الكاتِب : مثري العاني
نُشِرَتْ هذِهِ الدِرَاسَة في : إِضَاءات مَوْصِلِيَّة / العَدَد 81 / آذار ـ 2014 م .
الرَابِط :
http://mosulstudiescenter.uomosul.edu.iq/files/pages/page_9235331.pdf( 8 )
دِرَاسَة / النَشَاطاتُ الثَقَافِيَّة لِلمُكوَن المَسِيحِيّ في العِراقِ مِنْ أَواخِرِ القَرْنِ التَاسِعِ عشَر حَتَّى عام 1939 م .
م . م . هيثم محيي طالب الجبوري
جامِعةُ بَابِل / كُلِيَّة التَرْبِيَة لِلعلُومِ الإِنْسَانِيَّة / قِسْمُ التَارِيخ
عَنْ / مَجَلَّة مَرْكزِ بَابِل لِلدِرَاسَاتِ الإِنْسَانِيَّة ، المُجلَّد 5 ، العَدَد 2 ، سَنَة 2015 م
الصَفَحَات داخِل العَدَد مِنْ ص 58 ــ ص 81 .
الرَابِط :
http://www.bcchj.com/views.aspx?sview=180( 9 )
كِتَاب / المَسْرَح والقَضايَا المُعاصِرَة .
تَأْلِيف : يحيى البشتاوي
الصَفْحَة : ( 340 ) مِنْ الكِتَاب عَنْ حنا رسام .
( 10 )
كِتَاب / حصادُ المَسْرَح في نيْنوى ( 1880 م ــ 1971 م ) .
المُؤلِّف : خضر جمعة حسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شُعيلَة عِيد المِيلاد ــ مَسْرَحِيَّة ــ تَرْجَمَها حنا رسام [ مأخوذة عن كِتَاب / حصادُ المَسْرَح في نيْنوى ( 1880 م ــ 1971 م ) ، لِلمُؤلِّف : خضر جمعة حسن ] .
شُعيلَة عِيد المِيلاد ــ مَسْرَحِيَّة ــ تَرْجَمَها حنا رسام [ مأخوذة عن كِتَاب / حصادُ المَسْرَح في نيْنوى ( 1880 م ــ 1971 م ) ، لِلمُؤلِّف : خضر جمعة حسن ] .
تمثيلية بفصل واحد
يُحسن تمثيلها في البيوت ، رياض الأطفال ، الميتم .......
في سهرة عيد الميلاد
،،،،،،،،
عربها عن الفرنسية
حنا الرسام
وخُصص ريع هذهِ الطبعة الأولى لأعمال البر
،،،،،،،
طُبعت في المطبعة الشرقية الحديثة في الموصل
سنة 1952 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان في تلك الكورة رعاة متبدون ، يحرسون حراسة الليل نوباً على مراعيهم
وإذا ملاك الرب قد وقف بهم ، ومجد الرب أشرق عليهم ، فخافوا خوفاً عظيماً
فقال لهم الملاك : لا تخافوا ، لأني ها أنا أبشركم بفرحٍ عظيم يكون لجميع الشعب ، إنه ولد لكم اليوم مخلص ، الذي هو المسيح الرب ، في مدينة داؤد ، وهذه لكم علامة : إنكم تجدون طفلاً ملفوفاً مضجعاً في مذود .
( لوقا 2 : 8 ــ 12 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجدُ لله في العُلى
وعلى الأرض السلام ، وفي اناس المسرة الصالحة
( لوقا 2 : 14 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة حنا رسام الشخصية
1891 م ــ 1958 م
مسؤول النشاط الفني في المدرسة الاكليركية في الموصل
عام 1912 م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الوالدان الكريمان
لا تنسيا أن تضيفا هذهِ المرة ، إلى الهدايا المتنوعة التي أعتدتما أن تُفرحا بها قلوب صغاركما الأعزاء كل (( عيد ميلاد )) ، هذهِ التمثيلية الميلادية الجميلة ، فهم بحاجة إليها وإلى أمثالها في هذهِ المُناسبة السعيدة والذكرى المجيدة ، إذ فيها لهم من جزيل الفائدة وعظيم السلوى ما يُغني عن البيان .
1 ـ 12 ــ 1952 م .
ح. ر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسماء المُمثلين أو المُمثلات
الذكور : ﭙــول . ــ جول . ــ ( أخو ﭙــول الصغير ) . ــ ليون . ــ ايميل . ــ فرانسوا . ــ فلوران . ــ كابرييل . ــ ايفون . ــ ( أصحاب ﭙــول وجول )
،،،،،،،،،
الإناث : ﭙــولين . ــ جولييت . ــ ( أخت ﭙــولين الصغيرة ) . ــ ليوني . ــ ايميلين . ــ فرانسواز . ــ فلورانس . ــ كابرييل . ــ ايفون . ( صواحب ﭙــولين وجولييت )
ملاحظة ( أ ) الأعمار تتراوح ما بين السابعة والعاشرة .
( ب ) استبدال الأسماء بأسماء عربية .
،،،،،،،،،
المكان : بهو من بيت الأخوين ﭙــول وجول ( أو الأختين ﭙــولين وجولييت ) تتوسطه منضدة يُرتب عليها عما قليل مذود يسوع الطفل .
الزمان : ليلة الرابع والعشرين من شهر كانون الأول .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" المشهد الأول "
ﭙــول ، جول
جول : يا للسعادة يا عزيزي ﭙــول ! .... لنهتم إذن بمذود يسوع الطفل ، ولنتفرغ له !
ﭙــول : نعم ، وأؤكد لك إن ليس هذا قبل الآوان ، فأنا من مدة طويلة كنت منتظراً بفارغ الصبر هذه ليلة الميلاد التي قد أبطأ علينا مجيئها كثيراً .
