الخالة العزيزة فضيلة
ألأخوان و ألأخوات و كل من عرف الشماس( بدو ) رحمة الله على روحه الطاهرة
تخجل الكلمة أمام فراق ( برونت مامي ) فكان ألأنسان و الوالد و الصديق لكل من جالسه
ينطق أدبآ و علمآ , يشدك ألى التاريخ و الدين , مؤمن متجذر بتعاليم كنيسته المشرقية ألأصيلة
كان زاده البحث في بطون الكتب و الكتابة لكل مناسبة , شارك بكلماته و شعره فكان حاضرآ حتى
وأن غاب عن المناسبة , مجاملاته و مداعباته كانت بحق نغم من الحب الصادق , كان لا يعرف الحقد
و الكراهية , وجهه بشوش مملوء سعادة و فرح و في كل ألأوقات , وقت فراغه و أن كان قصيرآ
كان يقضيه مع أعز أصدقائه و ألأباء ألافاضل , سوف لن نوفي له مهما كتبنا بحقه , فهو مثال للأنسان
الملتزم يستحق كل التقدير و ألأحترام , مربي و رحوم , عطوف و صادق فكانت ثمرته أبناء و بنات
زادهم خدمة الناس كواجب و بدون ملل , أبى الا أن يشارك الجميع رغم المرض و ألألم فكانت طلته
ألأخيرة بلسم للذكرى فجمع خلال دقائق روحه الطيبة و بثها حول كل من أحبه وخاصة أحفاده ليثبت أن الفرح و السعادة
لا بديل لهما في بناء تلك الروح , عزيمة و صبر و أصرار من أجل أن لا يدع ألأخرين يتألموا , كان يقهر المرض
ليحضر معنا و يجاملنا , لم يكن يرغب بالوداع رغم أيمانه بقدرة الرب , أبتسامته المشهودة بقت تطفو في
أرجاء المحيط و حتى الدقائق ألأخيرة , أرقد بسلام بجوار صديقك عمي سعيد ( أبو فارس ) لتكملوا
مسيرتكم التي بدأتمونها بالحب , الحب سوف لن يغادر بيتكما , حصادكما وفير و أصيل , نعتذر و ننحني
أمام مرقدكما أجلالآ لتلك الروح و الذكرى اللتين تعلقنا بهما قدرآ و طوعآ و سوف نشتاق دومآ و بحسرة,
متذرعين للرب أن يشملكم جنانه و يلهم الجميع ألطف الصبر , أمين .
أبن عمكم بالدم
داود شليمون شيبا
وندزر - كندا