الأستاذ عبد الاحد دنحا المحترم
تحية طيبة
أعيش في مملكة النروج، هذه المملكة التي تعتبر مملكة مؤسساتية، وفيها العشرات من المنظمات المدنية والدينية، والتي جميعها تنظمت من خلال القانون النرويجي الذي يسمح لها بالتنظيم. تخيل ان احد التنظيمات الموجودة اسمه "نبي الامة" وهو تنظيم إسلامي يسمح به القانون النرويجي، بالرغم من ان معنى هذا التنظيم يحوي على ما يوحي بان النروج بانها "دار للإسلام" وهي، أي النروج ليس لها علاقة لا بالإسلام ولا بنبيها الا من خلال المهاجرين المسلمين الذين قدموا. لان معنى الامة في التفسيرات الإسلامية تعني الشمولية، أي لا حدود للإسلام، فحيثما تطأ قدم المسلم تصبح "داراً للإسلام". كل هذا بفضل القانون النرويجي الذي يسمح لهكذا منظمات بالتنظيم، وليس لقائد ملهم. صدام كان قائداً "ملهما" فماذا كانت النتيجة؟ وقبله كان عبد الكريم قاسم أيضا "ملهما" ماذا كانت النتيجة؟ لقد رميا العراق في التهلكة.
اعتقد ان القائد الذكي هو الذي يستطيع ان يستخدم القانون الذي يسمح له بالحرية بصورة ذكية وهذا ما فعله غاندي ومارتن لوثر ومانديلا.
تحياتي