ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: ميخائيل ديشو في 10:55 10/08/2019

العنوان: الكتاب الازرق الاسود
أرسل بواسطة: ميخائيل ديشو في 10:55 10/08/2019



الكتاب الازرق الاسود واليوم الشهيد الاشوري

ميخائيل ديشو

الكتاب الازرق طبع بواسطة وزارة الخارجية البريطانية في 1916 والمعنون "معاملة الارمن في الامبراطورية العثمانية" وهو عبارة عن رسائل تم ارسالها  من الغربيين العاملين في تركيا وايران منذ 1915  من قبل منظمات انسانية وصحفيين ورجال دين عاملين هناك  وغيرهم. جمعت وقدمت  الى البرلمان البريطاني من قبل وزير الخارجية عن ابادة جماعية بحق الارمن والاشوريين من قبل الترك والكورد. لكن كعادة الانكليز بطينتهم الوسخة  لم يعيروا اهمية لما يحدث للمسيحيين في الدولة العثمانية وايران. لا بل زادو عليها بمجازر لحد يومنا هذا مرورا بمذبحة سميل وصوريا وغيرها.

قبل ان انقل بعض عن مذابح شعبنا, ابدأ بواحدة من مذابح الارمن وهو شعب مسيحي صديق وعزيز علينا وعلي خصوصا. ارجوا ان ترى هذه المقولة النور في الصباح رغم القسوة التي فيها, وهذه حقيقة.
الاحلام بالاخاء بين الشعوب والعيش المشترك هذه نحن نحلم بها ونعيش معها ولكن ليس الاخرون.
علمونا عن خطيئة مميتة وهي ان نحب اعدائنا حتى الذين يقطعون اعناقنا وينتهكون كرامتنا اما هم لا يطبقونها.
علمونا ان البؤس والمذلة يوصل الى الملكوت اما هم جالسون مع الملوك.
 يعلموننا من ضربك على خدك الايسر اعطه الايمن اما هم يصفعون من يشاءون.
اعطونا اسماء مختلفة غريبة عجيبة لانهم يكرهون بعضهم البعض وعلمونا ان نكره بعضنا البعض.
كم من القسوة في قلوبهم وهم يبتسمون ببراءة الاطفال. ولسان حالهم يقول كم اغبياء اتباعنا.
لسان حال اتباعهم يقول الحمد لله سندخل ملكوت السماوات وهم يعلمون مدى غباءهم.
تصوروا رجل دين مسيحي يقول ان البلدة الفلانية التي تحولت الى الاسلام بعد محاصرتها من قبل الاكراد والتهديد بالقتل وغيرها لم يكونوا مسيحيين حقيقيين.
طيب انتم علمتموهم ان لا يدافعوا عن انفسهم والان ترمونهم في الجحيم.
قالو للكاثوليك لا تحملوا السلاح حرام ولا تقتلوا حرام ولكن الذين يتحولون الى الاسلام بالقوة هم في الجحيم. مع ان الذين علموهم هذه الفلسفة العجيبة كانوا انفسهم يقتلون في امريكيتين وافريقيا ويحولون البؤساء الى الكاثوليكية. حرام عليكم وحلال لنا.
مع ذلك الارمن حاربوا بضراوة دفاعا عن انفسهم بكل انتماءاتهم المذهبية. واتمنى من الاشوريين بكل اسماءهم ان يتعلموا من اخوتهم الارمن ان لا يقبلوا بانصاف الحلول.
ابادة جماعية ليس لها تسمية اخرى
 

لا توجد طبقة من المحمدينين يمكن اعفائهم من اللوم. القرويون  انظموا الى  النهب  وشاركوا في جرائم العنف, والفرس من الطبقة العليا كانوا مناصرين للهيجان  وشاركوا في النهب.
كان الأكراد في عنصرهم الطبيعي. لم يمنح الأتراك الفرصة لكل ما حدث فحسب ، بل كانوا مشاركين مباشرين في أسوأ الجرائم.
"... كانت هناك أسباب مختلفة ؛ كانت الغيرة من الازدهار الأكبر للسكان المسيحيين واحدة ، وكان للعداء السياسي والكراهية العرقية والتعصب الديني دور في ذلك. كان هناك أيضًا هدف محدد وحازم وحقد في سلوك المسؤولين الأتراك.
"من المؤكد بالتأكيد أن نقول إن جزءاً من هذا الغضب والخراب كان يرجع مباشرة إلى الأتراك ، وأن أياً من ذلك لم يكن ليحدث بدونهم"

اليوم  سمعت  خبر مفجع. كل الارمن الذين تم ترحيلهم من ماوش اما قد تم قتلهم او غرقهم في نهر موراد. ومن بينهم والدتي  وثلاثة من خواتي مع  اطفالهن . هذه الاخبار جلبتها لنا امرأة التي جاءت الينا في منتصف الليل. اعتقدنا في البداية انها شبح لانها كانت كأنها جاءت من القبر. كان معها ابنها بعمر سنتين انقذته

