عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ادي شامل نعوم

صفحات: [1]
1
هل نحن بحاجة الى تنشئة جديدة؟
عواصف التغييرات السياسية تعصف بأرض العراق وشعبه. هذه الرقعة الجغرافية من العالم التي وهبها الله كل انواع التنوع سواء بنسيجه الاجتماعي والعقائدي او في تضاريسه، وكل الخير في ثرواته المتعددة المصادر. ويكاد لا تخلو مدينة من مدنها من أرث حضاري او معلم ديني معروف في ارجاء العالم اجمع الا واحتضنته كشاهد على عمق وجودها في هذا الكوكب المستدير.  لكن أكثر من مائة عام والعراق في دوامة التخبط المستمر وشعبه يلهث خلف الاستقرار بجميع ما يحمله هذا المصطلح من معان، وعنوان احلامه هي الخروج من هذا النفق المظلم والذي طال انتظاره.
     بدأت احداثه بانقلابات عسكرية متوالية تطيح بحكومات وتأتي بأخرى. تغييرات سريعة في نهج الدولة بالقضاء على العائلة المالكة ورموزها والتحول من الملكية الى الجمهورية، وبعدها يشتد الصراع الدموي بين قادة العسكر لاعتلاء كرسي السلطة الحاكمة، وتغييرات في النهج الحكومي تتمايل تارة بالقومية واخرى بالشيوعية واخرى بالوحدة العربية ثم الحزب الاوحد،  وحروبا متوالية مع دول الجوار وعسكرة البلد،  ثم انسحابات مهينة لشرف العسكر، فحصارا مقيتا برعاية اممية، تهجير للسكان لاسباب متعددة وقمع للحريات ولمعارضي سياسة الدولة، وانتهت المرحلة بالقضاء على النظام الدكتاتوري الحاكم واجتياح للبلد، ثم تسليم السلطة لمن كانوا قابعين خارج الحدود مع دستور جديد ونظام جمهوري نيابي ديمقراطي، لربما شعرنا من خلالها ببعض من علامات السلام والاطمئنان، لكن لم يمضِ على هذا السلام  الهش وقتا طويلا واذا بسلسلة من المسميات الطائفية والاحزاب الدينية تتسيد الموقف وتبرز على الساحة، ويطال المواطن البسيط ويلات من الاغتيالات والتفجيرات اضافة الى سلسلة من الخسائر المادية والبشرية التي اخذت تتصدر العنوان الابرز في (مانشيتات) الصحافة والفضائيات العالمية، بينما وجهاء الساسة يتقاذفون بالأسباب والمسببات وليستمر مسلسل عدم الاستقرار بتصاعد المناوشات والحروب الداخلية بين الاخوة لتسود بعدئذ سياسة المخاصصة الطائفية والتنازع على الكراسي ليكتمل بعدئذ هذا المشهد المأساوي مع ظهور قاعدة بن لادن وانتهاءً ببسط نفوذ داعش على مساحات شاسعة من العراق لنشهد عبرها على اكبر عملية تهجير ونزوح جماعي لم يشهده العالم منذ عدة عقود، ولتكتمل بعدها اركان الرواية بانتشار فظيع لآفة الفساد والفاسدين التي وجدت طريقها سريعا لتتوغل في كافة مؤسسات الدولة.
اليوم نفذ ما في جعبة هذا المواطن من الايمان، الصبر، الامل والمحبة التي توارثناها من ابائنا واجدادنا من قيم ومبادئ وهي نتيجة طبيعية لكل ما افرزته هذه المراحل المظلمة ان صح التعبير من تراكمات ومشاكل متلاحقة.  وقد بدأنا ومن خلالها نفقد الكثير من الامور لعل ابرزها تلك التي كانت موضعا لتفاخرنا بعراقة وحقيقة "انتمائنا" الى هذه البقعة التي جمعتنا وميزتنا ككيان عن سائر شعوب العالم.
اذن أين نحن الآن من هذا الانتماء؟ استطيع ان أجزم بانها اصبحت الان معضلة، غير قادرين على ايقاف رحى عجلاتها من الدوران لتتفاقم وتنتشر يوماً بعد اخر لدى الجميع، الا انها تأخذ خطى متسارعة لدى فئة يعتبر من عماد الوطن ومحوره الحقيقي في النمو والاستمرار الا هو "الشباب".
الان بات من الصعب جداً ان تزيل ما تركته السنوات السابقة من مآسي متلاحقة التي اصبحت عالقة في اذهاننا وليكون الضيف الثقيل الذي يراود احلامنا. ومن غير المنطقي ان كل هذه الامور ستركن في خزانة العقل البشري من دون ان تكون لها نتائج ملموسة على المدى القريب او البعيد. كما أنه من الواضح تماما ان الامور لن تستقيم بين ليلة وضحاها مع تفاقم سوء التخطيط والادارة والتخبط الحكومي وتكرار سماع قرع طبول الحرب التي ما ان تتوقف الا وتتجدد، لكن بإيقاع مختلف عن الاخر.
من جانب آخر فهناك مطالبات متعددة بإصلاح ما جناه الدهر من مآسي. الا ان هذه المبادرات والمفاهيم التي يسعون اليها مازالت لاترى النور بشكل واضح وليس في الافق ما يدل على انها قريبة المنال بل نستطيع القول ان معظمها اصبحت شعارات وخطب رنانة تطلق هنا وهناك لتدغدغ احاسيس البعض وهي بالاساس تهدف للوصول الى غايات معينة عبر مبادرات تبرز بين الحين والاخر مدعية بإرجاع ابسط الحقوق. الا ان الحقيقة تكمن في تلك الجهة وهي المستفيدة الاولى والاخيرة من عفوية وطيبة المواطن الذي لا يمتلك من الخبرة السياسية والرؤية المستقبلية الا القليل.
ماذا كانت المحصلة لكل هذه المتغيرات على الفرد العراقي؟  لقد تركت هذه الموجات المتلاحقة سلسلة من المتغيرات السريعة والعنيفة على طبيعة المجتمع العراقي، فمعدل الامية والجهل في تصاعد مستمر وانحدار سريع في المستوى التعليمي: بطالة وانتشار واسع لثقافة السلاح والعدوانية والتنمر على مبادئ الاخوة والتعايش السلمي، الاحتكام بقانون العشيرة وتسيده على سلطة الدولة والقانون، سوء استخدام الدين واتخاذه منطلقا لنشر الافكار الطائفية، مستوى متدنٍ في الخدمات وانحصار في الاراضي الزراعية وتدني عالي في المستوى الصحي، وتدمير البنية التحتية والصناعية.
وفقاً لما يجري اليوم على ارض الواقع من احداث فلابد ان يكون هناك استراتيجية جديدة تضع مساراً حقيقياً لتقييم الأمر وتصحيح المسار الخاطئ والفوضى التي تعم في الشارع العراقي وهي عملية ليست بالسهلة، لا سيما مع انعدام الارادة الحقيقة لتحقيق ذلك.  باعتقادي الشخصي ان اولى مسارات التصحيح هو "ان نبدأ بعملية تنشئة جديدة" بداية من الجيل الجديد وانتهاءاً بالفئات العمرية الاكبر، تسعى في خطواتها لزرع مبادئ جديدة بعيدة عن التخلف والعنف والحروب والطائفية. 
لكن ماذا نقصد بالتنشئة الجديدة؟
يمكن أن نعرف التنشئة بأنها عملية تلقين الفرد قيم ومقاييس ومفاهيم مجتمعه الذي يعيش فيه بحيث يصبح متدرباً على أشغال مجموعة ادوار تحدد نمط سلوكه اليومي. وبعبارة اخرى هي العملية التي يكتسب بها الافراد ثقافة مجتمعهم فيكسبون بها المعاني والقيم الخلقية والروحية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يدين بها المجتمع بصفة عامة، وعن طريق هذه العملية يكتسب الفرد الكفاية الاجتماعية والصفات السلوكية التي تؤهله للمعيشة في مجتمعه.
فالتنشئة هي عملية تفاعل بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه، يستطيع الفرد من خلال تلك العملية أن يتبنى القيم والعادات والافكار السائدة في المجتمع، والتي تساعده على ان يحدد بكل وضوح سلوكه اليومي للقيام بأدواره التي يتطلبها وضعه كعضو في المجتمع، لكي يصبح مواطناً صالحاً يساهم بطريقة جيدة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من دون الشعور بالخوف او الحرج من هذا او ذاك.
التغير في تنشئة الجيل الجديد لن يحدث الا حينما تجتمع كل المساعي لإنجاحه "هذا ان كنا نحمل الايمان الحقيقي بهذا الشأن".  ان مواجهة المواقف الجديدة والتعامل معها بذكاء وحرفية تتطلب تنشئة مستمرة يقوم بها الفرد.
لكن كيف؟
1.   ازالة كل الافكار الهدّامة التي تلمح او تدعو الى الطائفية والتعصب الديني في المجتمع في المناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية او المنابر الدينية، والتشديد على صيغ التعايش الاخوي والاحترام المتبادل.
2.   اعادة زرع الثقة لدى المواطن بكونه عنصراً فعالاً في المجتمع وقادراً على تحقيق مستقبل واعد لأبنائه.
3.   زرع ثقافة الاستخدام الامثل لوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي وتسخيره لخدمة المجتمع والتنمية البشرية.
4.   التغاضي والتسامح عن كل ما جنته السياسات السابقة من مآسي وويلات والبدء بصفحة يسودها الوئام والتسامح.
5.   اعادة صياغة قانون الاحوال الشخصية بما يتلائم مع التعدد العقائدي والديني في المجتمع العراقي.
6.   اعطاء مساحة اوسع لعمل منظمات المجتمع المدني.
7.   محاولة زج الشباب في كافة مجالات العمل بدون استثناء وتشجيعهم على ايجاد فرص عمل حقيقية خارج اطار التعيين في الدوائر الحكومية التي اصبحت تعاني من التخمة والبطالة المقنعة عبر مؤسسات وشركات استثمارية خاصة.

