عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - بطرس ادم

صفحات: [1] 2
1
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
رائعة أخرى من رائعاتك تكرّمت لنا بها ، إنها دروس بليغة في التربية والأخلاق والوطنية ، ورغم روعة مقالتك هذه ، إلا أنني سوف أُرَكِّزْ على هذا المقطع الذي جاء في الجزء الأخير من المقالة ، حيث يقول
 ((  ان الكلدان، ولأني كلداني اتحدث عن جماعتي القومية، لهم مشاعرهم القومية الانتمائية الكلدانية، وخطأ الذي يعتقد ان الكلدان ليست لهم مشاعر قومية كلدانية، فهم لا يميزون بين الشعور والوعي الذي  يزداد ويترسخ عند الجميع ويزداد ترسيخاً كلما يسمعون ويقراون عن هكذا مواقف من إخوانهم الاشوريين، فضلا عن اختلاف شخصية الكلداني عن الاشوري المتعصب اذ اكثر قبولا بالواقع وادراكا له فلا تسبح في سراب الامجاد وإعادة الامبراطوريات بل يتكيفوا مع واقعهم أينما وجدوا في تكامل اجتماعي مع الاخرين سواء في الوطن الام او في الاغتراب وفقاً للاحترام المتبادل والمحبة والتعاون ويشاركون في تنمية المجتمع بكل ابعاده مع الاحتفاظ بمشاعرهم واعتزازهم وافتخارهم للانتماء الكلداني)).
ذلك لأن الكلدان يعتبرون العراق كله وطنهم منذ بدء الخليقة ، مُخلصون له ولكل ذرة من ترابه ، الكلداني يستحيل أن يخون بلده ومستعد للتضحية في سبيل كل شبر من أرضه وترابه، وكما تفضّلت : فالكلداني مُنفَتِح  على الجميع ، وهو فعلا يختلف عن البعض من الآشوريين المتعصّبين ، قوميته الكلدانية ، تمّ صقلها بإيمانه المسيحي الذي ركيزته المحبة والأمانة والسلام : لم يكن بين الخونة الذين تعاونوا مع المحتل في إجتماعاتهم الخيانية التي أدت الى تدمير العراق ، وتسلسل النكبات التي طالت العراق ، لم يكن بينهم  كلداني واحد ، في الوقت الذي كانت الأحزاب الآشورية سَبّاقة في عرض خيانتها معتمدة على وعودٍ كاذبةٍ ، ولم يتعلّموا من نكبات الوعود الكاذبة التي سبق وأن وعدهم بها المستعمر البريطاني في بدء تأسيس الحكم الوطني في العراق .
أكرر تقديري وإمتناني عزيزي الدكتور . 


2
من وحي أسبوع الآلام والقيامة
( مأساة مار بطرس والبشرية في الأيام الثلاثة )


كان أسم مار بطرس الأصلي قبل أن يتعرّف على الرب يسوع المسيح " سمعان " الذي يعني " قَصَبَة " وهي تعني المطيع المستجيب المتقلّب ، يثور ويغضب في لحظة كالقصبة التي تحركها الرياح ، ولكن لما قابل يسوع قال له " أنت تدعى منذ الآن بطرس أي الصخرة الثابتة التي لا تتأثّر بالرياح أو بأمواج البحر" .

كان للرسول بطرس مكانة خاصة وأول المقرّبين مع يعقوب ويوحنا لدى الرب يسوع المسيح ، فقد كان أول تلميذ يختاره الرب من بين تلاميذه ، وكانوا مع يسوع في معظم تحركاته ومعجزاته ، في تجلّيه على جبل طابور ، بقربه يسوع في بستان الزيتون ، وكانوا معه حين أقام من الموت أبنة رئيس المجمع ، وكان بطرس الذي كُشِفَتْ له شخصية الرب يسوع المسيح من قبل الله الآب ، وكان بطرس الذي أستل السيف وقطع أذن ملخس عبد رئيس الكهنة ، كان أيمانه وأخلاصه للرب يسوع المسيح بلا حدود .

هكذا كان أيمان بطرس بيسوع المسيح ، ولكن كل ذلك لم تمنع بشريته في ان تُزَعْزع أيمانه وهو يرى الأحداث المتسارعة منذ العشاء الأخير وليلة الجمعة ومن ثم نهار الجمعة والسبت ـ تُرى لو كنّا نحن بطرس أما كان هناك أحتمال كبير بأن ننكر يسوع أيضاً ، بسبب عدم أدراكنا ماذا يجري ، أما كنا نقول لو كان يسوع أبن الله ، فلماذا هذه الأعتداءات والأستهزاء الذي نرآه بأم عيوننا في فناء دار رئيس الكهنة ؟ كيف يمكن لأنسان فيه صفة الألوهية أن يكون في هكذا ضعف لهذه الدرجة ؟ ربما أعتقد بطرس أن هناك خطأ مأساوي ، خاصة وأن يسوع كان قائداً كاريزمياً أستطاع جمع أعداد كبيرة حوله نتيجة كلماته العظيمة وأفكاره التي لا يمكن نقضها ، ولذلك ففي هذه الحالة من الأفضل النفاذ بجلدي طالما لدي وقت متاح لذلك .

كلا أصرّ بطرس في ساحة بيت قيّافا . أنا لا أعرفه !!!
وفي وقت لاحق في اليوم التالي ، كان بطرس يراقب يسوع وهو يتعرّض للضرب المبرح ، ومن ثم سُمِّرَ على الصليب ، وأنتصب الصليب ويسوع يصارع للحصول على قليل من الهواء ، وفي نهاية المطاف يموت ، أذا كان يسوع أبن الله ، كيف يموت على هذا الشكل ؟؟؟؟

كان بطرس في حالة أضطراب صباح الأحد التالي حينما ركض الى قبر يسوع بعد أن سمع من النساء اللواتي جئن الى القبر باكراً من أن القبر فارغ ، وجسد الرب غير موجود ، النساء ( مريم المجدلية و حنة و مريم أم يعقوب) ، قالوا نقلاً عن كلام الملائكة أن يسوع قد قام ، ولكن بطرس كان قد رأى بعينيه أن يسوع قد مات ، فأذا كان أنساناً وهو بالتأكيد قد مات كأنسان فكيف له أن يعود من الموت ؟ لا بد وأن شخصاً ما قد أخذ الجسد . نعم : لا بد .

هذه هي المعضلة التي دوّخت البشرية لعدة قرون ، أذا كان يسوع هو الله ، كيف يمكن أن يموت ؟ وأذا كان أنسان ، فكيف له أن يقوم ؟؟؟ كيف يمكن أن يموت الله ؟؟؟ وكيف يمكن للأنسان أن يقوم من الموت ؟؟؟ .

لقد تعرّض بطرس لحالة أنكسار رهيب ، ولكنه لم يتحطم مثل يهوذا الأسخريوطي الذي تملّكه اليأس ولم يتُب فشنق نفسه ، سرعان ما عاد اليه أيمانه وأخذ يبكي ويلطم وشعر بالندامة على الذنب العظيم الذي أرتكبهُ  وأخذ يردد .

" كنت صخرة صلبة ليبني عليها كنيسته ، والآن أصبحت رملاً ، والكنيسة على الرمل لاتبنى "

ولكن الرب يسوع المسيح كان لديه خطة أخرى لبطرس ، حيث كلفه بعد القيامة برعاية كنيسته وأبنائه . 

الجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر ، كانوا في حالة قلق في صباح ذلك اليوم من أحد الفصح ، في لحظة من اللحظات أثناء ما كانوا جالسين حول النار ، فاجأهم شعاع نور يخرج من القبر بعد تدحرج الحجر وكان يسوع يسير خارج القبر وهوحي . 

أستجمع بطرس أفكاره وأخذ يربط سلسلة أفكاره .

كان يسوع قد حُبل به من الروح القدس وولد من العذراء مريم ، لأن يسوع هو أبن الله ، أرسله الى الأرض ليقودنا الى أبينا ، ليموت من أجل خطايانا ، وليقوم من بين الأموات ليرينا بأنه مصدر الحياة الأبدية ، أنه الله الأنسان . وماذا يعني ذلك لي ؟ موته ، موت العار في تلك الجمعة العظيمة ، كان نتيجة مباشرة لخطاياي ، وقيامته صباح يوم أحد الفصح كانت لأجلي ، كذلك فأنه مات وعاش لأجلي : لأجلي : ولأجلكم .

قيــامـــة مجـيــدة للجمـيـــع .


3
الأخ يوسف أبو يوسف
بعد الأذن من الدكتور نزار ملاخا

أرجو أن تتفضّل وتكتب لي معنــى كلمة " سورايا " باللغة العربية " لأني بصراحة أفهمهــا على أنها " ســـــوري - من سوريا "
مع التقدير

4
أخي الشماس مايكل المحترم
بـــدءاً " صوم باعوثا مبارك عليك وعلى عائلتك الكريمة "

عزيزي الشماس : أطلعت على رسالة قداسة البطريرك  مار آوا الثالث روئيل " بطريرك الكنيسة الآشورية لمناسبة صوم الباعوثا ، ولاحظت النقاط التالية : -

الرسالة : معلوماتها مُستقاة من الكتاب المقدس – سفر يونان – وكتاب الحوذرا الطقسي لكنيستنا " كنيسة المشرق " وأكّدَتْ على الثوابت التالية : -

1 -  أن اللــه هو خالق الكون والخليقة جمعاء ، ولا يمَيِّزْ بين خليقته ، ويريد للجميع الخلاص مهما كان جنسهم أو لونهم أو إثنيتــهم .

2 -  اللـــه يغفـــر ويرحــم مــن تاب ورجــع عــن خطاياه وذنوبــه  .

3 -  الصوم والصلاة والصدقات ، هي أضلاع المثلث الثلاثة المؤدية الى قبول التوبة والخلاص .

هذه النقاط الثلاثة يؤكِّــد عليها جميع الرؤساء الروحيين في رسائلهم ومواعظهم .

مع التقديـــر


5
  صوم الباعوثا في كنيســـة المشــرق الكلدانيـــة

تعرّضَتْ وتتعرّض الكنيسة التي أرسى دعائمها الرب يسوع المسيح ومنها كنيستنا " كنيسة المشرق " التي من أحد أسمائها " كنيسة الشهداء " نتيجة للأضطهادات التي مرّت عليها منذ بدء نشأتها ، معظم تلك الأضطهادات كانت من ملوك وأباطرة وسلاطين وشعوب معادية ، وفي بعض الأحيان كانت نتيجة أوبئة وكوارث طبيعية ، ولكون أبناء وأتباع الكنيسة من المؤمنين المسالمين كما علّمهم أيمانهم المسيحي ، ولم يكن بأستطاعتهم مقاومة تلك القوى ، فلم يكُنْ لهم من يدافع عنهم  إلاّ باللجوء الى قوّة وعدالة أعظم من قوّة البشر ، وعناصر الطبيعة ، وهو اللــه حامي الكــل وخالــق البشر والطبيعة ،  فكان سرعــان ما يستجيـب ، وكما جاء في عزرا  8 : 23 ( فَصُمْنَا وَطَلَبْنَا ذَلِكَ مِنْ إِلَهِنَا فَٱسْتَجَابَ لَنَا  ) .
وعليه فكانت الطريقة المُثْلى للخلاص من تلك الأضطهادات والأوبئة والكوارث الطبيعية هي التوجه نحو الله وطلب الحماية والعون بممارسة الصوم والصلاة ، وهي الطريقة المُـثْـلى والمضمونة والأكيدة للحماية ، وهكذا صار صوم الباعوثة ، الذي تمارسه كنيسة المشرق الكلدانية ، وكنائس أخرى مشرقية ، إضافة الى صومــان آخران للباعوثة هما " صوم كنيسة المشرق "  حينما أنتشر وباء الطاعون في القرن السادس للميلاد في منطقة المشرق ، وصوم باعوثا الثالث ويُدعى " صوم باعوثا البتولات " الذي حدث في القرن السابع الميلادي ، وسوف نذكر نبذة مختصرة عن كل صوم من هذه الأصوام الثلاثة .

يصوم أبناء كنيسة المشرق – هذه الأصوام :

1 -  صوم باعوثــا نينوى

((  لَا يَتَبَاطَأُ ٱلرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ ٱلتَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لَا يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَة )) . بطرس الثانية ، 3 : 9

وحدث في عهد يربعام الثاني وهو الملك الثالث عشر لمملكة إسرائيل الشمالية القديمة، والتي حكمها لمدة واحد وأربعين سنة في القرن الثامن قبل الميلاد.  ( 786 – 746 ) .
يُــعَــدْ :  سفر يونان في العهد القديم رمزاً لتقديم الخلاص للأمم أيضاً وليس لبني أسرائيل فقط عن طريق أرسال الله لأحد أنبيائه " يونان " لأهل نينوى الذين كانوا في حالة من الفساد والخطيئة حيث كانوا يعبدون الآلهة عشتاروت ، وكان النبي ناحوم قد سمّاها مدينة الدمار المليئة بأنواع الذنوب ، وعُرِفَ عن ملوك " آشور " العنف الشديد حيث كانت تسليتهم جذع أنوف وقطع أيدي أسراهم أوتقديمهم طعاما للأسود في حلبات المصارعة للفتك بهم وعرضهم على الشعب الذي كان يستهزئ ويتسلّى بمنظرهم .
يَذْكُر التقليد اليهودي أن النبي يونان بن أمتاي هو نفسه الطفل أبن الأرملة التي أحياه النبي أيليا بعد موته والوارد ذكره في سفر الملوك الأول ، ويرد ذكره كذلك في سفر الملوك الثاني حينما يتحدث عنه كأحد أنبياء أسرائيل في عهد يربعام الثاني ملك السامرة ( مملكة الشمال )  وكلمة يونان بالعبرية تعني يمـــامــة .
لم يتحدث النبي يونان أو يتنبأ عن المسيح ، ولكن حياته تمثّل رمزا للمسيح ، فبقائه في بطن الحوت ثلاثة أيام ومن ثم قذفه على الساحل ، ترمز الى بقاء المسيح في القبر ثلاثة أيام ومن ثم قيامته من القبر ، ومن سفر يونان نرى عمل الله بوضوح بأنه سيد الخليقة كلها ، فهو يرسل نبيه ليهدد أهل نينوى بالتوبة والا فسوف يدمّر مدينتهم العظيمة ولكن يعفو عنهم بعد توبتهم ، ويرسل حوتاً ليساعد يونان في مهمته ، وينبت يقطينة لتظلل على رأس يونان وتقيه حرارة الشمس ومن ثم يأمر دودة بقطعها لتجففها حرارة الشمس وريح الشرق .
 وتذمّر يونان الشديد بعدم تدمير الله لمدينة نينوى وأهلاك أهلها ، ومن ثم بموت اليقطينة التي كانت تقيه من حرارة الشمس ، لعل مشكلة يونان هذه هي نفس مشكلتنا حينما نرى خطط وتدابير الله تخالف أفكارنا وخططنا ، فلنعترف أن الله لا يخطئ أبداً ، ولنسلّم ذاتنا بين يديه لأنه الأعلم بما نحن بحاجة اليـــه  .
وقد يشك البعض في قصة يونان ولا سيّما قصة الحوت ، غير أنه ذُكِرَ أن هناك أبحاث عن الحيتان ووجد أن هناك نوع يمكن أن تنطبق عليه هذه القصة. وفيه يكون الحوت ضخماً وبلا أسنان . وهو يسير في الماء فاتحاً فاهُ  على مدى إتساعه . ثم يقفل فكيه ويضغط بلسانه على الماء خلال تجويف في فمه به ما يشبه الشبكة فيخرج الماء تاركاً الغذاء وراءه . ويبلغ طول هذا النوع (50-95 قدم) وقد سد أحد حيتان من هذا النوع قناة بنما . وتجويفه الأنفي تصل أبعاده إلى (14×7×7 قدم) وإذا ابتلع الحوت شيئاً ووجده كبيراً فإنه يقذفه إلى هذه الحجرة، وإذا شعر أن شيئاً كبيراً في  رأسه ، فإنه يسبح إلى أقرب شاطئ ويقذفه هناك . وقد أخرجوا صياداً من هذا التجويف بعد ساعة  من ابتلاع الحوت له. وكان حياً ، ولكنه في حالة إغماء من تأثير الصدمة، وكان ذلك بعد أن اصطادوا الحوت بقنبلة، وسمى هذا الشخص (( يونان القرن العشرين ))  . وكان ذلك في القنال الإنجليزي .

2 -  صوم كنيسة المشرق

((  لِأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكُمْ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، وَلَا يُحَوِّلُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِ )) أخبار الثاني 30 : 9

يرد في مقدمة صلاة الباعوثا للأيام الثلاثة ( الأثنين – الثلاثاء – الأربعاء ) في كتاب الحوذرا ( الطقسـي ) سبب آخر لصوم الباعوثا ، حينما أنتشر وباء الطاعون في منطقة الشرق الأوسط عموماً ، وفي بلاد ما بين النهرين على وجه الخصوص في الثلث الأخير من القرن السادس ، حيث حصد الوباء آلاف النفوس  وأستمر أكثر من أربعة سنوات ،  وتوقف في عهد الجاثاليـق حزقيال ( 570 – 581 ) ، ويذكر كتاب المجـدل لمـؤلفه ( ماري بن سليمان)  أن مطران بيث كرمايي و أسقف نينوى أتفقا على على إقامة صلاة وصوم مدة ثلاثة أيام لكي يرفع الله عنهم هذا الوباء ، وأخبرا الجاثاليق على نواياهما ، فأيّـد الفكرة ، وطلب من الشعب بكافة فئاته وأعماره أن يجتمعوا في بيت الرب " الكنيسة " وهكذا حدث ، ففي اليوم الأول – الأثنين – توقفت يد الملاك من القتل ، ولم يَمُت إنسان ، ولما كان اليوم السادس " الجمعة " توقف المرض والموت نهائيا ، وعلى إثر ذلك لمست الكنيسة ورُعاتها وشعبها  الرحمة التي نزلت عليهم بسبب الباعوثا التي قاموا بها ودُعِيَ صوم نينوى ، أو باعوثا نينوى ، على غِرار توبة أهل نينوى ، وهكذا قرر آباء الكنيسة القيام بهذا الصوم في هذا السابوع في كل عام ، وفي العام الحالي ( 2022 ) يقع في الأثنين والثلاثاء والأربعاء التي تلي الأحد الخامس من زمن الدنح .

3-  باعوثا العذارى .

((   وَلَا تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلَاتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ لِلهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلَاتِ بِرٍّ لِلهِ  ))  رومية  6 : 13

باعوثا العذارى مرتبطة بدَيْر سُمِّيَ  ب " دير العذارى " اي الراهبات المتبتّلات ، وباعوث العذارى تُنْسَب قصتها إلى دير العذارى في الحيرة ، (النجف وكربلاء حاليا ) وكان ديرا مزدهرًا في القرن السابع الميلادي ويُقال أن أميرًا يدعى  ( عبد الملك بن الوليد )  تناهى لسمعه ان ديرا في الحيرة تعتكف فيه فتيات جميلات عذروات متبتلات من المسيحين أرادَ أن يضمَّ هؤلاء الراهبات إلى حَرَمه و جواريه وذلك في زمان يوحنا الأزرق أسقف الحيرة الذي عاش في عهد البطريرك حنانيشوع الأول الأعرج (700م) ، فتولّى الهلع نفوس الراهبات ، وشرعن في الصوم والصلاة ليُبْعِدْ الله عنهنّ هذا العار الذي يزمع الامير للقيام به ويُقال أن الأمير مات بشكل مفاجي عن عمر 37عاما في دمشق في نهاية الأيام الثلاثة التي قضتها الراهبات في الصوم والصلاة .


صوم باعــوثـــا مقبـــول .




6
الأخ وليد حنا بيداويد
تحية ومحبة

أشكرك كثيرا على كلماتك الرقيقة النابعة عن المحبة والإحترام .

أكرر تحياتي


7
ܐܲܚ̇ܘ̇ܢܵܐ ܡܫܲܡܫܵܢܵܐ ܩܲܫܘ̇ ܢܸܪܘܵܝܵܐ
ܟܘܼܠܵܢܵܐܸܝܼܬ ܐܝܼܩܵܪܵܐ

ܩܘܼܒܵܠܛܲܝܼܒ̇ܘܼܬܵܐ  ܪܲܒ̇ܬܵܐ  ܬܵܐ  ܦܲܪܨܘ̇ܦܘܼܟܼ  ܡܝܼܘܼܩܪܵܐ  ܐܸܠܸܕ  ܬܲܢܵܝܵܬܼܘܼܟܼ  ܡܸܠܝܸ̈ܐ  ܡܚܘܼܒܵܐ  ܘܐܝܼܩܵܪܵܐ  ܬܵܐ  ܡܚܘܼܣܝܵܐ  ܩܵܫܵܐ ((ܐܲܠܒܸ̇ܝܪ  ܐܲܒ̇ܘܼܢܵܐ)) ܕܦܸܫܠܸܐ  ܟܼܣܝܼܪܵܐ  ܡܼܢ  ܥܸܕܬܵܐ  ܕܡܲܕܸܢܚܵܐ  ܘܥܲܡܵܐ  ܡܫܝܼܚܵܝܵܐ  ̇  ܐܸܝܼܬ̇ܠܲܢ  ܣܲܒܼܪܵܐ  ܒܓܵܘ  ܣܢܸܐܓܼܪܘܼܬܵܐ  ܕܸܝܸܗ̇  ܠܘܵܬܼ   ܡܵܪܲܢ  ܘܐܲܠܵܗܵܢ  ܝܑܼܫܘ̇ܥ  ܡܫܝܼܚܵܐ  ،  ܕܗܵܘܸܐ  ܡܣܲܬ̇ܪܵܢܵܐ  ܠܥܸܕܬܸܗ̇  ܘܐ̄ܝܵܠܵܗ̇  ܕܸܦܪܸܫܠܸܐ  ܡܸܢܲܝܼܗܝܼـ 



8
أخي العزيز كوركيس أوراها منصور

فرحتُ كثيرا بمشاركتك ، وأعلم كم كنتَ على معرفة بالمغفور له ، ومهما كتبنا فسوف نبقى عاجزين عن إيفاء أفضاله علينا نحن أبناء كنيسته التي خدمها بإخلاص وتجرّد ، وأشكرك على الإضافات التي ذكرتها عن مؤلفاته ، ولذلك أعترفتُ بوجود من هو أفضل مني في التعبير عن ذكر كل كنوزه التي تركها لنا  .

أشكرك كثيرا على مشاركتك هذه ، وطالبا لكم ولعائلتكم المحبوبة كل الخير والمحبة والفرح .

مع تحياتي


9
الأخ الكريم جان يلدا خوشابا

لكم مني كل التقدير والشكر ، على كلماتك الرقيقة ، طالبين لكم ولعائلتكم الكريمة كل الموفقيّة والفرح .

مع تحياتي


10
الأخ الكريم الشماس عوديشو يوخنا

أشكرك كثيرا على كلماتك الرقيقة ، وصحيح أن فقدانهم مؤلم ، ومكانهم سيبقى شاغرا ، ولكن عزاؤنا هو إننا نعلم أين هم الآن ، وكما تفضّلتَ وطلبتَ أن يُدفَع أجره مُكافأة له على خدمته بإخلاص .

تحيتي ومحبتي


11
الأخ الشماس مايكل سيبي

أشكرك على مداخلتك ، وكما تفضّلت جميعنا سائرون في هذا الطريق ، ولكن طوبى لمن يوضع على يمين الرب يوم الدينونة .

تحياتي ومحبتي


12
الأخ الشماس سام ديشو المحترم

شكرا على مداخلتك ، وكما تفضّلت فسوف يبقى الفراغ الذي تركه وقلمه الذي توقف ظاهراً للعيان ، ولكن مؤلفاته وكتاباته سوف تكون حافزا ومرجعاً للباحثين السائرين على خطاه ، ونضمّ صوتنا لصوتك طالبين شفاعته لكنيسته التي خدمها بكل تفانٍ وإخلاص ، والى إخوته رعاة كنيستنا ، وإلى تلاميذه ، وأصدقائه ، ومحبيه .

مع محبتي


13
العُظَماء لا يموتون

لِأَنَّنَا  نَعْلَمُ  أَنَّهُ  إِنْ  نُقِضَ  بَيْتُ  خَيْمَتِنَا  ٱلْأَرْضِيُّ ،  فَلَنَا  فِي  ٱلسَّمَاوَاتِ  بِنَاءٌ  مِنَ ٱللهِ ، بَيْتٌ  غَيْرُ  مَصْنُوعٍ  بِيَدٍ ،  أَبَدِيٌّ  (  كورنثوس الثانية  5 : 1 )  .

تستمر وسائل التواصل الأجتماعي ، وبعض القنوات التلفزيونية  منذ منتصف نهار السبت الماضي في نَعي والحديث عن إنتقال المغفور له " الأب ألبير أبونا " الى الحياة الخالدة ، وجميعها تتفق حول أمر معيّن ، هو الخسارة العظيمة التي حلّت على الكنيسة الكلدانية بفقدانها  أبنها البار الذي خدمها لأكثر من " ثمانون عاماً " ليس فقط عن طريق ممارسة واجبه الكهنوتي دون كلل ، بل أضاف اليها ما قدّمه للكنيسة وشعبها من كنوز ثقافية في التاريخ الكنسي ، وفي اللغة الكلدانية " اللهجة الشرقية للغة الآرامية " فضلا عن ترجمات الكثير من الكتب الأيمانية التي تعزّز وتنشر الأيمان المسيحي ، ولعلّ :  هناك العديد من آباء الكنيسة الكلدانية ، والأخوة الشمامسة والكُتّاب من هم أفضل مني في التعبير عن ذكر تلك الكنوز التي تركها المغفور له الأب " البير أبونا " ولكني سوف أتكلّم بأيجاز عن مراحل مهمة عن مسيرته الحياتية حسب ذكرياتي عنه بحكم معرفتي الشخصية به .

عرفت المغفور له وأنا في حوالي العاشرة من عمري ( الصف الثالث الإبتدائي ) في قرية فيشخابور وهو لا يزال تلميذا قبل رسامته الكهنوتية بثلاث سنوات في " معهد مار يوحنا الحبيب " ، حينما كان يأتي في العطلة الصيفية الى بيته في القرية ، وكان ظاهراً عليه النشاط الأيماني منذ ذلك الحين ، حيث كان مع صديقه : المغفور له القس ( لاحقا ) عمانوئيل خوشابا ( الذي كان يدرس في سمنير البطريركية في الموصل ) كانا في كل سنة (( أثناء العطلة الصيفية ))  يقومان بنشاط ثقافي ، إجتماعي ، أيماني لأهل القرية ، ففي عام (1947 ) قاما بتأليف وإخراج عمل مسرحي عن  ( يوسف الصدّيق ) ، وجرى عرض المسرحية لأهل القرية في باحة كنيسة القرية ( حافظة الزروع ) ، وكنتُ أقوم بدَور يوسف الصدّيق في طفولته ، أما في شبابه فقام بدوره أحد شباب القرية ، وحسب ذاكرتي كان ( المرحوم – يوسف ياقو جَبّايا ) .

حين رسامته  الكهنوتية ، كنتُ قد أنتقلت الى بغداد ، وأنقطعت لقاءاتي به الى بداية السبعينات حينما كان يدرّس في معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل ، وأنا كنت في قاطع الشمال ، وكنت أزوره بين فترة وأخرى ، إما في بيته بالقرب من المعهد ، أو في مكتبه في المعهد ، وكان في كل مرّة يزودني بمجموعة من  نتاجاته  التي ألّفها أو ترجمها ، وحينما كان كاهن كنيسة الوردية المقدّسة في الكرادة ، كنت أيضا أزوره في إجازاتي الدورية ، وكان أيضا يزودني بآخر نتاجاته ، وكنت أيضا معه في " مستشفى وليد الخَيّال " حينما أجرى فيها العمليّة .

زرته حينما كان في السويد في إحدى سفراتي ، وكان يعيش في غرفة من إحدى غُرَفْ شقّة أبن أخته " هاني " حيث كانت مكتبه وكنيسته الذي يقيم القدّاس فيها يوميا ، عدا أيام الآحاد ، وأعتقد أنه تيقّن أن كهنوته لم يُكَلَّفْ به ليقضيه في هذه الغرفة ، فعاد الى العراق – وعنكاوة بالذات حيث توفّر له كل مستلزمات ممارسة رسالته الكهنوتية ، وظلّ  هناك الى أن أراده الرب يسوع أن يكون في كنيسته السماويّة ، حيث لا إضطهاد ولا ألم ، بل تسبيح وإنشاد دوماً  بحضور العرش الإلهي .
(( لِأَنَّنَا  نَعْلَمُ  أَنَّهُ  إِنْ  نُقِضَ  بَيْتُ  خَيْمَتِنَا  ٱلْأَرْضِيُّ ،  فَلَنَا  فِي  ٱلسَّمَاوَاتِ  بِنَاءٌ  مِنَ ٱللهِ ، بَيْتٌ  غَيْرُ  مَصْنُوعٍ  بِيَدٍ ،  أَبَدِيٌّ  (  كورنثوس الثانية  5 : 1 )) .

وقبل أن أختم هذا الموضوع ، أود أن أنوّه أن علاقتي ومحبتي للمغفور له " ألبير أبونا – يوسف ميناس " لم تكُنْ بسبب كونه شخصية  كنسيّة متمَيِّزة فقط ، بل مُضافاً اليها أيضا " علاقة القُربى بيننا " حيث كانت المرحومة أمه " كاترينة " أبنة عمّتي – شقيقة والدي ، وكانت تنادي والدي ب " خالـــو " .
لتحلّ علينا وعلى كافة أبناء كنيسته الكلدانية التي خدمها بكل جدّ و محبة و إخلاص ، صلواته وشفاعته لدى الرب يسوع المسيح .......... آمين


14
عزيزي الشماس سام ديشو المحترم
بالأستئذان من الشماس عوديشو الموقّر

شكراً على آراؤك النابعة من ضمير ووجدان حي وحرص المؤمن المخلص لكنيسته الكاثوليكية الجامعة – الرسولية وهي تواجه هذه الموجة الشرسة من " أبواب الجحيم " التي من المُحــال أن تستطيع أن تقوى عليها كما قال الرب مؤسسها – له كل المجد .

مُقترحُكَ : " إقفال حساب هؤلاء مهاجمي الكنيسة ورعاتها " ، قد يعتبره البعض ، ومنهم أصحاب موقع عنكاوة تدخلا بشؤون الموقع ، والبعض الآخر تجاوزاً  على حرية الرأي ، ونحن المسيحيون أيماننا يستند على محبة الله والحرية التي منحها للأنسان ليتصرف بكامل حريته حتى في تقرير مصيره الأبدي ، ولذلك  لدي مقترح آخر، أنا شخصيا مارسته وهو :

أستخدام حريتي في عدم الدخول ، أو قراءة ، أو المشاركة في مناقشة هكذا مواضيع ، فأصحاب هذه المواضيع المتّسِمة بالهجوم على الكنيسة الكاثوليكية ورعاتها ، غايتهم إطالة تلك المناقشات ، ويفتخرون بعدد القراء والمعلّقين حتى لو كانوا ينتقدونهم لأنهم ينظرون الى عددهم  وليس الى آرائهم ، فمتى ما هبط عدد مناقشي تلك المواضيع يصبح حالهم كحال الزرع الذي يمنع عنه الماء ، فيذبل ويموت .

وحينئذ سوف يكون له تأثير سلبي على موقع عنكاوة أيضا ، وهذا ما لا نتمنّاه لهذا الموقع الذي نعتبره جميعا موقع مسيحي يُفتَرَض به أنه يجمع الكُتّاب المسيحيين ، وحينما نقول المسيحيين ، نقصد المسيحيين المومنين حقيقة ، المؤمنين بالكتاب المقدس ولا سيّما العهد الجديد ، وتعاليمه التي أساسها .

الأيمــــان -  الرجــــاء -  المحبـــة


15
الأخ العزيز الشماس عوديشو يوخنا المحترم
الأستاذ عبد الأحد سليمان المحترم
تحية ومحبة

بصراحة نبّهني الأستاذ عبد الأحد سليمان الى موضوع شغل بالي منذ حُذِفَتْ تعليقاتنا بالجملة من هذا الموضوع دون أن نعرف السبب ، حبّذا لو قام الأخ مسؤول هذا المنتدى " المنبر الحرّ " بشرح الأسباب ، وإعلامنا أين الخطأ ، أو أين حصل تجاوز على شخص ما لكي نقدم إعتذارنا إذا كان قد حصل ذلك .

مع التقدير


16
الأخ العزيزالأستاذ ناصر عجمايا المحترم
تحيــة ومحبــة

لك مني كل الشكر والأمتنان على شعورك الأخوي ومداخلتك في الموضوع أعلاه ، وإبداء رأيك حول الموضوع ، وهو ما أؤيده أنا كذلك من حيث المبدأ ، ولكن لي مداخلة أسمح لي أن  أوضّحها .

1 -  النقد بصورته الأساسية هي حالة صحيـة ولكن برأيي يجب على الناقد أن يكون لديه مؤهلات ، على الأقل كمؤهلات ( الــمُــنــتَــقَــد ) إن لم تكن أكثر ، فهل تعتقد أنه يُسَمَّــى نقد حينما يكتب ( بطرس أو ناصر ) موضوعا ينتقد ( أسحق نيوتن أو أنشتاين ) وهما لم يدرسا الفيزياء ، أو ينتقدا جرّاح القلب العالمي " مجدي يعقوب " وهم لا معلومات لديهم عن الطب ، أو ينتقدا " الجواهري أو الرصافي أو البياتي " وهم  لم يتعلما اللغة العربية ؟ أو ينتقدا الخطط العسكرية ل " الأستراتيجي العسكري – ليدل هارت أو الجنرال مونتكومري ؟ " وكل معلوماتهما العسكرية لا تتجاوز أستعمال البندقية ؟ .

2 -  يجب على المنتَقِــد ، أن يقدم البديل أو الحل لما يعتقده أنه خطأ ، وليس فقط النقد .

3 -  يجب على الناقد أن يبتعد عن أستعمال الألفاظ المسيئـة والتي تقلل من شأن ( الــمُــنــتَــقَــد ) .

4 -  يجب على الناقد أن تكون غايته تصحيح الخطأ إن وجد أو أضافة معلومة ناقصة ، وليس إشباع رغبة الأنتقام ، ولأسباب شخصية .

أخي العزيز : هل حقا تعتقد أن مايكتبه البعض في هذا الموقع وفي مواقع أخرى ضد الكنيسة الكلدانية ورُعاتها هو نقد ؟؟ بلا شك فإنك على دراية ب " موقع الشتائم والمسبات " الذي يكتب فيه البعض من كُتاب هذا الموقع ، ألا تشبه شتائمه كشتائم أشقيائيــة الميدان في بغداد ، ، أنا أشك في حتى مسيحيتهم لسبب بسيط وهو أن قلوبهم فارغة من المحبة والتسامح والغفران :  أهم ركائز الأيمان المسيحي .

تحياتي ومحبتي
   

17
أخي العزيز كوركيس
تحية ومحبة

أسعدني كثيرا تطابق آراؤنا حول الموضوع لأسباب عديدة منها ،  ثقتي الكاملة بآراؤك وتحليلاتك النابعة عن شخصيتكم المتواضعة ، ومعرفتي الشخصية بتربيتك الراقية ، وحبك وجهودك لمساعدة المحتاجين ، ولا سيّما اللاجئين العراقيين في تركيا حينما كنتَ تتبرّع بتنظيم وترجمة معاملاتهم ، وهي بدون شك من أعمال الرحمة .

عزيزي : ما تفضّلت به في تعليقك أعلاه ، ليس لدي ما أضيفه ، وهو يمثّل رأيي كذلك ، وكلنا نأمل أن يكون هذا المقال وتعليقاتكم والخيّرين حافزا لفتح صفحة جديدة للعلاقات الأخوية بين كُتّــاب  هذا الموقع ، تسودها الأحترام والمحبة والأخوة ، وهي ليست مستحيلة إذا كانت هناك إرادة صالحة .

تحياتي لعائلتك العزيزة ، وتمنياتي بالصحة للعزيز أبو ليث .


18
عزيزي الدكتور صباح
تحية ومحبــة

بدايةً أشكرك على مداخلتك التي سوف تتيح لي شرح رأي بخصوص الموضوع المطروح ، والإجابة على تساؤلاتك .

1 -  نعم أتذكّر تلك الملابسات ، وسأبقى أتذكر تعاطفك وأشكرك عليه ، أما عن سؤالك تبعية تلك الأقلام ، كلا لم تكن من كوكب آخر ، كانوا بشراً معرّضين للتجارب والأخطاء ، ولم يكونوا بتماس مباشر مع الحالة ، وقد يكونوا لهم مبرراتهم الشخصية ، وفي كل الأحوال ذلك كان السبب الرئيسي لمثلّث االرحمات مار يوحنا زورا للصلاة من أجلهم وعدم جعل الموضوع يأخذ أبعاداً نتائجها في غير صالح الكنيسة بصورة عامة ، والأشخاص بصورة خاصة ، لأنه كان يؤمن بالغفران كأي مسيحي مؤمن ، ألا نطلب يومياً من الله الآب في صلاتنا الربّـيّة ، ونقول (( أغفر لنا خطايانا كما نحن أيضاً نغفر لمن أخطأ الينا  ؟ ))  ، وايضا كان مؤمن بقول الرب يسوع المسيح الى بطرس في ( متي 18 : 21 – 22  )  حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: (( يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ ؟ )) . قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ((  لَا أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ. )) .

2 -  قولك وزملاؤك الأطباء عن الموت صحيح ، ولكن أيماننا المسيحي علّمنا ويعلّمنا أن ما نطلق عليه " موت " هو أنتقال الى الحياة الأبدية ، والموت هو مصير كل مخلوق ، وأحد الفلاسفة يُشَبِّــه الموت وحتميته بطابور أو رتل من الناس يتقدمون الى الموت بالتسلسل ، لا يستطيع الفرد منهم أن يتقدّم ويتجاوز الذي أمامه ، أو يخرج من الصف ويعود الى الخلف ، أو يترك الطابور ويفرّ ، وبالنسبة لمثلّث الرحمات مار يوحنا زورا ، فالغالبية المطلقة من أبناء رعيته تؤمن بأنه في السعادة الأبدية حاليا ، وبالتأكيد أفضل من الحياة التي عاشها على الأرض.

3 – الصلاة التي تُــصَــلى ، ثمارها يُــقَــدِّرُهـــا مَــن تُــقَــدَّم لهُ ، ولستُ أنا أو جنابُكَ أو أي مخلوق واثق من هدفها المنشود ، لذلك لست مُخَــوَّلا  أن  أُجيب على تساؤلك ، وبالتأكيد من حق أيّ مؤمن ( وهذا رأيي الشخصي ) أن يُعَبِّر عن ما يجول في عقله وفكره وضميره ، وكما ذكرتَ " يخدم المسيرة الصحيحة لتعليمات الكنيسة " ولكـــن !!! ليس حسب وجهة نظـــره الشخصيــة ، بـــل  حسب وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية الرسولية الجامعة وتعليماتها .

آسف للأطالة \ مع تقديري وتحياتي
 




19
عزيزي الشماس عوديشو يوخنا
تحية ومحبة

لكم كل الشكر والتقدير على كلماتك الرقيقة الصادرة من قلب ذهبي . كلماتك الرقيقة والمشجعة ملأت إحساسي بالفرح والهدوء ، وكما تفضّلت " وهم لا شغل لهم ولا نفع غير التدخل في شؤون الكنيسة  " وبرأيي العلاج الوحيد لهم هو الصلاة من أجلهم ليعودوا الى جموع أبناء كنيستهم التي هي في حالة صراع مستمر مع الأبليس وجنوده ، ولا علاج غير اللجوء الى مؤسس الكنيسة الرب يسوع المسيح " له كل المجد " .

في الفترة الأخير من خدمة " المثلّث الرحمات مار يوحنا زورا " خرجت بعض الأقلام " كما اليوم " تحاول النيل من سمعته والتشكيك بأدارته للأبرشية التي يرعاها ، طلبت منه قائلا " سيّدنا أسمح لي بكتابة بعض المقالات تفنيدا لهذه الأدعاءات ، وإظهار الحقائق حول أكاذيبهم ، فقال لي كلا شمّاس ، لا تتعب نفسك ، لدي طريقة أفضل لهم ، فقلت كيف سيّدنا ؟ قال نصلّي جميعنا لأجلهم ، لينير الرب أذهانهم " وهكذا كان .

وكما يقول قداسة البابا فرنسيس :  " في وجه الكثير من الجروح التي تؤذينا ويمكن أن تؤدي إلى قسوة القلب ، نحن مدعوون للغوص في بحر الصلاة ، وهو بحر حب الله اللامحدود ، لكي نختبر حنانه "

مع تقديري وتحياتي


20
الأخت سورايتا
مع أحترامي للشماس الأنجيلي الذي نوّهتِ عنه ، لا يمكن لعقل بشري أن يفهم غاية الله في أعماله ، مرّت على البشرية منذ الخليقة مآسٍ كثيرة ، وتعرّضَتْ شعوب وأمم لأبادات جماعية ، سواء عن طريق الحروب ، أو الأمراض ، أو عوامل الطبيعة ، وأخيرا وباء الكورونا الحالي ، وجميع هذه الكوارث وقعت بعلم الله حسب أيماننا المسيحي ، وعقلنا البشري يعجز عن تقديم مبررات لها ، ولكن أيمان المؤمن لم يتزعزع بتدبير الله ، وبرأيي الأعتماد على العقل البشري فقط دون أيمان قوي في خلاصه ، سيوقعه في مأزق كبير يوم الدينونة .
في أنجيل متي ( 14 : 29 – 30 – 31 ) نادى يسوع بطرس وقال " تعال " فنزل بطرس ومشى على الماء متوجها الى يسوع ، ولكن حينما فكّر بعقله ورأى نفسه يمشي على الماء لم يتقبّلها عقله ، فأخذ يغرق وصرخ " يا رب نجّني " .
خطط وتدابير الله يعجز عن فهمها العقل البشري ، إلا إذا صار أيمانه " كأيمان الله " وهو ما يسعى اليه كل مؤمن .
تحياتي
الأخ الشماس مايكل
أعتقد أن النقاش الذي دار بيننا كان كافيا لبيان رأي كل واحد مِنّـــا ، وهذا يكفي بالنسبة لي .
الأخ نيسان سمّـــو
آسف : لم أفهم شيئ مما كتبته ، أما ما تكتبه من مقالات على هذا الموقع ، فلست مهتما بها .
شكرا \  تحياتي


21
أخي الشماس مايكل
1 -  نؤمن بأن كل ما جاء في الكتاب المقدس " بعهديه " هو موحى من الله ، وهو رسالة الله للأنسان والأنسانية جمعاء منذ بدء الخليقة وحتى نهاية الأزمان ، وهو لم يُــعَــنْــوَن الى فرد معين ، فما تفضّلتَ به من أن الغاية كانت توبيخ مار بطرس ، قد تكون كذلك ، ولكنها موجّهة أيضا لكل البشرية ، وليس فقط لمار بطرس .
2 -  الإلـــه الذي نعبده ، إلــه قويّ ، جبار، كله محبة ، يعرف تماماً كل ما في القلوب والأذهان ، لم يطلب من خليقته غير المحبة والعمل بكل جهد للإلتزام  بوصاياه ونشرها في العالم كله بالمثال الصالح والمحبة  وليس عن طريق القوة ، لسبب بسيط وهو أنه ليس بحاجة لمن يدافع عنه ، أو عن والدته العذراء البتول مريم ، فإذا كان الإله الذي أعبده لا يستطيع الدفاع عن نفسه ، فسأكون عابداً  للإلـــه الخطــأ ، وإلهي ليس كذلك .
مع تقديري ومحبتي


22
عزيزي الشماس مايكل \  تحية ومحبة
مار بولس الرسول :  يجيب على تساؤلاتك بهتين الآيتين من رسالته الى رومية .
تحياتي
لِذَلِكَ أَنْتَ بِلَا عُذْرٍ أَيُّهَا ٱلْإِنْسَانُ، كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لِأَنَّكَ فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ ٱلَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ ٱلْأُمُورَ بِعَيْنِهَا!
رُومِيَةَ ٢: ١
فَلَا نُحَاكِمْ أَيْضًا بَعْضُنَا بَعْضًا، بَلْ بِٱلْحَرِيِّ ٱحْكُمُوا بِهَذَا: أَنْ لَا يُوضَعَ لِلْأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ.
رُومِيَةَ ١٤: ١٣
[/color]

23

الفكرة مستوحاة من موقع (faithit  )

كَثُرَتْ المناقشات السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها هذا الموقع ( عنكاوة ) وتزداد حدّتها على مرّ الأيام ، مولِّدة عدد كبير من الآراء غالبا ما تؤدي الى مشاحنات وأتّهامات قاسية في بعض الأحيان ، وبالنسبة للكثير من المسيحيين قد تكون مشاركتهم في هذه الكتابات أو حتى التعليق عليها صعبة بشكل خاص ، كونه يمسّ أيمانهم في كل مجالات الحياة ، فالسياسة مهمـة لكل مواطن في الدولة ، ولكن من ناحية أخرى يجب على كل شخص أن يفكّر حينما يقف أمام الديّان يوما ما، فهناك ، مصيره الأبدي سوف لن يكون عن موقفه الصحيح من قوميته . حينما نفكر في كيف من الممكن أن يكون التعصّب في السياسة سبب للأنقسام ، وكيف ينتج عنها الأنحراف عن المبادئ التي علّمها لنا أيماننا المسيحي ، وتأثيرها على الطريقة التي ينظر بها الناس الى مسيحيتنا ، في هذه الحالة يجب علينا التفكير جيدا قبل أن نكتب عن السياسة ، أو نشترك في التعليق على الموضوع .
في الواقع ، هناك عدد من الأسئلة يقترحها أحد اللاهوتيين ، علينا أن نطرحها على أنفسنا قبل أن ننشر عن السياسة والأيمان ، أو نشترك في التعليق على أحد المواضيع التي تخصها ، منهــــا .
1 -  هل لديّ الحقائق المطلقة ؟
لم يكن الملك سليمان يتوقع ظهور وطغيان هذه الكمية والنوعية في وسائل التواصل الجماعي ، كان فقط يعرف قلب وفكر الأنسان حينما قال في سفر الأمثال ( 18 – 2  " لا يهوى الجاهل الفطنة ( الحقيقة ) بل كشف ما في قلبه " ) .
مع الأسف نرى الكثير من المواضيع المتعلّقة بالسياسة أو الأيمان لم تستند على الحقائق بل على ما يتمنّاه كاتبها ، ونتيجتها تكون خلط الأوراق ، وكثرة التعليقات ، كلّ مصرّ على رأيه ، مما يسبب في بعض الأحيان ، ومن البعض أستخدام كلمات غير لائقة بمسيحيتنا متناسيا تحذير الأنجيل  ( متي 5 : 22 )
2 – هل يحتاج الموضوع الى هذه الأقوال ؟
( لا تخرجن من أفواهكم أية كلمة خبيثة، بل كل كلمة طيبة تفيد البنيان عند الحاجة وتهب نعمة للسامعين. آفسس 4 : 29 ) .
هذه الآية تخبرنا أن لا تخرج من أفواهنا كل كلام لا يعطي بنياناً ، وهو يشمل أيضا كل ما نكتبه على وسائل التواصل الأجتماعي ، أليس الأفضل أن يعطي فرح ومحبة ونعمة لسامعيه ، أم الغاية هي أن نقول لمجرّد التنفيس ما بداخلنا من حقد وكره ؟ ما يجب علينا قوله هو لزيادة فهم القارئ ، وهو سوف يكون عاملا أساسيا وفعالا لوحدتنا إذا ما كُنّــا صادقين ، وذلك ما يطلبه منا أيماننا .
3 -  لماذ أكون أنا من يقول ذلك ؟
لنفرض أن هناك ما يجب قوله في السياسة والأيمان على وسائل التواصل الأجتماعي : فلنفكّر ، هل نحن الأشخاص المناسبين لقول ذلك ؟ هل لدينا فكرة أو تأهيل عن كافة جوانب المشكلة ؟ أو إننا نكررها لأننا قرأناها في مكان آخر ؟ هل علينا مسؤولية بحيث ينتظر الناس الينا الحصول على التوجيه ؟ لماذا يجب أن نكون الشخص الذي يكتبه ؟
4 -  هل ما أكتبه يعبّــر عن مسيحيتي ؟
ليكن حديثنا كريما وذو فائدة ، حديث أشخاص سبق وأن أختبروا النعمة ، ويكتبوا بطريقة تظهر النعمة ، وليس أن ننشر أول ما يتبادر الى أذهاننا حول قضية ما ، وبكلامنا وكتابتنا المتسرّعة ، نكون قد أبتعدنا عن ما يعلّمنا أيماننا وكنيستنا الجامعة المقدسة الرسولية ، إن كتابة الآراء التي لم يتم التفكير بها " عدة مرات قبل نشرها " والتي تهين الآخرين ، هي علامة على جهالة كبيرة ، وتشير الى مدى الكره في قلوبنا ، واجب على كل كاتب قبل أن ينشر شيئاً ، أن يقراه عدة مرات ، وإن تطلّب الأمر أستشارة صديق ، ويتأكّد من حقائقه ودقّتها ، هل هي للصالح العام ؟ هل تؤثّر سلبا في سمعتنا كمسيحيين لدى الآخرين ؟ كما وأننا بحاجة الى التفكير عدة مرات قبل كتابة ونشر موضوع حول السياسة الطائفية والأديان ، بالأمكان مناقشتها في مجموعات ، قبل نشرها في قنوات التواصل الأجتماعي . 
5 -  ما الدوافع لهذا المقال ؟
يجب أن نكون على دراية بدوافعنا وكيف ومتى نقولها ، وكيف سنرد على الأشخاص الذين يختلفون معنا ، فإذا كان دافعنا هو التنفيس عن غضبنا ، فسوف نتحدّث بقسوة ، بتسرّع ، على الفور ، وكأننا بودّنا لو ننزع أحشاء المختلفين معنا ، ولكن من ناحية أخرى إذا كانت دوافعنا تعكس قول الرسول بولس في كورنثوس 1 (10 : 31 – 32 ) (( فإذا أكلتم أو شربتم أو مهما فعلتم،؟ فافعلوا كل شيء لمجد الله. *. لا تكونوا عثارا لليهود ولا اليونانيين ولا لكنيسة الله )) . حينئذ سيكون حديثنا مدروس و بلطف وصبر لمن يختلفون معنا.
6 -  هل يمكن الأنتظار للغد لقول ذلك ؟
كان " أبراهام لنكولن " حينما يكون غاضبا من شخص ما ويكتب رسالته ، كان يضع الرسالة جانبا حتى تهدأ عواطفه ، وكانت النتيجة وجود الكثير من الرسائل غير موقعة وغير مرسلة .
إذا كان موضوعك يتعامل مع موضوع حسّاس مختلف عليه ، أحفظه كمسودة لليوم التالي ، فقد تجد أنك تقرأه بعيون جديدة وترى بأنه لا يجب نشره ، أو قد ترى أنه يكون مفيدا ، وفي كلتا الحالتين ، كلما طال الأنتظار ، كان ذلك أفضل .
كمسيحيين : علينا أن لا ننسى أيماننا ، ونحن مفدييــن بدم يسوع المسيح ، ونمثّل كنيسته ، عندما نتحدّث يجب أن نعكس أولويات وشخصية ملكنا ومملكته ، لذا علينا التوخي المزيد من الحذر حينما نكتب عبر الأنترنت .





24
عزيزي زيد
أحزننـا نبأ وفاة عمكم المرحوم " طلعت ميشو " بعد فترة قصيرة من وفاة المرحوم والدكم ، وحزنت كذلك على ما شعرت به من أنك وعائلتك وقفتم عاجزين في هذه المواقف المؤلمة ، وكذلك قلقك على مصير عمك الذي كان " يجاهر بعدم ايمانه " كما ذكرت .
عزيزي : رحمة الله وحساباته لا نستطيع نحن البشر أن ندركها ، إلهنـا هو إله رحـوم ، كلـه محبـة ، التي صفاتها ( التأني ـ الرفق ـ لا تحسـد ـ  لا تتفاخـر ـ  لا تنتفخ ـ  لا تقبِّح أحدا ـ لا تطلب لنفسها ـ لا تحتـد ـ لا تظـن السوء ـ لا تفرح بالأثم بل بالحق ـ تحتمـل كل شيئ ـ تصبـر على كل شيئ ) ، ومن خلال مقالك أعلاه وكتابات الأصدقاء فإن معظـم تلك الصفات كانت في المرحوم .
سبق وأن ترجمت قصة أيمانية " كرمز أيماني عن أهمية العائلة " لأصدقائي في الفيس بوك مختصرها : أن إمرأة أسمها " حنّــة " توفيت ووقفت أمام باب الفردوس لتدخل محكمة الرب لتقرير مصيرها ، وهي واقفة في الصف رأت إمرأة قبلها فسألتها عن أعمالها الصالحة في حياتها على الأرض ، فقالت المرأة : أنها في أحد الأيام نشأ حريق في بيتها ، ودخلت بين النيران وأنقذت أبنها من الحريق ، وتحولت الى رجل آخر قبلها في الصف وسألته أنت ماذا فعلت من حسنات في حياتك ؟ فقال الرجل سبق وأن تبنّيت طفلا فقيرا من الشارع ، وربيته ، وأدخلته المدارس الى أن تخرّج وأعتمد على نفسه . ففكرت حنّــة وأزداد خوفها لأنها ليس لديها مثل تلك الحسنات في حياتها على الأرض ، وهيأت نفسها لأختيار كلمات الرجاء والعفو والمغفرة من الرب العظيم ، وحال مثولها أمام الرب ، وقبل النطق بأي كلام  قال لها " تفضّلي حنــة أدخلي الملكوت الأبدي ، أستغربت حنـة وقالت " ربي ليس لي أعمال متميّزة صالحة في حياتي على الأرض " فقال لهـا :
ألم تخدمي عائلتك بأخلاص ؟ ألم ترّبي أطفالك بالمحبة ؟ ألم تحبّي جيرانك وأهلك ؟ تفضّلي أدخلي .
عزيزي زيـد : إلهنــا ألــه المحبـة والرحمــة والمغفرة ، فلنعتمـد عليــه ، ولنذكـر أحبّتنا الذين سبقونا الى الحياة  الأبدية بالصلاة على نيّاتهم ، فهي بالتأكيد سوف تنفعهـم أكثر من حزننـا عليهــم .......... ألف رحمة ونــور عليــهم .


25
1 -  هل المسيح كلمة الله ؟؟؟ . . .  أم هو الله الكلمة ؟؟؟
2 - ما هو العنصرة ؟؟؟ . . . البارقليط  ؟ ؟ ؟
أليست هذه مواضيع دينية ؟ ؟ ؟  ولها منبر خاص بها ؟

26
الأستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحيــة وتقديــر

الموضوع أعلاه سلّط الأضواء بكل وضوح الى جهـد الأب الفاضل وسام متي ، والأخوة الشماس سامي ديشو و عبد الأحد سليمان بولس قدما شرحا إضافياً وافيا ، وأنا سوف أتطرّق الى جانب آخر بأعتقادي له أهمية أضافية لما تفضّلتم به وهــــو :
جهــود ونشــاط الكاهــن وكل راعٍ لرعيــة ما ، يجب أن لا تقتصــر على المهام الطقسيّــة من أقامة القداديس والصلوات الطقسية فقط ، بل ما قام به الأب الفاضل له أهمية لا تقل عن واجباته الطقسية ، وأنا واثق بأن أمثال هذا الأب الغيور لديهم روح المحبة والتضحية والطاعة لرؤسائهم الكنسييـن ، وبعيدين عن السعي نحو المجـد الشخصي ، غايتهم إكمال رسالتهم التي كلفها بهم الروح القدس ، يختلفون كليــاً عن بعض الكهنــة " مع الأسف " ولكنّهم قِــلّــة " الحمد لله " عديــمــي أي نشــاط كتأليف أو نشــر كتــب ، ليس لديهم سوى ما يعتقدون أنه موعظـة مليئــة  بــنــقــد وأستهزاء و أستصغار للسامعين من أبناء الكنيسة .

شكــرا للأب الفاضل وسام ، وشكرا لكم عزيزي الدكتور ولقلــة من الأخــوة، على هذه المواضيع التي تجعلنا نمــرّ أحيانا على هذا الموقـع .


27
السيد ميخائيل ديشو
سفر يهوديت يتكلم عن السبي الثاني لليهود الذي قام به نبوخذ نصر الأمبراطور الكلداني عام  ( 597 ق . م ) ، في ذلك الزمن لم يكن قد بقي أثر للدولة الآشورية التي كانت قد أسقِطَت منذ عام  ( 606 ق . م ) ، ولم يبقَ أثر للآشوريين في العراق .


28
الأخ جورج السرياني
تحية ومحبة

تعقيبا على مداخلتكم ،  نحيلكم الى الكتاب المقدس ، سفر ( يهوديت ) الأصحاح الخامس فيذكر أن الملك الكلداني "نبوخذ نصر الثاني" وبعد أن أنهى وجود الأشوريين في العراق , نظم حملة عسكرية أنطلقت من مدينة نينوى المحتلة الى فلسطين , إلا أن قائد الجيوش الكلدانية واجه مقاومة عنيفة من المدافعين العبرانيين " الأسرائيليين " فكان هذا الحوار الذي دار بين " أليفانا " قائد جيوش نبوخذ نصر وبين " آحيور " قائد جميع بني عمون , وكما مثبت في سفر يهوديت :

 ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين *   و كان اول مقامهم فيما بين النهرين لانهم ابوا اتباع الهة ابائهم المقيمين بارض الكلدانيين *    فتركوا سنن ابائهم التي كانت لالهة كثيرة *  و سجدوا لاله السماء الواحد وهو امرهم ان يخرجوا من هناك ويسكنوا في حاران فلما عم الجوع الارض كلها هبطوا الى مصر وتكاثروا هناك مدة اربع مئة سنة حتى كان جيشهم لا يحصى *  و اذ كان ملك مصر يعنتهم بالاثقال ويستعبدهم في بناء مدنه بالطين واللبن صرخوا الى ربهم فضرب جميع ارض مصر ضربات مختلفة *  و بعد ان طردهم المصريون من ارضهم وكفت الضربة عنهم ارادوا امساكهم ليردوهم الى عبوديتهم *  و فيما هم هاربون فلق لهم اله السماء البحر وجمدت المياه من الجانبين فعبروا على حضيض البحر على اليبس *  و تعقبهم هناك جيش المصريين بلا عدد فغمرتهم المياه حتى لم يبق منهم احد يخبر اعقابهم * فخرجوا من البحر الاحمر ونزلوا برية جبل سيناء حيث لم يكن يقدر ان يسكن انسان ولا يستريح ابن بشر * و هناك حولت لهم ينابيع المياه المرة عذبة ليشربوا ورزقوا طعاما من السماء مدة اربعين سنة *  و حيثما دخلوا بلا قوس ولا سهم ولا ترس ولا سيف قاتل الههم عنهم وظفر *  و لم يكن من يستهين بهؤلاء الشعب الا اذا تركوا عبادة الرب الههم *  فكانوا كلما عبدوا غير الههم اسلموا للغنيمة والسيف والعار *  و كلما تابوا عن تركهم عبادة الههم اتاهم اله السماء قوة للمدافعة *  فكسروا امامهم ملوك الكنعانيين واليبوسيين والفرزيين والحثيين والحويين والاموريين وجميع الجبابرة الذين في حشبون واستحوذوا على اراضيهم ومدائنهم * و كانوا ما داموا لا يخطاون امام الههم يصيبهم خير لان الههم يبغض الاثم *  فلما ان حادوا قبل هذه السنين عن الطريق التي امرهم الله ان يسلكوها انكسروا في الحروب امام شعوب كثيرة وجلي كثيرون منهم الى ارض غير ارضهم * غير انهم من عهد قريب قد تابوا الى الرب الههم واجتمعوا من شتاتهم حيث تبددوا وصعدوا الى هذه الجبال كلها وعادوا فتملكوا في اورشليم حيث اقداسهم . ( يهوديت 5 : 6 – 23 )

 

وهذا دليل لا يرقى أليه أي شكّ , أن العبرانيين هم الذين من أصل كلداني, وليس كما جاء في تعقيبكم 

تحياتي

29
عزيزي زيد
تحية أخرى لقلمك المبدع ، وايضاحا للسيد جواد الشكرجي ، وللقراء الكِرام ، أود أيضاح هذه الحقائق عن اللغة الكلدانية .
ورد في سفر دانيال : الإصحاح الخامس هذه القصة :
أقام بلشاصر الملك ( ملك الكلدانيين ) مأدبة عظيمة لألف من عظمائه ، وبينما يذوقون الخمر ، أمر بأن يأتوا بآنية الذهب والفضة التي سبق وأن نقلها والده نبوخذ نصر من الهيكل ( هيكل القدس ) في السبي الكلداني لمملكة يهوذا ( وهو السبي الأخير ) ليشربوا هو وعظماؤه بهم ، فأتوا بها وباشروا بالشرب بها .
في تلك اللحظة ظهرت أصابع يد إنسان ، وكتبت على الحائط والملك يرى اليد وهي تكتب ، حينئذ تغيّرت سحنة الملك وروّعته هواجسه وأصطكّت ركبتاه
.

فماذا كانت تلك الكتابة ؟
كانت مجرّد أربعة كلمات وهي (  مْنــا  ـ  مْـنــا  ـ  تـْـقِــل ـ  فِرش )
وهي كلمات كلدانية لا يزال الكلدانيون بستعملونها الى اليوم ، ومعناها باللغة العربية هو
مْــنــا  -  عَــدّ  أو حَــسَــبَ
تْــقِــل ـ  وَزَنَ
فــرِشْ ـ قِـسًّــمِ أو فَرّقَ ( حرف الفاء باللغة الكلدانية ، يُكْتَبْ – p – بالأنكليزي )
وتفسيرها كما فسّرها النبي دانيال بالكلداني .
عقوبة  للملك من قبل الله بقوله (( عدّ أو أحصى الله أيام مُلكك وأنهاها  -  وَزَنتُكَ بالميزان فوجدتك ناقصاً -  قسّمتُ مملكتك وأسلمتها الى ميديا وفارس ))
والكلمات الأربعة أعلاه التي كُتِبَتْ على الحائط  ، توجد في جميع ترجمات الكتاب المقدس بهذا اللفظ ، ولكن بحروف كتابية مختلفة حسب اللغة .


30
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي
أبدعت كعادتك ككاتب ذو ضمير حي في التعليق على ما صرحت به السيدة منى ياقو في إثارة أستياء أبناء جلدتها الكلدان الذين يمثّلون أكثر من ( 80 % ) من مسيحيي العراق إرضاءً للذين الذين لهم فضلٌ عليها ولا يمثلون سوى أقل من ( 5% ) من مسيحيي العراق الذين تدّعي السيدة منى ياقو تمثيلهم ، كنّا ننتظر من السيدة منى ياقو وأمثالها المثقفين من المسيحيين أن ترفض الإشتراك في أي منصب سياسي مع الذين أثبتوا خيانتهم لوطنهم العراق وعمالتهم لأعدائه ،  وبذلوا ولا يزالوا  كل جهدهم لسرقة لقمة عيش أبناء وطنهم المغلوبين على أمرهم .
شكرا لجهودك لهذه المقالات المعبّرة عن ضمير حي . 


31
عزيزي زيد

بداية الف الحمد لله على السلامة ، وعودة ميمونة لقلمك الذهبي .
أخي العزيز : الكنيسة : كما جاء في تعقيب غبطة أبينا البطريرك في موقع البطريركية على مقالك أعلاه ، يقودها أشخاص نذروا أنفسهم لخدمتها ، وهؤلاء الأشخاص هم بشر غير معصومون عن الخطأ والخطيئة ، ولكن الشكر لله فإن النسبة الغالبة فيهم قائمين بمهامهم بصورة جيدة ، قد لا تكون مثالية لأن الكمال لله وحده ، ولأنهم بشر فلا بد من وجود أخطاء ، ونتيجة أخطائهم تلك قد لا تختلف عن نتائج الأضطهادات التي مرّت على الكنيسة على مدى تاريخها الطويل ، وهذا يشمل جميع الدرجات الكهنوتية من الشماس الأنجيلي الى قداسة بابا روما ، ولكن ليس على المؤمنين أن يرتعبوا ،  لسبب بسيط هو أن الذي يحفظ الكنيسة هو الرب يسوع المسيح نفسه  الذي هو مؤسسها .

 ويقول القديس " توما الأكويني ".
((  لقد أثبتت الكنيسة دوما أنها غير قابلة للتدمير ، لقد فشل مضطهدوها في تدميرها ، وفي الواقع فقد نمت الكنيسة أكثر فأكثر في وجود الأخطاء وفي أوقات الأضطهادات ، في حين أن المضطهدين أنفسهم تلاشوا ولم يبقَ لهم أثر ، وحينما هاجمتها الأخطاء ، كانت النتيجة كلما زادت الأخطاء التي حدثت ، كلما ظهرت الحقيقة أكثر ، كما أن الكنيسة لم تفشل أمام مكائد الشياطين والأشرار ، وهي البرج والملجأ الآمِن لكل الذين يحاربون الشيطان ))


32
عزيزي نيسان

أثار أنتباهي تعليقك الرقم - 8 -  أعلاه وقلقي على حالتك التي عرضتها بمحاولة هزلية ، وخشيتي أن تتحول الى حقيقة ، والمقترح الذي قدمه الشماس الأنجيلي المحترم قيس سيبي ( مِن وجهة نظري ) عليك التفكير به جديّا .

حالتك هذه فَكّرَتْني بقصـة جائت في ( تأمّل يوم 18\5 ) الماضي ضمن تأملات الشهر المريمي المخصص لعبادة العذراء مريم ، وهي برأيي حل لحالتك هذه والقصة تقول .

يروى عن الموسيقار النمساوي الشهير " جوزيف هايدن " ( 1732 – 1809 ) الذي ألّف سمفونيات رائعة وقطعا موسيقية خلدت أسمه في التاريخ, أنه كان في أحد الأيام جالسا مع أصدقائه من علية القوم ومن هواة الموسيقى من المعجبين به . فألتفت أليه أحدهم وأبتدره بالسؤال قائلا : بماذا تستعين يا أستاذنا لاستعادة الهدوء والراحة بعد عمل مضني ويوم حافل بالعزف والأبداع الموسيقي ؟ توقع الحاضرون أنه سيجيب بأنه ينصرف الى عزف قطعة موسيقية هادئة, أو أنه يقوم بنزهة في المروج الخضراء, لكنه أجاب بهدوء ووقار  " أني أسترجع قواي الفكرية واريح جسمي وذهني بعد ان اختلي الى نفسي واتلو قسما من الوردية التي اعتز بها بحمل مسبحتها المباركة معي دائما " .


لقد كان جوابه كلام مؤمن مقتنع بما يقول, فلم ينبس الحاضرون ببنت شفة بل سكتوا متهيبين من الأستاذ العبقري الذي جاهر بحبه للوردية  .
أأمل إذا كُنتَ لا تُصَلّي الوردية يوميا ، أن تعود فورا الى ممارستها ، تلك الصلاة التي كانت تصلّيها جَدّتك المرحومة ( ســاســو ) ، فإنها الدواء الشافي المُجَرَّبْ لدائِكَ ، مع دُعائي لك بالشفاء التام .
[/color][/b]

33
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم

موضوع فعلا يستحق القراءة ، وحال قراءته خطر على بالي موضوعا سبق وأن نشرته في صفحتي في الفيس بوك لأصدقائي قريب في معناه من هذا الموضوع ، وهو مستوحَى من الكتاب المقدس – سفر ملاخي فيقول :

فيَجلِسُ سابِكاً ومُنَقِّياً الفِضَّة، فيُنَقِّي بَني لاوي ويُمَحِّصُهم كالذَّهَبِ والفِضَّة، فيَكونونَ لِلرَّبِّ مُقربينَ تَقدِمَةً بِالبِرّ، مَلاخي 3 : 3 )

حيّرت هذه الآية من الكتاب المقدس – سفر ملاخي بعض الدارسين للكتاب المقدس وتسائلوا حول طبيعة الله ، أحدى هؤلاء الدارسات قررت متابعة الموضوع والقيام بدراسة عنه فأتصلت بأحد الصاغة وحصلت على موعد معه لتراقب عمله دون أن تفصح عن هدفها أو غايتها من الموضوع .
راقبت الصائغ وهو يضع قطعة من الفضة الخام في النار ويتركها في النار فترة ، وأوضح لها أن عملية تكرير الفضة بحاجة الى حرارة معينة لتحرق النار جميع الشوائب الغريبة .
فكّرت المرأة بالآية التي تقول " فيجلس ممحصاً ومنقيّيا الفضة " وسألت الصائغ أذا كان ذلك صحيحاً ؟ وهل يجب عليه أن يجلس هناك بجانب النار كل ذلك الوقت ليراقب تنقية وتكرير الفضة ؟
أجاب الصائغ .... نعم ... ليس عليه الجلوس فقط ... بل عليه أن تكون عينه على الفضّة لأنه أذا تركه فترة أكثر فإن الفضة سوف يتلف ويحترق .
صمتت المرأة للحظة ومن ثم سألت الصائغ .... كيف تعلم أن الفضة قد تنقّى بالكامل من الشوائب ؟
أبتسم الصائغ وأجاب .. أوه إن ذلك سهل .. حينما أرى صورتي فيه !.

وهكذا في المطهر ، يْراقب الله الأنفس المطهرية لحين تطهيريها من الشوائب ، ويرى صورته فيها ، فيرفعها الى مجده السماوي .


34
هذه حكاية قصيرة سبق وأن قرأتها في أحد المواقع الأيمانية ( Truthbook ) يتطابق مغزاها الى حد بعيد مع تعليقات بعض الأخوة في هذا الموقع ، والحكاية تقول حسب فهمي المتواضع :

أنت تحمل كأس ( كوب ) من القهوة ، وفجأة يصطدم بك أحدهم ، فيهتز الكوب ، وتُسكَب القهوة في كل مكان ، السؤال هو :
مـاذا سَـكَبْـتَ ؟ هــل قهـــوة ؟
طبعـــا ...... لأن أحـدهــم أصـطــدم بــــي .
الجواب خطـــــأ !!!
سَــكَــبْـــتَ القهـــوة ، لأن كأســـك كــان فيـــه قهـــوة .
لـو كــان كـأســك يحتــوي علــى الشـــاي ، لكـــان المَسْــكـــوب هــو شــــاي .
كــل مـــا يحتـــويـــه الكـــأس ، هـــو يــكــون المَـسْــكوب  .
حينمــــا تصــادفـــك تحــديـــات الحيـــاة ، يــكــون رد فعلـــك مــا فــي داخــلــك .
وعليــــه علينـــا أن نســــأل أنــفسنــــا  "  مــا هــو بداخـــل كـأســـي ؟ "
حـيــنمـــا تتــعــرّض لـمــوقـــف صعــــب ، مـــاذا سيـــخرج  منــــكَ ؟
فـــرح ؟  إمتــنـــان ؟  ســــلام ؟  تــواضـــع  ؟؟؟؟
أو
غـضـــب ؟  مـــرارة  ؟  كلــمـــات قاسيــــة  ؟  ردود فعـــل  عنيـــفة  ؟؟؟؟
عــليـــك أنــــت  أن  تـخـتـــــار .
اليـــوم  لِنعـمـــل عـلــــى ملــــئ  أكــوابـنـــــا ، إمـتـنــــان ، غفـــران ، إحـتــرام  ......
تحيـــــاتـــي


35

الأخ المحترم الدكتور صباح قيا

تحية ومحبة

ليس لدي أيّ شك حول معلوماتك ، وأنا شخصيا أستفدت من بعض تلك المعلومات في مقالاتك ، ولكن محور مقالتك هذه كما فهمتها كانت حول موهبة المشورة إحدى مواهب الروح القدس الستة الواردة في سفر أشعياء ( 11 : 2 ) التي يستجيب الروح القدس لمن يطلبها بأيمان ، والروح القدس ليس مقتصراً على الأنبياء والرسل فحسب ، كما فهمتها من مقالتك أعلاه ، بل يحل على كل مؤمن في العماذ وبعد نيله مسحة الميرون كما تعلّمنا كنيستنا الكاثوليكية ، وكما جاء في كورنثوس الأولى ( 3 : 16 ) .
ومبادرة غبطة أبينا البطريرك في زيارته للمتظاهرين المسالمين ، وتقديمه المساعدات الطبية العلاجية وما تمخّض عنها من دعم معنوي دون أستشارة ( د. صباح أو بطرس ) لا تعني وجوب توجيه النقد أو اللوم اليه ، لأنه لا بد وأن يكون قد تلقّى أشارة أو همسة روحية تحثّه على القيام بما قام به حالما فكّر بخطوته هذه ، وهو ما يسميه النبي أشعياء " موهبة المشورة " ، بمعنى آخر فأن غبطته تشاور وأخذ تأييد الجهة المعنية بالأمر .
وكما نوّهتُ في تعقيبي أعلاه ، إن أعمال الرحمة والصدقة وأي عمل من أعمال الخير ، ليس من الضروري أخذ رأي الغير بها ، لأنها من صميم واجبات المؤمن ، فما بالك في راعي الكنيسة والمؤمنين ؟ وإن لم يَقُمْ بها فأنه مُعَرّضْ للحساب أمام الديّان .

تطرّقتَ الى موضوع تنحية المثلّث الرحمات مار يوحنا زورا ، وعن الجرأة ، أود أن أوضح :  بأني وآخرين قمنا بما يمليه علينا ضميرنا ، وكتبنا بالتفصيل للجهات ىالمعنية ، ولكن ليس للإعلام والمواقع للتشهير ، والسبب الرئيسي كان نزولا لرغبة المثلّث الرحمات مار يوحنا زورا الذي طلب من الجميع الصلاة من أجل المتجاوزين ، وحتى أقمنا رياضة روحية مع صلوات لثلاثة أيام على نيّة كنيستنا  ورعاتها الجدد والقدامى لكيما ينوّر الرب يسوع المسيح عقولهم لما هو خير للكنيسة والرعية .

وأختم هذا التعقيب بهذه المقولة لأحد الكُتّاب الفلاسفة :
((  لقد دُعينـــــا لنكــــون شهــــوداً ........ وليــــس محـــاميــن أو قُضاة ))

مع تحياتي 

36
الأخ الكريم الدكتور صباح قيا
تحية ومحبة

قرأت مقالك أعلاه ووددّت كتابة هذه المداخلة إن سمحت ؟
فقد شعرت وكأنكم سائر في نفس خط سير كُتّاب معروفين في موقفهم من غبطة أبينا البطريرك مهما كان النشاط الذي يقوم به ويتطلّبه مركزه كراعٍ للكنيسة الكلدانية وكمواطن عراقي ، وفي مقالكم هذا تركت لبّ الموضوع ، وهو تعاطف الكنيسة مع ملايين الشباب المتظاهرين المسالمين ، وتقديمه لهم كمية من الأدوية الطبية والدعم الروحي ، وتمسكت ببعض القشور التي سوف أتناولها .
1 -  الروح القدس
أدناه مقتبس من مقالك تقول فيه :
((  لذلك أشعر بأن الروح القدس قد أنهى مهامه بعد أن حل على التلاميذ والرسل في يوم العنصرة, وأشك كثيراً إن يكن قد حل على أي من رعاتنا الأجلاء مهما كان الظرف والمكان مع خالص احترامي وتقديري لهم جميعاً. كما أن المعلومات الواردة في الكتاب المقدس تشير بأن الروح القدس يحل بهيئة رمز معين, فاحياناً كالحمامة, وأخرى كألسنة من نار ولهب, وربما هنالك المزيد. لم تسجل أية حالة في عصر ما بعد التلاميذ والرسل أن ادعى احدٌ أن الروح القدس قد حل كرمز ما كالسابق سواء عند اختيار البابوات أو انتخاب البطاركة أو الترشيح للمطرانية والأمثلة تطول. كل ما يقال هذه الايام عن حلول الروح القدس مجرد شعور إيماني يفتقد حتى إلى الدليل الرمزي الذي عاصر أيام المسيح وعهد الرسل.))
الروح القدس لم ينهِ مهمته أبدا وهو مستمر معنا كما يعلّمنا الكتاب المقدس (( كورنثوس الأولى  3 : 16 )) أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وأن الروح القدس حال فيكم ؟ وسوف لن أسرد آيات أخرى عديدة من الكتاب المقدس تؤكد أن الروح القدس هو معنا منذ عماذنا ، ونيلنا سر الميرون المقدس . والروح القدس هو الذي يمنحنا مواهبه ومنها .
موهبة المشورة التي بنيت موضوعك عليها . 
برأيي أنه كان يجب أن تعتمد على ما شرحه راعي كنيستكم عن موهبة المشورة حينما قلتَ :

(( من حسن حظي بأن راعي الكنيسة قد تناول في الإسبوع الماضي شرح موهبة المشورة بإسهاب خلال ساعة دراسة الإنجيل الإسبوعية التي أحضرها شخصياً بانتظام قدر الإمكان. ما استنبطته من تطرقه بأن موهبة المشورة تحل من الروح القدس على من يطلبها خلال صلاته العميقة داخل الكنيسة, وبذلك تقوده للمضي كما جاء في مقال مجلة نجم المشرق أعلاه.))

وهو شرح وافي لما يقصده الكتاب من المشورة ، فلا مجال للمقارنة بين رأي أو شرح الروح القدس ورأي أو شرح لشخص من البشر مهما علَتْ معرفته العلمية والفلسفية ، وتعلّمت ذلك من خلال الخمسة عشر عاما خدمت مع المثلّث الرحمات مار يوحنا زورا حين كان يُطرحْ عليه موضوع  لبيان رأيه فيه من أحد أبناء الرعية ، فكان يقول له " تعال غدا بعد أن نأخذ رأي الروح القدس " وكان يجيب السائل في اليوم التالي بعد أن يكون قد صلّى في الليل  ( طبعا قد يشكك الكثيرون بهذا الأمر ، ولكن المؤمن يراه أمرا طبيعيا ) .

والعمل الأنساني الذي قام به غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ، لا يتطلّب أخذ موافقة أية جهة كانت ، لسبب بسيط وهو أنها من أعمال الرحمة التي هي من اجبات كل مسيحي مؤمن ، وحتى من بعض الديانات الأخرى .
لنا كل الفخر بكنيستنا وغبطة أبينا البطريرك ورعاتها  ولا سيّما الذين ساهموا  وبروح وطنية مخلصة لدعم شباب المظاهرات سواء بالصلوات  ولا سيّما " صوم باعوث بغداد " أو بالدعم المادي أو المعنوي ، فلقد أثبتت الكنيسة الكلدانية بأنها كنيسة وطنية عراقية قبل أن تكون كلدانية ، وتفتخر برعاتها السائرين على درب الشهيد مار شمعون برصبّاعي ومطارنته وكهنته الذين أستشهدوا على أيدي جنود شابور الثاني لوقوفه مع شعبه ، وعلى غرار  المثلث الرحمات البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني وموقفه المشرّف من بقاء الموصل ضمن العراق . 


37
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم
أكرر تهنأتي لك وللعائلة الكريمة بعيد القيامة والفصح المجيد ، داعيا القائم من بين الأموات أن يمنحكم الصحة والفرح الروحي والجسدي .
بين حين وآخر تشبع رغبتنا بقراءة مقال يضيف معلومة ورأيا نستفيد منه بأسلوب محترم لا يجرح شعور أحد بل يجعل القارئ يشعر بقيمته وإنسانيته في خضمّ الكثير من المقالات في هذا الموقع " مع الأسف " التي لا تهدف إلأّ التحدّي والنيل من ثوابت وخصوصيات الآخر ... شكرا لك .
بحثت كثيرا يوم أمس في المواقع التي تتكلم عن " قرارات وقوانين المجمع الفاتيكاني الثاني " التي صدرت بعد  بحوث ومناقشات أستمرت لحوالي أربعة سنوات بحضور أكثر من " 2600 " أسقف من مختلف من مختلف أنحاء العالم ، أضافة الى مراقبين من الكنائس الغير كاثوليكية ، وبالذات فتشت في الباب السابع الذي يتكلم عن " الأيباريشيات ةالأساقفة " وعلاقتهم ب " المجالس الرعوية " فحصل لدي قناعة بما يلي .
أن كافة القرارات والقوانين التي تمخّض عنها المجمع كانت تتركز حول الأمور الروحية ،أستنادا للأهداف التي أنعقد المجمع لأجلها ، والمدرجة أدناه ،  لذلك منحت صلاحية مطلقة للأساقفة ، ومن بعدهم الكهنة في القرارات التي تصدر عن المجالس واللجان الرعوية المتعلقة بالحياة الروحية لمؤمني أبرشياتهم أو خورناتهم ، التي شخّص المجمع مواصفات أعضائها ب " إكليروس ، ورهبانا ، وأعضاء جمعيات حياة مشتركة على غرار الرهبان ، وعلمانيون ، بشرط أن يكونوا متميّزين بأيمان راسخ ، وأخلاق حميدة وحكيمة "  ( القانون 272 – 273 – البنود من 1 – 4 ) .

أهداف المجمـــــــع
1 -  تطوير علاقات إيجابية للكنيسة الكاثوليكية مع العالم الحديث.
2 -  التخلي عن نظام الحروم القاسي المستعمل في المجامع السابقة.
3 -  التأكيد على حقوق الإنسان الأساسية بما يتعلق بالحرية الدينية.
4 -  التأكيد على أن الحقائق الأساسية تُعلم أيضاً في ديانات ومذاهب غير الكاثوليكية.
5 -  إصلاح الروحانية الكاثوليكية والسلطة الكنسية.
وهو برأيي صحيح لأن الأسقف أو الكاهن هو الراعي المسؤول روحيا عن رعيته التي أوكلها اليه الرب يسوع المسيح .
ولكنني لم أعثر في جميع تلك القرارات قرارا يمنح الصلاحية المطلقة للشؤون المالية ، أو الخدمات المتعلقة بنشاطات الرعية الترفيهية أو الرياضية ، أو الثقافية ، أو الأنشائية ، قد يكون للأسقف أو الكاهن رأي أو فكرة أو مقترح أو مداخلة ، ولكن ليس حق الفيتو أو التفرد بالقرار.
وعليه أقترح أن تتدخّل رئآستنا الكنسيّة المتمثّلة بغبطة أبينا البطريرك في إعادة توضيح الأمر في الخورنات أو الأبرشيات التي تحصر صلاحيات القرارات النهائية التي لا تخص شؤون المؤمن الروحية بالأسقف أو الكاهن .

مع التقدير 




38
الأخوة الأعزاء
آلمنا جميعا نبأ وفاة المرحوم فارس ساكو الذي كان من نشطاء هذا الموقع " عنكاوة " وبغضّ النظر عن أتفاق أو أختلاف الآراء في كتاباته أو تعليقاته ، فأنه كان زميلنا جميعا ، وكان خسارة لنا جميعا وبالذات لعائلته وأولاده ومحبيه ، نرفع صلواتنا ودعواتنا نحو السماء الى الرب يسوع المسيح وبشفاعة العذراء القديسة مريم ومار يوسف أن يجمعوه مع الملائكة والقديسين في ملكوت السماوات ، وأن يمنحوا عائلته وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان .
لدي مقترح الى موقع عنكاوة الموقّر وهو : أن يتبنّى مبادرة تشكيل لجنة لجمع تبرعات من الراغبين من قراء وكتاب هذا الموقع ، وينشئ حساب في أحد المصارف لأرسال المبالغ الى الحساب كمشاركة من الموقع وقرّاءه ويسلّم الى عائلته .
أرجو أن لا تعتبر هذه المبادرة كمنيّة أو إحسان للعائلة الكريمة ، بل مساهمة من الأصدقاء بحق أخ وصديق فقدوه وتأسّفوا على وفاته ، واللــــه مــن وراء القصـــد .
رحمــــه اللــــه والصبر والسلوان لعائلته .

39
السيد جمعة عبدالله

وللأسباب الواردة في متن مقالك أعلاه ، ينبغي تغيير عنوان المقالة الى :

" ألف رحمة على روحك يا صدام حسين "

مع التقدير

40
الأخ العزيز الدكتور بولص دكمار
بالأستئذان من العزيز زيد ميشو
تحية ومحبة

الرابطة الكلدانية التي أسسها غبطة أبينا البطريرك كانت أملا لجميع الكلدان التوّاقين الى لم صفّ الكلدان وأعادة مكانتهم الرئيسية بين مسيحيي العراق بعد الأحتلال الأمريكي ، وأجراءات بريمر بتهميشهم ، ولكن المشكلة التي نلمسها اليوم في خمول الرابطة وفشلها في توحيد الصف الكلداني وأنعدام نشاطها القومي والثقافي وحتى الأجتماعي سببه ليس تقاعس الكنيسة عن تأييدها ، وكما تفضّلت فإن الكنيسة في تورنتو ( كمثال ) قدّمت جميع الأمكانيات والدعم المعنوي ولم تتوانَ في تقديم قاعة الكنيسة لنشاطاتها وحتى أستعدادها للدعم المادي ، ولكن كل ذلك لم يأتِ بنتيجة وسبب ذلك أن الرابطة كانت ولادتها " ولادة قيصرية " من عناصر مختارة بمواصفات معينة ، وأنسحب ذلك على الأنتخابات اللاحقة لأن المؤسسين ظلوا نفسهم .

في صفحتي في الفيس بوك ، نشرت في شهر آب الماضي قصة معبّرة تنطبق حالتها على حالة رابطتنا حيث تقول القصة :
بالكفاح نصبح أقوياء 
with struggle we became strong
عثر رجل على فراشة وهي تحاول الخروج من شرنقتها حين فتحت لنفسها فتحة صغيرةً وظهر جزء من جسمها ، جلس وراقبها لعدة ساعات وهي تناضل لدفع جسمها عبر تلك الفتحة الصغيرة ، بدا وكأنها توقفت عن أي نشاط ، وكأنها قد بذلت كل ما بوسعها ، وأنها لا تستطيع القيام بأكثر من ذلك .
لذلك قرر الرجل مساعدة الفرّاشة ، فتناول مقصّاً ووسّعَ قليلاً الفتحة وبذلك خرجت الفراشة بسهولة ، ولكن خرجت بجسم منتفخ وأجنحة ذابلة ،أستمرّ الرجل في مراقبة الفرّاشة التي أعتقد بأنها سرعان ما ستطول أجنحتها لتتمكّن من حمل جسمها الذي سوف ينكمش هو الآخر في الوقت المناسب ، في الواقع لم يحدث شيئ من ذلك ، قضت الفرّاشة بقيّة حياتها زاحفة بجسم منتفخ ، وأجنحة ذابلة ، التي ليس بأمكانها الطيران أبداً أما الرجل فنتيجة لطفه وتسرّعه ، لم يفهم أن قساوة الشرنقة والفتحة الصغيرة هي من تدبير الله لتتخلّص الفرّاشة من السوائل الزائدة في جسمها وأجنحتها لتكون جاهزة للطيران متى ما تمكّنت من التحرر من الشرنقة .
مع الأسف هذا هو حال رابطتنا .

مع التقدير


41
الاخ يوحنا بيداويد
تحية ومحبة 

مقالك رائع بمحتواه عن المغفور له الاب عمانوئيل خوشابا ومهما كتب عن فضائل هذا الكاهن تبقى الكثير منها غير منظورة ، فقط تعليق بسيط لي على الموضوع هو " المغفور له القس عمانوئيل خوشابا ، هو من أهالي شرانش و مولود فيها وليس في فيشخابور " .

مع تقديــري

42
الأخ الكريم قيصر السناطي
تحية
بعد طلب السماح من الأخ جاك الهوزي

أوافقك الرأي بوجود آيات في القرآن " كتاب المسلمين " تدعو الى العنف لغرض نشر رسالة نبي الأسلام ، والمتطرفون والأرهابيون يستندون عليها في جرائمهم ، ولكن هل تعتقد أن هدفهم هو نشر الأسلام أم تنفيذ أجندات وأهداف سياسية لقوى تستخدمهم ؟
في عام 2005 كنت في سفرة الى سوريا ، وكان العراقيون اللاجئون هناك يتحدثون عن قصة حدثت بين سائح من أحدى إمارات الخليج العربي وسائق سيارة أجرة ، صعد السائح الى السيارة وبعد دقائق سأل السائق ، هل أنت مسلم أم مسيحي ؟ توقف السائق في الحال وطلب من السائح بالنزول من السيارة ، أستغرب السائح الخليجي من تصرّف السائق وسأله لماذا ؟ أجابه السائق وقال لأنه هنا في سوريا لا يوجد تفرقة بين المسلم والمسيحي ولا أحد يسأل زميله ما هي ديانتك ، وكرر قوله " إنزل " وحال نزول الخليجي وقبل تحرك السائق قال له " بالمناسبة فأنا مسلم " وذهب .
في العراق : في عام 1991 بعد حرب الخليج الثانية ، وإشتداد الحصار على العراق ، أخذ الكثير من العراقيين ببيع ممتلكاتهم لسد جوعهم ومعالجة أمراضهم ومنهم المسيحيون الذين قام البعض منهم ببيع دورهم لسداد أحتياجاتهم ، ولبدء الهجرة الى الخارج ، في حي الأمين " حي نواب الضباط " وفي خطبة إحدى الجمع قال إمام الجامع موجها كلامه للحضور المصلين : ما الذي دعاكم لشراء بيوت المسيحيين ؟ كفوا عن شرائها لأنهم سوف يضطرون لاحقا بتركها ويهربون ، وبذلك سوف تستولون عليها .
في مساء ذلك اليوم أتت مفرزة من جهاز الأمن الخاص التابع للقصر الجمهوري وأخذت الأمام ولم يراه أحد فيما بعد .
السؤال :
لماذا العراق وسوريا كانا هدف الأسلام السياسي في تدميرهما ؟ وهما كلاهما من أبرز الدول الأسلامية تعايشا مع بقية الأديان ، ومنبع وقاعدة الأسلام السياسي هي دول الخليج وأيران ، إذا كان ما حصل للعراق وسوريا ليس مؤامرة ، فأنه جريمة القرن قامت بها أمريكا وبدفع من الصهيونية والأحزاب الأسلامية المتطرّفة .
آيات العنف في القرآن أستخدمت في بداية الفتوحات الأسلامية ، وما يحدث الآن من الأستناد عليها في جرائم الأرهاب الأسلامي هدفها الأساسي هو سياسي ينفّذها أناس ذوي طبيعة إجرامية لا علاقة لهم بالأيمان تستخدمهم دول لأغراضها السياسية التوسّعية بدليل أن أعداد كبيرة من التنظيمات الأرهابية كانوا أجانب غير مسلمين .
هناك في العهد القديم آيات كثيرة تدعو الى العنف والقتل " حتى دون تمييز " ولكن هل يقوم المسيحيون بتطبيقها ؟ طبعـــا كـــــلا .

مع التقدير


43
أخي العزيز جاك

يرد النصّ التالي من أنجيل متي الأصحاح السادس العدد 17 ما يلي :

مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَباً أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِيناً؟ ( متي 7 : 16 )

أليسوا أولئك من ثمار ما زرعه المحتل ومستشارته الصهيونية العالمية ؟ ألم تكن غايتهم تدمير هذا البلد العريق في تاريخه ،  البلد الذي يرد ذكره ( 25 ) مرة الثاني  بعد أسرائيل في الكتاب المقدس ؟ حكام العراق ما بعد عام ( 2003 ) هم أشواك من بين النباتات ، وحسّك من بين الثمار ، أنهم منبوذون من مجمل الشعب العراقي ( مسيحيين وأسلام ) .

 في ليلة رأس السنة الميلادية قبل أسبوع أستلمت مكالمة هاتفية من صديق مسلم في بغداد ينتمي الى أعرق عشيرة في تاريخ العراق القديم والحديث قال لي أنه وأبنائه وأحفاده مجتمعين يحتفلون برأس السنة الميلادية مشاركة منهم مع أخوتهم وأصدقائهم المسيحيين .

 الصميدعي والموسوي ليسوا إلاّ أدوات رخيصة بيد المحتل ومستشارته الصهيونية حالهم حال الحكومات المتعاقبة على حكم العراق ، ولا ينبغي أن يطلق عليهم رجال دين ، لأن الدين هو هبة من اللــه لخليقته الأنسان ، واللــــه ما هو إلاّ حـــب ومحبـــة .
 
شكرا على ما أتحفتنا به مجددا من مقال رائع .


44
الأخ العزيز نامق ناظم المحترم
تحية ومحبة

حسنا فعلت بكشف هذه الحقيقة وتأكيدا على ما تفضّلت به ، سبق وأن تطرّقت على هذا الموضوع في مقال لي منشور في هذا الموقع بتاريخ 1 \ 5 \ 2010 وعلى الرابط أدناه (1) بعنوان " لماذا الكلدان حريصون على العراق ؟ " ذكره الفريق الركن طاهر جليل الحبوش ونشره في موقع كتابات بتاريخ " 8 \ 4 \ 2010 " حينما كان في الأستخبارات العسكرية ، وكلفه " المرحوم " صدام حسين ضمن وفد برئآسة مدير الأمن العام بالقيام بزيارة الى المرجع الشيعي الأعلى ( آية الله أبي القاسم الخوئي ) والوقوف على ما عرضه في رسالة كان قد أرسلها الى صدام يعرض فيها فيها شكواه على بعض المسؤولين في محافظة النجف فقال :

في عام 1986 تم تكليفه ضمن وفد برئاسة مدير الأمن العام لمقابلة ( آية الله أبي القاسم الخوئي ) الذي كان يمثل الحوزة آنذاك لمعالجة مشاكل كانت الحوزة قد تقدمت بكتاب الى رئاسة الجمهورية تشرح فيه المشاكل التي تعاني منها آنئذ , فطرح السيد هذه المشكلة :-

(هناك مسألة أخرى وهي أن وزارة الأوقاف أشعرت وكلاءنا بضرورة تغيير شعار الشمس المرفوع فوق الحسينيات وتبديله بالهلال إسوة بالجوامع , ويقول السيد أن شعار الشمس بابلي وشعار الهلال يمثل عصر الإستعمار التركي , فلماذا هذا الإجراء غير المدروس ؟)

شعار الشمس الذي كان يرفع فوق الحسينيات الى عام 1986 كان شعار الشمس وهو بابلي كلداني , وهو نفس شعار العلم الكلداني الذي يفخر به الكلدان اليوم .


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,409508.msg4577236.html#msg4577236

مع التقدير


45
السياسة  بين الأخلاق و اللا أخلاق 

أشتدّت حملة الأنتقاد في الآونة الأخيرة إثر الدعوة التي وجهها غبطة أبينا البطريرك الى النواب الخمسة للكوتا المسيحية للقاء بهم ومناقشة أفضل السبل لخدمة من يمثّلونهم ، وبالتأكيد فإن شخصية دينية بوزن غبطة أبينا البطريرك سوف لن يقدم نصائحه ومقترحاته وآرائه الاّ فيما هو من مصلحة المسيحيين والمسيحية في العراق ، وما يتطابق مع الأيمان والمبادئ المسيحية ولا سيّما ما تؤكده مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني حول الكنيسة في عالم اليوم ، لتشجيع الخير العام للجميع ، وأحترام أنسانية الأنسان وخياراته ، وحتى أحترام من نخالفه في الرأي ومحبته ، والمساواة والعدالة الأجتماعية بين الجميع .

ولكن " مع الأسف " كان تصرف السيد عمانوئيل يوخنا " دون زملائه الأربعة الآخرون " تصرفا شاذا خاليا من أيّة لياقة أدبية ، زملاؤه الذين لبّوا دعوة غبطته دون تحجج إن كانت الدعوة شخصية أو بواسطة شخص آخر مخوّل بتوجيهها ، ولا نعلم لمن كانت رسالة السيد عمانوئيل موجّهة ، على الأغلب لم تكن موجهة للمسيحيين لسبب بسيط وهو لا الحكومة ولا مجلس النواب ولا رئيس الجمهورية أهتم بمأساتهم أو قدم أيّ نوع من المساعدة والدعم بقدر " 10 % " مما قدمته الكنيسة بشخص غبطة البطريرك لويس ومعاونيه ، أما إذا كانت الرسالة موجهة للقوميين المتعصبين الآثوريين الحالمين بعودة أمجاد الأمبراطورية الآشورية ، فقد نجحت بأمتياز ، وإذا كانت موجّهة للمعادين للكنيسة الكلدانية ومعها الكنيسة الكاثوليكية ، فقد وصلت وكانت فرصة ذهبية لإحياء الحملة الفاشلة التي شُنّتْ على الكنيسة الكاثوليكية في الشهر الماضي .
 
السيد " عمانوئيل ، عمانوئيل " الله معنا " هل الذي يكون الله معه يكون قلبه خالِ من المحبة لأخيه الأنسان المحبة التي هي صفة الله ؟ بغض النظر عن من هو هذا الإنسان ، لقد وَضَعْتَ مئات الآلاف من الكلدان والسريان ( إن لم يكونوا ملايين ) حصرتهم بين قوسين ، وخارج القوس وضعت عليهم حرّاس آثوريين !!! تُرى لو وصلتم الى هدفكم الذي تسعون اليه ، ماذا سيكون مصير هؤلاء الذين بين قوسين ؟؟؟؟

معظم الذين تهجموا على الكنيسة الكلدانية كانت حجتهم تقاطع طريقي الكنيسة والسياسة بحجة أن السياسة مبنية على الكذب والغش والفساد وغيرها من المساوئ ، في حين أن الكنيسة مؤسسة إلهية مهمتها نشر الأيمان والمحبة والأخلاق ، وهذا صحيح الى حد ما ، فالكنيسة بعيدة عن الفساد والكذب والغش ، وقريبة من المحبة والأخلاق والأيمان ، ولكن ما هي السياسة التي تعمل الكنيسة على ممارستها ، بالتأكيد ليست السياسة المبنية على نظرية " ميكافيلي " التي تفصل السياسة عن الأخلاق ، وتعتبر مهمة وهدف وغاية السياسة هو المحافظة على الدولة والعمل على أزدهارها ، فالمهم هو تحقيق الغاية المنشودة في المحافظة على قوة الدولة وسيطرتها ، ولا بأس من إن كانت الوسائل غير أخلاقية ، لذلك نجد " ميكافيلي " يمدح الذين حققوا أهدافهم السياسية على حساب القيم الأخلاقية ، وهذا يفسَر مبدأه المشهور " الغاية تبرر الوسيلة " وهو ما نراه يحصل اليوم في العراق في عهد الأحزاب التي أتى بها المحتل الأمريكي التي لم تترك وسيلة غير أخلاقية الاّ ومارسوها في سبيل بقائهم في مناصبهم للأستمرار في السلب والنهب ، ومن بينها قائمة حزب السيد " عمانوئيل " .

الكنيسة حينما تمارس السياسة ، تمارسها وهي مستندة على نظرية ومبدأ " كانط " الذي يربط السياسة بالأخلاق ، وأعتبر أن وظيفة الدولة هي خدمة الأبعاد الأنسانية بعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال العبودية والأستغلال ، وهدف وجود الدولة هو خدمة الأنسان وتيسير ظروف حياته ، لذلك من غير الممكن أن تكون مجرّد وسيلة لتحقيق أغراض سياسية ، ويجب أن يحاط كل أنسان بالأحترام بأعتبارة غاية في حد ذاته ، ولا شك فإن الأنظمة الديمقراطية في أوربا قد تأثّرلات بهذه النظرية " نظرية كانط " مع الأخذ بنظر الأعتبار أن تدعم هذه القوانين والمبادئ الأخلاقية بالقوة ، لأن القانون بدون قوة ، والقوة بدون قانون ، كلاهما ذريعة للتعسّف " كما يصفها " .

تحججت بعض الأقلام عن موضوع العلاقة السابقة بين غبطة البطريرك وريان الكلداني متناسين أن السيد ريان هو كلداني مسيحي أبن من أبناء الكنيسة الكلدانية ، والمسيحية أساسها " توبة وغفران " ومن خصائص الآباء هو إبداء التسماح لأبنائهم ، وإذا سبق وأن قال غبطة البطريرك أن الشيخ ريان لا يمثل الكلدان ، وأخذها البعض حجة ، لا أعلم أين كان هذا البعض حينما قدّم بطريرك الكلدان و " 18 " أسقف كلداني عريضة موقّعة الى الحاكم الأمريكي بول بريمر بأن السيد يونادم كنا " لا يمثل الكلدان غالبية المسيحيين في العراق " ولم يُتّخَذ أي إجراء حولها ، وسكتت جميع الأقلام التي نشطت أقلامها في نقد الكنيسة اليوم .

قد لا يكون للنواب المسيحيين الخمسة تأثير ملموس في قرارات المجلس والحكومة ، ولكن بتربيتهم وأيمانهم وسمو أخلاقهم سوف يكونون ملحاً و نورا وخميرة لبقية النواب ال " 320 " ليتعلموا منهم الأسس والمبادئ الصحيحة للسياسة المستندة على الأيمان المسيحي ، وهي بالتأكيد كانت الغاية الأساسية من لقاء غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بهم .


46
السيد أوشانا \47
تحية ومحبة

بالأذن من الشماس أوديشو يوخنا المحترم

مغالطاتك في ردك الأخير تجعلني مضطرا للعودة الى أيضاح بعض الأمور للقارئ المحترم .

أولا -  حسب علمي بأنك مسيحي منتمي الى أحدى الكنائس الآثورية ، وكلا الكنيستين ومعها الكنائس الكاثوليكية والأرثدوكسية تعترف بسفر يهوديت وبقية الأسفار التي لا تعترف بها اليهودية ، وسؤالي : ما علاقتك باليهود ؟

وهذه آيتين باللغة الأنكليزية حول الموضوع .

6 “These people are descendants of the Chaldeans. 7 They formerly lived in Mesopotamia, for they did not wish to follow the gods of their ancestors who were in the land of the Chaldeans.

ثانيا -  نبوخذ نصر أمبراطور الكلدانيين ، أحتل مدينة أورشليم عاصمة اليهود ودمر هيكلها وسبى أهلها في عام  ( 586 ) قبل الميلاد ، أي بعد ( 26 ) سنة من أحتلال آشور وسقوط أمبراطوريتها عام 612 قبل الميلاد على يد الأمبراطور الكلداني " نبوبولاسر " والقضاء على شعبها الذي فرّ بقايا منه الى المناطق الجبلية في تركيا ، وكان نبوخذ نصر الأمبراطور الكلداني أمبراطورا على أرض آشور أيضا .

مع التقدير


47
السيد أوشانا \ 47
تحية ومحبة

بالأستئذان من الشماس أوديشو يوخنا المحترم

أستطعت أن أستخلص من ردك الطويل أعلاه " على قدر فهمي " أمرين .
الأول – لا وجود لشعب يدعى الكلدانيون ، بل مجموعات بشرية تارة تسمى بالكسديين وأخرى بالكلديين
الثاني –  نتيجة طول الشريط لم يتمكن السيد أخيقار ولمحدودية وقته من الأستماع لكل الشريط .

للأجابة على الفقرة الأولى أدعوك الى الكتاب المقدس – العهد القديم – سفر يهوديت – الأصحاح الخامس – الأعداد ( 6 – 23 ) وهذا نصها ، حيث تثبت ليس فقط وجود أمة من الكلدانيين ، وإنما حتّى اليهود هم من أصل كلداني ، واليك نص الأصحاح .

(( 6 - ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين 7 - و كان اول مقامهم فيما بين النهرين لانهم ابوا اتباع الهة ابائهم المقيمين بارض الكلدانيين 8 -  فتركوا سنن ابائهم التي كانت لالهة كثيرة 9 - و سجدوا لاله السماء الواحد وهو امرهم ان يخرجوا من هناك ويسكنوا في حاران فلما عم الجوع الارض كلها هبطوا الى مصر وتكاثروا هناك مدة اربع مئة سنة حتى كان جيشهم لا يحصى 10 -  و اذ كان ملك مصر يعنتهم بالاثقال ويستعبدهم في بناء مدنه بالطين واللبن صرخوا الى ربهم فضرب جميع ارض مصر ضربات مختلفة 11 -  و بعد ان طردهم المصريون من ارضهم وكفت الضربة عنهم ارادوا امساكهم ليردوهم الى عبوديتهم 12 -  و فيما هم هاربون فلق لهم اله السماء البحر وجمدت المياه من الجانبين فعبروا على حضيض البحر على اليبس 13 -  و تعقبهم هناك جيش المصريين بلا عدد فغمرتهم المياه حتى لم يبق منهم احد يخبر اعقابهم 14 - فخرجوا من البحر الاحمر ونزلوا برية جبل سيناء حيث لم يكن يقدر ان يسكن انسان ولا يستريح ابن بشر 15 - و هناك حولت لهم ينابيع المياه المرة عذبة ليشربوا ورزقوا طعاما من السماء مدة اربعين سنة 16 -  و حيثما دخلوا بلا قوس ولا سهم ولا ترس ولا سيف قاتل الههم عنهم وظفر 17 -  و لم يكن من يستهين بهؤلاء الشعب الا اذا تركوا عبادة الرب الههم 18 -  فكانوا كلما عبدوا غير الههم اسلموا للغنيمة والسيف والعار 19 -  و كلما تابوا عن تركهم عبادة الههم اتاهم اله السماء قوة للمدافعة 20-  فكسروا امامهم ملوك الكنعانيين واليبوسيين والفرزيين والحثيين والحويين والاموريين وجميع الجبابرة الذين في حشبون واستحوذوا على اراضيهم ومدائنهم 21 - و كانوا ما داموا لا يخطاون امام الههم يصيبهم خير لان الههم يبغض الاثم 22-  فلما ان حادوا قبل هذه السنين عن الطريق التي امرهم الله ان يسلكوها انكسروا في الحروب امام شعوب كثيرة وجلي كثيرون منهم الى ارض غير ارضهم 23 - غير انهم من عهد قريب قد تابوا الى الرب الههم واجتمعوا من شتاتهم حيث تبددوا وصعدوا الى هذه الجبال كلها وعادوا فتملكوا في اورشليم حيث اقداسهم)).

ما يتعلق بالفقرة الثانية – مع أحترامي للصديق أخيقر – كان عليه التأكد من ما يكتبه ، وأن يكون أعتماده على مصادر موثوقة وليس لمصادر مشبوهة لألا يفقد ثقة القارئ في كتاباته .

مع التقدير

48
الأخ الكريم الشماس أوديشو يوخنا المحترم
تحية ومحبة

لقد شخّصت بحياد تام مشكلة أو خلل كبير في موقعنا الموقّر هذا طالما عانى منه جميع قرّائه من تجاوز البعض على ما يؤمنون به من ثوابتهم الأثنية أو الأيمانية ، وهم يعرفون تماما أن كتاباتهم هذه لا تستطيع أن تحيد قيد شعرة من مَن له أيمان راسخ بأثنيته وأيمانه الذي تربّى عليه منذ صغره ، وأنهم بعملهم هذا يوسّعون الشرخ بين أبناء الشعب والدين الواحد ، والمقطع التالي الذي أشرت اليه في رد الأستاذ كوركيس أوراها هو تحليل واقعي لهذا الحال والدليل أقدمه من أحد ردود الأستاذ أخيقر " الذي أكنّ له كل أحترام " على آخر مقال لي في هذا الموقع وكان بعنوان " هل حقا أن الغرب متاهتنا ؟ " .

((  أن البعض الذين اشرت اليهم والذين يسوقون للطائفية المقيتة والى ألغاء الاخر في كتاباتهم اليومية المملة التي يبدو أنها شغلهم الوحيد في الحياة، أنما هم يسيئون لأنفسهم والى من يروجون لهم دون أن يعووا بقدر أساءتهم لأخوتهم )) .

الأستاذ أخيقر سمع الفيديو هذا في " يو تيوب " وعلى الأكثر سمع مقطع من بدايته فقط حينما أورد الباحث تسمية " الكسديم " بدلا من الكلدان ، فتمسك بها وأعتبرها دليلا على عدم وجود أسم للكلدان سابقا ، وتوقف لدى هذه المعلومة ، لأنه لو أستمرّ بسماع كل الشريط  لكان قد سمع في الدقيقة " 38 و 39 " بأن هذا الباحث ينسف من الأساس أهم دليل على وجود الأمبراطورية الآشورية نفسها حينما أدّعى أن اليهود لم يكن لهم وجود في فلسطين ، بل وجوده وممالكهم كانت في اليمن !!!! أي أن السبي الآشوري للأسباط اليهودية العشرة من فلسطين غير موجود حسب بحثه ، وبالتالي فإن الغزو الآشوري في القرن الثامن قبل الميلاد أنما هو أدعاء كاذب ، والمحاضرة في هذا اليوتيوب :

 https://m.youtube.com/watch?v=QiqAIRpvh0w

مع التقدير



49
الأخ الكريم أخيقر المحترم
تحية ومحبة

إذا سمحت لي أود أن أعلّق على ما جاء به الأخ الكريم " إدي بيت بنيامين " ومن ثم أعود لك .

الأخ الكريم إدي بيت بنيامين
تحية ومحبة

نعم وكما تفضّلت ، وفي نفس الوقت كان معظم رؤساء الفرسان الأكراد " عدا الزيباريين الذين كانت لهم أسبابهم لمعاداة البرزانيين -  يرقصون على حبلين " يتعاونون مع الحكومة نهارا ، ومع الأكراد ليلا ، وكان معظمهم يدفعون من رواتب فرسانهم نسبة الى الثوار الأكراد ، وهذه واقعة حصلت أمامي .
في مناسبة توديع أحد الضباط المنقولين من فوجنا " وكنا في قاطع الشيخان " نظم الفوج دعوة غداء للضباط ودعا اليها أثنان من رؤساء الفرسان الكبار " شهرة وعدد الفرسان " ولا أريد ذكر أسميهما ، كنت جالسا قريبا منهما حينما سأل أحدهم الآخر " باللغة الكردية " كم دفعت للجماعة ؟ لم يجب شيئا ، ولما كرر السؤال وألحّ عليه قال له ما معناه " دعنا من هذا الآن " فقال السائل " لماذا أنت خائف ، لا يوجد هنا غيرنا يعرف اللغة الكردية " أحتفظت هذا لنفسي لأن المسؤولين العراقيين كانوا على علم بذلك .

مع تحياتي

أخي الكريم أخيقر

نعم كان الجيش العراقي يحتوي على عدد لا بأس به من الضباط المسيحيين وحتى الآثوريين الذين كانوا يؤدون واجبهم في الخدمة العسكرية ومن بين الآثوريين – السيد يونادم كنا – والمرحوم عمو بابا – والصديق العزيز بولس ملك خوشابا وغيرهم كثيرون ، وكنت أنا أيضا من هؤلاء ، وكان صنفي – أداري – وكنت ضابط رواتب في بدء خدمتي ، وأستمريت في الصنف الأداري ، وفي مناصب أدارية – حسابية ،  وفي الواقعة أعلاه كنت ضابط رواتب الفوج وتم تكليفي أيضا بدفع رواتب الفرسان " الجتة " في قاطع الفوج وحين صار موعد دفع الرواتب جاء رؤساء الفرسان مع " كوانيهم " لأستلام الرواتب ، فأعترضت وطلبت أن يحضر مسؤولي الفصائل أو السرايا من الفرسان وجلب قائمة بأسماء الفرسان تحت أمرتهم ، فأعترض رئيس الفرسان بحجة أن الفرسان منتشرين في الربايا ، ورئيس الفرسان هو الذي يستلم رواتبهم في كل مرة ، ولكني أصرّيت على عدم تسليم المبالغ " وكانت كبيرة " بيد رؤساء الفرسان " فأتصلوا بقائد الجحفل الخفيف الأول الذي كان مسؤولا عن الفرسان في قاطع الموصل ، وصدر أمر بأعفائي من المهمة ، وعينوا ضابط رواتب آخر ليصرف رواتبهم كما يريدون .
ما أردت أن أقوله بتعقيبي أعلاه هو : لم يكن لغير الآثوريين فرسان " جتا " من بقية المسيحيين " الكلدان – السريان – الأرمن " لسبب بسيط وهو أنه لم يكن لهم مصلحة في حمل السلاح ضد الحكومة كالأكراد الذين كانوا يسعون الى تأسيس دولة كردية .

مع التقدير


50
الأخ " أوشانا – 47 "
تحية ومحبة

أشكرك كثيرا على تواضعك وعلى المعلومات التي ذكرتها ، وهي بالحقيقة كانت خافية عني وعن معظم الباحثين ، ليباركك اللــــه وأدام نتاج قلمك الرائع .

مع التقدير


51
الأخ الكريم أخيقر المحترم
تحية ومحبــــــــة


((  التاريخ يشهد بان الاشوريين كانوا من الذين اسهموا بشكل  مباشر في الحركة الكردية منذ اندلاعها  في اواءل العقد السادس من القرن الماضي  )) .

أعلاه مقتبس من بداية مقالك .

وللتاريخ أيضا يجب قول الحق أيضا أحتراما للقارئ الكريم وهو :

كان للآثوريين فوجين من الفرسان فيه مئات من الآثوريين يقاتلون الى جانب الجيش العراقي في صراعه مع المقاتلين الأكراد ، أحدهما فوج " عزيز آغا – الله يرحمه " في قاطع الشيخان عين سفني ، يقوده أبن أخته المرحوم " شيبا هارون " والفوج الآخر كان يطلق عليه " فوج ملكو " في منطقة دهوك ، وكانوا يستلمون رواتبهم من الحكومة العراقية ، في الوقت الذي لم يكن لأي جهة مسيحية عراقية أخرى مليشيات تابعة للحكومة وتقاتل الأكراد سوى الجنود المسيحيين الذين كانوا يؤدون خدمتهم العسكرية في الجيش العراقي .

أنها للتاريخ فقط .

مع تقديري

52
الأخ الكريم يوحنا بيداويد
تحية ومحبة

أشكرك على مداخلتك ، وأعتقد أن آراؤنا متقاربة حول الموضوع ، فإن الحلول تبدو صعبة في وضعنا الحالي ، ومع ذلك تشاؤمنا يزيد الأمر سوءا ، لنتفائل بالأمكانيات والحرية التي نتمتع بها في بلدان المهجر ، لنتفائل بالعدد الكبير من الجمعيات والنوادي التي نمتلكها والتي بأمكاننا أقامة المزيد منها ، لنتفائل بالرابطة الكلدانية التي تدعمها الكنيسة ، لنحاول الأستفادة من التجمعات التي نقيمها في مختلف المناسبات سواء للأفراح أو الأحزان " لا سامح الله " وتعميم أستخدام لغتنا الكلدانية فيها بدلا من اللغات واللهجات الأخرى ، لنحاول أقامة محاضرات في جمعياتنا وفروع رابطتنا تخدم أهدافنا القومية ولغتنا ، لنحاول التكلم مع أطفالنا في البيت بلغتنا الكلدانية ، برأيي هذه جميعا هي محاولات تصب في مصلحة  ما نتمنّاه أن يكون .

أشكرك ثانية وتقبل تحياتي وتمنياتي .


53
أخي الكريم وديع زورا
تحية ومحبة

نعم أخي العزيز لغتنا الكلدانية تمثل العمود الفقري لثقافتنا ، وفي نفس الوقت لهويتنا القومية ، وسبب إضعافها الأساسي هو نحن مع الأسف ، لو كنّا حريصين على ديمومتها وتطويرها وتعليمها لأبنائنا وأحفادنا كما تفعل الأقوام الأخرى التي ذكرتها في موضوعي أعلاه ، لكانت الكنيسة ورجالها أيضا تماشوا مع أبناء رعيتها في المحافظة عليها وتطويرها .

أكرر شكري وأرجو نقل تحياتي للأخوة في السويد

مع التقدير


54
الأخ العزيز الياس متي المحترم
تحية ومحبــــة

أشكرك كثيرا على مداخلتك و سرّني تطابق آراؤنا وأفكارنا حول هذه المسألة المصيرية المهمة ، تحياتي للعائلة الكريمة .

مع تقديري

55
الأخ متي لاسو
تحية ومحبة

لا أعلم ما الغريب في ذلك الكلام ؟ أني أتحدث عن طقسنا الكلداني وبالذات عن كتاب " الحوذرا " الذي له أهمية كبرى بعد الكتاب المقدس وتقرّه الكنيسة الكاثوليكية ، ألّفه آباء كنيسة المشرق الأولين في القرن الرابع الميلادي من أمثال الشهيد مار شمعون برصباعي ومار ماروثا ومار أفرام ومن مزامير النبي داود الموحاة من الروح القدس ، يحوي الصلاة الطقسية بأوقاتها الثلاث " صلاة الصبح وصلاة الرمش وصلاة الليل " على مدار أيام السنة ، وكنيسة المشرق هي الوحيدة التي تمارس صلواته لأنه من تأليفها كما أسلفت ، تتحدث تراتيله ومداريشه عن الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم في سبيل أيمانهم وكنيستهم .
أذا كنت تتبع كنيسة أخرى غير كنيسة المشرق ، فخيارك محترم ، ولكن لنا خيارنا أيضا طالما الهدف هو تمجيد أسم الله .

مع التقدير


56
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم
تحية ومحبــــة

أستميحك العذر لتقديم أعتذاري الى الأخوة -  متي لاسو – الياس متي -  في التعليق على مداخلتك قبل مداخلتهما لأثارتك نقطة أخشى أن يساء فهمها من قبل بعض الأخوة لتصفية حساباتهم الشخصية وسحب الموضوع نحو الوجهة التي لا أقصدها .

عزيزي الدكتور
أشكرك على تأييدك للموضوع الذي أثرته في هذا المقال ، وأود أن أبيّن وجهة نظري ورأيي الذي أوضحته في المقال وهو : المشكلة فينـــا نحــــن الآباء والأمهات  والعائلات أولا وقبل كل شيئ ، صحيح لراعي الرعية أيضا دور حيوي في توعية أبناء رعيته بأهمية اللغة والطقس أو على الأقل الإشراف على تعليمهما ، ويخصص جزءا من جهده ووقته لتعليم أبناء رعيته اللغة الكلدانية والطقس ، كما علّمونا ونحن صغارا كهنتنا الأفاضل ، ولكني أتحدث عن شلل تام في الوعي القومي لدينا نحن الكلدان ، والمثال الآتي يعزز وجهة نظري هذه .

أبنة عائلة كلدانية تتكلم بلهجتها الكلدانية المعروفة ، تزوجت بشاب آثوري ، " وهي حالة طبيعية أشجعها " تترك رأسا لهجتها الكلدانية الى اللهجة الآثورية ، وهذا قد يكون شيئا طبيعيا لأنتقالها الى محيط لهجة لغته جديد ولا إعتراض عليه ، ولكن ما رأيك في والدة البنت التي لا تعيش معها ، وهي بعيدة عنها ، تتحول هي أيضا للهجة الآثورية ، أليس دليل على ضعف وعينا القومي نحن الكلدان ، ليس فقط مع اللهجة الآثورية : شاب كلداني عراقي يلتقي مع شاب لبناني ويتحادثون ، تلاحظ الشاب الكلداني يتكلم مع اللبناني العربية باللهجة اللبنانية ويترك لهجته العراقية التي يجب أن يعتز بها .

أرجو أن أكون قد بيّنت وجهة نظري في تلميحك الأخير .

مع الود والتقدير

57
أخي الكريم أخيقر
تحية ومحبة

أسألك سؤال واحد أرجو أن تفكر فيه جيدا لكي تعرف " هذا الباحث – التحفة "
يتكلم في الندوة التي نظمها أحد التلفزيونات الفلسطينية بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأسرائيلية الى القدس ومقيم الندوة هو " منتدى الفكر الأشتراكي " محور الحلقة تكذيب التوراة ، وسوف أترك خزعبلاته وأدعوك لسماع  الفيديو ( من الدقيقة  21 . 38 – الدقيقة  30 . 39 ) .

 فإذا كنت تؤيده فإن قصة الأباطرة الآشوريين الذين سبوا اليهود هي كذب ومن خيال الكتّاب الآشوريين ، لأن اليهود كانوا في اليمن وليس أسرائيل !!!
وكذلك السبي البابلي الكلداني لمملكة يهوذا الوارد في التوراة أيضا هي أكذوبة وتزوير في التاريخ الذي يقول أن مملكة يهوذا كانت في اليمن !!! 

مع التقدير

58
عزيزي نيسان
تحية ومحبة

الكل متفقون على صعوبة الموضوع وسبق وأن أكدّت عليه أكثر من مرة في هذا الموضوع ولكن تحدي الصعوبات هي من شيم الساعين الى حقوقهم والرضوخ للأمر الواقع يخسر المرء الكثير من حقوقه ، في الدول التي لجأنا اليها تتوفر كل متطلبات الوصول الى ما نريده " بشرط عدم التجاوز على حرية الغير ، وممارسة المواطنة الصالحة والألتزام بقوانين البلاد " أنت حر بالتعلم اللغة التي تريدها ، وممارسة الطقوس التي تؤمن بها ، حياتك مؤمنة أمنيا ومعيشيا ، المشكلة كما تفضّلت تتعلق بالأرادة والتوجيه أو التشجيع من قبل جهة مؤثرة سواء كانت مدنية أو دينية ، الكلدان يعيشون في الغرب نفس ظروف الأرمن والآشوريين واليهود ، ولكنهم ليسوا بمستوى حرصهم على لغتهم وقوميتهم وتاريخهم ، أو كما تفضّلت " نسبتهم ضعيفة " .

مع تقديري


59
هل حقّـــــا أن الغرب متاهتنــــا ؟

دأب معظمنا نتتداول مقولة أن تقاليدنا وعاداتنا وإرثنا الحضاري من " لغة وطقس " في طريقها الى الزوال والنسيان وما هو الاّ عقد أو عقدين قادمين ويكون أولادنا وأحفادنا قد أندمجوا وذابوا في حضارة وتقاليد الشعوب والأثنيات والثقافات التي عاشوا فيها .

هذا كلام منطقي جدا ليس فقط بالنسبة للأجيال الناشئة القادمة " وهذا أكيد " ولكن حتى الأجيال التي خطّ معظم شعرها الشيب تحاول التأقلم والدخول من شبابيك الحضارة الجديدة الموهومة ، وهذا مع الأسف ليس حديث العهد في سلوكنا نحن الكلدان ، له جذور حتى حينما كنا في العراق فأهالي عشرات القرى الكلدانية التي جرى ترحيلها أثناء الحرب مع الأكراد معظمها سكن في مدينة الموصل أنبهروا باللغة العربية ومعظمهم ترك لغته ولغة أجداده الكلدانية وأخذ يحاول التلفّظ بالكلمات العربية بالرغم من أنه لا يتقهنا حتى في محادثاته مع أخوته الآخرين من الكلدان وأفراد عائلته معتبرا ذلك نوع من الرقي والتطور في شخصيته .

ولكن ما الحل ؟ وهل يوجد أمل ؟
برأيي " المتواضع " المشكلة كبيرة بسبب لا مبالاتنا نحن الكلدان وضعف شعورنا القومي وقبولنا بالأمر الواقع وبسرعة وعدم إعارة أيّة أهمية لثوابتنا القومية أسوة ببقية الأمم والشعوب ، وأستسلامنا السريع للأمر الواقع ، هناك مثال ترددت في ذكره ، ولكن كما يقال " الأمثال تضرب ولا تقاس " وأعتذر وحاشا من شخوصكم الكريمة ، من المعروف أن الحمار حينما يرى ذئبا ، من شدة خوفه وفزعه يجمد ولا يستطيع أن يتحرك أو يبدي أية مقاومة أو حتى الهروب ، فيهجم عليه الذئب وعلى راحته يبدأ بتناول وجبته الدسمة .

نعم أعترف وأكرر أن المشكلة أكبر من إمكانياتنا حتى لجيل الشباب الذي وصل الى هذه البلدان وهو يحمل إرث حضارته ولغته وطقوسه ، ولكن سرعان ما يدفعها جانبا ويهرول نحو الثقافة الغربية متباهيا ومنبهرا بها ، والأمر سوف يكون أصعب أضعافا بالنسبة للجيل الذي ولد في هذه البلدان ودرس في مدارسها وبلغتها وعاداتها وتقاليدها وأصبحت لغته الأم وتقاليد آبائه وأجداده أمرا غريبا عليه وصار كل شيئ مجرد أساطير قديمة إذا ما سمعها من والديه وأخوته الكبار وأصبحت الحريّة والوسائل المتاحة لممارستها مقتصرة حسب تفكيره بوسائل الراحة والترفيه وليس الأستفادة من الوسائل الأخرى التي توفرها دولته الجديدة في تثقيف وتطوير قابلياته العلمية في الأستفادة من الجامعات الكثيرة والتسهيلات التي تقدمها لبناء مستقبل جيد للطالب بالدراسة والبحث .

أنها مشكلة كبيرة أكرر مرة أخرى ، ولكن الأستسلام السريع لها هي المشكلة الأكبر ، وهي موجودة لدى معظم الشعوب والأثنيات الأخرى ولكن لديهم " على الأقل محاولات وكفاح " لتأجيلها أو تأخيرها ، أعرف هنا في كندا أصدقاء أحبهم وأحترمهم من أخوتنا الأرمن ، جميع أطفالهم المولودين هنا يتكلمون بلغة آبائهم " الأرمنية " في بيوتهم رغم أن دراستهم بالأنكليزية في المدارس ، وهناك في كنائسهم مدرسة لتعليم اللغة الأرمنية بأشراف رعاة كنيستهم ، لذلك جميعهم يقرأون ويكتبون بلغتهم ، وأعتقد هذا الأمر موجود أيضا لدى أخوتنا أبناء الكنيستين الآشوريتين ، وجهود سيادة المطران مار ميلس في أستراليا واضحة للجميع لدرجة تأسيسه حتى كلية لدراسة " اللغة الآرامية – اللهجة الشرقية "

أما المثال التالي وهو ما نحلم به في أحلامنا فقط وهو :
من بين أبناء جاليتنا الكلدانية هنا في تورنتو ، مجموعة شباب كلدان لهم تنظيم فيما بينهم أطلقوا عليه " تنظيم الطلبة الكلدان الجامعيين " (  Chaldean Canadian Student Association) من جامعتي تورونتو و يورك ، معظمهم درسوا اللغة الكلدانية في المدرسة الكلدانية التابعة للكنيسة في عهد " المثلث الرحمات مار يوحنا زورا " يحملون هموم الكلدان بجدارة مما دفع أحدهم أن يسأل بروفيسور يدرسهم في الجامعة وهو يهودي السؤال التالي :

 " ما هو السر في تماسك المجتمع اليهودي أينما كان وفي أية دولة عاش "
أجاب البروفيسور وقال " اللغـــــة و الطقـــــس " أينما كان اليهودي لا بد وأن يتعلم لغته العبرية وأينما كان ومهما كانت ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه ، لا بد وأن يحافظ على تقاليد مجتمعه اليهودي المستمد من الشريعة والتوراة والناموس وعهـــدة الآباء .

أنه نداء لكل من يحترم تاريخ أمته الكلدانية ولغتها المقدسة وطقوسها التي بنيت عليها كنيسة المشرق العريقة التي لا مثيل لها في جميع الكنائس الأخرى لأنها من نتاج دماء آباء كنيستنا الشهداء من نتاج مار شمعون برصباعي ومار ماروثا ومار أفرام فضلا عن مزامير داود الملهمة بالروح القدس من القرن الرابع الميلادي

أنه نفس النداء أيضا الذي أطلقه المجمع الفاتيكاني الثاني فيما يتعلق بالكنائس الشرقية في فصل " المحافظة على تراث الكنائس الشرقية الروحي " حينما يؤكد .


"  إن التاريخ والتقاليد والمؤسسات الكنسية العديدة تشهد شهادة عالية كم للكنائس الشرقية من خدمات جلى في سبيل الكنيسة الجامعة ، لهذا لا يقدم المجمع المقدس فقط التقدير والثناء الذي يحق لهذا التراث الكنسي والروحي، ولكنه يعتبره أيضاً وبقوة تراث كنيسة المسيح باسرها. لهذا يعلن بطريقة رسمية أن من حق الكنائس الشرقية والكنائس الغربية بل من واجبها، أن تحكم نفسها وفقاً لأنظمتها الخاصة الذاتية. وليعلم الشرقيون كلهم علماً يقيناً أنه بإستطاعتهم بل يجب عليهم أن يحفظوا دوماً طقوسهم الليتورجية الشرعية ونظامهم، وألا تطرأ عليها تغييرات الا ّ بسبب تقدمهم الذاتي والعضوي. وعلى الشرقيين بالذات أن يحافظوا إذاً على هذه الأشياء كلها بكل أمانة. وعليهم أيضاً أن يحصلوا فيها معرفة أحسن، وأن يمارسوها ممارسة أكمل. وإذا ما أبعدوا عنها إضطرارياً، بفعل ظروف الزمان  والأشخاص، فليجتهدوا أن يرجعوا الى تقاليد أجدادهم "

60
الأخ سرسبيندار السندي المحترم

شكرا على المعلومات التي ذكرتها ، عسى أن يعود الضمير لأولئك المجنّدين للتهجّم على الكنيسة الكاثوليكية ، الصرح الشامخ على مر العصور ، وحامية رسالة الرب يسوع المسيح عرّيس الكنيسة التي يحبها وتعهّد بصمودها أمام أبواب الجحيم ، وهذه بعض الأحصائيات عن قدسيتها .

1 -   – يبلغ عدد باباوات روما منذ البابا الأول " مار بطرس "وحتى البابا الحالي مار فرنسيس " 266 " بابا
2 -  أعلنت قداسة " 77 " قديس بصورة رسمية " أي بنسبة  28.95 % " من العدد الكلي .
3 -  اعلان القداسة حسب شروط الكنيسة الكاثوليكية هو حدوث "على الأقل " معجزة إذا صلى المؤمن طالبا شفاعة القديس ، والمعجزة هي أعتراف العلم والطب بأستحالة حصولها بشريا وعجزه عن أدراكها .
4 -  أضافة الى ذلك هناك تسعة طوباويين سوف تعلن قداستهم إذا أستوفت الشروط المطلوبة أي " 38. 3 % " من أجمالي العدد الكلي

مقارنة بسيطة بين هذه النسب والنسب التي ذكرتها تخرس أقلام المتطاولين إذا كان لهم ضمير وليسوا أبواق لغيرهم ، هذه هي الكنيسة الكاثوليكية التي تٌشَنْ عليها حاليا الهجومات من قبل أبواب الجحيم ، ولكن هيهات ، لسبب بسيط هو أن من يقودها ليس البشر بل الروح القدس .

مع التقدير

61
الأخوة متابعي الردود في هذا الموقع " الموقّر "

هذه ترجمة ( حسب أمكانياتي المتواضعة ) لمداخلة المحترم قشو أبراهيم – بدون تعليق –

( فخر وتقدير لكنيسة ربنا يسوع المسيح )
أخوتنا بالأيمان وبالأمة ، أبناء كنيسة المشرق الأم ، في بدء المسيحية وقبل الفصل ، أحبتي طلبي هو من الرب الأله وربنا يسوع المسيح صاحب الكنيسة : أنتم الكنيسة الكلدانية الأولى المشرقية فقط تخرجون من تحت رئاسة الجنس الغربي وتصبحون تحت رئآسة نفسكم وكنيستكم كنيسة كلدانية بابلية ، كفاكم من الجنس المغربي الغريب لأنهم يسيّرونكم حسب رغبتهم : هكذا كانت ستكون فرحة كبيرة لجميع أبناء الشرق أو الشرقيين آباؤكم ، في البداية كانت الكنيسة الأم للشرق :  أخوتنا الأحباء أنتم أين والكنيسة الكاثوليكية الغربية لجنس غريب أين ؟ هكذا كلما كنتم تحت هذه الرئاسة الغربية ، لا كنسيا ولا أمة  لا تستطيعون أن تكونوا أو تعملوا شيئ ما لنفوسكم ، هكذا سوف تكونون مشغولون بقلنا وقالوا وكتابة ضد الكنائس الأخرى لأخوتكم في الأيمان والدم والتاريخ والميراث والحياة والهدف آمين :

لا تعليق لي ولكن لابد للأشارة الى هذه الآية من أنجيل يوحنا


( لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي ). ( يوحنا 17 : 21 )

62
السيد سمير عسكر
تحية ومحبة

بعيـــدا عــن التكـــرار والثــرثــرة التــي ذكرتهـــــا  ووردت فــي تعقيبـــك الطــــويــــل أعـــلاه ، هنـــاك مبـــادئ وثـــوابـــت تعلمنــــاها مــن أيمـــــاننــا المسيــــحي ، هـــي الـــرد الــــوافي لكل من يحمّــــل الكنيســـــة الكــــاثوليكيــــة أخطــــاء وخطــــايا البعــــض مــن منتسبيهـــــا والتـــي شجبتهــــا ونشجبهــــا ويشجبهــــا كـــل مــــؤمــن حـــريـــص علــــى أيمــــانــه ، ولكـــن أذكــــر لنــــا إنســــان واحــــد لـــم يخطــــأ " عدا العذراء مريم " والكنيســــة الكــاثوليكيــــة هـــي الوحيــــدة التـــي كــانـــت لديهــــا تلك الشجــــاعـــة لتكشــــف تلــــك الأخطــــاء .

هــــل لديــــك إعتــــراض علــــى المبـــــادئ أدنــــاه ؟

1 -  اللـــه فقـــط هــو مــن يحاســـب الخـــاطــئ على خطـــايــاه .
2 -  اللـــه فقــط هــو مــن يغفـــر الخطــــايــا
3 -  الكــــل طــالـتــه و تطـــالـــه الخطيئــــة ، مــا عـــدا اللـــه ، والعــــذراء مريـــم
4 -  كـــل الخطـــايا تُغفــــر عــدا خطيئــــة التجديـــف علـــى الــــروح القــــدس
5 -  اللــــه يريــــد منــــا المحبــــة ، وكما تقول القديسة الأم تريزا .
"  اللــــه لا يريــــدنـــا أن نحــــاكم النـــاس ، يريــــد أن نحبهــــم ، فـــــإذا حاكمــــنا النــــاس ، فلــــن يكـــون لنــــا وقــــت لكــــي نحبهــــم .
واللــــه يطلــــب مـــنا الصـــــلاة وليــــس النقـــد والحكـــم ، وهـــو مـــا طلبــــه البـــابـــا فرنسيـــــس فـــي كلمتـــــه أعــــلاه .

كلمة أخيــــرة أتمنـــــاهـــا لنفســـــي أولا ولنــــا جميعــــــا وهـــــي " أن نكــــون كالعشــــــار حينمـــــا كــــان يصلــــي فــــي الهيكـــــل ويطـــرق علــــى صــــدره ، ويقــــول أغفـــــر لي أنــــا الخــــاطئ ، وليــــس كالفريســــي الـــــذي كــــان يعــــــدد فضـــائلــــه ومـــواهبــــه

مع تقديــــري

63
لأصحاب " دموع التماسيح "

البابا: الصمت والصلاة أمام من يبحث عن إثارة الفضائح
في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا
سبتمبر 03, 2018

“الحقيقة هادئة، الحقيقة صامتة” مع الأشخاص الذين يسعون إلى إثارة الفضائح ليس إلاّ وإلى الانقسامات. إنّ السبيل الوحيد ليتوبوا هو “الصمت” و”الصلاة”.

 هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا بعد بوقفة دامت شهرين في الصيف.
انطلق الأب الأقدس من إنجيل القديس لوقا (لو 4: 16-30) حيث نقرأ فيه كيف أنّ يسوع أتى الناصرة التي نشأ فيها ودخل المجمع يوم السبت على عادته وقام ليقرأ. تدفعنا كلمة الله اليوم إلى “التفكير في كيفية التصرّف في الحياة اليومية، عندما يوجد مشككون مثل أب الكذب والمتّهم، الشيطان الذي يعمل لتدمير الوحدة في العائلة والشعب”.
صمت يسوع أمام الكذب
عندما دخل يسوع المجمع، أثار الفضول في نفوس الحاضرين: أراد الجميع أن يرى بأم عينه الأعمال العظيمة التي كانت قادرًا أن يقوم بها على الأرض. إنما ابن الآب السماوي لا يستخدم سوى “كلمة الله”، إنها عادة يتبنّاها حتى عندما يريد أن “ينتصر على الشيطان”. إنه موقف تواضع ليفسح المجال أمام “الكلمة الجسر”، كلمة تزرع “الشك”، تغيّر الجوّ، من “السلام إلى الحرب”، “من الاندهاش إلى الغضب”. انتصر يسوع بصمته على “الكلاب البرية”، انتصر على “الشيطان” الذي زرع الكذب في القلب.
“لم يكونوا أشخاصًا بل كانوا مجموعة كلاب برية دفعته إلى خارج المدينة. بقي يسوع صامتًا إزاء ذلك! أخذوه إلى حرف الجبل ليرموا به. ينتهي هذا المقطع من إنجيل اليوم هكذا: “قاموا ودفعوه إلى خارج المدينة، وساقوه إلى حرف الجبل، الذي كانت مدينتهم مبنيّة عليه ليلقوه عنه”. “ولكنه مرّ من بينهم ومضى”. بصمته انتصر على هذا التصرّف لأنّ ساعته لم تكن قد حانت بعد. حصل الأمر نفسه يوم الجمعة العظيمة: إنّ الناس الذين احتفلوا بيسوع يوم أحد الشعانين والذين صرخوا له “هوشعنا في الأعالي، مبارك ابن داود” هم نفسهم قالوا “اصلبه”: لقد تحوّلوا. لقد زرع الشيطان في قلبهم الكذب ويسوع قابلهم بالصمت.
الحقيقة هادئة
أكّد البابا: هذا يعلّمنا أنه عندما نواجه تصرّفًا من هذا القبيل، عندما يعجز مَن حولنا عن رؤية الحقيقة، يجب أن نلزم الصمت”.

وتابع: “الصمت الذي ينتصر إنما من خلال الصليب. صمت يسوع. إنما كم من مرّة نجد في العائلات أنّ الأفراد يبدأون بالمناقشات حول السياسة والرياضة والمال وغيرها وفي الختام، تنتهي هذه العائلات بالخراب، نجد في هذه المناقشات الشيطان الذي يريد أن يدمّر… الصمت. أن نقول ما عندنا وأن نصمت فيما بعد. لأنّ الحقيقة هادئة، الحقيقة هي صامتة، الحقيقة ليست صاخبة. إنّ ما قام به يسوع ليس سهلاً أبدًا: إنما كرامة المسيحي ترتكز على قوة الله. يجب أن نقابل الأشخاص الذين لا يملكون الإرادة الصالحة ويبحثون عن إثارة الفضائح ليس إلاّ وعن الانقسامات وتدمير، العائلات، بالصمت والصلاة”.

64
لأصحاب " دموع التماسيح "

البابا: الصمت والصلاة أمام من يبحث عن إثارة الفضائح
في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا
سبتمبر 03, 2018

“الحقيقة هادئة، الحقيقة صامتة” مع الأشخاص الذين يسعون إلى إثارة الفضائح ليس إلاّ وإلى الانقسامات. إنّ السبيل الوحيد ليتوبوا هو “الصمت” و”الصلاة”.

 هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا بعد بوقفة دامت شهرين في الصيف.
انطلق الأب الأقدس من إنجيل القديس لوقا (لو 4: 16-30) حيث نقرأ فيه كيف أنّ يسوع أتى الناصرة التي نشأ فيها ودخل المجمع يوم السبت على عادته وقام ليقرأ. تدفعنا كلمة الله اليوم إلى “التفكير في كيفية التصرّف في الحياة اليومية، عندما يوجد مشككون مثل أب الكذب والمتّهم، الشيطان الذي يعمل لتدمير الوحدة في العائلة والشعب”.
صمت يسوع أمام الكذب
عندما دخل يسوع المجمع، أثار الفضول في نفوس الحاضرين: أراد الجميع أن يرى بأم عينه الأعمال العظيمة التي كانت قادرًا أن يقوم بها على الأرض. إنما ابن الآب السماوي لا يستخدم سوى “كلمة الله”، إنها عادة يتبنّاها حتى عندما يريد أن “ينتصر على الشيطان”. إنه موقف تواضع ليفسح المجال أمام “الكلمة الجسر”، كلمة تزرع “الشك”، تغيّر الجوّ، من “السلام إلى الحرب”، “من الاندهاش إلى الغضب”. انتصر يسوع بصمته على “الكلاب البرية”، انتصر على “الشيطان” الذي زرع الكذب في القلب.
“لم يكونوا أشخاصًا بل كانوا مجموعة كلاب برية دفعته إلى خارج المدينة. بقي يسوع صامتًا إزاء ذلك! أخذوه إلى حرف الجبل ليرموا به. ينتهي هذا المقطع من إنجيل اليوم هكذا: “قاموا ودفعوه إلى خارج المدينة، وساقوه إلى حرف الجبل، الذي كانت مدينتهم مبنيّة عليه ليلقوه عنه”. “ولكنه مرّ من بينهم ومضى”. بصمته انتصر على هذا التصرّف لأنّ ساعته لم تكن قد حانت بعد. حصل الأمر نفسه يوم الجمعة العظيمة: إنّ الناس الذين احتفلوا بيسوع يوم أحد الشعانين والذين صرخوا له “هوشعنا في الأعالي، مبارك ابن داود” هم نفسهم قالوا “اصلبه”: لقد تحوّلوا. لقد زرع الشيطان في قلبهم الكذب ويسوع قابلهم بالصمت.
الحقيقة هادئة
أكّد البابا: هذا يعلّمنا أنه عندما نواجه تصرّفًا من هذا القبيل، عندما يعجز مَن حولنا عن رؤية الحقيقة، يجب أن نلزم الصمت”.

وتابع: “الصمت الذي ينتصر إنما من خلال الصليب. صمت يسوع. إنما كم من مرّة نجد في العائلات أنّ الأفراد يبدأون بالمناقشات حول السياسة والرياضة والمال وغيرها وفي الختام، تنتهي هذه العائلات بالخراب، نجد في هذه المناقشات الشيطان الذي يريد أن يدمّر… الصمت. أن نقول ما عندنا وأن نصمت فيما بعد. لأنّ الحقيقة هادئة، الحقيقة هي صامتة، الحقيقة ليست صاخبة. إنّ ما قام به يسوع ليس سهلاً أبدًا: إنما كرامة المسيحي ترتكز على قوة الله. يجب أن نقابل الأشخاص الذين لا يملكون الإرادة الصالحة ويبحثون عن إثارة الفضائح ليس إلاّ وعن الانقسامات وتدمير، العائلات، بالصمت والصلاة”.

65
الأخ الكريم  جلال برنو
تحية ومحبة

بالأستئذان من سيادة المطران

في تعليقك على مقالة سيادة المطران مار يوسف توما طلبت " حلول للتعامل مع ضغط العمل ، أو كيفية التخلّص من متاعب العمل  " اليك الحل فهو مضمون ومجرّب ، وموجود في قصة تأمل اليوم الثامن عشر من تأملات الشهر المريمي " شهر آيار " وهو يقول : -

يروى عن الموسيقار النمساوي الشهير " جوزيف هايدن " ( 1732 – 1809 ) الذي ألّف سمفونيات رائعة وقطعا موسيقية خلدت أسمه في التاريخ, أنه كان في أحد الأيام جالسا مع أصدقائه من علية القوم ومن هواة الموسيقى من المعجبين به . فألتفت أليه أحدهم وأبتدره بالسؤال قائلا : بماذا تستعين يا أستاذنا لاستعادة الهدوء والراحة بعد عمل مضني ويوم حافل بالعزف والأبداع الموسيقي ؟
توقع الحاضرون أنه سيجيب بأنه ينصرف الى عزف قطعة موسيقية هادئة, أو أنه يقوم بنزهة في المروج الخضراء, لكنه أجاب بهدوء ووقار .
أني أسترجع قواي الفكرية واريح جسمي وذهني بعد ان اختلي الى نفسي واتلو قسما من الوردية التي اعتز بها بحمل مسبحتها المباركة معي دائما .
لقد كان جوابه كلام مؤمن مقتنع بما يقول, فلم ينبس الحاضرون ببنت شفة بل سكتوا متهيبين من الأستاذ العبقري الذي جاهر بحبه لمريم .


اليك بها ............... مع تحياتي


66
المنبر الحر / رد: قصة سلة الفحم
« في: 08:10 04/08/2018  »
سيادة المطران مار يوسف توما الجزيل الأحترام
تحية وأحترام

القصة أعلاه سبق وأن ترجمتها ونشرتها في صفحتي في الفيس بوك " لأصدقائي " في ( 10 \ 5 \ 2016 ) ، ورابط القصة هو :

https://www.crossroad.to/Victory/stories/coal-basket.htm

وأدناه القصة كما نشرتها .

مع التقدير .

 

Petros Adam
May 10, 2016 •
الكتاب المقدس و سلّة الفحم
The Bible and the Coal Basket

قصة مترجمة عن كاتب مجهول

القصة تدور حول رجل عجوز كان يعيش في قرية جبلية شرق ولاية " كنتاكي " مع حفيده الشاب ، كان الجد ينهض باكراً صباح كل يوم وقبل البدء بأي عمل يجلس على مائدة الطعام في المطبخ ويقرأ فصلاً من كتابه المقدس القديم .
حفيده الشاب أراد أن يقلِّد جده العجوز ويعمل مثله ويقرأ الكتاب المقدس أيضاً ، سأل الشاب جده في أحد الأيام وقال له :
جدي .... أني أحاول قراءة الكتاب مثلك ، ولكني لا أفهمه !!! وإذا فهمت منه شيئاً ، سرعان ما أنساه حال غلقي الكتاب . وعليه ما فائدة قراءة الكتاب المقدس ؟
كان الجد يضع الفحم في المدفأة ، أستدار الى حفيده وقال ... خُذ هذه سلّة الفحم ، وأنزل الى النهر ، وأملأها بالماء وأجلبها ، فعل الشاب كما طلب منه جده ، ولكن حتى قبل وصوله الى البيت ، كان كل الماء قد تسرّب من السلّة .
ضحك الجد وقال له ... عليك العودة بسرعة الى البيت في المرة الثانية ، ومن ثم أرسله مرة أخرى لجلب الماء من النهر بواسطة السلّة .
في هذه المرّة ، عاد الشاب مسرعاً الى البيت ، ولكن مرّة أخرى كانت السلة خالية من الماء قبل وصوله ، وقال لجدّه وهو يلهث ، من المستحيل جلب الماء الى البيت بواسطة هذه السلة ، وذهب ليحضر " دلـــو " بدلاً من السلة .
قال الجد أنا لا أريد دلواً من الماء ، أنا طلبت سلّة من الماء ، بإمكانك القيام بذلك إذا ما بذلت جهداً أستثنائياً ، وخرج الى الخارج ليراقب حفيده الشاب وهو يحاول مرة أخرى .
كان الشاب يعلم أنه من المستحيل فعل ذلك ، ولكنه أراد أن يثبت لجدّه بأن مهما بذل من جهد ، فإن الماء سوف ينساب قبل أن يصل الى البيت .
أخذ الشاب الماء وركض بأقصى سرعته نحو البيت ، ولكن حين وصوله كانت السلة فارغة .
قال لجده وهو يلهث ... أنظر جدي ، أنه لا فائدة من ذلك .
قال الجد ... إذن تعتقد أن لا فائدة من ذلك ؟ أنظر الى السلّة .....
نظر الشاب الى السلة ، ولأول مرة لاحظ إختلاف في السلّة .... بدلاً من سلّة الفحم القديمة المتّسخة ، فقد أصبحت نظيفة .
أبني ... هذا ما يحدث حينما تقرأ الكتاب المقدس ، قد لا تفهم أو تتذكر كل شيئ ... ولكن حين تقرأه سوف يغيّرك من الداخل .
هذا هو عمل الله في حياتنا ... حتى يغيرنا من الداخل ... ويدفعنا ببطئ نحو الإيمان بإبنه .



67
الأستاذ طارق عيسى
تحية ومحبة

ما يحصل في العراق منذ عام 2003 ما هو الا مخطط أمريكي لتدمير العراق ، وصارت ثماره تظهر بوضوح كلما مرّ الوقت ، والمخطط أساسه نشر الجهل والتخلف في العراق الذي بدوره يؤدي الى الفساد الأخلاقي والتربوي والمالي ، وما نتائج الأنتخابات التي جرت ولا سيّما الحالية الا برهان على ذلك ، وهناك مقولة للفيلسوف البريطاني " برنارد شو " تقول :

"  أن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل ، لأن أغلبية حمير سوف تحدد مصيرك  "

مع تحياتي

68
الأخ العزيز كوركيس المحترم

تحية ومحبة وتقدير لما أدرجته في مقالك هذا الذي يعبّر حقيقة عن رأي كل حريص وبنّاء في هذا الموقع وأستمراريته بسبب قلة أحترام البعض من كتابه لأخوتهم وأبناء وطنهم لمشاعرهم الوطنية والدينية والقومية ، وكأنما بكتاباتهم تلك يودّون الأنتقام الشخصي من أخوتهم في الوطن أو المعتقد المذهبي أو الأثني ، وأؤيدك كاملا بكل ما تفضّلت به ولكني أود طرح بعض الملاحظات الأخرى أعتبرها مكملة للموضوع حسب قناعتي .

1 -  عدم التعرّض للثوابت الوطنية التي تؤثر على سلامة وطننا العراق والترويج للمخططات التي يتمناها أعداء العراق في التقسيم أو التجزأة ، فالكاتب قبل أن يكون مسيحيا أو مسلما كرديا أو عربيا أو مهما كانت أثنيته  فهو عراقي ، عليه أحترام وطنية الملايين من أبناء وطنه .

2 -  عدم التعرض أو الأستهزاء أو التقليل من أهمية معتقد وأيمان أخيه وشريكه في الوطن مهما كانت ديانته ، وعدم التعرض للرموز الدينية سواء من طائفته وكنيسته أو من غير طائفته  وكنيسته التي قد تؤثر سلبا على الآلاف بل مئات الآلاف من أخوته في الأيمان ( على الأقل ) .
3 -  المبادئ الأخلاقية تعلمنا ، عدم التعرض للمشاعر القومية ( الأثنية ) لأية مجموعة من المواطنين ، وأن يحترم خيارهم في قوميتهم وأعتزازهم بأسمها اذا كان عراقيا ، وإذا كان غير عراقي يرقّن قيده فورا ويمنع من الكتابة في الموقع .

4 -  أذا كان لا بد من أستمرار بعض من مجهولي الهوية في هذا الموقع ، فيجب التزامهم بالثوابت أعلاه فضلا عما ورد في مقالك ، ويكون من واجب المشرف على الموقع أو المنتدى حذف المقال أو التعليق المخالف وإنذار صاحب الكتابة بمنع نشاطاته في الموقع مستقبلا .
 
أخي العزيز كوركيس
دعوتك وكل المؤيدين لرأيك هذا أنما هو حرصهم على هذا الموقع الذي يفترض بأنه تجمع ثقافي لنخبة طيبة من كتابنا لنشر مبادئ الثقافة والأخلاق وأن يكون في مقدمة أعلامنا الذي نفتخر به .

بطرس آدم



69
غبطة أبينا الكلي الطوبى مار لويس روفائيل الأول ساكو

هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. ( مز 118 : 24 )

نعم سيدنا الجليل أنه يوم بركات سيما وصادف عيد حلول الروح القدس في هذا اليوم المبارك ، أنه فرحة الكنيسة الكاثوليكية ولا سيما كنيستنا الكلدانية بهذه النعم المتكررة ، أنه الروح القدس الذي أوحى بدرجتك السامية التي نلتها في هذا اليوم المبارك ، وفرحتنا لا توصف بأبينا البطريرك الذي ناله عن جدارة وأستحقاق ، أملنا جميعا بالمزيد من النعم التي تقاطرت علينا منذ رسامتك المباركة لدرجة البطريركية ، ولتكون درجتك السامية الجديدة خيرا وفرحة وزيادة في المحبة لوطننا العراق العتيد ولكنيستنا وأبنائها الكلدان والمسيحية في العراق .
نشكر العناية الألهية على نعمها الوافرة وتحت رعايتك لكنيستها المقدسة ..... آميـــــن

الشماس
بطرس آدم
كنيسة الراعي الصالح الكلدانية
تورنتو – كندا
[/b][/color]

70
الأخ العزيز عبد الأحد قلو
تحية ومحبة

للكلدان والعرب الشيعة أسس تاريخية مشتركة منذ عهد السومريين والأكديين ومن ثم البابليين لأنهم أبناء منطقة واحدة ووطن واحد هو العراق .
الفريق طاهر حبوش في مقابلة أجراها معه المحامي سليمان الحكيم ومنشورة في موقع كتابات يذكر ما يلي:

كنت في عام 1986 ضابطاً في مديرية الأمن العامة , وذات يوم استدعاني المدير العام اللواء عبد الرحمن الدوري وأطلعني على كتاب رسمي من الرئيس صدام حسين مرفق به رسالة من آية الله أبي القاسم الخوئي مضمونها كما يلي :
" بعد التحية والسلام فقد دعاني شاه إيران ودعوتموني أنتم فلبيت دعوتكم وقدمت إلى النجف منذ ذلك الزمن وأشكركم , لكن الآن أشعر بضيق من سلوك بعض المسؤولين في النجف بسبب تدخلهم في بعض أعمالنا . أرجو أن تأمر بكف التدخل والمضايقة وبغيرها أرجو أن تمهلني أربعين يوماً لمغادرة العراق وجزاكم الله خيرا ".
وكان مضمون كتاب رئيس الجمهورية : " السيد مدير الأمن العام , مرفق مع كتابي هذا رسالة آية الله أبي القاسم الخوئي , اطلعوا عليها وتابعوا الموضوع بكل دقة وإعلامي عاجلا سبب انزعاج السيد " .
وعلى ضوء كتاب الرئيس تم عقد اجتماع في بغداد بين وفد يمثل السيد الخوئي برئاسه نجله السيد عبد المجيد , ولجنة برئاسة مدير الأمن العام وعضوية العميد خيري جلميران والعقيد سعدون صبري والعقيد نوري مدير أمن النجف والمقدم طاهر الحبّوش , و بدأ مدير الأمن العام الحديث بالسؤال عن سبب انزعاج السيد الخوئي , تم التطرق الى عدة مواضيع وكان أحدها ما دار في الحوار التالي : -

السيد عبد المجيد : هناك مسألة أخرى ، وهي أن وزراة الأوقاف أشعرت وكلاءنا بضرورة تغيير شعار الشمس المرفوع فوق الحسينيات وتبديله بالهلال إسوة بالجوامع , ويقول السيد أن شعار الشمس بابلي وشعار الهلال يمثل عصر الإستعمار التركي , فلماذا هذا الإجراء غير المدروس ؟

مديرالأمن العام : هل تؤيدون أن نرفع مقترح باسمكم لوزارة الأوقاف لتغيير الهلال من فوق منائر الجوامع والشمس من فوق الحسينيات ووضع لفظ الجلالة ( الله ) مكانهما ؟

أي أن شعار الشمس الذي يمثل العلم الكلداني كان مرفوعا على الحسينيات الشيعية الى عام 1986 ثم بدل الى لفظ الجلالة ( الله ) بعد ذلك التاريخ .

