عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - siryany

صفحات: [1]
1
خاطرة

في الذكرى السنوية الثالثة

لمجزرة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك

في بغداد العراق




خاطرة بمناسبة اقتراب ذكرى مجزرة كنيسة سيدة النجاة والتي فقدنا فيها احبة غاليين لايمكن نسيانهم
يا سيدة النجاة يا كنيسة الشهداء، هل يكفي ان اناجي قلمي ليذكر ماساة وكارثة يومك الاغر؟ يوم صُبِغت جدرانك بدماء مصلّيك، ذلك اليوم الذي تناثرت حبات المسبحة من ايدي العجوزة الخاشعة، ام اتذكر الذين قبل ان يكملوا قراءة الانجيل لفضوا انفاسهم الاخيرة. وماذا عن تلك الام التي فقدت زوجها وطفلها لازال بين احشائها !!!...
!بينما احتضنها زوجها ليمنع عنها ان يلمس جسدها الرصاص وليحمي طفله المرتقب ولكن هيهات .... لقد باءت جهوده بالفشل خرج الرصاص من جسمه ودخل في جسم زوجته الحامل ولفض انفاسه الاخيرة..وهناك شهداااااااااااااااء بعد ان ضربوهم بوابل من رصاص الغدر وسقطوا ارضا غارقين في دمائهم الزكية في قاعة الكنيسة امام مذبح الرب .... آآآآآآه واسفاه عليكم يا احبائي .......وماذا عن ذلك الطفل الذي بكى اباه بعد استشهاده بتلك المجزرة والذي كان واقفا امام نعشه ويقبّل صورته. بماذا يذكرني ذلك اليوم المشؤوم؟ في ذلك اليوم وبعد تطاير الغبار الملوث والممزوج برائحة دم الابرياء والبارود، راحت صلوات تتلى وترانيم تردد وهلاهل تطلق من حناجر الامهات وزوجات المنكوبين بتلك المجزرة واخذت نعوشهم الطاهرة الى مثواهم الاخير وسط الزغاريد والبكاء والنحب والاهات والدموع.
ها نحن نتذكرهم فبماذا ندعو ؟ هل يكفي ان تربتوا على اكتاف الاطفال الذين فقدوا اباءهم او امهاتهم ؟؟ لقد جف حبر اقلامنا الذي كتب الكثير الكثير عن هذه المجزرة... لقد نفذت الدموع من مقل الاعين ...اليوم يا شهداء الدين نتذكر ونستنكر مرة اخرى اآآآلامكم باشعال شمعة يوميا داعين من الرب ان تصلوا لاجلنا في الفردوس وان يلهم اهلكم وذويكم الصبر والسلوان على فراقكم.. المجد والخلود لشهدائنا في مجزرة كنيسة سيدة النجاة.. والف تحية الى ذوي واهل شهداء المجزرة ولكل دمعة حزن سالت من اعينهم.. فلا تحزنوا لاننا لم ولن ننساكم.
ياعذراء النجاة لقد هدموا كنيستك وبيت ابنك وقتلوا اولادك امامك كما قتلوا ابنك امام عينيك , ساعدينا ياامنا فكل يوم ننادي كفانا الم وموت وحزن ......... يارب اليك نشكو ان في كنيسة سيدة النجاة الايادي والاجساد قد قطعت واطفال تيتمت ونساء ترملت وعائلات شردت ....دم الابرياء ينزف ويغسل الارض..... يايسوع ساعدنا فقلبنا موجوع .




امل عنائي

شقيقة الشهيد نذير عنائي



2
الاخ العزيز اشور يوخنا المحترم

انا ساجاوب بدلا عن الاخ ماجد  عزيزة واقول لكم
اخي العزيز يبدو ان معلوماتك ضعيفة عن لغة شعبنا المسيحي في العراق
مثلك مثل كثيرين متعصبين لاسم معين ! ويجهلون الحقيقة مع الاسف!
اخي العزيز
نحن المسيحيين في العراق ان كنا اشوريين او كلدان او سريان فان لغتنا واحدة هي اللغة السريانية
فارجو ان لاتخلط بين لغة وقومية
نعم ان هناك قوم اسمهم سريان ولغتهم ايضا سريانية
والكلدان هم لغتهم سريانية
والاثوريين هم ايضا لغتهم سريانية
وكلنا كشعب مسيحي كلداني اشوري سرياني لنا لغة واحدة هي اللغة السريانية التي هي اللغة الارامية
لذا فان كلنا اراميون
ولكن للاسف هذه التسمية التي وضعوها المستفيدين وهي
الكلدان السريان الاشوريين هي التي زرعت التفرقة بيننا حيث كان الاجدر ان نسمى ب الاراميين وكما اقترح في حينه الاب الدكتور البير ابونا ولكن للاسف لم يصغي احدا له في حينه وذلك لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وسياسية
وبهذا اني اذكر بانه في زمن الحكومة السابقة قبل دخول الامريكان الى العراق كانت هناك جمعية في بغداد معترف بها رسميا من قبل الحكومة ومسجلة باسم
جمعية الناطقين بالسريانية!!!
لم تكون هناك جمعية بالناطقين بالاشورية او بالكلدانية لان لغتنا واحدة هي اللغة السريانية ( الارامية) والتي هي لغة ربنا والهنا يسوع المسيح فكلنا واحد وكما ان مسيحنا هو واحد ولغته الارامية ( السريانية ) هي واحدة
اتمنى ان توضحت الصورة لديكم الان ولكل الذين يجهلون هذه الحقيقة التاريخية و همزين ان الاخ ماجد عزيزة هو كلداني و مو سرياني!!!!!!
تحيتي

الشماس / المقدسي
المهندس / طلال عنائي

3

أسقف مزيف يتسلل الى اجتماع الكرادلة في الفاتيكان

فرانس 24

الخميس، 07 آذار 2013، 00:49
نص
رالف نابيرسكي

رالف نابيرسكي أسقف كنيسة لا وجود لها، ارتدى ثوب الأساقفة ليتمكن من الاقتراب من الكرادلة الذين يستعدون لعقد مجمع كنسي لانتخاب البابا الجديد. الأسقف المزيف لم يكتف بذلك بل تحدث إلى الصحافة عن كهنة متورطين بقضايا تحرش جنسي بالأطفال.

