مراسيم ومفهوم سر العماد المقدس حسب طقس كنيسة المشرق
للبطريرك ايشوعياب الحديابي (650-660 )
وفسره البطريرك مار ايليا
ترجمة واعداد الشماس ستيفن اسحق
الجزء الاول
يتكون سر العماد من عنصريين ماديين وهو الزيت (زيت الزيتون ) ويكمن في سر التثبيت ( مسحة الزيت المقدس ) والماء ويكمن في سر المعمودية بالاضافة الى المُعَمَّد والكاهن ومعه الشماس الانجيلي وعنصر غير مادي ( الصورة ) وهو حلول الروح القدس ليكتمل هذا السر الذي يعتبر الباب الاول لدخول المؤمن الى حياة النعمة المسيحية وعادة يتم تعميد الاطفال الصغار بالسن في تقليد كنيسة المشرق وفي نفس الوقت يمكن تعميد الرجال والنساء البالغين الذين قبلوا المسيح كمخلص لهم ، والجدير بالذكر بانه لا يجوز للكاهن اقامة مراسيم سر العماد بدون تقديس الافخارستيا اي سر القربان المقدس الا في حالة مرض المُعَمَّد . وينقسم سر العماد المقدس في كنيسة المشرق الى اربعة اقسام وهي :
1- رتبة سر المسحة بالزيت ( القرنا ) او سر التثبيت ( الروشما )
سر التثبيت بمسحة الزيت وبسرعلامة الصليب المحيي ( الروشما ) فيه يتم تثبيت الشخص الذي ينال سر العماد (المعمودية) في المسيحية ويكون ممسوحا للمسيح ويثبت في المسيح بختم الروح القدس وبه يتحد بالمسيح ويصبح ابناً له وينال مواهب الروح القدس .
يعتبر سرالتثبيت سراً كنسياَ حيث ان الزيت هو الصورة المنظورة وحلول الروح القدس هو الصورة الغير منظورة ، ويتم هذا السرعلى ثلاثة مراحل اثناء اقامة طقس العماد المقدس في الكنيسة ، حيث ينال المُعَمَّد اي الشخص الذي ينال سر المعمودية سر التثبيت كما يلي :
يبدأ الطقس بالصلاة الربانية ابانا الذي في السماوات وتقرأ المزامير والتي تسمى (قانوني) وهي على التوالي المزمور ) 84 ، 29 للذكور، 96 للاناث ) وبعدها بعض الصلوات التي يتلوها الكاهن ومن بينها صلاة وضع اليد ( السياميذا – اشتملي مار شودايا درخميك ( قد اكمل يا رب وعد رحمتك ) ) في :
أ- التثبيت الاول او المسحة الاولى بزيت المسحة المقدسة ( الروشما ) حيث يمسح المُعَمَّدين بمسحة الزيت ( القرنا ) وبعلامة الصليب على الجبين من الاسفل للاعلى ومن اليمين لليسار الذي يرمز الى نزع الانسان العتيق باسم الاب والابن والروح القدس وينتهي التثبيت الاول والذي غالبا ما يقوم المؤمنون طلبه من الكاهن لاجراء هذا التثبيت لابنائهم ويتم مسح الذكور قبل الاناث . ولا ينبغي للام او الاب ان يحملوا ابنائهم اثناء رتبة التثبيت ورتبة العماد بل ينبغي على العرابين حملهم وتفسير ذلك هو انه لا يجوز ان يكون للمُعَمَّد ثلاثة امهات بل اثنين احدهما جسدية التي ولدته والاخرى روحانية عرابته من المعمودية .
وهكذا للاباء ايضاً .
الصلاوات التي تتلى لسكب الماء في جرن العماد ( الوزنا )
ترنم الترانيم الكنسية الخصيصة لهذه المرحلة في طقس العماد ويقرأ مزمور 45 بعدها يقرأ الشماس الانجيلي الكرازة وهو منحني امام مذبح الرب ( الكاروزوثا – بثخشوتا ووتخننتا مقروينن باعوثا.. ( بتضرع وابتهال نقرّب طلب..) التي وضعها القديس تيادوروس ، ويقرأ بعدها المزمور 110 ، وبعدها يتلو الكرازة التي وضعها مار برصوما مطران نصيبين ومستهلها ( نودي بثخننتا – نشكر بابتهال ) ويقرأ المزمور 131 .
واثاء صلاة ( اليك يا رب الكل ..لاخومارا ) او ترنيمة القداس ( عونيثا درازي ) يتم سكب الماء في الحوض او جرن العماد بشرط ان يمكن ان يُغمر راس المُعَمَّد كليا بالماء اثناء العماد ويتم تغطية الجرن بالشوشبا ( المنديل ) ويوضع الصليب والانجيل عليه .
بعدها نصلي قديشا الها ( قدوس هو الله ) .
وبعدها يقرأ الشماس الانجيلي رسالة بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثوس الاصحاح العاشر ( 1 : 13 ) ومن ثم المدراش ويقرأ الكاهن من بعده الانجيل من انجيل البشير يوحنا ( يو 23:2 – يو 9:3 ) ، وترنم ترنيم الانجيل ومن بعدها يقرأ الشماس كرازة ( نقوم شبير.. اوا درخمي – لنقم حسنا.. يا اب المراحم )
صلاة الكاهن - اليك يا الله كلي القدرة..
ويتلو الشماس- احنوا رؤوسكم لوضع اليد وتقبلوا البركة
الكاهن صلاة وضع اليد- الكنز الذي يثري قابليه ( يتلوها بصوت خافت )
ويرفع الكاهن صوته ويقول – عندما نسلّم انفسنا ...
الشماس- الذي لم يقبل المعمودية فليذهب..