هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .
مواضيع - josef1
صفحات: [1]
1
المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذه الاعوام يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في نينوى والموصل بعد أن هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون حوالي لثلاث سنوات بعيدون عن مدنهم وكنائسهم وكلها بسبب سيطرة داعش على مناطقهم ، وبعد ان تحسن الحال ورجع معظم اهل نينوى الى مناطقهم ونامل ان يرجع اهلنا في الموصل الى مدينتهم .
ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية . إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة وكافة البلدان التي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم في الموصل وسهل نينوى آمين .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
2
المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذه الاعوام يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في نينوى والموصل بعد أن هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون حوالي لثلاث سنوات بعيدون عن مدنهم وكنائسهم وكلها بسبب سيطرة داعش على مناطقهم ، وبعد ان تحسن الحال ورجع معظم اهل نينوى الى مناطقهم ونامل ان يرجع اهلنا في الموصل الى مدينتهم .
ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية . إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة وكافة البلدان التي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم في الموصل وسهل نينوى آمين .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
3
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز .
لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا لابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . واحب ان انقل لكم كيف يحتفل الالمان ونحن ايضا معهم ، حيث ان كلمة اوشعنا تعادلها بالالمانية ، Hosna اما هنا في شتوتكرت فاشجار الزيتون غير متوفرة لبرودة الجو ، فيعملون باقات من اغصان تشبه الاس واغصان اخرى تبقى فترة طويلة ، حيث يقوم المومنون قبل يوم او يومين لتزيين الكنيسة وعمل اشكال تحمل على سيقان مدورة تزين بالشرائط الملونة لتستعمل بالمناسبة ، ويلاحظ ان الكروات والايطاليين الذين يصلون في الكنائس الكاثوليكية يوفرون اغصان الزيتون من بساتين خارج المانيا ، وايضا يسيرون من خارج الكنيسة الى داخلها حيث يسير الاطفال بالمقدمة ثم حملة الاغصان والشمامسة ثم كاهن الكنيسة ، والمؤمنون يشترون الاغصان والباقات الجاهزة من خارج باب الكنيسة وتدخل الى الكنيسة لتتبارك وبعدها تؤخذ الى البيوت .وفي خورنتنا في شتوتكرت التي تحمل اسم خورنة مار شمعون برصباعي هيئنا هذا العام لهذه المناسبة مايلزم من أغصان الآس والسروالذي يشبه أغصان شجرة الميلاد وقليل من أغصان الزيتون ، وقامت جوقة كنيستنا بالتدريب على تراتيل السعانين ، وكذلك مشاركة اطفال التعيم المسيحي هذه السنة بالمسيرة . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل وسهل نينوى الذين حرموا لاكثر من ثلاثة اعوام من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى ، وان تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفض كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفض البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، ونشكر الاساقفة الذين آزروك في انشاء الرابطة الكلدانية التي ستربط كلدان ومسيحيي العراق مع اخوانهم من مسيحيي المهجروكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها ، وليكن احتفالنا هذا العام بالسعانين بركة وخير للعراق والعالم اجمع آمين .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
4
المحبة ـ كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 شباط من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ، فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي ) . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته ولكي يرجع جميع النازحون الى ديارهم خاصة في الموصل وسهل نينوى بعد أن استولت داعش على مدنهم وجميع ممتلكاتهم وطردت داعش منها ، وكذلك سوريا الحبيبة لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان ومنها اوكرانيا وروسيا ، وان يخفف حمل اخوتنا في سوريا وكذللك تركيا نتيجة الزلزال المدمر الذي حل بالبلدين آمين.
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
5
نينوى ـ يونان ـ صوم وطلبات الباعوثة استجيبت في نينوى والموصل بتحريرهما من أعداء الانسانية أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعضهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران 2014 على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اثنان واربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى ومدينة الموصل وكافة محافظة نينوى ، وانشاء الله سيعود السلام الى سوريا وللعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء قبل أن يكون لنا كاهن ، وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بيتر الخاصة بجاليتنا بعد ان أصبح عندنا كاهن لخورنتنا وهو الاب سيزارسيكون صلوات وطلبات الباعوثة يوم الاربعاء وبعدها القداس الالاهي . يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وجميع أنحاء المعمورة وتبعد عنهم كل مكروه وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول . ونصلي في باعوثة هذه السنة لكي يزول وباء كورونا نهائيا الذي هدد البشرية باجمعها وعطل الحياة الاجتماعية لكافة شرائح المجتمعات ، ومنها النشاطات الكنسية والعائلية التي أثرت علينا كثيرا وكذلك الحرب بين روسيا واوكرانيا آمين . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
6
معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ـ هذا العام 2023 من 18 ـ 01 الى 25 ـ 01 في جميع كنائس العراق والعالم
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقاآت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة ، الروم الكاثوليك وكذلك السريان ، الارمن والاقباط الكاثوليك ، الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * .
المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية ، وبعدها تم لقاآت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول ، وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدونية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 واللقاأت بعدها لم تنقطع .
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية ، وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخيرمن قتل وتهجير وتفجير واحراق الكنائس وكان أهمها تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 ـ 10 ـ 2010 حيث ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداضمنهم الابوان ثائر سعد الله ووسيم صبيح وأكثر من 70 جريحا ولا ننسى ما حدث قبل ذلك لمسيحيي بغداد والموصل في قتل شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، والاب رغيدكني وشمامسته الثلاثة ، والاب بولص اسكندر ومنذر الدبر، وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وأكبرها في كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة حيث ذهب ضحيتها 23 شهيد وعشرات الجرحى وغيرها وكذلك قتل المتظاهرين سلميا في مسبيرو ، وكذلك احراق الكنائس في ماليزيا ونيجريا واغتصاب وخطف الفتيات والاطفال فيها وكذلك ما أصاب عالمنا المسيحي في بعض الدول ، وتشهد البلاد العربية في السنوات الماضية وحاليا ما يحدث بسوريا بما يسمى بالربيع العربي من تعدي صارخ على المسيحيين وكنائسهم ، ومنها خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وعدد من الآباء في سوريا وكذلك خطف اثنتا عشر راهبة ومن في الديرمن العاملات في بلدة معلولا التاريخية المسيحية، واخر ما أصاب شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى عندما استولت دولة داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران من السنة الماضية وتشريد أهلها الى المناطق الامنة وبعدها باكثر من شهر هجر المسيحيين من سهل نينوى في ليلة حالكة الى كردستان العراق ومن ثم قسم منهم الى الدول المجاورة أو الى بلاد الاغتراب في اوربا وامريكا وكندا واستراليا ،وبعد تحرير الموصل ونينوى وبقية أجزاء العراق وكذلك بعد طرد داعش من معظم الاراضي السورية ، كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق ، لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها في بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح ، وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ، وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح ، وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي ، وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح ، ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم ، وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به ، وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
.
(لقاء مجمع كنائس الشرق الاوسط المنعقد في بيروت عام 2012 ـ الصلاة لاجل الوحدة المسيحية )
هذا وقبل انطلاق اسبوع الوحدة المسيحية لعام 2012 أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في بيروت بلبنان هيئته الجديدة خلال ندوة دعا إليها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر لإلقاء الضوء على أعمال المجلس من جهة وعلى أهمية التعاون بين العائلات الكنسية الموجودة في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وباعتباره "الممثل الرسمي للكنائس المشرقية"، وفق ما أكد الأب عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، فكان لا بد من المجلس أن يظهر الدور الذي سيلعبه في هذه الحقبة "لتثبيت المسيحيين في أرضهم وللحد من هجرتهم ولتعزيز الرجاء والأمل بمستقبل زاهر مبني على الشراكة مع المسلمين". وفي هذا الإطار أوضح المطران مطر "أننا نريد من خلال هذا اللقاء أن يعرف اللبنانيون أكثر عن المجلس الذي يضم الكنائس المسيحية المشرقية بصورة رسمية"، واصفا إياه بأنه "بيت كل المسيحيين، ومكان نقترب فيه من بعضنا البعض ونتعاون لنشهد شهادة واحدة". وتحدث في الندوة التي عقدت في بطريركية الأرمن الأرثوذكس ممثلو الكنائس، فوصف بطريرك الأرمن الأرثوذكس كنيسته بأنها "مسكونية ومنفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "المجلس ليس مجرد منظمة بل من خلاله تظهرالكنائس التزامها". وحدد أولويات المجلس وهي التالية: أولاً الوحدة، ثانياً التربية والتعليم، ثالثاً العمل الإجتماعي، ورابعاً تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية. أما بطريرك السريان الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقد عرض لأبرز ما قام به المجلس خصوصاً في إطار الحوار وتعزيز الوعي المسكوني، وإحيائه لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وعمله لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأشار إلى أن المجلس مرّ بفترات ركود وفترات نهضة، آملاً أن يتحسن وضعه ليتابع الشهادة المميزة للعمل المشترك بين الكنائس ، وبدوره أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس أنه من الضروري أن يسمع صوت الكنائس عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، منوهاً بأنه عرّف الكنائس بعضها عن بعض. وتمنى رئيس دير مار الياس شويا البطريركي المطران كوستا كيال "أن نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً بجو يسوده الصفاء والإخاء والإحترام المتبادل"، معتبراً أن الحواجز لا تأتي من الفكر اللاهوتي بل بسبب التشبث بالآراء. وأوضح أن "الوحدة المسيحية تحتاج إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنية"، معلناً "أننا سنتخطى البيت المسيحي في أعمالنا في المجلس لنطال الشركاء الآخرين في البلد". وعبر القسيس حبيب بدر، المتحدث باسم العائلة الإنجيلية، عن أسفه لأن "المجلس ما زال غير معروف حتى اللحظة رغم دوره المهم في الدفاع عن قضايا متعددة عني فيها مسيحيو الشرق: كالقضية الفلسطينية، وما جرى في العراق...". ودعا لكي يعطي المجلس الأولوية لمسألة الحضور المسيحي، مشيراً إلى سلسلة التحديات التي تواجهه. واعتبر أنه ليس المطلوب وحدة الإدارة إنما وحدة في الشركة وخدمة الأسرار، متمنياً أن "يتم إعادة إحياء التربية المسكونية ومحاولة الوصول إلى إتفاق حول عيد الفصح".وكان لـ"النشرة" حوار مقتضب على هامش الندوة مع الأب بولس روحانا، امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، شدد فيه على الدور الأساسي للعلمانيين فيه. وكان الأب روحانا قد وعد بالعمل "على تعزيز الرابط العضوي بين الكنائس والمجلس، لأنه يقوم بدوره الجامع بقدر ما يلقى الدعم من الكنائس الأعضاء ، ورأى أن "استعادة الشركة مسيرة طويلة وتتطلب التمرس على المحبة والحوار وقبول الآخر".
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق والموصل نموذجا على ذلك يضاهي التقارب الكنسي العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ، كما زاد التقارب وخاصة على مستوى الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في نينوى ومدينتي الموصل حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن السريان الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ، فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ، فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ، وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ، هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية المرحوم الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب ( البطريرك الحالي ) مارلويس روفائيل الاول ساكو اثناء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ، وقد حصل ضيق واضطها د لمسيحييي الموصل والعراق بعد 2003 عندما تغير الوضع باسقاط النظام بعد ذلك التاريخ ، وتغير الوضع كليا بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران من عام 2014 وبعدها باقل من شهرين سهل نينوى مما أثر على الوجود المسيحي في المنطقة التي كانت تشع بنور المسيح ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النوربعد تحرير سهل نينوى ومن ثم مدينة الموصل ، وأنا اقوم بكتابة هذه الكلمات نسأل الله ان يزيل الغيمة التي أصابت شعبنا باقرب وقت امين .
خطوات للوحدة في السنوات الاخيرة نحمد الله لاختياره لنا للسنين الماضية بطاركة عملوا وسيعملون بكل جدية من أجل وحدة الكنيسة وأخصهم بالذكر البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقالة البطريرك صفير لكبر سنه بطريرك الموارنة ومنذ ان كان اسقفا في لبنان حيث عمل تقاربا كبيرا على صعيد لبنان والمنطقة والعالم ، وكذلك البطريرك تواضروس خلف البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث عمل على التقارب الجدي مع بابا روما فرنسيس الاول ومع الكاثوليك وبقية الكنائس وقد لمسنا هذا التقارب مع ظهور ما يسمى بالربيع العربي ، وقد رفع البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو ـ بطريرك الكنيسة الكلدانية شعاره في ( الاصالة ـ الوحدة والتجدد ) كشعار لخدمته البطريركية ، وفعلا بدأها بطلب التقارب مع الكنائس المشرقية ومنها كنيسة المشرق الاشورية ، ولا ننسى دور البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في سوريا ، وقد عمل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني مع اخوته في هذا المجال ،وقد حصل عام 2018 مباحثات للتقارب حول الوحدة بين الكنيسة الاشورية والفاتيكان وقد حصل بيان مشترك وانشاء الله يثمر هذا اللقاء عن تقار ب اكبر بين الكنيسة الاشورية والكنيسة الكاثوليكية وكان هذا اللقاء في روما في 2019 ، وجاء فيه عقدت جلسة عامة للجنة الحوار اللاهوتية المشتركة، بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية للفترة من 21-22/11/2019 في المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية في روما. وتناولت هذه الدورة الرابعة، ما جاء في الحوار الثالث بين الكنيستين حول مفهوم سر الكنيسة في تقاليد الكنيستين.ترأس لجنة الحوار من كنيسة المشرق الاشورية، غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات أستراليا ونيوزلندا ولبنان ونيافة الأسقف يوهان بوني، أسقف أبرشية آنتڤيرپ. وبهذه المناسبة اشيد ببعض القنوات الفضائية واخصها قناة تليليميير وفضائيتها نورسات التي نعتبرها مدرسة وكنيسة في كل بيت ببرامجها الرائعة حيث يظهر فيها وتقابل آباء وشخصيات من جميع الكنائس وتعمل بخطوات ثابتة نحو الوحدة الكنسية المنشودة ونشاطها ايضا كان ظاهرا عام 2016، وكذلك قناة (سات 7 ) وبعض القنوات الاخرى نأمل أن تحذوا بقية القنوات حذوهما قي هذا المضمار . وهذا العام 2023 في 16 ـ 01 كانت صلاة الافتتاحية لاسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين في بيروت بلبنان بكنيسة القديس جاورجيوس ـ بصاليم وحضره عدد من البطاركة ومطارنة وكهنة وعدد كبير من جميع الكنائس ولا أقول الطوائف . وبدأت الصلاة بقراءة القريان من قبل البطريرك يوسف الثالث يونان عن السريان الكاثوليك ، أما الانجيل فقرأه البطريرك الكردينال بشارة بطرس الراعي عن الموارنة ، وقد القي كلمات شارك فيها عدة مطارنة منهم مطران كنيسة القديس جاورجيوس ـ بصاليم . وقد القى مطران الارمن كلمة باللغة الانكليزية ، وقد ركزت الصلوات لاجل الوجود المسيحي في الشرق ، وقد تخلل الصلوات طلبات كثيرة لمعظم الكنائس ، وقد رافق الصلوات جوقة استمرت بتقديم التراتيل المختلفة . وقد كان لغبطة البطريرك الكردينال مار لويس ساكو قي 18 ـ 01 ـ 2023 في بغداد كلمة حول موضوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين أقتطف منها ( لنتصالح ونتكاتف لكي لا تفرغ أرض اجدادنا من سكانها الاصليين ، ارض التاريخ وآلاف الشهداء ، كنائسنا تحمل في جسدها آلآم المسيح ، لنسع من أجل نهضتنا كما نهض المسيح ، ومن أجل نهضة بلدنا أيضا .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ وحدنا يا رب يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك . يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك . يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك . يارب ـ كما اجتمع مؤمنوك تحت خيمة واحدة في عينكاوة باربيل ومن مختلف الكنائس وبعد تهجيرهم من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى وشعروا باتحادهم بكنيستك نطلب منك أن توحدهم باقرب وقت ـ نطلب منك .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
7
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين انا هو القيامة والحياة من آمن بي وان مات فسيحيا انتقلت الى الاخدار السماوية يوم الثلاثاء 3ـ 1 ـ 2023 ابنة عمنا في بغداد وهي وعائلتها من اهالي الموصل السيدة ماري حنا حودي زوجة المرحوم كامل رسام ، ووالدة كل من حازم ، ليث ، سرمد وشذى كامل رسام وتم دفنها يوم الاربعاء . الراحة الابدية اعطها يا رب ونورك الدائم فليشرق عليها آمين الشماس يوسف حودي
8
عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهور الرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قد ولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث بعد العاشر من حزيران ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغيمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما وتتعمر كنائسهم ودورهم . إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الى يوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياته العلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجوده فالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوع والروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصل ايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عن العالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
ويعرف ايضا عيد الدنح بعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان من الخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بل الى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل من يفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياة الأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم هليلويا ،و كل عيد دنح وانتم بألف خير .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
9
قادة العالم ينعون رحيل البابا بندكتس السادس عشر: عملاق الإيمان والمنطق
قادة العالم ينعون رحيل البابا بندكتس السادس عشر: عملاق الإيمان والمنطق
ويشيدون بجهوده في سبيل عالم أكثر أخوة وكالات :
نعى قادة غربيون البابا السابق بندكتس السادس عشر الذي توفي صباح السبت عن 95 عامًا.
⮜ شخصية بارزة للكنيسة وفي أول ردود الفعل، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز أن العالم خسر “شخصية بارزة” في الكنيسة الكاثوليكيّة مع وفاة البابا بندكتس السادس عشر. وقال شولتس على حسابه على تويتر “بصفته بابا (ألمانيًا)، كان بندكتس السادس عشر بالنسبة لكثيرين، وليس فقط في هذا البلد، رئيسًا فريدًا للكنيسة”، واصفًا إياه بأنه كان “شخصية مؤيدة للنقاش” و”لاهوتيًا ذكيًا”.
⮜ من أجل عالم أكثر أخوّة من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود البابا السابق في سبيل “عالم أكثر أخوّة”. وكتب ماكرون على تويتر يقول: “أفكاري مع الكاثوليك في فرنسا وحول العالم المحزونين برحيل البابا بندكتس السادس عشر الذي عمل بروح وذكاء من أجل عالم أكثر أخوّة”.
⮜ عملاق الإيمان والمنطق رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لم تتأخر بدورها في نعي البابا بندكتس السادس عشر، معتبرة أنه “عملاق الإيمان والمنطق”. وقالت ميلوني، في بيان، إن البابا السابق بندكتس كان “عملاق الإيمان والمنطق”، و”أحد الكبار الذين لن ينساهم التاريخ”. وأضافت: “عبّرت للبابا فرنسيس عن مشاركتي ومشاركة الحكومة ألمه وألم المجتمع الكنسي بأسره”.
⮜ عالم لاهوت عظيم وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن “حزنه” لوفاة “عالم اللاهوت العظيم”. وكتب على تويتر يقول: “شعرت بالحزن لدى علمي بوفاة البابا الفخري بندكتس السادس عشر”. واعتبر أنه “كان عالم لاهوت عظيم شكّلت زيارته للمملكة المتحدة في العام 2010 لحظة تاريخية للكاثوليك وغير الكاثوليك في جميع أنحاء بلدنا”. فيما أعلنت الكنيسة الانغليكانية أنها تصلي لذكرى البابا الراحل.
من جهتها أعلنت الكنيسة الأنغليكانية أنها تصلي من أجل راحة نفس البابا الراحل. وأشاد الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، السبت، بذكرى البابا بندكتس السادس عشر، واصفًا إياه بأنه “أحد أعظم علماء اللاهوت في عصره”.
⮜ في خدمة الآخرين والعدالة والسلام كما أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بذكرى البابا الراحل بندكتس السادس عشر، واصفًا إياه “عالم لاهوت عظيمًا كرّس نفسه لخدمة الآخرين وللعدالة وللسلام”. وكتب على تويتر: “تعازيي الصادقة للكنيسة الكاثوليكية على وفاة قداسة بندكتس السادس عشر”.
⮜ خادم لله ولكنيسته وذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن البابا الراحل بندكتس السادس عشر “كان قد أرسل إشارة قوية قبل استقالته”، قائلة “رأى نفسه أولاً وقبل كل شيء كخادم لكنيسته. وعندما تراجعت قدرته الجسديّة، استمرّ في الخدمة من خلال صلواته”.
⮜ دعوات للتضامن مع الشعوب المهمشة أمّا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إنني أتذكر البابا بندكتس “كرجل متواضع، ومصلي، ودارس. لقد كان مبدئيًا في إيمانه، ولا يكل في سعيه لتحقيق السلام، ومدافعًا مصمّمًا عن حقوق الإنسان، وكان مرشدًا روحيًّا للملايين في جميع أنحاء العالم، وأحد علماء اللاهوت الأكاديميين الرائدين في عصرنا”. واستذكر زيارته وخطابه إلى الأمم المتحدة عام 2018، وندائه من أجل بناء “العلاقات الدوليّة بطريقة تسمح لكل شخص، وكل شعب، أن يشعر أنه بإمكانه أن يحدث فرقًا”.
وقال غوتيريش: “إنّ دعواته القوية للتضامن مع الشعوب المهمّشة، أينما كانوا، ودعواته إلى تقليص الهوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء أصبحت أكثر أهميّة أكثر من أي وقت مضى”. وأضاف: “أقدّم أحرّ تعازيي للكاثوليك، ولغيرهم حول العالم ممن استلهموا حياته في الصلاة، والتزامه الراسخ باللاعنف والسلام”.
⮜ ترك إرثًا عظيمًا كما نعى رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي البابا الراحل بندكتس السادس عشر، واصفًا إياه بأنّه “أحد أعظم علماء اللاهوت في عصرنا”. وقال: “طيلة حياته، أظهر العمق الروحيّ والفكري للمسيحيّة، وفي رحيله فقد ترك وراءه إرثًا عظيمًا”. أمّا الرئيس البولندي أندريه دودا فأشار إلى أنّ البابا الراحل كان “مساعدًا مقرّبًا من القديس البابا يوحنا بولس الثاني”.
⮜ مدافع عن القيم التقليديّة وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت بذكرى البابا الراحل بندكتس السادس عشر قائلاً إنه “كان مدافعًا عن القيم التقليدية المسيحية”. وكتب في برقية تعزية وجهها إلى البابا فرنسيس ونشرها الكرملين أن “بندكتس السادس عشر كان شخصيّة دينيّة بارزة ورجل دولة بارزًا ومدافعًا واثقًا عن القيم المسيحية التقليدية”. كما أشاد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة كيريل بالبابا الراحل، قائلاً إنه كان مدافعًا عن القيم التقليدية.
⮜ رمز للاستقرار والدفاع عن قيم الكنيسة كما أعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا عن “حزنه” لتلقيه نبأ وفاة البابا بندكتس السادس عشر. وقال في رسالة نشرها موقع الرئاسة الرسمي “طوال السنوات الثماني لحبريته، بقي البابا بندكتس السادس عشر رمزًا للاستقرار والدفاع عن قيم الكنيسة الكاثوليكيّة: محبّة القريب، التضامن، دعم الفقراء والأكثر ضعفًا، وأهميّة التسامح والمصالحة”.
هذا ومن المرتقب أن يترأس البابا فرنسيس المراسم الجنازيّة لسلفه البابا بندكتس السادس عشر، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى ألفي عام، وسيحضره عشرات آلاف الأشخاص، بينهم رؤساء دول وشخصيات سياسيّة ودينيّة رفيعة.
10
عامنا الجديد 2023 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى وخاصة مرض الكورونا الذي عمق احزاننا في الاعوام الماضية ، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداديس في الموصل بكنيسة ما بولس بعد اجراء الاصلاحات فيها برعاية سيدنا نجيب الدومنيكي ، وكذلك في كنيسة البشارة بعد ان أعاد بناءها الاب عمانوئيل كلو وقداس عيد الميلاد الذي حضره مؤمنين من الموصل ومن النازحين والمسوؤلين وشرائح من المجتمع الموصلي نصلي لكي يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2023عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
11
عامنا الجديد 2023 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى وخاصة مرض الكورونا الذي عمق احزاننا في الاعوام الماضية ، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداديس في الموصل بكنيسة ما بولس بعد اجراء الاصلاحات فيها برعاية سيدنا نجيب الدومنيكي ، وكذلك في كنيسة البشارة بعد ان أعاد بناءها الاب عمانوئيل كلو وقداس عيد الميلاد الذي حضره مؤمنين من الموصل ومن النازحين والمسوؤلين وشرائح من المجتمع الموصلي نصلي لكي يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2023عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
12
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2022 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ،ولم يرجع الى الان حوالي نصفهم بالنسبة لسكان سهل نينوى أما في الموصل فعاد منهم حوالي خمسون عائلة ولم تفتح الكنائس ابوابها بصورة مستمرة سوى كنيسة البشارة في الساحل الايسر بعد أن اكتمل بناءها من قبل راعيها الاب عمانوئيل كلو ثم كنيسة ما بولس في المجموعة الثقافية التي يديرها راعي الابرشية سيادة المطران نجيب الدومنيكي . واثر انتشار فيروس مرض كورونا على العالم اجمع ومنها العراق فقل اقبال الناس على الكنائس كثيرا واقتصرت القداديس على أعداد محدودة من المومنين . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها وبيوتها وخاصة في الساحل الايمن ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول عام 2017 ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2023 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم وان يزيل الحرب بين روسيا واكرانيا ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس ـ يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
13
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2022 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ،ولم يرجع الى الان حوالي نصفهم بالنسبة لسكان سهل نينوى أما في الموصل فعاد منهم حوالي خمسون عائلة ولم تفتح الكنائس ابوابها بصورة مستمرة سوى كنيسة البشارة في الساحل الايسر بعد أن اكتمل بناءها من قبل راعيها الاب عمانوئيل كلو ثم كنيسة ما بولس في المجموعة الثقافية التي يديرها راعي الابرشية سيادة المطران نجيب الدومنيكي . واثر انتشار فيروس مرض كورونا على العالم اجمع ومنها العراق فقل اقبال الناس على الكنائس كثيرا واقتصرت القداديس على أعداد محدودة من المومنين . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها وبيوتها وخاصة في الساحل الايمن ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول عام 2017 ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2023 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم وان تنتهي الحرب المدمرة بين روسيا واوكرانيا ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس ـ يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
14
15 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى الواحد والاربعون لظهورها الاول ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
15
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا وبعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
16
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا وبعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
17
المسيح قام .... حقا قام حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يعيدون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ان حدث قيامة المسيح تجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام . وان يرجع الامن والسلام على قلوبنا جميعا ، وان يجعل كل ايامكم افراحا ومسرات ، وان يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير بلدنا العزيز .
وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . نصلي بهذه المناسبة لانهاء الحروب وخاصة بين روسيا واوكرانيا ، وازالة خطر مرض كورونا عن العالم أجمع آمين .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
18
المسيح قام .... حقا قام حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يعيدون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ان حدث قيامة المسيح تجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام . وان يرجع الامن والسلام على قلوبنا جميعا ، وان يجعل كل ايامكم افراحا ومسرات ، وان يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير بلدنا العزيز .
وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . نصلي بهذه المناسبة لانهاء الحروب وخاصة بين روسيا واوكرانيا ، وازالة خطر مرض كورونا عن العالم أجمع آمين .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
19
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس اوشعنا لابن داود ـ خلصنا يا ابن داؤد من وباء كورونا ارجعنا الى كنائسنا واعمالنا ، وانهي الحرب بين روسيا واوكرانيا التي أثرت على العالم أجمع .
ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز .
لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا لابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل الذين حرموا لاكثر من ثلاثة اعوام من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى والى الان لم يرجع الى الموصل سوى70 عائلة كل عائلة بسبب ضروفها الخاصة وقد تأثر الحبر الاعظم البابا فرنسيس عند زيارته للموصل في السابع من آذار الحالي لما اصابها من دمار اثناء سيطرة داعش على المدينة . نطلب من الرب أن تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفظ كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفظ البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في بر الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، وكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها . اما هذا العام وبسبب انتشار وباء كورونا في العراق والعالم الذي بسببه يعتكف الجميع في دورهم خوفا من اصابتهم بالمرض حيث فرضت الحكومات منع التجول فتوقفت الحركة في جميع مرافق الدول ، فتوقف الدوام في المدارس ومعظم الدوائر ، وانعكس هذا على الكنائس والمعابد فبذلك تأخذ الكنائس الحذر في اقامة القداديس وصلوات درب الصليب وايضا الاحتفال بالسعانين وكذلك لاسبوع القيامة ( خميس الفصح والجمعة العظيمة وقداديس سبت النور وعيد القيامة المجيد ) نصلي ونطلب من الرب أن تزال عنا هذه الغمة وترجع الحياة الى طبيعتها بتخلصنا من وباء الكورونا ونحتفل بكنائسنا في العراق وكافة ارجاء المعمورة كما كنا نحتفل به سابقا ، كما نصلي في هذه المناسبة أن توقف الحرب بين روسيا واوكرانيا التي اثرت على العالم أجمع آمين .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
20
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس اوشعنا لابن داود ـ خلصنا يا ابن داؤد من وباء كورونا ارجعنا الى كنائسنا واعمالنا ، وانهي الحرب بين روسيا واوكرانيا التي أثرت على العالم أجمع .
ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز .
لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا لابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل الذين حرموا لاكثر من ثلاثة اعوام من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى والى الان لم يرجع الى الموصل سوى70 عائلة كل عائلة بسبب ضروفها الخاصة وقد تأثر الحبر الاعظم البابا فرنسيس عند زيارته للموصل في السابع من آذار الحالي لما اصابها من دمار اثناء سيطرة داعش على المدينة . نطلب من الرب أن تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفظ كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفظ البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في بر الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، وكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها . اما هذا العام وبسبب انتشار وباء كورونا في العراق والعالم الذي بسببه يعتكف الجميع في دورهم خوفا من اصابتهم بالمرض حيث فرضت الحكومات منع التجول فتوقفت الحركة في جميع مرافق الدول ، فتوقف الدوام في المدارس ومعظم الدوائر ، وانعكس هذا على الكنائس والمعابد فبذلك تأخذ الكنائس الحذر في اقامة القداديس وصلوات درب الصليب وايضا الاحتفال بالسعانين وكذلك لاسبوع القيامة ( خميس الفصح والجمعة العظيمة وقداديس سبت النور وعيد القيامة المجيد ) نصلي ونطلب من الرب أن تزال عنا هذه الغمة وترجع الحياة الى طبيعتها بتخلصنا من وباء الكورونا ونحتفل بكنائسنا في العراق وكافة ارجاء المعمورة كما كنا نحتفل به سابقا ، كما نصلي في هذه المناسبة أن توقف الحرب بين روسيا واوكرانيا التي اثرت على العالم أجمع آمين .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
21
عزيز في عيني الرب موت أتقيائه (مز ١١٦:١٥) بقلوب ملؤها الحزن ويعتصرها الألم لذكراك يا عمنا الغالي جمال إيليا أبو الصوف ننقل خبر انتقالك إلى الأخدار السماوية حيث لا معاناة ولا تعب بعدها بل فرح وابتهاج مع الرب وقديسيه الأطهار. ستظل ذكرى طيبتك ومحبتك وعطائك معنا دائما كنبراس يضيء طريقنا في حياتنا الأرضية هذه. عمنا الغالي سنظل جميعا نفتقد حنوك علينا وعلى أطفالنا أيضا. كنت الجد المحب لطفلتي الصغيرتين وعوضتهما بحنانك عن جديهما الذين غيبهما الموت وكنت لي بمثابة الأب بعد فراق والدي. الراحة الأبدية أعطه يارب وأنوارك السماوية الدائمة فلتشرق عليه .