لم يكن الثوب الذي يرتديه كاثوليكيا مئة بالمئة. كان قصيرا بعض الشيء، القبعة التي كان يلبسها سوداء وغريبة ولا شكل محدد لها. وكان ينتعل أيضا حذاء رياضيا لا يليق بالأساقفة. رغم هذه المظاهر تمكن رالف نابيرسكي من الاقتراب من الكرادلة الذين يعقدون في روما منذ الرابع من مارس/آذار اجتماعات تمهيدية للمجمع الكنسي المنوط به انتخاب بابا الفاتيكان الجديد.

ولكن هذا المتطفل على الكنيسة نجح في التقرب من الكرادلة وفي تبادل الأحاديث مع بعضهم. حتى أنه التقطت له صورة إلى جانب الكاردينال سيرجيو سبيستيانا الذي لم يكتشف هوية الرجل الحقيقية.



رالف نابيرسكي يظهر في صورة التقطتها "وكالة فرانس برس" إلى جانب الكاردينال سيرجيو سبيستيانا.

وفي اندفاعته هذه تحدث الأسقف المزيف للصحافة وانتقد قرارات اتخذها أساقفة بنقل كهنة متهمين بالتحرش الجنسي بالأطفال من كنائسهم إلى أماكن أخرى.

ولكن تطفل نابيرسكي على الحياة الكهنوتية كان قصير المدة فانتبه لحضوره رجال الأمن وتم إبعاده.

الشرطة لم تجد صعوبة في تحديد هوية الأسقف المزيف. رالف نابيرسكي قال إنه ينتمي إلى "الكنيسة الأرثوذكسية الإيطالية" التي لم يسمع بها أحد. على مدونته التي نشر عليها 3 مدونات لا غير بين نوفمبر وديسمبر 2012 يمتدح الرجل "يوغا المسيح" ويعتبر هذا النظام نظاما عالي الروحانية وبوسعه جعله في متناول الجميع للمرة الأولى في التاريخ. والنظام هذا حسب نابيرسكي تقنية في التأمل المسيحي استعملها النبي إبراهيم وغيره من أنبياء العهد القديم يقدمها الرجل في شريط فيديو مدته ساعة ونصف الساعة شوهد حوالي 180 ألف مرة على يوتيوب حتى الآن.

و"مواهب" الرجل لا تقف عند "يوغا المسيح" فهو يدعي اختراع طريقة تسمح للشخص بالتحكم بالحواسيب بقوة التفكير

4

تكريس كنيسة سيدة النجاة بعد الجريمة المفتعلة في 31 اوكتوبر 2010
اننا نقول
ان هذا لن ينسينا الامنا وجروحاتنا التي حلت بنا في هذه الجريمة النكراء والتي زاد الطين بلة ان حكومة دولة القانون افرجت على المجرمين الوحوش
سوف لن ولم ننسى ابدا حتى لو صبت جدران الكنيسة بالذهب الخالص
نعم لقد تم تجديد الكنيسة وتم معها تجديد جروحاتنا وفتحها من جديد
رحم الله شهدائنا الاعزاء
وشكرا لغبطة بطريركنا العزيز حظور هذه المناسبة
الشماس المقدسي
المهندس طلال عنائي


siryany@gmail.com
[/color][/font][/size]

5
تعالو الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم

غبطة ابينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الكلي الطوبى
السادة الاجلاء مطارنة الكنيسة السريانية الكاثوليكية االمحترمين
الاباء كهنة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الافاضل
الرهبان والراهبات الاعزاء
الشمامسة الاعزاء
عائلة الفقيد مطراننا الجليل مار يوليوس ميخائيل الجميل المحترمين
اهالي بغديدا الاعزاء وكافة ابناء السريان في العالم
تعازينا العميقة بهذا المصاب الجلل
سائلين الرب يسوع ان يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته بشفاعة امنا مريم ومار بهنام امين
الراحة الدئمة اعطه يارب ونورك الازلي فليشرق عليه
فلنصل مرة ابانا والسلام راحة لنفسه
الشماس / المقدسي
المهندس طلال عنائي
الدنمارك

[/b][/color][/font][/size][/color]

6
الاخ العزيز وصديق العمر
اديب عبو اليونان المحترم
تحية اكبار واجلال لك ولشهدائنا الاعزاء ونحن لن ننسى هذه المأسات والكارثة الوحشية التي حلت بنا وسوف لن تجف دموعنا لفقدان اعزائنا واحباب قلوبنا في كارثة سيدة النجاة
نعم ان العراق لا توجد به حكومة
العراق يعيش بفوضى عارمة والكل مهتم لكي يجمع اكبر كمية من المال وارسالها الى المصارف العالمية بحسابات خاصة ليس باسمهم
لان جميع منتسبي الحكومة يعلمون علم اليقين انهم في زوال وسوف لن تدوم الكراسي تحتهم
انها ليست ماساتك فقط يا عزيزي اديب
انها ماساة جميع العراقيين وامريكا منهمكة لامتصاص موارد العراق ولا يهمها الجانب الانساني
اخي العزيز يجب  لن تعلم جيدا
ان الله يمهل ولا يهمل وان غدا لناظره قريب
وعلينا ان نتكل على الرب يسوع وامه مريم
ونحن واثقون بان شهدائنا الاعزاء بايادي الرب يسوع
هنيئا لكم يا فلذات قلوبنا عندما لبيتم نداء الرب بالالتقاء به في اقدس يوم من حياتهم وهو عيد جميع القديسين وفي اقدس ساعة واقدس  مكان وانتم تطلبون من الرب يسوع وامه مريم ان يحفظ العراق ويعم السلام لشعب العراق
والخزي والعار لحكومة ما اسموه العراق الجديد
الخزي والعار لحكومة ما اسموها دولة القانون!!
انها دولة القتل والاجرام وسرقة اموال العراق
دولة تهريب المجرمين من السجون بعد القاء القبض عليهم
هذه هي دولة القانون دولة الكذب والغش!
هذا هو العراق الجديد نعم فعلا انه جديد لاننا لم يسبق ان سمعنا في تاريخ العراق ان يقتل لنا مطران او يختطف نعم انه العراق الجديد لاننا لم نسمع سابقا ان يقتل لنا كاهن او يختطف او يبتر راسه ولم نسمع بان احدا هجم او فجر كنيسة لنا ولم نسمع ان احدا قال لنا انت مسيحي ! وفرق بيننا
اين هم القتلة والمجرمين الذين نفذو هذه العملية القذرة والجبانة في كنيسة سيدة  النجاة؟؟؟!!!
الخزي والعار لامريكا التي دخلت العراق باسم الديمقراطية ولازالت تنهب اموال العراق ودمرت العراق وشعب العراق الاصيل
في الختام
تعازينا القلبية لك يا اخي العزيز ونحن لن ننسى زمالتنا ابدا ونعزي انفسنا ايضا بفقدان شهدائنا حيث فقدنا نحن  ايضا اثنان من عائلتنا وعلينا ان نتذكر دائما ما قاله الرب يسوع لنا
( لا تخافو ممن يقتل الجسد ولا يستطيع ان يقتل النفس )
متى 28