جول : وأنا إذاً ! ... لما كنتُ الأصغر فقد كنتُ تواقاً أكثر منك بكثير إلى هذهِ الليلة المباركة السعيدة
ﭙــول : وكيف ذلك ؟
جول : ذلك معلوم ! .. لما كنتُ أصغر منك ، فطبعاً أكون أيضاً أقل كفاءة وأنقص طاقة منك على تحمل عذاب أي تأخر أو انتظار
ﭙــول : ( يبتسم ) هوذا تعليل قلما كنتُ أتوقعه يا جول ... ولكن على كل حال قد بلغنا كلانا بمنه تعالى غاية مبتغانا
جول : نعم ... ولم يبقَ بعد أي موجب إلى القول : إنه غداً ، إذ هو اليوم اليوم
ﭙــول : لا بل هو الآن الآن
جول : نعم هو الآن وفي الحال ! .. وعليه لنبدأ بالعمل على الفور
ﭙــول : ولكن مهلاً يا جولي الصغير ! . أنسيت إننا ملزمون بانتظار زفقائنا المشتركين معنا بالنفقة لتأمين ما يتطلبه المذود ؟
جول : هذا صحيح ، إذ بدونهم لم يكن كيسانا الصغيران والحق يُقال ليطفيا لمثل هذهِ النفقات الباهظة . فأنا كما تعرف ، بكل ما اقتصدته في بحر السنة قد قدرت أن أشتري يسوع صغيراً ... اوه ولكنه جميل ! جميل !
ﭙــول : وأنا قد اشتريتُ المذود . ولا أخالك تنكر كونه لا بأس فيه
جول : نعم . إلا أنه يا ﭙــولي ليس كيسوعي الطفل ! ( بابتسامة ) آه ما أظرفه ! ما ألطفه !
ﭙــول : ما من أحد يستطيع إنكار كونه هو الأهم والأعظم !
جول : بل كونه الأصل ! والسلام !
ﭙــول : نعم نعم هو الأصل ( مواصلاً ) أما فيما يخص بقية مقتضيات المذود من أشخاص ولواحق سائرة ، أنت تذكر ولا ريب كيف كان رفقاؤنا الصغار في اجتماعنا الأخير في مشاجرة فيما بينهم بشأن التقادم ، إذ كان كل منهم يؤثر أن يقدم الشخص الفلاني دون سواه ، حتى جرى الاقتراع وحُلّت المعضلة .
جول : نعم لقد كان الكل يريدون تقديم العذراء المجيدة أو القديس يوسف .
ﭙــول : ولكن لا أحد منهم كان يريد تقديم ...... أما تذكر ؟
جول : ( كمن يُفطن لقصد أخيه ) آه نعم نعم ! . الحمار ! . هذا الحيوان المسكين لم يرض أحد أن يتكفل به ، مع العلم إنه لا يمكن الاستغناء عن حمار في مذود
ﭙــول : بلا شك ! ولذا وجب الاقتراع .. وبالرغم من التعبيس الطفيف الذي بدا في بادئ الأمر على وجه هذا وذاك ، وافق الجميع أخيراً على النصيب الذي يصيب الواحد منهم بالقرعة .... ولكن أما ترى إن أصحابنا الصغار قد أبطأوا كثيراً عن موعد الحضور ؟
جول : نعم لقد أبطاؤا .. ربما إنهم نسوا إن عشية الرابع والعشرين لشهر كانون الأول هي هذا المساء ؟
ﭙــول : اوه هذا قليل الاحتمال جداً ! .. ألا إذهب يا أخي حرسك الله وتشوف بعيد فلعلهم الآن في طريقهم إلينا ... وأنا هنا أباشر نصب المذود
جول : أنا رائح ! [ وفيما هو متوجه نحو الكواليس (1 ) من الجانب الأيسر يلتفت ويقول لﭙــول ] ولكني أمنعك من لمس يسوعي الصغير ها ؟ ( ينظر إلى الطريق )
ﭙــول : سمعاً وطاعة يا جول . سأدع أنا لك مهمة وضعه في مكانه الخاص ! . اطمئن بالاً ! . [ هنا يحضر ﭙــول المذود من على مصطبة ( 2 ) أو من خزانة في المسرح ، ويأخذ في نصبه على المنضدة ويرتب تبنه ]
جول : ( وهو جذل ) هاهم قادمون ! الآن الآن يكونون هنا ! ( يقبل إلى الوسط قريباً من ﭙــول كما كان قبلاً )
ﭙــول : يا لحسن الحظ ! في استطاعتنا الآن البدء بمذودنا دون أي تأخير .
( هنا يحضر من الجهة اليسرى ليون ، ايميل ، فرانسوا ، فلوران ، كابرييل )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( المشهد الثاني ))
السابقان ـ القادمون
القادمون : ( في دخولهم ) ها نحن اولاء ! ....
ﭙــول : لم تتأخروا كثيراً
ليون : ( يُري تمثالاً صغيراً للعذراء القديسة ) هاكم ! ... أترون عذرائي الجميلة ؟
ايميل : ( يُري تمثالاً للقديس يوسف ) وقديسي يوسف الطريف ( 3 ) الظريف !
ﭙــول : إنهما والحق يُقال لأنيقان (4 ) عظيمان !
جول : ولكن ليسا هما كطفلي يسوع ... ومع ذلك فهما حسنان جميلان
فرنسوا : ( مُرياً ثوراً ) وما قولكم في ثوري ؟
ﭙــول : مليح جداً ! ( يتأمله ) يبدو للناظر كأنه حي
جول : لو كان حياً ربما أن يسوعي الصغير كان يفزع منه !
الجميع : ( يضحكون ) آه يا للعجب !
ﭙــول : كن مطمئناً يا جولي العزيز ! .. إن يسوع الطفل لا يمكن أن يفزع لا من شيء ولا من أحد
جول : حسن جداً إذن !
فلوران : ( يُري خروفين ) وهذان الخروفان الصغيران لا أعتقد إنهما يخيفانه
جول : لا لا ! إنهما لظريفان جداً هذان الخروفان الصغيران بصوفهما الناعم المتلبد !
كابرييل : ( يُري راعيين ) دونكم يا أصحاب راعيين صغيرين أيضاً ، وأوصيكم بهما .. ما قولكم رعاكم الله فيهما ؟ أليسا هما طبق الأصل ؟
جول : أكيد ! صحيح ! وكأني بهما يحيياننا تحية الصباح
ﭙــول : إنهما بالحقيقة قادمان ليحييا يسوع الطفل تحية الصباح
جول : بقولهما له : نعمت صباحاً يا يسوع الحلو
كابرييل : وليقدما له احتراماتهما
جول : احتراماتهما وخرافهما
ﭙــول : أصبت يا جول . الثاني يتبع الأول ! .... والآن لم يعد ينقصنا يا أحباب سوى ... سوى ...