22
بمناسبة عيد مار يوسف تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار .
نطلب ونصلي الى الرب وبشفاعة مار يوسف البتول أن تزول عنا هذه الغمة التي اصابت العالم وهو مرض الكورونا وحصدت ارواح الملايين من كافة ارجاء المعمورة واوقفتنا حتى في الصلاة بكنائسنا ، كما نصلي لايقاف الحرب التي اندلعت منذ الرابع والعشرين من شباط الماضي بين روسيا واكرانيا ولا زالت مستمرة وادت الى سقوط الالوف من القتلى والجرحى وملايين المهجرين والتي اثرت على الاقتصاد في هذين البلدين وكافة انحاء المعمورة آمين . الشماس يوسف حودي
*
23
بمناسبة عيد مار يوسف تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار .
نطلب ونصلي الى الرب وبشفاعة مار يوسف البتول أن تزول عنا هذه الغمة التي اصابت العالم وهو مرض الكورونا وحصدت ارواح الملايين من كافة ارجاء المعمورة واوقفتنا حتى في الصلاة بكنائسنا ، كما نصلي لايقاف الحرب التي اندلعت منذ الرابع والعشرين من شباط الماضي بين روسيا واكرانيا ولا زالت مستمرة وادت الى سقوط الالوف من القتلى والجرحى وملايين المهجرين والتي اثرت على الاقتصاد في هذين البلدين وكافة انحاء المعمورة آمين . الشماس يوسف حودي
24
سيرة حياة الاب شربيل جبرائيل حودي الراهب بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاته ولد بالموصل عام 1950 باسم هلال واخذ اسم ميخائيل عند عماذه على يد الاب بطرس يوسف في كنيسة مسكنتة بالموصل كما واخذ اسم شربيل عند رسامته الكهنوتية ، ولد في عائلة مومنة متدينة متكونة من 11 فردا شقيقه التوأم نزارحامل شهادة الدكتوراة في الهندسة وهو حاليا في كندا مع عائلته وشقيقه الكبير الشماس يوسف حودي كاتب هذا الموضوع في المانيا مع عائلته ، منذ أن كان في بطن امه مع شقيقه التوام نزار ظهرت مريم العذراء في الحلم للوالدة المرحومة جانيت جزراوي وقالت لها سيأتيك ابنان اريد احدهما لي وفي اليوم التالي ذهبت الوالدة الى جارتهم مريم ام الاب ( البطريرك روفائيل بيداويذ ) وقالت لها الحلم فاجابتها بان مريم العذراء تريد احد الابنين كاهنا ، في عام 1960 أخذه ابوه المرحوم جبرئيل واخوه يوسف من تلقوينجو التل الاثري مقابل جسر السويس الحديدي وهو بداية شارع الثقافة الى دير الابتداء مشيا على الاقدام مع الخروف الذي نذر على نيته الى دير مار كوركيس ليدرس في المدرسة الرسولية في الدير وبعدها بثلاث سنوات دخل دير الابتداء في بغداد وبعدها انذر النذور الموقتة ، ثم باشر بدراسة الفلسفة واللاهوت ثم انذر النذور المؤبدة . في 24 ـ 4 ـ 1975 رسم كاهنا في كاتدرائية ام الاحزان في بغداد على يد البطريرك بولس شيخو ، وبعد شهر من رسامته تعين مديرا في المعهد البطريركي بطلب من القس سرهد مدير المعهد ، وبعدها بسنة تعين في البطريركية الكلدانية حيث خدم كاهنا في مدينة اربيل في كنيسة محلة العرب . التحق بالخدمة العسكرية الالزامية ، وبعد التسريح من الخدمة التحق برهبنته الانطونية الكلدانية حيث انتخب مستشارا ثانيا للرهبنة عام 1983 ، ثم انتقل الى دير الابتداء وتعين معاونا لرئيس الدير ، ثم تحول الى دير السيدة في القوش وتعين وكيلا له لغياب الرئيس العام ، عام 1986 أنتخب رئيسا لدير مار أنطونيوس في الدورة ببغداد . في عام 1990 سافر الى روما وتعين رئيسا لدير مار يوسف واثناء وجوده في روما اخذ كورسات في الادارة والمكتبات وبعد ثلاث سنوات رجع الى العراق وانتخب مستشارا رابعا وتعين مديرا لدير مار أنطونيوس ، وفي عام 1995 تعين رئيسا لدير مار كوركيس في الموصل لخمس سنوات ، عام 2000 أنتخب مستشارا اولا للرهبنة وعين رئيسا لدير مار أنطونيوس ، واثاء وجوده في الدير واثناء قيامه بايصال طلاب الدير الى كلية بابل والمعهد الكهنوتي عام 2004 خطف مع راهب آخر وبقي ليلة كاملة مع الخاطفين واطلق سراحهما بعد اخذ سيارة الدير الكوستر ، عام 2005 تعين رئيسا لدير السيدة في القوش ، بعدها بعام تعين رئيسا لدير مار يوسف في روما لمدة ثلاث سنوات ثم رجع الى دير السيدة بعدما انتهت فترة رئاسته للدير ، في 15 ـ 10 ـ 2012 أنتخب مستشارا ثانيا للرهبنة وتعين رئيسا لدير الأب جبرائيل دنبو في عينكاوا الى وفاته في 19 ـ 02 ـ 2014 رحمه الله واسكنه ملكوته مع الابرار والصديقين آمين .
25
كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 ـ 02 من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ... , فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، ونستطيع أن نشبه الحب الحقيقي كألعطر يترك اثاره مهما طاله الزمن ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته وكذلك سوريا الحبيبة ولبنان والعالم أجمع لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين .
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
26
كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 ـ 02 من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ... , فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، ونستطيع أن نشبه الحب الحقيقي كألعطر يترك اثاره مهما طاله الزمن ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته وكذلك سوريا الحبيبة ولبنان والعالم أجمع لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين .
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
27
نينوى ـ يونان ـ صوم وطلبات الباعوثة استجيبت في نينوى والموصل بتحريرهما من أعداء الانسانية أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعضهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران 2014 على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اثنان واربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى ومدينة الموصل وكافة محافظة نينوى ، وانشاء الله سيعود السلام الى سوريا وللعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء قبل أن يكون لنا كاهن ، وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بيتر الخاصة بجاليتنا بعد ان أصبح عندنا كاهن لخورنتنا وهو الاب سيزارسيكون صلوات وطلبات الباعوثة يوم الاربعاء وبعدها القداس الالاهي وبسبب جائحة كورونا نشكر الرب على كل شيئ. يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وجميع أنحاء المعمورة وتبعد عنهم كل مكروه وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول آمين . ونصلي في باعوثة هذه السنة لكي يزول وباء كورونا الذي هدد البشرية باجمعها وعطل الحياة الاجتماعية لكافة شرائح المجتمعات ، ومنها النشاطات الكنسية والعائلية التي أثرت علينا كثيرا . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
28
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود . ِ اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونداوم نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ( اعمال 6 : 2 ـ 4 ) ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد . ِ اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواضب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، ونطلب من الرب في هذا العام أن يزيل عنا وباء الكورونا اللعين الذي فتك باهلنا و بالعالم اجمع واخذ منا أعزاء على قلوبنا . مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة في خورنتنا مار شمعون برصباعي وكافة الشمامسة في ارجاء المعمورة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
29
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود . ِ اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونداوم نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ( اعمال 6 : 2 ـ 4 ) ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد . ِ اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواضب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، ونطلب من الرب في هذا العام أن يزيل عنا وباء الكورونا اللعين الذي فتك باهلنا و بالعالم اجمع واخذ منا أعزاء على قلوبنا . مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة في خورنتنا مار شمعون برصباعي وكافة الشمامسة في ارجاء المعمورة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
30
معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ـ هذا العام 2022 من 18 ـ 01 الى 25 ـ 01 في جميع كنائس العراق والعالم
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقاآت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة ، الروم الكاثوليك وكذلك السريان ، الارمن والاقباط الكاثوليك ، الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * .
المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية ، وبعدها تم لقاآت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول ، وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدونية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 واللقاأت بعدها لم تنقطع .
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية ، وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخيرمن قتل وتهجير وتفجير واحراق الكنائس وكان أهمها تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 ـ 10 ـ 2010 حيث ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداضمنهم الابوان ثائر سعد الله ووسيم صبيح وأكثر من 70 جريحا ولا ننسى ما حدث قبل ذلك لمسيحيي بغداد والموصل في قتل شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، والاب رغيدكني وشمامسته الثلاثة ، والاب بولص اسكندر ومنذر الدبر، وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وأكبرها في كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة حيث ذهب ضحيتها 23 شهيد وعشرات الجرحى وغيرها وكذلك قتل المتظاهرين سلميا في مسبيرو ، وكذلك احراق الكنائس في ماليزيا ونيجريا واغتصاب وخطف الفتيات والاطفال فيها وكذلك ما أصاب عالمنا المسيحي في بعض الدول ، وتشهد البلاد العربية في السنوات الماضية وحاليا ما يحدث بسوريا بما يسمى بالربيع العربي من تعدي صارخ على المسيحيين وكنائسهم ، ومنها خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وعدد من الآباء في سوريا وكذلك خطف اثنتا عشر راهبة ومن في الديرمن العاملات في بلدة معلولا التاريخية المسيحية، واخر ما أصاب شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى عندما استولت دولة داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وتشريد أهلها الى المناطق الامنة وبعدها باكثر من شهر هجر المسيحيين من سهل نينوى في ليلة حالكة الى كردستان العراق ومن ثم قسم منهم الى الدول المجاورة أو الى بلاد الاغتراب في اوربا وامريكا وكندا واستراليا ،وبعد تحرير الموصل ونينوى وبقية أجزاء العراق وكذلك بعد طرد داعش من معظم الاراضي السورية ، كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق ، لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها في بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح ، وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ، وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح ، وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي ، وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح ، ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم ، وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به ، وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
.
(لقاء مجمع كنائس الشرق الاوسط المنعقد في بيروت عام 2012 ـ الصلاة لاجل الوحدة المسيحية )
هذا وقبل انطلاق اسبوع الوحدة المسيحية لعام 2012 أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في بيروت بلبنان هيئته الجديدة خلال ندوة دعا إليها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر لإلقاء الضوء على أعمال المجلس من جهة وعلى أهمية التعاون بين العائلات الكنسية الموجودة في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وباعتباره "الممثل الرسمي للكنائس المشرقية"، وفق ما أكد الأب عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، فكان لا بد من المجلس أن يظهر الدور الذي سيلعبه في هذه الحقبة "لتثبيت المسيحيين في أرضهم وللحد من هجرتهم ولتعزيز الرجاء والأمل بمستقبل زاهر مبني على الشراكة مع المسلمين". وفي هذا الإطار أوضح المطران مطر "أننا نريد من خلال هذا اللقاء أن يعرف اللبنانيون أكثر عن المجلس الذي يضم الكنائس المسيحية المشرقية بصورة رسمية"، واصفا إياه بأنه "بيت كل المسيحيين، ومكان نقترب فيه من بعضنا البعض ونتعاون لنشهد شهادة واحدة". وتحدث في الندوة التي عقدت في بطريركية الأرمن الأرثوذكس ممثلو الكنائس، فوصف بطريرك الأرمن الأرثوذكس كنيسته بأنها "مسكونية ومنفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "المجلس ليس مجرد منظمة بل من خلاله تظهرالكنائس التزامها". وحدد أولويات المجلس وهي التالية: أولاً الوحدة، ثانياً التربية والتعليم، ثالثاً العمل الإجتماعي، ورابعاً تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية. أما بطريرك السريان الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقد عرض لأبرز ما قام به المجلس خصوصاً في إطار الحوار وتعزيز الوعي المسكوني، وإحيائه لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وعمله لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأشار إلى أن المجلس مرّ بفترات ركود وفترات نهضة، آملاً أن يتحسن وضعه ليتابع الشهادة المميزة للعمل المشترك بين الكنائس ، وبدوره أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس أنه من الضروري أن يسمع صوت الكنائس عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، منوهاً بأنه عرّف الكنائس بعضها عن بعض. وتمنى رئيس دير مار الياس شويا البطريركي المطران كوستا كيال "أن نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً بجو يسوده الصفاء والإخاء والإحترام المتبادل"، معتبراً أن الحواجز لا تأتي من الفكر اللاهوتي بل بسبب التشبث بالآراء. وأوضح أن "الوحدة المسيحية تحتاج إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنية"، معلناً "أننا سنتخطى البيت المسيحي في أعمالنا في المجلس لنطال الشركاء الآخرين في البلد". وعبر القسيس حبيب بدر، المتحدث باسم العائلة الإنجيلية، عن أسفه لأن "المجلس ما زال غير معروف حتى اللحظة رغم دوره المهم في الدفاع عن قضايا متعددة عني فيها مسيحيو الشرق: كالقضية الفلسطينية، وما جرى في العراق...". ودعا لكي يعطي المجلس الأولوية لمسألة الحضور المسيحي، مشيراً إلى سلسلة التحديات التي تواجهه. واعتبر أنه ليس المطلوب وحدة الإدارة إنما وحدة في الشركة وخدمة الأسرار، متمنياً أن "يتم إعادة إحياء التربية المسكونية ومحاولة الوصول إلى إتفاق حول عيد الفصح".وكان لـ"النشرة" حوار مقتضب على هامش الندوة مع الأب بولس روحانا، امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، شدد فيه على الدور الأساسي للعلمانيين فيه. وكان الأب روحانا قد وعد بالعمل "على تعزيز الرابط العضوي بين الكنائس والمجلس، لأنه يقوم بدوره الجامع بقدر ما يلقى الدعم من الكنائس الأعضاء ، ورأى أن "استعادة الشركة مسيرة طويلة وتتطلب التمرس على المحبة والحوار وقبول الآخر".
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق والموصل نموذجا على ذلك يضاهي التقارب الكنسي العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ، كما زاد التقارب وخاصة على مستوى الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في نينوى ومدينتي الموصل حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن السريان الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ، فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ، فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ، وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ، هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية المرحوم الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب ( البطريرك الحالي ) مارلويس روفائيل الاول ساكو اثناء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ، وقد حصل ضيق واضطها د لمسيحييي الموصل والعراق بعد 2003 عندما تغير الوضع باسقاط النظام بعد ذلك التاريخ ، وتغير الوضع كليا بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران من عام 2014 وبعدها باقل من شهرين سهل نينوى مما أثر على الوجود المسيحي في المنطقة التي كانت تشع بنور المسيح ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النوربعد تحرير سهل نينوى ومن ثم مدينة الموصل ، وأنا اقوم بكتابة هذه الكلمات نسأل الله ان يزيل الغيمة التي أصابت شعبنا باقرب وقت امين .
خطوات للوحدة في السنوات الاخيرة نحمد الله لاختياره لنا للسنين الماضية بطاركة عملوا وسيعملون بكل جدية من أجل وحدة الكنيسة وأخصهم بالذكر البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقالة البطريرك صفير لكبر سنه بطريرك الموارنة ومنذ ان كان اسقفا في لبنان حيث عمل تقاربا كبيرا على صعيد لبنان والمنطقة والعالم ، وكذلك البطريرك تواضروس خلف البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث عمل على التقارب الجدي مع بابا روما فرنسيس الاول ومع الكاثوليك وبقية الكنائس وقد لمسنا هذا التقارب مع ظهور ما يسمى بالربيع العربي ، وقد رفع البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو ـ بطريرك الكنيسة الكلدانية شعاره في ( الاصالة ـ الوحدة والتجدد ) كشعار لخدمته البطريركية ، وفعلا بدأها بطلب التقارب مع الكنائس المشرقية ومنها كنيسة المشرق الاشورية ، ولا ننسى دور البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في سوريا ، وقد عمل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني مع اخوته في هذا المجال ،وقد حصل عام 2018 مباحثات للتقارب حول الوحدة بين الكنيسة الاشورية والفاتيكان وقد حصل بيان مشترك وانشاء الله يثمر هذا اللقاء عن تقار ب اكبر بين الكنيسة الاشورية والكنيسة الكاثوليكية وكان هذا اللقاء في روما في 2019 ، وجاء فيه : ـ عقدت جلسة عامة للجنة الحوار اللاهوتية المشتركة، بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية للفترة من 21-22/11/2019 في المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية في روما. وتناولت هذه الدورة الرابعة، ما جاء في الحوار الثالث بين الكنيستين حول مفهوم سر الكنيسة في تقاليد الكنيستين.ترأس لجنة الحوار من كنيسة المشرق الاشورية، غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات أستراليا ونيوزلندا ولبنان ونيافة الأسقف يوهان بوني، أسقف أبرشية آنتڤيرپ. وبهذه المناسبة اشيد ببعض القنوات الفضائية واخصها قناة تليليميير وفضائيتها نورسات التي نعتبرها مدرسة وكنيسة في كل بيت ببرامجها الرائعة حيث يظهر فيها ، وتقابل آباء وشخصيات من جميع الكنائس وتعمل بخطوات ثابتة نحو الوحدة الكنسية المنشودة ونشاطها ايضا كان ظاهرا عام 2016، وكذلك قناة (سات 7 ) وبعض القنوات الاخرى نأمل أن تحذوا بقية القنوات حذوهما قي هذا المضمار .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ وحدنا يا رب يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك . يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك . يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك . يارب ـ كما اجتمع مؤمنوك تحت خيمة واحدة في عينكاوة باربيل ومن مختلف الكنائس وبعد تهجيرهم من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى وشعروا باتحادهم بكنيستك نطلب منك أن توحدهم باقرب وقت ـ نطلب منك .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
31
عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهور الرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قد ولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث بعد العاشر من حزيران ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغيمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما وتتعمر كنائسهم ودورهم . إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الى يوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياته العلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجوده فالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوع والروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصل ايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عن العالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
ويعرف ايضا عيد الدنح بعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان من الخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بل الى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل من يفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياة الأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم هليلويا ونرجو من الرب في هذا العيد أن يزيل العوائق التي ظهرت في مجتمعنا ومنها وباء كورونا الذي ابعدنا عن حياتنا الاجتماعية الجميلة وقلل اتصالنا بكنيستنا المقدسة بسبب التعليمات الصحية المشددة بسبب هذا الوباء ،و كل عيد دنح وانتم بألف خير .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
32
عامنا الجديد 2022 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى وخاصة مرض الكورونا الذي عمق احزاننا في العام الماضي ، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداديس في الموصل بكنيسة ما بولس بعد اجراء الاصلاحات فيها برعاية سيدنا نجيب الدومنيكي ، وكذلك في كنيسة البشارة بعد ان أعاد بناءها الاب عمانوئيل كلو وقداس عيد الميلاد الذي حضره مؤمنين من الموصل ومن النازحين والمسوؤلين وشرائح من المجتمع الموصلي نصلي لكي يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2022عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم بعد أن ينتهي وباء الكورونا الخبيث آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
33
عامنا الجديد 2022 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى وخاصة مرض الكورونا الذي عمق احزاننا في العام الماضي ، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداديس في الموصل بكنيسة ما بولس بعد اجراء الاصلاحات فيها برعاية سيدنا نجيب الدومنيكي ، وكذلك في كنيسة البشارة بعد ان أعاد بناءها الاب عمانوئيل كلو وقداس عيد الميلاد الذي حضره مؤمنين من الموصل ومن النازحين والمسوؤلين وشرائح من المجتمع الموصلي نصلي لكي يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2022عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم بعد أن ينتهي وباء الكورونا الخبيث آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
34
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2021 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ،ولم يرجع الى الان حوالي نصفهم بالنسبة لسكان سهل نينوى أما في الموصل فعاد منهم حوالي خمسون عائلة ولم تفتح الكنائس ابوابها بصورة مستمرة سوى كنيسة البشارة في الساحل الايسر بعد أن اكتمل بناءها من قبل راعيها الاب عمانوئيل كلو . واثر انتشار فيروس مرض كورونا على العالم اجمع ومنها العراق فقل اقبال الناس على الكنائس كثيرا واقتصرت القداديس على أعداد محدودة من المومنين . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول عام 2017 ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2022 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم وان يزول وباء مرض الكورونا باقرب وقت ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
35
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2021 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ،ولم يرجع الى الان حوالي نصفهم بالنسبة لسكان سهل نينوى أما في الموصل فعاد منهم حوالي خمسون عائلة ولم تفتح الكنائس ابوابها بصورة مستمرة سوى كنيسة البشارة في الساحل الايسر بعد أن اكتمل بناءها من قبل راعيها الاب عمانوئيل كلو . واثر انتشار فيروس مرض كورونا على العالم اجمع ومنها العراق فقل اقبال الناس على الكنائس كثيرا واقتصرت القداديس على أعداد محدودة من المومنين . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول عام 2017 ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2022 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم وان يزول وباء مرض الكورونا باقرب وقت ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
36
في عيد الصليب ـ قصة اكتشاف الصليب ـ المسيحي المصلوب اليوم ـ ان صليب مسيحيي العراق وسورية ينزف فمتى القيامة ؟ نحتفل بعيد الصليب كل عام في الرابع عشر من أيلول من كل عام وهو من الاعياد المهمة في الكنيسة وللمسيحيين ، فقد كنا نحتفل به بعمل الصلبان وانارتها ووضعها على اسطح منازلنا في مدننا وقرانا في العراق ولا يوجد أي اشكال بذلك كما كنا نقوم ببعض الفعاليات بعمل العاب نارية واطلاقها في الهواء تعبيرا عن الفرحة بهذه المناسبة المباركة ، وحمل ولبس الصليب يعني المحبة والمغفرة للاعداء والتضحية كما ضحى المصلوب بنفسه على خشبة الصليب لخلاصنا نحن البشر . قصة اكتشاف الصليب وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) قبل احد معاركه، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فوضع علامة الصليب على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده. ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا امر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس. وقسطنطين هذا هو ابن القديسة هيلانه التي وُلدت بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحصل ان ملك بيزنطية نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب. هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. ولما ظهرت له علامة الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي،وفي عام326 م, ارادت الملكة هيلانـة أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , حيث رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , على رحلتها إلى اورشليم, وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , وهناك في أورشليم اجتمعت بالبطريرك مكاريوس, البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلى رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمى يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلى أن يرشدها إلى الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجثة بالقرب من معبد فينوس, وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة في اورشليم . أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة وعثروا فيها على ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك على المسامير , وعلى بعض أدوات الصلب , كما عثروا على اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معهاعجزواعن التعرف على صليب المسيح يسوع من بينها ، بعد ذلك استطاعت الملكة بمشورة البطريرك مكاريوس أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , على جثمان ميت , فعندما وضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين وهم يرتلون ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، ثم رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة . ان للصليب في حياتنا له معان ودلالات كثيرة وخاصة في وقتنا الحاضر ولمسيحيي العراق بالذات حيث يصلب المسيحيين يوميا بشتى الطرق وتتنتهك حقوقهم بشتى الوسائل وعلينا ان نعرف من هو المصلوب . من هو المصلوب ؟ إن المصلوب هو كل مضطهد، كل مطارد، كل معذب، كل متألم، كل مرفوض ومرذول. كل مهجر، كل مغرب، كل مشرد وكل مظلوم ومقهور ، وهذا ينطبق على مسيحيي العراق وسوريا اليوم حيث يخطفون ويهجرون ويقتلون ، وخاصة مسيحيي الموصل وسهل نينوى بعد العاشر من حزيران اذ بدأ الغرباء المغتصبين للارض بتهجيرمسيحيي الموصل اولا لانهم رفظوا انكار دينهم أو اذلالهم بدفع الجزية ، اعقبهم بحوالي شهرين باهالي سهل نينوى من المسيحيين وغيرهم ، وأخيراً المصلوب هو كل منفذ فيه حكم الموت أو حكم الإعدام خنقاً أو شنقاً أو رمياً أو رجماً.
المسيحي مصلوب اليوم.
وعلى اثر يسوع وعلى غراره ومثاله، صلب المسيحيون في كل زمان ومكان. فطوردوا ولوحقوا وعذبوا وشردوا وأخيراً قتلوا. ترى، أليست كنيستنا المشرقية كنيسة الشهداء. وفي الوقت ذاته ، أرغموا على السكوت والصمت في حين تمتع الآخرون بكل الحرية والإمكانية من أجل نشر إيمانهم وأديانهم. ولكن، على الرغم من مرور أكثر من ألفي عام، لا يزال هذا المشهد يتكرر في العديد من البلدان والأوطان كما في وطننا العزيز العراق وسوريا وكثير من دول العالم . فالمسيحي في العراق وسوريا يصلب كل يوم. إنه يكابد الألم، يضرب، يهجر من بيته يطرد من وطنه، يغرب، يشرد وأخيراً يقتل لا لذنب اقترفه سوى إنه يحمل هوية المسيحي. وكم من المسيحيين عذبوا وقتلوا في هذه السنوات الأخيرة بسبب هويتهم المسيحية؟. فإلى متى سيكف قساة القلوب عن صلبنا في العراق وسوريا كما في العالم. إلى متى لن يعترفوا بحقنا في الحرية والحياة.، ولكن ليعلم هؤلاء بأن شمس الحرية هذه التي تخيفهم قادمة، آتية لا محالة، هذه الشمس التي ستنتصر في حين ان ظلم القوة ستندحر وتنكسر. وإذ ذاك يكون النصر الأخير والغلبة النهائية لشمس الحرية هذه. وعلى الرغم من كل ما أصابنا أمس ويصيبنا اليوم وسيصيبنا غداً، سنبقى أمناء، أوفياء لهذا المصلوب الذي أحبنا أولاً. سنبقى راسخين، ثابتين لا تزعزعنا الأخطار المحدقة بنا ولا التيارات الجارفة التي تعصف بنا اليوم كالإلحاد والمادية. وسنظل نؤمن به، نحبه، نشهد له. وما الصليب الذي نحمله ويحمل علينا إلا جزء من إيماننا ومحبتنا له وجزء من رسالتنا. إنه صليب الحب وليس حب الصليب. ولا بد من صليب الحب هذا في حياتنا المسيحية، ذلك إنه شرط وطريق إلى القيامة فالمجد. كما كان طريق يسوع المسيح إلى هذه القيامة وهذا المجد إذ لا طريق آخر إلا طريق الصليب هذا. لقد عمل الارهابيون في دولة داعش الذين احتلوا الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وبعدها باقل من شهرين على سهل نينوى ، على ازالة الصلبان من فوق قمم الكنائس وحتى في المقابر المسيحية كما حدث في الموصل ، ولكنهم لم يعلموا بان الصلبان ليس هي بالاخشاب او بالحجارة بل هي في قلوب المسيحيين في كل مكان وزمان ، نشكر الله بتحرير سهل نينوى والموصل من اعداء الانسانية ورجوع معظم اهل سهل نينوى اليها ولكن اهالي الموصل لم يرجع منهم الا القليل ، حيث شاهدنا اول ما بدأ به الداخلون الى مدنهم وقراهم ارجاع الصلبان الى قمم الكنيسة وهذا يدل على مدى تمسك المؤمنون بايمانهم ، ونشكر الله ان هذا حصل في سوريا ايضا .
هل هذا الزمن هو نهاية الازمنة لما يحدث في كافة اركان المعمورة يا رب ماذا يحدث في ارجاء معمورتك ـ الحروب في كل مكان ، الانفجارات ، الحرائق ، الفيضانات ، الامراض واخرها مرض الكورونا الخبيث ،الفقر والمجاعة ، اضطهاد وقتل لمؤمنيك في معظم ارجاء المعمورة ، الحقد والكراهية ، الارتداد عن الايمان القويم الذي اعطيته لقديسيك الاوائل . الركوض وراء الحياة الزائفة والانشغال بالوسائل الحديثة التي تبعدهم عنك بالنسبة للكبار والصغار على السواء ، لذلك يجب علينا التخلي عن وسائل العالم الزائفة . نصلي و نطلب من المصلوب الذي أوقف شاوول عندما كان ذاهبا الى دمشق لملاحقة اتباع المسيح كيف ظهر له وأهداه الى طريق البشارة واصبح من أوائل المبشرين بكلمته ، ان ينور عيون مضطهدي كلمته في الموصل ونينوى وكافة بلاد ما بين النهرين وسوريا وارجاء المعمورة لكي تزال هذه الغيمة التي خيمت على اتباعك اينما كانوا .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
37
8 تشرين الثاني عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ان عقيدة الحبل بلا دنس منها اخذ هذا الاسم الذي تسمت به العذراء مريم لدى ظهورها في مدينة لورد الفرنسية الى برناديت ، معنى هذا أن العذراء مريم ، منذ اللحظة الاولى من وجودها على الارض ، كانت مصونة من الخطيئة الاصلية . وقد اعلن البابا بيوس التاسع هذه الحقيقة عقيدة ايمانية في عام 1854 ، اي اربع سنوات فقط قبل ظهورات العذراء في لورد ، وصرح البابا رسميا بأن الحقيقة التي تقول ان العذراء مريم كانت مصونة من الخطيئة الاصلية منذ اللحظة الاولى من وجودها هي حقيقة اوحى بها الله وان مريم مصونة من هذه الخطيئة ،وبانعام خاص من قبل الله ، وبفضل استحقاقات يسوع المسيح . حيث تقول احدى حقائق ايماننا ان البشر قاطبة ، وبدون استثناء مولودون تحت الخطيئة الاصلية ، حتى عظام القديسين ولدوا في الخطيئة الاصلية ، العذراء مريم وحدها فقط مستثناة من هذه القاعدة ( وابنها يسوع ايضا ) . ولمريم العذراء اعياد عديدة عدا عيدها المحبول بها بلا دنس حسب الطقس الشرقي ومنها طقسنا الكلداني وهي : لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس .الذي سوف نتطرق اليه بهذه المناسبة ، انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ، وبمناسبة عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ولظهورها لبرناديت في لورد نذكر بعض الظهورات الاخرى . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال حيث قالت لبرناديت في لورد ( انا المحبول بها بلا دنس ) وطلبت صلاة الوردية ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ،أما في فاطمة قالت للاولاد الثلاثة لوسيا ، وياسنتا و فرنسيسكو ( انا سيدة الوردية ) وفي مدينة بانو في بلجيكا ، قالت العذراء( انا أم الفقراء ) تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ويكون ذلك في 15 آب بعيد انتقالها الى السماء ، وظهورها في لاساليت الفرنسية عام 1846 لراعية أغنام تبلغ من العمر 15 عاما تدعى ميلاني ولزميلها ماكسيمان الاصغر منها سنا ، وقد تنبأت بظهور المسيح الدجال الذي يريد أن يحول جميع المعتقدات المسيحية وتنبات ايضا بقيام حروب ومجاعات في جميع المسكونة ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 قالت للامرأة التي ظهرت لها بانها ( سيدة جميع الشعوب ) ورسمت صورتها على مجسم الكرة الارضية وطبعت ووزعت بعشرات اللغات ، والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ظهرت لستة أشخاص لا زالوا على قيد الحياة وهم ( ايفانكا ، ميريانا ، فيتسكا ، ايفان ، ميلكا وياكوف ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء باعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى الثامنة والثلاثون لظهورها الاول ، وفي كل الظهورات تطلب القديسة مريم من البشر أن يصلحوا سلوكهم ويتوبوا عن خطاياهم وهذه الظهورات لم تثبتها الكنيسة بعد . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيد انتقالها الى السماء مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة عيد حبلك بلا دنس الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم ، نشكر الله بصلواتنا عاد معظم أهلنا الى مناطقهم في سهل نينوى ونأمل من الرب يسوع أن يرجع أهلنا في الموصل الى كنائسهم ودورهم واعمالهم .