المؤسسات التي يجب ان تتبنى التنشئة الجديدة هي:
الاسرة: هي اول المؤسسات البنيوية التي تؤثر في أفكار ومواقف وسلوكيات وأخلاقيات الفرد، فهي تهتم بتنشئة الطفل تنشئة أخلاقية واجتماعية ووطنية، إذ تزرع عنده منذ البداية الخصال الاخلاقية التي يقرها المجتمع ويعترف بها، وتصب في عروقه النظام القيمي والديني للمجتمع، وتوجه سلوكه وتصرفاته في خط معين يتماشى مع مثُل ومقاييس المجتمع، كما أنها تنمي مهاراته وخبراته وتجاربه، وتدربه على إشغال أدواره الاجتماعية واداء مهامها والتزاماتها بصورة متفقة وجيدة، وهي تشبع حاجاته العاطفية والانفعالية، وتنظم علاقاته الداخلية مع بقية افراد الاسرة، وتحافظ عليه من الاخطار الخارجية التي تداهمه.
فالطفل يكتسب معالم شخصيته وخبراته الاساسية في احضان الاسرة وذلك حين يتعلم اول درس له في الحب والكراهية، وتنبع أهمية الاسرة من مرحلة الطفولة الأولى، حيث يؤكد خبراء علم النفس ان المرحلة الاولى من الطفولة ولاسيما السنوات الخمسة الأولى هي المرحلة الاكثر أهمية على مستوى نمو الطفل الجسمي والانفعالي والاجتماعي والمعرفي عند الاطفال. ومن العوامل التي تؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية في اطار الاسرة يمكن الاشارة الى مركز الطفل بين اخوته مثلا كأن يكون الولد البكر او الوسط او الأصغر، واعمار الاباء والامهات: يتلقى الاطفال الذين يكون اباؤهم متقدمين في السن تربية تختلف عن اطفال الاباء في مرحلة الصبا والشباب، وتتأثر التنشئة الاجتماعية بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والمادية والثقافية التي تعيش الاسرة في وسطها، كما يؤثر النمط الذي يتبعه الاباء في معاملة الأطفال، واسلوب التنشئة الاجتماعية الذي يسود الاسرة التي يمكنها ان تستمر في التأثير على نظرة الفرد السياسية والاجتماعية طيلة حياته. فالاتصالات والارتباطات العاطفية القوية بين افراد الاسرة لا تتوقف بعد سنوات الطفولة والشباب، حيث أن الانسان ككائن طبيعي يولد ويحيا ويعيش في اسرة او زمرة، فيتشرب ثقافة مجتمعه، ويتشبع بقيم الحياة.
المدرسة: تمثل المدرسة المؤسسة الرسمية الاولى التي توظفها النظم السياسية في بث وترويج قيم معينة تتفق وأهدافها لدى صغار النشء. وتكتسب المدرسة أهمية خاصة في ذلك لاعتبارات عديدة منها طول الفترة التي يقضيها الفرد في التعليم، وارتباط النظام المدرسي بالدولة وخضوعه للسلطة السياسية. فالتعليم هو الاداة الرئيسية لإحداث التغيير الاجتماعي. ويتأثر التعليم بالفلسفة السائدة في المجتمع وغالباً ما يعمل على تدعيمها. فالتعليم في يد الدولة الديكتاتورية اداة لإعداد مواطن يتفق في صفاته مع نظامها وأهدافها، حيث الامتثال والخضوع، ويختلف الامر عنه في الدولة الديمقراطية حيث يعتبر السبيل لخلق قيم الديمقراطية والحوار.
وهكذا فإن التعليم في كل الاحوال هو السبيل الى التنشئة لسياسية الملائمة للنظام السياسي. ويتم من خلال نقل المعارف السياسية بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة وتأكيد الشعور بالوطنية والولاء وبث القيم والاتجاهات الايجابية للأفراد نحو بلدهم ونظامهم السياسي.
وبصورة عامة فأن المدرسة تعد من المصادر الاساسية في التنشئة السياسية سواء كان ذلك بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وان اختلفت أهمية الدور طبقاً لمدى فاعلية عناصرها (المقررات- الانشطة - المعلم) في ذلك، او بعض المتغيرات كالمستوى التعليمي للوالدين.
تعرف المدرسة ايضا بانها مؤسسة اجتماعية انشأها المجتمع لتقابل حاجة من حاجاته الأساسية، وهي عبر تطبيع افراده تطبيعا اجتماعيا يجعل منهم اعضاء صالحين.
من جانب اخر تأخذ المدرسة المرتبة الثانية من حيث الأهمية في سلم التنشئة الاجتماعية للأطفال وهي تتولى جانب مهم في تربية الاطفال معرفيا وسلوكيا ومهنيا، وتعد المدرسة البنية القاعدية للمجتمع وأحد أعمدته الرئيسية إذ هي التي تقوم بتربية الأبناء وتنشئتهم على اعتبار ان وظيفة المدرسة الأساسية  تكمن في تأسيس الجيل الصاعد، فهي بالتالي الأداة والآلة والمكان الذي بواسطته ينتقل الفرد من حياة التمركز حول الذات إلى حياة التمركز حول الجماعة، أي إنها الوسيلة التي يصبح من خلاله الفرد إنسانا اجتماعيا وعضوا كاملاً فاعلاً في المجتمع، حيث تلعب المدرسة دوراً بارزاً في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل من خلال تزويده بالمعلومات والمعارف والخبرات والمهارات اللازمة وتعليمه وكيفية توظيفها في حياته العملية وكيفية استخدامها في حل مشكلته، كذلك تعمل على تهيئة الطفل تهيئة اجتماعية من خلال نقل ثقافة المجتمع وتبسيطها وتفسيرها له بعد أن تعمل على تنقيحها من العناصر التي يمكن أن تضره وتعلم المدرسة الطفل الانضباط في السلوك واحترام الوقت وينجم عن هذا اتباع الطفل لجدول زمني مدرسي محدد وإخضاعه لقواعد وتعليمات ولوائح لم تكن موجودة في المنزل. وهكذا تصبح المدرسة: هي تلك المؤسسة التي انشأها المجتمع لتكون قيمة على الحضارة الانسانية والثقافية الخاصة به، لتتولى تربية نشئه، وتكيفه مع الحياة من حوله.
وسائل الاعلام: من المتعارف عليه بأن وسائل الاتصال والاعلام الجماهيرية قد اصبحت في العصر الحديث على درجة كبيرة من التقدم والفعالية، وذلك بسبب النهضة التكنولوجية التي سادت الدول وخاصة الدول الصناعية المتقدمة. وتبعاً لذلك فقد اصبحت الاتصالات بين مختلف المجتمعات اكثراً يسراً وسهولة، مما يجعلها اكثر مصادر التنشئة خطورة مما جعل الحكومات والاحزاب تحاول السيطرة على تلك الوسائل لكي تضمن سير التوجه السياسي والايديولوجي في الاتجاه الذي تريده، وبما يحافظ على الأبقاء على النظام القائم والبناء الاجتماعي الراهن. اذاً تستطيع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بان تخلق رأياً عاماً لدى افراد المجتمع بما يجعلهم يعتنقون أيديولوجية معينة. وترتبط الايديولوجيات الرأي العام ارتباطاً عضوياً وثيقاً. فالرأي العام هو الفكر الشائع والنمط العقلي السائد الذي يحدد نوع الافكار والميول والاتجاهات، بل ويكشف تفضيلات الناس الاجتماعية والسياسية. وتلعب وسائل الاعلام دوراً لا يقل أهمية عن دور الاسرة او المدرسة في عملية التنشئة السياسية والاجتماعية، فالصحف ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من تدعم الاتجاهات السياسية وتدعم القيم التراثية والاجتماعية. وفي الوقت ذاته فهي التي تنقل المعلومات والاخبار من المواطن الى الدولة وبالعكس، حتى ان وسائل الاعلام قد امتد أثرها لنقل أخبارٍ ومعلومات عن مجتمعات العالم ككل. وعليه تركز الدول الحديثة على وسائل الاعلام كأساسيات للتنشئة السياسية، وتركز من خلالها على تعميق شعور انتماء الافراد للوطن وولائهم للدولة.
وقد اكدت العديد من الدراسات والبحوث ان تعرض الانسان لوسائل الاعلام يترك أثراً واضحاً على سلوكه الفردي والاجتماعي. وهذا يسهم في صقل وتكوين شخصية الفرد من خلال ما تغرسه وسائل الاعلام في نفوس المتلقين (المستقبلين للرسائل الاعلامية) من قيم ومبادئ او تعديل قيم يحمله الفرد بما يحمل مصالحها.
النظام السياسي: يعمل أي مجتمع بشري على استمرار التجانس الفكري بين أفراده من خلال مجموعة من القيم والمعارف والعادات والتقاليد الذي يسعى النظام السياسي الى غرسها ضمن وسائل عملية التنشئة السياسية، وبالتالي تشكل نسقاً خاصاً من انساق الثقافة السياسية لدى ذلك المجتمع او لدى فئاته. والتنشئة السياسية بالذات هي وظيفة النظام السياسي وكل النظم التي تحاول الحفاظ على ثقافته، وهي عملية تطبيع المواطن على الثقافة السياسية السائدة في ذلك النظام السياسي، ونتاج هذه العملية هو خلق قيم ومعايير واتجاهات نحو النظام السياسي بمختلف مستوياته المحلية والقومية، وفي هذا الصدد تقوم النخب الحاكمة بنشر هذه القييم والمعايير بواسطة التعليم ووسائل الاعلام وغيرها من الوسائل المتاحة، وبالتالي يعمل النظام السياسي ومن خلال وسائله المتاحة على خلق ثقافة سياسية تتلائم مع استمرار ذلك النظام السياسي. فكل نظام سياسي يساهم في انتاج الثقافة السياسية التي تحافظ عليه.

