عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - samy

صفحات: [1]
1
السومرية نيوز

اعلن القيادي في الحزب الشيوعي جاسم الحلفي، الجمعة عن تعرض الناشطة هناء ادورد الى حادث دهس في بغداد.

وقال الحلفي في منشور على صفحته ب‍الفيسبوك، وتابعته السومرية نيوز، ان "الناشطة هناء ادورد تعرضت الى حادث دهس قبل قليل بعد انتهاء التظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد".

واضاف انه "تم نقلها الى المستشفى"، مشيرا الى ان "حالتها الصحية حرجة".

وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد اليوم، تظاهرة استذكارا لجريمة سبايكر وللمطالبة بمحاسبة المقصرين.

الصحة تصدر بيانا بشأن صحة الناشطة هناء ادورد

اصدرت وزارة الصحة، الجمعة، بيانا بشأن صحة الناشطة هناء ادورد التي تعرضت الى حادث دهس اليوم في بغداد.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في بيان تلقت السومرية نيوز، ان "حادث الدهس الذي تعرضت له الناشطة المدنية هناء ادورد في بغداد ادى الى اصابتها في الحوض والرأس".

واضاف ان "وضعها مستقر وتتلقى العلاج اللازم في احدى مستشفيات بغداد".

واعلن القيادي في الحزب الشيوعي جاسم الحلفي، اليوم الجمعة عن تعرض الناشطة هناء ادورد الى حادث دهس في بغداد، مبينا ان حالتها حرجة للغاية.   
https://iraqicp.com/index.php/sections/news/21478-2019-06-14-21-30-41

2
اشارت الانباء الواردة من قرية تلسقف شمال شرق الموصل بان المواطن سمير يلدا دكو من مواليد 1966  ورب عائلة تم اعتقاله بتهمة مفبركة من قبل الاسائيش في قرية تلسقف  وتم اقتياده لجهة مجهولة .

3
السومرية نيوز/ بغداد
انتقد رئيس كتلة الوركاء النيابية جوزيف صليوا، الثلاثاء، محاولة هيئة رئاسة البرلمان لتمرير قانون الاحوال الشخصية "بطريقة غير قانونية"، فيما طالبها بـ "الاصغاء" الى كتل نيابية "تمثل" اراء الشارع العراقي.

وقال صليوا في مؤتمر صحفي مشترك مع النائبة شروق العبايجي عقد في مجلس النواب، وحضرته السومرية نيوز، إن "مجلس النواب حاول اليوم تمرير قانون الاحوال الشخصية الذي عليه اعتراض من اغلب الكتل النيابية والشارع العراقي ومنظمات المجتمع المدني"، موضحا أن "محاولة تمرير القانون تمت بطريقة غير قانونية".

واضاف صليوا، أن "هناك اعتراضا على ماتقوم به رئاسة مجلس النواب لتمرير بعض القوانين بهذه الشاكلة التي لا تخضع للدستور، ولا تصب لصالح المجتمع العراقي، وإقصاء لاراء الكثير من الكتل"، مطالبا هيئة رئاسة البرلمان بـ "الاصغاء الى الكتل النيابية التي تمثل اراء الشارع العراقي".

من جانبها، قالت النائبة شروق العبايجي، أن "الجميع متابع لمخاطر واضرار تعديل قانون الاحوال الشخصية النافذ رقم 88 لسنة 1959 الذي حافظ على وحدة النسيج العراقي طوال هذه السنوات"، لافتة الى أن "القانون المقترح الذي بينا اسباب رفضنا له كونه يتضمن مخالفة دستورية واضحة كما انه يحيل الاحوال الشخصية الى الاوقاف رغم انه بكل دول العالم هي قضية قانونية لتنظيم امور المجتمع وهذا خرق لمبدأ الفصل بين السلطات فكيف أعطي قضية الاحوال الشخصية الى الاوقاف".

وتابعت العبايجي، "اضافة الى الزواج من القاصرات وغيرها من أمور فيها تعدي على حقوق المرأة ومن بينها وضع الحق للرجل لتحديد طبيعة الزواج، وهذا ينافي مبادئ حقوق الانسان والقضاء العراقي فسيكون لكل عائلة ولكل زواج تفسيراته الخاصة وحسب رغبة رجل الدين الذي لا نعرف مواصفاته كي نعطيه هذه السلطة والصلاحية لتنظيم امور احوال الناس الشخصية وامور الزواج"، لافتة الى أن "مقترح القانون مرفوض من اغلب النواب من حيث المبدأ لكونه يخرق القانون والدستور ويمزق النسيج المجتمعي لكن الارادة السياسية لهيئة الرئاسة تجعلها تمرر ماتريده خلافا لمبادئ الديمقراطية ولمصلحة الشعب".

وكانت عضو لجنة المرأة والاسرة والطفولة النيابية ريزان شيخ دلير حذرت، الخميس (14 ايلول 2017)، من "استغلال" غياب الكتل الكردستانية عن البرلمان وتمرير قانون تعديل الاحوال الشخصية باتفاق مع هيئة الرئاسة، فيما بينت أن تمرير القانون سيجعل العراق في "المراتب الاخيرة" بتصنيف حقوق الانسان كونه يشجع على زواج القاصرات.

4
موقف غير مشرّف لنوّاب كرد

عدنان حسين

الليلة قبل قبل الماضية (الأحد/ الإثنين) عشناها في قلق شديد، فقد بدا لنا أن الأمر قد قُضي وأننا بقوة القانون الذي سيشرّعه مجلس النواب عائدون إلى عهد الدكتاتورية الصدامية المتوحشة بعد أربع عشرة سنة من الخلاص منها.
أمّا الليلة قبل قبل الماضية فهي الليلة التي سبقت اليوم الذي كانت ستُعرض فيه مسودة قانون حرية التعبير والتظاهر السلمي على مجلس النواب للمرة الأخيرة للمصادقة عليها. وأما نحن الذين عشنا تلك الليلة في قلق شديد من العودة إلى حقبة ما قبل 2003، فالمقصود بنا المنظمات المعنية بحرية التعبير وحقوق الانسان والحقوق المدنية والسياسية، والقوى الوطنية الديمقراطية، ونشطاء الحركة الاحتجاجية الشعبية المتواصلة منذ سنتين، وكذا المثقفون والناشطون المدنيون الذين انخرطوا مع هذه المنظمات والقوى منذ 2011 في نضال مثابر لتعديل مسودة القانون التي قدّمتها حكومة نوري المالكي ضمن جملة من مشاريع القوانين الهادفة إلى التضييق على الحريات والحقوق العامة ردّاً على الحركة الاحتجاجية الشعبية المنطلقة مطلع ذلك العام، وجابهتها تلك الحكومة بكل وسائل القمع الهمجي.
أكثر ما أثار قلقنا أننا تلقيّنا معلومات أفادت بأن الأغلبية في مجلس النواب في سبيلها للموافقة على مسودة القانون التي أبدينا في مناسبات عدة، بينها جلسات استماع في مجلس النواب، ملاحظات واعتراضات وتحفّظات جدّية لم يؤخذ بالكثير منها. هذه الأغلبية النيابية مؤلفة، بحسب المعلومات، من نواب دولة القانون وقوى أخرى في التحالف الوطني، واتحاد القوى، والأغلبية من نواب التحالف الكردستاني، وبخاصة نواب الحزب الديمقراطي الكردستاني الذين قيل إنهم متحمسون للقانون.
نعم، مع هذه المعلومات بدا لنا أن الأمر قد قُضي، لكنّنا (المنظمات والنشطاء) لم نكفّ عن بذل جهودنا المضنية حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يُعلن رئيس مجلس النواب، في جلسة أول من أمس، بدء وقت التصويت على القانون وسؤال اللجان المختصّة عن موقفها.. كان رئيس المجلس، كما أعضاء اللجان المختصة، يعرف أن هناك حركة قوية خارج المجلس تعارض تمرير القانون. رئيسة لجنة الثقافة والإعلام أعلنت أن لجنتها غير موافقة على عرض القانون في الجلسة، وزادت بالقول إن اللجان المختصة عقدت اجتماعاً قبل الجلسة وتوافقت على التأجيل.. كذا أعلن ممثلا لجنة حقوق الانسان ولجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية .. وحدها اللجنة القانونية أعلن رئيسها أنها موافقة على القانون وعلى تمريره في تلك الجلسة. رئيس اللجنة هو النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني محسن السعدون.
موقف السعدون ولجنته الشاذّ عن مواقف اللجان الأخرى كان مخيّباً للآمال، فهو أعطى رسالة سيئة بأن نواب التحالف الكردستاني بأغلبيتهم يريدون تمرير القانون السيّئ (نعرف أن نواب حركة غوران/ التغيير، كانوا في موقف الضد، وكذا النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني شوان داوودي)، والعودة بنا إلى حقبة الدكتاتورية المتوحشة على صعيد حرية التعبير.
هذا موقف لا يشرّف النائب السعدون ولا حزبه ولا تحالفه، فالمجتمع المدني العراقي والقوى الوطنية العراقية تعارض القانون بصيغته الحالية القمعية، وستناضل ضدّه بقوّة حتى لو جرى تمريره بأغلبية نواب دولة القانون واتحاد القوى والحزب الديمقراطي الكردستاني ومَنْ يقف إلى جانبهم في السعي لشرعنة الدكتاتورية.
من نواب التحالف الكردستاني بالذات نريد أن يراجعوا أنفسهم وأن يلتزموا الموقف الصحيح المتوافق مع مصلحة الشعب العراقي المتطلّع للخلاص من كل أشكال الدكتاتورية التي ما زلنا نكابدها حتى اليوم.

5
الدعوة تتطلب من اي القوشي او القوشية  او نازح او نازحة الى القوش من الموصل وقرانا الاخرى عدم الجلوس في بيته .والنداء موجه الى كل قاطني القوش .
مع الحفاط على سلمية المسيرة ...........
وان لم يتراجع المجلس البلدي عن قراره الاستفزازي لابناء شعبنا في القوش.
 فذلك يعني انه في بداية الطريق لتكريد البلدة.
والغريب ان رئيس المجلس البلدي ليس القوشي واسمه سليمان حسو رشو.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=848185.0

6
قرارات الحكومة العراقية حول استفتاء واستقلال اقليم كردستان



بغداد: عرضت الحكومة العراقية موقفها من استفتاء الاستقلال الذي تزمع حكومة اقليم كردستان اجراءه في يوم 25 من سبتمبر/أيلول المقبل، جاء ذلك في بيان اصدره مكتب رئيس وزراء الجمهورية العراقية حيدر العبادي، وأوضح فيه الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها قبل وبعد إجراء الاستفتاء.
فيما يأتي نص البيان:
يا ابناء الشعب العراقي الكريم
لقد ارتفعت في هذه الأيام أصوات كثيرة من جانب الإخوة في المكون الكردي حول إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان، ونحن في هذه المناسبة وباعتبارنا السلطة التنفيذية ، نود أن نعرض موقفنا من هذا الموضوع، وكما يأتي:-
أولا:- أن الأخوة في المكون الكردي هم جزء مهم من شعب العراق سواء داخل الإقليم أو خارجه وقد عانوا كثيرا ،أسوة بباقي مكونات الشعب العراقي، من آثار الاضطهاد والمؤامرات الداخلية والخارجية، ومن حق هذا المكون أن يقرر مصيره كما يريد، ولهذا فنحن في الحكومة ليس لدينا ما يمنع من إجراء الاستفتاء وفقا لقانون يحدده البرلمان ويصادق عليه من قبل المؤسسات الدستورية.
ثانيا:- ينبغي أن يشمل الاستفتاء العام جميع الأخوة في المكون الكردي سواء داخل الإقليم أو خارجه بما في ذلك الأخوة الكرد الفيلية والأكراد خارج العراق من حاملي الجواز العراقي.
ثالثا:- يجرى استفتاء خاص للمناطق المتنازع عليها والتي تضم شرائح مهمة من المكونات الأخرى التي لا ينبغي إجبارها على تحديد موقفها بشكل تعسفي.
رابعا:- تعتمد نتائج الاستفتاء لتقرير مصير الإقليم ضمن الحدود الإدارية الحالية عدا المناطق المتنازع عليها فيحدد موقفها الاستفتاء الخاص.
خامسا:- لضمان العدالة، فإن نتيجة الاستفتاء تحدد وفقا لنسبة المشاركة وليست بشكل مطلق وكما يأتي:-
مثلا لوكان عدد أفراد المكون الكردي داخل الإقليم (المجتمع الكلي) 5000000 خمسة ملايين وكانت نسبة المشاركة 70% وكانت النتيجة 80%(نعم) و20%(لا) فأن هذه النسبة لا تعتمد، لأنها تمثل عينه، بل يعاد حسابها من المجتمع الكلي فيصبح العدد 4000000 أربعة ملايين صوت (نعم) و1000000 مليون صوت (لا)، بنفس الطريقة فإنه لوكان تعداد المجتمع الكلي خارج الإقليم 5000000 خمسة ملايين وكانت النسبة 60% (لا) 40% (نعم) وكانت نسبة المشاركة 20% فإن النسبة سوف تكون عدديا 3000000 ثلاثة ملايين صوت (لا) و 2000000 مليوني صوت (نعم)، ثم يتم الجمع من جديد وتستخرج النسبة من المجتمع الكلي العام الذي هو 10000000 عشرة ملايين وبهذا تكون النتيجة ( 4000000 +2000000 = 6000000 صوت (نعم)) و4000000 صوت (لا) أي 60% (نعم) و40% (لا).
سادسا:- إذا كانت النتيجة لصالح الاستقلال، يتم إعلان استقلال الإقليم ضمن الحدود الإدارية الحالية عدا المناطق المتنازع عليها فإن الاستفتاء الخاص هو الذي يحدد مصيرها ويتم تحديد النتيجة وفقا لنسبة المشاركة بنفس الطريقة السابقة لضمان العدالة ولكن هذه المرة بين المكونات.
سابعا:- إذا كانت النتيجة لصالح الاستقلال فأن الحكومة الاتحادية تقوم بتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور العراقي لكي يتماشى مع الوضع الجديد مع الأخذ بنظر الاعتبار ما يأتي :-
1- رفع جميع الشعارات والديباجات والمخاطبات المكتوبة باللغة الكردية بما في ذلك تبديل الجواز والبطاقة الوطنية بما يجعلها باللغتين العربية والإنكليزية فقط، واعتبار اللغة الكردية لغة أجنبيه.
2- سحب الجوازات والبطاقة الوطنية والجنسية العراقية من جميع الأكراد داخل العراق الجديد وخارجه بما فيهم الكرد الفيلية ويعامل المواطنون الأكراد داخل العراق معاملة المقيم في كل الأمور بما في ذلك الحقوق المدنية مثل التملك وتقلد المناصب والدراسة ……الخ.
3- سحب اليد من جميع الموظفين الأكراد بدرجة مدير عام فصاعدا بما في ذلك المناصب الرئاسية والدستورية وكذلك المناصب التي يشغلها الأكراد في القنصليات والسفارات العراقية بلا استثناء وإيقاف صرف رواتب الرعاية الاجتماعية والشهداء والسجناء السياسيين والمهجرين الأكراد داخل وخارج العراق وتحويل صرفها من قبل خزينة الدولة الكردية الجديدة.
4- إيقاف صرف رواتب المتقاعدين من الموظفين الذين سبق وأن عملوا في المحافظات التابعة للإقليم وموظفي الخدمة الخارجية المتقاعدين وتحويل صرفها من قبل خزينة الدولة الكردية الجديدة، والاستمرار بصرف رواتب المتقاعدين من الموظفين الذين سبق وأن عملوا في محافظات العراق خارج الإقليم .
5- حل جميع التشكيلات العسكرية الكردية وتسفير أعضائها الى الدولة الكردية الجديدة.
6- حل جميع التنظيمات السياسية الكردية داخل العراق واعتبار تشكيل أي تنظيم سياسي أو عسكري يهدد الأمن القومي العراقي، عدا منظمات المجتمع المدني فيتطلب أخذ الموافقات الخاصة في تشكيلها.
7- في حالة قيام أي عنصر كردي داخل العراق الجديد بعمل منافي لقوانين الإقامة أو اعتباره شخصا غير مرغوبا فيه، فإنه يسفر الى الدولة الكردية الجديدة بمعية أمواله المنقولة فقط، وتؤول امواله غير المنقولة الى دائرة عقارات الدولة العراقية الجديدة.
8- في حال رغبة أي مواطن كردي مقيم في العراق الجديد الانتقال الى الدولة الكردية الجديدة فإن أمواله الغير منقولة تؤول الى دائرة عقارات الدولة العراقية الجديدة.
9- يستطيع المواطن الكردي المقيم في العراق الجديد التمتع بأمواله المنقولة وغير المنقولة خلال فترة حياته وعند وفاته تؤول أمواله الغير منقولة الى دائرة عقارات الدولة ولا يحق لورثته التمتع بها من بعده.
10- لا يجوز للمواطن الكردي المقيم في العراق الجديد بيع أو مقايضة أمواله الغير منقولة مثل العمارات السكنية والتجارية والمعامل والمصانع والمزارع والأراضي الغير مستثمرة والأسهم في الشركات العراقية وتحويل أموالها خارج العراق الجديد.
11- في حال رغبة المواطنين من غير المكون الكردي في المناطق المتنازع عليها الانضمام للدولة الكردية الجديدة تسحب منهم الجنسية العراقية ويعتبرون مواطنين أجانب تسري عليهم القوانين والتعليمات التي تسري على المواطن الأجنبي ويدخلون العراق الجديد بفيزا مصدقة من وزارة الخارجية العراقية، وتؤول أموالهم غير المنقولة في المحافظات والمدن الأخرى داخل الدولة العراقية الجديدة الى دائرة عقارات الدولة ولا يجوز لذويهم الباقين في العراق الجديد التصرف بها بتاتا.
12- يحق للمواطن الكردي داخل العراق الجديد ان يرشح للمجالس المحلية فقط لتمثيل الجالية الكردية، ولا يجوز له التدخل بشؤون ليس لها علاقة بمن يمثلهم.
ثامنا:- في حال كانت نتيجة الاستفتاء ب (لا) فأنه ينبغي على حكومة الإقليم إعادة النظر بالعلاقة بين المركز والإقليم واحترام قرارات الحكومة الاتحادية وعدم التصرف بما يتنافى مع روح الأخوة والشراكة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية بما في ذلك رفع العلم الوطني الذي يتم الاتفاق عليه بين المكونات والذي تتمثل فيه جميع المكونات حسب نسبتها العددية ، والاتفاق على تعديل الدستور بما يعيد التوازن لحقوق كافة مكونات الشعب العراقي وإجراء الإحصاء السكاني بعد رفع التغييرات الديموغرافية التي أجرتها حكومة الإقليم الحالية لغرض وضع الخطط الوطنية للعراق الموحد بشكل عادل ومنصف للجميع.
وختاما نتمنى لجميع مكونات شعبنا العراقي الصابر، العزة والرفعة ومن الله التوفيق.
http://afkarhura.com/?p=5423&fb_acti449624965397489&fb_actinews.publishes

8
فائق بطي.. وسلام عادل!!

بقلم: فالح حسون الدراجي
رحل عنا يوم أمس الأول في العاصمة البريطانية لندن، عميد الصحافة العراقية، ورأس الحربة في نضالاتها الوطنية لأكثر من ستة عقود، الدكتور فائق بطي. رحل أبو رافد عن عمر ناهز الواحد والثمانين عاماً بعد مرض غادر، خطفه من بين رفاقه وأهله ومحبيه.

وبقدر ما كان رحيل الدكتور بطي خسارة كبيرة للصحفيين الشيوعيين، ولعموم الأسرة الصحفية العراقية -كما جاء في بيان النعي الذي أصدرته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي-، وخسارة فادحة للصحافة في العراق، التي فقدت برحيله أحد أبرز أعمدتها الذين نذروا حياتهم من أجل مهنة البحث عن الحقيقة -كما جاء في نعي نقابة الصحفيين العراقيين، فهو أيضاً خسارة فادحة لي شخصياً، وخسارة لكل من عرف هذا الرجل المترع بالمهنية، والوطنية، والثبات على الموقف، والصدق، وحب الناس الفقراء..

لقد أخترت ذكر نعي الحزب الشيوعي العراقي دون غيره في هذا المقال، لأني لم أجد في الكون، شيئاً عزيزاً، وغالياً لدى الفقيد بطي، مثل (معزّة) الحزب الشيوعي العراقي. فقد ولد وعاش ورحل الرجل وهو مكتنز بالأفكار الإنسانية، والقيم الوطنية، والمبادئ الشيوعية، فضلاً عن كونه واحداً من قادة الحزب في أصعب نضالاته ضد الدكتاتورية، والتسلط البعثي.

واخترت أيضاً، بعض ما ورد في النعي الذي أصدرته نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة رحيل الفقيد بطي، دون غيرها من المؤسسات الصحفية، لأني أعرف تماماً أن للفقيد أرثاً خالداً في تاريخ هذه النقابة. فهو واحد من مؤسسيها، وأحد بناة مجدها المهني والوطني، حتى أن الراحل كان يسألني عن الوضع في نقابة الصحفيين كلما أسعفني الحظ بلقائه بين فترة وأخرى، ويسألني أيضاً عن أوضاع الصحفيين المعيشية والمهنية بعد سقوط النظام.

ولد فائق بطي وفي يده قلم كما يقولون، فقد نشأ في بيت ثقافي، وصحافي رفيع، وترعرع في بيئة أدبية وسياسية عالية الشأن والقيمة. فقد كان أبوه روفائيل بطي واحداً من أعمدة الصحافة العراقية في بدايات وأواسط القرن الماضي، حيث أسس أكثر من جريدة ومجلة، كان آخرها جريدة البلاد التي بقيت مستمرة لأكثر من ربع قرن. لذلك لم يكن غريباً أن يصبح أبنه الدكتور فائق بطي أصغر رئيس تحرير في الصحافة العراقية آنذاك. ومع خط الصحافة الطويل والصعب، سار الفقيد فائق بطي أيضاً على خط النضال الوطني السياسي، الذي هو أشد صعوبة وخطورة من طريق الحرف دون أن يترك أحدهما، رغم السجون والمعتقلات والملاحقات، والمضايقات، والغربة التي لا ترحم، لاسيما وأن أبا رافد انتمى لنضالات الحزب الشيوعي العراقي مبكراً جداً، فقارع الطغاة بقلمه دون هوادة، وكان من الطبيعي أن يتعرض لكل هذا الأذى، وهذه الويلات.

سأتوقف عند هذا الحد من حياة الفقيد بطي التي يعرفها الكثير من العراقيين في الداخل والخارج، وأتحدث عن مواقف هذا الرجل معي. خاصة وأن له ديناً في عنقي لن انساه. فيوم غادرت العراق الى عمان في أواسط التسعينيات، اتصلت به في لندن، على الرغم من أن علاقتي به لم تكن قوية، لكنني فكرت به دون غيره، ربما لأن جميع الأبواب كانت مغلقة بوجهي. وحين رفع سماعة التلفون وقال: تفضل!

قلت له: انا فالح حسون الدراجي..

فقال: منو.. فالحنه؟

وكم كانت فرحتي كبيرة حين سمعت ذلك.. فقلت له أتمنى أن أكون فالحكم سيدي.. ثم حكيت له ظروفي من طقطق حتى السلام عليكم..

فتفهم وضعي، وراح ينشر لي موضوعات في (رسالة العراق) التي كانت تصدر في الخارج.. وكان ذلك النشر باباً واسعاً لعودتي الى ما كنت أحب، وأريد، وأتمنى.

ولعل الشيء الأهم الذي كان لأبي رافد دور مهم فيه.. أن الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو منظمة ديمقراطية تقدمية تضم كوكبة من الشخصيات الديمقراطية العراقية المحترمة، أقام قبل خمسة عشر عاماً حفلاً تأبينياً في ديترويت بذكرى استشهاد البطل سلام عادل، وقد كان أبو رافد حاضراً الحفل، وأذكر إني ساهمت بقراءة قصيدة عن الشهيد سلام، أسمها (سلام الحب). وما أن انتهيت من القراءة وأخذت مكاني بين الحضور حيث كنت جالساً الى جانب الفنان الراحل فؤاد سالم، حتى وجدت الدكتور بطي يقف على رأسي وهو يقول: (أگلك فالح مادام الأخ فؤاد موجود، ليش ما تسوّي هذي القصيدة أغنية، ويغنيها فؤاد..؟

فوافقت على الفور، كما أعجبت الفكرة فؤاد أيضاً.. وفي ليلتها أنهيت كتابة النص، ليتحول مشروع الأغنية الواحدة عن سلام عادل بعد ذلك الى شريط غنائي، يضم عشر أغنيات، عن عشرة شهداء وطنيين كبار، كتبت نصوصها جميعاً، وأداها فؤاد كلها بصوته الجميل ليظهر الشريط بعدها بإسم (شهداء الطريق) ..

لقد تحقق كل ذلك بفكرة الفقيد أبي رافد، وبدعم وتمويل الاتحاد الديمقراطي.

لذا، سأظل أتذكر الدكتور فائق بطي كلما سمعت أغنية الشهيد سلام عادل، أو سمعت غيرها من أغنيات الشهداء الذين كتبت لأرواحهم هذا الشريط المؤثر.


9
أبا رافد .. لا شيء يضاهي صداقتك! / رضا الظاهر

أبا رافد .. لماذا قلتَ: وداعاً، مع أنك تعلم، علم اليقين، أننا لم نكمل حديثنا ؟ لماذا أخذتَ النهار ومضيت، وتركتَ عندنا الليالي ؟ لماذا هجرتَ "البلاد" ؟ لماذا رحلت ؟ قل لي: إلى أين تمضي بنا الأيام !؟
كيف لي أن أنسى تلك الغرفة الصغيرة، في الطابق الأول من بيت "طريق الشعب"، مطلة على شارع السعدون ببغداد، وفيها تعلمت منك، إبان السبعينات، دروساً في الصحافة، والثقافة، والأريحية، والسمات الشخصية الجميلة ؟
مازلت أتذكر، جلياً، كيف كنا نتجادل ونختلف وننجز .. كنتُ أصغركم عمراً. كنتَ، أنت، ويوسف الصائغ، في "سكرتارية التحرير"، من جيل الخمسينات، بينما أنا من جيل لاحق، الستينات، وربما السبعينات. فقد كنتُ في أواخر عشريناتي في تلك الأيام .. كانت "الغرفة"، على صغرها، رحبة، إذ استقبلت صادق البلادي لينضم الينا، مضيفاً نكهة جديدة ..
كيف لي أن أنسى أيام "إيلنغ برودواي" غرب لندن، وحاناتها التي شهدت أعذب لقاءاتنا ؟ كيف لي أن أنسى "لندن برنت أند ببلشنغ سنتر"، حيث كنا نلتقي أنت وسعود الناصري وأنا، في مطبعة أبي سلام (يعقوب قوجمان)، وكنتَ تمطر بـ "تدقيقاتك" كلير مشعل وهي "تصفّ"، بحرص معهود، "رسالة العراق" ؟
كنتَ في أوائل أربعيناتك حين احتضنتنا "طريق الشعب". وفي ساعة عودتي من لندن الى بغداد قبل أيام، كنا قد تواعدنا على لقاء قريب، وكان صوتك متشبثاً، وأنت في الثمانين، كشأنك في كل حين، بالحياة .. لكن، الى أين تمضي بنا الأيام!؟
هل تتذكر ما كنا نردده في غرفة "طريق الشعب" قبل أربعين عاماً ؟:
وقفتَ وما في الموت شك لواقف
كأنك في جفن الردى وهو نائــم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمــــــة
ووجـــــــهك وضاح وثغرك باسـم
فيا للمتنبي من عارفٍ بأيامنا !
لماذا تركتنا، وقد كنتَ صاحب "الوجدان" في كل حين ؟ وكيف لي، صديقاً، أن أرثيك كاتباً ومؤلفاً، وصحفياً، ومناضلاً، متألقاً بسيرة حياته، وأمثولته التي قلّ نظيرها ؟
خضتَ غمار حياة مفعمة بالمآثر، وبالسعي، غير هيّاب، الى الحقيقة .. وبقيتَ من بين قلة يجيدون فن المودة والاصغاء والجدل وإثارة الأسئلة ..
ما أسرع ما كنتَ تلبي نداء صداقة في زمن جاحد قلّ فيه من يمدّون يداً ..
فائق بطي ..
سلاماً، وقد أرشدتَ خطواتنا في دروب الآلام..
سلاماً أيها المهتدي بمصباحك يضيء طريقنا.. الهادينا، بأمثولتك، الى اكتشاف الحقيقة ..
سلاماً، مقامك في الذاكرة حيّاً، يا قابضاً على جمر المعاناة، وأنت تنقل إرث التنوير الى متشبثين بالرجاء ..
سلاماً، وارث الينابيع .. مورثها .. وقد انتمينا اليك، مجترحاً خير العمل ..
دائماً سأتوسل بالندى أن يبلل أزهار ضريحك ..
دائماً سأتوسل بيديك أن تمسحا عن جبيني تراب الأحزان ..
هاك، إذن، قميص الروح، موشىً بالجمر وعشب الذاكرة، ترتديه في رحلة الأبد ..
أبا رافد .. سيّد الكلام .. يلزمني جدار أرحب من غيابك حتى تليق بك كلماتي ..
لا شيء يضاهي صداقتك !

10
شناشيل: معلمي فائق بطي

بقلم: عدنان حسين
ما كان فائق بطي صحفياً عادياً ... كان صحفياً من طراز خاص، ومن معلمي المهنة المحترفين الذين يستفزّهم أدنى خطأ لغوي أو تحريري يرتكبه صحفي مستجد، لكنهم مع ذلك ينكبّون على تعليمه الصحّ بحنو أبوي وطول أناة.
يوم قابلته وتعرفت عليه وجهاً لوجه لأول مرة في أحد أيام العام 1969، كان هو من الكواكب االساطعة في سماء الصحافة العراقية، أما أنا فكنتُ لم أزل طالباً في قسم الصحافة بكلية آداب جامعة بغداد. كتب هو مقالاً ينتقد فيه الطريقة التي يجري بها تدريس الصحافة في القسم الذي لم تكن دورته الأولى قد تخرجت بعد ، فتجرأتُ لأكتب مقالاً غاضباً رداً على مقاله، فكان أن نشره من دون إبطاء ولا تعديل. بعدما تخرجتُ وبدأتُ عملي في بلاط صاحبة الجلالة أدركتُ أنه كان على حق في ما كتب وأنني كنتُ في الواقع متعجلاً في ما كتبتُ، متأثراً بتصور أن الوسط الصحفي التقليدي الذي ينتمي اليه فائق بطي غير راغب بتخرج منافسين من الصحفيين الجامعيين (لم أكن يومها أعرف أن فائق بطي هو نفسه صحفي جامعي متخرج من الجامعة الاميركية في القاهرة).
بعد بضع سنوات (1973) جمعتني "طريق الشعب" بفائق بطي الذي كان واحداً من ثلاثة هم أكثر من عملتُ معهم وتعلمتُ على أيديهم في السنوات اللاحقة (الإثنان الآخران هما شمران الياسري – أبو كاطع ويوسف الصائغ). كان فائق مثل زميليه معلماً كبيراً، بقيتُ بعد ذلك أتعلم منه كلما جمعني به عمل مشترك في المنفى لثلاثة عقود ممتدة ثم على مدى السنوات الأخيرة هنا في بغداد، وهنا في "المدى" بالذات. حتى في لقاءات الأنس كان فائق بطي معلماً بملاحظاته وانتقاداته الرصينة التي كان يتمسك بانتقاء كلماتها الأنيقة، بشياكة هندامه وبأناقة روحه الجميلة، ويحرص على إلقائها مرفوقة بدعاباته المحببة، وبمنتهى التواضع على الدوام وفي كل الأحوال.
لأننا في زمن أغبر يموت المعلم فائق بطي، وقد تجاوز الثمانين من العمر، بعيداً عن مدينته، بغداد، من دون أن يحظى عن مسيرته الصحفية الحافلة ومنجزه على صعيد كتابة تاريخ الصحافة العراقية، بأي تكريم من الدولة، وهو الذي كان سيُمنح جوائز الدولة التقديرية في أي بلد آخر.
ومن مفارقات زمننا الأغبر الحالي أيضاً، أن فائق بطي الذي تولّى، في فترة من حياته، رئاسة تحرير واحدة من أهم الصحف في تاريخ البلاد، هي صحيفة "البلاد" التي ارتبط تاريخها باسم والده الصحفي المرموق روفائيل بطي، وأن فائق بطي الذي كان، إلى ذلك، أحد مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين (1959)، إلى جانب محمد مهدي الجواهري ويوسف إسماعيل البستاني وعبد الله عباس وعبد المجيد الونداوي وحمزة عبد الله وصالح الحيدري وحميد رشيـــــد وسواهم، مات غير معترف به من نقابته بعدما تولّاها بعض (الدمبكجية) وسواهم، مع سبق الإصرار والترصّد من أحزاب الورع المزيف والتقوى المغشوشة، أحزاب الإسلام السياسي !
عندي، لن يموت فائق بطي لأنه أحد معلميّ في المهنة وفي الحياة.
شكراً فائق بطي، لأنك كنتَ لي معلماً... جائزتك التقديرية مني ومن كل تلامذتك وزملائك ورفاقك، حبّ كبير .. متواصل.

11

فائق بطي، أكان عليك أن تغدر بي وتتركني وحيداً؟...

بقلم: فخري كريم
لم يبق في دنياي ما يلملم أحزاني، ويستبقي ليَ بعضاً من نباهة اليقين ورجاحة العقل وإستنارة الفكر لأتكئ عليها وأستدل بها على ما بقي من طريق، أتت الريح السوداء على معالمها....
فقد رحل فائق بطي في منفاه ، وكأنه برحيله رفع رايتي البيضاء أمام عتاة الفسق السياسي ووكلاء لصوص المال العام، ومُنَفِّرينا من مواصلة إشاعة الأمل، وإدعاء القدرة على الاستمرار في النزال في مواجهة الخديعة والرياء، والتلفع برداء الإيمان المشبوه..


رحل فائق حسرةً على عراقٍ ملتاعٍ ممزق الأوصال تتنازعه طغم " الطوائف المستباحة " المغلوب على أمرها، بعد أن اغتصب إرادتها أدعياء الوصاية على حقوقها، في لحظة إنحدارٍ لم يسبق لها مثيل .
رحل فائق بطي وهو يرى ببصيرته كيف صار الوطن الذي لطالما تغنّى باسمائه ومعانيه الحسنى، مرتعاً خصباً للرثاثة وتبديد الآمال، وإنحسار ما تبقى من طاقةٍ للصبر على المكاره والسكوت على اغتيال حُلم أجيالٍ عاشت على وعدٍ بجنة على الأرض يتسيّد فيها سواد الناس ...
رحل فائق مُنهَك الوجدان، وهو الذي كرّس حياته لتصبح مفازة وجدانٍ يستضيء بها معذبو ارض السواد و " تميمة " تقيهم عسف الإستبداد وعقوق أشباه البشر ..
في أول مرة التقيته عام 1960 رأيت فيه عالمي الذي يتكوّن .
كان مفعماً بالحيوية ، متألقاً يفيض بالبساطة الصادقة، تشع من محيّاه جسارة على التفاؤل والأمل . وفي هنيهةٍ عابرةٍ صار لي توأماً، أخاً لم تلده أمي .! ومذّاك لم يفارقني روحاً، رغم التباعد القسري الذي تحّكم في مسارات ومصائر كلٍّ منا ..
وخلافاً لسيّرٍ أثيرة كثيرة، تظل لفائق بطي فرادة التعبير عن سيّرٍ لم تتيسر لنا، وقد غُلِبنا على أمرنا بعد أن أغتيل وطننا وجرّدتنا رثاثة الحاضر من أي حَولٍ على إيفاء بعضٍ من حقوقهم ...
ليس الموت بحد ذاته مرادفٌ للعدم، فالوجود بتجسيده لكينونتنا، مجرداً، معزولاً عن وعيٍ لمعنى الكينونة وتناقضاته وسرها المخبوء في المطلق، موتٌ عبثي . وليس من شفاعةٍ لتجاوز عقدة كلكامش دون الإرتقاء بوعينا الى مستوى المفهوم الانساني للوجود باعتباره بطولة بحد ذاتها تبحث لها عن موضوع ..!
كان من الممكن أن يكون مصير فائق بطي، مثل مصائر رعيلٍ متفانٍ إستعصت أجسادهم على الإنزلاق الى الوهن تحت صنوف التعذيب في أقبية البعث وقصر النهاية ومسالخهم الممتدة حتى نهاية الطاغية، على إمتداد سلطته المستعادة في 1968 الذي يكفي لتجريمه دون رحمة ما قام به من إستباحاتٍ صبيحة ٨ شباط 1963، لكن حظوظنا العاثرة حالت دون انضمامنا الى قافلة أولئك الشهداء، وحماية وجداننا من تداعيات مرحلةٍ صار الوطن فيها مكبّاً للأحلام والمرتجيات ..
تعثرت حظوظنا نحن أبناء جيل الخيبة.
وقد تكون مواجع الخيبة على حُلمٍ مضيعٍ، أشد وقعاً من أهوال التعذيب والسجون. وليس كالمواجع من الأحساس بالتسبب في ضياع عراقٍ كان على إمتداد عقودٍ مرفأً تعقد عليه شعوب المنطقة الآمال بالتحول الى قدوة في التغيير وواحةٍ للحرية والرخاء .
وأشد ما يحزّ في النفس، أن هذا الوجع كان رفيق فائق في رحلته الأخيرة مع المرض. وقد لا يكون هو وحده حبيس هذا الوجع، وليس هو حكرٌ علينا نحن بقايا جيل الأمل الذي بددته الخيبة والرثاثة، فشعبنا المبتلى يلملم هذا الوجع وهو يشعر بمدى نكران الجميل لدى حكامه الذين جاء بهم الى كراسي السلطة، دون أن تٌستثار ضمائرهم على ما هم فيه من ضيمٍ وقهرٍ وحرمان ..
على مدى أكثر من ستة عقود ظل فائق أميناً على خياره الإنساني. تخلّى منذ شبابه، حين وجد نفسه على مفترق طرق عما كان ميسوراً له من حياةٍ رغيدة مستقرة، وهو إبن وزيرٍ وطني، وأختار مشقة الإنخراط في العمل الوطني، فصار شيوعياً عن وعيٍ وتعاطفٍ مع المحرومين، مثل العديد من ابناء ذلك الجيل الذين تخلوا عن توارث ما كان عليه آباؤهم، فاستباح الطغاة واللصوص احلامهم المضيئة..
برحيل فائق بطي، سأبقى مشدوداً الى المعنى الذي شكّل وجدانه وأضاء طريق حياته ...
لكنني أخشى أن هذا الرحيل سيضعني أمام خيار العودة عما اخترته وفائق سوية وحمل الراية البيضاء، لعل الناس الذين نتحسس أوجاعهم يعيدون الينا بعض الأمل المضاع بالانبعاث من رماد اليأس..!

