشعبنا؟ نحن بحاجة الى امثلة من الواقع بعيدة عن الانشاءات والتعابير الجاهزة. مع الاخذ بعين الاعتبار ان استقلالية القرار، تختلف تماما عن استقلالية الرأي. اذ ان يكون لاي مؤسسة رأيا مخالفا للاغلبية لكنها تستمر معها في نفس النهج والعمل، فهذا رأي مستقل وليس قرار مستقل.. القرار المستقل، هو بأن تسير المؤسسة في نهجها (القويم والصحيح والمبني على مبادئ سلمية)، وان لا تساوم على مبادئها،  وان كان الثمن هو الخروج عن السرب.  على سبيل المثال لا الحصر:
 
قانون نيابي مشرع ، مثلا القانون الجعفري: فان يكون لي رأيا مخالفا يرفض هذا التشريع،  لكني ورغم ذلك استمر بالتحالف والعمل مع الجهة التي تشرعه، فهذا رأي مستقل..وليس قرارا مستقلا.. القرار المستقل هو ان ارفض العمل مع من شرعه، و ان (اناضل) في سبيل تحرر شعبي من ذلك التشريع ، حتى وان كلفني ذلك مقعدي النيابي (هذا هو القرار المستقل).

واستقلالية القرار هذه تنطبق ايضا على العمل المؤسساتي الداخلي، فاستقلال القرار في اي مؤسسة يكون نابعا من مبادى صريحة وواضحة، بخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ومن قوة المؤسسة التي تستمدها من مبدأ الديمقراطية في التعامل داخل اروقتها، والذي يجعل منها منبرا للفكر الحر المنتج لقرارات تسير بحسب نهج تلك المؤسسة.. اما اذا كانت ممارسات تلك المؤسسة نابعة من دكتاتورية تقصي الاخر، وتعمل على اسقاط المنافسين، وبارخص الطرق واكثرها انحطاطا، فليس لتلك المؤسسة ولا لاعضاءها اي قرار مستقل، والفكرة واضحة وليست بحاجة لتأويل او توضيح او ادلة.


اما بخصوص الجملة الثانية

"بل دعوة للمشاركة الواسعة والتصويت للقائمة التي يختارونها وبالاخص للذين هم خارج زوعا وليسوا من مسانديها ومؤازريها لا سيما الذين يعادونها او يخاصمونها أو ينافسونها  لانتخاب مرشحين يختارونهم لأثبات صحة مواقفهم."

هنا وقعت في مطبين سيد نينوس:

1.   تسقيط في غير محله، فمنذ متى اصبحت الانتخابات في العراق اثبات لصحة مواقف من ينافس الاخر؟ هل كان فوز حزب معين بالانتخابات مثلا ناتجا من صحة مواقف حزبه ورؤياه السياسية اكثر من منافسيه؟ ام انه كان نتيجة حتمية للموالاة والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية والمصالح الشخصية؟  السؤال ان طبقت معطياته على كل الاطراف السياسية في العراق، فسيفهم الغرض منه..
 
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، هل ينطبق رأيك على الانتخابات الماضية؟ بمعنى اخر،  يوم خسرت الحركة مقاعدا نيابية ان في بغداد او الاقليم، هل كان هذا اثباتا كما تقولون لصحة مواقف المؤسسات الاخرى؟ وان كان كذلك، اي ان كان موقف من فاز صحيحا، فلماذا يتهم هذا الاخر بان قراره غير مستقل، او ان المطاف سينتهي به في مزبلة التاريخ؟؟ ا وليس هذا بحسب المعادلة التي جئت بها اثباتا لصحة موقفهم؟

2.   تلاعب بالكلمات لم يكن ناجحا: الموقف من ممارسات اي مؤسسة، لن تثبت صحته بنتائج الانتخابات، وهذا شأن معروف خصوصا في العراق.  بل يمكن التأكد عن طريق ما يجري في تلك المؤسسة  بالنظر الى نتائج ممارساتها، فخروج كبار قياديي اي مؤسسة بأعداد مخيفة، وتصحر قاعدة المؤسسة الفكرية. يثبت صحة المواقف من عدمها،  وهذا ما انتم بحاجة للنظر فيه من جديد، وبحذر، ونباهة، وتحكيم للعقل..
ايضا فان الاصرار على ترسيخ فكرة المعاداة والخصومة من خلال زج هذه التعابير والمفردات في المقالات، لم يعد مستساغا.. نتمنى منكم ومن كوادركم الكف عنه. لانكم ترسخون هذه الثقافة فيما بينكم من خلال هذه المفردات. وبهذا تصمون اذانكم عن اي نقد بناء لحركتكم اذ تؤمنون ان كلها نابعة من عداء..


اما عن الملاحظة التي قلت عنها انني سأتطرق اليها فهي بخصوص جملتك التي تقول فيها:

"ويشارك في هذه المساعي كنائس ورجال دين رغم ادعائهم المستمر انهم لا يتدخلون في السياسة."

"يشارك في هذه المساعي بعض رجال الدين" هو التعبير الاصح، اذ لم تقدم اي كنيسة، كمؤسسة متكاملة، وبعد قرار سينهادوسي، دعمها لقائمة واحدة، لذا يعتبر هذا تعبيرا خاطئا، قد يكون بقصد او عن دون قصد.

هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فأن حدث هذا مستقبلا، اي ان اقحمت الكنيسة نفسها في السياسة وبصورة واضحة وصريحة،  فلا يمكن ان تلام الكنيسة على ذلك، كون الكوتا مسيحية وليست قومية. لذا فهذا من حقها، وعوضا عن التشكي من هكذا ممارسات او تصريحات لبعض رجال الدين، كنت اتمنى ان تكون للحركة الديمقراطية الاشورية استقلالية في القرار (وليس في الرأي) ، وذلك من خلال اصرارها على ان الكوتا قومية، و ان تناضل من اجل تأكيد صبغة الكوتا "القومية"، كي يكون العمل السياسي محصورا في البيت القومي، وبخلاف ذلك، فانها  ستتمسك باستقلالية قرارها، ولن تطمع بأي تمثيل برلماني، وتنسحب من هذه الانتخابات ذات الصبغة المسيحية والتي تسمح لرجال الدين والكنائس بالتدخل في العمل السياسي. لكن يبدو ان الحركة فضلت المشاركة من جهة، والتشكي من جهة اخرى، لاسباب لم تعد مجهولة!!


تقبل تحياتي
سيزار هوزايا



56
عدنان ادم..

يا اخي على الاقل حين يملون عليك ما تكتب، ليكن لك موقف، ولترفض الاساءات الشخصية، ولا تتحدث عن عوائل الاخرين، وشخوصهم، حتى وان كنت كجندي الشطرنج تتحرك بأصابعهم، لكن من الرجولة ان يكون لك موقف وان ترفض اساءاتهم لنا.. لذا فأنني اكتفي بالقول لك ولمن يملي عليك كونه يعلم مثلنا مستواك الفقير في الكتابة:

وقتما تتحلون بشئ من الاخلاقيات في الكتابة، قد نرد عليكم، ونصيحتي في المرة القادمة هاتوا لنا من هو اكبر منكم ليحاورنا ان كان بإمكانه.. من على شاكلة نينوس بثيو الذي حاول التصيد في مياه عكرة مؤخرا من خلال مقاله، وبعد ان افحمناه وبالحجة والمنطق في ردنا، ترك الحوار..وتهرب.. او من امثال اولئك الذين دعوناهم الى مناظرة في ملبورن قبل سنين وتهربوا، او اولئك الذين دعوهم بعض الاخوة لمناظرة قبل اسابيع واشهر.. وايضا تهربوا..

لا ترد كما تفعل حين تكتب ما يسمى مقالا، ثم ترد عليه بنفسك لقلة قراؤك..فالسؤال موجه لمن يملي عليك، وليس لك:

ترى متى ستتحلون بشئ من الرجولة، وتواجهوننا، بدلا من التهرب..

سيزار هوزايا


57


بالامس كان لنا لقاء مع الباحث واللغوي نينيب لاماسو،  في ندوة عن الواقع السياسي في العراق وبرنامجه السياسي كمرشح مستقل في قائمة ابناء النهرين 154

كوني شخص ارفض الذم، كما المديح،  لاشخاص، بل افضل التركيز على الافكار، فأنني ساختصر الحديث عن افكار نينب لاماسو الخطيرة على مجتمعنا !! وهي التي اقتطفتها من ندوته بالامس


•   الاخلاقية في التعامل
رغم محاولات التسقيط التي بدات تطال نينيب، وشخصه، وافكاره من قبل جهات ليست بالمجهولة، الا ان الرجل شدد في ندوته بطلبه من كل محبي الامة والغيورين عليها، الا ينجروا وراء مثل هذه الالاعيب التي تشتت التركيز، بل على العكس اصر على اهمية ان يتم انقاذ هؤلاء من تيار، يبددوا  فيه الجهود سدى  في القضايا التي لا تخدم الامة.

   خطورتها: هذه الاخلاقية في التعامل، قد تتسبب في تجريد البعض من قضاياهم،  فالكثيرين اصبحوا لا هم لهم سوى التسقيط، مما يعني افلاس هؤلاء امام جماهيرهم ومؤيديهم !! كما انها تثبت مدى جدية وغيرة ونزاهة المرشح تجاه قضية امته، وهذا يقلل من حظوظ المتاجرين بها!!

•   مطاليب جديدة
قضية مذبحة سميل، وضرورة الاعتراف بها وتعويض شعبنا ماديا ومعنويا، عن الاضرار التي خلفتها.. كما يؤكد في برنامجه على ضرورة اعادة الجنسية العراقية لمن اسقطت عنهم قسرا.. مطاليب جديدة لم نسمع بها من قبل من قبل برلمانيينا !!

خطورتها:  نحن امام قضية لجريمة نفذت بحق شعبنا، وسُكِت عنها بالامس من قبل الجاني، واليوم يُسكت عنها من قبل الضحية!!  برلمانيينا لم يحركوا ساكنا بخصوص هذه المسالة، والخطورة تكمن في انهم الان امام خيارين، اما محاولة اقناعنا انهم قد تطرقوا الى مذبحة سميل في البرلمان العراقي، وحينها سنسالهم عما حققوه بخصوصها وهم في البرلمان منذ دورة او اثنتين او ثلاث!! والجواب سيكون انه ليس هناك منجز.. وهم بهذا سيعترفون بعجزهم في حل قضايا الامة..  او لهم ان يتبعوا الخيار الثاني، وهو السكوت..

•   ضرورة تدويل مسالة التجاوز على الاراضي، وعدم القبول بالوعود المقطوعة من قبل المتنفذين.. هذا الملف بحد ذاته انهك القضية القومية، كونه لم يحل بطريقة صحيحة منذ عشرات السنين، لاسباب غير مقنعة !! الرؤيا الواضحة التي قدمها نينيب والتي تحمل حلولا عملية،  تشير الى استراتيجية صحيحة في الوقوف على ما يعانيه الشعب..
خطورتها: تكمن في كشف مدى التقاعس الذي طال القضية، او ربما الكشف عن بعض المساومات (ان وجدت) والتي جرت من قبل، وهنا ستكون الطامة الكبرى!!

•   حصة شعبنا من الميزانية الفيدرالية،  شدد نينيب على ان يضم مشروعه البرلماني في حال فوزه، مقترح تساوي شعبنا في الحقوق مع الاخرين، فان كان للاخرين حق من ميزانية الوطن، كذا لنا الحق كمكون اصيل، لذا على الحكومة تخصيص مستحقات شعبنا من خيرات وطنه ضمن الميزانية العامة، فبدلا عن ان يكون هناك محاولات دائمة ومستمرة لجمع التبرعات من اجل بناء مدرسة او مستوصف، فان حقنا ومستحقنا وحصتنا من الميزانية الفيدرالية ستتكفل بتكاليف مثل هذه المشاريع المهمة لنا كشعب..
خطورتها:   ساكتفي بسؤال بسيط: واين كان الاخرين منذ سنوات ترى؟ 

هذا ناهيك عما اشار اليه في ندوته والتي جاءت بشكل جديد كمناظرة او مساءلة، عن افكاره في تطبيق النزاهة في التعامل ، وعن تقديم تقارير لابناء شعبه عن عمله البرلماني كل ثلاث او اربع اشهر، كما اشار في حديثه عن مخاطر تحول الكوتا من قومية الى دينية.. ايضا لم يتناسى طرف المناظرة الثاني السيد ماجد هوزايا من مواجهة نينيب باحتمالية تشبثه بالكرسي، وعن رؤيته لهذه المسالة.. والتي اجاب عنها السيد لاماسو برحابة صدر..

يبقى ان نقول ان مثل هذه الافكار تعتبر خطيرة لمنافسيه ومنافسي قائمة ابناء النهرين 154.. وهي قد تكون دافعا كافيا لمحاولات التسقيط التي يتبعها البعض، والتي ارى انها لن تنال من شخصه كونه يملك كاريزما  تؤهله لدحض كل هذه التسقيطات الرخيصة..

مهما يكن فأن هذه الافكار نعتبرها مدخلا لخارطة طريق طالما حلمنا ان يكون لشعبنا واحدة محددة الملامح.. كما نعتبره تعبيرا صريحا عن فكر يملك رؤيا واضحة.. وجرأة ..وتجدد..

 وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
ملبورن 2018

sizarhozaya@hotmail.com

58
عزيزي الدكتور ليون..

تحية طيبة..

مقال تحليلي جاء في محله وتوقيته..
الفقاعة التي وضعنا انفسنا فيها، والتي فيها ومن خلالها رأينا ان لنا حجما كبيرا ومؤثرا، هي من صنع ايدينا وبإمتياز وحرفية..

وقد اشرت في مقالك الصريح، الى الحل الذي يقول (وعلينا بالخطة باء ان كان لدينا خطة)..

يوما بعد يوم تزداد الحاجة برأيي الى ان يكون لنا خارطة طريق، وقد اشرت الى هذا في اكثر من مرة..
ان نجلس مكتوفي الايدي ونحن نتقبل الضربات على رأسنا، ونتجادل فيا بيننا حول من ضربنا؟ فهذا اسوأ ما يمكن ان يصل اليه شعب..

اليوم اكثر من اي وقت مضى، ارى حاجة كبرى لان يكون هناك محاولات من شخصيات غير متطرفة، لعقد ندوات حوارية، وجلسات، ونقاشات،  لتفضي الى مؤتمرات رسمية وبمشاركات واسعة من ابناء شعبنا، مستقليه ومؤسساته السياسية والدينية، لا لغرض تلفيق التهم، او للبحث في ماض سحيق، بل لايجاد طرق واستراتيجيات من شأنها وضع خارطة طريق محددة تقوم مسيرة شعبنا في الوطن او المهجر..

انا ارى ان قوة هذا الشعب لن تستمد الا من خلال توافق بين مؤسساته الدينية والسياسية والاجتماعية وعلمانييه. وهذا التوافق لن يتحقق الا بالحوار، وهذا الحوار لن يتحقق الا ان كان هناك مريدين له، وراغبين فيه، ممن يتمكنون من تنظيم ندوات وجلسات ومحاضرات ومؤتمرات تنشر ثقافة الحوار المتزن، واحترام كل الاطراف والتسميات..

ان كان لنا ايمان مقدار حبة خردل بضرورة االعمل على ايجاد وتقديم وتنفيذ حلول لمشاكلنا.. فسيتغير واقعنا..وبالتالي مستقبلنا..

مقالة متزنة، ومتينة.. بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

تحياتي تقبل

س. هوزايا
ملبورن

59
الاخ العزيز ابن النهرين ١٣

تحية طيبة

شكرا لاغناءك المقال بمداخلتك..

بالتاكيد فان طروحات مثل التي يقدمها نينيب لاماسو وغيره من الدماء الشابة والجديدة هي ما تحتاجه امتنا...
التجديد في الرؤى والشجاعة في الطرح هو ما سيثبت قدم كل من يريد خدمة هذا الشعب..

تحياتي تقبل
س.هوزايا

60
الاخ العزيز كوركيس اوارها منصور

تحية طيبة

شكرا لاغناءك المقال بمداخلتك، شخصيا لم اكن اعلم عن الاخ فراس كوركيس، وها انت قد سلطت اضوء على شخصه مشكورا، نتمنى ان تكون هناك كما قلنا تغطية جيدة من وسائل الاعلام لمرشحينا، للتعرف اكثر على مؤهلاتهم وقابلياتهم..

تقبل فائق تقديري

س. هوزايا

61
الاخ العزيز هنري سركيس..

تحية طيبة

شكرا لاغناء المقال باراءك القيمة..

لن تتغير هذه الممارسات الا حين تكون هناك بدائل افضل..
الحل ليس في ان ننتظر ان تتغير قناعات المنتفعين، او المنتفعين من المنتفعين، الحل هو في تقديم بدائل جديدة.. وبرأيي ان دخول المستقلين المعترك الانتخابي هو احد البدائل الجيدة.. لذا فقد حاولت ان اسلط الضوء على شخصيتين منهم..
اتفق مع رؤياك..

تحياتي تقبل

س. هوزايا


62
الاخ العزيز جان يلدا..
تحية طيبة تقبل..

شكرا لاغناءك المقال باراءك القيمة..

بالضبط عزيزي جان، شعبنا يملك من الطاقات الكثير، لكن للاسف، جهودنا تضيع سدى..
اني اعول في فكرتي هذه على المستقلين المهتمين بالوضع العام لشعبنا، لا ازال اتمنى من صميم قلبي، ان ارى اهتماما اكبر بالحوار اولا،  والجلوس معا، وايحاد اليات عمل جديدة وقابلة للتطبيق..
لا ازال اتمنى ان نبتعد عن الطرح القديم للحلول، هناك اليات جديدة برأيي، فينا عقول وطاقات تستطيع ان تضع ملامحا لخارطة طريق..لا ازال اتمنى ان نخصص بعضا من جهدنا في اقامة هذا المؤتمر.. مؤتمرا يجذب المهتمين اولا، ثم الكنيسة والاحزاب فيما بعد.. ومن يقاطع المؤتمر..يحاول القائمين عليه بنسخته الثانية والثالثة والعاشرة، ان يجذبوه الى طاولة الحوار.. لا ازال اتمنى ان نشهد من يبادر الى اخذ زمام الامور، والتنظيم، والنقاش حوله، اشخاص ذوي خبرة، ومعهم شبابا في العشرينيات او الثلاثينات.. لتختمر الافكار، وتخلق الاليات التي تناسب القرن الواحد والعشرين..

هذا ليس مستحيلا برأيي.. هو فقط بحاجة الى ايمان..

شكرا لاراءك الايجابية..

تحياتي تقبل

س. هوزايا


63
الاخ العزيز ثائر:

تحية طيبة..

شكرا لاراءك التي تغني المقال..

اشارة صحيحة جدا الى احد اهم الاليات المطلوبة، استطلاعات الرأي، او الاحصائيات والنسب، مهمة جدا، للوقوف على متطلبات، حاجات، نقاط الضعف والقوة، واهداف الشعب، على سبيل المثال. فكل الدراسات تعتمد على الاحصائيات والنسب واستطلاعات الرأي، لاهميتها.

هذه خطوة اخرى توضع في اعمال لجان المؤتمر ان عقد يوما. 
المهم ان يكون هناك من يتحاور بخصوص هذا المؤتمر، ولفترة غير قصيرة، لتختمر الفكرة، ان يكون هناك اناسا، مؤمنين ومقتنعين بضرورة فكرة عقد المؤتمر، وان يعملوا على تطويرها، من خلال التحاور، والتساؤل، والتباحث، وتحديد ملامح اكثر لها، ليشكلوا نواة لمثل هذا المشروع. ويحققوه على ارض الواقع، لمرات بدل المرة.

شكرا لاغناءك المقال..

اتمنى المزيد

تحياتي تقبل
س. هوزايا

64
الاخ الدكتور ليون..

تحية طيبة..

شكرا لاراءك التي اغنت المقال..

اصبت كبد الحقيقة بوصفك لوضعنا، لم يعد يكترث احد لما نكتبه، ولم نعد نسمع لبعضنا..
السمع، والاصغاء بـ "طُهر" (ان صح التعبير) هو مفتاح اخر لما نعانيه.. ليتنا نتعلم السمع حقيقة، وبطهر، وعذرية، دون ان تكون اجوبتنا تتراكض مع ما يقوله غيرنا،.. ليتنا نصغي، وليتنا نضع انفسنا مكان الاخر،  ليحتكم العقل حين يقرر..

هناك الكثير لتطويره والعمل عليه،  لغة المخاطبة، والمناقشة فيما بيننا بحاجة لان تروض.. بحاجة لأن تلجم..
نحن بحاجة للحوار، على ان يكون حوارا بلغةٍ اكثر "اناقة" ..

شكرا لاراءك وبانتظار المزيد..

تحياتي تقبل

س. هوزايا

 

65
المستقلين.. بصيص امل لجمع الشعب..

رغم حالة التحفظ التي تسيطر على الشارع العراقي من المحطة الانتخابية القادمة، تخوفا من تكرار المشهد السياسي ذاته، والذي قد يؤدي بالعراق الى اربع سنين عجاف اخرى. ورغم ان قتم المشهد هو ذاته في مكوننا المسيحي العراقي كون من رشحناهم بأصواتنا لم يقدموا منجزا واحدا مثمرا ومدويا ، الا اننا اليوم نرى بصيص امل في نهاية نفق هذه الاعوام الخمسة عشر التي تلت سقوط النظام السابق منذ 2003 الى بدايات هذه المحطة الجديدة (ربما).


صورة جميلة

جميل ان نرى وجود شخصيتين مستقلتين ومعروفتين ضمن قائمة ابناء النهرين 154، فهذا دليل على ان القائمة لها نهج مميز ما حدا بمثل هاتين الشخصيتين لاختيارها والترشح من خلالها.
 
فمن هما ؟

الكابتن باسل كوركيس:

هو امتداد لنهر ساحر رفد الرياضة العراقية بالكثير. باسل قد يكون اليوم واحد من اهم اسماء الكرة العراقية الذهبية،  التي ابرزها، وطورها، ونشرها، وعلمها، ودربها  فوج من ابناء شعبنا المسيحي في العراق، فوج حمل اسماء لامعة، بدءا من لاعبي النادي الاثوري الذي ارتقى بالكرة العراقية الى مصاف العالمية، امثال يورا ايشايا، دوكلص عزيز، عمو يوسف، شدراك يوسف، عمو بابا، والذين مثلوا الكرة العراقية في ابرز محطاتها، مرورا بمن جاءوا بعدهم ومثلوا المنتخب العراقي او الاندية العراقية ايضا من امثال أيوب اوديشو، نجاح ميخائيل، ايشو يوخنا، عايد اسو، طلال يلدا، اكرم عمانوئيل وكثيرين غيرهم ممن رفدوا الكرة العراقية بالكثير على مر العقود الطويلة الماضية.

باسل، هو من لقب بمايسترو المنتخب العراقي، شخصية مميزة، يتشارك بحبها ابناء الشعب العراقي بمحتلف اطيافه، فهو ذاك النجم الخلوق الذي مثل المنتخب العراقي لكرة القدم في محافل دولية وعالمية اهمها كأس العالم 1986، وهو من مثل ناديي الشباب والطلبة، هو ايضا ذاك الذي شرب من مر الانظمة السابقة، اذ  يقول في صفحته على الفيسبوك:

"اكثر لحظات حياتي ألما ًهو إعدام شقيقتي نادية كوركيس، حيث تم أعتقالها داخل الحرم الجامعي لكلية الزراعة عام 1980 على يد اجهزة النظام البعثي البائد وهي لم تتجاوز ربيعها الثامن عشر، ولم نتمكن من الوصول إلى اية معلومة حول مصير نادية على الرغم من المحاولات المستميتة التي بذلتها انا وبقية افراد العائلة، وتم إعدامها في ما بعد مع مجموعة من زملاؤها بتهمة الانتماء إلى الشيوعية عام 1982."

باسل هو ذاك الانسان الوطني، العاشق لعراقه، والمتفاخر بهذا الحب دوما.. والحاىز على احترام الشعب، كسلفه الكبير عمو بابا، الذي جمع حب العراقيين بتفانيه من اجل اسم الوطن، باسل قد يكون بذرة امل جديدة لشعبنا المسيحي خصوصا، ان تمكن من تمثيله بنجاح في اروقة البرلمان، كما فعل في الاروقة الرياضية، فهو علم من اعلام المكون المسيحي في العراق.


الباحث واللغوي نينيب لاماسو:

نينب، لمع اسمه في حقلي اللغة والادب السرياني، بقوة. فنينيب رغم هجره للوطن، الا ان الوطن لم يهجره. وهذا جلي في كتاباته واشعاره، وحتى في تخصصه وهو الباحث في جامعة كامبردج البريطانية وهي من كبريات الجامعات العالمية الشهيرة. يحظى بشعبية واحترام في الاوساط الثقافية، لعمله، وتفانيه، ونشاطه الدؤوب. يتميز نينب بالحداثة والتطور في كل نشاطاته ونتاجاته، فهو من محدثي مفردات اللغة السريانية، لجعلها تتواكب مع متطلبات العصر، له نتاجات ادبية عديدة، اهمها عمله على تحرير مجلة انخيدوانا الاكاديمية المتخصصة بالادب السرياني.

طروحات نينيب مختلفة، وهذا تلمسناه من زياره الاخيرة الى موقع مذبحة سميل (سيميلى، شم ايل) ، التي عانقته فيها تلك التربة المقدسة بعظام اولئك الذين استشهدوا في تلك المذبحة، فهو في زيارته تلك يقدم انموذجا لطرح جديد في العمل القومي، اذ يتعهد بالعمل ان تمكن من الصعود الى منصة البرلمان، على الحصول على اعتراف الدولة العراقية بمذبحة سميل ، كمذبحة مورست بحق مكون اصيل من مكونات الشعب العراقي، وتقديم اعتذار رسمي حكومي على ما مورس من ظلم بحق ابناء شعبنا، واعادة الجنسية لمن صودرت منه نتيجة هذه المذبحة، واعادة الاراضي التي تمت مصادرتها او الاستيلاء عليها الى اصحابها. طرح جديد لقضية لم يتطرق اليها برلمانيينا السابقين، وبصيغة جديدة تتناسب مع لغة السياسة المعاصرة اليوم.

هذه الطروحات، مهمة جدا لنا كشعب، وهي لا تتعارض مع طروحات بقية القوائم، بل على العكس، ستعطي زخما قويا لبقية البرامج الانتخابية، لبقية القوائم، فالاعتراف بمذبحة سميل سيكون مدخلا للاعتراف بمذبحة صوريا الشهيدة، وكلاهما سيكونان مدخلا لاستحصال حقوقنا كمكون اصيل.

وجود شخصيات مستقلة ضمن قوائم انتخابية، مهم جدا، خصوصا وان كانت تلك الشخصيات ذات صيت جيد، وسمعة طيبة ضمن مكونات شعبنا ، وتحضى بمكانة مرموقة ضمن بقية المكونات العراقية عموما..

نتمنى ان يتم تسليط الضوء على المستقلين من بقية قوائم ابناء شعبنا للتعرف على شخصياتهم.. فالمستقلين برأيي سيكونون في المستقبل القريب هم من يخلقون التوازن بين المؤسستين الكنسية والحزبية في شعبنا.

س. هوزايا
ملبورن
اذار 2018
sizarhozaya@hotmail.com






66
التفاتة جميلة ممن وجه، ورفع هذا الاقتراح لبرلمان ولاية نيو ساوث ويلز من اجل تكريم العلامة الكبير بنيامين حداد، اضافة الى شهادات الاستحقاق من  جامعة ستراتفورد الأمريكية ، ومعهد كي كي الدولي / الهند ، وجمعية أنماء الشعر والتراث /أستراليا ، ومركز دار الحرف والدراسات العربية والبيت الثقافي العربي / الهند.

منجزات ونتاجات العلامة حداد رفدت المكتبة السريانية بالعديد من المؤلفات المهمة التي تنوعت بين لغوية، وتراثية، وتاريخية. كما لا ننسى  الاشادة بدوره الكبير في تأليف قاموس برعم اللغة، والذي عمل عليه برفقة الملفان الكبير يونان هوزايا، والاديب عوديشو ملكو..

جدير بالذكر ان العلامة حداد، هو ضمن اربعة من كبار الادباء واللغويين الذين تم تكريمهم حاليا من قبل مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية في مؤتمر العلامة جبرائيل القرداحي المقام حاليا في بيروت، وهم العلامة البير ابونا، الاديب يوارش هيدو، اللغوي يوسف قوزي، اضافة للعلامة بنيامين حداد..

نبارك للعلامة بنيامين حداد هذا التكريم الكبير.

س. هوزايا

67
عزيزي سركون هوزايا

تحية طيبة

شكرا لاراءك التي اغنت المقال

كل فكرة تبدأ بحلم.. والحلم بحاجة الى ايمان ليتحقق.. وانا اؤمن بأن في اوساط شعبنا الكثيرين ممن يمتلكون ايمانا قدر حبة خردل، واكثر، بضرورة رسم خارطة طريق لشعبنا ومحاولة تقويم ما يمكن تقوميه في مسيرته.

كل ما يحتاجه هؤلاء هو الثقة بأن ايمانهم هذا هو اكبر من اي عراقيل ممكن ان تطفو على السطح، رغم ان هذه الثقة متزعزعة بسبب خبرات الماضي، لكني اؤمن وبقوة، بأن الايمان المبني على ثوابت صحيحة وقوية، سيتمكن من التغلب على التباعد الذي احدثته مؤسساتنا السياسية والكنسية في الماضي..
هذا الايمان بضرورة التقارب نتلمسه كل يوم، في محادثاتنا ومجالسنا وقراءاتنا،  لاشخاص حملوا حب هذا الشعب في قلبهم، بحاجة فقط لان يندفع بقوة مستندا على ثقة تامة بأنه سيتغلب على كل معضلة ستواجهه..

ان تمكنت مجموعة من تبني هذه الافكار، وامتلأت من الثقة بهذا الايمان.. فأنها ستحقق نتائجا مبهرة..

بانتظار المزيد منك.. فاراءك تغني المقال..

تحياتي تقبل

س. هوزايا

68
الاخ العزيز زيد ميشو..


تحية طيبة

شكرا لاراءك الثمينة التي تغني المقال..

عزيزي زيد.. السطر الثالث من تعقيبك اختزل مفاتيح الحلول برأيي.. ان كانت الحب والتاخي والغيرة تجاه الاخر ثوابتا في اي عمل، لنجحت مشاريعنا.. اؤمن ان هذه الثوابت قد تكون دوافعا للكثير من المشاريع، لكنها وللاسف سرعان ما تتحول الى هوامش، وتحل محلها افكار نابعة من تعصب كما ذهب اليها الاخ خوشابا، او تصبح تنظيرا لغرض التنظير كما قال الدكتور صباح، او تتحول لى مصالح شخصية كما قال الاخ جورج..
اغلبنا متحفظ من مثل هكذا محاولات، والسبب، هو الخبرات السابقة كما قلت، ولكن السؤال هو ما الحل؟
انا اعلم علم اليقين، انك، كمثلي، وكمثل اخرين، نمتلك رغبات في ان يلتم شمل هذا الشعب، دون المساس باحترام اي طرف، ودون الولوج في مسائل تبعدنا اكثر فأكثر..  ولكن الى متى تبقى رغباتنا تمنيات اعياد ميلاد، كما قلت عزيزي زيد؟
انا اؤمن بأنه لا بد ان تكون هناك مفاتيح، ليست سحرية، لكنها بحاجة لان نصقلها معا، لها ان تفتح بعض الاقفال التي وضعناها سابقا حول معصمنا... وهذا ليس ضرب خيال..برأيي.. بل هو بحاجة الى ما اسميته حضرتك تاخيا، وغيرك جدية، واخرا عملية في التطبيق..
اتمنى منك المزيد اخي زيد..

تحياتي تقبل..

س. هوزايا

69
الاخ العزيز خوشابا سولاقا

تحية طيبة
شكرا لمتابعتك..
اسف ان كانت صياغة الاسئلة قد اعطت معنى بأنني اقدمها انتقادا لما اتيت به من اراء، فهذا لم يكن هدفي، لأنني اعلم انك بعيد كل البعد عن النفس الطائفي والمذهبي.. يكفي ان اقول ان مقالاتك كلها تصب في ذاك الاتجاه.. وبارك الرب بكل جهودك ..
انا اقدم تساؤلاتي لغرض واحد، وهو الحوار للوصول الى بلورة الفكرة، فأنني اعلم ان لكم ولامثالكم خبرة اكثر مني، ما تؤهلكم لابداء اراء قد تكون ثمينة بخصوص فكرة عقد مثل هذا المؤتمر، وبالاصح الفكرة ليست لغرض عقد مؤتمر، بقدر ما هي محاولة للتحاور حول العديد من المسائل المهمة التي تربطنا ببعض، ومحاولة وجود اليات عمل، من خلال مؤتمر، ومؤتمرات..
لذا كانت اسئلتي لغرض التحاور، والاستفادة من اراءكم، وحلولكم لتجاوز مثل هذه العقبات.. عل من قد يتبنى يوما مثل هذه الفكرة، يكون قد استفاد من اراء اصحاب الخبرة من امثالكم..فهي اراء بناءة وثمينة..

تقبل خالص تحياتي

س. هوزايا

70
عزيزي ماجد:

اراء جيدة، طالما تصب في امكانية تحقيق هذا الحلم.. كل الاراء مهمة، وتعبر عن وجهات نظر جيدة.. نتمنى ان تبادر مجموعة الى تبني فكرة المؤتمر، وتحقيقه.. وانا مؤمن جدا، ان تحقيقه ليس بالمستحيل، وان اعتمد اليات عمل، ومجاور نقاش جادة، وبعيدة عن التقليل من شأن الاخرين، فان نتائجه ستبهر الكثيرين..

تحياتي تقبل
س. هوزايا

71
الاخ العزيز خوشابا سولاقا

تحية طيبة

شكرا لاراءك التي اغنت المقال.. فهي مهمة بالنسبة لي..

لن اعترض بالتأكيد على ما جئت به عن واقع شعبنا، فهو للاسف صحيح..
 
لكنني لم اشأ ان نحصر فكرة المؤتمر بالتسمية القومية او المذهب الكنسي.. نحن شعبُ، فينا من ينتمي  الى كنيسة دون اخرى، ان كان عن وراثة، او عن قناعة، فينا من لا يؤمن بأي منها، وفينا من لا تهمه المذاهب لا من قريب ولا بعيد، يزور الكنيسة ساعات في السنة، يعتبر كل المذاهب ، سواسية، فينا من هو ملحد، ومن يتبع الاديان المستحدثة ان صح التعبير  new age.  لذا فالمذهب الكنسي لم يكن يوما مقياسا للانتماء..

نحن شعب، لنا مقوماتنا، ننحدر من اصول متقاربة جدا ان لم تكن واحدة، لغتنا واحدة، يسميها البعض سريانية ، واخرون اشورية، واخرون كلدانية.. لكنها واحدة..

حاضرنا واحد، مهجرين كنا او في الوطن، تقاليدنا واحدة، طقوسنا متقاربة، علاقتنا الاجتماعية والاواصر التي تجمعنا، امتن من اتي تجمعنا بشعوب اخرى..

عزيزي الاستاذ خوشابا، سؤالي هو:
هل ان رمينا الكرة في ملعب الكنيسة، من اجل تحقيق الوحدة فيما بينها،  سيثمر شيئا؟
بمعنى اخر، هل لنا اي بصيص امل من ان يتحقق هذا يوما؟ اي الوحدة الكنسية؟
ان لم يتحقق، فهل نبقى اسرى لهذه الوحدة الكنسية، التي قد لا تتحقق...ابدا؟؟
السنا بهذا نضع كل مصيرنا بيد اباء الكنيسة؟ و ان كنا كذلك فكيف سنرفض يوما ما قد يقررونه بشأننا..
ثم الا ينطبق هذا الان على ما يجري؟ ان كنا نؤمن بان (الوحدة المنشودة)، (ولو ان هذا العبير بحاجة لشرح اوفى وملامح اوضح) متوقفة على رجال الدين والكنيسة، ونحن كلنا رهن اتفاقهم، الا يعطيهم هذا الحق في دخول كل معتركات الحياة، بما ضمنها السياسة؟
برأيي ان اهم ما نحن بحاجة اليه الان، كشعب، هو ان نضع وبنقاط، ما نريد..

فحقيقة..مالذي نريده؟ ما هي مسيرتنا؟ هل لنا قضية؟ وترى كم هي اهمية ما نريده؟ وهل يتناسب مع ما يريده بقية الشعب، وما هي اليات تطبيقه؟ وكيف من الممكن ان يتحقق..

هل نعرف حقا ما نريده من كنائسنا؟ الوحدة؟ ما هو تعريف الوحدة الكنسية؟ ان تكون بمسة واحد؟ ام تكون بمذهب وعقيدة وايمان واحد؟  وماذا نريد من احزابنا؟ استقلالية في القرار؟ كيف لها ان تتوحد؟؟ وماذا نريد من وطننا؟ ومالذي نريد ان نسير عليه في المهجر؟ هل لنا مسيرة؟ وكيف ممكن تطويرها؟

هذه برأيي هي اهم ما نحن بحاجة للنقاش فيه، ولتطويره، ولعقد مؤتمرات من اجله، هذه ملامح خارطة الطريق.

خالص تقديري لاراءك القيمة  استاذ خوشابا

تحياتي تقبل
وبانتظار المزيد منك..

س. هوزايا


72
الاخ الدكتور صباح قيا المحترم:

تحية طيبة..
شكرا لاغناءك المقال باراءك القيمة.
اتفق معك، في ان هناك حالة من اليأس والتشاؤم، هي التي تحصر اغلب مشاريعنا وافكارنا، وهذا لم يأتي من عدم، بل على العكس، خبرات وتجارب الماضي القريب  هي التي افرزت مثل هذه المخاوف والتحفظات، وهي مشروعة كما قلنا.
اجل اخي العزيز، اتفق معك في الكثير مما جئت به، وتحديدا في الاعتماد على التكنوقراط، لهذا ارتأيت ان اراء اشخاص من امثالكم هي مهمة جدا لبلورة الفكرة.
اعتقد بأننا حين نلتزم بمبدأ المساواة بين كل الاطراف، المنظمة للمؤتمر فيما بينها، والمشاركة فيه فيما بينها ايضا، حينها سنكون قد ازحنا صخرة من الصخور التي يقبع تحتها العمل المثمر والمنتج.
وهناك العديد من المواضيع الاخرى التي على اللجان المنظمة للمؤتمر التطرق اليها لتجاوزها،  منها ان يكون - كما اسلفنا في صلب المقال-  ان تبتعد محاور المؤتمر عن مواضيع التسمية والتاريخ. بل ان تركز فقط على اليات عمل قابلة للتطبيق ، تخدم شعبنا في مسيرته.
لكن السؤال هنا اخي صباح هو عن الوعود البراقة التي تتلاشى بعد انتهاء اعمال المؤتمر  كما تفضلت.. ترى ما هي الاليات التي يمكن اتباعها لتجاوز مثل هذه المعضلة؟  ما هي اسباب عدم متابعة وتفعيل مقررات اي مؤتمر؟  هل المشكلة في تقاعس اللجان المنظمة، ام في ركونها جنبا بعد فترة قصيرة، حالما ينتابها اليأس من اصحاب القرار؟ ام تداخل المهام لدى كل شخص هي التي تؤدي لاهمال المؤتمر (اذ طالما يكون المنظمين هم انفسهم في لجنة المتابعة، وهم انفسهم مؤسسي الفعاليات الاخرى، وهم انفسهم اعضاء الجمعيات الثقافية، وايضا اعضاء المؤسسات الاخرى، واعضاء المجالس الكنسية،  الخ).
كيف لنا ان نتجاوز العقبات التي واجهتها المؤتمرات الاخرى، قبل، وبعد اقامتها؟

شكرا جزيلا لاراءك القيمة

تحياتي تقبل

س. هوزايا   
 

73
الاخ العزيز جورج نكارا

تحية طيبة

لا اجد استحالة في تطبيق المقترح ان كانت هناك جدية ورغبة طيبة كما قلت، والايمان بوجود حاجة ملحة لتقريب وجهات النظر.
من هم اصحاب الشأن عزيزي جورج؟
نحن جميعنا اصحاب شأن، كل من يكتب باسم هذا الشعب ، ومن اجل هذا الشعب، كل سياسي صعد باصوات هذا الشعب، وكل رجل دين يخدم في كنيسة خاصة بهذا الشعب..

اجل، نحن شعب نتكلم كثيرا ونعمل قليلا، وهذه اؤمن بها جدا، من خلال خبرات كثيرة.. لكن الى متى سنبقى نتعلق بهذه القشة؟
نحن بحاجة الى ان نغير ثقافة اللوم الى ثقافة الحل..كلنا..

اجل افكارنا قد تكون زوبعة في فنجان، وقد تكون الهاما للبعض، وقد تكون دافعا لاخرين، هذه كلها تعتمد على الفكر الذي يستقبل هذه الفكرة، له ان يرميها، وله ان يفكر فيها، وله ان يعمل عليها.. تمنياتي ان نتحاور فيها لمرات، ونبلورها معا.. علها تحدث شيئا جيدا..

شكرا لاراءك القيمة

تحياتي تقبل
س. هوزايا

 

74
العزيز نيسان سمو..

تحية طيبة
لا اؤمن بان شعبنا خال من اصحاب الرغبات الصادقة والنوايا الطيبة، بل على العكس، هم كثر، وكثر جدا.. لكنهم ينزوون امام اصحاب النوايا الغير طيبة.. ولا يحركون ساكنا..
 
انظر عزيزي نيسان الى كتاباتنا، البعض منها يكتب برغبة صادقة، واخرى ربما بنيات عكسها.. كل ما على اصحاب النوايا الطيبة ان يفعلوه هو ان يتحاوروا، يلتقوا، ويصغوا.. وبعد ان تتجسد تلك النية الطيبة، المبنية على ثوابت اخلاقية اولا، لن يجرؤ سياسي او رجل دين على ان يقف امامها او يعارضها..

تمثيل شعب كامل بخمسة عشر شخص، شئ لا اتفق فيه، وهو يعتبر احد الصعوبات التي واجهتها المؤتمرات السابقة، حتى وان اتفقنا عليه فما هي الية اختيار الخمس عشرة شخص؟ وكيف ستحصل؟

لذا اقترحنا ان يكون للمؤتمر نسخ خمس في بقع جغرافية متفرقة، لكي تتسنى مشاركة اكبر عدد من المهتمين بوضع هذا الشعب، وكما قلت للاخ قيصر، نحن بحاجة الى اراء اختصاصيين في مجالات عديدة، سياسة، كنيسة، اقتصاد، اعمال، هجرة، استثمار، كتاب، مفكرين. هؤلاء كلهم بحاجة لأن يتحاوروا، ويطرحوا اراءهم، كل بحسب اختصاصه. في جلسات لمؤتمر.. واخر..واخر.. واخر..

شكرا لاراءك القيمة

تحياتي تقبل

س. هوزايا

75
الاخ العزيز قيصر..
تحية طيبة
شكرا لمداخلتك واراءك القيمة..

تقول:

"قد أختلف معك أخي ألعزيز في ألطلب من رجال ألكنائس من ألولوج وألدخول في ألمعترك ألسياسي، في ألحقيقة إن قيادات كنائسنا من على مر الزمن لها ضلع كبير في تفتيت وتقسيم أمتنا، بعلم أو دون، مع جل إحترامي لحاملي ألدرجة ألدينية، ممكن في حالة واحدة فقط عندما يكون يسوع ألمسيح له ألمجد حاضراً وبشكل لا يقبل ألجدل، ليس في ألدخول في ألمعترك ألسياسي بل لزرع ألمحبة وألحث للعمل ألجماعي بىن المنتسبين"

 انا لم ولن اطلب من رجال الدين الدخول في معترك السياسة، لكن موضوع خارطة طريق لشعب، ليست من اختصاص السياسيين.. كلا على العكس..فأنني ارى ان هناك العديد من الجوانب الاخرى التي يجب على الاختصاصيين فيها، ابداء رأيهم.  لا رجال الدين، ولا السياسيين وحدهم مسؤولين عن هذا الشعب، ولا عن رسم خارطة طريق له.
نحن بحاجة الى مفكرين، الى معلمين، الى اقتصاديين، الى اصحاب اعمال، الى مستثمرين، الى اخصائيين اجتماعيين والى الكثير من الاختصاصيين في مجالات اخرى، ليطرحوا اراءهم، ويجلسوا على طاولة واحدة، مع السياسي، ورجل الدين.. ليتحاوروا.. ويتحاوروا..ويتحاوروا.. علهم يستطيعون تقديم اليات عمل قابلة للتطبيق.

جزيل شكري لاراءك القيمة التي اغنيت بها المقال..

بانتظار المزيد..
 تحياتي تقبل..

س. هوزايا

76
الاخ العزيز سليمان..

تحية طيبة...

شكرا لك للمشاركة باراءك القيمة..

قلت في تعقيبك:
"واعتقد أن اي حزب ومؤسسة جادة وصادقة ستعمل مع الكنيسة لايصال هذا الشعب الى بر الامان، لأنه لا يخفي على الجميع الدور الهام والمؤثر الذي تلعبه المؤسسة الدينية في ثقافة الشعوب الشرقية.... اذا من حقنا ان نضع الكرة في ملعب السادة البطاركة والمطارنة."

اجمل ما جاء في التعقيب هو ماقلته عن جدية المؤسسات، بحق، ان كانت مؤسساتنا تعمل (وبجد) وبنهضة، بعد كل كبوة، و بإيمان مطلق بضرورة العمل من اجل هذا الشعب، لكانت قد فعلت المستحيل، وبادرت لمرة..واخرى..واخرى.. من اجل ايجاد اليات عمل مشترك، ومن اجل اقامة مؤتمرات تضع خطوطا لما نسميه خارطة طريق.. مؤتمر..وثان..وثالث..
الكرة ليست في ملعب الكنيسة، الكرة هي في ملعبنا جميعا.. اتمنى ان نحاول ان نؤمن، بان هناك ملعب واحد (ان صح التعبير) يحوي كل فئات شعبنا فيه..
فلتبادر مجموعة من المهتمين، او ذوي الكفاءة، او ذوي الاهتمام، بتقديم ورقة عمل، قابلة للتطبيق.. ورقة عمل تغطي كل العناصر المطلوبة لانجاح اي مبادرة.. وتقدمها لمؤسساتنا، وتتحاور..وتصل بعد مرة وثانية وثالثة، الى صيغ تفاهم، واليات عمل..

نحن بحاجة الى ان نغير ثقافتنا من ثقافة طرح المشكلة، الى اخرى تقدم حلولا... لكن بطريقة عملية.. بالضبط كما يقدم اي شخص او شركة طلبا لافتتاح عمل (business plan).. خطة عمل محددة النقاط..الفوائد، المضار، الصعاب، المعطيات، اساليب انجاح المبادرة..الخ..

خطة العمل التي نقدمها يجب ان تكون اكثر واقعية وتفصيلا..

شكرا لك من جديد للمشاركة باراءك القيمة..

تحياتي تقبل..

س. هوزايا


77
الاخ يوسف شيخالي المحترم:
تحية طيبة:

شكرا للمشاركة برايك..

لم، ولن، الغي دور كنائسنا، وتأثيرها على عامة الشعب، لذلك فقد اشرت الى ضرورة المشاركة في المؤتمر (ان عقد)، ان كان من قبل بعض الكهنة في التنظيم( جنبا الى جنب مع العلمانيين)،  او المشاركة بأوراق عمل، وطروحات، من قبل البطاركة والمطارنة والكهنة الاجلاء..

معطيات اليوم، تثبت ان اي خارطة طريق، من المفترض ان يشارك في رسم ملامحها مؤسساتنا السياسية، والكنسية، والاجتماعية، اضافة الى المستقلين من العلمانيين..

وليس مستحيلا ان تشارك جميع الفئات في التنظيم والمشاركة.. ما الضير في ذلك؟ على العكس، فأنها ستخلق توازنا في الاراء..

شكرا من جديد لاراءك القيمة..
وبأنتظار المزيد..

تحياتي تقبل..

س. هوزايا


78
كانت تراودنا لفترة ليست بالقصيرة،فكرة عقد مؤتمر عام للشعب الكلداني السرياني الاشوري، بكافة اطيافه، وتسمياته. كضرورة لتقارب الاراء، ووضع خارطة طريق لشعبنا في مسيرته، التي اصبحت مؤخرا مسيرة يشوبها التباعد، والتقاعس.

فكرة المؤتمر ليست مضادة او متقاطعة مع اي مؤتمر سبقه، ايمانا منا بأن كل المؤتمرات السابقة حاولت، وبحسب متطلبات كل مرحلة، وبحسب رؤية كل من قام بتنظيمها، حاولت رص صفوف هذا الشعب، وايجاد خارطة طريق للسير به نحو الافضل. وانا لا استثني اي مؤتمر منها، فمؤتمر بغداد 2003، جاء في حقبة معينة، بمتطلبات معينة، وحاول ايجاد مخرج للوضع المبعثر الذي عاشه العراق في فترة ما بعد سقوط نظام صدام، كذا جاءت مؤتمرات النهضة الكلدانية، التي حاولت ايجاد سبل للعمل الجماعي ضمن المكون الكلداني، وهكذا مؤتمر بروكسل الذي تزامن مع فكرة تشكيل محافظة لشعبنا. والعديد من المؤتمرات الاخرى، والتي لا يمكننا الانتقاص من اهميتها، كونها بنيت على ضرورة للعمل الجماعي، وللتقارب.

وقد ووجهت كل هذه المؤتمرات بإنتقادات (طبيعية)، ساهم في بلورتها المهتمين بالشأن القومي والسياسي والاجتماعي، من كتاب ومسؤولين ومتابعين. وقد كانت اغلب تلك الانتقادات مبنية على موضوع التسمية، او التاريخ، او التمويل، او حتى الاستقلالية في مقرراتها.

واليوم، وبحسب معطيات الوضع العام للشعب الكلداني/ السرياني/ الاشوري، فقد ارتأينا ان هناك حاجة لعقد مثل هذا المؤتمر، لوضع خارطة طريق محددة الملامح، مؤتمر بحلة جديدة، وبعد اخر، خصوصا في طريقة انعقاده،  مبني على ثوابت معينة محاولا من خلالها تجاوز كل تلك الانتقادات  التي واجهتها المؤتمرات السابقة.

ما يلي هو ملخص لفكرة قابلة للنقاش والاضافة والتصحيح: ارجو من المهتمين رفدها، ان ارتأوها مناسبة، بما قد يساعد على بلورتها وتحقيقها.

مؤتمرعام للشعب الكلداني / السرياني / الاشوري
اسم المؤتمر:    ܐܝܕܐ ܓܘ ܐܝܕܐ / يدٌ بيد /  hand in hand
اي تسمية اخرى مناسبة تعبر عن العمل الجماعي تكون مقبولة

خصوصية المؤتمر:   للشعب الكلداني / السرياني / الاشوري

الشارحة ، هي محاولة لتجاوز مسالة التسمية ، كون تواجد حرف الواو، او عدمه قد فسر بطرق مختلفة، قد تعبر عن دمج التسميات، او تبعية المكونات، وهذا ما هو مرفوض، كون كل تسمية من التسميات الثلاث لها مدلولاتها وخصائصها وملامحها. وكل مكون يتساوى مع المكونات الاخرى.


مكان انعقاد المؤتمر:

وهذا ما كان يثير العديد من التساؤلات، ويضيف بعض العراقيل. اذ ان انعقاد مؤتمر خارج الوطن، كان سيلقي بحسب نظرة البعض  ببعض المدلولات الغير مستساغة، منها بعده عن واقع الشعب في الوطن، ومتطلباته، ومشاكله.  فانعقاده في بلدان المهجر كان سيعطي انطباعا ايضا بحسب رأي البعض بأنه بعيد عن الشارع العراقي تحديدا. هذا من جهة، ومن جهة اخرى فأنه كان سيجمع مهتمين بالوضع العام لشعبنا، ولكن في بقعة جغرافية معينة، وبرؤية معينة.
اما مسالة انعقاده في الوطن، فرغم مدلولاته العميقة، الا انه كان سيجابه بصعوبة مشاركة الكثيرين، بسبب تكاليف ومشاق السفر. مما كان يمنع الكثيرمن المهتمين من المشاركة.

الحل؟

المؤتمر يعقد بنسخ متعددة في نفس القترة الزمنية لكن في بقاع مختلفة.

مثلا:
يعقد المؤتمر بكل نسخه، في ايام الجمعة 20 ديسمبر ، والسبت 21 ديسمبر، والاحد 22 ديسمبر
 مكان انعقاد المؤتمر يكون حسب التقسيم التالي:

اربيل:    مشاركة وفود من العراق، ايران، سوريا، لبنان، وتركيا
سدني:    مشاركة وفود من ملبورن، سدني، ونيوزيلاند
سان دييغو:   مشاركة وفود من كاليفورنيا واريزونا
ميشيكان:   مشاركة وفود من الجانب الشرقي من الولايات المتحدة الاميركية وكندا
ستوكهولم:   مشاركة وفود من اوربا

اخترت هذه المناطق بحسب بعدها الجغرافي اولا، وكثافة وتمركز ابناء شعبنا ثانيا.

تمويل المؤتمر:
لتجاوز مسالة تمويل المؤتمر، فأن انعقاده في بقع مختلفة سيقلل التكاليف، سيتحمل المشاركين مصاريف سفرهم التي لن تكون باهضة مقارنة بالسفر الى العراق  تحديدا، اما عن قاعات المؤتمر، فأني اعتقد بأن هناك العديد من القاعات التي ممكن ان تؤجر بمقابل رمزي، ان لم تكن اصلا مملوكة من قبل ابناء شعبنا. هذا لا يمنع من ان يكون هناك تبرع من اصحاب اعمال، شريطة ان لا تذكر اسماءهم في اي مكان، كي يكون تبرعهم فقط لاجل انجاح المؤتمر وليس لاغراض دعائية.

تنظيم المؤتمر:
تشكل لجنة من مؤسسات شعبنا في تلك البقعة الجغرافية، فهي لها الحق في المشاركة بالتنظيم كونها عملت لسنين بأسم الشعب. بالاضافة الى مستقلين. او يصار تنظيم المؤتمر الى مؤسسات لا تحمل اي اسم قومي معين، كمركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية، عن استراليا، ومنظمة اخرى في اوربا لا تحمل اسم قومي معين، وهكذا في اميركا، والعراق. وهناك العديد من الاسماء التي لها امكانية تنظيم مثل هكذا مؤتمر ممن تمتلك خبرة وسمعة مناسبة.

المشاركين:

كون المؤتمر سيكون بخمس نسخ، فهذا سيسهل مشاركة الكثيرين من المهتمين، والذين قد يصعب عليهم السفر لمسافات طويلة، لاسباب مختلفة. المشاركين سيمثلون تيارات مختلفة ومتنوعة، من مؤسسات اجتماعية، سياسية، ثقافية، واعلامية.

ايضا ستكون هناك شخصيات مستقلة، لها اهتمامها واهميتها في المجتمع. كما ان المؤتمر سيحاول قدر الامكان ايصال اكبر عدد من الدعوات للمهتمين، لسد الطريق امام كل الانتقادات حول احقية تمثيل الشعب في المؤتمر.

سيكون هناك تمثيل من احزاب سياسية خاصة بشعبنا، من الضروري تغطية كل المؤسسات السياسية للمشاركة بالمؤتمر، ايضا سيكون هناك تمثيل كنسي من كل الكنائس بعد اخذ موافقة البطاركة بهذا الخصوص. وسيكون على مستوى البطاركة والمطارنة. ايضا سيكون الباب مفتوحا امام كل الكهنة للمشاركة في المؤتمر، اضافة الى الاعلام الكنسي

المؤسسات الاعلامية ايضا سيكون لها الدور البارز في المشاركة والتغطية، قنوات تلفزيونية، اذاعية، ومواقع الكترونية.

المؤتمر سيمثل الشعب بأكبر تغطية ممكنة، لن يكون محصورا بالكنيسة او بالاحزاب، فباقي الشعب ايضا سيكون له دور في رسم خارطة الطريق، فهناك الكثير من المهتمين، والباحثين، والنشطاء، ممن لا ينتموا لاي مؤسسة.
 

اعمال المؤتمر:
لن تتطرق البحوث والاوراق المقدمة الى موضوع التسمية، او التاريخ القومي والكنسي، بمعنى اصح، يجب ان تتمحور كل الاوراق حول ايجاد اليات عمل قابلة للتطبيق (اشدد على كلمة  قابلة للتطبيق)، لوضع خارطة طريق ملائمة للوضع الحاضر لشعبنا، والمستقبلي ايضا.
وهذه ستضعها اللجان المنظمة للمؤتمر بنسخه الخمس ، متفقة فيما بينها، كي يكون محور المؤتمر واحدا، وتكون مقررات كل نسخة متقاربة، ويمكن الاتفاق عليها.

المؤتمر، ان نجح، من الممكن ان يتبع بمؤتمر اخر بعد سنتين  مثلا، للوقوف على مستجدات اخرى، وايضا للتطرق الى مسائل اخرى، ومحاولة تجاوزها مستقبلا.

هل هذه تفاصيل المؤتمر؟

بالطبع لا.
فهذا ملخص فقط لكيفية عقده، وكما اشرت في اعلى المقال، هذه كلها قابلة للنقاش والتغيير والتصحيح.


اذا ما الغرض من هذا الطرح:


1.   محاولة لتقديم فكرة ان انعقاد مؤتمر عام، وبمشاركة المهتمين والباحثين مع مؤسساتنا الكنسية والسياسية والاجتماعية، ليس بالمستحيل. فميزة المؤتمر بأنعقاده بخمس نسخ في بقع مختلفة من العالم، هو بحد ذاته فكرة قد تساعد على تذليل العقبات المتمثلة بصعوبة المشاركة من الكثيرين في بقعة جغرافية واحدة.

2.    محاولة للعمل الجماعي، بحلة جديدة، بعيدا عن المزايدات، والتشبث بالماضي القريب او البعيد، الماضي البعيد الذي حمل معه عوائق التسميات الكنسية والقومية، والماضي القريب الذي خلق مزايدات بخصوص العمل القومي.

3.   محاولة للوقوف على متطلبات الشعب المرحلية، كوننا متفقين بان هناك مسائل اهم من مسالة التسمية والماضي. فشعبنا بحاجة الى رؤية مستقبلية واضحة، ومحاولة لتقديم صورة افضل للعمل الجماعي المثمر.

4.   محاولة لان يشهد شعبنا في الوطن او المهجر على ان هناك تواصل بينهما، من خلال المشاركة بمجابهة الواقع بطرق واقعية سليمة.

5.   محاولة لأن يشهد شعبنا على ان هناك تواصلا بين مؤسساتنا السياسية والكنسية والاجتماعية في الوقوف على مصاعبه.

6.   محاولة لاقتناع المشاركين،  بضرورة العمل وفق اليات حديثة، قابلة للتطبيق، وبصورة جماعية، كل من موقعه، وبالتسمية التي يراها مناسبة، خدمة لاهداف معينة تتطرق لما يعانيه الشعب من صعاب.

7.   محاولة لخلق شبكة للعمل الجماعي، فلكل فئة او جماعة او مؤسسة او اشخاص، دورهم وعلاقاتهم في المجتمعات التي تعيش حولها، وقد تحاول، ان تم وضع اليات عمل متفق عليها، قد تحاول ان تمثل الشعب في فعاليات حكومية، وترفع مطالبات وتظلمات شعبنا الى من قد يعمل ولو قليلا على تغيير واقع هذ االشعب من خلال المساعدات المادية او المعنوية، او تدويل القضية، او تسليط الضوء عليها اعلاميا، اي كل ما يمكن عمله لوضع مصاعب شعبنا تحت المجهر.

كما اسلفت، فان انعقاد المؤتمر ليس مستحيلا، وهو ليس حلم منتصف الظهيرة، وضرورته برأيي ، وتحديدا في هذه الاوقات، هي كبيرة وقصوى، وكل ما يحتاج المشروع هو ايمان قوي من قبل مجموعة من الاشخاص بأهمية التقارب والعمل الجماعي، واحترام وتقدير كل التسميات والمكونات. دون المساس بأي منها.

فهل سيكون لنا مؤتمرا يدعو للتقارب..من جديد؟

سيزار هوزايا
ملبورن 2018
sizarhozaya@hotmail.com


79
ملاحظة تستوجب الذكر:

يدلو بعض المعقبين برأيهم على ما جاء في ردي، بعضهم بذكر اسمي وبعضهم بالاشارة الى شخصي، اود التذكير بأنني لن ارد على اي كتابات نثرية انشائية، لم ترد ولو بشئ بسيط على تساؤلاتي بأمثلة واحداث من صلب الواقع، ولا قارعت حجتي بالحجة، بل استنبطت اراءها من اتهامات جاهزة في جعبتها، تطورت اليوم الى تعابير مجازية تختنق بالمبالغة والمزايدات..وهذه السلعة اصبحت متداولة ومعروضة بكثرة هذه الايام ..ان كانت من على منابر الكترونية.. او منابر خشبية في قاعات ندوات...

س. هوزايا

 

80
السيد بثيو.. تحية طيبة..

كل ما جاء في المقال  بعد  جملة "وليس خافيا ان موقعي الخ" ، هو الرسالة المبطنة التي حاولت ان تقدمها للقارئ، لذا فأنني سأعقب عليها فقط،   رغم انني لست ممن يعقبون على مقالات الغير الا في ما ندر.. وسأضع ايضا ملاحظة فيها محاولة للتسقيط الذي تشتكي منه :


بخصوص جملتك
وليس خافيا أن موقعي السابق في قيادة زوعا منذ تأسيسها عام 1979 وحاليا استمرار عضويتي في القاعدة التنظيمية لزوعا , يتأسس عليها قناعاتي في الخط الفكري ونهج زوعا وفي مقدمتها استقلالية القرار بأنها في الموقع المناسب لتمثيل شعبنا

اتساءل، لا لغرض السؤال، او للتقليل من شأن اي مؤسسة، بل لاجد جوابا مقنعا ومباشرا وصريحا: ما هو الخط الفكري لزوعا ونهجها. نحن كقراء بحاجة لشرح وافي منك بهذا الخصوص. ارجو ان يكون الجواب مركزا على نهج زوعا الحالي وطرق ومحاولات تطبيق هذا النهج في السنين الاربع الماضية والمستقبلية. وان يكون بعيدا عن مراحل التأسيس والشهادة والتضحيات الجسام في الثمانينيات والتسعينيات، وان يكون جوابك محصورا في فترة 4 سنوات ماضية و4 مستقبلية، كفترة زمنية تثبت من خلالها انجازات زوعا من خلال البرلمان، وبرنامجها السياسي لاربع اخرى ( كون القضية القومية اصبحت وللاسف محصورة في قبة البرلمان برأي الكثيرين).

ايضا ما هي تلك القرارات المستقلة التي اتخذتها الحركة والتي كانت تهم القضية القومية لشعبنا؟ نحن بحاجة الى امثلة من الواقع بعيدة عن الانشاءات والتعابير الجاهزة. مع الاخذ بعين الاعتبار ان استقلالية القرار، تختلف تماما عن استقلالية الرأي. اذ ان يكون لاي مؤسسة رأيا مخالفا للاغلبية لكنها تستمر معها في نفس النهج والعمل، فهذا رأي مستقل وليس قرار مستقل.. القرار المستقل، هو بأن تسير المؤسسة في نهجها (القويم والصحيح والمبني على مبادئ سلمية)، وان لا تساوم على مبادئها،  وان كان الثمن هو الخروج عن السرب.  على سبيل المثال لا الحصر:
 
قانون نيابي مشرع ، مثلا القانون الجعفري: فان يكون لي رأيا مخالفا يرفض هذا التشريع،  لكني ورغم ذلك استمر بالتحالف والعمل مع الجهة التي تشرعه، فهذا رأي مستقل..وليس قرارا مستقلا.. القرار المستقل هو ان ارفض العمل مع من شرعه، و ان (اناضل) في سبيل تحرر شعبي من ذلك التشريع ، حتى وان كلفني ذلك مقعدي النيابي (هذا هو القرار المستقل).

واستقلالية القرار هذه تنطبق ايضا على العمل المؤسساتي الداخلي، فاستقلال القرار في اي مؤسسة يكون نابعا من مبادى صريحة وواضحة، بخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ومن قوة المؤسسة التي تستمدها من مبدأ الديمقراطية في التعامل داخل اروقتها، والذي يجعل منها منبرا للفكر الحر المنتج لقرارات تسير بحسب نهج تلك المؤسسة.. اما اذا كانت ممارسات تلك المؤسسة نابعة من دكتاتورية تقصي الاخر، وتعمل على اسقاط المنافسين، وبارخص الطرق واكثرها انحطاطا، فليس لتلك المؤسسة ولا لاعضاءها اي قرار مستقل، والفكرة واضحة وليست بحاجة لتأويل او توضيح او ادلة.


اما بخصوص الجملة الثانية

"بل دعوة للمشاركة الواسعة والتصويت للقائمة التي يختارونها وبالاخص للذين هم خارج زوعا وليسوا من مسانديها ومؤازريها لا سيما الذين يعادونها او يخاصمونها أو ينافسونها  لانتخاب مرشحين يختارونهم لأثبات صحة مواقفهم."

هنا وقعت في مطبين سيد نينوس:

1.   تسقيط في غير محله، فمنذ متى اصبحت الانتخابات في العراق اثبات لصحة مواقف من ينافس الاخر؟ هل كان فوز حزب معين بالانتخابات مثلا ناتجا من صحة مواقف حزبه ورؤياه السياسية اكثر من منافسيه؟ ام انه كان نتيجة حتمية للموالاة والعشائرية والمحسوبية والمنسوبية والمصالح الشخصية؟  السؤال ان طبقت معطياته على كل الاطراف السياسية في العراق، فسيفهم الغرض منه..
 
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، هل ينطبق رأيك على الانتخابات الماضية؟ بمعنى اخر،  يوم خسرت الحركة مقاعدا نيابية ان في بغداد او الاقليم، هل كان هذا اثباتا كما تقولون لصحة مواقف المؤسسات الاخرى؟ وان كان كذلك، اي ان كان موقف من فاز صحيحا، فلماذا يتهم هذا الاخر بان قراره غير مستقل، او ان المطاف سينتهي به في مزبلة التاريخ؟؟ ا وليس هذا بحسب المعادلة التي جئت بها اثباتا لصحة موقفهم؟

2.   تلاعب بالكلمات لم يكن ناجحا: الموقف من ممارسات اي مؤسسة، لن تثبت صحته بنتائج الانتخابات، وهذا شأن معروف خصوصا في العراق.  بل يمكن التأكد عن طريق ما يجري في تلك المؤسسة  بالنظر الى نتائج ممارساتها، فخروج كبار قياديي اي مؤسسة بأعداد مخيفة، وتصحر قاعدة المؤسسة الفكرية. يثبت صحة المواقف من عدمها،  وهذا ما انتم بحاجة للنظر فيه من جديد، وبحذر، ونباهة، وتحكيم للعقل..
ايضا فان الاصرار على ترسيخ فكرة المعاداة والخصومة من خلال زج هذه التعابير والمفردات في المقالات، لم يعد مستساغا.. نتمنى منكم ومن كوادركم الكف عنه. لانكم ترسخون هذه الثقافة فيما بينكم من خلال هذه المفردات. وبهذا تصمون اذانكم عن اي نقد بناء لحركتكم اذ تؤمنون ان كلها نابعة من عداء..


اما عن الملاحظة التي قلت عنها انني سأتطرق اليها فهي بخصوص جملتك التي تقول فيها:

"ويشارك في هذه المساعي كنائس ورجال دين رغم ادعائهم المستمر انهم لا يتدخلون في السياسة."

"يشارك في هذه المساعي بعض رجال الدين" هو التعبير الاصح، اذ لم تقدم اي كنيسة، كمؤسسة متكاملة، وبعد قرار سينهادوسي، دعمها لقائمة واحدة، لذا يعتبر هذا تعبيرا خاطئا، قد يكون بقصد او عن دون قصد.

هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فأن حدث هذا مستقبلا، اي ان اقحمت الكنيسة نفسها في السياسة وبصورة واضحة وصريحة،  فلا يمكن ان تلام الكنيسة على ذلك، كون الكوتا مسيحية وليست قومية. لذا فهذا من حقها، وعوضا عن التشكي من هكذا ممارسات او تصريحات لبعض رجال الدين، كنت اتمنى ان تكون للحركة الديمقراطية الاشورية استقلالية في القرار (وليس في الرأي) ، وذلك من خلال اصرارها على ان الكوتا قومية، و ان تناضل من اجل تأكيد صبغة الكوتا "القومية"، كي يكون العمل السياسي محصورا في البيت القومي، وبخلاف ذلك، فانها  ستتمسك باستقلالية قرارها، ولن تطمع بأي تمثيل برلماني، وتنسحب من هذه الانتخابات ذات الصبغة المسيحية والتي تسمح لرجال الدين والكنائس بالتدخل في العمل السياسي. لكن يبدو ان الحركة فضلت المشاركة من جهة، والتشكي من جهة اخرى، لاسباب لم تعد مجهولة!!


تقبل تحياتي
سيزار هوزايا


81
الاخ زيد..
تحية طيبة..

للكنيسة الكاثوليكية، ككل الكنائس الاخرى، خصوصا الكبيرة، لها حصة في الممارسات الايجابية والسلبية، وهذا يختلف بأختلاف الظروف والقيادات والزمن طبعا..
الكنيسة الكاثوليكية، بالامس (اعدمت) علماءا.. واليوم تواكب العلم..
بالامس احرقت ارثا مسيحيا خالصا..واليوم تحتفظ به في متاحفها ومكتباتها..
بالامس حاربت كنيسة اخرى، وهي اليوم قريبة منها جدا..
وهنا طبعا نقصد الكنيسة الكاثوليكية كمؤسسة.
وكذا الارثوذكسية والبروتستانتية..

الكل ينظر الى كنيسته على انها الاحسن والافضل والاعظم، وهذا حق للجميع..
لكن ارجو الحذر حين التوغل في التاريخ..اي تاريخ.. كون قدم صفحاته، قد محى بعضا منه..
لن يستطيع اي منا ان يتحدث بتاريخ دون ان يدرسه جيدا، واقصد هنا دراسة وافية، يتعرف من خلالها على كل الظروف التي صنعته، البيئة الاجتماعية التي خلقته، والظروف السياسية والدينية والاقتصادية التي اثرت عليه.

مسالة نسطوريس، واطلاق كلمات ك التحريم، والهرطوقي، والبدعة، هي كلمات عفا عليها الزمن، حتى ان الكنيسة الكاثوليكية تحاول حسبما اعتقد ان لا تستخدم مثل هذه المصطلحات في ادبياتها، كونها تعلمت من ماضيها بأن ما كانت تقول عنه بدعة بالامس، قد تقترب منه فكريا في الغد، بعد ان تفهم الظروف التي احيطت بتلك "البدعة" او بعد ظهور حقائق مخفية مثلا.. او بعد فهم لمصطلحات معينة، خصوصا قنوما و برصوبا اللتان كانتا سببا في خلافات فلسفية!!
ومثال "قتل" العلماء سردته لك كونه ينطبق على مثل هذا المبدأ في التعامل مع التاريخ.

وليس لي الا ان اختم مداخلتي، بجملة علقت في ذهني مذ قرأتها قبل سنوات عديدة، فحين قرأت مقالك حرصت على ان ابحث في مكتبتي عن الكتاب لأنقل الجملة لك كما هي..

الحديث للمطران سرهد جمو في مداخلة له في المداولات التي اقيمت برعاية برو اورينتي عن تقليد كنيسة المشرق:
اذ يقول :
" كل امرئ برئ حتى تثبت ادانته، ان على امرى ما ان يبرهن ان ما قاله نسطور هو "نسطوري". ليس على كنيسة المشرق ان تبرهن بأنها بريئة. ان على الاخرين ان يبرهنوا ان كنيسة المشرق متهمة بقولها بإبنين، وشخصين. دهوني ارى مؤلفا واحدا من كنيسة المشرق، او اي نص ليتورجي او قانوني يقول ان المسيح شخصان!"


من كتاب الحوار السرياني، منشورات برو اورينتي،  فيينا ، حزيران 1994 ص 90

مع خالص تحياتي

سيزار هوزايا
ملبورن



 

82
بشينا اخ عدنان..
يبدو ان المغالطات في ردودك ستجبرني على ان ارد من جديد..

1. رغم انني لست في موقع تبرير لكلامي، لكنني احاول ان اجعلك تفهم المقال جيدا، دون تعصب...انا لم اقل انني لم اقصد زوعا، ولم اقل انني قصدتها، ان جاءت هي في ركب الموضوع، فهذا لأن ممارساتها قد سحبتها الى حيث محور  المقال..

2.بما انك ترفع القبعة لأنك تعتقد ببراءة الاطفال ان اعضاء الحركة لم يقبلوا بتلك المناظرة كي لا يتناوشوا الاتهامات مع رفاقهم السابقين على حد قولك، فهل يا ترى رفعتها لمن زج برفاقه السابقين في  خطبته، وارسلهم الى "مزبلة التاريخ" امام مرأى ومسمع اعضاء الحركة؟

الانسان القويم الفكر لا يأتي بأعذار وتبريرات لكل ممارساته، حتى وان كانت خاطئة..

اكتفي بهذا القدر..

83
بشينا اخونا عدنان
سأرد على ما جئت به لمرة واحدة فقط.. وبالمختصر..

1. انا لم اسم اي حزب او مؤسسة، فما جئت به في مقالي ينطبق على الجميع، من طبقه، او يطبقه، او سيطبقه..

2.صرف الفعل بحذر اكبر، فهذا ليس تسقيطا، انما هو سقوطا ذاتيا، بدأ منذ اعوام طويلة، ايام تطبيق مبدأ الازاحة..

3. حينما تموت القضية، تصبح زيارة القبور نضالا.. يالمأساتنا!!

4. حاول ان تتشبث بحجج اقوى، فمفردات مثل الخزعبلات والاكاذيب .. وطريق الشخصنة، وحشر اسماء القوميين المناضلين الصادقين والحقيقيين في كل رد، يضعفه جدا جدا..

5. عسى ان تنفع الذكرى.. قبل سنوات صادف وان احتضنت ملبورن، 4 قياديين من الوطن، اثنان من ابناء النهرين، واثنان من زوعا.. طالبت فيها ومن خلال الكثير من القنوات، ان تقام مناظرة، او مكاشفة، وامام الشعب بين الطرفين، وافق قياديي ابناء النهرين، و "تهرب" قياديي زوعا.. اشدد على كلمة "تهرب".. لنا مقال بتفاصيل هذه القضية..ابحث عنه ان شئت..هذا بخصوص طلبك مني ان اواجه قياديي زوعا في ندواتهم في استراليا !!!

سيزار هوزايا




84
بدأت الحملات الانتخابية لمرشحي مجلس النواب العراقي ، ولنا، كشعب، حصة من تلك الحملات. تتغير بحسب امكانية المبالغ المخصصة لها من جهة، وحسب الانجازات من جهة اخرى..
وبهذا الخصوص لنا كلمتين:

البرامج الانتخابية .. والاسطوانة القديمة..

رغم ان مرشحينا هم من القلة القليلة التي ليس لها برنامج انتخابي واضح، وعملي.  الا ان من له منهم رؤية ( ولو بعين واحدة) لمستقبل ابناء شعبه، فهو لا يملك في جعبته سوى اسطوانتين، اما واحدة مستقبلية، وهي التي شغلها لنا في الدورات الانتخابية الماضية، ولم يستفد الشعب منها مطلقا، كونها مسائل غير عملية، وغير قابلة التطبيق، لا بل انها لم تتحقق.. او (يتجرأ) المرشح وقائمته،( رغم فشلهم الملحوظ، وعدم تكافؤهم في المقارنة مع الشهداء)  بتشغيل الاسطوانة الثانية، وهي التي يكون لها تأثيرا عاطفيا اكبر، فهي من زمن الماضي الجميل، اسطوانة الشهادة والتضحية في سبيل الامة.

اما في الدورة الانتخابية الحالية، فأنني اقترح على قوائم المرشحين، ان يقدموا لنا عرضا موجزا لانجازاتهم في الاربع سنوات الماضية. دون لف او دوران، قدموها لشعبكم بنقاط، واحد، اثنان، ثلاثة..  متذكرين ان ابناء شعبنا متابعين جيدين، ويعلموا الفرق بين مفردات مثل  طالبنا و شجبنا، وعارضنا.. وبين حققنا، وتمكننا، وفعلنا.

و اشدد القول على كلمة انجازاتكم، وليس انجازات من سبقوكم، لا تحدثونا عن شهداء الحركة القومية، اتركوا هؤلاء في قبورهم مرتاحين، على رجاء قيامة الامة، ان كان لاي منكم كحزب او حركة او مجلس سياسي، شهداءا قدموا ارواحهم في سبيل القضية، فلا تتلاعبوا انتم اليوم على تلك الحبال التي لفت على اعناقهم، وتتفاخروا بشهادتهم المقدسة، كي تكسبوا صوتا، فهؤلاء اقدس من ورقة انتخابية قذرة.

ندوات.. وسفرات..مكوكية!!

اما عن ندواتكم الانتخابية في المهجر، حيث الفرصة مؤاتية للاستجمام ربما، او لكسب شعبية ربما تكون زائفة او مؤقتة.. فأنني ادعوكم دعوة اخوية بإلغاءها. فانكم ان فعلتم وقدمتم تلك الندوات فأنكم تجاهرون بالضحك على ذقون ابناء شعبكم، لا بل انكم تؤكدون على اعتبار الشعب مطية لكم كي تتبوأوا مناصبا في حكومة العراق..
عجيب امركم..
بعد ان تفوزوا بالمنصب الذي تتعطشون له، ما ان ينتقد احد من ابناء شعبكم في المهجر اداءكم السياسي، حتى تخرجوا سوطكم، وتجلدوه وهو على بعد الاف الاميال، لما؟ فقط لكونه على بعد الاف الاميال؟

فابن هذا الشعب، الساكن في المهجر، تحاولون انتم بازدواجية عملكم السياسي، ان تجعلوا منه دمية تتلاعبون بها كيفما تشاؤون:
فاخوكم في المهجر قبل الانتخابات هو صوت مهم وضروري، تقطعون من اجله الاف الاميال لإرضاءه وكسبه، والتودد اليه، واللعب على مشاعره وحبه للوطن ولقوميته، وهو الذكي العارف الملهم بالاحداث، والحذق الذي سيعرف، دون ان يتعب نفسه بالتفكير، لمن سيعطي صوته.. ولأي قائمة انتخابية..  لا بل انه يعتبر مصرفا مهما في حال طلب المعونات والتبرعات لمؤسساتكم..

اما بعد الانتخابات، وتبوء المنصب الحكومي بالصعود على كتف المسكين، فأخوكم ما ان ينتقد اداءكم السياسي، ويبحث عما وصل اليه تبرعه المالي، او الصوتي الانتخابي، فهو يعتبر جالسا وراء شاشات الانترنت، يعيش عالة على الحكومات، وان كان له مقدار ذرة من حبه لوطنه، فليتفضل الى ساحة النضال كما تسمونها (وهي تسمية عارية عن الصحة بالمناسبة).. ويتحمل ما تتحملوه من حر ومعاناة وبرد وانقطاع للكهرباء قبل ان ينتقد عملكم السياسي الهزيل..

وهذه ليست افتراءات، بل ان ندواتكم، وتصريحاتكم، ولقاءاتكم الاذاعية المنتشرة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ملأة بمثل هكذا تصريحات خطيرة..

ختاما، ترقوا ولو قليلا في عملكم السياسي، ولا تتشبهوا بالبعض، حدثوا الشعب الذي تشحذون الصوت منه عن انجازاتكم في الاربع سنوات الماضية، ولا تتلاعبوا على مشانق شهدائكم... وكما تشحذون الصوت والدولار من ابناء شعبكم في المهجر، هكذا اشحذوا النقد البناء منهم فهو سيجمل صورتكم، ولو قليلا.. وكفوا عن التخوين والاتهامات، والمفاضلات والمزايدات كونكم في الوطن، فتواجدكم في الوطن، مصفحين،  بسيارات واقية، وحراس يلتفون حولكم وانتم متأبطين جواز سفركم الديبلوماسي الذي يجعلكم تعبرون (جحيمكم) الى (فردوسنا) متى ما شئتم، قد يكون فردوسا مقارنة بالجحيم الذي يعانيه او يعيشه البعض في المهجر.. اما مفردات النضال والكفاح والمعاناة، و ارواحكم التي هي على اكفكم.. فهذه مفردات لا تمت بصلة الى برلمانيي ما بعد 2003..

وليكن الرب في عون هذا الشعب المسكين

سيزار هوزايا
ملبورن 2018

85
الاخ صباح الموقر:

تحية..
خيرا فعلت حين وضعت اصبعك على بعض جروح شعبنا بمسمياته، وسلطت الضوء على الية العمل لدى بعض مؤسسات شعبنا بمختلف تسمياته، ونقاط الضعف لديها.. نتمنى حقا..وبصدق.. ان تأخذها تلك المؤسسات بعين الاعتبار ، علها تخرج من قوقعتها..وتعمل..

السيد يوحنا مرقس..
اسلوب التسقيط الذي اعتمدته مع شقيقي ماجد، هو ذات الاسلوب الذي اتبعته انت ايضا مع شخصيات اخرى وحدوية هنا في مدينة ملبورن، ولسنوات طويلة جدا.. ونحن عايشنا هذا التاريخ، وفضلنا عدم نشره، كي لا نتبع نفس اسلوبكم في التسقيط.. لا بل اننا ان كنا نود اتباع نفس اسلوبك، فببساطة كنا في ردنا هذا قد طالبناك بأجابة بسيطة على سؤالنا التالي:

من انتخبك ممثلا لكلدان ملبورن الكرام لتتحدث بأسمهم؟

وهكذا كنا سنزيد طين المشكلة بلة، وكنا سنخلق فرقة بين الاخوة،  لكننا فضلنا عدم الانزلاق في هذا الوحل الذي تزيده انت بممارساتك وتصريحاتك.. وفضلنا الابقاء على جانب الصداقة الذي يجمعنا.. واخوانك..

اعود فأقول، ان اسلوب التسقيط، هو اخر درجات الافلاس الفكري الذي يصيب البعض حينما لا يجدون في جعبتهم حجة يقارعون بها..
وكنت اتمنى ان لا تكون انت احد اولئك.. لكن يبدو انك انزلقت في ذاك المنحدر..

نحن عائلة وحدوية، وهذا سبب اهتمامنا بالمكون الكلداني لهذا الشعب، قد ترى ذلك صعبا عليك، كونك تفرق بين اشوري،  وكلداني، وسرياني، لكن المعادلة عندنا بسيطة جدا، نحن نهتم بشأن الجميع، كون الجميع سواسية عندنا،  وسنبقى وحدويون الى اخر رمق.. ولا تخيفنا اي فقاعة تظهر في الافق، كوننا نعلم ان شمس حقيقة ان هذا الشعب واحد ستفجرها، وستتحول الى عدم..

ختاما، اتمنى منك، كصديق ، منذ ان كنت تخرج معنا قبل 15 سنة ايام الاخوية، ايام كنت تصرح (حينما كنا نحن نتناقش بالمواضيع القومية) كنت تصرح بانك لا تهتم بالقومية، بل بالكنيسة فقط، اطالبك كصديق ان تفكر ، وبصدق، بالمثل الذي تكتبه للكثيرين هنا:
رحم الله امرء عرف قدر نفسه..
واستند في فهمك الصريح له من خلال انجيل متى 7: 5

تبقى صديقا، رغم كل المغالطات

سيزار هوزايا
ملبورن
14 كانون تريانا 2018
 


86
الاخ ابريم:

بعيدا عن الاطالة،

الحركة فشلت تماما، واشدد على كلمة فشلت في خلق بيئة مناسبة لقيادات جديدة، ولكي نكون اكثر انصافا، فقد تبنى الكثيرين مبادى الحركة بعد تأسيسها، وطوروا منها ومن نهجها، ولكنهم وقعوا ضحية لممارسات دكتاتورية قد تتحفظ حضرتكم من التطرق اليها..

مبدأ الإزاحة في القيادة والحكم، هو اكثر الطرق التواءا، وهو تعبير صارخ عن الفشل الذي ذكرناه، والحق يقال بأن المؤتمر الاخير، كالذي سبقه،  كان فسحة في فضاءا ليس فيه من يقول (انا اعارض)..

لكن الغريب ان البعض ينظر الديمقراطية تسلب، ويرى مبادئه تسرق في وضح النهار، وهو لا يزال يبرر ويختلق الاعذار، لا بل انه ان صفع، سيقبل الوجنتين بعدها كي لا تؤلم..

الحركة وللاسف الشديد، مستقبلها اصبح واضحا جدا، فهي لم تعد تملك الارضية لخلق كفاءات وقيادات جديدة، ولا الترويكا كانت ستملك المصداقية التي كنت تتأملها، كون هذه الترويكا
1. كانت ستشكل من اشخاص غير كفؤين قياديا، وهذا ليس تجنيا، بل حقيقة،  فبين الصعود على اكتاف الغير ، الى اللاتأثير في التشكيلات الحكومية، مرورا بالتهرب من المواجهة، الحركة وبإختصار افتقدت الكثير من قياداتها الكفوءة.

2. ان الترويكا المقترحة، والتي لم تجد اذانا صاغية (وهو متوقع)،  كانت ستكون لحافا مطرزا بكلمة الديمقراطية، لكنه وللاسف كان سيكون قصيرا الى درجة انه ما كان سيغطي كل الممارسات الدكتاتورية الكثيرة بحق الاعضاء والمبادئ ..

ان المطلع على الامور هو سيد العارفين بما كان يدور في اروقة المؤتمرات من تخوين، لتحولها من مؤتمرات الى مؤامرات..ومحاولات اظهار نجم الحركة ليبزغ من جديد، وكما كان، فهذا برأيي لن يحصل، لذا عزيزي ابريم، حاول التقرب اكثر الى الرأي العام، وليس قيادات الحركة، فأنا ارى هذا كفيلا بأن يطلعك اكثر على امال وطموحات الشعب..

وضع النقاط على الحروف هو مهمة الكتاب، ومهمة من يظن انه يحب امته وقومه وشعبه..

تحياتي تقبل..

سيزار هوزايا

87
حين يستبدلون زئيرهم..ب "مأمأة"


•   ان يزداد الطين في مستنقعك الذي حفرته بيدك، لإنعدام جريان الماء فيه،  فإعلم ان ماءك قد "أسن" ، وانك بحاجة ل "تغيير" في "فلاترك".. فهي الاخرى قد خنق مساماتها الوحل..

•   ان تصر ، وفي كل مناسبة، على ان تمسح حذاءك الغارق في وحل الاخطاء والخطايا بحق امتك، بوشاح الديمقراطية البالي الذي تتلحفه في ضيقاتك..فإعلم انك لست سوى حجر عثرة.. والويل لمن كان حجر عثرة..

•   ان تحاول ان تلهي شعبك ، كلما خرجت عريانا من غرفة النوم، لا يستر عورتك حتى ورق الانتخابات.. بأن تبكي على حقوقه واراضيه المغتصبة.. كي يراضيك هذا الشعب ب "لهاية" تلعب بها لاربع سنين اخرى، عل اسنانك اللبنية تنمو، فإعلم ان الشعب قد استهلك كل "اللهايات" عليك مذ اتسخت ثياب العفة التي "ورثتها" عمن سبقوك بطين الخطيئة..الذي سيلازمك طويلا..وطويلا جدا..

•   ان تعض يد أخيك  كلما ضاق بك السبيل الى انجازاته التي تشل حركتك، خصوصا وانك غارق في مزابلك..فإعلم انك بدأت بالهذيان المزمن، وانك بحاجة الى "دواء".


•   ان يقل الأُسود في عرينك، وتراك محاطا بخرفان، فإعلم ان الذئاب ستلتهم ما تسميه عرينا.. وهي تجلس رابضة، تنظرك وانت تستبدل زئيرك..ب مأمأة..


•   ان تأخذ الكرسي معك، لتضعه في قفص مذهب، صنعه الخرفان، فإعلم ان كل كلام الديمقراطية المعسول الذي تطلقه من ذاك القفص، ومن على ذاك الكرسي، سيكون مصحوبا بمأمأة من يحيطونك..

•   ان نشهد كل يوم مسرحية جديدة، تقتل فيها الديمقراطية بأكثر الطرق سذاجة، وهزلية، فلنعلم ان لا قضية لنا، كيف وحل قضيتنا مبني على ديمقراطية، نحن انفسنا لا نطبقها!!


•   ان عدت بذاكرتك الى الوراء، فأن زئير الاسود، سينفخ فيك بطلا من ورق، تستأسد به على خرفانك..ولكن شتان بين اسود لم تبيع قضيتها يوما، وبين ذئاب تأتي بثياب حملان..

•   واليوم..تثبتون..ان في اروقتكم..لا قضية، ولا شعب، ولا يحزنون..


س. هوزايا
اذار 2017

88

رغم انني لم اكتب منذ مدة طويلة، لكني وجدت قلمي مرغما على توضيح نقطة بخصوص بعض الاتهامات التي تطال بعض كتابنا..
من يراقب مسيرة الاعلام المهني، يرى ان اي قضية تهم الرأي العام، ويكون الشعب او المجتمع، او فئة منه،  هو (المظلوم) في ثنايا هذه القضية،  فأنها تطرح و توضح  من كل الجوانب، ويستمر الطرح بصور مختلفة، الى ان  تقوم المؤسسة القائمة بالخطأ بالاعتراف بخطأها، وتقويم مسيرتها من خلال اتخاذ القرارات التي تعيد للشعب حقه.

الموضوع هنا هو الاخطاء التي اصاب في طرحها الدكتور ليون برخو، واستقتل من اجل ان تقوم المؤسسة الكنسية خطأها بخصوصها، وهي بإختصار
1.   تراث الكنسية الكلدانية، ومحاولة الحفاظ عليه. 
2.   استقلالية القرار في مؤسسة الكنسية الكلدانية.
وكلاهما معضلتان حقيقيتان وواقعيتان تواجهان الكنيسة الكلدانية، وهي بحاجة ماسة لمحاولة حلهما..
البعض من كتابنا طرح سابقا مثل هذه المواضيع في مناسبات مختلفة، لكن ما يختلف فيه الدكتور برخو عنهم، هو انه مستمر في مطالباته، وهذا لأنه يعلم ما للإعلام من دور كبير في تقويم مسيرة المؤسسات، لذا فأن البعض يتهمه بأن مقالاته مكررة.. هي حقا كذلك ، لكن السبب هو ان المطالبة المستمرة هي الطريقة الكفيلة بجلب الانتباه للقضية المنشودة..

قد يرفض البعض الكتابة في مثل هذه القضايا النابعة من رحم الواقع الاليم للكنيسة، رغم معرفته بأنها تشل الحركة، ورغم ان هذا البعض (قد) يهمس بها في جلساته وحواراته الشحصية، لكنه يفضل ان يظهر بمظهر اخر حينما يكتب، و(قد ) تكون دوافعه اما محاباة، او اهمالا، او حتى ( جبناً )..
يبقى ان نقول ان البعض الاخر اتفق مع مثل هذه المقالات، ليس رغبة في تقويم مسيرة الكنيسة التي ينشد اليها الدكتور برخو في مقالاته، بل لان هذا البعض يجد فيها سلاحا اخر ممكن توجيهه الى البطريركية التي يرونها قد سحبت البساط من تحت اقدام مؤسساتهم المشلولة..

كثيرة هي الرسائل التي نستلهمها من مقالات كتابنا وردود الاخوة المعلقين.. لكن تبقى الرسالة النابعة من "غيرة بيتك قد اكلتني" واضحة رغم محاولات تشويهها.. 

وليستمر حامليها بمسيرتهم رغم سفسطات البعض (الفارغة)..

س. هوزايا


89


رغم انني لم اكتب منذ مدة طويلة، لكني وجدت قلمي مرغما على توضيح نقطة بخصوص بعض الاتهامات التي تطال بعض كتابنا..
من يراقب مسيرة الاعلام المهني، يرى ان اي قضية تهم الرأي العام، ويكون الشعب او المجتمع، او فئة منه،  هو (المظلوم) في ثنايا هذه القضية،  فأنها تطرح و توضح  من كل الجوانب، ويستمر الطرح بصور مختلفة، الى ان  تقوم المؤسسة القائمة بالخطأ بالاعتراف بخطأها، وتقويم مسيرتها من خلال اتخاذ القرارات التي تعيد للشعب حقه.

الموضوع هنا هو الاخطاء التي اصاب في طرحها الدكتور ليون برخو، واستقتل من اجل ان تقوم المؤسسة الكنسية خطأها بخصوصها، وهي بإختصار
1.   تراث الكنسية الكلدانية، ومحاولة الحفاظ عليه. 
2.   استقلالية القرار في مؤسسة الكنسية الكلدانية.

وكلاهما معضلتان حقيقيتان وواقعيتان تواجهان الكنيسة الكلدانية، وهي بحاجة ماسة لمحاولة حلهما..

البعض من كتابنا طرح سابقا مثل هذه المواضيع في مناسبات مختلفة، لكن ما يختلف فيه الدكتور برخو عنهم، هو انه مستمر في مطالباته، وهذا لأنه يعلم ما للإعلام من دور كبير في تقويم مسيرة المؤسسات، لذا فأن البعض يتهمه بأن مقالاته مكررة.. هي حقا كذلك ، لكن السبب هو ان المطالبة المستمرة هي الطريقة الكفيلة بجلب الانتباه للقضية المنشودة..

قد يرفض البعض الكتابة في مثل هذه القضايا النابعة من رحم الواقع الاليم للكنيسة، رغم معرفته بأنها تشل الحركة، ورغم ان هذا البعض (قد) يهمس بها في جلساته وحواراته الشحصية، لكنه يفضل ان يظهر بمظهر اخر حينما يكتب، و(قد ) تكون دوافعه اما محاباة، او عدم اهتمام ، او حتى ( جبناً )..
يبقى ان نقول ان البعض الاخر اتفق
مع مثل هذه المقالات، ليس رغبة في تقويم مسيرة الكنيسة التي ينشد اليها الدكتور برخو في مقالاته، بل لان هذا البعض يجد فيها سلاحا اخر ممكن توجيهه الى البطريركية التي يرونها قد سحبت البساط من تحت اقدام مؤسساتهم المشلولة..

كثيرة هي الرسائل التي نستلهمها من مقالات كتابنا وردود الاخوة المعلقين.. لكن تبقى الرسالة النابعة من "غيرة بيتك قد اكلتني" واضحة رغم محاولات تشويهها..


وليستمر حامليها بمسيرتهم رغم سفسطات البعض (الفارغة)..

س. هوزايا

90
مكتبة الثقافة السريانية ..جسور للتواصل..

خلال الاسبوع الاول من شهر شباط 2017، وبهدف التعريف بمكتبة الثقافة السريانية التابعة للمديرية العامة للثقافة السريانية في اقليم كردستان، وبناء علاقات مع المكتبات العالمية، والاستفادة من الخبرات المكتبية، زارت السيدة جاندارك هوزايا مديرة المكتبة السريانية في اربيل برفقة الدكتور كاميران عبدوكا رئيس ملتقى سورايا الثقافي في ملبورن، مكتبة بايليوو Baillieu Library  ، التابعة لجامعة ملبورن.
قدمت السيدة هوزايا اثناء لقاءها مع السيدة سوزان توماس المسؤولة الاولى عن الكتب النادرة في الجامعة، نبذة مختصرة عن المكتبة السريانية، ودورها في الحفاظ على تراث شعبنا الثقافي، وعن محتويات المكتبة، واليات سير العمل فيها.
من جانبها اشادت السيدة توماس بالجهود المبذولة من قبل المكتبة السريانية والعاملين فيها، من اجل مواكبة النظام المكتبي العالمي ودور المكتبات في الحفاظ على ارث الشعوب من الضياع. كما اطلعتهم على الكتب والمخطوطات النادرة التي تملكها المكتبة.
في ختام زيارتها، سطرت السيدة هوزايا بلغتها السريانية كلمة تقدير وثناء لمكتبة الجامعة كما اهدتهم مجموعة من الكتب عن تراث شعبنا.

وفي ذات السياق، زارت السيدة هوزايا، مركز الرقمنة التابع لجامعة ملبورن University Digitisation Centre، والتقت فيه بالسيد جو ارثر مدير المركز، الذي قدم شرحا وافيا عن الاجهزة الرقمية المتوفرة والمعتمدة لتصوير الكتب Book Scanners، والتي تستخدم في تصوير الكتب النادرة والقديمة للاحتفاظ بنسخة رقمية (digital copy ) لها.
كما ابدى السيد ارثر استعداد المركز لبناء علاقات مع مكتبة الثقافة السريانية، وثمن دورها في عملها المؤسساتي المهم. وايضا ثمن فرصة اللقاء الذي اعد له ملتقى سورايا الثقافي في ملبورن بغية التعارف والتواصل بين المؤسستين.




91
مبروك للاديب نزار الديراني اصداره الجديد (الطبعة الثانية المزيدة)..
الديراني هو احد القلائل الذين لم يغفو قلمهم ولزمن طويل..

بريخا

92
الاعزاء جان يلدا، وحنا شمعون:

ما كتبتموه وتكتبوه، بحق الملفان الخالد يونان هوزايا، هو تجديد للوفاء النادر الذي تتمتعون به نحو هذه القامة الكبيرة..
لم تمر ذكرى السنة على فقدان يونان، كأي سنة، للكثيرين من محبيه، واصدقاءه، ومعارفه، وهم كثر.. فما حساب الايام والسنين في حالة كهذه الا تقليبا لصفحات التقويم، فإرث يونان الانساني ومحبته الصادقة وعلمه وتواضعه وكبره،  اكبر من ان تختزلها الايام او صفحات التقاويم..

ذكرى يونان باقية، ببقاء محبيه من امثالكم..و استذكاركم لهذه المحبة هو دليل لعمقها في نفوسكم..
ليبارك الرب ايامكم، وليتغمد فقيدنا بواسع رحمته...

محبكم
سيزار هوزايا

93
أدب / عن اي سنة يتحدثون؟
« في: 06:12 08/12/2016  »
واليوم..
يقولون ان في تقويمنا..سنة 1 ..
عن اي سنة يتحدثون..
وعماذا يعلنون؟
من قال ان موقد 2 العطاء يخمد في سنة..
ها هو ذا...
6 الاف سنة...
وحب كلكامش
لكل انكيدو
شرب من انهار بيت نهرين
يرفد الشمس اتقاداً..
لتحترق  اشعتها 3
في  ربيع 4  وطننا..
دفئا..

يقولون ان في تقويمنا سنة؟
اي سنة هذه؟
التي يعلنونها متشحةً؟

وهل نسوا عشرات السنين
من
ليالٍ..كانت محطاتها
نجوماً 5..
كيما تتراقص ألبنا مع تاونا ..
على اوتار اطفالنا؟ 6
املاً..وحلماً..
وبرعماً جديداً؟7

من قال ان الايام
تقلب صفحاتا؟
من سفر الحياة؟
هناك صفحات تخجل الايام من ان تقلبها..
لنصاعتها..
ولمعانها.. و ضياءها 8 ..
كيف تقلب وهي مثقلةُ بالتضحية..
وحب الامة..والأهل..
والاصدقاء ؟9

من قال ان السنة ..
في عرف المحبين...هي سنة؟؟
اسألوا بيث هوزايى..وبغداد.. وجمعية اشور..
وعنكاوا..
 وازهار البنفسج
 التي لم يُفسد الزمان عطرها..
وكل من رفد من انهار يونان المعطاءة..
ان كان اي منهم يجرؤ
على ان يترك للأيام ان تقلب تلك الصفحات

اسألوهم..
وهم سيعلنوا لكم..
ان كل التقاويم
تنمحي.
والايام تنحني..
فها هو ذا
لا تزال ضحكته تملأ
فضاءاتنا..
ولايزال صوته..
اثيرا..
يقرع الاجراس
شعرا ..
في ضمائرنا..


اسألوا نجوم الثريا..
فهي تعلم
ان كل هذا الشوق
الذي تعجنه ذاكرتنا
 خبزا لأرواحنا..10
سيلمع
كل ليلة
مع نورها
يوم نلتقيه
ثانية..


س.هوزايا
كانون قمايا 2016


1.   تذكار مرور سنة على انتقال الخالد يونان هوزايا الى الاخدار السماوية
2.   اشارة الى كتابه كانونا.
3.   اشارة الى مؤلفه كراس زلكا.
4.   مجموعة الشعرية بهرواثا.
5.   كتابه نجوم ومحطات.
6.   مجموعته الشعرية للاطفال "يثرى" .
7.   قاموس برعم اللغة، الذي اشترك في تليفه الملفان هوزايا
8.   قاموس بهرا الذي اشترك في تأليفه الملفان هوزايا
9.   مجموعته الشعرية خوراواثا.
10.   مجموعته القصصية خبز السواتر .


94
الاخ الدكتور روبين بيت شموئيل الموقر:

نبارك لكم تبؤكم منصب مدير عام الثقافة السريانية في اقليم كردستان، متمنين ان تكونوا لبنة اخرى في بناء هذا الصرح المميز..

مع تقديرنا وتمنياتنا..

سيزار هوزايا
عن عوائل خوشابا حنا هوزايا واولاده

95
الاخوة الاعزاء:
الدكتور ليون الجزيل الاحترام:
شكرا للمقال الذي اتيت به، والمبني على اساس اكاديمي في الطرح.. جميل ان نقرأ مقالات رصينة بهذا الشكل.
سأحاول عدم الاطالة في توضيحات قد تأتي كردود او تعليقات على بعض ما جاء به الاخوة المتحاورون
•   كتاب طقس القداس، هو نص رسمي صادر عن الكنيسة، كان من المفضل تقديمه بأفضل صورة ممكنة.. النسخة المقدمة فيها كثير من الاخطاء اللغوية (وهذا ما اشرت اليه، وليس لدي باع في الليتورجيا، لذا فلم ولن ادخل في تفاصيلها).

الاخ مسعود النوفلي الجزيل الاحترام:
بحسب وجهة نظرك، وتبريرا للاخطاء اللغوية والاملائية التي اشرنا اليها فأنت تقول:
" يبدو لي بأن الذين قاموا باعداد كتاب خدمة القداس قد اخذوا بنظر الأعتبار تعدد اللهجات لتقريب المعنى الذي ترضى به الغالبية من المؤمنين، ولهذا نُلاحظ كلمات ربّما تكون غريبة عند الاخ سيزار او غيره ولكنها واضحة عن البعض الآخر."

اعتزازي واهتمامي بلهجات شعبنا المختلفة ولدا لدي معرفة لا بأس بها في هذا المجال، لكن الكلمات التي ذكرتها دخيلة وليس من صلب لهجاتنا.. هي مفردات من لغات اخرى..
نظيفووتا، نفعي، نعمى، وخلاص ليست كلمات بالسورث، بل هي عربية مسرينة!! لا يجب ان تفرض في طقوس كنسية..
كان الكثير من ابناء جاليتنا في ملبورن لا يعرفون معنى بيتوتا، او بيثوثا، لكن اصرار الاب عمانوئيل خوشابا على استخدام المفردة في كرازاته مع اعطاء معناها بأنها تعني العائلة، جعل من هذه المفردة ان تنتشر وان تكون مفهومة للجميع.

لن يقرب المعنى بأن نضيف كلمات دخيلة. بل بأن توضح المفردات الاصلية، والتكرار كفيل بأن يتعلمها الشعب..

كيف أتوقع من ابنتي التي ولدت في استراليا ان تعرف معنى نفعي اي (يليقوا) مثلا؟

ان بنينا رأينا على هذا الاساس، فمن الافضل ان تكون هناك نسخ بحسب لغة البلد، فمثلا نُسَرين كلمات انكليزية كما نفعل في محادثاتنا اليومية حين نقول مكنسللى (الغى) من cancel ، كلينرية (منظفين ) من cleaners.  حينها سنأتي بمفردة جديدة كأن تكون ( سَويتّتي) اي سرينة لمفردة suit الانكليزية اي يليق!!

قد يسهل هذا محادثاتنا، لكن نحن امام طقس للصلاة، بحاجة لأن يأتي بصورة صحيحة وموزونة، التقريب ليس عذرا، هناك عشرات الطرق التعليمية التي يمكن تطبيقها في زمننا أفضل من ان تأتي الصلاة كل بضع سنين بشكل مختلف!!

ما الحل اذا؟
الحل ليس بتلك الصعوبة، خصوصا ان كان المسؤولين يتبعون سياقا غير السياق الذي ذكره الدكتور ليون..
الحل يكمن في ان تشكل لجنة لتطوير وكتابة الطقوس كي تلائم الزمان والمكان. ثلاث من المختصين بالامور اللاهوتية وثلاث من اللغويين، يضعوا الطقس المُحدث بلغة موزونة، يطبع الكتاب ويعمم على جميع الكنائس والابرشيات..
الحل ليس مستحيلا، وهو ممكن ان توافرت نقطتين:
•   الاهتمام بالطقس واللغة، واعتبارهما ركنا مهما في هوية وثقافة الكنيسة الكلدانية.
•   الاصرار على الحفاظ على خصوصية طقس الكنيسة الكلدانية.

بعدها تكمل اللجنة عملها في ان تقدم كتب الباعوثا وقذم وواثر وكل الكتب الطقسية بذات الصورة، معتمدة على ذات المفردات لتعميمها. حينها تكون مؤهلة تماما لترجمة الانجيل بلغة موزونة لاهوتية لغوية صحيحة، خالية من الشوائب.

كنيستنا الكلدانية اعزائي ملأة بالحصاد لكن الفعلة قليلون..ربما..

sizarhozaya@hotmail.com

96
الاخ العزيز كوركيس :

تحية طيبة.. اتمنى ان تكونوا بخير..

حقا ما قلته في ردكم، ان هناك موجة عالية من الاهمال تصيب لغتنا في كنيستنا الكلدانية..
فهي لم تنل نصيبها من الاهتمام لعقود، لذا فهي لم تتطور تدريجيا كبقية اللغات، وحين سادت موجة التطوير والتحديث التي تبناها الفاتيكان تحديدا من خلال المجمع الفاتيكاني الثاني، ارادت كنيستنا التشبه بهم، فكانت هناك دعوات لعصرنة اللغة، لكن حلولها كانت دوما ركيكة وغير عملية..

نحن لحد الان نسمع في رسائل القديس بولس، او في قراءات الانجيل كلمات حاول مترجميها عصرنتها فحولوها الى العربية!!

مترجمي مثل هذه الكتب، ولأنهم عملوا بشكل فردي فقد اعتمدوا على قابلياتهم اللغوية، وهؤلاء نكن لجهدهم تقديرا، لكن نتاجهم لم يأتي بالصورة المطلوبة..

اما مسألة اشراك العلمانيين فبإعتقادي ان الكنيسة ان شاءت ان توظف طاقات العلمانيين فهي ستجد طوابيرا ممن يود العمل معها في مثل هكذا مشاريع.. وهي عديدة:

* الانجيل بحاجة لترجمة صحيحة، نقية، ولاهوتية..
* صلوات الباعوثا بحاجة لترجمة موزونة ومقفاة وبموسيقى شعرية، تتناسب مع هذه الدعاءات وألحانها.
* الكتب الطقسية الاخرى من قذم وواثر وطقوس الزواج والعماذ..الخ..

كلها بحاجة لأن تطبع بحلة جديدة، وبلغة مستحدثة صحيحة نقية، وتعمم على جميع الابرشيات..

وهذا اول الخيط، فالمشاريع التي تحتاج كنيستنا الكلدانية العمل عليها هي كثيرة، وندعو رب المجد ان يرسل فعلة الى حصاده..

تحياتي تقبل

97
الاخ العزيز يوسف بيث نوهرا

شكرا لمتابتعتك وتقييمك..
نشاركك بال (حبذا) ومعنا كثيرين.. ولا نعلم ان كانت الجهات المعنية مهتمة اصلا بموضوع اللغة، اذ قد تكون في اجندتها مواضيع اخرى بأولويات اكبر!!

يبقى القول ان بعض الظن اثم..

تحياتي تقبل..


98
الاخ العزيز ادي بيث بنيامين:

شكرا لردودك الممتعة حقا..

هذا بالتأكيد ما اشرت اليه انا ايضا!! هناك قاعدة يجب ان نتبعها..طيب..هل لهذه القواعد ان تبسط مثلا؟ ام اننا يجب ان نتبعها كما هي الى ابد الدهر؟

قريرا.. الفظها انا قريرا..والبعض قاريرا.. وهذا بنسب متفاوتة؟  كيف لأحد وهو طالب مبتدئ جدا في اللغة السريانية مثلا ان يتبع ويفهم  قاعدة ثابتة تقول ان كل بثاخا قبل ريش تلفظ زقابا، وهو بالاصل لا يلفظها زقابا بل بثاخا؟؟

وأقتبس ايضا من الامثلة التي ذكرها الاب شموئيل دنخا في كتابه كلمات مثل ܚܡܝܡܐ..ܡܠܐܟܐ..ܚܡܙܨܐ..فكلها الفظها انا ومعي كثيرين ك:

خميما، ملاخا، وخموصا.. وليس ك خاميما، مالاخا، وخاموصا..

اجل للغتنا قواعد، ولكن كل هذه القواعد هي في مرحلة التطوير، او بحاجة الى تطوير..  ولنرى ان اغلب كتبنا القواعدية جاءت بمجهودات فردية، وليس نتاجا لمجامع لغوية، وهذا يؤدي الى لغط وإشكال.. والدليل موضوع مقالنا اعلاه  اذ ان هناك ترجمات ونصوص ونسخ عديدة لكل كتب الطقس، لكن كلها بمجهودات فردية.. لذا فقد جاءت ملأة بمغالطات قد تصبح يوما نقاطا ثابتة غير قابلة للتغيير مثل كلمتي (خلاص ونعمى) اللتان لم اسمع لحد الان بديلا لهما في اغلب قداديس الكنيسة الكلدانية التي حضرتها منذ صغري..

انا لا اريد للغة السريانية ان تكون كالعربية، ملأة بالقواعد الصعبة الغريبة التي قد تأخذ من الفرد عشرات السنين لتعلمها..وفي الاخير تكون كل كتابته بقواعد بسيطة ثابتة.. انظر الى كتابتنا بها الان، هي ليست هزيلة او دون قواعد واملاءات صحيحة، لكنها ايضا لا تتبع كل ما فيها من صعوبات، على سبيل المثال طرق كتابة الهمزةالمعقدة!! والتعدد في المفردات فللعسل مثلا 80 اسما وللاسد اكثر من 300 اسما، ورغم هذا لا يستخدم منها الا اسما او اسمين او ثلاث في احسن الاحوال!! ناهيك عن اشكاليات جمع التكسير وغيرها!!

نحن بحاجة ماسة الى مؤتمرات لغوية، تقيهما مجامع لغوية، تواكب متطلبات اللغة في استمراريتها للتحديات الموجودة، مع اعتماد مبدأ التبسيط وليس التعقيد.. لغتنا ليست منزلة، ولكي تستمر فهي بحاجة الى تطوير، وهذا لا يعني خلط كما يحلو لكل فرد، او مؤسسة، ولكن وضع ثوابت سلسة وقواعد بسيطة غير معقدة.. كيما يسهل تعلمها من الاجيال القادمة..

مع خالص تقديري ومودتي
سيزار هوزايا

99
بدءا ارجو المعذرة في الرد  فقد كنت في اجازة لمدة اسبوع.. ولم يتسنى لي التواصل..

الاخ اوارها دنخا..
شكرا لردك..
الحقيقة ان ما تسميه ب ( الكارثة) هو الان برايي ارتفاع في مستوى الخطر، والوصول فيه الى المنتصف، الاستمرار فيه وإيصاله من خلال عدم الاكتراث، وعدم اتباع نسخ موحدة، منقحة، ومعدلة، سيؤدي حتماالى ان نصل الى اخر درجات المقياس.. وهناك سيتحول الطقس الكنسي الذي من المفضل ان يتمتع برزانة في لغته، الى تجميع من لغات متعددة، ومفردات غير مفهومة..


الاخ كنعان شماس.. شكرا لردك.. نشاركك التمنيات..


الاخ ادي بيث بنيامين..
شكرا لردك..
قاعدة البثاخا مع الريش ولفظها زقابا، اعرفها جيدا، لكني بالحقيقة وفي لهجتي لا الفظها كذلك، فأنا استخدم المفردات التي ذكرت في كتاب الاب شموئيل دنخا ولكني لا الفظها زقابا.. فأنا مثلا اقول قريروتا بالبثاخا، وليس قاريريوتا، وقد تكون هذه القاعدة تطبق او تظهر جليا في لهجات معينة  فقط.. وهذا بحد ذاته اشكال في رسم الحركة.. فلفظي لها ب بثاخا ولفظك لها بزقابا، يؤكد صحة الرأي الذي يدعو الى الدمج تجنبا للإشكال..

مع شكري لتواصلكم

100
الاستاذ العزيز ادي بيث بنيامين..

شكرا لاضافتك القيمة والتي كسابقاتها التي تنشرها ردا على مقالات اخرى تثير الاعجاب لما تتميز به من دقة، واسلوب رزن وراقي..
هذه ليست مجاملة..ابدا..
بالنسبة لما جئت به في ردك، فهي قضايا لاهوتية عقائدية، ليس لي فيها قول، اما بالنسبة للشطر الاخير والمتعلق بالحركات المستخدمة في السورث، فالحقيقة انني لم اعرها تلك الاهمية القصوى اثناء كتابتي المقال، مع هذا فملاخظتك قيمة..
اما بخصوص حركتي البثاخا والزقابا، فأنني اؤيد تماما مقترح فارس اللغة السريانية الفقيد رابي يونان هوزايا، حين اقترح في كتابه "السريانية المعاصرة"، ضرورة دمج هاتين الحركتين لتقاربهما الكبير في اللفظ، وايضا للاشكالات الني تنتج عن ذاك التقارب بالنسبة لطلاب اللغة..

تقديري  لك ..وللشماس بهنام موسى الذي هو الاخر اتحفنا برد فيه الكثير من الدقة..

سلمت اقلامكما في خدمة امتنا الواحدة..

سيزار هوزايا

102
الاستاذ انور اتو:

كما كنت قد قلت لكم وجها لوجه في الحفل التأبيني الذي اقيم في سدني قبل اسبوع، فأنك قد ابدعت في نظمك لهذه القصيدة.. وقد ابدعت اكثر حين عربتها، فمن الصعب الحفاظ على جمالية ورمزية القصيدة حين تترجم، الا ان قلمك استثني من هذه القاعدة..

بارك الرب بجهودك..ونتمنى ان نحضر حفلا لتوقيع ديوانكم الشعري يوما..

مع خالص محبتي وتقديري

سيزار هوزايا
ملبورن

103
الاخ العزيز جان:

بارك الرب بهكذا فكر يقدر ما يقدمه الاخرون لخدمة هذه الامة..

عزيزي جان:
يما انك قد طرحت الموضوع، فأنني لن اخفيك سرا ان قلت بأنني كنت قد فاتحت الفقيد الكبير قبل سنة تقريبا بضرورة جمع كل نتاجاته الفكرية في مجلد تحت عنوان " الاعمال الكاملة للملفان يونان هوزايا"، وقد واجهتنا صعوبة في ان الحصول عليها كلها بنسخ ديجيتال، اي ان تكون مطبوعة على الكومبيوتر.. وإن كان هناك البعض منها منضدا على الكومبيوتر لكن الاختلاف في الخطوط المستخدمة من مطبوع لاخر، هو ايضا موضوع سيطيل العملية قليلا..

اي ان العملية ستحتاج الى اعادة طبع typing  من جديد لكل ما كتبه، مع هذا الا انني كنت بإنتظار اخراج الكتاب الذي طبع حديثا عن سيرةالملفان وشهادات المقربين منه، وايضا كل ما كتب في رثاءه، وللرب الشكر فقد تمكننا من اخراجه للوجود قبل اسبوعين..

العمل على (الاعمال الكاملة) سنبدا به قريبا بعون الرب، وستحظون انتم ومحبي يونان هوزايا بنسخة منه حالما يطبع.. وان قد تطول المدة قليلا..

اشكرك شخصيا على اهتمامك بنتاجات الملفان.. متمنيا لك وافر الصحة..

سيزار هوزايا
ملبورن

104
الاخ حنا شمعون..

شكرا من جديد لشهادتكم بحق الفقيد الغالي.. انا شخصيا بإنتظار سماع او قراءة قصيدتكم متوقعا ان تكون سامية في تعابيرها كسابقاتها..

تقبلوا تحياتنا

105
الاخ لطيف..
عميقة هي المشاعر التي ابدع قلمكم في ترجمتها، وهذا تلمسناه منكم في مقالكم الاول، بل رثاءكم للفقيد الغالي.. المثير ، ان هوزايا وان رحل، الا اننا لا نزال نكتشف كل يوم شيئا جديدا في رقي شخصيته من خلال شهاداتكم..

ليبارك الرب بكم

سيزار هوزايا

106
الاعزاء عادل ومدحت..

الحق يقال انكم تثبتون لنا يوما بعد يوم ان رسالة الملفان هوزايا التي افنى عمره من اجلها، هي بين ايدي اناس امينة.. بارك الرب بجهودكم.. ومعكم الاعزاء الذين يشحذون الهمم من اجل اقامة احتفالات تأبينية للفقيد الغالي..

س. هوزايا

107


نتقدم نحن عائلة الفقيد يونان هوزايا في مدينة ملبورن بالشكر والتقدير لكل من قدم له تعازينا وشاركنا مصابنا الجلل.

نحن اذ كانت خسارتنا كبيرة، الا اننا تعزينا بالاحترام والتقدير الكبيرين اللذين ابديتوهما للفقيد من خلال دعمكم ومساندتكم ومؤازرتكم المعنوية اللامحدودة.

ندعو الرب ان يفيض عليكم نعمه، وان يبعد عنكم كل مكروه.


خوشابا حنا هوزايا وعقيلته، واولادهم وعوائلهم
(سرهد، منير، امجد، اميرة، ماجد، وسيزار هوزايا).


110

"خوراواثا" اصدار جديد للاديب يونان هوزايا في ملبورن

مشهد ثقافي اخر شهدته الجالية الكلدواشورية في مدينة ملبورن يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2015  من على قاعة عشتار، حيث تم اطلاق الطبعة الاولى من الكتاب الجديد للاديب يونان هوزايا والمعنون "خوراواثا – الاصدقاء".
الكتاب هو مجموعة شعرية جديدة للأديب، مكونة من 12 قصيدة، نشر  بعضها مسبقا في مجموعات اخرى، والبعض الاخر ينشر لاول مرة. 
القصائد جاءت باللغة الام السريانية، مرفقة بترجمات عربية لها، على 195 صفحة من ورق بحجم A5 .
تمكن عريفا الحفل منذ اللحظات الاولى للامسية من جذب الحضور الى اجواء الشعر وعذوبته من خلال اتقانهما النطقي والمفرداتي للغتي التقديم: السريانية من السيد ماجد هوزايا والعربية من الشاعرة جوانا احسان ابلحد.
توالت بعدها قراءة قصائد من المجموعة الشعرية ، بكلتا اللغتين من قبل السادة سرهد هوزايا، خليل مروكى، ماجد رفو، سركون توماس، ماجد هوزايا، ويوحنا بيداويد..