اخيكم وزميل العمر
الشماس / المهندس
طلال عنائي
siryany@gmail.com

7

الأحد, 28 تشرين1/أكتوير 2012 07:11 | | |



طارق الهاشمي . نائب رئيس جمهورية العراق
 





بعد صفقات أسلحة مع أوكرانيا وصربيا ودول أخرى ومن ثم صفقة الأسلحة الأميركية التي تزيد قيمتها على 12 مليار دولار وأهم فقراتها؛ إلى جانب الدبابات والمدفعية الثقيلة والرادارات، تجهيز 32 طائرة من نوع «f16» حيث من المتوقع أن تدخل الخدمة لأول مرة في السنة المقبلة بوصفها مقاتلة متقدمة في القوة الجوية العراقية.. بعد هذه الصفقات يتحول العراق شرقا وبشكل مفاجئ ويبرم صفقة ربما هي ثاني أكبر صفقة سلاح تعقدها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وبالنسبة للعراق، هي واحدة من أكبر الصفقات التي أبرمها العراق لتوريد أسلحة.



تنويع مصادر السلاح مرغوب استراتيجيا رغم أنه يعقد المهام الفنية والتدريبية واللوجستية وحتى الأمنية، لكن بالنسبة لبلد مستورد للسلاح كالعراق، فلا مفر من تنويع السلاح، خصوصا أن السلاح الروسي، وهو عادة أقل تكلفة، لا يقل كفاءة عن السلاح الغربي ويتمتع بسمعة طيبة في سوق السلاح الدولية، كما أن روسيا عادة ما يغلب على مبيعاتها الطابع التجاري وليس السياسي، وهي بذلك أكثر تساهلا من الغرب؛ وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة التي عادة ما تضع شروطا قاسية تقيد من حرية الدولة المستوردة في استخدام السلاح.



إلى هنا، ومن ناحية المبدأ، لا اعتراض على الصفقة، لكن ثمة غموض وشكوك رافقت الصفقة استدعت طرح أسئلة موضوعية؛ في مقدمتها.. توقيت الصفقة، لماذا الآن؟ وهل العراق في الظرف الراهن بحاجة لأسلحة إضافية بعد صفقة السلاح مع أميركا أم هو في أمس الحاجة لتحسين مفردات الحياة اليومية للمواطن؟ وكيف سيجري استخدام هذه الترسانة المتقدمة من الأسلحة الأميركية والروسية في المستقبل؟ وكم سيصل من تخصيصات هذه الصفقة البالغة 4.3 مليار دولار، فعليا إلى حساب الشركات الروسية المجهزة؟ ومن يضمن أنها لن تستخدم في دعم النظام السوري في ذبح شعبه؟ أسئلة مشروعة تنطلق من قلق مشروع.



ابتداء؛ أعلم أنني في مقالتي هذه إنما أمخر عباب بحر هائج، تتلاطم فيه أمواج الاتهامات بين الكتل السياسية دون رحمة وتصل إلى حد التخوين والتفريط بمصالح العراق العليا، يحصل ذلك بفضل الانقسام الحاد بين العراقيين في كل شيء تقريبا، حيث لم يعد يجمعهم جامع، وقد زادت قضية صفقة الأسلحة الأخيرة مع روسيا الجدل اشتعالا.



بصفتي عسكريا محترفا خدمت في جيش بلدي، لا شك أنحاز إلى عراق قوي معزز بترسانة أسلحة متقدمة تكنولوجيا كافية في الكم والنوع لضبط الأمن في الداخل من جهة؛ وحماية العراق وردع أية محاولات للتعدي عليه من جهة أخرى، كما أني لا أشعر بحساسية تجاه هذا المنشأ أو ذاك؛ بل على العكس، إذ بحكم خبرتي في السلاح الروسي ولو ترك لي الخيار لفضلته على الغربي، ولكني اليوم بصفتي سياسيا فإن منطلقاتي في التفكير والتقييم هي أعم وأشمل، كما أن مسؤوليتي تلزمني أن أعبر عن وجهة نظري بتجرد وموضوعية، وهو ما أظن أنه يطبع مواقفي عادة.



توقيت الصفقة في هذا الظرف بالذات والجبهة السورية على أشدها؛ حيث لم تشهد مثيلا على مدى التاريخ ليس على صعيد القطر فحسب؛ وإنما المنطقة وربما العالم أجمع.. حيث تذبح حكومة شعبها من دون أدنى شفقة أو رحمة لمجرد أن رفع صوته مطالبا.. بـ«حياة أفضل».. روسيا والصين تساهمان في عرقلة أية مساع تعجل في إيقاف المجزرة، والقضية لا بعد آيديولوجيا لها بقدر بعدها الدفاعي والصراع على النفوذ والمنافسة على الأسواق.. بشكل غير مباشر، فإن روسيا تقاتل في سوريا؛ إذ هي ليس فقط لا تعترض؛ بل وتدعم استخدام السلاح الروسي في قتل الشعب السوري الأعزل وتعزز من أداة القتل، وأمام أنظار العالم توظف الخطوط البحرية والجوية على نطاق واسع، لكن عين الكرملين القلقة ليست على سوريا، وإنما في الحقيقة على القوقاز والشيشان وآسيا الوسطى.. روسيا تعمل على إجهاض الانتفاضة في سوريا، وبفعلها هذا إنما تدفع رياح التغيير بعيدة عنها أقصى ما تستطيع.. انعكس هذا الموقف بشكل واضح في تصريح نائب رئيس الحكومة ديمتري روغوزين مخاطبا الغرب: «كفوا عن دعم الربيع العربي، لأن هذا الأمر حسب تصوري سينتهي نهاية سيئة وسيعقب الربيع صيف ساخن لن يعجب أحدا؟».



