ankawa

الحوار والراي الحر => المنبر الحر => الموضوع حرر بواسطة: أوشانا نيسان في 13:05 07/05/2022

العنوان: يا ربّ أستجب لصلوات بطاركة كنيسة المشرق من أجل التوحيد!!
أرسل بواسطة: أوشانا نيسان في 13:05 07/05/2022


يا ربّ أستجب لصلوات بطاركة كنيسة المشرق من أجل التوحيد!!
أوشـــــانا نيســـان
 "قوتنا كمسيحيين، تلاميذ المسيح هي في الوحدة والتماسك، وإذا التزمنا بإيمان آبائنا في قلوبنا، فستكون الكنيسة واحدة وقوية، بالرغم من تنوعها"، تصلي الكنيسة الكلدانية من أجل نجاح مساعي الوحدة بين حرم كنيستي المشرق الاشورية وكنيسة المشرق القديمة في شيكاغو/الولايات المتحدة الامريكية في التاسع من الشهر الجاري.
" صلّوا من أجلنا لنستطيع اعادة كنيسة المشرق الى مجدها"، يردّ غبطة المطران مار ياقو دانيل مطران الكنيسة الشرقية القديمة لابرشية استراليا ونيوزيلند، على دعوة قداسة البطريرك ماراوا الثالث بهدف توحيد صفوف كنيسة المشرق. باعتبار مطلب توحيد حرم كنيسة المشرق مطلب كنسي رغم تأخره كثيرا، لاسباب معظمها لا تتعلق بطقوس الكنيسة تماما كما جاء في جوهر دعوة قداسة البطريرك بقوله، " في التاسع من أيار القادم سنجتمع في مدينة شيكاغو، نحن ككنيسة المشرق الاشورية مع الكنيسة الشرقية القديمة، وذلك لحل كل المعظلات التي بيننا من أجل توحيد كنيسة المشرق".
حيث يعرف المتابع، أن زعماء كنيسة المشرق الاشورية وعلى رأسهم مثلث الرحمات مار دنخا الرابع، أستجاب لشروط التوحيد وعمل الكثير في سبيل تسهيل مهمة الوحدة قبل فوات الاوان، طبقا لقول سيدنا المسيح " مـَن لا يَجمعُ معي فهو يُفَرِق.. لوقا 11 : 23"، ذلك من خلال:
 - ألغاء نظام التوريث البطريركي أو نظام ناطر كورسيا - حارس الكرسي داخل كنيسة المشرق الاشورية، حيث أبتدأ نظام التوريث من البطريرك طيمثاوس الثاني (1317-1332)، وأنتهاء بالبطريرك مار ايشاي شمعون (1920-1975)،أي بعد اغتياله من قبل (ديفيد ملك ياقو ملك إسماعيل) أمام منزله في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 1975، ثم تنصيب ماردنخا الرابع بطريركا على كرسي الرسولي ساليق قطيسفون 
 - الاعتراف بقدسية جميع الرسامات الاسقفية والكهنوتية التي جرت وتجري ضمن حرم كنيسة المشرق القديمة
معلوم أن قرار قداسة البطريرك ماراوا الثالث جاء في وقت يواجه فيه شعبنا الاشوري قبل كنائسه المقدسة، مخاطروتحديات جديّة بعد تفاقم تطرف الاسلام السياسي في الشرق، ودعواته العلنية بهدف أنهاء وجودنا الاشوري /المسيحي في وطن الاباء والاجداد، ولكن دعوة قداسته هذه أن دلّت على شئ فأنها تدل بحق، على أن كنيستنا ما زالت كنيسة مستقلة ولها أرادتها وقرارها في مهد المسيحية.
اليوم وبعد مرور 58 عام على انقسام كنيسة المشرق على ذاتها، تتجه جميع الانظار الى الاجتماع المزمع عقده بين زعماء الكنيستين في شيكاغو يوم الاثنين المصادف 9 مايو/أيار الحالي. نرفع صلواتنا ودعائنا اليك يا ربّ ونطلب بركاتك، أن تنجح جهود وسعي زعماء الكنيسة نحو الوحدة المؤملة من جديد. لآن الوحدة هذه من شأنها أن تكون حجر الزاوية لاستعادة الوحدة المفقودة بين جميع كنائس المشرق بما فيها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. علما أن غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو نفسه، كتب ونشر مرارا حول ضرورة توحيد كنيسة المشرق.
حيث يخبرنا التاريخ عن الوحدة التي كانت تربط بين جميع مؤمني كنيسة المشرق وحتى عام 1553 أو حتي بدايات قرن التاسع عشر. والمعلوم أن كنيسة المسيح كنيسة واحدة، وأيمان لا يقبل التشكيك وراسخ في قلوب المؤمنين. أما الطوائف والتسميات المذهبية ما هي ألا نتاج تدخلات بشرية نتيجتها هذا الانقسام والتشرذم الموجود على الارض، عليه يسعى المؤمنون عموما ومؤمني كنيسة المشرق على وجه التحديد، الى الوحدة والتجانس مرة أخرى. ولا سيما والوطن بات يترنح بعد سنوات من فقدان الهوية والتغييرات التي باتت تعصف به من دون رحمة. ومن الزاوية هذه يمكن تقييم عودة كرسي البطريركية الى موقعها الأساسي والاصيل بجانب كنيسة كوخي أول كرسي لكنيسة المشرق، باعتبارها ثالث كنيسة وجدت على وجه الأرض بعد كنيسة أورشليم وأنطاكية..