الشماس يوسف حودي شتوتكرت ـ المانيا
38
5 1 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى الاربعون لظهورها الاول وفيها حصل هذا الشهر لقاء الشباب العالمي لمدة خمسة ايام وكان وفد عراقي مشارك بهذه المناسبة وقد نقلت الحدث قناة نور سات الفضائية ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
39
15 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى الاربعون لظهورها الاول وفيها حصل هذا الشهر لقاء الشباب العالمي لمدة خمسة ايام وكان وفد عراقي مشارك بهذه المناسبة وقد نقلت الحدث قناة نور سات الفضائية ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
40
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا وبعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
41
عيد باي حال عدت يا عيد المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذه الاعوام يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في نينوى والموصل بعد أن هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون حوالي لثلاث سنوات بعيدون عن مدنهم وكنائسهم وكلها بسبب سيطرة داعش على مناطقهم ، وبعد ان تحسن الحال ورجع معظم اهل نينوى الى مناطقهم ونامل ان يرجع اهلنا في الموصل الى مدينتهم ، ولكن حصل في هذا العيد ما لم يكن في الحسبان حيث اختلف عن الاعياد السابقة بعد اصابته بفايروس كورونا حيث أصيب شعبنا في العراق والعالم بهذا الداء ،وحرمنا عن المشاركة الصحيحة في كنائسنا لفترة العيد ، مراسيم دورة الصليب وعيد السعانين وخميس الفصح والجمعة العظيمة وقداس سبت النور والقيامة بسبب التحكم في الاعداد التي تشارك في الصلوات . على كل حال نشكر الله لان ايماننا ورجاءنا بقيامة المسيح وعلينا الصبر كما صبر وقاسى سيدنا يسوع المسيح وتحمله الالام لفداءنا ولا بد أن تزول هذه الغمة بحدث القيامة من الموت حيث هو حي ونحن نحيا معه ، لعل تزامن عيد الفصح ( القيامة ) مع كارثة كورونا ينير بصائرنا ، فننهض من كبوبتنا بقوة واصرار لتحمل مسؤولياتنا كاملة ، حتى لا نتراجع أمام انسانيتنا وعالمنا ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية .
إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا.
وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة الذي زار العراق واعطى املا للعراقيين لعيش الاخوة والانسانية وبعد مغادرته وزعت بعض الاعانات للمحتاجين في المدن التي زارها ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة وكافة البلدان التي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم وخاصة في الموصل حيث لم يرجع الى الان سوى 70 عائلة . قيامة مباركة ونهاية سريعة لفايروس كورونا , ليحمي الرب العراق والعالم آمين .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
42
عيد باي حال عدت يا عيد المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذه الاعوام يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في نينوى والموصل بعد أن هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون حوالي لثلاث سنوات بعيدون عن مدنهم وكنائسهم وكلها بسبب سيطرة داعش على مناطقهم ، وبعد ان تحسن الحال ورجع معظم اهل نينوى الى مناطقهم ونامل ان يرجع اهلنا في الموصل الى مدينتهم ، ولكن حصل في هذا العيد ما لم يكن في الحسبان حيث اختلف عن الاعياد السابقة بعد اصابته بفايروس كورونا حيث أصيب شعبنا في العراق والعالم بهذا الداء ،وحرمنا عن المشاركة الصحيحة في كنائسنا لفترة العيد ، مراسيم دورة الصليب وعيد السعانين وخميس الفصح والجمعة العظيمة وقداس سبت النور والقيامة بسبب التحكم في الاعداد التي تشارك في الصلوات . على كل حال نشكر الله لان ايماننا ورجاءنا بقيامة المسيح وعلينا الصبر كما صبر وقاسى سيدنا يسوع المسيح وتحمله الالام لفداءنا ولا بد أن تزول هذه الغمة بحدث القيامة من الموت حيث هو حي ونحن نحيا معه ، لعل تزامن عيد الفصح ( القيامة ) مع كارثة كورونا ينير بصائرنا ، فننهض من كبوبتنا بقوة واصرار لتحمل مسؤولياتنا كاملة ، حتى لا نتراجع أمام انسانيتنا وعالمنا ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية .
إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا.
وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة الذي زار العراق واعطى املا للعراقيين لعيش الاخوة والانسانية وبعد مغادرته وزعت بعض الاعانات للمحتاجين في المدن التي زارها ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة وكافة البلدان التي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم وخاصة في الموصل حيث لم يرجع الى الان سوى 70 عائلة . قيامة مباركة ونهاية سريعة لفايروس كورونا , ليحمي الرب العراق والعالم آمين .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
43
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس اوشعنا لابن داود ـ خلصنا يا ابن داؤد من وباء كورونا ارجعنا الى كنائسنا واعمالنا
ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز .
لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا لابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل الذين حرموا لاكثر من ثلاثة اعوام من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى والى الان لم يرجع الى الموصل سوى70 عائلة كل عائلة بسبب ضروفها الخاصة وقد تأثر الحبر الاعظم البابا فرنسيس عند زيارته للموصل في السابع من آذار الحالي لما اصابها من دمار اثناء سيطرة داعش على المدينة . نطلب من الرب أن تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفظ كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفظ البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في بر الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، وكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها . اما هذا العام وبسبب انتشار وباء كورونا في العراق والعالم الذي بسببه يعتكف الجميع في دورهم خوفا من اصابتهم بالمرض حيث فرضت الحكومات منع التجول فتوقفت الحركة في جميع مرافق الدول ، فتوقف الدوام في المدارس ومعظم الدوائر ، وانعكس هذا على الكنائس والمعابد فبذلك تأخذ الكنائس الحذر في اقامة القداديس وصلوات درب الصليب وايضا الاحتفال بالسعانين وكذلك لاسبوع القيامة ( خميس الفصح والجمعة العظيمة وقداديس سبت النور وعيد القيامة المجيد ) نصلي ونطلب من الرب أن تزال عنا هذه الغمة وترجع الحياة الى طبيعتها بتخلصنا من وباء الكورونا ونحتفل بكنائسنا في العراق وكافة ارجاء المعمورة كما كنا نحتفل به سابقا آمين .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
44
بمناسبة عيد مار يوسف تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . ش خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار .
نطلب ونصلي الى الرب وبشفاعة مار يوسف البتول أن تزول عنا هذه الغمة التي اصابت العالم وهو مرض الكورونا وحصدت ارواح الالاف من كافة ارجاء المعمورة واوقفتنا حتى في الصلاة بكنائسنا آمين . الشماس يوسف حودي
45
بمناسبة عيد مار يوسف تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار .
نطلب ونصلي الى الرب وبشفاعة مار يوسف البتول أن تزول عنا هذه الغمة التي اصابت العالم وهو مرض الكورونا وحصدت ارواح الالاف من كافة ارجاء المعمورة واوقفتنا حتى في الصلاة بكنائسنا آمين . الشماس يوسف حودي
46
كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 ـ 02 من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ... , فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، ونستطيع أن نشبه الحب الحقيقي كألعطر يترك اثاره مهما طاله الزمن ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته وكذلك سوريا الحبيبة ولبنان والعالم أجمع لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين .
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
47
نينوى ـ يونان ـ صوم وطلبات الباعوثة استجيبت في نينوى والموصل بتحريرهما من أعداء الانسانية أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعضهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران 2014 على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اثنان واربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى ومدينة الموصل وكافة محافظة نينوى ، وانشاء الله سيعود السلام الى سوريا وللعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء قبل أن يكون لنا كاهن ، وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بيتر الخاصة بجاليتنا بعد ان أصبح عندنا كاهن لخورنتنا وهو الاب سيزارسيكون صلوات وطلبات الباعوثة يوم الاربعاء وبعدها القداس الالاهي وبسبب جائحة كورونا نشكر الرب على كل شيئ. يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وجميع أنحاء المعمورة وتبعد عنهم كل مكروه وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول آمين . ونصلي في باعوثة هذه السنة لكي يزول وباء كورونا الذي هدد البشرية باجمعها وعطل الحياة الاجتماعية لكافة شرائح المجتمعات ، ومنها النشاطات الكنسية والعائلية التي أثرت علينا كثيرا . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
48
معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ـ هذا العام 2021 من 18 ـ 01 الى 25 ـ 01 في جميع كنائس العراق والعالم
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقاآت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة ، الروم الكاثوليك وكذلك السريان ، الارمن والاقباط الكاثوليك ، الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * .
المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية ، وبعدها تم لقاآت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول ، وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدونية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 واللقاأت بعدها لم تنقطع .
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية ، وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخيرمن قتل وتهجير وتفجير واحراق الكنائس وكان أهمها تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 ـ 10 ـ 2010 حيث ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداضمنهم الابوان ثائر سعد الله ووسيم صبيح وأكثر من 70 جريحا ولا ننسى ما حدث قبل ذلك لمسيحيي بغداد والموصل في قتل شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، والاب رغيدكني وشمامسته الثلاثة ، والاب بولص اسكندر ومنذر الدبر، وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وأكبرها في كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة حيث ذهب ضحيتها 23 شهيد وعشرات الجرحى وغيرها وكذلك قتل المتظاهرين سلميا في مسبيرو ، وكذلك احراق الكنائس في ماليزيا ونيجريا واغتصاب وخطف الفتيات والاطفال فيها وكذلك ما أصاب عالمنا المسيحي في بعض الدول ، وتشهد البلاد العربية في السنوات الماضية وحاليا ما يحدث بسوريا بما يسمى بالربيع العربي من تعدي صارخ على المسيحيين وكنائسهم ، ومنها خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وعدد من الآباء في سوريا وكذلك خطف اثنتا عشر راهبة ومن في الديرمن العاملات في بلدة معلولا التاريخية المسيحية، واخر ما أصاب شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى عندما استولت دولة داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وتشريد أهلها الى المناطق الامنة وبعدها باكثر من شهر هجر المسيحيين من سهل نينوى في ليلة حالكة الى كردستان العراق ومن ثم قسم منهم الى الدول المجاورة أو الى بلاد الاغتراب في اوربا وامريكا وكندا واستراليا ،وبعد تحرير الموصل ونينوى وبقية أجزاء العراق وكذلك بعد طرد داعش من معظم الاراضي السورية ، كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق ، لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها في بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح ، وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ، وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح ، وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي ، وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح ، ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم ، وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به ، وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
.
(لقاء مجمع كنائس الشرق الاوسط المنعقد في بيروت عام 2012 ـ الصلاة لاجل الوحدة المسيحية )
هذا وقبل انطلاق اسبوع الوحدة المسيحية لعام 2012 أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في بيروت بلبنان هيئته الجديدة خلال ندوة دعا إليها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر لإلقاء الضوء على أعمال المجلس من جهة وعلى أهمية التعاون بين العائلات الكنسية الموجودة في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وباعتباره "الممثل الرسمي للكنائس المشرقية"، وفق ما أكد الأب عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، فكان لا بد من المجلس أن يظهر الدور الذي سيلعبه في هذه الحقبة "لتثبيت المسيحيين في أرضهم وللحد من هجرتهم ولتعزيز الرجاء والأمل بمستقبل زاهر مبني على الشراكة مع المسلمين". وفي هذا الإطار أوضح المطران مطر "أننا نريد من خلال هذا اللقاء أن يعرف اللبنانيون أكثر عن المجلس الذي يضم الكنائس المسيحية المشرقية بصورة رسمية"، واصفا إياه بأنه "بيت كل المسيحيين، ومكان نقترب فيه من بعضنا البعض ونتعاون لنشهد شهادة واحدة". وتحدث في الندوة التي عقدت في بطريركية الأرمن الأرثوذكس ممثلو الكنائس، فوصف بطريرك الأرمن الأرثوذكس كنيسته بأنها "مسكونية ومنفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "المجلس ليس مجرد منظمة بل من خلاله تظهرالكنائس التزامها". وحدد أولويات المجلس وهي التالية: أولاً الوحدة، ثانياً التربية والتعليم، ثالثاً العمل الإجتماعي، ورابعاً تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية. أما بطريرك السريان الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقد عرض لأبرز ما قام به المجلس خصوصاً في إطار الحوار وتعزيز الوعي المسكوني، وإحيائه لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وعمله لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأشار إلى أن المجلس مرّ بفترات ركود وفترات نهضة، آملاً أن يتحسن وضعه ليتابع الشهادة المميزة للعمل المشترك بين الكنائس ، وبدوره أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس أنه من الضروري أن يسمع صوت الكنائس عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، منوهاً بأنه عرّف الكنائس بعضها عن بعض. وتمنى رئيس دير مار الياس شويا البطريركي المطران كوستا كيال "أن نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً بجو يسوده الصفاء والإخاء والإحترام المتبادل"، معتبراً أن الحواجز لا تأتي من الفكر اللاهوتي بل بسبب التشبث بالآراء. وأوضح أن "الوحدة المسيحية تحتاج إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنية"، معلناً "أننا سنتخطى البيت المسيحي في أعمالنا في المجلس لنطال الشركاء الآخرين في البلد". وعبر القسيس حبيب بدر، المتحدث باسم العائلة الإنجيلية، عن أسفه لأن "المجلس ما زال غير معروف حتى اللحظة رغم دوره المهم في الدفاع عن قضايا متعددة عني فيها مسيحيو الشرق: كالقضية الفلسطينية، وما جرى في العراق...". ودعا لكي يعطي المجلس الأولوية لمسألة الحضور المسيحي، مشيراً إلى سلسلة التحديات التي تواجهه. واعتبر أنه ليس المطلوب وحدة الإدارة إنما وحدة في الشركة وخدمة الأسرار، متمنياً أن "يتم إعادة إحياء التربية المسكونية ومحاولة الوصول إلى إتفاق حول عيد الفصح".وكان لـ"النشرة" حوار مقتضب على هامش الندوة مع الأب بولس روحانا، امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، شدد فيه على الدور الأساسي للعلمانيين فيه. وكان الأب روحانا قد وعد بالعمل "على تعزيز الرابط العضوي بين الكنائس والمجلس، لأنه يقوم بدوره الجامع بقدر ما يلقى الدعم من الكنائس الأعضاء ، ورأى أن "استعادة الشركة مسيرة طويلة وتتطلب التمرس على المحبة والحوار وقبول الآخر".
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق والموصل نموذجا على ذلك يضاهي التقارب الكنسي العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ، كما زاد التقارب وخاصة على مستوى الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في نينوى ومدينتي الموصل حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن السريان الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ، فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ، فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ، وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ، هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية المرحوم الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب ( البطريرك الحالي ) مارلويس روفائيل الاول ساكو اثناء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ، وقد حصل ضيق واضطها د لمسيحييي الموصل والعراق بعد 2003 عندما تغير الوضع باسقاط النظام بعد ذلك التاريخ ، وتغير الوضع كليا بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران من عام 2014 وبعدها باقل من شهرين سهل نينوى مما أثر على الوجود المسيحي في المنطقة التي كانت تشع بنور المسيح ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النوربعد تحرير سهل نينوى ومن ثم مدينة الموصل ، وأنا اقوم بكتابة هذه الكلمات نسأل الله ان يزيل الغيمة التي أصابت شعبنا باقرب وقت امين .
خطوات للوحدة في السنوات الاخيرة نحمد الله لاختياره لنا للسنين الماضية بطاركة عملوا وسيعملون بكل جدية من أجل وحدة الكنيسة وأخصهم بالذكر البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقالة البطريرك صفير لكبر سنه بطريرك الموارنة ومنذ ان كان اسقفا في لبنان حيث عمل تقاربا كبيرا على صعيد لبنان والمنطقة والعالم ، وكذلك البطريرك تواضروس خلف البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث عمل على التقارب الجدي مع بابا روما فرنسيس الاول ومع الكاثوليك وبقية الكنائس وقد لمسنا هذا التقارب مع ظهور ما يسمى بالربيع العربي ، وقد رفع البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو ـ بطريرك الكنيسة الكلدانية شعاره في ( الاصالة ـ الوحدة والتجدد ) كشعار لخدمته البطريركية ، وفعلا بدأها بطلب التقارب مع الكنائس المشرقية ومنها كنيسة المشرق الاشورية ، ولا ننسى دور البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في سوريا ، وقد عمل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني مع اخوته في هذا المجال ،وقد حصل عام 2018 مباحثات للتقارب حول الوحدة بين الكنيسة الاشورية والفاتيكان وقد حصل بيان مشترك وانشاء الله يثمر هذا اللقاء عن تقار ب اكبر بين الكنيسة الاشورية والكنيسة الكاثوليكية وكان هذا اللقاء في روما في 2019 ، وجاء فيه : ـ عقدت جلسة عامة للجنة الحوار اللاهوتية المشتركة، بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية للفترة من 21-22/11/2019 في المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية في روما. وتناولت هذه الدورة الرابعة، ما جاء في الحوار الثالث بين الكنيستين حول مفهوم سر الكنيسة في تقاليد الكنيستين.ترأس لجنة الحوار من كنيسة المشرق الاشورية، غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات أستراليا ونيوزلندا ولبنان ونيافة الأسقف يوهان بوني، أسقف أبرشية آنتڤيرپ. وبهذه المناسبة اشيد ببعض القنوات الفضائية واخصها قناة تليليميير وفضائيتها نورسات التي نعتبرها مدرسة وكنيسة في كل بيت ببرامجها الرائعة حيث يظهر فيها وتقابل آباء وشخصيات من جميع الكنائس وتعمل بخطوات ثابتة نحو الوحدة الكنسية المنشودة ونشاطها ايضا كان ظاهرا عام 2016، وكذلك قناة (سات 7 ) وبعض القنوات الاخرى نأمل أن تحذوا بقية القنوات حذوهما قي هذا المضمار .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ وحدنا يا رب يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك . يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك . يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك . يارب ـ كما اجتمع مؤمنوك تحت خيمة واحدة في عينكاوة باربيل ومن مختلف الكنائس وبعد تهجيرهم من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى وشعروا باتحادهم بكنيستك نطلب منك أن توحدهم باقرب وقت ـ نطلب منك .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
49
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود . ِ اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونداوم نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ( اعمال 6 : 2 ـ 4 ) ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد . ِ اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواظب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، ونطلب من الرب في هذا العام أن يزيل عنا وباء الكورونا اللعين الذي فتك باهلنا و بالعالم اجمع واخذ منا أعزاء على قلوبنا . مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة في خورنتنا مار شمعون برصباعي وكافة الشمامسة في ارجاء المعمورة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
50
بسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد امين انا القيامة والحياة من آمن بي وان مات فسيحيا نكبة ال المختار
انتقل الى الاخدار السماوية صباح هذا اليوم السبت 09ـ 01 ـ 2021 في امريكا ابن عمتي زهير يوسف المختار نعزي انفسنا ونعزي جميع الاقارب بموته الاليم . الراحة الابدية اعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه . المرحوم زهير زوج نهلة نوح ووالد كل من زيد وطارق وزينة وشقيق كل من المرحومين جودت وزكي وبهنام وشقيق المرحومتين فيرجين ونقية المختار ، وشقيق الدكتور مازن وطلال المختار صلوا لاجله . ابن عمة المرحوم زهير ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
51
عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهور الرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قد ولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث بعد العاشر من حزيران ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغيمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما وتتعمر كنائسهم ودورهم . إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الى يوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياته العلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجوده فالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوع والروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصل ايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عن العالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
ويعرف ايضا عيد الدنح بعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان من الخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بل الى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل من يفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياة الأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم هليلويا ونرجو من الرب في هذا العيد أن يزيل العوائق التي ظهرت في مجتمعنا ومنها وباء كورونا الذي ابعدنا عن حياتنا الاجتماعية الجميلة وقلل اتصالنا بكنيستنا المقدسة بسبب التعليمات الصحية المشددة بسبب هذا الوباء ،و كل عيد دنح وانتم بألف خير .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
52
عامنا الجديـد 2021 عامنا الجديد أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى وخاصة مرض الكورونا الذي عمق احزاننا في العام الماضي ، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداديس في الموصل بكنيسة ما بولس وكذلك في كنيسة البشارة بعد ان أعاد بناءها الاب عمانوئيل كلو وقداس عيد الميلاد الذي حضره مؤمنين من الموصل ومن النازحين والمسوؤلين وشرائح من المجتمع الموصلي نصلي لكي يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2021 عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم بعد أن ينتهي وباء الكورونا الخبيث آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
53
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2020 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ،ولم يرجع الى الان حوالي نصفهم بالنسبة لسكان سهل نينوى أما في الموصل فعاد منهم حوالي خمسون عائلة ولم تفتح الكنائس ابوابها بصورة مستمرة سوى كنيسة البشارة في الساحل الايسر بعد أن اكتمل بناءها من قبل راعيها الاب عمانوئيل كلو . واثر انتشار فيروس مرض كورونا على العالم اجمع ومنها العراق فقل اقبال الناس على الكنائس كثيرا واقتصرت القداديس على أعداد محدودة من المومنين . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول عام 2017 ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2021 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم وان يزول وباء مرض الكورونا باقرب وقت ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
54
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2020 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ،ولم يرجع الى الان حوالي نصفهم بالنسبة لسكان سهل نينوى أما في الموصل فعاد منهم حوالي خمسون عائلة ولم تفتح الكنائس ابوابها بصورة مستمرة سوى كنيسة البشارة في الساحل الايسر بعد أن اكتمل بناءها من قبل راعيها الاب عمانوئيل كلو . واثر انتشار فيروس مرض كورونا على العالم اجمع ومنها العراق فقل اقبال الناس على الكنائس كثيرا واقتصرت القداديس على أعداد محدودة من المومنين . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول عام 2017 ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2021 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم وان يزول وباء مرض الكورونا باقرب وقت ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
55
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين انا القيامة والحياة ... من آمن بي وان مات سيحيا فاجعة ال مختار
بقلوب مليئة بالحزن ودعت عائلة المختار صباح يوم ٢٠٢٠/٩/١٧ في أمريكا/ ديترويت شيخ عشيرتها المرحوم جودت المختار زوج المربية الفاضلة عائدة قينايا ووالد كل من مارك، ميكي، مي. وشقيقي كل من المرحومة فرجين المختار، والمرحومة نقية المختار، والمرحوم زكي المختار، والمرحوم بهنام المختار. وزهير المختار، والدكتور مازن المختار، وطلال المختار. نعتذر عن قبول التعازي للظروف الراهنة وتقبل التعازي عن الطريق التواصل الاجتماعي وسنوافيكم بمراسيم الدفن لاحقًا. ونطلب من جميع المؤمنين اشراك المرحوم بصلواتكم لينال نصيبه في الجنة مع الأبرار والصالحين. الشماس يوسف حودي ـ ابن عمة المرحوم جودت المختار
56
في عيد الصليب ـ قصة اكتشاف الصليب ـ المسيحي المصلوب اليوم ـ ان صليب مسيحيي العراق وسورية ينزف فمتى القيامة ؟ نحتفل بعيد الصليب كل عام في الرابع عشر من أيلول من كل عام وهو من الاعياد المهمة في الكنيسة وللمسيحيين ، فقد كنا نحتفل به بعمل الصلبان وانارتها ووضعها على اسطح منازلنا في مدننا وقرانا في العراق ولا يوجد أي اشكال بذلك كما كنا نقوم ببعض الفعاليات بعمل العاب نارية واطلاقها في الهواء تعبيرا عن الفرحة بهذه المناسبة المباركة ، وحمل ولبس الصليب يعني المحبة والمغفرة للاعداء والتضحية كما ضحى المصلوب بنفسه على خشبة الصليب لخلاصنا نحن البشر . قصة اكتشاف الصليب وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) قبل احد معاركه، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فوضع علامة الصليب على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده. ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا امر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس. وقسطنطين هذا هو ابن القديسة هيلانه التي وُلدت بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحصل ان ملك بيزنطية نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب. هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. ولما ظهرت له علامة الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي،وفي عام326 م, ارادت الملكة هيلانـة أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , حيث رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , على رحلتها إلى اورشليم, وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , وهناك في أورشليم اجتمعت بالبطريرك مكاريوس, البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلى رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمى يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلى أن يرشدها إلى الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجثة بالقرب من معبد فينوس, وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة في اورشليم . أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة وعثروا فيها على ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك على المسامير , وعلى بعض أدوات الصلب , كما عثروا على اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معهاعجزواعن التعرف على صليب المسيح يسوع من بينها ، بعد ذلك استطاعت الملكة بمشورة البطريرك مكاريوس أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , على جثمان ميت , فعندما وضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين وهم يرتلون ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، ثم رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة . ان للصليب في حياتنا له معان ودلالات كثيرة وخاصة في وقتنا الحاضر ولمسيحيي العراق بالذات حيث يصلب المسيحيين يوميا بشتى الطرق وتتنتهك حقوقهم بشتى الوسائل وعلينا ان نعرف من هو المصلوب . من هو المصلوب ؟ إن المصلوب هو كل مضطهد، كل مطارد، كل معذب، كل متألم، كل مرفوض ومرذول. كل مهجر، كل مغرب، كل مشرد وكل مظلوم ومقهور ، وهذا ينطبق على مسيحيي العراق وسوريا اليوم حيث يخطفون ويهجرون ويقتلون ، وخاصة مسيحيي الموصل وسهل نينوى بعد العاشر من حزيران اذ بدأ الغرباء المغتصبين للارض بتهجيرمسيحيي الموصل اولا لانهم رفظوا انكار دينهم أو اذلالهم بدفع الجزية ، اعقبهم بحوالي شهرين باهالي سهل نينوى من المسيحيين وغيرهم ، وأخيراً المصلوب هو كل منفذ فيه حكم الموت أو حكم الإعدام خنقاً أو شنقاً أو رمياً أو رجماً.
المسيحي مصلوب اليوم.
وعلى اثر يسوع وعلى غراره ومثاله، صلب المسيحيون في كل زمان ومكان. فطوردوا ولوحقوا وعذبوا وشردوا وأخيراً قتلوا. ترى، أليست كنيستنا المشرقية كنيسة الشهداء. وفي الوقت ذاته ، أرغموا على السكوت والصمت في حين تمتع الآخرون بكل الحرية والإمكانية من أجل نشر إيمانهم وأديانهم. ولكن، على الرغم من مرور أكثر من ألفي عام، لا يزال هذا المشهد يتكرر في العديد من البلدان والأوطان كما في وطننا العزيز العراق وسوريا وكثير من دول العالم . فالمسيحي في العراق وسوريا يصلب كل يوم. إنه يكابد الألم، يضرب، يهجر من بيته يطرد من وطنه، يغرب، يشرد وأخيراً يقتل لا لذنب اقترفه سوى إنه يحمل هوية المسيحي. وكم من المسيحيين عذبوا وقتلوا في هذه السنوات الأخيرة بسبب هويتهم المسيحية؟. فإلى متى سيكف قساة القلوب عن صلبنا في العراق وسوريا كما في العالم. إلى متى لن يعترفوا بحقنا في الحرية والحياة.، ولكن ليعلم هؤلاء بأن شمس الحرية هذه التي تخيفهم قادمة، آتية لا محالة، هذه الشمس التي ستنتصر في حين ان ظلم القوة ستندحر وتنكسر. وإذ ذاك يكون النصر الأخير والغلبة النهائية لشمس الحرية هذه. وعلى الرغم من كل ما أصابنا أمس ويصيبنا اليوم وسيصيبنا غداً، سنبقى أمناء، أوفياء لهذا المصلوب الذي أحبنا أولاً. سنبقى راسخين، ثابتين لا تزعزعنا الأخطار المحدقة بنا ولا التيارات الجارفة التي تعصف بنا اليوم كالإلحاد والمادية. وسنظل نؤمن به، نحبه، نشهد له. وما الصليب الذي نحمله ويحمل علينا إلا جزء من إيماننا ومحبتنا له وجزء من رسالتنا. إنه صليب الحب وليس حب الصليب. ولا بد من صليب الحب هذا في حياتنا المسيحية، ذلك إنه شرط وطريق إلى القيامة فالمجد. كما كان طريق يسوع المسيح إلى هذه القيامة وهذا المجد إذ لا طريق آخر إلا طريق الصليب هذا. لقد عمل الارهابيون في دولة داعش الذين احتلوا الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وبعدها باقل من شهرين على سهل نينوى ، على ازالة الصلبان من فوق قمم الكنائس وحتى في المقابر المسيحية كما حدث في الموصل ، ولكنهم لم يعلموا بان الصلبان ليس هي بالاخشاب او بالحجارة بل هي في قلوب المسيحيين في كل مكان وزمان ، نشكر الله بتحرير سهل نينوى والموصل من اعداء الانسانية ورجوع معظم اهل سهل نينوى اليها ولكن اهالي الموصل لم يرجع منهم الا القليل ، حيث شاهدنا اول ما بدأ به الداخلون الى مدنهم وقراهم ارجاع الصلبان الى قمم الكنيسة وهذا يدل على مدى تمسك المؤمنون بايمانهم ، ونشكر الله ان هذا حصل في سوريا ايضا .
هل هذا الزمن هو نهاية الازمنة لما يحدث في كافة اركان المعمورة يا رب ماذا يحدث في ارجاء معمورتك ـ الحروب في كل مكان ، الانفجارات ، الحرائق ، الفيضانات ، الامراض واخرها مرض الكورونا الخبيث ،الفقر والمجاعة ، اضطهاد وقتل لمؤمنيك في معظم ارجاء المعمورة ، الحقد والكراهية ، الارتداد عن الايمان القويم الذي اعطيته لقديسيك الاوائل . الركوض وراء الحياة الزائفة والانشغال بالوسائل الحديثة التي تبعدهم عنك بالنسبة للكبار والصغار على السواء ، لذلك يجب علينا التخلي عن وسائل العالم الزائفة . نصلي و نطلب من المصلوب الذي أوقف شاوول عندما كان ذاهبا الى دمشق لملاحقة اتباع المسيح كيف ظهر له وأهداه الى طريق البشارة واصبح من أوائل المبشرين بكلمته ، ان ينور عيون مضطهدي كلمته في الموصل ونينوى وكافة بلاد ما بين النهرين وسوريا وارجاء المعمورة لكي تزال هذه الغيمة التي خيمت على اتباعك اينما كانوا .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
57
15 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى التاسعة والثلاثون لظهورها الاول ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
58
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا وبعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
59
بسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد امين انا القيامة والحياة من آمن بي وان مات فسيحيا
انتقل الى الاخدار السماوية ابن العمة الاستاذ والمربي الفاضل والشماس بهنام المختار في امريكا ديترويت نعزي انفسنا ونعزي جميع الاقارب بموته الاليم . الراحة الابدية اعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه . المرحوم بهنام زوج المربية آمال مختار ، ووالد كل من صفاء ، عنان ، كرم ورامي . وشقيق كل من جودت ، والمرحوم زكي ، زهير ، مازن وطلال يوسف المختار ، وشقيق المرحومتين فيرجين ونقية المختار الراحة الابدية اعطه يا رب ونورك الدائم ليشرق عليه . صلوا لاجله .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
60
عيد باي حال عدت يا عيد المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذه الاعوام يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في نينوى والموصل بعد أن هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون حوالي لثلاث سنوات بعيدون عن مدنهم وكنائسهم وكلها بسبب سيطرة داعش على مناطقهم ، وبعد ان تحسن الحال ورجع معظم اهل نينوى الى مناطقهم ونامل ان يرجع اهلنا في الموصل الى مدينتهم ، ولكن حصل في هذا العيد ما لم يكن في الحسبان حيث اختلف عن الاعياد السابقة بعد اصابته بفايروس كورونا حيث أصيب شعبنا في العراق والعالم بهذا الداء ،وحرمنا عن كنائسنا في فترة العيد ، نصف مراسيم دورة الصليب ومن ثم حرمنا من السعانين وخميس الفصح والجمعة العظيمة وقداس سبت النور والقيامة . على كل حال نشكر الله لان ايماننا ورجاءنا بقيامة المسيح وعلينا الصبر كما صبر وقاسى سيدنا يسوع المسيح وتحمله الالام لفداءنا ولا بد أن تزول هذه الغمة بحدث القيام من الموت حيث هو حي ونحن نحيا معه ، لعل تزامن عيد الفصح ( القيامة ) مع كارثة كورونا ينير بصائرنا ، فننهض من كبوبتنا بقوة واصرار لتحمل مسؤولياتنا كاملة ، حتى لا نتراجع أمام انسانيتنا وعالمنا ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية . إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة ومصر وكافة البلدان التي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم في الموصل وسهل نينوى . قيامة مباركة ونهاية سريعة لفايروس كورونا , ليحمي الرب العراق والعالم آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
61
اوشعنا لابن داود ـ خلصنا يا ابن داؤد من وباء كورونا ارجعنا الى كنائسنا واعمالنا
ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز .
لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا لابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل الذين حرموا لاكثر من ثلاثة اعوام من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى والى الان لم يرجع الى الموصل سوى العشرات كل عائلة بسبب ضروفها الخاصة ، وان تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفض كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفظ البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، وكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها . اما هذا العام وبسبب انتشار وباء كورونا في العراق والعالم الذي بسببه يعتكف الجميع في دورهم خوفا من اصابتهم بالمرض حيث فرضت الحكومات منع التجول فتوقفت الحركة في جميع مرافق الدول ، فتوقف الدوام في المدارس ومعظم الدوائر ، وانعكس هذا على الكنائس والمعابد فبذلك توقفت القداديس وصلوات درب الصليب وايضا الاحتفال بالسعانين وسيستمر التوقف لاسبوع القيامة ( خميس الفصح والجمعة العظيمة وقداديس سبت النور وعيد القيامة المجيد ) نصلي ونطلب من الرب أن تزال عنا هذه الغمة وترجع الحياة الى طبيعتها بتخلصنا من وباء الكورونا ونحتفل بكنائسنا في العراق وكافة ارجاء المعمورة كما كنا نحتفل به سابقا آمين .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
62
بمناسبة عيد مار يوسف تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار .
نطلب ونصلي الى الرب وبشفاعة مار يوسف البتول أن تزول عنا هذه الغمة التي اصابت العالم وهو مرض الكورونا وحصدت ارواح الالاف من كافة ارجاء المعمورة واوقفتنا حتى في الصلاة بكنائسنا آمين .
63
بمناسبة عيد مار يوسف تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار .
نطلب ونصلي الى الرب وبشفاعة مار يوسف البتول أن تزول عنا هذه الغمة التي اصابت العالم وهو مرض الكورونا وحصدت ارواح الالاف من كافة ارجاء المعمورة واوقفتنا حتى في الصلاة بكنائسنا آمين .
64
المحبة ـ كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 شباط من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ، فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي ) . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته ولكي يرجع جميع النازحون الى ديارهم خاصة في الموصل وسهل نينوى بعد أن استولت داعش على مدنهم وجميع ممتلكاتهم وطردت داعش منها ، وكذلك سوريا الحبيبة لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين.
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
65
المحبة ـ كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 شباط من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ، فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي ) . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته ولكي يرجع جميع النازحون الى ديارهم خاصة في الموصل وسهل نينوى بعد أن استولت داعش على مدنهم وجميع ممتلكاتهم وطردت داعش منها ، وكذلك سوريا الحبيبة لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين.
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
66
نينوى ـ يونان ـ صوم وطلبات الباعوثة استجيبت في نينوى والموصل بتحريرهما من أعداء الانسانية أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعضهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران 2014 على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اثنان واربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى ومدينة الموصل وكافة محافظة نينوى ، وانشاء الله سيعود السلام الى سوريا وللعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء قبل أن يكون لنا كاهن ، وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بيتر الخاصة بجاليتنا بعد ان أصبح عندنا كاهن لخورنتنا وهو الاب سيزارسيكون صلوات وطلبات الباعوثة يوم الاربعاء وبعدها القداس الالاهي نشكر الرب على كل شيئ. يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وجميع أنحاء المعمورة وتبعد عنهم كل مكروه وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول آمين . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا في 02022020
67
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود . ِ اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونداوم نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ) اعمال 6 : 2 ـ 4 ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد . ِشش اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواظب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة في خورنتنا مار شمعون برصباعي وكافة الشمامسة في ارجاء المعمورة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب . ش ش اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
68
معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ـ هذا العام 2020 من 18 ـ 01 الى 25 ـ 01 في جميع كنائس العراق والعالم
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقاآت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة ، الروم الكاثوليك وكذلك السريان ، الارمن والاقباط الكاثوليك ، الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * .
المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية ، وبعدها تم لقاآت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول ، وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدونية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 واللقاأت بعدها لم تنقطع .
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية ، وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخيرمن قتل وتهجير وتفجير واحراق الكنائس وكان أهمها تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 ـ 10 ـ 2010 حيث ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداضمنهم الابوان ثائر سعد الله ووسيم صبيح وأكثر من 70 جريحا ولا ننسى ما حدث قبل ذلك لمسيحيي بغداد والموصل في قتل شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، والاب رغيدكني وشمامسته الثلاثة ، والاب بولص اسكندر ومنذر الدبر، وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وأكبرها في كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة حيث ذهب ضحيتها 23 شهيد وعشرات الجرحى وغيرها وكذلك قتل المتظاهرين سلميا في مسبيرو ، وكذلك احراق الكنائس في ماليزيا ونيجريا واغتصاب وخطف الفتيات والاطفال فيها وكذلك ما أصاب عالمنا المسيحي في بعض الدول ، وتشهد البلاد العربية في السنوات الماضية وحاليا ما يحدث بسوريا بما يسمى بالربيع العربي من تعدي صارخ على المسيحيين وكنائسهم ، ومنها خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وعدد من الآباء في سوريا وكذلك خطف اثنتا عشر راهبة ومن في الديرمن العاملات في بلدة معلولا التاريخية المسيحية، واخر ما أصاب شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى عندما استولت دولة داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران من السنة الماضية وتشريد أهلها الى المناطق الامنة وبعدها باكثر من شهر هجر المسيحيين من سهل نينوى في ليلة حالكة الى كردستان العراق ومن ثم قسم منهم الى الدول المجاورة أو الى بلاد الاغتراب في اوربا وامريكا وكندا واستراليا ،وبعد تحرير الموصل ونينوى وبقية أجزاء العراق وكذلك بعد طرد داعش من معظم الاراضي السورية ، كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق ، لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها في بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح ، وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ، وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح ، وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي ، وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح ، ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم ، وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به ، وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
.
(لقاء مجمع كنائس الشرق الاوسط المنعقد في بيروت عام 2012 ـ الصلاة لاجل الوحدة المسيحية )
هذا وقبل انطلاق اسبوع الوحدة المسيحية لعام 2012 أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في بيروت بلبنان هيئته الجديدة خلال ندوة دعا إليها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر لإلقاء الضوء على أعمال المجلس من جهة وعلى أهمية التعاون بين العائلات الكنسية الموجودة في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وباعتباره "الممثل الرسمي للكنائس المشرقية"، وفق ما أكد الأب عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، فكان لا بد من المجلس أن يظهر الدور الذي سيلعبه في هذه الحقبة "لتثبيت المسيحيين في أرضهم وللحد من هجرتهم ولتعزيز الرجاء والأمل بمستقبل زاهر مبني على الشراكة مع المسلمين". وفي هذا الإطار أوضح المطران مطر "أننا نريد من خلال هذا اللقاء أن يعرف اللبنانيون أكثر عن المجلس الذي يضم الكنائس المسيحية المشرقية بصورة رسمية"، واصفا إياه بأنه "بيت كل المسيحيين، ومكان نقترب فيه من بعضنا البعض ونتعاون لنشهد شهادة واحدة". وتحدث في الندوة التي عقدت في بطريركية الأرمن الأرثوذكس ممثلو الكنائس، فوصف بطريرك الأرمن الأرثوذكس كنيسته بأنها "مسكونية ومنفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "المجلس ليس مجرد منظمة بل من خلاله تظهرالكنائس التزامها". وحدد أولويات المجلس وهي التالية: أولاً الوحدة، ثانياً التربية والتعليم، ثالثاً العمل الإجتماعي، ورابعاً تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية. أما بطريرك السريان الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقد عرض لأبرز ما قام به المجلس خصوصاً في إطار الحوار وتعزيز الوعي المسكوني، وإحيائه لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وعمله لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأشار إلى أن المجلس مرّ بفترات ركود وفترات نهضة، آملاً أن يتحسن وضعه ليتابع الشهادة المميزة للعمل المشترك بين الكنائس ، وبدوره أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس أنه من الضروري أن يسمع صوت الكنائس عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، منوهاً بأنه عرّف الكنائس بعضها عن بعض. وتمنى رئيس دير مار الياس شويا البطريركي المطران كوستا كيال "أن نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً بجو يسوده الصفاء والإخاء والإحترام المتبادل"، معتبراً أن الحواجز لا تأتي من الفكر اللاهوتي بل بسبب التشبث بالآراء. وأوضح أن "الوحدة المسيحية تحتاج إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنية"، معلناً "أننا سنتخطى البيت المسيحي في أعمالنا في المجلس لنطال الشركاء الآخرين في البلد". وعبر القسيس حبيب بدر، المتحدث باسم العائلة الإنجيلية، عن أسفه لأن "المجلس ما زال غير معروف حتى اللحظة رغم دوره المهم في الدفاع عن قضايا متعددة عني فيها مسيحيو الشرق: كالقضية الفلسطينية، وما جرى في العراق...". ودعا لكي يعطي المجلس الأولوية لمسألة الحضور المسيحي، مشيراً إلى سلسلة التحديات التي تواجهه. واعتبر أنه ليس المطلوب وحدة الإدارة إنما وحدة في الشركة وخدمة الأسرار، متمنياً أن "يتم إعادة إحياء التربية المسكونية ومحاولة الوصول إلى إتفاق حول عيد الفصح".وكان لـ"النشرة" حوار مقتضب على هامش الندوة مع الأب بولس روحانا، امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، شدد فيه على الدور الأساسي للعلمانيين فيه. وكان الأب روحانا قد وعد بالعمل "على تعزيز الرابط العضوي بين الكنائس والمجلس، لأنه يقوم بدوره الجامع بقدر ما يلقى الدعم من الكنائس الأعضاء ، ورأى أن "استعادة الشركة مسيرة طويلة وتتطلب التمرس على المحبة والحوار وقبول الآخر".
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق والموصل نموذجا على ذلك يضاهي التقارب الكنسي العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ، كما زاد التقارب وخاصة على مستوى الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في نينوى ومدينتي الموصل حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن السريان الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ، فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ، فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ، وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ، هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية المرحوم الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب ( البطريرك الحالي ) مارلويس روفائيل الاول ساكو اثناء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ، وقد حصل ضيق واضطها د لمسيحييي الموصل والعراق بعد 2003 عندما تغير الوضع باسقاط النظام بعد ذلك التاريخ ، وتغير الوضع كليا بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران من عام 2014 وبعدها باقل من شهرين سهل نينوى مما أثر على الوجود المسيحي في المنطقة التي كانت تشع بنور المسيح ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النوربعد تحرير سهل نينوى ومن ثم مدينة الموصل ، وأنا اقوم بكتابة هذه الكلمات نسأل الله ان يزيل الغيمة التي أصابت شعبنا باقرب وقت امين .
خطوات للوحدة في السنوات الاخيرة نحمد الله لاختياره لنا للسنين الماضية بطاركة عملوا وسيعملون بكل جدية من أجل وحدة الكنيسة وأخصهم بالذكر البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقالة البطريرك صفير لكبر سنه بطريرك الموارنة ومنذ ان كان اسقفا في لبنان حيث عمل تقاربا كبيرا على صعيد لبنان والمنطقة والعالم ، وكذلك البطريرك تواضروس خلف البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث عمل على التقارب الجدي مع بابا روما فرنسيس الاول ومع الكاثوليك وبقية الكنائس وقد لمسنا هذا التقارب مع ظهور ما يسمى بالربيع العربي ، وقد رفع البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل الاول ساكو ـ بطريرك الكنيسة الكلدانية شعاره في ( الاصالة ـ الوحدة والتجدد ) كشعار لخدمته البطريركية ، وفعلا بدأها بطلب التقارب مع الكنائس المشرقية ومنها كنيسة المشرق الاشورية ، ولا ننسى دور البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في سوريا ، وقد عمل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني مع اخوته في هذا المجال ،وقد حصل عام 2018 مباحثات للتقارب حول الوحدة بين الكنيسة الاشورية والفاتيكان وقد حصل بيان مشترك وانشاء الله يثمر هذا اللقاء عن تقار ب اكبر بين الكنيسة الاشورية والكنيسة الكاثوليكية وكان هذا اللقاء في روما في 2019 ، وجاء فيه عقدت جلسة عامة للجنة الحوار اللاهوتية المشتركة، بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية للفترة من 21-22/11/2019 في المجلس البابوي لتعزيز الوحدة المسيحية في روما. وتناولت هذه الدورة الرابعة، ما جاء في الحوار الثالث بين الكنيستين حول مفهوم سر الكنيسة في تقاليد الكنيستين.ترأس لجنة الحوار من كنيسة المشرق الاشورية، غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات أستراليا ونيوزلندا ولبنان ونيافة الأسقف يوهان بوني، أسقف أبرشية آنتڤيرپ. وبهذه المناسبة اشيد ببعض القنوات الفضائية واخصها قناة تليليميير وفضائيتها نورسات التي نعتبرها مدرسة وكنيسة في كل بيت ببرامجها الرائعة حيث يظهر فيها وتقابل آباء وشخصيات من جميع الكنائس وتعمل بخطوات ثابتة نحو الوحدة الكنسية المنشودة ونشاطها ايضا كان ظاهرا عام 2016، وكذلك قناة (سات 7 ) وبعض القنوات الاخرى نأمل أن تحذوا بقية القنوات حذوهما قي هذا المضمار .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ وحدنا يا رب يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك . يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك . يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك . يارب ـ كما اجتمع مؤمنوك تحت خيمة واحدة في عينكاوة باربيل ومن مختلف الكنائس وبعد تهجيرهم من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى وشعروا باتحادهم بكنيستك نطلب منك أن توحدهم باقرب وقت ـ نطلب منك .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
69
عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهور الرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قد ولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث بعد العاشر من حزيران ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغيمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما . إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الى يوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياته العلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجوده فالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوع والروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصل ايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عن العالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
ويعرف ايضا عيد الدنح بعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان من الخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بل الى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل من يفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياة الأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم هليلويا ،و كل عيد دنح وانتم بألف خير .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
70
عامنا الجديـد 2020 عامنا الجديد أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداس عيد الميلاد في مدينة الموصل الذي اقامه سيادة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو في كنيسة مار بولس في المجموعة وشارك فيه معظم مطارنة وآباء الكنائس الشقيقة وعدد من المؤمنين والمسوؤلين في الموصل وان يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة بجهود راعي الكنيسة الاب عمانوئيل لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2020 عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
71
عامنا الجديـد 2020 عامنا الجديد أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا وانشاء الله ينال العراقيون مايصبون اليه بعد ثورة تشرين المباركة وتحقق آمالهم في هذا العام ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداس عيد الميلاد في مدينة الموصل الذي اقامه سيادة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو في كنيسة مار بولس في المجموعة وشارك فيه معظم مطارنة وآباء الكنائس الشقيقة وعدد من المؤمنين والمسوؤلين في الموصل وان يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، وفرحتنا كانت بافتتاح كنيسة البشارة في حي الثقافة بجهود راعي الكنيسة الاب عمانوئيل لتكون خطوة لرجوع اهالي الموصل المهجرين الى مدينتهم باقرب فرصة ، ليكن عام 2020 عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
72
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2019 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ، فسكنوا الخيام وافترشوا الارض أو في هياكل بيوت لم تكتمل بعد ، وقسم منهم في الكنائس أو المدارس أو اماكن اخرى قبل أن توفر لهم البيوت أو الكرافانات أو الخيم ، فلأول مرة منذ زمان يولد يسوع في خيمه بدل ( مغارة ميلاد يسوع ) وفي شمال العراق يشاركه الاطفال في خيم اخرى مع النساء والفتيات والشيب والشباب يفترشون الهواء الطلق والسماء وقماش خيمه تداعبها ريح الشتاء ترنم اصواتا تنادي بها ملائكه السماء (المَجدُ للهِ في العُلى، وعلى الأرضِ السَّلامُ والرجاء الصالح لبني البشر ) هليلويا مرحبا بك يا يسوع ، يسوع المهجرين ، يسوع المضطهدين ، يسوع المسحوقين ، يسوع الباكين وترتسم بسمه على وجوه المهجرين بالميلاد ، وكما حدث هذا في بلدنا الغالي حدث في سوريا العزيزة ، تختلط بدمع العين لذكريات الاوطان والمنازل والبيوت وشجرات عيد الميلاد والزينه والمعجنات . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول من السنة قبل الماضية ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2020 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه بعد ثورة الشباب في تشرين الثاني من هذا العام الذين يطالبون فيها بحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة والمساوات بين جميع أطياف الشعب العراقي ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافراد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
73
8 كانون الاول عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ان عقيدة الحبل بلا دنس منها اخذ هذا الاسم الذي تسمت به العذراء مريم لدى ظهورها في مدينة لورد الفرنسية الى برناديت ، معنى هذا أن العذراء مريم ، منذ اللحظة الاولى من وجودها على الارض ، كانت مصونة من الخطيئة الاصلية . وقد اعلن البابا بيوس التاسع هذه الحقيقة عقيدة ايمانية في عام 1854 ، اي اربع سنوات فقط قبل ظهورات العذراء في لورد ، وصرح البابا رسميا بأن الحقيقة التي تقول ان العذراء مريم كانت مصونة من شالخطيئة الاصلية منذ اللحظة الاولى من وجودها هي حقيقة اوحى بها الله وان مريم مصونة من هذه الخطيئة ،وبانعام خاص من قبل الله ، وبفضل استحقاقات يسوع المسيح . حيث تقول احدى حقائق ايماننا ان البشر قاطبة ، وبدون استثناء مولودون تحت الخطيئة الاصلية ، حتى عظام القديسين ولدوا في الخطيئة الاصلية ، العذراء مريم وحدها فقط مستثناة من هذه القاعدة ( وابنها يسوع ايضا ) . ولمريم العذراء اعياد عديدة عدا عيدها المحبول بها بلا دنس حسب الطقس الشرقي ومنها طقسنا الكلداني وهي : لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس .الذي سوف نتطرق اليه بهذه المناسبة ، انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ، وبمناسبة عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ولظهورها لبرناديت في لورد نذكر بعض الظهورات الاخرى . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال حيث قالت لبرناديت في لورد ( انا المحبول بها بلا دنس ) وطلبت صلاة الوردية ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ،أما في فاطمة قالت للاولاد الثلاثة لوسيا ، وياسنتا و فرنسيسكو ( انا سيدة الوردية ) وفي مدينة بانو في بلجيكا ، قالت العذراء( انا أم الفقراء ) تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ويكون ذلك في 15 آب بعيد انتقالها الى السماء ، وظهورها في لاساليت الفرنسية عام 1846 لراعية أغنام تبلغ من العمر 15 عاما تدعى ميلاني ولزميلها ماكسيمان الاصغر منها سنا ، وقد تنبأت بظهور المسيح الدجال الذي يريد أن يحول جميع المعتقدات المسيحية وتنبات ايضا بقيام حروب ومجاعات في جميع المسكونة ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 قالت للامرأة التي ظهرت لها بانها ( سيدة جميع الشعوب ) ورسمت صورتها على مجسم الكرة الارضية وطبعت ووزعت بعشرات اللغات ، والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ظهرت لستة أشخاص لا زالوا على قيد الحياة وهم ( ايفانكا ، ميريانا ، فيتسكا ، ايفان ، ميلكا وياكوف ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء باعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى الثامنة والثلاثون لظهورها الاول ، وفي كل الظهورات تطلب القديسة مريم من البشر أن يصلحوا سلوكهم ويتوبوا عن خطاياهم وهذه الظهورات لم تثبتها الكنيسة بعد . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيد انتقالها الى السماء مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة عيد حبلك بلا دنس الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم ، نشكر الله بصلواتنا عاد معظم أهلنا الى مناطقهم في سهل نينوى ونأمل من الرب يسوع أن يرجع أهلنا في الموصل الى كنائسهم ودورهم واعمالهم .
الشماس يوسف حودي شتوتكرت ـ المانيا
74
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين قال سيدنا يسوع المسيح انا القيامة والحياة . من آمن بي وان مات سيحيا . توفي يوم الاربعاء الموفق 14 ـ 11 ـ 2019 في عينكاوا الشاب المحبوب المغفور له غميار عبد المجيد يعقوب كليانا أثر مرض عضال وتم تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير في مقبرة عينكاوا في نفس اليوم من قبل جماهير غفيرة من ابناء جلدته في عينكاوا وشقلاوة وعدد كبير من جماهير اربيل ، وقد اقيم له هذا اليوم السبت 16 ـ 11 وفي تمام الساعة الثالثة عصرا قداسا الاهيا من قبل الاب سيزار مجيد وبحضور خاله نوري شنكولا وعائلته في كنيسة سانت بولس في مدينة شتوتكرت الالمانية ، نصلي ونطلب من الرب ان يسكنه ملكوته مع الابرار والصديقين وان بلهم اهله واقاربه ومحبيه الصبر والسلوان . خال المرحوم غميار ـ نوري عزيز شنكولة شتوتكرت ـ المانيا
75
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين من آمن بي وان مات فسيحيا انتقل الى رحمة الله في المانيا ـ ميونخ الشاب سيزار جبار عزيز شنكولا عن عمر 45 سنة أثر وعكة صحية ألمت به وقد نقل جثمانه الى اربيل ـ عينكاوا مسقط راسه ، وسيقام له قداس الاهي في شتوتكرت بالمانيا يوم السبت القادم المصادف 19 ـ 10 الساعة الثانية والنصف عصرا يقيمه الاب سيزار مجيد وفي نهاية القداس سيكون صلاة عن روح المرحوم وستكون لقمة الرحمة عن روحه الطاهرة في قاعة الكنيسة ، وتقبل التعازي من قبل عمه نوري شنكولة وعائلته في قاعة الكنيسة صلوا لاجله . عم المتوفي ـ نوري عزيز شنكولا والعائلة شتوتكرت ـ المانيا عنوان الكنيسة في شتوتكرت بالمانيا St .Paulus . Kirche Dürrbach str 81 70329 stuttgart
76
في عيد الصليب ـ قصة اكتشاف الصليب ـ المسيحي المصلوب اليوم ـ ان صليب مسيحيي العراق وسورية ينزف فمتى القيامة ؟ نحتفل بعيد الصليب كل عام في الرابع عشر من أيلول من كل عام وهو من الاعياد المهمة في الكنيسة وللمسيحيين ، فقد كنا نحتفل به بعمل الصلبان وانارتها ووضعها على اسطح منازلنا في مدننا وقرانا في العراق ولا يوجد أي اشكال بذلك كما كنا نقوم ببعض الفعاليات بعمل العاب نارية واطلاقها في الهواء تعبيرا عن الفرحة بهذه المناسبة المباركة ، وحمل ولبس الصليب يعني المحبة والمغفرة للاعداء والتضحية كما ضحى المصلوب بنفسه على خشبة الصليب لخلاصنا نحن البشر . قصة اكتشاف الصليب وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) قبل احد معاركه، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فوضع علامة الصليب على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده. ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا امر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس. وقسطنطين هذا هو ابن القديسة هيلانه التي وُلدت بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحصل ان ملك بيزنطية نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب. هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. ولما ظهرت له علامة الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي،وفي عام326 م, ارادت الملكة هيلانـة أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , حيث رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , على رحلتها إلى اورشليم, وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , وهناك في أورشليم اجتمعت بالبطريرك مكاريوس, البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلى رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمى يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلى أن يرشدها إلى الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجثة بالقرب من معبد فينوس, وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة في اورشليم . أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة وعثروا فيها على ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك على المسامير , وعلى بعض أدوات الصلب , كما عثروا على اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معهاعجزواعن التعرف على صليب المسيح يسوع من بينها ، بعد ذلك استطاعت الملكة بمشورة البطريرك مكاريوس أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , على جثمان ميت , فعندما وضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين وهم يرتلون ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، ثم رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة . ان للصليب في حياتنا له معان ودلالات كثيرة وخاصة في وقتنا الحاضر ولمسيحيي العراق بالذات حيث يصلب المسيحيين يوميا بشتى الطرق وتتنتهك حقوقهم بشتى الوسائل وعلينا ان نعرف من هو المصلوب . من هو المصلوب ؟ إن المصلوب هو كل مضطهد، كل مطارد، كل معذب، كل متألم، كل مرفوض ومرذول. كل مهجر، كل مغرب، كل مشرد وكل مظلوم ومقهور ، وهذا ينطبق على مسيحيي العراق وسوريا اليوم حيث يخطفون ويهجرون ويقتلون ، وخاصة مسيحيي الموصل وسهل نينوى بعد العاشر من حزيران اذ بدأ الغرباء المغتصبين للارض بتهجيرمسيحيي الموصل اولا لانهم رفظوا انكار دينهم أو اذلالهم بدفع الجزية ، اعقبهم بحوالي شهرين باهالي سهل نينوى من المسيحيين وغيرهم ، وأخيراً المصلوب هو كل منفذ فيه حكم الموت أو حكم الإعدام خنقاً أو شنقاً أو رمياً أو رجماً.
المسيحي مصلوب اليوم.
وعلى اثر يسوع وعلى غراره ومثاله، صلب المسيحيون في كل زمان ومكان. فطوردوا ولوحقوا وعذبوا وشردوا وأخيراً قتلوا. ترى، أليست كنيستنا المشرقية كنيسة الشهداء. وفي الوقت ذاته ، أرغموا على السكوت والصمت في حين تمتع الآخرون بكل الحرية والإمكانية من أجل نشر إيمانهم وأديانهم. ولكن، على الرغم من مرور أكثر من ألفي عام، لا يزال هذا المشهد يتكرر في العديد من البلدان والأوطان كما في وطننا العزيز العراق وسوريا . فها هوذا المسيحي في العراق وسوريا يصلب كل يوم. إنه يكابد الألم، يضرب، يهجر من بيته يطرد من وطنه، يغرب، يشرد وأخيراً يقتل لا لذنب اقترفه سوى إنه يحمل هوية المسيحي. وكم من المسيحيين عذبوا وقتلوا في هذه السنوات الأخيرة بسبب هويتهم المسيحية؟. فإلى متى سيكف قساة القلوب عن صلبنا في العراق وسوريا كما في العالم. إلى متى لن يعترفوا بحقنا في الحرية والحياة.، ولكن ليعلم هؤلاء بأن شمس الحرية هذه التي تخيفهم قادمة، آتية لا محالة، هذه الشمس التي ستنتصر في حين ان ظلم القوة ستندحر وتنكسر. وإذ ذاك يكون النصر الأخير والغلبة النهائية لشمس الحرية هذه. وعلى الرغم من كل ما أصابنا أمس ويصيبنا اليوم وسيصيبنا غداً، سنبقى أمناء، أوفياء لهذا المصلوب الذي أحبنا أولاً. سنبقى راسخين، ثابتين لا تزعزعنا الأخطار المحدقة بنا ولا التيارات الجارفة التي تعصف بنا اليوم كالإلحاد والمادية. وسنظل نؤمن به، نحبه، نشهد له. وما الصليب الذي نحمله ويحمل علينا إلا جزء من إيماننا ومحبتنا له وجزء من رسالتنا. إنه صليب الحب وليس حب الصليب. ولا بد من صليب الحب هذا في حياتنا المسيحية، ذلك إنه شرط وطريق إلى القيامة فالمجد. كما كان طريق يسوع المسيح إلى هذه القيامة وهذا المجد إذ لا طريق آخر إلا طريق الصليب هذا. لقد عمل الارهابيون في دولة داعش الذين احتلوا الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وبعدها باقل من شهرين على سهل نينوى ، على ازالة الصلبان من فوق قمم الكنائس وحتى في المقابر المسيحية كما حدث في الموصل ، ولكنهم لم يعلموا بان الصلبان ليس هي بالاخشاب او بالحجارة بل هي في قلوب المسيحيين في كل مكان وزمان ، نشكر الله بتحرير سهل نينوى والموصل من اعداء الانسانية ورجوع معظم اهل سهل نينوى اليها ولكن اهالي الموصل لم يرجع منهم الا القليل ، حيث شاهدنا اول ما بدأ به الداخلون الى مدنهم وقراهم ارجاع الصلبان الى قمم الكنيسة وهذا يدل على مدى تمسك المؤمنون بايمانهم ، ونشكر الله ان هذا حصل في سوريا ايضا . نصلي و نطلب من المصلوب الذي أوقف شاوول عندما كان ذاهبا الى دمشق لملاحقة اتباع المسيح كيف ظهر له وأهداه الى طريق البشارة واصبح من أوائل المبشرين بكلمته ، ان ينور عيون مضطهدي كلمته في الموصل ونينوى وكافة بلاد ما بين النهرين وسوريا وارجاء المعمورة لكي تزال هذه الغيمة التي خيمت على اتباعك اينما كانوا . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
77
15 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى السابعة والثلاثون لظهورها الاول ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
78
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي السنة الماضية وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين قبل سنتين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا ويعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
79
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي السنة الماضية وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين قبل سنتين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا ويعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
80
المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذه الاعوام يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في العراق وسوريا هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث يعيش الان بعيدا عن دياره حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون بعيدون عن مدنهم وكنائسهم ، نأمل ان تقام هذه المراسيم في الموصل ايضا بعد أن تخلصنا من داعش ونامل أن يرجع أهلنا في الموصل الى دورهم واعمالهم وكنائسهم ليرجعوا حياتهم الى سابق عهدها ويحتفلوا هذه السنة ايضا بعيد القيامة المجيد . ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية . إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة ومصر وكافة البلدان التي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم في الموصل وسهل نينوى آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
81
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز .
لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا لابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . واحب ان انقل لكم كيف يحتفل الالمان ونحن ايضا معهم ، حيث ان كلمة اوشعنا تعادلها بالالمانية ، Hosna اما هنا في شتوتكرت فاشجار الزيتون غير متوفرة لبرودة الجو ، فيعملون باقات من اغصان تشبه الاس واغصان اخرى تبقى فترة طويلة ، حيث يقوم المومنون قبل يوم او يومين لتزيين الكنيسة وعمل اشكال تحمل على سيقان مدورة تزين بالشرائط الملونة لتستعمل بالمناسبة ، ويلاحظ ان الكروات والايطاليين الذين يصلون في الكنائس الكاثوليكية يوفرون اغصان الزيتون من بساتين خارج المانيا ، وايضا يسيرون من خارج الكنيسة الى داخلها حيث يسير الاطفال بالمقدمة ثم حملة الاغصان والشمامسة ثم كاهن الكنيسة ، والمؤمنون يشترون الاغصان والباقات الجاهزة من خارج باب الكنيسة وتدخل الى الكنيسة لتتبارك وبعدها تؤخذ الى البيوت .وفي خورنتنا في شتوتكرت التي تحمل اسم خورنة مار شمعون برصباعي هيئنا هذا العام لهذه المناسبة مايلزم من أغصان الآس والسروالذي يشبه أغصان شجرة الميلاد وقليل من أغصان الزيتون ، وقامت جوقة كنيستنا بالتدريب على تراتيل السعانين ، وكذلك مشاركة اطفال التعيم المسيحي هذه السنة بالمسيرة . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل وسهل نينوى الذين حرموا لاكثر من ثلاثة اعوام من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى ، وان تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفض كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفض البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، ونشكر الاساقفة الذين آزروك في انشاء الرابطة الكلدانية التي ستربط كلدان ومسيحيي العراق مع اخوانهم من مسيحيي المهجروكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها ، وليكن احتفالنا هذا العام بالسعانين بركة وخير للعراق والعالم اجمع آمين .
الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
82
لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا بها حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه قصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار ،
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
83
المحبة ـ كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 شباط من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ، فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي ) . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته ولكي يرجع جميع النازحون الى ديارهم خاصة في الموصل وسهل نينوى بعد أن استولت داعش على مدنهم وجميع ممتلكاتهم وطردت داعش منها السنة الماضية ، وكذلك سوريا الحبيبة لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين.
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
84
نينوى ـ يونان ـ صوم وطلبات الباعوثة استجيبت في نينوى والموصل بتحريرهما من أعداء الانسانية أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعضهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اثنان واربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى ومدينة الموصل وكافة محافظة نينوى ، وانشاء الله سيعود السلام الى سوريا وللعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء قبل أن يكون لنا كاهن ، وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بيتر الخاصة بجاليتنا بعد ان أصبح عندنا كاهن لخورنتنا وهو الاب سيزارسيكون صلوات وطلبات الباعوثة يوم الاربعاء وبعدها القداس الالاهي نشكر الرب على كل شيئ. يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وجميع أنحاء المعمورة وتبعد عنهم كل مكروه وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول آمين . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
85
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم الذي يصادف هذا العام في الاول من شباط 2019 في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود . ِ اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونواظب نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ) اعمال 6 : 2 ـ 4 ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد . ِ اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواظب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة في خورنتنا مار شمعون برصباعي وكافة الشمامسة في ارجاء المعمورة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
86
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم الذي يصادف هذا العام في الاول من شباط 2019 في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود . ِ اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونواظب نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ) اعمال 6 : 2 ـ 4 ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد . ِ اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواظب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة في خورنتنا مار شمعون برصباعي وكافة الشمامسة في ارجاء المعمورة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
87
معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ـ هذا العام 2019 من 18 ـ 01 الى 25 ـ 01 في جميع كنائس العراق والعالم
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقاآت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة ، الروم الكاثوليك وكذلك السريان ، الارمن والاقباط الكاثوليك ، الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * .
المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية ، وبعدها تم لقاآت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول ، وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدونية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 واللقاأت بعدها لم تنقطع .
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية ، وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخيرمن قتل وتهجير وتفجير واحراق الكنائس وكان أهمها تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 ـ 10 ـ 2010 حيث ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداضمنهم الابوان ثائر سعد الله ووسيم صبيح وأكثر من 70 جريحا ولا ننسى ما حدث قبل ذلك لمسيحيي بغداد والموصل في قتل شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، والاب رغيدكني وشمامسته الثلاثة ، والاب بولص اسكندر ومنذر الدبر، وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وأكبرها في كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة حيث ذهب ضحيتها 23 شهيد وعشرات الجرحى وغيرها وكذلك قتل المتظاهرين سلميا في مسبيرو ، وكذلك احراق الكنائس في ماليزيا ونيجريا واغتصاب وخطف الفتيات والاطفال فيها وكذلك ما أصاب عالمنا المسيحي في بعض الدول ، وتشهد البلاد العربية في السنوات الماضية وحاليا ما يحدث بسوريا بما يسمى بالربيع العربي من تعدي صارخ على المسيحيين وكنائسهم ، ومنها خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وعدد من الآباء في سوريا وكذلك خطف اثنتا عشر راهبة ومن في الديرمن العاملات في بلدة معلولا التاريخية المسيحية، واخر ما أصاب شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى عندما استولت دولة داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران من السنة الماضية وتشريد أهلها الى المناطق الامنة وبعدها باكثر من شهر هجر المسيحيين من سهل نينوى في ليلة حالكة الى كردستان العراق ومن ثم قسم منهم الى الدول المجاورة أو الى بلاد الاغتراب في اوربا وامريكا وكندا واستراليا ،وبعد تحرير الموصل ونينوى وبقية أجزاء العراق وكذلك بعد طرد داعش من معظم الاراضي السورية ، كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق ، لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها في بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح ، وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ، وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح ، وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي ، وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح ، ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم ، وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به ، وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
.
(لقاء مجمع كنائس الشرق الاوسط المنعقد في بيروت عام 2012 ـ الصلاة لاجل الوحدة المسيحية )
هذا وقبل انطلاق اسبوع الوحدة المسيحية لعام 2012 أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في بيروت بلبنان هيئته الجديدة خلال ندوة دعا إليها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر لإلقاء الضوء على أعمال المجلس من جهة وعلى أهمية التعاون بين العائلات الكنسية الموجودة في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وباعتباره "الممثل الرسمي للكنائس المشرقية"، وفق ما أكد الأب عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، فكان لا بد من المجلس أن يظهر الدور الذي سيلعبه في هذه الحقبة "لتثبيت المسيحيين في أرضهم وللحد من هجرتهم ولتعزيز الرجاء والأمل بمستقبل زاهر مبني على الشراكة مع المسلمين". وفي هذا الإطار أوضح المطران مطر "أننا نريد من خلال هذا اللقاء أن يعرف اللبنانيون أكثر عن المجلس الذي يضم الكنائس المسيحية المشرقية بصورة رسمية"، واصفا إياه بأنه "بيت كل المسيحيين، ومكان نقترب فيه من بعضنا البعض ونتعاون لنشهد شهادة واحدة". وتحدث في الندوة التي عقدت في بطريركية الأرمن الأرثوذكس ممثلو الكنائس، فوصف بطريرك الأرمن الأرثوذكس كنيسته بأنها "مسكونية ومنفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "المجلس ليس مجرد منظمة بل من خلاله تظهرالكنائس التزامها". وحدد أولويات المجلس وهي التالية: أولاً الوحدة، ثانياً التربية والتعليم، ثالثاً العمل الإجتماعي، ورابعاً تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية. أما بطريرك السريان الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقد عرض لأبرز ما قام به المجلس خصوصاً في إطار الحوار وتعزيز الوعي المسكوني، وإحيائه لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وعمله لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأشار إلى أن المجلس مرّ بفترات ركود وفترات نهضة، آملاً أن يتحسن وضعه ليتابع الشهادة المميزة للعمل المشترك بين الكنائس ، وبدوره أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس أنه من الضروري أن يسمع صوت الكنائس عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، منوهاً بأنه عرّف الكنائس بعضها عن بعض. وتمنى رئيس دير مار الياس شويا البطريركي المطران كوستا كيال "أن نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً بجو يسوده الصفاء والإخاء والإحترام المتبادل"، معتبراً أن الحواجز لا تأتي من الفكر اللاهوتي بل بسبب التشبث بالآراء. وأوضح أن "الوحدة المسيحية تحتاج إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنية"، معلناً "أننا سنتخطى البيت المسيحي في أعمالنا في المجلس لنطال الشركاء الآخرين في البلد". وعبر القسيس حبيب بدر، المتحدث باسم العائلة الإنجيلية، عن أسفه لأن "المجلس ما زال غير معروف حتى اللحظة رغم دوره المهم في الدفاع عن قضايا متعددة عني فيها مسيحيو الشرق: كالقضية الفلسطينية، وما جرى في العراق...". ودعا لكي يعطي المجلس الأولوية لمسألة الحضور المسيحي، مشيراً إلى سلسلة التحديات التي تواجهه. واعتبر أنه ليس المطلوب وحدة الإدارة إنما وحدة في الشركة وخدمة الأسرار، متمنياً أن "يتم إعادة إحياء التربية المسكونية ومحاولة الوصول إلى إتفاق حول عيد الفصح".وكان لـ"النشرة" حوار مقتضب على هامش الندوة مع الأب بولس روحانا، امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، شدد فيه على الدور الأساسي للعلمانيين فيه. وكان الأب روحانا قد وعد بالعمل "على تعزيز الرابط العضوي بين الكنائس والمجلس، لأنه يقوم بدوره الجامع بقدر ما يلقى الدعم من الكنائس الأعضاء ، ورأى أن "استعادة الشركة مسيرة طويلة وتتطلب التمرس على المحبة والحوار وقبول الآخر".
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق والموصل نموذجا على ذلك يضاهي التقارب الكنسي العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ، كما زاد التقارب وخاصة على مستوى الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في نينوى ومدينتي الموصل حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن السريان الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ، فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ، فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ، وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ، هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية المرحوم الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب ( البطريرك الحالي ) مارلويس روفائيل الاول ساكو اثناء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ، وقد حصل ضيق واضطها د لمسيحييي الموصل والعراق بعد 2003 عندما تغير الوضع باسقاط النظام بعد ذلك التاريخ ، وتغير الوضع كليا بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران من عام 2014 وبعدها باقل من شهرين سهل نينوى مما أثر على الوجود المسيحي في المنطقة التي كانت تشع بنور المسيح ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النوربعد تحرير سهل نينوى ومن ثم مدينة الموصل ، وأنا اقوم بكتابة هذه الكلمات نسأل الله ان يزيل الغيمة التي أصابت شعبنا باقرب وقت امين .
خطوات للوحدة في السنوات الاخيرة نحمد الله لاختياره لنا السنتين الماضيتين بطاركة عملوا وسيعملون بكل جدية من أجل وحدة الكنيسة وأخصهم بالذكر البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقالة البطريرك صفير لكبر سنه بطريرك الموارنة ومنذ ان كان اسقفا في لبنان حيث عمل تقاربا كبيرا على صعيد لبنان والمنطقة والعالم ، وكذلك البطريرك تواضروس خلف البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث عمل على التقارب الجدي مع بابا روما فرنسيس الاول ومع الكاثوليك وبقية الكنائس وقد لمسنا هذا التقارب مع ظهور ما يسمى بالربيع العربي ، وقد رفع البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ـ بطريرك الكنيسة الكلدانية شعاره في ( الاصالة ـ الوحدة والتجدد ) كشعار لخدمته البطريركية ، وفعلا بدأها بطلب التقارب مع الكنائس المشرقية ومنها كنيسة المشرق الاشورية ، ولا ننسى دور البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في سوريا ، وقد عمل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني مع اخوته في هذا المجال ،وقد حصل عام 2018 مباحثات للتقارب حول الوحدة بين الكنيسة الاشورية والفاتيكان وقد حصل بيان مشترك وانشاء الله يثمر هذا اللقاء عن تقار ب اكبر بين الكنيسة الاشورية والكنيسة الكاثوليكية ، وبهذه المناسبة اشيد ببعض القنوات الفضائية واخصها قناة تليليميير وفضائيتها نورسات التي نعتبرها مدرسة وكنيسة في كل بيت ببرامجها الرائعة حيث يظهر فيها وتقابل آباء وشخصيات من جميع الكنائس وتعمل بخطوات ثابتة نحو الوحدة الكنسية المنشودة ونشاطها ايضا كان ظاهرا عام 2016، وكذلك قناة (سات 7 ) وبعض القنوات الاخرى نأمل أن تحذوا بقية القنوات حذوهما قي هذا المضمار .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ وحدنا يا رب يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك . يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك . يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك . يارب ـ كما اجتمع مؤمنوك تحت خيمة واحدة في عينكاوة باربيل ومن مختلف الكنائس وبعد تهجيرهم من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى وشعروا باتحادهم بكنيستك نطلب منك أن توحدهم باقرب وقت ـ نطلب منك .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
88
عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهور الرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قد ولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما . إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الى يوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياته العلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجوده فالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوع والروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصل ايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عن العالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
ويعرف ايضا عيد الدنح بعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان من الخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بل الى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل من يفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياة الأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم هليلويا ،و كل عيد دنح وانتم بألف خير .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
89
عامنا الجديـد 2019 عامنا الجديد 2019 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب في هذا العام لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداس عيد الميلاد في مدينة الموصل الذي اقامه سيادة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو في كنيسة مار بولس في المجموعة وشارك فيه معظم مطارنة وآباء الكنائس الشقيقة وعدد من المؤمنين والمسوؤلين في الموصل وان يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، ليكن عام 2019 عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم آمين .
90
عامنا الجديـد 2019 عامنا الجديد 2019 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب في هذا العام لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداس عيد الميلاد في مدينة الموصل الذي اقامه سيادة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو في كنيسة مار بولس في المجموعة وشارك فيه معظم مطارنة وآباء الكنائس الشقيقة وعدد من المؤمنين والمسوؤلين في الموصل وان يرجع مؤمنيها كما رجع معظم مؤمني سهل نينوى ، ليكن عام 2019 عاما مميزا لشعبنا وللعراق والعالم آمين .
91
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2018 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ، فسكنوا الخيام وافترشوا الارض أو في هياكل بيوت لم تكتمل بعد ، وقسم منهم في الكنائس أو المدارس أو اماكن اخرى قبل أن توفر لهم البيوت أو الكرافانات أو الخيم ، فلأول مرة منذ زمان يولد يسوع في خيمه بدل ( مغارة ميلاد يسوع ) وفي شمال العراق يشاركه الاطفال في خيم اخرى مع النساء والفتيات والشيب والشباب يفترشون الهواء الطلق والسماء وقماش خيمه تداعبها ريح الشتاء ترنم اصواتا تنادي بها ملائكه السماء (المَجدُ للهِ في العُلى، وعلى الأرضِ السَّلامُ والرجاء الصالح لبني البشر ) هليلويا مرحبا بك يا يسوع ، يسوع المهجرين ، يسوع المضطهدين ، يسوع المسحوقين ، يسوع الباكين وترتسم بسمه على وجوه المهجرين بالميلاد ، وكما حدث هذا في بلدنا الغالي حدث في سوريا العزيزة ، تختلط بدمع العين لذكريات الاوطان والمنازل والبيوت وشجرات عيد الميلاد والزينه والمعجنات . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول من السنة الماضية ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2019 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافرد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
92
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2018 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ، فسكنوا الخيام وافترشوا الارض أو في هياكل بيوت لم تكتمل بعد ، وقسم منهم في الكنائس أو المدارس أو اماكن اخرى قبل أن توفر لهم البيوت أو الكرافانات أو الخيم ، فلأول مرة منذ زمان يولد يسوع في خيمه بدل ( مغارة ميلاد يسوع ) وفي شمال العراق يشاركه الاطفال في خيم اخرى مع النساء والفتيات والشيب والشباب يفترشون الهواء الطلق والسماء وقماش خيمه تداعبها ريح الشتاء ترنم اصواتا تنادي بها ملائكه السماء (المَجدُ للهِ في العُلى، وعلى الأرضِ السَّلامُ والرجاء الصالح لبني البشر ) هليلويا مرحبا بك يا يسوع ، يسوع المهجرين ، يسوع المضطهدين ، يسوع المسحوقين ، يسوع الباكين وترتسم بسمه على وجوه المهجرين بالميلاد ، وكما حدث هذا في بلدنا الغالي حدث في سوريا العزيزة ، تختلط بدمع العين لذكريات الاوطان والمنازل والبيوت وشجرات عيد الميلاد والزينه والمعجنات . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ومدينة الموصل ان يرجع جميع المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها وخاصة مدينة الموصل التي تهدمت معظم كنائسها ولم يرجع اليها سوى بضع عشرات ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة وأن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدنهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول من السنة الماضية ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك .
لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2019 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر الحبر الاعظم البابا فرنسيس وراعينا الجليل صاحب الغبطة الكردينال البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ومطراننا في المانيا كيبرهارد فورست والزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادم كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين وافرد عائلتي واصدقائي ، ومؤمني الخورنة في جميع مدنها ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
93
تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين جوزفينا بمناسبة تذكار مار يوسف لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه صصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار ،
94
تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين جوزفينا بمناسبة تذكار مار يوسف لمار يوسف مكانة رفيعة في نفوس جميع المسيحيين في العالم وقد بنيت على اسمه كثير من الكنائس الاضافة الى اسماء لكنائس لمريم العذراء ، ففي مدينة الموصل بالعراق مثلا كنيستين بالساحل الايمن باسمه ، وهنا في المانيا وفي مدينة شتوتكرت كنيسة st josef التي صلينا حوالي 12 سنة قبل الانتقال الى كنيستنا الجديدة في نفس المدينة ، وهذه صصة ارتباط مار يوسف بمريم العذراء . خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ، عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار ، هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار ،
95
8 كانون الاول عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ان عقيدة الحبل بلا دنس منها اخذ هذا الاسم الذي تسمت به العذراء مريم لدى ظهورها في مدينة لورد الفرنسية الى برناديت ، معنى هذا أن العذراء مريم ، منذ اللحظة الاولى من وجودها على الارض ، كانت مصونة من الخطيئة الاصلية . وقد اعلن البابا بيوس التاسع هذه الحقيقة عقيدة ايمانية في عام 1854 ، اي اربع سنوات فقط قبل ظهورات العذراء في لورد ، وصرح البابا رسميا بأن الحقيقة التي تقول ان العذراء مريم كانت مصونة من الخطيئة الاصلية منذ اللحظة الاولى من وجودها هي حقيقة اوحى بها الله وان مريم مصونة من هذه الخطيئة ،وبانعام خاص من قبل الله ، وبفضل استحقاقات يسوع المسيح . حيث تقول احدى حقائق ايماننا ان البشر قاطبة ، وبدون استثناء مولودون تحت الخطيئة الاصلية ، حتى عظام القديسين ولدوا في الخطيئة الاصلية ، العذراء مريم وحدها فقط مستثناة من هذه القاعدة ( وابنها يسوع ايضا ) . ولمريم العذراء اعياد عديدة عدا عيدها المحبول بها بلا دنس حسب الطقس الشرقي ومنها طقسنا الكلداني وهي : لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس .الذي سوف نتطرق اليه بهذه المناسبة ، انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ، وبمناسبة عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ولظهورها لبرناديت في لورد نذكر بعض الظهورات الاخرى . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال حيث قالت لبرناديت في لورد ( انا المحبول بها بلا دنس ) وطلبت صلاة الوردية ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ،أما في فاطمة قالت للاولاد الثلاثة لوسيا ، وياسنتا و فرنسيسكو ( انا سيدة الوردية ) وفي مدينة بانو في بلجيكا ، قالت العذراء( انا أم الفقراء ) تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ويكون ذلك في 15 آب بعيد انتقالها الى السماء ، وظهورها في لاساليت الفرنسية عام 1846 لراعية أغنام تبلغ من العمر 15 عاما تدعى ميلاني ولزميلها ماكسيمان الاصغر منها سنا ، وقد تنبأت بظهور المسيح الدجال الذي يريد أن يحول جميع المعتقدات المسيحية وتنبات ايضا بقيام حروب ومجاعات في جميع المسكونة ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 قالت للامرأة التي ظهرت لها بانها ( سيدة جميع الشعوب ) ورسمت صورتها على مجسم الكرة الارضية وطبعت ووزعت بعشرات اللغات ، والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ظهرت لستة أشخاص لا زالوا على قيد الحياة وهم ( ايفانكا ، ميريانا ، فيتسكا ، ايفان ، ميلكا وياكوف ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء باعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى السادسة والثلاثون لظهورها الاول ، وفي كل الظهورات تطلب القديسة مريم من البشر أن يصلحوا سلوكهم ويتوبوا عن خطاياهم وهذه الظهورات لم تثبتها الكنيسة بعد . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيد انتقالها الى السماء مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة عيد حبلك بلا دنس الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم ، نشكر الله بصلواتنا عاد معظم أهلنا الى مناطقهم في سهل نينوى ونأمل من الرب يسوع أن يرجع أهلنا في الموصل الى كنائسهم ودورهم واعمالهم .
الشماس يوسف حودي شتوتكرت ـ المانيا
96
في عيد الصليب ـ قصة اكتشاف الصليب ـ المسيحي المصلوب اليوم ـ ان صليب مسيحيي العراق وسورية ينزف فمتى القيامة ؟ نحتفل بعيد الصليب كل عام في الرابع عشر من أيلول من كل عام وهو من الاعياد المهمة في الكنيسة وللمسيحيين ، فقد كنا نحتفل به بعمل الصلبان وانارتها ووضعها على اسطح منازلنا في مدننا وقرانا في العراق ولا يوجد أي اشكال بذلك كما كنا نقوم ببعض الفعاليات بعمل العاب نارية واطلاقها في الهواء تعبيرا عن الفرحة بهذه المناسبة المباركة ، وحمل ولبس الصليب يعني المحبة والمغفرة للاعداء والتضحية كما ضحى المصلوب بنفسه على خشبة الصليب لخلاصنا نحن البشر . قصة اكتشاف الصليب وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) قبل احد معاركه، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فوضع علامة الصليب على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده. ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا امر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس. وقسطنطين هذا هو ابن القديسة هيلانه التي وُلدت بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحصل ان ملك بيزنطية نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب. هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. ولما ظهرت له علامة الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي،وفي عام326 م, ارادت الملكة هيلانـة أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , حيث رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , على رحلتها إلى اورشليم, وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , وهناك في أورشليم اجتمعت بالبطريرك مكاريوس, البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلى رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمى يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلى أن يرشدها إلى الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجثة بالقرب من معبد فينوس, وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة في اورشليم . أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة وعثروا فيها على ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك على المسامير , وعلى بعض أدوات الصلب , كما عثروا على اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معهاعجزواعن التعرف على صليب المسيح يسوع من بينها ، بعد ذلك استطاعت الملكة بمشورة البطريرك مكاريوس أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , على جثمان ميت , فعندما وضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين وهم يرتلون ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، ثم رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة . ان للصليب في حياتنا له معان ودلالات كثيرة وخاصة في وقتنا الحاضر ولمسيحيي العراق بالذات حيث يصلب المسيحيين يوميا بشتى الطرق وتتنتهك حقوقهم بشتى الوسائل وعلينا ان نعرف من هو المصلوب . من هو المصلوب ؟ إن المصلوب هو كل مضطهد، كل مطارد، كل معذب، كل متألم، كل مرفوض ومرذول. كل مهجر، كل مغرب، كل مشرد وكل مظلوم ومقهور ، وهذا ينطبق على مسيحيي العراق وسوريا اليوم حيث يخطفون ويهجرون ويقتلون ، وخاصة مسيحيي الموصل وسهل نينوى بعد العاشر من حزيران اذ بدأ الغرباء المغتصبين للارض بتهجيرمسيحيي الموصل اولا لانهم رفظوا انكار دينهم أو اذلالهم بدفع الجزية ، اعقبهم بحوالي شهرين باهالي سهل نينوى من المسيحيين وغيرهم ، وأخيراً المصلوب هو كل منفذ فيه حكم الموت أو حكم الإعدام خنقاً أو شنقاً أو رمياً أو رجماً.
المسيحي مصلوب اليوم.
وعلى اثر يسوع وعلى غراره ومثاله، صلب المسيحيون في كل زمان ومكان. فطوردوا ولوحقوا وعذبوا وشردوا وأخيراً قتلوا. ترى، أليست كنيستنا المشرقية كنيسة الشهداء. وفي الوقت ذاته ، أرغموا على السكوت والصمت في حين تمتع الآخرون بكل الحرية والإمكانية من أجل نشر إيمانهم وأديانهم. ولكن، على الرغم من مرور أكثر من ألفي عام، لا يزال هذا المشهد يتكرر في العديد من البلدان والأوطان كما في وطننا العزيز العراق وسوريا . فها هوذا المسيحي في العراق وسوريا يصلب كل يوم. إنه يكابد الألم، يضرب، يهجر من بيته يطرد من وطنه، يغرب، يشرد وأخيراً يقتل لا لذنب اقترفه سوى إنه يحمل هوية المسيحي. وكم من المسيحيين عذبوا وقتلوا في هذه السنوات الأخيرة بسبب هويتهم المسيحية؟. فإلى متى سيكف قساة القلوب عن صلبنا في العراق وسوريا كما في العالم. إلى متى لن يعترفوا بحقنا في الحرية والحياة.، ولكن ليعلم هؤلاء بأن شمس الحرية هذه التي تخيفهم قادمة، آتية لا محالة، هذه الشمس التي ستنتصر في حين ان ظلم القوة ستندحر وتنكسر. وإذ ذاك يكون النصر الأخير والغلبة النهائية لشمس الحرية هذه. وعلى الرغم من كل ما أصابنا أمس ويصيبنا اليوم وسيصيبنا غداً، سنبقى أمناء، أوفياء لهذا المصلوب الذي أحبنا أولاً. سنبقى راسخين، ثابتين لا تزعزعنا الأخطار المحدقة بنا ولا التيارات الجارفة التي تعصف بنا اليوم كالإلحاد والمادية. وسنظل نؤمن به، نحبه، نشهد له. وما الصليب الذي نحمله ويحمل علينا إلا جزء من إيماننا ومحبتنا له وجزء من رسالتنا. إنه صليب الحب وليس حب الصليب. ولا بد من صليب الحب هذا في حياتنا المسيحية، ذلك إنه شرط وطريق إلى القيامة فالمجد. كما كان طريق يسوع المسيح إلى هذه القيامة وهذا المجد إذ لا طريق آخر إلا طريق الصليب هذا. لقد عمل الارهابيون في دولة داعش الذين احتلوا الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وبعدها باقل من شهرين على سهل نينوى ، على ازالة الصلبان من فوق قمم الكنائس وحتى في المقابر المسيحية كما حدث في الموصل ، ولكنهم لم يعلموا بان الصلبان ليس هي بالاخشاب او بالحجارة بل هي في قلوب المسيحيين في كل مكان وزمان ، نشكر الله بتحرير سهل نينوى والموصل من اعداء الانسانية ورجوع معظم اهل سهل نينوى اليها ولكن اهالي الموصل لم يرجع منهم الا القليل ، حيث شاهدنا اول ما بدأ به الداخلون الى مدنهم وقراهم ارجاع الصلبان الى قمم الكنيسة وهذا يدل على مدى تمسك المؤمنون بايمانهم ، ونشكر الله ان هذا حصل في سوريا ايضا . نصلي و نطلب من المصلوب الذي أوقف شاوول عندما كان ذاهبا الى دمشق لملاحقة اتباع المسيح كيف ظهر له وأهداه الى طريق البشارة واصبح من أوائل المبشرين بكلمته ، ان ينور عيون مضطهدي كلمته في الموصل ونينوى وكافة بلاد ما بين النهرين وسوريا وارجاء المعمورة لكي تزال هذه الغيمة التي خيمت على اتباعك اينما كانوا ، كما نصلي الى بلدنا العزيز العراق ان يزيل الغمة التي يمر وخاصة في مدينة البصرة التي تعاني من فترة طويلة الى قلة الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء وغيرها وكذلك اشكاليات البرلمان ، لكي يعود الامن والاستقرار الى كافة أرجائه آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
97
15 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى السابعة والثلاثون لظهورها الاول ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
98
تهنئة في عيد التجلي ( الكشف الإلاهي ) لكل شخص لا يحمل اسمه اسم قديس النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة . وقد جلب انتباهي هذا العام 2018 وعلى قناة نورسات أن اللبنانيين يحتفلون في جبل حرمون في مدينة رشية بعيد التجلي وقالوا أن المسيح تجلى في هذا الجبل ، وكان ذلك في ندوة حضرها رئيس بلدية مدينة رشية وهو وليد سيف الدين وهو مسلم وكذلك باحثة بدرجة دكتوراه وقد أكدوا خلال الندوة ان المسيح تجلى في هذا الجبل ولا غرابة في ذلك حيث أن الانجيل المقدس يذكر لبنان عشرات المرات ، ويذهب اللبنانيون الى هذا الجبل وهو في سهل البقاع بالباصات والسيارات الخاصة ، هذا وعند زيارتنا للاراضي المقدسة في فلسطين قبل سنتين ذهبنا بالباص الى جبل التجلي وعند منتصف الطريق اكملنا الصعود بسيارة صغيرة ( كوستر ) لان الباص لا يستطيع الصعود . وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا ويعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا ولبنان وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
99
المسيح قام ... حقا قام ـ هذه الكلمات نتداولها مع بعضنا في عيد القيامة المجيد حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذين العامين يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في العراق وسوريا هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث يعيش الان بعيدا عن دياره حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون بعيدون عن مدنهم وكنائسهم ، وهناك بعض العوائل المهجرة تعيش في ظروف سيئة جدا في الكرافانات ، وألقاعات ولنستذكر قول سيدنا لويس روفائيل الاول ساكوالى احدى الصحف :"لا أعلم ماذا اقول عن أوضاع المهجرين ولاسيما المسيحيين منهم ، مأساة كبرى يعيشها أهلنا الذين اقتلعوا من أراضيهم، وباتوا يعيشون في الخيّم ومن مساعدات المجتمع الدولي بعدما كانوا يزرعون أراضيهم ويأكلون من خيراتها". يصمت قليلاً قبل أن يستجمع كلمات تصف واقع الاحباط الموجود في الشارع الموصلي المهجر: " نحن محبطون وخائفون، فالأحداث المستجدة في المنطقة ستنعكس سلباً على عودتنا الى قرانا في الموصل وخصوصاً ان عملية التحرير لا زالت في بداياتها وتتطلب الكثير من الوقت. كما أن الأوضاع المستجدة في العراق والصراع الداخلي ستكون لها آثارها السلبية على الأقليات ، وتحجب كل هذه الضبابية رؤية اي حل قريب يلوح في الأفق ، شعبنا الذي كان يرفع الصلاة في كنائس الموصل وساحاتها وسهل نينوى لا يملك اليوم سوى الرجاء بالرب لأن العالم كله خذلهم ولم يبق سواه هو القادر على كل شيء . نحمد الله هذا العام خير من العامين الماضيين حيث اقيمت صلوات ومسيرات السعانين في معظم مدن وقصبات سهل نينوى ، ونأمل أن تقام مراسيم وصلوات عيد القيامة المجيد ايضا . هذه الكلمات قالها سيدنا لويس السنة الماضية ونحن نشكر هذه السنة تغير الوضع لشعبنا في سهل نينوى حيث اقيمت احتفالات أعياد الميلاد وستقام مراسيم احتفالات عيد القيامة المجيد ، نأمل ان تقام هذه المراسيم في الموصل ايضا بعد أن تخلصنا من داعش ونامل أن يرجع أهلنا في الموصل الى دورهم واعمالهم وكنائسهم ليرجعوا حياتهم الى سابق عهدها ويحتفلوا هذه السنة ايضا بعيد القيامة المجيد . ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية . إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء ، وبمناسبة عيد الفصح وخميس الاسرار ، اقدم التهاني والتبريكات لجميع الكهنة الذين يقتدون بالمسيح الكاهن الاعظم ، ومنهم راعي خورنتنا الاب سيزار ومساعده الاب نشوان ، وكذلك بمناسبة عيد القيامة المجيد والذي يصادف هذه السنة ذكرى حلول السنة البابلية الكلدانية الجديدة أكيتو 7318 أهنئ كافة رؤساء فروع ومكاتب الرابطة الكلدانية في العراق والعالم وكذلك لاتلاف الكلدان الذي نأمل من قيادته الفتية ان تخدم تطلعات شعبنا المسيحي في العراق والعالم ، ونصلي لكي يجعل الرب كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الحبيب وسوريا الجريحة ومصر الذي طالها الارهاب وكذلك لكافة المظلومين والمحتاجين في العالم وان يرجع كافة أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم في الموصل وسهل نينوى آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
100
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا . اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز . لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البراءة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا ابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . واحب ان انقل لكم كيف يحتفل الالمان ونحن ايضا معهم ، حيث ان كلمة اوشعنا تعادلها بالالمانية ، Hosna اما هنا في شتوتكرت فاشجار الزيتون غير متوفرة لبرودة الجو ، فيعملون باقات من اغصان تشبه الاس واغصان اخرى تبقى فترة طويلة ، حيث يقوم المومنون قبل يوم او يومين لتزيين الكنيسة وعمل اشكال تحمل على سيقان مدورة تزين بالشرائط الملونة لتستعمل بالمناسبة ، ويلاحظ ان الكروات والايطاليين الذين يصلون في الكنائس الكاثوليكية يوفرون اغصان الزيتون من بساتين خارج المانيا ، وايضا يسيرون من خارج الكنيسة الى داخلها حيث يسير الاطفال بالمقدمة ثم حملة الاغصان والشمامسة ثم كاهن الكنيسة ، والمؤمنون يشترون الاغصان والباقات الجاهزة من خارج باب الكنيسة وتدخل الى الكنيسة لتتبارك وبعدها تؤخذ الى البيوت .وفي خورنتنا في شتوتكرت التي تحمل اسم خورنة مار شمعون برصباعي هيئنا هذا العام لهذه المناسبة مايلزم من أغصان الآس والسروالذي يشبه أغصان شجرة الميلاد وقليل من أغصان الزيتون وقامت جوقة كنيستنا بالتدريب على تراتيل السعانين ، وكذلك مشاركة اطفال التعيم المسيحي هذه السنة بالمسيرة . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا العزيز ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل وسهل نينوى الذين حرموا لاكثر من عامين من اقامة السعانين في كنائسهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى ، وان تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير سهل نينوى والموصل وكافة اراضي بلدنا الجبيب . ويحفض كافة الرؤساء الروحيين و الاباء والمؤمنين ، ويحفض البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، ونشكر الاساقفة الذين آزروك في انشاء الرابطة الكلدانية التي ستربط كلدان ومسيحيي العراق مع اخوانهم من مسيحيي المهجروكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها ، وليكن احتفالنا هذا العام بالسعانين بركة وخير للعراق والعالم اجمع آمين . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
101
تهنئة لكل من يحمل اسم يوسف ، جوزيف و جوزفين جوزفينا بمناسبة تذكار مار يوسف
خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكناً لمريم و يوسف ، إنَّ يوسف الصدّيق والبار لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقاً بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي:هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل..(اشعيا 7 : 14 . ) كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر.
وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ... عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى تنتظر مولودا ). فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها. وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة وإذا بها حبلى ، ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون.
لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ،
لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ،
قد يكون باعتقادي لهذا الأمر بالذات يدعوه الانجيل : البار ... الصدّيق. لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم . وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .
عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار .( يوحنا 6 : 42 ) .
هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله . عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده. مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار ، لكنه كان ينعم بفرح كبير كونه حارس مخلّص العالم . نذر يوسف حياته كلها مضحيا بكل ما لديه للعناية بيسوع وبأمه مريم . أحبّهما من كل قلبه لذلك استحق أن يموت ميتة صالحة بين يدي يسوع ومريم العذراء .
هذا هو يوسف الذي ضرب أروع مثال في التضحية والعطاء ونكران الذات خدمة لخير البشرية الأكبر الذي سيحققه ابنه يسوع يوما ما ، ويكفيه شرفا وفخرا وهو الرجل المتواضع المختفي أن يكون قد أوصل بالتعاون مع مريم ابنه يسوع الى كمال الرجولة من خلال تربية متكاملة الجوانب، هذه كانت رسالة يوسف وتضحيته العظمى .. فهل نجد اليوم أمثال يوسف .. ؟؟ حتى من بين المكرسين للرب ...!!! عرفوا حقا معنى التضحية وذاقوا طعم التجرد وذهبوا الى أقصى حدود في نكران الذات لإجل خلاص النفوس . ش
اليكم عن هذا القديس العظيم بما قالته في شفاعته القديسة تريزا التي من افيلا.
قالت: "اناشد بالرب جميع الذين يشكّون في كلامي عن قوة شفاعة القديس يوسف، بأن يجرّبوا الأمر هم انفسهم، فيتأكد لهم كم شفاعته قادرة، وكم يجنون لذواتهم من الخير اذا كرّموا هذا الأب الأكبر المجيد، والتجأوا إلى معونته".
الشماس يوسف جبرائيل حودي
102
المحبة ـ كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 ـ 02 من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ، فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي ) . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، ونستطيع أن نشبه الحب الحقيقي كألعطر يترك اثاره مهما طاله الزمن ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته ولكي يرجع النازحون الى ديارهم خاصة في الموصل وسهل نينوى بعد أن استولت داعش على مدنهم وجميع ممتلكاتهم وطردت داعش منها السنة الماضية ، وكذلك سوريا الحبيبة لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين.
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
103
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة الرسامة الرسائلية والقارئية اخوتي الشمامسة المرتسون يد الرب معكم ابارك لاخوتي المرتسمون ( نيان نزار ، ستيوارت أكرم ، سرتيب الياس والاخ غانم ) وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود .
اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونواظب نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ) اعمال 6 : 2 ـ 4 ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد .
اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، ولا يمكن ان يستغنى عن احدهم ، نشكر الرب بهذه المناسبة حيث ستقوم خورنتنا برسامتكم رسائليين وفارئين جدد ثلاثة رسائليين وقارئ واحد يوم السبت 03 ـ 02 وبوضع يد الزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وراعي خورنتنا شمعون برصباعي في شتوتكرت الاب سيزار مجيد ، اكرر تهنئتي لكم يا اخوتي الشمامسة ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواظب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ خورنة شمعون برصباعي ـ شتوتكرت ـ المانيا
104
تهنئة لاخوتي الشمامسة بمناسبة تذكار مار اسطيفانوس بكر الشهداء وشفيع الشمامسة اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم الذي يصادف في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام الرب لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود .
اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونواظب نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ) اعمال 6 : 2 ـ 4 ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، وأيضا اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد .
اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، ولا يمكن ان يستغنى عن احدهم ، نشكر الرب بهذه المناسبة حيث ستقوم خورنتنا برسامة أربعة شمامسة جدد ثلاثة رسائليين وقارئ واحد يوم السبت 03 ـ 02 وبوضع يد الزائر الرسولي لاوربا المطران سعد سيروب وراعي خورنتنا شمعون برصباعي في شتوتكرت الاب سيزار مجيد ، اكرر تهنئتي لكم يا اخوتي الشمامسة ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواظب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن تخلص شعبنا وبلدنا من آثار داعش ، وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والموصل وكافة ارجاء العراق ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنا هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
105
صوم وطلبات الباعوثة استجيبت في نينوى والموصل بتحريرهما من أعداء الانسانية لقد أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعضهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران قبل ثلاث سنوات ونصف على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اثنان واربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى ومدينة الموصل وكافة محافظة نينوى ، وانشاء الله سيعود السلام الى سوريا وللعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بولس الخاصة بجاليتنا قبل أن يكون عندنا كاهن لخورنتنا ، هذا وسوف نصلي الباعوثة هذا العام 2018 في كافة كنائسنا ايام الاثنين ، الثلاثاء والاربعاء 22 ـ 24 من هذا الشهر . يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وجميع أنحاء المعمورة وتبعد عنهم كل مكروه وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول آمين . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
106
معالم على طريق وحدة المسيحيين ـ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ـ هذا العام 2018 من 18 ـ 01 الى 25 ـ 01 في جميع كنائس العراق والعالم
لقد صلى سيدنا يسوع المسيح قبل الامه لاجل وحدة تلاميذه الذين سيؤمنون به على مدى العصور فقال *أيها الاب القدوس احفظهم باسمك ليكونوا واحدا مثلما نحن واحد * ان وحدة تلاميذ المسيح التي صلى للمحافظة عليها هي اليوم أمنية جميع المسيحيين , لقد بدأت خطوات الوحدة منذ بداية القرن الماضي وكانت بداية الامر بين الكنائس الأرثدوكسية والبروتستنتينية والانكليكانية فقد كانت لقاآت واجتماعات وندوات ومجامع كثيرة . وكانت برعاية مجلس الكنائس العالمي وكانت بتسمية مجلس كنائس الشرق الاوسط وقد انضمت الكنائس الكاثوليكية التي تضم سبعة كنائس وهي * الموارنة ، الروم الكاثوليك وكذلك السريان ، الارمن والاقباط الكاثوليك ، الكلدان واللاتين * وقد تأسست بعدها جمعية عامة تضم 96 عضوا لجميع العوائل الاربعة * الارثدوكسية الغربية والشرقية والكاثوليكية والانجيلية * .
المجمع الفاتيكاني الثاني ونتائجه على الحركة المسكونية بدأت محاولات الوحدة منذ عام 1959 ـ حين أعلن البابا يوحنا الثالث والعشرين الدعوة الى عقد مجمع الكنائس الكاثوليكية أراده مسكونيا وبعدها أنشئت في الفاتيكان * الامانة العامة من اجل تعزيز وحدة المسيحيين * وقد اشتركت معظم الكنائس بصفة رسمية او مراقبين . وكان لهم دور فعال في طريق الحركة المسكونية ، وبعدها تم لقاآت محبة بين جميع الطوائف بعد أن ازيلت جميع الحرومات السابقة بين الكنائس وكان أولها بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغوراس الاول ، وبعد انتخاب البطريرك المسكوني ديمتريوس الاول بدأ الحوار الاهوتي بين الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية الخلقيدونية وقد حدث لقاأت عديدة اخرها المؤتمر السابع في دير البلمند بلبنان عام 1993 واللقاأت بعدها لم تنقطع .
لقد كان للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني دور فعال ومتميز فيها حيث كان منفتحا على جميع الكنائس , وقد ارسلت الكنائس الشرقية مندوبين مراقبين الى المجمع الفاتيكاني الثاني , فزار رؤساء هذه الكنائس كلها البابا وكنيسة روما وافضت معظم الزيارات الى التلاقي والى التأكيد على متابعة السعي الى الوحدة . ونشرت بيانات بالغة الاهمية في الايمان المشترك بيسوع المسيح * الاله الحقيقي والانسان الحقيقي * مبددة سوء الفهم الذي أدى الى انفصال دام 15 قرنا بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس الارثوذكسية الشرقية التي رفضت مجمع خلقيدونية ، وكانت هذه اللقاأت مع الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس والاقباط .
ان ما حدث من أحداث ولقاأت في الحوار المسكوني بين كنائس المسيح في القرن العشرين ‘ ولاشك أن الطريق لا يزال طويلا للوصول الى الشركة الكاملة بين مختلف الكنائس , وما أصاب مسيحييي العراق في منتصف العقد الاخيرمن قتل وتهجير وتفجير واحراق الكنائس وكان أهمها تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد في 31 ـ 10 ـ 2010 حيث ذهب ضحيتها أكثر من 52 شهيداضمنهم الابوان ثائر سعد الله ووسيم صبيح وأكثر من 70 جريحا ولا ننسى ما حدث قبل ذلك لمسيحيي بغداد والموصل في قتل شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه الثلاثة ، والاب رغيدكني وشمامسته الثلاثة ، والاب بولص اسكندر ومنذر الدبر، وكذلك اقباط مصر في نجع حمادي وأكبرها في كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة حيث ذهب ضحيتها 23 شهيد وعشرات الجرحى وغيرها وكذلك قتل المتظاهرين سلميا في مسبيرو ، وكذلك احراق الكنائس في ماليزيا ونيجريا واغتصاب وخطف الفتيات والاطفال فيها وكذلك ما أصاب عالمنا المسيحي في بعض الدول ، وتشهد البلاد العربية في السنوات الماضية وحاليا ما يحدث بسوريا بما يسمى بالربيع العربي من تعدي صارخ على المسيحيين وكنائسهم ، ومنها خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وعدد من الآباء في سوريا وكذلك خطف اثنتا عشر راهبة ومن في الديرمن العاملات في بلدة معلولا التاريخية المسيحية، واخر ما أصاب شعبنا المسيحي في الموصل وسهل نينوى عندما استولت دولة داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران من السنة الماضية وتشريد أهلها الى المناطق الامنة وبعدها باكثر من شهر هجر المسيحيين من سهل نينوى في ليلة حالكة الى كردستان العراق ومن ثم قسم منهم الى الدول المجاورة أو الى بلاد الاغتراب في اوربا وامريكا وكندا واستراليا ،وبعد تحرير الموصل ونينوى وبقية أجزاء العراق وكذلك بعد طرد داعش من معظم الاراضي السورية ، كلها ستجعل خطوات الوحدة متسارعة لمواجهة الخطر الذي يواجهه مسيحيي الشرق ، لان خلافات دامت عشرات القرون لا يمكن حلها في بضعة سنوات .
وبالرغم الخلافات فان الجميع تلاميذ المسيح ، وجميعهم يؤمنون باله واحد هو يسوع المسيح ، وبانجيل واحد هو انجيل يسوع المسيح ، وبقانون واحد هو قانون الايمان النيقاوي ، وسيبقى المسيحيون على اختلاف كنائسهم يشهدون للرب يسوع المسيح ، ويبشرؤن بالانجيل وسيبقى الرب يسوع معهم الى انقضاء الدهر بحسب وعده لتلاميذه * انني قد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الارض فاذهبوا اذن وتلمذوا جميع الامم ، وعمذوهم باسم الاب والابن والروح القدس ، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به ، وها أنذا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر ـ متى . 28 . 18 ـ 20 *
.
(لقاء مجمع كنائس الشرق الاوسط المنعقد في بيروت عام 2012 ـ الصلاة لاجل الوحدة المسيحية )
هذا وقبل انطلاق اسبوع الوحدة المسيحية لعام 2012 أطلق مجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد في بيروت بلبنان هيئته الجديدة خلال ندوة دعا إليها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر لإلقاء الضوء على أعمال المجلس من جهة وعلى أهمية التعاون بين العائلات الكنسية الموجودة في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وباعتباره "الممثل الرسمي للكنائس المشرقية"، وفق ما أكد الأب عبده أبو كسم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، فكان لا بد من المجلس أن يظهر الدور الذي سيلعبه في هذه الحقبة "لتثبيت المسيحيين في أرضهم وللحد من هجرتهم ولتعزيز الرجاء والأمل بمستقبل زاهر مبني على الشراكة مع المسلمين". وفي هذا الإطار أوضح المطران مطر "أننا نريد من خلال هذا اللقاء أن يعرف اللبنانيون أكثر عن المجلس الذي يضم الكنائس المسيحية المشرقية بصورة رسمية"، واصفا إياه بأنه "بيت كل المسيحيين، ومكان نقترب فيه من بعضنا البعض ونتعاون لنشهد شهادة واحدة". وتحدث في الندوة التي عقدت في بطريركية الأرمن الأرثوذكس ممثلو الكنائس، فوصف بطريرك الأرمن الأرثوذكس كنيسته بأنها "مسكونية ومنفتحة على الحوار"، مشدداً على أن "المجلس ليس مجرد منظمة بل من خلاله تظهرالكنائس التزامها". وحدد أولويات المجلس وهي التالية: أولاً الوحدة، ثانياً التربية والتعليم، ثالثاً العمل الإجتماعي، ورابعاً تقوية العلاقات بين العائلات الكنسية. أما بطريرك السريان الأنطاكي ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فقد عرض لأبرز ما قام به المجلس خصوصاً في إطار الحوار وتعزيز الوعي المسكوني، وإحيائه لأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وعمله لتحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان ، وأشار إلى أن المجلس مرّ بفترات ركود وفترات نهضة، آملاً أن يتحسن وضعه ليتابع الشهادة المميزة للعمل المشترك بين الكنائس ، وبدوره أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس أنه من الضروري أن يسمع صوت الكنائس عبر مجلس كنائس الشرق الأوسط، منوهاً بأنه عرّف الكنائس بعضها عن بعض. وتمنى رئيس دير مار الياس شويا البطريركي المطران كوستا كيال "أن نعمل يداً واحدة وقلباً واحداً بجو يسوده الصفاء والإخاء والإحترام المتبادل"، معتبراً أن الحواجز لا تأتي من الفكر اللاهوتي بل بسبب التشبث بالآراء. وأوضح أن "الوحدة المسيحية تحتاج إلى توبة صادقة وتغيير في الذهنية"، معلناً "أننا سنتخطى البيت المسيحي في أعمالنا في المجلس لنطال الشركاء الآخرين في البلد". وعبر القسيس حبيب بدر، المتحدث باسم العائلة الإنجيلية، عن أسفه لأن "المجلس ما زال غير معروف حتى اللحظة رغم دوره المهم في الدفاع عن قضايا متعددة عني فيها مسيحيو الشرق: كالقضية الفلسطينية، وما جرى في العراق...". ودعا لكي يعطي المجلس الأولوية لمسألة الحضور المسيحي، مشيراً إلى سلسلة التحديات التي تواجهه. واعتبر أنه ليس المطلوب وحدة الإدارة إنما وحدة في الشركة وخدمة الأسرار، متمنياً أن "يتم إعادة إحياء التربية المسكونية ومحاولة الوصول إلى إتفاق حول عيد الفصح".وكان لـ"النشرة" حوار مقتضب على هامش الندوة مع الأب بولس روحانا، امين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط، شدد فيه على الدور الأساسي للعلمانيين فيه. وكان الأب روحانا قد وعد بالعمل "على تعزيز الرابط العضوي بين الكنائس والمجلس، لأنه يقوم بدوره الجامع بقدر ما يلقى الدعم من الكنائس الأعضاء ، ورأى أن "استعادة الشركة مسيرة طويلة وتتطلب التمرس على المحبة والحوار وقبول الآخر".
كنيسة العراق بعد الانشقاق وفي الوقت الحاضر والموصل نموذجا
إن انشقاقات الكنيسة شملت ايضا كنيسة العراق من الكاثوليك والارثدوكس والكنيسة الشرقية , وقد حدث تصادم حول تقاسم الكنائس وخاصة بين السريان الكاثوليك بعد ان انضموا للكثلكة والسريان الارثدوكس , وكذلك بين الكنيسة الشرقية بعد أن إنضم القسم الاعظم منهم ورجع الى الكثلكة . واستمرت المقاطعة على جميع الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية , وفي منتصف القرن العشرين حصل تقارب بين كنائس العراق والموصل نموذجا على ذلك يضاهي التقارب الكنسي العالمي وفي بعض الاحيان يزيد على ذلك , وأقولها بصراحة ووضوح بين العلمانيون إزداد التقارب خاصة في العلاقات الاجتماعية ومنها بموضوع الزواج ‘ حيث كانت الحرومات السابقة تودي الى الابتعاد بموضوع الزواج كل طرف من الاخر ، كما زاد التقارب وخاصة على مستوى الزيارات بين رؤساء الكنائس مما مهد الطريق للتقارب بين المؤمنين .
التقارب بين الكنائس في نينوى ومدينتي الموصل حصل في السنوات الثلاث التي سبقت الألفية الثالثة للميلاد فكانت نشاطات الكنائس للسنوات الثلاثة وسميت نشاطات سنة 1997 سنة الاب وسنة 1998 سنة الابن وسنة 1999 سنة الروح القدس فحصلت القداديس والندوات والمحاضرات في مدن الموصل وقره قوش والقوش وكذلك عمل حج جماعي الى الاديرة المجاورة من مدينة الموصل دير السيدة في القوش للكلدان وقد انتقل النشاط الى تلسقف بسبب الوضع الامني انذاك ‘ ودير مار بهنام للسريان الكاثوليك و دير شيخ متي للسريان الارثدوكس . وكان حضور للكنائس الشرقية القديمة حيث ضم اربعة مطارنة للموصل وتوابعها وهم المرحوم المطران كوركيس كرمو عن الكلدان وشمعون صليبا عن السريان الارثدوكس و جرجيس القس موسى عن السريان الكاثوليك والمطران توما عن الكنيسة الشرقية .
أما النشاط الديني والاجتماعي ، فكان يدرس كتاب تعليم مسيحي مشترك موحد لجميع التلاميذ والطلبة لجميع المراحل ، فباصات النقل تنقل التلاميذ والطلبة للدراسة في مراكز التعليم من المناطق البعيدة عن المراكز وكانت كنيسة البشارة في حي الثقافة لتلاميذ الابتدائية ، وكنيسة مار بولس القريبة منها لطلبة المتوسطة والاعدادية وما يعادلها ، وطلبة الجامعة والمعاهد في كنيسة مار افرام قرب جامعة الموصل بالاضافة الى كنيسة مريم العذراء في حي النور . وكان يقام قداديس مشتركة بين الكاثوليك والارثدوكس ، هذا بالنسبة لنشاط كنائس المحافظة بالنسبة للساحل الايسر وهناك نشاط مقارب للساحل الايمن .
وبالنسبة لخورنتنا في حي النور حيث كنا نصلي في كنيسة مريم العذراء للاخوة الاثوريين قبل بناء كنيسة الروح القدس في حي الاخاء والتي استشهد فيها الاب المرحوم رغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد قداس الاحد في 3 ـ 6 ـ 2007 وكذلك شيخ الشهداء المطران بولس فرج رحو ومرافقيه بعد مراسيم درب الصليب في 13 ـ 03 ـ 2008 حيث خطف واستشهد ‘ وخورنتنا كانت تضم 670 عائلة من الكلدان بالاضافة الى حوالي 100 عائلة من السريان والارثدوكس والارمن والاثوريين فكانت زهرات الكنيسة الواحدة تجتمع للصلاة كذلك بالسفرات العائلية والحفلات فمثلا عند عمل سفرة يصل عدد الباصات المعدة 14 باص في بعض الاحيان و700 مشارك وكذلك بالنسبة للحفلات وكان كاهن الرعية المرحوم الاب يوحنا عيسى يزور جميع العوائل ضمن الخورنة بدون تمييز ‘ وقبله الاب ( البطريرك الحالي ) مارلويس روفائيل الاول ساكو اثناء خدمته للمنطقة وبعد ذلك الاب جليل ومن ثم الاب الشهيد رغيد كني عند اكمال كنيسة الروح القدس وكنت اتابع ذلك عند اتصالي بالاب رغيد او الشمامسة او المؤمنين ، وقد حصل ضيق واضطها د لمسيحييي الموصل والعراق بعد 2003 عندما تغير الوضع باسقاط النظام بعد ذلك التاريخ ، وتغير الوضع كليا بعد سقوط الموصل في العاشر من حزيران من عام 2014 وبعدها باقل من شهرين سهل نينوى مما أثر على الوجود المسيحي في المنطقة التي كانت تشع بنور المسيح ‘ اما المجلس الخورني فقد ضم اعضاء من مختلف الكنائس الذين هم أغصان من جذع شجرة المسيح التي ستتفتح أزهارها عما قريب وانشاء الله يشاهد هذا الانفتاح النوربعد تحرير سهل نينوى ومن ثم مدينة الموصل ، وأنا اقوم بكتابة هذه الكلمات نسأل الله ان يزيل الغيمة التي أصابت شعبنا باقرب وقت امين .
خطوات للوحدة في السنوات الاخيرة نحمد الله لاختياره لنا السنتين الماضيتين بطاركة عملوا وسيعملون بكل جدية من أجل وحدة الكنيسة وأخصهم بالذكر البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد استقالة البطريرك صفير لكبر سنه بطريرك الموارنة ومنذ ان كان اسقفا في لبنان حيث عمل تقاربا كبيرا على صعيد لبنان والمنطقة والعالم ، وكذلك البطريرك تواضروس خلف البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث عمل على التقارب الجدي مع بابا روما فرنسيس الاول ومع الكاثوليك وبقية الكنائس وقد لمسنا هذا التقارب مع ظهور ما يسمى بالربيع العربي ، وقد رفع البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ـ بطريرك الكنيسة الكلدانية شعاره في ( الاصالة ـ الوحدة والتجدد ) كشعار لخدمته البطريركية ، وفعلا بدأها بطلب التقارب مع الكنائس المشرقية ومنها كنيسة المشرق الاشورية ، ولا ننسى دور البطريرك غريغورس الثالث لحام بطريرك انطاكيا للروم الكاثوليك ورئيس مجلس الاساقفة الكاثوليك في سوريا ، وقد عمل البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني مع اخوته في هذا المجال ، وبهذه المناسبة اشيد ببعض القنوات الفضائية واخصها قناة تليليميير وفضائيتها نورسات التي نعتبرها مدرسة وكنيسة في كل بيت ببرامجها الرائعة حيث يظهر فيها وتقابل آباء وشخصيات من جميع الكنائس وتعمل بخطوات ثابتة نحو الوحدة الكنسية المنشودة ونشاطها ايضا كان ظاهرا عام 2016، وكذلك قناة (سات 7 ) وبعض القنوات الاخرى نأمل أن تحذوا بقية القنوات حذوهما قي هذا المضمار .
لنصلي في أسبوع وحدة المسيحيين ونطلب قائلين ـ استجب يا رب يارب ـ من أجل أن تكون جميع الكنائس المسيحية متحدة في الايمان والرجاء والمحبة ـ نطلب منك . يا رب ـ من أجل ان تجمع تلاميذك المنقسمين تحت سلطة أبيك الواحد فيقدروا ان يقدموك للعالم نورا وحبا وفداء ـ نطلب منك . يا رب ـ من أن تنعش كنيستنا بعد فراق طويل فتتحرر من كل الانقسامات والخلافات والشكليات وتتحسس التزاماتها تجاه مؤمنيها بروح وحدة عميقة ـ نطلب منك . يارب ـ كما اجتمع مؤمنوك تحت خيمة واحدة في عينكاوة باربيل ومن مختلف الكنائس وبعد تهجيرهم من مناطقهم في الموصل وسهل نينوى وشعروا باتحادهم بكنيستك نطلب منك أن توحدهم باقرب وقت ـ نطلب منك .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
107
عيد الدنح ( الظهور) تنقية لقلوبنا وتثبيت لايماننا تحتفل كنيستنا بهذا العيد باول شهورها وهو كانون الثاني وفي السادس منه ، وهو عماذ الرب يسوع ، بينما عيد التجلي نحتفل به في السادس من آب من كل عام وهو كشف المسيح عن ذاته في جبل التجلي لتلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا ( متى 17 : 1 ) ، ومناسبة الدنح والتجلي متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما ، فعيد الدنح هو عيد ظهور الرَّب وإشراقه ، هو العيد الذي ينبغي أن نتذكر فيه، أننا نحن أيضًا قد ولدنا ولادة جديدة من ماء العماذ.وتقوم كنائسنا في هذا اليوم بتعميذ اطفالها ، حيث ينتظر عدد من العوائل ان تعمذ أطفالها في هذا اليوم المبارك ، ولكن ماحدث منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات ومنذ هجرت داعش أهلنا من الموصل وسهل نينوى لم يبقى أي صلوات في كنائسها وبذلك لم يكن تعميذ للاطفال أيضا ، نرجو أن تزول هذه الغمة عن شعبنا ويرجع أهلنا الى مدنهم وقراهم ويمارسوا فيها شعائرهم وطقوسهم ومنها العماذ في عيد الدنح وانشاء الله يكون هذا اليوم قريب بعد طردت داعش من جميع مدننا وقرانا ، فرجعوا اولا لسهل نينوى ونأمل ان يرجعوا قريبا الى مدينة الموصل بعد أن يستتب فيها الامن تماما . إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي ، كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟ وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟يسوع ياتي الى يوحنا مثل باقي الناس للعماذ، ينطلق الى رسالته، يبدأ حياته العلنية ، المسيحي يجب أن يكون صورة للمسيح في المحيط الذي يعيش فيه ، الطالب في مدرسته والموظف في دائرته ونحن الذين خارج بلدنا يجب ان نكون خميرة ، اوبذورا مثل التي زرعت في الاراضي الطيبة فأثمر بعضه ، مائة وبعضه ستين ، وبعضه ثلاثين ، (متى 14 : 8 ). ولا نكون كألبذور التي زرعت جانب الطريق ، او الارض المتحجرة ، أو الشوك ، كما يجب علينا ان نتشبه بابينا ابراهيم الذي اغترب من اور الكلدانيين الى بلاد الآراميين وكان صاحب رسالة ليوصلها الى المجتمع الذي عاش فيه . كما نعرف في عماذ الرب ، كما جاء في متى ( 3 : 16 ـ 17 ) باعتماد يسوع على يد يوحنا ، واعتمد يسوع وخرج لوقته من الماء ، فاذا السماوات قد انفتحت فرأى روح الله يهبط كأنه حمامة وينزل عليه . واذا صوت من السماء : ( هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت ) ، ان الاقانيم الثلاثة كانت موجوده فالله الآب بصوته هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت والكلمة المتجسد بشخص يسوع والروح القدس بالحمامه وقد سُميَّ بعيد الظهور اي ظهور الاقانيم الثلاثه وهذا ماحصل ايضا في حادثة التجلي ( الكشف عن النفس ) ؛ فعماذ يسوع علمنا نحن ايضا ان نموت بعماذنا بالكنيسه عن العالم وعن شهواتنا وحواسنا الجسديه وان سر عماذنا تبقى فعاليته مستمرة فينا .
ويعرف ايضا عيد الدنح بعيد الغطاس ويعني خلاص الإنسان من الخطايا و بالاعتماد نترك الأبواب مفتوحة لدخول السيد المسيح ليس الى بيوتنا فقط بل الى قلوبنا ايضاً فيمر السيد المسيح و يقدس منازلنا و عائلاتنا و اطفالنا و كل من يفتح قلبه يدخل السيد المسيح و يسكن فيه وينقيه من الخطايا لنحصل على الحياة الأبدية في احضان الآب السماوي آمين ،فنقول أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم هليلويا ،و كل عيد دنح وانتم بألف خير .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
108
عامنا الجديـد 2018 أجعله يارب عامآ مباركآ ، عامآ نقيآ نرضيك فيه ،عامآ تحل فيه بروحك ، وتشترك به في العمل معنا ، تمسك بأيدينا، وتقود افكارنا من اول العام الى آخره حتي يكون هذا العام لك، وتستريح فيه، اجعلة عام جديد نقي، لا تسمح ان نلوثه بشئ من الخطايا اوالنجاسات ، كل عمل نعمله في هذا العام، اشترك يارب فيه بل لنصمت نحن، وتعمل انت كل شئ حتى نفرح بكل ما تعمله ونقول مع يوحنا البشير: كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كان .