من جهة أخرى، روسيا بوتين يبدو أنها قطعت صلتها تماما بإرثها أي بروسيا بريجنيف وغروميكوو نيكيتا خروشوف ولم تعد تهتم بآمال الشعوب قدر اهتمامها بمصالحها حتى لو تطلب الأمر دعم أنظمة مستبدة، وهذا ما هو حاصل. المعارضة السورية عبرت عن هذا الموقف بقولها: «روسيا تدافع عن مصالحها بطريقة خاطئة عبر إرسال الأسلحة لقتل الشعب السوري».



من جهة أخرى، روسيا مقتنعة بأن موقفها المرن من سقوط نظام القذافي والسماح لحلف شمال الأطلسي بحسم التغيير لصالح الشعب الليبي، أفقدها إحدى كبريات الأسواق التي كانت تحتكرها لأربعين سنة مضت، فلماذا تضحي بسوق واعدة أخرى؟ وبعد أن كانت فقدت سوق العراق منذ الغزو في عام 2003، فما الذي سيبقى لروسيا من أسواق كبيرة في الشرق الأوسط حيث طلب السلاح على أشده، لو فقدت سوريا أيضا؟ لا شيء!



روسيا أكثر قناعة من أي طرف آخر بأن نظام بشار الأسد انتهى وأن المسألة لا تتعدى أن تكون مسألة وقت، لكن المصلحة تقتضي هذه المرة التشدد والذهاب إلى نهاية الشوط للحصول على أفضل الغنائم بأقل الخسائر، وأول هذه المكتسبات التي تحققت ربما هي صفقة الأسلحة الضخمة مع العراق. وربما سنشهد غدا عقدا ليبيا مماثلا وآخر مصريا.. وهنا ربما سيلعب المال العربي دورا في تمويل صفقات توريد الأسلحة من روسيا، وغرضها في هذا الوقت بالذات واضح؛ تهدئة الموقف الروسي الغاضب ودفعه للتخلي عن تشدده مع قضية التغيير في سوريا لصالح مرونة باتت مطلوبة، وبعد أن فشلت جميع المساعي الدبلوماسية في تحقيق ذلك. الولايات المتحدة خلاف ما كان متوقعا لم تعترض على الصفقة؛ بل باركت وأيدت، وهذا يدلل على أن للصفقة أبعادا أخرى.



هناك رأي آخر يقول بأن هذه الصفقة إنما جاءت بمثابة جائزة لروسيا من جانب إيران التي تدين لها حكومة المالكي بالولاء والطاعة على أنه ثمن للفيتو الروسي في مجلس الأمن، وبالتالي، فإن هذه الصفقة سوف تدفع روسيا إلى مزيد من التشدد في المستقبل المنظور.. نعم ربما يحصل ذلك، وما الذي يمنع روسيا من ذلك إذا كان بالإمكان توظيف هذا التشدد مرحليا ليس فقط من أجل تأخير التغيير وبالتالي زيادة حجم المعاناة بهدف إقناع الجميع بأن أي تغيير مستقبلي سيكون مكلفا جدا، بل أن يوظف هذا التشدد والتأخير في الحسم من أجل قطف ثمار إضافية من المتوقع أن تنضج في المستقبل؟ هذا في تصوري لن يغير من قواعد اللعبة إلا مرحليا، لكنه بالتأكيد سيزيد من معاناة شعب أعزل ويؤجل التغيير المنتظر لبعض الوقت، لكنه لن يستطيع أن يجهضه أو يلغيه.



هذه قصة روسيا بوتين، فما قصة نوري المالكي، لماذا هرول متلهفا لإنفاق مليارات من الدولارات على التسلح والعراق لا يواجه تهديدا خارجيا؛ آنيا أو مستقبليا، خصوصا بعد أن سقط العراق في دائرة نفوذ إيران وهي تاريخيا مصدر الخطر على العراق؟ في ضوء ذلك، لماذا يفرط المالكي بهذا الكم الهائل من أموال الشعب العراقي بينما هو يتباكى من ضيق ذات اليد ويتهم الكيانات السياسية وعلى وجه الخصوص «العراقية» و«الكردستاني» بأنهما تضيقان عليه وتمنعانه من تحسين الخدمات وتعرقل تطوير حياة المواطن العادي والدليل تمنعهما عن التصويت على قانون البنى التحتية؟ لكن هل الأسبقية اليوم لعسكرة العراق أم للكهرباء.. للصحة والتعليم ومياه الشرب النقية والطعام الصحي والبيئة النظيفة..؟ الأسبقية أولا وقبل السلاح ينبغي أن تنصرف للعناية بالفرد العراقي.. للارتقاء بمستوى معيشة شعب بات يعاني مجددا بفضل سوء الإدارة من ثلاثي الفقر والجوع والمرض.. وبشعب كهذا لن تستطيع أمة أن تقاتل حتى لو توفرت لها ترسانة أرقى تكنولوجيا تسليح في العالم. وبالتالي يصبح الحديث عن التسليح في ظروف كهذه ضربا من الترف إن لم يكن ضربا من الخيال.



لكن من قال إن نوري المالكي قلق من تهديدات خارجية وهو الذي صرح بعظمة لسانه وهو يزور روسيا أن صفقة الأسلحة مطلوبة لفرض الأمن في الداخل، وحصرا لأغراض الحرب الجبلية والصحراوية؟! وقد فسرها العديد من الكتاب، وهم محقون، بأن المالكي يبغي من وراء هذه الصفقة رأس الكرد والسنة العرب على حد سواء.



تضمنت الصفقة أسلحة هجومية وليست دفاعية كما يضلل البعض؛ منها الدبابات «تي 92» ومنظومة مضادة للصواريخ «S300» و42 صاروخ «بانستير - S1» ومدرعات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة إضافة إلى طائرات قاصفة مقاتلة من طراز «ميغ 31» و30 طائرات مروحية هجومية من طراز «مي 28» المعادلة لطائرة الأباتشي المشهورة بقوتها النارية التي لا تحملها مروحية أخرى في العالم.. بالمناسبة كدس بشار الأسد ترسانة هائلة مماثلة من الأسلحة التي تعاقد عليها المالكي، لكنه لم يستخدمها في تحرير الجولان؛ بل لقتل شعبه الأعزل.



