عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ثامر صباغ

صفحات: [1]
1
الأستاذ مايكل
إن المثلية ليست وليدة اليوم حتماً بل هي حالة ولِدَت مع البعض إستناداً إلى لعب الجينات الوراثية  دوراً هاماً في طبيعة المخلوق الجديد ، قد نُسميها نحن ( شاذة ) وإنما هي برأئي الشخصي طبيعية رغم إني أرفض أن تكون دستورية وقانونية حيث تبعاتها السلبية على المجتمعات أكبر وأكثر من أن يُمارس المرء شهوة أو نزوة .
وأما ما ذكرته عن قصة آدم وحواء وشجرة التفاح فإنها وقد لايجرأ الكثير على قول ذلك وعلناً ، إسطورة لا غير كما وُرِدت الكثير الكثير من الأساطير في كتاب العهد القديم .

2


  

مـصـائِـبُ قــومُ عـنـدَ قـومٍ فـوائــدُ


ثــامــر صــبّــاغ


عندما جاء أحدهم إلى جُـحـا يُخبِره عن وجود حشرة ألأُرضة في المدينة (معروف عن حشرة ألأرضة بأنها تتغذى بمادة السليلوز فهي تقوم بإتلاف أخشاب المباني والجسور وعوارض السكك الحديدية وأعمدة الهاتف، إضافة إلى إتلافها الأثاث الخشبية والأسقف ودعائم الأبنية) قائلاً له ياجُـحـا أن المدينة في خرابٍ نتيجة لوجود مثل هذه الحشرة ، فقامت الدنيا ولم تقعد عند جحا وعاد الى منزلهِ غاضباً مُرتبكاً من ألأمر ليُخبر زوجته بذلك ،عندها قالت له زوجته ( أجلس يارجل إهدأ وفكر بالأمر ملياً مالنا ومال تلكَ الحشرة ) ،عندها هدأ جُحا وفكّر بما سيقوله لصاحبه وفي اليوم التالي إلتقى جُـحـا بصاحبِهِ فقال لهُ (ياصاحبي مادامت الحشرة بعيدة عن الحي فلن يكون لها ضرر علينا فأتركنا من ألأمر).
بـعـدَ بضعةِ أيامٍ جاء ذات الرجل إلى جُــحـا يُخبره بأن الحشرة صارت في الحي تلتهم ماتلتهم بعدَ أن عَبثت في المدينة فعاد جُـحـا إلى منزله وأخبر مُجدداً زوجته بالأمر فقالت له زوجته ( يارجُل مصائب قوم عند قومٍ فوائدُ ، لاتنسى أنك رجلُ تعمل بالخشب وهذا الأمر سيجلب لك الخير وليس الخراب فدعكَ من ألأمر ولاتتدخل فيما لايعنيك ) فخرج جحا الى الشارع ليخبر صاحبه هذا قائلاً مازالت الحشرة لم تصل إلى بيتي بعد فليس لي شأن بها فأتركني أرجوك وشأني .
بعد أيامٍ معدودة جاءَ الرجلُ الى جحا ليُخبِـره بأنه رأى الحشرة تتسلق على جدران منزله وستأكل بها فجن جنون جحا وأسرع وأخبر زوجته بالأمر ولكن زوجته هدأت من أنفعاله قائلةً ( يارجل رب ضارة نافعة ، فأنت كنت تريد أن تُغيير شيئاً من جدران المنزل وتُرمم به فدع الحشرة تفعل ماتفعله وبعدها سترمم أنت كما يحلو لكَ ) فخرج جحا إلى الشارع وإلتقى بصاحبهِ قائلاً ياصاحبي مادامت الحشرة لم تصل بعد إلى غرفتي وسريري فمالي ومالها فهي لم تسبب لي أي ضرر .
وبعد أيامٍ وحيث أن جحا كان عائداً الى منزله مساءً متأخراً من العمل دخل إلى بيتهِ فوجد وبعينيه الحشرة في غرفته تأكل في سريره الذي كانت زوجته مستلقية علية ، فخرج إلى الشارع يصرخ وينادي ( أيها الناس أنقذوني,, أنقذوني ، لقد إلتهمت الحشرة منزلي وغرفتي وحتى سريري الذي تنام عليه زوجتي ) فألتفت إليه صاحبه قائلاً ( لقد نبهتك ياجحا ولم تبالي لما أصاب الناس فكيف تريد للناس أن يُبالوا بما أصابكَ وأنت لم تأخذ الحيطة والحذر وإستطرق قائلاً ولاتنسى ياصاحبي ( أن الحذر يُقيكَ الضرر ) .