الكنائس ورعاياها
:لابد ان تكون للكنيسة المحلية دور كبير ومميز في هذا المجال لما يمتلكه رعاياها من مبادئ توافق بشكل كبير مع متطلبات التنشئة الحديثة، وان تولي اهتماماً اوسع بإعادة النظر في مفهوم التنشئة الجديدة وعلى ضوء المفاهيم الايمانية المفعمة بعلامات المحبة والتسامح والتعايش مع ضرورة العودة الى زراعة روح الانتماء وتوسيع مدى الرؤية والقراءة المستقبلية للاحداث ومجرياتها والتناغم معها على ارض الواقع، لا عبر اللامبالاة والتهرب عبر ازقة ضيقة تؤدي في أغلبها الى التستر بوشاح الاخرين مِن مَن يملكون القوة والسلطة او النفوذ. وعندئذ قد سنكون في نهاية المطاف في الجانب الآخر ولكن على حساب ماذا؟
       ان تشترك الكنيسة في مفهوم التنشئة الجديدة عبر شخوصها بمعلوماتي المتواضعة هي من صميم رسالتها والعودة به الى مصطلح "أنسنة الانسان" سيما ونحن نفتقر وبواقعنا الحالي الى من يحمل هذا النير بواقعية بل والتصدي لكل من يحاول النيل من الكنيسة وابنائها سواء عبر اغتصاب الحقوق او محاولة التهميش لهم، مع محاولة زيادة التواجد المسيحي في جميع مرافق المؤسسات الحكومية سواء ان كانت هذه المؤسسات مدنية ام عسكرية، خدمية او تشريعية وحتى الرئاسية منها. كما ولابد ان يكون هناك تركيز اكبر على الايمان العميق بوحدة الكنيسة وتفاعلها مع ابناء الكنائس الشقيقة مع زيادة الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد على ان تكون هذه خطوط رئيسية يتم العمل عليها وتحديثها باضافة فقرات اخرى بشكل مستمر ومتناسبة مع التغيرات الحاصلة في البلد.
فهل سنشهد هذا التغير في رؤيتنا الى التنشئة، ام اننا سنواصل العمل بنفس الاسلوب ؟


أدي شامل نعوم
كركوك


2
                                                        كركوك/28 تموز 2021

الانتخابات المبكرة والمتغيرات المحتملة !