12


اصدرت وزارة العدل قرارا غريبا جائرا بحق المواطنين المسيحيين العراقيين بذريعة حماية ممتلكاتهم من التزوير، وذلك بمنعهم من بيعها عن طريق الوكالات، سواء الصادرة منها في الداخل او التي تصدرها السفارات والقنصليات العراقية في الخارج.
ويوجب القرار على المواطنين المسيحين المقيمين في الخارج العودة إلى العراق إذا أرادوا بيع عقاراتهم واراضيهم ومتابعة معاملات البيع بانفسهم...! ...
وما يضحك من هذه البلية الجديدة ان وزير العدل زف للمواطنين المسيحيين بشرى القرار باعتباره “ تدبيرا احترازيا لازما، لحفظ حقوقهم في ممتلكاتهم ، من خلال تشديد الاجراءات المتعلقة بالتصرفات العقارية من بيع وشراء، وحفاظا على الاملاك العائدة لهم من التلاعب والتزوير” ..
اجراء غريب حقاً، فالوزير يكبل يد المواطن المسيحي في التصرف بماله واملاكه، بدلا من ان يكبل يد المتلاعبين والمزورين والجهات التي تقف وراءهم واقتيادهم الى المحاكم والسجون، وجلهم معروف بالاسماء والعناوين والجبهات الموشومة من اثر السجود.
لقد بح صوت مسيحيو بغداد ومعهم كل النبلاء والخيرين في هذا البلد، المكتوين بنار حكامه؛ مواطنين ومنظمات وجهات سياسية؛ وهم ينبهون ويحذرون من حملة منظمة تديرها مافيا محسوبة على جهات سياسية ومجاميع مسلحة خارجة على القانون، بهدف الاستيلاء على منازل المسيحيين في العاصمة، وبالاخص في جانب الرصافة، عبر تزوير اصول العقارات وتهديد شاغليها واجبارهم على تركها، بالتواطؤ مع موظفين فاسدين في دوائر العقاري، وبالاتفاق مع بعض اصحاب مكاتب العقارات فاقدي الذمة والضمير.
لجنة النزاهة البرلمانية أكدت في وقت سابق انها تلقت عشرات الشكاوى من مسحيي بغداد عن عمليات تزوير واستيلاء على املاكهم وعقاراتهم، بطرق غير شرعية.
عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي قال؛ إن 70% من بيوت المسيحيين المهاجرين من بغداد تم الاستيلاء عليها من قبل جهات متنفذة، مشيراً إلى أن "متنفذين قاموا بتزوير ملفات هذه الدور في دوائر التسجيل العقاري (الطابو)".

وتعرض مسيحيون الى التهديد حين حاولوا اللجوء الى المحاكم، وتلقى محامون موكلون بهذه القضايا اتصالات تتوعدهم بالقتل في حال الاستمرار برفع الدعوى”.

أمام هذه الصورة المخجلة والمعيبة للمسؤولين لم تجد وزارة العدل ما تتخذه من اجراءات لحماية حرمة مال المواطنين وعقاراتهم سوى اضحاكنا بقصة “الدب والذبابة”. الدب الذي اغاضه كثيرا منظر ذبابة تحوم حول وجه طفل صغير وتضايقه وهي تتنقل بين وجنتيه وشفاهه مسببة له ازعاج كبير ،أراد الدب ان يظهر تعاطفه مع براءة الطفولة فرفع كفه ووجه لطمة شديدة الى الذبابة مزق بها وجه الطفل وترك الذبابة تطير ساخرة منه !.

13
في برنامج ناس وحكومة من فضائية المدى
تفاصيل وضع المواطن العراقي ((أندي عبد )) وعلى لسانه

https://www.youtube.com/watch?v=0Ywbd5y1Ooc&feature=youtu.be

14
يقال انه من المفروض ان تكون الحركات والقوى السياسية التي تمثل القوميات الصغيرة المضطهدة موضوعيا ((جزء من القوى الديمقراطية للمجتمع)).لان القوى التي تنال من حقوقها تقف على الدوام ضد الديمقراطية الحقيقة ولان الديمقراطية الحقيقة ستشل ايادي المضطهدين ((بسكون الياء)).
لكن العجيب هو الانتقال البطئ والتدريجي  لبعض هذه القوى الى الصف المناهض لشعبهم.فأين يكمن الخلل؟؟؟؟؟
يبدو ان المصالح الشخصية والعائلية والحزبية الضيقة تلعب هنا الدور الحاسم في هذا التحول.
واذا راجعنا التاريخ نجد انه هذا التحول التدريجي بدا منذ عام 1991.في اقليم كردستان . و2003 على صعيد العراق عموما.ومن ملموسيات المواقف السياسية علق في ذاكرتي الضعيفة المواقف التالية :

1-التغيير في الموقف من التسمية القومية واعتبار الاخرين مجرد طوائف دينية للقومية الاشورية .وتم ذلك بعد المؤتمر الكلدواشوري السرياني.وليس قبله وكانت عملية احتيال واضحة على الكنيسة الكلدانية .والكنيسة السريانية.

2-الموقف من هجرة ابناء شعبنا بعد التفجيرات التي عمت كنائيس شعبنا وخصوصا بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة.اذ وصفت الهجرة بانها ((سفرات سياحية)) لابناء شعبنا.في محاولة خادعة لهم.وتزكية للسلطات السياسية الطائفية التي تهاونت وشجعت تفريغ الوطن من ابناء شعبنا .

3-تهجير ابناء شعبنا من الموصل واتهام الحزب الديمقراطي الكردستاني بطريقة الايحاء لتحويل الانظار عن المجرمين الحقيقيين . لقاء مصالح وقتية وانية ومعظمها مالية.

4-الموقف  الموالي لقانون ((الاحوال المدنية الجعفري)) من قبل نفس  القوى من خلال ممثلهم في وزارة المالكي واصبحوا اداة بيد القوى الدينية الطائفية ((التي تمولهم وتمول فضائيتهم)) وهي الفضائية التي عكفت على نشر البرامج الدينية الاسلامية ((الطائفية )) كما يتذكر الجميع.والاتكاء على المالكي في تحقيق فوز مزور في الانتخابات . وعدم ترددهم في  التحالف مع اي قوى من اجل استبعاد اي ممثل اخر من ابناء شعبنا .ويفضلون ممثل واحد لشعبنا يكون رهن اشارتهم في مجلس النواب  على خمسة ممثلين  احدهم يمثل جهة اخرى  رغم ان الاربعة الاخرين هم رهن اشارتهم .

5-التفرد واحتكار الوظائف الحكومية من قبلهم لتمرير حالات الفساد الوظيفي مع ضمان حصتهم.وتجسد ذلك في الاحكام على بعضهم با السجن وبا الاخص في الموصل.عدا الحالات التي لم يتم الكشف عنها لحد الان في بغداد.فا الفاسدين دينهم وقوميتهم دنانيرهم .

6-الافتقاد للأخلاق والقيم وللاعتبارات الاخرى امام اغراء الاموال المتاتية من السحت الحرام.وهنالك امثلة عديدة وأخرها قبل ايام.وكذلك يلفت الانتباه الى تحالف الفاسدين حتى لو كانو من تنظيمات مختلفة لضمان امتيازاتهم ومصالحهم الشخصية .ولذلك لانجد تحالفات مبدئية طويلة الامد لان الميكافيلية في الممارسة هي سيدة الموقف.

7- الموقف من تظاهرات طلائع شعبنا لانهاء المحاصصة والفساد والارهاب اللذي اقتلع شعبنا من جذوره.

هذا ما علق بذاكرتي من احداث ..... لكن المصيبة ان يدافع بعض منتسبي او مدعي الثقافة القومية عن هكذا نماذج تشوه سمعة شعبنا ودينه المسيحي.

اكتفي بهذا القدر مما اسعفتني به ذاكرتي و لاريب ان في جعبة الاخرين الكثير من هذه الامثلة التي ادت الى انشقاقات وتكاثر التنظيمات التي همها الوحيد هو مصالح قياداتها وليس شعبها.



15

ادناه تفاصيل المؤتمر الصحفي لتنسيقيات التظاهرات في ساحة التحرير

https://www.youtube.com/watch?list=PL_bjxmpeM97N8JXkF2AyfXfOYH78wP_tV&t=4&v=pNq2PbjuDkc

16
حقائق لا أستكمال الصورة المشوهة المرسومة من قبل حسن القزويني ومتأشورين يريدون استعداء الاخرين ضد الكلدان.

بعد أسابيع من المناقشات المثيرة للجدل، صوتت لجنة التخطيط التابعة لمدينة  ((سترلنك هايتز )) التي يقطنها 130000 نسمة .ويشكل العراقيين من القومية الكلدانية فقط 13% من نسمتها .
 تم التصويت  الليلة على رفض لجنة تخطيط المدينة لبناء جامع بمساحة 25000 قدم مربع . في منطقة تقاطع الميل الخامس عشر الضيق  و شارع ماوند .وجاء في حيثيات قرار لجنة التخطيط اسباب الرفض  بما يلي:
1-ضخامة وارتفاع وسعة المشروع 250000 قدم مربع.في منطقةاصلا هي  ضيقة.
2-ازدحام المنطقة حاليا .والزخم الناتج من بناء المشروع .
3-تقاطع بناء المشروع مع مفردات السلامة المهنية لمسير السيارات والافراد في المنطقة .
4-عدم ملائمة الموقع لانه منطقة سكنية مزدحمة .
  وقال مايكل تايلور أنه يعارض بناء المسجد في هذا الموقع على 15 ميلا، لكنه أضاف ((أنه يريد السماح للمجتمع المسلم لبناء مسجد في مكان آخر في المدينة ذاتها.))
وقال عمدة المدينة ((مندي دونالد)) ان مخطط المسجد كان طويل القامة وواسع جداً للموقع  وليس ملائما لمنطقة سكنية. واتفق العديد من العاملين معه،واضاف العمدة نحن  ستواصل تعزيز الشمولية الدينية والتفاهم مع الشركاء المحليين، بما في ذلك المناطق التعليمية في مدينتنا والمنظمات الدينية وغيرها من الفئات المجتمعية... ومدينتنا هو مجتمع نابض بالحياة، شامل للمقيمين والشركات والاديان .و ستظل  الشمولية الدينية مبدأ نسترشد به في بناء مدينتا.
وكان العديد من مواطني المدينة الامريكان من كل القوميات والاديان قد تظاهروا ضد بناء المسجد في هذا الموقع السكني .مطالبين بتغيير المكان. لتاثيره على اسعار بيونهم السكنية .اذا ازدحمت المنطقة اكثر مما هي عليه الان.

فما هي النقاط التي حاول الاقزام تشويهها في اعلامهم

1-اعتبار الكلدان اغلبية في مدينة سترلنك هايتز وهم لايشكلون سوى 12% من مجموع نسمة المدينة المتكونة من 130000 شخص حسب احصائية المدينة لعام 2013. اي ما يعادل 14 الف نسمة.في حين الاغلبية في المدينة تعني على الاقل 65 الف نسمة.
2-اعتبار ان المتظاهرين هم من الكلدان فقط.لكن الفيديو يوضح بجلاء ان غير الكلدان من المتظاهرين يشكلون 90% من الحاضرين.والكثير منهم من المسلمين .
3- الايحاء بان رفض انشاء الجامع انطلق من جهود معادية للاسلام .والحقيقة فان عمدة المدينة اشار انه ووفق القوانين والارشادات.ملتزم بانشاء جامع للاخوة الاسلام في المدينة في موقع اخر مناسب  ووفق نفس البديهيات التي تنطلق منها لجنة تخطيط المدينة .وهي لاتنطلق من منطلقات تختلف عن المدن الاخرى.في الولايات المتحدة الامريكية.
4-تم التصويت با الاجماع من قبل لجنة تخطيط المدينة لان مخطط الجامع يتنافى مع بديهيات التعمير في المدن ارتباطا بهذا الموقع.

5-عدم وجود اي لافتة في التظاهرة تشير الى اي منطلقات  قومية او دينية لرفض انشاء الجامع في هذا المكان.

واخيرا فشلت جهود الاقزام في تحويل الكلدان الى مخلب قط لنواياهم الشريرة لاستعداء الاخرين ضد شعبنا الكلداني.

لكنهم نجحوا في التنفيس عن وضاعتهم الفكرية وفي الاساءة جزئيا لاسم الكلدان .

 

17
تجنبا للتكرار فمن المعروف فان بناء دور العبادة في الولايات المتحدة الامريكية يخضع لقوانين الولاية ولوائح وشروط المدينة والمنطقة وليس لقواعد اخرى مزاجية .
ويعد رائ ابناء المدينة واحدا من هذه الشروط .ولكون المواطن الامريكي من اي دين او قومية با مكانه طرح رائه في ذلك.
وتخضع العقارات في تسميتها الى اربعة قطاعات .
1-قطاعات سكنية
2-قطاعات تجارية.
3-قطاعات مختلطة.
4-قطاعات غير محددة.
وتسمية هذه القطاعات تقع على عاتق المجلس البلدي وبما يخدم سكان المدينة والمنطقة.
ومقترح بناء جامع في اي منطقة او كنيسة اواي بيت عبادة اخرى يخضع لنفس الشروط .
ففي السليمانية انخفضت اسعار البيوت المحيطة با الجوامع في حين ارتفعت اسعار العقارات التجارية في نفس المنطقة . وبا الطبع فان المسيحي اللذي له عقارات تجارية سيشجع بناء الجامع في حين المسلم اللذي سعر بيته سينخفض بنسبة 25% سيكون ضد بناء الجامع لان الاستثمار السكني يشكل اهم استثمار في حياة المواطن.
الرابط ادناه (( http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=4315 ))

لذلك فان الخبث الواضح في طرح اسم الكلدان من قبل مثيري الفتن الدينية والطائفية والقومية امثال حسن القزويني والوجه الاخر لعملته ممن لايعترفون اصلا بوجود الكلدان كقومية .من المتاشورين المتعصبين منهم تحديدا.مردود عليهم.
كما ان المواطن القاطن في منطقة معينة لايعامل على اساس دينه وقوميته وطائفته في الولايات المتحدة الامريكية او اوروبا او اي مكان المجتمعات المتحضرة .وانما على اساس مواطنته ويمكن لاي انسان ان يعيش في اي منطقة وفي اي مدينة ان يمارس حقه في التعبير عن رائه على قرار بناء دور العبادة في منطقته على اساس فائدته الشخصية من المشروع وليس على اي اسس اخرى.من دينية او قومية او طائفية.
كما ان العقارات في اي مدينة امريكية ليست كانتونات دينية او قومية او طائفية.والسكن في اي منطقة يعتمد على اسعار بيوتها وامكانية دفع تكاليفها لدى المواطن لذلك يتناسب سعر البيوت مع الدخل الشهري للمواطن .اضافة لقربه من مكان عمله .
نستنتج من كل ذلك ان هنالك نوايا خبيثة لزج اسم الكلدان في امر يتعلق بمصالح المواطنين الاقتصادية والماليةالشخصية.

لذلك اطالب حسن القزويني وشركائه با الاعتذار  للكلدان ازاء الجريمة التي ارتكبوها بحق الكلدان في العالم.


18
يبدو ان التظاهرات والاحتجاجات والهبة الشعبية العراقية التي قد تتحول الى انتفاضة شعبية عارمة  تزعزع اركان السلطة في المركز ضد المحاصصة الطائفية والقومية والاثنية والفساد والمفسدين والارهاب  .وتثبيت اركان الوطنية العراقية في وعي المواطن العراقي وهي في طريقها الى سلطة الاقليم عاجلا أوأجلا ((اذ انطلقت من القوش ))قبل ايام .وجعلت بعض وعاض السلاطين وابواق المرتجفين ممن لا يستطيع العيش اللا في ظل اجواء الفساد والمحاصصة. التهيوء والتحضير  للنتائج التي ستطالهم وتحد من سرقاتهم وتوأطئهم مع الارهاب بتغذيته وانعاشه اذا نجحت الهبة الشعبية نجاحا كاملا ((با الثرد بجانب الماعون )) باستخدام سياسة الدفاع عن النفس ((فا النفس عزيزة)) .وباستخدام التلفيق والأفتراءأت واطلاق الأراجيف ولي عنق الحقائق .اللا ان نور الحقيقة ساطع.يعمي عيون الفاسدين.بغض النظر عن قومياتهم وطوائفهم واديانهم.
فشعارات الهبة الشعبية ((خبز ....حرية ....دولة مدنية ))..((باسم الدين والقومية ...باكونا الحرامية ))...واضح المضمون ودور طلائع شعبنا في مظاهرات الشعب لاتحتاج لتوضيح فهي تتكلم عن نفسها.

طبعا ...ستحاول القوى الفاسدة الدفاع عن نفسها وعن مصالحها بكل السبل الممكنة اقتصاديا وماليا وفكريا وثقافيا للنيل من القوى التي تساهم بقوة وفعالية  في الاحتجاجات الشعبية واطلعنا وسنطالع مقالات تحاول تحييد ابناء شعبنا في المساهمة في هذه المظاهرات .وهذه المقالات   غير موجهة للشيوعيين واصدقائهم ومؤازريهم او للقوى الديمقراطية الحقيقية او لفصائل التيار الديمقراطي .او للقوى الوطنية اللاطائفية والمناضلة من اجل دولة المواطنة المدنية الحقيقية لان كل هذه القوى على تماس مباشر مع الشيوعيين وعلى اطلاع كامل على سياسة الحزب الشيوعي والقوى الديمقراطية ودورهم في التظاهرات والاحتجاجات الشعبية . ولايمكن لتلفيقات هذه المقالات  التي تحاول ((خلط الاوراق)) بين الحرامية ونزهاء شعبنا من الشيوعيين وغيرهم من القوى الوطنية .وكذلك هم على تماس واطلاع مباشر بوضع الشعب العراقي في ظل المحاصصة الطائفية والقومية والاثنية التي يعتاش عليها ((الحرامية )) وتجار الحروب ((لاننسى تسليم سهل نينوى لداعش ))ومنتهزي الفرص .لانهم يعيشون الواقع العراقي ويعلمون ان الفساد المستشري في العراق لايستثنى منه اللا الوزارات التي ادارها الشيوعيون ((اصحاب الايادي البيضاء والنظيفة))كما يطلق عليهم حتى الشرفاء من مناهضيهم و((ليس كل مناهضيهم)).
فكل ما يحتاجه المواطن العراقي هو ((الضمير الحي)) للتمييز بين الشيوعيين والوطنيين والديمقراطيين وكل ابناء شعبنا من جانب  و((كل القوى السياسية الطائفية واللاوطنية))الاخرى من جانب اخر. اما اذا مات الضمير فلن نقرأ اللا مثل هذا المقالات اللتي تحاول عاجزة لي عنق الحقائق. بتحويل الانظار عن ((الحرامية ))

وما حدث في مظاهرة القوش  ((الرابط مرفق)).خير دليل على ذلك.
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=790441.0
والتي نجح الفاسدين  في محاولتهم من التكتم على المظاهرة ومنع نشرها تلفزيونيا من خلال منع فضائية ريكاي كوردستان من تصويرها كما اشار تقرير المظاهرات في القوش  بقوله.((الى ذلك فقد منعت نقطة التفتيش التابعة لاسايش القوش طاقم فضائية ريكاي كوردستان لسان حال الحزب الشيوعي الكوردستاني من الوصول الى ميدان التظاهر وارغمتهم على العودة.))
فهل ستكون ((القوش ))...((بصرة ))الاقليم ؟؟؟
وهل ان دور هذه (( المقالات ))كدور ((نقطة الاسايش ))في منع انتشار الاحتجاجات الشعبية  في اقليم كردستان. ضد المحاصصة والفساد والارهاب الداعشي با أشكاله المتعددة.

19
دعوة عامة للتظاهر في كندا-ونزر

20
بينما كنت اقلب ملفات أحد الارشيفات السوفيتية المتعلقة بالكومنترن، عثرت على وثائق وصور تشير إلى مشاركة عراقيين في الحرب الاهلية الاسبانية حين هب الشعب الاسباني للدفاع عن حريته وجمهوريته ضد طغيان زمرة الفلانج بقيادة الجنرال فرانكو المدعومة من قبل ألمانيا النازية. وقد عجبت لأمر هؤلاء العراقيين في الوقت الذي نشهد فيه ونحن في القرن 21 ابناء العراق وهم يقتلون اليوم بعضهم البعض لأسباب طائفية وليس دفاعاً عن الحرية والديمقراطية. وكنت اعتقد ان الطائفية البغيضة التي عرفتها اوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر قد اصبحت في طيات الماضي من تاريخ الشعوب. لكنها انبثقت اليوم في بلادنا بإسم الاسلام الذي هو براء منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.

لقد وجدت في أرشيف الاممية الذي يوجد في مبنى بوسط موسكو عند نصب مؤسسها يوري دولغوروكي مقابل دار البلدية. كان هذا المبنى مقراً للجامعة الشيوعية لكادحي الشرق سابقاً، والتي كانت مخصصة للكوادر الشيوعية من بلدان الشرق. وعثرت في الأرشيف على عدة وثائق وصور عن العراقيين الذين توجهوا الى اسبانيا للدفاع عن الجمهورية الديمقراطية البعيدة عن بلادهم، إلى جانب رسائل واردة من العراق حول الوضع في البلاد والمشاكل التي رافقت تأسيس الحزب الشيوعي العراقي. إن هؤلاء العراقيين شاركوا في ملحمة الشعب الاسباني في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي، هذه الملحمة التي تغنى بها الشاعر الاسباني لوركا واستشهد في سبيلها، بينما أبدع بيكاسو في تخليدها بلوحته الشهيرة "غورنيكا" التي تدين الفاشية والحرب بكافة اشكالها .



وثيقة المنظمة الحزبية في برشلونة باللغة الاسبانية حول المتطوعين العراقيين للدفاع عن الجمهورية الاسبانية

تتحدث مجموعة من الوثائق عن المواطن العراقي نوري أنور رفائيل (33 عاما) العريف المتطوع في الفوج 15 في الجيش الاسباني. وكان ، حسب الوثائق، عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. وقد بدأ القتال كجندي، ثم جرى ترقيته إلى رتبة عريف، ووصل الى اسبانيا في 1/6/1938 بتفويض من الحزب الشيوعي السوري.

ويتبين من السيرة الذاتية لهذا المواطن العراقي أن اسمه الكامل هو نوري أنور رفائيل من أهالي بغداد التي ترك فيها والدته واخيه العاطل عن العمل دون ان يعرفا بسفره إلى اسبانيا. علما انه تخرج من الجامعة الامريكية في بيروت، ثم واصل الدراسة في M.I.T في ماساشوسيتس في الولايات المتحدة. وعند عودته الى العراق، عمل في فترة 1930 – 1931 معلماً للرياضيات والفيزياء في مدرسة ثانوية في بغداد. وفي عام 1934 عمل معلماً في البصرة. ثم التحق في عام 1935 بمديرية المساحة، وفصل منها بلا سبب. وبعد ذلك إلتحق بمديرية السكك الحديدية بوظيفة مساعد مهندس . لكن الشرطة لاحقته بسبب نشاطه السياسي في صفوف العمال ،فهرب في عام 1937 الى خارج العراق وعاش في باريس عند أحد اصدقائه. وانخرط نوري أنور روفائيل في النشاط الدعائي في اوساط عمال السكك والجنود والفنانين والطلاب، مما جذب انتباه اجهزة الأمن اليه. ويشار في احدى الوثائق إلى صلته منذ عام 1927 بالمنظمات الشيوعية المتفرقة في العراق، وذلك قبل تأسيس الحزب . وفي عام 1934، أصبح عضواً في لجنة الحزب المركزية. ويرد في الوثيقة قوله :" انني جئت الى اسبانيا بصفتي معاديا للفاشية من اجل محاربة الفاشست الذين يريدون القضاء على الجمهورية الاسبانية ".

ويذكر رفائيل في وثيقة دونت باللغة الانكليزية وبتوقيع قائده العسكري، أنه جاء إلى اسبانيا للقتال لأن غالبية الجماهير في الجمهورية الاسبانية تقف الى جانب الجبهة الشعبية الاسبانية التي تناضل ضد الفاشية ومن أجل الحرية والاستقلال. وبما انه لم يخدم في الجيش سابقا، فقد تعرف في اسبانيا كجندي ومن ثم كعريف على أهمية الانضباط والتعاضد بين الجنود. وقد قرأ البنود ال 13 لحكومة الاتحاد الوطني في اسبانيا، وكان يعتبرها جيدة. كما تشير الوثيقة إلى أنه يؤيد سياسة الجبهة الشعبية في اسبانيا.

ويرد في توصية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسباني الصادرة في برشلونة بتاريخ 19/11/1938، ان اللجنة الحزبية في الفوج 15 تؤكد حسن أداء نوري من العراق لواجبه العسكري. ويشار إلى أنه كان جندياً ذا كفاءة جيدة، ويتسم نشاطه السياسي بالانضباط ويتميز بالشجاعة. ووصفه رفاقه بأنه كفوء في تنفيذ المهام. وتؤكد اللجنة الحزبية للكتيبة بأنه :

1) معاد للفاشية بالرغم من أنه ليس عضوا في الحزب الشيوعي الاسباني .

2) أثبت كونه عضواً جيداً في حزبه .

3) منظم وداعية حزبي جيد .

4) يقف ضد التروتسكية، و" ليس عدواً أو عميلاً أو استفزازيا" .


5) لا يعتبر عنصراً غير طبقي "هارب ومثير للفتن والخ". والوثيقة بتوقيع عضوين في اللجنة الحزبية.
وجاء في وثيقة أخرى باللغة الانكليزية، أن نوري أنور رفائيل من العراق وجاء إلى اسبانيا قادما من باريس . وهو مهندس مدني عمل في مديرية المساحة في بلاده . ويجيد الانكليزية والفرنسية والعربية وكذلك اللغة الكلدانية. وهو عضو في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. لكن لا توجد لديه وثائق تؤكد ذلك. المعلومات التي قدمها تبعث على الثقة ويبدو انها صحيحة. والوثيقة موقعة من قبل (سالود) في الدائرة الانجلو – امريكية .

وتتحدث الوثائق الاخرى عن عراقي آخر بالاسم المستعار (جون سميث) البالغ من العمر 34 عاما. وهو عضو في الحزب الشيوعي العراقي، ودرس في مدرسة (N.C.O ) . وصل إلى اسبانيا في عام 1938. ويوصف بأنه مضمون سياسياً، ولديه خبرة في استخدام جميع اصناف الاسلحة .

وورد في وثيقة صادرة عن قوميسارية الدفاع للكتائب الاممية في برشلونة باللغة الاسبانية، أن سبتي ابراهام هورش (33 عاما)، هو عضو في الحزب الشيوعي العراقي، والتحق بالكتيبة رقم 24 في الفوج الاممي 15. وهو يتكلم الانكليزية والاسبانية والفرنسية والعربية. وتشير الوثائق الشخصية إلى كونه جنديا جيدا منضبطا ومثقفا سياسيا ، ويؤيد سياسة الجبهة الشعبية في محاربة الفاشية في اسبانيا. ويلاحظ في الوثائق الاخرى المتعلقة بنشاط الحزب، والتي كتبها قاسم حسن (الاسم المستعار زهير نعيم) أن اسمه لم يرد بين اعضاء اللجنة المركزية.


http://al-nnas.com/ARTICLE/AbdHaba/20a1.htm
.
 

21
Rare Babylonian Cuneiform Cylinder Devoted to Nebuchadnezzar II -
Is Now For Sale
4 April, 2014

Is it not ironic that the unique big-eyed figurines of Tell Brak, Syria are now on Emergency Red List and at the same time, rich people can be in possession of priceless ancient artifacts that belong to a very poor country that is still being looted?

On Wednesday, April 9, 2014 at 10am, Doyle New York will auction a rare and important Nebuchadnezzar II Babylonian cuneiform cylinder.

The clay cylinder describes the rebuilding of the temple of Shamash in Sippar (modern Tell Abu Habbah in Iraq) by Nebuchadnezzar II and dates to the Neo-Babylonian Period, circa 604-562 BC.

At 8 1/4 inches (20.8 cm) in length, the Cylinder is the largest example to come to market in recent times and is estimated at $300,000-500,000. In 1953, it was sold through Dawson's of Los Angeles.



 
Click on image to enlarge
Cuneiform cylinder with inscription of Nebuchadnezzar II describing the rebuilding of the temple of Shamash in Sippar (modern Tell Abu Habbah in Iraq)


More images

Babylonian King Nebuchadnezzar II was responsible for the Destruction of Solomon's Temple in Jerusalem and the Babylonian Exile of the Jews, as well as the Construction in Babylon of the Monumental Ishtar Gate and the Legendary Hanging Gardens.




The Palace of Nebuchadnezzar II


This is a remarkable written record in clay from the reign of Nebuchadnezzar II (Nabu-kudurri-usur), the greatest of the later kings of Babylonia, who ruled from 604 - 562 BC. He was the second of the eleventh dynasty of Babylonian rulers (the dynasty termed Neo-Babylonian or Chaldean), which lasted until the capture of Babylon by Cyrus II of Persia.


    
Nebuchadnezzar II was the eldest son and successor of the Chaldean king Nabopolassar (Nabu-apla-usur), the dynasty's founder. Nabopolassar had seized control of Babylonia from King Sinsharishkun of Assyria, in the process ejecting the Assyrian armies from Babylonia, in 616 BC.

Nebuchadnezzar himself defeated a combined force of the Egyptians (under the Pharaoh Necho) and Assyrians at Carchemish in an epic battle that consolidated his control over the region, and severely reduced the power of Egypt, which fell under his sway.


That battle effectively finally extirpated the Assyrian empire, for almost two thousand years a major force in the region. He himself was an empire builder, one who waged successful campaigns against most of his neighboring states, including Phoenicia, Philistia, Judah, Ammon, Moab, and others, and in doing so acquired vast wealth and power.




Hanging Gardens of Babylon


It was customary for the kings of Babylon to cement their relationship with the gods by the act of restoring their temples. These accomplishments were then recorded in cuneiform on clay cylinders (prepared by a court scribe) which were then buried in the foundations of the restored temples.

The cylinders were enduring commemorations of the king's fealty to the gods. This very public act also helped create the appearance of legitimacy for the ruler with his subjects and vassals.




Ishtar Gate


As an example, the so-called Cyrus Cylinder, one of the greatest extant examples (now housed in the British Museum), extols Cyrus as a benefactor. It is noteworthy that he had attained the throne by deposing the Babylonian king Nabonidus, and he apparently believed that this and similar ritual acts would legitimize his standing with both the gods and his subjects.

"The text on this particular cylinder is in two columns, and sees the scribe write of "Nebuchadnezzar, King of Babylon, the Wise, the Provider, Favourite of Marduk, Sakkanakku of the lands of Sumer and Akkad, who established the foundation of the lands," reports the Guardian.

"The temple building was in disrepair, the outer walls had crumbled, the foundation was no longer recognisable; it was buried in the dust; it was no longer numbered among the Holy Sanctuaries of the Gods; the tithes had ceased; they had vanished from the speech of the peoples; the offerings were no longer being made," says the cylinder, according to Doyle's approximate translation.

"But "because I held the hem of the garment of Marduk, My Lord, and he was gracious unto me, He entrusted unto my hands the renewal of the Holy Sanctuaries, the restoring of the Edifices ... Its tithes I enriched and its offerings I restored. O Ninkarrak, Exalted Mistress, look graciously upon the work of my hands. May my acts of devotion be made known to Thy lips. Grant unto me long life, many descendants, good health, and a joyful heart. Present my deeds favourably unto Samas and Marduk; speak in my behalf."

"Doyle said the clay cylinder has "very light wear to the surface but with no apparent loss of legibility", and is "overall in sound condition".




Read more: http://www.messagetoeagle.com/auctionnebuchadnezzarcyl.php#ixzz3Yr8o4e5n

22
شيوعية الطفولة الأولى
 
كنا نسكن في محلة.» الكنث « وسط بعقوبة والتي تغير اسمها بعد ثورة 14 تموز لتصبح «محلة السلام».
كان عامنا الأول أو الثاني في مدرسة الدبة ( ديالى الابتدائية للبنين) حين انتقل العراق الى النظام الجمهوري الجديد. وكانت المحلة شبابية التكوين شيوعية التوجه.. فيها مسرح في الهواء الطلق واعلام الجمهورية ترفرف على سياج الحديقة الكبيرة في المحلة. ونحن كنا صغارا نساهم في مظاهرات داخل المدرسة أو خارجها، ولم نستطع فك رموز شعارات تلك المظاهرات بسهولة ويسر كما كان يفعل حينها مرجعنا وصديقنا وزميل دراستنا داود محمد شريف (اغتيل في سنوات الحرب الطائفية).
  كان داود يستمد المعلومات والشروح من أخيه الأكبر فياض الذي سافر في بعثة دراسية إلى جيكسلوفاكيا. وكان هو يلفظ اسم هذا البلد أفضل منا.  سألني مرة إن كنت أحب فهد. أجبت بالنفي لأنني لم اكن أعرف أن كان فهد هذا جيرانهم أم قريبا لهم. ولم يخف داود انزعاجه من جوابي!
وراح يشرح لي بلغة طفولية بريئة المآثر التي سطرها هذا الرجل، والبطولات التي تتحدث عن صموده في السجن. لم أكن اسمع فقط، كنت أرى فيلم مغامرات صوره وأخرجه داود.
وحين أكمل حديثه أعاد السؤال ثانية:
- هسه اتحبه لو لا ؟
 قلت:
- أجل أحبه الآن
 فصرخ: يلله انروح نسبح ( في نهر خريسان المجاور للمحلة ) صرت شيوعي.
لم أفهم اسباب فرحه، ولم أفهم من كوني شيوعياً إلا شيئا واحدا وهو أنني صرت في قائمة (  الخوش ولد ) لأن العوائل في المحلة تحترم الشباب الشيوعيين لكونهم ( ميبصبصون) على بنات المحلة.
وبقينا نسلك وفق تلك السجايا التي علمتنا إياها الطفولة الأولى مقترنة بنصائح وخلق المعلم الشيوعي الانيق جدوع..كان يأتي كل صباح ببدلة وربطة عنق حمراء.. كان يحب الجميع ..وصار أنموذجا طيبا للجميع.. لكن لم تستمر فرحتنا به إذ تم اعتقاله أيام الانقلاب الفاشي في 1963 .. ولم يكتفوا باعتقاله بل اقدموا على اهانته وضربه أمامنا نحن طلبته . ولم يعد ثانية للمدرسة..
لم يكن في عائلتي ذات الأصول الفلاحية من كان على علاقة بالحزب الشيوعي . .كان شقيقي الذي يكبرني بسنتين. ( ياسين ابو ظفار الذي استشهد نهاية 2006) قد مر بتجربة مريرة في حياته.. لم يحب المدرسة كثيرا الا انه كان يعشق المطالعة..وكان صوته داخل البيت وخارجه متميزا حين اعتقل معلم جدوع كان يشعر بالاسى له . وفي السنة الأولى من مطلع السبعينيات كان يتذكر معلم جدوع كلما جرى الحديث عن سلطة البعث!
  أذكر انه كان يعطيني قصاصات ورق وصحف بمقاسات صغيرة..
- أقرأها جيدا
 كنت استمع بشغف لما يقوله لي عن عالم الاشتراكية الجميل ، وعن سفالة الأحزاب الفاشية واستهتارها بالقيم الإنسانية .، معتبرا السلطة الحاكمة خير دليل على كلامه.
لم يكن أمامي نموذج احتذي به غيره.. وما ان دخلت أبواب أكاديمية الفنون الجميلة حتى جاءني مهنئا:
- مبروك لقد وافق الرفاق على انضمامك للحزب.
حضنني وقبلني بحرارة اتحسسها حتى هذه اللحظة وهمس باذني :
- كنت شقيقي الذي تربطني به رابطة الدم . الآن أصبحت رفيقي وصار يربطنا المصير المشترك.
نم قرير العين أبا ظفار ..لقد حافظت على الأمانة التي سلمتني إياها وسابقى كما عاهدتك شيوعيا مخلصا للوطن والحزب.
 