كل الذي طلبته خبز. لم يكن لدينا اي خبز, حيث كنا نعيش على حبوب نيئة ولحم, ولكننا اعطيناها ما لدينا. سألناها كل انواع الاسئلة. كانت هي من قرية خيبان, وهي كانت واحدة من الذين تم تهجيرهم . وهذا الذي قالته:

"الاتراك جمعوا كل نساء واطفال في قرى سوردار, بازوي, همسانوفا, ساليكان, وجيفارس. وبعد ان ابقوهم لمدة خمسة ايام جلبوهم الى زيازت. وهنا جمعوهم مع سكان ماعد, باغلو, اوروك, زياريت, وجيبان الذين كانوا يأخذونهم على جسر على نهر موراد. وفي الطريق عائلات من قرى دوم, هركيرد, نوراك, علادن, كوما, خاشخاروخ, سولاخ, شخلاخ, خورونك, كاتجزور, كيزل اغاج, كومار, شغلان امازغير, بلبل وكروميدن ارفقوهم بنا. عددنا كلنا بين 8000  الى 10000 . كل النساء كبار السن والذين لا يستطيعون السير قتلوهم. كان قرابة مائة من الحراس الاكراد علينا, وحياتنا كانت تعتمد على امتاعهم, وكان بالنسبة لهم اغتصاب بناتنا امام اعيننا حالة عادية. ودائما كانوا يقومون باغتصاب بنات باعمار ثمانية وعشرة سنوات امام اعيننا, ونتيجة ذلك اللواتي لا يستطعن المشي كانوا يقتلونهم.
كنا نمشي ببطء تاركين خلفنا اكوام من الجثث. اغلبنا كان شبه عراة. عندما كنا نمر بقرية كردية, كان رجال ونساء القرية يأتون ويسرقون كما يشاءون. واذا كردي يرغب بفتاة لا يوجد شئ يمنعه, الاطفال لهؤلاء الذين يأخذونهم كانوا يقتلونهم امامنا.

كانوا يعطوننا خبزمرة كل يومين, مع ان كثيرون لم يستطيعوا الحصول عليه.عندما نفذت مؤنتنا  كنا نقوم بجمع بذورالحنطة من الحقول واكلها. امرأة اسمها ماتي فقدت عقلها ورمت رضيعها بجانب الطريق. بعض استطاع الهرب, واخفوا انفسهم في حقول الحنطة حتى الليل, والذين يعرفون الجبال في المنطقة كانوا يهربون للبحث عن احبابهم. بعض ذهبوا الى ساسون حيث سمعوا بانها لم تسقط والاخرين غرقوا في نهر موراد. انا لم احاول الهرب لاني شاهدت بعيني مقتل احبائي. كان لدي بقايا خبز وكنت امل ان اعيش عليها لبضعة ايام.

في طريقنا سمعنا من الكورد ان كورد جيتيز (عصابة النهب) قد جمعوا سكان كردمايدن وشحلان , حوالي 500 امرأة وطفل واحرقوهم بأمر رشيد افندي رئيس جيتيز.

عند وصولنا الى ممر خوزمو, تغير طريقنا من اتجاه الجنوب الى الغرب  في اتجاه الفرات. عندما وصلنا حدود مقاطعة جيني تبدل حراسنا, والحرس كان اكثر قسوة, بهذا الوقت عددنا كان قد هبط الى  النصف, عندما وصلنا الى    مررنا من خلال وادي ضيق, وهنا امرنا حراسنا ان نجلس على الارض على شاطئ النهر ونرتاح. كنا سعداء جدا وركضنا نحو النهر للحصول على بعض الماء.

بعد حوالي نصف ساعة رأينا مجموعة من الكورد يأتون باتجاهنا من    . وقد احاطوا بنا وامرونا ان نعبر النهر, وكثير منا استجابو ثم بدأت اصوات الطلقات والتي فاقت على الصياح والبكاء. في هذا الهلع حملت طفلي على ظهري وقفزت في النهر, ولانني كنت اعرف السباحة بشكل جيد فقد استطعت الوصول الى الشاطئ الاخر من الفرات وبدون ان يروا الحزمة الثمينة على ظهري, واخفيت نفسي بين الاحراش. بعد حلول الظلام لم يبقى احد على قيد الحياة من جماعتنا والكورد ذهبوا باتجاه    .