71
شكرا عزيزي أبو سعدون

هذه هي الحقيقة مع الأسف ، وسوف نعاني منها طالما كان هدف حكامنا المصالح الشخصية والفئوية والطائفية ، تحياتي لكم وللعائلة الكريمة .
مع التقدير


الأخ الكريم بيت نهرينايا

شكرا على المداخلة ، وأتفق معكم كليا ، ولكن الأرقام التي أدرجتها أنا هي لمحافظات الوسط والجنوب عدا البصرة وعددها أحدى عشرة ، وهاك نتائج سبعة محافظات أخرى هي ( دهوك – أربيل – السليمانية – نينوى – بغداد – البصرة – كركوك ) لم تدرج نتائجها في الجدول ، فإذا أضيفت سوف تكون النتائج نفسها بيننا .
أما أستثنائية قائمة بابليون فقد ذكرت أسبابها في المقال ، ومع ذلك فالخرق حصل في جميع القوائم وإن كان بنسب متفاوتة .
مع التقدير


72
الهجمة الجديدة على الكلدان
 والأنتخابات الأخيرة

تصاعدت أصوات معارضة عديدة  سائها ما تمخضّت عنه نتائج الأنتخابات الأخيرة التي جرت في العراق بنيل الكلدان لأول مرة أغلبية المقاعد اليتيمة للكوتا وهو رقم أقل من أستحقاقهم الحقيقي قياسا الى عددهم الذي يتجاوز ال ( 80 % ) من عدد المسيحيين المشمولين بالكوتا ، الا أنه كان استعادة لجزء من حق مسلوب منذ أكثر من خمسة عشر عاما من التهميش والألغاء وسرقة لأصوات الكلدان التي هي من أهم حقوقهم السياسية . 
بعضهم أتهموا الكلدان بالسرقة ، وآخرون أعتبروها كارثة أنتخابية ، ومسؤوليهم دعوا الى أجتماعات ومناقشات ما حدث ، وآخرهم السيد يونادم كنا وتصريحاته للموقع الرسمي لحزب الديمقراطي الكردستاني وأتهامه القوائم الكلدانية بالسرقة ، وحول ذلك أود أن أوضح للقارئ الكريم محاولات خلط الأوراق التي يمارسها البعض .
بدءاً أؤيد تماماً أن جميع الأنتخابات ( من 2005 – 2018  ) التي تمت في العراق كانت مسرحا للتزوير والتجاوز والضغط على الناخبين سواء بالتهديد أو بالترغيب ، والأنتخابات الأخيرة لم تكن أفضل من سابقاتها ، ولكن ما جعل هذه الأنتخابات تختلف قليلا هو لعب الكلدان نفس اللعبة في الأنتخابات السابقة التي كان يلعبها منافسيهم من القوائم المسيحية الأخرى رغم أن فعل الكلدان هذا لم يكن لعبة حقيقة وأنما تعاطف البعض من أبناء المحافظات الجنوبية ،  وذلك لسببين .
الأول – وجود عدد كبير من ابناء وطننا العراقيين في بعض محافظات الجنوب الشيعية يشعرون أنهم كلدان ولهم نشاطات كلدانية وفعاليات أجتماعية ومهرجانات منشورة تلك النشاطات في وسائل الأعلام المختلفة .
الثاني – بروز حركة كتائب بابليون التي شكلها وترأسها السيد ريان الكلداني التي تضم مجموعة من المقاتلين الكلدان متجحفلة مع فصائل الحشد الشعبي التي كان لها الدور الفاعل في اسناد القوات المسلحة بمختلف صنوفها لطرد مجرمي داعش وتطهير الأرض العراقية منها .
هذان السببان جعلت القائمتين الكلدانيتين تنال الأصوات الشيعية ...
ولكن .....  ترى ما هي الأسباب التي نالت القوائم الستة الأخرى غير الكلدانية هذا العدد المقارب من الأصوات التي نالتها القوائم الكلدانية  ؟؟؟ حتى نكون صريحين وأمينين أمام القارئ دعونا نعتمد على الأرقام والأحصائيات التي لا تقبل المجاملة ونقوم بعملية تحليل للأصوات الشيعية التي أتهموا الكلدان بسرقتها ونحلل الجدول الذي يحوي تلك الأصوات والصادر من مفوضية الأنتخابات التي نشرت نتائج الأنتخابات وسوف نختار المحافظات الجنوبية فقط ما عدا البصرة وهي .

القسم الأول --   نجف – كربلاء – مثنى – واسط – بابل – ميسان – ذي قار – القادسية – ديالى -  أنبار - صلاح الدين .
 وكانت النتائج كما يلي :-
أولا -  القوائم غير الكلدانية
1 -  الدكتور فراس                     105                 3177    صوت
2 -  المجلس الشعبي                    113                 1911    صوت
3 -  أتحاد بيت نهرين                  115                  2935    صوت
4 -  تجمع السريان                    131                  1107    صوت
5 -  الرافدين                        144                  2845    صوت
6 -  أبناء النهرين                    154                  3714    صوت
                                                    =======   
المجمــــوع                                              15689

ثانيا -  القوائم الكلدانية
7 -  أئتلاف الكلدان                   139                    4036      صوت
8 -  بابليون                       166                     12192    صوت
                                                       ====== 
المجموع                                                  16228     صوت

لماذا صمتت تلك الأصوات عن عدد الذين أنتخبوا مرشحيهم من مواطني المحافظات الشيعية وهي لا تقل كثيرا عن الأصوات التي نالتها القائمتين الكلدانيتين التي لها أسبابها المنطقية في الحصول عليها كما وضحت أعلاه ؟؟؟ ألم يكن هذا ما نصّ عليه دستورهم الذي أبصموا عليه ؟؟؟ لماذا حلال عليهم وحرام على الكلدان ؟؟؟

وكما ذكرت أعلاه أؤيد أنه هناك مخالفات وتزوير وضغط على الناخبين من قبل جميع الكتل والأحزاب التي بيدها السلطة وتلافيا لذلك ولرفع الضغط عن الناخب المسيحي وأجباره على التصويت لجهة أو لأخرى بالتهديد أو شراء صوته ، ولكيلا تتدخل أحزاب الحيتان في قرار الناخب المسيحي أقترح ما يلي لحين أستقرار الأوضاع في العراق ، ونيل سيادته من التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية ، ونشر الأمان عن طريق حكومة عادلة قوية غير خاضعة لأي ضغط أو تدخل خارجي وعودة الحياة الطبيعية والأمن والأستقرار في عموم العراق ، وضمان وحدة الأراضي العراقية من أي تهديد بالأنفصال أو تقسيمه أقترح :-

1 -  تخصيص مقاعد الكوتا المسيحية مهما كان عددها ، سواء الحالية الخمسة أو أمكانية زيادتها في المستقبل اذا تمكن المسيحيون وهو من أهم حقوقهم تخصيصها أعتمادا الى عدد المسيحيين حسب قومياتهم أو طوائفهم وأستنادا الى أحصاءات وسجلات الكنائس المختلفة  التي لديها أرقام وأحصاءات دقيقة ونزيهة ( وأدق من أحصاءات الدولة ) بعدد عائلات ونفوس رعاياها .

2 -  التنسيق بين الحكومة والكنيسة لأختيار أسماء المرشحين للمجلس النيابي من العناصر التي تعمل لصالح المسيحيين ذوي كفائات ومشهود لهم بالأخلاق والسيرة الحسنة وحريصين على أمتهم ووطنهم العراق دون الأرتباط بجهات أخرى أو لمنافع شخصية وكما كان الأمر في العهد الملكي حين كانت خمسة مقاعد مخصصة للمسيحيين في مجلس النواب ، ومقعد آخر في مجلس الأعيان ، وقد يعترض البعض على هذا المقترح ويعتبره تدخل الكنيسة في السياسة ، ولكن حين تحيد العدالة عن طريقها ، فمن أهم واجبات الكنيسة أن تعمل على تبصيرها ووضع العجلات على سكتها ، وكما جاء في مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1962 – 1965 ) في قسم الدستور الرعائي حول الكنيسة في عالم اليوم المادة ( 76 ) الجماعة السياسية والكنيسة جاء فيه :-

ويؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1962 –  1965)  في الفصل الرابع – حياة الجماعة السياسية – الحياة العامة اليوم المادة 75 .   ومن خلال توجيهاته على ضرورة المشاركة في "تنظيم الأمور الأرضية" ويعتبر "اختلاف الرأي شرعياً".  من واجب المسيحي المساهمة في بناء الدولة والمجتمع والاقتصاد على ضوء تعاليم إيمانه. فالمسيحيون، مدعون ليكونوا نموذجاً صالحاً من خلال سيرةِ حياتِهم المسئولة والتزامهم بالخير العام للإنسان ويجب عليهم أن "يبرهنوا بالوقائع إمكانية خلق الانسجام بين السلطة والحرية، وبين المبادرة الشخصية والتضامن في المجتمع ككل، وبين الوحدة المنشودة والاختلافية النافعة"  ففي مجتمعنا الحالي المُتسم بتعدد الأيديولوجيات، يمكن للكنيسة أن تجد نفسها مُجبرة على تقديم تحفظات معينة وتوجيه انتقادات إلى البرامج السياسية للأحزاب انطلاقا من صفتها كراعية للإيمان وصائنة للأخلاق.
وفي حوار دار بين قداسة البابا فرنسيس ومجموعة من شباب المدارس اليسوعية في الفاتيكان بتاريخ 10 \ 6 \ 2013   قال قداسته ، واذا كان أمر العدالة في المجتمع والدولة هو مسؤولية مركزية للسياسة ، فأن الكنيسة لا يمكن ولا يجب أن تبقى على الهامش في الكفاح من أجل العدالة . (أيفاكيلي كاوديوم ، رقم 183 ) .



بطرس آدم
تورنتو 17 \ 5 \ 2018






73
السيد أنطوان صنا
تحية ومحبة

نعم .... أنها كارثة على الذين لا يعترفون بقوميتهم الكلدانية ويجهدون نفسهم لكي يعتبرها الغير طائفة مذهبية .
.......أنها كارثة على السائرون نحو مخططات تقسيم العراق الى كيانات مسخ وهزيلة ، والأنفصاليين الذين يشيعوا بكون الشعب العراقي مجموعة شعوب غير قابلة للتعايش .
...... أنها كارثة لأيتام أيلي كوهين وأمثاله الصهاينة .

السيد أنطوان
أنها أستهانة بعقلية القارئ أن تعتبر ال (  000 10 ) صوت التي حصل عليها المجلس الشعبي من سهل نينوى ودهوك ( الذي 90 % منه كلدان ) في الأنتخابات الأخيرة ، حصلوا عليها بأساليب ديمقراطية دون تهديد بقطع الأرزاق أو الأيذاء الجسدي ، بينما القائمة الكلدانية تحصل على ( 000 1 ) صوت فقط !!!!!
وهل لك أن تبرر عن كيفية حصول المجلس ل ( 1715 ) صوت من المحافظات الشيعية في الجنوب ؟؟؟؟


74
الأخ الكريم أدي بيت بنيامين
تحية ومحبة

1 -  لا أفهم ما تعنيه ( فسرته كما طاب لك ) الفيديو موجود واللغة التي تكلم بها سيادة مار باوي كانت الكلدانية باللهجة الآثورية ، ونقلتها نصا باللغة العربية ، ولم يجرِ عليها أي تحوير أو أضافة .

2 – الفيديو الآخر الذي لم أتطرق اليه كان الكلمة التي ألقاها سيادة المطران مار باوي سورو في أفتتاح المؤتمر الكلداني الذي عقد في ديترويت أواخر شهر مايس من عام 2013 ، باللغة الأنكليزية ، وكنت حاضرا فيه ، هذا لا يضيف شيئا على ما ذكره سيادته في الفيديو الأول حيث يؤكد الأخوة الكلدانية الآثورية ، وبناء على طلبك أكتب أدناه نصه باللغة العربية ، أرجو أن تصحح لي أذا ما كان يقصد شيئ آخر .

الترجمة
" أقف هنا أمامكم كأخ آثوري ( تصفيق حاد ) أشكركم من صميم قلبي ، وأود أن أقول أيضا وبفخر ، أنا كلداني ، بل وربما أكثر منكم " ........

هل رأيت أخي أدي الفرق بين أدعاء السيد يونادم كنا ومحوه أسم الكلدان نهائيا ، ورأي سيادة مار باوي عن الأخوة الكلدانية الآثورية ....

مع التقدير

75
الأخ الكريم أدي بيت بنيامين المحترم
تحية ومحبة

بصراحة تعجبني دوما تعليقاتك في هذا الموقع لأتّصافها بأخلاقية عالية وأسلوب محترم .

سمعت كلمة سيادة مار باوي سورو المنوه عنها ، ومن خلال البعض مما سمعته أعتقد بأنها كانت حول الوحدة أوالأتحاد بين الكلدان والآشوريين في الظرف الذي يمر به العراق الحالي، وسمعت كلمته في الدقيقة ( 45 : 6 : 1 ) وفهمت منها أن محور المحاضرة كانت تأكيده على الأتحاد بين الكلدان والآشوريين وعلى الأخوّة الكلدانية الآشورية ، ويدعو الى المحبة وعدم التردد أو الخوف ، وحينما قال " أنا أوافق ذلك بأنهم آشوريين ، وممكن أكثر آشورية منا " كان ينتقد أولئك الغير محبين والخائفين من الكلدان ، لأنهم ( الآثوريين ) نزحوا الى هكاري ، بينما الكلدان بقوا في قلب نينوى .

ولتأكيد هذا الأمر ، أدعوك الى الساعة ( 22 : 14 : 1 ) وهو يقول :
" قبل مئة سنة كان عددنا (2) مليون انسان ( ويقصد مسيحي ) ، واليوم أقل من مليون . اليوم في العراق الآشوريين أقل من ( 000 50 ) الآخرين هم كلدان وسريان وغيرهم ) أنفصالنا عن الآخرين ( يقصد أنفصالنا عن الكلدانيين والسريان والآخرين ) لن نحصل على شيئ .

وأدعوك أيضا الى الدقيقة ( 34 : 16 : 1 ) حيث يقول
أريد أن أقول لكم أنه هناك في العراق اليوم البعض من الأكراد من أحد الأحزاب الكردية يحاولون بكل قوتهم أفشال محاولة الوحدة بين الآشوريين والكلدانيين ... ( تصفيق حاد من القاعة )

أخي العزيز أدي : نشكر العناية الألهية على تنعّمها على أبرشيتنا ( أبرشية مار أدي الكلدانية ) بتعيينها هذا الأسقف راعيا لها الذي تتوفر فيه كل مواصفات الراعي الصالح التي حددها الكتاب المقدس ، فهو محب وفرح بنا ونحن فرحين ومحبين له .

مع التقدير

76
الأخ العزيز زيد ميشو

نعم أخي العزيز لا يكفِ أن يقع العبئ الأكبر على غبطة أبينا البطريرك دون أن يكون نفس الحرص والحماس من أبنائه الأساقفة والكهنة ، مع الأسف نسمع تعليقات من البعض من رجال كنيستنا الكلدانية آخذة في التصاعد تبث اليأس والأحباط في نفوس الكلدان وهي ما معناه أن الكلدان في المهجر سائرون نحو الأندماج في المجتمعات الجديدة التي هاجروا اليها وأختلطوا بها والمسألة لا تتعدى الجيل القادم أو جيلين آخرين حتى ينصهرون في المجتمعات الجديدة .

هذا صحيح اذا أستمرت الحالة كما هي الآن حالة عدم الأهتمام بتثقيف الجيل الذي نشأ في المهجر ، كم هو عدد رعاة الكنائس الذين يعلمون أطفال الرعية اللغة الكلدانية التي هي أساس الطقس الكلداني ؟؟، كم هو عدد رعاة الرعايا من الكهنة هيأوا لكنائسهم شمامسة جدد من الجيل الجديد في المهجر ليقوموا بخدمة كنيستهم بلغتهم الكلدانية ويستلموا الراية من الشمامسة القدماء الذين معظمهم سائرون نحو التقاعد ؟؟ جميعنا نشعر بفراغ حاليا من قلة الشمامسة الذين يتقنون اللغة الكلدانية ـ وهذه المشكلة سوف تكون خطيرة في المستقبل المتوسط ، وهو السبب الذي صار طقسنا يتجه نحو اللغات الأخرى غير الكلدانية ، وهي ايضا السبب الرئيسي لأنعدام الوعي القومي أيضا لدى الكلدان بمرور الوقت مهما كتب الكتاب ونشط الناشطون ، وهو أيضا عامل مهم في تسرّب الكلدان الى الكنائس الأخرى غير الكلدانية بسبب أنعدام الخصوصية الكلدانية في اللغة والطقس في كنائسهم .
 
طالب كلداني له أهتمام باللغة والطقس الكلداني ، درس في كندا منذ الروضة وهو حاليا في الصف الثالث في جامعة تورنتو – قسم العلوم السياسية – قال لي : سألت بروفيسور يهودي أستاذ في جامعته وهو كبير في العمر ، سأله : .... ما هو السر في أحتفاظ اليهود بتماسك مجتمعهاتهم وأحتفاظهم بروابطهم القومية المتينة في بلاد أنتشارهم في العالم أينما كانوا ؟؟؟ أجابه .. أنها اللغــــة .. فاليهود أينما كانوا ورغم أنتشارهم الواسع في العالم كله ، حافظوا على لغتهم ولديهم مدارسهم الخاصة في جميع بلدان الأنتشار ، ولا يوجد يهودي من الأطفال الى الشيوخ لا يتعلم اللغة العبرية مهما كانت الظروف .

عزيزي زيد
لست متعصبا في تحديث وتجديد الطقس بما يوائم الزمان والمكان ولكن بث روح اليأس في جيل المهجر في حتمية ذوبانه في مجتمعه الجديد ، وعدم أهتمام الكهنة بتقيف الجيل الجديد الناشئ في بلدان المهجر بالثقافة الكلدانية من لغة وطقس وخصوصية كلدانية في مجتمعهاتهم المدنية ، هي حسب قناعتي بسبب عدم ممارسة بعض الكهنة لواجب مهم من واجباتهم .

مع التقدير


77
الأخ أدي بيت بنيامين
بالأذن من الأخ يوسف

مع الأسف لم تنطق بالحقيقة في قولك "  ما قاله الاستاذ يونادم كنا آنذاك عام 2011  كان صادقا في قوله "
الذي قاله كان في برنامج ( سحور سياسي ) في شهر آب  من عام 2011 ، لو كان صادقا لأجاب على سؤال المذيع حينما سأله من هم الآثوريين كما يلي :
" الآثوريين هم الكلدان الذين أنشقوا عن كنيسة المشرق ( كنيسة بابل كما ورد في سفر أعمال الرسل ) وأتبعوا بدعة نسطوريوس أثر مجمع آفسس عام 431 والتي أستمر بطاركتهم يختمون رسائلهم بأسم  " محيلا بطريركا دكلدايي " والذين لا يزالون على أنشقاقهم عن كنيستهم الأم .
مع التقدير


78
الأخ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم

مرة أخرى وكما أعتدتّ أتحفتنا بهذا المقال الذي هو درس آخر ودليل على الحيادية والمنهجية العلمية التي تميّزت بها ويشبع فضول القارئ المحايد الباحث عن الحقيقة .

نعم عزيزي الدكتور وكما تفضّلت في خلاصة المقال ، فأن الكنيسة الكلدانية هي الكنيسة الأم والوريثة الوحيدة لكنيسة المشرق ( كنيسة بلاد النهرين ) التي كانت جزءا مهما من الكنيسة الرسولية أسوة بالكنائس الأخرى قبل أختطافها بسبب ما حصل في مجمع ( آفسس 431 ) حين خرج بطريرك أنطاكيا ( نسطورس )  عن الأيمان القويم بأدعائه انفصال الطبيعة البشرية عن الألهية في الأقنوم الثاني ( الكلمة ) مما دعاه الى أعتبار العذراء مريم أم المسيح ( الأنسان وليس أم الله ) .

لقد ظلت كنيسة المشرق أحدى أهم الكنائس في بداية نشر الأيمان المسيحي على أيدي الرسل ، ظلت متحدة مع كنيسة روما على الأيمان الكاثوليكي لأكثر من أربعة قرون ومنذ تأسيسها عام ( 37 ) على أيدي الرسل مار توما وتلميذيه مار ماري ومار أدي ، وكان مقر أساقفتها في كنيسة كوخي ( 37 ) م وسط بلاد النهرين في منطقة ساليق وقطيسفون حتى بعد أختطافها من قبل النسطورية الى سنة 780 في عهد مار حنانيشوع ( التسلسل 45 ) في سلسلة بطاركتها .

وعودة كنيسة المشرق ( كنيسة بلاد النهرين ) الى حضن الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية وعلى المذهب الكاثوليكي ليس أنشقاقا كما يردده البعض ، بل هو عودة الفرع الى الأصل  وتحرير من عملية الأختطاف التي حدثت في مجمع آفسس ( 431 ) وأستمرت نتيجة ظروف سياسية أكثر من كونها عقائدية بسبب الخلافات والحروب بين الأمبراطوريتين الفارسية والرومانية ، والأنشقاق الحقيقي هو الذي حدث عام ( 431 ) حين أنشقت عن الكنيسة الأم .

مع التقدير

79
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية ومحبة

موضوع موفق في وقت عرضه بالرغم من أن معظمه يتناول آراء وتحليلات  جهات غير مسيحية أو تميل الى الألحاد ، وسبق وأن تناولت هذا الموضوع قبل سنتين تحت عنوان ( وصلبوه ) في صفحتي على " الفيس بوك " ترجمته من الأنكليزية من موقع "    http://www.inspire21.com " ولعل يتذكره كل من الصديقين الأستاذين المحترمين صباح دمان ونامق ناظم جرجيس وهو عبارة عن تحليل علمي من جهات محايدة لا ملحدة وورد فيه .

(( أن كلمة صلبوه قليلة لما جرى ليسوع من عذابات وآلام طيلة فترة الثلاث ساعات التي ظل معلّقاً على الصليب ، نقولها ككلمة عابرة دون التفكير بالآلام التي عاناها الرب يسوع وهو على الصليب ، تلك الآلام التي  يشرحها أحد الأطباء دقيقة فدقيقة من وجهة النظر الطبية والفيزياوية فيقول : -
وضعوا الصليب على الأرض ، ودفعوا المصلوب بخشونة ومددوه على ظهره على الصليب ، ضغطوا بقوة على رسخيه على خشبة الصليب ، ودقوا مسماراً طويلا من الحديد على رسخ يده ليدخل في يده وفي عمق الخشب . تحرّكوا بسرعة الى اليد الأخرى ، وأعادوا العملية ولم يسحبوها كثيراً حتى يكون هناك مجال قليل لحركة الجسم ، حرّكوا الصليب قليلاً وتوجّهوا الى الرجلين فوضعوا الرجل اليسرى فوق اليمنى ، وأصابع كلتا القدمين نحو الأسفل ، وأتوا بمسمار طويل من الحديد وضعوه على مرتفع القدم ودقّوه بقوة ليخترق مرتفع القدم الآخر ومن ثم يغرس عميقاً في الخشب ، تاركين قليل من المرونة في ثنية الركبتين ....  المصلوب الآن جاهز للصلب .
ونتيجة لوزن الجسم ، تدلّى قليلاً مسبباً آلاما مبرحة نتيجة المسامير في رسخيه وقدميه تسري من أصابع يديه وقدميه الى كل جسمه والى دماغه ، المسامير التي في يديه ونتيجة لثقل الجسم تسببت في آلام مبرحة ، حاول دفع جسمه للأعلى لتخفيف آلام يديه وتجنب هذا العذاب ، الا أن ثقله تحول الى آلام مبرحة وعذابات لا تطاق على قدميه ومن ثم لكافة أنحاء جسمه ، كما أن تعب ذراعيه وتشنّج عضلات جسمه ، والألم الفظيع في كافة أنحاء جسمه ، وعجزه عن رفع جسمه للأعلى وصراعه لأجل الحصول على كمية من الهواء لرئتيه تسببت في عدم قدرته على الحصول ولو على نفس واحد لأخذ حاجة جسمه من الهواء .
وأخيراً نتيجة تراكم ثاني أوكسيد الكاربون في رئتيه , ونقص الأوكسيجين في دمه ، تراجعت التقلّصات تدريجياً وبشكل متقطّع ، وأصبح عاجزاً عن دفع جسده للأعلى لزفر الكاربون المتراكم في رئتيه وسحب الأوكسيجين الذي هو بحاجة ماسة له  ، ساعات من الآلام التي لا تطاق ، تقلّصات وتشنّجات متتالية ، أختناقات جزئية متقطّعة ، آلام محرقة ، تمزّق الأنسجة كلما تحرك لأعلى أو لأسفل الصليب ، وأخيراً العذاب الرئيسي في آلام فظيعة في عمق صدره لأنسداد شرايين قلبه والضغط الشديد على عضلة قلبه .
والآن كل شيئ أنتهى ، فقدان السوائل في أنسجة جسمه وصلت الى مستوى حرج ، القلب الموجوع يكافح من أجل ضخ الدم الى الجسم ولكن دون جدوى ، فالدم المتبقي في جسمه راكد في الشرايين والأوردة دون وجود سيطرة عليه من القلب ، الرئتان تبذلان المستحيل للحصول على جرعات من الأوكسيجين والهواء ولكن دون جدوى ، وأصبح الجسم يشعر بوطأة الموت وهو يزحف تدريجياً من خلال أنسجته وأخيراً سمح لجسمه بأن يموت ! كل ذلك أختصرها الكتاب المقدس (الأنجيل) بكلمة .. وصلبوه !!))

هناك المئات من المواقع الرصينة والمحايدة تؤكد عملية الموت على الصليب التي هي أساس الأيمان المسيحي التي بدونها أو التشكيك بها لن يبقَ معنى لعملية الفداء .

مع التقدير


80
كان أسم مار بطرس الأصلي قبل أن يتعرّف على الرب يسوع المسيح " سمعان " الذي يعني " قصبة " وهي تعني المطيع المستجيب المتقلّب ، تثور وتغضب في لحظة كالقصبة التي تحركها الرياح ، ولكن لما قابل يسوع قال له " أنت تدعى منذ الآن بطرس أي الصخرة الثابتة التي لا تتأثّر بالرياح أو بأمواج البحر" .  كان  للرسول بطرس مكانة خاصة وأول المقرّبين مع يعقوب ويوحنا لدى الرب يسوع المسيح ، فقد كان أول تلميذ يختاره الرب  من بين تلاميذه ، وكانوا مع يسوع في معظم تحركاته ومعجزاته ، في تجلّيه على جبل طابور ، بقربه يسوع في بستان الزيتون ، وكانوا معه حين أقام من الموت أبنة رئيس المجمع ، وكان بطرس الذي كشفت له شخصية الرب يسوع المسيح من قبل الله الآب ، وكان بطرس الذي أستل السيف وقطع أذن ملخس عبد رئيس الكهنة ، كان أيمانه وأخلاصه للرب يسوع المسيح بلا حدود .هكذا كان أيمان بطرس بيسوع المسيح ، ولكن كل ذلك لم تمنع بشريته في ان تزعزع أيمانه  وهو يرى الأحداث المتسارعة منذ العشاء الأخير وليلة الجمعة ومن ثم نهار الجمعة والسبت ـ تُرى لو كنّا نحن بطرس أما كان هناك أحتمال كبير بأن ننكر يسوع أيضاً ، بسبب عدم أدراكنا ماذا يجري ، أما كنا نقول لو كان يسوع أبن الله ، فلماذا هذه الأعتداءات والأستهزاء الذي نرآه بأم عيوننا في فناء دار رئيس الكهنة ؟ كيف يمكن لأنسان  فيه صفة الألوهية أن يكون في هكذا ضعف لهذه الدرجة  ؟ ربما أعتقد بطرس أن هناك خطأ مأساوي ، خاصة وأن يسوع كان قائداً كاريزمياً  أستطاع جمع أعداد كبيرة حوله نتيجة كلماته العظيمة وأفكاره التي لا يمكن نقضها ، ولذلك ففي هذه الحالة من الأفضل النفاذ بجلدي طالما لدي وقت متاح لذلك . كلا أصرّ بطرس في ساحة بيت قيّافا .... أنا لا أعرفه !

وفي وقت لاحق في اليوم التالي ، كان بطرس يراقب يسوع وهو يتعرّض للضرب المبرح ، ومن ثم سُمِّرَ على الصليب ، وأنتصب الصليب ويسوع يصارع للحصول على قليل من الهواء ، وفي نهاية المطاف يموت ... أذا كان يسوع أبن الله ... كيف يموت على هذا الشكل ؟ كان بطرس في حالة أضطراب صباح الأحد التالي حينما ركض الى قبر يسوع بعد أن سمع من النساء اللواتي جئن الى القبر باكراً من أن القبر فارغ وجسد الرب غير موجود ليرى أن الجسد غير موجود ، النساء ( مريم المجدلية و حنة و مريم أم يعقوب )  قالوا نقلاً عن كلام الملائكة أن يسوع قد قام ، ولكن بطرس كان قد رأى بعينيه أن يسوع قد مات .فأذا كان أنساناً وهو بالتأكيد قد مات كأنسان فكيف له أن يعود من الموت ؟ لا بد وأن شخصاً ما قد أخذ الجسد ... نعم لا بد . هذه هي المعضلة التي دوّخت البشرية لعدة قرون ... أذا كان يسوع هو الله ، كيف يمكن أن يموت ؟ وأذا كان أنسان ، فكيف له أن يقوم ؟؟؟ كيف يمكن أن يموت الله ؟؟؟ وكيف يمكن للأنسان أن يقوم من الموت ؟؟؟ 

لقد تعرّض بطرس لحالة أنكسار رهيب ، ولكنه لم يتحطم مثل يهوذا الأسخريوطي الذي تملّكه اليأس ولم يتُب فشنق نفسه ، سرعان ما عاد اليه أيمانه وأخذ يبكي ويلطم وشعر بالندامة على الذنب العظيم الذي قام به وأخذ يردد " كنت صخرة صلبة ليبني عليها كنيسته ، والآن أصبحت رملاً ، والكنيسة على الرمل لاتبنى . ولكن الرب يسوع المسيح كان لديه خطة أخرى لبطرس حيث كلفه بعد القيامة برعاية كنيسته وأبنائها . الجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر ، كانوا في حالة قلق في صباح ذلك اليوم من أحد الفصح ، في لحظة من اللحظات أثناء ما كانوا جالسين حول النار ، فاجأهم شعاع نور يخرج من القبر بعد تدحرج الحجر وكان يسوع يسير خارج القبر وهوحي ، أستجمع بطرس أفكاره وأخذ يربط سلسلة أفكاره  .... ، كان يسوع قد حُبل به من الروح القدس وولد من العذراء مريم ، لأن يسوع هو أبن الله ، أرسله الى الأرض ليقودنا الى أبينا ، ليموت من أجل خطايانا ، وليقوم من بين الأموات ليرينا بأنه مصدر الحياة الأبدية ، أنه الله الأنسان .وماذا يعني ذلك لنا ؟ موته ، موت العار في تلك الجمعة العظيمة ، كان نتيجة مباشرة لخطايايانا ، وقيامته صباح يوم أحد الفصح كانت لأجلنا ، كذلك فأنه مات وعاش لأجلنا، ، ولأجل البشرية جمعاء .....

 فصح وقيامة مجيدة للجميع .


81
لنطلب الرحمة الى روح العالم هوبكنك الذي أستقرت روحه في مستقرها الجديد حيث لا علوم ولا نظريات ولا ثقوب سوداء ، حاجته الوحيدة الآن هي غفران من خالقه الذي نكر وجوده والموهبة التي وهبها له ليبرز أسمه من بين أعظم علماء الفيزياء ، تلك الموهبة التي يهبها الله لمن يشاء وحسب ما يرتأيه ، ولعل لله حكمة من ذلك  والغاية من هذه المقدمة هي هذه المقابلة التلفزيونية من قناة ( HCHC ) عن الطفل المعجزة ذي الأحد عشر عاما الذي يعارض أدعاء العالم المتوفي ستيفن هوبكنك بعدم وجود الله ، وأيضا ينتقد نظريته وزميله " أينشتاين " حول الثقوب السوداء ، الرابط أدناه .

هذا الطفل العبقري هو " وليم مايليس " أبن كاهن أرثدوكسي من أصل يوناني من ولاية بنسلفانيا ، تخرج من الأعدادية وعمره ( 9 ) سنوات وبعد دورة تأهيلية التحق في الخريف الماضي بجامعة "كارينج ميللون"وعمره الحالي أحد عشرة سنة .
يقول عنه والده " بيتر ميليس " أن الطفل بدأ بالنطق بجمل كاملة وعمره سبعة أشهر فقط ، وفي عمر ( 21 ) شهر تعلم جدول الضرب ويقرأ كتب الأطفال ، وفي عمر السنتين ألف كتابا من تسعة أوراق عنونه ب " القطة السعيدة " وفي الرابعة من عمره تعلم اللغة اليونانية ولغة الأشارات والجبر ، وحينما كان في الخامسة من عمره ، قرأ كتابا هندسيا مؤلف من ( 209 ) صفحات في ليلة واحدة ، وفي صباح اليوم التالي أستطاع أن يحل بكل ما يتعلق بالدائرة .

 ((أحمدك أيها الآب.. لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء. وأعلنتها للأطفال ، متي 11 : 25 ))

www.youtube.com/watch?time_continue=6&v=AFp_WaUIHCQ


82
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
بالأستئذان من الأخ سالم يوخنا

آسف للتطاول الذي حصل لشخصك الكريم بسببي ، مع الأسف أفتقد بعض الأخوة الأسلوب الحضاري في عرض وجهات نظرهم ، عرض الأخ بهنام موسى بعض الآيات من مصادر مختلفة يظهر أسم اللغة الآرامية والسريانية التي يعترف الكلدان أن لغتهم الكلدانية هي ( اللهجة الشرقية من اللغة الآرامية ) لأنها أستخدمت الحرف الآرامي بدلا من الخط المسماري السابق ، مثالها كمثال اللغة التركية الحالية التي تكتب بالحروف اللاتينية أو الأيرانية التي تكتب بالحروف العربية ، أما السريانية فهي ( اللهجة الغربية من اللغة الآرامية ) وهي لغة غرب الفرات وهناك عدة أختلافات بين اللهجتين كما في الرابط أدناه ( 1 )
 
( 1 ) http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=623088.0

وحول ورود أسم الكلدان ولغتهم في الكتاب المقدس ، وأتهامنا بالتزوير فأحيله الى الرابط أدناه ( 2 ) حيث ورد ذكرهم أكثر من ( 70 ) مرة ، حبذا لو يعلمنا أية آية فيهم مزورة .

( 2 ) http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=425926.0

مع التقدير

83
الأخ الكريم سالم يوخنا

 ترتيلة رائعة ( بكلماتها ولحنها وأدائها ) بارك الله بجهودكم جميعا ، أرجو عدم الأهتمام بمن يعترض على الثوابت الكلدانية ومنها الأسم القومي الكلداني أو أسم اللغة الكلدانية لأن ما يقوله الرب بوحيه على لسان أنبيائه وفي كتابه المقدس لا يستطيع البشر تغييره ، أكرر تقديري لجهدك وجهود الأخوة الذين ساهموا في تأليف وتلحين وأنشاد هذه الترتيلة الرائعة .

مع التقدير


84
الأخ الشماس جورج أيشو
تحية ومحبة

جهد رائع وتحليل موفق عن موضوع الصلاة ولا سيما لأجل الراقدين الذين سبقونا الى العالم الأزلي ومدى حاجتهم للصلاة وذبيحة القداس والصدقات على نياتهم  وبالذات الذين رقدوا قبل أن تسنح لهم الفرصة للتوبة عما ارتكبوه أو أهملوه  بعقوبات مطهّرة ، كما ورد في نص عقيدة المطهر في مجمع ليون الثاني ( 1274 ) ، من هذا يظهر أن الراقدين الذين يستفادون من تلك الصلوات والصدقات والقداديس هم الذين ينفذون عقوبة المطهر فقط نتيجة خطايا عرضية غير مميتة ، ذلك أن حالة أرواح الراقدين بعد الموت تكون في ثلاث حالات ، حالة الفرح الأبدي في الملكوت وهم ليسوا بحاجة للصلاة أو تقديم الصدقات على نياتهم ، وحالة الألم والعذاب الأبدي في الجحيم ، وعقوبتهم أبدية غير قابلة للغفران أو الأعفاء مهما صلوا وقدموا الصدقات لأجلهم ويكون الأوان قد فات لنيلهم الغفران نتيجة خطاياهم المميتة .
شكرا لهذا المجهود الذي ينير طريق المؤمن للوصول الى الغاية التي من أجلها خلقه الله وفداه بدمه ليتطهّر من كل شائبة وخطيئة وليتمتع بالحضور الألهي في حياته الأزلية .

مع التقدير

الشماس
بطرس آدم
تورنتو - كندا


85
الأخ الدكتور غازي رحو المحترم
تحية ومحبة

سبق وأن كتبت مقالا تحت عنوان ( أغتيال الشهيد المطران ولجنة التحقيق الدولية ) في هذا الموقع بتاريخ 1 \ 4 \ 2008 وعلى الرابط

 (http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=180688.0 ) كان من جملة ما ذكرته ما يلي .....

 لكي تتحقق العدالة ومعاقبة المجرمين برأيي يجب ملاحظة النقاط التالية : -
 
1 -    العراقيون بصورة عامة والمسيحيين بصورة خاصة ليس لديهم أية ثقة بأي تحقيق أو محاكمة أو حكم يصدر من دولة يسيطر عليها المحتل وتسيّر أمورها حكومة طائفية الكلمة العليا فيها للمليشيات .
 2 -   يطالب كل من يريد أن تكون العدالة هي السائدة في أي تحقيق في ظروف العراق الشاذّة , أن تكون الجهة التي تقوم بالتحقيق جهة محايدة دولية أسوة بقضية أغتيال السيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق .
3 -  يطالب المسيحيين العراقيين بصورة خاصة أشراك ممثل من دولة الفاتيكان للأطلاع على سير أعمال هذه الجهة الدولية لأن الشهيد كان يشغل مركزا مهما في الكنيسة الكاثوليكية
 4 -  يطالب العراقيين كذلك بأشراك ممثل من دولة سويسرا كونها دولة محايدة لا تخضع لأي تهديد أو أبتزاز .

أن مطالبة المسيحيين العراقيين بكشف ومحاكمة مخططي ومنفذي هذه الجريمة ليس سعيهم للأنتقام , بل تحقيق العدالة التي تدعو اليها تعاليم المسيح له المجد , وشعار المحبة التي تنادي به التعاليم المسيحية , ليس معناه أن يترك المجرم دون عقاب .

مع التقدير


86
الأخ الدكتور صباح قيا المحترم

لو سمحت لي تعقيب على ما تفضل به الأخ أدي بيت بنيامين الذي أكن له كل الأحترام لحياديته في معظم تعليقاته ولأسلوبه الهادئ في ردوده .

يتمسك الأخ أدي ككثير من الكتاب الآثوريين بتصريح المثلث الرحمات غبطة مار روفائيل الأول بيداويد ، بطريرك الكنيسة
 الكلدانية الأسبق ، وأحتراما للقارئ ولأظهار الحقيقة للتاريخ أود أن أنقل حرفيا نص المقابلة التلفزيونية على قناة ( Assyrian Nation   من الدقيقة الأولى الى الدقيقة ( 10 \ 4 ) وعلى الرابط أدناه .

www.youtube.com/watch?v=V7WUbenkSeE


((  بدأ المذيع بسؤالين ، الأول حول اللغة الكلدانية وعلاقتها بالآرامية ، والثاني حول الكنيسة فكان جواب غبطته الآتي نصا :

السؤال الأول : لاحظنا أن سيدنا أستخدم على الترادف اللغة الآرامية السريانية ، اللغة الآرامية الكلدانية ، الآرامية الاشورية ، هل ممكن أن نعرف نظريته عن هذا الموضوع ، هل كلها لغة واحدة ؟ وكيف تربط آرامية سريانية ، وآرامية آشورية ؟
الثاني : الكنيسة الكلدانية هي ذات طابع أو خلفية قومية كبعض الكنائس بالمشرق ، مثلا الكنيسة الأرمنية ، هل تعتقد سيادتك أنه الكنيسة أذا كانت عندها هذا الطابع وهذه الخلفية هو مصدر قوة أو مصدر ضعف ؟ هل ممكن تتصل مع القوميات ، مع الفئات الأخرى ؟

الجواب :  بالحقيقة الآرامية هي اللغة الأم ، كانت اللهجة الشرقية وهي الكلدانية ، والغربية وهي السريانية ، الآشورية والكلدانية نفس اللغة هي، حتى اللغة الدارجة التي نتكلمها هي نفس اللغة .

المذيعة : اذن الكلدانية والآشورية هي الشرقية ، والسريانية هي الغربية

السؤال الثاني : الكنيسة الكلدانية ذات طابع قومي كالكنيسة الأرمنية ، هل هذا هومصدر قوة أم ضعف ؟

الجواب :  بالحقيقة أنا شخصيا من القائلين بأن هذه التسميات تخلق بلبلة ، لأن نحن أسم كنيستنا بالأساس هو كنيسة المشرق ( عيدتا د مدنحا ) ، لما قسم من هذا الشعب المنتمي للكنيسة الشرقية صار كاثوليكي ، سمي بأسم الكلدان نسبة الى الملوك المجوس !!!!   الذين جائوا من بلاد الكلدان !!!! الى بيت لحم ويعطي قيمة تراثية في نفس الوقت ، من الطرف الثاني ، الأخوة الآشوريين !!!! الذين كانوا من كنيسة المشرق وكانت تسمى الكنيسة  نسطورية ، أخذوا أسم الآشوريين كقومية !!!!! نحن بالنسبة لنا ككلدان !!!! ما تعتبر قومية !!!! أنا شخصيا لأعتقد !!!! بأن الكنيسة أذا حصرناهات في قومية معينة معناه قضينا عليها ، أنا كنيستي كما كنيسة الآشوريين كنيسة واحدة هي بالأساس ( سياق اللغز ) ؟؟؟ على رئآسة الكنيسة ، اليوم لما أنا أجي أقول بأن هذه الكنيسة هي اشورية أو كلدانية ، أنا قضيت على هذه الكنيسة ، في التاريخ ، والتاريخ أمامنا ، ما هي فقط اشورية ، بشّرت في تركستان ، في أفغانستان ، في الصين ، في جنوب آسيا ، في التبت في كل هذه بشرناها ، وكانوا منتمين الى كنيستنا الملايين كما ذكرت ( 80 ) مليون مسيحي منتمي الى كنيسة المشرق ، هذولة ما كانوا اشوريين ، ما كانوا كلدان ، بس كانوا أبناء كنيسة المشرق ، ولهذا لازم نصحح هذه المعايير مالنا ، نصحح التفكير مالنا ، ما نتعصّب بس لأسمنا ، لازم نفصل بين القومية وبين الدين ، هذا شيئ جدا مهم ، مع الأسف الكثير لا يفهموه ، وبروح التعصّب " اشوري ... اشوري ... اشوري " يا أخي أنا اشوري ، أنا طائفتي كلداني !!!! بس قوميتي اشورية ، ما لازم أخلط كل شيئ .

الملاحظات :

1 -  التأكيد بأن لغتنا هي كلدانية وهي اللهجة الشرقية من اللغة الآرامية وليست سريانية كما يدعي البعض وكما يؤمن الكلدان .
2 -  السنة المحصورة في المستطيل هي السنة المثبتة في المستطيل الأسفل وهي من كتابة المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد ( 16 \ 4 \ 1975 ) الذي قدّم للمؤلف .
3 – عبارة الملوك المجوس ( الذين جائوا من بلاد الكلدان ) الذي ذكرها غبطته تؤكد استمرار وجود دويلات كلدانية بعد سقوط الأمبراطورية الكلدانية لما قبل وبعد ولادة المسيح ولها ملوك وأن القومية الكلدانية كانت قبل المسيحية و الكلدانية ليست طائفة أو مذهب بل قومية لها مركزها في التاريخ .
4 -  في سياق حديث غبطته قال عبارتين هما (( الأخوة الاشوريين – و نحن بالنسبة لنا ككلدان )) هذا يدل على كلدانيته ، فلو كان يقصد أنه اشوري لقال (( الأخوة الكلدان – ونحن بالنسبة لنا كآشوريين ))
5 -  ترديده لكلمة " اشوري – آشوري – آشوري " لثلاث مرات تدل على أنه قالها ليس لأنه آشوري بل بسبب استيائه من التعصّب ومن حشر الاشورية في كل شاردة وواردة في كتابات المتعصبين الآشوريين

آسف للأطالة

مع التقدير


87
الأخ الدكتور نوري بركة المحترم
تحية ومحبة


مقالة عبرت عن ارادة وفكر مئات الآلاف من الكلدان في مختلف دول العالم الذين كما تفضّلت والدكتور عبدالله رابي والأخوة الآخرين بأنهم ليسوا بحاجة لمن يشخّص هويتهم الكلدانية لأنها أعرق هوية قومية وجدت بين شعوب الأرض ، ولنفرض جدلا بأن أسمهم وضع قبل ( 500 ) سنة أو حتى أقل فالكلدان اليوم يعتزّون بها ولا يرضون بديلا عنها ولا يغير من الأمر شيئ لأن الكلدان هم أصحاب هذا البلد ( بلاد النهرين ) ، لم يؤسسوا أحزابا لهم لأنهم ببساطة أعتبروا نفسهم دوما جزءاً مهما من الشعب العراقي ككل ، لذلك فمن أراد ممارسة السياسة أنتمى للأحزاب العراقية الموجودة على الساحة السياسية ، والآخرين أنصرفوا الى ممارسة المواطنة العادية ببناء العراق عن طريق العلم والثقافة والتجارة والأقتصاد ، وكانوا جنبا الى جنب مع أخوتهم من أبناء القوميات الأخرى ، وأمتزجت دمائهم معا في الدفاع عن وطنهم العراق من هجمات أعدائه وللحفاظ على وحدته وكيانه المستقل ، ولم يؤسسوا أحزاب للأنفصال أو لتقسيم العراق كما يأمل آخرون من تأسيس أحزابهم أو لتنفيذ مخططات الأجنبي عدو العراق .

عزيزي الدكتور
ثبت أنه كلما ظهرت بوادر أو محاولة للم شمل البيت الكلداني أو تنشيط الوعي القومي الكلداني نشططت بعض الأقلام المعروفة الأهداف والمستفيدة من غياب النشاط الكلداني على الساحة السياسية العراقية لزرع الشكوك واثباط الهمم لحد التطاول على المرجعيات الدينية للكنيسة الكلدانية ، لذلك فليس على الكلدان ( سيما بعد مباركة الكنيسة ) الا السير في النهج الذي قرروه بعد تأسيس الرابطة الكلدانية التي خلطت أوراق سالبي الحق الكلداني ، وما على الكلدان الا تفعيل الطاقات الكلدانية التي ذكرتها أنت وبعض الأخوة الآخرين في هذا الموضوع ، والسير في طريق لم شمل الكلدان سيًما وصار لديهم مركز مهم وهي الرابطة الكلدانية التي أنضمّت الى أئتلاف الكلدان في أنتخابات أيار القادم .

وفي هذه الفرصة أود التطرق الى موضوع مؤتمرات النهضة الكلدانية التي تعرّضت وتتعرّض للنقد بين حين وآخر من قبل البعض فأقول :
نشرت أحدى الصحف الأمريكين رأياً لأحد قرائها حول الذهاب  الى الكنيسة وفائدته فيقول : صار مجموع المواعظ التي سمعتها من قبل الكاهن أكثر من ( 300 ) موعظة خلال فترة ذهابي الى الكنيسة ، ولكن لا أذكر الآن جملة واحدة من تلك المواعظ ، فما فائدة الذهاب الى الكنيسة ؟
تتالت تعليقات كثير من قراء الجريدة معظمها يؤيد ما ذهب اليه الكاتب الى أن أستلمت الجريدة أحد الردود من قارئ يقول فيه .
صار عدد وجبات الطعام التي طبختها زوجتي لحد الآن أكثر من ( 000 32 ) وجبة اكلتها لا أتذكر وجبة واحدة منها ، ولكن تلك الوجبات بَنَت جسمي هذا ، وأبقتني على قيد الحياة ، ومنحتني قابلية والقوة على النمو والأستمرار في الحياة .
لذلك فالمؤتمرات لم تكن دون فائدة أبدا ، بل كانت حافزا والهاما للكثير من الكلدان برفض الواقع الذي كانوا فيه ، والعمل على أستعادة حقهم الحقيقي في ممارسة دورهم الهام في بناء وطنهم العراق ، ونبذ مشاريع تقسيم العراق المشبوهة ، وتثبيت الأسم القومي الكلداني ، والتسمية الكلدانية للغة ( اللهجة الشرقية للحرف الآرامي ) .

مع التقدير
بطرس آدم
تورنتو – كندا


88
السيد فارس ساكو المحترم

بدءا أقدر الظروف التي أنتم فيها ، ونتمنى من كل قلبنا أن تنالون ما تسعون اليه في الأستقرار في بلد آمن أنشاء الله ، ولكن لي تعقيب على مقالك أعلاه أرجو أن يتسع صدرك لأيضاح بعض الأمور .
 
1 -  أشك أنك تعرف عن قرب سيادة المطران مار باواي سورو راعي أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا الجديد وألا ما كان تعرض لأنتقاداتك بسبب رسالة أستنكار كتبها لرئيس وزراء كندا بسبب موقفه الصبياني المستهزئ من الرب يسوع المسيح دون أعتبار لمشاعر ملايين الكنديين وألاف الملايين من المؤمنين في العالم ، أنتقاد سيادة المطران لموقف رئيس الوزراء الكندي لم يكن دفاعا عن الرب يسوع المسيح الذي ليس بحاجة لأحد أن يدافع عنه ، بل كان أحتراما لمشاعر أبناء أبرشيته الكلدانية والمسيحيين في كل العالم ، وكان لرسالة سيادته صدى أيجابيا كبيرا لدى أبناء أبرشيته الكلدانية .
2 -  أشك أيضا بأنك تعرف شيئا عن رئيس وزراء كندا ( جستن ترودو ) وللتعرف عليه سوف أذكر لك واحدا من تصرفاته اللامسؤولة في العام الماضي تحدثت عنها الصحافة في كندا وأمريكا وهي قضية الأرهابي ( عمر خضر ) أحد ارهابيي القاعدة ( ذي الجنسية الكندية ) الذي كان معتقلا في كوانتانامو لجرائم قتل وزرع الألغام والذي تم تسليمه مؤخرا الى كندا بأعتباره حامل الجنسية الكندية ، فما كان من ( جستن ترودو ) الا أن قدم له الأعتذار ومنحه ( عشرة ملايين دولار ) تعويضا له ، لمجرد مسايرة الأسلام السياسي في كندا والحصول على أصوات ناخبيه ، والضجة لا تزال قائمة في الصحافة الكندية .
3 – لا أعتقد بأن لجستن ترودو حرص على كاثوليكيته ولا بعيد الميلاد لأن في عهده أنتشرت ظاهرة لافتات عبارة ( عطلة سعيدة  في مناسبة عيد الميلاد بدلا من العبارة التقليدية – عيد كرسمس سعيد ) وأيضا لكسب أصوات الأسلام السياسي واليهود في كندا ، وفي عهده تم التفكير في تشريع بعض القوانين مثل السماح بزرع وأستعمال ( الماريوانا ) وهو نبات يشبه الحشيش ، والقتل الرحيم الذي تستنكره الكنيسة الكاثوليكية ، وكذلك الزواج المثلي .
4 -  الكلدان في كندا هم حقيقة أقلية ولكنهم أقلية مؤثرة في حسابات السياسيين الذي يحومون حول كنائسهم أملا في الحصول على أصواتهم في الأنتخابات ، فجالية بعدد حوالي ( 50 ) ألف فرد تسيل لعاب السياسيين هنا .
5 -  أسمح لي أن أشكك بما ذكرته عن وجود أي كاهن سواء في كندا أو غيرها يعترض على مساعدة الأب عامر ساكا سواء طلب صلاة ورحمة ومغفرة من أجله أو أيجاد سبيل لمساعدته في اجتياز أو التقليل من محنته ، لأن اذا وجد هكذا كاهن فأنه يخالف مبادئ كهنوته .


مع التقدير

89
الأخ الكريم وردا أسحق

في أحد ردودي في هذا الموقع على مقال يشكك بصحة الكتاب المقدس وقصصه ويعتبرها خرافية ( كما في تعليق الأخ كوريه حنا ) ، قمت بجولة في المواقع مستعينا ب ( كوكل ) للرد على هذه البدع التي تنال من قدسية الكتاب المقدس ، وساعدني الحظ على العثور على الجواب بهذه القصة التي سبق وأن ترجمتها من الأنكليزية ونشرتها لأصدقائي في صفحتي في ( الفيس بوك ) وعنوان القصة  وهو .   

وكالة الفضاء الأمريكية   ناسا  والكتاب المقدس(1)*

صرّحَ السيد هارولد هيل ، رئيس شركة ( كرتس ) للمحركات في بالتيمور – ميريلاند ، ومستشار في برنامج الفضاء الأمريكي بالمعلومات التالية قائلاً (( أعتقد أنه أحدى أكثر الأشياء المدهشة ، أن الله  كشف لنا ولرواد الفضاء اليوم في ميريلاند أمراً مدهشاً )) .
كان العلماء يدرسون موقع الشمس والقمر والكواكب خارج الفضاء قبل أكثر من 1000 سنة من الآن بواسطة الكومبيوتر .
فتحوا الكومبيوتر الذي بدأ بالعودة الى الوراء لقرون مضت ، وفجأة توقف الجهاز وظهرت أشارة حمراء ، بمعنى أنه هناك أمر ما خطأ إما في المعلومات التي أدرجت في الكومبيوتر أو في نتائج المقارنة ، تم أستدعاء فريق الخبراء الفني ليتحرّى عن الموضوع ، وكشف الخطأ ؟
وجدوا يوما مفقوداً في الفضاء فأخذوا يفركون رؤوسهم ، وتملّكتهم الحيرة ، ولم يكن هناك أيّ جواب !!!
أخيراً تقدم أحد العاملين في الفريق من المسيحيين وهو يقول :: أتعلمون أنه في أحد أيام الآحاد ، عندما كنت طالباً في مدرسة الأحد في الكنيسة ، تكلموا عن توقف الشمس ، ولما كانوا لم يصدّقوه ، ولم يكن لديهم أجابة للموضوع ، فقالوا له :: أرِنا .
أتى بالكتاب المقدس ، وفتح سفر يشوع برنون ، فعثروا على بيان مثير للسخرية ( لأي شخص يعتمد على عقله فقط في ايمانه ) حيث وجدوا الرب يقول ل يشوع ((لا تخف منهم، فإني قد أسلمتهم إلى يدك، فلا يقف أحد منهم في وجهك )) ( يشوع 10 : 8 ) وكان يشوع قلقاً لأنه كان محاطاً بأعداء كثيرين ، وأذا حلّ الظلام ، فالأعداء سوف يتغلّبون عليه ، لذلك سأل الرب أن لا يدع الشمس تغيب .
(( 12. حينئذ كلم يشوع الرب، يوم أسلم الرب الأموريين بين أيدي بني إسرائيل، فقال أمام عيون إسرائيل: "يا شمس، قني على جبعون ويا قمر على وادي أيالون "13. فوقفت الشمس وثبت القمر، إلى أن انتقمت الأمة من أعدائها، أوليس ذلك مكتوبا في سفر المستقيم؟ فوقفت الشمس في كبد السماء، وأبطأت عن الغروب نحو يوم كامل.))
أقتنع العلماء بوجود يوم مفقود ولكن حسابات الكومبيوتر أظهرت أن هذا اليوم كان (23 ) ساعة وعشرون دقيقة وهو أقل من اليوم الأعتيادي ب (40) دقيقة ، أي أنه ليس كاملاً .
عادوا الى الكتاب المقدس ثانية ، لأن أربعون دقيقة من الممكن أن تتضاعف عدة مرات خلال فترة أكثر من ألف سنة ، فلا بد من العثور على الحقيقة .
وتذكر الموظف المسيحي كذلك أنه قرأ في مكان آخر من الكتاب المقدس أنه رجعت  الشمس الى الخلف لفترة قصيرة ، قال العلماء أن ما ذكرته أنما هو من خيالك ولكنهم رجعوا للكتاب المقدس مرة أخرى فرأوا في سفر الملوك الثاني ، القصة التالية

1. فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا لِلْمَوْتِ. فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: [هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَوْصِ بَيْتَكَ لأَنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ].2. فَوَجَّهَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ:3. [آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ]. وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً عَظِيماً.4. وَلَمْ يَخْرُجْ إِشَعْيَاءُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْوُسْطَى حَتَّى كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ:5. [ارْجِعْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا رَئِيسِ شَعْبِي: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هَئَنَذَا أَشْفِيكَ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَصْعَدُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ.6. وَأَزِيدُ عَلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً، وَأُنْقِذُكَ مِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ مَعَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ، وَأُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي].7. فَقَالَ إِشَعْيَاءُ: [خُذُوا قُرْصَ تِينٍ]. فَأَخَذُوهَا وَوَضَعُوهَا عَلَى الدَّبْلِ فَبَرِئَ.8. وَقَالَ حَزَقِيَّا لإِشَعْيَاءَ: [مَا الْعَلاَمَةُ أَنَّ الرَّبَّ يَشْفِينِي فَأَصْعَدَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ؟]9. فَقَالَ إِشَعْيَاءُ: [هَذِهِ لَكَ عَلاَمَةٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى أَنَّ الرَّبَّ يَفْعَلُ الأَمْرَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ: هَلْ يَسِيرُ الظِّلُّ عَشَرَ دَرَجَاتٍ أَوْ يَرْجِعُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ؟].10. فَقَالَ حَزَقِيَّا: [إِنَّهُ يَسِيرٌ عَلَى الظِّلِّ أَنْ يَمْتَدَّ عَشَرَ دَرَجَاتٍ. لاَ! بَلْ يَرْجِعُ الظِّلُّ إِلَى الْوَرَاءِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ!]11. فَدَعَا إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ الرَّبَّ، فَأَرْجَعَ الظِّلَّ بِالدَّرَجَاتِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا بِدَرَجَاتِ آحَازَ عَشْرَ دَرَجَاتٍ إِلَى الْوَرَاءِ.
وعشرة درجات هي بالضبط حركة الشمس لمدة أربعون دقيقة ، وبذلك يصبح طول النهار ( 23 ساعة + 20 دقيقة + 40 دقيقة = 24 ساعة ) لك المجد يا الله !!!
ملاحظة : علماء الكتاب المقدس يقدّرون السنة التي أستمرت الشمس بضوئها كانت سنة ( 1430 ) قبل الميلاد ، وهذه الظاهرة تحدثت عنها الحضارات القديمة منها حضارة الصين والهند وبيرو ومصر وبابل دعتها ( أطول نهار في التاريخ )

www.snopes.com/religion/lostday.asp


90
الأخ وردا أسحق
تحية و محبة

حول موضوع النبي يونان كنت قد قرأت هذه الطرفة في أحد المواقع الأيمانية  الأنكليزية ، وددت مشاركة قراء الموقع بها
فتاة صغيرة كانت تتكلم في الصف عن موضوع الحيتان لمعلمتها وللطلاب ، وكيف أن بأمكان الحوت أن يبتلع أنسان.
 أعترضت المعلمة على ذلك قائلة ، من المستحيل فيزياويا على الحوت أن يبتلع أنسان لأنه رغم جسده وفمه الضخم الا أن بلعومه ضيق لا يسمح بمرور جسم ضخم كجسم الأنسان .
الفتاة الصغيرة أصرّت على ذلك بدليل أن النبي يونان ظل في بطن الحوت لثلاثة أيام كما ورد في الكتاب المقدس ، ولكن المعلمة أصرّت على أستحالة ذلك فيزياويا .
الطالبة قالت : حسنا حينما أذهب الى الفردوس سوف أسأل يونان عن صحة الأمر .
قالت المعلمة : ماذا لو كان يونان في الجحيم ؟

أجابت الفتاة : حينئذ تسألينه أنت !!!!!! ...


91
بسم الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد ...... آمين
ܡܲܚܸܐ  ܡܝܼܬܸܐ  ܫܘܒܚܵܐ  ܠܲܫܡܵܟܼ  ܢܨܲܠܸܐ  ܫܠܵܡܵܐ  ܥܲܡܵܢ
 
عزيزي الدكتور عبدالله رابي
أشكرك كثيرا لتعريفنا بالمرحوم الشماس القدير ديشو قلو الذي لم يحصل لي شرف التعرف عليه ولكن من خلال مقالك هذا تأكد للجميع خسارة كنيستنا الكلدانية أبنا بارا لها بعطاياه وخدمته الطويلة لمذبحها طيلة حياته الطويلة ، وبالتأكيد كان مربيا ومعلما لأجيال كثيرة من الشمامسة الذين أخذوا من نبع معلوماته الطقسية واللغوية واللحنية .
المرحوم وأمثاله من جيل الرواد خدام مذبح كنيستنا الكلدانية كانوا ينبوعا مباركا في تعليم اللغة والطقس واللحن الكنائسي يستقي منها الأجيال التالية من الشمامسة .
أتقدم بالتعازي لكنيستنا الكلدانية ، وبالذات لكنيسة مار بطرس وبولس في هاملتون ، ولعائلته الكريمة ولأصدقائه وتلاميذه ، ولكم بصورة خاصة عزيزي الدكتور .
ونتضرع للرب يسوع المسيح أن يقبل المرحوم في ملكوته السماوي ليستمر بالترنيم والتهليل والتقديس أمام العرش السماوي كما كان يفعل في حياته على الأرض أمام مذبح كنيسته المقدس .

ܡܲܚܸܐ  ܡܝܼܬܸܐ  ܫܘܒܚܵܐ  ܠܲܫܡܵܟܼ  ܢܨܲܠܸܐ  ܫܠܵܡܵܐ  ܥܲܡܵܢ

92
الأخ العزيز كوركيس
تحية ومحبة

بدءا اتقدم لك ولعائلتك الكريمة بأجمل التبريكات بمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة سائلا الطفل المقدس أن يعيده عليكم وعلى عائلتكم الصغيرة والكبيرة بالصحة والسعادة والموفقية .
أهنئك أيضا على التعليق الجميل والمعبر على موضوع الأخ أحيقر ، بضعة تلك الكلمات أعطت وصفا حقيقيا وردا معبرا أكثر من ردود تتألف من عدة صفحات كلام فارغ ممل .

مع تقديري

93
حضرة الأب الفاضل نوئيل فرمان المحترم

وكما عودتنا في جميع كتاباتك ، جئت لنا بهذا المقال الرائع الذي بحق نحن قراء هذا الموقع بحاجة شديدة له ولأمثاله من الكتابات التي تبني وتجمع وتدعو الى الأيمان والمحبة والرجاء التي دعانا اليها مار بولس في رسالته الأولى الى كورنثوس ( 13 : 13 ) ولتعيد اللحمة والألفة بين قراء هذا الموقع التي بددتها بعض الكتابات فيه مع الأسف ، فعلا (( نحن بحاجة الى هكذا مقالات لترسخ فينا الروحانيات التي نحتاجها اليوم في حياتنا الأجتماعية )) كما تفضل أخي وصديقي الدكتور عبدالله رابي في تعليقه أعلاه .
أبتِ الفاضل
لعل مشكلة الأنسان الأساسية في أيمانه هي التناقض بين عقله والمعجزة ، طبيعة عقل الأنسان لا يعترف بحدث لا يستطيع فهمه ، أما الأيمان فيعرّفه الكتاب المقدس بأنه الثقة بما يرجى ، والأيقان بأمور لا تُرى " عبرانيين 11 : 1 " أي تحقق أعمال هي خارج ادراك العقل البشري لا يعترف بها الا المؤمن الذي قد وضع الله في داخله قدرا من الأيمان " كما يقول الكتاب المقدس " في داخل كل انسان قدرا من الأيمان سواء شعر به أم لم يشعر وهو لا يظهر الا وقت الحاجة ، وهو مستعد للأستخدام ، أنه يشبه الذراعين اللذَان لا يحتاج الأنسان أن يشعر بهما الا وقت الحاجة لأستخدامهما ، ولكن لدى الأنسان ثقة كاملة بأنهما موجودتان ومستعدتان للأستخدام .
والكتاب المقدس يقدم لنا أمثلة كثيرة حول العقل والأيمان منها أيمان أبراهيم بما بشره الملاك من ولادة أبن له من أمرأته سرّة العاقر وتكاثر نسله وكلاهما قد عبرا العمر الطبيعي للأنجاب الذي يتمسك به العقل ويؤكد أستحالة تحققه ، وأيمان أبراهيم جعله يأخذ أبنه أسحاق ليقدمه ذبيحة بناء على أمر من الله ، ولم يستمع الى صوت عقله الذي ظل يسأله كيف يحصل ذلك وأن الله سبق وأن وعده بنسل من أسحق ، والأيمان هو الذي جعل التلميذ أندراوس يطيع أمر الرب يسوع المسيح بتهيأة طعام لخمسة آلاف انسان من خمسة أرغفة خبز وبعض السمك ، ولم يسمع عقله الذي يؤكد أستحالة أشباع خمسة آلاف انسان بخمسة أرغفة خبز ، وهكذا حادثة سير مار بطرس على المياه الذي بدأ بالغرق حالما تدخل عقله وأقنعه بأستحالة سير الأنسان على المياه على قدميه دون أن يغرق  .
شكرا أبتِ الفاضل ثانية على هكذا مواضيع تعمق الأيمان وتزرع بذور المحبة والألفة والأحترام عوضا عن المواضيع التي تنشر التعصب والأنقسام والخلافات التي يزخر بها هذا الموقع مع الأسف .


مع التقدير

94
السيد الفريق اول ركن المتقاعد منذر ميخائيل

تحية ومحبة

أود أن أضيف على هذه القائمة أسماء كل من

1 -  العميد المهندس عمانوئيل مرقس – حاليا في السويد
2 -  العميد الأداري عبد السلام حمامة – وهو شقيق اللواء الطبيب أنيس حمامة

الرحمة والراحة الأبدية للذين سبقونا الى الحياة الأبدية ، والصحة والسعادة للأحياء ، ومنهم شخصك الكريم . 


95
الأخ الكريم سالم

أشكرك كثيرا على تهنأتك الرقيقة بمناسبة ميلاد ربنا يسوع المسيح ، متضرعا في الوقت نفسه أن يعيده عليك وعلى عائلتك الكريمة وأنتم في أتم الصحة والموفقية والفرح الروحي والجسدي .

عزيزي – وبالأذن من العزيز جاك

1 -  أشكرك على اعلامي برابط قناة عشتار الذي ذكر معلومات عن البروفيسور أفرام يلدز " نجمة " التي كانت خافية عني ، وقرأت محاضرته القيّمة بتأنِّ وسرني ما جاء فيها لأنه يؤكد ما ذكرته في ردي أعلاه  وفي أحد مقالاتي سابقا عن اللغة الكلدانية حيث يؤكد البروفيسور ما ذهبت به ولا يذكر أي لغة أسمها سريانية ، بل اللغة الآرامية ( وهو ما نؤيده فيها ) التي تتألف من لهجتين ( الشرقية – الكلدانية ) ويقصد بها منطقة شرق الفرات وتشمل دولة فارس وبلاد النهرين والخليج العربي ومنطقة جنوب شرق تركيا يسميها بابلية ويضيف اليها كلمة آشورية ، وقد تكون اضافة الآشورية من قبل ناشر المحاضرة في موقع عشتار المعروف عن آشوريته أو قد تكون من وضعه لميوله الآشورية ، ولهجة ( غربية – سريانية ) وتشمل البلاد غرب الفرات وهي سوريا وفلسطين ولبنان ، أي أن أسم اللغة هو " اللغة الآرامية " وليس " اللغة السريانية " وهذا هو أيضا رأي المطران أوجين منا ( مؤلف قاموسه المشهور ) وعدد من الكتّاب والمؤرخين الآخرين من أمثال ( جرجي زيدان – القديس جيروم – جون ستيوارت ميل – والقس بطرس نصري الكلداني ) .

2 – ما ذكره البروفيسور عن قريته " هربولي " ومنطقتها أيضا قد يكون صحيحا حيث أعرف " شخصيا " أسماء أكثر من عشرون قرية من ضمن تلك الخمسون جميعها قرى كلدانية ، كنائسها كلدانية ، كهنتها كلدان جميعها تحولت من المذهب النسطوري الى المذهب الكاثوليكي على أيدي المبشرين ، وكانوا يتبعون مطرانية الجزيرة قبل هجرتهم بسبب الحرب العالمية الأولى وعودتهم الى العراق حيث أصبحوا تابعين لمطرانية زاخو الكلدانية ، وجميع تلك القرى لم يكن لهم أيّ ارتباط بالكنيسة النسطورية للآثوريين في منطقة هكاري الذين كان بطاركتهم يحملون تسمية " بطريرك الكلدان في منطقة آثور "  قبل أن تغيّر تسميتها الى الكنيسة الآشورية في زمن المثلث الرحمات مار دنخا الرابع في الثلث الأخير من القرن العشرين الماضي .

3 – جميع تلك القرى الكلدانية وصلت الى تلك المناطق هربا من الأضطهادات بدءاً من أضطهاد شابور في القرن الرابع الميلادي ومن ثم مجيئ الأسلام وحروب تيمورلنك وجنكبز خان وغيرها ، فعلى سبيل المثال يذكر الشماس خوشابا هوزايا، وهو عم المرحوم يونان هوزايا في كتابه " هوز عرين الأبطال " أن الهوزيين ( وهم أجداده وأجدادي وأجداد كاتب هذا المقال جاك ) نزحوا من منطقة الآهواز الأيرانية هربا من اضطهادات الملك شابور .
 
4 – أهالي تلك القرى ليس لهم أية علاقة أثنية أو قومية مع النساطرة في منطقة هكاري الذين هم من بقايا امبراطورية أشور التي دمرها الكلدان ( عام 602 ق م ) وطردوهم من بلاد النهرين ، رغم أن بعض المؤرخين يعتبرونهم من بقايا الأسباط العشرة اليهودية المفقودة التي غزوهم الملوك الآشوريون على مختلف مراحل تاريخهم الحربي . 
 
مع التقدير

96
عزيزي جاك
الأخوة أصحاب الضمير الحي

تمسك البعض من الأخوة على العبارة التي وردت في هذا المقال الرائع حينما قالت .
(( وكان اولئك الناس يمتازون بالطيبة والبساطة والكرم ومايزالوا مع إحترامهم الكبير لكنيستهم الكلدانية ورجالاتها، وكانت غالبيتهم العظمى من الأميين الذين لم يذهبوا الى المدرسة ، إندَسّ بينهم بعض أقاربهم من الكلدان العراقيين الذين هربوا من العراق، من حملة الفكر الآشوري للقومية وتمكنوا من إقناعهم بسهولة بهذا الفكر ، لأنهم كانوا مثل الورقة البيضاء التي تكتب عليها ماتشاء )) .
هذا ما أستغله البعض في تحريف وجر الموضوع الى سجال وكتابة التعليقات المطولة للتأثير والأستخفاف بفكر وذهن وقناعة القارئ في هذا الموقع باعتبار أن غاية كاتب المقال هي عملية غسل الدماغ بينما في الحقيقة فأن ما ورد في العبارة أعلاه هو ما يؤكده الكتاب المقدس – العهد الجديد – في الأصحاح السابع – الآية ( 15 ) حينما قال : -

 (( اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ ! ))

ويفسرها مفسروا الكتاب المقدس بأن ذلك هي لون من الخداع، أو من التغطية، أو من الرياء، يُخفي به الإنسان حقيقته الخاطئة ، ويوقع فيها البعض عن طريق الجهل أو حسن النية بإلباس الرذائل ثياب الفضائل وتسمية الأخطاء بغير أسمائها الحقيقية ، هذا البعض يلبس ملابس الحملان تلك في تعاملهم مع الآخرين في كسب صداقتهم وقناعتهم مستخدمين أسلوب التملق والمداهنة معتبرين ذلك نوع من السياسة أو الشطارة ، ويصف الكتاب المقدس ممارسي تلك الخاصية بانها " خاصيّة الشيطان " الذي يتقن أساليب الخداع .

حبذا لو نواجه الحقائق بصراحة ، وأن نسمي الأشياء بأسمائها ، ليكون هذا المنبر وسيلة تثقيفية وتعليمية لأهمية التمسك بتلك الفضائل التي تعلمناها من أيماننا القويم .

مع التقدير




97
عزيزي جاك

في البدء ، أبارك لكم ميلاد طفل المغارة ، متضرعا منه لكم أياما سعيدة ملؤها الفرح والمحبة والأيمان ، وأن تكون السنة الجديدة القادمة سنة أفراح ومسرة وموفقية لكم ولعائلتكم ولمحبيكم ، والرحمة والراحة الأبدية للذين سبقونا للحياة الأبدية .
 
من الصعوبة أضافة شيئ لما اوردته في مقالك أعلاه النابع من ضمير حي مشخصا ومحللا نفسية بعض الأشخاص اللذين مبدأهم هو مصلحتهم الذاتية حتى لو تعلق الأمر بتاريخهم الشخصي .

 حينما قرأت المقابلة التي أجراه تلفزيون أسيريا مع البروفيسور أفرام نجمة " يلدز" وتطاوله على أهم رمز كلداني له ولأجداده ، قفزت الى ذهني حالا قصة الأسطورة الشهيرة " اليهودي التائـــه " وفحواها أن رجلا يهوديا حكم عليه بالتجوال الى الأبد عقابا له على ضربه الرب يسوع المسيح حينما كان يحمل صليبه في طريقه الى الجلجلة وهو يأمره بالأسراع في المسير الى موقع الصلب ، فرد عليه الرب يسوع المسيح قائلا " أنا سوف ارتاح أما أنت فسوف تبقى متشردا على الأرض "

هذا هو الحال في شخصية ومعتقد هذا " البروفيسور " الذي نكر أصله الكلداني والذي فضحته هي لهجته الكلدانية التي يتكلم بها كافة الكلدان المهاجرين منذ السبعينات في القرن الماضي من تركيا الى دول أوربا ، واللذين هم من سكان وأهالي أكثر من خمسة وعشرون قرية كلدانية في ولاية هكاري – قضاء بيت شباب – ويطلق عليهم في أوربا تسمية " كلدان تركيا " ولم يكن لهم أية علاقة أو ارتباط مع آثوريوا هكاري وكنيستهم النسطورية ، كان البعض منهم  مرتبطين بمطرانية " آمـــد " الكلدانية في تركيا – منطقة الجزيرة ، قبل الحرب العالمية الأولى وآخرون مرتبطون بمطرانية زاخو ونوهدرا ، ومن اللهجة التي كان يتكلمها البروفيسور المذكور ، أعتقد بأنه من قرية " أشي أو هربولي " الكلدانيتان .

هذا البروفيسور الذي تاه عن طريقه وخان أمته الكلدانية كما خان اليهودي التائه الرب يسوع المسيح ، سيبقى حائرا في انتمائه الأثني لسبب بسيط هو أنه لم يشرب من مياه روافد بلاد الكلدان ، ولم يتغذى بخيرات أرض العراق الطاهرة ، ولم يدافع عن كيانه الأزلي ، لذلك فليس لديه أحساس وشعور يربطه ببلده التاريخي ، وصار شعوره كشعور أي غريب عن هذا الوطن المقدس ، وبذلك فليس لديه أيّ سبب يجعله يدافع عن وحدته وكيانه ، حاله كحال اللذين يدافع عنهم .

شكرا وميلاد مجيد ومبارك مرة أخرى

مع التقدير


98
السيد أخيقر
تحية

يرجى عدم خلط الأوراق واحترام عقل القارئ لكي يحافظ على احترام كاتب المقال في هذا الموقع الذي يعتبر وسيلة مهمة لأيصال المعلومة الصحيحة ونشر الحقائق لكيما تفيد القارئ ، وليس خلط الأوراق والتضليل لمجرد فرض وجهة نظر يتمناها .

1 – ذكرت في موضوعك أعلاه عدة أسماء ل " ارفكشاد " خلطا للأمور في ذهن القارئ وتشكيكا بالحقيقة الواضحة في الكتاب المقدس – العهد القديم ولا سيما الأصحاح الحادي عشر الذي يعتبره المؤرخون بسجل الأمم من ضمنها على سبيل المثال الأسم المذكور في سفر يهوديت ، هذا السفر الذي كان " ارفكشاد " جد الكلدانيين قد مات قبل اكثر من ( 1000 ) سنة حيث ال " ارفكشاد الحقيقي كانت ( ولادته عام 2103 قبل الميلاد ، ووفاته عام  1665 قبل الميلاد )  ، أما ارفكشاد ( المزيّف ) الذي قدمته لنا فكانت ولادته ( 675 قبل الميلاد ، ووفاته سنة 653 قبل الميلاد )

2 -  ذكرت في موضوعك هذا أسم ( " نبوخذ نصر " ملك الآشوريين !!!!! ) لا أعلم هل تستهزئ بعقل القارئ ؟؟؟ أين كان للآشوريون وجود في زمن الملك نبوخذ نصر عام ( 586 قبل الميلاد ) لم يكن لبقاياهم وجود حتى في أورفا الحالية ، كان نبوخذ نصر قد دمّر الدولة الآشورية قبل ذلك بأكثر من ستة عشر سنة ، وحينما أحتل دولة يهودا كان ملكا وأمبراطورا لكل بلاد النهرين بضمنها الدولة الآشورية التي أسقطها وأحتلها ، يطلق عليه البعض من وسائل الأعلام ( خطأّ ) الملك الآشوري ، لأنه أنطلق من نينوى عاصمة الآشوريين ( سابقا ) ( التي كانت تحت حكم مملكته ليحتل يهودا والسامرة ويسبي شعبها ) .

3 -  معنى أسم ارفكشاد هو كما ذكرته في مداخلتي لموضوع الأخ العزيز جاك وكما تذكره غالبية المصادر الرصينة  هو ( حصن الكلدانيين – جدار الكلدانيين ) وأدناه احد تلك المصادر وهو " الموسوعة اليهودية " .الذي يعتمده من الفيلسوف والمؤرخ اليهودي " يوسفوس " ذو الشهرة العالمية . 

معنى أسم " أرفكشاد "
المصدر الموسوعة اليهودية 
The following is quoted from
"The Jewish Encyclopedia":

في الغالب ومن وجهة نظر " ميكايليس " نقلا عن " يوسفوس " أن الأسم " أرفكشاد يحوي على أسم " كاسديم أو الكلدان " وأصبح الغالب حسب تفسيرات " يوسفوس " وحسب التقليد العبري القديم ، فأن أرفكشاد هو نفسه الذي من أور الكلدانيين ( أور كاسديم ) ، كما وأن أرفكشاد هو أبو " شالح " الذي جده " ابرام " الذين هاجروا من أور الكلدانيين ( تكوين 11 " 12 )

مع التقدير
 
http://www.bible-codes.org/Names-Bible-Prophecy-Code-notes.htm#Numeric of Names

99
الأخ أوشانا
العزيز جاك

(( السيد الشماس بطرس ادم المحترم
انت شماس وتستعمل الكتاب المقدس دائما وبكل طبعاته وقرأت الكثير منه ، ونحن مؤمنين كما أنت تفعل ونحن نطالع الكتاب المقدس إن لم يكن اكثر منك ولكن عند الحاجة ووقت الضيق وعندما يتحتم الطلب منا اطلاعنا على أية من اياته المقدسة ، الان هذا نصك {{  وجد الكلدانيين هو أرفكشاد }} فقط يخص النص المطروح بيني وبينك للمناقشة .
بين لنا في أية طبعة موجودة هذه الاية وضمن أي اصحاح قرأتها ، لان ليس في كتاب المقدس أي نسب للكلدانيين اتصال بارفكشار ولآ بانساب أي من نوح وابناءه واحفاده ، من أين خلقت هذا التوجيه التاريخي الجديدة وحرفت الاصحاحات والانساب في كتاب المقدس  يا شماسنا العزيز .
اوشانا يوخنا ))


بناء على طلب الأخ أوشانا أدرج أدناه الأجابة على طلبه ، أرجو أن تكون كافية لأقناعه لأن المصدر هو الكتاب المقدس -  سفر التكوين -  الأصحاحين العاشر – الأعداد 22 – 31 - والحادي عشر – الأعداد 10 – 28 ، وهو في جميع طبعات الكتاب المقدس وهي (( سميث وفانداك – كتاب الحياة – الأخبار السارّة – اليسوعية – وجميع الطبعات الأنكليزية )) ( هذين الأصحاحين اللذان يطلق عليهما علماء التاريخ ب ( قائمة الأمم )
 
1 -  بعد الطوفان المذكور في الكتاب المقدس – العهد القديم الذي قضى على كل الخليقة الحية على سطح الأرض بأستثناء نوح وعائلته ( أمرأته وأولاده – سام – حام – يافت وزوجاتهم ) والحيوانات التي أمره الله بحملها في سفينته ، وبعد رسو السفينة على البر وتزوج أولاده الثلاثة صار لهم نسل من البنين والبنات ، يذكر الكتاب المقدس بأختصار نسل كل من حام ويافت ، وبالتفصيل عن نسل سام ذلك لأن الكتاب المقدس أوحي به من الله لشرح خطته الخلاصية للأنسانية لتطهيرها من رجس الخطيئة الأصلية .

2 -  في هذا الأصحاح الذي يطلق عليه ( قائمة الأمم ) يذكر أسماء أولاد سام وهم ( عيلام – آشور – أرفكشاد – لود – آرام ) يترك الأخوة الأربعة جانباَ ويستمر مع الأبن الأوسط ( الثالث ) ارفكشاد ( الذي يعني – حصن الكلدانيين ) (1)* ليربط نسله بالمسيح المتجسد الى ابراهيم الكلداني ، أب الأمم ، وأبن الكلدان ، ومن أبراهيم الى المسيح المتجسد ، وفيما  يلي التسلسل المذكور في العهد القديم – سفر التكوين – الأصحاح الحادي عشر – الأعداد من ( 10 – 28 ) كما ذكرنا أعلاه .

3-  تسلسل الأسماء :

10. هذه سلالة سام: لما كان سام ابن مئة سنة، ولد أرفكشاد لسنتين بعد الطوفان.
11. وعاش سام، بعدما ولد أرفكشاد، خمس مئة سنة فولد بنين وبنات.
12. وعاش ارفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح.
13. وعاش أرفكشاد، بعدما ولد شالح، أربع مئة سنة وثلاث سنين فولد بنين وبنات.
14. وعاش شالح ثلاثين سنة وولد عابر.
15. وعاش شالح، بعدما ولد عابر، أربع مئة سنة وثلاث سنين فولد بنين وبنات.
16. وعاش عابر أربعا وثلاثين سنة وولد فالج.
17. وعاش عابر، بعدما ولد فالج، أربع مئة وثلاثين سنة فولد بنين وبنات.
18. وعاش فالج ثلاثين سنة وولد رعو.
19. وعاش فالج، بعدما ولد رعو، مئتي سنة وتسع سنين فولد بنين وبنات.
20. وعاش رعو اثنتين وثلاثين سنة وولد سروج.
21. وعاش رعو، بعدما ولد سروج، مئتى سنة وسبع سنين فولد بنين وبنات.
22. وعاش سروج ثلاثين سنة وولد ناحور.
23. وعاش سروج، بعدما ولد ناحور، مئتى سنة فولد بنين وبنات.
24. وعاش ناحور تسعا وعشرين سنة وولد تارح.
25. وعاش ناحور، بعدما ولد تارح، مئة سنة وتسع عشرة سنة فولد بنين وبنات.
26. وعاش تارح سبعين سنة وولد أبرام وناحور وهاران.
27. وهذه سلالة تارح:
28. تارح ولد أبرام ( أبراهيم )  وناحور وهاران، وهاران ولد لوطا. ومات هاران قبل أبيه تارح في مسقط رأسه أور الكلدانيين.

وكما يقول المثل العربي ( أزيدك من الشعر بيت ) وهو هذا النص من الكتاب المقدس – العهد القديم – سفر يهوديت الذي يثبت أيضا ليس فقط الوجود التاريخي للكلدان كأمة عظيمة مختارة ، ولكن يثبت أيضا أن العبرانيين ( اليهود ) هم من أصل كلداني ، أرجو فتح الكتاب المقدس – العهد القديم – سفر يهوديت – الأصحاح الخامس – الأعداد 6 – 23 ، وأقرأ :

الأصحاح الخامس من سفر يهوديت

6 - ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين 7 - و كان اول مقامهم فيما بين النهرين لانهم ابوا اتباع الهة ابائهم المقيمين بارض الكلدانيين 8 -  فتركوا سنن ابائهم التي كانت لالهة كثيرة 9 - و سجدوا لاله السماء الواحد وهو امرهم ان يخرجوا من هناك ويسكنوا في حاران فلما عم الجوع الارض كلها هبطوا الى مصر وتكاثروا هناك مدة اربع مئة سنة حتى كان جيشهم لا يحصى 10 -  و اذ كان ملك مصر يعنتهم بالاثقال ويستعبدهم في بناء مدنه بالطين واللبن صرخوا الى ربهم فضرب جميع ارض مصر ضربات مختلفة 11 -  و بعد ان طردهم المصريون من ارضهم وكفت الضربة عنهم ارادوا امساكهم ليردوهم الى عبوديتهم 12 -  و فيما هم هاربون فلق لهم اله السماء البحر وجمدت المياه من الجانبين فعبروا على حضيض البحر على اليبس 13 -  و تعقبهم هناك جيش المصريين بلا عدد فغمرتهم المياه حتى لم يبق منهم احد يخبر اعقابهم 14 - فخرجوا من البحر الاحمر ونزلوا برية جبل سيناء حيث لم يكن يقدر ان يسكن انسان ولا يستريح ابن بشر 15 - و هناك حولت لهم ينابيع المياه المرة عذبة ليشربوا ورزقوا طعاما من السماء مدة اربعين سنة 16 -  و حيثما دخلوا بلا قوس ولا سهم ولا ترس ولا سيف قاتل الههم عنهم وظفر 17 -  و لم يكن من يستهين بهؤلاء الشعب الا اذا تركوا عبادة الرب الههم 18 -  فكانوا كلما عبدوا غير الههم اسلموا للغنيمة والسيف والعار 19 -  و كلما تابوا عن تركهم عبادة الههم اتاهم اله السماء قوة للمدافعة 20-  فكسروا امامهم ملوك الكنعانيين واليبوسيين والفرزيين والحثيين والحويين والاموريين وجميع الجبابرة الذين في حشبون واستحوذوا على اراضيهم ومدائنهم 21 - و كانوا ما داموا لا يخطاون امام الههم يصيبهم خير لان الههم يبغض الاثم 22-  فلما ان حادوا قبل هذه السنين عن الطريق التي امرهم الله ان يسلكوها انكسروا في الحروب امام شعوب كثيرة وجلي كثيرون منهم الى ارض غير ارضهم 23 - غير انهم من عهد قريب قد تابوا الى الرب الههم واجتمعوا من شتاتهم حيث تبددوا وصعدوا الى هذه الجبال كلها وعادوا فتملكوا في اورشليم حيث اقداسهم

(1) * ارفكشاد : معناه "حصن الكلدانيين".
http://st-george-church.ba7r.org/t208-topic[/font][/size][/color][/b]

100
عزيزي جاك

حول مقالك أعلاه ، أعتقد هناك خلط بين مفهومي – الشعب – والأثنية التي تعرّف " بأنها فئة من الناس يعرفون بعضهم البعض على أساس أوجه الشبه في النسب واللغة والمجتمع والثقافة "  أما كلمة الشعب فتطلق على مجموعة من الأشخاص تعيش في دولة واحدة ، أي أن كل شخص يعيش داخل حدود دولة معينة ويحمل جنسيتها يعتبر من شعب تلك الدولة ، وقد يكون في دولة واحدة عدة مجموعات من الأثنيات المختلفة ، ولكن بشعب واحد وبأثنيات أو قوميات مختلفة كما هو الحال في العراق ومعظم الدول الأخرى ، أي أن في العراق شعب واحد ( هو الشعب العراقي ) فقط ولكن بأثنيات وقوميات مختلفة .

وعودة الى المقال فكما تفضّلت فالمسيحيين هم فعلا شعبا واحدا مع بقية الأثنيات أو القوميات التي تشكل مجمل الشعب العراقي من العرب والأكراد واليزيديين والتركمان والكلدان والسريان والآثوريين والأرمن ، فهذه الأثنيات والقوميات المسيحية لكل منهم جد تسلسلوا منه ، فجد الآشوريين هو آشور ، وجد الكلدانيين هو أرفكشاد ، وجد الآراميين هو آرام ، وعيلام هو جد العيلاميين ، ولود هو جد الشعوب الأفريقية ، أي أن العلاقة بين الكلدان والآشوريين والآراميين هي كالعلاقة بينهم وبين العيلاميين والليديين شعوب شمال أفريقيا، وهؤلاء الخمسة جميعهم هم أولاد سام أبن نوح ، وحتى الحدود الدولية كانت تختلف من أثنية الى أخرى ، ففي الوقت الذي كانت حدود الدولة الآشورية في شمال العراق  ، كانت حدود الدولة الكلدانية في الوسط والجنوب والخليج العربي ، أما الآراميين فلم يذكر التاريخ وجود حدود دولية لهم .

ما ينطبق على الحالة في العراق اليوم والتعصّب الأثني والقومي ، يطلق عليه المركزية الأثنية التي تعتبر أثنيتها أو قوميتها مركز الأشياء كافة ، وتتباهى وتتفاخر بقيمها النقية ، وتنظر لقيم الآخرين المختلفين معها بنظرة أحتقار ، أي يمكن تعريفها على أنها أنغلاق حول نفسها دون الأنفتاح على المجموعات الأخرى المختلفة معها ، وتعتبر قيمها الثقافية أنقى وأرقى مما يؤدي به الى الأستعلاء العرقي على الآخرين .

وأحيانا تفرض المركزية الأثنية من قبل الدولة أو من جهة قوية نافذة ( كحالة المجلس الشعبي في فرض تسمية ثلاثية ) على مجموعات أخرى ( الكلدان السريان الآشوريين – على سبيل المثال ) .

مع تحياتي


101
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو
الأخوة أصحاب التعليقات

أبدأ مداخلتي هذه كما بدأها العزيز جاك بالتأمل في هذه الأيام المباركة من زمن البشارة وبدء السنة الطقسية لكيما ننال من ثمارها البركة وحياة روحية مليئة بالفرح والأيمان والمحبة .
عزيزي الدكتور
1 -  بصراحة : فأن مداخلتي هذه هي تأييداَ لما تفضل به العزيز سيزار بالأضافة الى تطرقها لأمور أخرى حوتها مقالتك هذه ، ولكن قبل كل شيئ أود التنويه بأني كما تعرفني من مؤيدي ممارسة طقسنا الجميل وأستخدام لغتنا الكلدانية العريقة متى ما توفرت الظروف الملائمة لممارستهما ، ولكن بشرط ( كما بينت في مداخلة سابقة لأحدى مقالاتك ) أن تكون وسيلة وليس غاية ، أي أن تكون وسيلة من وسائل نشر رسالة الرب يسوع المسيح الخلاصية ، وليس الغاية الرئيسية للرسالة الخلاصية ، بعبارة أخرى فان المهمة الأساسية لكنيستنا الكلدانية هي نشر وبثّ الوعي الخلاصي باللغة الكلدانية والطقس الكلداني ولكن اذا صادفت الكنيسة أية ظروف تضطرها الى ترجمة طقسها أو لغتها الى أية لغة أخرى لغرض الأستمرار في  رسالتها ، فلا اعتراض لي على ذلك لأن التمسّك العنصري والأصرار على لغة أو طقس خاص ونحن في العصر الحالي عصر الوسائل المتوفرة في سهولة نشر الثقافات  واللغات المختلفة سوف تجعل من الكنيسة تتقوقع في محيط ضيق يؤدي الى اضمحلالها وتقصيرها في اداء مهمتها التي وجدت من أجلها ، والمثال الكنائس في الغرب بصورة عامة وأوربا بصورة خاصة الذي أصبحت معظم الكنائس معروضة للبيع أو أستعمالها كمتاحف .
2 -  كنيسة الكلدان في سودرتاليا – ستوكهولم
بالرغم من أن الأخ العزيز سيزار قد أفاض في الرد على الموضوع ، ولكني سأضيف وأقول : ما الضير في أن تساعد كنيسة كاثوليكية في بناء كنيسة كاثوليكية أخرى ؟ أليست كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ؟ أليست لها رئآسة واحدة متمثّلة بكنيسة روما ؟ الكلدان في ستوكهولم بالرغم من أنهم مهاجرين فروا من الأضطهاد ووصلوا الى السويد ومعظمهم مدينين لمافيات التهريب ، الا أنهم لم يبخلوا لكنيستهم ( اعرف ذلك لأني أزور السويد سنويا تقريبا ) بالأضافة لما ذكره الأخ سيزار من أقتطاع نسبة من رواتب العاملين كضريبة ، الا أن مساهمتهم لا تقتصر على ذلك فقط ، أعرف شخصيا أن معظم أبناء خورنة كنيسة مار يوحنا يدفعون أشتراكات للكنيسة  وحتى اللذين يستلمون أعالة من الدولة ( بقدر أمكانية كل واحد منهم ) ذلك أن الكلدان أسخياء في التبرع لكنيستهم ، وأعرف شخصية كلدانية في " سودرتاليا " السويد ، باع بيته في بغداد ، ووزع ثمنه على أولاده ، وخصّ الكنيسة حصة كحصة أحد أولاده ، صحيح لا يوجد بين أبناء الخورنة أشخاصا يملكون الملايين ( كبعض الطوائف الأخرى ) الا أن بركة الكرون الواحد من جيب مؤمن فقير ، يعادل ملايين الآخرين ( وهذا ثبت لنا في بناء كنيسة تورنتو ) .
3 -  سفرات الكنيسة
ما الضرر  عزيزي الدكتور من تنظيم رحلات زيارة للأماكن المقدسة ، أنا شخصيا شاركت في تلك الرحلات ضمن مجموعة السويد التي كانت مجموعة من الرجال والنساء ( معظمهم زوج وزوجة ) من الأعمار المتوسطة والكبيرة ، تمت زيارة الكثير من الأماكن المقدسة والمزارات الدينية ، كانت الرحلة كمجموعة تبدأ بعد أقامة القداس الألهي في احدى الكنائس في حافلة مع دليل يشرح تاريخ المعلم الديني ، وأثناء سير الحافلة كانت المجموعة ترتل التراتيل والأناشيد الدينية ، تنتهي الرحلة وقد تركت أثرا وذكرى في كل شخص عن أيام الأيمان والفرح والمحبة التي سادت بين المجموعة ، وفي مزار مدينة لورد أشترك الوفد في صلاة الوردية التي تقام مساء كل يوم وباللغة الكلدانية من ضمن مختلف لغات الوفود المشاركة ، وما الضير من أن يكون حاصل الرحلة أيضا كمية من المال يضاف الى حساب بناء الكنيسة التي أفتتحت يوم أمس الجمعة ؟
عزيزي الدكتور
كنيستنا بخير والحمد لله ، ثقتنا كبيرة برآستها ومجموعة أساقفتها الأجلاء وكهنتها الموقرين ، حتما تحصل بعض الأخطاء والمشاكل ، وقد تكون تلك الأخطاء والمشاكل أقل كثيرا من بقية الكنائس ، وهي حالة ليست غريبة طالما أن اللذين يقودونها هم بشر معرضين للخطأ ، ولكن في المحصّلة النهائية ، لنكون مطمأنين لسبب بسيط هو " أن الروح القدس هو من يقودها "
مع التقدير


102
الأخ الدكتور صباح قيا
تحية ومحبة

قرأت تعليقكم ورغبتكم في ترجمة مداخلة السيد قشو المكتوبة بالحرف الكلداني ولكن بلغة آشورية لا نستطيع نحن الكلدان فهم معنى الكثير من الكلمات والمصطلحات ، ولكنني أستطيع أن ألخًص فكرة عنها .

بعد كلمات الترحيب لشخصكم يبدي رأيه في المقال بالصورة التالية

1 -  يعتبر التسمية ( آثوري كلداني سرياني ) ويكتبها ملتصقة هكذا ( آثوريكلدانيسرياني ) هي تسمية لأمة واحدة هي الأمة الآثورية ، الأمة العظيمة التي قسًمها الغرب ( الغريب ) هذه الأمة هي في بلاد بين النهرين ( أرض آثور ) وبلاد آشور .

2 -  يعتبر حاملي هذه التسمية ( آثوري كلداني سرياني - آثوريكلدانيسرياني ) أن أصالتهم مستمدة من ( آشور ) أبن سام ( شيم ) حفيد نوح وسلالته المستمرة حتى هذا اليوم بهذا الشعب .

3 -  يعتبر أن الكلدان قد قُطِعوا ( كما يقطع الغصن من الشجرة ) كنسيا من قبل الغرب الذي أستخدمهم كالسيف والخنجر في ظهر أخوتهم الآشوريون ، ودعوا نفسهم عرب ويستهزأون بلغة الأمة اللآشورية .

هذا مجمل ما جاء في تعليقه بلهجة ولغة خاصة لا علاقة باللغة الحالية المستخدمة في كنائسنا المشرقية .

من السهولة تفنيد آرائه أعلاه أستنادا الى كتب التاريخ ولا سيما الكتاب المقدس ، ولكني أترك ذلك لكم أو لفرصة أخرى انشاء الله .

مع تقديري  وتحيتي   

103
الأخوة المعلقون

قداس التنصيب ترأسه غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ، القداس أقيم باللغات الثلاثة - الكلدانية - العربية - الأنكليزية - لوجود مختلف الضيوف الرسميين الكنديين والسادة المطارنة وممثلي الكنائس الكندية والسريانية والآشورية والمارونية ، سيادة مار باوي القى كلمة في نهاية القداس وكانت بالأنكليزية والعربية والكلدانية أيضاً ، وكل من يتابع القداس حتى نهايته سوف يلاحظ ذلك أي أنه ليس كما تفضًل البعض أنه لم يستخدم اللغة الكلدانية .

في كنيستنا ( كاتدرائية الراعي الصالح الكلدانية ) تقام كل يوم أحد ثلاثة قداديس بعد صلاة الصبح الطقسية ، الأول باللغة الكلدانية ، والثاني باللغتين الكلدانية والعربية ، والثالث باللغتين الكلدانية والأنكليزية ، فضلا عن قداسين آخرين يومي الجمعة والسبت بعد صلاة الرمش من كل أسبوع .

مع التقدير

104
مقتبس من رد الأستاذ لوسيان ( 9 اليوم )

((  ان افضل جواب نحصل عليه هو ان ننظر الى النتائج. النتائج تقول بان كل هذا التنازل للعرب والاكراد والمسلمين او كل هذه المراعاة بان لا نقوم باثارة مشاعرهم او حساسيتهم لكي لا يقوموا بتاذيتنا عبارة عن نقطة لم تعد تستحق اي نقاش . وهذا واضح لما تعرض له المسيحين كلهم. حيث تم ممارسة التعريب ضد الكنيسة الكلدانية وراينا كيف تم تدمير الكنائس الكلدانية وطرد اتباعها وتهجيرهم... لهذا انا اؤكد مرة اخرى بان هذه النقطة لم تعد تستحق اي نقاش وانا لن اضيع وقتي بمناقشتها اطلاقا.))
 
الأستاذ لوسيان
بعد الأستئذان من الدكتور صباح قيا

أستندت في ردك أعلاه على فرضية ضعيفة الأساس وهي التنازل للعرب والأكراد والمسلمين سببها أن لا نقوم بأثارة مشاعرهم أو أحاسيسهم لكي لا يقوموا بتأذيتنا . وأنا شخصيا لم أقصد ذلك ولا أعتقد أن الدكتور صباح أيضا يفكر في ذلك ، ما تسميه تنازل أنا اسميه تعايش بين مواطني الشعب الواحد المشتركين في مصير واحد ، لا أعلم ما لقيته أنت من اعتداءات من أبناء شعبك من القوميات والأطياف الأخرى ، ولكنني لم ألقَ أي اعتداء  ولم أقدم أي تنازل لأي طرف من مواطنيّ من القوميات ( العرب – سنة وشيعة – الأكراد – اليزيديين – التركمان ) .

ما تعرض له المسيحيون والعراقيين بصورة عامة بعد الأحتلال الأمريكي عام ( 2003 ) جاء بسبب الأسلام السياسي ( الأصولي ) سواء كانت القاعدة أو داعش أو السياسيين الطائفيين من الشيعة أو السنة ، وهم نسبة ضئيلة من بين الأسلام السياسي الذي أنتعش بعد الأحتلال .
أما ما تسميه ممارسة التعريب ضد الكنيسة الكلدانية ، فمن الأجحاف القاء اللوم على العرب أو الأكراد أو حتى على الأحتلال ، اللوم يقع على عاتقنا نحن الكلدان سواء كمؤسسة كنسية أو كمجتمع كلداني ، لا أحد يمنعنا من تعليم ودراسة لغتنا الكلدانية وليس لأية حكومة حاليا أو سابقاَ ذنب في ذلك .

 

105
الأخ العزيز الدكتور صباح قيا
تحية ومحبة

موضوع يستحق فعلا التقدير لصراحته وحياديته ، فشكرا لك وسوف ننتظر الجزء الذي يليه الذي نأمل أن يكون أضافة للبنة اخرى في هذا الموضوع المهم .
أخي العزيز

برأيي أهميته تتجلى بأنه أجاب على معظم الأسئلة التي كانت متداولة في هذا الموقع والمواقع الأخرى حول مرونة الكلدان بصورة عامة في التعصب لقوميتهم الكلدانية وحتى البعض منهم للغتهم الكلدانية رغم أن تلك المرونة ليست عدم ايمانهم بقوميتهم ولغتهم التي يشهد لها التاريخ منذ بدء الخليقة والجغرافيا التي تحدد حدود أمبراطورياتهم والآثار التي تظهر مركزهم المتقدم في العلوم الأنسانية والفلكية والحربية .

نعم عزيزي الدكتور فالكلدان بتاريخهم وحضارتهم هم شعب منفتح على جميع الشعوب وليس منغلق منطوي على ذاته ، أنه شعب وطني قبل أن يكون قومي ، يعتز بوطنه العراق ويدافع عنه بروحه وماله حريص على وحدة وطنه كحرص الأم الحقيقية لطفلها في محكمة النبي سليمان بعكس الأم المزيفة التي قالت " أشطروه " ، لم يتحالف مطلقا مع أية جهة ارادت الشر بوطنه أو احتلاله ، شعاره الوطن أولا قبل القومية واللغة ، يعتبر الشعب العراقي شعب واحد ، ويحترم خيارات الجميع من ديانة او مذهب أو لغة أو تقاليد ، والأهم فهو لا يعتبر مواطنته العراقية وسيلة أو فترة مرحلية للقفز الى هدفه المخفي في شطر العراق ليصل الى هدف خيالي .

مع تحياتي


106
شكرا للعناية الألهية

 وشكرا لروح القدس

 وشكرا لآباء كنيستنا الكلدانية الذين أنصتوا ونفذوا ما ألهموا به بترشيح سيادة مار باوي سورو مطرانا على أبرشيتنا ( أبرشية مار أدي الكلدانية ) في كندا ، فقد عمت الفرحة قلوب كل من عرف أو التقى بسيادة مار باوي سورو ، وسوف يدخل قلوب أبناء أبرشيته الجديدة بتواضعه وكفائته وبساطته ومحبته وخدمته المجردة من اية شائبة .

أهلا بك سيدنا الجليل بين أبنائك الكلدان والآثوريين ( الكاثوليك ) في كندا كراع صالح .

الشماس
بطرس آدم
تورنتو

107
الأستاذ عبد الغني علي المحترم
تحية

ذكرتم في مقالكم أعلاه ما يقارب ثمانية مبادرات أو مشاريع تقدم بها سياسيون ورجال دين لحل قضايا العراق بعد الأحتلال الأمريكي عام 2003 ، وجميعها لم تتوفق ، ألم تسأل نفسك عن سبب فشل كل تلك المبادرات والمشاريع وأنت المحلل السياسي المخضرم ؟

بأعتقادي وبرأيي المتواضع أن سبب فشل كل تلك المبادرات والمشاريع سببه كان أن أصحاب تلك المبادرات والمشاريع كان هدفها تقسيم العراق وكما تدعو أنت اليه وذلك ما ينبذه الشعب العراقي بمعظمه من العرب وغالبية عظمى من الأكراد والتركمان والكلدان والسريان وحتى اليزيدية ، تقسيم العراق هو خط أحمر لكل عراقي شريف مخلص لوطنه ، وما نلاحظه في هذه الأيام المجيدة لهو الدليل الدامغ على حرص العراقيين بمختلف قومياتهم وطوائفهم على وحدة الأراضي العراقية ، وسوف يبقى أسم السيد الدكتور حيدر العبادي علامة بارزة في تاريخ العراق لحكمته وقيادته العقلانية لمشكلة استفتاء السيد مسعود البرزاني ( الذي لم يستفد من تجارب الماضي ) .

مع التقدير 

108
الخوري الفاضل عمانوئيل يوخنا

حقيقة أستغربت من شخصية دينية مثلك يختزل المعارضة الدولية لأستفتاء السيد مسعود البرزاني  المتمثلة في الأمم المتحدة والعالمية المتمثلة في الدول الكبرى والمجاورة المتمثلة في تركيا وأيران وسوريا والأردن والسعودية ، أن يختزله في ((مناضلة منفوخة الشفاه )) ، هذا الأستفتاء الذي لم يؤيده سوى من يعادي العراق من أمثال ((برنارد هنري ليفي – الصهيوني – شيطان الربيع العربي ))

أما الأسئلة أسألتك الصعبة ، فأسمح لي أن أختزلها بهذا التساؤل
لو أرتكب البرواريون والريكانيون والنيرويون والعماديون والبامرنيون والدوسكيون والمزوريون والبارزانيون الأكراد الجرائم في حق المسيحيين من غير مناطقهم ، فحسب نظريتك  فهو مسموح به ؟

مع احترامي لدرغك فأنا أتوقع من رجل الدين أن لا يجامل على حساب الحق والعدل والأيمان مهما كان السبب ، وأن يكون ككاهن قرية ديره بون حينما كسر البيشمركة أبواب كنيسته ( كنيسة القلب الأقدس ) في بداية السبعينات من القرن الماضي ، وكسروا تمثال يسوع فأرسل رسالة الى عيسى سوار (( المعروف بدمويته )) يحمله المسؤولية وختمها بهذه العبارة (( عملكم هذا سوف يبقى وصمة عار في جبين كردستان )) . 

مع التقدير


109
الأخ الحقوقي سمير أسطيفو شبلا
تحية

هل تعتقد بأنه سيلين موقف السيد البارزاني ويتراجع عن خططه ؟
نشر موقع كتابات اليوم تصريحات السيد البارزاني في مهرجان أقيم في قضاء " آمدي " النص التالي :
(( رفض رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني طلب الولايات المتحدة بتأجيل الاستفتاء على الانفصال مؤكدا انه سيجري في موعده المحدد)).
ترى من وما هي الجهة التي تساند البرزاني اليوم ليتحدى أمريكا ، وكان بالأمس ( 1996 ) يطلب العون والمساعدة من الرئيس العراقي السابق لينجده من خطر أستيلاء الطالباني على عاصمته أربيل ؟
أم هو سوء تقدير وعدم مبالاة بمصير الشعب الكردي والعراقي ؟
أم نسى ما حدث للحركة الكردية وانتهائها بقرار سياسي بسيط في أتفاقية الجزائر عام 1975 ؟
وهل يضمن أن ذلك السيناريو سوف لن يتكرر مرة أخرى ؟

مع التقدير


110
الأخ العزيز نشأت دمان
تحية ومحبة

كم نحن بحاجة الى هكذا أصوات داعية الى المحبة والتسامح والغفران ، أصوات موحدة غير مفرقة ، أصوات تقيّم كل جهد في سبيل الخدمة والرعاية ، أصوات لا تحكم على الأمور من خلال وجهة نظرها الخاصة بل أن تراعي الظروف المحيطة بكل حالة .

نعم يكفي التطاول على السدة البطريركية الكلدانية ، وكما نوَه الأخ العزيز فوزي دلي في مداخلته بوجود حالات تستحق النقد ، ولكن تلك الحالات هي نتيجة العبئ الثقيل الذي يحمله غبطته في ظروف العراق التي مرّ بها منذ الأحتلال الأمريكي وتسليم الحكم بيد الأحزاب الدينية الطائفية ، وأنتشار الفساد وعدم الأستقرار الأمني الذي كانت حصة المسيحيين منه حصة الأسد والمخاوف التي أستجدَت مؤخراً بالصراع المتوقع بين بغداد والأكراد .

أخي العزيز
ما حصل في أبرشية مار بطرس الرسول في سان دييغو من 26 \ 8 \ 2017 لغاية 9 \ 9 \ 2017 ( فترة زيارة غبطة أبينا البطريرك لتلك الأبرشية ) يجب أن يكون فاصلا بين زمنين ، زمن ما قبل ( 26 \ 8 ) زمن الألم الذي كان يعصر قلوب الكلدان محبي كنيستهم الكلدانية الوريثة الشرعية لكنيسة المشرق بسبب حالة القطيعة بين الأسقف السابق والبطريركية ، وزمن مابعد 26 \ 8 \ 2017 ، زمن المصالحة وعودة روح الأخوة والمحبة بين الرئآسة البطريركية وأبرشية سان دييغو التي كان يتمناها كل غيور كلداني حريص على كنيسته لفتح صفحة جديدة من استمرار المسيرة بروح المحبة والتعاون والطاعة .

الأمل كبير بسيادة راعي الأبرشية الجديد مار عمانوئيل شليطا لما عرف عنه كأداري ناجح والمامه العالي باللغة والطقس واللحن الكلداني ، وقابليته في تعليم الشمامسة الطقس والألحان الكلدانية وعدم محاباته الا للذين يخدمون الكنيسة بجد وأخلاص ، أن يرسًخ وحدة أبناء الأبرشية لتكون أبرشيتهم مثل بقية الأبرشيات الكلدانية سنداً ودعما للبطريركية وللرئاسة الكنسية .

مع التقدير

بطرس أدم



111
شكرا أبونا الفاضل نوئيل على رسالة المحبة هذه التي نحن بأمس الحاجة لها سيما بعد أن تصافت القلوب في أبرشية مار بطرس الرسول في كاليفورنيا بجهود غبطة أبينا البطريرك وسيادة الراعي الجليل مار سرهد يوسب جمو ، وبهذه المناسبة أسمح لي أن أقول لزميلي الشماس مايكل سيبي بأنه ليس للميزان كفتين ، بل هناك كفة واحدة هي كفة كنيستنا الكلدانية برئاستها الجليلة وأساقفتها الموقرون ، وما خلا ذلك أنما هي فقاعات سرعان ما تتلاشى .

مع تقديري

112
السيد عبد الأحد سليمان بولس
تحية ومحبة

اللقاء الذي حصل في سان دييغو كان الأمل الذي ينتظره كل حريص على كنيسته الكلدانية لأنه تأخر كثيراً ولذلك كان مهرجان فرح كبير اللقاء الذي تم بين غبطة أبينا البطريرك وسيادة الراعي الجليل مار سرهد يوسب جمو لوضع جميع الخلافات في سلة المهملات وللبدء بصفحة جديدة بيضاء بين الرئآسة الكنسية وبين أبرشية لها أهميتها في كنيستنا الكلدانية ويتأمل جميع الكلدان كل الخير من هذا اللقاء المبارك ، سيّما بوجود سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا الذي يعتبر مدرسة كاملة في اللغة والطقس والألحان الكلدانية  فضلا عن صفات القيادة والأدارة التي لا محاباة لديه الا لمن يؤدي عمله بكل جد واخلاص .

من يدعي بحرصه على كنيسته وطقسها ولغتها وتقدمها عليه الأبتعاد عن كل ما يفرق ، وأن يكف عن النبش في الدفاتر العتيقة ، وأن يتقدم للعمل والخدمة الفعلية في كنيسته بكل محبة واخلاص وأن يكف عن تقديم النصائح وهو جالس وراء حاسوبه ، من يقرأ مقالات وتعقيبات الدكتور نوري بركة لا يستخلص منها الا ( أفعال وليس أقوال ) على جميع المستويات ، ونشاطه الأجتماعي في الجمعيات والنوادي أنما هي لخدمة أبناء الأبرشية في تقديم النشاطات والفعاليات وليس لربح شخصي ، فهو حاضر في كل عمل يخدم كنيسته .

أثناء رفع الأنقاض في ما يسمى ( النقطة صفر ) في برجي مركز التجارة العالمي بعد الهجوم الأرهابي ، في ايلول 2001 ، عثر أحد رجال الأطفاء من بين الأنقاض المحترقة نتيجة درجات الحرارة التي لا يتصورها العقل البشري والتي جعلت الفولاذ يصبح سائلاً ، عثر على نسخة من الكتاب المقدس ( العهد الجديد ) محترقاً عدا صفحة واحدة كانت مفتوحة على الآية 38 – 48  موجهة الى أمريكا كلها من الأصحاح الخامس من أنجيل متي ( 18 – 48 ) ونصها : (( 38 :  سمعتم أنه قيل :  عين بعين وسن بسن ...... الخ ))  الرابط أدناه .

اذا كان هذا طلب الله عز وجل بعدم مقابلة الشر بالشر ، فكم بالأحرى نحن الذين ندين بعضنا البعض ليل نهار ، لماذا لا تكون كتاباتنا لأجل البناء وليس التحريض والنقد ، فاذا لا نستطيع توجيه كتابتنا نحو البناء ، فالأفضل أن لا نكتب .

http://faithit.com/bible-verse-melted-steel-911-attack/




113
الأخ الشماس الأنجيلي قيس سيبي

أؤيد ما ورد في مقالكم هذا بضرورة الحفاظ على النصوص المستخدمة في القداس الألهي وفي الكتب الأخرى ( كتاب الحوذرا على سبيل المثال ) واذا ما استوجبت ترجمة بعض المصطلحات أو الكلمات الى اللغة الكلدانية المحكية ( سواذايا ) فيجب أن لا تكون محصورة بلهجة معينة التي لا يفهمها معظم الكلدان ، أضيف الى ما تفضلت به بعض الكلمات المترجمة عن اللغة الكلدانية الأصلية الى اللغة المحكية لغرابتها على معظم الكلدان ، فعلى سبيل المثال ( كلمة - الرقبة وتعني - ܩܕܵܠܵܐ - باللغة الكلدانية الأصلية - حسب قاموس زهريرا - تمت ترجمتها الى الكلدانية سواذايا بكلمة - ܦܲܩܲܪܬܵܐ - وكذلك كلمة - أنف وتعني – ܢܲܚ݁ܝܼܪܵܐ - باللغة الكلدانية - تمت ترجمتها الى الكلدانية السواذايا بكلمة - ܦܘ݁ܩܵܐ - التي هي غريبة على مسامع معظم الكلدان .

كما أقيّم عاليا دعوتكم للعودة الى النبع الأصلي للغتنا ( الكلدانية كوشما ) لأنها الحل في تلافي تعدد اللهجات فضلا عن روحيتها واعجازها ( كما يصفها الأسقف الجليل مار سرهد جمو ) فهي سوف تكون عاملا اساسيا في وحدة الكلدان أينما كانوا .

 شاب كلداني يدرس في جامعة تورنتو - أقتصاد وعلوم سياسية - سأل بروفيسور  يهودي كبير السن في الجامعة هذا السؤال .

كيف استطاع اليهود عبر التاريخ وبالرغم من تشتتهم في أقطار المعمورة ، الأحتفاظ على انتمائهم القومي وهويتهم ووحدتهم القومية أينما كانوا عبر هذه القرون الطويلة ؟؟؟؟

أجاب هذا البروفيسور وقال له ،  بتشبثهم بلغتهم القومية أينما كانوا ، اينما وجدوا لا يهملون تعلم وممارسة لغتهم القومية .

أمنيتنا ، أن تكون ملاحظاتكم وآرائكم هذه التي يتنمناها كل كلداني حريص على ثقافته وأرثه وطقسه محل أهتمام ودراسة من آبائنا الأجلاء في سنهودسهم القادم ، فهو سوف يكون عاملا مؤثرا في وحدة الكلدان المنتشرين في أنحاء المعمورة بتمسكهم بلغتهم وطقسهم وثقافتهم فهي السبيل الوحيد الى وحدة الصفوف التي يدعو اليها ويتمناها غبطة أبينا البطريرك والأساقفة الأجلاء ، وتجنب انصهارها في ثقافات أخرى.

مع التقدير

الشماس
بطرس آدم
تورنتو



114
الأخ الكريم فارس
تحية ومحبة

مع احترامي لكل تلك الأسماء الذين ذكرتهم ، فلا أؤمن بأن بامكانية أي منهم أن يدعي وجود تحريف في الكتاب المقدس ، هذا الرأي يدّعيه شيوخ الأسلام والذين لا يؤمنون بأي ديانة .

مع التقدير

115
السيد فارس ساكو

جاء في تعليقك اعلاه هذا النص
٦. لا تتصوروا ان القصص الواردة في الكتاب المقدس هي قصص كتبت كما هي منذ البداية لان الحقيقة انه جرت عليها تنقيحات بمرور الزمن حسب الظروف والثقافات !

ولكن جميع ترجمات الكتاب المقدس تخالف رأيك هذا ، لذا وجب عليك أثبات هذا الأدعاء .
مع التقدير

وهذه الآيات الأربعة الأخيرة من السفر الأخير من الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وهو" سفر الرؤيا " 

1-  الكتاب المقدس ترجمة سميث وفاندايك
18. لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. 19. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ.20 . يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهَذَا: «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعاً». آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ.21. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.

2-  الكتاب المقدس ترجمة الحياة
18. وإنني أشهد لكل من يسمع ما جاء في كتاب النبوءة هذا: إن زاد أحد شيئا على ما كتب فيه، يزيده الله من البلايا التي ورد ذكرها، 19 . وإن أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذا، يسقط الله نصيبه من شجرة الحياة، ومن المدينة المقدسة، اللتين جاء ذكرهما في هذا الكتاب. 20 . والذي يشهد بهذه الأمور يقول: «نعم! أنا آت سريعا». 21 . ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم جميعا.

3-  الكتاب المقدس ترجمة الأخبار السارة
18. وأنا أنذر كل من يسمع الأقوال النبوية في هذا الكتاب أن لا يزيد عليها حرفا، وإلا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب.19 . ومن حذف حرفا من الأقوال النبوية في هذا الكتاب، حذف الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة، وهما اللتان جاء وصفهما في هذا الكتاب. 20 . يقول الشاهد بهذه الأمور: «نعم، أنا آت سريعا! « آمين. تعال، أيها الرب يسوع. 21 . فلتكن نعمة الرب يسوع معكم أجمعين.

4-  الكتاب المقدس الترجمة اليسوعية
 18. أشهد أنا لكل من يسمع الأقوال النبوية التي في هذا الكتاب: إذا زاد أحد عليها شيئا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب. 19 . وإذا أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذه، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة اللتين وصفتا في هذا الكتاب. 20 . يقول الذي يشهد بهذه الأشياء: (( أجل، إني آت على عجل )). آمين! تعال، أيها الرب يسوع. 21 . عليكم جميعا نعمة الرب يسوع!




116
الأخ العزيز زيد

تحية ومحبة

شكرا لك لطرح هذا الأيضاح ، وشكرا للدكتور عبدالله رابي على ايضاحه .

الترتيلة المعنية تحمل طابع لحن حزين مؤثر ، وهي تتلى في مناسبة سنوية محددة هي " تذكار انتقال العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد " اسوة بتراتيل اخرى محدودة الأداء في مناسبات خاصة ، ولا أؤيد أن يطلق عليها " طقسية " لأنها ليست من الطقس ، بل مؤلفة وملحنة من أناس مجهولين قد يكون أحد الرهبان في صومعته قبل أجيال عديدة .
استمدت شعبيتها من نبرة الحزن في لحنها قبل كلماتها الذي كانت تطرب اجدادنا وآباؤنا في اغانيهم وتراتيلهم نتيجة الظروف القاسية التي كانوا يعيشوها وكما هي الحال في الوقت الحالي الذي نستمتع باللحن الحزين حتى وان لا نفهم كلماته .
هذه الترتيلة بالحقيقة تتألف من ثلاثة أقسام ( على الأكثر ) كما يرتلها الشماس القدير " جورج ميخو – في الرابط أدناه " المرتل منها في هذا المجال هو القسم الأول فقط ، وهناك تتمة لها بقسمين آخرين أعتقد بأنهما الأصل والأقدم ( حسب قناعتي ) لأنهما يختلفان في العبرة والهدف من ترتيلهما ، حيث أضيف اليهما القسم الأول الذي يخص مناسبة تذكار الأنتقال ، وأود أن أوضح بأن تلاوة الترتيلة باللغة الكلدانية الأصلية تعطي لسامعها قبولا وسلاسة في النغم والأداء أكثر من قراءة ترجمتها .

وهذان القسمان تقول كلماتهما .
2 -  حمل داود ( النبي ) كنارته وسار الى أجيال الأمم يقوده الروح القدس والى أغنيائهم الذين جمعوا ثرواتهم وصارت لغيرهم وكلاهما يموتون .
أخوتي تعالوا نسبح ..... ونمجد المسيح

3 – أين العين التي لا تبكي ؟ والقلب الذي لا يتألم حينما يرى الناس في الأسواق والأزقة وهم يصيحون ..... الوداع ايتها الحياة الفانية ، الوداع ايها المعلمون والملافنة ، الوداع أيها الآباء والمربين .
اذا كان الرب لا يرحمنا ، لا احد يستطيع أن يساعدنا .
هلليلويا .... اذا كان الرب لا يرحمنا ، لا أحد يستطيع أن يساعدنا .

عزيزي زيد
انها تراتيل رغم بساطة كلماتها فانها تعطي حافزا روحيا لسامعها ولكن استعمالها لغايات بعيدة عن نية مؤلفها او ملحنها أو للأساءة للغير فحينئذ ستكون سببا للعثرة والفرقة .

https://www.youtube.com/watch?v=qOxLW0Ftms8

مع التقدير



117
السيد كفاح المحترم

ورد في سياق مقالكم هذا النص .

((  وربما هناك في كثير من التجارب نزاعات قبلية أدت إلى ظهور مجاميع من العبيد الخانعين الذين ارتبطوا مع عدو شعبهم ونفذوا له برامجه كما كان يحصل عدنا هنا في كوردستان فيما أطلق عليهم الشعب هنا مصطلح ( الجته ) أو ( الجحوش ) وهي جمع لصغار الحمير )) ....

ألا ترى أن هذه أهانة شديدة لغالبية عظمى من أبناء شعبنا الكردي ؟ الذي كان ينخرط في تلك الأفواج آنذاك ؟ ( 500 ) فوج ، بقيادة ( 500 ) رئيس عشيرة ، تظم ( 000 480 ) مقاتل كردي ؟ ( الرابط أدناه )

أترك لتقديرك عدد نفوس الأكراد الذين كانوا يمثلونهم أولئك المقاتلون ، مع الأخذ بنظر الأعتبار أن السيد جلال الطالباني نفسه وعشيرته الذين يتقاسمون الحكم في كردستان ) كانوا في فترة من الفترات ضمن تلك المجاميع .

مقال للكاتب الكردي ( شه مال عادل سليم ) أفواج الدفاع الوطني ( الجحوش ) في تدمير كوردستان

http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=149686&r=0

مع التقدير


118
الأخ العزيز زيد المحترم

برأيي أنها فرصة ذهبية قلما تتكرر قدمها السيد الموقر أخيقر ، فلنهرول اليها قبل أن يسبقنا الزمن ونخسرها .

مع التقدير

119
الأخ العزيز زيد

كما عوّدتنا ، وبصراحتك المعهودة ، فقد شخّصت الكثير من الحقائق عن الكنائس الكلدانية في كندا قبل أستحداث أبرشية مار أدّي الكلدانية في كندا لتجمع تلك الكنائس في أدارة واحدة تحت رعاية المثلث الرحمات مار يوحنا زورا .....

وبعد تقاعد المطران السابق ، عمّت الفرحة لدى عموم الكلدان في كندا باختيار سيادة مار عمانوئيل شليطا بسبب السلبيات الكثيرة التي رافقت عملية تقاعد المطران السابق والفترة التي تلت لحين التحاق المطران الجديد الذي جعل أبناء الرعية أن ينسوا ما حصل في الماضي القريب ، ووضعوا يدهم بيد المطران الجديد الذي أثبت كفاءة نادرة كاداري ناجح ، وراعي ابرشية متمكّن من الطقس واللغة الكلدانية ، فضلا عن تبنّيه ورعايته وحرصه واحترامه للعناصر التي هدفها الخدمة والخدمة فقط وليس لسبب آخر .

ولكي أكون صريحاّ ، فقد كان الأجراء الأخير بنقل سيادته الى أبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية الكاثوليكية في سان دييكو ، صدمة قاسية على أبناء أبرشية مار أدّي للكلدان الكاثوليك في كندا ، وبالذات لأبناء رعية كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورونتو ، وأعتبروا نفسهم ضحيّة اجراء غير عادل بحقهم وهم يشعرون بأن جراحاتهم لا تزال طريّة .

ما يواسينا من كل ذلك هو ثقتنا بالروح القدس الذي بهديه تسير عملية أستمرار وديمومة الكنيسة ، وكذلك مشاركتنا بفرحة أخوتنا أبناء أبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية الكاثوليكية في سان دييكو براعيهم الجديد الذي فقدناه .......... مع الأسف .




120
الأخ العزيز جاك
تحية ومحبة

اتفق معك حول عنوان المقالة " ماذا نريد نحن الكلدان " بدلاً عن " ماذا نريد نحن المسيحيون " لأنه مع جزيل احترامي للقوميات الأخرى التي تشمل " المكون المسيحي " من السريان والآشوريون هناك اختلاف في مفهوم الأنتماء الوطني الذي يسبق جميع الأنتماءات الأخرى كالقومية والعشائرية والقروية : الوطن في المفهوم الكلداني هو خط أحمر يجب صيانته والمحافظة عليه ، الكلدان حريصون على وحدة أرضه المحدودة في حدوده الدولية سيما بعد تشكيل الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الأولى : الكلدان يعتبرون نفسهم جزءاً من الشعب العراقي كله : أي هم جزءاً من الكل وليس جزء من الجزء ، أرتضوا بمقترح زعمائهم الروحيين " المكون المسيحي " ( لأنهم كما تفضّلت بأن غبطة أبينا البطريرك هو الأب الروحي لكل الكلدان وهو الشخصية الكلدانية الوحيدة المؤثرة على الساحة السياسية سواء كانت الداخلية أو الدولية في غياب زعامة سياسية مدنية لهم ) تلافياً للأسوأ وهو تسمية " الطوائف " المقيت التي يمهد لأشاعة وتثبيت مفهوم تقسيم العراق الى طوائف وملل ومذاهب التي رسًخها المحتل بعد تدمير العراق عام 2003 ، الكلدان يرفضون ورفضوا على لسان زعاماتهم الدينية وحتى في مؤتمراتهم السياسية أي تقسيم للعراق وتحت أية تسمية كانت في ظل الظروف التي أستجدًت ما بعد 2003 ، سواء محافظة مسيحية ، حكم ذاتي ، دويلة مصطنعة ، الكلدان سوف يؤيدون ويشجًعون أيً اجراء تقوم به حكومة وطنية مدنية بالأتفاق والحوار مع جميع أطياف الشعب العراقي  لها سيادتها وسيطرتها على حدودها وأجوائها ، غير خاضعة لأية ضغوطات من الخارج ولا سيًما من دول الجوار .
 
بأختصار حرص الكلدان على العراق هو حرص الأم على وليدها الوحيد ، ليس للكلدان أي وطن آخر غير العراق ، لا يوجد كلدان سوريون ، أو كلدان لبنانيون أو فلسطينيون ،أو ايرانيون أو أتراك ، الكلدان في خارج العراق ، هم كلدان مغتربون كالمغتربون اللبنانيون في البرازيل والمصريون والسوريون في الأمريكتين ، لذلك أي تقسيم لوطنهم العراق وتحت أية تسمية كانت ، وفي الظروف الغير طبيعية الحالية ، أنما هو قتل وشطر الوليد الذي وردت قصته في سفر سفر الملوك الأول الأصحاح الثالث ( 16 – 27 )

16. حِينَئِذٍ أَتَتْ زَانِيَتَانِ إِلَى الْمَلِكِ وَوَقَفَتَا بَيْنَ يَدَيْهِ.
17. فَقَالَتِ الْوَاحِدَةُ:  اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. إِنِّي أَنَا وَهَذِهِ الْمَرْأَةُ سَاكِنَتَانِ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ وَلَدْتُ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ.
18. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَعْدَ وِلاَدَتِي وَلَدَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أَيْضاً، وَكُنَّا مَعاً وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا غَرِيبٌ فِي الْبَيْتِ.
19. فَمَاتَ ابْنُ هَذِهِ فِي اللَّيْلِ لأَنَّهَا اضْطَجَعَتْ عَلَيْهِ.
20. فَقَامَتْ فِي وَسَطِ اللَّيْلِ وَأَخَذَتِ ابْنِي مِنْ جَانِبِي وَأَمَتُكَ نَائِمَةٌ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا، وَأَضْجَعَتِ ابْنَهَا الْمَيِّتَ فِي حِضْنِي.
21. فَلَمَّا قُمْتُ صَبَاحاً لِأُرَضِّعَ ابْنِي إِذَا هُوَ مَيِّتٌ. وَلَمَّا تَأَمَّلْتُ فِيهِ فِي الصَّبَاحِ إِذَا هُوَ لَيْسَ ابْنِيَ الَّذِي وَلَدْتُهُ .
22. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ الأُخْرَى تَقُولُ:  كَلاَّ بَلِ ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيِّتُ]. وَهَذِهِ تَقُولُ: [لاَ بَلِ ابْنُكِ الْمَيِّتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ . وَتَكَلَّمَتَا أَمَامَ الْمَلِكِ.
23. فَقَالَ الْمَلِكُ:  هَذِهِ تَقُولُ: هَذَا ابْنِيَ الْحَيُّ وَابْنُكِ الْمَيِّتُ، وَتِلْكَ تَقُولُ: لاَ بَلِ ابْنُكِ الْمَيِّتُ وَابْنِيَ الْحَيُّ.
24. اِيتُونِي بِسَيْفٍ . فَأَتُوا بِسَيْفٍ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ.
25. فَقَالَ الْمَلِكُ:  اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفاً لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفاً لِلأُخْرَى .
26. فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ (لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا):  اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ . وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ:  لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اشْطُرُوهُ .
27. فَأَمَرَ الْمَلِكُ:  أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ فَإِنَّهَا أُمُّهُ.

شكراً عزيزي جاك على مقالاتك الموزونة ، وشكر أيضاً للأخ سلام يوسف على تعليقه .



121
الأخ الموَقّر الشماس الإنجيلي قيس سيبي
تحية ومحبة

لا يخامرني الشك أبداَ من حرصك وإخلاصك للكنيسة الكلدانية ، وأن موضوعك هذا نابع عن نيّة صادقة وحرص من إبن كنيسة على كنيسته ، ولكنني لا أؤيدك في مخاوفك على مستقبل الكنيسة الكلدانية التي تمثلها أبرشية مار بطرس وبولس للكلدان والآثوريين في غرب أمريكا لسبب بسيط وهو أن الكنيسة ليست مُدارة من بشر أو أشخاص مهما علا مركزهم وعلمهم ولاهوتهم وفلسفتهم فهؤلاء البشر ليسوا الا واجهة منظورة لقوّة خفية ، عظيمة ، هي الروح القدس ، نعم قد تتعرض الكنيسة الى صعوبات وإضطهادات ونكسات في المدى القصير المنظور ، ولكن في المحصّلة النهائية وعلى المدى الطويل تبقى كنيسة قوية ، صامدة ، مزدهرة ، لا تغلبها أبواب الجحيم ذلك لأن الكنيسة هي المسيح يسوع ، ويسوع المسيح هو الكنيسة ، وكل قول بأني أتبع تعاليم يسوع وليس الكنيسة هو حق يُراد به باطل لأن يسوع المسيح نفسه قد منح الكنيسة جميع صلاحيات الحل والربط ، وكل ما يُحَل أو يُربَط في الأرض يكون ذلك في السماء .
 
ورد ذكر أبرشية مار أدي في كندا في تعليق بعض الإخوة ، ودعماَ لما ورد أعلاه سوف أتطرق قليلاَ الى ذلك .... نحن مثلك كنا نبدي مخاوفنا أمام المثلث الرحمات مار يوحنا زورا عن مستقبل الكنيسة في تورنتو ومقدار الجهود والتعب الذي بُذِلَ من قبل سيادته الذي اختصره المهندس رئيس قسم المشاريع في ( رئأسة أسقفية تورنتو ) بقوله له أثناء أيفاء أخر دولار من ثمن الأرض وبناء الكنيسة موجها كلامه الى الكاردينال مار توماس كولنس رئيس الأساقفة ( سيادة الكاردينال ... أقترح أن يقوم المطران مار يوحنا زورا بالإشراف على تنفيذ مشاريعنا لخبرته وجهده في بناء هذا الصرح العظيم بالكلفة والطريقة التي أتبعها في إنجاز المشروع ) .

مخاوفنا كانت أن لا يكون خلفه بنفس قابلياته وحرصه على الكنيسة والرعية وكان جوابه دوماَ ، لا تخافوا وثقوا بأن الذي يأتي سوف تفرحون به كثيراَ ، وفعلاَ حصل ذلك ( رغم فترة التسعة أشهر ، فترة إدارة الأبرشية من مدبّر رسولي ) بعد إستلام مسؤولية الأبرشية من قبل سيادة مار عمانوئيل شليطا الذي أثبت بالفعل بأنه خير خلف لخير سلف دون الدخول في التفاصيل ، وفعلاَ تمت نبوءة المثلث الرحمات حين قال بأنكم سوف تفرحون به .
 
مع التقدير


122
الأخوة الأعزاء زيـــد و  سيـــزار
تحيــــة ومحبــــة

تساؤلكمـــــا عـــن الأب الفــــاضل صبـــــاح كمــــورا ، هـــــل كـــــان سابقـــــا فــــي ألمــــــانيـــــا ؟
حســــب معلومــــــاتــي ليـــــس هـــــو المقصـــــود ، الأب الفــــاضل  صبــــاح كمــــورا ( متــــــزوج  ولــــه عائلـــــة ) كـــان يخــــدم رعيــــة كنيســــة القلــــب الأقـــــدس الكلــــدانيـــة الكـــاثــوليــكيـــة فـــي ســـاســكــاتـــون فـــي كـــنـــدا ، ومنــــها تنســــــب الـــى فـــانكــوفــــر .

الأب الفــــاضل صبــــاح كمــــورا أعرفـــــه وسمعـــــت عنـــــه مــن أصدقــــاء مـــن رعيتـــــه الســـابقــــة ، تفــــانيــــه فـــي الخدمــــة ، تميـــــزه فـــي الألحـــــان الطقسيـــــة ، تمكنـــــه مـــن اللغـــــة الكلــــدانيـــة ، حرصــــه علــــى التعليـــــم وتنشـــــأة أطفـــــال رعيتـــــه ، بإختصــــــار يعتبـــــر مـــن الكهنـــــة المتمــــيزيــــن الذيـــــن لا زالـــــوا متمسّكيــــــن بالطقـــــس واللغــــــة الكلــــدانيــــة ، شخصيــــــاَ  كنـــــت ســـوف أكـــــون سعيـــــداَ ، لـــو كنـــــت أخــــــدم معــــــــه .

مع تحيـــــاتي

123
الأخ الشماس – الدكتور – ليون برخو
تحية ومحبة

أخي وصديقي العزيز ، أستمرار مداخلاتي معكم نابعة من فرضية أننا ( كلانا – ليون وبطرس ) مسيحيان من المذهب الكاثوليكي يؤمنان بما جاء في تعليم الكنيسة الكاثوليكية وثوابت التعليم المسيحي ، فعلى سبيل المثال نؤمن أن الكتاب كله هو موحى من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب ، ( 2 تي 3 : 16 )  ونؤمن أن بابا روما هو خليفة مار بطرس الذي هو مكلَّف من الرب  يسوع المسيح برعاية أتباعه أبناء الكنيسة ( يوحنا 21 : 15 – 17 ) ، ومن ينكر المسيح أمام الناس ، ينكره هو أيضاً أمام أبيه السماوي ( متي 10 : 33 ) .

فاذا كنت مؤمن بما جاء أعلاه ، ننتقل الى التالي ، وإلا فلنصرف النظر عن النقاش .

1 -  نؤمن بأن الكتاب المقدس بعهديه وبأسفاره ال ( 73 ) كله موحى من الله لنتبعه ونعمل بهديه وتوجيهاته ، وهو صحيح حتى اذا لم يدركه عقلنا البشري مستندين بذلك الى ( 2 تي 3 : 16 ) ، لذلك فكل تشكيك به وبصحته يجعلنا تحت طائلة المسؤولية وقولك ( أنا لم أقل أن الكتاب المقدس هو أساطير وقصص ) يدحضه تعليقك المرقم (31) في موضوعك ( البطريرك لويس روفائيل : هل نحن في حلم ؟ ) .

2 -  لا يحق لنا أن نقوم بما يقوم به البابا ورجال الكنيسة بالتسلسل ، لأنه ببساطة لسنا مخولين ، ما يقومون  به نؤمن بأنه موحى من الروح القدس أستناداً الى نص أنجيل يوحنا أعلاه ، فقيام البابا بإجراء مباحثات مع أي طرف أو ديانة أخرى ، لا يعطينا نفس الحق لنقوم بها .

3 -  الملحد الذي ينكر الله هو بائس مهما عَلَتْ درجته العلمية ومصيره حدده الرب يسوع في ( متي 10 : 33 ) نعم كما قال البابا ( إذا كان صالحاً ) مؤمناً بالله وليس ناكراً له ، أم هل تعتقد بخلاص نفس من ينكر وجود الله ؟ أما مفاتيح الجنة التي توحي وكأنك تقصد تشبيهها بمفاتيح الخميني ، فهي في أيماننا المسيحي الكاثوليكي حقيقة ولكن تحت تسمية أخرى هو ( الصليب ) الذي يحمله المؤمن بيده ويدخل الملكوت ، ألَم يكن سبب دخول لص اليمين الجنة هو الصليب الذي حمله ؟

وإجازة سعيدة ومريحة مقدماً .


124
الأخ إدي بيث بنيامين
تحية ومحبة

بإذن الدكتور ليون برخو

آسف لتأخري على أجابتك ، وبخصوص مداخلتك أعلاه أود أن أقول .

1 -  تقام في كنيستنا ( كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو ) مساء الأحد من كل يوم سبت الساعة السادسة والنصف ، صلاة الرمش ( صلوثا درمشا ) وكذلك صباح كل يوم أحد في الساعة التاسعة صباحاً صلاة الصبح  ( صلوثا دصبرا ) باللغة الكلدانية المحكية المترجمة ( سواذايا ) بدءاً من المزمور الأول ( شبَّح لمريا كلا أرعا ) والى نهاية التمجيد ( تشبوحثا ) وتستمر حوالي نصف ساعة ، ولأنها باللغة المفهومة فقد بدأ أبناء الرعية بالمئات بالمجئ للكنيسة للمشاركة فيها قبل القداس الإلهي الذي يبدأ عادة في التاسعة والنصف ، وبدأ الكثير منهم يشاركون الشمامسة فيها .

2 – أعتذر عن تزويدك بفيديو صلاة ( التمجيد ) نوهرا بهيري لزديقي لعدم إلمامي بالتسجيل ، ولكن من المؤمل أن تسجَّل صلاة الصبح ( صلوثا دصبرا ) كاملة في المستقبل ، وأعاهدك بأني سوف أرسل لك نسخة منها إذا لم تدرج في ( اليوتيوب ) .

مع التقدير


125
الأخ الشماس – الدكتور – ليون برخو
تحية ومحبة

" أهداف مبطنة غير تلك المعلن عنها "
1 -  نعم أخي العزيز فإذا لاحظتَ فإن معظم الأخوة المحايدين الذين علقوا على مقالك هذا وحتى مقالاتك السابقة غير متفقين على آراؤك ، جميع مقالاتك تتمحور حول نقد الكنيسة الكاثوليكية ، ورذاذها يصل الى الكنيسة الكلدانية ، تحاول إصطياد أي خطأ ( والخطأ من طبيعة البشر ) لتجعل منه موضوعاً كبيراً فقط للنيل من سمعتهما متناسياً الأعمال العظيمة التي تقومان بها .

2 -  آراؤك الغريبة في الكتاب المقدس وإعتبارك ما ورد في أسفاره من حوادث وقصص خرافات وأساطير لأن العقل البشري لا يتصورها ، متناسياً أن العقل البشري محدود الإمكانية في فهم وتصور الكون والخليقة مهما بلغ من علم وتطور ، وسبق وأن دخلت في مناقشة سابقة معكم في العديد من تلك الأمور وكمثال واحد مقالك ( البطريرك لويس روفائيل : هل نحن في حلم ؟ ) ومداخلتي والأستاذ فريد وردة معكم حول سفر أيشوع برنون ، الذي أعترف العلم به كحقيقة .

3 -  مباهاتك الأخيرة حول أشتراكك مع مؤتمر في لندن ( للملحدين ) وبحضور عالم الفيزياء ستيفان هاوكنك وكيف وقفت على قدميك وصفًقت له طويلاً حينما قال ((كل الكتب التي يراها أصحابها مقدسة ما هي إلا أساطير وليس هناك خالق وليس هناك ما إسمه "الله" لأن علم الفيزياء لا يبرهن على ذلك إطلاقا.))  هذا الملحد يجهل صرخات وتوسلات زملائه الملحدين ( توماس باين ، توماس سكوت ، فولتير ، فرنسيس نيو بورت ، وجوزيف ستالين وغيرهم كثيرون ) في ساعة موتهم وهو يرون مسبقاً  العذابات التي تنتظرهم .

4 -  على النقيض من تلك ، من يقرأ مقالاتك في جريدة الإقتصادية السعودية تصيبه الدهشة من دفاعك الشديد عن الإسلام المظطهَد في دول الغرب ، ومدحك لنبي الإسلام وقرآنه ، وإنتقادك للحروب الصليبية ، وجهدك الواضح في تحسين صورة الإسلام .

مع التقدير


126

الأخ وسام موميكا
تحية ومحبة

إجابـــــات جميـــــع أسئلتــــك ســــوف تجدهـــــــا علـــــى الرابـــــط أدنـــــاه .

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=623088.0


مـــــع التقديـــــر

127
الأخ الشماس – الدكتور – ليون برخو
تحية ومحبة

1  -  سرّني أستعمالك في مقالك هذا تسمية اللغة الكلدانية بدلاَ عن (السريانية – كعادتك ) ولا أعلم هل السبب في ذلك هل هو أيمانك فعلاَ بأن أسمها " كلــدانيــــة " أم اٍستخدمتها في مقالك هذا أستنادا الى مبدأ " التقيّة " لغرض مرحلي ، المبدأ المقبول في الإسلام واليهودية ، ومنبوذ في المسيحية ؟ .

2 -  أؤيدك في كل ما ذكرته في مقالك أعلاه في الحفاظ على  اللغة والأدب والفنون والثقافة والأزياء والريازة والطقس والشعر والأدب ...... وغيرها ، لو . كانت غاية وهدف  اللـــه (( الذي تنازل وتجسّد وأتخذ جسداَ بشرياَ كجسدنا في تدبيره الخلاصي )) من خلق الأنسان ممارسة تلك النشاطات ، وليس إعادته الى حالة القداسة والطهارة التي كان عليها قبل وقوعه في براثن الخطيئــة .
جميع تلك النشاطات هي نشاطات أجتماعية ليست من مسؤولية البطريرك ورجال الدين وإتخاذها ذريعة لأنتقادهم هي لأهداف أبعد من أن تكون الحرص على الكنيسة وهي أستهانة بعقل القارئ ، وتكرارها من قبلكم في جميع كتاباتكم إشارة الى أهداف مبطّنة غير تلك المُعلَن عنها .

3 -  تشجيع الكنيسة الكلدانية لترجمة بعض الصلوات والتراتيل والأناشيد من اللغة الكلدانية الأصلية الى اللغة الكلدانية المحكية ( سواذايا ) أو اللغات الأخرى ، هي لأيصال معانيها لأبناء الكنيسة الذين معظمهم ( وحتى معظم الشمامسة ) يجهلونها ولغرض الأستفادة من ثمارها في ترسيخ أيمانهم وليس ترديدها ( كالببغاء ) دون فهمها ، وكمثال سوف أدرج أدناه إحدى فقرات التمجيد ( تشبوحثا ) لرائعة مار أفرام – معلّم كنيسة المشرق – وهي ( نوهرا دناح لزَدّيقي ) باللغة الكلدانية الأصلية ، ومن ثم باللغة الكلدانية المحكية ( سواذايا ) وليحتكم القارئ أيّهما أفضل للفهم وللتأمل والإيمان ، أكتبها بالكرشوني - العربي - لسهولة فهمها للقارئ الكريم .

أولاّ -  باللغة الكلدانية الأصلية .
( شووحيه  أذنَح  بغَو  تيويل  .  وأنهَر  لَتهومي  تَحتايي  . دعِخ  مَوثا  وَعرَق  حِشّوخــا . وإتتّبَّر  تَرعي  دَشيول )

ثانياً -  باللغة الكلدانية المحكية .
( شووحا  دِيّيه  لأرءا  بهيري  .  وكِم  مَبهيرَي  عومقي  ختايي . مَوثا  دِخلي  وخِشكــا  إرِقلي  .  وبِشلاي  تويري  تَرئي  دِشيول ) .

4 -  حبذا لو ساهمت بمعلوماتك القيّمة باللغات الكلدانية ( الأصلية و المحكيّة ) والعربية وتمكّنك من الطقس في ترجمة الصلوات الموجودة في كتاب ( الحوذرا ) الى اللغات المفهومة ، حينئذ سوف يتمتّع الجميع ( وليس قلّة قليلة من رجال الكنيسة ) بثمارها الروحية اللذيذة والعذبة ، وتكون قد أدّيت خدمة متميّزة للكنيسة الكلدانية  .

مع التقدير


128
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي
تحية ومحبة

مرة أخرى تتحفنا بمقال موزون يجعل القارئ المحايد أن يتعرّف على الحقيقة دون لي عنقها ، نعم أؤيدك في حالة المقارنة بين حالتين يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار عوامل عديدة  تاريخية أجتماعية ثقافية سياسية ، وعليه فإن ما تفضّلت به حول الظروف في عهد المثلث الرحمات البطريرك مار يوسف أودو هي غيرها في عهد غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ، سيّما أن تلك الإختلافات بين الشخصيتين لم تكن تتعلق بالإيمان القويم للكنيسة المقدسة اللذان يعتبران كلاهما بمثابة وكلاء للرسل الأولون الذين أستلموا أسس الإيمان من الرب يسوع المسيح مباشرة ، جميع أنتقادات الأخ الدكتور ليون برخو لا تتعلّق بالإيمان المسيحي كوديعة مسلّمة للرسل المسؤولين عن الحفاظ عليها ومن ثم لوكلائهم رجال الكنيسة ، فإنتقاد الأخ الدكتور ليون برخو يتمحور حول التراث ، الثقافة ، اللغة ( التي لا يعتبرها كلدانية أساساً ) الريازة التي ليست من مسؤولية الكنيسة بل مسؤولية المنظمات الثقافية والفنية والأجتماعية ، يبقى موضوع الطقس الذي تتبعه تلك الكنيسة ( وأنا من أشد الداعين الى الحفاظ عليه ) ، ولكنه هو أيضاً ( أي الطقس ) يعتبر وسيلة للوصول الى الإيمان المكلفين بنشره ، وليس الغاية ، أي إذا ما نُشِرَ الأيمان حسب اللغة والطقس الكلداني فهذا جيد جداً ، ولكن إذا لم تكن الظروف مؤاتية ( كما هي حالياً ) ، فجميع الطرق والوسائل مقبولة ومشروعة لذلك .

وحتى الأمور المتعلّقة بالعقيدة ، الرب يسوع المسيح كان يعلم جيداً الظروف التي سوف يواجهها الرسل وتلاميذهم ومن ثم رعاة شعبه  ، وكان يعلم التغيرات التي سوف تحصل على الإنسانية والبشرية من تطور وثقافة ، لذلك منح للرسل صلاحية التصرف بمرونة في كل زمن ووقت حسب ظروف التطور والتقدم "  اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ  ( متي 18 : 19 ) " .، وأعطاهم القوة والحكمة بالروح القدس الذي أرسله لهم فهو سوف يساعدهم وينير طرقهم .

في عام  1899 وجّه قداسة البابا لاون الثالث عشر رسالة على شكل منشور بابوي الى الكاردينال جيمس كيبونس رئيس أساقفة بالتيمور في أمريكا حول حركة يقودها القس " أسحق توماس هيكر (  الذي أصبح لاحقاً معروفاً بتأسيسه الرهبنة البولسية  )  الغاية منها من أجل سهولة جذب أكبر عدد من المسيحيين الأمريكيين من المذاهب المختلفة الى المذهب الكاثوليكي ، ينبغي على الكنيسة تبني تعاليم أكثر أتفاقاً مع روح العصر والتغاضي عن تلك المشدّدة منها وتقديم بعض التنازلات التي فُهِمَ منها بأنها ليست مقتصرة بما يتعلق بسبل المعيشة ، ولكن تتجاوزها الى تلك المتعلقة بوديعة الأيمان ، ويؤكدون أنه سوف يكون من المناسب من أجل عودة هؤلاء الى الكثلكة حذف بعض النقاط من التعليم التي هي قليلة الأهمية ، وأبداء الكنيسة بعض المرونة في التمسّك بها .
ولكن قداسة البابا رفض الفكرة وكتب بذلك نص الرسالة التالية الى الكاردينال جيمس كيبونس جاء فيها .

أبننا الحبيب : لا يحتاج الأمر الى الكثير من الكلمات لأثبات زيف هذه الأدعاءات أذا أعدنا الى أذهاننا طبيعة وأصل العقيدة ، فالمجمع الفاتيكاني يقول فيما يتعلّق بهذا " العقيدة الأيمانية ، كما أنزلها الله لم تكن مقترحة كرأي فلسفي ليتم التصرّف البشري بها ، بل تم تسليمها كوديعة ألهية الى الكنيسة بواسطة عريسها المسيح لتُحتَفَظْ بأمانة ووضوح ، وعليه فأن العقائد المقدّسة ينبغي على الدوام أن تحافظ عليها أمنا ( الكنيسة المقدّسة ) وقد اُعلِنَت لمرة واحدة ، وليس التلاعب بها تحت أية ذريعة وحجّة .

هذا كان قبل أكثر من مائتي عام ، ولكن نلاحظ الآن قداسة البابا مار فرنسيس وخطواته الإنفتاحية على الكنائس والمذاهب الأخرى أنه يتصرّف بإيحاء من الروح القدس ، كما تصرّف قداسة البابا ليون الثالث عشر أيضاً بإيحاء الروح القدس رغم الإختلاف الظاهري بين رأييهما .

أعتذر عن الإطالة .... مع تقديري

129
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية ومحبة

آسف لم يكن قصدي إقحام أسمك في مداخلتي مع الأستاذ جورج نكارا ، ولكن غايتي كانت أن أوَضِّح بأن الطقس له  أهميته ( ولكن ليس الأهمية المطلقة ) وهو ليس الغاية النهائية في مهمة رجل الكنيسة في التبشير بالأيمان المسيحي ، بل هو وسيلة فقط من وسائل كثيرة للتبشير ، لذلك لا يستوجب أن يكون سبب خلاف وتباعد شخص في مكانتك ودرجتك الكنسيّة وإمكانياتك الطقسية وشهاداتك العلمية ومركزك في الجامعة أن تُحَيِّدُكَ آراء بعض المداخلين في نقاشات هذا المنبر المعارضين للكنيسة الكاثوليكية أو الكلدانية لأسباب هي على الغالب شخصيّة أو عقائدية أو حتى لا دينية .

يسعدني إذا كان لي حظ في اللقاء بكم في ( يونك شوبينك ) منتصف آب القادم إذا كنّا أحياء ، أو إذا لم تكن خارج السويد .

مع تقديري


130
الأخ العزيز الأستاذ فوزي دلي
تحية ومحبة

أشكرك كثيراً على كلماتك الرقيقة ورأيك في المقالة الذي أعتبره شهادة أعتز بها ، يفتخر كل كلداني يعتز بهويته القومية بموقف كنيسته على مر العصور ، ووجود رابط روحي قوي يربط الطرفين وأحترام متبادل يشعر به كل من هو قريب من الكنيسة رغم ما يدّعيه البعض بسبب بعدهم أو مقاطعتهم للكنيسة ، ولعلكم تشعرون بهذا ربما أكثر مني بسبب الرابط المتين الذي يربط الكلدان في مشيكان مع كنائسهم ، وكذلك الحال هنا في كندا التي تتجاوز نسبة الحضور للكنيسة أضعاف كثيرة عن تلك النسبة في بقية الكنائس الغير كلدانية .
أشكرك ثانية على تعليقك المشجّع ، وأرجو نقل تحياتي وتمنياتي بالموفقية الى الأخوة الأعزاء في منبركم الرائع .

بطرس آدم


131
الأخ العزيز نامق ناظم
تحية ومحبة

لكم مني كل التقدير والإحترام والشكر لكلماتك الرقيقة ، وكل ما تفضّلت به هو مطابق تماماً لرأيي وما أؤمن به ، وكما تلاحظ كلما زادت نشاطات الكلدان ورموزهم ، كلما تتفاقم وتشتد الحملة عليهم رغم كون النتائج الأيجابية لتلك النشاطات هي لصالح جميع المسيحيين العراقيين .
أكرر تحياتي القلبية

بطرس آدم


132
الأستاذ جورج نكارا
تحية ومحبة

لكم كل التقدير والإحترام مع مسرتي من رضاكم على المقالة ، نعم أخي الكريم  فإن مشكلة الكلدان مع البعض من إخوتهم الكلدان أكثر مرارة  ، وما يؤسف له أن ليس لديهم حلول فعلية بديلة ، فقط معاندة ومكابرة ، الصديق الدكتور ليون برخو ، التقيت به أكثر من مرة في السويد ، وفي المرة الأخيرة خدمنا معاً القداس الإلهي ، شماس قدير ومتمكّن بالطقس ، له حنجرة ذهبية ، ولكن مشكلته تمسّكه المطلق بالطقس ، وجعله سبباً رئيسياً في نقده للكنيسة الكلدانية وحتى كنيسة روما الكاثوليكية ، أنا لا أنكر ما للطقس واللغة ( الكلدانية ) من أهمية كبرى في كنيستنا المشرقية ، ووجوب المحافظة عليهما ، ولكن جعلهما حجة لشن الهجوم على الكنيسة تجعلنا نشك بالغاية الحقيقية من ذلك ، ولا سيّما إذا ما تذكّرنا بأن الطقس واللغة إنما هما وسيلة لنشر الإيمان وليس الغاية الأساسية لذلك .

مع التقدير


133
الأخ الكريم  الشماس مايكل سيبي
تحية ومحبة

أعتقد بأنك تشير الى  تصريح غبطته الى قناة العربية الذي طالب فيه الرئيس بشار الأسد بالقبول بمطالب الإصلاح والتغيير ، ولا أرى فيه سوى دعوة من شخصية عامة لترسيخ السلم والأمن في بلد أنهكته المعارك والصراعات وسد الطريق أمام من يريد الشر لهذا البلد الذي كان مثالاً للتعايش والتآخي بين سكانه من مختلف الديانات والمذاهب .
غبطة البطريرك مار لويس ساكو يعتبر شخصية عالمية عامة أضافة الى مركزه الكهنوتي ، ومن ضمن رسالته الدعوة الى حل كل أنواع النزاعات بالطرق السلمية ، كهنوت العهد الجديد ليس ككهنوت العهد القديم ( كهنوت أهرون ) حين كان رئيس الأحبار يدخل الى قدس الأقداس مرة في السنة ليقدم الذبائح والصلوات عن نفسه والشعب غفراناً لخطاياهم ، كهنوت العهد الجديد صار فضلاً عن مهامه الدينية له مهام أجتماعيبة يدافع عن المظلومين ويدعو الى العدل والمساواة وهو ما سار عليه غبطة البطريرك منذ رسامته .

مع التقدير


134
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي
تحية ومحبة

شكراً عزيزي الدكتور ، مداخلتك شهادة أعتزّ بها كثيراً ، وتمنحني الثقة بأني على الطريق الصحيح في خدمة أمتي وكنيستي ، تحياتي للعائلة الكريمة ، ولتكونوا تحت شفاعة الأم العذراء مريم ومار يوسف البار .

محبكم
بطرس آدم


135
الاستاذ ناصر
تحيه
ارجو العلم باني لم اعلق على الموضوع اعلاه ، التعليق هو للسيد اكوزا وليس لي اية كتابات الا باسمي الصريح

بطرس آدم

136
الكنيسة الكلدانية : أيمان قويــم و وطنيــة راسخــة  .


يتعرّض غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في الفترة الأخيرة لإنتقادات من البعض كل حسب أجندته بسبب موقفه الوطني من قضايا تمسّ مستقبل وكيان العراق والوجود المسيحي فيه بعد أن وصل الى أرقام مخيفة بسبب ما حدث بعد الإحتلال الأمريكي في عام 2003 وما تحدثت عنه صراحة الإدارات الأمريكية السابقة ( أدارة بوش الأب والأبن وأوباما ) وتحليلات المحللين عن خطة تقسيم العراق وإفراغه والشرق من المسيحية ، ومعارضة الكنيسة الكلدانية المتمثّلة بغبطة البطريرك والسادة أساقفة الكنيسة الكلدانية لتلك المخططات ومعارضتهم العلنية لأي تقسيم للعراق تحت أيّ مسمّى كان.