الجميع : الحمار !!!
ﭙــول : نعم ! الحمار كي نبدأ الحفلة ... ولكنكم تعلمون جيداً إنه صعب كثيراً التوخي من حمار المشي السريع وعدم التأخر
ايميل ك هذا ما لا يختلف فيه إثنان ! ولكن مع ذلك عليه أن يُسرع ! لأن الإسراع هنا واجب وضروري .....
[ عند هذه الجملة الأخيرة يظهر ايفون متثاقلاً وبيده شيء مدرج (5 ) في ورقة وسحنته ( 6 ) تُنبئ عن حيرة وارتباك واستحياء ]
جول : ( للجميع ) الحمد لله ! لقد جاء ايفون ( لايفون ) ألا أسرع أسرع يا ايفوني فكلنا في انتظارك
ايفون : ( يتقدم )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( المشهد الثالث ))
بعينهم ، ايفون
الجميع : ( وهم فرحون مستبشرون ) ها هوذا الحمار !
ايفون : ( يبكي ) هي ! هي ! هي ! أنا ؟ أنا لستُ حماراً ! لا ! لا ! لا ! ( مواصلاً البكاء بشدة ) هي ! هي ! هي ! .. أنا ابن بابا وماما ... نعم ... نعم
ﭙــول : ( يلاطف ايفون ) ليسوا عنك يقولون هذا يا صغيري العزيز ايفون ( للجميع ) أما هكذا يا رفاق ؟
الجميع : نعم ! نعم !
جول ( لايفون ) إن الكلام هو عن حمار المذود الذي قد جئت به ولا شك داخل هذه الورقة . ( مشيراً إليها ) ألا ارفع عنه الغطاء وارنا إياه
ايفون : ( وقد خفف من شدة بكائه ) لقد كنتُ أعرف أنا جيداً إن احضاري حمار المذود سيسوءني
ليون : ( لايفون ) نرجو انه لم يرفسك ، وهذا كل ما يقتضي . أصارحك الحقيقة يا عزيزي ايفون وأقول : أنت مخطيء باستسلامك إلى الحزن والكدر في سبيل لا شيء ( ملاطفاً إياه ) ألا إمسح دموعك وشارك رفقاءك وأصحابك فرحهم وهناءهم
فرانسوا : ( ملاطفاً ايفون أيضاً ) علام الغمة والبكاء ؟ ما أسعد الجحش والثور المربوطين على المعلف الموضوع فيه يسوع الطفل !
الجميع : ( يضحكون )
ﭙــول : ( لايفون ) لا موجب أبداً لهذا التأثر الشديد الزائد !
جول : ونظراً إلى تأكدي من أن حمارك صغير وظريف وإن جميعنا سنعجب به ، أرجوك أن تكشف عنه الغطاء
ايفون : ( يكشف الغطاء عن الحمار فيراه الجميع ) لا أعتقد إن الحمار يكون أحسن من هذا . ولكن مع كل الأسف هو حمار ابن حمار والسلام
جول : ( متأملاً الحمار ) اوه ما أظرفه ! ( لرفقائه ) أما هكذا يا رفاق ؟
الجميع : نعم نعم . حقاً إنه لظريف جداً !
فلوران : بشعره الناعم
كابرييل : وبأذنيه الطويلتين المنتصبتين تماماً
ايميل : وبعينيه الكبيرتين الجميلتين إلى الغاية
جول : وبنهيقه ( 7 )
الجميع : ( يضحكون ) أصبت ! أصبت !
فرانسوا أتدرون يا أصحاب أنكم إن بالغتم في مدحه إلى هذا الحد ، فثوري أنا تأخذه الغيرة والحسد ؟
جول : لا داعي إلى ذلك ، فكلاهما سيحتلان المكان المناسب من كلا جانبي يسوع طفل المغارة الذي هو آية في الجمال ، وسترون ذلك
ليون : إن شاء الله .. والآن طالما صغيرنا ايفون قد تعزى أرى أنه قد آن الآوان لمواصلة عمل المذود ، أما هكذا يا ﭙــول ؟
ﭙــول : نعم ! نعم ! ... فهيوا بنا إذن إلى العمل . وعلى كل واحد أن يتقدم بدوره ويضع بذاته تقدمته في هذا المذود الأنيق الذي هو تقدمتي أنا والذي ينتظر منكم تكملته
جول : أنا الأول ! ( يحمل طفله يسوع وهو فخور به فيضعه في وسط الذود فوق التبن وينشد بلحن : Aceste Fideles
يسوعي جميل فريد الجمال ... ضعيف قوي عجيب الكمال
صغير كبير عديم المثال ....... ذليل جليل يسوعي الجميل
( يقبل الطفل يسوع ويعود إلى مكانه )
الجميع : سلام على مذود حل فيه ... يسوع الحبيب سرور أبيه
ليون ( يضع عذراءه القديسة إلى الأمام في المذود وذلك عن يمين الطفل يسوع ويرتل )
وهذي بتولي أجل الأنام .... حبتنا ( 8 ) سلاماً بري السلام
بها الله أبدى العطايا العظام ..... ألا طوبوها لجيل فجيل
( يقبل الطفل يسوع ويعود إلى مكانه )
الجميع : ( الردة ) سلام على مذود حل فيه ... يسوع الحبيب سرور أبيه
ايميل : ( يتقدم من المذود خاشعاً وهو حامل قديسه يوسف فيضعه عن شمال الطفل يسوع إلى الأمام ويُنشد )
ويوسف عبد حكيم أمين ... أُقيم على حرس كنز ثمين
بكل احترام جدير قمين ( 9 ) ..... سليل المكارم حبر جليل
( يقبل الطفل ويعود إلى مكانه )
الجميع : ( الردة ) سلام على مذود حل فيه ... إلأخ