صفقة الأسلحة مع روسيا غرضها قمع أية حركة شعبية مناهضة قد تنطلق مستلهمة ومتأثرة بالتغيير الذي سيتحقق في سوريا، والأراضي المفتوحة أو الصحراوية التي ذكرها المالكي وتقع في الأنبار ونينوى وحتى صلاح الدين ستكون مسرح عمليات متوقعا، والمالكي قلق مما قد يحصل ويستعد للمواجهة، وكالعادة ليس في البحث عن وصفة سياسية مناسبة تصحح المختل وتعدل المعوج؛ بل يراهن، كعادته، على القوة والسلاح، وربما هو محق هذه المرة لأنه ضيق على نفسه واسعا، ولم يعد أمامه من سبيل، بعد أن استبد وجار وظلم؛ بل وحرق جسور التفاهم مع الجميع؛ وضمنهم شركاؤه في العملية السياسية، إلا أن يحصد ما زرع.



أما المسلك المحتمل الثاني الذي دفع باتجاه الإسراع بعقد الصفقة، فهو الأزمة المتصاعدة مع إقليم كردستان، وليس في جعبة المالكي سوى استخدام القوة لإجبار الإقليم على الرضوخ لما يريد، والتمدد على كركوك من خلال عمليات دجلة مؤشر واضح على نواياه المستقبلية، والبعض يتوقع أن يقتصر اهتمامه على المناطق المتنازع عليها، لكن هذه المناطق تقع في أراض سهلية وليست جبلية، بينما تصريح المالكي في روسيا كان واضحا وجليا؛ فهو يعد العدة لمعارك جبلية! وليست أي منطقة أخرى مستهدفة بقوله هذا غير كردستان.



المالكي عرف بأنه ميال للعنف واستخدام القوة بإفراط، هكذا نقرأ سجله وتاريخه.. لم يكن رجل سلام في يوم من الأيام ولن يكون؛ لا في علاقته مع العراقيين، ولا في علاقته مع الآخرين حتى مع دول الجوار، وستغريه القوة العسكرية المتراكمة وتدفعه لارتكاب المزيد من الخطايا والحماقات.



في نهاية يناير (كانون الثاني) من عام 2007 وفي محرم الحرام، قتل المالكي في الزركة شمال النجف الأشرف ما يزيد على 300 من الشيوخ والنساء والأطفال، وأضعاف هذا الرقم من الجرحى، وهؤلاء ليسوا فقط من أبناء وطنه؛ بل من أتباع مذهبه لمجرد خلاف على المرجعية، وعلى الشاكلة نفسها قتل دون مبرر العشرات في «معسكر أشرف» وجرح المئات من لاجئين يوجدون على أرض العراق بطريقة قانونية بناء على اتفاقية جنيف الرابعة، أما حصاد العمليات العسكرية التي قادها ابتداء مما سماها «صولة الفرسان» في البصرة وامتدت بعد ذلك إلى جميع المحافظات، فقد خلف الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين، ورغم التضليل الإعلامي الذي رافقها في حينها، فإنه قد ثبت لاحقا أن أغراضها لم تتعد فرض طاعة المالكي على الجميع من دون منازع.



لا أعتقد أننا بحاجة للدلالة على دموية المالكي، ففي عام 2008 التقيته غاضبا في مكتبه وشارك في اللقاء زميلي عادل عبد المهدي، ومبعث الغضب كان رفض البيشمركة الانسحاب من محافظة ديالى حيث كانوا وجدوا بناء على اتفاق سابق وانفتحوا في مناطق محددة من المحافظة، كان المالكي غاضبا عندما التقيناه وعلى وشك أن يصدر أوامره بقصف نقاط السيطرة التابعة للبيشمركة بنيران الدبابات، وكان جادا في ذلك بعد أن نشر دباباته أمام نقاط السيطرة المقصودة، وكان من المتوقع أن تحصل مجزرة لو لم نتدخل ونمنع المالكي.



وجهت إليه حينها بضعة أسئلة: هل حاول إيجاد مخرج سياسي للمشكلة؟ هل فكر بالمساعي الحميدة التي تنشط بها شخصيات قريبة من الكرد؟ هل يتوقع كيف سيرد الكرد على هذا الهجوم؟ هل تحسب لذلك؟ فيما لو تفاقم الوضع وتوسعت دائرة القتال، هل لديه تصور عن كيفية احتواء الأزمة لاحقا وتفادي خروجها عن السيطرة؟ وعندما رد بطريقة مشوشة ولم تكن لديه إجابات مقنعة، حذرناه من مغبة المضي في استخدام القوة وهددناه بأن مجلس الرئاسة لن يقف معه؛ بل سيدين أية عمليات عسكرية من هذا النوع، وعندها فقط رضخ.



إذن هذه الصفقة مطلوبة حصرا للداخل، لتعزيز قبضته الحديدية، رغم أنه سيدعي أنها مطلوبة من أجل حماية العراق ومحاربة الإرهاب!! وهي شماعة أصبحت قصتها معروفة مثل قصة المادة «4 إرهاب» حيث بات العراقيون يتندرون بتسميتها «4 سنة» بعد أن وظفها المالكي طائفيا من أجل اجتثاثهم، والذي يعزز هذه المخاوف أن الأسلحة المتعاقد عليها مهما كبرت، فلن تكفي للمنازلة مع أي من جيوش الدول المجاورة بسبب تفوق الأخيرة النوعي والكمي.



إلى جانب التحفظات أعلاه، نضيف تحفظا رابعا يعنى بالنزاهة.. وابتداء؛ من المعروف أن سوق السلاح هي من أوسخ الأسواق لأسباب لا تخفى على أحد، وفي العراق، وحسب تقارير الهيئة العامة للنزاهة، فإن وزارة الدفاع العراقية تعتبر من أسوأ الوزارات انضباطا في التصرف بالمال العام.. الفضائح تزكم الأنوف، والأسلحة الصربية مثال.