جُـحـا هذا شخصية ظريفة يسمح لنا أن نكتب عنه وعليه ومن دون إلتزام ، ولكنه يعيش في شخصياتٍ مختلفة وكثيرة من شرائح المجتمع لربما لا تكتشفهم للوهلة ألأولى ولكن التجربة تُعلم ذلك ، المشكلة الرئيسية في هؤلاء تُكمن في أنهم يتكلمون بأسم المنفعة العامة وهم أصلاً لايُبالون بما يجري أو يحدث لهذا وذاك وألأهم أولاً مصالحهم الشخصية حتى وإن إضطرهم ألأمر أن يُطعِموا ويُغذوا تلكَ الحشرة لتفعل مايحلو لها متناسين أن مايصيب من ضرر للآخرين قد يصيبهم يوماً هذا من ناحية ، من ناحية أخرى وفي الحالات الأنسانية والأخلاقية والتي تدفعنا إلى الرؤيا الأبعد يجب أن نُفكر أن مايصيب ألآخرين من شر يُفترض أنه أصابنا وهذا هو مفهوم أن الفرد يعمل لمُجتمعهِ وعليه ينتظر هذا الفرد أن يُقدّم المجتمع شيئاً لهُ وليس من الصحيح أن ينتظر شيئاً من مجتمع هو أما أفسدَ فيهِ أو تستّر على من أفسدَ فيهِ  .
علينا أعزائي أن نُفكر كثيراً هل أننا نحمل شخصية جحا في داخلنا وهل بإمكاننا أن نتغلب عليها سيما وإن تمعّـنا في التفكير أكثر لوجدنا أن مثل هذهِ الحشرات لا تسبب الضرر لشخصٍ واحدٍ ولمجتمعنا الحالي فحسب بل أن الضرر يسبب جروح أعمق يصل عمقها ألأجيال القادمة من ألأبناء وأبناء ألأبناء وهكذا ، سيما أن مثل هذه الحشرات قد تربو مركزاً مُعيناً في المجتمع ، إن كانَ مُعلماً وبشتى أساليب التعليم أو قائداً لمجموعة معينة أو رئيساً لمؤسسة مهمة وحساسة في المجتمع وغيرها من المسؤوليات ، والجدير بالذكر ان الضر الذي يُسببه مسؤول على مجتمع يكون أكبر بكثير من ضرر يُسببه إنسان عادي أوبسيط لا يملك أية سلطة أو مسؤولية وعليهِ يُفترض أن يُحاسب المسؤول بنسبة أعلى بكثير من محاسبة ألانسان الآخر رغم أن هذا ألامر وبالتحديد في مجتمعاتنا يكون العكس تماماً .
يؤسفني كثيراً عندما أسمعُ هذا وذاك من أبناء مُجتمعي وهو يتكلم وبتفاخر بأنه يوماً ما وجدَ حشرة ألارض هذهِ تأكل وتعبث في بستان جارهِ ولم يتفوه بكلمة واحدة في حينها ولم يُخبر أحداً بذلك مُتداعياً بأنه أراد أن يَستُر على ألأمر مُتناسياً أنه تَـسـتّـرَ على ألأمر ويُريد أن يعترف بأنه وفي وقتها عاش واحدة من ألأثنين أما أنه كان مثل جُـحـا لا يفكر سوى بنفسهِ ولايهمه ماتفعله تلك الحشرة في المدينة أو الحي ولربما كان قد سكتَ عليها حتى وإن وجدها تعبث في بيتهِ وهذا الأخير يربطنا بالحالة الثانية هو أنه وحتما ذلك بأنه كانَ جباناً في وقتها ونتيجة للظروف التي كان يعيشها من حكمٍ وتخلفٍ وتسلطٍ وغيرها وكثيرون لازالوا يعيشون حالة الجُبن هذهِ أو الخوف لأن ذلك مزروع في داخلهم وقلعه ليس سهلاً ،وهذا وللأسف الأحتمال ألارجح فكثيرون يتكلمون وما أشجعهم كلامياً ولكن وقت الفعلِ تراهم أكثر الناسِ جُبناً ، وكم من جُـحـا قال لي وبالحرف الواحد أنتَ إن رأيت الحشرة تأكُل فما عليكَ سوى السكوت وفاتهُ أن يقول لي عليكَ أن تجلب لها الطعام لتُغذّيها فإن كانت هذهِ أخلاقه ومبادئه فليست أخلاق ومبادئ الجميع ، وكَم من جُحا قالَ لي لقد رأيتُ قبل ثلاثون سنة الحشرة تأكل وآخر قبل عشرة سنين وآخر قبل فترة من مغادرتي البلد ، لو كان هذا وذاكَ رجُلاً حقاً ورجُلاً لايسكن في داخلهِ جُحا لتصرف في حينها ولو تصرّف هذا وذاكَ لقُضي على مثلِ هذه الحشرات الضارة وما تسببه لنا مِن خراب ولكنها صدقاً باقية تعبث وتلتهم كما يحلو لها لطالما أن في داخـلـنـا جـــُــحـــا .