ولعل موقف الكنيسة الكلدانية ليس غريباً أو مخالفاً عن ما كان عليه منذ تأسيس أول كنيسة في العراق ، ومنذ دخول الكلدان ( سكان بلاد النهرين ) في الإيمان المسيحي ، في القرن الأول الميلادي ( وعندما كان لا يزال تحت الإحتلال الفرثي ) على أيدي الرسول توما وتلميذيه ( مار أدي و مار ماري ) وتأسيس أول كنيسة في الشرق ،  كنيسة كوخي التي كانت عامرة ومقراً لبطارة كنيسة المشرق ، ومنها سيق الشهيد مار شمعون برصبّاعي ورفاقه الشهداء الآخرين من الأساقفة والكهنة والراهبات يوم الجمعة العظيمة في زمن الإضطهاد الأربعيني في عهد الملك الفارسي ( شابور 339 م – 379 م ) حينما كانت كنيسة واحدة متحدة بالأيمان مع كنيسة روما قبل النسطورية ، منذ ذلك الزمن كانت كنيسة متّصفة بأيمانها القويم المتوافق مع كنيسة مار بطرس في روما ، وبوطنيتها وإخلاصها لوطنها ( بلاد النهرين ) وشعبها المسيحي ، والدليل أن سبب الإضطهاد الأربعيني في عهد الملك شابور ، لم يكن بسبب ألإيمان فقط ، بل بسبب إمتناع البطريرك الشهيد ( برصباعي ) فرض ضرائب إضافية على شعبه الفقير أساساً .

وتجلّت وطنية الكنيسة الكلدانية بوضوح كبير بعد عودة الإستقلال والحكم الوطني مرة أخرى للعراق بعد الحرب العالمية الأولى عام 1921 بالموقف الوطني الشجاع المتمثّل برئيسها البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني توما ( 1900 – 1947 ) بدوره المتميّز في تثبيت إستقلال العراق وإكتمال سيادته في قضية لواء الموصل التي كانت الحكومة التركية قد أصرّت بالإحتفاظ به ( أسوة بلواء الإسكندرونة السوري ) ، وكان للخطاب الذي ألقاه بالفرنسية ، نائب البطريرك الكلداني ( المطران يوسف غنيمة ) في الوفد الذي قدِمَ الى الموصل لتقصّي الحقائق ، وبيّن فيه بوضوح رغبة أهالي الموصل ( الذي كان للمسيحيين آنذاك ثقلهم العددي ) بالبقاء ضمن العراق الحديث الإستقلال ومع الحكم الوطني ، فضلاً عن رسالة البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني توما الى عصبة الأمم في جنيف الذي أكّد فيها أن المسيحيين ( الذي كان الكلدان يمثّلون أغلبيتهم المطلقة آنذاك ) يؤيدون الحكم الوطني في العراق .

وبعد الإحتلال الأمريكي للعراق وما تعرّض له من تدمير شامل في كافة مفاصله ، كان موقف الكنيسة الكلدانية معارضا للحرب كموقف جميع المؤسسات والمنظمات الإنسانية وأبرزها كان موقف الفاتيكان في عهد البابا ( القديس ) مار يوحنا بولس الثاني الجريء والمتميز وإيفاده ممثله الكاردينال روجر أتشيغاري الى العراق إعراباً عن رفضه للحرب ، فضلاً عن خروج ثلاثة ملايين أيطالي في شوارع روما في تظاهرة منددة بالحرب .

وتجلّت وطنية الكنيسة الكلدانية بشهيدها المطران مار بولس فرج رحو وموقفه الصريح والمؤثّر في كلمته التي القاها بعنوان ( لمـــاذا ؟ ) التي كانت سبباً في أستشهاده ( كما يعرف الجميع ) والذي أكّد فيها أن المسيحيين يريدون السلام والحب والإخوّة والتضامن ، ويريدون أن يبنوا هذا البلد لأنه بلدهم وإنهم باقون فيه كما فعل أجدادنا رغم كل الإضطهادات ، إننا باقون ، وسنبقى لأننا على تربته نبتنا ، ونحب أن نعيش في محبة وسلام مع الإخوة الآخرين ، والسبب الآخر موقفه الجلي في دعم الوحدة الوطنية ورفضه أي مساس بجغرافية نينوى .

كل منصف يعلم جيداً مدى إخلاص غبطة البطريرك لكنيسته وشعبه ، ويعلم مقدار الألم الذي يشعر به مع أخوته الأساقفة في الحالة التي وصل اليها شعبه المسيحي ، ومقدار الجهد الذي يبذله على جميع المستويات لتقليل الألم والمرارة نتيجة الإضطهاد الذي تعرّض ويتعرّض له المسحييين والفرح الذي غمره وألجميع بتحرير البلدات والقرى المسيحية في سهل نينوى وجهوده التي لا تكلّ في توفير الأمن والحماية لهم وحملة الكنيسة في سبيل إعادة بناء أو ترميم المساكن في القرى المتضررة بعد تحريرهم من قبضة داعش ، ولكن أمنيته وهدفه في توفير الحماية ليست كما يخطط لها الغير ، هو لا يريد حماية من الأجنبي ، هو يريد الحماية من أخيه أبن وطنه ، هو يريد حماية من حكومته ودولته القوية القادرة على تحمل المسؤولية في حماية مواطنيها بغضّ النظر عن خصوصياته ، هو ونحن جميعاً نتمنّى في حكومة مدنية علمانية قوية نزيهة أولوياتها المقدسة هي شعبها وشعبها فقط ، حكومة تفرض سيطرتها وأمنها وعدلها على الشعب والوطن ، حكومة يحترمها العالم وتكون في مقدمة الدول في النزاهة والعدل والأمان والتقدم .

تعرّض غبطته لإنتقاد البعض بسبب موقفه المعارض من تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب ( ترامب ) المؤيد لقبول لاجئين من المسيحيين فقط في أمريكا ، وكل مخلص لأمته ووطنه عليه أن يؤيد غبطته في موقفه هذا ، ليس لأنه لا يريد الأمان والراحة لأبنائه المسيحيين في الهجرة والتمتع بحياة الأمان والرفاهية ، ولكن في سعي الرئيس الأمريكي الذي يعتبر رئيس أقوى دولة في العالم ، والذي كانت بلاده مسؤولة عن ما حصل في العراق أن يصحح ذلك الخطأ ويعمل مع بقية الدول المؤثّرة في الأمم المتحدة توفير تلك الراحة والأمان للمسيحيين في وطنهم ( العراق ) بقيام حكومة وطنية علمانية عراقية مخلصة لشعبها ووطنها بدلاً من الحكام الذين أتت بهم أمريكا وسلمت بأيديهم مقاليد الحكم في العراق الذين يعرفونهم جيداً عن طريق رجلهم في العراق ( بريمر ) في توصياته لخلفه ( نغروبونتي ) ، حينئذ سوف لا نحتاج الى أجنبي ليحمينا ، حمايتنا سوف تكون من ذاتنا ، ولا الى تنفيذ مشاريع أعداء بلدنا التقسيمية بحجة توفير الحماية .

يتحجج بعض المنتقدين لغبطته بأنه يتدخّل في السياسة ، ورغم أنه كمواطن عراقي له كل الحق في ممارسة حقوقه السياسية الا أن الكنيسة الكلدانية ممثلة بغبطة أبينا البطريرك حين قيامها بواجباتها تلك فإنه لا يعتبر تدخلا في السياسة ، بل هو من صلب مهماتها وواجباتها الملقاة على عاتقها في توفير الأفضل لأبنائها ومستقبلهم ، ففي مؤتمر للآباء البطاركة عقد في روما تحت عنوان ( الكنيسة وأرض الوطن ) للفترة من ( 16 – 20 تشرين الأول عام 2006 ورد في البيان الختامي للمؤتمر .

" الوطن وطنكم ، أحبوا أوطانكم ، فلا تيأسوا ولا تستسلموا ولا تعملوا أبداً لإحباط المعنويات ، بل عليكم أن تحملوا أمانة أيمانكم في قلوبكم بمسؤولية مسيحية واعية الإنتماء ، وحب اوطانكم في أعناقكم من أجل بنائــــــه " .

بطرس آدم
2  شباط  2017


137
الأخ العزيز الشماس مؤيد

أحسنت أخي العزيز بطرح هذا الموضوع الذي جدد الآمال ببدء إنقشاع الغمامة التي أظلمت سماء أمتنا الكلدانية بتحرير العمود الرئيسي ( الوسطي ) للخيمة الكلدانية " مدينة تلكيف العظيمة " وهنا لي بعض المداخلات على ما حصل وبنيتم عليه مقالكم الرائع أعلاه .

1 -  نعــم أخي العزيز ، فأولوية كل مشروع أو الوصول للأفضل  هو العمل ، كل الشعارات التي تُرفَع إذا لم يتقدمها العمل فهي جوفاء وكما يصفها الكتاب المقدس " قبض الريح " وحتى أيماننا المسيحي يؤكد على ذلك ، فالإيمان بدون أعمال هو أيمان ناقص .

2 -  إعتزاز الكلدان بعلمهم ورفعه على الكنيسة بجانب الصليب أثبت أن للكلدان شعور قومي مدفون في جيناتهم يظهر في المناسبات الحاسمة ويحتاج فقط لمن يوقظه .

3 -  جميع التنظيمات الكلدانية الحقيقية والكلدان المخلصون يحملون تلك الجينات التي تهدف الى الحفاظ على " الثوابت الكلدانية " القومية ( الأسم الكلداني – اللغة الكلدانية ) والوطنية ( وحدة وطنهم العراق ) .

ما تفضّلت به عن " المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد " في أمريكا هو جزء قليل من الأعمال والنشاطات التي قام بها لخدمة الكلدان ، فقد أثبت دوماً بأنه الأخ الأكبر الذي يكون حاضراً في كل عون أو مساعدة سواء مادية أو معنوية بغضّ النظر عن قطعه لآلاف الأميال للقيام بتلك المهام ، ولن أنسى أبداً مشاركته كلدان كندا في جميع مناسباتهم سواء في الأفراح أو الأحزان .

ولا ننسى أيضاً أخي العزيز جهودكم أنتم كلدان " سان دييغو " في مشاركتكم هموم شعبكم وأمتكم ، ولا سيّما في مبادرتكم الأخيرة في ( مشروع مساعدة العوائل المهجّرة في العودة الى بيوتها ) .

وأيضاً نشاط الإخوة الكلدان في أستراليا في تثبيت الأسم القومي الكلداني في أستمارات الإحصاء .

مع تحياتي


138

أستاذ صباح
بانــورامــا رائعــة الوصف لحياتنــــا علـــى هـــذه الأرض  أستاذي العزيز ، نعم كلنـــا مسافرون علــى هــذه الأرض ، بيتنــــا ومقرنــــا الدائــــم هــو فــي السمــــاء ، وطــوبى للمســــافــر الذي يتـــرك قطـــار الحيــــاة ويؤمـــن بـأنــه ســوف يكــون مــع المسيـــح للأبـــد ، ذلـــك يجعلـــه أن يتغلَّـــــــب علـى مشـــاكل الحيــــاة ....... ويجعلـــه محبـــاً لأخيــــه وغافـــراً لزلاتـــــه ...... لتبقـــــى أنظــــارنــا متجــهــــة نحـــــو الأبديـــــة .


139
الأخ العزيز جاك
أغتنم هذه الفرصة ولمناسبة عيد الميلاد المجيد والسنة الجديدة لأتقدم بالتهنأة لكم ولعائلتك الكريمة والأحبة إخوتك دون أن ننسى طلب الرحمة والراحة الأبدية للأحبة الذين تركونا الى العالم الأزلي .

عزيزي
أتحفتنا برائعة جديدة من رواعئك النابعة عن فكر أصيل وغيرة وحرص وطني وقومي فشكراً وليبارك الرب بكل جهد مجرّد من الأنانية والمصلحة الشخصية وتعليقاً على البعض مما جاء في رائعتك أعلاه وتعليقات بعض الأخوة عليها ، لي بعض الملاحظات أود طرحها ، ولكن قبل طرحها أود أن أقول .

1 -  الكنيسة الكلدانية ( التي تتعرض أحيانا للإنتقادات والهجوم ) هي من أقوى الكنائس من بين كنائس الطوائف المسيحية الأخرى رغم الإضطهادات التي تعرضت لها ما بعد الإحتلال الأمريكي ، مشكلتها ( إذا أعتبرت مشكلة ) هي شفافيتها وصراحتها في إظهار المشاكل التي تحصل فيها الى العلن ، ونقاشها وردودها  مع كل نقد يكتب عنها وهذا يعتبر من علامات الصحّة في مسيرة الكنيسة الكلدانية بعكس محاولات اللامبالاة حول المشاكل التي تحدث في بقية الكنائس ومحاولات التغطية عليها .

2 -  كانت الكنيسة الكلدانية بصورة خاصة والكلدان بصورة عامة منذ بداية الحكم الوطني عام (1921 ) على علاقة وطيدة وجيدة بجميع الحكومات المتعاقبة على حكم العراق ، وكانت الكنيسة تمثّل الشعب الكلداني وبقية الطوائف المسيحية بإعتبارها الأكثرية المطلقة بين بقية الطوائف ، وبهذا المنظار كان يُنظَرْ اليها من قبل الدولة العراقية والحكومات المتعاقبة حتى التغيير الذي حصل عام ( 2003 ) وما تبعه من تسليم الحكم للأحزاب الدينية ، وأعتبار فئة قليلة صغيرة تتزعم أحد أحزابها ممثلاً للمسيحيين العراقيين ، أما كيف ولماذا حصل ذلك ، فالجواب ليس لدى الكلدان ، بل لدى قوة الإحتلال .
 
3 – في سياق توسيع الخلاف بين الكلدان أنفسهم يحاول بعض الكُتّاب في هذا الموقع التقليل من أهمية المؤتمرات الكلدانية التي أنعقدت في ( سان دييغو و ديترويت ) وفصل نتائج تلك المؤتمرات عن الأهداف التي تأسست من أجلها الرابطة الكلدانية ، أعترف بأن النظام الداخلي للرابطة الكلدانية لا يتطابق مع مقررات تلك المؤتمرات ، ولكن معظم أهداف الرابطة الكلدانية مشابهة لمقررات المؤتمرات الكلدانية ، وهذه حالة طبيعية لكون الرابطة الكلدانية غير سياسية .

4 -  ولإيضاح العلاقة المتينة بين المؤتمرات الكلدانية والرابطة الكلدانية نرى أن معظم الناشطين الكلدان الذين حضروا مؤتَمَرَيْ النهضة ، هم من مؤيدي الرابطة الكلدانية ، وعلى سبيل المثال ، من بين خمسة عشر عضو في ( المجلس الكلداني العالمي ) المنبثق عن مؤتمر النهضة الكلدانية الأول في ( سان دييغو ) هناك عضوان فقط معارضين للرابطة ، وثلاثة عشر بين عضو فاعل ومؤيد للرابطة .

ومؤتمر النهضة الكلدانية الذي عقد في ديترويت بدعوة وتنظيم من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا ، نلاحظ أن معظم أعضاء الرابطة الكلدانية في أمريكا هم من جماعة ذلك المنبر.
إن وجود عدد ضئيل من الكلدان المعارضين للرابطة ليست مشكلة كبيرة ، من المستحيل توافق تام بين جميع الآراء ، لكل شخص آراؤه وهو حر فيما يعتقد ، العبرة هي في الأغلبية

5 -  قد يكون هناك بعض أعضاء الرابطة أنتموا للرابطة لحساباتهم الخاصة ومصالحهم الأنانية ، ولكن هذا لا يمنع أن الرابطة الكلدانية هي أمل الكلدان ( على الأقل حالياً ) وهي سوف تتعرض لإمتحان كبير قد تقرر مصيرها نتائج الإنتخابات القادمة إذا ما حصلت ، فإن لم تستطِع أيصال أستحقاق الكلدان من ممثليهم ( وحسب نسبتهم ) الى البرلمان ، حينئذ سوف نقرر هل نجحت أم فشلت .

عيد ميلاد مجيد للجميع ، وسنة جديدة ملؤها الخير والمحبة 

140
السيد نيسان سمّو

سوف لن أتجادل معك حول الزواج المسيحي ولا سيّما الكاثوليكي الذي أنا وأنت ومعظم المعقّبين على مقالك هذا منهم هذا الزواج الذي هو سر من أسرار الكنيسة أسوة بسر المعمودية والكهنوت وغيرها من الأسرار السبعة ، ولن أدخل في الغايـة من الزواج حسب المفهوم المسيحي ، ولن أعدد شروط الزواج الذي أولها " الحب " والحب الحقيقي هو أن يبذل الشخص نفسه من أجل من يحب " كما فعل الرب يسوع " وسوف لن أذكّرك بعائلتك ( جدّتك ساسو – والدك شمعون – عمك بولس – عماتك  - خالك ..... الخ " الذين أعرفهـم جيداً كمؤمنين ، سوف نترك كل أولئك وأسألك سؤال واحــد أرجو أن تجيب عليـه بكل صراحــة .

السؤال ..... قبل أكثر من ثلاثون عامــاً ، تعرّض أخوك " يونان " الى جلطــة دماغيــة " على ما أعتقـد " وأصبح مشلولاً لفترة طويلـة ، ومن ثم أستطاع أن يحرّك قسم من أطرافـه ، ولا يزال نصف مشلول ، وهو على ما أعتقد في أستراليـا ، فحسـب مقالك هذا ، كان المفروض من زوجته أن تتركـه وتطلّقـه وتتزوج من شخص آخر بصحة جيدة ، ولكنها لأنها ذو أصل وأيمان لم تتركه بل خدمتــه وربّت أولاده وهـي معـه الى اليـوم .....
السؤال ......

 هل ماعملتــه كان خطـــأً .... أم صحيــح ؟؟؟؟؟ 


141
عزيزي جاك

نشاركك جميعاً الحزن والألم والغضب الذي ترشّح من بين سطور مقالك هذا عن التصرّف المليئ بالحقد والكراهية من بعض النفوس الجاهلــة كجهل وغباء عناصر داعـش التي قدّمت للعالم أسوأ مثل عن الإجرام والوحشيّة التي فاقت حتى وحشيّة بعض الحيوانات ، وداعش تلك لم يكن بأستطاعتها القيام بكل تلك الجرائم لولا وجود حاضن لها وممول لتنفيذ جرائمها ماديّا من الوهابية وأثرياء الإسلام السياسي ومعنوياً من شيوخ وأئمــة الإسلام الذين يمارسون مبدأ " التقيّة " فيحاولون النأي بالإسلام من تصرفات داعش لدى الإعلام العالمي ، ولكنهم يمتنعون عن إصدار فتاوي شرعية تنتقد وتجرم جرائم داعش .

ما نشره إعلام البطريركية عن ما " كتبه بعض ضعاف النفوس " له دلالة أن الكنيسة الكلدانية مستاءة من هذا التصرف ، هذه الكنيسة التي لم تفرّق يوماً في تعاملها بين أي مسيحي من أية طائفة أو قومية ، تتعرض لهجوم من " دواعش مسيحيين " وبالحقيقة فإن الهجوم هذا ليس على الكنيسة ورجالاتها فحسب بل على كل مسيحي يعتز بكنيسته وقوميته ومذهبه ولا يريد التنازل عن هويته وقوميته ومذهبه ليكون تابعاً ذليلاً لأصحاب خيالات وأحلام لا يروها حتى في أحلامهم .

ما قام به هؤلاء البعض من ضعاف النفوس يتطلب من كل من يؤمن بأننا شعب واحد بدءاً من غبطة بطريرك الكنيسة الآشورية وسنهادس أساقفة كنيسته ، وغبطة بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة وسنهادس أساقفتها ، والأحزاب الآثورية ، والكتّاب الآثوريين في هذا الموقع والمواقع الأخرى ، والكلدان المتعاطفين مع الهوية الآثورية ، أن يشجبوا ما فعله هؤلاء "الجهلة" وينأوا بنفسهم من تلك التصرفات اللاأخلاقية ، فقد يكون ذلك جزءاً من تصحيح الضرر الذي لحق بأمتنا الكلدانية وكنيستها المجاهـــدة .


142
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي

شكراً على هذا التحليل الواقعي للحالة السياسية في العراق تاريخيــاً وآنيّـــاً ، حبذا لو كان الإخوة الكُتّاب ومثقفي شعبنا جميعاً على هذا المستوى من الواقعية والحيادية والصراحــة لكان ذلك عاملاً يجمع ولا يفرّق ، يزرع الحب والتفاهم بدلاً من الكره والتقاطع ، مع الأسف كما تفضّلت كان أحد العوامل التي زرعت الفرقة والتنافر بين أبناء شعبنا المسيحي ،  هو ناتج كتابات بعض الكتّاب في هذا الموقع ، يبذلون ما في وسعهم ، ويبحثون في الدفاتر القديمة عن حجّة أو دليل حتى وإن كان من مصادر غير معلومة للنيل من إخوتهم في الدين والوطن .

الأستاذ أنطوان صنــا وكما تفضّلت وعرّفته  " كاتب قديــر مهتم بشؤون شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري " ، ولا أعتقـد بأنه يجهل الحقائق التي ذكرتها في مقالك الرائع هذا ، ولكن إنحيازه لفئــة معيّنة من فئات شعبنا المسيحي ، وعدم حياديته في كتاباته ، وتغافلـه عن الكثير من الحقائق التاريخية ، جعلتــه عرضــة للنقد من كثير من الكتّاب والقرّاء المحايدين في هذا الموقع .

شكراً ثانية على هذا المقال والسرد الرائع ، وليبارك اللــــه جهودك وجهود كل من يسعى الى نشر الحقيقة ولو على نفســــه .


143
الأخ الأستاذ جورج نكارا المحترم
تحية ومحبة

أشكرك كثيراً على ضميرك اليَقِظْ وكلماتك الرقيقة بحق المثلث الرحمات مار يوحنا زورا الذي كما تفضّلت تعرّض للكثير من النقد من أشخاص لأسباب مختلفة قد تكون مصالح أو طموحات شخصية أو قد تكون عدم معرفتهم وجهلهم لشخصية وروحانية المغفور له ، وثق أنه لم يكن من الصعوبة الرد على تلك الإفتراءات ولكن الذي منع ذلك كان المثلّث الرحمات نفسه الذي كان يؤكد دوما على الصلاة من أجلهم ،كما وردت في رائعة الشماسة ليندا أسكندر ( هذه بعض مشاكلنا مع سيّدنا )  وفعلاً ظهرت الحقائق جليّة بعد مرور هذه السنوات كما في كلمة سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا وكلمة الشماس وميض   والكلمات النابعة من مشاعر ودموع صادقة للشمامسة والشماسات الجامعيين ( فادي  -  مارك -  أور  -  مريم  -  جنيفر  -  مارتينا  -  مارينا ) الذين تربوا على يديه منذ صغرهم ، تربوا في مدرسة مار يوحنا زورا .

أستاذي الكريم
لا يسع المجال هنا في ذكر إنجازات وخدمة المثلث الرحمات مار يوحنا زورا للمسيحيين من الكلدان وحتى لغير الكلدان فإن ذلك يتطلب تأليف كتاب حول ذلك ، ولكني سوف أذكر مثال حديث حصل يوم سفره الى العراق لحضور السينودس كما ذكره الشماس مؤيد الذي كان يقلّه الى المطار ليسافر فقال :

ونحن في الطريق الى المطار وقبل الوصول بمسافة قليلة أتاه نداء على هاتفه وكان من إمرأة مسنّة من أبناء الرعية مريضة في البيت تطلب منه أن يأتي اليها ليصلي عليها ويناولها القربان ، فقال لها ، ولكني في طريقي الى المطار لأسافر للعراق .... فقالت له ... أينما كنت فأني أريدك ( أنت ) أن تأتي لأني أحتاجك ... فقال لي ... إرجع الى بيت المرأة .... فقلت له سيّدنا ... الله يخليك ... كيف نعود ونحن بعد قليل سنصل الى المطار ؟ إن الرحلة سوف تفوتك وسوف يُلغى سفرك ... فقال لي ... كلا سوف لن أتأخر عن الرحلة وإن الطيارة سوف لن تفوتني ..... عُـــــد ...

وأستمر الشماس مؤيد يقول .... عُدنـــا  الى بيت المرأة المسنة وعرّفها وناولها القربان وصلّى عليها وعُدنا الى المطار وفعلاً رغم أزدحام الطريق المعروف في تورنتو فقد أستطعنا اللحاق بالطيارة وسافر في رحلتــــه الأخيــــرة .

هنا ، يتبادر سؤال الى ذهن كل واحد مِنّــــا .... لو كان غير حنا زورا سواء كاهن أو أسقف أو حتى شخص مدني .... هل كان سوف يقطع طريقه الى المطار ويعود الى المرأة ليلبّي رغبتها ؟

مع تحياتي

144
حفل تأبيني للمثلّث الرحمات مار يوحنا زورا

أقيمت مساء يوم أمس الجمعة 7 \ 10 \ 2016 صلاة خاصة في كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو – كندا على نيّة المثلّث الرحمات مار يوحنا زورا ، وبعد الصلاة أقيم حفل تأبيني لسيادته في قاعة الكنيسة ترأسه سيادة مطران الأبرشيّة ما عمانوئيل شليطا وحضور الآباء الأفاضل فوزي أبرو و ضياء الشماس وجمع كبير من المؤمنين ألقيت فيه كلمات مؤثرة تحدثت عن فضائل الفقيد الغالي ولا سيّما كلمة سيادة مار عمانوئيل شليطا الذي كان بمعيته أثناء السينودس وفي جورجيا حين وفاته ، وكلمات أخرى معبّرة من مجموعة من أبنائه الطلبة الجامعيين الذين تربّوا  وتعلّموا على يديه في مدرسة مار يوحنا زورا .

والصلاة على روحه الطاهرة مقامــة وتُقــــام يومياً في الكنيسة طيلــــة فترة الأربعيــــن يومـــــا .

أدناه النص الكامل للحفل التأبيني والكلمات التي ألقيت في هذه المناسبة المحزنــــــة وعلى الرابط التالي .

https://www.youtube.com/watch?v=NAeoiZPhbKM

145
الأخ الدكتور ليون برخو
تحية ومحبة

سوف أحاول الإختصار في هذا الرد الذي أجبرتني على العودة مرة أخرى لضيق الوقت ولقرب موعد طيارتي وسوف أغيب لمدة أسبوع وسوف لن يتوفر لي الوقت والوسيلة لكتابة الرد أأمل أن لا أعود للموضوع ثانية ..... فأقول :

1 -  جاء في ردك على السيد عبد الأحد سليمان ما يلي

((ما أتيت انا به ليس إقتباسا quotation ) ترجمة) بل تفسيرا أي اقتباس تعبيري paraphrase . وفي ال paraphrase نقدم الفكرة ذاتها بكلماتنا وتعابيرنا ولغتنا الخاصة محاولين قدر الامكان عدم الإبتعاد عن الفكرة للكاتب او النص الذي نستند اليه ))

ما تسميه تفسيراً غيرك قد يحسبه تلاعباً بالنص لخدمة أهدافك ومقاصدك وحسناً فعل الدكتور صباح حين كشف أحدى تلك التعابير ( كما تدعوها ) .

2 -  تصرّ على إدعاؤك أن قداسة البابا مار فرنسيس من أشد المعجبين ب ( هانز كوينك ) قد يكون معجب بأفكاره اللاهوتية والفلسفية في السابق ولكني أشك في أن يكون معجباً بأفكاره عن نبوءة محمد وأن كتابه منزل من السماء وأن كلمة الله المتجسدة في مريم العذراء ، هي كلمة الله التي نزلت على محمد ، كما وردت في كتابه ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، أما عن ممارسته الكهنوت فقد تكلمت عنها في ردي السابق وأعيد " الكهنوت هو من أسرار الكنيسة السبعة التي لا يمكن إلغائها كسر المعمودية والزواج مثلاً  " .

3 -  تتهمني بأني خرجت عن الموضوع ، ولكن تناسيت أن صلب موضوعك أعلاه كان حول النقاط أو الأنتقادات الثمانية الموجهة لرئآسة كنيستنا الكلدانية ومن خلالها الى رئآسة الكنيسة الكاثوليكية والتي كانت سبب كتابتك للموضوع ، والتي تغافلت عن الرد على تساؤلاتي حولها .

4 -  لقداسة البابا كل الصلاحيات التي أستلمها من خلال جلوسه على كرسي مار بطرس والتي أستلمها مباشرة من الرب يسوع المسيح ، وبتوجيه الروح القدس أن يحاور مع أية جهة كانت يؤدي الحوار معها الى تعزيز ونشر الأيمان الذي تعلّمناه من الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية ، ومن يسوع المسيح مباشرة ، ولكن تلك الصلاحية ليست مشاعاً لكل من شاء دون تنسيق وتكليف من البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية ، ودون إشرافها على التفاوض .

مع التقدير 

146
الأخ العزيز زيد ميشو
تحية ومحبة

جميعنا يشعر أن مواقف الدكتور ليون برخو من الكنيسة الكاثوليكية وبالتالي من الكنيسة الكلدانية ليست نابعة من الغيرة والحرص على الأيمان والطقس وأنما لأسباب خاصة من حقه أن يحتفظ بها لنفسه ، وحتى في مقاله المذكور أعلاه ينتقد رئآسة الكنيسة الكلدانية في ثمانية نقاط ، وفي نفس الوقت لا ينسى أن يمر على الكنيسة الكاثوليكية أيضاً كعادته ليشملها بأنتقاداته أيضاً ، ولو فرضنا وأن جارينا الدكتور وأعتبرنا النقاط الثمانية هي فعلاً مشاكل مهمة للكنيسة الكلدانية ، ماذا كانت سوف تكون حالة الكنيسة الكلدانية لولا وجود صمام أمان متمثلاً بالشراكة الأيمانية بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية ، أما كانت تلك المشاكل أكثر تأثيراً وخطورة  .

أعتاد الدكتور على التباكي على الطقس واللغة وهو يقصد اللهجة الغربية من اللغة الآرامية ( السريانية ) ولا أعلم لماذا يريد من الكلدان تعلّم وممارسة لغة غير لغتهم في طقسهم الكنسي الكلداني ولغتهم الكلدانية التي هي على لسان كل شماس وكاهن وأسقف كلداني متى ما ذكر أسم اللغة في القداس والصلاة والترتيل ( وشكراً للرابطة الكلدانية التي ثبتت اللغة الكلدانية في توصياتها الأخيرة .

((تعمــل الرابطـــة علــى الاهتمـــام بتعليـــــم اللغــــة الكلدانيــــة وتشكيــــل هيئــــة لغويــــة لحمايتهـــا وحمايـــة تراثنـــا فــــي الوطــــن الام والمهجـــــر. ))

وكما تفضّلت أوقفت مناقشة موضوع المرتد ( هانز كوينك ) لأن الدكتور لا يريد أن يتراجع ويقبل بالأدلة والبراهين حول  إنحراف الدكتور هانز عن أيمانه وصار بوقاً لمدح  الإسلام والذي أعترف به في كتابه ( ذي ال 800 صفحة وعنوانه الماضي والحاضر والمستقبل ) الذي محوره "" القرآن العربي - كتاب الحياة ** القرآن - كلمة الله ** القرآن كتاب نزل من السماء ** هل القرآن هو أيضا كلمة الحياة للمسيحيين) وغيرها، ومقارنتـــــه  بين المسيحية التي تأسست على كلمة الله المتجسدة في مريم العذراء *** وبين كلمة الله التي نزلت الى محمد !!!!!!!. "" .

شكراً لك عزيزي على شعورك الأخوي وهذا هو ما دعاني أن أكتب هذا الرد لأني واثق مهما قدمنا من الأدلة والبراهين الى الدكتور المحترم فأنه سوف لا يحيد عن هدفــــه .

مع محبتي وتقديري

147
الأخ الدكتور ليون برخو
تحية ومحبة

عزيزي الدكتور

1  -  إصرارك على الدفاع عن الدكتور " هانز كونك " يجعلني أستغرب فكل ما تدافع عنه به هي عبارات إنشائية وآراء تصرّ عليها دون إثباتات ، أنا ككاثوليكي أعتز بمذهبي وبكنيستي ( التي قد تخطأ أحياناً في قضايا غير عقائدية ) يسوؤني إذا ما تعرّضت لإفتراء أو نقد ، حينما ينشر موقع كاثوليكي يحسب نفسه حارساً لمقررات المجمع الفاتيكاني الثاني وما يصدر عن باباوات الفاتيكان من قرارات تخص الأيمان والعقيدة عنوانا لموضوع كالذي أدناه ، فأنا أستند عليه وأؤمن به .

 (( Apostate Hans Kung going blind, ponders Euthanasia Suicide))
  فحواه .... المرتــــد .... هانس كونك ،  يتغافل أو ما معناه يسمح بالموت الرحيم .... اي الأنتحار )) وهو كما نعرفه تعارضه الكنيسة الكاثوليكية .

 http://novusordowatch.org/2013/09/hans-kung-euthanasia

2 -  حينما ينشر موقع آخر رصين خبر يقول " وقف هانس كونك ، ضد تطويب البابا القديس " مار يوحنا بولس الثاني " وهو موقف يستفزّ الكنيسة الكاثوليكية وتدخلاً منه في سلطتها في تثبيت ونشر العقيدة  وليس عمل مؤسساتي ، فأنا أحتقره .

3 -  حينما يكتب آراؤه في كتاب يؤلفه عن الأسلام ونبيه محمد ويقارن بينه وبين الرب يسوع ، ويدعو الى تسهيل بناء الجوامع في عموم أوربا والغرب ، وبالذات في أيطاليا ، ويقول في كتابه هذا إن "" القرآن العربي - كتاب الحياة ** القرآن - كلمة الله ** القرآن كتاب نزل من السماء ** هل القرآن هو أيضا كلمة الحياة للمسيحيين) وغيرها، وفي مكان آخر يقارن بين المسيحية التي تأسست على كلمة الله المتجسدة في مريم العذراء *** وبين كلمة الله التي نزلت الى محمد !!!!!!!.

4 -  تفضّل الأخ العزيز الدكتور صباح بعرض مختصر للكتاب أعلاه ، ولكن في هذا الرابط نص الكتاب على (  PDF) للإخوة الذين يحبون الإطلاع عليه .

[PDF]Islam: Past, Present and Future - Library of Lights

أعذرني عزيزي الدكتور من الأستمرار في هذا النقاش ، لأني أوصلت ما أريد أيصاله الى القارئ الكريم وأشكر الصديق العزيز الدكتور صباح على أيضاحاته ، وكذلك العزيز زيد على تعقيباته .

مع فائق تقديري

148
الأخ الدكتور ليون برخو
تحية ومحبة

كنت أتوقع أن تقدم تبريرات على ما جاء في مداخلتي على موضوعك لذلك وتتهم الموقع بالأصولية ورغم أن أتهامك هو مجرد إدعاء قد يكون حقيقة وقد لا يكون ، ولأني لست مطلعاً على تبعية الموقع ، ولكن المعلوملت التي ذكرتها في تعقيبي لم تكن جميعها من الموقع المذكور ، وإليك أدلّة جديدة على الموقف المعادي للمذكور من الكنيسة الكاثوليكية . 
1 -  وقف " هانس كونك " ضد تطويب البابا القديس " مار يوحنا بولس الثاني . وموقفه هذا ليس له علاقة بالمؤسسة الكنسية ، بل هو من صلب الإيمان .

http://www.stanet.ch/apd/news/archiv/3570.pr.html

2 -  الجوائز التي قدمت له كانت من أتحاد المدن اللوثرية عام 1999 ، والأخرى من الجمعيات الماسونية في عام 2007 . من الموقع أدناه وهو ليس أسلامي وهنا يتبادر الى ذهن القارئ ، لماذا تمنحه المؤسسات البروتستانتية والماسونية جوائزها ؟؟ .

https://de.wikipedia.org/wiki/Hans_K%C3%BCng

3  -  ألف كتاب عن الإسلام أكثر من ( 800 ) صفحة عنوانه

((  ISLAM…..  Past, Present, and Future Hans Küng ))

كله مدح وإشادة بنبي الإسلام ويقارنه في نواحي كثيرة بالمسيحية حيث يذكر في الصفحات من (  58 – 68 ) ويورد عناوين مثل ( القرآن العربي – كتاب الحياة ** القرآن – كلمة الله ** القرآن كتاب نزل من السماء ** هل القرآن هو أيضاً كلمة الحياة للمسيحيين ؟ ) وغيرها ، وفي مكان آخر يقارن بين المسيحية التي تأسست على كلمة الله المتجسّدة في مريم العذراء *** وبين كلمة الله التي نزلت الى محمد !!!!!!!

 [PDF]Islam: Past, Present and Future - Library of Lights

عزيزي الدكتور ، كونه قس للوقت الحالي لا يعني أنه لم يتم أيقاف نشاطه الكاثوليكي ، ومن المحتمل أن تتسابق الجامعات الغير كاثوليكية لتعيينه نكاية بالكنيسة الكاثوليكية ، كما وأن الكهنوت هو سر من اسرار الكنيسة السبعة التي لا يمكن إلغائها مثال على ذلك ، سر الزواج والمعمودية وغيرها .

مع تحياتي

149
الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية ومحبة

بخصوص مقالك أعلاه ( بداية غير موفقة ........ ) مع الأسف تكررت نفس الإنتقادات للكنيسة الكلدانية ولا سيّما ردك الرقم  ( 9 ) للأستاذ سامي ديشو حينما جاء فيه .

((وهذا مقال عن مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية من قبل شخصية كاثوليكية وأكاديمية بارزة في أشهر مجلة في العالم وأكثرها تأثيرا. إن كنت تضع نفسك قياما على الكنيسة وديانا على للأخرين وتحكم عليهم أكتب له وناقشه لماذا يقارن بين مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية وأفسد مؤسسة أخرى في العالم برمته ويعتبرهما سيان:
http://www.nytimes.com/2013/02/28/opinion/a-vatican-spring.html?_r=0 ))

ولدى الرجوع الى هذا الرابط ظهر بأنه يعود الى " نيويورك تايمز " وهو يتحدث عن عالم اللاهوت والفلسفة الدكتور " HANS KÜNG " ولدى البحث عن هذا الشخص ظهر ما يلي .
1 -  هو من أشهر علماء اللاهوت المعروفين بإنتقادهم للكنيسة قديماً وحديثاً ، خصوصاً ما يتعلّق بعصمة البابا التي هي عقيدة أيمانية ( أي أنه ينتقد العقيدة ، وليس المؤسسة الكنسية كما تذكر دائماً ) ، وعليه فقد نزع عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني الصفة الكاثوليكية . 
2 -  في عام 1999 مُنِحَ جائزة إتحاد المدن اللوثرية ( البروتستانت )
3 -  في عام 2007 مُنِحَ جائزة الثقافة الماسونية

4 -  في الموقع أدناه " الفضيحة الكبرى " حيث جاء فيه ما يلي نصاً : -

قصة إسلام هانز كونج
يعتبر عالم اللاهوت السويسري الدكتور هانز كونج Hans Küng أحد أكبر علماء اللاهوت الكاثوليكي، وأحد رواد البحث عن الحقيقة، فهو ينشد الحق أينما كان، وبعد دراسات مضنية ومقارنات دقيقة في العقائد، متحريًا الدقة الكاملة بعقلية يقظة وفكر يتوهَّج وذكاء متوقد، ليصبح في عام 1986م مديرًا لمعهد الأبحاث المسكونية في (توبنجن) بألمانيا.
بعد الدراسات التي أجراها، والبحوث التي أعدها، والمقارنات التي فرَّق خلالها بين حق جليٍّ وباطل خفيٍّ، توصَّل إلى أن الإسلام هو دين سماوي حقيقي، وأن محمدًا رسول الله قد تلقى وحي الله، وبلغه كما أمره الله.

http://islamstory.com/ar/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%87%D8%A7%D9%86%D8%B2-%D9%83%D9%88%D9%86%D8%AC-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%87%D9%88%D8%AA

مع التقدير





150
الأخ العزيز والأستاذ جاك الهوزي
تحية قلبية

شكراً لك عزيزي جاك ، فقد أتحفتنا ( كعادتك ) بهذا المقال الموزون النابع من فكر وضمير حي كما عهدتك وكلي فخر بك . وأسمح لي بهذا التعقيب الطويل نوعا ما ، وأعتذر لك وللقراء الكرام مسبقاً .

1 -   على مرّ العصور أفتخر الكلدان بإنتمائهم للعراق ، ولم يخونوا يوماً وطنهم العراق لمصلحة أية دولة أجنبية ، حتى في العصور المسيحية الأولى كانت الكنيسة النسطورية ( المنشقّة عن الكنيسة الأم ) متعاطفة مع الفرس وتحت حمايتهم ، ولم يكن الكلدان يوماً عملاء أو جنود لأي جيش غازٍ ، لذلك ظل سجل الكلدان نظيفاً لدى أخوتهم من أبناء القوميات الأخرى المكونة للشعب العراقي ، وبعد أستقلال العراق ، تميّز الكلدان بأنصرافهم للدراسة حيث كانت نسبتهم في الكليات والجامعات أضعاف نسبتهم العددية ، ولم يكن لدى الكلدان يوماً طموحاً بالأنفصال عن العراق ، وتخصصهم المهني ودرجاتهم الوظيفية جعلهم يستقرون في المدن الكبرى والبلدات القريبة منها ، وكان أهتمامهم بالعمل وإنشغالهم بتأهيل أولادهم للدراسات الجامعية أكثر من أهتمامهم بالسياسة مما توهم البعض بأن الكلدان غير مبالين بأنتمائهم القومي ، وبالتالي لا قومية لهم ، وأن الكلدان قد أصبحوا بين العرب ، عرباً ، وبين الأكراد ، أكراداً ، لذلك تصوّر البعض بأن الكلدان هم " الرجل المريض " والوقت قد حان لتوزيع تركته وإرثه ، فظهر من يدّعي تارة بأنهم آشوريين ، وآخر بأنهم سريان ، طمعاً في الأستفادة من نسبتهم العددية لتعزيز عقدة النقص الموجودة في قلّة عددهم .

2 -  موضوع الرابطة الكلدانية الذي أستمر الجدل والنقاش حوله عام تقريباً من قبل مجموعة من المتداخلين وكما تفضّلت وقسمتهم الى ثلاثة أقسام ، فسوف أقسمهم كذلك الى أقسام قد تكون قريبة من وصفك .

أولاً -  مجموعة كلدانية مهتمة بالشأن القومي الكلداني رأت في الرابطة الكلدانية أملاً حقيقياً لإعادة الإعتبار للقومية واللغة الكلدانية اللتان جرت وتجري المحاولات المستمرّة لإلغائهما ووقوف الكلدان في حالة تشرذم لفقرهم لقيادة مؤثرة وفعالة لجمع شملهم بسبب ضعف الأحزاب والتنظيمات الكلدانية وحداثة تشكيلهم ( وللأسباب التي نوهت عنها في (1) اعلاه )  رغم إنعقاد مؤتمري النهضة الكلدانية , ورغم تماثل القرارات التي صدرت عنهما مع معظم ما جاء في النظام الداخلي للرابطة الكلدانية لاحقاً .
ثانياً -  مجموعة معارضة للرابطة الكلدانية لأسباب شخصية كالموقف من غبطة البطريرك ، أو من القيادات التي أنتخبت في المؤتمر التأسيسي ، أو أن الرابطة لا تلبي الطموح الكلداني 100 % ، أو المشاكل التي حدثت بين الرئآسة الكنسية وبعض الأبرشيات .
ثالثاً -  مجموعة تخشى على مكتسباتها التي تحققت من الوضع العراقي الجديد وخشيتها من سحب البساط من تحت أرجلها وأن يتحقق العدل والحق الكلداني بنيل أستحقاقهم في وطنهم العراق .

3 -  صحيح وأؤيدك بحماس حول ( الأغلبية الصامتة ) التي هي رأسمال الكلدان ورابطتهم القومية ، لذلك يجب التحول نحوها وتشجيعها على الأنتماء للرابطة لأنها الأساس ( كما تفضّلت ) .

4 -  حول علاقة الكنيسة بالرابطة -  للكنيسة ( في الظرف الحالي على الأقل ) أهمية قصوى في نجاح وتثبيت الرابطة الكلدانية وذلك لأفتقار الكلدان لأحزاب وتنظيمات قومية تستطيع نيل وحفظ حقوق الكلدان في خضمّ الصراعات الحالية على الساحة العراقية والدولية ، لقد ظل البطاركة الآشوريون الى وقت قريب ( أنتخاب المثلث الرحمات مار دنخا الرابع عام 1976 ) هم القادة الدينيون والسياسيون وحتى العسكريون ،(  الى أن أستطاعت الأحزاب الآشورية من الوقوف على قدميها ) أدت الى قول آغا بطرس للبطريرك مارشمعون التاسع عشر بنيامين مقولته الشهيرة حين كان يتدخل حتى في الأمور العسكرية " دع السيف لي .... والصليب لك " والكلدان لا يطلبون ذلك من الرئآسة الكنسية سوى البركة وتشجيع الكلدان للإنخراط في العمل القومي .

كلمة أخيرة لأخواني الناشطين الكلدان الذين لديهم بعض التحفظات على ما يعتقدون أنه نقص في الرابطة الكلدانية ( وأنا منهم ) ، بالتأكيد الجميع وحتى المشاركين في أعمال المؤتمر التأسيسي الأول ، والمؤتمر الحالي ، لديهم آمال وطموحات في الوصول الى الكمال في أعمال الرابطة ، ولكن بدون مؤازرة جميع الكلدان لا يستطيعون السير نحو هدفهم ولا نستطيع تجاوز تلك النواقص ، لنضع أمام عيوننا الهجمة المزدوجة الشرسة التي يتعرض لها الكلدان في قوميتهم ولغتهم ووجودهم وكيانهم ، ولنتحمّل بعض أخطاء أخوتنا ، فمن لا يعمل ... لا يخطأ .

مع تقديري

151
الأستاذ المحترم الأخ خوشابا سولاقا
أعتذر ولكن علي تصحيح المعلومة التي أوردها الأستاذ أيشو

الأخ الكريم أيشو شليمون
تحية ومحبة

سألتك " (( هل تؤيد الرأي القائل أن البلاد التي أنتشرت فيها المسيحية وبشّروا فيها مار توما الرسول وتلميذيه مار أدي ومار ماري ..... في وسط وجنوب العراق ( بلاد النهرين ) هل تؤيد بأنها كانت من ضمن جغرافية " آشـــــور " وأن شعبها كان آشوري ؟ )) .

فأجبتني : " ((  نعم. جغرافياً لمدة ناهزت ما يقارب الفي سنه تحت حكم 116 مائه وستة عشر ملكاً آشورياً )) .

لا أعلم كيف توصلت الى رقم ( 2000 ) سنة بقاء الأمبراطورية الكلدانية تحت الإحتلال الآشوري بينما تسلسل الصراعات والحروب بين الأمبراطوريتين المثبّتة تاريخياً لا تقول كذلك .

1 -  أول دولة أشورية في مدينة آشور تحت حكم الملك شمشي قامت عام ( 1813 ) قبل الميلاد
2 -  عام  ( 1760 ) قبل الميلاد أستولى ملك بابل حمورابي على آشور .
3 -  عام ( 1273 ق.م ) أستولى الملك الآشوري شلمنصر على بابل .
4 -  عام ( 1000 ق . م ) أستولى الآراميون على آشور
5 -  عام ( 774 ق . م ) أستولى الآشوريون على فينيقيا ، وعام ( 734 ق . م ) على صور ، وعام ( 721 ق . م ) على السامرة ، وكان السبي الآشوري للآسباط العشرة من اليهود .
6 -  عام ( 686 ق . م ) دمّر الآشوريين مدينة بابل .

7 -  عام ( 612 ق . م ) ثار الكلدان على حكم الآشوريين وهزموهم بالتحالف مع الميديين .
8 -  بدأ الوجود الكلداني في جميع بلاد النهرين ( بضمنها ) بلاد آشور منذ عام ( 612 ق . م ) والى العصر الحالي أي ( 2628 ) سنة .
9 -  مجموع ما ظل الكلدان تحت الإحتلال الآشوري كان حوالي ( 714 سنة يطرح منها 487 سنة فترة احتلال حمورابي على آشور يبقى هناك 227 سنة  ) ظل الكلدان تحت الإحتلال الآشوري .


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9 

مع التقدير

152
السيد أيشو شليمون
تحية ومحبة

عزيزي ... محور تعليقي كان على مغالطة تاريخية وردت في مقدمة مقالة الأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا وقوله

" جغرافياً ... الكلدان والسريان والآشوريين الحاليين وبعد المسيحية الى حدٍ ما هم ضمن جغرافية ما كانت تعرف بآشور قبل وبعد ظهور المسيحية وليسوا في جغرافية أخرى ."

وبعيداً عن ماذا يعني أسم الكلدان ، سواء كانوا منجمين أو سحرة  ( حسب رأي شعوب ذلك الزمان  ) ، وعلماء ( حسب مفهوم الشعوب المتحضّرة في الزمن الحاضر ) وكذلك تجاوزاً للمجامع المسكونية ولا سيّما المجمع المسكوني الثالث عام ( 431 )  للرد على نسطوريوس  حيث كان هناك قبله مجمعان آخران هما الأول عام ( 325 ) للرد على هرطقة " آريوس " والثاني في عام ( 381 ) الذي أيّد المجمع الأول وأعاد التأكيد على صوابية مقررات المجمع الأول ، أي كانت جميع تلك الكنائس ومن ضمنها كنيسة المشرق آنذاك موحدة مع كنيسة روما في قراراتها .
وفي المجمع المسكوني الثالث ( 431 ) خرج نسطوريوس ببدعته وكان الوحيد من جميع البطاركة أتخذ هذا الموقف ضد الآغلبية الموحدة مع كنيسة روما ، فأنفصلت كنيسة المشرق عن سرب بقية الكنائس وتبنّت موقفها الدولة الفارسية نكاية بالأمبراطورية الرومانية ، وسارت في ذلك الطريق لحين عودتها الى حضن الكنيسة الأم عام ( 1553 ) .

هنا اسألك سؤال واحد أرجو أن تكون أجابته  بنعم أو لا ، دون أي لف أو دوران ، السؤال هو .

(( هل تؤيد الرأي القائل أن البلاد التي أنتشرت فيها المسيحية وبشّروا فيها مار توما الرسول وتلميذيه مار أدي ومار ماري ..... في وسط وجنوب العراق ( بلاد النهرين )  هل تؤيد بأنها كانت من ضمن جغرافية " آشـــــور " وأن شعبها كان آشوري ؟ ))

مع التقدير

153
الأخ ثائر حيدو

أذا سمح لي الأخ يوسف :
جواباً على سؤالك عن شكل يسوع المسيح الشرقي ، هذا جزء من تعليقي على مقال الأخت وسن جربوع المنشور في هذا الموقع ,المستند على موعظة أحد الكهنة الأفاضل وهو يشرح المصلوب على الصليب .

" إذا دققتم النظر في المصلوب وبالذات رأس يسوع المسيح سوف تلاحظون أنه يختلف عن ما نعرفه عن صور وأيقونات الرب يسوع ، في جميع الصور والأيقونات نلاحظ الرب يسوع بشعر طويل ، بينما في جميع الصلبان نلاحظ رأس المصلوب بشعر أعتيادي ، هل تعلمون ماذا يدل ذلك ؟ أنها لفتة ذو معنى رائع قام بها الفنّان الملهم ليقول لكل واحد منّا إن الشخص المُعَلّق على الصليب هو أنتَ أيها الإنسان أينما كنت ، ومهما كان لونك أو جنسك !!!!! بالآلام والمآسي والأحزان والقتل والتهجير التي تصادفك في الحياة ، وأيضاً بمحبتك وتسامحك كما كان مع يسوع " .

154
الأخت وسن ... الأخوة الأفاضل

في تذكار عيد الصليب الذي صادف الأربعاء الماضي ، أقيم قدّاس إلهي كبير حضره أكثر من ألف مؤمن ، أقامه الآباء الأفاضل فوزي أبرو و ضياء شماس و هاني أبلحد ، وبغياب سيادة المطران الدكتور مار عمانوئيل شليطا ( الذي كان قد غادر الى العراق للتهيؤ لأعمال السينودس القادم ) ، وبعد قراءة الأنجيل ، ألقى الأب الفاضل هاني أبلحد موعظة رائعة كان محورها الصليب .
أستهل الموعظة بسؤال وجّهه الى عموم الحضور يسألهم .... أنظروا الى الصليب وتأملوا جيداً ، وأخبروني ماذا لاحظتم فيه ؟ وبعد لحظات أستمرّ الأب هاني في موعظته فقال : .... إذا دققتم النظر في المصلوب وبالذات رأس يسوع المسيح سوف تلاحظون أنه يختلف عن ما نعرفه عن صور وأيقونات الرب يسوع ، في جميع الصور والأيقونات نلاحظ الرب يسوع بشعر طويل ، بينما في جميع الصلبان نلاحظ رأس المصلوب بشعر أعتيادي ، هل تعلمون ماذا يدل ذلك ؟ أنها لفتة ذو معنى رائع قام بها الفنّان الملهم ليقول لكل واحد منّا إن الشخص المُعَلّق على الصليب هو أنتَ أيها الإنسان !!!!! بالآلام والمآسي والأحزان والقتل والتهجير التي تصادفك في الحياة ، وأيضاً بمحبتك وتسامحك كما كان مع يسوع .
العاطفة التي هي من صفاتنا نحن الشرقيين هي عامل مهم وأساسي لثباتنا في أيماننا ، ووجود الصلبوت على خشبة الصليب مهم جداً لتأجيج عاطفتنا .

155
الأستاذ الفاضل والأخ الكريم خوشابا سولاقا المحترم
تحية ومحبــــة

1 -  أستاذي الكريم ... فعلاً أنها معادلة محيّرة مقولة " البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة ؟ " ذلك إذا ما سرنا خلف الآراء الفلسفية والطبيعية والمناقشات السفسطائية ( بمعنى الجدل في سبيل الجدل ) ولكن بما أن مقالك هذا موجّه على الأغلب لقراء هذا الموقع الموقّر ذي الغالبية المسيحية المؤمنة بكنائسهم ومذاهبهــم المختلفــة الذيــن يعتبــرون الكتــاب المقــدس دستــور وعمــود أيمانهــم فإن تلــك الإشكالية ( المقولة ) محلولة بالنسبة لهم ، ذلك أن الكتاب المقدس يقول .... اللــه خلق كل شيئ ، ومن ضمن تلك الأشياء ( الدجاجة ) فاللــه عز وجل لم يخلق البيضة بل الطير ومنه الدجاج ، فإذن " البيضة هي من الدجاجة " وكذلك في الطوفان ، فإن نوح لم يأخذ في سفينته البيض ، بل أخذ الطير ، وعليه فيجب أن تكون البيضة من الدجاجة وليس بالعكس .

2 -  ذكرتم " جغرافياً ... الكلدان والسريان والآشوريين الحاليين وبعد المسيحية الى حدٍ ما هم ضمن جغرافية ما كانت تعرف بآشور قبل وبعد ظهور المسيحية وليسوا في جغرافية أخرى ."

هذه المقولة أعتقد بأنها تجانب الصواب ذلك أن كنيسة المشرق كانت منذ نشأتها في بلاد الكلدان وأول كنيسة أنشأت في " كوخي " في الجهة المقابلة لطاق كسرى عاصمة الفرس في عام ( 137 ) م والتي يرقد فيها جثمان ثلاثة عشر بطريرك لكنيسة المشرق من بينهم الشهيد مار شمعون برصباعي ورفاقه الشهداء ، وحدود تلك الكنيسة كانت كل البلاد شرق الفرات من ضمنها مملكة الفرس وجزيرة العرب والخليج العربي ووصلت الى الهند ، ولم يكن آنئذ أي ذكر لآشور والآشوريين ، والشهيد مار شمعون برصباعي أستشهد ومعه ( 130 ) كاهن ومطران في تلك المنطقة التي كانت وطن الكلدان ولا تزال الى اليوم ترتل ترتيلة الشهداء في كتاب الحوذرا لرمش يوم الجمعة أنقل هنا نصّها بالكرشوني (  لسهولة قرائتها ) ومن ثم ترجمتها باللغة العربية وهي من تأليف مار ماروثا الأسقف أثناء عملية قتل الشهداء فيقول .

 (( أرَمَّرمّخ مار مَلكا :  مَلكا درَوما عَم فَلحاو * سَيَّع لغودا دَمهَيمني * نبَق بوقدانا دنِثقَطلون * سَهذي كيني بيَد سَيبا * تهَر كلذايي كَد قَيمين * وَزقَب صيوعا كاذ آمرين * درَب آلاههون دَمهَيمني * دخَذ لا مِثحزي باريق لهون )) .

ترجمتها (( أعظَّمك يا إلهي : ملك السماء مع خُدّامه عَضَدَ جماعة المؤمنين عندما صدر الأمر بأن يُقتَل الشهداء الصالحون بالسيف ... وَقَفَ الكلدانيون متعجّبين وإنذهلوا قائلين .... عظيمٌ أله المؤمنين .. فهو لا يُرى ويُخّلِّصهم )) .

 هذه كانت عندما كانت كنيسة واحدة موحدة مع روما قبل خطفها من قبل النسطورية المستوردة من كنيسة القسطنطينية  والتي تشبّثَت بها الأمبراطورية الفارسية نكاية بالأمبراطورية الرومانية الكاثوليكية .

أكتفي بهذا القدر ، وسوف أترك موضوع اللغة الشائك والمجامع المسكونية الى فرصة أخرى إذا سمحت الظروف .

مع فائق تقديري وإحترامي

156
الأخ الأستاذ أدي بيت بنيامين
تحية ومحبة

لم يكن في نيتي الأستمرار في هذا النقاش ولكن لم أرِد أن أترك سؤالك " هل تشك بمصداقية ما كتبه النبي حبقوق عن الكلدان ؟ "
الذي ورد في معرض إستخدامهم كوسيلة لمعاقبة اليهود .
 
أخي الكريم ... كلا أبداً لا أشك بمصداقية ما كتبه النبي حبقوق عن الكلدان ، من أنا حتى أشك أو أنتقد في كتاب موحى به من الله
، وكتبه أُناس أختارهم الله أنبياء ليحذّروا الشعب اليهودي كلما حادَ عن طريق الله .... لو تلاحظ فإن الآيات ( 1 – 2 – 3 – 4 - )
 يتحدث النبي عن حيدان الشعب اليهودي عن الشريعة ، فأستخدم الكلدان لمعاقبة الشعب اليهودي ، كما أستخدم الله ملوك الآشوريين في سبي
الأسباط اليهودية العشرة ، كما جائت مفصّلة في سفر الملوك .
 
أخي العزيز .... كوني كلداني ومعتز بقوميتي ولغتي ، لا يعني أشكك بالكتاب المقدس في أي سفر فيه تعترف به كنيستي .

مع التقدير

157
الأستاذ أخيقر يوخنا
تحية ومحبة

أعتذر ... فإن ردي كان على ما كتبه الأستاذ الشماس إدي بيث بنيامين حين شكّك في مصداقية الكتاب المقدّس الذي لا أعتقد بأن كنيسته (  المشرق الآشورية )
  تؤيّده في ذلك ، أما بخصوص موضوعك مع الأستاذ الدكتور نزار ملاخا فليس لدي نيّة للتدخّل فيه لأنه ( برأيي ) يساعد على  زيادة التحدّي وتوسيع الفرقة
بين الكلدان والآثوريين الذين لم يبقَ ربعهم في العراق .

مع التقدير

158
الأخ العزيز الدكتور صباح قيّا
تحية ومحبة

أهنئكم من القلب والإخوة زملاؤكم في الصالون الثقافي ، بالأمس راقبت أحتفالكم لمناسبة تأسيس صالونكم على ( اليو تيوب ) وكنت معكم لأكثر من ساعتين ، أفرحني نشاطكم وفقرات منهاجكم المنوّع الذي بحق علينا أن نفتخر به ونشدّ على يدكم على هذا النشاط الذي يزرع الفرح والبهجة والألفة والمحبة في النفوس .
يصعب عليّ قطع مسافة أربعة ساعات سياقة للوصول الى وندزر ، وإلا لكنتم ترونني في كل خميس الثاني من الشهر وأنا حاضر معكم .
أكرر تهنأتي لكم ولزملاؤكم في تنظيم هذا الصالون ، مع تمنياتي بالأستمرار والتطور في مسعاكم هذا .

مع التقديــــر 

159

الأخ الأستاذ لإدي بيث بنيامين
تحية ومحبة

1 -  بكل تأكيد فإن الآية ( 35 ) من الإصحاح التاسع عشر هي من ضمن الكتاب المقدّس وهي موحى بها من الله أسوة بكافة أسفار الكتاب المقدس ال  ( 73 ) بعهديه ( القديم والجديد ) والتي تعترف بها جميع الكنائس المسيحية ومنها كنيستكم
( كنيسة المشرق الآشورية ) عدا الكنائس البروتستانية حيث تؤمن ب ( 66 ) سفر فقد حذفت ( سبعة أسفار ) وحتى الكنائس البروتستانية لم تحذف سفر الملوك الثاني ( موضوع النقاش )
 ، ويؤكد ذلك الرسول بولس في ( تيموثاوس 3 : 16 ) كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، ".

2 -  نعم أصدّق عن ما ورد في الكتاب المقدس عن الأمبراطور الكلداني نبوخذ نصر بطرده الى البرية والسكن مع الحيوانات والوحوش وأكله العشب كالثيران حتى طال شعره كالنسر , وأظافره كالطيور،
ولكن أؤمن أيضاً ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر دانيال الذي جاء فيه
((34وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ: [أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 35 وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ
 فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟ 36   فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ.
37 فَالآنَ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ .
 

3 -  وكذلك أصدّق ما ورد في الكتاب المقدس عن السبي البابلي فهو حقيقة يؤيدها الواقع  والتاريخ .
أخي العزيز ما جاء في الكتاب المقدّس هو من وحي اللــه كتبه بإلهام الروح القدس مجموعة من الأشخاص ( أنبياء ) لا يمكن للعقل البشري إدراك خطة اللــه ليس على المؤمن إلا الأيمان بذلك ، وكل من يفسّر أحداث الكتاب المقدس حسب رأيه
ورغبته وطبيعته البشرية ويحاول أن يفهم اللــه فذلك يستحيل عليه لأن حسب قول أحد العلماء اللاهوتيين ما معناه  " إن اللـــه الذي أدّعي بأني أفهمه .... فهو ليس اللـــه ، وانما إنسان مثلي "

مع التقدير . 


160
الأخ الأستاذ أدي بيث بنيامين
تحية ومحبة

أعتقد بأنكم لم تتوفقوا في مساعدة الأستاذ أخيقر على دعم فكرته ذلك لأن الدفاع بنيتموه على حادثة مقتل ( 000 185 ) من جنود الملك سنحاريب ،
 ذلك لأن هؤلاء الجنود قتلوا على يد ملاك الرب كما ورد في العدد ( 35 ) من الأصحاح التاسع عشر ، بمعنى أنه كانت عقوبة من اللــه على الجيش الآشوري وعلى الملك سنحاريب لتمرده على الله
، وكرر الرب عقابه على سنحاريب بمقتله على أيدي ولديه ( أدر ملك و شراصر ) بالسيف وهو ساجد في بيت إلهه نِسروخ وفروا الى أرارات و ملك أبنه أسرحدون عوضاً عنه .
وهناك رأي آخر حسب السجلات المصرية تقول أن جيش آشور هلك بوباء على حدود مصر ، أي أن كلا السببين كان عقوبة من اللـــه .

المصدر : مفسّروا  الكتاب المقدس

161
الأب الفاضل نويل فرمان السناطي
تحية وإحترام

نعم أبتٍ الفاضل مع الأسف فقد أتخذ البعض من هذا الموقع الذي نعتبره تجمعاً لطرح الآراء بصورة حرة ، الآراء التي تكون عاملاً فعالاً لنيل المزيد من الثقافة والعلم والمعلومات التي تساهم في زيادة معلومات القارئ في هذا الموقع ، ولكن مع الأسف فكما تفضّلت والأساتذة قيصر السناطي وكوركيس منصور فقد أستغلّه البعض للأساءة على كل من يخالفهم الرأي ، ووصلت الحالة الى أستخدامه للتهجّم على الكنيسة بصورة شاملة وعلى رؤسائها الدينيين ، لا بل وحتى على بعض العقائد الإيمانية الثابتة لعوم المسيحيية لمجرد أنها تخالف معتقدهم أو مذهبهم وبأساليب بعيدة عن روح الأخوة والإحترام .
أدعو المسؤولين عن هذا الموقع الذي يفترض أنه تجمعاً لكتّاب ومثقفي شعبنا أن يتحملوا مسؤولية الدفاع عن سمعة الموقع التي سوف تتضرر حتماً بنشره مواضيع وتعليقات تنال من سمعة الكنيسة ورجالاتها أو الطعن بالأيمان والمعتقد المسيحي .
وهنا لي مقترح الى جميع الأخوة الكتّاب الملتزمين بقواعد الأخلاق والزمالة والإحترام وهو أن يهملوا التعليق على تلك المقالات وتركها لتختفي بعد مدة قصيرة .

مع تقديري وإحترامي

162
الأستاذ الفاضل كوثر نجيب

شكراً على الإيضاح الذي كتبته للأستاذ ناصر عجمايا ، وعلى تماثل رأيينا حول أن أصل الحرف في اللغتين الكلداتنية والسريانية هو ( آرامي ) لذلك سُمّيَت باللغة الآرامية بجناحيها الشرقي ( الكلدانية ) والغربي  ( السريانية ) والذي يفصلهما طبيعياً هو نهر الفرات ، شرقه وتشمل بلاد النهرين ( الكلدان والآشوريين ) مملكة العجم ، الخليج الفارسي ( العربي ) وجزيرة العرب جنوباً ، وغربه يشمل ما وراء نهر الفرات الى البحر الأبيض المتوسط أي ( سوريا الحالية ولبنان وفلسطين ) كما وأتفق معك أيضاً أن القاموس هو ( قاموس اللغة الآرامية ) أطلق عليه المثلث الرحمات مار روفائيل الأول بيداويد حين طبعه في بيروت عام  1975 تسمية ( كلداني عربي ) لأن كتابته هي بأحرف اللهجة الشرقية من اللغة الآرامية التي هي الكلدانية .

أستاذي الكريم ، هذا لا يعني أن الكلدان لم تكن لديهم لغة قبل أستخدامهم الحرف الآرامي ، يتفق جميع المؤرخين أن اللغة الكلدانية كانت تكتب بأحرف غير التي نعرفها حالياً حيث يتفق الكثير من المختصين أن جذور اللغة الكلدانية تمتد لعصر السومريين والأكديين " وللأستاذ العزيز جاك يوسف الهوزي بحث حول الموضوع منشور في هذا الموقع وعلى الرابط  "

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=770799.0 .

بعد أنتشار اللغة الآرامية في المنطقة ، أدخل الكلدان الحرف الآرامي على لغتهم الكلدانية ولكن بخصوصيتهم الكلدانية حيث الكلدانية كلغة للتحدث كانت موجودة منذ تعدد الألسنة في حادثة برج بابل .

مع تقديري

163
الأب الفاضل توما ككا

أشكرك كثيراً على هذا الموضوع الأيماني الذي يهم كل مسيحي لكي يفهم معنى هذه الرموز الدينية المتعلقة بأيمانه المسيحي ، فقط لي أضافة صغيرة على ما تفضّلت به وهي عن رسم علامة الصليب التي يمارسها الكاثوليك .
بعد رســم العلامــة على الجبيــن ونحن نقول ( باســم الآب ) ، ومن ثم على البطن ونحن نقول ( والأبــن ) ومن ثم من كتف اليسار الى كتف اليمين ونحن نقول ( الــروح القدس ) الذي بقوة عمله المستند على فداء الرب يسوع أنتقلنا من جانب اليسار الى جانب اليمين ، من الظلام الى النور .

مع فائق إحترامي

164
الأستاذ القدير الدكتور عبدالله رابي المحترم

1  -  كما عهدناك دوماً أتحفتنا بهذا المقال الذي ينبع عن فكر أكاديمي حر يجسّد الإخلاص وقول كلمة الحق دون مجاملة ، وإذا كانت إجراءات تأسيس القسم موضوع البحث أتخذت هكذا إجراءات ، فإني أعزو ذلك الى التخبط الحاصل في جميع مفاصل الدولة ، ولكن مداخلتي ليست حول أصل الموضوع بل هي حول تسمية اللغة بالسريانية .

2  -  مع الأسف عُدنا الى المربع الأول لعام 1972 حينما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة القرار رقم ( 251 ) بمنح الحقوق الثقافية  للناطقين باللغة السريانية من الآثوريين والكلدان والسريان لأسباب تتعلق بظروف تلك المرحلة ، وهو القرار الذي لم يوافق عليه الكلدان المؤمنين بتاريخهم وأمتهم ولغتهم مستندين بذلك الى كتب التاريخ ومنها الكتاب المقدس ، وسبق وأن كتبت بحثاً حول الموضوع نشر في عدة مواقع منها موقع عنكاوة الموقر بهذا الرابط :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=623088.0

وخلاصة البحث أن لغتنا هي اللغة الكلدانية – اللهجة الشرقية من اللغة الآرامية  وهي تختلف عن اللغة السريانية التي هي اللهجة الغربية من اللغة الآرامية . وكل ذلك مفصّل في قاموس المطران أوجين مَنّا ،

3  -  في رسامة الأساقفة الأجلاء مار أميل نونا ومار عمانوئيل شليطا ، ومار باسيليوس يلدو ، وفي معرض ذكر سيرتهم الذاتية المنشور في موقع البطريركية في 15 \ 1 \ 2015 وعلى الرابط أدناه ، ورد ذكر اللغات التي يتكلمونها ، أولها ( الكلدانية ) ورددها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو في موعظته بعد قراءة الأنجيل

http://saint-adday.com/?p=7599

سيرة الأساقفة الجدد

د.المطران أميل شمعون نونا
يتكلم المطران اميل اللغة الكلدانية والعربية والايطالية والانكليزية.

د.الخوري عمانوئيل شليطا
يتكلم الاسقف الجديد اللغة الكلدانية والعربية والايطالية والانكليزية والفرنسية

د. الأب ار باسل يلدو
يتكلم الاب باسل يلدو اللغة الكلدانية والعربية والايطالية والانكليزية.

4 -  قد يكون من أهم أسباب عزوف معظم الكلدان للإنتماء الى الرابطة الكلدانية هو التسمية للغتنا ، فالكلدان يرفضون أية تسمية للغتهم غير الكلدانية .

آسف للإطالة ، وأرجو قبول تحياتي وتمنياتي .


165
الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم
أخي الكريم

بلا شك ( بقدر تعلّق الأمر بي ) فإن مقالك هذا قد شخّص إحدى أهم المشاكل التي عانيناها ونعانيها من آثار الهجرة التي أصابتنا منذ بداية التسعينات من القرن الماضي والهجرة والتهجير ما بعد عام 2003 تلك الهجرة والتهجير التي لم تفصلنا عن وطننا فحسب بل فصلت العائلة بعضها عن بعض ولم يكن لنا أي ذنب في مسبباتها ، فإن كانت أسبابها أقتصادية ( نتيجة الحصار القاسي ) لما قبل عام 2003 أصبحت أسبابها أمنيّة لما بعد 2003 .

أخي الكريم .... أسترسلتَ وبوضوح مشخّصاً التناقض الآشوري بين الفكر والواقع ، وهو تحليل وتشخيص حقيقي نلمسه جميعاً ، وهنا أود أن أضيف بأننا نحن الكلدان لسنا بعيدين عن الحالة وإن بصورة أقل وضوحاً ( بسبب قلّة الوعي القومي لدى الكلدان إذا ما قورن بالآشوريين ) يُلاحظ في تجمعات المسيحيين العراقيين من الكلدان والآثوريين من الكبار في العمر في الأماكن العامة هنا في بلاد المهجر ( في المولات مثلاً ) نقاشات وجدل قومي سياسي يتغنّى بالأمة والوطن ، ولكن حين نصل الى العمل الجاد نرى أن النتيجة صفر ، وأقصد بالعمل الجاد حرصنا لترسيخ حب الوطن والأمة في أذهان الجيل الجديد الذي ينشأ هنا في الغربة ( أولادنا وأحفادنا ) وقد يكون السبب خارج عن أرادتنا وإمكانياتنا بسبب ضعف سيطرتنا على تنشأة أولادنا في المجتمعات الجديدة التي ينشأون فيها .

أعرف شاب كلداني هنا في كندا ، طالب في جامعة تورنتو يدرس ( العلوم السياسية ) له نشاط قومي كلداني ، قال لي " يأتينا بروفيسور يهودي زائر يلقي أحياناً محاضرات علينا ، طلبت منه أن يسمح لي بسؤال ، فسمح فسألته (( هل لكم أن تقولوا لي ... كيف أستطعتم أنتم اليهود في الحفاظ على خصوصيتكم القومية والأجتماعية في مختلف بلدان الشتات ؟ فأجاب .... لأننا حافظنا على لغتنــــا العبرية ، لا توجد جماعة يهودية في أي مكان في العالم لا يوجد لديها مدرسة لأولادها تعلّمهم اللغة العبرية )) وطبعاً أثناء تعلّمهم اللغة العبرية يتعلمون أيضاً شيئاً عن وطنهم " أسرائيل " ووعد اللــــه لآبائهم .

ولكن ... شتّان ما بيننا وبين اليهود الذين أستطاعوا أن يحافظوا على هويتهم رغم جميع الصعوبات ، قضيتنا شديدة الصعوبة والتعقيد  يستحيل علينا الحفاظ على كياننا وهويتنا إذا لم نبدأ بالجيل الجديد الذي يتربى في المهاجر ، ولن نستطيع ذلك إذا لم يحصل تعاون جدي ومؤثر بين العائلة والكنيسة في الداخل والخارج ، أتمنّى من السينودس القادم للكنيسة الكلدانية في أيلول الجاري ، والسينودس التالي من كنيسة المشرق الآثورية ، الإيعاز الى رعاة جميع الكنائس الكلدانية والآثورية في الداخل والخارج بفتح صفوف تدريس اللغة الآرامية ( اللهجة الشرقية – الكلدانية ) لغة كنيسة المشرق وأبنائها بإشراف راعي الخورنة ومساعدة شمامسة يتقنون هذه اللغة ، والتأكيد على أبناء خورناتهم بإرسال أولادهم لتلك المدارس عن طريق المواعظ أو الزيارات الشخصية ،  ليتعلّموا لغة الطقس ولغة أبناء كنيسة المشرق ، بإشراف لجنة يعيّنها السينودس من المطارنة لمتابعة أعمال تلك المدارس في تلك الخورنات ، وتقديم تقرير سنوي عن نشاطاتها الى الرئآسة الكنسية في كلا الكنيستين ، ومسائلة الخورنات التي تتقاعس عن تلك المهمة ، ومكافأة تلك التي تثمر مهمتها ، عسى أن نقلل ولو بنسبة ما أضرار ومساوئ التشتت في أنحاء العالم ، ولنا أمل آخر من الرابطة الكلدانية التي سوف تعقد مؤتمرها في أيلول الجاري أيضاً ، أن تتعاون وبنشاط مع الكنائس التي تنتمي اليها في هذه المهمة المقدّسة . 

مع تقديري


166
الأخ ظافر شانو

أقدّم إعتذاري للأخ ظافر نوح ، لتشابه الأسماء رغم التعليق أساساً كان حول الموضوع الذي أدرجته في هذه الصفحة ، وشكراً للتنبيه ، أكرر إعتذاري للإستاذ ظافر نوح .

167
الأخ فارس ساكو
تحية
نعم كان ذلك في طبعة ( 2014 ) جرى تصحيح عليها والطبعة الأخيرة المتّبعة في الكنائس الكلدانية في القسم الكلداني موجود في الصفحة السابعة من الكراس ما يلي (( ܩܵܫܵܐ ــــــــ ܫܘܒܼܚܵܐ -------- ܝܸܡܸܗ  ܕܐܲܠܵܗܵܐ )) وفي الصفحة ( 21 ) من الكراس طبع كلداني بحروف عربية ( كرشوني ) ما يلي  (( قاشا ...... شوحا تا بابا ....... مريم يمّه دآلاها )) .

مع التقدير

168
الأخ ظافر شانو

إقتباس (( فمسيحيوا ايام التلاميذ الاوائل ومار بولس الرسول لوكانوا سمعوا كيف يسمي الكثير اليوم امنا العذراء بتسميه (أم الله) فبدون اي نقاش سوف يعتبرونهم (اناثيما اي ملعونا) معتمدين على قول بولس الرسول (فلَو بَشَّرناكُم نَحنُ أو بَـشَّرَكُم مَـلاكّ مِـنَ السَّماءِ بِبِشارَةٍ غَيرِ التي بَشَّرناكُم بِها، فلْيكُنْ مَلعونًا. (غلاطيه 1\8 )) . وتسميه امنا العذراء ب (ام الله) ليس لها اي ذكر في الكتاب المقدس , وان كانت موجوده فاين النصوص ؟؟ .ومنكم نستفيد )) .

1 -  أعتقد بأنها ليست المرة الأولة التي تروّج لعبارة ( مريم أم المسيح ) ولا أعلم لمن توجّه رسالتك هذه التي هي مناقضة لأيماننا الكاثوليكي الذي يتبعه أكثر من مليار مؤمن جميعهم يرددون كل يوم أثناء القداس الإلهي عبارة ( أم الله ) وليس ( أم المسيح ) " المجد للآب وألبن والروح القدس ، ليكن على المذبح المقدس ذكر العذراء مريم أم اللـــــه " .

2 -  يتكرر أسم " يســــوع " في العهد الجديد ( 915 ) مرة بصيغ متعددة منها (( يســوع  -  الرب يســوع – يســوع ربنــا – يســوع المسيــح ربنــا – الرب يســوع المسيــح – يســـوع المسيــح -  المسيــح يســوع )) ولم يأتِ ذكر المسيح بمفرده إطلاقاً .

3 -  المسيـــح .... صفة تطلق على كل من تم مسحه بالزيت المقدس وحل عليه روح الرب ، وهي عملية صب الزيت المقدس على رأس الممسوح ، ومثال على ذلك ... مسح النبي صموئيل الملك داود .... مسح هارون أولاده ليكونوا كهنة ... مسح النبي أيليا كل من ياهو بن نمسي و أليشع بن يافاط ليكون الأول ملكاً على أسرائيل ، والثاني نبياً عوضه .

4 -  كلمة يسوع أصلها عبراني وهي تصغيراً لكلمة ( يهوه  شع ) وهي مؤلفة من مقطعين ( يهوه ) بمعنى الكائن الدائم الوجود – الواجب الوجود – سبب كل وجود و ( شع ) بمعنى تخلص – فيسوع بمعنى المخلص – أو – يهوه المخلص – أي اللـــه المخلّص .

5 -  كما ترى ، لا توجد كلمة ( المسيح ) لوحدها دون أن تسبقها كلمة يسوع . لذلك إذا أصرّيت على أستخدام عبارة " مريم أم المسيح " فهي عبارة خاطئة وناقصة إذا لم يسبقها أسم يسوع أو الرب  يسوع ، أو أية كلمة تشير الى اللــــه .

تحياتي


169
الأخ الأستاذ أنطوان صنا

أؤيد تماماً ما جاء في مقالكم أعلاه وأود أن أضيف على ما تفضّل به الأستاذان خوشابا سولاقا ، وبطرس نباتي في تعليقهما أن جميع الأحزاب السياسية التي توالت على حكم العراق وبرزت على الساحة السياسية بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 كان يجب أن تكون مشمولة بالأجتثاث والأدلة حوادث موصل وكركوك عام 1959 ، لأنها جميعها أجرمت وأنتقمت من معارضيها دون أتباع السبل القانونية في محاكماتهم ، كان سيكون ما قامت به الأحزاب التي أستلمت مقاليد الحكم بعد الإحتلال الأمريكي إجراءاً صحيحاً في أجتثاث حزب البعث لو أستطاعت أن تؤمن الحرية والرفاه الأقتصادي والإستقرار والأمن والعدالة والمساواة والنزاهة ، ولو لم تكن هي أيضاً قد جيئ بها لغرض الإنتقام وهو السبب الأساسي في قانون الإجتثاث ، لو لم يكن السبب أنتقام شخصي لفعلوا كما فعل حكام جنوب أفريقيا بزعامة نلسون مانديلا في مصالحة وطنية أدت الى أن يعم الأستقرار والأمن في تلك الدولة العنصرية ( سابقاً ) ولفعلوا كما فعلت حكومة أقليم كردستان في طي صفحة الماضي بحق أكثر من ( 250 ) رؤساء عشائر كآمري أفواج جتا ( الحرس الوطني ) معظمهم كانوا منتمين الى حزب البعث ، وتلك الخطوة كانت الأساس في الإستقرار التي يتمتع بها الإقليم دون باقي العراق . لم تبقَ جهة محايدة حريصة على وطنها العراق دون أن تدعو الى مصالحة وطنية وطي صفحة الماضي ، ولكن الكره والحقد الذي تميّز به قادة حزب الدعوة ، وبتشجيع من أيران وجهات أخرى معادية للعراق ، أفشلت كل تلك النداءات والدعوات .

ملاحظة :  قبل أن أختم هذا التعليق أود أن أقول بأني لم أكن منتمياً في أي وقت لأي حزب سياسي ، وفي عام 1970 تعرضت للأستجواب بسبب مؤامرة عبد الغني الراوي في كانون الثاني من ذلك العام ، لأني كنت الضابط الوحيد غير بعثي في الفوج ، وبقيت أكثر من خمسة عشر عاما بعيداً عن منطقة سكني لأني رفضت الإنتماء لحزب البعث ، في الوقت الذي كان صديق من دورتي ( كامل حكيم ) أبن المرجع الشيعي الأعلى سيد محسن الحكيم منذ تخرجنا في عام 1965 لحد وصوله الى رتبة عميد إداري في مديرية الحسابات العسكرية في منطقة الميدان – بغداد لم ينقل خارجها  الى حين تقاعده .


170
الأستاذ لوسيان المحترم

1 -  صحيح ما قاله المرحوم الدكتور " علي الوردي " ولكن في أمريكا يعبّرون عن حب وطنهم بطريقة أخرى وهي كما ذكرها وذكرتها " بأعمالهم " أليس إخلاص العامل في عمله ،  وإستشهاد العسكري أثناء الحرب ، وعدل الحاكم في أحكامه ، وإحترام الشرطي لمواطنه ، أليست جميعها ناتجة من حب الوطن ، فلننفّذ كل ذلك ، ولنكره وطننا .

2 -  نعم وأؤيدك في تعليقك على الفقرة (2) من تعليقي فالنزاهة والإخلاص والتطبيق الحرفي للقوانين وبعدالة ونزاهة في ظل حكومة " تكنوقراط " يسندها جيش قوي ، غير موالية لأية جهة حزبية أو طائفية ولائها للعراق فقط هي التي تؤدي الى حسن سير المراقبة والتدقيق والمحاسبة . وليس الحكومات التي نصبها المحتل منذ عام 2003 التي ينطبق عليها قول نابليون " مثل الذي خان بلاده ، وخان وطنه ، كمثل السارق من بيت أبيه ليطعم اللصوص ، فلا أبوه يسامحه ، ولا اللص يكافئه .

3 -  أنت " ثانية " حر بما تؤمن ، ولكنني أؤمن بأن هذه ليست السقطة الأولى لهذا الوطن ( العراق ) أرض الرسالات ، وليس مستحيلاً في المستقبل أن يبرز من بين أبنائه قائداً مثل بسمارك أو ديغول أو حتى مصطفى كمال أتاتورك يبني ما دمّره الأعداء .

تحياتي

171
الأستاذ لوسيان
تحية ومحبة

1 -  لكم مطلق الحرية في شراء الوطن أو عدم شرائه بالسعر الذي تريده ، ولكن يجب أن يكون لكل شعب وطن ، والشعب العراقي له وطن أسمه العراق ، وهو من أعرق بلدان الخليقة له أسماء عديدة منذ خلقه الله الى الآن حمل أسماء متعددة عبر التاريخ ،  أسماء مثل ( بابل ، أرض شنعار ، بلاد النهرين ) وهي جميعاً تعني العراق بمعنى ذو الجذور العميقة ( من عَراقة ) وهو بلد ذو أهمية عظيمة بشهادة التاريخ ، وهل تعلم عزيزي لوسيان أن أسم أسرائيل هو الأول من بينس الأسماء التي يتردد ذكرها في الكتاب المقدس ، ويليه في التسلسل الثاني العراق حيث ذكر ( 25 ) مرة تحت تسمية الأسماء الأربعة أعلاه .

2 -  لو رجعتَ الى تعليقي ( وكتبت أنت نصّه ) في تعليقك فسوف ترى أني لم أذكر أسم زوعا أو أي حزب آخر ، ما قلته هو ( أن من يمثل المسيحيين هو من يعمل بنزاهة وإخلاص في وظيفته لأجل هذا الوطن " العراق " وليس من أجل حزبه أو قوميته أو طائفته وحينئذ  لا يهمني إن كان مسلماً أو مسيحياً عربياً أو كردياً وسوف أفضّله على كل مسيحي لا يعمل من أجل العراق ) .

3 -  لا أؤمن أن هناك أرض عربية أو كردية أو كلدانية أو آشورية ، ما أؤمن به هو ( أرض عراقية فقط ) .

تحياتي


172
الأستاذ لوسيان

وأنا أيضاً ( كاتب الشريط كما تسميه ) لم أقل بأن السيد عماد يوخنا قد قال بأن السيدة آن نافع أوسي ليست مسيحية بل قلت أنه قال بأنها لا تمثل المكون المسيحي ، وعلى أية حال فرأيي أن من يمثل المسيحيين هو من يعمل بنزاهة وإخلاص في وظيفته لأجل هذا الوطن " العراق " وليس من أجل حزبه أو قوميته أو طائفته وحينئذ  لا يهمني إن كان مسلماً أو مسيحياً عربياً أو كردياً وسوف أفضّله على كل مسيحي لا يعمل من أجل العراق .

شكراً لمروركم الأساتذة ميخائيل ويوخنا والعزيز جــــــاك .


173
الأساتذة الأفاضل الذين أبدوا رأيهم في هذا الموضوع ، لكم مني كل التقدير والإحترام سواء من أتفق مع رأيي أو من أضاف اليه معلومة ، أو من عارضه ، وأيضاحاً مني لمجمل الفكرة التي أستخلصتها من تعليقاتكم أود أن أبيِّن .
1 – كان تصريح النائب الأستاذ عماد يوخنا عن تمثيل السيدة آن نافع أوسي للمسيحيين في غير محله بدليل تراجع السيد النائب وتقديم أيضاح لاحق حول الموضوع ، وكانت فكرة توزير السيدة آن هي مطلب الأكثرية الساحقة من الشعب العراقي بتشكيل حكومة تكنوقراط ( علماء وفنيين ) غير منتمين لأي حزب سياسي ، عسى أن يستطيعوا تصحيح الأخطاء الفظيعة والفساد المالي والأداري الذي أصبح علامة مميّزة للحكم في العراق .
شكراً أستاذ خوشابا سولاقا على صداقتك ، وشكراً عزيزي وأبن عشيرتي الأستاذ كوركيس .


174
صرح النائب الأستاذ عماد يوخنا في حديث له ل الإتجاه برس ، ونشر في موقع عنكاوة يوم أمس أن  " وزير الإسكان والإعمار الجديد لا يمثّل المكون المسيحي " وهو يشير الى تعيين السيدة آن نافع أوسي .

هنا أود سؤال السيد النائب المحترم هل هو أو كتلته " الرافدين " تمثّل المكون المسيحي ؟ من المعلوم أن عدد الأصوات التي نالها النواب الثلاث من كتلة الرافدين كان ( 14957 ) صوت من أصوات مسيحيي العراق في الداخل والخارج الذي يقدر عددهم بأكثر من ( مليون ونصف ) ويكون العدد التقريبي للذين يحق لهم التصويت ليس أقل من ( نصف مليون ) في كل الأحوال، وبعملية حسابية بسيطة ، تكون نسبة تمثيل نواب الزوعا للمسيحيين العراقيين لا تتجاوز ال ( 3 0 % ) أي أقل من نصف بالمائة ، أما نسبة تمثيل النائب الأستاذ عماد يوخنا فسوف لا تتجاوز ال ( 4 0 0 % ) أي من كل ألف ناخب مسيحي ، هناك أربعة يؤيدون السيد النائب عماد يوخنا .

ولدي مقترح لموقع عنكاوة  أرجو العمل به وهو ( إجراء أستفتاء حول من يمثل المسيحيين العراقيين في الداخل والخارج بين قرّاء الموقع يكون " من يمثل المسيحيين أكثر" هل السيد عماد يوخنا أم السيدة آن نافع أوسي ؟؟ ) وشكراً .


175
الأخ الشماس مايكل سيبي
تحية ومحبة

بدءاً أشكرك على ما أبديته من إحترام في مقالة خاصة حول مداخلتي على موضوع الأخ العزيز سيزار الذي لم يكن يستوجب ( حسب رأيي ) أن تشغل وقتك بموضوع في الوقت الذي كان بإمكانك شرح وجهة نظرك في تعليق قصير في نفس مقالة الأخ سيزار سيّما أن محور مقالك هذا دار حول موضوع واحد وهو إقامة القداديس في البيوت ، ولغرض توضيح الأمر ثانية أود أن أقول :
 
1 – إعتراضي لم يكن حول جواز أو عدم جواز إقامة القداس في البيوت ، بل كان ..... ما هو الهدف من إقامة القداس في البيوت ؟؟؟؟ .
2 – الصور التي تفضّلت وأشّرت اليها هي قداديس تقام أثناء الإحتفالات بذكرى أحد الشهداء أو القديسين ( شيرا ) تقام عادة في فصل الصيف في إحدى الحدائق العامة بموافقة المراجع الكنسية ( بدليل عدم إعتراضها عليها ) وهذه المناسبات تحصل في جميع الكنائس الكلدانية في العالم .
3 – أود أن أوضّح لك وأنت صديق أكنّ له كل الإحترام ، بأني لست محللاً سياسياً لأقوم بتحليل الموضوع فقرة فقرة ، ما يهمني من الموضوع فكرته وزبدة محتواه ، وكان ما ورد في مقال الأخ العزيز سيزار هو قريب من آرائي وأفكاري  .
4 – يؤسفني أن أعلمك بأني قلّما أقرأ أو أتابع مقالاتك منذ فترة لأني بصراحة لم أرَ فيها ما يجعلني أكثر نفعاً لكنيستي وعقيدتي ووطني وأمتي .
5 - هذا هو جوابي على أستفساراتك ، وأعتذر عن الإسترسال في نقاش هذا الموضوع .

مع محبتي وتقديري


176
الأخ العزيز سيزار

تحليل جيد ومنطقي ناتج عن حرص وإخلاص للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ورجالها الساهرين ليل نهار في رعايتها وحمايتها من محاولات النيل من قدسيتها ورسوليتها في زمن ردئ وهجمات متتالية من جهات عديدة البعض منها ( مع الأسف ) يحسبون عليها بحجج واهية حتى دون أن يتأكّدوا منها كحجة منع إقامة القداديس في البيوت وهم يتناسون ظرف إقامة القداس في البيوت زمن بدء نشر الدعوة للأيمان المسيحي من قبل الرسل خوفاً من الإضطهاد ، وإقامة القداس في البيوت في الزمن الحالي تحدّياً لأوامر رؤسائهم الدينيين !!!!!! . نتأسّف جميعاً على النقد الجارح الذي تتعرض له رئآستنا الكنسية من قبل البعض من أبنائها وصلت الى درجة أن البعض منهم يدعو الى قيام كنيسة منشقّة !!!!!! راضين لأنفسهم أن يكونوا طابوراً سادساً لطابور خامِس

((جرت العادة على أن يكون مصطلح "الطابور الخامس" يشير إلى فئة العملاء والجواسيس ، أما الطابور السادس فهو الطابور الذي يمثل المخدوعين والمغفلين والمغرر بهم وهم غالبا من عوام الناس والسذج والبسطاء فلا يمكن للنخب المثقفة والعلماء وأصحاب الرأي والمشورة أن يكونوا جزءا من الطابور السادس إلا ما ندر ..))

فقط ملاحظة أود أن ألفت أنتباهك اليها وهي جاء في المقال جملة

((كيف يمكن لشخص يبني على موضوع ملابس طلاب التناول ويريد بنا العودة لملابس يبدو بها المتناول كأنه عريس والمتناولة كأنها عروسة فكيف لو كان المتناولين اخ واخت ؟؟ ))

أعتقد أن إرتداء ملابس التناول على شكل عريس وعروس يُقصِد بها العلاقة بين يسوع المسيح والكنيسة وكما جاء في الرسالة الى أهل كورنثوس الثانية " قد خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح "(2 كو 11: 2).

أكرر تقديري لمقالتك ولجهودك وجهود كل الساعين الى خدمة كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية وتقدمها وتطورها وهي تخوض هذا الصراع في هذا الزمن الردئ
.

177
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي

أشكرك كثيراً على إجابتك اللطيفة التي تدل على سمو أخلاقك وشخصيتك المحترمة ،وهذا شجّعني على التعقيب على تعليقك الوافي ، وسوف أتطرق الى أهم نقطتين فيه .
1 -  موضوع إجراء تعديل على مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني ، أراه أمراً صعب التحقيق ( في الوقت القريب على الأقل ) ذلك أنه كان نتيجة سنتان من التحضير وثلاثة سنوات من الإجتماعات والمداولات والمناقشات بين أكثر من ( 2600 ) أسقف كاثوليكي ، ومقرراته نافذة على جميع الكنائس الكاثوليكية ، ولم تُعلِن أية كنيسة كاثوليكية إعتراضاً على مقرراته وبضمنها كنيستنا الكلدانية .
2 -  أؤيدك وبشدّة أن الآباء الأساقفة والكهنة المحترمون هم أناس وبشر معرّضون الى الخطأ والخطيئة أيضاً وتحدث نتيجة ذلك مشاكل في الأدارة والتعامل فيما بينهم ، ولكن ألا تلاحظ أخي العزيز أن ( 90% ) من تلك الأخطاء والمشاكل هي من نتائج السلطة والإدارة والمال وإدارة الأشخاص وكيفية التعامل مع الأشخاص وذلك هو علم حديث قديم يتم تدريسه في الجامعات ولا أعتقد أنه في مناهج مدارسنا الدينية ( السمنيرات ) يوجد هكذا تخصص ،وإن وجد فإن الكاهن أو الأسقف غير معني به مع الأسف ،  ولعل كان هذا هو السبب في الإيحاء الى الرسل لأنتخاب سبعة شمامسة ليكونوا مسؤولين عن القضايا الأدارية والمالية ، لا توجد أيّة مشكلة رئيسية بين أساقفتنا الأجلاّء وكهنتنا الموقرون تتعلق بالإيمان ، كل المشاكل التي حصلت كان سببها السلطة والإدارة والمال .
أرجو نقل تحياتي للعائلة الكريمة .
مع التقدير


178
الأخ الدكتور عبدالله رابي

ما تفضّلت به في مقالك لا يمكن ( على الأقل بالنسبة لي ) أن أعترض على جاء فيه لأنه يمثّل وجهة نظر أكاديمية علمية وقانونية وهو مُؤيَدْ من قبل شريحة كبيرة من القُرّاء ومن قِبَلي كذلك كما نوّهت أعلاه إذا ما طبقنا عليها الشرائع البشرية ولكن متى ما تعارضت القوانين البشرية مع الإلهية فالعمل يجب أن يكون وفق القوانين الإلهية ، إنها وجهة نظر سيادة المطران مار سعد سيروب بصفته أسقف في كنيسة المسيح المُنتَخَب بإلهام من الروح القدس ويُعتبر بمثابة رسول من رسل المسيح الأثني عشر كما ورد في الفصل الثالث من قرارات المجمع الفاتيكاني الثاني ((.لهذا يعلّم المجمع المقدس أن الأساقفة بقوة الوضع الإلهي يخلفون الرسل كرعاة للكنيسة بحيث إنه من سمعهم سمع المسيح ومن إحتقرهم إحتقر المسيح ومن أرسل المسيح (لوقا 10 / 16) فما يؤمن به قيادة سفينة الكنيسة هي القوانين الإلهية فقط . 
كتابات سيادته فهمت منها ( شخصياً ) إنحراف الكنيسة عن المبدأ الذي أسسه الرسل في بداية رسالتهم التبشيرية برفع عبئ الخدمة اليومية ( الشؤون الإدارية ) عن كاهل الرسل لكيما يتفرّغوا لمهمتهم الأساسية ( نشر رسالة المسيح الخلاصية ) وتكليف سبعة شمامسة لمهمة الشؤون الإدارية أولهم الشهيد اسطيفانوس وستة آخرون كما ورد في ( أعمال 6 : 1 – 6 ) . والآن لننظر الى واقع كهنة وأساقفة كنيستنا الكلدانية ( أنا لا يعنيني واقع الكنائس الأخرى ) ونقارن حسابياً النسبة المئوية من وقت الكاهن أو الأسقف الذي يصرفه في مهمته الأساسيّة ( نشر رسالة المسيح ) والوقت الذي يصرفه في الأمور الأخرى ، ففي أحسن الأحوال سوف نرى أن ثلاثة أرباع وقته هو في تسيير الشؤون المدنية  ..

وملاحظة أخرى ولعل غيري أيضاً شعر بها وهي ظاهرة ( الكيل بمكيالين ) في تعامل رئآستنا الكنسية مع أبنائها، والموقف المسبق من البعض مستندة على مصادر غير محايدة .

مع تحياتي وتقديري

179
الأخ الدكتورليون برخو المحترم

أعذرني في تأخري عن أجابتك التي لم أرَ فيها سوى تكراراً لعبارات ليست جديدة على أذن القارئ ، فقط لاحظت نقطتين أود التطرق اليهما هما قولك في ....

النقطة الأولى :
*** ما ذكرته عن هيلاري كلينتون لم اقراءه في موقع إعلامي رصين. هو متوافر في مواقع مشبوهة تديرها إيران او مجموعات ذات توجهات بعثية او مناوئة لأمريكا او غيرها.

*** لو لاحظت فإن الفيلم يظهر هيلاري كلينتون بشخصها وبصوتها وبصورتها وهي تقول ذلك ، كما أن وكالة الأنباء التي روّجت للخبر هي (  CNN)  كما مثبت في الفيديو ، ولا أعتقد بأنك تجهل مصداقيّة (  CNN) في الإعلام العالمي ، أرجو العودة الى الفيديو للتأكد .

النقطة الثانية : أستنادك الى الأنجيل وليس الفاتيكان ، والعلاقة بين العقل والأيمان حسب قولك ....
الحسن هو ما يقبله الإنجيل (وليس الفاتيكان) ... والقبيح هو ما يعاكسه.
والحسن هو ما يقبله العقل الرشيد ... والقبيح هو ما يقبحه العقل الرشيد.


وأنا سوف أتفق معك بالأعتماد على الأنجيل والعقل ، وسوف أذكّرك ببعض المواقف ذكرها الإنجيل تثبت أن الإعتماد على العقل سوف يؤدي الى نهاية مأساوية للمؤمن .

1 – معجزة إطعام ( 5000 ) شخص عدا الأطفال ( متي 14 : 16 )
يشرح أحد اللاهوتيين تصوّره للمعجزة فيقول : قال يسوع لفيليبس ، أني أشفق على هذه الجموع ، أعطوهم شيئاً ليأكلوا .. نفّذ فيليبس طلب يسوع وذهب الى بقية التلاميذ يشاورهم في الأمر قائلاً لهم .... إن ربنا يسوع قد طلب أن أطعم هؤلاء ( حوالي  000 20 ) هل لديكم طريقة لتنفيذ هذا الطلب ؟ قال أحدهم ... يا صديقي ألا تعلم أننا في البرية ، من المستحيل مجرّد التفكير في إطعامهم ، فأيده فيليبس ... وقال آخر ... هل لدينا نقود كفاية لشراء طعام لكل هؤلاء ؟؟ أجاب فيليبس وقال .. كلا ... وقال آخر ... سيدي ، هل تعرف مخبزاً يستطيع أن يصنع هذه الكمية من الخبز في وقت قصير ؟؟ فأجاب فيليبس ... كلا ...وهكذا كانت مناقشاتهم وهم يستخدمون عقولهم ، وجميع تلك الآراء كانت منطقية حسب العقل البشري .... ذهب فيليبس الى يسوع ليخبره نتيجة الأمر ... وحينما شرع يتكلّم .... جاء أندراوس وبين يديه خمس خبزات وسمكتان ... فقال له فيليبس ... ما هذا يا أندراوس ؟؟ هل تمزح ؟؟ ماذا ستفعل بهذه الخبزات والسمكتين ؟؟ هل تريد أن تطعم ( 000 20 ) شخص ؟؟ هل جننت ؟؟

لكن أندراوس لم يجاوبه ... بل حمل ما بيديه الى يسوع وهو يقول ... " يا رب ، هذا ليس كافياً ، لكني أتيت به اليك على أية حال "
فأخذ يسوع الخبزات والسمكتين وشكر وبارك وكسر ، وأعطى الجميع ، فأكلوا .... وشبعوا... !!!!!! .

كاد توما أن يهلك وهو يعتمد على عقله البشري في معجزة القيامة ... وفعلاً هلك لص اليسار لأنه أعتمد على عقله البشري الذي لا يؤمن أن ملك الملوك ، ورب الأرباب ، أنقذ غيره ولم يستطع أن ينقذ نفسه بعكس لص اليمين الذي أعتمد على أيمانه ... فخلصَ .

مع تحياتي


180
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية وتقدير

1 -  أقدّر كثيراً الجهد الذي بذلته في مقالك هذا من تنظيم وترتيب حسب سياق المقالة أو الأطروحة ، ولكني لم أرَ أختلاف فيما سبقته من مقالات قرأتها في هذا الموقع ، محور المقالة دوماً يدور حول أمران   أولهما النيل من الكنيسة الكاثوليكية ، وثانيهما تمجيد الإستعمار والصهيونية .

 إنه موضوع جديد قديم لا يختلف كثيراً عمّا سبقته من مواضيع كما أشار لذلك الأخ الأستاذ فريد وردة ، عموده الفقري هو الهجوم على الفاتيكان ( بحجة أنه مؤسسة ) وليس مرجع ديني ،وعلى البطريركية الكلدانية متى ما مارست دورها ، وحتى أكون صريحاً معك فأنه حالما أقرأ أحدى مقالاتك هذه أتذكّر لا شعورياً المسلسلات التركية ( التي نشطت في السنوات الأخيرة ) ومحورها تاريخ تركيا العثمانية وسلاطينها ، وهو كما نعلم جميعاً تاريخ أسود كله غدر وخيانة وأجرام بحق الشعوب والملل حتى التركية ، ولأن تلك المسلسلات معظم مؤلفيها وكُتّاب سيناريوهاتها غايتهم تبييض الوجه الأسود لتاريخ تركيا ، يحاولون إظهار تركيا بالدولة المعتدى عليها من قبل الدول المسيحية وحصراً من قبل الفاتيكان فيظهرون رجال أشرار يلبسوهم ملابس الكرادلة كرجال عصابات أو رجال الماسونية أو مافيات إجرامية – أعذرني من التشبيه ، ولكن هجومك الدائم على الفاتيكان لاشعورياً يذكّرني بذلك .

2 -  في تعقيبك على رد الأستاذ خوشابا سولاقا على ما ذكره غبطة أبينا البطريرك وقوله : -

(("دور الأميركيين في المنطقة، لا في العراق فقط سلبي، فواشنطن تأتي بشعارات الديمقراطية والحرية والازدهار الاقتصادي. الأميركيون فككوا الدولة العراقية وسرّحوا الجيش ودمّروا البنى التحتية في البلاد وخلقوا المحاصصة والطائفية والفوضى، كما أنها مسؤولة عما يجري الآن، فـ"داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) و"القاعدة" نتاج طبيعي لما فعلته بالعراق."))

إنها حقيقة عرفها وعاشها العراقيون لا يستطيع إنكارها ألا شخص منحاز أو لديه غايات ومصالح شخصية ، وإن ما قاله غبطة البطريرك كانت قد سبقته في قوله هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ، ومرشحة الرئىسة الأمريكية القادمة ، وذلك مثبت على الروابط التالية :

هيلاري كلينتون : أمريكا اسست «داعش» لتقسيم الشرق الاوسط
www.youtube.com/watch?v=YY2U0ze4vp4
كلينتون اعترفت.. نحن من صنعنا القاعدة وهؤلاء من صنعوا داعش
 http://www.alfahdnews.com/index.php/studies-and-research/272-2016-05-25-12-48-18

وأدناه أيضاً مقتطفات مما جاء في مقالك المنوّه عنه :- 
(( هل هناك مسؤول تهمه مصلحة شعبه ومؤسسته يطلق تصريحا مناوئا لموقف من الكونكرس الأمريكي في وسائل الإعلام مع ذكر اسمه الصريح............ هل تعلمون قوة وسطوة الكونكرس الأمريكي؟ الكل يهادن الكونكرس وأمريكا ومعهم داعش واخواتها الإرهابية الأخرى لأن أمريكا مصممة على تغير الخارطة وبيدها المفتاح وهي ستقرر من يسكن أين وفي أي حدود وتحت أية ظروف وشروط.))

ألا تستغرب معي أن ما تفضّلت به هو أمر غريب ؟؟؟؟ هل كنت تفضّل أن يكون تصريح شخص في مركز وأهمية غبطة البطريرك الذي مقامه مقام أحد رسل المسيح بأسم وهمي أو مخفي ؟؟؟ أليس من الواجب أن تفتخر بهكذا زعيم روحي وبشجاعته ؟؟؟ ألا تؤمن أنه لا عظيم ولا قوي ولا جبار إلا الله الخالق ؟؟؟ ألا تؤمن بقدرة الله بسحق الظالمين والمتكبّرين ورفع شأن المسحوقين ؟؟؟؟ أنا واثق بأنك تتذكر ما جاء في مزامير النبي داود والتي تصلّى في صلاة الصبح ( ܡܪܝܡ  ܡܸܢ  ܩܩܠܬܵܐ  ܠܒܼܵܝܼܫܵܐ  - ܕܢܵܘܬ݁ܒܼܝܼܘܗܝ  ܥܲܡ  ܪܵܘܪܒܼܵܢܸܐ  ܕܥܲܡܵܐ ) (( يرفعه من المزبلة الى الأرض الخصبة * ويجلسه مع ربابنــة الأمة )) والعكس صحيح .

كم كنت أتمنّى لو كانت كتاباتك المتميّزة بأسلوب علمي وثقافي دروساً لنا نتعلّم منها خبرتك وتجاربك العلمانية أو الكنسية مقرونة بالحب والوفاء لوطننا العراق الجريح لنستفاد منها نحن وكنيستنا التي أنت أبن من أبنائها .

مع تحياتي


181
الإخوة الذين شككوا بقول الأستاذ ناصر عجمايا حول رفض الكلدان لأية مليشيات مسيحية ، وهل جرى إستفتاء حول الموضوع ؟؟ برأيي الأمر لا يحتاج الى إجراء أستفتاء حول أمور بديهية ، والأمر البديهي هو عدم وجود دولة تحترم نفسها أو حتى شعب له إخلاص لوطنه يرضى بتشكيل مليشيات مسلّحة طائفية داخل الدولة والتي شرحها الأخ ( الأقوشي ) بوضوح ما هيّة أهداف تشكيلها ، سيّما وأنه إقتراح من جهة معادية للعراق ، واضحة الأهداف التي تسعى وسعت اليها منذ إحتلالها للعراق .
بوركت جهود غبطة أبينا البطريرك التي مثّلت قمّة الوطنية والإخلاص للوطن بتنبيهه لهذه المؤامرة ، وجهد كل من يدافع عن كرامة وطنه ويدافع عن كيانه ووحدة أراضيه .


182
الأخ العزيز جاك

رغم أني لا أوافقك الرأي بتسمية " الكنيسة الكاثوليكية " بسلطة روما ، فشتّان ما بين المعنيين وسوف لن أدخل في التفاصيل الاّ بما يوضّح العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية ( المقدسة – الرسولية – الجامعة ) وبين الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي عادت الى أحضان الكنيسة الأم بعد أختطافها لقرابة الألف عام ، ومنذ دخولها في الشراكة الأيمانية معها أضحت الكنيسة الكاثوليكية صمّام الأمان لكنيستنا الكلدانية كما كانت للكنائس الكاثوليكية الأخرى في كافة أنحاء العالم . فالكنيسة الكاثوليكية لديها فكر شمولي عام في واجبها ودورها في تنفيذ ما كُلِّفَتْ به في نشر الأيمان المسيحي ورعاية كنيسة المسيح دون تمييز أو محاباة الاّ فيما هو أفضل لنشر الأيمان المسيحي .
 
1 -  من جملة ما يحاول منتقدوا الكنيسة الكاثوليكية النيل منها هو أتهامها بالدكتاتورية وإنحيازها الى الكنيسة اللاتينية أو ما يطلقون عليه ب " الألتنـــة " مما يؤدي الى إنحسار وتلاشي في طقس كنيستنا الكلدانية وإرثها التاريخي ، ولكن لو عُدنا الى مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1962 – 1965 ) نلاحظ عكس ذلك تماماً ، نلاحظ حرص الكنيسة الكاثوليكية على طقسنا المشرقي أكثر من معظم رؤسائنا الروحيين ، وهذا نص ما صدر عن المجمع فيما يخص طقوسنا الخاصة .

" 6-  وليعلم الشرقيون كلهم علماً يقيناً أنه بإستطاعتهم بل يجب عليهم أن يحفظوا دوماً طقوسهم الليتورجية الشرعية ونظامهم، وألا تطرأ عليها تغييرات الا ّ بسبب تقدمهم الذاتي والعضوي. وعلى الشرقيين بالذات أن يحافظوا إذاً على هذه الأشياء كلها بكل أمانة. وعليهم أيضاً أن يحصلوا فيها معرفة أحسن، وأن يمارسوها ممارسة أكمل. وإذا ما أبعدوا عنها إضطرارياً، بفعل ظروف الزمان  والأشخاص، فليجتهدوا أن يرجعوا الى تقاليد أجدادهم. أما الذين، بفعل وظيفتهم أو خدمتهم الرسولية، هم دوماً بإتصال بالكنائس الشرقية والمؤمنين المنتمين إليها، فيجب عليهم لخطورة الوظيفة التي يمارسون أن يتثقفوا باهتمام بالغ في معرفة وتقدير ما يختص بالشرقيين من طقوس وأنظمة وعقيدة وتاريخ "

2 -  ينتقد البعض الكنيسة الكاثوليكية بسيطرتها ودكتاتوريتها في ما يخص أنتخاب الأساقفة الكلدان ، ولكن في الحقيقة فإن دور الكنيسة الكاثوليكية في هذا الموضوع هو مجرّد الموافقة على ما قرره سنهادوس الأساقفة الكلدان في أختيارهم للأسقف وهو لا يتعدى أن يكون كالأرادة الملكية أو المرسوم الجمهوري الذي كان يصدر بالموافقة على أنتخاب المطران ( هذا كان سابقاً ولا أعلم حالياً هل لا يزال ساري أم لا ) ، والكنيسة الكاثوليكية عادة توافق على الأختيار الأول من الأسماء الثلاثة التي تقدم للفاتيكان ، ولم يحصل وأن شذّ الفاتيكان عن هذه القاعدة الا في حالتين فقط ، حيث وافق الفاتيكان على الأسم الثاني أو الثالث وثبت لاحقاً أن أصحاب هذين الأسمين كانا من أفضل أساقفة كنيستنا الكلدانية ( مع تقديري وإحترامي للجميع ) .

3 – وعودة الى الموضوع الأساسي ، نلاحظ أن ما قام به سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا في كنيسة مار بولس في فانكوفر كان من صميم صلاحياته وواجباته كأسقف في الكنيسة الكاثوليكية الذي يستمد تلك الصلاحيات والواجبات من الدستور العقائدي للكنيسة الكاثوليكية ، فقد ورد في المادة ( 27 ) من ذلك الدستور تحت عنوان ( وظيفة الأساقفة الرعوية ) هذا النص .

" وعليهم واجب أمام الرب في أن يسنّوا شرائع لمرؤوسيهم، ويُصدروا الأحكام، وينظِّموا كل ما يتعلق بالعبادة والرسالة. إليهم سُلِّمَت المهمة الراعوية كاملة أي الإهتمام الدائم واليومي بخِرافهم. ويجب ألا يُعتبروا كنوابٍ الأحبار الرومانيين لأنَّهم يمارسون سلطاناً ذاتياً. وإنهم، والحق يقال، رؤساء للشعوب التي يدبرون أمرها (95). وهكذا لا يُضعِفُ السلطان السامي والشامل سلطانهم، بل بالعكس هو يثبته ويدعمه ويدافع عنه (96) "


مع تقديري وإعجابي برأيك وكتاباتك المتميّزة .

183
الأخ الكريم شمعون كوسا

أنه حقاً موضوع يمس حياة الكثير من المسيحيين وعلاقاتهم الأجتماعية ومن بينهم الكثير من الكاثوليك ، ومن أبناء كنيستنا الكلدانية أذا نظرنا الى الموضوع نظرة أجتماعية دنيوية أنسانية عاطفية ، ولكن أيماننا المسيحي الكاثوليكي يعلّمنا أن كل مؤمن بالرب يسوح المسيح وبالقيامة وبالحياة الأبدية ينظر الى حياتنا الأرضية حتى وإن أمتدت الى ما بعد المائة سنة ، فإنها مرحلية ، وإننا خُلِقنا ليس للحياة الأرضية التي هي حياة تمهيدية وتحضيرية للحياة السماوية الأبدية ، وخُلِقنا لكي نعبد الله ونؤمن بالرب يسوع المسيح بأنه فدانا بدمه الزكي وطهرنا من الخطيئة الأصلية بالمعمودية أصلاً وبالتوبة والعودة عن طريق الخطيئة إذا ما أخطأنا ثانية بعد المعمودية وذلك بالإعتراف والندامة على خطيئتنا ومن ثم تناول جسد ودم المخلص ، فنعود أطهاراً مرة أخرى ومؤهلين للدخول الى الملكوت السماوي ، إنقيادنا وراء رغبات جسدنا وشهواته يبعدنا عن الله ورحمته ، إذا لم نسيطر على أهواء جسدنا فإنه سوف يسحبنا نحو الهلاك وكما جاء في رسالة الرسول بولس الى أهل رومية الإصحاح الثامن الأعداد ( 4 – 8 ) حيث يقول :

4. ليتم فينا ما تقتضيه الشريعة من البر, نحن الذين لا يسلكون سبيل الجسد, بل سبيل الروح. 5 . فالذين يحيون بحسب الجسد ينزعون إلى ما هو للجسد, والذين يحيون بحسب الروح ينزعون إلى ما هو للروح. 6 . فالجسد ينزع إلى الموت, وأما الروح فينزع إلى الحياة والسلام. 7. ونزوع الجسد عداوة لله, فلا يخضع لشريعة الله, بل لا يستطيع ذلك. 8. والذين يحيون في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله.

نعم الرب يسوع المسيح عاشرالخطأة والزناة وأساساً جاء من أجلهم ولكن أحتواهم وقبلهم بعد أن طلب منهم أن يتوبوا وأن لا يعودوا للخطيئة ثانية ، فإن عادوا فأنهم سوف يخسرون الغفران ،
نعم الرب يسوع عامل يهوذا الإسخريوطي كبقية التلاميذ وأعطاه الخبز والخمر وكان يعرف بأنه سوف يخونه ، ولكن أعطاه فرصة للتوبة التي لم يستفِد منها فشنق نفسه ، ولو كان قد نَدِمَ على خيانته ، ألم يكن الرب يسوع المسيح يغفر له كما غفر لبطرس الذي كانت جريمته ليست أقل من جريمة يهوذا ولكنه عاد الى نفسه وندم وتاب وطلب الغفران فغفر له .
وهكذا في حالة كل خطيئة يرتكبها الإنسان ومنها الطلاق ، فإنه يكون تحت حكم الخطيئة طالما لم يَتُب ويعترف ، وحتى لو تناول جسد ودم المسيح في القربان المقدس ، فإنه يبقى في حالة الخطيئة ويكون مسؤولاً عن تبعات تناول القربان في حالة الخطيئة ( ملاحظة : هذا رأيي الشخصي )

مع تحياتي


184
عزيزي الأستاذ كوركيس

أشكرك كثيراً على تعليقك أعلاه رغم أني كنت أحبذ أن لا توجع رأسك وتدخل في نقاشات مع هكذا تعليقات ( ولا سيما المتخفين وراء أسماء مستعارة ) ، شخصياً لا ألومهم فقد يكون أستخدامهم لكلمات الإستهزاء نتيجة عدم قابليتهم في أختيار ألفاظ حضارية أو بسبب البيئة التي نشأوا فيها ولكن عتبي هو على المشرف على المنتدى وعلى الأستاذ أمير المالح لسماحهم بنشر هكذا مواضيع وردود متشنجّة وخارجة عن اللياقة وآداب الكتابة التي تتعارض مع أفكارهم وغاياتهم  فالهدف منها هو التشويه والإساءة التي لن تطال الكاتب فحسب ، بل سمعة الموقع والمسؤولين عنه والتي هي ضد سياسة الموقع المعلنة ، وكما تلاحظ من الرد الأخير مدى أستخفافهم بعقلية القارئ .... أنهم حقاً مساكين .

ملاحظة : من رأيي التوقف عن الرد


185
السيد جيفارا

لو ذهبت الى ( Google ) وكتبت العبارة التالية ( سلطة تنفيذية - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ) فسوف ترى معنى السلطة التنفيذية ، وتسهيلاً لك أدرج أدناه نص المعنى

 (( السلطة التنفيذية هي في الاستعمال ذلك الفرع من الحكومة المسئول عن تنفيذ السياسات والقواعد التي يضعها المجلس التشريعي. وهكذا فإنها تضم في عضويتها رئيس الحكومة (رئيس الوزراء أو المستشار أو رئيس الجمهورية في النظم الرئاسية). وزملاء ذلك الرئيس من الوزراء والإدارة السياسية الدائمة أو المعينة سياسيا والدوائر من مثل الشرطة والقوات المسلحة )) .




186
الأخوة - فؤاد نجيب  - جيفارا - سالم كندا

مع الأسف أستمراركم في نهجكم هذا جعل الكثير من الذين كانوا يتعاطفون معكم حول خلافكم مع الأب سرمد يعيدون النظر في تأييدكم لأن النتائج التي ترتبت إثر هذا الخلاف كانت أخطر من الأخطاء التي أرتكبها الأب سرمد ( إن وجدت ) لأنها وصلت لدرجة التهجّم على رئاسات كنسيّة لها كل الإحترام من قبل أبناء الكنيسة الكلدانية ، فرأي عشرات الآلاف من أبناء أبرشية مار أدي الكلدانية الكلدان في كندا براعيهم مار عمانوئيل شليطا يختلف كثيراً عن رأيكم فيه ، ورأي مئات الآلاف من أبناء الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم في رئيس كنيستهم غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو يختلف عن رأيكم .

الأخوة الكرام
سِقت هذه المقدمة قبل أن ألبي طلب الأخ سالم كندا فأقول .

1 -  رسالة سيادة مار عمانوئيل شليطا توضّح أن الأب أيوب جاء الى كندا في زيارة شخصية لمدة محدودة ولمناسبة خاصة ، الا أنه لم يرجع الى ديره الذي تعهد له بالعودة ، مخالفاً بذلك أوامر رؤسائه (( وأعتقد وهذا تحليلي الشخصي أنه قدّم طلب اللجوء الى كندا مستغلاً الفرصة )) .

2 – كان قد تم الطلب من الأب أيوب أن يرجع الى ديره ، فلم يطع رؤسائه ، وبقي في مدينة فانكوفر في كندا ، كما أن قداسة البابا فرنسيس أصدر الأمر في 18 \ 3 \ 2015 بأن كافة الكهنة الكلدان المعنيين يتوجب عليهم العودة الى أديرتهم وأطاعة أوامر مسؤوليهم لكي يقوموا بالمعالجة المناسبة لمواقفهم مع رؤسائهم وأساقفتهم ، ولكنه لم يرجع كذلك .

3 -  سحب صلاحية الأب أيوب من إقامة الأسرار جرت من قِبَلْ غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية ، وليس من قِبَلْ سيادة مار عمانوئيل شليطا مطران أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا بسبب عدم تنفيذه الأوامر بعودته الى ديره .

4 -  لم يُلَبِ طلب مطرانه سيادة مار عمانوئيل شليطا بالقدوم الى تورنتو والإجتماع به لكي يسعيان لدى غبطة البطريرك لشرح ظروفه وبذلك يعتبرإصراراً على التمرّد .

5 – بيان سيادة مار عمانوئيل شليطا بعدم أحقيّة وصلاحية الأب أيوب في تقديس الأسرار صدر بناءً على أوامر غبطة البطريرك – بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم (  الفقرة (3) أعلاه ) .

مع التقدير


187
عزيزي جاك
تحية ومحبة

كما عُرِفَ عن مقالاتك الموضوعية والتحليل المنطقي والصراحة والحيادية ، جاء مقالك هذا على نفس الخط ، ولكني أرتأيت أن أعقّب عليه ليس أعتراضاً أو خلاف في الرأي ، ولكن أيضاحاً لبعض الأمور .

في عام 2008 صدر مقالاً لأبينا العلاّمة ألبير أبونا ( أطال الله بعمره ) بعنوان " كنيستي الى أين ؟ " كان مقالاً طويلاً على هيئة بحث خلاصة ما يفهم منه " بالنسبة لي على الأقل " ضعف عام في أدارة الكنيسة متمثّلاً بقيادة غبطة البطريرك آنذاك " المثلث الرحمات مار عمانوئيل الثالث دلي " بفقدان الأدارة الحازمة "  ان كنيستي الآن أكثر حاجة من أي وقت آخر إلى رئيس ذي شخصية قوية وإدارة حازمة وروحانية عالية " فضلاً عن أسباب كثيرة أخرى جعلت الكنيسة في موقف تراجعي " حسب رأيه " .

في عام 2013 جرى أنتخاب غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو إثر أنتقال روح المثلث الرحمات مار عمانوئيل الثاللث دلي الى باريها خلفاً له ، وأظهر منذ اليوم الأول أرادة قوية طارحاً شعاره " أصالة ... وحدة ... تجدد " مع أدارة حازمة ولكن ..... ودون الدخول في تسلسل الأحداث التي جرت في عهد غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو فأن النتيجة هي التي نراها اليوم .

عزيزي جاك
الكنيسة ... كل كنيسة على هذه الأرض يطلق عليها صفة " المجاهدة " تمييزاً عن الكنيسة الممجدة " في السماء " والمعذّبة " في المطهر ، وعليه لا بد من حصول أضطهادات من جهات مختلفة ، ولا بد من حصول الأخطاء لسبب بسيط هو أن الذين يقودونها هم من البشر ، والأنسان بطبعه ميّال نحو الأرضيات ومغرياتها وأوضح ذلك الرسول بولس في رسالته الى رومية ( 7 : 15 لأني لست أعرف ما أنا أفعله، إذ لست أفعل ما أريده، بل ما أبغضه فإياه أفعل ) فالجسم يسحبه نحو الماديات ، والروح تسمو به نحو الروحانيات ، والسبب في ظهور هذه الأخطاء الى العلن هو الشفافية التي تتميّز بها الكنيسة الكاثوليكية بصورة عامة ، ومنها كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية ، أنها صريحة مع مؤمنيها وتحاول أن لا تخفي شيئ ، مثل تلك الأخطاء والمشاكل قد تحدث في كنائس أخرى غير كاثوليكية ، ولكنها لا تظهر في العلن .

ومع ذلك لا يجوز أن نسكت عن معالجة تلك المشاكل والأخطاء التي أستطيع أن أحدد أساسها بكلمة واحدة هي " التواضع " من الجميع ( سواء من الرعية أو الرعاة ) التي من ثمارها الطاعة – الأبتعاد عن الماديات – الأحترام المتبادل – الأخلاص في القيام بالواجبات – القناعة ، والكثير من الخِصال الحميدة التي سوف تبرز حالما أبتعدنا عن " الكبرياء " .

مع تحياتي

188
الأخ عبد الأحد سليمان
الأخوة المتحاورون

أعتقد أن ما أوضحه الأخ " كاثوليك " كان أجابة وافية وأدلة كافية على أولوية الكنيسة الكاثوليكية التي أسسها مار بطرس  ومقرها روما " التي ذكرت أسمها كنيسة روما مجازاً في مداخلتي السابقة " ككنيسة " واحدة – جامعة – مقدسة – رسولية " ولكن هذا لا يعني عدم توفر أحد أو البعض هذه الشروط في بقية الكنائس وكما ورد في وثيقة الفاتيكان الصادرة في 10 \ 7 \ 2007 " أن الأيمان المسيحي خارج الكنيسة الكاثوليكية ليس كاملاً ( ولم يقل ليس موجوداً ) مؤكداً أن الكنيسة الكاثوليكية هي كنيسة المسيح الحقيقية .


189
الأخ عبد الأحد سليمان المحترم
الأخوة الكرام

الكتاب المقدس - العهد الجديد - أورد الصفات المطلوبة في الكنيسة التي أسسها الرب يسوع المسيح وهي : -
1 – واحدة  ( رومية  12 : 5 )
هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ.
2 – مقدسة ( آفسس 5 : 25 – 27 )
25. أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،
26. لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ،
27. لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ.
3 – جامعة  ( كاثوليكية ) متي 28 : 19 – 20
19. فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
20. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.
4 -  رسولية  ( آفسس 2 : 19 – 20 )
1. فَلَسْتُمْ إِذاً بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ،
20. مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ،
( أعمال 1 : 15 – 26 )
15. وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسَطِ التَّلاَمِيذِ وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعاً نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ: 16. «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ 17. إِذْ كَانَ مَعْدُوداً بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هَذِهِ الْخِدْمَةِ. 18. فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.19 . وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ. 21. فَيَنْبَغِي أَنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ الزَّمَانِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا الرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ 22. مُنْذُ مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِداً مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ».23. فَأَقَامُوا اثْنَيْنِ: يُوسُفَ الَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا الْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ وَمَتِّيَاسَ. 24. وَصَلَّوْا قَائِلِينَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيّاً اخْتَرْتَهُ 25. لِيَأْخُذَ قُرْعَةَ هَذِهِ الْخِدْمَةِ وَالرِّسَالَةِ الَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا لِيَذْهَبَ إِلَى مَكَانِهِ». 26. ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً.

ولو تمعَنّا في هذه الشروط الأربعة ، فسوف لا نجدها الا في كنيسة روما - الفاتيكان .

مع التاقدير


190
الأخ الشماس مايكل

تحية

الآية التي ذكرتُها في تعقيبي أعلاه وردت نصاً في سفر صموئيل الأول الأصحاح ( 15 ) الأعداد ( 22 - 23 ) ووردت بعد أن طلب الرب من النبي صموئيل أن يذهب ويوبّخ الملك شاول لعدم تقيّده حرفياً بما طُلِبَ منه في ضرب ال ( عماليق ) .... أرجو الرجوع الى الأصحاح أعلاه للتأكيد .

مع التقدير

191
الأخ سالم المحترم

أشكرك على كلمات الإطراء التي تفضّلت بها ولإنك ذكرت أمور برأيي تحتاج الى أيضاح وتعقيب وعليه أقول .

1 -  صحيح أنا وسيادة راعينا الجليل مار عمانوئيل شليطا من نفس القرية " فيشخابور " ولكني لست صديقاً له لأني عندما تركت القرية كان سيادته في الخامسة من عمره ، ولم ألتقِ بسيادته عملياً الاّ بعد تنسيبه راعياً لأبرشية مار أدي الكلدانية في كندا وعلاقتي بسيادته هي كعلاقة جميع أبناء الرعية ، بل قد يكون هناك من هم أكثر قرباً لديه حسب الخدمة التي يقدموها لأبرشيته .

2 -  أنا وجميع شمامسة وشماسات كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو وهيئة وأخوية  وجوقة الكنيسة نبذل أقصى طاقتنا لمعاونة سيادته لما لمسناه من الجهد العالي وحرص وتفانِ والعمل الدؤوب ليل نهار في خدمة هذه الرعية الكبيرة بالآلاف من عائلاتها .
 
3 – ما تؤكّدون عليه من تنقلات كهنة الأبرشية ، برأيي ليس السبب في المشاكل التي تحدث في الخورنات أينما كانت ، أذكر كاهن قريتنا المغفور له حنا خوشابا بقي في القرية ( عمّد أطفال ، وزوّجهم ، وعمّد أحفادهم ) المغفور له الخوري أفرام رسّام خدم كنيسة سلطانة الوردية في الكرادة – بغداد فترة طويلة ، وبعد وفاته أراد أبناء رعيته أن يقيموا تمثالاً له ، وأقرب مثال ما أورده الصديق العزيز غانم كني في تعليقه أعلاه من بقاء الخوري لويس ديراني عشرون عاما لديهم ولا زالوا يذكرونه بكل خير ومحبة .

4 – وعودة الى مشكلة كنيستكم ، برأيي ما حصل فيها كان خسارة للجميع وأولهم كنيستنا الكلدانية ، فإذا كان الأب سرمد سبباً في أبتعاد عدد من أبناء الخورنة عنه ، فإن ما قام به الأب أيوب لم يكن أقل ضرراً بشطر الخورنة الى قسمين ، مشكلة كنيستكم كانت " الطاعة " التي لم يلتزم بها أحد ، أن الله كما يقول في كتابه المقدس يريد طاعة لا ذبيحة ، والتمرّد يعتبره خطيئة .

. فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ.23. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ, وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ!».( سفر صموئيل 1 15 : 22 – 23 )

5 -  سيادة راعينا الجليل مار عمانوئيل شليطا ، وكافة الرعاة الأجلاّء ليس لديهم سلطة تنفيذية لتطبيق القوانين والأوامر على كهنة خورناتهم ، كل ما بأستطاعتهم عمله هو النصح والأرشاد ، هكذا كان معلمهم الرب يسوع المسيح ، خانه يهوذا ، نكره بطرس ، لم يصدق توما بقيامته ، فلم يعاقبهم ، فقط طلب منهم الخدمة ونشر البشارة .

6 -  لنصلِّ جميعاً من أجل شفاء الأب عامر ساكا من هذا المرض الذي أصابه ، ولنصلّي أيضاً من أجل عودة اللحمة والوحدة في خورنتكم في فانكوفر لتعودوا رعية واحدة تسودها المحبة بين الراعي والرعية بشفاعة الأم العذراء مريم البتول ومار يوسف البار

مع تحياتي

192
أخي العزيز زيد

نعم أنها فاجعة كما تفضّلت لم تحدث ( على الأقل في زمننا ) ، جعلتنا جميعاً نطأطئ الرؤوس خجلاً وعاراً لما حدث في كنيسة مار يوسف للكلدان في مدينة لندن – أونتاريو ، ما ذكرته أنت أو الأخوة الذين علّقوا على الموضوع ليس الاّ حرصاً على سمعة الكنيسة ورعاتها ، ولكن هناك ملاحظات وحقائق حسب وجهة نظري ، وهي تمثّل رأيي الشخصي دون أن أكون مكلّفاً من قبل أي شخص لأيضاحها .
 
1 -  هذه المبالغ التي تصرّف بها الأب عامر ساكا ، ليست أموال الكنيسة وليست من تبرعات أبناء الرعية للكنيسة ومشاريعها ، ولا علاقة للكنيسة بها في جميع الأحوال ، وأنما هي تأمينات تعود لأشخاص كفلاء للاجئين الذين أجريت لهم معاملات للهجرة ، وهو أتفاق خارجي بين الكاهن وأقارب اللاجئ في كندا ، بكفالة مطرانية أبرشية هاملتون للكنيسة اللاتينية ، بدون علم أبرشية مار أدي الكلدانية وراعيها سيادة مار عمانوئيل شليطا .

2 – حتى أبرشية هاملتون للكنيسة اللاتينية ليس لها علم بهذه المبالغ ولا علاقة لها بها ، تلك المبالغ هي أمانات يدفعها أقارب أو أصدقاء اللاجئين تودع لدى كاهن الرعية ضماناً لمعيشة اللاجئ متى ما وصل الى كندا ، ونكل به الكفيل ولم يقم بتحمل مصاريف معيشته ، فيسحب من تلك المبالغ وتمنح للاجئ ولمدة سنة واحدة لحين أستحقاقه المساعدة الحكومية من الحكومة الكندية ، وكمية هذا المبلغ هو أتفاق بين قريب أو صديق اللاجئ وبين الكاهن ، ويتراوح بين ( 5000 – 000 10 ) دولار للفرد اللاجئ الواحد ، وتلك المبالغ تبقى عادة لدى الكاهن طيلة فترة معاملة الهجرة لحين مرور سنة على وصول اللاجئ الى كندا .
وكما تلاحظ عزيزي زيد فأنها عملية مجال الفساد فيها عالي جداً ، أبسطها هكذا مبالغ كبيرة قد تصل الى الملايين ، لو أودعت في البنك بفائدة سنوية ، وحتى لو أعيد المبلغ للكفيل فهناك مبالغ كبيرة كفائدة لتلك الملايين خلال فترة سنتين ( على الأقل ) من يستفيد من تلك الفائدة ؟؟؟ أليس الكاهن ؟؟

3 -  سيادة مار عمانوئيل شليطا راعي الأبرشية الكلدانية في كندا ، وحسب ما ذكره التقرير لم يعلم بالقضية سوى قبل أسابيع ، ولم يصدّق ذلك ، ويذكر التقرير ما يلي نصاً " قبل خمسة أسابيع أتصل الأب عامر ساكا بمطرانه ، وقال له ... لقد خسرت في الكازينو مبلغ ( نصف مليون دولار ) فرد عليه المطران ... لا أصدّق ذلك .... كيف خسرت المبلغ ؟؟ .... لا أصدقك ... أثبت لي ذلك " .
أما أذا كان هناك رجال دين من زملاء الأب ساكا يعرفون بالأمر فهو أحتمال أكيد ولكنهم لا أعتقد بأنهم أخبروا راعي الأبرشية .

4 – أؤيد ما جاء في رد الأخ أنطوان صنا من ضرورة عرض سجلات وحسابات كل كنيسة للتدقيق السنوي من جهة تدقيق قانونية مختصة ، وسحب الصلاحية المالية من الكاهن وحصرها باللجنة المالية التي تكون على الأقل مكونة من ثلاثة أعضاء ، ولا يتم سحب أو صرف أي مبلغ بدون توقيع الثلاثة ، ولا بأس أن تكون بأشراف الكاهن .

مع التقدير


193
أخي العزيز الأستاذ مؤيد

كم يشعر المرء بالفخر حينما يرى كفاحه وقد أثمر ، وأن الطريق الذي سلكه في خدمة أمته ورفع شأنها كان هو الطريق الصحيح ، ليس غرضي أن أدّعي بأننا قد وصلنا الى أهدافنا ، ولكن ما حصل ويحصل الآن على الساحة الكلدانية هو ما كان القوميون الكلدان ( وفي مقدمتهم أتحادنا – الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ) يطالبون به منذ تشكيل بريمر أول مجلس للحكم بعد الأحتلال الأمريكي .
فقد كان من أهم ما أكّدنا عليه ، الأسم القومي لشعبنا الكلداني دون صهره ضمن أسماء أخرى ، وأنه في جميع الحكومات والمجالس النيابية التي مرّت على العراق منذ عام 2003 لم يكن للكلدان فيها من يمثّلهم رغم أن عدد الكلدان نسبة للمسيحيين تفوق نسبة 75 % .
كان لخطوات ومبادرات غبطة أبينا البطريرك في السنتين الأخيرتين ( ومنذ قرار تأسيس الرابطة الكلدانية ، وأحتلال الأسلام الأصولي للموصل ومعظم قرى وبلدات سهل نينوى ) عاملاً فعالاً لنهضة كلدانية مجددة لأعادة الأمور الى نصابها الصحيح فيما يخص حقوق الكلدان ، نعم ... هناك أمور أخرى على الكلدان الأستمرار في مسيرتهم لتحقيقها وهو موضوع " اللغة الكلدانية " لا سيّما وأنهم يستندون على أقوى الأعمدة – التاريخ – والكتاب المقدس - .
أما ما قام به مطارنة السريان المحترمون ، من يعلم ؟ قد تكون لتغطية ما يجري بين البطريركية السريانية وأبرشياتها وكنائسها وأديرتها ، وزيارة واحدة الى الموقع أدناه : توضّح الصورة الكاملة عن وضع البطريركية السريانية .

http://www.suryoyehnan.com

194
الأستاذ ظافر

أمنيات يتمنّاها كل مؤمن برسالة الرب يسوع المسيح ، ليس فقط وحدة كنيسة المشرق فقط ولكن وحدة كنيسة الرب يسوع المسيح ( له كل المجد ) ، والرب يسوع المسيح نفسه يريد ذلك ويدعو اليه ، والكتاب المقدس بعهديه يؤكد على الكنيسة الواحدة منذ أن طلب الرب من موسى أن يبني له بيتاً ( وليس بيوتاً ) الى أنجيل يوحنا ( 17 : 22 ) وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.

وفي الكتاب المقدس أسفار وآيات تظهر بوضوح العلاقة بين الرب يسوع المسيح وكنيسته التي أسسها يوم العنصرة ( عيد حلول الروح القدس ) في عليّة صهيون ، وسلّم مفتاحها الى هامة الرسل مار بطرس وأعطاه صلاحية الحل والربط ، ومار بطرس أسس الكنيسة في روما ، ورغم تأسيس كنائس أخرى لاحقاً في أنحاء مختلفة من العالم الا أنه ظلّت كنيسة روما هي القائدة والموجّهة ، وهناك العديد من الأسفار والآيات في كلا العهدين ( القديم والجديد ) الذي يصف العلاقة بين الرب يسوع وكنيسته كالعلاقة بين الحبيب ومحبوبته أو العريس وعروسته من الناحية الروحية ، لذلك فالرب  يسوع المسيح له عروسة واحدة فقط لا أكثر هي كنيسة روما مقر القديس بطرس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة الرسولية المقدسة ، لا تعود لعرق أو لغة أو قومية أو طائفة معينة ، بل شاملة تضم تحت جناحيها كل مؤمن برسالة الرب يسوع ، والأصرار على الفرقة والتشرذم  ليس له أية علاقة بالأيمان أو اللاهوت ، بل سببه أنانية ومصالح شخصية دنيوية – عنصرية – قومية ، والرب يسوع المسيح ليس بحاجة الى ( هاجر ) بوجود ( سارة )

تحياتي

195
السيد فؤاد نجيب

لم تتوفّق في التوفيق بين عنوان الموضوع الذي طرحته وبين فحوى المقال ، صحيح ما ذكره الأخ العزيز زيد ميشو فأن السيئ بتلك الأعلانات كانت التعابير واللغة الركيكة التي جائت في بيانات الخورنة ، أما لبّ الموضوع ( دفع أشتراك سنوي للكنيسة - وقد يكون شهري )  فهو موجود في جميع الكنائس الكلدانية والسريانية والآثورية والقبطية وحتى الأجنبية في جميع أنحاء العالم ، وكان موجوداً في كنيستنا منذ أن وعينا وحتى في قُرانا في شمال وطننا – العراق – تحت تسمية ( ريشيثا و كيويثا ) وهوالعُشْر الذي يتحدث عنه العهد القديم ، وهو واجب على كل مؤمن يستطيع الدفع لأنجاز مشاريع الكنيسة وتطويرها التي هي البيت الروحي لأبنائها .

ما جاء في مقالك أعلاه كان سيكون صحيحاً ، لو أستطعت تقديم أدلة ومستندات تؤيد بأن هناك سوء تصرّف من قبل الكاهن بتلك المبالغ التي تبرع بها المؤمنون وبعكسه فأن مقالك هذا يدخل في باب الحملة التي تُشَن منذ فترة على الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية لأسباب شخصية أو لشراكتها الأيمانية مع الكنيسة الكاثوليكية في مناسبة أو دون مناسبة .

مع التقدير


196
أخي العزيز زيد

نعم ... مع الأسف هذا هو حال العراق اليوم ، سكاكين مهيأة لتقطيعه ، والألم يحزّ في نفوس محبيه ، المثال الذي تفضّلت به هو قصة حقيقية واقعية ذكرت في سفر الملوك الأول ، الأصحاح الثالث ، الأعداد ( 16 – 27 ) وفيما يلي نصّها كما وردت في الكتاب المقدس – العهد القديم .

16. حينئذ جاءت إلى الملك أمراتان بغيان، ووقفتا بين يديه 17  وقالت إحداهما: ((أرجوك يا سيدي. اني وهذه المرأة مقيمتان في بيت واحد. فولدت وأنا في البيت معها 18. وفي ثالث يوم من ولادتي، ولدت هذه المرأة أيضا، وكنا معا، وليس معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت 19 . فمات أبن هذه المرأة في الليل، لانها آضجعت عليه. 20 . فقامت عند نصف الليل، فأخذت أبني من جانبي، وكأنت أمتك راقدة، وأضجعت آبني في حضنها، وابنها الميت أضجعته في حضني  21. فلما قمت في الصباح لأرضع أبني، إذا هو ميت. فتفرست فيه في الصباح، فإذا هو ليس بابني الذي ولدته)).  22. فقالت المرأة الآخرى: ((كلا ، بل الحي هو ابني والميت هو آبنك )). فقالت تلك: ((لا، بل آبنك هو الميت وأبني هو الحي )). وكأنتا تتجادلان هكذا أمام الملك  23. فقال الملك: ((هذه تقول: هذا أبني الحي وابنك الميت، وتلك تقول: لا، بل ابنك الميت وأبني الحي ))  24. فأضاف الملك: ((علي بسيف )). فأتوا بسيف إلى أمام الملك.  25. فقال الملك: (( اشطروا الولد الحي شطرين، وأعطوا الواحدة شطرا والآخرى شطرا)). 26 . فكلمت الملك المرأة التي ابنها الحي، لان أحشاءها تحركت على أبنها، وقالت: ((أرجوك يا سيدي. أعطوها الولد حيا ولا تقتلوه )). فقالت الآخرى: (( بل لا يكون لي ولا لك. أشطروه)).  27. فأجاب الملك وقال: ((أعطوا هذه الولد الحي ولا تقتلوه، لانها هي امه )).

مع تحياتي

197
الأخ العزيز زيد
تحية لك ولتحليلك الرائع ، نعم فقد كان تصريح غبطة أبينا البطريرك خارطة طريق لأعادة الأمور الى نصابها الصحيح ولتصحيح المفاهيم الخاطئة التي زرعها ما يدعون ممثلي المسيحيين في مجلس النواب ، هؤلاء هم في الحقيقة مجموعتين ، مجموعة المجلس الشعبي ، ولائهم لحكومة الأقليم الكردية ونشاطهم السياسي يخدم أهداف الأحزاب الكردية التي لا تخفي سعيها الى الأنفصال عن العراق وتشكيل دولة كردية تنفيذاً لمخطط تقسيم العراق ، والمجموعة الأخرى هي مجموعة الأحزاب الآثورية ، وهي كذلك معروفة أهدافها في تحقيق حلمها بكيان سياسي آثوري ، وكلا الهدفين يصبان في خانة تقسيم العراق الذي ينبذه الكلدان الذين يعتبرون أن وطنهم منذ الأزل هو العراق الواحد الموحد .
مع الأسف أعطى ذلك أنطباعاً لدى مكونات الشعب العراقي الآخرين من العرب السنة والشيعة أن المسيحيين الذين يشكل الكلدان النسبة الغالبة يتعاونون مع الأحتلال لتقسيم العراق ، دون أن يعلموا أن الساعين الى ذلك ليسوا من الكلدان وأنه لا صوت للكلدان في الشأن السياسي العراقي ، وليس من المستبعد أن يكون سبب ما حصل من أضطهاد وتهجير وقتل وأعتداء على المسيحيين من قبل المتعصبين المسلمين ناتج عن ذلك .

مع تحياتي

198
بسم الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد ..... آمين

ܡܚܐܸ  ܡܝܬܸܐ  ܫܘܒܼܚܵܐ  ܠܲܫܡܵܟܼ  ܼ  ܢܨܲܠܸܐ  ܫܠܵܡܵܐ  ܥܡܵܢ

ܪܵܚܡܥܠܲܝ  ܐܲܠܗܵܐ  ܡܸܛܠ  ܕܒܼܟܼܘ  ܡܣܲܒܪܵܐ  ܢܲܦܫܝ  ܺ  ܘܲܒܼܛܸܠܵܠܵܐ  ܕܟܸܢܦܲܝܟ  ܐܸܣܬܲܬܲܪ ( ܡܙ ܢܙ – ܐ )


الأب الفاضل بولس حنا
الأخ العزيز الشماس خوشابا هوزايا
الأعزاء عائلة الفقيد

تألمت كثيراً حال سماعي نبأ وفاة المرحوم يونان هوزايا وأنا خارج كندا ، لقد فقدنا شخصيّة قلما تتكرر بمبادئها ونزاهتها وثقافتها وأخلاصها لأمتها ، أنها خسارة جسيمة لنا نحن أقاربه وأصدقائه ومحبيه ، خسره وطنه وحزبه وأبناء عشيرته ومحبي نتاجاته الأدبية .
نتضرّع الى طفل المغارة وبشفاعة العذراء مريم ومار يوسف أن يجمعوه مع القديسين والأبرار في الملكوت السماوي ، وأن يمنحكم الصبر والسلوان .

بطرس آدم
تورنتو - كندا

199
المنبر الحر / رد: عتب محبه .
« في: 04:10 16/10/2015  »
الأخ العزيز ظافر شانو

بصراحة لا ألوم كثيرا من نقل الموضوع من صفحة المنبر الحر ، والسبب هو حتى أذا ظل هناك شهر آخر فالنتيجة سوف لن تتغيّر ، حضرتك سألت سؤالاً واضحا وصريحاً والأجابة عليه لم تكن تتطلّب أكثر بضع كلمات هي ( نعم أني أعترف بأمة وقوم  أسمه الكلدان ، لهم لغتهم وأسمها الكلدانية ) أو ( لا أعترف بأمة وشعب ولغة كلدانية ) وليس الدخول في متاهات من النقاشات والتعليقات التي تجاوزت ال ( مائة ) تعليق من حوالي ( 48000 ) كلمة معظمها لمعلقين لأكثر من خمسة مرات لنفس الشخص ، في بعضها تطاول على أسقف جليل من أساقفة كنيستنا المشرقية لأنه صريح وشجاع ولا يؤمن بمبدأ التقيّة .

تحياتي

200
أخي العزيز مؤيــد هيلو

لم نشك يوماً أن الذي يرعى الكنيسة هو الروح القدس وليس الأشخاص مهما سَمَت درجاتهم الكهنوتية ، وهذا الروح القدس هو من سينير عقول وأذهان رعاتها متى ما أنتصرت تصرفات طبيعتهم البشرية على مسؤولياتهم الأيمانية ، ومبادرة غبطة أبينا البطريرك الجليل مار لويس روفائيل الأول ساكو ، وأستجابـة سيادة الأسقف الجليل مار سرهد يوسب جمّو الفورية ، كانت دون شـك من ثمار هـذا الروح القدوس .

أن الكنيسة الكاثوليكية ومنها كنيستنا الكلدانية هي كما يصفها القديس توما الأكويني حين يقول .

" لقد أثبتت الكنيسـة في جميع الأوقات بأنها غير قابلـة للتدميـر ، فقد فشـل جميع مضطهديها عبر التاريخ ، بل في الواقـع فقد نمـت أكثر وأكثر في أزمان الأضطهاد ، بل وأنعكسـت الآيـة حين كان الزوال نصيب المضطهِدين ، نعـم فقد تعرّضت الكنيسة لأخطـاء ، ولكن كانت كلما زادت الأخطاء ، كلما نمَت وتقوّت الكنيسة أكثر ، كما وأن الكنيسة لم تتأثّر بحروب الأبليس لها ، بل كانت على الدوام البــرج الذي يلجأ اليــه المؤمنون المدافعون عنها ضـد قوات الأبليـس .

هنيئــاً لكنيستنا الكلدانيـة الكاثوليكيـة بـزوال هذه الغيمــة السوداء من سمائها الصافي المشــرق بعون اللــه .


201
الأخ أدي بيت بنيامين
أدناه جداول بأسماء بطاركة كنيسة المشرق باللغة الكلدانية ، وتحتوي على الجدول الرئيسي , وجداول أخرى لكنائس المشرق في مختلف المراحل كما وردت في كتاب الحوذرا المنوّه عنه أعلاه .
مع التقدير

ملاحظة :
لقرّاء الموقع الكرام ... هناك  نصّ الترجمة لهذه الجداول باللغة العربية للأخوان الذين لا يتقنون اللغة الكلدانية في تعليقي المرقم (28)  على الموضوع " حسين القزويني وشركائه من المتأشورين .... وخبثهم ضد الكلدان . للأخ سامي ....



 








202
الأخ أدي بيث بنيامين
بالحقيقة أن ما مكتوب في الصفحة الأولى من كتاب الحوذرا أعلاه هو


ܨܠܘܬܐ ܕܓܘܐ
ܕܥܕܬܐ ܕܡܕܢܚܐ ܕܟܠܕܝܐ
ܣܕܝܪܬܐ ܒܝܕ ܐܒܐ ܒܢܝܡܝܢ ܒܝܬ ܝܕܓܪ
ܬܦܠܝܣ - ܥܐܕܐ  ܕܨܠܝܒܐ  ܣܓܝܕܐ 
ܫܢܬ ܒܚ  ܠܡܪܢ


أما قائمة أسماء بطاركة كنيسة المشرق فهي مكتوبة بالكلدانية ، وسبق وأن ترجمتها الى العربية حتى يقرأها قراء هذا الموقع الموقر ، وسوف أحاول درجها باللغة الكلدانية أيضاً في وقت لاحق .
مع التقدير .

203
الأخ قشو المحترم

1 -  عودة الى موضوع سلسلة بطاركة كنيسة المشرق ، وأستفسارك عن البطاركة اليوسفيين الخمسة والذين كان مقرهم في ( آمــد – ديار بكر – تركيا ) للفترة من ( 1681 – 1828 ) مصدر هذه المعلومة هي كما ذكرت سابقاً كتاب الحوذرا الذي أصدره الأب بنيامين بيث يدكر عام 2008 في تبليس – أيران وهي موجودة في الصفحة قبل الأخيرة من الحوذرا ، فأذا كنت لا تعترف بــه ، فهذا رأيك .
2 -  أما عن ما تدّعيه أولاد مار يوسف فحسب تعليم الكنائس الجامعة الرسولية ( الكاثوليكية والأرثدوكسية ) فأن مار يوسف كان بتولاً ولم يتزوج وبذلك لم يكن له أولاد ، من يتحدّث عن أولاد مار يوسف هي الأناجيل المنحولة التي لا تعترف بها الكنائس المسيحية , وسبب ذلك هو الأشتباه بأن كل من ( يعقوب – يوسي – سمعان – يهوذا ) هم أولاد يوسف ، ولكن بالحقيقة فأن أولئك هم أولاد أخو يوسف ( حلفي أو قليوبا ) وهؤلاء الأولاد كانوا :  (1) يعقوب وكان أسقف أورشليم ... (2) سمعان وحل محل يعقوب كأسقف لأورشليم بعد وفاته ... (3) يوسي لا يوجد معلومات عنه سوى ما أطلق عليه "أخو الرب " ... (4) يهوذا ، جاء ذكره ضمن الأثني عشر رسلاً بأسم " تدّاوس "
مع ملاحظــة أن صفة الأخ كانت تطلق الأقارب سواء أولاد عم أو خال أو عمّة أو خالـــة .
هؤلاء كانو أبناء أخ مار يوسف وليس أبنائه لأنه كان بتولاً وظلّ بتولاً . (1)

مع التقدير

http://www.peregabriel.net/saintamaria/node/2632

204
   الأخ قشو أبراهيم المحترم
لاحظت في ردك المرقم (  4 ) أعلاه ورود هذه العبارات أدناه
ܡܢ ܒܬܪ ܡܢܗܝ  ܡܪܝ ܝܥܩܘܒ ܐܚܘܢܐ ܕܡܪܢ ܝܥܢܐ ܒܪܘܢܐ ܕܝܘܣܦ !!!!!!!!!!!!
ܝܘܣܦ ܛܠܝܒܐ ܕܡܪܝܡ ܐܝܬ ܗܘܐܠܗ ܝܠܕܐ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

سؤالي هو .... هل أن كنيستكم الآثورية تعتقد بأنه كان يوجد  لمار يوسف القديس البار أولاد خلافاً لما تؤمن به جميع الكنائس الكاثوليكية والأرثدوكسية في العالم ؟؟؟؟
مع التقدير

205
الأخوة المتحاورون الكرام

تعقيباً على  تعليقَي الأخوين ، سام ديشو  و  حنا شمعون  حول ( الكاروزوثا – الطلبات ) أود أن أبيّن رأيي أيضاً .
الكاروزوثا هي صلاة للتضرّع للــه ليسامحنا على ما أقترفناه من ذنوب وخطايا ، ولذلك يجب أن نكون في حالة الحزن والندم والتوبة ، وليس الفرح والسرور ، يجب أن تكون تضرّعاتنا وصلاتنا كصلاة العشار الذي ( كما يقول الأنجيل ) لم يجرؤ حتى على رفع رأسه ، بل كان يطرق على صدره  ويقول " اللهم أرحمني أنا الخاطئ " ( لوقا  14 : 13 ) ، هكذا يجب أن تكون صلاتنا وطلباتنا أثناء الكاروزوثا بدليل في نهاية كل فقرة نردد وجميع الشعب " ماران أثراحمعلَين " " يار رب أرحمنا " ونقولها في حزن وأنكسار ، وليس بالرأس المرفوع والمباهاة  ، أما المناسبات القليلة التي نقول فيها " كُلاّن بحادوثا وبصيحوثا " فهي المناسبات المفرحة ، كالقيامة المجيدة أو الميلاد المجيد وأيام الآحاد التي نكون في فرح لأنه يوم قيامة الرب ، حياة المؤمن على هذه الأرض ليست فرح  لأن فرحه هــو في السماء .

مع التقدير

206
الأخ قشو أبراهيم
أشكرك على مجهودك ، ولكن طلبي لم يكن سرد أعمال الرسل ، بل قائمة أو جدول فيه الحقول التالية ( التسلسل -  أسم البطريرك - سنة جلوسه على الكرسي من - الى - مقر كرسيّه ) وكمثال على ذلك مثل الجدول أدناه .

جدول البطاركة  الكاثوليك في آمـــد – دياربكر
1         مار يوسب (1)          1681 – 1695           آمــد – تركيا
2         مار يوسب (2)          1695 – 1713           آمــد - تركيا
3         مار يوسب (3)          1713 - 1757           آمــد – تركيا
4         مار يوسب (4)          1757 - 1781           آمــد - تركيا
5         مار يوسب (5)          1804 - 1828           آمــد – تركيا

مع التقدير


207
الأخ قشو أبراهيم المحترم

ذكرت في تعليقك (4) أعلاه ( أن البطريرك المزمع أنتخابه ورسامته سوف يكون ال ( 121 ) .

أرجو التفضل بدرج قائمة بأسماء هؤلاء البطاركة .. وسنة جلوسهم على كرسي البطريركية ومدتها .. ومكان كرسيهم في أية دولة .. و ... مدينة .

