مقالة اخرى تحوي اسلوب بعثي وثقافة بعثية بامتياز واحتراف. وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلني ان اكتب رد.
هناك عدة اشخاص من اللذين عاشوا تحت حكم البعث لفترة طويلة يرددون قصص مثل:
- بعثي يقول لاحدهم ، لماذا لا تنتمي لحزب البعث، فيرد المقابل بانه لا يحب السياسة.
فيرد عليه البعثي ويقول : كلامك يحوي على الكثير من الطلاسم والخطوط المتشابكة والشكوك، وهذه تجعلني اسال "هل انت تقصد بانك لا تحب حزب البعث؟ هل انت اذن تكره البعث؟"
-قصة اخرى سمعتها وكان هناك شخص يرتدي ربطة معينة ، فساله بعثي وقال له: مظهرك يحوي على الكثير من ما هو مخفي ويحوي عدة شكوك طلاسمية "فهل انت تريد ان تقلد السيد الرئيس؟"
وبعد ان ينهي صاحب المقال مقالته الاولى ، يقوم بالرد ولكن بالتفرع الى عدة تفرعات اخرى، منها بان البطرك عليه ان لا يتدخل في السياسة وايضا بان هناك قضايا في فرنسا لا يعرف عنها احد، ويرد على احد الكتاب بانه بعيد عن الاحداث في فرنسا بعد كبير، فلهذا قرر صاحب المقال بان ياتي باحداث لا يعرف عنها احد في موقع انترنت ليكتب عنها بطريقة لا احد يفهم منها شئ.
التدخل في السياسة ينقسم الى ثلاث أقسام: تدخل ايجابي، مثلا التدخل لجعل العالم يعترف بالمذابح ضد ابناء شعبنا. تدخل حيادي، بمعنى ليس لا ايجابي ولا سلبي ، وهناك تدخل سلبي، وتدخل بطرك الكنيسة الاشورية ليس بسلبي لكونه لم يتدخل ولا لمرة بان يطلب من الرعايا بان يقوموا بالتصويت لحزب معين دون غيره، ولم يطلب من الرعايا بان ينتموا الى مؤوسسة سياسية او اجتماعية معينة دون غيرها.
بينما صاحب المقال كان دوما مع ان يتدخل بطرك الكنيسة الكلدانية بشكل سلبي.
اما ما ذكره صاحب المقال عن البعض واراهم في فرنسا، فهذه لا اعرف كيف ارد عليها.
اذ صاحب المقال مصر بان كل المسيحين في فرنسا هم حمقى واغبياء وبامكان اي شخص ان يضحك عليهم، وبان كل المسيحين هناك هم اغبياء لدرجة من الممكن ان تحدث بينهم فتن كبيرة، فعندها سيحتاجون الى حصان يركبه خالد بن الوليد لينقذهم.
وصاحب المقال يقوم بتصوير نفسه بانه الشخص الذي يريد انقاذ هؤلاء الاغبياء من حدوث الفتنة، وهذه يكتبها بطريقة عاطفية جعلتني ابكي لمدة ساعة. يا سلام على هذه الاخلاق الرفيعة من اجل مساعدة الاغبياء. في منتدى سعودي سيقولون " بارك الله بك وكتبها في ميزان حسناتك"
بالنسبة لصاحب المقال فلو قال شخص بانه يعتبر الجميع اشوريين او الجميع كلدان او الجميع اراميين فهذه ستكون كارثة ، وهي ستكون كارثة التي ستدمر كل شئ. فهي كارثة اكبر من ان يرتطدم نيزك بكوكب الارض.
وما يريده صاحب الموضوع ايضا هو انه يريد ان يجعل من عقليته الخاصة به بان تصبح قواعد عامة في المنتدى.
طيب ،السؤال هو لنفترض باننا نريد ان نساعد صاحب الموضوع، بان نساعده حسب عقليته هو الخاصة به، السؤال سيكون : هل هذا ممكن؟ هل نستطيع ان نساعده؟
اذ ماذا يريد صاحب الموضوع؟
الجواب: هو يريد ان لا يكون هناك احد من يقول بان الكلدان هم اصلهم اشورين.
والان لنستعمل التجريد، لنقل بان هناك شخص يريد بان لا يكون هناك شخص واحد يتحدث عن A، السؤال مرة اخرى هل هذا ممكن؟
الجواب: بالطبع كلا، اذ ليس باستطاعة احد بان يقفل افواه البشر في كل بقع العالم، في فرنسا والعراق والسويد وامريكا وأستراليا و الدنمارك وكندا وسوريا وفي الاردن وفي المانيا وبريطانيا، وفي الفيسبوك وفي المنتديات واليوتوب والانترنت كله.....
هكذا مطالبة عبارة عن جنون، جنون حقيقي.
طيب ولكن مع هذا، لو افترضنا باننا استطعنا ان نقفل افواه الكل في كل المناطق التي ذكرتها اعلاه، فماذا سيفعل صاحب الموضوع؟
الجواب يعرفه كل القراء وهو ان صاحب الموضوع سيبحث في النرويج مثلا، وعندما يشاهد شخص لم يقفل فمه كما هو مطلوب، فان صاحب الموضوع سيشعر بارتياح كبير وفرحة عارمة

تصاحبها ولع كبير برؤيته لشخص يكتب عن الاشوريين بدون ان يعترف بالكلدان، لماذا ستصاحبه فرحة عارمة مصاحبة بولع كبير؟ الجواب يعرفه القراء ايضا وهو لان صاحب الشريط سيمتلك اذن مادة يكتب عنها وسيفتح شريط جديد ليكتب، والا فعن ماذا سيكتب صاحب الشريط؟ ها؟
ولكن هكذا عقلية تطالب بان يتوقف الكل والجميع عن تعبير معين، اعيد الكل والجميع، بدون استثناء شخص واحد، هي عبارة عن عقلية من المستحيل لاحد بان يساعدها، وهي عقلية انا لم اصادف مثلها سوى عند الاسلاميين الذين يطالبون كل وجميع البشر بان لا يتحدثوا باي شئ عن الاسلام.
اذ في هذا المنتدى ومنذ عدة اشهر لم اشاهد مقالة واحدة عن التسميات، فهي اصبحت عند الكل مملة جدا، وايضا لكون ان الامور حسمت نفسها، فهناك من تدخل في الشأن القومي من ابناء شعبنا، وهناك شريحة كبيرة التي هي غير مهتمة باي تدخل قومي مهما يكن اسمه، وهناك شريحة اصابها ملل من البقاء في الانترنت والادعاء بانهم يملكون لوحة مفاتيحة مناضلة ولهذا اختفوا منذ مدة...
في هذا المنتدى اصبحت هكذا مواضيع بالفعل مملة للكل ولهذا لم يعد احد يكتب عنها مجددا، ماعدا صاحب الشريط فهو بحاجة ماسة الى هكذا مواضيع، فهي تجعله يشعر بارتياح داخلي.