استعرضت بعدها الشاعرة جوانا احسان ابلحد الدراسة التي ارسلها مشكورا الكاتب بطرس نباتي من مدينة عنكاوا، والتي تمحورت حول مجموعة (خوراواثا) الشعرية وأدب يونان هوزايا، تلاه السيد الياس متي منصور الذي قدم نبذة عن سيرة  حياة هوزايا ومؤلفاته العديدة ودوره الكبير في المشهد الثقافي وخدماته للغة السريانية الذي يعتبر من اعلامها.

وزع الكتاب، مرفقا بنسخة من دراسة السيد نباتي بعدها على الحاضرين،  اهداءا من المؤلف لقراءه.
   

111
بحضور العديد من المهتمين بالشان الثقافي، اطلق الكاتب خوشابا هوزايا في مدينة ملبورن مؤلفه الثاني والمعنون" ذكريات وفواجع..احوال مسيحيي العراق خلال نصف قرن".
اقيم حفل التوقيع على قاعة  الاب عمانوئيل خوشابا من مساء يوم الاحد 4/10/2015، تخلله تعريفا بالكاتب ونشاطه من قبل السيد خليل مروكي، ثم تقديما وشرحا  للكتاب من قبل السيد الياس متى منصور.
الكتاب جاء نتاجا لجهد كبير قام به المؤلف الذي شحذ ذاكرته وقام بجولات ميدانية الى ارض الوطن، ليسأل ويستفسر ويستقصي بحثا عن معلومة تكمل فسيفساء تاريخ شعبه المولع بالاطلاع عليه وحفظه قدر الامكان.
"ذكريات وفواجع" هو مد وجزر لأحوال شعب لاتزال الاعاصير تتقاذفه بين حب لوطن،  وذكرى وطن.


112
كل ما قدمه ويقدمه رابي يونان بم لكن محض صدفة، فهو معروف بالتزامه وجديته وايمانه بمبدأه.. وما كان كل ما قدمه سيكون مبهرا، ولماعا.. لولا الحقيقة الثابتة بانه كان دائما يضع مصلحة شعبه وامته  على حساب راحته واسمه وشهرته..

لم اعرف شخصا تمتزج في شخصه صفتي القيادة والتواضع بهذا الشكل الساحر، وانا اعلم بان  كلماتي هذه سوف لن يكون لها وقع حسن على اذنيه، فهو شخص يرفض رفضا باتا كل انواع المديح والثناء..

مهما يكن فبرأيي ان رابي يونان قدم ما لم يقدمه القلائل للغتنا السريانية ولأدبنا.. فقد دأب على كتابة الشعر والقصة القصيرة، وعمل على وضع المناهج السريانية، بل وكان محورا اساسيا في تطوير اللغة السريانية من خلال بحوثه واراءه وقواميسه وحبه لتبسيط اللغة وجعلها تواكب متطلبات وتغيرات العصر.. فقاموسه بهرا على سبيل المثال يعتبر من اهم القواميس الحديثة والعصرية، لبساطته ودقة مفرداته، فقد ادرك رابي يونان ضرورة ان لا يضيع الباحث عن كلمة في قاموس بأن يجد لكلمة واحدة اكثر من 5 او عشر معاني!!! فقدم جهدا رائعا بان كان البحث مباشرا، فلكل كلمة معنى واحد او اثنين وبأكثر الحالات ثلاث مفردات، اما بعض القواميس الاخرى فقد كان الباحث عن معنى لكلمة يجد امامه كما هائلا من المفردات التي قد تكون موسعة جدا ولا تعطي المعنى الحقيقي او المباشر للكلمة.. ناهيك عن محاولاته بتطوير القصيدة السريانية، وفك اسرها من سجن الرتابة والتكرار..

لم يكتف بهذا القدر، اذ كان قد رأى فراغا في شعر الاطفال ايضا، فألف قصائدا امست اناشيدا تهتفها حناجر طلاب المدارس السريانية ك " شمشا د خيروثا"..

واحدث نشاطاته التي لا يوقفها شئ، هو الترجمة الرائعة لانشودة المطر لبدر شاكر السياب، وعمله الان على نشر مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان "خوراواثا" "الاصدقاء"..

احتراما لرغبته في ان لا يكون اسمه وشخصه مصدرا لثناء ومديح، فسأكتفي بهذا القدر، واترك لاصدقاءه ومحبيه الاعتزاز به كشخص، وكاديب، ولغوي، وكل ما يملك من انجازات وصفات..

سيزار هوزايا
ايمانا بضرورة قول كلمة الحق..
اب 2015

113
وداعا يا أبا أنكي..

يونان هوزايا

بسرعة البرق داهمنا نبأ رحيلك، يا أبا أنكي.. فإسمح لنا أن نقف إجلالا أمام روحك الطاهرة.. وأنت الصلب كالشجر التي تمتد جذورها في الأرض، فلا تقوى على إقتلاعها أعتى الرياح.. رحلت من نينوى– وأنت في ريعان الشباب، وإلتحقت بالمناطق الوعرة، لتشكل مع رفاقك شراكة نضالية مع الأحزاب التي سبقت زوعا في التأسيس وفي مقارعة النظام الدكتاتوري.. سنوات عديدة، وبندقيتك تلتصق بك، ولا تغادر موضعك دونها، إذ كنا في عصر، كانت البندقية هي التي تتكلم!!.. وقد لاحظت- وكثيرون مثلي، هذا العشق بينكما حتى بعد إنتفاضة آذار المجيدة.. ويبدو- إنكم كنتم صادقين في هذا وحتى الآن!!..

مواساتنا لعائلتك الكريمة، الدكتورة باسمة وولديك وأعزائك.. وتعازينا لرفاقك وأصدقائك..

114

بريخا..
قد يكون اختيار اسم لطفلك او طفلتك من اكثر الامور المحيرة، فأنت ، وأنت.. ككلنا، نريد لطفلنا اسماً جميلاً يناسب شخصه، وشخصيته مستقبلا، نريد اسما مميزا..متميزا، كما هو الطفل نفسه بالنسبة لوالديه..
إسم قديس..ام إسم تاريخي؟؟ إسم قصير؟ ام ذو معنى؟ إسم يمكن تصغيره، ام إسم له ذكرى ومعزة خاصة؟؟
جميلة هي كل الاسماء، جون، وجايمس، وماري، وهيلين، وريتا، وروبرت واليزابيث، وكلها.. فهي لها طعم خاص وجمالية خاصة..
ونحن ايضا لنا اسماءنا، وهي جميلة ايضا، وذات معنى رائع، ولها ان تضيف خصوصية لطفلك، بأن تعبر عن ثقافته ولغته، وارثه الجميل.. وقد جمعناها لكم ووضعناها بصورة لطيفة في تطبيق (application) يمكن تحميله على موبايلك الخاص من خلال الـ
Google play store او الـ  apple application store
او من خلال الويب سايت www.brikha.net

التطبيق سهل الاستعمال جدا.. فهو بقسمين، قسم بأسماء الصبيان واخر للبنات..
تكون الاسماء مرتبة حسب الابجدية الانكليزية..
مع النقر على كل اسم يظهر لك معناه بالانكليزية والعربية وطريقة لفظه، وطريقة كتابته بالسريانية..


تم تصميم التطبيق من قبل مصمم الكرافيك نينوس هوزايا، فمبروك له مشروعه ونتمناه مثمرا ونافعا لمجتمعنا..
لأضافة اسماء جديدة غير موجودة في القائمة، يرجى كتابة الاسم ومعناه الى admin@brikha.net 
ولدعم المشروع من خلال الاعلانات التجارية ايضا يرجى الكتابة الى admin@brikha.net

يرجى نشر التطبيق على نطاق واسع بين اصدقائكم وعوائلكم.. لتعميم الفائدة..



115
الاخ امير المالح.. وعائلة المرحوم..

نتقدم اليكم بأحر التعازي في مصابكم الاليم ردين من الرب ان يتغمد الفقيد بوافر رحمته..

خوشابا حنا هوزايا وأولاده
سرهد، منير، امجد، ماجد، وسيزار هوزايا

ملبورن - استراليا

116
رابي يونان:

ادرت وبحرفية دفة النقاشات في موضوع الكوتة والانتخابات العراقية، فحولتها من صراعات حزبية فيما بيننا و (علينا)، الى سقف اعلى (لنا)..

ان كانت الكوتة تعني خصوصية شعبنا، فهي وبالطبع من حقنا، وصوتنا فقط، دون ان يتدخل الاخرين فيها. بل انك ذهبت ابعد من هذا، واقترحت ان يكون لنا صوتين بدل الواحد، صوت لانتخاب مرشحينا في الكوتة، وصوت في البرلمان العام.. وهذا رفع لسقف المطاليب كما قلنا، واعلاء من شأن مكوننا، بل وجعله مركز ثقل بين بقية مكونات الشعب العراقي..

المقترح الصائب الان بحاجة الى دعم اعلامي وبرلماني.. انا اؤمن ان كانت هناك الية جيدة لرفع الطلب الى الجهات الحكومية المختصة بصياغة قانون الانتخابات، مع دعم برلمانيينا، والعمل (الدؤوب) دون كلل وتقاعس على تحقيق هذا المقترح، فسيكون لنا شأن اخر في الانتخابات المقبلة وسيكون صوتنا مؤثرا يبحث عنه الاخرون، بدل ان  نكون صوتا يمحيه الاخرون..

تقبل تحياتي..

117
الاخ العزيز ليون:

الشلل يصيب تفكيرنا حقيقة، فنحن عاجزون، نكتفي عادة بالاشارة الى مكمن الخلل.. دون اللجوء الى الحلول.. يوم كتبت وقبلي ربما كثيرون عن هذه المسألة

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,731120.msg6228461.html#msg6228461 

لم نعط للقضية حقها، فحتى التعقيبات والردود كانت تأتي لتغير مسار الحديث والنقاش.. وبعد ايام نعود كما كنا، وتكون مواضيع مقالاتنا وافكارنا ليس سوى رابطا في الارشيف الالكتروني.. (مع الاشارة طبعا الى مقالكم الذي خصصته للتواصل والنقاش حول ما  جئنا به)

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,731628.msg6227010.html#msg6227010

نحن نفتقد الاستمرارية في المعالجة.. فكلنا يعلم ان علينا العمل (بطريقة ما) لتحويل الدفة، ولتحسين واقع شعبنا ان بكنائسه او مؤسساته السياسية اوالاجتماعية او الثقافية، لكننا لا نخطو الخطوة التي تلي.. فلماذا ترى؟

الخوف، الفشل،الجهل بالطريق، الشعور بالضعف، متطلبات الحياة، توافق معطيات القضية مع وسائل تحقيقها، غياب الكاريزما في قياداتنا، كل هذه قد تكون عوامل واسباب ادت بنا الى الحال التي نحن فيها، وحقيقة طالما تمنيت ان يكون لنا باحثين اجتماعيين يبحثون فيها بدلا من البحث عن اصل تسميتنا..

اجاهر بالقول ان كل (واؤكد على كلمة كل، رغم علمي بإستحالة المطلق)، اقول ان كل مؤسساتنا مجتمعة لا تغطي برأيي ولا 5% من ما نحتاجه فعليا كشعب.. الحصاد كثير عزيزي ليون لكننا فعلة خاملين كسولين، بل نيام.. وإن تجاوزنا حدود الكلام واللوم والعتاب والمراشقات فنحن نعمل في ما لا يخصنا: مؤسسات سياسية تدير اندية رياضية، نواد اجتماعية تقيم محاضرات ثقافية، مؤسسات ثقافية تقيم شيرا، كلنا لغويين حينما نتحدث عن اللغة، كلنا قوميين حين يتحول النقاش سياسيا،  وكلنا نسور ، لكن حيث تكون الجثة.. تاركين كل الفضاء بشساعته وكبره..
 
تشابكت الخيوط في يدنا اخي ليون، ولا نعرف بأيها نمسك كي نحل العقدة..

اتمنى من صميم قلبي ان لا تبقى الغيرة على شعبنا وكنيستنا هي فقط خبزا يوميا..



تقبل عميق محبتي

سيزار هوزايا


118
عزيزي اويا:

سيطول انتظارك بخصوص الجرأة في المواجهة، كنت قد عقبت على بعض المقنعين بما يلي:

"سأبقى بإنتظار اسباب مقنعة للتقنع والتخفي.. واعتقد أن انتظاري سيطول جدا.. "

ولم يتجرأ احد منهم على الاتيان ولو بسبب واحد مقنع..فإتركهم وشأنهم ..

بالمناسبة هل قرأت ما عقبت به على مقال الاخ ماجد:

الاعلامي البارز ولسن يونان حاول اقامة مقابلة اعلامية مباشرة مع وفد زوعا الممثل بالسيدين عماد يوخنا وسركون لازار الا ان المقابلة (الموعودة) تم الالتفاف عليها في اكثر من محاولة في سيناريو بتفاصيل  مخجلة جدا بحق (قياديين) و (مرشحين)، لن احرق عناصر الاثار والتشويق فيها على القارئ الكريم بل سأطلب منه الاستماع شخصيا لما قاله الاعلامي ولسن يونان من خلال برنامجه، وتحديدا من خلال الرابط التالي:

http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/player/whatson/location/1

والنقر على تاريخ الثلاثاء 22 ابريل والاستماع من الثانية 00:45 والى الدقيقة 2:25  ، للتوضيح فأن كلمة (بيث طاوسا) التي تذكر في تصريح السيد ولسن تعني (مطار) لمن قد لا يعرف معناها..


اما عن الدعوة التي وجهت للوفدين بإقامة ندوة هنا في ملبورن، فقد جاء رد كيان ابناءالنهرين سريعا شجاعا، قابلين للدعوة للجلوس مع اي مؤسسة من مؤسسات شعبنا بما ضمنها قائمة الرافدين وزوعا.. اما وفد زوعا الموقر، فالحق يقال انهم ولحد هذه اللحظة (وهم في ارض الوطن الان)، لم يتحملوا عناء الرد على الدعوة، بل لم يبالوا، وهذا ليس بالجديد على وفد (طلب هو) زيارة احدى الشخصيات القومية المعروفة في مدينة ملبورن وتحدد اللقاء في الساعة الحادية عشرة صباحا ،لكن المكالمة الهاتفية التي حدثت بعد الموعد بقليل من الشخص الذي وضع برنامج زيارتهما اوضحت انهما سيتأخران قليلا لانهما مشغولين..  ثم وبعد اكثر من ساعة على الموعد، يتصل ذات الشخص ليعتذر خجلا بأنهم كانوا نياما وإنه حاول ايقاظهما دون جدوى!!!



الشهداء!!!

اما عن حكر دم الشهداء بقائمة يونادم كنا، والمتاجرة بهذا الدم فحدث ولا حرج.. فقد وصل الامر بالقائمة الى حد التشفع بهذا الدم لدى ابناء شعبنا من اجل صوت انتخابي.. وهذا ما لمسناه من خلال العزف على ذات الوتر منذ بدء الحملة الانتخابية.. وهذا البوستر مثال بسيط على ذلك..

http://uploads.ankawa.com/uploads/1398466777211.pdf

119
الاخ ماجد:


الاعلامي البارز ولسن يونان حاول اقامة مقابلة اعلامية مباشرة مع وفد زوعا الممثل بالسيدين عماد يوخنا وسركون لازار الا ان المقابلة (الموعودة) تم الالتفاف عليها في اكثر من محاولة في سيناريو بتفاصيل  مخجلة جدا بحق (قياديين) و (مرشحين)، لن احرق عناصر الاثار والتشويق فيها على القارئ الكريم بل سأطلب منه الاستماع شخصيا لما قاله الاعلامي ولسن يونان من خلال برنامجه، وتحديدا من خلال الرابط التالي:

http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/player/whatson/location/1

والنقر على تاريخ الثلاثاء 22 ابريل والاستماع من الثانية 00:45 والى الدقيقة 2:25  ، للتوضيح فأن كلمة (بيث طاوسا) التي تذكر في تصريح السيد ولسن تعني (مطار) لمن قد لا يعرف معناها..


اما عن الدعوة التي وجهت للوفدين بإقامة ندوة هنا في ملبورن، فقد جاء رد كيان ابناءالنهرين سريعا شجاعا، قابلين للدعوة للجلوس مع اي مؤسسة من مؤسسات شعبنا بما ضمنها قائمة الرافدين وزوعا.. اما وفد زوعا الموقر، فالحق يقال انهم ولحد هذه اللحظة (وهم في ارض الوطن الان)، لم يتحملوا عناء الرد على الدعوة، بل لم يبالوا، وهذا ليس بالجديد على وفد (طلب هو) زيارة احدى الشخصيات القومية المعروفة في مدينة ملبورن وتحدد اللقاء في الساعة الحادية عشرة صباحا ،لكن المكالمة الهاتفية التي حدثت بعد الموعد بقليل من الشخص الذي وضع برنامج زيارتهما اوضحت انهما سيتأخران قليلا لانهما مشغولين..  ثم وبعد اكثر من ساعة على الموعد، يتصل ذات الشخص ليعتذر خجلا بأنهم كانوا نياما وإنه حاول ايقاظهما دون جدوى!!!



الشهداء!!!

اما عن حكر دم الشهداء بقائمة يونادم كنا، والمتاجرة بهذا الدم فحدث ولا حرج.. فقد وصل الامر بالقائمة الى حد التشفع بهذا الدم لدى ابناء شعبنا من اجل صوت انتخابي.. وهذا ما لمسناه من خلال العزف على ذات الوتر منذ بدء الحملة الانتخابية.. وهذا البوستر مثال بسيط على ذلك..

http://uploads.ankawa.com/uploads/1398466777211.pdf

120
هي ذات الخطوات الدكتاتورية التي اهملت كل صوت للإصلاح.. هي ذات المسيرة البعثية التي ابعدت كل من كان له رأي مغاير..او بالحري كل من له رأي.. وان كانت المسيرة هي هي.. فالنهاية ستكون هي هي.. المسألة مسألة وقت لا اكثر..


121
الاخ عدنان ادم:

ارجو المعذرة لأنني لن استطيع التعقيب على مداخلتك.. ولسبب بسيط وهو ان المعلومات اختلطت كثيرا في مداخلتك..لكن بالمختصر المفيد اقول:

•   من يكتب بأسمه وصورته، يكون مسؤولا عن كلامه امام الملأ والقانون، لذا فهو يختار كلماته بحرفية..على عكس المتخفين والمقنعين، فهم لا يحملون اي مسؤولية، لان الفرد منهم بعد ان يضغط على زر (الخروج) من الموقع بإسمه المتخفي (الذي به اشبع رغباته الصبيانية ربما، او طاعته الحزبية ربما)  يعود ليكون بينه وبين نفسه وبينه وبين معارفه واقاربه، ذاك الانسان المثقف الواعي الرزن المستقل والحر.. هذه الازدواجية التي يعاني منها مثل هؤلاء هي السبب في خلق البلبلة والتعدي والتجاوز على حرمة الاشخاص، بل وحتى على نضال الاشخاص، ولهذا طالبت بأن ينشر الكل بإسمه الصريح كما تفعل انت، مع تقديري لشجاعتك في النشر بإسمك..


الاخ اكوزا:

حين قلت للاخ صباعي ان الموضوع بسيط، فهو كذلك.. لأنه وببساطة ممكن ان ينشر بإسمه الصريح وصورته، دون ان يتعرض لأي اساءة، فقد ولى زمن ملاحقة الحريات ياعزيزي... ولا زلت ابحث عن السبب الذي به تتخفون وراء اسماء مستعارة.. فهل لك ان تعلمنا رجاءا.. وان كانت ترعجك كتاباتي، فأرجوك الا تتعب نفسك بقراءتها..


الاخ صباعي من جديد..

تعقيبي على مداخلتك موجود في ردي على الاخ عدنان ادم..



الاخ توما زيا:

عن مثالك حول المصداقية وبأن ينشر احدهم بصورته واسمه ويقول ان لون الفحم ابيض، وعليك ان تصدقه، فأسمح لي ان اخذك الى عمق رأيي بدلا من سباحتك على السطح:

من ينشر بإسمه وصورته ويقول ان لون الفحم ابيض، هو مسؤول امام القارئ عن رأيه، ورأيه هذا (لأنه مخالف للحقيقة) فهو قد يحعل منه اضحوكة امام القراء، فيفقد بالتالي مصداقيته حينما يأتي بتصريحات اخرى..اما من يقول ان لون الفحم ابيض وهو متخفي (لاسباب ذكرناها اعلاه) فهو يعرف ان صورته وسمعته لن تذهب ادراج الرياح، فهو يكذب كيفما يشاء دون وازع ورقيب، و بتقنعه يحافظ على صورته (المزورة) امام من يعرفه..

اما اعتقادك بأنني اخفقت في مقالي الاخير فهو اعتقاد خاطئ جدا عزيزي، لسبب هو الاخر بسيط.. فقد اظهرت من خلال مقالي  لاكثر من 1500 شخص تخوف القيادة الحالية لزوعا من المواجهة... والمسالة لا تحتاج الى عبقرية ليتعرف القراء الكرام الى اسباب رفض المواجهة.. فهي ذات الاسباب التي تجعلكم تتخفون من اظهار شخصيتكم الحقيقية..

بالمناسبة يبدو ان الطُعم كان لذيذا، والوقوع في الفخ سهلا،  اشكرك على ملئك للفراغات، فانت قد قربت للقارئ (اللبيب) شخصيتك الحقيقية، التي طالما خفت من اظهارها..  وكانت شكوكي في محلها من انك في الدائرة الضيقة جدا جدا للمنتفعين في زوعا الحالية.. قد لا اضيع وقتا في التعقيب على مداخلاتك من الان فصاعدا، ارجوك الا تأخذ على خاطرك بهذا، لأنني تقريبا علمت بشخصك وبأنك من المطيعين الجيدين الذين يتفننوا بهز رؤوسهم بالايجاب، دون نقاش..

تحياتي للجميع

122
الاخ صباعي:

لا داعي للتشنج، المسألة بسيطة جدا.. ولن ادخل في التفاصيل معك.. لكن هل لك ان تخبر نفسك (لأنك لن تخبرني طبعا)  عن سبب استخدامك لإسم مستعار وليس إسمك الحقيقي؟؟ ارجو ان تقنع نفسك بالمعقول..

هذا من جهة، اما من جهة اخرى، فالمسألة لا تحتاج الى تصريح من قبلي لأقول لك انني بالضد من كل اساءة، وهذا ينطبق على الجميع من ينشر بإسمه او بغير إسمه..


الاخ يوحنا

حقيقة فأنني كقارئ ومتابع في هذا الموقع، اتمنى ان لا يكون (التعريف بالشخص) حكرا على ادارة الموقع.. ولحد هذه اللحظة لم اجد سببا مقنعا للتقنع.. ان كان الشخص  رجل دين، فاليوم يحق له إبداء رأيك في مواضيع القومية والسياسة بما يتناسب ومركزه ومؤسسته.. ان كان الشخص عضوا في حزب سياسي فله كل الحق في نشر ما يريد بإسمه إن كان مؤمنا به بحق ولا يهتم بما تؤول اليه الامور.. وهذا مثال عن قرار تجميد عضوية بسبب (حرية ابداء الرأي)  كان في جعبتي، وصدر قبل سنوات وكان نصه كالاتي:

فصل الرفيق ..............................  حسب المادة ( 5)  من النظام الداخلي الفقرة رابعًا،
لخروجه عن سياسة الحركة ونهجها من خلال نشره مقالات تثير البلبلة وتسيء الى الحركة وعلاقاتها وطنيا وقوميا ومليئة بالمغالطات تطرح وكأنها حقائق. ولكونه عضو لجنة ............ تجمد عضويته ويترك أمره للكونفرنس أو المؤتمر للبت فيه وفقا للمادة ( 20 ) من النظام الداخلي، اسوة بعضو ل.م. ويحل محله الاحتياط الأول في اللجنة.


فما هو السبب الذي يحرم البعض من التمتع بمثل هذه الشجاعة في إبداء الرأي؟؟ لا بل انهم يفضلون التقنع ؟؟ 



الاخ نينوايا

ارجوك الا تحدثني عن الجرأة في المواجهة، حاول الدخول بإسمك الصريح اولا، ثم نتحدث عن الهروب من المواجهة..



سأبقى بإنتظار اسباب مقنعة للتقنع والتخفي.. واعتقد أن انتظاري سيطول جدا..

تحياتي

123
دعوة لكتابنا والادارة لأيقاف النشر باسماء مستعارة..

حقيقة فأن هذا ليس مقالا، بقدر ما هو ملاحظة (ذُكرت من قبل)  الى موقع عنكاوا. كوم يرجى من القائمين عليه البت فيها.

كثرت الاسماء المستعارة اخيرا من خلال المقالات والردود، قد تكون لأشخاص، وقد تكون اغلبها لشخص.. كل يؤيد ايديولجية معينة، وطرف معين. وهذا ليس مهما في الحقيقة، ولكن ما يهم هو الاتي:

•   كل من يكتب بإسم مستعار، يطلق العنان لقلمه وهو لسان حاله، فيستخدم اساليب رخيصة في المناقشة تصل الى درجة:

1.   الاستهزاء بالشخص المقابل والمساس بشخصه من خلال كلمات نابية.
2.    اقحام اسماء لأشخاص لا تمت المقالة اليهم بصلة.. ونحن شخصيا عانينا من هذه المسالة كثيرا..
3.    ايصال معلومات قد لا تتعدى كونها اكاذيب وتلفيقات تخدم اجندات معينة.

ولا داع لذكر الامثلة، الا اذا طلبت ادارة الموقع ذلك..

اعتقد جازما، ان الانسان الذي يعلن عن نفسه والذي يكتب بإسمه الصريح، مع صورته، يكون مسؤولا اكثر عن كلماته وتصرفاته مع الاخرين..حفاظا على صورته امام من يعرفه..  فمن ياتي بنابية عن شخص، وهو له معرفة مسبقة به، وقد تربطه به علاقات قربى او صداقة او عمل او دراسة او ما شابه، فسيفعل الخجل فعله، ويجعل ذاك المرء يفكر مرتين ان كان بالماضي الذي جمعه او بالمستقبل الذي قد يجمعه بالشخص الذي (يقلل من شأنه واحترامه اليوم من اجل ايديولوجية معينة) قبل ان يكتب ما يكتبه..

مع هذا، فأنني شخصيا اطالب ادارة الموقع ان تقدم لنا وللقراء توضيحا ان كانت تتفق على قبول النشر بأسماء مستعارة. وارجو ان يحمل التوضيح اسبابا معقولة لذاك القبول.. بل ولنغير صيغة السؤال للاخوة في الادارة ونقول:ما المانع في ان يكون كل مشترك معروفا، ينشر بإسمه الصريح وصورته؟

هذا ليس تجاوزا على حرية الفرد، على الاقل من وجهة نظري، بل هي مسؤولية يتحملها كل من يشارك ان كان بمقال او تعقيب او رد. على الاقل تجاه الاخرين.. والمسالة ما عادت كما يدعي البعض من المختفين بأن المطلوب مناقشة الفكرة وليس الشخص.. لأن ذاك التخفي اعطى صلاحية التجاوز و الادعاء والاتهام دون وازع او رقيب..
 
نتمنى اخذ المسألة بجدية اكثر، ونتمنى من الكتاب والقراء الاعزاء المؤيدين لهذا المقترح، اعلان تأييدهم من خلال تسجيل ردودهم ادناه، على الاقل لأيضاح رأينا لادارة الموقع.  وتحية لكل كاتب يكتب بإسمه الحقيقي وصورته مهما اختلفت معهم في الرأي، فهم يثبتون ان لهم رأيا معينا ولا يخافون المجاهرة به، وهم بهذا يحاولون التواصل مع الجميع لخلق اسلوب افضل للحوار.

سيزار هوزايا
ملبورن 2014

124
عزيزي توما:

كما قلت في تعقيبي الاخير، للأسف فأن صياغة الجمل عندك تطغي على (الاسم والمنصب الحزبي)، و (سؤالي التقليدي) كما تصفه، هو سؤال مشروط ومشروع، فإما ان تكون بعيدا عن الدائرة، (ولتبقى دائرة ، اذ ان  الدائرة تبقي صفة الديمقراطية على العمل اكثر منها من المثلث او الهرم حيث الرئاسة والمرؤوس، والانفرادية في القرار، والخ). او ان تكون من خارجها..

وايا كان جوابك، هذا او ذاك، فهو لا يجعلني (اثق) كما تريدني في خاتمة ردك، بأنك بعيد جدا عن الدائرة..لانني وببساطة سأسألك عن سبب تأكيدك بأن السادة اعضاء ابناء النهرين كما تقول انت  :

" وكان الحوار متاحا لهم كل يوم وكل ساعة ,وليس ايام الدعاية الانتخابية فقط, وكان بامكانهم ايظا تغيير الكثير مما لم يكن بنظرهم صحيحا.. فلماذا لم يفعلوا؟"
 
من قال لك عزيزي بأنهم لم يفعلوا؟ مالذي يجعلني اثق بصحة كلامك، دون ان اعرف من انت؟ قد تكون جالسا في احدى مقاهي الانترت في بقعة من بقاع العالم، تفند وتنفي وتحكم، دون ان تكون لك دراية بما يجري في اروقة الحركة ؟ اوليس هذا ما تقوله من انك لا تمت بصلة للدائرة، رغم ان ظلها يلاحق اراءك..

غريب ان تكون لنا اراء مزدوجة في بضعة اسطر قليلة.. كيف تقول لي ان الحوار كان متاحا لهم كل يوم وكل ساعة؟ ونحن هنا ندعو اثنان من قيادة الحركة للجلوس معنا ومعهم ومع الرأي الاخر (المخيف)، لمدة ساعة ونصف، وانت ترفض ذلك؟؟ ان كنت انت (البعيد عن الدائرة) ترفض ان نتحدث نحن وإياهم بصراحة وأمام الملأ، فكيف بقيادة الحركة التي نزهت نفسها عن الخطأ (الذي ضرب الاساس) منذ سنوات طويلة !!

اما عن الشجاعة في نعت الاخرين بأنهم "سينتهون في مزبلة التاريخ ولن يطلهم سوى سواد الوجه" عزيزي توما، فمباركة لك هذه الشجاعة ولقائلها..

وعن ان زوعا (الحالي) اؤكد على كلمة (الحالي) هو من الشعب ويعمل لأجل الشعب، فقد اخبرتك بأنني لا احبذ قراءة اي شعارات تطن وترن.. حاول تغيير الموجة مستقبلا..

تحية

125
الاخ يوخنا البرواري:


شكرا للمداخلة.
لا تزال الفرصة سانحة لمن يجرؤ على مواجهة الشعب الذي يتكلم بإسمه اياً كان.. وسننتظر لنرى من يمكنه ذلك..


عزيزي توما زيا:

الخص كل ردودي لك بما يلي:

•   هل تؤيد فكرة التحاور امام الجمهور ام لا؟ وان كان الجواب بالايجاب او السلب، هل لك ان تقول لي لماذا (حاول ان تكون واقعيا بأسبابك رجاءا، لأننا نعيش في عصر الإعلام والانترنت وكشف الحقائق..)

•   الشعارات الطنانة والرنانة التي نقرأها في ردودك اكل الدهر عليها وشرب.. ان تقول لي بأنك باللحظة التي ابلغك ان السيدين سركون وعماد قد وجها كلمات نابية لأبناء النهرين، فانك ستترك ولائك.. يا عزيزي.. انت سمعت بأذنك ما قاله السيد كنا في خطابه الاخير، ورأيت في اكثر من مؤتمر اساليب حياكة المؤامرات، وبحكم قربك من دائرة الحدث (ان لم تكن أصلا فيها) فانك شهدت وقائعا واحداثا اكبر من مجرد كلمة نابية، كانت هناك محاولات تسقيط وبأرخص الاساليب، تخوين، وفصل وطرد وتعليق عضوية وبالجملة، بل كان هناك تجريم.. ولم تحرك ساكنا، فهل تريد ان تقنع القارئ من انك ستترك ولائك لحركتك لمجرد كلمة نابية!!   هذه المفردات التي كنا نسمعها وقت الولاء المطلق لحزب البعث اصبحت غير مستساغة اليوم..

•   زمن الخوف ولى عزيزي توما.. اليوم زوعا مطالب بأن يواجه تساؤلاتنا بإجابات صريحة وواقعية، مطالب بأن يجلس امام الشعب، ليوضح الكثيرمن الامور، كما انك وغيرك مطالبون بأن تعلنوا عن اسماءكم الصريحة وتضعوا صوركم امامها لأنه وببساطة لا مصداقية لمن لا يستطيع المواجهة..

•   اتمنى من اجاباتك وردودك في المستقبل ان تكون اذكى واوضح، وان تبتعد فيها عن البت في ادق التفاصيل التي تجري في اروقة الحركة، وتصيغ كلماتك وفق مبدأ إبداء الرأي فقط إذ أنك تحاول (جاهدا) اكثر من مرة ان تبعد نفسك عن الدائرة لكنها وللاسف كالظل تبقى تلاحق كلماتك وحججك.. 


ختاما تقبل تحياتي، واكرر طلبي لك بأن تدعو السيدين سركون وعماد للموافقة على اقامة الندوة المفتوحة والجلوس على طاولة واحدة،  كيما يبينوا لنا الحقائق الغافلة عنا (كما تعتقد)، وليكن طلبك هذا نابعا إما من

1. كونك مقرب من دائرة صنع القرار في زوعا.. وإن لا:

2. 2.من منطلق الشجاعة في نشر الحقائق ووضع حد لكل التهم التي تطال القيادة الحالية في زوعا، خصوصا وان الحق بجانبكم، وانهم اي السيدين سركون وعماد يعرفون ببواطن الامور كما تعرفها انت او اكثر..

3. وان لم تقتنع بأي من هذين السببين، فليكن من مبدأ حرية الإعلام، و(مسؤولية) القياديين في مواجهة شعبهم.

4. وان لم يكن هذا ايضا منطلقا مقنعا، فليكن من صميم اهتمامك بقوميتك، فأنك من خلال اهتمامك بزوعا، فأنه حري بك ان تضع مصلحة الامة اولا فوق  مصلحة الاشخاص..


سيزار هوزايا

126
الاخ قيصر العزيز..

شكرا لتواصلك من خلال القراءة والتعقيب..
حقيقة فأننا نتمنى ان يكون الحوار الملتزم، ومناقشة الافكار والممارسات، وليس الشخوص، هي محور هذه الندوة، لذا فأننا فضلنا ان تدار من قبل محايدين يتفق الطرفان على اسميهما..نتمنى ان تتحقق هذه الندوة علها تصب في خطوة تقريب وجهات النظر، التي لن نصل اليها دون المواجهة ورفع اللوم والعتب من خلال توضيح الامور.
شكرا من جديد لتواصلك


الاخ ماجد هوزايا والاخوة القراء..

نحيط علمكم بأننا ولحد لحظة كتابة هذا التعليق لم نستلم اي رد من وفد الحركة الديمقراطية الاشورية. التي كنت اتمنى من المقربين من السيدين صليوو ويوخنا ان يوصلوا لهما الفكرة، كيما نتعرف على رأيهما بهذا الخصوص. بالمقابل فأن وفد ابناء النهرين قد لبى الدعوة مشكورا كما بيننا اعلاه، ونحن ننقل من جديد نص الرسالة التي ارسلت لنا.

الاخ سيزار هوزايا المحترم...
اطلعنا على مقالكم الموسوم ((زوعا والنهرين ..هل يلتقون في ملبورن واجهوني..وخذوا صوتي..)).
بالنسبة لنا قلناها منذ اللحظة الأولى أننا مستعدون للحوار بدون شرط أو قيد.. كما أعلنا بأن قناعتنا هي المكاشفة الصريحة مع الجماهير.. وهنا أيضا فأننا نبدي كامل استعدادنا للمشاركة في اي ندوة او حوار مع اي من قوائم شعبنا، وبالتأكيد فأن ذلك يشمل قائمة الرافدين.
تقبل خاص احترامي
جورج هسدو



هذه دعوة للقراء والكتاب والمهتمين بالشأن القومي في ملبورن وسدني تحديدا، بمحاولة ايصال الفكرة للمعنيين وهما السادة في وفد الحركة، لإبداء رايهم في المقترح، وتبيان قرارهم في قبول او رفض الدعوة..(هذا ان لم يكونوا على علم بنشرنا للمقترح لحد الان)..
مع جزيل الشكر للتواصل


127
الاخ توما زيا المحترم:

شكرا لتواصلك وملاحظاتك، التي اسمح لي ان اقول ان حججك فيها قد خانتك هذه المرة للدفاع عن زوعا، وارجو ان تتقبل رأيي بصدر رحب..

•   انا حقيقة لم ادعي من خلال المقال بأنني (محايد)، هذه فرضية انت توصلت اليها من خلال تفسيرك لكلامي، والدليل على انني لم ادعي ذلك هو انني:
لم اطالب الجهتين او الطرفين بأن اكون انا (المحايد) احد الذين يلقون الاسئلة او يديرون الندوة، بل قلت أنني سأعمل على وضع اسمين او ثلاث لاشخاص معروفين بحياديتهم و قربهم من المشهد القومي.. وهذا سيكون طبعا ان وافق الطرفان على اقامة الندوة..ولو ان ابناء النهرين ارسلوا مشكورين جوابهم من خلال الرسالة التي نشرتها كما وصلتني..

•   اتهامك لي بعدم النزاهة، كان ايضا موقفا غير موفقا منك، فأنا ولحدهذه اللحظة اؤكد لك بأنني ما كنت محايدا، انا اقرأ الوضع القومي بحسب ما اراه، وبحسب ما اسمعه.. حضرت ندوة لأبناء النهرين هنا في ملبورن، رفض فيها السادة المشاركين (جورج هسدو وادد يوسف) رفضا قاطعا، وبلهجة حادة نعت اي من (رفاقهم) في زوعا بأي نابية..وايضا سمعت عن السيد يونادم كنا  متلعثما في كلمته اثناء الاحتفال بأكيتو، بأن هؤلاء سينتهي بهم المطاف في مزبلة التاريخ، وأن زوعا سيدوسهم كما داس على من وقف في طريقه من قبل.. فكيف تريدني ان اكون محايدا؟

•   انا اصف الاخوة بأنهم موقوفين ومفصولين، وهو ايضا رأي صريح اعلنه السادة ابناء النهرين في ندوتهم، وانت قد تصفهم بالمقصرين.. وهذا حقك، فقد يكون هذا رأيك.. لكن القارئ المسكين والمتابع للشأن القومي، من منا سيصدق؟ هذا سبب اطلاق الدعوة للمواجهة والمكاشفة، فأنا بإمكاني ان اتي بكل ما يؤيد نظرتي، وانت كذلك.. لكن لا بد من المواجهة امام الجمهور لدحض كل (اتهام)..ام انك تفضل ان نبقى على هذا المنوال في اطلاق التهم من على شاشات الانترنت، حيث لا رقيب ولا محاسب!!

•     اما عن سيناريوهاتنا عن الانتهازية عزيزي توما، فأنا اشكرك لأنك اكدت على صحتها (ضمنيا) رغم كونها (سيناريوهات فقط)  من خلال امثلتك التي سقتها امام امثلتي..وهذا برايي سبب اخر لأهمية اقامة الندوة..للمكاشفة، ونقل الحقائق..

اما عن خاتمتك للرد بأن دعوتي جاءت متخندقة، فيا اخي العزيز، لما الحيرة.. انت وبما انك تدافع عن زوعا في كل شاردة وواردة، وهذا حقك، فأنني ارجو منك ان توجه الدعوة انت ايضا للسيدين سركون لازار وعماد يوخنا، ليوافقوا على اقامة الندوة، (كما فعل الاخوة وفد كيان ابناء النهرين قبل قليل بالموافقة على المشاركة في الندوة - انظر التعقيب اعلاه-) كي ما يفحموا من يتهمهم زورا وبهتانا، وينقلوا صوتك بالدفاع عن الحقيقة  (كما تراها) وان يضعوا النقاط على الحروف، وان يضعوا حدا لهذه الاتهامات (الباطلة) ويزيلوا الغشاوة عن اعيننا نحن المتخندقين هنا وهناك.. اذ انهم يملكون (الحقيقة) كاملة..
فهل ستتمكن اخ توما من تشجيعهم على قبول الدعوة؟؟  


128
نشكر الاخوة في كيان ابناء النهرين، الذين لبوا دعوتنا للجلوس والتحاور، على لسان الاخ جورج هسدو الذي ارسل مشكورا رسالة انقل للقراء الكرام نصها كما وصلتني:

الاخ سيزار هوزايا المحترم...
اطلعنا على مقالكم الموسوم ((زوعا والنهرين ..هل يلتقون في ملبورن واجهوني..وخذوا صوتي..)).
بالنسبة لنا قلناها منذ اللحظة الأولى أننا مستعدون للحوار بدون شرط أو قيد.. كما أعلنا بأن قناعتنا هي المكاشفة الصريحة مع الجماهير.. وهنا أيضا فأننا نبدي كامل استعدادنا للمشاركة في اي ندوة او حوار مع اي من قوائم شعبنا، وبالتأكيد فأن ذلك يشمل قائمة الرافدين.
تقبل خاص احترامي
جورج هسدو


نحن بإنتظار الطرف الاخر، وهم السادة وفد زوعا في استراليا لإبداء استعدادهم  هم للتحاور، كي ما نعمل على اقامة الندوة قبيل عودتهم الى ارض الوطن، هذه ارضية جيدةللوصول من خلالها الى الناخب اولا وايضا فرصة ديمقراطية كما قلنا لدحض الاتهامات ولغرض ايصال الحقيقة للمهتم بالشان القومي من ابناء شعبنا الكرام..

129
زوعا والنهرين ..هل يلتقون في ملبورن؟
واجهوني..وخذوا صوتي..


بعد تشكيل كيان ابناء النهرين، من قبل قياديين سابقين (مفصولين او موقوفين او مجمدي عضوية) في الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)، ومعهم مؤازريهم، ودخولهم الانتخابات البرلمانية بقائمة مستقلة بكيانها، اصبح معروفا لدى المتابع الجيد للوضع القومي ما الت اليه الاحداث، التي طورت الموقف من اختلاف الى خلاف بين اعضاء سابقين كانت تجمعهم مدرسة فكرية سياسية واحدة..

والمتابع الذي قد يخصص جزءا ولو يسيرا من وقته لمراقبة الاحداث وقراءة الوضع القومي العام، والحركي الخاص، سيتعرف على الكثير من نقاط الضعف والقوة لدى الكيانين السياسيين، زوعا، وابناء النهرين..

من خطابهم تعرفونهم..

لاحظنا، كالكثير من المتابعين، الاختلاف الكبير في خطاب الحركة مؤخرا، وتحديدا بعد تشكيل كيان ابناء النهرين من قبل القياديين (الموقوفين والمفصولين).. والذي (اي الخطاب) قد اثار جدلا واسعا نظرا لإنحداره الشديد،  اذ تركزت محاوره على:

•   ان من يقف ضد مسيرة زوعا هم مجموعة ستنتهي في (مزبلة التاريخ)..  ((مع تحفظي واعتذاري الشديد للإشارة الى هذه المفردة المتداولة مؤخرا في خطاب بعض قياديي زوعا الحاليين))  
•   ان المفصولين او الموقوفين هم مجموعة من المنتفعين، ومن الراكضين وراء مصالحهم الشخصية
•   انه لا يحق لأي كان ان يدعي بأنه من خريجي (زوعا)، لأنه وببساطة قد (خان) زوعا والقضية.
(انظر الروابط 1و2و3)

وهكذا خطاب يشير الى (التخبط) الذي تعيشه اي مؤسسة تتبع مثل هذا الاسلوب، وفي حديثنا وللأسف فأن زوعا هو تلك المؤسسة.


من هم الموقوفين؟

ان من اصبح زوعا، بقيادته، واعلامه، ومؤازريه، يصفهم بالخونة، هم وللأمس كانوا (ولا يزالون) يحملون فكرا قوميا نضج وتبلور وتجسد على ارض الواقع من خلال النضال السلبي تارة في الجبهة التي كانت تضم زوعا، او من خلال العمل المؤسساتي الحزبي بعد استحقاقات 1991.
وهم  وللأمس.. ولليوم . دافعوا عن اهداف زوعا، ورؤياه، وعمله، وحتى تغاضوا عن (هفوات) من هم في واجهة زوعا، إما حفاظا على موقع الحركة، أو إيمانا منهم بضرورة الاستمرارية في العمل مع المطالبة بإصلاح هذه (الهفوات التي وللاسف قد تحولت الى اخطاء)، او لاسباب اخرى هم اعلم بها.

اما مفهوم الخيانة لدى من يطلق هذا التعبير اعتباطا، او جزافا، فهو مفهوم خاطئ برأيي، فالخائن (سياسيا)هو من يعمل مع العدو وبرتمي في احضانه، ويتنكر لشعبه وامته. وهذه تهمة كبيرة حقا، لا يمكن ان تطلق جزافا بلسان مَن مِن المفترض ان يتسموا بالسياسية والدبلوماسية والعقلانية وهم في موقع القيادة!!



هل الحركة تنظيم ام شركة؟

من السهل ان نتهم اي شخص كان بأنه (انتهازي) او (منتفع) لمجرد انه يخالفنا الرأي. وما اسهل اليوم من اطلاق التهم..لكن من يطلق اي تهمة كانت، سيؤول الى احدى النهايتين، اما ان يكون صادقا ويثق برأيه الناس. او يكون كاذبا ويخسر ثقته مع الناس. وهذا لا يمكن التاكد منه او الوصول ليه، الا بعد ان ترى الناس عمل ذاك (الانتهازي) وتقرر في نفسها ما اذا كان دافعه نابعا من المصلحة الشخصية اوالمصلحة العامة.وهذا ينطبق على الجميع دون استثتناء وفي اي زمان.

ولنسوق بعض الامثلة والسيناريوهات على الانتهازية:

•   شخص تبوأ مركزا معينا في احد البرلمانات، انتخب عن طريق الشعب، او تمت تزكيته من قبل حزبه، يصر مثلا على ان تظهر صوره وبكثرة في الصحيفة الناطقة بلسان حال ذاك الحزب..حتى يصل الحال به الى ان يمزق كل النسخ من العدد الذي صدر قبل ان ينشر على الملأ، فقط لأن صورته لم تنشر فيها.  فهل هذا شخص انتهازي ام لا؟

•   يطالب احدهم ان يتبوأ مركزا (مرموقا) براتب (مرموق)، ويصر على ان يتبوأ هو هذا المركز، بل يهدد بأنه (سيطلّق) حزبه بالثلاثة، ان لم يتم تزكيته لهذا المنصب، وستكون تلك نهاية عمله الحزبي.. فهل هذا شخص انتهازي ام لا؟

•   شخص اخر يتنقل بين حين واخر، يتوقف عن العمل الحزبي، ويطلق التهم، ثم يعود بعد ان يحصل على منصب جيد يؤمن له راتبا جيدا، وسيادة ولو على الفراش، فهل هذا شخص انتهازي ام لا؟

•   اشخاص معينين، كانوا مؤهلين لتبوأ مراكز جيدة برواتب عالية، كانوا من الممكن ان يحصلوا عليها اما استحقاقا او خضوعا، ضحوا بتلك المناصب والرواتب، من اجل مبدأ في العمل السياسي (الديمقراطي)، جعلهم يشكلون قائمة انتخابية، لا احد يعلم ان كانت ستفوز يوما ولو بمنصب يتيم في برلمان.. فهل هؤلاء انتهازيين ام لا؟  

ملاحظة: هذه الامثلة (قد) لا تمت للواقع بصلة، واي تشابه بين الاحداث المذكورة والواقع، فهو من قبيل الصدفة، ورب صدفة خير من الف ميعاد!!


هل يحق لهم المجاهرة بأنهم (زوعا)؟

ولكل من هؤلاء (المفصولين او الموقوفين عن العمل في تنظيم الحركة) كامل الحق في التعبير عن رؤاهم للواقع السياسي، وكامل الحق في نقد الحالة السلبية في المؤسسة ان تواجدت، تماما كما هو الحال مع من سبقوهم في العضوية والانتماء.. اذ ان زوعا قدم نموذجا جيدا للحركة النضالية السياسية التي قامت من اجل احقاق حقوق كيان او فئة او قوم معين.

لذا فالحركة اليوم ليست حكرا على احد، فهي كانت مدرسة قومية، لم تتشكل من العدم، بل كانت امتدادا للحركات والافكار القومية التي سبقتها، منذ بدايات القرن العشرين، وهذا الامتداد (يتواصل) مع كل ضرورة يشعر بها ابناء هذا القوم في اي زمن كانت، ومن ذات الامتداد، ومن صلب ذات الضرورة، تشكلت مؤسسات اخرى قبل الحركة، وبعدها. ومن غير المنطقي ان نطلق على كل شخص (طرد) من زوعا انه غير زوعاوي، لمجرد انه اختلف مع قيادة زوعا في وسائل تطبيق العمل المؤسساتي؟؟ والعكس صحيح ايضا، فشخصيا (اتهمت) في مناسبات كثيرة جدا، بأنني زوعاي، علما انني رفضت اكثر من دعوة للانضمام للحركة، وذلك لسبب بسيط وهو ان استقلاليتي ستؤمن لي حرية قلمي. فلماذا ترى كان الكثيرون يعتقدون بأنني منتم للحركة؟؟ أليس لأنني انتهلت من ذات الفكر، وعبرت عن رأي ذات المدرسة؟؟


تساؤل(برئ)  وإتهام مبطن من على موقع زوعا. اورغ

"والسؤال الموجه لهم أعلام الجمهور الذي يطلبون منه أن يصوت لقائمتهم , ما هي الاهداف والحقوق التي كانوا يخططون وينوون تحقيقها لشعبنا أثناء شغلهم لتلك المواقع ممثلين عن زوعا , ولكن زوعا منعهم من تحقيقها ؟ فبدلا عن شرح برامجهم الانتخابية للجمهور عليهم الاجابة على السؤال السابق , عندئذ الجمهور سيتعرف على برنامجهم الانتخابي دون شرح مسهب وأطالة . وسيعرف أنهم جاءوا ليرشحوا أنفسهم لعضوية برلمان الاقليم ومواقع رسمية أخرى , لتحقيق أهداف محددة حاولوا تحقيقها سابقا ولكن زوعا منعهم , وفي حالة السكوت وعدم الاجابة على السؤال وعدم توضيح سبب رغبتهم في التحول وأشغال مواقع سبق وأن شغلوها عن طريق زوعا , فأن هذا يؤكد بأنهم من الباحثين عن ديمومة وأستمرار المواقع والكراسي , لا من الساعين لتحقيق مكاسب لشعبنا وقضيتنا"

هذا التساؤل الذي جاء من على موقع زوعا اورغ وعلى لسان السيد نينوس بثيو، احد منظري الحركة، بخصوص (دعوته) لتأسيس كيان جديد هو كلام (جميل) و(إتهام مبطن) ، وتساؤل صريح من الحركة لأبناء النهرين.. والحق يقال ان ابناء النهرين مطالبين بأن يجيبوا على هذا التساؤل ومعها تساؤلات عديدة تظهر في الكثير من النقاشات والندوات، والتي تنم عن (شطحات) عاطفية، مثلا يتهمهم البعض بأنهم هم من (مزقوا) الامة الى اشلاء بتشكيلهم للقائمة، ومن انهم انتهازيين كما جاء في التساؤل على موقع زوعا.اورغ. او من خلال تصريحات بعض قياديي زوعا.

لكن ايضا وفي الطرف الاخر، هناك اتهامات اكبر واكثر للحركة بقيادتها الحالية، لماذا تم توزير السيد سركون لازار دون غيره؟ لماذا اوقف وطرد العشراتمن الاعضاء؟ وبالجملة؟ ما قضية التهم الجاهزة، والتهديد والوعيد، والتي انتشرت مؤخرا في اروقة زوعا، واخرها او احدثها هي قضية السيد باسم بلو؟ لماذا انحدر مستوى الخطاب لدى القياديين في الحركة الى درجة (السب والشتم) لمن يخالفهم الرأي؟؟!!  لماذا لم يتنحى السيد كنا عن سكرتارية الحركة طوعا دون اللجوء الى اسباب "غير مقنعة".. وعشرات الاسئلة والمواضيع المتعلقة، كدور الحركة في تقويض العمل الجماعي بالتنصل من (اتفاقياتها) مع باقي تنظيمات شعبنا  في اكثر من مناسبة واخرها مسيرة اكيتو!! هذا ناهيك عن المواضيع المتعلقة على الساحة القومية والتي قد يطول سردها..

 اما احدثها وأهمها لدى من قلبه على الحركة فهو:

لماذا رفضتم كل محاولات لم الشمل مع الاعضاء (المفصولين)؟


دعوة للاجابة

يتواجد حاليا عضوان من قائمة ابناء النهرين في استراليا، هما السيدان جورج هسدو وادد يوسف، وعضوان من قائمة الرافدين هما السيدان عماد يوخنا وسركون لازار.

هذه فرصة (ديمقرطية) مناسبة لتوجيه الدعوة للاربعة بالجلوس امام ابناء شعبنا في ملبورن في ندوة مفتوحة لا تهدف لصب الزيت على النار، كما قد يعتقد البعض، بل هي لغرض ديمقراطي وشفافي ونزيه، يجيب فيها الطرفان على جميع الاسئلة العالقة والمتعلقة. لإيضاح موقف كيانيهما من كل التساؤلات اعلاه، فكليهما تطاله التهم من اطراف متعددة، وهذه افضل فرصة لدحض كل تلك التهم، والتعامل مع ابناء شعبنا بشفافية ونزاهة قبل المطالبة باصواتنا.

وسأعمل شخصيا على توفير القاعة المناسبة مع التاريخ الذي يناسبكم ، وسأعمل ايضا على ترشيح اسمين او ثلاث لاناس معروفين بحياديتهم وقربهم من المشهد القومي، ليديروا الندوة ويضعوا الاسئلة، وسأعمل على ازالة كافة العراقيل التي قد تعيق امكانية اقامة مثل هذه الندوة، هذا ان وجدت، ولو انكم ايضا مطالبون شخصيا بالعمل على هذه النقطة الاخيرة ..

فهل انتم اهل للمكاشفة والمواجهة والشفافية والنزاهة مع من تريدون اصواتهم؟ ام ان المواجهة مع (الغريم) مخاطرة لا تريدون ركوبها.. خوفا على.....!!!!


سيزار هوزايا
ملبورن
نيسان 2014
sizarhozaya@hotmail.com






روابط:
1.   https://www.youtube.com/watch?v=Pzdve81g84Y#t=13  
2.   http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=724636.0;wap2
3.   http://www.zowaa.org/index.php?page=com_articles&id=471#.U0pK2lWSzpc


130
الاخ العزيز لوسيان:

شكرا من جديد لتواصلك..

حقيقة فأنني اؤيد معظم ما جئت به في مداخلتك الاخيرة، قد تكون قراءة مفردات اللغة التي نستخدمها في كتاباتنا مغايرة من شخص لاخر، لذا يحتاج الانسان الى توضيحات لا يمكن التوصل اليها الا من خلال الحوار المعمق والمتزن الخالي من الاستفزاز والاساءة..فشكرا لأسلوبك الكتابي متمنيا منك الاستمرار بإبداء الاراء بما تراه مناسبا..

 اؤيد ما جئت به بأن هناك عوامل تساعد على تحقيق اي فكرة، وهذا صائب جدا، ورأيي الذي ابرزته في صلب المقال، كان بالتحديد حول ضرورة ان نعرف ماذا نريد، وان لم نتمكن من ادراك ماذا نريد، فالحري بكتابنا ومفكرينا و(فلاسفتنا) ان يركزوا اراءهم وكتاباتهم وبحوثهم ودراساتهم حول ما يريد هذا الشعب، وقد يكون هذا من خلال استطلاع الرأي كما قلت انت، (وهو احد الطرق العديدة)وهذا مجال اساسي اخر نفتقده، وتفتقده مؤسساتنا.. ولكن المهم ان يحاول احدهم، او احدى المؤسسات، او كلنا، من تحديد قضايانا ومتطلباتنا والعمل عليها بما يلائم واقعنا.. للتخلص فقط من حالة (التيه) التي نمر بها.. والسير مجددا على طريق قد يحقق لنا بعض اهدافنا..

من خلال واقع شعبي هنا في مدينة ملبورن على الاقل، ولمعرفتي بهذا الواقع لمدة تزيد عن الـ 15 عاما، وايضا من خلال متابعتي لكتابات العديد من كتابنا، فقد رأيت ان هناك رغبة لدى البعض الغير قليل في خدمة الشعب، ان كان هنا او على ارض الوطن، لكن الطرق طالما تكون لا تلائم الواقع.. لدينا عشرات المؤسسات والجمعيات، كلها تشترك في نفس الاهداف.. اقامة الشيرا والسفرات.. رغم ان اغلبها اثناء تقديم طلب التسجيل لدى الدوائرالحكومية (قد) تذكر ضمن اهدافها تعليم اللغة !!!

نحن نفتقد الكثير الكثير.. لذا طالبت وبكل بساطة ان يكون لنا مفكرين شرط ان يقدموا مشاريعهم  وافكارهم كاملة متكاملة بخطوات ممكنة التحقيق وتلائم واقع شعبنا.. لا أن يفتوا علينا من منبر برجهم العاجي.. كما يفعل بعض مرشحي الانتخابات، والوعاظ، ودعاة الايديولوجيات المختلفة..

تقبل تحياتي

131
الاخ العزيز كامل زومايا المحترم:

شكرا مرة اخرى لتواصلك.. حقيقة فأن هذا اغناء لموضوع المقال..

ان استشهادي بمثال مشروع الحكم الذاتي كان، وكما قلت للاخ خوشابا سولاقا، لتبيان ان اغلب مشاريعنا وافكارنا غير متكاملة حين تقدم لإبن الشعب.. ولم يكن القصد منه ان مطلبي بأن يكون لنا فلاسفة هو ليحددوا لنا تفاصيل مشروع الحكم الذاتي.. فهذا المشروع هو جزء يسير من مطاليب وحقوق شعبنا، وفكرة من الافكار التي طرحت لإيجاد مخرج ولو بسيط لواحد، واشدد القول، واحد من تحدياتنا اليوم..

حقول العمل التي نحن بحاجة الى (إرشادات) و (أفكار) لنطورها هي عديدة، نذكر على سبيل المثال:

•   الحكم الذاتي او منطقة ادارة ذاتية او محافظة (بكل تفاصيل المشروع).
•   الهجرة، اسبابها، معالجاتها
•   مواقف الكنيسة من القومية، وعكسها.
•   انقطاع صلة التواصل بين ابناءالمهجر والوطن.
•   الاستثمارات في الوطن.
•   حماية الارث الانساني لشعبنا في الوطن.
•   التجاوزات على الاراضي.
•   اللغة.
•   تحديد قضية شعبنا في الوطن، وسقف المطالب.
•   ضبابية الشعور بالانتماء لدى الفرد الكلدواشوري.


وعشرات المواضيع الاخرى التي هي بحاجة لأن توضح خريطة طريق الفرد الكلدواشوري، وقضيته، ونهجه.

هذا من جهة، اما من جهة ربط مشروع الحكم الذاتي اليوم بالاحداث التي مر بها شعبنا في القرن العشرين، فقد (وفرت بعضا من وقتي، منذ بدات بالقراءة والمطالعة للتعرف على تاريخ شعبي) لذا فأنني اعلم عن حيثيات واسباب المطالبة بحكم ذاتي، واسباب فشل المطالبات في الماضي.

مع هذا، الا انني عزيزي كامل، لم اقتنع تماما بأن سبب (فشل المشروع) حاليا على الاقل هو كما تقول:

"ليس كل مطالبة لم تجد طريقها الى التنفيذ على الاقل في الوقت الراهن يعني انها غير صحيحة او غير مجدية كالمطالبة بالحكم الذاتي، حيث الظروف الذاتية والموضوعية هي التي تقرب وتبعد المسافة بين المطالبة والتحقيق"

اذ انني ارجو ان لا نعلق بعضا من اخطائنا على شماعة الظروف.. فهذا ليس السبب الحقيقي، بل السبب هو ان الشعب نفسه لم يكن مقتنعا بالفكرة، لأنه لا يعلم تفاصيلها.. ولكي لا احمّل الجهات التي دعت لمشروع المحافظة او الادارة او الحكم الذاتي ذنبا قد لا اكون صائبا فيه، فأنني سأتساءل من القراء الاكارم، وليتسائل كلنا بحسب الدائرة المقربة منه، مجموعة اسئلة مباشرة (كثيرة قد تكون، لكنني سأختصرها) عن هذا المشروع، فنقول مثلا:

•   ما هي الحدود الجغرافية لهذه المحافظة او المنطقة التي نطالب ان تتمتع بحكم ذاتي او ادارة ذاتية وأين تقع؟
•   هل سترتبط بالاقليم ام بالمركز؟ ولماذا
•   كيف سيكون نظام الحكم والادارة فيها؟ ولماذا
•   كيف سيكون النظام التعليمي فيها؟ اي اللغات ستكون الرئيسية في المنهاج التعليمي؟ ولماذا
•   كيف سيكون النظام الاقتصادي فيها من ناحية الاستثمارات مثلا؟ ولماذا


ساكتفي بهذا القدر من الاسئلة، فان كانت هناك اجابات شافية لها، فهذا يعني ان المشروع كان قد طرح بصورة صحيحة امام ابن الشعب، ولكن الظروف الذاتية والموضوعية ابعدت المشروع عن امكانية ان يتحقق، وإن لم تتمكن الغالبية العظمى من الاجابة عن هذه الاسئلة، فهذا يعني وببساطة ان المشروع لم يقدم بالصورة الصحيحة، لذا لم يتقبله ابن الشعب ولم يتمكن من هضمه والعمل عليه وتحقيقه.

ايضا عزيزي كامل، فأنك تقول انه :

"عندما تم المطالبة بالحكم الذاتي كهدف ستراتيجي لم يكن سياسي بأمتياز لصالح هذه  الجهة او تلك بقدر انه آت من قراءة لما  آل اليه شعبنا وانزالقه الى مستقبل مجهول من كل النواحي الثقافية والسياسية والحضارية وهذا واضح من خلال تهديدنا  كوجود في مناطقه التاريخية وكذلك كثقافة واحد اساسها اللغة"

ان يكون (ات من قراءة لما ال اليه شعبنا)، فمن قام بهذه هذه القراءة؟ مؤسسات سياسية، وهذا لا ينقص من قيمة المشروع بل بالعكس كان من المفترض ان يكون مصدر قوة.. لكن ان اقرأ ولا استطيع ان اقدم فكرتي عن تلك القراءة  بهيئة مشروع صحيح متكامل، فهنا الخطأ برأيي، وهذا لم يدحض ما جئت به في تعقيبي على مداخلة الاخ خوشابا سولاقا.. فأنا قلت ان المشروع لم يقدم بالشكل الصحيح، ولم اقل ان الحاجة اليه غير صحيحة، او قراءة المؤسسة الفلانية للواقع ووصولها الى حتمية الحكم الذاتي كان غير صحيحا.. انا انتقدت طريقة التقديم للفكرة، ولم انتقد الفكرة ذاتها..


اعود فأقول للقراء الاعزاء:

نحن بحاجة الى خطة عمل واضحة في قضايانا ومشاريعنا وبرامجنا،  السياسية منها والثقافية، والاقتصادية، والتجارية، وبناء المؤسسات .. تماما كخطة العمل التي تقدم في المشاريع التجارية والاقتصادية..

ولنبقى على مثالنا الذي سقناه في تعقيباتنا، وهو مشروع الحكم الذاتي، علني من خلاله ابين الخلل في طريقة تقديم المشروع، وليس في صحته وأحقيته.. كان من المفترض على مهندسي هذا المشروع، و المشروع المقابل من (ادارة ذاتية) او (محافظة)، ان يقدموا لابناء الشعب من خلال الندوات والمحاضرات وورشات العمل في الوطن والمهجر،  والبرامج (التثقيفية) (و(التوعوية) ووسائل الايضاح، وبرامج الاذاعة والتلفزيون، والاعلام الالكتروني والصحافة خطة العمل الخاصة بالحكم الذاتي  وتقديمه على الشكل التالي:


1.   اسم المشروع وتفاصيله.
a.   اسم المشروع
b.   الموقع الجغرافي (ولماذا)
c.   الوضع القانوني للمشروع (الاستناد الى الدستور العراقي، والقوانين الدولية،  وحقوق الاقليات في الوطن والعالم، اي إعلام المتلقي اي كان بقانونية المشروع وأحقيتنا به)
 
2.   تسويق المنتوج (وهنا تكون فكرة المشروع هي المنتوج)
a.   الاعلام المرئي والمسموع وطرق ايصال الفكرة واضحة الى ابن الشعب في الوطن والمهجر لاقناعه بضرورتها
b.   كيفية طرق ابواب المسؤولين، واستخدام الضغط الاعلامي والسياسي الممكن لتحقيق الهدف المرجو.
c.   كيفية الوصول الى المؤسسات الاعلامية الكبرى في العالم لطرح القضية..خذ مثلا صحف العالم الاجنبية، الورقية منها والالكترونية..
d.   كيفية تمويل تكاليف الاعلام والتسويق.
e.   دور مؤسسات المهجر في الوصول الى صناع القرار في بلدانهم.


3.   التحديات
a.   المشاكل السياسية التي قد تنجم بسبب المشروع، وكيفية تجاوزها.
b.   النسيج الاجتماعي الذي يؤثر في امكانية تحقيق المشروع من عدمه، ولنأخذ مثلا موقفنا من بقية المكونات الصغيرة للمنطقة(وإن كانت اعدادهم كبيرة نسبيا)، من ايزيديين وشبك، ودورهم هم في تحقيق المشروع من عدمه.
c.   ايضا التوزيع السكاني لأبناء شعبنا، وكيفية تحقيق الثقل العددي في تلك المنطقة (حفاظا على "أحقيتنا" في المشروع وإدارته)..
d.   فرص العمل وكيفية توفيرها للفرد، والي بدورها ستوفر فرص العيش الرغيد.
e.   المشاريع الخدمية والانمائية في المنطقة.


4.   تمويل المشروع
a.   ما هي المؤسسات التي ستتكفل بتكاليف تحقيق هذا المشروع (اعلاميا، تثقيفيا، توعويا) اضافة الى ما يصاحب الندوات والمحاضرات في الوطن والمهجر من تكاليف. وايضا التكاليف التي تصاحب كل خطوة تؤخذ لطرق باب احد المسؤولين وصناع القرار في الحكومات.
b.   طرق عملية لجمع التبرعات من قبل ابناء الشعب، ولماذا سيتبرعون، وكيف ستكون الية التبرع، وزرع الثقة في المتبرع من ان المبالغ المتبرع بها تستخدم في تحقيق المشروع، وليس لاغراض شخصية.
c.   التمويل من مؤسسات من خارج شعبنا، كيف الوصول اليها، واقناعها. (مساعدات من حكومات قد تؤمن بقضيتنا).


وعشرات النقاط الاخرى التي بدورها تتفرع لنقاط اكثر تحديدا، من اجل إكمال المشروع.


فيا ترى اي من مؤسساتنا تطرقت ولو الى (ثلث) ما ذكرته اعلاه من نقاط، رغم ان هذا هو جزء قد لا يصل الى النصف في خطة العمل المفروضة.
لو قدم المشروع بهذا الشكل، وكانت لدى مهندسي المشروع اجابات وافية تغطي كل ما جئت به اعلاه، واكثر، فأن هذا بحد ذاته كان سيعتبر نصف الطريق لتحقيق المشروع.. لأننا وببساطة بحاجة الى ان نعرف قضيتنا لنعرف مسؤوليتنا.. يحاجة الى ان نعرف ما نريد كي نعمل عليه..

كما قلت في ردي لأحد الاخوة المتحاورين، اعطيني فكرة منهجية بخطوات عملية ممكنة التحقيق، حينها فقط تحملني المسؤولية..عكس ذلك، فأن القاء المسؤولية على كل فرد، أو القاء اللوم على الظروف الموضوعية والذاتية، فهذا ما لا اتفق معكم عليه، اذ علينا ان نؤمن ولو قليلا ان ابناء شعبنا في الوطن او المهجر ليسوا خارقين، لأن لكل شخص ظروفه وبيئته ومحيطه، لا تمكنه من ان يفكر ويؤمن من تلقاء نفسه بفكرة حكم ذاتي ويتطرق الى كل تفاصيلها في مخيلته بهذا الشكل، وترى افكاره تتلاقى معي ومعك ومع كل ابناءالشعب في اي مكان حالما نسمع جميعا بمصطلح (الحكم الذاتي).

شكرا لتواصلك من جديد..

132
الاخ العزيز حكيم البغدادي المحترم:

شكرا لتواصلك..

من رحم المعاناة تظهر الافكار، وحيث تكثرالخطيئة تفيض النعمة، ووضعنا الحالي هو ارضية ممتازة لظهور صوت جديد يرشدنا، او فكرجديد يرينا طريقا جديدة.. فبرامج الاحزاب السياسية بعيدة جدا عن معاناة الشعب، والكنائس لا حول لها في الامر.. وليس لنا مؤسسات مدنية فكرية كانت، قانونية،  ثقافية، اقتصادية استثمارية،  او اجتماعية، تحاول اخراج الشعب من عنق الزجاجة ولو من خلال تخصصها..

لذا فالارض خصبة لفكر جديد، يقدم لنا فكرا نطبقه لنخرج به من مأزقنا او لنقل (حالتنا)..

وستبقى التهم والاحجار ترمى على من يعمل ويفكر من اجل مصلحة الاخرين.. وهذا لا يهم. فالمهم هو النتيجة..

تقبل تحياتي.. وشكرا لاراءك..

133
عزيزي لوسيان:

استنتاجاتك غالبا ما تكون عكس ما يأتي الاخرون به..

المسالة بسيطة جدا، وليست بحاجة الى سفسطة.. وقد سردت مثال مطلب الحكم الذاتي كحالة تستحق الدراسة من قبل ذوي الاختصاص وايضا لإيضاح الفكرة من واقعنا.. مع هذا لم اجدك تعطيني جوابا صريحا عن سبب (فشل) فكرة الحكم الذاتي..

من خلال تعليقاتك فأنك تتهم (الفرد) عندنا بأنه لا مسؤول، ولا يتحمل المسؤولية، وبأن (الخلاص) سيتحقق فقط حين يتحمل كل فرد مسؤوليته..

وللتوضيح ، ارجو منك تعريف معنى الشعور بالمسؤولية، وتجاه ماذا؟


وايضا وللتوضيح، اقول لك، بأنني مؤمن تماما بأن على كل فرد تقع مسؤولية تطوير المجتمع نحو الافضل، (بما يراه افضلا)، لكن هذا يتم حين تكون هناك طرق للتطوير، ومشاريع للتطوير، ورؤى للتطوير.. انا لا اتوقع من المزارع والفلاح والعامل والكاسب والموظف والمهندس وعالم الاحياء والمقاول ان يأتوني بفلسفات لتطويرالمجتمع (مع ان هذا مسموح به) ، ولكني وفي ذات الوقت لا اتوقع ان تحملني ومعي كل هؤلاء مسؤولية الهجرة مثلا؟؟ او حتى خطف كاهن؟ او حتى مسألة الحكم الذاتي، ولا جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة.. انا لست مسؤولا عن كل هذا،ولا احد يستطيع ان يحملني اي من هذه المسؤوليات فقط لكوني فردا من هذا المجتمع..

وللاسترسال في المغزى مما جئت به اعلاه فأنني استشهد هنا بما جئت انت به، اذ تقول:

" اهم هدف مقدس براي كان من المفترض ان يكون الاهتمام بالضحايا من ابناء شعبنا وبان نطالب بحقوقهم وذلك في الخروج في تظاهرات ومسيرات, ولكن هؤلاء لا احد يذكرهم. والهجرة المستمرة الى الخارج اهم اسبابها الان هي ان هؤلاء في الداخل يشعرون بانهم متروكين لوحدهم وبان لا احد يهتم بهم والدليل انهم لم يجدوا من اللذين موجودين في الخارج اي تحرك.

عندما يحدث اعتداء على ابناء شعبنا , الا ترى مداخلات هنا تقول "اين مثقفينا واين قيادات احزابنا من ما يحصل"؟ لماذا لا يتحدث هكذا شخص عن مسؤوليته ومبادرته هو بنفسه عن ما يحصل؟ اليس لان المثقفين والقيادة والطليعة قالت له وعلمته بان لا يتحمل اية مسؤولية؟


هذا راي صائب، واؤيدك في ان الاهتمام بالضحايا من ابناء شعبنا "هدف مقدس" علما انني افضل ان يكون "هدفا ساميا" على ان يكون مقدسا.. لا يهم فانا لن اقف عند مفردة..

ومن المفترض ان يتم تحقيق هذا الهدف، لكن كيف عزيزي لوسيان، هل يكون بأن اكتب انا مقالا؟ وانت اخر، ويخرج عشرات في مظاهرة؟ ومسيرة..؟؟

ألم تلاحظ بأن جهود كهذه تاتي فردية وبعد كل اعتداء يقع ضد ابناء شعبنا؟؟ لكن ما فائدتها؟

لم يعد بالامكان الاكتفاء بالتنديد بعد كل جريمة، ولا كتابة مقالات بخصوصها، ولا الخروج بتظاهرات.. هذا كله لم يعد يجدي نفعا في زماننا هذا..
انا ايضا، كمثلك، وكمثل مئات ممن يترددوا على هذا الموقع ويكتبون فيه، ابحث عن منفعة ابناء شعبي، لكني محتار كيف السبيل؟؟

مطلبي لم يكن بأن نخلق (نخبة) تفكر من برجها العاجي، كلا، ولم اطالب بأن تكون هناك طليعة او مدرسة كما تريد انت القول.. كلا  بل شخصا او مجموعة تنتفظ من رحم معاناة هذا الشعب.. من واقعه، تفكر بطرق صحيحة للوصول الى هدفك السامي ومثله اهداف اخرى.. نحن بحاجة الى خطوات صحيحة متكاملة.. رؤوس النقاط لا تنفع معنا عزيزي  لوسيان.. ان يأتيني احدهم ويقول" شعبنا يستحق ان يتمتع بحكما ذاتيا" وينزل من المنصة، ويتركنا نضرب اخماسا في اسداس، ويترك لكل من منا العنان في فهم معنى هذا الحكم الذاتي، وخريطته الجغرافية، وطرق ادارته سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا.. فهذا ما ارفضه، وهذا سبب طلبي لان يكون لنا مفكرين وفلاسفة يضعون النقاط على الحروف.. انا بحاجة الى مفكر يضع لي خطوات عملية ممكنة لإيقاف نزيف الهجرة، ولست بحاجة ليقول لي ان الهجرة تستنزف طاقاتنا وثقلنا في الوطن، فأنا اعلم ذلك جيدا.. لست بحاجة لأحد يقول لي ان ابناءنا في المهجر ما عادوا يكترثون بما يجري في الوطن، وقطعوا صلاتهم به..  فانا اعلم ذلك جيدا، لكني بحاجة لأحد يفكر بطرق تعيد تلك الصلة..

قد تقول ان هذه مسؤولية الجميع.. ممكن.. لكن ان مططنا الفكرة طويلا، كل بحسب ثقافته وبيئته ورأيه وعلمه وتخصصه، فلن يتحقق شئ، تماما كما حدث مع مشروع الحكم الذاتي.. الذي فشل لأنه كل بناه في مخيلته بحسب اهواء حزبه او كنيسته او عشيرته او مجتمعه او ثقافته..
اعطيني فكرة منهجية بخطوات عملية ممكنة التحقيق، حينها تعطيني ( المسؤولية) التي حينها يحق لك ان تطالب كل فرد بتحملها..

اعود فأقول، لم يفكر المزارع والفلاح والعامل والكاسب والموظف والمهندس وعالم الاحياء والمقاول اليهودي بكيفية اقامة الدولة اليهودية، بل ان شخصا اسمه هرتزل رسم لهم كل ذاك الحلم، بقلم واقعي، وبطرق ممكنة التحقيق، وبمشروعه ذاك  حمّل كل فرد يهودي مسؤولية تحقيق حلم الدولة..

تقبل تحياتي


134

الاخ العزيز ليون ..

اسمح لي ان اضع تعليقي على ما جاء به الاخ خوشابا سولاقا في مقالي، هنا ايضا،  لسببين:

اولا:  كون المثال المذكور في التعليق، يمثل فكرتي الرئيسية للمطالبة بأن يظهر بيننا فلاسفة ومفكرين، واثرت عدم ذكر المثال اولا في مقالي الاصلي كي لا يتحول النقاش الى جدال مؤسساتي بين كتلتين سياسيتين احداهما داعمة للمشروع واخرى رافضة له. وايضا كون المشروع المذكور في المثال لا يمثل سوى جزءا صغيرا من الفكر الفلسفي والمشروع الاكبر الذي كنت بصدده في مقالي. وذكره في صلب المقال كان سيحجم الفكرة برأيي.

ثانيا: ان في التعليق بعضا من الاراء التي (قد) تجيب ولو قليلا عن تعليقات بعض الاخوة المشاركين..
مع  جزيل تقديري لاراءك القيمة..



الاخ العزيز خوشابا سولاقا:
تحية وتقدير..

شكرا  لتواصلك معنا من خلال تعقيبك على مقالي الاخير، حقيقة فأنك اصبت كبد الحقيقة حين شخصت احد اهم اسباب فشل عملنا السياسي خصوصا في بدايات القرن العشرين.

للأسف فأن اغلب افكارنا ومشاريعنا غير متكاملة من حين المحتوى والتطبيق، ولنأخذ احد الامثلة على ذلك كي لا نجافي الحقيقة، وسنختصرهابمشورع واحد من تاريخنا الحديث:

•   مشروع الحكم الذاتي او الادارة الذاتية:

يوم ظهر المشروع الى العلن من خلال تصريحات مجهزة سريعا، اظهر عدم جاهزيته للتطبيق كونه جاء معوقا اذ خلا المشروع من كل مواصفات (المشروع)، فما ان صرح به بعض المسؤولين الحكوميين حتى بدات المقالات تنتشر كالنار في الهشيم، بين مؤيد ومعارض، واستمرت تلك المقالات الى ان اوصلت المشروع الى درجة مغالاة، فتحول من مشروع مفترض الى خصام سياسي حزبي بين كتلتين.

ان كان المشروع متكاملا من حيث المحتوى، حتى النقاشات التي اعقبته كانت ستكون اكثر موضوعية، ولاكتمال الموضوع كان من الاصح ان يتطرق الى:

•   فكرة الحكم الذاتي.
•   لماذا نحتاجها كشعب.
•   خريطة منطقة الحكم الذاتي.
•   الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق المشروع.
•   التكثيف الاعلامي والتأييد المؤسساتي لدعم المشروع.
•   الحكم الذاتي من النواحي الادارية، الاقتصادية، الامنية، السياسية.
•   الصعاب التي قد تواجه المشروع وكيفية تجاوزها.
•   الفائدة التي ستجنى في حال تحقيق المشروع.
•   موقف قوى صنع القرار، وكيفية طرح المشروع كي يتلائم مع المناخ السياسي في العراق.

كل هذا واكثر، كان من المفترض ان يقدم في المشروع من قبل (مهندسيه)، لكن ما حصل ان اولئك ما نطقوا  سوى بمصطلح (الحكم الذاتي) وتركوا العنان لما يسمى بالكتاب والمثقفين ليدلو بدلوهم، وماذا كانت المحصلة ترى؟ لا شئ سوى تخبطات وتخبطات. هذا يبرر وذاك ينتقد ، ونحن منهم، وبدأ الكل يحلل المشروع على طريقته. والغريب ان مهندسي المشروع لم يقولو لنا حتى اي منطقة يريدون ان يحكموها ذاتيا!!! فهل يسمى هذا بمشروع؟

ألسنا بحاجة لشخص او اشخاص او مؤسسة تضع مشروعا متكاملا ليتم تنفيذه؟

ماذا جنينا من فكرة ان يتحمل كل شخص مسؤوليته في (هندسة) المشروع؟ لا شئ سوى مجادلات على الانترنت انتهت بأن دفنت المشروع، بل جعلته مسخا، لا يتجرأ احد على التحديق فيه... 

نعم نحن بحاجة جميعا الى ان نتحمل المسؤولية، لكن في التنفيذ. ان كنا كلنا سناتي بفكرة مغايرة، فأن المركب سينقلب، كما انقلب مركب الحكم الذاتي على مهندسيه..

لو خير الانسان ان يعيش محكوما بضميره و(حسه) بالمسؤولية فقط كما يطالب البعض، لكانت الجرائم تملأ الشوارع.. الفلاسفة والمفكرين واصحاب الاختصاص وضعوا قوانين ادارة الدولة، وتبعهم الشعب بأن تحملوا المسؤولية بإتباع وتنفيذ تلك القوانين، لتلافي العقوبات اولا، ولحماية الملكيات، ثانيا، ما يؤدي الى جعل المجتمع يعيش في حالة من التناغم.

لكن هذا لا يعني الانصياع الكامل من قبل الفرد للسلطة او المؤسسة دون نقد او تصحيح مسار..ان كان المسار خاطئا برأي الفرد، (والذي هنا  يظهر موقفا اخر لشعوره بالمسؤولية)، فانه (اي الفرد) مطالب بأن يطرح اراءه وافكاره التي يجدها اصلح من اجل تطوير تلك المؤسسة (مهما كانت سلطتها)، والتي ان كانت كذلك (اراء اصلح) فانها ستتحول الى افكار فلسفية، يتطور بها المجتمع، من خلال تقبله لها يوما بعد يوم..وهكذا دواليك على مر العصور.. تقدم الفكرة، تُصحَّح، تُصقل، تُطوَّر..(وفق منظور انساني) ، وهي قابلة للتطوير كونها فكرة وفلسفة انسانية غير منزلة.. 

شكرا جزيلا لتواصلك.. ودمت اخا عزيزا

135
الاخ العزيز خوشابا سولاقا:

تحية وتقدير..

شكرا  لتواصلك معنا من خلال تعقيبك على مقالي الاخير، حقيقة فأنك اصبت كبد الحقيقة حين شخصت احد اهم اسباب فشل عملنا السياسي خصوصا في بدايات القرن العشرين.

للأسف فأن اغلب افكارنا ومشاريعنا غير متكاملة من حين المحتوى والتطبيق، ولنأخذ احد الامثلة على ذلك كي لا نجافي الحقيقة، وسنختصرهابمشورع واحد من تاريخنا الحديث:

•   مشروع الحكم الذاتي او الادارة الذاتية:

يوم ظهر المشروع الى العلن من خلال تصريحات مجهزة سريعا، اظهر عدم جاهزيته للتطبيق كونه جاء معوقا اذ خلا المشروع من كل مواصفات (المشروع)، فما ان صرح به بعض المسؤولين الحكوميين حتى بدات المقالات تنتشر كالنار في الهشيم، بين مؤيد ومعارض، واستمرت تلك المقالات الى ان اوصلت المشروع الى درجة مغالاة، فتحول من مشروع مفترض الى خصام سياسي حزبي بين كتلتين.

ان كان المشروع متكاملا من حيث المحتوى، حتى النقاشات التي اعقبته كانت ستكون اكثر موضوعية، ولاكتمال الموضوع كان من الاصح ان يتطرق الى:

•   فكرة الحكم الذاتي.
•   لماذا نحتاجها كشعب.
•   خريطة منطقة الحكم الذاتي.
•   الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق المشروع.
•   التكثيف الاعلامي والتأييد المؤسساتي لدعم المشروع.
•   الحكم الذاتي من النواحي الادارية، الاقتصادية، الامنية، السياسية.
•   الصعاب التي قد تواجه المشروع وكيفية تجاوزها.
•   الفائدة التي ستجنى في حال تحقيق المشروع.
•   موقف قوى صنع القرار، وكيفية طرح المشروع كي يتلائم مع المناخ السياسي في العراق.

كل هذا واكثر، كان من المفترض ان يقدم في المشروع من قبل (مهندسيه)، لكن ما حصل ان اولئك ما نطقوا  سوى بمصطلح (الحكم الذاتي) وتركوا العنان لما يسمى بالكتاب والمثقفين ليدلو بدلوهم، وماذا كانت المحصلة ترى؟ لا شئ سوى تخبطات وتخبطات. هذا يبرر وذاك ينتقد ، ونحن منهم، وبدأ الكل يحلل المشروع على طريقته. والغريب ان مهندسي المشروع لم يقولو لنا حتى اي منطقة يريدون ان يحكموها ذاتيا!!! فهل يسمى هذا بمشروع؟

ألسنا بحاجة لشخص او اشخاص او مؤسسة تضع مشروعا متكاملا ليتم تنفيذه؟

ماذا جنينا من فكرة ان يتحمل كل شخص مسؤوليته في تحقيق المشروع؟ لا شئ سوى مجادلات على الانترنت انتهت بأن دفنت المشروع، بل جعلته مسخا، لا يتجرأ احد على التحديق فيه... 

نعم نحن بحاجة جميعا الى ان نتحمل المسؤولية، لكن في التنفيذ. ان كنا كلنا سناتي بفكرة، فأن المركب سينقلب، كما انقلب مركب الحكم الذاتي على مهندسيه..

لو خير الانسان ان يعيش محكوما بضميره و(حسه) بالمسؤولية فقط كما يطالب البعض، لكانت الجرائم تملأ الشوارع.. الفلاسفة والمفكرين واصحاب الاختصاص وضعوا قوانين ادارة الدولة، وتبعهم الشعب بأن تحملوا المسؤولية بإتباع وتنفيذ تلك القوانين، لتلافي العقوبات اولا، ولحماية الملكيات، ثانيا، ما يؤدي الى جعل المجتمع يعيش في حالة من التناغم.

وايضا يظهر موقفا اخر  للشعور بالمسؤولية كأفراد، من خلال نقد تلك القوانين وصقلها كي تتلائم مع واقع المجتمع المتأثر بالزمان والمكان.

شكرا جزيلا لتواصلك.. ودمت اخا عزيزا
 

136
الاخ العزيز ليون برخو المحترم:

تحية طيبة..

اشكر لك تواصلك، وتخصيصك مقالا كاملا للتعقيب على ما اتيت به في مقالي الاخير " هل سيظهر بيننا فيلسوف"..

حقيقة فأن اغلب التعقيبات، التي وردت بخصوص مقالي كانت تتطرق لمواضيع فردية، ولم تتطرق الى الشمولية التي وضعتها في تمنياتي بوجود فلسفة جديدة تأخذنا بيدنا.. بإستثناء مقالك هذا وقليل جدا من الاراء التي جاءت على شكل ردود في المنبر الحر او رسائل الكترونية على ايميلي الخاص..  

فمقالي لم يكن عن مؤسسة او فرد يحل لنا مشكلة الهجرة، ولا التغيير الديموغرافي، ولا الانتخابات، ولا غيرها..انما كانت كما اختزلتها انت في جملتك الرائعة:

"الفلسفةهي تقديم تفاسير وأطر نظرية لما نحن فيه ولما يجب أن نكون عليه والتي غالبا ما تعاكس المفهوم التسلطي الذي تفرضه المؤسسة علينا"

وهذا بحق ما انا بصدده.. فنحن بحاجة كشعب، ان يقدم لنا احدهم (ان كان فردا او مؤسسة)، تفاسيرا واطرا نظرية وعملية لما نحن فيه من (تخبط) ، و كيفية السير من جديد في طريق قد يوصل شعبنا لمستقبل افضل مما هو عليه الان..

حاولت بعض المؤسسات السياسية بهيئة احزاب او حركات، او مؤسسة الكنيسة، تقديم بعض الحلول لما نواجهه من مشاكل، لكنها لم تفلح.. فالاولى تخبطت بين تفضيل مصالح الحزب على مصلحة الامة، والثانية تخبطت بين رسالتها السماوية وادارتها الارضية.. فجاءت الاراء اما متأثرة بالطموحات الشخصية للمسؤولين، او ضعيفة وهزيلة لعدم تواكبها مع متغيرات الزمان والمكان، وتوابعهما على (خارطة طريق) الفرد الكلدواشوري. فلم تكن لا المؤسسة السياسية ولا الكنسية عونا في إرجاع الفرد الكلدواشوري ولا مجتمعه الى طريق تأخذه الى مستقبل افضل
..  
ولم يكن التطرق لا من خلال تصريحات الكنيسة، ولا دساتير الاحزاب السياسية (والتي لي اطلاع على عدد غير قليل منها)، شاملا لكل مفاصل الحياة التي تخص الفرد الكلدواشوري، بل تأتي فرادى في ازمنة متباعدة، فلا يتم الحديث عن ملكية الارض على سبيل المثال، وشرعنة تلك الملكية من خلال دستور الدولة لكي تحتمي بالقانون،  الا حين يتم التجاوز على بعض الاراضي في بعض المناطق، ويكون الحديث مصاحبا ببعض التنديدات من الداخل، واخرى من الخارج.. لا تحدث ولو زوبعة في فنجان مسؤول صغير في الدولة.. ليدخل الموضوع في سبات لن تستيقظ القضية منه الا بعد ان يستوطن (المستولين) على تلك الارض،  ليستولي اخرين على ارض اخرى في قرية اخرى..و هكذا دواليك..

والمثال ينطبق على مفاصل عديدة اخرى في حياة الفرد الكلدواشوري، خذ على سبيل المثال لا الحصر، الهجرة، الحقوق السياسية، الحقوق الثقافية، التعليم باللغة في المدارس والجامعات، الحفاظ على الارث المعماري واللغوي والثقافي والديني لأي قرية او قضاء،   حماية الاستثمارات وتشجيع المستثمرين، التمثيل في مؤسسات الدولة.. الاستيطان في الارض وتطويرها بما يؤمن مستقبلا افضل للعائلة من خلال توفير فرص العمل، والسكن الملائم، وبناء المدارس.. والخ من متطلبات الحياة الامنة والرغيدة..

 هذا ما كنت اقصده بخارطة طريق، وبالحاجة الى مفكرين وفلاسفة.. فنحن على امل ان يظهر بيننا ان كان فردا او مؤسسة من يستطيع ان يتطرق الى كل هذه النقاط، ويضع (خططا عملية وليس خيالية) لتحقيقها، ويحدد سقف مطاليبنا في المهجر والوطن من خلال تحديد ملامح قضيتنا..

هذا غيض من فيض من اسئلة بحاجة الى اناس مفكرين يضعون اجاباتها في خارطة طريق يخرجون بها الينا يحاولون من خلالها معالجة بعض هذه القضايا.. اضافة بالطبع الى اسئلتك الاستقصائية اخ ليون والتي ذكرتها في الثلث الاخير من مقالك، والتي هي الاخرى ، وللاجابة عليها، نكون بحاجة الى مؤسسات تقيم الدراسات والاستطلاعات من اجل التعرف اكثر على هذه القضايا، بدلا من البحث عن الاصول (التائهة) بين ختم البطريرك الفلاني، واراء المستشرق الفلاني..  

اشكرك من جديد على مقالك القيم واراءك التي اثمنها شخصيا لما فيها من رصانة..

بارك الرب بك..وبجهودك..

137
عزيزي الاخ (white)

شكرا لردك وتواصلك..

لا يهم ان يكون من يأتينا بالفلسفة ،فردا،  او جماعة، او مؤسسة، او لجنة.. هذا لا يهمني، المهم ان تكون هناك فلسفة تناسب قضايانا المعاصرة، وتبحث عن حلول لها بمعقولية وواقعية..

اشخاصا كثيرين اسسوا مدارسا لفكر معين، ونهج معين..فرادى.. وقد نجحوا في ذلك لحاجة اتباعهم لذاك الفكر ولتلك الحلول.. ولواقعية تلك الحلول وتلك الرؤى..

شكرا من جديد لاراءك القيمة..
 

138
الاخ العزيز قيصر:

شكرا مرة اخرى لتواصلك.. وشكرا لتعريفك لمصطلح الوعي القومي والسياسي من وجهة نظرك..هذا شئ اقدره تماما، لسبب بسيط وهو ان اغلب كتابنا بالغوا في استخدام بعض المصطلحات حتى اصبحت مستهلكة ولا تعبر عن فكرهم بصورة واضحة سوى كونها مفردات مكررة..

ان ندرك..فهذا نصف التعريف، لكن ان ندرك بأننا كذا وكذا.. فللأسف ليست لدينا حقائق مطلقة نستند اليها.. حتى ما يعتبره البعض منا حقائقا مطلقة (للأسف فأن الكل يبحث عنها في التاريخ السحيق)، الا انها اصبحت اليوم موضوعا للنقض والتأييد، كل يبحث عن مصدر تاريخي يؤيد رأيه مسبقا.. فما كان بالامس حقائقا، اليوم اصبح ملهاة.. والكل اصبح "واعيا" من خلال رأي يتشبث به، قد يكون خاطئا لكن ولكونه جئ به في كتاب لمؤلف غربي، فبه من المصداقية لدى هذا البعض الشئ الكثير!!

اليوم، تجاوز البعض منا حدود اللباقة في النشر والنقاش، بحجة الوعي وادراك الحقيقة، فكذّب، وانزل بمن يخالفه رأيه اقصى انواع الاهانات حتى وان كان (مخالفه) شخصا كان يوما علما من اعلام كنيسته او شعبه!! 

 انظر الى مقالاتنا..  عشرات منها تؤيد تسمية وترفض اخرى.. الكل يبحث في التاريخ..ولكننا نرفض رؤية الواقع والمستقبل.. نحن امة واحدة؟ هذا بالنسبة لي خط احمر، لكن اين نحن منه سائرون؟؟ 

برأيك، وانا اؤيدك فيه، ان يكون هناك وعي سياسي (يخدم الامة سياسيا)، لكن كيف؟ ما هي اهدافنا السياسية؟ ماذا نريد من الوصول الى البرلمان؟ خدمة الشعب.. صحيح.. لكن كيف؟ هل نريد اقليما، محافظة، ادارة ذاتية؟ هل نريد ان يكون لنا تمثيلا في مؤسسات الدولة؟ كيف سيكون هذا التتمثيل وعلى اي اسس يبنى؟ ما هو موقفنا من الطائفية التي تجتاح البلد ونحن طائفيون فيما بيننا؟؟

كيف  سنحمي ثروات ابناء شعبنا، لنكوّن قوة اقتصادية؟  وكيف سنوقف نزيف الهجرة، هذا ان كنا نريد ذلك.. ما هي السبل؟ هل بأن نطالب ابناء شعبنا بالتوقف عن الهجرة؟ ام بتكوين مجمعات بها مشاريع اقتصادية توفر فرص عمل للشباب وارباب العوائل، وهذه المشاريع كيف ستحمى؟ وما هي الطرق التي ستنفذ بها تلك المشاريع لتحمي نسبة الفائدة دون ان توزع بين صاحب العمل وابن المسؤول الذي سيوافق على المشروع ؟؟
وماذا عن قرانا واراضينا، تغيير ديموغرافي، وتهجير، واستيلاء.. وتغيير ارث ومعالم، اي تغيير تاريخ تلك المناطق؟؟

هذا ما اردته انا من مفكرينا وفلاسفتنا، ان كان لنا البعض منهم..

اعتقادك اخي العزيز الذي ذيلت به ردك، جاء في محله، وانا شخصيا اؤيدك فيه، لكن ما هي السبل لتحقيقه ان لم تكن نهجا وخارطة طريق يرسمها احدنا او بعضنا تغطي كل ما جئنا به من اسئلة اعلاه..

تحياتي وشكرا لتواصلك..

139
الاخ العزيز انطوان الصنا:

شكرا لمداخلتك القيمة..

 الاسماء اللامعة التي ذكرتها هي لمجموعة من الرواد كل في الحقل الذي اختاره للعمل فيه، لكن وللأسف فأنه لم يكن من بينهم (على حد اطلاعي على إنجازاتهم ومساهماتهم في قضايا شعبنا) من قدم لنا مشروعا متكاملا كذاك الذي نصبو اليه، مشروعا يحدد بالخطوات العملية، واشدد على كلمة (عملية) قضية شعبنا ومستقبله في الوطن بما يتناسب ومتطلبات الفرد الكلدواشوري اليومية من اجتماعية، امنية، سكنية، اقتصادية، وسياسية..

اما عن الاحزاب (فحدث ولا حرج) فمع جل احترامي لمن يسخر طاقاته في خدمة الشعب من خلال تلك الاحزاب الا ان النهج الذي يضعه القائمين عليها (الاحزاب) ومؤسسيها لا يتجاوز سقف تحقيق المطالب الحزبية (رغم ارتفاع هذا السقف اثناء صياغة الدستور العام لذاك الحزب ووضعه على الورق!!).. وما نراه من صمت مطبق من قبل مؤسساتنا السياسية  ازاء كل ما يصيب ابناء شعبنا في الوطن من تهجير واستيلاء على اراض، وتغيير ديموغرافي هو خير دليل على كلامي..

 يبقى ان نضع خطين تحت الجملة التي اتيت بها عزيزي انطوان والتي تقول فيها     
نحن بحاجة الى فيلسوف من ابناء شعبنا في الوطن والمهجر لتأطير النظرية الفكرية الفلسفية لها بعيدا عن الاحزاب والولاءات



الاخ قيصر شهباز المحترم، والاخ الاخ العزيز كامل زومايا

تحية طيبة وشكرا لمداخلتيكما القيمتين، وسيكون ردي على الاثنتين معا لتشابهما في المحتوى:
قد تكون النقطة المشتركة لدى الكثيرين منا (وهذا مما نسمعه مباشرة، او ما نقرأة في المقالات والردود) هي مسالة الوعي السياسي او الوعي القومي.. والحق يقال، ان المصطلحين في غاية الغموض..( بالنسبة لي على الاقل).. فما هو المقياس الذي به يُحدد الواعي من غيره؟ ومن يملك الحق في تحديد ذلك المقياس؟؟

هذا من جهة، اما من جهة اخرى فان ظهور فيلسوف او فكر فلسفي نابع من فرد او مؤسسة فكرية، قد لا يتحدد بزمان معين.. رغم ايماني المطلق بأهمية التوقيت.. لكن ظهور فكر فلسفي معين، سيعتمد على مدى قربه من معاناة الفرد الكلدواشوري ليس الا.. فقد لا يأتي اليوم الذي نقتنع فيه تماما بأن الشعب واعي (رغم عدم معرفتي لمقياس الوعي) ..

حين تحدد ملامح (القضية)، وحين يوضع الحلم في اطار الواقعية وامكانية التحقيق، متمازجا ومتناغما مع متطلبات الفرد الكلدواشوري من تأمين فرص عمل ووظائف وسكن وامان و(إنتماء)، والتي بدورها ستؤمن لذاك الفرد عيشا كريما في مجتمع يشترك معه بعاداته وتقاليده. اقول حينها فقط سيكون فكرا فلسفيا مناسبا ممكن اتباعه..وهذه مشكلة المرشحين ووعودهم الانتخابية، فهي براقة لكنها بعيدة عن واقع الانسان الكلدواشوري، وان حاولت التقرب فالناخب يعلم ان تحقيقها غير ممكن على ارض الواقع..


فرغم غرابة اهداف بعض الحركات الفكرية الجديدةوالصيحات والمؤسسات الحديثة في الغرب، الا انها تكسب اعدادا هائلة من المنتمين اليها، فهل السبب هو وعي هؤلاء العامة من عدمه؟؟

بالتأكيد لا، فالاهداف اغرب من ان تصدق.. لكنها سهلة المنال اولا، وممكنة ثانيا، وقريبة من رغبات الانسان الدفينة واراءه التي لا يستطيع المجاهرة بها علنا في كثير من الاحيان.. لذا تراها اكتسبت تلك الاعداد المهولة..

لذا فالقرب من متطلبات الانسان الكلدواشوري، وامكانية تحقيقها، وتأمين العيش الكريم له ولعائلته، هما المدخل لأي فلسفة جديدة، ومفتاح النجاح لأي حزب يُؤسَّس او تنظيم يُشكّل.. اما ما عداه فهو لا يتعدى كونه غناءً من ابراج عاجية، لا يسمع صوته على ارض الواقع حيث يسكن ذاك الفرد مع مجتمعه..


والرب يبارك..
الاخ نابليون اتورايا.. الجواب ستجده في الردود على بقية الاخوة..
مع جزيل الشكر


140
هل يظهر بيننا فيلسوف؟؟

قد يكون تزامن مقالنا هذا مع مرحلة الانتخابات، والوعود التي يطبخها المرشحين منذ شهور، من قبيل الصدفة، لكنه ليس كذلك.. فقد اخترت ان انشر مقالي هذا تحديدا في هذه الفترة،لان به انعكاسا ولو بسيطا مما ننتظره من برامج ووعود مرشحينا،  رغم انني انا الاخر كنت اطبخ المقال في ذهني منذ شهور..


قائد ام فيلسوف..

هل نحن بحاجة لقائد؟ ام فيلسوف؟

حقيقة السؤال برأيي اعمق من صياغته بهذا الشكل، لكنني فضلته مباشرا وبسيطا هذه المرة..

نحن شعب (مهجّر).. واشدد على كلمة (مهجّر) لما لها من تبعات على اي منظور يخصنا.. فنحن لا نملك ارضا معينة، رغم زعيق (الادارة الذاتية) و (الحكم الذاتي)، لا نملك  قوات نظامية او غير نظامية، رغم احلام البعض منا بقوات عسكرية وجيش واقاليم ترسم حدودها  مخيلاتهم.. وليس لنا لا قوى اقتصادية ولا ثروات ( ما يتواجد على الساحة لا يتعدى كونه ثروات شخصية لا تخدم القضية بأي شكل من الاشكال) ، ولا اشخاص في مراكز القوة وصنع القرار،ولا تمركز ديموغرافي مؤثر، ولا لوبي يدول قضية شعبنا ولا مطالبات (جدية) بحقوق شعبنا ولو في الوطن..  رغم هذه (الحقائق) التي (يتجاهلها) الكثير من مرشحينا ونوابنا وكتابنا وما يسمى بـ (مثقفينا)، الا ان الكثير منا، (يتخبط) في محاولات (ربما) تستحق دوافعها الاشادة.. لكن دون جدوى..


فما الذي ينقص شعبا (قد) يتجاوز عدده المليون نسمة؟؟

قد تختلف الاراء، وقد تتزايد نسبة الشماعات التي سنعلق عليها تلك الاسباب.. لكن ولنتساءل بجدية.. ماذا ينقصنا؟؟ هل ما جئنا به اعلاه هو ما ينقصنا؟ هل نحن حقا بحاجة الى كل ما ذكرناه، وان تمكننا من تشكيل قوة عسكرية مثلا، اولوبي يدول قضيتنا، فهل هذا سيغير من مستقبلنا (كشعب)؟؟ ولنبتعد قليلا في سؤالنا ونقول: كيف سنشكل تلك القوة العسكرية، او ذاك اللوبي؟؟ ومن اين سنبدأ؟؟ وأين سننتهي؟
لنا احزاب عديدة،  كل منها له رؤياه الخاصة، ونهجه الخاص، وحدويون او انقساميون، ( أو خونة او متباهون بقوميتهم كما يسميهم البعض الاخر).. ولنا نواب في برلماني بغداد وكردستان.. ولكن ما الذي يفعله هؤلاء (احزابا وافراد) من اجل الشعب ومستقبله (لن نقل قضية لأننا ولحد الان لم نحدد ملامح قضيتنا)؟؟

لنا مؤسسات مجتمع مدني، ولنا كنائس، وبطاركة، وابرشيات، ولنا مدارس (تعد على اصابع اليدين)، لنا علماء (قليلون) ومنظرون (كثيرون) و(مثقفون) (اكثر واكثر)... ولكن ما الذي يفعله هؤلاء ( مؤسسات وافراد) من اجل الشعب ومستقبله؟؟


عمن نبحث؟ ويمن نتشبه؟

نحن نبحث عن (مرشد)، وعن (مخلّص) وعن (شخص يرسم لنا خارطة طريق)  و(مستقبل).. وهذا ما لم نجده منذ مئات السنين.. برأيي القابل جدا للنقاش والتنظير..

الكثير من مثقفينا يشبهوننا باليهود..وتشبيههم هذا هو من دافع التشبه بهم بالافعال ايضا، فكما اليهود (استحصلوا) على وطن خاص بهم لانهم طالبوا بحقوقهم..هكذا نحن ايضا (يعتقد هؤلاء المثقفين) بأننا ايضا بإمكاننا ان نستحصل ارضا لتكون لنا وطن..  لكنني اشبه انفسنا اكثر بالفلسطينيين، فنحن نبيع ارضنا، كالفلسطينينن، نحن نتباهى بتاريخ المنطقة، وأصولنا، كالفلسطينيين، نحن نتفاخر بأجدادنا، كالفلسطينيين.. نحن نثور،ونبني وطنا لنا، في قصائدنا وأشعارنا كالفلسطينيين، لكن كل هذا ونحن ايضا من نطرق ابواب الدول مهاجرين.. كالفلسطينيين..



نحن بحاجة الى فلسفة جديدة..

بحاجة الى فلسفة تأخذ بيدنا، ترشدنا، الى فلسفة كاملة للحياة كأنسان كلدواشوري، او كلداني سرياني اشوري، او كلداني، او اشوري، او سرياني (اختر منها ما يلائمك).. نحن بحاجة الى ان نعرف ان كان لنا قضية، وما هي، وكيف سنعيش فيها، وكيف نطورها، وكيف سنصل الى تحقيقها؟؟

ان كان يحلو للبعض ان يشبهنا باليهود، فليعلم هؤلاء ان اليهود، اسسوا دولتهم، على اساس (فلسفة) حياة.. وعلى اساس قضية، وضع ادق تفاصيلها، ثيودور هرتزل..

هرتزل هذا،  يوم جاء بفكرته، لم يقل نحن بحاجة الى قوة عسكرية، وجلس متفاخرا، بعلمه وعبقريته..

ويوم جاء بفكرته لم يقل اننا بحاجة الى لوبي، وأسسه، وصاح فرحا (وجدتها)..

رغم ان فكرة تأسيس الدولة اليهودية كانت متداولة قبل هرتزل، الا ان بلورتها جاءت على يده فهو قد ادار الدفة، ووجد منعطفا اخر لفكرة الوطن اليهودي،  مبني تماما على خلق ملامح جديدة لشخصية الانسان اليهودي الجديد ..  وهو ما قد نجح فيه هرتزل نجاحا باهرا.. فقد قدم مشروعا تمكن فيه من نقل اعداد كبيرة من اليهود من الغرب الى اسرائيل، وقد وازن الرجل في ملامح تلك الشخصية الجديدة، فقدم مشروعا قوميا اقتصاديا اجتماعيا نادرا..

فهو ونتيجة تغطيته لأدق التفاصيل التي تساعد على انشاء وطن يهودي.. فقد تطرق الى قضية اليهود، ووضعهم في الغرب تحديدا، وموقف الحكومات والمجتمعات الغربية منهم، وماهية تأثيرهم في صنع القرار لدى تلك الحكومات من خلال الضغط الاقتصادي والاعلامي الذي على  اليهود ممارسته من اجل الحصول على تأييد دولي لأقامة وطنهم،  وكيفية تأسيس جمعية اليهود، والشركة اليهودية، ومراحل شراء الاراضي في اسرائيل، وكيفية نقل اليهود من اوربا اليها، وانواع الاعمال التي ستؤسس بمعية الشركة اليهودية والجمعية اليهودية في الوطن الجديد،  وبعد مرحلة تدفق اليهود الاوائل الى (ارض الميعاد)، تطرق هرتزل الى التجمعات السكنية، وكيفية العيش فيها، والإنفاق والتدخير، وساعات العمل.. وغيرها الكثير من التفاصيل، التي جعلت مشروعه متكاملا وممكنا.. بمعنى اخر ان هرتزل قد حدد ملامح شخصية الانسان اليهودي الجديد، ومن خلالها قضية شعبه، وأُسس تدويلها، ثم رسم للانسان اليهودي ملامح وطن، طالما انتظره..

ولم يكن هرتزل الوحيد في ذلك، فهذا كارل ماركس، وذاك انطون سعادة، وذاك غاندي وغيرهم مئات، ممن رسموا لشعوبهم اسلوب حياة من خلال فلسفتهم..


نحن؟

انا اؤمن بأننا بحاجة الى فلسفة جديدة جدية، ان جاءت من خلال فرد معين، او من خلال مؤسسة فكرية.. (وهل لنا مؤسسات فكرية؟؟)..

فلسفة تخلق فينا انسانا جديدا، يجمع بين مزايا وخصوصيات قوميته، وايمانه المسيحي، ومشرقيته، وأرضه، وإرثه الثقافي.. فلسفة تجعل منا ان نفهم حقيقة هذه المزايا.. فلسفة تتطرق الى وضعنا في وطننا، وفي المهجر.. تتطرق الى معاناة وتحديات الانسان  الكلدواشوري (مرة اخرى اختر ما تراه ملائما من التسميات)،  لتخلق لنا مستقبلا خال من شوائب الحزبية والمؤسساتية والطائفية..

نحن بحق بحاجة الى فلاسفة، ومرشدين.. فمتى سيظهرون؟؟
 
سيزار هوزايا
ملبورن
اذار 2014
sizarhozaya@hotmail.com


141
طالما فضلت عدم الرد على مهاترات الخائفين من المواجهة بالاسم الصريح، ومقالاتي وردودي عليها تدل عى ذلك..
لكن ان تطلق التهم جزافا، من اشخاص (ظلاميين)  فهذا ما نحن بصدده في ردنا هذا..

ذُكر اسمي في رد احد المتخفين مجددا، على ان "سيزار هوزايا ترك التنظيم" وبالطبع يقصد تنظيم زوعا في ملبورن.. لمن لا يملك الجرأة في المواجهة، اقول، ولكل من يقرأ هذه الردود، ان سيزار هوزايا لم ينتم يوما لأي تنظيم حزبي او سياسي، لا في داخل العراق ولا خارجه. وإن كانت مقالاتي تتوافق مع اهداف زوعا او مبادئه، فهذا ما لا أخفيه، لأنني كنت داعما من خلال قلمي لمبادئ زوعا، ولا ازال.. لكنني هنا اتكلم عن المبادئ،  وليس المراكز والمنافع والمصالح الشخصية.

و أؤكد على كلمة مبادئ، فالمبادئ التي اسس عليها التتنظيم لم تتغير برايي، لكن ممارسات الشخوص المتنفذين هي التي تغيرت، وبعدهم هم عن هموم الامة، وتشدقهم بالكراسي والمناصب، ومنافعها، غيرت لدى الكثيرين الايمان بالحركة ودورها..

اقول من جديد كما قلت سابقا، وفي احدى مقالاتي: انني ان كنت سأقرر يوما ان انظم يوما الى اي مؤسسة سياسية قومية، فستكون الحركة (الحقيقية والملتزمة بمبادئها الاولى وهي التي نراها اليوم تتجسد بكيان ابناء النهرين) اول خياراتي، لكن قراري اليوم كما هو بالامس، وكما كان ردي على العديدين ممن طلبوا مني الانضمام لزوعا، وهو انني افضل الاستقلالية كيما اسخر قلمي لضميري، وليس لمبادئ حزب معين، وهو ما اعطاني المساحة الكافية والحرية اللازمة للتعبير عن رأيي  في إنتقاد ممارسات الحركة في اكثر من مناسبة ما اثار حفيظة الكثير من مؤازري الحركة واعضاءها ان كان في استراليا او الوطن او دول اخرى.. وايميلاتهم كثيرة..

اخيرا فأنني استغل هذه الفرصة للتذكير بنقطتين:

1.  من المعيب بحق كل من يقول انه زوعاوي او قومي أو أومتانايا أو غيره ان ينعت كل من لا يتفق مع رأيه بتهم كتلك التي تقال على شخص كشخص الاستاذ يونان هوزايا.. فالرجل غني عن التعريف بنزاهته، والحق يقال ان من يعرف ببواطن الامور يعرف لماذا رشح السيد هوزايا نفسه لتبوأ مركز السكرتير العام.. وهو الذي يرفض رفضا قاطعا كل اضواء الشهرة..و هذا ما يشهد عليه كل من يعرفه معرفة شخصية .. لذا ارجو شخصيا الكف عن اقحام اسم السيد هوزايا في مهاتراتكم واتهاماتكم وتهكمكم.. ومحاولة الخروج من بئر الشخصنة..

2. منذ عشرات السنين ، وتحديدا منذ بدء عصر الانترنت، وتغلغله في بيوتنا، اي منذ ايام البال توك، والمنتديات والى يومنا هذا، والمتخفين والمتسترين بأسماء وهمية، هم اكثر من يسئ الى الحركة.. الدفاع عن اي فكر او مبدأ لا يتم بأن يكون الشخص متخفيا وخائفا لأن هذا قد يعبر عن نقطتين:

أ. اولا ان الشخص المتستر يحاول افراغ شحناته السالبة تجاه من يخالفه الرأي، وقد يصل هذا الافراغ الى حد الشخصنة و السباب. وهو ما (يخجل) منه ذات الشخص ان كان سيكتب بأسمه الحقيقي، لأنه يحاول ان يحافظ على صورته لدى من يعرفه بأنه انسان مثقف وخلوق.. وهذا جوهر الازدواجية..ويالها من مصيبة..


ب. ان المتستر قد يكون هو نفسه عضو اللجنة المركزية، وعضو لجنة الاعلام، وعضو في لجان اخرى في ذات المؤسسة، لذا فهو يحاول التخفي هنا وهناك.. وهو ما يذكرني ببعض مجلاتنا حين كانت اكثر من 4 مقالات في ذات العدد لذات الشخص لكنها تذيل مرة بأسم رئيس التحرير ومرة بأسمه الشخصي، ومرة بلقبه، ومرة اخرى كانت المقالة رغم معرفتنا بانها بذات الاسلوب الا انها كانت دون محرر او كاتب..

لذا فالسادة المتسترين هم حقا اكثر من يسيئ الى المؤسسة.. لانهم وان كانوا متسترين الا ان كلماتهم تفضحهم..


سيزار هوزايا
ملبورن 2014

142
سنة من الضحك على الذقون.. وثنائية الشهادة الاكاديمية والعمل القومي..



2013

للمراقبين.. وانا واحد منهم،  فقد اثرنا مؤخرا ولفترة ليست بالقصيرة الانقطاع او التقليل من الكتابة، وفضلنا مراقبة الاحداث، والمقالات والاخبار..وأصحابها.. رغم ان "من راقب الناس..مات هما"..أو لنقل "سخريةَ".. فأن سنة 2013 اتسمت بكونها سنة الضحك على الذقون لدينا نحن ابناء الشعب " التواقين" للـ "لاشئ"..

بدءا من المؤتمر السابع للحركة الديمقراطية الاشورية.. الذي فيه تمت "تزكية" السكرتير "السابق" "الحالي" لدورة ثالثة او رابعة " اختلطت علينا الارقام" كما اختلطت القوانين الدستورية..والذي فيه (المؤتمر) تمت "تصفية" الحسابات مع "المتمردين" ان صح التعبير، فأُبعد من أُبعد، وطُرد من طُرد، ونُبذ من نُبذ.. والمحصلة واحدة.. والبيان الختامي واحد.. والتبريرات واحدة.. لا تتعدى كونها ضحكا على الذقون.. وكان الشعب لا يفقه من "خفايا" الامور شيئا.. ان كانت لا تزال هناك "خفايا"...

مرورا، بـ "التصريحات" الخجولة، رغم اننا نحن من نخجل من تسميتها بالتصريحات، كونها  لا تتعدى " كلاماً في الهواء" من قبل بعض برلمانيينا، الخجولين.. إلا من احدهم الاخر، حين تدعو "الحاجة" وال"المصلحة الحزبية"  للتشاجر الاعلامي والمزايدة القومية فيما بينهم.. اما حين يهجر الشعب.. ويضطهد.. ويهان.. فـ "نحن نستنكر" هي أول جملة تملى على برلمانيينا لتبدأ بها "صيحاتهم" ضد الارهاب والاضطهاد واختزال الحقوق ومصادرتها .. اما بقية التصريح او البيان فلا يتعدى ضحكا على الذقون..

وصولا الى مرحلة العمل بالضد.. اذ لا تنتهي محصلة 2013 القومية بهذا الحد من المواقف الساخرة.. بل ان الحملة الانقسامية التي تقاد من غرب اميركا، التي تبعد الاف الاميال عن الوطن "الام".. وصلت اوجها حين جاهر بعض رجال (الايمان) بدلا من رجال (الدين) كما يجب ان يسمون.. نقول وصلت اوجها حين تجاوز هذا البعض كل معايير التواصل القومي والكنسي، ومراعاة الجذور في الوطن، وأحقية المواطنون بتقرير حق المصير عوضا عن المهاجرون..ضاربين بعرض الحائط (حاضر) شعبهم الملئ بعدم الاستقرار ليتمجدوا ( بماضٍ) لايمكنهم حتى من بناء سقف بإسمه يأوي بعض من ابناء هذا الشعب.. (صارخين) بأنهم يشكلون العدد الاكبر ومركز الثقل وهم من سيقرر مصير الشعب في الوطن، غير عالمين بأن صرخاتهم لا تتجاوز جبال سان دييغو، ترتطم بها ، فتعيد تلك الصرخات صدىً لا يتجاوز كونه ضوضاءً وضحكا على الذقون.. ينبذه ابناء الشعب في الوطن..

ختاما بما قرأناه على مرسنة من مقالات البعض من هواة الكتابة عندنا، او (الكتاب) كما يحبون ان يطلقوا على انفسهم..مقالات لا تتجاوز في مضمونها تباكيا على وحدة هذا الشعب، وعلى انقسامه، وتجزئه، كما يعتقدون، ان كان من خلال الكوتا او غيرها.. لهؤلاء الذين نعرفهم عن قرب، ان كانوا من سكان مدينتنا، او المدن الاخرى، ممن نعرف جيدا ما عملوا بالأمس كي لا يلتقوا مع (اخيهم الاثوري ) في العديد من المناسبات، ونعرف جيدا كيف حاربوا كل محاولة للتقارب، وكيف (فخخوا) كل دعوة للعمل معا، لهؤلاء نقول، ان كان بكاءكم على وحدة هذا الشعب، قد تنطلي على البعض ممن لا يعرفكم، او بها تحاولون ان تتبرجوا وتتزينوا امام القراء لتحسنوا صورتكم، فيطلقوا عليكم القاب الاستاذية وما يرافقها من كلام معسول فأقول لكم، ان هذا ليس سوى ضحكا على الذقون، واعمالكم وتصريحاتكم (بعيدا عن مواقع الانترنت) هي غير كلامكم المخدر (لمن لا يعرفكم) في مقالاتكم، وهي بحد ذاتها كفيلة بأن تظهر حقيقة اراءكم، ان لم يكن اليوم فغداً..
  