طه رشيد

23
المقدمة
لم تنقض بعد مئة وخمسون سنة «منذ ان فكّر البابا بيوس التاسع بالنظر في بعث شؤون الطوائف الشرقية بمساع جديدة، ودعم طقوسهم وتعديل تقاليدهم والعودة الى انظمتهم»، فرأى انه لا بدّ أوّلا من جمع القوانين الكنسية ونشرها». «و هذا الحبر الحكيم، لم يفُته ان نقطة الانطلاق انما هي المراجع اليونانية الأولى، التي اقتبس الشرق منها من اقصاه الى اقصاه الشيء الكثير»(1). لذلك قام جان بابتيست G.P.Pitra احد الرهبان البندكتيين، وأصبح فيما بعد كردينالا، [قام] بأمر من الحبر الاعظم بالبحث عن المصادر القانونية الشرقية المشتّتة، وبمساعدته جمع ابحاثه ونشرها تحت رعايته في مجلّدين(2) ، بعنوان «تاريخ القانون الكنسي اليوناني ومصادره».
ثم ان الحبر الروماني، بعد ان تحقّق من كل شيء، «حفاظا على وديعة الايمان الكاثوليكي كاملة وبلا عيب، ورغبةً منه في تطوّر النظام الكنسي وازدهاره، وتألّق الطقوس على أقدس وأنصع وجه»(3) ، شكّل مجموعة خاصّة من الآباء الكرادلة، اطلق عليها اسم «مجمع نشر الايمان للشؤون الطقسية الشرقية»، وذلك بالدستور الرسولي «الأحبار الرومانيون »Romani Pontifices، (6 يناير 1862) وحدّد لهم نطاق الاعمال الواجب عليهم معالجتها، كما أمر ان تضمّ المجموعة بصفة دائمة وبتعيين من الحبر الاعظم، الكردينال “المدبّر”، «مهمّته الاشراف الدائم على الدراسات اللازمة لجمع القوانين الكنسية الشرقية، والبحث – عند الضرورة – في جميع الكتب الشرقية من اي نوع كانت، سواء ما تعلّق منها بتراجم الكتاب المقدس او التعليم المسيحي او التنظيم الكنسي»(4).
ومع نشأة الدراسات في القوانين الشرقية، رأى بعض اساقفة الكنائس الشرقية، ممّن طُلب منهم اقتراح بعض المسائل على المجمع الفاتيكاني الأوّل، ان قضيّة اعادة النظر في القانون الكنسي الشرقي لا بدّ ان تُناقَش في المجمع نفسه. من اشدّ المؤيّدين لهذا الرأي كان البطريرك غريغوريوس يوسف، بطريرك الكنيسة الملكية، الذي عبّر عن اسفه الشديد لافتقارنا الى قانون كنسي خاص وملائم لكل من الطوائف الشرقية (5).كذلك جوزيف پاپ چيلاچي J. P. Szilagyi اسقف ماجنو فارادين للشرقيين، الذي طالب ببعث عدد كبير من مواد التنظيم الكنسي، مقترحا قانونا كنسيا شبه كامل (6).
ثم ان اللجنة التحضيرية للمجمع الفاتيكاني الاول، اي «لجنة الإرساليات والكنائس ذات الطقس الشرقي»، اعترفت في الجلسة السادسة بان الكنائس الشرقية في حاجة ماسّة الى مجموعة من القوانين الكنسية،يقوم عليها تنظيمها الكنسي، اعني مجموعة تتمتّع بحجّية كبرى وكاملة، لجميع شعوبها، وملائمة للظروف المعاصرة (7).
على ان هذه اللجنة، مع تقدّم الابحاث، عـدلت في وقت لاحق عن هذا الرأي، مقترحة بالحري نظاما واحدا للكنيسة بأسرها (8)، ممّا جعل عـدّة اصوات لها شأنها ترتفع في قاعة المجمع، تأييدا لحماية النظام الكنسي الشرقي.
من ألمع الذين تحدّثوا بهذا المعنى، البطريرك يوسف اودو، رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، إذ دافع في الجلسة السادسة عشرة للمجمع بقوّة عن التنوّع «فيما لا يمسّ الايمان»، لكونه «دليلا قاطعا لقوّة الله وقدرته الفائقة في وحدة الكنيسة الكاثوليكية»، وطالبا بادئ ذي بدء لكنيسته البطريركية «ان يُسمح له ويُعطى مهلة» لإعداد «قانون كنسي جديد» ملائم للقوانين القديمة ومتطلّبات المجمع، وتقديمه ليوافق الآباء عليه (9).
ثم توقّف المجمع الفاتيكاني الاول قبل تمامه لتدهور الأوضاع، فأحبّ ليو الثالث عشر، ذو الاطلاع الشامل الواسع في الشؤون الشرقية عن طريق «مجالس البطاركة الشرقيين»، ان يرفع اسنى المديح «للشؤون الشرقية المشروعة المتنوّعة، الطقسية منها والقانونية»، لما تُضفيه على كنيسة الله من طابع كاثوليكي «جامع» متألّق (10).
ثم برعاية الحبر نفسه الحكيمة ونظرا لرغبة الجميع في اعادة النظر في التنظيم القانوني للكنائس الشرقية وترجيح الجميع ان تقوم بهذا العمل كل كنيسة على حدة، ثم تقدّمه للكرسي الرسولي للنظر فيه، عُقدت عدة مجامع محلّية، من ابرزها مجمع شرفة للسريان، المنعقد سنة 1888، ومجمع ليوبوليس للروتينيين، الذي التأم سنة 1891، ومجمعا آلبا يوليا للكنيسة الرومانية، المنعقدان سنة 1882 و 1900، واخيرا المجمع الإسكندري للاقباط، المُحتفَل به سنة 1898. وآخر هذه المجامع التي اعادت النظر في مسائل التنظيم الكنسي لكلّ كنيسة إعادة شبه كاملة، كان مجمع الارمن، الذي امر بعقده في روما البابا القديس بيوس العاشر، سنة 1911، لتُعالَج فيه «حقوق البطاركة والاساقفة، ورعاية الشعب المُتقنة، ونظام الاكليروس والمؤسسات الرهبانية، واحتياجات الإرساليات، ورونق العبادة الالهية والطقوس المقدّسة» (11).
لو ألقينا نظرة على اعمال هذه المجامع وقراراتها، مقارنة بالمجامع الاخرى المنعقدة سابقا، كأعمال مجمع جبل لبنان للموارنة ومقرّراته، الذي التأم سنة 1736 واعتمده البابا بينيديكتوس الرابع عشر «اعتمادا خاصا» (12) ، ومجمع عين تراز للروم الملكيين، الذي احتُفل به سنة 1835، لخرجنا بانطباع مفاده ان التراث القانوني لجميع الكنائس الشرقية، المستند في ذلك العصر على قوانين الكنيسة الاولى، كان قد اعتراه نوع من الغموض مّما ادّى الى اضطرار السلطة الكنسية العليا إلى اللجوء إلى عدة تنظيمات قانونية بعدد «الطوائف» الشرقية، القائمة في كنف الكنيسة الكاثوليكية. اما بالنسبة للكنيسة اللاتينية، فان «مجموعة القوانين الكنسية» التي كان قد باشرها البابا القديس بيوس العاشر بهمّة ورأي سديد، بكتابه الرسولي «المهمّة الشاقّة Arduum sane munus، بتاريخ 19 مارس سنة 1904، فكان قد بدأ في نفس الوقت تدوينها بخطى حثيثة.
وفي سنة 1917، لم يُصدر البابا بنيديكتوس الخامس عشر «مجموعة القانون الكنسي للكنيسة اللاتينية» فحسب، «ملبّيا تشوّق العالم الكاثوليكي بأسره» (13) ، بل أبدى اهتماما كبيرا بالكنائس الشرقية ايضا، فهي، كما جاء على لسانه، «بذكراها الممتدّة الجذورالى العصورالقديمة، تشعّ بأنوار من العلم والقداسة الساطعة الى حد تُنير معه بضيائها حتى ايّامنا هذه الأقطار المسيحية الاخرى، رغم ما مرّ عليها من زمن» (14). ثم انشأ هو نفسه «المجمع المقدس للكنيسة الشرقية»، بتاريخ 1 مايو 1917، مانحا اياه «جميع الصلاحيات التي تتمتّع بها سائر المجامع المختصة بالكنيسة اللاتينية»، باستثناء بعض الامور اليسيرة، كما جاء في «مجموعة القانون الكنسي» (القانون 752 البند 2) الصادرة في عيد العنصرة من السنة نفسها. بذلك أمكن بطرق ملائمة النهوض بأمور كان من المحال او شبه المحال ان تنهض بها كل كنيسة شرقية على حدة، لما في طبيعة الامور القانونية من صعوبة.
بالإضافة الى ذلك شهر اكتوبر من السنة نفسها، قرّر انشاء «مقرّ خاصّ للدراسات العليا في الشؤون الشرقية» في مدينة روما نفسها، اي المعهد الحبري للدراسات الشرقية، «إحياءً للأمل في بعث ما كان عليه الشرق الكاثوليكي العريق من ازدهار»، طالبا ان يـُبحث و يـُدرّس فيه، إلى جانب الموادّ الاخرى، «القانون الكنسي لجميع الشعوب المسيحية الشرقية» (15).
ثم ان المجمع المقدس للكنيسة الشرقية، في السنوات الاولى لنشأته، قدّم للكنائس التي أُهمِل فيها التشريع القانوني، او تضمّن امورا كثيرة زائلة أوبالية أومنقوصة، او ظنّت انها قادرة على المضيّ قدما على هدى «مجموعة القانون الكنسي [اللاتيني]» الصادرة حديثا، ربّما بإهمال تقاليدها الخاصّة، قدّم لها ردودا أوحى بها إعداد قوانين جديدة في سيندوسات الكنائس المختلفة، جريا على عادة العصور الأولى، لعرضها فيما بعد على الكرسي الرسولي لإعادة النظر فيها.
ومع مرور الزمن، غلب في جميع الكائس الرأي القائل ان افضل طريقة هي جمع كافة القوانين المشتركة أو يجب ان تكون مشتركة بين جميع الكنائس الشرقية، في «مجموع قوانين» واحد منتظم، يُوضع تحت رعاية الكرسي الرسولي، يُصدره فيما بعد الحبر الاعظم.
لهذا الغرض رأى بيوس الحادي عشر، في لقائه مع أمين مجمع الكنيسة الشرقية لويجي سينتشيرو L.Sincero، بتاريخ 3 اغسطس سنة 1927، بعد النظر في طلب رفعَته جماعة الكرادلة اعضاء المجمع المذكور في جلسة رسمية كانوا قد عقدوها قبل بضعة ايام، رأى ان تحرير القوانين الكنسية الشرقية ليس امرا ضروريا فحسب، بل اعتبره من اكثر الأمور إلحاحا، وقرّر ان يشرف عليه بنفسه.
وهكذا بدأ سنة 1929 بدأ بالفعل تحرير (codificatio) النظُم القانونية الشرقية.
في مستهلّ السنة نفسها، في الخامس من شهر يناير، أمر الحبر الاعظم باستشارة الرؤساء الشرقيين، وفي مقدمتهم البطاركة، «ليتبادلوا الآراء ويعبّروا بكامل الحرية عن رأيهم في هذا الشأن البالغ الأهمّية، مبيّنين في نفس الوقت ما هي، في اعتقادهم، الطريقة وما هو المنهج الواجب اتباعهما ليعود ذلك التشريع بالفائدة الى تلك الكنائس وإكليروسها وشعوبها، مع اعتبار خاص لتنظيم كل طائفة واحتياجاتها وامتيازاتها». وبتاريخ 20 يوليو صدرت الاوامر لبطاركة الطوائف المختلفة ورؤساء اساقفتها، ان يختار كل منهم لطائفته كاهنا مؤهلا يعمل في سبيل انجاز هذه المهمة (16).
وفي السابع والعشرين من شهر ابريل، في مقابلة مع أمين المجمع المقدس للكنيسة الشرقية، شكّل الحبر الاعظم لنفسه «مجلسا رئاسيا» (17) خاصا للتشريع الشرقي، وكان قد فكّر به مليّا منذ سنة 1927، كان اعضاؤه الكردينال بطرس جاسپارّي P.Gasparri ولويس سينتشيرو L.Sincero و بونافنتورا تشيرّيتّي B.Cerretti، وألحق به لجنة مصغّرة مكوّنة من ثلاثة خبراء في الحقوق.
في السنة نفسها، بعد ان جمع «المجلس الرئاسي» كما يجب ردود الرؤساء الشرقيين، في فائدة هذا التشريع الشرقي، وإنجازه بمساعي الكرسي الرسولي، والمنهج الواجب اتباعه في قضية هامّة كهذه، وبحث فيها مليّا، عقد جلسة رسمية في اليوم الرابع من شهر يوليو، لم يتّضح له فيها فقط ان الشرق مؤِّيد لهذه القضية كل التأييد وبما يُشبه الإجماع، بل رفع للحبر الأعظم في هذا الصدد عدة اقتراحات.
وبعد البحث في هذه الامور كلها، قرّر الحبر الاعظم ما يلي، كما يتّضح من «اعلان» (18) السابع عشر من يوليو 1935:
1) ان يقوم الكهنة الذين اختارهم اصحاب النيافة الاساقفة لبعثهم الى روما، بإعداد الدراسات التي أُطلق عليها اسم «تحضيرية» عن تشريعات الكنائس الشرقية المختلفة وتقاليدها؛
2) ان يرسل الكهنة المندوبون سابقو الذكر، صيغ القوانين بعد تدوينها الى اصحاب النيافة اساقفتهم، ليُتاح لهم ابداء ملاحظاتهم عليها؛
3) ان يتم البحث عن المصادر التشريعية للكنائس المختلفة، لا سيّما القانونية منها، وتـُنشر على يد علماء وخبراء في مجالَي الحق القانوني والتاريخ» (19).
وفي مقابلة بتاريخ 23 نوفمبر 1929، عيّن بيوس الحادي عشر، كمشرفين على هذه الدراسات، «لجنة الكرادلة للدراسات التحضيرية للقوانين الشرقية» (20) ، المعلن عنها في «مجلّة اعمال الكرسي الرسولي» AAS الرسمية، منذ الثاني من شهر ديسمبر 1929 (ص 669). ترأس هذه اللجنة الكردينال بطرس جاسپارّي P.Gasparri بعضوية الكرادلة لويس سينتشيرو L.Sincero وبونافنتورا تشيرّيتّي B. Cerretti وفرنسيس ايهرلي Ehrle F وعُيّن كأمين سر لها الاب هامليت يوحنا تشيكونياني A.Cicognani، الذي كان آنئذ عميد المجمع المقدس للكنيسة الشرقية، واصبح فيما بعد كردينالا.
أُلحِق بلجنة الكرادلة مجموعتان من الخبراء، وفقا لضوابط حدّدها الحبر الاعظم في مقابلة بتاريخ 13 يوليو من السنة نفسها: اعني مجموعة من المندوبين الشرقيين، لإنجاز الاعمال التحضيرية المتعلّقة بمهمّة تدوين مجموعة قوانين الكنائس الشرقية في حدّ ذاتها، لتقديم المساعدة للآباء الكرادلة أعضاء اللجنة، ومجموعة المستشارين «لجمع المصادر للتشريع القانوني الشرقي».
ضمّت المجموعة الاولى اربعة عشر كاهنا، انتخبهم «في السينودس»، بإرادة صريحة من الحبر الاعظم، اساقفة الكنائس الشرقية المختلفة، «كممثّلين» حقيقيّين للاساقفة انفسهم، ليرتفع بذلك صوت الشرق مدوّيا في القانون الشرقي منذ البداية. وأُضيف الى هؤلاء الكهنة اربعة من الرهبان المقيمين في مدينة روما، من اطول الخبراء باعا في القانون الكنسي.
اما المجموعة الاخرى، فاستُدعي اليها كهنة من ذوي الخبرة والاطلاع على المصادر والثقافة العليا، واسنِدت اليهم – وفقا لرغبة الحبر الاعظم – مهمّة جمع مصادر التنظيمات القانونية الشرقية، لا للفائدة العلميّة فحسب، بل لتسهم فوق كل شيء اسهاما فعّالا في أعمال التشريع القانوني الشرقي.
واسماء هؤلاء الكهنة، الذين لهم الفضل الكبير في الاعمال التحضيرية للتشريع القانوني الشرقي، اعلِنت رسميا – بإيحاء من الحبر الاعظم في مقابلة الأول من مارس سنة 193 – في جريدة «لوسيرفاتوري رومانو» (21) ، بتاريخ الثاني من ابريل التالي.
فرغت هذه اللجنة من الاعمال التحضيرية للتشريع الكنسي الشرقي، على مدى ست سنوات من الدراسات المضنية والمجهود الجبّار. ذلك ان جميع مواد التنظيم القانوني نوقشت اكثر من مرة، في 183 جلسة، وفقا للخطة التي رسمها مندوبو الكنائس الشرقية أنفسهم بالإجماع، ووُزّعت على وجه مناسب في عدة «صيغ»، وأُرسِلت الى اساقفة الشرق لإبداء الرأي. اما مصادر التنظيم القانوني، القديم منها والحديث، بعد ان فرزها اعضاء اللجنة ببالغ الدقّة وطبعها المجمع المقدس للكنيسة الشرقية في ثلاثة عشر جزءا من القطع الكبير، اصبحت منذ سنة 1934 لا في متناول اللجنة وحدها، بل لدى جميع معاهد الدراسات العليا ايضا. وهذا كله يشهد شهادة ناصعة لحرص البابا بيوس الحادي عشر ودأبه على التشريع القانوني الشرقي، اذ إنه عبر اربع وعشرين «مقابلة»، لم ينفكّ يطالب بالاطّلاع على اعمال اللجنة، غير مهمل أيّ مجهود للفراغ من الدراسات التحضيرية والشروع في اقرب وقت بتحرير «مجموعة القوانين الكنسية الشرقية» (22) ، كما شاء ان يسمّيها، «ريثما نجد تسمية افضل» (23).
وفي سنة 1935، في مقابلة بتاريخ السابع من شهر يونيو، رأى الحبر الاعظم تشكيل لجنة جديدة، تشرف على أعمال تدوين المجموعة وتحرير نصوص القوانين، بعد النظر مليّا في ملاحظات اساقفة الشرق على «الصيغ» سابقة الذكر. وبتاريخ السابع عشر من شهر يوليو من السنة نفسها، ظهر في مجلّة اعمال الكرسي الرسولي الرسمية (24) «اعلان» في هذا الصدد، حُدّدت فيه – بالإضافة الى الاسم – عضوية اللجنة وصلاحيتها.هذه «اللجنة الحبرية لتحرير”مجموعة القوانين الكنسية الشرقية”» (25) – كما سُمّيَت – لم تضمّ في البداية الا اربعة من الكرادلة كأعضاء وهم: لويس سينتشيرو L.Sincero رئيسا، واوجين پاتشيللي E.Pacelli – بيوس الثاني عشرفيما بعد – وچوليو سيرافيني G. Serafini وبطرس فومازوني بيوندي P.Fumasoni Biondi. لكن على مدى الثلاثين سنة التي استغرقها عمر هذه اللجنة، انضم اليها عدة كرادلة، كلما توفّي الواحد خلفه الآخر في عضوية اللجنة، وجميع بطاركة الكنائس الشرقية ايضا، عند انتهاء المجمع الفاتيكاني الثاني.
وعند وفاة الكردينال لويس سينتشيروL. Sincero، بتاريخ 7 فبراير 1936، جُعِل رئيسا للجنة الكردينال ماسّيمو ماسّيمي M. Massimi بتاريخ السابع عشر من الشهر نفسه، وتحت قيادته الحكيمة، أُنجِز معظم العمل الشاق المتعلّق بتحرير «مجموعة القوانين الكنسية الشرقية». والدليل على ذلك ثلاثة اجزاء معتبرة من المجموعة، اصدرها البابا بيوس الثاني عشر، قبل ان يقضي نحبه صاحب الفضل الكبير، الكردينال سابق الذكر.
خلفه الكردينال بطرس الخامس عشر اغاجانيان P. Agagianian، الذي رئس ايضا الكنيسة الارمنية الكاثوليكية حتى نهاية عام 1962، كما رئس اللجنة حتى وفاته بتاريخ 6 مايو 1971.
كأمين للجنة عُيّن الاب اكاكيوس كوسى A. Koussa B. A.، وقد تولّى هذا المنصب ببالغ الهمّة والجدارة حتى يوم تقليده منصب كردينال. ثم توقّفت اعمال تحرير مجموعة القوانين الكنسية الشرقية بسبب المجمع الفاتيكاني الثاني، وتولّى منصب «مساعد» (26) اللجنة الاب دانيال فالتين D.Faltin O. F. M. Conv.، من الفرنسيسكان الديريين، حتى انحلالها.
كمساعدين للكرادلة اعضاء اللجنة، عُيّن ثلاثة عشر خبيرا كمستشارين، اختير معظمهم من بين كهنة الكنائس الشرقية، ونُشرت اسماؤهم في «الاعلان» السابق الذكر (27). كانت مهمة المستشارين الرئيسية مناقشة ملاحظات الاساقفة الشرقيين على «الصيَغ» التي سبق وحُرّرت، واضافة اعتباراتهم عليها، لعرضها على الكرادلة اعضاء اللجنة. انجِزت هذه المهمّة بجدارة في ثمان وسبعين جلسة، كانت آخرها الجلسة المنعقدة بتاريخ 3 نوفمبر 1939.
عكف الآباء الكرادلة جاهدين على تحرير مجموعة القوانين الكنسية الشرقية، عبر ثلاث وسبعين جلسة، بتشجيع متصل من قِبَل الحبر الاعظم نفسه، الذي لم يزل يتابع جميع الاعمال التحريرية بلا انقطاع، برعايته الدائبة، وفحص بمبادرة شخصية منه، بنود القوانين بأسرها، وطلب ان تُحرّر مجموعة القوانين بجملتها منقسمة بالترتيب الى اربعة وعشرين بابا، على غرار معظم مجموعات التقليد الشرقي الاصيل.
وفي عامي 1943-1944 عُرضت هذه المجموعة – بعد طبعها في مجلد واحد – على اصحاب الكرامة اكاكيوس كوسى A. Coussa B. A.، من الرهبانية الحلبية الباسيلية، واميليوس هيرمان E.Herman S.J.، واركاديوس لارّاووناA.Larraona C.M.F.، للتدقيق والتمحيص فيها وتنسيقها. وبعد اعادة طبع نص المجموعة بأسرها، نقّحه الآباء الكرادلة سنة 1945 أكثر من مرة في تسع عشرة جلسة، الى ان قُدّم الى الحبر الأعظم في شهر يناير سنة 1948.
اما في ما يتعلّق بالإصدار، فاستقرّ الرأي على ان يتم على اجزاء. ولذلك امر الحبر الاعظم سنة 1949 بطبع القوانين المتعلّقة بالزواج، نظرا لشدّة الاحتياج اليها، ثم القوانين المتعلّقة بالمحاكمات، لمباشرة الأعمال القضائية، تمهيدا لإصدارها. [قوانين الزواج] أُدرِجت في الباب الثالث عشر من «صيغة» القانون المعَدّ للتحرير، والاخرى في الباب الحادي والعشرين.
كذلك منذ الثاني والعشرين من شهر فبراير سنة 1949 نفسها، في عيد الكرسي الانطاكي للقديس بطرس الرسول، صدرت قوانين «سر الزواج»، بالكتاب الرسولي (28) Crebrae allatae sunt، و اصبحت نافذة ابتداء من الثاني من شهر مايو التالي.
وبالكتاب الرسولي «غيرتنا Sollicitudinem Nostram » (29) ، المحرّر بإرادة رسولية بتاريخ 6 يناير 1950، في عيد ظهور الرب، صدرت قوانين المحاكمات وأُرجِئت سنة كاملة ثم اصبحت نافذة في السادس من يناير من السنة التالية.
وفي عيد القديس كيرلّس الإسكندري، الحبر ومعلّم الكنيسة، بالكتاب الرسولي Postquam Apostolicis Litteris، المحرّر بإرادة رسولية بتاريخ التاسع من فبراير سنة 1952 (30) صدرت القوانين الخاصّة «بالرهبان» و«اموال الكنيسة» و«معاني الألفاظ»، واصبحت نافذة منذ الحادي والعشرين من شهر نوفمبر من السنة نفسها، في عيد تقديم القديسة العذراء مريم الى الهيكل. والاقسام الثلاثة المعنيّة بهذا الكتاب الرسولي، كانت في صيغة القانون الجاري إعداده تشكّل على التوالي الابواب التالية:
الباب الرابع عشر: الرهبان المتوحّدون وسائر الرهبان؛
الباب التاسع عشر: الاموال الكنسية؛
الباب الرابع والعشرون: معاني الالفاظ.
واخيرا، بالكتاب الرسولي «لقداسة الإكليروس » (31) Cleri Sanctitati، بتاريخ 2 يونيو 1957، اصدر البابا بيوس الثاني عشر كهديّة بمناسبة عيده، القوانين المتعلقة «بالطقوس الشرقية» و«الاشخاص»، واصبحت نافذة في السنة التالية، في عيد بشارة مريم البتول القديسة. هذه القوانين كانت تشكّل في صيغة المجموعة الجاري تحريرها الأبواب الخمسة التالية:
الباب الثاني: الطقوس الشرقية؛
الباب الثالث : الاشخاص الطبيعيون والاشخاص الاعتبارية؛
الباب الرابع: الاكليروس على وجه عام؛
الباب الخامس: الاكليروس على وجه خاص؛
الباب السابع عشر: العلمانيون.
من الـ 2666 قانونا التي كانت تضمها سنة 1945 صيغة «المجموعة» الجاري تحريرها، صدر ثلاثة اخماس. اما القوانين المتبقّية، وعددها 1095، فبقيت في ارشيف اللجنة .
بإعلان المجمع الفاتيكاني الثاني من ِقبَل البابا يوحنا الثالث والعشرين، اصبح من المتوقّع ان يُعاد النظر في التنظيم القانوني الكنسي بأسره، على ضوء توجيهات المجمع ومبادئه، فعُلّقت الاعمال التحريرية بحد ذاتها لمجموعة قوانين الكنيسة الشرقية، لكن بغير ان تتوقف سائر مهامّ اللجنة، الجدير منها بالذكر: مهمّة تأويل اجزاء القانون التي قد تم اصدارها تأويلا رسميا، ومهمّة الاشراف على نشر «مصادر » القانون الكنسي الشرقي .
وفي منتصف سنة 1972، انشأ الحبر الاعظم بولس السادس اللجنة الحبرية لإعادة النظر في القانون الكنسي الشرقي، وقرّر في آن واحد انحلال اللجنة التي سبق وشُكّلت سنة 1935 «لتحرير» القانون. اعلِن ذلك في جريدة L’Osservatore Romano بتاريخ 16 يونيو 1972.
حُرص في اللجنة الجديدة على الطابع الشرقي. ذلك ان مجلس اعضاء اللجنة كان مكوّنا من بطاركة الكنائس الشرقية ورؤسائها الآخرين، وكان عدد اعضائه في البداية خمسة وعشرين، اصبح فيما بعد ثمانية وثلاثين، اضيف اليهم بعض الكرادلة من رؤساء دوواين الدائرة الرومانية ذات العلاقة بالكنائس الشرقية. اما مجموعة السبعين مستشارا الذين ضُمّوا الى اللجنة، فكان معظمهم من اساقفة الكنائس الشرقية وكهنتها، اضيف اليهم بعض الاكليريكيين والعلمانيين من الطقس اللاتيني، من ذوي الخبرة في التنظيم القانوني الشرقي.
ولا ننس عددا آخر من شخصيات مرموقة من الكنائس الشرقية الاخرى غير المتحدة اتّحادا تاما مع الكنيسة الكاثوليكية، دُعوا كمراقبين ليقدموا مساهمتهم في الاعمال المتعلقة بإعادة النظر في القانون الشرقي.
أُسنِد منصب رئيس اللجنة الى الكردينال جوزيف پاريكاتّيل G. Parecattil، رئيس اساقفة ارناكولام من الكنيسة المالابارية. شغل هذا المنصب بجدارة الى ان قضى نحبه (20 فبراير شباط 1987). وبوفاة الكردينال الرئيس، بقى منصبه شاغرا في ايام اللجنة الاخيرة.
أمّا منصب نائب الرئيس فعُيّن فيه انياس كليمينس منصوراتي I. C. Mansourati، الاسقف الفخري لافاميا في سوريا، ولبث في منصبه هذا مدة خمس سنوات. خلفه، بتاريخ 15 يونيو 1977، ميروزلاوس استيفان ماروسين M. S. Marusyn، الاسقف الفخري لكادوين (Cadoën)، من الكنيسة الاوكرانية، وشغل منصب نائب الرئيس حتى نهاية عام 1982. وبتاريخ 20 ديسمبر من السنة نفسها، عُيّن نائب رئيس اميل عيد E. Eid، الاسقف الفخري لصرفة من الموارنة.
عُيّن امينا للجنة الاب ايفان چوچك I. Žužek، من الآباء اليسوعيين، وكان في البداية نائب الامين، وهو أمين منذ 22 اكتوبر 1977.
كانت المهمة التي اسندها الحبر الاعظم للجنة اعادة النظر جذريا، لا سيما على ضوء المجمع الفاتيكاني الثاني، في جميع مراسيم القانون الكنسي الشرقي، سواء اجزاؤه المطبوعة او تلك الاقسام التي بلغت على يد اللجنة السابقة المرحلة النهائية من التحرير لكنها لم تصدر .
وبمناسبة افتتاح اعمال اللجنة الرسمي، في كنيسة السكستينا، بتاريخ 18 مارس 1974، وضع الحبر الاعظم بولس السادس الخطوط الاساسية لمسار إعادة النظر باسره، وشرحها بكلمة مؤثّرة. طلب الحبر الاعظم من كلّ اللجنة ان تقوم قبل كل شيء بمهمتين وهما: [اولا]، إعادة النظر في قانون الكنائس الشرقية الكاثوليكية على ضوء آراء آباء المجمع الفاتيكاني الثاني، [ ثانيا] على ضوء التقاليد الشرقية الاصيلة .
ثم إنّ الحبر الاعظم لشدّة حرصه على خلاص النفوس، الذي يمثّل الغاية القصوى من القواعد الكنسية بأسرها، شدّد بنوع خاصّ على النهضة الجديدة والمنعشة في الحياة المسيحية التي توخاّها وعزّزها المجمع الفاتيكاني الثاني بالنسبة إلى الكنيسة جمعاء. ذلك انه أمر بان يجاري هذا القانون متطلّبات الحياة المعاصرة وظروف الامكنة والازمنة الحقيقية المتغيّرة بسرعة فائقة وبلا انقطاع، ويحافظ على تلاؤمه واتفاقه مع التقاليد السليمة، منسجما في نفس الوقت انسجاما تاما مع تلك المهمة الخاصة المنوطة بمؤمني الكنائس الشرقية، الا وهي «دعم وحدة جميع المسيحيين، لا سيما الشرقيين منهم، وفقا لمبادئ مرسوم… المسكونية» (32).
عقدت اللجنة بكامل اعضائها جلسة رسمية بتاريخ 18-23 مارس 1974، اشترك فيها – بلفتة كريمة من الحبر الاعظم – جميع مستشاري اللجنة ايضا، وبعض المراقبين من الكنائس الشرقية الغير كاثوليكية، مع استبعاد الصوت التقريري، ووافقت بما يشبه الاجماع على بعض المبادئ الواجب الاخذ بها في توزيع مستشاري اللجنة على «مجموعات البحث» المختلفة، لصياغة القوانين وتدوينها.
اهم هذه المبادئ، التي حُرّرت بثلاث لغات ونشرت كاملة في اعمال اللجنة (33) ، كانت:
1) ما ورد في مجموعة القوانين الواحدة لجميع الكنائس الشرقية، باعتباره [منبثقا] من تراث قانوني مقدس واحد، يجب لا محالة ان يجاري ظروف الحياة المعاصرة ايضا؛
2) يجب حقا ان يكون للقانون طابعه الشرقي، اي ان يتفق ومتطلبات المجمع الفاتيكاني الثاني، في وجوب الحفاظ على التنظيمات الخاصة بالكنائس الشرقية، «لانها مؤيّدة بكرامة القِدَم، وهي اكثر ملائمة لتقاليد ابنائها واصلح لتوفير خيرهم الروحي» (34). لذلك، على مجموعة [القوانين] ان تعبّر عن تنظيم منبثق من القوانين المقدسة والتقاليد المشتركة في جميع الكنائس الشرقية؛
3) كما يجب ان تتفق المجموعة كل الاتفاق مع المهمة الخاصة التي اناطها المجمع الفاتيكاني الثاني بالكنائس الشرقية الكاثوليكية، اي دعم وحدة جميع المسيحيين، لا سيما الشرقيين منهم، على هدى مبادئ مرسوم المجمع في «المسكونية»؛
4) وبديهي ان يكون للمجموعة طابعها القانوني، تحمي به وتحدّد بشكل واضح حقوق وواجبات الاشخاص الطبيعيين والاشخاص الاعتبارية، فيما بينهم وتجاه المجتمع الكنسي؛
5) في صياغة القوانين يجب ان تُوضع في الاعتبار في مجموعة القوانين – الى جانب العدالة – المحبة والانسانية والقناعة والاعتدال ايضا، تعزيزا لخلاص النفوس الى اقصى حد بواسطة العناية الرعوية ؛ لذلك لا يجوز فرض احكام ملزمة إلزاما قهريا، ما لم يقتض ذلك الخير العام والتنظيم الكنسي الشامل؛
6) يجب ان تحافظ المجموعة على ما يسمونه مبدأ «الاستعانة» subsidiarietas، ولذلك لا ينبغي ان تضُم الا القوانين التي يجب – في تقدير الراعي الاعلى للكنيسة الجامعة – ان تكون مشتركة لدى جميع الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وإحالة الامور الاخرى بأسرها الى الشرع الخاص بكل كنيسة .
اما بالنسبة إلى تقسيم قوانين المجموعة وترتيبها، فلا بد من ان نلاحظ أوّلا، ان مجموعة قوانين الكنيسة الشرقية، التي كُلّفت اللجنة بإعادة النظر فيها، بعد ان تمت دراستها اكثر من مرة على يد اللجنتين السابقتين منذ عام 1929، قُسمت، بإرادة الحبرين الأعظمين بيوس الحادي عشر وبيوس الثاني عشر، لا الى عدة «كتب»، على غرار القانون الكنسي اللاتيني، بل الى اربع وعشرين بابا. ذلك ان بيوس الحادي عشر، بتاريخ 8 فبراير 1937، قرّر بصراحة ان تُرتّب المجموعة وتُقسم الى ابواب. اما بيوس الثاني عشر، ففي مقابلة السادس والعشرين من شهر ديسمبر 1945 (35)، اعتمد هذا التقسيم الى 24 باباً، وكان هو شخصيا قد اخذ به وألِفه في اللجنة، قبل انتخابه حبرا اعظم، وتابعه فيما بعد عبر اعمال اللجنة باسرها، بعناية متصلة وبلا كلَل، وأقرّه – بعد ان نقل الحبر نفسه بعض اقسام المجموعة من باب الى آخر – بالصورة التي قبلها ووافق عليها كرادلة اللجنة بالإجماع، لدى اجتماعهم في جلسة رسمية انعقدت بتاريخ 20 نوفمبر من نفس السنة .
لم يكن هناك اي داع لدى الاحبار الاعظمين للشك في صلاحية هذا التقسيم والترتيب. لا بل ان مجموعة البحث [التابعة] لمستشاري اللجنة، اجتمعت لهذا الغرض ووافقت على هذا الترتيب، لكونه ملائما، باكثر من دليل جدير بالاعتبار لظروف الحياة المعاصرة أيضا. وفي عام 1980 قدّم الاسقف ميرزلاوس استيفان ماروسين، نائب امين اللجنة، تقريرا واضحا في هذا الصدد لسينودس الاساقفة. ونال هذا الترتيب حظوة لدى الاجهزة الاستشارية، ولم يكد يجد اي معارضة. اما اعضاء اللجنة، فوافقوا عليه كـ«خطة عمل»، في الجلسة الرسمية المنعقدة في شهر نوفمبر 1988 .
إعادة النظر في النص الاول لمجموعة القوانين، على يد مستشاري اللجنة، استغرقت ستّ سنوات. شكّل المستشارون عشر مجموعات بحث وبذلوا جهدا جبّارا، فعقدوا بلا انقطاع نحو ماءة جلسة، [في لقاءات] مدة كل منها في الغالب خمسة عشر يوما .
قُسم النص على وجه عملي الى ثماني صيغ وقُدّم على مراحل مختلفة الى الحبر الاعظم، للموافقة عليه وارساله الى الاجهزة الاستشارية، اي الى جميع اساقفة الكنائس الشرقية ودواوين الدائرة الرومانية ومعاهد الدراسات العليا في روما، والرؤساء العامين لاتحادات الرهبانيات. طُلب من هذه الاجهزة ابداء الملاحظات و الرأي في ما ارسِل لها من صيَغ، في غضون ستة اشهر .
وإليك بالترتيب الصيَغ التي أرسِلَت الى الأجهزة الاستشارية:
في شهر يونيو 1980 «صيغة قوانين العبادة الإلهية ولا سيّما الأسرار المقدّسة»؛ وفي شهر ديسمبر 1980 «صيغة قوانين المتوحّدين وسائر الرهبان وأعضاء هيئات الحياة المكرّسة»؛ وفي شهر يونيو 1981 «صيغة قوانين تبشير الأمم وسلطة الكنيسة التعليميّة والمسكونية»؛ وفي شهر سبتمبر 1981 «صيغة قوانين المبادئ العامّة والأموال الكنسيّة» و «صيغة قوانين الجزاءات العقابية في الكنيسة»؛ وفي شهر نوفمبر 1981 «صيغة قوانين الإكليريكيين والعلمانيين»؛ وفي شهر فبراير 1982 «صيغة قوانين الدفاع عن الحقوق اي المحاكمات»؛ وفي شهر اكتوبر 1984 «صيغة قوانين تكوين الرئاسة بدرجاتها في الكنائس الشرقية».
لا شيء إلاّ الملاحظات التي وصلت الى اللجان بحجمها الهائل وأهمّيتها البالغة وجدّيتها المثبَتة بالأدلّة تُبرز الطابع الجماعي في إعادة النظر في «المجموعة». جميع مطارنة الكنائس الشرقية وسائر الأجهزة الاستشارية ساهمت بشكل جادّ وفعّال في إعادة النظر في «المجموعة». وفي هذا الصدَد لا بد من لفت النظر الى ان نشر الصيَغ سابقة الذكر انما كان الغرض منه شهر أعمال اللجان ليُتاح للجميع، لا سيما الخبراء في القانون الكنسي، ان يُبدوا رأيهم ويساهموا في نجاح «المجموعة».
جميع الملاحظات، بلا استثناء، بعد تصنيفها وترتيبها دُفِعت مرّة أخرى الى مجموعات بحث خاصّة لإعادة النظر فيها ودراستها بدقّة وفقا لتوجيهات الأجهزة الإدارية. في هذه المجموعات مستشارو اللجنة وبعض السادة من ذوي الخبرة الخاصّة في الشؤون موضوع البحث أعادوا النظر في نص «المجموعة». والنص المعاد النظر فيه على هذا النحو كان يظهر في ما ترفعه اللجنة من تقارير في مجلّة «الإعلانات» Nuntia .
ثم إنّ الصيَغ بعد إعادة سبكها صُنّفت على وجه ملائم في نصّ واحد من ثلاثين بابا وسُلّمت الى مجموعة بحث خاصّة أطلق عليها اسم [جماعة] «التنسيق». كانت مهمّة هذه الجماعة ضبط وحدة «المجموعة» وتلاحمها الداخلي وتجنّب التناقضات واللَبس وحصر معاني كلّ من الألفاظ القانونية في معنى واحد قدر المستطاع، وحذف ما هو مكرّر او غير مجد، وتوحيد الإملاء وعلامات الوقف. وفي شهر اكتوبر سنة 1986 طُبعت «صيغة مجموعة قوانين الكنائس الشرقية» (36) وقُدّمت للحبر الاعظم، فأمر في السابع عشر من الشهر نفسه، عيد القديس اغناطيوس الانطاكي، ان تُرفع لاعضاء اللجنة للفحص والحكم .
طٌُرحت ملاحـظات اعـضاء اللجـنة بعـد ترتيبها بشكل مناسب، على مجموعة خاصة من الدارسين المستشارين لفحصها، أُطلِق عليهم اسم لجنة «فحص الملاحظات» (37) واجتمعوا مرتين لمدة 15 يوما. كانت مهمّة هذه المجموعة النظر في الملاحظات مليّا واقتراح التعديلات الملائمة للقوانين او – في حالة التزام النص – ذكر الاسباب التي دعت الى عدم قبول الملاحظات موضوع النقاش. ثم جُمعت الملاحظات مع آراء هذه المجموعة في كرّاسة واحدة وارسِلت الى اعضاء اللجنة في شهر ابريل 1988، وطُرحت عليهم للبحث والحكم في جلسة رسمية عُقدت بعد بضعة اشهر.
في نفس الوقت «مجموعة التنسيق» (38) التي لم تتوقّف قطّ عن العمل، اقترحت عدة تعديلات على نص القوانين، معظمها متعلّق باسلوب الكتابة ؛ اما بعضها فكان يمس جوهر القوانين ؛ فرأت «بحكم المنصب» وجوب الاخذ بها، حفاظا على الانسجام التام بين القوانين، وسدّا للثغرات القانونية باحكام ملائمة قدر المستطاع. جُمعت هذه [التعديلات] كلها وأُرسِلت الى اعضاء اللجنة في شهر يوليو 1988، طُرحت عليهم للنظر والحكم .
ثم عُقدت جلسة رسمية من الثالث الى الرابع عشر من شهر نوفمبر سنة 1988، في قاعة القصر الرسولي الملقبة بـ «Bologna»، دعا الحبر الاعظم اعضاء اللجنة الى عقدها ليقرّروا بالاقتراع ان كان نص مجموعة القوانين المعدّل بأسره اهلا لأن يُرفع الى الحبر الاعظم بأقرب وقت، ليُنشر في الوقت والشكل اللذين يراهما مناسبَين. في هذه الجلسة عمّت مناقشة تلك المسائل التي اقترح لا أقل من خمسة أعضاء اللجنة [مناقشتها]. بعد الاقتراع على النص النهائي لمجموعة القوانين، ليُبدي اعضاء اللجنة رأيهم في كل من الابواب على حدة، كانت النتيجة كما يلي: جميع الابواب نالت موافقة اغلبية الاعضاء، وغالبا بالأجماع.
ثم ان النص الاخير، بعد تعديله وفقا لرغبات اعضاء اللجنة وتسميته « مجموعة قوانين الكنائس الشرقية» (39) ، وطبعه بما يسمونها «الوسائل المعلوماتية» في عشر نسخ، رُفع بتاريخ 28 يناير 1989 الى الحبر الروماني مع طلب إصداره .
والحبر الاعظم نظر شخصيا في هذا النص الاخير، بمساعدة بعض الخبراء وبالاستماع الى نائب رئيس اللجنة الحبرية لإعادة النظر في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، وامين سرها، وأمر بطبعه. واخيرا، بتاريخ 1 اكتوبر 1990، قرّر إصدار مجوعة القوانين الجديدة بتاريخ الثامن عشر من الشهر نفسه.
الحواشي:
(1) راجع: Pitra, Iuris المقدمة.
(2) نفس المرجع.
(3) راجع: “أعمال بيوس التاسع”، الجزء الثالث، ص 402- 403.
(4) المرجع نفسه ص 410.
(5) 49 Mansi ص 200.
(6) المرجع نفسه 49، 198.
(7) المرجع نفسه 49، 1012.
(8) المرجع نفسه 50، 31×، 34×، 45× -46، 74×- 75×.
(9) المرجع نفسه 50، 515 – 516.
(10) الكتاب الرسولي “كرامة الشرقيين Orientalium Dignitas”، 30 نوفمبر 1894، المدخل.
(11) الرسالة Vobis plne، 30 اغسطس 1741
(12) الرسالة Singularis Romanorum، 1 سبتمبر 1741
(13) الارادة الرسولية “Cum Iuris Canonici” 15 سبتمبر 1017.
(14) الإرادة الرسولية Dei Providentia 1 مايو 1917.
(15) الارادة الرسولية “الشرق الكاثوليكي Orientis Catholici” 15 اكتوبر 1917.
(16) أعمال الكرسي الرسولي 21 (1929) 669.
(17) Consilium Praesidentiae
(18) Notificatio
(19) اعمال الكرسي الرسولي 27 (1935) 306 – 307.
(20) Commissio Cardinalitia pro Studiis Praeparatoriis Codificationis Orientalis
(21) L’Osservatore Romano
(22) Redactio Codicis Iuris Canonici Orientalis
(23) مقابلة الخامس من شهر يونيو سنة 1935.
(24) 27 (1935) 306 – 307.
(25) Pontificia Commissio ad Redigendum Codicem Iuris Canonici Orientalis
(26) Adsistens
(27) أعمال الكرسي الرسولي 27 (1935) 308.
(28) أعمال الكرسي الرسولي 41 (1949) 89 – 119.
(29) أعمال الكرسي الرسولي 42 (1950) 5 – 120
(30) أعمال الكرسي الرسولي 44 (1952) 65 – 150
(31) أعمال الكرسي الرسولي 49 (1957) 433 – 600.
(32) الكنائس الشرقية OE، 24.
(33) اعلانات “Nuntia” رقم 3.
(34) ؟؟؟؟ الكنائس الشرقية OE، 5
(35) اعلانات “Nuntia” رقم 26، ص 82 – 83.
(36) Schema Codicis Iuris Canonici Orientalis
(37) De expensione observationum
(38) Coetus de Coordinatione
(39) Codex Canonum Ecclesiarum Orientalium