عند شروق الشمس خرجت من مخبأي الى الحقول وفي الطريق حصلت على بعض حبوب القمح للاكل, ثم سرت بجانب النهر باتجاه الشمال وبعد صعوبة كبيرة وصلت الى سهل ماوش. قررت الذهاب الى سورب كرابيت حيث سمعت بان هناك كثير من الارمن. خلال الليل ابني كان راحة كبيرة لي, كنت اشعر بأن هناك انسان معي, والخوف فقد رعبه علي. شكرا لله اني رأيت وجوه الارمن مرة اخرى."

المرأة المسكينة انهت قصتها وقلوبنا كانت منكوبة من الحزن لاننا فقدنا الناس غير المحظوظين في القافلة. بعد يومين طفلها مات من سوء التغذية, وبعد خمسة ايام وجدها حراس الكرد وقتلوها.

 https://www.youtube.com/watch?v=46MlIwXcTaU

https://www.youtube.com/watch?v=0p475ZiBVEs&t=96s&fbclid=IwAR2AdIGTaCF-jiRKLiwRbXa90-QZ5M8oMX5MTA8oB7WbSKrZt0VNU_adOTo
[/size][/size]
العنوان: رد: الكتاب الازرق الاسود
أرسل بواسطة: اخيقر يوخنا في 20:40 10/08/2019
رابي ميخاءيل ديشو
شلاما
نقتبس الاتي ( لا توجد طبقة من المحمدينين يمكن اعفائهم من اللوم. القرويون  انظموا الى  النهب  وشاركوا في جرائم العنف, والفرس من الطبقة العليا كانوا مناصرين للهيجان  وشاركوا في النهب.
كان الأكراد في عنصرهم الطبيعي. لم يمنح الأتراك الفرصة لكل ما حدث فحسب ، بل كانوا مشاركين مباشرين في أسوأ الجرائم.
"... كانت هناك أسباب مختلفة ؛ كانت الغيرة من الازدهار الأكبر للسكان المسيحيين واحدة ، وكان للعداء السياسي والكراهية العرقية والتعصب الديني دور في ذلك. كان هناك أيضًا هدف محدد وحازم وحقد في سلوك المسؤولين الأتراك) انتهى الاقتباس
نعم جميعهم اشتركوا في الجرم ضد شعبنا والارمن ،،،،ورغم كل تلك الجراءم  فما زال شعبنا هو الخاسر الاكبر
فاين عدالة السماء ؟ اذا حقا وجدت ،،،ام اننا ننقاد بخداع بعض التعاليم بان الجنة بانتظار شهداوءنا ؟
حقا كتاب يستحق القراءة
العنوان: رد: الكتاب الازرق الاسود
أرسل بواسطة: متي اسو في 22:53 10/08/2019
السيد ميخائيل ديشو المحترم

تعلم جيدا اني لا اتفق معك في تحميل " المسيحية " مسؤولية اخفاق ‏المسيحيين في الشرق في الدفاع عن انفسهم.. اخفاقهم كان بسبب ‏تواجدهم  في دائرة المد الاسلامي الذي استطاع  اسقاط ‏امبراطوريات قوية مثل الامبراطورية الفارسية في عام 15 هجرية ‏‏!!!.. اي بعد 4 سنوات من موت نبي الاسلام !!!‏
ربما المسيحيين في الشرق أوجدوا تفسيرات خاطئة للتسامح ‏والسلام التي نادي بها المسيح  لتبرر خوفهم ، فالمسيح له كل المجد ‏لم يقل إن جاء احد ليقتلك ام يقتل ابنك او يسبي بناتك ... وبدا ذلك ‏جليّا عند مسيحيي الغرب منذ ان كانوا في عز ايمانهم .‏
لماذا لا نأخذ افعال المسيح نفسه لتنير لنا درب " التفاسير اياها " ‏؟؟؟
ألم يصنع سوطا وضرب الباعة والتجار والصيارفة وقلب موائدهم ‏في الهيكل ؟؟
لماذا لم يدر " الخد الآخر " للجندي الروماني الذي صفعه وهو ‏مكبّل ، بل التفت اليه قائلا : " لماذا تضربني ؟ "... لان المسألة لم ‏تكن ضمن المعايشة الطبيعية التي تتطلّب منا ان نكون مسامحين ...‏
اعتقد  بأن الكنيسة بحاجة الى " تفسير عقلاني لها "...‏

الان ، دعني اقول لك بأن عرض الكتاب كان رائعا ، وعلى ‏المسيحيين ان يقرأوا مآسيهم في الماضي لتوحّدهم في الحاضر .‏