مع التقدير

208
(( بدون تعليق ))

من تعليق الأخ قشو رقم (5) أعلاه

ܓܘ  ܒܒܠ  ܒܬܪ  ܕܬܠܬܐ  ܓܗܐ  ܕܒܒܠ  ܦܫܠܐ  ܡܘܩܕܬܐ  ܒܝܕ  ܡܠܟܐ  ܐܫܘܪܝܐ
( في بابل بعد حرقها ثلاث مرات من قبل ملوك الآشوريين !!!!! )

من تعليق الأخ قشــو رقم (17 )
ܐܚܢܢ ܟܠܢ ܟܠܕܝܐ ܐܬܘܪܝܐ ܐܣܘܪܝܝܐ ܐܝܘܚ ܐܚܘܢܘܬܐ ܘܚܕܐ ܐܘܡܬܐ ܒܟܠ ܫܡܐ ܕܦܝܫܚ ܩܪܝܐ ܐܘܦܙܐ ܐܝܘܚ ܘܪܕܐ ܕܚܕ ܓܢܬܐ ܕܐܝܟ ܗܡܫܐ ܕܟܐ ܩܪܢܘܢ ܀ ܐܢܝ ܕܐܝܠܗ ܒܥܒܕܐ ܟܠܦܬܐ ܘܤܢܝܬܐ ܓܘ ܚܕܝܘܕܬܐ ܕܐܘܡܬܐ ܐܢ ܗܘܐ ܐܬܘܕܝܐ ܝܢ ܟܠܕܝܐ ܝܢ ܐܣܘܪܝܝܐ ܠܗܝܟ ܕܘܟܬܐ ܘܢܝܫܐ ܠܗ ܡܛܝ ܗܝܟ ܥܕܢܐ ܐܘܦܙܐ ܠܐ ܡܨܝ ܕܦܪܫܝܠܐ ܐܗܐ ܐܘܡܬܐ ܡܢ ܐܘܚܕܕܐ
(( نحن الكلدان االآثوريين السريان أخوة وأمة واحدة ... مهما كانت تسمياتنا .. كذلك نحن ورود بستان واحد .. الذين يزرعون الحقد والكره في وحدة الأمة أذا كانوا أثوريين أو كلدان أو سريان ، سوف لن يصلوا الى أية نتيجة ، ولا يستطيعون تفرقة هذه الأمة الموحدة ))


209
السيد مسعود النوفلي
أرجو أن تعود الى مكتبتك ، وأفتح الصفحات ( منتصف الثامنة عشرة ... التاسعة عشرة .... منتصف العشرون ) من الكتاب ، وأذا فتحت القاموس المحمّل في موقع البطريركية ، أفتح الصفحات ( منتصف الحادية والعشرون .. الثانية والعشرون ... الثالثة والعشرون ) هناك سوف ترى الأجابة على سؤالك .
مع التقدير

210
الأخ العزيز الشماس مايكل سيبي

تحية لك وللأخوة الذين ساهموا في نيل هذا المكسب ، نطلب لكم كل التوفيق للمزيد من هذه المكاسب ، وأن تكون حافزاً للأخوة الآخرين من الناشطين الكلدان في باقي دول المهجر ،

211
السيد يوسف شكوانا
بالنسبة الى أستفسارك الأول .. أرجو قراءة هذا الرابط .
http://www.tellskuf.com/index.php/authors/87-nz/6722-2010-11-07-16-20-03.html
أما اٍستفسارك الثاني .. أرجو الرجوع الى الصفحات ( 18 – 19 – 20 ) من قاموس أوجين منّا

الأخ إدي بيث بنيامين
1 – تسلسل أسماء البطاركة المنشور في موقع سانت أدّي لم يذكر أسماء خمسة بطاركة للفترة الزمنية من ( 1571 الى 1681 ) هي فترة مائة وعشرة سنوات ، ولم يذكر سبب ذلك ، بينما هم مذكورين في كتاب الحوذرا التي ذكرها الأب بنيامين بيث يدكر ، وليس من المنطقي حدوث شاغر في الكرسي الباطريركي لأكثر من قرن .

2 – ما يتعلق بتاريخ الأحتفال بعيد الصليب فقد تقرر في أجتماع آباء مجمع صور وهو 14 أيلول عام 333 ... وكان اليوم التالي لتكريس وتدشين مجمعاً كنائسياً فخماً في أورشليم – القدس يشمل كنيستين كبيرتين ، أحداهما على الجلجلة وسميت " بيت الشهداء " والأخرى على قبر المخلّص وسميت ب " القيامة "
http://www.nagmalmasriq.org/ArticleShow.aspx?ID=25

3 – مئات الملايين من أتباع الكنيستين الكاثوليكية الرسولية الجامعة ، والكنيسة الأرثودكسيّة يحتفلون بعيد الصليب في 14 أيلول من كل سنة ، وأرجو أن يكون ذلك حافزاً للكنيستين الآثوريتين للعودة الى الكنيسة الأم .

4 – الرابط أدناه يشير الى أن البعض من الكنائس الآثورية تحتفل بعيد الصليب في غير يوم 13 أيلول وهذا أحدها على سبيل المثال 
http://ar.news.assyrianchurch.org/archives/27485
مع تحياتي

212
الأخ المحترم قشــو أبراهيم  نيروا
أدناه الجداول الكاملة باللغة العربية  لآباء كنيسة المشرق في الكنيستين الكلدانية والآثورية كما ورد في كتاب ( الحوذرا ) طبعة " تبليس " للآب بنيامين بيث يدكر لعام 2008 وتشمل :
أسماء وتواريخ ومقرات الكرسي البطريركي لكل من (1) بطاركة كنيسة المشرق بصورة عامة (2) بطاركة آمــد – قوتشانس (3) البطاركة الكاثوليك آمــد – ديار بكر (4) البطاركة الكاثوليك – بعد الوحدة .
أرجو الأطلاع ... مع التقدير

جدول بأسماء بطاركة كنيسة المشرق
التسلسل   الآبــاء   السنة   المقر ( الكرسي )
1   مار توما الرسول   مؤسس كرسي الكنيسة   بابل ( ساليق وقطيسفون )
2   مار أدّي   37 م   بابل ( ساليق وقطيسفون )
3   مار أجّي   **   بابل ( ساليق وقطيسفون )
4   مار ماري   120 م   بابل ( ساليق وقطيسفون )
5   مار ابريس   121 – 137   بابل ( ساليق وقطيسفون )
6   مار أوراهم (1)   159 – 171   بابل ( ساليق وقطيسفون )
7   مار يعقوب (1)   190   بابل ( ساليق وقطيسفون )
8   مار أحّا دآووي   204 – 220   بابل ( ساليق وقطيسفون )
9   مار شحلوبا   220 – 240   بابل ( ساليق وقطيسفون )
   شاغر   240 – 317   بابل ( ساليق وقطيسفون )
10   مار بابا   317 – 329   بابل ( ساليق وقطيسفون )
11   مار شمعون برصباعي   329 – 341   بابل ( ساليق وقطيسفون )
12   مار ايشوع دوست   341 – 345   بابل ( ساليق وقطيسفون )
13   مار بربعشمين   345 – 350   بابل ( ساليق وقطيسفون )
   شــــاغــــر   350 – 363   بابل ( ساليق وقطيسفون )
14   مار تومرصا   363 – 371   بابل ( ساليق وقطيسفون )
15   مار قَيّوما   372 – 399   بابل ( ساليق وقطيسفون )
16   مارأسحق (1)   399 – 410   بابل ( ساليق وقطيسفون )
17   مار آحّا   410 – 415   بابل ( ساليق وقطيسفون )
18   مار يَو آلاها (1)   415 – 420   بابل ( ساليق وقطيسفون )
19   مار معنا   أربعة أشهر   بابل ( ساليق وقطيسفون )
20   مار مارابوست   420   بابل ( ساليق وقطيسفون )
21   مار داديشوع (1)   421 – 446   بابل ( ساليق وقطيسفون )
22   مار باباي   447 – 484   بابل ( ساليق وقطيسفون )
23   مار آقَق   485 – 496   بابل ( ساليق وقطيسفون )
24   مار بابَاي (2)   497 – 503   بابل ( ساليق وقطيسفون )
25   مار شيلا   503 -  523   بابل ( ساليق وقطيسفون )
26   مار نرسي وأليشاع   524 – 539   بابل ( ساليق وقطيسفون )
27   مار بولس (1)   539 – 540   بابل ( ساليق وقطيسفون )
28   مار آبا (1)   540 – 552   بابل ( ساليق وقطيسفون )
29   مار يوسب (1)   552 – 566   بابل ( ساليق وقطيسفون )
30   مار حزقييل   567 – 581   بابل ( ساليق وقطيسفون )
31   مار أيشوع ياو (1)   582 595   بابل ( ساليق وقطيسفون )
32   مار سوريشوع (1)   596 – 604   بابل ( ساليق وقطيسفون )
33   مار كريغوريوس (1)   605 – 609   بابل ( ساليق وقطيسفون )
   شاغـــــــــــــر   609 – 628   بابل ( ساليق وقطيسفون )
34   مار أيشع ياو (2)   628 -  645   بابل ( ساليق وقطيسفون )
35   مار إِمّيــــه   645 – 649   بابل ( ساليق وقطيسفون )
36   مار إيشوع ياو (3)   649 – 660   بابل ( ساليق وقطيسفون )
37   مار كيوركيس (1)   661 – 680   بابل ( ساليق وقطيسفون )
38   مار يوحنان (1)   681 – 683   بابل ( ساليق وقطيسفون )
   شـاغــــــــر   683 – 685   بابل ( ساليق وقطيسفون )
39   مار حنانيشوع (1)   685 – 700   بابل ( ساليق وقطيسفون )
   شــاغــــــــر   700 – 704   بابل ( ساليق وقطيسفون )
40   مار صليوا زخا   704 -  728   بابل ( ساليق وقطيسفون )
41   مار بِتيون   731 -  740   بابل ( ساليق وقطيسفون )
42   مار أبّا (2)   741 – 751   بابل ( ساليق وقطيسفون )
43   ما صورين   754   بابل ( ساليق وقطيسفون )
44   مار يعقوب (2)   754 -  773   بابل ( ساليق وقطيسفون )
45   مار حنانيشوع (2)   774 – 780   بابل ( ساليق وقطيسفون )
46   مار تيماتيوس   780 – 823   بغداد – عراق
47   مار يشوع برنون   823 – 828   بغداد – عراق
48   مار كيوركيس (2)   828 – 830   بغداد – عراق
49   مار سوريشوع (2)   831 – 836   بغداد – عراق
50   مار أوراهم (2)   837 – 850   بغداد – عراق
   شــــاغــــر   850 – 853   بغداد – عراق
51   مار تِئودوسيوس (1)   853 – 858   بغداد – عراق
   شــــاغـــــر   858 – 860   بغداد – عراق
52   مار سركيس (1)   860 – 872   بغداد – عراق
   شــــاغـــــر   872 – 877   بغداد – عراق
53   مار أيسرايل كَشكرايا   877   بغداد – عراق
54   مار آنوش (1)   877 – 884   بغداد – عراق
55   مار يوحنان (2)   884 -  892   بغداد – عراق
56   مار يوحنان (3)   893 – 899   بغداد – عراق
57   مار يوحنان (4)   900 – 905   بغداد – عراق
58   مار أوراهم (3)   905 – 937   بغداد – عراق
59   مار عمانوئيل (1)   937 – 960   بغداد – عراق
60   مار إيسرائيل   961 – 962   بغداد – عراق
61   مار عوديشوع (1)   963 – 986   بغداد – عراق
62   مار ماري (2)   987 – 1000   بغداد – عراق
63   مار يوحنان (5)   1000 – 1011   بغداد – عراق
64   مار يوحنان (6)   1012 – 1022   بغداد – عراق
65   مار يشوعياو (2)   1022 – 1025   بغداد – عراق
   شـــــاغــــــر   1025 – 1028   بغداد – عراق
66   مار أيليا (1)   1028 – 1049   بغداد – عراق
67   مار يوحنان (7)   1049 – 1057   بغداد – عراق
68   مار سوريشوع (2)   1057 – 1071   بغداد – عراق
69   مار عوديشوع (2)   1072 – 1091   بغداد – عراق
70   مار مكيخا (1)   1092 – 1110   بغداد – عراق
71   مار أيليا (2)   1110 – 1112   بغداد – عراق
72   مار برصوما (1)   1113 – 1136   بغداد – عراق
   شـــــاغــــــر   1136 -  1139   بغداد – عراق
73   مار عوديشوع (3)   1139 – 1148   بغداد – عراق
74   مار أيشوع ياو (5)   1148 – 1176   بغداد – عراق
75   مار أيليا (3)   1176 – 1190   بغداد – عراق
76   مار ياو آلاها (2)   1190 – 1222   بغداد – عراق
77   مار سوريشوع (4)   1222 – 1226   بغداد – عراق
78   مار سوريشوع (5)   1226 – 1256   بغداد – عراق
79   مار مكيخا (2)   1257 – 1265   بغداد – عراق
80   مار دنحا (1)   1265 – 1282   بغداد – عراق
81   مار ياو آلاها (3)   1283 – 1317   ماراغا - فارس
82   مار تيماتيؤس (2)   1309 – 1332   أربيل - عراق
83   مار دنحا (2)   1332 – 1364   كرمليش - عراق
84   مار شمعون (2)   1365 – 1392   موصل – عراق
   شـــــاغـــــر   1392 – 1403   موصل – عراق
85   مار شمعون (3)   1403 -  1407   موصل – عراق
   شـــــاغــــــر   1407 – 1437   موصل – عراق
86   مار أيليا (4)   1437   موصل – عراق
87   مار شمعون (4)   1437 – 1497 ؟   موصل – عراق
88   مار شمعون (5)   1497 – 1501   مار يوحنان – عراق
89   مار أيليا (5)   1502 – 1503   مار يوحنان – عراق
90   مار شمعون (6)   1504 – 1539   ربن هرمز – عراق
91   مار شمعون (7)   1539 – 1555   ربن هرمز – عراق
92   مار شمعون (8)   1555 – 1558   ربن هرمز – عراق
93   مار أيليا (6)   1558 – 1576   ربن هرمز – عراق
94   مار أيليا (7)   1576 – 1591   ربن هرمز – عراق
95   مار أيليا (8)   1591 -  1617   ربن هرمز – عراق
96   مار أيليا (9)   1617 – 1660   ربن هرمز – عراق
97   مار أيليا (10)   1660 – 1700   ربن هرمز – عراق
98   مار أيليا (11)   1700 – 1722   ربن هرمز – عراق
99   مار أيليا (12)   1722 – 1778   ربن هرمز – عراق
100   مار أيليا (13)   1778 – 1804   موصل عراق
101   مار يوحنان (8)   1830 -  1838   موصل عراق
102   ما نيقاليؤس   1840 -  1847   موصل عراق
103   مار يوسب (6)   1848 – 1878   موصل عراق
104   مار أيليا (14)   1879 – 1894   موصل عراق
105   مار عوديشوع (5)   1894 – 1899   موصل عراق
106   مار عمانوئيل (2)   1900 – 1947   موصل عراق
107   مار يوسف (7)   1947 – 1958   بغداد – عراق
108   مار بولس (2)   1958 – 1989   بغداد – عراق
109   مار روفائيل (1)   1989 – 2003   بغداد – عراق
110   مار عمانوئيل (3)   2003 – 2012   بغداد – عراق
111   مار لويس (1)   2012 -   بغداد – عراق

جدول بطاركة " آمــــد " – قوتشانس
1   مار يوحنان سولاقا   1552 – 1555   آمـــد – تركيا
2   مار عوديشوع (4)   1555 – 1567   سيرت – تركيا
3   مار ياو آلاها (5)   1567 – 1580   سيرت – تركيا
4   مار شمعون (9)   1581 – 1600   أورمي – فارس
5   مار شمعون (10)   1600 – 1638   سالاماس – فارس
6   مار شمعون (11)   1638 – 1655   سالاماس - فارس
7   مار شمعون (12)   1655 – 1662   أورمي - فارس
8   مار شمعون (13)   1662 - 1700   قوتشانس - تركيا
9   مار شمعون (14)   1700 – 1740   قوتشانس - تركيا
10   مار شمعون (15)   1740 – 1780   قوتشانس - تركيا
11   مار شمعون (16)   1780 - 1820   قوتشانس - تركيا
12   مار شمعون (17)   1820 – 1871   قوتشانس - تركيا
13   مار شمعون (18)   1871 – 1903   قوتشانس - تركيا
14   مار شمعون (19)   1903 – 1918   سالاماس - فارس
15   مار شمعون (20)   1918 – 1920   موصل - عراق
16   مار شمعون (21)   1920 - 1975   سان فرنسيسكو – أمريكا
17   مار دنخا (4)   1975 – 2015   شيكاغو – أمريكا

جدول البطاركة  الكاثوليك في آمـــد – دياربكر
1   مار يوسب (1)   1681 – 1695   آمــد – تركيا
2   مار يوسب (2)   1695 – 1713   آمــد - تركيا
3   مار يوسب (3)   1713 - 1757   آمــد – تركيا
4   مار يوسب (4)   1757 - 1781   آمــد - تركيا
5   مار يوسب (5)   1804 - 1828   آمــد – تركيا


جدول البطاركة الكاثوليك – بعد الوحدة
1   مار يوحنان سولاقا   1552 – 1555   ديار بكر – تركيا
2   مار عوديشوع مارون   1555 - 1571   سيــرت - تركيا
3   مار ياو آلاها (5)   1578 – 1580   سيــرت - تركيا
4   مار شمعون (9) دنخا   1581 – 1600   أورمي - فارس
5   مار شمعون (10)   1600 – 1638   سالامس – فارس
6
   مار شمعون (11)   1638 – 1656   سالامس - فارس
7   مار شمعون (12)   1656 – 1662   أورمي - فارس
8   مار يوسب (1)   1681 – 1695   ديار بكر – تركيا
9   مار يوسب (2)   1696 – 1713   ديار بكر – تركيا
10   مار يوسب (3)   1713 – 1757   ديار بكر – تركيا
11   مار يوسب (4)   1757 – 1781   ديار بكر – تركيا
12   مار يوسب (5)   1804 - 1828   ديار بكر – تركيا
13   مار يوحنان (8)   1830 - 1838   ديار بكر – تركيا
14   مار نيقولا زعيا   1840 – 1847   موصل – عراق
15   مار يوسب (6)   1848 – 1878   موصل – عراق
16   مار أيليا (14)   1879 – 1894   موصل - عراق
17   مار عوديشوع (5)   1894 – 1899   موصل – عراق
18   مار عمانوئيل (2)   1900 - 1947   موصل – عراق
19   مار يوسب (7)   1947 - 1958   موصل – عراق
20   مار بولس (2)   1958 – 1989   بغداد - عراق
21   مار روفائيل (1)   1989 - 2003   بغداد – عراق
22   مار عمانوئيل (3)   2003 – 2012   بغداد – عراق
23   مار لويس (1)   2012 -   بغداد – عراق

213
الأخ الشماس عدنان فتوحي

1 – أنا معك أن المثلث الرحمات المطران أوجين منّا قد سمّى قاموسه بالآرامي ولكنه شرح ماذا يقصد بالآرامية حين قال ((, "أما لغة هذه البلاد فتقسم الى لهجتين شرقية وغربية , أما الشرقية فهي لغة الكلدان الكاثوليك والنساطرة ( يقصد الآثوريين ) أينما كانوا , وهي اللغة الآرامية الصحيحة القديمة المستعملة يوماً في مملكتَي بابل ونينوى العظيمتين والجزيرة والشام ولبنان وما يجاور هذه البلاد كما يقرّ بذلك الخبيرون من الموارنة خاصة وكما أثبته العلاّمة المثلث الرحمات المطران أقليمس يوسف داود في مقدمة نحوه السرياني العربي . أما اللغة الغربية المعروفة في زماننا بالسريانية , بلا قيد فهي لغة الموارنة والسريان الكاثوليك واليعاقبة حيث وجدوا , وهذه لا نجد أثراً لأستعمالها في جميع البلاد الآرامية ما خلا جبال طور عابدين في قرب ماردين ))
 
2 – تسمية اللغة الكلدانية ليس من يدعمه هو قاموس أوجين منّا فقط بل أساسه هو من الكتاب المقدّس الذي أورد ذكر أسم الكلدان ولغتهم في أكثر من ( 70 ) آيــة ، ويذكره جرجي زيدان في كتابه " الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية صفحة (27 – 32 ) بقوله " الآرامية وفرعاها السريانية والكلدانية " ... ويذكره صحيح البخاري في قصة أبي سفيان مع هرقل بقوله " وهذه الكلمات ليست عربية الأصل بل كلدانية ، أخذها العرب من اللغة الكلدانية ... وفي كتاب " ذخيرة الأذهان " للقس بطرس نصري طبع عام 1913 يقول ((" كان الملباريون يستعملون طقس السريان المشارقة وهم الكلدان ، واستعملوه في صلواتهم القانونية ، أما فيما بقي فقد ترجمت لهم طقوس اللاتين إلى الكلدانية كما سنرى في محله على سنة 1599م كان الملباريون يستعملون طقس السريان المشارقة وهم الكلدان، كما بين عبد يشوع الخامس البطريرك في مذكراته التي طبعها في رومية 5 شباط 1896م )) ، وجاء في كتاب أدي شير ( كلدو و آثور – الكتاب الخامس – الفصل الثاني – ص 159 ... ولكن لغة الكلدان ... أنتشرت أنتشاراً عجيباً ، وعاشت مدة طويلة في البلاد التي كانوا قد أستولوا عليها .... أما لغة العامّة فكانت الكلدانية أو الآرامية )) وفي نفس المصدر ، وفي الصفحة (160) نقرأ "  فإننا نرى اللغة الكلدانية الآرامية مكتوبة على مصكوكات آسيا الصغرى ، ونجدها مسطّرة على البردي وعلى الأحجار في مصر " أما الأب ألبير أبونا ... ( أطال الله بعمره ) فقد سمّى كتابه ( قواعد اللغة الآرامية وليس السريانية ) ، ولا نريد الأسترسال فأن الباحث عن الحقيقة تكفيه تلك الدلائل .

3 -  دون أدنى شك فأن كنيسة المشرق هي كنيسة بلاد النهرين التي أسسها الرسول مار توما الذي يعتبر أول رئيس لها ، جلس على كرسيّها من القديس مار توما الرسول الى الوقت الحاضر ( 111 ) بطريركاً آخرهم غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، كانت مقرات جميعهم في العراق ( بابل – قطيسفون ..بغداد ... الموصل ) عدا (15) بطريرك كانت مقراتهم في أماكن أخرى حسب الظروف السياسية للبلاد . وورثتها الشرعيين هم الكلدان والآثوريين ، أما الكنيسة السريانية وتسمى كنيسة أنطاكيا ، فمقرها كان سوريا ووجودها في العراق لم يكن قبل القرن السابع عشر, ((  فقد ورد في موقع أبرشية السريان الكاثوليك في حلب في قسم ( الأبرشيات السريانية في العالم – أبرشية بغداد ما نصّه (( في مطلع القرن السابع عشر، عندما بدأ المسيحيون يقصدون بغداد للتجارة في عهد السلطان أحمد الأول (1603 – 1617) بدأت تتكون في هذه المدينة جماعة سريانية اتبعت، منذ نواحي 1630، المذهب الكاثوليكي على يد الرهبان اللاتين. وفي عام 1790 أسس السريان أبرشية مركزها الموصل باسم أبرشية بابل لتشمل أيضاً بغداد والبصرة وجزيرة ابن عمر. وفي أوائل القرن التاسع عشر ازداد عدد السريان في بغداد والبصرة بفعل هجرة عائلات سريانية من الموصل ومن ماردين وقراهما. وبقي أساقفة الموصل يتولون رعاية السريان في بغداد فيزودونهم بكهنة لخدمة النفوس هناك. وقد بنيت أول كنيسة في بغداد على اسم العذراء "سيدة النجاة" بهمة المطران غريغوريوس عيسى محفوظ الذي كرّسها في 2 كانون الثاني عام 1842)) الرابط أدناه :

4 -  مدرسة نصيبين الذي كان القديس مار أفرام مديراً لها ، لا تؤخر ولا تقدم قوميته أذا كانت سريانية أو كلدانية ، ولكن من المؤكّد أن تلك المدرسة كانت تتبع كنيسة المشرق وليس كنيسة أنطاكيا ، واللغة التي كانت تدرّسها كانت اللغة الكلدانية والطقس الكلداني ، وأورد لكم مثال هو أنني ومع سبعة معلمين آخرين كنّا ندرّس في مدرسة الأرمن الكاثوليك في أوائل الستينات من القرن الماضي ، كنا أربعة معلمين كلدان ، وأثنان سريان ، ومعلمة واحدة من الأرمن ، فهل معنى ذلك أن المدرسة سوف يتغيّر أسمها من الأرمن الى الكلدان أو السريان ؟

أخي الكريم
أليس من الأفضل أن تطغى روح الأخوّة والتعاون والأعتراف بخصوصيات وحقوق بعضنا البعض ؟ أليس ألغاء قوميّة ولغة أحدنا الآخر بمثابة ألغاء وجوده وهو أشد أيلاماً من القتل ؟ لماذا لا تسود بيننا فضيلة الأحترام المتبادل بدلاً من نهش لحم أحدنا الآخر ؟ عليك أن تعترف بقوميتي ولغتي كما أنا أعترف بقوميتك ولغتك ، طيلة ثلاثة عشرة سنة مضت جرت محاولات كثيرة لآلغاء أسم الكلدان ولغتهم التاريخية لـــم ولـــن تنجح لأن ذلك مناقض للتاريخ .
 
مع تقديري
http://syrcata.org/3/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%B1/5485/5513/%D9%83%D8%B1%D8%B3%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF.html

214
الأخ الشماس عدنان فتوحي

عن أسم السريان : يذكر مثلث الرحمات المطران أوجين منّا مستندا على وقائع تاريخية في مقدمة قاموسه " دليل الراغبين في لغة الآراميين- قاموس كلداني – عربي " أن السريان عموما شرقيين كانوا أم غربيين , لم يكونوا في قديم الزمان يُسمون سرياناً بل آراميين نسبة الى جدهم آرام بن سام بن نوح ، أولاد نوح ( سام– عيلام – آشور– أرفكشاد – لود – وآرام ) وأن أرفكشاد الأبن الرابع لنوح هو جد القبائل العرب اليقطانية " القحطانية " وجد الكلدانيين ( كهنة وحكماء بابل ) أستنادا لمفسّري الكتاب المقدس وما ذكره المؤرخ الشهير يوسيفوس , وأن أرفكشاد أنجب شالح, وشالح ولد عابر , وعابر ولد فالج الذي من نسله جاء أبراهيم أبو شعب الله , أي أن جد الكلدانيين أرفكشاد ( أبن سام ) هو كذلك جد أبراهيم, وأن أبراهيم الذي من نسله جاء شعب الله هو كلداني مما يعني أن شعب الله العبراني هو كلداني الأصل ويدعم هذه الحقيقة أيضاً ما ورد في  سفر يهوديت الأصحاح الخامس , الأعداد 6 – 23)).   

ومع ملاحظة أن أي ذكر لكلمة السريانية دون ذكر عائديتها للشرق أو للغرب في هذا المقال, يُقصَدْ بها الآرامية , ويستطرد المغفور له المطران أوجين مَنَّا في قاموسه فيقول :

أن أسم السريان ( اللهجة الآرامية الغربية ) لا يمكن أن يرتقي عهده الى أكثر من اربعمائة أو خمسمائة سنة قبل التاريخ المسيحي خلافا لمن يحاول أن يجعل أسم السريان قديما أصيلاً للآراميين.

أن أسم السريان لم يدخل على الآراميين الشرقيين أي الكلدان والآثوريين الاّ بعد المسيح على يد الرسل الذين تلمذوا هذه الديار , لأنهم كانوا جميعاً من سوريا فلسطين .

البلاد الناطقة بالأرامية تُقسَم الى قسمَين شرقي وغربي , وهذه القسمة يمكن أعتبارها على ثلاثة أوجه أي : طبيعية – مدنية – كنسيّة.

فمن الناحية الطبيعية تشمل البلاد الشرقية جميع البلاد المحدودة بنهر الفرات غرباً وبلاد الأرمن شمالاً ومملكة العجم شرقاً والخليج الفارسي ( العربي ) وجزيرة العرب جنوباً, وأنه من المعلوم الذي لا يشوبه أدنى ريب أن البلاد الأصلية في مملكة الكلدان ( سواء كانت بابلية أو آثورية ) كانت البلاد المذكورة أعلاه , أما البلاد الغربية فتشمل على ما وراء نهر الفرات الى البحر الأبيض المتوسط أي البلاد المعروفة اليوم بسوريا.

أما القسمة المدنية فالبلاد الشرقية كانت تمتد أينما أمتدت الدولة الفارسية , والبلاد الغربية كانت محصورة في حدود المملكة الرومانية .

والقسمة الكنسيّة لا تخالف القسمة المدنية , فأن سلطة بطركية بابل كانت تشمل القسم الشرقي من بلاد الجزيرة أي نصّيبين ولواحقها , وقسم من بلاد أرمينية وآثور ومادي وفارس وبلاد العرب والقطريين والهند والصين أيضا , وأما البطريركية الأنطاكية أذا أعتبرناها سريانية فلم تكن مسؤولة الاّ على سريان القسم الغربي من الجزيرة , وسوريا الداخلة فقط.

اللغة

يستمر المثلث الرحمات المطران أوجين مَنَّا في قاموسه أعلاه ومستندا على المصادر التاريخية فيذكر .
"أما لغة هذه البلاد فتقسم الى لهجتين شرقية وغربية , أما الشرقية فهي لغة الكلدان الكاثوليك والنساطرة ( يقصد الآثوريين ) أينما كانوا , وهي اللغة الآرامية الصحيحة القديمة المستعملة يوماً في مملكتَي بابل ونينوى العظيمتين والجزيرة والشام ولبنان وما يجاور هذه البلاد كما يقرّ بذلك الخبيرون من الموارنة خاصة وكما أثبته العلاّمة المثلث الرحمات المطران أقليمس يوسف داود في مقدمة نحوه السرياني العربي .
أما اللغة الغربية المعروفة في زماننا بالسريانية , بلا قيد فهي لغة الموارنة والسريان الكاثوليك واليعاقبة حيث وجدوا , وهذه لا نجد أثراً لأستعمالها في جميع البلاد الآرامية ما خلا جبال طور عابدين في قرب ماردين , وهذا أيضاً بيّنه جلياً المثلث الرحمات المطران يوسف داود في مقدمة نحوه"

اللغة الكلدانية – لغة أهل الجزيرة حتى الرها .

أن أهل الجزيرة حتى الرها التي ينسب الغربيون المتأخرون لغتهم لم يكونوا يلفظون اللغة الآرامية لفظة الغربيين (السريانية) بل لفظ الشرقيين (الكلدانية) وهذا أمر مؤكد والأدلّة كثيرة منها.

أولا -  ما نُقِلَ الى اللغات الأجنبية من أسماء الأعلام المستعملة في الرها ونواحيها فأنها كلها على لفظ الشرقيين (الكلدان) لا على لفظ الغربيين (السريان) فمن ذلك مثلا (( رُها  لا روهو ::  بَردَيصان لا بَردَيصون :: أدَّى لا آدى :: عَبْشَلاما لا عَبْشَلومو :: بَرسَميا لا برسميو :: عبدا  لا عبدو :: حَبيب  لا حابيب :: كوريّا لا كوريو )) والكثير من الأسماء الأخرى .

ثانياً -  ما نصّ عليه في مبادىء الجيل السابع يعقوب الرهاوي الشهير في نحوِهِ أذ عَدَّ حركات اللغة الآرامية سبعاً كما عند الشرقيين ( الكلدان ) وحَصَرَها في هذه الجملة (( ܒܢܝܼܚܘܼ ܬܸܚܸܝܢ ܐܘܺܪܗܵܝ ܐܸܡܲܢ )) بينما الحركات عند الغربيين ( السريان ) خمسٌ , وأذا دققنا النظر في الجملة المذكورة نلاحظ أن قائلها نطق بها على طريقة الشرقيين ( الكلدان ) أي (( بْنيحو تِحّان أرهاي أِمَّن )) وليس كما يلفظها الغربيون ( السريان ) (( بنيحو تيحان اورهوي آمان )) .

ثالثاً -  للقديس أفرام المعظَّم الكلداني الذي أطلِقَ عليه لقب السرياني تجاوزاً تسبحة ً جعل أوّل كل بيت منها حرفاً من أحرف أسم يسوع المسيح الكريم (((ܐ )ܝܼܫܘܥ ܡܫܝܼܚܵܐ )) فالبيت الأول بدأه بالياء والثاني بالألف (أو الهمزة) والثالث بالشين وهلم جرَّا. وهذا دليل صريح أن القديس أفرام المعظّم كان يلفظ ويكتب أسم يسوع المسجود له كالشرقيين (الكلدان) اي ((ܐ)ܝܼܫܘܥ ) بألف دقيقة وليس ( ܝܸܫܘܼܥ ) كالغربيين ( السريان والا لما جعل البت الثاني مبتدأً ً بالألف . وهذه التسبحة محفوظة في طقس الكلدان وهي : ( ܢܘܼܗܪܵܐ ܕܢܲܚ ܠܙܲܕܝܼܩܸܽܐ ) .

رابعاً – الدليل الرابع القاطع الذي يرفع كل شبهة ما ورد في سفر التكوين الفصل الحادي والثلاثين , العدد السابع والأربعين , وهو أن لابان الحرّاني وأبن أخته يعقوب أبا الأسباط , أقاما رُجمةً من حجارة تكون شهادة على عهد ضرباه بينهما فسمّاها لابان بلغته الآرامية الكلدانية ( ܝܼܓܲܪ ܣܵܗܕܺܘܼܬܼܵܐ  ) وسمّاها يعقوب  بلغته العبرانية ( جلعاد أو جلعيد ) فهذه الجملة التي نطقَ بها لابان الجزيري الحرّاني بنحو ألف وخمسمائة سنة قبل المسيح هي آرامية شرقية أي كلدانية لأنها ملفوظة بالعبرانية والعربية وغيرهما ( يْغَر ساهدوثا : كالشرقيين ( الكلدان ) وليس (( يْغَر سوهدوثو )) كالغربيين (السريان).

خامساً -  ويظهر من ذلك أن لغة أهل الرها والجزيرة بأسرها كانت دائما لغة الشرقيين ( الكلدان ) لا لغة الغربيين ( السريان ) , ومن ذلك يظهر خطأ مَن أدّعى أن القديس أفرام سريانياً غربياً , لأننا أن لاحظنا وطنه ومنشأه فهو شرقي لكون مسقط رأسه مدينة نصيبين التي كانت مقراً لأعظم مطرانيات الكلدان , وأن البلدة التي قضى جانبا من حياته , وفيها أنتقل الى جوار ربه فهي الرها التي وأن كانت تحت حكم الملوك الروم الا أنها كانت حقاً مدينة شرقيّة , ناهيك عن مدرستها العظيمة الشهيرة أنشأها القديس أفرام للشرقيين ( الكلدان ) ولذا سُميت مدرسة الفرس .


215
الأخ العزيز نامق

تحية لك ولكل قلم وطني شريف يتبرّأ من المخططات المشبوهة لزرع وأرواء بذور الخلافات بين أفراد الشعب العراقي ، لقد عاش أبناء الشعب العراقي بمختلف قومياتهم وأديانهم وطوائفهم بروح متآخية وإن شابتها في بعض الأحيان بعض المشاكل والأختلافات وهي حالة طبيعية في جميع الدول وحتى المتقدّمة منها ، أما ما حدث بعد الأحتلال الأمريكي في عام 2003 من صراع طائفي وديني ومذهبي فالشعب العراقي براء منه ، المسؤول الوحيد عنه هو المحتل وعملائه الذين جلبهم معه ومعظمهم من أعراق غير عراقية ، أتذكر وأنا في الصف الأول المتوسط في زاخو في عام 1951 كانت عبارة التخاطب بين المسيحيين والأكراد المسلمين كانت ( خوني ) أي أخـي ، كانت تحدث حوادث سلب ليلاً في الطريق بين قريتنا فيشخابور وزاخو من قبل عصابات ( قجغجيّة ) من الأكراد ولكن لم يكونوا أكراد عراقيين ، بل أكراد مسلمون يعبرون الحدود من تركيا ليلاً ، طيلة أكثر من خمسون عاماً من الجيرة للمسلمين السنّة والشيعة  لم نرَ الاّ الأحترام والتقدير ، ما حدثَ بعد 2003 من أعتداء أسلامي على المكونات الصغيرة من المسيحيين والصابئة وأخيراً اليزيديين ، كان الأسلام السياسي الذي ظهر من تحت العباءة الأمريكية والصهيونية وأستوردته من دول الجوار ، عصابات الشيعة .. من أيران ، وعصابات السنّة بمختلف تسمياتها من دول الخليج وشمال لأفريقيا وتركيا والخلايا النائمة في أوربا .

أخي العزيز نامق .... الأنبطاحيون ، معروفة هويتهم وخير من شخّصهم كان " بريمر " الحاكم الأمريكي في رسالته الى خليفته " نيغروبوتي " وهؤلاء الأنبطاحيين ، تربّت على أياديهم أجيال من الأنبطاحيين الصغار يهللون لهم ولأسيادهم المحتلين ، أما من سالت دمائه وعرقه على تراب العراق وهو يدافع عنه ، فمكانته محفوظة في ضمير الشعب العراقي الحر ، وليس في ضمير الأنبطاحيين .


216
الأخ العزيز زيد

حينما ظهرت مشكلة كنيسة فانكوفر ، تأسف الكثير منّا لتطوّر الخلاف بين كاهن الرعيّة ومجموعة من أبناء رعيته ، ومن المؤكّد أن هذا الخلاف لم يكن لاهوتياً أو متعلقاً بالأيمان المسيحي ، بل خلافاً على قضايا ماديّة أو أجتماعية أو أدارية ، كان حلّها لا يتطلّب أن تحدث معجزة لحلحلة الأمور والخلافات لكي لا يستغلها ذوي النيّات السيئة للنيل من كنيستنا الكلدانية والكاثوليكية .

((  تأسيس كنيستنا  ---وليس من الحكمة احتكار شخصية بطرس الرسول ودوره فقط لبابا روما ------- المنصب الكنسي الفارغ من الإيمان -----فنحن سوف نتبع التلميذ يوحنا أو التلميذ أندراوس أوالتلميذ برتلماوس...---- بطرس وكرسيه ------رجال المناصب الإدارية الكنسية العقيمة ------عندما أنشق البطريرك يوسف أودو عن كرسي كنيسة المشرق وأتحد بكرسي روما، -----وسوف نتعاون مع الكنائس الأخرى مثل الكنيسة الانكليكانية او الاثورية او الارثوذكسية او حتى الكنيسة اللاتينية بحد ذاتها بوساعة صدر.-------))

في الرد الأخير للسيد فؤاد نجيب ( وأعلاه مقتطفات منه ) يُشَمْ ريحة طبخة فاهية ( بدون ملح ) تصب في خانة الهجمات الأخيرة التي تُشَن على الكنيسة الكاثوليكية الرسولية الجامعة المتمثّلة بكرسي روما وشخص البابا ممثل الرسول مار بطرس الذي كلّفه الرب يسوع المسيح بالذات وشخصياً بمهمته تلك كما ورد في يوحنا ( 21  : 15 – 16 – 17 ) ، أن صدور هذه الجمل والعبارات من مؤمن كاثوليكي بحق أعلى مرجعية أيمانية مسيحية تمثل أكثر من مليار مؤمن غير مقبولة أطلاقاً ، وكان لزاماً على الكاهن أيوب أن يبادر فوراً الى أيضاح موقفه من تلك الآراء وتبرأة نفسه أمام القسم الذي أدّاه يوم  رسامته الكهنوتية وتعهده بألتزاماته تجاه الأيمان الكاثوليكي ، على هذا الكاهن أذا لم يوافق على هذا الرد الأخير للسيد فؤاد ، أن يعلن براءته عنه ، ويعلن ألتزامه بقسمه على أيمانه الكاثوليكي يوم رسامته وبخلافه فسوف يخسر نفسه قبل كنيسته ورعيته .

مع التقدير

[/font][/size][/color]

217
الأخ المحترم أدي بيث بنيامين

أشكرك على مداخلتك ، وحول أستفسارك أحيلك الى النص التالي من مقالة للدكتور عبدالله رابي بعنوان (مشكلة تعاطي أقليم كردستان العراق مع الكلدان والآشوريين والسريان ) المنشور على الرابط أدناه .

((أستمـرت الحالـة الى أن نجـح الكلدانيــون بالتعـاون مع الميدييــن مـن القضاء على الدولــة الآشوريــة عام ( 612 ) حيث شـدد الكلدانيـون والميديون هجومهم المشترك على العاصمة ( نينوى) ودخلتها القوات الميديــة في عام (612) وقد دمرتهــا تدميراً كاملاً وقتلــوا ملكــها الأخير ( سين سراكون ) ، وتذكــر النصوص الأثرية ، أن الكلدانيين لم يسهموا في ( تدمير نينوى ) بل أكتفوا بالمشاهدة ، لأم الميديين – بحسب وصفهم – لحقدهم على الآشوريين هبوا كالأعصار وقتلوا سكان المدن وغيرها وأنتهكوا حرمة المعابد الآشورية ولم يبقوا منها الا القليل ( كما تذكر المصادر اليونانية ) ولم تنجو مدينة من مدنهم من الخراب والتدمير الكامل ، وأستطاع قائد آشوري يدعى ( أوبلط الثاني ) أن يفلت مع عدد من الفرق العسكرية من قبضة الكلدانيين والميديين ، ورحل الى مدينة ( حران ) وأتخذها مركزاً لسلطته ، ولكن المدينة سقطت عام ( 608 ) بيد الكلدان )).

http://www.kaldaya.net/2011/Articles/04_April2011/31_Apr21_DrAbdullaRabi.html

مع فائق تقديري

218
الأخ العزيز فريد وردة

الدكتور عبدالله رابي صديق عزيز أعتز بصداقته وقامة كلدانية نفتخر بها ولكني لا أؤيده في أطلاق تسمية النكسة على المؤتمرات الكلدانية ، كان من الممكن أطلاقها في حالة أحتواء البيانات الختامية لتلك المؤتمرات مثلاً ..... تأييد المشروع الأمريكي في تقسيم العراق .. تأييد التسمية المركبّة خلافاً لما مثبت في دستور البلاد .. أطلاق تسمية على لغتنا غير اللغة الكلدانية ... عدم تأكيدها على جمع شمل الكلدان ... الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي أصابه يأس كما أصابنا جميعاً من عدم التزام البعض من أحزابنا وتنظيماتنا الكلدانية بنتائج تلك المؤتمرات ... وهذا برأيي لا يجوز تحميل المؤتمرات هذا الذنب ... فالمؤتمرات أكدت على الثوابت القومية للكلدان ... وكان يجب على جميع الحاضرين والمؤيدين لقرارات تلك المؤتمرات الألتزام بها .... وهذه الحالة قد تطال الرابطة الكلدانية أيضاً أذا لم يلتزم المؤتمرون بالنظام الداخلي للرابطة الكلدانية مستقبلاً وتحركوا خلافه .... نأمل جميعاً أن تنجح الرابطة الكلدانية في الألتزام بالبيان والنظام الداخلي الذي صدر عنها ، وأن تكون المحاولة الأخيرة في جمع شمل الكلدان الذين طال تفرّقهم .


219
شكراً عزيزي قشو أوراهم نيروايا .... لقد أفصحت وبكل وضوح ما حاول البعض من القوميين الآثوريين تمريره على الكلدان من أننا جميعاً شعب واحد .... لقد أظهرت ما يقصدونه بالشعب الواحد ..... أي آثوريين .... لقد كان يعتقد البعض من الكلدان من حسني النيّة ... أن نداءاتكم المتكررة بأننا شعب واحد تقصدون بها آثوريين وكلدان وسريان حيث جميعنا من مواطني دولة واحدة ... ثقافتنا واحدة .... لغتنا واحدة .... ولكن لك من الكلدان كل التقدير والأحترام .... لأنك وضعت الحروف الناقصة على الكلمات .... فبان المعنى الحقيقي لأدعائكم هذا ...
وأرجو أن تعذرني في عدم الرد على مداخلاتك مستقبلا الى أن أتأكد من أنك تعترف بي وبقوميتي وبكياني ووجودي .... وليباركك الرب يسوع المسيح .


220
أخي الكريم أخيقر يوخنا

تفضلت وقلت " وبمناسبة ذكر الملك نبوخذ نصر ، فأن سفر يهوديت يقول أنه ملك آشوري مستنداً على الآية 5 من الأصحاح الأول الذي ينص " و ان نبوكد نصر ملك اشور الذي كان مالكا على نينوى المدينة العظيمة في السنة الثانية عشرة من ملكه حارب ارفشكاد فظفر به.

هنا أود أن أجلب أنتباهك الى أن هذا السفر يتحدث عن السبي الكلداني الأول لمملكة يهوذا الأسرائيلية الذي حصل في السنة الثانية عشرة من حكم نبوخذ نصر الذي كان حوالي عام (597 ق.م ) وبتفكير بسيط فأن كاتب السفر يقصد " الذي كان ملكاً على آشور أي بابل ونينوى " حيث أن الأمبراطورية الآشورية كانت قد سقطت منذ عام ( 612 ق.م ) على يد " نبوبلاسر " والد نبوخذ نصر الذي قضى على الدولة الآشورية وطاردها حتى في أورها التي حاول الملوك الآشوريين أقامة مملكتهم فيها ، وقضى عليهم بأبادتهم ملوكاً وشعباً .
 
أذا تفضلت وأستمريت في قراءة هذا السفر ، فسوف تلاحظ في الأصحاح الخامس من الآية الخامسة الى نهاية الأصحاح البرهان الذي لا يقبل أي تأويل أن " الشعب اليهودي هو من أصول كلدانية " ولكني أشك بأنك سوف تقتنع !!!

مع تقديري


221

الأخ الكريم أخيقر يوخنا

أشكرك لتثبيتك الآية الصحيحة ، وهي كما تلاحظ تختلف تماماً عن الآية التي أستندت عليها والتي يفهم منها القارئ الكريم وكأن " آشور " هو الله ( حاشا ) لأن الخلق هو لله وحده فضلاً عن تغييرك عبارة " أرض الكلدانيين " الى " الكلدان " محاولاً دعم وجهة وجهة نظرك .
أخي الكريم
أعتقد بأنك تؤيدني في أن نكون حذرين حينما نستند على آية من الكتاب المقدس لدعم وجهة نظرنا أو رأينا ، فمن الضروري أن نكتب نص الآية كما جاء في الكتاب المقدس دون زيادة أو نقصان ، وأن نكون حذرين أكثر في أن نقتطع من الآية الجزء الذي يدعم وجهة نظرنا ونترك الجزء الذي لا يتطابق مع هدفنا وأورد لك وللقراء الأعزاء مثالاً لأحدى هذه الحالات .

في محاولة من "أحدهم " قبل سنوات للنيل من الكلدان وتاريخهم أستند الى الآيات التالية من سفر دانيال الأصحاح الرابع فنقل نص الآيات التالية :
31 . وكانت الكلمة لا تزال في فم الملك، إذ هبط صوت من السماء أن (( لك يقال، يا نبوكدنصر الملك: إن الملك قد زال عنك.32. فتطرد من بين الناس وتكون سكناك مع وحوش البرية وتعلف العشب كالثيران وتمر عليك سبعة أزمنة إلى أن تعلم أن العلي يتسلط على ملك البشر ويجعله لمن يشاء )).33. وفي تلك الساعة، تمت الكلمة على نبوكدنصر، فطرد من بين الناس، وأكل العشب كالثيران، وآبتل جسمه بندى السماء، حتى طال شعره كريش العقبان وأظافيره كمخالب الطيور.
ولكنه توقف الى هذا الحد متعمداً لأن الآيات التي تكمل الأصحاح هي في صالح الكلدان وتاريخهم وملوكهم وهي :

34. (( وبعد آنقضاء الأيام، أنا نبوكد نصر، رفعت عيني إلى السماء، فعاد إلي عقلي وباركت العلي وسبحت وعظمت شأن الحي للأبد، الذي سلطانه سلطان أبدي وملكه إلى جيل فجيل.35. وجميع سكان ألأرض يحسبون كلا شيء أمامه، وهو يتصرف كيف شاء في قوات السماء وسكان الأرض، وليس من يوقف يده ويقول له: ماذا صنعت؟36. في ذلك الزمان، عاد إلي عقلي ورد لي مجد ملكي وبهائي وجلالي، وطلبني مشيري وعظمائي وأعدت إلى ملكي وآزددت عظمة جدا.
مع تحياتي

222
الأخ الكريم عبد الأحد قلو
نعم وأنا معك أن الرابطة الكلدانية لا تختلف في أهدافها عن أهداف وثوابت المؤتمرات الكلدانية ، ولكن لا يجب أن نلقي اللوم على جميع الأحزاب والتنظيمات الكلدانية التي لم يكن لديها ظهيراً قوياً ودعماً كافياً للتغلب على التحديات التي واجهتها ، وغبطة أبينا البطريرك كونه يعتبر الأب الروحي لجميع الكلدان ، وكأي أب يعمل لمصلحة أبنائه تقدّم بهذه الخطوة محاولاً جمع شمل البيت الكلداني ولم شمل القوى الكلدانية وتوجيهها نحو خدمة مصلحة الكلدان بصورة خاصة والمسيحيين بصورة عامة .
تحياتي .


223
الأخ الكريم أخيقر يوخنا

سوف أدرج أدناه نص الآية التي ذكرتها ( مع الأسف محرّفة ) وهي من الأصحاح الثالث والعشرون الآية (13 ) من سفر النبي دانيال ، سوف أنقل النص كما كتبته باللون الأحمر والنص الحقيقي للآية من ترجمتين مختلفتين باللون الأزرق ، ولدي كتاب العهد القديم باللغة الكلدانية صادر من كنيسة المشرق الآثورية يحوي نفس المعنى .

الآية كما ذكرتها أنت
" الكلدان هذا الشعب لم يكن خلقه آشور لأهل البرية "

النص الحقيقي كما في الكتاب المقدس بمختلف الترجمات واللغات
" أشعيا 23 : 13 ها هي ذي أرض الكلدانيين الشعب الذي لم يكن فأسسها أشور لوحوش القفار. قد أقاموا بروجهم دمروا قصورها فجعلت خرابا. "
ويفسرها مفسّروا الكتاب المقدس هذه الآية التي تتحدث عن غضب الله على سكان مدينة صور فيقولون
" النبي هنا ينظر للمستقبل إلي حوالي 150 سنه بعد النبوة ويري نبوخذ نصر ملك بابل قادماً علي صور. وكان ملك أشور كعادته قد أتي بالكلدانيين من الشمال وأسكنهم في ذلك المكان، فأصبحوا مملكة عظيمة أسقطت أشور نفسها، بل أطلق أسم الكلدانيين كما ذكرنا سابقاً علي بابل كلها."
[/size]

أرجو أن أكون قد أوصلت الفكرة

تحياتي


224
الأخ المحترم أخيقر يوخنا
بدءاً أعتذر من الأخ ( أوشانا 47 ومن كل صاحب مداخلة لا يعترف بوجودي ) على عدم الدخول معه في نقاش . وعودة الى مداخلتك فأقول :
1 -  الرابطة الكلدانية وكما جرى التأكيد عدة مرات لا علاقة لها بالسياسة لكي تعمل مع الأحزاب الآشورية ، فهي قد تتعاون مع نظيراتها من المنظمات الآشورية غير الحزبية ( وهذا هو فهمي للرابطة )
2 -  نسبة ال ( 75 – 80% ) من الكلدان في العراق تعتمد على أحصاءات منذ أول أحصاء صار بعد تشكيل الدولة العراقية ، وتم التأكيد عليه في رسالة الآباء أساقفة الكنيسة الكلدانية ومن بينهم بطريرك الكلدان الى الحاكم الأمريكي بول بريمر في الثالث من أيلول عام 2003 ، أحتجاجاً على عدم تمثيل الكلدان في مجلس الحكم .
3 -  العزف على وتر التسمية الكلدانية متى كانت وفي أية سنة ، الكلدان لا يعتمدون على كتّاب من البشر في مصدر تسميتهم القومية ، بل على ما هو ملهم من الله على لسان أنبيائه ورسله وما هو مثبّت في الكتاب المقدّس .
تحياتي

225
الأخ الكريم بيث نهرينايا
أشكرك على مداخلتك وأؤيد ما تفضّلت به ، والرابطة الكلدانية لم تكن أمتداداً لمؤتمرات النهضة الكلدانية ، وحتى المؤتمرات نفسها لم تكن أمتداداً لبعضها ، وخلاصة فحوى الموضوع هو تطابق أو على الأقل تشابه الغايات والأهداف على الثوابت التي يؤمن بها الكلدان ، والأخ الموقّر فريد وردة ذكر في مداخلته كلمة " غالبية " ولم يقول " جميع " ، وأنا معك أيضاً أن الرابطة الكلدانية " هي أنطلاقة نابعة من تفكير أيجابي ....... " وهكذا كان الحال مع مؤتمرات النهضة الكلدانية التي أقتصرت أهدافها على الشأن الكلداني وأستعدادها للتعاون مع جميع المنظمات والأحزاب الأخرى " الغير كلدانية " لأن الكلدان وببساطة يؤمنون بجميع القوميات الأخرى العاملة على الساحة السياسية ولا يعملون على ألغاء أية تسمية قومية لأبناء القوميات الأخرى .


226
أخي العزيز زيـــد
أشكرك على مداخلتك وعلى شعورك النابع من روح نقيّة وبمناسبة ذكرك " الصراحة " فأننا تعلّمناها منك ومن كتاباتك المتّسمة بالصراحة والموضوعية وبأسلوب يجعل القارئ يشعر بتفاعل معه لأنه نابع من قلب نقيّ وضمير صاحٍ .
أخي العزيز ... ما نتمنّاه كنتيجة لكتاباتنا هو أن لا تكون سبباً لخسارة أيّ صديق أو أخ أو أنسان بقدر ما تكون غايتنا أن نعبّرعن وجهة نظرنا في الدفاع عن ما نؤمن ونعتقد به ، نحن آمَنَّا بضرورة أنعقاد المؤتمرات الكلدانية ، وأيّدنا قرارتها وبياناتها الختامية ، وأيّدنا تأسيس الرابطة ، وناقشنا في ديترويت مسودة نظامها الداخلي كما تعلم ، وأيّدنا نتائج مؤتمر عينكاوة ما يخص الأتفاق الذي حصل بعد إقرار نظامها الداخلي ، كنّا نتطلّع الى ( ما نعتقد ) نتائج أفضل وقرارت أوضح ، ولكن في المرحلة الحالية وفي فترة التجربة والأختبار ، فأن ما تم التوصل اليه كان كافياً ، وكان ذلك سبباً في أعادة النظر للعديد من الكلدان الذين كانت لديهم تحفظات في بداية الأمر على الرابطة الى تغيير قناعاتهم نحو تأييدها .
تحيــــاتي

227
الأخ المحترم فريد وردة
أشكرك على مداخلتك ، وما تفضّلت به حقيقة واقعة ولكن مجرّد تطابق فكرة البيان الختامي للرابطة الكلدانية مع نتائج البيانات الختامية لمؤتمرَي النهضة الكلدانية ، جعلت الكثير من الأخوة الكلدان الذين كانوا ينتقدون مؤتمرَي النهضة ولكنهم يؤيدون الرابطة الكلدانية وكأنهم عادوا الى صفوف أمتهم الكلدانية بأيمانهم بالأهداف التي سعت اليها كل من مؤتمرات النهضة والرابطة الكلدانية وهو في نتيجته مكسباً لأمتنا الكلدانية .
أما الأخوة معارضي كل من المؤتمرات الكلدانية والرابطة الكلدانية ، فقد يكون لهم أسبابهم وتبريراتهم وقناعاتهم وهم في كل ذلك أحرار أعتماداً على حرية كل فرد في رأيه وقناعاته وأفكاره .
مع تقديري وأحترامي الشديد

228
هل الرابطة الكلدانية .. هي ثمرة مؤتمرَي النهضة الكلدانية ؟

قبل التفكير في الأجابة على هذا التساؤل ، لنلقِ نظرة على الساحة السياسية العراقية بصورة عامة ففي أعقاب الأحتلال الأمريكي للعراق في ربيع عام 2003 وتشابك الأوضاع السياسية بتسليم قيادة البلاد  لأحزاب المعارضة التي ظهرت فيما بعد أن في مقدمة أولوياتها كان الأنتقام من خصومها مما أدى بدوره الى تأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية التي عانى ويعاني منها البلد منذ أكثر من أثنتي عشرة سنة  وترك المجال واسعاً ليستشري الفساد المالي والأداري في كافة مفاصل الدولة .
في ظل هذه الأوضاع رأى المسيحيون بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة وكأنهم قد سُحِبَ البساط من تحت أرجلهم في وطنهم الذين لا يشكلون سوى نسبة عددية بسيطة من أجمالي السكان وهم يفتقرون الى قوة عسكرية أو مليشيلت طائفية التي أصبحت كلمتها العليا في ظل الأوضاع السائدة ، وزاد وضع الكلدان تعقيداً حينما قرر الحاكم الأمريكي بول بريمر أن من يمثّل المسيحيون في العراق هو السيد يونادم كنا رئيس حزب الحركة الديمقراطية الآشورية ، ولم يصغ للنداء الذي وقّعه بطريرك وأساقفة الكنيسة الكلدانية التي يمثّل أتباعها أكثر من 80% من مسيحيي العراق وهم من الكلدان الذين لا يمكن أن يكون من يمثّلهم الاّ كلداني من أبناء قوميتهم ، وكما كان متبعاً في كافة الحكومات السابقة منذ تأسيس الدولة العراقية .
إزاء هذا الغبن الذي أصاب الكلدان جعل الناشطين الكلدان يعيدون النظر في ترتيب بيتهم الكلداني سيّما بعد ظهور محاولات الغاء التسمية الكلدانية وظهرت الحاجة الى تحرك كلداني يدافع عن حقوق الكلدان فكانت الدعوة الى عقد مؤتمر نهضة كلداني دعا اليه مجموعة من التنظيمات الكلدانية في سان دييغو – كاليفورنيا في نهاية آذار 2011 ، وتلاه مؤتمر نهضة آخر في ديترويت – مشيكان في منتصف شهر آيار 2013 بدعوة من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا ، وصدرت عن كلا المؤتمرين قرارات تؤكد الثوابت القومية الكلدانية ، ورغم القرارات والنتائج الأيجابية التي خرج بها المؤتمرَين ، الا أنه ككل جهد وعمل من المستحيل أن يرقى الى الكمال في البداية حتى كانت مبادرة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو لتأسيس الرابطة الكلدانية التي كانت الأسباب الموجبة لها لا تختلف كثيراً عن نتائج مؤتمرَي سان دييغو وديترويت في بناء البيت الكلداني على أسس راسخة ، وهنا أستطيع تشبيه مراحل بناء البيت الكلداني بمقولة حول بناء البيت تقول : - أول بيت تبنيه ، بِعْهُ ، والبيت الثاني ، أجِّرهُ ، والبيت الثالث أسكن فيه . والحكمة من هذه المقولة هي بناء البيت الأول سوف تشوبه حتماً نواقص  نتيجة قلّة الخبرة في البناء لأول مرة ، وكذلك في تجربة البيت الثاني وإن كانت الأخطاء أقل ، أما البيت الثالث فسوف يكون أفضل نتيجة الخبرة والأستفادة من الأخطاء في البيتين الأول والثاني .

الرابطة الكلدانية :
كانت الحاجة ضرورية لكيان كلداني يجمع شمل الكلدان ويكون مدعوماً من جهة مؤثِّرة تكون كلمتها محترمة من جميع الكلدان ، ففي مؤتمر النهضة الأول في سان دييغو لم يكن يكفي لأنجاحه فقط وجود أيمان بالقضية الكلدانية وثوابتها في القومية واللغة والأنتماء الوطني بل كان لتكامل نجاحه حصوله على تأييد شامل من جميع الكلدان في العراق والمهجر ، وكذلك الحال في المؤتمر الثاني الذي عُقدَ في ديترويت ، رغم وجود عدد مهم من الكلدان في أمريكا ، الا أنه ظلّ المشككون يتشبّثون بورقة عدم تمثيلهم لجميع الكلدان ، لا بل حتى وأن بعض الموقّعين على قرارات نتائج المؤتَمَرَين من السياسيين والناشطين الكلدان لم يلتزموا بتعهداتهم التي وافقوا عليها ، وأبرز مثال على ذلك عدم نزولهم بقائمة واحدة في الأنتخابات التي سبق وأن دعا المؤتمرون لها ، ولذلك ثَبُتَ أنه أذا لم تتوفر مرجعية لها أحترامها وتكون كلمتها مسموعة لدى أغلب الكلدان إن لم يكن جميعهم ، فسوف تستمر حالة التشرذم وعدم الأتفاق سائدة والتي بدورها ستكون عاملاً سلبياً لنيل الكلدان أستحقاقهم ومركزهم السياسي والثقافي والأجتماعي .
لقد جائت الرابطة الكلدانية وكما أكدها دستورها ( النظام الداخلي ) ملبية كافة تطلعات أمتنا الكلدانية ، فهي فضلاً عن تأكيدها على الثوابت التي أكد عليها الكلدان في مؤتمرَي النهضة الكلدانية في سان دييغو وديترويت ، فأنها أستمدّت شرعية كانت بحاجة لها لتكون شاملة لجميع الكلدان وهي تبنيها من قبل رئآستنا الكنسية الكلدانية في مرحلة مسيرتها الأولى لحين أستقرار مسيرة خطواتها ليستلمها بعدئذ أبناء أمتنا من الكلدان الغيورين على أمتهم ووطنهم .
أن الأهداف الأساسية في كلا المؤتمرَيْن والرابطة تتشابه حد التطابق ما يخص التسمية القومية كما هي في الدستور الأتحادي ، وتوحيد الجهد الكلداني وحشد طاقاته ، ونبذ جميع مشاريع التقسيم تحت أية تسمية كانت كالمحافظة المسيحية ( مثلاً ) ، أما ما يخص محافظة سهل نينوى ، أذا تطلبت الضرورة قيامها نتيجة أعادة النظر في بعض التقسيمات الأدارية ، فرأي الكلدان هي أن تكون تابعة للحكومة المركزية حفاظاً على وحدة العراق الجغرافية والسياسية .
قد لا تكون الرابطة الكلدانية مستوفية لجميع طموحات الكلدان ، ولكنها برأيي أفضل ما أتفق عليه الكلدان في المرحلة الحالية ، وهي في جميع الأحوال لا تشذّ عن قاعدة تطور الأمور نحو الأفضل متى ما تكاتف أبناء الأمة الكلدانية وعملوا بأخلاص بعيداً عن المصالح الذاتية ليستفيدوا من هذه الفرصة التاريخية في أسناد الكنيسة لجهد الناشطين الكلدان في سبيل خدمة أمتهم الكلدانية ووطنهم العريق .

بطرس آدم


229
الأخ العزيز إدي بيت بنيامين
تحية ومحبة
صحيح ما تفضّلت به ، بعد مقترح السنهادوس الكلداني بخصوص القدّاس الجديد ، جرت عدة تعديلات عليه وكان أن جرى تعديل النسخة التي أشّرت عليها وحذفت عبارة ( أم المسيح ) لتبقى ( أم الله ) فقط ، وهو المطبّق حالياً في كنائسنا الكلدانية بعد تعميمه من البطريركية الكلدانية .
مع التقدير .

230
أخي العزيز إدي بيث بنيامين
في جميع الكنائس الكلدانية وفي جميع أنواع القداديس سواء كان القداس ( تليتايا أو مارانايا أو قداس الأيام العادية ) ترتّل هذه الترتيلة بعد عونيثا درازي من قبل الكاهن وهي كما ذكرت في تعليقي يذكر ( ܐܸܡܸܗ ܕܐܲܠܵܗܵܐ ) وطيلة فترة خدمتي للقداس الألهي التي بدأت من نهاية أربعينيات القرن الماضي لم أسمع أي ذكر ل ( ܐܸܡܸܗ ܕܡܫܝܼܚܵܐ ) في القدّاس أو في صلوات الرمشا والصبرا .... مع تحياتي

231
الأخ الكريم إديث بيت شليمون ( الرد 25 )
للتعقيب على تعليقك أعلاه ليس لنا الاّ العودة ثانية الى المصدر الرئيسي لتلك الترتيلة وهو كتاب الحوذرا الذي كما ذكرت سابقاً أن التراتيل الموجودة فيه هي من تأليف الجاثاليق مار ماروثا أسقف ميافرقين والشهيد مار شمعون برصبّاعي أسقف ساليق وقطيسفون وكلاهما عاشا في منتصف القرن الرابع الميلادي ، ويسبقان تاريخ ظهور نسطوروس وثيودوروس بأكثر من مائة سنة ، وقد ورد أسم العذراء مريم في قصائدهم وتراتيلهم الموجودة في كتاب الحوذرا ب ( أم الله ) كما ورد في التراتيل أدناه المأخوذة نصّاً من كتاب الحوذرا ، فأذا جائت تحت تسمية أم المسيح في مصادر أخرى متأخرة الصدور ب على الأقل ( مائة ) سنة ، فالمنطق يقول أن المصادر المتأخرة قد تم تحويرها لغايات خاصة ، وأخترت أربعة نماذج من تلك التراتيل مع رقم الصفحة بأمكانك العودة اليها .

1 – من ترتيلة الشهداء لمساء  يوم الأثنين ( ص 349 ) قذم وواثر .
ܡܲܠܟ̈ܐ ܕܐܲܪܥܵܐ ܘܟܼܠܗܸܝܼܢ ܐܸܡ̈ܘܵܬܼܵܐ
ܛܘܒܼܵܐ ܝܵܗ̈ܒܵܢ ܠܵܗܿ ܫܲܪ̈ܒܼܵܬܼܵܐ ܟܠܗܝܼܢ ̤ ܠܲܒܼܬܼܘܼܠܬܵܐ ܡܲܪܝܲܡ ܐܸܡܸܗ ܕܐܲܠܵܗܵܐ

2 -  من ترتيلة الشهداء لمساء يوم الجمعة ( ص 366 ) قذم وواثر
ܗܵܝܕܸܝܼܢ ܢܐܸܡܪܘܼܢ ܒܸܝܬ ܥܲܡܸ̈ܐ
ܛܘܒܲܝܼܟܿܝ  ܒܬܼܘܼܠܬܵܐ ܩܲܕܝܼܫܬܵܐ ̤ ܛܘܒܲܝܟܿܝ ܐܸܡܸܗ ܕܐܲܠܵܗܵܐ ̤ ܛܘܒܲܝܼܟܿܝ ܕܕܵܪܸܐ ܘܫܲܪ̈ܒܼܵܬܼܵܐ ̤ ܟܠܗܝܼܢ ܛܘܼܒܼܵܐ ܠܸܟܼܝ ܝܵܗ̈ܒܵܢ ̤ ܛܘܒܲܝܟܿܝ ܕܲܨܒܼܵܐ ܒܸܟܼܝ ܐܲܒܼܵܐ ̤ ܛܘܒܲܝܟܿܝ ܕܲܥܡܲܪ ܒܸܟܼܝ ܒܘܼܟܿܪܵܐ ̤ ܛܘܼܒܲܝܟܿܝ ܕܪܘܼܚܵܐ ܩܲܕܝܼܫܵܐ ̤ ܢܲܨܲܚܼ ܠܲܫܡܸܟܼܝ ܒܲܒܼܪܝܼܬܼܵܐ ؛

3 -  من ترتيلة ال ( قذمايي ) لصلاة الرمش مساء يوم الثلاثاء ( ص 377 ) قذم وواثر
ܨܠܘܿܬܼܵܐ ܕܲܒܼܬܼܘܼܠܬܵܐ ̤ ܡܲܪܝܲܡ ܐܸܡܸܗ ܕܐܲܠܵܗܵܐ ̤ ܫܘܼܪܵܐ ܬܸܗܘܸ ܠܲܢ ̤ ܘܲܬܢܲܛܲܪ ܠܲܢ ܡܸܢ ܒܝܼܫܵܐ
4 -  من ترتيلة ال (دحرايي ) لصلاة الرمش مساء يوم الجمعة ( ص394 ) قذم وواثر
ܥܲܠ ܡܲܕܼܒܲܚ ܩܘܼܕܫܵܐ ܢܸܗܘܸܐ ܕܘܼܟܼܪܵܢܵܗܿ ̤ ܕܲܒܼܬܼܘܠܬܵܐ ܡܲܪܝܲܡ ܐܸܡܸܗ ܕܐܲܠܵܗܵܐ ܼ

وهناك ذكر آخر لأسم العذراء مريم في كتاب الحوذرا يتبعه صفات أخرى مثل ( يسوع المخلّص أو ديان الأعالي والأعماق  أو مالك الملك ) أما عبارة ( أم المسيح ) فغير واردة في الحوذرا الأصلية ...

232

قبل الحديث عن تسمية العذراء مريم ( أم الله ) أم ( أم المسيح ) نود أن نوضّح معنى ( المسيح ) .

المسيح هو في الحقيقة صفة وليس أسم و يعني ( الممسوح ) بالزيت المقدس وهذا كان شائعاً أستعماله في العهد القديم  . وكان الكهنة والملوك والأنبياء يدهنون بهذا " الدهن المقدس " ليكونوا مقدسين ، مكرسين ومخصصين ، للرب. ، تحولت التسمية في العهد الجديد الى " الميرون " في سرّ المعمودية .
لم يرد ذكر أسم المسيح في العهد الجديد الاّ وسبقه أسم يسوع أي ( يسوع المسيح ) والأسم ( يسوع ) أصله عبري وهو ( يشوع ) وهو تصغير لأسم ( يهوشع ) ويتكون من مقطعين هما " يهوه " الكائن ، الدائم الوجود ، الواجب الوجود وعلّة كل وجود و " شُع " وهو فعل عبري بمعنى " يخلّص " فيسوع يعني " المخلّص " أو يهوه المخلّص " أي " الله المخلّص " أي " الله "

 لذلك لا يجوز أن نقول للعذراء مريم " أم المسيح " لوحدها بل نقول " أم يسوع المسيح " أي أم الله .

وهناك أكثر من مليار ونصف من المؤمنين المسيحيين من مختلف المذاهب ( الاّ قلّة قليلة ) يرددون يومياً في المقطع الثاني من السلام الملائكي  قائلين " يا قديسة مريم ، يا والدة الله ، صلي لأجلنا ، نحن الخطاة ، الآن وفي ساعة موتنا آمـــــين .


233
الأخوة المعلّقون
أليس الأنسب أن نشعل شمعة بدلاً عن لعننا المستمر للظلام ؟ فأذا كان غبطة أبينا البطريرك صاحب الفكرة والمبادرة لتشكيل الرابطة الكلدانية فلا أحد يستطيع الأنكار أن الأخ الدكتور عبدالله رابي هو من بلوَرَ تلك الفكرة والمبادرة وأقترح المسودة المبدأية للرابطة ، ولأن الدكتور عبالله رابي كان له الفضل في بلورة تلك الأفكار الى مقترحات على الورق ، فكان من الطبيعي أن يكون على أتصال متى ما تطلب الأمر مع غبطة البطريرك ، والدكتور عبدالله رابي أذا ما حضر أو لم يحضر الأجتماع فأن روحه ونَفَسُهُ هي مع المجتمعين الذين لنا كل الثقة بكلدانيتهم وحرصهم على أمتهم ولعل أولى الثمار كانت تبني تسمية ( الأمة الكلدانية ) في الفقرة الأولى من مسودة الرابطة المقترح ، ومعارضة غبطة أبينا البطريرك من تمرير تسمية ( الرابطة الكلدانية الآرامية ) للحفاظ على خصوصية الرابطة الكلدانية .
تحية لكافة المجتمين ، ولدينا كل الثقة بهم للوصول الى النتائج التي تتمناها أمتنا الكلدانية من رابطتهم العتيدة .


234
الأخ إدي بيث بنيامين

يبدو أن الأخ شكوانا لم يمرّ على نهاية الحوذرا من صفحة ( 411 ) الى الصفحة ( 498 ) حيث جميع الهباخاثا والقرياني والمداريش والكاروزواثا والبركات التي تخص الأيام الثلاثة للباعوثا مدرجة فيها ، وكما تلاحظ أيها الأخ الكريم مدى فائدة الحوار البنّاء والأبتعاد عن التسقيط للوصول الى الحقائق التي سوف تحل العديد من الخلافات بين الأخوة المتحاورون ..... تحياتي

235
الأخ الكريم إدي بيث بنيامين
تلبية لرغبتك أدرج أدناه المعلومات التي أملكها بخصوص كتاب الحوذرا المستخدم في كنيستنا الكلدانية :
1 – الطبعة المعتمدة حالياً هي التي أصدرها المثلّث الرحمات البطريرك مار بطرس أيليا الثاني عشر في الموصل عام 1887 وهي بالتأكيد مستندة على الطبعات التي قبلها وهي تتألف من أكثر من ( 2068 ) صفحة أذا أضيفت اليها ( سوركادا مبَشلا ) وصلوات الرمش للآحاد والأعياد وصلاة الصبح .

2 – في عام 1998  صدرت طبعة جديدة من نفس الحوذرا من قبل المغفور له الأب يعقوب يسّو وهي صدرت بأرعة أجزاء ، الجزء الأول كتاب ( قذَم وواثر ) ويحوي الصلاة القانونية للكهنة وال ( شوحلابي ) والمزامير وصلاة الرمش اليومية من ضمنها ( عونيّاثا دسَهذي ) وجزء من صلوات الباعوثا ( هباخاثا – قرياني – مدراشي – كاروزواثا – وبوركاثا ) . وثلاثة أجزاء أخرى مجموعها تؤلّف كتاب الحوذرا من زمن البشارة في الجزء الأول – وزمن الصوم في الثاني – وزمن الرسل في الجزء الثالث والأخير ، ومجموع صفحاتها هي نفس عددالصفحات في الطبع السابقة .

3 -  في عام 2008 صدرت طبعة أخيرة قام بها الأب بنيامين بيث يَدكَر في تفليس وهي كذلك مطابقة للطبعتين السابقتين ، ولكن بعدد صفحات أقل قليلا بسبب حجم الورق ونوعية الكتابة .
وجدير بالذكر أن جميع هذه الطبعات متطابقة مع بعضها البعض ، ولا يوجد أي أختلاف بينها ، سوى من ناحية الحجم في الورق والحرف . هذه هي معلوماتي ، وأقدّر عالياً أي تصحيح لهذه المعلومات إن كنت قد سهيت عنها .

ملاحظة على تعليقك السابق : فقط أود أن أذكّرك أن عدد صفحات الباعوثا في كتاب الحوذرا هو ( 159 ) صفحة وليس (71 ) كما تفضّلت ، (87) منها في كتاب قذم وواثر ) و ( 72 ) الأخرى في الجزء الأول من كتاب الحوذرا .

أرجو أن أكون قد لبّيت طلبك ... مع وافر تحياتي 

236
أخي الكريم إدي بيث بنيامين

أشكرك على كلامك الرقيق ، فقط أحب أن أقول من الصعوبة معرفة الجهة التي غيّرت كلمات التمجيد هل هي الكنيسة الكلدانية أم الكنيسة الآشورية ، لأنه أذا تصفّحت كتاب الحوذرا في الصفحة ( 364 )هناك تراتيل الشهداء لمساء يوم الجمعة ، سوف تلاحظ تغيير في نهاية الترتيلة أدناه التي ترتل في الكنائس الكلدانية عما هو في الكنائس الآشورية ، فقد جرى تغيير الكلمات الثلاث الأخيرة من ( مار يوحنان وأندريوس ) في الكلدانية الى( مار نسطوروس وتيودوروس ) علماً أن تراتيل الشهداء تلك ألفها كل من مار ماروثا اسقف ميافرقين ومار شمعون بَر صباعي في منتصف القرن الرابع ، أي قبل ظهور نسطوروس وتيودوروس بعشرات السنين

ܒܲܪ̄ܬܼ ܡܲܠܟܵܐ ܒܫܘܒܼܚܵܐ ܩܵܡܲܬ : ܕܵܡܝܼܵܐ ܥܸܕܬܵܐ ܠܐܵܪܘܿܢܘܿܣ : ܘܡܲܕܼܒܲܚܩܘܕܼܫܵܐ ܠܲܬܪܘܢܘܣ: ܘܣܵܗ̈ܕܸܐ ܠܣܸܕܼܪܸ̈ܐ ܕܒܼܝܼܬܼ ܐܲܪܟܘܣ: ܕܲܡܫܲܡܫܝܼܢ ܠܸܗ ܠܲܟܼܪܝܣܛܘܿܣ : ܒܲܢܝܵܐ ܒܟܸܦܸ̈ܐ ܕܐܝܵܣܦܘܿܢ : ܘܣܲܦܝܼܠܵܐ ܘܲܩܪܘܿܣܛܸܠܘܿܣ: ܐܲܪܕܲܟܼܠܸܝܗ ܦܲܛܪܘܣ ܘܦܵܘܠܘܣ: ܘܡܵܪܝ ܝܘܚܲܢܵܢ ܘܐܲܢܕܪܸܐܘܿܣ : ( الى ܡܵܪܝܼ ܢܸܣܛܘܪܘܣ ܘ ܬܼܝܘܕܘܪܘܣ )
 
بنت الملك بوقار قامت. تشبه الكنيسة قبة الشهداء، والمذبح المقدس العرش، أما صفوف الشهداء طغمة الملائكة التي تخدم المسيح. بنوها بحجر اليشب والفيروز والكريستال، المهندسين بطرس وبولس، مار يوحنان وأندريوس . الى ( مار نسطوروس وتيودوروس )

مع تحياتي




237
الأخ الكريم أدي بيت بنيامين
أشكرك على ثقتك التي أثمنّها عالياً ، وبقدر معلوماتي المتواضعة أحاول تلبية رغبتك بالأجابة على مطلبك ، أرجو أن أكون موفقّاً الى حد ما :
أذا أخذنا نص ما موجود في كتاب الحوذرا الذي نقرأه في كنائسنا الكلدانية بخصوص ( التمجيد ) الذي يتلى خلال فترة البشارة والميلاد المجيد في الصفحة (ܢܙ ) نقرأ النص الذي تفضّلت به باللغة الكلدانية وهو:
1 -  في حوذرا الكنائس الكلدانية :
ܢܛܝܼܪܝܼܢ ܟܝܵܢܸ̈ܐ ܒܕܝܼܠܵܝܼܵܬܼ̈ܗܘܿܢ ܼ ܒܸܗ ܒܚܲܕܼ ܩܢܘܿܡܵܐ ܕܲܚܕܼܵܐ ܒܪܘܿܬܼܵܐ
ܒܲܬܼܪܸܝܢ ܟܝܵܢ̈ܝܼܢ ܘܲܒܼܚܲܕ ܩܢܘܿܡܵܐ

2 -  وفي حوذرا الكنائس الآشورية
ܢܛܝܼܪܝܼܢ ܟܝܵܢܸ̈ܐ ܒܲܩܢܘܿܡܲܝܼܗܘܢ ܼ  ܼ ܒܚܲܕܼ ܦܲܪܨܘܿܦܵܐ ܕܲܚܕܼܵܐ ܒܪܘܿܬܼܵܐ
ܒܲܬܼܪܸܝܢ ܟܝܵܢ̈ܝܼܢ ܚܲܕ ܦܲܪܨܘܿܦܵܐ


وأذا ترجمنا الى اللغة العربية الكلمات التي عليها الأختلاف نلاحظ 
1 -  ܒܕܝܼܠܵܝܼܵܬܼ̈ܗܘܿܢ .........بخصوصيتهم ... عكس عموميتهم
2 -  ܩܢܘܿܡܵܐ ................ أقنوم – طبيعة
1 - ܒܲܩܢܘܿܡܲܝܼܗܘܢ ........ بذاتهم .... بطبيعتهم
2 - ܦܲܪܨܘܿܦܵܐ ..... شخص ... مثال ... شبه

وبذلك نستخلص ترجمة كل من حوذرا الكنيستين لهذه الجمل ما يلي :

الطبيعتان محفوظتان ( بخصوصيتهم ) أو ( بذاتهم ) في ( أقنوم – طبيعة ) أو ( شخص – شبه ) ... وبنوّة واحدة  .

 وبرأيي ( على حد علمي ) كلا الجملتين في كلا الكتابين لهما نفس المعنى .

مع التقدير


238
الأخوة الأكارم

لا يُشَكْ أن كل منصف غايته مصلحة الكنيسة بأنه سوف يؤيّد وبقوة مقترح غبطة أبينا البطريرك مار روفائيل الأول ساكو لتوحيد شطرَي كنيسة المشرق ( الكلدانية والآثورية بشطريها ) ، وهي تضحية يقدّمها كمسؤول في سبيل عودة التسمية الأساسية لكنيسة بلاد النهرَين حين تأسيسها وقبل الأنشقاقات التي معظم أسبابها أنانية شخصية وتدخلات خارجية والقليل لاهوتية – أيمانية وفصّلها الشماس الفاضل سامي ديشو في تعقيبه على مقال السيد أنطوان صنا ( ما دعاه غبطة مار ساكو بمقترحه للوحدة نسف مساعي الوحدة بين الكنائس الثلاث كيف ؟ ولماذا ؟ ) .
أن أدعاء البعض من الأخوة المعلّقين حول كنيسة روما وتدخّلها في شؤون الكنيسة الكلدانية تدحضها قرارت المجمع الفاتيكاني الثاني المنعقد بين عامي ( 1962 -1965 ) وفيما يلي نص الفقرة الخاصة بالمحافظة على تراث الكنائس الشرقية :

المحافظة على تراث الكنائس الشرقية الروحي
5-  إن التاريخ والتقاليد والمؤسسات الكنسية العديدة تشهد شهادة عالية كم للكنائس الشرقية من خدمات جلى في سبيل الكنيسة الجامعة (5). لهذا لا يقدم المجمع المقدس فقط التقدير والثناء الذي يحق لهذا التراث الكنسي والروحي، ولكنه يعتبره أيضاً وبقوة تراث كنيسة المسيح باسرها. لهذا يعلن بطريقة رسمية أن من حق الكنائس الشرقية والكنائس الغربية بل من واجبها، أن تحكم نفسها وفقاً لأنظمتها الخاصة الذاتية. ذلك أن تلك تفرض ذاتها لجلال قدمها، وتتوافق أكثر مع عادات مؤمنيها وتظهر وكأنها أكثر ملاءمة لتضمن للنفوس خيراً عميقاً.
6-  وليعلم الشرقيون كلهم علماً يقيناً أنه بإستطاعتهم بل يجب عليهم أن يحفظوا دوماً طقوسهم الليتورجية الشرعية ونظامهم، وألا تطرأ عليها تغييرات الا ّ بسبب تقدمهم الذاتي والعضوي. وعلى الشرقيين بالذات أن يحافظوا إذاً على هذه الأشياء كلها بكل أمانة. وعليهم أيضاً أن يحصلوا فيها معرفة أحسن، وأن يمارسوها ممارسة أكمل. وإذا ما أبعدوا عنها إضطرارياً، بفعل ظروف الزمان  والأشخاص، فليجتهدوا أن يرجعوا الى تقاليد أجدادهم. أما الذين، بفعل وظيفتهم أو خدمتهم الرسولية، هم دوماً بإتصال بالكنائس الشرقية والمؤمنين المنتمين إليها، فيجب عليهم لخطورة الوظيفة التي يمارسون أن يتثقفوا باهتمام بالغ في معرفة وتقدير ما يختص بالشرقيين من طقوس وأنظمة وعقيدة وتاريخ وميزات خاصة (6). ومن المطلوب بالحاح من الجمعيات الرهبانية ومؤسسات الطقس اللاتيني التي تعمل في بلاد المشرق أو بين مؤمنين شرقيين، أن تنشىء لها على قدر المستطاع، وذلك في سبيل رسالة أكثر فعالية، أديرة أو أقاليم ذات طقس شرقي (7).

أن تقاعس البعض من الكنائس في ممارسة الأرث الثمين في طقسنا المشرقي ليس للفاتيكان أية علاقة بذلك ، وجميعنا الذين يعيشون في المهجر لم يلاحظ أيّ تدخل من الفاتيكان في ممارسة طقوسنا الشرقية ، فليتفضّل الأخوة الذين يدّعون تدخل الفاتيكان ومنعه للكنائس الشرقية من ممارسة طقوسها بتسمية حالة واحدة منها ، كل كنيسة لها كل الحريّة في أقامة الصلوات الطقسيّة صباحاً ومساءً أذا أراد الكاهن ، والقدّاس الألهي يُقام حسب توجيهات رئآسة كنيستنا المشرقية ، وكل رعية بأمكانها تعليم الصلوات والألحان الطقسيّة وتعليم اللغة الكلدانية دون أي تدخّل من أية جهة كانت .


مع التقدير

239
الأستاذ الفاضل خوشابا سولاقا
سررت كثيراً أن يعلّق على أحد مواضيعي كاتب كبير بمستواك الذي أكنّ كل التقدير والأحترام لآرائك وأفكارك التي تحاول أن تكون وسطية وتوفيقية بين مختلف الآراء التي تظهر في هذا الموقع ، وسوف أحاول الأجابة على أهم تساؤلاتك التي وردت في تعقيبك على المقال .
1 – تسأل ( ماذا تعني بحصراً يا أستاذنا العزيز ) ؟
للأجابة على ذلك أعود بك الى الماد (1) من شرط الأنتساب للرابطة الكلدانية في مسودة النظام الداخلي المقترحة ، والتي تمت مناقشتها في الندوة التي عقدت في ديترويت بأشراف سيادة مار أبراهيم أبرهيم ونالت التأييد والتي تنص : ( ان يكون كلدانيا كنسياً، قومياً و ثقافياً)أي أن يكون يؤمن بقوميته الكلدانية كما هي مثبتّة في دستور العراق والتي نالت التأييد من جميع الكلدان وفي مقدمتهم رئآستهم الكنسيّة ، وأن يكون كنسياً ، أي يتبع الكنيسة الكلدانية التي لها شراكة أيمانية مع كنيسة روما . ومع ذلك فقد أستندت الى أيضاح الدكتور عبدالله رابي للسيد أنطوان صنا بأن الرابطة هي كلدانية تخص جماعة بشرية تحت هذا المسمى ولكن ذلك لا يعيقها عن الأنفتاح مع كافة مكونات شعبنا الأصيل .
2 – تفضّلت بالقول ( بعض الأخوة من الكلدان يتهمون الأحزاب الآشورية بالسعي الى أقصاء وتهميش الكلدان وألغاء وجودهم في الوقت الذي لا يوجد مثل هكذا توجّه لدى الآشوريين عموماً عدا بعض المتطرفين الذين يدعون بأن الكلدان هم آشوريين ) .
أستاذي الفاضل ، سوف لن أذكر لك أسماء الأخوة الكتاّاب الآشوريين ( لأن عددهم كبير جداً ) وأنظمّ اليهم ( مع الأسف ) بعض الكتاب الكلدان من الذين ينكرون وجود قومية أسمها كلدانية ، ولكن فقط أذكّرك بمقابلة في برنامج سحور سياسي لرئيس أكبر الأحزاب الآثورية الأستاذ يونادم كنا حينما سأله المذيع ، من هم الكلدان ؟ وكانت أجابته   ( كل آشوري يدخل الكنيسة الكاثوليكية يصبح كلدانياً) !!!!

أستاذي الكريم : كانت سوف تترسّخ قناعتي بوسطيتك لو تفضّل في أحد مقالاتك وأنتقدت هذا التصريح الظالم بحق ما يقارب من مليون كلداني ، أو أنتقدتَ من تسميهم بعض المتطرّفين .
مع التقدير .


240
الأخ العزيز غانم كني
نعم أستاذي العزيز كان مقترح تأسيس الرابطة الكلدانية ناتجاً عن قناعة لدى رئاستنا الكنسيّة بالحاجة اليها لرفع المستوى الأقتصادي والأجتماعي والثقافي والتقليل من النتائج الكارثية التي تعرّض لها المسيحيون بصورة عامة والكلدان بصورة خاصة بعد التأكد من عجز الحكومات المتتالية من ممارسة مهامها في رعاية شؤون مواطنيها والدفاع عنهم ، لنرفع أنظارنا الى السماء ونتضرّع لكي تبارك المؤتمر الذي سوف يُعقد للبحث في شؤون الرابطة الكلدانية يومي الأول والثاني من تموز القادم ليكون الأنطلاقة المرتجاة للكلدان نحو التطور والأزدهار والتلاحم .

241
أخي المحترم قشو أوراها
1 -  الكلدان أيضاً لديهم وطن وهو العراق بحدوده الحالية ، كانوا أصحاب أول دولة بمفهومها الحالي ، وأيضاً كانو أصحاب آخر حكم وطني في وطنهم العراق ، وليس في نيتّهم تأسيس دولة كلدانية على أي جزء صغير من وطنهم العراق ، يؤمنون بالتعايش بين أخوتهم من أبناء الشعب العراقي بمختلف قومياتهم وأديانهم .
2 -  كنيسة روما التي تسميها ( ܬܚܘܼܬ ܪܸܫܵܢܘܬܼܵܐ ܕܡܵܥܪܒܼܝܸܐ ) ليس لها أية علاقة في الشؤون السياسية بل هي تسير على خطى مؤسسها الذي تحتفل جميع الكنائس هذه الأيام بعيد حلول الروح القدس على التلاميذ وبسابوع الرسل اللذين كانت الأوامر لهم أن يبشروا جميع الأمم وليس قومية معينة ، وهو ذلك الروح القدس الذي أنار طريق كنيسة روما وبابل الكلدانية لأنقشاع  سحابة الصيف الطارئة وعودة العلاقات الطبيعية سريعاً بين كافة الأبرشيات الكلدانية والتي كانت بشرى سارّة للكلدان عامة ، وخيبة أمل للمصطادين في المياه الضحلة . 

242
الأخ المحترم كلدنايا الى الأزل
لكم مني كل التقدير لكلماتك الرقيقة ، ودفاعك المستمر للقومية الكلدانية ، نطلب لك كل التوفيق . أخي الكريم .

أخي العزيز زيد
أشكرك عزيزي كثيراً ، وأنا معك وكلي أمل أن تكون الرابطة الكلدانية بيت يجمع شمل الكلدان سيّما وأنها بمباركة الكنيسة التي يجلّها كل الكلدان في كافة أنحاء العالم ، ولأن الهدف هو مبارك لأنه بعيد عن أية مصالح وأهداف خاصة .

أخي الكريم عبد الأحد قلو
نعم عزيزي ، كلنا أمل أن تكون الرابطة الكلدانية النهضة الحقيقية للكلدان ، مع تقديري للنهضتين الكلدانيتين اللتان سبقاها ، ولكن النهضة الحالية تبنّتها الكنيسة الكلدانية التي لها كل التقدير والأحترام من جميع الكلدان في العالم ولكون النهضة التي ننشدها ليست سياسية فقط لأن كما ذكرت في مقالتي فأن الكلدان السياسيين لا يمثّلون خمسة من الألف من مجموع الكلدان


243
الأخ المحترم قشو أوراهم
أشكرك على تعليقك على هذا الموضوع والذي أثرت فيه مجموعة من المواضيع يحتاج كل واحد منها الى العديد من المقالات لأيفاء حقّه بالرغم من أنه لو تفضّلت وبحثت عن ما كُتِبَ حول تلك المواضيع لما كنت بحاجة الى تكرارها ولكن مع ذلك سوف أحاول التكلّم عن تلك الأمور من وجهة نظري ككلداني  وبصورة مختصرة .
1- وحدة شعبنا : أعتقد بأنك تقصد بوحدة شعبنا بالمسيحيين فقط من الكلدان والسريان والآثوريين أن يتكَتَّلوا تحت تسمية شعبنا المسيحي ، ولكن الكلدان يقصدون بوحدة شعبنا ، الشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه كالكلدان والآثوريين والسريان والأرمن واليزيديين والأكراد والعرب والتركمان ويرفضون التكتّل الديني والمذهبي والطائفي والقومي ، وبالرغم من ذلك تطلق تهمة التقسيميين على الكلدان !!! .
2 – التسمية القومية : الكلدان يؤمنون بأن لهم تسميتهم القومية وهي الكلدانية دون دمجها مع أية قومية أخرى مستندين على التاريخ والجغرافيا ، مع أحترامهم لخيارات أخوتهم من أبناء الشعب العراقي بتسمياتهم القومية المستقلّة ، وتجربة الثلاثة عشر سنة التي مرّت من محاولات لدمج القومية الكلدانية بغيرها من الأسماء كان ظاهرها حق يراد به باطل .
3 – كنيسة روما : حبذا لو يُترك أمور الكنائس لرجالها ، وأعتقد أن من يتهجّم على أية كنيسة من كتّاب هذا الموقع أو المواقع الأخرى لا يكتب من منطلق تملّكه المؤهلات اللازمة لمناقشة الأمور اللاهوتية أو الفلسفية ، بل نكاية بأخيه الذي يعارضه في الرأي السياسي أو المذهبي ، وشخصياً لم أقرأ لأيّ رجل دين مسيحي أختصاصه اللاهوت والفلسفة يتهجّم على زميل له يخالفه المذهب .
مع تقديري وأحترامي .


244
الرابطة الكلدانية .. حجر الزاوية لترميم البيت الكلداني ؟

جائت الندوة التعريفية التي أقامها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في كنيسة مار كوركيس في بغداد ( 1 ) لتضع الكثير من النقاط على الحروف وتوجيه خط سير مشروع الرابطة نحو الوجهة الكلدانية حصراً مع التأكيد على عدم إخلال الرابطة بواجبها الوطني تجاه مواطنيها من القوميات والمذاهب الأخرى لأن شعور الكلداني الوطني وأخلاصه لوطنه العراق وأبناء وطنه لا يمكن لأحد أن ينافسه عليه وكما ذكر الدكتور عبدالله رابي في تعليقه على مداخلة السيد أنطوان صنا أن " الرابطة هي كلدانية تخص جماعة بشرية تحت هذا المسمّى كما هي غيرها ، وهذا سوف لا يعيق الأنفتاح المنشود للرابطة مع كافة المكونات من شعبنا الأصيل أو مع غيره " (2 ) .

لقد شَخّصَ غبطته وبصراحة الخلل الذي رافق مسيرة الحكومات السياسية ما بعد التغيير عام 2003 والغبن الذي طال الكلدان بأبعادهم المتعمّد عن ممارسة دورهم ومشاركتهم في الحياة السياسية حينما قال " ويعاني الوسط الكلداني من تهميش وعدم تمثيل حقيقي في الحكومة المركزية وأقليم كردستان ، وكون الكلدان الممثلين في الدولة ينتمون لأحزاب سياسية قومية تختلف عن توجّهات غالبية الكلدان " كما كان مقترح غبطته حول التسمية القومية الكلداني المراد تثبيتها في دستور أقليم كردستان أثره المريح لدى الكلدان حينما قال "  هذه تسمية مركبة حديثة لا تمت الى التاريخ بصلة، ولا تعبر عن هويّتنا. فلا يمكنني ان اقول انا كلداني – سرياني اشوري " (3) .وطالب بتسمية غير مركبة تفصل كل قومية عن نظيرتها وكان ذلك مبعث أرتياح لدى الكلدان حينما تطابقت آرائهم مع رأي كنيستهم الكلدانية في أهم قضية سياسيّة كانت محل أهتمامهم .

يؤمن معظم الكلدان أن الرابطة الكلدانية تظهر في وقت فيه الكلدان بأمس الحاجة لها كعامل رئيسي للم الشمل وأعادة ترتيب البيت الكلداني الذي تعرّض لسلسلة من النكسات سواء لأسباب ذاتية أو مسببات خارجية قاهرة ، فالأحزاب السياسية الكلدانية فشلت مع الأسف حتى في توحيد جهدها والدخول (على الأقل ) في جبهة موحدة للتعاون المشترك والأبتعاد عن مبدأ الأنا بالرغم من مؤتمرَي النهضة الكلدانية اللذان عقدا في سان دييغو وديترويت الأمريكيتين لأسباب عديدة قد تكون منها ضعف التنظيم الحزبي الذي أستطيع أن أخمّن أن مجموع المنتمين لكافة الأحزاب والتنظيمات الكلداني لا يتجاوزون النصف من الألف في المائة من الكلدان ، وأذا تعذرت الأحزاب بضعف الشعور القومي الكلداني ، فأن ذلك يضاف أيضاً الى فشل تلك الأحزاب من كسب الفرد الكلداني لينتمي الى أحزابهم .
ما يحتاجه الكلدان في المرحلة القادمة قيادة مبدعة واعية لمجمل الأوضاع السياسية والأجتماعية تزرع في نفوس شعبها التعاون والتضحية ، أننا نحتاج الى قيادة كما فعل أحد المحاضرين الذين كان يلقي محاضرة في مجموعة من مدراء وفنيي ورؤساء النقابات في مؤسسة صناعية ضخمة كان الحاضرون يقارب ال (1000) شخص وكانت المحاضرة عن أفضل الوسائل لتطوير العمل في المؤسسة ، طلب من كل واحد من الحاضرين أن يأخذ نفاخة ( مثانة هوائية ) ويكتب أسمه عليها وينفخها ، وبعد أن نفخ الجميع نفّاخاتهم طلب منهم أيداعها في قاعة مجاورة ، وبعد أن أودعت جميع النفاخات داخل القاعة ، طلب من كل واحد منهم أن يفتش عن نفاخته وأعطاهم مهلة خمسة دقائق ليسترجع كل واحد منهم نفاخته ، دخل الجميع الى القاعة وكل واحد يحاول العثور على نفاخته ، ومرت الخمسة دقائق دون أن يعثر أي منهم على نفاخته .عاد وطلب منهم ثانية أن يعودوا الى القاعة ويفتشوا عن نفاختهم ولكن في هذه الحالة طلب من كل من رأى نفاخة صديقه أن يسلمها له ، وهكذا لم تمضِ دقائق قليلة حتى كان الجميع قد حصل على نفاخته .
بالتعاون والتضحية ونكران الذات بين الجميع حصلوا على مبتغاهم ، ولكن هذا مع الأسف كان مفقوداً بيننا نحن الكلدان ، كل واحد منا حاول الحصول على نفاخته بجهوده الذاتية ، لذلك لم يصل أيّ منا على هدفه .
أن تفاؤل الكلدان برابطتهم ينبع من كون الرابطة الكلدانية مشروع تبنّته الكنيسة الكلدانية التي يكن لها الكلدان كل الطاعة والأحترام كما عُرِفوا ، ولا يمكن أن تُقاس تلك العلاقة بعلاقة الكلداني بحزبه مهما كان عقائدياً ، وكنيستنا الكلدانية برئآسة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو قد عقدت العزم على ترتيب البيت الكنسي أولاً ومن ثم الكلداني بتبنّيها الرابطة الكلدانية ، وبوادر ذلك تتمثّل بأصرار غبطته في السير في هذا النهج ومعه الآباء الأساقفة الأجلاء الذين لا يألون أيّ جهد في أعلان أعتزازهم بكلدانيتهم ( وأنا أتكلّم عن سيادة راعي أبرشيتنا الجليل ) وتفانيهم في خدمة أبرشياتهم الكلدانية .


(1) http://saint-adday.com/permalink/7401.html
(2) http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,781650.0.html
(3) http://saint-adday.com/permalink/7370.html


245
عزيزي زيد
من دون شك فأن مبادرة غبطة أبينا البطريرك في موضوع الرابطة الكلدانية كان الهدف منها أيجاد مرجعية كلدانية تعني بالشؤون الكلدانية ، وجائت محاضرة غبطته في كنيسة مار كوركيس لتلقي الضوء على المزيد من الخطوط العريضة للرابطة ، وأعادت قاطرة الكلدان على خط سيرها ، وأعطت للكلدان أملاً في مرجعية كلدانية تعبّر عن الطموحات والرأي الكلداني حين تفضّل قائلاً :
" غاية الرابطة لتجمع فعاليات الكلدان في العراق والعالم فنحن أكبر كنيسة في العراق في حين نعاني من قلة وجود مؤسسات مجتمع مدني وفعاليات سياسية ويعاني الوسط الكلداني من تهميش وعدم تمثيل حقيقي في الحكومة المركزية وأقليم كردستان" وبيّن أن هدف الرابطة يتمثّل بحشد طاقات الكلدان في العراق والعالم في سبيل تعزيز البيت الكلداني ليكون قوياً ومتماسكاً ومؤثراً في المشهد الوطني عبر طروحات وأفكار تدعم الدولة وتعزز المدنية ، بالأضافة الى الحفاظ على الحقوق الأجتماعية والثقافية والسياسية وخاصة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية "
فأذا أضفنا هذه الأهداف والأفكار الى رأي غبطته في الأسم القومي الكلداني المستقل عن أية تسمية مركبة يكون هناك تطابق كامل في وجهات النظر بين جميع الكلدان ومن ضمنهم القادة الكنسيين والسياسيين والناشطين القوميين ، وهو ما يسعى اليه الكلدان عامة .
وكعادتك أبدعت في أيصال فكرتك .... تحياتي


246
الأخ الكريم الدكتور غازي
لقد عبّرت بصدق عمّا يجول في فكر الكلدان بصورة عامة ،من دون شك فأن مبادرة غبطة أبينا البطريرك في موضوع الرابطة الكلدانية كان الهدف منها أيجاد مرجعية كلدانية تعني بالشؤون الكلدانية ، وجائت محاضرة غبطته في كنيسة مار كوركيس لتلقي الضوء على المزيد من الخطوط العريضة للرابطة ، وأعادت قاطرة الكلدان على خط سيرها ، وأعطت للكلدان أملاً في مرجعية كلدانية تعبّر عن الطموحات والرأي الكلداني حين تفضّل قائلاً :
" غاية الرابطة لتجمع فعاليات الكلدان في العراق والعالم فنحن أكبر كنيسة في العراق في حين نعاني من قلة وجود مؤسسات مجتمع مدني وفعاليات سياسية ويعاني الوسط الكلداني من تهميش وعدم تمثيل حقيقي في الحكومة المركزية وأقليم كردستان" وبيّن أن هدف الرابطة يتمثّل بحشد طاقات الكلدان في العراق والعالم في سبيل تعزيز البيت الكلداني ليكون قوياً ومتماسكاً ومؤثراً في المشهد الوطني عبر طروحات وأفكار تدعم الدولة وتعزز المدنية ، بالأضافة الى الحفاظ على الحقوق الأجتماعية والثقافية والسياسية وخاصة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية "
فأذا أضفنا هذه الأهداف والأفكار الى رأي غبطته في الأسم القومي الكلداني المستقل عن أية تسمية مركبة يكون هناك تطابق كامل في وجهات النظر بين جميع الكلدان ومن ضمنهم القادة الكنسيين والسياسيين والناشطين القوميين ، وهو ما يسعى اليه الكلدان عامة .


247
بسم الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد .... آمين

ܡܚܐ ܡܝ̈ܬܐ ܫܘܒܚܐ ܠܫܡܟ ... ܢܨܠܐ ܫܠܡܐ ܥܡܢ
ܠܡܢ ܒܟܝܐ ܥܕܬܐ ** ܘܟܪܝܐ ܠܗ ܠܥܢܐ ** ܥܠ ܪܥܝܐ ܙܗܝܐ ** ܕܫܒܩܗ ܠܡܪܥܝܬܗ

السادة أساقفة وكهنة وأبناء كنيسة المشرق الآثورية المحترمون

خسارة عظيمة كانت بأنتقال المثلث الرحمات قداسة مار دنخا الرابع الى الحياة الأبدية ، نتضرّع له من الرب يسوع المسيح وبشفاعة أمه القديسة مريم أن يجمعه مع القديسين والأبرار في ملكوته السماوي ، ونتضرّع من قداسته صلواته وشفاعته لنا ، والصبر والسلوان لعائلته الكريمة .

الشماس
بطرس آدم
[/color][/size]






248

بسم الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد .... آمين
ܡܚܐ ܡܝ̈ܬܐ ܫܘܒܚܐ ܠܫܡܟ ... ܢܨܠܐ ܫܠܡܐ ܥܡܢ
ܠܡܢ ܒܟܝܐ ܥܕܬܐ ** ܘܟܪܝܐ ܠܗ ܠܥܢܐ ** ܥܠ ܪܥܝܐ ܙܗܝܐ ** ܕܫܒܩܗ ܠܡܪܥܝܬܗ
السادة أساقفة وكهنة وأبناء كنيسة المشرق الآثورية المحترمون
خسارة عظيمة كانت بأنتقال المثلث الرحمات قداسة مار دنخا الرابع الى الحياة الأبدية ، نتضرّع له من الرب يسوع المسيح وبشفاعة أمه القديسة مريم أن يجمعه مع القديسين والأبرار في ملكوته السماوي ، ونتضرّع من قداسته صلواته وشفاعته لنا ، والصبر والسلوان لعائلته الكريمة .
الشماس
بطرس آدم
[/color][/size]



249
معلومة صغيرة أود فقط أن ألفت نظر الصديق العزيز غانم كني عليها وهي ما منشور في موقع البطريركية في 29\10\2013 وعلى الرابط التالي :

http://saint-adday.com/permalink/5179.html
حيث ينص :
ابرشية حلب الكلدانية
ان وجود الكلدان قديم في منطقة الجزيرة السورية ولهم تاريخهم. وفي أوائل القرن العشرين نزح بعض الكلدان عن بلاد الرافدين وتركيا الى مدينة الحسكة، هربا من مجازر الحكم العثماني واضطهاده الكبير ضد المسيحيين بشكل عام، واستوطنوا في عدد من مدن سوريا.
وهناك ثمانية خورنات ومراكز راعوية تابعة للأبرشية التي يرعاها سيادة مار أنطوان أودو التي مقرها حلب – سوريا


250
السيد " وايت "
في كافة المواقع المسيحية بمختلف المذاهب هناك أستعمال لكلمة " آية " من بينها موقع " زينيث " التابع للفاتيكان ، وفي آخر طبعة للكتاب المقدس بعهديه القديم والحديث الطبعة اليسوعية الصادرة عام 1989 في بيروت ، تستخدم كلمة " آية " وهي تعني " العدد " ، وللمزيد من الأيضاح أدرج أدناه مجموعة من المواقع المسيحية التي تستخدم كلمة " آية "
http://www.zenit.org
http://st-takla.org/
http://www.thegrace.com/

251
السيد " وايت "
شكراً على التنبيه ، ولكن كما تلاحظ من نص الآية المعنيّة تبدأ " فجاع فأراد أن يتناول شيئاً من الطعام " فكما تلاحظ كان الجوع والطعام السبب في نزول هذه الآية ، مع عدم الأعتراض على رمزيّة الآية بالدعوة الى قبول الأمم ( وليس اليهود فقط ) بالدخول في المسيحية .

252
عزيزي جاك
المرحومة والدتك نشأت في بيت كان ملتقى رجال عشيرة الهوزيين بحكم كون المرحوم والدها ( الخال توما ريّس ) رئيساً للعشيرة حيث كانت تدور الأحاديث والذكريات التي عايشها هؤلاء الآباء والأجداد ، وكانت المرحومة كالعديد من الأطفال والشباب اليافعين يطيب لهم حضور تلك الجلسات والأستماع الى الكبار وأحاديثهم وحِكَمهم ، وكان من أبرزهم على ما أتذكّر المرحوم " جتو " خال المرحومة والدتك ، وفي عام 2004 ألتقيت في باريس بالمرحوم " منصور " الملقّب ب " كتّيسا " وكان فعلاً كنزاً من المعلومات التي مع الأسف لم تدون قبل وفاته وهو في عمر الخامسة والتسعين .
أما ما ورد في تعليق السيد لوسيان الذي حرّم الذبح وأكل اللحوم في المسيحية ، فأحيله الى الأصحاح العاشر من سفر الأعمال ورؤيا الرسول بطرس وأدناه نصه :
10. فجاع فأراد أن يتناول شيئا من الطعام. وبينما هم يعدون له الطعام، أصابه جذب. 11. فرأى السماء مفتوحة،ووعاء كسماط عظيم نازلا يتدلى إلى الأرض بأطرافه الأربعة. 12. وكان فيه من جميع ذوات الأربع وزحافات الأرض وطيور السماء. 13. وإذا صوت يقول له: ((قم يا بطرس فاذبح وكل)). 14 . فقال بطرس: ((حاش لي يا رب، لم آكل قط نجسا أو دنسا)). 15 . فعاد إليه صوت فقال له ثانيا: ((ما طهره الله، لا تنجسه أنت )).( أعمال 10 : 10 – 15 )
مع التقدير


253
السيد لوسيان
1 – لا يمكن أن يفرغ العراق من الكلدان أذا لم يُجبَروا على الهجرة ، النسبة الغالبة التي أضطرت الى الهجرة كانت مجبرة عليها ، وأحتمال عودة الكثيرين منها الى الوطن قائمة أذا ساد الأمان والأستقرار وتوقف تدخل الدول الأجنبية فيه .
2 – هل أن الرابطة المارونية أو الرابطة السريانية مقتصرة على المارونيين داخل لبنان أو السريان داخل سوريا ؟


254
عزيزي الدكتور عبدالله رابي
1 -  ما يؤمن ويعتقد به الكلدان من مصطلح " أننا شعب واحد " يختلف عما يؤمن به بعض الأخوة من غير الكلدان بعبارة الشعب الواحد ، الكلدان يؤمنون فعلاً بأننا شعب واحد مؤلف من مختلف القوميات والمذاهب تؤلِّف بمجموعها الشعب العراقي ، الكلدان لا يؤمنون أن العراق هو مجموعة شعوب بل من مجموعة قوميات كالقومية العربية والكردية واليزيدية والآثورية والسريانية والتركمانية أو أية قومية أخرى تحمل الجنسية العراقية .
2 -  كما تفضّل الأخ زيد أنا أيضاً لا أتفق معكم حول تسمية مؤتمرَي النهضة الكلدانية التي عقدت في سان دييغو وديترويت " بمؤتمر النكسة " وأذا كان الكلدان في حالة نكسة حالياً ذلك لأنهم جزء من الشعب العراقي كله الذي يعيش بمجمله هذه النكسة ، ومن تعتقد بأنهم في عصرهم الذهبي في عراق اليوم ، فأن سبب ذلك يعود الى أفتقار العراق لقيادة مسؤولة كباقي دول العالم .
3 -  تقسيم الكلدان بين كلدان الداخل وكلدان الخارج هي عملية تدميرية للكلدان ذلك أن أكثر من 70% من الكلدان هم في الخارج ، وأي تعزيز لهذا الشعار غايته زرع وتعميق الفتنة بين الكلدان وأضعاف تأثيرهم ودورهم التاريخي في وطنهم العراق .
4 -  وأستناداً الى الفقرة (3) أعلاه ، فأن أيّة رابطة كلدانية تؤسس سوف تكون كسيحة ولا قيمة لها أذا لم تستند على الكلدان جميعاً سواء في الداخل أو في الخارج ، وكلدان الداخل سوف يفقدون قوّتهم المؤثرة بألغاء تهميش كلدان الخارج ، ويبقى المستفيد الوحيد من ذلك هو الذي يحاول طمس الهوية الكلدانية ، مع التقدير .


255
كالعادة أبدعت عزيزي زيد ، لا حرمنا الله من قلمك المداوي للجروح .

256
شكراً عزيزي زيد على تعليقك على المقال ، وأود أن أعلمك بأن خدمتي للكنيسة لم تفتر منذ اليوم الأول ما بعد التغيير الذي حصل ليس لأني أعتبر نفسي أخدم الكنيسة وليس الأشخاص فحسب ، بل لأن ذلك كان بناء على طلب الراعي السابق الذي طلب من الجميع التعاون التام مع ألمدبّر الرسولي طيلة فترة رعايته للأبرشية لحين تعيين الأسقف الرسمي للأبرشية ، وان كانت لنا آراؤنا في ما حدث ، فكان سببها الأسلوب الذي أتبعَ في تنفيذ القرارات ، وما تبعها من وضع أشارات (  X  ) حمراء على لجان وأشخاص  ذكّرني ذلك بقرارات بريمر بعد أحتلال العراق .
الجميع يشعر بالتفاؤل براعي الأبرشيّة الجديد الذي عُرِفَ عنه أحترامه للجميع وحرصه على رعيته ولا سيّما الشباب وألمامه بالطقس الكلداني لكنيستنا .
أكرر شكري عزيزي زيد ، وأحيّي فيك روح الشفافية التي تتّصف بها .

257
الأسقف الجديد لأبرشيّة كندا

في هذه الأيام وأبرشيّة مار أدي الكلدانية في كندا تستعد لأستقبال راعيها الجديد سيادة مار عمانوئيل شليطا ، تذكّرت ترتيلة من تأليف وألحان المغفور له الخوري حنا خوشابا كنا نرتلها في أربعينات القرن الماضي ونحن أطفالاً صغار في أستقبال المثلث الرحمات مار يوحنا نيسان مطران زاخو ونوهدرا كلما زار القرية في ذلك الوقت تقول كلماتها :

(بابا بسّيما تا زوري ورابي .. تا زوري ورابي ---- شيفانا هِشَّرْ تا نطاري دأوربا .. تا نطاري دأوربا )

فأهلاً بكم سيّدنا الجليل ( بابا بسّيما ... وشيفانا هِشَّر ) بين رعيتك التي أشتاقت لأستقبالك .
في بيان للبطريركية الكلدانية صدر في 15\1\2015 ، تمت مصادقة قداسة البابا على مقترح السينودس الكلداني الذي أنعقد في أربيل للفترة من 24 – 27 \ 6 \ 2014 على أنتخاب أساقفة جدد للكنيسة الكلدانية من ضمنهم سيادة مار عمانوئيل شليطا أسقفا لأبرشيّة مار أدي الكلدانية في كندا خلفاً لسيادة المطران المتقاعد مار يوحنا زورا .
سيادة المطران الجديد مار عمانوئيل شليطا هو الكاهن الخامس من بين ثمانية كهنة رسموا من قرية فيشخابور ، أول كاهن رسم من القرية كان المغفور له يوسف أيشو شليطا عام 1943 وهو عم سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا ، لم أتعرّف على المطران عمانوئيل لأنه ولد بعد مغادرتي فيشخابور الى بغداد ، ولكننا كأبناء لقرية واحدة كنت أتابع أخباره من يوم دخوله سلك الكهنوت في معهد مار يوحنا الحبيب في عام 1971 وحتى تخرجه ورسامته الكهنوتية في روما بتاريخ 31 \ 5 \ 1984 بوضع يد الحبر الأعظم قداسة البابا القديس مار يوحنا بولس الثاني .
سيادة المطران مار عمانوئيل من عائلة عميقة في أيمانها ، كان بيتها لا يبعد سوى أمتار عن كنيسة القرية روى لي المرحوم والدي أن المرحوم أيشو شليطا ( الجد ) نجا من قاتليه في مذابح سيفو 1915 برمي نفسه في النهر وكان معروفاً عنه بقابلية البقاء تحت الماء لفترة طويلة نسبياً وساعده في الهرب أيضاً سرعة تيار النهر حيث أستمر سابحاً لحين وصوله الى قرية فيشخابور ، ولكن بقائه الطويل تحت الماء أثّر على رئتيه حيث عانى من مرض الربو طيلة حياته ، عمه هو المغفور له القس يوسف أيشو شليطا ووالده هو المرحوم الشماس حنا أيشو شليطا كانا كلاهما قد أشتهرا بصوتهما الرائع في أقامة وخدمة القداس ، كان المرحوم والده الشماس حنا وبعد ترحيل أهالي القرية من فيشخابور في منتصف السبعينات من القرن الماضي قد أستقر في قرية باختمي التي لم يكن لديهم كاهن ، فكان يجتمع في داره أهل القرية ويقيم لهم صلاة الوردية ويقرأ بعض الفصول من الكتاب المقدس ، وكان حتى يذهب الى القرى المجاورة ليقوم بتلك الخدمة .
لماذا نحن متفائلون بأسقفنا الجديد ؟
لنترك الشهادات على جانب ( رغم أن أسقفنا لديه ما يزيد ) لأن الراعي الحريص على رعيته لا يحتاج الى شهادات عليا ، رسل المسيح كانوا معظمهم رجال أميين ، بل ما يحتاجه هو الصفات التي وردت على لسان غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو وهي :
1 -  الكاهن خادم: يخدم المؤمنين وهو راكع على ركبتيه كما يكرر البابا فرنسيس والانجيل:" مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيراً فيكم، فَلْيَكُنْ لَكُم خادِماً.  44 ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم ، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْداً . 45 لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" ( مرقس 10: 43-45 (
2 -  انه خادم بالدرجة الاولى وليس شيخا ولا اميرا ولا موظفا من درجة رفيعة، فلا داع لينفخ روحه ويكبر حجمه ويغدو شخصا مغرورا يتكلم عن نفسه وانجازاته " انا وانا: انانيوثا" التي تقتل كل علاقة!
3 -  ان يكون متواضعًا يعمل بروح المسؤولية والقيادة. والتواضع لا يعني مسح مواهبنا واقتداراتنا، بل ان نستثمرها من اجل الكنيسة والجماعة ويكون شعورنا بانها نعم من الله نحمده عليها؟
4 -  ان يكون مطيعًا للكنيسة أي لرؤسائه كما المسيح اطاع اباه حتى الموت: "هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. " ( فيليبي 2: 6-8 ) .
5 -  ان يكون زاهدا. على الكاهن ان يعيش في شيء من الفقر والزهد ولا يبحث عن البحبوحة والترف حتى يغدو قريبًا من الكل ومستعدا لخدمة الكل" وإِنِّي بِحُسنِ الرِّضا أَبذُلُ المال، بل أَبذُلُ نَفْسي عن نُفوسِكُم" ( 2 قورنثية 12/15). المهم ان يعتمر قلبه بالمحبة.
http://saint-adday.com/index.php?news=6641
أنني مقتنع بأن الشروط أعلاه متوفرة في راعينا الجديد  وأيضاً من خلال معرفتي البسيطة بسيادة المطران الجديد مار عمانوئيل شليطا ، وما لاحظته  من خلال بعض الزيارات لكنيسته ( مار كوركيس ) في ديترويت ، وما سمعته من أبناء رعيته تلك أو الرعايا التي خدمها سابقاً ، ومن خلال اللقاء القصير معه أثناء زيارته الأخيرة لتورنتو لمناسبة وفاة أبنة خالة والده ، وما عُرِفَ عنه أثناء كهنوته وهو أحترامه وطاعته لرؤسائه ، وتفرّغه التام لكنيسته ورعيته ، وعلاقته الطبيعية مع سيادة الراعي السابق للأبرشية سيادة المطران مار يوحنا زورا ، كل ذلك تجعلني متفائلاً  بمستقبل هذه الأبرشية .


258
عزيزي المحترم الدكتور عبدالله رابي
كما عهدتك في جميع كتاباتك التي أقر بعلميتها ومنهجيتها التي عرفتَ بها ، أستطيع أضافة مقالك هذا الى التي سبقته من كتاباتك ، وما تفضلت به يلقى التأييد والتشجيع من كل قارئ محايد مهما كانت عقيدته أو مذهبه فليس لأحد الحق في هرطقة الآخر لأن صاحب الحق الوحيد هو الله عزّ وجل ، وأنا شخصيا لي أعتقاد بأن الخلاص ليس مقتصرا على المسيحية بكل مذاهبها ، بل بل هو مرحمة من الله الخالق لخليقته .
فقط لدي ملاحظات وردت في مقالك هذا ، وفي تعليقات بعض الأخوة وددت التطرق لها منها :
1 -  ورد في المقال (( ارى أنه لو كان نسطوريرس هرطوقيا لما انتشرت أفكاره في مساحات شاسعة من الارض واعداد كبيرة جدا من المؤمنين منذ أن تبنى الجاثليق" آقاق " و25 أسقفا أفكاره في المدائن وانطلقوا منها لنشر الايمان المسيحي .وذلك لسبب بسيط وهو شدة الخوف من حالة الهرطقة والحرم الكنسي لكن بالعكس لم يعيروا أهمية لها ))

بأعتقادي وبشهادة كتابات معظم المؤرخين أن السبب الرئيسي لأنتشار المذهب النسطوري في كنيستنا المشرقية كان بدعم وتشجيع بل وأكراه وضغط على رؤساء الكنيسة ومن ثم الشعب المسيحي من قبل حكام الدولة الفارسية بسبب الموقف العدائي الذي كان آنئذ بينها وبين الدولة البيزنطية ، وكان طابعه المميز الحروب المستمرة بين الدولتين .

2 – أستغل بعض الأخوة ( مع الأسف ) هذا المقال كحجة لتكرار هجومهم ونقدهم لكنيسة روما التي من خلال ما جاء في كتب ورسائل جميع المحايدين الذين كتبوا في هذه القضية أكدوا على حيادية موقف روما ومحاولاتها التوفيقية بين طرفي النزاع ( كنيسة الأسكندرية – وكنيسة أنطاكيا ) بالمواقف التالية لكنيسة روما .
وردت في نشرة ( زينيت ) في 6\3\2009
أولاً -  في هذه الأثناء قام البابا لاون الكبير (Léon le Grand) بكتابة رسالة عقائدّية إلى فلابيانوس أسقف القسطنطينية، مقدّماً حلاًّ لاهوتيّاً من دون الأخذ بعين الاعتبار وضع الشرق العصيب، ويمكن أن يتشابه موقفه مع التقاليدين الإنطاكيّ والإسكندريّ معاً، إلا أنه اقترب من الموقف الإنطاكيّ الذي كان قد أعلنه مجمع أفسس في عام 431 على أنه الإيمان القويم. لذلك رحّب المدافعون عن مجمع القسطنطينية بهذه الرسالة. أما في مجمع أفسس المعروف بمجمع اللصوص، فلم يقم أحد بقراءة رسالة البابا لاون، فاستاء هذا الأخير وبدأ يسعى لعقد مجمع جديد في إيطاليا لرفض مجمع 449، وتكللت مساعيه بالنجاح وذلك من خلال مجمع خلقيدونيا.
ثانياً - وكانت الجلسة السادسة عشرة الأخيرة وفيها اعترض ممثّلو روما على القانون 28 الذي يمنح القسطنطينيّة التقدّم والمرتبة الشرفيّة بعد روما وعلى حساب الإسكندرية وإنطاكيا .

[/color]

259
عزيزي زيد
شكراً لهذا المقال الرائع كالعادة ، والفرح والسرور عمَّ الجميع بتعيين سيادة مار عمانوئيل شليطا راعياً لأبرشيّة مار أدي الكلدانية في كندا لا سيّما أبناء رعيّة كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو وسيادته معروف من معظم أبناء الأبرشيّة بأخلاصه لكهنوته ، بغيرته لكنيسته ، بخدمته المجرّدة عن كل منافع ذاتية لأبناء الرعايا التي خدمهم ، فضلاً عن كونه سليل عائلة معروفة وعريقة بأصولها الأيمانية ، والجميع هنا متفائل بالمستقبل لما يتمتّع سيادة الأسقف الجديد من أنضباطه الكهنوتي ، وطاعته لرؤسائه الذين عمل معهم ، وعلاقة المحبة التي كانت سائدة بينه وبين رؤسائه من جهة وبينه وبين أبناء رعيته من جهة أخرى .
شكراً لغبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، وللأساقفة الأجلاء أعضاء السنهادوس الذين أختاروا المطارنة الجدد ، سيادة مار عمانوئيل شليطا ، وسيادة مار باسل يلدو ، ونتضرّع الى الروح القدوس الذي كان فعالاً في الأختيار ، ليكون معهم ودليلاً لهم في خدمة أبناء أبرشياتهم ، وكنيستنا الكلدانية .


260
عزيزي جاك
آلمني وفاجأني النبأ الحزين بأنتقال ( والدتك ) أختنا العزيزة خمي الى الأخدار السماوية ، عرفتها أمرأة عظيمة من عائلة عريقة ، رَبَّتْ وضَحَّتْ من أجل عائلتها ، وأثمرت جهودها بتلك العائلة الرائعة ، لعلَّ العناية الألهية هي التي أرادت أن تختارها لنفسها في هذه الأيام المباركة أيام الفرح والأبتهاج بتجسّد الكلمة في أحشاء الأم العذراء ، فهنيئاً لها ليكون أنتقالها الى الحياة الأبدية في هذه الأيام التي فيها أحتفلت على الأرض بفترة البشارة والتهيؤ لمجيئ الرب يسوع المسيح ، ولتكمل أحتفالها مع الملائكة والكاروبيين في السماء بميلاد سيّد السموات والأرض .
لروحها الراحة الأبدية ، ولكم عزيزي الصبر والسلوان .

261
الأخ المحترم الدكتور الشماس ليون برخو

في هذه الأيام المباركة التي فيها السموات والأرض تتهيآن لأستقبال الكلمة المتجسّدة ، ففي السماء يرتّل جموع الملائكة والكاروبيين
"  ܬܫܒܘܚܬܐ ܠܐܠܗܐ ܒܡܪܘܡܐ ܘܥܠ ܐܪܥܐ ܫܠܡܐ ܘܤܒܪܐ ܛܒܐ ܠܒܢܝ ܐ̄ܢܫܐ.
" الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ " .

وعلى الأرض تنطلق الحناجر في جميع الكنائس المشرقية ترتل روائع التراتيل والألحان في هذه المناسبة الممجّدة منها رائعة القديس مار أفرام ملفان كنيسة المشرق وهو يطلب منّا التهيؤ لها حينما يقول .
( ܡܲܠܟܲܢ ܐܵܬܸ݁ܐ ܒܫܘܒܼܚܸܗ ܪܲܒ݁ܵܐ ܢܲܢܗܲܪ ܫܪܵܓܲܝܼܢ ܘܢܸܦܘܩ ܠܐܘܪܥܸܗ ܼ ܘܢܸܚܕܸܐ ܒܸܗ ܐܲܝܟ݂ ܕܲܚܕܝܼ ܒܲܢ ܼ ܘܲܡܚܲܕܸܐ ܠܲܢ ܒܢܘܼܗܪܸܗ ܓܲܐܝܼܵܐ ) ܼ
(( ملكنا يأتي بمجده العظيم ، لنشعل سراجنا ونخرج لملاقاته ، ونفرح به كما فرح بنا ، ويبهجنا بنوره البهي ))

وحينما ننظر الى ما نحن فيه نرى أنفسنا عِوَضاً من أن نشعل سراجنا ونخرج لأستقباله ، فأننا نستل سيوفنا وأقلامنا ذبحاً وتقطيعاً بأوصال أخوة لنا ناصبين أنفسنا كآله ديّان ونصدر الأحكام متجاوزين حدودنا زارعين الفرقة والخلاف عوضاً عن نشر المحبة والوفاق ، تعقبها التعليقات المؤججة للنار .
كم كان سيكون جميلاً ومفرحاً لو أستغلّينا هذه الفترة الممجّدة لبث روح المحبة والتسامح والغفران التي أرادها منّا صاحب المناسبة المقدّسة ولا سيّما ونحن في فترة الأيام الثلاثة للرياضة الروحيّة التي طلبتها مِنّا رئاستنا الكنسيّة الموقّرة .
البابا فرنسيس : 22\12\2014  ((  لننظر إلى الآخر بعين المحبة والحنان كما ينظر الله إلينا وينتظرنا ويسامحنا )).

 وميلاد مجيد للجميع .

262
ألف  مبروك  الأستاذ  الفاضل  نبيل  دمان ، أنه  بحق من  الأخبار  المفرحة  في  هذا  الزمن ، ومبروك  للأخوة  زملاؤك  في  هذه  الدورة  لتعليم  اللغة  الآرامية ( بلهجتها الشرقية – الكلدانية ) وبارك الرب الأب الفاضل ميخائيل بزي لجهوده في فتح هكذا دورات لتعليم لغتنا الآرامية بلهجتها الشرقية الكلدانية الجميلة ، نأمل أن يكون ذلك حافزاً لكل كاهن من آباؤنا الكهنة  ورعاتنتا الأفاضل في تعريف وتعليم أبناء رعاياهم وخورناتهم بلغتهم الكلدانية، الأساس في طقس كنيستنا المشرقية العريقة .

263
الأخ الشماس جورج أيشو
الأخوة المتحاورون

في عام 1899 وجّه قداسة البابا لاون الثالث عشر رسالة على شكل منشور بابوي (1) الى الكاردينال جيمس كيبونس رئيس أساقفة بالتيمور في أمريكا حول حركة يقودها القس " أسحق توماس هيكر -  الذي أصبح لاحقاً معروفاً بتأسيسه الرهبنة البولسية " الغاية منها من أجل سهولة جذب أكبر عدد من المسيحيين الأمريكيين من المذاهب المختلفة الى المذهب الكاثوليكي ، ينبغي على الكنيسة تبني تعاليم أكثر أتفاقاً مع روح العصر والتغاضي عن تلك المشدّدة منها وتقديم بعض التنازلات التي فُهِمَ منها بأنها ليست مقتصرة بما يتعلق بسبل المعيشة ، ولكن تتجاوزها الى تلك المتعلقة بوديعة الأيمان ، ويؤكدون أنه سوف يكون من المناسب من أجل عودة هؤلاء الى الكثلكة حذف بعض النقاط من التعليم التي هي قليلة الأهمية ، وأبداء الكنيسة بعض المرونة في التمسّك بها .

أبننا الحبيب : لا يحتاج الأمر الى الكثير من الكلمات لأثبات زيف هذه الأدعاءات أذا أعدنا الى أذهاننا طبيعة وأصل العقيدة ، فالمجمع الفاتيكاني يقول فيما يتعلّق بهذا " العقيدة الأيمانية ، كما أنزلها الله لم تكن مقترحة كرأي فلسفي ليتم التصرّف البشري بها ، بل تم تسليمها كوديعة ألهية الى الكنيسة بواسطة عريسها المسيح لتُحتَفَظْ بأمانة ووضوح ، وعليه فأن العقائد المقدّسة ينبغي على الدوام أن تحافظ عليها أمنا ( الكنيسة المقدّسة ) وقد اُعلِنَت لمرة واحدة ، وليس التلاعب بها تحت أية ذريعة وحجّة .

(1) النص الكامل للمنشور موجود في الرابط أدناه

http://www.papalencyclicals.net/Leo13/l13teste.htm


264
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو

ما ورد في تعقيبي على موضوع الدكتور صباح لم يرد فيه أن ما ورد هو رأي الموقع ، بل ذكرت أن الموقع (( نشر )). والموقع هو موقع كاثوليكي مدرج في عنوانه العبارة التالية ( Covering all things Catholic  ) جميع نشاطاته هي نتاجات رجال دين من الكنيسة الكاثوليكية وحصراً نشاطات قداسة البابا .

يأمل جميع الحريصين على كنيستنا الكلدانية أن تتجاوز هذه الغمامة وهي أقوى في وحدة صفها ، وأن يكون الحب والتسامح والغفران هو السائد بين رعاتها .

أشكرك على كلماتك الرقيقة ، وتذكيري بالقدّاس الرائع الذي أقيم آنذاك والفضل في روعته كان للأب الفاضل فادي لحنجرته الملائكية أولاً وقيادتك لمجموعة الشمامسة وألتزامك بطقسنا الكللداني في خدمة القدّاس ثانياً والشمامسة الأحبة ثالثاً  ، أمنيتي أن تتكرر المحاولة في المستقبل .

مع التقدير


265
الأخ العزيز الدكتور صباح

في تحليل بعنوان " شرخ في كنيسة العراق " نشر في موقع " كروكس " المعني بشؤون الكاثوليك ، نشر موضوعاً طويلاً عن الخلاف الحالي بين البطريركية وأبرشية سان دييغو ما يهمنا حالياً هي النتيجة التي خَلُصَ اليها  وهي .
1 – موضوع منح صلاحيات أكبر للبطاركة في أنحاء العالم سيكون بمثابة كارثة ومقامرة خطيرة لا يمكن تحمله .
2 – ربما في المدى القصير قد يتّخذ البابا فرنسيس قراراً ، إما لدعم أو لنقض حكم البطريرك ساكو ، أقول ربما لأنه في ظل قانون الكنيسة فأن الأمر جرى توقيفه لحين البت به وبالتالي يمكن للكهنة البقاء حيث هم .
3 -  للمضي قُدماً قد يرغب قداسة البابا ترتيب لقاء مع قادة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في محاولة لتسوية الأمور في ظل ظروف الحياة أو الموت الذي يعيشه المسيحيون في العراق بغض النظر عن مكان وجودهم .


تحياتي

http://www.cruxnow.com/church/2014/11/17/a-rift-in-iraqs-church/


266
أخي الكريم الدكتور صباح
أشد على يدك ، فعلاً أنه يعبّر عن رأي كل قلب يحترق ألماً لما يجري في كنيستنا اليوم ، وهذا الواقع المؤلم الذي تعيشه ، ومهما كانت نتيجة قرار الفاتيكان فأن الجميع خاسرون ، البطريركية خاسرة ، والأبرشية خاسرة ، والأكثر كنيستنا الكلدانية التي لم نرَ ( على الأقل ) في عصرنا أزمة كهذه التي نمرّ بها .
ما تفضّلت به من قول ( لو وضعنا القانون العسكري على بغل ، لما أستطاع تحمله ) هذا صحيح وهو  قول المرحوم ( عبد الرزاق السنهوري ) عالم الفقه والقانون المصري ، وكان قد أشترك مع خبراء قانونيون عراقيون في صياغة مواد القانون العسكري العراقي .
والقانون ( أيّ قانون ) لو جرى تطبيقه بعدالة ومساواة على الجميع فلا ضرر في ذلك ، أما أذا جرى تطبيقه بتحيّز فأن ذلك يدعو الى الألم والأسى، وعلى سبيل المثال فالقانون رقم ( 211 البندين 1 ، 2 ) من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية جرى تطبيقه في ديترويت بصورة كاملة وعادلة ، وجرى ركنه على جانب في تورنتو – كندا ، وكان ذلك سبباً لما حدث ولا زال مستمراً في كنيستنا .


267
عزيزي الدكتور صباح
مع الأسف ما ذكرته في مقالك أعلاه يمثل الواقع المؤلم الذي تمر به كنيستنا الكلدانية في الوقت الحاضر دون أن أضع اللوم على طرف دون الآخر ، نعم كانت هناك بعض الخلافات في السابق ولكن لم تتطور الى الصورة التي هي عليها الآن ، والمسؤولية في أعتقادي تقع على الجميع وهي ابتعادنا عن مبادئ الأنجيل في التعامل وغياب فضائل التواضع والمحبة والغفران وبروز ظاهرة الغيرة والغضب والتهديد وغياب المحاولات التوفيقية من أطراف مؤثرة ، ودخول أطراف تزيد من عمق الخلافات لأسباب بعيدة عن روح الأنجيل ،  ولهم أردد مع النبي أيوب في (13 : 5 ) ليتكم تصمتون صمتاً : يكون لكم ذلك حكمة .

268
أخي الكريم شمعون كوسا

أؤيدك 100% في ما ذكرته في مقالك أعلاه ويؤيدك أيضا كل مخلص لكنيستنا الكلدانية وبيان البطريركية الذي يدور حوله النقاش يصب في مصلحة كنيستنا وقوتها ووحدتها التي تزعزعت مع الأسف لأسباب عديدة منها داخلية ومنها قاهرة خارجة عن أرادتها ، في كل مؤسسة أو دائرة أذا لم تكن فيها أدارة  مركزية حازمة ( ولكن بعدل ) فسوف يسودها الفوضى وتكون مؤسسة فاشلة .
يخطئ من يعتقد أن مشكلة اللامركزية في كنيستنا الكلدانية حديثة العهد ، يتذكّر كل من كان راشداً في أوائل السبعينات كان هناك حركة ( تصحيحية حسب وجهة نظرهم ) من مجموعة كهنة شباب حديثي العهد ( أعتقدوا بأنهم أصلاحيين )  يعارضون من كانوا يعتبرونهم من المحافظين كغبطة البطريرك والأساقفة ومجموعة كبيرة من الكهنة ، ولكن مركزية الكنيسة آنئذ وشخصيّة المثلث الرحمات مار بولس شيخو ، أحتوت هذه الحركة ولكن الى حين .
برزت الخلافات الى العلن ببيان من أطلقوا على نفسهم ( أساقفة الشمال ) وبتاريخ 5\7\2007 كتبت مقالاً في هذا الموقع وضمن ما جاء فيه
(( أن الظرف الحالي الذي يمر به وطننا الجريح جرّاء الأحتلال ، ليس بالوقت المناسب لظهور خلافات سوف تؤدي حتماً الى أنقسامات بين أبناء هذه الكنيسة العريقة ، أن أتخاذ عنوان ( أساقفة منطقة الشمال الكلدان ) سوف يغري أعداء الكنيسة الكلدانية بدق اٍسفين بين رؤسائها لا يفرح بها سوى قوى الظلام المتربصة بها)) .
عزيزي الشماس ، جميعنا كما ذكرت مع فكرة البيان الصادر عن أعلام البطريركية ، نتوق الى مركزية عادلة ، وطاعة الرؤساء من جميع درجاتهم ، ولكن ما أثار أستغراب بعض الأخوة كان في العبارات غير الموفّقة التي جائت في البيان من قبيل ( الخارجون عن القانون ) فضلاً عن عدم شمولية البيان على جميع الأسماء التي دعاها ( خارجة عن القانون ) وأقتصرت فقط على أبرشية واحدة وكاهن واحد في السويد ، أضافة على نشر البيان في المواقع مما منح فرصة ذهبية للصائدين في المياه الغير نظيفة.
وأختم تعليقي هذا بحالة مشابهة حدثت في هنا في تورنتو عام 2003 حينما وصلها أحد الكهنة من العراق لزيارة أهله ، وبعد أنتهاء الفترة المحددة طلب من المطران حنا زورا أن يبقى في كندا ويخدم في أحدى رعياتها ، ولكن المطران مار يوحنا رفض وطلب منه جلب موافقة مطرانه في العراق رغم أن جماعة رعية الكنيسة أرادوا أن يبقى القس لنشاطه ولا سيّما الشباب الا أنه رفض طلبه لحين موافقة مرجعه الروحي ، وكان ذلك أحد أسباب الأنتقادات التي وُجِّهَت الى المطران حنا زورا ولا سيّما من بعض الكهنة، ولعل ذلك كان من الأسباب التي جعلت أستقالة مار يوحنا زورا تتم بالطريقة التي تمت بها .
وأخيراً أود أن أهمس في أذن صديقي العزيز ليون برخو وأقول ( مليون الحمد والشكر لله العزيز القدير الذي أعاد كنيسة المشرق الكلدانية الى حضن الكنيسة الأم " كنيسة روما " والا لكانت الآن قد تشظّت الى أشلاء عديدة لا سامح الله ).

269
عزيزي الشماس مايكل

آية 14 من الأصحاح العاشر من بشارة القديس متي والتي نصّها :
(( 14 -   وَمَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ كَلاَمَكُمْ فَاخْرُجُوا خَارِجاً مِنْ ذَلِكَ الْبَيْتِ أَوْ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَانْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُمْ. ))

قالها الرب يسوع المسيح للأثني عشر حصراً، وهي تفسّر كأمر لهم فقط .
والآيات التي تسبقها توضّح الأمر وهي :
1-  ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ.  5  هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً:
مع تحياتي


270
الأستاذ خوشابا سولاقا المحترم

1  - يذكر المغفور له المطران أوجين منّا مستندا على وقائع تاريخية في مقدمة قاموسه " دليل الراغبين في لغة الآراميين- قاموس كلداني – عربي " أن أسم السريان ( اللهجة الآرامية الغربية ) لا يمكن أن يرتقي عهده الى أكثر من اربعمائة أو خمسمائة سنة قبل التاريخ المسيحي خلافا لمن يحاول أن يجعل أسم السريان قديما أصيلاً للآراميين. وأن أسم السريان لم يدخل على الآراميين الشرقيين أي الكلدان والآثوريين الاّ بعد المسيح على يد الرسل الذين تلمذوا هذه الديار , لأنهم كانوا جميعاً من سوريا فلسطين .
2 -  البلاد السريانية تُقسَم الى قسمَين شرقي وغربي , فالبلاد السريانية الشرقية الطبيعية تشمل على جميع البلاد المحدودة بنهر الفرات غرباً وبلاد الأرمن شمالاً ومملكة العجم شرقاً والخليج الفارسي ( العربي ) وجزيرة العرب جنوباً, وأنه من المعلوم الذي لا يشوبه أدنى ريب أن البلاد الأصلية في مملكة الكلدان ( سواء كانت بابلية أو آثورية ) كانت البلاد المذكورة أعلاه . فالبلاد السريانية الشرقية كانت تمتد أينما أمتدت الدولة الفارسية , والبلاد السريانية الغربية كانت محصورة في حدود المملكة الرومانية . وسلطة بطركية بابل كانت تشمل القسم الشرقي من بلاد الجزيرة أي نصّيبين ولواحقها , وقسم من بلاد أرمينية وآثور ومادي وفارس وبلاد العرب والقطريين والهند والصين أيضا, وأما البطريركية الأنطاكية أذا أعتبرناها سريانية فلم تكن مسؤولة الاّ على سريان القسم الغربي من الجزيرة , وسوريا الداخلة فقط .
3 -  يستمر المغفور له المطران مار أوجين مَنَّا في قاموسه أعلاه ومستندا على المصادر التاريخية فيذكر بخصوص اللغة , أما لغة هذه البلاد فتقسم الى لهجتين شرقية وغربية , أما الشرقية فهي لغة الكلدان الكاثوليك والنساطرة ( يقصد الآثوريين ) أينما كانوا , وهي اللغة الآرامية الصحيحة القديمة المستعملة يوماً في مملكتَي بابل ونينوى العظيمتين والجزيرة والشام ولبنان وما يجاور هذه البلاد كما يقرّ بذلك الخبيرون من الموارنة خاصة وكما أثبته العلاّمة السيد المطران أقليمس يوسف داود في مقدمة نحوه السرياني العربي . أما اللغة الغربية المعروفة في زماننا بالسريانية , بلا قيد فهي لغة الموارنة والسريان الكاثوليك واليعاقبة حيث وجدوا .
4 -  اللغة الكلدانية – لغة أهل الجزيرة حتى الرها .
أن أهل الجزيرة حتى الرها التي ينسب الغربيون المتأخرون لغتهم لم يكونوا يلفظون اللغة الآرامية لفظة الغربيين ( السريانية ) بل لفظ الشرقيين ( الكلدانية ) وهذا أمر مؤكد والأدلّة كثيرة منها.
أولا -  ما نُقِلَ الى اللغات الأجنبية من أسماء الأعلام المستعملة في الرها ونواحيها فأنها كلها على لفظ الشرقيين ( الكلدان ) لا على لفظ الغربيين ( السريان ) فمن ذلك مثلا (( رُها  لا روهو ::  بَردَيصان لا بَردَيصون :: أدَّى لا آدى :: عَبْشَلاما لا عَبْشَلومو :: بَرسَميا لا برسميو :: عبدا  لا عبدو :: حَبيب  لا حابيب :: كوريّا لا كوريو )) والكثير من الأسماء الأخرى .
ثانياً -  ما نصّ عليه في مبادىء الجيل السابع يعقوب الرهاوي الشهير في نحوِهِ أذ عَدَّ حركات اللغة الآرامية سبعاً كما عند الشرقيين (الكلدان) وحَصَرَها في هذه الجملة ( ܒܢܝܼܚܘܼ ܬܸܚܸܝܢ ܐܘܺܪܗܵܝ ܐܸܡܲܢ ) بينما الحركات عند الغربيين ( السريان ) خمسٌ , وأذا دققنا النظر في الجملة المذكورة نلاحظ أن قائلها نطق بها على طريقة الشرقيين ( الكلدان ) أي ( بْنيحو تِحّان أرهاي أِمَّن ) وليس كما يلفظها الغربيون ( السريان ) ( بنيحو تيحان اورهوي آمان ) .
ثالثاً -  للقديس أفرام المعظَّم الكلداني الذي أطلِقَ عليه لقب السرياني تجاوزاً تسبحة ً جعل أوّل كل بيت منها حرفاً من أحرف أسم يسوع المسيح الكريم (  (ܐ)ܝܼܫܘܥ ܡܫܝܼܚܵܐ  ) فالبيت الأول بدأه بالياء والثاني بالألف (أو الهمزة) والثالث بالشين وهلم جرَّا. وهذا دليل صريح أن القديس أفرام المعظّم كان يلفظ ويكتب أسم يسوع المسجود له كالشرقيين ( الكلدان)اي ((ܐ)ܝܼܫܘܥ ) بألف دقيقة وليس ( ܝܸܫܘܼܥ ) كالغربيين ( السريان والا لما جعل البت الثاني مبتدأً ً بالألف . وهذه التسبحة محفوظة في طقس الكلدان وهي : ( ܢܘܼܗܪܵܐ ܕܢܲܚ ܠܙܲܕܝܼܩܸܽܐ ) .
رابعاً – الدليل الرابع القاطع الذي يرفع كل شبهة ما ورد في سفر التكوين الفصل الحادي والثلاثين , العدد السابع والأربعين , وهو أن لابان الحرّاني وأبن أخته يعقوب أبا الأسباط , أقاما رُجمةً من حجارة تكون شهادة على عهد ضرباه بينهما فسمّاها لابان بلغته الآرامية الكلدانية ( ܝܼܓܲܪ ܣܵܗܕܺܘܼܬܼܵܐ  ) وسمّاها يعقوب  بلغته العبرانية ( جلعاد أو جلعيد ) فهذه الجملة التي نطقَ بها لابان الجزيري الحرّاني بنحو ألف وخمسمائة سنة قبل المسيح هي آرامية شرقية أي كلدانية لأنها ملفوظة بالعبرانية والعربية وغيرهما ( يْغَر ساهدوثا : كالشرقيين ( الكلدان ) وليس (( يْغَر سوهدوثو )) كالغربيين السريان .
خامساً -  ويظهر من ذلك أن لغة أهل الرها والجزيرة بأسرها كانت دائما لغة الشرقيين ( الكلدان ) لا لغة الغربيين ( السريان ) , ومن ذلك يظهر خطأ مَن أدّعى أن القديس أفرام سريانياً غربياً , لأننا أن لاحظنا وطنه ومنشأه فهو شرقي لكون مسقط رأسه مدينة نصيبين التي كانت أعظم مطرانيات الكلدان , وأن البلدة التي قضى جانبا من حياته , وفيها أنتقل الى جوار ربه فهي الرها التي وأن كانت تحت حكم الملوك الروم الا أنها كانت حقاً مدينة شرقيّة , ناهيك عن مدرستها العظيمة الشهيرة أنشأها القديس أفرام للشرقيين ( الكلدان ) ولذا سُميت مدرسة الفرس .

271
عزيزي كوركيس
كنت سابقاً أتوسّم في كتاباتك الهدوء كهدوء شخصيتك التي عرفتها ، كتابات تداوي ولا تجرح ، تبني ولا تهدم ، تنشر المحبة والتصالح ولا تبشّر بالعداوة والحقد، منذ فترة وحقيقة أنا مستغرب من أستخدامك في كتاباتك أسلوب التهجّم الذي لم أعرفه لا في شخصيتك ولا في أسلوبك ، كنت أتوقّع أن تكون كتاباتك وتعليقاتك كما أوضحه الدكتور المحترم صباح قيّا " ترك شؤون رجال الدين وعلاقات البعض بالبعض الآخر، لأن الكتابة حول خلافات ( ان وجدت ) بالتأكيد سوف لن تحل تلك الخلافات ، بل تزيدها أضطراماً ، وكذلك أستخدام ألفاظ مهينة بحق أخوة لنا في الدين ، فكيف أذا كانت بحق رجل دين نفسه ، والرب يسوع المسيح سبق وأن نهانا عن ذلك على لسان البشير متي في الأصحاح الخامس العدد (22) حين قال :
( أما أنا فأقول لكم من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء، ومن قال لأخيه ( يا أحمق ) استوجب حكم المجلس، ومن قال له ( يا جاهل) استوجب نار جهنم.
أخي كوركيس
يقول الأسلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ،  فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك  أضعف الإيمان ) ، ونحن المسيحيين عاجزون عن تغييره بيدنا ولساننا لأننا أقلية متشرذمة ، فلم يبقَ أمامنا وسيلة نتبّعها سوى بقلبنا – أي بصلاتنا ، وهي من الأيمان القوي ومن أمضى الأسلحة ، وليس كما يصفها الأسلام .
 

272
المحترم لوسيان
بغضّ النظر عن موقفك من العروبة ( بالمناسبة أنا لست عربياً ) كما ولست محامياً عن العرب أو الفلسطينيين ، ولكن ما أنا مقتنع به هو أن : فيلسوف الربيع العربي الذي جعل المنطقة العربية تعيش في ما خططت له أمريكا تسودها ما أطلقت عليه الفوضى الخلاّقة هو اليهودي (هنري برنار ليفي ) وكانت جولاته المكوكية في تونس وليبيا ومصر وسوريا تمنح شحنات قوية لقوى الأرهاب التي زعزعت المنطقة بأسرها وكانت النتيجة المؤكدة تمكين الأسلام السياسي من السيطرة على الحكم في تلك البلاد وهي بالتأكيد في غير  صالح المنطقة لولا لطف الله وطرد الأخوان المسلمين من الحكم في مصر . 
وكل منصف يؤيد أن داعش ما هي الاّ بنت غير شرعيّة لتنظيم القاعدة ، وكلتاهما من تأسيس أمريكا ، وتصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لا يزال طازجاً حينما قالت : في کتاب مذکراتها الذي صدر في أمريکا مؤخرا" دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وکل شيء کان على ما يرام وجيد جدا وفجأه قامت ثورة 30 / 6 - 3 / 7 في مصر( تقصد طرد الأخوان المسلمين  من الحكم )  وکل شيء تغير خلال 72 ساعة" وأضافت انه" تم الاتفاق على اعلان الدولة الاسلامية يوم 5/7/2013 ، وکنا ننتظر الاعلان لکي نعترف نحن واوروبا بها فورا" 
اليهودي هنري برنار ليفي – عرّاب الربيع العربي ، وأمريكا من أسست القاعدة وداعش اللتان قادتا عملية الفوضى الخلاّقة ، وكل منصف يعرف جيداً العلاقة بين أمريكا وأسرائيل ،هل علمت أيها المحترم سبب مأساة المنطقة والمسيحيين بصورة خاصة ؟؟  


273
السيد أخيقر
عندما يعترض غبطة البطريرك مار غريغوريوس الثالث لحام على أدعاء السيناتور الأمريكي تيد كروز من أن "  المسيحيين لن يجدوا حليفاً أفضل من أسرائيل " فهو يقول ذلك من موقع مسؤولية وعالم بالحقائق التي يعرفها جيداً ، فما حصل لمسيحيي فلسطين كان شبيهاً لما يحصل اليوم لمسيحيي العراق والشرق بصورة عامة ، أنها نفس سياسة أفراغ هذا الشرق من المسيحيين وعندما يتحدث مسؤول كغبطة البطريرك لحام فأنه يستند الى وقائع مثبتة رسميا بقيام الدولة اليهودية من أفراغ فلسطين من مسيحييها .
البطريرك لحام يستند على أحصائيات تقول :: كانت نسبة المسيحيين في فلسطين عام 1948 تمثّل 8% من سكانها ، أصبحت هذه النسبة في عام 2000 (1.6% ) وعددهم اليوم لا يتجاوز (165 ألف ) نسمة ولو بقي هؤلاء في أرضهم لكان عددهم عام 2002 ( مليون ) نسمة , وأضافة الى ذلك فقد خسر ( 50% ) من سكان القدس المسيحيين منازلهم في القدس الغربية عام 1948 ، ومن ثم صادرت أسرائيل ( 30% ) من الأراضي التي كان يمتلكها المسيحيون بعد الأحتلال عام 1967 .
وهو نفس ما قامت به داعش في الموصل وقرى وقصبات نينوى .

274
منذ أن أستلم السيد كنّا مسؤولية تمثيله للمسيحيين في العراق منذ زمن بريمر ، وغيره من الوزراء أو النواب ، تدهورت أحوالهم من سيئ الى أسوأ الى أن وصلوا الحالة التي هم فيها الآن ، عسى أن يستطيع السيد فارس ججو أن يفعل ما لم يستطِع غيره من فعله . 

275
منذ أن أستلم السيد كنّا مسؤولية تمثيله للمسيحيين في العراق منذ زمن بريمر ، وغيره من الوزراء أو النواب ، تدهورت أحوالهم من سيئ الى أسوأ الى أن وصلوا الحالة التي هم فيها الآن ، عسى أن يستطيع السيد فارس ججو أن يفعل ما لم يستطِع غيره من فعله . 

276
عزيزي زيد 

محاولة رائعة لأيصال الفكرة  والحقيقة للقارئ الكريم بأسلوبك الشيّق وتشخيصك الدقيق لممارسات صدّقها حتى المحتل الغبي ونصّبهم ممثلون عن مسيحيي العراق، ولدى قرائتي لمقالك هذا تذكرت مقالاً نشره أحد هؤلاء الفرسان قبل أيام بعنوان ( الإشكالية الدينية والقومية لمنطقة آمنة في سهل نينوى ) أورد فيه كلمة آشور وآشوريين أربعة عشر مرّة كأني به غير مصدِّق أو يشكك بهذا الأسم لذلك أخذ يكرره بين سطر وآخر، وهنا تذكّرت حواراً قرأته قبل أكثر من نصف قرن بين الفيلسوف الأنكليزي الساخر برناردشو وأحد الصحفيين في حفلة ملكية دعيا اليها حين التقيا . سأل الصحفي الفيلسوف عن سبب تركيزه في مقالاته وأحاديثه على عبارة الفقر والمال ؟ فقال له الفيلسوف ، أذن على ماذا تركّز أنت ؟؟ فأجابه الصحفي ، أركّز في كتاباتي ومقالاتي على كلمة الشرف والأخلاق وما يشابهها ، فأجابه برناردشو : كل منا يكتب عن ما ينقصه ويحتاجه !! . مع الأسف هذه هي الأساليب التي أعتمدوا عليها في تعاملهم وفي مقدَّمة هذه الأساليب ممارستهم لمبدأ التقيّة في تعاملهم مع الغير .
   

277
السيد لوسيان 
تحليل جيد ومنطقي فيما يخص الوحدة سياسيا وقوميا ، وهو ما يؤمن به الكلدان منذ أن جرت محاولات أحتوائهم ( سياسيا وقوميا ) تحت ظل التسمية المسيحية والأستفادة من رصيدهم العددي لتضخيم رصيد الساعين لتلك الوحدة ، ولذلك قاومه الكلدان لأنهم فهموا اللعبة ونبذوا جميع التسميات الوحدوية وتمسّكوا بتسميتهم القومية وأعتبروها خطا أحمر لأنهم كما هم يعترفون بكافة التسميات القومية للشعب العراقي ، فأنهم يطالبون كذلك بأحترام تسمية قوميتهم الكلدانية ، مع أستعدادهم ليكونوا عنصرا فعالا ومتعاونا مع كل من يطلب التعاون والعمل المشترك وهذه واضحة في معظم كتابات الكتّاب الكلدان .
أما ما يتعلق بالوحدة الكنسيّة فبرأيي الأمر مختلف ، فما يسعى اليه رجال الدين المخلصون في كافة أجنحة كنيسة المشرق العريقة فأنه ليس الوحدة أو الأتحاد ، بل العودة الى الأصول والجذور وهي تجاوزا للأنشقاقات التي حدثت نتيجة أهواء ومصالح وأطماع بشرية والعودة الى الجذور التي تأسست عليها كنيسة المشرق ، وهي جذور وأسس تمت على أيدي الرسل بتوجيه وألهام وتدبير الروح القدس ، أي العودة الى ما قبل المجامع المسكونية .


278
أستغرب من طرح هكذا مواضيع التي تهدم ولا تبني ، تفرّق ولا تجمع ، تعمّق الخلاف ولا تحل الأمور ، تفسح المجال أمام الأقلام الحاقدة لبث سموم التفريق والتطاول على رموز نعتزّ بها ، رحمة بنا أيها الأخوة ، ورحمة على كنيستنا وأمتنا الكلدانية ، وعلى شعبنا الذي تكالبت عليه كافة قوى الشر لأقتلاعه من جذوره ، وقد  نجحت بأمتياز .