24
المقال(( التحفة)) الذي خطته انامل الاخ ((انطوان الصنا)) نال رضا واعجاب بعض الاخوة وال ((دكاترة)) وهو يتصدى لتحليل ظاهرة يبدو للقارئ الغير ملم با الف باء الماركسية وكان الاخ (( انطوان الصنا )) ((جاب الاسد من ذيله)).
الظاهرة المدروسة هي تواجد بعض الشيوعيين والماركسيين في بلدان الهجرة وخص با الذكر ((البلدان الراسمالية ))ويرى في ذلك تناقضا مع مبادئ هؤلاء الكلدان والاشوريين والسريان الاشتراكية والشيوعية.
وكي يصح استنتاج الاخ ((انطوان)) يجب ان ينطلق من موقع ماركسي وليس بعثي لفهم المجتمع الراسمالي تاريخيا.
فما هي الراسمالية في الفهم الماركسي:

الراسمالية بصفتها تطور موضوعي للمجتمع الانساني والمرحلة الاكثر تطورا للبشرية قبل الانتقال للاشتراكية .
 يجب الانطلاق من الفهم المادي للتاريخ الانساني خلال ال 400 الف سنة الماضية من نشوء الانسان كي يفهم مدلول كلمة ((الراسمالية )).
فا الكائن الحي ايا كان بما في ذلك الانسان يجب ان يوفر لنفسه الماكل والمشرب اي مستلزمات بقائه حيا .ومع تطور الانسان تحديدا واستقامة جسمه استطاع بفعل قدرته على العمل على تحويل الطبيعة لتلبية مستلزمات حياته من ماكل ومشرب ومسكن والعيش بصورة جماعية واجتماعية لمقارعة الصعاب التي تحول دون توفير مستلزمات حياته وتكاثره.
فا المجتمع المشاعي البدائي اللذي كان الانسان فيه ينتج ويستهلك مستلزمات حياته كانت طريقة الانتاج لاتفي بتوفير مستلزمات هذه الحياة .وكان العيش يعتمد با الاساس على الصيد وذلك قبل اكتشاف الزراعة ثم  توجه الانسان الى تدجين الحيوانات لتلبية مستلزمات حياته وبناء القرى والعيش اجتماعيا .ومع تطور الانتاج استطاع الانسان ان يدخر منتوجه الزراعي والحيواني بما يضمن توفير هذه المستلزمات لاطول فترة زمنية ممكنة . ومع عملية الادخار برز التفاوت الاقتصادي بين البشر و المجتمعات القروية وبدا الصراع الانساني((المقصود بين البشر )) وبدات ظواهر الاعتداء على املاك القرى الاخرى وتحول المجتمع الى العبودية اي ان هذا التغيير جاء نتاجا لواقع موضوعي ومع التطور الانساني وتطور انتاج ادوات العمل استطاع ملاك العبيد ان يجنوا ارباح والاستيلاء على مقدرات الاخرين . وبفعل ذلك انتقل المجتمع الى المرحلة الاقطاعية من تطوره والتي فيها لم يعد العبيد ملك لاسيادهم كبشر وانما فقط تم استملاك قوة عمل هؤلاء العبيد
ولا باس من الاشارة ((ان موريتانيا)) لم تتخلص من العبودية قانونيا اللا عام ((1977)) ميلادية وذلك بقيام فرنسا بصياغة قانون انهاء العبودية .
ومع التطور والاكتشافات والاختراعات والتعدين بدا المجتمع الاقطاعي با التحلل لتحول الاقطاعيين الى راسماليين وتحول الفلاحين الى عمال في مصانع هؤلاء الاقطاعيين .
الخلاصة هي ان هذا التحول الاجتماعي في التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية من واحدة الى اخرى رغم تداخلها بسبب التفاوت في التطور الاجتماعي والاقتصادي لم تكن نتاج الفكر البشري وانما عملية موضوعية وكنتاج لتطور الانتاج الاجتماعي والاقتصادي. وفي المفهوم الماركسي تعتبر الراسمالية وبعدها الامبريالية اعلى مراحل التطور الاجتماعي للبشرية ويصفها الماركسيون با التقدم وجوهر هذا التقدم هو الصراع الطبقي الاجتماعي . وقراءة متأنية لكتاب راس المال يجد القارئ ان التحول من الراسمالية  الى المرحلة الاشتراكية بفعل قانون فائض القيمة عملية تاريخية وكارل ماركس شخصيا تنبأ بان تكون اول المجتمعات المتحولة للاشتراكية هي بريطانيا والمانيالتطورها الاقتصادي.....وليس روسيا الاقطاعية الزراعية لان تطور الانتاج الاجتماعي والاقتصادي سيؤدي الى ذلك  ومعروف وضع مايسمى با الدول الراسمالية وخصوصا اوروبا التي تحكمها حاليا احزاب الاشتراكية الديمقراطية وكذلك المنجزات الانسانية في امريكا وكندا واستراليا التي فرضتها الشعوب على حكامها . وهي دليل على صحة استنتاجات ماركس التاريخية .لانها نتاج الصراع الطبقي في هذه المجتمعات وليست منة من اصحاب روؤس الاموال.من اجل استقرار هذه المجتمعات الانسانية وتطورها. والنقطة الجوهرية في الراسمالية هي ان اصحاب روؤس الاموال لم يعودوا يملكون قوة عمل العامل كما كان الحال في المجتمع الاقطاعي واصبح الانسان صاحب قوة عمله.وهنا يكمن جوهر اعتبار الراسمالية مجتمع تقدمي با المنظور الماركسي. 
بهذا الفهم المادي التاريخي لتطور المجتمعات البشرية يفهم الماركسي والشيوعي تواجده في اي بقعة من العالم.لان العمل والنضال من اجل الحقوق والعدالة والمساواة سمة انسانية قبل ان تكون ميزة من ميزات الماركسي والشيوعي.
فعن اي تناقض وهزيمة فكرية يتحدث عنها الاخ الانشائي ((انطوان الصنا)).
اما الصراع الفكري لأغلب قادة وكوادر الشيوعيين فتلك ظاهرة طبيعية لتفاوت المستوى الفكري و العلمي والثقافي بين البشر وليس بين الشيوعيين والماركسيين فقط.فأحيانا الشخص الواحد يعاني من صراع فكري لاختيار الافضل قبل اتخاذ القرار بشأن من الشوؤن الحياتية .
اما القول ((فأن قرار لجؤ بعض منهم الى الغرب الرأسمالي هو نوع من التناقض والازدواجية الفكرية في النظرية والتطبيق حيث اصيب اغلبهم بخواء وقلق فكري وعقائدي ونفسي وشخصي واصبحوا مثل تماثيل صماء)) فهو قول قد يعاني منه الاخ (( انطوا ن الصنا)) وليس الاخرين لان الغرب الراسمالي ((مو مال خلف احد )) وانما ملك للبشر ولمجتمعات هذه البلدان. والانتقال التاريخي للاشتراكية في هذه المجتمعات ستصيغه هذه المجتمعات بما يتناسب وتطورها وحين يصل مستوى تطور الانتاج الى مديات عالية التطور تلبي ((كل ))احتياجات الانسان المادية والروحية اللانهائية للبشر.وكما اشار لها الاخ العزيز خوشابا سولاقا
                                    " من كلٍ بحسب طاقته ولكلٍ بحسب حاجته " "
اما مسألة عمل الشيوعيين والماركسيين في التنظيمات والمؤسسات والجمعيات والأطرالاجتماعية والقومية والدينية والشبابية والطلابيةوالمهنية فهي جزء من عملهم بين الجماهير ولاتتناقض مع قناعاتهم وانما هي واجبهم اليومي .فا الاممي لايمكن ان اممي بحق ان لم يعتز بقوميته ووطنه فكيف يمكن لانسان ان يحب كل البشرية ويعمل من اجل تطورها وفي نفس الوقت لايحب قوميته ووطنه.



سامي

رابط مقال الاخ ((انطوان الصنا ))
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,774459.0.html

 

25
الشيوعي العراقي وفعالية "طبيب الشعبب" بين النازحين في دير الكلدان بالميكانيك 

أنجز اعضاء محلية الكرخ الثانية للحزب الشيوعي العراقي فعالية طبيب الشعب يوم 2/12/2014 بين النازحين المسيحيين وهم من تلكيف وبرطلة وباطنايا وقرة قوش ومركز الموصل.

عشرات المواطنات والمواطنين بين كبير وصغير يعانون من أوضاع نفسية متردية جداً بحيث أغلبهم يشكو من تساقط الشعر.

الأمراض التنفسية كثيرة ،وقد تم الكشف عليهم وأعطائهم العلاج اللازم، وتم توزيع حبوب تعقيم المياه أضافة الى الملابس والبطانيات.

نقلنا لهم تحايا الحزب وأمنياته بعودتهم معززين مكرمين الى ديارهم.
أحد المرضى أحلناه بصورة (عاجلة جداً) بسبب تورم منتشر في ساقه اليمنى يتطلب تداخل جراحي عاجل.

http://al-nnas.com/f1.htm  لمشاهدة الصور



26
 
 

لا أعرف د.علاء الطاهر، ولم يسبق لي القراءة له، وهذا بالتأكيد عيبي وليس عيب الرجل.. المهم إنني قرأت له أمس "نظرات" و"عبرات" كتبها على هامش مهمة خيرية ونشرها عبر "فيسبوك"، تحدث فيها عن "عارنا" حيال بعض من أهل البلاد القدامى، المسيحيين.. انه عارهم في الواقع..

عار دولتنا والقائمين عليها من أهل الإسلام السياسي  سواء بسواء. هنا ما كتبه:

"وأنا استقل السيارة المخصصة لذهابنا في رحلة للبحث عن بعض العوائل المسيحية المتعففة، لم يكن يدور في خلدي أني سأشاهد ما شاهدته صباح هذا اليوم..

لقد تعودت أن ارسم للعوائل المسيحية في العراق صورة في ذهني كطبقة ميسورة في كل شيء.. في التعليم .. في الثقافة.. في المال وطبعاً في الجمال.

ورغم حبي لهم وإعجابي بطريقة حياتهم، كنت أعتقد - في أحد مراحل عمري- أنهم مفضلون علينا من قبل الدولة فكنت أنفر من ذلك.

ومما ساعد في ترسيخ هذا الاعتقاد لديّ هو الإشاعات التي كان يتحدث بها المجتمع أيام الحصار بأن المسيحيين تصلهم مساعدات خاصة عن طريق الكنيسة، تبعد عنهم شبح الحصار وآثاره التي ساهمت في اختفاء الطبقة المتوسطة ونكوصها إلى طبقة فقراء في تسعينيات القرن الماضي، وكانت هناك إشاعات بأن نظام صدام حسين يفضِّل المسيحيين ويجعلهم في بحبوحة من العيش باتفاق بين طارق عزيز والأمم المتحدة، يجري تنفيذه بينما يموت باقي الشعب جوعاً بسبب الحصار، وهذا ربما كان احد الأسباب المهمة للعنف الذي تعرّض له المسيحيون بعد سقوط نظام صدام.

لقد زرتُ اليوم مع مؤسسة خيرية دولية عوائل مسيحية عديدة في مناطق مختلفة من بغداد ورأيت طريقة عيش لتلك العوائل لم أكن أظن أنها موجودة.

اليوم رأيت بأم عيني مصداق قول الجواهري الخالد:

ويستقي دمها جيلٌ وينكرها          ويغتذي روحها خلقٌ وتعتفدُ

(تعتفد: تغلق بابها على نفسها فلا تسأل أحداً حتى تموت جوعاً).

عوائل مسيحية فقيرة تعاني الخوف والفقر، ونحن نزورهم، كنت اقرأ في عيونهم الخوف والطيبة وعزة النفس والامتنان... لقد أحبوا وطناً فأذلّهم. رفضوا تركه فخنقهم. التصقوا بهذي الأرض يريدون فقط الموت عليها لأنهم أصحابها الحقيقيون.

*امرأة مسنّة أردتُ مساعدتها فغمزتُ لزميلي لكي نعطيها حقيبة مساعدات ثانية بعدما رأيتُ بؤس حالها مع ولدها المختل عقليا فاقتربت مني وقالت بأدب جمّ: "لا، نحن عائلة واحدة مو اثنين سنأخذ حقيبة واحدة".

هل تسمعون يا قادة الفساد في بلدي ؟ يا من تتسابقون على السرقات غنائم لكم؟ .... تباً لكم.

*امرأة أخرى ترفض أن تأخذ المساعدة دون أن نُعطي لجارها المسلم ضِعفَ ما سوف نعطيها لأن عائلته كبيرة، فحققنا لها مرادها..

*وأخرى تُعيل عائلتها رغم عوقها ومرضها دون أن يلتفت لها أحد..

*وأخرى جاءت هاربة من بعقوبة خوفاً من التهديد والقتل...

*وفي بيت آخر رأيت فنانة معروفة مثّلت ذاكرة جيل وعطاء لأكثر من أربعين عاماً في الدراما العراقية تُغلق عليها بابها لتموت ببطء وهي تعاني من أمراض الشيخوخة وضعف الذاكرة، كانت تتكلم بمرارة عن عطائها ومعاناتها والتزامها بفنها طيلة عقود، ثم التجاهل المتعمد لها ولتأريخها، لم تعد تنتظر الآن إلا الموت.

لم أتكلم مع أحد منهم إلا اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتكلم عن جفاء هذا الوطن، وعن حُبّه الذي يجعلهم يرفضون بإصرار مغادرته رغم أن معظم أقاربهم في المنافي التي تسهل استقبالهم.

*كانوا يتكلمون بطيبة وخوف وتحفظ.. استمعت لهم وأنا اشعر بالذنب لما فكرت فيه يوماً.. أشعر بالعار يلفني ويذهب بي بعيداً في أغوار التأريخ..

كنت أريد تقبيل يد كل منهم اعتذاراً عما فعلناه بهم.

كنت أريد تقبيل يد كل منهم نيابة عن أجدادنا الغزاة.. ولكن!!... لم أفعل!!.. فصلف البداوة مازال يجري في عروقي .

(يا ليتني متُّ قبل هذا أو كنت نسيا منسياً).

اعتذر عن نشر أي صورة تُظهر عارنا" .

**(انتهى ما كتبه د. الطاهر ، ولا تعليق سوى: انه عارهم - دولتنا والقائمين عليها من الإسلاميين المتأسلمين– وليس عارنا).
 
http://idu.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=25475

27
"أبو ميسون" وردا البيلاتي و"أبو نهران"داوؤد الامين (( وجمانة)) اي جمانة غريب ميخائيل ، ثلاثة أصدقاء يلتقون مجدّداً للذهاب في رحلة إلى أعماق جبال كردستان حيث كانوا يحاربون ضمن "البيشمركة" مع "حركة الأنصار .وقد عرضت الفلم قناة العربية يوم امس  بعنوان انصار((بيشمركة )) مرة اخرى
 http://www.alarabiya.net/ar/programs/documentaries/2014/11/29/%D8%A8%D8%B4%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%91%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89.html

28
بغداد - مهدي محمد كريم / طريق الشعب
 
 طالب نواب من كتل مختلفة، بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي العراقي، مبدين استغرابهم واسفهم لخلو الفعالية التي اقامتها لجنة الشهداء والسجناء  السياسيين البرلمانية ، من أي إشارة لدور الشهداء الشيوعيين في مقارعة الديكتاتورية.
 
وكان قد افتتح يوم أمس الثلاثاء، في مجلس النواب، المعرض الوثائقي الأول لإعدام نخبة من شهداء الهدى تحت شعار "البعث والارهاب وجهان لعملة واحدة"، بحضور أعضاء من لجنة الشهداء والسجناء السياسيين واعضاء البرلمان.
 
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، قال جوزيف صليوة النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية، "نحن نعرب عن احترامنا وتقديرنا لجميع شهداء العراق، ومن كافة الجهات والقوميات ممن أريق دمهم دفاعا عن تربة وسيادة العراق".
 
وأضاف صليوة "لقد قدم الحزب الشيوعي العراقي الالاف من الشهداء منذ حقبة الملكية حتى الان وللاسف يتم اهمال ذكرهم وخصوصا منذ سقوط نظام صدام حتى الان".
 
واشار إلى ان "لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية تغض النظر عن ذكر كواكب شهداء الحزب الشيوعي، وان تعاملها الحزبي الضيق قد يترك اثرا سلبيا في نفوس المناضلين والسياسيين الشيوعيين المشاركين في العملية السياسية". واضاف النائب عن قائمة الوركاء الديمقراطية، "نحن نطالب اللجنة بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب امثال يوسف سلمان يوسف (فهد) وسلام عادل وحازم وصارم واخرهم وليس اخيرهم الشهيد البرلماني وضاح حسن عبد الامير (سعدون) اسوة بباقي شهداء العراق".
 
بدوره، قال عادل نوري، النائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني، إنه "من خلال ملاحظاتي للمعرض المقام في باحة مجلس النواب والذي اقامته لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية، فانه كان يخلو من استذكار شهداء كردستان حيث ان هناك 182 الف شهيد كردي من جراء حملات الانفال، واحداث حلبجة ومناطق اخرى من كردستان".
 
واضاف نوري ان "ما يلفت الانتباه هو ان هناك احزابا عريقة وقديمة واعطت ضحايا في مصارعة الديكتاتورية والحكومات الجائرة، ومثال على ذلك الحزب الشيوعي العراقي"، معربا عن اسفه "لخلو المعرض من ذكر لشهداء يستحقون الذكر، وان المعرض المقام مسخر فقط لطائفة او جهة واحدة لذا نطالب بان يكون هناك معرض يضم كافة الشهداء العراقيين من شيوعيين واسلاميين واكراد ومسيحيين وايزيديين ولكافة الطوائف".
 
من جهته، قال قاسم الاعرجي النائب عن كتلة بدر، ان "الشعب العراقي بكافة مذاهبه وقومياته قدم الكثير من التضحيات وعلى الجهات المعنية ان تسعى جاهدة الى استذكارهم كباقي الشهداء فالاسلامي جاهد واستشهد والعلماني ناضل ايضا واستشهد مقارعاً الديكتاتوريات".
 
وأضاف الاعرجي في حديث مع "طريق الشعب" يوم أمس، ان "التمييز بين الشهداء هو خارج العدالة والانصاف، ونحن نطالب من هذا المكان بانصاف كافة الشهداء وكل من وقف بالضد من النظام البائد وخصوصا شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذين قدموا الاف الضحايا من جراء تصديهم لنظام صدام ولاسقاطه".
 
كذلك طالب النائب جمال المحمداوي من كتلة الفضيلة، لجنة الشهداء والسجناء السياسيين بان "تنظر الى العراقيين في مواقفهم بعيدا عن الانتماء القومي او الحزبي او المذهبي، لكون الجميع كان مدافعا عن البلد وغايته اسقاط النظام الديكتاتوري".
 
واضاف المحمداوي في حديث مع "طريق الشعب" امس، ان "الشهيد ضحى باغلى ما يملك ومن الضروري استذكاره وتشريع القوانين اللازمة لحفظ حقوق عائلته"، مشددا ان "على التحالف المدني الديمقراطي ان يكون من اول المطالبين بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي لانه جزء من تحالفهم" .
 
فيما أعرب النائب عرفات مصطفى عن التحالف الكردستاني عن اسفه لكون "المحاصصة السياسية دخلت في جميع المفاصل، وعلى مجلس النواب ان لا يحمل طابعا معينا كونه ممثلا لجميع فئات الشعب، وعليه استذكار الجميع وخصوصا شهداء الحزب الشيوعي العريق جدا"، مضيفاً أنه "من المؤسف ايضا ان يستذكر شهداء لطائفة معينة متناسين شهداء العراق ومن جميع مكوناته".
 
وأضاف قائلا "كذلك نحن ظلمنا.. اين شهداء سنجار وبرزان وحلبجة والانفال السيئة الصيت"، مشددا على أن "على الجميع الخروج من اطار المحاصصة والمذهبية التي سوف تذهب بالبلد الى الهلاك".

29
بغداد - مهدي محمد كريم / طريق الشعب
 
 طالب نواب من كتل مختلفة، بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي العراقي، مبدين استغرابهم واسفهم لخلو الفعالية التي اقامتها لجنة الشهداء والسجناء  السياسيين البرلمانية ، من أي إشارة لدور الشهداء الشيوعيين في مقارعة الديكتاتورية.
 
وكان قد افتتح يوم أمس الثلاثاء، في مجلس النواب، المعرض الوثائقي الأول لإعدام نخبة من شهداء الهدى تحت شعار "البعث والارهاب وجهان لعملة واحدة"، بحضور أعضاء من لجنة الشهداء والسجناء السياسيين واعضاء البرلمان.
 
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الثلاثاء، قال جوزيف صليوة النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية، "نحن نعرب عن احترامنا وتقديرنا لجميع شهداء العراق، ومن كافة الجهات والقوميات ممن أريق دمهم دفاعا عن تربة وسيادة العراق".
 
وأضاف صليوة "لقد قدم الحزب الشيوعي العراقي الالاف من الشهداء منذ حقبة الملكية حتى الان وللاسف يتم اهمال ذكرهم وخصوصا منذ سقوط نظام صدام حتى الان".
 
واشار إلى ان "لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية تغض النظر عن ذكر كواكب شهداء الحزب الشيوعي، وان تعاملها الحزبي الضيق قد يترك اثرا سلبيا في نفوس المناضلين والسياسيين الشيوعيين المشاركين في العملية السياسية". واضاف النائب عن قائمة الوركاء الديمقراطية، "نحن نطالب اللجنة بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب امثال يوسف سلمان يوسف (فهد) وسلام عادل وحازم وصارم واخرهم وليس اخيرهم الشهيد البرلماني وضاح حسن عبد الامير (سعدون) اسوة بباقي شهداء العراق".
 
بدوره، قال عادل نوري، النائب عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني، إنه "من خلال ملاحظاتي للمعرض المقام في باحة مجلس النواب والذي اقامته لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية، فانه كان يخلو من استذكار شهداء كردستان حيث ان هناك 182 الف شهيد كردي من جراء حملات الانفال، واحداث حلبجة ومناطق اخرى من كردستان".
 
واضاف نوري ان "ما يلفت الانتباه هو ان هناك احزابا عريقة وقديمة واعطت ضحايا في مصارعة الديكتاتورية والحكومات الجائرة، ومثال على ذلك الحزب الشيوعي العراقي"، معربا عن اسفه "لخلو المعرض من ذكر لشهداء يستحقون الذكر، وان المعرض المقام مسخر فقط لطائفة او جهة واحدة لذا نطالب بان يكون هناك معرض يضم كافة الشهداء العراقيين من شيوعيين واسلاميين واكراد ومسيحيين وايزيديين ولكافة الطوائف".
 
من جهته، قال قاسم الاعرجي النائب عن كتلة بدر، ان "الشعب العراقي بكافة مذاهبه وقومياته قدم الكثير من التضحيات وعلى الجهات المعنية ان تسعى جاهدة الى استذكارهم كباقي الشهداء فالاسلامي جاهد واستشهد والعلماني ناضل ايضا واستشهد مقارعاً الديكتاتوريات".
 
وأضاف الاعرجي في حديث مع "طريق الشعب" يوم أمس، ان "التمييز بين الشهداء هو خارج العدالة والانصاف، ونحن نطالب من هذا المكان بانصاف كافة الشهداء وكل من وقف بالضد من النظام البائد وخصوصا شهداء الحزب الشيوعي العراقي الذين قدموا الاف الضحايا من جراء تصديهم لنظام صدام ولاسقاطه".
 
كذلك طالب النائب جمال المحمداوي من كتلة الفضيلة، لجنة الشهداء والسجناء السياسيين بان "تنظر الى العراقيين في مواقفهم بعيدا عن الانتماء القومي او الحزبي او المذهبي، لكون الجميع كان مدافعا عن البلد وغايته اسقاط النظام الديكتاتوري".
 
واضاف المحمداوي في حديث مع "طريق الشعب" امس، ان "الشهيد ضحى باغلى ما يملك ومن الضروري استذكاره وتشريع القوانين اللازمة لحفظ حقوق عائلته"، مشددا ان "على التحالف المدني الديمقراطي ان يكون من اول المطالبين بتخصيص يوم لاستذكار شهداء الحزب الشيوعي لانه جزء من تحالفهم" .
 
فيما أعرب النائب عرفات مصطفى عن التحالف الكردستاني عن اسفه لكون "المحاصصة السياسية دخلت في جميع المفاصل، وعلى مجلس النواب ان لا يحمل طابعا معينا كونه ممثلا لجميع فئات الشعب، وعليه استذكار الجميع وخصوصا شهداء الحزب الشيوعي العريق جدا"، مضيفاً أنه "من المؤسف ايضا ان يستذكر شهداء لطائفة معينة متناسين شهداء العراق ومن جميع مكوناته".
 
وأضاف قائلا "كذلك نحن ظلمنا.. اين شهداء سنجار وبرزان وحلبجة والانفال السيئة الصيت"، مشددا على أن "على الجميع الخروج من اطار المحاصصة والمذهبية التي سوف تذهب بالبلد الى الهلاك".

30
اربيل – 4/11/2014
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني العراق وبحضور قادة الحزب السابقيين والكادر المتقدم ولجنة الرقابة المركزية في اربيل يوم 4/11/2014، اجتماعها الاعتيادي والذي بدأ اعماله بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكراما لشهداء النضال وضحايا الارهاب.
ثم تداول الاجتماع جدول عمله حيث ناقش تطورات الاوضاع السياسية التي تمر بها كوردستان والعراق والمنطقة وخصوصا بعد المستجدات في مرحلة ما بعد سيطرة – داعش – على مناطق واسعة ومدن كوردستانية وعراقية في الموصل وصلاح الدين والانبار وديالى وتوسيع ميادين القتال بشن حملة تطهير ديموغرافية وحملات ابادة جماعية وفرض بدائل ظلامية استبدادية تشكل تهديدا ليس للعراق وكوردستان فحسب بل لدول المنطقة والعالم اجمع.. ولقد اكد الاجتماع ان العمليات الاجرامية من تهجير قسري للكلدان الاشور السريان (المسيحيين) في الموصل من خلال التهديد بالقتل او اجبارهم لتغيير دينهم او فرض الجزية عليهم، وحملات الابادة والمجازر الدموية التي ارتكبتها عصابات – داعش – ضد الايزيديين من خلال الاعتقالات والاعدامات وسبي النساء ونهبهم وسلب ممتلكاتهم وتدمير مراقدهم وقراهم وما ارتكبت من جرائم مماثلة ضد الشبك والتركمان وباق المكونات، فاقت ما مارسته اعتى الدكتاتوريات واشرس الحكومات في تأريخ المنطقة وهي حلقة جديدة من سياسة التطهير الشاملة والابادة الجماعية التي تستهدف محو الوجود القومي والديني التأريخي للقوميات والمكونات غير الاسلامية، وهذا ما دفع المجتمع الدولي الى تقديم الدعم والاسناد للجيش العراقي وقوات البيشمةركة لحماية هذه القوميات والقضاء على الارهاب ومخاطره على الامن والسلم الدوليين.
كما واعار الاجتماع اهتماما خاصا باوضاع ضحايا الارهاب، والمهجرين والاعداد الكبيرة للنازحين الى الاقليم والذي تجاوز اعدادهم طاقة الاقليم الاستيعابية، حيث تم ايوائهم في المدارس خاصة في دهوك، مما زاد العبء على حكومة الاقليم التي تعيش اصلا ازمة مالية بسبب قطع موازنته وقلة المعونات الدولية وتخصيصات الحكومة الاتحادية (وزارة الهجرة والمهجرين) والمنظمات الدولية، ورغم بدء الموسم الدارسي وبقاء المدارس مقفلة امام اغلبية الطلاب وقدوم موسم الشتاء ورغم ما قدمته الحكومة وشعب الاقليم من دعم وخدمات للنازحين الا انهم يعيشون في اوضاع صعبة وهذا ما دعى الاجتماع حكومة الاقليم لمواصة جهودها وضغوطاتها على الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية لاستعجال الخطى وتوفير الدعم المطلوب لانجاز المخيمات العصرية وتوفير مستلزماتها لايواء النازحين وتوفير سبل الحياة والعيش الكريم لهم لتخفيف معاناتهم.
كما واعار الاجتماع اهتماما كبيرا لدور وحدات البيشمةركة وتضيحاتها الغالية ومقاومتها الباسلة والانجازات والانتصارات التي حققتها في جبهات القتال ضد – داعش – وثمن مشاركة رفاقنا واستعدادهم للدفاع عن كوردستان، مؤكدا على ضرورة حشد كل الجهود والطاقات وتوفير كل المستلزمات العسكرية المطلوبة والاستفادة القصوى من الدعم الدولي لبناء وحدات عسكرية نظامية عصرية، للقضاء على الارهاب وتحرير كامل مدننا الكوردستانية والعراقية واعادة سكانها والحياة الطبيعية اليها، مع ضرورة اجراء مراجعة تقيمية لما عانته وحدات البيشمةركة في بداية الاحداث من ثغرات ونواقص ، والعمل على سد تلكم النواقص واعادة هيكلة قوات البيشمةركة واعتماد المهنية والكفاءة والعمل على تحويلها الى قوة وطنية مهنية مؤسساتية وتفعيل دور وزارة البيشمةركة في ادارتها وابعادها عن الصراعات والمصالح الحزبية الضيقة.. كما واشار الاجتماع الى دور رفاق حزبنا الصامدين في جبل سنجار والمعتمدين على قدراتهم الذاتية وحيا الاجتماع وقفتهم البطولية جنبا الى جنب باق قوات البيشمةركة ووحدات المقاومة، وعبر الاجتماع عن اسفه لعدم تقديم وزارة البيشمةركة والجهات ذات العلاقة اية مساعدات لهم من حيث السلاح والعتاد مطالبة بضرورة معالجة الامر وتوفير السلاح والعتاد لهم للعب دور افضل في المقاومة والتصدي في معركة القضاء على الارهاب.
كما وحيا الاجتماع الصمود البطولي للفصائل الكوردية في كوباني لاكثر من خمسين يوما من المعارك العنيفة والهجمات الشرسة التي تشنها قوات – داعش – الإرهابية  لاقتحامها والقضاء على الوجود الكوردي فيها والتي تحولت الى عنوان للتضامن الكوردستاني والدولي ومعركة المصير القومي ومثلت منعطفا جديدا للدعم الدولي وتغييرا في الموقف السياسي تجاه وحدات حماية الشعب، كما وحيا الاجتماع قرار الاقليم بارسال وحدات من البيشمةركة لدعم واسناد قوات حماية الشعب في كوباني واعتبرها خطوة وتطورا إيجابيا لصالح القضية القومية وحركتها السياسية وما رافقتها من وصول لاطراف السياسية والكوردستانية في روزئافا الى اتفاقية –دهوك – للادارة المشتركة، ستكون بلا شك خطوات على طريق احياء فعاليات انعقاد المؤتمر القومي الكوردستاني كمهمة تمليها ضرورات المرحلة الراهنة والمستقبلية لحركتنا التحررية الكوردستانية.
كما وتوقف الاجتماع عند العملية السياسية في الاقليم وما تعانيه من مصاعب وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية في المرحلة الحساسة الراهنة واكد الاجتماع انه على الرغم من ملاحظاتنا الانتقادية على كيفية تشكيل الكابينة الثامنة، التي كنا من السباقين في الدعوة لتشكيلها كحكومة وطنية ذات قاعدة واسعة تعتمد على منهج المؤسساتية والمواطنة والحكم الرشيد، يشارك فيها الجميع الا انه جرى التركيز على الأحزاب الخمسة وتوزيع الحصص مع تهميش احزاب معينة وابعادها عن المساهمة في ادارة الحكومة، ورغم ملاحظاتنا على الجوانب الاقتصادية في السياسة الحكومية  وخاصة فيما يخص ملف النفط الذي بحاجة الى المزيد من الشفافية في ادارتها، وقطاع الاستثمار وامتيازات الشركات والايرادات الداخلية والاقتصاد الريعي، صوت حزبنا للكابينة الثامنة، مع تأكيدنا بان هذا لا يعني قبول  كافة الممارسات ومجمل الأداء  الحكومي، حيث سيكون الموقف من اداء الحكومة وفق انسجامها مع مصالح شعبنا وبرنامج حزبنا تأيدا او اعتراضا، باشكال النضال السلمي الديمقراطي.
كما واكد الاجتماع ان هيمنة الاحزاب الخمسة على جميع مؤسسات الحكومة وهيئاتها والهيئات المستقلة ومنها مفوضية الانتخابات، واعتماد مبدأ المحاصصة الحزبية الضيقة امر غير صحيح ومحل انتقادنا، لان ادارة الاقليم و خاصة في هذه الظروف تتطلب مشاركة اوسع من قبل جميع المساهين في العملية السياسية وفي النضال التحرري لشعبنا الكوردستاني في حين تسري سياسة المحاصصة الحزبية على ادارات المحافظات وحكوماتها المحلية لتشمل جميع مرافق ادارة الاقليم ، مما يشكل سببا في خلق حالة الاختلاف وتباين الرؤى بين الاحزاب ارتباطا بمصالحها الحزبية الضيقة، حيث لاحظنا في الفترة المنصرمة حالة الاختلاف وتباين المواقف والتصريحات والاعلام وتوظيف ما يجري في جبهات مواجهة الارهاب وعلى الساحة القومية من خلال المكسب الحزبي، عليه دعى الاجتماع جميع القوى السياسية الكوردستانية ان تضع الخلافات والتباين في الرؤى جانيا وتوسيع مديات التعاون والتنسيق والعمل المشترك فيما بينها والتركيز على وحدة القرار الكوردستاني وضمان اتخاذها بشكل جماعي على اعتبار ان الوضع الحالي يشكل مسؤولية قومية ووطنية يتطلب مساهمة الجميع بشكل اوسع من عقلية الاستحقاق الانتخابي وآلية ادارة جميع الملفات من قبل الاحزاب الخمسة.
وتابع الاجتماع اعلان تشكيلة الحكومة الاتحادية واستكمالها بمشاركة الاحزاب الخمسة الكوردستانية فيها من دون الحصول على ضمانات او تعهدات تلزم الحكومة الاتحادية على درج الملفات الكوردستانية ضمن البرنامج الحكومي وتباشر بحل الاشكالات العالقة مع الاقليم وكبادرة لحسن النية تبدأ الحكومة الاتحادية بصرف ميزانية الاقليم ورواتب الموظفين كشرط اول وضعته الاحزاب الخمسة ووفد المفاوضات للمشاركة في الحكومة، دعك عن باق الملفات والاستحقاقات الدستورية التي لم تتهعد بها الحكومة الاتحادية بل اخذت هي تضع الشروط لصرف رواتب الموظفين في الاقليم بتقديم ما هو متعلق بملف النفط وايرادات بيعه وتصديره .
ورغم تبادل الزيارات بين الاقليم وبغداد ووجود تقارب طفيف في وجهات النظر ، وابداء الطرفين الاستعداد للحوار والوصول الى حلول الا ان الوضع لم يتحرك نحو الامام حتى في دفع رواتب الموظفين، مما يتطلب من حكومة الاقليم والاتحادية تحريك عملية الحوار وتبادل الزيارات الرسمية وعقد اجتماعات العمل لحل الملفات والاشكالات.
وارتباطا بهذا السياق لاحظ الاجتماع تردي الوضع الاقتصادي في الاقليم وايقاف مشاريع الاعمار والبناء والخدمات وازمة السيولة في البنوك وتأخر دفع الرواتب وزيادة البطالة وقيام شركات القطاع الخاص بتسريح اعداد كبيرة من العاملين  فيها مما يشير الى تعكز القطاع الخاص على الامتيازات المقدمة له من القطاع الحكومي وعدم مقدرته على ايجاد سوق للعمل يحفز الاقتصاد الكوردستاني بمعزل عن القطاع الحكومي ودعم الميزانية العامة ، مما يتطلب كما توصل اليه الاجتماع اعادة النظر في السياسة الاقتصادية للاقليم المبنية على مفهوم الاقتصاد الريعي من خلال استكمال التشريعات المتعلقة بالطاقة والسياسة النفطية بما يضمن الشفافية وحاجة الاقليم من الايرادات المالية واعادة النظر في قانون الاستثمار الذي وفر تسهيلات وامتيازات للشركات الاجنبية على حساب الميزانية العامة لحكومة الاقليم والتوجه للاهتمام بالايرادات الداخلية وتوسيع مصادرها  وتجنب الاعتماد على القروض الدولية لتجاوز الازمة المالية الحالية.
وفيما يخص الاوضاع الجديدة ومخاطر الارهاب اكد الاجتماع ان الشرط الاساسي لنجاحنا في الجانب الكوردستاني وفي عملية التفاوض من اجل نيل حقوقنا واستحقاقاتنا الدستورية، رهن بارادة شعبنا وقواه السياسية وتعزيز مفهوم المواطنة الكوردستانية والحكم الرشيد واعتماد المؤسساتية في العمل الحكومي كما واكد الاجتماع ان التطورات الاخيرة لن تحول من نضال شعبنا ومسعاه من اجل حق تقرير المصير ومن الضروري ان تعمل حكومة الاقليم على توفير المستلزمات السياسية والقانونية لضمان ذلك من خلال تفعيل العامل الداخلي والتخلي عن التصورات التي تدعو بان الطريق ومفتاح حق تقرير المصير وبناء الدولة يمر عبر ملف النفط او السماح ببناء قواعد اجنبية عسكرية في الاقليم حيث اثبتت التطورات الاخيرة عكس ذلك ، فالعلاقات النفطية والاقتصادية مع تركيا ووجود قوات لها في الاقليم لم تحرك ساكنا، لذا فان مستقبل حق تقرير المصير مناط بتوفير مستلزماته وتأتي في مقدمتها وحدة قوى شعبنا وتوحيد طاقاته  البشرية وتعزيز بناه التحتية والتعامل المرن مع دول الجوار المبني وفق استقلالية القرار الكوردستاني والاستفادة من الدعم الدولي العسكري للاقليم والعمل على تحويله الى دعم سياسي من اجل حق تقرير المصير واعادة بنية الدولة العراقية على اسس الديمقراطية والتمدن وفق الإرادة  الحرة لمكوناتها.
وفي معرض دراسة اوضاع العراق واعلان التشكيلة الوزارية والظروف المحيطة بها والتحديات التي تواجهها والملفات التي تحملها وماسبقها ورافقها من تطورات في المناطق الغربية ذات الطبيعة السنية وتلاشي سيطرة الدولة كمؤسسة ممثلة بالجيش والشرطة والمؤسسات  مقابل الميلشيات من جانب و  - داعش – من جانب اخر والازمات المتواصلة التي تعاني منها ، ابرزت بشكل واضح احدى اشكاليات الدولة النابعة عن طبيعة وبنية الدولة العراقية ذات الطابع المركزي عمليا. وبدلا من استجابة الفرقاء السياسيين الى التفاهم حول طبيعة الدولة واعادة النظر في بنيتها  وتأسيس نظام سياسي مدني ديمقراطي فيدرالي يستوعب الجميع خاضوا غمار النزاع الطائفي وفكرة الغاء ونفي الاخر. وعلى الرغم من الحديث عن نظام وحكومة فدرالية  والشراكة في الحكم ودستور اتحادي وتوزيع الصلاحيات وعقد الاتفاقات الا ان الواقع اوجد حكومة مركزية احتكرت كافة مرافق القرار السياسي وفشلت في تنفيذ الاستحقاقات الدستورية وهمشت مجلس النواب وباق المؤسسات وعملت على تقليص صلاحيات الاقليم والمحافظات،, وهذا ما احدث خللا في بناء نظام الحكم فكان مطلوبا باستكمال المؤسسات المطلوبة في الدولة الفيدرالية وفق الدستور على اساس الشراكة والتوسيع في منح الصلاحيات للمحافظات باتجاه الفيدرالية الادارية وتعزيز العلاقة الفيدرالية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وترجمة ذلك في مسالة تخصيص الميزانيات والمساهمة في رسم السياسات الاتحادية والنفط والتمثيل الدبلوماسي وتشكيل المجلس الاتحادي وجعل الحكومة الفيدرالية تمثل جميع مكونات دولة العراق.
وتوقف الاجتماع عند بعض القضايا والموضوعات التي اخذت تثار بين فترة واخرى ومنها دستور الاقليم واجراء تعديلات عليه في البرلمان والنظام السياسي، ويرى الاجتماع ان التقرير السياسي الصادر عن المؤتمر الخامس للحزب عالج هذه القضايا وحدد الموقف منها واللجنة المركزية تجد صوابها وتلتزم بها وهي مع اجراء تعديلات على مشروع دستور الاقليم واعادته الي البرلمان والمصادقة عليه ومن ثم طرحه للاستفتاء العام لاقراره لتثبيت النظام السياسي في الاقليم واجراء انتخابات الرئاسة في موعدها. كما وتوقف الاجتماع عند مجالات العمل الحزبي وهيئاته ونشاطاته ونقاط قوته وضعفه واتخذ العديد من القرارات والتوصيات لتحسين ادائه في بعض المجالات ورفع درجة دوره في الظروف الراهنة التي تمر بها الحياة السياسية.
 
