1
المنبر الحر / قلوبنا دامية وعيوننا دامعة
« في: 13:33 15/03/2008 »
قلوبنا دامية وعيوننا دامعة
بقلوب دامية وبأسى بالغ،تلقينا نبئا علقما مريرا علينا كبشر يتطلع للحياة بدلا من الموت .. للسعادة عوضا عن التعاسة .. للسلام بديلا عن الحرب والقتال والاقتتال ..المحبة بديلا عن البغض والكراهية , للعيش بكرامة وحرية..بديلا عن الجوع والخنوع والاستبداد,وووووووو الخ تلقينا كما البلايين من البشر في الكون العالمي ,تابعوا بقلق ومرارة مصير ,المطران الجليل بولص فرج رحو حتى, خبراستشهاده المفجع، بعد اختطافه في 29 شباط 2008. من قبل عصابة مجرمة في الموصل، المدينة المسالمة , والواعية بشعبها , مدينة الحياة الربيعية بفصليها الربيعي والخريفي الخلابين, التي احبها , كل من عاش بها او زارها ولو لبضع الوقت , وكيف للمطران الجليل الذي وهب كل حياته من اجلها , موهبا لها حياته الحافلة,بالعطاء روحيا وانسانيا , بعطاء يجب تقييمه والوقوف عليه واعلانه علنا لما رايناه ولمسناه في الرجل طيلة فترة تواجدنا ضمن رعيته منذ خدمته في كنيسة مار بولص في حي المهندسين \ بالقرب من جامعة الموصل.
كان اول لقائي العفوي بالمطران المرحوم , عنما كان قس في زيارة عفوية لمرافقته المطران المرحوم الدكتور كوركيس كرمو طيب الله ثراهما واسكنهما الحياة الابدية والراحة في العلا , ويمنحهما الذكر الطيب, لخدماتهما الجليلة روحيا ووطنيا . كان ذلك في الشهر السادس عام 1981 مستقبلا اياهما بالزي العسكري لوصولي توا , في خدمة الوطن , ومن جبهة القتال, وكان الله قد رزقنا باول طفلة , سميناها سوزان.
انهما في وقتها اسرهما الاسم معلقان على عمق الاسم وترجموه الى عدة لغات , كنا نجهله.
كما خدماته الجليلة لابناء رعيته وشعبه ووطنه , يجب الوقوف عليها وتقييمها أيجابيا , كان لا يرضى ولا يقبل بكل ما كان يمس شعبه ووطنه ساعيا , لسعادته وحريته , ودرء الخطر عنه باي طريقة كانت.
انه روح العطاء والمحبة والحرس والحس الانساني الرفيع بمسؤولية متكاملة تضامنيا مع شعبنا.
لا يمكنني ان انسى خدماته الروحية تجاه الجميع , كما تقبلت انتقاده لي يوم عدم حضوري شخصيا بمناسبة عماذ ولدي الصغير ستيفان التي تمت على يديه المباركتين , وفي وقتها كنت منغمسا بجمع الرزق للعائلة وكانت حياة صعبة جدا على رب العائلة لتامين الحياة والعيش في وضع عسير على العراق وشعبه من خلال الحسار الظالم عليه , كما لم تكن من قبل وجوب حضور الاب في العماذ في مدينتي الاصيلة تللسقف.
الحقيقة كان المرحوم متواضعا جدا وقوي الشخصية ولا يهاب من قول الحق والوقوف على الحقيقة , والى جانب العدالة والمساواة , يقارن الكلام الروحي في التطبيق العملى , كان بشخصيته المتواضعة يتوجه الى العوائل ليوزع الارزاق والمعونات , ايام الحصار الظالم , على شعبنا العراقي , ناهيك عن زيارة العوائل باستمرار وعلى فترات متتالية حسب ظروفه والتزاماته الكنسية ومسؤوليلته الروحية.
مبروك لك وسام الشهادة السامي الذي لا يعلو عليه اي وسام في الكون, جعلك خالدا، حيا الى الابد، في قلوب البلايين من الناس في كل مكان من العالم. نم قرير العينين, ياسيدي فانت حيا خالدا بيننا.