279
عزيزي زيد
تحية ومحبة

سوف يثبت التاريخ الأهمية العظمى لزيارة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو والسادة المطارنة الأجلاء لكل من كندا وأمريكا  والنتائج الرائعة التي حققتها ، ولنكن على ثقة أنه حتى وان صادفت بعض العثرات في زيارته لقداسة مار دنخا ، فأن النتائج كانت لصالح غبطته وللوفد الذي رافقه ، وكان ذلك ضروريا لكي يطّلع عليها أبناء كنيسة المشرق من جميع القوميات وليحكموا بأنفسهم من الذي يسعى الى الوحدة ، ومن الذي لا يبالي بها ، من الذي يملك روح المحبة والتواضع والأخلاص في سبيل تحقيق الوحدة ، ومن الذي لا يبالي بكل ذلك ، وهذا ليس غريبا على أي كلداني ، فكيف أذا كان رئيس كنيستهم ؟؟ 


280
الأخ زيد ميشو
موضوع منصف كشف الكثير من الأمور التي أريد التعتيم عليها للأمور التي حدثت منذ أعلان قبول أستقالة راعينا الجليل ، وهنا لست بصدد التكلم عن كل ما حدث في كنيستنا بعد أعلان قبول أستقالة سيادة راعينا الجليل مار حنا زورا ، فقط سوف أضع بعض النقاط على الحروف حول أستقبال غبطة أبينا البطريرك .
مع الأسف تمت كافة مناقشات التحضير للزيارة بعيداّ عن الرعيّة أو بالأحرى الممثلين الحقيقيين للرعية ، صحيح جرى تطعيم لجنة الأستقبال ببعض الأسماء من الرعية ، ولكن هم نفسهم كانوا يعلمون أنهم لا يمثلون سوى نفسهم ، وجرى مناقشة هذا الأمر ( الأستقبال ) من قبل لجنة الرعية وكانوا قد أتفقوا أن يكون الأستقبال بمستوى روحية الزيارة وليس البهرجة والفخفخة الفارغة ، أردنا أن يكون الأستقبال من أبناء لأبيهم الذين يحبونه ويثمّنون أهتمامه بهم بمحبة وببساطة وبسياراتهم الشخصية زيادة في التواضع الذي عرفت به هذه الرعية ، وتهيأة محل أقامتهم اللائق بهم ، ويهيأون طعامهم من أيدي الحرائر الكلدانية ، ويلتقون بهم في قاعة كنيستهم ( بيتهم ) المتواضع ليشعروا بأنهم مع أبنائهم الكلدان العراقيين الذين يحافظون على تقاليدهم ونوعية طعامهم ، وليس أستقبالهم أستقبال رسمي بسيارات الليموزين ، وأختيار نوعيات خاصة من المستقبلين ، وتحديد أمكنة معينة مختارة حسب أهواء خاصة ليزورونها.

ولكن مع كل ذلك فأن الزيارة بسلبيات تنظيمها ، الا أنها كانت أكثر من رائعة بالنسبة للرعية ، حيث وضعت الكثير من النقاط على الحروف ، وكشفت الكثير من الأمور كانت معتّمة كليا ، وأعادت الكثير من الأمور الى نصابها الصحيح ولا سيّما حين توجّه غبطة أبينا البطريرك صباح يوم الأحد 8\6\2014 الى محل سكن سيادة المطران حنا زورا ، وقبل يده ، وأصطحبه الى الكنيسة حيث أقاما القداس الألهي مع بقية المطارنة الأجلاء ، والأهم أجتماع غبطة أبينا البطريرك مع أعضاء الكنيسة وأطلع على الكثير من الحقائق كانت تحت التعتيم مما أدى الى أنفراج تام وعمّ الفرح والشكر في أبناء الرعية .
مع تقديري لجهدك في كشف الحق والحقيقة
بطرس آدم



281
ليوفقك الله  ، فعلا كما قال الأخ ديلوفان ، أنك من القلائل الذين يحكّمون ضميرهم فيما يكتبون .... شكرا لك زيد .

282
الأستاذ أمير المالح
عائلة المرحوم الدكتور سعدي المالح

أنها بحق خسارة كبير لشعبنا في العراق وفي بلاد المهجر أن يفقد هكذا شخصية وهي في قمّة عطائها ، نتضرّع الى الأم العذراء أن تكون شفيعة للمرحوم لدى أبنها الرب يسوع المسيح ، لكي يجمعه مع ربوات الشهداء والقديسين في ملكوته السماوي ، ويمنح لأهله ولأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان .

بطرس آدم
تورنتو - كندا

283
الأخ الكريم إدي بيث بنيامين

فقط ملاحظة صغيرة عزيزي ، وهي كلمة ( ܨܦܪܐ  ) تكتب هكذا (ܨܦܪܐ   ) وليس (ܣـܦܪܐ   ) ، وأعتقد في كتاب الحوذرا في كنائسكم الآثورية هي كالتي في كنائسنا الكلدانية .
مع التقدير

284
الأخ عبد قلو المحترم

أتذكّر قبل فترة كتبت موضوعاً تناولت فيه أموراً تخص كنيستنا – كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو – أقل ما يقال عنها مجافية للحقيقة ، وحينها وبرسالة خاصة أرسلتها لك قلت فيها ، أخي وعزيزي إن أردت معرفة أية أمورعن كنيستنا ورعيتنا في تورنتو، أرجوك أن تتأكد من مصادرها  وتفضّل للكنيسة وأسأل على أية معلومات تريدها ، ولا تعتمد على قال فلان ، وحكى علاّن ، ومع ذلك بقيت مصرّاً على الأشاعات كمصدر لمعلوماتك لسبب بسيط حسب أعتقادي بأنك لا تريد الحقيقة ، بل الأثارة . والآن أيضاً سقطتَّ في نفس المطبّ بأتهامك الباطل لهذه الرعية المباركة بتهم هي بعيدة عن الحقيقة سوى في خيال مروّجيها ، وما أوردتهُ عن مقاطعة مجموعة من أحدى الرعيات لكاهن الرعية ، فأن النتيجة ظهرت لاحقاً بصواب مطالب الرعية ، وتجاوزات الراعي ، وهذا أمر طبيعي لأن المبدأ يقول " صوت الرعية هو صوت الله " .
أما بقية الكلام في تعقيبك فجرى تفصيل الأجابة عليه في أصل المقال .
مع تحياتي   

285
الأخ الكريم جلال برنو

شكراً على كلماتك الرقيقة ، وثق أيها الأخ الكريم أن ماذكرته عن سيادة المطران مار حنا زورا هو جزء قليل من خصاله التي يتمتّع بها ، فيه جميع صفات الراعي الصالح الذي همّه الخدمة فقط . أما عن أستفسارك عن التسعيرة للخدمات التي يقدّمها ، ليست هناك أيّة تسعيرة للخدمات التي يقدّمها ، جميع الخدمات تقدّم مجاناً ، وأذا ما ألحَّ البعض على تقديم مبلغ معين وحسب تقديره هو ، يقول له "ضعه في صينية الكنيسة الموجودة أمام تمثال العذراء فيتم أضافته الى الصينية ليوم الأحد التالي ". وكمثال على زهده بالرفاهية ، أدرج هذه الحكاية الطريفة عن سيادته الذي يعرفها جميع أبناء الرعية :
في الأعوام الأولى من خدمته للرعية في تورنتو ، كان يذهب كل يوم أحد بعد أن يقدّس لرعيته في تورنتو، الى أحدى الرعايا الكلدانية سواء في هاملتون أو لندن أونتاريو أو حتى ويندزور التي لم يكن فيها بعدُ كاهن ،  ليقدّس لجماعة الكلدان في تلك المدن مهما كانت الظروف الجوية صيفاً أو شتاءً المعروف قساوته في كندا ، وكان يملك سيّارة قديمة يسوقها لوحده ، هذه السيارة لم تكن فيها أشارة الاّ ومشتعلة كدليل لوجود مجموعة عطلات فيها ، وفي أحد الأيام تعطلت فراملها ، فأخذها الى أحد الميكانيكيين من أبناء الجالية للتصليح ، وبعد معاينتها قال الميكانيكي :
سيّدنا : أنت لا تحتاج الى فرامل لكي تقف، كل ما عليك عمله هو" أن تدقّ رجلك بقوة على أرضية السيارة وتخرج على الأرض فتوقف السيارة برجلك " . هذه كانت سيارة المطران وبها كان يتنقّل بين مدن كندا الشاسعة وظروفها الجوية القاسية , ولم يغيّرها الا بعد تهديد البوليس له بسبب عطلاتها  العديدة في الشوارع والتي كانت تؤثّر على أنسيابية السير ، وحتى سيّارته الحالية فهي من الموديلات القديمة التي يأبى أن يستخدمها أفقر فرد من أفراد الرعية .
تقبّل تحياتي – مع التقدير .


286
حقائق للسيد عبد قلو

كتب السيد عبد قلو تعليقاً على موضوع " هذه كانت مشاكلنا مع راعينا المتقاعد!! ونظراً لحاجة الأمر لأيضاح شافٍ تطلّب ذلك أن يكون بموضوع مستقل وشامل بقدر الأمكان .
وأدناه نص تعليق السيد قلو

(( الاخ الشماس بطرس .. مع التحية
انني مع كل كلمة اطراء ومدح لشخص سيادة المطران الوقور مار حنا زورا، وبالاخص ماعمله بالمحافظة على طقسنا الكلداني العريق ولغتنا الكلدانية الجميلة. الا ان  الحق ايضا يقال، فان ظرف الحياة في كندا يختلف عن ما كان عليه في العراق او ايران والذي كان مطرانا لاحدى ابرشياتها. فالحياة في تغير وتجدد واختلاف ايضا في العادات والتقاليد ، فخذ مثلا فان اللاتين الكاثوليك لايفرضون وضع الايشارب (يافطة) على راس المراة لانه يعتبر ذلك تجاوز على حقها، ويعتبرون شعرها فهو بمثابة غطاء جميل لها وكذلك يفضلون ان تكون العائلة جالسين مع بعضهم في الكنيسة من الاب والام والاولاد،ليكون ذلك اكثر التزاما واحتراما للكنيسة، وليس بتشتت العائلة وكما هو الحال عندنا بان الاولاد يجلسون مع اصدقائهم وينشغلون بامور لاتليق بسماع القداس في الكنيسة مما يضطر الكاهن لتنبيههم بالاضافة لأنشغاله بملاحظة لبس غطاء الراس وجلوس الرجال على حدة والنساء على جهة اخرى وهكذا يفقد القداس قيمته ومايصاحب ذلك من احراج للمعنيين بهذه التنبيهات.
لذلك فأن سيادة المطران فقد كان بطبعه اقرب من الراهب او الناسك في الايمان من ان يكون  مسؤولا عن رعية او ابرشية والتي تحتاج الى راعي يواكبهم دينيا ويشاركهم في نشاطاتهم الاجتماعية والثقافية ايضا، ومن ضمنها الموسيقى والنشاطات الرياضية والحفلات التي تجذب الاولاد وتساعدهم للقدوم الى الكنيسة.
ولذلك فانني كاحد المنتمين لاحدى رعياته لم يشعرني يوما ما، بان لنا مطرانا مسؤولا عن ابرشية الكلدان في كندا. لكونه متقوقعا في رعيته بتورنتو وكأنه ليس مسؤولا لأبرشيته في كندا... بالاضافة الى ان المناطق المحيطة بتورنتو فهي بحاجة الى كنائس وكهنة اضافيين لخدمتهم، ولا أعرف ان كان قد سعى في تحقيق ذلك او اكتفى بكنيسته لخدمتهم جميعا وذلك مستحال...!! علما بأن هنالك العشرات من العوائل الكلدانية لجأت الى الكنائس الاخرى القريبة من سكناهم.. !!
ومع ذلك نتمنى لسيادته العمر الطويل وان يحفظه الرب بنعمته وبانتظار القادم بأذن الرب.



ما ذكرته ليس لا أطراءً ولا مدحاً لسيادة مار حنا زورا ،ليس من الجانب الطقسي فقط الذي لم يبقَ في كنيستنا الكلدانية المشرقية سوى عدد قليل من الرعاة ظل متمسّكاً به ، ولكن من الناحية الأدارية الصرفة والخدمة الراعوية ،  وما أذكره هو غيضٌ من فيض عن الحقائق التي لم يعرفها من كان بعيداً عن هذه الرعيّة ، أو كان قريباً ويعرفها ولكنه أراد تشويهها عن عمد لغايات شخصية ومصلحية ولكنها واضحة وجليّة لكل أبناء هذه الرعية الذين  تعايشوا معها منذ أكثر من ثلاثة وعشرون عاماً ، ولكن آن الأوان لكشف الحقيقة كما هي بعد قبول أستقالة الراعي الجليل مار حنا زورا بالطريقة التي سارت فيها ، وسوف أناقش ما أعتبرته أنتقادات بحق المطران الجليل بالفقرات التالية :

1 -  بناء الأنسان روحياً لا يشترط بالباني أن يكون حاملاً لشهادات أكاديمية عليا ( رغم أن سيادة المطران حنا زورا ليس خالياً منها ) فرسل الرب يسوع المسيح كانوا من الطبقات الدنيا من الشعب وكانوا شبه أميين ومعظمهم كانوا صيادي سمك ، ولكن بحلول روح القدس عليهم أهَّلهم  لنشر الأيمان المسيحي في كافة أنحاء العالم ، والروح القدس لا يشترط على الذي يحلّ عليه أن يكون حاملاً لشهادات عليا ، من أهم شروط الحلول ،  الأيمان والمحبة والتواضع وخدمة الرعيّته وطاعة الرؤساء ، لا يبحث عن مجد شخصي ، بسيط في ملبسه وحياته ، ولعل أبلغ من وصف ذلك كان قداسة البابا مار فرنسيس في كلمته مؤخراً حينما قال :
 
(( أفكر أيضًا بنا نحن الرعاة، لأن الراعي المغرور يسيء لشعب الله، أسقفًا كان أو كاهنًا، فإن كان مغرورًا فهو بالتأكيد لا يتبع يسوع. أما الموقف الثاني الذي يوبخ عليه يسوع الجمع الذي كان يتبعه هو موقف السلطة والتسلط. إذ هناك بعض من يتبعون يسوع بحثًا عن السلطة، ويعطينا الإنجيل مثلاً واضحًا عن يوحنا ويعقوب ابني زبدا اللذين سألا يسوع أن يجلسا عن يمينه ويساره عندما يأتي في ملكوته. وفي الكنيسة أيضًا هناك الوصوليّون! وهم كثيرون، ويقرعون أبواب الكنيسة ليحققوا أهدافهم... ولكن إن كنتم تحبون التسلق والوصول إذهبوا لتسلق الجبال لكن لا تأتوا إلى الكنيسة بحثًا عن المراكز فيسوع لا يحب الوصوليّين الذين يبحثون عن السلطة )). ما أروع هذه الكلمات التي شَخَّصَت المشكلة الموجودة لدى الكثير من الرعاة ، مع الأسف .

2 -  من أهم العوامل التي أدّت لحالة الأنحسار والتشرذم التي تمر بها كنيستنا الكلدانية المشرقية في العهود الأخيرة هو أهمال الوديعة التي أستلمناها من آباؤنا القديسين الذين أسسوا لنا أروع طقس من بين جميع الكنائس الكاثوليكية هؤلاء الآباء من أمثال الشهيد مار شمعون برصبّاعي ومار ماروثا ومعلّم كنيسة المشرق مار أفرام مؤلّف رائعة ( ܢܘܗܪܐ ܕܢܚ ܠܙܕܝܩܐ ܘܠܬܪܝܨܝ ܠܒܐ ܚܕܘܬܐ  )( نورٌ أشرق على الصدّيقين: وفرحٌ على مستقيميّ القلب )  وغيرهم وبلغتنا الكلدانية الجميلة التي أصبحت من التراث لا غير وحلّت محلها لغات وطقوس أخرى قد تكون ملائمة لشعوبها التي لا تملك ما نملكه من الدرر الثمينة التي أهملناها وركضنا خلف سراب الغرب ، أننا فعلاً أبناء لم يحافظوا على أرث آبائهم وأجدادهم .

3 -  الجلوس في الكنيسة ليس كالجلوس في حفلة أو نادي أو جمعية لتجلس العائلة مجتمعة على منضدة واحدة ، المؤمن في الكنيسة هو في حضور الرب بشخصه اللاهوتي والناسوتي ينبغي أن تكون الأفكار شاخصة الى ألأمام على المذبح ( الى العلا لتكون أفكاركم ) أما موضوع غطاء الرأس للمرأة حتى إن كانت تملك شعراً جميلاً ولأنها ليست في عرض أزياء أو مسابقات لملكة الجمال فالذي شرّع ذلك هو الله بنفسه حينما ذكر في كتابه المقدس على فم الرسول بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس الأصحاح 11 ، العددين ( 5 – 6 ) ما يلي نصّه :

(( كل أمرأة تصلّي أو تتنبأ وهي مكشوفة الرأس تُشينُ رأسها كما لو كانت محلوقة الشعر * وأذا كانت المرأة لا تغطي رأسها ، فلتقصّ شعرها ، ولكن أذا كان من العار على المرأة أن تكون مقصوصة الشعر أو محلوقة فعليها أن تغطي رأسها )) .
أما الأطفال في كنيسة الراعي الصالح فهم تحت رعاية وحرص الراعي الذي خصص مكاناً خاصاً  بهم في الكنيسة في المذبح أو في مقدّمة الكنيسة ، والبنات أمام الشمّاسات اللواتي يشرفن عليهن ليتعلّمن من الشماسات الطقس والتراتيل ، وليس بوسع أيّ راعي أن يزايد على أعتناء ومحبة مار يوحنا زورا على أطفال رعيته الذين حالما يرونه يهرولون نحوه ليحتظنهم ويحتضنونه .

4 -  تطرّق الأخ عبد الى موضوع أدارة الرعية الذي أدعى أن سيادة المطران مار حنا زورا يصلح أن يكون ناسكاً أو راهباً دون أن يتعرّف عليه ، وقد يكون أستمدّ معلوماته من جهات معيّنة لها أهدافها الخاصة بها وهو لا يعلم أو لا يريد أن يعلم إن أراد راعي رعيّة ما النجاح في أدارة رعيته بكفاءة ، فليس عليه سوى أن يأتي الى مار حنا زورا ليتعلّم منه الأدارة الكفوءة والناجحة للرعية لأن :

أولاً -  منذ عام 1991 وهو عام أستلام مار حنا زورا شؤون رعية كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو ، لم تحصل حالة طلاق واحدة فيها ، قد تحصل خلافات زوجية تكون نتيجتها الطلاق في غير رعيتنا ، ولكن في هذه الرعية يستمر المطران بأتصال دائم مع الزوجين لحين تصفية الأمور بينهما نحو العودة لحياتهما الزوجية الطبيعية ، ولم يروّج لحالة طلاق واحدة طيلة (23) سنة من خدمته للرعية ، لذلك صار موضع ثقة الرعية التي تعتبرها والدها الروحي وحلاّل مشاكلها في هذه البلاد التي تزخر بالعادات الغريبة على المجتمع الذي تربّينا فيه .

ثانياً -  المئات من أبناء الرعية الذين ولدوا هنا أو وصلوا مع أهلهم وهم صغاراً وتناولوا على يده وتعلّموا في المدرسة الكلدانية التي يشرف عليها أصبحوا الآن شباباً وكوّنوا لهم عائلات وهم يعيشون حياتهم بعلاقات زوجية مستقرّة ، وبدورهم يأتون بأطفالهم الى المدرسة الكلدانية التي علّمتهم وليتعلّموا بدورهم التربية المسيحية ليكونوا فخراً لآبائهم وأجدادهم ، ليس هذا فقط فسيادة المطران مار يوحنا زورا ، يتابع أبناء رعيته من الطلاب في مدارسهم الرسمية سواء كانت كاثوليكية أو رسمية حكومية ليقف على حسن سير عملية التربية التي يتلقّونها في تلك المدارس ، وكافة أدرات هذه المدارس تعرف من هو المطران حنا زورا .

ثالثاً -  مار حنا زورا يعرف شخصياً وبالأسم كافة أبناء رعيته ، ويعرف عناوين سكن معظمهم ، بل حتى أرقام هواتف الكثير منهم لأنه يزورهم بأستمرار ويعرف كل مشاكلهم ويبقى يتابعها الى أن يصل الى حلها ، ولمار حنا زورا تلفون خاص بينه وبين جميع مستشفيات تورنتو للأتصال به في أية ساعة من الليل أو النهار في حالة وجود مريض من أبناء رعيته راقداً في المستشفى ليزوره حالاً ويطمأن عليه ويلبي حاجته الروحية وتقوية معنوياته ، وحتى بقيّة المرضى الراقدين مع المريض سواء كانوا أيطاليين أو يتكلمون الأنكليزية والفارسية فضلا عن العربية ، والفضيلة الأخرى لمار حنا زورا تتمثّل بعلاقته الأبوية مع أخوتنا من الكنيستين الآثوريتين حيث يمنح لهم كتب تأييد لتسجيل أولادهم في المدارس الكاثوليكية ، فضلاً عن العلاقة المتميّزة مع سيادة المطران مار عمانوئيل مطران الكنيسة الشرقية في تورنتو والكهنة في كنائس الأخوة الآثوريين مع ما عرف عن المطران حنا زورا أعتزازه بأمته الكلدانية ولغتها القومية الكلدانية .
 
رابعاً – بعد الأنتهاء من المرحلة الثانية من بناء كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو ، وأنتهاء آخر قسط من القرض المصرفي الذي كان بكفالةArchdiocese) ) الرئآسة الأسقفية في تورنتو والتي أشرفت هندسيّاً وفنيّاً على بنائها ، وفي آخر أجتماع بين سيادة المطران ووفد من الكنيسة وبين سيادة الكاردينال توماس كولنز وأداريي الأبرشية ، قال رئيس أدارة المشاريع في الأبرشية مازحاً (( سيادة المطران حنا زورا ، أرجو أن تساعدنا بخبرتك الأدارية أذا ما قمنا بأي مشروع أنشائي للرئاسة الأسقفية في تورنتو )) قال هذا بعد أن علم عن أنجاز المرحلة الأخيرة من مشروع الكنيسة بكلفة أقل ( 40% ) من الكلفة التي كانت قدّرتها الدائرة الهندسية ، والناتجة من جهود أبناء الرعية في التطوع بالعمل بدون مقابل أيماناً منهم أنهم يبنون بيتاً لهم ولأطفالهم في المستقبل ومحبةً براعيهم الجليل .

5 – أذا كان ما يجلب المؤمن الى الكنيسة هي الحفلات والموسيقى والرقص ، قد يكون هذا هو أسلوب رعاة معيّنين لكي يحضرون تلك الحفلات ، ولكنه ليس أسلوب المطران حنا زورا ، أسلوب المطران حنا زورا هو الخدمة الفعلية ، المحبة لأبناء رعيته ، حل مشاكل الرعية ، زيارة مرضاها أحترامه لكبار السن ، ومحبته الفائقة للصغار، متابعة أبناء الرعية في مدارسهم ، البساطة في طريقة معيشته ، لا يضع اللقمة في فمه قبل أن يضعها في فم الحاضرين ، صومه وصلاته ، ألتزامه بالصلوات الطقسيّة ( صلاة الصباح وصلاة الرمش ) القدّاس الألهي اليومي بعد صلاة الوردية والرمش ، هذه هي طريقة المطران حنا زورا في جلب المؤمنين للكنيسة التي رغم الأشاعات المغرضة ، فأن أعلى نسبة حضور الكنيسة في كافة الكنائس هي النسبة العالية للحضور في كنيسة الراعي الصالح الكلدانية ، وحول ما يقال عن تسلل البعض الى الكنائس الأخرى ، كل العراقيين الذين في الكنائس الأنجيلية كانو في تلك الكنائس قبل مجيئهم الى كندا ، سواء في العراق أو في سوريا أو عمان أو تركيا ، الذي يدعي هكذا أدعاءات ، عليه تقديم الدليل .

في عام 2004 وأثناء زيارة رجل دين كلداني كبير الى كندا قال ما يلي :
في بغداد – شارع 52 وهو الممتد من ساحة الواثق الى ساحة 52 ، قال هناك سبعة كنائس أنجيلية تمارس نشاطها التبشيري في بيوت ، وتلك الكنائس تأسست بعد الأحتلال الأمريكي ، فهل ذلك هو تقصير من راعي كنيسة القلب الأقدس أم من كنيسة مركز القديس يوسف ( centre) القريبتان من المنطقة  ؟

وأخيراً وفي أثناء عملية الأستلام والتسليم لأبرشية مار أدي الى المدبر الرسولي ، قالت محاسبة الكنيسة : أن المطران مار حنا زورا له بذمة الكنيسة أكثر من ( 1.2 ) مليون دولار عن رواتبه لأكثر من عشرين سنة ورواتب السكرتير والطباخ بمعدل ( 5000 ) دولار شهرياً التي أبى أستلام دولار واحد منها وأبى أن يعيّن السكرتير والطباخ أقتصاداً بالنفقات ، فرد سيادة المطران باسماً ، لو كنت أستلمتها ، لما كانت لدينا الآن هكذا كنيسة .


287
الأخ الكريم أديث بيث بنيامين

صحيح أخي ، في كنيستنا يستخدم الصنوج وهو من تراث كنيستنا المشرقية ، أما الجوقة فمفهومها في كنيستنا هي كل الحاضرين لهم الحق في ترتيل الترتيلة ، ليس فقط الترتيلة ولكن في القداس الألهي أيضاً ما يخص الشعب حسب كتاب خدمة القدّاس .

مع التقدير

الأخ الكريم عبد قلّو

تعقيبك يحتاج الى أيضاح وافي ، لذلك فسوف أعقّب عليه بموضوع مستقل .

مع التقدير

288
أخي الكريم ادي بيث بنيامين
أشكرك على مداخلتك ، وأجابة على أستفساراتك أقول :

1 – أشكرك على إطراؤك لمار حنا زورا ، نعم أنه من رجال الكنيسة القليلين الذين يتمسّكون بالطقس كما سلّمه لنا آباؤنا القديسين .
2 -  النساء في كنيستنا معظمهنّ يغطّين رأسهنّ بالأيشارب ، وأثناء تناول القربان لا يسمح لأمرأة تناول القربان دون أيشارب ، وكان ذلك أحد الأنتقادات التي وُجَّهَت الى سيادة المطران مار يوحنا زورا ، وأيضا لا يسمح بوضع القربان على يد المتناول ، بل يتم التناول الى فم المتناول مباشرة .
3 – نعم النساء في كنيستنا – كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو – كندا – يجلسون على جنوب  المذبح ، والرجال على شماله ، وبأعتقادي أن السبب قد يكون أن موقع كرسي راعي الأبرشيىة يقع في شمال المذبح ، وهو " كوذا دقذمايي  "  بينما النساء في جنوب المذبح وهو " كوذا دأحرايي " رغم عدم تأكّدي من الموضوع ، وأأمل من أحد الآباء من رجال الدين أن يفسّر ذلك .
4 -  في كنيستنا- كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو – لا توجد جوقة ولا موسيقى ، بل هناك شمّاسات يشتركن في الصلوات الطقسيّة ( صبرا ورمشا والقداديس ) ، أما التراتيل فيرتلّها كافة المؤمنين في الكنيسة صغاراً وكباراً ، والشماسات جميعهنَّ يضعنَ الأيشارب على رؤوسهنَّ .
5 -  أستفسارك عن العدد (1) من المزمور (122)  هناك أكثر من ترجمة للكتاب المقدّس ، قد يكون ما تفضّلت به صحيحاً ، وعلى أيّة حال فكافة التراجم تؤدي الى نفس المعنى .

أشكرك ثانية على مداخلتك
مع تقديري

بطرس آدم


289
الأستاذ جلال المحترم

ما تقصده الست ليندا هو بالضبط عكس ما تصوّرته حضرتكم ، وهو رفع شأن من ذكرتهم وحاشا أن يكون قصدها التقليل من قيمتهم والأيضاح هو  : بعد الأنتهاء من المرحلة الأولى من بناء الكنيسة - كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو - وأقامة القداديس في القاعة السفلى من الكنيسة أو ما يطلق عليه ( البيسمن ) كان هناك مجموعة من الأخوة المؤمنين يعتقدون بأنهم في مستوى أرقى من أن يجلسوا مع أبناء القُرى الفقراء الذين يمثّلون 90% من أبناء الرعيّة الذين وصلوا كندا هرباً من ظروف العراق المعروفة ، وأرادت هذه المجموعة أن تعزل نفسها في مكان خاص بهم بجانب زوجاتهم أو أزواجهم ، ولكن سيادة المطران أصدر توجيهاته بجلوس النساء على يمين الكنيسة والرجال على يسارها وكبار السن من الجنسّين في الصفوف الأمامية ، لأنه لا يوجد في حضور الرب غني وفقير مثقف وأمي ، بل وفي أحيان كثيرة يكون للفقير مكانة أفضل في حضور الرب ، وهذه كانت مع الأسف من ضمن الأنتقادات التي كانت توجَّه لسيادة راعي الأبرشيّة .
مع تحياتي

290
نشرالأب الفاضل نوئيل فرمان اليوم موضوعاً في  موقع البطريركية الموقّر بعنوان " وفاءً للمطران المتقاعد مار يوحنا زورا " جاء فيه العبارة التالية : -

(( خصوصا واننا كنا اصدينا لتونا الى رسالة من احد القراء عن طول انتظارهم لبناء كنيسة في تورنتو وكانت الرسالة ذات نبرة )) .

وعلّقت عليها بالأيضاح التالي  :-


ما قاله قارئكم الكريم عن طول الأنتظار لبناء الكنيسة ، قاله آخرون ومن أبرزهم المثلّث الرحمات بطريركنا السابق غبطة مار عمانوئيل دلّي في أول زيارة لكنيستنا – كنيسة الراعي الصالح في تورنتو ، بعد منحه رتبة الكاردينال عام 2007 ، وكانت القداديس لا تزال تقام في القاعة السفلى لعدم أكتمال بناء المرحلة الأخيرة من الكنيسة حين قال أمام أكثر من (1000) من مؤمني الرعية  " كنت أأمل أن أرى الكنيسة وقد أكمل بناؤها بعد هذه المدة الطويلة !! " لم يرد سيادة المطران حنا زورا في كلمته الترحيبية بغبطة البطريرك أمام الحضور، ولكن لدى أنتهاء القدّاس وفي دائرة المطران شرح لغبطة البطريرك السبب قائلاً .

لدى المباشرة ببناء الكنيسة ، كان كل ما تملكه الكنيسة حوالي ( 000 400 ) دولار ، فأضطررنا الى أستلام قرض من البنك بمبلغ حوالي ( 3 ) مليون دولار بالفائدة الجارية آنذاك 6% وبكفالة الرئآسة الأسقفية في تورنتو ، الذي كان رئيس أساقفتها آنذاك المثلّث الرحمات الكاردينال أمبروزي ، وكنّا ندفع أقساط شهرية تبلغ ( 000 11 ) دولار وهو مبلغ أكثر من 90% يذهب كفائدة  للمصرف ، وأقل من 10% فقط يقَلِّلْ  من مبلغ القرض الأصلي فتصوّر متى كنّا سنسدد القرض بثلاثة ملايين دولار يدفع منه شهرياً حوالي ( 000 1 ) ، وكم كنّا سندفع للبنك كفوائد تبلغ ألاف الدولارات شهرياً  لمدة أكثر (200) سنة بهذا المعدل الشهري أو حتى أقل منه قليلاً كان سيكون مبلغاً خيالياً بذمة الرعية والكنيسة .

ولذلك قررنا أن نبذل كل جهودنا لأطفاء هذا القرض لنتخلّص من سرطان الفائدة بدفع مبالغ طائلة هباءً سيّما وأصبح لدينا كنيسة رغم أنها في القاعة السفلى الا أنها ملائمة لأقامة الصلاة والقداديس فيها وخدمة أبناء الرعية ، وكان فعلاً قد تم أطفاء معظم القرض في تلك السنة (2007 ) ، ولم نباشر بالمرحلة النهائية الاّ بعد دفع آخر دولار من القرض الكلي ، لا بل وقد هيأنا المبلغ اللازم للمرحلة النهائية كذلك ، وهكذا فحال أنتهاء بناء الكنيسة الكلّي لم يكن قد بقي ديناً على الكنيسة أي مبلغ في تاريخ أفتتاح الكنيسة في مايس 2011 سوى قيمة الأرض التي هي الأخرى تم أطفاؤها في بداية العام الحالي .

مع تقديري أيها الأب الفاضل

291
أخي العزيز جاك

كلمة شيرا ( وأنت أيضاً تؤيدني ) مصدرها من ( شَهَرتا ) أي السهرة مع القديس المُحتَفَلْ بتذكاره ومعظم هؤلاء القديسين هم شهداء جرى تعذيبهم بمختلف أدوات التعذيب لحين أستشهادهم ، فعلى سبيل المثال آخر شيرا أحتفلنا بذكراه كان شيرا القديسة مارت شموني وأولادها السبعة ، ولعلك تعرف قصة أستشهادهم لأن أبنها البكر مار كدّة هو شفيع الهوزيين ، وكنيستهم في هوز تحمل أسمه ، أستشهد مع أخوته بعد أن سلخوا جلد رؤوسهم ، وقُطِعَت ألسنتهم ، وبُتِرَت أطرافهم ، ومن ثم أُلقوا في قدر كبير فيه زيت يغلي وأستشهدوا ، فهل يكون فرحنا بالرقص على أنغام الطبل والزورنا ؟؟ ومن قال أن الفرح يأتي فقط عن طريق الطبل والزورنا ؟ ألم يَقُلْ صاحب المزامير ( النبي داود ) (ܚܕܝܬ ܟܲܕ ܐܵܡܪܝܢ ܗ̄ܘܵܘ ܠܝ ܠܒܲܝܬܸܗ ܕܡܲܪܝܵܐ ܐܵܙܠ̄ܝܢܲܢ ) ( فرحت لما قيل لي * الى بيت الرب ذاهبون ) أروع الأفراح هي فرح الروح وهي ليست ناتجة عن الموسيقى والرقص ، الأحد الماضي وبعد القدّاس الألهي، في كنيستنا ، أقمنا شيرا تذكار مارت شموني وأولادها السبعة نحن الهوزيين في أحد الباركات هنا وكان الجو حسناً ، كان هناك مئات العوائل في البارك يمارسون مختلف الفعاليات ، ولكن أحتفالنا نحن كان من نوع آخر بدأ بصلاة الوردية وتأمل اليوم الحادي عشر من أيام الشهر المريمي ، تلاه طلبة الكرياليسون وبعدها قرأ أحد الأخوة نبذة عن قصة مارت شموني وأستشهادها مع أولادها السبعة الواردة في سفر المكابيين الثاني ، الأصحاح السابع ، ومن ثم تم تناول الطعام بصورة جماعية .
ثق عزيزي جاك ، كان الفرح الذي غَمَرَ الجميع أكبر من أية حفلة رقص وغناء .

أما موضوع أطالة الصلوات ، فكما تعلم أن طقسنا المشرقي الكلداني ومثله الآثوري الذي لا مثيل لهما من بين طقوس الكنائس الأخرى ، فيه أطالة فعلى سبيل المثال طقس الباعوثا ، أذا طُبِقَ كما هو يحتاج الى أكثر من أربعة ساعات ، لذلك فمعظم الكنائس تختار مقتطفات منه عدا كنيستنا ، كنيسة الراعي الصالح التي تحاول أن تكون الصلاة كاملة ، وهناك الكثير من المؤمنين يرغبون بذلك ، ومع ذلك فأن الكنيسة لا تجبر أحداً على الحضور كامل الصلاة .

أما عن أدارة الأبرشية ، فنتركها لفرصة أخرى لأني أطلت في الموضوع ،وسوف تصحح نظريتك ، مع تحياتي للجميع


292
شكراً عزيزي كوركيس على مداخلتك وبأسلوبك الراقي الذي تتّصف به ، ولكن بالحقيقة فأن العزيزة ليندا لم تطلب مني أنزال الموضوع ، ولكني رأيت الموضوع في صفحتها العامة على الفيس بوك ، فرأيت من الخسارة أن لا يطّلع عليه قراء هذا الموقع ، وكان للعزيزة ليندا موضوع آخر مشابه قد نشر على مجموعة مختارة من صديقاتها وأقاربها على الفيس بوك ، طلبت منها نشره ، ورغم موافقتها ولكني شعرت بأنها ليست متأكّدة 100% ولذلك لم أنشره رغم أنه أرسل الى جهات أخرى بصورة خاصة ، وليندا كما تعرفها فهي أنسانة خجولة ومتواضعة رغم شهاداتها العليا .
فقط تصحيح معلومة وردت في تعليقك أخي كوركيس وهي أن ليندا ليس معلمة تعليم مسيحي بل هي معلمة في المدرسة الكلدانية المجازة رسمياً من ( البورد ) الكندي لتعليم أبناء الجالية الكلدانية في تورنتو اللغة الأم ( الكلدانية ) وبأشراف مباشر من سيادة المطران حنا زورا ، فضلاً عن التعليم المسيحي والمدرسة تضم حوالي (250) طالب وطالبة من أبناء الرعية الكلدانية .

أخي الشماس مايكل ، من حقك أن تشكك في ما جاء في خاطرة ليندا، ولكن ثِقْ بأن هذا هو شعور أبناء الرعية في مطرانهم الذي خدمهم بكل أخلاص وتفانِ أكثر من (23) سنة ، ولكن مع الأخذ بنظر الأعتبار أنه لا يوجد أنسان يرضى عنه الجميع كالأمثلة التي جائت في سياق الموضوع المنشور ، بدءاً من باباوات روما ونزولاً الى بطاركة كنيستنا الكلدانية والآباء الأساقفة والكهنة ، لا بد وأن يكون هناك من لا يوافقهم في كل شيئ ، ولكن أذكر فقط خاصيّة واحدة من مئات الخواص التي يتّصف بها المطران حنا زورا وهي أنه رجل صوم وصلاة ، قد لا تصدّق ومعك معظم القرّاء أن المطران حنا زورا يصوم في السنة أكثر من خمسة أشهر متقطّعة ، وصوم حنا زورا ليس حتى الظهر أو الأنقطاع عن الزفرَين بل صومه يبدأ من الثانية عشرة ليلاً وينتهي بعد القداس الألهي في مساء اليوم التالي أي بعد الثامنة مساءً ، أما بالنسبة للصلاة ، فهو يصلّي يومياً صلاة الصبح لوحده في محل أقامته ، وصلاة الرمش مساء كل يوم في الكنيسة مع من يحضر من الرعية ومن ضمنها صلاة الوردية والقداس الألهي اليومي .... 

293
هذه كانت مشاكلنا مع راعينا "المتقاعد "
ليندا حنا أسكندر

سألناه كثيراً ان يغير اطباعه ليناسبنا ولكنه لم يفعل!!!!!

وهذه بعضاً من الطلبات التي لم يستجب لها....

 اردنا ان تكون لكنيستنا فرقة موسيقية تتفوق على كل الفرق.......

ولكنه قال لنا الأهم ان تصلوا من قلبكم وفضل ان تكون الكنيسة مكاناً للعبادة لا أوبرا عالمية .....

اردنا ان يكون القداس قصيرا ليكون لنا وقتاً أطول للتحدث مع الأصدقاء أمام باب الكنيسة ...

 ولكنه لم يوافقنا الرأي واعتقد ان صلاة الوردية والقداس اهم من محادثاتنا الشخصية !!

اردنا ان يكون (الشيرا) فرصة للتنزه في الحدائق العامة مع الأكل والشرب والرقص على أنغام "الزورنة والدهولة" فهكذا كنا نحتفل بهم في بلادنا .....

 ولكنه رفض وقال هذه ليست الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمناسبات الروحية !!!

اردنا ان نحتفل بفرحة العماذ والتناول الأول لأولادنا في أكبر القاعات...

ولكن، الله يسامحه، حرمها وقال اكتفوا فقط بتجمعات عائلية !!!

لم يقبل ان تكون تعازينا ولائم كبيرة نلبس الثياب الفاخرة ( طبعاً السوداء) وأحدث موديل للشعر...

 وتذمر وسمح فقط بطقوس الجنازة والصلاة الربانية !!

لم يترجم الطقس والقداس إلى اللغة العامية..

ولكن فضل ان تبقى كما هي، فغيرته كانت كبيرة على لغتنا الكلدانية ...

لم يكن سياسياً محنكاً يصادق المسؤولين والصحفيين والرؤساء، قلنا له أنهم اقوياء وستحتاج لهم في يوم من الأيام ...

 ودائما كان يقول ليس هناك أقوى من الله على الكرة الأرضية ....

وأردنا لكنيستنا ان تكون "محترمة" وفيها الكثير من الشخصيات المرموقة...

ولكنه فضل خالو حنا وخالو ياقو وخلتو ريجو، لابل أعطاهم الصفوف الأمامية ....

سألناه ان يوافق الأغنياء اقتراحاتهم ويسهل طلباتهم فهم بالتالي من سيتبرع بالمال الكثير...

 لكنه وبخنا وقال أمسحوا من عقولكم هذه الأفكار الشيطانية !!

قلنا له لماذا ليس لمطرانيتنا سكرتيرة وخدامة وطباخة ومكتب فاخر للزوار...

 فقال عفواً فالأفضل البساطة والتقشف ولنخدم بعضنا البعض يااولاد الابرشية ....

قلنا له على الأقل تزيّن بهنداماً و ( Coat) جميل ...

 ولكنه كعادته رفض وقال هذه الأشياء لا تهمني فهي ليست أزليّة .....

قلنا له اجلس على طاولة طعام فاخرة وأمسك السكين في يدك اليمنى والشوكة في اليسرى كما تفعل البهاوات...

فقال يا احبائي لااريد التصنع فاتركوني بطبيعتي العفوية ....

طلبنا منه ان يوافق احزابنا القومية ويشجع كل من يدعى المسيحية...

 ولكن قال كلا وألف كلا فكنيستنا ليست مكانا للتعبير عن أفكارنا السياسية !!!

اردنا ان نرد على كل من قال وكتب عنه بسوء (بقصد أو بغير قصد)  ولكنه قال سامحوهم فان لهم الأحقية !!!!

فقلنا كيف ياسيدنا فقد غلطوا بحقك ؟؟؟؟  

فقال لنسكت ولنصلي من أجلهم يا اولادي ونتخلى عن العدوانية !!!

عفواً ياسيدي لأني لم اسكت هذه المرة ففي قلبي براكين نارية...

ولا الوم احداً لم يحبه فلم يعرفوا جيداً شخصيته الروحانية .....  

فهل هو على حق ام نحن؟؟؟؟

 وألم تكن كنيستنا ستملاءوها جموعاً اكثر إذا ماكان قد وافق على آراءنا؟؟؟
 
ولكن اكمية المؤمنين اهم  ام النوعية؟؟؟

الجواب لايهم......  

الآن فقط لنشكره على خدمته الكهنوتية......

والله سيحكم علينا في يوم الدينونة وكلنا نؤمن بالعدالة الألهية !!!!!

294
أخي العزيز زيد

وأنا أقرأ موضوعك هذا تأسّفت للحالة التي وصلنا اليها في جلد ذاتنا مستندين الى قال فلان وتكلّم علاّن ، لم يبقَ رمز من رموزنا الدينية لم نشبعه تقريعاً وملامة بدءاً من حاضرة الفاتيكان ومن ضمنهم  القدّيسان الحديثان مار يوحنا الثالث والعشرون ومار يوحنا بولس الثاني ، لاصقين بهم وبالفاتيكان أبشع الأوصاف ، لم ينجُ من نقدنا المثلّث الرحمات مار عمانوئيل الثالث دلي ، مروراً بغبطة أبينا البطريرك مار روفائيل الأول ساكو ، والحملة الشرسة التي شُنَّت على مار سرهد جمّو لا يزال حبرها لم يجفّ ، وقبل حوالي سنتين ومن داخل بيتنا الكهنوتي الكلداني طالت الحملة كذلك مار أبراهيم أبراهيم .

وفيما يتعلّق بمقالك الأخير ، سوف لن أقوم بدحض ما جاء فيه ، ليس لأني لا أملك الحقائق ، ولكن لأن صاحب الشأن يأبى ذلك  لأن مبدأه في الموضوع هو " لنصلّي من أجلهم " ولكن مع ذلك فسوف أحيلك الى ما كتبَتْهُ أحدى طالبات مدرسة الراعي الصالح الكلدانية التي هي واحدة من (250) طالب وطالبة  ورأيها يمثّل رأي أكثر من 90% من أبناء الكلدان في تورنتو .

This has been sad & most depressing news to receive via facebook & television before having sayedna speak for himself. We understand it is a rule that: as soon as a bishop, priest etc reaches 75 years of age they are to file/apply for retirement and we respect that and Sayedna Hanna Zora did and his request was granted. HOWEVER, IT IS DEVASTATING, HEARTBREAKING &TEARS FILLED OUR EYES WHEN WE FOUND OUT THROUGH TV AND FACEBOOK INSTEAD OF HIM TELLING US ABOUT HIS RETIREMENT!! HEWASNT GIVEN A CHANCE TO SPEAK BEFORE OTHERS ANNOUNCING!!!HE WAS JUST REPLACED BY SOMEONE ELSE THAT EASILY AND SO SOON WHEN HE COULD HAVE SIMPLY STAYED AND CONTINUED SERVING THE CHURCH UNTIL A NEW BISHOP IS ASSIGNED TO OUR PARISH!!! How are we to cope with this decision especially with an individual who SHOWED SO MUCH CARE, LOVE, AND SERVED HIS PARISH DAY AND NIGHT, REGARDLESS IF IT WAS 4AM OR 4PM IF YOU CALLED HIM HE WAS AT THE HOSPITAL, YOUR HOUSE, OR WHEREVER JUST TO HELP YOU!! He built the church and made sure we had no mortgage to deal with and made sure everything was paid and are a mortgage free church. And to just temporary replace him like that until a new bishop is assigned for our parish is like all the hard work is just thrown down the drain. He was the most humble individual: he would not eat a single piece of bread before feeding every single individual in the room, isn’t that a christ like act? doesn’t such humbleness deserve a little more than just to be replaced by someone else until a new bishop is assigned to us?? is that fair? No one told me to write this but Im writing this because WE ARE ALL in disbelief and heartbroken at such decision that was made because we are in NEED of someone so Christ-like like SAYEDNA HANNA ZORA!!! If you knew sayedna you couldn’t help but love him and be with him. It is a shame that our Church is losing someone so HUMBLE, LOVING, CARING, GIVING, AND MOST IMPORTANTLY CHRIST LIKE!!!!! WE ARE DEVASTATED AND IN SHOCK AT THE FACT THAT HE IS REPLACED UNTIL SOMEONE IS ASSIGNED TO OUR CHURCH!! This was definitely not a way sayedna should leave the church... Decision chosen was not an appropriate one at all[/color]

وهنا تذكّرت قول الشاعر العرجي حين قال

((  أضاعوني وأي فتى أضاعـوا ..... ليومٍ كريهةٍ  وسِدادِ ثَغْر ))

295
عزيزي زيد

تقرير جيد وتشخيص منطقي لما حدث يومَي الأنتخاب في كندا ، ولعل ما حدث في مدينة تورنتو لا يختلف كثيراً عن مدينة وندزور .أوافقك الرأي حول سفارتنا في كندا التي أشك بوجود سفارة عراقيّة في أية دولة أخرى تجاريها في أخلاصها في عملها وخدمة مواطني بلدها كما تفعل سفارة الجمهورية العراقية في كندا بدءاً من سعادة السفير الى آخر موظّف فيها ، وأوافقك أيضاً بجهود ممثلي المفوضية العامة في العراق المنسبين لترتيب الأنتخابات في كندا والعمل الرائع الذي قاموا به في تسهيل سير الأنتخابات في كندا وأستجابتهم في طلب تأسيس  مراكز أنتخابات تكون قريبة من تجمعات الجالية العراقية .

أوافقك كذلك على الخلل الموجود في الشروط التي وضعتها المفوضيّة العليا للأنتخابات والتي أدت الى حرمان أكثر العراقيين في الخارج من حقهم المشروع في الأنتخابات ، بسبب عدم تملّك معظم العراقيين في الخارج للمستندات الأصلية من الوثائق المطلوبة بسبب ظروف هجرتهم ولجوئهم الى بلدان المهجر حيث معظمهم فقدوا تلك الوثائق ، وكان يمكن الأعتماد على الوثيقة الأجنبية لأثبات عراقيتهم مع ما يملكونه من صور للوثائق العراقية ، ففي مساء يوم أنتهاء الأنتاخابات في تورنتو ، وفي تجمع ضم أكثر من خمسين عراقياً ، لم أرَ سوى ثلاثة أصابع بالحبر البنفسجي .

وبهذه المناسبة أوجّه ندائي الى كافة الأخوة العراقيين في دول المهجر ، ولا سيّما في كندا بمراجعة السفارة العراقية ، التي تؤكّد دوما أستعدادها لأنجاز كافة الوثائق والشهادات والوثائق العراقية ، ولا سيّما شهادة الجنسية العراقية وهوية الأحوال المدنية وجواز السفر العراقي ، وأن سيادة القنصل ومعه مجموعة من موظفي السفارة تحضر بين فترة وأخرى الى المدن الكندية لأنجاز معاملات العراقيين ، أو الذهاب الى مقر السفارة في العاصمة أوتاوة لأنجازها وهم يلقون كل الترحيب والتسهيلات من موظفي السفارة ، والتعليمات موجودة في رابط السفارة حول الأجراءات وما هو مطلوب من المواطن لأنجاز طلبه .

تحياتي .

296
بسم الآب والأبن والروح القدس ، الأله الواحد آمين

ܠܡܢ ܒܟܝܐ ܥܕܬܐ ♱ ܘܟܪܝܐ ܠܗ ܠܥܢܐ ♱ ܥܠ ܪܥܝܐ ܙܗܝܐ ܕܫܒܩܗ ܠܡܪܥܝܬܗ ♱♱♱

غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو
أساقفة كنيستنا الكلدانبة الأجلاّء
كهنة وشمامسة كنيستنا الكلدانية الموقّرون
أمتنا الكلدانية وشعبنا المسيحي بل الشعب العراقي.

فقدنا جميعاً نجماً ساطعاً في سماء وطننا العراق ، وخاصة سماء كنيستنا الكلدانية التي خدمها منذ الطفولة وحتى أستلامه مسؤولية قيادة سفينتها وسط أمواج عاتية ولا سيّما في السنوات الأخيرة، خدمها بأخلاص وتجرّد . أملنا كبير بأن وجوده في السماء سيكون عوناً وشفيعاً لكنيسته ورعيّته التي أحبها وأحبّته .


ܡܚܐ ܡܝܬܐ ܫܘܒܚܐ ܠܫܡܟ ♱ ܢܨܠܐ ܫܠܡܐ ܥܡܢ

الشماس
بطرس آدم

297
السيد جلال برنو

نعم كما قلتَ (( هَرْ  بِجِي )) المهرجان العربي الكلداني ، ومعناه يختلف كليّا عمّا أعتقدته  وشرحته بأنه خبط العسل مع دهن بريك !!! ، فهو يعني (( فَلتعِشْ الى الأبد )) الوحدة العربية الكلدانية مع بقيّة القوميات الأخرى المتآخية وهو ما ينادي به كل عراقي مخلص لتراب هذا الوطن الطاهر ، وهذه يجب أن تكون أمنية كل من يدّعي بقيراط من الوطنية ، بارك الله بجهود الكلدان في أمريكا الذين أثبتوا على مرّ العصور ، وبغضّ النظر عن نوع الحكومة التي تقود البلد ، أن جذورهم في وطنهم عميقة عمق التاريخ ، لأنهم بُناة هذا العراق العظيم , وحريصون عليه حرص الأم الحقيقية للطفل الذي أراد النبي سليمان شطره الى نصفين حينما قالت (( أعطه لها ...,. لا تقتله )) .

298
السيد طلعت ميشو

هل تعلم من يعتبر الصلاة هجوم ويرتعب منها ؟؟

لا أعتقد أنك تعلم ، لأنك لو كنت تعلم ، لما أعتبرتها هجوم أو تهجم .

كفاك وكفانا الله شرّه

299
السيد طلعت

هذه قصة حدثت معي وهي حوار مع أحد أصدقاؤك الملحدين ، عسى أن تكون شعاعاً صغيراً ينير طريقك نحو الحقيقة التي يتبعها مليارات من البشر المؤمنين .

في تموز 2011 كنت في رحلة من تورنتو - كندا الى أوربا , وصادف أن يكون الراكب بجانبي رجلا في مثل عمري تقريبا , وحال أقلاع الطائرة من المطار , قدّمَ نفسه , وذكر بأنه كندي من أصل بولندي , وأنه في كندا منذ ثلاثون عاما ولاحظت أن لغته الأنكليزية ليست بأحسن من لغتي كثيرا مما شجّعني على الأستمرار في التحدث معه فقلت أني أيضا كندي ولكن بلدي الأصلي هو العراق, ولدى سماعه أسم العراق  صدرت عنه كلمة (أوه) وأردف قائلا كان العراق بلدا رائعا , فقلت أجل كان , ونأمل أنه سيعود رائعا !! . قال أعتقد بأننا في عمر واحد , فقلت له كم عمرك ؟ فأجاب لقد دخلت توّا في السبعين , فقلت له , أذا أنا قد سبقتك بثلاث سنوات , فقال , لا يظهر ذلك عليك , فشكرته على هذه المجاملة
 كانت الطائرة قد أستقرّت على مسارها نحو الأطلسي وبأرتفاع حوالي (38000) قدم عن مستوى سطح البحر عندما فتح جريدته ( تورنتو ستار ) وأخذ يقلب صفحاتها , فأستقرّ على الصفحة التي كانت منشورة فيها صورة الأمير البريطاني (وليام) وزوجته ( كيت ) فأشار أليهما وقال , أنهما أسعد شخصين في الكون .قلت  قد يكون كلامك صحيحا ولكن لا توجد سعادة مطلقة منذ  سقوط آبينا آدم  على هذه الأرض. فقال لي , أذن فأنت تؤمن بوجود الله ؟  فقلت له , وهل أنت لا تؤمن ؟ أجاب كلا. فقلت له , هل فكّرت كيفَ نشأ وخُلِقَ الكون ؟ وأنت كيف خُلِقتَ ؟ فأجاب خُلِقتُ  نتيجة التطوّر ,قلت تقصد , نظرية داروين , قال شيىء من هذا القبيل,  فقلت أنأ أرفض أن أكون كالحيوان لأنني أملك عقلا , والأهم أنني أملك ضميرا يؤهلني أن أميّز بين الخير والشر ,  وهو المراقب الذي يمثل علامة وأرادة الله فيّ وبواسطته أستطيع التمييز بين ما هو موافق لأرادة الله , وما هو مخالف لأرادته . ونحن المسيحيين ولا سيّما الكاثوليك , نؤمن بأن هذه العلامة توضع فينا في المعمودية والميرون المقدس الذي نلناه بالمعمودية  التي تقدست به أجسادنا . وأن المؤمن بالله يؤمن بأن السعادة الحقيقية ليست على هذه الأرض , بل في السماء بعد الموت وبعد أنتقال روحه الى خالقها الذي هو الله.
فقال لي أن هذا ليس الاّ من ضمن ما يروّجه رجال الدين خدمة لغاياتهم الشخصية , وأني أخالفك الرأي لأن الأنسان عندما يموت فهو كالحيوان ينتهي كل شيىء بموته, ولا يوجد شيىء يسمى الحياة الأخرى . فقلت له , هل تعني أن الذي يعيش حياته على هذه الأرض في عمل الخير ومساعدة الناس والذي يمارس عبادة الله ويعمل بموجب وصاياه التي بلّغها للأنسان عن طريق رسله وأنبيائه ويزرع المحبة والسلام في قلوب الناس , وسأعطيك مثالا على واحد منهم تعرفه جيدا وهو مواطنك البابا مار يوحنا بولس الثاني الذي هو من بلدك ( بولونيا ) . سيكون مصيره كمصير ( س ) من البشر الذي قتل أو تسبب في قتل الآلاف , وزرع الرعب والخوف بين الشعوب والأمم , أو تسبب في نشر الأرهاب ودَعَمَهُ , ورغم كل هذه الجرائم التي لم يُحاكم من أجلها في حياته , سيكون   مصيره كمصير البابا الراحل ؟ فقال نعم , لأنه لا وجود لأي حياة بعد الموت.
فقلت له حسنا يا صديقي , لنفرض , (مجرّد فرض ) أن كلامك هذا صحيح , وأن لا حياة ولا حساب للأرواح بعد الموت , ومن جهة أخرى , لنفرض ( وهذه حقيقة ) أن الحياة الأخرى هي حقيقية , وأن الله قد هيأ الجنة للذين آمنوا به وعملوا بوصاياه , وأنه قد هيأ أيضا الجحيم وعذاباتها للذين نكروه ولم يؤمنوا به وعملوا كل أنواع الشر في حياتهم
 والآن فأننا أمام حالتين
الأولى - وجود الله ووجود الحساب والدينونة ووجود الجنة للصالحين والجحيم للأشرار.
الثانية - لا وجود لله وبالتالي لا وجود للحساب والدينونة ولا وجود للجنة والنار.
 فأذا مات شخصان أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن وواجها  هتين الحالتين , ألا تعتقد معي بأن موقف غير المؤمن سوف يكون صعبا جدا , وسوف يكون قد خسر كل شيىء في الحالة الأولى. أما المؤمن فسوف لن يخسر شيئا في الحالة الثانية وسوف يتساوى كلاهما في النتيجة . بينما يكون قد ربِحَ الحياة الأبدية في الحالة الأولى .

[/color]

300
السيد أبو سنحاريب
ܒܫܝܢܐ ܘܒܫܠܡܐ

أخي الكريم ، لو تمعَّنت النظر في السنة التي حدث السبي الثاني لليهود الباقين ، وهما من سبطَي يهوذا وأفرايم ، ما كنت طرحت تعليقك ، في تلك السنوات ( 605 ، 597 ، 587 ، 582 ق.م ) لم يكن وجود للدولة الآشورية آنذاك حيث كانت قد أسقِطَت على يد الكلدان وحلفاؤهم منذ عام ( 612) ق.م ، السبب الذي أُطلِقَ على نبوخذ نصر ، الملك الآشوري ، كان لأنه أنطلق الى اليهودية من أراضي نينوى ( آشور ) التي كانت من ضمن أراضي الأمبراطورية الكلدانية .
أرجو أن تكون قد وصلت الفكرة .

مع التقدير

301
سؤال مهم جداً طرحه الأخ مارتن البازي هو :

(( ما هو اصل اليهود قبل ان يكون يهود إإإ؟ انه سوال مهم حتى نعيد كل شئ الى وضعه الحقيقي إإإ؟ ارجوا ان لاتقص لي قصة عابر بن شالخ إإإ؟ بل اجابه معقولة ذو دلائل تاريخيه على سبيل المثال اثار ،ممتلكات، اصل الخ إإإ؟ ))

الأخ مارتن هناك أجابة واضحة وشاملة من مصدر تاريخي ومقدّس تعترف به الكنيسة الكاثوليكية والأرثدوكسية وكذلك الكنيسة الآثورية بشقّيها وهو الأصحاح الخامس من سفر يهوديت من الكتاب المقدس – العهد القديم ، وفيما يلي نصّه :

الأصحاح الخامس من سفر يهوديت

1 -  و اخبر اليفانا رئيس جيش الاشوريين ان بني اسرائيل قد تاهبوا للمدافعة وانهم قد سدوا طرق الجبال 2  -  فاستشاط اليفانا غضبا في شدة حنقه ودعا جميع رؤساء مواب وقواد عمون 3 - و قال لهم قولوا لي من اولئك الشعب الذين ضبطوا الجبال وما مدنهم وكيف هي وما قوتها وما قدرتهم وكثرتهم ومن قائد جيشهم 4 -  و كيف استخفوا بنا دون جميع سكان المشرق ولم يخرجوا لاستقبالنا ليتلقونا بالسلم 5  -  فاجابه احيور قائد جميع بني عمون قائلا ان تنازلت فسمعت لي يا سيدي اقول الحق بين يديك في امر اولئك الشعب المقيمين بالجبال ولا تخرج لفظة كاذبة من فمي 6 - ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين 7 - و كان اول مقامهم فيما بين النهرين لانهم ابوا اتباع الهة ابائهم المقيمين بارض الكلدانيين 8 -  فتركوا سنن ابائهم التي كانت لالهة كثيرة 9 - و سجدوا لاله السماء الواحد وهو امرهم ان يخرجوا من هناك ويسكنوا في حاران فلما عم الجوع الارض كلها هبطوا الى مصر وتكاثروا هناك مدة اربع مئة سنة حتى كان جيشهم لا يحصى 10 -  و اذ كان ملك مصر يعنتهم بالاثقال ويستعبدهم في بناء مدنه بالطين واللبن صرخوا الى ربهم فضرب جميع ارض مصر ضربات مختلفة 11 -  و بعد ان طردهم المصريون من ارضهم وكفت الضربة عنهم ارادوا امساكهم ليردوهم الى عبوديتهم 12 -  و فيما هم هاربون فلق لهم اله السماء البحر وجمدت المياه من الجانبين فعبروا على حضيض البحر على اليبس 13 -  و تعقبهم هناك جيش المصريين بلا عدد فغمرتهم المياه حتى لم يبق منهم احد يخبر اعقابهم 14 - فخرجوا من البحر الاحمر ونزلوا برية جبل سيناء حيث لم يكن يقدر ان يسكن انسان ولا يستريح ابن بشر 15 - و هناك حولت لهم ينابيع المياه المرة عذبة ليشربوا ورزقوا طعاما من السماء مدة اربعين سنة 16 -  و حيثما دخلوا بلا قوس ولا سهم ولا ترس ولا سيف قاتل الههم عنهم وظفر 17 -  و لم يكن من يستهين بهؤلاء الشعب الا اذا تركوا عبادة الرب الههم 18 -  فكانوا كلما عبدوا غير الههم اسلموا للغنيمة والسيف والعار 19 -  و كلما تابوا عن تركهم عبادة الههم اتاهم اله السماء قوة للمدافعة 20-  فكسروا امامهم ملوك الكنعانيين واليبوسيين والفرزيين والحثيين والحويين والاموريين وجميع الجبابرة الذين في حشبون واستحوذوا على اراضيهم ومدائنهم 21 - و كانوا ما داموا لا يخطاون امام الههم يصيبهم خير لان الههم يبغض الاثم 22-  فلما ان حادوا قبل هذه السنين عن الطريق التي امرهم الله ان يسلكوها انكسروا في الحروب امام شعوب كثيرة وجلي كثيرون منهم الى ارض غير ارضهم 23 - غير انهم من عهد قريب قد تابوا الى الرب الههم واجتمعوا من شتاتهم حيث تبددوا وصعدوا الى هذه الجبال كلها وعادوا فتملكوا في اورشليم حيث اقداسهم


302
الأخوة لوسيان وكاثوليك وعبد قلو والأخت سوريتا والأخوة الآخرين :

بأعتقادي أن السيد طلعت لم يعد بحاجة الى مزيد من التنوير ، لسبب بسيط هو أنه لا يريد أن يتعلّم لأنه وضع قفل على دماغه ، السيد طلعت بحاجة ماسّة لنا كلنا لكي نصلّي من أجله ونطلب من الروح القدس أن يقوم بالمهمة عسى أن يتنوّر عقله بالروح القدس ، كما نوّر عقل شاول الطرسوسي .


مع التقدير

303
تعقيباً على الموضوع أعلاه ، ورغم أن الأخوين كاثوليك ولوسيان قد أعطياه حقه من الأيضاح ، وأصرار الأخ الكاتب على موقفه اللامعقول ، أدرج أدناه نماذج من كبار الملحدين ، وما عانوه في الدقائق الأخيرة قبل موتهم عسى أن تكون عبرة لكل ملحد ينفي وجود الله ، ويفكّر بجدية عن مستقبل حياته الأبدية .

1  -  توماس باين (كاتب ملحد عاش في القرن الثامن عشر) " أرجوكم لاتتركوني وحيدا , يا إلهي ماذا جنيت لأ ستحق هذا , لو أن لي العالم كله ومثله معه لدفعت به هذا العذاب , لاتتركوني وحيدا فإني على شفير جهنم إني كنت عميلا للشيطان " .

2  -  السير توماس سكوت ( مستشار انجليزي توفي في عام 1594)  " حتى لحظات مضت لم أؤمن بوجود إله أو نار , ولكن الآن أنا أشعر بوجودهما حقيقة وأنا الآن على شفير العذاب وهذه عدالة القضاء الرباني "

3  -  فولتير ( فيلسوف فرنسي ملحد مات عام 1777) موجها كلامه للطبيب المعالج فوشين  " لقد أهملني الرب والناس وسأعطيك نصف ما عندي إذا أبقيتني حيا لستة أشهر , أنا ميت وسأذهب إلى الجحيم "  وتقول ممرضته :  لا  أريد أن أرى شخصا ملحدا عانى مثله وكان يصيح طوال الليل طلبا للمغفرة  " .

4  -  السير فرنسيس نيوبرت ( رئيس نادي الملحدين البريطانيين) قال لمن حول سريره وقت موته  " لاتقولوا لى لايوجد إله فأنا الآن في حضرته ولاتقولوا لي لايوجد جهنم فأنا الآن أحس بأني أنزلق فيها , تعسا , وفروا كلامكم فأنا الآن أضيع إنها النار التي لوعشت ألف سنة لكذبت بها ولو مضت ملايين السنين لما تخلصت من عذابها آه آه إنها النار .

5  -  في مقابلة مع مجلة " نيوزويك" الأمريكية تحدثت سفتلانا ستالين إبنة الدكتاتور الروسي جوزيف ستالين عن لحظة موت أبيها فقالت :" لقد كانت ميتة أبي شنيعة ففي لحظة موته فتح عينية فجاة وحملق في الموجودين بنظرة جنونية وغاضبة وأومأ بيده اليسرى إلى شىء ما يحوم فوقنا وكانت إيماءة تهديد ثم أسلم الروح   .

304
الأخ العزيز الدكتور حبيب تومي

بقينا في قلق عند سماعنا خبر رقودك في المستشفى ، ما نطلبه من الأم العذراء أن تكون بجانبك على سرير المرض ، وبشفاعتها تعود ثانية الى كامل صحتك وعافيتك التي نحن جميعاً بحاجة لك في هذه الظروف الصعبة ، لتعود الى أصدقائك ومحبيك وعائلتك الكريمة .

بطرس آدم

305
الأخ مايكل سيبي

أدناه رابط النظام الداخلي للرابطة المارونية الذي نوه عنه غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، والذي سوف تكون أهداف الرابطة الكلدانية تقريباً مشابهة لها ، لو درستها جيداً ولا سيّما المادة الثالثة منها ، سوف تلاحظ أنها أهداف عظيمة ليس لصالح الكلدان فقط بل لعموم المسيحيين وللشعب العراقي أيضاً وللعراق كدولة ذات تاريخ وحضارة مجيدة .

http://www.maronite-league.org.lb/uploads/about-pdf/AR/bylaws.pdf?phpMyAdmin=1fffa1e010b4f56634e77b4a76df408c&phpMyAdmin=aa93c32a1fc2c0dddac3e06cf446e98a


306
الأب الفاضل دانيال

ما دفعني الى العودة الى الموضوع هو : أثناء قراءات الباعوثة لليوم الثاني ( الثلاثاء ) وفي القراءة الثانية (ܒ ) من القسم الثاني من القراءات ، لاحظت في الصفحة (446 ) السطر الثامن من كتاب الحوذرا ما يلي نصّه :


ܗܵܢܵܐ ܟܠܸܗ ܐܸܫܬܲܦܲܠ – ܙܲܪܥܸܗ ܕܢܸܡܪܘܕ ܓܲܢ̄ܒܵܪܵܐ – ܝܲܗ̄ܒܼ ܡܲܠܟܵܐ ܡܸܠܟܵܐ ܛܵܒܼܵܐ ܠܚܲܝܠܵܘܵܬܸܗ̈ ܥܲܙܝܼܙܸ̈ܐ

كيف تزعزع وفقد القدرة ؟ زرع نمرود الجبار – أصدر الملك تعليماته – لجيوشه القوية

الذي يُفهَم من هذه القراءة التي كتبها الآباء القديسين مار أفرام ومار نرساي وغيرهم قبل أكثر من ألف وخمسمائة عام ، أن المقصود بزرع نمرود الجبار ، هوملك نينوى وشعبه ، وبذلك يكون دليلاً مضافاً أن نمرود من ذهب الى نينوى وبناها وليس آشور .

مع التقدير


307
الأستاذ باسل بقّال

الله وحده هو الذي يجازيكم على العمل الأنساني الذي قمتم وتقومون به أنتم وكل المشاركين بمشروعكم الأنساني هذا والداعمين له ، وثق أيها الكريم أن ما تقومون به لهو من أعظم الأستثمارات التي يحلم بها ( التاجر الناجح ) الأنسان المؤمن في حياته على الأرض في سبيل حياته الأبدية لأنكم نلتم جانب اليمين من كرسي المجد ، وما قول الرب يسوع المسيح في أنجيله ( متي 25 : 31 – 40 ) الا تأكيداً لذلك .


31. «وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ.32. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ 33. فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. 34. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. 35. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي. 36. عُرْيَاناً فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوساً فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. 37. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ: يَارَبُّ مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعاً فَأَطْعَمْنَاكَ أَوْ عَطْشَاناً فَسَقَيْنَاكَ؟38. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيباً فَآوَيْنَاكَ أَوْ عُرْيَاناً فَكَسَوْنَاكَ؟39. وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضاً أَوْ مَحْبُوساً فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟40. ]فَيُجِيبُ الْمَلِكُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ.

شكراً للأستاذ كمال يلدو على مبادرته هذه في أظهار الوجه المشرّف للبعض من أبناء جاليتنا الكلدانية في ديترويت .

بطرس آدم
تورنتو - كندا


308
الأخوة الكرام

أدناه بعض المواقع باللغة الأنكليزية من مختلف المذاهب بضمنها موقع ( تقلا.اورك) الأرثذوكسي  الذي أشار اليه الأخ ايسارا ، تؤكد جميعها عبارة  (خرج الى اشور ) وليس (خرج اشور)



Genesis
Chapter 10


11From that land he went into Assyria, and built Nineveh, Rehoboth-ir, Calah,
http://bible.oremus.org/?passage=Genesis+10


11 Out of that land went forth Asshur, and builded Nineveh, and the city Rehoboth, and Calah


http://www.christnotes.org/bible.php?q=Genesis+10&ver=kjv

11-- Out of that land went forth Asshur, and builded Nineveh, and the city Rehoboth, and Calah,( st. tekla )


http://www.htmlbible.com/kjv30/B01C010.htm


11 From that land he went forth to Asshur, where he built Nineveh, Rehoboth-Ir, and Calah,
http://www.vatican.va/archive/ENG0839/__PC.HTM
[/size]




309
الأب الفاضل دانيال

أرجو أن يتّسع صدرك لهذا التعقيب الذي أرتأيت أحتراماً للحقيقة وللقارئ أيضاح بعض ما جاء في موضوعكم أعلاه المستند على آيات مجتزأة من الكتاب المقدس ، ومعتمداً عل تفاسير المفسرين للكتاب المقدس .
1 –
مِنْ تِلْكَ الارْضِ خَرَجَ اشُّورُ وَبَنَى نِينَوَى وَرَحُوبُوتَ عَيْرَ وَكَالَحَ ( 10 :11)
نمرود قد يكون إبنا سادسًا لكوش( الذي هو من نسل حام ) وذكر وحده لأهميته أو هو من أحفاد كوش. وقد إشتهرجبروته حتي صار مضربا للأمثال ، أسس مملكته في بابل وأرك وكلنة في أرض شنعار ، وأشورهو من أبناء سام ولا مجال لذكره الأن وسط أبناء حام. لذلك تفهم الأية بمعني آخر هو  وخرج الى أرض أشور : ويكون المقصود هو أن نمرود لم يكتف بأرضه وخرج كجبار يفتح مدنًا اخري في أرض أشور.  
2  -
 23. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الأَشُّورِيِّينَ.24. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ25. بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
مفسروا الكتاب المقدس يفسّرون هذه الآيات فيقولون :
كان هناك صراع بين آشور ومصر في ذلك العهد, وكانت أسرائيل حينها ضحيّة هذا الصراع , النبي أشعيا في هذا الأصحاح تنبأ بمجيى الرب يسوع المسيح الذي سوف يحل السلام بين الجميع وسوف يشعر الجميع بأن الأرض هي للرب ولمسيحه وسوف لن يكون هناك صراعاً من بعدُ , أنها صورة رمزية للكنيسة الجامعة التي ضمّت الأعداء بروح المحبة والوحدة , وأن مجىء الرب يسوع المسيح عالج المشكلة بأن صار الجميع أعضاء في كنيسة واحدة تتمتّع بالعمل الألهي , فدعى المصريون شعب الله , وآشور عمل يديه وأسرائيل ميراثه .وبهذا يأمل المؤمنون بالمسيح أن في نهاية الأزمنة سوف يعود الجميع الى الأيمان بالرب يسوع المسيح كرب مخَلّص للبشرية جمعاء .
3 -  
41. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42. مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!
أبتِ الفاضل : كان المفروض أن لا تختار آية وتترك الأخرى التي تتعلّق بها ، حضرتك أخترت الآية التي تخدم طرحك من أنجيل لوقا ، بينما أنجيل متي يذكر التسلسل الذي يكَمِّل المعنى وهو كما يفسره مفسروا الكتاب المقدس :
ففي العدد (42) يذكر ملكة ( التَيمَن)  (ܬܝܡܢܐ ) أي الجنوب وهو يقصد ملكة اليمن فهي كذلك ستدين في يوم الدين وليس فقط رجال نينوى, ورجال نينوى الذين يقصدهم الكتاب المقدس هم التائبين على يد النبي يونان, وهو بهذا يضرب مثلا لبني أسرائيل المتمرّدين على الله آنذاك ويقارنهم بأهل نينوى في زمن يونان النبي وبملكة الجنوب ( اليمن ) الذين سمعوا باشتياق الى يونان النبي والى سليمان النبي ,  أماّ إسرائيل ( اليهود ) فليس لديه إشتياق ولا يحرك قلوبهم الخوف بالرغم من كل ما رأوه وسمعوه من المسيح، مع أن المسيح أتى بحكمة ومعجزات أكثر بكثير من سليمان، ونادى بكلمات أعظم من يونان لكنهم رفضوه. ولاحظ أن نينوى قبلت نبياً غريباً عنهم فهو من إسرائيل وسمعت له وتابت، واليهود رفضوا ربهم المتجسد الذى تكلمت عنه نبوات كتابهم المقدس

مع فائق تقديري

310
الأخ الأستاذ كمال يلدو

موضوع رائع آخر كعادتك ، لأنه يعبّر بصدق عن حقيقة لمسناها عملياً أثناء اللقاءات العديدة التي تمت مع الأخوة في المنبر الديمقراطي الكلداني في ديترويت والقسم منهم من أمثال الأستاذ العزيز فوزي والأخ الكريم ساهر يلدو وغيرهم يعملون أيضاً كجنود مجهولون في أذاعة صوت الكلدان ، وترسّخت هذه القناعة في المؤتمر الكلداني الأخير الذي عقد في ديترويت حينما سعدنا كثيراً باللقاء بالمزيد من أعضاء هذه الأذاعة العريقة من أمثال الأستاذ شوقي قونجا والمرحومة ( بنت الكلدان ) أنتصار يونو وأخوة آخرون .

بارك الله بجهودكم في أجراء هذا اللقاء ، وبارك الله بجهود الأحبة العاملين في أذاعة صوت الكلدان ، وبارك الله بجهود كل الداعمين لهذه الأذاعة ، أذاعة صوت الكلدان .


311
الأخ منصور السناطي

سبق وأن صدر تصريح من بطريركية بابل على الكلدان حول هذا الموضوع بالذات ، وهي تنفي بشدة صحة ما نُسِبَ الى قداسة البابا ، وفيما يلي نص التصريح .

(( تناقلت بعض وسائل الإعلام الاجتماعية، ومواقع التفاعل الاجتماعي، أخبارًا مثيرة  منسوبة الى البابا فرنسيس، لكنها عاريّة عن الصحة تمامًا، ولربما الهدف منها هو الحدّ من رغبة البابا في التجديد والعمل على انهاض الكنيسة لتكون أكثر انجيلية، وايضا لانه بدأ يستقطب اعدادًا كبيرة من الناس، الامر الذي تراه بعض الجهات لغير صالحها فراحت تخرج اقواله خارج اطارها الصحيح كما يحصل لبيانات بطريركيتنا من قبل اناس مغرضين.
الاعلام مسؤولية ورسالة، ينبغي ان يعتمد على نقل الحقيقة بموضوعيّة ودقة وليس على  التلفيق من اجل الاثارة والتشويش، لذا ندعو جميع المؤمنين الا يعيروا اهتماما بكذا اقاويل كاذبة وان يعتمدوا القنوات الاعلامية الكنسية الرسمية. البابا يوّد التجديد وليس خلق كنيسة جديدة! الكنيسة مبنية على المسيح وابواب الجحيم لن تقوى عليها مهما كانت عاتيّة )) .


http://www.saint-adday.com/index.php/permalink/5520.html

مع التقدير

312
عزيزي جاك

لو قمنا بأحصائية عن عدد الذين يكتبون في هذا الموقع بصورة شبه دائمية وعدد الذين يعلّقون على تلك الكتابات لرأيت أنهم لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين في أكثر الأحوال ، معظمهم مع الأسف يشمله ما جاء في ( متي 5: 22 ) .

(( أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القضاء، ومن قال لأخيه: يا أحمق استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا جاهل ،استوجب نار جهنم ))  فكيف أذا كان الهجوم على الكنيسة التي أسسها الرب يسوع بنفسه وعلى رجالاتها الذين عينهم الرب يسوع بنفسه رعاةً لقطيعه ، وأعطاهم صلاحيات الحل والربط .

من بين هؤلاء الكتّاب من يحمل الدكتوراه , ومن بينهم ظليعين باللاهوت والفلسفة ولكنهم فاقدي المحبة التي جعلها الرسول بولس قبل كل العلوم والفلسفة واللاهوت حينما قال في كورنثوس الأولى ، الأصحاح (13 : 1 – 2 ) .

(( لو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم تكن لي المحبة، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن *  ولو كانت لي موهبة النبوءة وكنت عالما بجميع الأسرار وبالمعرفة كلها، ولو كان لي الإيمان الكامل فأنقل الجبال، ولم تكن لي المحبة، فما أنا بشيء )) .

لم يتوانوا لحظة في زرع بذور الشقاق بين الكنائس ، لا بل يدعون الى أنشقاقها ، ولا نعلم لمصلحة من يسعون الى ذلك ، كل هذا والعلاقة بين غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، وقداسة مار دنخا , وقداسة مار أدي على أحسن ما يكون ، سيادة المطران جبرائيل كساب ، يقوم بزيارة سيادة المطران مار ميلس في أستراليا ، سيادة المطران مار يوحنا زورا ، وسيادة المطران مار عمانوئيل ( في كندا ) علاقتهما على أحسن ما يرام ، قداسة مار دنخا في كل زيارة له الى كندا ، يزوره سيادة المطران مار يوحنا زورا ، وقداسته يرد الزيارة ، سيادة مار باوي تم قبوله في الكنيسة الكلدانية بتنسيق بين غبطة بطريركنا الجليل , وقداسة مار دنخا ، كل ذلك وهؤلاء الكتّاب يكتبون وكأن حرباً طاحنة قائمة بين الكنيستين ، يستغلّون ظروفاً لا يعلمون أسسها في عدم حضور أحد المطارنة لسنهادس الكنيسة الكلدانية ، لينسجوا حولها ما طاب لهم من شائعات يتمنّون تحقيقها ، ولكن هيهات .

وهناك قول يُقال في هذه المناسبة وهو يجب أن نتذكره جميعاً  (( أذا كان لديك كلمة مفيدة تجمع ولا تفرّق ، تزرع المحبة ولا تدعو الى الكراهية ، قُلْها ، أو أسكت )) .



313
السيد غسان شذايا

بصراحة فأن مقالتك هذه تفتقر الى المصداقية نتيجة عدم ثباتك على مبدأ واحد ،والذي يحركك هو روح الغطرسة والتعالي التي يتميّز بها العديد من كتّاب هذا الموقع مع الأسف ، فضلاً عن مصالح شخصية على حساب المبادئ والحقيقة .

لم يبقَ أحد لم تشنّ هجومك عليه :

هاجمت المثلث الرحمات غبطة البطريرك مار روفائيل الأول بيداويد ، ووصفته بالخائن !!! .
هاجمت الكلدان في ديترويت ووصفتهم بالحثالة !!!
هاجمت السيد يونادم كنّا ووصفته بالزعيم الزئبقي !!
هاجمت الآشوريين (  قبل أن تتأشور) ووصفتهم بزبانية التطرف الآشوري وطلبت منهم القيام بمسيرات " نينوانية " على شاكلة اللطم الحسيني ، حزنا على سقوط نينوى على أيادي أبناء عمومتهم الكلدان البابليين !!!
هاجمت السيد سركيس آغا جان ووصفته بقائد الأمة الآشورية الذي يوزع ملايين الدولارات بعد أن كان مغموراً لم يسمع به من قبل على الأطلاق !!
هاجمت التسمية المركبة ( قبل التأشور ) بقولك ((إن الجهة الآشورية الوحيدة التي تسوق للتسمية الكلدواشورية هي الحركة الديمقراطية الآشورية  - زوعا. والسبب في ذلك هو وجود عدد لا بأس به من أعضائها من الكلدان المتاشورين الذين يضغطون باتجاه ايجاد مخرج للموقف الغير محسود عليه الذي يجدون انفسهم فيه وهو رفض شعبنا الكلداني وبكامله تبريراتهم لتخليهم عن تسمية الاجداد الكلدانية وتبديلها بالاشورية ))

ولذلك بصراحة أكبر ، فقد زادت ثقتي أضعافاً بكنيستي الكاثوليكية الرسولية الجامعة ، وبكنيستي الكلدانية الكاثوليكية الرسولية الجامعة ، وبقادتها الروحيين ، أثر كل هجوم كالذي يرد في مقالتك ، أو مقالات الكتّاب الآخرين الذين تسير أقلامهم نحو تشجيع الفرقة والخلافات التي تظهر كفقاعات سرعان ما تضمحل بقوة وأرادة الروح القدس .

وكان القديس مار ماروثا يتوقع أن تتعرض كنيسة المسيح ورجالاتها الى هكذا أتهامات لذلك قال قبل أكثر من ( 1600 ) سنة ترتيلته هذه :


ܡܪܢ ܣܟܘܪ ܦܘܡܗܘܢ ܕܐܢܫܐ ܪܫܝܥܐ ♱ ܕܠܐ ܢܡܠܠܘܢ ܥܘܠܐ ܥܠ ܒܢܝܐ ܕܥܕܬܐ ؛
يا رب أغلق أفواه جماعة الأثمة * لألا ينطقوا بالشر على أبناء الكنيسة

314
الأخ العزيز زيد

الحيرة التي تنتابنا أحياناً ، كوننا نقيس فكر الله الخالق بفكرنا القاصر، والتساؤلات الواردة في مقالك هذا قد وافاه الأخ وردة أسحق حقه من الأيضاح ، وتساؤلك يتماثل تقريباً مع الأستاذ الجامعي الذي سأل طلابه السؤال الآتي قبل أكثر من تسعون عاماً (1921 )، وهو على الموقع أدناه ، وسبق وأن ترجمته بالعربية ووضعته على الفيس بوك ، وأعتقد قرأته ، ولمجرد أعادته الى الذاكرة أعيده أدناه .


does evil exist? هل الشر موجود ؟؟                              
http://www.inspire21.com/stories/christianstories/DoesEvilExist

تحدى أحد اساتذة الجامعة الملحدين تلاميذه بهذا السؤال , هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟ فأجاب أحد الطلبة فى شجاعة " نعم وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شئ ؟؟ ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدى الله خالق جميع الأشياء وهنا قال الأستاذ ، " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر حيث أن الشر موجود وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ، إذا الله شريرراح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلا " أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان بالله وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لى أن اسألك سؤالا يا أستاذى فرد الأستاذ قائلا بالطبع يمكنك وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا
هل البرد له وجود ؟
فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ وضحك باقى الطلبة من سؤال زميلهم
فأجاب الشاب قائلا , فى الحقيقة ياسيدى البرد ليس له وجود فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو فى حقيقته غياب الحرارة واستطرد قائلا " كل جسم أو شئ يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هى التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو ناقلاً للطاقة ( الصفر المطلق هو 460 فهرنهيت او 273 مئوية هو الغياب المطلق للحرارة ) ، البرد ليس له وجود فى ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة استمرالطالب يقول " استاذى ،
هل الظلام له وجود ؟ فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود .
فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ ياسيدى ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء نحن نستطيع أن ندرس الضوء ، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . فى الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة.اليس ذلك صحيحاً ؟ . الظلمة هى تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجدالنور.
وفى النهاية سأل الطالب أستاذه . " سيدى ، هل الشر موجود ؟
وهنا فى عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم وهو المثال اليومى لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف فى كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه وعلى هذا أجاب الطالب قائلا.
" الشر ليس له وجود ياسيدى ،
على الأقل ليس له وجود فى ذاته ... الشر ببساطة هو غياب الله . أنه مثل الظلام والبرد ،كلمة اشتقها الإنسان ليصف غياب الله ... الله لم يخلق الشر . الشرهوالنتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله فى قلبه ، أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور وهنا جلس الأستاذ . وكان الشاب ((العبقري البرت اينشتين !!!!))

315
ܗܵܢܵܘ ܝܵܘܡܵܐ ܕܲܥܼܒܲܕܼ ܡܵܪܝܵܐ ♱ ܬܵܘ ܢܕܘܼܨ ܘܢܸܚܕܲܐ ܒܸܗ
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب * تعالوا نفرح ونتهلل به

تكللت أعياد ميلاد ربنا يسوع المسيح ، ببشرى مصادقة  قداسة الحبر الأعظم  البابا مار فرنسيس على الأنتخاب الذي سبق وأن أقرّه أساقفة كنيستنا الكلدانية الأجلاء أثناء أنعقاد السينودس الكلداني في دير راهبات بنات مريم الكلدانيات للفترة من 5 – 10 حزيران 2013 ، للسادة الأساقفة الأجلاء ، د.يوسف توما ، الأب حبيب هرمز النوفلي ، الأب سعد سيروب ، وقبول الأسقف مار باوي سورو في الكنيسة الكلدانية .

هنيئاً لغبطة أبينا البطريرك بهذه الكوكبة الجديدة من رفاق الدرب ، وهنيئاً لأساقفتنا الأجلاء بالأخوة الجدد ليلتحقوا بهم في مسيرتهم الأيمانية في خدمة كنيستنا الكلدانية العريقة ، وهنيئاً لكنيستنا الكلدانية بالأساقفة الجدد ، وهنيئاً لأمتنا الكلدانية بهؤلاء النجوم اللامعة في سمائها الصافية .
لنصلّي جميعاً من أجل أساقفة كنيستنا الجدد والقدامى وعلى رأسهم غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ، لكيما يستمر وجود الروح القدس معهم ، لينير دربهم ومسيرتهم في خدمة كنيسة الرب يسوع المسيح , وخدمة الرعية التي كلّفهم الرب يسوع المسيح برعايتها ، والرب يحميهم ويسدد خطاهم .

الشماس
بطرس آدم


316
أخي الكريم

ثقافة الأعتذار تحتاج الى شجاعة ، فالأعتذار هو قوة الشخصية ، وأتزان في التفكير ، والقدرة على مواجهة الحياة ، ولكن مع الأسف ما نعانيه في مجتمعاتنا الشرقية حتى لو كنا في الغرب هو مكابرتنا ، فرغم أن أحدنا مدرك لخطأه ولكننا نكابر ، ونتوقع من الناس أن تقبلنا على علاتنا ، وهذا ناتج من غرورنا ، فليس عيباً أن نخطئ ، ولكن العيب أن نستمر في خطأنا .

مع تحيتي

317
السيد عبد الأحد بولس

بتاريخ 30\12\2013 كتبت تعليقاً على مقال السيد يوحنا بيداويد " كرسي البطريركية تحت مطرقة أنتقادات أبنائه "، علمت فيما بعد بأني لم أكن منصفاً بحق السيد أنطوان صنا بأتهامه بحرف مضمون بيان البطريركية حول السيد ريان ، وأن المعلومات التي أستندت عليها في ردي هذا جرى تعديلها لاحقاً ، فشعرت بأني قد تجاوزت على السيد صنا ، مما حدا بي الى أن أكتب له رسالة أعتذار رغم تباين موقف كلينا من معظم القضايا ، فقبل الرجل أعتذاري وهذه تحسب نقطة لصالحه .

وعلى نفس هذا السياق ، ذكرت في أحد تعليقاتك ، بأنك شاهدتني من تلفزيون كلدو وأنا أؤدي يمين الطاعة ، وثبت بعدئذ بأن ذلك كان وهماً منك ، وأن ذلك لم يحصل ، وبما أنك أستخدمته لغرض الأساءة فقط ، لذلك فمبادئ الأمانة في نقل الخبر يتطلب تقديم أعتذار بذلك ، بعد أن ظهر كذب الخبر .

الأمر الآخر ، وبما أنك أيضاً شماس ، وأعتقد كامل الأهلية من ناحية العمر فذلك يتطلب منك أن تكون ذو مساعي خيّرة في تقريب وجهات النظر بين أي طرفين لتجاوز الخلافات ، وليس أن تكون عامل تعميق هذه الخلافات ، كنيستنا الكلدانية التي كما تصفها أنت " قد وصلت الى مفترق طرق " بحاجة اليوم وكل يوم لكل كلمة طيبة لترسيخ الأخوة والمحبة والطاعة بين رجالاتها ، وليس أن تجيّر سوء علاقاتك بالبعض من رجال كنيستك لأسباب شخصية في تعميمها على الجميع .

حرصي على كنيستي ، لا أنتظر أن يتم تقييمه من قبلك .

ملاحظة : ألا ترى أن التهديدات الفارغة هي سلاح دونكيشوتي  ؟؟


318
الأخ عراقي

مع الأسف ظهرت أعداد من المتصيّدين في المياه الخابطة هم بالأساس فَعَلة نشطاء في التطاول على الكنيسة الكاثوليكية ، ومن ثم على الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية لبث الفرقة بين الكلدان بعضهم البعض ، وبين الكلدان وكنيستهم العريقة واضعين على أكتافهم لباس الحملان الوديعة ، ولأنه ليس من ثوبهم أو مقاسهم ، فأنه سرعان ما تظهر عوراتهم تحت لباسهم الجديد هذا.
شكراً على تعليقك ، وكن على ثقة فأنه لا يصحّ الا الصحيح .

319

اما مجتمع العشائري والمشيخة فهذه انصحك ان تقراء كتب الاستاذ علي الوردي وسترى وهي انا لست الوحيد من يرفضها وانما العراقيين  ((  المتحضرين)) ايضا.

رحم الله أيام علي الوردي التي كانت رغم كل شيئ ، فردوساً قياساً بالأيام الحالية التي يعيشها العراق , وفيه : -

340,000 سجين في سجون المحتل وسجون الدولة العراقية وإقليم كردستان
حسب إحصائيات مراصد حقوق الإنسان ,
انتشار المخدرات المستوردة من إيران في طبقة الشباب وبنسب مخيفة
(إحصائيات وزارة الصحة العراقية ومركز مكافحة المخدرات والإدمان الكحولي في وزارة الصحة العراقية)
40% من الشعب العراقي أدنى من مستوى الفقر
حسب إحصائيات وزارة حقوق الإنسان العراقية
انحدار التعليم الجامعي والأساسي
(منظمة اليونسكو – رفع الاعتراف بالشهادات العراقية)
43 ميليشيا مسلحة تابعة للأحزاب
(مسجلة في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية العراقية – لجنة دمج الميليشيات)
220 صحيفة وجريدة ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية
(نقابة الصحفيين العراقية)
45 قناة تلفزيونية ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية
(أدارة القمر الصناعي نايل سات وعرب سات)
67 محطة راديو ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية
(هيئة الأعلام والترددات العراقية)
4 شبكات اتصالات لاسلكية قيمة كل شبكة 12 مليار دولار مملوكة لقادة الأحزاب
(هيئة الأعلام والترددات العراقية)

320
سيدي الكريم

هناك العديد من الذين يكتبون تحت أسم وهمي ، ولكن كتاباتهم رزينة وفيها فائدة وهم محل أحترام من الجميع (  Catholic ) على سبيل المثال ، ولكن الذي يستخدم أسلوب الهجوم والأستهزاء والتعالي والنقد , والأستخفاف ، والتكبّر ، وأعتبار نفسه أفلاطون زمانه دون أن يفصح عن شخصيته ، فالمنطق يقول أما أنه يتستّر على أمر ما ، أو أنه معروف من الناس بأنه ذو صفات ينبذها المجتمع المتحضّر .

321
السيد لوسيان

الذين تسميهم " مجموعتكم " أنما هم كلدان آلوا على أنفسهم الدفاع عن مبادئ أساسية لا يحيدون عنها ، وهي وحدة وطنهم الأزلي - العراق -  (( الذي يلي اليهود في ذكر أسمه في الكتاب المقدس )) ، وهويتهم ، ولغتهم الكلدانية .

وتعريفهم للعدو والخائن والعميل هو كل من وقف الى جانب أية دولة أجنبية معادية لوطنهم العراق. لذلك فلا أعلم سبب خوفك منهم ؟

عسى أن لا يكون هذا هو سبب حجب صورتك وهويتك الواضحة لقرّاء الموقع .

322
السيد لوسيان

ليس دفاعاً عن السيد ريّان .

(( يعني هذا الولد يذهب وياخذ صور ويضع علم ويعتقد بانه اصبح مهم )) التعليق رقم (28)   

تعليقي :

على الأقل الرجل يضع أسمه الكامل وصورته الواضحة ، ولا يتخفّى تحت أسم وهمي ، ويصول بحرية مطلقاً تعليقاته البعيدة عن الأسلوب الحضاري كما يفعل البعض .

تحياتي

323
الأخ عبد الأحد سليمان

مع الأسف لم تتوفق في أن تكون أميناً لدى تحدثك عن مؤتمر النهضة الكلدانية الذي عقد في سان دييغو نهاية آذار 2011 ، الذي كان أول مؤتمر كلداني يعقد بعد محاولات الغاء الهوية الكلدانية وتقزيم دور الكلدان في وطنهم ، ولم يكن أحد يتوقع حدوث معجزة بحل كافة المعوقات أمام الكلدان ،ولكنه على الأقل نبّه الكلدان لما يدور حولهم وكان هذا بحد ذاته نجاحاً للمؤتمر بدليل الحملة التي تعرّض لها قبل وأثناء وبعد المؤتمر.
لم تتكلّم الصواب كذلك بقولك ((  وقد تابعت شخصيا الموضوع في حينه من خلال نقل مباشر من تلفزيون كلدو على الانترنت. الأخ كاتب الكلمة اعلاه كان احد الحضور الذين أدوا يمين الطاعة )) ولا أعلم أين كان فكرك شارداً وأنت تتابع تلفزيون كلدو وبأي عين رأيتني؟؟ لأني بصراحة لم يسعدني الحظ أن أكون من أعضاء الهيئة التنفيذية ولذلك لم أؤدي أي قسم ، أما عن تمنيك الخير للكنيسة فذلك لا يحصل بصب الزيت على النار بل بالكلمة الطيبة والنية الحسنة وليس بأقوال متناقضة كما تقول أدناه .

((وتخلف رئيس احدى أهم الأبرشيات عن حضور الاجتماع ( السنهادس) الذي دعا الى انعقاده غبطة الباطريرك دون بيان أو ذكر سبب مقنع والقيل والقال واللغط الكثير أخذ يتزايد يوما بعد يوم بين أبناء الأبرشية ))

((أنا شخصيا لا أقف بالضد من أي مسؤول ديني في كنيستنا لا بل أقف اجلالا لأية درجة كهنوتية وخاصة الدرجة الأسقفية ))


324
الأخ العزيز فريد وردة

 شكراً لمداخلتك التي تنم عن قول الحق دون مجاملة ، مع الأسف العديد من الأخوة المعلّقين تجاوزوا لب الموضوع الذي كان رأب أي صدع بين الأبرشيات والكنائس لألا يستغلها المتربصون لزيادة الخلافات خدمة لأهدافهم المناهضة لأهداف أمتنا وكنيستنا الكلدانية ، وكل عام وأنتم بخير

325
الأخ لوسيان

كنت في معظم الأحيان من المعجبين بثقافتك الفلسفية واللاهوتية في ردودك وتعليقاتك على الأشرطة كما تسميها ، ولكن كان أمر واحد يحيّرني ويجعل الأعجاب أمر مشكوك فيه هو أنعدام روح التواضع في أشرطتك وكتاباتك،فمن البديهي أنه كلما أزداد العالم أو اللاهوتي أو الفيلسوف معرفةً ، أزدادت فيه روح التواضع ،  فالعالم أو الفيلسوف أو اللاهوتي الذي ليس فيه روح التواضع ، تبقى قيمة شهاداته أقل من الورقة التي طبعت عليه هذه الشهادات ، وتنعدم هذه القيمة أذا صاحبها الأستهانة أو الأقلال من قيمة الأنسان سواء كان عربياً أو كردياً ، بدوياً أو حضرياً ، مسلما أو مسيحياً ، عربياً أو كردياً .

326
الأغلبية الصامتة : بين البطريرك و الشيخ الكلداني

الأغلبية الصامتة ، تسمية تطلق على الغالبية العظمى من أبناء الشعب التي تنأى نفسها من الصراعات الدائرة بين أطراف معينة من مواطنيها ، ولا سيّما في المواضيع السياسية التي تعتقد هذه الأغلبية بأن هذا الصراع إنما هو على المصالح الشخصية بين السياسيين ، وتبرز هذه الحالة بوضوح في محيطنا الشرقي المخترق من قبل جهات خارجية ساعية الى مصالحها الأنانية المتعارضة لمصالح هذه الأغلبية الصامتة ، وأقرب مثال على ذلك هي الأغلبية الصامتة المصرية وما قامت به من ثورة شعبية وأسقطت نظام حكم الأخوان في مصر .

منذ صدور بيان البطريركية الكلدانية حول من يمثل الكلدان كنسياً وسياسياً ، وبغض النظر عن مدى موفقيّته في التطرّق لهذا الموضوع على صفحات الأنترنيت ، أنبرت عدة أقلام مختلفة الغايات تكتب عن الموضوع ، البعض منها معروفة الأهداف والغايات وهي النيل من الكنيسة الكلدانية والرموز الكلدان متى ما سنحت لها الفرصة ، والبعض الآخر له رأي مسبق بأحد الطرفين ( البطريركية أو الشيخ الكلداني ) فرآها فرصة ليقنع نفسه بصحة موقفه ، والبعض الآخر وجدها فرصة ليظهر نفسه الحريص والمدافع عن الطرف الذي يتملّق له ، والبعض الآخر أبدى رأيه الحيادي وهو يحاول تقليل الضرر بكل أخلاص وحيادية .

كل ذلك والأغلبية الصامتة من الكلدان تراقب وتأسف للحالة التي وصلت اليها الأمور التي لا هي من مصلحة الكنيسة ولا من مصلحة الشيخ الكلداني ، ولكن لم تفقد أيمانها بحكمة رئآستها الكنسية ونبل مقاصدها التي فسّرها الغير ( مع الأسف ) لتخدم هدفه في النيل من الكلدان وكنيستهم ، وما رسّخ هذا الأيمان أيضاً كان موقف الشيخ الكلداني الذي أظهر كل الأحترام والتقدير لرئاسته الكنسيّة ، ولم يصدر عنه أيّ تصريح يناهض هذا الأحترام والتقدير بل كان تصريحه الوحيد الذي صدر عنه في أمريكا بأنه يقدّر عالياً رأي غبطة البطريرك والكنيسة الكلدانية بنأي نفسها من الأمور السياسية .

حاول المتصيّدون في المياه العكرة دق الأسافين بين الرئاسة الكنسيّة وبعض الأبرشيات في الخارج ولكنهم غاب عن بالهم أن هذه الخلافات إن وجدت فأنها ليست خلافات عقائدية ، فقد تكون خلافات أدارية ، وهذه الخلافات بالأمكان حلها بكل يسر وسهولة بالحب والتواضع والطاعة وهذه جميعها رسّخها الروح القدس في قلوب رجال الكنيسة الكلدانية منذ أختيارهم ليكونوا رعاة لقطيعه المقدّس ، وبلقاء واحد يسوده المحبة بالأمكان أذابة أيّة كمية من الجليد لتعود لتسود المحبة والتواضع والطاعة

في ربيع عام 1974 وفي أعقاب رفض الأكراد الحكم الذاتي الذي جرى الأتفاق عليه في بيان 11 آذار 1970 بعد أربعة سنوات من التجربة على تطبيقه ، أشتدّت المعارك ثانية بين الحكومة المركزية والأكراد ، وكانت المعارك شديدة الشراسة بين الطرفين لدخول الجيش الأيراني طرفاً في الحرب ، وكانت قطعاته العسكرية ومدفعيته قد وصلت الى خلف جبل حسن بيك ، وكان راصد مدفعيته على قمة ( كلاو حسن ) المطل على سهل راوندوز ، عموما كان الوضع جداً صعب على القطعات العراقية لكثرة وصعوبة العوارض الطبيعية في المنطقة منها كلي علي بيك .  

في ظل هذه الأجواء ، طلبت القيادة العراقية من رئيس أركان الجيوش الروسية ( كما ذكر صديق لي كان قريباً من القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ) طلبت منه زيارة العراق والأطلاع على الموقف التعبوي لساحات القتال ، وحال وصوله أستقل طائرة سمتية يصحبه رئيس أركان الجيش العراقي في جولة في شمال العراق للأطلاع على طبيعة المنطقة ، وحال أكمال الجولة سأله رئيس أركان الجيش العراقي عن رأيه بالوضع ، فقال له : هل لديك صلاحيات أتخاذ القرار أذا أفصحت عن رأيي ؟ فأجاب رئيس الأركان العراقي ، كلا فأن الرأي هو رأي القيادة السياسية ، فقال له أذن فرأيي سوف أطرحه على القيادة السياسية .

وفي لقائه بالقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، طلب منه الرئيس صدام أن يبيّن رأيه كعسكري ونتيجة جولته الأستطلاعية ، فقال : أنكم تحتاجون الى ستون فرقة عسكرية مجهّزة تجهيزاً جيداً لكي تتمكّنوا من القضاء على التمرّد المدعوم من أيران ، فأجابه الرئيس صدام حسين ، ومن أين للعراق ستون فرقة عسكرية بالمواصفات التي تطلبها ؟ فكان رد الضيف الروسي ، بأمكان روسيا أن ترسل لكم ستون فرقة عسكرية مجهّزة لتساعدكم ، فقال الرئيس صدام حسين : ومتى ما أنهت الفرق الروسيّة واجبها ، من يضمن للعراق بأنها سوف تترك العراق ولن تحتلّه ؟؟ كلا يا صديقي فأن لدى القيادة حل آخر أفضل منه . والحل كان أتفاقية الجزائر بين الرئيس صدام حسين وشاه أيران بوساطة الرئيس الجزائري هواري بو مدين ، وأنهارت الحركة الكردية بقرار سياسي !!!

وهذا ما ينتظره أبناء الكنيسة الكلدانية من رعاتها الأجلاء ، بقرار شجاع ومسؤول بأن يوضع نصب الأعيُن الروح القدس الذي حلّ عليهم يوم أختياره لهم لقيادة كنيسته ورعيته أن يكون السائد فيما بينهم روح المحبة والتواضع والطاعة والتسامح ، لكيما تبقى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية كما كانت منذ نشأتها في قلوب أبنائها المتميّزون بحبهم لكنيستهم وطاعتهم لها ولرجالها أينما كانت سواء في الوطن أو في المهجر وليعود الكلدان الى موقعهم اللائق بهم والذي كانوا عليه منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة .

بطرس آدم
تورنتو 4\12\2014

327
الأخ الكريم لوسيان

مع الأسف للكلدان تجارب مريرة من القوى السياسية الآشورية  تسببت في رد فعل قوي للكلدان منذ فرض الأحزاب الآثورية من قبل المحتل الأمريكي ممثلة للمسيحية العراقية لأسباب وعوامل ليست محل بحث حالياً ، فمنذ رؤية نفسها بأنها قد صارت بين ليلة وضحاها في موقع أكبر من حجمها بدأت باتباع أي أسلوب لزيادة حجمها على حساب القوميات المسيحية الأخرى كالكلدان والسريان ، وهذا لا يمكن أن يحصل دون أبتلاع القوميات الأخرى وألغاء وجودها تارة تحت التسمية الكلدو آشورية وأخرى تحت تسمية الكلدان السريان الآشوريين بحجة أننا شعب واحد ولا ضير في ذلك ، والغرض من ذلك جر البعض من الكلدان الى مخططهم هذا ونجحوا في ذلك مع الأسف ، لأن الأحزاب الآثورية القومية لا تعترف الا بالتسمية الآشورية المنفردة حتى وأن كانت تسمية مركبة ، والأدلة كثيرة على ذلك ومحاولاتهم جارية على قدم وساق للوصول الى الدستور العراقي الذي ثُبتت فيه القومية الكلدانية بصورة مستقلة وتغييره حسب ما يتمنّون كما فعلوا في دستور أقليم كردستان عن طريق السيد سركيس آغا جان في آخر لحظة من أقراره .
أخي لوسيان
أنه أمر طبيعي أن كل سياسي ولا سيّما في شرقنا الأوسط والأدنى يطمح الى منصب ، وهي حالة صحيّة ، ولكن عن طريق هذا المنصب سوف يكون بأمكانه خدمة ناخبيه وبلده ووطنه ، فعن طريق منصب السيد يونادم كنا في مجلس الحكم ، أستطاع أن يثبّت أقدام الأحزاب الآشورية ، وأن يعين عدد من السفراء في السلك الدبلوماسي ، فضلاً عن المنصب الوزاري في حكومتي المركز والأقليم ، وعن طريق منصبه في الدولة أستطاع أن يسحب البساط من تحت أقدام البطريركية الكلدانية لتخسر والى حين منصب رئيس الوقف المسيحي الذي كان حكراً على البطريركية الكلدانية ، لتصبح البطريركية والمسيحيين عامة ثلث من ثلاثة ، بعد أن كانوا واحدا ، كل ذلك حصل سواء كان نكاية بالبطريركية الكلدانية ، أو عن غباء سياسي .

تحياتي


328


الأخوة الكرام

أول من نشر البيان كان السيد أنطوان صنا على موقع عنكاوة الموقّر بعد أن حرّف مضمونه كلياً سواء عن سبق أصرار أو عن سهو بتحوير كلمة ( الكلدان ) الواردة في بيان البطريركية الى كلمة (الطائفة الكلدانية ) التي يبشّر بها مما مَهَّد الطريق أمام صراعات أنترنيتية وأدناه النص الأصلي   
(( لا أحد يمثّل  الكلدان كنسيًا إلا رئاستها وسياسيًا إلا أحزابها المعتمدة أو نوابها المنتخبون.))

والنص المزور ))
(( لا أحد يمثّل   الطائفة الكلدانية   كنسيًا إلا رئاستها وسياسيًا إلا أحزابها المعتمدة أو نوابها المنتخبون.))
ومع أحترامي لكافة المواضيع التي كتبت عن الموضوع ، وعن كافة التعليقات ، فسوف يبقى مقال الدكتور صباح قيا ( رسالتي الرابعة ..... ) ومقال الأخ نجيب قاشا ( بخصوص التوضيح ...... ) أكثر أتزاناً وحيادية وصراحة . فلقد جعل بيان البطريركية الكلدان يتسائلون عن الحكمة من أصداره توقيتاً وموضوعاً ، فحول تمثيل الكلدان كنسياً أنه أمر بديهي لا يستوجب تذكير الكلدان الذين هم معروفون بولائهم لكنيستهم الكلدانية ورئاساتها بمختلف الدرجات والمناصب ولا يجاريهم في ذلك أية كنيسة أو طائفة أو مذهب .
الذي حيَّرَ الكلدان هو تمثيلهم من قبل الأحزاب والنواب الحاليون ، لأنهم يعلمون جيداً أنه ليس لديهم ممثل أو نائب كلداني في الحكومة العراقية منذ الأحتلال الأمريكي عام 2003 ( سوى فترة نيابة الأستاذ أبلحد أفرام 2005 – 2009 ) ، وهذا مثبت رسمياً بالعريضة التي وقعها ( 18 ) أسقف كلداني أضافة لغبطة البطريرك في حينه والمرفوعة الى بول بريمر الحاكم الأمريكي ، وأنا أرجّح لو كان غبطة أبينا البطريرك الحالي آنذاك أسقفاً ، لكان قد وقّع عليها كذلك . وجرى التأكيد على عدم وجود ممثل للكلدان في الدولة العراقية ثانية في 15\1\2012 في بيان البطريركية الموجه للحكومة العراقية والشعب العراقي .
الأمر الآخر الذي وضع الكلدان في حيرة من البيان هو موقف البطريركية من السيد ريان الكلداني الذي تسابق اليه العديد من رجال الكنيسة الكلدانية معظمهم من أساقفتنا الأجلاء وزيارته وهو يحمل لقب الشيخ ، وعدم أعتراضهم في حينه .
كان من الضروري أن ينشر أعلام البطريركية بيانا حول التزوير الذي قام به السيد صنا في بيان البطريركية والذي تغير معناه كلياً .
ما يخشاه الكلدان هو أن يساهم هذا البيان في الحملة التي يتعرّض لها مرشحوا الكلدان في الأنتخابات القادمة لصالح الجهات المناهضة لأستعادة الكلدان حقهم المسلوب .
 

329
أخي العزيز زيد ميشو

كما هو واضح فأن الكنيسة الكاثوليكية هي الأساس في مجموعة الكنائس الأخرى التي أستقلّت عنها نتيجة ظروف تاريخية منها لاهوتية ولكن معظمها سياسية أو أجتماعية ، ولكن تبقى الأخت الكبرى لبقية الكنائس لأنها المعنية بقول الرب يسوع المسيح الى هامة الرسل والصخرة التي بنى الرب عليها كنيسته (( الرسول بطرس )) والرب يسوع المسيح لم يبنِ كنيسة جامدة بل بنى كنيسة حيّة ، لأنه ببساطة كما تفوه به فمه المقدس " أني أله أحياء " وطالما هي حيّة فأنها ليست جامدة بل متحركة ومتطورة نحو الأفضل وحسب الظروف التي تمر بها " وعندما قال لهامة رسله القديس بطرس (( فكل ما تربطه في الأرض يكون مربوطاً في السماء ، وكل ماتحله في الأرض يكون محلولاً في السماء  متي 16 : 19 )) كان يعلم أن الكنيسة سوف تمر بمراحل مستقبلية تختلف عن المرحلة التي تأسست فيها، ولذلك أعطاه صلاحية الحل والربط في الكنيسة مستقبلاً حسب الظروف التي تمر بها ، وهو ما سارت عليه الكنيسة  طيلة مسيرتها لأكثر من ألفي سنة . فالكنيسة هي بنت ظرفها تتأثر وتؤثر فيه  على أمتداد تاريخ البشر ،

كان اهتمام الكنيسة الكاثوليكية محصوراً بالأنسان الذي فداه الرب يسوع المسيح وكان تعليمها دائماً أحترام الأنسان ووجوده وكرامته منذ أن يتشكل جنيناً في بطن أمه وحتى وفاته التي يجب أن تكون بأرادة الله وليس أرادة البشر ، وتطور الكنيسة جعلت تعيد النظر بالكثير من علاقاتها مع الديانات والشعوب الأخرى ساعية الى التعايش بعلاقة متكافئة ، ووقف جميع أنواع الصراع بين البشر وأستبدالها بعلاقات طبيعية مبنية على العدالة والمساواة وأحترام صورة الأنسان الذي هو على صورة الله عز وجل .

ولكن هل أنتهت الهجمة على الكنيسة الكاثوليكية ؟؟ أبداً فأبواب الجحيم تبقى مفتوحة والكنيسة الكاثوليكية تبقى حاملة صليبها لأن درب الصليب لا يزال مستمراً طالماً أستمرّت الخطيئة تعشعش في قلوب الكارهين لها من أجل مصالح أنانية وزرع بذور الشر والحقد في القلوب ، أن تاريخ صلب المسيح يعيد نفسه هذه الأيام عن طريق مواقع ألكترونية ، وعبر صحف يصدرها الأشرار للنيل من هذا الصرح المقدس ورعاتها المقدسين .

وكل عام وأنتم بخير  


330
السيد أكوزا

أعتقد أن العبرة ليست بالموقع الذي نشر الموضوع ، بل العبرة في صحة الموضوع ، وهو ما يفيد القارئ .
تحية

331
الأخوة المتحاورون

بدءاً علينا أن نعلم الجهة التي أنشأت قناة آشور ، ومن ثم سوف نعلم الغاية التي من أجلها أنشأت ، هل هي تثقيف وتنوير الشعب العراقي ، أم بث روح الفرقة والدجل والشعوذة ومن ثم ترسيخها في أذهان الشعب العراقي .
أدناه الجهة المموِّلة لقناة آشور الفضائية ، ولمن برغب تفاصيل أكثر فما عليه سوى الرجوع الى ( كوكل ) ويكتب ما يلي : 

من أعترافات العميل الدكتورسرمد الحسيني ( الحلقة الثالثة )


http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2007/06/16/93201.html

وهنا تم تاسيس مركز لمنح قروض تصل الى  ( 000 000 6 ) دولار لكل جهة تروم انشاء فضائية للعراق الجديد كما يصفونه ,  ومبلغ يصل الى ( 000 000 1 ) دولار لمن يريد ان انشاء صحيفة ،  وكان اول من استلم المبلغ العميل باسم الشيخ جريدة الدستور،  والعميل غاندي جريدة المشرق ، اما الفضائيات فكانت الفرات والفيحاء والشرقية واشور والسومرية وبغداد والمشرق والحرية ، وتم الاستلام  من خلال مدرائهم او كالعميل سعد البزاز والعميل اكرم العاني والعميل باسم الخطيب والعميل حيدر مهاود والعميل جرجس وردة.

332
الأخت الكريمة شذى

أعظم وصف للمحبة هو ما جاء عن طريق الوحي في رسالة الرسول بولس الى أهل كورنثوس الأولى ، الأصحاح (13) ، وأعتقد لو تأملت عميقاً بالأعداد من ( 4 – 8 ) من هذا الأصحاح فسوف تعيدين النظر بالعديد من الأفكار التي تضمنها مقالك هذا

1 . إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ.2. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً.3. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً


4.  الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ . الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِد ُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ  وَلاَ تَنْتَفِخُ 5. وَلاَ تُقَبِّحُ  وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا  وَلاَ تَحْتَدُّ  وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ  6.  وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ   بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ.  7. وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ  وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ  وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ  وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .8. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً
 
. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ.9. لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ.10. وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ.11. لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلَكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ.12. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ فِي لُغْزٍ لَكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهاً لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ لَكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.13. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.

مع التقدير

333
ألف مبروك أيها الأب الفاضل ، نطلب لك حياة كهنوتية موفّقة في خدمة مذبح الرب وكنيسته الكلدانية .

الشماس
بطرس آدم

334
ما أتمنّاه أن تكون هذه الخزعبلات من أفكار الكاتب المعروفة مصداقيتها ، وأن لا تكون من أفكار أناس يدفعونه لتمهيد الطريق لأيجاد مبررات لأفشال دعوة غبطة أبينا البطريرك مار روفائيل الأول ساكو للوحدة في كنيسة المشرق لتكون كنيسة مشرقية رافدينية واحدة كما كانت قبل أنفصال فرع الكنيسة النسطورية في المجمع المسكوني الثالث ، الذي يطلق عليه مجمع خلقيدونية 451 م .

335
الأخوة الكرام

موضوع مصطلح فصل الكنيسة الكلدانية عن السياسة ، هي كلمة حق أُريد بها باطلاً ، روّج لها المتعصّبون الآثوريون ، وبعض الكلدان المتأشورين لفصل الرابط القوي بين الأمة الكلدانية وكنيستهم العريقة ( التوأم السيامي الذي لا يمكن فصلهما ) لأنهما أذا أنفصلا مات كلاهما ( لا سامح الله )، جميع الكنائس سواء العراقية أو في البلاد العربية الأخرى تتدخل بالسياسة ، فبالأضافة للأمثلة التي ذكرها العزيز سيزار ، نلاحظ أن الكنيسة القبطية مثال صارخ لهذه الحالة ، ففي فترة رئآسة المثلّث الرحمات البابا شنودا الثالث للكنيسة القبطية ، دخل سبعة مرّات في حالة أعتكاف ( أحتجاج ) على ممارسات الحكومات المصرية وأعتدائاتها على المسيحيين في مصر ، وكان في كل مرّة يُستجاب لطلب البابا وتُنَفَّذ مطالبه لشعبه.

وحتى الفاتيكان يُشَجِّع كل مسيحي مؤمن أن يتدخّل في السياسة ، فقد ذكرت نشرة (  ZENIT ) الناطقة بأسم إعلام الفاتيكان ما يلي في عددها ليوم  18\10\2013 بالنص (( ان موضوع الالتزام الكاثوليكي في السياسة تمت معالجته من قبل يوحنا بولس الثاني الذي ذكّر بأن السياسة هي شكل من أشكال العناية بالآخرين، بالأخص بالأكثر ضعفاً: اذا كان هذا هو المفهوم، فأهلاً وسهلاً! وإذا كانت الأمور على هذا النحو، فعلى كل مسيحي أن يعمل بالسياسة )) .

وذكرت نفس النشرة ( ZENIT ) في عدد يوم  17\9\2013 ما يلي نصّه :
((ثم أضاف البابا قائلاً - قداسة البابا الحالي مار فرنسيس ) : "ان كاثوليكيًّا صالحًا لا يتدخل في السياسة؟ هذا خطأ. هذه ليست الطريق الأصحّ. بل ان الكاثوليكي الصالح يتدخل في السياسة ويقدّم أفضل ما عنده. حتى تتمكن الحكومة من الحكم. ولكن أفضل شيء يمكننا ان نقدمه للحكومة هو الصلاة. هذا ما قال القديس بطرس: "صلّوا لجميع  الرجال، الملوك وجميع الحكام"".

336
السيد عسكر

جاء في مقالك أعلاه ما يلي : -

(( ان ما أعلنته وكالة انباء الفاتيكان عن الضغوط التي يتعرض لها غبطة البطريرك مار لويس من قساوسة ورجال دين ومراكز قوى خارجية وداخلية بتزعم حزب للكلدانيين الذي يدعو الى إقامة دولة كلدانية في الصلوات والخطب الدينية. انها محاولة يائسة لزعزعه إرادة وقوة الكنيسة ووجودها وحضورها وموقفها، ما بال هؤلاء المسيئين لهدم الكيان الكنيسي ))

لقد سبق وأن ظهر كذب الخبر أعلاه الذي كان أول من روّج له السيد أنطوان صنا في تعليق رقم ( 84 ) بالرابط أدناه وبأيضاح من وكالة ( ZENIT) للأنباء , الموقع الرسمي لدولة الفاتيكان , كما ورد في التعليق المرقم ( 86 ) في نفس الرابط أدناه

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=666765.msg6009355#msg6009355

من المؤسف أن تستند على الأخبار الكاذبة لتسويق أفكار وآراء هدفها زرع الفرقة بين الكلدان وكنيستهم , ولكن هيهات .

337
أسلوب التجريح والعداء !!!!!!

السيد سامي هاويل
وماذا تسمي أسلوب السيد فاروق ؟؟ أليس تجريح لأكثر من (750000)
 كلداني , وعداء لأكثر من مليار كاثوليكي ؟؟

338
المشكلة فينا ........ كل من بلغ  *** سن الرشد ***
يعمل فيها ......... *** أبن رشد ***
من أقوال كاتب ساخر

339
الأستاذ (  عفيف حنا )  أن البطريركية بصدرها الرحب قد نشرت كافة المقالات التي كُتِبَتْ عن نداء غبطة أبينا البطريرك , سواء كانت مؤيّدة أو معارضة لها , وهذ يدل على سعة صدر رئآستنا الكنسيّة وتقبّلها لآراء الجميع , ونحن فخورون بذلك , ولكننا نتمنّى أن لا تكون الغاية من هذه الردود والتعليقات هو خلق فجوة بين الكلدان في الداخل والكلدان في المهاجر الذين هم الظهير القوي للكلدان والكنيسة الكلدانية , فزرع بذور التفرقة , وتأجيج الخلاف لا يستفاد منه سوى أعداء الكلدان وكنيستهم العريقة .

شكراً أخي الكريم (  Chaldean idol guy ) على كلماتك الرقيقة

340
الأخوة الكرام

مع الأسف أتخذ البعض من نداء غبطة أبينا البطريرك ذريعةً للصيد في المياه ( الغير صافية ) , ولا أعلم على من يعتقدون أنهم يضحكون , أنهم في وهم وجهل إن أعتقدوا لحظة أنهم بأمكانهم تمرير غشّهم وخداعهم على الكلدان , بل على الأغلب أنهم بهذا يحاولون أن يقنعوا نفسهم فقط بأنهم سائرون في طريق فكّ اللحمة بين الكلدان ورئآستهم الكنسيّة , والغريب أن معظم الأخوة من الكتّاب الآثوريين لم يدخلوا طرفاً في الموضوع في تأجيج الخلاف ( كما يعتقدون ) بين الكنيسة الكلدانية والكلدان في المهجر الذين هم الرصيد القوي والظهير الساند لأخوانهم الكلدان في الداخل , بل من يقوم بهذه المحاولات هم بعض الأصوليين الآثوريين , وبعض الكلدان المتأشورين المعروف مواقفهم السابقة من الكنيسة الكلدانية .
ولعل الأخ صاحب هذه المقالة هو من أؤلئك الذين أساساً لا يعترفون بأي شيئ أسمه كلداني , ومن يقرأ مقاله أعلاه ومدى تأييده لعودة المهاجرين , والحالة المزرية التي هم فيها , وأنعدام اي مستقبل لأطفالهم , وتركهم للغتهم ( هنا لا يسمي ما هي اللغة ) وعاداتهم وتقاليدهم , وأمتلاء السجون من هؤلاء المهاجرين , ونسيان أيمانهم وطقوسهم , ولأن الروح ماتت في داخلنا. فبقينا أشباه المسيحيين وأنصاف القوميين.

ولكن نرى نفس هذا الشخص , يكتب قبل أقل من ثمانية أشهر وفي نفس هذا الموقع ما يلي :

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,644493.msg5925269.html#msg5925269


1 -  على سبيل المثال هنا في أستراليا لدينا مدارس أبتدائية وأعدادية خاصة ورسمية تدرس فيها اللغة الآشورية !!!!!  الى جانب المواد العلمية الأخرى أضافة الى الحفاض الملحوض ( الحفاظ الملحوظ )  في هذه المدارس التي أقامتها كنيسة المشرق الآشورية مشكورة بممثلها غبطة المطران مار ميلس زيا ,على عاداتنا والأهتمام بفعاليات قومية من شأنها الحفاظ على موروثنا الحضاري وأعلاء شأن المناسبات القومية التي تؤثر بشكل مباشر على الأجيال القادمة , هذا بالأضافة الى تدريس لغة الأم في المدارس الحكومية الأخرى التي يتواجد قيها أبناء شعبنا الآشوري.

2 -  اما بالنسبة الى مستقبل جالياتنا في المهجر فبالرغم من أيماني بتأثير الثقافات الغربية على أجيالنا القادمة ولكنني لا أشاطرك هذا القدر من التشائم بحيث تعتقد اننا زائلون بعد بضع سنوات أي برحيل الجيل المهاجر حاليا الى هذه البلدان , نعم هناك تأثير مباشر على أجيالنا ولكنه لا يقل عن سياسة التكريد والتعريب والأسلمة التي مورست وتمارس بحق أبناء شعبنا في الوطن, فليس هناك أسوء من أن يشعر الفرد أنه غريب وهو في عقر داره, أضافة الى توفر فرص التعليم وحرية التعبير والأهتمام الكبير التي تبديه هذه البلدان الديمقراطية في المحافظة على تعدد الثقافات فيها , وبهذه الحالة الكرة تكون في ملعبنا في مدى  أرتقائنا الى مستوى مسؤولية الحفاظ على مستقبل أمتنا وأجيالنا القادمة.

هل هي أزدواج في الشخصية , أم هي شخصية (الدكتور جيكل والسيد هايد ) ؟؟؟



341
المنبر الحر / سفر الخروج المسيحي
« في: 06:50 17/10/2013  »
سفر الخروج المسيحي (*)

1 -  سفر الآباء والأجداد
في السبعينات من القرن الماضي سُئِلَ رجل عجوز من عشيرتي" الهوزيين " كان في الثمانينات من عمره الطويل (رحمه الله) وكان يسكن في حي الأمين في بغداد عمّا يشعر به وهو في عمره الحالي فقال : كل ما أعرفه هو أنني أهرب منذ أن كنت يافعاً , ولم أستقرّ بعدُ, فقلنا له وكيف ذلك؟؟ قال.  

بداية الهروب كان في شبابي في الحرب العالمية الأولى حينما هربنا من القتل والذبح على أيدي جنود السلطان العثماني في بداية عام 1914 تاركين دورنا ومزارعنا وأملاكنا وكنيستنا (مار كدّة)  وقريتنا (هوز) باحثين عن الأمان بعد أن قُتِلَ العديد منا على أيدي الجيش العثماني والكثير لاقوا حتفهم أثناء ( السفر بر) وهم يسيرون سيراً على الأقدام من تركيا الى روسيا فأيران فالعراق حينما وضعوا الناجين مِنّا في معسكر من الخيم في بعقوبة بداية , ومن ثم سكنّا في قُرى منطقة زاخو وكان نصيبنا قرية فيشخابور , بعد أنتهاء الحرب العالمية الأولى وأستقرار الأوضاع نسبياً في تركيا , عُدنا ثانية الى قريتنا ( هوز ) في تركيا ولكن لم نستطِع الصمود أمام أعتداءات العشائر الكردية التي قتلت البعض من أبناء قريتنا , فهربنا ثانية في نهاية العشرينات ورجعنا الى فيشخابور ثانية , بقينا في فيشخابور الى نهاية الأربعينات حين قررنا مزاولة الزراعة فذهبنا الى قرية ( شكفدلي ) في سهل السليفاني , لم تَطُل أقامتنا كثيراً هناك , فقامت الثورة الكردية , فأصبحنا بين نارَين نار الحكومة ونار الأكراد كل منهما يتّهمنا بمساعدة الطرف المنافس له , سافر البعض من شبابنا الى بغداد للعمل وللهرب من أجباره على حمل السلاح لمحاربة الطرف المنافس , ولما لم تستقرّ الأوضاع حتى بعد بيان آذار 1970 فأضطررنا الى الهروب الى بغداد فقلنا له , الحمد لله فأن بغداد هي آخر مطافك , فقال من يعلم ؟ وفعلاً كان آخر مطاف له هو مقبرة بعقوبة , ( ألف رحمة على روحه ) .

2 -  سفر الأولاد والأحفاد  
بداية هذا السفر كان في نهاية السبعينات في القرن الماضي في بدء الحرب الأيرانية العراقية التي يُحَمِّل كل طرف الآخر مسؤوليتها وهذا ليس موضوعنا, وأشتدّت بعد حرب الخليج الثانية (حرب الكويت) بسبب الحصار القاسي والظالم الذي جعل دخل المواطن الشهري لا يكفي لشراء طبقة بيض, وجعل الآلاف من خريجي الجامعات عاطلين عن العمل أو العمل بأعمال لم يفكروا يوماً بها مما جعل فكرة الهجرة الحل الأمثل لهم , ونتيجة لهذا الحصار القاسي وأنتشار الجوع والبطالة أدّى الى أنتشار الجريمة , فكانت عاملاً مضافاً لسبب الهجرة , وفي هذه الأثناء ظلّت التهديدات الأمريكية بمزيد من الضغط على الشعب العراقي عاملاً مضافاً جديداً للهجرة والهروب , أما الهروب الأكبر والأعظم فكان الأحتلال الأنكلو أمريكي للعراق وألغاء الجيش والقوى الأمنية مما فَلُتَ زمام الأرهاب والمجرمين ليعيثوا فساداً دون رقيب أو قانون , ومما زاد الطين بَلَّةً أحتماء كل طائفة ومذهب بمليشيات مسلحة , والحرب الأهلية بين السنّة والشيعة , وترك المسيحيين بين نيران متعددة الأتجاهات , التهجير القسري للمسيحيين من مناطق سكناهم في البصرة والجنوب وبغداد والموصل كل ذلك تحت أنظار الحكومات المتعاقبة وجيش الأحتلال الذي لم يحرّك ساكناً كجيش محتل مسؤول عن حماية الأمن في البلاد التي يحتلها بموجب القوانين الدولية .
أما ما تعرّض له الكلدان القومية المسيحية الأكبر بين القوميتَين ( الآثورية والسريانية ) فكان نصيبها مضاعَفاً من كل ذلك , فهي بالأضافة الى تعرّضعها مع المسيحيين الآخرين لكل ذلك , فأنها رأت نفسها وهي مسلوبة الحقوق السياسية في وطنها , والمحاولات جارية على قدم وساق لسلبها أسمها القومي , وتسمية لغتها الكلدانية لأفتقارها الى الصوت الذي يمثّلها سواء في مجلس الحكم أو الحكومة أو البرلمان , وكان يأسها عاملاً آخر مضافاً لعامل هجرتها .
 
3 -  المسيحيون في المهجر
دون أدنى شك أن 90% من المسيحيين الذين هاجروا ( أو الأصح فرّوا ) من العراق ولا سيّما منذ الحصار القاسي ومن ثم الحرب الأمريكية الأخيرة لم يكونوا يفكّرون لحظة بالهجرة وترك العراق لو لم يكن الحصار , أو لو كانت الأمور قد عادت الى طبيعتها بعد الحرب الأمريكية , ولو لم يتم تسليم مقاليد الحكم الى الأحزاب الدينية والطائفية والعنصرية , وسيطرة المليشيات الطائفية على الوضع الأمني والذي كان المسيحيون المتضرّر الأكبر لأفتقارهم الى مليشيات تحميهم في غياب القانون والجيش والأمن وحتى النظام وكانوا مكشوفي الظهر دون دفاع أو حماية, نعم يجب على المسيحي المؤمن تحمل الصعاب في سبيل أيمانه وحمل صليبه في الشدائد ولكن أن كان هناك طريقاً آخر بحيث تحافظ على أيمانك وفي نفس الوقت على روحك وأرواح أطفالك , فلماذا لا نسلكها, ولماذا يُنتَقَد المهاجرون ويُلصَق بهم تُهَم في معظمها غير حقيقية لأنهم أنقذوا نفسهم وعائلاتهم من الظروف الصعبة التي كانوا فيها وأوصلوها الى الأمن والأمان , أن المسيحي العراقي يبقى ذلك المحافظ على أيمانه أينما كان , الظروف التي عاشها ويعيشها العراق ما بعد 2003 جعلت الكثير من المسيحيين حتى في داخل العراق عرضة لتيارات وتجارب مختلفة .
مسيحيوا المهجر( وأنا أتكلّم عن كندا )  وهم في ظل ظروف الأمن والعدالة وشعور الأنسان بقيمته وحريته أستطاع أن يثبت وجوده بعد أن ثَبَّت أقدامه فأنصرف الى العمل بالجد الذي عُرِفَ به العراقي وأستطاع الكثير من أبناء الجالية العراقية وفي فترة قياسيّة أن يكون لهم دور خاصّة بهم , والعديد عادلوا شهاداتهم الجامعية ويعملون بأختصاصاتهم , وآخرون فتحوا لهم مشاريع خاصة بهم , ومعظم أبنائهم يدرسون في المدارس الكاثوليكية ولن يبدأ الدرس الصباحي الا بعد الصلاة , وسنة بعد أخرى يزداد عدد الطلبة في الجامعات والمعاهد , ومدرسة الكنيسة الكلدانية المجازة رسمياً من وزارة التعليم في كندا تضم أكثر من ( 250 ) طالب وطالبة يتعلّمون كل يوم سبت بالأضافة الى التعليم المسيحي دروساً للغة الكلدانية , بأشراف مباشر من سيادة أسقف الأبرشية , والبعض من هؤلاء الطلبة أصبحوا شمامسة في الكنيسة .
نعم وصحيح قد تكون الأمور في المستقبل المتوسط والبعيد تتجه نحو الأندماج في المجتمع الكندي , ولكن وجود الكاهن الحريص لرعيته , وببذل الجهود التي من واجباته نحو رعيته , وحرصه على تعليم لغته الكلدانية والطقس الكلداني لأطفال كنيسته , وتماسه الدائم والمباشر مع عائلات رعيته ومعرفته الشخصية بهم , وأن لا يترك ال (99%) ويعتني ب (1%) , وأن تكون كنيسته وهاتفه مفتوحاً ليل نهار أمام أبناء رعيته , وقبل كل ذلك أن يكون مطيعاً لرؤسائه وتوجيهاتهم ,وأن لا ينسى أن يذكّر أبناء رعيته ولا سيما النشئ الجديد بوطنهم وبلادهم وكنيستهم الأم فكل ذلك  سوف يساعد على ترسيخ عاداتنا وتقاليدنا في أذهان مسيحيوا المهجر .

4 -  نداء غبطة أبينا البطريرك
دون أدنى شك فأن نداء غبطة أبينا البطريرك صادر من قلب يملأه الأسى والحزن لما آل اليه وضع المسيحيون العراقيون , وهو أيضاً ثقة غبطته بوعود المسؤولين في الدولة العراقية  بتوفير الأمن والأمان للمسيحيين الموجودون منهم أو الراغبون بالعودة , ومع جلّ تقديرنا  لرغبة غبطته , الا أن المهاجر في الخارج لم يلمس أي تحسّن في الأمن أو زوال الأسباب التي أدّت الى هجرته لسبب بسيط هو عجز الحكومات في الأوضاع الراهنة عن السيطرة على الوضع الأمني المنفلت والصراعات الدائرة بين الكتل الحاكمة , وهو يرى الأوضاع في مجمل منطقة الشرق الأوسط تسير نحو الأسوأ في كافة المجالات , والمؤامرة التي لا تزال مستمرّة على العراق بصورة خاصة , وما المحاضرة التي ألقاها (( آفي ديختر )) وزير الأمن الداخلي الأسرائيلي السابق حول الدور الأسرائيلي في العراق بعد أحتلاله, ونقلت نصّها جريدة ( الجيروزاليم بوست المحلية ) بتاريخ 21\6\2010 , الا دليلاً واضحاً على غموض في المستقبل العراقي , وأن الأهداف الأمريكية لا تزال غير مكتملة في العراق .( الرابط أدناه )

http://www.iawvw.com/news/world/324-2013-02-02-03-35-39

* عذراً من الأستاذ الكبير الدكتور حبيب حنونا لأستعارتي هذا العنوان من دراسته " سفر الخروج الكلداني "

بطرس آدم

342
الأخ أبو سنحاريب

منطقة آمنة لشعبنا في ظل عراق ما بعد 2003 !!!!!
أنها فعلاً نكتة مقززة , وما حدث في أربيل يوم الأحد الماضي , كان يجب أن يكون جواباً مقنعاً لأصحاب دعوات المنطقة الآمنة إن كانوا فعلاً يقصدون الأمان لشعبنا , وليسوا أبواقاً لجهات لها مصالحها الأنانية خلف هذه الدعوة .
سوف لا , ولن يكون هنالك مناطق آمنة في أي جزء من العراق أذا أستمرّت الحال كما هي اليوم , وأستمرّت الأحزاب المسَيطرة على مقاليد الأمور بدعم من مليشياتها المسلّحة والدعم الذي يأتيها من قوى خارجية معادية للعراق ووحدته وأستقراره وأمانه وبالتالي أزدهاره , لأن كل ما حصل للعراق منذ أكثر من عشرة أعوام , كان للوصول الى الحالة التي يعيشها العراق اليوم بفضل الراعي الأمريكي الغبي والغير الأمين , الذي نَشَر وزرع في المنطقة كلابه المسعورة التي سمّنها في كهوف تورا بورا , وكان آخر أختبار لأهدافها ما قاموا به في بلدة معلولا المسيحية في سوريا .

343
الأخ لوسيان
تحية

أستغربت صراحة لشخص في ثقافتك وأمكانياتك اللاهوتية والفلسفية ولم يقرأ كتاب الدكتور أحمد سوسة " ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق " الصادر عن مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد " والمطبوع في عمان في آذار 2000 , وفيه أجابة شاملة ومعلومات كاملة عن تساؤلك مستندة على الكتاب المقدس - العهد القديم - في سفرَي أخبار الأيام الأول , وسفر الملوك الثاني , أرجو الرجوع الى الكتاب أعلاه ولا سيّما الفصل الأول , الصفحات ( 31 , 32 , 33 , 34 , 35 , 36  ) .
وسبق وأن كتبت حول الموضوع على الرابط أدناه .

http://www.kaldaya.net/2012/Articles/04/2_Apr02_PutrosAdam.html

مع التقدير

344
الأخ عبد الأحد سليمان بولس

مما يؤسَف له أبتعاد بعض الأخوة عن الأسلوب الحضاري في تعليقاتهم ومحاولتهم النيل من كاتب الموضوع أو بين بعضهم البعض , تاركين الموضوع الرئيسي الى أمور  أخرى كتصفية حسابات مثلاً , وسأحاول أعادة الحوار الى الموضوع الأساسي حسب تسلسل ردك التي ذكرته :

1 -  ما يتعلق بعدم أشارة الكاتب الى مصدر المعلومة , فقد أجاب عنها السيد أنطوان صنا في تعليقه بأنه ( تلفزيون تيلي لوميار ) رغم الشكوك الدائرة عن أمانة هذا النقل لأنه بصوت المذيعة وليس بصوت غبطة البطريرك .
أما ما يتعلّق بمصدر الرسائل المذكورة في مقال الشماس كوركيس مردو , فمصدرها ليس فقط كتابه , بل هي صادرة من رئآسة الكنيستَين الآثوريتَين , وصورة هذه الرسائل المتبادلة موجودة في الرابط أدناه .
http://www.kaldaya.net/2013/Articles/05/02_KaldayaNet.html

2 -  التشكيك بعلاقة الكنيسة الكلدانية بشعب بابل القديم قد يكون رأي غبطته الشخصي , الا أن التاريخ لا يذكر في أيّ من مراحله عن أبادة كاملة للشعب الذي كان في بلاد النهرين على مرّ التاريخ وهو الشعب الكلداني بشهادة التاريخ والكتب المقدسة , أو أن الرسل قد جلبوا معهم شعباً آخر وأسكنوه في بلاد النهرين الذي كانت أرضاً بدون شعب !!! .

3 -  لم تنتمِ كل كنيسة المشرق الى المبدأ النسطوري ,بل قسماً منها الذي كان خارج سيطرة الفرس ظلّ أميناً على أيمانه وظل على علاقته مع كنيسة روما , فقط كنيسة فارس هي التي أنتمت رغم كون شعبها من الكلدان , وهي بدورها عادت ثانية وألتحمت مع الكنيسة المقدسة الرسولية الأم في روما في زمن البطريرك مار يوحنا سولاقا , وبقي الجزء القليل من هذه الكنيسة على المبدأ النسطوري .

4 -  أؤيدك بوجوب مخاطبة آباء الكنيسة جميعاً ودون تمييز بكل أحترام وتقدير لا سيّما غبطة أبينا البطريرك , بل وحتى بين بعضنا البعض , والأمر متروك لغبطة البطريرك الذي لا أعتقد بأنه قد أوكل أحد ما ليدافع عنه , فقلبه الأبوي هو بحجم كبير بحيث يتّسع لجميع أبنائه بصفته الأب الروحي للجميع .

5 -  موضوع علاقة الكنيسة بالسياسة هو رأي غبطته , وهو محترم من قِبَل أبنائه , فهو يمثل رأس الكنيسة الكلدانية , وهو أب روحي وليس زعيماً قومياً , رغم أن غبطته يؤكد دوما بكلدانيته وأصله الكلداني , ولكن هذا لا يمنع لأن يكون للكلدان رأيهم الخاص بالموضوع , كرأي قداسة البابا ( مثلاً ) في عظته في مقر سكنه في دار القديسة مارتا , صباح يوم 16\9\2013 , كما ورد في وكالة زينيث للأنباء وهذا نص حديث قداسته .

البابا فرنسيس: مسيحي صالح يصليّ ويشارك بالحياة السياسية
لا يمكننا ان نحكم دون حبّ للشعب ودون تواضع
روما, 17 سبتمبر 2013 (زينيت)

- كما هي العادة في كل صباح عند الساعة السابعة، يحتفل الحبر الأعظم بالذبيحة الإلهية في مكان سكنه، أي في دار القديسة مارتا.
أمّا عظة صباح يوم 16 أيلول، فقد تمحورت حول معنى الحكم في المسيحية، وكيفية عيش الحياة السياسية كمسيحيين فعلاً.
فقد قال: "مسيحيّ لا يصليّ للحكام ليس بمسيحيّ صالح. لا يمكننا أن نحكم دون حبّ الشعب ودون تواضع". واعتبر البابا فرنسيس بأن كل رجل أو امرأة يريدون العمل كحكام عليهم أن يطرحوا العديد من الأسئلة، مثلاً عن إذا ما كان يحب ويحترم الشعب الذي يمثله والذي يجب أن يخدمه بمحبة وتواضع وشهامة.
ثم أضاف البابا قائلاً: "ان كاثوليكيًّا صالحًا لا يتدخل في السياسة؟ هذا خطأ. هذه ليست الطريق الأصحّ. بل ان الكاثوليكي الصالح يتدخل في السياسة ويقدّم أفضل ما عنده. حتى تتمكن الحكومة من الحكم. ولكن أفضل شيء يمكننا ان نقدمه للحكومة هو الصلاة. هذا ما قال القديس بطرس: "صلّوا لجميع الرجال، الملوك وجميع الحكام""

345
2 -  الوحدويون والأنقساميين

مفهوم الوحدة لدى البعض من المتعصبين الآثوريين يختلف كلياً مع مفهوم الوحدة لدى الكلدان، فالوحدة لدى المتعصبون الآثوريين هو وحدة الشعب الآشوري الذي هو جميع المسيحيين العراقيين، وأن ما يدّعونه قومية كالكلدانية والسريانية إن هما الا مذهَبَين كنسيين حديثَي التسمية  ، وكان يمكن تجاوز هذا الأفتراء لو أقتصر الأمر على بِضعة متعصّبين، الا أن المشكلة أن حتى الأحزاب السياسية هو هذا برنامجها , وهدفها أقتطاع جزء من شمال العراق لتحقيق حلمهم الخيالي في تأسيس دولة لهم في أرض آشور على جزء من أرض العراق وأجزاء من أرض تركيا وأيران.

أما مفهوم الوحدة لدى الكلدان فهو يعني وحدة أراضي بلاد النهرَين من الخليج العربي الى أقصى نقطة حدودية في شمال العراق لأنها وطنهم الوحيد ، سوف لن أدخل في عمق التاريخ ، ولكن يؤمن الكلدان بأنهم لهم الحق في أن يكون لهم ولأخوتهم من القوميات الأخرى وطناً أسوة بشعوب العالم المختلفة ، والعراق هو هذا الوطن ، عضو مؤسس للأمم المتحدة ، والجامعة العربية ، له حدوده الجغرافية المُعترَف بها من دول العالم كافة ، أمكانياته العلمية والثقافية في مقدمة الدول المتقدمة ، ثرواته وموارده الطبيعية هي محط أنظار الطامعين واللصوص الدوليين ، الكلدان يريدون لوطنهم العراق أن يكون موحّداً وقوياً بتآخٍ تام بين جميع مكوناته بما يمكنه من المحافظة على حدوده وأمنه وشعبه وموارده وثرواته ، وهذا لن يتم أذا ما تمت تجزأته وتقسيمه الى دويلات كسيحة ، الكلدان يعملون مع أطياف الشعب العراقي الأخرى لكي يكون وطنهم كبقية الأوطان والدول ذات سيادة ، لذلك هم معارضين لأية خطوة وتحت أية مسمى لتجزأته وتقسيمه ، وهم واعون تماماً لمشاريع الجهات المعادية لوطنهم , ولا يُخدَعون بشعارات ظاهرها عكس باطنها ، وأنهم يؤمنون بأن الشعب الكلداني هو جزء مهم من الشعب العراقي بكافة قومياته وهو في وحدة مصيرية معه ، يناضلون معاً في سبيل عراق ديمقراطي قوي لكي يحافظ على أمنه وحدوده الدولية ، وهم يعارضون أي تقسيم لوطنهم تحت أية تسمية كانت ، وشعارهم هو وحدة العراق في ظل دولة ديمقراطية تكون السيادة للشعب والقانون هو الفيصل في جميع النزاعات ، أما بالنسبة للشعب الكردي ، فيأمل الكلدان أن يسود السلام والمحبة والتعاون بين الشعب الكردي وبقية قوميات الشعب العراقي ليتعاون الجميع في بناء (( العراق )) . 
 

يليه .... تأثير المال على نتائج الأنتخابات

346
الأخ الكريم أنطوان صنا
سبق وأن وعدتك بالرد على ملاحظاتك أعلاه التي تحتاج كل فقرة منها موضوعاً وأجابة مستقلّة لأنها تمثّل أساس الخلافات بيننا نحن الكلدان وبين الأخوة الكُتّاب السائرين في فلك المجلس الشعبي، وإن كانت معظم هذه المواضيع سبق وأن تم الحديث عنها في مقالات سابقة من الكُتّاب الكلدان ، ولكن لا بأس من أعادة تنشيط ذهن القارئ الكريم بها ، ونظراً لطول هذا التعقيب أسمح لي أن يكون الرد على شكل محاور سوف تكون
1 -  الأنتخابات وممثلي شعبنا .
2 -  وحدة شعبنا .
3 -  المال .
4 -  الكنيسة .
وسوف أبدأ بالمحور الأول ، وهو ديمقراطية أختيار ممثلي شعبنا .
بدءاً كافة الأنتخابات التي جرت في العراق منذ أحتلاله وإسقاط نظام الحكم فيه فاقدة لنزاهتها لأنها جرت في ظل ظروف أستثنائية الأمن فيها مفقود أبناء شعبنا المسيحي من نجا من القتل أُجبِرَ على التشرّد والهجرة ليس فقط في بغداد ومحافظات الجنوب ، بل وحتى في محافظة نينوى ،الأنتخابات جرت في ظل أحزاب دينية طائفية عنصرية تؤمن بكل شيئ الاّ الديمقراطية والحق والعدالة وحقوق الغير، تنفذ أجندتها في ظل مليشيات طائفية كل ذلك عدا تدخلات رجال الدين المسلمين بفتاوي ألغت من الناخب حريّته في ألأختيار ، فضلاً عن التزوير الذي تحدّث عنه حتى الحيتان الثلاث التي أشرفت على الأنتخابات، ومع ذلك فهذا كله فنحن المسيحيين غير معنيّون به ، ما يهمنا هو كيفية وصول من يَدّعون تمثيلنا الى المجالس النيابية .
في الأنتخابات النيابية الأخيرة التي حُرِمَ نهائياً الكلدان من أي تمثيل لهم سواء في برلمان الأقليم أو الحكومة المركزية ، أحيلك الى رسالة المرحوم الدكتور حكمت حكيم في 1\3\2010 قبل الأنتخابات بأسبوع وهو يستنجد برئيس أقليم كردستان العراق السيد مسعود البارزاني ويشكو من تدخلات الحزب الديمقراطي الكردستاني لصالح مرشحي المجلس الشعبي في محافظات دهوك وأربيل وكركوك ( الر ابط 1 أدناه ) ،كما وأن وسائل الأعلام أظهرت كيف أن لافتات الأحزاب الغير سائرة في ركاب المجلس الشعبي قد تم تمزيقها في قرى قضاء زاخو من قِبَل مختاري هذه القرى التابعين للمجلس الشعبي .
ومن حسن الصُدَف فقد ظهر اليوم في موقع عنكاوة نداء أستغاثة ( شبيهاً بنداء المرحوم الدكتور حكمت حكيم ) من أهالي ناحية مانكيش الكلدانية عن مختلف الضغوط التي تُمارس على أهالي الناحية لألغاء خيارهم في أختيار ممثليهم لصالح ممثلي حزب السلطة ( الرابط 2 أدناه ) .
هناك المزيد عن هذا الموضوع ، ولكني سأكتفي بهذا اليوم ، وسوف يليه المحور الآخر ( وحدة شعبنا )
مع التقدير

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,391564.0.html( 1 )  

2 ) http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,700414.0.html

التعقيب التالي سوف يكون عن الوحدة والأنقساميين

347
الأخ الكريم أكوزا
وأنا أشاركك أمنياتك مع ملاحظة أن النائب سوف يخدم الجهة التي موّلت حملته الأنتخابية ، والنائب الكلداني من المؤكد فسوف يخدم أجندة شعبه الكلداني الذي مَوَّلَ حملته الأنتخابية ، أما أدانتك للآخرين فأنصحك أن تبتعد عن ذلك مستقبلاً فجميعنا خطأة وأعوزنا مجد الله ولأن الديّان الوحيد هو الله .

الأخوة الأعزاء فريد و كلدنايا الى الأزل
شكراً لكما وكلماتكما سوف تكون حافزاً مشجِّعاً لي وشهادة أعتزّ بها .

الأخ أنطوان صنا
الرد على تعليقك ونظراً لشموليته ، فأنه يحتاج وقتاً للرد عليه أنشاء الله .

348
الكلدان بين الأهل والغريب

برز الوجود الفعلي لتنظيمات كلدانية في العراق في أعقاب حرب الخليج الثانية في شمال العراق بعد تمتّع أقليم كردستان العراق بنوع من الأستقلال عن الحكومة المركزية في بغداد التي لم تكن تعترف بغير حزب البعث العربي الأشتراكي وحزب آخر كردي موالي للحكومة, فكان أول ظهور لحزب كلداني هو الحزب الديمقراطي الكلداني بمؤازرة حكومة الأقليم وبرئاسة الأستاذ أبلحد أفرام عام 1992 ، تلاه تنظيمات كلدانية أخرى منها جمعية الثقافة الكلدانية في مدينة عينكاوة عام 1998 ، والمجلس القومي الكلداني عام 2002 ، والمنبر الديمقراطي الكلداني عام 2004 في مدينة ديترويت الأمريكية وعُهِدَ بأدارة فرعه في العراق الى الأستاذ سعيد شامايا ، الا أن هذه الأحزاب والتنظيمات لم تستطِع الصمود أمام الضغوط التي تعرّضت لها بعد تشكيل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري المدعوم من الأكراد ليكون عامل ضغط بيدهم على مسيحيي سهل نينوى لحسابات خاصة بهم وعن طريق عرّابه الأستاذ سركيس آغا جان القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولم يبقَ مَن يقاوم هذه الضغوطات مِن تلك التنظيمات سوى الحزب الديمقراطي الكلداني وظلّ محافظاً على النهج الذي أختاره كحزب كلداني مستقل عن أية محاور لا تخدم مصلحة الكلدان وثوابتهم القومية ( المتمثّلة بالتسمية القومية ولغتها الكلدانية و وحدة الأراضي العراقية ) ، أما المنبر الديمقراطي الكلداني فجرى أعادة تشكيله تحت تسمية المنبر الديمقراطي الكلداني الموحّد في أمريكا وكندا بعد أن تم عزل السيد سعيد شامايا ممثله في العراق أِثر ألتحاقه بجماعة المجلس الشعبي.

ونتيجة لأصرار الكلدان على ثوابتهم الوطنية والقومية فقد جرى تهميشهم وتعرّضوا لمختلف أنواع الهجوم والأنتقاد وصل الى حد الأقصاء والأرهاب  الفكري الذي مورس على الكُتَّاب والناشطين الكلدان رضَخَت له معظم تنظيمات الداخل الكلدانية ( عدا الحزب الديمقراطي الكلداني ) التي نقدّر وضعها في الداخل وقد يكون لها بعض الأعذار نظراً للظروف المحيطة بها ، ولكن الذي لا عذرَ له هم الكلدان الذين يعيشون في المهجر الذين ألتحقوا بمهمّشي قوميتهم ولغتهم لقاء منافع ماديّة أو رواتب شهرية أو أجوراً لأقلامهم المُسَخَّرة لمهاجمة وألغاء قوميتهم ولغتهم وتهديد وحدة أراضي وطنهم العراق .

لقد حاول فرسان تهميش الكلدان بألقاء اللوم على الأحزاب والتنظيمات الكلدانية ، بل وحتى على الكلدان كأمة مُتّهمينها بضعف الشعور القومي لديها ، ووصول حالة اليأس هذه لبعض الأخوة الكلدان الذين تمَيَّزوا بحرصهم وأخلاصهم لقوميتهم ولغتهم ووطنهم الى توجيه أنتقادات لرموز كلدانية جاعلين منها كبش فداء لحالة الأنحسار التي يعيشها الكلدان الآن .

 وهنا تذكّرت آيات من أنجيل يوحنا 9: 1-2-3 تقول (( وفيما يسوع مجتاز رأى رجلاً أعمى منذ مولده * فسألهُ تلاميذه قائلين يا رب من أخطأ أهذا أم أبواه حتى وُلِدَ أعمى* أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه )).

ولهؤلاء الأخوة أقول ولا سيّما لحسنيّ النية : الخطأ والتقصير ليس من الأحزاب والتنظيمات الكلدانية ، بل الخطأ هو في الظرف والحالة التي يعيش فيها العراق اليوم الذي فرّق وقَسَّم المحتل شعبه الى طوائف وقوميات ، كل طائفة وكل قومية لها جذور وسند خارجي داعمٌ لها سواء من دول الجوار أو من أمريكا نفسها ، وكل منصف لا غشاوة على عينيه سوف يرى من يدعم الشيعة في العراق ، ومن يدعم السنة ، ومن يدعم الأكراد ومن يدعم التركمان وحتى اليزيدية والشبك ، وحتى أخوتنا الأرمن تدعمهم كنيستهم ، وكيف أن بريمر عيّن السيد يونادم كنّا ممثلا عن جميع المسيحيين العراقيين رغم أنفهم ولا يزال ، والأهم من كل ذلك هذا المال السائب المقدَّر بمليارات الدولارات والذي يُستخدم فقط في تثبيت وتركيز مواقعهم وشراء الذمم ولسانهم لا يملّ عن التكلّم عن الديمقراطية والأنتخابات ، فقط الكلدان تُرِكوا وقيل لهم (( فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ )) .

ولتدارس هذه الحالة جرت أجتماعات وندوات ومؤتمرات بين المهتمين والناشطين الكلدان في سان دييغو وديترويت كان الهدف الرئيسي منها هو توحيد التنظيمات الكلدانية وجمع الصفّ الكلداني ومعالجة التشرذم بين التنظيمات الكلدانية الى أقل عدد ممكن ، وتم تتويج ذلك في مؤتمر ديترويت في منتصف مايس الماضي حين أنبثق ( أتحاد القوى السياسية الكلدانية ) من التنظيمات الكلدانية الأربع مضافاً اليها المستقلّون , وما تبعها من الدمج الذي حصل بين الحزبَين الديموقراطي والوطني الكلداني ، رغم أنها أقل من الطموح الذي كان هدفه دمج كافة الأحزاب والقوى الكلدانية الأربعة ،الا أنها خطوة في الطريق الصحيح طالما كان هدف الجميع هو التمسّك بثوابت الأمة الكلدانية ( القومية ، اللغة ، وحدة العراق )، ولنتفائل بما حدث في مؤتمر ديترويت حتى في حدّه الأدنى ، ولنعمل بالممكن ، ولنستغلّ طاقات شعبنا الكلداني ولا سيّما العددية ولنتهيأ للأنتخابات العامة القادمة ، بعد أن نكون قد أستطعنا جمع ما يمكننا من أموال حلال من عرق جبيننا كتأمينات دخولنا في المنافسة الأنتخابية ، فأذا فاز مرشحينا الكلدان ، فسوف يكونون مثالاً مُشَرَّفاً بين زملائهم النواب الآخرين ، لأنهم بالتأكيد سوف يخدمون أمتهم الكلدانية لأنها موّلت حملتهم الأنتخابية  بعرق أبنائها ، وليس كزملاؤهم النواب المموّلين من جهات نافذة ، والذين سوف يكونون حتماً منفّذين لأوامر وتعليمات تلك الجهات التي ساندتهم ودعمتهم وفاءً لدَينها عليهم .