الشهادة

لم تكن الشهادة الاكاديمية يوما مقياسا للحس القومي لدى اي شخص، والمعضلة التي ندور حولها والتي يؤمن بها البعض منا، هي ان الشهادة الاكاديمية تؤهل مالكها ،تلقائيا، لادارة وترؤس، وقيادة مؤسسات اجتماعية وقومية.. والامثلة عديدة في المهجر، بل ان (الهالة) التي (يعتقد) هذا البعض انها تحيطهم بمجرد تبوء منصب (الرئيس) في مؤسساتنا، تجعلهم يتجاوزون في (معرفتهم)، فيطلقون تصريحات واراء (قومية) تكون جديدة حتى عليهم انفسهم ،حتى ان البعض منهم يكتب مقالاتٍ في الشأن القومي ليتماشى ويتواكب مع الموجة التي تغطي بحور النقاشات بزمكانها...

من كان عالم ذرة، ليس بالضرورة ان يكون قوميا، ومن كان طبيبا او طيارا او مهندسا، ليس بالضرورة ان يكون قوميا ولا قائدا، ولا رئيسا لجماعة، مهما صغرت او كبرت.. متى سنفقه ان اعمالنا وأفكارنا هي التي تحدد أهليتنا وكفاءتنا ؟؟   متى سنتعلم ان رجل الدين قد يكون مؤهلا للتبشير ونشر الرسالة الايمانية ، وهذا (ما نتوقعه منه)، لكنه ليس بالضرورة خبيرا لغويا، ولا عالما يفقه بعلوم الفضاء، ولا قائدا قوميا؟؟ متى سنتعلم ان الطبيب او المهندس،قد يكون كفوءا في تخصصه، لكنه قد لا يفقه شيئا في القضية القومية، التي ما كانت تهمه يوما قبل ان يتبوأ منصب "القيادة" ؟؟

متى سنتعلم ان نقيم الاراء بحسب مؤهلات وخبرة كل شخص؟؟ مجرد تساؤل للعام 2014


سيزار هوزايا
ملبورن
كانون قامايا 2013
sizarhozaya@hotmail.com


144
السيد يوسف الو:

حقيقة فأن ردك المتشنج والملئ بالتهم المطلقة جزافا، جاء فقيرا، ومعبرا عن صحة وجهة نظر الكاتب، فبدلا من ان تقدم للقارئ صورة (ناصعة) للحزب الشيوعي كما تدعي، قدمت إنموذجا سلبيا للحزب ومبادئه واعضاءه... فمالذي تتوقعه من القارئ؟ في اي خانة سيضع الشيوعيين من خلال ردك هذا؟

145
الاخوة اصحاب المداخلات

الاخ مايكل سيبي: المؤمن بأي مبدأ كان، نقول المؤمن ايمانا عميقا ومتأصلا، لا تثنيه ردود افعال الغير، ولا تغير من نهجه ومبادئه.. فالعذر هنا وللاسف، غير مقنع البتة.

الاخ مرقس دندو: غريب كيف يتفاخر البعض بكونهم حجر عثرة في التقريب بين وجهات النظر لدى ابناء الشعب الواحد، مبروك لك انجازك الكبير. بالمناسبة فلا دخل لزوعا بالمقال لا من قريب ولا من بعيد، فلماذا التهرب من صلب الموضوع، وخلط الاوراق؟

الاخ كوركيس اوراها منصور:
تقول
بالأمس أيضا كانا مرشحين قويين لتولي سدة البطريركية الكلدانية ذاتها والتي لو كانت قد حصلت وأن تبوأ أحدهما هذه الرئاسة لكان بالتأكيد سيرفض أيضا دعوات الإنفصال التي يدعو إليها القلة القليلة، بسبب عدم منطقية هذه الدعوات والتي يعتبرها أبناء شعبنا صوتا نشازا ولا تخدم لا حاضر ولا مستقبل أبناء شعبنا وخاصة من هم في وطن الآباء والأجداد.

المؤمن بمبدأ معين ، لاتغير من قناعاته المناصب، هناك واقع مؤلم، لا يحب البعض الاعتراف به، عن حركة انفصالية يقودها البعض من المطارنة مع لفيف يختلط فيه البعثيين والشيوعيين الذين يتفاخرون بإنتماءاتهم لتلك الاحزاب!! فاي من المطرانان المذكوران ان كان قد تبوأ المنصب الذي تقول عنه، لكنا سنشهد انفصالا كنسيا، وتأييدا لمثل هذه الحركات الانفصالية؟ وهذا كان امل هؤلاء الانفصاليين،  فكيف توصلت اخي الغزيز الى انهما كانا سيرفضان دعوات الانفصال؟

المطلع على تاريخ حركتنا القومية، يعلم علم اليقين، بأن العديد من محاولات رص الصفوف واحقاق الحقوق لابناء شعبنا قد تعثرت بسبب بعض الولاءات الخارجية التي كانت بعيدة عن الهم القومي، ومصلحة الامة. فكيف ترى تريدنا ان نقبل بوجود مثل هؤلاء مرة اخرى في قيادة اي حركة قومية ؟؟ وهم كما قلت يقدسون الفكر الماركسي واللينيي والبعثي اكثر من تقديسهم لأمتنا؟؟

ما يسمى بين صفوفنا ب (المثقف) ( رغم عدم وجود اي تعريف مناسب لهذه الكلمة)، او بالحري لنقول (المهتم بمصير شعبنا) اليوم مطالب بالوقوف ضد اي حركة انفصالية تنمو داخل ابناء هذا الشعب.  وهذا العمل يتم من خلال تعريف القارئ ببعض الحقائق التي قد يجهلها او يتجاهلها. اما التغزل بحركة مهما تلاعب اصحابها بالكلمات المعسولة، وهي في داخلها انفصالية بحتة، فهذا ليس من طبعي اخي العزيز..


الاخ يوسف الالقوشي: شكرا جزيلا لمداخلتك القيمة

لوسيان:  الرد على مداخلتك موجود ضمن الرد على مداخلة الاخ كوركيس اوراها منصور

الاخ حكمت: للاسف فهذا هو واقعنا الذي يفضل البعض السكوت عليه.


146
المطرانان الموقران، لا تضعا ايديكما بأيدي البعثيين والشيوعيين ..والانفصاليين

لم تعد خافية الازمة التي تمر بها كنيستنا الكلدانية اليوم، فبوادرها كانت قد لاحت في الافق منذ زمن غير قصير، يوم تبنى بعض مطارنتها المسالة (القومية)، ويوم كانت كل القضايا العالقة تمر مرور الكرام فلا متابعة ولا محاسبة، ولا طاعة..

بالامس البعيد كان المطران سرهد جمو ( لولب وحدة كنيسة المشرق) من اشد المدافعين عن وحدة هذا الشعب قوميا وكنسيا، ومشهورة هي تصريحاته التي كانت تصب في هذه القضية، وبالأمس اختار له طريقا اخر، طريقا انفصاليا، في زمن تسارعت فيه الاحداث، ففي 2003 سقط نظام صدام، وفي 2003 عين المطران (حينها) عمانوئيل دلي بطريركا للكنيسة بعد ان لم يتمكن المطارنة من الاتفاق فيما بينهم على شخص واحد لمنصب البطريركية مع تسريبات في حينها عن كون المطران سرهد ممن ترشحوا لتبوأ هذا المنصب، وفي 2003 تنسمت السياسة العراقية فضاءا واسعا من الحرية فتشكلت الاحزاب دون خوف..

وبالامس ايضا، كان المطران ابراهيم ابراهيم على رأس الوفد الذي حضر المؤتمر الكلداني الاشوري السرياني في بغداد 2003، والذي اقر حينها التسمية الكلدواشورية، وكان بذلك (طرفا مهما، بل رئيسيا في الاتفاق على العمل المشترك من خلال تسمية واحدة موحدة لشعبنا)، اما ايمانا منه بضرورة هذا العمل المشترك الذي يسميه البعض (وحدة) ، او تمثيلا منه لطائفته في ديترويت وترؤوسه لوفدا من اميركا حيث الاغلبية المهاجرة من الوطن . وبالامس ايضا وقبل ان يتخذ هو الاخر المنعطف القومي في تصريحاته الاخيرة، كان (وبحسب التسريبات) مرشحا لتسنم السدة البطريركية.


الانعطافات في المبادئ

مثل هذه الانعطافات (الخطيرة) لدى اي شخص تثير العديد من التساؤلات عن مدى منطقيتها، وصحتها، ووضوحها. فأن كنت (مؤمنا) بمبدأ معين، وتسير عليه وتهدف لتحقيقه، وتنقلب اعمالك بعد فترة لتكون ضد مبدئك الاول، فهذا يشير الى بروزعلامات استفهام عديدة ووجود حلقة مفقودة (واحدة على الأقل) في مشوار حياتك.

فإما ان يعني هذا التحول او الانعطاف، عن انك لم تكن مؤمنا بمبادئك الاولية، وانك كنت تحاول الوصول الى اهدافك الحقيقية وهي المبادئ التي تصرح بها، او انك ولسبب قوي جدا (بعيد عن تلك المبادئ) وقريب من (المصالح الشخصية) فأنك قد غيرت مقياس  قناعاتك بنسبة تصل الى 180 درجة!!


قصة

" يحدثنا الأستاذ حافظ وهبة ما حدث بين فقهاء نجد عندما أدخل الملك عبدالعزيز آل سعود في بلاده المدارس الحديثة والمحطات اللاسلكية.. فقد ظن هؤلاء الفقهاء بأن المدارس الحديثة تعلم الكفر والمحطات اللاسلكية تستخدم الشياطين في نقل الأخبار.
وإليك القصة كما ذكرها الأستاذ وهبة:

في أوائل شهر يونيو سنة 1349 – 1930 قامت ضجة بين علماء الدين النجديين، وأجتمعوا في مكة وبعد التشاور فيما بينهم وضعوا قراراً يحتجون فيه على إدارة المعارف في مكة، لأنها قررت في برامج التعليم أولا تعليم الرسم،وثانياً تعليم اللغة الاجنبية، وثالثاً تعليم الجغرافيا التي منها دوران الأرض وكرويتها.

ولما كان لي شيء من الإشراف على إدارة المعارف، فقد تذاكرت مع جلالة الملك في الموضوع فرأى من الحكمة أن أجتمع بكبار المشايخ وأبحث معهم في الموضوع، فاجتمعت معهم ودار الحديث على الصورة التالية:

حافظ: لقد أمرني جلالة الملك أن أحضر عندكم لأشرح لكم حقيقة المسائل التي رأيتم إلغاءها من برامج التعليم، إنكم تعلمون مبلغ حبي لكم لأنكم من أنصار السنة، الآخذين بالإجتهاد، الرائين كل قول يخالف القرآن أو السنة الصريحة، ولقد مضى الزمن الذي كان قول العالم مهما كان حجة، ولا أعتقد أنكم تريدون أن نقبل كل ما تقررون بدون مناقشة: فإن ذلك لايتفق مع الروح التي تدعون إليها، ولا معنى أن نعيب على الناس إتباعهم لعلمائهم من غير حجة أو دليل، وهنا نسير على نفس النسق.

أحد المشايخ: إن ما قلته حق وصحيح ولكن لقد بينا للإمام عبدالعزيز الأدلة والمفاسد التي تترتب على تقرير هذه العلوم،  أما الرسم فهو التصوير وهو محرم قطعاً، وأما اللغات فإنها ذريعة للوقوف على عقائد الكفار وعلومهم الفاسدة، وفي ذلك ما فيه من الخطر على عقائدنا وعلى أخلاق أبنائنا، وأما الجغرافيا ففيها كروية الأرض ودورانها, والكلام عن النجوم والكواكب مما أخذ به علماء اليونان وأنكره علماء السلف..

وبعد أخذ ورد قال المشايخ: لقد قررنا ما نعتقد ورفعناه إلى الإمام ولسنا في حاجة للجدل المنهي عنه شرعاً، فإن قبل الإمام ما رأينا فالحمد لله, وإذا خالفنا فليست هذه أول مره يخالفنا فيه.

هنا تنتهي القصة لكن مؤلف الكتاب الذي ذكر القصة وهو عالم الاجتماع العراقي د.علي الوردي * يقول مستطردا: ان التجديد في الافكار هو الذي يخشاه مشايخ الدين، لا الافكار ذاتها.

والسوال هنا، على ماذا يخاف من يعارض البطريركية في قراراتها ترى؟

معارضة المطرانين لافكار البطريرك ساكو

تصريحات المطرانين، تقف بالضد، او بالحقيقة جاءت (رداً) على دعوات البطريرك ساكو منذ انتخابه بضرورة التركيز على الرسالة المسيحية واهمية العمل في حقل الكنيسة خصوصا وان الحصاد في زمننا كثير، وبضرورة الابتعاد عن السياسة ، وترك تلك المسألة للمتخصصين فيها، وضرورة العمل على الوحدة.

فالمطران جمو، (تمادى) في تصريحاته اللامسؤولة بخلق مقارنة (فقيرة) بين ابرشيته من جهة والبطريركية التي يتبعها هو وابناء رعيته من جهة اخرى استندت على عاملي المال والعدد (والدعوة القومية) التي حلت اخيرا محل الدعوة الايمانية .
 
ولا يألو اتباعه من العاملين في الموقع الالكتروني التابع للمركز الاعلامي للابرشية من الرد على كل توضيح يصدر من البطريركية، وايضا نشر المقالات التي لا تحترم حتى ابسط اساليب المخاطبة. بل ان المحاولات وصلت درجة من اليأس لأن تنتقد حتى التسميات الاكاديمية المعتمدة  في العديد من المؤلفات لوصف الطائفة الكلدانية، او حتى ابناء كنيسة المشرق عامة. وللاسف فأن هؤلاء هم انفسهم من (زوروا) كتاب الحوذرا ليتناسب مع ادعاءاتهم.

والمطران ابراهيم، هو الاخر، قد صرح مؤخرا في مناسبتين تصريحان بدا على انهما كانا (ردا) على ما جاء على لسان البطريركية حين طالبت ابناء شعبنا بترك مسالة التسميات جانبا، واعتماد الاكاديمية والبحث التاريخي والعلمي اساسا لها، لكن تصريح سيادة المطران  بقوله " نحن لا نحتاج الى متخصصين ليقولوا لنا اننا كلدان" جاء كرد على تصريحات البطريركية.. وإن كان حريا بسيادته ان تكون تصريحاته تصب اكثر في القضايا المسيحانية ووحدة الكنيسة وغيرها من الامور الهامة.على الاقل لتواكب توجيهات البطريركية التي يتبعها. لكننا ننتهز الفرصة لنقول: ألم تكن سيادتكم من اصر على وضع الواو على تسمية الكلداشوري، فأصبحت الكلدواشوري؟؟ فلماذا بالامس قبلتم بأن يدمج الاسم الكلداني الذي تقولون انه جوهرة وان تركه هو كخطيئة تقترفونها بحق شعبنا الكلداني، نقول لماذا قبلتم ان يدمج مع الاسم الاشوري، ان لم يكن حقا ايمانا منكم بأن هذا الشعب هو واحد، وبأن التسمية الكلدواشورية هي الانسب للتعريف بنا؟ ترى مالذي جعل من تلك الجوهرة ان تصقل بعد 10 سنوات من مؤتمر 2003 حين تبنيتم التسمية الكلدواشورية؟ هل كانت لمئات من السنين خلت تحت غبار الزمن لنكتشفها اليوم في 2013؟ 


املاك الكنيسة..

تعتبر كلتا الابرشيتين (مار بطرس في كاليفورنيا ومطرانها هو سرهد جمو) و (مارتوما الرسول ومطرانها ابراهيم ابراهيم ) من (اغنى) الابرشيات الكلدانية في العالم مالياً، فكلتاهما تتمتعان بقائمة مميزة  من (الممتلكات)  ، وهذا يعود طبعا بفضل العمل المشترك بين مسؤولي هاتان الابرشيتان، وابناء الرعية من الداعمين والمتبرعين لهكذا مشاريع. ولكن هل هذا يعني ان تكون هذه الاملاك، التي هي اخرا (او من المفترض ان تكون) تابعة للكنيسة، نقول هل يعني ان تكون دافعا، او سندا،  لخلق مثل تلك المقارنة التي اتى بها المطران جمو؟ 

هنا حقا تكمن احدى اكبر المعضلات التي نتمنى ان تنظر اليها البطريركية بعين جادة، فأملاك الكنيسة ليست حكرا او ملكا لأي شخص، مطرانا كان او قسا. فمن المفترض بمن يتبوأ موقع المسؤولية ان يدرك انه مؤتمن على املاك غير شخصية.. ونركز القول  على كلمة غير شخصية. فإن كان راعي ابرشية كاليفورنيا ينظر الى نفسه على انه  يتحدث من موقع قوة لأن (حسابات) ابرشيته ملأة، فالرد جاء مسيحيا عميقا من البطريركية حين صرحت بأن القلة كثيرا ما تكون هي الملح، والخميرة...

فهل ستكون املاك ابرشيتي كاليفورينا وميشيكان سببا في الابتعاد عن الرؤية  المسيحية للأمور، من خلال دعم القضايا السياسية التي ترفض البطريركية والفاتيكان دخول رجال الدين فيها وممارستها؟




يدا بيد مع شيوعيين.. فبعثيين.. فإنفصاليين..

الغريب ان اسماء كثيرة من الانفصاليين ممن يؤيدون مايذهب اليه المطران جمو في (حركته القومية الجديدة)، ومحاولته خلق ذاك الانشقاق في جسد هذا الشعب المبتلي، هم اسماء عرفت ولاتزال بولاءها المطلق للحزب الشيوعي وحزب البعث العراقي، وكلا الحزبان عرفا لدينا نحن ابناء الشعب العراقي بعدم اهتمامهما بمصير الكنيسة وما قد تؤول اليه. فالحزب الشيوعي لا يعترف اطلاقا بالقوميات والديانات، فالافكار اللينينية والماركسية تعلن الحرب على الدين صراحة، أ ولم يقل لينين ان البحث عن الله لا فائدة فيه، ومن العبث البحث عن شئ لا وجود له؟  فكيف يضع المطرانان الموقران وهما دعاة رسالة المسيحية يديهما بيد اولئك المؤمنين بمثل هذه المعتقدات؟ من من الشيوعيين السابقين (دعاة القومية الكلدانية) تنكر علنا وامام المطران والملأ ومن على مواقع الانترنت عن ايمانه الشيوعي؟ على العكس فهم يحتفلون بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي، ، وهم لا يزالون اعضاءا في الحزب الشيوعي، بل انهم حتى يرفعون العلم الاحمر علم المنجل والمطرقة ويقدسونه!!

كذا الحال مع المستعربين ممن كانوا بعثيين ولايزالون في صميم قلوبهم، فحزب البعث العراقي هجر المسيحيين من العراق جراء ظلمه الذي طال قرانا، ورفض بل حرم الادعاء بالقومية الاشورية والكلدانية، واعلنها صراحة بأن العراق يتكون من قوميتين عربية وكردية، حينها لم يكن شئ اسمه القومية الكلدانية والعلم الكلداني والشهيد الكلداني، ولم يدعي به من (يزأر مرتعدا) اليوم من على صفحات الانترنت في حينها، بل فضل الهتاف لحزب البعث القائد.. حين اعدم من دعا للاعتراف بحقوق الاشوريين.. هؤلاء اليوم لا يزالون ينشرون مقالاتهم في مواقع حزب البعث، مدافعين عن مبادئه،   فهل هؤلاء من يضع المطرانان يدهما بيدهم؟

ليتساءل المطرانين العزيزين، لماذا هذا التهافت من مثل هؤلاء على الحركة القومية الجديدة، وماذا يبغون من خلالها؟



ختاما

نحن اليوم،كنيسة وشعبا، بحاجة الى اناس يعملون للمصلحة العامة، لا ينظرون الى مواقع المسؤولية على انها مواقع قوة ضد ابناءهم واخوتهم، بل مواقع قوة للدفاع عن المصلحة العامة للشعب والكنيسة.  فهل ستتغلب النزاهة على الوجاهة، وهل ستتغلب الدعوة المسيحية على الرغبات الشخصية المحصنة بجدران الاملاك العالية..والهزيلة؟؟؟


* مهزلة العقل البشري، د. على الوردي، الطبعة الثانية 1994، داركوفان للنشر/لندن. ص 27




سيزار هوزايا
ملبورن
ايار  2013
sizarhozaya@hotmail.com

147
الاخوة المتحاورون:

شكرا لتعقيباتكم، اود الاشارة الى بعض الملاحظات بخصوص  ما جاء في بعض تعليقاتكم:

•   عودة سريعة الى الردود،  تؤكد للقارئ ان ما جاء في مقالنا، يصح الى درجة بارزة و "مثيرة".. فهناك من لم يفهم الغرض من المقال،  اذ أخذ يقلب الموضوع يمينا وشمالا..  

ما جئنا به يتلخص لمن يصعب عليه تلخيص الموضوع بـ:

1.   احترام الرأي الاخر. واحترام الاختلاف فيه.
2.   ان الكل يملك حق الرد والاختلاف في الرأي، لكن ان يكون هذا ضمن نطاق اصول واداب المخاطبة والحديث.
3.   حري بكل كاتب يدعي المهنية الوقوف ضد تلفيق التهم، تقويل الاخرين ما لم يقولوه، و الشخصنة، وسب الاعراض .
4.   مقارعة الحجة بالحجة.والنظر للامور من منظار واقعي.

•   الردود تثبت بان الكثير منا يفتقر الى ثقافة الحوار.. التي هي اساس حريةالتعبير، والتفاهم، والتقارب. وبدونها كما قلنا لن تنفع الاف المقالات عن التسمية واللغة والشعب.

•   كل ما وجه للاخ ليون في معرض الردود، فهذا يعني ان السؤال موجه له وليس لي، لذا سأكتفي بالتعقيب على ما وجه لي مباشرة من ردود لم تخرج عن نطاق الحوار الحضاري، اما كل رد حمل ولو كلمة تشير من قريب او بعيد الى اي نوع من الاستهزاء، فانني اترفع عن تغيير مستوى حواري من اجل هؤلاء..  بإختصار:

1.   الاخ عوديشو يوخنا.. شكرا لتعقيبك.

2.   الاخ نيسن: (نيسن ليست سهوا املائيا بل احببت ان اكتبها كما الفظها بلغتي السريانية)بخصوص تعقيبك الذي تقول فيه انني ابتعدت عن الرد بطريقة دبلوماسية، اقول: انا لست ممن يجلس امام شاشات الانترنت ليرد على كل تعقيب فور نشره، فالوقت كثيرا ما لا يسعفني في هذا، مع هذا ارد وأقول: لا تزال في تعليقك تعترف بأن هناك فئات معتدلة في الاسلام واخرى اصولية ولا تعترف بالاخر. ترى هل ينشر الاخ برخو مقالاته في صحيفة صادرة عن تنظيم القاعدة مثلا؟ هل يعبر عن وجهة نظره الشخصية بشئ  من المديح نحو الاسلام  المعتدل، ام انه يشير الى الفكر الاصولي في التنظيمات الارهابية؟  المعضلة ليست كما تقول (( وهنا تمكن المشكلة بين بين السيد برخو والباقيين لأنه لم يوضح كما لم توضح حظرتك كيف واي امتداح هذا للمقابل الذي يرفض الآخرين تماماَ ؟؟ عندما يتم توضيح الفكرة والجهة التي يمتدحا السيد برخو ويتم توضيح الصورة حينها سينتهي هذا الخلاف بين السيد برخو والآخرين))..
لا يا عزيزي نيسن، المعضلة الحقيقية هي في ان البعض سوف لن ينهي الخلاف معه بخصوص الاسلام، لأنه (اي الخلاف) وببساطة، ليس متعلقا بالإسلام قدر تعلقه بدور الاخ برخو في دحض العديد من الاراء التي يأتي بها معارضوه بخصوص القومية واللغة والاكاديمية وتزوير الشهادات وغيرها.

3.   ܐܚܘܢܐ ܝܕܝܕܐ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܙܙܙ  ܩܒܠ ܫܠܡܝ ܘܐܝܩܪܝ  ܘܬܘܕܝ̈ܬܝ ܠܪܥܝܢܘܟ ܛܝܡܢܐ ܘ ܠܟܠ ܚܒܪܢܘܟ ܝܩܝܪ̈ܐ ܕ ܟܬܒܠܘܟ ܥܠ ܡܠܘܐܐ ܕ ܦܪܝܣܠܢ ..

4.   الاخ جاك الهوزي:  وان كان ردك يتسم بأصول الحوار، لكن قد تكون كلماتك ثقيلة الوقع على من يسمعها  حين تقول : هل السعوديون أو العرب بحاجة الى شخص كالدكتور برخو ليفتي لهم بأمور دينهم وقرآنهم وهل سيأخذون مايقوله مأخذ الجد؟ أم أن لهم غرضا آخر في إستخدام شخص مسيحي مشرقي (صحفي وأكاديمي) ليكتب عن سلبيات الغرب (المسيحي)..  

 ليفتي: كنت افضل ان تستخدم (ليبين وجهة نظره).

استخدام شخص مسيحي:  هذا يعني (اتهاما) بأن الاخ ليون برخو (مجند) من قبل الصحيفة وبأجر للكتابة عن سلبيات الغرب المسيحي!!

قلت في معرض ردك ولم يكن غرضي مطلقا التشهير به كأنسان أو صحفي أو أكاديمي أو التشكيك بمسيحيته وحبه لها وتعلقه بها، فالرجل محترف في مجال الصحافة والأعلام ويتقاضى أجورا جراء ذلك  وهذا حقه.. وهذه شهادة على انه انسان يحب مسيحيته ومتعلق بها، وهذا جيد، اذا ما يأتي به عن ممارسات الكنيسة الغربية، لا يقلل من مسيحيته، بل اننا حتى لا نملك الحق في ان نقلل من مسيحيته، فإيمانه شأن بينه وبين ربه. .. وتقول انه ايضا محترف في مجال الصحافة والاعلام ويتقاضى اجورا جراء ذلك وهذا حقه.. ان تحصل على زاوية او عمود في مجلة اوجريدة فهذا يعني ان الصحيفة كفيلة بدفع مبلغ مالي لك كيما تكتب لها،  قلتُ تحصل على وليس تُمنح.. لأن الكفاءة هي التي تجعل الشخص اهلا لهذا. والكفاءة هذه او لمعان الاسم في مجال معين كالاعلام مثلا يناقض قليلا ما اكملت به جملتك حين قلت : ولكن (نعلم جيدا) بأن رب العمل لايعطي فلسا واحدا لأي كان دون مقابل.. التشكيك هنا في هذا (المقابل) عزيزي جاك، انا شخصيا لم استسيغه، المقابل هو نشر مقالات الكاتب في الصحيفة، وليس املاءه بنوعية المقالات لنشرها في الصحيفة.. اليوم وفي مجال الاعلام هناك اسماء لامعة جدا جدا على المستويين العربي والعالمي، وان كانت اي مؤسسة تريد الحصول على خدماتهم فإحتراما لباعهم الطويل وخبرتهم واحتراما لأصول المهنة واخلاقياتها، فأنها سوف لن تملي عليهم ما يقولوه او يكتبوه !! بل يكفي تلك المؤسسة ان تنشر مقالا لذاك الكاتب او تعطيه مساحة في برنامج اذاعي او تلفزيوني، يدر عليها المزيد من المصداقية اولا ثم الاموال. وطبيعي ان تمتلك كل مؤسسة اعلامية نهجا معينا ومحددا، تختار فيه من الاسماء ما يناسبها.  

وللامانة، فأنا شخصيا افضل ان لا يكون مدح اي دين مبنيا على ذم دين اخر او الانتقاص منه. فهذه مشكلة بحد ذاتها، وقد يكون الاخ ليون برخو قد وقع  فيها دون قصد كما تقول لأنه اشار الى ممارسات المؤسسة وليس الى عقائد الكنيسة لكن الامور متشابكة لدى الكثيرين كما ذكرت في مثالك عن اصدقاءك المغاربة. ولا يزال الطريق طويلا امام الانسان الشرقي للفصل بين المؤسسة الدينية وممارسات رجالاتها.

5. الاخ نيسن سمو من جديد:  انا لم اتهرب كما قلت، بل كانت لدي اسباب ثلاثة للتأخر في الرد:

1.   اعطاء مساحة اكبر للردود.
2.   ملاحظة تغير المسار في النقاش. فأغلبها وللاسف لم تكن موضوعية.
3.   تسني الوقت لي للرد على كل ما جاء.

وبهذه المناسبة فأنني اود التطرق الى نقطة مهمة جدا جدا جدا في حواراتنا، اتمنى من الجميع ان يتبعها، لان الكثيرين منا يقعون في خطأها، ما يزيد الطين بلة، ويثير حفيظة الكثيرين:

اللغة العربية التي نكتب بها، هي بحر من المفردات، كالعديد من اللغات الاخرى، واستخدام اي تعبير في غير مكانه، قد يثيرعاصفة من الردود.

كما قلت في ردي للاخ جاك الهوزي:

ليفتي: هي من الافتاء: والافتاء يعني اصدار الاحكام. والاخ ليون لم يصدر احكاما بخصوص الاسلام من خلال مقالاته، بل ابدى رأيا فيه، فالافتاء في الدين هو من مهام الشيوخ والعلماء.

استخدام شخص مسيحي: يعني تحديد مهام عمل الشخص المسيحي ضمن مسار وفكر صاحب العمل، ان كان طواعية او إكراها، او مقابل مبلغ مالي، وهذه كلها لا تليق لا بشخص الدكتور برخو ولا بغيره من اخوتنا.

وايضا في ردك اذ تقول عني:

التهرب من الاجابة بشكل غريب: التهرب هو تهرب فلا اعرف كيف تختلف اشكاله من غريب الى مألوف!! لكني اخ نيسن لم اتهرب، انت اصدرت حكمك علي بأنني تهربت، دون ان تعرف الاسباب التي جعلتني اتريث في ردي.

اما في العديد من الردود الاخرى (ليس كلها)، فحدث ولا حرج عن التطاولات، والاستهزاء، والتقليل من شأن الفرد، والاتهامات اللامسؤولة..

لا احاول ان اجعل الحوار معقدا، بل ان يكون مسؤولا وموزونا. فالكلمة تقتل كما قيل، والخلل في التعبير الصحيح هي اولى مشاكلنا..

كنت قد قرأت قبل ايام خبرا عن الاسوشييتيد برس يقول بأنها اوعزت الى كل العاملين في تلك المؤسسة الضخمة من مراسلين ومندوبين واعلاميين وصحفيين ومعدي اخبار الى (تصحيح) تعبيرهم عن (المهاجرين الغير شرعيين) والاشارة اليهم بـ (المهاجرين بصورة غير شرعية)، لان اللاشرعية (illegal) تطلق على عمل ما. واحتراما لقيمة الانسان يجب تغيير الاصطلاح لأن الانسان ليس (شئ)..  اتمنى ان نتعلم المسؤولية في التعبير...  

148
الاخوة المتحاورون:

شكر لمداخلاتكم:

الاخ مايكل: مسألة انتقاد الاديان، مسألة حساسة جدا، على الاقل لدى الانسان الشرقي، فأن لم يكن انتقاء العبارات فيها بصورة اكثر من ممتازة قد يضع الانسان نفسه في فوهة المدفع، لسبب بسيط وهو ان تطرف الانسان المتدين (وليس المؤمن) في التعامل مع الاديان وتقديسه لها، جعلاه لا يرى الاخرين.ولا يحترم  معتقداتهم، وجعلاه ايضا فريسة سهلة للمتعصبين منهم.
 
كنت اتمنى ان تقرأ المقال بأكمله، فالزبدة تكمن في النقطة الثالثة والفقرة التي تليها.

الاخ نيسن: المسالة ليست في التصريح فقط، بل بالتنفيذ والعمل، وهذا يمكن الوصول اليه من خلال نقد الاخرين للمصرح دون المساس بحريته وشخصه.  وان كنت تقول ان العلة تكمن في المتشددين وهم (القلة).. فلما القلق اذا ان كانوا هم من (القلة)؟ هؤلاء (القلة) سيأتي اليوم الذي يحاربهم فيه وينبذهم ابناء طائفتهم ودينهم اولا فتضعف شوكتهم.. انظر ما يحدث في مصر..


الاخ زيد:

كل ما جئت به من الحقوق، هو مكفول عندي شخصيا.. انا لا اطالب احدا بان يؤمن بما يؤمن به ليون برخو او سيزار هوزايا او اي انسان اخر. هذا من ابسط حقوق الفرد، يحق لك ايضا التقصي عن منتقدي قناعاتكم في محاولة لفهم دوافع الكاتب في ما يأتي به. ( التقصي في فكرهم وليس حياتهم الشخصية)..  لكن ما احاول الوصول اليه عزيزي زيد هو ان نحاول مقارعة الحجة بالحجة .. انا لا اتفق في بعض ما جاء به السيد برخو في مقالاته، ولكني احاول التركيز على حرية الرأي وعلى ان تكون هذه الحرية مُمارَسَة بمسؤولية..

اما عن شن الهجوم الشرس من قبل الاخ برخو على حد تعبيرك على الكلدان والكنيسة الكلدنية والكاثوليكية، فدوافعه (الحقيقية) لا يستطيع البت فيها سوى الكاتب نفسه ، فمهما حاولت انا او غيري الدفاع عنه بالقول (ان الغيرة على بيت الرب قد اكلته) او (حبه لقومه وشعبه قد جعلاه يكتب بحدة "بحسب رأي البعض" ) ،فقد لا اقنع البعض ممن لا يريد ان يقتنع..  لكني ان كان اي فرد لا يتفق معه في اي مقال منها، فالمنبر مفتوح امامه وأمامنا وأمام الجميع للادلاء باراءنا ومقارعتنا الحجة بالحجة، دون الاساءة.

اما مسألة مدحه للاسلام وانتقاده لـ (ممارسات) الكنيسة فهاتان النقطتان قد لا تتقابلان في مبدأ المقارنة البسيط (قارن التفاحة بالتفاحة كما يقول المثل الانكليزي). ان امتدح ليون برخو القران وذم الانجيل، يختلف الكلام حينها، ان امتدح المسلمين وذم المسيحيين،  يختلف الكلام حينها.. ان امتدح ممارسات (المؤسسة الدينية الاسلامية بما يأتي على يد رجالاتها من افعال وفتاوى واراء)، وذم (ممارسات الكنيسة بما يأتي على يد رجالاتها من افعال وبيانات واراء)..  يختلف الكلام حينها..
 
اخي زيد: دافع على ما انت عليه من فكر ومبادئ، فهذا حق لك ، كما هو لأي شخص..
تقبل خالص تحياتي


الاخ خوشابا:
شكرا لمداخلتك وتعليقك..
تحياتي تقبل...

149
حرية التعبير.. بين الخوف والمسؤولية..
الدكتور ليون برخو ومحاوريه مثالا..



اختلطت الاحكام التي تصدر بخصوص ما ينشره الدكتور ليون برخو في جريدة الاقتصادية من مقالات تعبر عن (وجهة نظره) في قضايا معاصرة تتنوع بين القران، الاسلام، الكنيسة، والحوار المسيحي الاسلامي وضروراته.  اختلاطا، صعب بسببه حتى على اولئك الذين بدأوا بالاشارة الى مقالاته ونقدها، ان يجدوا تعريفا صحيحا لنقدهم او تحديد اصوله ، فبدأ البعض منهم مقالاته وانتقاداته محاولا اتباع النقد الموضوعي، حيث يغض الناقد النظر فيه عن شخص المنتقد (بفتح القاف)أو المنقود ويركز في نقده على النقاط الموضوعية في الطرح لدحض او تأييد فكرالمنقود.
الا ان قلة المعرفة والخبرة من قبل الكثير من الناقدين بالنقد الموضوعي ، وتغليب العواطف الدينية والقومية لديهم، حال بهم ان يتطرفوا بنقدهم للاخ برخو، فبنوا ما جاؤوا به من اراءعلى معرفة ودراية مسبقة بفكره (في مسائل معينة) وبشخصه، فأمسوا ضحية لتعارضهم (المسبق) معه في مسائل اخرى، فإبتعدوا عن الموضوعية في الطرح، واعتمدوا الشخصنة، وتلفيق التهم، بل وحتى تحريف الكلمات كيما تتناسب مع احكامهم.


ليون برخو..ومحاوريه:

ان ما يأتي به الدكتور ليون برخو في مقالاته (بعد ان تسنى لنا الاطلاع على عدد لا بأس به منها) مما نشر في الجريدة الاقتصادية،  يعبر عن (رأي خاص به) و (وجهة نظر شخصية)  في الدين الاسلامي، اثارت (لغرابتها وحداثتها عند البعض) حفيظتهم، فسارع العديد منهم الى اتهامه بتهم عديدة، بل ان البعض الاخر (رفع الامر) الى الرئاسات الكنسية بحسب الدكتور برخو، كشكوى من مقالاته التي يمتدح فيها الدين الاسلامي ويعادي بعض (ممارسات) الكنيسة الكاثوليكية.

وفي النقد (الجارح) الذي يتعرض له الدكتور برخو بسبب مقالاته نود الاشارة الى بعض النقاط التي نعتبرها اساسية في معرض الرد على ما يتبعه الناقدون:

1.   الاحكام المسبقة:

الناقدون، لهم معرفة مسبقة بأفكار واراء الأخ ليون من خلال مقالاته في مواقع شعبنا فهو  له اراء خاصة في المسالة القومية واللغوية،  تعارض اراء اغلب منتقدي مقالاته عن الاسلام، ففكره الوحدوي ودفاعه المستميت عن اللغة السريانية ووحدة الشعب، واتباعه الموضوعية في مقالاته، ومقارعته للحجة بالحجة، والمباشرة واتباع الصراحة في نقده،  جعل منه هدفا لكل من يخالف هذه الافكار والاراء، فبدلا من دحض اراءه بالطريقة العلمية والمنهجية الصحيحة، وبعد الفشل في اسكات صوته، لم يكن لمعادي اراءه سوى البحث عما قد يجعل منه فريسة (سهلة) لتأويلاتهم،  فبحثوا عن اسمه في محركات البحث على الانترنت، وكان لهم ما ارادوا، اذ جاءت النتائج (دسمة) لهم، فهناك العديد من المقالات التي يعبر فها الاخ برخو عن رأيه (الشخصي) بخصوص الاسلام والقران، وهذا قد اُعتبر في عرف ( الناقدون) تجديفا!!

2.   المهجر.. ومعاناتنا:

الناقدون، واغلبهم ، ان لم يكن معظمهم، هم من الساكنين في المهجر الغربي، وتحديدا في دول غير اسلامية، وهذه احدى اهم النقاط برأينا، وهي التي اعتمدنا عليها في عنونة مقالنا هذا، فاحدى اعظم المشاكل التي تواجه انساننا الشرقي في هذه الدول هي الحرية التي يتحول تفسيرها عندنا من مسؤولية الى انفلات بلا حدود، هذه المعضلة  يمكن تلمسها من خلال الانتقادات التي طالت الاخ برخو بسبب مقالاته،  ولتطبيقها نسال الاخوة الناقدون سؤالا مباشرا:

ترى هل بإمكانكم انتقاد الدين الاسلامي، بالطريقة التي تنتقدونه وانتم في مجتمع اسلامي؟ هل لكم ان تعبروا عن اراءكم التي تكتبونها في الانترنت، وانتم في معقل المسلمين؟ او في جلسة تكونون انتم الوحيدين الغير المسلمين فيها؟
قد تأتينا الاجابة (بصوت مدوي  بـ" نعم" ) لكن يا اعزائي فكروا مرتين قبل الاجابة. نقدكم للإسلام ليس موضوعيا.. وهنا سيسيطر الخوف على اجابتكم فلن تكون بـ "نعم". لان النقد الموضوعي يكون مبنيا على احترام الرأي الاخر، وقناعاته، وبعيدا عن السباب والشتيمة واطلاق الالفاظ النابية والاحكام المتسرعة المليئة بالحقد.
 
ان الشعور بمثل هذه المسؤولية سيجعل منا حقا اناس باراء قويمة، وحيادية.  وليس كما يفعل البعض، والذين تعجب من ردودهم الدكتور برخو، لأنه كان معتقدا بانهم حياديين، ومنفتحين على الاخر. فللأخ برخو اقول: ليس كل ما يكتبه البعض يعبر عن شخصهم، فالكثير يحاول الظهور من خلال كتاباته على عكس ما هو عليه. ولنا تجارب مع هؤلاء بحكم الجغرافيا حينا والقربى والمعرفة احيانا اخرى..

3.   المسلمون..

المسلمون موجودون على هذه الكرة الارضية، بتعداد يقارب المليار ونصف المليار.. وهم منتشرون في كل بقاع الارض، يتسيدون على دول، ولهم اقتصاد، وشعوب وجيوش، واسلحة، ومثقفين، وعلماء، وباحثين، والخ، فماذا يعتقد الناقدون من خلال نقدهم ترى؟ ان يمحى المسلمون عن الوجود؟ هذا لن يحدث (على الاقل بما يتحمله عقلنا الانساني). ما الحل اذا بحسب هؤلاء؟ ان يتحارب المسلمون وغير المسلمون؟ لمن تكون الغلبة ترى؟ ولماذا؟ وماذا سيحدث لمسيحيي الشرق الذين نتباكى عليهم، وهم القطيع الصغير هناك؟ كل انسان يملك بعد نظر في مثل هذه الامور، سيؤمن ان الحل الامثل هو الالتقاء عند النقاط المشتركة. نحن نعلم ان هناك بعض التفاسير الخاطئة لدى المسلمين (حسب وجهة نظرنا)،  لكننا يجب ان نعلم انه كانت للكنيسة تفاسيرا خاطئة احرقت بها اناس كثيرين!! نحن نعلم اننا كشعب عانينا على يد حكومات وولاة مسلمين، ولكن وبالمقابل فأن هناك مسلمين عانوا على يد مسيحيين، ولنترك الحروب الصليبية جانبا، ولننظر الى تاريخنا القريب والى البوسنة والهرسك مثالا.. نحن نعلم ان هناك شيوخا مسلمين يكفّرون الانجيل والمسيحيين وهذا نعتبره ظلما وكفرا ومخالفة لرسالة رب المجد الذي نؤمن به.. لكننا يجب ان نعلم  ايضا ان هناك (شيوخ) مسيحيين يمتلكون قنوات فضائية لا يألون جهدا في الانتقاص من القران والمسلمين وهم (اي المسلمين) بدورهم يعتبرون هذا كفرا وظلما ومخالفة لرسالة نبيهم الذي يؤمنون به.  ان ما وصلت اليه الكنيسة من انفتاح على الاخر، وقبول الاخر على كونه انسان خلقه الله بتساوٍ اخذ منها العديد من القرون دخلت خلالها في مراحل مظلمة حينا ومتطورة احيانا اخرى، ونحن نأمل ان تحذو كل الاديان الاخرى حذو المسيحية في هذا، مدركين تمام الادراك ان في كل الاديان والمعتقدات، يكون هناك اصوليون يحاولون الغاء الاخر، وتكفيره، ولكن (الرجاء) في ان يصل العالم الى تقارب مبن على اساس احترام الانسان اولا واخرا سيبقى حيا مع (الايمان والمحبة)..


محاولات اخرى

لا اتفق بتاتا مع السادة الذين يدعون الى غلق الموضوع، والاهتمام بقضايا اخرى، فهذه بحد ذاتها قضية مهمة تخصنا،  ان يبدي انسانا رأيا شخصيا في اي موضوع كان، ويواجه بهذا السيل الكبير من التهم والتلفيقات والشخصنة، فهذه مسألة نتمنى ان نجتازها، ولا يكون الاجتياز بإهمالهما، او غلق الموضوع كلما فشلت محاولات الهجوم والدفاع.. كان حريا بالسادة الذين يطلبون من الاخ برخو ومحاوريه بتغيير مسار الحديث، والاهتمام بما يقوله النائب الفلاني، او مواضيع التسمية والتاريخ والى اخره، اقول كان حريا بهم ان يدافعوا عن حرية الرأي الشخصية، فهذه اهم من (صراعات التسمية الباطلة)، لسبب بسيط، وهو ان قبول الرأي الاخر من عدمه، والالتزام بأصول النقد، ومقارعة الحجة بالحجة، هي ثقافة نتمنى من كتابنا ان يكتسبوها. فهي اولى الخطوات للحوار الصحيح والحوار والتفاهم. فأن لم تكن حرية التعبير هذه مكفولة مع حرية الاختلاف في الرأي، فلن تنفع الاف المقالات عن التسمية او غيرها بالوصول الى نقطة تفاهم او الى اي اتفاق، لان بدايتها ستكون خاطئة!!


حاجة وملاحظة

اننا احوج الى ثقافة الحوار بيننا اولا، ثم مع الاخرين،  اكثر من حاجتنا لأي مقال تاريخي، لغوي، سياسي، او ادبي، لاننا بتعلمنا لغة الحوار، وادابه، سنتمكن من رؤية الامور من منظار انقى، وحينها سنتقبل اراء الاخرين واختلافهم معنا، وحينها ايضا سنتمكن من قبول الاخرين على دينهم ومعتقداتهم واراءهم.

نحن احوج الى كتاب يدافعون عن حقوق زملائهم الكتاب في ابداء الرأي والرأي الاخر، كي تكون مصانة ومكفولة، اكثر من كتاب يدعون الى الهروب من مواجهة المسيئين لاسباب هم ادرى بها.

يبقى ان نقول ان هناك بعض الملاحظات التي قد لا نتفق من خلالها مع بعض ما جاء في مقالات الاخ ليون برخو، لكننا سنحاول ان سنحت لنا الفرصة ان نتطرق اليها في مناسبات اخرى.


سيزارهوزايا
ملبورن
نيسن 2013
sizarhozaya@hotmail.com
   


150
الاخ فاروق كوركيس:
اشكرك على تعليقك، لكن المال وحده ليس كفيلا بفعل ما تشير اليه، فهناك السلطة والنفوذ. مع جدلية اي منهما يؤدي الى الاخر. مع خالص تقديري لك.

الاخ  وسام:
اشكر لك تعليقك.. شخصيا ارى ان استخدامك لتعبير (الانهيار بحد ذاته) كان مبالغا فيه (من وجهة نظري على الاقل)، لذا فضلت ان استخدم (ازمة).. لأن الازمة قد تمر دون (انهيار) ان عولجت الامور بطرق صحيحة.. وهذا حقا ما نتمناه وهو المغزى الذي على اساسه نشرنا مقالنا. فحبنا للحركة ونضالها كان دافعنا الاول للبت بهذا الموضوع..مع خالص تقديري لك.

151
الاخ نيسان سمو المحترم:

شكرا لك على ردك، حقيقة انا لا اتمنى ان تأتيني ردود من نوع واحد، لذا فأن ردك كان سلسا وتقبلناه بصدر رحب، على الاقل انه كان ضمن حدود اللياقة الادبية وهذا بحد ذاته كفيل بأن نحترمه.
اما عن انك غير مهتم بقضيتنا، وانك تفضل الشأن المصري عليها، فهذا يعود لك، ولك كامل الحرية في قراءة المقالات التي تهمك.
الجملة التي استوقفتك "اننا مطالبين الآن واليوم اكثر من اي وقت مضى بتصحيح المسار" والتي وإن وصفتها انت بالبشاعة، فهي من وجهة نظري صحيحة، للاسباب التالية:

* تتغير الظروف مع تغير الزمان، فأن كانت المؤسسة تعاني من ازمة واحدة، فأنها تعاني اليوم من ازمات.. وهذا يعني ان اليوم الشأن اعظم والخطر  اكبر، لذا فمستوى ودرجة الضرورة في التعامل مع المسالة اليوم لم تكن على ما كانت عليه امس.

* لنضع الجملة في مثال عزيزي نيسان.. ولنتخذ المسالة المصرية التي تهتتم بها اكثر من مسائل شعبك مثالا، تسلم مرسي الحكم منذ اشهر، وبدأ بإصدار وتنفيذ بعض القرارات التي اشارت الى نوع من التسلط والتفرد في القيادة، لكن هذا لم يحرك الشارع المصري، الى ان تجاوز مرسي بأعلانه الدستوري محصنا نفسه ضد كل الطعون القضائية ما جعل منه فرعونا متسيدا فوق القانون!! أ لم يكن الشعب المصري بعد هذه التماديات (مطالبا اكثر اي وقت مضى (وهنا الوقت الذي مضى هو وقت  بدء مرسي بتفعيل بعض القرارات التي وسعت من صلاحياته)، نقول الم يكن الشعب المصري مطالبا اكثر من اي وقت مضى بضرورة الوقوف ضد هذا الاعلان الدستوري، والذي وعلى اسس تلك الضرورة امتلأ ميدان التحرير مجددا بالمتظاهرين؟.. لذا فظروف اليوم متغيرة عما كانت عليه امس.. ومن يحق له تحديد الوقت الاهم هو الظرف او مجموعة الظروف التي يمر بها الفرد او المجموعة، سواء كانت مؤسسة، او شعب بأكمله. لذا فالجملة صحيحة برأيي وليست مستهلكة كما تعتقد.. مع خالص تقديري لك..ولرأيك..

 

152
في ازمات زوعا.. غرور..ام  لامبالاة؟؟

اصدر بعض القياديين (السابقين) في الحركة الديمقراطية الاشورية بيانا عبروا فيه عن اسفهم لما الت اليه الامور بين سكرتير الحركة السيد يونادم كنا، والسيد خوشابا سولاقا العضو  القيادي السابق في الحركة، بعد مجموعة المقالات التي انتقد فيها السيد خوشابا  بعض ممارسات السيد يونادم كنا في الحركة، والتي على اثرها قدم السيد كنا شكوى قضائية ضد الكاتب بدعوى التشهير والقذف.

بيان

البيان بحد ذاته لم يكن تعبيرا عن امتعاض المجموعة الموقعة من الشكوى القضائية فقط (على الاقل في تقديرنا)، بل كانت محاولة منهم للحفاظ على الصورة الديمقراطية التي اتسمت بها الحركة، والتي بدأ الغبار يكسوها نتيجة بعض الممارسات التي قد تكون مبنية على التفرد في القرار، فالموقعون هم قياديين (سابقين) بحسب تعبيرهم، اي انهم لا يملكون الان اي منصب قيادي رسمي في الحركة سوى ايمانهم بالمبادئ التي اخذوا بها وقبلوها واعتنقوها حين قرروا الانتماء  للحركة الديقراطية الاشورية والخوض من خلالها في معترك السياسة والقومية. لذا فأن البيان قد جاء حفاظا على سمعة الحركة بين جماهيرها، ومحاولة جيدة ومشهود لها بأتخاذ موقف معين من ازمة كهذه، رغم ان ازمات كثيرة عصفت بالحركة مؤخرا دون موقف مؤثر، وايضا محاولة جيدة لإظهار حقيقة ان هناك تيار معتدل يقف بالضد من الممارسات الخاطئة وان كانت على مستوى القيادة.

تبريرات في غير محلها

على الجانب الاخر، فان محاولة البعض من قياديي الحركة الحاليين بتقديم مسألة الشكوى القضائية على كونها (حالة صحية) تحدث في كل المؤسسات، هي محاولة يحق لنا ان نصفها بالغير موفقة، لاسباب نذكر منها:

•   ان السيد خوشابا سولاقا، لم يكن اول من يتهم السيد كنا بعلاقاته بالمخابرات الصدامية، او لم يكن اول من يسئ اليه والى شخصه، فالحق يقال، اننا ومنذ سنين ليست بالقصيرة، ونحن نقرا مقالاتٍ كانت تنشرها مواقع شعبنا لـ (كتاب) - ان صح التعبير- من المتطرفين للتسمية الكلدانية، القابعين في اوربا واميركا وحتى استراليا، والمتطرفين الاشوريين، وايضا من الكتاب النخبويين، وبعض القسس، من الذين كانوا يكيلون التهم (المقرفة) بمناسبة وبدونها، للسيد كنا، حتى ان (مهنية) بعض (الكتاب) سمحت لهم ان يشتموا ويسبوا السيد كنا ويسخروا منه . ولم نجد امام هذا الكم الهائل من الاساءات وتلفيق التهم رد فعلٍ (قانوني) و(قضائي) من قبل الحركة او سكرتيرها العام، سوى رد وحيد وفقير جاء بشكل توضيح من قبل المكتب السياسي بخصوص مقالة كتبها احد الكتاب النخبويين بعد ان اتهم السيد كنا بالعمالة لصالح المخابرات الصدامية في فترة الملاحقات التي طالت اعضاء الحركة في منتصف الثمانينات من القرن الماضي.

•   تطرقت ايضا بعض الصحف التي تنشر في العراق،عربية (الحوزة والبينة) وكردية (هاولاتى) وبعض المواقع الالكترونية التي تعود لغير ابناء شعبنا،  الى ذات التهمة التي على اساسها قدم السيد كنا الشكوى القضائية ضد السيد خوشابا سولاقا، دون ان يكون هناك رد فعل او تكذيب او تقديم شكوى تشهير من قبل الحركة او سكرتيرها العام بحقه في حينها. رغم ان السيد كنا قد صرح مؤخرا وفي مقابلة صوتية معه مع  ANBsat قائلا: ان شعبنا لا يعلم ان كنت قد قدمتهم للمحاكمة ام لا، لانهم بعيدين عن وسائل الاعلام العراقي، فهم (اي ابناء شعبنا) مرتبطين فقط بعنكاوا كوم، او محطة تلفزيونية كمحطتكم، او زوعا.اورغ). الغريب ان نشر خبر رفع الدعوى القضائية ضد السيد خوشابا سولاقا نشر على عنكاوا.كوم، وهو المصدر الوحيد الذي نشر الخبر على عكس زوعا اورغ، وايضا فأن مثل هذا الخبر ينشر بناءا على موافقة ومعلومات من احد الطرفين، واغلب الظن ان هذا الطرف هو إعلام الحركة. هذا من جهة ومن جهة اخرى لماذا ترى ان كانت هناك شكوى قضائية ضد اي من الصحيفتين قد رفعت للمحاكم المختصة، فلماذا لم ينشر الخبر في حينها، او على الاقل قرار المحكمة في حينها، أ ولم يكن الموضوع (وهو الذي يعتبره السيد كنا في حديثة اعتداءا خارجيا) أو لم يكن اهم من اخبار الزيارات التي يقوم بها سيادته واخرين الى الخارج بمناسبة وبدونها والتي تملأ اعلامنا؟

في كلتا الحالتين اعلاه، وان كانت رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير والقذف ضد عضو اخر في الحركة رفيق ومناضل، هي (حالة صحية)، فالمفترض بها ان تكون اكثر صحية حين تدافع عن الشخص الاول في الحركة، وعن الحركة في ذات الوقت حين كان التشهير من جهات من خارج الحركة.  


الحالة الصحية..اين كانت؟

البعض منا يفضل السكوت رغم طرقات السؤال القوية، والبعض منا يتمتم به تحت شفاهه منذهلا، لكن السؤال الذي قد يطرح نفسه امامنا وامام الكثيرين من مساندي فكر الحركة ونهجها هو:

•   اين كانت (الحالة الصحية) التي ينادي بها بعض القياديين الحاليين، ابان التجاوز الذي حصل في الانتخابات السابقة على دستور الحركة حين (مددت) صلاحية الترشيح للسكرتير العام لدورة انتخابية ثالثة؟ نحن لم نقتنع حينها بالتبريرات الضعيفة من السيد كنا نفسه حين قال (بأن رفاقه كانوا سيتهمونه بالهرب من ساحة النضال) إن ترك الساحة في خضم تلك الاحداث. لم نقتنع بتاتا حين كان ينشر البعض ممن حوله، بأنه الرجل (الأنسب) في وقتها ولا يزال، وكأن الحركة قد خلت من القياديين الساسيين المؤهلين لقيادة دفة الحركة.

•   اين كانت (الحالة الصحية) حين عين السيد سركون لازار وزيرا، رغم ما اثاره الموضوع من امتعاض شديد بين اعضاء ومساندي الحركة حينها؟ هل كانت الحالة (صحية ) الى درجة يفصل فيها من يكتب عن ازمة التوزير هذه، وازمة الممارسات (الديمقراطية) ...ولايزال!! واين كانت (الحالة الصحية) حين (هدد) السيد سركون لازار بالاستقالة من الحركة والخروج من المؤتمر الذي عقد من اجل تحديد مرشح الحركة للوزارة ان لم يقبل الاخرين بترشيحه بحسب تصريحات السيد كنا حينها وتبريره لمسالة توزير ابن شقيقته؟

•   وأين كانت (الحالة الصحية) حين (فُصل) العضو الفلاني، و(أُوقف) العضو الفلاني ، و(جُمد) الاخر؟ والقضايا كثيرة والمسائل العالقة اكثر!!


فلنتكلم عن اليوم

قد يأتينا احد (اللامهتمين) بما تسير عليه الامور، والذين لا (يفقهون) عن ان ما يحدث اليوم هو نتيجة لما بدأ بالامس. ليتحجج ويبرئ وينفي ويجادل، ثم يطلب منا الا نتحدث عن الامس، فنحن ابناء اليوم،  فنقول له:
 
لو كانت هناك بعض ردود الفعل (الصحيحة) و(الجريئة) حينها تجاه ذاك التفرد بالقرار، وتجاه تلك التهم، وضرورة توضيح موقف الحركة منها،  وتجاه قرارات (الفصل والتجميد والايقاف) لما كان البعض من قياديي الحركة (المفصولين) او(المستقيلين)  اليوم يصدرون بيانا يتخوفون فيه على مستقبل حركتهم الذي بدا ملبدا بالغيوم. ولما كانت الحال قد وصلت الى ان ترفع القضايا والشكاوى القانونية بين رفاق جمعتهم الحركة منذ سنين طويلة ليحكم بينهم القضاة بدفع تعويض مادي او بمحاولة دفاع كليهما عن سمعتهما ومصداقيتهما في مؤسسة قدموا لها الكثير الكثير.


الاهم من كل هذا

مع كل هذا، فلنترك الامور التي مضت على حدى، ونقول: ترى ما هو موقف اللجنة المركزية الحالية مما يجري؟ ما هو موقف الاعضاء الحاليين مما يجري؟ القياديين السابقين ادلوا بدلوهم ومخاوفهم على سمعة الحركة من خلال بيانهم الاخير. ترى ما هو موقف الاعضاء الحاليين؟ هل الكل يتفقون على  ان الحالة صحية (كما قال البعض)؟ ترى هل (للكل) رأي في الموضوع؟ ام ان (البعض) لا يخصه الموضوع، او لا يفضل او(يتجرأ) على (البت) فيه؟ ترى هل يتفق الكل على ان ما يجري اتفه من ان يكون لهم فيه موقف؟ كيف وهم في اللجنة المركزية للحركة التي تواجه اليوم ازمة، يضع رأسه في التراب من  حاول ان ينكر وجودها!!

ترى ماذا كان سيكون موقف الساكتين او اصحاب (الحالة الصحية) ان كانوا هم في موقع السيد خوشابا سولاقا اليوم؟ وكانت الدعوى القضائية مقدمة ضدهم ؟ والتعويض المادي الذي يقارب المئة الف دولار مطلوب منهم لخلاف مع السكرتير العام؟


أ دفاعا عن خوشابا سولاقا؟

ليست المسالة في الدفاع عن السيد خوشابا سولاقا، فهو كفيل بالدفاع عن نفسه وهذه مسألة تخصه، لكنني من المؤمنين والداعين وبقوة الى ركن مهم جدا من اركان اي مؤسسة تريد الاستمرار في مسيرتها وزيادة جماهيريتها وشعبيتها، وهو (الاعتراف بالخطأ ان وجد).

الدكتاتورية بحد ذاتها لا تعني فقط التفرد في القرار، بل إيهام النفس وإقناعها، والاقتناع والايمان التام بان القرار وان كان خاطئا، فهو صائب، و الدكتاتورية ايضا تعني قبول ان الشرخ الكبير (الواضح للعيان) الذي ضرب جدران اي مؤسسة، هو ليس سوى ثقب صغير ستملأه خطبة ثورية من المسؤول الاول تصاحبها بعض التبريرات الهزيلة والتظلمات الكثيرة. مع قرارات بتعيينات وتغييرات شكلية. هكذا بدات الدكتاتوريات وهكذا انتهت، فحياتها قصيرة وانجازاتها واهنة،  لانه ليس فيها سوى اشخاص معينين، راي معين، قولٌ قليل، ونظرة احادية.

ومؤسساتنا، الكثير منها ان لم يكن معظمها، سياسية كانت، اجتماعية، او كنسية، تعاني من ذات المعضلة، وهي الاستمرار في الخطأ، وانعدام (التقييم) الموضوعي، والتحصن من قبل الشخص الاول في المؤسسة بأشخاص كثيري الاستخدام لكلمة (نعم).  واستدلالا لواقع الحال هذا، فليطبق كل منا هذا المعيار على مجموعة من المؤسسات القريبة اليه في مدينته، فكم مؤسسة ترى تعتمد التقييم الموضوعي، وكم منها تكون الممارسات الديمقراطية اساسها، وكم منها يكون الحوار الموضوعي، والنقاش المجدي المتعدد الاراء محورها!!


العودة الى جادة الصواب

ان الحركة اليوم مطالبة اكثر من اي وقت مضى، بتصحيح مسارها، فان كثرة قرارات الفصل والتجميد والاستقالات دليل على ان شرخا في جدرانها قد توسع، وهي بحاجة الى الاسراع في هذا التقويم بطرق تضع مصلحة الحركة والشعب فيها اولا، دون النظر الى الشخوص، فمسالة (تكذيب) التهم، و (التغاضي) عن العديد من الممارسات بتبريرات واهنة، اصبحت اضعف اداء يمكن ان تقوم به اي مؤسسسة مهما كانت صغيرة، وممارسات (الاستقواء) و(التفرد بالقرار) و(التصريحات اللامسؤولة) اصبحت داءا يضعف اساسات اي مؤسسة، مهما كانت كبيرة.

والعودة الى جادة الصواب، لا تبدأ الا بالاعتراف بالخطأ.. فهل ستتمكن الحركة من تجاوز هذه المحنة بدراسة واقعية لما الت اليه الامور، ولموقعها بين جماهيرها؟ ام ان الغرور سيسيطر على اداء بعض قيادييها واعضاء لجنتها المركزية، ويؤمنون بأنهم معصومون عن الخطأ..



سيزار هوزايا
ملبورن  كانون الاول 2012
Sizarhozaya@hotmail.com


153
مؤتمر قومي في القوش.. فخذوا العبرة منها

بخجل.. وهمسٍ ضاع في فضاءات الاحداث المتسارعة، تناقل البعض من مسؤولي مؤسساتنا السياسية وكتاب مواقعنا الالكترونية افكارا عن مؤتمر قومي عام كان من المزمع عقده في نهاية العام المنصرم. لم تحدد ملامحه من زمان ومكان وعنوان.  ولم يعرف عنه من الداعين اليه، سوى طموحين، الاول هو التمويل (الذاتي)، والثاني ضرورة عقده..
 
وإيمانا منا بضرورة التوافق والعمل الجماعي المشترك (وضرورة تجسيد هذه المصطلحات على ارض الواقع كي لا تصبح كلمات عابرة ومستهلكة ينفر منها ابناء شعبنا)، فأننا مع عقد هذا المؤتمر ان كان سيخرج بصيغ فعالة، مواكبة للتحديات التي يواجهها شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في الوطن. على ان لا يكون مؤتمرنا مشابها في حيثياته ونتائجه لمؤتمرات القمة العربية وذيولها من مؤتمرات لوزراء الخارحية العرب، والإعلام العرب، والتجارة العرب، والنفط العرب..والبيئة العرب. والخ..من مؤتمرات الوزراء العرب، والتي لا تتعدى كونها انفاقا لدولارات شعوب العرب، وإستهلاكا لكل تصريفات الفعل العربي من " اتفق، هدد، توعد، قاطع، استبسل، دافع" وكل ما يمت لـ"افعال" البطولة، والشهامة التي يتغنى بها العرب بعد ان "يتسلطنوا" على مواويلهم. و"يتسلطنوا" على "شعوبهم".


خذوا العبرة من القوش.

ان النسيج الذي تزينت به القوش عبر تاريخنا منذ بداياته في تلك البلدة وليومنا هذا هو بحق مدعاة فخر لابناءها، ولنا، نحن الذين سحرنا نسيجها الزاهي هذا.. وهو ما قد جعلنا نعتقد انها بما تجمعه في نسيجها وعبق تاريخها،  قد تكون ارضا دافئة لتحتضن ابناء شعبنا في مؤتمرهم المزمع عقده (يوما).

فألقوش هي البلدة الاشورية القديمة، المتألقة في اوج عصور الامبراطورية الاشورية، فهي تزهو بموقع "شيرو ملكثا" ومعبد الاله سين، وكل ما قد تكتشفه التنقيبات يوما عن تاريخٍ سحيق يؤكد على نقاء تربتها ، وعلى كونها مدينة استوطنها ابناءها ولا يزالون رغم مرور الاف السنين.
والقوش هي ذاتها، البلدة المسيحية العريقة، التي انتشر فيها ومن خلالها ومن خلال ابناءها ايمان كنيسة المشرق، فهي حاضنة الكرسي البطريركي للكنيسة النسطورية لثلاثة قرون (السادس عشر الى التاسع عشر)، وهي ايضا حاضنة دير الربان هرمزد، الذي منه تخرجت اعداد هائلة من الرهبان والكهنة، والاساقفة والبطاركة الذين قدموا عطاءا وفيرا لكنيسة المشرق بفرعيها الكلدانية والاثورية على حد سواء، قبل"الانفصال عن المذهب النسطوري" او بصيغة اخرى  "قبل الاتحاد مع كنيسة روما"، وبعده. فذاك هو بيت ابونا تحديدا قدم مفتخرا لكنيسة المشرق 12 بطريركا.

القوش ، او يمد مثوثا كما يحب ان يتغزل بها ابناءها،هي البلدة التي قدمت الكثير للغة السريانية والتراث القومي والايمان المسيحي وللخط السرياني وفنه من خلال مدرستها او مدارسها التي تعاقبت على مر العصور ، فهي تحديدا قد تميزت بكثرة الخطاطين البارعين فيها في رسم الخط السرياني وكتابته واشهرهم اسرائيل الالقوشي، حفيد القس اسرائيل هرمز شكوانا. واخرين من بيت شكوانا و هومو ممن برعوا في نسخ الخط السرياني وتطوير رسمه وكتابته.
 
هي ذاتها القوش ، ذاك القلب الدافئ الذي فتح ابوابه على مصراعيه ليحتضن ابناء الامة ممن استطاعوا الهرب من الموت في مذابح سميل التي استهدفت شعبنا.. وهي قلعة المناضل توما توماس، الذي خدم ودافع عن ابناء شعبه ببسالة، ودون تفرقة، ورفض المساومة مرارا في كل المحاولات التي قام بها معارضوه من اجل تغيير هوية شعبه.

وهي ايضا البوتقة التي انصهرت فيها العديد من العوائل التي انحدرت اليها من قرى وقصبات اخرى منذ مئات السنين،  من اعالي جيلو، واشيثا، وتخوما، واقرور، وشيوز، ومانكيش وباز،وتلكيف وتللسقف ومعلثايا.. وسكنوا فيها وتكاثروا فيها وتعلموا فيها ودافعوا عنها ..فهم كلهم اليوم القوشيون يتحدثون بلكنتهم الجميلة اللذيذة التي تعشقها الاذن.
 
القوش هي قلب الادارة الذاتية او الحكم الذاتي، او سهل نينوى، مهما تنوعت تسميات ذاك المشروع.
القوش هي افضل مثال على ان شعبنا واحد لا يقبل القسمة على مصالح البعض. فهي لاتزال واقفة شامخة، كلدانية سريانية اشورية..سمها ما شئت، تتحدث السريانية متلألأةً..  وهي تستحق لكل ما ذكرناه اعلاه ان تكون حاضنة المؤتمر القومي المزمع عقده، بل لمؤتمرات وسنهادوسات كنسية مستقبلية علها تخرج بمقررات ونتائج اصيلة، اصالة تربة القوش.


والمؤتمر؟

مع كل شهر يمر، تزداد التحديات التي يواجهها شعبنا في الوطن، والمهجر ايضا.. فالهجرة لاتزال متسارعة الخطى، لا تبطئ..ولا تتوقف.. ومحاولات التغيير الديموغرافي لاتزال مستمرة على قدم وساق مخفيين حينا، ومكشوفين احيانا اخرى كثيرة. فلما التخفي..وممن الخوف؟ ان كانت التحديات والقضايا المصيرية لشعب بلا رادع  قد اصبحت بالعشرات؟

فمؤسساتنا السياسية، لاتزال في مرحلة الرومانسية والمغازلة، التي تسبق الخطوبة والزواج..حيث التمعن في السماء "الصافية" رغم تلبدها بغيومها الماطرة هجرة وهجرانا.. وهي لم تتمكن من ان تضع لها موطئ قدم للتمثيل الصحيح لشعبنا من خلال ممارساتها- لحد الان على الاقل-. فهي لا تزال تجتمع ببعضها من اجل عقد الاجتماعات، ونشر الصور، واصدار البيانات  ليس الا..فنحن لم نلمس انجازا محسوبا لها منذ سنين ليست بالقصيرة، فالهم القومي والوطني اصبح مدرجا على الهامش، والصراعات الداخلية في كل مؤسسة، وهموم اعضاءها في التسلط على تلك المؤسسة، والانشقاق والتأييد والانضمام والطرد والابعاد والتزلف والتشبث وتجميد العضوية والصعود على اكتاف الغير هي شغلها الشاغل. وكل هذا بحد ذاته كفيل بان توضع المسالة القومية ومصير الشعب لدى الكثير منهم على الرف المغبر.

نحن لا نطالب مؤسساتنا بان تصنع العجائب في وطن المحسوبية والمنسوبية وحصة الاسد والكثافة العددية والطائفية المقيتة.. لا.. لكنا نطالبهم ان "يفعلوا" لا ان "يقرروا"  فقط. هم سياسيون ماهرون في الكلام، لكنهم عكس ذلك في الفعل، فلا موقف (تجاوز مرحلة الادلاء به الى مرحلة العمل عليه وتحقيقه) يحسب لهم -على الاقل في غضون السنوات الاخيرة التي تلت الانتخابات البرلمانية-!! ، لذا فمن حقنا نحن الذين ائتمناهم على وجودنا في الوطن، ان نطالبهم بتحسس واقع شعبهم ومتطلباته وهمومه، وان يعملوا على حل ما يمكن حله.. وتفعيل ما يمكن فعله (وهو الكثير لمن له اذان للسمع). لا العكس!!


نقطة تثير الاسغراب ..حقا..

حين كان الخلاف (او لنقل الاختلاف في وجهات النظر كي نكون اكثر ايجابيين مع الذين يحبون الايجابية ويفضلونها) بين الحركة والمجلس على اوجه، كانت شعارات الحكم الذاتي والادارة الذاتية وحقوقنا في سهل نينوى تملأ فضاءات المسؤولين وتصريحاتهم من كلا الجانبين فلا يفوتوا مناسبة  دون "المناداة" بضرورة دعم المشروع وتحقيقه بما يتلائم وسياستهم.  اما اليوم فسهل نينوى والحكم الذاتي والادارة الذاتية ليسوا سوى "نقاط"  في قصاصة المسؤول التي يضعها امامه حين يلتقينا نحن ابناء المهجر في "سفرته السياحية" والتي يقيمها (بحسب وسائل اعلامه)  للوقوف على احوال ابناء شعبنا في المهجر!!

حين كان الخلاف على اشده بين مؤسساتنا، كان نزيف الهجرة "يلطخ" بدلات المسؤولين واربطتهم، اما اليوم وبعد الوفاق والاتفاق وبعد الجلوس على "طاولة واحدة" "عالية"، ما عاد النزيف يتطاير ولا عاد يلطخ بدلات المسؤولين..كيف ذا و"نزيف" الهجرة يسيل على الارض فقط فلا يلطخ حتى الحذاء!!

حين كان الخلاف على اشده، كانت الاعمال الخيرية وانجازات الاعمار والاسكان، وبناء القرى ومحطات الكهرباء، ومشاريع تشييد الجامعات والمدارس تملأ وسائل الاعلام، اما اليوم وبعد الوئام والسلام، فقد اصبحت هذه المشاريع ديباجة في كتاب، ولا يستبعد ان اصبح ترتيبها في"ورقة العمل" الخاصة بإجتماعات مؤسسات شعبنا السياسية يأتي بعد

•   ذكر الانجازات منذ تاريخ تاسيس المؤسسة.
•   ذكر الفضائل التي يتميز بها مسؤول المؤسسة الاول.
•   ذكر الرذائل التي يتصف بها معارضوا مسؤول المؤسسة الاول.
•   تأييد المتزلفين.
•   معاقبة المعارضين.
•   تغيير المواقع والمناصب في المؤسسة ان دعت الحاجة اليها من اجل "الواجهة الحضارية" للمؤسسة وضرورة الحفاظ على صورة "الديمقراطية" فيها. مع اهمال تلك "الواجهة" وتلك "الضرورة" في حالات استثنائية غالبا ما تكون "طويلة الأمد".
•   وأخيرا.. التطرق الى المسائل القومية المكررة كالهجرة ونزيفها..الخ (مع ضرورة احترام وقت المجتمعين).


المؤتمر القادم..

في اثناء التحضيرلأحد احتفالات اكيتو في ملبورن وقبل سنون مضت، ابديت رايا لبعض العاملين في اللجنة التحضيرية للاحتفال حول رسائل الدعوة الموجهة لبقية المؤسسات الخاصة بشعبنا في ملبورن، واقترحت تغيير صيغة الدعوة من ندعوكم لحضور الاحتفال، الى ندعوكم للمشاركة في التحضير للاحتفال.

اذا ما شاءت (النوايا) عقد مؤتمر قومي في المستقبل القريب، نتمنى ان تكون اللجنة المنظمة اولا والتحضيرية ثانيا مستقلة استقلالا تاما عن المؤسسات السياسية. لنا من المؤمنين بقضيتنا القومية، الكثير ممن فضلوا الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع التيارات. ممن يستطيعون العمل مع ممثلي القوى السياسية.  حينها فقط يمكننا التمني من تلك اللجنة ان تكون  فعالة في طرح القضايا الخاصة بشعبنا، ان تخاطب المؤتمرين بلغة جديدة، وصياغة جديدة، بعيدة كل البعد عن التشنج والتشفي والانتقام والتذليل وفتح ما عتق من الملفات.. ان تعي ان مسؤوليتها تكمن في وضع (خطة عمل) مع وضع خطين تحت كلمة عمل.. ان لا تيأس مما ستجابهه من مواقف وتخرصات البعض. ان تكون (مؤمنة) بهذه القضية وهذه المسؤولية، ان تضع كل العراقيل المحتملة وسبل تجاوزها قبل البدء بعملها بالاستفادة من المؤتمرات السابقة. على ان تدرك في ذات الوقت ان مؤتمرها ليس سوى محطة في مشوار الشعب، محطة قد تكون نقطة جديدة للانطلاق.

المؤتمر القادم بحاجة ماسة الى لجنة عمل تدرك انها ليست بحاجة لأن تصرف عشرات ان لم يكن مئات الالاف من الدولارات كي يلتقي ابناء الشعب الواحد في مكان، لسنا بحاجة الى صالات فخمة في فنادق محصنة لنجتمع فيها ونجمع فيها وسائل الاعلام كيما نبدي لهم (مستوى) مؤتمراتنا.  نتمنى ان لا تكون كل تلك المسائل سببا في عرقلة التنظيم لمؤتمر قادم، مؤتمر يكون فيه الانسان الكلداني السرياني الاشوري هو الدعامة، هو الاعلام الذي نبغى رضاه، هو الممول، وهو الحامي، وهو المقرر.


ما يحتاجه مسؤولي مؤسساتنا السياسية..

المسالة ليست انشائية أو مثالية أو رومانسية من رومانسيات مؤسساتنا السياسية التي ذكرناها، لكنها فقط تحتاج الى ايمان، ايمان بضرورة عقد مؤتمر (فعال)، بأن قضايانا لا تحتاج الى (خلاف) داخلي كي نتشبث بها ونثيرها ونعمل على تحقيقها (نكاية بالغير).. المسالة تحتاج الى ايمان بان هناك لغة اخرى وصيغة اخرى، قد تكون اكثر (فعالية) يمكن من خلالها التخاطب والتفاعل، لغة تحتاج الى ان يعطى من يتقنها فينا فرصة لنشرها،  ايمان بأن (التمويل الذاتي) (ومكان عقد المؤتمر) و(حماية المؤتمرين) كلها قضايا تتبخر على ارض كأرض ألقوش، فأنتم اعزائي المسؤولين بحاجة لأرض تعيدكم الى بساطتكم، الى حقيقة شعبكم وواقعه، الى جذوركم، الى مدرسة عوضا عن فندق راق، الى دير تتأملون فيه في مستقبل شعبكم عوضا عن منتجع، الى التواجد بين الاخوة عوضا عن رجال الحراسات والامن. انتم بحاجة الى ارض تنامون عليها وتأكلون منها، وتشربون من ماءها، لتتذكروا اعزائي (المسؤولين) انكم مسؤولين عن تلك الارض وذاك الشعب الذي رضي بأن تمثلوه.. انكم بحاجة الى ان تنتجوا جهدا اخويا تجاه شعبكم،  بدلا عن صور تذكارية ولقطات تلفزيونية،  انتم بحاجة عوضا عن بوفيه مفتوح وجلسة عشاء ومأدبة غداء في باحة الفندق، الى ضيافة اناس القوش، فهم بالأمس في وقت الضيق وتحديدا قبل 79 عاما استقبلوا بتلك الضيافة وذاك الحب الاخوي من نجا من مذبحة سميل..

أ ولن يستقبلوكم اليوم ان (عزمتم) على انقاذ ما يمكن انقاذه، حفاظا على الوجود اولا، وماء الوجه ثانيا؟؟


سيزار هوزايا
تشرين تريانا 2012
ملبورن - استراليا
sizarhozaya@hotmail.com

154
الترشيق..وفرصة الحركة الديمقراطية الاشورية

في حلقة اخرى من سلسلة مماطلات الحكومة العراقية (المترامية الاشلاء) ، برز على السطح مؤخرا ابتكارا اخر للخروج بما تبقى من اشلاء من عنق الزجاجة، تحت عنوان الترشيق الحكومي.. وهو عنوان ملأ فضاءات الحكومة العراقية ببرلمانييها واعضاءها واعلامها..فقوبل بالتأييد المتحفظ من جهة والتاييد المباشر من جهة اخرى، رغم غموض ملامحه التي لا تزال بإنتظار فرشاة تجميل السيد نوري المالكي (ليمكيجها) بما يتناسب والوضع الحالي لحكومته.  
 
والترشيق الحكومي لمن لم يطلع بعد على بعض تفاصيله هو محاولة للتخلص من العبء الزائد الذي فرض على ميزانية الدولة حين تم سابقا استحداث وزارات جديدة من اجل اتمام صفقات التعامل السياسي والتوافقات بين الكتل (في محاولة اثبتت فشلها)، الامر الذي ادى الى تشكيل حكومة من  43 وزارة !! وألف منصب !!! اذ يوجد 325 نائبا و43 وزيرا و3 نواب لرئيس الوزراء بالإضافة الى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ونوابه الثلاث بالإضافة الى رئيس ديوان الرئاسة ومكتب القائد العام للقوات المسلحة وما يقارب 70 وكيل وزير وعدد كبير من المدراء العامين و21 هيئة مستقلة وما يقارب 250 مستشارا يعملون في الرئاسات الثلاث والوزارات والهيئات المستقلة وعدد كبير من القادة الأمنيين بالإضافة الى المحافظين وأعضاء مجالس المحافظات.

وسيتم هذا الترشيق بتقليص عدد الوزارات من 43 الى 15 او 20 وزارة وذلك اما من خلال دمج بعض الوزارات او الغائها (وهذا ايضا ما لم يتحدد بعد).. وهو ما قد يساعد من وجهة نظر البعض بالتخلص من الترهل الحاصل في مفاصل الحكومة وتخفيف العبء عن كاهل الحكومة المثقل (جدا)، حيث تكلف هذه الوزارات (السرابية) ملايين الدولارات شهريا دون فائدة ترجى للمواطن المسكين الذي يدفع الثمن عن كل يوم تتأخر فيه المباشرة بتطبيق هذا المشروع (ان طبق بنزاهة)..
 

وما علاقة الحركة بالترشيق؟؟

الحركة الديمقراطية الاشورية تمتلك حقيبة وزارية في الحكومة العراقية من خلال الاستحقاق السياسي الذي نالته نتيجة الانتخابات البرلمانية، وهي حقيبة وزارة البيئة المتمثلة بشخص السيد سركون لازار. ومن المتوقع ان يطال هذه الوزارة مشروع الترشيق بأن تدمج مع وزارة الصحة، فتتشكل نتيجة ذلك وزارة جديدة بلا عن الاثنتين تحت عنوان وزارة الصحة والبيئة.

وزارة البيئة..وإبطال تهمة المنسوبية والمحسوبية...

عودة الى بدايات الامور، فقد اثارت مسالة توزير السيد سركون لازار بُعَيد تنفيذها، ردود افعال متباينة في صفوف الحركة باعضاءها ومؤازريها، فرأى البعض فيها استحقاقا للسيد لازار، بينما اعتبرها البعض انحرافا في مسار البوصلة التي كانت تتبعها الحركة، وابتعادا عن نهج الحركة الذي حاولت اتباعه دوما في تجنب فخاخ المحسوبية والمنسوبية. ومن حاول انكار وجود مثل هذا التباين، او حتى حاول التقليل من تأثيره، سيكون برأينا المتواضع واضعا لرأسه، وعينه، وفكره، في التراب..

وان كانت مناسبة الحديث هنا، وتوقيته، غير ملائمين للتطرق الى حدث التوزير ، باسبابه، ووقائعه، وعقباته، وصحته من عدمها، الا ان موضوع الترشيق قد يكون، بصيغته، وصياغته الغير محددة تماما، متنفسا اخر، وفرصة جديدة لقيادة الحركة لدحض كل الشكوك والاتهامات التي تدور في فلك المحسوبية والمنسوبية، وتقويم المسار ان كان منحرفا، مع الاخذ بعين الاعتبار اهلية الظروف السياسية للمشروع وكونها مواتية لأي تغيير.

فان كان المشروع كما هو متوقع سيطال وزارتنا، فأن الحركة مطالبة بأن تحدد موقفها وتجد لاسئلتنا واسئلة الواقع السياسي الجديد اجوبة..مقنعة.. فهل ترى مثلا سيبقى السيد لازار في منصبه، وهو المهندس المدني، الذي لا يمت اختصاصه الاكاديمي والمهني بصلة الى وزارة الصحة؟ (وهو المعيار الذي تم على اساسه ترشيحه من قبل اللجنة المركزية بحسب تصريحات السيد يونادم كنا في مقابلة معه من على اذاعة اس بي اس الاسترالية ببرنامج السيد ولسن يونان).

وان كان كذلك، فما هي الالية التي ستعمل بها وزارة للصحة والبيئة بإدارة مهندس مدني؟ اما ان كانت هناك مطالبة بتقديم مرشحين جدد لذات الوزارة او لوزارة اخرى، فهل سيكونون اكاديميين من ضمن قيادة الحركة ايضا او المقربين منها؟ هذا طبعا ان تمكن شعبنا من خلال الحركة الديمقراطية الاشورية من الاحتفاظ بحقيبة وزارية، وهو هدف نتمناه لنا ولها حقا في خضم حكومة تتقطع اوصالها وتوزع بحسب المعايير الطائفية..والاغلبية النيابية..

اما ان لم يحتفظ شعبنا بحقيبة وزارية، فما هو استحقاقنا الحكومي الذي ذكر السيد كنا مؤخرا بأن شعبنا سيحتفظ به؟


القيادة..والشكوك في القيادة

لم يأت الربيع العربي (كما يحلو للبعض تسميته) الا كونه تابعا لشتاء طويل قارص مرت به الحكومات والبلدان والشعوب العربية قاطبة، ولم يكن للانسان العربي ان يتقبل مثل هذا الربيع (المتقلب) لولا برودة الشتاء..وطول فترته..
فبأي فصل تمر قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية ترى؟

حقيقة فأن قيادة الحركة، بلجنتها المركزية ومستشاريها وقيادييها قد تتحمل الدور الاكبر في وضع هذا التساؤل نصب اعينها والبحث عن اجابة له في (التقويم) المؤسساتي الذي عليها استخراجه من دُرج الهوامش،  لتحديد فصلها السنوي سواء أكان مزهرا، مشمسا، زاهيا وملونا،  أم قارصا، باردا، رمادياً وشاحباً..

وهي (قيادة الحركة) ملزمة تجاه مسانديها على الاقل، او المؤمنين بنهجها، او ممن صوتوا لها، بان تزيل كل الشكوك التي بنيت حول العديد من الاحداث والوقائع التي مرت بها والتي تقول باعتماد مبدأ المحسوبية والمنسوبية في التعيينات، والتجاوز على بعض القوانين في النظام الداخلي في مناسبات عديدة..لاسباب ومصالح شخصية.. ولكونها (اي القيادة المذكورة اعلاه) هي صانعة القرار، وهي من يؤيد، يرفض، يستثني، يغير، ويقرر.. فهي مطالبة بأن تتخذ القرارات المناسبة لازالة مثل تلك الشكوك، التي سيكون اهمال وجودها دليلا على برودة الشتاء المحيط بالقيادة..

واضافة الى كل مهماتها ومسؤولياتها، فهي الجهة المطالَبة من قبلنا نحن المهتمين بشأنها ودورها في اوساط شعبنا، بأن تثبت انها لم تكن، وان كانت، فانها لن تكن مستقبلا، ضحية للأنا السياسية، فهي تصنع قرارها بناءا على مدى تأثيره الايجابي في خدمة شعبنا اولا، ونظرته لها على انها جهة قيادية رئيسية في تحديد مسار شعبنا السياسي في الوطن..

مسؤولية القيادة في الحركة جسيمة، فهي مطالبة بأن تثبت انها لاتزال كما كانت يوم ولدت من رحم الامة ونطقت بأسم الشعب اولا، فهي لم تقدس شخوصا، ولم تؤلههم، ولم تعتمد في اختيارهم وحضنهم بذراعيها الا على مدى ايمانهم بقضية شعبنا.. هي مطالبة بان تثبت انها لا تزال كما كانت، تقف على مسافة واحدة من كل عضو فيها سكرتيرا عاما كان، أو مستشارا، او عضو لجنة مركزية، او حتى عضو فرع او محلية حين تصنع قرارها في شأن عام يخصها، ويخص شعبها..و انها تمقت الدكتاتورية التي عانينا منها، معها..


بوزارة او بدونها..

مهما تنوعت السيناريوهات الحكومية الجديدة، ومها تغيرت وسائل الاخراج والتصوير و (الانارة) على مسرح الحكومة، ان كان بالحيازة على حقيبة وزارية او بدونها، فأن الحركة الديمقراطية الاشورية اليوم مطالبة اكثر من اي وقت مضى بالتعامل بجدية اكثر مع الرأي الاخر الذي نجده مهملا في اروقتها، وهو ما نتلمسه والمتابع من خلال بعض المقالات وصفحات الفايسبوك.. هي مطالبة لأن تكون اكثر شفافية مع مؤازريها ومسانديها، وان تحاول وضع الامور في نصابها، وان تبرهن على رفضها لمعايير المحسوبية والمنسوبية، وازالة كل الشكوك التي قد تقف يوما بينها وبين ابناء شعبها، فهي قد ولدت من هذا الشعب.. ولأجله.. وهو فقط سبب ديمومتها.. أولا وأخيرا..

وكان الرب في عون كل من وضع مصلحة الامة اولا..


سيزار هوزايا
ملبورن - استراليا
sizarhozaya@hotmail.com

155
السيد زيباري.. هل لنا بقنصل كلدواشوري؟؟


مغامرات

ان تقود سيارتك للذهاب الى مدينة تبعد عنك مسافة 700 كم، مع والديك ثم تحاول العودة في نفس اليوم كي تعود الى حياتك والتزاماتك المعاشية، فهذا يتطلب صبرا، وقوة تحمل..وكفاحا من اجل التغلب على شيطان النوم الذي يتعب جفنيك من كثرة التركيز في القيادة لساعات طويلة متواصلة.. ولكن..تحمل..لا تغمض عينيك..ارفع رأسك ..انت عراقي..

ان يتحمل والدك او والدتك اللذين تقدم بهما العمر كل تلك الطريق الطويلة، من اجل اتمام معاملة تثبت جنسيتهم..فهذا قد يكون ضربا من الخيال..الا في حالتك انت وذويك... فأنتم وبكل فخر.. عراقيون ..تحملتم وحملتم ما لم تحمله الجبال من صعوبات وقهر وهجرة.. أ هل ترى ينفذ صبرك في 20 ساعة تقضيها في قيادة سيارتك من ملبورن الى كانبيرا وبالعكس ؟؟  لا..فهدفك اسمى..وهو اتمام معاملتك.. لذا لا تيأس..اسمع صدى تأففك يقول لك: ارفع رأسك ..انت عراقي..

ان تتحمل كل هذا، وتتمنى ان يتغير الواقع، كونك عراقيا..حالماً..يفتح فاله بشدات ورق اللعب، كما كنت تفعل ابان عاصفة الصحراء..وتتمنى في قلبك ما يبقى في قلبك..خوفا..من ازلام النظام.. فهذا جزء من حياتك..يبقى عليك قدرا تنتظره لتحتمله..كاطلس المجنون الذي حمل القبة السماوية على كتفيه..عقابا له..ولكن..انت اعظم من اطلس..فأرفع رأسك..لأنك عراقي..

ان تتحمل كل ما جئنا به، فهذا شأنك..وبارك الله بك..وبذويك.. اما ان لم تتحمل، فالصبر مفتاح الفرج..اقرأ اعلانا عن زيارات القنصل لمدينتك التي قد تكون  بواقع كل ثلاثة اشهر، او ستة، او لحين يأتيك الربيع.. وان حان الموعد فأذهب..واحصل على رقم، قد يجعلك تنتظر لساعات طوال في ذات اليوم في الغرفة المزدحمة..او قد يكون رقما يجعلك في رأس الطابور حين تعود في اليوم الثاني..والمواعيد هي هي..كما كانت.. منذ ان تأخر الفنان دريد لحام عن تقديم مسرحيته لما يقارب النصف ساعة،  ليدخل ويعتذر لجمهوره قائلا بأنه وكادرمسرحيته كانوا جاهزين، لكن حفاظا على التقاليد العربية ارتأى التأخير.. كيف لا وهناك مئات المراجعين في يومين فقط، هما كل ما تغدق علينا به سفارتنا الموقرة في استراليا!!!

ارقام

اخر احصائية رسمية تشير الى تواجد 32520 شخص استرالي مولود في العراق (اي مهاجر عراقي الولادة حاصل على الاقامة او الجنسية الاسترالية)، يتوزعون بين الولايات الاسترالية كالاتي:

نيو ساوث ويلز (سدني) بواقع 20530 شخص
فكتوريا (ملبورن) بواقع 8610 شخص
جنوب وغرب استراليا (اديلايد وبيرث) بواقع 2450 شخص.

وهذه الاحصائية تعود الى العام 2006، وفيها اشارة الى ان هذه الاعداد زادت بنسبة 31.3% عن احصائية 2001، اي في فترة الخمس السنوات، وان جاز لنا اعتماد ذات النسبة فستكون الارقام تقريبيا في عامنا الحالي 2011  اي بعد مرور 5 سنوات عل اخر احصائية في 2006 كالاتي:

في انحاء استراليا   42500
نيو ساوث ويلز (سدني) بواقع 27000 شخص
فكتوريا (ملبورن) بواقع 11500 شخص
جنوب وغرب استراليا معاً (اديلايد وبيرث) بواقع 3500 شخص.

مع الاخذ بعين الاعتبار ان الاحصائية تشير الى المولودين في العراق فقط، دون اعتماد كل الابناء المولودين في استراليا لأبوين عراقيين (وهم بهذا يتمتعون بحقوق الجنسية العراقية) وهذا قد يرفع الأعداد الى عشرات الاف اخرى..

ايضا تشير الاحصائية الى اعتماد نسبة الكلدواشوريين، او الكلدان الاشوريين السريان بأعلى نسبة بين العراقيين الاستراليين من بقية القوميات. للمزيد يرجى مراجعة الموقع  http://www.immi.gov.au/media/publications/statistics/comm-summ/_pdf/iraq.pdf


وعود

منذ بداية عهد (الديمقراطية الجديدة) في العراق بعد سقوط نظام صدام، والى يومنا هذا، ونحن نسمع ، طالما دار الحديث عن المكونات الاصيلة في العراق او تفجرت عبوة امام كنيسة، عن اسم شعبنا الكلدواشوري وحقوقه، من مسؤولين حكوميين بمستويات عديدة ومختلفة، يتفننون بتقديم الكلام معسولا، حلوا، خالٍ من (الكولسترول)، متعهدين بضمان الحقوق الخاصة بشعبنا، وضرورة تمثيلنا في المؤسسات الحكومية، واصالتنا في (بلدنا) واحقيتنا، الى ما لا اخر له من وعود لا تتعدى في معظم الاحيان كونها دعاية سياسية تمثل حزب الناطق او المتحدث لتلميع صورته وصورة من يعلقون صورته، وهو امين الحزب او مرجعيته او رئيسه.. وما اكثر صور اليوم..واحزاب اليوم..والناطقين بإسم تلك الاحزاب والمرجعيات اليوم !!

ولولا اصرارنا كشعب حي على اخذ حقوقنا، ما كانت لتُعطى لنا في عراق اليوم الديمقراطي المتعدد!! وما كانت لأضئل نسبة من تلك الوعود ان تتحقق.. ولكنّا ضحية للاستحقاقات الطائفية، وهو الداء المستشري في اغلب مؤسسات الدولة، والتي ما عادت تعتمد الكفاءة والاهلية والاحقية، بل المحسوبية والمنسوبية والانتماء الطائفي، وهو ما يحدث في الكثير من المؤسسات الوزارية او المديريات اوحتى السفارات..و المحروس كووكل (محرك البحث الشهير) كفيل بالشهادة على ما نقول..


ما نريده..

اليوم.. الجالية العراقية في فكتوريا، بحاجة الى قنصل دائم يسكن في ملبورن، يدير قنصليةَ لتذليل العقبات (كما يأتي في اعلانات السفارة)، يتابع متطلبات الجالية التي قد يتراوح عددها بين 25 الف و 30 الف شخص مولود في العراق اواستراليا له حقوق انتماءه الى بلده الام العراق، فأن كانت مدينة سدني التي تبعد 250 كيلومترا عن سفارتنا في كانبيرا تتمتع بقنصلية، فكيف بجاليتنا الكبيرة في فكتوريا والتي تبعد ما يقارب الـ 700 كم عن كانبيرا !! وان كان السيد القنصل يزور ولاية جنوب استراليا بواقع 3 ايام لاتمام المعاملات الخاصة بأبناء الجالية العراقية هناك، فكيف تكون حصتنا في ملبورن بالمثل (أو اقل احيانا)بينما عددنا يزيد بنسبة 10 اضعاف واكثر على نسبة ابناء الجالية في جنوب استراليا (770 شخص) بحسب احصائية 2006!!

اليوم..الجالية العراقية في فكتوريا، بحاجة الى قنصل دائم يسكن في ملبورن، وليكن من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني، فهم اولا يمثلون مكونا اصيلا من مكونات الشعب العراقي، ويعتبرون مثالا صريحا وجيدا على التعددية والديمقراطية التي تدعو لها الحكومة العراقية في كل مناسبة.. وهم ايضا يشكلون الغالبية العظمى من الجالية العراقية في ملبورن، واستراليا بصورة عامة.  فهل كل هذا لا يتشفع لأن يكون لنا قنصلاً يشعرنا بأننا نرفع رأسنا..بفخر حقيقي..كوننا عراقيين !!

اليوم.. الجالية العراقية، بحاجة لأن تثبت لها حكومتها في العراق بشخص وزير خارجيتها قربها من المغتربين والمهاجرين، او المهجرين، بأن تخفف عنهم كل معاناتهم بخصوص اتمام معاملاتهم، خصوصا واننا نعيش في دول متقدمة يكون اتمام المعاملات فيها مجردا من كل تعقيدات واطالة..

اليوم.. الجالية الكلدانية الاشورية السريانية في ملبورن .. بحاجة لأن تثبت للحكومة العراقية كفاءتها، وانتماءها لوطنها.. واهليتها واحقيتها في تمثيل العراق في المؤسسات العراقية الرسمية في الخارج..وهي مطالبة لأن تعمل معا من خلال كل مؤسساتنا في ملبورن..كلها..على جمع التواقيع وتقديم الطلب باستحداث قنصلية عراقية في ملبورن لسفارتنا في كانبيرا ووزارة خارجيتنا في العراق، مع ضرورة متابعة الموضوع وتفعيله الى ان يتحقق. فهل هناك من سيبادر..ويثبت بأننا مؤهلون ؟؟

وبارك الرب بكل من عمل لرفع شان امتنا وشعبنا

سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
في يوم الجمعة العظيمة
نيسان 2011

sizarhozaya@hotmail.com






156
جالياتنا في المهجر..عون ام فرعون؟؟


قيل والعهدة على شاهد الحدث وناقله لمسامعنا:
" أبان السبعينيات، حين كنت قد وصلت للتو الى اميركا، مهاجرا، شاهدت وانا اسير في احد شوارع المدينة مع صاحبي الذي اخذني في نزهة،  سيارة شحن كبيرة truck علقت عليها لافتة كتب عليها تبرعوا ولو بعشرين سنتا الى اخوانكم في اسرائيل" يقول صاحبنا " ورأيت الناس تتدفق الى حيث الشاحنة، يرمون بالقطع النقدية، المعدنية منها والورقية في عربتها الواحد تلو الاخر، دولارات باحاد وعشرات ومئات والاف، امتلأت بها الشاحنة".

قد لا نستغرب من هكذا حادثة ان علمنا ان الجاليات اليهودية في اميركا وحدها تجمع سنويا بلايين الدولارات لترسل جزء كبير منها الى (ارض الميعاد) لتعزيز القوة الاقتصادية، وتطوير مجالات الصحة والتعليم في اسرائيل، بينما يصرف الباقي على بناء جسور تبادل المنفعة مع اميركا من خلال تقديم التبرعات للمؤسسات الاميركية ودعم الحملات الانتخابية لمرشحي رئاسة البيت الابيض، حيث تزكم الانوف ارقى انواع الطبخات السياسية.

وان تحدثنا بلغة الارقام  اعتمادا على دراسة قام بها معهد الابحاث اليهودية والاجتماعية في سان فرانسيسكو في سنة 2003 (اي قبل ثمانية اعوام) فأن مجموع التبرعات التي جمعت في الفترة ما بين 1995-2000 هو اكثر من 5.3 بليون دولار اميركي 5,300,000,000، اما مجموع ما جمعه اتحاد الجاليات اليهودية في اميركا في  سنة 2002 فقط هو 900 مليون دولار 900.000.000، وقد تم رصد مبلغ 300 مليون دولار 300.000.000 في "حملة طوارئ" لصالح دولة اسرائيل!!!


نحن واليهود

يبدو اننا نحن من اصبنا بعقدة اليهود، اكثر مما اصابوا هم بعقدتنا "مع تقديرنا لكتاب الاب سهيل قاشا  -اليهود وعقدة بابل-"، فنحن نرى في المثال اليهودي نموذجا نحتذي به في نسج خيالنا وتركيب طموحاتنا، وهذا حق مشروع لنا، فلكل شعب حرية اختيار امثلة يقتدي بها في مسيرته. الا اننا نبالغ بلذتنا بمحاولة ارتداء الكِبا kippa  اليهودية كلما تحدثنا عن مشاريعنا القومية والسياسية، وضرورة اتباع المسار اليهودي من اجل تحقيق تلك المشاريع الهامة، بينما نغظ الطرف "بإدراك او بدونه" عن نقطتين رئيسيتين في مثالنا هذا، الاولى هي ان الدور المشابه للدور اليهودي لم يعد شاغرا، فهناك من قام ويقوم به، وببراعة، والنقطة الثانية هي ان هناك طرف  ثاني في القضية اليهودية ، تجمعنا به اوجه شبه عديدة، وهو الطرف الفلسطيني، حيث نبذ الارض، وبيعها بأبخس الاثمان، وهجرها، ومن ثم البكاء على "قدسية" ترابها، واطلال مدنها "الساحرة".


جنون البقر..وما يليه..

تعاني الكثير من الشعوب في العالم، من امراض تنتقل اليها من بلدان وشعوب اخرى، فجنون البقر اصاب ابقار بريطانيا واميركا اولا قبل ن ينتقل الى ابقارنا، فأبقارنا لم تكن مجنونة، بل جننتها "الهجرة المعاكسة" و "نتائجها" !! ويوم حكم على خنازير مصر بالاعدام ذبحا، لم يكن المرض "وطنيا" خالصا، بل انه انتقل الى الخنازير المسكينة عن طريق دول غربية عديدة انتشر فيها المرض وسجلت فيها حالات اصابة ووفاة نتيجة التعرض للانفلونزا القاتلة. وان كان المرض ، ومعه كل الاحتياطات المأخوذة لمنع انتشاره، قد سببت حالة فوضى، وفتنة طائفية حينها، فهذا لاننا نتحدث عن مصر..ست الدنيا..

وكون المرض العضوي او النفسي هو حالة غير طبيعية تصيب جسد الكائن الحي وتسبب له ازعاجا وضعفا في وظائف الاعضاء، فهو يشبه بذلك المرض "الاجتماعي"، فهو الاخر حالة غير طبيعية تصيب جسد المجتمع وتسبب له ضعفا في الاداء والتطور. وكونهما متشابهين، فهما ينتشران من جسد لاخر، ومن بيئة لاخرى حين تتوافر لذلك ارضية "صالحة" وبيئة تعاني من نقص في الاداء الوظيفي لجهاز المناعة !!



امراضنا

ليس غريبا اذا ان قلنا بأننا قمنا بتصدير امراضنا المعدية، ببراعة وحرفية الى ابناء شعبنا في الوطن بعد ان اصبنا بها في بيئتنا المهجرية، فمحاولات الحفاظ على مشاعرالذكورية التي تمتعنا بها في الشرق، وافتقادنا لدور "سي السيد" في بيوتنا وضمن عوائلنا، وتلاشي كل احلام التربية الصالحة والابناء المطيعين، امام مظاهر الحياة الغربية، التي تؤله الفرد وتتمركز حوله في كل حيثياتها، انعش ذاكرتنا وجعلنا اكثر تمسكا بذكرياتنا، فتمسكنا بقوة بقوميتنا وكنيستنا ونحن في المهجر في محاولة منا لرأب الصدع، فشعرنا بالغيرة على بيتنا تأكلنا، فبالغنا وتمادينا، وكانت غيرتنا نارا وأكلت الاخضر واليابس، اذ اكلت معها تقاربنا، وصداقاتنا، وتسامحنا، وكل ميزة شرقية (او على الاقل اننا شعرنا بها اكثر في شرقنا) كانت تضع "الاخر" في مستوى يضاهي "الانا" ان لم يكن يتفوق عليه احيانا..  واصبنا بأمراض الكراهية، والفردية، فما عدنا نرى في الانقسام خطاً، فالانقسام اليوم نخلطه بالاختلاف و"ضرورته"، وما عدنا نرى في العزلة عن "اخوتنا" انانيةَ، وانفراداً، وبعداً، وبررنا ذلك بمحاولتنا لترميم بيتنا اولا!! وكأن اخوتنا ماكانوا ليقفوا معنا في شدائدنا ان شاهدوا بيتنا يتزعزع.. او وكأن بيتنا ليس بيتهم ولا يهمهم !! حتى ضعف العلاقات العائلية في مجتمعاتنا في الغرب اثر بصورة مباشرة على روابط القومية والتاريخ واللغة والايمان التي تربطنا فيما بيننا، فعكسنا ضعفنا في بيتنا على مؤسستنا وجمعيتنا وحزبنا وكنيستنا ..وبررناه، تماما كما نبرر ضعفنا في عوائلنا حين يوخزنا الضمير ورؤوسنا على وساداتنا !!
 

نتائجها

رغم كل الاصوات التي تنادي بضرورة الوحدة القومية والكنسية اليوم، رغم كل فكر يدرك تماما، وبعقل متفتح ومنير، بأن اوضاعنا في الوطن (ان كانت تهمنا) باتت مهددة، وبأن ما "نتباكى" عليه من مقدسات، وتاريخ شعب وكنيسة وامة، وإرث، كلها اصبحت مهددة بالضياع في زوابع جيوسياسية، وايديولوجية تهز اركان محيطنا بصورة خاصة، رغم كل هذه النداءات، الا ان امراضنا الاجتماعية- نحن ابناء المهجر-  تحول مسار انظارنا الى البعيد البعيد عن كل تلك الزوابع، لتعيشنا في سراب "الوهية" زائلة، وحلم "ليلة صيف"، بمنصبٍ كبير (إسمياَ)، سيبقى بعيدا عن انظار الحالمين به، لذا ترانا نحن فقط، من نغذي كل جرثومة انقسام، نحن فقط من نزايد، ونبالغ، ونتمادى، في اللعب على حبال قوميتنا، فنتفنن بالبحث في كل سطر من كل كتاب، عن مؤيد لفكرنا، لنثبت احقيتنا، وصحة نظريتنا، فنخترع الارقام والاعلام والاعياد والمناسبات، ونتجادل ونتصارع، ونقسم كل جالية في كل مدينة الى عشرات، على اسس قروية، وقبلية، و أكيتوية !! فلنا عشرات الجمعيات القائمة على اساس قروي، وعشائري، لنا العشرات من المؤسسات الإسمية، التي تبصم - بالعشرة- على كل بيان ادانة ومطالبة، وهي لا تملك –عشرة- اعضاء !! لنا "اكيتوات" عديدة في المدينة الواحدة.. لنا اتحادات ادبية، لا تعرف اصول الادب، وفنه..لنا نوادي ثقافية، تتحول تدريجيا الى مؤسسات لرعاية الحفلات..ولنا ولنا.. ولنا اليوم مؤتمرات ولجان تحضير ومقررات، لا تتجاوز فاعليتها، دار سكنى اعضاءها، ولنا ولنا ولنا عشرات النتائج والاعراض التي لا تجد في جسد ابناء شعبنا في الوطن بيئة صالحة لتنتشر فيه وتسممه، لأنه (شعبنا في الوطن) قد تحول اليوم الى مرحلة التكاتف والعمل الجماعي ضمن اطر واسس لا تزال تبشر بالخير، في مسيرة نتمنى لها ان تذلل العقبات التي قد تقف في طريقها بالحكمة والتأني في اتخاذ القرارات واطلاق التصريحات..


عن دور جالياتنا في المهجر

لن نستطيع الخوض في مسيرة جالياتنا في المهجر، فالموضوع واسع جدا، ويحتاج الى دراسة معمقة، تمنينا من اية مؤسسة من مؤسساتنا التي يشترك معظمها بنوعية النشاطات (وهي اقامة الحفلات) اجراءها على رقعة جغرافية كشيكاغو او كاليفورنيا مثلا، حيث يسكن عشرات الالاف من ابناء شعبنا منذ عقود طويلة. ليتسنى لنا معرفة ما قدمته تلك الجالية لابناء شعبنا في اميركا او الوطن من دعم معنوي ومادي ، او دعم لوجستي لاحزابنا التي ناضلت ابان حكم نظام صدام. او غيرها من المفترقات الهامة في مسيرة شعبنا.  نقول لن نستطيع الخوض في كل هذا دون الاطلاع على تفاصيل هامة كهذه، لذا فان الساحة مهيأة لأية مؤسسة لأن تقوم بهذه المهمة، لنتعرف اكثر من خلالها على احداث او اعمال لم يكن لاعلامنا دور في إبرازها، والى يومنا هذا. فنحن نؤمن بأنه وفي خضم كل ما ذكرناه من امراض نعاني منها في المهجر، الا ان هناك افراد او مؤسسات عملوا منذ عشرات السنين، بل ومنذ الهجرات الاولى الى اميركا واستراليا واوربا، ولا يزالون، على تقديم الخدمات "الصحيحة" لابناء شعبنا في الوطن، بما يتناسب وقدراتهم، محترمين ارادة اخوتهم في الوطن بما يتفقون عليه من عمل سياسي مشترك. الا ان اعمالهم الهامة تلك لا تزال تنتظر النور، لتنشر، ولنتعلم منها نحن مسؤولي الجمعيات والمؤسسات الخاصة بجالياتنا في المهجر، لنحذو حذوها، ونقاوم بتلك الاعمال الجلية امراضنا، فنكون عونا لاخوتنا في الوطن.. ان كنا نهتم...



وبارك الرب بكل جهد يخدم شعبنا..

سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
مع ذكريات سقوط نظام صدام
10 نيسان 2011

sizarhozaya@hotmail.com

157
إرحل بقى..

رغم كل ما شاب الوضع السياسي  في ميدان التحرير بالقاهرة من اضطرابات، وشكوك، وغليان، ومناورت سياسية، ومطالبات.. ووعيد.. الا ان روح الدعابة ابت ان تفارق الانسان المصري في احلك ظروفه.. فانتشرت بسرعة، بين الجموع  المتظاهرة، لافتات ساخرة، اشتركت اغلبها ببادئة prefix ، مباشرة هي "ارحل بقى".. فكتبوا :

•   ارحل بقى..ايدي وجعتني
•   امشي بقى..عايزة استحمَّ..
•   امشي مراتي وحشتني.." متزوج من 20 يوم" ..
•    ارحل بقى.. الولية عايزة تولد..والولد مش عايز يشوفك..

ولا نعرف تماما كم اب حمل نسخةً من اللافتة الاخيرة، فنسبة الولادات  في مصر بحسب احصائيات 2005 هي 24 لكل الف شخص اي ان معدل الزيادة هو 6000 شخص مصري في اليوم الواحد !! بمعنى اخر فان اشهر معدودة  كفيلة بأن ينجب المصريين خلالها عددا يساوي ما لنا من شعب نطالب له بحقوق في سهل نينوى، وبحكم ذاتي حينا، ومحافظة حينا اخر.. ونهز الواوات له متراقصة بين وجود وعدمه..

نقول: لم تشأ روح الدعابة ان تفارق الانسان المصري، ففي خضم الازمة كثرت النكات والطُرف والكاريكاتيرات واللافتات الساخرة بخصوص ما يحدث في ميدان التحرير، الذي دبت الحياة فيه.. فقرأنا ما كتبوا.. وضحكنا طويلا ونحن متسمرين امام التلفزيون لمتابعة اي "خبر عاجل".. وشر البلية ما يضحك ...وما اكثر "شر البلية" هذه الايام في الشرق الاوسط...

وشارك الكثير منا، نحن ابناء الشعب الكلدواشوري السرياني، كل احداث الازمة، فارسلنا الايمايلات محملة بكل "عاجل"  يصدر من ميدان التحرير من نكت جديدة ولافتات ساخرة، وكذا فعلنا من خلال الفايس بوك..  وكل ما اوتينا من وسيلة نشر..فأمسى نظام مبارك..غير مبارك.. واصبح حديثا للساعة..والدقيقة.. فلم يمر يوم الا وكانت اكثر الاضافات الجديدة في الفايس بوك عن هذه الازمة، ان كانت متابعة، او نشر اخبار متعلقة، او كاريكاتيرات، او نكت، او "سخرية".. او من خلال المقالات التحليلة..
وكل هذا لا نملك حقا في معاتبة اصحابه او نقدهم، فكل انسان حر بما يهتم او يتابع...

لكن العتاب قد يجد له منفذا الى ساحة الحديث هنا ،اذ يقدم البعض منا نفسه اكثر  "مصرانية" من المصريين انفسهم، فيكتب.. ويكتب.. ويشجب.. ويحلل الامور، ويدعو.. ويتشفى بالنظام الحاكم في مصر،  وينبذ دكتاتورية مبارك.. وكانه يمارس الديمقراطية بحذافيرها،  بينما هو ونحن وكل ابناء شعبنا نعاني وفي مجمل قضايانا المعاصرة (ان كانت تهمنا) من دكتاتورية وسلطوية سياسية ودينية بحتة.. تضاهي (باختلاف النسبة والممارسات) دكتاتورية مبارك التي بدانا نسخر منها بعد مظاهرات ميدان التحرير..وما سمي (خطأ) بثورة الانترنت..


فنحن لسنا بأقل من شعوب المنطقة.. فان كان لديهم مبارك..فلنا الكثير من (المباركين) ، وان كان بن علي، زيناً للعابدين، فنحن لدينا الكثير من (زين المعبودين).. و ان كنا نصف الانظمة العربية بانها انظمة توريث، فنحن ايضا لدينا من يستخدم الاسلوب ذاته في التوريث والمحسوبية والمنسوبية في  (مناسبات عديدة ومناصب متعددة)..بشواهد وادلة لا غبار عليها.. وان كنا نعجب من سياسة العرب الاستخباراتية، فلدينا في اروقتنا السياسية والدينية من المخبرين (والمهتمين بمصلحة الامة، على الاقل برأيهم وعذرهم) الكثير الكثير.. اما ان كنا نتحدث عن الاصلاح والتغيير وانعدامه في الانظمة العربية.. فقارئي العزيز.. حدث ولا حرج عما نملك نحن من سياسيات تغيير واصلاح !! فهناك بطاركة تسنموا السدة البطريركية قبل ان اولد، وانا الان في الثلاثينيات من عمري  (اطال الله في عمركم وعمري..وعمرهم)..!!

لدينا من قادة الاحزاب السياسية من يتطاول (وبجرأة) على دستور مؤسسته، ضاربا اياه بعرض الحائط من اجل دورة رئاسية اخرى!!  دون اية اعتبارات لشعارات الديمقراطية (المسكينة).. ولن يزيحه الا ان ينتقل الى جوار ربه، او ان يخرج من مؤسسته مطرودا، غاضبا، مؤسسا لجماعة اخرى منشقة !!!

لدينا ايضا نوعا اخر من الديمقراطيين في ممارساتهم ، من الذين تفتقدهم الانظمة العربية الدكتاتورية..  فهناك قادة لاحزاب ومؤسسات سياسية من سكرتير او رئيس،  جلس على كرسي السكرتارية العامة او الرئاسة منذ تاسست تلك المؤسسة، مهما كانت المؤسسة قديمة او حديثة.. دون ان توجد في فقرات دستورها مادة تحددد الفترة الرئاسية..وهم بهذا محقين، فلم المادة الدستورية، ان كانت غير مطبقة ؟؟ على الاقل هم بعدم وجودها يريحون ضميرهم..


الانسان هو..هو

هو الانسان ذاته في كل بقعة من الارض، فيوم عرضت بعض الفضائيات الاجنبية (متفاخرة) صورا لعمليات السلب والنهب التي حدثت في العراق بعد سقوط النظام، لم تكن تعلم ان انسانها، هو الاخر، ليس سوى انسان، بغرائز تماثل تلك التي يملكها الانسان العراقي يوم سلب ونهب بسبب حالة الفوضى وانعدام القانون..فبالامس حين ضرب اعصار كاترينا ولاية نيو اورلينز، استغل الانسان الاميركي حالة الفوضى، ونهب.. وسلب.. ويوم غرقت السفينة المحملة بالبضائع قبالة السواحل البريطانية، لم يكن الانسان الانكليزي اكثر رقيا حين غاب الرقيب، وهكذا فأن مسالة دكتاتورية مبارك او زين العابدين، او غيره، كانت ستجد لها صورة مماثلة ان كنا نمتلك نحن ايضا وطنا.. فنحن وان كنا بلا وطن.. الا اننا نطبق الدكتاتورية بنسب وممارسات مختلفة قليلا !!  

وهكذا كان سيكون نظام الحكم في كل دول الغرب، لولا وجود دستور، وقانون يطبق على الجميع، ومعارضة لممارسات معينة، واعلام فاضح يضع ذاك الدستور وذاك القانون فوق الجميع، ووجود انتقاد صحيح، وصحي، ومطلوب..فهذه وحدها هي التي ميزت البلدان الغربية، عن الشرق، الذي لا يزال يؤله المسؤولين، وينزههم، ويعصمهم عن الخطأ !!

فإما ان ننتقد دكتاتورياتنا كما ننتقد دكتاتوريات الغير ، او نفضل متابعة الامور، والضحك على لافتة او نكتة، دون (مصرنة) الامور..
 اما ان كنا اصلا لا نعترف بوجود اي دكتاتوريات بيننا.. فلنكمل استرخاءنا في الشمس، الى ان تحترق ارجلنا.. ونسخر من احدى نكات ثورة الفايس بوك التي تقول:

الرئيس المصري حسني مبارك يحرق نفسة امام القصر الرئاسي مطالبا بتغيير الشعب.

وبارك الرب بكل قلم وضع مصلحة الامة اولا..

سيزار هوزايا
بدايات شباط  2011
sizarhozaya@hotmail.com   

158
المنبر الحر / ديوتا
« في: 18:57 06/02/2011  »
ديوتا

انها رحلة وطن.. في بحر هاجت امواجه بوجه قاربنا الصغير..المترنح..في كل اتجاه.. بصبر رهيب..رغم تكرار مسلسل الشهادة مع كل فجر مغبر.. انها رحلة شعب.. ضاعت قضاياه بين ملفات غريبة فوق انقاض نينوى.. وكوخى.. وابراج بابل..وما اكثرها اليوم... رحلة شعب ملأت دجلته احرف ابجديته.. لتنام اليوم مع غربة ماءه، وتستيقظ غدا مع اشعة شمس نصيبين..ونوهدرا.. لتشرق فوق مقاصل الاعدام وتتلحف عظام الشهيد لترفعه الى أمجد السماوات..

هذه هي رحلة ربان الاغنية السريانية، الفنان عمانوئيل بيت يونان، في البومه الجديد ديوتا (الحبر)، الذي جاء ليقتنص به اسماعنا، وليقربنا اكثر الى الفن الهادف، وحمل رسالة الامة بموسيقاه واشعاره التي يبدو انه قد انتقاها بمهارة وحس موسيقي عالي، ليكمل مع الاسطورة اشور بيت سركيس، والمتجدد دوما ولتر عزيز لوحة فنية متكاملة المعالم موضوعها توظيف الفن في خدمة القضية. وهو ما يتميز به فرسان الفن الثلاثة.. في زمن راجت فيه الاغنية (الغير الهادفة) !!