عشت حياة حافلة بالعطاء والعمل والمحبة، تسقي شجرتك الريانة في ربوع الوطن الذي احببته واحبك, زرعت بذور، العدالة والاخوة والصداقة والسلام والحواروالحياة بعزيمة واصرار، سيجني شعبنا ثمار زرعك عاجلا ام آجلا , يا شهيد الروح والوطن , وليعلموا الطغاة والمزايدين على الوطن بلا حياء وحقارة ودناءة المزايدات على اساس القتل والذبح والسرقة والابتزاز , كل هذا بتربيتهم الساقطة باساليب المكر والرذيلة , انهم تمرسوا على الشر وهو في دمهم سائر, فلا يفيد معهم سوى انتقام شعبنا من هؤلاء بممارسة القانون ضد كل من يقدم على الاجرام ويمارسه , فالى قرار شعبنا بوعي وثقافة وكلمة حق وعدالة , ولا غير ذلك ليثني المجرمين , وخلاص شعبنا منهم , صراحتك قبل عام ضد الارهاب هي دروس لشعبنا لفرز الحقيقة وقول الحق ونبراس وضوء ثاقب ينير الطريق للاجيال .
انهم تجردوا من الانسانية، هذا دليل جبنهم و كراهيتهم للحياة وللخير وللمحبة. لان روحك الشهيدة ترفرف في سماء الوطن وتحلق في سماء مدينتك التي ولدتك وعشت بها الموصل الحبيبة التي احببتها.. شهادتك في الانسانية نور الناس في الاخوة والسلام والامان.
ان شهادتك ايها المطران الجليل، ستخلدك رمزا للوفاء والحب والمحبة والتسامح للناس جميعا.. رمزا للشجاعة.. ومواجهة الواقع وتحدي الارهاب والعنف والتعصب.. رمزا للعمل الدؤوب من اجل خلاص الانسان والدفاع عن القيم الانسانية.. رمزا لموقف المسيحيين وتطلعهم واصرارهم على خدمة الوطن وبناءه مع كل الاشقاء لكل الاديان والقوميات للتآخي بسلام دائم , وشامل مستقر معافى لخدمة الانسان عبر الاجيال.
ليكن استشهادك، ايها الاب الموقر، نداءا لنا، المسيحيين جميعا، كي نرص الصفوف لمواجهة هذه الظروف القاسية، كي نتكاتف لتدارس وضعنا والعمل معا كرجل واحد، كي نضمن مستقبلنا ومستقبل اجيالنا في وطننا الحبيب، كي نفرح روحك الطاهرة ونحقق امنياتك في بناء الوطن بسلام وايمان ومحبة , بحريته وسعادة شعبه.
ناصر عجمايا
15\03\08
بقلوب دامية وبأسى بالغ،تلقينا نبئا علقما مريرا علينا كبشر يتطلع للحياة بدلا من الموت .. للسعادة عوضا عن التعاسة .. للسلام بديلا عن الحرب والقتال والاقتتال ..المحبة بديلا عن البغض والكراهية , للعيش بكرامة وحرية..بديلا عن الجوع والخنوع والاستبداد,وووووووو الخ تلقينا كما البلايين من البشر في الكون العالمي ,تابعوا بقلق ومرارة مصير ,المطران الجليل بولص فرج رحو حتى, خبراستشهاده المفجع، بعد اختطافه في 29 شباط 2008. من قبل عصابة مجرمة في الموصل، المدينة المسالمة , والواعية بشعبها , مدينة الحياة الربيعية بفصليها الربيعي والخريفي الخلابين, التي احبها , كل من عاش بها او زارها ولو لبضع الوقت , وكيف للمطران الجليل الذي وهب كل حياته من اجلها , موهبا لها حياته الحافلة,بالعطاء روحيا وانسانيا , بعطاء يجب تقييمه والوقوف عليه واعلانه علنا لما رايناه ولمسناه في الرجل طيلة فترة تواجدنا ضمن رعيته منذ خدمته في كنيسة مار بولص في حي المهندسين \ بالقرب من جامعة الموصل.
كان اول لقائي العفوي بالمطران المرحوم , عنما كان قس في زيارة عفوية لمرافقته المطران المرحوم الدكتور كوركيس كرمو طيب الله ثراهما واسكنهما الحياة الابدية والراحة في العلا , ويمنحهما الذكر الطيب, لخدماتهما الجليلة روحيا ووطنيا . كان ذلك في الشهر السادس عام 1981 مستقبلا اياهما بالزي العسكري لوصولي توا , في خدمة الوطن , ومن جبهة القتال, وكان الله قد رزقنا باول طفلة , سميناها سوزان.
انهما في وقتها اسرهما الاسم معلقان على عمق الاسم وترجموه الى عدة لغات , كنا نجهله.