بطرس آدم

 


349
أخي العزيز سعد

هذه الجريمة ( جريمة قتل شهداء قرية صوريا ) وجرائم أخرى طالت المسيحيين في شمال العراق، منها جريمة قتل ستة شباب من قرية فيشخابور في عام 1962 و 1965 كما ورد في كتاب الأب ألبير أبونا بعنوان فيشخابور،  وجريمة قتل أربعة شباب آخرين من قرية قره ولّة ، وشهداء قرية باجد براف ) جميعها ، تمت بحق أناس آمنين مسالمين كل ذنبهم أنهم كانوا وسط ساحة معركة بين قوتان غاشمتان لا تعير أية أهمية لحياة الأنسان في سبيل الوصول الى أهدافها, الحكومة كانت تهدف القضاء على ما تدعوه التمرد الكردي, والأكراد كانوا يدعون الدفاع عن حقهم المشروع , والقرى المسيحية كانت تعيش بين هذين النارين , مطرقة الحكومة وسندان الأكراد, فالحكومة تتهمهم بالتعاطف مع الأكراد ومساعدتهم خفية , والأكراد يعتبرونهم عملاء للحكومة وهم في الحقيقة يبذلون جهدهم في تجنب شرّ الطرفين.                                               

مع الأسف جرى أستغلال دماء شهداء صوريا لغايات سياسية  ، على سبيل المثال ، ما فعلته الماكنة الأعلامية للحكومة الكردية في كردستان العراق بأدعائها أنها عثرت على جثة الشهيد الأب حنا قاشا  كما في الرابط أدناه المنشور بتاريخ 22\7\2010 . فكتبت تقول :
                                                     
بعد ان تم التاكد من معظم الضحايا حيث وجدت تعرف على جثة القس الشهيد من خلال صليبه الفضى الذى عثر عليه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,428774.msg4714853.html#msg4714853

علماً أن جثمان الشهيد الأب حنا قاشا كان قد دُفِنَ في باحة كنيسة ماركوركيس في زاخو بعد يوم من أستشهاده ( في 16\9\1969 ) في تأبين رسمي وشعبي يذكره أبناء محلة النصارى في زاخو حينئذ ، كما في الرابط أدناه . ( الصورة في نهاية المقال )

http://www.kaldaya.net/2009/Articles/September/38_Sep14_youhanamarkas_SorayaVillage.html


350
الأخ العزيز كوركيس

مرّة أخرى تثبت روعة وحيادية فكرك وكتاباتك التي هي نابعة من ضمير حي وأخلاق رفيعة ،

هذه الجريمة ( جريمة قتل شهداء قرية صوريا ) وجرائم أخرى طالت المسيحيين في شمال العراق، منها جريمة قتل ستة شباب من قرية فيشخابور في عام 1962 و 1965 كما ورد في كتاب الأب ألبير أبونا بعنوان فيشخابور،  وجريمة قتل أربعة شباب آخرين من قرية قره ولّة ، وشهداء قرية باجد براف ) جميعها ، تمت بحق أناس آمنين مسالمين كل ذنبهم أنهم كانوا وسط ساحة معركة بين قوتان غاشمتان لا تعير أية أهمية لحياة الأنسان في سبيل الوصول الى أهدافها, الحكومة كانت تهدف القضاء على ما تدعوه التمرد الكردي, والأكراد كانوا يدعون الدفاع عن حقهم المشروع , والقرى المسيحية كانت تعيش بين هذين النارين , مطرقة الحكومة وسندان الأكراد, فالحكومة تتهمهم بالتعاطف مع الأكراد ومساعدتهم خفية , والأكراد يعتبرونهم عملاء للحكومة وهم في الحقيقة يبذلون جهدهم في تجنب شرّ الطرفين.                                              

مع الأسف جرى أستغلال دماء شهداء صوريا لغايات سياسية  ، على سبيل المثال ، ما فعلته الماكنة الأعلامية للحكومة الكردية في كردستان العراق بأدعائها أنها عثرت على جثة الشهيد الأب حنا قاشا  كما في الرابط أدناه المنشور بتاريخ 22\7\2010 . فكتبت تقول :
                                                    
بعد ان تم التاكد من معظم الضحايا حيث وجدت تعرف على جثة القس الشهيد من خلال صليبه الفضى الذى عثر عليه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,428774.msg4714853.html#msg4714853

علماً أن جثمان الشهيد الأب حنا قاشا كان قد دُفِنَ في باحة كنيسة ماركوركيس في زاخو بعد يوم من أستشهاده ( في 16\9\1969 ) في تأبين رسمي وشعبي يذكره أبناء محلة النصارى في زاخو حينئذ ، كما في الرابط أدناه . ( الصورة في نهاية المقال )

http://www.kaldaya.net/2009/Articles/September/38_Sep14_youhanamarkas_SorayaVillage.html


351
الأخ خوشابا سولاقا

1 -  تفضّلت فذكرت أن التعاون مع الحكومة التي كانت قد خططت مع سبق الأصرار وبمباركة الأنكليز لأبادة الآشوريين هذا ما أتفقت عليه المصادر التاريخية التي وصلتنا ، لماذا أذن أتفق كل من قداسة البطريرك وسورما خانم والمطران يوسف خنانيشو مع الأنكليز سرّاً، ناقضين الأتفاق مع بقيّة الزعماء الآثوريين ؟

2 – الطرف الذي وصفته بالمجرم الذي يتحيّن الفرص لأبادة أبناء جلدتك ، سبق وأن منح الآثوريين أكثر من ما وعد به المندوب السامي البريطاني .

3 -  الأنشقاق لم يقُم به المرحوم ملك خوشابا ، بل قام به شخصان فقط ( نقضا عهداً سبق وأن أتفقوا عليه ) من مجموع تسعة قادة للأمة ، لذلك فصفة الآنشقاق لا تسري على المرحوم الملك خوشابا والقادة الستة الآخرون.

مع التقدير



352
السيد سولاقا

مع الأسف لقد خذلت قراء الموقع بأجابتك الروتينية هذه ، كنت أأمل أن تكون الأجابة بالأدلّة والأرقام والبراهين ، وليس بالعموميات التي يرددها البعض كالببغاء ، مع تقديري .


ملاحظة : عبارة ( لم تنتمي ) تكتب ( لم تنتمِ ) لأن حرف ( لم ) هو حرف جازم

353
الأخ سولاقا بولس يوسف

أعتقد ما يحويه هذا الفيديو على ( اليوتيوب ) فيه أجابات كثيرة على مقالك الموسوم (ما جرى ويجري فى العراق لم يتوقعه عاقل ولا فى الاحلام فاين الحل؟) فهو يقول :

أليس من حق حكام العراق الجدد أن يجتثّوا البعثيين عن بكرة أبيهم لأنهم : -
1 -  تورّطوا في تأميم النفط وحماية ثروات العراق .
2 -  تورّطوا بشن حملة ظالمة لمحو الأميّة .
3 -  تورّطوا بملئ العراق بخيرة العلماء والأطباء والمهندسين .
4 -  بجعل التعليم مجّاني من الروضة الى ما بعد الدراسة الجامعية .
5 -  تحويل الجامعات العراقية الى صروح علمية عظيمة .
6 -  بمنح الأكراد حكماً ذاتياً لا يحلمون بربعه في البلدان المجاورة .
7 -  تخصيص ثروات العراق بأنشاء منشآت صناعية عملاقة .
8 -  رفع شأن الفلاح العراقي .
9 -  منح المرأة حقوقها .
10 – حاولوا جعل العراق قوّة أقليمية عظمى .

من الناحية الأخرى :

ماذا أنجز حكام العراق الجدد غير ملئ العراق : ب خمسة ملايين أمي – قتل حوالي مليونين عراقي – أنتاج خمسة ملايين يتيم – مليون ونصف المليون أرملة – تشريد خمسة ملايين عراقي ، فيهم أكثر من نصف مليون مسيحي .

بعد العدوان الثلاثيني على العراق تم تدير الكهرباء في جميع أنحاء العراق بصورة تامة ، ما تطلقون عليها حكومة البعث أعادت الكهرباء الى جميع أنحاء العراق في فترة ستة أشهر وصرفت فقط مليار دولار رغم الحصار القاسي .
وبعد عشرة سنوات من ما تطلقون عليه الحكم الديمقراطي وبعد صرفه أكثر من ( 38 ) مليار دولار لاتزال الكهرباء كما كانت يوم 9\4\2003 .

ملاحظة :  أرجو أن لا تتهمني بالبعثي ، لأني لم أنتمِ في حياتي لأي حزب سياسي .

فقط للعلم رجاءً

http://www.youtube.com/watch?v=uVJxClC6tew

354
ليشمله الرب برحمته الواسعة ، فقد كان حقاً رجل دولة نزيه ، وميزته أنه كان على علاقة جيدة مع الجميع ، ويكفيه فخراً أنه الرئيس الوحيد في تاريخ العراق القديم والحديث لم يقتل ، بل خرج عزيزاً مُكَرماً الى منفاه الذي أختاره بملئ أرادته ، ليريح الله روحه مع العباد الصالحين .

بطرس آدم

355
قالوا لنا : العراق سيعيد اليكم الارض وان العراق يريد ان يجتمع 4-5 مليون آشوري على ارضهم في العراق وانه بنفس الشروط وبنفس مواصفات الاقليم الكردي سيتأسس بجانبه اقليم أشور وبغداد ليست ضد هذا ولا شيعة العراق ليسوا ضده ولا سنة العراق ضد قيام اقليم آشور وأنه كان مفرحا لنا ان بغداد موافقة على تأسيس أقليم آشور مستقل تماما عن الاقليم الكردي وليس تحت المظلة الكردية ولا بحماية الاكراد ويملك كل المؤسسات الدستورية التي تؤهله لحكم نفسه وبغداد ترفض ان يكون أقليم تحت المظلة الكردية وهذه هي ملخص افكار حكومة المالكي فالعراق لا يرغب تسليم الاقليم الاشوري تحت رحمة الاكراد لان العراق يريد ان يشكل توازنا في هذه المعادلة كي يفهم الاكراد بان صاحب الدار موجود ولن يمكنهم من تغيير تاريخ العراق الذي هو تاريخ آشور وسرقة العراق ايضا

بمناسبة قيام أقليم آشور فانه على حركة زوعا والمدعو سركيس اغاجان والذين يعملون في العراق باسم شعبنا يجب عليهم واكرر يجب عليهم وليس اختيار لهم , بان يجتمعوا معنا نحن المنبر العالمي للناشطين الاشوريين –جبهة انقاذ آشور فليس لديهم أي اختيار في هذا الموضوع لانهم لم يتمكنوا من تحقيق موضوع أقليم آشور بسبب خوفهم من الاكراد لكن نحن تمكنا وبغداد موافقة وحتى هوشيار زيباري في دعوتين له دعا الاشوريين الى استلام الاقليم الا ان البرزانيين والطلباني ارادوا وضعه تحت رحمتهم نحن رفضنا هذا وبغداد رفضت أيضا يجب ان يكون اقليم آشور تحت سيطرة السلطة والشرطة والجيش الاشوري


http://www.atour.com/forums/arabic/214.html

الأخت سوريتا

هناك دعاء يردده المسلمون في هكذا حالات يقول :
(( اللهم لا تؤاخذنا بما فعل الس........  مِنَّا ))


أما الرب يسوع المسيح فقال وهو على الصليب :

«يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».

356
الأخ العزيز بولص يوسف ملك خوشابا

أتقدم اليكم والى عائلتكم الكريمة بتعازيّ الحارة لوفاة شقيقتكم سائلا الرب يسوع المسيح أن يسكنها فسيح جناته ويلهمكم وعائلتكم الكريمة الصبر والسلوان ، وأن تكون هذه آخر أحزانكم .

357
الأخ أيشو شليمون

ما ورد في موضوع الدكتور عبدالله رابي جاء متكاملاً في طرحه وتحليله من الناحية العلمية وصولاً للنتائج التي أستخلصها ، وأعتقد بأن الأخ الدكتور ليون برخو ليس لديه الكثير ليضيفه على ما تفضّل به الدكتور رابي .

بأعتقادي أن تكرار الدكتور ليون برخو في نقده وتهجمّه لما يسميه المؤسسة الدينية سببه هو عقدته من الكنيسة الكلدانية ومن ثم القومية واللغة الكلدانية موجهاً سهامه حتى الى الكتاب المقدّس بدعوى أنه كتاب أساطير لسبب ذكره في البعض من أسفاره بصورة جليّة الكلدان واللغة الكلدانية ، أكاد أجزم بأن أشراك الفاتيكان ضمن حملته ، سببه هو عودة كنيسة المشرق الكلدانية الى أحضان الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية بعد فترة أختطافها المؤسفة ، ولو كانت الكنيسة الكلدانية ( على سبيل المثال ) من ضمن أحدى الكنائس الأخرى ، لتعرّضت لهجوم الدكتور ليون برخو بدلاً من كنيسة روما ، فهل تُرى لا توجد الاّ لدى الكنيسة الكاثوليكية  ما يعتبره الدكتور برخو أخطاء التي يرفعها الى درجة جرائم كما يدعي ؟ مع الأسف فأن الدكتور برخو لا يَرَ الاّ القشة في عيون الكنيسة الكلدانية ، ويتغاضى عن الأخشاب في عيون الكنائس الأخرى ، لأسباب غير تلك التي يوردها . 

358
قداسة البطريرك مار أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة ضلع مهم من أضلاع مثلّث  كنيستنا كنيسة المشرق في العراق ، وزيارته من قِبل تنظيماتنا القومية سواء كانت كلدانية أو آشورية أو سريانية لهي دليل على أحترام شعبنا في المهجر لرجال كنيستنا وهذه تصب في خانة الجهود التي يبذلها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو للسير في خطواته نحو الوحدة المنشودة التي دعى ويدعو اليها.
في كل زيارة قام بها قداسة مار دنخا الى كندا – تورونتو كان يقوم بزيارته سيادة مار يوحنا زورا يصحبه وفد من أبرشيته ( أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا ) وفي مناسبات عديدة أخرى تحصل زيارات بين مطرانَي الكنيسة الكلدانية والكنيسة الشرقية الآشورية متمثلّة بسيادة الأسقفَين مار يوحنا زورا ومار عمانوئيل يوسف مطران كنيسة المشرق الآشورية في كندا ، وحين أفتتح قداسة مار دنخا كنيسة العذراء مريم في تورنتو – كندا ، حضر أفتتاحها سيادة المطران مار يوحنا زورا مع وفد من أبرشيته , ولدى أفتتاح وتقديس كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو – كندا ، كذلك حضر سيادة مار عمانوئيل يوسف مطران الكنيسة الشرقية الآشورية في كندا ، أضافة الى ممثلي زوعا .
من البديهي والضروري القيام بأستقبال وزيارة رجال الدين من كافة الكنائس من قِبَل المؤمنين المسيحيين في المهجر لدى قدوم وزيارة رؤساء الكنائس الذين لهم واجب التقدير والأحترام .

359
قداسة البطريرك مار أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة ضلع مهم من أضلاع مثلّث  كنيستنا كنيسة المشرق في العراق ، وزيارته من قِبل تنظيماتنا القومية سواء كانت كلدانية أو آشورية أو سريانية لهي دليل على أحترام شعبنا في المهجر لرجال كنيستنا وهذه تصب في خانة الجهود التي يبذلها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو للسير في خطواته نحو الوحدة المنشودة التي دعى ويدعو اليها.
في كل زيارة قام بها قداسة مار دنخا الى كندا – تورونتو كان يقوم بزيارته سيادة مار يوحنا زورا يصحبه وفد من أبرشيته ( أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا ) وفي مناسبات عديدة أخرى تحصل زيارات بين مطرانَي الكنيسة الكلدانية والكنيسة الشرقية الآشورية متمثلّة بسيادة الأسقفَين مار يوحنا زورا ومار عمانوئيل يوسف مطران كنيسة المشرق الآشورية في كندا ، وحين أفتتح قداسة مار دنخا كنيسة العذراء مريم في تورنتو – كندا ، حضر أفتتاحها سيادة المطران مار يوحنا زورا مع وفد من أبرشيته , ولدى أفتتاح وتقديس كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو – كندا ، كذلك حضر سيادة مار عمانوئيل يوسف مطران الكنيسة الشرقية الآشورية في كندا ، أضافة الى ممثلي زوعا .
من البديهي والضروري القيام بأستقبال وزيارة رجال الدين من كافة الكنائس من قِبَل المؤمنين المسيحيين في المهجر لدى قدوم وزيارة رؤساء الكنائس الذين لهم واجب التقدير والأحترام .


360
هناك مثل قاله الأولون يقول :

أذا أتفق السارق مع أهل الدار ، فبالأمكان تمرير الثور من خُرم الأبرة !!!!

361
(( ولكن الكتاب المقدس، بالرغم من ذلك، فهو يحتوي على معلومات تاريخية وعلمية صحيحة لأنه ليس بكتاب من نسج الخيال أو قصص خرافية بدون وقائع جغرافية وتاريخية حقيقية استفاد منها العلماء في أبحاثهم ليثبتوا صحة الكتاب المقدس من الناحية العلمية)) .

نعم أخي الكريم كاثوليك , ومثال على ذلك ما جاء في سفر أيشوع بَرْنون عن أستمرار ضوء الشمس مضيئاً على جبعون .

12- حِينَئِذٍ قَالَ يَشُوعُ لِلرَّبَّ, يَوْمَ أَسْلَمَ الرَّبُّ الأَمُورِيِّينَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ, أَمَامَ عُيُونِ إِسْرَائِيلَ: «يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ, وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ».13. فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.

ومحاولة بعض الأقلام التشكك من هذه المعجزة لأن عقلهم البشري لا يتصورها , ولكن الحقيقة أن هذه المعجزة قد حدثت في عام 1400 قبل الميلاد وذُكرت في تاريخ الأمم والشعوب في ذلك الوقت وكما يلي :

1 – في أفريقيا – مصر
هيروديت المؤرخ الذي لقب بابي التاريخ قال في تسجيلاته نقلا عن الكهنه المصريين الذين اروه مخطوطات قديمه تتحدث عن يوم اطول بكثير من المعتاد يصل الي ضعف اليوم العادي

2 - في آسيا – في الصين هناك آثار قديمة ذكرت أنه حدث يوم طويل في أثناء حكم الأمبراطور ييو(Yeo ) وفي سجلات الصينيين . (( ييو Yeoكان يحكم في زمن يشوع برنون )).

3 -  في بابل الأستاذ جانسون سجّل أن هناك تقليد قديم عن يوم طوله ضعف المعتاد , وفي أوربا في روما تسجيل مشابه لأن الشمس أختلف ميقاتها .

4 -  في أمريكا الشمالية - الليل الطويل في كتاب
31 Olcott, W. T., 1914. Sun Lore of all Ages: A Collection of Myths and Legends Concerning the Sun and its Worship,
 (New York: G. P. Putnam’s Sons).

5 -  وهذا الرابط يتكلّم بالتفصيل عن الموضوع .
http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=173381

مع التقدير لجهودك القيّمة









362
السيد ليون برخو

شكراً على سرعة أجابتك ،وتعقيباَ أقول :

1 -  أستخدامك لفظ المؤسساتية في هجومك المزدوج على الكنيستين الكاثوليكية والكلدانية لا ينطلي على الأنسان المحايد، الم تلاحظ نوعية الذين يسايروك في توجهاتك هذه ؟ ألا ترى أن جميعهم لهم موقف غير ودّي من كنيسة روما والكنيسة الكلدانية ؟ أما قداسة البابا أو غبطة البطريرك وما يصرّحون به ، فشتّان بين الغاية التي يسعون أليها ، وبين ما تهدفون أليه.

2 – موضوع الذل والعبودية في زمننا الحاضر أصبح أمراً نسبياً ، وليست كل عبودية وذل مربوطة بسلاسل حديدية .

3 -  موضوع الأخوة جورج وشمعون لم أقل أنهم أفضل منك ، ذكرتهم فقط كمثال للتواضع، فهم لم يستخدموا تراتيلهم للتمهيد لمقالة أو موضوع للنَيل من كنيسة روما والفاتيكان أو الكنيسة والأساقفة الكلدان، لدرجة أن أحد مؤيدي كتاباتك الذي نزل عليه الوحي حديثاً تمنّى أن يظهر نبوخذ نصر وينصب مشانق لأسقفَين كلدانيين لأنهما لا يعجبانه .

4 – أود أن أوضّح لك بأنه لا خانة سياسية لي،وأكره السياسة،ولكني متيم بوطني العراق وكنيستي الكلدانية، ومن ثم بكنيسة هامة الرسل الصخرة التي أسس عليها الرب يسوع المسيح كنيسته .

5 -  النصوص التي ذكرتُها هي من الكتاب المقدس , وهي واضحة في تشخيص أساس الأيمان فالله لا يريد ذبائح ( تراتيل ) بل يريد الطاعة لتعاليمه وتعاليم كنيسته وليس بكثرة الذبائح ( التراتيل ) وليس غطرسة الفريسي في لوقا ( 18: 1-14 ) بل تواضع العشّار بقوله (( أللهم أرحمني أنا الخاطئ )) فالذي يحكم على الأمر أو يدين ، هو الله وحده ، ولا مجال لأجتهاد البشر دون معونة الروح القدس .

6 -  موضوع الأعمال سبق وأن أجبتك عليه في ردي على الموضوع الذي كتبته حول تصريح قداسة البابا عن أمكانية خلاص الملحد نتيجة أعماله الحسنة .

7 -  موضوع اللغة ، سبق وأن سألتك عن خلطك بين الكلدانية ( التي تعترف بها كقومية ) وبين أعتبار لغتها سريانية التي لا يوافقك على هذا الرأي الكتاب المقدس , وسألتك هل من الممكن أن تكون قومية العرب عربية في حين لغتها كردية ؟  أو قومية الأرمن أرمنية ولغتها صينية ؟ وقِس على ذلك .

8 -  وختاماً فأن تشبّثك وتمسكك بما أنت عليه هو أمر يخصّك , ولكن فقط أُذَكِّرُكَ بقول فولتير الملحد عندما أزفَّت ساعة موته وبدأ يصرخ قائلاً : يا أيها الناصري لقد غلبتني .

مع التقدير
 


363
الأخ ليون برخو

1 -  التراتيل التي تسجّلها وتعرضها مشكوراً هي رائعة صغيرة  من روائع طقسنا ولغتنا الكلدانية الجميلة, ولكن كل ذلك لا قيمة له بسبب أن الهدف من كل ذلك هو أشعار القارىء ( فيما تعتقده ) بأنه ضعف وتقصير في الكنيسة الكلدانية ، وتكون الغاية منها هي الطعن في خاصرة الكلدان وكنيستهم لأرضاء المهللين والمصفّقين لكتاباتك ولا أقول لدافعي أجرك .

2 -  لو نقرت نقرة صغيرة على ( اليو تيوب ) على أسماء مثل الشماس جورج يلدة والشماس شمعون كوسا ، لظهر لك روائع (حتى دون أستخدام الآلات الموسيقية ) لم ولن تستطيع مجاراتهم في أدائها ، ومع ذلك فأنهما يسجلانها فقط لمجد الله ولكنيسته وأستفادة المؤمنين منها لا غير. وأدناه الرابط لنماذج من هذه الألحان .

الشماس جورج يلدة

http://www.youtube.com/watch?v=r6Lm1DJLrO4

http://www.youtube.com/watch?v=sRLqZsgIYYo

http://www.youtube.com/watch?v=qOxLW0Ftms8


الشماس شمعون كوسا

http://www.youtube.com/watch?v=TogdaE9ZXp8

http://www.youtube.com/watch?v=W0wEQT--9wQ

http://www.youtube.com/watch?v=5GJQ-M79tZE


3 -  نعود الى الكتاب المقدّس الذي يشير الى أن الله لا يريد ذبيحة ( أناشيد وتراتيل ) بل طاعة لوصاياه ووصايا كنيسته وهذان نموذجان من العهد القديم والعهد الجديد وفيه :

أولاً -  نأخذ من سفر صموئيل الأول ما يثبت أن الله لا يريد محرقات ولا ذبائح بل يريد طاعته ومن ثم بديهياً طاعة كنيسته التي أسسها فيقول في الأصحاح 15 العدد 22 ما نصّه :

((«هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ ))

ثانياً -  ونأخذ من العهد الجديد ما يقوله الرب يسوع المسيح على لسان البشير متي في الأصحاح التاسع ، العدد 13 فيقول :

((فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ»))

الأخ الكريم

حقيقة يؤسفنا وخسارة لنا جميعاً ولكنيستنا الكلدانية أن يكون هذا موقفك من كنيستك سواء الكلدانية أو الكاثوليكية .

مع التقدير




364
المنبر الحر / رد: في رثاءِ أبي
« في: 22:43 29/06/2013  »
بسم الآب والأبن والروح القدس الأله الواحد آمين

ܡܲܚܸܐ  ܡܝܼܬܸܐ  ܫܘܒܼܚܵܐ  ܠܲܫܡܵܟ  ܢܨܲܠܸܐ  ܫܠܵܡܵܐ  ܥܲܡܵܢ

ܘܐܸܢܵܐ ܐܸܫܟܲܒܼ ܘܐܸܕܡܵܟ  ܡܸܛܠ ܕܐܢܺܬ ܡܲܪܝܵܐ  ܒܲܠܚܘܕܲܝ ܒܫܸܠܝܵܐ ܬܲܥܡܸܪܲܝܼܢܝ (ܡܲܙܡܘܪܵܐ  ܕ  ܺܚ  )


بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضاً أَنَامُ لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِداً فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي.
( مز 4 : 8  )


الأخ الكريم الدكتور وديع بتي

نعم فأن الموت من أصعب الحالات التي تمر بالأنسان بسبب فقدانه أشخاصاً أعزاء عليه ، ولكننا كمؤمنين لنا أيماننا الذي يُسَلّينا في هذه الحالات ويذكرنا بأن حياة محبينا الذين فقدناهم قد بدأت للتو , ومما يزيد صبرنا وسلوانا هو أن هؤلاء الأحبة قد أنجزوا مهمتهم على أكمل وجه ، وأن الوزنات التي سلَّمها لهم ألههم قد ضاعفوها كثيراً بأعمالهم الصالحة لعائلاتهم ولقريبهم ولوطنهم .

ليرحمه الله ويجمعه مع الملائكة والقديسين والصدّيقين في ملكوته السماوي ، ويمنحكم الصبر والسلوان

365
الأخوة الكرام

موضوع السيد آشور الذي ظهر على الساحة فجأة بعد غيبة ( مباركة ) ذكّرتني بقصة ( هرّ – بَزّون ) أو كما بسميه أخوتنا أهل الجنوب ( عِتْوي ) كان يعيش على صيد الفئران في بيت جدّي في بداية الخمسينات من القرن الماضي في قرية فيشخابور, ولأن البيت كان من اللبن والطين، وكان قريباً من البستان فكان يحصل على غذائه من الفئران بوفرة وبلا مجهود كبير، الاّ أن تقدّمه بالعمر أدّى الى ظمور في قابليته الشبابية ، فلم يَعُد بأمكانه تأمين غذائه من الفئران, فتحول الى ممارسة الخيانة لأشباع بطنه .

في قرى الشمال سابقاً لم يكن هناك قصّاب يبيع اللحوم كل يوم الا في مناسبات بعيدة ، فكان الناس يؤمِنّون ما يحتاجون اليه من اللحوم بتسمين عجل واحد أو عدة رؤوس غنم لفترة شهرين أو ثلاثة وبعد التسمين يذبحونها ، فكانت العظام تُمَلَّح وتُعَبَّى في جلد الغنم المذبوح حيث يقيها الملح من الفساد ، أو البعض كان يُمَلِّحُها ويعلِّقها بالشمس لتجف , ومن ثم تحفظ في محل حفظ الغذاء وكان يطلق عليه ( ستيرَّا – محل خزن المونا ) ولعلها من أصل كلمة ( store) الأنكليزية ، أو أنها المصدر للكلمة الأنكليزية ، أما اللحم فكان يُعمَل ما يُطلَق عليه ( قَليا ) وهو عملية طبخ اللحم دون أضافة الماء اليه بعد تقطيعه الى قطع صغيرة ، وبعد أن ينضج أستواءً  يُضاف اليه الدهن الذي هو ناتج من ( ليّة ) الخرفان أو شحم العجل ويبقى على النار حتى تتم عملية القلي بتحوّل لونه الى اللون الذهبي ، ومن ثم يوضع في جرار (بستوكات ) للأستعمال في الطبخ عند الحاجة .

وخيانة الهرّ ( العتوي ) بدأت بتحوله من تأمين غذائه من الفئران الى سرقة ( القليا ) من البستوكة , وهي عملية رآها سهلة لا يحتاج الى بذل جهد والركض وراء الفئران ، فضلاً عن الطعم اللذيذ للقلية , ويظهر أن القليا فعل فعلته في تسمين ( الهر – العتوي ) فلم يعد بأستطاعته الدخول من فوهة البستوكة لأشباع بطنه ، فأصابه غمّ شديد وأخذ يفكّر بالمشكلة , وبينما هو في حيرته هذه رأى هرّاً صغيراً يمرّ من أمامه ، فتفتّق ذهنه على خطة جهنمية حلاً لمشكلته ، فأخبر القط الصغير عن وجود كنز من الغذاء يغنيهم عن الركض خلف الفئران وليس عليهم الا الأخذ والأكل دون تعب ، فأخذ بيد القط الصغير الى محل البستوكة ورفعه وأنزله الى داخلها فأخذ يحفر في ( القليا ) فيأكل ويعطي للقط العجوز حاجته ، وأستمر الأثنان على عملهما التآمري هذا الى أن شعر بهما خالي في أحد الأيام فأعطاهما ما يستحقانه من جراء خيانتهما .
 
السيد آشور ( السوري الجنسية ) وحزبه ترك مشاكل بلده الذي يسرح فيه الأرهاب والقاعدة والأسلام الأصولي يعيث فيه فساداً وقتلاً لأبناء شعبه السوريين وتدميراً لأسس دولته التي كانت مستقرّة ويتحالف وحزبه مع الأرهابيين و مع الدول الراعية للأرهاب كالسعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد تدمير بلادها ( سوريا ) تركهم جميعاً وتم أستيراده لينشر الحقد والكراهية بين المسيحيين كافة في العراق وكأنما العراق لا يكفيه ما لاقاه من هذه الدول ، الأمر الوحيد الذي راح عن بال السيد آشور ومن يدفعه هو جهله بالعراق وبتاريخ العراق ورافدَي العراق وتربة العراق الذي أنتج أعظم الأباطرة وأعلَم العلماء لأنه البلاد التي أسسها الكلدان ، فخر الشعوب والأمم .

بطرس آدم

366
الأخوة الكرام

موضوع السيد آشور الذي ظهر على الساحة فجأة بعد غيبة ( مباركة ) ذكّرتني بقصة ( هرّ – بَزّون ) أو كما بسميه أخوتنا أهل الجنوب ( عِتْوي ) كان يعيش على صيد الفئران في بيت جدّي في بداية الخمسينات من القرن الماضي في قرية فيشخابور, ولأن البيت كان من اللبن والطين، وكان قريباً من البستان فكان يحصل على غذائه من الفئران بوفرة وبلا مجهود كبير، الاّ أن تقدّمه بالعمر أدّى الى ظمور في قابليته الشبابية ، فلم يَعُد بأمكانه تأمين غذائه من الفئران, فتحول الى ممارسة الخيانة لأشباع بطنه .

في قرى الشمال سابقاً لم يكن هناك قصّاب يبيع اللحوم كل يوم الا في مناسبات بعيدة ، فكان الناس يؤمِنّون ما يحتاجون اليه من اللحوم بتسمين عجل واحد أو عدة رؤوس غنم لفترة شهرين أو ثلاثة وبعد التسمين يذبحونها ، فكانت العظام تُمَلَّح وتُعَبَّى في جلد الغنم المذبوح حيث يقيها الملح من الفساد ، أو البعض كان يُمَلِّحُها ويعلِّقها بالشمس لتجف , ومن ثم تحفظ في محل حفظ الغذاء وكان يطلق عليه ( ستيرَّا – محل خزن المونا ) ولعلها من أصل كلمة ( store) الأنكليزية ، أو أنها المصدر للكلمة الأنكليزية ، أما اللحم فكان يُعمَل ما يُطلَق عليه ( قَليا ) وهو عملية طبخ اللحم دون أضافة الماء اليه بعد تقطيعه الى قطع صغيرة ، وبعد أن ينضج أستواءً  يُضاف اليه الدهن الذي هو ناتج من ( ليّة ) الخرفان أو شحم العجل ويبقى على النار حتى تتم عملية القلي بتحوّل لونه الى اللون الذهبي ، ومن ثم يوضع في جرار (بستوكات ) للأستعمال في الطبخ عند الحاجة .

وخيانة الهرّ ( العتوي ) بدأت بتحوله من تأمين غذائه من الفئران الى سرقة ( القليا ) من البستوكة , وهي عملية رآها سهلة لا يحتاج الى بذل جهد والركض وراء الفئران ، فضلاً عن الطعم اللذيذ للقلية , ويظهر أن القليا فعل فعلته في تسمين ( الهر – العتوي ) فلم يعد بأستطاعته الدخول من فوهة البستوكة لأشباع بطنه ، فأصابه غمّ شديد وأخذ يفكّر بالمشكلة , وبينما هو في حيرته هذه رأى هرّاً صغيراً يمرّ من أمامه ، فتفتّق ذهنه على خطة جهنمية حلاً لمشكلته ، فأخبر القط الصغير عن وجود كنز من الغذاء يغنيهم عن الركض خلف الفئران وليس عليهم الا الأخذ والأكل دون تعب ، فأخذ بيد القط الصغير الى محل البستوكة ورفعه وأنزله الى داخلها فأخذ يحفر في ( القليا ) فيأكل ويعطي للقط العجوز حاجته ، وأستمر الأثنان على عملهما التآمري هذا الى أن شعر بهما خالي في أحد الأيام فأعطاهما ما يستحقانه من جراء خيانتهما .
 
السيد آشور ( السوري الجنسية ) وحزبه ترك مشاكل بلده الذي يسرح فيه الأرهاب والقاعدة والأسلام الأصولي يعيث فيه فساداً وقتلاً لأبناء شعبه السوريين وتدميراً لأسس دولته التي كانت مستقرّة ويتحالف وحزبه مع الأرهابيين و مع الدول الراعية للأرهاب كالسعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد تدمير بلادها ( سوريا ) تركهم جميعاً وتم أستيراده لينشر الحقد والكراهية بين المسيحيين كافة في العراق وكأنما العراق لا يكفيه ما لاقاه من هذه الدول ، الأمر الوحيد الذي راح عن بال السيد آشور ومن يدفعه هو جهله بالعراق وبتاريخ العراق ورافدَي العراق وتربة العراق الذي أنتج أعظم الأباطرة وأعلَم العلماء لأنه البلاد التي أسسها الكلدان ، فخر الشعوب والأمم .

بطرس آدم


367
الأخوة الكرام

موضوع السيد آشور الذي ظهر على الساحة فجأة بعد غيبة ( مباركة ) ذكّرتني بقصة ( هرّ – بَزّون ) أو كما بسميه أخوتنا أهل الجنوب ( عِتْوي ) كان يعيش على صيد الفئران في بيت جدّي في بداية الخمسينات من القرن الماضي في قرية فيشخابور, ولأن البيت كان من اللبن والطين، وكان قريباً من البستان فكان يحصل على غذائه من الفئران بوفرة وبلا مجهود كبير، الاّ أن تقدّمه بالعمر أدّى الى ظمور في قابليته الشبابية ، فلم يَعُد بأمكانه تأمين غذائه من الفئران, فتحول الى ممارسة الخيانة لأشباع بطنه .

في قرى الشمال سابقاً لم يكن هناك قصّاب يبيع اللحوم كل يوم الا في مناسبات بعيدة ، فكان الناس يؤمِنّون ما يحتاجون اليه من اللحوم بتسمين عجل واحد أو عدة رؤوس غنم لفترة شهرين أو ثلاثة وبعد التسمين يذبحونها ، فكانت العظام تُمَلَّح وتُعَبَّى في جلد الغنم المذبوح حيث يقيها الملح من الفساد ، أو البعض كان يُمَلِّحُها ويعلِّقها بالشمس لتجف , ومن ثم تحفظ في محل حفظ الغذاء وكان يطلق عليه ( ستيرَّا – محل خزن المونا ) ولعلها من أصل كلمة ( store) الأنكليزية ، أو أنها المصدر للكلمة الأنكليزية ، أما اللحم فكان يُعمَل ما يُطلَق عليه ( قَليا ) وهو عملية طبخ اللحم دون أضافة الماء اليه بعد تقطيعه الى قطع صغيرة ، وبعد أن ينضج أستواءً  يُضاف اليه الدهن الذي هو ناتج من ( ليّة ) الخرفان أو شحم العجل ويبقى على النار حتى تتم عملية القلي بتحوّل لونه الى اللون الذهبي ، ومن ثم يوضع في جرار (بستوكات ) للأستعمال في الطبخ عند الحاجة .

وخيانة الهرّ ( العتوي ) بدأت بتحوله من تأمين غذائه من الفئران الى سرقة ( القليا ) من البستوكة , وهي عملية رآها سهلة لا يحتاج الى بذل جهد والركض وراء الفئران ، فضلاً عن الطعم اللذيذ للقلية , ويظهر أن القليا فعل فعلته في تسمين ( الهر – العتوي ) فلم يعد بأستطاعته الدخول من فوهة البستوكة لأشباع بطنه ، فأصابه غمّ شديد وأخذ يفكّر بالمشكلة , وبينما هو في حيرته هذه رأى هرّاً صغيراً يمرّ من أمامه ، فتفتّق ذهنه على خطة جهنمية حلاً لمشكلته ، فأخبر القط الصغير عن وجود كنز من الغذاء يغنيهم عن الركض خلف الفئران وليس عليهم الا الأخذ والأكل دون تعب ، فأخذ بيد القط الصغير الى محل البستوكة ورفعه وأنزله الى داخلها فأخذ يحفر في ( القليا ) فيأكل ويعطي للقط العجوز حاجته ، وأستمر الأثنان على عملهما التآمري هذا الى أن شعر بهما خالي في أحد الأيام فأعطاهما ما يستحقانه من جراء خيانتهما .
 
السيد آشور ( السوري الجنسية ) وحزبه ترك مشاكل بلده الذي يسرح فيه الأرهاب والقاعدة والأسلام الأصولي يعيث فيه فساداً وقتلاً لأبناء شعبه السوريين وتدميراً لأسس دولته التي كانت مستقرّة ويتحالف وحزبه مع الأرهابيين و مع الدول الراعية للأرهاب كالسعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد تدمير بلادها ( سوريا ) تركهم جميعاً وتم أستيراده لينشر الحقد والكراهية بين المسيحيين كافة في العراق وكأنما العراق لا يكفيه ما لاقاه من هذه الدول ، الأمر الوحيد الذي راح عن بال السيد آشور ومن يدفعه هو جهله بالعراق وبتاريخ العراق ورافدَي العراق وتربة العراق الذي أنتج أعظم الأباطرة وأعلَم العلماء لأنه البلاد التي أسسها الكلدان ، فخر الشعوب والأمم .

بطرس آدم


368
الأخوة الكرام

موضوع السيد آشور الذي ظهر على الساحة فجأة بعد غيبة ( مباركة ) ذكّرتني بقصة ( هرّ – بَزّون ) أو كما بسميه أخوتنا أهل الجنوب ( عِتْوي ) كان يعيش على صيد الفئران في بيت جدّي في بداية الخمسينات من القرن الماضي في قرية فيشخابور, ولأن البيت كان من اللبن والطين، وكان قريباً من البستان فكان يحصل على غذائه من الفئران بوفرة وبلا مجهود كبير، الاّ أن تقدّمه بالعمر أدّى الى ظمور في قابليته الشبابية ، فلم يَعُد بأمكانه تأمين غذائه من الفئران, فتحول الى ممارسة الخيانة لأشباع بطنه .

في قرى الشمال سابقاً لم يكن هناك قصّاب يبيع اللحوم كل يوم الا في مناسبات بعيدة ، فكان الناس يؤمِنّون ما يحتاجون اليه من اللحوم بتسمين عجل واحد أو عدة رؤوس غنم لفترة شهرين أو ثلاثة وبعد التسمين يذبحونها ، فكانت العظام تُمَلَّح وتُعَبَّى في جلد الغنم المذبوح حيث يقيها الملح من الفساد ، أو البعض كان يُمَلِّحُها ويعلِّقها بالشمس لتجف , ومن ثم تحفظ في محل حفظ الغذاء وكان يطلق عليه ( ستيرَّا – محل خزن المونا ) ولعلها من أصل كلمة ( store) الأنكليزية ، أو أنها المصدر للكلمة الأنكليزية ، أما اللحم فكان يُعمَل ما يُطلَق عليه ( قَليا ) وهو عملية طبخ اللحم دون أضافة الماء اليه بعد تقطيعه الى قطع صغيرة ، وبعد أن ينضج أستواءً  يُضاف اليه الدهن الذي هو ناتج من ( ليّة ) الخرفان أو شحم العجل ويبقى على النار حتى تتم عملية القلي بتحوّل لونه الى اللون الذهبي ، ومن ثم يوضع في جرار (بستوكات ) للأستعمال في الطبخ عند الحاجة .

وخيانة الهرّ ( العتوي ) بدأت بتحوله من تأمين غذائه من الفئران الى سرقة ( القليا ) من البستوكة , وهي عملية رآها سهلة لا يحتاج الى بذل جهد والركض وراء الفئران ، فضلاً عن الطعم اللذيذ للقلية , ويظهر أن القليا فعل فعلته في تسمين ( الهر – العتوي ) فلم يعد بأستطاعته الدخول من فوهة البستوكة لأشباع بطنه ، فأصابه غمّ شديد وأخذ يفكّر بالمشكلة , وبينما هو في حيرته هذه رأى هرّاً صغيراً يمرّ من أمامه ، فتفتّق ذهنه على خطة جهنمية حلاً لمشكلته ، فأخبر القط الصغير عن وجود كنز من الغذاء يغنيهم عن الركض خلف الفئران وليس عليهم الا الأخذ والأكل دون تعب ، فأخذ بيد القط الصغير الى محل البستوكة ورفعه وأنزله الى داخلها فأخذ يحفر في ( القليا ) فيأكل ويعطي للقط العجوز حاجته ، وأستمر الأثنان على عملهما التآمري هذا الى أن شعر بهما خالي في أحد الأيام فأعطاهما ما يستحقانه من جراء خيانتهما .
 
السيد آشور ( السوري الجنسية ) وحزبه ترك مشاكل بلده الذي يسرح فيه الأرهاب والقاعدة والأسلام الأصولي يعيث فيه فساداً وقتلاً لأبناء شعبه السوريين وتدميراً لأسس دولته التي كانت مستقرّة ويتحالف وحزبه مع الأرهابيين و مع الدول الراعية للأرهاب كالسعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد تدمير بلادها ( سوريا ) تركهم جميعاً وتم أستيراده لينشر الحقد والكراهية بين المسيحيين كافة في العراق وكأنما العراق لا يكفيه ما لاقاه من هذه الدول ، الأمر الوحيد الذي راح عن بال السيد آشور ومن يدفعه هو جهله بالعراق وبتاريخ العراق ورافدَي العراق وتربة العراق الذي أنتج أعظم الأباطرة وأعلَم العلماء لأنه البلاد التي أسسها الكلدان ، فخر الشعوب والأمم .

بطرس آدم

369
الأخوة الكرام

موضوع السيد آشور الذي ظهر على الساحة فجأة بعد غيبة ( مباركة ) ذكّرتني بقصة ( هرّ – بَزّون ) أو كما بسميه أخوتنا أهل الجنوب ( عِتْوي ) كان يعيش على صيد الفئران في بيت جدّي في بداية الخمسينات من القرن الماضي في قرية فيشخابور, ولأن البيت كان من اللبن والطين، وكان قريباً من البستان فكان يحصل على غذائه من الفئران بوفرة وبلا مجهود كبير، الاّ أن تقدّمه بالعمر أدّى الى ظمور في قابليته الشبابية ، فلم يَعُد بأمكانه تأمين غذائه من الفئران, فتحول الى ممارسة الخيانة لأشباع بطنه .

في قرى الشمال سابقاً لم يكن هناك قصّاب يبيع اللحوم كل يوم الا في مناسبات بعيدة ، فكان الناس يؤمِنّون ما يحتاجون اليه من اللحوم بتسمين عجل واحد أو عدة رؤوس غنم لفترة شهرين أو ثلاثة وبعد التسمين يذبحونها ، فكانت العظام تُمَلَّح وتُعَبَّى في جلد الغنم المذبوح حيث يقيها الملح من الفساد ، أو البعض كان يُمَلِّحُها ويعلِّقها بالشمس لتجف , ومن ثم تحفظ في محل حفظ الغذاء وكان يطلق عليه ( ستيرَّا – محل خزن المونا ) ولعلها من أصل كلمة ( store) الأنكليزية ، أو أنها المصدر للكلمة الأنكليزية ، أما اللحم فكان يُعمَل ما يُطلَق عليه ( قَليا ) وهو عملية طبخ اللحم دون أضافة الماء اليه بعد تقطيعه الى قطع صغيرة ، وبعد أن ينضج أستواءً  يُضاف اليه الدهن الذي هو ناتج من ( ليّة ) الخرفان أو شحم العجل ويبقى على النار حتى تتم عملية القلي بتحوّل لونه الى اللون الذهبي ، ومن ثم يوضع في جرار (بستوكات ) للأستعمال في الطبخ عند الحاجة .

وخيانة الهرّ ( العتوي ) بدأت بتحوله من تأمين غذائه من الفئران الى سرقة ( القليا ) من البستوكة , وهي عملية رآها سهلة لا يحتاج الى بذل جهد والركض وراء الفئران ، فضلاً عن الطعم اللذيذ للقلية , ويظهر أن القليا فعل فعلته في تسمين ( الهر – العتوي ) فلم يعد بأستطاعته الدخول من فوهة البستوكة لأشباع بطنه ، فأصابه غمّ شديد وأخذ يفكّر بالمشكلة , وبينما هو في حيرته هذه رأى هرّاً صغيراً يمرّ من أمامه ، فتفتّق ذهنه على خطة جهنمية حلاً لمشكلته ، فأخبر القط الصغير عن وجود كنز من الغذاء يغنيهم عن الركض خلف الفئران وليس عليهم الا الأخذ والأكل دون تعب ، فأخذ بيد القط الصغير الى محل البستوكة ورفعه وأنزله الى داخلها فأخذ يحفر في ( القليا ) فيأكل ويعطي للقط العجوز حاجته ، وأستمر الأثنان على عملهما التآمري هذا الى أن شعر بهما خالي في أحد الأيام فأعطاهما ما يستحقانه من جراء خيانتهما .
 
السيد آشور ( السوري الجنسية ) وحزبه ترك مشاكل بلده الذي يسرح فيه الأرهاب والقاعدة والأسلام الأصولي يعيث فيه فساداً وقتلاً لأبناء شعبه السوريين وتدميراً لأسس دولته التي كانت مستقرّة ويتحالف وحزبه مع الأرهابيين و مع الدول الراعية للأرهاب كالسعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول التي تريد تدمير بلادها ( سوريا ) تركهم جميعاً وتم أستيراده لينشر الحقد والكراهية بين المسيحيين كافة في العراق وكأنما العراق لا يكفيه ما لاقاه من هذه الدول ، الأمر الوحيد الذي راح عن بال السيد آشور ومن يدفعه هو جهله بالعراق وبتاريخ العراق ورافدَي العراق وتربة العراق الذي أنتج أعظم الأباطرة وأعلَم العلماء لأنه البلاد التي أسسها الكلدان ، فخر الشعوب والأمم .

بطرس آدم

370
الأستاذ لويس أقليمس

أشد على يدك على هذا التحليل الذي لا يستطيع أنسان ذو ضمير حي ومخلص لوطنه وشعبه أن يعارضك فيه، مشكلة الشعب العراقي ومنه المسيحيون بصورة خاصة هي وجود هكذا عناصر أنتهازية حول الحُكّام والمسؤولين ومراكز القوّة سواء في عهد الحكم الماضي أو ما بعد عام 2003 الذي تفشَّت وتضاعفت هذه الحالة التي تنتشر بصورة كبيرة في ظل أنتشار الفساد , وغياب لأي رقابة مالية ينظمها قانون صارم يكون فوق الجميع مهما علا مركزه الأداري أو الوظيفي ، وأصبح ذلك عاملاً رئيسياً في تشرذم وتفرّق قوة ووحدة المسيحيين العراقيين دون بقية الطوائف الأخرى التي لم تكن هذه الحالة واضحة لديهم كما لدى المسيحيين , وكما تفضّلت ومع كلّ الأسف كان من ضمن هؤلاء البعض من رجال الدين .

نأمل أن يكون نداء غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بأبتعاد رجال الكنيسة عن السياسة له صدى أيجابي لدى آبائنا وأساقفتنا الأجلاء وأن يبتعدوا عن كل ما يؤدي الى تلطّخ الثوب الكهنوتي بالمال السياسي سيّما أذا كان من مصدر غير نظيف .


371
الأخ العزيز عبد الأحد قلو

الرد على ما يورده السيد اشور من أوهام لا يؤيده فيها أعتى المتعصبين من أية طائفة أو قومية تجعله يستمر في كتاباته الخيالية ، الحل في نظري هو عدم الرد على هكذا آراء متطرّفة ، فتجفّ كتاباته من منبعها ، مع التقدير .

372
ويستمر الهجوم على كنيسة روما !!!

العالم من روما -  النشرة اليومية – 19\يونيو\2013

الفاتيكان, 19 يونيو 2013  (( زينيت  ))

إنّ اللجنة الطبية لمجمع دعاوى القديسين أكّدت أنّ أعجوبة شفاء امرأة بشفاعة الطوباوي يوحنا بولس الثاني في أبريل الماضي هي "غير مفسَّرة".
إنّ هذا الحدث سيفتح الأبواب أمام دعوى تقديس البابا يوحنا بولس الثاني... إذا ما وافق كرادلة ومطارنة المجمع على ذلك.
وكما يفرض القانون الكنسي، لا بدّ من حصول أعجوبة واحدة بعد التطويب حتى تبدأ دعوى التقديس. وقد باشر بذلك المونسنيور سلافومير أودر في يناير الماضي.

ولكن أبواب الجحيم لن تقوى عليها

373
ويستمر الهجوم على كنيسة روما !!!


العالم من روما -  النشرة اليومية – 19\يونيو\2013

الفاتيكان, 19 يونيو 2013  (( زينيت  ))

إنّ اللجنة الطبية لمجمع دعاوى القديسين أكّدت أنّ أعجوبة شفاء امرأة بشفاعة الطوباوي يوحنا بولس الثاني في أبريل الماضي هي "غير مفسَّرة".
إنّ هذا الحدث سيفتح الأبواب أمام دعوى تقديس البابا يوحنا بولس الثاني... إذا ما وافق كرادلة ومطارنة المجمع على ذلك.
وكما يفرض القانون الكنسي، لا بدّ من حصول أعجوبة واحدة بعد التطويب حتى تبدأ دعوى التقديس. وقد باشر بذلك المونسنيور سلافومير أودر في يناير الماضي.

ولكن أبواب الجحيم لن تقوى عليها

374
الأخ لوسيان

حقيقة لم تكن المعني بتعليقي , بل أخي العزيز كوركيس أوراها , وما يتعلّق بالأرقام التي ذكرتها , لم أضعها أنا بل هي دراسة شاملة قام بها باحث كندي ونشرها ( الروابط أدناه )  وهي كما تلاحظ تستند على أحصاءات وأرقام وتوقعات علمية لمستقبل العالم المسيحي أذا أستمرّت العوامل الأخرى على ما هي عليه الآن .

أما ملاحظتك حول ما تقوم به الكنائس في أوربا وكندا وأمريكا فهو صحيح ولكن ذلك سوف لن يغيّر شيئاً من أنتشار الأسلام بمعدلات تفوق كثيراً أنتشار أو حتى صمود المسيحية ، لأن تلك الخدمات ليست مقتصرة على المسيحيين بل هي للجميع وهي بالنتيجة سوف يستفيد منها الأسلام أيضاً , بل وأكثر تبعاً لزيادة نسبة مواليده .


http://www.youtube.com/watch?v=k8Z0xC7Uxdw

http://www.youtube.com/watch?v=5wckqyuOr-0

http://www.youtube.com/watch?v=d5x28BogvO4

مع التقدير

375
أخي العزيز كوركيس

يظهر بأني لم أتمكن من أيصال فكرتي التي أقصدها الى القارئ الكريم , فأنا لم أقصد أنتقاد تصرّف المسلمين في دول الغرب بقدر ما كانت غايتي أنتقاد الغرب نفسه, المسلم في الغرب أنما يلتزم بما يأمره دينه ومعتقده وأيمانه وهو نشر الأسلام والتبشير به بين الأمم الغير مسلمة بمختلف الأساليب وصولاً الى ( أضعف الأيمان ) وهم جادّين بذلك ومن ناحية المنطق فأنهم يستحقّون كل تقدير.

الخلل هو في المجتمع الغربي الذي بحجّة الديمقراطية أُطلِقَ العنان للغرائز الحيوانية دون أي ضابط أو رادع بسبب تلاشي الأيمان في المجتمع وأنتشار الألحاد وضعف الرابط العائلي نتيجة أنانية الوالدين الذين لا يريدون تحمّل مسؤولية عائلة كبيرة لألاّ يؤثّر ذلك على راحتهم ولهوهم , فضلاً عن القوانين التي تسنّها الدولة تحدّ من مسؤولية الوالدين في تربية أبنائهم .

من يزور أورشليم – القدس – سوف يلاحظ ظاهرة ملفتة للنظر هي العشرات من العائلات تسير في الشارع , فيها الأب والأم بالكاد قد أجتازوا مرحلة المراهقة وهي تمسك بأيدي طفلين أو ثلاثة هم أبناؤها في هذه المرحلة من العمر , لنتصور كم يكون أعداد أطفالهما عندما تصل الأم الى مرحلة التوقف عن الأنجاب , أنه التخطيط والتفكير السليم في مستقبل أمتهم .

عسى أكون قد أوصلت الفكرة , مع التقدير  

376
أخي العزيز كوركيس

موضوع آخر من نتاج أفكارك الهادئة نقلنا الى أجواء بعيدة عن مواضيع التحريض والأسقاط والأتهامات التي تزرع بذورالفتنة بين الأخوة ضاربة عرض الحائط المحبة التي نادى بها رب الكل مستغلّة كل ثغرة في جدار العلاقة بين الأخوة لتوسيع فجوتها بسبب حالتهم الخاصة أو بدفع من الغير !!
بخصوص الموضوع الذي طرحته عن صراع الحضارات الذي تناولها مشاهير علماء السياسة والأسترتيجية , برأيي أن نظرياتهم هذه كالعديد من النظريات قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك في المستقبل بعد أن تكون الأمور قد سارت في غير أتجاه ما تنبأ به هؤلاء الأستراتيجيون, وكما فَنَّدَ صموئيل هنكتون نظرية فرانسيس فوكوياما , قد تستجد ظروف أخرى في المستقبل لتفنّد نظرية صمويل هنكتون كذلك , وتتغير الكثير مما تعتبر ثوابت في العصر الحالي الى متغيرات في المستقبل, وكما نوّهت في تعليقك ( رقم 6 ) فهذه المتغيّرات التي لم يفكّر بها لا صمويل هنكتون ولا فوكوياما ولا حتى كيسنجر قد أصبحت على أبوابنا وهي من ناتج الديمقراطية الغربية.

وأدناه بحث حول ذلك :
 
فلم كندي يؤكد أن الأسلام سيحكم العالم
عنوان الفلم – العالم في تغيير –
]الثقافة العالمية التي سيرثها أبناؤنا ستكون مختلفة جدا عمّا هي عليه اليوم , أنت على وشك أن تشاهد تقرير عن تغيير الخصائص السكانية للعالم .
طبقا للأحداث – حتى تستطيع أيّ حضارة أن تبقى لأكثر من (25) عام يجب أن يكون لها معدل تكاثر سكاني بمقدار (2,11) , أي معدل أقل من هذا سيؤدي الى تقلّص هذه الحضارة , بالرجوع الى التاريخ , لم تستطع أي حضارة البقاء مع معدل تكاثر (1,9) , ومعدل تكاثر (1,3) يعني الموت المؤكد للحضارة لأنها ستحتاج الى ( 80 – 100 ) عام لتصحيح عيوبها , ولا يوجد أي نظام أقتصادي يستطيع أن يصمد هذه المدة , بكلمات أخرى , عندما ينجب زوجين طفل واحد فأن عدد الأطفال يساوي نصف عدد الآباء , وعندما ينجب كل زوج من هؤلاء الأبناء طفل واحد , فأن عدد الأطفال يصبح ربع عدد الأجداد , فأذا كان هناك مليون مولود جديد في عام 2006 فسيكون عدد القوى العاملة في عام 2026 أقل من مليونين شخص , وعندما يتقلّص عدد السكان , تتقلّص معه الحضارة .
في عام 2007 كان معدل الزيادة الطبيعية في بعض بلدان أوربا كالآتي :-
في فرنسا ( 1,8 ) , في اليونان ( 1,6 ) , في ألمانيا ( 1,3 ) , في أيطاليا ( 1,3 ) , في أسبانيا ( 1,1 ) , معدل الزيادة الطبيعية في أوربا (31) دولة كلها يساوي (1,38) , والأبحاث التاريخية تخبرنا أن هذه الأرقام يستحيل عكسها خلال سنوات قليلة , أوربا التي نعرفها اليوم ... ستختفي من الوجود , بالرغم من ذلك , نجد أن التعداد السكاني لأوربا لا ينتقص , لماذا ؟؟ الهجرة !!! الهجرة الأسلامية , فمن بين مجموع الزيادة السكانية في أوربا منذ عام 1990 , نجد أن 90% من هذه الزيادة سببها الهجرة الأسلامية !! .
معدل الزيادة الطبيعية في فرنسا (1,8) , المسلمون ( 8,1 ) , في فرنسا الجنوبية واحدة من أكثر الأماكن المزدحمة بالكنائس في العالم تحتوي الآن على مساجد أكثر من الكنائس !! , 30% من الأطفال بين سنّ ال (20) فأقل , مسلمون !! , في المدن الأكبر مثل نيس , مارسيليا , باريس , هذا الرقم وصل الى 45% , في عام 2027 , واحد من كل خمسة فرنسيين سيكون مسلماً , خلال (39) عاما فقط سوف تصبح فرنسا جمهورية أسلامية !!! .

خلال ال (30) عام الماضي , التعداد السكاني للمسلمين في بريطانيا العظمى أرتفع من ( 82000 ) الى ( 2,5 ) مليون نسمة , أي بزيادة بمقدار (30) ضعفاً , يوجد حاليا أكثر من ( 1000 ) مسجد في فرنسا , معظمهم كان كنيسة سابقا !!! .
في هولندا ( 50% ) من المواليد مسلمون , وفي خلال (15) عام فقط سيصبح نصف عدد سكان هولندا مسلمين !! .
في روسيا هناك (23) مليون مسلم أي واحد من كل خمسة روسيين , ( 40% ) من الجيش الروسي بكامله سيكون من المسلمين .
في خلال أعوام قليلة فقط , (25%) من سكان بلجيكا الحاليين مسلمون , (50%) من المواليد مسلمون . وحكومة بلجيكا صرّحت : واحد من كل ثلاثة أطفال أوربيين سينتمي الى عائلة مسلمة في عام (2025) , بعد 17 عام فقط !!! .

الحكومة الألمانية كانت أول من تحدث عن هذا الموضوع علانية , صرّحت مؤخراً النقص في التعداد السكاني الأماني لا يمكن أيقافه الآن , لقد خرج الأمر عن السيطرة , ستكون ألمانيا دولة أسلامية مع حلول عام ( 2050 ) .
معمّر القذافي قال : هناك دلائل على أن الله سيهب المسلمين النصر في أوربا , من غير سيوف , من غير بنادق , من غير غزو , لسنا بحاجة الى أرهابيين ,لسنا بحاجة الى أنتحاريين , ال (50) مليون نسمة سيجعلون أوربا قارة أسلامية !!! هناك حاليا (52) مليون في أوربا , الحكومة الألمانية صرّحت أن هذا العدد سيصل الى الضعف خلال (20) عام فقط أي (104) مليون مسلم .

بالقرب من وطننا ( يقصد أمريكا ) الأرقام تخبرنا بقصّة مشابهة , حاليا معدل الزيادة الطبيعية في كندا ( 1,6 ) والمعدل المطلوب للحفاظ على أي حضارة هو ( 2,11 ) , والأسلام هو الأسرع والأكثر أنتشاراً , ما بين عام (2001 ) و ( 2006 ) زاد عدد السكان في كندا بمقدار ( 1,6 ) مليون نسمة , (1,2) مليون نسمة من الزيادة كان سببها الهجرة .
في الولايات المتحدة , معدل الزيادة الطبيعية يساوي ( 1,6 ) ومع هجرة العروق اللاتينية يصل معدل الزيادة الى ( 2,11 ) وهو أدنى معدل للحفاظ على أية حضارة .
في عام 1970 , كان هناك (100) ألف مسلم في أمريكا , يوجد اليوم أكثر من ( 9 ) مليون مسلم في أمريكا . لقد تغيّر العالم – حان الوقت لكي نستيقظ !!

قبل ثلاث سنوات كان هناك لقاء بين ( 24 ) منظمة أسلامية في شيكاغو , تقارير هذا اللقاء تبيّن خطّتهم لتغيير أمريكا من خلال الصحافة , السياسة , التعليم , والمزيد . وقالوا أيضا : يجب أن نعد أنفسنا للحقيقة , وهي أنه في خلال ( 30 ) عام , سيكون هناك (50) مليون مسلم يعيش في أمريكا .
العالم الذي نعيش فيه لن يكون نفسه العالم الذي سيعيش في أبناؤنا وأحفادنا !!!

رابط الفيلم أدناه

(( كوكل .... فلم كندي يؤكد أن الأسلام سيحكم العالم ))





377
الدكتور ليون برخو

أنه حقاً من دواعي الأسف أن يقوم شمّاس في الكنيسة الكلدانية بهذا التهجّم على عمود مهم من أعمدة الكنيسة الكلدانية , أسقف جليل ممسوح بالروح القدس مرتّين الأولى سيامته الكهنوتية والثانية رسامته الأسقفية , الأسقف الجليل مار سرهد يوسب جمو وغبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو كلاهما رفاق درب واحد في مسيرة كنيستنا الكلدانية , كلاهما في مقدمة آباء كنيستنا الكلدانية في العلم واللاهوت والطقس الكنسي , وثقة أبناء الكنيسة الكلدانية عظيمة بكليهما ولا مجال للتشكك بالهدف السامي والمقدس لكليهما لأنه ولسبب بسيط هو أن الذي يُسَيِّر شؤون كنيستنا الكلدانية هو الروح القدس ولا شيئ آخر.

أنه ليس خلافاً أبداً حينما يكون هدف كل منهما البحث عن أفضل السبل لديمومة مسيرة كنيستنا الكلدانية في مسيرتها التاريخية , والأرتقاء بها نحو نحو الأفضل , والأخذ بنظر الأعتبار الظروف التي تستجدّ بمرور الأيام والأزمان , وكلّنا ثقة وأصرار طالما أن هدف الجميع هو يصب في خانة المصلحة العليا للكنيسة الكلدانية بأن ذلك سيزيح أي خلاف بين الآباء الأساقفة الأجلاء وتعود الكنيسة الكلدانية أقوى من ذي قبل بهمّة الرعاة والرعية .

وأخيراً لا أود أن تكون من ضمن الذين يقصدهم ( مار ماروتا ) حينما قال .


أغلق يا رب أفواه الأشرار , لألا يتكلموا بالشر على أبناء الكنيسة
ܡܵܪܲܢ ܣܟܼܘ̇ܪ ܦܘܼܡܗܘ̇ܢ ܕܐ̄ܢܵܫ̈ܐ ܪܲܫܝܼܥܸܐ ، ܕܠܵܐ ܢܡܲܠܠܘܼܢ ܥܵܘܼܠܵܐ ܥܲܠ ܒܢܲܝ̈ܐ ܕܥܸܕܬܵܐ

378
الأخ يعقوب أبونا

تعقيباً على ردك للأخت سوريتا أود أن أوضّح ما يلي :

ما يتعلّق بالآصحاح (12) من أنجيل متي , ذكرت نص الآية (41) ولكنك حذفت الآية التي تليها (42) وهذا لا يجوز لمن هدفه نقل الحقيقة للقارئ وهي مكمّلة لها وهذا هو نصّ الآيتين : 

41. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42. مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!

ففي العدد (42) يذكر ملكة ( التَيمَن)(ܬܝܡܢܐ )أي الجنوب وهو يقصد ملكة اليمن فهي كذلك ستدين في يوم الدين وليس فقط رجال نينوى, ورجال نينوى الذين يقصدهم الكتاب المقدس هم التائبين على يد النبي يونان, وهو بهذا يضرب مثلا لبني أسرائيل المتمرّدين على الله آنذاك ويقارنهم بأهل نينوى في زمن يونان النبي وبملكة الجنوب ( اليمن ) الذين سمعوا باشتياق الى يونان النبي والى سليمان النبي ,  أماّ إسرائيل ( اليهود ) فليس لديه إشتياق ولا يحرك قلوبهم الخوف بالرغم من كل ما رأوه وسمعوه من المسيح، مع أن المسيح أتى بحكمة ومعجزات أكثر بكثير من سليمان، ونادى بكلمات أعظم من يونان لكنهم رفضوه. ولاحظ أن نينوى قبلت نبياً غريباً عنهم فهو من إسرائيل وسمعت له وتابت، واليهود رفضوا ربهم المتجسد الذى تكلمت عنه نبوات كتابهم المقدس.

2 -  أما ما أوردته من سفر النبي أشعيا الأصحاح 19 الأعداد 23 – 25 وهذا نصّه

23 . فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الأَشُّورِيِّينَ.24. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ25. بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».

فيفَسِّره مفسّروا الكتاب المقدس بما يلي :-

كان هناك صراع بين آشور ومصر في ذلك العهد, وكانت أسرائيل حينها ضحيّة هذا الصراع , النبي أشعيا في هذا الأصحاح تنبأ بمجيى الرب يسوع المسيح الذي سوف يحل السلام بين الجميع وسوف يشعر الجميع بأن الأرض هي للرب ولمسيحه وسوف لن يكون هناك صراعاً من بعدُ , أنها صورة رمزية للكنيسة الجامعة التي ضمّت الأعداء بروح المحبة والوحدة , وأن مجىء الرب يسوع المسيح عالج المشكلة بأن صار الجميع أعضاء في كنيسة واحدة تتمتّع بالعمل الألهي , فدعى المصريون شعب الله , وآشور عمل يديه وأسرائيل ميراثه .وبهذا يأمل المؤمنون بالمسيح أن في نهاية الأزمنة سوف يعود الجميع الى الأيمان بالرب يسوع المسيح كرب مخَلّص للبشرية جمعاء . 

وللموضوع صلة

379
شكراً أستاذي الكريم على الأيضاح , وأسترسالاً أقول :

ما يتعلّق بالأسفار القانونية والأسفار الغير قانونية , وصحتها من عدم صحتها , أو أعترف بها اليهود أم لم يعترفوا , فأنه لا يغيّر في الجوهر شيئاً للأسباب التالية :

1 – اليهود لا يعترفون بأية قومية أو ديانة عدا الديانة اليهودية ولا يعترفون أساساً حتى بيسوع المسيح له المجد ولا في تدبير عملية الفداء التي خطط لها الآب منذ سقوط آدم .

2 -  هذا السفر ( يهوديت ) وغيره من أسفار أخرى مثل ( سفر طوبيا – قسم من سفر أستير – سفر الحكمة – سفر يشوع بن سيراخ – سفر نبوءة باروخ – قسم من سفر دانيال – سفر المكابيين بجزئيه الأول والثاني – المزمور 151 للنبي داود ) لا يعترف به اليهود والبروتستانت فقط , بينما يعترف بجميعها كل من الكاثوليك والأرثدوكس , وأعتقد أن جنابكم من أحدى هتين الطائفتين, فيجب عليك أن كنت مؤمناً ( وآمل ذلك ) أن تعترف بجميعها .

3 -  أذا أستندنا على أعتراف اليهود بتاريخنا وقوميتنا ووجودنا , فأنهم لا يعترفون بغير كتبهم , وبغير وجودهم وكونهم شعب الله المختار , وبقية المخلوقات أنما خُلِقَت لخدمتهم , وأنهم حتى لا يعترفون بالعهد الجديد الذي أنما جاء العهد القديم تمهيداً له .

4 -  أن أردتَّ آيات أخرة من الكتاب المقدس التي تؤكّد على وجود الكلدان ويعترف به أيضاً اليهود والبروتستانت وكل العالم فأني على أستعداد لتزويبدكم بها وهي أكثر من (68) آية موجودة في العهد القديم والجديد .

مع التقدير


380
الأخ الكريم تيري

لا أخفي سرّاً أذا قلت بأني من المعجبين بأسلوبك في الكتابة ولكن أستغرابي هو أستعمالك لنفس الكلمات الي يستخدمها الذين يرددون الكلمات دون التعمّق في معناها, كنت أعتقد ولا زال هذا هو رأيي بأنك من الذين تجاوزوا أستخدام شعارات للأستهلاك المحلي والمقصود هنا أتهام الكلدان بالأنقساميين رغم عدم ذكرك أسم الكلدان بصورة جليّة , ولكني فهمت ذلك من مقالك أعلاه وأعتقد هو ما تقصده .

وتعليقي على ذلك هو نفس أجابتنا لأحد المشاركين في المؤتمر القومي الكلداني الذي عُقدَ مؤخراً في ديترويت , وظهر أخيراً أنه من الطابور الخامس قد تم دَسُّهُ بين المؤتمرين محاولاً طرح أفكاره التي يدعي أنها وحدوية ولكن بالحقيقة فأنها تقسيمية بجدارة مكررا بأننا شعب واحد ( وهو يقصد الكلدان والسريان والآشوريين ) وعليه فالوحدة يجب أن تكون هدف ومطلب الجميع , وكانت أجابتنا له نحن معك للنهاية لأن الكلدان هم بالأساس من المؤمنين بالوحدة ولكن ليس الوحدة التي تُقَسِّم الشعب العراقي الى مجموعة شعوب بل الوحدة الحقيقية بين جميع أطياف وقوميات الشعب العراقي , الوحدة بين العرب والأكراد والتركمان واليزيديين والصابئة والأرمن والكلدان والسريان والآثوريين الذين بمجموعهم يمثّلون شعباً واحداً هو الشعب العراقي , وهذا هو نفس رأي كنيستنا الكلدانية حسب تصريحات مسؤوليها سواء السابقين أو الحاليين برئآسة غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو , ولعل الذي تعرّضَ له الكلدان من تهميش ومحاولة ألغاء قوميتهم كان سببه الرئيسي تمسّكهم الوحدوي ونبذهم أية محاولة لتقسيم العراق تحت أية تسمية كانت , وما محاولات غبطة البطريرك مار لويس ساكو في لم شمل المسؤولين في الدولة وقيام حوار بينهم الا ليصب في هذا الأتجاه الوحدوي وليس التقسيمي .

مع الود .

381
السيد يعقوب أبونا , ما يلي نص من مقطع من مقالكم أعلاه

اذا لم يبقى الا الكتاب المقدس حجتكم ، ومع ذلك نقول الكتاب المقدس واضح بانسابه ، فاين ورد اسم الكلدان .؟؟ قبل نوح اوبعده ، لان الكتاب واضح يذكرالانساب يقول كان لنوح ثلاثةابناء هم سام وحام ويافت ( الاصحاح العاشر / 1- 30 )، ابناء سام  عيلام وهو ابوالعيلاميين ، وأشــــــــور ابو الاشوريين ، وارفكشاد ابوالعبريين ( اليهود  )  ولود ابو اللوديين ،وارام ابو الاراميين ، من هولاء خرجت الاقوام السامية ، كما لا يرد ذكر الكلدانيين في انساب حام ،ولا في انساب يافت ، فاين اسمهم الذي يطلب المطران ابراهيم اضافته لتوضيح البطريرك ؟؟

نعم أيها المحترم يعقوب أبونا فنحن نحتكم الى الكتاب المقدس , وكما ذكرت من ضمن أبناء سام كان أرفكشاد , ولكن أرفكشاد كان له أبناء قبل أن يكون جدّاً للعبرانيين لأنهم هم نفسهم أبناء الكلدان وكما يذكر الكتاب المقدس نفسه الذي أستشهدتَ به وأليك الدليل وهو ما جاء في الأصحاح الخامس من سفر ( يهوديت ) الأعداد من ( 6 – 23 ) وأليك نصّه .

(( ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين * و كان اول مقامهم فيما بين النهرين لانهم ابوا اتباع الهة ابائهم المقيمين بارض الكلدانيين * فتركوا سنن ابائهم التي كانت لالهة كثيرة و سجدوا لاله السماء الواحد وهو امرهم ان يخرجوا من هناك ويسكنوا في حاران فلما عم الجوع الارض كلها هبطوا الى مصر وتكاثروا هناك مدة اربع مئة سنة حتى كان جيشهم لا يحصى * و اذ كان ملك مصر يعنتهم بالاثقال ويستعبدهم في بناء مدنه بالطين واللبن صرخوا الى ربهم فضرب جميع ارض مصر ضربات مختلفة * و بعد ان طردهم المصريون من ارضهم وكفت الضربة عنهم ارادوا امساكهم ليردوهم الى عبوديتهم * و فيما هم هاربون فلق لهم اله السماء البحر وجمدت المياه من الجانبين فعبروا على حضيض البحر على اليبس * و تعقبهم هناك جيش المصريين بلا عدد فغمرتهم المياه حتى لم يبق منهم احد يخبر اعقابهم * فخرجوا من البحر الاحمر ونزلوا برية جبل سيناء حيث لم يكن يقدر ان يسكن انسان ولا يستريح ابن بشر * و هناك حولت لهم ينابيع المياه المرة عذبة ليشربوا ورزقوا طعاما من السماء مدة اربعين سنة * و حيثما دخلوا بلا قوس ولا سهم ولا ترس ولا سيف قاتل الههم عنهم وظفر * و لم يكن من يستهين بهؤلاء الشعب الا اذا تركوا عبادة الرب الههم * فكانوا كلما عبدوا غير الههم اسلموا للغنيمة والسيف والعار * و كلما تابوا عن تركهم عبادة الههم اتاهم اله السماء قوة للمدافعة * فكسروا امامهم ملوك الكنعانيين واليبوسيين والفرزيين والحثيين والحويين والاموريين وجميع الجبابرة الذين في حشبون واستحوذوا على اراضيهم ومدائنهم * و كانوا ما داموا لا يخطاون امام الههم يصيبهم خير لان الههم يبغض الاثم * فلما ان حادوا قبل هذه السنين عن الطريق التي امرهم الله ان يسلكوها انكسروا في الحروب امام شعوب كثيرة وجلي كثيرون منهم الى ارض غير ارضهم * غير انهم من عهد قريب قد تابوا الى الرب الههم واجتمعوا من شتاتهم حيث تبددوا وصعدوا الى هذه الجبال كلها وعادوا فتملكوا في اورشليم حيث اقداسهم))
[/color]

382
تصريح حاسم لغبطة أبينا البطريرك لكل من يحاول التشكيك بالعلاقة الأزلية والمصيرية بين الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والكنيسة الجامعة الرسولية (كنيسة روما) , وأكد الوجه المشرق لتطبيق شعار غبطته ( أصالة - وحدة - تجدد ) .

(( وهناك أيضًا افتراءات بخصوص تدخلات الكرسي الرسولي (الفاتيكان) في شؤون الكنيسة الكلدانية)) .

383
الأخ الدكتور ليون برخو

بصراحة أستغربت من تمسكك الحرفي لأقوال قداسة البابا فرنسيس حول الخلاص بالأعمال فقط , لأني لا أعتقد بأن قداسته وهو العالم باللاهوت وبالكتاب المقدس يكون هكذا قصده وبكل بساطة , نعم أن الله جَلَّت قدرته أب رحوم وحنون ومُحب لخليقته , وأيماننا يعلّمنا بأن الله هو محبة , طقسنا الكلداني يزخر بهذه المعاني وكمثال يومي على ذلك ما يقرأه الشماس في كل كنيسة وفي كل يوم وهي طلبة ( الكاروزوثا ) حيث تقول (( يا من لا يرضى بموت الخاطئ , بل أن يتوب من أثمه ويحيا )).

نعم الرب يسوع المسيح نزل من حضن الآب وأخذ جسدا بشرياً وفدى كل البشرية دون أستثناء , ولذلك فكل الخليقة قد أغتسلت بدم يسوع , وهي تستحق دخول ملكوته السماوي , ولكن بشرط أن تعترف بأن يسوع هو أبن الله الذي أرسله الآب لخلاص البشرية , أما من نَكَرَهُ فلا يستحق الخلاص, هكذا يقول الكتاب المقدّس الذي لا أعتقد أن قداسة البابا فرنسيس لا يؤمن به , والكتاب المقدس يقول , الأعمال وحدها غير كافية للتبرير لأن التبرير هو الأيمان بالمسيح , والأيمان والأعمال شيئان لا يمكن فصلهما عن بعضهما في العقيدة المسيحية , فالأعمال هي نتيجة الأيمان وثمرته , والشجرة التي لا تثمر تقطع وتلقى في النار .

والكتاب المقدس زاخر بعشرات الآيات التي تناقض تفسيرك هذا منها .

1 -  متي 10 : ((  33. ومن أنكرني أمام الناس، أنكره أمام أبي الذي في السموات)).

2 -  آفسس 2 :(( 8  فبالنعمة نلتم الخلاص بفضل الإيمان. فليس ذلك منكم، بل هو هبة من الله)) .

3-  تسالونيكي الثانية   1: (( 7 . يوم يأتي من السماء تواكبه ملائكة قدرته 8. وينتقم من الذين لا يعرفون الله ولا يطيعون بشارة ربنا يسوع .9. فإنهم سيعاقبون بالهلاك الأبدي مبعدين عن وجه الرب وعن قو ته المجيدة )) .

4 – تيموثاوس الأولى 6: ((3. فإن علَّم أحد غير ذلك ولم يتمسك بالأقوال السليمة، أقوال ربنا يسوع المسيح، و بالتعليم الموافق للتقوى،4. فهو رجل أعمته الكبرياء ولا يعرف شيئا، بل به هوس في المجادلات والمماحكات )) .

5 -  تيموثاوس الثانية 3 : (( 16 . فكل ما كتب هو من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر )).

6 -  تيطس 3 : ((5 - لم ينظر إلى أعمال بر عملناها نحن، بل على قدر رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني والتجديد من الروح القدس 6. الذي أفاضه علينا وافرا بيسوع المسيح مخلصنا، 7. حتى نبرر بنعمته فنصير، بحسب الرجاء، ورثة الحياة الأبدية)) .

وأعتقد لست بحاجة لأذكّرك بصحة وسلامة الكتاب المقدس وبأنه موحى من الروح القدس , وتحذير مار يوحنا في ختام رؤياه في الأصحاح 22 :

18. أشهد أنا لكل من يسمع الأقوال النبوية التي في هذا الكتاب: إذا زاد أحد عليها شيئا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب.19. وإذا أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذه، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة اللتين وصفتا في هذا الكتاب.


أما موضوع سيادة المطران مار باوي سورو , فلنتركه حاملا صليب سيّده الذي نحن مؤمنون بأنه يرعاه ويشجعه على تحمّل ثقله , لأنه هكذا يتعامل مع محبيه .

























384
الكلدان في دستور أقليم كوردستان

في كلمة الرئيس مسعود البارزاني لمناسبة الذكرى السنوية لثورة كولان الكردية أمام حشد كبير من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل يوم الأحد الماضي 26\5\2013 , دعا الى طرح مسودة دستور الأقليم الى الأستفتاء العام , غير أن دعوته هذه لقيت معارضة شديدة من أطراف المعارضة الكردستانية من الأحزاب الأسلامية وكتلة التغيير , وطالبت بأرجاع مسودة الدستور الى البرلمان الكوردستاني لتعديله ومن ثم التصويت عليه .

ونحن الكلدان الشركاء الرئيسيون في هذا الوطن سواء في العراق أو في الأقليم ليس من أهدافنا التدخل بين الأحزاب لا في الأقليم ولا في العراق عدا ما يتعلّق بحقوقنا الأساسية الثابتة بأعتبارنا جزء أساسي ومهم تاريخاً وحاضراً من هذا الوطن ( العراق ) وأستناداً على ذلك نود أن نعيد الى أذهان سيادة الرئيس البارزاني الأشكالات التي صاحبت التصويت على الدستور في برلمان الأقليم يوم 25\6\2009 , والدور الذي قام به السيد سركيس آغا جان في تغيير التسمية القومية الكلدانية التي كانت قد تم تثبيتها في مشروع الدستور المقترح بصورة مستقلّة, وكيف تغيّر كل ذلك في خلال أقل من (72 ) ساعة أثر عودة السيد سركيس آغا جان المفاجئة من خارج العراق والضغط الذي مارسه في برلمان الأقليم ليتم دمج الأسم الكلداني مع قوميات أخرى لتكون النتيجة أسماً جديداً لقوميتنا الكلدانية الذي يرفضه الكلدان مؤيدين من أجماع آباء كنيستهم الكلدانية.

ولتنشيط الذاكرة فحسب نود أن نوضّح للتاريخ وللكلدان مقدار التآمر الذي مورسَ بحقهم , ففي أعقاب صدور بيان سينودس الكنيسة الكلدانية في العراق في 5\5\2009 وبأجماع الآباء الأساقفة وبرئاسة غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ( أعانه الله في شيخوخته ) وأستجابة لطلبهم هذا , كان السيد الرئيس مسعود البارزاني قد طلب بأعادة الكوتا للمسيحيين , بعد أن كان البرلمان الكردستاني قد أقترح بألغائها , وفي 4\6\2009 أوردت وكالة ملف بريس خبراً عن برلمان كردستان , يؤيد كون الكلدان شعب مستقل يختلف عن الآشوريين والسريان , وفي 19\6\2009 , عشيّة أقرار مسودة دستور أقليم كردستان , أرسل السيد ( المرحوم ) حكمت حكيم بصفته المتحدّث الرسمي بأسم الهيأة العليا للتنظيمات الكلدانية رسالة الى كافة المسؤولين في الأقليم يُذَكِّرهم بضرورة أدراج الكلدان كقومية مستقلة في دستور الأقليم أسوة بما مدرج في الدستور الأتحادي المادة ( 125 ) وكذلك يُذَكِّرهم بنص المادة ( 13 ) الذي يقول .
 
أولاً – يُعَد هذا الدستور القانون الأسمى والأعلى في العراق , ويكون ملزماً في كافة أنحائه وبدون أستثناء .
ثانياً – لا يجوز سنّ قانون يتعارض مع هذا الدستور , ويُعَد باطلا كل نصّ يرد في دساتير الأقليم , أو أي نص قانوني آخر يتعارض معه .

ومن دون أدنى شك فلقد كان للأكراد بصورة عامة والأستاذ مسعود البرزاني بنوع خاص التأثير الفاعل في صياغة بنود الدستور والموافقة عليه .

ولكن الذي حدث بعد ذلك هو عودة السيد سركيس آغا جان بصورة مفاجئة من الخارج وخلال (72) ساعة تسارعت الأحداث بصورة دراماتيكية وكما يلي :
1 – في 23\6\2009 نُشِرَ خبر مطالبة أربعة نواب محسوبين على المسيحيين معظمهم من الأحزاب الآشورية بدرج ما دعَوه بالتسمية الموّحدة , تجاوزاً لما ورد أعلاه .
2 -  في نفس اليوم نُشِرَ نبأ مطالبة السيد سركيس آغا جان بأدراج ما أسماها التسمية الموحدة في دستور الأقليم خلافا لما مُثَبَّت في دستور العراق .
3 -  في اليوم التالي , يقرّ مجلس النواب الكردستاني التسمية كما أرادها السيد سركيس آغا جان .
4 -  في يوم 25\6\2009 يصادق برلمان أقليم كردستان على التسمية المركّبة .

ومما حَزَّ في نفس الكلدان أن يجري كل ذلك بأساليب اللف والدوران وأستغلال المنصب وكسب الفُرص وأستغلالاً للفراغ الذي نتج عن تهميش الكلدان منذ أن شَكَّلَ بريمر مجلس الحكم . وعتب الكلدان هو للأخوة في الأحزاب الكردية الذين رغم معرفتهم الأكيدة بتاريخ الكلدان في العراق وفي أقليم كردستان بصورة خاصة ووزنهم العددي والأقتصادي والثقافي والوطني ومع ذلك فقد تم تهميشهم وبالذات في الأقليم , ويستغرب الكلدان وهم يلاحظون الأكراد سائرون بخطوات ثابتة منذ عام 1991 نحو الحكم الذاتي شبه المستقل , وطموحهم النهائي هو الوصول الى دولة كردية مستقلّة متى ما سمحت الظروف بذلك , فكيف يكون تأسيس هذه الدولة على أشلاء وتهميش أمة عريقة كالأمة الكلدانية التي تمتد جذورها في عمق تاريخ البلاد النهرينية , فهل هكذا تُقام الدول ؟ بألغاء قومية أخوة لكم في الوطن يمثّلون الثقل الأكبر والأساسي للمسيحيين في العراق , هل من مصلحة الأقليم سواءاً كان أقليما ضمن الدولة العراقية , أو أنفصل وشكّل دولته المستقلّة أن يبدأ مشواره بغبن حقوق أكثرية كلدانية تمتد جذورها في أعماق التاريخ ؟ كان الكلدان يأملون من حكومة الأقليم أحترام التعددية والمساواة والحرية والديمقراطية وخصوصية الكلدان القومية والأحتكام الى النصوص الدولية للمحافظة على حقوق المواطنين من خلال عدم تهميش الكلدان القومية الثانية في أقليم كردستان .

ما يطلبه الكلدان وبالذات من حكومة الأقليم هو ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر القومي الكلداني العام المنعقد في ديترويت – مشيكان وهو أجماع المؤتمرون على أهمية تعميق العلاقات والعيش المشترك بين أبناء الشعب الكلداني وكل المكونات في العراق , ومطالبتهعم الحكومة العراقية وحكومة الأقليم في حق تمثيل القوميات وضمان حق شعبنا الكلداني في الحكومتين ولا سيّما في المناطق التي يشكّل فيها كثافة سكانية وثباتهم على أسمهم القومي الذي يعرفوه جيداً والذي ورثوه عن أجدادهم منذ ما بعد الطوفان .

بطرس آدم
29\5\2013



385
عزيزي جاك
أعتذر عن تأخري في الرد ، وأشكرك على رأيك الأيجابي عن المؤتمر القومي الكلداني العام ، ونحن مثلك لنا كلّ الثقة بأنها الخطوة الأولى في طريق الكلدان المزروع بالشوك ، وبأذن الله وجهود الكلدان الذاتية وبمؤازرتكم وجميع المخلصين والمنصفين من أبناء الأمة الكلدانية ، بُدِأَ بقلع تلك الأشواك تمهيداً ليعود طريق الكلدان سالكاً كما كان منذ الأزل .

386
لأني متأكد من أن غبطة أبينا البطريرك لا يمكن أن يصرّح بمثل هذه الأخبار الكاذبة , فقد أستفسرت من الموقع الرئيسي الذي نُسِبَ اليه التصريح وهو ( ZENIT) ( زينيت ) الموقع الرسمي للفاتيكان , فوصلني الأيميل أدناه منهم , ليطّلع قرّاء الموقع الكرام على الأساليب التي يتّبعها الصيادون في المياه الآسنة في تشويه سمعة أمتهم الكلدانية العظيمة , وأدناه نص الأيميل :


Zenit - Robert Cheaib <robert@zenitteam.org>
الأخ العزيز بطرس،
نشكرك لتزويدنا بهذه المعلومات. نؤكد لك أنها غير صحيحة. فقد بحثت في أرشيف كل الشهر الماضي وزينيت لم تنشر في معرض كل الشهر إلا خبرين عن البطريرك ساكو الأول عن وفاة المطران صنا والثاني عن السينودس الكلداني... وللمصداقية أنقل لحضرتك كل مضمون الخبر:

يطلب غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو من جميع الأبرشيات الكلدانية وخورناتها وأديرتها في العالم، أن يصلّوا من أجل نجاح السينودس المزمع عقده في الخامس من شهر حزيران. ويرجو أن تُتلى هذه الصلاة بعد الطلبات (كاروزوثا) في قداديس أيام الآحاد. هذا السينودس مهم جدًا للكنيسة الكلدانية ويمثل بداية خارطة طريق لعمل جماعي لإنهاضها. والمواضيع الاساسيّة التي سيتناولها آباء السينودس هي: إنتخاب أساقفة جدد لعدة أبرشيات شاغرة أو جديدة؛ التنشئة الكهنوتية (المعهد الكهنوتي وكلية بابل)؛ تأوين الطقوس وتوحيدها في كافة الابرشيات؛ إكمال "الحق الخاص" بالكنيسة الكلدانيّة وتثبيته من قبل الكرسي الرسولي؛ دراسة ظاهرة الهجرة: أسبابها ومخاطرها وسبل تشجيع المسيحيين على البقاء وكيفية خلق أجواء مناسبة لمن يرغب بالعودة؛ ومواضيع اخرى تنظيمية كالدائرة البطريركية والأسقفية.


هل هناك أي رابط للخبر الوارد على الجريدة؟


شكرًا وبركة ربنا معك


387
أنها ليست نكتة ، بل حقيقة والله العظيم وهي :

وأنا أكتب التعليق أعلاه وكان عدد القراء ( 1450 ) وبعد تنزيله مباشرة أي خلال أقل من خمسة دقائق , وكنت الوحيد في الصفحة , رجعت مباشرة , ورأيت أن العدد قد قفز الى ( 1666 ) !!!!!!!!!

388
الأخ المشرف على المنبر الحر

تعليقي ليس حول فحوى الموضوع ، بل عن الموضوع أعلاه الذي نُشِرَ أمس , وصباح اليوم حين قرأته كان عدد القُرّاء لم يتعدّى المائة , وكنت الوحيد الذي يقرأه آنذاك , وعُدّتُّ عليه ثلاثة مرات , وفي كل مرّة كنت الوحيد أو قارىء آخر : السؤال المُحَيِّر هو :

كيف وصل عدد القُرّاء الى ( 1450 ) خلال هذه الفترة القصيرة ؟؟؟

أعتقد قبل فترة كان نفس هذا السؤال قد طرحه أحد الأخوة القرّاء حول حالة مشابهة ولم نحصل على أجابة مقنعة .

الغاية هي حرصنا على مصداقية الموقع
[/color]

389
وفي مقدمتها استحداث محافظة لشعبنا في بعض مناطق سهل نينوى  ........

من تعقيب السيد أنطوان صنا

ويتهمون الكلدان بأقامة دولة كلدانية !!!!!!!

390
عزيزي نيسان

شكراً لمداخلتك ، ولكن نحن المسيحيين وخاصّة الكلدان لنا الأيمان الراسخ في وجداننا وضمائرنا ، ونؤمن بأن الرب القدير خالقنا له حضور دائم بيننا وفي كل لحظة من حياتنا ، ولذلك أبتدأت جلسة قراءة ومناقشة البحوث بالصلاة من قبل جميع المؤتمرين طالبين العون والبركة من العذراء مريم " سلطانة السموات والأرض "

391
خمسة أيام في ديترويت

خمسة أيام من 15\5\2013 الى 19\5\2013 لم تكن كغيرها من الأيام التي مرّت في السنوات السابقة بقيمتها الروحية منذ أختيار شهر أيار لعبادة العذراء مريم البتول – أم الله – من قبل البابا أينوشنسيوس الحادي عشر، ففي منتصف هذا الشهر أي في الخامس عشر منه وهو أيضاً تذكار العذراء مريم حافظة الزروع ، بدأ اليوم الأول من أيام المؤتمر القومي الكلداني العام في مدينة ديترويت الأمريكية – مركز ثقل الكلدان في العالم ، وأختتمت أعماله بعد خمسة أيام أي في يوم 19\5\2013 وهو اليوم التاريخي في هذه الأيام والذي لا يصادف مثله يوم آخر( يصادف يوم الأحد ولكن ليس في 19\5 ) ، فكانت صدفة مباركة أن يكون الأفتتاح في يوم عيد العذراء حافظة الزروع , والأختتام في يوم عيد حلول الروح القدس على التلاميذ في يوم العنصرة ، فأصبحت الأيام الثلاثة الأخرى مُظَلّلة ومحمية من العذراء مريم والروح القدس والدليل كان معالجة وحل جميع الأشكالات والأختلافات في الآراء والصعوبات التي ظهرت خلال المناقشات المكثفة بين الأحزاب والتنظيمات الكلدانية ، وكان الوصول الى الأتفاق التاريخي بينها وأنبثاق (( ميثاق شرف أتحاد القوى السياسية الكلدانية )).
هذه الظلال الروحية كانت قوة كبيرة دافعة لأكثر من سبعون مندوبا من الناشطين الكلدان من كافة أنحاء العالم سواء كانوا من التنظيمات والأحزاب الكلدانية أو من المستقلّين يجمعهم هدف واحد ورغبة حقيقية لتوحيد الخطاب الكلداني الذي كان تبعثره سببا مُضافاً لما لَحِق بالكلدان من غبن وتهميش وصلت الى حد محاولة ألغاء قوميتهم ولغتهم الكلدانية ، فبروح التعاون والمحبة التي سادت بين الجميع تم الوصول الى النتيجة التي عُقِدَ من أجلها المؤتمر, تلك النتيجة التي كانت ثمرة جهود جميع المؤتمرين ، بدءاً من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا ، وجهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي عملت بكل شفافية وديمقراطية طيلة سنة كاملة رغم الصعوبات التي تظهرفي مثل هذه الحالات لأن الأجتماعات كانت تحصل في البالتوك بين الأعضاء في أنحاء مختلفة من العالم رغم الأختلاف في التوقيتات بين الدول ، وكان لروح التضحية التي سادت بين رؤساء الأحزاب والتنظيمات الكلدانية العامل المؤثّر المهم في الوصول الى هذه النتيجة .
جميع أيام المؤتمر كانت أيام أعراس حقيقية, فأذا كان اليوم الأول هو يوم أفتتاح المؤتمر في أكبر قاعة للجالية الكلدانية في ديترويت ( قاعة شنندوا ) حيث كان عدد الحاضرين يتجاوز الألف شخص بينهم عدد من المسؤولين الحكوميين والدينيين في مقدمتهم سيادة مار أبراهيم أبراهيم الذي كانت لكلمته الأفتتاحية أثراً عميقاً في نفوس المؤتمرين وزميله سيادة المطران مار باوي سورو الذي قوبلت كلمته المؤثّرة بالأرتياح التام ، وكذلك كلمة سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو التي ألقاها بالنيابة الأب الفاضل نوئيل الراهب .
وكانت رسالة غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو وبركاته الأبوية قوّة أضافية للمؤتمر، كما تُليَت رسالة سيادة مار يوحنا زورا مطران أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا الذي أخبر المؤتمرون بأنه شاركهم في صلواته وتمنّى للمؤتمر كل النجاح والتوفيق ، فضلاً عن رسائل أخرى عديدة من جهات سياسية تدعو للمؤتمر بالموفقية .
وكانت البحوث ومناقشاتها تقدّم في أيام المؤتمر الثلاثة التالية ليوم الأفتتاح من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة عصراً ، تليها فترة أستراحة قصيرة لينتقل المؤتمرون الى أحدى القاعات حيث تعرض نشاطات الجالية الكلدانية الأجتماعية والأقتصادية والثقافية والفنية ، وعندما نقول عن ديترويت "مركز ثقل الكلدان " فأنها الحقيقة دون أدنى شك أنها جالية شابّة ، ففي الوقت الذي كان جيل الآباء والأجداد ينصرف الى العمل والأعمال الحرّة منذ الصغر ، أصبح توجه الجيل الحالي نحو الدراسة والتحصيل العلمي فأستطاع شبابه أن يصل الى درجات عليا من السياسة والأقتصاد , فعندما يكون رئيس غرفة التجارة للجالية التي تملك مشاريع وأعمال بمليارات الدولارات شاب في الثلاثين من عمره ، فأن تلك الجالية هي شابّة ، وعندما يصل شاب من الجالية في الثلاثين من العمرالى منصب عضو في مجلس نواب ولاية مشيكان نتيجة دعم الجالية له ، فهي جالية شابة ذو مستقبل مشرق ، وعندما لا تخلو مستشفيات ديترويت من طبيب أوصيدلي أوطبيب أسنان أو محلل مختبر أو ممرض كلداني ، فأن تلك الجالية تستحق أن تكون مركز ثقل للكلدان , وعندما تكون في مدينة ديترويت أكثر من عشرة كنائس كلدانية , وفي بعض من هذه الكنائس يُقام أكثر من ثلاثة أو أربعة قداديس يوم الأحد وتكون جميع هذه الكنائس غاصّة بالمؤمنين على أختلاف أعمارهم وأجناسهم ، فأن تلك الجالية هي حيّة ، وعندما يكون في تلك الجالية مئات العائلات التي تكفل بمعيشة مئات العائلات المهاجرة من العراق في دول الجوار كالأردن وسوريا ولبنان لمدة شهر وبصورة مستمرة لسنين مضت وأخرى قادمة ،فتلك الجالية تستحق لقب "مركز ثقل الكلدان ".
وكان يوم أختتام المؤتمر الذي صادف يوم الأحد " عيد حلول الروح القدس على التلاميذ في عليّة صهيون " حيث تمت مناقشة آخر الفقرات من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر وتم الأتفاق على جميعها وكان ذلك في منتزه الجالية ذو المساحة الشاسعة الذي يبعد عن المدينة حوالي أربعون كيلومتراً ويحتوي على كنيسة حديثة البناء بأسم مار كوركيس ومنتزه كبير فيه بحيرتان مع مجموعة من الدور والقاعات يؤمّه أبناء الجالية لقضاء بعض الوقت في حدائقه ومناظره الطبيعية البهيجة في فصل الصيف ، بعدئذ توجه الجميع الى الكنيسة التي أقام القدّاس فيها سيادة مار أبراهيم أبراهيم ، وبحضور سيادة مار باوي سورو والأب نوئيل وكافة أعضاء المؤتمر وجمع غفير من المؤمنين الذين غصّت الكنيسة بهم ، وبعد القدّاس أستفسر سيادة مار أبراهيم من الدكتور نوري منصور عن نتيجة المؤتمر ، فزفّ الدكتور نوري بشرى الأتفاق الذي حصل فعلا التصفيق أرجاء الكنيسة .
وهنا لا بد لي من الأشارة الى جهود خاصّة ومتميّزة لثلاثة شخصيات كانت لجهودها الأثر الرئيسي فضلاً عن جهود رؤساء الأحزاب والتنظيمات الكلدانية الأخرى ، هذه الشخصيات حسب قناعتي كانت كل من الدكتور عبدالله رابي الذي أدار جلسات المؤتمر بكفائة نادرة والدكتور نوري منصور رئيس المنبر الديمقراطي الكلداني الموحّد في أمريكا وكندا الذي كان عامل التوفيق أثنا فترات الصعوبات ، والدكتور نوري بركة الذي كانت لآراءه ومقترحاته أثرها الفعّال في الوصول الى ما وصل اليه المؤتمر.

بطرس آدم
  
    
  

392
لله درّك يا زيد . ....
أحلى عبارة سمعتها ....
الحزب الشيوعي فكر .... زوعا غازات !!!!!
سَلُمَ قلمك النَيِّر

393
الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالاِبْتِهَاجِ.
مزمور 126 : 5
ܐܲܝܼܠܸܝܢ ܕܙܵܪܥܼ݁ܝܼܢ ܒܕܸܡ̱ܥܬܼܵܐ ܒܚܲܕܘܼܬܼܵܐ ܢܼܚܨܕܘܢ

الأربعاء الماضي , بدأ العد التنازلي لأنعقاد المؤتمر القومي الكلداني العام يوم الأربعاء القادم 15\5\2013  تحت شعار"وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية" الذي بوشِرَ التهيؤ له منذ حوالي سنة بمبادرة مشكورة من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحّد في أمريكا وكندا , هذا التنظيم الكلداني الذي أستطاع أن يكون عامل فعّال في تقريب وجهات النظر بين مختلف التنظيمات والأحزاب الكلدانية التي نالها ما نال الكلدان بصورة عامة من تهميش بسبب موقفها المبدأي من أنحيازها للعراق وحقوق الأمة الكلدانية التي طالها التهميش, فكان أن دعت الى أجتماعات دورية مستمرّة لمجموعة من المثقفين الكلدان للتهيؤ ولدراسة أفضل السبل في عقد مؤتمر للأحزاب والتنظيمات ونشطاء الكلدان من المستقلين لدراسة واقع الكلدان الذين جُرِّدوا من حقوقهم سواء من الحاكم الأمريكي بريمر أو من الأحزاب المسيطرة على مقاليد الحكم ما بعد 2003 , وأفضل الأساليب في عودة الحقوق الى أصحابها.

لقد بذل أعضاء اللجنة جهودا كبيرة في التهيؤ للمؤتمر ولعل أعظم هذه الجهود كانت من نصيب المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا , متمثلا بالسيد فوزي دلي الذي تميّز بطول الأناة والصبر في المناقشات التي كانت تجري , وتقريب وجهات النظر التي كانت بحكم أهمية الموضوع تظهر في بعض الأحيان خلافات بين أعضاء اللجنة بسبب الحرص الشديد من الجميع في الوصول الى أفضل الصيغ لأنجاح المؤتمر, وكانت الأجتماعات في معظم الأحيان أسبوعية بين أعضاء اللجنة المنتمين الى عدة دول وقارات , متحملين فرق توقيت الوقت الذي كان في بعض الدول في ساعات الصباح الأولى , وفي أخرى في ساعات متأخرة من الليل , كل ذلك في سبيل عقد مؤتمر يخرج بنتائج أيجابية لصالح القضية الكلدانية . ومن الجدير بالملاحظة أنه في خلال هذه الفترة الطويلة من المناقشات وتبادل الآراء , تم عقد ثلاثة أجتماعات جانبية تصب في خانة تذليل العقبات والصعوبات والوصول الى أفضل النتائج من المؤتمر.

أن التهيؤ للمؤتمر العتيد الذي تبنّاه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا , وشارك في منتاقشاته مجموعة خيّرة من الناشطين الكلدان سواء المستقلّين منهم أو المنتمين الى الأحزاب والتنظيمات الكلدانية , المؤمنين بأمتهم وقوميتهم ولغتهم الكلدانية العريقة , أنما هو زرع تمت تهيأة الأرض الخصبة له , وأنتُقِيَت البذور الصالحة ومياه الري لأروائه , وأهمها النيّات والغايات الخيّرة التي من أجلها يُعقَد , فهو ليس ضد أية جهة , بل أن ذراعه مفتوحة للجميع , كل هدفه أن يأخذ الكلدان مكانهم الطبيعي في خدمة هذا الوطن والشعب المسيحي الذي كان تهميشهم عامل ضعف للمسيحية في العراق بسبب ثقل وزنهم العددي والعلمي وتاريخهم المُشَرِّف في ولائهم لهذا الوطن .

ولعل للعناية الألهية غاية في أن يكون عقد المؤتمر في يوم (15\5 ) عيد العذراء مريم حافظة الزروع , لتحفظ هذا الزرع الذي زرعه المنبر واللجنة التي أشرفت عليه , وأن يؤتي الثمار المرجوّة منه والذي تتجه أليه أنظار ( 000 300 ) كلداني في أمريكا وكندا , ومثلهم في العراق , وليس أقل منهم في أوربا وبقية أنحاء العالم .

تحية للأحزاب والتنظيمات الكلدانية التي ذلَّلَت الكثير من المعوّقات
تحية للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا لمبادرته هذه
تحية لرجال الكلدان المستقلون الذين كانوا عامل نشط في تقريب وجهات النظر
تحية للكلدان في ديترويت الذين تحمّلوا نفقات عقد المؤتمر مشكورين

بطرس آدم
 

394
الأخ نزار الديراني

غريب أمر كُتّابنا القوميون الحائرين والتائهين في التفتيش عن دُبِّهم ( أسمهم القومي ) وهو أمام أنظارهم في كتابهم المقدس ( شريعتهم ) وفي بيت كل واحد منهم مركون على الرف كديكور فقط , , يؤكد على وجود الدب ( الكلداني ) أمام أنظارهم لأكثر من ستون مرّة وفي مختلف الأسفار والفصول والآيات , وكذلك على وجود الدب ( الآشوري ) أمام أنظارهم لأكثر من مائة وعشرون مرّة وفي مختلف الأسفار والفصول والآيات , ولكننا ولأننا كما وصف الجنرال موشي ديّان العرب بأن سبب خسارتهم  في حرب حزيران , بأنهم لا يقرأون , هكذا هو حالنا , أسمنا القومي أمامنا , ونحن نفتش عن أسم بديل لنا .
وملاحظة هامة للباحثين عن قوميتهم أو الذين يريدون لصق قومية غريبة بنا نحن الكلدان هي أننا لسنا سوريين بل عراقيين ووطننا العراق كان موجوداً بآلاف السنين قبل أن تُعرَف بلاد بأسم سوريا , وعليه فلا الكلداني يرغب أن يتنازل عن قوميته التي منحها له الله في كتابه المقدس , ولا أعتقد أن الآشوري كذلك يريد تغيير أسم قوميته , وأن ألأفضل لكلا الطرفين الأعتراف المتبادل بقومية كل طرف , وأن يكون هناك تعاون متوازن في جبهة مسيحية مع القوميات الأخرى دون ألغاء أو تذويب للقوميات تحت أسماء غريبة عن التسمية القومية الأساسية .

مع التقدير

395
شكراً عزيزي زيد

قدرنا نحن الكلدان أن نتحمل هذه التجاوزات من البعض الذين أعتقدنا أنهم قد تجاوزوا مرحلة محو الأمية في التاريخ والسياسة واللغة العربية والأخلاق ونتحمّلهم لغاية واحدة هو أزالةا لغشاوة عن  عيون المغرّر بهم من أبناء أمتنا الكلدانية , وكما تلاحظ  فقد قطعنا شوطاً بعيداً في ذلك , أما تجاوزاتهم , فأنما تدل على البيئة التي نشأوا فيها , وبعملنا وتكاتفنا سوف نصل الى أهدافنا أنشاء الله , مع تحياتي لجهدك الواضح في هذا المجال .


396
الأخ عصام

وأنا أيضاً أؤيدك والأخ زيد ميشو في تشكيل جبهة موحدة تحت أسم ( الهيئة العليا للمصير المشترك ) من القوميات التي ذكرها الأخ زيد ميشو حول طاولة مستديرة يكون  عدد أعضاء كل قومية متناسباً مع عدد نفوس كل قومية من الكلدان والسريان والآثوريين والأرمن , ليتماشى ذلك مع المنطق والعدالة والديمقراطية دون تدخل من االأحزاب أو القوميات الأخرى في تعيين هؤلاء الأعضاء , وبشرط أن يكون العضو المُعَيَّن حاملاً للجنسية العراقية .

397
السيد أكوزا

سبق وأن وعدتك بأن أجيب على تساؤلاتك عن أسباب عدم ترشيح نتائج حاسمة عن مؤتمري سان دييغو وأستوكهولم , وبعيداً عن تجاوزاتك لأسقف جليل من أساقفة كنيستنا الكلدانية وكلدان ناشطين في الدفاع عن قوميتهم ووطنهم وأمتهم التي تفتخر بهم , ومع ذلك تدّعون بأننا شعب واحد وكنيسة واحدة الى حين تمرير أجندتكم الأنانية .
أما عن الأسباب التي ترغب في معرفتها فهي , لأنه لا يوجد كلداني حقيقي أرتضي أن يكون ذليلاً أمام الحاكم الأمريكي بول بريمر الذي هرول نحوه رؤساء أحزابكم الآثورية خانعين ذليلين في سبيل حصولهم على مكاسب سياسية ليست من حقهم , ولذلك فلم يحترمهم حين أطلق بحقهم أوصافاً لا يقبلها الأنسان الحرّ , وأذا أردت معرفة تلك الأوصاف التي تأبى نفس كل حرّ مجرّد التلفّظ بها , فما عليك الا الذهاب الى ( كوكل ) وكتابة الجملة التالية لترى النتائج وهي(( وصايا بول بريمر العشرة الى خليفته نوغروبونتي ))

398

الكتاب المقدّس كما يتمنّاه الآثوريون
سفر النبي دانيال – الأصحاح الأول – العدد (4)

4 -   فِتْيَاناً لاَ عَيْبَ فِيهِمْ حِسَانَ الْمَنْظَرِ حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الآثوريين  ولِسَانَهُمْ.


الكتاب المقدس  الحقيقي
سفر النبي دانيال – الأصحاح الأول – العدد (4)

4 -   فِتْيَاناً لاَ عَيْبَ فِيهِمْ حِسَانَ الْمَنْظَرِ حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكِلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ.

399
الأستاذ كوركيس الموقّر

شكراً عزيزي على شعورك  وتمنياتك الصادرة من القلب النقي الذي تتميّز به

الأخ أكوزا

تدّلَّلْ سوف يأتيك الجواب على الأستفسار قريباً .

السيد برواري

لم تعد تجدي نفعاً محاولاتكم التعتيم على الحقائق التي أضحت أكثر من واضحة لأبناء شعبنا المسيحي وبالذات الكلدان ومحاولات الأحزاب الآثورية ذر الرماد في العيون واهمين أمكانية أستمرار هذا الحال, والتاريخ مرآة لا يمكن تزييفه مهما حاولت الجهات المعادية للكلدان التعتيم عليه .
يذكر المؤرخ عبد الرزاق الحسني في كتابه تاريخ الوزارات العراقية عن تخصيص خمسة مقاعد كوتا للمسيحيين في أول مجلس نيابي عراقي بعد تشكيل الحكومة العراقية عام 1924 حيث تم تخصيص نسبة 5% من عدد المقاعد المائة للمسيحيين الذين كانوا جميعهم من الكلدان حيث لم يكن آنئذ أثر لأي آثوري في العراق , وهذه الأسماء هي

1 -  يوسف غنيمة  -  2 -  الخوري يوسف خياط -  3 – رؤوف أللوس  -  4 – سليمان غزالة  -  5 -  يوسف عبد الأحد .

ولنقارن هذه الأسماء مع أسماء المسيحيين في برلمان بريمر وهم كل من

1 -  يونادم كنا  -  2  باسمة بطرس -  3 -  عماد يوخنا -  جميعهم من زوعا ( آثوريين )
4 -  خالص أيشوع  -  5  -  لويس كارو  -  كلاهما من المجلس الشعبي .

ولا حاجة للتذكير بجهود زوعا والمجلس الشعبي في أسكات الصوت الكلداني






400
المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد
العمود الوسطي لخيمة الكلدان

سيعقد في منتصف أيار القادم المؤتمر الكلداني العام في مدينة ديترويت الأمريكية بأقتراح وتنظيم وتمويل من المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا وظهيره الشعب الكلداني الأصيل في مدينة ديترويت الأمريكية تحت شعار( وحدتنا ضمان لنيل حقوقنا القومية والوطنية ) بعد أن لمس وشعر ما تعرّض له الكلدان من تهميش متعمَّد في حقوقه ,من قبل ممثل الأحتلال ( بريمر ) عندما جعل ممثل حزب سياسي آثوري لا يمثّل سوى أقل من 5% من مسيحيي العراق , ممثلا لجميعهم ومن ضمنهم الكلدان الذين تتجاوز نسبتهم ال 85% من المسيحيين في العراق ومن هنا بدأت سلسلة طويلة من عمليات سلب الحقوق الكلدانية وصلت الى درجة محاولة ألغاء الأسم القومي الكلداني من الدستور المركزي ودستور أقليم كردستان العراق .

لم تثمر محاولات الأحزاب والتنظيمات الكلدانية في أعادة الحقوق الى أصحابها بفعل الكتل السياسية الثلاث الكبيرة التي رأت من غير مصلحتها أن تكون هناك قوة قومية أخرى منافسة لهم لأن الكلدان كانوا يعتبرون القومية الرابعة  وبأستحقاق نيابي لا يقل عن عشرة نواب في المجلس والديانة الثانية في العراق , وبأستحقاق نيابي أيضاً لا يقل عن خمسة عشر نائباً من المكوّن المسيحي .

ورغم أنعقاد المؤتمر الكلداني الأول في سان دييغو للفترة من 30\3\2011 ولغاية 1\4\2011 والقرارات التي صدرت عنه , وأعقبه تجمع آخر في السويد لبعض التنظيمات الكلدانية , الا أنه لم تترشّح عنهما نتائج حاسمة لمصلحة أعادة الحقوق الكلدانية , مما حدا بالمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا الى أن يبادر مشكوراً بتنظيم مؤتمر آخر في مدينة ديترويت ذات الثقل الكلداني أمة وكنيسةً لتنظيم مؤتمر في ديترويت يجمع فيه كافة القوى الكلدانية في محاولة لجمع الصفوف الكلدانية المتبعثرة سواء في الأحزاب أو التنظيمات الكلدانية , فكان هناك أجتماع مستمر بين أعضاء اللجنة التحضيرية للتهيؤ للمؤتمر ليخرج بالنتائج المرجوّة منه تعيد للكلدان البعض من حقوقهم المسلوبة , فضلا عن عقد أكثر من أجتماع بين الأحزاب والتنظيمات الكلدانية خلال العام المنصرم والحالي في سان دييغو وديترويت وهاملتون في كندا تنصب في خانة التهيؤ للمؤتمرالذي سوف يضم الأحزاب والتنظيمات والناشطين الكلدان في الداخل والخارج .

ولعل ما يؤكّد أهمية هذا المؤتمر والتجمع الكلداني هي الحملة الظالمة التي تعرّض لها منذ أعلان عقده والتي أشتدّت مؤخراً , ولعل ذلك هي أولى بوادر الصحة والموفقية لهذا المؤتمر الذي لا يضمر الشر والكره لأحد سوى أن كل هدفه وغايته هي أن تعود الحقوق المسلوبة لأصحابها , كما يأمل المؤتمر أن تكون قلوب وصلوات آباء كنيستنا الكلدانية مع أبنائهم  .

وكون الرب يسوع يقول في أنجيله المقدس " متي 18 : 20   لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ "

بطرس آدم


401

الأخ تيري بطرس
تحية ومحبة

بأعتقادي أن الموضوع أعلاه يُحسَب في خانة المواضيع الكثيرة التي كتبها أخوة آخرون ولا سيّما الآثوريين منهم بعد أنتخاب غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريركاً على كنيسة بابل الكلدانية في العراق والعالم , وأستغلّوا تصريحات غبطته ولا سيّما شعاره ( الأصالة – الوحدة – التجديد ) وقاموا تتفسيره على هواهم متناسين أن غبطته شخصية مسؤولة ومركز مهم في الكنيسة وكذلك في الدولة له نظرة بعيدة في الأمور السياسية في بلد لا تزال فيه الكثير من الأمور في ضبابية شديدة , فتلقفتها الأقلام المعادية للكلدان وقامت بتفسيرها حسب ما يتمنون أن تكون, متناسين أقوال وثوابت غبطته فيما يخص الكنيسة والقومية والوطن , وهذه الثوابت لمن يرغب في معرفتها ليس عليه سوى الرجوع الى تصريحات غبطته التي يؤكد فيها بأنه كلداني القومية ويعتزّ بهويته وكنيسته التي يصفها ( عراقية – بين نهرية ) مركزها المدائن ( سلمان باك حالياً )ولا يزال في بغداد , ويشرح غبطته الوحدة التي يفهمها وهي ليست بجرّ البساط من تحت بعضنا البعض عن طريق الأقتناص !!!!!

هذه هي مبادى جميع الكلدان وهي متطابقة مع ما يدعو اليه غبطته , وهو نفس رأي الكلدان برفض عزلهم في غيتو مغلق حسب تعبير غبطته .وكذلك الرأي المتطابق بين الكلدان وغبطة بطريركهم حول ما يسمى الحكم الذاتي , أو المحافظة المسيحية أو محافظة سهل نينوى , والذي أكدّه مؤخراً أثناء لقائه في قناة العربية .

سوف لن تنجح أية محاولة لدق الأسفين بين الأمة الكلدانية وبطريرك كنيستهم المشرقية العريقة , لأننا جميعاً ننادي بوحدة كنيسة المشرق وعودة اللحمة اليها لتعود كما كانت في الأصل منذ تأسيسها في وحدة أيمانية ولاهوتية مع كنيسة مار بطرس الرسول , الصخرة التي أسس عليها الرب يسوع المسيح له المجد كنيسته .


402
الأخ الدكتور وديع بتي

أهنئك من الصميم على هذا التكريم الذي هو نتيجة لأعمالك وجهودك المخلصة في عملك الدبلوماسي .
أتمنى لك كل التوفيق في عملك , وأن تستمر في عملك في أبراز الوجه المشرق لعراقنا الحبيب في أي عمل تُكَلَّف به .

بطرس آدم
تورنتو - كندا   








403
الأخ الكريم لوسيان

ما تفضّلت به فيه الكثير من المنطق , نعم في بلدان الغرب ولا سيّما الديمقراطية منها هناك مساحة كبيرة من الحرية للفرد , والديمقراطية هناك شائعة ومقدّسة لدرجة مزاحمتها الأيمان والمعتقد في تلك المجتمعات , وسببها الأساسي هو أن السياسيين والحكّام في تلك البلاد قد جاءوا الى الحكم عن طريق الديمقراطية الحقيقية , وأنتخابات شفّافة ونزيهة , وصحيفتهم بيضاء ناصعة خالية من أية شوائب , لذلك يعملون على المحافظة على نقاوتها ونظافتها تحسّبا لسمعتهم السياسية .

أما في بلداننا فحكامنا أما أتوا عن طريق القوة والأنقلابات العسكرية , أو جاء بهم الأجنبي ووضعهم على رقاب شعوبهم , ولذلك فأنهم يستقتلون في سبيل البقاء في مناصبهم حتى لو أبادوا نصف شعوبهم , فهل في وجود مثل هؤلاء الحكام هناك أدنى مجال للقيام بتظاهرات أو أعتراضات , فالقيام بتلك المظاهرات يعتبر أنتحار لأنه ليس هناك أي مانع في أستخدام الأسلحة الحقيقية بل وحتى المدفعية والدبابات في القضاء على المظاهرة والمتظاهرين , وهناك عشرات الأمثلة على ذلك .

لذلك أيها الأخ الكريم , أذا أردنا عمل مقارنة بين أمرين , فيجب أن يكون هذان الأمران متماثلَين ومتشابهين , لا متناقضَين .

404
الأخ الكريم الدكتور غازي

ألا تعتقد أن تحميل المسؤولين في الحكومة العراقية  ما بعد 2003 وأحزابها مسؤولية ما آلت أليه أوضاع المسيحيين في العراق أنما هو تجَنّي بحقهم , وأعفاءاً للمسؤول الحقيقي والمباشر عن تلك الجريمة ؟ أخي الكريم , لا يخفى على أحد أن هؤلاء المسؤولين أنما هم جنود مُسَيَّرون لتنفيذ أجندة من أتى بهم الى سدّة الحكم والسلطة , لذلك قد نسمع منهم كلاما معسولاً عن الحقوق والعدالة وأصالة الأنتماء المسيحي لهذا البلد , ولكنها جميعاً وعود لا يستطيعون تنفيذها , إما لمعارضة الأحزاب الدينية الأصولية التي يأتمرون بأوامرها , أو لأن سياسة أفراغ هذا الشرق من المسيحيين سبق وأن تقررت من أسيادهم الذين أتوا بهم ونصبوهم حكاما على البلاد .

405
عزيري سيزار

بداية أهنئكم والعائلة الكريمة بعيد القيامة المجيد , متضرّعاً من المنتصر على الموت أن يرسي دعائم السلام والحق والمحبة التي سالت دمائه على الصليب من أجلها .

أما موضوع أنحياز قناة عشتار فقد حُسِمَ منذ فترة طويلة , وأننا الكُتّاب الكلدان  نشعر بالرضا التام حين ترفض هذه القناة نشر مقالاتنا , لأنه دليل على أننا على الدرب الصحيح  سائرون

406
ومن يطرح مبادرات السلام غير رُسُل السلام والمحبة تنفيذا لتوجيهات وتعليمات معلمهم الأله ؟

أستقرّت الأمور في جنوب أفريقيا بعد عهود من الحرب الأهلية بين البيض والسود بتحريض من المُستَعمِر الأنكليزي , وبفضل حكمة وجهد أبن أفريقيا البار نلسون مانديلاّ أستقر السلم بين المواطنين أجمع بغضّ النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب وتم نسيان وطي صفحة الماضي الأليم . 

سادت أوضاع مستقرّة في كردستان العراق بخلاف بقية العراق بفضل حكمة رؤساء الأحزاب الكردية التي مارست سياسة " عفا الله عمّا سَلَف " تجاه المئات من رؤساء العشائر الكردية الذين كانوا مع الحكومة العراقية أثناء سنوات الحرب بين الحكومات المركزية والأكراد في العراق .

يتطلّع كافة العراقيون المخلصون لوطنهم الى هذا النداء الذي أصدره رُسُل السلام , رجال الدين المسيحيون العراقيون ويصلّون معهم متضرّعين الى رب السلام أن ينير عقول المسؤولين في الحكومة والدولة العراقية , أن ينظروا الى المصلحة العليا لهذا الوطن وهذا الشعب الذي كان ضحيّة لمؤامرات داخلية وخارجية لينهض من كبوته بتعميم سياسة وثقافة التسامح , وفتح صفحة جديدة للعلاقات بين مختلف أبناء الشعب , وطمر الماضي الأليم الى الأبد , والأبتعاد عن سياسة المحاور والتبعية للدول الخارجية التي بكل تأكيد لا تنوي من تدخلاتها مصلحة الشعب العراقي , بل مصالحها الذاتية والأنانية .


407
الأخ الدكتور ليون برخو

1 -  أن الروابط المذكورة في تعليقي السابق ( 33 ) تتحدث عن ظاهرة طول النهار في نصف الكرة الشرقي , وطول الليل في نصفها الغربي , والكتاب المقدس لم يقتبسها من أساطير تلك الشعوب كما تفضّلت , بل الشعوب التي كانت موجودة آنذاك في مختلف أنحاء العالم ذكرت ذلك وفي نفس تاريخ حدوث الظاهرة الذي كان بحدود ( 1400 ق . م ) وهذا تأييد للكتاب المقدس , تذكر هذه المصادر أسماء البعض من تلك الشعوب , منها المصرية – الرومانية – اليونانية – البابلية ( الكلدانية ) – العربية – الفارسية – الهندية – التيبت – فنلندا – آيسلندا – أفريقيا – سيبريا – الصين – اليابان – جزر الباسيفيك – المكسيك – بيرو – البعض منهم كان يتحدث عن نهار طويل , والآخر عن ليل طويل ً, حسب موقعهم من الكرة الأرضية .

2 – يوم يشوع برنون – يتحدث البعض من علماء الفيزياء والرياضيات عن يوم نستطيع أن نسمّيه ( يوم يشوع برنون ) منهم :
أولاً - في عام 1890 قام عالم الرياضيات " توتينProfessor C A L Totten  "   بعمليات حسابية دقيقة حسب فيها أزمنـة الاعتـدال والكسوف والعبور الشمسي من أيامه رجوعاً إلى المنقلب الشتائي في زمن يشوع  فوجد أنه يقع يوم الأربعاء ثم قام بالحساب عكسياً اعتباراً من يوم الخليقة صعوداً إلى نفس الزمن السابق فوجد أنه يقع يوم الثلاثاء الفرق إذاً هو يوم كامل فهل هناك من حل لهذه الأحجية سوى هذا اليوم الطويل على عهد يشوع؟

ثانياً -  السير ادوين بال Sir Edwin Ball      وهو عالم فضائي بريطاني بارز واستاذ في جامعة هارفارد  وكتب الاتي :
If we disregard calendar changes and deal only with a chronology based upon solar motion, and go back to the earliest available records, and trace the calendar through to the time of Joshua, the day of Joshua's battle was on a Tuesday, whereas if we compute backwards to the time of Joshua from the present day, the day of the battle would have been on a Wednesday. The day of the month is the same, but it is a different day of the week.


وتعني كالتالي لو بناء علي التحركات الفضائيه مع الادله التاريخيه وبالرجوع الي اقدم السجلات ونري النتيجه ليوم يشوع يكون هو يوم الثلاثاء ولكن لو تحركنا بالعكس من الزمان الحاضر الي يوم يشوع يكون هو يوم الاربعاء بالرغم من انه نفس اليوم في الشهر ولكن اليوم التالي في الاسبوع .
 وغيرهم


408
شكراً أخي الكريم فريد وردة

الأخ الدكتور ليون برخو قد يكون بسبب أكاديميته وما يحمله من شهادات علمية وأختصاصية قد تأثر بالفلسفة العلمانية التي تمنح العقل البشري ثقلا ومهمّة في مستقبل البشرية أكثر من طاقته وأعتمادهم على العقل البشري في تفسير كل ظاهرة في الطبيعة , فأن لم يدركها لا يتم الأعتراف بها , وهذا المبدأ بأعتقادي يتعارض مع الأيمان لسبب رئيسي هو أن الجسم البشري مخلوق من تراب لذلك فأرتباطه هو في الأرض وأحساسه متعلّق بالأرضيات بعكس الروح التي هي من السماء أي من الله , وأرتباطها هو مع السمائيات وينَوِّه بذلك الرسول بولس في رومية 7 : 19 فيقول .

" لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ"

 فالروح تسعى لفعل الصالح , بينما الجسد يريد الشر. في كثير من الأحيان يكون العقل سبباً في هلاك الروح الأنسانية, في متي 14 : 28 – 30 يتكلم عن معجزة سير بطرس على الماء وهذا نص الواقعة :

28. فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ».29. فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ.30. وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ: «يَا رَبُّ نَجِّنِي».(( متي 14 : 28 – 30 )) .

طالما كان بطرس معتمداً على أيمانه , كان يسير فوق الماء , ولكن لما أستخدم عقله في تفسير الحدث ,غطس في الماء وكاد أن يغرق, لأن ما حدث لم يستطع عقله أن يستوعبه .

والأخ الدكتور وهو في معرض أثبات صحة رأيه يقول .

" واليوم لا يوجد عالم لاهوتي كاثوليكي يدرس في قسم الفلسفة او اللاهوت في أي جامعة رصينة ومعتمدة ينظر إلا هذه النصوص وكأنها كلام الله أبدا."
 
بينما الكتاب المقدس وعلى لسان الرسول بولس يقول في غلاطية 1 : 8 – 9 ما نصّه

8. وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».9. كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضاً: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا . ( أي ملعون ومحروم كنسياً )

ومع أحترامي لما أورده الدكتور من وجود لاهوتيين يشككون بما جاء في الكتاب المقدس , ولكن هناك المئات وقد يكونون الآلاف من لاهوتيين في جامعات أكثر من رصينة يعارضون أولئك المشَكَّكون .


409
الأخ الدكتور ليون برخو

ليست المرة الأولى التي اعترضت على حقيقة ما ورد في الكتاب المقدس من أحداث أو قصص , ومنها حاليا موضوع طلب ( يَشوع بَرْ نون ) من الرب أن " يديم الشمس على جبعون والقمر على وادي أيِّلّون " وأدناه نص الآيتين :

12. حِينَئِذٍ قَالَ يَشُوعُ لِلرَّبَّ, يَوْمَ أَسْلَمَ الرَّبُّ الأَمُورِيِّينَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ, أَمَامَ عُيُونِ إِسْرَائِيلَ: «يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ, وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ».13. فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.

وكما يُلاحَظ من نص الآيتَين أن طلب يشوع برنون كان ( دوام الشمس ) أي دوام ضيائها  وليس أيقاف حركتها ,وهناك فرق بين الكلمتَين , أما إن فَهَمَ البعض من نص الآية أنها وقف حركة الشمس فالخلل في مفسّريها وليس في الكتاب , ومع ذلك وحتى لو كان يُقصَدْ أيقاف حركة الشمس, فيجب علينا الأخذ بنظر الأعتبار أن الحادثة حصلت قبل ( 3400 ) سنة أي ( 1400 ) قبل الميلاد وحينها كان العالم كله يعتقد بأن الشمس هي التي تدور , وأن الأرض ثابتة , وفي كل الأحوال فأن الحادثة حصلت فعلا , وأشارت الى حدوثها بعض الحضارات في ذلك الوقت منها على سبيل المثال:
1 – في أفريقيا -  مصر
هيروديت المؤرخ الذي لقب بابي التاريخ قال في تسجيلاته نقلا عن الكهنه المصريين الذين اروه مخطوطات قديمه تتحدث عن يوم اطول بكثير من المعتاد يصل الي ضعف اليوم العادي

2 -   في آسيا – في الصين هناك آثار قديمة ذكرت أنه حدث يوم طويل في أثناء حكم الأمبراطور ييو(Yeo ) وفي سجلات الصينيين , ييو)  (Yeoكان يحكم في زمن يشوع برنون .

3 -  في بابل الأستاذ جانسون سجّل أن هناك تقليد قديم عن يوم طوله ضعف المعتاد , وفي أوربا في روما تسجيل مشابه لأن الشمس أختلف ميقاتها .

4 – في أمريكا الشمالية - الليل الطويل في كتاب
31 Olcott, W. T., 1914. Sun Lore of all Ages: A Collection of Myths and Legends Concerning the Sun and its Worship, (New York: G. P. Putnam’s Sons).
وهناك العشرات من المصادر الأخرى والأثباتات العلمية عل صحة الحدث , ولمن يرغب الأطلاع عليها الذهاب الى الرابط أدناه , في التفاصيل العلمية والفلكية من مصادر علمية وتاريخية .
http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10760


وهذا رابط آخر حول الموضوع
http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=173381

410
الأخ آشور

نعم وأنا أؤيدك بأنه " لقد أثبتت الايام والاحداث  أن تلك التحالفات في أجتماعات لندن وأربيل لم تكن تكريساً لوحدة العراق والاخوّة بين أبناء القوميات والمذاهب المتعددة في الوطن بل كانت من اجل تقسيم الوطن وثرواته.بين شركاء لم يؤمنوا أصلاً بالشراكة والوطنية " ولكن كان المفروض بالسياسيين المسيحيين الذين أشتركوا في تلك الأجتماعات , أن يكونوا أبعد نظراً في فهم ومعرفة العناصر الذين وضعوا أيديهم بأيديهم , كان من المفروض بالسياسي الحقيقي أن تتوفر فيه صفة بُعد النظر , السياسي الحقيقي والوطني كان يجب أن يستنبط من العناوين الرئيسية لفصول كتاب المحتل الأمريكي تفاصيل محتوى الكتاب , كان يجب عليه أن يعلم أن التحرير المزعوم المبني أساسه على الكذب والغش والخداع , لا يوفّر الحرية والديمقراطية المزعومة للشعب, كان يجب أن يعلم أن الهدف الرئيسي والأساسي لأي عمل عسكري أمريكي غايته الأساسية هي لمصلحة أمريكا وشركاتها العملاقة فقط لا غير, السياسي الحقيقي كان يجب أن يعلم أن الحرية والديمقراطية والحقوق من المستحيل أن تأتي من أحزاب دينية طائفية أو عنصرية شوفينية, ما حدث وسيحدث من أفراغ العراق والشرق عموما من مسيحييه أو سلب حقوقهم , كان يجب أن يتوقعه السياسي من الأحزاب الأسلامية المدعومة أمريكياً سواء كان الدعم الأمريكي هذا مشاركةً معها في أهدافها , أم لامبالاة منها بمصير المسيحية في الشرق هذا .

411
الأخ سنحاريب

1 -  سوف يكون ردي على ما ذكرته عن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وأبدأ بالآية عن العهد الجديد ( رجال نينوى سينهضون ....   ) وهي من أنجيل متي الأصحاح 12 العددين 41 الذي ذكرته والعدد 42 الذي تركته حيث أحدهما مكمّل للآخر وهذا نصّهما :

41. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42. مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!

الأخ سنحاريب الكتاب المقدس لا يجوز أقتطاع أجزاء منه التي تخدم أغراضنا حسب تصورنا وترك الأخرى التي لا تخدم أهدافنا , ففي العدد (42) يذكر كذلك ملكة ( التَيمَن ) ( ܬܝܡܢܐ )أي الجنوب وهو يقصد ملكة اليمن هي كذلك ستدين في يوم الدين وليس فقط رجال نينوى, ورجال نينوى الذين يقصدهم الكتاب المقدس هم التائبين على يد النبي يونان, وهو بهذا يضرب مثلا لبني أسرائيل المتمرّدين على الله آنذاك ويقارنهم بأهل نينوى في زمن يونان النبي وبملكة الجنوب ( اليمن ) الذين سمعوا باشتياق الى يونان النبي والى سليمان النبي ,  أماّ إسرائيل فليس لديه إشتياق ولا يحرك قلوبهم الخوف بالرغم من كل ما رأوه وسمعوه من المسيح، مع أن المسيح أتى بحكمة ومعجزات أكثر بكثير من سليمان، ونادى بكلمات أعظم من يونان لكنهم رفضوه. ولاحظ أن نينوى قبلت نبياً غريباً عنهم فهو من إسرائيل وسمعت له وتابت، واليهود رفضوا ربهم المتجسد الذى تكلمت عنه نبوات كتابهم المقدس.

2 -  أما ما أوردته من سفر النبي أشعيا الأصحاح 19 الأعداد 23 – 25 وهذا نصّه

23. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الأَشُّورِيِّينَ.24. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ25. بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».

فيفَسِّره مفسّروا الكتاب المقدس بما يلي :-

كان هناك صراع بين آشور ومصر في ذلك العهد, وكانت أسرائيل حينها ضحيّة هذا الصراع , النبي أشعيا في هذا الأصحاح تنبأ بمجيى الرب يسوع المسيح سوف يحل السلام بين الجميع وسوف يشعر الجميع بأن الأرض هي للرب ولمسيحه وسوف لن يكون هناك صراعاً من بعدُ , أنها صورة رمزية للكنيسة الجامعة التي ضمّت الأعداء بروح المحبة والوحدة , وأن مجىء الرب يسوع المسيح عالج المشكلة بأن صار الجميع أعضاء في كنيسة واحدة تتمتّع بالعمل الألهي , فدعى المصريون شعب الله , وآشور عمل يديه وأسرائيل ميراثه .
وبهذا يأمل المؤمنون بالمسيح أن في نهاية الأزمنة سوف يعود الجميع الى الأيمان بالرب يسوع المسيح كرب مخَلّص للبشرية جمعاء

وللموضوع صلة









412
الأخ سنحاريب

مع أحترامي لرأيك , ولكن عبارة " ليس هناك رأي يكتب على الحجر لا يمكن تعديله " أخالفك الرأي فيها , فالمواضيع التي تخص الأيمان وما جاء في الكتاب المقدّس ولا سيّما العهد الجديد , لا يمكن لأية جهة مهما عَلا مركزها الأجتهاد والتصرّف بها أو تعديلها , وهكذا المواضيع التي تخص القومية واللغة , مع تقديري .

413
بسم الآب والأبن والروح القدس
الأله الواحد ...... آمين

ܡܚܐ ܡܝܬܐ ܫܘܒܚܐ ܠܫܡܟ ܢܨܠܐ ܫܠܡܐ ܥܡܢ

الأخ نبيل دمان

أتقدم لكم ولعائلتكم بأحرّ التعازي لوفاة المرحومة والدتكم , سائلا صاحب هذا الفصح المجيد أن يجمعها مع القديسين والشهداء في ملكوته السماوي , ويمنحكم الصبر والسلوان

بطرس آدم

414
الأستاذ سعيد شامايا

هل أستطيع أن أطلق على مقالك هذا " عودة الوعي " ؟
من المفروض في كل سياسي حقيقي أن تتوفر فيه صفة بُعد النظر وليس رؤية الأمور ما بعد نظر عينيه ببضعة أمتار , السياسي الحقيقي والوطني كان يجب أن يستنبط من العناوين الرئيسية لفصول كتاب المحتل الأمريكي تفاصيل محتوى الكتاب , كان يجب عليه أن يعلم أن التحرير المزعوم المبني أساسه على الكذب والغش والخداع , لا يوفّر الحرية والديمقراطية المزعومة للشعب, كان يجب أن يعلم أن الهدف الرئيسي والأساسي لأي عمل عسكري أمريكي غايته الأساسية هي لمصلحة أمريكا وشركاتها العملاقة فقط لا غير, السياسي الحقيقي كان يجب أن يعلم أن الحرية والديمقراطية والحقوق من المستحيل أن تأتي من أحزاب دينية طائفية أميّة في مقاييس العصر الحالي .

ما حدث وسيحدث من أفراغ العراق والشرق عموما من مسيحييه , كان يجب أن يتوقعه السياسي من الأحزاب الأسلامية المدعومة أمريكياً سواء كان هذا الدعم مشاركةً معها في أهدافها , أم لامبالاة منها بمصير المسيحية في الشرق هذا, والنتيجة الحتمية سوف تكون أملاء الفراغ الناتج بغير المسيحيين , أو ما يسمى بالتغيير الديموغرافي .

أستاذي الكريم : أستنجادك لمن تسمّيهم " أبناء شعبي " جاء بعد فوات الأوان بزمن طويل بعد أن شرذمتم وفَتَّتُمْ قوة المسيحية الرئيسية المتمثّلة بالكلدان بأصطفافكم مع كل جهة تعمل على تهميشهم ولا أعلم هل هي صحوة ضمير متأخر أم ماذا, ماذا يستطيع أبناء شعبك الآن القيام به بعد أن تعرّضو للقتل والتهجير والأضطهاد ولم يبقَ سوى ثلثهم في وطنهم تحيط بهم الملايين من الجنوب والشمال دستورها ديني طائفي وعنصري ومستندة على أعتى قوّة شرسة في العالم اليوم ومحيطة بدول جميعها تعادي المسيحية وأحداها كانت قد أبادتهم قبل حوالي القرن من الآن.

السياسي الواعي يجب أن لا تغريه الكلمات المعسولة من سياسيي العراق الحاليين (دون تمييز في الدين أو القومية أو المذهب ), وعليه وضعها في خانة الأستهلاك المحلي غايتها تنفيذ أجندتهم الخاصة , ولعل الوصف الحقيقي لهم هو وصية الحاكم الأمريكي بول بريمر الى خليفته جون نيغرو بونتي التي لا أود التلفّظ بها , فقط أشير الى رابط خاص بها من جريدة كويتية ( الموضوع الرابع بتاريخ 15\9\2011 ) فضلا عن عشرات الروابط الأخرى

http://alwatan.wordpress.com/2011/09/page/2/


415
الأخ الكريم بولص يوسف ملك خوشابا

أن ما ذكره الأخ أدي بيث بنيامين سبق وأن سمعناه من آبائنا وأجدادنا أصحاب عشرات القرى المسيحية من الكلدان ومنهم قريتنا ( هوز )  نزوحهم وهروبهم من مذابح الأتراك تاركين أملاكهم وبيوتهم وبساتينهم العامرة في قضاء بيت شباب التابع لولاية هكاري التركية, وما تعرّضوا له من أهوال في رحلتهم الطويلة من تركيا الى أيران وأخيراً وصولهم الى العراق وأسكانهم في مخيمات في بعقوبة , أنها مأساة أمة كانت ضحية من ضحايا الأمبراطورية التركية نتيجة ديانتهم المسيحية, ومن ثم ضحية الأستعمار البريطاني بعد أن وصل الى غايته الشريرة .

416
السيد غسان شذايا

يبدو أن هدفك تحوّل الى قضية الكنيسة الكلدانية , بعد أن أعدتَّ (( عبدة اله الصنم آشور )) كما أسميتهم في مقالك على الرابط أعلاه , الى رشدهم .

417
الأخ الدكتور ليون برخو

1 -  أرجو أن تسمح لي أن أقول بأني أستغربت من تشكيكك بوصول مار توما الرسول الى الهند , وأستغرابي هذا جاء من أنني متأكد بأنك العالم بالطقس الكلداني فضلا عن كونك شماس في الكنيسة الكلدانية لا بد وأن أطّلعت على ترتيلة مار توما التي تُرتَّل في جميع الكنائس المشرقية ( ܣܘܓܼܝܬܐ ܕܡܪܝ ܬܘܡܐ ܫܠܝܚܐ ) أكثر من مرة بمناسبة تذكار الرسول توما الذي يصادف الثالث من شهر تموز كل عام, وأيضاحاً للقارىء الكريم , فأن ملخصّها (( أن مار توما دُعيَ الى حفلة في أحدى المدن الهندية , وفي أثناء وجوده في الحفلة أخذ يبَشِّر برسالة المسيح بين الحاضرين , مما أغضب ذلك أحد السُقاة فضرَبَ الرسول توما بكفه على وجهه , , فرد الرسول على الساقي وقال له , لي رجاء بالله بأن الكف التي ضربتني يقطعها الأسد , وهكذا كان ...... وتستمر القصة )).

2 -  كذلك أستغربت من ذكرك بأن رأي الأكاديميين هو أنهم ينسبون أصلنا الى اليهود , ألا يعلم هؤلاء الأكاديميين أن اليهود هم من نسل أبينا أبراهيم , وأن أبراهيم نفسه يعود أصله الى الكلدان , ويثبت ذلك الكتاب المقدس ويؤكّد في سفر يهوديت ( 5 : 6 – 7 ) أن أصل اليهود هم من الكلدان, الا أذا كان قصد هؤلاء الأكاديميين ما ذكره الدكتور أحمد سوسة عن أن أصل الآشوريين هم من الأسباط العشرة اليهودية المفقودة .


418
الأخ جاك

لقد وضعت أصبعك على مكمن المشكلة , ففي الوقت الذي يتفائل الكثيرون بالكلمات المعسولة التي يسمعها من المسؤولين الحكوميين أو حتى رجال الدين غير المسيحيين صارفين أنظارهم عن الواقع الفعلي لتصرفات أولئك المسؤولين, والحالة المزرية التي وصل اليها المسيحيون , حالمين بأنه قد تتحسّن أحوال المسيحيين وينالوا حقوقهم الطبيعية في وطنهم في ظل الأحزاب الدينية والطائفية والقومية الشوفينية , فليسمحوا لنا بتسميتهم بأنهم أحداث في السياسة, وهذا لن يحدث لسبب بسيط وهو أن الأحزاب الحاكمة هي أحزاب دينية طائفية وقومية شوفينية , بعيدة عن الديمقراطية كبعد السماء عن الأرض , وأية أقليّة في ظل نظام غير ديموقراطي , لن تنال حقوقها مهما طبّل وزمَّر النظام الحاكم , سيّما وأن القوى المسيطرة على مقاليد الحكم في العراق ما بعد الأحتلال تؤمن بالمبدأ الذي يُدعى بالمبدأ الميكافيللي الذي يضفي صفة المشروعية على كافة الوسائل والسبل التي تؤدي الى الوصول للهدف مهما كانت قاسية أو ظالمة أو لا أخلاقية , وهو نفسه " مبدأ التقيّة " الذي يؤمن به المسلمون واليهود وينبذه المسيحيون . ولذلك فالذي يدعو ويشجّع ويذهب الى الحوار مع غير المسيحيين , عليه أن لا يكون فقط حمامة وديعة , بل حكيماً أيضاً كالحيّات .



419
الأخ يوسف ألو

1 - كان يجدر بك قراءة المقالة أولاً ومن ثم تكتب الرد الذي تفهمه منها , لأن ردك أعلاه يوحي بعدم قراءتك لها, بل أنجرفت مع الأسف مع الموجة التي يعلوها بعض المتعصّبين ومنهم المتأشورين بأتهام الكلدان بتُهَم الأنعزالية والتقسيميين لتغطية محاولاتهم الفاشلة في مشاريعهم اليائسة لتهديد وحدة العراق وتقسيمه تنفيذاً لخطط أعداء العراق .

2 -  لو قرأت المقالة قبل كتابة ردّك لأيَّدتني فيه 100% ولأن ما أعترضت عليه كان مُثَبَّتاً في الفقرة (2) من المقالة , وأن الأحدَ عشرَ مقعداً هي لكافة المسيحيين وليس للكلدان فقط ,وتوزَّع كالآتي : (6-7) مقاعد للكلدان الذين يمثّلون (75-80%) من المسيحيين و (4-5) مقاعد للآثوريين والسريان الذين يمثّلون النسبة الباقية وهي (20-25 %) من المسيحيين .

3 -  موضوع التغيير الديموغرافي سبق وأن كتبنا عنه للذي حصل في عنكاوة , وفي بلدات سهل نينوى , مع ملاحظة أن التغيير الديموغرافي هو هو لأنه لا يوجد تغيير ديموغرافي حسن وتغيير ديموغرافي سيىء , ولا ينبغي التمييز بين تغيير ديموغرافي وآخر .

4 – كل كاتب وقارىء منصف يستطيع وبسهولة التمييز بين الكاتب المتعصّب والآخر المنفتح , فكل من يعترف ويؤمن بقومية الغير هو منفتح , والذي لا يعترف بوجود قومية غير قوميته أو يعتبر القوميات الأخرى مجرّد مذاهب كنسيّة سوف يكون هو المتعصّب , وينبغي أعادته الى رشده من قِبَل الكُتّاب المنصفين والمحايدين ليحترم خيارات غيره .

مع التقدير

420
السيد المُعَلِّق

رجاءً تعليق مماثل للمقال أدناه
[/b][/u]
على ضوء الحديث السياسي والقومي الخطير للسيد ألياس يلدا
بتاريخ السبت  2 آذار 2013


العملاق الاشوري أن نهض !!

البرت ناصر

أضافة الى ما تم ذكره في حديث السيد ألياس يلدا , وخارج نطاق حديثه وعلى ضوء المعلومات الميدانية ,  فأنه قد لا يدرك معظم أبناء شعبنا الاشوري في المهجر المنفى أن هناك رجال مخلصون لاشوريتهم  وللقضية الاشورية من لهم الاستعداد بالتضحية بأرواحهم في سبيل نصرة الحق الاشوري في آشور المحتلة ... هؤلاء الابطال هم مشاريع أستشهاد لاظهار الحق الاشوري بالصورة التي يفهمها الاعداء .. بالصورة التي ستهز الرأي العام العراقي والعالمي ليعرفوا أن أمة آشور لها رجال ميدان متمرسين وهم على أهبة الاستعداد ورهن الاشارة عند أعلان ساعة الصفر ليذيقوا أعداء شعب آشور في آشور المحتلة  بما يضع النقاط على الحروف في أحقاق الحق الاشوري المغتصب وبما يليق .ا

أن أعادة رسم الخارطة السياسية في آشور المحتلة وبخطوات مكشوفة من خلال التغيير الديموغرافي  بما يخدم الاكراد وبتشجيع القوى المعادية للقضية الاشورية سيجبر الشعب الاشوري وبرجاله الميامين رجال ميدان بروحية المقاتل الاشوري المعروف في التاريخ أن يدخلوا في مواجهة شرسة ضد أطماع ومؤامرات حكومة أقليم شمال العراق وبما يعرفه الاكراد أنفسهم عن المعدن الحقيقي للاشوري اذا العملاق قد نهض !!ا

أن استهتار البرزاني وحكومة اقليم الشمال سيجلب الويلات على الاكراد انفسهم اذا لم يرعووا ويتوقفوا عن سياسة التغيير الديموغرافي المستمرة أمام انظار العالم ...ليعلم البرزاني والطلباني وكل من لف لفهما أن رجال آشور الميامين على أهبة الاستعداد لحظة الاشارة وسيقتحمون الساحة بشراسة لم يعهدها الاكراد أنفسهم فقد طفح الكيل بما يقوم به البرزاني ضد الشعب الاشوري وممتلكاته واراضيه في آشور المحتلة .ا

سيفهم البرزاني متأخراً والاكراد معه  بأن المواجهة مع رجال الشعب الاشوري ان حدثت فلن يتمكن من ايقافها الا بقرار آشوري ولن يكن هناك قرار آشوري بأيقاف المواجهة الا والمجتمع الدولي من خلال مجلس الامن والامم المتحدة يتحملون مسؤوليتهم الدولية في أستتباب الحق الاشوري وانتزاع كل حقوق الشعب الاشوري في أقليم آشور الارض المحتلة .ا

أن ما يسمى بالاحزاب الاشورية التي تتعامل مع الاكراد ان تفكر مليا في حقيقة الاصطفافات المخجلة لصالح الاكراد التي تقوم بها ضد القضية الاشورية . وان الجميع وبدون أستثناء من أداروا ظهورهم للحق الاشوري وساهموا في التآمر ضد أمة آشور لصالح الاكراد عليهم أن يدركوا أن شعبنا والتاريخ لن ينساها لهم .ا

أن حكومة العراق الحالية برئاسة السيد نوري المالكي والحكومة التي ستنتخب من بعده أن يفطنوا الى حقيقة أن الاراضي الاشورية التي يحتلها الاكراد هي حق ملك صرف بأسم الشعب الاشوري والشعب الاشوري برمته الذي اصبح بين ليلة وضحاها خارج ارض اجداده لا ولن يعترف بأي تسمية كردية على شمال العراق وسيبقى شمال العراق بأسم أرض آشور هذا عنوانها وهويتها الاشورية منذ أن وجد شعب آشور شعب مهد الحضارات البشرية عراق اليوم والزمن سيكون شاهدا حياً على دحر الاطماع الكردية على يد رجال آشور القادمون على أيقاع الغضب الاشوري !!ا



http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,649645.msg5934764.html#msg5934764

422

فخامة رئيس الوزراء
نعم ... ولكن !!!


في كلِمَتَيْ فخامة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي , وسعادة رئيس مجلس النواب الأستاذ أسامة النجيفي في حفل تنصيب غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو كل المؤشرات على حرص المسؤولَيْن الكبيرَيْن على مواطنيهم المسيحيين العراقيين , وهو إطراء لم يسمعه مواطن في أرقى الدول ديمقراطيّة لا في أوربا ولا في الأمريكيتَين بحق مجموعة إثنيّة من مواطني بلدانها, وهو موقف يقدّره مسيحيوا العراق عالياً من طرف المسؤولَين الكبيرَيْن, غير أن ما تعرَّض اليه مسيحيوا العراق لم يكن فقط من أرهابيّي القاعدة أو ثلّة من المنحرفين يا فخامة الرئيسَيْن , بل أن ما تَعَرَّض له المسيحيون في العراق من أطراف مؤثِّرة في الحكم منذ ما بعد 2003 كان موازياً لما قام به الأرهاب والمنحرفين إن لم يكن أكثر, فالنتائج المترتبّة على أجرام الأرهاب والمنحرفين قد  تتم معالجتها بتلبية مطالبهم الأجرامية ودفعاً للشرّ, بدفع فدية معيّنة أو ترك دورهم الى مناطق آمنة مؤقتاً لحين أستتباب الأمن أو إستشهاد البعض منهم أسوة بالمواطنين العراقيين الآخرين , وهذه جميعاً عوامل مهمة في ترك المسيحي وطنه وبلده ويلجأ الى الهجرة والهرب , ولكن هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية وهي شعورالمسيحيين بأنهم مهَمَّشون ولا يمارسون حقوقهم السياسية كمواطنين شركاء في الوطن الذي كما وصفتموه بأنهم " المسيحيون ليسوا أقلية في العراق، بل أنتم هنا في العراق منذ ألفي عام وانتم أصل العراق وأسهمتم بجدارة في بناء الحضارة العربية والثقافة الإسلامية من خلال الترجمة والتأليف".

ولكن قبل الأسترسال في الموضوع أود أن أُوضِّح وأُذَكِّر فخامتيكما بأن مسيحيوا العراق وقبل أن يتشرّفوا بنور الأيمان المسيحي كانوا شعوباً وأقواماً  من عمق التاريخ لهم قوميات لا تزال تتردد على ألسنة المؤرخين في بطون الكتب في كافة أرجاء العالم , كانوا أصحاب أمبراطوريات حَكَمَت العالم بأسره في وقت ما , وهم بقايا تلك الأمم , كانوا في وقت ما من التاريخ يؤلفون معظم سكان بلاد النهرَين ( العراق ) ونتيجة لظروف عديدة تقلّصَ عددهم الى 5% في بداية الحكم الوطني في العراق ليصل الى ما يقارب ( 3.3 % ) في عام 2003 , وهم يتألفون من ثلاث قوميات مختلفة أكبرها القومية الكلدانية التي تشكّل ( 75 – 80 % ) من أجمالي المسيحيين وقوميتين آخرتين هما السريانية والآثورية اللتان تكملان تلك النسبة .

نعم كان الأرهاب الذي طال المسيحيين سبباً رئيسياً في هجرتهم الى بلدان الغربة , ولكنه لم يكن السبب الوحيد بل كانت هناك أسباباً عديدة أخرى كانت مسؤولة عنها الحكومات المتعاقبة منذ ما بعد عام 2003 منها : -

1 -  سلب الحقوق السياسية : لو لاحظتم وأنتم في ذلك المكان المقدس , وبين تلك المجموعة المباركة من أساقفة الكنيسة الكلدانية , أذكِّر فخامتكم بالعريضة والطلب الذي وقَّعه جميع أولئك الأساقفة الأجلاء وعلى رأسهم غبطة البطريرك السابق مار عمانوئيل دلّي اللذين كانوا يمثِّلون بحق المسيحيين العراقيين أو على الأقل ( 75 – 80% ) منهم الى الحاكم الأمريكي بريمر حين أختياره ممثلاً للمسيحيين في مجلس الحكم وتذكيرهم له بأن السيد يونادم كنّا ( مع أحترامهم له ) أنما هو ممثل فئة صغيرة للمسيحيين وليس الأغلبية فيهم لذلك عليه أن يختار ممثلاً فعلياً عنهم , ومع ذلك لم يلقَ طلبهم أذناً صاغية منه رغم أعتراف الدستور العراقي بوجود قومية كلدانية مستقلّة , حينذاك شعر المسيحيون بأنهم مهَمَّشون في وطنهم وبدأوا بالتفكير في الهجرة الى بلدان يسود فيها العدل , وتصون الحقوق السياسيّة للمواطن .

2 -  الكوتا المذهبية : تم تخصيص كوتا مذهبية للمسيحيين دون بقية أطياف الشعب العراقي بأقل من نصف أستحقاقهم من عدد المقاعد في مجلس النواب أذا أعتبرنا وأستناداً للدستور الذي أستندتم عليه وهو ممثل واحد في المجلس لكل ( 100 ) الف مواطن , وأذا فرضنا أن المسيحيين في العراق يمثّلون 3,3 % حسب التقديرات ( أسوة بالتقديرات لبقية أطياف الشعب العراقي ) فكان يجب أن تكون الكوتا على الأقل (11) مقعد للمسيحيين تكون حصة الكلدان منها (6-7) مقاعد , ولكن الذي حدث تم تخصيص خمسة مقاعد, وبأساليب غريبة رأى الكلدان نفسهم خارج العملية السياسية  !!! .

3 – وتأكيداً لما ورد أعلاه يا أصحاب الفخامة والسعادة ما لاحظه المشاهدون وهو وجود الوزير المحترم الأستاذ سركون لازار الجالس عن يمين فخامة رئيس الوزراء نوري المالكي , والنائب المحترم الأستاذ يونادم كنّا الجالس عن يمين سعادة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وهما كلاهما من قومية أخوتنا الآثوريين,وخلوّ المكان من أي مسؤول في الدولة من القومية الكلدانية  فأين الحق الكلداني ( 75 – 80% ) يا أصحاب الفخامة والسيادة ؟ ألا يجعل ذلك الكلدان يشعرون بأنهم مُهَمَّشون في وطنهم رغم حرصهم على وحدته وأمنه وسلامته أكثر من أية قومية أخرى دون مغالاة ؟

بصراحة يا أصحاب الفخامة والسعادة , وهذا يشمل كذلك الى كل من يطلب من المسيحيين المهاجرين العودة الى الوطن أو من مسيحيي الداخل البقاء في وطنهم ,فإن كان هذا النداء صادراً عن الحرص ورغبة حقيقية , فيجب أعادة الحقوق المسلوبة للكلدان ليشعروا بأن وطنهم الذي خدموه سابقاً وهم على أستعداد لخدمته في المستقبل بأنه حريصٌ على  حقوقهم السياسية والأمنية بحصولهم على أستحقاقهم النيابي بكوتا قومية وليس دينية أولاً وبحصتهم من عدد المقاعد بنسبتهم العددية , فضلاً على توفير الأمن والحماية أستنادا الى مبادىء الدستور والقانون, وبغير ذلك فأن كل نداء لحثّ المسيحيين بالعودة يُعتَبَر لا قيمة حقيقية له .