بِــقَــلَــمـــي
ثــامــر صــبّــاغ
  
   
[/size]

3


 

الـــــــديـــمُــــقــراتــــــوريــــــــة
ثــامــر صــبّــاغ
 

 يُعـتَـبَر يوم  ( 22  نوفمبر ) ذكرى تسلّم (إنجيلا ميركل) المستشارية كأول مستشارة لألمانيا ، بعدَ أن قرر(غيرهارد شرورد ) وبطريقة مفاجئة تعجيل اجراء انتخابات نيابية قبل موعدها الرسمي بعام، علل شرودر خطوته هذه بأنه يريد أن يتأكد من ثقة الشعب الألماني فيه وفي سياسته الإصلاحية وإلا فأنه لا يستحق هذا المنصب.وفعلا وبالرغم من تقارب النتائج بين حزبه والحزب المعارض في حينها فأنه وجدَ نفسه وبعدَ قول الشعب كلمته، بأنه ليس الشخص الصحيح على الأقل في وقتها للأستمرار في منصبِهِ فأعلن إعتزاله الحياة السياسية والتفرغ لعمله كـمُحامي من جديد .
قبل أيامٍ معدودة فاجئنا أيضاً رئيس الوزراء اليوناني( باباندريو ) بتقديم إستقالته فاسحاً المجال لِــمَــن يُعـتَقـد بأنه قد يُنقذ المركب المُهدد بالغرق ليحملهُ إلى شاطئ الأمان ، ثم سمعنا بخبر رئيس الوزراء الإيطالي ( بارلوسكوني ) الذي تعرض كثيراً للأنتقادات اللاذعة في الفترة الأخيرة الأمر الذي جعلهُ وبعد التصويت على إعادة الثقة بالتـنحّي عن منصبهِ ، والنتيجة هي أيضاً إنقاذاً لما قدمهُ لهذا البلد وإنقاذاً لبلده لما يمر بهِ من أزمة إقتصادية .