هناك فيلم واقعي بعنوان ‏The Cut‏  من انتاج ‏Fatih Akin ‎‏ وهو ‏الماني من اصول تركية  انتجه في عام 2014، وقد أغضب الفيلم ‏الحكومة التركية  غضبا شديدا لانه يصوّر عملية الابادة التي اقترفها ‏المجرمون العثمانيون..‏
الفيلم غير متوفر على الانترنيت ... كان بودي لو استطيع نقله على ‏الموقع من ‏DVD‏ الذي معي ... لكن تستطيع شرائه من ‏Amazon‏ ‏بمبلغ بسيط لا يتجاوز 15 دولار على هذا الرابط : ‏
https://www.amazon.com/Cut-Tahar-Rahim/dp/B01AQPBIJU
‏ لا انكر ان الدموع انهمرت من عيناي رغما عني ..‏

هناك فيلم آخر بعنوان ‏The Promise‏ ، وهو فيلم امريكي انتج عام ‏‏2016 يعرض فيه الدراما للشعب الارمني ...‏
تحياتي

متي اسو

العنوان: رد: الكتاب الازرق الاسود
أرسل بواسطة: ميخائيل ديشو في 05:33 14/08/2019
اسف على تأخر الرد لاسباب خارجة عن ارادتي

رابي اخيقر يوخنا
 " ،،،ام اننا ننقاد بخداع بعض التعاليم بان الجنة بانتظار شهداوءنا"

لا توجد تعاليم في المسيحية ان لا تدافع عن ايمانك ونفسك وعائلتك, مقولة السيد المسيح من ضربك على خدك الايمن ادر له الايسر لا علاقة لها بالخنوع الذي علمونا به. المقولة موحهة للفلاحين كفلاحي شعبنا قدامى ولكن الذين علموهم نفسهم لم يطبقونها.
كيف تضرب على خد الايمن باليد اليمنى للشخص المقابل الا اذا كنت اعسر اليد ضمن اقلية صغيرة جدا او تضربه من الخلف وهذه حالات نادرة جدا لا تصلح لوضع قوانين شاملة تستند عليها.

والحقيقة هي ان الضرب باليد اليمنى على الخد الايمن يكون بظهر اليد وليس بالكف, وهذا ما كان يقوم الاباء وقتها بتأديب اطفالهم بضربهم بخفة بظهر اليد للتذكير بالخطأ الذي قاموا به. علمهم السيد المسيح هذا لان الناس كانوا اميين جهلة يتعاركون في الاسواق والشوارع لاسباب سخيفة. ولكن لا علاقة لها بالدفاع عن النفس والعقيدة حيث يتطلب التضحية بالنفس من اجلها. . شكرا

السيد متي اشو المحترم

انا لا احمل المسيحية ابدا مسؤولية اخفاق ‏المسيحيين في الشرق في الدفاع عن انفسهم. ارجوا ان تقرأ رأي جيدا. انا احمل بعض رجال الدين المسيحيين. اعطيك مثلا, رجال دين الكنيسة الاشورية كانوا يقاتلون مع شعبهم وحتى البطريرك كان يحمل بندقية ويقاتل مع اتباعه في تركيا وايران, بالمقابل رجال دين اخرين يختبئون فوق السطوح ويتوسلون بالمنظمات الانسانية لحمايتهم.

نجن المسيحيين لم نتعلم مما جرى لنا ولن نتعلم مما سيجري معنا لاننا لسنا احرار في تفكيرنا لان من يقودنا ليس حر.

يقال بأن اكثر من 20% من سكان الدولة العثمانية كانوا مسيحيين قبل الابادة (وهذه المعلومة ليست بعيدة عن الحقيقة) والان لم يبقى منهم الا بضع الالاف.

الحكومة الفرنسية الكاثولكية حينها كان لها علاقات دبلوماسية وسفارة في تركيا وكذلك بعض الدول الغربية. والفاتيكان كان على اتصال مع الحكومة العثمانية بواسطة الفرنسيين. طلبوا من الحكومة العثمانية ان يحافطوا على الكنائس الكاثوليكية, وهذا ما حدث ولكن العثمانيون ذبحوا الكلدان الكاثوليك.

لحد الان لم نتعلم. حتى ليست لدينا احصائية حقيقية عن عدد الذين تركوا بيوتهم وقراهم وبلداتهم في سهل نينوى ومناطق اخرى الى كردستان ومدن عراقية اخرى. مرة اخرى, يقال بأن عدد افراد شعبنا الذين فروا من داعش واسكنوهم وعوائلهم في سراديب وكنائس, يزيد عن مائة الف. تصور امام بضع مئات من دواعش. خرجوا ولم يكن لديهم حتى بندقية الصيد ليدافعوا عن انفسهم, هكذا علموهم رجال ديننا. وتصور ايضا ما كان يحدث للعوائل عند خروجهم وبأية حالة. انا رجل مسالم ولست من دعاة الحرب, ولكن هل الكورد احسن من العرب او التركمان احسن من الكورد او من غيرهم, عندما يتعلق الامر بالدين وتصدح المأذن. لا توجد مواطنة مشتركة بين القاتل والمقتول. الكلام يطول. تحياتي