كلمة شكر وامتنان
(( أنا هو القيامة والحياة من آمن بي، وإن مات فسيحيا، وكل من يحيى ويؤمن بي لن يموت إلى الأبد )) يوحنا ( 11: 25 – 26 )
ألمت بكنيستنا الشرقية القديمة في بريطانيا العظمى، خلال الأسبوعين الماضيين عاصفة هوجاء من الأسى والألم والحزن لا مثيل لها منذ قدومنا إلى هذا البلد. وذلك أثر الحادث المروع الذي أودى بحياة حبيبنا الشماس نبيل قندو شيبا وعقيلته السيدة الفاضلة ليماء، وإبنتهما العزيزة ساندرا. لم تشيع لندن شخصية مثلما شيعت الشماس نبيل وعائلته حيث تجمهر كل أبناء شعبنا من كهنة وشمامسة وشعراء وأدباء، يتقدمهم الأب الفاضل يوحنا ياقو راعي الكنيسة الشرقية القديمة، القادم من السويد والشمامسة الأفاضل الذين رافقوه. في موكب مهيب من دار الشماس نبيل إلى محل عمله ، ومحل عمل زوجته ، ثم إلى مدرسة العزيزة ساندرا ، إلى الكنيسة حيث جرت مراسيم الجناز حسب طقوس الكنيسة الشرقية القديمة ، وإلى مقبرة "جرين فورد" حيث وارى أجسادهم الثرى منتظرين صوت رب المجد سيدنا المسيح في اليوم العتيد. إن شخصية الشماس نبيل المحببة وعائلته الكريمة إلى كل من عرفهم كانت نتيجة تواضعه ودماثة أخلاقه ووداعته. نظر إليه أصدقاؤه ومعارفه نظرة تقدير وإكبار وقدروه حق قدرة، إذ وجدوا فيه الشماس الوديع وخادم الكنيسة الأمين .
وفي يوم حالك السواد ينقض الموت على فقيدنا الغالي فيتركه جسداً بلا روح لتنطلق روحه من عقال هذه الحياة إلى عوالم اللانهاية إلى الخلود لتنضم إلى أرواح الآباء العظام الذين سبقوه فأخرست المنية فيه لساناً كان ينطلق بتسبيح العزة الإلهية في الصباح والمساء وينثر من خطبه الرنانة على المنابر فيأخذ بمجامع القلوب. رحمه الله وجعله في عداد ما قدم للكنيسة والعلم من خدمات تذكر فتشكر.
بهذه المناسبة لا يسعنا نحن الضعيف راعي الكنيسة الشرقية القديمة في لندن، إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الوفير لكل من الحبر الجليل مار أثناسيوس توما دقمة مطران الكنيسة السريانية الأرثودوكسية الشقيقة في لندن ، والأب الفاضل حبيب النوفلي راعي الكنيسة الكلدانية الشقيقة في لندن، والأب الفاضل ماثيو جريشون كاهن الكنيسة الانجليزية الشقيقة ، والحركة الديمقراطية الآشورية في لندن، واللجنة الإدارية للنادي الآشوري في لندن، والمواقع الالكترونية لشعبنا نذكر منها موقع عنكاوة كوم ، وزهريرا ، وكاروزوتا، ونينوي، وغيرها ما فاتنا ذكر أسماءها ، وجميع الذين شاركونا المصاب الجلل وخففوا من آلامنا، جزاهم الله كل خير وجنبهم كل مكروه .
الاركذياقون الدكتور
خوشابا كوركيس