لربما تكون هذه الامثلة لشخصيات يُعَــبّـرون حقيقة عن المعنى الحقيقي للديمقراطية بمفهومها الجوهري وليس الظاهري ،بالنسبة لنا كشعب لم يُـخطأ من أسماه بشعب العالم الثالث ليست بذات قيمةٍ أو أهمية وليس لها أي مدلول أو تأثيرعلينا ، بالرغم من اننا والحديث لايَشمل الجميع طبعاً نعيش في دول الغرب نسمع عنها ونلمسها ونتعايشها بين فترة وأخرى ، إلا أننا وللحقيقة أقولها نعيش في هذه الدول بأجسادنا فقط تاركين عقولنا مُجمّـدة الى حد اليوم الذي غادرنا فيه البلاد على أمل العودة إلى تلك الديار مُتناسين أننا يوم تُسنح لنا فرصة العودة فأننا وكما هو حالنا الذي نعيش فيه في هذه الدول غير منسجمين مع الوضع الذي نعيشه فأننا وللأسف لن ننسجم مع الوضع الذي سنراه في بلداننا ، لأن التقدم وبالذات التقدم الفكري وإن كان بطيئاً فأنه حصل وسيحصل ويستمر حتى على تلك ألارض التي غادرناها منذ سنين والكل يسير ومع عجلة الزمن وما يدور من حوله من فكر حديث وأخص بالذكر هنا وكنقطة اساسية فِكر الحركة الديمقراطية ، هذا المُصطلح الذي لن يفهمه أو يدركه وإن أدركه من تربى ونشأ في بلد لايعرف غير الديكتاتورية فأنه سيغض النظر عنهُ حتى وهو يعيش في الدول التي تعرف المعنى الحقيقي لهذا المُصطلح ، لا ولن يكتفي بغض النظر عنه فحسب فأنه وإن سنحت الفرصة له وأستلم مهام أمرٍ معين لإدارتهِ فأنهُ وبدلاً من أن يظهر الصور الحقيقية لأبناء مجتمعه والمعنى الحقيقي للديمقراطية فأنه سيظهر لهم صورة الديكتاتورية التي لطالما آلمتهم لتبقى ألماً يحملونه مابقى من العُمر وإلا ماذا نُسمّي ألأمر مــثــلاً أن نكون كفئة من هذا المجتع مدعوين إلى إجتماع الغرض منه تلبية طلب الحاضرين للأستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم سيما في ما يخص ألإدارة ومسألة إعادة الثقة فيها ، وبعد طروحات مِن قِبَل الحاضرين رُفِضَت أصلاً مُقدماً مِن قِبل ألإدارة لم يصل الحاضرين إلى غرضهم الذي حَضروا لأجلِهِ وبتدبير مِن قِبَل ألإدارة وبوعد على أن تُستكمَل المُباحثات بعدَ إستراحة قصيرة أعطت ألإدارة الموقرة ظهرها للحاضرين لينتهي ألامر ومن دون العودة مابعد ألإستراحة لتكمِلة ألاستماع إلى الرأي العام وبأحترام ومن دون تصغير ،ولتَبقى ألامور مُبهمة ، أما لماذا تمّ عقد ألاجتماع ولماذا جرت ألأحداث بهذه الطريقة السريعة والغير مُرضية للجميع بأستثناء السلطة العُليا للإدارة التي قد شعرت بالرضا والقناعة سيما وأنها تعاملت مع البعض بطريقة ( أحجي الي عندك أني أنطيك إذن الطرشا ) المُهم كلامك لايُقدم ولايأخــر وطبعاً هذهِ هي ديـمـقــراطيــتــنــا !!

قد يغض البعض كل النظر للكثير من أبناء الشعب الذين يتكلمون وبأعينهم ويغض السمع حتى عن الذين يتكلمون بألسنتهم بقولهم شُكراً لكَم لقد قّدمتُم ماقدمتموه لنا ولربما كانت إمكانياتكم إلى هذا الحد فنحن مضطرين للبحث عن سُبلٍ آخرى لتمشية أمورنا هذه أو تجمعاتنا الخدمية ، سمعنا منكم الكثير من الوعود الوهمية ، حسبناكم تعيشون الكلمة الواحدة ولكنكم تعيشون حالة الأزدواجية في الكثير من القرارات ومنها أنكم لَــكَـم مِن مرة إدعيتم بالديمقراطية ولا تبرهنون لنا غير ما عشناه من قَــبْــل وما أبغضها تلك الديكتاتورية .