نصيبين
كلمات: الشاعر اوارهم لازار


فقد جاءت اغنية نصيبين في بداية الالبوم، دعوة اكثر من كونها مجرد اغنية، دعوة لجلب الانظار الى دفة التعليم، السرياني منه خصوصا، دعوة الى البحث في اروقة العلم  عن مستقبلٍ جديدٍ لامتنا..  فمن نصيبين الجديدة، ينبعث املا مزهرا مزهوا باشراقة شمسٍ كتلك التي انبعثت من نصيبين برديصان وافرام ونرساي.. جاءت الاغنية، لتخرج من نطاق (الاغنية) ولتغدو نشيدا احتفاليا بالتخرج من عملية تعليم طالما قوبلت بالانتقاد، كونها سريانية بحتة !! جاءت نشيدا احتفاليا لتثبت ان كل تلك الانتقادات كانت محظ توقعات غير صحيحة، اثبت فشلها نجاح طلاب وكادر ونهج ورسالة نصيبين الجديدة. نشيدا احتفاليا يرسم البهجة على وجه من -ولأجل لغته-  ترجم مناهجا، الف كتبا، درّس مادة..او تتلمذ - بنهج لغته- طالبا..


ساميرما
كلمات والحان: اشور بيت سركيس


ان تقرأ على غلاف الالبوم عن اغنية كتب كلماتها والحانها اسطورة الغناء ، اشور بيت سركيس، فهنا لا بد لك من ان تحضر اذناك ونفسك وروحك لسماع اغنية من طراز خاص.. وبالفعل هذا ما سيحدث حين تستمع لاغنية سامرما، فالمفردات المستخدمة والمنتقاة، تضيف طابعا مميزا للاغنية السريانية قلما نسمع مثيلاتها في اغانٍ اخرى، فالشاعر يوظف اللغة توظيفا جميلا، فيدخل مفرداتٍ ينفرد باستخدامها، فكما استخدم

ܥܢܕܵܐ ، ܝܥܵܐ ، ܫܦܢܝܢܵܐ ، ܓܘܪܣܝܐ ܔܘܔܢܐ، ܢܫܘܐ

  وعشرات المفردات الاخرى، يعود ليطلق على الاغنية اسم ܣܡܪܡܐ، وهي شجيرة نادرة قليلة الارتفاع بزهر ابيض او اصفر، توجد في شمال الوطن، ليتغنى من خلال الاغنية ببطولات الرجال الكلدواشوريين، ببأسهم وبسالتهم في المعارك التي دافعوا بها عن العرض، والارض، التي يلتصق في اعماقها ليشكل من نفسه امتدادا حيا لكل شهيد غارق تحتها بسحر ترابها.. فيقدم اروع صور الانتماء في


ܐܪܥܝ ܝܠܗ ܘܡܬܝ ܘܒܝܬܝ ̤ ܓܘ ܥܠܝܡܘܬܝ ܘܣܝܒܘܬܝ
ارعيلا و ماتي وبيتي..كو عليموتي وسيبوتي
ܦܪܬ ܘܕܩܠܬ ܫܪܝܢܝ، ̤ ܠܝܬ ܡܐܪܥܝ ܡܔܘܔܢܝ
برات ودقلات شرياني، ليت مأرعي مَجوِجاني
ܒܢܦܫܐ ܪܦܪܦ ܒܫܡܝܐ ̤ ܫܡܥܠܐܝܘܢ ܩܬܘܗ ܠܗܝܐ
باناوشا ربرب بشميا، شمألين قاتو لهيا
ܝܩܕܢ ܩܬܘܗ ܒܬܪܘܨܐ  ܡܢ ܣܗܕܢ ܫܩܠܢ ܛܘܦܣܐ
يقدن قاتوو بطروسا، من سهدن شقلن طوسا
[/color]

ليسترسل من خلال كل المقاطع التي تسبقها وتليها ، ويجسد بطولة كل انسان جعل امته حبه الاول والاخير.. ليحلق نسرا على انغام الموسيقى التراثية المصاحبة، فوق جبال هكارى..وارومي..وزاخو..وسهل نينوى..وكل قرية ومدينة كانت لنا عالما..بحد ذاته..
 
ايضا فلا يفوت الربان، ان يقود السفينة بهدوء..وسكينة، وأن يعيد الى الاذهان  سحر اغانيه العاطفية الهادئة من خلال اغنيته ( لا بقراتلي) ،بكلماتها والحانها، فقد ابدع اوراهام لازار، في كتابة كلماتها، وببراعة، وسالم سيفو في تلحينها، بحرفية عالية.. زارعين بذرة امل اخرى في الموسيقى السريانية، ليعلنا عن تحملهما مشاق جديدة في الكتابة والتلحين، بعد ان قدما اغنية هادئة نتجرأ على القول بأنها متكاملة..


سهدوثا ديوبرت
كلمات الشاعر اوراهم لازار


ينتقل الربان عمانوئيل بيت يونان، بسفينة فنه، بين جزره، ليترك على كل واحدة منها اثراً ، يدوم لسنين ..وأزمان..  مثل كلكامش..باحثا عن الخلود، منتقلاً من سِفرٍ الى اخر، ليصل الى عمق السماوات...والبحار..والارض..الى عمق كل شئ..الى عمق الانسان..والحب..والوطن.. ليجسد الخلود في ملحمة غنائية بطلها شاب..ارتقى منصة الاعدام..قويا..باسلا.. ليرتقي بها المجد، ويعدم (بتهمة) حبه اللامحدود لأمته...وشعبه..وقضيته..تاركا وراءه زوجة وطفلين عهد بهما الى وطن.. نام في جوفه دافئا.. تحتضنه ذكريات البنفسج ..

اذ يسرد الشاعر اوراهم لازار بمهارة ذكرى هذا الشاب المناضل بشعر ملحمي منسق، يبدأه بتفاصيل اللقاء وموعد يوبرت مع جلاديه، فيصحب قرار الفنان، جوابا ..بطبقات صوتية عالية، كانها صيحات من حيث يسكن يوبرت بين الغيوم بطلا..كانها صداه وهو يسرد البطولة ..من جديد..بلسان عمانوئيل بيت يونان..الذي يتجول من خلال الاغنية ويصل الى مساحات صوتية رائعة، يؤديها ببراعة، تدل على تميزه في ساحة الغناءالسرياني.
 
وتستمر الملحمة تصحبها موسيقى تعبر عن وتيرة الكلمات، فتصل الى منعطفات قوية تعبر عنها الايقاعات المجنونة..كجنون من باع نفسه للجلاد فوشى بإبن أمته وسلمه الى مقاصل الاعدام.. مرورا الى توجيه التهمة، فتنفيذ الحكم الظالم.. وصولا الى الصمت الطويل..المجيد.. الذي صاحب تقلد يوبرت ويوسب ويوخنا اوسمة الشهادة من السماء.. وحداد الامة على ابطال من نور.. ذهبوا ضحية خيانة من ابن ضال..فشل مع مجنديه، في ايقاف مسيرة الحركة الديمقراطية الاشورية في رفع شعلة الامة من خلال بهرا.. فيصدح صوت فناننا مع هتاف شجي

ܡܫܥܠܐ ܕ ܒܗܪܐ ܒܬܝܒܠ ܒܕ ܦܪܣ      ܚܙܝ ܠܦܪܢܣܝܣ ܫܒܘ ܐܦ ܣܗܕܐ ܦܝܪܣ
مشعالا دبهرا ب تيول بد بارس         خزي لفرنسيس شابو اب سهدا بيرس
[/color]
فيؤكد على استمرارية نشر الرسالة بعد تسلق يوبرت ويوسب ويوخنا سلم المجد، من خلال ما قدمه شهداء زوعا فرنسيس وبيرس وكثيرون غيرهم، وان لم يذكروا كلهم، لكن اسماءهم جميعا تسنطقها تلك الموسيقى الثورية المصاحبة، التي حبذا لو انها كانت مصحوبة باصوات كورال تتصاعد بتناغم الهارموني، لتكون صدىً لكل شهيد ضحى بروحه قربانا للامة، الا اننا ومع هذا نتحسس مع كل نوتة اسماء غسان، شيبا، نينوس، كيوركيس، ايشو، روفائيل، نشوان، وكثيرون اخرون ممن سار معهم في سبيل التضحية.. الى ان يتجذروا معا في ارض الوطن، شعلة جديدة، لبهرا..وزوعا.. والامة كلها .. فيختم فناننا ملحمته بمقطعه الاخير
 
ܒܫܒܝܠܐ ܕܣܗܕܘܬܐ ܚܘܕܬܐ ܒܪܝܐ      ܠܡܓܡܪܬܐ ܕܢܝܫܐ ܕܟܠ ܐܘܡܬܢܝܐ
بشويلا دسهدوتا خوداثا برايا            لمكمرتا د نيشا دكل اومتانايا

فلن تكون خاتمة الملحمة الغنائية، وبطولة يوبرت ويوسب ويوخنا الا بداية..واستمرارية للمسيرة القومية، التي ورغم كل المحاولات لايقافها، الا انها ازهرت بنفسجاً مع زوعا، وانجازاته.. وستبقى بطولة هؤلاء الخالدين، وكل من سار في سبيلهم قبلهم وبعدهم، لدى كل ابن، ومناضل اصيل من اجل هذه الامة، رغم انتماءاته، ذكرى حية.. وخيارا، لا مساومة فيه،  فهو اسمى ما يصل الانسان اليه، لانه ما من حب اعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه من اجل احبائه.


ديوثا (الحبر)..
كلمات: الشاعر ولسن ليلو


لم يكتف ربان الاغنية السريانية عمانوئيل بيت يونان، بالتطرق الى قضايا الامة من خلال نصيبين او سهودتا ديوبرت، بل فضل مع الشاعر ولسن ليلو كسر الجدار الذي يقف بين الشعب وبعض القيادات التي تفضل ان تكون حجر عثرة في مسيرة الامة، فعند بيت يونان وليلو ايمان تام بقدسية الامة، وتساميها فوق كل الاعتبارات الدنيوية الاخرى، مهما تنوعت تلك الاعتبارات، ومهما تغيرت هيئتها.. او تغير رداءها..ولونه !!

فجاءت اغنية ديوتا لتقف على ما تعانيه الامة في عصرنا، كما عانته من قبل، فبداية الاغنية تعبير واضح عن قدم هذه المعاناة، التي بدأ شعبنا رويدا رويدا يحاول الخروج من شرنقتها

ܡܢ̄ܕܪܫ̄ ܬܫܥܝܬܐ ܬܢܝܐܝܠܗ ܠܓܢܘܗ       ܗܪ ܗܝ ܕܪܡܐ ܝܠܗ ̤ ܦܪܝܫܐ ܬܥܠܢܘܗ
مدرى تشعيتا تنايا يلا لكَانو             هر اي دراما يلا.. بريشى طائلانو

فهي ذات المسرحية التي يحاول البعض تقديمها من على مسرح الامة، بشكل تراجيدي، حينا، وكوميدي حينا اخر، فهم يحاولون ان يصنعوا من الجمهور كومبارسا، يؤدي دور الضحك والبكاء بما يتناسب مع رؤيتهم الاخراجية للحدث !! وهي تلك المأساة التي تنبأ بها اغا بطرس وجسدها ليلو وبيت يونان في:

ܥܠ ܕܐܗܐ ܝܘܡܐ ܒܟܐܗܘܐܠܗ ܐܓܐ    ܒܐܝܕܢ ܡܠܒܫܚ ܪܫ ܕܫܡܢ ܬܓܐ
ܕܪܝܐܝܠܗ ܗܘܪ ܝܐ ܒܢܘܢܵܐ ܕܣܒܪܐ          ܩܛܠܝ ܝܢܐ ܡܢ̄ܕܪܫ̄ ܘܐܢܐ ܓܘ ܩܒܪܐ

عل داها يوما بخيوالى اغا            بإيدن ملوشاخ رش دشمن تاغا
دراييلى هاوار: يا بنونى دسورا            قطالي ينا مدرى وانا كو قورا

فالمشهد مشبع بالمأساة .. فبأيدينا نتوج من يستحوذ على اراضينا، ومن يمحو اثارنا، وبشفاهنا نقبل ايادٍ تعطينا قمح ارضنا، وماء دجلتنا.. نحن الذين نكرم من يبيعنا، ونصمت امام الصاعدين على اكتافنا.. دون ان تقشعر ابدان البعض امام عرينا..
فإلى متى ترى سنبقى جمهورا لمسرحيتهم ؟؟

لم يشأ الشاعر ان يكون هو الاخر ضحية..كما لم يشأ مؤدي الاغنية، وكما لم يشأ يوبرت ويوسب ويوخنا ..وكما لم يشأ  كل من دافع ويدافع عن حقوق هذه الامة، من اي حزب كان او مؤسسة دينية، اجتماعية، او سياسية..  فهؤلاء هم ابناء الرجاء والامل.. ܒܢܘܢܵܐ ܕܣܒܪܐ ..  هؤلاء هم من لم يرضوا ان يكونوا عبيدا راضخين لارادات بعيدة عن روح الامة.. هؤلاء هم من سيكملوا مسيرة البحث عن ما يستر جسد الامة.. كي لا يتركوها عارية امام انياب الزمان.. هؤلاء هم الامل الذي نستنشقه مع الموسيقى المتحولة، موسيقى المسيرة الجديدة.. التي تتزامن مع

ܫܒܘܩܘܢ ܐܟܪܐ ܕܕܥܪ ܠܚܩܠܐ         ܓܪܟ ܗܘܐܠܢ ܚܕ ܫܘܦܐ ܕܐܩܠܐ
ܐܘܪܚܐ ܟܡܐ ܕܗܘܝܐ ܥܣܩܐ ܘܝܪܝܟܬܐ      ܕܝܡ ܟܐ ܡܫܪܝܐ ܒܚܕܐ ܦܣܘܥܬܐ

شووقون اكارا دداير لخقلا               كارك هاويلان حا شوبا داقلا
اورخا كما دهويا عسقا ويرختا               دايم كي مشاريا بي خدا باسوئتا

بعد ان قدم عمانوئيل بيت يونان ذات الاغنية في الحفل الخيري "اسيريت : الماسة الاشورية"، جاء اليوم في البومه، ليقدمها بخاتمة جديدة ذكية جدا، فقد غير كلمات الخاتمة لتكون رسالة تتناسب وروح الالبوم، اذ يقول:

ܒܚܝܠܐ ܕܐܢܝ ܥܠܝܡܵܐ ̤ ܒܗܝܒܝ ܕܥܠܝܡܬܵܐ      ܐܢܝ ܕܬܘܠܡܕܠܗܘܢ ܒܐܢܝ ܡܕܪܫܝܬܵܐ
ܕܥܬܝܕ ܒܗܪܢܐ ܠܐܘܡܬܢ ܒܕ ܐܬܐ      ܫܪܚ ܓܘ ܡܬܠܬܐ ܘܟܠܝ ܐܪܥܬܵܐ

بخيلا دان عليمي، بهيوي دعليماتى         اني دتولمدلن بدن مدرشياتي
دعتيد بهرانا لاومتن بد اتي            شاريخ كو متلثا وكولاي ارئاتي

فخاتمة الالبوم تمازجت بروح الامل مع بدايته في اغنية نصيبين، انها دورة متكاملة، دورة الامل بمستقبل زاهر من خلال التعليم السرياني، فان كان الاختيار قد وقع على اغنية نصيبين لتبدأ بها رحلة عمانوئيل بيت يونان وطلبة التعليم السرياني جميعا معه، وان كانت الشهادة هي اعمق ما وصل اليه الانسان الكلدواشوري السرياني في رحلته المعاصرة، (وهي ايضا عمق الالبوم كونها قد اختيرت لتكون في منتصفه) ، فان اغنية ديوتا..وان كانت ملأة لاكثر من نصفها بمعاناة شعبنا، التي استمرت لسنين طويلة، الا ان سطرين اخيرين كانا كفيلين بأن يخرجا المتلقي من عتمة الحدث الى ضياء (بهرا) المستقبل، ليستند ويقف شامخا من جديد ذاك الانسان الكلداني الاشوري السرياني متكئا على جبل لا يذوب..جبل يقف شامخا اليوم ..وبفخر..انه جبل جيل المستقبل..جبل ابناء نصيبين واربائيلو وكل المدارس السريانية الاخرى في الوطن، والتي ستبقى روحا تُغني لغتنا وامتنا وشعبنا، بكوادرٍ..ومسؤولين ..وعلماء..وادباء.. وقادة..ينبذون (الانا)..ويضعون مصلحة الامة اولا.. لتتقدس من جديد..


سيزار هوزايا
ملبورن
نهايات كانون الثاني 2011
sizarhozaya@hotmail.com


ܕܝܘܬܐ:  ديووثا: حبر (يقصد به الحبر الذي استخدم في الانتخابات)
ܡܫܥܠܐ: مشعالا: هي شراغا، او شرايا: بمعنى شعلة
ܬܝܒܠ: تيول : العالم
ܐܓܐ:   اغا:  يقصد به القائد اغا بطرس
ܬܓܐ: تاغا : التاج
ܫܪܚ: شارخ:  من الفعل شاريه، اي يحل في مكان او يسكن
ܡܬܠܬܐ:  متالثا:  مثلث، ويقصد به المثلث الاشوري











159
الرجاء النقر على هذ الرابط للاستماع والمشاهدة
القصيدة قرأت في يوم الشهيد الكلداني الاشوري السرياني الذي اقمته محلية ملبورن لزوعا/ 2010

http://www.youtube.com/watch?v=u4FW7PsbwvA


http://www.ankawa.org/vshare/view/2268/hozaya,-majed/


ماجد هوزايا
ملبورن

160
تجربة التعليم السرياني في الوطن

هو عنوان المحاضرة التي سيلقيها الاديب واللغوي يونان هوزايا القادم من الوطن، من على قاعة عشتار في مدينة ملبورن مساء يوم الاحد 30/1 في الساعة السابعة مساءا..

الدعوة عامة للجميع للحضور والاستماع والمشاركة..

 

161
في استراليا.. يونان هوزايا يقيم نشاطات عديدة

نظمت محلية ملبورن للحركة الديمقراطية الاشورية ندوة سياسية على قاعة حمورابي يوم الاحد المصادف 22 كانون الثاني الجاري، شارك فيها السيدان يونان هوزايا النائب السابق للسكرتير العام لزوعا، والسيد عمانوئيل سادا مسؤول فرع استراليا ونيوزيلاند للحركة الديمقراطية الاشورية، قدم المحاضران ملخصاً للوضع الراهن في الوطن– العراق - واوضاع شعبنا وموضوع استهدافه من قبل جماعات ارهابية تعيث في الارض فسادا، وأيضا مطالبة المؤسسات السياسية لشعبنا للمسؤولين بإستحداث محافظة سهل نينوى.



وكان المجلس ذاته قد نظم ندوة سياسية مشتركة للسيدان يونان هوزايا واسكندر بيقاشا يوم 20 كانون الاول 2010 على قاعة عشتار في ملبورن، تحدث فيها السيد بيقاشا عن العنف في العراق والاستهداف الذي تعرض له المسيحيون في مسلسل نفذ في بغداد والموصل, خاصة بتفجير عشرات الكنائس واختطاف واغتيال عدد من رجال الدين المسيحيين، وتتوج هذا العنف بمحاولة تفجير حافلة نقل الطلبة من بخديدا الى جامعة الموصل وثم فاجعة كنيسة سيدة النجاة، أما السيد هوزايا فقد عرض رد فعل ابناء شعبنا بعد الجريمة البشعة التي  تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة في بغداد اواخر تشرين الثاني 2010، متمثلة باللقاءات التي جمعت احزاب ومؤسسات شعبنا السياسية ولقاءات القادة الروحانيين من عموم كنائس شعبنا، التي صبت مجملها في صياغة موقف قومي واضح في التصدي لهذا الاستهداف، الذي من ضمنه كان الدعوة الى تشكيل محافظة في سهل نينوى تضم قضاءي تلكيف والحمدانية تحقق لشعبنا الكلدواشوري السرياني فيها اكثرية الى جانب المكونات الشقيقة الاخرى من الايزيديين والشبك وغيرهم.







كما استضافت قاعة اغادير الكاتب والاديب يونان هوزايا في 3 كانون الثاني 2011  ليقدم امسية شعرية تناول فيها مفاهيم الحداثة في الشعر التي تتناول البنية والشكل والمضمون، ومفاهيم الموسيقى الداخلية. واعطى نماذج من الشعر السرياني الحديث والمعاصر، ثم قرأ نصوصا كتبها ونشر معظمها في مجموعتيه الشعريتين (بهارواثا – الربيع) و (قدمياثا – صباحات).






اما في مدينة سدني فقد نظم المجلس الكلداني السرياني الاشوري ندوة للسيد هوزايا موضوعها " شعبنا في الوطن في ظل الوضع الراهن" استعرض فيها الاوضاع في الوطن منذ سقوط النظام الدكتاتوري سنة 2003، وانتشار العنف واعمال الارهاب من اختطاف واغتيال وتفخيخ وتفجير وتهديد، والتي طالت الشعب العراقي عموما، ومن الطبيعي ان تطال شعبنا بنسبة كبيرة، وثم استهدافه بعمليات عديدة وتهديدات واختطافات كثيرة، ادت في مجملها الى استشهاد المئات من ابناء شعبنا ونزوح عشرات الالاف الى المناطق الاكثر امنا في اقليم كردستان ومدن وقصبات سهل نينوى، كما دفعت اكثر من مئة الف شخص الى دول الجوار في محاولة للحصول على موافقة اللجوء الى دول العالم الغربي، وناقش الحوارات القائمة بين مؤسسات شعبنا السياسية والدينية لتنسيق الجهود وتوحيدها للتصدي لهذه الاوضاع.















وسينظم المجلس الكلداني السرياني الاشوري في مدينة ملبورن بتاريخ الاحد 30 كانون الثاني الجاري امسية ثقافية للكاتب والاديب يونان هوزايا، سيتحدث فيها عن  واقع التعليم السرياني في الوطن الام، وعن بدايات العملية في 1992 وتطورها من المرحلة الابتدائية الى الثانوية انتهاءا بتخرج دورات عديدة من مختلف الكليات والمعاهد. الخطوة التي تعتبر اثباتا وتأكيدا على سلامة التجربة ومتانتها.

ويذكر ان هذه النشاطات جاءت بعد ان زار استراليا مجموعة من الاصدقاء الذين نثرتهم ظروف العراق بين الدول، ليجتمعوا بعد اكثر من 25 سنة من ترك اغلبهم للوطن، في مخيم في ملبورن لمدة اسبوع، ليستعيدوا ذكرياتهم، ويعرضوا نشاطاتهم خاصة وانهم كانوا ولايزالوا نشطاء في الحقل القومي وكذلك الوطني، حيث ان معظمهم عمل منذ مرحلة الدراسة الجامعية في هذا المجال، في الاندية والكنائس، خاصة في تعليم اللغة الام السريانية، ومن خلالها نشر الوعي القومي عبر تثقيف المئات من الشباب بخصوص تاريخ شعبنا واسهاماته في الحضارة الانسانية.

وجدير ذكره ان اغلبية المشاركين في المخيم كان قد انتسب للجمعية الثقافية السريانية والى اتحاد الادباء السريان في نهاية السبعينيات واوائل الثمانينات.. وقد قيم الجميع هذا اللقاء- بالضروري والمهم –  رغم المسافات الشاسعة !! واتفق على تكرار هكذا لقاءات بصيغ قد تختلف مع "لقاء الاصدقاء" الاول، والذي ارسى دعائم صداقة فعالة وخالصة.  







162
مبروك للاستاذ متى كلو اصدار كتابه الموسوم " بدون ممحاة"..
انها بحق خطوة جريئة، وموج عال فضل الاستاذ متى ركوبه، ليقذف بزهرة في عمق محيط..
جريئة لأنها جاءت في زمان..ومكان.. كلاهما يقفان مثل حجر عثرة في اصدار مثل هذه المؤلفات..  فالزمان "الرقمي" بدا يستحوذ على كل شئ..حتى وقت القراءة.. والمكان "الفوضوي"..بدأ يقتل كل شئ..حتى روح الهواية..ومع كل هذا وذاك..كان لا بد ان يضع الاستاذ كلو ممحاته جانبا، ليكتب..ويكتب..ويكتب.. بحثا عمن يحب الاشياء على حقيقتها..بلا رتوش.. فجاء الينا مؤلفه دون ممحاة.. دون ممحاة الزمان..والمكان .. بريئا..صريحا.. خصبا..

مبروك للكاتب ابو زياد.. متمنين الكثير الكثير لملء الفراغ في ادب المهجر...
 
وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
ملبورن - استراليا
الحضور الاخير لمطر تشرين..

163
نصب الشهيد الاشوري في سدني ... محاولة جيدة.. ولكن....

تعرض نصب الشهيد الاشوري الذي ازيح الستارعنه مؤخرا وتحديدا في يوم السابع من اب الماضي في مدينة سدني الاسترالية ، تعرض الى هجمة تخريبية وتشويهية بكتابة عبارات نابية عليه عن الشعب الاشوري، من قبل مجموعة مجهولة، في ردود فعل (متوقعة) من قبل من عارض اقامة مثل هذا النصب.

ونحن هنا لسنا بصدد التعرض بالمثل الى الجهات المسؤولة عن هذا الاعتداء، بالكتابة عنهم وعن ممارساتهم اللااخلاقية، ولا بصدد القيام بدور المسيو بوارو بطل روايات اكاثا كريستي، للبحث عن الجناة وتقديمهم للعدالة.  فالمسالة عندي على الاقل  ليست في مهاجمة النصب ، ولا بمن فعل تلك الفعلة او بمن يقف وراءه.. ولا بموقف الاتراك منه..  بل هي وبرأيي المتواضع بموقفنا نحن من هذا النصب..

خويادا تيويلايا...

كان للاتحاد الاشوري العالمي خلال تاريخه الممتد الى نهاية الستينيات من القرن الماضي، محطات تاريخية مهمة، وضع من خلالها اسس متينة للعمل القومي، ساعدته على ذلك الارضية الصلبة التي كان قد وضعها قبله نعوم فائق، وفريدون اتورايا، واغا بطرس، وفريد نزها، ويوسف مالك..واخرون..

فالاتحاد، تمكن من تصميم وتعميم العلم القومي، وتعميم ذكرى السابع من اب كيوم للشهيد الكلدواشوري، بالاضافة الى فتح قنوات للتعامل السياسي بين شعبنا من جهة وحكومات الكثير من الدول من جهة اخرى، وان كانت له محطات اخرى تعثر فيها ومن خلالها، بعدها، لكنه يبقى ذو تاريخ سياسي وقومي مثمر مشهود له.

وان مر الاتحاد كالعديد من المؤسسات السياسية والاجتماعية والمدنية الاخرى الخاصة بشعبنا بفترة سبات،( تخللتها بعض اللقاءات مع اطراف سياسية اخرى خاصة بشعبنا خلال السنوات الماضية، لكن هذا لا يقع في اطار الانجازات السياسية، فاللقاءات والحوارات هي اوكسجين المؤسسة السياسية، بها تدوم الحياة فيها، وبدونها تنعدم)  .. الا ان صحوته المتأخرة بعض الشئ هذه المرة اثمرت عن بناء النصب التذكاري لمذابح سيفو في مدينة سدني.. والذي كان مثار جدل منذ بدايات العمل على استحصال الموافقات بخصوصه،  فمن بلدية فيرفيلد التي تباينت اراءها بخصوصه، مرورا بالسفير التركي في استراليا، فوزير الخارجية الاسترالي الذين كانت لهم ردود افعال سلبية تجاه فكرة اقامة هذا النصب..

 
هل كان التوقيت ملائما؟؟

شخصيا اؤمن ايمانا عميقا بان اهم نقطة يجب الوقوف عندها قبل البت باي نشاط او عمل سياسي كان او اجتماعي او رياضي او اعلامي هي التوقيت الصحيح.. فعامل الوقت يحدد ضمنا ما ستؤول اليه تلك النشاطات والاعمال، فالتوقيت الخاطئ لهتلر بهجومه على الاتحاد السوفيتي ووقوعه ضحية للظروف المناخية والسياسية انئذ، قد غير خارطة العالم السياسية، وهكذا فعلت قرارات غزو الكويت والحرب ضد قوات التحالف.. وهكذا يفعل عامل الوقت والتوقيت الصحيح فعلته مع كل قرار يؤخذ وعلى كل الاصعدة، فكم من منتج طرح في الاسواق في الوقت الخاطئ واتلف..وكم من مادة اعلامية نشرت في الوقت الخاطئ فاضحت هامشا، وكم من رياضي خسر جولاته بقرار خاطئ في ثوان معدودة... وكم من قرارات زواج انتهت بطلاقات مبكرة..وكم من طموحات بحكم ذاتي لم تتحقق ؟؟

فهل ترى كان التوقيت مناسبا الان واشدد على كلمة الان لأن نقيم مثل هذه النصب (بضم النون والصاد)؟  

لا شك ان اهداف اقامة مثل هذه النصب هي اهداف سامية في فحواها ومعناها الحقيقي، فاعتراف تركيا بالمذابح التي طالت ابناء شعبنا والتي راح ضحيتها مئات الالاف، واعتبارها جريمة كبرى في تاريخها، هي ضرورة لها ابعادها السياسية على المستويين الداخلي والخارجي.. ولكن لتصيب تلك الافعال اهدافها الصحيحة، يجب ان تكون كل الظروف المحيطة موزونة بدقة وماخوذة بعين الاعتبار.. كي لا تعطي عكس النتائج المرجوة منها.


الظروف المحيطة

يمر شعبنا الان بمراحل حساسة جدا في تاريخه، فهو ولاول مرة منذ قرون يحاول ان يجد له موطئ قدم في الساحة السياسية العراقية، فهو بالاضافة الى محاولات التهميش التي يتعرض لها من بعض المكونات السياسية الاخرى المتواجدة على الساحة، فانه يمر بأزمتين كبيرتين جدا هي ازمة الهجرة، (المنسية) حاليا من قبل مؤسساتنا، والتي ستظهر تبعاتها في المستقبل القريب من جهة، وازمة الاقتتال الداخلي من جهة اخرى. وهاتان الازمتان تأخذانه في دوامة ومصير مجهول لا تُعرف ملامحه.

قد يقول قائل:  وما علاقة النصب بكل هذا؟

نقول: ان اعدادا كبيرة من مهاجرينا تأويهم تركيا في الوقت الحالي، وهم وان نالوا الان معاملة جيدة نسبيا من الحكومة على عكس ما كانوا عليه سابقا، نتيجة ضغوطات دول الاتحاد الاوربي، وفتح قنوات الحوار مع الساسة العراقيين الجدد. الا ان شعبنا يبقى تحت رحمة قوات الامن التركية، التي عرفت بمضايقاتها المستمرة لابناء شعبنا في الماضي البعيد والقريب.. ولا يخفى على القارئ ما للاعلام من دور في اخفاء ما قد يدور خلف الكواليس من مضايقات واعتداءات يعرفها من هاجر الى تركيا في فترة من فترات حياته.. هذا من جهة، ومن جهة اخرى فأن مهاجرينا في تركيا، معرضون للمضايقات المستمرة من قبل بعض الاتراك سواءا كانت تلك المضايقات بدافع السرقة او الاعتداء، والتي تنتهي عادة بأن يسلب من العامل المسكين راتبه، او تسرق حاجياته وامواله، دون ان يتمكن هذا المسكين حتى من الشكوى في مركز الشرطة.. ناهيك عن الاستغلال الفاحش المنتشر في المستشفيات والمقابر..الخ من انواع المضايقات..

 هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان الحكومة التركية كانت، وان مجبرة، قد بدأت ولو ببطء بفسح المجال امام ابناء شعبنا من حاملي الجنسية التركية من ابناء قرانا في جنوب تركيا بالعودة الى قراهم واعادة اعمارها، لا بل ان اخر مستجدات هذه المسالة كانت عودة بعض العوائل وترميم واعادة فتح كنيستين في مديات في محافظة ماردين. ورغم ما قد يشوب مثل هذه القرارات من شكوك تساورنا نتيجة التاريخ المظلم الذي عاشه ابناء شعبنا لفترة من فترات تواجده في وطنه في جنوب تركيا، الا انها تبقى ظاهريا تصب في صالح ابناء شعبنا، ومن المحبذ عدم تعكير مثل هذه القرارات التي قد تعيد لابناء شعبنا قرىً ومناطق عاش عليها اجدادهم، من اجل نصب في استراليا !!


والازمة الثانية ؟؟

نقول ان الاقتتال الداخلي انهكنا ، وجعلنا لا ندرك حقيقة ما تؤول اليه الامة نتيجة الهجرة من جهة، ونتائج الاقتتال من جهة اخرى. فالوضع ليس مناسبا لان نفتح لانفسنا معسكرات جديدة، ونحن خائروا القوى.. فالدخول في مثل هذه المعتركات السياسية، ومطالبة حكومات دول باعترافات وتعويضات تتطلب، (رغم ما جئنا به اعلاه مما قد يفقدها ضرورتها في الوقت الحالي)، نقول انها تتطلب دعما قويا ومعرفة جيدة لحجمنا وموقفنا وموقف المجتمع الدولي من مطاليبنا، ومدى تأثيرنا على صناع القرار في المحافل الدولية، ممن قد يؤيدون مطاليبنا هذه...  فهل نحن في موقع يمكننا من كل ذلك؟؟ ام اننا نزيد الجبهات علينا في معاركنا المستمرة، مع القريب والغريب !!


ما نريده...

نتمنى من جميع مؤسساتنا السياسية والكنسية والمدنية، ان تعي واقع شعبنا جيدا، في الوطن والمهجر، وان تاخذ بعين الاعتبار حقائق ظروفه،  وان تعي بأن كل ما تقوم به من اعمال او تصريحات انما سيؤثر بطريقة او بأخرى على هذا الشعب المنهك.. فنحن لسنا بحاجة الى سياسيين يفتحون امامنا جبهات جديدة..ولسنا بحاجة الى رجال دين، يسيئون للاسلام.. او يمتدحون المحتل، ولا الى منظمة او جمعية تدعو للهجرة، وترسم خطوطها العريضة زهورا... ولا الى اناس يطلقون تصريحات نارية تعمي ادخنتها انظارنا.. ولا الى من يضع نصب اعينه تصفيق الجماهير وهتافاتها..وان قلّت.. ولا الى من يأتينا ليمجد اسم امبراطوريته وعلياءها، وهو قابع في الغربة.. ولا يرى ابعد من انفه.. ..نحن بحاجة الى من يعلم ان شعبنا له واقع محدد، فهو يعيش في الشرق الاوسط، وفي الغربة، بين الاسلام ومع العرب والاكراد..ومع التركمان والشبك والايزيدية..نحن بحاجة الى من يعلم ان لنا شعبا في ايران وسوريا وتركيا.. وان لنا مهاجرين مهددين في تلك الدول وفي الاردن واليونان.. نحن بحاجة الى من ينظر الى شعبنا وهو على الارض..ليرى مستوى هموم هذا الشعب وطموحاته واهدافه، ويعيشها.. فيعرف متطلباته.. واحتياجاته.. .لا الى من يحلق في سماءه عاليا.. فينظر الى شعبنا اقزاما.. والى معاناته.. فتاتا...


سيزار هوزايا
 ايلول ملبورن
2010
sizarhozaya@hotmail.com




164
 بالامس اغتلتم الارض..
وهي اغلى واثمن من الشهداء عزيزي تيري...


حكمة ..

نصح احيقار.. حكيمنا الموقر.. ابن اخته نادان قائلا:
" يا بني، لا تكن عجولا متسرعا، كشجرة اللوز التي تزهر قبل كل الاشجار، ويؤكل ثمرها بعدها جميعا، بل كن سويا هادئا متأنيا كشجرة التوت فهي تورق اخر الاشجار، لكن ثمرها  يسبق كل الاثمار"..


اربع وعشرون ساعة !!

سريعة جاءت مقالة السيد تيري بطرس المعنونة هل اغتال خالد طاهر همزاني  ومفرزته الشهيد فرنسيس شابو؟، كسرعة وجبات الماكدونالدز، التي رغم سرعة تحضيرها، وسخونتها، الا انها تؤدي الى الانتفاخ السريع .. فبعد اقل من اربع وعشرون ساعة من نشر عنكاوا كوم، للتقرير الذي جاء على صفحات جريدة هاولاتى، نشر السيد تيري مقالا، حُضّر سريعا، وحُشي بالمفردات العسيرة الهضم، اتهم فيه الحركة بتقاعسها في البحث عن العدالة وتحقيقها، مستغربا من خطابها المعادي للجوار ولاقرب حليف لشعبنا على حد تعبيره !!

ولكي لا ننهي عن شئ ونأتي بمثله، فاننا لن نتهم كاتب المقال بتهما جاهزة سريعة، عسيرة الهضم، بل اننا سنطبخ الامور معا في قدر واسع، لنقشر..ولنتذوق وقارئنا العزيز ما كان يصبو اليه السيد تيري، عل طبختنا تكون ايسر هضما لدى قراءنا الاعزاء.. ولدى الباحثين عن حقائق الامور..وخفاياها..

الشهيد فرنسيس.. واخرون

لم تقدم اي جهة سياسية لشعبنا من عطاء وتضحية ما قدمته الحركة الديمقراطية الاشورية في مشوارها النضالي العريق، فهي ورغم ما تلقته وتلاقيه من صعوبات يختلقها البعض للتعامل مع القضايا الداخلية، الا انها كانت ولاتزال بحق المؤسسة الوحيدة التي تبنت وجسدت ثقافة (العطاء بلا حدود) التي نشرتها من خلال فكرها وممارساتها. هذه الثقافة التي كانت جديدة على المستوى المؤسساتي والسياسي، ما ادى الى ان تواجه معارضة شديدة من لدن بقية المؤسسات (العريقة) التي اعتمدت على الخطاب الرنان المخنوق من قلة الاوكسجين، المزين بكلمات التمنطق ومفردات السفسطة (القديمة) فجاءت المعارضة على اشدها، وبطرق مختلفة، انعكست سلبا على المباشرين بها، فابعدت المتمنطقين والسفسطائيين عن الشارع السياسي، وقربته الى ثقافة العطاء الجديدة، التي احتوت متطلبات الشعب وطموحاته فخرجت من دائرة الكلام، وتجاوزته الى حدود العمل النضالي، الذي توجته بأروع قيم الاصالة والتشبث بالارض والوطن، وهي تقديم شهداءها قربانا على مذبح الامة، جاعلة من اجسادهم التي تأصلت في الارض، جذورا لتشبث الانسان الكلدواشوري بوطنه..

وهكذا استمرت المسيرة، وتجددت..  اولا بالايمان بالعطاء بلا حدود، ثم بالتضحية في سبيل القضية التي جسدها الشهداء ، فالتشبث من خلال تلك الشهادة بالارض المقدسة  التي حملت الانسان الكلدواشوري طفلا، فصبياً، ثم طالبا وعاملا.. فزوجا ووالدا ، ثم احتضنته شهيدا.. فوطناً... فكانت تلك المسيرة اروع مثال لتجسيد ثقافة العطاء بلا حدود، وقد نجح قطار الحركة الديمقراطية الاشورية في كل محطة من محطات هذه المسيرة خير نجاح..


لكن هل تنكرت الحركة ومسانديها لهؤلاء الشهداء العظام؟؟ ولهذه المسيرة المعطاء؟؟

هذا التساؤل المحقون وجدناه في مقال السيد تيري الذي تمنيت منه ان  يتأكد من تاريخ النفاذ او الـ expiry date   المطبوع على علبة التهم الجاهزة التي قدمها على انها حلويات بعد وجبة الماكدونالدز..وكأن الوجبة لم تكن كافية لإحداث الانتفاخ المطلوب.. فاتهامه هذه المرة للحركة الديمقراطية الاشورية كان مصحوبا باتهام مبطن، وان لم تتضح معالمه الا بالقراءة (الصحيحة) للمقال، اذ اعتبر السيد تيري شعبنا ساذجا الى درجة انه يفتقد فيها الرؤية الصحيحة والثاقبة للمشهد السياسي، لأنه انتخب قائمة الرافدين، التي تمرر ذبذبات خطابها الديماغوجي فوق رادارات شعبنا، دون ان تلتقطها.. بحسب نظريته!!

ان هكذا اتهامات رخيصة ان ارتضاها هذا البعض، فنحن لا نرتضيها لشعبنا، فالشعب ليس ملهاة اطفال، يقتنيها من يشاء وقتما يشاء ويرميها حينما يشاء في صفائح قمامته. وان كنا نتحدث عن الديماغوجية، التي يعتقد هذا البعض ان شعبنا الذكي ينخدع بها... فلنتحدث عنها..وبصراحة..

كان السيد تيري، وحزبه، الحزب الوطني الاشوري، من اعنف المطبلين لمشروع الحكم الذاتي وامهرهم (قرعا)، لا بل ان هذا المشروع كان شعار قائمتهم الانتخابية، التي حاولوا بها، ومن خلال تسميتها بـ عشتار، ان يوهموا الناخب، بارتباطهم بمشاريع المجلس الشعبي، الذي لم يضمهم تحت جناحيه في الانتخابات الاخيرة.. ولمن لا يعرف ما هو مشروع الحكم الذاتي، فهو مشروع  (الارض) الذي ابهر اذهان البعض الحالم فينا، الذين رأوا فيه عروسا، حددوا ملامحها وصفاتها كما تشاء مخيلتهم الواسعة، فكانت فارعة الطول، واسعة العينين، شقراء لمن يحب الشقراوات، سمراء لمن يعشق السمراوات، ذكية، مثقفة، مؤمنة، ومتواضعة، ادارية ناجحة، وخلوقة، ورشيقة طبعا.. واسترسلوا في تلك الصفات، فعددوها... وجعلوها تسعا وتسعين..واياك والكفر بإحداها، فأنت لا تريد الخير لعريسنا...(عريس الغفلة).. وويل لمن يحاول فك ظفائرها، فهو مع المفقودين..والمذلولين، يكون..
 وهكذا بدأت حفلات التحضير لوصول هذه العروس.. فارتفع دق الطبول، وتعالت هلهلة المزغردين.. وفجأة، ورغم قوة ايقاعات الطبل، والتزمير والتصفيق والهلاهل، و(الشاباش).. والاطلاقات النارية...وكأننا في عرس ما مثله عرس، توقف كل شئ  فجأة في لحظة من الزمن، فقد اختفى العريس.. ولم تأتي العروس.. فلعن الحاضرين قدرهم.. وصبوا جام غضبهم على الراعي.. فجاءوا بأقوال غريبة..وتهم عجيبة.. وتصريحات غريبة..

هذا هو مشروع الحكم الذاتي، مشروع (الارض)، والسيادة..الذي طبل له الاخوة وزمروا، ووعدوا الشعب وعودا مغرية من خلاله بأرض ذات سيادة ذاتية وحكم ديموقراطي..وجمهورية افلاطونية، لا يفوق حسنها حسنا، ولا جمالها جمالا.. لكنهم حين سؤلوا عما يدور في الشارع السياسي، عن ان هناك تجاوزات على بعض هذه (الارض) .. انتفظ سكرتيرهم قائلا بأنه ليس هناك متر مربع واحد من اراضينا مسلوب او متجاوز عليه !!! وكأن سكرتير الحزب الموقر لا يضع مذياعه على موجة تجاوزات.اف.ام.

فماذا نسمي هذا هذا التناقض في الاراء والخطاب السياسي في حزبكم عزيزي تيري؟ وكيف تغرون الشعب بالسيادة والحكم الذاتي على (ارض) مقتطعة،مجتزئة، متجاوز عليها..و بمباركتكم وتغاضيكم وسكوتكم؟؟
هل نسميه استصغارا بعقول ابناء شعبنا، ام نسميه خطابا ديماغوجيا كما تطلق انت عليه، ام نسميه محاولة للتودد لدى الاسياد؟؟


لكن شعبنا كان اذكى من ان يقع فريسة مثل هكذا تناقضات في العمل السياسي، وقال كلمته فأختار القائمة البنفسجية مؤتمنها على اصواته الحرة، فهو يعلم انها تملك الارادة المستقلة، وقد اختبر صدقها ومصداقيتها من خلال مطالباتها الصريحة برفع التجاوزات عن قرانا واراضينا، الاراضي التي وصلت دماء اشلاءها الى بقاع العالم.. أ لم تسمع عزيزي تيري عن التجاوزات على اراضي عينكاوا ودهوك..وغيرها.. ام ان مذياعك ايضا لا يتحمل ترددات تلك الموجة...

ان هذه السياسة التي اتبعتها الحركة الديمقراطية الاشورية في المصداقية والجرأة في التعامل مع قضايا شعبنا، والنابعة من حاجة الشارع السياسي في امتنا، والاقدام على اخذ القرارات المناسبة، بالتكتيك السياسي الذي يحفظ كرامة ابناء شعبنا، هو ما يميز الحركة عن غيرها، وانعدامها لدى بعض الاحزاب الاخرى هو الذي يفقد هذا البعض مصداقيته لدى الشعب، فلا يحصل الا على اصوات الاقارب والاحباب والمعارف...

ومن منطلق هذه القرارات الهشة، وهذه التصريحات الاستخفافية، واستمرارية القرع على طبول مثقوبة، اصبح حريا بالسادة في الحزب الوطني الاشوري ومنظريه الكرام، الا يبتوا في قضايانا القومية، فهم ان انكروا علينا حقنا في ارضنا، وتغاضوا عما يحدث امام اعينهم، فكيف لهم ان يؤطروا تهمهم للحركة بكفن شهداءها؟؟  أوليس هذا تمثيلا بجثث اولئك الشهداء؟؟  ثم ما همهم في دم روى ارض هم نكروها بجرة قلم؟؟

فأيهما اغلى واثمن ترى.. الشهيد ام الارض؟

ان كنتم تقولون ان الحي ابقى من الميت، نحن نقول ان الارض ابقى من الشهيد، أ ولم يعانق جسد الشهيد تلك الارض؟ أ ولم يرويها بدمه؟؟ أ ولم يضحي الشهيد بروحه لتزهر تلك الارض وطنا.. يعيش فيه ابناءه واخوته بكرامة فيه؟؟

انتم اغتلتم الارض التي روتها دماء الشهيد الخالد فرنسيس، كما ارتوت بدماء يوبرت ويوسف ويوخنا، وبيرس وغسان وايشو وسركون ومنذر وروميو.. وامير ونشوان وجميل وروفائيل وشيبا وماجد، وسمير وزيا وكمال،  وماهر ونينوس وداني..وكثيرون اخرون..قبلهم وبعدهم..

اغتلتم حق اخوتهم وابناءهم وعوائلهم فيها..اولئك الذين ورثوها عن دماء شهدائهم العظام..فما لكم البتة اي حق في ان تتلاعبوا بالكلمات، وتمارسوا اي تمثيل بالجثث من جديد، بأن تدعوا مصلحة الشعب في كلامكم... لانكم ما عدتم تملكون تلك الارض..فلا يملك احدنا حقا في شئ لم يدفع ثمنه عزيزي تيري... الا اذا كان هبة اعطيت له من غيره ؟؟؟ فكيف به ان باعها وتنكر لها؟؟

لا تُقطّعوا ملابسكم بكاءا على دم الشهيد الخالد فرنسيس، ولا على شعبنا الذي اختار مرشحيه، فهذه الارض..وهؤلاء اصحابها الشرعيين، دفعوا ثمنها مقدما، دماءا زكية وروحا وطنية خالصة..ولا تأتونا ناحين على اوصال الشهيد فقد اقتطعتم اوصاله حين اقتطعتم الارض بتصريحاتكم وسياساتكم.. لا تأتونا فاعلين كل ذلك...  فقد صاح الديك ثلاث مرات!!


الورثة الحقيقيين لدم الشهيد..وارضه

رب سائل يسأل: اذا من له الحق في الدفاع عن دم الشهيد فرنسيس.. نقول وبملء الفم..
هو كل فرد دافع ويدافع عن الارض التي روتها دماء الشهيد.. هو كل ابن بار لهذه الامة، يحترم دماء شهداءه، ويقدس الارض الذي احتضنت اجسادهم... هو كل من لم يتاجر بهذا الدم، في مزادات سياسية.. هو كل من لم يتنكر لحق امته..في ارضها.. ولم يبع عذريتها في وضح النهار.. هو كل من تعمذ بحب هذه الامة..فقدم لها ما استطاع من ثقافة العطاء بلا حدود..

هؤلاء هم من سجل الشهيد اسماءهم بدمه في سجل مالكي الارض.. فمن باع حصته منها..باع دم الشهيد..



اما عن اعزائي النخبويين، فاقول..

اتمنى لهم ان يتعلموا من الحليف الاقرب لشعبنا، على حد تعبيرهم.. فالاخوة ( الحلفاء)، قدموا لنا درسا في حب الارض، وتقديسها، وتقديس الدماء التي سفكت من اجلها.. فلم يساوموا ولو للحظة على كركوك، ولم يبيعوا اويتنازلوا عن شبرٍ واحدٍ منها، لان الارض عندهم اغلى واثمن وابقى من الشهيد .  

اتمنى لهم ان ارادوا البت في قضايانا القومية، أن يقدسوا هذه الارض اولا، ان يقدسوا ما فيها من دم سفك، واجساد تجذرت.. وان يقدسوا ما عليها، من شعب رفض خطاباتهم المتناقضة، وشعاراتهم الرنانة..فلا يتهموه بالسذاجة لانه اختار.. وان يقدسوا كل شبر كما هو.. ولا ينكروا التجاوزات التي يرونها بأم أعينهم..

اتمنى لهم ان تكون مقالاتهم وخطاباتهم اكثر واقعية، وحكمة، ولا يقدموا لشعبنا وجبات عفنة، وليتركوها لمن يجيد الطبخ..وليهتموا هم بتحديث البرنامج السياسي لحزبهم عله يخرج من نطاق العائلة..

اما بقية انواع البهارات الجاهزة، كالديماغوجية في الخطاب السياسي، ومحاولة دق الاسفين بين الحركة من جهة، وجارنا، الحليف الاقرب لشعبنا من جهة اخرى على حد تعبير السيد بطرس، اومحاولة النيل من الحركة وانجازاتها، او محاولة تأجيج الصراعات الداخلية، او حتى الاصطياد في الماء العكر، فنحن لا نتمناها لوجبات تيري العزيز، ومن جانبنا سنكون بمنأى عنها في مقالنا ولن نضعها في طبختنا هذه فنحن لانحب البهار الهندي... وسنكتفي بالملح...



وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
بدايات حزيران الكثير المقالات..
sizarhozaya@hotmail.com  



165
المهمشون..والتسمية الهوزية لشعبنا... فاعتذار من الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان..



ايمان باطل..


يؤمن البعض من ابناء شعبنا الكلدواشوري من الطائفة الكلدانية، ان هناك دورا لأيادٍ خفية،او مؤامرات حيكت وتحاك ضد الكلدان في محاولة لطمس هويتهم القومية كما يدعون. ونقطة الانطلاق هذه تأخدهم في طريق طويل جدا، لا يسير فيه سواهم، فتراهم يوزعون مراكز القيادة  فيما بينهم في سباق العدو الذي اتعبهم.. فيسيرون..ويلهثون..ويجرون..دون رؤية محطات الاستراحة التي تملأ طريقهم..

وكي لا نكون خياليين، وسفسطائيين، سنتكلم بلغة الواقع، وبأسلوب مباشر، لأن السادة على ما يبدو لا يعرفون قراءة ما بين الاسطر.. علهم والاخوة المؤمنين بمثل هذه المؤامرات، ينزلون الى ارض الواقع، ليقتنعوا به. وينظروه على حقيقته.. في محاولة اخيرة مني بهذا الخصوص معهم..


التهميش كيف ولماذا؟؟

تُتهم الاحزاب الاشورية بتهميش الكلدان؟ وهذ ما يتفق عليه الكتاب المتظلمون من القوميون الجدد من الكلدان في مقالاتهم، فالكثير منهم يحاول ان يأتينا بشواهد وادلة، اما من ايام اجتماعات المعارضة او من دعوات البعض للجلوس على مائدة واحدة، او من الوصاية الاشورية ؟؟؟ الخ من الادعاءات.. نقول لهؤلاء ولكل من سيستخدم مستقبلا عبارة " الاحزاب الاشورية همشت الكلدان" ما يأتي:

•   ضعوا اصبعكم على حزب كلداني واحد ايام المعارضة، (هذا ان كان يتواجد ايامها) كان مستعدا وشجاعا بما فيه الكفاية حقا للدخول في صفوف المعارضة، ورفضته الاحزاب الاشورية..لانه كلداني!! سموا الاشياء بمسمياتها، واعلنوا لنا عن اسماء المؤسسات الكلدانية التي شاءت الدخول ضمن صفوف المعارضة، وكيفية محاربتها من قبل الاحزاب الاشورية !! تذكروا ان الدخول في صفوف المعارضة، كان يعني التشبث بجرأة بقراراتها، وتعريض الذات للملاحقات التي قد تطال حتى الاقارب (من بعيد)، بل وان هذا الاصطفاف مع المعارضة كان قد يعني ملاقاة الجلادين امام المشانق والمقاصل !! ولو اننا لم نسمع بهكذا نضال لأي حزب او مؤسسة سياسية كلدانية منذ تواجدها الحديث، لكننا مستعدون لتصديق الاحداث ان اتيتمونا بادلة وشواهد (حقيقية)، لا باتهامات ضد الاحزاب الاشورية من نوع الـ copy & paste، فالمتهم برئ حتى تثبت ادانته.. ام ان محكمتكم لا تعرف تبرئة (الاشوريين)!!

•   بسذاجة ، يتهم البعض الاحزاب الاشورية بان دعوتها للوحدة هي زائفة !! احد اسباب هذا الادعاء هو انها لم تقبل دعوة السيد مسعود بارزاني في تموز 2009 كما فعل حكمت حكيم حين اعلن استعداده وقبوله دعوة البارزاني لعقد مثل هذا المؤتمر !!! اي قبول هذا ؟؟  ان كان هو (حكيم) اصلا ومعه بعض الاطراف المحسوبة على الكلدان  قد افشلوا اكثر من محاولة للجمع بين شتات هذا الشعب في اكثر من مناسبة، والمؤتمرات القومية شاهدة على ما نقول.. ثم كيف يكون هناك اتفاق ان كانت بعض هذه المؤسسات الكلدانية نفسها لا تعرف اين تقف من مسالة القومية والتسمية والائتلافات السياسية؟؟ اليس السيد حكيم هو ذاته من اختلف مع السيد ابلحد افرام وهو رئيس حزب كلداني، لانه كان يبحث عن اللقمة السائغة، والصدارة.. فوصفه الاخر بانه متقلب وكل يوم يغاير مبدأه؟؟ جاء ذلك من خلال المقابلة الاذاعية مع اذاعة  sbs في مارس 2010!! فعن اي اتفاق تتحدثون بالله عليكم؟؟ ان كنتم انتم فيما بينكم من المحسوبين على الكلدان لا تتفقون، فكيف تريدون من الوحدويين ان يجلسوا معكم...ويتوصلوا معكم الى اتفاق بخصوص الوحدة ؟؟؟ نبشركم بانه ما عاد هذا الرماد القديم ينفع للذر في العيون، فشعبنا تعلم ان يلبس نظارات الحقيقة التي تقيه من هكذا زيف..  

•   نقول للقوميون الجدد، ممن يعتقدون ان تاريخ النضال القومي لشعبنا، بدأ مع اول مقالة كتبوها هم في الشان القومي، وقبلها فالامة كانت خربة خاوية!!.. نقول:  وجهت اكثر من دعوة لكل المؤسسات الكلدانية السياسية، (بعد ان تواجدت بالامس) ورغم عمرها القصير،  للتحالف والتضامن وتشكيل الائتلافات ، فماذا جنينا من هذه الدعوات !! تضاربات صبيان وخصامات.. بالامس تباكى البعض على تسلسلهم في القوائم الانتخابية حين حاولت قائمة الرافدين بقيادة الحركة الديمقراطية الاشورية جمع شتات شعبنا والدخول في قائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية الاولى. اذ اراد السادة في المجلس القومي الكلداني يومها ان يصعدوا على اكتاف الغير، وإلا..فالانسحاب من التحالف هو الحل الوحيد!! ،وهذا ما حدث..  وهو ذات السبب الذي فشل من خلاله التنظيمين الكلدانيين حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، والمجلس القومي الكلداني، بالدخول في قائمة انتخابية واحدة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، علما انهما يجتمعان ويتفقان في استخدام التسمية الكلدنية فقط لشعبنا، الا ان المناصب والتسلسل والمصالح الضيقة كانت اقوى ففرقت بينهم.. وارشيف المواقع الالكترونية لا يزال يحمل بين طياته طنين المبارزات الكلامية التي حدثت بين التنظيمين!!  اذ يبدو ان العقدة هي ذاتها لدى السادة اللاوحدويين، وهي اما القيادة.. وإلا فلا.. !!


•   ثم ..يا ايها المناضلون، يا من ملئتم ارض المهجر بتضحياتكم..اقول لكم، ان كنتم في اتحادكم،الذي  تشكل من  عشرات الادباء والكتاب،  تمثلون الشعب الكلداني (كما تأتون)، ولكم قاعدة جماهيرية عظمى، وانا الجالس في هذه الغرفة الصغيرة من مدينة ملبورن، اقترحت عليكم ان نتحالف تحت التسمية الهوزية، فيكون لنا تاريخا هوزيا، ولغة هوزية، وعادات وتقاليد هوزية !! ونستخدم من الان فصاعدا تسمية الشعب الهوزي بدلا من الكلداني، لانها وبرأيي تجمعنا كلنا، وسأعطيكم ثوابت تاريخية من تلك التي تأتون بها،  انتم معكم 80% وانا معي قلة قليلة من افراد العائلة والاصدقاء!!  فهل ستقبلون برأيي؟؟ وبشروطي.. وتضعوني على رأس قائمتكم؟؟ وتجعلوني ممثلا عنكم وعن اتحاداتكم ومؤسساتكم ؟؟ فكروا في تساؤلي ومقترحي جيدا، فهو ليس بمزحة..لا  ليس بمزحة..بل هو ( جد الجد ) كما يقال..

نعم ليس بمزحة، لان هذا مشابه لما انتم فاعلوه يا سادة، فالى الامس القريب لم يسمع لصوتكم صدى، اتيتم في وقت السراء والنعيم، فكان جل الجهد المبذول في  تأسيس وتسجيل احزابكم ومؤسساتكم رسميا لا يتجاوز الخطوتين البسيطتين.. اولا: الالتقاء في غرفة بالتوكية (من البالتوك)، وثانيا: ملء استمارة تسجيل المؤسسة لتسجيلها رسميا !!  اذ لم تتصبب جباهكم عرقا في حقل الامة، ولم تسجلوا اسمم حزبكم او مؤسستكم او اتحادكم بنضال رفاقكم، ولم توقعوا استمارة التسجيل بدم شهداءكم.. فكيف تريدون قطف الثمار التي تعب في زرعها الغير!! تريدون ان تتبعكم كل الاحزاب والمؤسسات التي ضحت وقاتلت وناضلت وقدمت شهداءا في ربيع اعمارهم، وانتم تحددون مسار الامة من دول المهجر، ومن على الانترنت !! لماذا ؟؟ فقط لانكم تمثلون وبحسب ادعاءكم 80% !!؟ باطلة هي ادعاءاتكم الى ان ترونا نتائج احصائاتكم واستفتاءاتكم، ونتائج اقتراعاتكم، ارونا، علنا نؤمن نحن ايضا بانكم حقا تمثلون اكثر مما نعتقد..  اذكركم فقط بان الفيصل بين فكرنا الوحدوي وفكركم الانفصالي كان نتائج الانتخابات البرلمانية الحرة والديمقراطية، ونسبتكم فيها لم تتجاوز الـ  0.008 % ..ولن تغير نظريتكم الغريبة في اعتبار 36 شخصا، ذكرتموهم بالاسماء، بانهم يمثلون مئات الالاف من الكلدان، من حقيقة نتائج الانتخابات..ومرارتها !!

•   واخيرا.. وبمناسبة التظلم والادعاء بالتهميش، اقيمت الانتخابات البرلمانية مرتين في المركز واخرى في الاقليم، وفي كل دورة انتخابية، لم يعارض احد دخول الاحزاب الكلدانية بالشكل الذي تختاره لنفسها،  في قوائم مجتمعة كانت او مستقلة، وعلى هواها ودون املاءات غريبة، , ولم يعارض احد فتح مقرات لها في اي مكان تختاره، فكل الوطن كان لها من شماله الى جنوبه.. ولم تعارض اي جهة حكومية، اي دعاية قامت بها هذه الاحزاب او تمنعها..بل انها اعطتها الحرية الكاملة لممارسة العملية السياسية والانتخابية حال كحال بقية المؤسسات والاحزاب التي انضوت في قوائم انتخابية...وان كانت هناك بعض الخروقات البسيطة فهي اصابت غيركم قبل ان تصيبكم..فأين التهميش؟؟

ان فشلكم في اقناع الناخب الكلدواشوري، او الكلداني، أو الاشوري،وليس التهميش،  هو سبب هفوتكم، وهذا الفشل ليس بغريب ان كنتم لا تملكون نظرة سياسية واقعية، وبعيدين عن متطلبات الشعب وطموحاته. على عكس ما تقنعون انفسكم به من انكم لا تملكون المال او وسيلة الاعلام او الدعم الكنسي..

فالكنائس مفتوحة امامكم، فاقنعوا رجالاتها باراءكم ونظرياتكم، ومبارك عليكم الدعم الكنسي اللامحدود..

تملكون عددا جيدا من الاغنياء الكلدان، اقنعوهم باراءكم ونظرياتكم..ومبارك عليكم دعمهم المادي السخي..

 امامكم ساحة ملأة بالسياسيين والاحزاب، تحالفوا معهم واقنعوهم بثقلكم في الشارع السياسي واروهم مقراتكم واعداد اعضاء مؤسساتكم ومسانديكم وما حققتموه من انجازات سواء في الانتخابات او بغيرها، ليقبلوا التحالف معكم..ومبارك عليكم دعمهم اللامتناهي..

اما ان تتهموا الاشوريون بانهم همشوكم، فهذا معيب بحقكم اولا وبحق بقية ابناء شعبنا من الكلدان، من الذين ينشدون الوحدة.. ..او ان تزوّروا تاريخا لرجال كالخوري المرحوم بولس بيداري،علكم بهذا تكسبون رضا اسياد جدد،  فهذا ايضا معيب بحقكم يا معشر الكتاب والادباء!!  ام ان لكم رأيا اخر في الموضوع لم تبدوه .. بل فضلتم استغلال الوقت بالشتيمة والسباب، واللف والدوران..والتهرب من الاجابة !!



اعتذار من الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان..

ختاما فانني اعتذر ، لانني لا استطيع ان ابارزكم بنفس اسلوبكم الشتائمي، حاولت ان ارد بنفس الاسلوب الذي جئتم به، لكنني لم اتمكن من ذلك، فقلمي تقيأ تلك الكلمات التي فهتم بها.. وان كنتم ستعاودون الكرة وتنكروا او تتجاهلوا ما جئتم انتم واصحابكم به من كلمات بذيئة ، فكبسة زر واحدة على (شخبطات) الاعضاء التنفيذيين في اتحاد (الادباء والكتاب) الكلدان ستنقلكم الى حيث تتأصل اساليب وانواع وفنون الشتيمة والسباب. اعتذر لانني لن اتمكن من نعتكم بما نعتموني به، فهذا ليس من شيمي.. واني لاسف على شعب تدعون تمثيله، فكان الله في عونه.



وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق ..
سيزار هوزايا
قبل نهائيات كأس العالم التي ستريحنا من هكذا مقالات..
ملبورن – استراليا
sizarhozaya@hotmail.com



ملاحظة: يحاول بعض السادة زج اسم الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) في مقالاتنا،  في محاولة بائسة منهم للتهرب من الاجابة عن تساؤلاتنا. اقول لقارئي الكريم انني لا امثل الا نفسي، سيزار هوزايا، ولست تابعا لأي تنظيم سياسي، بل انني مستقل، مؤيد وناصر لاهداف الحركة الديمقراطية الاشورية العريقة على اعتبار انها الاقرب الى فكرنا وطموحاتنا، وهي صاحبة الانجازات العظيمة التي سيذكرها التاريخ بها. وان اي محاولة رخيصة من البعض في خلط الامور، لتغيير دفة الحديث والنقاش، لا تمت بصلة لا الى شخصنا ولا الى كيان الحركة الديمقراطية الاشورية المناضلة.
ودمتم قراءا اعزاءا..



166
نتاجات بالسريانية / رد: ادانة
« في: 01:00 25/05/2010  »
ܡܚܘܪܐ ܡܥܩܪܐ ܡܐܔܕ
ܒܣܒܪܐܥܘܚ ܕܩܪܘܚ ܟܘܢܫ ܡܘܫܚܬܘܟ ܒܩܘܪܒܐ ܥܕܢܐ...
ܒܥܬ ܐܪܟܢ  ܘ ܡܚܪܢ ܣܢܥܩܐ ܥܠܥ ܠܕܡܐ ܘܪܢܥܐ ܚܕܬܐ



167
الاتكاء على عكازات هشة.. في بيان الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان


في بيان نشر من على مواقع الانترنت، استجدى الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان، منصبا..وكرسيا.. ومالا..وهوية.. في سابقة هي الاندر من نوعها من قبل مجموعة رشحت وانتخبت وزكت اعضائها بنفسها، في غرفة من غرف البالتوك، واطلقت عليهم لقب الكتاب والادباء الكلدان، وجعلت من نفسها متحدثا رسميا وناطقا عن لسان الكلدان..هكذا وبجرة قلم..او بالاحرى بكبسة زر!!

فقد طالب السادة في الاتحاد المذكور من السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان في بيانهم الاخير المنشور على واجهة موقع عنكاوا كوم، ان (يتدخل) في شؤون شعبنا، لينصف الكلدان !!  قد يكون بأن يزكي بعض الكلدان في مواقع حكومية، فشلوا هم في تبوأها من خلال صناديق الاقتراع ومن ارادة الشعب الحرة الذي انتخب ممثليه في مناسبات عديدة -يبدو ان السادة في الاتحاد لا يودون  تذكر نتائجها- ، او من خلال مطالبتهم له (السيد بارزاني) بالانصياع لرأي مجموعة صغيرة من كتاب الانترنت بضرورة  تخصيص كوتا خاصة بالكلدان!! والمطالبة هذه، رغم فقرها، الا انها عبرت عن الوضع المخجل الذي تعيشه تلك المؤسسة، فبعد ايام قليلة من مفاخرة (رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان) في مقالة له بالتجربة الديمقراطية التي يقودها السيد مسعود البارزاني في اقليم كردستان، ذيل الكاتب بيان الاتحاد بتوقيعه الشخصي مطالبا السيد بارزاني بتغيير كل مفاهيم الديمقراطية التي تغنى بها صاحبنا بالامس ، ومغالطة النتائج والوقائع والاحداث، ورفض العملية الانتخابية التي جرت في الاقليم ، من اجل منح (هوية مفقودة) للاخوة الذين يصرون ليل نهار على تأدية دور من سموا بـ "الـ بدون" ايام احتلال الكويت.

والحق يقال، ان ما جاء به السادة في الاتحاد من تظلم في اكثر من مناسبة امام الابواب الكردية، ان كان بحجة قلة الاموال والدعم المادي، اوقلة وسائل الاعلام، او الوصاية من قبل الاحزاب الاشورية، اوتدخل الكنيسة الكلدانية من عدمه في همهم السياسي المبعثر، هي اعذار لا تتعدى مفهوم الحجة اللامنطقية. وهي تبريرات يتلذذون باقناع انفسهم بانها سبب فشلهم السياسي، وفشل نظريتهم القومية المتعصبة في اكثر من مناسبة وبإستمرار ملحوظ.

اذ ان الاتكاء على عكازات هشة ومكسورة اصلاـ، لا يفي بالغرض لمثل هذه المؤسسات، فهي بحاجة الى صحوة لمواجهة واقعها، وان كان مريرا مر العلقم. الا انها حلهم الوحيد، وافضل بداية لهذه الصحوة هي بالاجابة على تساؤلات الاستاذ ليون برخو التي ستبقى عالقة امام انظار اصحابنا الانفصاليين.. دون ان يمتلكوا الجرأة للاجابة !! فقد تكون تلك الاجابات هي نقطة الانطلاق لمؤسسة اكثر وعيا بمتطلبات الكلدان. واكثر تأثيرا وتماسكا..وعقلانية..لكن دون جدوى..

ان هذا الاتكاء القوي والثقيل على تلك العكازات المتكسرة سيؤدي الى ان ترتطم تلك الاجزاء المكسورة بالمثقلين المتكأين عليها، فتصيبهم بالاذى والارتجاج ربما..وهذا مالا نتمناه لاي مؤسسة من مؤسساتنا وان كانت فقيرة معنويا وجماهيريا.



الاسئلة تعود..فترتطم..

نقول لماذا تتحجج المؤسسات الكلدانية، واخرها الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان بقلة الدعم المادي والاعلامي والكنسي لها؟؟

•   لماذا تتحجج بقلة الدعم المادي.  ان كانت نسبة الكلدان تقارب ال 80%، ونسبة الاشوريين 15% كما يحبذون، فلما تتمكن الاحزاب الاشورية من تمويل نفسها، ولا تتمكن المؤسسات الكلدانية التي من المفترض ان يكون وراءها ال 80% من الشعب من تمويل ذاتها؟؟ ( طبعا الحديث هنا بلغة التفرقة التي يروج لها هذا البعض في طروحاته).

•   لماذا التحجج بقلة وسائل الاعلام؟  فلما لا ينهض الـ 80% للتبرع لاقامة مشروع الفضائية الكلدانية الذي ينهض من سباته، مع مواسم الحمى، فيزمجر..ثم يعود لينام، دونما مجيب ؟؟!

•   لماذا تتباكى المؤسسات الكلدانية باسم الكنيسة الكلدانية، وتستجدي وقوف الكنيسة معها في موقفها الممزق لوحدة شعبنا، بينما لم تبالي تلك المؤسسات  بما جرى لاحد كهنة الكنيسة الكلدانية يوم ضرب وأهين في تللسقف ، فلم يدافعوا عنه وعن موقفه وهو المظلوم، ولا حتى ببيان ادانة، وهو اضعف الايمان، ، اذ لم ينبس مثقفي الكلدان، ممن زكوا ورشحوا انفسم ببنت شفة، بل وقفوا وقفة عاجز متفرج لاسباب هم ادرى بها؟؟

•   
•   كثيرة هي الـ لماذا"، لكننا لن نكثر منها كي لا يمتلأ الطابور، فلا تزال الاسئلة معلقة.. والدكاكين مغلقة!!



غلطتين..

رغم كون المؤسسة التي اصدرت البيان او الرسالة الاستجدائية، هي بإسم الادباء والكتاب الكلدان، الا انها والحق يقال، اشعرتنا بالاسى لمستوى الادب وفن الكتابة لدى مؤسسة من المفروض ان تتقنهما لانها تحمل صفتهما.

فمن غير المعقول ان تصف هذه المؤسسة في رسالتها قسما كبيرا من شعبنا وهو الكلدان بكونهم موصى عليهم من الاحزاب الاشورية، أن الوصاية لاتكتمل مقوماتها، الا بوجود كينانين، احدهما بالغ والاخر دون سن الرشد، احدهما معوق، والاخر صحي، احدهما كبير والاخر صغير، خصوصا في ظل الانظمة الديمقراطية (التي يعترفون بوجودها) ، فكيف يرتضي هؤلاء بان يشبهوا شعبنا الكلداني الذي يستجدون بأسمه بوصفه دون سن الرشد اوبالمعوق او بالصغير، فقط لأنه لم يؤمن بافكاركم الانفصالية؟؟ وفضل الفكر الوحدوي فأنتخب ممثليه بإرادة حرة. ولم ينبري تحت مؤسساتهم الانفصالية؟؟!

ثم كيف ترتضي مؤسسة من المفترض بها انها تحمل راية الفكر (ان كانت حقا كذلك) ان تمارس تزويرالتاريخ للوصول الى مبتغاها!! فمن اخلاقيات الكتابة، واصولها، هو اتباع المصداقية في نشر الفكر اولا، على اعتبار ان الاتحاد هو للكتاب والادباء - وان كان لنا في هذا رأي اخر- فمن غير المقبول، بل يعتبر زورا وبهتانا زج اسم المرحوم الخوري بولص بيداري على انه اختير عضوا في مجلس قيادة الحركة الكردية كونه كلدانيا !!! اذ يذكر بيان المؤسسة (الفكرية) النص التالي:

 تجدر الإشارة الى واحداً من المواقف المنصفة للثورة التحررية الكردية فكان تعيين الكاهن الكلداني بولص بيداري عضواً في مجلس قيادة الثورة الكوردية ، وكان هنالك مقاتلين وشخصيات كلدانية كثيرة تقوم بمهمات مختلفة في صفوف الثورة الكوردية ونحتفظ  بأسمائهم ومهماتهم..


 وكأن التعيين جاء وبحسب صياغة الجملة في البيان كون المرحوم الخوري بولس بيداري قوميا كلدانيا، علما بأنه عرف عنه حبه لهذا الشعب بكل تسمياته وايمانه بكل اسمائه، فهو الذي كان يذيل مقالاته وقصائده وكتبه باسم الاب بولص البيداري الكلداني الاشوري او الكلدواشوري، على خطى العظام اغا بطرس وادي شير وكثيرين. فهذا وللاسف يعتبر تجاوزا على حقائق، وتزويرا لها ولتاريخ رجالها الذين عملوا وضحوا من اجل جمع شتات هذا الشعب، على عكس ما تلهث اليه المؤسسات التي تحرف تاريخهم..لصالحها.. فهل يليق ان نزور تاريخ هكذا رجال؟؟؟ ام اننا ما عدنا نكترث حتى بأن نكون صادقين مع انفسنا ومع الغير؟؟!



يبقى القول اخيرا بأن محاولات الاستجداء التي يمارسها الاتحاد العالمي او غيره من المؤسسات الكلدانية الانفصالية، على ابواب الكنيسة تارة او مقرات الاحزاب الكردية تارة اخرى، والتي تكون مصحوبة بمقامات الصبا الحزينة التي تثير الشفقة ، لن يكسبها رضا الشعب ، او يغير من ارادته الحرة المستقلة، او من فكره النير الذي يدعو للوحدة، فالشعب قال كلمته في اكثر من مناسبة وعرفت النتائج. فالى متى ستبقى المتاجرة بالاسم الكلداني هي نشاط هذه المؤسسات.. الوحيد؟؟




وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

نهايات ايار البارد 2010

ملبورن – استراليا

sizarhozaya@hotmail.com
 




168
الاخ العزيز الدكتور وديع بتي

نبارك لكم منصبكم الجديد سفيرا للعراق لدى الفلبين، داعين الرب ان يوفقكم في مهامكم. وان يسدد خطاكم نحو تمثيل بلدنا خير تمثيل.

ودمتم ذخرا للامة الكلدواشورية السريانية

سيزار هوزايا والعائلة
ملبورن - استراليا

169
جدول بأوقات العرض للحلقات الاحدث خلال شهر

15/4/2010     الاعتداء على كاهن الكنيسة الكلدانية في تللسقف الاب فارس ياقو من قبل عناصر         البيشمركة العاملين في مقرالحزب الديمقراطي الكردستاني، لمحاولته الحفاظ على نظافة بلدته !!

15/4/2010    احراق محل للمشروبات الكحولية في دهوك تعود ملكيته لاحد ابناء شعبنا..

19/4/2010   انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حافلة نقل طلاب مسيحيين من بلدة باخديدا (قرة قوش) الى الموصل دون وقوع ضحايا.

29/4/2010   تدمير الاف الامتار المربعة من الكروم المستملكة من قبل ابناء شعبنا في دهوك من قبل بلدية دهوك تحميها قوات امن كردية

29/4/2010   الاعتداء على السيد غسان صاحب احد الكروم بالضرب المبرح من قبل مراقب التجاوزات في البلدية، والسبب محاولة السيد غسان توثيق التجاوز على الكروم من خلال موبايله الخاص.

2/5/2010   تفجير ثلاث حافلات لنقل طلاب بغديدا الى جامعة الموصل ما ادى الى مصرع طالب واصابة  188 اخرون.


 بين الاقليم والمركز.. نضرب، نهان، ونقتل !!

حصيلة 15 نيسان-5 ايار 2010 من الاعتداءات التي طالت ابناء شعبنا في العراق تشير الى وقوع 8 حالات اعتداء توزعت بين الاراضي التي تقع تحت سيطرة حكومة الاقليم وحكومة المركز. راح ضحيتها 3 قتلى و190 جريح ومصاب، مع اتلاف وتدمير الاف الكروم التي تعتبر مصدر دخل، واحراق محل اخر. وايضا ضرب واهانة شخصين احدهما كاهن برتبة دينية..(انظر الجدول المرفق اعلاه).


في مسلسل الاعتداءت التي تطال شعبنا، تختلف عناوين الحلقات كما تختلف الدوافع والاهداف، ففي بغداد لا تزال عمليات السلب والنهب مستمرة من قبل العصابات الاجرامية التي وجدت في مسيحيي بغداد هدفا سهلا، وفريسة لذيذة، فالافتقار الى حيازة وحمل السلاح والى عشائر قوية تتكئ عليها الظهور وقت الشدة، والى عدد كبير يثبث تواجده في المنطقة والمدينة، يعتبر دافعا قويا للتخطي وللقيام بمحاولات السطو والنهب والسلب والابتزاز امام مرأى ومسمع الحكومة المركزية في بغداد التي لم تعد تعرف كيف تحرك ساكنا تجاه قضيتنا المستعصية.

فمقتل الصائغ المسيحي في محله في منطقة الدورة ونهب بضاعته التي كانت تقدر ب250 الف دولار يبرهن على مدى التهديد الذي قد يتعرض له اصحاب المحال التجارية من المسيحيين في بغداد من ضرب في صميم مصادر دخلهم الوحيدة ربما لاعالة عوائلهم. والذي يجعلهم في حيرة من امرهم فهم متشبثون بوطنهم، لكن الظروف تفتح الطريق امامهم للانتقال و(الهجرة) اما الى اقليم شمال العراق او الى خارجه. 

اما في الموصل، فجرائم الاعتداء على الشعب الكلدواشوري الاصيل لها ملامح اخرى، فهي لها صبغة اصولية دينية احيانا وسياسية احيانا اخرى، ومن لا يعرف الموصل وتاريخها مع شعبنا، على الاقل بعد سقوط نظام صدام فليقرأ عن خطف ومقتل المطران بولس فرج رحو، والكهنة رغيد واسكندر، وعن عشرات جرائم الاختطاف والنهب والسلب والقتل التي تملأ ذكراها شوارع الموصل وضواحيها. والتي هي الاخرى تشير اصابع الاتهام في تنفيذها الى العروبيين او البيشمركة الاكراد تارة ، والاصوليين الاسلاميين تارة اخرى.

فخلال الفترة من 15 نيسان – 5ايار، اي فترة عشرون يوما، وقعت ثلاث حالات اعتداء، الاول حدث في 19/4 وهو انفجار سيارة ملغومة في حي الكرامة بالموصل بالقرب من حافلة تقل طلاب من بلدة بغديدا (قره قوش) الى جامعة الموصل لم يوقع اي ضحايا.

والثاني في 27/4 وهو استهداف شخصين مسيحيين بزرع عبوة ناسفة في سيارتهما ادى انفجارها الى اصابة احدهما باصابات خطيرة ادت الى نقله للمستشفى، والاخر متوسطة.

ولم يدم (الفاصل الاعلاني) في هذا المسلسل طويلا، فحادث الاعتداء الثالث قد حدث بعد ايام قليلة وتحديدا في 2/5 فقد انقجرت سيارة مفخخة بين الباصات التي تقل طلبة بغديدا الى جامعة الموصل ما ادى الى مصرع طالب واصابة  188 اخرون.

شكوك وتساؤلات


مما يثير الريبة والشك لدى اي متابع لهذا المسلسل الارهابي، هو ارتباط الاحداث بعضها ببعض (ربما)، فمحاولة تفجير الباصات التي تقل طلاب بغديدا في 19 نيسان، وفشلها في ايقاع اية اصابات،  ثم النجاح في المحاولة الثانية في 2/5  يشير الى ان الخطة مدروسة، والهدف محدد، وهو طلاب بغديدا المسيحيين تحديدا.فالمحاولة الاولى في 19 نيسان فشلت ، الا ان المحاولة الثانية نجحث بقتل طالب واصابة 188، فالمستهدفون هم هم، طلاب بغديدا الكلدواشوريين وعوائلهم المنكوبين جراء ما حدث، فلم يستهدف طلبة عرب او اكراد او تركمان، بل كلدواشوريين في محاولتين فشلت احداهما ونجحت الاخرى. فلماذا الكلدواشوريين ترى، ولمصلحة من؟ هل هي اعراض جانبية جراء النتائج الانتخابية، والصراع العربي- الكردي؟؟ ام انها دوافع لافراغ العراق من مسيحييه كما تنقل لنا بعض التقارير الصحفية الساخنة، التي تضع هذ المهمة مرة على عاتق التيار الاسلاموي الاصولي مرة، وعلى عاتق المشروع الكردي مرة اخرى، بل ان بعض التقارير تربط ما يحدث لنا كشعب كلدواشوري بمخطط صهيوني اسرائيلي ؟؟!!

ايضا نقول ان استهداف الشخصين المسيحيين بزرع عبوة ناسفة في سيارتهما، هو ذات الاسلوب المنتشر في الموصل وضواحيها، فالكنائس تفجر بسيارت مفخخة، والاشخاص يقتلون بسيارات مفخخة، والطلاب تستهدف حافلاتهم بسيارات مفخخة، فهل اصبحت الموصل مزرعة لتفريخ المتفجرات، ان كانتكذلك فأين الحكومة من هذه المزارع ترى !!




الاقليم الامن

اما في اقليم شمال العراق اواقليم كردستان (الذي ينعم بالامان) فالاعتداءات متغايرة ومفاجئة. فرغم كل ما يتغنى به البعض من كتابنا الموقرين، ممن يمثلون اقليم كردستان جنة المسيحيين الكلدواشوريين، وملاذهم الامن الوحيد، ورغم اسطوانة التعايش السلمي والعلاقات الاخوية المتينة بين شعبينا، ورغم البطولات والتضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا للثورة الكردية سابقا والحكومة الكرديةحاليا، الا ان هناك احداثا تقع، تفاجأنا، نحن وهؤلاء الكتاب (ولو ان الفرق بيننا وبينهم هو ان رؤوسنا واقلامنا تبقى فوق الرمال اما هم فتحتها كي لا ينظروا ما يخالف اراءهم)، فما المبررات التي في جعبة مديريات المحافظات حين يتم الاستيلاء على الاراضي الخاصة بشعبنا الكلدواشوري لاقامة المشاريع العمرانية والخدمية في الاقليم؟ فهذه اراضي عنكاوا اولا، وكروم دهوك اخيرا التي دمرت لاجل بناء مراب (كراج) ؟؟!!وما بينهما من اراض متجاوز عليها، وتعويضات مستحقة ..وما نفع التعويضات ترى ان خسرنا الارض؟؟

الاف الامتار المربعة من الكروم التي يعود دخلها للعوائل التي تعتبرها مصدرا اساسيا ان لم يكن وحيدا للدخل المادي.. وضعت تحت رحمة جرافات البلدية التي ترافقها قوات الامن!!؟؟ ولماذا قوات الامن ترى؟؟ولما لا تقام المشاريع بعيدا عن اراضينا؟

رغم كل ما يجمعنا والاخوة الاكراد من تاريخ نضالي مشترك، الا ان بعض التجاوزات التي تحدث بين الحين والاخر من قبل بعض المسؤولين والعاملين والموظفين والبيشمركة تخدش هذه العلاقة، خصوصا حينما يصيبها الشلل وتقف عند نقطة اعادة الحقوق لاصحابها ونصرة المظلومين ومحاسبة المقصرين. فالحكومة الكردية كما هي مسؤولة عن تقديم افضل الخدمات من اجل تطوير الاقليم هكذا هي مسؤولة عن حماية وامن من يسكن هذا الاقليم، واحقاق حقوقه. والشعب الكلدواشوري جزء من هذا الشعب الساكن في الاقليم، بل هو من اصحاب الارض الاصليين.

فلما لا يحاسب من يتجاوز القانون ان كان على سبيل استقطاع الاراضي ومن يقف وراءها، أو من يمارس ممارسات خاطئة في عملية اتمام المشاريع الخدمية قانونيا؟

اوحتى من يقوم بممارسات تخالف الاعراف واصول التعامل بين الحكومة بأجهزتها والشعب، فلما يهان الانسان في ارضه وبين شعبه ؟ لما يضرب ان كان يهدف كالحكومة الى ان ينشر فكر وثقافة القانون والحقوق ومنع التجاوزات واخيرا المحافطة على نظافة البلدة؟؟   

انها تساؤلات تثيرالشكوك فينا، فلم يعد شعبنا يعرف موطأ قدم له في ارضه ووطنه، فالاعتداءات لا تفارق حياته اليومية، والمسلسل مستمر بنسخ متعددة تعرض في بغداد وكردستان والموصل ، ولا يكون الفرق بين عرض واخر سوى ايام قليلة، فاهانة وضرب رجل الدين في تللسقف15/4 اعقبها محاولة تفجير حافلة طلاب بغديدا في الموصل 19/4،  ومقتل الصائغ المسيحي في بغداد في 22/4 اعقبه استهداف مواطنين مسيحيين في الموصل بزرع عبوة ناسفة في سيارة احدهما وتفجيرها في 27/4. وتدمير الاف الامتارالمربعة من الكروم في دهوك 29/4 اعقبها تفجير في ثلاث حافلات لنقل طلبة بغديدا في 2/5

فمن هو مخرج هذا المسلسل ترى ؟ ومن ترى يخاف وجودنا؟ ومن ذا الذي قد تتعرقل مصالحه ومسيرته بتواجد هذا الشعب الاصيل في عراقه؟؟ ومن المستفيد من تكرار مثل هذه الهجمات؟؟ انها اسئلة تراودنا كثيرا، بعضنا يعرف الاجابة، وبعضنا يخاف الاجابة، وبعضنا لا يريد الاجابة..لكن النتيجة واحدة، وهي اضطهاد شعب اصيل حاول لالاف السنين ان يحافظ على ارضه، لكنه بدأ يفشل امام الاعيب السياسة، ولا يملك امامها سوى استنكار خجول !!



سيزارهوزايا
ملبورن – استراليا
بدايات ايار المتقلب 2010
sizarhozaya@hotmail.com



170
المنبر السياسي / 0.008%
« في: 00:30 06/04/2010  »
احصائية جديدة تثبت عدد الكلدان بـ 0.008%



حجج..

...وظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، وفازت الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) بثلاثة مقاعد من اصل خمسة  خصصت للشعب الكلدواشوري، فكان انتصارا مميزا ليس للحركة وحدها، بل لكل معاني الارادة الحرة والقرار المستقل التي تعتبرها الحركة ركيزة اساسية لأي حوار مستقبلي قومي مع اي جهة سياسية وحزبية كلدانية اشورية سريانية.

ورغم كل هذا، الا ان الحركة قيادة واعضاءا ومساندين لم يتشفوا بهذا النصر المحقق، ولم يقرعوا الطبول ويهزوا الاكتاف كما يفعل البعض، بل انهم فضلوا العمل مباشرة بعد ظهور النتائج، وعدم اضاعة الوقت في امور ترفيهية لا تخدم مستقبل الشعب السياسي..

بل ان ما جرى هو ان البعض ممن فشلوا مرة اخرى في تحقيق اي تقدم في مسيرتهم الحزبية والسياسية، هم الذين امطروا مواقعنا الالكترونية بوابل من المقالات التي من خلالها برروا تسمرهم في مكانهم لسنوات، فجاءت التبريرات على انماط واشكال مختلفة منها:

•   الماكينة الاعلامية الجبارة التي تمتلكها قائمتي الرافدين والمجلس الشعبي.
•   التقصير من لدن الكنيسة الكلدانية.
•   الدخول بقائمتين مستقلتين مما حير الناخب الكلداني (بحسب تعبيرهم).
•   الخلل القانوني في الدستور الانتخابي.
•   ومحاولات اخرى تحاول اثبات ان القوائم الكلدانية حققت فوزا معنويا!!

لن ندخل في نقاش لتفنيد هذه الاراء، لانها وبرأيي المتواضع كلها بعيدة عن الواقع، وكونها من خيال الكتاب المدافعين عن فشل القوائم الكلدانية فأنني اجد مجرد الحوار بخصوصها مضيعة للوقت لكني ساقابل كل هذه التبريرات بحقيقة ملموسة اخترت ملبورن نموذجا لها، وان كان محتملا تكرار المشهد في مدن ومناطق اخرى من العالم، لكنني سأكتفي بمثال ملبورن.


ملبورن

ظهرت نتائج الانتخابات في مدينة ملبورن، وكان نصيب القائمتين الكلدانيتين كالاتي:

•   قائمة اور برئاسة ابلحد افرام  3 اصوات
•   قائمة المجلس القومي الكلداني برئاسة حكمت حكيم  47 صوت

اي ان ما حصلت عليه القائمتين الكلدانيتين مجتمعتين لا يتجاوز الخمسون صوتا،  علما ان مجموع الكلدان في مدينة ملبورن بحسب بعض التقديرات والاحصائيات الغير الرسمية يبلغ العشرون الفا، اخذين بعين الاعتبار الاستحقاق العمري للانتخاب، ما يجعل العدد يقارب العشرة الاف شخص مؤهل للتصويت على اقل تقدير!!

بينما يشارك ما يقارب المئتين او الثلاثمئة شخص في سفرات تقيمها الجمعيات القروية في ملبورن  او المؤسسات الاجتماعية ، اخرها كانت السفرة الترفيهية التي نظمتها مؤسسة كلدانية تحت ما يسمى بمهرجان رأس السنة البابلية الكلدانية، فهل تساءل السادة في المؤسسات الكلدانية او حتى الكتاب المدافعون عن الفشل في التطور، عن سبب حضور 300 شخص كلداني لسفرة، بينما لا يتجاوز العدد الخمسون شخصا في التصويت لقوائم كلدانية في تحديد مستقبل الكلدان في الانتخابات البرلمانية ؟؟ بشرط ان يكون السؤال بريئا والجواب صريحا...

حتى تلك النشاطات التي تقام في الحدائق والمتنزهات، وعلى انغام الموسيقى، هل كان سيتجاوز عدد المشاركين فيها الخمسون شخصا لو انها كانت مناسبات قومية تقام لغرض التعريف بها، دون موسيقى ؟؟
الاجابة عن سبب فشل القوائم الكلدانية في الانتخابات البرلمانية هي ذات الاجابة عن السؤالين اعلاه.. وكل واحد فينا لبيب بما فيه الكفاية ليجد الجواب..


نهج انفصالي

ان المنهاج السياسي الانفصالي الذي اتبعته القائميتن ، ومحاولات قطع كل وريد يغذي جسد شعبنا الواحد، باءت بالفشل، وقد اثبتت الارقام ان 12155 شخص فقط من مجموع ما يزيد عن المليون ونصف المليون شخص،  هم فقط من يريدون تمزيق جسد هذه الامة وهذا الشعب، اقول هذا وكلي ايمان بان حتى هذه الـ 12 الف صوت كانت الغالبية العظمى منها قد صوتت للقائمتين بناءا على ولاءات قروية وصلات قربى اولا ثم تعاطف غير مدروس ثانيا، والقلة القليلة جدا منها كانت قد امنت بالنهج الانفصالي المتبع في ادبيات المؤسستين. الذي به تحاول الصعود على اكتاف الاخرين وايجاد موطئ قدم لها في الساحة السياسية القومية، وهي غير مؤهلة لذلك. (بالمناسبة فأن ما يقارب الالف صوت نالته القائمتين من محافظتي كربلاء والنجف!! )

لذا فأنني ادعو سياسيي تلك القوائم والكتاب المدافعين عنها الى تقبل الحقائق التي ظهرت مع نتائج الانتخابات مع محاولة تذكرها مع كتابة اي مقال  اوابداء اي تصريح ، ومنها:

•   القائمتين الفائزتين نادتا وتناديان بوحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.

•   القوائم التي لم تحصل على اي مقعد هي بعيدة عن الشارع السياسي وعن تطلعات شعبنا وطموحاته الوحدوية. فالقوائم الانفصالية فشلت، والقوائم النخبوية الانتقادية فشلت. وفاز من اجتهد وعمل وخدم امته.

•   نسبة الكلدان لم تعد 80% كما كان يحلو للبعض الانفصالي ان يقدرها، فالكلدان الذين يعتبرون انفسهم اشوريون وسريان وكلدان في ذات الوقت ، ويؤمنون بوحدة هذا الشعب ويعلمون يقينا انهم جزء مهم واساسي من هذا الشعب، هم الغالبية العظمى،ويشكلون نسبة كبيرة من شعبنا قد تصل حقا الى 80%، لكنهم اثبتوا انهم يؤمنون بوحدة هذا الشعب بكل مسمياته،  واما الكلدان الذين يذكرهم هؤلاء الكتاب الانفصاليون، والذين يحاولون تمثيلهم دون تخويل ودون ادني حق فقد تبين ان نسبتهم لا تتجاوز الـ  0.008 %  (12000 مصوت للقائمتين الكلدانيتين من اصل 1.500.000 كلداني اشوري سرياني في العالم)


دعوة صادقة


متى ستعي المؤسسات الكلدانية متطلبات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الواحد، ومتى ستعلم ان اسباب فشلها هي ذاتية وداخلية بحتة، ومتى ستمتلك الجرأة لوضع اصبع الحقيقة على اخطاءها وخطاياها بحق هذا الشعب، لتبدأ من جديد بداية اكثر توازنا وعقلانية بدلا من التخبطات في ازقة الطائفية والتعصب المميت. انها بحق دعوة صادقة اطلقها لجميع مؤسساتنا الكلدانية لتعيد حساباتها وتنظر الى مسيرتها بمصارحة ذاتية مع نفسها، علها تستفيق من سباتها..وتغير من خطابها ان كانت تود الاستمرار في معترك السياسة.


 
وليبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا  
ملبورن
بدايات نيسان القيامة 2010
sizarhozaya@hotmail.com

171
اشارت النتائج الاولية لفرز الاصوات الخاصة بمقاعد الكوتا في مدينة ملبورن – استراليا الى حصول قائمة الرافدين على اكبر عدد من الاصوات وكما يلي :


الرافدين برئاسة الحركة الديمقراطية الاشورية   453 صوت

قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري   336 صوت

قائمة المجلس القومي الكلداني 47 صوت

قائمة ائتلاف عشتار المتكونة من الحزب الوطني الاشوري (اثرانايا)  ، المنبر الديمقراطي الكلداني (سعيد شامايا)، وحزب بيت نهرين 7 اصوات (سبعة اصوات)

يوحانا يوسف بوسا 4 اصوات (اربعة اصوات)

سركيس يوسف سركيس 3 اصوات (ثلاث اصوات)

قائمة اور برئاسة ابلحد افرام 3 اصوات (ثلاث اصوات)



(النتائج قد لا تكون نهائية ودقيقة ورسمية 100% الا انها مقاربة جدا)

172
باص نوع nissan ، ام رماح الاخرين


وصلت المنافسة للحصول على مقاعد الكوتا للقوائم الخاصة بشعنا الكلدواشوري في البرلمان العراقي الى اوجها، بل انها اشتدت الى حد اصبح فيه تجاوز الامور،  معقولا ومقبولا لبعض القوائم، بل ومن ضمن الحملة الاعلامية الخاصة بكل قائمة.

فالمجلس الشعبي اعلن وبشدة حربا اعلامية ضد قوائم شعبنا الاخرى،   فبرنامجه الانتخابي، يتركز على تقليل شأن بقية القوائم، بدلا من تركيزه على الناخب، وما يحمله له في جعبته الانتخابية، كما يجري الحال في كل عملية انتخابات ديمقراطية ومسؤولة. فبدلا من ان يقدم ممثلوا المجلس لابناء شعبهم اهدافهم المستقبلية ويركزوا على اليات عمل وتحقيق تلك الاهداف، نراه يتخبط يمينا ويسارا، في ندواته معلنا ومن على شاشة فضائيته عن ضرورة (عدم) التصويت للقوائم الاخرى !!! ما اثار حفيظة ائتلاف عشتار المسكين، الذي ما تهنى بإختياره ل (عشتار) كإسم لقائمته، الاسم الذي به حاول (المؤتلفون) تمويه الناخب، فقد التصق اسم عشتار في مخيلة الناخب الكريم بالمجلس الشعبي، وبالامتيازات المادية والمنح!! وقد وصل حد الاثارة الى ان القائمة قدمت شكوى للمفوضية العليا للانتخابات عن (تصرفات) ممثلي المجلس الشعبي، الذي يبدو وانهم لم يعد يأبهوا بكل هذا (الهراء)..


الغريب ان قائمة ائتلاف عشتار التي تظلمت من ممارسات ممثلي المجلس الشعبي، هي الاخرى تمارس نفس الاسلوب الدعائي الهزيل، ولكن عن طريق الانترنت، لانها لا تملك غيره. فقد انبرى كتاب الحزب الوطني الاشوري بتسخير كل طاقاتهم (الادبية) للنيل من قائمة الرافدين التي تترأسها الحركة الديمقراطية الاشورية بشخص السيد يونادم كنا ممثل شعبنا الشرعي الوحيد لحد الان في البرلمان العراقي. فقد عاد بعض هؤلاء الكتاب الى الكتابة في مواقعنا الالكترونية بعد انشغاله ببعض الامور الكنسية، وعاد اخرون للنيل من كل ما قدمته الحركة، عن طريق عملية copy & paste لمجريات الامور في البرلمان، بل ان المثير للشفقة حقا، والتي تعبر عن الفشل السياسي لبعض الاحزاب في هذه القائمة هو نشر وثائق يعود تاريخها الى قبل 8 سنوات لا تمت بصلة بالانتخابات ولا بشعبنا ومستقبله ولابممارسات من يحاولون تشويه صورتهم، في محاولة يائسة وبائسة للتقليل من شأن قائمة الرافدين العريقة..

لكن لماذا ترى لم ينشر هؤلاء ، تلك الوثيقة التي تعبر عن مدى حقدهم السياسي على الحركة الديمقراطية الاشورية اثناء تعيين ابناء شعبنا في شرطة تلكيف ؟؟ والتي من خلالها وضعوا يدهم بيد الغريب من اجل ضرب انجازات الحركة في الصميم؟؟ لماذا يتباكون بإسم الشعب وهم يسعون لتقسيمه من اجل مصالحهم الحزبية التي يبدو انهم لن يحصلوا منها على شئ، فشعبنا يعرف تأريخهم جيدا، وله عيون تنظر وترى من يعمل، ومن يتسفسط.. تسألون عن اي وثيقة ؟؟ سأترفع عن نشرها هنا، كي اثبت لكم وللقارئ بأنني (وان كنت فقط مساندا لزوعا ولست عضوا منتميا) الا انني اؤمن بفكر هذه الحركة العريقة، واؤمن بان شعبي اسمى من ان اشحذ منه وبأسمه صوتا لقائمتي البنفسجية الزاهية.. من خلال نشر الغسيل امام الملأ، او الاصطياد في المياه العكرة..كما تفعلون..


لأن زوعا كان ولايزال، و(للاسف نقولها) الفصيل السياسي الوحيد الذي يترفع عن الدخول في هذه المهاترات الكلامية التي لا تجدي نفعا، بل انه يضع مصلحة الشعب فوق كل شئ.. فبعد كل هذه السنين من تأسيس بعض الاحزاب والدكاكين السياسية الا انها ولحد الان تدور في نفس الفلك الضيق، فهي لحد الان لم تستطع ان تخرج نفسها من اوحال الحقد التي وضعت نفسها فيها.  كيف تؤمن هذه القوائم ان نجاحها هو في اسقاط ابناء شعبها ؟؟ كيف تضع منهاجها السياسي،  ان كان تملك واحدا ؟؟؟ انها حقا بحاجة الى (سطل) ماء بارد..

قد تملك الحركة المئات من الوثائق التي قد تدين بقية الاحزاب والعاملين فيها بحق نتيجة تلاعبهم بمصير هذا الشعب، لكنها لم تنشر منها شيئا، لماذا ترى ؟؟

لماذا ترى يصب جل خطاب الحركة السياسي في مصلحة هذا الشعب،  وتترفع عن الدخول في مستنقع الحقد الذي يتمرغ بعض (السياسيين ) فيه بالوحل ؟؟ لماذا لم نسمع كلمة انتقاص واحدة من اي مرشح من مرشحي قائمة الرافدين 389 عن مرشحي القوائم الاخرى  كما يفعل (سياسيو) المجلس الشعبي والوطني الاشوري وغيرهم ؟؟!!

لماذا ورغم كل الهجمات (الشقيقة) التي صدرت عن هؤلاء، الا ان زوعا اعطاهم خده الايسر ؟؟؟ أليس هذا حبا بمن صفع ؟؟؟ أ وليس هذا ايمانا بأن من صفع هو ابنا للشعب، وهو بهذا ورغم تلذذه بدور الابن الضال، الا انه يبقى ابنا، وعزيزا ؟؟ ويبقى الامل في عودته..هدفا تعمل الحركة من اجله، بل وتضحي من اجله ؟؟

شعبنا بحاجة الى مضحين، الى اناس يعملون، انظروا الى هؤلاء وما يقدمون، وما يفعلون، وغيرهم مشغول بالبحث عن وثائق قديمة لا تجدي نفعا، وبمراقبة تحركات واقوال الاخرين..

لي وثيقة حية افضل نشرها على الوثيقة الاولى التي تحدثت عنها في اعلى المقال، هي وثيقة تعبر عما تعمله المؤسسات النابعة من فكر الحركة الديمقراطية الاشورية،  انظروا الى ليلة واحدة وما قدمته لابناءنا في الوطن، وقارنوها بسنوات العمل السياسي الطويلة لبعض احزابنا المسترخية على اريكة الماضي..

سأنقل لكم الخبر كما وصلني، بعد ترجمتي البسيطة له من الانكليزية .. وانا اؤمن بأن قارئي الكريم سيجد ان الجواب لكل تساؤلاتنا معا التي طرحناها في هذا المقال، هو 389

نص الايمايل :
التبرعات التي بلغت قيمتها 25000 دولار اميركي والتي جاءت عن طريق الحفل الفني الذي اقيم تحت عنوان (ليلة رافدينية) في موديستو كاليفورنيا في اب 2009،  كانت كفيلة بشراء باص مدرسي جديد لنقل الطلاب في شمال العراق.
الباص الجديد نوع نيسان بدأ بنقل الطلاب المدرسيين في منتصف اكتوبر 2009، وبه يتنقل طلاب باختمى الى مدرسة بهرا في سميل، ومدرسة شمئيل في شيوز.
" كنا بحاجة الى مثل هذا الباص منذ وقت طويل" يقول السيد نابليون بتو رئيس اللجنة الخيرية الاشورية في العراق.، مضيفا  "نحن والاطفال ممتنين جدا لفرع اللجنة الخيرية الاشورية في اميركا وللناس الكرماء الذي تبرعوا وحضروا فعاليات (الليلة الرافدينية)".
الليلة الرفدينية mesopotamian night  هي نشاط سنوي تقوم به اللجنة الخيرية الاشورية في اميركا، وقد تمكنت من خلاله وعلى مدى ثلاث سنوات من جمع مبلغ $165000 دولار اميركي لدعم النشاطات التعليمية والخدمية في شمال العراق.
الرجاء تقديم المساعدة لنتمكن من الاستمرار بتقديم مثل هذا المشاريع الحيوية.
يمكنكم شراء اقراص السي دي او الدي في دي عبر الرابط التالي
 http://www.mesopotamian-night.org/2009/12/mn2009-dvdcd-is-now-available.html.
وايضا يمكنكم دعم حفل هذه السنة عن طريق الرابط التالي  http://www.mesopotamian-night.org/2010/01/appeal-for-sponsorship-of-2010.html.
 

انتهى الايمايل


سؤالي لقارئي العزيز هو.. بعد كل هذا... ترى من ستنتخب؟؟

بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
بدايات اذار الانتخابات
2010
sizarhozaya@hotmail.com


173


في خضم الجو السياسي المشحون بالانتخابات وما يدور حولها، ولها، ومن اجلها من دعايات ووعود، برزت على السطح ممارسات وتصريحات وتوضيحات وتكهنات غريبة،  كان العامل المشترك في اغلبها هو المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري. مع دور ثانوي وظهور خاص لقائمة ائتلاف عشتار الديمقراطي. ومونولوجات متفرقة هنا وهناك .. فلنقف مع قارءنا العزيز لدقائق قليلة على تلك المشاهد:

ندوة مانكيش

عقدت قائمة المجلس الشعبي ندوة تعريفية بالقائمة في مانكيش، عرضتها فضائية عشتار،  لم يتسنى لي مشاهدة كل فقراتها، الا انني استمعت الى كلمة رئيس المجلس الشعبي فيها، وملاحظات المقدمين فسجلت التالي:

•   قدمت القائمة من خلال رئيسها، وعودا انتخابية تميزت بقصر نظر سياسي للاحداث السياسية في العراق، وبلغة فقيرة، ومن ضمن تلك الوعود هو مطالبة القائمة للحاضرين بالتحلي بالصبر بخصوص الطلبات المقدمة للحصول على اراضي الى حين ما بعد الانتخابات مع التوعد بمتابعة الموضوع في حينها.

كان من الاجدر بالقائمة المتمثلة بالمجلس الشعبي محاولة رفع التجاوزات عن الاراضي المصادرة، واولها في عينكاوا، ام ان صرخات ابناء هذه البلدة قد ضاعت في فضاء المصالح الضيقة كغيرها ؟؟ ان كان برنامج  القائمة بحسب ما جاء على لسان رئيسها هو متابعة مسالة توزيع الاراضي بعد الانتخابات، اي بعد فرز الاصوات وفرز الناخبين ايضا، بمعنى اخر جمع المساندين للقائمة في خانة "المنتفعين"، ومن لم يصوت الى خانة "بئس المصير"، فهذا مشهد اخر..

•   في ذات الندوة اعلن رئيس المجلس الشعبي عن ان ضرورة انتخاب قائمته تكمن في (الايضاح المهم) الذي قدمه للحضور على ان مجلسه ليس حزبا او مؤسسة سياسية، انما هو مجلس شعبي يعمل في السياسة ؟؟؟!! مستطردا ان الفرق يكمن في ان القوائم الاخرى لها اجندات حزبية خاصة تعمل بها  ولأجلها  على عكس المجلس الذي يخدم الشعب وليس له اجندة خاصة ؟!!

هي سابقة من رئيس المجلس المذكور ان يعترف ضمنيا بأن احزابنا تملك اجندات خاصة بها، لكنه لم يجاري الحقيقة  حينما لم يعلن عن اجندة مجلسه،  تلك الاجندات التي يرسمها له اخرون، ويقدمونها  له على طبق من ذهب !!

•   فوّت احد مقدمي ندوة المجلس الشعبي الفرصة على قائمة ائتلاف عشتار الديمقراطي المكونة من (الحزب الوطني الاشوري، حزب بيت نهرين، والمنبر الديمقراطي الكلداني) بالحصول على بعض الاصوات الاضافية، فقد شدد المقدم على توضيح خاص بأن قائمة المجلس هي غير قائمة عشتار، داعيا الى عدم الخلط بين القائمتين، وبهذا أفشل مخطط الاحزاب المؤتلفة في تلك القائمة التي فضلت دخول الانتخابات بإسم قائمة عشتار ظنا منها انها ستموه الناخب وتحصل على عشرات الاصوات من خارج نطاق العائلة..


ممارسات مجلسية

•   مع كل فترة انتخابات، يتكرر سيناريو قطع الارزاق  لكل من عبر عن رأيه وحاول ممارسة حقه الديمقراطي!! والضحية اليوم هو احد اعضاء حراسات باطنايا، التابعة للمجلس، وتفاصيل القصة موجودة على صفحات مواقعنا،ولكننا نتساءل ترى لماذا يكون دور البطولة محصورا بالحراسات التابعة للمجلس وضد مساندي زوعا فقط؟؟ ولماذا نستنكر ما يجري في الموصل من جهة بينما نحن ومن جهة اخرى نقطع ارزاق عوائل اخرى من ابناء شعبنا بحجج واهية ونتيجة تحزبات ضيقة..
  
•   لماذا ترتجف بعض الاقلام التي تدعي الوحدوية وخدمة الشعب وما الخ من الكلمات المستهلكة،  في الدفاع عن الحقائق التي تسطع كشمس ظهيرة صيف؟؟ فقد انتقد احد الكتاب المجلسيين فضائية اشور وبرامجها، وحاول تأجيج مشاعر البعض بخلق حالة من الخلاف بين الحركة وكنيستنا ورجالاتها، من خلال تفاسير غريبة جاءت مؤخرا في مقال له.  

نقول للكاتب المجلسي : " ان فضائية اشور  والمؤسسة التي تقف وراءها وهي الحركة الديمقراطية الاشورية  ترفض التباكي واستعطاف الجماهير لاغراض سياسية، بل انها تقف وقفة رجل في الشدائد والمحن التي تواجه شعبنا في وطنه، فهي ترفض الخضوع للارهاب او الموت، انها حركة، ولها حركة، فهي ترفض الوقوف الخانع امام الاقدار وتؤمن بأن مستقبل الشعب ومصيره من مسؤولياتها، فقد كانت الحركة هي الفصيل السياسي الوحيد الذي اثبت وجودنا على ارض الوطن وأصر على بقائنا من خلال التظاهرة الجماهيرية الحاشدة في 1 نيسان قبل عامين بعد استشهاد مثلث الرحمات المطران مار بولس فرج رحو"،  بينما فضل البعض التباكي ظنا منه انه بهذا يكسب ود الجماهير!!

اقول رغم ما اتينا به، نتساءل من الكتاب المجلسيين، ترى لماذا لم تحرك فضائية عشتار ساكنا امام حادثة استشهاد الطالب المرحوم زيا سورو؟؟ تساؤل..نعرف اجابته..كما يعرفها اولئك.. والجواب في هذا اللينك http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,387412.msg4456540.html#msg4456540

•   بالمقابل نقول لماذا لم يستغل الكتاب المساندون للحركة الممارسات الصبيانية للبعض بتشويه ملصقات قائمة الرافدين في عنكاوا http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,389811.msg4468789.html#msg4468789 او حتى بالتجاوزات التي قامت بها بعض القوائم الخاصة بأبناء ىشعبنا مثل قائمة المجلش الشعبي وائتلاف عشتار المذكور سلفا   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,387277.0.html
 الجواب وببساطة يكمن في ان الحركة ومن يسير بنهجها وفكرها لم يتعاملوا يوما مع هذه الامور وكأنها تصدر عن اناس غرباء، اذ يبقى الشعب في فكر زوعا هو الاسمى. ورغم كل الخلافات التي يزرعها هذا البعض الا ان المؤمنين بنهج زوعا، وضعوا نصب اعينهم انتماء هؤلاء الاشخاص لهذا الشعب، فلم ينشروا الغسيل امام الملأ.



مع الكتاب المجلسيين، والنخبويين..وقفة

•   كتب احد الكتاب المجلسيين القابعين في مشيكان، بعيدا عن ارض الوطن، مقالا مقللا فيه كعادته من زيارة السيد رابي يونادم كنا سكرتير الحركة، وممثل شعبنا الوحيد في البرلمان العراقي المنتخب، الى مدينة الموصل بعد الاحداث الدامية التي تعرض لها ابناء شعبنا هناك. اذ ذكر  في مقال له  المعنون " لماذا يكفر اغلب شعبنا بنهج بعض تنظيماتنا ؟ واي قائمة ستفوز بالاغلبية بكوتا شعبنا ولماذا). الرابط http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,390123.0.html)  قائلا: (والسيد (يونادم كنا) يعقد مؤتمر صحفي في الموصل قبل يومين لاغراض انتخابية بحماية قائمة الحدباء المتعصبة التي بيدها كل السلطات) ويضيف متساءلا بسذاجة: ( الا يوجد في العراق بقعة اخرى غير الموصل لاجراء مؤتمره الصحفي !! ام ان الغاية والمصالح والتحالفات تبرر الوسيلة).

نقول لما اكتفت مؤسساتنا الاخرى بعزف اسطوانة الاستنكارات،  انفردت  الحركة الديمقراطية الآشورية المكون الرئيس لقائمة الرافدين 389 بالحضور المباشر إلى قلب مدينة الموصل لمتابعة الأمر عن كثب حيث وصلها السيد يونادم كنا يوم الأربعاء 24 شباط 2010 ومعه السيد باسم بلو قائمقام تلكيف والتقوا عددا من الفعاليات والمؤسسات فيها وعقدوا مؤتمرا صحفيا في فندق نينوى أوبروي بحضور عدد كبير من الفضائيات العراقية والأجنبية. حيث تحدث السيد كنا عن الأمر باستفاضة وطالب بشدة كل المعنيين بالتحرك السريع لإيقاف هذه الجرائم وحماية أبناء شعبنا في الموصل الحبيبة.

وبمناسبة حديث الكاتب المشيغاني المجلسي عن قائمة الحدباء، نسأله أين ممثل شعبنا في مجلس محافظة نينوى السيد طانيوس وهو من المجلس الشعبي من كل ما يحدث. هل داوم في المجلس وصار في قلب الأحداث منذ انتخابه أم أنه يكتفي باستلام راتبه وهو في منزله بأمان خارج نينوى؟؟؟

أ ولستم انتم المجلسيون، وقناتكم الفضائية من يعزف دوما  الاسطوانة ذاتها في ان المقاعد التي اكتسبها مجلسكم الشعبي   في انتخابات مجالس المحافظات هي نتيجة (لالتفاف الجماهير حولكم ؟؟) والتصويت النزيه البعيد عن شراء الذمم ؟؟ ان كان السيد سعد طانيوس حقا منتخبا من قبل الشعب فلماذا يخون من صوت له ؟؟ هل هذا ما ستفعلوه مع من قد ينتخبكم الان في البرلمان العراقي ؟؟  اما ان لم يكن طانيوس منتخبا من قبل الشعب فهذا يعني بأنه قد تبوأ المنصب صاعدا على اكتاف الفقراء والمحتاجين من ابناء شعبنا..

لما لم نر من يدعي تمثيل شعبنا في قلب الحدث في الموصل؟؟ ام انها مجرد مزايدات كلامية وشعارات طنانة، وما أكثرها؟؟ لماذا تجرأ السيد رابي يونادم كنا بالذهاب الى هناك ومشاركة اهلنا في محنتهم بينما فضل البعض الاخر البقاء في مساكنهم الدافئة؟؟  هذا هو الفرق بين الممثل الحقيقي لشعبنا، وبين من يدعيه..

•   سبق الكاتب المشيكاني، كاتب نخبوي من القابعين في المانيا، حيث برودة الجو تبرد سخونة الاحداث العراقية قبل وصولها الى المانيا، لا بل انها وعلى ما يبدو تبرد حتى دم شهداءنا المسفوك  في ارض الوطن..
فالاخر اعتبر زيارة السيد رابي يونادم كنا للموصل لعبة سياسية كصاحبه المشيكاني..فبحسب فكره ورؤيته ان تحرك السيد كنا كانت لعبة سياسية، وان لم يتحرك كان متقاعسا.. المثير للعطف حقا هو ان هؤلاء المساكين سيستهلكون  سني عمرهم في مراقبة تحركات السيد كنا الذي يسير دوما وبحماس وعمل دؤوب وجهد منقطع النظير نحو خدمة الشعب.  وهم يلعنون حظوظهم واقدارهم.
وهنا  لن نتساءل من الكاتب النخبوي عن ما فعلوه هم في حزبه ، والاخرين من امثاله،  تجاه ما حدث في الموصل، فهم معروفون منذ تأسيس حزبهم في بداية السبعينيات من انهم لا يحركون ساكنا، ولا تتجاوز انجازاتهم الحزبية والوطنية والقومية وما الى اخره، نقول لا تتجاوز الاستنكارات، والانتقادات، وخلق البلبلة والتشرذم.
•   نختتم قولنا بأن رابي كنا والحركة الديمقراطية الاشورية  بفكرها واعضاءها ومسانديها كانوا دوما في الحدث، قريبين من ابناء شعبنا، مدافعين عن حقوقه، مضحين بدمائهم، واضعين ارواحهم في اكفهم، متقدين كشموع منيرة في درب شعبهم، يحترقون لاجله.. فهل الناخب بحاجة الى اكثر من هذا؟؟


بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
اواخر شباط ملبورن  الممطر 2010
sizarhozaya@hotmail.com
سيزار هوزايا

174
المنبر الحر / .
« في: 22:19 28/02/2010  »
.

175
زيارات الاستاذ كنا.. بين الحقيقة .. وتنطط المتنططين



الفريسة

العراق:                                                حالة سياسية متأرجحة، شعب يصارع الحياة...
الشعب الكلداني السرياني الاشوري:      حالة سياسية مغبرة.. شعب يصارع نفسه..
بعض كتابنا في المهجر:                      حالة بطالة قاتمة.. اقلام  تتصيد في مياه عكرة..

رغم كل ما ابتلى به شعبنا العراقي عموما من وضع لا يمكن وصفه الا بقنبلة موقوتة، تهدد يوما بعد يوم بالانفجار في قلب العملية السياسية واستقرار الوضع العام، ورغم ما يعاني منه شعبنا الكلدواشوري من وضع غير مستقر قوميا.. واجتماعيا.. وحياتيا.. الا ان البلاء الاعظم الذي نعاني منه و بشكل خاص في هذه المرحلة، هو اجتهاد المجتهدين.. وفتاوى المفتين وحذلقة المتحذلقين، وتنطط المتنططين، وتطبيل المطبلين.. وقبله زمزرة المزمرين.. وتسرعهم في إطلاق السهام عشوائيا، والتهم جزافا.

فقد انبرى بعض كتابنا المهجريين.. اسفا .. بالوقوع من جديد ضحية لتحليل خاطئ للاحداث،  سببه كان تسرعهم في اصدار الاحكام،  وقلة خبرتهم السياسية.. واسباب اخرى لا تتجاوز سطحية "الدوافع السلبية"، ومحاولات الهجوم على نفس "الفريسة" في كل مقال .. تلك التي يصعب افتراسها، لحذاقتها ومهارتها وخبرتها في التعامل مع الطلقات الـ (فشنك)..



زيارات السيد كنا..والانتخابات

تابعت اوساط شعبنا الاشوري الكلداني السرياني زيارات السيد يونادم كنا، امين عام الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)،  باهتمام وترقب كبيرين،  صاحبها حضورا كبيرا للندوات المقامة، ونشاطات عديدة في اميركا واوربا والشرق الاوسط. ما حدا بالكثير من مواقع شعبنا الانترنتية نقل تفاصيل الزيارات، وما حدا ببعض (الكتاب) الى متابعة كل كلمة بدرت من  السيد يونادم كنا اثناء تلك الزيارات العديدة والكثيرة، وتحليل وتفسير تلك الاقوال  احيانا ببعد شاسع جدا عن واقع السياسة والاحداث والقوانين في العراق..