السؤال: ما دام هذا هو الوضع، إذن من يضمن أن لا يذهب قسط من المبلغ المخصص وهو ليس بالقليل (4.3 مليار دولار) إلى جيوب موظفين ووسطاء ووكلاء وآخرين غيرهم بشكل عمولات ورشى؟ مواقع إنترنت نشرت أخبارا تدعو للقلق قالت إن مصدرها الحلقة القريبة من المالكي صاحب القرار، حيث استبعد المالكي في اللحظات الأخيرة دون سبب وجيه وكيل وزارة الدفاع سعدون الدليمي وكلف بدلا منه اللواء حاتم المكصوصي مدير الاستخبارات في وزارة الدفاع؛ بينما الصفقة ليست من اختصاصه، بل من اختصاص دائرة التسليح والتجهيز، وشارك معه قياديان من حزب الدعوة حيث أكملوا المفاوضات في المسائل الحساسة؛ وهي كما ذكرتها المواقع الاتفاق على آليات تحصيل وتحويل نسبة العمولة لحزب الدعوة والبالغة 10% أي ما يعادل 420 مليون دولار. وعلى افتراض أن مفردات الصفقة جهزت، يبقى السؤال: هل ستدخل جميعها مخازن الأسلحة والأعتدة العراقية فعلا أم إن قسما منها سيحول من المنشأ إلى جهة أخرى وربما دعما للنظام السوري؟



ولدينا تجربة الأسلحة الصربية؛ إذ لا يعلم أحد إلى أين انتهت مفردات الصفقة، فهناك من يقول إنها آلت إلى أيدي ميليشيات الأحزاب المتنفذة المؤيدة من إيران، ومن يقول إنها هربت للخارج، وثالث يقول إن القسط الأكبر لم يجهز أصلا رغم أن قيمة العقد دفعت بالتمام والكمال، والحكومة ساكتة لا تعلق ولجنة الأمن والدفاع وكذلك لجنة النزاهة في مجلس النواب مشغولتان بأمور أخرى!! قد تبدو هذه الاحتمالات غريبة، لكن في الوضع الذي بات عليه أمر العراق صدقوا أن كل شيء ممكن.



بإيجاز لا اعتراض على التسليح من حيث المبدأ، لكن الاعتراض ينصب على التوقيت أولا، وغياب الحكم الرشيد ثانيا. والمصلحة الوطنية تقتضي تأجيل إبرام الصفقة لأن توقيتها الآن مدعاة للريبة ما دامت ليست هناك دواع أمنية طارئة أو ضاغطة وبالتالي يمكن تأجيل شراء السلاح وتوظيف الأموال المخصصة لصالح تعمير وتطوير البنى التحتية وتحسين الخدمات، وفي غياب الحكم الرشيد والتحول من المشاركة في السلطة حيث تقتضي الديمقراطية إلى استقطاب القوة، فإن مزيدا من القوة يعني تكريس ظاهرة الاستبداد بكل ما ينطوي عليه ذلك من تبعات وأخطار.



الذين اعترضوا على الصفقة محقون، والذين أيدوها عجزوا عن تقديم مبرر واحد، وهم مدعوون لإعادة النظر بموقفهم، ومن الضروري أن تبقى الصفقة معلقة بانتظار أن يتحمل مجلس النواب مسؤوليته ويناقشها من ألفها إلى يائها.. لكن هل سيفعل المجلس ويسجل هدفا ذهبيا ويهز شباك مرمى حكومة اختطفت قدر العراق وباتت تديره وكأنها مقاول أحيلت إليه مقاولة بطريقة «كرستة وعمل».. كما يتندر قيادي في المجلس الأعلى وهو يصف بدقة نهج المالكي في استقطاب غير مسبوق للسلطة؟





* نائب الرئيس العراقي

8
في الذكرة الثانية لمجزرة كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك
في بغداد - العراق

احبائنا جميعا

اننا كعراقيين نخجل جدا عندما نقول ان هناك حكومة في العراق
نخجل عندما نقول ان لنا رئيس للجمهورية لا يحل ولا يربط
نخجل عندما نقول عندنا في العراق عندنا برلمان
نخجل عندما نقول عندنا وزراء
نخجل عندما نسمع بما اطلقو على العراق اسم دولة القانون؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
اي قانون هذا يا دولة رئيس الوزراء
كيف تجابهون شعبكم وشعوب العالم اجمع بهذه التسمية الكاذبة؟؟؟!!!
اي قانون هذا يا سيدي!!!
اي قانون هذا في بلد اسميتموه العراق الجديد؟؟؟!!
عراق القتل والدمار والنهب والسرقة
اين هم المجرمون الذين نفذو هذه العملية القذرة في كنيسة سيدة النجاة؟؟؟!!!
اين هو قانونك يا دولة رئيس الوزراء؟؟؟
هل ان قانونك باطلاق سراحهم من السجون مثل ما اطلق صراح الاف غيرهم من المجرمين؟؟!!
اذن عليك ان تبدل اسم دولة القانون
بدولة القتل والدمار والسرقة ونهب اموال العراق
وتعلمون جيدا يا حكام العراق الجديد ودولة القانون
لم نسمع ولم تسمعون اطلاقا في العهود السابقة ان مطرانا قتل او اخططف لنا او كاهنا ذبح او اخططف وقتل او هجوما على اي كنيسة او معبد الا في عهدكم هذا عهد العراق الجديد عهد دولة القانون كما اسميتموه
والشريف الذي يخاف الله ويومن به عليه ان يترك هذه الحكومة مهما  كانت درجته او وظيفته
تحية اكبار واجلال للدكتورالاستاذ عادل عبد المهدي الذي كان يشغل نائب رئيس الجمهورية وترك وظيفته
فلو كنت يا رئيس الوزراء مؤمن بالله انت وكل من يشترك معك بالحكومة ومنهم رئيس جمهورية العراق والبرلمانين والوزراء فانتظرو ما سيفاجئكم الله سبحانه تعالى على اعمالكم هذه
وتذكرو دائما
ان الله يمهل ولا يهمل
رحم الله شهدائنا الاعزاء
هنيئا لكم يا شهدائنا الاعزاء
هنيئا لكم وانتم لبيتم نداء الرب يسوع في اقدس يوم واقدس في حياتكم
وهو عيد جميع القديسين
وانتم كنتم تصلون للعراق واهل العراق
وتصلون للسلام والامان في العراق
نعم انكم حتما ستصبحون قديسين
الخزي والعار لكل المجرمين الذين نفذو هذا العمل الجبان
والخزي والعار للحكومة العراقية  التي اطلقت صراحهم من السجون
الراحة الدائمة اعطهم يارب ونورك  الازلي فليشرق عليهم
امين
المهندس طلال عنائي
siryany@gmail.com