فرانسوا : ( يدنو من المذود وهو حامل ثوراً فيضعه إلى الوراء عن اليمين بين الطفل يسوع وبين والدته مريم وهو ينشد )
أنا الثور قد صار حظي المنيف ( 10 ) ..... خواره ( 11 ) ذا طفلنا ( مشيراً إليه ) لا يخيف
بقرب يسوع مكان شريف .... أعد له والحمار الثقيل
( يقبل الطفل ويعود إلى مكانه )
الجميع : ( الردة ) سلام على مذود حل فيه ....... إلخ
كابرييل : ( يدنو من المذود وهو حامل الراعيين فيضعهما أمام الطفل يسوع الواحد عن اليمين والآخر عن الشمال وهو ينشد )
ملاك من الله وافى الرعاة ...... وهم ساهرون ، ببشرى النجاة
ونحو الوليد معين ( 12 ) الحياة .... لهم صار هدياً وخير دليل
( يقبل الطفل ويرجع إلى مكانه )
الجميع : ( الردة ) سلام على مذود حل فيه ... إلخ
فلوران : ( يدنو من المذود وهو حامل خروفين فيضعهما أمام الراعيين وينشد )
وهذي الخراف شدت ( 13 ) بالثغاء ( 14 ) .... نشيداً لطفل عجيب السناء ( 15 )
حباها الإله الكريم العطاء ..................... بحسن وكيس ( 16 ) وصوف طويل
( يعود إلى موضعه بعد تقبيله الطفل )
الجميع : ( الردة ) سلام على مذود حل فيه ... إلخ
ايفون : ( يدنو من المذود بخشوع وورع فيضع الحمار الذي يكون حاملاً إياه ، إلى الوراء عن الشمال بين الطفل يسوع وبين القديس يوسف وهو ينشد )
حماري أصيل هو ابن أتان ...... عمى القلب فخر له لا هوان
وقانا يسوع عمى في الجنان ( 17 ) .... هدانا جميعاً سواء السبيل
الجميع : ( الردة ) سلام على مذود حل فيه ... إلخ
ﭙــول : لقد تم الآن يا أصحاب وليسوع الحمد نصب مذودنا وتنظيمه ولم يعد ينقصه شيء البتة . إن الاتحاد مفعوله حسن جداً .
ليون : الحق معك يا عزيزي ﭙــول ... اليد الواحدة لا تصفق
ﭙــول : نعم هذا صحيح ! ... والآن ركوعاً يا أصحاب
الجميع : ( يركعون )
ﭙــول : ( ينشد ) تقبل عطانا حبيب القلوب .... والقِ سلامك بين الشعوب
وأبعد عن الوالدين الخطوب( 18 ) ..... ومُنّ عليهم بسعد جزيل
الجميع : ومن والدينا املان الجيوب .... وأنعم عليهم بعمر طويل
ايفون : ( ينشد ) وقِ ( 19 ) الحاضرين ظلام الظلال ... وزنهم جميعاً بزين الفعال
ومنا الخطى في طريق الكمال .... ألا وجهن يا يسوع الجميل
الجميع : ومنا الخطى في طريق الكمال ... ألا وجهن يا يسوع الجميل
( ينهضون ويقفون )
ﭙــول : لقد أصاب يا أصحاب العزيز ليون بقوله : (( اليد الواحدة لا تصفق ))
ليون : الفضل لك أيها الأخ الكريم ﭙــول . فقد سبقتني بقولك (( الاتحاد مفعوله حسن جداً ))
جول : نعم (( بالاتحاد القوة ))
ليون : ( مواصلاً ل ﭙــول) ولكن أما ترى بأن الأقسام خاصة هي فاتنة ( 20 ) بكل معنى الكلمة ؟ ... آه ما أعظم عذرائي القديسة رشاقة وجاذبية !
ايميل : وقديسي يوسف ما أوفر سحنته وقاراً وحرمة ونبلاً !
فلوران : وخرفاني أليس صوفها الناعم حسن التجعد كفاية وبصورة مناسبة ؟
كابرييل : ورعياني أليست سيماؤهم ( 21 ) تنبئ بكونهم رجالاً أمناء صلحاء ؟
فرانسوا : وثوري أنا يُرى فيه جلياً كأنه باجتراره ( 22 ) يردد أفكاراً تقوية
ايفون : ويتراءى لي أنا إن جحشي ذاته قد اهتدى واصطلح
جول : ولكن مع كل ذلك ، الجميع يتضاءلون ويتوارون قدام يسوعي الصغير ! ... فهو في منتهى الحلاوة والجمال وغاية الكمال
ليون : ما من أحد يستطيع انكار ذلك ... هو بالحقيقة كما تقول بل وأزيد جداً جداً . ولكن ... أخشى شيئاً واحداً يا جولي الصغير
جول : ( باضطراب واستعجال واستغراب ) وما هو ؟
ليون : إنه بالرغم من مجاورة الثور والحمار له واللذين أنفاسهما يجب أن تدفئه ، فهو يرتجف من البرد في هذه حالة الجو التي تجمد العروق
جول : أتعتقد ؟
ليون : نعم ، نعم ! إذ في هذا المذود المكشوف والمعرض لكل صنوف الرياح أولاً ، ثم على هذا المنام الصغير من القش والخشن ثانياً ستكون اعجوبة إن لم يشعر بأذى الشتاء القاسي ، أو لم تؤثر فيه شدة البرد
جول : فإذن ؟
ليون : علينا أن نعمل على تدفئته !
جول : وكيف ؟
ليون : ( للجميع ) ما قولكم يا إخوان لو أوقدنا أمام مذوده ناراً صغيرة جميلة لتدفئته ؟
الجميع : حبذا الرأي !! نعمت الفكرة !!