بطرس آدم 


423
الأخ سيزار

لا أعتقد أن الأخ  سامي قصد الكلدان في طرحه هذا, سيّما حين يقول : -

 ((أجل! نقف حائرين مشتتين قليلي الايمان بثوابتنا القومية. فدفع العجز والرغبة بآن واحد بالبعض الآخر ممن خانهم الذكاء لاختيار فكرة تركيب التسميات حلا لتحقيق الوحدة مروجين لها بالرغم من علمهم وقناعتهم بأنها لم ولن تحقق الوحدة المزعومة. أساسا لا أعلم كيف يصدق المرء بأن الشروخ الطائفية الكبيرة والمزمنة سوف تزول باستخدام التسمية المركبة. هذا التخبط بحق، أضاع قضيتنا القومية فأضفت عليها الصفة الدينية وها نحن اليوم معروفين بهويتنا المسيحية (مع احترامنا لانتمائنا الديني المسيحي) فتقبلها هؤلاء وهم متأكدين في قرارة ذاتهم بأن هذا يعتبر(ضربة لقضيتنا القومية). بينما نجدهم، بين الحين والآخر، يمارسون المراوغة على أبناء أمتهم. وهم اليوم، أيضا، مدعوون لاعلان موقفهم بوضوح من دون الوقوف بعباراتهم التضليلية الملونة ( شعبنا، أمتنا، الكلدو آشوريين،الكلدان السريان الآشوريين، سورايي , وغيرها)  في منتصف الطريق كعقبة في مسار حل هذه المعضلة ))

وهذا هو نفس رأي الكلدان لأنه لا يوجد كلداني حقيقي ينادي بهذه التسميات التي تستخدمها الأحزاب الآثورية ومن أرتمى في أحضانها من المتأشورين المدّعي الكلدانية, فمن أراد الوحدة , عليه الأعتراف مسبقاً بقومية من يتوحّد معهم , وبعد ذلك فلكل حادث حديث .   

424
الأخ الكريم أخيقر يوخنا

أحييك على فكرك الذي ينشر الألفة والأخوة والخطاب السياسي المتمدّن , أن ما طرحته في هذا الموضوع يؤيده جميع الكلدان المتمسكين بقوميتهم , كما ونؤيدك أشد التأييد في الأعتراف المتبادل بالمشاعر القومية لبعضنا البعض ( السريان والكلدان والآثوريين ) . نعم فأننا شعب واحد لعراق واحد , وأذا كان هناك في الماضي السحيق صراعاً وحروباً بين أمتينا ( الكلدانية والآشورية ) وأحتلالاً متبادلاً بين الأمتَين فأن مسببات تلك الحروب وتلك الفترات كانت قد زالت الى أن عاد  الأحتلال ثانية الى العراق وزرعه لبذور الفرقة بين أطياف الشعب العراقي ومنهم المسيحيون الذين رأوا نفسهم في صراع فيما بينهم لأستئثار مجموعة الأحزاب الآثورية بالمكاسب التي سلّمها لهم بريمر .
لقد كان الكلدان على مدى تاريخهم عنصر تعاون ومساعدة لكل من يلتجىء أليهم ولعل ما قامت به القرى والبلدات الكلدانية من مساعدة وأستقبال أخوتهم الآثوريين والكلدان الهاربين من جحيم الحرب العالمية الأولى ولجوئهم الى العراق شاهداً لكل منصف , فقد سمعنا ما قام به الكلدان في ألقوش وتلكيف وزاخو , ولمسنا شخصياً من كلام آبائنا وأجدادنا ما قام به الكلدان في قرية فيشخابور وديربون وأستقبالهم وأيوائهم وأسكانهم هؤلاء اللاجئين فيما بينهم , لم يكن للكلدان يوما ولا يزالوا أية عنصرية تجاه أي مسيحي , ولكن مع الأسف لم يتلَقَّ الكلدان من الأحزاب الآثورية الا سوء النيّة ومحاولة صهرهم في قوميتهم الآثورية ناكرين وجود أي أسم قومي لهم , مستغلّين تذبذب بعض المتلوّنين الكلدان الذين يغّيّرون مبادئهم وقوميتهم حسب الظروف دون أن يرفّ لهم جفن.

425
الأخ العزيز سيزار

أهنئك ثانية على مقالك الرائع والموضوعي الذي لم يَرُق للبعض تلك الأمور والتحليل الذي أوردته , ومهاجمة البعض للمقال بحجة الوحدة وأننا شعب واحد وهي كلمة حق يُراد بها باطلاً والتي مع الأسف غرّرَت البعض من حسني النيّة مصدّقين أدعائاتهم وهم غافلين عن أن دعواتهم هذه ليست الاّ خدمة لمصالحهم الأنانية والشخصية الذاتية وهضم حقوق أخوتهم في الوطن والدين , نستطيع تشبيه هذه الوحدة المزعومة بشركة بين ثلاثة أخوة قدموا حصصاً من رأس المال بالشكل التالي : الأخ الأكبر سبعة ملايين دينار , والأخ الوسط مليونا دينار والأخ الصغير مليون دينار , ولما جائوا لتوزيع المناصب الأدارية , أصرّ الأخ الصغير أن يكون هو رئيس مجلس الأدارة , وأبنه المدير العام , وأبنه الآخر مدير المالية , وأبنته مديرة الأدارة , ولما أعترض الأخوَيْن الآخرَين على هذه القسمة الغير منصفة , قام بالصراخ والعربدة قائلا , يجب أن نكون يداً واحدة , ألسنا أخوةً ؟؟

426
الأخت الكريمة مورين

تحية لك لهذا التحليل المنطقي لمجموعة من الأمور الأيجابية والسلبية في واقع الحركة الديمقراطية الآشورية ولا سيّما ما بعد عام 2003 , كما وأحييك على هذه الشجاعة في الطرح والتحليل التي يحاول الكثير من المعلّقين التقليل من أهميتها وصراحتها .

1 -  من الأمور الأيجابية التي تميّزت بها الحركة الديمقراطية الآشورية بعد الحرب الأخيرة على العراق هو توجيه تحالف الحركة بأتجاه الحكومة المركزية في بغداد وهو موقف وطني لا يستطيع الاّ أن يؤيده كل مسيحي ومسلم وطني وذلك للرابط المصيري بين أفراد الشعب الواحد , ولأن ما يربط أمريكا أو بريطانيا بالشعوب التي تحتلّها ليس الاّ خدمة مصالحهما وليست مصالح العراق والعراقيين في جميع الأحوال .

2 -  أما الأمور السلبية في قيادة الحركة الديمقراطية الآشورية وفضلاً عما ذكرته الأخت مورين من طغيان شخصية السيد يونادم كنّا على الحركة كحزب , وقيادته الأنفرادية , وأستغلاله موقع الحركة في الحكومة لمصالحه ومصلحة أقاربه الشخصيّة , فأنه يُضاف الى ذلك موقفه من القومية الكلدانية ومحاولاته كسب البعض من أبناء الكلدان لتلميع صورة حركته , مع تهميش الكلدان الذين وصلوا الى مراكز أمامية في قيادة الحركة , فضلاً عن تدخله فس شؤون الكنيسة الكلدانية وأستمالته للبعض من رجالها بأغراءات مادية متجاوزاً رئاسة الكنسية الكلدانية تحديّاً لها عندما شعر أن الوقت يمر في صالحه .

3 -  أحيّي الأخت مورين على شجاعتها وتحليلها وطرحها موضوع الجيش الليفي الذي أسسه الأنكليز, وبغضّ النظر مِمَّ تألف في البداية , الاّ أنه لا أحد يستطيع الأنكار أن غالبيته العظمى كانت من الآثوريين , وأن هذا الجيش كان ذراع الجيش البريطاني في قمع الثورات الوطنية ولا سيّما ثورة رشيد عالي الكيلاني في عام 1941 وكيف تم قتل المئات من الجنود العراقيين وهم داخل مواضعهم على تلال الحبانية , كما فعل الجيش الأمريكي في حرب الكويت . 

427
الأخ الدكتور ليون برخو

مع الأسف هذه مشكلة تعاني منها الأقليات الدينية في شرقنا هذا لغياب القانون وسيادة مبدأ قانون الغاب فضلاً عن الأسلام الأصولي الذي يتمسّك بتعاليم تعود لما قبل أربعة عشر قرناً معتمداً على مبدأ القوة الغاشمة , وجُبْنْ السلطات الحاكمة سواء عن رغبة أو ضعف أو مسايرة له.
ومع تقديري لرأي الأخ تيري بطرس , فأنه لا ينبغي ألقاء اللوم على نظام أُسقِطَ قبل عشرة سنوات لتبرير الأمر , بل تقع كلّ المسؤولية على النظام الجديد الذي رغم مرور عشرة أعوام على تسليمه السلطة تزداد الأمور سوءاً يوماً بعد آخر , مع تغييب كامل لدور القانون .

هنا تذكرت حادثة مماثلة حدثت لفتاة من قرية ديربون في قضاء زاخو في السبعينات من القرن الماضي , حيث تم أختطافها من قِبَل شاب مسلم , وبعد عملية غسل دماغ لها أُخِذَت الى المحكمة لتُشهِر أسلامها أمام الحاكم , أما والدها المسكين فلم يكن أمامه سبيل الاّ الكنيسة حيث ألتجأ اليها متوسلا الى الكاهن أن يساعده بطريقة ما , فما كان من الكاهن الاّ أن يتوجّه الى المحكمة , فدخلها وهي منعقدة لأشهار أسلام الفتاة , وبكل شجاعة وتصميم مسك بيد الفتاة وسحبها خارج المحكمة وسلّمها لوالدها , هنا جنّ جنون الحاكم , وأقسم بأن لا يبقَ هذا الكاهن في مدينة زاخو ذي الغالبية الأسلامية , الاّ أن النتيجة كانت أنه بعد أقل من شهر تمَّ نقل الحاكم خارج زاخو , وهذه الواقعة يتذكرها جميع أهالي قرية ديربون ومسيحيي زاخو .

428
الأخ الكريم وسام موميكا

شكراً عزيزي على ملاحظاتك التي أتفق معك حولها , أما موضوع اللغة الكلدانية وهو موضوع أصبح شائكاً منذ صدور قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 251 بتاريخ 16\4\1972 الذي كان ناقصاً كما يعتقد الكلدان والذي تغاضى عن تسمية لغتهم القومية التي يذكرها الكتاب المقدس في عدة أسفار , أهمها سفر دانيال , وحتى أختصاصيي اللغة المعاصرون يعتبرون اللغتين الكلدانية والسريانية فرعين للغة أم واحدة هي اللغة الآرامية , فالكلدانية هي اللهجة الشرقية لها وهي مستخدمة في الكنيسة الكلدانية والكنيستَين الآثوريتين , والسريانية هي اللهجة الغربية لها , كما أنه هناك أختلاف في كتابة ولفظ الحرف في كلتا اللهجتين , فضلاً من الأختلاف في قواعد كلا اللهجتين , فالحركات ( ܙܲܘܼܥܸܐ زَوعي ) في اللهجة الكلدانية هي سبعة , بينما في اللهجة السريانية هي أربعة فقط , ومع كل ذلك فبأعتقادي الحل يكمن بعقد دراسة من رجال الدين من كلا الكنيستين , الكلدانية والسريانية لبحث الموضوع , ولا أعتقد بأنه سوف يكون أختلاف بينهما لأن رجال الدين من كنيستَينا هم متخرّجون من نفس المعهد الكهنوتي ( معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل ) وجميعهم قد درسوا كلا اللهجتين , فضلاً عن أنتمائهم جميعاً الى كنيسة واحدة هي الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية .

مع التقدير


429
الأخ الكريم أبو سنحاريب

بدءاً أشكرك على أسلوبك المهذّب في الحوار, وأجابة على تساؤلاتك أقول :-

أولاً -  المسيحيون لا يريدون (40) مقعد بل حقهم فقط كما نص عليه الدستور الذي سنّته الأحزاب الرئيسية الحاكمة والتي بيدها مقاليد الحكم , فكما تعلم أن عدد النواب في الدورة الأخيرة هو (325) نائب بأعتبار أن سكان العراق هو في حدود (32 – 33 ) مليون , ومعنى ذلك أن هناك مقعد واحد لكل(100)الف مواطن . وهكذا حصلت جميع الأحزاب الرئيسية في السلطة على عدد من النواب بهذه النسبة , الاّ المسيحيين الذين كان عددهم قبل عام 2003 , وبموجب نفس تقديرات عدد سكان العراق في الداخل والخارج في حدود ( مليون ونصف ) مواطن , أي أن أستحقاقهم هو حوالي (15) نائب ولكن لم يخصص لهم بموجب الكوتا الا (5) نواب , ولا أريد أعادة تذكيرك بتبعية هؤلاء النواب .

ثانياً -  تؤيدني في الفقرة الثانية على جملة أمور منها أن الكوتا يجب أن تكون قومية , وليست دينية أسوة ببقية المكونات الأخرى , كما نتفق بأننا في غابة وسط ذئاب رغم الأدعاء بأنه عهد الحرية , كما أنك تتفق معي بأن النواب الخمسة , بما أنهم في وسط ذئاب فأنهم لا عمل لهم سوى أستلام الراتب في نهاية كل شهر .

ثالثاً -  لا أعتقد بأنك لا تتفق معي بالتشكيك في نزاهة الأنتخابات التي جرت في عام 2010  والتي قبلها بأعتراف نفس الكيانات الحاكمة واللافتات التي مُزّقَت والبطانيات التي وُزّعَت والرواتب التي خُصِّصَت وسلال الجَزَرْ التي وُزِّعَت , وربطات العُصِيّ التي أُظهِرَت .

رابعاً -  موضوع المسيحيين في الخارج , مع الأسف تتّخذه نفس الجهات المعادية للمسيحية لتقسيم المسيحيين , وللأستفراد بمن هم في الداخل , نحن نبذل الجهود لتوحيد كلمة المسيحيين أينما كانوا ويكونوا عوناً وسنداً بعضهم البعض , ليكون للمسيحي في الداخل مهمات , وليكون المسيحي في الخارج عوناً وسنداً له .

مع تحياتي أيها الأخ الكريم

430
آن الأوان لقيادة مسيحية جادّة

عاشت المسيحية العراقية بخصوصيتها المتمثّلة بالأخلاص والتفاني في خدمة الوطن الذي نشأت وتربّت  فيه, هذا كان ديدنها في كافة العقود والأجيال السابقة رغم تعرّضها للأضطهادات على مرّ التاريخ بسبب خصوصيّة ونُبل أيمانها الذي أكتسبته وتعلّمته من مبادىء مخلّصها الرب يسوع المسيح ( له المجد ) سلاحها الوحيد تعاليمه عن المحبة والغفران والتواضع, لذلك كانت تتنَفَّس  الصعداء في ظل حكومات عادلة وبعكس ذلك تتعرّض لأضطهادات في ظلّ حكومات جائرة, ورغم تقديمها للشهداء بأعداد هائلة الاّ أنها تمسّكت بأيمانها ومبادئها, ومن الغريب أن جميع هذه الأضطهادات كانت تتم بأسم الدين سواء كان ذلك في بداية أنتشار الأيمان المسيحي في الدولة الفارسية أو الرومانية  أو في العصور الحديثة في الدولة العثمانية أو في العصر الحالي  نتيجة سيطرة الأسلام السياسي, فضلاً عن ممارسات الأحزاب القومية الشوفينية الطامعة بأراضي وقُرى المسيحيين مستندين على قوّتهم الغاشمة في بلاد تفتقر الى القانون والعدالة .

لم تتغيّر أحوال المسيحيين نحو الأفضل بعد الأحتلال الأمريكي عام 2003, بل أزدادت سوءاً أذا ما قورنت بما كانت عليه في العهود السابقة بسبب أنعدام القانون ومبدأ الفوضى الخلاّقة التي نشرها المحتل , ورغم تعيين ممثلاً للمسيحيين في مجلس الحكم , الا أنه لم يكن له أثر أيجابي لأن تمثيله لم يكن الا لفئة قليلة من المسيحيين , وبذل جهوده فقط لتنفيذ أهداف طائفته وحزبه , بينما ظلّ الغالبية من المسيحيين دون تمثيل في النظام الجديد , ولم يكن الأعضاء الخمسة في مجلس النواب بحال أفضل من الممثّل في مجلس الحكم لأقتصار تمثيلهم أيضاً على النسبة الضئيلة من المسيحيين , وترك أكثر من 80% دون تمثيل حقيقي في الدولة والحكم ولا سيّما بعد خروج الممثّل الوحيد للمسيحيين الكلدان ( الأستاذ أبلحد أفرام ) من مجلس النواب في أنتخابات عام 2010 .  

فقد المسيحيون الكثير من حقوقهم نتيجة الغبن الذي أصابهم من أستحواذ الكتل الثلاث الرئيسية على مقاليد السلطات الثلاث لعل أخطرها كان ما سُمِّي بالكوتا المسيحية , حيث أعتبِرَ المسيحيين جميعهم من قومية واحدة رغم مخالفة ذلك في دستور الدولة الرسمي , ومنحوا خمسة مقاعد في البرلمان المركزي وكان ذلك الغبن الثاني لأن أستحقاقهم من المقاعد النيابية لا يقل عن خمسة عشر مقعداً أستناداً الى عدد نفوسهم , وقياسا بالمكونات الأخرى للشعب العراقي وبأعتبار مقعد واحد لكل مائة ألف مواطن , وكانت نتيجة ذلك حصول الآثوريين والسريان على حقهم في عدد المقاعد الخمسة , وحرمان الكلدان من مقاعدهم العشرة التي يستحقونها أستناداً الى عدد نفوسهم, وكان ذلك سبباً كافياً لعدم أعتراض النواب المسيحيين الخمسة على ما سُمِّيت بالكوتا المسيحية , وعليه وتصحيحاً لهذا الخلل فأذا كان لا بد من الكوتا فيجب أن تكون قومية وليست دينية كما هي الآن , ولنفس تلك الأسباب أيضاً تم ألغاء المادة (50) من قانون مجالس المحافظات . الذي كان سبباً آخر في تردي أحوال المسيحيين لعدم وجود صوت حقيقي لهم لا في البرلمان المركزي ولا في مجالس المحافظات  وتخبّط الأصوات المسيحية الغير كلدانية في البرلمان ودفعهم الى مشاريع تهدف الى تقسيم العراق تحت مسمّى المحافظة المسيحية تارةً وأخرى بمحافظة سهل نينوى مما زرعت بذور الشك لدى مواطنيهم العرب من أن المسيحيين يعملون على تجزأة العراق أو في أحسن الأحوال فأنهم متورّطون في تنفيذ هدف الأكراد في قضم أجزاء من محافظة نينوى وضمها الى منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق, ولعل ذلك كان سبباً مُضافاً لما تعرّض له المسيحيون في الموصل وبقيّة أنحاء العراق .

ولم يكن ما تعرّض له الكلدان من تهميش ومحاولة ألغاء الأسم القومي ومصادرة لغتهم الكلدانية بتسميات غريبة ومركبّة وتشكيل كيانات سياسية هزيلة بأقل تأثيراً سلبياً على المسيحيين , ذلك بتعطيل ومصادرة الجهد الأكبر للقوة المسيحية من الساحة السياسية , ولا يتطلّب الأمر ذكاءً خاصاً ليصل الى نتيجة أن وجود العدد الحقيقي للأستحقاق النيابي للمسيحيين في البرلمان العراقي كان سيكون له الأثر الأيجابي والفاعل لضمان الحقوق المسيحية التي سُلبت دون وجود مدافع عنها.

لقد آن الأوان للكتلة الأكبر من المكوّن المسيحي ( الكلدان ) والتي تمثّلها على الساحة السياسية الكلدانية المكونات التالية :-
1 –  الحزب الديمقراطي الكلداني  2 –  الحزب الوطني الكلداني  3 -  التجمع الوطني الكلداني  4 -  المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد  5 -  المجلس الكلداني العالمي  6 -  الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
 أن تتحرك وبجدية, وأن يتم توحيد الجهود لما يقارب من مليون كلداني في العراق ودول المهجر , وأن تتوحد جهود الأحزاب والتنظيمات الكلدانية التي جميعها لها نفس الأهداف الأستراتيجية وفي مقدمتها التسمية القومية واللغة الكلدانية وأعتبار العراق كلّه وطن الكلدان ولا يزال وكما نوّه بذلك غبطة البطريرك الجديد مار لويس روفائيل الأول ساكو من أن (أن الكنيسة الكلدانية وهي تفتتح مرحلة جديدة من مسيرتها التاريخية العريقة والأصيلة تريد تأكيد تجذرها في شرقنا العزيز وخاصة البلد الأم العراق) هكذا هم الكلدان متجذّرين في العراق لأن لا وطن آخر بديل عنه, ويأمل أبنائها في المهجرأن يروا اليوم الذي يعود الأستقرار والأمان اليه وتنبثق حكومة وطنية مخلصة لها القدرة على الدفاع عن نفسها وعن حدودها ومواطنيها دون أن تكون تابعة لأية دولة سواءً مجاورة أو بعيدة , حينها سوف يعود الكثير من أبنائه الذين أضطرتهم ظروف أنعدام القانون والأمن وقبله الحصار الجائر الى مغادرته, وحينها فقط يتم توحيد الجهد المسيحي بتكاتف جميع الأحزاب والتنظيمات المسيحية للقوميات الثلاث وبتبادل الأحترام بين جميع المكونات المسيحية ( الكلدان والسريان والآشوريين ), حينذاك سوف يُنظَرْ اليهم نظرات الأحترام والتقدير من بقية مكونات الشعب العراقي .

بطرس آدم
21\2\2013


431


أن الذين غايتهم الطعن بالكنيسة الكاثوليكية لغايات متفرقة ,فأنهم سوف يستمرّون في أغماض عيونهم لأن هدفهم ليس الدفاع عن الأيمان بقدر ما هو ركوب الموجة المعادية للكنيسة الكاثوليكية (( التي تقودها الصهيونية العالمية بشقّيها الصهيونية التقليدية والصهيونية المسيحية الأمريكية التي تقود الحروب في العالم , أما الأقلام والتعليقات المنشورة في الموقع لبعض الأشخاص , فهي نابعة من الحقد على الأمة الكلدانية وكنيستها المحررة من أسرها وعودتها الى أحضان الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية )) الكنيسة التي وصفها المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني, وكما ورد في بعض المقتطفات من الفصل الثالث.
 
(( بقوّة الأنجيل تحتفظ الكنيسة شبابها ويجددها بأستمرار , ويجهزها بمواهب مؤسسها , كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية التي سلّمها مخلّصنا بعد قيامته الى بطرس لكي يكون راعياً لها, وهذه الكنيسة مستمرة في الكنيسة الكاثوليكية التي يسوّسها خليفة بطرس والأساقفة الذين هم على الشركة معه, الكنيسة التي تغمر بحبّها الفقراء والمتألمين على صورة مؤسسها الفقير المتألم, وتعمل جاهدة على تلطيف بؤسهم , ولكن فيما المسيح القدّوس البريْ ولا عيب فيه, إلاّ أن الكنيسة التي تضم في حضنها الخطأة هي في نفس الوقت مقدّسة ولكن محتاجة دائماً الى التطهير, ولا تتوقف عن التوبة والتجدد ومواصلة طريقها ما بين أضطهادات العالم , مستمدّة قوّتها من قوّة الرب الناهض من الموت لتتغلّب بالصبر والمحبة على مصاعبها ومضايقها سواء كانت من الداخل أم من الخارج )).

وكما جاء في الفقرة أعلاه أن الكنيسة رغم أنها تضم في حضنها الخطأة , الا أنها في نفس الوقت مقدّسة ومحتاجة دائماً الى التطهير لسبب بسيط وهي أنها على الأرض التي تم وّصفها بالمجاهدة تمييزاً عن الكنيسة المعذّبه في المطهر , والكنيسة الممجّدة في السماء , أنها مجاهدة في سبيل تنقية وتطهير نفسها من كل الشوائب والخطايا التي لا بد وأن تتعرّض لها, ولولا هذا الجهاد وتطهير الذات التي تميّزت بها الكنيسة الكاثوليكية , لما كان ما يقارب من ثُلث باباواتها عل مرّ تاريخها قدّيسين , فمن مجموع (265) بابا منذ الرسول بطرس , الى قداسة مار (بريخا) بندكتس السادس عشر , هناك ( 85 ) بابا قديس وطوباوي ومُكَرَّم , والقديس لا تُثبِت قداسته أذا لم تتم بواسطته ثلاثة معجزات يعترف بها العلم الحديث .

 الكنيسة الكاثوليكية تؤمن أيماناً مطلقاً أن الرب يسوع المسيح هو معها ويصونها كما يصون العرّيس عروسته , وأنها سائرة في طريق التوحيد بألتحاق كافة كنائس الرب يسوع المسيح أليها لتعود كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية , ولعل البشائر أتت من أمريكا التي تضم أكبر عدد من البروتستانت بالعالم بأنضمام عدد من الكنائس وأعترافها بأحد الأسرار المقدّسة وهو سر المعمودية كما ورد في نشرة أخبار زينيث .

ورد على الموقع الإلكترونيّ لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الأمريكيّة بأنه تم التوقيع على اتفاق تاريخيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة وأربعة كنائس بروتستانت حول الاعتراف بالمعموديّة.
[/size][/font]

432
مقترح منطقي وواقعي , فمعظم ردود الأسماء الوهمية هي ردود أنتقامية لا تخدم  أظهار الحقيقة التي يسعى الموقع عرضها لقرّاءه ومشاهديه , كما أنه سوف يقضي على أستخدام الشخص الواحد لعدة أسماء في الموقع لغرض أنتقامي ليس إلاّ .

433
الأخوة أصحاب الضمير الحي

سبق وأن توقّعَ أبن الكنيسة القديس ( مار ماروثا ) مؤلّف قصائد الشهداء التي ترتّل مساء كل يوم في صلاة الرمش وذلك قبل أكثر من سبعة عشر قرناً , توقّع أن تُهاجَم الكنيسة من قِبَل الأبليس وعلى لسان قواته فقال في ترتيلة مساء الأثنين :

أغلق يا رب أفواه الأشرار , لألا يتكلموا بالشر على أبناء الكنيسة

ܡܪܢ ܣܟܘܪ ܦܘܡܗܘܢ ܕܐ̄ܢܫܐ ܪܫܝܥܐ ، ܕܠܐ ܢܡܠܠܘܢ ܥܘܠܐ ܥܠ ܒܢܝܐ ܕܥܕܬܐ

434
الأخت الكريمة سونيا
يفتخر الكلدان بأبنائهم الذين يتميّزون بأسلوب راقٍ للحوار , بعيدين عن المهاترات ورص الكلمات دون معنى أو دليل ’ وأسلوبك هذا هو مثال على ذلك , كما هو أسلوب الأستاذ حبيب المستند على المنطق والثوابت التاريخية , ومتى ما وجد المتأشورون نفسهم وقد حُشِروا في زاوية ضيّقة , يقومون باللجوء الى أساليب بعيدة عن الحوار الراقي ويستخدمون كلمات تأبى النفس الكلدانية من مجرّد قرائتها الاّ لغرض أيضاح الحقائق للباحثين عنها .
السيد شذايا يسأل عن الجينات التي تثبِت كلدانيتنا , وأذا كان من حقنا أيضا أن نسأله نفس السؤال حول جيناته الآشورية , الا أننا يأبى تفكيرنا مجرّد التفكير بهكذا أسئلة هزيلة , وإن كان أحد أصدقائه قد تحدّانا بها قبل حوالي الثلاث سنوات, وكانت أجابتي حينها للمتحدّي هي هذه الحكاية:
صادف وجود أربعة أشخاص في قارب صغير صاحب القارب الألماني وثلاثة ركّاب هم أمريكي والماني ويهودي , ولما كان قارباً صغيراً فأنه لا يحتمل أربعة ركًاب فأقترح الربان أن يتم ألقاء أحد الركاب الذي يفشل في الأجابة على سؤال يسأله , بأن يلقى في البحر , ولما لم يكن هناك خيار آخر , وافق الجميع على ذلك .
تم توجيه السؤال الأول للأمريكي وكان , في أي عام غرقت الباخرة ( تيتانيك ) فأجاب في عام 1912 , وكانت الأجابة صحيحة , ثم وجه سؤاله للراكب الألماني قائلاً , كم كان عدد الضحايا الذين غرقوا ؟ فأجاب (1600) وكان أيضاً جواباً صحيحاً , ولم يبقَ غير الراكب اليهودي والسؤال الأخير الذي سأله , أذكر لنا أسمائهم ؟؟!! , وهكذا أُلقي المسكين في البحر .
ولذلك فأن سؤالاً كهذا يأبى الكلداني أن يسأله

أما حيرة السيد شذايا التي تنصّ (هل لك يا ست سونيا أن تخبرينا (السؤال مفتوح لجميع مدعي الكلدانية المنفصلة) كيف تقنعيني والسيد أوشانا 47 من كون جيناتك كلدانية خالصة وليست يهودية عبرانية من بقايا المهجرين اليهود الذي جلبهم نبوخذ نصر الى بابل؟)
وهذا أيضا سؤال لم أكن أحب أن يسأله السيد شذايا الذي كان في زمن ما ناشطاً كلدانياً , وهذا يعني أنه كان مسيحياً كاثوليكياً , ألَم يقرأ الكتاب المقدس , سفر يهوديت الأصحاح الخامس , وسوف أدرج نصّه لألا أُتَّهَم بالتزوير , وهو يقنع السيد شذايا أن الكلدان ليسوا من نسل اليهود , بل بالعكس تماماً فاليهود هم من أصل كلداني , وهذا ينسحب أيضاً على مدّعي الآشورية اليوم كما أثبت ذلك الدكتور ( أحمد سوسة )

(( 6 - ان اولئك الشعب هم من نسل الكلدانيين 7 - و كان اول مقامهم فيما بين النهرين لانهم ابوا اتباع الهة ابائهم المقيمين بارض الكلدانيين )) يهوديت 5 : 6 – 7


435
السيد غسان شذايا !!!!
وعلى قناة عشتار !!!!

شكراً .... وصلت الفكرة

436
ܫܒܚܘ ܠܡܪܝܐ ܒܩܘܕܫܗ  ܗܠܠܘܝܐ  ܐܗܠܠܘܝܐ
ܢܙܝܚ ܠܓܒܝܘܬܐ ܕܐܒܘܢ ܙܗܝܐ ܒܗܠܠܘܝܐ

فرحٌ عظيم ملأ سماء الأمة الكلدانية بأنتخاب
أبنها البار غبطة أبينا البطريرك " مار لويس روفائيل الأول ساكو "
بطريركاً على كنيسة بابل للكلدان العريقة
هنيئاً للأمة الكلدانية في كل مكان
هنيئاً للمسيحيين العراقيين في كل مكان
هنيئاً لكنيستنا الكلدانية الكاثوليكية العريقة
هنيئاً لكنيستنا الكاثوليكية الرسولية الجامعة
هنيئا لوطننا العراقي العظيم

الشماس
بطرس آدم

437
السيد أوشانا

كان محور ردي على تعليق السيد قشو , هو أننا لم نكن شعب واحد , بل شعبين وأمبراطوريتين  ولنا ألهين مختلفين , وهنا أنت أثبتّتَ ذلك ,لا بل زِدّدتَ فلم نكن فقط شعبَين مختلفَيْن , بل وأعداء أيضاً , فكيف يُعامل الشعب الواحد أخيه وشريكه في الوطن والقومية ,بالطريقة الفظيعة الهمجيّة التي  ذكرتها والتي  تأباها حتى الوحوش, وهذا نصها من

(( هؤلاء الاسر الحرب رجال فقط ، عاشوا في بيوت السبات منفردين بدون عوائل ، وهم جلبوهم الاشوريين ليكونوا خدم وعبيد لهم طيلة حياتهم ولا يحق له معاشرة احد ، وعند الموت ترمى جثته في الصحراء كخونة وتأكلها الوحوش والطيور الجارجة ولم يدفون لكي لا يوسخوا باطن الارض الطاهرة بدمهم الخائن لملوكم وشعبهم الحاكم عليهم ))

أنها حقاً طريقة مثلى في العلاقات بين الشعب الواحد أهنئكم عليها , ونرجوكم متى ما شكّلتم أمبراطوريتكم العتيدة أن لا تحرمونا من هذه الضيافة   ( Five star )!!!


438
الأخ قشو المحترم

بعيداً عن التهم الجاهزة التي أخترعتها الأحزاب الدينية والطائفية , والتي أصبحت بضاعة رائجة هذه الأيام لقليلي الحيلة والدليل, ولصقها بالكلدان من منطلق أقل ما يُقال عنه جهلهم بالكلداني وأعتبروه أنساناً ساذجاً كسذاجتهم , ولعل السبب هو ما لمسوه من بعض القلّة من الكلدان الذين غرروا بهم بوسائل رفضها الكلدان عامةً.

ولنَعُد الى تعليقك أعلاه ونبحث فيه ما تفضّلت به .
1 -  تأسيس الكنيسة : كنيسة روما لم تؤسس بعد كنيسة المشرق بثلاثة قرون كما ذكرت وكما فهمت من ردك, بل أسس مار بطرس كنيسة روما في عام 44 للميلاد وأستشهد فيها مصلوباً (مُنَكَّساً) عام 67 للميلاد, وكنيسة المشرق تأسست في القرن الأول للميلاد ويقال عام 79 على يد مار ماري في منطقة كوخي وهي جنوب بغداد بمسافة(25)كم مقابل قطيسفون (سلمان باك الحالية) وحينذاك لم يكن هناك أثر للآشوريين في كل العراق منذ القضاء التام على أمبراطوريتهم عام 612 ق.م والمؤمنين كانوا كلداناً وبعض الشعوب الفارسيّة وكان القسم الأعظم من الكلدان لا يزالوا على الديانة المجوسيّة ولذا يذكر مار ماروثا في ترتيلة الشهداء لمساء يوم الجمعة فيقول :

(( ܐܸܪܲܡ̱ܪܡܵܟܼ ܡܵܪܝ ܡܲܠܟܵܐ : ܡܲܠܟܵܐ ܕܪܵܘܡܸܐ ܥܲܡ ܦܵܠܚܵܘ̈ܗܝ * ܣܲܝܲܥ̣ ܠܓܼܘܕܵܐ ܕܲܡܗܲܝܡ̈ܢܸܐ * ܢܦܲܩ ܦܘܼܩܕܵܢܵܐ ܕܢܸܬܼܩܲܛܠܘܢ * ܣܵܗ̈ܕܸܐ ܟܸܐܢܸ̈ܐ ܒܝܲܕ ܣܲܝܦܵܐ * ܬܗܲܪܘ ܟܲܠܕܵ̈ܝܸܐ ܟܲܕܼ ܩܵܝ݁ܡܝܼܢ * ܘܲܙܩܲܦܼܘ ܨܸܒܼܥܵܐ ܟܲܕܼ ܐܵܡܪܝܼܢ * ܕܪܲܒ݁ ܐܲܠܵܗܗܘ݁ܢ ܕܲܡܗܲܝܡ̈ܢܸܐ * ܕܟܲܕܼ ܠܵܐ ܡܸܬܼܚܙܸܐ ܦܵܪܸܩ ܠܗܘ݁ܢ ))

(( أرفعك يا ألهي الملك : ملك العُلى وقوّاته * ساعد جماعة المؤمنين * صدر أمر بقتل الشهداء البررة بالسيف * تَعَجَّبَ الكلدان الواقفون * لقساوة القتل * الرب أله المؤمنين * يُخَلِّصهُم وهو لا يُرى )) وكما تلاحظ لم يقل ( تعجب الآشوريون الواقفون)[/color]

2 -  حول وحدة شعبنا : في التاريخ القديم منذ زمن الأمبراطوريتين الكلدانية والآشورية لم نكن شعباً واحدا أبداً , وهذا ينسحب علينا حالياً أيضا أذا أعتبرنا نفسنا من تلك السلالات , ولكننا فعلا شعباً واحدا نُسَمَّى عراقيين ونتألف من عدة قوميات هي العرب والأكراد والتركمان والكلدان والآثوريين والسريان واليزيديين والأرمن والصابئة وغيرهم .
أقول لم نكن شعباً واحداً في ذلك العصر للأسباب التالية :

ا -  أستمرارية الحروب بين الشعبَين والأمبراطوريتين على مرّ تاريخهما , الى أن أستطاعت الأمبراطورية الكلدانية عام 612 ق.م من القضاء التام على الأمبراطورية الآشورية وطردها خارج المنطقة , أن لم تُباد نهائياً , ولم يكن أي وجود للآثوريين في العراق قبل عام 1914

ب -  الغزوات ونقل الأسرى الكلدان من قِبل الملوك الآشوريين فكتب التاريخ مليئة بهذه الحقائق التي تذكر , ( الملك الآشوري نيكولتي نينورتا أسَرَ في حملته عام 1255 ق.م ملك بابل ونقله الى آشور مع مجموعة كبيرة من الأسرى الكلدان ) ( الملك تغلب بيلاسر الثاني أسر في عام 731ق.م ( 000 155 ) أسير كلداني ونقلهم الى أشور ) ( الملك سنحاريب نقل ( 000 208 ) أسير كلداني الى آشور)(الملك سرجون الثاني أسر(960 106)كلداني ونقلهم الى اشور).  فكما تلاحظ فأن مجموع هؤلاء يقارب النصف مليون في ثلاث حملات فقط , وهم دون شك أجداد المسيحيين الحاليين والسابقين في قُرى وبلدات شمال العراق .

ج -  كان أله الآشوريين هو نفسه ألههم وقائدهم في المعارك أي كان القائد السياسي هو نفسه القائد الديني (كما هم آثوريي العصر الحديث) أما الكلدان فكان ألههم مردوخ لشؤون الدين, وملوكهم لشؤون الحكم والسياسة ( كالكلدان الحاليين ).

د -  ومع كل ذلك فالكلدان يعترفون بالقومية الآثورية ولا ينكرونها , بعكس الآثوريين الذين لا يعترفون بالقومية الكلدانية أبداً ويعتبرونهم أثوريي القومية كلدانيي المذهب ( أن لم يستخدموا تسميات أخرى غير لائقة ) وهي حقيقة لا أعتقد تستطيع تفنيدها .
[/size]

439
الأخ قشو

ما يلاحظ مع الأسف مع الأخوة الآثوريين اليوم ( الكلدان النساطرة بالأمس ) تمسكهم بما يتم تلقينهم به دون الرجوع الى التاريخ ومصادره للوصول الى الحقيقة .

تأسست كنيسة المشرق في بلاد النهرين كنيسة واحدة رسولية متحدة مع كنيسة روما الأم والتي كان قد أسسها مار بطرس نفسه وأستشهد فيها . وكانت علاقة كنيسة المشرق بالكنيسة الكاثوليكية الجامعة الرسولية , علاقة الجزء بالكل والطرف بالمركز , وكان ذلك مطابقاً وصريحاً في مجمعَين عُقِدا في المدائن (سلمان باك) الأول في عام 410 وهو سينودس مار أسحق الجاثاليق والثاني عام 420 , بعد أن هدأت الأمور في أعقاب مذابح المسيحيين في عهد شابور, حيث كان الأتفاق في جميع الأمور سواءً الأيمانية أو تنظيم الكنيسة , وأعلنوا ألتزامهم بكافة القوانين التي وضعها الآباء الغربيون من مجمع نيقية سنة 325 م .
بدعة نسطورس
في عام 431 ظهرت بدعة نسطورس , ولسنا في معرض شرحها أو نقدها أو الدفاع عنها حين أنفصلت كنيسة المشرق ( بلاد النهرين) عن كنيسة روما , وساعد هذا الأنشقاق عوامل سياسية وخلافات وحروب بين الأمبراطورية الفارسيّة التي كانت مسيطرة على كنيسة المشرق , وبين الأمبراطورية الرومانية التي كانت كنيسة روما من ضمن أراضيها فأستمرت مسيرة الكنيسة الأم رغم ما طرأ عليها من أنشقاقات أخرى ولكن ظلّ الثقل الرئيسي لكنيسة مار بطرس .
ونستطيع تشبيه أنفصال كنيسة المشرق بأنفصال فصيل مشاة ( مع أحتفاظه بهويته القومية  الكلدانية ) من رتل مكَوَّن من لواء مشاة وسيره في طريق فرعي خارج الطريق العام , ولكن بعد حوالي عشرة قرون عادت ثلاثة حضائر من ذلك الفصيل المؤلّف من أربعة حضائر , والتحقت بالرتل الرئيسي ( مع هويته القومية الكلدانية ) , ولكن الحضيرة الأخرى ظلّت متمردة على اللواء بأجمعه وبقيّت في طريقها الفرعي الوعر, مع ملاحظة أنها أحتفظت بتسميتها القومية الكلدانية والبرهان هو ختم بطاركتها الشمعونيون وهو
(( محيلا شمعون بطريركا دكلدايي )) (( الضعيف شمعون بطريرك الكلدان ))
وظلّ ختماً رسمياً للبطاركة النساطرة  منذ ارتداد شمعون الرابع عشر سليمان 1700 – 1740 حتى آخر البطاركة الشمعونيين" شمعون الحادي والعشرين ايشاي الذي أغتيل عام 1975 . وعندما كان هذا الختم يُختَم به مراسلات وقرارات البطاركة الشمعونيين , لم يكن هناك ذكر لأيّ من المرحومين هرمز أبونا أو فايق نعّوم أو حتى ويكرام .




440
الأخ سام البرواري

أولاً – أنا لست من أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد , كما ولست منتمياً لأي حزب أو تنظيم كلداني سوى الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان .

ثانياً - لم أنتمِ في حياتي لأي حزب سياسي رغم المحاولات العديدة عندما كنت في الجيش, ولعل ذلك كان سبباً في قضائي خدمتي بعيدا عن منطقة سكني سوى السنتين الأخيرتين ولأسباب صحية, ولكن وعلى سبيل المثال كان لي صديق من عائلة " الحكيم " المعروفة ( وكان الجنود يتسابقون بالتبرّك بغسل سيارته ) قضى خدمته العسكرية مثلي ولكن في بغداد الى أن أحيل على التقاعد , ومن البديهي أن يكون منتمياً لحزب السلطة , وقد يكون حالياً أيضا من رجالات الحكم بين الأحزاب الشيعية , أليس كذلك ؟؟

ثالثاً – وحتى في حزبكم ( زوعا ) وفي حليفكم الآخر ( المجلس الشعبي ) يوجد قياديين كانوا مِن مَن يُطلق عليهم الآن " لابسي الزيتوني " في النظام السابق , وفي مراكز حسّاسة وبأمتيازات ما كان يحلم بها أحد, كما هم الآن , ولا أريد كشف أسمائهم لأن البعض منهم أصدقائي . فأذا كنت أنت القيادي في حزب الزوعا تعرف ذلك وتسكت , فأنها مصيبة , وأن كنت لا تعرف فالمصيبة أعظم.

رابعاً – بخصوص الرابط الذي ذكرته , صحيح فأني أكتب الى جميع المواقع التي تنشر كتاباتي, والمحظور نشرها في مواقعكم الآثورية , وتفضح الديمقراطية التي أتى بها بريمر ( نبيكم ) والتي يقطف الشعب العراقي من ثمارها طيلة السنوات العشر الماضية, ولدي مقالات منشورة في مواقع عراقية مختلفة التي أعتقد بأنها حيادية في قضيّة الكلدان وليست منحازة للآثوريين وذلك شرحاً لقضية الكلدان المُهَمَّشة منذ عام 2003.

خامساً – مشكلة الكلدان وفي هذا الزمن الردىء هي ثباتهم على مبادئهم وتفانيهم بأخلاص لوطنهم , وليس القفز من شجرة الى أخرى حسب الظروف كما تفعل قيادة زوعا , فمن شجرة الأكراد الى شجرة العراقية والأخوة آل النجيفي , والآن على شجرة المالكي , وهم بتذبذبهم هذا ينسون  ما حلّ بأمتهم الآثورية نتيجة سياسة زعمائهم الأنانية والغارقة في الخيال, ولكن النتيجة هي دائما " لا يصحّ الاّ الصحيح "

مع التقدير

441
المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا

يأبى الأخوة أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد – في أمريكا وكندا – الا أن يكون لهم حضور فاعل أثناء مختلف النشاطات الكلدانية سواء أكانت سياسية أو كنسيّة , وجميعنا يذكر المبادرة الرائعة للمنبر في حضوره ومشاركته في أحتفالات كنيستنا – كنيسة الراعي الصالح – حين أفتتاح وتقديس المرحلة الأخيرة من بنائها الشامخ , وتنصيب سيادة المطران مار يوحنا زورا كأول أسقف على أبرشية مار أدي الكلدانية , بوفد برئاسة الدكتور نوري منصور والأخوة الآخرين حيث كانت لمبادرتهم هذه وقعها الأيجابي لدى أبناء رعية كنيسة الراعي الصالح في تورنتو – كندا .

وبنفس هذا الشعور والهمّة العالية شارك مساء الخميس الماضي 24\12\2013  بوفد آخر من المنبر في أحتفالات رِسامة وتنصيب الأب الفاضل داود بفرو لمنصب الأركذياقون في الكنيسة الكلدانية , وليكون أول ناب عام للأسقف مار حنا زورا في أول أبرشية كلدانية تأسست في كندا , وكان الوفد كذلك برئاسة الدكتور نوري منصور وكوكبة مباركة أخرى من أعضاء المنبر, مشاركين الكلدان في كندا بأفراحهم وأحتفالاتهم.

وقبلها بحوالي أسبوع يومي 18 , 19 \1\2013 كانت قد عُقِدَت ندوة ضمّت شخصيات كلدانية تهتم بالشأن القومي الكلداني للبحث في أمور الكلدان , مستغلّين وجود الأستاذ أبلحد أفرام في أمريكا لبحث ومناقشة الأمور الحيوية التي تخصّ الكلدان سواء في داخل الوطن أو في المهجر, وكعادة الأستاذ أبلحد أفرام في صراحته وشفّافيته , قدّمَ عرضاً شاملاً للوضع السياسي لأمتنا الكلدانية , والتحديّات التي تواجهها ولا سيّما في الداخل , كما أجاب بكل صراحة ووضوح على أسئلة الأخوة الحاضرين على مدى يومين من المناقشات والأستفسارات , وكان لتلك الأجتماعات المردود الأيجابي في تقريب وجهات النظر في العديد من الموضوعات والأستفسارات التي جرت مناقشتها , وتركّزت على الثوابت القومية لأمتنا الكلدانية.

كما تطرّق الموضوع الى الندوة الموسّعة التي يعتزم المنبر الديمقراطي الكلداني الموحَّد عقدها في ديترويت في منتصف أيار القادم يشارك فيها نٌشطاء كلدان من كافة أنحاء العالم  ولا سيّما من الداخل حيث تم توجيه دعوات الحضور والمشاركة في هذا المؤتمر والتي نأمل أن تكون حجراً أساسياً آخر في رص صفوف الكلدان ولا سيّما في داخل القطر , والعمل على أن يكون الكلدان في الخارج عوناً وسنداً في مختلف المجالات للكلدان الذين في الداخل, وليكون عمل الجميع متمِّماً وداعماً احدهم للآخر.  

تحيّة للأخوة في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد – في أمريكا وكندا – الذين يحملون جزءاً أساسيّا من هموم شعبنا الكلداني , والساهرون ليل نهار على مصالح أمتهم الكلدانية .

بطرس آدم
ك2 \ 21 \ 2013


442
المنبر الحر / رد: صلاة الباعوثه
« في: 21:50 18/01/2013  »
الأخ رعد دكالي

جهودك مشكورة لهذه المبادرة التي سوف تشبع فضول العديد من أبناء شعبنا في التعرّف على المعاني السامية لصلوات فترة الباعوثا , فقط لدي ملاحظة , وهي أن الردّة العامة هي كما يلي :

مارن أثرحمعلين              مارن قبِّل باعوثَن               مارن أثرَعا لعودَيك

حيث المقطع الأخير من الطلبة هو (مارن أثرَعا لعودَيك ) وليس (مارن اثرحمعلين ) المكررة .

وباللغة الكلدانية هي :

( ܡܵܪܲܢ ܐܸܬܼܪܲܚܲܡ ܥܠܲܝܢ    ܡܵܪܲܢ ܩܲܒܸ̇ܠ ܒܵܥܘܼܬܲܢ   ܡܵܪܲܢ ܐܸܬܼܪܲܥܵܐ ܠܥܲܒܼܕܲܝ̈ܟ )

مع التقدير

443
عزيزي دوري

أشكرك على آراؤك النابعة من الأصالة والحرص على كنيستنا الكلدانية التي هي دون شك في قمّة الكنائس مهما تعرّضت للأضطهادات والمضايقات والهجوم , ولعل من يتحسس ذلك بوضوح هو من يعيش بين الكنائس الأخرى سواء في الشرق أو الغرب , من النسبة العالية من المؤمنين المداومين على حضور القداديس أو المناسبات الدينية الأخرى , هذه النسبة التي تصل في بعض كنائسنا الكلدانية الى أكثر من 60% بينما لا تتجاوز هذه النسبة لدى الكنائس الأخرى في معظم الأحوال عن 10% من مؤمنيها , والكلدان يعلمون جيّداً أن هذا الهجوم والأضطهاد لن يتوقف طالما أستمرّ سير كنيستنا الكلدانية في خط سيرها المستقيم عبر الأجيال ومنذ تأسيسها قبل 2000 عام

444
الأخ الكريم أنطوان صنا

أشكرك على مداخلتك وتشخيصك لأمور نتّفق جميعاً حولها ولكن نطمح من كنيستنا الكلدانية تجاوزها بقوة صلاتها وأبنائها المؤمنين وتعاون أساقفتنا الأجلاء وآبائنا الكهنة الأفاضل بسيادة فضيلة التواضع فيما بينهم كما علّمنا ربنا يسوع المسيح في أنجيله المقدس (متي 29: 11 ) "
" اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ.(متي 11:29)"وبأتكالنا جميعاً " رجال الكنيسة والمؤمنين " على وعد ربنا يسوع المسيح أيضاً في أنجيله المقدس  "وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي.18وَلَكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ.( لوقا 21 :17- 18 )" , وكما ذكرت في متن المقال أعلاه فأن أضطهاد الكنيسة أمر متوقع وهو ما حصل بالفعل وبالذات لكنيستنا الكلدانية حصراً ولأسباب معروفة يطول شرحها في هذه المداخلة وكانت الكنيسة تتوقعها مستندة على قول الرب يسوع المسيح عندما قال في ( يوحنا 2: 16) سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ.

كنيستنا , وأية كنيسة أخرى ليست بحاجة الى علماء وفلاسفة , والرب يسوع المسيح لم يطلب من تلاميذه دراسة الفلسفة والعلم لنشر الرسالة التي كُلِّفوا بها بل طلب منهم فضائل أخرى من بينها التواضع كما ذكرت أعلاه والصلاة في كل حين , والصوم , والأيمان والرجاء والمحبة كما جاء في كورنثوس (13: 13) بهذه الخصائص أستمرّت الكنيسة لأكثر من ألفي سنة, وهي تتقدم وتزدهر رغم الأضطهادات التي مرّت بها, وبدون هذه الخصائص لن تستمر لو أصبح جميع رجالاتها فلاسفة وعلماء وأصحاب شهادات الدكتوراه في مختلف العلوم .

 وأختم هذا التعليق بقصة من موروثنا الأيماني ( تتجلّى فيها فضيلتي الطاعة والتواضع ) وهي أنه في أحدى القلايات في أحد الجبال في شمالنا الحبيب وفي زمن كان الرهبان منتشرين في أماكن عصيّة في الجبال هرباً من الأضطهاد , كان يسكن راهب ومعه راهب آخر مبتدىء , ويبدو أن الراهب الأول كان بحكم قِدَمه في الأعتكاف ومعلوماته وخبرته في الحياة الرهبانية وتفاخره بذلك وأعتقاده بتفوقه على تلميذه المستجد البسيط , وأراد أن يتلاطف معه أو يستهزىء به , فطلب منه أن يزرع الخشبة التي كان يتكأ عليها أثناء صعوده ونزوله من الجبل , أن يزرعها أمام باب القلاية ( الكهف ) التي كانوا يعيشان فيه , وأن يقوم بريّها وسقيها كل يوم لكي تنبت وتخضرّ وتحمل ثمارا ليأكلا منها , وكان الراهب الرئيس متأكدا بأستحالة أخضرار الخشبة اليابسة , ولكنه فقط للآستهزاء بتلميذه .
لم يعارض الراهب المستجد في تنفيذ أمر معلمه ولم يناقشه في أستحالة أحياء الخشبة الميّتة رغم عدم أقتناعه بالأمر ,فأطاع أمره في زرعها وأروائها يومياً دون كلل أو أعتراض لفترة طويلة , ولكن أرادة الله كانت درساً لكليهما , للراهب المعلّم الذي أراد الأستهزاء بتلميذه المستجد , وللتلميذ المستجد لطاعته أوامر رئيسه , فبقدرة الله أخضَرَّت الخشبة اليابسة ونبتت أغصانها وأوراقها , وأعطت ثمارها للراهبين . 

445
كنيستنا الكلدانية ... كنيسة راسخة

كَثُرَتْ الكتابات في الآونة الأخيرة ( رُغم عدم توقفها طيلة السنوات العشرة الماضية ) عن الكنيسة الكلدانية وخاصةً بعد أستقالة غبطة أبينا البطريرك الكلي الطوبى , وتحديد موعد أجتماع السينودس القادم لأختيار خلفاً لغبطته لقيادة شعب الكنيسة الكلدانية واضعين شروطاً ومواصفات أقل ما يُقال عنها نابعة من أهداف وغايات شخصية قصيرة النظر , وتلميحات نقدية للبعض من أساقفتنا الأجلاء , وتزلفاً لآخرين منهم , وهم بذلك يَثبتون بأنهم قُصْيري النَظَر تجاه كنيسة الرب يسوع المسيح ( له المجد) حين تأسيسه لها .

وقبل الدخول الى لب الموضوع , أود أن اُذَكِّر القارىء الكريم ببعض التوصيفات التي قيلت عن كنيسة الرب يسوع المسيح من البعض من الآباء والمفكرين الغيارى وهي أن الكنيسة ليست مؤسسة مدنية تستند على جهود بشرية في أدارتها , بل هي مؤسسة ألهية , أسس قواعدها الرب يسوع المسيح وحدد أهدافها ودعاها للذهاب الى العالم أجمع (مرقس 16:15), وأن كنيسة العراق هي كنيسة القديسين والشهداء الذين عاشوا فيه وبذلوا حياتهم في سبيل أيمانهم وتعرّضوا على مرّ العصور لأضطهادات بسبب أيمانهم ومبدأيتهم وحفاظهم على الأمانة وتطبيقهم للأهداف التي تأسست لأجلها, ولم يكن من بين تلك الأهداف أبداً البحث عن الراحة الجسدية أو أِركان سيف جهادهم الروحي أو مسايرة الحُكّام أو الأوضاع السائدة أو التزَلُّف لدى رؤساء هذا العالم على حِساب مبادئهم وأهدافهم الروحية ,لأنها لو كانت كذلك ,لَما أٌطلِق عليها تسمية " الكنيسة المجاهدة – على الأرض" تمييزا عن " الكنيسة المُعَذَّبة – في المطهر " والكنيسة المُمَجَّدة – في السماء ", فأذن كُتِبَ على كنيستنا الحهاد الروحي , فأن لم تكُن مُجاهدة أو مُضطَهَدة أو مُحارَبة من قِوى الشر , فذلك يعني أنها حادَتْ عن الأهداف التي تأسست من أجلها , وعليه فأن ما حَصَلَ ويَحْصُل لكنيستنا الكلدانية على مرّ التاريخ ولا سيّما في العقد الأخير , فأنه دليل وبرهان على صحّتها وبقأنها سائرة على خط السكة الصحيح , وكلما حورِبَت من الأعداء وقِوى الشر فأن ذلك  دليل على صحة مسيرتها .
 
في سؤال لمقدم برامج فضائية ( cbc) عادل حمودة , سأل الأب مكاري يونان عن كثرة الشياطين وتلبُّسها أجساد أشخاص في دولنا المشرقيّة , وظمور هذه الحالة في دول الغرب , فأجاب قائلا : لنتأمّل التفسير في هذه الظاهرة , هنا بالذات " ويقصد الشرق" فالشعب بطبيعته مُتَدَيِّنْ, رافض عمل الشيطان سواء كان مسلم أو مسيحي , لذلك ترى أن الشيطان عندما يرفضه الأنسان , يصارعه ويظهر في حياته , ويدافع عن سلطته في المكان الذي فيه وهكذا , ولكن في بلدان الغرب " بلا تحديد " فيها الأنسان يصنع الخطيئة وعنده الموضوع هو عُرْف وطبيعي وليس بخطيئة, فمثلاً خطيئة الجسد في تلك البلدان هي أمر عادي, فيقول لك أنها كالأكل والشرب فأنها حاجة جسدية , ولكن في مفهومنا الشرقي فأن الزناة مصيرهم بحيرة النار , فكل هؤلاء يعيشون في الزنا , فالشيطان يحاربهم لييييييييييه ؟؟ لذلك فالشياطين يملكونهم ولا حاجة لمحاربتهم .

وعليه فأن ما جرى ويجري لكنيستنا الكلدانية من أضطهاد أو محاربة أو تهميش أو حتى النقد, فأن جميعها حالات صحيّة , وسبق وأن قالها الرب يسوع المسيح وذكر الأهوال والمصاعب التي ستلقاها الكنيسة في مسيرتها الأيمانية , ولذلك فأنا لا أطلب لكنيستنا الراحة والهدوء الجسدي والمادي , ولا المديح البشري , ولا مظاهر العظمة والفخفخة الدنيوية الزائلة , لأنها ليست من شِيَمها .  

بعد حوالي عشرة أيام سوف تحل علينا مناسبة دينية هي فترة صوم وتوبة وتأملات روحية هي الباعوثا "صوم نينوى - صوم العذارى - صوم النجاة من وباء الطاعون "  وكانت عاملا فعّالا في أجتياز الأنسان لفترات عصيبة من القلق والألم والأضطهاد والتهديد بالعقاب والموت الجسدي, فتحنّن عليه الرب فأزال عنه تلك الشرور وخلّصه منها بعد أن صام لمدة ثلاثة أيام وصلّى وتضرّع الى ألهه لكي ينَجّيه في تلك الأوقات الصعبة , أنها فترة مناسبة لكي نستغلّها جميعاً كنائس وأساقفة وكهنة وشعباً , لنرفع عيوننا وأكفّنا نحو السماء طالبين من عرّيس الكنيسة , الرب يسوع المسيح , أن يُنزل روحه القدّوس ليشترك وبفاعلية وأن يُظلِّلْ أجتماعات الآباء الأساقفة يوم 28\1\2013 ليتوصّلوا وبالأجماع لأختيار أحدهم ليكون الراعي الجديد لشعب كنيستنا الكلدانية مهما كان عمره أو عِلمه أو خلفيته الأجتماعية لأنهم جميعاً مؤهلين لخدمة كنيستنا الكلدانية , واضعين نُصبَ أعينهم بأن مَن يرعَ الكنيسة هو الروح القدس قبل أن يكون البطريرك أو الآباء الأساقفة , وما هو الا أداة لذلك الروح .  

بطرس آدم
 

  

446
الأخ جبرائيل مركو

أود فقط تصحيح معلومة عن سيادة المطران مار يوحنا زورا , مطران أبرشية مار أدي في كندا حول المعلومات التي ذكرتها عن سيادته .

1 –  تاريخ الولادة هو 15 \ 3  \  1939
    
2 -  رُسِمَ كاهنا في  10 \6 \  1962
 
3 -  رُسِمَ أسقفا وبمنصب رئيس أساقفة الأهواز في 27 \ 10\  1974

وهذه المعلومات مستقاة من موقع (http://www.catholic-hierarchy.org/bishop/bzora.html) التابع للفاتيكان,  وبذلك يُعتبر سيادته من أقدم الأساقفة الذين لا يزالون يمارسون خدمتهم الكنسيّة , والثالث في تسلسل أسبقية الرسامة الأسقفية , ولم يبلغ بعد السن القانونية للتقاعد .  

مع التقدير

447

الأخ أبو سنحاريب المحترم

مع تقديري للمراجع التي ذكرتها , ورغم أنها تؤكد على وجود اللغة الكلدانية حين يذكر المؤلف في الصفحة (283) في الحقل الثاني من جدول اللغات السامية بعد العربية يذكر( الآشورية البابلية ) ولا أعتقد بأنك تجهل ماذا يقصد باللغة البابلية , ومع ذلك فأنه كتاب قد يكون محل خلاف بين جهات عديدة لأنه قابل للخطأ والصواب فلماذا الأعتماد عليه وترك الكتاب الذي لا مجال لأيّ خطأ فيه لسبب بسيط أنه موحى من الله بواسطة روحه القدّوس حين يؤكد على اللغة واللسان الكلداني على فم نبيّه دانيال في العدد الرابع من الأصحاح الأول ويقول :-

1 : 4 فِتْيَاناً لاَ عَيْبَ فِيهِمْ حِسَانَ الْمَنْظَرِ حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكِلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ .

مع التقدير


448
عزيزي (n. shamoun )

مع الأسف أصبح موضوع اللغة الكلدانية " الفرع الشرقي للغة الآرامية " خنجراً مثلوماً يحاول فيه المُجَنَّدون لتنفيذ مؤامرة تهميش الكلدان, والتي أبتدأت منذ صدور قرار مجلس قيادة الثورة الداعي الى ما أُطلِقَ عليه ( منح الحقوق الثقافية للناطقين باللغة السريانية ) يحاولون التشَبُّث به لضرب عدة عصافير بحجر واحد :

الأول :  ألغاء تسمية القومية الكلدانية من قاموس المكوّنات الأساسيّة للوطنيّة العراقية بأعتبارها القومية الأساسيّة التي كانت تحكم العراق منذ ما بعد الطوفان وحتى سقوط الأمبراطورية الكلدانية على أيدي الفرس عام 586 (ق.م ) رغم ما تخللها من فترات أحتلال من بعض الدول المعادية والطامعة بها خلال تلك الحقبة الزمنية الطويلة .

الثاني : محاربة الكنيسة الكلدانية وعزلها عن قوميتها الكلدانية ووطنيتها العراقية والتي أُعتُبِرَت عاملاً ثابتاً وراسخاً الى جانب وطنها العراق ومدافعاً شُجاعا ضد جميع مشاريع تقسيم هذا الوطن والتي لم يأتِ المُحتَل الاّ لهذه الغاية الشرّيرة وذلك نتيجة لثأرات تاريخية للصهيونية العالمية .

والغريب أن هذه الهجمة موجَّهة حصراً على الكلدان  وكنيستهم التاريخية رغم أن أكثر من 95% من أبنائهم يمارسون اللغة الكلدانية سواء في بيوتهم أم في كنائسهم , وتتعامى عن التحدث ولو بالأيحاء الى الأخوة السريان الذين نسوا لغتهم السريانية " الفرع الغربي للغة الآرامية " ولا يمارسونها لا في بيوتهم , ولا في كنائسهم الا فئة قليلة جدا لا تتجاوز 5% من أبناء شعبهم .

الثالث : كما يُلاحَظْ فأن هذه الجهات تحاول زجّ الكنيسة الكاثوليكية في الموضوع بين حين وآخر دون وعي منهم ( أرجو ذلك ) فهم بذلك يشتركون في الحملة العالمية الصهيونية على الكنيسة الكاثوليكية , وهم يجهلون ( أرجو ذلك ) و يمهِّدون الطريق أمام قِوى الشَّرْ للنيل من كنيسة الرب يسوع المسيح .

ولكن هيهات !!!

449

في الخمسينات من القرن الماضي وقبل ثورة 14 تموز 1958 كانت تجري أستعراضات عسكرية سنوية لقطعات حامية الموصل التي كانت مؤلفة من لواء المشاة الخامس بأفواجه الثلاث وبقية القطعات الساندة الأخرى المتمثّلة ببطرية مدفعية جبلية ساندة لكل فوج , وسرية نقلية الخط الثاني وسرية هندسة الميدان وبقية الوحدات الخدمية الأخرى وكان الأستعراض يجري في شارع الموصل الرئيسي الذي يعج بالمواطنين والمنتشرة فيه المقاهي , وكان الفوج الثاني يحصل على المركز الأول في كل سنة , والسبب ظهر فيما بعد أنه كان يتّبع خطة خاصة للحصول على المركز الأول وذلك أنه كان يخصص أحدى سراياه للأشتراك في الأستعراض , ويوعز للسرايا الثلاث الأخرى أن يرتدي أفرادها الملابس المدنية وتنتشر في المقاهي الموجودة في الشارع الذي يمر فيه المستعرضون, وحالما تصل سريتهم أمام المقهى الجالسين فيه يبدأون بكيل المديح والثناء على سريتهم المشتركة بالأستعراض مع بقيّة الوحدات المستعرضة ويبدأون بكيل المديح وحسن مسير ونظافة وقيافة وهندام والضبط العسكري , وكان ذلك حافزاً لبقية الجالسين في المقهى ليُخدَعوا وينجرفوا مع المُصَفّقين .
تذكرت ذلك وأنا ألاحظ تقاطر التعليقات المؤيدة لكل مقال صاحبه من المبشرين بالتسمية القطارية أو ناكري هويتهم وتاريخهم ولغتهم الكلدانية والسائرين مع الموجة التي طغَتْ على الأحداث ما بعد الأحتلال الأمريكي مستندين على شحنة القوة الكاذبة التي أستمدّوها نتيجة الظروف الأستثنائية التي مرّت وتمرّ على العراق متناسين أن القوة أن كانت مستمدّة من الغير ولم تكن ذاتية فأنها لا تدوم . 


450
الأخ العزيز يوحنا بيداويد

أشكرك على شجاعتك وأعترافك بالسهو الذي حصل .
أما أمنيتك , لو كُنا قد أهتممنا بلغتنا قبل مئة أو خمسين سنة , فلا أعتقد بأنك غير عالم بظروف أطلاق تسمية السريانية على لغتنا الكلدانية والجهات التي كانت وراء هذه المؤامرة والتي شرحتها بالتفصيل في مقال لي بعنوان " أقصاء اللغة الكلدانية " وعلى الرابط أدناه .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,630171.0.html

وأذا كان ( مع الأسف ) البعض من رجال الدين أو المثقفين من الكلدان قد أنخدعوا بهذه المؤامرة , فذلك لا يعني أستمرار السكوت عليها من قِبَل الغالبية المطلقة من أبناء الأمة الكلدانية سواء رجال الدين أم العلمانيين , وكشفهم المستمرّ للمؤامرة التي طالت الأمة الكلدانية ماضيا , ولا زالت مستمرّة , كما نوّه عنها سيادة المطران مار أبراهيم في مقابلته الأخيرة مع أذاعة " صوت الكلدان " . أما الجهات التي لا تزال مُستمرة في السير مع الموجة , فحالهم هو حال السمكة الميّتة التي لا تستطيع السير الا مع مجرى النهر , وليس السمكة الحيّة النشطة التي تسير نحو هدفها بِثقة مطلقة , ولا تبالي في السباحة ضد التيّار أذا ما أعاقها عن وصولها الى هدفها .

وكل عام وأنتم بخير

بطرس آدم
[/font][/size]

451
الأخ العزيز يوحنا بيداويد

تكررت كلمة ( لغة الأم , واللغة  ) في مقالك هذا , القارىء يتسائل أيّة لغة تقصد ؟ هل اللغة الكلدانية التي هي لغة الكلدان قبل الديانة المسيحية , وكنيستهم وطقسها منذ أيصال البشارة الى شرقنا هذا قبل ألفي سنة ؟ وأكثر من 99% من الكلدان والآثوريين يتكلمون بها في حياتهم اليومية وفي كنائسهم وطقوسها ؟
أم تقصد اللغة السريانية ( التي تدعو اليها ) ولا يستعملها أكثر من 5% من السريان لا في حياتهم اليومية , ولا في كنائسهم ؟

مع التقدير

بطرس آدم
[/size][/font]

452
الأخ يوحنا بيداويد

موضوع المقابلة مع الأب الفاضل جميل نيسان كان موضوعا جيداً ومبادرة رائعة منكم في تعريف شعبنا الكلداني والعالم بهذا الكاهن الرائع الذي تفخر به كنيستنا الكلدانية قبل أبناء رعيته التي خدمها ويخدمها بتجرّد وتفانٍ طيلة معظم خدمته الكهنوتية ( أطالها الله ).

ولكن ما لاحظته في ردك على الأخ العزيز موفق هرمز, هو درج أسم المجلة الذي وضعته بين قوسَيْن ( نوهرا دمدنخا ) بالخاء وليس بالحاء وهي اللهجة المستخدمة لدى أخوتنا الآثوريين وليس لدينا نحن الكلدان , ولدى العودة الى الصفحة الأولى للمجلة والمثبَّت على الرابط أدناه وجدته يختلف , فقد كُتِبَ هكذا :

باللغة الكلدانية الأسترنكيلية هكذا ( ܡܕܢܚܐ) وليس ( ܡܕܢܟܐ)
 وباللغة العربية هكذا ( مجلة نور المشرق – مدنحا ) وليس ( مدنخا )
وباللغة الأنكليزية هكذا ( Madenha)  وليس ( Madenkha )

أرجو بأن يكون ذلك سهواً , مع التقدير

http://www.stthomasdiocese.org.au/Media/Medenha-Magazine.aspx


بطرس آدم
[/font][/size]

453
الأخ الكريم ضياء بطرس المحترم

لمناسبة أختياركم رئيساً لهيئة حقوق الأنسان في منطقة كردستان , أتقدم اليكم بالتهاني القلبية راجياً من الطفل الأله الذي شرَّفنا بتجسّده ونزوله بيننا في مثل هذه الأيام قبل ألفي عام , أن يكون دليلك في عملك في خدمة الأنسان وحقوقه , ولكم تمنياتنا بالموفقية والنجاح .

بطرس آدم
تورنتو - كندا

454
أقصاء اللغة الكلدانية 


لم تكن المحاولات التي جرت منذ ما بعد عام 2003 لتقزيم دور الكلدان وتهميشهم من قِبل أخوة لهم في الدين ( مع الأسف ) وما تلاها من مشاريع جميعها تهدف الى ألغاء الأسم القومي للكلدان السكان الأصليين لهذا الوطن ( العراق ) والذين وُجِدوا فيه منذ ما بعد طوفان نوح كما هو مثبت في الكتاب المقدس , وأسسوا فيه أعظم الأمبراطوريات وكان ملوكهم وقادتهم من أشهر الملوك والقادة على الكرة الأرضية , وشرّعوا دساتير وقوانين لا تزال معظم القوانين في العصر الحديث تستند على بنودها وفقراتها , ونبغوا في نظريات رياضية وعلوم الفلك أبهرت علماء العصر الحديث , تلك النظريات والعلوم والقوانين التي لم تستطِع الأمم والشعوب التي عاصرتها من فهمها وأستيعابها لذلك أطلقوا عليهم صفة السَحَرة وعابدي النجوم في الوقت الذي أشاد بهم وبملوكهم الوحي في الكتاب المقدس كما جاء في سفر دانيال , الأصحاح الرابع , الأعداد – 34 , 35 , 36 , 37 ويقول نصّها .
" 34. وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ:أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.35. وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟ 36. فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ. 37. فَالآنَ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ ".
  صحيحٌ , هناك آيات في الكتاب المقدس تعتبر الكلدان كغيرها من الأمم والشعوب الأخرى التي لم تكن تعرف الله ومتمرّدة على الله الخالق , وهددهم وعاقبهم كما ذُكِرَ في مواضع عديدة من الكتاب المقدس , ولكن ذلك كان أيضاً حال جميع الأمم التي كانت عابدة للأوثان وتحيد عن مبادىء الخالق في بعض الأحيان , ومن ضمنهم حتى الشعب اليهودي الذي كان يعرف الله وحافظَ عليه وخَلَّصه من مِحَنٍ كثيرة لأنه كان شعباً مُختاراً من الله .
محاولات أقصاء اللغة الكلدانية بدأت منذ بداية السبعينات من القرن الماضي عندما رفعت الدولة آنذاك عن الأخوة  الآثوريين الحظر الذي كان مفروضاً عليهم منذ أحداث سمّيل التي أعتبرتها الحكومة آنذاك كتمرّد , وسحبت منهم الجنسية العراقية , وصدور قرار مجلس قيادة الثورة المرقم (251) في 16نيسان1972 الذي كان ينصّ " يُعفى عفواً عاما من كافة الجرائم المرتكبة من قِبَل الآثوريين المرتبطين بالحركة الآثورية سنة 1933 , وتعاد الجنسيّة العراقية لِمَن أٌسقِطَت عنه من الآثوريين المشاركين في تلك الحركة "
كان هذا القرار الذي يصفه الأخ يوحنا بيداويد في أحدى تعليقاته بأنه " كان تكتيك بعثي صدامي لفتح صفحة جديدة مع الكنيسة النسطورية الآشورية بعد ان افتعلوا فيها عامل الانقسام  قبل بضع سنوات بعد مذبحة سميل سنة 1933 "  وكان ذلك بمثابة منح الضوء الأخضر لتأسيس منظمات سياسية من بينها كما يذكر السيد ( أنطوان دنحا صنا ) في أحدى تعليقاته فيقول " ومن التنظيمات القومية الأخرى التي تأسست خلال تلك الفترة , حزب بيت النهرين الديمقراطي 1976 والحركة الديمقراطية الآشورية 1979 ولعبت هذه التنظيمات جميعاً دوراً مهماً في نشر الفكر والوعي القومي بين أبناء شعبنا !!! , وأستطاعت بلورة أهدافها وتطلعات أمتنا المشروعة , علماً أن طلائع التنظيمات القومية الرائدة كانت قد تأسست في سوريا عام 1957 وهي المنظمة الآثورية الديمقراطية , وفي المهجر , الأتحاد الآشوري العالمي عام 1968 , وجميع هذه التنظيمات القومية آنفة الذكر اليوم تعمل في تجمع التنظيمات ( الكلدانية السريانية الآشورية ) في الوطن من أجل حقوق شعبنا المشروعة !!! "
وتأسست تنظيمات مدنية أخرى تحت واجهة الجمعيات والنوادي الثقافية , كان من أبرزها " جمعية آشور بانيبال , الثقافية , الفنية , الأجتماعية " بعد دمج كل من جمعية الفنانين الناطقين بالسريانية مع جمعية الأمهات للكنيسة الآشورية الأنجيلية " (1) والذي كان لها الدور الأساسي والفاعل في نشر بدعة  اللغة السريانية " اللهجة الغربية للغة الآرامية " كتسمية بديلة للغة الكلدانية , اللهجة الشرقية للغة الآرامية , وكخطوة أولية نحو الهدف النهائي لتسميتها باللغة الآشورية التي لا يوجد أختلاف كبير بينها والسريانية حين لفظها باللغة الأنكليزية (Assyrian -Syrian  ) وأستطاعت أن تجذب العديد من المثقفين الكلدان , الذين أصبحوا فيما بعد من العناصر الفاعلة وبقوّة في الأحزاب الآثورية , ومدافعين أشداء عن سياسة هذه الأحزاب في ألغاء أو تهميش الأسم القومي الكلداني تحت مختلف التسميات ( رغم أنني أكنّ لهم كلّ الأحترام والتقديرلأن العديد منهم من أصدقائي أو معارفي , تعرّفت عليهم في التسعينات من القرن الماضي بحكم كوني كنت أملك مكتباً للطباعة والترجمة , وكانوا يستنسخون نشاطاتهم ومجلتهم في مكتبنا ) .
ورغم ذلك فلم تنجح هذه الأحزاب والتنظيمات الآثورية في مسعاها في بغداد , ويذكر السيد صنا أن " سبب ذلك كان الخلاف بين الطوائف !!! المسيحية الثلاثة الكلدانية والسريانية والآثورية , مما أدى الى أنسحاب الأستاذَين المرحومان نعمان شيت وجرجس كتو , وأكيد أن مثل هذه النتيجدة كانت من الأهداف الخبيثة للبعث لأفشال وعرقلة تعليم لغتنا القومية لطلاب أبناء شعبنا " غير أني أعتقد بأن السبب الأساسي كان كشف الأستاذَين المرحومّين لعبة الأحزاب الآثورية وهدفهم الأساسي من المشروع , أضافة الى عدم أهتمام وتحرك الكنيسة , مما حدا بهذه الأحزاب الى نقل نشاطها الأقصائي هذا  الى المنطقة الشمالية التي كانت خاضعة للحماية الدولية آنئذ , وأستطاعت تنفيذ مشروعها هناك لخلو الساحة أمامها وتقاعس رجال الكنيسة الكلدانية في الدفاع عن لغتهم فضلاً للمساعدات المالية التي كانت تتلقاها تلك الأحزاب والتنظيمات , سواء من حكومة الأقليم أو التنظيمات الآشورية العالمية , ولعل ما ورد في مقال السيدة أيفلين عوديشو , على الرابط أدناه يدعم هذا الرأي . (2)
لم يقف الكلدان تجاه كل ذلك مكتوفي الأيدي حاولوا أظهار الحقيقة مستندين على الكتاب المقدس وآراء آباء الكنيسة وأثبتوا أن اللغة الكلدانية هي اللغة التاريخية التي كانت منتشرة في بلاد الرافدين وهي الفرع الشرقي من اللغة الآرامية , لغة كنيسة المشرق في كتبها وطقوسها , وهي تختلف جذرياً عن اللهجة السريانية , الفرع الغربي للغة الآرامية وهي محدودة الأستخدام في غرب الفرات فقط لما يُعرف اليوم ببلاد سوريا .

وأخيراً فأن سؤالاً مهماً يدور في أذهان الشعب الكلداني في العراق والعالم , وهو موجّه لجميع السادة الأساقفة الأجلاء , والكهنة الأفاضل في كنيسة المشرق الكلدانية والآثورية , ويتمَنَّون وبألحاح أجابةً عليه , وهو :
1 -  هل أن اللغة التي نستخدمها في كنائسنا الكلدانية والآثورية هي اللغة السريانية كما يجري اليوم ترويج ذلك من قبل البعض من الأدباء ورجال دين مسيحيين في الأعلام والندوات والحوارات التي تنشر في وسائل الأعلام المختلفة ؟؟ أم أن اللغة التي نتكلّم بها ونستعملها في كنائسنا الكلدانية والآثورية هي , اللهجة الشرقية من اللغة الآرامية ( الكلدانية ) كما ورد في مصادرنا وهي الكتاب المقدس , وما تركه لنا آباء كنيستنا الكلدانية ؟؟؟
2 -  وأذا كانت لغتنا المستخدمة في بيوتنا نحن الكلدان والآثوريين وفي كنيستنا الكلدانية والآثورية , أذا كانت سريانية , لماذا نُلام نحن الكلدان ونُتَّهَم بالتقاعُس في أننا لم نُحافِظ على لغتنا القومية , في الوقت الذي فيه  أننا كلدان ولسنا سريان, وليس من مسؤوليتنا نحن الكلدان والآثوريين المحافظة ونشر لغة وتعليمها لأولادنا وهي لغة ليست لغتنا القومية ؟؟؟

 (1)
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=569781.0;wap2
(2)
 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,629614.0.html



بطرس آدم
11 ك1 2012

455
الأخ الكريم جيفارا

الأقتباس المذكور هو من تفسير القمص " تادرس يعقوب " وأدناه نصه :

"أرفكشاد: جد القبائل العربية اليقطانية. ويرى يوسيفوس أنه جد الكلدانيين أيضًا. موطن الكلدانيين هو المنطقة الجنوبية فيما بين النهرين (المصة)."

وهو موجود على الرابط أدناه

http://www.arabchurch.com/commentaries/tadros/Genesis/10

مع تقديري

بطرس آدم

456
لغتنا  :  هل هي سريانية أم كلدانية  ؟؟


تعرّضت اللغة الكلدانية ( اللهجة الشرقية من الآرامية ) الى محاولات أقصائية في وجودها وتاريخها , ومع الأسف على يد البعض من أبنائها الكلدان الذين أنبهروا بقرار مجلس قيادة الثورة رقم 251 في 16\4\1972 الخاص بما أُطلق عليه " منح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية " وأعتبروه مكسباً قومياً وهم غافلون عن النتائج المُدمّرة التي ستنتج عن هذا القرار الذي كانت أولى نتائجه القفز على التسمية الكلدانية  وبوجود أمة لها لغتها وتاريخها الحضاري والعلمي وكانت تعتبر القومية الثالثة في العراق بعد العربية والكردية ضاربين عرض الحائط مصادرهم التاريخية من كتبهم المقدسة ومن رجالات كنيستهم العظام الذين دعموا نظرياتهم في أصالة اللغة الكلدانية بالبراهين والأدلة الموجودة في كتبهم وطقوسهم الكنسية والذين تغنّوا بهذه اللغة المقدسة في تراتيلهم ومزاميرهم وأشعارهم الكنسية ,والغريب أن هؤلاء البعض من أبناء الكنيسة الكلدانية والذين يرددون التسمية السريانية للغتهم الكلدانية في حلقات حواراتهم وكتاباتهم ومناقشاتهم في المؤتمرات التي تتحدث عن اللغة ,هم نفسهم يستخدمون التسمية الكلدانية كلغة في مواعظهم التي يلقونها للمؤمنين في الكنائس !!!  

1 -  أسم السريان
 
أولا - يذكر مثلث الرحمات المطران أوجين منّا مستندا على وقائع تاريخية في مقدمة قاموسه " دليل الراغبين في لغة الآراميين- قاموس كلداني – عربي " أن السريان عموما شرقيين كانوا أم غربيين , لم يكونوا في قديم الزمان يُسمون سرياناً بل آراميين نسبة الى جدهم آرام بن سام بن نوح ,( مع تحفظنا على الرأي هذا لأن الكلدان يعتبرون من نسل أرفكشاد أبن سام بن نوح الذي يذكر أن, أولاد نوح ( سام– عيلام – آشور– أرفكشاد – لود – وآرام ) وأن أرفكشاد الأبن الرابع لنوح هو جد القبائل العرب اليقطانية " القحطانية " وجد الكلدانيين ( كهنة وحكماء بابل ) أستنادا لمفسّري الكتاب المقدس وما ذكره المؤرخ الشهير يوسيفوس , وأن أرفكشاد أنجب شالح, وشالح ولد عابر , وعابر ولد فالج الذي من نسله جاء أبراهيم أبو شعب الله , أي أن جد الكلدانيين أرفكشاد ( أبن سام ) هو كذلك جد أبراهيم, وأن أبراهيم الذي من نسله جاء شعب الله هو كلداني مما يعني أن شعب الله العبراني هو كلداني الأصل ويدعم هذه الحقيقة أيضاً ما ورد في  سفر يهوديت الأصحاح الخامس , الأعداد 6 – 23)).  

وسوف نستمر في الأعتماد على الدلائل والأثباتات التي تدعم هذه الحقائق , مع ملاحظة أن أي ذكر لكلمة السريانية دون ذكر عائديتها للشرق أو للغرب في هذا المقال, يُقصَدْ بها الآرامية , ويستطرد المغفور له المطران أوجين مَنَّا في قاموسه فيقول :

ثانياً – أن أسم السريان ( اللهجة الآرامية الغربية ) لا يمكن أن يرتقي عهده الى أكثر من اربعمائة أو خمسمائة سنة قبل التاريخ المسيحي خلافا لمن يحاول أن يجعل أسم السريان قديما أصيلاً للآراميين.

ثالثا – أن أسم السريان لم يدخل على الآراميين الشرقيين أي الكلدان والآثوريين الاّ بعد المسيح على يد الرسل الذين تلمذوا هذه الديار , لأنهم كانوا جميعاً من سوريا فلسطين .

2 -  البلاد الناطقة بالأرامية تُقسَم الى قسمَين شرقي وغربي , وهذه القسمة يمكن أعتبارها على ثلاثة أوجه أي : طبيعية – مدنية – كنسيّة. فمن الناحية الطبيعية تشمل البلاد الشرقية جميع البلاد المحدودة بنهر الفرات غرباً وبلاد الأرمن شمالاً ومملكة العجم شرقاً والخليج الفارسي ( العربي ) وجزيرة العرب جنوباً, وأنه من المعلوم الذي لا يشوبه أدنى ريب أن البلاد الأصلية في مملكة الكلدان ( سواء كانت بابلية أو آثورية ) كانت البلاد المذكورة أعلاه , أما البلاد الغربية فتشمل على ما وراء نهر الفرات الى البحر الأبيض المتوسط أي البلاد المعروفة اليوم بسوريا. أما القسمة المدنية فالبلاد الشرقية كانت تمتد أينما أمتدت الدولة الفارسية , والبلاد الغربية كانت محصورة في حدود المملكة الرومانية . والقسمة الكنسيّة لا تخالف القسمة المدنية , فأن سلطة بطركية بابل كانت تشمل القسم الشرقي من بلاد الجزيرة أي نصّيبين ولواحقها , وقسم من بلاد أرمينية وآثور ومادي وفارس وبلاد العرب والقطريين والهند والصين أيضا , وأما البطريركية الأنطاكية أذا أعتبرناها سريانية فلم تكن مسؤولة الاّ على سريان القسم الغربي من الجزيرة , وسوريا الداخلة فقط.

2 -  اللغة

يستمر المثلث الرحمات المطران أوجين مَنَّا في قاموسه أعلاه ومستندا على المصادر التاريخية فيذكر بخصوص اللغة , "أما لغة هذه البلاد فتقسم الى لهجتين شرقية وغربية , أما الشرقية فهي لغة الكلدان الكاثوليك والنساطرة ( يقصد الآثوريين ) أينما كانوا , وهي اللغة الآرامية الصحيحة القديمة المستعملة يوماً في مملكتَي بابل ونينوى العظيمتين والجزيرة والشام ولبنان وما يجاور هذه البلاد كما يقرّ بذلك الخبيرون من الموارنة خاصة وكما أثبته العلاّمة المثلث الرحمات المطران أقليمس يوسف داود في مقدمة نحوه السرياني العربي . أما اللغة الغربية المعروفة في زماننا بالسريانية , بلا قيد فهي لغة الموارنة والسريان الكاثوليك واليعاقبة حيث وجدوا , وهذه لا نجد أثراً لأستعمالها في جميع البلاد الآرامية ما خلا جبال طور عابدين في قرب ماردين , وهذا أيضاً بيّنه جلياً المثلث الرحمات المطران يوسف داود في مقدمة نحوه"

3 -  اللغة الكلدانية – لغة أهل الجزيرة حتى الرها .

أن أهل الجزيرة حتى الرها التي ينسب الغربيون المتأخرون لغتهم لم يكونوا يلفظون اللغة الآرامية لفظة الغربيين (السريانية) بل لفظ الشرقيين (الكلدانية) وهذا أمر مؤكد والأدلّة كثيرة منها.

أولا -  ما نُقِلَ الى اللغات الأجنبية من أسماء الأعلام المستعملة في الرها ونواحيها فأنها كلها على لفظ الشرقيين (الكلدان) لا على لفظ الغربيين (السريان) فمن ذلك مثلا (( رُها  لا روهو ::  بَردَيصان لا بَردَيصون :: أدَّى لا آدى :: عَبْشَلاما لا عَبْشَلومو :: بَرسَميا لا برسميو :: عبدا  لا عبدو :: حَبيب  لا حابيب :: كوريّا لا كوريو )) والكثير من الأسماء الأخرى .

ثانياً -  ما نصّ عليه في مبادىء الجيل السابع يعقوب الرهاوي الشهير في نحوِهِ أذ عَدَّ حركات اللغة الآرامية سبعاً كما عند الشرقيين ( الكلدان ) وحَصَرَها في هذه الجملة (( ܒܢܝܼܚܘܼ ܬܸܚܸܝܢ ܐܘܺܪܗܵܝ ܐܸܡܲܢ )) بينما الحركات عند الغربيين ( السريان ) خمسٌ , وأذا دققنا النظر في الجملة المذكورة نلاحظ أن قائلها نطق بها على طريقة الشرقيين ( الكلدان ) أي (( بْنيحو تِحّان أرهاي أِمَّن )) وليس كما يلفظها الغربيون ( السريان ) (( بنيحو تيحان اورهوي آمان )) .

ثالثاً -  للقديس أفرام المعظَّم الكلداني الذي أطلِقَ عليه لقب السرياني تجاوزاً تسبحة ً جعل أوّل كل بيت منها حرفاً من أحرف أسم يسوع المسيح الكريم (((ܐ)ܝܼܫܘܥ ܡܫܝܼܚܵܐ )) فالبيت الأول بدأه بالياء والثاني بالألف (أو الهمزة) والثالث بالشين وهلم جرَّا. وهذا دليل صريح أن القديس أفرام المعظّم كان يلفظ ويكتب أسم يسوع المسجود له كالشرقيين (الكلدان) اي ((ܐ)ܝܼܫܘܥ ) بألف دقيقة وليس ( ܝܸܫܘܼܥ ) كالغربيين ( السريان والا لما جعل البت الثاني مبتدأً ً بالألف . وهذه التسبحة محفوظة في طقس الكلدان وهي : ( ܢܘܼܗܪܵܐ ܕܢܲܚ ܠܙܲܕܝܼܩܸܽܐ ) .

رابعاً – الدليل الرابع القاطع الذي يرفع كل شبهة ما ورد في سفر التكوين الفصل الحادي والثلاثين , العدد السابع والأربعين , وهو أن لابان الحرّاني وأبن أخته يعقوب أبا الأسباط , أقاما رُجمةً من حجارة تكون شهادة على عهد ضرباه بينهما فسمّاها لابان بلغته الآرامية الكلدانية ( ܝܼܓܲܪ ܣܵܗܕܺܘܼܬܼܵܐ  ) وسمّاها يعقوب  بلغته العبرانية ( جلعاد أو جلعيد ) فهذه الجملة التي نطقَ بها لابان الجزيري الحرّاني بنحو ألف وخمسمائة سنة قبل المسيح هي آرامية شرقية أي كلدانية لأنها ملفوظة بالعبرانية والعربية وغيرهما ( يْغَر ساهدوثا : كالشرقيين ( الكلدان ) وليس (( يْغَر سوهدوثو )) كالغربيين (السريان).

خامساً -  ويظهر من ذلك أن لغة أهل الرها والجزيرة بأسرها كانت دائما لغة الشرقيين ( الكلدان ) لا لغة الغربيين ( السريان ) , ومن ذلك يظهر خطأ مَن أدّعى أن القديس أفرام سريانياً غربياً , لأننا أن لاحظنا وطنه ومنشأه فهو شرقي لكون مسقط رأسه مدينة نصيبين التي كانت أعظم مطرانيات الكلدان , وأن البلدة التي قضى جانبا من حياته , وفيها أنتقل الى جوار ربه فهي الرها التي وأن كانت تحت حكم الملوك الروم الا أنها كانت حقاً مدينة شرقيّة , ناهيك عن مدرستها العظيمة الشهيرة أنشأها القديس أفرام للشرقيين ( الكلدان ) ولذا سُميت مدرسة الفرس .

وأخيراً فأن وجود السريان في بغداد حديث العهد لا يرتقي الى بداية القرن السابع الميلادي , فقد ورد في موقع أبرشية السريان الكاثوليك في حلب في قسم ( الأبرشيات السريانية في العالم – أبرشية بغداد ما نصّه (( في مطلع القرن السابع عشر، عندما بدأ المسيحيون يقصدون بغداد للتجارة في عهد السلطان أحمد الأول (1603 – 1617) بدأت تتكون في هذه المدينة جماعة سريانية اتبعت، منذ نواحي 1630، المذهب الكاثوليكي على يد الرهبان اللاتين. وفي عام 1790 أسس السريان أبرشية مركزها الموصل باسم أبرشية بابل لتشمل أيضاً بغداد والبصرة وجزيرة ابن عمر. وفي أوائل القرن التاسع عشر ازداد عدد السريان في بغداد والبصرة بفعل هجرة عائلات سريانية من الموصل ومن ماردين وقراهما. وبقي أساقفة الموصل يتولون رعاية السريان في بغداد فيزودونهم بكهنة لخدمة النفوس هناك. وقد بنيت أول كنيسة في بغداد على اسم العذراء "سيدة النجاة" بهمة المطران غريغوريوس عيسى محفوظ الذي كرّسها في 2 كانون الثاني عام 1842))

بطرس آدم
20\11\2012

457
الأخ العزيز يوحنا بيداويد

أشكرك على سرعة الرد الذي مع الأسف أقتصر على جزء من مداخلتي , ومع ذلك فسوف أحاول الأجابة على تساؤلاتك .

بدءاً أعترف بأني لست عالم أكاديمي ذو أختصاص بتاريخ اللغات كالبعض من السادة المشار اليهم في مداخلتك , ولكني أعتمد على المصادر التي أؤمن بها وبحياديتها لأنها بعيدة عن الصراعات الجارية في الوقت الحاضر , هذه الصراعات التي أؤمن بأن جميعها تخدم تقزيم دور الكلدان وثقلهم بين أطياف المجتمع العراقي لأسباب عديدة لا مجال لأعادة سردها والتي تطرّق اليها العديد من الناشطين الكلدان في مقالاتهم , ولكني أقول .

1-  أنا لم أنكر العلاقة بين الحرف الآرامي باللغة الكلدانية , بل ذكرت ما يقوله المثلث الرحمات المطران يوسف بابانا في كتابه " القوش عبر التاريخ " الصادر عام 1979 وهذا نص ما جاء في الصفحة (41) تحت باب اللغة .
 
(( أن اللغة التي تكلّم بها آباؤنا في بلاد ما بين النهرين في قسمَيه الشمالي والجنوبي , كانت تُكتب بالحرف المسماري المعروف
( Cuniform )

وكان أبناؤهم يتكلمون نفس اللغة ( ويقصد اللغة الكلدانية التي جاء ذكرها في سفر النبي دانيال من الأصحاح الأول العدد الرابع
الذي ينص

"" 4. فِتْيَاناً لاَ عَيْبَ فِيهِمْ حِسَانَ الْمَنْظَرِ حَاذِقِينَ فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَعَارِفِينَ مَعْرِفَةً وَذَوِي فَهْمٍ بِالْعِلْمِ وَالَّذِينَ فِيهِمْ قُوَّةٌ عَلَى الْوُقُوفِ فِي قَصْرِ الْمَلِكِ فَيُعَلِّمُوهُمْ كِتَابَةَ الْكِلْدَانِيِّينَ وَلِسَانَهُمْ. ""

ولما دخلت اللغة الآرامية الى المنطقة أستعاض الكلدان عن الخط المسماري , وأستخدموا الحرف الآرامي في كتابة لغتهم .

2 -  وعن قولك أن اللغة التي نتحدث بها منذ طفولتنا تُدعى بالسورث , وتَرْجَمْتَها الى السريانية , فتساؤلك هذا أيضا أجاب عليه المثلّث الرحمات المطران يوسف بابانا في كتابه أعلاه وفي نفس الصفحة ( 41 ) فيقول
"" عند دخول الديانة المسيحية ما بين الكلدان – الأوثان – عَبَدَة النار والنجوم والشمس والقمر , أستنكف المُبشرون أن يُسَمُّوا المتنصّرين حديثا بأسم الكلدان أو الآشوريين , لأن هذين الشعبَيْن كانا يمارسان السحر والتنجيم , الشيء الذي تمنعه الديانة المسيحية , فتطلَّبَت محبة المبشرين على قوميتهم , وكان المبشرون يأتون من السامرة في الشام , لذا تَسَمَّى هؤلاء المبَشَّرون ( بفتح الشين ) أو المسيحيون الجدد بأسم رُسلهم السوريين الأصل , فقيل سرياني لجمع السريان , وهكذا مَسَخوا  ومَحَوا كل أسم أو قرابة لها مساس مع قوميتهم الأصلية – الكلدانية – وعُرِفوا بالسريان . وهكذا السريان كانوا يسكنون في المملكتين الشرقيّة – الفارسية , والغربية – الرومانية , فعُرِفوا بالسريان الشرقيين والسريان الغربيين , فالسريان الشرقيون هم المعروفون – الكلدان سكان المملكة الفارسية , والغربيون وهم سريان سوريا وأطرافها .

3 -  ويؤكد ذلك أيضا المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد , مؤسس دار " منشورات مركز بابل " الذي أعاد نشر قاموس المغفور له المطران أوجين مَنَّا " دليل الراغبين في لغة الآراميين " الصادر عام 1900 حيث يورد هذا النصّ في مقدمة الناشر ( المطران روفائيل بيداويد – مطران بيروت على الكلدان ) بتاريخ 16\4\1975 وأنقل نصاً ما جاء فيه .
"" يسرنا أن نفتتح هذه السلسلة الثقافية بقاموس مَنَّا وهو من المصادر الجليلة في اللغة السريانية وذلك في مناسبة مرور خمسة وسبعين سنة على صدوره مختصرين عنوانه ب (( قاموس كلداني – عربي )) وهو العنوان الذي وضعه المؤلف لكتابه هذا باللغة الفرنسية ( Vocabulaire Chaldean Arab )
نظرا الى طبعه بالحرف الكلداني , وباللهجة السريانية الشرقيّة ( الكلدانية ) اللهجة الأكثر أستعمالا في الكنيسة الكلدانية والكنيسة المشرقية ( الآشورية ) وهي تؤلف غالبية المسيحيين في العراق .

الأخ الكريم , هذه القسم من المصادر التي يثق بها الكلدان , أما أن كان هناك من لا يعترف بها , فهو حرّ وكذلك الكلدان أحرار فيما يؤمنون به , أما ما ذكرته عن أحد أباؤنا الكهنة وبعض الشمامسة من أن الكلدانية أصبحت لغة ميتة , فهذا لا يعني أن السريانية أكثر حيوية منها , وحتى في الظرف الحالي الذي يُعتبر ظرفا رديئا للأمة واللغة الكلدانية , فأنها في وضع أفضل مقارنة باللغة السريانية , القسم الغربي من اللغة الآرامية , وكما ذكرت في تعليقي السابق " أذا كان الكلدان يمارسون ويسخدمون لغتهم الكلدانية في طقوسهم الكنسيّة أو في تخاطبهم مع البعض بنسبة 90% , فأن هذه النسبة لا تصل الى 10% من ما يستخدمونه السريان من لغتهم في الكنيسة والمجتمع , فلماذا تلك ميّتة , وهذه حيّة ؟؟ .

وأخيراً أحب أن أطمأنك بأن هناك أبرشيات وكنائس تعمل على قدم وساق في تعليم وترسيخ اللغة الكلدانية بين صفوف الجيل الجديد الناشىء في المهجر , وهذا يعتمد على همّة راعي الأبرشية والكهنة والشمامسة , هناك أحدى الكنائس في المهجر لديها مدرسة لتعليم اللغة الكلدانية فيها عدد من الطلاب والطالبا يتجاوز ( 250 ) الكثير منهم يقرأ ويكتب ويخدم في الكنيسة باللغة الكلدانية , فضلا عن دورات أخرى لتعليم الكبار.

أما عن موضوع الأيميلات الداخلية , فأنه مع الأسف لم يصلني أي أيميل من عندك

بطرس آدم


458

الأخ المحترم يوحنا بيداويد

مع أحترامي لضيوف برنامجكم الذي أسميتموه بالحوار الساخن , أسمح لي بأن أعبِّر عن رأيي وأقول بأنهم جميعا كانوا من لون واحد , جميعهم من مناصري التسمية السريانية الشاملة للغة الآرامية التي أستُخدِمَ حرفها لاحقا عوضاً عن الخط المسماري في كتابة اللغة الكلدانية .

ومع الأسف فقد بَعتُم لغتكم الكلدانية بثمن بخس بتزييف تسميتها بلغة هي غريبة عن بلاد الرافدين , موطن الحضارات والتاريخ والعلوم , نحن نعلم أن أي حوار يجري حول موضوع مُعيَّن مُختَلَفْ عليه , يجب أن يجري بحضور أكثر من طرف , أو على الأقل بين الطرفين المختلفين في وجهة نظرهم , وليس من جمع عدة شخصيات جميعها مؤيدة للطرف الذي عُرِفَ عن نشاطه بأن له تاريخ حافل في محاربة كل ما له علاقة بالقومية الكلدانية , وأنسحب ذلك حتى على الكنيسة الكلدانية ومن ثم المذهب الكاثوليكي بصورة عامة , كل ذلك نكاية بالكلدان ولغتهم وحرفهم وكتابتهم .

لا أحد من ضيوف ندوتكم الكرام نطق بجملة واحدة أستنكاراً لما صرّح به قس آثوري ( كان كلدانيا وباع كنيسته ) بل والبعض منهم كال له المديح عندما تفاخر بأقامته قُدّاساً باللغة العربية  في أحدى الكنائس الآثورية ( الرابط أدناه ) (1) , كما وأنني كثيرا ما حضرت الذبيحة الألهية في كنائس السريان سواء في العراق أو في الخارج , فأن 99% من لغة القدّاس هي العربية وهذا يكون برداً وسلاما على قلوب مؤيدي التسمية السريانية ومحاربي اللغة الكلدانية , أما أن تُلِيَتْ الرسالة أو الأنجيل أو قانون الأيمان باللغة العربية من قِبَلْ الكاهن أو الشماس في أحدى الكنائس الكلدانية فتقوم القيامة على الكاهن الكلداني والكنيسة الكلدانية والتقسيميين الكلدان وحتى التطاول على الفاتيكان وكنيسة روما, والأمر الأكثر غرابة هو أن الحملة تشتد أكثر كلما كان الكاهن أو الأسقف أكثر حرصاً على كنيسته الكلدانية ويخدم رعيته الكلدانية بأخلاص.

وهنا عادت بي الذاكرة الى النصف الأول من القرن الماضي عن قصة لأحد الكهنة المتزوجين وكان لديه أيضا عدد من الأطفال أكبرهم لم يتعدَ مرحلة سن المراهقة , تمرّضَت زوجة الكاهن فأنتابه رعب شديد وهو يتخيَّل أن زوجته وقد توفيت وتركت هؤلاء الصغار في رقبته  سيّما ولأنه قس فلا يحق له الزواج ثانية حسب القوانين الكنسيّة , فتوجّه متضرِّعا الى القلب الأقدس الذي كانت كنيسته تحمل الأسم المقدس أن يعيد الصحة الى زوجته وتتعافى من مرضها وتعهّد أن حصل ذلك أن ينذر الى الكنيسة أن يبيع بغلته ويدفع ثمنها الى الكنيسة , وشاء القلب الأقدس أن يشفي زوجة القس , فصار على القس أن يوفي بنذره أيضا . فكّر القس بالموضوع وهاله المبلغ الضخم الذي سوف يخسره وهو قيمة البغلة الذي كان يتجاوز آنذاك الثلاثين دينارا , وكان يعادل حينها راتب القائمقام , وفكر في طريقة يخرج من هذه الورطة , وتفتّقَ ذهنه عن فتوى هي أن يطرح البغلة في مزاد علني , ولكنه مزاد خاص به وبعائلته ويعطي الى الكنيسة السعر الأعلى الذي وصله المزاد . وهكذا بدأ المزاد بمبلغ ( خمسون فلساً ) واستمر على هذا المنوال بين أفراد عائلته كل واحد يزيد عشرة فلوس الى أن وصل المبلغ الى ( مائة وخمسون فلسا ) حيث رسا على أحدهم , وتم دفع الميلغ الى الكنيسة أيفاءً للنذر !!!!

عزيزي الأستاذ يوحنا  - لقد بِيعَت اللغة الكلدانية العريقة المقدسة الأصيلة بثمن بخس في حواركم البارد هذا .  

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=599094.0(1)
 
بطرس آدم



459
حول قاتل الشهيد المطران فرج رحّو

نشر السيد حميد مراد ( رئيس الجمعية العراقية لحقوق الأنسان – في الولاايات المتحدة الأمريكية ) موضوعا حول أستشهاد المطران فرج رحو في المنبر السياسي لموقع عنكاوة ليوم أمس 14\10\2012 بعنوان " قاتل الشهيد المطران فرج رحو موجود في سجن تكريت , حيث يقول :

((تسربت الأنباء عن ان المجرم غيث ابراهيم مراد قاتل المطران فرج رحو احد اخطر وابرز عناصر تنظيم القاعدة الارهابي فيما يسمى بـ {دولة العراق الاسلامية} ومسؤول الاغتيالات في ولاية جنوب الموصل ( الشرقاط والموصل وبيجي ) والذي امتهن القتل منذ ان كان عمره ( 17 ) عام .. مسجون في سجن تسفيرات تكريت !!.
كما تبين ان المجرم المذكور كان قد تم القبض عليه في عام 2007 ووضع في سجن بوكا الا انه خرج من السجن في شهر تموز من عام 2010 لكن القوات الامنية في محافظة صلاح الدين القت القبض عليه بعد فترة قصيرة من خروجه وتم وضعه في سجن تسفيرات تكريت ولحد الان موجود)).

من المعلوم للجميع أن الشهيد المطران خُطِفَ يوم 29\2\2008 , وبعد أسبوعين وفي يوم 13\3\2008 عُثِرَ على جثته الطاهرة . أي أن عندما خُطِفَ وأُغتيل الشهيد المطران , كان المجرم غيث في تلك الفترة ( 2007 – 2010 ) في السجن تحت الحراسة الأمريكية. 

المنطق والعقل السليم يقول : أن كان هذا صحيحاً فأن الذي حدث هو أن الأمريكان أطلقوا سراحه من سجن بوكا الذي يديرونه وكلّفوه بمهمة قتل الشهيد المطران , ومن ثم عاد الى سجنه ثانية , وهذا بدوره يؤكّد وجود علاقة تنسيق وتعاون بين أمريكا وعناصر القاعدة الأجرامية , وأن القاعدة ليست الا جزء من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية , فهل من يستطيع أن يُحَلِّلْ الموضوع بغير هذا ؟؟


بطرس آدم

460
الكلدان : بين الأسلام الوطني , والأسلام الأمريكي

ملاحظة :
يُقصَد بالكلدان مسيحيوا العراق بكافة كنائسهم , لكون الكلدان الثقل الأساسي للمسيحية في العراق .

لم يكن هدف أمريكا الذي خطَّطَت له بعد أنتهاء الحرب الأيرانية العراقية في آب 1988 , بل وقبلها , لم يكن هدفها أعادة العراق الى ما قبل عصر النهضة فقط ( كما قال جيمس بيكر لطارق عزيز ) من النواحي العسكرية والصناعية والأقتصادية فقط , بل كان هدفهم الرئيسي تفكيك بُنية المجتمع العراقي وتقسيمه الى طوائف وقوميات ومذاهب للقضاء على الرابط الجامع للشعب العراقي وبالتالي القضاء على رابط التلاحم الوطني وزرع بذور الفرقة والفتنة الدائمة بين مكونات الشعب العراقي , وتكريس المفهوم القومي والطائفي والمذهبي في جميع مكوناته مستندة بذلك على الشعار الأستعماري الأزلي " فَرِّقْ تَسُدْ " وتكريسا لهذا المبدأ وتثبيتاً للفرقة والتناحر بين مكونات الشعب العراقي , ربطت هذه المكونات برابط فولاذي يصعب التخلّص من شباكه , هو الدستور الذي سَنَّتْهُ على عجل وفرضته على القيادة التي أسلمت لها أمور البلاد ما بعد التحرير المزعوم .

لم يكن حال المسيحيين العراقيين بأفضل من أبناء وطنهم من الديانات والقوميات الأخرى من حيث ما طالهم من الأرهاب والقتل والتشريد والتهجير المنَظَّم , فأصبحوا أقليّة بين القوميات والمذاهب الأخرى بعد أن كانوا القومية الثالثة من بين القوميات , والديانة الثانية بعد الديانة الأسلامية , فأنخفض عددهم الى أقل من الثلث عما كان قبل عام 2003 , وأصبحوا لا يكوّنون سوى أقل من 2% من الشعب العراقي بعد أن كانوا 5% في عهود ما قبل الثورات التي كانت بدايتها عام 1958 , وكان لهم خمسة نوّاب في مجلس النواب العراقي الذي كان عدد نوابه مائة نائب , أي 5% من مجموع نوابه , فضلا عن العضو الدائمي لهم في مجلس الأعيان .

وفي مقارنة لحالتين من حالات المسيحية في العراق , في زمن الأسلام الوطني الذي يبدأ من تحرير العراق من الهيمنة العثمانية , والأسلام الأمريكي الذي يبدأ من بعد الأحتلال الأمريكي , نلاحظ مدى التغيُّر الذي طرأ على التعامل الأسلامي مع المسيحيين العراقيين .

1 – المسيحية في عهد الأسلام الوطني :
يروي الأستاذ صلاح عمر العلي في مقال له بعنوان "العلاقة بين الأسلام والمسيحية قبل 100عام" رواية عن الشيخ كاظم الدجيلي في رسالة له الى الأب أنستاس الكرملي عن ثورة العشرين, أن الأنكليزبعد أن يئسوا عن أيجاد ثغرة بين المذاهب الأسلامية , عمدوا الى أثارة الشحناء بين الطوائف الدينية وذلك بأختلاق وسيلة يتوصلون بها الى الفتك بأهالي بغداد , وقد أعدوا الفرصة المناسبة لذلك يوم " عيد الجسد " (1) وتدبروا تلك المكيدة الشنيعة وهي أنهم يأتون بعدة رجال من البوليس الوطني من المسلمين ويلبسونهم ثياب العلماء الأسلامية وعمائم بيضاء ويعطون لكل واحد منهم مسدساً ويتركونهم يندسّون بين المحتفلين حتى أذا ما مرَّ الموكب في الجادّة الكبرى (2) هجموا عليها وقتلوا بضعة أنفس وبذلك يتسنَّى للحكومة ضرب الأهلين والمطالبة بحفظ الأقليات  "بأسم الدين ". ولما عَلِمَ المسيحيين بالمؤامرة , خافوا على أولادهم فطلبوا من رؤسائهم الروحيين أن يكون الزيّاح محصورا داخل المحلة " عقد النصارى " التي بينها الكنائس الأربعة وهي  : "اللاتين – السريان – الأرمن – الكلدان " (3) , ولما سمع المسلمون بالأمر ونوايا الحكومة السيئة أرادوا أن يزيدوها غيظاً , فأجتمعوا في يوم الأحتفال الذي صادف عصر يوم الأحد 6 حزيران , وساروا جمعا واحدا الى كنيسة الكلدان حيث يكون شروع الزيّاح منها وأشتركوا فعلا بالأحتفال مع المسيحيين , ولم يكتفوا بذلك بل أنقسموا الى قسمَيْن , قسم منهم أشترك في الأحتفال , والقسم الآخر وقف صَفَّيْن على الطريق الذي يمرّ منه الموكب وفرشوه بالسجّاد النفيس وحملوا بأيديهم الورود المختلفة الألوان , ومائها " ماء الورد " ولما مرّ الموكب أخذوا ينثرون الورود ويرِشُّون مائها ويهتفون " ليَدُمْ مَجْد المسيح " ويذكر أيضا أنه عندما وصل خبر المؤامرة الى المجاهد الكبير الشيخ مهدي الخالصي في الكاظمية قبل بدء الأحتفال بيوم , فما كان منه الاّ أن يوجِّه دعوة عاجلة الى عدد كبير من علماء المسلمين "شيعة وسنّة " للأجتماع والتباحث حول كيفية أحباط المؤامرة البريطانية , وفي ذلك الأجتماع تقرّرَ أبلاغ رجال الدين المسيحيين بخبر المؤامرة البريطانية , ولما أجتمع الوفد مع رجال الدين المسيحيين وأخبروهم بالمؤامرة , قالوا لهم بأننا علمنا أيضا بالمؤامرة , ولكي نُفَوِّتْ على الأنكليز هذه المكيدة , قررنا ألغاء الأحتفال لهذا العام, ولكن أخوانهم المسلمين أجابوهم على الفور , بأننا نُصِرّ على أقامة الأحتفال لهذا العام وبحمايتنا لكي يعرف الأنكليز بأننا شعب واحد بديانات وطوائف مختلفة .
 
هكذا كانت العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في عراقهم قبل مائة عام , حينما كان الأسلام نقيّا من البدع وتدخلات المصالح السياسيّة ويقوده علماء أجلاّء مُشبَعين بالروح الوطنية الخالصة لوطنهم والخالية من أيّة مصالح دنيوية مادية ويعملون وفق مبادىء الأسلام الصحيح قبل مائة عام .

2 – المسيحيون في عهد الأسلام الأمريكي :
أسلام اليوم ولا سيّما بعد 2003 لم يترك حجّة لم يستخدمها للنَيْل من المسيحيين في العراق , أتهمهم الشيعة الصفويون  بتهمة البعث والمد العروبي , ووضعوهم في نفس خانة السنّة والعروبيين , وأوكلوا مهمة أضطهادهم وأخلائهم وتهجيرهم من بيوتهم ومصالحهم في مدن بغداد والجنوب الى المليشيات الصفوية الشيعية وعناصر الجيش والشرطة التي يقودها مسؤولين عسكريين كبار( كما حصل في نوادي المشرق وجمعية آشوربانيبال وأحتقارهم الرموز الدينية للمسيحيين ) , بينما حاربهم الأرهاب القاعدي والبعض من السنّة ( المتأمركين ) ووضعوهم في خانة عملاء أمريكا بسبب ديانتهم , أستغلّهم الأكراد أبشع أستغلال بالضغط عليهم للمطالبة بمحافظة مسيحية في سهل نينوى , وبالحكم الذاتي , ليتم ألحاقهم بكل يسر فيما بعد الى حدود دويلتهم الموعودة , بحجة حمايتهم من الأرهاب , وبذلك أسسوا لفتنة بينهم وبين العرب وباقي القوميات في محافظة نينوى بدعوى التآمر مع الأكراد في أستقطاع أجزاء من محافظة نينوى وتسليمها للأكراد . في الوقت الذي كان أكبر نزوح مسيحي من محافظة نينوى الى الشمال قد حدث في ظل الحكومة الكردية التي كانت تسيطر على محافظة نينوى في عام 2008 , وفي عهد تلك الحكومة المحلية جرى تصفية عدد من رجال الدين المسيحيين في نينوى وعلى رأسهم شهيد الكلدان المطران فرج رحّو, ومؤخرا خرج الى الساحة لأضطهاد المسيحيين في شمال العراق الأسلام الأمريكي الكردي , المُطَعَّمْ بوهابيّة القاعدة لأرهاب المسيحيين المسالمين ومحاربتهم في مصالحهم وأرزاقهم وتدمير محلاتهم ( كما حدث في زاخو وسمّيل ودهوك ) , أنه أرهاب أسلامي أمريكي مُنَظَّم لأفراغ العراق من أصحابه الأصليين اللذين عاشوا فيه أجدادهم منذ طوفان النبي نوح , يحدث كل ذلك تحت أنظار الدُمى التي تُعتَبَر ممثِّلةً للمسيحيين في البرلمان دون أن تُحَرِّك ساكنا , لسبب واضح وهو كونها لا قاعدة مسيحية لها لأنها لا تُمَثِّلْ الا نفسها والأحزاب التي تنتمي اليها , وليس لها أية علاقة بالشعب المسيحي الذي يزداد أضطهاده يوما بعد يوم . أذْ في عهد الأسلام الأمريكي , سُلِبَت حقوق المسيحيين السياسية , ففي الوقت الذي كان من حقّهم عدد من المقاعد في مجلس النواب يتراوح بين " 12 – 15 " مقعد حسب القاعدة التي طُبِّقَت مع العرب والأكراد وبقية القوميات أي مقعد واحد لكل مائة ألف نسمة , لم يحصلوا الا على خمسة مقاعد , لا تمثيل فيها لكلداني واحد ,وبذلك جُمِّدَ سياسيا " أكثر من " 800 " ألف كلداني في العراق والمهجر وحُرِموا من أي تمثيل حقيقي لهم في برلمان بلادهم . ولَم تلقَ ندائاتهم وأعتراضاتهم آذانا صاغية , لأن الذي تُسمَع كلمته في العراق الأمريكي هو حامل البندقية والصاروخ أذْ ليس من شِيَم المسيحي العراقي الا حمل صليبه فقط .
 

بطرس آدم
6\9\2012

(1) يبدو أن المسيحيين العراقيين في ذلك الوقت كانوا يخرجون في مناسباتهم الدينية " بزيّاح " في شوارع المدينة , وخارج الكنائس بكل حريّة وأمان .
(2) على الأكثر يقصد شارع الرشيد القريب من منطقة الكنائس في عقد النصارى
(3) يلاحظ عدم ذكر الكنيسة الآثورية وذلك لعدم وجود آثوري واحد في العراق آنئذٍ

461
الأستاذ عبدالله النوفلي
تحية وتقدير

ليبارك الرب جهودك في تعميم هذه الألحان التي هي بحق تسد فراغا كبيرا في حاجة الشمامسة , وحتى بعض الكهنة , ومساعدتهم في ممارسة الصلوات الطقسية لعموم أيام السنة الطقسية كما هي في كتاب الحوذرا , وساعدتني شخصيا في ممارسة خدمتي الشماسيّة , حيث أعتمد عليها في أحيان عديدة , شكرا مرة أخرى على الجهد الرائع , ونطلب لك من العذراء مريم كل الموفقية في خدمة كنيستنا الكلدانية ولغتها العريقة .

الشماس
بطرس آدم
تورنتو - كندا

462

الكلدان والموقف اللامبالي للبعض من رجال الكنيسة الكلدانية

سبق وأن كتبت في أحدى مقالاتي وقلت أن العلاقة بين الكنيسة الكلدانية والأمة الكلدانية , هي كعلاقة التوأم السيامي , غير قابلة للفرقة والأنفكاك , أحدهما مرتبط بالآخر أرتباطا وثيقا , فالكنيسة بدون شعبها الكلداني سوف تكون مجرد بناء فارغ أو مجرد متحف أو أثر ديني , والكلدان بدون كنيستهم سوف يكونون أمة مُبعثرة بدون رعاة حقيقيين سيّما وأنهم يفتقدون الى أحزاب وقيادات سياسية , وتترسّخ هذه العلاقة أكثر بأرتباط كليهما بالوطن العراق ( بلاد النهرين ) الذي هو وطنهم الآزلي منذ ما بعد الطوفان , ولما تشرّف الكلدان بنور الأيمان المسيحي , الذي صقَلَ هذه العلاقة بالتعاليم السامية ترَسَّخَت هذه العلاقة أكثربسبب كون أرض العراق فضلا عن أنها أرض أجداد الكلدان , الا أنها صارت أرض وأساس النبوءات التي ظهرت في هذه الأرض المقدسة منذ أن عاش فيها النبي أبراهيم أبو الأنبياء والرسل أجمع , وأرض العراق هذا أرتوت بدماء الشهداء رجال الدين المسيحيين , الذين كانوا يدافعون ليس فقط عن أيمانهم , بل وحتى عن أبناء كنائسهم ورعاياهم , ولعل أبرز هؤلاء الشهداء , الشهيد مار شمعون بَرْ صَبّاعي ( الذي أحتفلنا بتذكاره يوم أمس الجمعة ) وأبنائه الأساقفة والكهنة الذين أستشهدوا دفاعا عن أيمانهم وعن أبناء رعاياهم حينما طلب الطاغية شابور زيادة الضرائب على المسيحيين , فرفض الشهيد مار شمعون برصباعي بسبب فقر حال المسيحيين وعدم أمكانهم الزيادة في دفع الضرائب .
 
ما بعد التغيير عام 2003 وجدت الكنيسة الكلدانية نفسها أمام حالة شاذة لم تكن مستعدة لها هي الأخرى أسوة بالشعب الكلداني , وجدت نفسها أمام بحر هائج من الفوضى وفقدان النظام والأمن وهي التي لا تملك أيّ سلاح سوى سلاح الأيمان والمحبة , وهو سلاح فقد تأثيره أمام موجات الحقد والكره الذي طغت على الساحة العراقية التي أنتشر فيها الأرهاب والمليشيات المسلحة فضلا عن السلاح التقليدي وكذلك السلاح الطائفي, فأنزوت الكنيسة جانبا وأرتضت بالمبدأ الذي يدعو الى أبتعاد الكنيسة ورجال الدين عن السياسة والمواجهة للدفاع عن أبنائها , ورأته مؤاتياً ما تتمناه من تبرير أبتعادها عن ساحة المعركة السياسية التي يلعب فيها وبمواضبة ونشاط رجال الدين من جميع الطوائف والمذاهب الأخرى ومن ضمنهم  رجال الدين من الكنيسة الآثورية , وحزّ في نفوس الكلدان موقف كنيستهم هذا , رغم أنهم لم يطلبوا منها أن تتدخل بالشؤون السياسية اليومية أو أن ترشح رجال الدين للأنتخابات أو أنضمامهم للأحزاب , بل كان كل غايتهم هو أبداء رأي الكنيسة الواضح مما يجري على الساحة السياسية وبما يؤول أليه مصير الوطن ومن ضمنه شعبهم الكلداني لأنه من صلب مهامهم وواجبهم .

من ناحية أخرى عمّت الفوضى بين علاقات المرؤوس برئيسه والكاهن بأبرشيته والأسقف برئآسته الكنسية وتشكّل تجمع أُطلِقَ عليه " مطارنة الشمال !!!! " وكان أول أسفين يُدَقّ في العلاقات بين أساقفة الكنيسة والكهنة بعضهم مع البعض , والأسفين الآخر والمؤلم أيضا الذي دُقَّ هو أن غالبية عظمى من الكهنة الشباب تركوا أبرشياتهم داخل العراق وهربوا ( تحت حجج مختلفة ) تاركين رعاياهم وكنائسهم وأديرتهم للمجهول , والغريب أنهم جميعاً كوفئوا بحصولهم على الأقامات في الدول التي وصلوا اليها بتشجيع ( مع الأسف ) من بعض الأبرشيات في الخارج ( راعي أحدى الأبرشيات في أمريكا الشمالية , تعرّضَ لأنتقادات شديدة لرفضه تمديد أقامة , أو طلب أقامة دائمية لكاهن شاب أتى الى تلك الأبرشية لزيارة أقاربه وأراد البقاء , وطلب منه العودة للعراق وأستحصال موافقة أسقفه ورئاسته الكنسية أذا أراد أن يبقى في تلك الدولة ) والمؤلم أن البعض من هؤلاء الكهنة الشباب الذين كان الكهنوت بنظرهم هو وسيلة وليس غاية  فتركوا كنيستهم الكلدانية وألتحقوا بكنائس أخرى , صحيح أن معظم المسيحيين الكلدان أستُهدِفوا بصورة خاصة من الأرهابيين وهاجروا عن وطنهم نتيجة الأرهاب وأنعدام الأمن , وصحيح أيضا أنهم في بلدان المهجر يحتاجون الى كهنة لخدمتهم وأطفالهم وعائلاتهم , ولكن الأصحّ كان لو أن هؤلاء الكهنة الشباب قد أستحصلوا موافقة أبرشياتهم ورئآستهم الكنسيّة , ويكون أرسالهم لخدمة الكلدان المهاجرين نتيجة خطّة وموافقة من الكنيسة المركزية , وبأوامر رؤسائهم الروحيين , وليس بطريقة ليّ الأذرع , ووضع رؤسائهم أمام الأمر الواقع , الذي أثَّرَ سَلباً على الكلدان في الداخل والخارج , وفقدوا ثقتهم برؤسائهم الروحيين وبأمتهم الكلدانية .

أنها مأساة حقيقية تعيشها الكنيسة اليوم ولها علاقة صميمية بالحالة المتشرذمة لكلدان اليوم التي وصلت لدى بعض رجال الدين الكلدان وتفشّي ظاهرة الأستقلالية بين رجال الدين الكلدان ليس على مستوى الأبرشيات فقط , بل وحتى بين كهنة الكنائس والرعايا الصغيرة والتي كانت عاملا رئيسيا في حالة اللا أتفاق واللا طاعة المستشرية بين رجال الكنيسة لرئاساتهم الروحية وعاملا مهما في التأجيل المستمر لأنعقاد السينودس في مواعيده المقررة , وكان من أحدث الأمثلة على ذلك ألأستقبال والترحيب بالسيد يونادم كنّا ووفوده من بعض رجال الكنيسة الكلدان وصدى كلماته وتهجمه على رئاسة الكنيسة الكلدانية لا يزال يرنّ في آذان الكلدان , أو تعاملهم وتبعيتهم وأقامة علاقات شخصية مع تنظيمات أو جهات سياسية ولمصالحهم الذاتية دون مراعاة لواجباتهم ومهامهم الأساسية التي هي وحدة الكنيسة , وطاعة الرؤساء , أنها حالة سلبية تعيشها الكنيسة الكلدانية , وتؤثر سلبا على حقوق الأمة ومجمل القضية الكلدانية  . وأن أبناء الأمة الكلدانية يتطلعون الى اليوم الذي تكون كلمة آباء الكنيسة الكلدانية موحَّدة وأن تكون طاعة رؤساء الكنيسة بمختلف تسلسلاتهم هي القاعدة بين علاقاتهم , وأن يتم تفكيك أيّة علاقة مع أيّة جهة معادية لتطلعات الكلدان ورئآستهم الكنسيّة للحفاظ وصيانة حقوقهم السياسية في بلادهم وأرضهم ووطنهم الأبدي – العراق

بطرس آدم
25 آب 2012


463
الأستاذ الدكتور حبيب تومي

أهنئك من الأعماق على الدرجة العلمية الراقية التي نلتها بأستحقاق لتاريخك الطويل المليء بالنشاط القومي لأمتنا الكلدانية , آملاً أن يستمر قلمك الرائع لينير الدرب أمام أجيال أبناء أمتنا الكلدانية لأستعادة مكانتهم الطبيعية بين أطياف شعبنا العراقي .

بطرس آدم
تورنتو - كندا

464
التزوير المستمر في تاريخ الكلدان

كان للمقال الذي كتبه الأستاذ المهندس فادي دندو وتعريته عملية التزوير الذي تعرّض لها كتاب المغفور له المطران يوسف بابانا ( القوش عبر التاريخ ) الصادر عام 1979هو المقال الأحدث في كشف ما يتعرّض له الكلدان من محاولات طمس الحقائق والأدلّة التاريخية عن عظمة هذه الأمة منذ أن أصطفاها الرب لتكون خيرالأمم من بعد الطوفان والتي أختيرت لتكون الأمة التي تنجب ( جسديا ) أقنومه الثاني الذي تم تكليفه ليقوم بعملية المصالحة بين الخالق ( الله ) والمخلوق ( نسل آدم ) لأعادته الى حضن خالقه ثانية , نعم كان المقال الأحدث ولكنه سوف لن يكون الأخير

يُخطىء من يظن أن الهجمة على الكلدان ومحاولات تهميشهم هي مرتبطة بما حصل في ربيع عام 2003 , وأنما جذور المؤامرة كان قبل هذا التاريخ بوقت طويل حينما نضجت المحاولة بأصدار قرار مجلس قيادة الثورة الرقم ( 251 ) في 16\4\1972 وقرر ما أعتبره منح الحقوق الثقافية للمواطنين الناطقين باللغة ( السريانية !!!! اللهجة الغربية من اللغة الآرامية ) والتي يتكلم بها فقط أقل من نسبة 10% من مسيحيي العراق , بدلا من ( اللغة الكلدانية ) اللهجة الشرقية من اللغة الآرامية التي يتكلم بها معظم مسيحيوا العراق سواء في طقوسهم الكنسية أم تعاملهم اليومي , ومن الغريب أن البعض من السائرين في خط تهميش الكلدان, يستخدمون تسمية اللغة الكلدانية فقط حين  ينتقدون الكلدان لأنهم تركوا لغتهم الطقسية والتاريخية ( الكلدانية ), ولكنهم في نفس الوقت هم راكبي موجة التسمية السريانية التي عمموها على اللغة الآرامية !! . ومن المؤسف أن العديد من رجال الدين الكلدان أنجرفوا وعمموا التسمية السريانية على لغتهم الآرامية – الشرقية ( الكلدانية ) سواء عن أهمال أو تجنباً ل( دوخة الرأس ).

الوجه الآخر للتهميش الذي أشتدّ كان أنتشار الجمعيات والمراكز الثقافية الآثورية وخاصة في بغداد والتي أستقطبت مجموعات رخوة من الشباب المثقف الكلداني فيها لأفتقار الكلدان للجمعيات والمراكز الثقافية , مما أصبحت عملية غسل أدمغتهم سهلة , وكان لهم دور مهم في عملية  تهميش قوميتهم الكلدانية ما بعد 2003 .

ولغرض قطف ثمار الجهود المبذولة منذ عام 1972 , فقد حصل نشاط ملحوظ ما بعد عام 1991 في شمال العراق , بعد حصول منطقة الحكم الذاتي على شبه أستقلال عن الحكومة المركزية , بفضل القرار( 688 ) فنشطت حركة  أعادة كتابة وترجمة بعض الكتب بتمويل من الأحزاب الآثورية التي عملت ما بوسعها لطمس وألغاء كل تسمية كلدانية وأستعيض عنها بتسميات مثل بابلية أو كلدية أو حتى أسماء مُضحكة , أما ما بعد 2003 فأصبح الباب مفتوحا على مصراعية وبمغريات ومساعدات مالية من دور النشر الآثورية لتأليف وأعادة أصدار وطبع الكتب وتحريفها خدمة للأهداف الآثورية .

ومن الأمثلة على ممارسة التحريف والتزوير الذي لا يزال مُثَبَّت في بعض المواقع الكلدانية :-

في قراءات اليوم الثاني لصوم الباعوثا , وأنا أتابع قراءة زميل شماس وهو يقرأ من ملزمة مُترجمة من اللغة الكلدانية الفصحى الى اللغة الكلدانية (السوادية ) تألمت كثيرا للترجمة المُحَرَّفة والمُضحكة لما يلي :-

1 -  في قراءات اليوم الثاني للباعوثا ( الثلاثاء) وفي القراءة الثانية (ܩܪܝܵܢܵܐ ܒ ) في الصفحة (448) من كتاب الحوذرا , وفي السطر (20) جاء فيه بالنص الكلداني الفقرة التالية :- (ܟܲܠܕܵܝܼܵܐ - كلذايا - ܡܸܛܠ ܕܲܟܼܦܸܢ) حيث جاء أسم (كلذايا) بصورة واضحة وجليّة لا لبس فيها  وتمت ترجمتها كما يلي ( فلاكجي بَيْد كبِنيه )
2- تمّت ترجمة هذه الكلمة ( كلذايا ) الى (( فلاكجي !!! )) أي فلكي  في الصفحة رقم (60) من هذه الترجمة.

ومن المؤسف أن هذه الملزمة المُترجمة لا تزال منشورة في بعض المواقع الكلدانية , وهي تُقرأ في الكنائس الكلدانية في يوم الثلاثاء الثاني من الباعوثا تحت سمع وبصر رعاتها !!!

أنه قدرُنا نحن الكلدان أن نكون في حالة يقظة دائمة فالمعركة هي كما يقولون كسر عظم تتعرّض له أمتنا الكلدانية , وقدرنا نحن الكُتّاب الكلدان أن نكون رأس الحربة في هذه المعركة , نستمدّ فيها قوتنا وعزمنا من تاريخ أمتنا الكلدانية .......  أمّ الأمم .

بطرس آدم
28\5



465
حول كلمة سيادة المطران لويس ساكو
في لقاء قياديي كركوك

حسنا فعل ناشر كلمة سيادة المطران لويس ساكو بنشرها ( pdf) وليس (word ) لألا يتم التلاعب بها وكأنما كان يُخَمِّنْ ذلك , وهي منشورة في موقع عنكاوة تحت عنوان " نص كلمة المطران ساكو " ولا تحتوي على أيّ ذكر للقوميات ( الآفة التي زرعها المحتل ) بخلاف ما أورده مراسل عنكاوة عندما كتب ما يلي عن كلمة سيادة المطران نصّاً . ( الرابط أدناه )

وقال المطران لويس ساكو في الكلمة التي القاها ان "الحوار ينطلق من احترام حق الاخر    واحترام خصوصياته وحقوقه ومشاعره ومعتقده ورمزه والوقوف ضد امتهان كرامة الانسان"

واشار الى ان "وجودنا معا كعائلة واحدة، بتنوعنا الرائع، يعد رسالة متميزة وفرصة جميلة للتعبير عن اخوتنا ووحدتنا وتنوعنا وقبولنا لبعضنا البعض بأختلافاتنا المشروعة ", موضحا ان الاختلاف قديم، قدم الانسان وهو طبيعي والتعبير عنه بسلام مقبول",

واضاف ان " ان وجودنا عرا وكردا وتركمانا وكلدوا اشوريين فيه رسالة متميزه وفرصه للتعبير عن اخوتنا ووحدتنا بتنوعنا لقبول بعضنا البعض , ونحن بحاجة لبناء الثقة ونشر ثقافة
الحوار لتقوية العيش المشترك واحترام خصوصيات الاخرين"، داعيا الى "وحدة الخطاب لانه الكفيل بحل المشاكل " .

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,571818.0.html

بطرس آدم


466
هل حقا أن الكلدان في غيبوبة ؟؟

تعرض الكلدان منذ ربيع عام 2003 الى حملات منظمة للنيل منهم من جهات متعددة ولا سيما التي ظهرت وأنتعشت نتيجة الأحتلال بسبب مواقفهم الثابتة والمبدأية من نتائج الأحتلال وما سببه من دمار للبلد في كافة قطّاعاته الخدمية والصناعية والتعليمية والأمنية وحتى السياسية , ولعل موقف غبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلّي وما يصرّح به دوما في مختلف المناسبات واللقاءات التي يجريها غبطته من أن الموقف الكلداني من مجمل الأحداث والأوضاع التي أستجدت ما بعد 2003 أنما هو موقف الوطني الحريص على لحمة الشعب العراقي بمختلف كياناته وقومياته ومذاهبه والمبدأ الذي يلتزم به دائما في تصريحاته هو (( لقد عشنا مدة أربعة عشر قرنا بروح التسامح والأخوة , متقاسمين العيش وبانين سوية أمتنا الحبيبة , لا يجب أن نستسلم للقوى المظلمة التي تأتي من الخارج لكي تدمّر وحدتنا الوطنية )) وهو يقول هذا ومعه الكلدان في العراق والعالم بصفته الحارس والراعي الأمين على وطنه العراقي أولا وعلى أبناء كنيسته ثانيا .
 
تمثل الرئاسة الكنسية لبطريركية بابل على الكلدان رأس الهرم في الرئاسات الفرعية المتمثلة بالأبرشيات في العراق والعالم ونستطيع تشبيه العلاقة بين الرئاسة البطريركية والأبرشيات بمثابة القائد العام في ساحة المعركة ( الروحية ) وهو يضع الخطط الأستراتيجية لأدارة هذه المعارك ويمتلك صورة كاملة عن مجمل العمليات الحربية مع قوى الشر , بينما راعي الأبرشية نستطيع تشبيهه بقائد الوحدة الفرعية الذي يملك تصورا عن قاطع عمله فقط , لذلك ليس من واجباته التدخل في مهمات القائد الأعلى ويفرض عليه رأيه أستنادا على ما يملكه من معلومات تخص ساحة عمله فقط وتعميمها على مجمل ساحات المعارك بل قد يُطلَبْ منه أستشارة ما , هذا فضلا عن مبدأ مهم آخر ولا سيّما في العلاقات الكنسية بين الرئيس والمرؤوس وهو مبدأ الطاعة والتواضع ( أحملوا نيري وتتلمذوا لي فأني وديع ومتواضع القلب )) متي 11 : 29 .

وهذه الروح الوطنية ليست من صفات الكلدان فقط , بل يتميّز بها أيضا كافة مسيحيوا العراق ولا سيّما أخوتنا السريان الذين تتماثل مواقف رئاساتهم الكنسية مع الكنيسة الكلدانية ولعل تصريح الأب الفاضل روفائيل القطيمي في أعقاب مذبحة كنيسة سيدة النجاة في بغداد يعتبر مثالا واضحا على ذلك حين صرّح للصحافة بقوله (( نحن المسيحيين أبناء العراق ومتجذّرين في العراق , لذلك أقول لكم أن ما يمس العراق يمسّنا وما يضرّ العراق يضرّنا , عشنا منذ طفولتنا في محلة واحدة في تكاتف مع الأخوة المسلمين في الجامعة , الوظيفة , العمل .... ولم نشعر بأية فروق لأننا نشعر كشعب واحد )) .

ولكن مع الأسف ظهرت بعض الأقلام لبعض الكلدان الذين أغرتهم المناصب والكراسي ليركبوا موجة أعداء الكلدان الذين أرادوا النيل من رئاستنا الكنسية بسبب مواقفها الثابتة والمبدأية في الدفاع عن أبناء كنيستهم الكلدانية ظاهرها الحرص على الكنيسة وباطنها السير في طريق أعداء الكنيسة وعلى مبدأ (( سأضرب الراعي لتتبدد الخراف )) مرقس 14: 27 ,  ومن بينها ما يكتبه الأستاذ سمير شبلا بين حين وآخرمن مقالات فيها الكثير من الغمز واللمز كما جاء في مقاله (( ما بعد الكاردينال )) وكأنه القَيِّم على شؤون الكنيسة متناسيا وهو الشماس أن من أهم صفات الشماس الذي يريد أن يخدم في الكنيسة هي الطاعة وعدم التدخل في شؤون ليست من أختصاصه , فموضوع رئاسة الكنيسة ليست أنتخابا سياسيا والناخبون ليسوا سياسيين يوازنون بين مصالحهم أو مصالح ناخبيهم في أختيار رئيسهم , بل أن ناخبي رئيس الكنيسة هم مدفوعون من الروح القدس في أختيارهم لأبيهم الروحي , وبعد أختيارهم له , عليهم واجب طاعته وتنفيذ تعاليمه وليس كما يفترض الأستاذ سمير شبلا أن يفرضوا رأيهم عليه , وواجبهم في حالة ظهور خلل (لا سامح الله) في عمل البطريرك فليس عليهم سوى تكثيف مساعدتهم له والصلاة من أجله وطلب عون الروح القدس الذي سيكون كفيلا في تصحيح الخلل ( أكرر لا سامح الله ) .

وفي مقاله الأخير (( الكلدان في غيبوبة )) يقع الأستاذ سمير شبلا في نفس أخطاء البعض من الشمامسة الذين يستخدمون آيات من الكتاب المقدس في غير أهدافها التي نزلت فيها خدمة لدعم رأيهم وهو ما أورده من نص للأصحاح الثاني من العدد 22 من أنجيل مرقس التي ينص (( ما من أحد يجعل الخمرة الجديدة في زقاق عتيقة , لئلا تشق الخمرالزقاق , فتتلف الخمر والزقاق معا , ولكن للخمرة الجديدة زقاق جديدة )) وهذه الآية التي لا علاقة لها بما يريد أن يدعم بها رأيه وحسب تفسير كبار مفسّري الكتاب المقدس , ومنهم القديس كيرلّس الكبيرنزلت لليهود الذين كانت قلوبهم زقاقا قديمة , لا تسع خمرا جديدة , أما القلب المسيحي فقد وهبه المسيح بركات روحية فائقة , وفتح الباب على مصراعيه للتحلّي بمختلف الفضائل السلمية والسجايا العالية . فأين هذه الروحية من دعوة الأستاذ شبلا ؟ .
 
ويورد الأستاذ شبلا صفات يريد توفرها في البطريرك ويعددها  ( الجرأة , الشجاعة , محبوب من ... ) وهذه الصفات نراها في أبطال افلام الكاوبوي , أو في رؤساء الأمريكان !! وليس في رئيس الكنيسة الكلدانية التي أهم صفة يجب توفرها فيه هي ( التواضع , الصلاة , الصوم , والدفاع عن رعيته وحقوقها لحد الأستشهاد ) , ويضيف صفة أخرى غريبة هي (( يقرأ الواقع كما هو !!! )) أي أنه يرضى بالأمر الواقع وتسلّط القوة الغاشمة حتى لو كانت شرّيرة ( وهي بالتأكيد كذلك ) وأن يساير الظلَمَة ويسكت عن سالبي حقوق رعيته الذين ( واقعهم كما هو ) أنهم نصّبهم المحتل وسلّم الأمور بأيديهم دون أستحقاق !! .

ولم يفُتْ الأستاذ شبلا دغدغة مشاعر أعداء الكلدان حينما يورد شعار ( يا مسيحيوا العراق أتحدوا) وهي أشارة الولاء لحاملي التسمية القطارية والتي أعتادوا على ترديدها بمناسبة أو غير مناسبة وهم يتعامون عن الحقيقة الثابتة بأن الكلدان هم من يدعون الى الوحدة بين جميع مكونات الشعب العراقي , ويحاربون التجزأة والتقسيم الذي يدعون له حاملي هذا الشعار والسائرين في خطى الأحتلال. أما أذا كان الأستاذ شبلا يقصد الوحدة المسيحية , فلا أعتقد تغيب عن باله حقيقة أن الكلدان هم المتّحدين مع أكثر من ( 1200 ) مليون مسيحي كاثوليكي , وأذا كان البعض من أبناء كنيسة المشرق الكاثوليكية قد حُسِبوا على المذهب النسطوري لفترة محدودة نسبيا ولأسباب تاريخية سياسية , فأنهم عادوا الى جذورهم الأصلية الممثلة في كنيسة المشرق ووريثتها الكنيسة الكلدانية , الكنيسة التي أسسها مار أدي ومار ماري تلميذي مار توما الرسول , وفي هذه المناسبة لنصلّي جميعا من أجل عودة البقيّة الباقية من أبناء كنيسة المشرق الى حضن كنيستهم الدافىء , كنيسة مار بطرس الرسول , الصخرة التي بنى عليها المسيح له المجد كنيسته .

كلمة أخيرة بصيغة أستغراب للأستاذ سمير شبلا ( الكلداني ) ويشاركني العديد من أبناء أمتنا الكلدانية وهي سبب خلو كتابات الأستاذ شبلا عن أي أشارة أو تلميح أو نقد أو أعتراض على الهجوم الذي تشنّه بعض الجهات السياسية وحتى الدينية الآثورية على القومية الكلدانية معلنين صراحة وبملى الأفواه بعدم وجود شعب أسمه كلداني وأن كل مسيحي في العراق , هو آثوري !!!

بطرس آدم
19 نيسان 2012
  



467
ندوة ديترويت – حلقة ثالثة
من سلسلة حلقات نهضة الكلدان

أذا أعتبرنا أن مؤتمر نهضة الكلدان الذي عُقِدَ في " سان دييكو " في نهاية آذار من السنة الماضية يمثل الحلقة الأولى , وأن المؤتمر الذي تلاه في السويد للفترة من 15 – 19\10\2011 يمثل الحلقة الثانية , فأن الندوة التي عُقدَتْ في مدينة ديترويت الأمريكية لمدة يومين , التاسع والعاشر من شهر آذار الحالي والتي نظّمها المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا , تعَد بحَقْ الثالثة من ضمن هذه الحلقات . حضر الندوة عدد غفير من المهتمين بالشأن القومي الكلداني في أمريكا وكندا , كما تم تغطية الندوة أعلاميا من قِبل مختلف وسائل الأعلام من ضمنها تلفزيون العراق وفضائية (MEA ) المحلية وعدد من الأعلاميين الناشطين في أمريكا .
أٌفتُتِحَتْ الندوة بمبادرة رائعة من قِبَل مُنَظّميها وهي الصلاة الربيّة والسلام الملائكي على أرواح الشهداء بدلا من ما جرى العمل به في مثل هذه المناسبات وهو الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء , وأفتتح الندوة الأستاذ فوزي دلّي بتقديمه للمحاضر الدكتور عبدالله رابي الذي قدّمَ محاضرته  في القسم الأول من الندوة وكان موضوعها ( من يقف وراء تهميش الكلدان ؟ وما هي الخيارات السياسية لشعبنا الكلداني ؟؟ ) وبأسلوبه العلمي والهادىء الذي تمَيَّز به ومخزونه العلمي والثقافي بحكم خبرته الأكاديمية لسنوات طويلة أستطاع أن يُشَخِّص الغبن الذي طال الكلدان منذ اليوم الأول لأستلام بريمر مقاليد الأمور في العراق , حيث وصل الأمر الى تهميش الكلدان بصورة خاصة والذين يمثّلون أكثر من 80% من نفوس المسيحيين في العراق . وأستطاع أن يوصل فكرته الى المستمعين الذين كان لبعضهم أسئلة جرت  مناقشتها , أما القسم الثاني فتكلم فيه الأستاذ قيس ساكو مبيناً دور الكلدان الوطني في العراق منذ تأسيس الحكم الوطني الثاني فيه (1) ومساهمتهم فيه وبأخلاص وتفانٍ في تطويره بما تمَيَّزوا فيه من علوم وثقافة وأقتصاد , وكان هو أيضا وفيّا لهم فلم يبخل عليهم بحقوقهم التي يستحقونها عن جدارة فبرز من بينهم العلماء والأطباء والمهندسين والضباط والفنانين وكانوا مثالارائعا للمواطن الحريص على وطنه وأستعداده للدفاع عنه حتى الأستشهاد .
في اليوم الثاني 10\3\2012 أبتدأ المؤتمر بالساعة الحادية عشرة صباحا حيث أداره الأستاذ فوزي دلي وحضره أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا وممثلوا الأحزاب والتنظيمات الكلدانية في مشيكان – ديترويت – وشيكاغو وكندا وبعد كلمات ترحيبية أعطى المجال للأستاذ عامر جميل الذي كان محور حديثه وكلمته حول " كيف يكون للكلدان تأثير ودور في الساحة السياسية ؟؟ " حيث جرت مناقشة الموضوع بشكل مفصّل من قبل الأخوة الحضور طارحين آرائهم وأفكارهم التي أتفقت جميعها على وجوب توحيد الخطاب الكلداني وأنبثاق قيادة موحدة طالما أن لجميع التنظيمات والأحزاب نفس الهدف وهو الوطنية العراقية , وعدم المساس بالتسمية القومية الكلدانية أو الدخول في مشاريع يتبناها أعداء العراق في تقسيمه الى دويلات هزيلة تنفيذا لأجندة أعدائه التاريخيين . حيث أستمرت المناقشات حتى الساعة الرابعة مساء وتم التوصل الى تشكيل لجنة للعمل على توحيد الخطاب القومي بين التنظيمات والأحزاب الكلدانية .
لم تفارق تفكيري المناقشات التي دارت خلال اليومين الماضيين بين الأخوة الكلدان كلٌ يشرح وجهة نظره التي يعتقد بأنها تساعد على وحدة الصف بين الأحزاب والتنظيمات الكلدانية , لا بل بين الكلدان بصورة عامة , الكلدان الذين يتميّزون ( كما وصفهم الأخ العزيز مؤيد هيلو ) بالغيرة والمحبة والأخلاص لبيتهم وجيرانهم وأصدقائهم وعملهم ولوطنهم – حد الأستشهاد – ووداعتهم مع جميع مواطنيهم بصرف النظر عن ديانتهم أو قوميتهم , يحترمون خيارات وخصوصيات الجميع في معتقدهم وأفكارهم , والذين هم ورثة أعظم حضارة في التاريخ الأنساني وتشرّفوا بنور الأيمان المسيحي منذ القرن الأول للمسيحية هؤلاء الكلدانيون الذين يحملون كل هذه الصفات والأخلاق , لماذا يا تُرى أنحسَرَ دورهم في وطنهم ؟ هل بسبب أتّصافهم بكل هذه  الصفات ؟  قد يكون الجواب بالأيجاب بسبب الزمن الردىء الحالي الذي طغَتْ فيه روح الأنانية والغدر والكذب في سبيل الوصول الى الأهداف والمصالح لدى الدول الأستعمارية التي تملك القوة الغاشمة والتي نَحَّتْ جانبا مبادىء العدالة والأخلاق سواء كانت وضعية أو سماوية . ومما يحزّ في النفس أن يكون من بين من عملوا على محاربة وتهميش الكلدان مَن يَدَّعون بوحدة الشعب والأمة ولكنهم كانوا أول الحاملين لسيوف الغدر بمحاولاتهم الحميمة لألغاء وجود الكلدان وكيانهم , بتحالفاتهم ومؤامراتهم الشرّيرة مع كل مَنْ يستطيعون أغراءه للنيل من الكلدان . وهم من ينطبق عليهم قول عمر بن الخطّاب الى قائد جيش القادسية سعد بن أبي وقّاص " أحترزوا من ذنوبكم ! فأني أخاف عليكم من ذنوبكم أكثر مما أخاف عليكم من عدوّكم !! " فما العمل ؟
العمل برأيي هو التكاتف وتوحيد الجهد الكلداني أحزابا ومنظمات وجمعيات وأتحادات في جبهة واحدة ولننظر الى الأمام ونتهيأ منذ الآن لتوحيد الصف الكلداني ليس فقط التهيؤ للأنتخابات النيابية القادمة سواء حدثت في موعدها أو قبله ,بل في سبيل نيل كل حق من حقوق الكلدان في وطنهم وقطع دابر المتلاعبين بمصيرهم , ولتكن الشخصيات الكلدانية المرشحة لأي منصب أو أنتخابات سواء كانت لأنتخابات المجالس النيابية أو مجالس بلديات المحافظات لتكن ناتجة عن أتفاق الكلدان قيادة و شعباً , ولنأخذ ما قام به الكلدان في أمريكا وبالذات في مدينة ديترويت عبرة لنا للوصول الى أهدافنا , والقصة كما رواها صديق حدثت كما يلي وهي :
قبل سنوات قريبة ومع تزايد موجة العلمانية والألحاد في أمريكا عملت أحدى الجمعيات الملحدة والتي تضم من بين أعضائها مجموعة ممن يُطلَقْ عليهم ب " المثليين " مسرحية عن العشاء الأخير الذي أسس فيه الرب يسوع المسيح لسر القربان المقدس , وأستهزاءً بالمناسبة وضعت على منضدة العشاء السري مجموعة من عُلَب البيرة تحمل علامة أحدى شركات البيرة , ظنا من الشركة أنها مناسبة أعلامية للترويج عن منتوجها . أغاظ هذا الفعل الشنيع جاليتنا الكلدانية في ديترويت ولا سيّما أصحاب المحلات التجارية , فتضامنوا جميعا على مقاطعة منتوج تلك الشركة التي جنّ جنونها للخسارة التي سوف تواجهها جراء مقاطعتها من قِبَل الجالية الكلدانية , حاولت التوسط لدى جهات عديدة ولكنها لم تتوصّل الى أية نتيجة لأصرار الجالية الكلدانية على موقفها حتى تعتذر الشركة عن فعلها هذا وتُثَبِّت في نظامها الداخلي بمنع أستخدام منتجاتها للأساءة الى الدين المسيحي , وفعلا لم يتم شراء منتوج الشركة الا بعد أن رَضَخَتْ الشركة للمطالب الكلدانية .
كم سيكون مؤثرا وقويا أذا ما أنتظم الكلدان في جبهة واحدة في سبيل نيل حقوقهم بعددهم الذي يتجاوزالمليون في داخل العراق وفي المهجر على مختلف الجهات , وكم سيكون عدد الكلدان الذين سوف يدخلون الى البرلمان أو مجالس المحافظات دون منيّة الكوتا لو توحّدت كلمتهم وجهودهم لصالح قوميتهم وأمتهم الكلدانية ؟؟؟

(1) الحكم الوطني الأول – كان حكم نبوخذ نصر بعد قضائه على الأمبراطورية الآشورية عام 612 (ق.م)

بطرس آدم
14\3\2012


468
الدروس التي لم نتعلمها
من الشهيد بولس فرج رحو


بولس فرج رحّو -  شيخ شهداء كنيستنا الكلدانية المجاهدة , الشخصية التي يستحيل أن تُضمحل ذكراها في وجدان مسيحيي العراق لأنها كانت تحمل صفة لا تقل عن صفة القداسة لمنصبه الرفيع في كنيستنا الكلدانية الا وهي صفة الوطنية النقيّة الصافية والأخلاص لتربة هذا البلد منبع الديانات السماوية , ومما تَفخر به كنيستنا الكلدانية هو وجود هذه الصفة والخاصيّة في معظم رجال الدين الكلدان وفي مختلف درجاتهم الكهنوتية . يشهد بذلك كل من عرف الشهيد بأنه خصّصَ حياته داعيا الى الوحدة ومحاربة الطائفية التي زرعها المحتل بعد 2003 , فضلا عن مساعدة المحتاجين وغيرته على مسيحيته وكونه رجل الدين المسيحي الأقرب الى شيوخ العشائر العربية ورجال الدين لمختلف مكونات الشعب العراقي في محافظة نينوى فضلا عن غيرته على عراقية الموصل , وصاحب اليد الأنظف على الأطلاق وأحتقاره لكل محاولات شراء ذمّته أو وطنيته . لم تجدِ نفعا معه محاولات تليين موقفه المناهض لما سُمِّيَ بمشروع الحكم الذاتي الذي كان يقف بالضد منه رافضا كل ما قُدِّمَ له تحت مسمّيات هدايا وهي بالحقيقة رشاوي نبذها وأحتقرها .لقد كان الشهيد يمثّل بحق واقع حال المسيحيين في العراق الذين تميّزوا حتى عن بقية مكونات الشعب العراقي بحبهم لهذا الوطن , فهم الوحيدين من بين أطياف المجتمع العراقي الذين ولاؤهم الوحيد والأوحد هو للعراق , وكما يورد الباحث  العراقي الدكتور دهام العزاوي في  كتابه الذي  صدر مؤخرا عن ( الدار العربية للعلوم ) في بيروت فيقول .
 " اذا كانت مطالب الاكراد والشيعة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة مطلع عشرينات القرن الماضي قد شكلت احدى معوقات الوحدة الوطنية للعراق فان استقرار المسيحيين في العراق – تاريخيا - واندماجهم بمشروع الدولة العراقية الحديثة قد شكل ابرز دعائم وحدة العراق الوطنية وركيزة استندت اليها اغلب الحكومات العراقية في تشكيل معالم هوية وطنية يتعايش في ظلها الجميع". (1) الرابط أدناه .
في مقابلة مع الشهيد أجرته معه أذاعة ( SBS) الرابط أدناه ( 2 ) قبل أستشهاده بأقل من ستة أشهر أعطانا خلاصة خبرته ووطنيته وتجربته مع الأحتلال خلال أكثر من أربعة سنوات عاشها مع شعبه في خوف وأرهاب وأنعدام القانون في ظل حكومة المحافظة العميلة التي في ظلّها تم أفراغ الموصل من مسيحييها والتي لم يكن لها لا حول ولا قوة تجاه الأرهاب المستشري في المحافظة , ومن خلال خبرته وصل الى النتائج التالية .

1 -  أمريكا أرهابية  ( وجابت الأرهاب وجَتْ )
2 -  هناك مخطط لأفراغ العراق من مسيحييه كما حدث في تركيا خلال الحرب العالمية الأولى .
3 -  سأكون آخر شخص يغادر الموصل , ونحن معتمدين على نعمة الله .

نحن المسيحيين ولا سيّما الكلدان الذين يمثّلون أكثر من 80% منهم لم نَر من أمريكا غير ما ذكره الشهيد المطران , قد لم نكن في ديمقراطية كاملة في أي من العهود السابقة للأحتلال الأمريكي ألا أن ما ألَمَّ بنا من جراء الأحتلال الأمريكي أعاد الى ذاكرتنا الأضطهادات التي تعرّضَ لها المسيحيون في عهد شابور الملك الفارسي في القرن الرابع الميلادي الذي قَتَلَ الشهيد البطريرك مار شمعون بَرْ صَبّاعي وكهنته وراهباته , كما فعل الأرهاب الذي أتَتْ به أمريكا الذي قَتَلَ الشهيد المطران والكهنة الآباء رغيد و بولس و يوسف والشمامسة وحيد وغسان وبسمان ورامي وفارس وسمير, فضلا عن تفجير عشرات الكنائس , أنه التاريخ يعيد نفسه ولكن بعد أكثر من ستة عشر قرنا .
أن التفسير الوحيد لما قام به الأرهاب ما بعد أحتلال أمريكا للعراق هو الذي صرّحَ به الشهيد المطران لأذاعة ( SBS) وهو أنه هناك مخططا أمريكيا صهيونيا لأفراغ العراق من مسيحييه ولا سيّما الكاثوليك الذي بُدءَ العمل في تنفيذه في العراق وعلى أيدي فرسان أمريكا الذين جلبتهم على ظهر دباباتها وليشمل من ثُمَّ الشرق الأوسط  فيما أُطلِقَ عليه الربيع العربي الذي ظهر أنه ربيع الأسلام الأصولي الذي كان خير من عبَّرَ عن أهدافه , هنري كيسنجر في مقابلة له مع صحيفة نيويورك تايمز في 6\2\2012 حينما قال " هل تعتقدون أننا أقمنا الثورات في تونس وليبيا ومصر من أجل عيون العرب ؟ " هذا الأعتراف كان قد لمسه العراقيون قبل أن يصرّح به أحد دهاقنة الصهيونية , وتأكدوا أن غاية أمريكا لم تكن تحرير العراق كما أدعت بل الهيمنة على مقدراته كما ثبت لاحقا , لقد نادى الشهيد بأعلى صوته بأن ما قامت وتقوم به أمريكا لا سيّما في العراق لهو الأرهاب بعينه , بل هو أشرس أرهاب لأن الذي تقوم به هي دولة , فكيف أذا كانت هذه الدولة أمريكا .
لقد صَدَقَ حدس الشهيد المطران بأن المخطط الأمريكي الصهيوني هو أفراغ العراق من مسيحييه وتعرضهم لعملية التصفية وأقتلاعهم من أرضهم وأماكن عيشهم بعد أن طالتهم يد القتل والترحيل والتهجير القسري سيّما الذين يعتبرون العراق موطنهم الأصلي منذ أكثر من سبعة آلاف سنة وهم بصورة خاصة الكلدان .

