عرض المشاركات
1
المنبر الحر / جميل هو التنوع..... سلام مجيد
« في: 21:06 22/07/2010 »
يولد الانسان حراً طليقاً بدون قيود تكبله، فهو يخرج من رحم أمه عارياً وتستقبله الأسرة بالأفراح والتهاني، وفي مراحل نموه تسترعي انتباهه صورة الحياة الجديدة وينظر الى ما حوله باندهاش وفضول، فيشغله التفكير والتخطيط ليعيش حريته مستقلاً برأيه ومعتزاً بارادته مع احترامه لرأي الآخرين، ليساهم معهم بتجديد الانسان والحضارة، حتى يعيش المجتمع سوياً معافى من الامراض التي تنخر جسد المجتمع، ويُصيب الارض الخراب والدمار، ويُفنى الانسان من الوجود. إن الحضارات لم تُبنَ بالعضلات، لأن اساسها الانسان المفكر، والفكر المبدع. التاريخ يشهد بما ابدعه الانسان قبل آلاف السنين، والجنائن المعلقة التي ابدع فيها الانسان العراقي، تدلّ على مدى عظمة ابداع البابليين الذين اخلصوا للتاريخ، والعالم مازال يقف اليوم بإجلال وأحترام لهذا الانجاز العراقي الصميم. لكن العراقي الأصيل -أقولها بكل أسف- يتعرض اليوم الى هجوم من المتثاقفين، ونحن تجاوزنا بآلاف السنين بناء الجنائن المعلقة ومعرفة الانسان بشريعة حمورابي، في هذه الايام يوجد من يعرض بضاعته على البسطية..
لسنا بحاجة الى بسطية القلم، لأن بعضهم يهينه، وهناك من يسترزق من القلم، و من يسترزق منه لا يرقى.. بل لن يصل الى العتبة الاولى من عتبات الانسان، وهذا ما يمارسه مَنْ يحسب نفسه على الثقافة والمثقفين، فينفلت يراعه عليهما بدون رادع يقود ما يكتبه، ويطلق آراءه واحكامه على الآخرين مثل من يطلق شتائمه في الهواء فتصيب ملايين البشر.. هذا هو ما يحدث الآن. إن بعضاً مِن مُدعي الثقافة لا يرى الاخر الا بمقياس حدده أسياده، أو يطلق احكامهم بقلمه المكسور مستخدماً اسلحته الهجومية التي لاتخلو من الاهانات، ونعته لمن لا يقف مع ثقافته الأُحادية بأبشع الأوصاف. انتم يامن تدَّعون الثقافة، الثقافة ليست اتفاقاً وتوافقاً، إن قمة الثقافة هي القبول بالرأي الآخر المختلف، فالاختلاف يخلق التنوع، والتنوع يؤدي الى الابداع، وبدون الابداع لن تولد، ولن تكون ثقافة متجددة وفعالة إنْ خطط لها لتكون تابعة لمؤسسة. إذا كانت الثقافة تابعة لمؤسسة او جهة رسمية أو لأشخاص علينا احضار النعش. بعضهم يبغي جعل الثقافة محصورة داخل اطار يختاره في احلام يعيشها أو يرسمها بريشة مشوهة، فهو يصور نفسه أحد فرسان الكلمة الذي يحمل بيده السيف راكباً حصاناً مُصدِّقاً صولات دون كيشوت .
من المؤلم حين الحديث عن الحقيقة فإنها تُهاجَم، بعضهم يَتشبث بالواقع لأنه لايُتعِب، لأن باطن الكلام هو الابقاء على الواقع سيد الموقف جامداً لاحراك فيه، إن هذا ما يحدث. وما يؤلم ويؤرق هي الكتابات التي تظهر على الانترنيت الذي يحوله ابطالها الى غول لايشبع، لمن يستطيبون تلقيمه بما يبثونه وما يطلق عليها بالآراء لمناقشة الواقع الثقافي، بقدر ما يستطيعون وما يستطاب لهم من رسم كلمات سوداء فيها من السذاجة من معاني التشفي والحقد والكراهية.
ان كان من يعتقد انه حريص على الوجه الثقافي لشعبنا، عليه ان يؤمن بالتنوع الثقافي ومد اليد لمصافحة الآخر.
لسنا بحاجة الى بسطية القلم، لأن بعضهم يهينه، وهناك من يسترزق من القلم، و من يسترزق منه لا يرقى.. بل لن يصل الى العتبة الاولى من عتبات الانسان، وهذا ما يمارسه مَنْ يحسب نفسه على الثقافة والمثقفين، فينفلت يراعه عليهما بدون رادع يقود ما يكتبه، ويطلق آراءه واحكامه على الآخرين مثل من يطلق شتائمه في الهواء فتصيب ملايين البشر.. هذا هو ما يحدث الآن. إن بعضاً مِن مُدعي الثقافة لا يرى الاخر الا بمقياس حدده أسياده، أو يطلق احكامهم بقلمه المكسور مستخدماً اسلحته الهجومية التي لاتخلو من الاهانات، ونعته لمن لا يقف مع ثقافته الأُحادية بأبشع الأوصاف. انتم يامن تدَّعون الثقافة، الثقافة ليست اتفاقاً وتوافقاً، إن قمة الثقافة هي القبول بالرأي الآخر المختلف، فالاختلاف يخلق التنوع، والتنوع يؤدي الى الابداع، وبدون الابداع لن تولد، ولن تكون ثقافة متجددة وفعالة إنْ خطط لها لتكون تابعة لمؤسسة. إذا كانت الثقافة تابعة لمؤسسة او جهة رسمية أو لأشخاص علينا احضار النعش. بعضهم يبغي جعل الثقافة محصورة داخل اطار يختاره في احلام يعيشها أو يرسمها بريشة مشوهة، فهو يصور نفسه أحد فرسان الكلمة الذي يحمل بيده السيف راكباً حصاناً مُصدِّقاً صولات دون كيشوت .
من المؤلم حين الحديث عن الحقيقة فإنها تُهاجَم، بعضهم يَتشبث بالواقع لأنه لايُتعِب، لأن باطن الكلام هو الابقاء على الواقع سيد الموقف جامداً لاحراك فيه، إن هذا ما يحدث. وما يؤلم ويؤرق هي الكتابات التي تظهر على الانترنيت الذي يحوله ابطالها الى غول لايشبع، لمن يستطيبون تلقيمه بما يبثونه وما يطلق عليها بالآراء لمناقشة الواقع الثقافي، بقدر ما يستطيعون وما يستطاب لهم من رسم كلمات سوداء فيها من السذاجة من معاني التشفي والحقد والكراهية.
ان كان من يعتقد انه حريص على الوجه الثقافي لشعبنا، عليه ان يؤمن بالتنوع الثقافي ومد اليد لمصافحة الآخر.