كما خدماته الجليلة لابناء رعيته وشعبه ووطنه , يجب الوقوف عليها وتقييمها أيجابيا , كان لا يرضى ولا يقبل بكل ما كان يمس شعبه ووطنه ساعيا , لسعادته وحريته , ودرء الخطر عنه باي طريقة كانت.
انه روح العطاء والمحبة والحرس والحس الانساني الرفيع بمسؤولية متكاملة تضامنيا مع شعبنا.
لا يمكنني ان انسى خدماته الروحية تجاه الجميع , كما تقبلت انتقاده لي يوم عدم حضوري شخصيا بمناسبة عماذ ولدي الصغير ستيفان التي تمت على يديه المباركتين , وفي وقتها كنت منغمسا بجمع الرزق للعائلة وكانت حياة صعبة جدا على رب العائلة لتامين الحياة والعيش في وضع عسير على العراق وشعبه من خلال الحسار الظالم عليه , كما لم تكن من قبل وجوب حضور الاب في العماذ في مدينتي الاصيلة تللسقف.
الحقيقة كان المرحوم متواضعا جدا وقوي الشخصية ولا يهاب من قول الحق والوقوف على الحقيقة , والى جانب العدالة والمساواة , يقارن الكلام الروحي في التطبيق العملى , كان بشخصيته المتواضعة يتوجه الى العوائل ليوزع الارزاق والمعونات , ايام الحصار الظالم , على شعبنا العراقي , ناهيك عن زيارة العوائل باستمرار وعلى فترات متتالية حسب ظروفه والتزاماته الكنسية ومسؤوليلته الروحية.
مبروك لك وسام الشهادة السامي الذي لا يعلو عليه اي وسام في الكون, جعلك خالدا، حيا الى الابد، في قلوب البلايين من الناس في كل مكان من العالم. نم قرير العينين, ياسيدي فانت حيا خالدا بيننا.
عشت حياة حافلة بالعطاء والعمل والمحبة، تسقي شجرتك الريانة في ربوع الوطن الذي احببته واحبك, زرعت بذور، العدالة والاخوة والصداقة والسلام والحواروالحياة بعزيمة واصرار، سيجني شعبنا ثمار زرعك عاجلا ام آجلا , يا شهيد الروح والوطن , وليعلموا الطغاة والمزايدين على الوطن بلا حياء وحقارة ودناءة المزايدات على اساس القتل والذبح والسرقة والابتزاز , كل هذا بتربيتهم الساقطة باساليب المكر والرذيلة , انهم تمرسوا على الشر وهو في دمهم سائر, فلا يفيد معهم سوى انتقام شعبنا من هؤلاء بممارسة القانون ضد كل من يقدم على الاجرام ويمارسه , فالى قرار شعبنا بوعي وثقافة وكلمة حق وعدالة , ولا غير ذلك ليثني المجرمين , وخلاص شعبنا منهم , صراحتك قبل عام ضد الارهاب هي دروس لشعبنا لفرز الحقيقة وقول الحق ونبراس وضوء ثاقب ينير الطريق للاجيال .
انهم تجردوا من الانسانية، هذا دليل جبنهم و كراهيتهم للحياة وللخير وللمحبة. لان روحك الشهيدة ترفرف في سماء الوطن وتحلق في سماء مدينتك التي ولدتك وعشت بها الموصل الحبيبة التي احببتها.. شهادتك في الانسانية نور الناس في الاخوة والسلام والامان.
ان شهادتك ايها المطران الجليل، ستخلدك رمزا للوفاء والحب والمحبة والتسامح للناس جميعا.. رمزا للشجاعة.. ومواجهة الواقع وتحدي الارهاب والعنف والتعصب.. رمزا للعمل الدؤوب من اجل خلاص الانسان والدفاع عن القيم الانسانية.. رمزا لموقف المسيحيين وتطلعهم واصرارهم على خدمة الوطن وبناءه مع كل الاشقاء لكل الاديان والقوميات للتآخي بسلام دائم , وشامل مستقر معافى لخدمة الانسان عبر الاجيال.
ليكن استشهادك، ايها الاب الموقر، نداءا لنا، المسيحيين جميعا، كي نرص الصفوف لمواجهة هذه الظروف القاسية، كي نتكاتف لتدارس وضعنا والعمل معا كرجل واحد، كي نضمن مستقبلنا ومستقبل اجيالنا في وطننا الحبيب، كي نفرح روحك الطاهرة ونحقق امنياتك في بناء الوطن بسلام وايمان ومحبة , بحريته وسعادة شعبه.
ناصر عجمايا
15\03\08