جول : ( كمن خطر بباله خاطر ) ها ها نعم ... إن هذا يُذكرني تماماً بماما ... فإنها بينما كانت تتسوق بالأمس اشترت زُنيدة ( 23 ) لطيفة أشار إليها البائع بتسميتها (( زًنيدة الميلاد )) أو (( شُعيلة ( 24 ) الميلاد )) ، فهذهِ على ما أعتقد موافقة جداً جداً لتدفئة يسوع طفل المغارة ... وهذا ما قالته لي أيضاً ماما وهي تبتسم ( يُصفق بيديه اغتباطاً وطرباً ) يا لحسن الحظ !! أنا أقصدها الآن وأذكرها بهذا ، وأطلب إليها أن تُعطيني هذهِ الزُنيدة الصغيرة الظريفة ليسوع الطفل
ﭙــول : هذا هو ! أقصد ماما إذن الآن وعُدْ إلينا سريعاً . فإننا في هذا الوقت نهيء الموقد لاحكام وضع الزندة الصغيرة فيه
جول : ( يغيب )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( المشهد الرابع ))
بعينهم ، ما خلا جول
ايميل : ( لﭙــول ) كيف ترى أن نعمل لإعداد الموقد ؟
ﭙــول : هذا ليس صعباً ! ... قبل كل شيء [ يرى المكان الذي هو أمام المنضدة ] هنا يجب احكام وضعه ( يتهيأ لاحضار صفيحة حديد )
ملاحظة : حين وضع المذود على المنضدة يجب الاحتفاظ بفسحة في القسم الأمامي لوضع الموقد المبحوث عنه هنا فيها في الوقت المعين .
فرانسوا : تماماً قبلة يسوع الطفل ! ... ومتى ما وضعت هذهِ الصفيحة على المنضدة ...
فلوران : إنها والحق يُقال لحيطة محكمة ضد كل خطر حريق
ﭙــول : ( في ذهابه ) سننظو المجامر التي عليها معاً ، ومن ثم نستطيع أن نضع الزندة الصغيرة ، فما قولكم في هذا الترتيب ؟
الجميع : إنه لحسن جداً جداً !
ﭙــول: فالموقد إذن انتهينا منه
كابرييل : ولم يبق علينا سوى حضور الزندة
ايفون : نعم .... ولكنها على كل حال لا تسرع أكثر من جحشي
ﭙــول : رويدا يا ايفوني الصغير ! . ( هنا يحضر جول ) ها هوذا جول قد حضر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( المشهد الخامس ))
السابقون ، جول
الجميع : ( لجول ) ها ! ماذا عملت ؟
جول : لم أًحضِر الزندة
الجميع : ( يبدون حركات امتعاض واستياء )
جول : ( يواصل حديثه ) قبل كل شيء أرجوكم ارعوني السمع . عندما كنتُ داخلاً القاعة لأطلبها من ماما أبضرتُ على قارعة ( 25 ) الطريق طفلاً صغيراً يبكي بكاء يُفتت الأكباد ، فما لمحني حتى أقبل إليّ مُسرعاً وقال لي بأنه هو وماماه لم يذوقا طعاماً من عشية أمس ، وإذا لم يرحمهما أحد سيموتان ولا شك جوعاً ... فتأملوا في نفوسكم رعاكم الله يا إخوان واحكموا ، ومن ثم اجيبوني ، من يستطيع أن يكون في حالة بؤس مماثلة لاسيما في اليوم السابق لعيد الميلاد اللطيف ؟ ..... وعليهِ فمن دون أدنى تردد سحبتُ كيسي الصغير الذي لم يكن فيه سوى بضعة فلوس .... إن الملبسات والحلويات التي كنتُ أريد شراءها بهذهِ النقود الزهيدة لآكلها هذا المساء أما كانت تبان لي مُرّة كالعلقم عند تذكري وتصوري هذا البؤس المُجسم المرثى له ؟ ولهذا فرغت عن طيبة خاطر كل هذا القليل الذي كنت أملكه في يدي الولد الصغير .... ومن دون تأخير عدت أدراجي ( 26 ) إليكم على أمل أنكم تعملون مثلي
ﭙــول : نعم الصنيع صنيعك يا أخي ! ... ولن يخيب أملك إن شاء الله ! من جهتي أنا أؤيدك وأرجو ان جميع أصحابنا أيضاً يؤيدونك
الجميع : نعم نعم نحن أيضاً !
فلوران : ( يسحب محفظة نقوده من جيبه ويقول : ) وبرهاناً على ذلك أنا أعطيك في الحال كل ثروتي الصغيرة
جول : مهلاً ! ( يتلقف صحناً موجوداً هناك ) ها أنا مزمع أن استعطي حسب جميع قواعد الاستعطاء المألوفة ( يقصد الأولاد واحداً واحداً ) ليسوع الطفل رجاء
ﭙــول : كيف ؟ ليسوع الطفل ؟
جول : آه نعم ! ..... فقير صغير هو يسوع صغير !
ﭙــول : ( وقد أدمعت عيناه لشدة التأثر ) هذا عين الصواب !
جول : ( يذهب إلى الولد الأول سواء من اليمين أو من الشمال ويقول : ) الا يا إخوان كل بدوره
الولد الأول : هاك أربعة فلوس ( يلقيها في الصحن )
[ ملاحظات : لقد آثرتُ هنا وضع أعداد ترتيبية عوض الأسماء ، وذلك تسهيلاً لعملية الاستجداء ، كذلك لا بأس من استبدال كلمة فلوس بدراهم ] .
الولد الثاني : هاك خمسة
الولد الثالث : أنا ما عندي سوى فلسين
الولد الرابع : وأنا ثلاثة
الولد الخامس : وأنا مستحٍ جداً إذ ليس معي إلا فلس واحد
الولد السادس : وأنا لحسن الحظ الأثرى ( 27 ) ... ها هي ذي ستة فلوس
الولد السابع : وأنا من فضل ربي المليونير ... دونك جميع ما في خزانتي ... إنها عشرة فلوس
جول : ( وقد ابرقت أسارير وجهه فرحاً واستبشاراً ) ها أنا ذاهب لأحمل هذا المبلغ الضخم ( يحرك الصينية ) للاجئي الصغير الذي به يستطيع هو أيضاً أن يقضي بفرح عيد الميلاد هذا مع ماماه ( يتوجه نحو الباب )
ليون : لا ترجع إلا والزندة معك ها ؟ !
جول : إطمئن بالاً ( يغيب )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( المشهد السادس ))
بعينهم ، ما خلا جول
ايميل : وعليه فأنا كنتُ قد جعلت في منهاجي ، اكل ملبس ، هذا المساء !