إن ألإدارة الصحيحة هي الإدارة التي عند نجاحها في مهامها تُصرّح (بأن سبب نجاحها يعود إلى أبناء الجالية أو الشعب وأما سبب فشلِها فهو سوء أدارتها )، أما ألإدارة الغير صحيحة والفاشلة فأنها تصرح (أنّ سبب نجاحها هو الجهود التي قـدّمـهـا ألإداريين أنفسهم للوصول إلى هذا النجاح وفي حالة الفشل فأن الشعب هو السبب الرئيسي لهذا الفشل )، النوع ألاول من ألإدارة أي الصحيحة تبدأ في حالة فشلها بإيجاد الحلول وأهمها هو التنحي وفتح الطريق أمام البُدلاء الذين قد يُقدّمو أفكاراً وكفاءات شابة تفتقد لها ألإدارة الحالية ، وهذا ما لمسناه أو قرأناه في بداية المقالة عن الشخصيات التي ذُكِرَت وعليه نسأل متى سنتعلم منهم ؟ أما النوع الثاني فأنها تبقى حائلاً واقفاً أمام سبل ألإنقاذ ( لا ترحـــم ولا تخَـلّــــي رحمة الله تنزل ) لإنــقــاذ ماتبقى من أسم أو معنى لما تم تأسيسه وبناءه .


تبقى ألأسئلة مطروحة سادتي هل علينا أن نعيش الربيع العربي في كل مكان حتى ونحن في دول الغرب وبوجه كل من يقف حائلاً أمام تقدمنا وأمام صدقـنا وثقـتـنا بأنفسنا ؟ هل علينا أن نبقى مُستسلمين للأنظمة الديكتاتورية كبيرة كانت أم صغيرة أم نعلن الثورة لنُحقق لنا ولأجيالنا شيء أسمه الديمقراطية ؟ أم يكون من الأفضل لنا لو تركنا حلم تحقيق الديمقراطية للأجيال القادمة التي قد تنشأ وتتربى على ذلك ونبقى نحنُ نُـصارع لتحقيق على ألأقـــل الوسط مابين الديمقراطية والدكتاتورية ونعيش حالة الوسط هذه بعدَ أن نُطلِق عليها تسمية جديدة كأن تكون ( الديــــمُـــقـــراتــوريـــــــــــــــــــــــــــــة )؟


بِــقَــلَــمــي
ثــامــر صـــبّــاغ

thamersabbagh@yahoo.de

4


  آخـــر الــكــلــدان

ثــامــر صــبّــاغ


إحدى أقدم الحضارات في العالم وعلى الكرة الأرضية تكاد تندثر بعد أن صار أناسها في شَـذر مَــذر والمعنى في مصطلح شذَر مَــذَر هنا لا يعبر عن تواجد هؤلاء القوم في بقاع مختلفة على الكرة الارضية فحسب بل يصل بهم الوضع الى الدرجة التي تفرقوا بها مبدئياً ومذهبياً وحتى فكرياً والأخيرة هي الاخطر وألاصعب ،فأن كنا متفرقين على بعد شاسع بلا نهاية من حيث المسافات فلا بأس بذلك فقد يكون لنا أمل في اللقاء واللألتقاء من جديد وعلى مساحة صغيرة من ألارض تجمعنا وتلم شملنا وفيها نداوي جروحنا ، ولكن المسافات التي هي أكبر حتى من حدود الكرة الارضية والتي أصبحت بيننا ليس من السهل وقد يكون ألاصح لو قلنا أنه من المستحيل أن نقصرها لنجتمع من جديد ألا وهي تلك المسافات والتي نسميها بمسافات الفِــكــر .