وليكن هذا العام يارب عامآ سعيدآ، اطبع فيه بسمة علي كل وجه، وفرح في كل قلب، وانعم علي الكل بالسلام والراحة، اعط رزقآ للمعوزين، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بك، فأسعدهم اذن بك . . نسالك يارب من اجل الكنيسة، ومن اجل كلمتك لتصل الى كل قلب، ونسالك من اجل بلادنا، ومن اجل السلام في العالم، ليحل ملكوتك في كل موضع، اجعل يارب عامنا الجديد عاماً مثمرآ كله خير، املأ حياتنا فيه نشاطآ وعملا وانتاجآ، نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة اللحظة، واهديتنا هذا العام لكي ما نباركك فيه ، فنعيش طوال حياتنا في محبتك ومحبة قريبنا ، بارسال ابنك الوحيد لافتدائنا .
نشكرك يارب في هذا العام لانك خلصتنا من أعداء الانسانية دولة داعش التي هجرت اهلنا ودمرت كنائسنا وبيوتنا واثارنا ، نشكرك لاقامتنا الصلوات والقداديس في نينوى بعد أن استتب فيها بعض الامان برجوع معظم اهلها اليها وكذلك اقامة قداس عيد الميلاد في مدينة الموصل الذي اقامه سيادة البطريرك روفائيل ساكو في كنيسة مار بولس في المجموعة وشارك فيه معظم مطارنة وآباء الكنائس الشقيقة وعدد من المؤمنين والمسوؤلين في الموصل .
109
ولد المسيح ـ هليلويا تهنئتنا لكم بمناسبة أعياد الميلاد والسنة الجديدة المباركة المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب قبل 2017 سنة ولد طفل المغارة الطفل يسوع وبهذه الولادة تغير تاريخ العالم كله ، ولد في مغارة بسيطة حيث نزل من السماء واصبح انسانا مثلنا ليؤلهنا لنرث ملكوته في السماء ، ان ميلاده ذكرى طيبة تبعث الفرح والسلام والمحبة في نفوس البشر بالعالم كله . ان للميلاد معنى واسع تبدأ مسيرته الايمانية في نفوسنا ، وعلينا أن نفهم ان الميلاد ليس بأكل ما لذ وطاب ، ولا نصب شجرة مضاءة أو عمل مغارة ، ولا في توزيع هدايا وتبادل الزيارات ، بل علينا فهم ان على الفرد في الميلاد ان يُخرج الحقد والبغض من قلبه الى الابد ، ويملأؤه بالحب لكل الناس ، وان يتعامل مع الجميع بلطف ومحبة ، وان يعمل للناس ما يريد ان يعمله الناس له . خاصة وان ميلاد هذا العام ليس كالاعوام الثلاثة التي سبقته . حيث هُجِرفيها أهلنا من الموصل قسرا في العاشر من الشهر السادس من العام 2014 بعد استيلاء داعش عليها ، وبعد أكثر من شهر هُجِر اهلنا من سهل نينوى الى المدن الآمنة في شمال العراق ، فسكنوا الخيام وافترشوا الارض أو في هياكل بيوت لم تكتمل بعد ، وقسم منهم في الكنائس أو المدارس أو اماكن اخرى قبل أن توفر لهم البيوت أو الكرافانات ، فلأول مرة منذ زمان يولد يسوع في خيمه بدل ( مغارة ميلاد يسوع ) وفي شمال العراق يشاركه الاطفال في خيم اخرى مع النساء والفتيات والشيب والشباب يفترشون الهواء الطلق والسماء وقماش خيمه تداعبها ريح الشتاء ترنم اصواتا تنادي بها ملائكه السماء (المَجدُ للهِ في العُلى، وعلى الأرضِ السَّلامُ والرجاء الصالح لبني البشر ) هليلويا مرحبا بك يا يسوع ، يسوع المهجرين ، يسوع المضطهدين ، يسوع المسحوقين ، يسوع الباكين وترتسم بسمه على وجوه المهجرين بالميلاد ، وكما حدث هذا في بلدنا الغالي حدث في سوريا العزيزة ، تختلط بدمع العين لذكريات الاوطان والمنازل والبيوت وشجرات عيد الميلاد والزينه والمعجنات . نطلب من الرب في هذا العام بعد أن تحرر سهل نينوى ورجع معظم المهجرين الى مدنهم وكنائسهم واعمالهم التي فقدوها ، أن يطبع فيه بسمة على كل وجه، وفرح في كل قلب، وينعم على الكل بالسلام والراحة، نصلي ونتظرع في هذا العيد أن يعيد أهلنا في الموصل أيضا كسهل نينوى بعد أن يشعروا بألامان وأن ينسوا ما أصابهم من مصائب على يد أعداء الانسانية الذين استولوا على كنائسهم وممتلكاتهم واجبروهم على مغادرة مدينتهم ، نشكر الله وقد تحررت معظم مدننا وقرانا منذ تشرين الاول الماضي ، وانشاء الله سيرجع اهلها بعد ايصال الخدمات لقسم منها ،نطلب منك ايضا يا رب ان تعطي رزقآ للمعوزين والمحتاجين ، وشفاء للمرضى، وعزاء للحزانى، لسنا نسأل من اجل انفسنا فقط يارب، انما نسألك من اجل الكل . لانك خلقتهم ليتمتعوا بنعمك، فأسعدهم اذن بك . لنقول لطفل المغارة تعال واسكن عالمنا وضع السلام في وطننا ، تعال واملك على ارضنا ليستتب الأمن بيننا ، تعال وانشر سلامك في بلدنا العزيز ، ويعود جميع المهجرين الى ديارهم ، لنضم اصواتنا للملائكة ونقول المجد لله قي العلى وعلى الارض السلام ، وان مضت الملائكة الى السماء هكذا نمضي الى السماء لنكون معك الى الابد . وبمناسبة عيد الميلادالمجيد والسنة الجديدة 2018 ، نترجى آباءنا الروحيين أن يخطوا لما فيه وحدة كنيستنا في هذا الوقت الذي يتلاشى فيه وجودنا في ارض آباءنا واجدادنا ، ولكي يقتدي بهم اخوتنا وسياسيونا فيعملوا على نبذ الخلافات الجانبية ويكونوا يدا واحدة لايقاف النزيف الذي يمر به شعبنا في هذه المحنة العصيبة التي تصيبه ، وتمر هذه التجربة القاسية التي تواجهنا . ننتهز هذه الفرصة لنقدم أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا المسيحي في العالم اجمع والعراق بصورة خاصة ولكافة آباءنا الروحيين واخصهم بالذكر راعينا الجليل صاحب الغبطة مار لويس روفائيل ساكو وكافة البطاركة والمطارنة ، وكافة الاباء واخصهم خادمي كنيستنا الاب سيزار راعي خورنتنا شمعون برصباعي والاب نشوان ، وكافة خدام الكنيسة من رهبان وراهبات وشمامسة ومرتلين في الجوقات وكافة المؤمنين ، طالبين من الرب يسوع بهذه الذكرى ان ينشر امنه وسلامه على بلدنا واهلنا في العراق والعالم ، وبحماية امنا العذراء مريم امين . سلامي ومحبتي لكم . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
110
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين انتقل الى جوار ربه عن شيخوخة صالحة يوم الاثنين 11 ـ 12 ـ 2017 عادل كلو والد الاب عمانوئيل ونشوان وريان وايمان وزوج المرحومة جنية حودي اخت الشماس يوسف وموفق في المانيا وسيقام عن روحه الطاهرة قداس الهي في شتوتكرت كنيسة سنت بولس بمناسبة الاحد الاول القادم تمام الساعة ال11 صباحا ، وستكون لقمة الرحمة بعد القداس نصلي لاجله الراحة الدائمة اعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه . عنوان الكنيسة Sant Paulus Kirche Durrbach Str 81 70329 Stuttgart
111
8 تشرين الثاني عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ان عقيدة الحبل بلا دنس منها اخذ هذا الاسم الذي تسمت به العذراء مريم لدى ظهورها في مدينة لورد الفرنسية الى برناديت ، معنى هذا أن العذراء مريم ، منذ اللحظة الاولى من وجودها على الارض ، كانت مصونة من الخطيئة الاصلية . وقد اعلن البابا بيوس التاسع هذه الحقيقة عقيدة ايمانية في عام 1854 ، اي اربع سنوات فقط قبل ظهورات العذراء في لورد ، وصرح البابا رسميا بأن الحقيقة التي تقول ان العذراء مريم كانت مصونة من الخطيئة الاصلية منذ اللحظة الاولى من وجودها هي حقيقة اوحى بها الله وان مريم مصونة من هذه الخطيئة ،وبانعام خاص من قبل الله ، وبفضل استحقاقات يسوع المسيح . حيث تقول احدى حقائق ايماننا ان البشر قاطبة ، وبدون استثناء مولودون تحت الخطيئة الاصلية ، حتى عظام القديسين ولدوا في الخطيئة الاصلية ، العذراء مريم وحدها فقط مستثناة من هذه القاعدة ( وابنها يسوع ايضا ) . ولمريم العذراء اعياد عديدة عدا عيدها المحبول بها بلا دنس حسب الطقس الشرقي ومنها طقسنا الكلداني وهي : لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس .الذي سوف نتطرق اليه بهذه المناسبة ، انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ، وبمناسبة عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس اصلي ولظهورها لبرناديت في لورد نذكر بعض الظهورات الاخرى . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال حيث قالت لبرناديت في لورد ( انا المحبول بها بلا دنس ) وطلبت صلاة الوردية ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ،أما في فاطمة قالت للاولاد الثلاثة لوسيا ، وياسنتا و فرنسيسكو ( انا سيدة الوردية ) وفي مدينة بانو في بلجيكا ، قالت العذراء( انا أم الفقراء ) تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ويكون ذلك في 15 آب بعيد انتقالها الى السماء ، وظهورها في لاساليت الفرنسية عام 1846 لراعية أغنام تبلغ من العمر 15 عاما تدعى ميلاني ولزميلها ماكسيمان الاصغر منها سنا ، وقد تنبأت بظهور المسيح الدجال الذي يريد أن يحول جميع المعتقدات المسيحية وتنبات ايضا بقيام حروب ومجاعات في جميع المسكونة ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 قالت للامرأة التي ظهرت لها بانها ( سيدة جميع الشعوب ) ورسمت صورتها على مجسم الكرة الارضية وطبعت ووزعت بعشرات اللغات ، والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ظهرت لستة أشخاص لا زالوا على قيد الحياة وهم ( ايفانكا ، ميريانا ، فيتسكا ، ايفان ، ميلكا وياكوف ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء باعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى السادسة والثلاثون لظهورها الاول ، وفي كل الظهورات تطلب القديسة مريم من البشر أن يصلحوا سلوكهم ويتوبوا عن خطاياهم وهذه الظهورات لم تثبتها الكنيسة بعد . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيد انتقالها الى السماء مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة عيد حبلك بلا دنس الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم ، نشكر الله بصلواتنا عاد معظم أهلنا الى مناطقهم في سهل نينوى ونأمل من الرب يسوع أن يرجع أهلنا في الموصل الى كنائسهم ودورهم واعمالهم .
الشماس يوسف حودي شتوتكرت ـ المانيا
112
في عيد الصليب ـ قصة اكتشاف الصليب ـ المسيحي المصلوب اليوم ـ ان صليب مسيحيي العراق وسورية ينزف فمتى القيامة ؟ نحتفل بعيد الصليب كل عام في الرابع عشر من أيلول من كل عام وهو من الاعياد المهمة في الكنيسة وللمسيحيين ، فقد كنا نحتفل به بعمل الصلبان وانارتها ووضعها على اسطح منازلنا في مدننا وقرانا في العراق ولا يوجد أي اشكال بذلك كما كنا نقوم ببعض الفعاليات بعمل العاب نارية واطلاقها في الهواء تعبيرا عن الفرحة بهذه المناسبة المباركة ، وحمل ولبس الصليب يعني المحبة والمغفرة للاعداء والتضحية كما ضحى المصلوب بنفسه على خشبة الصليب لخلاصنا نحن البشر . قصة اكتشاف الصليب وفي مطلع القرن الرابع ظهر الصليب في السماء لقسطنطين الكبير (القائد الروماني) قبل احد معاركه، محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب" فوضع علامة الصليب على كل راية وعَلَم، وخاض المعركة وانتصر على عدوه، فآمن بالمسيح هو وجنوده. ولما اصبح قسطنطين امبراطوراً على اوروبا امر بهدم معابد الاصنام وشيد مكانها الكنائس. وقسطنطين هذا هو ابن القديسة هيلانه التي وُلدت بمدينة الرُها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م، فربّياها تربية مسيحية وأدّباها بالآداب الدينية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس، وحصل ان ملك بيزنطية نزل بمدينة الرُها وسمع بخبر هذه القديسة وجمال منظرها، فطلبها وتزوجها حوالي عام 270م. فرزقت منه بقسطنطين فربّته أحسن تربية وعلّمته الحكمة والآداب. هيأت الملكة هيلانة قلب ابنها قسطنطين ليقبل الإيمان بالسيد المسيح. ولما ظهرت له علامة الصليب في السماء محاطاً بهذه الكلمات باحرف بارزة من النور: "بهذه العلامة تغلب". بالفعل انتصر، وآمن بالمصلوب، وصار أول إمبراطور روماني مسيحي،وفي عام326 م, ارادت الملكة هيلانـة أن تعرف مصير الصليب المقـدس , الذي صلب عليه المسيح له المجد , حيث رأت في منامها حلماً , أنبأها بأنها هي التي ستكشف عن الصليب وقد شجعها ابنها الإمبراطور قسطنطين , على رحلتها إلى اورشليم, وأرسل معها قوة من الجند قوامها ثلاثة آلاف جندي ليكونوا في خدمتها , وتحت طلبها , وهناك في أورشليم اجتمعت بالبطريرك مكاريوس, البالغ من العمر ثمانين عاماً وأبدت له وللشعب رغبتها , فأرشدها إلى رجل طاعن في السن , من أشراف اليهود ويسمى يهوذا , وكان خبيراً بالتاريخ والأحداث , والأشخاص , وبالأماكن فاستحضرته الملكة وسألته عن صليب المسيح فأنكر في مبدأ الأمر , معرفته به , وبمكانه فلما شددت عليه الطلب وهددته ثم توعدته إن لم يكاشفها بالحقيقة , فاضطر إلى أن يرشدها إلى الموضع الحقيقي للصليب , وهو كوم الجلجثة بالقرب من معبد فينوس, وهو بعينه المكان الذي تقوم علية الآن كنيسة القيامة في اورشليم . أمرت الملكة هيلانة في الحال بإزالة التل , فانكشفت المغارة وعثروا فيها على ثلاثة صلبان , وكان لابد لهم أن يتوقعوا أن تكون الصلبان الثلاثة : هي صليب المسيح يسوع , وصليب اللص الذي صلب عن يمينه , وصليب اللص الذي صلب عن يساره وقد عثروا كذلك على المسامير , وعلى بعض أدوات الصلب , كما عثروا على اللوحة التي كانت موضوعة فوق صليب المخلص , ومكتوب عليها – يسوع الناصري ملك اليهود – ويبدو أن هذه الصلبان الثلاثة كانت في حجم واحد , وشكل واحد , أو متشابهة , حتى أن الملكة ومن معها عجزوا عن التعرف على صليب المسيح يسوع من بينها ، وبعد ذلك استطاعت الملكة بمشورة البطريرك مكاريوس أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الصلبان الثلاثة , الواحد بعد الآخر , على جثمان ميت , فعندما وضع الصليب الأول والثاني لم يحدث شيء، وعندما وضع الصليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصليب على إمراة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصليب ليراها جميع الحاضرين وهم يرتلون ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، ثم رفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة . ان للصليب في حياتنا له معان ودلالات كثيرة وخاصة في وقتنا الحاضر ولمسيحيي العراق بالذات حيث يصلب المسيحيين يوميا بشتى الطرق وتتنتهك حقوقهم بشتى الوسائل وعلينا ان نعرف من هو المصلوب . من هو المصلوب ؟ إن المصلوب هو كل مضطهد، كل مطارد، كل معذب، كل متألم، كل مرفوض ومرذول. كل مهجر، كل مغرب، كل مشرد وكل مظلوم ومقهور ، وهذا ينطبق على مسيحيي العراق وسوريا اليوم حيث يخطفون ويهجرون ويقتلون ، وخاصة مسيحيي الموصل وسهل نينوى بعد العاشر من حزيران اذ بدأ الغرباء المغتصبين للارض بتهجيرمسيحيي الموصل اولا لانهم رفظوا انكار دينهم أو اذلالهم بدفع الجزية ، اعقبهم بحوالي شهرين باهالي سهل نينوى من المسيحيين وغيرهم ، وأخيراً المصلوب هو كل منفذ فيه حكم الموت أو حكم الإعدام خنقاً أو شنقاً أو رمياً أو رجماً.
المسيحي مصلوب اليوم.
وعلى اثر يسوع وعلى غراره ومثاله، صلب المسيحيون في كل زمان ومكان. فطوردوا ولوحقوا وعذبوا وشردوا وأخيراً قتلوا. ترى، أليست كنيستنا المشرقية كنيسة الشهداء. وفي الوقت ذاته ، أرغموا على السكوت والصمت في حين تمتع الآخرون بكل الحرية والإمكانية من أجل نشر إيمانهم وأديانهم. ولكن، على الرغم من مرور أكثر من ألفي عام، لا يزال هذا المشهد يتكرر في العديد من البلدان والأوطان كما في وطننا العزيز العراق وسوريا . فها هوذا المسيحي في العراق وسوريا يصلب كل يوم. إنه يكابد الألم، يضرب، يهجر من بيته يطرد من وطنه، يغرب، يشرد وأخيراً يقتل لا لذنب اقترفه سوى إنه يحمل هوية المسيحي. وكم من المسيحيين عذبوا وقتلوا في هذه السنوات الأخيرة بسبب هويتهم المسيحية؟. فإلى متى سيكف قساة القلوب عن صلبنا في العراق وسوريا كما في العالم. إلى متى لن يعترفوا بحقنا في الحرية والحياة.، ولكن ليعلم هؤلاء بأن شمس الحرية هذه التي تخيفهم قادمة، آتية لا محالة، هذه الشمس التي ستنتصر في حين ان ظلم القوة ستندحر وتنكسر. وإذ ذاك يكون النصر الأخير والغلبة النهائية لشمس الحرية هذه. وعلى الرغم من كل ما أصابنا أمس ويصيبنا اليوم وسيصيبنا غداً، سنبقى أمناء، أوفياء لهذا المصلوب الذي أحبنا أولاً. سنبقى راسخين، ثابتين لا تزعزعنا الأخطار المحدقة بنا ولا التيارات الجارفة التي تعصف بنا اليوم كالإلحاد والمادية. وسنظل نؤمن به، نحبه، نشهد له. وما الصليب الذي نحمله ويحمل علينا إلا جزء من إيماننا ومحبتنا له وجزء من رسالتنا. إنه صليب الحب وليس حب الصليب. ولا بد من صليب الحب هذا في حياتنا المسيحية، ذلك إنه شرط وطريق إلى القيامة فالمجد. كما كان طريق يسوع المسيح إلى هذه القيامة وهذا المجد إذ لا طريق آخر إلا طريق الصليب هذا. لقد عمل الارهابيون في دولة داعش الذين احتلوا الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وبعدها باقل من شهرين على سهل نينوى ، على ازالة الصلبان من فوق قمم الكنائس وحتى في المقابر المسيحية كما حدث في الموصل ، ولكنهم لم يعلموا بان الصلبان ليس هي بالاخشاب او بالحجارة بل هي في قلوب المسيحيين في كل مكان وزمان ، نشكر الله بتحرير سهل نينوى والموصل من اعداء الانسانية ورجوع قسم من اهلها اليها ، حيث شاهدنا اول ما بدأ به الداخلون الى مدنهم وقراهم ارجاع الصلبان الى الى قمم الكنيسة وهذا يدل على مدى تمسك المؤمنون بايمانهم ، ونشكر الله ان هذا حصل في سوريا ايضا . نطلب من المصلوب الذي أوقف شاوول عندما كان ذاهبا الى دمشق لملاحقة اتباع المسيح كيف ظهر له وأهداه الى طريق البشارة واصبح من أوائل المبشرين بكلمته ، ان ينور عيون مظطهدي كلمته في الموصل ونينوى وكافة بلاد ما بين النهرين وسوريا وارجاء المعمورة لكي تزال هذه الغيمة التي خيمت على اتباعك اينما كانوا . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
113
15 آب عيد انتقال مريم العذراء الى السماء ـ نهديها بهذه المناسبة كلمات حب وباقة ورد .
مريم العذراء هي امنا وام البشرية جمعاء نلتجئ اليها في جميع الاوقات وخاصة عند الضيق والشدائد ، ننشد لها ونتغنى باسمها وهنالك قصائد واناشيد وتراتيل كثيرة جدا لامنا العذراء ومنها القصيدة الرائعة التي ترتل بالسورث في كنائسنا وبيوتنا . بْشِمّا دْبَابَا وبرونا وْروح قوُذْشا محيانا يا طلاثا قنومي بخا كْيانا هْوي لْعودوخ عيّانا ومعناها بالعربية للبيت الاول باسم الاب والابن والروح القدس المحيي والبيت الثاني ثلاثة اقانيم بطبيعة واحدة كن لعبدك عونا وهناك ترتيلة حبك يا مريم غاية المنا يا أم المعظم كوني امنا وردتها ـ انت عذراء انت امنا ( 2 ) وهذه الترتيلة تنشد بلغات عديدة منها الالمانية والايطالية والانكليزية حيث عندما رتلناها مرة وكنا بسفرة مع خورنة سنت بربارا بمدينة شتوتكرت الالمانية ردد من كان في الباص معنا اللحن ، ومرة سمعتها وانا ماشي في سنتر المدينة حيث وقفت فترة لسماعها وهي آ^في آ ف^ي آ في ماريا تكرر الجملة مرتين وهنا الفاء تشبه لفظ ال v الالمانية وهنالك عشرات التراتيل لمريم العذراء نرتلها في كل مناسبة سواء كانت في الاحاد او الاعياد أو درب الصليب والجمعة العظيمة . ظهورات مريم العذراء لمريم العذراء ظهورات عديدة على مر الزمان وقسم من هذه الظهورات قد ثبتته الكنيسة ومنها ظهورها في مدينة لورد في فرنسا وفاتيما بالبرتغال ، حيث يقصد هذه الاماكن المؤمنون من كافة انحاء العالم وخاصة من أوربا ، وفي مدينة بانو في بلجيكا تمتلا الكنائس بالمصلين في هذه المناسبة ومن مختلف الكنائس للزيارة واقامة القداديس ، وهنالك ظهورات في المكسيك في كوادالوبي ، وفي هولندا ـ امستردام عام 1952 والبوسنة والهرسك عام 1981 في قرية صغيرة اسمها- ميديوغورية ، كانت القديسة العذراء مريم تظهر مرسلة رسائل للعالم.في بداية الظهورات، كل يوم كانت القديسة العذراء تنقل للعالم اجمع رسالة من خلال الاشخاص الذين تترائ لهم. منذ اول اذار 1984، بدات القديسة العذراء اعطاء رسالة اسبوعية كل يوم خميس الى رعية ميديوغورية والى العالم اجمع.منذ 25 كانون الثاني 1987 وبإرادة الاهية مقررة، اعلنت القديسة العذراء بان اليوم الخامس والعشرين من كل شهر سيكون موعد رسالتها. المستمر ليومنا هذا وقد مرت هذه السنة الذكرى الخامسة والثلاثون لظهورها الاول ، ونشكر الله اننا كنا مشاركين في هذه المناسبة ولمدة خمسة سنوات متتالية . وانشاء الله سوف اعمل موضوع خاص عن هذا الظهور عندما يعترف الفاتيكان رسميا بألظهور . وظهورات عديدة وفي مختلف انحاء العالم ولكنها لم تثبت بعد ، وهنالك رواية يرويهاأهالي الموصل عندما غزا القائد الفارسي نادر شاه مدينتهم مرتين آخرها عام 1743 وكان يقصفها بالمدفعية لمدة اربعون يوما وكان الاهالي يشاهدون ان النار ترجع اليه فاضطر الى الانسحاب بعد محاصرته للمدينة فاحس الاهالي بوجود معجزة الاهية بذلك وهي ظهور مريم العذراء لترد الشر عن مدينتهم والى ألان تكرم كنيسة الطهرة الواقعة في محلة الشفاء من قبل جميع اهالي الموصل . ولكن يا مريم هل ستردي الشر عن ابناءك لما حصل لهم ولكنائسك في الموصل وفي سهل نينوى بعد 10 ـ 06 ـ 2014 هل سوف يرجع مؤمنيك الى ديارهم بعد الان ويحتفلوا في الكنائس بمناسبة أعيادك ، تشفعي لنا عند ابنك الرب يسوع ان يرجع كل شيئ على ما كان عليه ويطرد الغزاة كما طُرِدَ نادر شاه من مدينتك الموصل الذي اراد غزوها قبل هولاء الغزاة الجدد ، لنصلي في مناسبة انتقالك الى السماء الى الرب يسوع أن يرجع اهلنا الى كنائسهم ودورهم ومدنهم ويبعد عنهم هذا الشر الجديد اللذي اصابهم والتهجير الذي استهدفهم .
لمريم العذراء اعياد كثيرة حسب الطقس الشرقي ومن اهم هذه الاعياد هو ... 1 ـ عيد تهنئة العذراء المصادف ( 26 كانون الاول ) 2 ـ عيد مريم العذراء حافظة الزروع في ( 15 أيار ) 3 ـ عيد انتقال مريم العذراء ( 15 اب ) : وهو اكبر عيد للعذراء مريم حيث يحتفل به في جميع انحاء العالم المسيحي ، وهناك اعياد وتذكارات اخرى لامنا العذراء دخلت الى سنتنا الطقسية وهي البشارة ، الزيارة لاليشباع، ولادة مريم ، والحبل بلا دنس . انها تشكل اكليلا من الدرر مع الاعياد التقليدية الثلاثة ، لما لها من عمق في الحياة اليومية ومني اهديكم هذه الاسطر الثلاثة لمريم العذراء في عيدها مريم العذراء هي ام المسيح وامنا .... يجب علينا ان لا ننساها ابدا وخاصة في هذه الاحوال التي يمر .... بها بلدنا فلا يخيب من لها التجا قصدوا طهرتها في الموصل يوم .... . حاصرها نادر شاه فمنها ارتدّا ان انتقال مريم الى السماء هو اعتقاد لاهوتي يثبته التقليد الكنسي ، وهو حقيقة أعلنتها الكنيسة استنادا الى وديعة الوحي الالهي ، حسب كتاب مريم العذراء في كنائس العراق للاب فرنسيس المخلصي ، حيث يذكر الكتاب أن اول من تحدث بهذا الشأن هوالاسقف ابيفانيوس المتوفي عام 403 الفلسطيني الاصل ، فيقول انها ماتت موتا طبيعيا ، وفي هذه الحالة رقدت بالمجد ، وارتحلت طاهرة ، فنالت اكليل طهارتها ، وهناك رواية تقول ان الرسل أحاطوا بقبر مريم ليمكثوا ساهرين هناك لمدة ثلاثة أيام ، والمسيح نزل من السماء مع الملاك ميخائيل وجلس بينهم ، بعد ذلك أوعز ربنا الى ميخائيل فبدأ يتكلم بصوت ملاك قادر ، فنزل ملائكة على ثلاث سحب ، وكان عدد الملائكة فوق كل سحابة يربو على ألف ملاك ، وهم يرتلون الامجاد ليسوع ، فقال الرب لميخائيل ( ليحملوا جسد مريم في السحب ) . ويقال ان عيد الانتقال كان يجرى الاحتفال به في بلاد مابين النهرين منذ القرن الخامس ، وهذا ما يؤكده يعقوب السروجي نحو سنة 490 ، في شعر مستلهم بمناسبة العيد ، يذكر فيها انتقال مريم الى السماء .
هنيئا لكم جميعا بعيد مريم العذراء وانتقالها الى السماء بالنفس والجسد ، فمهما نكتب وننشد لامنا مريم فهي تستحقه لانها أم الفادي وام الكون وام المسكوني كلها ،وهذه كلمات لترتيلة لبنانية دائما نرددها وهي على شفاهنا . مبروك لشعبنا اينما كان بهذه المناسبة المباركة ونطلب من الرب أن يعيدها وقد حل السلام والامان الى بلدنا الجريح وتدخل المحبة في نفوس الجميع وان يرجع جميع مهجري الموصل وسهل نينوى الى ديارهم التي تركوها مرغمين اليها لانهم رفظوا الجحود عن ايمانهم الذين قبلوه واستشهدوا في سبيله آمين ، نشكر الله في هذا العيد بعودة مدننا وقرانا في سهل نينوى والموصل بعد تحريرها من عصابات داعش الذي احتلها لمدة ثلاث سنوات .
محب مريم العذراء ـ اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
_________________
114
(عيد التجلي ـ الكشف الإلاهي ) النص الانجيلي لهذه المناسبة
وبعدَ سِتَّةِ أيام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ وأخيهِ يوحنَّا فانفَرَدَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ وتَجَلّى بمرأى مِنهُمْ، فأشَعَّ وجهُهُ كالشمس، وتلألأت ثيابُهُ كالنُّور. وإذا موسى وإيليّا قد تراءيا لهُم يُكلمانه . فقالَ بُطرُسُ ليسوع : " رَبِّ، حَسَنٌ أن نكونَ هَهُنا. فإنّْ شِئْتَ، نَصَبْتُ هَهُنا ثلاثَ مَظالّ : واحِدَةً لكَ وواحِدَةً لِموسى وواحِدَةً لإيليّا ". وبينَما هو يتَكَلَّم ظلّلَهُم غَمامٌ نيِّرٌ، وإذا صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يقول : " هَذا هو ابنيَ الحبيبُ الذي عَنْهُ رَضيت، فلَهُ اسمعوا". فلَمّا سَمِعَ التلاميذُ هذا الصوت، سقطوا على وجوهِهِم وقدِ استولى عَلَيهِم خوفٌ شديد. فدَنا يسوعُ ولَمَسَهُم وقالَ لَهُم : " قوموا، لا تَخافوا ". فَرَفَعوا أنظارَهُم، فلم يَرَوا إلاّ يسوعَ وَحدَهُ. وبَينَما هم نازِلونَ مِنَ الجَبَل، أوصاهُم يسوعُ قال : " لا تُخْبِروا أحَداً بهذه الرؤيا إلى أن يقومَ ابنُ الإنسانِ مِنْ بينِ الأموات ". (متّى 17/1-9 )
نحتفل في كنائسنا بعيد التجلي في السادس من آب من كل عام ومعناه مقارب للدنح ( الظهور ) ، ان مناسبة التجلي و الدنح متشابهتان في المعنى ولا نستطيع أن نفصلهما عن بعضهما . التجلي، هو يوم الكشف الإلهي، وإعلان هوية يسوع الحقيقية لبني البشر من قِبَل الله الآب، بحضور موسى وإيليا ممثلي أنبياء العهد القديم. لقد شهد الله ببنوة يسوع وأظهر له مجده بهذه الصورة الإلهية البهية، فكيف نشهد نحن اليوم بهوية يسوع في عالمنا ، ونحتفل بهذا العيد مع كل من اسمه غير اسم قديس وهذه الاسماء كثيرة وهي أكثر من أسماء القديسين . ونهنئ كل من تخصهم وتهمهم المناسبة .