               غضب الشارع العراقي، وتضحيات شبابه المنتفض في ساحة التحرير او في المناطق العراقية الاخرى أثمرت باستقالة حكومة عادل عبد المهدي واعضاء وزارته التي لم يمض على تشكيلها سنة بعد الضغط الشعبي المتزايد من المتظاهرين، والتي افرزت عن تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة مصطفى الكاظمي . وقد اخذت هذه الأخيرة على عاتقها الاستعداد لتنظيم انتخابات مبكرة مع ادخال تحديثات جديدة على قانون الانتخابات العراقي، مع وعود اخرى تتعلق بتنظيم العملية السياسية في العراق .  اذن، فالشعب على موعد جديد آخر مع الانتخابات. فهل سنشهد فيه التغيير المرتقب؟ ام ان نتائجها ستكون كسابقاتها؟
في هذا الشأن المرتقب يراودنا جميعا العديد من التساؤلات التي تبحث عن اجابات لعلها تشفي بعضا من الغليل وتعيد الاطمئنان والسكينة الى شعب أهلكته الصراعات السياسية، داخلية كانت او خارجية، برعاية متميزة من دول إقليمية وعالمية تحاول فرض اجنداتها السياسية ومصالحها على حساب شعب أصبح مغلوباً على امره، لم يسعفه تاريخ حضاراته الموغل في القدم، كما لم تسعفه مذاهبه العقائدية المتعددة بل فقد استعمل بالعكس كسلاح موجه من نوع آخر وضد من؟  ضد من كان يتقاسم معه مياه دجلة والفرات وخيرات الارض المعطاء، لم تسعفه افكار خيرة ابنائه القاطنين هنا وهناك في ارض المهجر. وبدلا من استقطابهم الى حضن الوطن أصبح في مقدمة الدول المهجّرة لسكانها الاصليين، مع استمرار معدل ارقام عدد النازحين وموجات النزوح من ارض الاجداد الى مخيمات لا تحفظ للإنسان أبسط مقومات الحياة.
ماذا كانت محصلة هذه العقود من الزمن؟ انحدار كبير نحو هاوية الخراب وعلى كافة الصعد والمستويات، علميةً كانت او اجتماعية او ثقافية، بدت نتائجها واضحة على محيا شعبه وتحديدا لدى الجيل الجديد. وان كنا قد تجاوزنا اليوم من جانب مرحلة داعش (وما يدعيه بدولة الخرافة)، فمن جانب آخر نرى ان شبح الفساد المستشري قد ظهر بقوة واخذ باستنزاف الاقتصاد ونخر ما تبقى من دعائم الاقتصاد العراقي بشراهة بالغة، وباتت تشكل معضلة تزداد اتساعا يوما بعد آخر. واخيراً فان المواطن الكادح هو المتضرر الاوحد نتيجة العملية السياسية الخاطئة وبدأ بفقدان شعور انتمائه الى وطنِ وبات يتطلع الى موضع آخر يحفظ له ماء وجههِ وكرامته المغتصبة. 
من ناحية أخرى، يمكن ان ننسب بعض اخفاقات الحكومات المتوالية ايضا إلى المواطن بعينه. وهنا ستتوقف مستفسراً لتقول كيف؟ والجواب المقتضب البسيط هو كالحقيقة المرّة.  فان هذا المواطن هو من ادلى بصوته في صندوق الاقتراع للأشخاص المتناوبين على سدة الحكم منذ الانتخابات الاولى من دون أن يدرك بعمق مسؤوليته في التصويت لشخص غير مؤهل لإشغال تلك المناصب.  هنا يبرز النقص في الرؤية المستقبلية لدى المواطن العراقي لدى قيامه بالتصويت، اذ انه يعتمد في حكمه على العاطفة الاسرية ومدى القرابة العشائرية والطائفية بالمقام الاول، ومن جانب آخر لكون المواطن العراقي بسيط في أيديولوجيته سواء السياسية او الثقافية، سيما انه قد أصبح على انفراج كبير بعد عقود من الدكتاتورية والانغلاق عن العالم المتحضر. لذا فان المؤكد التأثير على طريقة تفكيره بسهولة كبيرة كاستخدام وسائل التحايل والاستدراج الشخصي او تقديم مبالغ عينية لفئات معينة او عبر اعطائه وعوداً ان لم نقل انها كاذبة فهي غير قابلة للتحقيق ضمن المستقبل القريب كـوعود إطلاق التعيينات لفئات معينة من ابناء العشيرة او الطائفة او منح قطع اراضي زراعية او سكنية او تغيير عناوين او منح درجات وظيفية اعلى لفئات تخص المنتخب او احالة مقاولة او مشروع معين الى اولاد العم الفلاني... والخ. وفي مراجعة بسيطة نجد شرائح كبيرة من الناخبين هم من جماعة الكسبة او المستوى التعليمي والثقافي المتدني، لذا فان اقناعهم بالمنتخب يمكن ان يتم بشكل اسهل عبر اهداء مواد عينية ( وهذا ما شاهدناه في الانتخابات الماضية ) مثل المدافئ او البطانيات او مواد غذائية ..الخ  (نتائج الحصار الظالم ما زالت عالقة في عقلية المواطن العراقي بينما الحال مغاير لما نشاهده في الدول المتقدمة، وان وجد مثل هذه الامور  فهي على نطاق ضيق، ويعاقب عليها سلطة القانون الحازم  حيث الوصول للسلطة لن يتم الا عبر الحوار المباشر بين المتنافسين (الحوار المباشر امام الجمهور للوصول الى الرئاسة الامريكية مثلاً) يعلن المرشح للمنصب عن خططته المستقبلية لوضع البلد، وكيفية ايجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية ورسم السياسة الخارجية والتعاون مع البلدان والشعوب الاخرى، اضافة للسياسة الداخلية المعنية بحال المواطن خلال (الخمس او اربع سنوات المقبلة) على سبيل المثال الاجراءات المتخذة للحد من البطالة او حل ازمة النقل العام او الواقع الضريبي او الزراعي او الصناعي او الرعايا الاجتماعية او التامين الصحي ....الخ. طبعاً المواطن يتوصل في نهاية الامر الى قرار معين بانتخاب الشخص الذي سيحقق طموحاته المستقبلية في الفترة المقبلة، والدستور او القانون المعتمد في البلد سيوفر له امكانية مساءلة الشخص المنتخب في حال عدم تحقيقه للوعود التي قطعها لمؤيده خلال الفترة الانتخابية، كما ان الامر يتطلب الشجاعة في الاعتراف بالخطأ بإقرار ذلك امام الشعب ووضع الخطط البديلة لتصحيح الاخطاء، وان تطلب الامر التنازل عن السلطة عبر تقديم الاستقالة لفشلها في الوصول الى الاهداف المعلنة او الخطط المرسومة بكل شفافية وسلاسة.  والشيء بالشيء يذكر هنا كم هي عدد حالات الذين أقدموا على تقديم استقالتهم من المسؤولين او النواب اعتراضاً او تصحيحاً للمسار او على الاقل ان يقدم اعتذاراً لأنصاره بشكل علني متحضر.
 نعم الوصول الى هذه المرحلة من الثقافة (او الرؤية المستقبلية للأمور ان استطعنا القول) تحتاج الى عامل الوقت وايضا الى اشخاص قادرين على فعل او قيادة هذا الحراك كما يسمى (التاريخ يذكرنا بالكثيرين من هؤلاء: مانديلا، غاندي، ليش فاليسا، غورباتشوف، ...) على تبني هذا الفكر او السياسة ولا بأس ان كانت على مراحل.  اغلب دول العالم المتحضر لم تصل الى ما هو عليه من تطور وعمران والكمال الفكري بين ليلة وضحاها لكنها استطاعت ان تدخل التغيير في حياة الشعوب نحو الافضل عبر رفع الوعي والمستوى الثقافي او بصورة اوضح بناء شعب قادر على التحكم في مصيره. اذن العملية ليست فقط عبر مفهوم الانتخابات الديموقراطية والوصول الى المناصب بل بالهدف الأسمى والانبل الا وهو أنها وصلت الى المسؤولية لا من اجل المادة والجاه بل من أجل ان "اخدم الشعب وليس من اجل ان أُخُدم من قبل الشعب".