فقد اتُّهم السيد كنا بأن زياراته كانت لاغراض دعائية انتخابية !! ببساطة.. وهكذا..  دون البحث والتمحيص والتدقيق.. بل ان احد كتابنا الاعزاء القابعين في اوربا ممن اطلق تلك الاتهامات، استهان بوضع ابناء شعبنا المهاجرين والمهجرين قسرا ونتيجة ظروفهم القاسية في وطنهم، واطلق عليهم لقب (المصطافين والمستجممين)، واستطرق في تفسيراتيه وتحليلاته التي إختبرها في مختبرات النخبة، فإعتبر زيارة السيد كنا التفقدية الى سوريا والاردن ولبنان ودول اخرى في العالم، وحديثه عن تطورات العملية السياسية في العراق وأبرزها الانتخابات المقبلة ومشاركة قائمة الرافدين فيها.. وكأنها حملة دعائية إعلانية انتخابية قد بدأت قبل الموعد الرسمي القانوني لها.. ما يعتبر مخالفة قانونية تستوجب العقوبة!! وقد حذا حذو كاتبنا النخبوي كتاب اخرون فاطلقوا نفس التهم، لكن برائحة اخرى !!

يحلو لنا هنا ان نستغل فرصة كتابة هذا المقال لنقول بكل محبة واحترام للرأي الآخر، ومن منطلق العارف بالشأن السياسي والقانوني، إن كل كاتب من كتابنا البعيدين عن الساحة السياسية الوطنية او المعانين من قصور في متابعة الواقع اليومي، يفتقدون إلى المعلومة الدقيقة التي يعرفها صادق النية والمتابع للمشهد السياسي العراقي.. مثلما يفتقدون الإلمام بقانون الانتخابات المعدل وقوانين مفوضية الانتخابات.

فالإعلان عن الكيان السياسي المرشح للانتخابات لا يدخل ضمن الدعاية الانتخابية، وهو متاح لجميع الكيانات منذ فترة طويلة تسبق الموعد الرسمي لبدء الحملة الانتخابية. وقد تم الإعلان عن قائمة الرافدين ومرشحيها قبل نحو شهر، وفي مؤتمر صحفي موسع نقلته وسائل الاعلام والفضائيات الكلدواشورية والعراقية والعربية. وهو أمر طبيعي لم تتخد مفوضية الانتخابات أي إجراء بشأنه لأنه ينسجم والقانون الانتخابي وقانون المفوضية.

ثم.. وقبل نحو أسبوعين.. كان هناك مؤتمر صحفي حماسي للإعلان عن القائمة العراقية برئاسة الدكتور إياد علاوي مع أجواء ساخنة مصحوبة بأناشيد وطنية حماسية، وكأن أمرا طبيعيا انسحب على عدد آخر من الكيانات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية. وقد جرى كل ذلك قبل أيام كثيرة من الموعد الذي كانت ستحدده مفوضية الانتخابات لبدء الحملات الدعائية. إنه أمر طبيعي لا يخرج عن الدستور والقانون العام وقانون الانتخابات وإجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

إن الإعلان عن اسم القائمة ورقمها وأسماء مرشحيها وبعض المعلومات عنهم لا يندرج ضمن الحملة الدعائية يا سادة يا كرام.. إنما الحديث عن تفاصيل البرنامج الانتخابي ونشر السيرة الذاتية للمرشحين ونشر لقاءات معهم وتوزيع بطاقات وملصقات عنهم وعن القائمة هو ما يمكن اعتباره يندرج ضمن الحملة الدعائية، وأرجو أن تكون هذه معلومة جديدة لكم قد تخدمكم مستقبلا. والدليل أن المفوضية لم تتأخذ أي إجراء عقابي بهذا الشأن الذي تتصورونه بداية للحملة الدعائية قبل موعدها القانوين.. وذلك لأنه أمر طبيعي.

وبمناسبة الزيارة التفقدية للسيد كنا إلى بعض البلدان المجاورة وبلدان أوروبا وأميركا، فقد قام السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية قبل أيام بزيارة إلى الولايات المتحدة سبقتها وصوله إلى لندن وإلقائه محاضرة في إحدى المؤسسات فيها.

كما قام الأستاذ مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان بزيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس أوباما ونائبه بايدن وعدد من أعضاء الكونغرس وشخصيات أخرى، والتقى خلالها ايضا جموع من الأخوة الكرد، ثم انتقل إلى النمسا والتقى المسؤولين فيها، وحضر حفل غنائي لاحد الفنانين الكرد،  وهكذا أيضا زيارات عدد من رؤساء وأعضاء الكيانات والقوائم السياسية المشاركة في الانتخابات إلى عدد من البلدان خلال الأيام الماضية. ومن الطبيعي أن تشهد هذه الزيارات واللقاءات إلقاء كلمات وحضور ندوات يتم خلالها الحديث عن حدث الساعة في العراق وهو الانتخابات والقوائم المرشحة فيها.. فهل كان ذلك ايضا دعائية انتخابية قبل الموعد الرسمي!!!!


ختاما

ليتحنن (كتاب مواقعنا) على قراءنا وعلى ابناء شعبنا.. وشعبهم.. ويحاولوا ولو قليلا.. قليلا جدا جدا جدا، ان يطبقوا ما يأتوا به من كلمات معسولة تعبر عن وحدة الصف وقبول الرأي الاخر ومصالح شعبنا، والخ من الكلمات المستهلكة..

ليحاول (هؤلاء الكتاب) قبل اصدار الاحكام بحق ممثلهم في البرلمان العراقي المنتخب، ان يتحققوا ويتمحصوا ويسألوا ويبحثوا، وان يساووا بين ممثلهم الوحيد في البرلمان، وبين بقية اعضاء البرلمان من عرب واكراد وتركمان .. فهم ان لم يفضلوا ممثلهم على الاخرين كونه من ابناء شعبهم الذي يتباكون عليه.. فليتفضلوا عليه بالمساواة !! أليس هذا أضعف الايمان منهم؟؟

ليحاول البعض ان يترك منظاره القديم، فقد تخدشت عدساته وتشوشت الرؤية من خلاله.. فالمنظر اصفى مما يرونه، وانصع مما يظنون.. وازاحة قليلة ولو لدقيقة لذاك المنظار القديم عن اعينهم، سيظهر لهم مدى صفاء المشهد..

فهل هو الخوف ترى من ذاك الصفاء؟ ام انه الخجل من العظائم التي يشوشها ذاك المنظار ؟؟

الا رحمة الله على الشاعر الكبير أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي، المعروف بالـ (المتنبي) وهو القائل:

على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ.. وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
وتعظم في عين الصغير صغارها.. وتصغر في عين العظيم العظائمُ.

 


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
بدايات شباط 2010
sizarhozaya@hotmail.com



176
هل أجهض سركيس آغاجان مشروع الحكم الذاتي الذي سعت إليه الحركة؟


متابعة

ان من يتابع مسيرة المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني منذ ولادته، ويراقب نشاطاته رغم عمره القصير، يجد ان معظم نشاطاته تتميز بالاستنساخ.. التي بها حاول ان يجد له موطئ قدم في الساحة القومية وهو الوليد الجديد الذي لا زال يحبو..
فقد إستنسخ المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري الذي أسسه سركيس آغاجان وزير المالية السابق في حكومة إقليم كردستان العراق، إستنسخ رؤى وأفكار وحتى مشاريع الحركة الديمقراطية الآشورية في تحريك العمل السياسي وترسيخ التوجهات القومية داخل أوساط شعبنا.  وذلك من خلال تبني وتطبيق نفس آليات عمل الحركة للمطالبة بحقوق شعبنا وتثبيتها تشريعيا في دساتير وقوانين الدولة العراقية إن كان في بغداد أو أربيل..

ولم يختلف المجلس الشعبي في جميع مفاصل عمله تقريبا عما كانت تقوم به الحركة منذ سنين، وخصوصا منذ تميزها في المشهد القومي منذ بداية التسعينيات، سوى انه دخل المشهد برصد اموال اكبر بكثير، و بدعم سياسي واضح. والأمرين تحققا برعاية حكومة إقليم كردستان بصورة مباشرة والحزب الديمقراطي الكردستاني بصورة غير مباشرة "وهذا موضوع آخر".. فقد أولى المجلس الشعبي منذ بداياته أهمية لإعمار القرى وإعادة إسكانها، كما أسس ودعم المؤسسات المدنية الشبابية، ثم عمد إلى تأسيس وسائل إعلام خاصة تقدمتها قناة فضائية.. بعدها رتب المجلس لإحياء المناسبات القومية والإحتفال بها جماهيريا، كما حث الشارع على التظاهر ووظف وسيلة إقامة المسيرات للتعبير عن الرأي المعارض والرافض.. وأخيرا رفع مطالب سياسية وتبنى شعارات وأهداف قومية وشارك في العملية السياسية من خلال الترشيح لمؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.. وهذا بالضبط ما كانت تقوم به الحركة على مدى سنوات طويلة من العمل السياسي القومي والوطني الذي بدأ بأعلانها الكفاح المسلح إلى جانب باقي فصائل المعارضة العراقية، لكن بالتأكيد بخبرة أكبر وتجربة أنضج.


الحكم الذاتي .. والادارة الذاتية

فلم يختلف المجلس الشعبي عن الحركة الأشورية سوى بمستوى سقف المطالب القومية التي يستحقها شعبنا في العراق "كما اعتقدنا"، فعندما نادت الحركة بمشروع الإدارة المحلية طالب سركيس آغاجان بالحكم الذاتي.. وبدأ السجال يدور بين أوساط شعبنا في مسألة أي من المشروعين هو الأصلح أو الأصح لقضية شعبنا.. وقد قيل عن المشروعين الكثير وتم تناولهما بالسلب والإيجاب، كل من منطلقات معرفته وعلاقته ودوره وقناعته بالمسألتين.. لكن إذا تناولنا المشروعين وتتبعنا خطوات مسارهما لوصلنا إلى نفس النتيجة بإستثناء شيء واحد مهم فقط وهو تساؤل لا يمكننا التهرب منه وهو: اي منهما قابل للتحقيق والتطبيق؟

الإدارة المحلية التي تطالب بها الحركة تعني "إذا ما تحققت" مزيدا من إستقلالية الإدارة ذاتيا، وهو ما سيتيح مجالا للمزيد من المشاركة الفعلية في مفاصل الدولة وبالتالي لعب دور أكبر في تحقيق الأمن والإستقرار وتهيئة الظروف لتطوير إقتصاد المنطقة وإتاحة الفرصة للعودة الطوعية لأبنائها وجذب آخرين من أبناء شعبنا.. وفي النتيجة خلق أغلبية سكانية "وهي الشرط الأساسي للحكم الذاتي" تفتح الباب على مصراعيه "ليس فقط للمطالبة بالتثبيت " بل لتحقيق الحكم الذاتي، وكل ذلك كان سيجري في منأى عن تأثيرات الصراعات القومية والدينية وفي أجواء أكثر سلاسة بعيدا عن الإثارة الإعلامية.

أما مشروع الحكم الذاتي للوزير آغاجان فقد ظهر في توقيت غير مناسب أبدا، وجاء في وقت تشهد فيه المنطقة كما من التوترات السياسية بين المكونين العربي والكردي بسبب تنازعهما على المنطقة المقترحة لتكون منطقة الحكم الذاتي.. وقد أثار الدعم الكردي اللامنطقي للمشروع حفيظة الجانب الآخر وتم رفضه على المستويين الرسمي والشعبي، كما إتخذته المجاميع المسلحة مبررا "لم تكن تحتاج إلا لمثله" لتصعيد عمليات إستهداف شعبنا باعتباره داعما للأجندة الكردية.. وشيئا فشيئا أصبح يتوجس من الفكرة حتى الصديق، ليصل الأمر إلى رفض الفكرة علانية حتى من قبل مرجعيات سياسية ودينية من داخل شعبنا.. كما خلق الترويج الإعلامي غير المبرمج لمشروع الحكم الذاتي مناخا للنيل من الفكرة وإعتبارها للدعاية فقط الغرض منها ضم مناطق سهل نينوى إلى الإقليم الكردي.. ودفع كل ذلك بسكان السهل إلى الهجرة وترك الوطن والإبتعاد عن المشاكل وإضعاف الشرط الأساسي الغير متوافر أصلا "الغالبية السكانية".


اجهاض

ان افتقار فكرة الحكم الذاتي لدى الوزير سركيس اغاجان ومجلسه الشعبي الى التخطيط والكيفية الصحيحة، ادى وبغير شك الى تأخير او (خسارة) الفكرة واجهاضها من رحمها.. وهذا مستنتج من اليات عمل كليهما. الا ان الشك يساورنا فنرى انه من غير المستبعد أن يكون الأمر برمته مدروس من قبل لاعبين كبار لإجهاض ما كانت تخطط وتسعى له الحركة من أجل الوصول بشعبنا الى الحكم الذاتي الحقيقي والصحيح والمدروس.. وعلى الأكثر بأن ذلك جرى من غير علم لا السيد آغاجان ولا مجلسه الشعبي..
 انها مجرد علامات استفهام تملأ المشهد القومي..


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
نهايات كانون الثاني 2010
ملبورن – استراليا


sizarhozaya@hotmail.com




177
تعتبر فضائية اشور من الفضائيات المتطورة والتي تهدف الى تسليط الضوء على مجريات الاوضاع الخاصة والعامة لابناء شعبنا في الوطن والمهجر، بكادرها الذي يمتلك خبرة طويلة في مجال الاعلام، ابتداءا من بداية التسعينيات اثناء بث تلفزيون اشور الارضي، مرورا بكونها من القنوات الوحيدة ان لم تكن القناة التلفزيونية العراقية الوحيدة التي تمكنت من البث التلفزيوني بعد السقوط مباشرة، ثم ايصالها الى اثير الفضاء وتطويرها الى قناة فضائية..

ولايصال الكلمة الحرة، وتطوير مجالات الاعلام الخاصة بشعبنا، واظهار الصورة الناصعة التي نمتلكها كشعب اصيل، سنكون معا على موعد مع تيليثون خاص بهدف جمع التبرعات من اجل ايصال بث فضائية اشور الى المهجر.

التيليثون سيكون بإدارة الفنانين الكبيرين اشور بت سركيس وعمانوئيل بت يونان، وديفيد وليم لازار..

سيقام التيليثون  في يوم الاحد 1 نوفمبر 2009. وحسب التوقيتات التالية:

ديترويت وكندا   التاسعة مساءا
شيكاغو      الثامنة مساءا
كاليفورنيا      السادسة مساءا

لنكن يد عون من اجل ايصال فضائيتنا البراقة الى بيوتنا جميعا..

للاطلاع على موقع القناة  http://www.ashurtv.org






178
الكلداني المسكين..ام الذكي ؟؟



يبالغ الانسان المتعصب لعقيدة معينة ومبدأ معين، في طروحاته واراءه الى درجة قد تفقده توازنه العقلي ما يؤدي به احيانا كثيرة الى التمسك بمغالطات  يبرر من خلالها تعصبه ذاك،  فالمتعصب يصل الى قناعة تامة بأن واجبه يقتضي عليه الوصول الى مبتغاه بشتى الطرق والسبل.. حتى وان كان على حساب مصداقيته، وانسانيته !!
اليوم.. ان عقدنا مقارنة بسيطة بين طروحات المؤسسات الاشورية والكلدانية نرى تباينا واضحا، قد يتغاضى الكثير عنه.. وهو بحد ذاته مبالغة وتطرف تتمسك به بعض الاطراف لتبرير تطرفها ذاك.. لا نجد مبررا قوميا له..سوى كونه هروب من واقع سياسي..


رواد الحركة القومية المعاصرة..

منذ بدايات الحركة القومية المعاصرة، وتطورها على يد روادها الكبار نعوم فائق، فريد نزها، فريدون اتورايا، اشور د خربوت، مرورا بالجنرال اغا بطرس، فالاحزاب الاشورية التي واكبت احداث ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكل الطروحات القومية تنبع من منبع واحد هو رحم الامة ومتطلباتها وتحدياتها قوميا وتصب في مصب واحد هو مصب الوحدة الجامعة..

فالقوميون السريان الكبار، رواد الحركة القومية منذ بدايات القرن العشرين، استخدموا تسميات اكثرها بروزا كان الاسم الاشوري، مع استخدامات مختلفة اخرى للتسميات الكلدواشورية والسريانية، فقرأنا عن الامة السريانية والشعب الاشوري والكلدواشوري السرياني، وكل هذه الطروحات كانت تدعو الى وحدة الشعب تحت مسمى واحد..

كذلك كان جيش القائد اغا بطرس الذي كان يختم بعض مراسلاته بتوقيع (اغا بطرس ..الكلدواشوري)، فهم دافعوا عن قضية واحدة لشعب واحد كان يدعى حينها بالشعب الاثوري او الاشوري او حتى الكلدواشوري احيانا..

ولن ندخل في اسباب عدم تواجد احزاب ومؤسسات سياسية تنادي بالقومية والحقوق الكلدانية، رغم ان الاجواء كانت ملائمة اكثر للنضال والمطالبة بالحقوق القومية، في تلك العصور، فقد كانت الساحة خالية من المدعين بالقومية الكلدانية لما يقارب المئة سنة او اكثر، منذ بدايات الحركة القومية الخاصة بشعبنا في نهايات القرن التاسع عشر.  الا ان ما يستحق ذكره هنا، هو انه ورغم التحديات التي واجهها الشعب، ورغم الاحباطات التي نتجت من جراء التلاعبات في الخريطة السياسية في المنطقة، فأن الطروحات القومية لم تتغير تجاه هذه المسالة، فلم تظهر كل تلك الفترة الطويلة، فتترة النضال الحقيقي، اي مؤسسة او جهة او تيار يدعو الى نبذ السريان والكلدان واعتبارهم قومية مختلفة عن الاشوريين. بل ان الطروحات كانت دائما تسير في منهج الوحدة تحت مسمى واحد هو الاسم الاشوري او السرياني.  على اعتبارهما الاسمين الاكثر شيوعا واستخداما في المحافل السياسية والوطنية والقومية للتعبير عن قضيتنا القومية كشعب، وذلك كان نتيجة النضال الذي خاضه الاشوريون ومشاركتهم في الحرب العالمية تحت اسم الحليف الاصغر، ومشاركة ممثليهم في المؤتمرات العالمية. والاسم السرياني لشيوعه نتيجة الحركات القومية الرائدة، ونتيجة انتشار اسم اللغة السريانية  والاهتمام بها في العالم الغربي، اذ اصبحت تدرس في كبرى جامعات العالم..

ما نحاول التطرق اليه من خلال هذا السرد السريع، هو ان غالبية الحركات السياسية والمؤسساتية التي برزت على المشهد القومي، كانت رغم استخداماتها للتسميات القومية الاشورية او السريانية او الكلدواشورية، الا انها كانت تؤمن بأننا شعب واحد،  له خصوصية تاريخية،  لغوية ، واجتماعية.  ولم تفرق بين ابناء الشعب الواحد..


القوميون الجدد..او قوميوا ما بعد السقوط

برز على سطح الساحة السياسية، في السنين الاخيرة، وتحديدا منذ العام 1998 اول استخدام للتسمية الكلدانية كتسمية قومية مع تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني سنة 2000 الذي تلاه تأسيس منظمات اخرى تحت مسميات المجلس القومي الكلداني  2003 والمنبر الديمقراطي الكلداني 2004. وما تلاها بعد ذلك من مؤسسات اخرى..

تأسست هذه المؤسسات وهي تفتقر الى الخبرة في العمل السياسي والقومي، مع انعدامها في بعض الاحيان، فقد كانت كوادرها اما بعيدة عن ارض الوطن ومتطلبات شعبها، او انها كانت لا تزال تترنح بين الافكار الشيوعية من جهة والقومية الجديدة من جهة اخرى، فأثر هذا سلبا على طروحاتها بخصوص مسالة الهوية والقومية والعمل السياسي. اذ نراها تتقلب بين تيار واخر، وهذا التقلب كان يخفو مع تعالي اصوات الوحدويين، وتثبيت اصواتهم من خلال صناديق الاقتراع، ويعلو من جديد، مع التقلبات التي كانت تعصف بالكنيسة الكلدانية ومواقفها من قضايانا القومية والسياسية.

ونستدل على هذا التقلب من خلال طروحات تلك المؤسسات الكلدانية الجديدة على الساحة السياسيةوموقفها من ناحية الهوية والقومية. فبعضها اتخذ الاسم الكلداني (في بدايات تأسيسه) اسما قوميا لشعب واحد يتكون من الاشوريين والكلدان والسريان. والبعض الاخر وفي مناسبات اخرى ومواسم اخرى، خالف وعارض وجادل بخصوص الواو في الكلداشوري او الكلدواشوري، اما البعض الاخر فانه كان اكثر واقعية ووحدة فامن (ولو لفترة قصيرة) بتسمية الكلدواشوريين السريان، وطالب رسميا بإدراجها. (انظر المرفق)، وان خالف موقفه بعد فترة قصيرة وانقلب عليه.

ان هذا التقلب قد يكون طبيعيا في بدايات تكوين اي جبهة او جهة سياسية كانت دينية او اجتماعية، لحين الارتكاز على نقطة معينة ونهج ثابت، الا ان هذا لم يحدث وللاسف لحد الان مع مؤسساتنا الكلدانية، فهي لا تزال تتارجح في مكانها، ولم تستطع تعبئة الجماهير، واقناعها بمشروعها القومي، الغير محدد الملامح، بل انها تبرر فشلها المستمر لسنوات طويلة، تارة بالافتقار الى الاعلام، وتارة بالافتقار الى الموارد المالية، وتارة بمؤامرات الاشوريين او المتاشورين (كما يطلقون عليهم مستهزئين)، رافعة شعارات كان اخرها اطلاق صفة الشرفاء على مؤيديها وكأن من خالفها ليس بشريف !!!

ان ما تطرحة المؤسسات الكلدانية مؤخرا من خلال بياناتها، ومن خلال دعاتها ايضا، يختلف اختلافا كليا عما جاءت به المؤسسات الاشورية على مدى عقود طويلة من النضال والعمل السياسي والقومي، فهي (المؤسسات الكلدانية) تحاول نسف وحدة الشعب وتجزئته وتقسيمه على اساس فرضيات  حتى ان كانت ضعيفة الحجة والمنطق. متجاوزة بهذا خطا احمرا، هو وحدة الشعب، ومصلحته العليا.


امثلة

نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ما جاء به المطران الموقر سرهد جمو وهو من الدعاة الجدد للقومية الكلدانية (رغم كونه وحدويا في مناسبات سابقة)، نقول ان ما جاء به من حجة يحاول بها تمزيق شعبنا، كانت تعبيرا عن ضعف النهج العام للحركة القومية الكلدانية، وهشاشة ركائزها، وضعف حجج دعاتها. فكانت طروحاته الجديدة التي تقسم شعبنا على اساس (لفظي) فاشلة وغير صائبة.

فمنذ متى كانت النسبة في علوم النحو واللغة سببا في تحديد قومية وهوية الشعوب !! ومنذ متى كنا نتعرف على قومية وهوية الشعوب من خلال صيغ النسبة والضمير والمخاطبة في اللغة ؟؟!! فهل يختلف عنا ابناء شعبنا في ايران وتركيا وسوريا عنا نحن العراقيين لمجرد انهم ينسبون الاسم بالواو وليس بالهاء (لفظيا على الاقل)، فهم وبحسب مطراننا الموقر للتعبير عن كلمة (كتابه) يقولون كثاوو، بينما نحن نقول كثاويه !! ترى أ بهذه الطروحات المغالطة لعلوم اللغة، ومنطقها، يحاول البعض دعم الحركة القومية الكلدانية ؟!!

ان هذا يذكرني بالحساسية المفرطة التي عانى منها بعض ابناء قريتنا الكرام حين سمعوا بلفظة (هوزايا)، فهم يعتبرون مستخدميها من الاشوريين او حتى (المتأشورين)، فهم يفضلون لفظة هوزي او الهوزي عليها، غير مدركين بأن هوزي هي تنسيب الاسم بالعربي، بينما هوزايا هي بالسريانية.. لكن ومع هذا فاننا ابقينا على استخدامها مفضلين استخدام اسمنا بالسريانية على العربية ليعبر عن اصولنا..

ان كانت الاختلافات اللغوية واللفظية سببا في استحداث قومية لكل عشيرة، فاننا سننقسم حتما الى الكثير الكثير من القوميات التي سنسمع عنها مستقبلا، فهناك من يلفظ التاء سينا، والتاء شينا، وخاء حاءا، والعين الفا.. وغيرها الكثير الكثير من الاختلافات اللفظية الطفيفة المتواجدة في كل لغة.  ليس هذا فقط، بل ان المطران الموقر ومن معه من اللفيف المثقف، لا يستطيع ان يثبت لنا بأدلة تاريخية منطقية وعلمية اصله وانتماءه ان كان من قرية اشورية كلدانية سريانية من العراق او سوريا او ايران او تركيا.. قد يكون الكثير من اعزاءنا المتعصبين الكلدان من اصول اشورية (ان كنا نود التجزئة) كتخوما و تيارى وجيلو وهكارى..وغيرها العشرات من القرى. وقد لا يمتون بصلة الى بابل مركز الحضارة الكلدانية !!

نحن لسنا بالضد من العمل القومي في مؤسسات تحمل تسمية كلدانية، لكننا حقيقة نعلن وبصراحة اننا نقف بالضد من كل محاولة لتقسيم شعبنا، وناسف ان نقول بان مؤسساتنا الكلدانية القليلة الخبرة بالعمل السياسي والقومي - وهذا استنتاج استقرءناه من الاحداث التي عايشناها والتي اثبتت ما نقوله – قد عملت واتخذت مواقفا تقسيمية تشتيتية فالمنبر الديمقراطي الكلداني منقسم على ذاته بين مؤيد لاهدافه التأسيسية ومعارض، والمجلس القومي الكلداني نقل لنا صورة مفصلة عن الانقسامات التي حدثت في صفوفه (القليلة) من خلال صفحات الانترنت. وعمل بعض الادباء الكلدان على تقسيم الاتحاد الواحد، ليستحدثوا اتحاد الادباء الكلدان والسريان، ثم تلاه انقسام اخر واستحداث جديد تحت مسمى الاتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان !! ما يعني ان النهج الذي تعتمده الكثير من المؤسسات الكلدانية لا ينتهي الا بالانقسام والانفلاق.. الا اننا وللامانة التاريخية نذكر الموقف المشرف الذي اتخذه الاخ سعيد شامايا بضرورة الايمان بوحدة شعبنا، ومحاولته الوقوف بوجه عملية التجزئة التي يحاول بعض الاخوة الكلدان الاميركيين تنفيذها في الوطن..من خلال اعتماده التسمية الجامعة.  


الكلداني المسكين..ام الذكي ؟؟

الفرد الكلداني اليوم امام خيارين ، اما ان يؤيد الانقسام، ويمحي التاريخ بجرة قلم، وينسى ويتناسى صلات القربى والمصير الواحد واللغة الواحدة والتاريخ المشترك مع اخيه الاشوري والسرياني، او ان يؤيد الوحدة ويستمر بالايمان باننا شعب واحد نمتلك كل تلك التسميات العزيزة على قلوبنا من كلدانية واشورية وسريانية، ويقف شماخا متحليا بالنزاهة والتشرف باللغة الواحدة والمصير المشترك والتاريخ الواحد الذي يجمعه بالاشوريين السريان. متجاوزا كل الحدود الضيقة التي يختلقها البعض امامه، لعرقلته، مؤمنا بضرورة الاتحاد في عراق ذو مستقبل غامض، تقل فرص العيش الكريم فيه بالانقسام والتشتيت.. اننا نؤمن بعقليتنا ككلدان اشوريين سريان، ونؤمن بأن الكثير منا يملك بعدا وعمقا يمكنه من اختيار ما يناسبه واخيه وشعبه.  نؤمن بأن شعبنا لا يبحث عن الفرق بين قرية اشورية واخرى كلدانية، ولا يبحث عن تصريفات الفعل، وتنسيب الاسماء في اللغة، نؤمن بأنه لا يبحث عن تاريخ لا تزال الكثير من صفحاته مطوية ومطمورة تحت تراب بلادنا.. نؤمن بأن شعبنا ليس معنيا بالـ DNA  ولا بابحاث الجينات الوراثية، بل اننا وبقوة نؤمن بان شعبنا لا يفرق بين دم سميل وصوريا.. لا يفرق بين تيارى والقوش، لا يفرق بين طور عابدين وزاخو، لا يفرق بين اشور وبابل، ولا يفرق بين كبرو وميخائيل ودنحا..ودنخا.. نؤمن وبقوة بان شعبنا يملك حسا اقوى واعمق ، يملك شعورا بالانتماء الى ذات البيت الذي هدم وهوجم ودمر.. نؤمن وبقوة بأن شعبنا واحد..فقط..


بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق


سيزار هوزايا
نهايات ايلول الممطر 2009
ملبورن - استراليا



الملحقات:

رابط لمحاضرة المطران سرهد جمو

http://www.youtube.com/watch?v=KBSvnW52hHg



179
توضيح من سيزار هوزايا


نشرنا في اليومين السابقين مقالا تحت عنوان " في كنيستنا..غوغاء..وبودي كاردز".. على موقع عنكاوا الموقر.. وقد فوجئنا بعد ان نشرناه للمرة الاولى بأن المقال قد حذف، ودون اشعار من ادارة الموقع، فطالبنا الاخ المشرف العام بتوضيح السبب، خصوصا واننا قد نشرنا في الموقع مقالات عديدة، ولم نتخفى تحت اسماء وهمية.. وخصوصا ان الاخ المشرف العام كان له توضيحا بسيطا قبل عام او اكثر بخصوص عنوان لمقالنا، فأرسل لنا طالبا منا تغييره، فلم نتردد، ايمانا منا باهمية التواصل.. لكننا فوجئنا هذه المرة بعدم تواصل الموقع معنا بخصوص ما حدث، لذا فأننا ارسلنا رسالة ثانية طالبا التوضيح من جديد.. دون ان نستلم اي رد من ادارة الموقع..

بعد ان قوبل طلبنا بالاهمال، فاننا نشرنا المقال ثانية وحذف.. فثالثة وحذف.. وقد ارسلنا المقال الى مواقع اخرى نكتب لها فلم تتردد في نشره مشكورة على تواصلها وعلى مصداقيتها..

لذا فأننا اردنا توضيح ذلك مع رفع درجة الاستغراب عندنا من ادارة موقع عنكاوا، لاسباب حذف مقالنا، فنحن وبحسب رأينا فأننا لم نتجاوز شروط النشر، خصوصا واننا نقرأ مقالات هذه الايام ملأة بالتعابير الشاذة.. وايضا نشهد تغايرا في مواقف الموقع فنراه تارة يرفض نشر اي مقال عن معضلة التسمية على الواجهة ثم وبعد ايام نقرا مقالا عن التسمية ينشر على الواجهة الرئيسية..

ان كان سبب الرفض نابعا من ايمان ادارة الموقع بضرورة فعل ذلك، او نتيجة شكاوى البعض ممن مسهم ما جاء في المقال، فهناك حقيقة نعتقدها وهي ان هناك البعض ممن يخاف كلمتنا، لانها تعبر عن ضمير الكثير من ابناء الشعب وهذا يحسب لنا وليس ضدنا.. ولهؤلاء نقول: لكم ان تحذفوا مقالنا، او ان تهملوا اراءنا، لكم ان تحاربوا كلمتنا، لكنكم لن توقفوها، ولن تكسروا قلمنا.. فأنه لا بد لنا ان نقول كلمتنا وبصوت مسموع..
 
ايضا نشكر ادراتي موقع زهريرا ونركال كايت مرة اخرى لما ابدوه من ايمان بحرية التعبير عن الرأي.. مع جزيل الشكر لقراءنا الاعزاء..

180
في كنيستنا..باطل يتعب البناؤون..

مذ وعيت عقولنا الى ما يدور حولنا.. وبدانا نتعرف الى ما نحن عليه من شعب له خصوصية دينية وقومية في بلدنا، ونحن نمر بقضايا واحداث ورؤى تدور في اروقة كنيستنا العريقة، كنيسة المشرق الكلدانية وشقيقتها الاثورية.

ففي صغرنا سمعنا عن كاهن إستبسل، ووقف وقفة رجل.. شامخ شموخ الجبل، رافضاً ان تتعرض جواهر رعيته لان تدوسها اقدام الخنازير..مضحيا بوطنه، وبحياته ربما، لولا قرار صائب في وقت صعب حافظ به على حياته وكرامته وشموخه..

وايضا سمعنا عن كاهن فيلسوف، حاول ان ينمي روح الشباب المسيحي، وان يزرع بذورا في حقل الكنيسة، فقوبل جهده وفكره بالرفض، فهو قد "كفر"  في وقت كان المجتمع فيه يرفض كل جديد..

وايضا سمعنا عن كاهن هرب من صوت المدافع، ودوي الصواريخ، تاركا وراءه رعية الى مصير مجهول في حقل مظلم...

وسمعنا عن كاهن استقتل من اجل ان لا تتغير كلمة واحدة في طقس القداس الالهي، من الارامية الى اللغة السوادية المحكية، فهو يرفض التجديد، فلما التجديد، ولما يفهم الناس ما يقولون في صلاتهم، انه يعلم ما يقول وهذا يكفي!!

وايضا سمعنا عن كاهن خُطف، واخر قُتل، واخر عُذّب.. وعن الفدية..وما جمعته الكنيسة من اجل ذلك، وما صرفته مما جمعته لانقاذ المخطوفين ومعالجة المتضررين..وما تبقى !!

وايضا سمعنا عن محاولات هنا وهناك..في الوطن والمهجر.. لاصوات حاولت وتحاول ان تغير شيئا من القوانين "الواهنة " في الادارة الكنسية، حيث الاموال التي سال الكثير من اللعاب امامها.. والملايين الضائعة..والملايين الاخرى المهدورة..دون رقيب !!

ومذ وعينا على كل هذه الاحداث، ونحن نؤمن في دواخلنا بأن نهاية صراع الخير والشر هذا سينتهي بأن ينتصر الخير كما في المسلسلات والافلام العربية منها والهندية..

ولكن.. يبدو ان الاصوات القليلة المبعثرة، لا تحدث اي صدى..في الجدران الخرسانية المتينة.. فهي كصوت شاة تحتضر..يضيع  في وادي يملأه عواء الذئاب..فما نفع مقالة نشرها كاهن وقور في زمن تفرض فيه دكتاتوريات الكنيسة ان تحذف من على المواقع الالكترونية بسرعة البرق!! ..وما نفع صوت طالب بتحرير الكنيسة من عبودية الكراسي..وما نفع رأس شامخ رفض ان ينحني امام كرسي عال وصلاحيات مثيرة للجدل !! ما نفع كل هذا ونحن نشهد احداثا تتلاعب بخيوطها وبنتائجها جلسات مساومة واجتماعات لتصفية حسابات..ومبدأ  "انصر اخاك ظالما اومظلوما" !!

ما نفع من يحاول ان يبني؟؟

فأنه باطل يتعب البناؤون..ان لم يحظو ببركات الكرسي المذهب..
 
ان كنيستنا اليوم، ان كانت بحق تضع نصب اعينها المستقبل المسيحي لرعيتها في المهجر خصوصا، فهي بحاجة الى اصلاح فعلي، يتجاوز اوراق ومقررات السنهادوسات..بحاجة الى ان تنظر الى مشاكل رعيتها، وتحكم ضميرها، وتنظر الى رغبات ابناءها احيانا، بعيدا عن ثغرة قانونية هنا، ومادة قانونية هناك، ومساومات على حساب رعيتها..ورغبتها..!!

ان ما حدث ويحدث، وما وصل الى مسامعنا عن وجود مساومات، ودلائل صوتية وصورية، وثبوتات، وتصرفات لا تليق بشخص كاهن او مطران، انما يعد وليمة دسمة لوسائل الاعلام، ولولا تحفظات الضحايا من ان يُنشر على الملأ ما وقعوا تحته من ظلم..ولولا ذاك التحفظ الذي به يحافظون على كنيستهم، وعلى اسرارها، وان كانت على حسابهم الشخصي، لكان قراءنا الاعزاء مع مسلسل "رمضاني"، تتجاوز سخونة احداثه وتشويقه احداث باب الحارة..ودموع الورد..




الوسطية..حل للكنيسة ؟؟


يوم اشتدت النزاعات، وكثر التطرف بين التيارات اليسارية واليمينية،  اشتدت الحاجة القصوى الى ظهور تيارات وسطية تساعد على خلق توازن في الرأي والنظرة والنهج. وبالطبع فأن ظهور مثل هذه التيارات كانت مصحوبة بعوامل كثيرة مساعدة، خارجية منها وداخلية، منها التأييد الشعبي والجماهيري، والنهج الثابت، والمسيرة المحددة الملامح، والجرأة في اتخاذ القرارات المناسبة، والشخصية القوية الثابتة المستعدة للتحدي..

ويبدو ان كنيسة المشرق الكلدانية والاثورية الان بحاجة الى تيار معتدل يخلق توازنا في مسيرة الكنيسة التائهة في بحر التحديات الهائج.. بحاجة الى ان تحاول الاصوات الخافتة إسماع صوتها لرئاساتها الكنسية، متحدة، ليسمع لها صوت في خضم الضوضاء التي تعتري اروقة الكنيسة.. بحاجة الى ان تحافظ على ما تبقى من الروح المسيحية في الكنيسة.. بحاجة الى ان توقف النزيف الحاصل في جسدها.. فإلى متى ترى سنضحي، وتضحي الكنيسة بأناس معتدلين..الى متى سيكون امام كل من يحاول الوقوف بوجه تيار التطرف والفساد، خيارين لا ثالث لهما، اما الرضوخ وتقبيل اليدين ندما، او التأرجح الى حين التحول الى كنيسة اخرى، او عقيدة اخرى !!

هذه ليست شعارات ثورية، بل انها حاجة ملحة تنبع من دواخل انسان يهمه ما يحدث، ويعتقد نفسه جزءا من هذه الرعية والكنيسة والشعب.. وقد يشاركني البعض رأيي في ان هذه حاجة ملحة وضرورة قصوى، وقد لا يفعل، لكني اؤمن بأن هناك في داخل السلك الكنسي، من يعاني ويتألم لما يحدث في كنيسته، من سلطوية وفساد ودكتاتوريات لا تتناسب وصورتها المشرقة التي رسمها في مخيلته يوم نذر نفسه لخدمتها... واؤمن بأن هذا المتألم  يحلم بأن تتخلص كنيسته من المرض المستشري في عروقها.. ان كان هذا الحالم في ملبورن، كندا، بغداد، البصرة، زاخو، السويد، هولندا، فرنسا، شيكاغو، كاليفورنيا، سدني، او اي مكان اخر يتواجد فيه مؤمن واحد بكنيسة المشرق الكلدانية والاثورية..

ليفكر كل من كان ضحية للسلطوية والدكتاتورية المتبعة في الكنيسة بطريقة او بأخرى، ليفكر في قرارة نفسه ويسألها، اين سينتهي به الامر، هل سيخضع، ويقبل بان تسدل الستارة على هذا المشهد.. ام انه سيكون ذاك الشخص الذي سيحاول ان يجمع تلك الاصوات التائهة.. الباحثة عن روح جديدة في كنيسته العريقة.. لتسمعها الرعية، وتبتهج..

وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..


سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
نهاية اب 2009
sizarhozaya@hotmail.com


181
الا تبت ايادٍ تعطيك اللقمة بيمينها، وتخنقك بيسارها..
مركز كابني مثالا..


مشاهدات ميدانية:

قيل والعهدة على القائل:

وزع شخص معونات غذائية لبعض العائلات في زاخو مقدمة من مركز كابني قبل عشرة ايام من الانتخابات. لكن نفس الشخص جاء بعد يومين، ووزع لهم كارتات قائمة الحكم الذاتي 65 وطلب منهم توزيعها على معارفهم مما يمكن تفسيره بانه استغلال المساعدات لاغراض انتخابية.

من خلال متابعتنا لاخبار شعبنا، ارتبط اسم مركز كابني بالمساعدات (الانسانية) المقدمة لابناء شعبنا،  والتي تصل اليه (المركز) عن طريق منظمات انسانية عالمية من بريطانيا، المانيا، هولندا، كندا، فرنسا، اسبانيا، اميركا، وغيرها ، تهدف الى مساعدة المحتاجين، وتطوير الفكر الانساني تجاه اخيه الانسان، وايقاف كل مظاهر الاستغلال البشري من اجل لقمة العيش..وهو المبدأ الذي تأسست عليه اغلب المؤسسات التي تعمل من اجل خدمة الانسان في العالم ورفعه وانتشاله من حالة العوز والفقر الى حالة افضل تصون كرامته ..


التثمين


بالاضافة الى ارتباط اسم مركز كابني "بالمساعدات"، فهو قد ارتبط بإسم السيد عمانوئيل بيتو (القس)، العضو السابق (الحالي) في الحزب الوطني الاشوري، فهو الاب الروحي للمركز، وهو عمل يستحق عليه الثناء والتقدير، ليس هو فقط، بل كل من عمل ويعمل من اجل مساعدة ابناء شعبنا، بدءا من اللجنة الخيرية الاشورية التي بادرت بهذه الاعمال الانسانية الخيرية في الوطن، مرورا بمركز كابني، فكل مؤسسة انسانية تقدم يد العون، انتهاءا بكل فرد ساعد ويساعد شعبنا في محنته وضيقه..


الثمن

لكن كل عبارات الثناء والتقدير تندثر وتتلاشى، حين تتحول تلك النظرة الانسانية الرحيمة الواسعة ، الى نظرة ضيقة بأفق ضيق وفكر ضيق..وترتكب بإسمها جرائم تدخل في سياق الاستعباد والاستغلال البشري..كل ما يُعمل عليه في اشهر او سنين، يذهب سدى من اجل محاولة دكتاتورية للسيطرة على الاخرين..كل القيم التي من اجلها يتبرع (المكتفين) في الخارج  بسنتات او دولارات قليلة الى المنظمات الانسانية العالمية، والتي بدورها تقدمها لابناء شعبنا عن طريق المركز، تذهب ادراج الرياح من اجل كرسي (شكلي) في البرلمان.. هذا ليس من بناة افكارنا، بل هو ما حدث بالفعل وتلمسناه من خلال مشاهدات ومتابعات الاخ اسكندر بيقاشا الميدانية وهو شخصية مستقلة (والحمد لله)، اذ ان الشخص الذي قدم المساعدات بإسم مركز كابني، لم ينتظر اكثر من 48 ساعة، ليطالب بثمن تلك المساعدات (الانسانية) وياله من ثمن!!

انه ثمن مساعدات كابني والوطني الاشوري..وقد حان وقت الدفع..

فلكي اطعمك..اعطني صوتك..

لكي اساعدك.. دعني اسلب ارادتك..

لكي اسد رمقك بخبز..دعني اشعرك بالمعنى الحقيقي للذل ، واقلل من انسانيتك..

لكي يكف اولادك عن البكاء جوعا.. تفضل..دعني اسوقك كالشاة الى الذبح..

ولكي اجعل من صوتك رقما في صناديق الانتخاب، دعني اقتلك بسكين (المساعدات الانسانية)

أ ولم يتحول مركز كابني (الخيري والانساني) الى بوق دعائي وخلية حزبية للحزب الوطني الاشوري (الاثرانايا)؟؟!!

أ وليست هذه جريمة بحق الانسان ..اي كان..اشوري كلداني سرياني، يزيدي، صابئي، مغولي، افريقي، هندوسي؟؟

أ وليست هذه جريمة بحق حرية الانسان؟؟ التي طالما بكينا بإسمها ولها في سابق الازمان؟؟

أ وليست هذه جريمة بحقك ايها الفرد، حين اشتريك بفتات خبز ؟؟؟ وعلبة دواء ؟؟

انها جريمة عظيمة، والاعظم انها ترتكب بإسم المساعدات الانسانية..


وهي لا تختلف عن بقية الجرائم التي هُدد بإرتكابها من قبل جهات محسوبة على شعبنا، في حالات معينة، نقلها لنا مشكورا السيد اسكندر بيقاشا من خلال جولته الميدانية في الوطن..
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,329307.msg4061647.html#msg4061647

ترى الى متى سنبقى نرتكب الجرائم بحق ابناء هذا الشعب المسكين ، ونحن نحتفل بشهداءه ؟؟


ازدواجية العمل المؤسساتي

ان السياسات المؤلمة والمذلة بحق ابناء شعبنا والتي ترتكبها بعض قيادات مؤسساتنا ومجالسنا، ان كان من خلال مركز كابني (الذي وضعه سياسيو الحزب الوطني الاشوري اليوم على فوهة المدفع)،او من خلال لجان شؤون المسيحيين التابعة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري،  نقول ان تلك السياسات تحاول زرع بذور فاسدة في شخصية الفرد الكلداني الاشوري السرياني، من خلال ذله وايلامه عن طريق (الصدقات) التي تقدمها له (او بالاحرى الصفقات) التي تحاول فرضها عليه بالمساومة على قرصة خبز وكيس حنطة.. وهي بذلك تؤثر سلبا على كرامة الانسان الكلداني الاشوري السرياني الذي اصبح اليوم ضحية للعوز والحاجة التي تستغلها تلك المؤسسات من اجل شراء الاصوات !!

نعود لنقول ان تلك السياسات ومحاولات شراء الذمم وسلب حرية الفرد في ابسط حقوقه، قد اثر سلبا في صورة تلك المؤسسات والاحزاب امام الناخب..وافقدتها مصداقية تفتقر اليها، كانت هي بأمس الحاجة اليها.. افقدتها فرصة اخرى للتصالح مع الشعب..والناخب.. الذي اصبح اليوم عالما بالالاعيب السياسية، وبمصداقية كل مرشح.. افقدتها المصداقية مع ذاتها ونهج مؤسساتها، واظهرت اصابتها بالازدواجية في التعامل مع الفرد الكلداني الاشوري السرياني، اذ كيف طالبت قائمة الوطني الاشوري بحق الشعب بحكم ذاتي، وهي تسلب حق الفرد في ابسط حقوقه وهو التصويت والتعبير عن الرأي الشخصي؟؟؟ كيف طالب الوطني الاشوري بالحرية لشعبنا وهو يكمم افواه هذا الشعب المسكين، ويطوق يديه من خلال مركزه (الخيري) مركز كابني؟؟؟ كيف يتمكن قياديو هذا الحزب (واي مؤسسة اخرى على شاكلته) من استغلال حاجة الناس وعوزهم وضيقتهم، من اجل مصلحة ذاتية وانجاز سياسي لم يستطيعوا تحقيقه بالعمل الجدي المثمر والحقيقي وبالاستحقاق؟؟

حرية الشعب... بلا ثمن

ان شعبنا المسكين، ما كان يوما دمية بيد سياسييه، ولن يكون، وان كان اليوم يمر بحالة عوز وفقر..فلا بد لهذه الظروف من ان تتغير، ولا بد له من ان يستنشق هواء الحرية...

ان كان صوته اليوم يشترى بوظيفة او خدمة ماء او كهرباء، او حتى بقطعة خبز، فبالخبز وحده لا يحيا انساننا الجديد يا احزابنا الكارتونية الموقرة.. ان كنتم تبحثون فينا عن صوت لقائمتكم، فغيروا من نهجكم، واعطونا قيمتنا الانسانية،  ان كنتم تنشدون مساعدتنا، فنحن وان ضاقت بنا الدنيا، فلن ننكس رأسنا، فإن شئتم، فضعوا الخبز امام الباب دون ان تطرقوه..وان طرقتموه، فلا تقفوا امام الباب، الى ان يرى اولادنا وجوهكم..وتساوموا امامهم على ضميرنا والخبز،  فالذل سيلتصق بذاكرتهم..ولستم بحاجة لان تفعلوا ذلك، لاننا نعرف خبزكم من رائحة التنور.. ونحن بالخبز عالمون، وان فعلتم، فلا تقفوا امام الباب.. الى ان نرى وجوهكم..وتساومونا على ضميرنا والخبز.. فلستم بحاجة لان تفعلوا ذلك.. لاننا نعرف قوائمكم من اعمالكم.. ومن ثماركم تُعرفون..وسنصوت لكم بملء ارادتنا ان كنتم تستحقون..وستقفون شامخين في قبة البرلمان تدافعون عن حقوقنا..
أ ولا تعلموا ان الخبز ما اشترى يوما انسانا له اخوة اوفياء.. وبالحب يشتعلون ؟؟


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا
اب 2009
sizarhozaya@hotmail.com

182
واحيانا من الافضل ان تشتري لك سرجا..


قيل : يا بني ان قال لك احدهم انك حصان..فألكمه على وجهه.. وان قال لك احد اخر انك حصان، فقل له انك غبي.. وان قال لك ثالث انك حصان، فمن الافضل ان تشتر لك سرجا..


قيل الكثير عن الانتخابات التي جرت في العراق عامة، من مجالسات محافظات الى انتخابات برلمان اقليم كردستان، وقيل ايضا عن تجاوزات وخروقات، وقدمت شكاوى الى المفوضية العليا للانتخابات، ومورست بعض الضغوطات..هنا وهناك..لسلب ارادة الفرد العراقي في عراقه..فحذفت اسماء، واضيفت اسماء، الى سجلات الناخبين، وقدمت مساعدات وهددت عوائل بقطع الارزاق..فأمسى الفرد لعبة في يد المرشحين، بدلا من ان يكون حكما في اختيارهم..

قدمت بعض الجهات والفصائل ملاحظاتها عن الخروقات التي حدثت في العملية الانتخابية، التي طالت حصة ابناء شعبنا من الكوتا.. واعلنت عن ذلك بتصريحات جريئة ومذكرات قدمت للمفوضية العليا للانتخابات، في اكثر من مناسبة، الا ان تلك الملاحظات سرعان ما قوبلت بالتشكيك وتلفيق التهم من قبل البعض من (كتابنا) الذين يمثل الكثير منهم (جهات سياسية) ينتمون اليها سرا او علنا..او يتبرأون منها احيانا اخرى، اذ اسرع هؤلاء باخضاع هذه التصريحات لتحاليل مركزة، باحثين فيها عن مادة دسمة توقف سيل اللعاب في افواههم.. فكتبوا (مقالات) مطعمة بالفاظ نابية، وتجريح علني، لم يبرر شئ سوى فشلهم في المواجهة الحقيقية من خلال صناديق الانتخابات.. ومثال على ذلك ما جاء في مقال السيد تيري بطرس..

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,326868.0.html

الا انه وبعد ان رافقت تلك التصريحات التي اعلنت عنها الحركة الديمقراطية الاشورية، تصريحات مماثلة اعلنها القيادي في منظمة كلدوآشور للحزب الشيوعي الكردستاني يوسف فرنسي، وايضا تصريحات من السيد ابلحد افرام، (اعيدت صياغتها فيما بعد)، وكذلك مراقبون دوليون ومحليون

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,327105.0.html،

 لجم لسان هؤلاء (الكتاب)، فمسألة الخروقات لم تعد (لعبة) الحركة كما ادعوا، وما عادت تصريحاتها تلفيقات..بل ان السحر انقلب على الساحر، وكانت مقالات هؤلاء الكتاب هي التلفيقات الحقيقية، والاتهامات العشوائية.. فأطلقوا لارجلهم العنان هاربين الى سميل حيث البحث هناك عن ماء لغسل الوجه !!


وقد اتت ملاحظات السيد اسكندر بيقاشا اخيرا من خلال عنكاوا.كوم بخصوص الانتخابات، كالقشة التي قصمت ظهر البعير، فكانت ملاحظاته الميدانية عن العملية تشير الى تلك التجاوزات بصراحة http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,329307.msg4061647.html#msg4061647


ان حالة التخبط التي تصيب بعض مؤسساتنا الفقيرة جماهيريا، في فترة الانتخابات، تعكس حقيقة الوضع الاداري فيها، فهذه المؤسسات ومن خلال قوائمها الانتخابية وشعاراتها التي لم تلقى صدى بين ابناء شعبنا بحاجة ماسة الى اصلاح وتغيير في فكرها وايديولوجيتها وطريقة تعاملها مع ابناء شعبنا.. فإلى متى تراها ستبقى (الغمامة) على عيونها ولا تنظر الى ما يدور حولها..الى متى تبقى هذه المؤسسات تقاتل من اجل اللاشئ؟؟ هل تراها تسأل نفسها عما قدمته خلال 36 عاما من (النضال السياسي) على حد تعبيرها؟؟


ان محاولة فحص الضمير هذه قد تكسب بعض المؤسسات السياسية والمدنية الخاصة بأبناء شعبنا، نظرة ابعد للامور واتزان في الموقف هي بأمس الحاجة اليه. وحقيقة فأن العودة الى الضمير السياسي (ان صح التعبير) لن تنقص من شأن تلك المؤسسات بل انها قد ترفع منه.  خصوصا وان الحالة السياسية الانية تتطلب من تلك المؤسسات ترجيح كفة مصلحة الشعب على مصلحتها ومنفعتها الذاتية.


نأمل في قرارة انفسنا ان نرى مؤسساتنا السياسية التي لم تحقق اي تقدم يذكر لحد الان بغظ النظر عن تاريخها الطويل او القصير، نأمل ان تحاول البحث عن اسباب فشلها في كسب الناخب، وتأييد الشعب. وان تضع نفسها في المختبرات التي تضع الاخرين فيها، وان تسأل قيادتها ترى اي مصير ينتظرها، التغيير ام الانحلال ؟؟؟
وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
اب 2009
ملبورن – استراليا

sizarhozaya@hotmail.com













183
رحمة بأحياء شعبنا عزيزي علي بك..


احاول دوما عدم الدخول في نقاشات مع اطراف متعصبة، لا تنظر ابعد من انفها.. الا انني ونتيجة لمقال السيد علي بك، فقد وجدت نفسي مجبرا على كتابة رد مقتضب على ما جاء به في مقاله من اتهامات باطلة، وتلفيقات جاهزة..

لا تختلف فكرة الشهادة من شخص لاخر، ومن حزب لاخر، سواء كان اشوريا او سريانيا او كلدانيا، وهذا يعيه كل من تكللت عيناه بدموع على شهيد، قدم نفسه قربانا لمبدأ قومي وديني.. من بكى اباءه واجداده الذين شردوا وقتلوا في سميل 1933، يعرف معنى الشهادة الذي نتحدث عنه، من يقص لابناءه واقعة سميل التي فيها قتل والديه، دون ذنب وجرم.. بعيون دامعة..وقلب منقبض..يعرف معنى الشهادة الذي نتحدث عنه.. من بكى يوبرت ويوسب ويوخنا في منتصف الثمانينات حين اعدمتهم السلطة الحاكمة وقتها لانهم كانوا يدافعون عن قضية شعب وامة، باعها ابناءها في مزادات الحكومة،  يعرف معنى الشهادة.. من بكى فرنسيس شابو، ونينوس، ومنذر، وكثيرين اخرين لانهم امنوا بأمة اشورية كلدانية سريانية واحدة موحدة، يعرف معنى الشهادة الذي نتحدث عنه.. لكن هل يعيه من لم يذرف دمعة على اخيه  المعلق من على مقصلة الاعدام  تاركا وراءه اطفالا وارامل ؟؟؟

نعود فنقول : عن سبب عجبكم ودهشتكم (المفتعلة) بخصوص اقامة احتفالين بيوم واحد، وبخصوص زج اسماء اقوام اخرى قسرا الى المناسبة (كما تنعتها)، واستدلالكم بان هذا دليل على ان دعوات الاحزاب الاشورية للوحدة هو هراء ووهم، اقول وبالمختصر المفيد:

ان سبب وجود احتفالين وببساطة عزيزي علي بك، هو ان محلية زوعا في ملبورن (وهو النهج السياسي العام للحركة) ترفض (نعم ترفض وبقوة) التعامل مع من يحاول ان يلغي التسميات الاخرى، فالمحلية وبحسب علمي، قد تلقت دعوات رسمية من اطراف اشورية في مناسبات عدة للمشاركة والتنظيم للاحتفالات القومية من يوم الشهيد، رأس السنة الاشورية البابلية، ومناسبات عدة اخرى، تحت مسمى اشوري، الا انها رفضت التعامل مع من لا يقبل التسميتين الكلدانية والسريانية الى جانب الاشورية. وهي بهذا خسرت عددا لا باس به من انصار التسمية الاشورية تضحية منها في سبيل الهدف الاسمى وهو الوحدة. وهي كذلك رفضت التعامل مسبقا مع بعض المتعصبين الكلدان الذين رفضوا التسمية الاشورية والسريانية الى جانب الكلدانية..

ان الحركة دابت ومنذ بداياتها على التضحية من اجل وحدة هذه الامة، رغم وجود المتعصبين فيها من الطرفين الكلداني والاشوري.  وهذا حقا يثير الدهشة والعجب لدى كل من لا يؤمن بالوحدة. فالوحدة لدى الحركة هي عمل وواقع.. وليس لحنا تنشده كبعض الاحزاب الاخرى.

ان محلية ملبورن للحركة اقامت احتفالاتها وتقيمها (بمعزل عن الاخرين الذين لا يتفقون معها سياسيا "كما تقول في مقالك") وهذا خير دليل منكم على نهج الحركة الوحدوي والجامع، فهي لا تتفق مع الانعزاليين الانفصاليين سواء كانوا اشوريين ام كلدان..

تقول عزيزي علي بك : ان العجيب في الامر ان بعض المؤسسات السياسية الآشورية التي تدعي الوحدة مع الكلدان و السريان ، بينما هي لا تستطيع أن توحد احتفالها بيوم شهيدها الآشوري مع مؤسسات آشورية أخرى او تلتقي معها ، فكيف يا ترى تستطيع أن توحد الكلدان و الآشوريين و السريان شعباً و مصيراً..
حقيقة ان تساؤلك هذا ليس في محله، فكيف تطلب من مؤسسة وحدوية ان تعمل جنبا الى جنب مع مؤسسة انعزالية مقسمة للشعب؟؟ كيف تتلاقى الرؤى والاهداف ؟؟ هل من المعقول ان يشترك العالم والجاهل في رؤى علمية ؟؟ ترى هل من الممكن ان تتلاقى اهداف مؤسستكم الانفصالية مع مؤسسة وحدوية  بخصوص مشاريع الوحدة ؟؟ اني ارى ذلك غير معقولا..

من خلال تاريخها العريق، فان الحركة تدعو الى الوحدة، وتعمل من اجلها، وتضحي من اجلها، ومحاولتكم زج الحركة في خانة ترجيح كفة الاشوريين على حساب الكلدان، هي محاولة فاشلة، فالحركة كما هي قريبة من الاشوريين، هكذا هي من الكلدان، هي تقف على مسافة واحدة من جميع التسميات، لكنها تميل وتقترب اكثر الى كل مؤسسة وشخص يوحد ولا يفرق..  فالكثير ممن تسموهم بالمتأشورين (هربا من واقعكم) هم من ابناء الكنيسة الكلدانية، وهم اعضاء ومناصرين ومؤيدين للحركة الديمقراطية الاشورية يوم لم تكن هناك (احزاب) كلدانية.

ختاما ودون اضاعة الوقت الثمين (بالنسبة لي على الاقل)، اقول لنحاول التعلم من البلد الذي نعيش فيه عزيزي علي بك، فأنا حين اتحدث لا امثل الا نفسي في هذا المقال، قد يوافقني اعضاء الحركة، ولكني لا امثلهم.  كذلك انت، ان كنت تؤمن بانعزاليتك الكلدانية، فلا تتحدث بإسم الاخرين، فأنت وعلى حد علمي، لست سوى سكرتيرا في نادي عنكاوا في ملبورن، وهو يضم العنكاويين فقط، واعتقد بأنك لا تستطيع ان تتحدث بأسمهم لأني اشك بأن الجميع يؤيدون نظرتك الانفصالية. وايضا عضو في الاتحاد الكلداني الاسترالي (الذي هو الاخر نصب اعضاءه انفسهم نوابا عن الكلدان، وممثلين عنه، بتزكية من زملائهم في الهيئة الادارية).. دون علم من الشعب، ودون موافقته !! لذا فأنه من المستحب ان لا تنصب نفسك متحدثا رسميا بإسم ما يقارب الـ 15 الف نسمة من الكنيسة الكلدانية في ملبورن، الى حين تتمكن من ان تقدم نفسك مرشحا للنيابة عنهم والتحدث بإسمهم، ويوم يختاروك بأغلبية ساحقة، حينها سيكون لك حق استخدام عبارات مثل (نحن الكلدان) ، اما اليوم وللاسف فأنك لا تستطيع ان تجتاز مرحلة (انا سعد علي بك اعتقد كذا وكذا وكذا......)



وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
اب 2009


sizarhozaya@hotmail.com

184
للسفير..وللقائمة.. منا باقة ورد..

في خبر قصير نشره موقع الحركة الديمقراطية الاشورية، www.zowaa.org  صادق مجلس النواب العراقي على تعيين 32 سفيرا بينهم الاخ العزيز الدكتور وديع بتي حنا كسفيرا للعراق. وذلك على الرابط التالي
http://www.zowaa.org/nws/ns7/n210709.htm  

كانت قراءتنا للخبر في وقت مبكر من الصباح وقبل الذهاب الى العمل، مثار فرحة وتقدير وافتخار. فالحق يقال ان الاستاذ الدكتور وديع بتي، من اكثر المستحقين لهذا المنصب، فهو وكما ذكرنا عنه سابقا، شخصية اكاديمية وسياسية مميزة، فهو يحمل شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية، وايضا يعتبر كاتب ومحلل سياسي بارع، من خلال كتاباته ومقالاته في المواقع الالكترونية.

نتقدم لسعادة السفير بتي بباقة ورد، تحمل في عطرها تهانينا القلبية وتمنياتنا بالموفقية في المنصب الجديد..


هكذا تكون الاعمال..


استحق الدكتور العزيز وديع بتي منصب السفير العراقي، وبجدارة، ولكن الخبر تناقل معلومة اخرى "صغيرة"، وهو انه كان مرشحا لهذا المنصب في البرلمان العراقي من قبل قائمة الرافدين.

اي ان قائمة الرافدين، ونتيجة تمثيلها لشعبنا في البرلمان العراقي، تمكنت من ترشيح الدكتور بتي لمنصب السفير.

ليس للقائمة (لاحظ ان الخبر اكتفى بأسم القائمة) فضلا على الدكتور بتي، فهو كفؤ وللمنصب مستحق، وليس للدكتور بتي فضل على القائمة بقبوله الترشيح، وهذه اجمل صورة للعمل الجماعي المدروس والمثمر.

انها خير مناسبة لنتمنى من ابناء شعبنا التصويت لقائمة الرافدين، فهي القائمة الوحيدة، التي ومنذ اشتعال حرب التسميات بين بعض الاطراف، فانها لم تحمل فيها سلاحا، فهي وبحكمة، وهدوء، لم تتشبث بالتسمية التي دعت اليها، والتي نحرها بعض المتلحفين في احزاب تدعي وطنيتها، وهي التسمية الكلدواشورية،
والتي لا ازال مؤمنا بانها افضل التسميات في الوقت الحالي، اذ تقبلت القائمة والحركة الديمقراطية الاشورية زوعا، وبروح السياسة الحكيمة التسمية الثلاثية، التي انتشرت في اوساط شعبنا، وهي – اي الحركة- لاتزال تعتبر مسالة التسمية مسالة ثانوية في الوقت الحالي، لذا نرى تصريحاتها وبياناتها الرسمية تشذ عن الدخول في هذا المعترك الوحل. وهي وكما اكد سكرتيرها ونوابها مرات عدة  تقبل بأي تسمية يتفق عليها الجميع.


ان ما يميز الحركة وقائمة الرافدين عن بقية القوائم هو العمل المثمر البعيد عن الدعائية، وامتلاكها من خلال نهجها الثابت النظرة الواقعية التي نتلمسها من طروحاتها السياسية والفكرية الملائمة للمناخ السياسي العراقي.


فزوعا وقائمة الرافدين، لم يطلقا الاعيرة النارية في السماء او تراقص مؤيديها ابتهاجا بأهم وانجح عملية تعليم سرياني في تاريخنا الحديث، والتي انطلقت مسيرتها منذ 1992. والرافدين وزوعا لم يسكنا في ابراج عالية تقزم شعبنا، حين انتخبها ابناء شعبنا بأصوات خالصة في انتخابات الاقليم منذ عشر ونيف من السنين، ومنذ ما يقارب الخمس سنوات في مجلس الحكم والبرلمان العراقي. وزوعا والرافدين لم تتناحر مع بعض الجهات التي نسبت الى مؤسساتها دون وجه حق انجاز اعادة بعض القرى الى اصحابها وسكانها الاصليين، رغم نضال الحركة لسنين طوال من اجل ذلك، ومن على منابر البرلمان العراقي والكردستاني. فالنتيجة بعودة الاراضي كانت اسمى لهما من الدخول في مهاترات كلامية من تلك التي يروجها كتاب بعض الاحزاب والمؤسسات.


ثمار زوعا


الحركة تزرع، وتستمر في مسيرتها..لتزرع اكثر ما يمكنها.. فهي لا تجلس طوال الموسم تنتظر ثمرة واحدة لتثمر وتتباهى بها. انها ترزع ليأتي من وراءها ويقطف الثمر ..ويثمر هو الاخر معها سياسيا وفكريا وشعبيا..هذا كان دور الحركة ولايزال..

فهي زرعت بذور التعليم السرياني وتكفلت بكل متطلباته من استحقاق للعملية، وكادر تعليمي،  ومصاريف طلبة، ونقل والخ من وقت كثير كثير امضاه المتخصصين في العمل على المناهج الدراسية، وجاء من بعدها وبعد ان جلس ينظر الثمر ينمو بجمال واستقامة، جاء ليسلخ هذا الانجاز من كل جبين عرق، وكل عين تعبت، وكل يد كتبت وعلمت، لينسبه وبأسطر في مقال الى نفسه وحزبه او الى مؤسسات اخرى، مهما تكن، وان كانت منغولية، الاهم ان لا تكون بنفسجية!!

والحركة زرعت دورا لنا في حكومة الاقليم، بعد نضال ودور في الجبهة المعارضة، وحجزت لنا مقاعدا في مراكز صنع القرار في الاقليم، او على الاقل مراكزا للدفاع عن حقوقنا حين يحاول البعض تهميشها، بينما كانت بعض الاحزاب الاخرى الخاصة بشعبنا، ورغم صغر ساحتها الشعبية، وقلة اعضاءها ومؤيديها، كانت تحاول دق الاسفين بين الحركة وبقية الفصائل الكردية من جهة وبين الحركة ومؤسسات شعبنا الكنسية والسياسية من جهة اخرى.. ولم تأبه الحركة لهذه المخططات الصبيانية بل استمرت في مسيرتها لترزع ما يمكن ان يثمر لشعبنا ويجنيه فائدة..

ولم تتوقف الحركة، فزرعت لنا بذورا في البرلمان العراقي، وحصلت على اثبات لوجودنا على الخارطة السياسية العراقية.. وزرعت لنا محاولة جادة لتسمية جامعة في مؤتمر بغداد، ليتجاوز الشعب هذه المسالة المستعصية وينظر الى مستقبله في العراق وكيفية حماية وجوده، الا ان ذات البعض الواقف على الطريق ينتظر كروانا ليسلبه، بدأ يتلاعب بالطين الى ان زاده بلة..

كثيرة هي الثمار التي جناها شعبنا مما زرعته الحركة.. منذ بدايات تأسيسها، فكر قومي، تنمية الشعور القومي، شهداء حملوا القضية القومية الى اسمى درجاتها، تمثيل في الاقليم والمركز، مناهج سريانية ومدارس، تعليم، تلفزيون ارضي ثم فضائية، اذاعة، مؤتمرات، انتخابات وترشيح، المطالبة بالحقوق.. كل هذا رفع مستوى الفكر السياسي والقومي ومستوى العمل القومي والخدماتي لشعبنا، ما ساعد على نشوء احزاب وفضائيات ومؤسسات ثقافية واقامة مؤتمرات اخرى.

واليوم جنى شعبنا ثمرة اخرى مما زرعته الحركة، منصب سفير للعراق، اليوم وبجدارة تسلمه الاخ الدكتور وديع بتي، وغدا سيكون لاخر، وبعده لاخر.. تماما كما نالت (او استحصلت) الحركة حقيبة وزارية في حكومة الاقليم، منذ تشكيل الحكومة هناك، نتيجة لنضالها ودورها في الجبهة الكردستانية المعارضة، واليوم لا تزال الحقيبة الوزارية خاصة بابناء شعبنا، كنتيجة لما زرعته الحركة..

هذا كان ولايزال دور الحركة في مسيرة شعبنا، العمل بصمت، بعيدا عن التطبيل والتزمير، وبعيدا عن المثالية واللاواقعية.. انها وبحكمة، تجاوزت مرحلة التسمية، واستمرت بعملها الدؤوب، وهي اليوم تحمل شعار رفع التجاوزات عن الاراضي والقرى.. أ وليس هذا اثمر من حكما ذاتيا مجهول الهوية ؟!!

مبروك لسفيرنا العزيز منصبه الجديد..ولقائمتنا العزيزة قائمة الرافدين حصدها ثمرة اخرى من ثمار عملها الدؤوب..


سيزار هوزايا
تموز 2009
ملبورن – استراليا
sizarhozaya@hotmail.com

185
الكنيسة الكلدانية..انعطافة في طريق زلق..


كثر الحديث في الاونة الاخيرة، وخصوصا بعد مقررات سينودس الكنيسة الكلدانية، عن ان ما جاء ضمن هذه المقررات من اختيار التسمية الكلدانية تسمية قومية لابناء الكنيسة الكلدانية، هو نتيجة سنوات طويلة من (هضم الحقوق الكلدانية)، و (شعوذات بعض المتطرفين الاشوريين) و غيرها من الاسباب التي يؤمن بصحتها من يذهب اليها..

ودون الدخول في دهاليز التاريخ ومعطياته،التي تغالى البعض بها، (ونحن قوم نحب المغالاة) حتى وصل الامر بالبعض الى كلدنة واشورة كل المقدسات والقديسين!! .. نقول:  دون الدخول في تلك التعقيدات فانه كنا نتمنى ممن هم في موقع صنع القرار، ان لا ينهوا عن شئ ويأتوا بمثله.  فما الفرق بيني وبينك ان اتيتك بما تأتيني؟؟!! اولا يقول الكتاب: " وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.أليس العشارون ايضا يفعلون هكذا."
ان كنا نشتكي بالامس من تطرف البعض، فكيف ندعو نحن اليوم اليه؟ هل اعامل من لا يقبلني بالمثل؟؟ وان كانت فكرة عدم قبول الاخرغير مسيحية (بحسب قناعاتي) ، الا ان الامر قد يكن اقل وطأة ان صدرت من فرد واحد، اما ان يكون من جماعة مسيحية مسؤولة عن التوجيه والارشاد الايماني لشعب مسيحي فهذا ما تكون وطاته كبيرة ونيره ثقيل.. 
اننا نتساءل عن الفائدة (العامة) التي وضعها المطارنة الكرام نصب اعينهم، والتي ستجنى من ادخال الكلدانية كقومية مستقلة عن تسميات شعبنا الاخرى. وعن الاستراتيجية الجديدة التي اتبعوها في سبيل حصولنا (كشعب واحد) (ان كنا حقا نؤمن بأننا واحد) على ما ندعو اليه من حقوق.. لا اعتقد بأن تحقيق اي مكسب سياسي لشعبنا، سيتحقق بالانفراد في المطالبة به، بل على العكس فأنه سيتضاعف حين يكون جماعيا، وهذا بحكم المعادلة الرياضية.

ان الاقرار بحقوقنا الادارية والدينية، المطالبة بالحكم الذاتي، او حتى الادارة الذاتية، التعليم المسيحي والسرياني، الخ من الحقوق، لا يمكن ان تأتي بإسم منفرد كلداني او اشوري او سرياني (دون الاتفاق المسبق عليه من اغلب الاطراف). ومطارنتنا في الوطن واقفون على مسرح الاحداث السياسية في الوطن ويعون ذلك، وقد يعلمون ان ذلك قد لا يأتي بثمر. لذا كان من الافضل محاولة فحص الاغذية المعلبة التي تصل من خارج الوطن، واخضاعها للسيطرة النوعية، للحد مما قد تثيره لدى البعض من اضطرابات معوية وعسر هضم قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه.

ان المطالبة بإدخال التسمية الكلدانية مستقلة، هي محاولة قد يراها البعض (المتطرف) و (الشاكي من قهر الاخرين)، انجازا تاريخيا كبيرا، وهذا حق للجميع، وقد يراها البعض الاخر (عثرة) قد لا تأتي بخير يذكر.. اما البعض الاخر فهو يفضل ان لا يرى!!

ان ما يصبو اليه البعض من (دعاة) الوحدة عن طريق الاستقلال اولا، ثم الاتحاد، وتقوية دعائم (البيت الكلداني) اولا، ثم توحيده مع (البيت الاشوري) و(البيت السرياني)، هو ما جعل سينودس الكنيسة الكلدانية يخرج بمقررات قومية !! خصوصا وانه تزامن مع انعقاد المؤتمر الغير محدد الملامح وبحضور مطرانين من الخارج (فقط)، (شكرا لفضائية كردستان وبرنامج سورايي) الذي نقل لنا صورا عن المؤتمر الذي كان المفروض به ومن تسميته ان يكون للمجلس القومي الكلداني، اي مؤتمرا تقيمه مؤسسة مستقلة، يتباحث فيه المؤتمرون (وان كان البعض منهم اطفالا ونساءا مسنات لا نعلم بدروهم في المؤتمر) حول مسيرة المجلس ومنجزاته بعد المؤتمر الاول الذي عقد من على غرف البالتوك، ومحاولة لم الصفوف ورصها، بعد بعض الخلافات التي تعرفنا عليها من على صفحات الانترنت. اي ان المؤتمر لم يكن مؤتمرا قوميا ليتباكى بعض (الكتاب) ويصطاد في مياه عكرة رافعا اصبعه بوجه بعض المؤسسات التي لم تحضر المؤتمر!! مدللا من خلال ما جاء على ان هذه المؤسسات ترفض التعامل مع مؤسسته!!
نقول ان تزامن انعقاد سينودس الكنيسة الكلدانية الذي عقد بحضور مطارنة الابرشيات من مختلف انحاء العالم، مع انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني، الذي عقد بحضور مطرانين من مطارنة الكنيسة الكلدانية القادمين من الخارج، قد لا يكون محض صدفة. وان الخروج من السينودس بالمطالبة بإدخال التسمية الكلدانية مستقلة، لم يكن سوى اكمالا لفكرة الوحدة المعلبة التي ينعشها بعض مطارنة الخارج بين الحين والاخر..اذ نراها على انها كانت محاولة لترميم (البيت الكلداني الداخلي) (كما يتلذذ البعض باصطلاحها)مع الاطراف (السياسية)، وهو ما وضع الكنيسة الكلدانية في موقف لا تحسد عليه..فالصراعات لا تزال مستمرة ولم تنتهي، ومسالة التسمية لم تحسم لحد الان، وتفضيل الكنيسة الكلدانية لاسم فردي دون اخر، وهي المعروفة بقبولها كل التسميات الجامعة منذ مؤتمر بغداد الذي دعا الى التسمية الكلدواشورية، مرورا بالتسمية الكلدواشورية السريانية وانتهاءا بالتسمية الكلدانية الاشورية السريانية التي تمخضت عن مؤتمر عنكاوا، وتسويقها من قبل السيد سركيس اغاجان، وتقارب بعض رجال الكنيسة الكلدانية منه ومن مشاريعه، جعلها تؤيد وان (ضمنا) تلك التسمية..نقول ان تفضيلها لاسم قومي منفرد (والاعلان عنه من خلال سينودس كنسي) سيأخذها في متاهات قد تزيد الطين بلة، فماذا ستفعل الكنيسة بأبناءها (الكلدان) العاملين في مؤسسات (جامعة)، وكيف ستتعامل مع كهنة بعيدين عن القومية، لا يفضلون الدخول في اغوارها، واخرين مؤمنين بتسميات اخرى كالارامية مثلاً؟ وماذا ستجني من خسارة الكثيرين من المؤمنين بوحدة هذا الشعب وتعدد تسمياته ؟

نتمنى حقا وببراءة الاطفال، ان لا تؤدي محاولة تسييس الكنيسة وزجها في صراعات لا يزال جمرها يحترق، الى ان تكون انعطافة خطرة لها (للكنيسة) في طريق زلق، خصوصا ان كان مقود القيادة مرتجا، والسيارة بحاجة الى (ميزانية وبلنص)..



البطريرك يطالب البابا بايقاف نزيف الهجرة..


في خبر اخر قصير قال غبطة مار عمانوئيل دلي بطريرك الكنيسة الكلدانية، بانه سيطلب من البابا بنديكتس المساعدة على إعادة المهاجرين المسيحيين الى العراق (بحسب جريدة الزمان)  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,297695.0.html

قبل ان يطالب غبطة البطريرك الجليل بإعادة ابناءنا الذين امسوا ولسنين ينتظرون في دول (منتصف الطريق) كسوريا ،الاردن، تركيا واليونان، المتحملين كل انواع العمل المزري والاهانات، والغربة، والجوع، والخوف من الغد..نقول قبل ان يطالب باعادتهم، ويضرب مسيرة حياتهم وتخليهم عن كل شئ، لاجل شئ، عرض الحائط..نرجو منه ان يعايش حالتهم ويتفهم موقفهم ووضعهم. فالحل ليس باعادة المهجرين، الحل هو بإيقاف الهجرة من الداخل. ايصال من لايزال متشبثا بالوطن الى قناعة تامة بضرورة البقاء هناك، وذلك ليس عن طريق الوعظ والنصح كمثلي واخرين (وما اشطرنا فيهما) بل بالاعمال السامية التي تضع مصلحة الشعب اولا، مصلحة الشعب فقط..

فقد كان من المحبب ان نرى مطارنتنا الكرام يتباحثون هذه الامور في السينودس الذي عقد مؤخرا، على اقل تقدير هجرة (الكلدانيين) فقط (على اعتبار المقررات الجديدة، والتسمية الجديدة).. كنا نتمنى ان يتباحث المطارنة الاجلاء حول كيفية توفير مسكن لمن يريدون اعادتهم، او لمن يهجرون داخليا..كنا نتمنى منهم ان يأتوا بمقررات حول كيفية توفير فرص عمل لمن يريدون اعادتهم، او حتى لمن هم في (الداخل) قبل ان يستقروا هم ايضا في (الخارج)..كنا نتمنى من المطارنة الاجلاء التباحث في سبل التقارب الضمني، وتنقية الاجواء الكنسية الداخلية اولا، ووضع النقاط على الحروف في قضايا كنسية لا تزال عالقة..كنا نتمنى التباحث في كيفية بناء مجمعات سكنية ومعامل ومصانع لتوفير العيش الكريم لابناءنا في وطننا، و(استيراد) هذه (المشارع الخدمية) ممن هم في الخارج بدلا من (القوميات المعلبة)..فشعبنا الهالك في تخبطات الوضع في الوطن كان بحاجة الى كسرة خبز..وخمر تضحية وفداء..

سنبقى ننتظر، مع من يريد ان ينتظر من ابناء شعبنا، توضيحات وتفسيرات من مطارنتنا الكرام، وليس من كتابنا المندفعين بالعاطفة، سنبقى ننتظر اسبابا جعلتهم يفضلون تقسيمنا من جديد، فأنا من ابناء الكنيسة الكلدانية، وعلمتني ديمقراطية الغرب ان اطالب بحقوقي، والمعرفة حق لي، وواجب على كنيستي، التي حقا اتمنى لها ان تعي ان لها واجبات تجاه المؤمنين بها، وليس حقوق فقط، كما نعي نحن ان لنا واجبات تجاهها كما لنا حقوقا عليها..



وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
ايار 2009
sizarhozaya@hotmail.com



186
Anti Virus الى زوعا وعنكاوا. كوم..


قبل ثلاثون عاما...

قبل ثلاثون عاما، اعلن عن ولادة حركة قومية مستقلة، بفكر معاصر،  ونظرة عميقة الى مستقبل الحركة القومية الكلدواشورية في بلدان بيت نهرين، حركة اتخذت من طريق النضال والشهادة ، سبيلا في خدمة القضية القومية والامة.. حركة فتية بقلب شاب، وفكر ناضج.. سارت بجرأة وشجاعة في وطن غيمت عليه دكتاتوريات متعاقبة.. فأعلنت عن تأسيسها متحدية زنزانات الظلم..ومشانق العبودية.. وسميت بإسم الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا ديموقراطايا اتورايا)..

بعد ان قدمت شهداءا بعمر الشباب، بعد سنوات من تأسيسها، انظر http://www.zowaa.org/marADM.htm ،  وبعد ما عانته من اضطهاد وملاحقات، في وقت خلت فيه الساحة السياسية من ممثلين ومدافعين عن حقوق شعبنا بالاقرار بوجوده، وبعد محاولات النظام السابق لصهر هويتنا القومية في قوميات اخرى مختلفة، نضج النهج السياسي لهذه الحركة الفتية، وتوسعت جماهيريتها لدى ابناء شعبنا، وتتوج هذا النضال في العام 1991، وتحديدا بعد استقلال المنطقة الشمالية  اداريا عن نظام بغداد السياسي والاداري. اذ لم تتوانى هذه الحركة عن اتخاذ موقعها في الحكومة الجديدة، وتشكيلها لقوى امنية تحمي قرانا ومناطقنا.. ورغم كثرة الانجازات على ارض الواقع، والتي لا تخفى على متابع يتمتع بمصداقية، الا ان اهمها كانت تمثيل شعبنا في حكومة الاقليم، المطالبة بحقوقنا السياسية والقومية،  تبني ودفع عملية التعليم السرياني، رغم ما رافق العملية من معارضة من قبل بعض الاطراف المحسوبة على شعبنا، مرورا بتمثيل شعبنا في مجلس الحكم العراقي ثم البرلمان، هذا بالاضافة الى العديد من المنجزات الثقافية والاجتماعية والخدمية. التي ومن خلالها اثبتت الحركة الديمقراطية الاشورية، نهجها المتزن ونضجها السياسي وبأنها ممثل قوي لشعبنا في الساحة السياسية العراقية الملأة بالنهج المختلفة للاحزاب والمؤسسات المتعددة.

رغم كل ما قدمته الحركة ولا تزال من عطاء مستمر في خدمة الامة والشعب، الذي وكنتيجة حتمية له (اي للعطاء) فأنه كان سيكون مصحوبا ببعض الهفوات "والتي سرعان ما عالجتها الحركة بحكمة وعقلانية" ، نقول رغم كل ذاك الا ان بعض "الاحبة" لا زال النور الذي فيهم ظلاما، ولا زالوا يحضرون جلسات العلاج النفسي امام طبيبهم وهو في حالتهم هذه هو الشعب، فيعبروا من خلال مقالاتهم  عما يكمن في دواخلهم من مشاعر قاتمة تظلم نور روح الله الخالق فيهم.. ولا تجعلهم ينظرون الشمس في وضح النهار..

ان الحركة وبمناسبة ذكرى تأسيسها الثلاثون، بحاجة ماسة الى برنامج anti virus مميز، يحميه من فيروسات الانترنت و"كتُابه".  ان الحركة بحاجة الى اعلام قوي ومتين، يقدم لإبن الشعب ما تقوم به الحركة من "حركة"، اعلام يقدم نهجها ونظرتها السياسية للامور في الوطن، بلغات متعددة، ومنها الانكليزية للشباب الناشئ في بلدان المغترب.. اعلام يساهم في توضيح دور الحركة وموقفها من كثير من القضايا السياسية. الحركة بحاجة الى اعلام يسلط الضوء على ما قدمته وتقدمه الحركة من خدمات ودور كبير في مسيرة الشعب القومية والسياسية..بحاجة الى تنسيق اعلامي اكبر واوضح صورة.. 

في ذكرى ميلاد الحركة، نتمنى لاعضاءها، كوادرها، ومؤازريها، مزيدا من التقدم والازدهار، بالثبات على المواقف القومية والوطنية المشرفة، المتمثلة بعدم المساومة على قضية شعبنا وحقوقه، رغم الضغوط التي تمارسها جهات دخيلة وغريبة بأيادي شعبنا..



وقبل عشر سنوات..

قبل عشر سنوات، تأسس موقع اخباري لشعبنا، تحت اسم عنكاوا.كوم وايضا، وكونه من المواقع الاولى ان لم يكن الاول بينها، الذي حاول تقريب المسافات بين ابناء الشعب الواحد المنتشرين في بقاع الارض، فقد حظي بإهتمام كبير من قبل متصفحي الانترنت نظرا لتفرده بنقل وجمع وتغطية الاخبار والنشاطات المتنوعة عن شعبنا..ولسهولة وسرعة نشر الردود والمقالات.. ولتعدد مراسليه. وقد مر في سني عمره العشر بمراحل مختلفة وهفوات (ايضا نتيجة العطاء)،  ساعدت على تطوره تقنيا واداريا..

الموقع ايضا كالحركة، بحاجة الى برنامج anti virus مميز، اذ انه ورغم مرور عشر سنوات على تأسيسه، الا ان الموقع لا يزال يعاني من تسلل بعض الملثمين الى اروقته، اولئك الذين لا يأبهون بشفافية الكلمة، وسحرها..اولئك الذين عملوا، ومنذ سنين على خلق الفتنة والانقسام، من خلال بيانات وتصريحات مفبركة، كتابات لا تمت الى ابسط مبادئ احترام الرأي الاخر، او حتى الشخص الاخر..من نوع "شخبط شخابيط لخبط لخابيط" "على حد قول الامورة نانسي عجرم"..  الاعيب صبيانية يتخفى وراءها البعض "المكشوف" والاخر "المستور لحد الان على الاقل"..

ان موقع عنكاوا، ونظرا لشعبيته الكبيرة في اوساط شعبنا، وكثرة زواره وقراءه، بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى، الى ان يرتقي الى مستوى المواقع المتطورة الاخرى، ذات المصداقية في نقل الخبر، والمستوى الراقي لما ينشره من مقالات.. الموقع بحاجة الى نظام يحميه من فايروسات لا تعمل الا على نشر السموم.. وهذا يكون اولا بنشر المقالات لمن هو معروف، وغير منتحل لهوية اخرى، يتخفى وراءها.. فنحن اذ يهمنا الموقع بإعتباره من المواقع المهمة والرائدة في وسائل الاعلام الانترنيتي لشعبنا، فأننا نتمنى من المشرفين عليه ان يوقفوا هذا التيار المؤذي وذلك بأن يطالبوا هؤلاء "الكتاب"،  بأن ينشروا صورهم مع مقالاتهم، ليثبت هؤلاء "وجودهم" و"كينونتهم"، وليتعلموا اصول ومبادئ النشر، وليتحملوا ما يأتي به قلمهم.. خصوصا ان مندوبي الموقع واصدقاءه اصبحوا في كل مكان، ما يساعد على التأكد من وجود هكذا اشخاص اولا، ثم محاولة ادخال مقالاتهم ومقالاتنا في نوع خاص من التنقية تحدد فائدة المقال من عدمه..

اذ قد اصبح اليوم هناك العشرات من الكتاب الملثمين، ممن ينشرون مقالات واخبار في الموقع، وتحديدا في منتديات اخبار شعبنا والمنبرين الحر والسياسي، ، تهدف الى خلق الفتن وحالة من التباعد بين فئات الشعب الواحد، على عكس ما يصبو الموقع الوصول اليه من مناقشة فكرية تعتمد على احترام الرأي ، والرأي الاخر على اسس الديمقراطية.. وهذا ما يعرقل مسيرة الموقع في الوصول الى الاعلام العالمي الراقي.
ختاما  نتمنى للموقع والمشرفين عليه في ذكرى تأسيسه العاشرة، الرقي، والتطور، واغناء الزائر بالكلمة الطيبة، التي تحمل في ثناياها نقدا مسؤولا وهادفا الى المصلحة العامة.. علنا نحقق، باستقامة نهجنا،  طفرة نوعية في الاعلام الحر لشعبنا..



صورتين..

تهنئتين في وقت واحد، فقد تزامنت ذكرى تأسيس الحركة مع ذكرى تأسيس موقع عنكاوا.كوم.. مع هديتين بسيطتين، لمؤسستين خدمتا شعبنا بعطاء، عبارة عن انتي فايروس اعلامي، فبينما الاولى بحاجة الى تكثيف الاعلام السياسي، والتنسيق الاعلامي، فأن الثانية بحاجة الى تقليص الاعلام المسئ، وتنقية اروقة الموقع ممن يحاول تسميمها، والتركيز من قبل كليهما على الكلمة الموزونة..الناضجة..والحرة "بمسؤولية".. فذكرى الميلاد والتأسيس تكون خير مناسبة لتقييم العمل ومستوى الانجازات المحققة..وهي بحد ذاتها مناسبة لزيادة قوة الدفع الى الامام يثبات اكثر، وتوازن اسلم..


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا

نيسن 2009
ملبورن - استراليا
sizarhozaya@hotmail.com

 

187
دغدغة.. ولكن قصيرة..

فلنضع نقاطا على الحروف...

يبدو ان البعض منا يحب ان يلهي نفسه بأن ندغدغ له مشاعره، ونهنئه، ونباركه، على تصرفاته الانقسامية. وهو يتحدث لنا عن البيئة المناسبة للعمل الوحدوي، وعن اهمية الوحدة، و"منطقية الخلاف والاختلاف". وبينما هو فاعل، ننتظر منه ان يتحنن علينا بالاشارة بأن نكف عن الدغدغة لبرهة عله يسترد انفاسه، لنعاود الكرة مرة اخرى، مدغدغين له مشاعره. وهكذا دواليك الى ان تنتهي مزحة اكيتو، والاحتفالات التي تتضاعف فيها اعداد الحاضرين بشكل عجيب، وبقدرة المسؤولين "ان صح التعبير" !!

ان محاولة الضحك على الذقون والتي اشرنا اليها في مقالات عديدة، هي محاولات فاشلة لن تنطلي على المهتمين بالشأن القومي، الا الحديثي العهد منهم، ممن لا يتقنوا الفباء القومية.

فمعايشة التاريخ، هي اكبر دليل لدحض نظريات (التظاهر)، والتمسك (بمثاليات ) قد لا تتناسب ووضع مطلقيها والداعين اليها... فالانسان الواعي بالامور القومية (على اقل تقدير)، يعلم بما جرى منذ سنين ليست بالطويلة، حول اكيتو، وما رافق هذا العيد من تصرفات صبيانية لدى بعض المسؤولين، ادت به الى الفرقة والتقسيم، ولذات الشخص الواعي ان يلاحظ كيف ان البعض ممن كانوا سببا في تمزيق "وحدة الشعب" في هذا الاحتفال الوحدوي، نتيجة تفضيلهم للالاعيب الصبيانية، والمزايدات الرخيصة،  له ان يلاحظ  كيف ان هذا البعض اصبح اليوم يدعو للوحدة في هذا اليوم، بل انه حتى بدأ يضفي صفة (القدسية) لهذا اليوم.. في محاولة منه واصدقائه الانفصاليين للاستنجاد بأكيتو علهم من خلاله يريحون الضمير من تأنيبه بسبب تطاولهم على الشعب قوميا في مناسبات..  و"كنسيا" في مناسبات اخرى.. و بعيدا عن "كشف المستور" في مقالنا هذا !!

نعود مع قراءنا من جديد الى مسألة الاحصاء التي يعاني منها "كتابنا" الاعزاء نتيجة اصابة البعض منهم بالمرض "الشرقي" في تضخيم الامور. فتزايد الاصابة بهذا المرض هو عارض خطير، نتمنى ممن يعاني منه محاولة العلاج بدواء يخفف من حدة الطيران في فضاء واسع وخيال اوسع. متذكرين بأن الاعداد تندرج من احاد الى عشرات، فمئات، فالوف. ونسبة التقريب لا تكون بان يحسب الـ 200 على انهم الفا !!

ان الكثير منا اصبح فريسة سهلة للمثالية في الحديث عن واقعه، فالكثيرون يتحدثون عن الوحدة، ويؤيدوها، وتراهم يتحدثون بأسم الشعب الكلداني الاشوري السرياني، وهم لا يشاركون هذا الشعب احتفالاته بل يفضلون الانعزال تحت اسم انفصالي !! "كُـتّاب" "ان صح التعبير"، اصبحوا اليوم  يتغنون بضرورة الوحدة، بل انهم يعلنون من على شاشات الفضائيات على ان شعبنا هو شعب واحد كلداني اشوري سرياني، لكنهم لا يتوانوا عن ان ينشروا لنا مقالات عن كيفية الاحتفال بأكيتو انفصالي، بمسمى فقير ؟!!

ان الوحدة، ليست قوانينا وتشريعات، ونحن لسنا بحاجة لشخص او جهة لان يملوها علينا، ويعلموننا ابجديتها.. نحن لسنا بحاجة الى اتفاقيات على ورق، وشعارات براقة، وبكاء واستجداء من على صفحات الانترنت. الوحدة هي شعور، لا يملك الاخرون ممن يفضلون الانعزال والانفصال ان يجردوننا منه ان كانوا هم لا يملكوه..

الوحدة ليست بالقول بل بالفعل.. وسبنقى نحن واحدا شاء البعض ام ابى، نحن واحد مع من يخدم هذا الشعب، سواء كان عاملا، ناشطا، اكاديميا، كاهنا، مطرانا.. نحن واحد مع من يقرب ابناء الشعب الواحد. لكننا لسنا مع من يتباكى على وحدة الشعب وهو يحفر لاخيه حفرا او من يتامر من اجل فرض سيطرته على "ممتلكات" "لا يملكها"، ان كانت هذه الممتلكات "كنسية" او "قومية" !!

ان تاريخنا الحديث "جدا" شاهد على حقائق ومعطيات ليس لهذا البعض ان يغيرها، وان لم يتم التطرق اليها، او تنشر، فهذا لا يعني انها قد اندثرت، فهي كانت ولا تزال حقائقا راسخة في ذاكرة ابناء الشعب، فالامس ليس بالبعيد لأن يفقد الشعب ذاكرته. خصوصا ان كانت ذاكرة الشعب ملأة بمحاولات البعض للاستيلاء على "الحق"..واعتلاء "الكراسي"  على اكتاف ابناء شعبنا..

ان محاولة طمس الحقائق، بممارسة شتى انواع التشهير والافتراء اوالتظاهر والاساليب الملتوية، لن يجدي نفعا، فالشعب يملك من سعة الذاكرة الكثير الكثير، وابناءه كثيرون، فإن خذلت الذاكرة احدا، فهناك المئات ممن شاهدوا بأم اعينهم، والالاف من الذين امنوا..

زبدة الموضوع، نرجو من جميع كتابنا و"المسؤولين" في بعض المؤسسات، ان يكونوا اكثر واقعية، وان لا يحاولوا ذر الرماد في العيون، والاهم من كل هذا وذاك، ان لايتباكوا على شئ هم انفسهم لا يؤمنوا به، او يحاولوا استغباء القراء بأن يقدموا انفسهم على انهم وحدويون، وهم اول من يهرب الى مخابئ الانعزالية حين يلهب البعض مشاعرهم الانفصالية  وان فعلوا عكس ذلك فليثبتوه لنا بالافعال فقط..الافعال.


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
نيسن 2009
ملبورن – استراليا
sizarhozaya@hotmail.com


188
المنبر السياسي / صور من اكيتو
« في: 17:04 03/04/2009  »
الصورة الاولى..


في دهوك.. وعلى تراب الاجداد..سارت الجموع، بنبض قومي يلهب الصدور، للاحتفال برأس السنة البابلية الاشورية .. استكمالا لمسيرة انطلقت شرارتها منذ 17 عاما وتحديدا في العام 1992، حيث شهدت ارضنا اولى الاحتفالات القومية الخاصة بنا في تاريخنا المعاصر ، كشعب يدافع عنه البعض الامين، وينتهز ظروفه المعاشية البعض الاخر..

سالم سيفو، جورج همي، وضاح القوشايا، وهومي لازار.. سطرتم اسماءكم بأحرف من ذهب، فأنتم من شاركتم ابناء شعبكم في احتفالاته دون مقابل.. وفضلتم قدسية الفن على منح الاخرين السخية.. وضعتم لبنة اخرى في بناء شامخ، كما فعل من قبلكم الكبار اشور بيت سركيس، ولتر عزيز، عمانوئيل بيت يونان، نينوس ديفيد، نغم ادور موسى، رامز بيت شموئيل، وكثيرون ممن لا تسعفني الذاكرة لذكر اسماءهم.. انكم بحق فنانو شعبنا، فقد تحملتم مشقة السفر، للالتقاء بشعبكم المستقل، الذي لا يقبل الرضوخ..مثلكم.. انكم بحق مفخرة للامة، وكبار في فنكم.. وستبقون في ذاكرة الامة كمناضلين وفنانين لم يبيعوا فنهم..


الصورة الثانية..

بدا الشوق يسري في دماء البعض الى دروس الاحصاء والحساب في المدرسة الابتدائية، ولا يزال هذا البعض يستعين بالتفاحات والبرتقالات للعد، فتختلط عليه الامور، فلا هو يستطيع عد البرتقالات، ولا هو يستطيع ذكر كمية التفاح..فسلته مثقوبة.. وقلمه مكسور..وليس لعقله ان يقوم بعمليات حسابية دقيقة.. والعتب على الجزر !!

"هناك إحصائيات تشير إلى أن المعدل العالمي السنوي للقراءة لدى الفرد الواحد يصل إلى أربعة كتب وفي أمريكا إلى أحد عشر كتابا وفي انجلترا سبعة كتب أما في العالم العربي فرُبع صفحة للفرد .. ايضا فأن عدد الاختراعات الإسرائيلية سنويا يصل إلى حوالي 500 في حين أن عدد الاختراعات في كافة الدول العربية الاثنتين والعشرين لا يتعدّى الخمسة وعشرين اختراعا."

http://www.annabaa.org/nbanews/70/154.htm

هذه دروس "عميقة" في نطريات الاحصاء، قد لا يفقها البعض ممن ينطرون الى شاشة بأربعة عيون، والى اخرى بعين واحدة، وهي الاخرى تكون شبه مغمضة..
يبقى ان نقول لهؤلاء، "عودوا كالاطفال" لتبرأ عيونكم..


الصورة الثالثة..


اختلفت الصور المنشورة في مواقعنا العزيزة عن احتفالات شعبنا بأعياد اكيتو، واختلفت بإختلاف دوافع اقامة الاحتفال، وجغرافيته، فبينما كان اطفالنا في دهوك يحملون اعلام الامة، ولون البنفسج الزاهي، الذي حذفه البعض حتى من الوان الطيف.. وبينما كانوا يسيرون بفخر على تربتهم، ويرسمون مستقبلا زاهيا لامتهم..  رأينا صورا اخرى لاعزاءنا في دول المهجر، يحتفلون بأكيتو "رأس السنة القومية" على نكهة معسل "الاركيلة"، والبعض الاخر يتلحف الزي العربي "بالدشداشة والعقال"!! غريب ان تتحول مناسباتنا القومية الى حانات وجايخانات.. وملتقى لاجود انواع المعسل البحريني!!

الصورة الرابعة

اختلفت الشعارات المرفوعة في احتفالي شعبنا في الوطن، فبينما دعت الحركة الديمقراطية الاشورية "زوعا"، الى مطلب واقعي بضرورة مساواة شعبنا ببقية مكونات الوطن، واحقاق جزء من حقوقه، كشعب اصيل، بضرورة اعلان اعياد اكيتو عطلة رسمية، اسوة ببقية الاعياد، وضرورة اعتبار لغتنا السريانية لغة رسمية في البلاد، كانت بعض الشعارات الاخرى لا تعرف لارض الواقع موطئا.. فالمؤسسة التي تطلقها، احتارت هي الاخرى في ايجاد مخرج لها ولشعبنا جراء تخبطاتها وتسرعها في اطلاق شعاراتها التي طالما كانت غير صحيحة. فقد غير المجلس الشعبي لغة شعاراته "البراقة" كما تغير بعض الزواحف جلدها.. فبالامس كان شعاره

"الحكم الذاتي في مناطقنا التاريخية" ثم
"الحكم الذاتي في مناطق تواجد ابناء شعبنا" ثم
"الحكم الذاتي في سهل نينوى" ثم وبالامس في احتفالات اكيتو :
"الحكم الذاتي في مناطقنا التاريخية التي يتواجد فيها ابناء شعبنا في الوقت الحاضر" !!!

وللقارئ ان يستنتج مدى ضبابية الفكرة والمقترح، لدى مهندسيه والمطالبين به..


الصورة الخامسة

الاستاذ يونادم كنا، السياسي العراقي ، سيكون على موعد مع سهام ستصوب ضده ممن لا يعجبهم العجب.. فهو سيكون ضحية للتأويلات كمطراننا الموقر لويس ساكو، وغيره كثيرون، ممن يأبون السكوت عن الخطأ.. فالاستاذ يونادم طالب بما لا يستطيع منافسوه حتى التفكير به في قرارة انفسهم..طالب بحق الشعب بكل شبر يستحقه.. هل لمنافسيه ومحاموا دفاعهم ان يلتقطوا لانفسهم صورة اكثر وضوحا، وفي وضع غير وضع ( لعبة الختيلان) ويطالبوا ولو بسنتمتر واحد من اراضي شعبهم؟؟  وهم الذين ملأوا فضاء شعبنا بشعاراتهم البراقة، انها صورة تعودنا على رؤيتها في البوم صور شعبنا.. لكنها صورة مسخ لا تستحق سوى التمزيق بعد كل مرة "تحمض" فيها..



سيبقى البوم صور شعبنا زاهيا بألوان دماء شهدائه ممن لم يبيعوا الامة، ولا قضيتها.. سيبقى البوم صورنا مشرقا، بأناس رفضوا تنكيل الرؤوس.. بقادة حقيقين، سياسيين وكنسيين، بفنانين، ادباء وشعراء..كتاب وموسيقيين، نحاتين ولغويين، مقاتلين وحراس، اباء وامهات، شباب وشابات لا يقبلون بغير الحق قضية لهم..


سيزار هوزايا
نيسن 2009
ملبورن – استراليا

sizarhozaya@hotmail.com

189
الافوكاتو عمانوئيل، وعلاقته بالميليشيات

ملاحظة.. المقال يأتي ايفاءا بوعدنا في مقالنا السابق، عن انه سيكون لنا مع بعض المظللين في القريب نقاش حول تضليلاتهم.. وتساؤلات، سيتهربون منها..كعادتهم.. بحجج ( اعمالهم الخيرية )..

الميليشيا..وما ادراك ما الميليشيا..

كما ان هناك خيوط رفيعة بين الاحترام والخوف، والطيبة والسذاجة، هناك خيط رفيع يرسم حدود مهنة الحفاظ على الامن، واستغلال تلك المهنة من اجل ممارسة بعض الحماقات بحق الشعب الذي يستغل اسمه دوما في كل الاحوال..

بعض المدافعين عن تلك الحماقات، من شلة "السبع صنايع"، اطربونا بمقام جديد، يتنافى و"اخلاقيات" مهنتهم او بالاحرى "مهنهم" المتعددة... اقول اطربونا، لان مقامهم الجديد، حقيقة يتناسب مع قدراتهم  "الحقيقية" النابعة من الروح والقلب.. على عكس مقامات الوحدة والمثالية التي طالما حاولوا تأديتها، دون جدوى..لانها، وببساطة لا تتناسب واداءهم الفقير..

المقام الجديد الذي اتقنه "اصحابنا"، يتألف من ردة واحدة.. "اليست هذه الحراسات من حمى شعبنا في سهل نينوى".. والحراسات هنا اعزائي واهبي وقتكم الثمين لكلماتي المتواضعة، هم حراسات تلسقف وبغديدا، وبعض المناطق الاخرى.. وسبب هذه "المرافعات" هو قرار فصل رب عائلة، ومعيلها من عمله، ومصدر دخله الوحيد، لارتكابه "جريمة" محاولة ممارسة حقه كأنسان بالتعبير عن رأيه الشخصي، وارادته المستقلة، وحقة في التصويت.. في مناطق تملأها "شعارات" الديمقراطية !!

يقول ارباب العمل، اولئك الذين اتخذوا او "نفذوا" قرار الفصل ان المفصولين هم "خونة" لانهم صوتوا بحرية !! هذه هي التهمة في ملف القضية.. ببساطة شديدة.. الخيانة !!

توقعت من بعض "الكتبة"، ان يشعروا وبأضعف الايمان، بالأسى لأطفال الاخوة المفصولين. وان يفكروا "بإنسانيتهم" بما قد يصيب تلك العوائل، جراء هذه "الحماقات"..  لكن وعلى ما يبدو فإن العمى يصيب الضمير الانساني احيانا كثيرة، خصوصا ذاك الضمير الذي "يدّعي" الانسانية..بسطحية..وبدون عمق.. لكنهم، وقفوا مصلوبين امام امرين، احلاهما مر، اما استحكام الضمير، وذاك قد يضع مرافعتهم في خانة الدفاع عن المتهمين، وهذا مالا يقصدوه من جهدهم.. او استحكام الميول السياسية، وقذاراتها، التي تغرق البعض في وحل الحقد..والكراهية.. والتبعية.. ويبدو انهم فضلوا الاختيار الثاني..


ثغرات قانونية في مرافعة محامي الدفاع

من الغريب ان يكون محامي الدفاع، ساذجا الى درجة انه يتوهم ان حضور جلسة المحاكمة، وهم في حالنا هذه قراءنا الاعزاء، على نفس مستوى السذاجة التي يتمتع بها. فيقول بصلافة ان هذه الحراسات لا لون او اشتراط حزبي على اعضاءها!!

ترى ان لم يكن لها اي اشتراط حزبي، لماذا قام مسؤولي تلك الحراسات بفصل اولئك المساكين من عملهم ووصفوهم بالخونة  لمجرد تصويتهم للجهة التي يفضلونها، والتي لا تدفع رواتبهم؟؟ يقول رئيس احد الحراس المفصولين: "فكيف يقوم بالصاق البوسترات والدعايات الانتخابية لقائمة غير قائمتنا وهو احد موظفينا ويستلم راتبه من عندنا؟"

هل هذا انعكاس لحقيقة "المقابل" الذي تفرضه تلك الجهات التي تدعي مساعدة الشعب "مجانا" ودون "مصالح سياسية"؟!! ان ما تقوم به هذه الجهات يعيدنا الى عصر العبودية، فهل من يعمل بكرامة في مؤسساتكم هو من العبيد ؟!!

من المفارقات ان احد الاخوة، ممن لا يقبلون صفة الشيطان الاخرس  بالسكوت عن الحق،  نشر تفاصيل قيام بعض السادة بتوجيه "مختاري" قرانا، بضرورة الترشيح لقائمة عشتار، وضرورة نجاحها في الانتخابات، لمصلحة ابناء تلك القرى، الذين كانوا على عكس ذلك سيواجهون مضايقات في "المعونات الشرطية". المقدمة لهم من المجلس الشعبي ولجان شؤون المسيحيين!!

ثم يعاود محامي الدفاع الكرة في تقديم ادلة "ذكية"، بمقارنة هذه الحراسات وممارساتها الصبيانية واللامسؤولة، بحراسات الحركة الديمقراطية الاشورية، التي لم نسمع لها يوما اعتداءا، ولو كلاميا، على احد من ابناء شعبنا.. فهل هكذا تكون المقارنة ترى !! يقول المثل الانكليزي، ان اردت ان تقارن، فقارن تفاحة بتفاحة، لا تفاحة ببرتقالة !!

هناك فرق كبير بين حرس نظامي، وقوات امن نظامية، وبين ميليشيات، تفرض ولاءاتها الحزبية، بالقوة والسلاح، وما دام السيد محامي الدفاع خبيرا بالنظام السياسي السابق، نظام صدام، ويتخذ تجربته مثالا يحتذي به، فأنني اذكره بأن قوات الامن و"المكافحة" و "الانضباط"  في زمن النظام السابق، كانت تمارس احيانا ممارسات لا اخلاقية وغير مسؤولة تجاه الشعب، بدءا من نصرة الظالم لقربه من النظام "الواهب"، مرورا بالضرب والاهانة والسجن، انتهاءا بالوشاية وهتك الاعراض!!  كمحلل سياسي، ومتنبئ بالاحداث السياسية..  كان متوقعا من محامي الدفاع ان يحدد سبب فشل تجربة النظام السابق، بأنها تكمن في هذه الممارسات والحماقات، التي حلت بالوطن والنظام خرابا..

ان المشهد الدرامي الذي يقدمه لنا كاتب المقال يذكرنا بمشهد محكمة الثورة في بدايات تسنمها السلطة، والدموع التي اسيلت اثناء قراءة اسماء "الخونة" الذين سيقوا الى ساحة الاعدامات، دون اعطائهم فرصة الدفاع عن انفسهم.. والتي انتهت بالتصفيق الحار من قبل بعض "المنتفعين".. ان المشهد يتكرر اليوم من خلال "تخوين" الانسان الطامع بالحرية في ابداء رأيه..وسوقه الى ساحة "قطع الارزاق".. وما نراه من تصفيق و"هلهلة"من قبل " الطبالين"..

يمتاز الانسان العاقل بتحكيم العقل والضمير الانساني في ابداء اراءه وقراراته، وهذه كانت احدى زلات محامي الدفاع، فهو يستشهد قائلا..بدون ادلة..وبتعميم.. عن ان الخروقات كانت بالمستوى المقبول والمتوقع، وبإقرار الجميع !!!!!!

خرق قانوني؟؟ يبدو ان السيد اضحى ونتيجة الخسارة الحزبية، في حيص بيص، فاختلطت عليه الاحكام، والمواد القانونية، فها هو رجل "الاحكام العادلة" يشرعن خروقات القانون، ويتقبلها برحابة صدر في حالات خاصة، ويرفضها في حالات الاصلاح، وتنقية اجواء الكنيسة من فساد البعض، وينعتها بالتمرد ؟؟!! رحم الله دكتورنا الوردي، فكتبه عن ازدواجية  الشخصية ستمسي يوما كتبا مقدسة لما ستثبته من حقائق في شخصية الفرد العراقي..

والطامة الكبرى ان السيد المحامي، وسبيلا منه لشرعنة هذه الخروقات، يتهم الجميع بممارستها، والانكى من كل ذلك انه يتهم قراءه بالجهل لمجرد محاولتهم تصديق ان بعض القوائم الاخرى لم تمارس هذا الخرق القانوني والشرعي بنظره!! قائلا: " فهل هناك جاهل يصدق ان الرافدين، كما عشتار وكما نينوى وكما البقية، لم يرتكبوا مخالفات وخروقات في هذه الانتخابات؟"  ان كان كذلك  ايها الافوكادو الشاطر،  فأنني اعلنها من خلال مقالي هذا، بأنني "جاهل" بأساليبكم الرخيصة في شراء الذمم، جاهل بأسلوبكم في شرعنة الجريمة والدفاع عن ارتكابها ومرتكبيها. جاهل بما الت اليه نفوسكم في ان تضعوا البرئ في خانتكم، خانة المتهمين بعد ان تعترفوا بجريمتكم.. يقال ان اللص يعتقد ان كل الناس لصوصا..أليس كذلك ؟؟

كانت خاتمة اوراق مرافعة الافوكاتو، صورا فوتوغرافية، لم تصب في هدفها على الاقل بالنسبة لنا كقراء، فأن اول ما تبادر الى ذهننا حين مشاهدتنا للدليل الصوري والمقارنات الضعيفة الحجة، هو انجيل ربنا المقدس، الذي كنت اتمنى حقا للافوكاتو ان ترن كلمات الرب في ضميره اثناء مرافعته الفقيرة.. فهل من مقارنة بين فلس الارملة، وعشور جباة الضرائب؟؟!!

كيف لنا ان نقارن ميزانية "حكومية"  قدرها عشرات الملايين من الدولارات، بتبرعات "نابعة من الشعور بالانتماء" لا تتجاوز عشرات الالاف من الدولارات؟؟ وما دام السيد المحامي يحب المقارنات ويهواها، فلماذا لم يقارن بين ماكينة اعلامية عملاقة، من فضائية، كانت طوال الوقت تنشر رقم قائمتها، مرورا بمشاريع خدمية "مقابل اصوات الشعب"، انتهاءا بالمساعدات المادية التي تحكمت باصوات الناخبين المبطنة بالتهديد والوعيد الذي ظهرت نتائجه في تلسقف وبالتحديد في عوائل ثلاث من الحراس، ونتيجة الاصوات التي حصلت عليها هذه القائمة، بما حصلت عليه قائمة الرافدين باعلامها البسيط ، الذي لم تصرف عليه الملايين من الدولارات التي كان شعبنا بحاجة اليها، كغيرها.. ولم تهدد بقطع الارزاق لمن لا يصوت لها.. ان كانت كل هذه الملايين والجهود التي بذخت عشتار في صرفها في غير محلها من اجل 4334 صوت فقط في بغداد الكبرى، وبفارق لم يتجاوز الـ 900 صوت عن قائمة الرافدين النزيهة في التعامل مع شعبها..   

 وما دمنا في الصور الفوتوغرافية والانجيل المقدس، وتحديدا عن التعليق المذكور تحت الصور، اقول ان رب الانجيل، ولد في مذود، فقيرا، نقيا، في مغارة كانت تاوي حيوانات !!! فهل يعرف محامي الدفاع عن اي رب اتحدث ؟؟

نكتفي بهذا القدر من الثغرات القانونية التي كانت تملأ مرافعة المحامي، و التي نقدمها لعلماء النفس، مادة دسمة للتعرف على بعض النفسيات في مجتمعنا.. وايضا للقارئ الحليم ان يطلع على تلك الثغرات وعلى التناقضات التي لم يتوانى الافوكادو عن طرحها بين كل 5 اسطر !! من خلال النقر على
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,269216.0.html



احلام..تتحول الى كوابيس..

في ظل هذه الممارسات اللااخلاقية لبعض قوى الحراسات والامن، وما يتبعها من سلوك صبياني، بعيد عن تحكيم الضمير، من قبل بعض الكتاب، تتبادر الى مخليتنا صورة "مظلمة" عن مستقبل ابناءنا في مناطقنا، خصوصا وان ما يجري على الساحة الان من التصرفات التي تعبر عن عدوانية وحقد دفين لدى البعض، ما هي الا نتيجة سلطة لا تتعدى حمل السلاح بحجة الدفاع عن القرى، فكيف بممارسي هذا البطش، من الحالمين بمنطقة حكم ذاتي، حين تتحقق احلامهم وتزداد صلاحياتهم، ويتوسع نفوذهم؟؟

اننا نعيد الزمن من جديد، الى فترة ليست بالطويلة، حين قلنا ان فكرة الحكم الذاتي بحاجة الى بلورة، والى دراسات مستفيضة، ومؤتمرات عدة. بحاجة الى تروٍ في اتخاذ مثل هكذا قرارات مصيرية، والى استحكام العقل قبل العاطفة. فهي ليست كما يدعي البعض المندفع الذي سرعان ما يتحول اندفاعه الى ندم،  بأن فكرة الحكم الذاتي هي مطلب اساسي وواجب في المرحلة الانية. وهو الفرصة الاخيرة لشعبنا !!  فالحكم الذاتي احبائي ليس لعبة دمبلة، قد تفوزون بها او تخسرون .. وشعبنا ليس رقما فيها تقامرون بمستقبله كيفما تشاؤون. ومنذ متى اندثرت شعوب لأنها لم تحقق حكما ذاتيا لها !!

ان البعض بتصرفاته الاستفزازية والارهابية، يحول حلمه وحلم بعض اخر من ابناء شعبنا المغلوب على امره، الى كابوس مخيف، مرعب، تملأه الاحقاد وترهيب المجتمع بضرورة طاعة الحزب الاوحد حين يحكم، وبتأليه سبله وطرقه، وفلسفة اراءه ومعتقداته، وتبنيها اسسا لجمهورية افلاطونية !! ان ما قد يواجهنا حين نحكم ذواتنا بأنفسنا، وبناءا على امثلة متعددة منها الطريقة المزرية التي حكم بها رؤساء الحراسات التابعة للجنة شؤون المسيحيين الممولة من قبل السيد سركيس اغاجان، قد يتطابق مع دكتاتوريات النظام السابق التي طالما عانى شعبنا منها، وايضا مع يد الارهاب الاصولي..  فهل سنحكم بظلم، بكينا منه امسا؟؟

سيزار هوزايا
شباط 2009
ملبورن – استراليا 
sizarhozaya@hotmail.com
   



190
اشعة اكس.. وطلاق .. وما بعد الانتخابات

الانتخابات..لنا معها تجارب..وخبرات..فنحن ترعرعنا، والرقم 99.99% يملأ فضاء (حريتنا) و(اراداتنا)..فالجواسيس تطارد من لا ينتخب (الواهب) (المنتقم)..وتؤرق نومه.. لا لشئ الا لمحاولة فصل (الحنطة عن الزوان).. فهم لا تهمهم النتيجة..اذ انها محسومة بخصوص الانتخابات..كمصير (الخونة)..

انتخابات مجالس المحافظات.. وضعت مؤسساتنا السياسية  تحت اشعة اكس، فاظهرت (بعضا) من المخفي من سياسات (فتيان السياسة)، الذين نتمنى لشعبنا ان يتعرف على نتائج فحص الاشعة ذاك، ليتعرف على مستقبل قد يبدو له غامضا..فالدكتاتورية التي كان البعض يقف الى جانبها اول امس، يؤيدها، بطريقة او بأخرى، ان كانت من خلال الوشاية بالأخ، او تغيير اسم الحزب ليتناسب مع حزب الدكتاتور، او عن طريق (تلميع الاحذية).. هي ذاتها الدكتاتورية التي اوهم ذاك (البعض) نفسه بالامس، على انها صفة من عمل على فتح نافذة تساعده على التنفس، ورفع اسم شعبنا عاليا، بين اقوام المنطقة، من خلال السياسات الواقعية، والتضحيات الجسام، التي مرت مرور الكرام امام اعين احد (صحفيينا)، ولم يجرؤ حتى على ذكرها..

وهي ايضا ذاتها الدكتاتورية التي يمارسها اليوم، ذاك البعض،  وبدون دهشة او (عجب)، وكما كان متوقعا، وتحت تهم ومسميات تعود عليها شعبنا (المسكين) كـ (الخونة) و (ناكري المعروف)..الخ مما هو متوفر في قاموس (المتقلبين)..


الفائزون..