بعدَ أن كنا في خندقٍ واحدٍ أشبه بالسجن الكبير شاءَت ألاقدار أن ننطلق معاً الى خارج هذا السجن ،ونحنُ فيهِ كنا متحدين متفاهمين نخطط ونرتب وننتظر اللحظة التي نجد انفسنا فيها خلف تلكَ القضبان ، وعندما رحلت الطاغية وجاء من كسر لنا ذلك القفل لتنطلق أفكارنا خارجاً وبشكل أوسع بغض النظر إن كان هذا التصرف لمصلحتهم الشخصية أم لمصلحة شعبنا فالنتيجة كانت أننا أصبحنا أحراراً ، نعم أحراراً ، أحراراً بأمور كثيرة وأهمها أحراراً باللسان والقلم وهما المُعَـبّـران الرئيسيان للفكر ، هذه الحرية التي جائت كالرعد علينا لا نستطيع أن نعتبرها ألإيجابية الخالصة التي تخلو من أية سلبية والتي كنا ننتظرها سيما وأن البعض منا بدأ يستعملها أي الحرية بشكلٍ خاطئ في التعبير عن الفكر فصارَ أولاً يضربِ بعضهم البعض من خلالها وقبل كل شيء متناسين أنهم بذلك يضربون أنفسهم بأنفسهم ،والشغل الشاغل الذي شغل هذا وذاك وللأسف الشديد هو الوسيلة التي يمكن أن يصلو بها لأنهاء أو محي قومية معينة لخدمة قومية أخرى وكأننا لازلنا نعيش العصور الوسطى أو حتى ما قبلها في الوقت الذي يسير العالم وبأتجاه آخر تماماً تاركاً لنا مثل هذه الأمور ولننشغل بها ومن دون التفكير الى أية مرحلة وصل العِلم بهم وهل لنا أن نتعلم شيئاً من عِلمِهم أم ألأوان لم يحن بعد .

لو أراد أحدهم أن يمحي إحدى الحضارات القديمة والتي صنعت التاريخ والكثير من ألانجازات لأمم كثيرة والتي لازلنا نحن نفتخـر بما صنعته لربما لأننا نفتقــر إلى الكثير من المقومات التي تجعلنا رأساً برأس مع أمم العصر الحديث ولكننا نبقى الذين يمتلكون تلكَ الحضارة التي وما أقدمها والتي تفقدها الكثير من هذه الأمم ، أقول لو أراد أحدهم أن يمحي هذه الحضارة فعليهِ أولاً أن يسأل نفسه إن خضعَ هو اليوم لسؤال موجه له مِن قِبل أحدهم عن أصله وإستطاع ألأجابة فبماذا سيجيب غداً أبنائه وأبناء هذه ألأمة كلدانية كانت أم غيرها ، وإن أراد أن يمحي هذه القومية كتابة حبر على ورق لتمشية أمور مادية أو سياسية أو غيرها من ملذات الوقت الحاضر فهل سيمحيها أو يستطيع ذلك من خلال التداول بين الأفراد أنفسهم وبين أبنائهم وهل سيكون هذا وذاك أقوى وأكثر تسلطاً من العرب الذين أستحلونا وأجبرونا على حمل الهوية العربية ,, كتابةً ,, وعلى مدى عصور أمدها مئات من السنين وبالرغم من ذلك فأننا وأبنائنا لازلنا نعلم بأننا كلدان ولازلنا نرددها ونقولها ولربما اليوم أكثر من ألامس ونحن على علمٍ ويقين بأننا سنبقى الكلدان الذين يحبّون قوميتهم ويعتزون بها ولن يستغنوا عنها وأنهم الكلدان الذين يحبّون القوميات الأخرى ويعتزون بهم كأخوة لهم ولن يستغنوا عنهم أيضاً وأننا سنبقى الكلدان الذين لم ولا ولن يسمحو لأحدٍ ما ، أن يكتب عنهم قصة ( آخـــــر الــكــلــدان ) .


بِــقَــلَــمــي

ثــامــر صــبّــاغ

thamersabbagh@yahoo.de

5
تحت عنوان _ تهديم ماتبقى من كنيسة المشرق كنيسة مار كيوركس في الدوره_
      
  كتبت ونشرت هذا الخبر المحزن والذي يجرح قلوبنا جميعا كتبت الخبر العزيزه عنكاوا
 دون ان تتحيح لنا فرصة لنعبر عن ردود نا ومشاعرنا
 ارجوك اخي في المسيحيه وارجو كل اصحاب الضمير من الاديان الاخرى ارجوكم جميعا وادعوكم للتعبير  
 عن مشاعركم ويكفينا صمت_________ ______

 يولمني اكثر انهم يهدمون كنائسنا ونحن نرفع رايتهم راية --- الله اكبر -----    

                                        اخوكم

   ملاحظه: اردت التنويه عن الموضوع في فقرة-شكر وتهاني- لشعوري ان اغلبنا نقراء هذه الفقره في الغالب

صفحات: [1]