فرانسوا : أفلا يوجد سواك يا عزيزي ايميل ؟ ... للجميع كانت عين الخطة ونفس المنهاج ... وهذِهِ البضعة فلوس التي كانت تحويها أكياسنا الصغيرة كنا قد أعطيناها لهذهِ الغاية لا لغيرها
فلوران : ولكن بحرماننا أنفسنا من هذهِ الحلاوي والملبسات الصغيرة ، نحن قد ساعدنا عائلة فقيرة بائسة .. وهذا يسوى كثيراً جداً
كابرييل : وبالأكثر إن مساعدة معوزين معدمين ( 28 ) وإسعافهم هو لنا أفضل وأجل وسيلة للاحتفال بعيد الميلاد
ايفون : ولنوال نعم يسوع الطفل الذي بكل تأكيد يكافئنا عنها
ﭙــول : وحتى إن لم يكافئنا عنها هنا ، فنحن سعداء جداً بتقديمنا له هذهِ التضحية الصغيرة ( للجميع ) أما هكذا يا إخوان ؟
الجميع : نعم نعم !!!
ايفون : وسيقال إذ ذاك بأن يسوع الطفل ليس هو ناكر جميل
أصوات : حاشاه من ذلك ! حاشاه من ذلك !
ايفون : وإنه يعتبر دوماً ما صنع أو يصنع لأجله ويشكره
ﭙــول : إن اعتباره وشكره هما بحبه لنا أكثر
الجميع : حسبنا هذا ! حسبنا هذا !
( هنا يُسمع وقع أقدام جول في مدخل الكوليس وقد صات ( 29 ) بالنشيد التالي )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( المشهد السابع ))
السابقون ، جول
جول : ( يعود وهو حامل الزندة بكل تحفظ ومنشد بلحن
Le Fils du Roi de gloire
Est descendu des cieux
زنيدة الميلاد ....... نوبي ( 30 ) عن النجاد ( 31 )
وادفئي ذا الفادي .... بالحب والوقاد ( 32 )
ها هي ذي الزنيدة ... ها هي ذي الزنيدة
ها هي ذي ها هي ذي .... ها هي ذي ها هي ذي
زنيدة الميلاد
الجميع : ( يرددون الدور السابق )
ﭙــول وفلوران
حطيبة الميلاد وبهجة الفؤاد .... للجميع والأفراد ، من فلذ الأكباد ( 33 )
يا سهرة الميلاد أنت مُنى الأولاد .... وغاية المراد ، يا سهرة الميلاد
يا سهرة الميلاد
الجميع : ( يرددون الدور الأول )
ليون وفرانسوا
يا طلعة الميلاد ، يا مرتجى الأجداد .... ومبتغى الأحفاد ، يا طلعة الميلاد
يا نعمة الميلاد ، بك القريض ( 34 ) شاد .... في سائر البلاد ، يا نعمة الميلاد
يا نعمة الميلاد
الجميع : ( يرددون الدور الأول )
ايميل وكابرييل
يا طيب ذي الهوادي ( 35 ) بوقدة الميلاد ..... في شدة العوادي ( 36 ) لكافة العباد
يا ليلة الميلاد دومي على الأولاد ..... زيدي من العداد ( 37 ) يا ليلة الميلاد
يا ليلة الميلاد
الجميع ( يرددون الدور السابق )
ايفون
شعيلة الميلاد اهدي خطى الأولاد ... مسالك السداد ( 38 ) في القرب والبعاد
يا جذوة الميلاد ، مدى نهى الأسياد .... بالنور والرشاد ، للخير والاسعاد
يا جذوة ( 39 ) الميلاد
الجميع ( يرددون الدور السابق )
ﭙــول : إخواني الصغار الكرام . الآن ، وقد فرغنا بعونه تعالى ، وقلوبنا ملأى حبوراً ، من مذودنا الجميل ومن سائر مقتضيات زندتنا الصغيرة التي تيسرت لنا على قدر مساعدة يسوع الطفل ايانا نظراً إلى استحقاقنا أولاً ، وبفضل كرمكم الحاتمي ، وبما بذله كل منّا ضمن نطاق استطاعته من جهود جبارة ثانياً ، أرى أنا شخصياً وذلك قبل الشروع بعملية إشعال النار ، أن نعِدَ ضيف المذود الصغير العزيز ، بأن نحبه ونكرمه ونعمل مشيئته ونكون من خاصته ما حيينا ... فما قولكم بهذا ؟
الجميع : نعم الرأي ! ... هذا فرض علينا !!!
ﭙــول : لنعدن إذن الآن هذا الوعد الصادق الشريف
الجميع : ( وقد وجهوا أبصارهم إلى المذود وبسطوا ذرعانهم اليمنى يقولون بصوتٍ واحد وبغاية الخشوع ) نعد الآن وعداً صادقاً من كل قلوبنا يا يسوع الطفل الحلو ضيف الذود ، بأن نحبك ونكرمك ونعمل إرادتك ونكون من خاصتك ما حُيينا .... فأيدنا وساعدنا وباركنا وأهلنا ومعلمينا
ﭙــول : لقد حان الحين إذن لوضع الزندة هنا ( مشيراً إلى الموضع ) لايقادها عما قليل . ( لجول ) ألا يا جول الصغير ضعها أنت على المجمرة
[ ملاحظة : تُصنع هذهِ الزندة من المقوى ، ويُكسى خارجها بالزغب ( صغار الريش ودقاقه وصغار الشعر ) والنميص ( المنتوف من الشعر ، وما نمصته الماشية بأفواهها من النبت ) وسواهما لتحاكي الخشب الطبيعي ، وتُحشى بأنواع الملبس والحلواء ، ويُجعل في وسطها أو قريباً منه مكان كالثغرة معمول من ورق يشبه النار تماماً ، وفي هذا الورق يُدس عود الكبريت والثِقاب ( بكسر الثاء ، والثقوب بفتحها ، ما تُشعل به النار من دقاق العيدان ) وحين وقد النار يبادر أنشط الأولاد إلى توجيه الثغرة بخفة ولباقة نحو المنضدة ليتساقط عليها الملبس والحلواء ] .
جول : ( بعد ركزه الزندة ) ها هي ذي !