لنرجع بالذاكرة الى الوراء قليلاً والى التاريخ المعاصر، فان ما يحدث في العراق الان يشابه ما مرت به الكثير من الشعوب سواء في المنطقة العربية او في انحاء اخرى من العالم. لنأخذ على سبيل المثال ما حدث في اليابان وهي احدى دول المحور في الحرب العالمية الثانية ألقيت القنبلة الذرية على مدينتيها هيروشيما وناغازاكي لتغيير مسيرة الحرب بالخسارة واستسلام اليابان الى دول الحلفاء. وبذلك فقدت اليابان معظم البنى التحتية، والملايين من ابنائها، اضافة الى الالاف من المتضررين جراء الضربة النووية وتدهور فضيع في الاقتصاد ...الخ. ولكن أنظر أين هي الان؟ كيف استطاعت النهوض لتنافس كبرى دول العالم؟  دول عديدة تعرضت لحالات مشابهة بل وقد تكون أقسى مما نشهد نحن اليوم في بلدنا. سؤال يتكرر من صنع هذا التطور العظيم بعد الحرب لليابان؟ هل هم الدول المجاورة لها مثل كوريا او الصين او روسيا ام امريكا مثلا؟ أم ان "المواطن" نفسه هو من أجرى التغيير لينهض ببلد من تحت الانقاض واكوام الرماد، واستفاق من سبات عميق ليعمل ويخطط لبناء جيل جديد واع اولاً، مثقف ملتزم مطيع ومتسامح ثانياً، واخيراً قادر على مواكبة المتغيرات الحديثة في العالم؟ وهنا مربط الفرس كما يقال.  اذن ايها السادة، القادة هم الذين قادوا هذا الشعب نحو الهاوية وهم من اخرجوا هذا الشعب من ذلك المستنقع الموحل. علما انه لم يطرأ التغيير على شخص او اسرة الامبراطور الحاكم للبلد بل الحكومة هي التي تغيرت بالأحرى. النهج الحكومي هو الذي شهد تغيرا جذريا بكل معنى الكلمة. وبعد كل هذه الخسائر استطاعت الحكومات المتوالية عاماً بعد اخر ان تتخذ لها نهجاً حقيقياً في عملية الاصلاح والتطور بعيدا عن الحروب والمشاحنات والتناحر او لوي الاذرع، واستعراض العضلات امام الاعلام المرئي او المسموع، واسقاط الاخر (مواطن من درجة ثانية او اقلية). استطاعت ان تصنع لها كيان ورمز متحضر معروف به في عالم اليوم. الامثلة عديدة ومتعددة والكل يسعى الى ارساء دعائم محكمة وقائمة لخدمة الانسان.
فهل سنكون نحن ضمن قائمة تلك الشعوب، ام ان كل هذه السنين (18 عاما) التي مضت ما زالت غير قادرة على إنضاج الفكر العراقي بكل اطيافه وقد نحتاج الى عقد آخر من الزمن لندور ضمن هذه الحلقات المفرغة ونستمر في البحث عن الخدمات والماء والكهرباء؟ نعم هي اقل ما يمكن ان توفره الدولة لأبنائها كي تستمر عجلة الحياة.  في حين ان شعوب العالم قد تجاوزت هذه المراحل الى مراحل أكثر عمقا، ووصلت بذلك الى مرحلة الابداع (لاحظ التجربة الاماراتية مثلاً!) في كل مجالات الحياة. (وان أطلت الحديث عليكم بالمآسي فهل لك عزيزي القارئ ان تفكر بعدد الساعات التي تشغلها يوميا للبحث او لتوفير الخدمات التي ذكرناها لتضمن لك ولعائلتك العيش الكريم)؟ 
               باعتقادي سيكون هناك نوع من التغيير في الانتخابات القادمة خاصة ان قانون الانتخابات الحالي قد ادخل عليه تغييرات جوهرية عدة تتعلق في بعض فقراتها في كيفية احتساب الاصوات واخرى في الدوائر الانتخابية المتعددة عوضا عن الدائرة الواحدة اضافة الى الغاء الانتخابات في دول المهجر. وعليه فقد تتغير الوجوه وتتغير التحالفات السياسية بل وقد تظهر كيانات جديدة لاول مرة على الصعيد السياسي. وعلى الرغم من عملية الانسحاب المتوالية من قبل بعض القوى السياسية بداعي عدم توفر الظروف الامنة لاجراء الانتخابات بالشكل الطبيعي ، وسواء كنا مع الانتخابات ام لا فانها ستجري كما مقرر لها اجلاً ام لاحقاً ولاسباب عدة لعل ابرزها  ان  الساسة القائمين الان على راس الهرم على قناعة تامة انهم قد اصبحوا في موقف محرج امام ضغط الشارع العراقي، ولعدم توفر الامكانيات لاستمرارها على نفس المنوال السابق بعد ان كشفت جميع الاوراق، ولفراغ الخزانة العراقية من مواردها  بل وان سلطة الدول الاقليمية والعالمية والتي لها مصالح في العراق  قد سئمت من حال التخبط العراقي المستمر وعدم الاستقرار، لذلك سيطالهم التغيير ولا محالة من ذلك  جزئيا كان او كليا، بتغيير وجوه او اضافة وجوه جديدة تحمل او تتستر باقنعة جديدة لم تكن معروفة من قبل رغبة في كسب الشارع وديمومة الحراك عينه، الكيانات الجديدة سيكون لها منطلق جديد مستغلة اخطاء الساسة السابقين في المجالات كافة ستحاول جاهدة ابراز عناصر ايدولوجيتها الجديدة لتثبيت الكيان والبدء من جديد مع حقبة جديدة وبذلك سنكون ربما امام قوتين احدهما تحاول المحافظة على المكتسبات والاخرى تحاول الاظهار واشهار الاخطاء وتسقيط القديم واحلال الجماعات الحديثة.
               لكن اين سيكون المكوّن المسيحي في الانتخابات القادمة؟ فهل سيطاله التغيير هو ايضا ويحقق حلم المكون بأعضاء قادرين على التضحية والعطاء ونبذ الخلافات الحزبية وصراع التسميات المتعددة، ام مع استمرار التمايل لجانب الكيانات الكبيرة، ام انهم سيطلقون تحالفاً جديداً موحداً يكون مميزاً بعدده الصغير، ورقماً صعباً وكبيراً في الاداء المتميز ورمزاً مقرباً من شعب مغلوب على امره؟ ام تمضي الايام والسنين ونعود الى الدوامات نفسها وحينها قد يقضي صراع العمالقة الكبار على تحالفات صغار القوم، وتوجه لها الضربة القاضية في نهاية جولة النزاع لتطلق نفسها الاخير، وحينها لن يفيد الندم وعض الاصابع؟ لكي يطال التغيير واقعنا الاليم لا بد من السعي الى اختيار شخص مناسب قيادي مقتدر حكيم صاحب قرار، قادر على قراءة المتغيرات المستقبلية وفهم الواقع الحالي ومؤمن بآمال شعبه وتطلعاته المستقبلية. وعليه فان تصويتكم على المرشح المناسب هو ثمين جداً وليس تحصيل حاصل. ولا بد كشعب ان نؤمن باننا ما زلنا قادرين على اجراء التغيير. فلنستغل هذه الفرصة بحكمة الارادة والعقل النير بعيداً عن التجاذبات السياسية. كفانا ما خسرنا في المراحل الماضية ولننظر الى الجانب المشرق من الحياة التي سنفقدها لا سمح الله ان تهاونا في ذلك.   
     ايها السادة الافاضل، نحن قوم نؤمن ونفتخر بعراقيتنا اولاً وان "هاجرنا بالأمس" فقد كنا مرغمين بهذا القرار الصعب عندما وجدنا أنفسنا غرباء في بلدنا مسلوبة فيه حقوقنا ومجهول المستقبل لأبنائنا. سئمنا من كثرة الوعود وليس لها من مجيب. فكيف لخمسة اعضاء في البرلمان ينتمون الى نفس العقيدة مختلفين في التوجهات الحزبية والسياسية غير قادرين على الوفاق وتوحيد الصف والمطالبة بالحقوق، فهل ستعيد لنا هذه الانتخابات بعض الامل في هذه الحياة؟
وقبل ان اختم مقالتي هذه، ارغب ان اسرد عليكم هذه القصة الواقعية عسى ان تعيد عليكم بعض البهجة. ففي الحرب العالمية الثانية كان لدى القائد الفرنسي الجنرال ديغول (فيما بعد رئيس جمهورية فرنسا) سائق عجلة (يدعى جورج) يقوم على خدمة نقل سيده كلما يقتضي الامر اثناء حضور الاجتماعات الرسمية مع بقية اعضاء القيادة العسكرية والحكومية او المسؤولين، ويجتمع خلال هذا الوقت سواق العجلات في موضع واحد، وكانوا يتحاورون ويتهامسون فيما بينهم ثم يتسألون وبشكل متكرر: متى تنتهي هذه الحرب؟ ويتوجهون بالسؤال لجورج ويقولون الم يخبرك الجنرال متى تنتهي الحرب يا جورج؟ جورج ضاق ذرعاً بتكرار هذا السؤال من زملائه.  وفي احد الايام وهم مجتمعون كما جرت العادة اخبرهم جورج قائلا: لقد اخبرني سيدي الجنرال متى ستنتهي الحرب. اندهش الجميع آنذاك لسماع جواب طال انتظراه وليخبرهم جورج ان جواب الجنرال كان (أيضا على شكل سؤال): متى ستنتهي هذه الحرب يا جورج؟
           وها انا ايضا أسألكم بدوري: متى سينتهي كل هذا، وهل سترسو بنا سفينة العراق الجديد على ميناء السلام والاستقرار،  هل سنكون نحن مع التغيير الجذري ام مع القنوط ومواكبة تخبطات الموج؟