9
سلاما يا عراق: نعم يا حاج .. إنهم حثالة




بقلم: هاشم العقابي - 08-09-2012
 


تابعت حديث المالكي "الخاص جدا" على قناة العراقية مساء الخميس الفائت، وحتما سيكون لي فيه أكثر من عمود. ومن الآن أثني على صراحته التي أجاب فيها عن أسئلة كثيرة كانت تدور ببالي. أسئلة لم يطرحها عليه مقدم البرنامج، لكنه تبرع بالإجابة عنها مشكورا. وبما أن للقاء جزءا مكملا، كما أعلنت القناة، فعليه يكون من باب توخي الموضوعية، انتظار الجزء المكمل قبل إصدار أي حكم نقدي، سياسي أو نفسي، على الرجل. هذا لا يمنع من التوقف عند بعض الأحكام "الأخلاقية" التي وصف بها المالكي سلوك أطراف أخرى قبل أن يصبح موظفا لدى مجلس الوزراء بصفة رئيس، لنقارنها بمواقفه بعد توليه وظيفته الجديدة لست سنوات أو أكثر.وصف المالكي، وهو محق تماما، البعثيين الذين اعتقلوا أباه وابن عمه واعتدوا عليهما بالضرب، بأنهم من حثالات المجتمع الساقطين. صدقت يا حاج. فما يضرب الناس العزّل الآمنين إلا حثالة الناس وأراذلهم. لا بل ويصبحون من أحثل الناس وأرذلهم وأخنثهم، إن هم تدججوا بالسلاح وهجموا على من ليس له ما يحميه من ضرباتهم غير يديه العاريتين وحفنة أضلاع خاوية طواها الخوف.وإن كان الذي ضرب أباك أحثل، فالأحثل منه من اختار أبناء الأقلية المسيحية، الذين صيرهم الزمن الأغبر أقلية بعدما كانوا هم أهل العراق، فاستباح نواديهم، مساء الثلاثاء الفائت، بعد أن استفرد بهم مستقويا بسلاحه عليهم، وضربهم وسرق أموالهم وطلب منهم أن يتركوا بلدهم له وحده. هذا الأحثل ومعه شلة من "الأحثلين" جاء باسم القوات المسلحة التي أنت قائدها يا حاج بيت الله. وأنت تعلم بأنه ما كان سيكون بذلك المنصب وتلك "الشجاعة" لولا الأمريكان الذين لولاهم لظل، حد اللحظة، فأرا لا يجرؤ أن يقف بوجه "بزونة".أظنك لا تختلف معنا، يا حاج بأن الحثالة، ليس من يضرب أباك وابن عمك، فقط، بل تشمل كل من يضرب أي إنسان في أي زمان ومكان. فالزوج الذي يضرب زوجته حثالة، مهما كان طول شاربيه، لأنه يذلها. والمعلمة التي تسجن طفلا في المرحاض حتى يموت في صباح اليوم التالي حثالة، حتى لو كان أبوها آية من آيات الله أو من العشرة المبشرة. ومدير القسم الداخلي الذي يصف آباء من يرسلون بناتهم للدراسة في النجف الأشرف بأنهم "قواويد"، حثالة من رأسه حتى قدميه وإن صلى وصام وحج العمر كله وعلت جبهته "طمغة" أقمش من "طغمة" النائب الشاعر. وكذلك العسكري، الذي يضرب عاملا أو فلاحا أو طالبا أو شاعرا أو فنانا مهما كبر حجم الصقر وعدد النجمات على كتفيه، يظل حثالة ومن أرذل أراذل القوم لأنه يذل إنسانا عراقيا.لا أظن، بل أجزم انك لن تختلف معنا بأنهم حثالة لسبب بسيط، وهو أنك لو فعلتها سترغمنا أن ننذرك بأنك خرجت عن ملتنا الوطنية والإنسانية مثلما أنذرت العقيلة زينب الطاغية يزيد، يوم أراد إذلال طفلة من أطفال الإمام الحسين، بأنه سيخرج عن ملة جدها وقومها العرب إن هو فعل.أسألك وأتمنى أن تجيب من دون أن تستعين بأي من المقربين، خاصة كبيرهم ذا "الكذلة المميشة"، حتى تظل على سجيتك التي نعرفها: إن كان من يضرب الناس حثالة ومن الساقطين، فهل يرضيك أو يليق بك أن تكون قائدا لتلك القوات "المحثّلة" التي داهمت نادي الأدباء والصيادلة والسينمائيين والمسيحيين؟
أجبنا بحق جدك الفاضل أبي المحاسن كي نتبين أنك منّا أم علينا!
المدى: السبت 08-09-2012

10
العراق كله لنا
العراق هو بلد النهرين (بيت نهرين) وليس نينوى فقط
استحداث محافظة للمسيحيين هو فخ لجمع المسيحيين في مكان محصور لسهولة ابادتهم لان الاكثرية في العراق هم من غير المسيحيين
اعتقد ان المطالبين باستحداث محافظة للمسيبحيين هم اناس منتفعين لتحقيق اغراض شخصية
العراق كله بلدنا كله لنا واثارنا لازالت تشهد على ذلك في كافة المحافظات وليس في الموصل فقط حيث لنا اثار وكنائس في كافة مدن العراق وليس في نينوى فقط
علينا ان نتذكر دائما ان العراق كله لنا وليس محافظة واحدة ومتى ما طالبنا بمحافظة واحدة معناها  اننا تنازلنا عن حقنا في العراق كله الذي هو عراقنا
تحيتي