                                                                                      اللجنة المركزية
                                                                  للحزب الشيوعي الكوردستاني – العراق
                                                                            اربيل – 4/11/2014

31
يوم توزير المهندس فارس يوسف لوزارة العلوم والتكنلوجيا في البرلمان العراقي عارض هذا التوزير البرلماني السيد يونادم كنه رئيس قائمة الرافدين (الحركه الديمقراطيه الاشوريه) وقال بان هذا الوزير لا يمثلنا نحن المسيحيون...الخ
ولو عدنا إلى عام 2003 عند تأسيس مجلس الحكم المكون من 25 شخصا (قائدا سياسيا) ... دون الدخول في التفاصيل, تم ضم السيد يونادم كنه كممثل عن المسيحيين وهو المنتمي الى الحركه الاشوريه دون أي ترشيح من احد المسيحيين بل تم اختياره من قبل الحاكم الامريكي بريمر ولم يعارض هذا الاختيار احد من المسيحيين علما بأن هذه الحركه لا تشكل أي ثقل داخل المكون المسيحي. واستطاع السيد كنه بدهائه وعلاقته مع الحاكم الامريكي الجاهل بالشأن العراقي وبعدها مع صناع القرار في بغداد ان يسوق نفسه بانه هو من يمثل المسيحيين حيث تمكن من توزير ابن أخته سركون في وزارة البيئه في البيعه الثانيه نتيجة تبعيته للمالكي وحكومته وتمرير كل قرارتها دون أي اعتراض ومنها القانون الجعفري المرفوض من المرجعيه في النجف.
ولنتابع ما قاله السيد كنه،.. ان هذا الوزير يمثل قائمة الوركاء التابعة للحزب الشيوعي العراقي ...الخ. وقد آثار السيد كنه استهجان الجميع والكل يعلم ان المنصب الوزاري هو تكليف للشخص لتقديم خدمات للوطن والشعب بجميع فئاته وليس مكافئه اوحصه من الغنيمه لهذا المكون كما يعتقد السيد كنه عندما حصل سابقا على وزارة البيئه وعين قريبه.
وحسب الدستور ان مقاعد المسيحيين الخمسه تذهب الى المسيحيين دون تحديد اي بغض النظر عن انتمائاتهم القوميه او الفكريه او السياسية . والحقيقة انه لا يوجد نائب في البرلمان العراقي ان كان شيعيا يمثل الشيعه وان كان سنيا يمثل السنة، كذلك الكتل البرلمانيه كل كتله اوحزب او فرد له مرجعياته المذهبي والسياسيه والفكريه فهناك من يقلد السيستاني او اليعقوبي او الحائري او اوالشيرازي...الخ هذا بالنسبه للشيعه اما بالنسبة للسنه كذلك هناك من يتبع عبد الملك السعدي ومن ينتمي للحزب الإسلامي او التيار المدني او اللبرالي او العروبي... الخ.
وحاول السيد كنه خلط الأوراق باستغلال مأساة المسيحيين لأغراض شخصيه وحزبية حين قال بما معناه ’همشنا اليوم وقبلها عندما ’هجرنا و’قتلنا في الموصل ونينوى من قبل داعش ...الخ.
وحسب معلوماتي ان معظم هؤلاء المهجرين من مدينة الموصل موطن اجدادي او القرى والنواحي والمدن المحيط بها لاتمت باي صله للسيد كنه او اتباعه والدليل انه لم نسمع بقتال او مقاومه من قبل الحركه الاشوريه(زوعه) ضد داعش في جميع هذه المناطق.
الحقيقه يوجد شوفونيه وعنصرية وتعالي على الآخرين لدي البعض من المكون المسيحي ولكن أكثرها وضوحا لدى السيد كنه واتباعه من القوميين الاثوريين فهم يعتبرون جميع المسيحيين اشوريين وان لم ينتموا والذين هجروا او قتلوا هم اشوريون وليسوا كلدان وسريان, واتذكر مقابله للسيد كنه في احدى القنوات الفضائيه عندما انكر وجود الكلدان بل قال لا يوجد كلدان بل هناك كنيسه كلدانيه، علما انه ورد في الكتب السماويه (العهد القديم من الأنجيل) اسم مدينة اور الكلدانيه التي تقع في جنوب العراق وتحديدا قرب مدينة الناصريه.
الخلاصه احيي السيد الوزير فارس يوسف عندما قال سأعمل من اجل العراق والعراقيين وهذا سيكون هدفه بالتاكيد.
والغريب أن احدهم احتج على السيد الوزيرعلى هذا القول عندما علق بما معناه ..
لماذا نحن المسيحيون نعمل للعراق وللجميع وغيرنا يعمل من اجل طائفته وجماعته هل نحن حائط انصيص!!!!
وأتمنا ان يكون هذا التوزير هو البدايه لكسر احتكار السياسيين للمحاصصه الطائفيه والمذهبيه والصراع على ثروات البلد وان يعمل الجميع لخدمة العراق .
مؤيد راعي البله
السويد

Read more: http://sotaliraq.com/mobile-item.php?id=168256#ixzz3DnARMuWC

32
ألا يخجل الحزب الاسلامي في العراق برفض تسليم وزارة العلوم والتكنولوجيا الى الوزير الجديد...

بقلم: د. ليث علاء -                                                                   
ألا يخجل الحزب الاسلامي في العراق برفض تسليم وزارة العلوم والتكنولوجيا الى الوزير المسيحي الجديد عبر التقاليد الرسمية المتعارف عليها؟
/ 14-9-2014
عبّر آلاف المنتسبين في وزارة العلوم والتكنولوجيا، التي تضم المئات من خيرة العلماء والمبدعين العراقيين في مجال العلم والتكنولوجيا الحديثة، عن استغرابهم واستيائهم لموقف الدكتور عبد الكريم السامرائي، وزير العلوم والتكنولوجيا السابق، القيادي البارز في الحزب الاسلامي العراقي، من عدم تنظيم عملية تسليم الحقيبة الوزارية الى الوزير المسيحي الجديد عبر التقاليد الرسمية المتعارف عليها. وذلك من خلال استقبال الوزير الجديد في بناية الوزارة وبحضور القيادات العليا فيها من وكلاء ومستشارين ومدراء عاميين وغيرهم إلتزاما بمبدأ التبادل السلمي للمسؤولية واحتراما وتقديرا ودعما للوزير الجديد. حيث ان وزراء الكابينة السابقة نظموا في مبنى وزاراتهم احتفالات بعملية التسليم وتبادلوا خلالها وجهات النظر لتطوير وزاراتهم وعبروا عن دعمهم للوزراء الجدد واستعدادهم لتقديم كل انواع المساعدة. وهذا ما تناقلته وسائل الاعلام خلال الايام القليلة الماضية. فلماذا لم يحضر الدكتور عبد الكريم السامرائي الى الوزارة في يوم استلام الوزير الجديد للقيام بواجبه الآخير فيها؟
ان منتسبي وزارة العلوم والتكنولوجيا يطالبون الدكتور عبد الكريم السامرائي بتقديم تفسيرا مقنعا لهم وللرأي العام عن اسباب هذا التصرف البعيد عن التقاليد الرسمية والتقاليد العربية والاسلامية خاصة وان الوزير الجديد يمثل مكونا هاما من مكونات المجتمع العراقي.
يتسائل البعض هل لهذا الموقف هو امتداد لسياسة الاسلاميين المتشددين ومنهم حركة الاخوان المسلمين ومنتجاتها على اعتبار ان "النصارى" غير مرغوب فيهم في العراق وحان وقت رحيلهم من موطنهم الاصلي، بلاد الرافدين، والذي تنفذه الآن بنشاط داعش.



33

بعد اعلان اسماء الوزراء الجدد برئاسة د.حيدر العبادي  في جلسة المجلس النيابي يوم 8 ايلول 2014 , اعترض النائب يونادم كنا قائلا ان المسيحيين ليسوا ممثلين في هذه الوزارة معتبرا ان النائب فارس ججو احد الوزراء الجدد لا يمثل المسيحيين , مضيفا ان هذا الاختيار  هو مشابه او مكمل لما جرى و يجري للمسيحيين من اضطهاد و تهميش و انه استمرار لاعمال التهجير الكبرى للمسيحيين في الموصل وسهل نينوى.A
A
    لو كان اعتراض السيد يونادم كنا على اختيار الوزير المسيحي من قائمة الوركاء الديمقراطية التي حصلت على اصوات اقل من قائمته (الرافدين)، ربما كان الامر قابلا للنقاش، A
 ولكن اعتراضه كان ان السيد فارس ججو لا يمثل المسيحيين.A
A
  لذا يبدو ان حرمان السيد يونادم و حزبه من المنصب الوزاري افقده الرؤية السليمة و خانته ديبلوماسيته الناعمة و نسي امورا كثيرة منها : A
ان النائب فارس ججو مسيحي من بلدة القوش العريقة و منتخب من قبل المسيحيين ضمن احدى قوائم كوتا المسيحيين .A
كما نسي ان باني الحزب الشيوعي العراقي وقائده التاريخي الرفيق الخالد فهد كان مسيحيا و نسي ايضا ان القائد الشيوعي البارز في فرق الانصار الشيوعيين توما توماس كان مسيحيا ايضا و هكذا العشرات من قادة هذا الحزب و كوادره و منهم  الشهيد جورج تلو و القائد الشيوعي البارز سليمان يوسف بوكا.  كما قدم المئات من الشهداء الشيوعيين المسيحيين حياتهم من اجل عراق ديمقراطي يتمتع فيه كافة ابنائه دون تمييز بحقوق مواطنة متساوية، وهذا ما يريده كل مخلص لوطنه و قوميته و دينه.A
لكن الامر المحير فعلا، هو هل ان السيد يونادم يعتقد ان له الحق في منح صفة المسيحي لمن يريد و يحجبها عن من لا يريد.A
A
   ربما على السيد يونادم ان يراجع تاريخ الحركة الوطنية في العراق و دور الشيوعيين فيها التي يبدو ان حرمانه من منصب وزاري انساه التاريخ والواقعA.



34
وزير العلوم والتكنولوجيا: سنعمل بعقل جماعي للإفادة من الطاقات العراقية بشكل عملي                                                                                                         
"المدني الديمقراطي": ججو عضو في "الوركاء".. والأخيرة:
رشحناه للوزارة بالاتفاق مع "المجلس الشعبي الكلداني"                                                                 
بغداد – طريق الشعب                                                                                                                                                                                 
 أوضحت قائمة الوركاء الديمقراطية التي اختير ممثلها في البرلمان النائب فارس ججو لحقيبة وزارة العلوم والتكنولوجيا، ان ججو هو مرشح الكتلة المسيحية الاكبر التي تشكلت منها ومن قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري. فيما نفى التحالف المدني الديمقراطي ان يكون ججو مرشحا من قبله، مؤكدا انه لم يفز كمرشح عن التحالف المدني الديمقراطي بل عن قائمة الوركاء في محافظة اربيل                                                                                                                                                        .
وفي بيان صادر عن قائمة الوركاء الديمقراطية، بتوقيع رئيستها شميران مروكل، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، امس الاربعاء، اوضح موقف القائمة من اختيار عضوها النائب فارس يوسف ججو، لمنصب وزير العلوم والتكنولوجيا في حكومة العبادي، التي تم تشكيلها مساء الاثنين.
وقالت القائمة في بيانها، انها اتفقت مع "قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بتقديم قائمة مشتركة بين الطرفين لتولي المنصب الوزاري المخصص للمسيحيين وبهذا الاتفاق تشكلت الكتلة المسيحية الاكبر في مجلس النواب".
ولفت البيان الى ان "قائمة الرافدين برئاسة النائب يونادم كنا والتي لها مقعدين(تحالفت)  مع قائمة كوتا المكون الايزيدي لمجلس النواب وقدمت مرشحيها لتولي المنصب الوزاري المخصص للمسيحيين"، مبينة انه "تم ارسال اشارات الى المرجعيات الدينية المسيحية بان مقعد المسيحيين سيعطى الى الاخوة الايزيديين من اطراف نحن لسنا معها".
ونوهت القائمة في بيانها، ان "المرجعية الدينية المسيحية (ابدت) اهتماما بالموضوع وبينت ضرورة اتفاق القوائم المسيحية على مرشح فيما بينها لتولي المقعد الوزاري علما بانها حصلت على ضمانة من الكتل السياسية ان للمسيحيين مقعدا في الكابينة الوزارية الجديدة".
واوضحت ان "قائمة الرافدين (رفضت) الاتفاق مع الكتل المسيحية الاخرى الممثلة في البرلمان لتقديم مرشح متفق عليه الى السيد رئيس الوزراء المكلف الاستاذ حيدر العبادي واستمرت المحاولات لغاية قبل يومين من التصويت على الكابينة الوزارية في مجلس النواب".
ورأت قائمة الوركاء انه "في ضوء المشاورات بين الكتل السياسية العراقية ارتأت تسليم وزارة العلوم والتكنولوجيا الى المكون المسيحي تحديدا، ولما كان السيد المهندس فارس يوسف ججو قد قدم سيرته الشخصية لاشغال منصب نائب رئيس مجلس النواب وقد اطلع عليها السيد حيدر العبادي فوجد ان الشروط المطلوبة تنطبق عليه فقرر اختياره لشغل المنصب".
وافادت انه "بعد ان تم اختيار السيد فارس يوسف ججو لشغل الحقيبة الوزارية المخصصة للمكون المسيحي، فان السيد فارس ججو يعتبر مرشح قائمتي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والوركاء معا وانه سيكون ملتزما بكل بنود الاتفاقية التي جرت بين القائمتين وفق المحضر الموقع بينهما والتي تتضمن عدة نقاط مهمة".
واكد البيان ان "قائمة الوركاء الديمقراطية المتحالفة مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري تدعم وبكل قوة ممثلها المهندس فارس يوسف ججو لتولي منصب وزير العلوم والتكنولوجيا وتطلب من كافة القوى السياسية المسيحية وقبلهم ابناء شعبنا لدعم ممثلهم في مجلس الوزراء".
وكان النائب يونادم كنا، انتقد بعد الاعلان عن اسماء الحكومة الجديدة، العبادي لتوزيره فارس يوسف ججو، قائلا بان هذا الوزير لا يمثل المكون المسيحي لانه مرشح الحزب الشيوعي عن التحالف المدني، مشيرا ان النواب المسيحيين الاربعة لم يرشحوا السيد فارس ججو.
وبشأن ما قاله كنا من ان ججو هو مرشح التحالف المدني والحزب الشيوعي، اصدر التحالف المدني الديمقراطي، توضيحا على صفحته في "فيسبوك"، جاء فيه "وردتنا اسئلة عن تسمية السيد فارس ججو وزيراً للعلوم والتكنولوجيا وفي البدء نرحب له ترشيحه كونه ممثلا لقائمة الوركاء الديمقراطية والمجلس الشعبي السرياني والذين يشكلون ثلاثة من المقاعد الخمسة للمكون المسيحي.. ونود التنويه الى ان السيد فارس لم يفز كمرشح عن التحالف المدني الديمقراطي بل عن قائمة الوركاء في محافظة اربيل".
في غضون ذلك، قال وزير العلوم والتكنولوجيا فارس ججو، لوكالة "الفرات نيوز" ان "من اولويات عملنا في وزارة العلوم والتكنولوجيا هو تشخيص المشاكل التي واجهت الوزارة في الفترة السابقة وذلك من خلال بحث المشاكل مع الكوادر والمسؤولين فيها" مشيرا الى انه "على ضوء نتائج المباحثات سنتخذ خطوات بشكل جماعي لحل كل الاشكالات".
وتابع" لدينا رؤية للتطوير التكنولوجي على مستوى جميع الوزارات، وسنعمل على الاستفادة من بحوث تطوير التكنولوجيا والطاقة المتجددة والاستفادة من الطروحات والقدرات العراقية وسنحاول ترجمتها الى شكل عملي لاداء افضل للوزارة".

35
 
الى ابناء شعبنا العراقي كافة...

تود قائمة الوركاء الديمقراطية ان توضح الموقف بخصوص اختيار النائب المهندس فارس يوسف ججو ممثل قائمة الوركاء الديمقراطية في مجلس النواب العراقي لمنصب وزير العلوم والتكنلوجيا في وزارة السيد حيدر العبادي التي تم تشكيلها مساء يوم الاثنين الموافق 8/9/2014 بما يلي :

- اتفقت قائمة الوركاء وقائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بتقديم قائمة مشتركة بين الطرفين لتولي المنصب الوزاري المخصص للمسيحيين وبهذا الاتفاق تشكلت الكتلة المسيحية الاكبر في مجلس النواب.

- تحالفت قائمة الرافدين برئاسة النائب يونادم كنا والتي لها مقعدين مع قائمة كوتا المكون الايزيدي لمجلس النواب وقدمت مرشحيها لتولي المنصب الوزاري المخصص للمسيحيين .

- تم ارسال اشارات الى المرجعيات الدينية المسيحية بان مقعد المسيحيين ىسيعطى الى الاخوة الايزيديين من اطراف نحن لسنا معها.

- ابدت المرجعية الدينية المسيحية اهتماما بالموضوع وبينت ضرورة اتفاق القوائم المسيحية على مرشح فيما بينها لتولي المقعد الوزاري علما بانها حصلت على ضمانة من الكتل السياسية بان للمسيحيين مقعد في الكابينة الوزارية الجديدة

- رفضت قائمة الرافدين الاتفاق مع الكتل المسيحية الاخرى الممثلة في البرلمان لتقديم مرشح متفق عليه الى السيد رئيس الوزراء المكلف الاستاذ حيدر العبادي واستمرت المحاولات لغاية قبل يومين من التصويت على الكابينة الوزارية في مجلس النواب .

- في ضوء المشاورات بين الكتل السياسية العراقية ارتأت تسليم وزارة العلوم والتكنلوجيا الى المكون المسيحي تحديدا ، ولما كان السيد المهندس فارس يوسف ججو قد قدم سيرته الشخصية لاشغال منصب نائب رئيس مجلس النواب وقد اطلع عليها السيد حيدر العبادي فوجد ان الشروط المطلوبة تنطبق عليه فقرر اختياره لشغل المنصب .

- بعد ان تم اختيار السيد فارس يوسف ججو لشغل الحقيبة الوزارية المخصصة للمكون المسيحي ، فان السيد فارس ججو يعتبر مرشح قائمتي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والوركاء معا وانه سيكون ملتزما بكل بنود الاتفاقية التي جرت بين القائمتين وفق المحضر الموقع بينهما والتي تتضمن عدة نقاط مهمة .

- ان قائمة الوركاء الديمقراطية المتحالفة مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري تدعم وبكل قوة ممثلها المهندس فارس يوسف ججو لتولي منصب وزير العلوم والتكنلوجيا وتطلب من كافة القوى السياسية المسيحية وقبلهم ابناء شعبنا لدعم ممثلهم في مجلس الوزراء.

- ان قائمة الوركاء الديمقراطية ترى ان المنصب تكليف وليس تشريف ومجال خدمة عامة تشمل العراقيين جميعا ، وستبقى على العهد الذي قطعته على نفسها ان تكون المدافع الامين عن مصالح وتطلعات ابناء شعبنا المسيحي المتواجدين في العراق وبلدان المهجر من اجل حياة افضل تسودها الكرامة والحرية لغرض ايجاد احسن السبل للعيش المشترك مع كل مكونات الشعب العراقي وبناء عراق حر ديمقراطي تسوده مبادىء العدل والسلام

المجد والخلود لشهدائنا الابطال ....

شميران مروكل

رئيسة قائمة الوركاء الديمقراطية

العاشر من ايلول 2014
      المصدر:  http://www.idu.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=30798

36
 
الى ابناء شعبنا العراقي كافة...

تود قائمة الوركاء الديمقراطية ان توضح الموقف بخصوص اختيار النائب المهندس فارس يوسف ججو ممثل قائمة الوركاء الديمقراطية في مجلس النواب العراقي لمنصب وزير العلوم والتكنلوجيا في وزارة السيد حيدر العبادي التي تم تشكيلها مساء يوم الاثنين الموافق 8/9/2014 بما يلي :

- اتفقت قائمة الوركاء وقائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بتقديم قائمة مشتركة بين الطرفين لتولي المنصب الوزاري المخصص للمسيحيين وبهذا الاتفاق تشكلت الكتلة المسيحية الاكبر في مجلس النواب.

- تحالفت قائمة الرافدين برئاسة النائب يونادم كنا والتي لها مقعدين مع قائمة كوتا المكون الايزيدي لمجلس النواب وقدمت مرشحيها لتولي المنصب الوزاري المخصص للمسيحيين .

- تم ارسال اشارات الى المرجعيات الدينية المسيحية بان مقعد المسيحيين ىسيعطى الى الاخوة الايزيديين من اطراف نحن لسنا معها.

- ابدت المرجعية الدينية المسيحية اهتماما بالموضوع وبينت ضرورة اتفاق القوائم المسيحية على مرشح فيما بينها لتولي المقعد الوزاري علما بانها حصلت على ضمانة من الكتل السياسية بان للمسيحيين مقعد في الكابينة الوزارية الجديدة

- رفضت قائمة الرافدين الاتفاق مع الكتل المسيحية الاخرى الممثلة في البرلمان لتقديم مرشح متفق عليه الى السيد رئيس الوزراء المكلف الاستاذ حيدر العبادي واستمرت المحاولات لغاية قبل يومين من التصويت على الكابينة الوزارية في مجلس النواب .

- في ضوء المشاورات بين الكتل السياسية العراقية ارتأت تسليم وزارة العلوم والتكنلوجيا الى المكون المسيحي تحديدا ، ولما كان السيد المهندس فارس يوسف ججو قد قدم سيرته الشخصية لاشغال منصب نائب رئيس مجلس النواب وقد اطلع عليها السيد حيدر العبادي فوجد ان الشروط المطلوبة تنطبق عليه فقرر اختياره لشغل المنصب .

- بعد ان تم اختيار السيد فارس يوسف ججو لشغل الحقيبة الوزارية المخصصة للمكون المسيحي ، فان السيد فارس ججو يعتبر مرشح قائمتي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والوركاء معا وانه سيكون ملتزما بكل بنود الاتفاقية التي جرت بين القائمتين وفق المحضر الموقع بينهما والتي تتضمن عدة نقاط مهمة .

- ان قائمة الوركاء الديمقراطية المتحالفة مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري تدعم وبكل قوة ممثلها المهندس فارس يوسف ججو لتولي منصب وزير العلوم والتكنلوجيا وتطلب من كافة القوى السياسية المسيحية وقبلهم ابناء شعبنا لدعم ممثلهم في مجلس الوزراء.

- ان قائمة الوركاء الديمقراطية ترى ان المنصب تكليف وليس تشريف ومجال خدمة عامة تشمل العراقيين جميعا ، وستبقى على العهد الذي قطعته على نفسها ان تكون المدافع الامين عن مصالح وتطلعات ابناء شعبنا المسيحي المتواجدين في العراق وبلدان المهجر من اجل حياة افضل تسودها الكرامة والحرية لغرض ايجاد احسن السبل للعيش المشترك مع كل مكونات الشعب العراقي وبناء عراق حر ديمقراطي تسوده مبادىء العدل والسلام

المجد والخلود لشهدائنا الابطال ....

شميران مروكل

رئيسة قائمة الوركاء الديمقراطية

العاشر من ايلول 2014 ....
  المصدر:     http://www.idu.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=30798                                                                                                                                           

37
دعوة عامة للجميع  لتقديم مجرمي داعش في العراق الى محكمة الجنايات الدولية 
                                                                                                            http://www.walkfree.org/iraq-slavery-icc/?utm_source=Subscribers&utm_medium=email&utm_campaign=&utm_content=Iraq-Isis_EmailTarget_Launch_en_Core_Ex_15Aug14

39
لم تخذله الذاكرة، إنما هي النوايا

مر وقت طويل على صدور كتاب الدكتور عبد الحسين شعبان، عن الشخصية الوطنية، والوزير الأسبق، القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، عامر عبد الله، الذي استدعى في حينه اهتمام الكثير من المعنيين بمسيرة الحركة الشيوعية، كما تسبب بإثارة جدل عكس حجم الضغائن التي مازالت كامنة في نفوس البعض تجاه عامر. وكاد الجدل أن يتواصل حول موضوعات الكتاب، لولا ما حلّ بالوطن من مصائب على يد الدواعش وزمر البعث، لكن الصدمات الكبيرة كما إنها تستنهض العزائم، فهي تستنطق التاريخ القريب، وتستدعي أشخاصه من السياسيين الوطنيين الراحلين، الذين نفتقدهم في زمن الجدب والتصحر، سواء على مستوى الخبرة، أو الإخلاص للوطن.

لذلك اعتذر لكل من يُقدر عامر حق قدره عن تأخري في الرد على بعض ما ورد في كتاب شعبان من اجتهادات، حاول أن يسبغ عليها صفة الحقيقة، بينما هي حصيلة عوامل متعددة، منها عدم الدقة، والتسرع في تجميع مادة الكتاب، أو ربما تعمد الإساءة لرجل قضى جلّ حياته مناضلاً زاهداً بما يسعى إليه السياسيون من أمثال المؤلف، من جاه ومال.

وكان الدكتور شعبان قد تفضل بإهدائي كتابه عن زوجي الراحل عامر عبد الله، وقد وجدت في بعض فصوله قراءةً جيدة لأجواء الصراع السياسي والشخصي داخل الحزب الشيوعي العراقي، وعرضاً موفقاً لجوانب من سياسة الحزب وممارساته، التي عُرف عن الراحل معارضتها. لكني صُدمت عند قراءتي لبعض الاخبار التي جاء بها، ولطريقته في سردها بما يوحي للقرّاء أنه شاهد محايد، كما شعرت بالإستفزاز من تأكيده على أن عامر لم يكتب مذكراته، وكأنه فرد من عائلته، أو مقرب منه، وكان قد ضمّن كتابه مقابلة مع طالبة الماجستير العراقية غادة فائق، التي قدمت رسالتها عن عامر عبد الله ولم تكن قد سألته عن المذكرات، فقد سبق أن أخبرتها باختفائها، وأجبتها على أسئلة كثيرة، لكن المؤلف أصرّ على إقناعها بأن عامر لم يدوًن مذكراته، بقوله : " .. أما قصة سرقة مذكراته أو إخفائها، فقد سبق لي أن رويتها، وهي أنه لم يكتب مذكرات، بل كانت لديه دفاتر ثلاثة، دوّن فيها بعض الملاحظات والذكريات والآراء والإقتباسات والإستشهادات،وكان يفترض أن يستفيد منها عند إعداد مذكراته .. وكانت قد تبددت أو ضاعت أو عبثت بها يد الزمن خلال طباعتها أو إعادتها أو أنه أهملها، دون اتهام لأحد، إذ لا مصلحة لأحد في ذلك ".

واضح إن المؤلف في صدد رواية من عندياته، فهو يعرف جيداً إنه لا يقول الحقيقة، فقد سبق لي أن تحدثت معه، عن ضياع المذكرات، ولم يبد في حينه أي شك بوجودها، بل عبّر عن أسفه لذلك. الآن هو يدافع عن المجهول الذي سوّلت له نفسه السرقة أو الإخفاء، ويتناول تفاصيل لتبرير زعمه، مستعملاً صيغة الماضي المؤكد. هنا يتبادر سؤال مهم: ما مصلحته في هذا الإنكار، ومن يخدم؟ لا أدري كيف للزمن ان يعبث وحده دون مرشد أو دليل.
 
وكان كثير من الأقرباء والأصدقاء قد ألّحوا عليّ بالسؤال عن مصير المذكرات، والكل واثق من وجودها، وبعضهم اطّلع عليها كالصديق العزيز الراحل حامد العاني (أبو سعد) الذي أكدّ لي بان عامر كان قد أكمل ما يزيد على ألف صفحة من مذكراته أثناء فترة إقامتنا في دمشق (1981-1992)، وقال إنه سمع بأن عامر أرسلها لناشر في الكويت. وسبق للصديق الراحل عبد اللطيف الراوي أن عرض المساعدة في نشرها حين كنا في الشام. وبعد انتقالنا إلى لندن زارنا الصحافي إسماعيل زاير واقترح على عامر نشر مذكراته على حلقات في صحيفة أو أكثر وأن يتولى هو هذه المهمة. بالإضافة إلى ذلك كان الصديق عبد العزيز الجصّاني يحثّ عامر على النشر ويعبر عن استعداده للمساعدة في ذلك.

لم يكن عامر عبد الله غافلاً عن أهمية مذكراته، وكان يُقدر كل المهتمين بها ويحترم مبادراتهم، لكنه فضّل التأني وكتابة المزيد، وربما كان يخشى أمراً ما، لم يصرّح لي به، لكني أعتقد أنه يتعلق بردود الأفعال المحتملة ممن سيتضررون من نشرها.

ومما له دلالة خاصة إن القيادي السابق في الحزب الشيوعي، عبد الرزاق الصافي، ظل يسألني بإلحاح عن المذكرات، وبصيغة المتأكد من وجودها، ومرة قال لي محتجاً، حين التقيته في ديوان الكوفة قبل سنوات : أين مذكرات عامر، هل تنتظرين أن تأكلها الجرذان؟ حينها أجبته بلهجة حادّة: كم مرة أكرر عليك بأن يداً دنيئة امتدت إليها وسرقتها، الصديق الصافي معذور لأنه ربما لا يعلم بوجود جرذان بشرية تقتات على زاد المثقفين والموهوبين، وتنتشي بمعاناة المناضلين. وكان الصافي قد أرسل لي بالبريد الألكتروني في العام الماضي، أكثر من مئة صفحة، قال لي أنها جزء من مذكرات عامر، بعض الصفحات بخطه، والبعض الآخر مستنسخ، وقد وصلته من جهة لم يذكرها، كما نوّه لي بأن الدكتور ماجد الياسري طلبها لأهميتها، وإن لدى الدكتور كاظم حبيب (قيادي سابق في الحزب) نسخة منها.

ومن بين ما تضمنته كتابات عامر : مهمته في القاهرة لتوحيد فصائل الحزب الشيوعي المصري في الخمسينيات، وساطته في اليمن لإنهاء الحرب بين الجنوب والشمال، قضايا اقتصادية، جهوده لإنقاذ المحكومين بالإعدام ومباحثاته مع الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر بهذا الشأن، إشغاله لمهام وزارتي العدل، والشؤون الإجتماعية وكالةً، وتعطيله تنفيذ قرارت الإعدام، ما تسبب بغضب الرئيس وقراره بحرمانه من العمل في تلك الوزارتين مرة أخرى، توليه لمهام وزير الداخلية وكالةً وامتناعه عن توقيع ملفات أمنية، وقرارات لمحافظ بغداد، خير الله طلفاح، مساهماته في مؤتمرات دولية، دور العراق في حرب أكتوبر وزيارة عامر لمصر ...ألخ. وقد لاحظت من خلال قراءتي لما وصلني، أنه لا يتعلق بقضايا تخص الحزب الشيوعي العراقي وما شهده من خلافات بين قيادييه حول السياسة العامة للحزب، والخاصة تجاه أعضائه وكوادره، وكثير من الصفحات كان منشوراً. وكنت قد تسلمت بعد ذلك صفحات كثيرة أخرى من جهة ثانية، هي تكرار للموضوعات السابقة .

ومن الجدير بالذكر إن الصديق عادل حبه (قيادي سابق في الحزب)، كان قد سألني قبل أربعة أشهر عن مصير المذكرات، ودار حديث قصير بيننا، تساءل : من الذي له مصلحة بسرقتها أو إخفائها، فأجبته: كل من يتضرر من نشرها، والأمر لا يقتصر على عامر فهناك من فقدوا حياتهم بسبب محاولاتهم لنشر مذكراتهم، وقد أيدني في ذلك وذكّرني ببعض الأسماء المشهورة في لندن التي ارتبط غيابها بإشكالية مذكراتها.

وأذكر أيضاً أنه بعد وفاة عامر بفترة قليلة، نشر الصحافي مهدي السعيد مقالاً عنه، ذكر فيه أنه أجرى لقاءً مطولاً معه، وقد أخبره بأنه سينشر مذكراته قريباً، ويكشف الكثير من الأسرار. كما أخبرني السعيد بأن الصديق زهير الجزائري كان قد سجّل لعامر أشرطة تتعلق بالمذكرات. أخلص مما تقدم أن وجود المذكرات حقيقة لا ينكرها معظم من عرفوا عامر، وأدركوا مكانته، لقد وثّق جوانب مهمة من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي، ومن مسيرته النضالية والمهنية، وأرّخ لأحداث جِسام، عراقية وعربية، شارحاً دوره فيها، ودور آخرين. وبعد كل هذا يأتي المؤلف ويجزم بطريقة تدعو للريبة بأن عامر لم يكتب سوى أوراقاً متفرقة!!!

ألتمس العذر منكم، القارئات والقرّاء، لأني أطلت في هذه النقطة، ليس لأن ضياع المذكرات يحزً في نفسي، بل لأنها ملك للعراقيين جميعاً، وليس من حق أحد أن يتحفظ عليها، ولأقدم لكم نموذجاً عن الضلال الذي شاب رحلة الدكتور شعبان في استذكار عامر. وهنا لابد من التأكيد - كما أشرت في بداية المقال - أن كتابه تضمن بعض الحقائق، لكن يبدو لي أن الدكتور شعبان لم يقصد مما كتبه إنصاف عامر بقدر ما اهتم بتصفية حساباته مع الحزب، لأن الإنصاف لا يتجزأ، ولا يجوز أن يجتمع مع الإساءة، وقد يكون قصده من إدراج المعلومات الصحيحة التي يعرفها كثير من الشيوعيين، أن تكون وسيلة لتمرير ما هو غير صحيح، وهذا أسلوب يجيده محترفو السياسة. أنا لا أنكر أن للناس محاسنهم ومساوئهم، وقد يجتمع النقيضين، ولكن على قاعدة من صدق المتابعة.

أن الصداقة البسيطة التي تعّكز عليها شعبان في سردياته عن عامر، كانت قد انقطعت منذ أن اُقصي عن مهمته كسكرتير للمؤتمر الوطني المعارض في أوائل التسعينيات بسبب الإتهامات التي وُجهت إليه بأنه على صلة بالنظام، وكان ذلك قبل رحيل عامر بسبع سنوات، وخلال تلك المدة الطويلة، لم يلتقِ به، ولكن لنفترض جدلاً إنه كان صديقاً حقيقياً، وفي هذه الحالة سنجد أن ما كتبه عن الراحل في بعض المواضع لا ينسجم وخُلُق الصداقة، كما لا يتفق مع ما أكده من التزام بالأخلاق والحق.

يقول في الصفحة 34: " ... الحقيقة وحدها هي التي تطهر الروح وتخفف من عبء الأنا "، وفي مكان آخر يضيف: " .. لا يستطيع المرء أن يكون عادلاً وباحثاً عن الحقيقة والمشترك الإنساني إن كان متهاوناً إزاء الشرف الشخصي أو الأمانة الوطنية والشخصية، والذمة المالية، لاسيما ما يتعلق بالنزاهة الأخلاقية". ومادامت الأمانة الشخصية مهمة عند شعبان، فلماذا لم يلتزم بها في مواضع كثيرة من الكتاب؟

من حق كل إنسان أن يقول ما يشاء عن نفسه، وللناس أيضاً الحق في مطالبته بتقديم الدليل العملي على التزامه بأقواله، بخاصة إذا قدم نفسه كشاهد على أحداث، أو مؤرخ، فهل راعى المؤلف جانب الأمانة فيما أورده في الصفحة 125، التي يقول فيها التالي: " ... وبعد أن يئس عامر من التعويل على السوفيت في الأنتصار له في الصراع الحزبي، أو على الأقل إعادته إلى موقعه ... وبعد كل تلك الخيبات والمرارات ومحاولات الإذلال، فكر عامر باختزال المشهد والتوجه إلى مخاطبة السلطة.."، ويضيف شعبان في محاولة لتجميل الإساءة، معتبراً أن توجه عامر المزعوم، كان بدافع وطني، وبسبب الصراع الحزبي، ويشير إلى آخرين كان لديهم التوجه نفسه للحوار مع السلطة، لكنه لم يذكر أسماءهم!! ربما لعلاقته الوثيقة بهم وحرصه على إخفاء دورهم.

الملاحظة الأهم على نهج شعبان في تسطير المعلومات - قبل الإستزادة من التفاصيل - أنه يبدأ بالإشادة بعامر، ويستذكر مواقفاً حقيقية عُرفت عنه، لكنه يشفعها بأخبار كاذبة من شأنها تشويه صورته، مثال ذلك إشارته إلى ما كان يراه من ضرورة وقف الحرب العراقية الإيرانية، بعد أن استعادت إيران أراضيها المحتلة، وأهمية أن تواكب سياسة الحزب الشيوعي المتغيرات في ساحة الحرب، ثم "اجتهاده" المريب في هذا السياق بأن عامر "حاول بعد نهاية الحرب أن يفتح حواراً مع المسؤولين العراقيين". ويضيف، ممعناً في الإفتراء على الراحل: " .. وقد طال انتظاره في براغ حيث كان قد كتب رسائل عبر السفير العراقي منذر المطلق، لكن موقف قيادة حزب البعث كان سلبياً .."

ويسند شعبان مزاعمه، إلى روايات قيادي سابق في الحزب، فيقول : " .. بخصوص مذكرة عامر إلى السلطة، فإن باقر إبراهيم (أبو خولة) يؤكدها، ويقول أنها قُدمت في أواسط شباط 1989، بالتعاون مع حسين سلطان، وبواسطة السفير العراقي في براغ منذر المطلق، وكانت شفوية... ، وقد تضمنت تأكيد الثقة بالتوجه المعلن عن الحريات وإعادة البناء والإنفتاح.. ". ولا أدري كيف تكون هناك مذكرة وتكون شفوية!! ويضيف المؤلف نقلاً عن مصدره "الموثوق" أن عامر وسلطان كانا يسعيان لإقناع عدد من الكوادر الشيوعية المهاجرة، بصحة مبادرتهما.

ولا يكتفي شعبان بهذا، بل يواصل الفِرية على لسان مصدره، فيقول أن باقر ابراهيم نصح عامر وحسين سلطان "بالتريث وانتظار جواب المسؤولين على مبادرتهما، بدلاً من كتابة رسائل أخرى كما وعدا.." .