                                              دمتم بخير
أدي شامل نعوم
كركوك
 

3
شهود عيان تنقل معاناة شعبنا الى العالم عبر الافلام الوثائقية للأخت يوسي هوني سباربورت الهولندية
Yosé Höhne Sparborth

 
إنه عصر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الفضائية حيث أخذت مدها الواسع في الحياة اليومية لكل فرد وتعتبر حاليا الوسيلة الاهم والاسرع في نشر ونقل الحقائق عبر العالم. هذا ما تتحدث به الاحصاءات العالمية عبر لغة الارقام والتي تصل الى ملايين المشتركين في العالم في هذا المجال، إن رغبنا اليوم أن نوصل معاناتنا، آلامنا، افراحنا، افكارنا الى الاخرين لا بد لنا من السعي عبر هذه التقنية.

 الاخت يوسي من اخوية العناية الالهية الهولندية "The Providence". وهي عضوة في المجلس الهولندي للأديان، منذ عام 2002 هي تزور العراق بشكل مستمر عبر عشرات الزيارات، منذ ذلك الحين هي على اتصال دائم بمجلس كنائس بغداد وعلى تماس دائم مع مسيحيي العراق وما عانوه من مصائب ومحن خاصة بعد احداث حزيران 2014. تقول في سياق حديثها إنها عانت من الهجرة ايضا في مرحلة طفولتها وتعلمت جيدا ما يعانيه المهاجر. أترك لها الكلام:

- اما عمّا أوثقه عبر الصور او الافلام التي اصوّرها خلال زيارتي الى العراق وانقلها الى العالم عبر كامرتي الخاصة فهي تنقل انطباعاتي عمّا عانى منه وما يشهده العراقيون خلال الفترة المنصرمة. ومن خلال تعليقي على مجريات احداث الفلم أقدم للمشاهد نبذة عن واقع الحياة في العراق، كما واستشهد ايضا بعدد من المعلومات التاريخية خلال احداث الفلم عن بلدكم. ومن خلال عرض هذه الافلام أستطيع أن اوفر بعضا من الدعم المعنوي والمادي لصالح المشاريع التي تقيمها الابرشية والمتعلق اغلبه في تقديم الخدمات الاجتماعية مثل بناء المدارس ومركز الاورام السرطانية في كركوك ومركز رعاية مرضى الزهايمر ودير مريم العذارء في السليمانية. هذه الافلام تم عرضها في هولندا والمانيا ودول مثل السلفادور وبعض دول امريكا اللاتينية، كل هذه تمت عبر العلاقات الشخصية مع اصدقائي في تلك الدول والتي احرص على ديمومتها والمحافظة عليها.