غريبة هي بعض الصور التي تبثها عشتار، عن اناس (يتراقصون) في الشوراع، تعبيرا عن (فرحهم) بفوز قائمة عشتار..مع صور مرفوعة للسيد سركيس اغاجان..بالحقيقة فانها تعيدنا الى ايام زمان.. ايام كان يفرض علينا كطلاب ان نشارك في مسيرات (حزبية)، تأييدا للسيد الرئيس، في وقفته ضد (العدوان الاميركي)، فهي تذكرني بعقوبات من لا يشارك فيها، وما قد يؤثر عليه وعلى نتائجه ذاك التصرف  في نهاية العام الدراسي، وايضا تذكرني بما كان يملى علينا من شعارات (من المفروض) علينا ترديدها في المسيرة.. والحقيقة تقال فأن حالة (الفلتان) التي بدأها بعض من لا تهمهم النتائج الدراسية، بالهرب و (الكمز من فوك السياج)، كانت تستشري لدى الكثير من الطلبة الذين لم يكونوا (مقتنعين بالشغلة)، فيسارعوا الى الهرب قبل وصول الباصات.. اما البعض الاخر ممن يشارك في المسيرة، بناء على طلب (شلته) التي تعده بالذهاب بعد المسيرة الى (دور سينما)، فهو المسكين الاخر، كان يشارك شلته تلك في ترديد اغاني عبرت الشط، وكتلني حبك ومكتول ما شايف، وقصتي قصة حزينة..  حين تعلو الهتافات للقائد..

الفارق الوحيد بين الحالتين، هي ان مسيرة امس كانت ضد العدوان الفارسي او الاميركي الظالم ، اما اليوم فهي ضد العدوان (الكلدواشوري) الغاشم !!

نحن لسنا ضد التعبير عن الفرح، او ضد الشعور بالفرح، بحد ذاته، الا اننا نهتم نوعا ما بدوافع ذاك الشعور. فحين اسخر فضائية بأكملها، لانني انتصرت على اخي انتصارا رقميا فهذا مدعاة شفقة حقا.. اني اشبه حالة المسكينة عشتار (القائمة والفضائية) في تعاطيها مع شعبنا، بالعروسين اللذين يحتفلون بزواجهم، تملأهم الفرحة وتغمرهم، الا انهم ما يلبثوا ان ينتهوا من عيش ذكريات تلك اللحظات الجميلة التي يستذكرونها في عيد زواجهم الاول، حتى تراهم في محاكم الطلاق ، يتقاسمون الاخفاقات..والذكريات (الحلوة والمرة).. الاحتفال الحقيقي يكون حين تحقق القائمة الفائزة بالمقعد، بطولات وانجازات كبيرة في خدمة الشعب المنتظر، ان كانت هناك اي انجازات ستحقق..

انها فرحة بعضنا بإنتصارنا على بعضنا.. وتعبير قد لا تتعدى دوافعه، تلك الدوافع التي فصلت الحراس التلسقوفيين الثلاثة المساكين، وايضا التهديد والضرب الذي تعرض له احد اعضاء الحملة الانتخابية للحركة..وهو تعبير قد يتناقض مع ممارسات المؤسسات السياسية الاخرى،  فنحن ولحد الان لم نرى الشبك او اليزيديين يتباهون بالفوز بالمقعد اليتيم، او حتى لم نرى الاكراد يفرحون، يهللون، ولا يعرضون على فضائياتهم سوى الاغاني والاحتفالات، لانهم حصلوا على "مقاعد" في مجلس محافظة!!.. .. اننا لم نرى يوما مؤيدي الحركة (يتراقصون)، (ويرفعون) صور السيد يونادم كنا (فوق رؤوسهم)، لانهم حصلوا على اربعة مقاعد في البرلمان الكردي، او على منصب في مجلس الحكم، او حتى في البرلمان العراقي..علما بأن هذه كلها كانت انتصارات سياسية، في تنافس شريف مع بقية مكونات وقوميات المجتمع العراقي، وليس ضد ابناء شعبنا!!

انها فرحة البعض بالفوز، رغم ما قد يشوبه، وما قد يعتريه، من تساؤلات وعلامات استفهام.. فهذا لا يهم، المهم ان الخاسر في نظر البعض، كان زوعاويا!! علما بأن زوعا والحق يقال فأنه لم يفز بمقعد  في مجلس محافظة ربما ، لكنه يبقى فائزا بحرية الارادة، واستقلالية القرار، اللتان تفتقر اليهما اغلب تنظيماتنا السياسية الاخرى، واللتان تعتبران العمود الفقري للسياسة. ويبقى انه وعلى مدى سني نضاله، قد قدم من الانجازات السياسية، الكثير الكثير، ما مهد الطريق للبعض الاخر، (للشعور) بالانتماء والقومية. وهذا بحد ذاته انجاز كبير، اما وكما يقال فـ (الدور والباقي)على من فاز اليوم، ومدى نجاحه في الامتحان القادم؟؟ ترى هل انه سيبقى مكتوف اليدين، لا يحرك ساكنا، كما بعض الاخوة الذين كانوا في مجلس المحافظة لسنوات اربع او خمس، ولم نسمع يوما لهم نشاطا، ولو واحدا !!! ام انه سيشتري اسئلة الامتحان من (معلميه) ليضمن نجاحه ؟؟


ان بعض الممارسات تعمل كالبوصلة، تشير الى ما نحن سائرين عليه، وتعبر عما تملكه تلك المؤسسات من بعد نظر سياسي، او تعمل كالمسطرة التي بها تقاس وطأة او ارتفاع سقف نهجها السياسي، في عراق تتقاذفه امواج الطائفية، و تصفية الحسابات.. وبالنظر الى تلك البوصلة و المسطرة، فأنه حقا يعترينا خوف وقلق على مستقبل شعبنا السياسي في العراق، وعلى ما قد يؤول اليه الشعب نتيجة قلة خبرة البعض في مواجهة الاحداث والمفاجأت السياسية التي تحوم في فضاء العراق..


الخاسرون..

الخاسر الوحيد في كل هذه المعادلة هو المسكين دوما (الوطني الاشوري "مع تحفظي على كلمة وطني")، فسياساته المتقلبة، وعدم الاستقرار في النهج، ادت به الى عدم الحصول على اي مقعد يذكر..

فرغم قرار (الطلاق) مع المجلس الشعبي (الغني)، وقائمته ( الوحدوية )،التي طالما تغنى بها (النخبويون)، ورغم تفضيل الاثرانايى للجناح الكردي (الدافئ) للاحتماء والانضواء تحته، ورغم ضرب (الشعارات الوحدوية) التي كان يطلقها، في الصميم ، وايهام الذات اولا، بصحة هذا التقلب، من خلال التبريرات اللا منطقية ، الا ان الرهان كان خاسرا هذه المرة، ولم يحصل الاثرنايي على اي مقعد لهم في نينوى التي كانوا يأملون بالحصول على مقعد فيها عن طريق اصوات الاخوة الاكراد في نينوى، لانهم كانوا على دراية تامة بصغر ساحتهم لدى ابناء شعبنا،وشحة جماهيريتهم ان لم نقل انعدامها..(وهو احد اسباب الطمع بالجناح الكردي)..

رغم كل هذا الا ان الرهان كان فاشلا وخاسرا، والان لم يبقى للنخبويون الاعزاء، الذين لم نعرف لهم يوما نهجا سياسيا ثابتا، الا انتخابات كركوك ومحافظات الشمال، وهذه هي فرصتهم الاخيرة للحصول على فتات من طاولات الاخرين.. فترى ما الذي سيضحي به  الاثرنايي هذه المرة ، من اجل ذلك الفتات؟؟



ما بعد الانتخابات

تميزت سياسة الحركة الديمقراطية الاشورية، بالمرونة والحذق في التعامل السياسي مع الاطراف السياسية الوطنية العراقية،  فهي لم تساوم يوما على حقوق شعبنا، ولم ترضى له بالتبعية والذل، والمواطنة من الدرجة الثانية. والامثلة والشواهد كثيرة، للمتمرس والمراقب السياسي ان يشير اليها عن بعد، وقد جاء هذا نتيجة الخبرة في التعامل مع هذه المكونات منذ ايام معارضة النظام السابق، التي كانت الحركة الديمقراطية الاشورية ممثل شعبنا الوحيد فيها. وما يهمنا من كل ما دار في الانتخابات وما بعدها، هو شعبنا، اذ انه الان تحت رحمة مؤسسات فتية سياسيا، لا تملك من خبرة التعامل مع المكونات السياسية العراقية الاخرى الا القليل، ان لم يكن المعدوم، خصوصا بأن عشتار قد ولدت حديثا في اقليم شمال العراق، اي ان خبرتها لا تتعدى المكون الكردي الذي تعمل تحت امرته.. فهل يا ترى ستضع عشتار شعبنا في خانة اليك، خصوصا وان الازمة الكردية العربية قد بدات بالتفاقم..

 مع تمنياتنا الخالصة لشعبنا بعدم الوقوع ضحية لخلافات الاخرين، وازماتهم.. نقول ان الانتخابات..لكل مرشح هي كمن يغني على ليلاه، كما كانت بالامس..هي اليوم.. انها للبعض مرحلة للتضحية بكل شئ من اجل صوت ، ومرحلة للترهيب والترغيب..وقطع الارزاق..والاعناق..لدى البعض الاخر،  ومرحلة لمراجعة السياسات السابقة، لدى اخرين..ومرحلة استجداء لدى بعض اخر..او مرحلة طلاق لاخرين..  انها مرحلة، قد تقرر الكثير..وقد تشوه الكثير..والله مع الصابرين !!


قبل ان نقول استودعناكم..

يتبادر الى ذهن البعض ممن يتلحفون الكهنوت وهم عراة، ان شعبنا لا زال كما كان قبل عقود وقرون.. يقدس ما يتفوه به هذا البعض، ويصدق ما قد يأتون به للتضليل.. الا اننا نقول لهم وبصراحة ذاتية، هجروها هم، ان شعبنا اذكى من ان تنطلي عليه ( مرافعات ) الدفاع عن اخطاء الغير..وتبرير الجرم..
لنا معهم في القريب نقاش حول تضليلاتهم.. وتساؤلات، سيتهربون منها..كعادتهم.. بحجج ( اعمالهم الخيرية )..


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
شباط 2009
sizarhozaya@hotmail.com

191
حبيبي حبيب.. مع حبي..
"النقد"، كلمة سحرية، يستخدمها الكثير الكثير من (كتابنا)، لإبداء رأي في قضية، احيانا، و(للتستر وراءها) احيانا اخرى.. وهي في اغلب الاحيان، وسيلة للتظالم والتعاطف، يختارها كتابنا، لكي يجذبوا قراءهم الى صفهم.
وقد يكون النقد بنّاءاًَ، او هدّام، وتختلف اهدافه بإختلاف مسبباته ودوافعه. فهناك من "النقد" ما كان من اجل المصلحة العامة، يقدم فيه الناقد مقترحات وحلول جيدة، وواقعية، وبناءة. بعد التأكد من نقاط الضعف المُنتَقَدة.
او قد يكون هداما، نابع من رغبة في تصفية حسابات، او من اجل اشباع الجوع الى التشفي..او من اجل مصالح شخصية.
وأضعف النقد، واسوأه، هو ذاك المتمثل بالانتقائية، من جهة، والتعميم، من جهة اخرى.. وهذا هو النوع المنتشر في (مقالات) من يدعون انفسهم (كتُابا)..
السيد حبيب تومي، اقحمنا اليوم في مقال نشره على موقع عنكاوا. كوم. معتبرني، احد (المنافحين عن الاعلام  الموجه للحركة) (على حد تعبيره)، مسترسلا في اراءه و(نقده) الانتقائي، لذا وددت اليوم ان اسلط الضوء على ما يسميه هو نقدا، والذي من خلاله يحاول السيد تومي ان يستعطف القارئ، ومن خلاله ايضا يبرر بعض دوافع (مقالاته)،  التي ومن خلالها تعرفنا على شخصه الذي قدمه لنا اليوم (قوميا)، غاضين النظر عما يتهمه به البعض من افكار شيوعية، لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد..
كنت قد اثرت ان اعقب قليلا عما جاء به السيد تومي في مقاله السابق الذي وكمثل صاحبنا القس، فقد تلاعب بهندسة الكلمات، واطلق كلاما غير مسؤول، عن ان مركز النائب البرلماني حاليا ، والمنتخب بأصوات شعبنا، رابي يونادم كنا، اثناء تواجده في مجلس الحكم قد اعطي له (هبة) من السيد بول بريمر..
وان كان السيد شمعون شليمون قد اوضح مشكورا، للسيد تومي، خطأه في القاء التهم، الا انني، اضيف قليلا على ما جاء به الاستاذ شمعون، واقول:
لقد كانت الحركة هي الفصيل السياسي الوحيد الذي مثل شعبنا في اجتماعات المعارضة قبيل سقوط النظام في العراق، وقد جاء تمثيلها، نتيجة لتضحياتها ونضالها، الى جانب الاخوة الاكراد، ضد النظام السابق. ولما كان لها من تاريخ عريق على الساحة السياسية الخاصة بشعبنا، في العراق، في وقت لم يعرف الاخوة المدعين بتعدد القوميات الخاصة بشعبنا، اي مؤسسة او حزب سياسي تمثلهم. بل انهم كانوا في حينها، يلتهون بأفكار غير قومية، او انهم اصلا كانوا بعيدين عن العمل النضالي والسياسي.
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فإن تمثيل رابي يونادم كنا في مجلس الحكم، هو نتيجة حتمية لنضال خاضته الحركة (زوعا)، دفاعا عن (شعبنا) الذي استفحلت ظاهرة (النسيان والنكران) في صفوف بعض كتابه وسياسييه.  مثله كمثل تمثيل السيد مسعود البارزاني، وجلال الطالباني، في مجلس الحكم ، الذي هو الاخر كان نتيجة حتمية لنضال خاضه حزبيهما في الدفاع عن شعبهما.
ان نكران دور الحركة الديمقراطية الاشورية، في النضال، واستحقاقها لتمثيل شعبنا في الحكومة العراقية، واعتباره هبة معطاة من السيد بول بريمر،  بحد ذاته هو نكران لدور الاخوة الاكراد في النضال واستحقاقهما لتمثيل شعبهم في الحكومة العراقية، واعتبار نضالهما الشرس من اجل حقوق الشعب الكردي مجرد هباء، وان ما حصلا عليه في تمثيل شعبهما ليس سوى هبة من السيد بريمر..  فهل يقبل السيد تومي ان يوضع ذاك النضال الكبير، في سلة المهملات، ويستبدل بهبة، وعطية من السيد بريمر ؟؟ خصوصا انه على دراية تامة بالتاريخ النضالي للشعب الكردي الشقيق، من خلال كتاباته ، وجهوده في تسليط الضوء على تاريخ (الزعيم الخالد مصطفى البارزاني).
ان الانتقائية في الطرح، اوقعت ولا تزال الكثير من (كتابنا) ممن يهاجمون وبعنف، المواقف النضالية لمن دافع عنهم، حين كانوا هم غارقون في رفاهيات اوربا واميركا..واستراليا.. اوقعتهم في مواقف لا يحسدون عليها،هي مواقف النقد الانتقائي، التي طالما تنتهي بأن يتهربوا من الاجابة عن تساؤلاتنا، والتي امست تحوم حول بعض الابراج العاجية لمؤسساتنا..
وهي تلك الانتقائية ذاتها التي يتحجج بها السيد تومي، والكثيرين من امثاله، ممن لا يرون في الحركة الديمقراطية الاشورية، الا تلك النقطة السوداء الصغيرة رغم ما يحيطها من بياض.
ان تساءلت عزيزي تومي،فأن النقد (حين يكون نقدا، بضوابط واصول نقدية)، ويكون بعيدا عن التشنجات والخلافات الشخصية، هو مطلب اساسي، وعامل رئيسي في الرقي، والتطوير لدى كل امة وشعب. ونحن حقا بأمس الحاجة اليه. لكنني افضل شخصيا ، ان ندرب انفسنا على التمييز بين هذا وذاك، قبل نشر اي مقال نقدي، قد تكون مساؤه اكثر من منافعه..


اسمع كلامك اصدقك..اشوف عمايلك اتعجب.. "مثل شعبي مصري"
اورد ادناه جملة مما ينشره السيد تومي بين الفينة والاخرى، لنلقي من خلالها الضوء على اراءه، او ما يحب هو ان يسميه (نقدا).





http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=profile;u=4669;sa=showPosts
هذا غيض من فيض من كتابات السيد تومي والموجودة كلها على موقع عنكاوا كوم، وللتحقق يرجى العودة الى الرابط اعلاه.. والذي يظهر (مقالات) السيد تومي المنشورة منذ نهاية 2007 فقط، وبالامكان الرجوع الى ما قبل ذلك لمعرفة مدى قدم هذه المعضلة التي يعاني منها (كتابنا).. ايضا بالامكان الرجوع الى مواقع اخرى للقارئ التعرف على مقالات السيد تومي من خلالها، مثل كوردستان تايمز وغيرها..
 قد يستغرب القارئ انني جئت بكل هذه الجمل وبحثت عنها، هذا قد يثير الاستغراب حقا، لكني ارجو القارئ ان يعلم بأن الكيل قد طفح من اناس يكتبون دون مسؤولية، وبإزدواجية في الرأي تثير استغرابنا نحن الاخر.فلا نرى في ما يدعوه هم (نقدا بناءا) سوى (مبارزات كلامية تفتقر كثيرا الى الحياد وتعتمد العواطف والذكريات دافعا لها). 
وحرصا مني على ان لا انهي عن شئ واتي بمثله، ولكي لا يكون نقدي لرؤية السيد تومي، نقدا مبنيا على اساس تصفية حسابات، كما يفعل الكثيرون هذه الايام..  اقول، بأنني اتمنى من السيد تومي، ومن يسير بنهجه في نقد الحركة الديمقراطية الاشورية، ان يؤمنوا، بأن الحركة قد تخطئ، وهذا متوقع ممن يعمل، ويجتهد..على عكس الخانعين، القابعين، الذين لا يحركون ساكنا..  لكن ارجو ان يتخذ هؤلاء (النقاد) النقد الموضوعي دافعا لمقالاتكم، وان يكونوا عادلين (نوعا ما ) مع الحركة. فإن كانت للحركة نقاط ضعف، فلها من نقاط القوة ما لا يملكه الكثير من المؤسسات الاخرى، وان كانت بعض المؤسسات الاشورية تنشر التعصب وايديولوجيا الغاء الاخر، فهذا لا يعني ان (كلها) تسير بنفس النهج..كما ليست كل المؤسسات الكلدانية تنشر ثقافة التعصب والانعزالية، بل البعض منها.
نرجو ان تكون نظرتكم الى الامور اوسع، وان تبداوا المحاولة بالايمان بأنه حتى الساعة الواقفة تكون على حق مرتين في اليوم.
  انا لا ادعي بأنني كاتب، كما يفعل البعض من على المواقع والفضائيات، ويقدم نفسه على انه كاتب. بل انني هاو، وسبب ما اكتبه احيانا، وخصوصا في ردي على السادة حبيب تومي وتيري بطرس وعمانوئيل يوخنا (القس)، هو انني امقت الكلام اللامسؤول، المبني على الحقد. والخال من الصحة والادلة. وقبل ان يثبت السيد تومي التهمة علي بأنني (زوعاوي)، فأنني اصرح بأنه ان قررت يوما ان انتمي الى اي حزب او حركة، فبالتأكيد ستكون الحركة الديمقراطية الاشورية هي اختياري الاول، تقديرا لنضالها، ورؤيتها ونهجها الثابت، وتفانيها في خدمة الامة. فهي التي ناضلت وتناضل، باستقلالية، بعيدة عن رغبات الغريب، ومخططاته.

وكلمة اخيرة..
يوم بدأت ابنة حماي العزيزة، بالتقديم للدراسة في الجامعة ، كانت لديها رغبة بسيطة في التخصص بعلوم النفس. رغم قلة فرص العمل مقارنة ببعض التخصصات الاخرى،  وقد حاولت حينها كلما تحدثت معها عن الدراسة ان اشجعها على الدخول في هذا القسم والتخصص به. وقد كان دافعي هو اولا، ان تتخصص في ما ترغب به، وتحب دراسته، وثانيا اننا بحاجة كبرى الى اطباء نفسيين، وعلماء نفس، يحاولون يوما ان يخدموا شعبهم، بدراسة نفسيته، وما قد يعاني من مشاكل وعقد..
يوما بعد يوم اؤمن بصحة نصيحتي لها..

بارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
شباط 2009
sizarhozaya@hotmail.com

192
القس عمانوئيل يوخنا.. ملاكما.. وزوعا ..ورسالة البابا..

منذ زمن بعيد صلب رجل لانه كان مفرط الحب. وكان الناس مفرطين في حبه. ومن عجب اني لقيته بالامس ثلاث مرات. كان في الاولى يطلب الى شرطي الا يقود بغيا الى السجن. وفي الثانية كان يشارب احدا من المنبوذين، وكان في الثالثة يتبادل اللكمات مع رجل يتاجر بتعاليم الكنيسة
جبران خليل جبران، رمل وزبد.


الاعيب السياسية، وفنها.. ومقدار تمكين "الممكن"..انه طريق..وصراع.. يخوضه البعض مع ابناء ابيهم..والبعض الاخر لحماية ابيهم.. تتقاذفهم معا جولات السياسة...ونفوذ الاخرين.. فيصمد من حمل سلاحا بوجه القدر وسياساته.. ويرضخ من حمل سلاحا مصدءا بوجه عائلته.. فيغدو يائسا.. ينبش في قمامة السياسة..وقاذوراتها..بحثا عن سلاح اخر، يحفظ له ماء وجهه.. فينغمس في الحاوية..ليصرخ كأرخميدس من عمقها..."وجدتها"..

وما وجده ارخميدسنا السياسي، اي كان، ويالكثرته في زمن الاستنساخ البشري، هو سلاح التضليل والكذب، وضرب النفوس والمصالح..وقد سلطت الاخت تيريز ايشو الضوء على بعض هذه الاسلحة التي بدأت رائحتها تنتشر في ازقة احزاب النخبة، كما يطلق عليها سفيرنا، وعزيزنا الاستاذ الدكتور وديع بتي حنا..وخير ما فعلت بتسليطها الضوء عليها، اذ يقال ان حرارة الضوء تقتل الميكروبات المسببة للروائح النتنة.وحقيقة فأن انوفنا ما عادت تتحمل تلك الروائح.

اسلحة التضليل الاعلامي، التي يستخدمها هذا البعض (المكون من فردين من كل حزب على اقصى حد) ( وكأني بهم لا يملكون سواهم)، هي اسلحة اسئ استخدامها، فالمنظرين  (بكسر الظاء، وفتح الراء، للتثنية) في الحزب (الوطني) الاشوري،  (نتمنى منهم شرح معنى كلمة وطني، وماهية مواقفهم وافكارهم ، لتتناسب وتتطابق مع هذه المفردة) كان حريا بهما ان يعملا على نشر وتسليط الضوء على نشاطات السيدة ايفلين اوراها ممثلة الحزب الوطني الاشوري  وما قامت به لمساعدة شعبنا في الموصل منذ تواجدها في مجلس المحافظة منذ 2005، واداءها الكبير في خدمة شعبنا على حد قول السيد عمانوئيل يوخنا، علما بان السيدة ايفلين هي عضوة في المجلس لمدة اربع سنوات لم نسمع لها خلالها انها حركت ساكنا، او ابدت تصريحا، او حتى دافعت (ولو بالكلام) عن مهجري شعبنا.. مع كل هذا يحاول ( القس ) تضليلنا بالقول :

"في حين ان السيدة ايفلين كانت في قلب الاحداث وفي مختلف المستويات لمساعدة شعبنا في الموصل وهو يتعرض للارهاب في الاحداث الاخيرة، اضافة الى اداءها الكبير لخدمة شعبنا والمحافظة عموما في خلال سنوات عضوية المجلس."
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,259911.msg3597838.html#msg3597838

اعود واكرر للسيد عمانوئيل يوخنا ما طالبت به زميله منظر حزب النخبة، السيد تيري بطرس في مقالين متتاليين، بأن يأتينا بأدلة ترافق تصريحاته..اذ لا تزال اجوبتنا اعزائي  عالقة في السماء، قريبة من النوافذ الصغيرة لابراجكم العاجية، تنظرونها، ولا تنظرونها.. فاني ارجو لكم ان تتعلموا من الكتاب الكبار، الذين حين يقولون ان زوعا كان وراء عملية التعليم السرياني في الوطن، فأن المدارس، والمناهج، والاف الطلاب على مدى كل هذه السنوات، بل وحتى (الصراع النزيه) مع الدوائر التعليمية الرسمية، تشهد على صدق اولئك الكتاب.
تعلموا ممن يقول ان الحركة الديمقراطية الاشورية، هي جبل شامخ، لا يستجدي حقوقنا، وذلك من خلال استقلالية القرار والعمل السياسي.. فمن هو في الوطن يعلم علم اليقين انها الفصيل الوحيد الذي لم ينكس رأسا امام نفوذ الاخرين وتسلطهم..واهالي بغداد والقوش وبغديدا وعنكاوا، واهالي من اغتصبت قراهم او اراضيهم او حتى اعراضهم هم خير من يشهد بذلك..

تعلموا ممن يقول ان الحركة قادرة على حشد وتعبئة الجماهير للقضية السامية التي تناضل من اجلها، تعلموا ان تأتونا بإثباتات ووقائع ملموسة، كالمسيرات والاحتفالات التي تنظمها الحركة (دون وعيد وتهديد)..ودون (قطع الارزاق).. (والاعناق ربما مستقبلا)..

ان سياسات التطبيل والتزمير قد اكل الدهر عليها وشرب..فالكيانات السياسية، ورجال الساسة، كأمثالكم، مطالبون بأن يأتونا بإثباتات توزن كلامهم وتجعل له وزنا.... فهل للاخوة تيري بطرس وعمانوئيل يوخنا ان حدثونا عن الجهود المبذولة من قبل السيد نمرود بيتو في الدفاع عن حقوقنا، وفي وقفاته الشجاعة ضد من اسمانا بالمسيحيين حين اسس "لجان شؤون المسيحيين"، او بوقفاته في برلمان الاقليم ضد المسؤولين السياسيين الاكراد في تصريحاتهم التي يشيرون الينا بها بإسم المسيحيين !! او حتى بما قام به امام التجاوزات التي تحدث ضد ابناء شعبنا، خصوصا اهالي مدينتنا العزيزة عنكاوا، الذين وصلت شكواهم الى اخر اصقاع الارض، الى استراليا !! ام ان تساؤلات السيدين وديع بتي حنا وسولاقا بولص يوسف، ستجاور تساؤلاتنا المعلقة لكم ؟؟

انتم امام مسؤولية تصحيح مساركم، وتقويم طرقكم، بمحاولة الاجابة على تساؤلاتنا، التي كثرت، كالديون القومية (لبعض احزابنا )،  وايضا امام مسؤولية (كهنوتية)، جراء اقوالكم التي بها تضللون المؤمنين، وفعل ما لا يتناسب مع التبشير بكلمة الله، والرسالة الملقاة على عاتقكم ( ان لم تكن قد وضعت جنبا ضمن جدول اعمالكم)...


القس عمانوئيل..لماذا تطالبنا بهكذا مطاليب؟؟

يتهمنا القس عمانوئيل (الله معنا) بالافتقار الى الوعي الانتخابي، لسبب بسيط وهو اننا قد نصوت لقوائم مستقلة لشعبنا، ولا نصوت لقائمة التحالف الكردستاني التي انضوى حزب القس عمانوئيل (الحزب الوطني الاشوري) تحت جناحها من اجل الحصول على مقعد مضمون، بعد التخوف من الدخول بإستقلالية في قائمة مستقلة، لاسباب قد تتلخص بمحدودية الجماهير وصغر الساحة، وضعف التأثير في الجماهير..

من المهم ان يدرك (القس) عمانوئيل بيتو، ومنظرو الحزب ممن اتخذوا قرار الانضواء تحت جناح التحالف الكردستاني (ان لميكن قرارا ممليا)، اننا كشعب نسعى الى ان يكون لنا عدد كبير من ابناءنا في المجلس، لكن بشرط ان لا تكون قراراتهم مصادرة.. فنحن نتبع النوعية وليس الكمية.. المجالس التي تجمع قوميات مختلفة بحاجة الى اناس لهم اصوات..مستقلة..كي تكون مسموعة، نحن لا نريد اناسا يصوتون، بناءا على اشارات الغير، ويتحركون بقواعد الغير..

قد يكون تحليلك للامور صائبا، في حال وجود من فضل دخول الانتخابات متحالفا مع القوائم الوطنية الاخرى، مستقل القرار، ثابت الخطى، له ساحة سياسية عريضة وجماهيرية .. وتشهد اعماله له. اما ان تدخلونها بعكس ذلك، فأننا لا نرضى لكم دور (الكومبارس) في فيلم الاثارة..

يبقى ان هناك تحليلا اخر للامور، وهو انكم قبلتم دخول قائمة التحالف بضعف، بعيدون عن قائمة عشتار، التي كنتم من المؤيدين لها، (دوما)، لضمان حصول احدكم على مقعد (بأقل تقدير)، في حال فوز ممثل زوعا بأصوات شعبنا..للتمكن من الوقوف بالضد من زوعا في اسوأ الاحتمالات (بالنسبة لكم) (وهو فوزه بالاصوات)..
لذا فلا تطالب شعبنا الكريم، الذكي، بأن يعطي صوته للقوائم الغريبة عنه، ولا تطبّعوهم بأطباعكم في التبعية.. فشعبنا يحب ان يكون مستقل القرار..فلا تشتتوا اصواته بمقترحاتكم الغريبة.. فقد ينقلب السحر يوما على الساحر.. و"قد ينجح الخداع احيانا،  ولكنه دائما قاتل نفسه" كما يقول جبران خليل جبران..

الحركة الديمقراطية الاشورية.. ورسالة البابا للاساقفة الكلدان..

في كلمته لاساقفة الكنيسة الكلدانية، شدد البابا بنديكتس السادس، على ضرورة الوحدة بين الكنيسة الكلدانية وبقية الكنائس الشقيقة، وعلى دور الكنيسة الكلدانية في تحقيق تلك الوحدة المنشودة..
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,260442.msg3601577.html#msg3601577
ونحن نؤمن، كما بقية المؤمنين، والبابا، بأن الوحدة الكنسية مطلوبة، لاهميتها لابناء شعبنا في الوطن، مسيحيا، علمانيا، واجتماعيا، في مواجهة مستقبلهم المسيحي في الشرق الاوسط عامة. خصوصا وانه اصبح قضية تتداولها الاوساط الكنسية والعلمانية العالمية..

والوحدة الكنسية، بالطبع بحاجة الى منهاج وخارطة طريق، ومؤتمرات، ومداولات، ووثائق تفاهم، وعمل مشترك، ولجان مشتركة، واهداف مسيحية مشتركة، وهذا يتطلب عملا شاقا وجادا، وقد يأخذ وقتا طويلا..واناس متخصصين..وان كانت هذه الخطوات قد بوشر بها في زمن المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد.
الا اننا اليوم وكابناء كنيسة مشرقية، وكبوادر عمل وحدوي، فنحن بحاجة الى رسل سلام من كل كنائسنا المشرقية التي تهمنا وحدتها بالدرجة الاولى. رسل محبة وقبول، وهم كثر وإن كانوا يعملون وراء الكواليس..

نحن بحاجة الى بناة ثقة بين الكنائس وابناءها. وهذا هو واحد من اشد الصراعات التي تواجهها كنيستنا المشرقية، فهناك كهنة من قسان واساقفة، يبثون الفرقة بين الشعب..يبارزون هذا ، ويلاكمون ذاك.. يضللون هنا ويكذبون هناك.. يبحثون عن منفعة لهم في كل ما يدور على مسرح الاحداث..  وتقع على عاتق الكنيسة مسؤولية ايقافهم عن اعمالهم المشينة، التي لا تخلق سوى الفرقة، ولا تثمر وللاسف سوى الابتعاد عن الكنيسة..فالزمن هو زمن تقارب، وحتمية هذا تفوق المصالح التي يلهث وراءها البعض، وان طال الطريق.

ولما خلقه هذا البعض المحسوب على الطرفين، علمانيين او اكليروس، مؤسسات قومية وافراد من جهة وكنيسة وافراد من جهة اخرى، من حالة تباعد و(خصام) ان صح التعبير، جراء الممارسات الخاطئة فأن شعبنا بحاجة الى مصالحة بينه وبين الكنيسة. كبادرة اولى للوحدة الكنسية والقومية.

فالكنيسة المشرقية اليوم بأمس الحاجة الى من يزرع بذور الوحدة بين ابناء الكنيسة الواحدة او ابناء الشعب الواحد، بالمحبة وليس بإطلاق الرصاص على مرشح انتخابي منافس !! كما يفعل البعض في شمال العراق.. وايضا ليس بتوزيع المنح المالية لهذا الاسقف، وذاك الكاهن، من جهات غير موثوقة، تتبع الغريب !! كنيستنا وشعبنا ليسا بحاجة الى قس او اسقف يغضب..وينزل جام غضبه على المؤمنين، وعلى بعض الاشخاص ممن يقفون حجر عثرة في (بطولاته السياسية)..او اسقف او قس يقلل من احترام الاخرين ويسئ اليهم.. شعبنا وكنيستنا ليسا بحاجة الا الى رسل محبة..الى اساقفة وكهنة (مسيحيين)!!

شعبنا وكنيستنا بحاجة الى علمانيين، الى مؤسسات قويمة، تتوازى مسيرتها مع مسيرة الكنيسة ولا تعارضها.. بحاجة الى كل من يزرع بذرة حب ومحبة..ان كان فردا، مؤسسة، قس، اسقف، او بطريركا.. بحاجة الى من يقرب، ولا يبعد..

كان مؤتمر بغداد القومي الذي اقامته الحركة الديمقراطية الاشورية، خير بداية للتقارب بين ابناء الشعب، واباء الكنيسة، فالمفهوم الوحدوي الذي قدمه المؤتمر، كان خطوة اولى للتقارب وتوحيد الجهود والكلمة، في خدمة ابناء الشعب الواحد والكنيسة الواحدة، وتمثل ذلك من خلال عمل اللجنة المنظمة جاهدة على  مشاركة اساقفة كنائسنا وكهنتها، مع ممثلي الاحزاب والكيانات السياسية، والمستقلين . ولا تزال الحركة الديمقراطية الاشورية تعمل على نشر وارساء هذه المفاهيم القويمة، من خلال ممارساتها الصحيحة. فهي وبعد مؤتمرها الوحدوي المستقل، الذي فيه طرحت فكرة استخدام التسمية الكلدواشورية، والتي عارضها البعض لاسباب وهمية، لم تتوانى عن قبول التسمية ( الكلدانية الاشورية السريانية) ايمانا منها بضرورة تجاوز مرحلة صراع التسمية من اجل تحقيق الوحدة المنشودة. وهي لا تزال تعمل على توحيد الكلمة من خلال بياناتها وتصريحاتها، التي تلتزم فيها دوما الحث على التقارب والوحدة، والابتعاد عن الاساءة لابناء الشعب والكنيسة، من خلال المخاطبة الصحيحة والمتمثلة بالاحترام لجميع الاطراف. على عكس بعض احزابنا وكياناتنا السياسية التي تمارس كل انواع الاساءة للانتقاص من قيمة الاخرين. وخير دليل على ذلك ما يكتبه منظرو تلك الاحزاب، وممثليها والناطقين بلسانها.

لذا فالحركة اليوم هي رسول سلام ومحبة لابناء الشعب الواحد والكنيسة الواحدة، وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق الوحدة القومية، تقابلها حاجة ملحة الى جهود رسل محبة وتقارب في الكنيسة المشرقية بتسمياتها، من اجل وحدة كنسية، علنا بالتوصل الى احداها نحقق الاخرى..

وعلنا ندرك من خلال ما نعيشه وما يفاجأنا يوميا،  من سطوع نجم فجأة.. وخبوه فجأة.. ومن خلال تذبذب مواقف البعض، وتقلباتهم الموسمية، ومن خلال ما يعانيه شعبنا من تلك الاهتزازات في بنيانه، ان الوحدة  بمفهوميها الكنسي والقومي، هما طريق الاستقرار في ذاك البنيان.. ان كان حقا يهمنا..

وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
كانون تريانا 2009
ملبورن – استراليا

sizarhozaya@hotmail.com

193
المنبر السياسي / .
« في: 03:52 30/01/2009  »
[

194
الاستاذالعزيز رابي نينوس وعقيلته المحترمة..

كلماتنا تعجر عن التعبير عن مدى تأثرنا وقلقنا تجاه ما حدث..ندعو الرب ان ينعم عليكم بالصحة والسلامة، لتعودوا الى ميدان النضال في خدمة الامة..

من ملبورن استراليا

خوشابا حنا هوزايا
سرهد هوزايا
منير هوزايا
امجد هوزايا
ماجد هوزايا
سيزار هوزايا
وعوائلهم..

195
الوطني الاشوري..والطائرة المخطوفة

يبدو ان تصريح الاستاذ يونادم كنا ممثلنا الشرعي في مجلس النواب العراقي، والمنتخب بأصوات كلدواشورية سريانية شفافة، بخصوص مقاطعة الانتخابات، كان له تاثيرا عظيما على مسامع البعض من ابناء شعبنا الكرام، ممثلي بعض (الاحزاب) (ان صح التعبير)، ومنظريها..  اذ سارع ممثل الحزب الوطني الاشوري السيد عمانوئيل خوشابا وبعد فترة قصيرة جدا على تصريح رابي يونادم، سارع لنشر مقال بعنوان نرفض الكوتا بهوية دينية ولا نقاطع الانتخابات.. اشار فيه كعادة منظري اثرانايا الى مخالفة الحركة الديمقراطية الاشورية في طروحاتها السياسية مهما كانت غاياتها، حتى وان كانت تلك الطروحات نابعة من خبرة وعمق بالساحة السياسية العراقية، تلك الخبرة التي تفتقر اليها الكثير من الاحزاب والحركات السياسية القومية الاخرى الخاصة بشعبنا، والتي اكتسبتها الحركة (زوعا) واتقنتها مع ممارسة العمل السياسي من خلال تاريخها النضالي السياسي باعتبارها:
•   الحركة السياسية الوحيدة التي قدمت شهداءا ابان فترة نظام حزب البعث، وعملت على نشر فكرها ونهجها في الوطن، رغم ما كان يكتنف هذه العملية من صعاب تتثمل بالقتل والتعذيب الوحشي.
•   ممثلا شرعيا لشعبنا في صفوف المعارضة العراقية.
•   ممثلا شرعيا في اقليم شمال العراق المستقل اداريا منذ 1991.
•   ممثلا شرعيا في مجلس الحكم الذي تشكل بعد سقوط نظام الحكم في العراق 2003.
•   ممثلا شرعيا في مجلس النواب العراقي.


مقدمة مؤسفة

من خلال مقدمة السيد عمانوئيل خوشابا، وهو الذي يدخل موقع عنكاوا بأسم اثرانايا، وهو ذات الاسم الذي يستخدم في نشر تصريحات الحزب وبياناته، بإعتباره وسيلة من وسائل الحزب الوطني الاشوري الاعلامية، كبقية الاسماء الاخرى التي تنشر كل اخبار الحزب ونشاطاته المطرزة، مثل زيارة المطران الفلاني، والمشاركة في القداس الفلاني، والاطلاع على صحة السيد الفلاني..الخ من نشاطات الحزب الكثيرة، والتي تشهد عليها صفحات مواقعنا، اقول من خلال تلك المقدمة التي جاء بها السيد عمانوئيل، يظهر لنا (اسفا) ان الوطني الاشوري يضيع جهدا في مصارعة افكار نسجت في البرج العاجي الذي يفضل البعض الجلوس فيه تحت مكيفات غربية، رافضين اشعة شمس الوطن (الحارقة)، التي تتميز بها بغداد، خائفين على جلدهم الحساس، من لسعات السياسة العراقية!! ومن "مداعبات" الارهاب..

فهويتنا القومية اخي عمانوئيل ليست ريش دجاج يمكن ان ينتفه (صيادو السياسة).. ومحاولات دق الاسفين بين الحركة والكنيسة من خلال التخوف من تسميتنا بالمسيحيين، قد لا تجد لها اذانا صاغية.. فنحن مسيحيون، وان اطلق علينا لوردات السياسة في العراق هذه التسمية التي تعبر عن ايماننا، فهذا اولا لا ينتقص من هويتنا القومية، فقد كان الشعب العراقي، بسياسييه الحاليين، يطلقون علينا تسمية (مسيح) (كجمع تكسير)، الى ان نشرت الحركة الديمقراطية الاشورية تسميتنا القومية لدى الساسة العراقيين، وتعرفوا بها علينا كشعب كلدواشوري. وتمكنت من فعل ذلك من خلال النقاط الخمس المذكورة اعلاه...

هذا من جهة، اما من جهة اخرى، فأن ما نحن عليه وما تشكون منه، ليس لحاذق في السياسة ان يلقي باللوم فيه على الاستاذ يونادم كنا، او الحركة، فهو ليس نتيجة تقاعس من قبلهم، كما سارعتم بنقل ما جاء على لسان "احدهم"، بل هو نتيجة مراهقة سياسية من قبل البعض الذي انبرى يعمل وبجهد وبندرة من اجل نسف مقررات مؤتمر بغداد قبل اعوام، وما توصل اليه بخصوص التسمية، وايضا عمله الحالي من اجل الانتقاص والتقليل من شأن من لهم شأن..وهذا بإعتقادنا ناجم عن مشاكل وعقد اتمنى ان يبحث ذوي الشأن فيها عن تاريخها ومصدرها وصيرورتها..

ان اضعف الايمان الذي كنا نتمناه من (النخبة)، ( وهذه الامنية ليست وليدة صدفة، بل هي نتيجة ما يجئ به منظري الحزب من شعارات قومية، تنافس شعارات القوميين العرب والناصريين)، اقول ان اضعف الايمان كان يكمن بالبحث عن مصلحة الشعب الذي يتباكون عليه، والذي يتغنون ليل نهار بأسمه، دون ان يحركوا ساكنا من اجله. والمبتدئ في علم السياسة يعلم علم اليقين، ان مصلحة شعبنا من نظام الكوتا هي بالحصول على اكبر عدد ممكن من التمثيل الانتخابي، وليس بالتباكي من اجل مشروع لم تحدد ملامحه بعد، اذ ان ما صدر على لسان نائب سكرتير اثرانايا، كان بمثابة التشفي بغليل يحرق افئدة ابناء شعبنا في الموصل وبغداد والبصرة.. وغيرها..وكأني بمنظري الاثراناي يقفون على الجهة الاخرى من السياج المحيط بدائرة النار، في مروج خضراء، يقهقهون في فرح بمصير شعبنا الواقف على جمر الخيانة السياسية، وفشله في الحصول على حق بأن يكون له صوت..واصوات.. و(النخبة) تحمل لافتات الحكم الذاتي (المروج له)..مندهشين من (تفاهة) من يبحث عن تمثيلا حقيقيا لشعبنا وتثبيته في دستور الدولة المركزي، مؤمنين بأن الحل الوحيد الاوحد هو بحكم ذاتي بأقليم داخل اقليم بحسب قانون لم يسنه ساكني الاقليم..بل انه لا يتعدى كونه دمية قد تتوقف بطاريتها عن العمل في اي لحظة..

ان الحري بالانسان للحصول على المصداقية التي يتمتع بها الغير، هوان يطبق ما يأتي به. كي يكون مبشرا حقيقيا بمبدأه ورسالته. والحقيقة تقال فأنني اؤيد ما جاء به الاخ عمانوئيل حين عبر عن الانتخابات القادمة بأنها تمثل اختبارا حقيقيا ، لكنها قبل ان تكون لشعبنا فهي لمؤسساتنا واحزابنا، لتثبت مدى مصداقيتها وكبر قاعدتها الجماهيرية. فما بال الحزب الوطني الاشوري يدخل في قائمة الاحزاب الكردية ويترك قائمة (مستقلة) لمؤسسات شعبنا، كان بالأمس يحتفي بكل اجتماع يعقده مع هذه المؤسسات !!.. ام انها لعبة جديدة للحصول على كل ما يمكن الحصول عليه (وإن كان مقعدا اصفرا)وذلك  بالصعود على اكتاف الغير !!


تساؤل

لم يبهرني نصر اوباما كونه اسودا يدخل البيت الابيض، محققا احلام مارتن لوثر كينك، بقدر ما انبهرت بخطابه ذو الوزن الثقيل، الذي قدم فيه للعالم فنا كلاميا، خطابيا، وسياسيا رائعا، والذي فيه اشاد بمنافسه السيناتور ماككاين، وبدوره السياسي والعسكري والانساني، وهو الذي كان نده في الانتخابات قبل ساعات من القاء الخطاب.. فهو لم يقلل من دوره وشأنه او شوه صورته امام الشارع الاميركي، بل انه قدمه كبطل ساهم في ايصال اميركا الى ما هي عليه الان.. عالما ومدركا، ومعه من شاركه في كتابة الخطاب من خبراء سياسة ونفسانيين واجتماعيين، في ان اي انتقاص من شأن منافسه انما هو بالنتيجة انتقاص لاميركا العظمى وشعبها وسياستها..

نرجو من منظري الاحزاب وكتاب الانترنت، ان لا يكونوا كزوجة راكب القطار الذي جلست شخصية (الاديبة الكبيرة غادة السمان) بجانبه، والذي امطر عليها بخطاب (ناري)، جراء صعود امرأة حامل الى القطار مضطرة للوقوف بسبب الزحام، دون ان يحرك الجالسين من الشباب ساكنا، ما جعل صاحبتنا تعطي مقعدها للحامل، وتتبادل نظرات اللوم مع الرجل الاول المختل عقليا..الذي لم يتردد في ان يلقي عليها بوابل من المبادئ والاراء قائلا:
"كنت تريديني ان اعطي مكاني لها، اليس كذلك؟؟ ان المرأة لا تطالب حقا بالمساواة بالرجل، انها تريد الغَرفَ من المكاسب التي تعجبها حين تقضي مصلحتها بذلك. انها تريد ان تكون مساوية للرجل ان وجدت ذلك افضل لمصالحها، وتريد ان تعود امرأة اذا حققت لها انوثتها بعض المكاسب..تصير امرأة حين يأتي النادل بالحساب في المطعم فيدفع رفيقها، وتتحول الى رجل حين يحين موعد قبض الراتب في المكتب" ثم اضاف قائلا" انتن تطالبن بالمساواة في الحقوق وليس في الواجبات.فلم نسمع مرة بإمرأة رفضت مغادرة الطائرة حين اطلق الخاطفون سراح النساء والاطفال واحتفظوا بالرجال للقتل والاذلال. سأرفع قبعتي لحركة تحرير المرأة حين اسمع برائدة نسوية رفضت مغادرة طائرة مخطوفة لانها تريد المساواة بالرجل"*..

وهذا ينطبق على احباءنا، كتبة الحزب الوطني الاشوري، فاليوم يطرق مسامعنا من بين الساسة الاكراد من يطلق علينا اسم المسيحيين الاكراد، وهنا نتساءل لماذا لا يطالب السيد عمانوئيل خوشابا رئيسه في الحزب الوطني الاشوري، وهو وزير السياحة في الحكومة الكردية، ان يرفض تسمية المسيحيين ويطالب بالهوية القومية لنا!! لماذا وهو المتحالف مع الاكراد في قائمة انتخابية واحدة في انتخابات المحافظات؟؟

انقل للسيد عمانوئيل خوشابا ما جاء به في مقاله (ان كان قد نسي ما كتب)، والذي طلبه من ممثل شعبنا في البرلمان العراقي، الاستاذ يونادم كنا، واسأله ان يحاول تطبيقه ومطالبته من رئيسه الاخ نمرود بيتو:

هل بين ابناء الشعب من هو مخول بالتنازل عن هوية الشعب وخصوصيته القومية؟ وهل ان الاف السنين من تاريخ شعبنا هي ملكية فردية لاي احد ليتنازل عنها؟ ومن اباح التفريط بدماء شهداء مسيرة شعبنا القومية والوطنية؟
وبالتاكيد فان من يتنازل عن هوية الشعب لا يمكن له ان يدعي تمثيل هذا الشعب.


وايضا يقول الاخ عمانوئيل:

ان الخطوة الاولى التي على اعضاء البرلمان من ابناء شعبنا القيام بها في محاولة استرجاع هذه الشرعية هي اصدار موقف موحد واضح لا لبس فيه يرفض التعامل مع شعبنا على اساس هويته الدينية االمسيحية ويؤكد على وجوب التعامل معنا بخصوصيتنا القومية كشعب كلداني سرياني اشوري.
وبعكس هذا الموقف فان محاولات خلط الاوراق تبقى محاولات مكشوفة.



لما خلط الاوراق هذا؟؟ والازدواجية في المبدأ والنهج والتطبيق؟؟ لماذا هذا التباين الكبير في الحقوق والواجبات؟؟  اسئلة واسئلة، قد تبقى دون اجوبة مقنعة من (النخبة) كغيرها من الاسئلة التي قدمناها لهم سابقا..لكن يبقى سؤالا هو الاهم وهو: هل ان الاخوة في الوطني الاشوري، سيغادرون الطائرة المخطوفة اولا، حين تقتضي الضرورة ؟؟


تشرين تريّانا 2008
ملبورن – استراليا
sizarhozaya@hotmail.com


* من كتاب امرأة عربية..وحرة، للاديبة غادة السمان. منشورات غادة السمان، بيروت، لبنان الطبعة الاولى 2006 ص137 "حامل في ميترو نيويورك".

196
اثرانايى..والاخ سناطي..  مرة اخرى..وأخيرة..

جاء مقال الاخ تيري بطرس، فقيرا، خجولا، بعد ان طرحنا عليه بعض الاسئلة، التي اختزلناها في اقل من 8 اسطر ، بينما اضاع الاخ تيري 8 – 9 اسطر في تقديم اعتذارات عن فقر لغته العربية، ناقلا اللوم من شماعة الكيبورد الى كونه غريبا عن اللغة العربية.. وهذا ما لايهمنا حقا.. فهي كانت مجرد ملاحظة عابرة جدا، ولم اتوقع من السيد تيري كنو ان يقف عندها هذه الوقفة الطويلة، ويترك جوهر الموضوع دون تقديم اجوبة، تبريرات، او توضيحات، تثبت انني  على خطأ (وهذا ما تمنيته للاخ تيري)، وان له من الادلة ما يفي، بدلا من سرد احداث قصة تراثية، لم يفلح السيد بطرس في توجيه سهامها علينا (نحن مؤيدي زوعا "كما يطلق علينا")، بل انقلب فيها السحر على الساحر، فكانت بحق خير مثال على ما جئت به في مقالي السابق عن (منظري) الحزب الوطني الاشوري..وابتعادهم عن الحقيقة في طروحاتهم، وتعمدهم وضع مؤسستهم في خانة الـ "يك" من خلال ضعف الخطاب السياسي..

مع اننا كنا (بضم الكاف) وليس (كنا) (بفتحها وتشديد النون، لأنني لا اريد ان اثير ثائرة البعض) ، اقول مع اننا كنا نتمنى من السيد تيري بطرس ان يكون اكثر وضوحا في اجوبته (ان كان يملك بعضها)، وان يبتعد عن اللف والدوران الذي اصابني شخصيا كقارئ بالدوار، (كم بالحري كاتبه ؟؟)، الا انني ومن منطلق انني لم اكن مشغولا جدا في عطلة نهاية الاسبوع هذه، فإنني كنت املك من الوقت ما يمكّنني من التعقيب، مستسمحا القارئ، في انني سألتهم من وقته (ان كان سيستمر بقراءة تعقيبي هذا)..

عزيزي تيري:

ما دمت تكتب 9 اسطر عن مستواك في اللغة العربية ، فأنك تملك من الوقت الكثير، ما يشجعني لأن  اضيف الى تساؤلاتي السابقة الباقية دون جواب، تساؤلات اخرى، راجيا هذه المرة ان تكون مباشرا في الاجابةعليها وعلى الاولى ايضا..مع ملاحظاتي مجددا وتمنياتي من كتابنا الاعزاء محاولة تذكر ما اتينا به من نقاط "مهمة"  اثناء الكتابة..

1.   تقول "وكلنا نعلم بأنها ليست من انجازاتها"..كلنا؟؟ من انتم؟؟ هل تتحدث عن لسان الاثرانايا في مقالك هذا ؟؟ ام شخصيا؟؟ ومن هم الذين كلفوك للتحدث عن لسانهم فتقول كلنا نعلم ؟؟

اما عن الانجازات التي حققتها الحركة الديمقراطية الاشورية، فلا اعتقد انك كنت بهذا البعد عن المشهد السياسي والثقافي والخيري والاجتماعي طوال الفترة من 1991 الى يومنا هذا لأوجز لك انجازات عشرات السنين..فهي اكثر من ان تذكر هنا.. واؤمن بأنك ان استحكمت الذاكرة  "ببراءة الاطفال"، فأنك ستذكر انجازات الحركة، قوميا ووطنيا..اكثر مني انا اليافع في الحقل القومي..

2.   مرة اخرى تحاولون تشويه الحقائق عزيزي وتخلطون الحابل بالنابل اذ ما علاقة جولة السيد كنا في اميركا، بإلغاء المادة 50 ؟؟؟ تقول عن السيد يونادم كنا ممثل شعبنا المنتخب في البرلمان العراقي
" ولكن تساؤلنا هو هل حقا ان السيد كنا كان سيكون بهذه المشغولية بحيث انه لا يتذوق طعم النوم لانه يقضي كل ليله للاتضال بالسيد المشهداني او السفير الفرنسي لو انه بدلا من السباب الذي وجهه لاغلب تنظيماتنا السياسية، كان قد طلب منهم الدعم والمساندة لدحر المنتظر او لوقف ما ينتظر المادة خمسون الهزيلة، وخصوصا انها كانت امام امتهان الرفض من خلال النقض الرئاسي، ولماذا لم يقم السيد كنا قبل النقض بكل هذا النشاط لكي يتفادي الغاءها وكانت الرئاسة قد نقضتها مما نقضت من قانون انتخابات مجالس المحافظات، ام ان السباب بحق تنظيماتنا القومية ورجال ديننا كان هو الحل الافضل".

السباب؟؟ ارجو ان تثبت انه قد "سب" أغلب تنظيماتنا السياسية !! السباب هو الشتيمة، والشتيمة هي التلفظ بألفاظ قبيحة، سوقية، شاذة.. اثبت لي ان امكن بأن السيد كنا قد جاء بمثلها، اما ان كنت تقصد ما جاء به عن "الماجورين"، فهي وبما انك وبحسب تبريرك غير ضليع بالعربية، فاسمح لي ان اعلمك بأنها تعني "من يعملون لمصلحة الغير بمقابل"..فأين السباب في هذا؟؟

وايضا..كيف تربط بين جولته وبين عدم تمرير المادة 50؟؟ هذا اتهام مبطن عزيزي، ولكن هذه المرة ليس للحركة، بل لكم انتم، حلفاء الكتل الكبيرة، فهل كنتيجة لما جاء به السيد يونادم كنا في جولته، تذللتم لدى الكتل الكبيرة لتوجيه ضربة اخرى لشعبنا وممثله الشرعي؟؟ ام انكم تقصدون بأنكم كنتم ستؤازروه هو وشعبنا في الوقوف ضد سلب حقوقه، بشرط ان يكون السيد كنا قد سار بحسب اهواءكم في جولته الاميركية !! الم اقل لك ان سياسات حزبكم تثير الاستغراب!!

3.   ومرة ثالثة او عاشرة  تشوه الحقائق عزيزي فتقول "فان خروج ثلاثة الاف شخص في مسيرة تم التحشيد لها وحضرت الباصات للسفرة وبحضور المطربين والرقص والدبكات، عملوا منها خمسون الفا واعتبرتموها بطاقة مرور وتزيكة لقيادة الحركة"

لا اعلم ان كنت قد حضرت المسيرة، او شاهدت مجرياتها لتعلم بالعدد، ام ان مصادرك هي ممن يعيشون في الاقليم؟؟ ترى هل لهم ولاءات حزبية؟؟ هذا اتركه لك..لكن وبما انك تصدق كل ما تسمع، خصوصا ما يخدم مصلحة حزبك، فسأجاريك، وسأعمل بالمثل واذكرك بيوم الفرح العظيم الذي اقامه المجلس الشعبي دون مناسبة، فقد جلب المنظمون مطربا شعبيا، اغدقوه بالاموال، احضروا الباصات، وخيروا الناس بين حضور الاحتفال المجهول الهوية، وبين قطع الارزاق الشهرية !! حدث هذا ايضا مع حفل مطربة كبيرة جاء بها المجلس الشعبي، في محاولة لاقصاء الحركة عن الاحتفال بعيد رأس السنة الكلدواشورية..لكن قوة السماء كانت اكبر، فأمطرت..على مطربتنا العزيزة،  وايضا اذكرك بطرد الحارسين من قبل كاهن في شمال عراقنا، لمجرد تأييدهم لافكار زوعا "حسب اتهام القس لهم"..واترك لك تفاصيل الحادث، فأنت اعلم به..وقد تعلم بأن هذا غيض من فيض من الممارسات القبيحة بحق حرية الفرد..وما خفي كان اعظم..

4.   تقول "وكل الاعاجيب يمكن ان تحدث وان نخترع دواء يونادمين ونينوسيم لعلاج السرطان وكل شئ جائز"

جميل مقترحك بخصوص الادوية (الزوعاوية)، فنحن بحق بحاجة اليها للقضاء على (السرطان) المستشري في جسد امتنا..سرطان التأويل، والتشويه، والكذب ان اقتضى الامر.. اتمنى من شركات صناعة الادوية، اخذ مقترحكم محمل الجد..

5.   يبدو انكم تفضلون قضاء الوقت امام المستنقعات، للبحث عن صيد جديد، ومحاولاتكم البائسة في نشر ما يبث عن الانقسام (الذي ترفضونه) كما تقولون، من خلال الفصل بين هويتنا القومية والمسيحية، لهي محاولات تبوء بالفشل ما ان تسقط من اعالي برجكم العاجي وتطأ ارض الواقع. فقد تطرقتَ الى المسالة مرتين، حتى انك في مقالك السابق، عبرت عن (تحويل) الهوية من قومية الى مسيحية بالتشويه !! فما هو موقفكم كحزب من هويتكم المسيحية، وهل هناك سمة تفضيل ؟؟

6.   اما عن تلفيق التهم للاستاذ يونادم كنا في بقية (مقالكم) (ان صح التعبير) وعن ادائه السياسي، فالاحداث تشهد، وليس لأحد حاجة ان يثبت من يعمل وبجد على ارض الواقع، ومن يأخذ موقف المتفرجين..ويفضل التباكي (كعادته) على احوال شعبنا في العراق.. فالساحة مفتوحة لمن يود تلمس هذا الواقع، وليكن لدى كتابنا الاعزاء ولو جزء بسيط من شجاعة الاستاذ الدكتور وديع بتي، الذي زار ارض الوطن، وبغداد تحديدا، للوقوف على واقع الاحداث السياسية..بعيدا عن الاحلام الهنيئة..و (الجو ربيع).. مبروك لدكتورنا العزيز معانقته ارض الوطن، ووقوفه على الاحداث..وشكرا لشهاداته عن الواقع، والتي يحسب لها الف حساب..

7.   اعجب من تشويهك للحقائق، فانك تحدثني عن تواصل الاجيال في الحزب الوطني الاشوري، والشباب، والرجال، والمشاركة في خلق الفكر الحزبي، وكأنني لست من هذا الشعب!! عزيزي تيري، ان الزمن اليوم قد تغير واصبح عالمنا قرية صغيرة كما يقال، ونعرف عن الوطني الاشوري الكثير الكثير، فلا يليق بكم ان تأولوا وتشوهوا الحقائق، من اجل ان تثبتوا ما لا يمكن تثبيته!! ولا ان تبلسوا حزبكم ثوب الحركة الديمقراطية الاشورية فهو كبير جدا عليكم..


يبدو ان (كاتبنا) العزيز تيري، قد حاول، كمنظر للحزب، تحويل دفة النقاش والتساؤل، والتهرب من خلال الباس النقاش ثوبا شخصيا.. مع كل هذا اعود واقول، بأن تساؤلاتي مطروحة في مقالي السابق، واضفت عليها البعض القليل هنا، والباب مفتوح امام منظري الحزب الاكثر كفاءة، ولفرع اوربا، لتقديم الايضاحات، ولتوضيح رأي الحزب من تأويلات وتشويهات (مروجي دعايته) من الكتاب.
 
لم اتعود على الدخول في نقاشات من هذا القبيل من قبل مع كتابنا( خصوصا تفتيت المقال اجزاءا) لكني تعمدت فعل ذلك، لاثبت للسيد تيري بطرس، ولمنظري الوطني الاشوري، ولكتاب اخرين بأنني وقد يكون كمثلي كثيرين، يمكننا ان شئنا الدخول معكم في نقاشات لا تنتهي، واظهار الحقائق التي تشوهونها، لكنني شخصيا افضل توفير الجهد والوقت لما هو اصلح.. علكم تغيرون من اسلوب خطابكم، وتحاولون رفعه الى مستوى يمكن مناقشته..يتمحور حقا وباصالة حول المصلحة القومية التي تنادون بها..علكم تتعظون..

ملاحظة.. ان كنت اخ تيري غير ملم بالعربية، وتأخذ منك الوقت الطويل، وكي لا توقع نفسك في هفوات لا تليق بك،  فلك الكتابة بالسريانية فأنا اجيدها.. مع تقديري..


منصور سناطي، يقع في نفس المطب..

اعود واذكر الاخ سناطي بالنقاط الثلاث التي اتينا بها، وهي محاولة كتابنا:

•   كيل الكلمة قبل كتابتها
•   محاولة اللا تعميم اثناء الطروحات
•   وعدم تشويه الحقائق..

ولن اطيل اكثر على قارئي العزيز..فالكثير مما جاء في مقالينا السابق والحالي بخصوص سياسات الاثرانايى، ينطبق على بعض كتابنا (ومنهم الاخ منصور سناطي)،  وله الحرية في العودة اليهما..لكنني وبإختصار اقول تعقيبا على ما جاء به الاخ سناطي اذ قال:

ونرى السيد يونادم كنا يتصرف بنفس العقلية الصدامية ، فإذا قال يونادم قالت زوعا ، فأين صوت الكوادر المتقدمة ؟ وأين جماهير زوعا من إنخاذ قرارات مصيرية كتحقيق الحكم الذاتي لشعبنا ، التي تطالب به الغالبية العظمى ، كما ثبت ميدانيا أثناء المظاهرات العارمة المنطلقة في الوطن الأم وبلدان المهجر ،فينفرد عن بقية الأحزاب ويغرد خارج السرب ويطالب بالإدارة الذاتية ، والتي كانت موجودة في عهد صدام ,، والسؤال هو : ماذا حققت تلك الإدارة الذاتية لشعبنا من حقوق ؟ والجواب يعرفه القاصي والداني ...
    وعندما يطالب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والأحزاب المنضوية معه، بتثبيت الحكم الذاتي في الدستورين ، يقف السيد يونادم كنا معارضا ويا للأسف ، لطموحات شعبنا لتحيقيق الحكم الذاتي وليحكم نفسه بنفسه وينال حقوقه كاملة غير منقوصة إسوة بكافة العراقيين  . كقولهم : ( إذا صح الحاكم صلحت الرعية ). فلا يمكننا التشدق بالدفاع عن حقوق شعبنا دون ممارستها فعلاً لا قولاً

.
ارجو من الاخ منصور ايضاح:

•   ما هي العقلية الصدامية، وما هي الاسس التي اعتمدتم بها التشبيه بينها وبين ممارسات الاستاذ يونادم كنا؟؟ قد تعلم عزيزي منصور بالشخص الذي تساهم "الفرّق المّداحة من المطربين والشعراء والإعلاميين والفنانيين ،بإضفاء هالة تعظيمية من صور وجداريات وإعلام مقروء ومسموع ومشاهد وعلى مدار الساعة بالإطراء الممجوج وإجتراره ليل نهار" كما تقول.. فأين الاستاذ يونادم من هذا؟؟

•   اما بالنسبة لجملتك التي تقول فيها: " فأين صوت الكوادر المتقدمة ؟ وأين جماهير زوعا من إنخاذ قرارات مصيرية كتحقيق الحكم الذاتي لشعبنا ، التي تطالب به الغالبية العظمى"..


لماذا محاولات دق الاسفين بين قيادات الحركة؟؟ جماهير زوعا ليست مجبرة على اتباع رأي محدد، وان كان لسكرتيرها..  فهي حرة في التعبير، ان كانت مع الحكم الذاتي فستصوت له، وان كانت ضده فستفعل العكس..ولماذا الخوف ان كانت الغالبية العظمى  تؤيد هذا المطلب (لا اعلم من اين اتيت بهذه النسبة) ؟؟ اعملوا على تحقيقه، وتثبيته، لا تطالبوا الجميع بأن يؤمنوا بما تؤمنون فهذا ارهاب فكري.. علما ان الحركة وبإعتقادي وحسب قراءتي لسياساتها، لا ترفض الحكم الذاتي، ان كان مدروسا وغير ممليا على الشعب من اجل تنفيذ اجندات خارجية..

•   ايضا تقول: " فينفرد عن بقية الأحزاب ويغرد خارج السرب ويطالب بالإدارة الذاتية ، والتي كانت موجودة في عهد صدام ,، والسؤال هو : ماذا حققت تلك الإدارة الذاتية لشعبنا من حقوق ؟والجواب يعرفه القاصي والداني ..."..

ما هو تعريفكم للادراة الذاتية، ومتى تحققت لنا ؟؟ ارجو اعلامنا.. ومحاولة الابتعاد عن مصطلحات (يعرفه القاصي والداني)..فأنا شخصيا لا اعرف، وقد يكون كمثلي كثيرين..



ختاما اقول ان ما جئت به في مقالي السابقين، ليس من باب الدفاع عن السيد يونادم كنا، او الحركة الديمقراطية الاشورية، وان كنت افتخر بأن ادافع عن مؤسسة مستقلة القرار، في زمن التحالفات الرخيصة..وبيع الذمم..الا انني احاول فقط ان ادعو كتابنا لقراءة مقالهم مرتين قبل نشره، والابتعاد عن محاولات استغفال القراء، من خلال تمرير التهم والتلفيقات، وتشويه الحقائق..لتكن مقالاتنا اكثر قوة من خلال الادلة والوقائع، وان كان هذا يتنافى مع ولاءنا الحزبي، فهذا لا ضير فيه.. لكتابنا ان ينظروا للموضوع من زاوية اخرى،  بدلا من تلفيق تهم باطلة بحق ابناء جلدتهم.. علهم بهذا يجدون بين القراء وحيد يؤيدهم..
وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
15 تشرين قذمايا 2008
sizarhozaya@hotmail.com


197
الى منظري الحزب الوطني الاشوري..مع التحية..

كل امرئ برئ حتى تثبت ادانته. ان على امرئ ما ان يبرهن ان ما قاله نسطور هو "نسطوري". ليس على كنيسة المشرق ان تبرهن انها بريئة. ان على الاخرين ان يبرهنوا ان كنيسة المشرق متهمة بقولها بإبنين، وشخصين. دعوني ارى مؤلفا واحدا من كنيسة المشرق، او اي نص ليتورجي او قانوني يقول بأن المسيح شخصان!"

هذه جملة قالها الاب سرهد جمو في الحوار اللاهوتي الذي جرى في فيينا في 1994 برعاية مؤسسة برو اورينتي..قرأتها منذ سنوات ولا تزال عالقة في ذهني لقوة الاعتمادات المنطقية، وللتوفق في طرح التساؤل طرحا عادلا..

اسفا..

اسفا، فبرغم ما يصيبنا من "سلب" لما نعتقد انها "حقوقنا"، وبرغم ما تجلبه العواصف السياسية من "مخاطر" على "سقوف بيتنا" التي قد تقع على رؤوسنا في اي لحظة، رغم كل هذا، الا ان الكثير منا، افرادا، ومؤسسات حزبية ومدنية ، لا يزالون يتلذذون الاصطياد في المياه "الاسنة"، .. عراة..على شواطئ هاجرتها اسماكها، هربا من طين المتستنقعات الذي نفظته تلك المؤسسات واولئك الافراد بعد ان غرقوا فيه..

فقد توالت الاتهامات على السيد يونادم كنا، سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)، وتنوعت اطرها بين كاتب واخر، بحسب انتمائه وولائه الحزبي والمؤسساتي، وحجمه السياسي..حتى ان البعض، ولتخبطه، واسراعه في كيل الاتهامات، فأنه كثيرا ما اوقع نفسه في مواقف محرجة، لصغر ميزانه الذي يكيل به، وحجم الحركة وسكرتيرها اللذان يريد كيلهما..(من باب المقارنة)..

المادة 50..لم تظهر على سطح مقالات كتابنا، الا قبل ايام قليلة، اي بعد ان صوتت الكتلتين الكردية والشيعية لصالح الغاءها، على عكس اجندة الاستاذ يونادم كنا، الذي كان، ومنذ وقت ليس بالقصير يثير هذه المادة في قبة البرلمان، مدافعا من خلالها عن تواجد ممثلين لابناء شعبنا (وليس للحركة) في مجالس المحافظات.. في الوقت الذي كان الكثيرون من منتقديه ومنتقدي الحركة غارقين في "جعجعة" الحكم الذاتي..يفسرون ملامح ذاك الحكم كل على ليلاه..وبحسب اجتهاداته..والان يعود لنا اولئك المنتقدين ليلقوا باللوم في الغاء المادة 50 على الاخرين.. أ وليس الاخرين في نظر سارتر وبعضنا "هم الجحيم" ؟؟

انه الجحيم الذي يعيشه البعض برؤيته الحركة الديمقراطية الاشورية وهي تقود الشعب سياسيا، بحنكة.. ودراية..وخبرة.. واستحقاق.. واستقلالية..انه جحيم رؤيتها دوما في المقدمة، سباقة في طروحاتها.. فحين طرحت الحركة التسمية الكلدواشورية، كان الاخرون ينبشون كتب التاريخ للبحث عن اصولهم.. وحين تقبلت الحركة التسمية الثلاثية الكلدانية الاشورية السريانية، كان ذات البعض لا يزال يؤول، يفسر، ويحلل التسمية الكلدواشورية.. وحين دعا زوعا الى ضرورة اجتياز مرحلة التسمية، واهمية التلاحم من خلال وضع الخلافات جانبا، كان "بعضنا" يطبخ للشعب ما تبقى من وجبات نافذة المفعول ، من اجل الحث على استخدام تسمية منفردة، وتكفير من لا يوافقهم..   وحين طرحت الحركة مشروع الادارة الذاتية، كان "بعضنا" غارقا في الواوات والفواصل..وحين قدمت الحركة ودافعت عن حق تمثيلنا بحسب نظام الكوتا، كان "الاخرون" يحلمون بالحكم الذاتي.. ويحاولون تحديد ملامحه المجهولة ، بينما الحركة، ومن خلال سكرتيرها نائب البرلمان العراقي يونادم كنا، لا تزال، ورغم طعنات الاخوة، تعمل حثيثا، من اجل تثبيت المادة 50 في الدستور. واحقاق حقوقنا بما يتناسب وقراءتها للواقع السياسي العراقي.


تيري بطرس وفرع اوربا لاثرانايا..

حقيقة لا اود الرد والتعقيب على مقالات بعض الكتاب خصوصا بالطريقة التقليدية ..انت تقول..انا اقول..الا انني انطلاقا من مبدأي في الكتابة، وما ادعو اليه دائما في مقالاتي، وايضا دفاعا عن القارئ (بإعتباري احدهم) فأنني ارفض رفضا قاطعا محاولات البعض تشويه الحقائق، وترديد العبارات الخالية من الادلة والاثباتات، لذا فأنني سأطيل على قرائي الاعزاء معتذرا منهم، محاولا أن اطرح بعض التساؤلات بخصوص مقال الاخ تيري بطرس، وتعقيب فرع اوربا للحزب الوطني الاشوري على المادة 50.. واكرر قولي بأنني لا احبذ هذا الاسلوب في النقاش لانني طالما تمنيت من خلال مقالات سابقة، ان يحاول كتابنا

•   كيل الكلمة قبل كتابتها
•   محاولة اللا تعميم اثناء الطروحات
•   وعدم تشويه الحقائق..

لكن يبدو ان البعض منهم لايزال يضيع وقتا في محاولاته الفاشلة في استغفال القارئ، من خلال تمرير بعض التلفيقات المبطنة في مقالات تبدأ بالدعوة للخير والسلام والمحبة، والوحدة، وتنتهي بالانتقاص من قدر الاخرين، ورميهم بالحجارة، المصحوب  بحقد دفين لا يتناسب مع اعمارهم، ورفاهيتهم الاوربية !!

فقد عقب الحزب الوطني الاشوري – فرع اوربا حول الغاء المادة 50 في بيان نشر على موقع عنكاوا.كوم، جاء فيه:
"الا ان البعض  من المحسوبين قادة سياسيين لشعبنا حاول وما زال يحاول ومع الاسف الشديد بالوقوف بالضد من ارادة شعبنا نحو تحقيق الحكم الذاتي وذلك من خلال الترويج و التسويق  الاعلامي  للادارة المحلية من خلال   المادة 125 من الدستور على انها تكفل وتضمن جميع حقوقنا  ويؤكدون على ان هذه المادة هي الحكم الذاتي بعينه "

ارجو من السادة اعضاء المكتب السياسي او الاعلامي لفرع الحزب (ان لم يقتصر على السيد تيري بطرس)، ان:

1. يثبت ان الحركة هي ضد ارادة الشعب نحو تحقيق الحكم الذاتي..بالادلة والبيانات الصادرة رسميا عن الحركة..

2.يرجى توضيح كلمة محسوبين قادة سياسيين لشعبنا..ان الاستاذ يونادم كنا ترشح ليكون ممثلا لشعبنا عن طريق الانتخابات، ولم تتم تزكيته..فأصوات الشعب هي التي قدمته للبرلمان العراقي.. ترى كيف برأيكم للقائد السياسي ان يكون من صلب الشعب وغير محسوب عليه؟؟ هل لنا بأمثلة؟؟وهل سكرتير الحزب الوطني الاشوري وزير السياحة في اقليم كردستان، هو من صلب الشعب، وممثل سياسي وشرعي لشعبنا في الاقليم؟ كيف؟

3.الترويج والتسويق الاعلامي للادارة المحلية .. ان كانت تلك سياسة الحركة وهذا نهجها، فما خطبكم؟؟ هذا ما تراه الحركة مناسبا..هل تدخلت الحركة في نهج الحزب الوطني الاشوري؟ ورؤيته السياسية؟ الحزب الوطني الاشوري مطالب من خلال وزير السياحة في اقليم كردستان، السيد نمرود بيتو، ومن خلال موقعه، بدفع عجلة الحكم الذاتي وتحقيقه.. ان كان السيد بيتو قائد اصيل وليس من "المحسوبين"، ولا يستطيع التأثير على كتلة سياسية واحدة ببرلمان صغير، فكيف تطالبون السيد كنا بأن يحقق كل احلامكم، في برلمان عراقي كبير، بكتل سياسية عديدة ومختلفة ؟؟ وانتم تطعنوه من الخلف؟؟

4.اننا  نود هنا ان نحذر شعبنا وقوانا السياسية لكي لا تلهينا وتشغلنا بضعة كراسي في مجالس المحافظات عن اهدافنا القومية المتمثلة بالحكم الذاتي ، وكذلك نحذر من ان،   البعض من السياسيين من شعبنا بعد اعادة المادة الى نصابها  سيقوم بتصوير الامر على انه انتصار او انجاز لهم وسيعمل على الايحاء بان الامور قد انتهت وعادت المياه الى مجاريها ، وعليه فاننا نطالب أبناء شعبنا في كل مكان باستثمار هذا الزخم و التأييد الشعبي والكنسي المطلق للحكم الذاتي

ترى ما هو موقف الحزب الوطني الاشوري من المادة 50؟؟ هل يقف الحزب ضد ذلك؟؟ ام معه؟؟ ولماذا؟؟ ترى هل سيكون بالضد ان عمل السيد كنا على تحقيق نظام الكوتا واعادة المادة الى نصابها؟؟ وإن حدث  فأين مصلحة الشعب الذي تتحدثون عنه في هذا؟؟

اما عن بقية محتويات البيان، فهذا شأن يخصكم..


وعن الاخ تيري بطرس، فأنه قد قدم لنا بعض العبر من خلال مقاله (المادة 50 دروس وعبر) ولنا على ما ورد فيه بعض التساؤلات، ولن احذو حذو بعض الاخوة ممن يفتشون عن الاخطاء النحوية واللغوية والاملائية في المقالات، فهذا من اختصاصهم،  وان كان المقال، مليئا بها..

يقول السيد تيري كنو:

"لا بل ورغم ان انصار الرجل نزلوا لوما وتقريعا على قناة وموقع عشتار لعدم نشر اخبارهم واخبار اكيتوهم المقام رغم اعلان حالة الحداد
"
اعلان حالة الحداد؟؟ كيف ومتى؟ ومن؟ انتم اعلنتم حالة الحداد بالبكاء، بالموت، الحركة اعلنت حالة الحداد بإثبات وجود شعبنا، بالقيامة.. لماذا نفرض على الجميع ان يحذو حذونا؟؟ هل لكي نصدق ان ما نفعله هو الصحيح؟؟ ام ان خطوات الاخرين الصحيحة، وخطواتنا المتعرجة، تثير فينا شيئا من الحسد؟؟

نرى مواقعهم من زهريرتهم وموقعهم الرسمي يصمت عن التحركات الشعبية وبيانات التنديد التي لم تأت من انصاره او من اطراف اخرى، انهما لم يشيرا ولو بخبر صغير الى مظاهرات بغديدا ولا تلسقف ولا الى بيانات الاحزاب والمنظمات النابعة من شعبنا والتي ليست مرتبطة بهم

لا اعلم لماذا لم يقم موقع الحزب الوطني الاشوري بنشر صور واخبار المسيرة البنفسجية الكبرى بمناسبة احتفالات اكيتو ؟؟ او ينشر اخبار انجازات زوعا خصوصا بعد 1991، يوم لم يكن هناك وجود لاحزاب اخرى على الساحة؟؟ انتم كحزب لستم مطالبين بذلك ، ولا وسائلكم الاعلامية، فكيف تطلب من موقع الحركة ان ينشر ما تشاؤون؟؟ واين هي حرية التعبير التي تتحدثون عنها؟؟

خلال اقل من خمسة اشهر مرة في احتفالات اكيتو التي كانت ملغية باعتبارها تصادف الحداد العام على مثلث الرحمات المرحوم فرج رحو والمرة الاخيرة الان،

الاحتفالات الملغية ؟؟ ايضا ومن جديد، ان كنتم انتم قد الغيتم احتفالاتكم (ان كان حقا لهذا السبب) فهذا شانكم، لماذا تطالب ان تتبع كل المؤسسات نهجكم؟؟


همسة في اذن الاخ تيري، والبعض الاخر، ممن لا يجد تبريرا لفشل مؤسسته السياسية سوى زوعا والاستاذ يونادم، اقول : في القانون الجنائي، يعتبر من يبلغ بلاغا كاذبا، (اي دون ادلة او اثباتات)، مجرما بحق العدالة والمجتمع..فترى اي من كتابنا الاعزاء ممن يلفقون التهم للحركة ولسكرتيرها الاستاذ يونادم كنا يملكون من الادلة ما يستثنيهم من هذا القانون؟؟


اني اتعجب من سياسية الحزب الوطني الاشوري، فرغم عمره الطويل، الا انه لا يزال بعيدا عن السياسة، وفنها..لا يزال منظريه يخلطون الحابل بالنابل..ولا تزال بياناتهم تحمل حقدا دفينا لاخوانهم !! لا يزال مناصريه المعدودين، ممن يحاولون كتابة المقالات او البيانات الرسمية في المواقع الالكترونية، يخطئون في مخاطبتهم للجماهير.. فمتى سيصحو الاثرانايى من غفوتهم السياسية الطويلة؟؟

وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا..
ملبورن – استراليا
تشرين قذمايا 2008

198
بعد انتظار طويل، ومنذ تقديمه روائع الاغاني الهادئة في البوم منسق بتوزيع جديد، قبل ما يقارب العشر اعوام، يعود الينا اسطورة الغناء الاشوري، وأحد عمالقة الموسيقى السريانية، الفنان الكبير اشور بيت سركيس، في البوم جديد، بقرصين، تحت عنوان "دشتا د نينوى" "سهل نينوى"، ليقدم لنا فنا رائعا، وغناءا اصيلا، يحمل في اشعاره وموسيقاه روح الانسان الكلدواشوري، وقضاياه المعاصرة، ليثبت لنا مجددا انه فنان نادر، ممن يقفون وقفة جبل في تاريخ الموسيقى السريانية..

الالبوم الجديد يتضمن 12 اغنية، من اشعار والحان الفنان اشور بيت سركيس..

1-SAHDA
2-NISHWA
3-SEHPA (SWORD)
4-YOQRA
5-SIP'REH
6-DASHTA D'NINVIEH
7-YIM'ME
AND MORE

كما عود جمهوره الكبير، ها هو فناننا الكبير، ومن جديد، يقدم تضحياته الجلية لخدمة شعبه.. فيخصص ريع الالبوم كاملا لمساندة اللجنة الخيرية الاشورية، ولاجيال المستقبل من طلبة مدارسنا السريانية في وطننا الام.. ( لذا يرجى المساندة وشراء النسخة الاصلية )

الالبوم سيكون متوفرا في الاسواق في كل انحاء العالم، بحلول شهر نوفمبر "تشرين الثاني" 2008..

فإنتظروه.
.

199
سعادة السفير وديع بتي، والمصابون بعقدته !!

المصابون بعقدة الدكتور وديع بتي..

ينبري بعض كتاب الطبقة العاطلة، الى التخندق في معسكرات الاصطياد في المياه العكرة، والتهجم على كل من لا يتفق مع اراءهم الغير منصفة، ونهجهم المريض.. فيلفقوا التهم ويشتموا، وينعتوا الاخر بنعوت لا اخلاقية، لا لغرض الا للتعرية كما يظنون!!  ومن تراهم يريدون ان يعروا؟؟ الصادق لا يخاف من مواجهة عريه، ومن لا تملأ جسده علامات فارقة، لا يخاف من التعري..
 
الخائف من العري هو من بدأت ورقة التوت التي تستر عريه وعورته ، تسقط وتكشف العلامات الفارقة التي تملأ جسده، وتظهر الشلل الذي اصيب به جراء سياساته الفاشلة، فهو يتمنى ان يخطو خطواته نحو قرارات الحكم الذاتي المستورد، لكنه لا يملك القوة والارادة وحرية القرار، بل انه لا يملك القاعدة الجماهيرية التي يراها تزداد يوما بعد اخر لدى شقيقه (العدو).. فتراه خائفا، خانعا، ضائعا بين طموحاته، وشلله.. يتقاذف التهم، ويتفنن في اساليب الانتقاص، والقدح، ضد كل من لا يتفق وطموحاتهم المشلولة.. واخر ضحايا عنجهيتهم، كان الاستاذ الدكتور وديع بتي حنا..

الدكتور بتي، اسم برز وبقوة من على مواقعنا الانترنتية،  وعرفناه، وتعرفنا عليه من خلالها.. فهو اكاديميا، حاصل على شهادة البكلوريوس في الفيزياء من جامعة الموصل، درس في جامعة بيلاروسيا، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية في العام 1992، عمل استاذا في جامعة الانبار في العراق لمدة 9 سنوات، انتقل الى الاقامة في السويد، وبحسب معلوماتي المتواضعة فهو يدرس الان في احدى الجامعات السويدية.
عرفناه من خلال مقالاته المميزة، والمتميزة، بالاسلوب الادبي الجرئ الصريح والسلس، بالبلاغة والتضلع في اللغة واستخدام المفردات، وايضا الموضوعية والحيادية والاستقلالية الحزبية في طروحاته.

تثير مقالاته زوبعة لدى من يهاب كلمته، فقبل ما يقارب السنة ثارت ثائرة البعض عليه جراء وضعه النقاط على الحروف في قضية شغلت الرأي العام، وذلك من خلال مقاله بخصوص "مزرعة تسمين القطط" في الوطن..ومؤخرا فتحت جبهة كتاب احدى احزابنا (الخائفة من سقوط ورقة التوت) نتيجة ما جاء به الاستاذ الدكتور في مقالة عن (الوزير الذي يهب ما لا يملك)، ومؤخرا عن (المصابون بعقدة زوعا) التي ابدع حقيقة استاذنا الموقر في تسليط الضوء من خلال جزئيها على من يتخفى وراء صفائح الزبالة في شوراع السياسية المظلمة.. ومن يضمر الشر لقريبه وابن امته..

تنوعت الاتهامات لدكتورنا العزيز، واختلفت الاسلحة الموجهة عليه، فالتهمة جاهزة، ومحفوظة في الارشيف، والارشيف هو ذات الارشيف..منذ ايام النظام السابق، الفارق يكمن في ان مدراءه قد تغيروا، وان كان في السابق تحت سلطة حزب عروبي، فهو الان تحت سلطة حزب "اشوري"!! .. وعقوبة تلك التهمة هي الاعدام.. بعد التنكيل والقدح والذم، من ابناء جلدتك، وبلغتك..ببساطة فأنك يا صاحبي.. زوعاوي..


وديع بتي..استاذ في الكلمة..

لن نسرد ما جاء على لسان هذا البعض، ضد دكتورنا الموقر، ولا نعوتهم للاستاذ رابي يونادم كنا، ومحاولاتهم "الشيطانية" للتقليل من شأن رموزنا النضالية، الا اننا نقول ان خيال هذا البعض، يثير العجب والدهشة احيانا، فنظرية المؤامرة، تملأ عقولهم، وتقلق منامهم.. حتى ان احد "المصابين بعقدة الاستاذ وديع" قد توصل "مستهزءا"  الى ان ما جاء في المقال الموسوم، هو تمهيد لهبة تحل على دكتورنا العزيز..

حقيقة، الاستنتاج الذي توصل اليه المريض المذكور، انما يصلح ان يكون مقترحا منطقيا، مقبولا، لكن بعد ان نصفيه من شوائب الغيرة والحسد..لنسنتنجه بفخر كبير..على عكس مريضنا، فالاستاذ الدكتور هو من اصلح من يمكنهم ان يشغلوا منصب دبلوماسي رفيع، كسفير او وزير "حقيقي"..

فهو شخصية مثقفة، مستقلة، محايدة، يملك من الشهادات العلمية ما يؤهله لمنصب دبلوماسي، وحدوي، وطني، له رؤيته السياسية المتزنة، النابعة من نظرة ثاقبة، وتحليلية للامور، تعتمد على النهج العلمي السليم..يقرأ ما يشغل الرأي العام بسهولة، ويكتب ويجتهد فيه..والاهم من هذا وذاك، فأنه انسان واقعي، وصريح مع ذاته، انما يقبل كل مسميات شعبه ويؤمن بها..له مكانة في مجتمعه، وان لم اعرفه عن قرب او اعش في السويد، الا ان صدى كتاباته في المهجر الملبورني، ولدى الشريحة المثقفة هنا، انما هو صدىً، قلما ناله اخرون..

فلما لا!! الرجل يملك من المؤهلات ما يفتقر اليه الكثيرون من "رجال" السياسة في عراقنا الجديد، من اصحاب المناصب العليا، والحراسات المشددة، والمحاضر البيضاء..عقلية يمكنها ان تبني..وتضع لبنة اخرى، صحيحة، ومتينة، في بناء العراق الذي نحلم به..وان كان البعض من ابناء جلدته يحاول ان يختبر قوة الخناجر المصدأة التي دأب على اشباعها من لحم ظهورنا، بأن يقلل من قيمته ككاتب وسياسي، ومفكر، فأننا ايضا ابناء جلدته، نقدمه لشعبنا وللحكومة العراقية على طبق من ذهب، ليرفع اسم شعبه ووطنه عاليا.. فهو رمز لأهم ثقافة يحتاج اليها شعبنا ووطنا وحكومتنا..وكنيستنا وكهنتنا، وهي ثقافة قبول الاخر..

واقعية الاستاذ بتي، وموضوعيته، ومؤهلاته، لنا نحن ابناء شعبه ان نضعها امام الملأ في كفة ميزان يستحكمه العقل ويبتعد عن الولاءات الحزبية الضيقة، ليضاهي كفة سفارة او وزارة عراقية ، فالرجل اضافة الى كل ما ذكرناه عنه من ميزات ومؤهلات، فهو معروف بقابلياته العالية في الجمع بين الاطراف، وخلق رؤىً جديدة للمصالحة والتقارب،  على عكس ما يصبو اليه من ينتقدوه، في محاولاتهم الانفة الذكر في توسيع هوة الخلاف، والتلذذ في الاصطياد في الماء العكر.


زوبعة في فنجان

لم يكن ما جاء به البعض الملثم، ان كان سرا او علنا، ضد دكتورنا العزيز،  سوى "زوبعة في فنجان"، وان اصبح "بحسب طروحاتهم" كل من هو محايد، ووحدوي، وعقلاني، متهم بأنه زوعاوي، فهذا ورغم كل التلفيقات، انما يضيف الى رصيد المتهم من جهة، والحركة من جهة اخرى، ميزات ايجابية نحن في اشد الحاجة اليها، للقضاء على ظاهرة المنافع الشخصية  وظاهرة الخلط في التمييز والوصف والعد، عل البعض منا يدرك ان ما يراه هو على انه عاصفة، ما هو في حقيقة الامر سوى نسيم عليل.. يزيل ما تعلق على بعض المؤسسات من غبار المنتفعين، والمتقلبين.. وان يدرك ايضا ان الف قد تعني عشرة فقط  "في احسن الاحوال"!!

اعلم علم اليقين ان الضحيتين، كنا وبتي، هما اكبر من ان يدافع عنهما مبتدئ في السياسة والكتابة مثلي، لكن يبقى لي ان أقول كلمتين في هذا الموضوع، ، الاولى ان نتعلم استخدام كلمة بعض، بدلا من كل، فليس لأي احد منا،  وان كانت سياسات الاحزاب التي يؤيدها تفرض عليه استخدام منطق اكذب اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، او ان كان نهج احزابه القابعة في ابراجها العاجية  تلك يقدس المكيافيللية، اقول ليس لأحد منا ان يعمم، ويتكلم بإسم الشعب، خصوصا وان الشعب لم يصوت له، ينتخبه، او يزكيه..  في مناسبات عديدة.. وانتخابات حرة !! والتاريخ يشهد..

والثانية اقول وبتواضع، ان الاستاذ الدكتور وديع بتي، سفير صحافتنا الحرة المستقلة، والصريحة مع الذات، يملك من المؤهلات الفكرية والاكاديمية ما يؤهله لتسنم ارفع المناصب في مؤسسات شعبنا ووطننا الفعالة، ونحن نتمنى رؤيته الى جانب اخوته من امثال رابي  يونادم كنا، يرفعون اسم شعبنا عاليا، يدافعون عنه، ويصونوه من المنتفعين، اصحاب البطون المتخمة، ومعاطف الفرو المصنعة في معامل اوربا.."الدافئة"..

وبارك الرب بأمة انجبت امثال دكتورنا..


سيزار هوزايا
ملبورن - استراليا
اب 2008
sizarhozaya@hotmail.com

200
المنبر الحر / احسدكم..
« في: 14:12 15/08/2008  »
أحسدكم ..


اوربا

أحسدكم..حقيقة أحسدكم..اعترف أمام الله الواحد بأنني أحسدكم يا بعض كتابنا (المهجريين)..أحسدكم لوفرة وقتكم الذي  اسفا تقضونه في أبراجكم العاجية، تراقبون من عل (جهود) الاخرين وهم يحرثون الارض..تنتقدون معاولهم..وحركة ايديهم (بالمناسبة فمفردة حركة تقابلها زوعا بالسريانية) وهم يضربون الأرض بأذرع تستمد قوتها من دم من ضحى بروحه لأجلكم، ولأجلنا.. تطالبونهم بأن يقوموا ظهورهم..وهل يستقيم ظهر من يحرث ارضه ؟!

 تتربصون خطوات الكل، وهمسات الكل، ان تهامسنا، تتساءلون، ان تعثرنا بأحجاركم (الثمينة) .. تلعنون.. حتى انكم ولتسرعكم في لعنتنا، فأنكم كثيرا ما تخطئون فتلعنون انفسكم.. افتحوا نوافذ ابراجكم، واستنشقوا بعض الهواء..فالدم قد صعد الى وجوهكم.. انزلوا الى الارض واحرثوا، لتتذوقوا طعم الثمر حين يزهر..انزلوا  .. واعملوا..وسترون ان الارض كبيرة، وتسعكم..ان كان ثمرنا لا يعجبكم، فإزرعوا لكم ما تشاؤون، فنحن لسنا بإقطاعيين..ولسنا بـ (قجغجية).. حقلنا يكفينا، هذه بذورنا..وهذا ثمرنا..ونحن نستلذه.. الحقول امامكم كثيرة..ازرعوا..وليكن ثمركم مباركاً ببركات القس ابونا !!
 

استراليا


يبدو ان برجنا العاجي قد بدأ يعج بطوابير ابناءنا في المهجر، فعندنا..نحن سكنة استراليا الجميلة، ما عدنا نهتم سوى بالصعود الى البرج العاجي ذاك..وما ادراك ما البرج !! المشكلة ليست في الصعود..لكنها في قلة النوافذ في ذاك البرج.. فكيف سنستنشق هواءا ونحن (نتدافع) في الصعود..المثير للشفقة اننا لا نرى تحت اقدامنا دم من (صعدنا) على حسابهم..لكن..اين الهرب..صور جثثهم ستطاردنا في مناماتنا...وستحل محل صورنا المشعة على مواقعنا الانترنيتية.. لن نهرب..فالغضب الساطع اتٍ !!

مؤسساتنا الكثيرة.. لاتزال تنظر الى مجتمعنا المتسمر بردا خارج (برجنا) نظرة ضيقة..(اقول بردا لاننا في استراليا طقسنا عكس طقس اخواننا حارثي الارض في الوطن الام) .. فنحن نتفنن في كتابة نتائج (الانتخابات) (المصيرية)، للهيئات (الرئاسية)، الا اننا لا نزال نجهل كيفية التعامل مع المجتمع !! فهل تساءلت (لجاننا الرئاسية المنتخبة) اي من المؤسسات التي يرشحون انفسهم لرئاستها،  تعمل للمجتمع ولخدمته؟؟ اود ان افشي لكم قرائي الاعزاء سرا ..فان معادلة المعاكسة في الطقس..بدأت تؤثر على مناهج مؤسساتنا، فالمجتمع يجب ان يخدم المؤسسة، ويسير بحسب متطلباتها واهواء رؤساءها، وليس العكس !!؟؟  لا بل اننا ولقوة تأثرنا بالمناخ الاسترالي، فأن محرار نشاطات مؤسساتنا يصل اوجه في الصيف..موسم السفرات..ويتجمد ( زئبقه)  في الشتاء..ولا تذيبه احر انواع الشعارات والهتافات والمزايدات!!  استراليا.. تكدر تكول لا؟؟


الوطن..

الجميل ان بعض من هم في الوطن، او من عادوا اليه مؤخرا، يصرحون من خلال بعض الفضائيات (تصريحات خطيرة !!)، وينشرون مقالاتٍ..يشمئزون فيها منا نحن ابناء المهجر، ويصفوننا بنعوت (ساخرة) لأننا لا ننزل من برجنا العاجي..ولا نترك المهجر..ونعود للوطن وننزل للساحة!! وهذا البعض هو  ممن قضى شبابه يستمتع بجمال الغرب و (عذوبة ) هواءه !! او ممن التجأ اليه في وقت الفرج!! او ممن يتمنى ان يحصل على فيزا ولو لسنة واحدة فقط..( للاستمتاع) بتجربة العيش في الغرب!!

لا تزايدوا على وطنيتنا وحبنا لوطننا ولامتنا..ولا تنعتونا بأقبح النعوت، فنحن يكفينا ما نحن فيه.. مشاكلنا تكفينا|..معاناتنا تكفينا.. اجل نحن نعاني..وهذه حقيقة.. لا تقطعوا حبل الانتماء والمصير الذي يجمعنا.. ضيقاتنا وضيقاتكم (المشتدة)،  (شدته) (وجعلته رفيعا..قد ينقطع في اي لحظة)!!.. نتمنى ان لا تتخلوا عنا، فنحن بحاجة اليكم..كما انتم الينا..ان كنا لم نعرف دورنا في المهجر ولم نميز ملامحه...فلا توبخونا..فنحن من نكملكم..وانتم من تكملوننا..نحن بحاجة الى توضيح للامور بيننا وبينكم..نحن بحاجة الى ان نفهم دورنا اكثر.. مسؤولياتنا وحقوقنا.. وواجباتنا.. كما انتم ايضا..

حدثونا بلغة نفهمها..وسنفهم..فنحن لنا اذان للسمع ..وسنسمع..


سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
اب 2008
sizarhozaya@hotmail.com

201
كافكا والحكم الذاتي..وابونا


من الادب العالمي

تصور ان تنام انسانا..بيدين، رأس، وجسد متكامل.. عينان تبصران، انف يستنشق، فم يتكلم..وروح يرفرف فوق سماء ضميرك.. تخلد للنوم حالما بغد افضل..واجمل.. تغوص في بحر احلامك..اللامتناهي.. ويأتيك الصباح..بشمسه..وطرقه..ومنحنياته.. فتصحو من نومك..واذا بك ..حشرة..نعم حشرة..وما العجب في ذلك !!
هذه رائعة من روائع الادب العالمي.. "المسخ"..رواية العملاق التشيكي فرانز كافكا... عنوان كنت قد قرأته وانا في الحادية عشرة من عمري، في مكتبتنا البيتية..كان اخي الكبير "سرهد" مولعا بكتب الادب العالمي.. لم اقرأها في حينها..لأنني لم اكن اعرف حتى ما معنى كلمة مسخ..فبالكاد لفظتها صحيحا..

مرت السنون..طويلة..وحصلت على الكتاب ضمن طلبية اعددتها من مكتبة انترنيتية في لبنان..وقرأته..كنت اعرف خلفية كافكا الوجودية..وقرأت عن هذه الفلسفة من لدن احد كبارها وعمالقتها..جان بول سارتر.. فحين قرأت المسخ..تلمست افكارا جميلة..هنا وهناك.. قدمها الكاتب بعمق ادبي وانساني واضح..

بإختصار شديد فإن القصة تدور حول شخص، يصحو من نومه واذا به "حشرة كريهة"،  وتدور احداثها في غرفتين فقط.. غرفة سامسا "المتحول"، غرفة "الفرد"، والغرفة الاخرى حيث يتواجد والديه واخته "المجتمع"، وهو يحاول التواصل معهم كفرد مع مجتمع، طبعا يشدد الكاتب على نظرة المجتمع لهذا الفرد "المتحول"، وعن اسباب وجود الانسان في عالم لم يملك ان يختاره..وايضا نرى في الرواية الكثير من الافكار الوجودية الاخرى..

حقيقة انها دعوة لكل محبي القراءة ممن لم يقرأوا الرواية، ان يطلعوا عليها، فهي وان كانت تحمل موروثات فلسفة وجودية وتشاؤمية، الا ان الكاتب فرانز كافكا، يأسرنا بأسلوبه الادبي الرائع..وهي تستحق المطالعة..


من واقعنا السياسي

هكذا نحن المساكين..بالامس خلدنا الى نومنا شعبا عريقا، يفترش ارض العراق من شماله الى جنوبه وطنا له.. في بغداد، البصرة، العمارة، تكريت، كركوك، اربيل، نوهدرا، زاخو..وفي كل بقعة من ارض العراق.. واليوم نستيقظ على هتافات البعض (التي تصم الاذان) والمطالبة بالحكم الذاتي !! انهم يطالبون بسلطة مشوهة الملامح، مجهولة الهيئة، لا تعرف مزاياها، ولاتعرف خصائصها.. بين ليلة وضحاها يريدوننا ان ننفصل عن الوطن، ونرتبط بالاقليم !!

الحكم الذاتي يا اعزاء يعني سلطة، والسلطة تعني ادارة وحكومة وبرلمان واقتصاد وتعليم وبنى تحتية وتخطيط وخدمات وامن واستقرار وقانون واستثمار وفرص عمل واعلام وشرطة والخ..

قبل ان نسترسل في احلام الحكم الذاتي، ويحلم كل منا بكرسي مطرز مذهب لنفسه، لنجيب على تساؤلاتنا التي تأكل جدران العقل.. ولنحاول ان نكون واقعيين في اجوبتنا، ولا "نستهمل" تحديات هكذا طروحات، وايضا الا نقنع انفسنا بأن كل هذا سيتحقق بعد الحصول على الحكم الذاتي، فهذا غير منطقي لأن هذه النقاط هي العمود الفقري الذي سيخلق توازنا في هيكل هذه السلطة..

هل بإمكاننا ان نشكل برلمان وادارة وحكومة !! لندخل اولا في قائمة انتخابية واحدة ومستقلة، لنكون اعضاء صغار في البرلمان العراقي، حينها ستكون لنا ارضية للعمل المشترك.. وسنتعلم كيفية قبول الاخر، وكيفية وضع مصلحة الشعب فوق كل شئ.. بعيدا عن المراهقات السياسية !!

هل لنا فرص عمل واستثمار واقتصاد؟؟ ما المانع من ان يحاول كتابنا الاعزاء ممن يلخص لنا الحكم الذاتي " بمقالة واحدة !! "، ان يقنع من حوله بالاستثمار في سهل نينوى، ان لم يكن هو ذاته يملك المال لذلك !! لم نسمع، خصوصا واننا من عشاق سماع الاخبار التي تخص شعبنا، لم نسمع عن مشاريع استثمارية في اراضي الحكم الذاتي، الا القليل الذي لا يتجاوز عدده اصابع اليدين، وحين اقول مشاريع استثمارية فأنا لا اقصد دكان لبيع السكائر، وان كان هذا جيدا، لكنني اتحدث عن مصانع ومعامل تحتاج الى يد عاملة كثيرة.. ام اننا سنبقى نستجدي الخبز من الحكومة المتبعة كما يحاول ان يقنعنا بعض الكتاب والسياسيين الاعزاء !!

هل لنا قوة امنية لفرض الامان والقانون في المنطقة والدفاع عن حقوق وممتلكات الناس ؟؟ لنواجه الحقيقة ونقولها بملء الفم، عملت الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) على تحقيق هذه الخطوة المهمة في مناطق تواجد شعبنا، لكن بعض (المؤسسات) التي لا يعجبها العجب، وقفت ضد المشروع.. والتفاصيل موجودة في مواقعنا الالكترونية..مع بيانات (الاستنكار) التي وقعها البعض ضد المشروع !!

نادت الحركة من ضمن ما نادت به ايضا بتأسيس جامعة اكاديمية لابناء شعبنا في سهل نينوى، وجاء ذلك على لسان السيد يونادم كنا، قبل وقت ليس بالقصير، فهل وجدت هذه الفكرة اذانا صاغية من كتابنا المثثقفين !! مع الاسف فهذا لم يحدث، لا بل ان البعض المسكين منا لا يزال يستفسر (متجاهلا)عن اهمية عملية التعليم بلغتنا السريانية للصفوف الابتدائية والمتوسطة والاعدادية، والتي تعتبر اهم الانجازات في القرن العشرين لشعبنا، وبلا مغالاة، علما ان الحركة جاهدت وناضلت في سبيل تحقيق هذا الانجاز الكبير رغم معارضة الكثيرين وقت انطلاقة العملية التأريخية....

ما الذي يمكن ان يوفره هذا الحكم الذاتي من امان ومستقبل لشعبنا..وكيف سيقف بوجه الهجرة المخيفة !!
ما هو النهج الذي سيتبع في الحكم ؟؟ ما هو موقفنا من جيراننا، وموقف جيراننا منا ؟؟ وماذا سيكون مصير ابناءنا في بقية انحاء الوطن؟؟

تساؤلات وتساؤلات..وتساؤلات.. لايحدها مقال..


العكس..اصح

ان قضية الحكم الذاتي وتقديمها على النحو الذي يقدمه بعض الساسة، برأينا هي قضية يمكن عكسها لتأتي بثمار افضل..واشهى..

اذ ان تأسيس قوة شرطة من المتطوعين من ابناءنا في مناطق تواجد ابناء شعبنا، هو حكم ذاتي، دون الاعلان والمطالبة بالحكم الذاتي !!

وإن تأسيس جامعة اكاديمية لأبناء شعبنا في مناطق تواجدهم، هو حكم ذاتي، دون الاعلان والمطالبة بالحكم الذاتي !!

و تشييد المصانع والمعامل، وتشغيل يد عاملة من ابناء شعبنا..هو حكم ذاتي، دون الاعلان والمطالبة بالحكم الذاتي !!

وإن دخول الاحزاب الكبيرة في قائمة انتخابية واحدة، والحصول على عدد كبير من الاصوات،وبالتالي عدد كبير من النواب والممثلين هو حكم ذاتي، دون الاعلان والمطالبة بالحكم الذاتي !!

كفانا تشبثا بأفكار ضبابية، وكفانا سجالات ونقاشات بيزنطية..ولننمو سياسيا، ونجتاز مرحلة المراهقة الملأة بالتعنت، ولنخرج شعبنا من فخ الضيقات الذي نصبناه له.. فمن من "سياسيينا" و "مثقفينا" سيتحمل ثقل الذنب وثقل حجر الرحى في رقبته لأنه كان حجر عثرة لابناء شعبنا !!

نحن لا نريد مولودا مسخا، لا نريد حكما ذاتيا مشوه الملامح، مجهول الهوية..نحن نريد بناءا شامخا نبنيه بسواعدنا، بافكارنا، بمقترحاتنا، و"بديمقراطيتنا" !!



قبل نشر المقال !!

قبل نشر المقال فوجئنا مرة اخرى بتصريح رسمي من احد رجال الايمان المسيحي، كاهن، واب لرعية، ومربي اجيال على اسمى التعاليم، يصرح من خلال موقع عنكاوا ان احد اسباب طرد شابين من عملهما ومصدر رزقهما هو بسبب انتمائهما لحركة سياسية معينة!!

تساؤل اضيفه الى جملة التساؤلات التي اطرحها على "مفكرينا" و"كتابنا" ممن يزمرون لكل ما هو ضد هذه الحركة السياسية:

•   أ بهذه الرموز تريدون حكما ذاتيا ؟؟ ان كان اليوم رجل الايمان المسيحي والمغفرة والتعاليم الانسانية، يستغل "سلطته" لطرد شابين لمجرد انتمائهما الى حركة سياسية، فكيف سيكون ترى شكل "الحكم الذاتي" و"السلطة" التي تنادون بها ؟؟ وكيف سيكون شكل "الحكام" و"المسؤولين" ترى ؟؟ اني اراه مسخا اخر، فكيف ترونه انتم ؟؟

•   كم كبيرة هي هذه الحركة السياسية، حتى انها اكبر من رجل المحبة والايمان المسيحي نفسه الذي طرد الشابين المسكينين، فهي كانت ارحم، واكثر ديمقراطية، وتفهم، وعدالة، حين كانت تعلم بأنهما ضمن حراسات القرية التي يمولها السيد سركيس اغاجان، ولم تسلب انتماءهما السياسي منهما..ولم تؤثر على مصدر رزقهما..او تهددهما بأي شكل من الاشكال..

مثقفينا الاعزاء، كتابنا الاجلاء..بسرعة..وبضمير..وبدون مراجعة "الديون المستحقة" كما يبدع في تعبيرها الدكتور وديع بتي في احدى مقالاته الرائعة،  اي من هذين النموذجين يستحق ان يمثل، يحكم،  ويدير شؤون الشعب ؟؟

الجواب تجدونه امام مراة الضمير، حين تزيلون غبارها..

وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..


سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
حزيران 2008
sizarhozaya@hotmail.com

202
المنبر السياسي / 1 2 3
« في: 23:45 19/06/2008  »
1   2   3

سيزار هوزايا
حزيران 2008
ملبورن - استراليا
sizarhozaya@hotmail.com


1

واحدة من اجمل قصص جبران خليل جبران التي قرأتها منذ سنين طويلة، ولاتزال عالقة في ذهني، هي التي احتواها كتابه "رمل وزبد"..والقصة تقول:
" من سبعة قرون طارت سبع حمامات بيضاء من واد عميق، وحلقت قاصدة قنة جبل عال تغطيه الثلوج. فقال احد الرجال السبعة الذين كانوا يراقبون الطيران: انني ارى نقطة سوداء على جناح الحمامة السابعة.
واليوم يتحدث الناس في ذلك الوادي بسبع حمامات سوداء طارت في قديم الزمان الى قنة الجبل المغطاة بالثلوج".
رمل وزبد..المجموعة الكاملة المعربة..بيروت 1964

تمتع جبران خليل جبران، بمخاطبة الانسان والدخول الى دهاليز عقله، من اوسع الابواب واجملها، باب الادب المطرز العتيق، المصنوع في اوروك العريقة، وطن كلكامش وانكيدو.. فكان دخوله هذا سلسا، مقبولا، مقرونا برغبة من الانسان ذاته ليد تربت على كتفه، وتأخذ بيده، وتنتشله من زلاته..

ان ما فعله الرجل في القصة اعلاه، وما تداوله اناس ذاك الوادي، يشبه اليوم ما يفعله بعض كتاب الانترنت، من ذوي النظرات "الثاقبة"، الذين كحلوا عيونهم بالرمد بحثا عن نقطة سوداء..هنا او هناك.. ليجعلوها فضاءا اسودا عاتما، مظلما ، ينقلونها من على صفحات مذكراتهم "السياسية"، التي نثروها ممزقة امام الملأ، معلنين افلاسهم، ناقلين، ومتناقلين، ومقدمين لمن يسير وراءهم، ويجئ بعدهم، ذكريات ماض اليم، اسود، عاشوه لوحدهم، في وديانهم الخاصة..

الغريب ان بعض كتابنا لا يزال ينظر الى الامور من زاوية واحدة ضيقة، ويتناسى ان لمجسم وضعنا السياسي والاجتماعي زوايا واوجه عديدة، قد تكون اكثر ضياءا ووضوحا وجمالية، فباتت مقالات هذا البعض تعبيرا عن افلاس فكري، ونبش في قبور مهجورة لم يزرها احد، حتى نحن ايضا كقراء فأننا لا نحبذ زيارتها فهي لا تحمل مغزىً امام جمال الحياة، وبهاءها وحيوية الحاضر..

ولا يزال هذا البعض يلهي نفسه بمقولة "اكذبوا ، اكذبوا ..حتى يصدقكم الناس"، فتراه يأتي بحجج لا تقنع فتى من فتيان السياسة الجدد، مضيعا وقته في نفخ بالونات الاطفال، ليقدمها للقراء كبيرة مليئة..ويرسم عليها شعاراته "البراقة"..غافلا عن ان حرارة شمس الحقيقة في شمال بلدي اعلى درجة بكثير من برد المقرات الحزبية التي يقبع فيها هذا البعض.  فيتفاجأ حين ينفجر بالونه ولا يضيف الهواء الذي فيها الا هواءا..وما اكثره..
نرجو من "كتابنا" ان يعوا حقيقة واحدة، وهي اننا امام هذا الكم الهائل من الصفحات والمواقع الالكترونية المنتشرة في فضاء الانترنت الواسع اللا محدود والذي تبلغ نجومه البلايين، وامام متطلبات الحياة في العالم بأسره،  وسرعة مجريات الاحداث السياسية منها خصوصا في الوطن الام، وأمام سرعة هذه العجلات التي تأخذنا الى مستقبل لا نزال نحن كشعب نجهل ملامحه، ليس من المعقول ان يأخذنا كتابنا من ايدينا (مجبرين) ليعيدونا الى الوراء ويرونا مزبلة اجتمع عليها الذباب. فنحن القراء لسنا ذبابا اعزائي الكتاب، نحن اناس نحاول ان نلتهم مقعدا في باص المستقبل الذي يعج بالركاب، وان كنتم تحاولون ان تخدمونا فأفتحوا الطريق امامنا، لنجلس.. اضيئوا لنا الطريق بالكلمة الطيبة والفكر الراقي..حدثونا عن سبل قبول اخينا، وفكره، واراءه البناءة، حدثونا عن امكانياتنا وايجابياتنا، فنحن سئمنا الحديث عن مرضنا. كلمونا عن الطيور البيضاء..فنحن لا نريد التركيز على النقطة السوداء لئلا نصاب بعقدة انعدام الرؤية !!


2

ان احدى اقوى الوسائل التي اتبعتها الحركة الديمقراطية الاشورية زوعا، في تعاملها مع الاعلام المضاد، والذي برز، وبكثرة، هو الترفع عن الدخول في المهاتراتالاعلامية، فالحركة، ليست كالكثير من تنظيمات شعبنا (السياسية)، فهي تملك كادرا مؤهلا واعلاميين كبار يدخلون في سياق التنظيم الهرمي للحركة، فالحركة لها تصريحاتها الرسمية، التي تخص وضعنا السياسي ومجريات الامور، على العكس من بعض الاحزاب الاخرى، التي لا نعرف لها تصريحا ثابتا ورسميا..لا بل ان بعض هذه الاحزاب، ولقلة الكادر، والاعضاء، فان كادرها السياسي ، هو ذاته الكادر الاعلامي،  وايضا (كادر الكتاب المستقلين المساندين له)، وهذا الكادر القليل العدد، لا يألو جهدا في التصريح والتهجم على البعض الاخر، لا لشئ سوى لاختلاف الرؤية، فما عدنا نفرق بين التصريحات الرسمية منها وغير الرسمية الخاصة بهذا التنظيم السياسي، هذا ان كان كادره هو نفسه يفرق بينها.

ان زوعا، كان ولايزال الفصيل السياسي الاكثر حنكة ودراية في التعامل السياسي في ساحة شعبنا، اذ ان ما يلفقه البعض من تهم تنسب الى بعض مؤيديه، وما يعتمد عليه البعض الاخر من (كتابنا) في مقالاتهم على اساس انه تصريح من الحركة، وهو لا يتعدى رأيا شخصيا من مؤيد لها، بل ولإفلاس هذا النوع من (الكتاب)، فانهم يهاجمون الحركة وقيادتها ونهجها ونضالها، لأن شخص غير معروف الهوية، يدخل الى غرف البالتوك ويعبر عن رأيه المؤيد لزوعا مما يثير حفيظة كتابنا الاعزاء.. نقول ان الحركة نجحت سياسيا، واكتسبت شعبيتها الكبيرة لانها تملك رؤية سياسية واضحة وبعيدة فهي لا تنجر وراء هذه التهم الهدامة والباطلة، ولا ترد عليها، ولا على (كتابنا) الاعزاء الذين ما برحوا يحدثوننا عن (الامة والشعب) ويتباكون عليها دون ان يحركوا ساكنا..



3

الحكم الذاتي، ملهاة العصر بالنسبة لنا، نتحدث عنه، وعن مواصفاته، وملامحه، كل على ليلاه، وما اجودنا في اداء المقامات، ليغني كل منا اغنية الحكم الذاتي على ليلاه..انها فكرة جعلت بعض "الاحزاب السياسية"، تتعارك مع من يخالفها عراك الديوك.. فإن خالفت فالتهمة جاهزة..زوعاوي..  وليس لنا ان نزيد عما جاء به الاستاذ متى كلو في مقاله الاخير  "ام الفستان الاحمر، والزوعا، والرايح والجاي"، فقد تطرق بأسلوبه الجميل الى هذه "الازمة النفسية" التي يعاني منها بعض "كتابنا"..

ليعلم البعض، من هؤلاء الكتاب، ان رفض بعضنا  للحكم الذاتي اولا ينبع من عراقيتنا، واصالتنا، فأعيد وأقول..بغداد تشهد على تاريخنا، والبصرة على ارثنا، وميسان بتسميتها على تاريخنا..الاديرة والكنائس، السجون ومقاصل الاعدامات..شهداءنا..في زمن النضال..حين كنا نحن نتمتع بنقاء هواء ابو نؤاس.. النعيرية..كراج امانة..كرادة..بتاويين..ينبعث من ازقتها روح الانسان الكلداني الاشوري السرياني الذي زرع في بستان العراق بسمة..ووردة..وسمعة طيبة..

وضعنا السياسي..ان كان البعض يحاول ان يفسر ملامحه لنا..على ليلاه ايضا !! فهو مجهول..كما هو وضع العراق بأكمله، واتخاذ هكذا قرارات مصيرية بحق الشعب، تأخذ جهدا ووقتا كبيرين، لا يسعها مؤتمر واحد، او تصريح حزبي.. المسالة تتعلق بشعب بأكمله، بتاريخه..بمستقبله.. بمصيره.. كفاكم جعل هذا الشعب المسكين العوبة بأيديكم..مرة تعدونه بالاراضي والبيوت..من ذوات البدون.."بدون طابو" !!..ومرة تجرونه وراء عرباتكم..المثقلة..حاملين شعار الحكم الذاتي...ومرة توزعون حصص تموينية..فتنشروا صورهم في مواقع الانترنت، تعطوهم كيس من السكر، تحولونه الى علقم مرير..بنشر الخبر، والصور، والناس واقفين..بؤساء.. في طابور الجوع.. تزورون روضة..فتقيمون الدنيا ولا تقعدوها.. أ هذه هي النشاطات والمصداقية والساحة الشعبية العريضة !!! كفاكم استغلال وضع شعبنا المسكين من اجل "نقرة" في صراع الديوك !! اسمحوا ان اقول لكم ان صراع الديوك ذاك ما عاد احد منا يستمتع به، فالزمن اليوم هو زمن صراع الاسود.. وصراع البقاء للاقوى !! وجمهوركم قد ترك مقاعده..الى غير رجعة..


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

203
وما ادراك ما الحكم الذاتي..

سيزار هوزايا
ملبورن -  استراليا
ايار 2008

sizarhozaya@hotmail.com

الحكم الذاتي..فرصة اخيرة، ضرورة ملحة..ومن لا يتفق فهو في صخب..وقد يكون ناقما..حاقدا على الامة..او قد يكون جاهلا بمتطلبات الامة..وللرفض اسباب..واللعنة على تلك الاسباب..ومن يطلقها..فهو محتال..ولا يفقه من السياسة شئ.. وهو ايضا مصاب بعمى الالوان السياسية..الحكم الذاتي لشعبنا هو الخلاص الوحيد..والتاريخ لن يعيد نفسه..وسيرمي بكل من رفض الفكرة في مزبلته..الملأة بأحداث الامس المأساوية الجاثمة امام اعيننا..

هذا غيض من فيض من زبدة مقالات كتابنا في الاونة الاخيرة. فالموضة اليوم هي موضة الحكم الذاتي..والاستقلال..الذي قد يكون مرادفا اخر للتفتت والانقسام !! فمن ايد الحكم الذاتي فهو مبارك ومصون، ومن لم يفعل..فـ (مقالات) الذم والقدح والهجوم العشوائي متراصفة تنتظر دورها للنشر في خضم ضجيج الاقلام الحالي..