ﭙــول : ولكي نبصر أحسن يجب علينا أن نركع كلنا الآن حول المنضدة
الجميع : ( يحيطون بالمنضدة ركعاً )
ﭙــول : هذا هو ! ...والآن من منا يكون له شرف ايقاد النار ؟
أصوات : أنا ! أنا ! ....
ﭙــول : يا أصحاب لا يمكن أن يكون الكل ... إن رضيتم بي حكما أرى أن يكون جول ، لأنه أصغرنا
أصوات : نعم نعم ! جول الصغير ! .....
ايفون : ( بشيء من الانفعال ، على انفراد ) هو لأنه أخوك !
أنا أيضاً صغير ! ...
جول : وهو هش بش ( 40 ) ما أسعدني حظاً يا إخوان ! .... أترون كيف إني أُحسن ايقاد النار لما تتطلب لتدفئة يسوع الطفل ؟
ايفون : ( وقد زال انفعاله ) نعم نعم ! جول ولا غيره !
جول : ( يضع النار في ثقاب في الشعلة التي تأخذ حالاً بالالتهاب فتتساقط منها على المنضدة الحلويات والملبسات من كل نوع )
الجميع : ( بتعجب ) آه !!
جول : ( بمزيد الابتهاج ) هذهِ اعجوبة ! هذهِ كرامة !
الجميع : نعم نعم هذهِ اعجوبة ! هذهِ كرامة !
جول : ليحيا يسوع الطفل الذي صنع هذهِ الاعجوبة لنا !
الجميع : نعم نعم ! ليحيا يسوع الطفل ! ليعش يسوع الطفل !
ليون : إنه أراد أن يكافئ إحساننا إلى الفقير الصغير
ايميل : وأن يُعطينا الحلويات الصغيرة التي ضحينا بها في سبيله
ايفون : قد كنتُ أنا مُتيقناً بأنه سيكافئنا عنها ..... ماما علمتني ذلك
فرانسوا : أصبت يا ايفون ! ... يسوع الطفل ما هو ناكر جميل أبداً !
الجميع : حاشاه من نكران الجميل !
فلوران : والدليل الثابت الساطع والبرهان القاطع هو في هذهِ الحلويات والملبسات اللطيفة التي يجب أن تكون لذيذة الطعم شهية
جول : أنا لا أشك قطعاً وأصلاً بكونها جاءتنا من السماء
الجميع : تمام ! صحيح ! ....
كابرييل : لو نذوق منها شيئاً يا إخوان !
الجميع : نعم لنذق ! لنذق ! ( هنا يتناول كل منهم ملبسة ويقرضها بأسنانه )
ايفون : ملبستي طيبة لذيذة ! ( يتطعمها )
ايميل : وملبستي أيضاً ( يتطعمها )
فلوران : ( بعد الاستطعام ) وكذلك ملبستي !
كابرييل ، ليون ، فرانسوا : ( بعد التذوق الملي ) وهكذا قولوا عن ملبساتنا !
جول : ( بصفاء نية وسلامة قلب ) بلا شك إن هناك في السماء ( مشيراً إليها ) يوجد صناع حلويات مهرة من أول باب !
ﭙــول: يا جولي الصغير العزيز إن الله تعالى بغنى عن صناع حلويات لصنع شيء مليح ، طيب ... إنه يأمر فقط فيكون
جول : اوه ، فلماذا إذن لما يأمرنا بأن نكون عُقالاً ، لا نكون ؟
ﭙــول : ذلك لأننا نقاومه ونعصيه ... هذا هو السبب !
جول : أنا لا أريد مقاومته وعصيانه ! ( يلتفت نحو الجميع ) وأنتم يا أصدقائي الصغار ؟
الجميع : ونحن كذلك !!
جول : هنيئاً لنا إذن ! ... إن يسوع الطفل الذي يسمعنا سيرضى عنّا جداً جداً
ﭙــول : ولكي يرضى عنا حقاً ، وجداً جداً ، ودائماً ، لنذكر الوعد الذي وعدناه إياه بمناسبة شعلة الميلاد
جول : والذي لا يعيقنا عن تذكرنا شعيلة الميلاد هو أن نستوفي الآن حصتنا من الملبسات والشكرات وأن نتطعمها ... اما هكذا يا رفاق ؟
الجميع : نعم ! نعم ! ( يعمدون إلى الملبسات والشكرات ويتناولون منها حاجتهم )
جول : ( عند قرضه وقضمه ) إنها لطيبة ولذيذة حقاً ملبسات الطفل يسوع !
،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،
1 ـ أحد الأولاد : يا شعيلة الميلاد لقد أعطيتنا الملبس الذي أكلناه الآن معتبرين إياه كأنه آتٍ إلينا رأساً من السماء
الجميع : نحن نحب الملبس كثيراً يا شعيلة الميلاد
2 ــ ولد ثانٍ : يا شعيلة الميلاد إننا نتخذ لهيبكِ كرمز ، وسنعمل دائماً على أن تكون نفسنا مضيئة لله الرب الأزلي السرمدي
الجميع : نعم له تكون مضيئة نفسنا يا شعيلة الميلاد
3 ــ آخر : يا شعيلة الميلاد إنك بتدفئتك يسوع المرتجف برداً تريدين أن يتشبه كل منا بك حين دنوه من المذبح
الجميع : نعم نعم ! نعزم من الآن أن نتشبه بكِ يا شعيلة الميلاد
4 ــ غيره : يا شعيلة الميلاد سيضيء نورنا كل حين ، محتفظاً بسناه خالداً ، افضل من سعيرك ( 41 ) الزائل
الجميع : سيضيء نورنا كل حين يا شعيلة الميلاد
،،،،،،،،
نشيد الختام
ﭙــول وجول :
سعيدة أنتِ يا شعيلة المولد
بكِ الوليد ادفا ( 42 ) إذ كان في المذود
بكِ المسيح احتمى من قرة (43 ) الجمد
ليضرمن ذا صلاك ( 44 ) قلبنا والنهى ( 45 )
الجميع :
يا شعلة خفتت من الرضيع البكا
لما بدا نورها اختفى ضياء ذكا ( 46 )
ليون وايميل :
جميلة أنت يا زنيدة المولد
بذا الجمال اجعلي نفوسنا ترتدي
وليهدها نورك الوضاء تسترشد
مع العقول إلى سعادة المنتهى
الجميع :
يا شعلة خفتت من الرضيع البكا .... إلخ
كابرييل وفلوران :
حييت يا مذود الأبقار والغنم
إذ قد حويت صغيراً سامي العظم
وصرت بعد خمول قبلة الأمم
إلى سناها القلوب شاقها المشتهى
الجميع :
يا شعلة خفتت من الرضيع البكا .... إلخ
ايفون :
ها هو ذا الطفل يا حضار يبتسم
إن ابتساماته فيها لنا أنعم
قولوا معي والجنان بهجة مفعم :
(( عاش المسيح لنا أمارة " 47 " للهدى ))
الجميع :
عاش المسيح لنا امارة للهدى
صار المسيح لنا النصيب بعد المنى ( 48 )
فرانسوا وجول :
تذكروا ما حييتم ذا وليد المغار
وليفن في حبه كباركم والصغار
( يلتفتان إلى المذود ) أعد علينا يسوع اليوم ذا باليسار ( 49 )
أنت السميع المجيب يا الاه السما ( يحييان )
الجميع :
أعد علينا يسوع اليوم ذا باليسار
أنت السميع المجيب يا الاه السما ( يحييون )
يُرخى الستار
ــ تمت ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش :
( 1 ) الكواليس La Coulisse : من أقسام المسرح .