 منذ عام 2016 انتجت ما يقارب 20 فيلما وثائقيا تتراوح مدة هذه الافلام ما بين 3 الى 32 دقيقة وهي مترجمة الى ست لغات عالمية تنقل واقع مسيحيي العراق الى العالم ومنها ما يتعلق بالعيش المشترك ومدى الدمار الذي لحق ببلدات سهل نينوى والجهود الجارية لبدء مسيرة الحياة هناك مرة اخرى.
 حاليا اعمل على ثلاثة افلام جديدة وهي في طور الانتهاء ولكي تنظم مع سابقتها، تدور أحداثها حول خدمة واحة الحنان الخاصة برعاية الإخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة وروضة الاطفال ومدرسة مريم آنا الابتدائية في كركوك.

لمشاهدة الافلام على الروابط التالية:-
https://www.youtube.com/watch?v=IbZQl7Exf7M
 https://www.youtube.com/watch?v=VdWknm0kop0
https://www.youtube.com/watch?v=zD5y16gDk-s
https://www.youtube.com/watch?v=Rn2gf5TysL4
https://www.youtube.com/watch?v=uxTyqTmwL0c





أجرى المقابلة
أدي شامل، كركوك 22 أيار 2019

4
الى / الاستاذ امير المالح وعائلة الفقيد
نشاطركم الاحزان بوفاة احد اعمدة الثقافة والتراث السرياني الدكتور سعدي المالح , رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهم اهله واحبائه الصبر والسلوان.

                                                                        ادي شامل
                                                                          كركوك

5

 بمناسبة اعلان اساقفة جدد للكنيسة الكلدانية , يتقدم الاباء الكهنة وابناء ابرشية كركوك والسليمانية بالتهنئة الخالصة الى غبطة ابينا البطريريك مارلويس  روفائيل الاول ساكو والاساقفة الجدد طالبين  من القدير ان يمطر عليهم وافر بركاته ومتمنيين لهم الموفقية في خدمة ابناء رعيتهم .                                           
     كما ويتقدمون بوافر التهاني  لحضرة الاب الفاضل يوسف توما  الدومنيكي بمناسبة انتخابه رئيسا لاساقفة كركوك والسليمانية وان تكون خدمته مباركة في كرم  ابرشيته , ويعاهدونه على البقاء ابناء ملتزمين ومؤمنين بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ورعاتها

                                                                 لجنة الاعلام والثقافة
                                                  المجلس الرعوي - ابرشية كركوك الكلدانية

6
مرة أخرى شكرا لموقع عينكاوة على نداءتها الانسانية من اجل مساعدة الاخوة المحتاجين، لكن لا افهم لماذا هذا النقد اللاذع للكنيسة ورجالها. من اين يعرفون ان الكنيسة لا تساعد. هل ينبغي نشر كل ما تقوم به. اني اذكر على سبيل المثال ابرشية كركوك كيف ساعدت الشباب على الزواج بمنحة الف دولار ثم كم شخص مريض ساعدته على اجراء عملية او شراء دواء وحتى على السفر للخارج.. ولقد اعلمني راعي الابرشية انه اتصل ببولس شمعون وارسل اليه مساعدة مالية لا بأس به. ومن المؤكد ان هناك ابرشيات اخرى تعمل وتساعد وقد يكون اكثر.  لذلك ارجو من القراء البقاء ضمن نطاق الاحترام

7
جهد رائع لسادة المطران لويس ساكو في انجاز هذا الكتيب ليكون بيد الجميع المسلمين قبل المسيحيين ...واننا بانتظار المزيد منكم ...حفظكم الرب من كل شر ....اما بالسبة للسيد aln_yousif فانني خجل جدا من من رده على الموضوع بهذا الشكل المستهجن ..واوجه اليه سؤال واقول ...هل اطلعتم عل الكتاب وما جاء فيه من معلومات ؟ ان الحوار هو الوسيلة الاولى  للتحاور والتقارب  والانفتاح مابين الاديان السماوية .....اما انك مازالت ترغب في البقاء في العزلة ياسيدي الكريم( aln -yousif ).....ان الهدف من الكتاب هو تقديم صورة واضحة ومفهومه لما نؤمن به نحن المسيحيون والمسلمون وازالة اللبس والتعرف الى بعضنا البعض وقبول البعض على قاعدة الاخوة البشرية والمواطنة المشتركة ...والدين كما يقول سيادة المطران في مقدمة كتابه يدعو الى الايمان بالله وعبادته وطاعة ارادته وشكره وان نتعارف ونتحاب ونتعاون بروحية الفريق الواحد من اجل بناء مجتمع متناغم وسعيد ...كما يجب ان نعي بان بيننا نقاط تقارب ونقاط خلاف يجب فهمها واحترامها .... ان معاناة المسيحيين هي معروفة في كل ارجاء العالم وسيادة المطران هو المدافع البارز عن ابنائنا في المنطقة وهذا لايختلف عليه اثنان من المتابعين لما يجري في الساحة ....

8
أدب / رد: رقصٌ .. داخل قمقم
« في: 20:09 31/01/2012  »
      الاستاذ صلاح نوري
ماجاء في قصيدتكم الاخيرة جميل جدا ....ونتمنى منكم المزيد من الابداع الذي بدائنا نتعرف عليه من خلال ما تنشره في الموقع   .... تحياتي القلبية
ادي شامل

9
حمدا لله على سلامتكم .....حفظكم الباري من كل مكروه ....ان مثل هذه الاعمال الجبانة لن تثني ابناء شعبنا من مواصلة مسيرتهم , وهم اصحاب حضارة تمدد جذورها الى عمق التاريخ ....ولن يقوى الارهاب على تهميش واقصاء ابناء شعبنا

ادي شامل
كركوك

10
الف مبروك ...للقناة الجديدة ...متمنين لها دوام النجاح والتميز

11
سفرة سعيدة ومشاركة ناجحة للوفد المشارك في يوم الشبيبة العالمي في مدريد .اما بالنسبة لاختيار اعضاء الوفد المشارك فان ابرشية كركوك قد فسحت المجال لمن يرغب بالمشاركة بتقديم مستمسكاتهم لرئاسة الابرشية مع الالتزام بشرط العمر  عبر الاعلان في الكنيسة  اي انها لم تختار الاعضاء كما جرت الا مور في اماكن اخرى بل وانها سمحت بالمشاركة للشباب من الطوائف الاخرى ايضا  ايمانا منها بمبدئ المشاركة في كنيسة المسيح وقدمت لهم كل الدعم المعنوي والمادي .اما الذين انسلخوا وخدعوا الوفد والاب صليوا فهم نفر ضال ومخادع وعملوا بتصرف شخصي لايعبر الا عن ضيق تصورهم وغير مبالين لمشاعر الاخرين والتزامهم بالكنيسة والوطن 

12
كل هذا الكلام به شي من الصحة ولكن ماهو الحل ؟؟؟؟؟ هل سنيقى نكتب بعد كل تفجير عن هذا وذاك ...وقيل ويقول وقلنا؟؟؟؟؟ الى متى؟؟؟؟؟؟ المطلوب حل ...وحل جذري.... والا فاننا سنعاود لنرى طوابير المغادرين الى المجهول ....وتفريغ المنطقة من سكانها الاصلاء...هل هذا هو الحل بريئكم ......ام اننا سنبقى لنستقبل الرصاص في صدورنا مرة تلوا الاخرى....ماهو الحل ونحن نرى كل يوم ابنائنا يذبحون او يخطفون ...هل من مجيب ....