حالنا اليوم..

اليوم..انت اما مع الحكم الذاتي او ضده..وهذا هو مقياس التمييز بالانتماء (الحزبي) و (السياسي)..ولا (خيار) ثالث بينهما ولا (طماطة).. فأنت لا تملك حق الاختيار..كحبيبة نزار قباني..فإن تقبل به، تقبله كما هو..."ولا تقل له (اف) ولا تنهره"..اي ان تقبله دون قيد او شرط..اوان ترفضه..رفضا قاطعا..دون مناقشة..فلا تستخدم حروفا للعطف كـ (لكن)..فقد ينقلب سحرها في مقالات الاخرين ضدك وتتحول الى حروفا (للنصب)..

بالامس حينما كنا نتحدث عن (الحكم الذاتي)..وعن (اهدافنا)..كنا نحاول التشبه باليهود..اما اليوم فبالاكراد..مثالين نعتمدهما في (مطاليبنا) من ذوات السقف الواطئ..حكما ذاتيا..وادارة ذاتية !! ومن لا يود الاستقلال حين يتمتع بذاك الحق..وبتلك القوة!!

استمع صباحا وانا في طريقي الى عملي الى الاذاعة الاكثر شهرة في ملبورن (101.9 the fox) وهي احدى القنوات الاعلامية التي يملكها الامبراطور (روبرت مردوخ) (بالمناسبة فهو ليس من اصل بابلي!!) (هناك فقط تشابه في الاسماء!!)، والحديث كان حول استقلالية الشاب، والعمر المحددة لذلك، وطلبوا من المستمعين ممن اجتاز الواحدة والعشرين من العمر ولا يزال يسكن مع والديه ان يتصل بالاذاعة للنقاش حول الموضوع..وبالفعل اتصل البعض، من (الاتكاليين) كما يعتقدهم الانسان الغربي، 27 سنة، 31 سنة، 35 سنة..وردوا على اسئلة المذيعين..( المحرجة ) وقد تميزت تلك المناقشات القصيرة، بالاستهزاء حينا، وبالسخرية حينا اخر..الا انها كانت دائما تنتهي بالمودة..فحساسية الغربي ليست كحساسيتنا تجاه هكذا مناقشات.. ونظرتهم للقضية تختلف عن نظرتنا (فالعيب والواجب والنخوة والمسؤولية) تختلف تعريفاتها بين الثقافتين..

هكذا يعتقد الغرب ان الشاب ما ان يصل الى مرحلة النضوج اي سن الواحدة والعشرون، حتى يكون مطالبا من قبل العائلة بالاستقلالية، والاعتماد على الذات، وذلك بترك البيت، والعيش منفصلا، ويكون ذلك اما بأن يشتري الوالدين له شقة او بيت، ويوفرون له مطاليب البدء بالحياة الفردية، او ان يعتمد على ذاته في التمويل بإستئجار شقة بسيطة، يحاول بها تطوير نفسه ماليا واجتماعيا..


مراهقون ام ماذا؟؟

فسؤالنا لانفسنا هو: هل نحن مراهقون سياسيون، لا نزال في طور المراهقة، ولم نصل مرحلة النضوج؟؟ ام اننا نريد العيش في حضن الوطن الذي تربينا فيه..العراق..كما عرفناه؟؟

حقيقة..نحن مراهقون سياسيون، (من وجهة نظري على الاقل)..فمن منا له باع طويل في السياسة ؟؟ من منا خاض السباقات السياسية ؟؟ ودخل دهاليز هذا الفن ؟؟ لنكن واقعيين..ولنواجه حقيقتنا..فليس عيبا ان لم تنبت بعد  شواربنا (السياسية) (التي يفضلها البعض متدلية) .. وليس عيبا ان كان الكثير منا لا يزال يقف في طابور الباصات التي تقلنا الى عالم السياسة.. فتاريخنا المعاصر يثبت هذا الكلام..حركات قومية قادتها شخصيات سريانية معروفة في نهايات القرن التاسع عشر، اثوريون شكلوا جيشا، في بدايات القرن العشرين بقيادة قائد شجاع..ثم شكلوا احزابا ومؤسسات سياسية في الثلث الاخير من القرن العشرين، لم يتجاوز عددها اصابع اليدين.. بإنتماءات غير معلنة، وخوف من الحكومات المتتالية..واعداد قليلة رسميا!! حتى بعد انفصال الاكراد بإدارة ذاتية منذ بداية التسعينات، كانت الحركة الديمقراطية الاشورية هي الفصيل السياسي الوحيد لشعبنا بثقل كبير، وانجازات كبيرة تحسب لها، الى ان تأسس حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، فكان اول البوادر لنشر الفكر القومي (الكلداني) (الاحادي)، لدى (الكلدان) ممن لم ينتموا لاحزاب (اشورية) (هنا لا اقصد التفريق بين مكونات شعبنا انما اود تسمية الاشياء بمسمياتها كما كانت)..وبعد السقوط ظهرت احزاب اخرى ومؤسسات كثيرة، استمر البعض منها، واضمحل البعض الاخر..


هذا العمر القصير للعديد من هذه المؤسسات كان سببا في العثرات الكثيرة التي بدرت منها، والتي تجلت في الانتخابات.. وهذا ايضا ليس معيبا، فالوالدين لا يتوقعان ان يمشي طفلهم منذ اول خطوة، فالسقوط قليلا، يخلق توازنا لدى الطفل.. وهذا ما يحدث..فلماذا نريد لطفلنا نحن ان يركض ويكبر وتنبت شواربه ويستقل منذ سني عمره الاولى؟؟

الكثير منا لا يزال في مراحله الاولى في السياسة..قبل 5 سنوات قال لي احد الاصدقاء ان جل اهتمامه ينصب في الكنيسة، ولا علاقة له بالقومية، ومشاكلها..واليوم صديقي ذاك اصبح من القوميين المتحمسين..جدا !! فامامه..كما امامي..الكثير لنتعرف عليه في السياسة.. وفنها.. واصولها..


اليهود والاكراد من جديد..

ظل اليهود دون دولة لالاف السنين، ودون ادارة ذاتية..الا يستحق تأسيس دولة قوية..الكثير من السنين والتضحيات..والتطوير للفكر القومي؟؟ ألم ينتظر اولئك اليهود الذين نحاول التشبه بهم (دوما) الفرصة المناسبة وان كانت بعد مئات من السنين ؟؟ ألم يكن هناك ضوءا اخضر من اميركا والاتحاد السوفييتي في 1948 لتأسيس تلك الدولة ؟؟ يصاحبها استملاك اراضي كثيرة في المنطقة، واقتصاد متين، ودعم غير متناهي من الجاليات اليهودية في الخارج ؟ بإعلام قوي ومركز؟؟ ألم يقدم اليهود تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق هدفهم في الرجوع الى ارض الميعاد ؟؟

حدثني احد الاصدقاء الاعزاء عن انه وبعد وصوله الى اميركا بزمن قصير، قبل عشرات السنين، وبينما كان يتجول مع احد اصدقائه في احدى المناطق، رأى truck  او ما نسميه بالعراقي  (لوري) موقف في احد الشوارع الرئيسية، بلافتة مكتوب عليها تبرع بعشرون سنتا من اجل اليهود في اسرائيل..وامام عيني محدثي العزيز، الذي اكن له جزيل الاحترام، الذي انتظر ليرى ردة فعل الشارع الاميركي، امتلأت سيارة الشحن تلك  بالاف الدولارات، فذاك الذي يرمي رزم من الدولارات، واخر سنتات..واخر مئات..يقول محدثي انه ما كانت تمتلى سيارة شحن حتى تأتي الاخرى.. وهكذا..


اسئلة

ماذا نملك نحن من مقومات الحكم الذاتي؟؟ احزابنا ومؤسساتنا لم تتفق على صيغة موحدة للتسمية، ولا حتى على نظام عمل سياسي مشترك ؟؟ ولا على خطاب موحد.. ليس لنا شرطة، او جيش..ليس لنا بنى تحتية..لا مصانع في (مناطقنا) لا مشاريع استثمارية..لا خدمات..لا عمل.؟؟وهل بإمكاننا تأسيس اتحادات ونقابات بتلك السرعة؟؟ كان لنا اتحاد واحد للادباء والكتاب..قسمه البعض بناءا على مطامع شخصية..وهذا للادباء والكتاب، فما بالكم بالمحاميين، والاطباء والمهندسين، وبالوظائف عالية الاجور.. هل لنا مستشفيات وجامعات خاصة بنا ؟؟  هل لنا اعلام قوي،و(متعدد النظرة)، ومتمكن لتعزيز هذه الفكرة ؟؟ ؟؟ ثم والاهم هل لنا اقتصاد قوي؟؟

الخطوة الاولى لا تكون بان ندير حكما ذاتيا ثم نفكر بكيفية توفير كل هذه الموارد والخدمات والبنى التحيتة..الخطوة يجب ان تكون معكوسة..فلنوفر كل هذه القضايا ولنوفر فرص العمل ولننشئ المصانع، ونؤسس نقابات، ونوحد خطابنا السياسي، ثم نطالب بالحكم الذاتي (ان كنا "نحن"حقا من هو بحاجة اليه)..فما الفائدة من ان تجلب الالاف الى المنطقة..ولا توفر لهم فرصا للعمل؟؟ ام اننا سنبقى ننتظر صدقات الغير؟؟ وما الفائدة من الفوضى والعشوائية (هو احنا ناقصين فوضى ) !!

لست متشائما، لكنني احاول ان ارى بمنظار واقعنا، ولست ضد الحصول على الحقوق الخاصة بنا، لكن بما يتناسب وقابلياتنا.. واهدافنا.. ووضعنا العام..

ثم لماذا علينا ان (نطلّق)(بتشديد اللام) شعبنا في بغداد والبصرة ؟؟ ماذا سيكون مصيرهم بعد (الحكم الذاتي) ؟؟ هل سينتقلون الى مناطق الحكم الذاتي؟؟ وان كان كذلك، فما الذي سيحدث لكنائسنا وتاريخنا في العراق؟؟ هل سيندثر بعد عشرات السنين، كما حدث لتاريخنا في الخليج العربي..وتتحول ( قطرا ) الى ( قطر)..وتلبس ثوبا غير ثوبها ؟؟ ماذا سيحدث لتاريخ كنيسة ساليق وقطيسفون، ولتاريخ ال بختيشوع، ولتاريخ برصباعي، ولتاريخ الدير اللاهوتي..ولمقر البطريركية..ولنادي بابل الاجتماعي، ولدير الراهبات، ولجمعية اشور؟؟ وللبتاويين وكراج امانة؟؟ هل سنترك كل هذا لنعيش في منطقة جغرافية واحدة، ونترك وراءنا ارث الاف السنين، وتاريخا عريقا، ونقطع جذورنا في كل العراق؟؟  ويتحول كل ذلك الى قصص وذكريات؟؟ هل سنترك كل هذا من اجل ادارة ذاتية، لا تعرف معالمها، ويكتنف الغموض مستقبلها!!


نحن لسنا كاليهود والاكراد..نحن شعب لنا خصائصنا وظروفنا..وواقعنا.. لنعطي انفسنا، ومؤسساتنا، وقضيتنا فرصة ووقت..التاريخ لن ينسى شعبا يعمل على تحقيق اهدافه، لنعطي انفسنا فرصة للنضوج السياسي، ولقبول الاخر..وللبناء الاقتصادي القوي والمتين..وان كنا مؤهلين لقيادة وطن بأكمله حينها ستفتح لنا الابواب.. ويرفع علمنا بين الشعوب..


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق

204
كتابنا الاعزاء..والقضايا الخاسرة..دوما..

اشدد القول على انني لست سوى هاويا للكتابة، وان كان كاتبٌ كبيرٌ جداً في ساحتنا الادبية قد نعتني بأنني اكثر من هاو، وهذه شهادة اعتز بها اشد إعتزاز.. الا انني اصر على انني مجرد هاوٍ، لا زلت اتعلم ابجدية كتابة المقالات، والاساليب التعبيرية، وادبياتها.

ولي الاعتراف بأن لهوايتي هذه دور كبير وعكسي في حبي للقراءة للغير ومطالعة نتاجاتهم الفكرية، والتعلم من اساليبهم، وابداعاتهم. وقد بدأت هذه صغيرا، في عمر الصبا، ولا ازال.. ومن خلال هذه المسيرة، تعرفت على نوعين من الكتاب، احدهم ينطق (بالحق) كما يراه، ويستنتجه من ضميره، الذي يستحكمه حين يكتب، والنوع الاخر هو ممن وصفهم لنا وبجرأة المرحوم الدكتور علي الوردي الذي قدم لنا نفسه ككاتب من الطراز الاول الذي يستحكم الحق والضمير في مؤلفاته وطروحاته،  وتحديدا في كتابه (وعاظ السلاطين) الذي اثار يوم نشر ضجة كبرى في الساحة الادبية والاجتماعية، وهم اولئك الكتاب الذين "ينهون عن شئ ويأتون بمثله".
 
واليوم ، وفي عصر التكنولوجيا، وبعد ان اصبح النشر اسهل من فتح نافذة المنزل لاستنشاق الهواء النقي (الجديد) على انوفنا، ومن خلال مواقع الانترنت الخاصة بشعبنا، تعرفت ايضا على انواع كثيرة من الكتّاب، البعض يُطلَق (بفتح اللام) عليهم لقب كاتب، لما يحملوه من مسؤولية قلم، وفكر، واخر يُطلِق (بكسر اللام) على نفسه لقب كاتب، وهم (على قفى من يشيل)، وهناك نوع اخر تعرفت عليه، يتستر متخفيا، خائفا، متنكرا لشخصه وكينونته، وراء اسماء مختلفة.  يبين من خلال مقالاته تلك حالة مرضية نفسية،  فهو ينفس عن مشاعر كره او حقد داخلي تجاه جهة او شخص ما، بإسمٍ مستعارٍ، ثم يقدم لنا نفسه على انه كاتب معتدل يبحث عن الحق ويستنطق العدالة.


محطات مع كتابنا


نشر بعض كتابنا مقالاتٍ كثيرة، بعد الاحداث الساخنة التي شهدتها ساحتنا جراء المسيرة البنفسجية الحاشدة، وقرارات (فصل) بعض الموظفين التابعين للمجلس الشعبي في الوطن، وايضا دفن عشتار رأسها في الرمال، وتعتيمها الاعلامي لحدث كبير جرى في الوطن، اقامه ابناء شعبنا.

وبعض هؤلاء الكتاب، معروفوا الهوية، واخرون (بدون)،  فضلوا التقنع، والتخفي..لغاية في نفس يعقوب. وهم لانهم فضلوا التخفي تحت اسماء مستعارة، فأننا لن نضيع جهدا في مناقشتهم، بل اننا سنستغل الفرصة لالقاء بعض الضوء على مقالين لكاتبين شجاعين، قدما نفسيهما علانية، وقدما ايضا نتاج فكرهما، ورأيهما ، وهما السيدين يوحنا بيداويد، وحبيب تومي، مع فائق تمنياتي بأن يتسع صدرهما لكتاباتي هذه.


مع الاخ يوحنا بيداويد ودفاعه عن عشتار..[/b]

انظر المقال http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,186712.0.html

من المحبب من (الكاتب) حين يبدي رأيا في قضية (تخصه)، ان يتطرق الى المشكلة قبل ان يدلو بدلوه فيها، وينشر الحدث كما جرى، بعيدا عن الانحياز، وتحكيم العواطف. فلماذا لم تتطرق اخي يوحنا الى المشكلة وتذكر سبب (النقد السلبي والمبالغ) الذي وجه الى عشتار كما تقول!!

كان من الاجمل لو ذكرت : اقامت الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) مسيرة في دهوك، حضرها (الالاف) من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني، للاحتفال بأعياد اكيتو (الاشورية البابلية)*، ولم تنقل قناة عشتار الفضائية (الخاصة بشعبنا) وقائع هذه المسيرة، ولم تذكرها حتى في فقرة (العالم في صور) التي تعرض فيها احتفالات تقام في السنغال وتشاد، وتنأى عن احتفالات ابناء شعبنا في وطنهم!!

ألم يكن هذا هو السبب الحقيقي عزيزي يوحنا ؟؟ انت (ككاتب) عليك ان تنطق بالحقيقة كما تراها، أليس كذلك؟؟

انا اؤيدك بأن وجود فضائية (خاصة بشعبنا) هو وسيلة جيدة وقوية للتواصل بيننا، لكن ان تكون حقا (خاصة بأبناء شعبنا)، لا ان تعتم كل ما تقوم به الحركة الديمقراطية الاشورية، ولا تنقل نشاطاتها وهي الفصيل السياسي الاكبر في الوطن!! لاسباب قد تعرفها انت اكثر مني.

تقول اخي العزيز " نصحني عدد من اصدقاء والاقارب وبالاخص من اخوتي اعضاء في الاتحاد الكلداني الاسترالي في فكتوريا بعدم الكتابة والتطرق على مثل هذا الموضوع في انترنيت، بسبب وجود تحفظات كثيرة لهم  ايضا على القناة وكذلك لتفادي امر اتهامي  كقلم مؤجور ايضا،  ولكنني قلت لهم ان ضميري لا يستطيع ان يسكت على ظلم يقع بغير حق على اي جهة لا سيما اذا قناة عشتار التي اصحبت الوسيلة التي كنت احلم بها بها قبل 13 سنة ".  كلام جميل، ويعبر عن مسؤولية كبيرة (ككاتب)، لكن لماذا سكتت عن الظلم الذي وقع على زوعا من قبل عشتار؟؟ انت (ككاتب) كان عليك الدفاع عن المظلوم (اياً كان)، ام انك ترى عشتار مظلومة لأنها تعرضت لانتقادات، بينما لا ترى زوعا مظلوما حين يقيم اكبر مسيرة في الوطن، ولا تنقل وقائعها من على شاشة فضائية (شعبنا)!!

من ضمن الامثال الشعبية التي تذكرتها اثناء قراءتي لمقالك، مثل ( ضربني وبكى ..سبقني واشتكى)، فأنت تنتقد (منتقدي) عشتار لانهم نقدوها للسبب (المعلن) اعلاه، ثم تشتكي منها وتطالبها بـ  "ان تنظر على مكونات المجتمع بعين واحدة وان تلغي من قاموسها وسياستها اعطاء الاحقية او الاولية لمجموعة معينة او تسمية  معينة او حزب معين. وان تعرض نشاطات كافة الاحزاب الكلدانية ومؤسساتها الثقافية والاجتماعية والرياضية كما تفعل لغيرها ".، واترك الجواب لك على هذا التعارض في الرأي !!

ختاما، ارجو ان تحاول انتقاء التعابير الاصلح فإعتبار (عشتار) (نعمة)  يجب ان نشكر الله والقائمين عليها !!! كان غير موفقا، ومبالغا فيه الى حد ما. اما عن الاتهامات التي تحدثت انت عنها، كأن يتهمك البعض بأن قلمك مأجور، فهذا ليس من حقي التطرق اليه، فهو تعدٍ وتجاوز على شخصكم الكريم، واتهامات باطلة لا يطلقها الا قليلي الايمان، وتحياتي الاخوية، وارجو ان لا يفسد رأيي هذا للود قضية.. مع تقديري الاخوي لك.


مع حبيب تومي..ونسمات اوسلو

نشر الاخ حبيب تومي مقالا عنونه كالاتي : كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا   تطرق فيه (كعادته) الى (مساوئ) زوعا، التي لا يرى غيرها، وهذه حقا حالة تدعو للعطف والشفقة، فرؤية الظلام في وضح النهار، والتركيز على نقطة سوداء (تتراءى) له وترك المساحات البيضاء الواسعة الشاسعة، لهو امر مخيف جدا. يؤثر على كتابات الاخ تومي الذي يحاول دوما، وبعد ان يحرق اخضر زوعا بيابسه، ويلعن كل ما هو اثوري، ان يختم مقاله بأن يذكرنا انه (وحدوي)!!

عزيزي الاخ حبيب تومي:

وأقول في الخطاب الذي اعلنته الحركة ان المسيرة الأحتفالية التي نظمتها الحركة الديمقراطية الآشورية في دهوك بمناسبة ( اكيتو) عيد رأس السنة البابلية الكلدانية  وبموجب القرارات السياسية الحزبية وبقليل من تزوير التاريخ وبقدرة قادر أمسى اكيتو  رأس السنة الآشورية ( حصرياً ) شكلاً  ومضمونا وصافي وخالي من كل شوائب فألف مبروك بهذا الأنتصار الجديد على الأعداء الذين يتآمرون على ( الأمثا ) .

هذا مقتطف من مقالك، تتهم زوعا بالتزوير، و(حصر) عيد رأس السنة الاشورية البابلية*، بالتسمية الاشورية..أليس كذلك؟؟ ان كان هذا جرم ارتكبته الحركة، فانت جئت بمثله حين حصرته بتسميتك ( البابلية الكلدانية) !! ام اننا نرى القشة في عين اخينا فقط؟؟

وتستمر بمهاجمة الحركة هجوما عشوائيا غير موضوعي فتقول:

"سأقرأ لكم غيض من فيض ما كانت تسطره اقلامكم الشفافة الصادقة النبيلة النزيهة اقلام المخلصين ( للأمثا ) وللزوعا  يكتب احدهم  : من .. ؟ الى .. ؟ :"

أ بهذه الطروحات تدين الحركة؟؟؟ انت (ككاتب) عليك ان تبحث عن الحقيقة، وان لا تتصيد في المياه العكرة، وان تكون لك القدرة على (التمييز)، فإن قرأت انا لك مقالا احادي النظرة، بكلدانية متعصبة، وكره كبير للحركة، فهذا لا يعني ان اكره كل منظمة ومؤسسة وفرد يتخذون الكلدانية تسمية لهم، لأنك تبنيتها (مؤخرا)،  ولا يعني ايضا ان اتصورهم جميعا مليئين بالحقد للاثوريين، وادينهم حين تأتي الساعة واقول ان كاتبكم حبيب تومي يسلك طريق التعصب!! هذا يبعدني عن القيم الانسانية والضمير، وتحكيم العقل!! أليس كذلك (كاتبنا) العزيز!! ثم انك تعلم ان لزوعا موقع الكتروني، من خلاله تنشر تصريحاتها الرسمية، وتلك التصريحات هي ما يتوجب على (الكاتب) والمهتم بقضايا (الامة) او (الشعب) ان يبحث فيها ويتناقش حولها، لا رسائل شخصية بين اناس لا تعرف هويتهم، حتى وان عرفت، فهذا ليس دليلا على ان الحركة تتفق مع كاتب الرسائل بوجهة النظر..


لا اعلم سياسات ونهج مواقعنا الالكترونية التي تشتكي منها وتتهمها بأنها موالية لزوعا لأنها لم تنشر (لكتاب الاقشة اصلاء)، ولكن ما اعلمه هو ان سياسة عنكاوا.كوم سياسة فريدة، وان تراءى القائمين عليه نشر كل ما يكتبه (كتابنا)، فهذا لا يعني ان تتخذ كل المواقع الاخرى ذات النهج. وكل موقع له ما يميزه..

انني اؤيد ما اراه صحيحا من خطوات زوعا ومواقفها، وان لم اكن زوعاوي، وانقد لمسؤوليها، ولاعضاءها، ما تقوم به احيانا من هفوات وعثرات، وانشره احيانا، لكن بدافع حبي لمن يعمل من اجل هذه الامة، تحت اي مسمى كان، على ان يجمع ولا يفرق.. لذا ارجو منك ان تسخر طاقاتك للبناء، وان تبعد عنك شبح الحركة..ولو لفترة قليلة، حينها سترى ونرى معك، نحن من نقرأ لك من على مواقعنا، ان (رسائلك) و(قضاياك) التي تطرحها قد اخذت منحى اخر، اكثر تطورا، واوسع نظرة، واجمل تحليلا..

مع تقديري لك ولشعبنا في النرويج.


ملاحظة..وبس..[/b]

بحكم عمري، الذي يجعلني اقرب منكما الى شبابنا الناشئ في بلدان المهجر،  والذي اتخذُ من مجتمعي الملبورني نموذجا له، فأنني ارجو منكما ومن جميع (كتابنا) ان تحاولوا تغيير مساركم في الكتابة ورؤية الامور، والتطرق الى قضايانا، فالحياة لا تقف عند زوعا وعشتار واغاجان.  والحقيقة تقال، ان شبابنا ينشأون في مجتمع غربي، يرفض فرض الفكر، والتهجم العشوائي، والازدواجية في القول والفعل.

 وان كنا حقا نهتم بإرثنا وحضارتنا التي نتغنى بها ليل نهار، فمن الافضل ان نقدم صورة جميلة عن ذاك الارث وتلك الحضارة، ان نقدم لهم مجتمعا يقبل الاخر وان اختلف معه في فكره لكن لا ان يستغله، نقدم صورة جميلة عن الكلداني الذي يحب الاخر، ويحترمه، ويقبل دعوته، ويحضر احتفالاته ونشاطاته، وايضا ان نقدم صورة ناصعة للاشوري الذي لا يفرق بينه وبين الكلداني، فدمهما ممزوج، الاشوري الذي يتفاخر بالكلداني، والذي يسير بجانب الكلداني، لا امامه، الاشوري المحب لدمه الجاري في عروق السرياني، والذي هو الاخر يتوسط كليهما ويعانقهما بمحبة، هذا هو الباب الذي به نُدخل ابناءنا  وشبابنا الى حب الاخر، الذي ينتظر في ازقة بغداد والموصل واسطنبول وعمان ودمشق،  هذا هو الباب الى عشق الامة والقومية والشعور بالمسؤولية. وهذا هو الكاتب الذي  نقف اجلالا امامه لانه يدعو الى مثل هذه المبادئ وينشر مثل هذا الفكر..

وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق
سيزار هوزايا
ملبورن
نيسن 2008

sizarhozaya@hotmail.com



*رأس السنة البابلية الاشورية، وليس كما يحاول البعض تسميتها اليوم بالتسمية العنصرية (البابلية الكلدانية)، والذي من خلالها يحاول هذا البعض اقصاء الاخر، وهو الذي كان يشكو بالامس من محاولات هذا (الاخر) اقصاءه.

 

205
ارهاب على طراز كلداني اشوري

للارهاب معان عديدة ومفاهيم كثيرة، وان كانت متقاربة المعنى رغم اختلاف اللغة ،  ففي السريانية وبحسب اوجين منا، فأن مصدر كلمة ارهابي هو من الجذر ، رىِبٌ : رهب ، فزع، قلق، اضطراب، وفي  المنجد في اللغة والاعلام "العربي" نقرأ تعريف الارهابي " وهو من جذر "رهب" على انه "من يلجأ للإرهاب لإقامة سلطته". وان لم يتم تحديد تلك السلطة، ان كانت سلطة مادية، او فكرية. وفي الانكليزية فأن terrorize  هي frighten, threaten, horrify اي اخافة وإفزاع وتهديد.

ويبدو بأن العلاقة بين الكلمة ومعناها، عكسية نوعا ما، فقد يكون دافع الارهاب هو الرهبة ذاتها، ودافع الاخافة هو الخوف ذاته، اي ان الارهابي يقدم على اخافة الناس، خوفا في ذاته، على عقيدته، فكره، دينه، سلطته، الخ.

وقد اتخذ الارهاب الوانا عديدة، وتعريفات اكثر، وتداولات اوسع، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر،  فبرزت وبقوة مصطلحات الارهاب الديني، الارهاب السياسي، الارهاب الفكري، الارهاب الاقتصادي، الارهاب الجنسي، الارهاب النفسي..والكثير الكثير من المصطلحات المماثلة.


وما لنا نحن؟

نعتقد..بأن بيننا من هم ارهابيو فكر، ومعتقد، وحرية شخصية. وهم متنوعون في اشكالهم، قريبون منا، يعيشون بيننا، يرهبون الاخرين بمحاولاتهم (الغريبة)  وافكارهم (المثيرة للجدل)، فهم يفرضون علينا اما الطيران معهم في سربهم، الذي قد يكون حينا ( دونما وجهة) او القاءنا بعيدا عنهم، الى (بحر الظلمات)، من خلال تجريمهم لنا، او نعتنا بأقبح النعوت، ومحاولات فرض اراءهم على شخصياتنا، والتسلط على طريقة تفكيرنا، ومعتقداتنا. وهؤلاء (الارهابيون) هم من المتطرفين في اراءهم، فإما هم اشوريون متصلبون في رأيهم، يرفضون كل ما هو كلداني ، او كلدانيون متعصبون يشمئزون من كل ما هو اشوري.. لا يدركوا بأن بين مقعديهم المزعزعين على كلا الطرفين، هناك مساحات واسعة من ثقافات قبول الاخر التي تعلمناها من انجيلنا، (فمن ليس ضدنا فهو معنا)، على عكس ما يدعو اليه (اخوتنا في الدم) ارهابيو الفكر من منطلق (من ليس معنا فهو ضدنا).. والذين قد يكون السبب الرئيسي في ممارستهم لهذه الانواع من الارهاب هو الخوف الداخلي الذي يملأ مساحات النفس، او امراض نفسية، او محاولات تفضيل المصالح، او حتى الغيرة والحسد والخوف من الاخر..


مقال


اقرأ بين الفينة والاخرى مقالات تنشرها مواقعنا العزيزة، تعتمد التطرف والارهاب الفكري عمودا فقريا لها، واحدث ما قرأته من هذا القبيل هو مقالٌ لاحد (كتابنا)(المهجريين)، يحاول من خلال مقاله، فرض فكره، ومعتقداته، واراءه على شعبنا المسكين في ارجاء المعمورة، واصفا اياهم (ممن خالفوا فكره) بنعوت غير مقبولة، فاعتبرهم سذجا وجهلاءً.  مُجرِّماً اياهم لممارستهم "حريتهم الشخصية" في التعبير عن اراءهم وفكرهم!!

كاتبنا العزيز.. نحن كإنسان، فأننا نكتب، ونناقش، ونبدي رأيا، ونعتقد، ونتحاور، ونختلف في كل هذا مع اخرين، لهم عكس اراءنا، يتحاورون بغير منطقنا، ويعتقدون عكس ما نعتقد، ويبدون رأيا لا يتناسب ورأينا.. ولكن هذا لا يعني ان نحاول التسلط على شخصهم من خلال ارهابهم فكريا، وايهامهم ونعتهم بأنهم جهلاء ولا يعون ما يدور حولهم، او انهم ساذجون وبسطاء لا يميزون الابيض من الاسود.هذه النعوت والاتهامات غير مقبولة وخصوصا في البلد الذي تعيش فيه كاتبنا العزيز، بلد الحرية وحقوق الانسان.

فشخصية الانسان فريدة، عميقة، مميزة، خلقها الله للانسان، ليفكر ويعتقد ويبحث ويناقش، تحمل فكرا ونفسا، تختلف في تكوينها عن شخصية الاخرين، فكل شخصية وكل فرد هو مميز، له خصائصة وميزاته وفكره واراءه ومعتقداته وطريقة تفكيره. لذا فأن احترام ارادة الانسان هي احتراما لله الخالق الذي بعظمته احترم ارادة الانسان منذ خلقه، وعلى اساس تلك الارادة بُني عالمنا، ونَضُج ايماننا، وتعمَّقت معارفنا، وتطور انساننا.


قبول الاخر

نحن مطالبون كإنسان، وخصوصا نحن انسان ما بين النهرين، في زمننا هذا، وفي (تيهنا) و(صراعنا) هذا،ان نقبل الاخر، بفكره ورأيه، وخصوصياته، وهذا لا يمنع ان نتناقش ونتحاور ونتبادل الرأي لنحاول التوصل الى اراء موحدة، فهذا اكثر قبولا واكثر فاعلية وتأثيرا من ان نتسلط على الاخرين بأن نكون ارهابيي فكر لهم.

من المحبب أن تكون مقالاتنا اقل سلبية، واعمق نظرة، وان تعتمد اراءنا قبول الاخر، فان أراد البعض ان يعتقد بأننا اشوريون فقط، فليكن..هذا رأيه، وان اراد البعض ان يعتقد اننا كلنا كلدان، فليكن، فهذا ايضا رأيه، وان اراد كل من هؤلاء ان يعمل تحت اي من هذه المسميات، فليكن، وان كان هناك من يحاول ان يعمل تحت كل التسميات ويعتقد بأننا واحد، ايضا فليكن. علينا ان نحترم كل هذه الاراء، ان كنا نحترم الانسان، الذي هو من الله، اي بمعنى اخر نحن (ملزمون) بأن نقبل الاخر ونحترمه ان كنا حقا نحترم الله..  طالما ان هذه الاراء لا تعتمد الارهاب والفرض والتسلط على الاخرين، حتى وان كانت اراء بسيطة، لاناس بسطاء، الا انها اكثر قبولا من اراء مؤطرة ومطرزة بسلاسة الكلام، والتي قد تحمل بين طياتها ارهابا فكريا مخيفا..

ليس لأي احد منا مهما كان موقعه ومركزه، ان يفرض علينا رأيه، مهما كانت صحة هذا الرأي (وان كانت المسالة هنا نسبية)،وايضا ليس لأي كان ان يمحي وجود الاخر، ويهمشه.. فهذا لم يعد يستسيغه انسان القرن الواحد والعشرين، انسان التكنولوجيا والانترنت.. والاتصال السريع المباشر..والمعرفة.. نحن بحاجة الى مرونة ودبلوماسية وطرق اتصال اكثر فاعلية وتأثير..بحاجة الى حوار هادئ، وقبول للاخر..


وبارك الله بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
نيسن 2008
ملبورن – استراليا
sizarhozaya@hotmail.com 


206
مقترحات.. بأختام "الماكدونالدز"..


سيزار هوزايا
ملبورن
اذار 2008
sizarhozaya@hotmail.com


المطران..بولس فرج رحو..تكلل شهيدا للايمان، للكرامة..لأمل بعيش افضل، للانسان النهريني، في برهة من الزمن، في عراق ممزق.. بين حكومات..وعصابات..تلتهم اشلاءه..بنهم..وبجشع وحشي رهيب..تكلل شهيدا..لاجل كلمة..ورسالة..وحرية.. واذهل الخبر من هم في الوطن..كما في المهجر.. فتعالت صيحات الاستغاثة التي اطلقتها الافواه المسيحية في بلادها النهرينية، دفاعا عن انفسها، وخوفا على ارواحها..  وكان لكل صيحة من حناجرها الحزينة في روح الوطن، صدىً، يغمر من هم في المهجر ممن تدفقت كسيول الفيضان بيانات الاستنكارات والتنديدات من مؤسساتهم الكثيرة..فأشعلوا الشموع، وبكوا مطرانهم..والغوا احتفالاتهم..مع تخوفات بعدها من ان يعودوا ليخلدوا الى سباتهم (المقيت)..

ونتساءل، والسؤال طريق للمعرفة، كيف قيمنا نحن الذين في المهجر دماء مطراننا، وشهادته؟؟ انه ليس بأول رجل دين يقتل في (عراقنا).. فالشهيدين الاب بولس اسكندر والاب رغيد.. والاباء الذين خطفوا من قبلهم واطلق سراحهم.. وليسوا الوحيدين، فمرافقيهم.. ومؤمني الكنائس ، ضحايا التفجيرات.. وشهداء كثيرون، ممن كانوا ينقلون الكلمة.. وينشرون الرسالة..  هل قيمنا مؤسسات وافراد،  دماء المطران وكل شهداءنا، وضحايا حالة اللااستقرار بما تستحق؟؟


مقترحات الماكدونالدز..

بعضنا..نحن الذين في المهجر، الجالسين في بلدان الديمقراطية المعلبة، والرفاهية المبعدة، نتميز بـ (بعد نظر) نحسد عليه احيانا.. حتى اننا لبعد النظر ذاك، نفقد رؤية الافق. ننجرف مع تيار الفعل ورد الفعل المباشر.. بدافع غضبنا العارم..وجياشة عواطفنا تجاه وطننا..التي تفقد عقولنا توازنها احيانا، فتعصف بها زوبعة من المقترحات السريعة، في بلداننا السريعة، ذوات الحلول السريعة...

وثقافة "السرعة" هذه، التي تنتشر في الغرب، اثرت على طريقة تفكيرنا، "ونحن لسنا بصدد تقييم هذه الثقافة"، لكن ما نتقدم به من مقترحات، بناءً على تلك الثقافة، وما نقبل به احيانا كثيرة، يقلل من سمو مبادءنا ورسالتنا، التي قدمها المطران رحو مطرزة بأكليل من ذهب..

فمقترحاتنا، تكون بعيدة جدا احيانا عن اهداف، ومطالب، ورؤى شعبنا في الوطن، فنحن نُقبِل بها على شعبنا في الوطن  كمن يحمل معه (برشانة) الخلاص، او نبتة الحياة. غير مدركين تبعات هذه المقترحات وفوائدها، ومدى عمليتها واهميتها. راضين بسقفها الواطئ الذي لا يسع قاماتنا (الناضجة).

فالدعوة لتأسيس فيالق وجيوش، والمطالبة بالوحدة "السريعة" (على نمط سندويشات الماكدونالدز السريعة التحضير)، والمطالبة باطلاق اسم المطران الشهيد على شارع او حي..في الوطن او المهجر..ومحاولات ابراز العضلات امام مراة الشعب الملأة بالدماء.. واطلاق العنان لشعاراتنا الطنانة، التي تملأ سراديب الذاكرة، على شاكلة (اننا سنبقى في الوطن، ولن نتركه، ولن يثنينا شئ عن البقاء فيه) والخ من الشعارات، التي نطلقها من سماوات برلين، وسدني، وديترويت، وستوكهولم المضاءة بالحرية والامان.. كل هذه الدعوات والمقترحات والشعارات (السريعة الذوبان)، نتمنى ممن يطلقها من ارض الحرية الى سماء الوطن الملبدة بالخوف والجوع واللا امان، ان يتأنى في مشروعه، لئلا تتساقط (اطلاقاته) تلك، رصاصا في اجساد اولئك الذين في الوطن ممن يتشبثون بالحياة تشبثا.

فرحمة ايتها المؤسسات المهجرية و(المجهرية) بشعبنا (المقهور) في الوطن، و(الغارق) في المهجر.. لتكن بياناتكم ان كان لا بد منها، اكثر رفقا بمشاعرنا، واحتراما لانسانيتنا..وعطفا على عقولنا (البسيطة)..


كتابنا..وخطوة ابعد قليلا..

لنا من الكتاب، الكثير، ممن يمتلكون قلما بارعا في خط قضايانا. كتابا، بلغوا قمما عالية في تقديم الكلمة لقراءهم شهية، لذيذة، وصريحة،. فرضت مقالاتهم وجودها بين القراء، لما تملكه من شعور بالمسؤولية، ووسع في الافق. كأمثال الاساتذة وديع بتي، جميل روفائيل، ياقو بللو، يعقوب ابونا، ادور ميرزا، ثامر توسا، سمير شبلا، سليمان يوسف، وكثيرون ممن لا يسع مقالنا البسيط نشر اسماءهم جميعا (نرجو منهم المعذرة ).. يطرحون القضية بمسؤولية ووعي كبيرين، ويقدموها للقارئ موزونة، وقوية.

هؤلاء الكتاب، ومعهم هواة الكتابة من امثالنا، وهم كثيرون جدا، ملأوا صفحات مواقعنا الانترنيتية بالمقالات والطروحات التي تخص قضية المطران رحو واستشهاده وتبعاته على المستويين العراقي والمسيحي. فأغنوا القراء بما يملكونه من اراء بهذا الخصوص. فيا حبذا لو حاول كتابنا الكبار ايصال القضية الى مستويات الاعلام العربي والعالمي، الى من لا يعلم عن المطران فرج رحو، عن كنيسته، رسالته، ماهية قضية شعبه، ومحنه. عما يحصل لشعبنا..في وطننا، عن تخوفنا من مستقبل المنطقة..

كان مميزا ان نقرأ مقال الاستاذ سليمان يوسف في موقع ايلاف عن اهمية تدويل قضيتنا خصوصا في هذا الوقت الملئ بالتحديات التي تواجهنا كشعب. فنحن بحاجة الى استخدام وسائل الاعلام المتطورة، استخداما صحيحا، وفعالا. يتناسب وقضيتنا كشعب. لذا نتمنى من كتابنا الكبار محاولة نشر القضية، او حتى ترجمة مقالاتهم الى الانكليزية ونشرها في المواقع المختصة. على غرار ما تفعل مجلة زيندا الالكترونية التي تُنشر بالانكليزية، مقدمة قضيتنا، بالشكل الصحافي اللائق، والتي تخدم قراء الانكليزية على فترات متفاوتة، منذ 1995.


هل لنا ان نتأنى؟؟

يبقى لنا ان نطالب انفسنا اولا افرادا ومؤسسات، كل من موقعه، وبحدود مسؤولياته، ان نقيّم امكانياتنا، بحسب واقعنا، وبعيدا عن المغالاة، والغشاوة. وننظر الى ما نملكه من قابليات محاولين توظيفها بما يخدم شعبنا في الوطن اولا، فوجوده على تلك الارض هو جوهر القضية، وجذرها. واضعين امام اعيننا مسؤوليتنا تجاه شعبنا في الوطن، بكل كلمة وكل بيان وكل مقترح نطلقه من مراصدنا. وان نحاول ايضا الاستمرار في ابداء اراء تتناسب وحجم القضية، وما تأخذه من حيز كبير في تقرير مصير شعبنا، والحفاظ على وجوده، او بالاحرى التعرف من خلال الخبرات على ذاك الحجم علنا نبدي اراءا تناسبه.


وبارك الله بكل جهد جمع ولم يفرق


ملبورن – استراليا 2008
 


207
تمتزج في ذاكرتنا المختزلة، صور رائعة لذكريات عميقة..عشناها، باحاسيسنا..مع كلمات اغانيه..بالحانه..التي تطلق لروحنا العنان..لنسمو في عالم اخر..ذكريات الحصول على اول توقيع منه..التقاط اول صورة معه..حضور اول حفل له..بعد ان كانت كل هذه من احلام الطفولة، التي كانت تحتل مساحات مشاعرنا، وتأخذنا اسرين بجمالها الى عالم الموسيقى..

ذكريات صغيرة..بعمق كبير..تدفقت في شراييني حين رأيته خارجا من ردهة المطار، متسقبلين اياه في ملبورن، بعد 10 سنوات من حضوري لحفله في نفس المدينة.. شخص يفرض على المرء احترامه، بتواضع رهيب، قلما رأيت مثله في حياتي..انسان شاعري..مرهف..وطني بمعنى الكلمة.. حين وصفه احد المستقبلين بالجبار والعظيم..قاطعه قائلا..اولئك هم العظام من هم في الوطن، صامدين..وصمت..صمت مهولا..فلم تتمكن سفن كلماته من الابحار في روح دجلة الثائر من عينيه، اذ غرقت كلماته في عمقٍ تتارجح في خباياه ذكريات وطن ضائع..ومهاجرٍ عاشق..

يمسك بقوة بجاكيته البنفسجي..بل تراه "يتمسك به"..ويرفض ان يبتعد عن ملمس يديه..فهو يتحسس من خلاله كيان وطنه..وروح شعبه..المناضل..يتحدث اليك كأنه يعرفك منذ سنين..لا يود الحديث الا عن مستقبل شعبه..ومعاناة امته..لا يريد ان يضيع وقتا دون ان يوصل اليك رسالة فنه..العريق..تاريخ شعب ناضل..ويناضل..بقوة..وايمان..

اشور بيت سركيس..الحلم بلقاءه، والتعرف على هواجسه..وما يدور في خلده..تجسد في زيارته لملبورن..التي بها تعرفنا على انسان مناضل..وفنان كنز..يحمل رسالة..عريقة كجذور فنه..وعذبة كعذوبة صوته..بها تعرفنا على صورة حقيقية للانسان المؤمن بقضية شعبه، والصورة الحقيقية للانسان المناضل..افتقدناها في جاليتنا في الغرب، تلك التي تمخض عنها الكثير من مناضلي الانترنت، واسرى الشعارات الطنانة..واتباع الخيال..

انسان ضحى ولا يزال من اجل ان يعيش اخيه بكرامة في وطنه.. انسان رفض بيع مبادئه مقابل مئات الالاف من الدولارات.. انسان لا يمكن ان ينساه التاريخ.. كما سينسى الكثيرين..اشور بيت سركيس..يسجل كل يوم انجازا رائعا وعظيما بتفانيه..وتضحياته..يسطر من خلاله اسما ذهبيا في ذاكرة الفن السرياني..

انه بحد ذاته درس جديد من دروس القومية..ليس كدروس القومية التي تعلمها الكثيرين منا من على صفحات الانترنت..بل درسا مجسدا بافعال عظيمة..لا يمكن ان ينكرها..حتى من يسير مغمض العينين في طريق المقاطعة والعزلة الجديد..الشائك.. الذي نتج  من نفايات الانقسامات والكراهية...

اشور بيت سركيس..اسطورة حب..اعظم من ان  تسحقها براكين الكره والعداء..اسطورة نضال مستمر..من اجل شعب غارق..اسطورة غناء..وفن لا يصل اعماقه الا القليلين..

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا
كانون قدمايا 2007
sizarhozaya@hotmail.com

208
المنبر الحر / دقائق
« في: 09:43 06/10/2007  »
دقائق

سيزار هوزايا
تشرين قذمايا 2008



*من المثير ان البعض منا لا يزال يخلط دور الكنيسة بدور الاحزاب والمؤسسات الاجتماعية..فـ (النهضة ) المرجوة..وترميم (بيتنا) القومي..كما اصبح متداولا.. يتأثر ايجابيا بدور الكنيسة ، وليس سلبيا.. دور الكنيسة ودور الاحزاب خطان مستقيمان متوازيان، لا يتقاطعان، ولا يتضاربان.. نعم كنائسنا بحاجة لإصلاحات..وهذا ذكرناه سلفا..بل اصلاحات كبيرة، وكثيرة، ولكن ليس لنا ان نبرر فشل مؤسساتنا السياسية والاجتماعية، بما يدور في الكنيسة..الفشل يكمن في توجهاتنا، وخطاباتنا.. وبياناتنا.. وكم منها تنبع من صدورنا في ساعة (غضب)..و(عناد) صبية !!


* اليوم، وبعد ان غلت الساحة السياسية و(المؤسساتية) بغليان الانتفاع والمصلحة..وبعد ان رفض (ولايزال)  بعض رجال الدين اسمنا الكلداني الجميل،..وتخوين البعض الاخر من  جهة اخرى من (يبدي رأيه) (الشخصي) في مسألة انتماء قومي تخص ذاك الفرد..وبعد ان سكتت كل الالسنة التي نادت، بفضل وزيرنا المبجل (حفظه الله ورعاه).. يبقى في كل هذا النفق المظلم نقطة ضوء، تبعثها ضمائر اناس في احزاب وكنائس ومؤسسات..في اربيل وكركوك وبغداد.. رفضوا ان يكونوا من المنتفعين، وفضلوا حرية واستقلالية رأي شعبهم ،بل انهم حتى رفضوا ان يسيل لعابهم امام الاوراق الخضراء.. وتشبثوا بقشة مبادئهم السامية، في الطوفان الذي يغرقنا..


* لا يزال بعض كتابنا يسخرون اقلامهم، ووقتهم (الثمين!!) لصب جام غضبهم على الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا)، في كل شاردة وواردة، ولا يزالوا يتربصون لها كل تصريح او عمل، حتى وان كان ذلك يعود تاريخه للعصور الحجرية !!..عجلة الزمن تدور..وكتابنا واقفون في محطة النقد اللاموضوعي..وبفخر..

*السيد وزير السياحة في اقليم (كردستان)، يؤيد مبدأ انضمام سهلنا (المسكين) (المتباكى عليه) الى كردستان !! عزيزي (الوزير)، هل فكرت في باخديدا والقوش وتلكيف وبرطلة، حين يؤيد ابناءها الانضمام للكرد، و(تطليق العرب)؟؟ هل فكرت في ما قد يصيبنا ممن يرفض تقسيم العراق؟؟!! ارجو من (معاليكم) ان تتركوا باريس (للباريسيين) وتطلقوا تصريحاتكم في الموصل، امام مرأى ومسمع الجميع....وان تخفف من موسم السياحة (المزدحم) في شمالنا الحبيب..وتحياتي


*لماذا تثقل مؤسساتنا على كاهل اعضاء لجنة الاعلام فيها، وتتعب اناملهم في كتابة بيانات الاستنكار كلما اصاب شعبنا شيئا ما؟؟ اقترح عليهم ان يكتبوا في اعلى البيان (ساري المفعول في كافة المناسبات والى اجل غير مسمى)..

* من سيبادر..بان يدعو مؤسساتنا في ملبورن، استراليا، للعمل (المشترك) لاقامة رأس السنة اكيتو 2008 ؟؟ هل ستتغير لهجة رسائل الدعوة من " ندعوكم للمشاركة في الحفل الذي تقيمه المؤسسة الفلانية " الى " نرجو حضوركم ومشاركتكم معنا في تشكيل لجنة عمل موحدة من كل مؤسساتنا".. من ترى سيبادر؟؟ اؤمن بأن من يفعل ذلك..له من الايمان ما هو اكبر من حبة الخردل..

209
مظاهرة في ماليزيا

واخيرا تأهل منتخبنا الوطني الى نهائي كأس اسيا للمرة الاولى في تاريخه..الفرحة كبيرة لمحبي الوطن..وكرة القدم..فهو انتصار ثنائي الرمز..انتصار كبير بأن يتمكن المنتخب الوطني بكادره من ان يزرع البسمة على وجوه الشعب العراقي الجريح في هذه الاوقات العصيبة.. ويوحدهم بذات الابتسامة في وطن واحد رفرفت اعلامه في كل مكان للاحتفال بالنصر الكبير.. وهو ايضا انتصار كروي رياضي بالتأهل لاول مرة الى نهائي كأس اسيا..وهو الفريق المفتقر الى الامكانيات المادية وصرف الاموال الضخمة على معسكرات تدريبية، واجهزة ومعدات رياضية..اذ انه الفريق الذي ذهب الى البطولة بفانيلة واحدة لكل لاعب!!

قد يفوز منتخبنا بالبطولة..وقد يخسر..ولكن حتى خسارته انتصار كبير..فهو انتصار بالتأهل الى النهائي على حساب فرق قوية كاستراليا وكوريا الجنوبية..وهو انتصار لأنه اثبت بان هناك (ممكن) لدى الانسان العراقي الاصيل.. أ ولم يبحث اجدادنا عن نبتة الخلود.. رغم مخاطر وصعاب المحاولة ؟؟ كي يتمجدوا ؟؟

هو انتصار لان منتخبنا، ببطولة شبابه، واستبسالهم، جعل من انتصاره، مظاهرة للتعبير عن وحدته، وعن رفضه كل مظاهر الحزن الذي يحاول النيل من الروح العراقية الباحثة دوما عن الخلود..مظاهرة وطنية خالصة، للتعبير عن امكانية النهوض من كل كبوة، تثيرها جهات خارجية..لا تمت الينا بصلة..

انها تظاهرة فرح..وانتصار يشعر بهما كل عراقي، ابى ان يستسلم للحزن، فرغم الماسي والهموم المثقلة، لم ينسى العراقيون ولعهم بالشعر..وبجماليته..فكان اجمل ما سمعته وقرأته عن منتخبنا الكروي هو الشعار الذي ردده مشجعينا في كل مكان، وخصوصا في الوطن

الاسد يمشي على جرحه
وما يبين بيه جريح
هذا طبعك يا عراقي
وما يصح الا الصحيح



واخرى في ملبورن

تابعنا..وكمثلنا الكثير من زوار المواقع الالكترونية الخاصة بشعبنا، اخبار المظاهرات التي اقيمت في مدن عديدة، والتي لا تزال مستمرة، لدعم قضية شعبنا في الوطن، واظهار الواقع المؤلم الذي يمر به، اسوة ببقية فئات شعبنا العراقي الجريح.. فمن ستوكهولم، الى سان دييكو، الى اوكلاند..مرورا بمدينتنا الجميلة، ملبورن.. التي اقيمت فيها المظاهرة يوم الاحد  22.7.2007   في مركز المدينة.

رغم ما تفتقر اليه المظاهرات بصورة عامة من تأييد شعبي (ربما) في عصرنا..وغياب الاعلام المحلي المؤثر من صحف رئيسية في هذه البلدان وقنوات تلفزيونية رئيسية. التي تعتمد بالدرجة الاولى على مدى (تغلغل) شخصيات من ابناء شعبنا فيها..وهذا معدوم في الكثير من المدن التي اقيمت فيها المظاهرات..لاسباب اهمها حداثة الجالية الكلدانية الاشورية السريانية فيها.  ورغم ما رافق تلك المظاهرات من انتقادات شخصية، البعض منها بناءة، والاخرى (غير ذات اهمية).. الا ان الصورة التي نقلتها جاليتنا الملبورنية لابناء شعبنا في العالم والوطن، كانت بحق صورة ناصعة..جميلة..وبراقة..

فقد كانت الجالية في ملبورن، ولفترة طويلة، من الجاليات (النادرة) التي تميزت بوحدتها، وتقاربها..وعملها المشترك.. اذ اصبحت مثالا يحتذى به للوحدة..  ودليلا على امكانية العمل المشترك..وتجاوز (العقبات) (ان تواجدت)..ولاتزال..اذ اثبتت ان مفردة (المستطاع) لا تزال تبرز بقوة في قواميسنا.. وان المسؤولين في مؤسساتنا يتقنون وبمهارة (فن الممكن)..ولا زالوا يشعرون بـ (روح) الوحدة يرفرف فوق افكارهم..واهدافهم..

 فتنظيم المظاهرة، من قبل مؤسسات كبرى في مدينتنا، مثل المجلس الاشوري الكلداني السرياني ، الحركة الديمقراطية الاشورية، الاتحاد الكلداني في فكتوريا، المجلس الاشوري في فكتوريا، وايضا نادي بين نهرين الثقافي..ومنظمات ومؤسسات اخرى لا تقل بأهميتها عن الانفة الذكر، اثبتت وبجدارة، ان حلم اعادة ملبورن الى مركز الصدارة في المثال الوحدوي الخالص لدى بقية جاليات ابناء شعبنا في العالم، ممكن تحقيقه وبسهولة.. بالاعتماد على اساس واحد وهو (قبول الاخر).. الذي يحتاج الى تطوير ونشر، واثباتات، ودلائل، وقرائن، لكل ابناء الشعب، للعمل على جعله ثقافة عامة.. ننقله الى ابناءنا، واحفادنا..

فتُرى،  مالذي اثر في وجود اعلامنا مجاورة ؟؟ ومالذي انتقص من قيمتنا، وعرقنا، وعراقتنا، وتاريخنا برفرفتها ؟؟ مالذي انتقص من قيمة المسؤولين في المؤسسات، بسيرهم جنبا الى جنب؟؟ ومالذي اثر في وجود وهوية كل منا حين حمل احدهم  صورا لكاهن سرياني ذبح واخر لكلداني قتل؟؟

المظاهرة، كانت اثباتا لمسؤولي المؤسسات والجمعيات والاتحادات، وابناء الجالية في ملبورن، والعالم، والوطن الجريح. بأن شعبنا هنا لا تعرقل مسيرته اراء متعصبة، وافكار بالية.. وهو ليس اسير تسمية دون اخرى.. فجاليتنا الملبورنية قد حطمت تلك القيود..وخرجت من قبر الانا..وقيامتها ستثبتها للجميع  نشاطاتها الموحدة..

جمالية الحدث..والتقارب..والوحدة..وقبول الاخر، والشعور (الواحد)..كلها سترجح كفة الميزان حين يجتمع مسؤولي المؤسسات العاملة على تنظيم نشاطات للجالية..للتباحث في اقامة اي نشاط مستقبلي..ونتمنى (بحرقة) ان تتكرر المظاهرة (الوحدوية) وتتحول الى تظاهرة فرح واحتفال في اكيتو 2008، وكل المناسبات الاخرى.. دون المساس بشخص (الاخر) ..بل قبوله قبولا مسيحيا..

وبارك الله بكل جهد جمع ولم يفرق

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا
sizarhozaya@hotmail.com
 

210
بيان الاساقفة..و المياه العكرة..

قرأت كالكثير منا ما جاء في بيان اساقفة الشمال، وتعددت الاراء حوله، فكثرت المقالات، اشارة الى سخونة الموضوع لدى اوساط مختلفة، منها اكليروسية، ومنها علمانية، ومنها حزبية سياسية.
فقد سنحت لي الفرصة ان اقرأ بعض تلك المقالات، وان اطلع على اراء بعض (كتابنا) (ان صح التعبير)، فقرأت عمن يلوم الاساقفة على ما قالوه، لان الوقت غير مناسب، واخر يصفهم بمن يريدون الانقسام، وثالث (يشبههم) وبلوم خالص، و (جرم) مسبق، بالدعوة الاصلاحية التي دعا اليها الاسقف مار باواي سورو. اما اخرون فلم يستخلصوا من البيان سوى اثار مثل عربي يقول " مصائب قوم عن قوم فوائد"..فاعتمدوا عليه في تحليلهم للقضية، وعلقوا على ذاك البيان احلام لم يستطيعوا لا تحقيقها ولا اليقظة منها.

كثيرا ما يكون الانسان الضعيف منا ضحية للدخول في متاهات ودهاليز يخلقها لنفسه هربا من واقع لا يستسيغه، ولا يريد العيش فيه او مواجهته. وكانت الكثير من تلك المقالات (دهليزية) تتهرب من حقائق موجودة، وقيل وكتب عنها الكثير. ولكن العاطفة تفعل فعلها وتسيطر على تفكيرنا وقراراتنا نحن الانسان الشرقي في كثير من الاحيان.

فموضوع اصلاح الكنيسة، موضوع قديم، برز على السطح مؤخرا لاسباب عديدة، وهو ليس جريمة يرتكبها من يدعو اليها، فالمجمع الفاتيكاني الثاني، والذي يعتبر من المجامع الاصلاحية الكبيرة، لم يكن جرما، بل على العكس فانه انقذ ما يمكن انقاذه واعطى دافعا قويا للكنيسة للانطلاق من جديد ودفع عجلة المسيحية لمواكبة العصر. ولم يكن المجمع مبنيا على اتفاق تام، فهو كالثورة، لا بد ان يكون له راس مفكر، وبذرة لتلك الفكرة. ولا بد من وجود تأييد كبير لدعم الفكرة وتحويلها الى حقيقة، تعقد على اساسها سينهادوسات ومجامع ومؤتمرات للخروج بتوصيات وقرارات تخدم الشعب.

وايضا، ومع كل هذا فلا بد ان يكون هناك من يرفض تلك المقررات ويصفها بالغير عقلانية او المنطقية او انها لاتتناسب مع التراث الكنسي، لكن تأييد الاغلبية، و(المواجهة) الحقيقية مع الواقع، ترجح لها كفة الميزان دائما..

فبالامس ولا يزال الى اليوم، مار باواي سورو، الذي له مؤيدين، يدعو الى الاصلاح في الكنيسة، والتجديد في نظرتها. ومواكبتها لمتطلبات ابناءها، ولكن ولاسباب لن نتطرق اليها، فانه عورض معارضة تامة، واقيم (سينودس) خاص لاجل ايقافه !!. واليوم اساقفة في الكنيسة الكلدانية يدعون الى التجديد، فهل سيوقفون!! بالتأكيد لا فالكنيسة الكلدانية ليس لها ان تضحي بخمسة اساقفة دفعة واحدة. ومن معهم من القساوسة والشمامسة.

الدعوة الى التجديد صحيحة، وكنيسة المشرق بحاجة اليها، لمواجهة التحديات التي تواجهها وهي كثيرة جدا في عراق اليوم، وحتى في المهجر. لكن كما اسلفنا في مقالات سابقة، فنحن لنا ان نرحم الكنيسة قليلا، باراءنا وتحليلاتنا، ولا نجعلها سوقا لافكارنا الحزبية والسياسية. ففي بعض المقالات وبعد ان دعى الاساقفة الى وجود علمانيين في السينودس المقترح، اطلق البعض لمخيلته العنان، وترجم الدعوة على انها دعوة لاقامة (مؤتمر) كنسي سياسي، بين الكنيسة والاحزاب والمؤسسات السياسية الكلدانية لتفعيل دور تلك الاحزاب الضئيل وللخروج بوثيقة ( تؤكد) تسميتنا، وكأننا نجهلها، او لدعم حزب سياسي على حساب اخر، كما فعل مطارنة الكنيسة الكلدانية في اميركا اثناء الانتخابات..

كيف لنا ان ندعو الى مثل هذا ونحن لا نزال نرشق مار باواي سورو (بتهمة) تاييده للحركة الديمقراطية الاشورية؟؟!! أ لسنا ندعو لمثل الشئ؟؟ ولكننا نحلله لأنفسنا بناءا على نظرتنا السياسية؟؟

الكنيسة بحاجة الى مجمع، نعم..وقد كتبنا عن هذا في اغسطس 2005 وديسمبر من ذات العام في مقالات موجودة على مواقع متعددة، ولكننا تحدثنا عن مجمع يصلح ما تصدا في ادرايات الكنيسة اولا، وما هي بحاجة ماسة اليه، من تقارب ومنهاج وخطة عمل تخص المؤمنين، في الوطن والمهجر. واداريات اخرى تخص الكهنة انفسهم، اذ اصبح الفرد العلماني منا يتعرف على ما يجري في (بعض) اروقة الكنيسة من (تباعد) بين الكهنة ببساطة، لكثرة تلك الحوادث. وعلانيتها..
الكنيسة بحاجة الى تجديد ومصافحة واعتذار.. وبدعوات من الكهنة والاساقفة، لاقامة سينودسات ومجامع متعددة لمواكبه التحديات، وبدعم (محدود) من العلمانيين، بمقالات متزنة، وليس بترجمة احلامنا السياسية وتصيدنا في ماء عكر..عكر صفوه فشلنا كسياسيين مؤسسات وافراد.

فكنيستنا اليوم بحاجة الى رحمة..وصلاة.. وكلنا مدعوون للمشاركة فيها قبل المشاركة في السينودس المزمع.  ولتكن دعوتنا واراءنا نابعة من عقلانية ومواجهة للمواقف الحرجة التي وضعت الكنيسة نفسها فيها..وليكن لنا ادراكا بفمهومنا اذ نتحدث عن الكنيسة، فان قلنا مواقف حرجة للكنيسة، لا يعني هذا اننا نتحدث لاهوتيا، وعقائديا، لكننا نشير الى ادراياتها كمؤسسة.. ومواجهة الاخطاء الادارية ليس معيبا، او تعديا، وهذا بالضبط ما دعا اليه الاساقفة..

 وكلمة حق تقال..فان كنيسة المشرق العزيزة على قلوبنا جميعا، كلدانية كانت او اثورية بحاجة الى عقد مجامع وليس مجمع، لازالة الغبار عن صورتها الجميلة، الناصعة..والمشعة.. ولعقد ( وثيقة تفاهم ) مع مؤمنيها.. تريهم من خلالها ملامحها، فكرها المتزن، وشموخ مواقفها.. ولنكن نحن العلمانيين ماءا نسقي بإتزاننا، وتحكيمنا للعقل، بذرة الاصلاح التي يدعو اليها اساقفة كنيسة المشرق. ماءا يجري في جدول التقارب والاصلاح والتضحية، بعيدا عن مستنقعات الفرقة والانقسام..

وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق


سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
تاموز 2007

211
كتابنا الاعزاء..لا ترموها بحجر

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا

sizarhozaya@hotmail.com


الاب رغيد..وشمامسة المذبح ...اية في سفر


انه سفر شهداؤنا، عتيق عتق التوراة.. كتبناه قبل المسيحية، وتوجناه في اوج انتشارها على اراضينا المقدسة.. طويلة هي اللائحة.. ومغورة في القدم..لكنها تتجدد، يوما بعد يوم.. في ارض قدمت للمسيحية مثالا رائعا للايمان الحقيقي..نقدم شهداءا لمسيحيتنا تارة، ولقوميتنا تارة اخرى، وهل لنا ان نفرق بينهما، نحن ابناء بين النهرين، وهل فرق بينهما اعداءنا حينما (ذبحونا)؟؟

وان حاولنا ان نشعل شمعة لكل اية من ايات ذاك السفر، فهل ستسعفنا ذاكرتنا الملأة ببطولات الرجال..ممن ابوا الا ان يكونوا رجالا في صفحات الزمان المضطرب.. في ان نذكر اسماءهم؟؟ وان اسعفتنا، فمن نذكر؟؟ ومن ننسى؟؟ انذكر من قتلوا خدمة لكنيستهم، وقومهم، وشعبهم، منذ الاف ام مئات ام عشرات السنين، ام نذكر من كانوا ضحية ارهاب نعيش مرارته، في زمننا المعاصر؟؟ وان اكتفينا بذكر  الاخيرين، فهل نذكر من قتلوا وهم يضعون ملصقات الانتخابات لقائمتنا؟؟ ام من كان ينقل الكلمة لينشرها ؟؟ ام انذكر الاب اسكندر (كاهن كنيسة السريان) .. ام ايشوع هدايا (تجمع السريان المستقل) ،ام سركون اشور (الحركة الديمقراطية الاشورية)..ام الاب رغيد والشمامسة المرافقين (الكنيسة الكلدانية)..ام عشرات ان لم يكن المئات من رجال فقدناهم في اشهر قليلة.. نتيجة لوضع امني هزيل، وتعصب ديني عقائدي مظلم؟؟

لماذا ننعاكم، ولماذا نستنكر هذه الجريمة..كسابقاتها، ومن ثم نغوص في مسؤولياتنا اليومية من جديد..وننسى استنكارنا مع شروق الشمس؟؟  هل نحن بحاجة لان نكتب عنكم؟؟  وان كتبنا فماذا سنقول؟؟ ولمن سنقول؟؟ دماؤكم انصع من كلماتنا، جراحكم اقوى وقعا على مشاعر الاخرين، من اشعارنا..ورهبة تشييعكم اسمى من بياناتنا وتصريحاتنا..

فانتم لستم بحاجة لمن يكتب عنكم.. ويستخدمكم وسيلة (لبطولاته) (الكرتونية) في عوالم المهجر.. فارواحكم تراقب كلماتنا..وجدران عقولنا..


كفاكم رشقا اعزائي..

رغم الصعاب التي يتعرض لها شعبنا في بغداد والموصل والبصرة..ونواحيها.. ورغم الصعاب التي تواجه كنيستنا..وسياسيينا (الحقيقيين) لاثبات وجودنا على ارضنا..الا ان البعض منا (ممن نتلذذ في مهجرنا) لا يزال يصر على حمل السوط (البالي)، وجلد اخوته و(مسؤوليه) او (خادميه) في العراق.. رغم جراحهم العميقة عمق دجلة والفرات.. (راشقا) التهم لمن يعمل، ويخدم، وينوب عنه، ويمثله في العملية السياسية العراقية، متهما اياه بالرشق !!!

ولا يزال البعض الاخر ممن يجد في بعض الاسماء القومية لنا، كفرا، انزل بحق دينه..وعقيدته.. يتهم رجالا ممن لهم دورهم في كنيستهم، وتاريخ مبهر في علمهم، وتعلمهم.. وكونهم اناسا قدموا الكثير في وطن وشعب يستحق الكثير، يتهمهم بالانحياز والتحريف !!! لمجرد اختلاف في الراي..

الا نرى اننا (نرشق) من نتهمه بالرشق؟؟ ونعلن عن تطرفنا وانحيازنا،حين نعلن عن تطرف وانحياز الاخرين؟أ وليس بالكيل الذي نكيل يكال لنا ؟؟

انساننا الكلداني الاشوري السرياني، بصورة خاصة، والعراقي بصورة عامة، يمر الان بظروف ليس لمخيلتنا ان تتصور ملامحها، فهي ظروف (تعيسة وعصيبة)..قتل، اختطاف، سلب، وتفجيرات..وتعصب ديني.. تأخذ به في اعصار لا تسجل درجاته على الاراضي الاوربية والاسترالية..لذا فاننا لا نشعر به..

فلنكن موضوعيين اكثر في مقالاتنا، ولناخذ لنا قسطا من الراحة، بعد التعب الذي انهكنا، تعب ملاحقة التصريحات والبيانات، التي يطلقها ممثلينا في البرلمان العراقي، وحركاتنا السياسية الكبيرة..فننال بذلك صفاءا في الذهن، قد يساعدنا على قراءة الاحداث بصورة اكثر عقلانية.. وما دمنا نعيش في مهجرنا، ونتلذذ بما يقدمه لنا، فلناخذ مثالا من ثقافة البلد الذي نعيش فيه (خاصة)..فالمثل الالماني يقول (حتى الساعة الواقفة تكون على حق مرتين في اليوم)..

وان كنا نريد ان نخدم الاخرين بكلمتنا، ونطور من جهودهم، ونبغى مصلحتهم، التي هي في المحصلة، تعود بالفائدة لنا، فلتكن مقالاتنا اكثر هضما واستساغة..فلماذا نختار لنقدنا ومقالنا محور الهدم والكراهية والاندفاع..حينما نستطيع ان نعتمد محاور اكثر تاثيرا على القارئ، ذوات الصبغة الايجابية والمفردات المقبولة..

وان كنا نعتقد باننا نخدم (حزبنا) و (قوميتنا) و (تعصبنا) من جراء تلك المقالات، فلا بد لبعضنا كقراء ان يمل كلمات الحقد والكراهية تلك، وثقافة العداء للاخرين. الموجودة في تلك المقالات (ان صح التعبير) ..و ان يمل الرشق بانواعه (مبعثرا قُدم ام منظماً).. وان يسام نفحة السلبية واليأس..ودينونة الاخرين..وان يسأم هذا السقم.. فلينظر (كتابنا) الى ما يصيب شعبنا..وليرحمه.. الا يستحق شعبنا وردة في معاناته ؟؟



اعطوها فرصة..ولا ترموها بحجر


طالبنا كنيستنا، في مقالات عديدة، ولا نزال، بتغييرات كثيرة، في مواضيع كثيرة، نراها بعين العلمانيين، المهتمين بشؤون كنيستهم..الطالبين لها الافضل دوما.. بانين اراءنا على وجهات نظرنا وثقافتنا..المتغيرة من شخص لاخر، فنطالبها تارة بإحداث تغييرات كثيرة، لمسائل (نراها) تستحق التغيير، ونطالبها تارة اخرى بالوحدة الكنسية (عاقدين الامل على ان تكون خطوة نحو الوحدة القومية)..بل ان البعض منا يعيد اسباب (تشرذمنا) (على حد تعبيره) الى قرون طويلة مضت، تعود الى بدايات المسيحية..ولا تفوتنا فرصة ان نحملها (كل) ما نمر به من صعاب..

لا نبالغ ان قلنا ان بعض ما نقوله، قد يستحق الدراسة من قبل رجال الكنيسة..فنحن كعلمانيين، نشعر باننا نكمل صورة الكنيسة ..بتوحيد افكارنا مع افكار المسؤولين فيها..ولكن ان نبالغ في مطاليبنا في زمن وظروف (تنفجر) بين دقيقة واخرى..بسرعة البرق، فهذا قد يكون حملا اخر نضعه بايدينا على عاتق الكنيسة..الذي اصبح مثقلا..للمعاناة التي تسير فيها، كبقية (جبال) العراق..

وفي ذات الوقت فأننا (قد) لا نبالغ ايضا ان قلنا ان (بعض) الممارسات ( لبعض) رجال الكنيسة، لا تتلاءم مع نظرتنا ومفهومنا للكنيسة، ومع (امالنا) في زمننا.. التي نعقدها عليها، لما لها من دور ريادي في تاريخنا، وحاضرنا، ومستقبلنا، وفي نشر ثقافة المحبة وقبول الاخر، ولكن هذا لا يعني ان المؤسسة كلها مصابة بذاك الداء..(داء الممارسات ذات النتائج الغير مؤثرة) او ان رجالها سائرون في طريق (الخطأ) (كما نراه)..ان نظرة الشموليه والتعميم هذه سببت لنا كثيرا من الاختلال في نظرتنا للأمور..وهي بحاجة الى انسيابية اكثر..وتوازن اكبر..لتكون معادلانتا صائبة..

نعم اننا كنا ولانزال نأمل من كنيستنا (عملا) (جبارا) في تقريب وجهات النظر، ومساندة بعض الخطوات (ان كانت صحيحة)، ودفع عجلة (الحوار) بين (الاخوة) الى الامام..لما قد يعم من فائدة على الكنيسة والمؤسسات السياسية الخاصة بشعبنا لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة التي اصبحت تؤثر سلبا على شعبنا في العراق..وهذا بحاجة الى جرأة في الموقف وادارة جيدة لدفة الامور، وهذا بالطبع ممكن.. بتواجد رغبة حقيقية ..والية جيدة ومدروسة للعمل..

وسنبقى نأمل ان يتم ذلك، ان كان سيخدم اوضاعنا في وطننا.. ويداوي بعض الجراحات..ولابد لهذا ان يكون..لذا فلتكن نظرتنا الى كنيستنا (ارحم) قليلا، ولتكن (مطاليبنا) مقترحاتٍ.. نقدمها بمدنية، دون تحميل الهموم، وتكثيرها.. فالكنيسة هي الاخرى بحاجة لصلاتنا..و(رحمتنا)..وليس الى (ذبائحنا)..(وتوبيخاتنا)...

الكنيسة تخدم، ومن يخدم (يخطئ)..كذلك كل فردٍ، ومؤسسةٍ، وحزبٍ يُنتقد، يكون ذاك دليلا على انهم (يعملون)..فالعاطل لا يخطئ، لانه لا يقوم بأي عمل..تجنى منه ثمار الصواب او الخطأ..

فلنعطي كنيستنا فرصة للنهوض من ركام الاوضاع (المزرية) في العراق..ولنكن (ابناء) كنيسة..وليس (ولاة).. ولنمد لها يدا (لانقاذها) ان كان هذا ما نريده لها.. وان اردنا ان نخدم كنيستنا في ظرفها، فليكن بمقترح هادئ ، وصلاة عميقة..وحوار عقلاني..

بارك الله بكل جهد جمع ولم يفرق..

حزيرن 2007

212
اشور.. وجرمكا.. والحلم..


سيزار هوزايا
ايار 2007
ملبورن استراليا



رغم ارهاب البعض..ينصفنا البعض الاخر

اتابع، كالكثيرين، وبابتسامة تعلو محياي، مقالات الاستاذ جلال جرمكا..التي تاخذنا لدقائق الى عالم نقدي بناء وجميل..رسم تضاريسه الاستاذ جرمكا بعناية فائقة، وروح ديمقراطية رائعة، تحترم الاخر وترفع من شأنه.. فجعل من طبيعة عالمه الخاص (الذي يشارك قراءه بسكناه) ملتقى للباحثين عن الاخر..
كان مقال الاستاذ جرمكا، (كلداني من مدينة السليمانية ، كان أكرم من حاتم الطائي ) غزيرا بالمعلومات عن هذه الشخصية الفاعلة والمؤثرة في مجتمعها..وكانت رسالة كاتبنا واضحة ومؤثرة هي الاخرى، وبحق فهي التفاتة جميلة من كاتب عراقي كوردي، ان ينصف شخصية عراقية كلدانية..اذ اضحت كلمات جرمكا على مثل كرم علكة..وكانت صورة رائعة، تشابه بها من انصف، فأُنصف..اذ اشترك جرمكا وعلكة، بكرمهما..واحدا بماله وملكه، والاخر بكلماته..وقلمه.. واشتركا بعراقهما، الواحد، الوطني، اللاطائفي، الجامع لابناءه بمحبة..
انه مثال جميل ان نرى قلم الكاتب.. ينبض.. في عراق اليوم..ويغير ولو شيئا.. وجميل ان نرى اذنا تصغي..في زمن نشتهي فيه الحوار..الاخذ والعطاء.. ما كتبه قلم استاذنا، وما لاقاه من اذانا صاغية ، كان مثالا حيا على ان العراق سينهض..وسيعطي املا مشرقا..كإشراقة تموز بصعوده من العالم السفلي..عالم الاموات..
فهنيئا لقلم كاتبنا انتصاره..وهنيئا لعراقنا بكاتب وطني وحدوي..


استراحة المحارب..اشور..

لبعد المسافات بين (ااقمارنا الصناعية)، واقمار (وطننا).. فاننا ولسوء الحظ، لا نستطيع مشاهدة فضائية اشور في استراليا.. والتي يصل بثها الى اوربا واميركا (على حد علمي)..
ولكن ما اعلمه، ومن مصادر متعددة، ومن مشاهدات مقتطفة، ومتابعات بسيطة، فان الفضائية، والتي هي امتداد لتلفزيون اشور الارضي، الذي بوشر العمل على بثه منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، تعتبر من الفضائيات التي تملك عددا كبيرا من المشاهدين، على مستوى العراق ، والعالم، من الكلدان الاشوريين السريان، العرب، والاكراد..لما تبثه القناة من برامج تعتمد الحس الوطني، والاهداف السامية.. (انظر مقال الاخ اسامة ادور موسى zahrira.net  )..وايضا تعتبر من الفضائيات القليلة جدا المستقلة ماديا، والتي انطلقت عبر الاثير عبر تبرعات مادية من ابناء شعبنا في المهجر والوطن..(ايضا انظر مقال الاستاذ جرمكا قناة آشور الفضائية .. توقفت عن البث.. هل سألتم لماذا؟؟؟)..وهي بهذا كانت حلقة وصل بين شعبنا,,وبقية اطياف الشعب العراقي.. تنشر قضايانا..وفكرنا..ووطنيتنا..
وتعددت ردود الافعال حيال خبر توقف بث الفضائية.. عبر تصريحات ومقالات.. وقد لا اضيف شيئا الى ما قاله الاساتذة الكتاب المذكورين، وايضا الاستاذ ثامر توسا في مقاله ( قناة أشورالفضائيه, شمعة في النفق , لا تطفؤوها..)  لكني ساتساءل من جديد، عما نقدمه نحن ابناء المهجر..لنا..لانفسنا، وابناءنا، واخواننا في المهجر والوطن؟؟ فالويلات والمصائب تصب على رؤوس اهلنا من كل صوب وحدب..تفجيرات، وارهاب، ودفع جزية..وتهجير قسري.. وخمد شعلة وسيلة اعلامية مهمة كانت تبث قضايا الامة.. ولازلنا نتسائل.. نحن ابناء المهجر، اين نحن من كل هذا؟؟
هل سناخذ موقف المتفرج (الذي ينعشنا) في صراع شعبنا من اجل البقاء..في الوطن..على ارضه..وفي سماءه.. وهل نؤمن حقا، ونبشر بإيماننا،  بانه ستكون هناك للمحارب بعد استراحته نهضة قوية..ليعود من جديد..قويا..شامخا.. ومنتصرا..؟؟ لي حق في التساؤل..لا يضاهيه حق..


ذهب مع الريح

اتابع وبشغف كبير اخبار شعبنا في الوطن والمهجر، من على صفحات مواقعنا على الانترنت..فهي تحمل لنا املا حينا..والما حينا اخر.. واكثر تلك الاخبار وقعا في نفوسنا هي اخبار المصاعب التي يمر بها ابناء شعبنا في الوطن.. والتي كان اخرها الارهاب الديني في بعض مناطق الدورة..
دون الدخول في تفاصيل الحدث..فانني اود الاشارة فقط الى شعور راودنا جراء ردود افعالنا..والتي تتشابه حيال جميع القضايا المتعلقة بشعبنا.. فقد ندد البطاركة..وتوعدوا ..في تصريحات منفصلة.. اغلبها من مواقع بعيدة عن الحدث .. ونددت بعض الاحزاب والمؤسسات في بيانات منفردة كانت هي الاخرى هزيلة.. وقامت مؤسسات اخرى خصوصا في المهجر، بكتابة رسالة الى بعض المسؤولين العراقيين والدوليين (رسالة انترنيتية) .. والتي تعتبر اضعف الايمان..واكتفينا نحن الافراد بالانتظار..

نعم اكتفينا بالانتظار..انتظار معادلة جديدة وارقام جديدة، لالية العمل.. التي فقدنا رموزها.. بانفصالنا، حتى في القضايا المشتركة، بعد ان ظهرت بياناتنا وتصريحاتنا هزيلة، لا تفي بالغرض..ولا تحرك ساكنا..
انتظرنا املا جديدا.. وفهما جديدا لقضايانا..وخلافاتنا..واختلافاتنا.. انتظرنا شجاعة كافية لاجتياز حدود الانا.. شجاعة من اناس قضوا حياتهم في التبشير بالشجاعة، والدعوة لها..ولا نزال ننتظر.. فنحن لا نمل الانتظار.. ولا يعتقد البعض باننا نمل الانتظار.. كلا.. فبإنتظارنا.. سنفهم الكثير..ونعرف الكثير.. وسندرك الكثير..

املنا سيبقى قائما، ما دام هناك قلما يكتب..واعلاما ينشر..وصرخات تصدر..وان بضعف..فاننا سندرك يوما، انها لا تملك ان تحطم جدار الوادي، فهي لا تملك صدىً، ما دامت منفردة..

سندرك يوما ان في انجيلنا معادلة جديدة لالية عمل مؤثرة..وفعالة..وناجحة.. ستجعلنا ان قلنا لشجرة التوت قمي وانغرسي في البحر لفعلت..

سندرك يوما، بان تنديداتنا التي تذهب سدى الرياح اليوم..ستتغير غدا، وستكون اكثر صلابة في وجه العواصف..وسيكون لنا سيطرة على الريح والبحر..فيطيعانا.. ولن تعود صرخاتنا تذهب سدى.. ولا تنديداتنا ومطاليبنا تندثر في مهب الريح..

سندرك يوما ان كل واحد منا، هو الركيزة..وهو الاساس..وهو حجر الزاوية..حين نتحمل المسؤولية تجاه انفسنا..كشعب وكنيسة وامة.. ونعمل في حقل الرب..والشعب.. فالحصاد كثير والفعلة قليلون..
سيكون لشعبي وامتي وكنيستي غد جديد..ومفاهيم جديدة..والية عمل اكثر قوة..وفاعلية..

لا بد...



213
الاخوة الاعزاء، ابناء قرية هوز الكرام المنتشرين في انحاء العالم.


نحن بصدد تصميم موقع على الانترنت، يخص تاريخ قرية هوز، لغرض تدوين الوثائق بما يتناسب مع اهميتها التاريخية. ولا يهدف الموقع الى منافسة اي موقع اخر، او الى جعله موقعا اخباريا او موقع للمنتديات، ولم تنطلق الفكرة من دوافع عنصرية او عشائرية، ولكن من دافع انساني بحت، يهدف الى تدوين جزء بسيط من تاريخ قرية صغيرة، تمثل جزءا من فسيفساء قرانا الكلدانية الاشورية السريانية الجميلة، وان هدفه الرئيسي، هو تدوين، ما يمكن تدوينه، وتوثيقه، ونقله، عن اباءنا واجدادنا، اطال الله في عمرهم، كي لا يضيع تاريخا، قد يكون مهما في يوم من الايام للدارسين والباحثين، المختصين بتراث وتاريخ شعبنا الكلداني الاشوري السرياني

 لذا نرجو منكم جميعا، اخواننا الاعزاء، ممن تتوفر لديكم اي وثيقة، او مستند، صور فوتوغرافية لشخصيات من ابناء القرية، معلومات، من اي نوع كان، ان تحاولوا الاتصال بنا على البريد الالكتروني او على رقم الهاتف ، وايضا يمكنكم تزويدنا برقم هاتفكم، وسنتصل نحن بكم.
راجين من الجميع المساندة والدعم.


المحب لكم
سيزار خوشو حنا هوزايا
sizarhozaya@hotmail.com

من داخل استراليا
5358 9308 03        145 461 0402
من خارج استراليا
5358 9308 613
145 461 402 61

214
المنبر الحر / المسطرة
« في: 02:50 29/04/2007  »
المسطرة

سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
نيسن 2007
sizarhozaya@hotmail.com


المسطرة..

غريبة هذه الاداة، اول لقاء كان بيني وبينها، منذ 25 عاما تقريبا، في سوق الشورجة، حيث باعة القرطاسية، ينتظرون بزهو، وبابتسامة تعلو محياهم،  العام الدراسي الجديد، فهو موسم اخر يرتاد فيه الزبائن، لينفقوا فيه الكثير من مرتباتهم على اقلام الرصاص والمساحات (ام الريحة) والمقطاطات..و(الجلادات) بانواعها (السادة) و(المنقشة)، والدفاتر (ابو المية) و(ابو الميتين) بنوعيه الاحمر والازرق.  التي كان الاقبال عليها كبيرا، وبعض دفاتر ( ابو التلاثين ورقة ) لدروس النشيد والقومية. وبالطبع دفتر رسم  واحد لنرسم فيه افكارنا، واحلامنا، ورغباتنا. (المكبوتة) وبقوة. التي كانت تترجمها وتحصرها المعلمة لنا في اختيارين (منظر حرب) او (صور من المعركة).

وتختلف المسطرة، بحسب اختلاف القيمة النقدية، فهناك الشفافة التي لا تحمل سوى الارقام والسنتمترات، وهي الارخص، وتكون لينة قابلة للالتواء،  وهناك المزخرفة والملونة، وهناك ايضا (ام الوجهين) والتي كانت تظهر صورتين مختلفتين بحسب تغييرك لزاوية الرؤية.

وتختلف قياسات المسطرة، باختلاف انواعها فهناك مسطرة ال 30 سنتمتر وهي الاشهر، ومسطرة  ال 15 سنتمتر، و20 سنتمتر، وهناك العديد  من المسطرات الاخرى والتي تتخصص في هندسة  المعمار وتصميم الملابس وغيرها. وهناك مسطرات اخرى كانت تستخدم في مدارس العراق لاغراض اخرى، كالضرب على يدي الطالب المشاكس.

مسطرتنا

يولد الانسان منا شفافا، ورقة بيضاء، لا غبار عليها، لا تحوي مسطرته مقاسات او ارقام.. جاهزا طريا.. ومستعدا، لتقبل الحياة والعائلة والمجتمع. بالاعراف والتقاليد والمسموح والممنوع،  ولتقبل مقاسات جديدة تضاف الى مسطرة حياته، وترسم صورة مسيرته..يبدأ سنتمترها الاول من الوالدين ويثنى بالديانة والايمان، ثم الاصول والعرق والحسب والنسب، فالسلوك الحسن (وان كان على حساب الطفولة)، والتفوق الدراسي وهكذا.

وطبعا لكل سنتمتر 10 ملمترات، وهذه الاخرى تُرسم، وان ببروز اقل..  .ولا تنتهي مقاسات  تلك المسطرة  الا بانقطاع نفس الانسان.. وهذا ما يثير الدهشة في رغبة الانسان في الحياة وتشبثه بها...فهو  يبحث دوما عن الافضل، رغبة منه في الوصول الى الغايات  السامية في الخلود وتقديم الافضل، والانتصار على الفناء ونبذ وسواس الشعور بكونه نكرة ، مهما كلف الامر،  فكلكامش النهريني لم تقف مسطرة حياته ونجاحه عند الملوكية والسلطة، بل ازادها (برغبته) مقاسات جديدة من نوع جديد يصعب الحصول عليها، قدم في سبيلها اغلى ما (عايش) في احدى اعمق مراحل حياته، حياة صديقه انكيدو..والرغبات المشتركة بينهما.

وتختلف مقاسات مسطرة كل فرد وكل مجتمع نتيجة عوامل عديدة، تختلف هي الاخرى ( من زمان ومكان الى اخر) ، تحددها البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الانسان. من عائلة (والدين واخوة واخوات) ، اقرباء، اصدقاء، مدرسة، شارع، عمل، سلطة وقوانين، دين وايمان، معتقدات واهداف، وهذه محصلتها مجتمع محدد، له أعرافه وتقاليده وعاداته، ومعتقداته..

ثم تتوسع تلك الدائرة لتكون ضمن مجتمعات اخرى  ببيئة اجتماعية مختلفة.. وهكذا دواليك.. تنفرد كل منها بمقاييس مختلفة تحدد بها، نجاح الفرد ، ومستوى مسيرته الحياتية في المجتمع،  فهناك على سبيل المثال:
1. مقياس الشجاعة والكرم ..وهذا يكثر في المجتمعات البدوية والقروية
2. مقياس النفوذ والسيطرة والسلطة، وهذه تكثر في المجتمعات القلقة (ان صح التعبير) والغير مستقرة.
3. مقياس المركز المالي..وهذا يكثر في المجتمعات الرأسمالية من جهة، والفقيرة من جهة اخرى.
4. التحصيل العلمي    
5. المهنة والعمل.
6. الموهبة.

والكثير الكثير من المقاسات الاخرى التي يعتمدها الانسان، على مستوى الفرد والجماعة ، في الحياة، لبلوغ الشعور بنشوى ذاك النجاح التي لا تضاهيها نشوى.
فالسياسي الكبير، يقيس نجاحه كسياسي، اعتمادا على افكار وايديولوجيات زُرِعَت وزرعتها في عقله وفكره العوامل الانفة الذكر، وهكذا الموسيقار، وكذا الرياضي، والاكاديمي، والخ..
بل انه حتى الانتحاريين الذين يزهقون ارواح الناس بجسارة على عمل الله، يعتبرون عملهم نجاحا في سبيل معتقداتهم.



ومؤسساتنا؟؟

بما ان الفرد هو اساس المجتمع، وهو النواة في المؤسسة،  فأن مقياس النجاح او (المسطرة) في مؤسساتنا بانواعها ، سياسية كانت، اجتماعية، ثقافية، خدمية (وهذه شبه مفقودة)، او حتى رياضية.  تعتمد او ترسم وتحدد قياساتها،  مسطرة القائمين عليها.  ففكرة التأسيس وتحديد الاهداف والمشاريع والخطوات، هي نتاج لفكر مؤسسيها، والعاملين عليها، وما يحمله هؤلاء من عوامل وموروثات اجتماعية بيئية.

وأحد اكبر وابرز مقاييس النجاح في مسطرة مؤسساتنا هو (الرقم) او (العدد)..فبه تبدا مقاسات مسطرة بعض المؤسسات، وعنده تقف، وبه تنتهي ايضا..

والرقم هنا نقصد به، عدد المشاركين في النشاطات التي تقدمها تلك المؤسسة، فهو (لدى البعض) مقياس لنجاح تلك النشاطات، فكلما كان العدد اكبر كلما كان النجاح اسمى. دون الاخذ بعين الاعتبار ماهية الفكرة المقدمة لذلك العدد (ان كانت هناك اي منها)..

ولما لهذه المسألة من اهمية في النشاطات التي تقيمها (بعض) مؤسساتنا،  وإعتبارها غاية لدى (المسؤولين) فيها (ربما)، فانها خلطت الحابل بالنابل، فالعدد مطلوب (في بعض النشاطات الترفيهية كالسفرات) ولكن ان نطبق هذه (الغاية) على جميع نشاطاتنا، كالاحتفالات القومية، والاحتفالات والتذكارات الدينية (الشهرا او الشيرا)، والمحاضرات، والندوات، ودورات التثقيف، وحتى المؤتمرات !!!  فهذا شئ غريب (علي على الاقل). لا بل اننا اصبحنا نعتمد العدد مقياس لنجاح المؤسسة بكاملها، ومحور لنقد بقية المؤسسات ايضا !!!

يؤدي تقديس العدد هذا، واعتماده مقياسا لنجاح (بعض) المؤسسات ونشاطاتها، الى سير مؤسسات اخرى في ذات الطريق، تدخلهم معا في منافسات عددية، تكون اغلب الاحيان على حساب نوعية النشاطات ورغبة الاعضاء (ربما)، والتي (المنافسات) قد تنتهي بجدالات وخصامات يكون (جمع) العدد و(تقسيمه) سببا فيها.

ان اعتماد العدد مفتاحا ومقياسا للنجاح، يؤثر بشكل سلبي على ما تقدمه تلك المؤسسات لاعضاءها.. اذ انه يؤدي الى الشحة في تقديم المادة الفكرية والمغذية للروح والعقل البشري، والتي تزرع لدى بعض الافراد بذرة جيدة، تنمو فتنفع المجتمع، وهكذا فاننا لم نترك اثرا للقيمة الفكرية بيننا، او حتى اي تقدير لافكارنا وموروثنا ومبادئنا. وترانا اهملنا ما يعانيه ابناءنا، من مشاكل، نتغاضى عنها، هربا ربما..بنشاطات تعتمد الرقص والغناء، نتناسى بها ما قد يوخز ضميرنا تجاههم..


مقياس جديد..

كأفراد او مؤسسات، لنا ان (نغامر) ( بنجاحنا )،  بأن نغير بعض الارقام البارزة في مساطرنا، المثقلة،  لنعتمدها اساسا لرغباتنا ونجاحنا ومسيرتنا، بارقام ابسط منها واجمل، واكثر تأثيرا..مقاييس ليست كتلك التقليدية،  مقاييس الخدمة.. والتضحية،  مقياس التحمل والغفران، ومقياس الاخر..

فلنقيس مستوى نجاح نشاطاتنا، ومستوى فاعليتنا في المجتمع كمؤسسة، بما نبذله في خدمة المجتمع، وليس خدمة انفسنا.. بما يطلبه، يتمناه، ويرغبه..( الاخر)، وليس برغباتنا واهدافنا (نحن).. وما دمنا نتحدث عن القياسات والمسافات والسنتمترات، فلنقيس مستوى نجاحنا بطول الجسر الذي بنيناه بيننا وبين الاخر، وليس بحجم الهوة التي خلقناها بيننا وبينه..

مسطرتنا ( قد) تكون بحاجة الى (غسل) و (تنظيف)  لازالة ما علق بقياساتها من  شوائب الهجرة،..بانواعها المتعددة.. الفكرية والنفسية والبشرية.. وغسلها وتعقيمها بحاجة لمساحيق من نوع خاص، مساحيق تجعل منها مسطرة (ناصعة البياض)..تقف بزهو وطهارة بين زميلاتها..مساحيق موجودة بكثرة وبإنتظار من يستخدمها..مساحيق كلما استخدمناها..كلما اعطتنا بياضا ناصعا، يبهر الاخرين..هي مساحيق الكلمة..التي تخرج من فم الله.. فنحدد بها لانفسنا افرادا ومؤسسات، مقاييسا جديدة، بارزة..بها نتمكن من (العطاء)، وبها نشبع الجمع مهما كان كثيرا..

 

215
ماذا نريد من اكيتو  2008
سيزار هوزايا
نيسن 2007
sizarhozaya@hotmail.com

كثرت المقالات حول اكيتو في الاونة الاخيرة، من كتاب على مستوى فردي او من ممثلين لمؤسسات مدنية  واجتماعية . وقد ارتأينا التريث في ابداء رأينا بهذا الخصوص. لحين اقامة المهرجان، ومروره على خير يعم ابناء شعبنا وجاليتنا في استراليا وبالتحديد في فكتوريا.
ولكننا فوجئنا قبل الادلاء برأينا في الموضوع، بمجموعة مقالات، لمجموعة كتاب - ان صح التعبير-  دخلوا بستان الكلمة المثمرة، دخول اللصوص، فاحرقوا الاخضر واليابس.  وشبوا النار بين علاقات ابناء الجالية الواحدة، نار الكلمة المسمومة، والتي حذرنا منها في مقالات سابقة.


اكيتو..لمن الاحقية ؟
يبدو ان البعض منا اصابته الدهشة حين تفاجأ بثلاث احتفالات لاكيتو، من 3 جهات رسمية.  في ان واحد. باختلاف الامكنة فقط. لما قد يثيره هذا التصادم من لغط وتساؤلات محيرة  في بادئ الامر،  الا اننا نجد ان ما حصل، رغم تباينه نسبيا في مدى صحته،  دليلا جيدا على الرغبة في تطوير وتفعيل العمل القومي، والاحساس بالمسؤولية تجاه الجالية. فاللجنة الاشورية حين اقامت احتفالا خاصا بها، كان ذلك جيدا، ودليلا على الاستمرار باقامة الاحتفالات القومية،والتي لها باع طويل في اقامتها في شتى انحاء العالم.  وكذلك، اللجنة الكلدانية، فهي  بدأت بالتركيز على الاحتفالات القومية، وتعريف من لم يتعرف على تلك الاعياد وخصوصيتها وجماليتها القومية. وكذلك كان عملا جيدا من اللجنة الموحدة التي تبنت التسميات الثلاثة مجتمعة. والتي اضافت روحا جديدة  للاحتفالات المقامة في ملبورن، وهي روح الممكن التي نفتقدها في الكثير من حواراتنا، ومناقشاتنا.

ان ما حدث هو خطوة اولى نحو العمل الجماعي.. فالوحدة في العمل، قد تتأتى عن طريق العمل الانفرادي اولا، ثم محاولة العمل مع بقية الاطراف، ما دام هدف الوحدة في العمل، نصب اعين العاملين في هذا الحقل ، وما دامت الوحدة، هي اساس البناء، وركيزته.

اما قضايا التسمية وما يدور حولها من اختلافات في الرأي فهي قضايا ثانوية، لا تؤثر على حقيقة اننا شعب واحد بمسميات مختلفة. ولنا ارثنا الحضاري المشترك ولغتنا المشتركة، وعاداتنا وتقالدينا وروابطنا الاسرية الواحدة.

ولكل عمل مهما كان تأثيره، ايجابياته وسلبياته، ولكننا نفضل ان نرى بالمنظار المحايد ،  لكي نتمكن من خلق التناغم المطلوب، والاستفادة قدر الامكان من الحدث. وهذا المنظار المعتمد على ضرورة النظرة الايجابية واهمية النقد البناء،  سيخلق فينا روحا تبحث عن الافضل، ضمن حدود الافضل.  فنقترح ونعمل وننتج.. ونكون خلية لنواة اكبر. تكبر مع كبر احلامنا.

ورغم كل ما نجابهه من تحديات في تحقيق تلك الاحلام الكبيرة، الا اننا سندرك يوما بعد يوم، ضرورة العمل المشترك، والتعاون، بما يضمن لكل الاطراف حقها. ودون اثارة مشاعر الاخرين. بما لا يخدم المصلحة العامة. وان كنا اليوم قد اقمنا احتفالاتنا الثلاثة في 3 اماكن مختلفة، مما صعب عملية حضور الاحتفالات كلها، الا انه قد يتسنى لنا، بالتناغم المقترح، ان نقيم الاحتفالات الثلاثة في ازمنة مختلفة. اي ان يكون لكل جهة يوم مخصص ونشاط مخصص، ليستنى للجميع حضوره. فلتكن امسية ليلة رأس السنة والتي تسبق يوم رأس السنة من نصيب اللجنة الاشورية "على سبيل المثال"، ويكون الاحتفال بالاول من نيسان، وهو يوم الاحتفال، من نصيب اللجنة الكلدانية. وليكن للجنة التسميات الثلاثة، ان تخدم اللجنتين وتساعدهما في تحقيق الفعاليتين وتنشيطهما.

ولتتغير المسؤوليات في السنة التي تليها، وهكذا دون المساس، باهمية الاحتفال، وخلق عداوات كما فعل بعض "الكتاب" الانتهازيين، ممن اكتفوا بالجلوس متفرجين وفضلوا الاصطياد في الماء العكر.

ولنحاول جميعا ان نشرك الشباب الجديد، في هذا التناغم، فجسد العمل المشترك بحاجة لدم جديد، يدفعه بقوة في شرايين الوحدة. وجوه جديدة تخلق فينا تجددا في تقبل الامور  ببساطة اكثر. وجوه تحمل لنا ملامح  التوافق، وقبول الاخر. وجوه لم تمحي ملامحها تشنجات وحقن خصومات الامس، وسوء الفهم.
هكذا سنتمكن، ان اردنا،  من خلق التناغم المطلوب، شريطة ان نعتمد المحبة والكلمة الطيبة، اساسا للعمل المشترك، فننبذ كل اساءة قد تثير الطرف المقابل.

كما اشرنا في مقالنا الاخير، "اللاند روفر في مؤتمر عنكاوا"  فان التناغم، لم يعد من مستحيلات القرن، وخصوصا لنا نحن المسيحيين، اذ ان بث المفهوم الصحيح للتناغم، سيقلل من صعوبات تحقيقه، ان تواجدت. والمفهوم الصحيح، ستخلقه الكلمة الطيبة، بسحرها ورونقها.وايجابيتها.

اكيتو، زرع مفهوما جديدا فينا، مفهوما يدعونا للعمل المشترك، وبقوة اكبر، اذ ان توحيد الجهود والطاقات التي عملت على انجاح كل الاحتفالات،  يرينا في الافق كيانا جديدا، صحيا، ينهض بالمسؤولية تجاه كل ابناء شعبنا، مهما حلا لكل فرد منا ان يدعو نفسه. كيانا يبعد عن جسده، كل لسعة من شخوص يحاولون بث سموم كلماتهم وعداواتهم وتعصبهم فيه. كيانا يؤمن بالافضل، بالاجمل، بالاسمى.

وبارك الله بكل جهد جمع، ولم يفرق.

216
اللاند روفر في مؤتمر عينكاوا

اقيم في ملبورن مؤخرا ولمدة اسبوعين، معرض للسيارات الحديثة، شاركت فيه شركات كبيرة كالـ Mercedes, BMW, Porsche, Ferrari ، واخرى صغيرة (مقارنة بشريكاتها)  وجدت طريقها في عرض اخر تصاميمها وابتكاراتها، مثل سيارات الـ KIA  و الـ Hyundai..  والمعرض المذكور يقام سنويا في ملبورن، يزوره عشرات الالاف من المهتمين بالسيارات والتكنولوجيا الحديثة..

الزائر للمعرض يبهر بمدى التطور الحاصل في صناعة السيارات، بجمالية التصميم، ومتانة الصنع..وعراقة الاسم..لكن ما شد انتباهي اكثر هو طريقة تقديم الشركات لسياراتها، بما يتناسب مع ميزات كل سيارة، والتحضير الكبير لقاعة العرض، التي كانت مصممة داخليا على اعلى مستوى من الذوق الرفيع.. و وجود تناغم جميل في نوعية السيارات المعروضة، بين سيارات انيقة، رياضية، فخمة،  متينة، مختلفة الاسعار والمميزات..اذ كان هذا التناغم مرضيا لجميع الاحتياجات، ويوفي كل الميزانيات المالية للافراد والمؤسسات.

توقفت قليلا عند  سيارة  Land Rover Defender من ذوات الدفع الرباعي، فالسيارة لها تاريخها وعراقتها، اللذان جعلا من شكلها واسمها ان يكونان ضمن السباقين في ان يخطرا ببال الشخص الملم بالسيارات، حينما يسأل عن اجود وامتن سيارات الدفع الرباعي 4WD .  فجذب ناظري شيئان مميزان في السيارة وطريقة تقديمها

1.   ضمن المساحة المخصصة للروفر، عرضت سيارات Land Rover حديثة جدا، بمميزات عالية الجودة..ومن ضمنها كانت سيارة اللاند روفر ديفيندر القديمة الحديثة. فهي قد احتفظت بشكلها الكلاسيكي المعروف، الا ان محركها ودواخلها متغيرة تماما لتتناسب مع متطلبات القيادة في عصرنا هذا.

2.   على اللوحة الخاصة بالمعلومات عن سيارة الروفر هذه ومميزاتها، وسعرها، كتب ( لم يحدد سعر هذه السيارة لان مواصفاتها لا تتناسب مع مواصفات القيادة في استراليا، وهي نموذج من دولة اخرى للعرض فقط).

تذكرت هاتان النقطتان ، بعد قراءتنا عن المؤتمر الشعبي الذي اقيم بعنكاوا، والذي فضلنا عدم الادلاء براينا فيه لحين صدور مقرراته.  فانبثاق المؤتمر عن مؤتمر ستوكهولم، كان في بداياته مثار جدل، فمسالة عقد مؤتمرات، وبحث مسائل مصيرية تخص الشعب، واصدار توصيات ومقررات بهذا الحجم، من غير الصحيح لها ان تنبثق عن مؤتمر، كان القائمون عليه من ابناء شعبنا في الخارج لسنوات عديدة. وليست العلة في اننا في خارج الوطن، غير مؤهلين للعمل من اجل الامة، على العكس..فنحن لنا ان نكون اليات للعمل، لنا ان نكون المؤلفين، والمنتجين، وربما المخرجين، لكن دور البطولة يجب ان يكون لغيرنا ممن يمتلك الصفات المؤهلة.. احتكارنا لكل الادوار، قلل من قيمة العمل، واظهرنا وكأننا مجموعة صغيرة من الافراد، لا نملك طاقات ومؤهلات، فضلنا العمل بمفردنا، فألفنا وانتجنا واخرجنا..ومثلنا.. وقدمنا عملا..كي يضاف فقط الى الاعمال..دون التأمل في مدى نجاحه.

فنحن في الخارج، بامكاننا ان نقيم مؤتمرات من على غرف البالتالك..ونقرر..ونوصي..ولكن..الى اين؟؟ بامكاننا ان نقيم الامة ونحدد لها اقليما بحدود جغرافية على هوانا..ونصدر مقررات نارية..ولكن..ماذا بعد؟؟  بامكاننا ان نقيم الف حزب ومؤسسة سياسية او اجتماعية ؟؟ ولكن ما مدى تأثيرنا على من هم في الداخل؟؟  ليست المسالة في ان نقف مكتوفي الايدي، كلا فالحقل امامنا كبير جدا..لكن العمال قليلون، حتى وان كثروا..فهم لا يعرفوا طريق الثمر.  المسالة تكمن في الداخل، في الصميم، في رحم الامة..الوطن..هناك التشرد..والخوف..والاختطاف.. هناك القتل والتضحية والتهجير القسري..هناك يموت الشهداء من اجل ايصال الكلمة..هناك يغتال المسؤول..لانه نطق.. هناك يطرد المضحي لانه اصبح حجر عثرة..هناك يهدد الكاهن بالقتل ان لم يرحل عن كنيسته.. ورب العائلة ان لم يهجر بيته.. فهؤلاء بحاجة الى مؤتمر من مواصفات خاصة..تتماشى مقرراته مع احتياجات الشعب..وشعبنا اصبح من (ذوي الاحتياجات الخاصة) في هذه الحقبة الزمنية. فكيف لنا ان نقدم له البسكويت وهو يطلب خبزا ؟؟؟

وأن كنا (نحن ابناء المهجر) نريد ان نخدم هذا الشعب..فلنا ان نوصل قضيته من خلال الاعلام الغربي..وان نصوت (على اقل تقدير) اثناء الانتخابات ونشجع على انتخاب ممثلينا، فعددنا في المهجر كبير جدا، لنا ان نساعد بما امكن ماديا، لتوفير ما يتطلبه انعقاد اي مؤتمر، لتنبثق عنه مقررات وتوصيات نابعة من اصالة الشعب، غير مقيدة بتمويل الاخرين لتنفيذ متطلباتهم ومخططاتهم. فتكون مؤتمراتنا مطابقة لمواصفات الشعب في الداخل..ونتمكن جميعا من القيادة في شارعنا السياسي.

لم يكن يعني نقل المؤتمر من ستوكهولم واقامته في عنكاوا، اثباتا بأنه مؤتمر يتناسب ومتطلبات ابناء الوطن..فإقامته في عنكاوا ، وصرف كل تلك المبالغ لاجل عقده..ودعوة بعض الافراد من الخارج..وتغطيته من قبل فضائية عشتار.. وحضوره من قبل سركيس اغا جان وبعض ممثلي الحكومة الكردية، لم يعطيه الصلاحية في خلق الية عمل صحيحة لمؤسسات شعبنا، واتخاذ قرارات وتوصيات محورية ، صائبة..وحرة..

 اجل، لم يكن المؤتمر بالمواصفات والقياسات الخاصة بشعبنا في الوطن، وهو بذلك كاللاند روفر في معرضنا المذكور..للعرض فقط..حتى انه لا يمكن ان يقيّم بعملة الشعب في الوطن..عملة الخدمة الحقة..والاختيار الحر للقرار..

التناغم

قاطعت  المؤتمر العديد من الاحزاب والحركات السياسية لاسباب لم تستطع اللجنة المنظمة للمؤتمر من ايجاد مخرج لها، ففضلت الاخيرة اقامة المؤتمر وعقده، والخروج بالتوصيات والمقررات وان غابت عن صياغتها مؤسسات تمثل شعبنا بطريقة او باخرى.

ان التناغم في العمل، ليس ببالغ الصعوبة التي قد نراها، فبث المفهوم الصحيح للتناغم، ونشره بين من يوده، سيقلل من تلك الصعوبات.. ولنبقى في ملبورن ومعرضها الخاص للسيارات..فهو مماثل نوعا ما لبعض قضايانا..شركة تويوتا ومرسيديس اخذتا مساحة ارضية اكبر لغرض العرض. مقارنة بهيونداي وكيا..لما للشركتين الاوليتين من تاريخ عريق..وسوق اقتصادي كبير.. ومن غير المعقول ان تكون المساحة المخصصة لكل الشركات متماثلة.. فهذا سيؤدي الى نفور الشركات الكبيرة، وعدم اشتراكها في العرض.. وهذا سيؤثر سلبا على مسيرة المعرض وسمعته..

يتداول في الكثير من المؤسسات، السياسية والكنسية منها خصوصا مبدأ، " المسيرة لن تتوقف بخروج شخص"..صحيح انها لا تتوقف، لكن هل يا ترى مسيرتها ستكون صحيحة ؟؟ هل ستعرج في سيرها ؟؟ هل ستثمر عن شئ ؟؟

هل اضحي بشماس بصوت رخيم وجميل، ومتمكن من اداء المقامات الموسيقية البديعة، واستبدله بمن لا يفقه الدو من الصول..واقول ان المسيرة مستمرة..طبعا تستمر..لكن كيف..وما رد فعل الشعب تجاه هذا الصوت النشاز؟؟

هكذا ضحت لجنة المؤتمر باكبر الاحزاب السياسية على ساحتنا القومية..فما مدى تاثير مقرراته اذا ؟؟ ان كان من انتخبه الشعب غير مشارك في تلك المسيرة ؟؟ طبعا ستصدر المقررات والتوصيات وطبعا ستجد لها ارضا لتبذر فيها وتثمر منها..خصوصا بالدعم المادي الهائل.. ولكن هل سيقطف الشعب ذاك الثمر؟؟ وان قطفه (مجبرا ) ؟؟ هل ستهضمه معدته ؟؟
المسالة في التحجيم..ان يدرك كل طرف مدى حجمه..والتحجيم يأتي من العمل والثمر..كل ما قدمه الطرف يوضع في ميزان، تاريخه، نضاله، فكره، اراءه، افكاره المستقبلية..وعلى هذا الاساس يوزن..ويحدد وزنه وحجمه.. هكذا كان معرض ملبورن للسيارات ، لم يكن فيه مجالا للشركات الصغيرة ان تتطاول على الكبيرة منها وتأخذ دورها..او الكبيرة ان تبتلع الصغيرة..وتقلص دورها..

التجديد

ربما كان من الافضل لو حاول المؤتمرون، تجديد فكرة (المؤتمر)  من دواخلها، اي ان يحاولوا من خلال المؤتمر خلق مؤتمر..ونقطة الانطلاق لتقويم المسار تبدا من الاعتراف بالخطأ.. فجميل ان يكون لنا مؤتمرات خاصة، ويحاول المؤتمرون من خلالها البحث في قضايا الامة، ومحاولة حل القضايا العالقة..لكن ان يخرج كل مؤتمر بشئ مخالف عن الاخر، فهذا سيوقع الشعب في متاهات هو في غنى عنها. حتى مسالة التسمية كان للمؤتمرون ان يجددوها من دواخلها، دون المساس بهيكلها العام..فهناك من التسميات ما يكفي..الاشورية/ السريانية / الكلدانية / الكلدواشورية / الكلدانية الاشورية السريانية / الارامية..الخ.. ويكفي وجودها، تاييد الشعب لها..

فحبذا لو جدد المؤتمرون، احدى التسميات (التي يرونها تمثل شعبنا بناءا على بحوث ودراسات لمتخصصين) دون محاولة اقصاء وفرض اخرى..فالكلدواشورية او الكلدانية الاشورية السريانية، كانتا مناسبتين للوضع الراهن..ولاجتياز العقبات الحالية.. ويبقى التذكير بأن التجديد لا يعني الالغاء.. بل هو محاولة لتطوير ما موجود، دون المساس بالجوهر.

ان مسالة التشبيه بين معرض ملبورن للسيارات، ومؤتمر عنكاوا، قد تكون في نظر الكثيرين غير مستساغة، او منطقية..ربما..لكن المقارنة هنا هي حول طريقة العمل..حول الحقوق ..حول التنظيم والادارة..وتقديم الافكار..وتقييم التاريخ.. عسى ان تعتبر لجان مؤتمراتنا..
وكل مؤتمر وانتم بخير..

سيزار هوزايا
ملبورن / استراليا
sizarhozaya@hotmail.com



217
المنبر الحر / سحر الكلمة
« في: 11:47 08/01/2007  »
سحر الكلمة
يتعلم الطفل في مدرسته الاسترالية في سني عمره الاُول، اضافة الى التهجئة والحساب والقراءة والرسم، الكثير من اسس وطرق التعامل مع العامة من افراد عائلة، اصدقاء، او اقارب، ومن هذه الاسس، هي استخدام كلمات يطلق عليها اسم الكلمات السحرية والمتلخصة بـ (  Please, Thank you, & Excuse me )، على اعتبار انها تضفي طابع الملاطفة على الحوار، وتحدد مزاياه..

وهذا رأي صائب جدا، اذ ان للكلمة فن..وسحر، تمكن من أتقنها وفك طلاسمها، وأحسن استخدامها، من قطع شوط طويل في سبيل تحقيق أهدافه، والوصول الى غاياته..مهما كانت تلك الغايات..

وقد أتقن هذا الفن وسحره، أناس كثيرون على مر العصور، فنقشوا بكلمتهم تاريخا جديدا..وجرت من بطونهم انهار ماء حي..فالكلمة عند يوحنا كانت هي البدء ..بدء الخليقة.. الكلمة هي نُطق الخالق.. لخلاص البشرية .. نَطَقَها ابنا .. مخلصا .. منذ الأزل ..كلمة حلت بيننا.. متجسدة .. و"الكلمة" بشرت ايضا بكلمة.. كلمة الانجيل .. ورسالته .. كلمة الحياة ..
انه سحر الكلمة الذي ذهلت به الجموع التي كانت تستمع لاقوال يسوع ( فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة).
انه ذاك السحر الذي وجده سقراط في عبارة (اعرف ذاتك ) المنقوشة على معبد دلفي.. والذي بها ومن خلالها انطلق للتعمق في مفاهيم وفلسفة الحياة، فأسس فلسفته الاخلاقية..
وهو ذات السحر الذي تنطق به الواح اكد وبابل واشور..سحرٌ  يزيل الغبار عن تاريخ عريق..
انه سحر الكلمة، الذي شد اتباع مارتن لوثر كينك، وغاندي.. حين نطقوا..وارشدوا..
انه السحر الذي نثره جبران خليل جبران حينما كان يغزل من كلماته فكرا..ومن فكره كلاما..
انه السحر المنبثق من كلمات مار باواي، ويوسف توما..ويوسف حبي..واخرون كثيرون...

الا ان الكثيرين ادركوا، ومنذ القدم، ان الكلمة، كما تحيي، فأنها تقتل، وكما تجذب، فانها تنفر..وكما تضحك..فانها قد تبكي.. فهي سلاح ذو حدين، ان اسئ استخدامه، انقلبت اثاره سلبا على مستخدمها.. فبسحر الكلمة نخلق اصدقاءا لنا..او أعداء..وبها نزرع ابتسامة على وجوه الآخرين..أو دمعة.. بها نبيع حريتنا,,أو ننالها.. بها نخلق حكماء..ودكتاتوريون..

ومن هؤلاء الكثيرين، الحكيم والفيلسوف الاشوري احيقار الحكيم اذ قال:
"ولا تنطق بكلمة قبل ان تفكر بها، لان لكل مكان آذاناً. راقب فمك لئلا يكون سبب هلاكك. فخّ الفم اشدّ خطراً من فخ الحرب."

انه فخ الفم، الذي اجج الحرب الكلامية بين الاتحاد السوفيتي واميركا، ابان الحرب الباردة..وجعل وقوع الكارثة النووية قاب قوسين او ادنى.. والتي كادت ان تزهق ارواح الملايين من البشر، وتزيل معالم الحياة من على مساحات شاسعة من هذا العالم.

انه سحر الكلمة، الذي يعتمده الساسة في العالم..فبه يغيرون خارطة العالم..به يشرعون، به يحللون، وبه يحتلون!!
انه بحق فن الكلام..

حذاقة
اشترى محامي علبة سيكار فاخر جدا، يحوي 24 سيكارا من الانواع الغالية جدا جدا، وامَّنها لدى شركة تأمين ضد الحريق وحوادث اخرى..وبعد مرور اقل من شهر على تأمين المحتوى الغالي جدا، استمتع  السيد المحامي بتدخين كل السيكار الموجود في العلبة.. وبعدها و(بحذاقته) رفع  قضية ضد  شركة التأمين مطالبا اياها بتعويض مالي عن (فقدانه) السيكار الفاخر نتيجة (سلسلة حرائق صغيرة) كما سماها في دعوته.
رفضت شركة التامين دفع اي تعويض عن ذلك، لان المحامي قد استهلك السيكار استهلاكا طبيعيا يتناسب مع غاية السيكار.. الا ان المحامي استمر في دعواه الى ان ربحها بناءا على حكم القاضي الذي افاد: "ان المحامي قد امن السيكار ضد (الحرائق) وبما ان بوليصة التأمين لا تحوي اي توضيح او تحديد لانواع الحرائق القابلة للتعويض..فقد طولبت الشركة بدفع مبلغ 15000 دولار امريكي للمحامي تعويضا عن (الحرائق)..
الا ان المثير هو ان شركة التامين هي الاخرى رفعت دعوى ضد المحامي، بعد ان حصل على الـ 15 الف دولار، بدعوى ان المحامي متهم (بحرق) 24 ممتلكا من ممتلكاته المؤمنة لدى الشركة، حرقا عمدا وبعلم منه وهو مايسمى بالـ ARSON   .
وبالاستناد الى  الادلة التي وردت في دعواه السابقة والتي رفعها ضد شركة التامين ، فقد احتكم القاضي الى زجه في السجن لمدة 24 شهرا، بتهمة (الحرق عمدا) لممتلكات مؤمَّنة خاصة به، مع دفع غرامة تقدر بـ 24 الف دولار امريكي لشركة التأمين.
يقال ان القضية هي واقعية وحقيقية جرت احداثها في اميركا مؤخرا.. وان كذبها اخرون..الا اننا نجد فيها مغزا عميقا في طريقة استخدام (الكلمات) بما يتناسب مع دعاوانا، واهدافنا..