(1) http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,563113.msg5503584.html#msg5503584
(2)
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,109074.msg2689713.html#msg2689713

بطرس آدم
1\3\2012

469
الأستاذ بيقاشا

أهنئك على موقفك المبدأي للعديد من القضايا رغم أختلافي معك في قضايا أخرى , أما بخصوص الموضوع الذي طرحته مشكورا فرأيي هو أن الجهات التي تقف خلف هذا المشروع هي جهات متشعبّة الجذور , وهدفها يتّضح يوما بعد آخر, وهو لوبي قوي لا يظهر منه ككتلة الجليد في البحر سوى 10% , فأن كان ما ذكرته الأخ أو الأخت (mshehaya ) صحيح ( وهو الأرجح ) فأنها عملية تغيير ديموغرافي غادر دُفِعَ الى الواجهة فيه حزب هامشي صغير لا يؤثّر أذا ما أحترقت أوراقه في حالة فشل المشروع نتيجة أصرار شباب عنكاوة وأهلها على موقفهم الرافض للتغيير الديموغرافي لمدينتهم الكلدانية العريقة .
أن ما تتعرّض له مدينة عنكاوة حاليا هو نفس ما تعرّض له عموم الكلدان في العراق ما بعد 2003 بدءاً من مجلس الحكم وليس نهاية بقضية رئيس الوقف المسيحي , أنه مخطط يجري طبخه على نار هادئة , وتنفيذه بمراحل ولكن مع أسف شديد بتعاون ومباركة بعض الكلدان سواء كان لأسباب مادية , أو نتيجة سوء تقدير أو حسن نيّة كما هي الحال مع بعض رجال الكنيسة الكلدانية مع مزيد الأسف .

470
أسباب الحملة على الكلدان

يتعرض الكلدان بشخص كنيستهم الكلدانية العريقة لهجمة شرسة أشتدّت حدّتها في الآونة الأخيرة أثر البيان الذي أصدرته بطريركية بابل على الكلدان راعية شؤون الكلدان ثالث قومية في العراق ويمثلون أكثر من 75% من مسيحيي العراق بسبب قولهم ( لا ) للمؤامرة الخبيثة التي حيكت ضدهم بالتدخل في شؤون مرجعيتهم وطبيعة عملها من قِبَلْ نفس الجهات التي عملت في السابق وتعمل حاليا بجهد متميّز لغرض ألغاء أسمهم القومي الكلداني بأستكثارهم عليهم تبوّء منصب رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى لشخصيّة لا تأتمر بأوامرهم , فأنبرت أقلام مأجوريهم تنفث سموم حقدها على هذا المكوّن الذي يمثّل ضمير العراق والذي يضع العراق في حدقات عيونه منذ أن ظهر على أرضه , تُرى , هل هناك أسباب لكل هذا الحقد على الكلدان ؟ دون شك هناك العديد من الأسباب لهذا التآمر نستطيع أجمال البعض منها .

1 -  طبيعة الشخصية الكلدانية .
تتميزالشخصية الكلدانية بميلها الى العطف والتعاون والمحبة والضمير الحي مع الجميع بغضّ النظر عن العلاقة التي تربطه سواء كانت القومية أو العشيرة أو الديانة .
يذكر الدكتور – أحمد سوسة – في كتابه " التاريخ القديم ليهود العراق " الفصل الثالث , صفحة 128 تحت عنوان " اليهود في بابل في زمن الكلدانيين 612 – 539 ق.م , عن اليهود الذين سباهم نبوخذ نصر الى بابل , حين سَمَحَ للأسرى أن يصحبوا عائلاتهم , ونقلوا معهم أمتعتهم وممتلكاتهم ومواشيهم , وأنه وهب لليهود أخصَبْ مقاطعاته , وأسكنهم فيها مثل منطقة " تمنر " (نيبور) التي كانت تُعَدْ من أغنى مقاطعات بابل وكذلك منحهم الحرية الدينية في ممارسة طقوسهم الدينية , فأستفاد اليهود من هذه الأمتيازات , فأصبح في صفوفهم الكثير من الذين تمرّسوا على أساليب الحكم والسياسة , وتعترف المصادر اليهودية أن اليهود في بابل أصبحوا في غضون مدة وجيزة أغنى أهل بابل , ويذكر ذلك كتاب التوراة ( العهد القديم ) على لسان النبي أرميا في .
29 : 2- 4 ((2 - أبنوا بيوتا وأسكنوا وأغرسوا جنّاتٍ وكُلوا ثمرها 3. خُذوا نساءً ولِدوا بنين وبنات وخُذوا لبنيكم نِساءً وأعطوا بناتكم لِرِجالٍ فَيَلِدْنَ بنين وبنات وأكثروا هناك ولا تَقِلّوا 4 . وأطلبوا سلام المدينة التي سَبَيْتُكُمْ أليها وصلّوا لأجلها الى الرب لأنه بِسَلامها يكون لكم سلام )) .
وبعكس ذلك تماما كان قد حصل لليهود الذين سباهم الآشوريون , حين نَقَلوا الأسرى اليهود الى مناطق جبلية وعِرة ونائية موزّعيهم في عدة مناطق متباعدة عن بعضها كي لا يتسنى لهم التجمع والتكتل في مكان واحد .

2 – الكلداني يعتبر نفسه مسؤولا عن هذا الوطن .
 يَعتبر الكلداني نفسه الأب والأم الشرعية لهذا الوطن ( العراق ) الذي ظل حيّا رغم جميع الأحتلالات والمآسي التي ألَمَّت به على مدى تاريخه الطويل , وسوف يظل هكذا لأن الذي رعاه ويرعاه هو الذي خَلَقَه ومنه أنطلق معظم الأنبياء والأولياء الذين رَوَتْ دمائهم ترابه الطاهر, وهو الأب والأم الحقيقية للطفل ( العراق ) الحي الذي وَرَدَ ذكره في الكتاب المقدس سفر الملوك الأول الأصحاح الثالث الأعداد ( 16 – 26 ) وفحواه هو :- أمرأتان أحتكمتا الى الملك ( النبي ) سليمان كان قد توفي طفل أحداهما , وحاولت الأم الذي مات طفلها أن تأخذ الطفل الحي الذي ليس لها , فكان حكم الملك ( النبي ) سليمان أن يأتوا له بسيف ليشطر الطفل الى شطرين ويوزعه بينهما , فأندفعت الأم الحقيقية متوسلة للملك قائلة له (( كلا يا سيدي أعطوها الولد الحي )) أما المرأة المُدّعية فقالت (( لا يكون لي ولا لها – أشطروه !!! ) .
أليس هذا ما يجري في عراق اليوم فيستميت الكلداني وكل من يحمل في جسده جينات أجداده الكلدانيين العظام في أبقاء هذا العراق موحّدا غير مشطور , بينما يحاولون الآخرون ( الغرباء ) عن هذه التربة تقسيمه وشطره تحت مختلف التسميات ؟؟ ولذلك فالكلداني يتحمل من أجل ذلك , الأضطهاد والتهميش والتطاول على تاريخه وجغرافيته وحتى على رموزه من رجال كنيسته الكلدانية المجاهدة حتى الأستشهاد . ومع ذلك فالكلداني يحترم أختيار غيره مهما كانت قوميته أو مذهبه أو دينه , وكل ما يريد هو أن يحترم الغير كذلك أختياره وقوميته ومذهبه ودينه بغض النظر عن قِدَم هذه القومية سواء كانت (200  أو 2000 ) سنة كما قال سيادة المطران مار شليمون وردوني , وأن يكفّ أمثال سعادة وزير البيئة سركون لازار الذي يظهر أن سعادته قد أكمل عمل وزارته في تنظيف بيئة العراق من السموم والأوساخ والقاذورات والألغام واليورانيوم المُخَصَّب , وأصبحت بيئة العراق بمستوى بيئة سويسرا أو كندا , ولم يبقَ ما يشغل وقت فراغ سيادته سوى التدخل في شؤون الوقف المسيحي وكيفية القيام بعملهم .

3 -  أخلاص الكلدان وتضحياتهم في سبيل وطنهم – العراق .
يتطاول بعض المتخاذلون من الذين أجبنوا وهربوا من ساحات الدفاع عن هذا الوطن حين تعرضه للأعتداءات من الأعداء , يتطاولون على رجال الكلدان وغيرهم من المسيحيين الذين خدموا في جيش العراق العظيم منذ تأسيسه في 6\1\ 1921 , وهؤلاء سيبقون نجوما مضيئة في سماء قواته المسلحة الباسلة مع أخوتهم من أبناء القوميات والديانات الأخرى , والذي يعرف بسالتها أعداء العراق قبل أصدقائه , وفي مختلف مراحل الحكم الوطني , مئات من هؤلاء البواسل يجب أن تبقى أسمائهم في ذاكرة الكلدان والمسيحيين كافة جيلا بعد جيل , فعلى سبيل المثال هناك أسماء مثل اللواء الركن أنيس وزير الذي كان وزيرا للأشغال في حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم , واللواء أفرام هندو (السرياني) الذي زجّه عبد السلام عارف في السجن بعد نجاح ثورة 14 تموز بسبب أصراره على عدم خيانة الملك الذي كان قد أقسم بالولاء له يوم تخرجه من الكلية العسكرية , وهو في السجن , لم تفارقه مسبحة الوردية التي كان يصلي بها دائما , وحالما عرِفَ به عبد الكريم قاسم جاء أليه في السجن وأعتذر منه وأخرجه , ومنهم أيضا اللواء جليل جزراوي واللواء نعيم جرجيس والعميد عبد السلام جميل وغيرهم بالمئات (( ذكرت أسماء الضباط الذين أنتقلوا الى الأخدار السماوية فقط دون الأسماء التي لا تزال في الحياة , أطال الله بأعمارهم جميعا ))  أليس هو الآن الزمن الرديء الذي يتطاول المتخاذلون على هؤلاء وغيرهم من الأبطال الكلدان الذين خدموا البلد عن طريق هذا الجيش العظيم بكل أخلاص وشرف , وجميعهم دون أستثناء كانوا محل تقدير وأعتزاز سواء من رؤسائهم أو مرؤوسيهم , وهي خدمة يتشرفون بها لأنها خدمة وطن وليس خدمة أشخاص كما هم يعملون الآن , أنه الحقد الذي أعمى بصيرتهم , وألا كيف لا يلاحظون أن معظم القادة الكبار في الجيش الحالي هم من الضباط في الجيش السايق , وأذكر أحدهم الفريق الركن أحمد هاشم عودة ( قائد عمليات بغداد الحالي ) الذي كان قائدا لأحد الفرق العسكرية سابقا ويحمل عدة أنواط شجاعة .

4 -  وطنية الكنيسة الكلدانية
تعرّضت الكنيسة الكلدانية بشخص رؤسائها الروحيين الأجلاّء حالها كحال أبناء رعيتها الكلدان , الى مختلف الهجمات والأضطهادات بسبب موقفها الثابت في وطنيتها وحرصها على وطنها العراق , فهذا غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلّي الذي لا يُفَرِّق بين أبناء وطنه مهما كانت ديانتهم , وتصريحاته تثبت ذلك , ولعلها كانت السبب في الهجمات المتعاقبة والتي أشتدّت حِدَّتها في الآونة الأخيرة من أشخاص يتخذون أسلوب ممارسة السياسة نفس أسلوب لاعبي اللعبة التي يطلق عليها ( سي ورق ) بالفهلوة والغش والخداع والأبتزاز والضحك على الذقون مبرهنين على أن السياسة التي يمارسونها تعتمد على هذه المبادىء البعيدة على الأقل عن الروح المسيحية التي يدعون أنهم يؤمنون بها , ومع الأسف فقد تتلمذَ على أيديهم وتخرّج من مدرستهم هذه مجموعة من النفعيين الذين لا يترشّح عن أفكارهم وأقلامهم أقل ما يُقال عنه قلّة الأدب , وصاروا حتى لا يفرقون بين رموز دينية لم يصدر عنها أية أساءة لأحد سوى ما يمليه عليهم واجبهم من الدفاع عن أبنائهم . ولعل الآباء العظام لكنيستنا الكلدانية في القرون الأولى للمسيحية من أمثال القديس مار ماروثا والقديس الشهيد مار شمعون بَرْ صَبّاعي كانا على علم لما سوف يتعرّض له أبناء الكنيسة من هذه النماذج فثبّتوا ذلك في ترتيلة الشهداء لمساء يوم الأثنين التي تقول .
 
(( مارَنْ سخورْ بومهون دناشي رَشّيعي , دلا نمَللّون عَولا عَلْ بنَيّا دعيدتا ))
وترجمتها :
(( يا رب أغلق أفواه الآثمين , لألا يتكلمون بالشر على أبناء الكنيسة  ))
بطرس آدم
24\1






471
الى متى يتحمل الكلدان
تجاوزات الأخوة الآثوريين ؟؟

كان صدور بيان بطريركية بابل الكلدانية  يوم 15\1\2012 بعد أن بلغ السيل الزبى , فرغم هدوء شخصية أبينا البطريرك , وما عُرفَ عنه من هدوء ورزانة ومحبة فائقة للعراق وشعبه بمختلف اديانه وطوائفه, الا أن ما جرى ويجري من أعتداء صارخ على أبناء كنيسته من الكلدان الذين هم أصحاب العراق وأصحاب آخر حكم وطني فيه قبل أكثر من ( 2600 ) سنة. والمؤلم أن يصدر كل ذلك من أخوة آواهم العراق وخاصة الكلدان عندما كانوا في وضعٍ مُزرٍ بسبب التقتيل والمذابح التي تعرّضوا لها في الحرب العالمية الأولى على أيدي الأتراك , فآوتهم البلدات الكلدانية في شمال العراق , ولا سيّما بعد مأساتهم في مذبحة سميل المعروفة الأسباب والأهداف . الا أنه مع الأسف وكما يقول المثل ( بعد أن حملته خلفي , مدّ يده في الخرج ) والأمثلة على ذلك عديدة ولكننا سوف نتطرّق الى البعض منها .

-  كانت بلدة تلكيف حتى النصف الثاني من القرن الماضي من أهم وأكبر البلدات الكلدانية , فيها ثلاث كنائس منها كنيسة القلب الأقدس , أكبركنيسة في العراق وفي الشرق الأوسط وكانت نسبة الكلدان فيها تتجاوز 99% من سكانها , ولكن بسبب ظروف قاهرة لا مجال لذكرها هنا تم تغيير وضعها الديموغرافي لغير صالح السكان الأصليين , وكان أن أستغلّه الآثوريين لتنفيذ خطّتهم التي كانوا قد رسموها مسبقا فتركوا قراهم في أقصى شمال العراق رغم حالة الأستقرار والأمان فيها  وبتمويل من جهات خاصة , مستغلين ما عُرِفَ عن الكلدان من حسن نيّة لتكون الآن تلكيف أكبر تجمع آثوري في المنطقة , ونظرة على النشاطات الكنسية الآثورية فيها توضّح الصورة  ( الرابط 1 ) وفي تقديري أن حالة عنكاوة سوف لن يكون أفضل من تلكيف في المستقبل أذا لم ينتبه أهالي عنكاوة للأمر, والدليل لم تبقَ بلدة في سهل محافظة نينوى لا يوجد فيها مقرات الأحزاب الآثورية التي هي سائرة نحو التغيير الديموغرافي سواء بالأستيطان العملي , أو بغسل أدمغة أبناء هذه البلدات وتقديم الأغراءات المادية لهم لزرع الفكر الآثوري بين أبنائها, وشيطنة كل يخص الكلدان .

-  كان الآثوريين وأحزابهم وتنظيماتهم المدنية ومنظماتهم العالمية السبّاقين الى كل مشروع يهدف أو يؤدي الى تقسيم العراق وألغاء كيانه كدولة مستقلة , ملقّنين أبنائهم حلمهم في أعادة تأسيس أمبراطوريتهم الآشورية التي أنقرضت قبل ( 2600 ) سنة وأعادة أحيائها في شمال العراق بدعم وأسناد الأتحاد الآشوري العالمي الذي أوضح ذلك في مشروعه الذي ينص (في محاولة لجعل المحافظة الخاصة بشعبنا في منطقة سهل نينوى واقعاً حقيقياً في العراق، سيستخدم الاتحاد الآشوري العالمي – الأميريكيتين خدمات برو بونو Pro Bono basis ، من شركة روتان وتاكر  Rutan & Tucker إحدى الشركات الرائدة في مجال العلاقات الحكومية والقانون السياسي ومقرها كاليفورنيا. يقود هذا المشروع آشور بيرايو، شريك روتان تاكر جنباً الى جنب مع ثلاث منظمات بحثية آشورية ) ولذلك فليس غريبا أن تكون كافة الأحزاب والتنظيمات الآثورية المنزوية تحت تسمية ( التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية ) هي من تسعى الى تأسيس المحافظة المسيحية في سهل نينوى , مقدمة لتقسيم العراق . 

من الغريب أن تعتمد الأحزاب الآثورية الى أساليب التضليل والخداع للوصول الى أهدافها , وهذا ما أكدّه أحد منظّري هذه الأحزاب في مقال له وهو يسوق تبريرات للكذب والغش فيقول (هناك العديد من الأحزاب يحملون أسماء معينة ولكن في الواقع يعملون وفق مبادىء مخالفة بل متناقضة بحجة تحقيق مصلحة أو أهداف الأمة التي تنتمي أليها !! ( طبعا يقصد الآثورية )  وكأنما تحقيق أهداف الأمة لا تتحقق الا بالخداع والغش!! فمن المعلوم أن حاملي هذا المبدأ الذي يطلق عليه أسم (مبدأ التقيّة ) وهو مبدأ الغش والكذب والنفاق لتمريرأهداف معينة بحجة تفادي الضرر المادي أو المعنوي , وهو مبدأ مقبول في الأسلام واليهودية ولكنه مرفوض في المسيحية . وهو نفس(مبدأ الميكافيللي) الذي أشتهر بعبارة ( الغاية تبرر الوسيلة).

-  كان ما تطرق اليه بيان البطريركية , وفي الفقرة الأولى منه حول عدم تمثيل السيد يونادم كنا للمسيحيين العراقيين هو الحقيقة بعينها , وسبق وأن تطرقت الى ذلك في مقال لي تحت عنوان (المحافظة المسيحية مشروع ولد ميتا , ونشر في عنكاوة بتاريخ  1\10\2011 , جاء فيه نصّا (( واهمٌ من يعتقد أن من يطلقون على نفسهم ممثلي المسيحيين في الحكومة المركزية أو في حكومة الأقليم , سواء في البرلمانَيْن أو في مجالس المحافظات , هم ممثلوا المسيحيين الحقيقيين, بل هم ممثلوا الجهات التي أتت بهم ووضعتهم في هذه المراكز, لذلك فمن غير المنطقي أن يقوموا بأية خطوة الا لمصلحة الأحزاب والكتل والجهات التي تبنَّتهم ووضعتهم على كراسيهم, وهي بالتأكيد لا علاقة للمسيحيين بكل ذلك , أنهم فَعَلَةُ في كرم المحتل وكرم من يسعى الى تقسيم العراق )). 

-  والغريب في الأمر أن من يساهم في أدخال هذه الأوهام في عقول الآثوريين هم البعض من رجال الدين , فليس بعيدا تاريخ تهنئة مار دنخا بطريرك الآثوريين لأبناء كنيسته في عيد الميلاد المجيد الماضي حينما لم يُراعِ شعور أكثر من مليون كلداني في العراق والخارج  ناكرا قوميتهم الكلدانية العريقة والتاريخية , وكان ذلك غريبا منه وهو رجل الدين الذي لا بد وأنه قرأ العهد القديم الذي يرد فيه أسم الكلدان مئات المرات وفي مختلف أسفاره ( وهنا أود أن أجلب أنتباه سيادته الى سفر يهوديت الأصحاح الخامس , الأعداد 6 – 23 , ليرى من هم الكلدان ).

ولكن !!! هل نلقِ اللوم على الغير ونبرىء أنفسنا ؟؟ الصراحة تتطلب منا نقد تصرفاتنا كذلك أن حِدنا عن طريق خدمة أمتنا وكنيستنا ووضعنا جانبا أرث وحضارة وتاريخ هذه الأمة العظيمة وهذه الكنيسة التاريخية المؤسسة في القرن الأول الميلادي , أو أذا تماهلنا أو تقاعسنا في واجباتنا الوطنية لهذا العراق العظيم وهذه الكنيسة الرائدة وأنجرفنا نحو الأغراءات المادية الزائلة وواضعين أنفسنا في خدمة أعداء أمتنا وكنيستنا الوطنية , منجرفين مع مشاريع أعداء العراق والطامعين فيه نحو تفتيته وتقسيمه.
أن نداء البطريركية الكلدانية هو نداء كذلك لكل كلداني أهتزّت فيه المفاهيم القومية ليعود الى حضم أمته الأصيل الدافىء, أمته التي هي أرقى الأمم تاريخا وحضارة وعلما , وأن يتجاوز المنافع الزمنية الزائلة , وهنا لا أستثني حتى البعض من رجال كنيستنا المجاهدة من الآباء الكهنة الأفاضل والأساقفة الأجلاء لأعادة تقييم الأمور في مرحلة ما بعد نداء أبينا البطريرك الذي كشفَ ما كان غير ظاهرا للبعض لنكون جميعنا أذرعا قوية له ليتمكّن من تسيير دفة الكنيسة الكلدانية والشعب الكلداني , لأنه واجب علينا يفرضه أيماننا المسيحي في الطاعة لأوامر غبطة أبينا الكلي الطوبى لكي لا ينفذ من خلالنا عدو لهذه الأمة ولهذه الكنيسة المجاهدة .

(1)  -  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,551880.0.html

بطرس آدم
17\12\2012

472
آن الأوان لقيادة سنيّة جديدة


في رسالة السادة أياد علاوي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي , التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 28\12\2011 , ناشد الموقّعين عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما التدخل فيما دعوه , أنقاذ العراق من الحرب الأهلية, وندائهم هذا الذي صدر في أعقاب التهم الموجهة للسيد طارق الهاشمي بتبنّيه الأرهاب , أثبت أنهم مبتدأون في فهم السياسة الأمريكية بأعتقادهم أن ندائهم هذا سوف يحوّل وجهة السياسة الأمريكية نحو الجهة التي يريدونها , وهم لا يعلمون أن ما تقوم به أمريكا حاليا , كان مخططا له منذ سنوات طويلة سابقة , كان على هؤلاء الساسة الموقعون على رسالتهم أن يفهموا أن أمريكا تضع مصلحتها ومصلحة أسرائيل فوق أيّ أعتبار آخر , وأنها تستخدم المتعاونين معها لفترة محدودة لحين الوصول الى أهدافها , ومن ثم تنبذهم أن رأت مصلحتها في جهة أخرى , وهؤلاء الساسة واهمون اِن أعتقدوا أن أمريكا بأحتلالها للعراق كان هدفها نشر الديمقراطية فيه أو ينعم بالأستقرار ويتمتع بثرواته الطبيعية , أو أنها ستعمل على حماية من أستنفذت منهم غاياتها من شركائهم في الحكم , أمريكا تعلم جيدا أنه لا شعبية لديهم , وأن الأصوات التي حصلوا عليها في أنتخابات آذار 2010 أنما كانت أصوات من تشبثّوا بقصبة نجاة ظنّا وأملا منهم في التخلّص من الأوضاع المأساوية التي عاشوها طيلة الثمان سنوات الماضية , ولكنهم صُعِقوا عندما أنقلبوا على شعاراتهم وطالب البعض منهم بالأقاليم التي هي خطة أمريكية  صهيونية لتقسيم العراق بغض النظر عن المبررات الواهية التي تم طرحها ,ومع الأسف فأن العديد من سياسييهم أنجرفوا وراء خطة جوزيف بايدن لتقسيم العراق , وصاروا يتحدثون عن ميّزات  والوضع الجغرافي الخاص بمحافظته على حساب الوطن ووجوده وهويته , وغايته الحقيقية هي أنشاء أقطاعيته السياسية لخدمة أهدافهم ومصالحهم الشخصية وجماعاتهم المقرّبين منهم ,  فضلا عن عدم فاعلية نواب قائمتهم الذي تملك أكثر من 25% من مقاعد مجلس النواب الحالي وفشلهم في أن يكونوا ممثلين فاعلين للأصوات التي أنتخبتهم , وعدم قدرتهم في التأثير على السياسة التنفيذية للدولة , بل أنتقلت اليهم عدوى الأعضاء الآخرين في الثراء على حساب المواطن الذي تحيط به المآسي والنكبات, كما كانت قائمتهم في أحيان كثيرة ورقة مساومة وضغط لأطراف غايتها الأبتزاز ونيل ما تتمكن من أمتيازات على حساب العراق ووحدته ومستقبله .

لقد آن الأوان لبروز قيادة جديدة للطائفة السنيّة من شخصيات مؤثرة وعشائر عريقة ليكون لها وزنها وثقلها الأجتماعي والشعبي والوطني لتكون على مستوى المرحلة التي يمر بها العراق حفاظا على كيانه ووحدته وثروته وكرامته

بطرس آدم
1\1\2012

473
تهنأة قلبية للأخ الدكتور غازي أبراهيم رحو , على الثقة التي نالها من هذه المؤسسة العربية , وهو دون شك كفء لها .
للدكتور غازي مكانة خاصة في قلوب العراقيين بصورة عامة والمسيحيين بصورة خاصة لمواقفه الوطنية في فضح الكذب والدجل الأمريكي في تبريره لأسباب أحتلاله العراق , وقلمه الذي كان من الأقلام العديدة المدافعة عن كل مظلوم أغتُصِبَ حقه , وكل شهيد ذهَبَ دمه هدراً .
نتضرّع للطفل الأله وبشفاعة العذراء مريم ونحن في أوقات الميلاد المجيد أن يكون دليلا له في عمله , ويبقى ثابتا في طريق الحق والعدل ومساهما في أعادة البسمة الغائبة عن وجوه العراقيين .

بطرس آدم
تورنتو - كندا

474
حزابنا السياسية -
سلّموا الراية رجاءً

في جميع النظم السياسية الحاكمة في العالم ولا سيّما النظم الديمقراطية في العقود المتأخرة هناك بديهة أنه أذا ما فشلت الأحزاب الحاكمة في تنفيذ ما سبق وأن تعهدت به الى شعوبها , فأنها تتنحّى جانبا وتسلّم الأمور لمن يكون الأجدر بتحمّل المسؤولية الا في النظم الديكتاتورية التي كل همّها تنفيذ رغبات الحاكم الدكتاتور وبطانته الذين جيّروا مصالح الشعب لخدمتهم وليس العكس .
 
سقت هذه المقدمة وشعبنا المسيحي يرى فشل من تطلق على نفسها , تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية, التي فشلت بأمتياز في أن تكون ممثلا لشعبنا المسيحي التي تبخّرَ من العراق ككرة الثلج في صيف قائظ , بفعل الأضطهادات والقتل والتهميش الذي مورِسَ بحقه بلامبالاة مكشوفة من قبل المحتل وأعوانه من الأحزاب والكتل الحاكمة , وكان مجمل ما فعلته الأحزاب والتنظيمات المنظوية تحت خيمة هذا التجمع , هو أنها كانت شاهدة زور لما يحدث لا غير, لا بل كانت سببا مباشرا أو غير مباشر للعديد من المآسي التي طالت شعبنا المسيحي بدخولهم في تكتلات وجبهات ومشاريع تقسيمية لخدمة هذه الجهة أو تلك فقط لأرضائها ولكي تنال بعض المكاسب الشخصية لا غير, رغم التحذيرات الدائمة من رجال الكنيسة الكلدانية , بأن المشاريع والمخططات التي هم ضالعون فيها والمؤدية الى تقسيم وشرذمة العراق لا تخدم مصالح المسيحيين العراقيين بأي حال من الأحوال والأنكى من ذلك أن البعض منهم كان يصرّح بغباء بأنه لديه معلومات عن المسؤولين عن أضطهاد وقتل أبناء شعبنا ورجال كنائسنا , ولكن مصالحه الفردية وأنانيته ونرجسيته أخرست لسانه !!! .

لقد كانت الأحداث التي دارت يوم 2\12 في زاخو ودهوك حدا فاصلا لفترة سابقة تميّزت بالتقاعس والأنصراف وراء المكاسب الشخصية لمن تم تعيينهم كممثلين للمسيحيين وخاصة في منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق والذين فشلوا بأمتياز في أن يكونوا ممثلين لأمتهم وقومياتهم , وكان خير وصف لتخاذلهم ما ورد في تصريح الناطق بأسم أبرشية زاخو ونوهدرا الكلدانية حول موقف هذه الأحزاب السياسية المخجل والمحبط للآمال حيث ورد في التصريح ما نصّه ((إن موقـف أحـزابنا السياسية حـول الأحـداث التي نحـن بصددها كان موقـفاً مخـجـلاً ومحـبطاً للآمال المعـلقة عـليهم ولا يعـدو أكـثر من حـبر عـلى الورق من خلال إستـنـكاراتهم في الصحـف المحـلية والمواقع الإلكـترونية ، فـقـد كانـوا بعـيدين عـن مجـريات الأمور وكأنها لا تخـصهم ))  فشتّان ما بين موقفهم هذا , وموقف الشيخ الجليل الأب بولس حنا الهوزي الذي لم تفارقه غيرته الكهنوتية وشجاعته وهو يقترب من الثمانين من عمره ( الطويل بأذن الله ) ليكون مثالا لراعِ الكنيسة المسؤول ونموذجا لكل رجل دين في كنيستنا الكلدانية ولكل ذو غيرة ووطنية وحرص على رعيته وأبنائه , أو كغيرة الشيخ عمر بشّار آغا السندي الذي بحق سار ويسير على خطى والده المرحوم بشار آغا السندي في علاقاته المتميّزة وأفراد عشيرته ( السندي ) مع المسيحيين من أبناء قضاء زاخو منذ القدم  .

الأمر الوحيد الذي أستطاع هذا التجمع من النجاح فيه كان شرذمة وتقسيم المسيحيين العراقيين , فأخترعو عشرات التسميات لهم محاولين خلط الأوراق وتهميش القوميات الأصيلة و منذ الأزل ليسهل لهم السيطرة وتمرير المشاريع التي كُلِّفوا بها من قبل المحتل وأعوانه , ولقد قلنا مرارا أن تمثيل هؤلاء للمسيحيين , سوف يؤدي الى مزيد من التشرذم والهجرة , ومزيد من خسارة حقوقهم الوطنية والقومية .

 أنه نداء متجدد لآباء كنيستنا الكلدانية برئآستها وأساقفتها وآبائها الأجلاء بوحدة الرأي والقيادة بأخذ زمام المبادرة والعراق يدخل في مرحلة جديدة لما بعد خروج المحتل الأمريكي , والنداءات المتكررة من كافة القوى الحريصة على وحدة الكيان العراقي وأستقلاليته , ونبذ الشعب العراقي لكافة مشاريع التقسيم التي دحرتها الوطنية العراقية والتي بشّر بها المحتل تحت أية تسمية كانت , والأخذ بنظر الأعتبار للحالة المستجدّة بصعود الأحزاب الدينية وأستلامها لمقاليد الحكم في دول المنطقة , والأستجابة لدعوات الجهات الداعية لأستقلال ووحدة العراق والتعايش الأخوي بين مسيحييه ومسلميه .

أن الروابط الأخوية والتاريخية بين أفراد الشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه وأديانه ومذاهبه , لهي من الأصالة والجذور العميقة بحيث لا تستطيع فئة ظالّة مراهقة من التأثير عليها أو القفز فوقها , أن هذه الروابط تمثّلت بوضوح في موقف عشيرة السندي الكردية , التي كان لها نفس الموقف في حماية المسيحيين الذين نجوا من المذابح التركية , وهو نفس الموقف أيضا لعشائر السليفاني الكردية في المذبحة التي تعرّضت لها فيشخابور في تموز عام 1915 أثناء  الحرب العالمية الأولى , حينما حَمَتْ الناجين من المذبحة ولحين عودتهم ثانية الى قريتهم .

بطرس آدم
12\12





475
ليس بالسلاح فقط تستقيم الأمور
يا سيادة الرئيس البارزاني

منذ ظهيرة يوم الجمعة الماضي 2\12\2011  وبعد خروج المصلّين من الجامع في قضاء زاخو بدأ عهد جديد بين العلاقات المسيحية والكردية في شمال العراق ( منطقة الحكم الذاتي ) وهي بالتأكيد أستحقاقات ظهرت للعلن بعد محاولات تغطيتها طيلة السنوات العشرين الماضية عندما رأى المسيحيون أنفسهم فجأة خاضعين لأدارة حكم جديد لم يعهدوه من قبل , ولم يؤخذ رأيهم في ذلك رغم أنهم أصحاب الأرض ووجودهم في المنطقة يمتد لآلاف السنين , وأقصد به حكم الأحزاب الكردية ومليشياتها المتعطّشة للعيش الرغيد وهي التي نمت وترعرعت في جبال وكهوف كردستان منذ ما يقارب الثلاثون عاما قضتها في معظم هذه السنوات وهي حاملة السلاح تصارع معظم الحكومات التي توالت على حكم العراق ما بعد ثورة عبد الكريم قاسم .

وأثر هذه الحوادث التي بدأت في زاخو وطالت ممتلكات المسيحيين حصرا , وسرعان ما أمتدت الى كافة أنحاء محافظة دهوك بتنسيق غريب !!!  صرّح السيد مسعود البارزاني في دهوك قائلا :
"انا منذ اكثر من 20 سنه لم احمل السلاح لكن بعد احداث زاخو وسميل ودهوك انا ساكون اول من يحمل السلاح، مادامت المساله وصلت فوق خط الكفر".

ولا أحد يشك بمقدار الغضب الذي ألمّ بالرئيس البارزاني الذي عُرفَ عنه هدوء شخصيته ومقدار الجهد الذي يبذله في الدفاع عن مصالح  كردستان  ,  وكذلك جهوده الواضحة في التوفيق بين أطراف العملية السياسية في بغداد ورجالاتها الذين تتقاذفهم أهوائهم ومصالحهم الشخصية والطائفية وتدخلات الدول المجاورة , لذلك كان من حقه أن يغضب ويتفاجأ بما حصل في زاخو ومحافظة دهوك , وهو الذي كان يعتقد بأنه بنى بناءً راسخا في كردستان, كما أنه كان حريصا على بناء  سمعة جيدة لأدارته كل هذه السنوات ليظهر أمام العالم الخارجي وخاصة الدول الغربية بعلمانيته وديمقراطيته وحكم القانون .

قد يكون ما يقوم به الرئيس البارزاني في كردستان لا يُقارَن بما يحصل في بغداد من سوء أدارة حكم الذي ينتشر فيه الفساد الأداري والسياسي , وتغليب المصالح الشخصية والطائفية والفئوية على المصالح العامة , وهدر مليارات الدولارات دون معرفة أوجه صرفها , نعم هذا قد لا يكون موجودا في كردستان بالدرجة والوضوح نفسه , ولكن ما حصل في كردستان طيلة العشرون سنة الماضية من الأستقلال لم يكن في مستوى الطموح ولم يتناسب ومليارات الدولارات التي أستلمتها حكومات الأقليم من الحكومة المركزية  أضافة لمليارات الدولارات الأخرى من واردات النفط من التصدير المباشر للحكومات الكردية من نفط الشمال , لا سيّما ما بعد الأحتلال الأمريكي ؟ وهل صُرِفت في الوجه الصحيح ؟ وأستخدمت الأستخدام الصحيح ؟ وهل بُني الأنسان في كردستان البنيان النفسي والتربوي والأخلاقي الذي يتناسب والتطور العالمي حسب معايير القرن الحادي والعشرين ؟

أن ما حصل يوم الجمعة 2\12\ 2011 , هو برأيي ثمرة طبيعية للشجرة التي زُرِعَت منذ سنين وكما يقول الكتاب المقدس في لوقا 6 : 43 , 44 ((  ما من شجرة طيّبة تثمر ثمرا خبيثا , ولا من شجرة خبيثة تثمر ثمرا طيبا . فكل شجرة تُعرَف من ثمرها , لأنه من الشوك لا يجنى تين , ولا من العلّيق يقطف عنبا )) . فالغوغاء الذين خرجوا ظهيرة يوم 2\12 وقاموا بأحراق وتدمير محلات وفنادق ومطاعم المسيحيين في زاخو وبقية محافظة دهوك , أنما هم الثمرة الرديئة للشجرة الخبيثة التي زرعها وسقاها شيوخ الجهالة والظلام الذين تُرِكوا على هواهم , فعوضا عن زرعهم المحبة والألفة بين الناس وبين مواطني الدولة الواحدة , زرعوا الكراهية والحقد , وبرأيي أن المتهمين في هذه الأعتداءات ليسوا هؤلاء الشباب الغوغاء , بل هم أولئك الشيوخ الذين أستخدموا منابر جوامعهم لزرع الفرقة بدل الألفة والكره بدل المحبة .

 كما وأن الحكومات الكردية المتعاقبة منذ 1991 حاولت وتحاول تقديم أفضل الخدمات لأبناء كردستان, ولكنها أهملت الموضوع الأهم وهو تربية أبنائها التربية الأنسانية , وزرع روح الألفة وتربية التعايش والقبول بالآخر , فحال هذه الحكومات كحال الأب الذي يعتقد بأن تربية ابناءه هي في توفير البيت الفخم والملابس الفاخرة والسيارات الحديثة ويستخدم ما أنعَمَ عليه الله من الأموال والثروات في ملذاته وحاجاته الشخصية , ولكنه يهمل أمرا مهما وهو تعليم أبنائه وتثقيفهم وتربيتهم تربية صالحة يتعايشون مع جيرانهم ومجتمعهم ومن ثم أدخالهم المدارس والجامعات والأهم مراقبته لهم وتحذيرهم من أصدقاء السوء الذين يكونون سببا مباشرا  لأنحراف هؤلاء الأبناء .

لقد نشأ جيل الشباب الكردي الحالي وهو مشحون بالكراهية لكل ما يرتبط بوطنه منذ الأزل وهو العراق , ورُسِّخَت فيه صفة تميّز الجنس الكردي جعلته يشعر وكأنه فوق مستوى بقية مواطنيه من القوميات والأديان الأخرى , رُسِّخَتْ فيه مبادىء قومية شوفينية جعلته ينظر بأستعلاء الى بقية القوميات الأخرى التي يتألف منها وطنه ورُسِّخَت في عقله أفكار ومبادىء يؤمن بأن من حقه أمتلاك أي شيء طالما يستطيع ذلك !!!! وتعززت هذه المفاهيم في الشخصية الكردية بعد الدعم المطلق من أمريكا ولا سيّما ما بعد أحتلالها للعراق , ومع الأسف كانت تلك سياسة الحكومات الكردية نفسها منذ سنة 1991  والدليل الأستيلاء اللاشرعي لعشرات القرى وآلاف الدونمات من الأراضي العائدة للمسيحيين والمتجاوز عليها من قبل الأكراد في شمال العراق ورغم المطالبات المتعددة من قبل أصحابها الشرعيين ألا أن الحكومات الكردية لم تعمل شيئا لحل هذه المشاكل , وكانت هذه أيضا سياسة الأكراد حتى مع حلفائها في العراق الذي أسسته أمريكا ما بعد الأحتلال رغم أنهم جميعا في مركب واحد هو المركب الأمريكي , حين ظهرت الخلافات وتأزّمت العلاقات بينهما حول ما يدعوه الأكراد  المناطق المتنازع عليها !!!! .

  هذه جميعها كانت عوامل أساسية جعلت هؤلاء الغوغاء الذين ترسّخت في أذهانهم بأنهم يملكون كل الحق في كل شيىء يحيط بهم أو موجودون فيه وأنه من حقهم في أمتلاك ما هو للمسيحيين طالما يستطيعون ذلك !!! أو الأعتداء على ممتلكاتهم وتدميرها , أن لم يستطيعوا الأستيلاء عليها .

بطرس آدم
5\12\2011

476
الأستاذ سركون لازار

نشكر الرب يسوع المسيح وشفاعة الأم العذراء على حمايتهم لك من المحاولة الغادرة التي لم يألف العراق مثل هكذا محاولات سابقا , ندعو لك بالصحة والسلامة , والشفاء العاجل للأخ من حمايتكم , والسلامة والأمان لعراقنا الحبيب

الشماس
بطرس آدم
تورنتو - كندا  

477
أنهم يحتاجون الى توضيح  من الكلدان !!

تميزت كتابات مُنَظِّري أنشاء المحافظة المسيحية, وعذري لهذه التسمية , هي أن المطالبين بها من بين جميع المكونات والقوميات في سهل نينوى , هم مجوعة كتّاب مسيحيين أغرتهم ظروف ما بعد ألأحتلال الأمريكي للبلد ليدعّوا بأنهم يمثلون مسيحيي سهل نينوى, الذين في أحسن الأحوال لا يتعدّون الثلث من أعداد هذه المكونات , والثلثان الآخران المكونة من قوميات أخرى فأنهم ينأون بنفسهم من هذه المغامرة . وهذا الثلث أيضا ليس من بينهم الا جزءا ضئيلا, تمثله الأحزاب الآشورية مطَعّمين ببعض الأسماء الكلدانية ذرّا للرماد في العيون .
الغريب أن المشجعين لفكرة المحافظة المسيحية من البعض , يستندون في طروحاتهم وتحليلاتهم على أسس خاطئة من الأساس , فهم يعلمون جيدا ( ولكنهم يتغافلون ) بأن الذي دعا في السابق الى ما سُمي بالحكم الذاتي للمسيحيين , ومن ثم تبدّلت التسمية الى المحافظة المسيحية , ولما شعروا بغباء هذه التسمية , أطلقوا عليها محافظة سهل نينوى , أن من دعا أليها كانت الأحزاب الآشورية بتحريض من الحزبين الكرديين لأجندتها الخاصة بها, هذه الأحزاب الآثورية التي  دغدغَ الأحتلال الأمريكي حلمهم القديم الذي زرعه في عقلهم الباطني الأستعمار الأنكليزي والذي نقلهم من موطنهم الأصلي ( لآلاف السنين )  في منطقة هكاري التركية وأسكنهم في العراق الذي أحتضنهم ليعيشوا مواطنين أسوة بالعراقيين الآخرين ولكن للأسف كانت نظرتهم للبلد الذي آواهم تتناغم دائما مع نظرة وهدف كل الساعين الى تمزيق وحدة العراق كدولة أسوة بكافة دول العالم  ذات السيادة وألأستقلال .
يستخدم هؤلاء المنظّرون كلمات ومصطلحات ظاهرها حق وباطنها باطل , فهم يطلقون دموع التماسيح على المسيحيين الذين فرُغَ منهم العراق !! وهم يعلمون جيدا أن الحل الذي يكمن بأنشاء محافظة هو , وهم في وهم , بدليل أن عدد اللاجئين العراقيين في أوربا مثلا من منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق هو أضعاف عددهم من محافظات الجنوب والوسط الذين معظمهم لجأ الى الشمال على أمل عودة الهدوء والأمان للعراق ليعودوا الى بيوتهم ومصالحهم وأعمالهم . ويتباكون على أحياء التراث والتاريخ لأبناء شعبنا وآهاته ويتبجّحون بأنهم من نشروا تدريس اللغة السريانية ( الكلدانية ) في القرى المسيحية في الشمال ,في حين يصمّون آذانهم عن آهات المدارس في قرانا المسيحية في الشمال التي توقّفت الدراسة في بعضها لعدم وجود مدرسين للغة الكلدانية , بسبب منع التعليم باللغة العربية , حيث أصبح مستقبل أبنائنا العلمي والثقافي مجهولا في هذه المناطق !! , يتكلمون عن التاريخ الأسود في الحِقَبْ الماضية , وهم يتغافلون عن الدمار الذي لحَقَ بالعراق الذي أصبح شعبه يتحنّنْ على الماضي بكل مآسيه التي عاشها منذ ما بعد تشكيل الدولة العراقية الحديثة وحتى الأحتلال الأمريكي .
أن أستخدامهم بضع كلمات كالحرية والديمقراطية التي لقّنها لهم المحتلّ , لا يستطيعون بها الضحك على الشعب العراقي الذي عرف جيدا طعم هذه الحرية والديمقراطية التي جلبتها امريكا مع من أتت بهم على ظهر دباباتها والذين شرحوا للعراقيين وطبّقوا بالتفصيل الممل معانيها بواسطة مليشياتهم المختلفة الولاءات , والأرهابيين الذين كانت  قد سمّنتهم في جبال تورا بورا .
أن الكلدان الذين هم فخر الشعوب والأمم بأصلهم وتاريخهم وعلومهم وثقافتهم وأخلاصهم لوطنهم وموطن أجدادهم الكلدان ( العراق – بلاد النهرين ) . يستحيل أن ينجرفوا لمشاريع يعرفون جيدا من وراءها , ومعروفة المصدر والهوية , وأعطوا رأيهم الصريح والواضح منذ البداية بانهم مع العراق وبالضد لكل ما يؤدي الى تقسيمه تحت أية ذريعة , ولعل الأجابات الواضحة التي تلقّاها مندوبي وبعثات ما أُطلقَ عليها تجمع تنظيمات شعبنا , في زياراتها للمسيحيين العراقيين في أمريكا وأوربا , كانت جوابا لجميع محاولات تزييف أرادة المسيحيين ولا سيّما ( الأسرى ) مسيحيوا الداخل .
المضحك المبكي هو أطلاق تسمية الأنقساميين على الكلدان الذين نالوا ما نالوه من التهميش وصل الى درجة محاولة ألغاء تسميتهم الكلدانية التي لا يزال ( مع الأسف ) البعض من مسؤولي الأحزاب الآثورية مصرّا على أعتبارهم مذهبا كنسيا وليس قومية عريقة , كما كان جواب الأستاذ يونادم كنّا على سؤال فضائية البغدادية في برنامجها " سحور سياسي " عندما سؤل عن الفرق بين الآثوريين والكلدان , فكانت أجابته ( الصدمة ) ( كل آشوري, يصير كاثوليكي, تابع لروما, يسموه كلداني). أنها أجابة مهداة لمن تطلق على نفسها المنظمات الكلدانية المنضوية تحت تسمية ( تنظيمات شعبنا المسيحي) الآثورية . ولعل هذا ما يقصده من يوجّه تهمة الأنقساميين على الكلدان الذين لا يسايرون خطط الأحزاب الآثورية في أعتبار جميع المسيحيين العراقيين آثوريين . وألاّ فمن هم الأنقساميون ؟ هل هم الكلدان الذين يفدون بدمائهم عن كل ذرة تراب من تراب وطنهم العراق ويقاومون مشاريع التقسيم ؟ أم الذين يُسَيِّرهم أعداء العراق وينفّذون خطط المحتلّ في تقسيم وشرذمة العراق ؟ يقول دعاة مشروع المحافظة المسيحية أو الحكم الذاتي حينما يجرون نقاشا يحاولون أثبات حسن نيّتهم , بأننا شعب واحد ويقصدون بهذا ( المسيحيين العراقيين ) ولكن في قرارة نفسهم يقصدون ( أننا شعب آثوري واحد ) وفي نفس الوقت يستخدمون عبارات الشعب العربي والشعب الكردي وغيره , في حين أن نظرة الكلدان هي بأننا شعب واحد ( ويقصدون شعب عراقي واحد ) . نشكل مع القوميات الأخرى الشعب العراقي الواحد .
وبعد الرفض الذي أظهره الكلدان في دول المهجر لمشروعهم التقسيمي , وفشل موفديهم في أقناعهم بمشروعهم هذا , أنصبّ غضب أقلامهم على بعض الرموز الكلدانية التي لم تسلم من تطاولهم حتى الرموز الدينية , أو على الوفود الرسمية التي زارت بعض دول العالم , وعلى الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ( ضمير الكلدان ) الذي أقَضّ مضاجعهم منذ تشكيله ولا يزال . وعلى مؤتمرات نهضة الكلدان الناجحة في سان دييغو وفي السويد التي كان البرهان على نجاحها , الحملة الهستيرية التي شُنَّت عليها .
أن الكلدان الذين يمثلون أكثر من 80% من المسيحيين في العراق , قد قالوا رأيهم صريحا في موضوع المحافظة المقترحة ( مهما كانت تسميتها ) , قالت رأيها كنيستهم الكلدانية التي هي أصدق من يمثلهم , وقالت رأيها الأحزاب والتنظيمات الكلدانية المؤمنة بوطنهم العراق , وقال رأيه الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ( ضمير الكلدان ) وظهر هذا الرأي جليا وواضحا في المؤتمرَين الذان عُقِدا في سان دييغو , وفي السويد , هؤلاء هم الكلدان الأصلاء , أما البعض الذي أجّر نفسه ليكون بوقا للغير , فله كل الحريّة في أن يخدم من يشاء , أما الكلدان , فليس لهم من يخدموه سوى شعبهم ووطنهم – العراق  .

بطرس آدم


 

478
بسم الآب والأبن والروح القدس , الأله الواحد .... آمين

الأب الفاضل عمانوئيل القس كوريئيل

تهنئة من القلب أقدمها لكم وللعائلة الكريمة لمناسبة نيل العزيز كرم شهادته العلمية , راجيا له كل الموفقية في حياته العملية , ولكم وللعائلة الكريمة التمنيات بالصحة والموفقية في خدمتكم كنيستنا الكلدانية وأبنائها .

الشماس
بطرس آدم
تورنتو - كندا

479
الأستاذ يوحنا بيداويد

أنا أعتقد بأنه ليس منطقيا أجراء أية مقارنة بين العلم والدين, لأن مجال كل منهما يختلف عن الآخر, فالعلم يبحث الأمور المادية المحسوسة الملموسة والمرئية التي يفهمها عقل الأنسان والذي مهما توسّعت مداركه فأنه محدود ولا يستطيع أن يحوي كل شيىء أو يفهم كل شيىء في هذا الكون. بينما الدين يبحث الأمور الروحية وما وراء الطبيعة , وأمور ليس في أمكانية العقل البشري المخلوق من التراب أدراكها , العلم يتعامل مع أمور يحسّها ويراها ويلمسها الجسد المادي , أما الدين فلا يستطيع الجسد المادي أدراكه , بل الذي يدركه هي الروح التي هي من الله, صحيح أن العلم في تطور مستمر , وقد يتوصل مستقبلا أن يشرح لنا كيف جئنا نحن والكون الذي حولنا الى الوجود , غير أنه ليس بمقدوره ومهما تطور أن يقول لنا لماذا جئنا نحن والكون الى الوجود !!! .

العلم يقف عاجزا أمام آلاف الآلاف من المعجزات التي تحققت منذ الأزل ولا تزال مستمرة , وهو لا يستطيع أنكارها لأنها ملموسة ومحسوسة , هنا يقف العقل عاجزا عن فهمها واستيعابها , الا أن أيماننا يستطيع بكل بساطة أن يفهمها , والدين يُعَرّفه الرسول بولس في الرسالة الى العبرانيين الأصحاح 11 : 1 فيقول (( أما الأيمان فهو الثقة بما يرجى , والأيمان بأمور لا تُرى )) فالدين  يستند على الأيمان الذي هو من الروح  وفيه يثق الأنسان بما يؤمن به , وبما يرجوه حتى وأن لم يراه . وهو نفس الأيمان الذي لازم الشهداء المسيحيون في الأضطهاد الأربعيني للملك شابور والذي منحهم القوة والتحمل أثناء أستشهادهم والذي يقول طقسنا الكلداني في الترنيمة الطقسية في كتاب الحوذرا الصفحة 379 .
(("ان ملك العُلى مع جنده، كان في عون جمع المؤمنين. فقد صدر الامر: ان يقتل الشهداء الابرار بحد السيف. بُهت الكلدان وهم وقوف، ورفعوا الاصبع، قائلين: عظيمٌ إله المؤمنين، فهو يخلصهم وإن هو لا يُرى"))

480
المحافظة المسيحية .... مشروع وُلِدَ ميّتا


أزداد في الآونة الأخيرة نشاط التجمع الآثوري الذي تشكّل من جميع الأحزاب الآثورية في الداخل والخارج , والذي تم تطعيمه ببعض الأسماء الكلدانية القومية , الآشورية الهوى الراكضة خلف مصالحها الذاتية ( ذرّا للرماد في العيون ) من الذين هم بالأساس تحت أجنحة هذه الأحزاب, للقيام بجولة وحملة دعاية مكثّفة لمشروعهم البائس ( المحافظة المسيحية ) والتي يطلقون عليها كل يوم تسمية جديدة آخرها ( محافظة سور نينوى ) , ويلاحظ أن هذا التجمع في بيانه الأخير في ولاية ألينوي الأمريكية كان آثوريا 100% , حيث خلا من ذكر أي تنظيم كلداني أو سرياني , ذُكرت أسماء أحد عشر تنظيما آثوريا فقط هم .
1 -  المجلس القومي الآشوري.
2 -  اتحاد الجمعيات الآشورية، الفيدريشن.
3 -  منظمة كاسكا.
4 -   حزب بيت نهرين الديمقراطي.
5 -   الحركة الديمقراطية الآشورية، زوعا.
6 -  المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري.
7 -  الاتحاد الآشوري العالمي.
8 -  المنظمة الآثورية الديمقراطية، مطكستا.
9 -  حركة التحرر الآشورية.
10 -  الحزب الآشوري الديمقراطي.
11 -   الحزب الوطني الآشوري.( الرابط رقم 1 )

 هذا المشروع الذي نبذه معظم مسيحييوا العراق وفي مقدمتهم الكلدان الذين يمثّلون الثقل الأساسي لهم , لأنه لم تنطلِ على الكلدان التبريرات والحجج التي ساقها أصحابها , ولأن الكلدان ومنذ البدء تأكد لهم أن هذا المشروع أنما هو واجهة بائسة لخطط الذين تعهدوا للمحتل بأن يعملوا على تقسيم العراق أثناء ما أُطلق عليه مؤتمرات المعارضة قبل الأحتلال الأمريكي عام 2003 والدليل نص الحديث أدناه للسيد يونادم كنا في أول أجتماع لهذه التنظيمات كما أوردها بيان الحزب الديمقراطي الكلداني في معرض أسباب أنسحابه من هذه التنظيمات ( الرابط 2 ) .

((وهنا اريد ان اوضح للاخوة الكلدان خاصة ولكافة ابناء شعبنا من السريان والاشوريين ما حصل منذ الاجتماع الاول والذي دعا اليه السيد يونادم كنا وطالب فيه بتوحيد صفوف منظماتنا واحزابنا جميعا لكي نتمكن من مواجهة الحملة الشرسة التي يتعرض لها ابناء شعبنا  ووضع نقاط الخلاف جانبا ومناقشة مواضيع الخلاف بعد الحصول على حقوقنا واستتباب الامن والامان في ربوع وطننا الغالي ومناقشة مواضيع الخلاف بعد ان يكون شعبنا قد حقق مطالبه في استحداث المحافظة والاقليم وحتى الدولة الخاصة به !!!!!!.
 كل هذا حصل في الاجتماع الاول)).

لماذا وُلِدَ ميّتا ؟؟
هناك العديد من الأسباب لولادته ميتا منها
1 -  يستند مؤيدوا المشروع على الدستور العراقي الذي هو محل خلاف بين مكونات الشعب العراقي الذي يرفض بعض فقراته أكثر من 90% منه , وحتى الكتل التي وافقت عليه بعد كتابته من قبل الصهيوني ( فيلدمان ) ( عدا الحزبين الكرديين ) فأنها كذلك تحت ضغط الشعب العراقي بالمظاهرات التي خرج بها في ساحة التحرير, تدعو الى تعديل الكثير من فقراته ولا سيّما تلك التي تدعو الى تقسيم العراق تحت مسميّات مغرية , وظهر جليا أن الغاية الرئيسية منه هي خلق فِتَنْ طائفية وعرقية ظهرت نتائجها لاحقا .
2 -  واهمٌ من يعتقد أن من يطلقون على نفسهم ممثلي المسيحيين في الحكومة المركزية أو في حكومة الأقليم , سواء في البرلمانَيْن أو في مجالس المحافظات , هم ممثلوا المسيحيين الحقيقيين, بل هم ممثلوا الجهات التي أتت بهم ووضعتهم في هذه المراكز, لذلك فمن غير المنطقي أن يقوموا بأية خطوة الا لمصلحة الأحزاب والكتل والجهات التي تبنَّتهم ووضعتهم على كراسيهم, وهي بالتأكيد لا علاقة للمسيحيين بكل ذلك , أنهم فَعَلَةُ في كرم المحتل وكرم من يسعى الى تقسيم العراق .
3 -  ديمقراطية أمريكا التي ألغَتْ الهوية الوطنية العراقية وأستعاضت عنها بالهوية القومية والطائفية , وألغائها المؤسسات الرسمية للدولة العراقية وأحتضانها للتنظيمات الأرهابية والمليشيات الطائفية والحزبية المنفلتة , والمؤسسات التي أقامتها أمريكا في عهدها الديمقراطي المبنيّة على أسس المحاصصة الطائفية والأثنية , مما سبّبَ في تعطيل مشاريع القرارات والقوانين التي تخدم المواطن العراقي , وجعلتها أسيرة توافقات مستحيلة بين الكتل الكبيرة المتنافرة المصالح والأهداف , ولعل من أهم نتائج ديمقراطية أمريكا للعراق كانت الحرية التي تمتّعَ بها السرّاق والمرتشين ومزوّري الشهادات وشراء المناصب والحرية في تزويرالأنتخابات !!

لقد تحاشى ما يسمى وفد التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية لقاء التنظيمات الكلدانية في أمريكا, وأقتصرت لقاءاته بجهات مختارة بعناية معروفة توجهاتها مسبقا , وصمّوا آذانهم عن كل الأصوات المخلصة التي صدرت من الكلدان بكافة أحزابهم وتنظيماتهم , ومن الكنيسة الكلدانية الراعية الأمينة لمستقبل الكلدان في هذا البلد , لا بل حتى تطاولوا على الكرسي الرسولي الذي يعلم جيّدا أين هي مصلحة المسيحيين في هذا الشرق , وعن خطط أمريكا في المنطقة , 

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=535390.0(1)
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=531798.0(2)


بطرس آدم
1\10\2011

481
لتحل رحمة الرب يسوع المسيح على روح الشهيد عمانوئيل حنا بولس .

سوف لن تستقيم الأمور في كركوك التي تسيطر عليها مراكز قوى متعددة متباينة المصالح والأهداف الا بأعلان حالة الطوارىء فيها وفي أيّة محافظة تشهد صراعات بين القوى المؤثرة , وتسليم مهمة أدارة المحافظة الى الجيش , وذلك لوقف نزيف الدم العراقي البريء من هذه الصراعات والذي يُسْتَغَلْ لتمرير أجندة ومخططات أعداء العراق .

482
السيد بشار حنا المحترم

بدءا , لم أستوعب السطرين الأولَيْن في مقدمة ردّك , ولم أفهم لماذا أنت متورّط ْ ؟
ثانيا -  أستغربت عدم فهمك للأسم القديم للقاموس (( دليل الراغبين في لغة الآراميين )) وهو الأسم الذي أعتبرته حجة بيدك في ردّك على الأستاذ حبيب تومي في ردّك السابق , وأذَكّرُكَ بنصّهِ فيما يلي ((  ثالثا يبدو انك (وكذلك السيد الذي تم حذف اجابته من قبل ادارة الموقع) لم تطلع على هذا القاموس من قبل او ربما اطلعت على غلافه فقط (يمكنك ان تحصل عليه مجانا بعملية بحث بسيطة في الانترنت ان احببت) والا لعرفتم بان عنوان القاموس الاصلي هو "دليل الراغبين في لغة الاراميين" وقد قام المطران (البطريرك) روفائيل بيداويد باختصار هذا العنوان الى "قاموس كلداني عربي" حسب العنوان الفرنسي للقاموس لتوضيح المحتوى ))

ثالثا -  للأسف أسأت فهمي فيما يخص القومية , فأنا لم أتطرّق الى القوميات أطلاقا , فقط ذكرت ما وَرَدَ من شرح للمثلّث الرحمات مار روفائيل بيداويد في القاموس المذكور من أن للغة الآرامية لهجتين ( فرعين ) هما اللهجة الكلدانية والتي سمّى القاموس الذي طبعه البطريرك بيداويد في عام 1975 بالقاموس الكلداني العربي ( وهو مُحِقُّ ) لأنه مُستخدم فيه الحرف الكلداني ( والذي تستخدمه أنت أيضا في بداية كل رد من ردودك ) أما اللهجة الأخرى للغة الآرامية فهي اللهجة السريانية ( الحرف السرياني ) ولعل هناك قواميس قد طُبِعَتْ باللهجة ( الحرف ) السريانية , وتهجّمك على البطريرك بيداويد كان غير مُبَرّرْ ولا يُليق بمقامه حين أتهمته (( بالتزوير ))

أما (( الحصول على مقعد في البرلمان او منصب وزاري )) فهو ليس هدف الكلدان الذين يَعتبرون العراق (( بلاد النهرين )) كله في رموش عيونهم وهدفهم وغايتهم فقط هو في المحافظة عليه من أيّ تقسيم , بل هو هدف أصحاب التسميات القطارية .

وتقبّل مني كل الأحترام

بطرس آدم

483
الأخ بشار حنا المحترم

مشكورة هي جهودك في نشر هذه التحف النادرة ( القواميس ) غير أن الأمانة تقتضي نقل الحقيقة مهما كانت لا تلائم أو ترضي البعض , صحيح أن العنوان القديم لقاموس المثلث الرحمات المطران أوجين منّا كان " دليل الراغبين في لغة الآراميين " غير أنك لو أطّلعت على الصفحة الأخيرة ( 992 ) لوجدّتَّ أن للغة الآرامية فرعَيْن هما " اللهجة الشرقيّة " وهي الكلدانية التي تستعملها كنيسة المشرق منذ ألفي سنة ولا تزال , والقاموس موضوع البحث الذي طبعه المثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد عام 1975 , طُبعَ بهذه اللغة أي " الحرف الكلداني "

أما الفرع الآخر فهي اللهجة الغربية " السريانية " التي قد تكون البعض من هذه القواميس قد طُبعَتْ بها وهي اللغة التي تستخدمها الكنائس السريانية حاليا ولفظها يختلف عن لفظ الحرف الكلداني , ويحق للأستاذ حبيب تومي أن يعترض على طغيان التسمية بالشقّ السرياني , وأهمال التسمية بالشق الكلداني , لأن البعض وللأسف يستخدم ذلك في النَيْل من القومية واللغة الكلدانية .

مع تحيتي

بطرس آدم

484
أستفتاء موقع عنكاوة ؟؟


أجرى موقع عنكاوة أستفتائين على أنشاء محافظة مسيحية على منتديين , الأول على صفحة أخبار شعبنا وعلى الرابط أدناه (1) وكانت النتيجة :

70% يؤيد
23% لا يؤيد
7%  لا رأي
______

100%  المجموع

والأستفتاء الثاني كان على صفحة  الحوار الهادي وعلى الرابط أدناه ( 2 ) الذي شارك فيه ( 56 ) جميعهم شرحوا الأسباب التي دعتهم الى أتخاذ هذا الرأي وكانت النتائج كما يلي

عدد المشتركين في التعليقات  ( 56 )

عدد الأسماء المكررة والخارجة عن الموضوع ( 17 )

عدد الأسماء الذين أبدوا رأيهم  ( 39 )

عدد المؤيدين لأنشاء المحافظة ( 14 ) وهي تمثل نسبة ( 35.66 % )

عدد غير المؤيدين لأنشاء المحافظة ( 25 ) وهي تمثل نسبة ( 34. 64 % )

مع ملاحظة أن معظم المؤيدين كانوا من الأحزاب الآثورية أو الأحزاب الكردية


بطرس آدم

الرابط الأول
(1)   http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,530581.msg5328025.html#msg5328025

الرابط الثاني
(2)   http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=529568.0


485
الكلدان .. و .. مشاريع التقسيم !!

لعل الزلزال الذي تعرّض له العراق منذ أستهدافه , والذي راح ضحيّته الملايين من العراقيين , لم يتعرّض له شعب بمفرده في التاريخ الحديث سوى ضحايا الحربين الكونيتين الأولى والثانية, وحتى في هتين الحربين لم تتعرض دولة بمفردها لما تعرّض له العراق وشعبه من تدمير في البنى التحتية وملايين الضحايا من الشهداء والجرحى والمعوقين والمهجّرين والأيتام والأرامل فضلا عن نشر الفساد في مفاصل الدولة والرشوة والجريمة والأرهاب . وكان للمسيحيين العراقيين حصة الأسد في كل ذلك قياسا لنسبتهم العددية حيث تضاءل وجودهم في وطنهم من ( مليون ونصف تقريبا ) قبل الحصار الأقتصادي الجائر والأحتلال الأمريكي , الى نصف مليون أو أقل في الوقت الحاضر وهو أيضا مُعَرَّض لنزيف الهجرة المقيتة . ونحن عندما نتكلم عن المسيحيين نقصد جميع القوميات كالآثوريين والسريان والأرمن وبالأخص الكلدان الذين هم غالبيتهم العظمى , حيث يشكلون تقريبا ( 80% ) من العدد الأجمالي للمسيحيين في العراق والذين يُعتبرون السكان الأصليين للعراق ( بلاد النهرين ) الذين وصفهم المؤرخ العراقي المعروف , المرحوم عبد الرزاق الحسني (( أنهم هادئون, وادعون ,متفاهمون مع الأكثرية المسلمة ,مخلصون للحكم الوطني, ميّالون الى الثقافة و التطور )) . ولعل الكلدان هم الوحيدون الذين ليس لهم جذور أو أمتدادات خارج العراق , وبذلك فأنهم لا ظهير لهم سوى وطنهم وشعبهم العراقي ولأن جذورهم ممتدة الى أعماق تاريخه , فالأسناد الأيراني للأحزاب والمليشيات الشيعية في العراق ليس بخافِ على أحد , وكذلك الأحزاب الأسلامية السنيّة لها ظهير قوي من الدول السنيّة المجاورة , والتركمان لا أحد يجروء المساس بهم , وتركيا حاضرة دوما , وحتى الأحزاب الآثورية فمعظمها تمتد جذورها  الى أورمي ( أيران ) وهكاري ( تركيا ) أضافة الى دعمهم من قبل آثوريي سوريا ولبنان , فضلا من أن لهم دعم وأسناد من قبل الأحتلال الأمريكي وجهات أخرى , وحدهم الكلدان هم مكشوفي الظهر حتى من أمريكا التي لم تُبالِ بالمصائب التي حلّت بهم , لا بل كانت سببا رئيسيا في غمط حقوقهم وأستحواذ الغير عليها , فلم تعرْ أذنا صاغية للأحتجاجات التي صدرت عنهم , وهم لا يطلبون سوى حقوقهم الأساسية كمكوّن رئيسي للشعب العراقي , اللذين سُلِبَتْ منهم ومُنِحَتْ للأحزاب الآثورية .

لماذا يرفض الكلدان اقامة المحافظة المسيحية ؟

العامل الرئيسي هو أن الكلدان يعتبرون العراق ( بلاد النهرين ) كلّه ( وليس جزءا منه ) هو وطنهم الأصلي الذي لا بديل لهم عنه لذلك فهم حريصون عليه ( حرص الأم على وليدها ) تجاه أيّة مخاطر تصيبه , وهم يعتبرون أقامة محافظة مسيحية دخولا في مشروع تقسيم العراق وألغاء هويته الوطنية تنفيذا لمخطط أعدائه المتربصين به , وعليه فأنهم ومعهم جميع العراقيون المخلصين لوطنهم يرفضون كل مشروع يؤدي الى تقسيمه , وأعلنوا ذلك بوضوح على لسان مرجعيتهم الدينية المتمثلة ببطريرك الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلّي وأساقفته الأجلاء , وكذلك أحزابه وتنظيماته الكلدانية المتمثلة بالحزب الديمقراطي الكلداني , والمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والتجمع الوطني الكلداني , والمؤتمر الكلداني العام - الذي عُقِدَ في ( سان دييغو – كاليفورنيا ) نهاية آذار الماضي , فضلا عن ضمير الأمة الكلدانية المتمثل بالأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان الذي تعتبر أقلام أعضائه سيوفا فكريّة للدفاع عن العراق والكلدان . وكذلك أيّد ذلك مؤخرا رئيس أوقاف شؤون المسيحيين الأستاذ رعد الشمّاع حينما صرّح " لا نقبل ابدا ان تطرح مشاريع من قبل فئة صغيرة لا تمثل الرأي العام للمسيحيين، لمحاولة خلق كيان سيؤدي بالنهاية الى اخراج المسيحيين من دورهم وكنائسهم في نينوى، وهذا أمر خطير وأنا على علم ان الفاتيكان يرفض وبشدة هذه الفكرة والقيادات الروحية الكبيرة للمسيحيين حسب ما رأيتهم وقابلوني في مجلس النواب، ورجالات المسيحيين يرفضون هذه الفكرة، وهي فكرة فارغة تهدف الى تشتت المسيحيين في العراق" .
وليس الكلدان فقط من يرفض الفكرة بل المكونات الأساسية من مواطني السهل المزمع أقامة المحافظة عليه , منهم ممثلوا الأخوة الأيزيديين والأخوة الشبك , حيث صرح ممثل الأيزيديين , عضو مجلس النواب عن المكون الايزيدي امين فرحان جيجو بالقول " إن "مشروع إستحداث محافظة للأقليات، يهدد اللحمة الوطنية والتعايش السلمي في البلاد، كما أنه يشكل خطراً على المكون الايزيدي" أما السيد حنين القدو الشخصية الشبكية البارزة وممثل الشبك في البرلمان السابق فيقول في لقائه مع وفد التنظيمات الآثورية الذي زاره طالبا تأييده في مشروع المحافظة فيقول للوفد . " اين مقومات هذه المحافظه ورقعتها الجغرافيه هل تسمح لنا بالحركه وهل حسبتم التغيرات السياسيه المحتمله فى المستقبل القريب والبعيد , القياده تجب ان تكون واعيه وتحسب الف حساب, وسلامه شعب المنطقه مسؤولية اخلاقيه وتاريخيه , نحن هنا نعمل لصالح شعبنا ولصالح العراق وليس لصالح اقليم او لصالح مشروع هدفه تقسيم العراق نحن من واجبنا توحيد الشعب العراقى ان كان كردا او عربا او اقليات ومن صالحنا ان نعيش فى عراق موحد وكل شعوبه محترمه وموحده ويحكمهم قانون واحد وحكومة واحده, هنا تكمن مصلحة الاقليات ومصلحة شعبها"

من يقود هذه الحملة لتأسيس المحافظة ؟

لا شك أن البداية كانت فيما أُطلِقَ عليه " الحكم الذاتي في المناطق التاريخية " الذي أطلقته الأحزاب الكردية على لسان المجلس الشعبي , وهو وليد فكر السيد سركيس آغا جان , القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما كان نائب رئيس وزراء ووزير مالية الأقليم في حكومة السيد نيجيرفان البارزاني , بغرض أقتطاع أجزاء من محافظة نينوى وضمها الى منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق, وهللت لها كالعادة الأحزاب الآشورية التي تستغل أية فرصة ولو وهمية لتنفيذ حلمهم القديم في ما يطلقون عليه أرض آثور, موضع التنفيذ , فسارعت القوى الآثورية متمثّلة بالأحزاب التالية وهي :
1 -  الحزب الوطني الآشوري 2- حزب بيت نهرين الديمقراطي 3- الحركة الديمقراطية الآشورية 4-   المؤتمر الآشوري العام ( وجميع هذه الأحزاب لها أمتدادات خارج العراق ),  يساندهم أيضا تنظيم السيد سركيس آغا جان " المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري , الذي يضم البعض من الأحزاب الآشورية أعلاه أضافة الى بعض التنظيمات المجهرية وشخصيات كلدانية هرولت نحو المناصب والكراسي . غير أن يقظة الشعب العراقي وحسّه الوطني ومعه الكلدان , أفشلت هذه المحاولة , ولكن هل يأسَ التقسيميون في محاولاتهم  ؟
لم ييأسوا وهناك قوى تشدّ أزرهم ! فكان تصريح السيد جلال الطالباني بأحداث محافظة مسيحية بحجة حماية المسيحيين !! فتلقّفتها ثانية الأحزاب الآثورية ومن يقف معها من أصحاب المنافع السياسية والمادية وبدفع من أصحاب المصلحة الحقيقية في تنفيذ مخطط تقسيم العراق الذي كان من أهم مقررات مؤتمرات المعارضة الذي تم تثبيته لاحقا في الدستور العراقي ( دستور بريمر & فيلدمان ) تحت عبارات الفيدرالية والأقاليم وغيرها ,فقامت هذه الأحزاب بحملة مُكثّفة تدعمها الجهات التي تعمل على تقسيم العراق ومن بين هذه الحملات النموذج أدناه من نص بيان الأتحاد الآشوري العالمي الذي مركزه في شيكاغو – أمريكا فيقول :

" في محاولة لجعل المحافظة الخاصة بشعبنا في منطقة سهل نينوى واقعاً حقيقياً في العراق، سيستخدم الاتحاد الآشوري العالمي – الأميريكيتين خدمات برو بونو ( Pro Bono basis ) ، من شركة روتان وتاكر (ٌRutan & Tucker )  إحدى الشركات الرائدة في مجال العلاقات الحكومية والقانون السياسي ومقرها كاليفورنيا. يقود هذا المشروع آشور بيرايو، شريك روتان تاكر جنباً الى جنب مع ثلاث منظمات بحثية آشورية !!
 ومما يؤسف له أن يكون من بين الداعين لما يسمى المحافظة المسيحية , مجموعة من أبناء الكلدان , الذين تم أغرائهم بالمناصب والكراسي والأموال , فنذكّرهم بهذا الحوار الذي دار بين الفيلسوفَيْن اليونانيين " ديوجينوس & أريستيبوس " حينما كان الفيلسوف " ديوجينوس " يأكل عدسا مسلوقا , فمرّ به الفيلسوف " أريستيبوس " الذي كان يعيش حياة ترف بفضل تزلّفه للملك , فقال له " يا صديقي ديوجينوس , لو تتعلم الزحف أمام الملك , لما كنت تتغذّى بطعام زريّ كهذا العدس المسلوق , فأجابه ديوجينوس , وأنت لو أنك تعلّمت أن تتغذى بعدس , لما صرتَ تزحف عند أقدام الملك !! .

(1) http://www.gazire.com/cms/news-action-show-id-6887.htm


بطرس آدم

486
الأخوة في مكتب الأعلام المركزي - للحزب الديمقراطي الكلداني , أن بيانكم المنشور اليوم والصادر عن مكتبكم السياسي ليوم 5\8\2011 , لا يوحي بذلك عنوانه المثبّت في منتديات - أخبار شعبنا , ولم تذكروا عن أي حزب صادر , والقارىء يبقى في حيرة من أمره لحين قراءة الموضوع والوصول الى نهايته , فضلا عن ركاكة صياغة هذا العنوان . كان الأصح صياغته كالتالي (( مكتب الأعلام المركزي للحزب الديمقراطي الكلداني )) ولدى ذكر عنوان الموضوع (( بيان )) كان يجب توضيح عائدية هذا البيان , وعلى النحو التالي (( بيان صادر عن الحزب الديمقراطي الكلداني )) ليعلم القارىء عائديته .

أما عن موضوع البيان والغاية منه وهي أنسحابكم مما يسمى (( تجمع أحزاب شعبنا )) فكان يجب أن تكونوا على دراية وعلم أعمق  بالأساليب الملتوية التي يستخدمها أعداء تسميتنا القومية لسرقة أصوات أبناء أمتنا الكلدان , لدعم أرصدتهم الأنتخابية .

487
تحية لكنيسة العائلة المقدسة في وندزور التابعة لأبرشية مار أدي الكلدانية في كندا , وتحية وأحترام للأب الفاضل داود بفرو لرعايته هكذا مهرجانات التي تبرز الثقافة العريقة لأمتنا الكلدانية , وتحية لكل من ساهم وشارك في هذا المهرجان الذي يذكرنا بعظمة بلادنا ( بلاد النهرين ) أساس الحضارة والعلم والثقافة والفنون , وتحية لسفارتنا العراقية في كندا التي تأبى الا أن تشارك فعاليات أبناء شعبنا العراقي في كندا فضلا عما تقدمه لخدمتهم بكل تفان , وتحية لأعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في مشيغان الذين لا يتركون فرصة لمشاركة أفراح أبناء أمتهم الكلدان الا ويكونون سبّاقون في الحضور والمشاركة , وأخيرا تحية للعلم الكلداني والعراقي اللذان رفرفا على أجواء هذا المهرجان , وكل مهرجان وأمتنا الكلدانية ووطننا العراق بألف خير .

488
حوار مع مُلحِد على أرتفاع ( 38000) قدم

في بداية تموز الماضي كنت في رحلة من تورنتو - كندا الى أوربا , وصادف أن يكون الراكب بجانبي رجلا في مثل عمري تقريبا , وحال أقلاع الطائرة من المطار , قدّمَ نفسه , وذكر بأنه كندي من أصل بولندي , وأنه في كندا منذ ثلاثون عاما ولاحظت أن لغته الأنكليزية ليست بأحسن من لغتي كثيرا مما شجّعني على الأستمرار في التحدث معه فقلت أني أيضا كندي ولكن بلدي الأصلي هو العراق, ولدى سماعه أسم العراق  صدرت عنه كلمة (أوه) وأردف قائلا كان العراق بلدا رائعا ,  فقلت أجل كان , ونأمل أنه سيعود رائعا !! .  قال أعتقد بأننا في عمر واحد , فقلت له كم عمرك ؟ فأجاب لقد دخلت توّا في السبعين , فقلت له , أذا أنا قد سبقتك بثلاث سنوات , فقال , لا يظهر ذلك عليك , فشكرته على هذه المجاملة  
 
كانت الطائرة قد أستقرّت على مسارها نحو الأطلسي وبأرتفاع حوالي (38000) قدم عن مستوى سطح البحر عندما فتح جريدته ( تورنتو ستار ) وأخذ يقلب صفحاتها , فأستقرّ على الصفحة التي كانت منشورة فيها صورة الأمير البريطاني (وليام) وزوجته ( كيت ) فأشار أليهما وقال , أنهما أسعد شخصين في الكون . قلت  قد يكون كلامك صحيحا ولكن حتما لديهما بعض الأوقات التي تفارقهما السعادة , لأنه حُكْمٌ صادر على كل خليقة للله عز وجلّ منذ  سقوط آبينا آدم . ولا توجد سعادة مطلقة ودائمية على هذه الأرض . فقال لي , أذن فأنت تؤمن بوجود الله ؟  فقلت له وهل أنت لا تؤمن ؟ أجاب كلا. فقلت له , هل فكّرت كيفَ نشأ وخُلِقَ الكون ؟ وأنت كيف خُلِقتَ ؟ فأجاب خُلِقتُ  نتيجة التطوّر , قلت تقصد , نظرية داروين , قال شيىء من هذا القبيل,  فقلت أنأ أرفض أن أكون كالحيوان لأنني أملك عقلا , والأهم أنني أملك ضميرا يؤهلني أن أميّز بين الخير والشر ,  وهو المراقب الذي يمثل علامة وأرادة الله فيّ وبواسطته أستطيع التمييز بين ما هو موافق لأرادة الله , وما هو مخالف لأرادته . ونحن المسيحيين ولا سيّما الكاثوليك , نؤمن بأن هذه العلامة توضع فينا في المعمودية والميرون المقدس الذي نلناه بالمعمودية  التي تقدست به أجسادنا . وأن المؤمن بالله يؤمن بأن السعادة الحقيقية ليست على هذه الأرض , بل في السماء بعد الموت وبعد أنتقال روحه الى خالقها الذي هو الله

فقال لي أن هذا ليس الاّ من ضمن ما يروّجه رجال الدين خدمة لغاياتهم الشخصية , وأني أخالفك الرأي لأن الأنسان عندما يموت فهو كالحيوان ينتهي كل شيىء بموته , ولا يوجد شيىء يسمى الحياة الأخرى . فقلت له , هل تعني أن الذي يعيش حياته على هذه الأرض في عمل الخير ومساعدة الناس والذي يمارس عبادة الله ويعمل بموجب وصاياه التي بلّغها للأنسان عن طريق رسله وأنبيائه ويزرع المحبة والسلام في قلوب الناس , وسأعطيك مثالا على واحد منهم تعرفه جيدا وهو مواطنك البابا مار يوحنا بولس الثاني الذي هو من بلدك ( بولونيا ) . سيكون مصيره كمصير ( س ) من البشر الذي قتل أو تسبب في قتل الآلاف , وزرع الرعب والخوف بين الشعوب والأمم , أو تسبب في نشر الأرهاب ودَعَمَهُ , ورغم كل هذه الجرائم التي لم يُحاكم من أجلها في حياته , سيكون مصيره كمصير البابا الراحل ؟ فقال نعم , لأنه لا وجود لأي حياة بعد الموت
 
فقلت له , لكن المليارات من البشر المؤمنين , ومن مختلف الديانات يخالفونك الرأي  هذا , فقال هناك المليارات الأخرى من الناس التي لا تؤمن بالحياة الأخرى . فقلت له حسنا يا صديقي لنفرض (مجرّد فرض ) أن كلامك هذا صحيح , وأن لا حياة ولا حساب للأرواح بعد الموت , ومن جهة أخرى , لنفرض ( وهذه حقيقة ) أن الحياة الأخرى هي حقيقية , وأن الله قد هيأ الجنة للذين آمنوا به وعملوا بوصاياه , وأنه قد هيأ أيضا الجحيم وعذاباتها للذين نكروه ولم يؤمنوا به وعملوا كل أنواع الشر في حياتهم .
 
والآن فأننا أمام حالتين :

الأولى - وجود الله ووجود الحساب والدينونة ووجود الجنة للصالحين والجحيم للأشرار
الثانية - لا وجود لله وبالتالي لا وجود للحساب والدينونة ولا وجود للجنة والنار

فأذا مات شخصان أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن وصادفا كلاهما هتين الحالتين , ألا تعتقد معي بأن موقف غير المؤمن سوف يكون صعبا جدا , وسوف يكون قد خسر كل شيىء في الحالة الأولى. أما المؤمن فسوف لن يخسر شيئا في الحالة الثانية وسوف يتساوى كلاهما في النتيجة . بينما يكون قد ربِحَ الحياة الأبدية في الحالة الأولى .
 
بطرس آدم

489
الكلمة التي أُلقيَت لمناسبة تنصيب سيادة الراعي الجليل مار يوحنا زورا كأول أسقف على أبرشية مار أدّي للكلدان في كندا

ܡܵܪܝܼܵܐ ܡܲܢܼܘ ܢܸܥܡܲܪ ܒܡܲܫܟܢܵܟܼ * ܘܡܲܢܘ ܢܸܫܪܸܐ ܒܛܘܪܲܟܼ ܩܲܕܝܫܵܐ * ܐܲܝܼܢܵܐ ܕܲܡܗܲܠܸܟܼ ܕܠܵܐ ܡܘܡ ܘܥܵܒܼܸܕ ܙܲܕܝܼܩܘܬܼܵܐ * ܘܲܡܡܲܠܸܠ ܩܘܫܬܵܐ ܒܠܸܒܸܗ ܘܠܵܐ ܢܲܟܘܠܬܵܢ ܒܠܸܫܵܢܸܗ **

يَا رَبُّ مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ ؟  مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ ؟ السَّالِكُ بِالْكَمَالِ وَالْعَامِلُ الْحَقَّ وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ


الآباء الأساقفة الأجلاء
الآباء الكهنة الأفاضل
الضيوف الكرام
أخوتي كلدان كندا

نحتفل اليوم باليوم الذي تمنّيناه منذ وقت طويل بتأسيس أبرشيّة كلدانية في هذه الدولة التي باركها الله بالأمان وأستقرار الحياة بكافة متطلباتها , لقد كان حلما تمنّاه الكلدان في كندا عامة ومدينة تورنتو خاصة بعد أن أزداد عدد الكلدان في هذه الدولة وأنتشرت كنائسها الكلدانية في العديد من المدن الكندية المهمة وهي كنائس تفتخر بها رئاستنا الكنسية ويرعاها كهنة أفاضل وغيورين في المدن التالية ( وندزور, لندن , كجنر , هاملتون , ساسكاتون , كالكاري , فانكوفر , مونتريال , أوتاوا ) ولا سيما بعد أن تم أنجاز هذا الصرح العظيم الذي بُني كما بنى الملك سليمان البيت الذي أمره الرب الأله وكما أوصاه والده الملك داود وكما ورد في الترتيلة الطقسية التي تقول
(( ܫܲܪܝܼ ܫܠܝܡܘܢ ܠܡܵܒܼܢܵܐ ܒܲܝܬܵܐ ܠܡܲܪܝܼܵܐ ܡܵܪܸܗ * ܐܲܝܟܼ ܕܐܸܬܒܲܩܲܕ ܡܸܢ ܐܵܠܵܗܵܐ ܐܵܦ ܡܸܢ ܕܵܘܝܼܕ ))

 ومما ضاعف شعورنا بالفرح كان تعيين وتثبيت أبينا الكلّي الأحترام والتبجيل مار يوحنا زورا كأول مطران على كرسي هذه الأبرشية الفتيّة الناهضة بعون الله وروحه القدوس, أنها ليست مجاملة لأحد أبدا , بل يشعر بها كلّ من عايش سيادته عن قرب وشاهد وتحسس بروح التواضع والمحبة لأبنائه , وتضحيته براحته في سبيل رعايتهم روحيا دون أن يعيقه عائق وفي كل وقت ليل نهار, أنه الأسقف والكاهن الذي تتجلّى فيه جميع صفات الكاهن الجيد, أنه الراعي الذي يعرف خرافه ويسميها بأسمائها وخرافه تعرفه , تعرفه لأنه قريب منهم ليل نهار, يدافع عنهم ويحميهم من الذئاب الخاطفة , يخدمهم بأخلاص وتجرّد في حياتهم الروحية وأفراحهم وأحزانهم , يتابع تعليم أبنائهم في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم , أبوابه مفتوحة ليل نهار لكل محتاج الى خدمة , ويكون فرحه عظيما عندما يقوم بخدمتهم شخصيا .
شكرا للعناية الألهية لمواهبها وعطاياها لهذه الرعية المباركة التي تمثّلت ببناء هذه الكنيسة العظيمة ,  وتأسيس أبرشية كلدانية في كندا تكون بيتا لجميع كلدان كندا , وتعيين سيادة راعينا الجليل مار يوحنا زورا كأول أسقف لهذه الأبرشية التي ستكون بعون الروح القدس , وصلوات أبناء هذه الكنيسة الحاضرين وشفاعة الذين سبقونا الى الحياة الأبدية , والذين ساهموا مع الأبناء الحاضرين في الوصول الى الهدف الذي تمنّاه وأنتظره أبناء هذه الرعية منذ سنين عديدة
شكرا للآباء الأساقفة الأجلاء والآباء الكهنة الأفاضل والضيوف الكرام الذين تجشّموا عناء السفر ليشاركونا فرحتنا في هذا اليوم المبارك والسعيد
تهنأة للكلدان في كندا على أبرشيتهم المباركة ( أبرشية مار أدّي للكلدان في كندا )

ملاحظة :
 في مبادرة تضامنية تنمّ عن شعور قومي عال , كان من بين الحاضرين لأحتفالات التنصيب الأخوة الأفاضل أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا ليشاركوا أخوتهم الكلدان في كندا فرحتهم هذه , وكذلك مندوبين من أذاعة صوت الكلدان في أمريكا , فشكرا للأخوة الأحبة على مبادرتهم التضامنية هذه متمنّين لهم كل الموفقية في الطريق الذي يسيرون فيه لخدمة أمتهم الكلدانية العريقة .

الشماس
بطرس آدم
عن الهيئة الأدارية والتحضيرية والشمامسة
 والشماسات وأخوية المحبة والرحمة في
كنيسة الراعي الصالح الكلدانية في تورنتو  

490
من الأمور البديهية أن وسيلة الأعلام حالها كحال أي نشاط آخر سواء كان سياسي أو ثقافي , أن لم يكن نابعا من الوجدان , وأن لم يكن هدفه الذي يحاول الوصول أليه هو لخدمة الوطن والأمة , بل كان مأجورا لحساب جهة أخرى توجهه وفقا لأهدافها وخططها الخاصة , وليس حسب أهداف الوطن والشعب , سرعان ما يسحب المواطن الحريص على حريته ووطنه وشعبه عنها دعمه وتأييده . أن الأعلام الذي يحاول جرّ أنتباه المواطن القارىء الى تمجيد الجهة التي تموّله , قد يستمر لفترة قصيرة ولكن سرعان ما يبدأ وعي القارىء يشعر بأن ما يخطط له هذا المنبر الأعلامي أو ذاك , أنما يصب في خدمة وأهداف , ليست تلك التي يؤمن بها المواطن الحر المخلص لبلده وأمته . نعم أعلامنا لاهِ بنشر أخبار مموّليه فيقتصر عمله على أبراز نشاطاتهم من ( زار , أستقبل , ألتقى ) لأن الدم والأوكسيجين الجاري في شرايين هذه الوسيلة الأعلامية , مصدر حياتها هي من أولئك الذين ( زار , وأستقبل , والتقى ), الذين في غفلة من الزمن رأوا أنفسهم وهم يمسكون بمقاليد الأمور المالية ومفاتيحها, لذلك عندما يعود الزمن الى رشده , سرعان ما تتوقف مصادر هذا التمويل , وبها تضمحلّ نشاطات وديمومة تلك الوسيلة الأعلامية , والأمثلة عديدة أمام أنظارنا .

491
أ
أمريكا والخروج من العراق
[/size]

بدأ العد التنازلي للشهور المتبقية للوجود الأمريكي المُسَلَّحْ في العراق , وبدأت مختلف الجهات والأحزاب النافذة على الساحة العراقية تدلو بدلوها , منها المؤيّدة للأنسحاب ومنها المتخوّفة منه وهي جميعها, سواء المؤيدة أو الداعية لبقاء القوات الأمريكية , لا يرون الجزء الغاطس من سفينة السياسة الأمريكية في المنطقة , وانما يحكمون على ما برز من الجزء الطافي فقط . وقبل الأستمرار في الموضوع علينا أن لا نهمل حقيقة ثابتة وهي أن جميع الأحزاب المُسيطرة على ساحة السياسة العراقية , جائت بها الدبابة الأمريكية , ولم يكُن لها أي دور في أسقاط النظام السابق, بل كان دورها الوحيد قبل أيصالها للعراق , هو ما عقدته من أجتماعات ومؤتمرات وتنسيق بينها وبين أمريكا لسنين عديدة , وأستيعابها التام لدورها الذي خططته أمريكا لمختلف الأمور وهذا ما حدث وتم تطبيقه على أرض الواقع ما بعد الأحتلال .

زرعت أمريكا بذور الأنشقاق , وأرست الأسس الدائمة للصراعات بين مختلف القوميات والطوائف والأديان والمذاهب بالدستور السيىء الصيت الذي شرّعه الحاكم الأمريكي ( بريمر ) مع مستشاره الصهيوني ( فيلدمان ) والذي حوى على بعض المواد ظاهرها ديمقراطي , ومعظم المواد الأخرى كانت عاملا رئيسيا لأحداث صراعات وأنشقاقات وبث الفرقة والعداوة بين أفراد الشعب العراقي , وأستنادا على هذا الدستور المُلغَمْ جرت الأنتخابات الأولى والثانية التي منحت شرعيّة كاذبة للأحزاب القومية الشوفينية والطائفية الدينية لتنفيذ ما أتفقَتْ عليه مع المُحتل الأمريكي من خلال مؤتمراتها التي سبقت الأحتلال .

واليوم تحاول كلتا الجهتان , المعارضة والمؤيدة للأنسحاب ( وكلتاهما خرجتا من تحت عباءة المُحتل ) , كلتاهما تحاولان تثبيت الوجود المُسَلَّحْ الأمريكي لما بعد كانون الثاني 2012 ولكن كل منها بطريقتها الخاصة , فالأحزاب السنيّة الأسلامية والأحزاب الكردية وتابعتها الأحزاب الآثورية , تبدو صريحة الى حد ما في دعوتها لأبقاء الوجود المُسلّح الأمريكي بدعوى عدم جاهزية القوات المسلحة العراقية لحماية الأمن الداخلي والحدود الدولية , وهي طبعا لا تستطيع مُساءلة الحكومة الأمريكية عن سبب عدم جاهزية الجيش العراقي طيلة فترة الثمان سنوات التي مرّت , ومليارات الدولارات التي صُرفَتْ على هذا الجيش التي كانت مسؤولة عن ألغائه وتسريح عناصره المدرّبة . أما الأحزاب الشيعية التي تُظهِرْ مُعارضتها للوجود المُسلّحْ الأمريكي ( ظاهريا ) فأنها بحركاتها البهلوانية , وأستعراضها لقوّتها الكارتونية , تدعو وتوحي للشعب العراقي بأن يتشبَّثْ بالوجود الأمريكي ليحمي العراقيين من العصابات الشيعية المنفلتة وترهيبهم وتخويفهم في حالة ترك أمريكا الساحة لهذه المليشيات الشيعية , وهي بذلك تحاول محو حقيقة من ذاكرة العراقيين ولا سيّما أهالي مدينة بغداد وهي أنه بقوّة تعدادها (600) عنصر من فوج طوارىء بغداد كان الأمن والأستقرار مستتبّا ويسود العاصمة بغداد ذي الستة ملايين نسمة في عهد النظام السابق !!!

واهِمُ كثيرا من يعتقد أن الجهد الذي بذلته أمريكا لسنين طويلة وحتى قبل الحصار الجائر الذي فُرضَ على العراق , والخسائر الجسيمة بالأرواح وبالمعدات وبالأموال الذي تكبدتها أمريكا في العراق والتي كانت عاملا رئيسيا للتدهور الأقتصادي الحالي الذي تعانيه أمريكا , واهِمُ كثيرا أِن أعتَقَدَ ولو للحظة أنه يمكن أن تخرج أمريكا من العراق بتظاهرة كارتونية لعصابات مُسَيَّرة .

أن الخروج الأخلاقي لأمريكا التي تَدّعي بأنها تثِقُ بالله عَزّ وجَلَّ( وهذا مطبوع على عملتها – الدولار) فأذا كانت تثق بالله عزّ وجلّ, فأن الله عزّ وجلّ لا يريد لمن يثقون به أن تُدَمّر دولا وشعوبا لم تعتدِ عليها , والله سبحانه وتعالى لا يدعو الى سلب ونهب أموال الغَيْر بالقوة الغاشمة , والله سبحانه وتعالى يكره ويبغُضْ من يشَرّد شعبا من بلاده ويَتَسَبَّبْ بمقتل وتشريد الملايين من أبنائه , إن على أمريكا (قبل تركها للعراق) واجب أخلاقي بتصحيح كلّ ما كانت سببا في خرابه وجميع الأخطاء التي أعترفَتْ صراحة وعلى لسان العديد من مسؤوليها الكبار,  وأعادة الحقوق لأصحابها الحقيقيين من الذين سُلِبَتْ منهم ومُنِحَتْ للعملاء الراكبين في قطار الأحتلال دون وجه حقّْ , وأعادة الأمن والأستقرار للعراق , ومحاسبة كل من أستغلّ عمالته لها ليستحوذ على حقوق الغير وتنظيف الدولة من السُرّاق واللصوص والمُرتَشين , وأعادة هيبة وقوّة العراق التي دمّرتها بفعل قوّتها الغاشمة لصالح أعداء العراق , حينئذ تُثبِتْ أمريكا بأنها فعلا تَثِقْ بالله سبحانه عزّ وجلّ .

بطرس آدم
4\6\2011

492
أيها الأخوة

أن المحنة الأساسية التي حلّت بمسيحيي العراق عامة , كانت أن تمزّقَتْ وتشرذمت الكتلة الأكبر للمسيحيين العراقيين وهي ( الكلدان ) فقد تمكّنَتْ الجهات المنافسة للكتلة الأكبر من تفتيتها وشرذمتها منفّذين بذلك المبدأ الأستعماري الأزلي (( فرّقْ تَسُدْ ) وبتشرذم الكلدان فقد جميع المسيحيين العراقيين جميع حقوقهم السياسية , وبترك العديد من رجال السياسة الكلدان أمتهم وصيرورتهم أتباع لأحزاب أخرى , فقدوا ثقة أبناء أمتهم الكلدان بهم مما دعاهم الى عدم دعم أي عنصر أو مرشّح كلداني والدليل هو نسبة الناخبين الكلدان التي وصلت الى أقل من 10% في معظم الحالات .
قبل الجلوس مع بعض الأحزاب التي تطلق على نفسها ( أحزاب ومنظمات شعبنا ) ما تدعوه بالوحدة , علينا ترتيب البيت الكلداني أولا وعودة الكلدان الذين هجروا أمتهم طمعا بكرسي أو راتب , وفك أرتباطهم بأية جهة تحاول القفز على الحقائق وأستخدام قوّة الكلدان العددية لتنفيذ أهدافهم الخاصة بهم , دعونا نفكر ولا أقول نتخيّل للحظات , لو أن ( 1,2 ) مليون مسيحي كلداني ( وهي نسبة 80% من عدد مسيحيي العراق في الداخل والمهجر ) لو كانوا متّحدين فيما بينهم أسوة بالقوميات الأخرى ( دون تسميتها ) فهذا كان يعني صعود ( 12 ) نائب كلداني الى مجلس النواب العراقي ( على أساس نائب واحد لكل مائة ألف ناخب ), ولما أضطر بعض المرشحين الى طرق أبواب الأحزاب الأخرى حتى تقبله مُرشّحْ ضمن قائمتها .
أنها أمنية أو حلم لكل الكلدانيين بعودة أبنائهم الى حضن أمتهم الدافىء , وأن يترك بل يَنبُذْ الفُتاتْ من على موائد الأحزاب الأخرى الذي مهما عمل في سبيلهم , فهو يُعتبر غريبا قياسا لأبن قوميتهم الأصلي .

بطرس آدم   

493

السيد عبد الأحد مرقس

أشكرك على هذا الأيضاح الذي كان خافيا عني لأني بصراحة لم أكن أعلم أن هناك منبر ديمقراطي كلداني في كندا لسبب بسيط هو تمركز معظم كلدان كندا في مدينة تورنتو التي تظم ما يقارب عشرة آلاف كلداني , ولديهم كنيسة من أكبر الكنائس في أمريكا وكندا , بل كنت أعتقد بأن المِنبَرِيّيْن من كندا هم من ضمن المنبر اليمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا , وهذا ما يوحي به أسم المنبر في أمريكا . وما دعاني الى كتابة مقالي الذي( تُعلق عليه) هو عدم ملاحظتي ورود أسم أي من كلدان كندا في أي نشاط أو أجتماع يحدث في أمريكا سوى الأجتماع الأخير بالأستاذ أبلحد أفرام , حيث ورد أسم الأخ العزيز زيد ميشو من كندا ولكن بصفة مستقل كما ذُكِرَ, فهل أنكم فعلا أعضاء من ضمن المنبر الكلداني الموحد في أمريكا وكندا ؟ أم أنكم من جماعة السيد شامايا بعد أستحواذ الأستاذ سعيد شامايا على المنبر في العراق وبدعم من المجلس الشعبي كما ورد في رسالة ألسيد سيروان الشابي ؟ وفيما يلي نصّ فقرة منها .

((أيها الاخوة المحترمون بتاريخ 10\7\2009  يوم الجمعة الماضي قام الاستاذ جميل زيتو رئيس المجلس الشعبي وبرفقته الاستاذ أمانج فرنسيس ود. مريوان هاويل ساكا ود. حبيب أوغسطين ود. ثائر أوغسطين والسيد كوركيس آغاجان أعضاء المجلس الشعبي , بفتح مقر للسيد سعيد شامايا في ناحية عنكاوا وتحت أسم المنبر الديمقراطي الكلداني. علما بأن السيد سعيد شامايا قد سحبت الثقة منه من عملية تمثيل المنبر في العراق وبكتاب رسمي من الهيئة التنفيذية للمنبر في الولايات المتحدة الامريكية وبتاريخ 10\5\2009  لكون المنبر قد تأسس خارج العراق وتحديدا في ولاية ميشغان-أمريكا 2004)).
وفي الكونفيرنس الأول للمنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا المنعقد بتاريخ 20\1\2010 , كان وصف المنبر لتصرّف السيد سعيد شامايا هو .
 
((أن هذا الأستفراد بالقرار وعدم التشاور مع الفروع في أمريكا وكندا وأستراليا والأنضمام الى تحالفات أقل ما يقال عنها أنها غير مدروسة  ورائحة المصلحة الشخصية تفوح منها ، حتى توج هذه السياسة وبالتنسيق مع بعض الأحزاب الأخرى في الدخول تحت خيمة المجلس الشعبي ، هذا الكيان السياسي الذي همش تلك التنظيمات وشل من حركتها المستقلة وجعل منها قوى تابعة ومنفذة لأجندات وسياسات المجلس الشعبي المعروف بأنحيازه السياسي الكامل والتي عملت بكل حرص على طمس هويتنا الكلدانية الأصيلة))

 ومما زاد من شكوكي  بأنكم من جماعة منبر الأستاذ شامايا هو ورود بعض العبارات في القسم القليل من كتاباتكم ( كتسميتكم عملية أحتلال العراق – بتحرير العراق -  الذي أعترفت به أمريكا نفسها وكذلك الأمم المتحدة بأنه أحتلال ) وأستخدامكم تسمية ( الكلداني السرياني الآشوري ) كلما ذكرتم أمتكم الكلدانية – كما تذكرها الأحزاب الآثورية , وليس كما يناضل الكلدان وأحزابهم ومنابرهم ومثقفيهم ومرجعياتهم الدينية  من أجل ترسيخها في المحافل الرسمية كما ترسّخَتْ في أذهان أمتنا الكلدانية ؟

أخي الكريم , أن التاريخ سوف يُصَنِّفْ العصر الحالي بالنسبة للكلدان ما قبل ( سان دييغو ) وما بعد ( سان دييغو ) الذي هو بداية عصر النهضة للكلدان , والمؤتمر في سان دييغو قد أسّسَ لعهد جديد يأمل أن يعمل الجميع بهمّة وغيرة على أمتهم والعودة الى أحضانها من أضطرته بعض الظروف الى الأبتعاد عنها , ولعل العديد من هؤلاء الأخوة بدأوا يشعرون بان المناصب زائلة والكراسي الأسفنجية ( كما يقول العزيز مايكل سيبي ) لن تدوم لأحد ولن تجعل الضمير يرتاح . ونحن هنا على بعد آلاف الأميال , نسمع أنين المنظمات والأحزاب الكلدانية ولا سيّما التي أنجرفت خلف الأحلام الوردية , ومقدار الغبن الذي طالهم في ظل تَحَكٌم الأحزاب الآثورية على الساحة السياسية في العراق ولا سيّما في منطقة كردستان العراق , والذين أعتقدوا بأن مسك العصا من المنتصف هي التي توصلهم الى أهدافهم .
 
أن الكلدان ما بعد عصر ( سان دييغو ) قرروا مسك العصا من الرأس في الدفاع عن أمتهم الكلدانية التي كانت وستبقى أعظم أمة في التاريخ لسبب بسيط أنها أنجبت أعظم الرجال في التاريخ منذ أبنها أبراهيم وما تلاه من الأنبياء والرسل , والأجيال الحاضرة لا تقلّ عظمة من الأجيال السابقة بأيمانهم وأصالتهم ووفائهم لماضيهم وحاضرهم ومحبتهم لهذا العراق الذي هم دائما السبّاقون في الدفاع عنه , وصدرها الحنون مفتوح دائما لأبنائها العائدين أليها .

بطرس آدم
تورنتو- كندا
12\5   
 


494
الكنيسة الكلدانية و نهضة الكلدان - القسم الثاني



الفصل الثاني

1 -  الكنيسة الكلدانية والحكم الوطني

بعد عودة الأستقلال والحكم الوطني ثانية للعراق بعد الحرب العالمية الأولى عام 1921 , برز دور الكنيسة الكلدانية متمثلا برئاستها الدينية وبشخص البطريرك الكلداني مار يوسف عمانوئيل الثاني توما (1900 – 1947 )الذي كان له الدور الأساسي في تثبيت أستقلال العراق , وأكتمال سيادته, وكان لدوره المؤثر في قضية لواء الموصل التي أصرّت الحكومة التركية بالأحتفاظ به أسوة بلواء الأسكندرونة السوري , وكان للخطاب الذي ألقاه بالفرنسية المطران يوسف غنيمة , نائب البطريرك الكلداني في الوفد الذي قدم الى الموصل لتقصّي الحقائق , وبيّن فيه بوضوح رغبة أهالي لواء الموصل والذي كان للمسيحيين آنذاك ثقلهم العددي بالبقاء ضمن العراق الحديث الأستقلال ومع الحكم الوطني , أضافة الى رسالة البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني الى عصبة الأمم في جنيف الذي أكّد فيها أن المسيحيين يؤيدون الحكم الوطني في العراق, وتبعتها زيارة الملك فيصل الأول للواء الموصل تلبية لدعوة البطريرك عام 1931 , كل ذلك كانت سببا رئيسيا في بقاء لواء الموصل ضمن العراق , وأدى ذلك الى بروز دور المسيحيين والكنيسة الكلدانية القوي , وكان من نتيجة هذه العلاقة الجيدة بين الكنيسة الكلدانية والحكومة العراقية الفتيّة , أن تم تضمين فقرة في الدستور العراقي الجديد بتخصيص نسبة 5% من مقاعد المجلس النيابي للمسيحيين  كما تضمنت أيضا تعيين بطريرك الكلدان عضوا دائما في مجلس الأعيان , وكان الحال هكذا حتى سقوط الملكية وتأسيس النظام الجمهوري .
 
2  –  الكلدان بعد الأحتلال الأمريكي
        ودور الكنيسة الكلدانية

أستبشرت الكنيسة الكلدانية بالأمل والرجاء بعد الأحتلال الأمريكي للعراق في 2003 معتمدة على ما كانت أمريكا تقدمه من أسباب أصرارها على الحرب ضد العراق , وهي الحرية والديمقراطية للشعب , ولكن ظهرت أولى بوادرالقفز على الحقوق وتجاوزها بتخطيط مُسبَق , وظهر ذلك جليّا في تعيين أعضاء مجلس الحكم , حين تمّ تعيين ممثل المسيحيين في هذا المجلس من غير الكلدان الذين يمثّلون أكثر من 80% من المسيحيين في العراق, أنتفضت الكنيسة الكلدانية وحاولت تصحيح هذا الخطأ غير أن أصرار الحاكم الأمريكي بريمر ( الغريب ) حال دون وضع الأمور في نصابها. ومن هنا ظهرت بوادر المؤامرة على الكلدان في تهميشهم , أن كانت من قبل الأحتلال الأمريكي بشخص بريمر أو من قبل الكتل السياسية الطائفية والمذهبية التي ظهرت وكأنها متّفقة على تهميش المسيحيين بشخص الكلدان , وأستمرت مؤامرة اهمال الشريحة المهمة في المجتمع العراقي بأتفاق الكتل الكبيرة الثلاث على ألغاء الفقرة (50) من قانون الأنتخابات , وما تبعها من توجيه نتائج الأنتخابات التي جرت , نحو الوجهة التي تخدم مصالح الكتل الثلاث ( الشيعية والسنية والكردية ) سواء التي جرت لأنتخاب مجالس المحافظات والبلديات أو الأنتخابات النيابية , ففي الوقت الذي كان للمسيحيين في العهد الملكي ( 5 ) مقاعد في البرلمان الذي كان عدد نوابه ( 100 ) بقيت كما هي في حين أن عدد نواب المجلس أرتفع الى ( 325 ) !! وهذه الخمسة أيضا منحت للأحزاب الآثورية التي تمثل أقل من 10% من نسبة المسيحيين , وحرم الكلدان الذين يمثلون أكثر من 80% من المسيحيين !! فضلا عن محاولات الأخوة الأكراد بألغاء التسمية القومية الكلدانية ومحاولاتهم بدمجها مع تسميات أخرى , وضغوطهم المستمرة على الأحزاب والمنظمات والشخصيات الكلدانية سواء بالترهيب أو الأغراءات المادية  في سبيل التخلي عن تسميتهم القومية , ومنها المحاولة التي جرت في تعديل التسمية القومية الكلدانية في دستور أقليم كردستان العراق الى التسمية القطارية !! .
 
3 – دور الكنيسة المشرف في الدفاع عن الكلدان

كانت الكنيسة الكلدانية ولا سيّما بعد عهد الأستقلال الثاني وتأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 ودورها الوطني المساند لحقوق الشعب العراقي الوطنية ومنها حقوق أبنائها الكلدان بصورة خاصة والمسيحيين في العراق بصورة عامة , وكان ذلك ظاهرا بالعلاقة الصميمية بين الأمة الكلدانية وكنيستهم الوطنية , وكلاهما يعتبران العراق وطنهم الأصيل والوحيد , لذلك كان يجب على الكنيسة تحت أيّ ظرف كان , عدم التنصّل عن مهمتها في الدفاع عن مصالح أبنائها القومية , لأنها واجِهَتهم الرئيسية لأفتقار الكلدان لأحزاب سياسية كالأخوة الآثوريين , سيّما وأن النظام الذي تأسس ما بعد 2003 , تأسس على قواعد طائفية – دينية – مذهبية .
ولذلك فأن الكنيسة قامت بخطوات مهمة في سبيل الدفاع عن أبنائها لعلّ أهمها :-
أ -  كان أول دور مٌشَرِف لرئاستنا الكنسية الموقرة والآباء الأساقفة الأجلاء هو الرسالة التي رُفعت الى الحاكم الأمريكي بريمر بتوقيع كافة الآباء الأساقفة الأجلاء حول تصحيح الخطأ الذي أرتكبه بتعيين العضو المسيحي في مجلس الحكم من غير الكلدان , وكانت صرخة حقّ من الكلدان كافة , ورغم عدم أمتثال بريمر لها , ألا أنها كانت ضرورية لأظهار أحتجاج الكلدان ولتثبيت موقفهم تاريخيا .
ب -  أستنكرت رئاستنا الكنسية بألغاء الفقرة ( 50 ) من قانون أنتخابات مجالس المحافظات وذلك  ممثلا في التظاهرة التي قادها المطران شليمون وردوني نائب بطريرك الكلدان في بغداد  وشارك                                                   فيها عدد من الشخصيات الأسلامية في بغداد .
ج -  مقررات البيان الصادر عن مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية , المنعقد في عنكاوة للفترة من     28\4 ولغاية 5\5\2009 , حول تمسّك الأساقفة الراسخ بقوميتهم الكلدانية , وحقوقهم  المشروعة                                كانت بمثابة نسمة صيف عليلة على قلوب أبناء الكنيسة الكلدانية العريقة , ورسّخت ثقتهم  بقادتهم الروحيين .
د -  مطالبة الكنيسة الكلدانية رئاسة أقليم كردستان العراق بتخصيص حصة للمسيحيين من ميزانية الأقليم , يتم التصرف بها من قبل الكنيسة , حتى تصل بعدالة وشفافية الى الجهات التي تستحقها ,وكانت أيضا ضرورة لتثبيت الموقف الكلداني تاريخيا , حتى أذا لم تلق أذنا صاغية من الأحزاب الكردية .  
 
4 -  الكنيسة الكلدانية والسياسة
في مؤتمر للآباء البطاركة , عُقد في روما تحت عنوان ( الكنيسة وأرض الوطن ) للفترة من 16 – 20 تشرين الأول عام 2006 قالوا "  "الوطن وطنكم. أحبوا أوطانكم. فلا تيأسوا ولا تستسلموا، ولا تعملوا أبداً لإحباط المعنويات، بل عليكم أن تحملوا أمانة إيمانكم في قلوبكم بمسؤولية مسيحية واعية الإنتماء، وحب أوطانكم في أعناقكم من أجل بنائه."
 
أن هذه المقولة التي تدعو الى الحفاظ على أوطاننا وحمايتها من مخاطر التقسيم والتجزأة , وأن نعمل من أجل بناء دولة ديمقراطية قوية علمانية , يكون القانون هو السائد بين أبناء البلد بغضّ النظر عن الدين أو الطائفة أو القومية أو المذهب أو صفته الرسمية أو علاقته بأي مسؤول فأن هذا
في مفهوم بعض الذين يحاربون قوميتنا الكلدانية ويريدون فصل الكنيسة عن شعبها الكلداني , فأنهم يعتبرونه تدخلا بالسياسة !! وعندما يصدر بيان من مجامع السنهادوس بتثبيت أسمنا القومي في الدستور, وعلى الحفاظ على وحدة البلاد , تنبري أبواق الأعداء بأتهام الكنيسة بالتدخل بالسياسة ,
أن الشهيد مار شمعون برصبّاعي لم يستشهد فقط من أجل أيمانه المسيحي , ورفضه عبادة النار , بل السبب الرئيسي لأستشهاده كان أنه رفض أمرا سياسيا ملكيا جائرا يطلب زيادة الضرائب على أبناء كنيسته , وأن موقفه هذا كان دفاعا عن شعبه المسيحي ضد قرار سياسي جائر , وأنه أستشهد لأنه لم ينفّذ أمر الملك ,  ولكنها نفس الأبواق التي تظل ساكتة حينما يدعو البعض من أساقفة الكنائس الآثورية الى الحكم الذاتي أو الى المحافظة المسيحية.
أن أبناء الأمة الكلدانية الذين يعتبرون رئاستهم الكنسيّة وآبائها الأجلاء , سواء من الأساقفة أو من الكهنة , خير من يمثّلهم ويحافظ على حقوقهم ومصالحهم وهويتهم القومية , على الأقل في الظروف الحالية في بلدنا العراق الذي الكلمة الرئيسية فيه للأحزاب والمرجعيات الدينية , وكما ذكرت في أحدى مقالاتي , فأن كلمة غبطة مولانا البطريرك , لها صداها وتأثيرها الأيجابي في الدولة ولدى المسؤولين في الحكومات الحالية التي تأتمر بأوامر مرجعياتها الدينية , أضعاف مضاعفة على كلمة أي سياسي كلداني,  ولكن متى ما أصبح الحكم في العراق حكما علمانيا دستوريا في ظل حكومة بعيدة عن المحاصصات الطائفية والمذهبية والقومية الشوفينية , وكان القانون هو الفيصل في جميع الأمور والأحوال , حينئذ يكون دور الكنيسة في السياسة قد صار هامشيا لأن العدالة سوف تأخذ مجراها دون أي ضغط أو واسطة أو حرف وجهة الحق والحقيقة .
 
 بعض الأقتراحات في سبيل النهضة الكلدانية

1 -  مفاتحة رئايسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب , بعدم المساس في ما مثبّت في دستور البلاد من التسمية القومية لأمتنا الكلدانية , وعدم دمجها أو خلطها مع أية تسمية أخرى تحت أي ضغط كان .
2 – مفاتحة رئاسة أقليم كردستان ورئاسة حكومة الأقليم ورئاسة مجلس النواب في الأقليم بعدم دمج تسميتنا القومية ضمن أية تسمية أخرى وتثبيتها في دستور الأقليم كما هي مثبتة في دستور العراق , وتذكيرهم بمقررات البيان الصادر عن مجمع أساقفة الكنيسة الكلدانية بتاريخ 4\5\2009 بتمسك الكلدان بقوميتهم المستقلة عن أية تسمية أخرى
3 -  مناشدة الأبرشيات والكنائس الكلدانية سواء في العراق أو في المهجر بنشر الثقافة الكلدانية بين أبناء رعاياهم وكنائسهم للرابط الوثيق بينهما , وأن تتحمل كل أبرشية أو رعيّة مسؤوليتها في تعليم الأطفال الكلدان لغتهم القومية ونشر الوعي الوطني والقومي بين أطفال النشىء الجديد , وأن تقوم بتقديم مجمل نشاطها الثقافي القومي الى رئاسة كنيستنا الكلدانية بصورة دورية .
4 -  تشكيل لجنة متابعة في البطريركية برآسة أحد الأساقفة ولا بأس أن يكون من بين أعضائها شمامسة قديرون لمتابعة أنشطة وفعاليات الأبرشيات والرعيات في العراق وخارج العراق ما يخص التعليم والتثقيف الكلداني .
5 -  دعم وتشجيع التنظيمات الكلدانية كالأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان أو أتحاد المهندسين الكلدان والأطباء والفنانين وغيرها أذا ما أنشأت .
6 -  دعم وسائل الأعلام الكلدانية , أن سيطرة وسائل الأعلام التابعة للأحزاب والمنظمات الآثورية المناهضة لقوميتنا الكلدانية , مثلها مثل السيطرة الجويّة أثناء الحروب , وهي بمثابة تدمير مراكز القيادة والتوجيه أثناء الحرب , لأنها تجرّد الكلدان من القدرة على أيضاح موقفها ورأيها في جو الأكاذيب وخلط الحقائق , وتجعل من الذي يدافع عن قوميته الكلدانية ضحية ( مُشَيْطَنة ) ومكروهة , وتوصف بالأنقسامية فيتحول الرأي العام المسيحي المُغَيَّبة عنه الحقائق الى جانب أعداء قوميته , أو على الأقل يتخذ موقف اللامبالاة بالأضافة الى أثارة قلقه وأضعاف معنوياته .
 
9 -  الخلاصة  
لقد قطع الكلدان أشواطا جيدة في تثبيت تسميتهم القومية الكلدانية في أذهان أبناء أمتنا رغم عمرهم السياسي الحديث , وشدّة الهجمة الشرسة التي تعرّضوا لها في محاولة لألغاء وتهميش قوميتهم العريقة , وهنا يجب أن لا ننسى موقف رئاسة كنيستنا الكلدانية متمثلا بغبطة أبينا البطريرك وأبنائه الأساقفة الأجلاء , لموقفهم الشجاع والمبدأي في الدفاع عن هويتنا القومية في الأوقات العصيبة والحرجة , كما لا ننسى جهود بعض الآباء الأساقفة الأجلاء الذين بثقافتهم القومية , أسسوا دعائم قويّة لقوميتنا الكلدانية عجز عن أهتزازها من حاول ذلك , ويجب علينا أيضا الأشادة بالجهود الجبارة التي يبذلها الحزب الديمقراطي الكلداني بقيادة الأستاذ أبلحد أفرام , ومقدار الضغوط التي يتعرّض لها في سبيل زحزحته عن مواقفه القومية المبدأية , وهنا أيضا علينا أن ننوّه بالجهود الجبارة التي قام بها أتحادنا الفتي ( الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ) في خضمّ الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها , والتي كانت لمقالات وكتابات أعضائه مصابيح نَيّرة لدروب أبناء أمتنا الكلدانية في التعريف بهويتهم القومية التي جاهد أعدائها في محاولة ألغائها تارة بحجة أنها تسمية دينية , وأخرى بحجة الوحدة لخلطها بالتسميات الأخرى.
 
 
بطرس آدم
عضو
الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
 
الهوامش
 
(1)  الحكم الوطني الأول كان حكم الأمبراطورية الكلدانية (612-539)ق.م
 http://st-george-church.ba7r.org/t208-topic(2)
(3) سفر التكوين , 11 : 12 – 27
(4) تاريخ المسيحية في العراق – بهنام فضيل عفاص
(5) الحقائق والأوهام بين الآشوريين والكلدان – د. كوركيس مردو

495
المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا ... والفجر الجديد


حسنا فعل الأستاذ أبلحد أفرام في أجتماعه مع أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا و(كندا) وبحضور الشخصية الكلدانية الرائعة سام كمّو والعزيز زيد ميشو , ولا بد وأن الأخوة الثلاثة القادمين من مؤتمر سان دييغو قد نقلوا صورة واضحة وحقيقية عن المؤتمر وأهدافه وتوصياته ومقرراته التي لا بدّ وأن أطّلع عليها الأخوة أعضاء المنبر في أمريكا حال صدورها , وبغضّ النظر عما رافق المؤتمر سواء قبل أو أثناء أو بعد أنعقاده من آراء مؤيدة أو معارضة , فأن مجرّد أنعقاد المؤتمر, والروحية التي سادته , كانت تجربة ناجحة وكسرا لحاجز الخوف والتردد بعد الغبن الذي لحق بالكلدان نتيجة التطورات ما بعد 2003 .                                                                   

كان أمل الكلدان أن يعقد المؤتمر في موطن الكلدان الأصلي ( العراق ) أو على الأقل في موطن الكلدان الثاني (عدديا) في بيت الأخ الأكبر في ولاية مشيكان التي تحوي الثقل الأساسي للكلدان في المهجر, الا أن المبادرة كانت من قبل الأخ الأصغر ( كلدان كاليفورنيا ) الذي أثبت بأنه على قدر المهمة والمسؤولية بحق , أنها الحقيقة وليست أنتقاصا من قيمة أحد سيّما ونحن نعلم العلاقة الأخوية المتينة بين الكلدان في شمال أمريكا والكلدان في الجنوب الغربي من أمريكا , وأنا برأيي أن تبنّي المؤتمرمن قِبَلْ كلدان كاليفورنيا وأستلام زمام المبادرة هو أمر أعتيادي , فنلاحظ مثلا أن في الكثير من العائلات أو العشائر أو حتى على مستوى الممالك , لا يشترط أن تكون الزعامة للأخ الأكبر , بل قد يتم أختيار أحد الأخوة الأصغر لقيادة العائلة أو العشيرة أو المملكة أذا توفرت فيه شروط القيادة , أكرر ليس تقليلا من مركز أحد ولكن في الأمور المصيرية لا ينبغي المجاملة على حساب المصلحة العليا , أن الحزب أو التنظيم الذي يريد أن يخدم أمته لا ينبغي أن يمسك العصا من الوسط في جميع الأحوال , لأن مسك العصا من الوسط يجلب الدمار للأمة في أحيان كثيرة , فهل ستمسك العصا من الوسط في حالة تعرُّض ممتلكاتك للنهب مثلا ؟؟ وهل ستمسك العصا من الوسط أذا ما حاول أحد أن يفرز جزءا من حديقة دارك ليقيم فيه منزلا له ؟؟ وهل ستمسك العصا من الوسط في حالة تعرّض حقوقك التاريخية الى التلاعب بها ؟؟ وهل ستمسك العصا من الوسط أذا ما حاول أحد ما الحجر عليك وألغاء كيانك والتكلم بأسمك وتوجيه الأمور نحو مصالحه ومشاريعه التي هي متناقضة مع مصالحك وأهدافك ومشاريعك ؟؟ أن ما يأسَفْ له الكلدان , هو ما مرّ بهم في السنوات التسعة الماضية من المحاولات الحثيثة لألغاء دورهم المركزي وما لمسوه من محاولات تجزأة وتقسيم وطنهم تحت مسميّات متعددة , كان درسا قاسيا جعل الكلدان يمسكون بالعصا من الرأس دفاعا عن نفسهم , نعم أن الكلدان هم حسني النيّة وودعاء ولكن الأولى بهم أن يكونوا حكماء أيضا , نعم عليهم غضّ النظر عن بعض تصرفات شقيقهم الأصغرأذا ما حاد عن طريق الأخوة وفتّش لمصلحته فقط أذا كان ذلك عن حسن نيّة , ولكنهم يجب عليهم أن يُعلموا شقيقهم الأصغر بحدوده وحقوقه ومسؤولياته أيضا , أذا شعروا بأنه يحمل غرضا سيئا ,  وأن يبتعد عن التأثير في عقول أولاد الأخ الأكبر ويجنّدهم لخدمة مصلحته وأنانيته بغسل أدمغتهم .
                                                                                     
أن الكلدان على أستعداد دوما وفي أي وقت الجلوس مع أية جهة كانت والتحدث عن جميع الأمور المشتركة بشرط أن تُحترمْ مبادئهم وقوميتهم وليس تَجْيير هذه اللقاءات أو الأجتماعات للأضرار بهم والأستحواذ على حقوقهم , لقد صار للكلدان ما بعد مؤتمر سان دييغو ممثلين في كافة أقطار العالم , وهم بمثابة حكومة ظِلْ كلدانية مخوّلة للقاء وبحث الأمور التي تهم الكلدان بصورة خاصة والمسيحيين بصورة عامة وهم على أستعداد للأشتراك والتباحث مع كافة الأحزاب والتنظيمات المسيحية حول كل الأمور المشتركة لمسيحيي العراق والوطن العراقي .                             
 
وما يخص المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا وكندا ( كما يُقرأ من عنوانه ) أذا كانوا سابقا يتذرعون بعدم وجود تنظيم كلداني في كندا ( رُغم وجود ممثل للحزب الديمقراطي الكلداني , وأعضاء في الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ), وأذا أرادوه منبرا شاملا بحق لأمريكا وكندا التي تظم نسبة لا بأس بها من شعبنا الكلداني المُعتَزّ بقوميته , فأن أبسط ما عليهم القيام به هو التنسيق بينهم وبين ممثلي المؤتمر الكلداني العام الخمسة في كندا وهم كل من الدكتور عبدالله رابي والمهندس وميض شمعون والسيد زيد ميشو والسيد منير هرمز والسيد بطرس آدم أو على الأقل العضوين في الهيئة التنفيذية كل من الدكتور عبدالله رابي والمهندس وميض شمعون , وهم سيكونون داعمين للمنبر في كل أجتماع يتم بين الأحزاب والتنظيمات الكلدانية والأحزاب والتنظيمات الأخرى لشعبنا المسيحي في كندا أو أمريكا , وليكون الأسم الذي يُطلقه على نفسه المنبر الديمقراطي الكلداني في أمريكا وكندا , هو حقيقي وليس فقط على الورق , وحتى يكون الرأي الكلداني موحدا في أي لقاء , ويكون العلم الكلداني من بين أبرز الأعلام المرفوعة في أي لقاء أو مؤتمر .                                                                                                     

                                                                                                     
بطرس آدم
تورنتو – كندا
3 آيار 2011

496
الكنيسة الكلدانية و نهضة الكلدان
 
أن أمتنا وكنيستنا الكلدانية بتاريخهما العريق والمشترك, هما كالتوأم السيامي يصعب فصلهما عن بعضهما البعض  لنضالهما المشترك , فالأمة الكلدانية تشرّفت بهبة الأيمان المسيحي منذ القرن الأول للميلاد , فكانت عملية أتحاد بين أمة راقية , وبين نور الأيمان المسيحي , فالكلدان بماضيهم العلمي الرفيع صقلوا هذا التاريخ المجيد بالأيمان الألهي لينتج عنه هذا التمازج بين العلم والأيمان لأرقى شعب خلقه الله والذي أختاره ليتجسّد في بطن عذراء من بناته , هذا النسل الذي لم يكن غريبا عنه معرفة الله حتى قبل مجيء الرب يسوع المسيح , حيث يرد في العهد القديم في سفر دانيال(4: 34- 37 )
      
                                       .
34 وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ: أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 35 وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟ 36   فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ. 37 فَالآنَ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ

وسوف أسير في خطة هذا البحث بالمقدمة  وفصلين , الأول سوف أتطرق الى الكلدان في التاريخ القديم في أربعة أقسام , وفي الفصل الثاني سوف أتكلم عن الكلدان بعد الحكم الوطني في العصر الحديث تحت أربعة أقسام نحاول أن نتكلم عن الترابط الوثيق بين الأمة الكلدانية والكنيسة الكلدانية , ومن ثم بعض المقترحات التي تؤدي من وجهة نظرنا الى تعزيز النهضة الكلدانية , وأختتم هذا البحث بالخلاصة عن الموضوع .
 
1 -  المقدمة
أُثيرَ الجدل حول الهوية القومية للمسيحيين العراقيين ما بعد الأحتلال الأمريكي عام 2003 , كنتيجة من نتائج هذا الأحتلال , لأنه لم يكن هناك أيّ جدل بين المسيحيين حول هويتهم القومية منذ قيام الحكم الوطني الثاني(1) عام 1921 , فقد كانت تعيش جميع القوميات المسيحية تحت ظل الدولة العراقية بتآخ , ولم يكن هناك توجّه لدى المسيحيين في حزب قومي خاص بهم , عدا بعض الأخوة الآثوريين الذين كانوا منتظمين في أحزاب قومية متأثرة بالحلم القديم في تشكيل دولة خاصّة بهم في ما يعتقدونه بأرضهم التاريخية في شمال العراق بدفع من زعمائهم الدينيين . كما لا يجب أن ننسى حزب زوعا ( الحركة الديمقراطية الآشورية ) الذي نشأ في كنف الأحزاب الكردية في خضمّ التمرّد الكردي أو ما أطلق عليه الثورة الكردية التي بدأها المرحوم الملا مصطفى البارزاني عام 1961 , حيث نشأ حزب زوعا عام (1979) وكانت كوادره جنبا الى جنب مع المقاتلين الأكراد ضد الحكومة العراقية                                                             .
أما الكلدان الذين يمثلون أكثر من 80% من مسيحيي العراق , فلم يؤسسوا حزب خاص بهم , بل  القلّة التي كانت ترغب بالحياة الحزبية , أنتمت الى الأحزاب العلمانية الموجودة على الساحة كالحزب الوطني الديمقراطي(كامل الجادرجي)وحزب الأستقلال والحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث العربي الأشتراكي , والبعض من الذين يسكنون شمال العراق أنضموا الى الأحزاب الكردية بسبب ظروف وجودهم بين الأكراد .أما معظم أبناء الأمة الكلدانية فكانوا منصرفين الى أعمالهم ودراستهم وأستثماراتهم وشؤونهم التجارية والأقتصادية, فبرزوا وتميّزوا فيها مساهمين في خدمة وطنهم في كافة المجالات العلمية والثقافية والأقتصادية والفنية والعديد منهم تبوأوا مراكز مهمة في الدولة العراقية , ففي العهد الملكي ومنذ تأسيس الدولة العراقية , كان لهم تمثيل نيابي ثابت في الدستور ( 5%) من عدد أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم آنذاك (100) نائب, كما كان لهم عضو ثابت في مجلس الأعيان , فضلا عن أن العديد منهم تقلدوا مناصب وزارية , ووظائف عالية سواء في القطاع الوظيفي المدني أو العسكري                                .
وبعد هذه المقدمة الموجزة  سنحاول وبأيجاز أيضا الحديث عن التاريخ الكلداني في مختلف تسلسل مراحله قبل أن نتطرق الى الكنيسة ودورها في النهضة الكلدانية  وسوف نركّز الضوء قليلا على تاريخ الكلدان في العراق , وغايتنا ليست نزعة قومية شوفينية أو عنصرية متعالية , بل أبراز حقائق التاريخ لأبناء أمتنا اليوم ولأبناء أجيالنا القادمة .
 
الفصل الأول
 
1 -  الكلدان في التاريخ القديم
تزخر كتب التاريخ القديم الخاصة بالسلالات والحضارات بالتفصيل عن الأقوام التي عاشت في بلاد بِيثْ نَهرَيْن ( بلاد النهرَينْ وليس كما يُطلَقْ عليها , بينَ النهرَيْن ), والعديد منها يتكلم بالتفصيل عن هذه الأمم والشعوب , كما وأن العديد منها هي آراء ونظريات قد تكون صحيحة وقد تكون دُوّنت لأغراض خاصة بمؤلفها , لذلك فسوف أعتمد على كتاب تاريخي لا يرقَ أليه شك لأنه موحى به من الله , وهو كُتِب بأطول فترة لم يدانيه أي كتاب آخر وهي فترة تقترب من (1600) عام تثبت صحته بمرور الأيام وأن أقصى ما يستطيع من يعترض عليه أن يقول هو , أنه لا ينبغي قرائتِه ككتاب تاريخي , ولكن الحقيقة هي أن ما يتحدث عنه الكتاب , تثبت صحة أحداثه التاريخية بمرور الأيام , وكلما يتم أكتشاف أثر تاريخي جديد للأقوام التي أستوطنت هذه المنطقة , ونستطيع القول , ودون أن نُتّهَم بالتطرف , بأن الكتاب المقدس هو كتاب خاص بتاريخ الكلدان نفسهم, أذا ما آمَنّا بما ورد في البعض من أسفاره الموحى بها من الله , فالكتاب المقدس تأ سّسَ على شرح خطّة الله الخلاصية للجنس البشري بعد سقوطه في حبائل الأبليس وخضوعه لتجربته, وهو بمجمله يتحدث عن خطة الله الخلاصية في تجسّده ليفدي نفسه على الصليب,  فيتحدث عن شعب الله المختار(العبرانيين) الذي من نسله يأتي المسيح , وأن هذا الشعب المختار ترجع أصوله الى الكلدان كما يرد بوضوح لا لِبْسَ فيه في سفر يهوديت , الأصحاح الخامس , الأعداد من (6-23).(*) فيتحدث الكتاب المقدس في أصل الشعوب ما بعد الطوفان فيأتي بذكر نوح وأولاده الثلاثة ( سام – حام – يافت ) , ويركّز على أبن نوح سام , وأولاده (عيلام – اشور – أرفكشاد – لود – آرام ) ومن ثم يترك أولاد سام الأربعة ويُرَكّز على الأبن الأوسط ( أرفكشاد ) ومعناه ( حصن الكلدانيين )(2) وهو كما يذكر المفسرون جد القبائل العرب اليقطانية ( القحطانية ) وجدّ الكلدانيين ( كهنة وحكماء بابل ) ويقتصر الحديث فقط على نسل أرفكشاد حتى يصل الى أبرام ( ابراهيم ) فيذكر أسماء ( نوح – سام – أرفكشاد – شالح – فالج – رعو – سروج – ناحور – تارح – ابرام – (أبراهيم ) (3) .
 
2 -  الحكم الكلداني (4)
كانت الأمبراطورية الآشورية قد سبقت الأمبراطورية الكلدانية بتأسيس دولة مركزية قويّة في منطقة شمال بيث نهرين( بلاد النَهْرَيْن - العراق) ولكن ذلك لا يعني أنه لم يكن للكلدان وجود كحكام أو ممالك, بل كانت لديهم ممالك محليّة قوية منذ القرن الحادي عشر (ق.م) على شكل ممالك قبلية عشائرية كان يرأسها رئيس العشائر ويطلق على نفسه (ملكا) وكانت مجموعة الممالك هذه تحتلّ مساحات واسعة في وسط وجنوب العراق والسواحل الغربية والشرقية للخليج (العربي) وجزره المتعددة كالبحرين وقطرايا وفيلكا , وكان يطلق على الأراضي التي كانت هذه الممالك الكلدانية المتفرقة تشغلها أسم  (بلاد البحر ) وذلك لوقوعها على الخليج( العربي) ولكثرة الأهوار والبحيرات فيها وتعترف بذلك حتى حوليات الملك الآشوري ( نيكوتي نينورتا الأول – 1244 – 1208 ق.م ) فيذكر فيها ( بلاد الكلدان و بحر الكلدان ).
 
كانت الدولة الكلدانية ( مجموعة الممالك ) تحت أحتلال الآشوريين , وكان الملك ( شمش شم   أوكين ) في بابل ( الذي كان قد نُصّبَ ملكا على بابل من قبل أخيه الملك الآشوري آشور بانيبال 668 – 627 ق . م ) كان قد تمرّد على أخيه الملك , فقاد آشور بانيبال حملة ضد أخيه وأقام حصارا على بابل مما أدّى الى ألحاق أضرار فادحة بالدولة البابلية , حيث كان سلوك الملوك الآشوريون عدائيا مع الممالك الكلدانية وبابل , وكان تصرّفهم هذا سببا في خلق الشعور بالتذمّر وعدم الرضا لدى بابل والشعب الكلداني الذي أستطاع بقيادة ( كندلانو ) أن يقوم بانقلاب عسكري ناجح في بابل ضد المحتل الآشوري , ورغم أن محاولته الأولى فشلت, الا أنه عندما توفي (آشور بانيبال عام 627 ق.م ) كرر المحاولة هذه المرّة الأمير الكلداني ( نبوبلاصر ) من جنوب البلاد وقاد الجيوش الى بابل العاصمة عام ( 627 ق.م ) ودخلها منتصرا وأعلن نفسه ملكا على الدولة الكلدانية , وأبتدأ عصر الأمبراطورية الكلدانية (87) عاما ( 626-539 ق.م ) وكان تسلسل ملوكها كما يلي :-
أ -  نبوبلاصر ( مؤسس الأمبراطورية الكلدانية 626 – 605 ق.م )
ب -  نبوخذ نصر الثاني ( أعظم ملوكها 605 – 562  ق.م )
ج -  أميل مردوخ ( 562 – 560 ق.م )
د -  نركلصر ( 560 – 556  ق.م )
ه -  لاباشي مردوخ ( 556 ق.م )
و -  نايونانيد  (556 – 539 ق.م )
وفي عهد الأخير سقطت الأمبراطورية الكلدانية نتيجة لضعف قيادتها وتسليم معظم أمور الأمبراطورية بيد اليهود الذين تآمروا مع (قورش الأخميني) الذي تعهد لليهود بأعادتهم الى بلادهم ومساعدتهم في بناء الهيكل , وبسقوط بابل , سقط آخر حكم وطني في العراق وأبتدأت عهود الآحتلالات الأجنبية
                     .
3 – الكلدان في شمال العراق
سؤال يدور في أذهان البعض وهو أذا كانت بلاد الكلدانيين هي كما يذكر المؤرخون وكتب التاريخ ومنها الكتاب المقدس , كانت حدودها الشمالية تبدأ من وسط العراق جنوب نهر العظيم والى البحر الذي كان يطلق عليه بحر الكلدان , فمن أين جاء الكلدان الموجودون سابقا وحاليا في القرى والبلدات المسيحية في شمال العراق وجنوب شرق تركيا , والذي يدعي القوميون الآثوريون بأن كل من يسكن في أرض آثور, هو آثوري ؟؟

أ -  يتفق معظم المؤرخين أن أطماع الآشوريين في بلاد الكلدان لم يكن لها حدود , فكانوا يعتبرون الأله مردوخ هو الآله الأعظم لكل بلاد بيث نَهرَيْن ( بلاد نْهرَيْن - العراق ) الذي كان مركز عبادته في بابل وهي في نفس الوقت المركز الحضاري الأول في العالم , لذلك فكانت الحملات الآشورية مستمرة على بلاد الكلدان, فيذكر الملك الآشوري ( نيكولتي نينورتا الأول 1255 ق.م ) في أحدى حولياته فيقول , لقد أسّرت ملك بابل ووضعت قدمي فوق رقبته, وجلبته أسيرا !! وكانت سياسة الآشوريين , هي ترحيل شعوب الممالك التي تحتلها الى منطقة آشور في أعالي بيت نهرين, فعلى سبيل المثال يذكر ( تغلت بيلاسر الثالث) أنه في عام 731 ق.م أحتلّ بلاد بابل وأسّرَ في حملته (000 155) أسير كلداني , ساقهم الى البلاد الآشورية , والملك سنحاريب (705-681 ق.م ) يقول , في السنة الأولى من حكمي , ألحقت هزيمة بالدولة الكلدانية وأسرت ( 000 208 ) أسير كلداني , جلبتهم الى البلاد الآشورية , وفي مسلّة ( بللينو ) التي يعود تاريخها الى ( 700 ق.م ) والموجودة في المتحف البريطاني , يرد فيها , أن سنحاريب أسّر الآلاف من الكلدان ورحّلهم الى البلاد الآشورية , وفي حملتين أخريتين أسّر الملك الآشوري سرجون الثاني( 960 106 ) كلداني ونقلهم الى بلاد أشور , أي أن مجموع ما تم أسره ونقله من الكلدان الى بلاد أشور في حقبة زمنية قصيرة حوالي ( نصف مليون ) كلداني أسكنهم في بلاد آشور , وهم بالتأكيد أضافة الى الموجات اللاحقة الأخرى , أجداد أبناء البلدات والمدن والقرى المسيحية الكلدانية في شمال العراق وجنوب تركيا (4)

ومما لا شك فيه أن الوجود الكلداني قد تركّز وأزداد بعد سقوط الأمبراطورية  الآشورية عام 612 ق.م , وأستمر الوجود الكلداني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا حتى بعد سقوط الأمبراطورية الكلدانية عام 539 ق.م , وهو ما أكّده المؤرخ اليوناني( زينفون عام 401 ق.م ) في كتابه, المجلد الخامس – الفصل الثالث , حيث يورد نصّا (( أثناء أستراحة النهار , رصدنا على الضفة الأخرى من النهر ( يقصد نهر الزاب شمال شرق مدينة نمرود ) قوّة خيّالة مدججة بالسلاح , ترافقها قوّة من المشاة بكامل الأستعداد,منعتنا من العبوروالأجتياز الى أرمينيا, كانوا أولئك هم الكلدان والأرمن والمارديين , أن الكلدان هم شعب حرّ ومحاربون أشداء مزودون بالتروس والحراب , مما أضطرّنا الى التراجع ولم نتمكن بالنتيجة من عبور النهر في تلك المنطقة )) ومن المستغرب أن هذا القائد اليوناني , مرّ بقلب البلاد الآشورية , ولم يورد أي ذكر للآشوريين , وهو دليل على أن أبادة جماعية حدثت للشعب الآشوري حين سقوط أمبراطوريته عام ( 612 ق.م ) .

ب -  العامل الآخر الذي سبّبَ هجرة الكلدان الى الشمال هي الأضطهادات التي تعرّضوا لها في مختلف عصور التاريخ ولا سيّما ما بعد أهتدائهم الى المسيحية , وبسبب أيمانهم , وكان الأضطهاد الأربعيني في عهد الملك  الفارسي ( شابور الثاني 339 – 379 ) م  الذي أستشهد  فيه  حوالي  (000 300 ) شهيد مسيحي , مما أضطر الآلاف منهم الى الفرار واللجوء الى المناطق الجبلية المنيعة في الشمال , وكذلك في العهد الأسلامي , حيث أضطر الآلاف الى الفرار واللجوء الى المناطق الجبلية عام ( 700 م ) من سيوف جند الحجاج بن يوسف الثقفي , وفي عام  780 م  عندما أندلع الحروب بين العرب والروم في عهد الخليفة المهدي , وكذلك في عهد السلطان  غازان المغولي (1295-1303 م ) الذي صمّم أن تقلع جذور المسيحية في بلاده , فهرب الآلاف وأحتموا بالمناطق الجبلية , وكذلك حذا حذوه الخان المغولي ( خربندافان عام 1306 م ) .
 
(القسم الأول من  البحث المُقَدَّم الى مؤتمر سان دييغو بعنوان – الكنيسة الكلدانية ونهضة الكلدان )
 
بطرس آدم
عضو الأتحاد العالمي للكُتّاب والأدباء الكلدان

497
وهذا ما عهدناه من رؤساء كنيستنا الكلدانية على الدوام , كلمات محبة وبركات وتمنيات بالنعَم والمواهب للجميع دون فرقة أو تمييز وصلوات ودعوات الى العزّة الألهية بطلب الرحمة والغفران والخيرات السماوية , والزهو والأمان لوطننا العراق الحبيب .

نتقدم الى غبطة أبينا البطريرك والأساقفة الأجلاء والآباء الكهنة الأفاضل والأخوات الراهبات في كنيستنا الكلدانية العريقة , بالتهاني والأمنيات بدوام العزّ لأمتنا الكلدانية , وللمسيحيين في العراق والعالم كافة , ونستعطف العناية الألهية أن تحفظ وطننا العراق من كل أذيّة وشرور , وأن يعود السلام والأستقرار الى ربوعه بشفاعة الأم العذراء مريم .

الشماس
بطرس آدم
تورنتو - كندا

498
بسم الآب والأبن والروح القدس , الأله الواحد ...... آمين

غبطة أبينا البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي السامي الأحترام
الآباء الأجلاء أساقفة كنيستنا الكلدانية المحترمين

أنه حقا ليوم فرح وبهجة لأبنائكم الكلدان بهذا الخبر الذي تزامن مع أفراح المسيحيين كافة بقيامة ربنا يسوع المسيح وغَلَبَتِه لشوكة الموت , كما أنه يمثّل علامة أخرى على النهضة الكلدانية التي أنطلقت من سان دييغو - كاليفورنيا على أيدي أبنائكم الكلدان ليستعيدوا مكانتهم التي يستحقونها بين أطياف الشعب العراقي .

بارك الرب بكل جهد في سبيل تمجيد أسمه القدوس بين الأمم والشعوب , وهنيئا لنا جميعا

الشماس
بطرس آدم
تورنتو - كندا

499
الخيط الرفيع بين السياسة ومهام الكنيسة


في المرة الثالثة لظهور الرب يسوع المسيح لتلاميذه بعد القيامة المجيدة سأل الرب سمعان (بطرس) ثلاث مرات , هل تحبني ؟  وكان جواب مار بطرس دائما نعم يارب , وبعد كل جواب بالأيجاب كان يسوع يقول له (( أرع خرافي )) وبذلك سلّم الرب خرافه الى الراعي القدير مار بطرس ومن بعده الى من يخلفه على كرسي روما ومن ثم الى رعاة الكنائس في كافة أنحاء العالم وبذلك أعطى الرب مهمة عسيرة الى هؤلاء الرعاة لرعاية أبناء كنائسهم كرعاة صالحين الذي من أهم صفاته أن يبذل نفسه من أجل الخراف الذين هم بعهدته لأنهم أساسا خراف للمسيح وليس خرافه هو .

أنفردت الكنيسة الكلدانية دون بقية المرجعيات الدينية الأخرى سواء المسيحية أو المسلمة بتعرضها لنقد الأقلام التي غايتها التفريق بين الكنيسة الكلدانية وبين الشعب الكلداني لأنها تعلم جيدا مدى قوة الرابط بين الكلدان وكنيستهم وأن قوة الرابط هذا هو الذي يُفشِل مخطط التهميش الذي يسعى نحوه أعداء الكلدان , ومن الغريب أن هذه الأقلام التي تتّهم الكنيسة بالتدخل في الشؤون السياسية هي نفسها سبق وأن باركت أشتراك مسؤول رفيع من الكنيسة الكلدانية في المؤتمر الذي عُقِد في منتصف عام 2003 لغرض الأتفاق على تسمية موحدة والتي وافقت الكنيسة الكلدانية المعروف عنها حسن نيّتها عن طريق ممثلها في المؤتمر على تسمية ( المجلس الكلدو آشوري القومي ) التي سرعان ما تراجعت الأحزاب الآثورية عنها بأصرارها على عدم تغيير تسمية أحزابها لما يوحي بالشراكة الجديدة التي أتُفِقَ عليها.

لقد أوضح أكثر من مسؤول في الكنيسة الكلدانية بأنها تنأى بنفسها من شؤون ودهاليز السياسة وأن ما يعتبره البعض سياسة أنما هو من صُلب واجبات الكنيسة تجاه أبنائها فالراعي الصالح الحريص على رعيته التي كُلّف بها عليه الدفاع عن رعيّته اذا ما تعرّضت للأضطهاد والقتل والتهجير وتهميش حقوقه في وطنه , وأن الأيمان المسيحي يعارض السلطة المستبدّة وأن مفهوم الخضوع للسلطة لا يعني القبول بكل شيىء أذا كان معارضا للقيم الأنسانية والألهية , والمجمع الفاتيكاني الثاني يؤكّد من خلال توجيهاته أن الأختلاف في وجهات النظر لا يعطي الحق لأيّة جهة الأستحواذ على سلطة الكنيسة في رعاية مصالح أبنائها الذين هم مؤتمنين عليهم من الرب يسوع المسيح , وفي عالمنا الحاضر من حق الكنيسة  تقديم أعتراضات وتوجيه أنتقادات للبرامج السياسية أنطلاقا من صفتها كراعية للأيمان وصائنة للأخلاق , ورفع شعار(لا علاقة للدين بالسياسة) أنما هو شعار مغلوط أذا ما قُصِد به أبعاد الكنيسة عن أعطاء رأيها في قضايا المجتمع والأخلاق والحقوق , أن الكنيسة لا يمكن أن تتهرّب من مسؤوليتها وأن تصمت تجاه من يعمل على الأنتقاص من كرامة الأنسان الذي خلقه الله على صورته , وعلى الكنيسة واجب وطني يخص كرامة وحقوق الأنسان لتسود العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات لتأمين الخير العام للوطن من ناحية سلامة أراضيه وسيادته وأستقلاله .

أن تقوقع وتقصيرالكنيسة عن القيام بما هو واجبها كما ذُكر أعلاه أنما هو أبتعاد عن دائرة القرار والتوجّه نحو التهميش الذاتي والى التنازل عن حقّها وواجبها في المطالبة بحقوق أبنائها وأقامة مجتمع أكثر عدالة وأنسانية , ومن واجب الكنيسة أن تتحفّظ وتوجّه أنتقادات أذا ما شابت البرامج السياسية أية شائبة , وقد يكون دور الكنيسة بعيدا عن التدخل بالسياسة بالمفهوم الحرفي , الا أن عزل نفسها وتقوقعها تجعل شعبها عرضة للتشرذم والوقوع ضحيّة الجهات ذات الأطماع السياسية غير المشروعة والمتناقضة مع مصلحة رعيتها سيّما وأن المنظمات والأحزاب والقيادات الكلدانية رغم تعددها , الا أنها حديثة العهد بالسياسة قياسا للأحزاب الأخرى ذات الأمكانيات المادية والتنظيمية والأعلامية .

لقد آن الأوان لكنيستنا الكلدانية التي تظم أكثر من 80% من مسيحيي العراق أن تأخذ على عاتقها بأعتبارها الأخت الكبرى , وتتحمل مسؤوليتها في أخذ المبادرة من أيدي بهلوانات السياسة الباحثين عن مكاسب مادية شخصية لأنقاذ ما يمكن أنقاذه بعد أن أوصلوا هؤلاء السياسيون حقوق وطموحات شعبنا الكلداني الى حدود لم تصلها في أي زمن مضى , وأن ما يتأمل الكلدان من كنيستهم ليس أكثر من ممارسة رسالتها الأيمانية في فضح المظالم التي تُلحَق بأبنائها وأنتهاك حقوقهم القومية أذا ما قَصّرَت أو تَعَمَّدتْ أية جهة كانت من النيل من هذه الحقوق , لسنا ندعو الكنيسة الى تأسيس أحزاب سياسية أو أن يقوم رجال الكنيسة بمنافسة السياسيين في أطماعهم , ولكننا نتأمل من الكنيسة أن تفضح الممارسات التي تؤدي الى غبن حقوق أبنائها في ما يجري من تجاوز على الحقوق القومية , وأن تكون صوتا قويا يدعو للعدالة لمن تمّ أبعادهم أو تهميشهم .

لقد فتح المؤتمر الكلداني العام الذي عُقِدَ في ( سا دييغو ) للفترة من 30\3 لغاية 1\4\2011 الباب واسعا أمام جميع الأخوة الكلدان الذين أضطرتهم ظروف معينة للأبتعاد عن أمتهم الكلدانية تحت تأثيرات معيّنة , لا شك هي زائلة , للألتحاق بركب أبناء أمتهم الكلدان , وهي الوحدة التي ننشدها جميعا لنعود الى قوتنا التي ستُمهّد الطريق نحو الوحدة والتعاون والتكاتف بين الكلدان وبقية القوميات المسيحية .

ونداء آخر للبعض من آبائنا الروحيين , أن أبنائكم الكلدان يتطلعون الى الحكمة التي نلتموها من الروح القدس يوم رسامتكم الكهنوتية , ومسؤوليتكم أمام الله في رعاية شؤون أبناء كنائسكم , وجميعنا يعلم أن الكنيسة الكلدانية وأبنائها الكلدان هما كالتوأم السيامي لا ينفصلان أبدا , وأن أية محاولة لدق الأسفين بينهما بحجة عدم التدخل في السياسة ,أنما هي محاولة لفصلهما عن بعضهما  لمحاربتهما والقضاء عليهما لا سامح الله , وبوحدة الأمة الكلدانية ( الشعب + الرعاة ) سوف تكون من أقوى العوامل في وحدة كافة كنائس كنيسة المشرق لتعود الى سابق عهدها كنيسة رسولية واحدة موّحدة بأذن الله .


بطرس آدم
تورنتو - نيسان 11

 

500
الى بيت الرب ذاهبون !!


" ܚܕܝܬ  ܟܕ  ܐܡܪܝܢ  ܗ݁ܘܘ  ܠܝ * ܠܒܝܬܗ  ܕܡܪܝܐ ܐܙܠ݀ܝܢܢ "
" فَرِحتُ  حين  قيل  لي  * لنذهب  الى  بيت  الرب  * مز 121 : 1

نعم ,  سيتوجّه أبناء  بررة للأمة الكلدانية الى بيت الرب , في سان دييغو , الى أبرشية القديس بطرس الرسول للكلدان والآثوريين الكاثوليكية في أمريكا , وعلى قاعة الكاثدرائية , وتحت ظلال الكنيسة المسماة على أسم هامة الرسل والصخرة التي عليها أسس الرب يسوع المسيح كنيسته , التي منحها القوة والغلبة على قوى الشرّ وعلى أبواب الجحيم , نعم ,  المؤتمر يُعقَد ويرعاه عمودان من أعمدة كنيسة الرب يسوع المسيح هما الأسقف الجليل مار سرهد يوسب جمّو , ويعاونه الأسقف الجليل مار باوي سورو , يشارك في المؤتمر أبناء من الأمة الكلدانية الذين لا يحملون في قلوبهم الا الحب والأمنيات الطيبة للجميع , حتى للذين بسبب ظروف خاصة حاولوا التشكيك أو التقليل من أهمية هذا التجمّع المبارك , يشاركون فيه ليس فقط بآرائهم ومقترحاتهم أو على الأقل بتمنيّاتهم  فقط بل أيضا بصلواتهم التي بموجب المنهاج المقرر سوف تتخلل أوقات المؤتمر, سواء كانت الصلوات الطقسية أو القداديس الألهية .

أنها التجربة الأولى التي يمرّ بها الكلدان , قد تتخلّلها أو تخلَّلتْها بعض النواقص , ولكننا نؤمن بأنها التجربة الأولى , سيّما وأنها نُظّمَت بأمكانيات ذاتيّة دون مساعدة أية جهة كانت , ولكننا نأمل بأن الرغبة الصادقة والمجرّدة من أية غاية سوى مصلحة الأمة الكلدانية سوف تكون عاملا رئيسيا في نجاح هذا التجمّع المبارك بأذن الله , خاصة وأن الكلدان بطبيعتهم لا يحملون في قلوبهم الا المحبة للجميع .
 
تحية حب وأمتنان لأبرشية القديس بطرس للكلدان والآثوريين في كاليفورنيا التي رَعَتْ المؤتمر
تحية حب بنوية للأسقفين الجليلين مار سرهد يوسب جمّو ومار باوي سورو لجهودهما الصادقة
تحية حب وتقدير للهيئة المنظّمة لهذا التجمع المبارك لسهرهم وتعبهم في سبيل المؤتمر
تحية حب وتقدير لكافة الأخوة الذين آزروا وشجّعوا المؤتمر سيّما بآرائهم وكتاباتهم
تحية حب وتقدير لكافة الأخوة الذين أنتقدوا المؤتمر , لأن كتاباتهم قد تكون عاملا مساعدا ليخرج المؤتمر بنتائج جيّدة
تحية حب وتقدير للأخوة المشاركين في المؤتمر سيّما الذين جاءوا من خارج أمريكا وتحملّهم عناء السفر وأجوره

والتحية الأكبر للعراق العظيم وطن الكلدان الأزلي مع الدعاء والصلاة الى الرب يسوع المسيح وبشفاعة الأم العذراء القديسة مريم , أن يحفظه من كل مكروه وأن ينشر فيه المحبة والوئام والسلام والأستقرار . 

بطرس آدم
تورنتو – كندا
25\3\2011

صفحات: [1] 2