( 2 ) المصطبة : مكان ممهد يرفع قليلاً عن الأرض للجلوس عليه .
(3 ) الطريف " في النسب " : الكبير الاباء إلى الجد الأكبر
( 4 ) الأنيق : الحسن المعجب .
(5 ) مدرج : ملفوف
( 6 ) السحنة والسحناء ( بتسكين الحاء وفتحها ) هنا : الهيئة .
( 7 ) النهيق والنهاق : صوت الحمار
( 8 ) حبا صاحبه بكذا : أعطاه إياه
( 9 ) القمين : الخليق الحري
( 10 ) المنيف : السامي
( 11 ) الخوار : صياح الثور
( 12 ) المعين / الماء الجاري على وجه الأرض
( 13 ) شدا الشعر والغناء : غنى به وترنم
( 14 ) الثغاء : صوت الشاة والمعزة وما شاكلهما
( 15 ) السناء : الرفعة
( 16 ) الكيس : الظرافة
( 17 ) الجنان ( بفتح الجيم ) : القلب
( 18 ) الخطوب : جمع خطب ، وهو الشأن والأمر صغُر أو عظُم ، وقد غلُب استعماله للأمر المكروه
( 19 ) قِ : الأمر من وقى ، يقي ، ومعناه صُنْ واحمِ من الأذى
( 20 ) الفاتن : ( هنا ) بمعنى المعجب والمستميل
( 21 ) السيمى والسيماء : العلامة والهيئة
( 22 ) الاجترار : مصدر اجتر ، واجتر الثور : أعاد الأكل في معدته ليمضغه ثم يبلعه
( 23 ) الزند : العود الأعلى الذي تقدح به النار ، والزندة هي السُفلى فيها ثقب ، والزُنيدة : تصغير الزندة .
( 24 ) الشُعيلة : تصغير الشُعلة ( بالضم ) ، وهي لهب النار ، وما اشتعلت به النار من الحطب .
( 25 ) قارعة الطريق : وسطه الذي تقرعه المارة
( 26 ) عدت أدراجي : أي في الطريق الذي جئت منه
( 27 ) الأثرى : الكثير المال ، وهي ثرواه
( 28 ) المعدم : الفقير لا مال له
( 29 ) صات الإنسان وغيره : أحدث صوتاً
( 30 ) نوبي عنها : قومي مقامها
( 31 ) النجاد والنجود : ما ينجد أي يزين به البيت من بسط وفرش ووسائد
( 32 ) الوقاد والوقد والوقود : ما توقد به النار من حطب ونحوه
( 33 ) فلذ وأفلاذ الأكباد : الأولاد
( 34 ) القريض : الشعر
( 35 ) الهوادي : أوائل الليل
( 36 ) عوادي الدهر : عوائقه
( 37 ) العداد : العطاء
( 38 ) السداد : الاستقامة والصواب
( 39 ) الجذوة ( بضم الجيم وفتحها وكسرها في المفرد والجمع ) : الجمرة ( واحدة الجمر ) وهي النار المتقدة ، الجمع ( جُذى )
( 40 ) هش بش : طلق المحيا باسم الثغر
( 41 ) السعير : النار ولهبها
( 42 ) ادفا : أصلها أدفأ ، حُذِفت منها الهمزة جوازاً ، وادفأ : لبس الدفأ ، وتسخن
( 43 ) القرة : المرة من القر وهو البرد
( 44 ) الصلى : الوقود ، والنار
( 45 ) النهى : العقول ، لأنها تنهي عن القبيح
( 46 ) ذكاء : علم للشمس غير منصرف
(47 ) الأمارة : العلامة
( 48 ) المنى ( بفتح الميم ) : الموت
( 49 ) اليسار : السعة والغنى
مُلاحظة لِلمُتابعين والمُتابِعات :
مَسْرَحيَّة ( شُعيلَة عِيد المِيلاد ) هي المَسْرَحِيَّة الوحيدة الَّتِي تَمكَّنْتُ مِنْ الحصُولِ علَيْها وبِصعُوبَة بالِغة مِنْ بَيْنِ المَسْرَحِيَّات الَّتِي أَلَّفَها أَوْ تَرْجَمَها حنا رسام ، ولَوْ كانَ هُناكَ إِمْكانِيَّة لاخْتِيار واحِدَة مِنْ المَسْرَحِيَّات الأُخْرَى لَهُ لكانَ ذلِك أَفْضَل ، لكِنْ مَعَ الأَسف لَمْ يَكُنْ أَمامِي غَيْرها .
جزِيل الشُكْر لِلأَخ باسم روفائيل لِقِيامِهِ بِتَعْدِيل وتَأْطِير الصوَر المَوْجُودَة في المَوْضُوع.