13
حمدا لله على سلامتكم ......نتمنى لكم الشفاء العاجل

                               ادي شامل
                                 كركوك

14
الف مبروك يافادي ...مبروك لك ولوالديك نجاحك الباهر الذي ادخل الفرحة في قلوبنا ...نتمنى لكم كل الموفقية
ادي شامل والعائلة

15
زيارة مركز حقوق الانسان في العراق الى رئيس أساقفة الكلدان في كركوك الدكتور لويس ساكو


قام وفد من مركز حقوق الانسان في العراق بزيارة رئيس اساقفة الكلدان في كركوك المطران الدكتور لويس ساكو لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة منحه الجائزة الدولية للسلام والدفاع عن حقوق الانسان من مؤسسة ستيفانوس للدفاع عن حقوق الانسان الالمانية لدوره في نشر ثقافة السلام وايمانه بقبول الاخر والتنوع والتعدد بتطبيق عملي في العراق
علما ان سيادة المطران لويس  ساكو قد حصل في العام الماضي على جائزة جمعية باكس كريستي في فرنسا كرجل سلام وكما منح وسام حقوق الانسان في الفاتيكان عام 2008
 وبهذه المناسبة  تم تقديم درع مركز حقوق ألانسان في العراق الى الدكتور لويس ساكو ثنميناً لجهوده في نشر السلام بين أبناء كركوك


16
الف مبروك لتسلمكم جائزة مؤسسة ستفانوس للدفاع عن حقوق الانسان

مبروك للكنيسة الكلدانية في العالم

مبروك للعراق

مبروك لابرشية كركوك الكلدانية
                                                 
                                                                 ادي شامل

17
الحفل الشهري لرابطة العائلة المسيحية -كركوك

اقامت رابطة العائلة المسيحية - ابرشية كركوك الكلدانية وعلى قاعة المنتدى العائلي  في كاتدرائية قلب يسوع الاقدس
حفلها الشهري المعتاد في يوم الجمعة المصادف لـ 3/10/2008  وبحضور اعضاء الرابطة الكرام , وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الدينية والثقافية والاجتماعية التي تهدف الى زيادة الوعي الثقافي والديني لدى اعضاء الرابطة , وكذلك الى  خلق اجواء مناسبة للعوائل المسيحية المتواجدة في كركوك في ظل الظروف الراهنة كما وتم توزيع بعضا من الهدايا على المشاركين في فقرات الحفل , وقد تميز هذا الحفل بتقديم وجبة الغذاء والمقبلات والتي تم اعدادها من قبل بعض من سيدات الزنبقة البيضاء اللاتي اضفنا بعملهم جوا من التعاون والاندفاع وحب التضحية في سبيل سعادة الاخرين وانجاح الحفل وادخال روح  البهجة والسرور ولو لبعض من الوقت في نفوس العوائل الحاضرة في الحفل
 
ادي شامل / كركوك

 

18
سيدات الزنبقة البيضاء تقيم مهرجانها السنوي الاول


اقامة سيدات الزنبقة البيضاء (رابطة العائلة المسيحية ) ابرشية كركوك الكلدانية وبعد النجاح الباهر الذي حققته في اقامة السوق الخيري والذي خصص ريعه للفقراء كرنفالها السنوي الاول وتحت شعار صحة المراءة اساس صحة المجتمع ... وتضامنا مع الحملة العالمية للكشف المبكر عن اورام الثدي وعلى قاعة المنتدى العائلي في كاتدرائية قلب يسوع الاقدس في صباح يوم الجمعة الموافق لـ 19/9/2008 وبحضور سيادة المطران لويس ساكو الجزيل الاحترام والاباء الكهنة الافاضل وجمع غفير من ابناء الكنائس الرسولية في كركوك وممثلين عن اتحاد النساء الاشوري / فرع كركوك و اتحاد نساء بيت النهرين ، وعدد كبير من وسائل الاعلام المحلية والعالمية لتغطية هذا الحدث والمقامة  في محافظتنا العزيزة كركوك للاول مرة ..هذا وقدابتداء الحفل بالقاء كلمة ترحيب بالسادة الضيوف القيت من قبل اللجنة المنظمة للكرنفال ، وتم بعدها توجيه كلمة شكر وتقدير الى سيادة راعي الابرشية لدعمه الكرنفال. وقد تم تقديم العديد من الفقرات والفعاليات التي تخص صحة المراءة في بلدنا العراق خاصة والعالم بصورة عامة وبهدف ادخال عنصر الوعي الصحي لدى السيدات  فقد القت د. نهرين جون محاضرة قيمة بالمناسبة على مسامع الحاضرين تضمنه شرحا مفصلا لاهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتزايد انتشاره بصورة واسعة في السنوات الاخيرة ، كما وتم التطرق الى اسباب انتشار المرض ودور التقنيات الحديثة ، والتقدم الحضاري، واسلوب الحياة المعاصرة،وطبيعة غذاء الانسان..,والتي ساعدت على انتشار المرض بشكل اسرع . وقد شهد المهرجان العديد من المداخلات والتوضيحات من قبل الكوادر الطبية المتواجدة في الكرنفال للوقاية والتقليل من خطر الاصابة بالمرض والقضايا التي تهم صحة المراءة وفي اثناء ذلك تم عرض بعض الافلام التسجيلية والتعليق عليها و التي كانت تدور حول صحة المراءة واثرها على المجتمع  ,كما وتم تقديم مسرحية اعدت وقدمت من قبل سيدات الزنبقة تدور احداثها حول تجاهل صحة المراءة من قبل المجتمع ودور الاستشارة الطبية في الموضوع.وقد تخلل المهرجان فترات استراحة قدمت فيه سيدات الزنبقة لضيوفهم المرطبات والحلويات ...هذا وقد انتهى الحفل بمشاركة الجميع في اداء ترنيمة ( شكرا لله الذي يقودنا.. )، ومقدمين شكرهم لله الذي انعم علينا بهذا التجمع الرائع و متمنيا للجميع دوام الصحة والسعادة.
 
اللجنة المنظمة لكرنفال السنوي الاول لسيدات الزنبقة البيضاء / كركوك

صفحات: [1]