هنا لا أذيع سراً لو قلت أن أشهر من كان يدعو للتوجه إلى بغداد في تلك الفترة، هو باقر إبراهيم، وهذا ما سمعته من الدكتور شعبان نفسه، حين قال بلهجة ساخرة : أبو خولة يريد أن يرسل الجميع إلى بغداد!!، وكان إبراهيم قد زارنا مراراً في بيتنا بدمشق، قبل سفرنا إلى براغ في العام 1989، وبصحبته أحيانا حميد برتو، وفي سياق محاولاته لإقناع عامر بتطلعه للعودة إلى بغداد، أثنى على موقف سكرتير الحزب الشيوعي التركي الذي كان قد عاد لبلاده على الرغم من سنوات المعارضة والمنفى، حسب قوله، هذا ما سمعته منه!!

إن شعبان يستسهل التجّني على الراحلين، لم تخذله الذاكرة، إنما العيب في النوايا، هو يعلم جيداً لماذا ترك عامر دمشق، وهو الذي جاء على ذكر قرار المقاطعة الإجتماعية ضد من جرى إقصاءهم من قياديي الحزب، لقد عانى عامر من تلك الأجواء، لكن معاناة حسين سلطان كانت أكثر، فقد واجه قسوة الحزب عليه وإهماله له، على الرغم من مرضه الشديد، وحين اشتدت معاناة الإثنين وجدا إن مغادرة سوريا توفر لهما بعض السلام، وتبعدهما عن دسائس الصراع الحزبي، ذلك أن المتنفذين في قيادة الحزب اتخذوا من دمشق مقراً لهم، وصاروا يضغطون على خصومهم من خلال علاقاتهم بأجهزة في السلطة، وعلى الرغم من الإحترام الكبير الذي يكُنه كبار المسؤولين السوريين لشخص عامر عبد الله، وكون الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد كان قد تدخل شخصياً لإنقاذ حياته، بعد تعرضه لعملية اختطاف في طهران، من قبل المخابرات الإيرانية، إلا أن عامر لم يواظب على صلاته بهم، وكان بحكم اعتداده بنفسه ينأى عن التقرب للقيادة السورية، ولم يتقدم بطلب اللجوء السياسي طيلة إقامتنا في دمشق. أقصد من هذا الإسترسال أن حياتنا هناك أصبحت صعبة من الناحية الأمنية، وهذا ما عرفته من عامر حين اعترضت على فكرة السفر، فكان رده أنه لا يستطيع ضمان سلامتنا.

الدكتور شعبان يعلم جيداً أن عامر عبد الله لم يبادر بمخاطبة السلطة في بغداد، بل كان عليه أن يرد على مبادرة النظام المتعلقة بالإنفتاح على الشيوعيين، ودعوتهم للعودة إلى بلادهم، وكان رده مجموعة شروط لا تحتملها دكتاتورية النظام ودمويته، بما يشبه محاولة لإلقاء الحجة عليه، كان عامر مدركاً تماماً لخطط النظام للإيقاع بالشيوعيين. هنا لابد من التذكير بأن الدكتور مكرم الطالباني، وزير الري الأسبق (قيادي شيوعي)، قام بزيارة إلى براغ، بتكليف من السلطة، ليلتقي بشخصيات من الحزب الشيوعي، ويتعرف إلى موقفها من المبادرة، وكان عامر من بينها، إلى جانب سكرتير الحزب عزيز محمد وآخرين، وهذه خطوة ذكية من السلطة بإرسالها وجهاً مقبولاً من قبل الشيوعيين.

لم يكتب الراحل رسائل إلى قيادة حزب البعث كما يدّعي شعبان، وما زعمه من أحاديث مع عامر بهذا الشأن إنما يعبر عن خلل في الأمانة عند النقل، فالمعروف عنه أنه يكثر من الكتابة، ويعقد علاقات كثيرة مع السياسيين، لا تتسم بعمق الصداقة معهم، وإنما بالرغبة في الظهور بواسطتهم، باعتباره موثوقاً من جانبهم، هو يجمع الأوراق، تختلط عليه، أو يحاول خلطها، يدّخرها ثم يعود إليها في أوقات تتناسب مع مصلحته أو ارتباطاته، والنتيجة أنه يقدم مادة تفتقر إلى الدقة، ويشوبها الإستعجال، فتأتي المعلومة مجافية للحقيقة. وقد فات المؤلف أن عامر تعرض لثلاث محاولات إغتيال بتدبير من مخابرات صدام، وتم إعدام ابن شقيقته لتحذيره من أي نشاط معارض، فكيف يأمن مثله جانب النظام؟

وإذا كان شعبان لا يعتبر الصلة بالحكام الطغاة منقصة، وقد سمح لنفسه بزيارة القذافي مرتين في العام 2010، فهذا شأنه ومن حقه، ولكن ما ليس من حقه هو أن يرمي الآخرين بما هو متورط به.
أنه لم ينتقد المقالات التي كتبها ماجد عبد الرضا (قيادي سابق في الحزب) في مدح صدّام وتسميته له بالأب القائد، بل اكتفى بالقول عنه: " بصرف النظر عن مقالاته .."، وكان في سياق الثناء على موقفه من النظام واستعداده للذهاب إلى بغداد بعد تعرض العراق لهجوم قوات التحالف في العام 1991.

ومن الغريب أن المؤلف لم يذكر شيئاً عن دوره ورأيه الخاص بشأن مبادرة عامر المزعومة، وأشار فقط إلى أنه: "لو قُدّر أن تكون الإستجابة للمبادرة إيجابية فإنها ستكون مُؤيدة من عدد من الرفاق، بينهم مجموعة المنبر، وباقر إبراهيم، وعدنان عباس، وآرا خاشادور، وحميد برتو وآخرين .. (ص124). والمعروف إن شعبان كان عضواً بارزاً في المنبر، لكنه وفق هذا القول يعطي انطباعاً بأنه كان ما يزال غرّاً أو فاقداً للتجربة السياسية، فهل كان حقاً هكذا؟ ألم يكن له دور في تلك الظروف الحساسة من حياة الشيوعيين، سواء كانوا داخل الحزب أم خارجه؟ لماذا لم يحدد هوية أعضاء المنبر حين قال: " .. واستمرت السلطة في تجاهل عامر أو فتح حوار مع الشيوعيين .. وخلال الفترة إيّاها حصل نوع من التباعد والإنقسام داخل صفوف المنبر بسبب الموقف من السلطة .."، أين كان من كل هذا، أكان مع الوصل بالنظام أم مع الإستمرار في القطيعة؟ ألا يتناقض هذا التمويه مع منطقه، والأنا الواضحة في خطابه السردي؟

ثم لماذا لم يخبرنا الدكتور شعبان عن الشخصيات الحزبية التي اتجهت لمخاطبة النظام، والتي يعرفها جيداً بدون أدنى شك، لماذا يحرص على إخفاء أسمائها، بينما يمضي في افتراءاته على عامر؟ يقول: " .. من بين أسباب توجه عامر وعدد من إداريي وكوادر الحزب صوب بغداد، هو عدم استجابة إدارة الحزب لمقترحاته المتعلقة بمعالجة الأزمة المستفحلة (ص130) ". ولعل السبب فيما تورط به المؤلف من روايات تجافي الحقيقة، أنه كما يقول عن نفسه: ".. يعتز حتى بأخطائه، لأنها جزء منه، ولأنها أخطاء صميمية ". الناس عادة يخجلون من أخطائهم أو يعتذرون عنها، أما أن يعتزوا بها فهذا ما يدعو للإستغراب، لكنه في الوقت نفسه يفسر الكثير مما سطّره المؤلف، مما سأشرحه في القسم الثاني من هذا المقال.



41
قرات اليوم تصريحك فيما يخص استياءك من استعداد فرنسا استقبال المسيحيين العراقيين النازحين من الموصل ، ووصفك لهذا الاستقبال ( بأنه الاساءة للعراق وتدخل بشؤونه الداخليه ).

ايها النائب الغيور على شعبك المسيحي الذي يُضطهد ويُهجر وتُسلب ممتلكاته وتغتصب بناته و نساءه ، انتم تكتفون باطلاق التصريحات النارية من فوق عروشكم المحصنة .
قل لي ايها النائب انت شخصيا ماذا فعلتَ لأجل حماية شعبك المسيحي المهجر، وماذا فعلت حكومتك العتيدة المحصنة في المنطقة الخضراء المحمية بسياج كونكريتي وجيوش مسلحة .

لماذا تعارض عمل الخير لشعبك ومن يحاول حمايته من شر المجرمين ومن اخطار فتاوى داعش ويبعده من نيران جهنم التي يسلطها اؤلئك المتوحشون .

هل تقدس المكان وترضى ان يهان الانسان ؟ اتخاف ان يفرغ العراق من المسيحيين ولا تخاف على الانسان المسيحي الذي تسلب ممتلكاته وتهان كرامته ويغتصب عرضه ويداس شرفه بالاقدام .
من هو الاغلى الانسان وكرامته ام تراب الوطن ؟
ما قيمة وطن بلا انسان تصان كرامته ويعيش حراً فيه ؟
هل ترضى ان تقدم اختك او ابنتك للزواج المؤقت لوحوش داعش اصحاب اللحى المقملة من الشيشان والافغان والعرب ؟ هل ترضى ان تكون اختك او ابنتك زوجة لخمسين داعشيا في اليوم الواحد ؟
ان كنت ترضى ذلك فاطلق تصريحاتك من غير حياء ببقاء المسيحيين في العراق ليغزوهم الداعشيون ويسبون نسائهم بعد ان سلبوا كل ممتلكاتهم وداسوا كرامتهم تحت الاقدام .
هل لديك اقارب من المهجرين ، وهل شرحوا لك معاناتهم ؟
ان تصريحاتك المسيئة للمسيحيين ومنع فرنسا و غيرها من دول العالم من استقبال المسيحيين لهو اساءة لكل مسيحي مهجر ومضطهد، ومن فقد كل شئ سوى حياته .
نحن المسيحيين نستنكر بقوة تصريحاتك الاخيرة ونطالبك بالكف عن اطلاق مثل هذه التصريحات ، فأنت لا تمثل كل مسيحيي العراق ، فلا تتكلم بأسمهم .
العراق وطننا وبلد اجدادنا ويعيش في دمنا، حتضن تربته وأديمه المقدس اباءنا واجدادنا ، ولكن لماذا نعيش اذلاء في وطن لا يوفر لنا حياة حرة كريمة ؟
العيش بعيدا عن الوطن بكرامة هو اغلى من العيش في وطن تحت حكم الارهابيين الاسلامويين الذي يفتون بختان كل الاناث من سن 15 الى 65 سنة ، واعطاء بنات ونساء كل عائلة الى همج الدواعش لأغتصابهن .
اين غيرتكم على بناتكم ونساءكم ؟
نحن نعرف انكم بهجرة المسيحيين ستفقدون الاصوات التي تضمن لكم البقاء متربعين على عروش البرلمان وستفقدون المكاسب المادية التي منحت لكم بغير حق من ميزانية الدولة ، لأنكم تساهمون في سرقة اموال الشعب من خلال الرواتب المليونية ومخصصات الحماية والسيارات والقصور التي تمنح لكم .
نطالبكم بسحب تصريحاتك المعارضة لهجرة المسيحيين والاساءة للدول التي ستستضيفهم وتحميهم من شر المجرمين الداعشيين او من الميليشيات الاسلامية الاخرى التي تفرض عليهم لبس الحجاب وتطبيق القوانين الاسلامية ................. المصدر    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=426210

42
تغطية خاصة ( مظاهرة تنظيمات الجالية العراقي في ميشيغن ) قناة الماس الفضائية                                                                                                                       http://www.ankawa.org/vshare/view/5388/miusa/

43
بغداد – طريق الشعب:                                                                                                                                                                                       
دعا التحالف المدني الديمقراطي، يوم أمس، إلى تخطي الخلافات السياسية وتجاوزها والوقوف صفا واحدا بوجه الهجمة الإرهابية ضد العراق.
وفيما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصريح في تجريم هؤلاء واعتبار ما يحدث في الموصل جرائم ضد الإنسانية، شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لتقديم المساعدات الإنسانية الملحة وتجاوز الإجراءات الإدارية المعقدة التي تعيق وصولها بالوقت المناسب.
وبادر التحالف يوم أمس، إلى دعوة البرلمان لتشكيل لجان نيابية لزيارة مخيمات النازحين والاطلاع على أوضاعهم والمساهمة في تقديم المساعدات لهم.
وقالت النائبة عن التحالف شروق العبايجي في حديث إلى "طريق الشعب"، أن "مبادرة التحالف المدني التي اشترك في صياغتها عدد من الكتل البرلمانية ورئاسة البرلمان، لاقت ترحيباً من كل الكتل السياسية"، مشددة على أن "المبادرة لن تقتصر على زيارة واحدة بل طالبنا بأن تصبح الزيارات دورية، حيث ستضم اللجنة المشكلة جميع الكتل في مجلس النواب، للاطلاع على أحوال النازحين من مختلف المحافظات".
وكان بيان للتحالف المدني الديمقراطي،  قرأت العبايجي مقتطفات منه في جلسة البرلمان، أمس، قد دعا إلى "تجاوز الخلافات السياسية والوقوف بوجه الهجمة الإرهابية ضد العراق ككيان واحد"، فاتحاً الباب "أمام مبادرات كل القوى ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للعمل معا لمعالجة هذه الأزمة وإنهاء معاناة النازحين وتأمين ملاذات آمنة وكريمة".
وطالب البيان مجلس النواب إلى "تشكيل لجنة لزيارة وتفقد معسكرات النازحين والمهجرين وتثبيت احتياجاتهم الملحة، وإعداد خطة عمل شاملة لتخفيف معاناتهم وحل أوضاعهم بشكل جذري".
ودعا التحالف المجتمع الدولي والإقليمي أيضا، "الى اتخاذ موقف واضح وصريح في تجريم التنظيمات الإرهابية واعتبار ما يحدث في الموصل وغيرها من المدن المنكوبة جرائم ضد الإنسانية".
وختم البيان بضرورة "العمل على حماية ممتلكات المهجرين والنازحين وإصدار القوانين لتجريم من يتصرف بها باي شكل من الاشكال"، مؤكداً الحاجة إلى "إقرار قانون يجرم الكراهية والتمييز العرقي او الديني او الطائفي كخطوة استباقية لوأد الفتنة". وكان البرلمان قد قرر في جلسته الثالثة للدورة البرلمانية الرابعة برئاسة سليم الجبوري وبحضور 236 نائباً، تشكيل لجنتين مؤقتتين لإقرار الموازنة للعام الحالي 2014، وإغاثة النازحين

44
بطلب من التحالف المدني الديمقراطي
 البرلمان يشكل لجنة لإغاثة النازحين
 
بغداد – طريق الشعب                                                                                                :
دعا التحالف المدني الديمقراطي، يوم أمس، إلى تخطي الخلافات السياسية وتجاوزها والوقوف صفا واحدا بوجه الهجمة الإرهابية ضد العراق.
وفيما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصريح في تجريم هؤلاء واعتبار ما يحدث في الموصل جرائم ضد الإنسانية، شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لتقديم المساعدات الإنسانية الملحة وتجاوز الإجراءات الإدارية المعقدة التي تعيق وصولها بالوقت المناسب.
وبادر التحالف يوم أمس، إلى دعوة البرلمان لتشكيل لجان نيابية لزيارة مخيمات النازحين والاطلاع على أوضاعهم والمساهمة في تقديم المساعدات لهم.
وقالت النائبة عن التحالف شروق العبايجي في حديث إلى "طريق الشعب"، أن "مبادرة التحالف المدني التي اشترك في صياغتها عدد من الكتل البرلمانية ورئاسة البرلمان، لاقت ترحيباً من كل الكتل السياسية"، مشددة على أن "المبادرة لن تقتصر على زيارة واحدة بل طالبنا بأن تصبح الزيارات دورية، حيث ستضم اللجنة المشكلة جميع الكتل في مجلس النواب، للاطلاع على أحوال النازحين من مختلف المحافظات".
وكان بيان للتحالف المدني الديمقراطي،  قرأت العبايجي مقتطفات منه في جلسة البرلمان، أمس، قد دعا إلى "تجاوز الخلافات السياسية والوقوف بوجه الهجمة الإرهابية ضد العراق ككيان واحد"، فاتحاً الباب "أمام مبادرات كل القوى ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للعمل معا لمعالجة هذه الأزمة وإنهاء معاناة النازحين وتأمين ملاذات آمنة وكريمة".
وطالب البيان مجلس النواب إلى "تشكيل لجنة لزيارة وتفقد معسكرات النازحين والمهجرين وتثبيت احتياجاتهم الملحة، وإعداد خطة عمل شاملة لتخفيف معاناتهم وحل أوضاعهم بشكل جذري".
ودعا التحالف المجتمع الدولي والإقليمي أيضا، "الى اتخاذ موقف واضح وصريح في تجريم التنظيمات الإرهابية واعتبار ما يحدث في الموصل وغيرها من المدن المنكوبة جرائم ضد الإنسانية".
وختم البيان بضرورة "العمل على حماية ممتلكات المهجرين والنازحين وإصدار القوانين لتجريم من يتصرف بها باي شكل من الاشكال"، مؤكداً الحاجة إلى "إقرار قانون يجرم الكراهية والتمييز العرقي او الديني او الطائفي كخطوة استباقية لوأد الفتنة". وكان البرلمان قد قرر في جلسته الثالثة للدورة البرلمانية الرابعة برئاسة سليم الجبوري وبحضور 236 نائباً، تشكيل لجنتين مؤقتتين لإقرار الموازنة للعام الحالي 2014، وإغاثة النازحين

45
أغلبنا، نحن العراقيين، يحمل صورة نمطية إيجابية تجاه المسيحيين. وهذه، باعتقادي، هي التي أججت غضبنا، وتعاطفنا بشكل مختلف معهم حين استفردت بهم داعش وشردتهم من ديارهم. اسمحوا لي ان افصح عن صورة المسيحي الذي بداخلي:
القرب منه أمان:
عندما سأل والدي، عمي الذي اشترى بيتا في بغداد الجديدة عن حاله في سكنه الجديد، أجاب: الحمد لله شيخنا، جيراني منا ومنا مسيحيين.
انه لا يغش:
من يشتري منا حاجة مستعملة من السيارة الى التلفزيون يشتريها باطمئنان ان كان صاحبها مسيحيا.
في مزاد للسيارات قرب ساحة الطيران قبالة مستشفى الجملة العصبية، على ما أتذكر، سمعت منادي المزاد يعرض سيارة وكان يمتدحها لان صاحبها مسيحي. انها ميزة ترفع السعر.
حمائم سلام:
منذ أيام الابتدائية كنا نرى المعلمة المسيحية مؤدبة وودودة تحبنا ولا تضربنا مهما قصرنا او شاغبنا. كانت فرّاشة المدرسة أم خضير تقول عن ست منيرة المسيحية: جنها احميمة. وام احد الطلبة تقول عنها: جنها علوية!
المسيحي نظيف:
كنت ذات يوم ازور بيت أختي التي كانت تسكن "كمب الأرمن" ببغداد وكان معي شاعر شعبي. في الطريق، شاهدنا عائلة مسيحية، من اب وام وطفلة واحدة، تنقل أغراضها لبيت او ربما لغرفة في بيت آخر. السكن بالإيجار من هذا النوع يسميه البغاددة "نِزِل". يبدو ان العائلة فقيرة لأن عربة دفع يدوية كانت كافية لنقل جميع أغراضها. قال لي صاحبي: شوف المسيحيين شكد يحبون النظافة. شلون؟ انظر انها عربة صغيرة واغراض العائلة تعد بالأصابع لكن المسيحي مهما كان فقيرا لا بد وان يشتري ثلاّجة.
يحب حتى أعداءه:
البارحة هاتفت صديقا مسيحيا ملتزما دينيا تعرفت عليه في أيام الدراسة العليا ببريطانيا. كنت اواسيه على ما حل بقوم عيسى وسمرائهم التي غرس محبتها في قلوبنا ناظم الغزالي. رغم حزنه، لم المس منه حرفا واحدا يشي برغبة للانتقام ممن شرّد اهله بكل خسة. كنتم اشتمهم وهو لا يشتم. سألته: أبعد كل الذي حصل ما زلتم تحبون أعداءكم؟ رد علي: هكذا علمنا الرب يا هاشم. استحلفك بالمسيح أجبني: أمن كل قلبك تقول هذا؟ وكيف لا يكون كذلك والله، الساكن في قلبي، محبة. هنيالك.
قد لا يعجب البعض كلامي هذا. وليكن. شفيعي اني لست مسيحيا أولا، ثم اني اقرأ واقعا اجتماعيا لو كان فيه إهانة لأحد لما قالته الناس. انها ثقافة اجتماعية عراقية وحس شعبي سائد. والحس الشعبي، كما الحدس الشعبي، تبنيه التجارب وليس النظريات.

 
         
المدى





46
د.علي ثويني

قرات مقالا مفعم بالحس القومي الكردي ،حمل من الغرائب والعجائب الشئ الوفير. والمقال يرد ضمن سلسلة "بحوث" القوميين الاكراد التي تحاول التبرقع بالصفة العلمية والمنهج الأكاديمي، لتجعل من أرض الله كلها، وليس العراق (المبتلى) أرض كردية محضة. حيث تحدث صاحب "البحث" عن اصول هلامية لتواجد بشري وسلطات بحرية وأساطيل كردية غازية، كانت تحكم جزيرة زنجبار التنزانية الواقعة شرق أفريقيا. وما لفت نظرنا وحفزنا على الرد على الأمر، هو إهتمامنا الشخصي بتلك الثقافة، التي لم نكتب عنها الكثير سابقا، بسبب إنشغالنا بالهم العراقي الذي اخذ منا كل مأخذ، ولم نعد نلتفت لغيره . ويرد هذا المقال الغرائبي وسط تجهم وجهل الثقافة العربية بالثقافة السواحلية (السويحيلة Swahili) التي تقع قاب قوسين او أدنى عنها ، وكذلك حركة الأجناس والتأريخ والملل والنحل في تلك البقعة من الأرض التي عانت الكثير من التخبطات ومناخات السياسة وتلاقح الثقافات، وجاءت ثالثة الأثافي في عزلتها التامة بعد شق قناة السويس. ورابط المقال المشار إليه هو:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=388897

حينما كنت صبيا وأئم مدينة الكاظمية يوميا، كنا نسمع عن سيرة أمراة منحرفة يعرفها أهل الحي، اسمها (عواشة) ويتذكرها الجيل الستيني. وذات يوم ونحن واقفون ننتظر الحافلة (سفينة نوح) التي تقلنا إلى مدينة الحرية، كانت عواشه واقفة على قارعة الطريق "تتعامل" مع رجل. ومر حينها طفل مهرولا، وقال لها بعجالة وعلى سجيته : (شلونج عواشه) فردت عليه ، بعدما نأى الطفل "من سليقتها" و ببديهة عجيبة: أمشي جبان ، لك شنو عواشه، قول الحجية (الحاجه)... قول الشريفه!، وسط تجهم الجميع وأنا وأصحابي منهم. وتذكرني تلك الحادثة بكل (الشرفاء) القوميين الذين أمسوا (حجية، وشريفه). ونجزم هنا أن المتشدق بصفاء الأصول وسموها وتحريف التأريخ الصاب في مآربه، هو كما المنحرفة الذي تتكلم بالشرف كثيرا، في سياق هاجس يؤرقه ، فمن كان مطمئن البال لأصوله "مثلنا نحن أهل العراق أو غيرهم من الأمم"، لا يضيره أصول أو فصول بعينها، ولا ضرورة للتشدق بعدنان وقحطان إلا دجلا وتعسفاً، كما كان الحصري ببرنامجه العروبي ثم تلاه طلفاح وصدام بسلطتهما الغاشمة. فمن كان مشكوك في أصوله، فان طروحاته تتمحور ضمن هذا الهاجس، ويبدو أن البعثيين الأكراد ورثوا الهاجس نفسه من البعثيين العروبيين، فأبتلى العراق بالأولين و بالآخرين، وفات القوم أن العراق بلاد هجرة وغاية غزاة ، وإمتزاج أمشاج ونتاج ثلاثة وثلاثين إحتلال على طول تأريخه، وكان ومازال مأوى أفئدة المحتاجين والمؤمنين والطامحين، وبذلك أمست دمائه هجين شبيه بخليط الماء بالماء، ولا يمكن فرزها إلا عند هؤلاء المتعنتين جهالة، والمؤمنين بفكر دفنته صاحبته أوربا قبل سبعة عقود دون مراجعة أو رجعة.

إن الخلط الذي يسوقه القوميون الأكراد أنهم لا يميزون بين إنتماء لأرض أو أصول عرقية او لسانية او دينية، فبين إنتماء هندي تفضحه اللغات الكردية التي أصلها سنسكريتي وموئله الهند حصرا، وبين أرض العراق وارثة سومر وأكد وآشور وآرام والإسلام. فأما إعتماد المعيارية الهندية أو الفارسية او القوقاسية من جهة أو العراقية من جهة أخرى في كتابة (التأريخ الكردي). وهنا حري بطرح ثلاث معطيات جدلية :
1. إذا كانت اللغة دليلهم، فهي في تحول وتغير كل حوالي خمسة قرون، ولغاتهم الحالية هندية \إيرانية صرفه (حسب تصانيف الألسنيين في العالم)، وهي متواجدة بتطابق مع لغات البشتون في أفغانستان والزط (الزدجال) في البنجاب والبلوش في الوسط الآسيوي الهندي. واللغات الكردية شقيقة الفارسية والأقرب لها بكثير من الوجوه، حتى عدت لغة بدوهم لدى بعض الباحثين. وهنا لابد من ان نقل ان كلمة (كرد) في المعاجم العربية القديمة تعني البدو. وحتى فارس في حقيقتها هي ليست إيران المجسدة اليوم بأصقاعها وأجناسها المتعددة، بل تقع في جنوبه الصحراوي فقط، ومركزها شيراز وأزد وأصطخر (برسيبوليس)، ومحيطها الذي يقع جنوب شرق الأحواز (الأحواض)، وليس (العراق العجمي)، المتمثل بـ طهران (الري) وأصفهان، أو تبريز التي أمست تركمانية أذرية، منذ حلول الأتراك بها منذ أكثر من ألف عام.

2. إذا كانت السحن والأشكال البشرية Physiognomy دالتهم ، فنجد بين الأكراد الأسمر الغامق والأشقر الفاقع، ومنهم من يشبه الهنود وآخر من يشبه السلافيين الشقر وآخر قوقاسي او أرمني السحنة، ومنهم من يحمل عيون مغولية ، وآخر مثل الشعوب المحلية من آشورية وآرامية شامية وعراقية وتركية وفارسية ومتوسطية. وهكذا فلا جامع بين الأكراد في محياههم الأجناسي، وهم مثل كل شعوب المنطقة الواقعة وسط الأرض ، وتهاجنت بها الأرومات، ولا يجمعها رابط.

3. إذا كان الدين هو المعيار، فالأكراد اليوم بنسبة تقترب من المطلق مسلمون، وهكذا فإنهم أقتبسوه من محيطهم العربي والإيراني والتركي، وهو دين (سامي) بحسب التصانيف العنصرية الغربية التي أكل الدهر عليها وشرب. والأكراد أعمق زمنا بالإسلام حتى من الأتراك مثلا، وأنتشر بينهم التصوف المهادن أكثر من جيرانهم، أما اسمائهم فهي عربية بجلها ولاسيما للأجيال التي سبقت شيوع الفكر القومي منذ عقود قليلة ، و الذي جعلهم يبحثون عن أسماء أخرى، جلها فارسية.

ورغم ان القوميين الأكراد أقتفوا الأثر الألماني الذي أسس للفكر القومي ، لكنهم يختلفون كل الإختلاف عنهم، حيث أن الألمان تماهوا مع محيطهم البشري من ناحية السحن والاشكال (لاتين وسلافيين وغاليين)، وفي العقيدة الدينية فهم نصارى مثلهم ، لكنهم يختلفون عنهم لسانياً مما أدى إلى تشبثهم بهذا الفرز ، فأسسوا الفكر القومي "الذي جاء على خلفية الصراعات الإقطاعية"، والذي عد اللغة هي أساس صفاء العرق، وهذا ما تبناه القوميون الأتراك ثم العرب ثم الأكراد تباعا، رغم أن الأمر واه، حيث أن اللغة في تبدل وان العربية التي يتنصلون عن تأثيرها محورية في كل محيطهم اللساني مثل لغات الأردو والفارسية والتركية وحتى النائية مثل السويحيلية و الأمازيغية (البربرية)..الخ. وتقترب العربية إلى السريانية (الآرامية) والأمهرية الحبشية والتغرينية الأرتيرية والحميرية (اليمانية) والعبرية ، ولا تشكل العربية دماء أو عرق بعينه، بل هي ثقافة لسانية جامعة وواسعة الإنتشار ومتراكمة حضاريا، وربما هذا الأمر يزعل القوميين العرب، ويقطع الطريق والحجة على القوميين الأكراد الذين يعدون من يدافع عن الثقافة العربية يدافع عن (عدنان وقحطان) العنصري.

أما ما يتعلق بالأرمن فهم من الشعوب التي تواجدت منذ الألف الأول قبل الميلاد في تلك الأصقاع ولغتهم هندية قديمة، وهم متواجدون بدهور قبل الأكراد ، وإن جل القرى الكردية في الأناضول أصلها سرياني أو أرمني، حتى أن إقليم بحيرة (اوروميه) تعني أرض المياه الآرامية (اور- ميه)، وأن المجزرة التركية التي حصلت لهم عام 1915 نفذتها عصابات لأغوات أكراد محليين .

والخلط الحاصل لدى القوميين الأكراد ولاسيما مدبجي مقالاتهم ، يكمن في أنهم لا يفرقون بين الشعوب التي تنأى عنهم في الأرض وتختلف في الأرومات ، وحيثيات التراكمات التأريخية والعقائد الدينية، وهنا لابد من وضع حدود للإنتماء، فأما الأرض أو الدين أو اللغة أو الرس. وهذا الخلط جعل هؤلاء "المتفيقهين" مشتتين بين كل مشترك جامع وتماس ، فهم آشوريون (أرضا وجغرافية) وسومريين (عراقيا وعرقا) وهنود (آريا لسانيا) ، وفرس (تأريخيا ودولا) وأوربيين (حضاريا وإنتماء)، ومسلمين (عقائديا) وجبليين (بيئيا). وهذا الخلط العجيب يتناقض مع الرغبة العارمة بالفرز والذاتوية المرجوة ، ويقف عائق لبلورة فكر مقنع لنا، وحتى المتنورين من الأكراد أنفسهم.

وهكذا خلط مدبج المقال بين وصول الهنود والفرس (الشيرازيين) الى الزنجبار منذ القرن العاشر الميلادي وتأسيسهم لدولة. وهذا لا علاقة له بالأكراد البته، فأما هم في جبال الخليج ومسندم، او في جبال (طورايا) العراقية ولا خلط بينهما، وإذا نطبق مبادئ صاحب المقال بأن العرب صحراويين بفطرتهم وليس لهم علاقة بالبحر، وهذا مجاف للحقائق، فما باله بالأكراد الجبليين الذين هم أنأى عن البحر، فكيف أحتلوا الزنجبار النائية عن السليمانية وكويسنجق.وربما تورط الكاتب في إعتراف بحقيقة أنهم كانوا في الهند وهاجروا إلى الزنجبار قبل قدومهم إلى العراق، التي وردوها بسبب الفاقة والعوز أو مآثرة السلامة بعد الإضطهاد، وهذا هو ديدن كل الهجرات. والأمر هنا يؤكد أنهم مهاجرون في ازمنة متأخرة، وإن شمال العراق ليس أرضهم الأزلية منذ كهف (شانيدر) قبل سبعين ألف عام كما يدعون، وبالنتيجة فإن (كركوك) ليست قدسهم!.

ومن سياقات المقال المشار إليه ، يفسر "الباحث" كلمة (برزنجي) وهو اسم عشيرة كردية صغيرة، بأنها موجودة منذ خمسة قرون قبل الميلاد ، وهو أمر غير صحيح، حيث أن الصيغة (جي) تركية، والأتراك حلوا منذ ألف عام ونيف في الشرق القديم وآسيا الصغرى، قادمين من آسيا الوسطى والبعيدة . أما كلمة (بر) فهي أكدية وكنعانية مثلما في المعنى العربي، وأطلقتها الشعوب على الأرض واليابسة، ومنها جاءت كل القرى الآرامية في شمال العراق تحمل هذا الأسم، ومنها (برطله) و(برعشيقه) التي أقتضبت (بعشيقه)، وحتى (بروار) و(برزان) التي حل بها الأكراد متأخراً، بعدما أفنوا القرويين من أهلها وتبعت لهم ، لكنها أحتفظت بالتسميات الآرامية.

أما (زنجبار) فأسم أطلقته شعوب جنوب الجزيرة العربية التي تسبق في العادة الأسم على الصفة، كما بالصومالية اليوم، التي تعرف الأسم بالآخر كما (ون ) الأكدية أو (أن) في لغات جنوب الجزيرة، وليس في بداية الأسم كما (أل) العربية. وهكذا فإن تسمية (بر) وطأت حتى بريطانيا، التي يفسرها الإنكليز أنفسهم بأنها متأتية من الأكدية أو الفينيقية بصيغة (بر- تنك) اي جزيرة القصدير، التي كانت تشتهر به. أما أسم (برازيل) فيعتقد البعض أنها مقتبسة من أسم قبيلة (برزال) البربرية التي سكنت شمال أفريقيا والأندلس. والأمر يحتاج إلى بحث وتدقيق، وأتمنى أن لا تكون كردية هي الأخرى.أما الزنج فهم سكان هذا البر، وهم متواجدون في البصرة منذ بداية الحقب الإسلامية، ومازلنا نقرأ عن ثورتهم التي قامت بين أعوام (255 ـ 270هـ/ 869 ـ 883م)، ومازال أسم وإنتماء قائدها يحيطه اللغط ، فهو تارة محمد بن علي وأخرى أسمه الحركي (بهبوذ)، وعسى أن لا يؤول أسمه كردياً!. وهنا جدير أن نشير إلى أن كلمة (زنجبار) موجودة كذلك في اليمن وهي عاصمة إقليم أبين اليمني، ولا نعلم علاقتها مع (برزنجي) الكردية!.

أما مازون (شمال عُمان) التي أشار إليها الكاتب والواقعة على طرفي مضيق هرمز ، فهي أقليم مشترك ومعبر شعوب عدة كما هو حال مضيق المندب أو سيناء أو جبل طارق أو حتى بيرنك. ونجد على صوبي الماء تهاجن ثقافي وأثني مثالي يشمل اليوم الإمارات وسلطنة عُمان. وهنا نشير إلى أن سلطنة عُمان الحالية كان لها أكبر الأثر في حكم تلك الأصقاع، وتوحيدها مع شرق أفريقيا في دولة (إمبراطورية) واحدة، ولا يمكن تغاضي الأمر بعد البحث في التراكمات اللسانية فمتكلمي السويحيلية ما زالوا يشكلون 10% من سكان عُمان الحالي. والسويحيلة هي لسان القوم الغالب اليوم في الزنجبار وخمسة دول أفريقية هي (تنزانيا - أوغنده - كينيا - بوروندي - رواندا) ، بالإضافة إلى شمال موزنبيق وشمال مدغشقر وبعض جزر القمر وجنوب الصومال. والسواحلية هي لغة تتهاجن بها العربية بنسبة 70% من مفرداتها مع البانتو الأفريقية مع تلاقحات ومفردات شتى حتى من الإنكليزية والهولندية و الألمانية، ولم نسمع أن بها كلمات كردية ، إلا بالمشترك اللساني مع اللغات الهندية، وهو أمر وارد لسانيا. وثمة أثر عراقي قديم فيها، حيث أن آثار عراقية وجدت في جزيرة سقطرة الوسطية اليمنية التي تتوسط الشوط بين عُمان (صحار ومسقط) والزنجبار، ووجدت حتى كتابات آرامية شرقية (عراقية) في تلك الجزيرة مرقونة على ألواح الخشب، وثمة بحوث تثبت أن المسيحية النسطورية، كانت منتشرة هناك. وهناك عراقيون أسر وأفراد عرب تركوا الأثر المدون في تلك الثقافة ، وهذا ما كتب عنه الكثيرون من الباحثين في تأريخ المنطقة.

أما سحن القوم في شرق أفريقيا فهي هجين عجيب بين الأسود والاسمر والأبيض، ولا وجود للأشقر. وفنون القوم محلية أو متهاجنة مع الوافدة من الشرق، وموسيقاهم عربية شرقية محضة. أما عمارتهم فهي زاهدة، وتشرئب الى العمارة التي تداولت خامات الطين والحجر المرجاني، بعناصر وجدت في جنوب الجزيرة العربية. وهنا جدير أن نشير إلى أن وجود تجمعات كبيرة لأصحاب المذهب الأباضي، الوارد من عُمان له الأثر في سيرورة تلك العمارة التي نجدها في وادي مزاب في الجزائر وجبل نفوسه في ليبيا والساقية الحمراء بالصحراء الغربية وجزيرة جربة التونسية. والمذهب الأباضي ورد من البصرة وأقترن بأسم مؤسسه (عبدالله بن أباض التميمي)، وما نعتقده هو الأقرب إلى الفكر الإعتزالي ، رغم التهمة التي ألصقها بها أعداءه من (فقهاء السلاطين) بأنهم خوارج. وهكذا فإن للتأريخ المتأخر، "على الأقل التأريخ الإسلامي"، يثبت بما لا يقبل الدحض بأن تلك الأصقاع كانت تابعة لمنتجات ومحركات الفكر والثقافة في سومر و البصرة وجنوب الجزيرة.

و حري أن نشير إلى أن الإسلام والتعريب مكثت هنا دون خشيه عليها بعد زوال سلطان العمانيين، وذلك بعد إنقلاب جوليوس نيريري في 18 يناير 1964، حيث أغتصب الزنجبار وأعلن منع العربية فيها، وهكذا فإن اسم تنزانيا مركب من (تنجانيقيا) وهو أسم البحيرة والبر، و(الزنجبار) وهي الجزيرة. ومن الطرف في هذا السياق بان نيريري بوأده للعربية في تلك الديار ،كان قد تلقى التأييد من العروبيين ،ولاسيما الرئيس المصري جمال عبدالناصر ، الذي خطب في دار السلام ، معلنا بأن ثورة (يناير) هي مثل (يوليو) في مصر!.

وبالمقارنة السلوكية فإن العثمانيون حينما رحلوا من البلقان بعد حرب القرم 1877، ثم الحرب الأولى 1918، فأن الناس هناك تنصلوا عن الإسلام واللغة التركية إلا نفر منهم ، بسبب المعاملة الفظة الغليظة، التي عاملوا السكان بها، على عكس العُمانيين الذين تركوا الأثر الطيب في قلوب الناس بسبب سمو أخلاقهم. ومازال أهل تلك الأصقاع يرغبون بالهجرة لعُمان ،ربما بسبب العافية التي غمرتها بعد مشروع نهضتها الأخير(منذ العام 1973)، لكن السبب يكمن في (لا وعيهم) وصلاتهم المشيمية مع تلك الأصقاع، وشغفهم بأصولهم التي وردوا منها. ولم نسمع من قريب أو بعيد ان بهم من يذكر أصول كردية البته. وهنا نخلص ان الدنيا لم تعد زمان ومكان غفله، فكل ما يدون يقرأ وكل معلومة تتابع وترد على اصحابها بعد التمحيص والمعاينه، لذا حري بمثقفي البيشمركه الرحمة بنا، والنظر بأن ثمة من يتابع ويرد ويدحض.