وعيد التجلي الذي يرمز إلى عودة المسيح محاطاً بإيليا وموسى. نحن اليوم أمام مشهد الهي رائع، بلغة اليوم نستطيع أن نقول أنه مؤتمر الهي، هدفه الأساسي هو إثبات بنوة يسوع الإلهية. وحصول يسوع على الإقامة الدائمة في المجد الإلهي المزمع أن يشارك في ازدياد تألقه "بعد ستة أيام صعد يسوع إلى الجبل ، بطرس هنا يريد مرة أُخرى أن يسير بحسب الفكر الإنساني البعيد عن إرادة الله الحقيقية ، لذلك يدعو إلى صنع ثلاثة مظال ليسوع وموسى وإيليا . في أحيان كثيرة نرفض تقديم تضحيات، كمثل بطرس الذي يرفض كلام يسوع عن الألم والموت، ولكن لنتعلم بأن الحياة قد تطلب منا ثمنا قاسيا من أجل أن تتبدل، وأن التضحيات من دون المقاصد العليا ليس لها أي معنا. يجب أن نحذر من أن نبني لأنفسنا فردوسا وهميا زائلا، كمثل ما أراد بطرس أن يصنع على الجبل، فليس هناك عقاب أشد قساوة من أن يكون الإنسان وحدة في الفردوس، فالفردوس هو دائما حقيقة جماعية، المطلوب منا اليوم أن نردد دائما أبدا أنت المسيح ابن الله الحي. علينا أن ننزل من جبالنا الوهمية، وأن نتعامل مع الحياة بواقعية أكثر، وأن كان هناك في الحياة تجليات ورؤى، فهي ليست الهدف بل هي بمثابة القوة التي تدفعنا للتقدم بثبات نحو ما أراده ويريد الله لنا، فأن تحقق نجاحا هذا شيء جيد ولكن الأهم هو المحافظة عليه، لا تحنيطه وتجميده، وهذا ما أراده يسوع من بطرس ومنا أيضا. مجد الله هو الإنسان الحي كما يقول القديس ايريناوس، الإنسان الذي يجمع في كيانه ويعيش حياته بموجب وعلى مثال حياة يسوع، الذي أسلم كل شيء لتدبير الله حتى الألم والموت. عندها فقط نكون مؤهلين للمشاركة بالمجد الإلهي وأن نتمتع به على الدوام في الفردوس الحقيقي الذي أعده الله لنا. لقد استخدم الله هذه الطريقة لإعلان هوية الابن، نحن اليوم أي طريقة نستخدم للشهادة ليسوع وهويته الإلهية ، ولتكن هذه المناسبة حافزا لنا لنتمسك بمبادئنا وما نقله لنا اسلافنا لكي لا تذوب قيمنا وعاداتنا خاصة وان معظم شعبنا المسيحي قد هُجِرَ من مناطقه التاريخية خاصة الهجرة الاخيرة بعد 10 ـ 06 ـ 2014 بعد احتلال ( داعش ) مناطق واسعة من العراق ومنها الموصل ونينوى التي كانت تشكل الثقل لمسيحيي العراق ، نطلب من الرب بهذه المناسبة أن يعم الامن والسلام لبلدنا وان يعود أهلنا الى ديارهم وتفتح ثانية كنائسهم وديارهم ، نشكر الله في عام 2017 تحررت بلداتنا في سهل نينوى أولا ويعدها في مدينة الموصل بساحليها الايسر ثم الايمن نرجو ان ترجع الحياة ال طبيعتها ، كما ولا ننسى اخوتنا في سوريا ولبنان وكافة انحاء العالم التي يواجه فيها المسيحيين الشدة والضيق نتيجة الارهاب الذي يسود العالم .
الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
115
لنبارك بعضنا بعضا ونقول المسيح قام .... حقا قام حقا قام المسيح من بين الاموات ووطئ الموت بالموت ، ووهب الحياة للذين في القبور . هكذا كان المسيحيون الاولون يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة ويقولون ( المسيح قام حقا قام ) أو بالحقيقة قام ، ان عيد القيامة لهذين العامين يختلف عن اعياد القيامة في السنين السابقة بل وحتى الاعياد منذ ظهور المسيحية والى الوقت الحاضر ، فشعبنا المسيحي في العراق وسوريا هُجِرَ من اراضية التاريخية وخاصة في الموصل وسهل نينوى ، حيث يعيش الان بعيدا عن دياره حيث أغلقت كنائسه وانزلت الصلبان من على أقبابها وأهلنا يُصلون بعيدون عن مدنهم وكنائسهم ، وهناك بعض العوائل المهجرة تعيش في ظروف سيئة جدا في الكرافانات ، وألقاعات ولنستذكر قول سيدنا لويس روفائيل الاول ساكوالى احدى الصحف :"لا أعلم ماذا اقول عن أوضاع المهجرين ولاسيما المسيحيين منهم ، مأساة كبرى يعيشها أهلنا الذين اقتلعوا من أراضيهم، وباتوا يعيشون في الخيّم ومن مساعدات المجتمع الدولي بعدما كانوا يزرعون أراضيهم ويأكلون من خيراتها". يصمت قليلاً قبل أن يستجمع كلمات تصف واقع الاحباط الموجود في الشارع الموصلي المهجر: " نحن محبطون وخائفون، فالأحداث المستجدة في المنطقة ستنعكس سلباً على عودتنا الى قرانا في الموصل وخصوصاً ان عملية التحرير لا زالت في بداياتها وتتطلب الكثير من الوقت. كما أن الأوضاع المستجدة في العراق والصراع الداخلي ستكون لها آثارها السلبية على الأقليات ، وتحجب كل هذه الضبابية رؤية اي حل قريب يلوح في الأفق ، شعبنا الذي كان يرفع الصلاة في كنائس الموصل وساحاتها وسهل نينوى لا يملك اليوم سوى الرجاء بالرب لأن العالم كله خذلهم ولم يبق سواه هو القادر على كل شيء . نحمد الله هذا العم خير من العامين الماضيين حيث اقيمت صلوات ومسيرات السعانين في معظم مدن وقصبات سهل نينوى ، ونأمل أن تقام مراسيم وصلوات عيد القيامة المجيد ايضا . ان حدث قيامة المسيح نجعله يعيش في حياتنا ويؤثر فينا ويغيرنا ، ونبني معه عبر الايمان علاقة قوية وعميقة مدعوة لان تتعزز وتتطور لتتحول الى علاقة حب عميقة صادقة بحيث لا يمكن لاي شيئ أن يفصلنا عنه ، وبمناسبة القيامة يمكننا القول أن رأسنا المسيح قد قام فاننا أيضا قد قمنا معه ، كوننا جميعا اعضاء في جسده وستكون قيامتنا مجيدة سماوية ، لذلك علينا أن نعيش القيامة اليوم وكل يوم وكل لحظة من لحظات حياتنا ، وليس فقط أبان اعياد القيامة المجيدة ، وهكذا نعيش القيامة في حياتنا اليومية . إن القيامة حدث بل حدث الأحداث جرى ليسوع المسيح في برهة أو لحظة ما لا يعلمها إلا الله هو الذي وقف إلى جانب يسوع مقيماً إياه، بقوته وقدرته، من بين الأموات. وهكذا جاءت القيامة كعمل الله أو فعله بيسوع المسيح، مؤيداً شخصه وصحة كل ما قاله وفعله لأهل زمانه بوجه كل أولئك الذين اعتبروه باطلاً. بيد أن هذا الحدث ليس أعجوبة حتى وإن كانت أكبر وأعظم أعجوبة حدثت لإنسان ما في التاريخ وإنما سر أي أنها حقيقة لم يصل إليها التلاميذ بحواسهم بل عرفوها عن طريق الإيمان إذ أوحى الله لهم بها وقبلوها بالإيمان. ومذ ذاك عاش هؤلاء التلاميذ بهذا السر ومنه، هذا السر الذي بدل حياتهم رأساً على عقب وهو الذي حملوه ليذيعوه على الملء ليؤمنوا به وهو الذي عبروا عنه في قوانينهم وأناشيدهم وعاشوه في احتفالاتهم ولاسيما إبان الاحتفال بالأوخارستيا. وعلينا في هذه المناسبة ان نخلع الثوب العتيق ونلبس الثوب الجديد ، ولنفتح صفحة جديدة مع الجميع ملؤها المحبة ، كمحبة الله لنا ، الذي تنازل واخذ جسدا بشريا وصار مثلنا بشرا على هذه الارض وصلب ومات وقام لاجلنا . اقدم لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني والتبريكات داعيا من الرب ان يجعل هذه القيامة المجيدة علينا وعليكم بكل خير وسلام ، كما نصلي بهذه المناسبة لحبرنا الجليل البابا فرنسيس الاول رأس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، وراعينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وكافة الاساقفة والآباء وان ينعم الامن والسلام لقلوبنا جميعا ، و يجعل كل ايامكم نعما وافراحا ومسرات ، و يحفظ شعبنا المسيحي في كل مكان ويعم الخير والسلام بلدنا العزيز العراق الجريح وسوريا الحبيبة ومصر الذي طالها الارهاب في كنيستين في عيد السعانين ، بعد أن يرجع أهلنا الى كنائسهم في مدنهم وقراهم في الموصل وسهل نينوى آمين . الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
116
الاحتفال بالسعانين ( الشعانين ) فرح في القلوب وخلاص للنفوس ذكرى الاحتفال بالسعانين تقليد قديم تعودنا القيام به في كنائسنا ، فجميع المسيحيون يحتفلون بهذه المناسبة كل حسب بلده وما تعودوا عليه في ذكرى الشعانين ، وهي ذكرى دخول المسيح الى اورشليم واستقباله باغصان الزيتون وسعف النخيل . وقد تعودنا في العراق وفي جميع الكنائس للاحتفال بهذه المناسبة ، ففي مدينة الموصل وخلال دراستي الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا ، كنا نسير من المدرسة الى كنيسة مسكنتة التي تبعد عنها حوالي 200 متر ونحن نحمل كراسات السعانين الملونة ونرتل تراتيل المناسبة التي تدربنا عليها في دروس التعليم المسيحي او في الكنيسة ومنها ( شعب المسيح في هذا اليوم مسرور ... جئنا نبشركم بالفصح والنور ) . وتبتدأ هذه التراتيل بترتيلة باللغة الكلدانية ( شباح لمريا بقودشه ، هليلويا اهلليلويا نزيح لمعلته دملكا مشيحا بهليلويا ) . وترتيلة ( ازعق عيتا باوشعني ... قذام مارا دشمياني ) . وترتيلة ( راح صبيان ال يهوذا ... حاملين اغصان وورودا ) وردة الابيات حيث كنا نرفع اصواتنا ( اوشعنا اوشعنا . اوشعنا اوشعنا لابن داؤد ، اوشعنا رب الجنود ) وكلمة اوشعنا تعني خلصنا .... الى نهاية الترتيلة وبعد الخروج من الكنيسة كنا نُرَجِعَ الى بيوتنا اغصان الزيتون المباركة بالصلوات ، هذا ما كنا نقوم به ونحن أطفال وصغار في بلدنا العزيز . لقد إرتبط هذا العيد بالأطفال وبهتاف الأطفال. في هذا العيد تزدان كنائسنا بأطفال يزهون بأجمل الملابس وأبهى الشموع نفرح بهم نفتخر بهم نبتسم ونضحك ويسوع يفرح ويسر . انهم ابرياء وهم مثالنا في الحياة المسيحية وقد قال فيهم سيدنا يسوع المسيح في انجيله المقدس ، ( من لا يعود كالأطفال لا يدخل ملكوت السماوات ) لأن الطفولة هي البرأة والطهارة ، الطفولة لا تعرف الحقد تسامح وتحب تنظر بعين البرآءة لا بالنية الشريرة . الطفل هو الكائن المتكل دوما على والديه يلقي ذاته بين يديهما بثقة. هم مثالنا في السعي الى البراءة من جديد الى امتلاك النظرة الصافية وسرعة المسامحة والقدرة على المحبة إنهم مثال لنا في الإتكال على الله والإرتماء بين يديه دون تردد وبثقة لا حد لها هم مثال لنا بثيابهم اليوم في ضرورة أن نعيد النقاوة الى ثوب معموديتنا من جديد ثوبا لبسناه ناصعا ولطخناه بخطايا كثيرة فلنعد اليه نقاوته بتوبتنا الصادقة فنصرخ مع الأطفال بفرح الأطفال وحبهم "هوشعنا ابن داود" ، نعلن يسوع مخلصنا وفادينا والملك الأوحد على حياتنا . واحب ان انقل لكم كيف يحتفل الالمان ونحن ايضا معهم ، حيث ان كلمة اوشعنا تعادلها بالالمانية ، Hosna اما هنا في شتوتكرت فاشجار الزيتون غير متوفرة لبرودة الجو ، فيعملون باقات من اغصان تشبه الاس واغصان اخرى تبقى فترة طويلة ، حيث يقوم المومنون قبل يوم او يومين لتزيين الكنيسة وعمل اشكال تحمل على سيقان مدورة تزين بالشرائط الملونة لتستعمل بالمناسبة ، ويلاحظ ان الكروات والايطاليين الذين يصلون في الكنائس الكاثوليكية يوفرون اغصان الزيتون من بساتين خارج المانيا ، وايضا يسيرون من خارج الكنيسة الى داخلها حيث يسير الاطفال بالمقدمة ثم حملة الاغصان والشمامسة ثم كاهن الكنيسة ، والمؤمنون يشترون الاغصان والباقات الجاهزة من خارج باب الكنيسة وتدخل الى الكنيسة لتتبارك وبعدها تؤخذ الى البيوت .وفي خورنتنا في شتوتكرت التي تحمل اسم خورنة مار شمعون برصباعي هيئنا هذا العام لهذه المناسبة مايلزم من أغصان الآس والسروالذي يشبه أغصان شجرة الميلاد وقليل من أغصان الزيتون وقامت جوقة كنيستنا بالتدريب على تراتيل السعانين . ونحن بهذه المناسبة المباركة نطلب من الرب يسوع ، ان يحمي بلدنا ويرجع اليه السلام ، وترجع العوائل النازحة الى بيوتها وخاصة عوائل مدينة الموصل وسهل نينوى الذين حرموا لاكثر من عامين من اقامة السعانين في مناطقهم لاستيلاء مايعرف بداعش على مناطقهم بالموصل في العاشر من حزيران 2014 وبعدها باقل من شهرين عوائل سهل نينوى ، وان تنعم كنائسنا ومؤمنونا بالامن والسلام بعد تحرير الساحل الايسر من الموصل وسهل نينوى . ويحفظ كافة الاباء والمؤمنين وبلدنا العزيز ، ويحفض البابا فرنسيس الاول ليسير بالكنيسة في الامان والسلام ويعمل مع كافة رؤساء الكنائس الشقيقة على وحدة الكنيسة ، وبطريركنا مار لويس روفائيل الاول ساكو ليسير دفة كنيستنا في العراق والعالم نحو الخير والامان وليكن شعارك الذي رفعته يا سيدنا في ( الاصالة ، الوحدة وألتجدد ) طريقا نحو مستقبل كنيستنا ، ونشكر الاساقفة الذين آزروك في انشاء الرابطة الكلدانية التي ستربط كلدان ومسيحيي العراق مع اخوانهم من مسيحيي المهجروكذلك المطالبة بحقوقهم المهضومة داخل العراق ، واثبات مركزهم في بلاد المهجروليثبتوا كلمتك بين الشعوب التي يسكنون وسطها ، وليكن احتفالنا هذا العام بالسعانين بركة وخير للعراق والعالم اجمع آمين . الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
117
المحبة ـ كلمة للمحبين في عيد الحب الفالنتاين المصادف 14 ـ 02 من كل عام
الحب شيئ جميل في الحياة ، فلا حياة بدون حب ، وقد أشار سيدنا يسوع المسيح في كتابه المقدس ( أحبوا بعضكم بعضا كما أنا احببتكم ) . فالمسيح اذن اوصانا بالحب حتى حب الاعداء حيث قال أحبوا أعدائكم ... , فكيف يكون الحب بالنسبة لبني البشر ، وكلمة الحب هي مضادة لكلمة الكره او حتى الخيانة . الحب يبدأ بين أفراد العائلة الواحدة ، الزوج لزوجته أو بألعكس ، وكذلك يشمل الاولاد لبعضهم البعض ومع ذويهم ، وكذلك أحترام وحب الصغير للكبير وبالعكس ،وألحب ايضا يكون للوطن والمدينة والارض والطبيعة بما فيها ، واذا تحقق ذلك سيشمل ألحب أفراد المجتمع ألاقارب والاصدقاء ، ومتى ما دخل ألحب الى القلوب والعقول ستتغير حياة ألانسان ، فتجربة الحب بين المخطوبين قد تتحول الى الزواج المقدس اذا كان الحب مبنيا على التفاهم واحترام المحبوبين لبعضهما . ان الحب اولاً هو مع الله لان الله محبة و من هناك ينبثق الحب الذي بداخلنا لكل من في حولنا ليس فقط للذين هم قريبين منا بالروح او بالجسد، لان ما نفع المحبة التي نعطيها لمن يحبوننا فقط ، بل المحبة الحقيقة هي التي نحب من لم يحبنا ابداً حتى و ان كانوا اعدائنا، لقد أعطانا المسيح وصية جديدة حيث قال في أنجيله المقدس حسب يوحنا 13 : 34 ـ35 ( أحبوا بعضكم بعضاً . ومثلما أنا أحببتكم أحبوا بعضكم بعضاً ، فاذا أحببتم بعضكم بعضاً ، يعرف الناس جميعاً انكم تلاميذي . لان الله احب الجميع من دون استثناء لكن القليلون فقط شعروا و التمسوا هذا الحب الفريد، فلا تضيعوا الفرصة التي هي امامكم بل احبوا بعضكم بعضاً كما احبنا الاب قبل تأسيس العالم، و فوق كل هذا لتكون هذهِ الحكمة في قلوبكم دوماً لانها عظيمة و هي مخافة الله و محبتهُ و محبة الجميع دون استثناء .
والحب يشمل ايضا ما خلقه الله على وجه هذه الارض حتى بقية المخلوقات ايضا تحب ، فالانسان ألمؤمن يجب أن يحب اخاه الانسان ، لان الانسان يرى أخاه الانسان الذي خلقه الله . فكيف يستطيع الانسان أن يحب الله الذي لا يراه ولا يحب اخيه البشر الذي يراه .أمنيتي أن تكون حياتكم محبة ، لأن الله محبة وبمحبته خَلقنا ، احبنا ويريد الخلاص لجميعنا ، فالحب أجمل ما في الخلق ، حب الحبيب أو الحبيبة ، حب الاهل والاصدقاء والاقارب ، ونستطيع أن نشبه الحب الحقيقي كألعطر يترك اثاره مهما طاله الزمن ، وفي عيد الحب المسمى بالفالنتاين أطلب المحبة والخير لبلدي الحبيب العراق بكافة مكوناته وكذلك سوريا الحبيبة لكي يحب الناس بعضهم الاخر ، وان يسود في هذا اليوم الحب والسلام في العالم أجمع خاصة الدول التي تسودها الاضطرابات ألان آمين .
محب الجميع ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
118
يونان ـ نينوىـ صوم الباعوثة ـ ما حدث لابناءك في الموصل ونينوىوالعراق لقد أرسل الرب النبي يونان الى أهالي نينوى ليقول لهم توبوا عن خطاياكم ، لقد صعد شرهم أمامي ـ يونان ( 1ـ 1 ) . لقد سقطت نينوى بعد ذلك بيد اعدائها ـ ثم زالت . ولكن كلام الرب باقي . لقد ظهرت الى جانبها وقبالتها مدينة الموصل ، وقسم من شعب الموصل كان يسكن نينوى , حيث كانت سابقا ضمن حصن عبرايا الجهة اليسرى من نهر دجلة ، وهذه الايام يَمر أهل نينوى والموصل والعراق كافة بأزمة صعبة ، حيث الحقد والكراهية والخطيئة بدأت تنتشر بينهم . لقد استبدلت الرحمة الالهية بألقسوة البشرية ، حيث طغى الظلام على النور ، الكره على المحبة ـ لماذا لا ترسل يا رب هذه الايام يونان آخر لينبه أهل نينوى والموصل والعراق ليتوبوا ويتوقفوا عن الاعمال التي يقومون بها تجاه بعظهم الاخر ويتوقفوا عن قتل بنيك وحرق كنائسك وتهجير مؤمنيك ، خاصة التهجير الذي حصل بعد ان استولت داعش في العاشر من حزيران من السنة قبل الماضية على مدينة الموصل وبعدها باقل من شهرين على مدن وقصبات سهل نينوى فترك اهلها كنائسهم ومدنهم وهم الان لاجئون في ديار غيرهم ، يارب ضع يونان اخر ليراقب عن بعد ما يحدث ، ألم تقرأؤا بعد رسالة السماء التي أرسلها الرب اليكم بواسطة نبيه يونان ؟ هل يوجد بينكم من ينبهكم لما تعملونه تجاه الاخرين من أهلكم ؟ . اذكركم يا أهلي ويا أحبائي في الموصل كيف كنتم يدا واحدة و قلبا واحدا عندما هاجمكم نادر شاه وأراد ان يستولي على مدينتكم ويدمر اهلكم ، حيث حاصر الموصل بعد ان اكتسح اطرافها اربعون يوما لقد كانت العناية الالهية مع أهلها انذاك حيث ردت جيوش نادر شاه على اعقابها ، وارجعت مدفعيته عليه عندما شاهد اهلها من المسلمين والمسيحيين ظل امنا العذراء مريم في السماء وهي تحمي شعبها ، ، حيث كانوا يزورون كنيستها الطهرة في حي الشفاء ويتشفعون بها لانقاذهم . وهذا ما شهدته الاهالي انذاك ، ورجال نينوى سيقومون كما جاء في الكتاب المقدس ( رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لانهم تابوا بمناداة يونان ، وَهُوذا أعظم من يونان ههنا ! متى : 12 ـ 41 ) . نعم انه المسيح ـ أكيد ان اهل نينوى استعملوا القوة والعنف مع جيرانهم ، حيث غزا الاشوريون اهل نينوى انذاك بلاد اسرائيل ، لذلك أراد يونان ان يغير وجهته بعدم الذهاب الى نينوى ، هل أن وثنية أهل نينوى جعلت يونان ينظر اليهم إنهم نجسون ؟ هل أن عظمة نينوى التي اصبحت عاصمة الدولة الاشورية جعلت يونان يتردد في إنقاذ اهلها ؟ . هل الحوت الذي أعده الرب لانقاذ يونان عندما قذفه ركاب السفينة في البحر ، سيعدُ الرب مثله لانقاذ نينوى وعاصمتها الحالية الموصل . اذكركم يا إخوتي المسلمون في الموصل أن مدينة الموصل اعطيت للوافدين العرب بدون قتال ، حيث رحب مسيحيي الموصل باخوتهم العرب القادمين اليهم وفضلوهم على الروم أو الفرس المتنافسين على المدينة آنذاك وكانت نسبة المسيحيين في المدينة 90 % . وكانوا على مر الزمن من بناة المدينة والمسلمون يشهدون بذلك قبل المسيحيين . يارب كما أرسلت يونان الى نينوى فامنوا بك وتابوا ، كذلك يوجد من هو أعظم من يونان يعرفه اهل نينوى وهو المسيح الرب ، فكما صام اهل نينوى ولبسوا المسوح مع ملكهم ، كبارهم وصغارهم حتى بهائمهم ، إذ رأى الله توبتهم حقيقية ندم على الذي انذر به المدينة على يد رسوله يونان وصفح عنها ، سيصلي اهالي نينوى والموصل الذين هُجروا من ديارهم ، وكافة أنحاء المسكونة لكي يسود السلام في نينوى والموصل ، وليفهم من قام بتفجير الكنائس وخاصة طهرتك العليا والسفلى مرتين وقتل مطرانك شيخ الشهداء مار بولس فرج رحو ومرافقيه بعد صلاة درب الصليب في كنيسة الروح القدس وآباءك بولس اسكندر ورغيد كني وشمامسته الثلاثة بعد الانتهاء من قداس يوم الاحد ومنذر السقى ، وكذلك مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد واستشهاد أكثر من 50 مؤمنا ضمنهم كاهنان أثناء تأديتهم الذبيحة الالهية وكانت جميع صلواتنا لكي يخرج المعتدي من مدننا وكنائسنا واستجاب الرب الى صلواتنا بتحرير جميع مدننا وكنائسنا في سهل نينوى وشرق الموصل في الجانب الايسر من المدينة وبقي الجانب الايمن من الموصل وانشاء الله بصلواتنا في صوم الباعوثة لهذه السنة تتحرر الموصل وجميع بلاد مابين النهرين وسورية ويعود السلام للعالم اجمع بعد التخلص من ظلم داعش . وستبقى الكنيسة بمؤمنيها لا بحجارتها صامدة لا تهزها رياح الزمن . وسيبقى المؤمنون محافظين على ايمانهم الراسخ ، وستبقى طلبات الباعوثة مستمرة لا تنقطع مادامت نينوى في الضيق ، وستبقى طلبة ( نطلب منك يا رحمن : رب الكل : نطلب منك سيدنا ارحمنا ) . وردة الشعب في الصلاة ( مارن إثر حَمَعْلَينْ ـ مارَن قبّلْ باعوثَن ـ مارَن إثرَ عالعَودَيْكْ ) . ان صوم وصلاة الباعوثة التي يقصد بها طلبات لا تقتصر على نينوى فقط بل يقوم بها المسيحيون الشرقيون في العراق وكافة أنحاء العالم ، وكنا هنا في المانيا وفي مدينتي شتوتكرت نصلي الباعوثة في البيوت مجتمعين لايام الباعوثة الثلاث الاثنين والثلاثاء والاربعاء وفي كنيستا سنت يوسف والمسيح المخلص واليوم في الكنيسة الجديدة سنت بيتر الخاصة بجاليتنا قبل أن يكون عندنا كاهن لخورنتنا ، هذا وسوف نصلي الباعوثة هذا العام 2017بمشاركة واشراف راعي خورنتنا شمعون برصباعي الاب سيزار ايام صوم الباعوثة من الاثنين 6ـ 2 الى الاربعاء 8 ـ2 و بمشاركة الشمامسة وجوقة الكنيسة ، وكذلك المؤمنون الذين يستطيعون الحضور عصرا وبعد الصلاة سيكون الاحتفال بالذبيحة الالاهية . يارب في زمن التوبة بالباعوثة نطلب منك أن تحمي كنيستك وتحفظ رعاتها ومؤمنيها ليحافظوا على ايمانهم الراسخ اينما كانوا وخاصة في بلدنا العراق وفي نينوى والموصل وتبعد عنهم كل مكروه ، صلينا في السنة قبل الماضية ليعطينا الرب بطريركا جديدا ليحل محل الباطريرك ما عمانوئيل الثالث دلي ، وقد اعطانا بطريركا غيورا على شعبه وهو سيدنا مار لويس روفائيل ساكوابن نينوى والموصل التي نشأ وخدم في كنائسها عندما كان كاهنا ، نطلب من الرب ان يعطيه القوة ليرعى كنيستنا المقدسة بصلاتنا وطلباتنا في أيام الصوم والتوبة وبشفاعة أمنا العذراء مريم البتول آمين . خادم الكنيسة ـ الشماس يوسف حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
119
اخوتي الشمامسة المحترمون يد الرب معكم مبروك لكم عيدكم الذي يصادف في ذكرى استشهاد شفيعكم ورئيسكم مار استيفانوس رئيس الشمامسة ، وفقكم الرب في مهمتكم بخدمة كنيسة ومذبح الرب . ان للشماس دور مهم في خدمة القداس ، بالاضافة الى اشتراكه في جميع نشاطات الكنيسة ، ومنها مراسيم العماذ والزواج ومراسيم صلوات الموتى ودفنهم ، كذلك التعليم المسيحي ، وتهيئة الاطفال للتناول الاول ، بالاضافة الى التدريب على التراتيل الكنسية ، ومشاركتهم في الصلوات المختلفة منها صلاة الوردية المقدسة ، ودرب الصليب ، والصلوات ايام الباعوثة ( صوم نينوى ) ، وغيرها من الصلوات والخدمات الكنسية . وهذه تجربة مرينا بها اثناء خدمتنا لكنائسنا في ابرشية الموصل ، واكملناها هنا في بلاد الاغتراب . ادعوكم يا اخوتي الشمامسة أن تكونوا سندا صلبا لكنيستنا وخدام لنشر بشرى الخلاص ، وان نوصل البشرى الى كافة انحاء المعمورة ، وان نرسخ دعائم كنيستنا اينما وطأت اقدامنا ، اصمدوا امام السلبيات لكي تصبح كنيستنا قوية وقادرة على الصمود .
اخوتي الشمامسة ـ لقد كان الشهيد القديس استيفانوس صاحب رسالة ، ودافع عن نفسه ضد اعداء رسالته ، الى ان رجموه ظلما ، لم يكن استيفانوس أحد تلاميذ المسيح ، بل واحد من السبعة الذين تم اختيارهم لتدبير امور المعيشة ، حيث دعا الرسل الاثنا عشر جماعة التلاميذ وقالوا لهم ( لا يليق بنا ان نهمل كلام الله لنهتم بامور المعيشة فاختاروا ايها الاخوة ، سبعة رجال منكم مشهود لهم بحسن السمعة ، ممتلئين من الروح القدس والحكمة ، فنقيمهم على هذا العمل ، ونواظب نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله ) اعمال 6 : 2 ـ 4 ، وبعد ان اختاروه ضمن السبعة ، وكان يخدم بقية التلاميذ ، ولكنه اخذ يبشر ويدافع عن العقيدة المسيحية ، بعد ان امتلا من النعمة والقوة ، ثم اتهمه اليهود باتهامات باطلة ، الى ان دفعوه خارج المدينة ورجموه وهو يقول ( رب يسوع ، تقبل روحي ) ، ثم جثا وصاح باعلى صوته ( يا رب ، لا تحسب عليهم هذه الخطيئة ) وما ان قال هذا حتى رقد .
اخوتي خدام الكلمة ـ لقد رتبكم الله في الكنيسة بعد الرسل والانبياء ، انكم المعلمون ، هكذا اختاركم الرب في كنيسته بارككم الرب ورعاكم لمساعدة رعاة الكنيسة ، حيث ترتكز الكنيسة على دعائم ثلاثة وهي الكاهن والشمامسة والمؤمنون اي الشعب ، لا يمكن الفصل بينهم فالواحد مكمل للاخر ، ولا يمكن ان يستغنى عن احدهم ، اكرر تهنئتي لكم يا اخوتي ، نطلب من الرب ان يحل و يسود السلام والامان الى بلدنا العزيز ، وان تنعم كنائسنا بالاستقرار ، ويواضب مؤمنونا على الصلاة للفرج الذي نامل ان يسود في اقرب وقت بعد أن سيطرت داعش على كنائسنا واديرتنا وبيوتنا في منتصف حزيران 2014 في الموصل وسهل نينوى ولا زال في عيدكم وعيد شفيعك مار اسطفانوس هذا العام 2017 وبصلواتنا وطلباتنا زال معظم الضيق عنا بتحرير سهل نينوى والساحل الايسر من مدينة الموصل ، فالضيق الذي عاناه استيفانوس وبقية التلاميذ زال و سيزول عنكم هذاالضيق باقرب وقت بعون الرب ، مبروك ثانية ذكرى عيدكم واهنئ اخوتي الشمامسة واقول لكم بحضوركم على المذبح ستنالون بركة اضافية من الرب .
اخوكم الشماس يوسف جبرائيل حودي ـ شتوتكرت ـ المانيا
|