الكلمة والطفل..
ان الكلمة هي اعظم انجاز في حياة الطفل.. فبنطقه لها.. يتحول من مرحلة الصمت "المبهمة" و"الخالية".. مرحلة استحالة التعبير..قلته..او حتى انعدامه.. الى مرحلة جديدة.. مرحلة وجود.. وتعبير عن وجود..فيكتسب..ليهب.. ويعطي للحياة معنى، بإستمراريتها من خلاله.. انها أعظم مراحل الطفولة، حين يتمكن الطفل من التعبير عن رأيه، ومناداة والديه..بسلاسة..وخفة..
وكما ينطق الطفل..الكلمة..ويُسحر بها..وبجمالها من حوله، هكذا تُسحر الكلمة مسامعه..وفكره.. فهي اكثر ما يعطى له، ويمكنه إدراكه، على أساس تعبيري، على عكس مشاعر الامومة والابوة، التي قد يشعر بها، ولكنه لا (ينطقها) او يدركها.. لذا تراه يلتقط الكلمة، بفضوله الفطري الذي يحفزه على ذلك، فيخزنها في عقله الباطن، ليستخدمها بين الفينة والأخرى، في جمل وان لم تتناسب مع سير الكلام.

إلا انه مع نمو الطفل، ومقدراته العقلية، ومع الدور الأساسي للبيئة المحيطة والتي تتمثل اولا بالوالدين، ثم الأقارب والأصدقاء الذين يبدون اهتماما به، وصولا الى المدرسة حين بلوغ السن المقررة، يزداد لدى الطفل مفهوم الكلمة..والإدراك، والفكر..ويكتسب من خلال هذه المفاهيم عاداتا، وتقاليد، ومثل، وأخلاق، وأساليب للسلوك الاجتماعي..وبهذا تتشكل شخصيته..(بحسب ما تفرضه البيئة المحيطة في اغلب الأحيان). ولهذا السبب يعتمد علماء النفس اعتمادا كبيرا في تحليلهم لشخصية الفرد على مراحل الطفولة لديه، لما لهذه المرحلة من تأثير في تكوين وبناء الشخصية.

وبما ان الطفل يتأثر بالبيئة المحيطة بصورة اساسية، فأن نوع الافكار التي تقدمها له تلك البيئة، تحدد (وان بصورة غير دقيقة) مسار وتوجه تلك الشخصية مع نموها، فالطفلة التي تتعلق بأبيها وتكره والدتها، تصاب بعقدة الكترا، والطفل الذي يتعلق بأمه ويكره ابيه، يصاب بعقدة اوديب، وكذلك الطفل الذي يعيش العنف المنزلي، او يشاهد افلام الرعب والاثارة بكثرة، تراه ميالا الى العدوانية في شبابه.. وهكذا الحال مع الطفل المعزول، الذي لا يملك اصدقاءا، تراه يعيش حالة من العزلة في شبابه، حتى الطفل المدلل، نتيجة للدلال المبالغ فيه من الابوين، تراه في شبابه، ضعيف الشخصية، يخاف من مواجهة الحياة دونما سند..يرتكز عليه في كل كبيرة وصغيرة.
بمعنى اخر، اننا نحصد من فكر وشخصية الطفل (في اغلب الاحيان) ما زرعناه فيهما في طفولته..

والمهجر
نسمع في الكثير من الاحيان عن عوائل من ابناء شعبنا في استراليا، ودول المهجر، تشكو من (ضياع) ابناءهم (على حد تعبيرهم)، نتيجة لانسياقهم وراء سلبيات المجتمع الغربي..(طبعا دون الاشارة الى ايجابياته) ، وابتعادهم عن مجتمعهم، فهم لا يقيمون علاقات صداقة مع ابناء مجتمعهم، ولا يشاركون في مناسبات المجتمع، ولا يأبهون بما يدور في مجتمعهم، بل ان الكثير منهم، يكونون طرفا في زيجات مختلطة..تنتهي بعضها بالانفصال..
ناهيك عن مشاكل أخرى كثيرة، نضع اللوم فيها دائما على المجتمع الغربي..

ولم نفكر يوما في الصورة التي زرعناها في مخيلتهم وعقلهم عن مجتمعنا، الذي نطالبهم الان بالتشبث به، وبمحاسنه، وحقوقه، وعاداته.. هل تساءلنا ولو مرة عما اذا كنا قد زرعنا فيهم صورة المجتمع الجيد، هل تحدثنا لهم، او امامهم، عن ايجابياتنا؟؟ هل اشرنا الى ما نملكه من خزين هائل، يجمع بين شرقيتنا، ومسيحيتنا، ونهرينيتنا؟؟  هل كشفنا لهم عن ميزاتنا، ومميزاتنا؟؟
هل فتحنا امامهم كنوزنا؟؟
بل هل اننا نحن انفسنا، نعلم بكنوزنا؟؟
الا تنتهي اغلب نقاشاتنا، و( جدالاتنا )، بفكرة سلبية عن شعبنا ومجتمعنا؟؟ الا نختم حديثنا بكلمات يائسة، وسلبية ؟؟ (سوراييلاي ) (سورايى هدخيلاي) (سوراييى جو كاها لي بايش بريشاي خير) ( شعب متخلف) و (طاوتا عم كورا سورايا لا اودت) الخ..من النعوت والامثال التي جمعتها من خلال نقاشات كنت سامعها، نعوت عششت في عقولنا وعقول اطفالنا..فخنقت تفكيرنا..وجعلته محدودا؟؟
ان الكلمة، سلبية كانت او ايجابية، تحمل الكثير من المؤثرات على سامعها، ولكل لغة بحورها، ومرادفاتها، التي تحمل احداها صبغة ايجابية ، واخرى سلبية.. وجل اعتمادنا في اختيار الكلمات يكون على مخزون عقلنا، وطريقة تفكيرنا..ونظرتنا.. فالتفكير الايجابي يعطينا دوافع قوية للتطوير والتقدم، والثقة بالنفس..وايضا املا في حل المعضلة (ان وجدت)، ويفتح الافاق امام تفكيرنا..ويرينا النصف الممتلئ من القدح..على عكس التفكير السلبي الذي يجمل صبغة تشاؤمية، فهو يضيق السبل امام فكرنا، ولا يرينا سوى النصف الفارغ من القدح..

نحاول دائما من خلال مقالاتنا وطروحاتنا ان نقوّم المجتمع (ان صح التعبير) بحسب رؤيتنا..وقد نبذل في سبيل تصويب رؤيتنا جهودا جمة، من نقد لاذع، واشارات سلبية، وتقليل من شأن الاخرين ، وقد تنتهي اغلب محاولاتنا بالفشل..والسبب يعود الى ان ادوات عملنا تكون غير صالحة الاستعمال ولا تناسب المشروع..فنشعر باليأس المحبط..ونضع مشاريعنا على الهامش..
لوضع لبنة اخرى، متينة، رصينة، تستطيع ان تحمل ثقلا كبيرا، ويستند عليها بنيان المجتمع..وللسعي لتحقيق اهداف مجتمعنا وشعبنا السامية..اصبح ضروريا ان ندرك اننا امام مسؤولية كبيرة تجاه اطفالنا..مستقبلنا.. وشبابنا..حاضرنا.. مسؤولية خلق افراد مؤمنين بأنفسهم، وبما يملكون.. افراد لهم الثقة في حاضرهم ووجودهم.. افراد لهم ان يفتخروا بإنتمائهم..ليس فقط بثيرانهم المجنحة..وحدائقهم المعلقة..بل بحاضر ملئ بالايجابيات.. وبمستقبل مشرق مبني على الثقة بالنفس... ليشكلوا بالتالي مجتمعا..معتزا بوجوده..محبا لكينونته..وهذا لن يتحقق الا اذا حاولنا..وحاولنا..وحاولنا من جديد، ان نجعل من كلمتنا، سحرا يأخذ عقول اطفالنا، ويملأهم حبا بالحياة..وبإنتماءهم، ونغير علامة السالب في تفكيرهم..الى علامة الموجب..علامة الصليب..

سيزار هوزايا
ملبورن
كانون تريّانا 2007
sizarhozaya@hotmail.com



218
ستسكن الذئاب مع الحملان..يوماً
 

من العالم..

سُئل احد كبار المؤرخين في العالم ممن كرسوا حياتهم لدراسة التاريخ وتسجيل احداثه: " ما هو اهم درس تعلمته في حياتك من خلال دراستك لاهم الاحداث البارزة في التاريخ؟".
فاجاب على الفور: " عندما تشتد ظلمة الليل، تلمع النجوم".

وللكثير من الشخصيات التاريخية قصة مع هذا (الظلام) وهذه (النجوم)..فهناك جون ستيوارت مل، الفيلسوف الاقتصادي الانكليزي، الذي عانى من ازمات نفسية حادة قبل ان يرى (النجوم) في ليله المظلم ، ويصبح من اكبر الفلاسفة الاقتصاديين في تاريخ انكلترا، جبران خليل جبران، الاديب اللبناني العالمي، الذي ابدع في خلق (نبيه)  بعد ان (تكسرت اجنحته)  وعاش (تائها)  ..وكذلك ابراهام لنكولن، الرئيس الاميركي الاسبق، وقصته المعروفة مع نجوم الليل..

وسنورد مقتطفات من هذه السيرة كما وردت في كتاب دايل كارنيجي عن سيرة وحياة لنكولن ، اذ يقول: "لقد اصبح لنكولن مريضا الى درجة الخطر جسديا وعقليا، كما انه غرق في نوبة عميقة وخطيرة من الميلانخوليا ( احد اخطر امراض الاضطرابات العقلية) بحيث انه كان يبرطم بألفاظ غير متناسقة ويهدد على الدوام بإنهاء حياته، حتى انه كتب قصيدة يمجد فيها الانتحار..ما جعل اصدقاؤه يخفون سكينه الخاص به بهدف منعه من الاقدام على الانتحار".

مع هذا، وعندما وصلت ظلمة الليل ذروة اشتدادها في حياة لنكولن..لمعت النجوم في افق فكره، وتخلص من حالته،واضحى رئيسا عظيما للولايات المتحدة الاميركية..وجعل منها الدولة التي طالما حلم بها، "امة واحدة موحدة، ومرتعا للحرية والعدالة المتوفرة للجميع".


ونحن؟؟

اليوم، قد ( يشكو) بعضنا، افراداً كنا او مؤسسات، من اننا كشعب سرياني كلداني اشوري، نمر بحالة القنوط واليأس  التي مر بها لنكولن.. حالة الظلمة الحالكة..و(إنعدام الرؤية) ..بسبب (سواد الليل) الذي لم نعد نرى في سماءه اي نجوم تلمع.. هذا السواد هو مرآة عاكسة للسلبية المعششة في تفكيرنا..والتي نترجمها على ارض واقعنا بمشاعر وتعابير لا تعمل الا على اثارة الافكار السلبية لدى الغير، فنمسي بذلك مصابين بمرض السلبية الذي ننقله للاخرين، وهو (سريع الانتقال) خصوصا في ظروف قد (نرى) انها لا تحمل اي بصيص امل..فنتداول اصطلاحاتنا تلك لتضحى تعابيرا متعارف عليها، تستخدم (وبسهولة وسلاسة وتلقائية) في احاديثنا، حواراتنا، ومقالاتنا..وهاك  منها :
الانقسام الكنسي، انعدام الشعور القومي، لا مؤسسات ، لا مستقبل للشعب الكلداني السرياني الاشوري في العراق، احزاب كرتونية، شعب غير واعي ، تطرف، متطرفين،  تشرذم،  إنقسامات، شراء ذمم، ارتماء في احضان الغريب.. والقائمة طويلة، و(الاختراعات) كثيرة..

ان احتمالية  اصابة اطفالنا وصغارنا بعدوى هذ المرض (مرض السبلية) هي احتمالية كبيرة جدا.. فالاطفال يتلقفون ويترصدون كل كلمة يسمعونها من والديهم وأفراد عوائلهم، فهم يترصدون كلامنا وافعالنا ليقلدوننا.. ونحن هنا نقوم بدور العامل المساعد لنقل عدوى المرض  من خلال نشر هذه الانطباعات (وسنحاول التطرق الى خطورة هذه المسألة في مقالات قادمة)..


حوار..

و(قد) تكون بعض هذه (الحالات) من واقع حياتنا، ولكل منا ان يسطر عشرات بل مئات (المشاكل) (كما يحلو لنا تسميتها) والتي (تملأ) مجتمعنا (كما نتصور) ، وانقل هنا (مقتطفات) لحوار دار بين مجموعة مكونة من 5 اشخاص ، عن (حالتنا) (الغير صحية).. وقد كنت شاهد عيان على (الحوار)..

الاول:  المشكلة في (الاثوريين) وبالذات في الحركة الديمقراطية الاشورية، فلو انها قبلت ان تتنازل قليلا لما كان ما كان..
الثاني:  ليس للحركة دخل في المشكلة، فالقوى الكلدانية هي التي شاءت ان تصعد على اكتاف الغير دون ان تقدم شيئا..
الثالث: لو كانت الكنيسة موحدة لحلت كل هذه المشاكل.. ان رجال الدين هم السبب الاول فيما نحن عليه..
الرابع: المشكلة مشكلة الشعب بأكلمه، فهو غير واعي.. و(متخلف) ولا يهتم بشئ غير معيشته..
الخامس: ليس للمشكلة حل، وكل ما نقوله هو اضاعة للوقت..الافضل ان نهتم بحالنا ومعيشتنا..

كما ذكرت، فهذه مجرد مقتطفات، من الحديث الذي كان طويلا، ومبنيا على هذه (النظريات) و(التحليلات).. والذي قد يتكرر في ازمنة وامكنة مختلفة..

ليس لأحد منا ان ينكر وجود اختلافات في وجهات النظر وعوائق تظهر بين الفينة والاخرى في مسيرة الشعب، ، لكن تركيزنا عليها، وجعلها محور حديثنا، والتطرق اليها في كل حين، يحول وجهة تفكيرنا من الايجابية الى السلبية، وهذا التحول في التفكير هو اول مراحل الاصابة باليأس والميلانخوليا، التي سيكون الشعب الخاسر الوحيد فيها ..



عودة الى لنكولن

اصيب لنكولن باليأس واقصى درجات الاضطراب النفسي..و(مجّد) الانتحار..ثم خلص..وتخلّص..من مرضه النفسي..وانتهى به المطاف رئيسا للولايات امتحدة الاميركية..فهل نمر بما مر به لكي نحقق نجاحنا ووجودنا؟؟

حيث كثرت الخطيئة ازدادت النعمة..هذا ما قاله الرسول بولس في رسالته الى اهل رومية 5:20..لكنه اضاف..أنبقى في الخطيئة لكي تكثر النعمة؟؟ حاشا..نحن الذين متنا عن الخطيئة كيف نعيش فيها بعد؟؟

انه هنا يتجلى بوضوح دور الروح القدس في تكثير النعمة فهو ..المعزي..المنشط..العامل الايجابي الاساسي في تطور الانسان.. وهو المحرك.. الداينمو..علامة الموجب في معادلاتنا.. شرارة الايمان..والخير.. التي تكمن في اعماقنا..

اجل ..انه ذات التفسير الذي يجب ان نعتمده في مسألة ظلمة الليل ولمعان النجوم.. فليس الحري بنا ان نستسلم لليأس والقنوط لكي نحلم بالامل..بل على العكس، ان ادراكنا لليأس ومحاولة عدم الانزلاق في تياره، انما هو اولى خطوات تحقيق الامل.. فالتعايش مع الواقع بإيجابية، والحلم بمحاولة تغييره نحو الافضل..هو الامل المنشود..

ويحق لنا ان نحلم بذاك الامل ونعمل على تحقيقه..فقد حلم ابراهام لنكولن بـ "امة واحدة موحدة، ومرتعاً للحرية والعدالة المتوفرة للجميع". ولمعت نجوم لنكولن في سماءه، و طبعها على علم بلده..

وكذلك حدث مع مارتن لوثر كينك .. ألم يبدأ مشروعه العظيم، مشروع المساواة بين السود والبيض بحلم؟؟ حلم عميق..وغريب..فكيف له ان يحلم  بأنه في يومٍ من الأيام وعلى تلال "جورجيا" الحمراء، سوف يجلس أبناءُ العبيد السابقين، وأبناء أصحاب العبيد معاً على مائدةِ الأخوّة.
كيف له ان يحلم بأنه في يومٍ من الأيام ، حتى ولاية "المسيسيبي"، والتي تُعدّ صحراء قائظة بفعل حرارة الظلم والاضطهاد، سوف تتحولُ إلى واحةٍ للحرية والعدالة.
كيف له ان يحلم بأن أطفاله الأربعة سوف يعيشون يوماً ما في دولةٍ لا يُحكم عليهم فيها على أساس لون بشرتهم، وإنماشخصهم وافعالهم..
ان حلمه لم يتناسب وواقع وظروف بيئته في زمنه، وهو يشبه حلم اشعيا النبي، فهو الاخر كان حلمه بعيدا عن المعقول، حلم غير منطقي..فهو قد حلم بأن " يسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا..وصبي صغير يسوقها، والبقرة والدبة ترعيان، تربض اولادهما معاً"
 
ان ايمان مارتن لوثر كينك بمشروعية حلمه، وانسانيته، وما سيفيضه من خير على ابناء شعبه، جعلته ان يعيش واقعه المؤلم بإيجابية، ولم يجعل من نفسه اسيراً لأفكار سلبية، ويأس مفرط.. اذ ان ايمانه كان بمثابة الروح القدس.. المحرك.. المنشط.. لروح هذا الحلم..وهذا العمل الجبار..فحلُم مارتن لوثر كينك بصوت عالي..وامام مرأى ومسمع ملايين البشر..وشاركته حلمه،  تلك الملايين..بقوة الروح القدس..الذي يعمل فينا..ومنا..ولنا.. وعملوا جميعا على تحقيق الحلم..وبتضحيات جمة..وصعوبات غزيرة..ومعارضات كثيرة..الان ان الحلم تحقق اخيرا و تساوى السود مع البيض في حقوقهم وواجباتهم..وارتقى مستوى الانسان..مع اخيه الانسان..


 قد يكون ما تحتاج اليه مشاريعنا السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية..هو شرارة الروح القدس تلك..شرارة الخير..و النقاء..التي تولد الجرأة في احلامنا..ومشاريعنا..
فمن منا يحلم بأن تسكن الذئاب مع الخرفان؟؟ ويؤمن عميقا بذلك..وبإيجابية وجرأة؟؟
من منا يؤمن بأن يربض النمر مع الجدي؟؟ وان ترعى الدبة والبقرة معا؟؟
من منا يؤمن بأيجابية وجرأة انه يستطيع يأمر الجبال بأن تنتقل الى البحر فتفعل؟؟

ان هذا الايمان يحتاج الى تفكير ايجابي عميق.. وهذا لايعيش في عقول ملأة بالسلبية..فالاثنان متنافران..لا يتقابلان..ولا يلتقيان...هنا قد نشعر اننا بحاجة الى ان نتحول بتفكيرنا قليلا عن المألوف (السلبي)..ونحاول التفكير ايجابيا في بعض ما يدور حولنا..وننظر اليه بعين الخير..فكل الاشياء تعمل لخير الانسان.. فعيننا سراج جسدنا..وعيننا هي نور لافكارنا.. ولنحاول ولو قليلا ان نضع على الطاولة بعض المسائل والاشياء الايجابية التي نملكها (وهي كثيرة ان حاولنا تشخيصها)، علها تغير نظرتنا الى واقعنا..


من تراثنا..

من جملة ما ينعش الذاكرة بذكريات الوطن..اننا اذ كنا صغارا، كنا نحوم حول تنور الخبز الطيني الذي كانت (تخلق) لنا به امي اقراص الخبز الشهية، منتظرين وبفارغ الصبر، تحرر الخبز من تلك النيران المثيرة..كي نتسارع الى البحث عن قطعة محروقة في القرصة.. وهنيئاَ لمن يحصل عليها، فهو بتناوله لها، سيعيش يومه متأملاً ان يجد شيئاً ثميناً، نقود ربما..لعبة، او قصة من قصص الاطفال..وهو..بهذا الامل الذي خلقته فيه تلك القطعة المحروقة، سيقضي وقت فراغه، باحثاً في البيت، او خارجه، بجدية وحماسة ونشاط عن كنز مفقود..ملقى على الارض..


تساؤل

ان عقولنا بحاجة الى ان تلتهم قطعة الخبز المحروقة تلك، فتثير فينا الايمان والتفاؤل والامل المشع، وهذا مطلوب منا على مستوى الافراد والمؤسسات، وعلى مستوى الحوارات والمقالات.. كيما نستطيع ان نحقق احلامنا ومشاريعنا..ونرتقي بها الى مستوى المقارنة بأحلام لنكولن، ومارتن لوثر كينك، تلك التي كان الايمان والامل محورها الرئيسي.. فضُحّي بالكثير من اجلها، وتحققت..  فهل ان تحقيق مشاريعنا اصعب من ان ترعى الحملان مع الذئاب..وأن تُنقل الجبال الى البحر؟؟


 1 . اشارة الى كتاب النبي لجبران خليل جبران
 2 . اشارة الى كتاب الاجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران.
 3 . اشارة الى كتاب التائه لجبران خليل جبران.
 4 . المقتطفات من كتاب ادب النجاح. م.ر. كوبماير، ترجمة حليم نسيب نصر، طبعة اولى 2004، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر



سيزار هوزايا
ملبورن استراليا
sizarhozaya@hotmail.com

219
بين ملبورن و(كرد) ستان

يمتاز قانون السير الاسترالي، بامتلاكه اشارات سير قد لا تشاركه بقية دول العالم بها ، لا بل ان قانون السير في مدينة ملبورن يمتاز بخاصية تشذه عن بقية ولايات استراليا، وهو قانون الـ HOOK TURN..او انعطافة السنارة.. وهي بإختصار واضح، انعطافة الى اليمين عن طريق اليسار.. اي اتخاذ الجانب الايسر من الشارع للانعطاف الى اليمين، وتتم المباشرة بذلك اثناء تحول الاشارة من الخضراء الى الحمراء..والصور المرفقة بالمقال توضح القصد..

وصلة الموضوع بمقالنا اليوم، هو خبر نقله موقع الرافدين الاخباري العراقي يوم السبت 22.7.2006.، مفاده ان السيد رزكار علي رئيس مجلس إدارة كركوك أعلن "أن وزارة البلديات العراقية قررت تغيير اسم محافظة (التأميم) الى ( كركوك) في الوثائق الرسمية للدولة العراقية، بالإضافة الى تغيير أسماء بعض المناطق الكردية التي تم تعريبها منها ( أم المعارك والقدس والربيع) وإعادة تسميتها بأسمائها القديمة على التوالي ( قرة حسن وسركران وقرة هنجير) وهي نواحي تابعة إداريا الى محافظة كركوك".
http://alrafidayn.com/Story/News/N21_07_17.html

ليس اجمل من ان تعاد الحقوق (المسلوبة) الى (اصحابها)، وهذا ما يتمناه الفرد العراقي من (الحكومات) في العراق، وان كانت مبطئة جدا في سيرها، الا اننا كافراد عراقيين نأمل بأن لا يرضى شعب النهرين العريق،  بأن تُسلب حقوق الغير، وان كانت المسالة الان غير ذلك، الا اننا نجد عذرا (غير مبررا) لأباطرة الحكم  بالقول ان ما يحدث هو ردة فعل قوية على ما جاءنا به النظام السابق..والمسألة لا تتعدى كونها وقتية، ونحن بإنتظار الفرج (القريب)..

انعطافة السنارة التي ذكرناها انفا، تطبق في عراق اليوم بصيغتين (من وجهة نظرنا على الاقل)..الاولى هي محاولات (بعض) القيادات الكردية في استدراج العراق ووضع مكوناته امام امر واقع لا مفر منه، وهو تحديد حدود ما يسمى بـ (كرد) ستان الجنوبية. وذلك من خلال اتخاذ الخطوات (البطيئة) (السريعة) ، (المزينة) بحقوق و(المبطنة) بأهداف.. يسهل على المطلع على (بعض) السياسات الكردية الحاكمة ان يحل شيفرتها..  فقرار اعادة اسماء المناطق الى اصولها جيد، لكن ان يطبق (بحذر) وعلى (كركوك) فقط، فأن هذا ما يثير التساؤل عندنا.. فلماذا لا يطبق القرار اولا في المدن التي تقع تحت سيطرة الكرد ؟؟
لماذا يطلق على مدينة اربيل (اربائيللو) ذات الاسم التاريخي الذي يعود الى اكثر من 3000 سنة، يطلق الان عليها اسم (هولير) ؟؟؟
ولماذا غُيّرت (نوهدرا) الى دهوك ؟؟ الا تستحق هي الاخرى كونها مدينة (عراقية) ان تستعيد اسمها الاصلي ؟؟ ام اننا امام عملية (تجميل)  ستترك الكثير من القبح في نتائجها؟؟؟



ان سير (البعض) في طريق بعيدة عن طريق (الوحدة الوطنية) التي يُزمَّر لها، في هذه الظروف القاهرة للبلد، انما يثير حفيظة الكثير منا، فكيف للـ (مسؤولين) في العراق ان يتحدثوا عن اسماء مدن في مثل هذا الوقت، والعوائل العراقية تشرّد، وتقتل، وترحّل.. الفتيات العراقيات يغتصبن، والرؤوس تقطع..بل ان اسوأ ما نقله احد المواقع، هو عثور الشرطة على رأس امرأة مقطوع ومرمى في الشارع، انفجر بوجه افراد الشرطه حال اقترابهم منه..

رغم كل هذا وذاك الا اننا نتداول في مسألة تسمية المدن..و(اصولها) (المفقودة)..

الصيغة الثانية التي تتشابه فيها تفاصيل، انعطافة السنارة (الملبورنية).. والمتعلقة ضمنيا بالصيغة الاولى.. هي جعل شعبي الكلداني الاشوري السرياني ( جهة اليسار) في الانعطافة، واستخدامه للدوران الى اليمين..
فهضم حقوق الشعب، السياسية اولا، وذلك من خلال اقصاء بعض التنظيمات السياسية في المشاركة في صنع القرار في الجكومة المركزية..وحكومة الاقليم..والادارية ثانيا..من خلال (تكريد) بعض القرى الكلدواشورية الاصول..والديموغرافية ثالثا..والمتمثلة بتهجير المئات من عوائلنا من جنوب العراق ووسطه.. والفردية رابعا..وذلك من خلال المضايقات (البسيطة) التي تفرضها ( بعض) الجماعات، التي تفرض انتماء الشخص (لأحزاب ومذاهب) معينة، للتحنن عليه بـ(مستحقاته) وخيرات (بلاده)..وهو الانسان الاول على تلك الارض..وعن انجازاته يتحدث التاريخ..
كل هذا يحدث اما مرأى ومسمع الـ (مسؤولين) دون ان يحركوا ساكنا..فمسألة الشعوب الاصلية، و (الاقليات) كما يحلو للبعض تسميتنا، وحقوقهم، لا تتعدى كونها مطاليب (وهمية)، و(مضيعة للوقت)..لا تتناسب واهمية اعادة (تسمية) مناطق كركوك..الى (اصولها) (الغير اصلية)..

عجيبة هي متغيرات الزمان.. وغريب هو تقييم الانسان العراقي (لأخيه)..ومثير للشفقة، حال الفرد العراقي البسيط، الذي لا حول له ولا قوة..
مسيرة العراق طويلة..وشعبه العريق يثير العجب..بصبره..وحبه للحياة..والتحديات في طريقه اكثر من نسمات الهواء في فضاءه.. فهل للسادة (المسؤولين) ان يتعلموا اصول القيادة في طريق العراق الجديد ليحل النظام..؟؟


سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا
sizarhozaya@hotmail.com

220
المنبر الحر / دار..دور..أبونا
« في: 07:04 17/07/2006  »

من جماليات خصوصية كل مجتمع، ان اجياله تتناقل الكثير من الجمل السائدة في كل عصر،والتي تبرز لاسباب او لاخرى،  فتجعل منها مصطلحاتٍ وتعابيرٍ وامثلةٍ، تستخدم استخداما يليق بها احيانا، او يبتعد عن الفكرة الاصلية احيانا اخرى..

ولجملة ( دار..دور.) اثر بارز في التداول اللغوي العراقي، فهي، بعد ان كانت جملة اولية، في كتاب القراءة العربية للصف الاول الابتدائي، فقد اصبحت مصطلحا يعبر عن اوليات واساسيات اي مادة وموضوع، بل ان الاطفال في الشارع العراقي تغنوا بها واضافوا لها جملة اخرى شعرية ومقفاة، فاصبحت (( دار..دور..حجي وكع بالتنور))..والتي كانت تثير الضحك لدى الطفل العراقي.. والمثير، والذي (قد) يستحق الدراسة، هو الجمالية الشعرية الموزونة والمقفاة في هذه الجملة التي تناقلها الطفل العراقي (بعد ان حذف كلمة "داران" التي كانت تتوسط هاتين الكلمتين)، تلك الجمالية والمقدرة الشعرية التي قد تشير ولو ببساطة الى الارث الشعري العريق في العراق، من ايام الشعر الجاهلي، الى يومنا هذا..

وما يعنينا هنا من هذه الجملة، هو اصطلاحها  للواقع الذي  يمر به (بعض) رجال الدين في كنيستنا الحبيبة، فهي دعوة للعودة الى الاصول الحقيقية للرسالة الكهنوتية والمسيحية.. عودة الى الدور الحقيقي للكاهن، في كل زمان ومكان.. اذ ان هناك حقائق ثابتة لا تحتلف باختلاف الظروف الزمانية والمكانية والاجتماعية المحيطة، وان كانت تلك الحقائق تبدو مستهلكة، ومغبرة بفعل الاهمال، الا انها لا تزال ثابتة..راسخة..متواجدة..بانتظار من يزيل عنها الغبار، لتظهر من جديد بجمالها وشبابها ورونقها، ومواكبتها لكل عصر وزمان..

فأهتمام رجل الدين (قس ، مطران، بطريرك) في كنيستنا المشرقية، بأمور السياسة، والبناء، والعمران، والتجارة، والولاء للفرق والجماعات الحزبية، واهمال الجانب الروحي، وفرض تلك الاهمالات على ابناء الرعية، انما هو مسلك بعيد كل البعد عن رسالة المسيحية، التي لرجل الدين الدور الرئيس في نشر ركائزها. فابناء الرعية يتوقعون من رجل الدين توعية مسيحية روحانية..وابا روحيا صالحا، ينشر القيم المسيحية ويطبقها..

وهذا ما اشار اليه البابا بنديكتوس في رسالته الى الكهنة خلال زيارته الى بولندا في 25.5.2006 في كاتدرائية وارسو  اذ ذكر:

" ينتظر المؤمنون من الكهنة أن يكونوا أخصائيين  في تعزيز لقاء الإنسان بالله.  ولا يُطلب من الكاهن أن يكون خبيرًا بالاقتصاد أو السياسة، بل يُنتظر منه أن يكون خبيرًا في الحياة الروحية........ وأمام تجارب النسبية، لا يُنتظر من الكاهن معرفة جميع المسائل الآنية والتيارات الفكرية، لأنّ المؤمنين ينتظرون منه أن يكون شاهد الحكمة الأبدية الموجودة في الكلمة الموحاة."
http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=80245


فالفرد في كنيسة المشرق الكلدانية الاثورية، دخل في متاهات عميقة، رسمها له (بعض) رجال الدين في كنيستنا المشرقية، اذ تبنى البعض تسميات وشعارات، والاخرون فضلوا احزاب على اخرى، بل ان البعض الاخر من رجال الدين في كنيستنا اصبحوا دعاة للقومية الكردية، ووسيلة دعائية للقائمة الكردية ابان الانتخابات السياسية في العراق.ولم يتوانى البعض الاخر في حذف والغاء فئات رئيسية من ابناء شعبنا، بل اخذوا يكتبون تاريخا جديدا، يتناسب مع ايديولوجياتهم..وان كان يتناقض مع تاريخ الاباء الاولون للكنيسة..
ولا ننسى البعض الاخر من (رجال الدين) الذين يقضون حياتهم الروحية التي نذروها وسخروها ( لنشر المسيحية وتعاليمها ) ، بانتقاد حركات سياسية، امست لديهم كابوسا مرعبا، ومرضا نفسيا قاتلا..

غير ابهين بتاريخ كنيستنا المشرقية الحافل بأسماء رجال دين وبطاركة كتبت بحروف من ذهب، فهناك مار شمعون برصباعي 329-341 الذي ضحى بحياته كي لا يصيب الظلم رعيته وشعبه، ومار ابا الكبير 490-552 الذي سخر حياته من اجل اصلاح جذري شامل في كنيسة المشرقن ومار ايشوعياو الثالث 580-659 الذي سار على خطى برصباعي في رفض الظلم على المسيحيين..

وعشرات ان لم يكن المئات من المطارنة والكهنة الذين قدموا تضحيات مسيحية سامية من اجل الرعية والشعب، وان لم يذكرهم التاريخ..

حتى السينودسين اللذان عقدتهما الكنيسة النسطورية والكنيسة الكلدانية،  لم يشيرا لا من قريب ولا من بعيد  الى اي رسالة تعزز من اهمية الحياة الروحية للمؤمن في الكنيسة، ولم تتخذ اي قرارات تحسن فيها من وضع الفرد المؤمن في بلده الام وتؤمن له مستقبلا وظروفا افضل..

فأحد  السينودسين عقد للتباحث في كيفية الحد من حركة (الاصلاح) التي تبناها مار باواي سورو.. اما الاخر فقد عقد لايجاد السبل الكفيلة بتحسين معيشة الكهنة.. وتجدر الاشارة هنا ايضا الى الاجتماع الذي عقده مطارنة الكنيسة الكلدانية مطالبين فيه المؤمنين بالعودة الى الينابيع الاصلية، وعدم اتباع ( الكنائس الانجيلية )..

من هنا ، يحق لنا كافراد وكمؤمنين، ان نطالب اباء الكنيسة بالعودة الى الجذور الاصيلة لكنيسة المشرق، والسير على خطى الاباء الاجلاء ممن ضحوا بحياتهم من اجل الشعب، الذين لم يتخاذلوا ولم يتوانوا عن التضحية بكل شئ من اجل الرعية ، فلم تغريهم كراسٍ ومراكز، ولا اموال شعوب مجاورة، ولا معوناتهم او بالاحرى (ديونهم)..فالتاريخ لا يذكر الانسان الا بما قدمه لمجتمعه ومحيطه وعالمه. وطوبى لمن يذكر اسمه بالافعال المسيحية الحسنة..

من هنا ، يحق لنا ان نطالب الكهنة، ان يشددوا على اهمية الحياة الروحية للفرد في الوطن والمهجر، ان يقوّوا من التوعية الروحية، ان يهتموا باحتياجات الانسان الروحية. ان ينعشوا الفرد بالكلمة المقدسة، ان يكونوا مثالا للحياة الروحية. بنزاهتهم، وورعهم، وصفاء نياتهم، وحسن اعمالهم.. وبكونهم اداة محبة وتقارب، وليس نبذ وزرع خصومات..

من هنا نطالب اباء الكنيسة ان يعقدوا السينودسات من اجل ايجاد السبل الكفيلة بتطوير الحياة الروحية لدى الفرد المؤمن، البحث عن الاسباب الحقيقية وراء اتباع كنائس اخرى.. تطوير حياة الفرد، الاطلاع على اهتماماته ومشاكله.. واعطاءه دورا في تحديد ملامح مسيرة كنيسته..

من هنا نطالب اباء الكنيسة بان يزيلوا الغبار عن: "احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم" وعن "ليس اعظم من ان يبذل الانسان نفسه من اجل احبائه" وعن "كونوا واحد، كما اني واباكم واحد"..

هكذا تبدأ الحياة الروحية المسيحية من جديد، و هكذا تنتعش كنيسة المشرق، وتبرز اصالتها، لأن هذا هو الاساس..الذي قامت عليه منذ القدم.. المحبة..وبذل الذات..

فهل من يقرأ (دار...دور)  المسيحية من جديد؟؟
sizarhozaya@hotmail.com

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا

221
لكل زمن رجاله، رجال ينقشون الحق على الصخر، بتفان، واخلاص للحقيقة التي امنوا بها، و(رجال) يتمايلون ويتفنون الرقص على حبال متعددة.. هذا هو حال كل عصر، وكل بقعة جغرافية، وكل مجتمع. فالحق بمفهومه الانساني النسبي والمسيحي المطلق،  انما هو مبتغى الرجال الاولون، الذين يجدون في الحق، هدفا ساميا يرتفع الى الالوهة، ودربها (العسير)، وايضا مبتغى لرجال، اصحاب مبادئ مسيحية وانسانية نقية، يحلمون بمُثُل وقيم واخلاق تحتكم دوما برسالة المسيح..وهو (الحق) في ذات الوقت هاجس (للرجال) الاخرون، ممن يلتوون، ويتمايلون مع الرياح.. يحددون به مسارا وتفسيرا..ينطبق مع مصالحهم.. وبين الرجال الاولون..و(الرجال) الاخرون، صراع قديم، والصراع هنا هو صراع مبادئ..ومواقف..وليس صراع شخوص، ونفسيات. انه صراع الحق..و(الحق)..

(البشارة)
الاحد 6.5.2006.. كان لنا لقاء، ليس ككل اللقاءات، لقاء يجمع ابناء كنيسة المشرق تحت سقف واحد، في كنيسة في باسكو فايل في ملبورن. ابتدأ اللقاء بقداس تأصلت فيه اصالة كنيسة المشرق العريقة بثوب متجدد، يزين محياها..جمع ابناء كنيسة المشرق بمختلف انتماءاتهم، فتناول المؤمن الكلداني، دم  المسيح المقدس، من يد شمامسة الكنيسة الشرقية القديمة (سوركادا عتيقا)، و كذلك فعل ابن كنيسة المشرق (سوركادا خاثا)..فكان بحق تناولا..ومشاركة..تجسد فيها المسيح ، على اصوات (ماران ايشوع ملكا سغيذا) التي رتلها ابناء الكنيسة الواحدة معا..

اللقاء، كان، لقاءا بشخص كثرت عنه الاقاويل، سطع نجمه منذ فترة ليست بالقصيرة، منذ المحاولات العظيمة، التي كان سندا وعضوا رئيسا فيها، للتقارب بين كنيستي المشرق الاثورية والكلدانية..عمل على نشر رسالة المسيح (الحقة) الخالية من شوائب العالم، ومغرياته..الى ان انتهى المطاف به، مبعدا عن كنيسة المشرق لاسباب لي ان اعيدها الى (صراع الحق..و"الحق")

ولما كان للموضوع من سخونة، واهمية في الوسط الكنسي، الا انني كنت قد اثرت الا اكتب عن الموضوع في بداياته الا بعد الحصول على اكبر قدر من المعلومات والتفاصيل عنه، فكانت زيارة المطران مار باواي الى ملبورن كفيلة بأن تضع نقاطا على الحروف المبعثرة للقضية التي شغلت الاوساط الكنسية لكنيسة المشرق الكلدانية الاثورية العريقة، من خلال القداس الجماعي واللقاء الذي تلاه في قاعة سان ماثيو في فوكنر.

فقد اثبت  المطران مار باواي، بانه من القلائل الذين يحملون صليب المسيح على صدورهم، واكتافهم..وعقولهم .. ومشاعرهم.. وافكارهم.. وتصرفاتهم، ويطبقون تعاليمه، ويضعونها نصب اعينهم، في كل المواقف.  فالفرصة كانت سانحة لان يرد سيادته على اتهامات اقرانه من المطارنة والبطريرك..الا انه قدم مثالا مسيحيا حقا، (اصبح مفتقدا في هذه الايام) اذ لم يتطرق الى المشكلة التي دفعت به خارج اسوار كنيسة المشرق، بل انه بشخصه، وتواضعه، وقوة حضوره، وعمق كلماته، بشر برسالة المسيحية..وارتكز على المحبة التي ابى ان يضعها في ميزان مع توجيهات وافكار بشرية، مهما كان حاملها وناطقها على درجة اسقفية اكبر. اذ انه امن بان الوحيد الذي تجثو له كل ركبة هو المسيح المحب، وهو من وجب ارضاؤه . وهكذا فعل اذ انه ركز على المحبة، وضرورة الالتزام بمبادئ المسيحية الحقة، وتطرق الى بعض اهدافه في تطوير وسائل نشر الايمان  وقانون الادارة في الكنيسة ونقاط (الاختلاف) في وجهات النظر بينه وبين من هم (ضده).

اللغة التي استعملها سيادة المطران مار باواي سورو، في خطابه،والتي كان لها بالغ التأثير،  كانت لغة تشع بالحياة والحق. لغة جديدة، تحمل فكرا نيرا، لغة المسيحية الحقة، لغة الانسان المسيحي المتجدد دوما. 
لم تكن تلك الكلمات التي بشر بها، كتلك التي نسمعها هذه الايام من رجال دين، قابعين في عالم مادي خال من الروحانيات..رجال دين، اغرتهم السلطة والنفوذ، وماديات هذا العالم.. رجال دين..تناسوا انهم خدام في كرم المسيح، فهم "بوزنات خمس"، وتناسوا التفكير فيما سيكون جوابهم  يوم يجد صاحب الكرم انهم دفنوا وزناتهم..ولم يزيدوا منها شيئا.

 بل انه وبايمانه، ذكرنا بأنه من اولئك الذين "تجري من بطونهم انهار ماء حي" ، تشبع عطشنا المسيحي في هذه الازمنة، فهو بردود فعله المتزنة، اثبت انه صفحة جديدة، بيضاء في تاريخ كنيسة المشرق، الكلدانية الاثورية..جاء لينضم الى القائمة التي لا تحوي الا على العدد القليل من اسماء رجال الايمان في العصر الحديث، اللذين يسيرون في درب الجلجلة، رغم كل ما ومن يجابهوهم. رجال الايمان الذين لا يطالبوا سوى باحقاق الحق، بنظرة مسيحية نقية، بعيدة عن الانحيازات والميلان لجهات معينة، دينية كانت، سياسية، او دنيوية ، ببساطة هم اناس لا يقبلون بالسير في طريق غير طريق المسيح..فهو "الطريق والحق والحياة"
 

بداية جديدة، لكنيسة عريقة..
يلخص سيادته محور هذا التجديد، بتطوير الايمان لدى الفرد المسيحي التابع لكنيسة المشرق، من خلال التركيز على المسيح كجوهر اساسي لحياتنا، وتسهيل كل ما يخدم هذا الهدف في الكنيسة من تطوير في لغة القداس، الخ.
ويؤكد ايضا على ضرورة احياء الحوار الذي توّجه غبطة البطريرك (المغفور له) مار روفائيل الاول بيداويد مع غبطة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاثورية.من اجل توحيد صف الشعب الكلداني الاثوري المسيحي.
هذه ببساطة مطاليب سيادته من كنيسته، التي قوبلت بان حيكت ضده مؤامرات من قبل اخرين لغرض ابعاده عن اهدافه التي امن ويؤمن بها..عمق ايمانه برسالته المسيحية. (للمزيد من التفاصيل يرجى زيارة www.marbawai.com  (

وهي ذات المطاليب التي تنطبق ايضا على الكنيسة الكلدانية التي شرع الكثير من (رجالاتها)  بالغرق في (دنيويات) تناسوا بها دورهم في تطوير رسالتهم المسيحية، فلم يقدموا وكنيستهم لابناءهم وقت الشدة ما يستحق الذكر.

قد يكون هذا ( التجديد ) حلا امثل للاخذ بيد كنيسة المشرق،واخراجها من مستنقع المتاهات الذي وقعت فيه جراء تجاربها في الغوص في اعماق قد تكون بعيدة نسبيا عن اهدافها الرئيسية، وقد تطرقنا من خلال مقالاتنا كثيرا الى ضرورة التجديد في الكنيسة، واتخاذ المواقف الجريئة والصائبة تجاه مستقبل شعبنا في الوطن الام ودول المهجر.
لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بها، من الهجرة، بنوعيها (هجرة الوطن) و(هجرة الكنيسة)، وسبل التثقيف المسيحي، والحفاظ على الاصالة، والتجديد في الروح المسيحية لدى الشباب، والالتفاف الى العائلة المسيحية ومناقشة مشاكلها، ودفع عجلة الوحدة بين كنيستي المشرق الكلدانية والاثورية،  ولتطوير مسيرتها، واحياءها، وعقد المجامع لمناقشة كل هذه الامور، بدلا من ان يجتمع (رجال) الكنيسة فقط من اجل تعيين مطران وايقاف اخر.

انه مشوار طويل ابرزه على السطح سيادة المطران مار باواي سورو، بعد ان بدأه كثيرين ممن لم يرضوا بالدور المتواضع للكنيسة. وقد تلمسنا مدى عمق ايمانه بهذا الطريق، ومن المؤكد بانه سيستمر عليه، وسيجد الكثير ممن (لهم اذان للسمع فيسمعوا)..لانهم متعطشين لبداية جديدة..مسيحية..و(قيامة) جديدة..ينهض بها ابناء الشعب والكنيسة المؤمنين. ليثبتوا بانهم رجال ينقشون الحق على الصخر..
 


سيزار هوزايا
ملبورن
استراليا   13.5.2006

222
شعبي..ليس حايط إنصيص!!


سيزار هوزايا – استراليا
اذار 2006
sizarhozaya@hotmail.com


تسيطر على الفرد الكلدواشوري، وخصوصا في هذه الفترة، العديد من القضايا المعاصرة، التي تهمه بشكل فردي، او جماعي، ابرزها، مسألة الهجرة، التسمية القومية، دور الكنيسة، وطبعا المعوقات والظروف السيئة في العراق الحالي الخ..
ولكل هذه القضايا، اسبابا ومعطيات يتناول من خلالها ذاك الفرد، تجاربا، تعلمه، وتقوم طريقه في فهم ما يدور حوله، فيحاول مرة بعد اخرى ان يكون على بينة بالامور، كي لا يقع فريسة سهلة للمفاجات.
مع كل هذا، ومع كل ما يدور حولنا، كافراد كلدواشوريين، الا اننا نفاجأ بأمور تبرز على السطح، خارجة قليلا عن مسار المتوقع، تأخذ دورها على الساحة الكلدواشورية، بعد ان تمر مرور الكرام امام ( الكثير ) من ابناء شعبنا.
ولهذه المفاجات، اوجه عديدة، خصوصا ان كانت خيوطها محاكة بدقة، وامكانيات عالية. اوجه ( مقنعة ) و (ممكيجة) بألوان ( المصلحة العامة ) و ( الوحدة ) و ( التضحيات )، والخ من الشعارات والكلمات البراقة التي تزين الكثير من منابر احزابنا ومقالات كتابنا. تحاول من خلالها ( الاوجه ) ان تسيطر على ذهن المتلقي، فيسترسل في جمالياتها، و يعيش عالما ورديا من الاحلام التي نسجتها تلك الكلمات البراقة.

هذا هو حال العديد من ( المفاجات ) التي تبرز على سطح الواقع الكلدواشوري، فهي تزهو وتكبر وتورق في لحظات، دونما اعلان ولادة، او حتى تمهيدات، تقنع المتلقي بمنطقيتها، وامكانية هضمها.


عشتار..من اين..

ففضائية عشتار التي انطلقت قبل فترة قصيرة، اثبتت انها استطاعت ان تحوز على اعجاب الكثير من الجماهير، وهذا جيد، على الاقل انها تحاول ان تنشر الكلمة السريانية في بيوت ابناء شعبنا، بدلا من الكردية والعربية( مع احترامي الشديد للغتين) الا اننا في واقع يفرض علينا ان ننشر الكلمة السريانية ما استطعنا، هذا من جهة، ومن جهة اخرى فانها تحاول (الاهتمام ) بشعبنا، وان كان هذا الاهتمام غير كاف لاسباب عديدة، سنتطرق اليها من خلال معرفة الاسباب وراء ولادة  الفضائية.
هذه الفضائية، انطلقت بصورة فجائية، ودون اي مقدمات، وتمهيدات، علما بان تاسيس فضائية، يعني تمويلا ماديا كبيرا، يحتاج الى مؤسسة تملك الملايين من الدولارات، لغرض البث، اضافة الى الاستوديوهات، والكادر، الذي يتطلب هو الاخر ملايينا اخرى لتوظيفها في خدمة الفضائية.

وكان من غير المعقول ان نتقبل كلام السيد جورج منصور بان التمويل هو من لدن مجموعة من ابناء شعبنا الخيرين، اذ اجاب عن سؤال في المقابلة التي اجراها معه موقع عنكاوا.كوم

وماذا عن تمويل القناة؟

انطلقت القناة بدعم بعض الخيرين من ابناء شعبنا ايمانا منهم بحاجتنا الى حوار ديمقراطي وموضوعي يستند الى حق الاختلاف المشروع، وايمانا بالمسوؤلية ازاء شعبنا ووطننا، ومحاولة للنأي عن كل ما يعيق عملنا السائر في اتجاه وحدة شعبنا العظيم.

http://keldo.com/cgi-bin/ikonboard/topic.cgi?forum=48&topic=32177

 فابناء شعبنا ذوي طاقات محدودة لا تمكنهم من تاسيس فضائيات، هي في غنى عنها، خصوصا ان كان تاسيس عشتار، ياتي بعد تاسيس فضائية اشور، التي تشرف عليها الحركة الديمقراطية الاشورية، والتي كان لها تجربة اكثر من عشرة سنوات كتلفزيون ارضي، امن لها كادرا متمكنا، وخبرة، وامكانيات.
ونقول في غنى عنها، لان تلك الطاقات التي (تبرعت) لتمويل فضائية عشتار ، كان عليها ان تتريث لتراقب ما ستقدمه فضائية اشور، واذ لم يكن متناسبا مع تطلعاتها حينها تباشر (بتمويل) عشتار، هذا ان ( افترضنا ) جدلا ان التمويل هو ذاتي..

 لكن ما يؤكد عكس ذلك هو الرسالة التي اشار اليها جورج منصور في نفس اللقاء ، والتي كتبها له السيد نيجيرفان حاثا على تاسيس فضائية خاصة بابناء شعبنا (الكلداني الاشوري السرياني)  اذ يقول :

ولايسعني هنا الا ان اقدم شكري الكبير وتقديري الوافر الى سيادة رئيس مجلس الوزراء في حكومة أقليم كردستان الاستاذ نيجيرفان البارزاني، على رسالته الجوابية،  والتي يؤكد فيها على اهمية: "  تأسيس قناة فضائية تعنى بالشأن الكلداني الاشوري السرياني اضافة الى اهتمامها بالعلاقات الاخوية بين هذه المكونات وبين شعبنا الكوردي بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام"

ثم يسترسل السيد منصور في الحديث عن الرسالة فيذكر منها نقلا عن السيد نيجيرفان: 
" ونحن على استعداد تام لتقديم كافة التسهيلات اللازمة وتوفير الدعم المعنوي اللازم من اجل انجاح هذا المشروع الطموح ...".

جميل ان تكون لدينا قوى اعلامية، وفضائيات، ومواقع ، ودوريات، واذاعات، الا اننا لا نريد ان نكون ضحية لمبدا (الغاية تبرر الوسيلة)..
ان الغاية هنا، وهي خاصة بشعب كامل، هي اسمى بكثير من ان تؤسسها ملايين الاكراد، والتي هي بالاصل من مستحقاتنا، لكن قبولنا لتلك الملايين على انها عطية، انما سيجعلنا في موقف لا نحسد عليه، موقف سيفرض  ان نطبق ما تمليه علينا السياسة والمصلحة الكردية  حتى وان كان يتنافى مع متطلبات وطموح الشعب (الذي نتحدث بأسمه).
فهل تحدثت الفضائية عن مستحقاتنا في شمال العراق، هل تذكر مذابح شعبنا الكلدواشوري على يد الاكراد، هل ذكرت التزوير في الانتخابات ، والذي حصل في المناطق التي يسكنها الاكراد. لا اعتقدها تفعل، لانها بذلك، ستقطع امدادات تحييها، و ستطرح الى حيث (البكاء وصرير الاسنان ).


سركيس اغاجان..اهلا بك..وسهلا..

ان بزوغ نجم السيد سركيس اغاجان في سماء الامة الكلدواشورية، والحديث عن ضياءه، ونوره، رغم وجود اقمار وشموس اكبر منه واعظم، يجعلنا نستفسر عن هذه الشخصية التي كثر الحديث عنها في الاونة الاخيرة، فظهرت ، وكانها (المخلص) الذي بدا ينقذ شعبنا من الضياع الذي ادى به الى الانقسام وهضم الحقوق.

فالسيد سركيس اغاجان، هو نائب رئيس وزراء حكومة الاقليم ووزير المالية والإقتصاد فيها. وعضو بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني.  تبنى ( حملة )  اعمار القرى، فبنى ( 30 قرية جديدة ) واوصل اليها الطرق (اخرها جسر نهلة الذي نشرت عنه المواقع بأنه قد تهشم نتيجة عدم الالتزام بالمواصفات القياسية ورداءة المواد المستخدمة)  ، شكل 55 لجنة لشؤون (المسيحيين) في شمال العراق.
هذه المعلومات مستقة من المقابلة التي اجراها معه الاخ وسام كاكو لموقع كلدايا.نت،  http://www.kaldaya.net/Meetings/SarkisAgajan.html

والتي يذكر فيها " اني ابحث واعمل من اجل الوحدة منذ 25 سنة  واتمنى ان نحقق شيئاً في القريب العاجل".

ان العمل الوحدوي ، حسب فهمنا له،  يكمن في اسناد الاخر، وتوظيف الطاقات لخدمته، الاخر الذي  يبحث بحق عن الوحدة، ويدعو له، ويعمل من اجلها. فكل مسار صحيح بحاجة الى اسناد من مؤسسات وجهات اخرى، من اجل ديمومة هذا المسار والوصول الى الاهداف المبغية، بحاجة الى اسناد من اناس يتبوؤن مراكزا مهمة في احزاب اخرى، يجمعون الحصاد بيد واحدة، هذا هو مفهومنا للوحدة، وليس العكس، ليست الوحدة في ان امحو جهد الاخرين الذي تشهد له الاحداث والوقائع، ويشهد له الداني والقاصي، ليست الوحدة، في ان امحو الاسم القومي لشعبي، واستبدله بالمسيحيين، رغم فخرنا بالمسيحية، وحملنا لاسمها العريق، لكنها (المسيحية) لا تفرض علينا ان نتنازل عن قوميتنا.

ان ظهور السيد اغاجان كمنقذ للمسيحيين، وفي هذه الفترة الحرجة، لهو موضع شك، فبعده عن مطالب الشعب الكلدواشوري لعشرات السنين قضاها في اروقة الحزب الديمقراطي الكردستاني،اصبح واضحا للعيان،  وخصوصا بعد انتفاضة اذار، والتي لم يظهر فيها السيد اغاجان  بعد كل ما تلتها من احداث خاصة بشعبنا، اي مواقف صريحة تخص الشعب الكلدواشوري.

فكيف حدث يا ترى وان تبوا السيد اغاجان مسؤولية لم شمل الشعب؟؟ كيف حدث وان قام السيد اغاجان بتاسيس لجان شؤون المسيحيين؟؟ولماذا في هذا الوقت بالذات؟؟  هل جاءت لجان شؤون المسيحيين، لتحل محل بعض المؤسسات الكلدانية التي كانت تمول، والتي كانت تهدف لتمزيق الشعب، ان كانت كذلك، فالمثير ان  السحر انقلب على الساحر، فظهرت مؤسسات كلدانية اخرى تحمل الاسم الكلداني، بحق ، واصبحت تشكل خطرا من خلال مطاليبها التي تشبه مطاليب الاحزاب الاقدم منها في المنطقة، والتي تتمثل بالحقوق القومية، اذ ان المسالة اليوم، وبفضل الحنكة السياسية والشعور القومي البارز لدى الكثير من ابناءنا ومسؤولينا  ومؤسساتنا  اصبحت لا تتعدى مسالة تسمية (سيتفق عليها اجلا ام عاجلا) ، لكن الحقوق والمطاليب اصبحت متماثلة، وهذا ما لا يرضي البعض.


اعمار القرى.وما ادراك ما القرى

بيشابور، احدى القرى الكلدواشورية التي (عمرت) مؤخرا، وبـ (دعوة ) من شخصيات في الحزب الديمقراطي الكردستاني، من بينها السيد اغاجان، واخرون، (( وان كانت في الحقيقة نتيجة ضغوطات قامت بها بعض مؤسساتنا في الوطن والمهجر)) ،  كانت حدثا بارزا في (حملة) اعادة اعمار القرى التي تبناها الاكراد..( بعد ان عمرت بعض القرى والاديرة من قبل اللجان الخيرية الاشورية، التي لم يعطها الاعلام حقها )، باعتبار قرية بيشابور قرية كبيرة نسبة الى بقية القرى، ولما تتمتع به من موقع وتاريخ ودور في تاريخ شعبنا الكلدواشوري.
ان الحملة، كانت جيدة نسبيا، اذ انها (اعادت) بعض الحقوق (المسلوبة) من قبل الاكراد، والتي تتمحور في مسالة الاراضي والقرى والمناطق التي تعود ملكيتها للكلدواشوريين منذ مئات ، بل الاف السنين. وهذه الحقيقة لا يستطيع الاكراد تغاضيها، او تناسيها، فهي الحقيقة الوحيدة التي تقف او (قد) تقف عائقا امام (تحقيق) حقوقهم في المنطقة، وهي الحقيقة الوحيدة التي لا يمكن شراؤها بالملايين او حتى البلايين من الدولارات. لن تشتري كل تلك المبالغ اصول بيشابور، وبيدارو، وشرانش، وشيوز، ومركا، واربيل ، ونهلة،  وعنكاوا، وشقلاوا، واسنخ، والقوش، وتلكيف، وباطنايا، تلسقوبا..وكل القرى الاخرى..

فالقرى اصولها كلدواشورية، و ( اعادة اعمارها ) انما هو ( دين) على الاكراد تسديده لاصحاب الارض، لانهم  نزحوا اليها، واستوطنوا فيها، وعاشوا فيها مئات السنين، دون ان يطردوا.

اما السبب  وراء اعادة اعمار القرى، وفي هذه الفترة بالذات، فهو موضع تساؤل ايضا، لماذا لم تعمر اي من القرى وبهذا الشكل قبل 15 سنة؟؟ الم يكن للاكراد حينها امكانات تؤهلهم من ذلك؟؟ لماذا تغاضوا عن تلك المطاليب في حينها؟؟


تساؤلات..وخيوط..

ما سبب ظهور فضائية عشتار بعد تأسيس فضائية اشور مباشرة؟؟
من اين تمول؟؟
هل هي حقا لسان حال الفرد الكلدواشوري؟؟ وتثير قضاياه ومطاليبه (الحقيقية)؟؟
لماذا اخذ السيد اغاجان دور (المخلص) لشعبنا الان؟؟
لماذا بدا السيد اغاجان يتكلم بأسم ( المسيحيين ) وينشئ لهم لجانا ؟؟
هل هذه اللجان المسيحية، هي بديل (لبعض) المؤسسات الاخرى التي كانت تمول من قبل الاكراد؟؟
لماذا بدات حملات (اعمار القرى) الان؟؟ وبعد سقوط النظام؟؟
هل تعترف السلطات هناك بكلدواشورية تلك القرى؟؟
هل كل هذه الخطوات هي لسحب البساط من تحت اقدام بقية الاحزاب الكلدواشورية؟؟
والسؤال الاخير..والاهم..هل تعتقدون ان شعبنا..اصبح حايط انصيص، لتمر من فوقه كل المؤامرات؟؟


 

223
الانتخابات...
انتهت عملية  الانتخابات..وظهرت النتائج المصدق عليها..فتفارقت الاراء..وارتسمت العديد من الصورعلى وجوه العراقيين ..بين مؤيد شيعي..,ومستنكر سني..داعم كردي..وحائر كلدواشوري..متعجب تركماني..واخر يزيدي.. كل يعبر عما الت اليه النتائج من مستحقات..قد تكون بعيدة عن مبتغاه..او قد تكون مما  اثرت اليه احلامه ضمنيا في تقطيع الكعكة باحجام مختلفة..

وقد كان لشعبنا الكلدوشوري السرياني..اقل النسب تمثيلا في البرلمان العراقي الجديد..ممثلا بشخص واحد، هو السيد يونادم كنا..سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية. اذ ترشح عن قائمة الرافدين الوطنية 740 التي حصلت على مقعد واحد، بينما لم تحصل بقية القوائم المستقلة الخاصة بشعبنا على اي مقعد.


ما بعد  النتائج
 كنا قد اثرنا بعد اعلان النتائج، ركودا..وسكونا.. في رشق و كيل الاتهامات، بين كتابنا وسياسيينا ( ان صح التعبير).. كرد فعل اول.. ومواجهة للواقع ومصارحة ذاتية..كرد فعل تابع  واساسي من اجل تغيير وتطوير مسيرة كل مؤسسة سياسية..او دينية.. او حتى مسيرة كل قلم ..وكل فكر.. فمواجهة الواقع ..وان كان مريرا..الا انه حتمي، من اجل ذلك التطوير المطلوب ( ان كان  مطلوبا )..

الا ان تبريرات عدم حصولنا على اكثر من مقعد..تباينت..واختلفت..  بحسب اجتهادات كل جهة..وواقع سياساتها..فتنوعت تلك التبريرات بين مضحك..ومبكي..بين كوابيس..واحلام قيلولة.. بين مؤلم ومدغدغ للمشاعر..الا انها كلها تصنف ضمن خانة الضحك على الذقون..

لكن اكثر التبريرات اثارة للشفقة..والذهول..هو اتهام البعض للحركة الديمقراطية الاشورية.. بالتزوير احيانا..وبشراء الاصوات (والذمم) من خلال توزيع البطانيات احيانا اخرى..
واتهام اخر بان الشعب قليل الوعي..

الاتهام الاول لا يحتاج الى رد..اذ ان  الشعب لم يصوت لزوعا..ومسانديه...لانه قليل الوعي..او لان صوت الفرد اصبح يُشترى ببطانيات..ودولارت..فهذا اتهام قبيح.. لكنه(الشعب) صوت لمن لمس منه منجزات..لمن راى منه عناية..ودفاع عن حقوق..في احلك الاوقات.. الشعب لم يصوت ليونادم كنا..ولويس اقليمس..وباسمة بطرس ..و شمائيل ننو..و باسكال وردة..وريكاردوس يوسف.. وسركون لازار..و...و.....كافراد.. بل ان الشعب  صوت لمن استشهد..وضحى..لمن حمل هدفا وايديولوجية ..وحدوية .. الشعب صوت لمن دخل سجونا ومعتقلات بتهمة الانتماء لشعب..صوت لمن حارب..وعلم السريانية..وبنى المدارس.. صوت لمن عاش مرارة شعبه..في وطنه..العراق

ولنا ان نلاحظ ان الاتهام الاول يقع ضمنيا في محور الاتهام الثاني..فاهانة الفرد من خلال اتهامه بأنه يمكن الحصول على صوته..ببطانية..هو تعبير اخر عن ان الشعب قليل الوعي..

ولكن لنواجه الحقيقة... حتى وان كان هناك انخفاضا في الحماسة القومية..ولا ابالية من الفرد الكلدواشوري..الا ان الذنب ليس ذنبه. فالمؤسسات ملزمة بأن تمارس طرقا صحيحة وقويمة لجذب الفرد لها ولاهدافها.. كالخطاب السياسي اولا..والماكينة الاعلامية الذكية  الصحيحة..ثانيا..و الانجازات التي تحدد مقياس نجاح كل مؤسسة ثالثا.

فالاهداف (ان كانت صحيحة) هي بحاجة الى فن سياسي وخطابي ناجح لايصالها الى الفرد..يبتعد عن النظرات الضيقة..والاتهامات المبطنة..وهي بحاجة الى اعلام متمكن، متمرس، يعتمد على النهج السياسي للخطاب،  ويستقي من دافعه، ليكون تلك الاداة التي توصل ذلك الخطاب الناجح..مقترنة طبعا بانجازات  واعمال ومواقف تعتمدها تلك المؤسسة، لتظهر للفرد اهليتها في ان تمثله.

ان كان كل هذا غير متواجد في مؤسسة، تحاول الحصول على  مقاعد في البرلمان، فليس لاعضائها الموقرين اتهام الشعب بأنه قليل الوعي. بل عليها مواجهة واقعها المرير وعقدتها الرئيسية ، وهي انها تريد ان يتبع الشعب نهجها..وان كان دون ثمار..وان يؤمنوا بخطابها وان كان فقيرا، ومصاغا من نظرة اشخاص لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة. ولم تفكر ولو يوما  في ان تصوغ هي خطابها من حاجة الشعب ونظرته.


الحركة..وحركة اخرى
لذا فالحركة الديمقراطية الاشورية مطالبة بأن تجدد في منهاجها بعد ان اثبتت تواجدها على الساحة السياسية العراقية والكلدواشورية ، اذ انها استطاعت ان تحصل على تقدير العديد من  الفئات السياسية الاخرى، وكذلك..الثقة العليا التي وضعها الشعب الكلدواشوري فقد كانت نتائج الانتخابات خير دليل على ثقلها السياسي بين مؤسسات شعبنا، واحقية تمثيلها له، لكبر قاعدتها الجماهيرية بين ابناء شعبنا الكريم.

اذ انه من المعروف  ان احد مقاييس نجاح وديمقراطية كل مؤسسة هي مؤتمراتها، وحواراتها. لكي تستطيع من خلالها مواكبة التطورات والمستجدات في الاوضاع العامة.
ونرى ان الوضع الحساس للشعب الكلدواشوري، وللحركة، وبقية الاحزاب الكلدواشورية الاخرى، وخصوصا بعد سقوط النظام الصدامي، وتداعيات ذلك التغيير،  يتطلب وبشدة، ان تقيم الحركة مؤتمرا عاما، تضع فيه النقاط على الحروف، وتحدد مسيرتها ومنهاجها وموقفها، من كل ما استجد على الساحة السياسية العراقية عامة والكلدواشورية خاصة، منذ اخر مؤتمر عقدته الحركة. واتخاذ القرارات والمواقف اللازمة حيال العديد من المسائل التي تهم شعبنا، والحركة مثل:

1.   اقامة منطقة امنة في سهل نينوى لشعبنا الكلدواشوري.
2.   ضرورة  اعتماد التسمية الكلدواشورية من قبل الحركة.
3.   منهاج الحركة المستقبلي للعمل يدا بيد مع بقية المؤسسات والاحزاب، الدينية والسياسية، وتوحيد خطابها السياسي.
4.   وضع خطط وسبل للحفاظ على الوجود الكلدواشوري في القرى والنواحي الخاصة بشعبنا من خلال طرح احقية شعبنا بهذه المناطق في البرلمان العراقي من خلال شخص ممثلنا السيد يونادم كنا.
5.   سبل تطوير دور اعلام الحركة في تفعيل قضايانا القومية.
 
والعديد من القضايا الداخلية الاخرى التي تهم الحركة والشعب الكلدواشوري.

فالحركة الديمقراطية الاشورية، بحاجة الى حركة داخلية جديدة، الى مؤتمر اخر. تنبثق عنه قرارات، تصوغها متطلبات الشعب. مؤتمر تتحرك فيه من جديد، وبنفس القوة والاتزان اللذان اعتدنا عليهما من الحركة، باتجاه الوحدة والمستقبل الامن لشعبنا، واللذان ولاجلهما ناضلت  الحركة الديمقراطية الاشورية على مدى سنين طويلة، وضحى شهداءها بارواحهم  في سبيل قضيتها القومية العادلة.
الحركة بحاجة الى ان تلم الشمل من جديد، ان تروي نبتة الوحدة التي زرعتها هي بيدها.. بحاجة الى  ان تتحمل هذه المسؤولية العظيمة، وان تسير في تلك الطريق..وان كانت شائكة..  فهي الوحيدة المؤهلة، و القادرة على ذلك..لنضالها..وحسن سياستها..وكبر قاعدتها الجماهيرية، ومصداقيتها..و عظم انجازاتها..
فهل لنا ان نشهد مؤتمرا اخر، تبرهن فيه الحركة من جديد على انها تواكب متطلبات المرحلة؟؟


سيزار هوزايا
ملبورن - استراليا

224
الفرد..وتيه الكنيسة

تمر كنيسة المشرق منذ سنوات بانعطافات والتواءات، تبرز بين الفينة والاخرى، تتفاوت في حدتها وشدتها..   يقودها رجالاتها، ساحبين وراءهم بثقل.. شعب تتلاطمه امواج الضياع في (الديمقراطية) الجديدة التي يعيشها العراق  ..شعب ..احتار في مسيرته..وهويته..وتسميته..يقودوه الى طريق اصبح الجميع فيه عاجزين عن تحديد اتجاهه..طريق وعر ..طريق..قد يكون يوما..كطريق الجلجلة..
وبينما الفرد المؤمن ينتظر من كنيسته ان تؤدي دورها المرجو، في هدايته نحو طريق الحياة والخلاص..دورها في ان تحضنه ..وتدفئه..تنيره..وترشده..بينما هو ينتظر ذلك..تنهض الكنيسة من قيلولتها لتجتمع في مؤتمر تحدد فيه لغة الطقس..وتجدده.. تصدر بيانا سياسيا متقلبا بين الحين والاخر...وتصرح وتدعو ابناءها للعودة الى اصولهم الكاثوليكية والمشرقية..وان لا يأبهوا (للحملات التبشيرية) التي جذبت الشباب.

فلماذا حدث ويحدث كل هذا؟؟

الفرد.. الضحية..
كانت ولاءات الفرد الاشوري الكلداني السرياني لكنيسته، تحتم عليه رفع قبعته اجلالا امام كل رأي وقرار يصدر من رجال الدين. ولم تكن هذه الولاءات قد غُرِسَتْ في نفس الفرد من العدم، بالعكس فأن اسبابها متعددة وتعود الى قرون متاخرة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الجهل لدى ابناء القرى وقلة فرص التعليم وما قابله من كهنة متعلمون ، يقرأون ويكتبون، يتكلمون في امور ارضية وسماوية، لاهوتية وعلمانية ،اخذ بالقروي البسيط الى الاعتقاد بان ما يمليه عليهم الكهنة وما يقرروه هو الصائب دوما ، دون التفكير في الامر، على اعتبار ان الكاهن هو رجل الله الذي ينظق دائما بالحق.
ايضا من الاسباب التي دعت ابناء الكنيسة للالتفاف حولها وتقديم ولاءهم وطاعتهم العمياء، هو اعتبارها المرجعية الوحيدة والمتحدث الرسمي والوحيد في تلك العصور التي كان الشعب يفتقد فيها الى القيادة السياسية - والتي ادى انعدامها الى زوال عظمة اورهاي ونصيبين وعلوم واداب السريان الاشوريون الكلدان- . واستمر هذا الانفراد بالقرار الى نهايات القرن العشرين وان كانت هناك انعطافة علمانية سياسية نحو اغا بطرس وجيشه الا انها الاخرى لم تفلح في اشراك افرد الكلداني الاشوري السرياني في ايجاد وتقرير من يمثلوه رسميا.

ان هذه الولاءات والتي رافقها صمت عظيم من الشعب عما كان يحدث في اروقة الكنيسة، مرورا بالمسيرة البطيئة جدا والتي سارت عليها الكنيسة (واسبابها السياسية) ، ادى بها الى ان تتخاذل في البحث عن مستقبل للفرد المؤمن التابع لها، وان تغظ في سبات عميق غير خفي على احد وليس لاحد ان ينكره. فالكنيسة الكلدانية الاثورية لم تقدم لابناءها على مدى عشرات ان لم يكن مئات السنين ما يروي عطشهم، وقد برز هذا في السنوات الثلاث الاخيرة، فرغم كل المؤشرات التي كانت تدل على قرب سقوط النظام في العراق ،الا انها لم تتخذ الاستعدادات اللازمة لهداية الشعب في مثل هذه الظروف ولم تاخذ دورها وتطبق واجباتها. فالشعب قد خرج من عقود من الصمت ليدخل وبسرعة البرق في جو مذهل ورهيب من الديمقراطية( الغير مطبقة بصورة صحيحة) والبعثرة (والانفلات) ان صح التعبير. اذ  واجه الفرد الكلداني الاشوري السرياني احزابا وكيانات سياسية وجهات كنسية كل تاخذه الى وادي ، تتحدث باسمه، وتنظق بلسانه، وتقرر تسميته، وهو الواقف بذهول متعجبا من سرعة الاحداث..ودوره الملغي كفرد له رايه، فكره، وقراره.
ادى قصر النظر والتيهان هذا في اروقة الكنيسة الى ان تظهر نفسها للفرد بصورة هشة مؤطرة بعدم الاتزان والضعف في المواقف والتذبذب في الاراء، نذكر من تلك المواقف على سبيل المثال لا الحصر :

•   البطريرك عمانوئيل دلي، دعم وايد التسمية الكلدواشورية، جاء بعدها بسنتين ليقول بأن هذه التسمية اضحوكة لنا.
•   البطريرك عمانوئيل دلي يصرح بان لا دخل لرجال الدين بالسياسة، والمطران ربان يعطي ولاءه لقائمة التحالف الكردستاني.
•   المطران ربان بحكم عيشه في شمال العراق وبين الاكراد،  فأنه يدافع عن الاكراد (وهذا رأيه ) ولكنه في ذات الوقت  يتجاوز صلاحياته ككاهن، و يدعو المسيحيين للتصويت لقائمة على حساب اخرى. على مرأى ومسمع البطريرك دلي ومطارنته. وهو الذي دعاهم الى عدم التدخل في السياسة.
•   المطران جمو يصرح قبل سنة ونصف تقريبا ان حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني هو من يمثل الكلدان اسوة بالمجلس القومي الكلداني، ايضا دون العودة الى البطريركية.
•   البطريرك عيواص يدعي بان اصول السريان عربية.
•   البطريرك دنخا يصرح مع البطريرك دلى بان كنيستنا واحدة علما ان محاولات التقارب بين الكنيستين متوقفة منذ سنين طويلة. والكل يعلم ذلك.
•   ولاءات بعض مطارنة كنيسة المشرق الاثورية لاحزاب سياسية ادى الى ان يجرد المطران باواي سورو من صلاحياته ويوقف عن عمله، نتيجة مؤامرة اقرب ما تكون الى كونها  سياسية.

•   مطارنة يقدمون لرعيتهم خطابات وتاييدات وايديولوجيات سياسية جديدة.. كهنة يسيرون حسب اهوائهم بعيدا عن الكرسي البطريركي، كل يتفوه بما يمليه عليه اطلاعه ، وان كان بسيطا وفقيرا ذاك الاطلاع.

لم تهتم الكنيسة لما كان يجري لابناءها، ولم تستعد لمثل هذه المواقف ولم تتجرأ لتفكر في اخذ الاحتياطات اللازمة، ونظام صدام على وشك السقوط، فتخبطت، واربكت الفرد.. واحدثت في الجسر فجوة..لم تتبنى موقفا محددا، يرفع من ثقة الفرد بها، لم تحضن اولادها وقت الشدة، بل تركتهم يتيهون، وهي تعقد المؤتمرات من اجل لغة الطقس..
ومما يثير العجب ان الكنيسة رغم كل هذا التيهان الا انها مستمرة في طريقها لحد الان، لم تعقد ولا حتى مؤتمرا او مجمعا لتباحث هذه الامور، بل ان المطارنة الكلدان اجتمعوا في روما للتباحث حول لغة الطقس..والمطارنة الاثوريون اجتمعوا للتباحث في مسالة مار باواي سورو.

ادت كل هذه الفوضى الى ان تتحول الكنيسة الى مرتعا للصراعات الداخلية الشخصية والحزبية، ما ادى بالفرد المنكسر الى الابتعاد عن الكنيسة ، وقد تجلى هذا في ان اتبع الكثير من ابناء هاتيين الكنيستين ، كنائس بمذاهب اخرى، قدمت لهم نموذجا مسيحيا جيدا واولتهم اهتماما اكثر..لم يكن للفرد منهم من قبل ان راه في الكنيسة الكلدانية او الاثورية، ذات الطابع المتسلط، والفكر الاوحد. هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان انقساما كان على وشك ان يحصل في كنيسة المشرق الاثورية مرة اخرى بخروج مار باواي سورو واتباعه.

مواضيع عديدة، قضايا معاصرة:  الهجرة، العائلة، الهوية، الشباب، مشاكل المخدرات، مستقبل المسيحية في العراق والشرق الاوسط..وعشرات القضايا البارزة على السطح والتي توليها كنائس الغرب اهتماما كبيرا، لا نرى لكنيسة المشرق اي تطرق اليها، لا نشاطات، لا ندوات، لا مؤتمرات، لا برامج توعية، لا رسائل راعوية، ولا وسائل مساعدة..

الان كنيستنا امام مفترق طرق كبير جدا.. حاملة بين دفتيها مشاغل عديدة وملفات ملأة اضافة الى القضايا التي ذكرناها اعلاه.. فهناك السياسة، الفوضى، الفرد المؤمن..التحديات من الكنائس الاخرى.وزمن ووضع بمتطلبات واسس جديدة على الكنيسة..؟؟؟
فهل للكنيسة ان تعيد مجدها..هل لها ان تنعطف بشدة الى الطريق الذي سلكه الاباء الاوائل؟؟ .هل لها ان تشرك الفرد في صنع القرار؟؟ بل ان سؤالنا هو : هل لها ان ترى الفرد من جديد؟؟


225
كنيستي الكلدانية ...الى اين...
تمر الكنيسة الكلدانية في الوقت الراهن بانعطافات شديدة، لم تتعود على مثيلاتها في الزمن المعاصر.. فزجها من قبل بعض  ابناءها في معترك  السياسة  كان حدثا جديدا بعد عقود من العزلة.. صاحبه نوع من اللامركزية في صفوفها ما ادى الى بروز تصريحات شخصية من افراد معينين متحدثين باسم الكنيسة بين الحين والاخر..
فصورة (عدم الوفاق)، وعدم الاستقرار على موقف محدد ، والتي نراها امامنا نحن كرعية، انما تجعلنا في موقف لا نحسد عليه، متسائلين دوما عن موقف الكنيسة الكلدانية مما يجري لرعيتها.

امثلة

في البدء كان الاخ حكمت حكيم  هو الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكلدانية..وبعدها تغير..لاسباب قد تكون اكثرها سياسية اذ نراه وقد انخرط في العمل لصالح جهة سياسية محددة، ما لم تجده الكنيسة متوافقا مع موقعه كناطق رسمي باسم الكنيسة.

تاييد الكنيسة الكلدانية في اميركا بشخص مطرانيها مار ابراهيم ابراهيم ومار سرهد جمو للتسمية الكلدانية المستقلة، بل وتعدى ذلك الى ان يصرحوا بان جهتين سياسيتين هما من يمثلان الكلدان شرعيا (تفضيل جهة على اخرى، وانحياز لحزبين معينين)

في ذات الوقت او قبله باشهر قليلة اعلنا مار شليمون وردوني ومار عمانوئيل دلي تاييدهما للتسمية الكلدواشورية وذلك بحضورهم للمؤتمر الكلدواشوري ولكلمتهم فيه وعنه.

الا ان ذلك تلاه بعد سنة ونصف بعض المواقف المتذبذبة للبطريرك من مسالة السياسة، ففي مقابلته مع الشرقية ينفي ان يكون له دور سياسي، ولا يتحدث عن السياسة مطلقا، لكنه يزور المركز القومي الكلدواشوري اولا، كاشارة منه (كما قرأها محللينا)  الى تاييده للتسمية الكلدواشورية،  ثم يرسل رسالة تؤيد التسمية الكلدانية المستقلة في الدستور وهو في اميركا بضيافة مار سرهد جمو. وايضا يعود فلا يتحدث عن السياسة وهو في ملبورن. وهكذا..

ولا ننسى راي بعض رجال الدين الاخرين اذ ان هناك من يدعو للوحدة تحت التسمية الكلدواشورية واخرون يفضلون الكردية..وهكذا..


كل هذ اللاتوافق بين شخوص الكنيسة الكلدانية وضعنا، نحن الرعية، في حيرة من امرنا، ترى ما هو موقف كنيستنا الثابت من هذه المسالة؟؟ هل للبطريرك ان يتخذ هكذا قرار دون العودة الى بقية المطارنة؟؟ الم نحتاج الى سينودس (وهذا قد اقترحته قبل سنتين) ليوضح لنا بعض الأمور؟؟ على الاقل ليوحد مطارنتنا ورجال ديننا كلمتهم  في مسالة السياسة؟؟ مهما كانت تلك الكلمة، وكيفما كانت التسمية، ومهما كان موقفهم، على الاقل سيكون ذلك واضحا لجميعنا فلا نتلاعب براي الكنيسة كيفما اتفق مع مصالحنا السياسية، ولا نبقى في حيرة من امرنا امام هذ الكم الهائل من الصعوبات التي نواجهها يوميا جراء مسالة التسمية.

كنيستنا بحاجة إلى سينودس توضح فيه موقفها من أمور عديدة تشغل بال الرعية الكلدانية، في الوطن والمهجر. فبالاضافة الى الوضع السياسي الرهان ، فان هناك قضايا أخرى لم نسمع للكنيسة راي صريح فيها يخص رعيتها، مثل

    * مسالة الهجرة ،  ووجود المسيحيين في العراق والشرق الأوسط ونظرتها المستقبلية لهذا الوجود ومخططها وبرامجها للحفاظ عليه.
 
    * مراجعة مسالة الوحدة الكنسية مع كنيسة المشرق الاثورية، ومحطاتها وما الت اليه وموقف الكنيسة الكلدانية المستقبلي من المسالة.
 
    * مراجعة مسائل اخرى متعلقة وان كانت سطحية في الوقت الراهن، كمسالة توحيد الطقوس بين كل الابرشيات الكلدانية في العالم ،حفاظا على الارث الكنسي الكلداني العريق، بدلا من ان تحذف فقرات من الطقوس او تغير  بناءا على راي شخصي لكاهن الرعية..
 
     * برنامج الكنيسة لمواكبة متطلبات الرعية ومواجهة التحديات كتحول أبناء كنيستنا الى مذاهب اخرى  ، مع جزيل الاحترام كل المذاهب الأخرى  وعدم معارضتي للكثير منها، الا ان تحول أبناء الكنيسة الكلدانية الى كنائس اخرى، يعني وجود خلل في برنامج الكنيسة الكلدانية، ما قد يؤدي مستقبلا (على المدى البعيد) الى قلة عدد المؤمنين بمذهبها ومعتقدها. فيكون ذلك خطرا على مستقبل الكنيسة الكلدانية في العراق. خصوصا ان الاوضاع  الغير مستقرة في العراق تساعد على انتشار مثل هكذا مذاهب نظرا للأساليب المغرية والجذابة التي تستخدمها تلك الجهات.


قد تكون هناك خطوات لكنيستنا الكلدانية...بخصوص بعض المسائل التي ذكرناها، وكم نتمنى ذلك، لكن وان كانت الخطوات مدروسة والبرامج محددة والمواقف ثابتة، الا اننا كابناء للكنيسة لم نسمع عن مثل هذه النشاطات، فان كانت موجودة فنتمنى ان يكون الاعلام مؤثرا اكثر ليوصل لنا نحن أبناء الرعية ما تقوم به كنيستنا في العراق وبقية دول المهجر..اما ان لم تكن موجودة فما الضرر وما الصعوبة في  اقامة سينودس لمطارنة الكنيسة الكلدانية سواء في ارض الوطن او اي دولة اخرى، لبنان مثلا، لتوضيح هذه الأمور..واتخاذ مواقف معلنة في هذه القضايا.

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا

















226
المنبر السياسي / رد: (توضيح مهم)
« في: 06:28 20/08/2005  »
ما كنت اود اضافة اي رد في موضوع لاحد المتعصبين، لكنني هنا اضيف هذه المداخلة ردا على السيد ديفيد توما.. وقد كنت قد نشرت هذا التوضيح سابقا كرد على ما ورد في البيان المذكور..لكشف الحقائق ليس الا...اليكم التوضيح


((استوجب التنويه


قبل اسابيع، وبالتحديد بتاريخ 8 حزيران  نشر شخص بأسم chaldean Australia  بيانا اشار فيه بالمطالبة بادراج التسمية الكلدانية كقومية واضحة وثابتة في الدستور الجديد (على حد تعبيره) ، لم نعرف من هو كاتب المقال وكيف لادارة الموقع ان تنشر مثل هكذا بيان دون تعريف القارئ بأسمه الحقيقي..على كل حال فقد  ذيل الكاتب بيانه باسماء جمعيات ومؤسسات ونوادي كلدانية في استراليا، لم نسمع يوما للكثير منها عن نشاطات لها او تواجد على الساحة. وقد كان البيان قد صدر من سدني، ولو ان الكاتب نطق بأسم كل الكلدان في استراليا، وهذا وان كان مبالغة الا انني لن اتوقف عند هذه النقطة ولا عند النقطة التي بدا البيان بها والتي كانت صورة منقولة عن الشعارات العروبية التي تؤمن بنظرية المؤامرة. لكن ما شد انتباهي هو وجود اسم "لجنة أهالي هوز الكلدانية" وباعتباري أحد أبناء هذه القرية العريقة فقد استغربت من وجود هكذا لجنة في استراليا، فقررت ان اتابع الموضوع، وصادف وان قمت بعدها باسبوعين بزيارة الى سدني، فأرتأيت استغلال الفرصة للتحقق من صحة الموضوع. وهكذا كان. فأبتدأت السؤال من الأخ وليد خوشو هوزايا الذي استغرب من وجود هكذا لجنة، الا انني قررت المتابعة اكثر فسألت الأخ سمير ايشو هوزايا والاخ روفائيل القس بولس هوزايا اللذان اكدا وجود مثل هذه اللجنة لكن بصيغة اخرى، فقد اكد الاخوة انهم حضروا اجتماعا قبل ما يقارب الثمانية او العشرة اشهر اقيم بين ممثلين لابناء كل قرية، الا ان المشاورات التي دارت إثناءها كانت بخصوص مشاركة الجميع في تذكارات القديسين (الشيرواتا) التي تقام هناك واتفقوا على ضرورة مشاركة جميع ابناء القرى في اي شيرا يقام في سدني كخطوة اولى لنشاطات اجتماعية اكثر، لكنهم نفوا نفيا قاطعا علاقة اللجنة بالبيانات والمسائل السياسية. واكدوا ان هذا كان الاجتماع الوحيد الذي اقيم.

رغم كل ما اكده لي الاخوة الاعزاء روفائيل وسمير، وثقتي التامة بهما على اساس المعرفة العميقة والصداقة والقربى. الا انني قررت سؤال الشماس لويس منصور باعتباره اكبر ابناء القرية في سدني وباعتباره قريبا نوعا ما من هكذا تجمعات كلدانية. فزرته بوجود الاخوين سمير وروفائيل، وقال بأنه ليس على علم بمثل هذه اللجنة، الا انه قال :
(( قبل ما يقارب الاسبوعين او الثلاث  زرت الأخ سمير يوسف (سكرتير المجلس القومي الكلداني) في مكتبه وما ان دخلت وراني حتى قال "ها هو الشماس، سنكتب الهوزنايى ايضا معنا" ))
فقال الشماس : (( سالته، بخصوص ماذا؟؟))
فقال سمير يوسف : ((اننا نكتب برقية تهنئة للسيد رئيس الوزراء العراقي ))

فسالت الشماس لويس ((هل هكذا بكل بساطة ادخل اسم الهوزنايى؟؟؟ دون اي توضيحات ))
قال الشماس (( نعم هذا كل ما في الامر))  واكد بأن  السيد سمير يوسف لم يتطرق الى اي مسالة تسمية في الرسالة او اي بيانات  سياسية.


العجيب هو محاولة السيد سمير يوسف ادخال اسم الهوزنايى بالقوة في البيان، متسائلين ترى كم من الجمعيات الاخرى ادخل اسمها في البيان دون علمها؟؟ وما الغرض من كل هذ ا يا ترى؟؟ لماذا كل هذه الالاعيب ؟؟؟

الاغرب من كل هذا ان  السيد متى كليانا قد رد على وجود اسم ((جمعية الحضارة الكلدانية – ملبورن)) في البيان، واكد انه اتصل بسكرتير اللجنة واكد له ذلك.. الا ان رد السيد متى كليانا قد حذف..دون اي اسباب منطقية!!!!


رد احد الاخوة البيداريين على وجود اسم ((لجنة اهالي بيدارو)) في البيان ، ونكر وجود مثل هكذا اتفاق، الا ان اسيد المشرف حذف الخبر ايضا!!!!!

لن اعتب على السيد سمير يوسف الذي ادخل اسم الهوزنايى بدون اخذ موافقتهم، فهو شخص يحاول جاهدا خدمة الامة الكلدواشورية لكنه يقع احيانا في مطبات، لكنني اعاتب ادارة الموقع على نشر كل خبر دون التأكد من صحته..


سيزار خوشابا حنا هوزايا
ملبورن
استراليا
25 حزيران 2005))


كما ترون ان التوضيح نشر في حزيران الا انني فضلت نشره من جديد كرد على ما ذكره ديفيد توما..

تحية

227
عزيزتي نوهدريثا.. ستكون هذه المداخلة هي الاخيرة لي لانني ارى انك تكيلين تهما لست على دراية بها..

فهناك نقطتين اريد ان اوضحهما..اولا السيناريو الذي ذكرتيه عن فكرة السرقة، فياعزيزتي هل تعتقدين ان هناك امورا تخفى؟؟ نحن على (علم تام) بسبب اصدار زهريرا، وانا مع كل هذا فانني امتلكه، ولم احرقه، كذلك قاموس برعم اللغة، برغم السيناريو المفبرك في مقدمته من المؤلف عن كيفية تاليفه ، الا انني لا زلت احتفظ به. فانني عزيزتي احب لغتي ولن يجبرني الحقد على ان احرق جهدا عظشما لشخصين تشهد لهما الكتب والمقالات والبحوث اللغوية التي اصدروها..

ايضا السيناريو الاخر عن الطرد من المركز الثقافي و...و....الخ من التهم التي اصبحنا في زمن لا يحاسب المرء علي كلامه وتأويلاته..فيا عزيزتي، انها تنفع نصا مسرحيا او فيلما سينمائيا، فلما لا تبادري الى انتاجها؟؟

بالمناسبة فان قاموس بهرا وزهريرا هما غنيان بالمفردات التي نحتاجها، ولكنني اذكر هنا قولا عن قس لا ينتمي الى اي حزب او جهة سياسية، سوى كنيسته، فقد قال ان بهرا افضل من ناحية المفردات المستعملة وسهولة الاستخدام، لان مؤلفه اللغوي يونان هوزايا معروف في الاوساط بنزاهته ومعرفته اللغوية العميقة..

ارجو ان لا تكوني كمنظمي المؤتمر، وتضعي لغتك فريسة لعداء تكنيه للحركة..

بالمناسبة فانك قد ذكرتيني باولئك الذين حرقوا مكتبة الاسكندرية، لانها ما كانت تتماشى مع افكارهم ..

تحية

228
الاخت نوهدريثا..

قاموس بهرا تاليف يونان هوزايا واندريوس يوخنا  اصدر سنة 1998
قاموس زهريرا تاليف القس شليمون والقس عمانوئيل اصدر سنة 2000
فاعيدي النظر في اتهاماتك عزيزتي..فالتواريخ هنا لا تخدمك..فانا لم اسمع قبلا عن قديم يسرق من جديد!!..بل العكس هو الصحيح..الا تعتقدي ذلك؟؟

يبدو انك متأثرة بافكار حزب معين في شمال العراق يعادي كل خطوة يخطوها زوعا..فالاسلوب معروف..لا تهتمي وحافظي على اعصابك، فمن ثمارهم تعرفونهم..

بالمناسبة فانا مستقل ((:
تحياتي

229
الاخوة الاعزاء

داود يوسف
ارجو في حال وضع الناس موضع اتهام ان تكشف لنا (ما تعرفه) ولن اقول الحقيقة، لان للموضوع طبعا اوجه مختلفة قد تكون غير منظورة لك، لسبب بسيط وهو انك تعادي زوعا، ويا صديقي فهذا مستنتج من كتاباتك وليس من خيالي. اما عن محاولة جر الموضوع الى احزاب سياسية، فيا عزيزي انا لا انتمي لاي حزب .
ولا اعلم لماذا حشرت المركز الثقافي الاشوري في الموضوع؟؟؟ فانا تساءلت عن مديرية التعليم السرياني لانها مختصة  بتعليم السريانية. فارجو منك ان لا تخلط الأمور ببعضها.

الأخ سنيور اشوري
شكرا على المداخلة، ولكنني افضل التسمية السريانية للغتنا لانها الاصح.مع تقديري

الأخ اشورايا كلدايا
واذا كنت تدري فالمصيبة اكبر. حكومة الاقليم عارضت مبدا التعليم بالسريانية، والكتلة البنفسجية (على حد تعبيرك) هي التي اصرت على هذه العملية، وهي التي تحملت كل الأعباء والمسؤوليات، وان كنت لا تعلم فالمصيبة اكبر، ارجو ان تسال عن عدد المدارس التي قامت ببناءها جمعياتنا الخيرية، وارجو ان تسال عن دورات تخريج المدرسين والقرطاسية ووسائط النقل و..و...الخ.
الكتلة البنفسجية (فرضت) على الحكومة حقها في تعليم اللغة السريانية.
كفانا اتهامات مبطنة بحقد عزيزي..لا تغالط التاريخ والحقائق..واليك هذه المقتطفات من موقع الجمعية الخيرية الاشورية

((ساهمت الجمعية ومنذ البدايات الاولى لتعليم السريانية بتجمل تكاليف طبع المناهج بالتهاون مع جمعيات انسانية اخرى، ولم تشارك وزارة التعليم في المساهمة الا في المراحل الاخيرة من المشروع. تحملت الجمعية تكاليف نقل الطلاب والمدرسين من مناطق مختلفة، وايضا تجملت تكاليف الدورات التدريسية والتعليمية والنشاطات الأخرى.
كما ساهمت في التزويد بالقرطاسية.
حين اجتازت عملية التعليم السرياني مرحلة الابتدائية وتطورت الى المتوسطة والاعدادية تحملت الجمعية الاشورية نقل وتسكين وتغذية الطلاب والمدرسين  القادمين الى مدرسة نصيبين في دهوك على على اعتبار انها كانت الوحيدة في المنطقة. والتزال الجمعية لحد الان توفر الظروف الملائمة حتى لطلاب الجامعات بتوفير مساكن و3 وجبات طعام يوميا ومساعدة في تكاليف الكتب والقرطاسية.
اما في حقل البناء فقد شيدت مدارس وكنائس وبيوت ومشاريع ري بالتعاون مع الامم المتحدة و جمعيات انسانية))   وعشرات المشاريع الأخرى التي لسنا بصدد التطرق اليها الان..لك ان تزور http://www.assyrianaid.org للتطلع اكثر على المشاريع عزيزي.

فارجو ان لا تعطي نسب وارقام غير مبنية على حقائق ووثائق..خيرها بغيرها..

 ثم يا عزيزي لماذا تنظر الى كل الأمور نظرة مظلمة ، هناك الكثير من الأمور  التي قامت بها الحركة اعادت الخير لامتنا وشعبنا، كذلك قد يكون لبقية الأحزاب، و(استياءك) من بعض الناس في الحركة لا يعني انهم جميعا مخطئون في كل تصرفاتهم. وبما انك تحب الأمثال فالمثل يقول (حتى الساعة المتوقفة تكون على حق مرتين في اليوم)

الاخت نوهدرايثا..

كما قلت للاخت جاندراك عنكاوا، ارجو ان لا تتحدثوا بصيغة التعميم، (ان هذا المؤتمر جاء انجازا كبيرا ورائعا لانه جاء بمشاركه جميع الخيريين والحريصيين على هذه الامه ومستقبلها) هذا ليس صحيحيا عزيزتي، فهناك عشرات الالاف ان لم يكونوا مئات الالاف من الخيرين والحريصين على مستقبل هذه الامة، فهل حضر هؤلاء جميعا المؤتمر؟؟؟
لما تحاولين الدفاع عن اعضاء اثرانايا ونعتهم بالمثقفين يا ترى؟؟ من اتهمهم بغير ذلك؟؟
ارجو مرة اخرى ان تعلمي بميولي وانتماءاتي السياسية اولا قبل ان تكوني ضحية لتخيلات وفرضيات، مع هذا فانني اقولها وبملء الفم بانني لا انتمي لاي حزب سياسي (لحد الان) لكنني كنت ساتفاخر بانتمائي لزوعا ان كنت قد فعلت ، لانني على علم تام بتضحياته في سبيل امتنا وبما قدمه ويقدمه رغم كل الويلات التي تاتي على يد الاخرين من (أبناء) امتنا.


سيزار هوزايا / ملبورن


230
الاخوة الاعزاء..شكرا على مداخلاتكم..

جان دارك عنكاوة..تؤكدين مشكورة لنا بأن المؤتمر كان ناجحا وقد "اجمع المهتمون بالثقافة السريانية في العراق انه كان ارقى مؤتمر عقد في الوطن". هل لك ان تشيري لنا بأسماء وبيانات ومصادر هذه (الاجماعات)؟؟. لست ضد وجود تأييد للمؤتمر.فهو كان ناجحا كما قلت بنفسي في بعض الأمور. الا انه فشل في اخرى. ولكني اطالب بذكر المصادر لسببين بسيطين وهو كي نتعلم ان لا نتحدث عن لسان الآخرين اولا ، او نذكر اشياءا لا مصادر لها ثانيا.

الأخ Ashith eil
عزيزي، انني لم انكر دور ووجود الاساتذة الذين ذكرتهم، فأنا على اطلاع دائم على  نتاجاتهم و(محاولاتهم للحفاظ على السريانية) الا انني قلت:
"غياب كادر تعليم اللغة السريانية، وواضعي المناهج، والأساتذة الأخصائيون في اللغة السريانية الذين هم جزء من هذه العملية التعليمية الناجحة،” اي ان الحديث هنا هو عن كادر عملية التعليم السرياني  التي اعتبرها انجح وسيلة للحفاظ على اللغة" وليس عن الاشخاص الذين ذكرتهم، ولو انني كنت اتمنى ان ينخرطوا (ان كان بأمكانهم) في عملية تعليم وتطوير اللغة السريانية في شمال الوطن، وان يعقدوا المؤتمرات بذلك الخصوص.

الاعلام الاشوري:
تحية..ارجو ان تكونوا على قدر المسؤولية والعاتق الكبير الملقى على ((الاعلام)) الذي نحن بحاجة اليه. على كل حال..فيا عزيزي من جاء بسيرة السيد عوديشو ملكو؟؟ نحن على علم تام بمسألة قاموس برعم اللغة، وكيفية اصداره، ومن عمل على تأليفه. لكنني لن اجر نفسي الى موضوع لم اتطرق اليه في مقالي، كما اتمنى ان تكونوا انتم، خصوصا انكم تحملون اسم الاعلام الاشوري الذي عليه توجب الا تستخدموا اسلوب المراوغة.

الاخوة   BIR kore kavana ويوحنا بيداويد..ما قلتموه هو حقائق يعلم بها البعض، ولم يسمع بها او يتغافلها البعض الاخر. ولكن اعود فأقول "من ثمارهم تعرفونهم"

الأخ داود يوسف..
 اشكرك على ردك، ولكني تمنيت ان لا تعتمد على فكرة التحصيل الحاصل. تقول
 أذا كانت الحركة قاطعت فما بال مديرية التعليم السرياني التي قاطعتها وبشخص مدير التعليم فيها ، لكننا لن نتفاجأ أذا علمنا أن مدير التعليم السرياني هو السيد نزار حنا مسؤول فرع الحركة في أربيل.

اخي العزيز.. انت تتحدث عن اسباب اعتمدت في الوصول اليها على استنتاجات شخصية وتحصيلات حاصلة كما تعتقد. ولم ترد على تساؤلي بل جابهته برد غير صريح. فانت (تعتقد) اذ تقول "(فما بال) المديرية" اي انها  كانت سترفض او انها اصلا رفضت لان مديرها في الحركة، والحركة رفضت..
مرة اخرى اعود فأقول لك عزيزي..هل تلقى المشرفين على المديرية  دعوة لحضور المؤتمر..ورفضوها؟؟؟؟!!!! ام انه مجرد تحصيل حاصل كما قلنا؟؟؟ارجو ان  لا تتهم المديرية بشئ ان لم تكن متاكدا منه. مع هذا يمكنك اجراء الاتصالات مع من اتصلت بهم للاستفسار عن ذلك. وان كان كذلك..فللحديث منحى اخر.
ارجو ان تغيروا من اسلوبكم في الاستنتاجات الشخصية الغير مبنية على اسس ومصادر، فانك مرة اخرى تستنتج فكر وتحركات وحسابات الحركة اذ تقول
"أن كل من يقرأ خارج الذكر الحكيم هو رجس من عمل الشيطان ومن هذا المنطلق حسبت الحركة الديمقراطية ألاشورية حساباتها وطلعت بنتائجها . ولا أظن لا اليوم ولا غدا ولم يكن حتى بالامس أن تتغير الحركة الديمقراطية ألاشورية ( ليس فكر الحركة بل قيادتها) من جلدتها فهم قوم لم يعيروا للنتائج والتجارب يوما أهمية ولن يعيروها حتى في المستقبل،"

كذلك ارجو ان تغيروا من اسلوبكم في محاربة الحركة  بمناسبة او بدونها في كل ردودكم ،لسبب بسيط وهو ان تحاولوا ايجاد اسباب حقيقية، بدلا من اختيار شماعة تعلقون عليها كل الاخطاء..مع تقديري لكم.

 

231
بين سطرين...


المؤتمر الأول للغة السريانية في نوهدرا..


جميل ان تحاول بعض القوى والمؤسسات تدارك وجود تحديات تواجه لغتنا السريانية في وطننا الام والمهجر.. وجميل ان تحاول تلك المؤسسات اقامة مؤتمرات خاصة باللغة السريانية، كذلك الذي عقد قبل ايام في نوهدرا تحت شعار تطرب له الاذان " لغة قومية واحدة، موحدة..وموحدة ".

المؤتمر جاء منظما بشكل جيد كما يبدو نظرا للتسهيلات المقدمة من حكومة الاقليم التي (شجعت) على مثل هكذا مؤتمرات كما (شجعت) عملية التعليم السرياني في شمال العراق حسبما ورد على لسان نائب محافظ دهوك..و ايضا للجهود التي بذلها اتحاد الاندية الاثورية في السويد في اقامة مثل هذا المؤتمر في شمال الوطن ،والتي وللحق يقال كانت جيدة نوعا.

حث الجميع ، من ممثلي حكومة اقليم كردستان و المطارنة وممثلي الجمعيات والأحزاب في كلماتهم على ضرورة دعم هذه اللغة والحفاظ عليها وتطويرها وحل المشاكل التي تواجهها في الوطن الام ودول المهجر.

الشعار كان براقا جدا يحمل بين طياته اهدافا ودعوة على اعتبار ان اللغة هي العامل المشترك بين فئات شعبنا الكلدواشوري، وهذا ما نجده في كل طروحات احزابنا التي تبين ان وحدتنا تؤكدها عوامل اللغة والتاريخ المشترك. فالقشة التي تتعلق بها جميع الأحزاب في طروحاتها (الوحدوية) هي عامل اللغة على اساس ان شعبنا الكلدواشوري له لغة واحدة بلهجات متعددة.

لم يكن السادة المشرفون على المؤتمر موفقين في تطبيق شعار المؤتمر على ارض الواقع، بل على العكس فانهم قد اثبتوا من خلال المؤتمر ان لغتنا هي الأخرى اسيرة لافكار محدودة واراء محددة. و كأنهم بذلك جمعوا بين الرأيين الرئيسيين المتناقضين في علم اللغة القائل أحدهما بتبعية وتلازم اللغة والفكر ، والثاني القائل بانفصالهما عن بعض.


فأرتباط اللغة والفكر ارتأيناه من خلال وضع اللغة اسيرة للفكر التحزبي لدى منظمي المؤتمر، اي ان لغتنا (الموحدة والموحدة) لم توحد اي شئ لانها كانت ضحية لخلافات وافكار متشنجة لدى البعض من المشرفين على المؤتمر.  بهذا فقد ارتبطت لغة المؤتمر (الفعل) بفكر المؤتمرين ( الميول الحزبية).
لكنها وكنتيجة لذلك فقد عبرت عن مبدأ انفصال اللغة عن الفكر وذلك من خلال التنافر الذي حصل بين لغة المؤتمر (الفعل) وفكر المؤتمر (الوحدة) ، فجوهر المؤتمر وشعاره كان لغة واحدة موحدة وموحدة.. اي ان اللغة السريانية هي التي تجمعنا بغض النظر عن (معارك) التسميات التي تشنها بعض الأحزاب. على اعتبار ان اللغة هي عامل اسمى لوحدتنا نظرا لتماثلها لدى جميع أبناء شعبنا. لكن لغة ادراة المؤتمر، وماهيتها، كانت عكس ذلك اي انها لم تعتمد (التوحيد) المذكور في الشعار.

فمن الغريب(والذي يستدعي الوقوف عنده جيدا) ان نأتمر ونتناقش ونقدم مشاكل وحلول ومقترحات واراء عن موضوع ما، عالمين بان للموضوع كيان ووجود في مكان اخر، دون التقصي والبحث واخذ المشورة والرأي من ذلك الوجود.

فكيف لكم يا اخوتي المؤتمرون ان تتحدثوا عن اللغة السريانية وتحدياتها في الوطن الام وطرق تعليمها وتعلمها ومعوقاتها واسباب فشلها اونجاحها. وانتم تغضون النظر عن اكبر وانجح تجربة للسريانية في العراق في العصر الحديث. 14 عاما من النضال في سبيل إيصال اللغة السريانية لأبنائنا في العراق. مناهج ثابتة، مدرسين اكفاء، كادر تعليمي عاش التجربة ولا يزال، طلاب بالالاف، نقل ومواصلات الطلاب، قواميس، قرطاسية، كتب وترجمات، والاهم من كل هذا مدارس سريانية مستقلة.  كل هذا مر مرور الكرام امام اعين الأساتذة المؤتمرين والمنظمين!!!!! اليس هذا غريبا؟؟؟  أعيدوا النظر في النقاط أعلاه، وفكروا مرتين، بكيفية خلق مثل هذا الكيان التعليمي الهائل، وما جابه من معوقات واعلم بأنكم عالمين بهذه المعوقات جيدا، فأنتم في شمال العراق والمعوقات كانت وليدة تلك المنطقة.

انه لمن المثير للسخرية ان يتحدث جميع المؤتمرون وكذلك المسؤولون الأكراد عن اهمية التعليم السرياني ونجاح التجربة في الاقليم واستمراريتها لمدة 14 سنة، دون وجود اي شخص يمثل الكوادر التي اختصت بهذه العملية،  ووضعت مناهجها، واخذت على عاتقها مسؤولية التعليم السرياني، رغم كل الصعوبات التي واجهتها من احزاب مشاركة في المؤتمر ورجال دين رفضوا في بادئ الأمر مبدأ التعليم بالسريانية في المدارس.

نُظِم المؤتمر، وجلس المؤتمرون ،وتناقشوا، وقدموا اوراق بحوثهم، وهُنِئوا ببرقيات تهنئة ( لا اعلم لما ذكرت في بيانات المؤتمر؟؟!!) ، وخرجوا (بالطبع) بمقررات وتوصيات. لكن الامر ليس بهذه الشكليات يا اخوتي المؤتمرين والمنظمين الأعزاء، لان على المؤتمر علامة استفهام كبيرة أضعها من خلال هذا المقال، تخص غياب كادر تعليم اللغة السريانية، وواضعي المناهج، والأساتذة الأخصائيون في اللغة السريانية الذين هم جزء من هذه العملية التعليمية الناجحة، والذين تعرّف عنهم اعمالهم وافعالهم وتضحياتهم في خدمة هذه اللغة العريقة، والذين سيذكرهم تاريخ السريانية بمجد وعظمة. 

اخوتي الاعزاء..المؤتمرون.. والمنظمون.. رغم بعض النقاط الايجابية التي جاء بها تنظيم المؤتمر  للاسف الشديد فقد كان المؤتمر شبيها بمؤتمرات القمة العربية التي كان العداء (الاخوي) محركها الاساسي.

مع تمنياتنا لكل العاملين بحق لتطوير اللغة السريانية بالتقدم دوما.

وساختم المقال بمقتطف من كلمة الطالب يوبرت يوارش ايو من مواليد 1986
خريج ثانوية نصيبين للعام الدراسي 2003-2004 ألان طالب في جامعة دهوك – كلية الآداب –قسم اللغة الإنكليزية

"لقد مررنا بتجربة نعتبرها عظيمة فقد درسنا بالسريانية بكل المناهج واستطعنا ان نحقق نتائج جيدة والفضل يعود بالتأكيد إلى أساتذتنا الذين ناضلوا حقيقة من اجل ان نصل إلى هذا المستوى الرائع"  "والشيء الرائع انك تقرا السريانية كمنهج علمي وليس كشيء هامش مثلما كان يريد البعض بان تكون هامش كلغة مجردة من العلمية ومن المنهجية في التدريس” 


تاودي
سيزار هوزايا
ملبورن – استراليا






232
استوجب التنويه


قبل اسابيع، وبالتحديد بتاريخ 8 حزيران  نشر شخص بأسم chaldean Australia  بيانا اشار فيه بالمطالبة بادراج التسمية الكلدانية كقومية واضحة وثابتة في الدستور الجديد (على حد تعبيره) ، لم نعرف من هو كاتب المقال وكيف لادارة الموقع ان تنشر مثل هكذا بيان دون تعريف القارئ بأسمه الحقيقي..على كل حال فقد  ذيل الكاتب بيانه باسماء جمعيات ومؤسسات ونوادي كلدانية في استراليا، لم نسمع يوما للكثير منها عن نشاطات لها او تواجد على الساحة. وقد كان البيان قد صدر من سدني، ولو ان الكاتب نطق بأسم كل الكلدان في استراليا، وهذا وان كان مبالغة الا انني لن اتوقف عند هذه النقطة ولا عند النقطة التي بدا البيان بها والتي كانت صورة منقولة عن الشعارات العروبية التي تؤمن بنظرية المؤامرة. لكن ما شد انتباهي هو وجود اسم "لجنة أهالي هوز الكلدانية" وباعتباري أحد أبناء هذه القرية العريقة فقد استغربت من وجود هكذا لجنة في استراليا، فقررت ان اتابع الموضوع، وصادف وان قمت بعدها باسبوعين بزيارة الى سدني، فأرتأيت استغلال الفرصة للتحقق من صحة الموضوع. وهكذا كان. فأبتدأت السؤال من الأخ وليد خوشو هوزايا الذي استغرب من وجود هكذا لجنة، الا انني قررت المتابعة اكثر فسألت الأخ سمير ايشو هوزايا والاخ روفائيل القس بولس هوزايا اللذان اكدا وجود مثل هذه اللجنة لكن بصيغة اخرى، فقد اكد الاخوة انهم حضروا اجتماعا قبل ما يقارب الثمانية او العشرة اشهر اقيم بين ممثلين لابناء كل قرية، الا ان المشاورات التي دارت إثناءها كانت بخصوص مشاركة الجميع في تذكارات القديسين (الشيرواتا) التي تقام هناك واتفقوا على ضرورة مشاركة جميع ابناء القرى في اي شيرا يقام في سدني كخطوة اولى لنشاطات اجتماعية اكثر، لكنهم نفوا نفيا قاطعا علاقة اللجنة بالبيانات والمسائل السياسية. واكدوا ان هذا كان الاجتماع الوحيد الذي اقيم.

رغم كل ما اكده لي الاخوة الاعزاء روفائيل وسمير، وثقتي التامة بهما على اساس المعرفة العميقة والصداقة والقربى. الا انني قررت سؤال الشماس لويس منصور باعتباره اكبر ابناء القرية في سدني وباعتباره قريبا نوعا ما من هكذا تجمعات كلدانية. فزرته بوجود الاخوين سمير وروفائيل، وقال بأنه ليس على علم بمثل هذه اللجنة، الا انه قال :
(( قبل ما يقارب الاسبوعين او الثلاث  زرت الأخ سمير يوسف (سكرتير المجلس القومي الكلداني) في مكتبه وما ان دخلت وراني حتى قال "ها هو الشماس، سنكتب الهوزنايى ايضا معنا" ))
فقال الشماس : (( سالته، بخصوص ماذا؟؟))
فقال سمير يوسف : ((اننا نكتب برقية تهنئة للسيد رئيس الوزراء العراقي ))

فسالت الشماس لويس ((هل هكذا بكل بساطة ادخل اسم الهوزنايى؟؟؟ دون اي توضيحات ))
قال الشماس (( نعم هذا كل ما في الامر))  واكد بأن  السيد سمير يوسف لم يتطرق الى اي مسالة تسمية في الرسالة او اي بيانات  سياسية.


العجيب هو محاولة السيد سمير يوسف ادخال اسم الهوزنايى بالقوة في البيان، متسائلين ترى كم من الجمعيات الاخرى ادخل اسمها في البيان دون علمها؟؟ وما الغرض من كل هذ ا يا ترى؟؟ لماذا كل هذه الالاعيب ؟؟؟

الاغرب من كل هذا ان  السيد متى كليانا قد رد على وجود اسم ((جمعية الحضارة الكلدانية – ملبورن)) في البيان، واكد انه اتصل بسكرتير اللجنة واكد له ذلك.. الا ان رد السيد متى كليانا قد حذف..دون اي اسباب منطقية!!!!


رد احد الاخوة البيداريين على وجود اسم ((لجنة اهالي بيدارو)) في البيان ، ونكر وجود مثل هكذا اتفاق، الا ان اسيد المشرف حذف الخبر ايضا!!!!!

لن اعتب على السيد سمير يوسف الذي ادخل اسم الهوزنايى بدون اخذ موافقتهم، فهو شخص يحاول جاهدا خدمة الامة الكلدواشورية لكنه يقع احيانا في مطبات، لكنني اعاتب ادارة الموقع على نشر كل خبر دون التأكد من صحته..


سيزار خوشابا حنا هوزايا
ملبورن
استراليا
25 حزيران 2005




233
استوجب التنويه


قبل اسابيع، وبالتحديد بتاريخ 8 حزيران  نشر شخص بأسم chaldean Australia  بيانا اشار فيه بالمطالبة بادراج التسمية الكلدانية كقومية واضحة وثابتة في الدستور الجديد (على حد تعبيره) ، لم نعرف من هو كاتب المقال وكيف لادارة الموقع ان تنشر مثل هكذا بيان دون تعريف القارئ بأسمه الحقيقي..على كل حال فقد  ذيل الكاتب بيانه باسماء جمعيات ومؤسسات ونوادي كلدانية في استراليا، لم نسمع يوما للكثير منها عن نشاطات لها او تواجد على الساحة. وقد كان البيان قد صدر من سدني، ولو ان الكاتب نطق بأسم كل الكلدان في استراليا، وهذا وان كان مبالغة الا انني لن اتوقف عند هذه النقطة ولا عند النقطة التي بدا البيان بها والتي كانت صورة منقولة عن الشعارات العروبية التي تؤمن بنظرية المؤامرة. لكن ما شد انتباهي هو وجود اسم "لجنة أهالي هوز الكلدانية" وباعتباري أحد أبناء هذه القرية العريقة فقد استغربت من وجود هكذا لجنة في استراليا، فقررت ان اتابع الموضوع، وصادف وان قمت بعدها باسبوعين بزيارة الى سدني، فأرتأيت استغلال الفرصة للتحقق من صحة الموضوع. وهكذا كان. فأبتدأت السؤال من الأخ وليد خوشو هوزايا الذي استغرب من وجود هكذا لجنة، الا انني قررت المتابعة اكثر فسألت الأخ سمير ايشو هوزايا والاخ روفائيل القس بولس هوزايا اللذان اكدا وجود مثل هذه اللجنة لكن بصيغة اخرى، فقد اكد الاخوة انهم حضروا اجتماعا قبل ما يقارب الثمانية او العشرة اشهر اقيم بين ممثلين لابناء كل قرية، الا ان المشاورات التي دارت إثناءها كانت بخصوص مشاركة الجميع في تذكارات القديسين (الشيرواتا) التي تقام هناك واتفقوا على ضرورة مشاركة جميع ابناء القرى في اي شيرا يقام في سدني كخطوة اولى لنشاطات اجتماعية اكثر، لكنهم نفوا نفيا قاطعا علاقة اللجنة بالبيانات والمسائل السياسية. واكدوا ان هذا كان الاجتماع الوحيد الذي اقيم.

رغم كل ما اكده لي الاخوة الاعزاء روفائيل وسمير، وثقتي التامة بهما على اساس المعرفة العميقة والصداقة والقربى. الا انني قررت سؤال الشماس لويس منصور باعتباره اكبر ابناء القرية في سدني وباعتباره قريبا نوعا ما من هكذا تجمعات كلدانية. فزرته بوجود الاخوين سمير وروفائيل، وقال بأنه ليس على علم بمثل هذه اللجنة، الا انه قال :
(( قبل ما يقارب الاسبوعين او الثلاث  زرت الأخ سمير يوسف (سكرتير المجلس القومي الكلداني) في مكتبه وما ان دخلت وراني حتى قال "ها هو الشماس، سنكتب الهوزنايى ايضا معنا" ))
فقال الشماس : (( سالته، بخصوص ماذا؟؟))
فقال سمير يوسف : ((اننا نكتب برقية تهنئة للسيد رئيس الوزراء العراقي ))

فسالت الشماس لويس ((هل هكذا بكل بساطة ادخل اسم الهوزنايى؟؟؟ دون اي توضيحات ))
قال الشماس (( نعم هذا كل ما في الامر))  واكد بأن  السيد سمير يوسف لم يتطرق الى اي مسالة تسمية في الرسالة او اي بيانات  سياسية.


العجيب هو محاولة السيد سمير يوسف ادخال اسم الهوزنايى بالقوة في البيان، متسائلين ترى كم من الجمعيات الاخرى ادخل اسمها في البيان دون علمها؟؟ وما الغرض من كل هذ ا يا ترى؟؟ لماذا كل هذه الالاعيب ؟؟؟

الاغرب من كل هذا ان  السيد متى كليانا قد رد على وجود اسم ((جمعية الحضارة الكلدانية – ملبورن)) في البيان، واكد انه اتصل بسكرتير اللجنة واكد له ذلك.. الا ان رد السيد متى كليانا قد حذف..دون اي اسباب منطقية!!!!


رد احد الاخوة البيداريين على وجود اسم ((لجنة اهالي بيدارو)) في البيان ، ونكر وجود مثل هكذا اتفاق، الا ان اسيد المشرف حذف الخبر ايضا!!!!!

لن اعتب على السيد سمير يوسف الذي ادخل اسم الهوزنايى بدون اخذ موافقتهم، فهو شخص يحاول جاهدا خدمة الامة الكلدواشورية لكنه يقع احيانا في مطبات، لكنني اعاتب ادارة الموقع على نشر كل خبر دون التأكد من صحته..


سيزار خوشابا حنا هوزايا
ملبورن
استراليا
25 حزيران 2005





صفحات: [1]