47


العراق.. برطلة المسيحية وأخواتها ذوات الباء
 

بقلم: د. رشيد الخيّون - 29-11-2013


المسيحية في العراق هي ثاني دين بعد الإسلام من حيث عدد الأتباع
عقدنا ليومين (23-24 نوفمبر/ تشرين الثَّاني 2013) مؤتمرًا بأربيل وبرطلة تحت عنوان: “أصدقاء برطلة”، كانت قضية المؤتمر هي ما تتعرض له هذه المدينة التاريخية بطابعها المسيحي لتغيير سكاني، مقصود أو غير مقصود، لكنه جارٍ على قدم وساق، والمواجهة بين الشبك والمسيحيين مازالت تحت السيطرة، فالجميع يحرصون على عدم التَّصعيد، لكن الأعصاب مشدودة، وتحت هذا الظرف قد لا يتمكن العقلاء مِن التحكم لجم الجهلاء.

حضر المؤتمر نحو ثمانمئة شخصية، وكان المطارنة يتقدمون الصف الأمامي بألوان ثيابهم الدينية، المختلفة حسب اختلاف مذاهبهم، كانوا قلقين من الإزاحة السكانية، فبرطلة الآن تتوشح بسواد أعلام ورايات لا علاقة للمدينة وأهلها بها، وفي مدخل المدينة لافتة عريضة كتب عليها الوقف الفلاني، ولافتة أخرى تشير إلى مركز إسلامي تتقدمه صورة كبيرة لرئيس حزب ببغداد، محاطة بالأعلام الخضر والسُّود، وفي المناسبات الدينية، غير المسيحية، تدور سيارات بمكبرات الصوت، والأذان يعلو فوق كنائسها، وكأنها ساحة معركة.

أكثر بيوت برطلة فيها سراديب، تعثر بفتحات لتهويتها على جوانب الطرقات، تستعمل لحفظ الحيوانات من السرقات، هذا في السابق، أما الآن فغدت مهملة، فالبيوت التراثية آيلة للسقوط، مع أنها ذات طراز معماري قديم، كان يمكن المحافظة عليه، كخصوصية لهذه المدينة، لكن الكنائس نفسها علتها الأتربة، فتراها مثلما ترى خرائب بابل وآشور. بطبيعة الحال ليس برطلة هي الوحيدة التي غلبت عليها عاديات الزَّمان، إنما أكثر مدن العراق أصيبت بطاعون الخراب، ومَن يفكر في إعادة إعمارها لا يمتلك رؤية ولا فكرًا للمحافظة على أطرزتها.

مازال البرطليون يقاومون تلك العاديات بإصلاح دار عبادة، أو الاجتماع لإعمار منزل قد سقط على رؤوس ساكنيه، لكنهم يشعرون بالمحاصرة والزحف السكاني على بلدتهم، وعليهم مداراة هذا القادم، فعندما يعلن الآخرون الحزن فعلى أهل برطلة كبت أفراحهم، وعلى وجه الخصوص إذا تزامنت المناسبات، واقترن الهجري بالميلادي، فالأول لا يتقيد بمواسم الفصول بينما وفق الثاني تتداول الأيام ثابتة.

يضاف إلى ذلك، تعرض أهل برطلة إلى التهميش المركب، القومي والديني. قال لي أحد الشباب، ونحن أمام داره وسط برطلة: لماذا عليَّ المجاملة وتقدير ظرف الآخر في مواسمه، بينما لا يقدر هو مشاعري؟! فهذه المدينة أمامك فرغت من قراها الأصيلة، ولم تبقَ لسكانها الأصليين سوى قرية واحدة مقابل اثنتي عشرة قرية لغيرهم! سمعت مِن سكان المنطقة أن هذا النزوح لم يكن بريئًا بشكل مِن الأشكال، فشراء البيوت متواصل، وبمبالغ مغرية، وكأن هناك إعدادًا لخارطة مستقبلية لهذه المنطقة، فما معنى الدار التي لا تتجاوز قيمتها أربعين ألف دولار يُدفع فيها مئتا ألف مثلاً؟!

الباء من برطلة، وكل ذوات الباء من مدن العِراق، تعني بيت، أو بيث الآرامية أو السريانية، فهما شقيقتان.. وقلما تجد مدينة عراقية خالية من تعشيقها مع الباء: بغداد: بغدادو، أو بغدادي، الباء وغداد أو كداد، وتعني بيت أو دار الغنم، وقيل بيت العنكبوت..

تتبع برطلة لمحافظة الموصل، والسفر إليها من أربيل يوجب الحذر؛ وذلك للعمليات الإرهابية التي تنفذ في سهل نينوى، وبرطلة من قصباته، وهي ناحية تتبع قضاء الحمدانية، وأعجب من هذا السَّهل أنه يحتضن خليطًا من الأقوام والأديان والمذاهب المتشابكة، فلعلّ عزلة المكان قديمًا صار ملاذًا لمَن لا قدرة لهم على دفع الأذى عن أنفسهم. لا نبالغ إذا قلنا: كلُّ حجرة مِن أحجار برطلة وأديرتها فيها أثر مِن الآثار.

الباء من برطلة، وكل ذوات الباء من مدن العِراق، تعني بيت، أو بيث الآرامية أو السريانية، فهما شقيقتان، ومَن ترجم كتاب الصابئة المندائيين المقدس “الكنزا ربا” كان أحد المتضلعين بالسريانية يوسف قوزي، والكتاب مكتوب بالمندائية، اللغة الدينية لدى هذه الطائفة القديمة، وهي الآرامية الشَّرقية، وأخبرني الأستاذ قوزي أنها خليط من السريانية والآرامية.

قلما تجد مدينة عراقية خالية من تعشيقها مع الباء: بغداد: بغدادو، أو بغدادي، الباء وغداد أو كداد، وتعني بيت أو دار الغنم، وقيل بيت العنكبوت.. إلخ. البصرة: «بيث اوصرى» الآرامية أي بيت الجداول، وهذا ما يدل عليها. بعقوبا: بيث عاقوبا، بيت المفتش أو الحارس، ولفترة طويلة سميت بخريسان؛ لأنها واقعة على طريق خراسان.

باطنايا: شمال الموصل، بيت الطين. باعذرا من قضاء الشيخان: بيت العماد أو المساعدة، وكان فيها دير كبير، وعُقدت فيها مجامع كنسية. باعشيقا من نواحي الموصل: بيت المظلومين. بامرني من نواحي العمادية: البيت المنيع. بدرة: أقصى حدود مناطق الكوت الشرقية، تتكون من الباء: بيت ودير، فخففت إلى بدرة. باصخرا من نواحي الموصل: بيت سحرايا، أي بيت أصحاب القصور. باحزاني من نواحي الموصل: بيث حزياني، أي محل الرؤية أو الشاهد. أبو صيدا من نواحي ديالى، وتعني: بيت الصيد. أبو جسرا: من نواحي شهربان أو المقدادية، وتعني: بيت الجسر.. إلخ.
يتضح أن حرف الباء، المقتضبة من بيث الآرامية، كثيرة الاتصال بأسماء المدن العراقية، وهي حلقة الوصل بين تاريخها الآرامي وما أتى بعده. أما برطلة أو برطلي فتعني بيث صناعة الأوزان أو الأطال.

جئت بتلك المفردات عن بحوث أقلق أصحابها من قبل أمر العراق ووحدته الثابتة المهتزة، مثل: “أُصول أسماء الأمكنة العراقية” للباحثين القديرين: كوركيس عواد وبشير فرنسيس، ومحادثات مع قساوسة ورهبان تضلعوا بالعربية والآرمية.

عبر النزوح السكاني، بين الكراهة والقبول، غدت معظم هذه المدن والنواحي مختلطات بالأديان والمذاهب، وصار العديد من الأماكن المقدسة مشتركًا بينها، والنَّاس ليست لديها مشكلة بهذا التجاور، لكن لم يعد هذا التجاور مقبولاً ببرطلة؛ لأنه مبني على قصد الإزاحة والاستيلاء على المكان، مثلما فرغت ذوات الباء الأُخر من قبل، واستبدل ناسها بآخرين، مع بقاء الاسم، ومحاولة إيجاد معنى له غير المعنى الأصل.

فمثلاً براثا ببغداد تعني بالسريانية “العذراء”، إلا أن الغالبية من الكتاب يتناولون على أساس أن براثا اسم لأحد أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، فهذا مسجده “مسجد براثا”. فمازال السريانيون يقولون عن البنت العذراء: (براتا) أو (براثا).

لنا إعادة ما قاله أبو العلاء المعري (ت 449 هـ) قبل ألف عام، مع حرفه إلى برطلة، محاذراً من اختلال الوزن: “في برطلة ضجة …”! هذه الضجة لمستها بنفسي، كان يوم الأحد والناقوس يدق، بينما المساجد ترفع الأذان، وإذا لم يكن ما يحصل بقصد التغيير الطوبغرافي ما كانت ضجةً! فقد قدم شباب وشابات برطلة مسرحية فيها هذا الدعاء: “يا إلهي يا شافي من التغيير الطوبقرافي”، فكم هو مؤذٍ!
 
 



48



بغداد (العراق)/ وليد مهدي
 كشفَ نقيب المعلمين في العراق صلاح التميمي عن وجود حالة احتجاج واستياء بين المعلمين اثر قيام رئيس فرع النقابة في الرصافة بتقديم درع لرئيس الوزراء نوري المالكي وتمجيده بالهتاف على الطريقة الصدامية «بالروح بالدم نفديك يامالكي»، وسط انباء عن استقالات من النقابة.
وقال التميمي في تصريح لـ «المستقبل» أمس (الأحد 29 أيلول 2013) إن من قدم الدرع للمالكي ليس نقابة المعلمين ولا رئيسها بل رئيس فرع النقابة بالرصافة المستبعد من اللجنة الوزارية لوجود قيود جنائية بحقه، مبينا ان هذا الامر جاء نتيجة استشراء الفساد والمفسدين بالنقابة بين الذين ينتظر البت بالشكاوى المقدمة ضدهم من القضاء العراقي.
واضاف التميمي ان حالة احتجاج واشمئزاز اصابت المعلمين من جميع المحافظات وسجلوا شكاوى عديدة ضد اقامة حفلة وتقديم درع للمالكي واستقباله بالاهازيج و «الهلاهل» ولاتزال دماء شهداء التفجيرات لم تجف.

 


49
في المشكلة الطائفية/ د. فالح عبد الجبار


الدراسات الغربية حول تسييس الهويات الدينية الجزئية ( الطائفية) في العالم العربي - الإسلامي، تتكاثر في الغرب منذ عقد أو نحوه، بدرجة لافتة، بالمقارنة بفقر أو انعدام مثل هذه الدراسات على الصعيد العربي. هذا التكاثر هو انعكاس لاحتدام وانتشار التسييس الحادّ (وأحياناً العسكرة) للهويات الدينية الجزئية (لطائفية) Identities-sub communal or sectarian ، وما ينجم عنها من مشكلات سياسية، واجتماعية، واقتصادية، وأمنية، بالغة التعقيد، ذات طابع وطني وإقليمي عالمي.
 
المعنى العام للطائفية وحدودها
 
يتفق العالم الأكاديمي على أن الهويات الدينية الجزئية (الطائفية) تقوم على عدة ركائز: أولاها تعيين الهوية الدينية أو الهوية المذهبية (في دين منقسم) على أساس الجماعة أو الطائفة وليس على أساس هوية الأمة-الدولة، وثانيتها تسييس هذه الهوية كوحدة للفعل الجمعي كبديل عن الهويات الاجتماعية (الطبقات) أو الهويات الايديولوجية، سواء بإزاء الجماعات الأخرى المغايرة أو بإزاء الدولة، وثالثتها أن الهويات الدينية الجزئية تنشطر بتأثير التنظيمات الاجتماعية (قبائل،مناطق، طبقات) أو هي التي تشطر هذه التنظيمات، ورابعا أن الجماعة الجزئية سواء قامت على انقسام داخل الدين الواحد (المذهب) أو على تعدد الأديان، أو تعدد الإثنيات (الجماعات القومية) ذات المذهب أو الدين المختلف، فانها ليست كيانا صوانيا ولا بنية ثابتة.
تفسير اشتداد هذه الظاهرة في المنطقة العربية (والإسلامية بشكل محدود) في العقدين الأخيرين، منقسم عند الأكاديميين بين تيارين عريضين:
 
التيار الأول يرى أن الظاهرة "قديمة" قدم الأديان والمذاهب، أي ظاهرة متصلة، جوهرية، ذات طابع تاريخي.
 
أما التيار الثاني فيرى أن الظاهرة "جديدة"، ظرفية.
 
ونرى هنا أنها ترتبط بمشكلات تطور الدولة الحديثة وبالتحديد بعد بلوغ هذه الأخيرة درجة مفرطة من التمركز والاحتكار المتعدد. ولعلنا نتفق مع هذا التيار في أن معظم القرن السابق لم يشهد مثل هذا التسييس، رغم وجود الهويات الجزئية بما فيها من قوى اجتماعية ومؤسسات اكليروسية، وطقوس وشعائر. لكننا نضيف أمرين: وجوب التمييز بين الدول التي استمر طابعها السلالي-التقليدي بدرجات متفاوتة حتى اللحظة، فهي دول-سلالات ترتكز على الدين-العرف، وهي بالتالي مولدة للانقسام الطائفي، وبين الدول الحديثة التي تتسم بشرعية دستورية أو شرعية ثورية-ذاتية، فهذه الأخيرة هي المصابة بلوثة الإحياء للهويات الجزئية ثمرة تأزم تطورها الاحتكاري الاستبدادي، وثمرة التحول المرافق المأزوم في الثقافة السياسية والقيم، أي التحول من الايديولوجيات الحديثة (القومية، الاشتراكية، الماركسية، الليبرالية) إلى الايديولوجيا الإسلامية، ونمو حركاتها الجماهيرية، مشفوعة بتغير إقليمي اثر الثورة الإيرانية في 1979.
هذا يدعونا إلى التفريق بين الهوية الجزئية كـ "هوية ثقافية"، وبينها كـ "هوية مسيّسة". فالهويات الدينية الجزئية قديمة أما تسييها فظاهرة جديدة.
اخذين في الاعتبار أن التقسيم العام للدول العربية بين دول سلالية وأخرى حديثة لا يغطي المشهد العربي، ولدينا في الأقل مثال لبنان، حيث نجد أن الطائفية في العراق أو سوريا مثلا هي فضاء ثقافي-تنظيمي وليست تنظيما اجتماعيا، فالتنظيم الاجتماعي يقوم على القبائل والأسر الممتدة في الأرياف ووسط المهاجرين القرويين، أو على الطبقات الحديثة في المدن القائمة على مشترك المصالح والقيم وطراز العيش. في حين أن الجماعت الطائفية في لبنان تتميز بارتكازها على تنظيم القرية وارتباط القرى المتماثلة دينيا بزعماء الطائفة السياسيين الذين يتوسطون بين القرية-الطائفة من هنا والدولة-السوق من هناك.
إن أغلب الدراسات المتاحة تتركز على الانقسام السني - الشيعي وإن قلة منها تميل إلى إضافة الانقسام الإسلامي - المسيحي (مثال لبنان، وأقباط مصر، ومسيحيي جنوب السودان).
الدراسات المتاحة تدور في اغلبها على المشرق العربي (يشمل ذلك مصر والسودان) والخليج، إضافة إلى إيران وتركيا وأفغانستان وباكستان، في حين إن المغرب العربي لا يندرج عموما في هذه الدراسات ، بسبب سعة التجانس المذهبي، من جانب، وتركّز الاهتمام السوسيولوجي - الأنثروبولوجي على التشظّي القبلي (ليبيا، والمغرب)، وعلى الهويات الإثنية (الأمازيغية أو البربر).
في هذه الورقة محاولة لوضع مقاربة منهجية لدراسة الظاهرة دراسة مقارنة على امتداد الرقعة العربية، لتعيين تخوم الظاهرة الطائفية، وتلمّس إمكانات تطوير استراتيجيات عابرة للطوائف، من شأنها أن تثلم حدّة الظاهرة، وصولاً إلى احتوائها، وانتهاءً ببناء نسيج وطني - قومي مستقبلي موحّد. وننطلق هنا من اعتبارين:
 
أولا: اعتبار تسييس وادلجة الهويات الجزئية ظاهرة جديدة كل الجدة، رغم قدم هذه الهويات كفضاء ثقافي-اجتماعي.
 
وثانيا: إن هذا التسييس اعتمد على منابع الخزين التاريخي للهويات الثقافية الممتد لتاريخ طويل، بقيت بناه واضحة في عهود الدولة السلالية السابقة للدولة الحديثة، ولكن
 
ثالثا: إن التسييس نفسه، أي القدرة على تحويل الهوية الثقافية إلى حركة احتجاج وانقسام سياسي اجتماعي- ايديولوجي، سيرورة مديدة ومتعرجة انحسرت ولم تشتد إلا في العقدين الأخيرين من القرن العشرين.
 
ورابعا: إن عوامل هذا النجاح في تسييس هذه الهويات لا يرجع فقط إلى الطابع المركزي المفرط للدولة الحديثة وسياساتها الاحتكارية خصوصا في صيغتها ما بعد الكولونيالية، أي الفترة الممتدة من منتصف القرن العشرين حتى نهايته، بل يتعداه إلى نشاط وايديولوجيا الإسلام السياسي وشرائح من المؤسسة الدينية وطبقة رجال الدين، فضلا عن المؤثرات الإقليمية، والعالمية (انهيار يوتوبيات الاشتراكية مثلا وفقدان المعنى في عالم الكونية الجديدة).
 
مقاربات منهجية البحث بشكل أساسي:
 
لما كانت الظاهرة قيد المعاينة تمتد من الدولة السلالة-الدينية القديمة إلى الدولة الحديثة، فان هذا الازدواج يستوجب تطوير مقاربتين منهجيتين أساسيتين لدراسة موضوعة الطوائف والطائفية في الدولة الحديثة:
 
1- المقاربة المنهجية الأولى هي المقاربة التاريخية للأحوال والأهوال في الدولة السلالية، حيث ينبغي أن ينطلق البحث من استقصاء علاقة الدولة أو البنية السياسية بالأديان والمذاهب ونمط العلاقات الاجتماعية-الثقافية بين الأديان والمذاهب في الحقبة ما قبل الحديثة، لتمهد التحليل البنيوي للحقبة الحديثة، حقبة الدولة القومية (أو الدولة المركزية). فالبنية الفكرية للمذاهب والبنية الاجتماعية للطوائف في هذه الحقبة تتميّز بسمات خاصة تختلف عن تلك في الحقبة الحديثة. والخلط بين الاثنتين هو أحد أكبر الأخطاء في الدراسات السوسيوأنثروبولوجية عن الطوائف. فالطوائف في العصور السالفة هي جزء من التنظيم الاجتماعي، وفكرها امتداد نابع من الأيديولوجيا الدينية السائدة، وهي لذلك تعتبر "طبيعية"، بمعنى اتساقها مع البنى السياسية والاجتماعية والثقافية المتشظّية، اللامركزية، بتعدّدها وعزلتها عن بعض البعض.
 
2- المقاربة المنهجية الثانية هي المقاربة البنيوية التي تدرس عوامل تشكّل ونشاط الهويات الطائفية المسيّسة (الجزئية) في الدولة القومية الحديثة، من حيث تنوعها في المكان (بين دولة وأخرى) وتطورها في الزمان (. هنا نجد أن الظاهرة المدروسة هي نتاج عوامل عدة: سياسية (النظام السياسي)، واقتصادية، وثقافية، وأيديولوجية، ومؤسساتية ... إلخ، أي هي نتاج علاقة الدولة الحديثة بمجتمعها المتعدّد، وتأزم هذه العلاقة، وما نجم عن ذلك من تمييز وعسف وإفراغ المجتمع، فاتحاً المجال لتسييس الهويات الثقافية للطوائف، بل (أحياناً) عسكرتها (العنف السياسي).
لذلك ينبغي أن تدرس الظاهرة على النحو المذكور أعلاه.
 
أولاً: المقاربة التاريخية للدولة السلالية والبنى السياسية ما قبل الحديثة
نقطة الابتداء في هذه المقاربة هي دراسة شروط نشوء وتركيبة وشرعية الدولة السلالية وعلاقتها بالدين سواء كمصدر شرعية أم كفضاء اجتماعي ومؤسسات، وتنظيم المؤسسة الدينية، في تفاعلها مع الدولة ومع التنظيمات الاجتماعية. التركيز إذن هو على: الدولة، المؤسسة الدينية، التنظيم المجتمعي.
 
أولا-1: الدولة السلالية هي دولة دينية بامتياز، وقد تكون دولة بمذهب محدّد على الغرار العثماني، فقد تبنت المذهب الحنفي، وسمحت للمذاهب السنية الأخرى بالبقاء (الشافعي والمالكي)، باستثناء المذهب الحنبلي الذي بات يشكل خطرا عليها منذ نشوء الإمارة السعودية الأولى أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. وكان منصب المفتي الأعظم جزءا من البيروقراطية الرسمية بتنظيم هرمي يوازي الإدارة ويندمج بالجيش، معتمدا في ديمومته على سلطة السلطان وعلى الموارد الرسمية المالية المخصصة له. وكانت هذه الدولة تعتمد في جهازها العسكري الإداري على المسلمين السنة (رغم وجود حالات توظيف غير المسلمين في مسؤوليات إدارية معينة- المالية مثلا). ولم تكن الدولة السلالية معنية بنشر الدين أو العقيدة الرسمية، وكانت بعيدة عن فرض المجانسة المذهبية-الدينية أي أنها كانت تميل إلى إبقاء التشظي القائم: فهي بازاء مجتمعات (أو جماعات) مبرقشة، ذات تنظيم ذاتي داخلي، جماعات تعددية مغلقة، تقتصر علاقتها بالدولة السلالية على دفع الضرائب (الجزية  العشور، إلخ) مقابل حماية الحياة والأملاك وحرية العقيدة في حدود الجماعات الجزئية (مثال الدولة العثمانية)، رغم أن الجماعات غير المسلمة كانت تقع في المرتبة الأدنى من الهرم الاجتماعي (مفهوم أهل الذمة).
بالمقابل قد تكون الدولة السلالية دولة دينية مذهبية تدير مجتمعاً تسوده، أو تفرض عليه تجانساً مذهبياً، على غرار السلالة الصفوية القاجارية، رغم احتفاظ المجتمع بانشطاره إلى تنظيمات اجتماعية متعدّدة: القبائل، والأحياء، والطرق الصوفية ... إلخ. وكانت المؤسسة الدينية في العهد الصفوي مندمجة بجهاز الإدارة السلطانية التي تتولى حماية المؤسسة ومدها بأسباب العيش على شكل الأوقاف التي تدر الريوع، وهي في هذا تشبه الحالة العثمانية، إلا أن الغزو الأفغاني وسقوط السلالة الصفوية فك الارتباط بين الاثنين، فاستقلت المؤسسة الدينية عن الدولة، وبقي هذا الاستقلال قائما حتى بعد انحسار الاحتلال وتأسيس السلالة القاجارية، من هنا بدأت المؤسسة بناءها المستقل ومواردها المستقلة عن الإدارة السلطانية. وكانت الجماعات غير المسلمة تقع هي الأخرى في أدنى السلم الاجتماعي.
كان الدين هو الايديولوجيا السياسية السائدة، وهو مصدر الهوية، والشرعية، وأداة التعبئة، والتمايز الاجتماعي. وكانت العلاقات الإقليمية المحتربة بين الإمبراطوريتين العثمانية- الصفوية (القاجارية)، وهو صراع مصالح سياسية واقتصادية، يدور باسم الدين المتمذهب، وقد دار بمعظمه على رقعة المشرق العربي، وكان للعراق ولبنان النصيب الأكبر منه. وكان الطرفان يعتبران حماية الملة (أي الجماعة المذهبية) جزءا من الاستراتيجية السياسية والعسكرية، في إطار ما يسميه المؤرخون المختصون بالتاريخ العثماني-القاجاري: العلاقات والتدخلات الإقليمية الطائفية. (حال مصر مختلف: دولة مركزية، الإقطاع المركزي- هيمنة الدولة على الريوع الزراعية، وحدة دينية وتعايش بين المذاهب السنية، ووضع خاص للأقباط ( لعل الإمارات في المغرب العربي لا تختلف كثيرا عن النموذج العثماني، الإمارة السنوسية في ليبيا، إمارة أمير المؤمنين في المغرب، أو إمارة الجزائر- وقعت كلها فريسة الاحتلال الفرنسي وتعطل دورها).
إلى جانب الدول السلالية نشأت إمارات تقوم على العرف العشائري، أو على الدين، أو مزيج الاثنين (إمارة آل سعود، إمارة جبل شمر في الجزيرة، أو إمارة بابان الكردية في العراق، الخ). إلا أن هذه الإمارات لم تلعب دورا كبيرا في عمليات التحول في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أما في القرن العشرين فان الوضع سيتغير بنشوء المملكة العربية السعودية وتدفق الريوع النفطية عليها). وستواجه هذه الدولة السلالية مشكلة اللاتجانس في المذاهب (شيعة المنطقة الشرقية، وبقايا الأحناف والشافعية في الحجاز- ثمة محاولة لإحياء المذهب الشافعي في الحجاز بازاء المذهب الحنبلي في نجد).
وحين واجهت السلالتان العثمانية والقاجارية في وقت متقارب حركة الإصلاح الدستوري بنزعة قومية ليبرالية (في 1906 و1908 على التوالي) بدأت البنى الدينية بالتمزق فحلت الجماعة القومية والانتماء القومي محل الانتماء المقدس، وحلت الأمة الدولة، كنقطة ارتكاز ومرجع، محل المقدس - الطائفة كنقطة ارتكاز ومرجع. ولم تمر هذه النقلة من دون أن تترك آثارا عميقة تتجلى في المجتمع والايديولوجيا. حسبنا الإشارة إلى أن شاه إيران كما السلطان العثماني واجها الفكرة القومية والدستور بفكرة الجامعة الإسلامية والشريعة. وهاتان فكرتان أساسيتان عند الكثير من الأحزاب والتيارات الإسلامية (رفض الدستور الوضعي باعتباره بشريا بازاء قدسية الشريعة، رفض المساواة القانونية والسياسية مع غير المسلمين- أهل الذمة- رفض البرلمان باعتباره صنما أو بدعة،و حاكمية دنيوية، بإزاء مطلب الحاكمية الإلهية الخ).
 
أولا-2: تنظيم الدين: الدين عقائد ومؤسسات. مؤسسة رسمية (مفتي الديار في الدولة العثمانية، الجامع الأزهر بمصر، أو الزيتونة في تونس، وهلمجرا)، أي أنه جزء من البيروقراطية، أو هو مؤسسة لارسمية (، ذات استقلالية مثل الحوزات العلمية في النجف أو قم، أو جبل عامل بلبنان (هذا هو الحال في إيران والعراق، ولبنان في الحقبة السلالية أو لاحقاً الحقبة الحديثة). أو قد يكون الدين منظما في طرق صوفية تتمحور حول قطب الطريقة وتندمج بالأصناف الحرفية في المدن، أو تتحول إلى مركز توسط بين القبائل، مركز يتحول إلى زعامة سياسية أو تاريخية (السنوسية في ليبيا، القادرية في الجزائر والعراق، النقشبندية في تركيا وإيران والعراق).
هنا نواجه طبقة كاملة من رجال الدين أو أقطاب الطرق الصوفية، منظمة في اسر ممتدة، وموحّدة إما بمصاهرات داخلية، أو متماسكة بنسيج عقائدي، مثلما هي متنافسة على المواقع والموارد، وهي تتولى إنتاج وإعادة إنتاج الفكر الديني، من خلال الإنتاج الفقهي (الكتاب)، ونشره (المدارس الدينية، الطقوس والكرامات، مراقد الأئمة والأولياء)، وتوليد موارد مالية خاصة أو المال المقدس: (الخُمس والأوقاف على الجهة الشيعية، والرواتب والتبرعات وموارد الأوقاف على الجهة السنّية. هذا يصحّ أيضاً على الطوائف المسيحية بالطبع، لكننا نتركها خارج الاعتبار).
وهذه الطبقة ترتبط بالدولة ارتباطا مباشرا أو غير مباشر لجهة الموارد، وترتبط بها مباشرة لجهة دعم أو نقض الشرعية. وهي أيضا ترتبط بسائر جماعات المجتمع بألف وشيجة ووشيجة، من الطقوس والشعائر (العبادات، الذكر الصوفي)، إلى عقود الزواج والطلاق والإرث، إلى حماية نظام القيم وطرز الحياة (الحجاب، وفصل الجنسين)، والشرعية الاقتصادية (تحريم الربا، وإباحة التجارة، وحماية الملكية الخاصة للعقار والرساميل أولاً، ثم للأرض - بعد تأسس نظام المالكانه - أي الملكية الصرف للقيعان ... إلخ، وهي ظاهرة حديثة تأسست ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر).
وعليه، فإن منهج دراسة الطائفية الدينية في هذه الحقبة يجب أن ينطلق على صعيد الأفكار من ا: العقيدة، في بعدها السياسي (توليد الشرعية أو نفيها). فعلى الجبهة السنية ثمة عقيدة اعتبار السلطان شرطا إلهيا لحفظ الأرواح والممتلكات، أو منع الفتنة، أي الفوضى، في الممارسة العملية، ورفع لواء حصر الإمامة (=الحكم) في قريش. وعلى الجبهة الشيعية نجد الفكرة نفسها منذ تولي الكركي للاجتهاد في ظل السلالة الصفوية، حتى ثورة المشروطية في إيران القاجارية 1906-9، في الممارسة العملية، أما في المنطوق الفقهي فان كل الحكومات تعتبر"غصبية" (لا شرعية) في عصر غيبة الإمام المهدي. وفي كل الأحوال فان انتاج الشرعية سواء الفقهي أو العملي مقيد بمفهوم العدل، وهذا معين على انه تطبيق الشريعة الإسلامية. من هنا فان الشرعية العملية ووجهها الآخر الشرعية العقائدية يمكن أن يتبادلا الأدوار، وأن يتعايشا أو، بالعكس، يتصادما، من هنا المرونة في التكيف بموازاة التصلب في المواقف. وتحوي كل هذه الأوجه إمكانات مضمرة على الانبثاق في عقود لاحقة وتحت ظروف مغايرة، مولدة اعتراضات سياسية عاصفة.
وتلعب طبقة رجال الدين دورها في هذه الحقبة اعتمادا على تعريف ذاتي بأنها وارثة الأنبياء، أو حلقة وصل بين الأئمة والأنبياء، في حفظ الشريعة، سيان إن كانت هذه الطبقة مستقلة تنظيميا وماليا عن الدولة أم لا. وعلى العموم وقفت هذه الطبقة موقف المعارض للإصلاحات الدستورية المذكورة أواخر القرن التاسع عشر، فيما اتخذت نخب محدودة ومحددة من هذه الطبقة موقف المحرك والحليف للنزعة الدستورية كما حصل في ثورة المشروطية في إيران (1906-1909) وفي الإصلاح الدستوري العثماني (1870-1872) أو لاحقا ثورة الاتحاد والترقس (1908).
الموارد المالية لطبقة رجال الدين ووظائفها الاجتماعية هي حقول احتكار يجري الذود عنها بحمية بالغة شأن دفاع التاجر عن رأسماله، أو السيد الإقطاعي عن قيعان أملاكه، وإن التخيلات عن هذه الطبقة بوصفها شريحة اجتماعية ذات مصالح هو اقرب إلى الواقع من تصورها جماعة أخلاقية متعففة ومنزهة عن المصالح الدنيوية.
وتستخدم هذه الطبقة الموارد والأوقاف الدينية وشبكة المدارس وزمر المريدين لبناء قاعدتها المالية والتنظيمية المستقلة، كما تستخدم الطقوس لتوليد الهوية الثقافية والإمعان في تميزها، فضلا عن خلق فضاء ثقافي لشرعية هذه الطبقة عينها كحارس للعقيدة، بأصولها وفروعها.
مثل هذه الدراسات عن طبقة رجال الدين كطبقة شبه مغلقة وعن العقائد السياسية والطقوس، ومثل هذه المادة السوسيولوجية السياسية الاقتصادية الثقافية عن شبكة المصالح الدنيوية، توفر صورة عن اللحظات السابقة واللاحقة للانتقال إلى الدولة الحديثة، وتحدد مناطق الاشتباك أو التوافق مع الجماعات الجزئية، في سائر الميادين تقريباً، من الشرعية السياسية، إلى مقاومة المركزة، ومن احتكار الدولة لتطبيق القوانين (نظام القضاء المركزي محل القضاء العرفي)، إلى تحديث هذه القوانين عينها، لكن المركز في ذلك كله هو الانتقال من فكرة "الجماعة المقدسة" إلى فكرة "الجماعة القومية"، وحلول الانتماء القومي محل الانتماء المقدس، وحلول الأمة  الدولة، كنقطة ارتكاز ومرجع، محل المقدس - الطائفة كنقطة ارتكاز ومرجع.
 
ثالثا: التنظيم الاجتماعي: حقبة الدولة السلالية هي زمن التفتت الاجتماعي، وعزلة المدن والأحياء عن بعضها، كما عزلة القرى عن المدن، وانفصال عالم القبائل عن المدينة وعن بعضها.
الدولة السلالية في تلك الحقبة كانت عاجزة عن تنظيم العنف الممركز سواء في حالات الاحتراب الداخلي ضد أمراء أو قبائل متمردة أو ضد عدو خارجي، وكان الجهد العسكري مستحيلا بدون كسب القبائل ضد بعضها، أو ضد عدو خارجي، مقابل إباحة السلب والنهب في الحروب، ولكن بدرجة اكبر بإقطاع زعماء الحرب المحليين اقطاعات من الأراضي.
الحال نفسه مع طبقة رجال الدين. ثمة أشكال عدة من الترابط: الدخول في خدمة السلطان، أو التحالف مع أمير (حالة الوهابية)، أو كسب القبائل (حالة النجف مع قبائل جنوب العراق لصد الغارات العسكرية من الإمارة السعودية-ق19)، أو تزعم رجال الدين لهذه القبائل مباشرة (ما فعله متصوفة السنوسية في ليبيا)، الخ.
التنظيم الاجتماعي يرتكز هنا على أربعة شخوص: الأمير، العالم (أو المجتهد والقطب الصوفي، أو السادة والأشراف)، التجار ورؤساء الأصناف في المدن، وشيخ القبيلة في البوادي والأرياف. ولما كان بين 75-90% من السكان خارج المدن (ما تزال مدن أفغانستان حتى اليوم تشكل نحو 10% من السكان) فان ثقل الأرياف والبوادي وثقافتها العرفية والدينية هي السائدة، وهي الفضاء الذي تتلاعب به مراكز السلطة في المدن بهذا القدر أو ذاك من النجاح أو الإخفاق.
القبيلة، القرية، بما فيها من عشائر، والمدينة بما فيها من أصناف حرفية، وطرق صوفية، ونقابات تجار، تتميز بنظام قيم وطرز حياة منفصلة عن، أو متداخلة مع الثقافة الدينية - المذهبية. الأحياء في المدن كانت منظمة حسب الدين أو المذهب، ويشكل الوجهاء والأشراف القيادة الطبيعية لها، مثلما يؤلف الشيوخ (أو الأغوات عند الكرد والبيكات عند الترك) القادة الطبيعيين.
ونلاحظ أن التنظيمات الاجتماعية تتجاوز العصبيات المذهبية وتشطرها: الوحدة القبلية المتجاوزة للانقسام المذهبي، مثلما أن المذهب الطائفي يشطر القبائل ما أن تتجمد القبيلة في المكان (منع الارتحال الحر في بعض البلدان شطر العشائر إلى نصف سني ونصف شيعي، كما أن بقاء جل القبيلة الواحدة في ديرة (رقعة جغرافية ثابتة بكاملها) سمح ببناء الوحدة الدينية والقبلية في آن. وفي كل الأحوال تبقى القبائل عموما محتفظة بازدواجية الهوية القبلية والدينية، متحركة بين هذين القطبين مائلة لهذه مرة ولتلك مرة أخرى، حسب الظروف.
أما في المدن فان ثبات الهوية الجزئية للدين أو المذهب أكثر صلابة، فقطعان البدو والقبائل الرحل متحركة، أما الأرض والمدن فلا. ثبات المكان يتيح للمتعظيات الاجتماعية قدرا اكبر من الاستمرار. وبودي هنا المغامرة بتصنيف ثلاثة أشكال من علاقة الدين-المذهب بالتنظيم الاجتماعي: الأول هو أولوية الجماعة القرابية الكبرى ممثلة بالعشيرة والأسر الممتدة، كما حال العراق، فالطائفة ليست تنظيما اجتماعيا بل فضاء ثقافي مرن ولن يجد الدارس قبيلة واحدة متجانسة مذهبيا، في حين أن التنظيم الطائفي في لبنان تنظيم اجتماعي، تشكل لحماية القرى المتجانسة، وعماده: القرية-الزعيم المحلي- زعيم الطائفة، وفي اليمن، ثمة اندغام للهوية الدينية الجزئية بالتنظيم القبلي اندغاما مكينا، يؤكده الباحثون السوسيولوجيون اليمنيون المرة تلو الأخرى. لعل هناك وفرة من الأشكال الأخرى، وهي مسألة ينبغي أن تبقى مفتوحة للبحث الرصين.
وعليه فان دراسة الطوائف في حياتها المنغلقة داخلياً، وعلاقتها البرّانية بالدولة السلالية (ما قبل الحديثة) أكانت عثمانية أم صفوية - قاجارية، أم كانت إمارات محلية، وعلاقتها بالمؤسسة الرسمية أو الحرة للدين، والعلائق المتشابكة بين الدولة-الدين-التنظيمات الاجتماعية توفر رؤية أفضل وأكثر منهجية لفهم التطور التاريخي للهويات الجزئية، خيرا من اعتماد المقاربة الآنية، بلا تاريخ. فهذه العلائق-الحقول هي منابع غير مطمورة للتأزم الراهن

50
2013/08/21
المدى برس/ بغداد
قال النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان، وحضرته (المدى برس)، "طالبنا نحن في ائتلاف القوى الكردستانية بتخصيص 5 مقاعد للايزيديين و5 مقاعد للمسيحيين و3 مقاعد للكرد الفيلين ومقعد للشبك ومقعد للأرمن ضمن قانون الانتخابات"، متابعا "لكن ممثل الاقليات يونادم كنا يطالب بتقليل هذه المقاعد".

وأضاف خليل "نحن مع اعطاء جميع الاستحقاقات لجميع الاقليات ولانقبل بتقليل مقاعد اي من الاقليات وفق الكوتا الممنوحة لهم"، لافتا الى أن "هناك تجاوبا من الكتل السياسية لمقترحنا وسنحاول معها من خلال مفاوضاتنا تخصيص هذه المقاعد"، مؤكدا "إننا نرفض ان يتحدث يونادم كنا باسم الاقليات".

وكانت كتلة الفضيلة النيابية أكدت، اليوم الاربعاء، على ضرورة اقرار قانون انتخابات مجلس النواب، بشكل "يساهم في توسيع قاعدة المشاركة ويساعد على تجاوز الازمات السياسية في البلاد"، وفيما دعت الى تبني القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة بما يضمن "العدالة والانصاف"، عدت المقاعد التعويضية "مخالفة" للديمقراطية.

وكان النائب الايزيدي شريف سليمان عن التحالف الكردستاني طالب، في (27 تموز2013)، أعضاء البرلمان العراقي بدعم ومساندة "حق" المكون الايزيدي بزيادة مقاعده ، وأشار إلى ان المحكمة الاتحادية اوصت مجلس النواب بزيادة مقاعد الكوتا المخصص للمكون الايزيدي في الانتخابات البرلمانية القادمة، وفي حين اوضح أن قانون الانتخابات النيابية السابق لم يراعي الكثافة السكانية للمكون الايزيدي في عدد المقاعد.

وكان النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل، اكد في الـ17 من نيسان 2013، أن الأيزيديين مكون كردي تعرض الى "اضطهاد مزدوج" بسبب انتمائهم القومي والديني، فيما طالب بـ"زيادة" تمثيلهم في المؤسسات الحكومية وإعادة اعمار مناطقهم.
 

51


عذراً مسيح العراق انتم في احداق عيون العراق



علي مسلم الشمري

حقيقة لشعور غريب تحسه عندما تفرح وتحزن بوقت واحد فتغمرك فرحة جميلة عندما تسال شخص من اين انت فيجيبك بكل اعتزاز وفخر ((عراقي انا)) مقدماً عراقيته على كل جنسية أخرى جنسية منحته له دولة عظمى كتبت له في ثناياها نحن مستعدون ان نحارب لأجلك ونحرك اساطيلنا إذا احتجتنا ونطير اسرابنا الجوية إذا ما ضاقت بك السبل ورغم هذا وذاك يجيبك مسيحيون العراق في أمريكا وكندا واستراليا وأوربا وتحت سماء اي بلد كانوا وكما يجيبوك تحت سماء العراق (نعم انا عراقي) فتفرح كثيراً بهذا الحب والوفاء الذي قل ما تجده عند الأجانب في بلاد الغربة ولكنك ستحزن بنفس الوقت لو تذكرت ما جرى عليهم ومازال يجري لعل آخرها وليس اخيرها تصريحات رئيس حكومتنا الموقرة!!! فأقول خير الأقلية وبئس الحكومات نعم ف (((بئس الحكومة حكومة تصف سكان الوطن الاصليين بالجالية )))
حقيقة انهالمهزلة غير مضحكة تعتصر القلب عندما يُسئل رئيس حكومة عن ابناء دولته او وطنه و يجيبك متحدثاًو مصنفاً. لهم تصنيفاً شاذاً ب(جالية )فيقول عن الشعب المسيحي (الجالية المسيحية في العراق) وحقيقة لم اجد لكلامه اكثر من تفسيرين أولهما ان معرفة هذا الرجل بتأريخ العراق لا تتجاوز معرفة بدوي يعيش في الصحراء بعلوم الحاسوب وقد يتأكد لنا هذا إذا استذكرنا انه قد امضى اهم مراحل عمره خارج العراق .وحقيقة لايمكن لأي احد ان يلتمس له اي عذر خصوصاً انه يدعي حصوله على شهادة الماجستير في اللغة العربية وهذا ما يزيد الطين بلة كما يقولون فمن المفترض ان يمنحه اختصاصه اللغوي معرفة بكل مدلولات الكلمة ومعانيها اما عن عدم حبه لمادة تاريخ العراق القديم والحديث والمعاصر فهي ايضاً لن تشفع له لان هذا الأمر لا يتناسب حتى مع عقلية اي جاهل في تاريخ العراق لأنه لا يوجد ممن لا يعرف من هم المسيحيون ودورهم الريادي في تإريخ العراق سواء القديم أو الحديث. ولا نبالغ في القول إن العراق بدون المسيحيين ما هو عراقنا هذا.وللاسف .. وبالتاكيد ان مثل هذا المنطق الاعوج لا يتناسب مع الشهادات العلمية التي يزعم رئيس الحكوم هذا بأنه قد حصل عليها. والتفسير الثاني ان الحس الطائفي عندالرجل وحبه وولائه لدولة فارس قد زاد على الحس الديني بعد ان فاق الحس المذهبي وهذا التحليل له مبررات قدتكون معقولة ومقبولةعلى أرض الواقع. فعندما يتجاوز الحس المذهبي الحس الوطني فأنه يتمكن من تجاوز القيم الأخرى بكل بساطة ولابد لي هناان أذكر او اعرف الساسة العراقين وأولهم السيد رئيس الحكومة بان المجتع العراقي مجتمع تاريخي وارض العراق ارض وجد فيها الشعب المسيحي منذ اكثر من الفي عام بل من قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام وكان اول من سكن ارض بلاد الرافدين هم شعب من الاديان والاثنيات المسيحيةفكانواالمسيحيين العراقيين ولاباس ان اذكر التوزيع الجغرافي للمسيحين في العراق الذي يمتد بين المحافظات الوسطى والشمالية وبشكل اقل للمحافظات الجنوبية عدا مدينة البصرة التي احتضنت عبر التاريخ المسيحيين والتي نجدها اليوم قد غادرها اهلها من المسيحيين ولم يتبقى منهم الا القلة القليلة جدا .. بينا نشهد تواجد مجمعات وكثافة سكانيةللمسيحيين في المناطق الشمالية والوسطى من العراق وخاصة في سهل نينوى وكركوك واقليم كردستان بالاضافة الى العاصمة بغداد وما يقال عن مسيحيي العراق أنهم من أكثر الشعوب المسيحية احتراماً للدين الإسلامي ومعتقداته وأكثرهم اندماجاً وتعايشاً وقبولاً للآخر حقيقة ثابتة سيؤكدها لك كل من عايشهم من العراقيين أما طيبة قلوبهم ووفائهم فاسألوامن البغداديين القدامى وغيرهم ممن جاوروهم او عملوا معهم وستشرح لك هذه الحقيقة دموع البغداديون القدامى واشواقهم وحزنهم على مسيحيي العراق اللذين صار العراق والعراقيون يبكونهم جميعاً أما لفراقهم الذي كانوا قد اجبروا عليه او بسبب معاناة الباقين منهم التي كانت ثلاث اضعاف المعاناة نعم فمسيحيوا العراق ان صح التعبير يعانون ثلاثاً فمرة يعانون حالهم بحال كل العراقيين وأخرى معاناة بسبب كونهم احد الأقليات الاصيلة كالشبك والصابئة والتركمان والصابئة والايزيدية ومرة ثالثة بسبب مسيحيتهم التي تعتبرها كل دول الجوار الصعب مع العراق كفر وإشراك ومع الأسف ..
ان ما عاناه ومازال يعانيه ابناءالاقلية الاصيلة المسيحيين (الكلدان و الاشوريين والسريان و الارمن ) يستحيل علي ان اوصفه او ان اعبر عنه رغم كون هؤلاء الأحبة سكان العراق الاصليين اللذين هم امتداد لحضارات قديمة بابلية وسومرية واكدية وكلدانية واشورية وارامية وسريانية حيث ان هذه المجموعة من السكان الاصليين لا زالوا يستخدمون لغتهم الارامية الفصحى في ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس وعلى اختلاف لهجاتها الشرقية والغربية الى جانب حفاظهم على لهجاتهم المحلية في المدن التي يتواجدون فيها ....و. غالبية المسيحيين العراقيين يسكنون عبر التاريخ في سهل نينوى وفي شمال العراق (كردستان)واتصف هؤلاء القوم الاصلاء بالحفاظ على التراث المسيحي الثري والغني بالاصالة وبنمط حضاري متميز في حياتهم الطبيعية والاجتماعية واليومية نعم ان مسيحيي العراق يعتزون بوطنهم وبقوميتهم الاثنية سواء كانوا سريان او كلدان او اثوريين او ارمن وهؤلاء شعب واحد منذ عصور التاريخ وبقوا الى ان جائت الهجمة على شعب العراق ففرقتهم اجندات منها داخلية ومنها خارجية ومنها اقليمية الى عدة فرق طالتها التعصب بسبب العراك الطائفي الذي طغى على اهل العراق وكأن هذا التعصب اصبح صفة يجب المرور عليها من قبل الجميع ويجب تقليدها .... ان المطلوب من هذه الشريحة الاصيلة اليوم بان تتجمع وتتوحد للوقوف بوجه العنف والتهديد الذي تلاقيه ... لهذا اننا نجد ان هنالك جهود مظنية لتوحيد كلمة هؤلاء الاصلاء لانهم تعرضوا منذ بداية الاحتلال عام 2003 الى قتل وتهجير على الهوية المسيحية مما اضطر الالاف منهم للهجرة.... منها الداخلية... ومنها الخارجية .... بحيث لم يتبقى منهم من خلال احصاءات كنسية ما لا يزيد عن 450 الف الى 550 الف نسمة علما ان اعداد هذه الشريحة الاصيلة كانت لغاية عام 1947 عند الاحصاء السكاني ما نسبته بحدود4.5الى 5 % عندما كان نفوس العراق اربعة ونصف مليون نسمة ..وان كثافة تواجد شعبنا المسيحي في بغداد العاصمة وقرى سهل نينوى بجميع قراها بدأ من بغدا وصولا الى زاخو وكويسنجق لابد أن اذكر بان .مسيحيي العراق كان عددهم في السنوات الخمسة عشر الماضية يزيد عن مليون وثمانماثة الف مواطن لم يتبقى منهم الان سوى 450 الف الى 550 الف موزعين في مناطق بغداد والموصل وكركوك والمناطق التي سميت بالمناطق المتنازع عليهابالاضافة الى مناطق وقرى دهوك واربيل والسليمانية حيث ان التوزيع الاخير هذا جاء نتيجة معاناة ومظلومية عاشها هؤلاء عبر العشرون سنة الاخيرة بسبب الصراعات القومية والاثنية والدينية والطائفية التي مر بها العراق وبظهور المناطق المتنازع عليها والتي سكنها ابناء الطوائف المسيحية اضاف هذا السكن بعدا سياسيا داخليا لاضطهادهم...... ولهذا حاول العديد منهم الهجرة الى الخارج او الهجرة الى داخل مناطق كردستان حيث ازداد الصراع السياسي في المناطق التي يسكنها المسيحيين من الصراع التوافقي الى الصراع التنافسي ... لابناء هذه الشريحة والسبب لذلك هو انتمائهم الى بعض القوى المختلفة او ذات التوجه التحزبي لبعض الاحزاب ولاغراض اغلبها طلبا للحماية بسبب الضعف الامني والمعادات التي توجه ضدهم ولهذا نجد ان من الصعب التوصل الى توافق في الاراء لمشاكلهم فكل مجموعة تدافع عن اراء وافكار من احتضنها ووفر لها الامن والامان مع وجود قوى خارجية تقدم الدعم لبعضهم والذي شكل جدلا سياسيا لذلك نرى منهم من يطالب بالحكم الذاتي ومنهم من يطالب بادارة محلية لابناء المناطق المسيحية ومنهم من يطالب بالانظمام الى مناطق كردستان ومنهم من يرغب ان يكون تحت المظلة للحكومة المركزية ..وهذا جزء بسيط من الأمور البسيطة النابعة من الاختلافات الداخلية لهذا المكون الاصيل والتي جائت بسبب ما عانته من مضلومية ومعاناة ولكن مع كل هذا وجد ان الجميع من المسيحيين يعانون من المظلومية لعدة اسباب منها الامنية والقتل والتهجير وتفجير دور العبادة والتمييز بالاضافة الى ما يلي :-
1- ان التمييز في العراق كان وللأسف ما يزال مستمر على اساس الدين والعرق.

2- ان التمثيل السياسي غير منصف وغير عادل لهذه الاقلية الاصيلة رغم انه يمر عبر عملية دستورية

3- هناك خطر مخيف يواجه مسيح العراق فالخطر الاثني والقومي هو الخطر الاكبر الذي يواجهه هذا المكون الاصيل في العراق

4- ان القرى والمناطق التي يسكنها اغلب المسيحيين كانت ومازالت تعاني من التخلف الصحي والاجتماعي ولإزالت تعاني كثيراً من الإهمال


5- يتعرض المسيحيون في كل يوم الى انتهاكات كثيرة قياسا باعدادهم وخاصة في المناطق المسماة المناطق بالمتنازع عليها
6- غياب الامورالثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمسيحيين بالمناطق التي يسكنونها بسبب غياب السلطة الفعلية للحكومة المركزية منذ عام 2004على العراق 7- ان المشاريع التنموية للمناطق التي يسكنها احبائناواهلنا المسيحيين تغيب عنها المشاريع التنموية والصحية والخدمات التعليمية ورعاية الشباب والامومة والطفولة وغيرها ..
8- ان حقوقهم ولاسيما السياسية كال تمثيل العادل لهم المكون مفقوة وان قانون الانتخاب والتمثيل النيابي لا يزال غير عادل لهم ...
9- ان حق العمل والذي كفله الدستور يخضع لتبعية الاحزاب والانتماء لتلك الأحزاب و للمكونات السلطوية الحالية التي تنحصر بين الشيعة والسنة والاكراد .. .
10- غياب سلطة القانون والامن والذي للاسف لايتعدى حالات وقتية تفرض الدولة سلطتها عند الحاجة وتغيب السلطة مع غياب تلك الحاجة ...
11- ان الاعتدائات المتكررة على دور العبادة من الكنائس مستمر ولوحظ انه يعود مع قرب كل عملية انتخابية تجري في العراق ولاباس ان اذكر بفاجعة كنيسة سيدة النجاة ..والتي لنا حولها علامة استفهام كبيرة
12- لوحظ انه بسبب سياسات المتغيرة والبرامج المتباينة للاحزاب المسيطرة وخاصة الدينية والطائفية منها والمتمثلة باجندات حزبية وفئوية ضيقة فان الثقة بالحكومات المحلية مفقودة من قبل المكون المسيحي بسبب القهر والمظلومية التي يلاقونها من خلال التعصب الاعمى لتلك الاحزاب للدين الإسلامي ..
13- كما نلاحظ الصراعات الدائرة بين قائمة الحدباء وقائمة نينوى المتاخية في الموصل وضواحيها مثلاً والتناحر السياسي بينهما له تاثير مباشر وكبير على الاقلية الاصيلة من مسيحيي الموصل على الأقل ...


-- --وحقوقهم المكتوبة فهي لا تزال قريبة جداً من المقولة الشهيرة (حبر على ورق )ف
بالرغم من كون الدستور العراقي في مواده 15 و 37 و42 و 43 بالاضافة الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومواده 3و4و6 والتي اكدت جميع هذه المواد على حق الانسان بالحياة والمساواة في الوطن الا اننا نجد ان مسيحيي العراق يعيشون اليوم بمظلومية لا مثيل لها في التاريخ وكما اكد العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادة 27 منه والتي اكدت على الحقوق المدنية والسياسية بانه لا يجوز في الدول التي تتواجد فيها اقلية اثنية اواقلية دينية او اقلية لغوية ان يحرم الاشخاص المنتمون اليها من حقوقهم في المجاهرة بدينهم او لغتهم او شعائرهم فان العالم اليوم مطالب بان يعي ما يحدث لمسيحيي العراق وعليه ان يحميهم من كل مما يجري لهم من مظلومية وارهاصات ومضايقات قسم منه من جهات حزبية والقسم الاخر من التكفيريين لهذا فان من واجب الحكومة المتمثلة برئيسها صاحب مصطلح (الجالية المسيحية) أولاً التراجع عن هذا المصطلح والاعتذار لكل أحرار الإنسانية عموماً ولمسيحيي العراق على وجه الخصوص وكما هو واجب على السلطة المركزية والسلطات المحلية ان تحمي هذا المكون الاصيل وعلى البرلمان القادم والحكومة القادمة ان تتحمل العديد من النواقص التي حصلت ضد الاقلية الاصيلة من شعبنا المسيحي من اجل تعديل المسار للدولة العراقية الحديثة من خلال اخراج البلاد من نظام المحاصصة الطائفية التي اثرت بشكل مباشر على جميع الاقليات وبالخصوص المسيحيين منهم اللذين ظلموا بحقوقهم في العدالة والمساواة مع العلم انهم شريحة من اكثر شرائح المجتمع العراقي والمعروفة في النزاهة والكفاءة وان ما جرى لهم بالاعوام 2005 و 2008 ونهاية 2009 من تهجير وقتل وتفجير على الهوية لهو اكبر برهان على المظلومية التي يعيشها هذا المكون الاصيل .. وللحوار تتمة . الإهداء. // إلى كل أحبتي وأخوتي المسيحيين في العراق الحبيب وخارجه ولاسيما المغتربين منهم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364653

52



عذراً مسيح العراق انتم في احداق عيون العراق



علي مسلم الشمري

حقيقة لشعور غريب تحسه عندما تفرح وتحزن بوقت واحد فتغمرك فرحة جميلة عندما تسال شخص من اين انت فيجيبك بكل اعتزاز وفخر ((عراقي انا)) مقدماً عراقيته على كل جنسية أخرى جنسية منحته له دولة عظمى كتبت له في ثناياها نحن مستعدون ان نحارب لأجلك ونحرك اساطيلنا إذا احتجتنا ونطير اسرابنا الجوية إذا ما ضاقت بك السبل ورغم هذا وذاك يجيبك مسيحيون العراق في أمريكا وكندا واستراليا وأوربا وتحت سماء اي بلد كانوا وكما يجيبوك تحت سماء العراق (نعم انا عراقي) فتفرح كثيراً بهذا الحب والوفاء الذي قل ما تجده عند الأجانب في بلاد الغربة ولكنك ستحزن بنفس الوقت لو تذكرت ما جرى عليهم ومازال يجري لعل آخرها وليس اخيرها تصريحات رئيس حكومتنا الموقرة!!! فأقول خير الأقلية وبئس الحكومات نعم ف (((بئس الحكومة حكومة تصف سكان الوطن الاصليين بالجالية )))
حقيقة انهالمهزلة غير مضحكة تعتصر القلب عندما يُسئل رئيس حكومة عن ابناء دولته او وطنه و يجيبك متحدثاًو مصنفاً. لهم تصنيفاً شاذاً ب(جالية )فيقول عن الشعب المسيحي (الجالية المسيحية في العراق) وحقيقة لم اجد لكلامه اكثر من تفسيرين أولهما ان معرفة هذا الرجل بتأريخ العراق لا تتجاوز معرفة بدوي يعيش في الصحراء بعلوم الحاسوب وقد يتأكد لنا هذا إذا استذكرنا انه قد امضى اهم مراحل عمره خارج العراق .وحقيقة لايمكن لأي احد ان يلتمس له اي عذر خصوصاً انه يدعي حصوله على شهادة الماجستير في اللغة العربية وهذا ما يزيد الطين بلة كما يقولون فمن المفترض ان يمنحه اختصاصه اللغوي معرفة بكل مدلولات الكلمة ومعانيها اما عن عدم حبه لمادة تاريخ العراق القديم والحديث والمعاصر فهي ايضاً لن تشفع له لان هذا الأمر لا يتناسب حتى مع عقلية اي جاهل في تاريخ العراق لأنه لا يوجد ممن لا يعرف من هم المسيحيون ودورهم الريادي في تإريخ العراق سواء القديم أو الحديث. ولا نبالغ في القول إن العراق بدون المسيحيين ما هو عراقنا هذا.وللاسف .. وبالتاكيد ان مثل هذا المنطق الاعوج لا يتناسب مع الشهادات العلمية التي يزعم رئيس الحكوم هذا بأنه قد حصل عليها. والتفسير الثاني ان الحس الطائفي عندالرجل وحبه وولائه لدولة فارس قد زاد على الحس الديني بعد ان فاق الحس المذهبي وهذا التحليل له مبررات قدتكون معقولة ومقبولةعلى أرض الواقع. فعندما يتجاوز الحس المذهبي الحس الوطني فأنه يتمكن من تجاوز القيم الأخرى بكل بساطة ولابد لي هناان أذكر او اعرف الساسة العراقين وأولهم السيد رئيس الحكومة بان المجتع العراقي مجتمع تاريخي وارض العراق ارض وجد فيها الشعب المسيحي منذ اكثر من الفي عام بل من قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام وكان اول من سكن ارض بلاد الرافدين هم شعب من الاديان والاثنيات المسيحيةفكانواالمسيحيين العراقيين ولاباس ان اذكر التوزيع الجغرافي للمسيحين في العراق الذي يمتد بين المحافظات الوسطى والشمالية وبشكل اقل للمحافظات الجنوبية عدا مدينة البصرة التي احتضنت عبر التاريخ المسيحيين والتي نجدها اليوم قد غادرها اهلها من المسيحيين ولم يتبقى منهم الا القلة القليلة جدا .. بينا نشهد تواجد مجمعات وكثافة سكانيةللمسيحيين في المناطق الشمالية والوسطى من العراق وخاصة في سهل نينوى وكركوك واقليم كردستان بالاضافة الى العاصمة بغداد وما يقال عن مسيحيي العراق أنهم من أكثر الشعوب المسيحية احتراماً للدين الإسلامي ومعتقداته وأكثرهم اندماجاً وتعايشاً وقبولاً للآخر حقيقة ثابتة سيؤكدها لك كل من عايشهم من العراقيين أما طيبة قلوبهم ووفائهم فاسألوامن البغداديين القدامى وغيرهم ممن جاوروهم او عملوا معهم وستشرح لك هذه الحقيقة دموع البغداديون القدامى واشواقهم وحزنهم على مسيحيي العراق اللذين صار العراق والعراقيون يبكونهم جميعاً أما لفراقهم الذي كانوا قد اجبروا عليه او بسبب معاناة الباقين منهم التي كانت ثلاث اضعاف المعاناة نعم فمسيحيوا العراق ان صح التعبير يعانون ثلاثاً فمرة يعانون حالهم بحال كل العراقيين وأخرى معاناة بسبب كونهم احد الأقليات الاصيلة كالشبك والصابئة والتركمان والصابئة والايزيدية ومرة ثالثة بسبب مسيحيتهم التي تعتبرها كل دول الجوار الصعب مع العراق كفر وإشراك ومع الأسف ..
ان ما عاناه ومازال يعانيه ابناءالاقلية الاصيلة المسيحيين (الكلدان و الاشوريين والسريان و الارمن ) يستحيل علي ان اوصفه او ان اعبر عنه رغم كون هؤلاء الأحبة سكان العراق الاصليين اللذين هم امتداد لحضارات قديمة بابلية وسومرية واكدية وكلدانية واشورية وارامية وسريانية حيث ان هذه المجموعة من السكان الاصليين لا زالوا يستخدمون لغتهم الارامية الفصحى في ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس وعلى اختلاف لهجاتها الشرقية والغربية الى جانب حفاظهم على لهجاتهم المحلية في المدن التي يتواجدون فيها ....و. غالبية المسيحيين العراقيين يسكنون عبر التاريخ في سهل نينوى وفي شمال العراق (كردستان)واتصف هؤلاء القوم الاصلاء بالحفاظ على التراث المسيحي الثري والغني بالاصالة وبنمط حضاري متميز في حياتهم الطبيعية والاجتماعية واليومية نعم ان مسيحيي العراق يعتزون بوطنهم وبقوميتهم الاثنية سواء كانوا سريان او كلدان او اثوريين او ارمن وهؤلاء شعب واحد منذ عصور التاريخ وبقوا الى ان جائت الهجمة على شعب العراق ففرقتهم اجندات منها داخلية ومنها خارجية ومنها اقليمية الى عدة فرق طالتها التعصب بسبب العراك الطائفي الذي طغى على اهل العراق وكأن هذا التعصب اصبح صفة يجب المرور عليها من قبل الجميع ويجب تقليدها .... ان المطلوب من هذه الشريحة الاصيلة اليوم بان تتجمع وتتوحد للوقوف بوجه العنف والتهديد الذي تلاقيه ... لهذا اننا نجد ان هنالك جهود مظنية لتوحيد كلمة هؤلاء الاصلاء لانهم تعرضوا منذ بداية الاحتلال عام 2003 الى قتل وتهجير على الهوية المسيحية مما اضطر الالاف منهم للهجرة.... منها الداخلية... ومنها الخارجية .... بحيث لم يتبقى منهم من خلال احصاءات كنسية ما لا يزيد عن 450 الف الى 550 الف نسمة علما ان اعداد هذه الشريحة الاصيلة كانت لغاية عام 1947 عند الاحصاء السكاني ما نسبته بحدود4.5الى 5 % عندما كان نفوس العراق اربعة ونصف مليون نسمة ..وان كثافة تواجد شعبنا المسيحي في بغداد العاصمة وقرى سهل نينوى بجميع قراها بدأ من بغدا وصولا الى زاخو وكويسنجق لابد أن اذكر بان .مسيحيي العراق كان عددهم في السنوات الخمسة عشر الماضية يزيد عن مليون وثمانماثة الف مواطن لم يتبقى منهم الان سوى 450 الف الى 550 الف موزعين في مناطق بغداد والموصل وكركوك والمناطق التي سميت بالمناطق المتنازع عليهابالاضافة الى مناطق وقرى دهوك واربيل والسليمانية حيث ان التوزيع الاخير هذا جاء نتيجة معاناة ومظلومية عاشها هؤلاء عبر العشرون سنة الاخيرة بسبب الصراعات القومية والاثنية والدينية والطائفية التي مر بها العراق وبظهور المناطق المتنازع عليها والتي سكنها ابناء الطوائف المسيحية اضاف هذا السكن بعدا سياسيا داخليا لاضطهادهم...... ولهذا حاول العديد منهم الهجرة الى الخارج او الهجرة الى داخل مناطق كردستان حيث ازداد الصراع السياسي في المناطق التي يسكنها المسيحيين من الصراع التوافقي الى الصراع التنافسي ... لابناء هذه الشريحة والسبب لذلك هو انتمائهم الى بعض القوى المختلفة او ذات التوجه التحزبي لبعض الاحزاب ولاغراض اغلبها طلبا للحماية بسبب الضعف الامني والمعادات التي توجه ضدهم ولهذا نجد ان من الصعب التوصل الى توافق في الاراء لمشاكلهم فكل مجموعة تدافع عن اراء وافكار من احتضنها ووفر لها الامن والامان مع وجود قوى خارجية تقدم الدعم لبعضهم والذي شكل جدلا سياسيا لذلك نرى منهم من يطالب بالحكم الذاتي ومنهم من يطالب بادارة محلية لابناء المناطق المسيحية ومنهم من يطالب بالانظمام الى مناطق كردستان ومنهم من يرغب ان يكون تحت المظلة للحكومة المركزية ..وهذا جزء بسيط من الأمور البسيطة النابعة من الاختلافات الداخلية لهذا المكون الاصيل والتي جائت بسبب ما عانته من مضلومية ومعاناة ولكن مع كل هذا وجد ان الجميع من المسيحيين يعانون من المظلومية لعدة اسباب منها الامنية والقتل والتهجير وتفجير دور العبادة والتمييز بالاضافة الى ما يلي :-
1- ان التمييز في العراق كان وللأسف ما يزال مستمر على اساس الدين والعرق.

2- ان التمثيل السياسي غير منصف وغير عادل لهذه الاقلية الاصيلة رغم انه يمر عبر عملية دستورية

3- هناك خطر مخيف يواجه مسيح العراق فالخطر الاثني والقومي هو الخطر الاكبر الذي يواجهه هذا المكون الاصيل في العراق

4- ان القرى والمناطق التي يسكنها اغلب المسيحيين كانت ومازالت تعاني من التخلف الصحي والاجتماعي ولإزالت تعاني كثيراً من الإهمال


5- يتعرض المسيحيون في كل يوم الى انتهاكات كثيرة قياسا باعدادهم وخاصة في المناطق المسماة المناطق بالمتنازع عليها
6- غياب الامورالثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمسيحيين بالمناطق التي يسكنونها بسبب غياب السلطة الفعلية للحكومة المركزية منذ عام 2004على العراق 7- ان المشاريع التنموية للمناطق التي يسكنها احبائناواهلنا المسيحيين تغيب عنها المشاريع التنموية والصحية والخدمات التعليمية ورعاية الشباب والامومة والطفولة وغيرها ..
8- ان حقوقهم ولاسيما السياسية كال تمثيل العادل لهم المكون مفقوة وان قانون الانتخاب والتمثيل النيابي لا يزال غير عادل لهم ...
9- ان حق العمل والذي كفله الدستور يخضع لتبعية الاحزاب والانتماء لتلك الأحزاب و للمكونات السلطوية الحالية التي تنحصر بين الشيعة والسنة والاكراد .. .
10- غياب سلطة القانون والامن والذي للاسف لايتعدى حالات وقتية تفرض الدولة سلطتها عند الحاجة وتغيب السلطة مع غياب تلك الحاجة ...
11- ان الاعتدائات المتكررة على دور العبادة من الكنائس مستمر ولوحظ انه يعود مع قرب كل عملية انتخابية تجري في العراق ولاباس ان اذكر بفاجعة كنيسة سيدة النجاة ..والتي لنا حولها علامة استفهام كبيرة
12- لوحظ انه بسبب سياسات المتغيرة والبرامج المتباينة للاحزاب المسيطرة وخاصة الدينية والطائفية منها والمتمثلة باجندات حزبية وفئوية ضيقة فان الثقة بالحكومات المحلية مفقودة من قبل المكون المسيحي بسبب القهر والمظلومية التي يلاقونها من خلال التعصب الاعمى لتلك الاحزاب للدين الإسلامي ..
13- كما نلاحظ الصراعات الدائرة بين قائمة الحدباء وقائمة نينوى المتاخية في الموصل وضواحيها مثلاً والتناحر السياسي بينهما له تاثير مباشر وكبير على الاقلية الاصيلة من مسيحيي الموصل على الأقل ...


-- --وحقوقهم المكتوبة فهي لا تزال قريبة جداً من المقولة الشهيرة (حبر على ورق )ف
بالرغم من كون الدستور العراقي في مواده 15 و 37 و42 و 43 بالاضافة الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومواده 3و4و6 والتي اكدت جميع هذه المواد على حق الانسان بالحياة والمساواة في الوطن الا اننا نجد ان مسيحيي العراق يعيشون اليوم بمظلومية لا مثيل لها في التاريخ وكما اكد العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادة 27 منه والتي اكدت على الحقوق المدنية والسياسية بانه لا يجوز في الدول التي تتواجد فيها اقلية اثنية اواقلية دينية او اقلية لغوية ان يحرم الاشخاص المنتمون اليها من حقوقهم في المجاهرة بدينهم او لغتهم او شعائرهم فان العالم اليوم مطالب بان يعي ما يحدث لمسيحيي العراق وعليه ان يحميهم من كل مما يجري لهم من مظلومية وارهاصات ومضايقات قسم منه من جهات حزبية والقسم الاخر من التكفيريين لهذا فان من واجب الحكومة المتمثلة برئيسها صاحب مصطلح (الجالية المسيحية) أولاً التراجع عن هذا المصطلح والاعتذار لكل أحرار الإنسانية عموماً ولمسيحيي العراق على وجه الخصوص وكما هو واجب على السلطة المركزية والسلطات المحلية ان تحمي هذا المكون الاصيل وعلى البرلمان القادم والحكومة القادمة ان تتحمل العديد من النواقص التي حصلت ضد الاقلية الاصيلة من شعبنا المسيحي من اجل تعديل المسار للدولة العراقية الحديثة من خلال اخراج البلاد من نظام المحاصصة الطائفية التي اثرت بشكل مباشر على جميع الاقليات وبالخصوص المسيحيين منهم اللذين ظلموا بحقوقهم في العدالة والمساواة مع العلم انهم شريحة من اكثر شرائح المجتمع العراقي والمعروفة في النزاهة والكفاءة وان ما جرى لهم بالاعوام 2005 و 2008 ونهاية 2009 من تهجير وقتل وتفجير على الهوية لهو اكبر برهان على المظلومية التي يعيشها هذا المكون الاصيل .. وللحوار تتمة . الإهداء. // إلى كل أحبتي وأخوتي المسيحيين في العراق الحبيب وخارجه ولاسيما المغتربين منهم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=364653

53
أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!

علي فهد ياسين

لابد أن نشير بدءاً أن أِعادة أعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) في بغداد , لازال مشروعاً , من آلاف المشاريع المعلن عنها في تصريحات المسؤولين العراقيين , هذا يعني أن ملفها له رقم وتاريخ كغيره من المشاريع المكدسة على الرفوف ,رغم أِنها تمثل قضية رأي عام عراقي ودولي ضجً له العالم بأسره في وقت حدوثها , لأنها استهدفت موقعاً مقدساً لأِخوتنا المسيحيين , أبناء العراق , الوطن الجامع لمواطنيه على قيم الحياة المشتركة , قبل فرض تعاليم ومناهج الدكتاتورية المدمرة في الربع الأخير من القرن الماضي .
في الحادي والثلاثين من اُكتوبر من العام الماضي حدثت مجزرة كنيسة ( سيدة النجاة ) في بغداد , والتي تبنت فصولها مجاميع القتل فيما يسمى ( بدولة العراق الأِسلامية !) , ووقفنا مع العالم أجمع على جسامة التضحيات التي ترتبت على الفعل البربري الذي أستهدف الأبرياء فيها , أِضافةً الى الهدف السياسي منها , وقد أجمعت كل الجهات والأفراد , على أن الهدف الرئيسي منها كان سياسياً بحتاً وبلا جدال !, وقد تصرفت الحكومة ممثلة برئيس الوزراء , بحكمة سياسية وأِنسانية لترد على الجناة بمايناسب فعلهم ويُفرغهُ من محتواه وأهدافه , ونجحت في أدائها الأعلامي المطلوب وفي ردها على جهة الفعل الاِجرامي لصالح وحدة نسيج العراقييين المستعصي على التمزيق منذُ بدء الخليقة !,ولأن الحدث نوعي وجسيم , كان لابد من الرد عليه بمستوى يفرغه من أهدافه وبسرعة تمنع تكراره , لكن الذي حدث بعد حين لايرقى الى مستويات الفعل الذي رافقه , حتى وصلنا الى تحويله الى رقم في سلسلة الاحداث المشابهة له رغم خصوصيته , وهاكم ماحدث من سيناريوهات بائسة في معالجته :
1 .في التاسع من تشرين الثاني , زار رئيس الوزراء الكنيسة برفقة وزير الصناعة والمعادن فوزي فرانسوا حريري ووزيرة حقوق الأنسان وجدان ميخائيل وعدد من كبار الشخصيات المسيحية .
2. في اليوم الثاني , أي في العاشر من تشرين الثاني أقر مجلس الوزراء أِعادة أِعمار الكنيسة ( فوراً !) .
3. في نفس اليوم , النائب يونادم كنا , رئيس قائمة الرافدين المسيحية في البرلمان يصرح ( أن الحكومة تحملت مسؤولياتها وأِن عملية الأِعمار ستكون صفعة قوية للأِرهابيين!.
4. وزيرة الأِسكان والأِعمار بيان دزئي صرًحت : سنعمل على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن وبجهود اِستثنائية !.
5. مدير عام شركة الفاو الهندسية , اِحدى تشكيلات وزارة الأِسكان والأِعمار , يصرح في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من العام الماضي , باشرت شركة الفاو باِعادة اِعمار الكنيسة من خلال البدء بتقييم الأضرار !!!!
اليوم نحن في الثامن والعشرين من أُكتوبر من العام 2011 , بعد ثلاثة أيام ستكون الذكرى الأولى للمجزرة , وسيكون ذلك موعداً لأهالي الضحايا ومحبيهم ولكل الشرفاء في العالم , لأستذكار الشهداء الأبرياء المنضمين الى قوائم طويلة من العراقيين لاتُجمع ولاتُحصى !, وأمام خارطة التصريحات السياسية التي رافقت الحدث في حينه وتصورت أنها ( أحتوته !) , يكون لزاماَ علينا قراءة طريقة اِستذكاره ومحاولة ( ترميمه !) البائسة والشنيعة من قبل المسؤولين , وبطريقة تستخف بالحدث أصلاً وتتخبط في أساليب ( الأستفادة منه !) سياسياً وأِنسانياً , وتجهل مسؤولياتها في التعامل معه وتضميد جراحه
ليكون نموذجاً للرد على المجرمين وللحوار البناء مع الضحايا من أجل غدٍ جامع للوطن وأبنائه .
بالأمس صرح وزير السكان والأِعمار محمد الدراجي , أن وزارته رصدت مبلغ ( 700 ) مليون دينار عراقي لأعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) !,لكن الوزير أردف , أن عملية الأِعمار تحتاج الى مبالغ أِضافية بنسبة 150 % من المبلغ المرصود لأكمالها !!. جاء ذلك خلال زيارته الى الكنيسة وسط بهرجة اِعلامية تستحقها الكنيسة !.
الحصيلة ياسادة هي أن اِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) الذي كان في تصريحات الحكومة ( فوري ويمثل صفعة قوية للارهابيين ويدلل على وحدة العراقيين ) لم يبدء الى الآن , ولم يرصد له الا مبلغ 700 مليون دينار عراقي من ميزانية وزارة الأسكان والأعمار !, وهو مبلغ لايساوي ثمن قطعة أرض تمنح لأي نائب أو مسؤول حكومي مقرب من فلان وعلان في موقع مميز في بغداد ! , وزير الأسكان والأعمار الذي زار الكنيسة بالأمس يعترف بأن المبلغ لايكفي وهو الموقع عليه ! , في سيناريو مضحك ومبكي يمثل أحدى صور المهازل التي نعيشها منذ عقود , رغم تصورنا بأننا نعيش عهداً جديداً بعد عقود القحط النساني الذي عشناه مع عصابات البعث المقيت !.
كنيسة ( سيدة النجاة ) أِحدى جواهر بغداد , حاملة على كفتيها وأذرعها أنوار التسامح والعفه وغدران الارتواء من مناهل الحضارات التي توجت بغداد عاصمةً للجمال الأنساني الذي كنا ننهل منه أحفاداً لأجيالٍ تعلمنا منها العيش المشترك والجوار المقدس لمواقع العبادات التي جمعت العراقيين ولم تفرقهم , كنيسة النجاة لم تكن جدراناً لفندق أو دائرة حكومية أنتشرت فيهما ( الأرضة ) وحل هدمهما , ولاكانت مبغى ولاقاطعة لشارعٍ في تنظيمٍ هندسييٍ جديد ضمن برنامج تطوير العاصمة !, هذه الكنيسة ياسادة اِحدى معالم بغداد المعمارية الراقية حتى بدون النظر الى قدسيتها !, وهي بهذا المعنى أشرف وأطهر من كل البيوتات التي تحاك فيها المؤامرات والدسائس السياسية وغير الأخلاقية التي وصلت روائحها العفنه الى سكان القبور بعد أن أغرقت الأحياء وحولتهم الى تماثيل خشبيه تبحث عن عناوينها في ساحات صراعاتكم الممهورة بدماء الأبرياء.
لقد رصدتم ( 250 ) مليون دولار ( لتأهيل!) فنادق في بغداد لأستضافة ( رؤساء العرب !) في مؤتمر قمة لهم في بغداد تستجدون الموافقات عليه من المتآمرين والمحرضين على قتل العراقيين في مايسمى ( بجامعة الدول العربية ) ! , مالذي كان يحصل لو اِستقطعتم (1%) من هذا المبلغ لأعادة أِعمار هذه الكنيسة التي هي أشرف من كل ضيوفكم في ذاك المؤتمر الذي لن يعقد في بغداد لسببٍ بسيط هو أن ضيوفكم لايريدون لشعبكم الخير , وهم يقولونها لكم أفعالا على الأرض وأنتم عارفون !, لكن ألسنتكم مربوطة دون فضحهم لالشيئ الأ لأستصغار أنفسكم أمام أسمائهم ومناصبهم الورقية !!.
لقد مر عام كامل على المجزرة دون أن يعاد اِعمار الكنيسة التي أستشهد فيها وجرح عشرات العراقيين من جميع الطوائف بين من كان داخلها أو في حراساتها أو ممن ساهم في تحرير الرهائن فيها , وهي بذلك تمثل وحدة أبناء العراق حتى في حادثة العتداء عليها , فهل نظرتم الى ذلك في تقيمكم للحدث ؟, وهل جعلتم من واقعتها نموذجاً للبناء السياسي والروحي ليعينكم على تفكيك الأستعصاء الذي أدخلتم الشعب فيه ؟ , وهل تتعضون من أدائكم الهزيل في هذه الواقعة النسانية الكبيرة وتعيدون حساباتكم مجتمعين لتكون كنيسة النجاة سبباً ومحوراً لجمعكم بعد أن فرقتكم عصبياتكم وتحزبكم ؟ أم ستتركون وزارة الأعمار تعيد علينا بين الحين واللآخر ( اِنجازاتها !) كما الوزارات الأخرى وتبقى كنيسة (سيدة النجاة ) رقم ملف في أدراج الوزارة .

علي فهد ياسين

54
<

الحزب الشيوعي العراقي ينعي أثنان من أبناء شعبنا

تنعى محلية نينوى لحزبنا الشيوعي العراقي  الرفيق الشاب سمير سعيد شاجه والسيدة والدته اللذين توفيا نتيجة حادث انقلاب سيارة مؤسف على طريق موصل/ القوش. للأهل الصبر والسلوان والذكر الطيب للفقيدين.

صفحات: [1]