11

المطران أثناسيوس توما: العراق بلدنا لكن الحياة أقوى من الموت
 
لندن/ اور نيوز

قال رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في المملكة المتحدة المطران أثناسيوس توما داؤد إن "تردي الأوضاع بشكل مأساوي في العراق وتوجيه ضربة موجعة مفتعلة ومنظّمة إلى صدر المسيحيين واعتبارهم عبئا على كاهل العراق"، ولاسيما من قبل (رئيس الوزراء) نوري المالكي الذي قال في تصريح سابق إن "المسيحيين جالية في العراق"، من بين "الأسباب التي حملتني إلى دعوة أبنائها لترك الوطن"، حيث كان الأسقف قد أطلق هذا النداء في مقابلة أجرتها معه محطة سي إن إن الاخبارية.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) أوضح الأسقف الأرثوذكسي أنه "يضاف إلى ما سبق اتهام المسيحيين بالكفر والعمالة مع الغرب، وهم الشعب المسالم الذي لا يحمل السلاح حتى للدفاع عن نفسه"، الأمر الذي "استغله جميع أصحاب الرغبات والأطماع ممن يتصيّدون بالماء العكر من أجل خلق حالة من البلبلة وعدم الاستقرار، وبدأوا بمحاربة المسيحيين العُزّل من خلال تفجير كنائسهم وبيوتهم، وقتل شبابهم وتفخيخ سيارتهم وخطف أبنائهم وإرغام نسائهم على ارتداء الحجاب، وتقييد شعائرهم وحريتهم، وتهديدهم يوما بعد يوم لحملهم على ترك العراق وإلا واجهوا القتل"، فكل يوم "تخسر المسيحية أبناءها والحكومة غارقة ومتواطئة لا تهمها إلا السلطة والسيطرة على ثروات الوطن"، وهذه "الحال مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات والمسيحيون ينزفون" حسب قوله.

ودافع المطران توما عن وجهة نظره مستشهدا بايات من الكتاب المقدس، وشدد على "إننا لا نفرح بالهجرة، فالعراق بلدنا ونحن من بناه هو وحضارته وسكنه ورفع اسمه"، لكن "الحياة أقوى من الموت، والسيد المسيح يقول (أتيتُ لتكون لهم حياة وليكن لهم أفضل)".

وقال "بدون مجاملة، العراق محتل من قبل عصابات وأحزاب ومتطرفين وعملاء وإرهابيين، فكيف لهذه الزهرة أن تنبت وسط أشواك وزؤان؟"، بل "لماذا لا تزرع هذه البذرة في تربة أخرى وتنمو حفاظا عليها من العواصف والسيول"، حسب رأيه.

وأضاف رئيس الأساقفة الأرثوذكس في المملكة المتحدة أنه "من هنا تأتي دعوتي لأن يهرب المسيحيون حفاظا على حياتهم، ويتجنبوا الحوارات العقيمة التي تقودها الحكومة العراقية المتطرفة، وينجوا من سيف الغطرسة"، تماما "مثلما فعل السيد المسيح يوم هرب إلى مصر تجنبا لسيف هيرودس ثم عاد إلى الوطن بإشارة من السماء (قد مات أولئك الذين كانوا يطلبون نفس الصبي)، فلنهرب إلى أن يموت طالبي نفس شعبنا المسيحي"، وتابع "لو كانت هناك حماية لبقينا، فهل بإمكان الحكومة توفيرها لنا؟"، نحن "لا نعوّل على تصريحات ووعود كاذبة حتى لو كانت من قبل المسيحيين الذين يعملون موظفين لدى الحكومة لقاء راتب شهري" وفق تعبيره.

أما بشأن حث السلطات الكنسية في العراق المسيحيين على البقاء، فقد قال الأسقف أثناسيوس إن "هذا مطلبي ورأيي الشخصي، فكما قلت إن الوطن وطننا والشعب شعبنا ولكن إلى متى سنقول للناس أبقوا والسيوف فوق رقابكم؟"، مشددا على أنه "نحن رعاة الكنيسة مسوؤلون أمام الله عن حياة الناس وخلاص نفوسهم فهل التراب أهم من المسيح؟ هل الموت كل يوم بسيف أو رصاصة من قبل إرهابي أفضل من الهرب إلى بلد آخر يحميني ويعطيني حقوقي وحيث أستطيع أن أحافظ على إيماني المسيحي وأحافظ على حياة الطفل الرضيع أفضل من أن يذبحوه على المذبح كما حدث في كنيسة سيدة النجاة"، فـ"المسيحيون اليوم يعيشون بالفعل مع إرهابيين قساة يشربون الدماء حتى الثمالة بينما يحرّمون شرب الخمر، كيف ستستمر الحياة مع هذه الزمرة المسيطرة؟ يجب على رعاة الكنيسة في العراق مراجعة موقفهم وإطلاق صوت ضمائرهم الحية ليخلصوا رعاياهم من الذبح والبطش والخطف" وفق قوله.

ومن حيث الوجهة التي يمكن للمسيحيين قصدها إن تركوا البلاد فقد قال المطران توما "لا شك أن أي مكان اليوم أفضل من سوء العيش والرعب والخوف في العراق، كأننا في مسلسل مرعب أو في كابوس مخيف، الجوع أفضل من الموت والقلق، فالمسيحيون لا ينامون الليل لأنهم بانتظار السارق الذي قد يدخل في أي لحظة ويقتل الأطفال ويعتدي على النساء"، وكذلك "الحال في النهار فهم أمام المصير مجهول"، نحن "نطالب العالم بأسره بحماية المسيحيين وبصورة خاصة الحكومة العراقية" حسب تأكيده.

وحول أنباء تواردت عن تطاولات على المطران توما بسبب حديثه، علق قائلا "هذا الأمر لابد منه، وصوت الحق والعدالة لا تستسيغه الآذان دائما، فهل نتوقع أن يرضي الحكومة من يندد بأعمالها؟"، وأردف "أنا مستعد للموت من أجل المسيح والرعية، لكنني لست مستعدا لأن أموت بسبب آخر تافه لا يخدم كلمة الرب"، فـ"الإهانة لا تعد شيئا إن قسناها بالإهانات التي تحملها رب المجد يسوع المسيح من أجل رعيته"، وأضاف أنه "ليس للحكومة جوابا مقنعا أو تفسيرا لما يحدث، فهي تحاول تحويل الأنظار بأمور أخرى في محاولة إبعاد الرأي العالم العالمي والأعلام عما يجري في العراق من إبادة جماعية"، مشيرا إلى أن سبب التطاولات "هو أن صوتي دخل إلى قصور حكومات العالم الكبرى وهز الناس الذين بدأوا يشعرون بأن المسيحيين في خطر ويحتاجون إلى المساعدة، وهذا لا يعجب الحكومة" حسب قوله.

ونوه الأسقف الأرثوذكسي بأن "الحوار الديني هو الوسيلة الأفضل لإطفاء النيران وإغماد السيوف وتقارب وجهات النظر والعمل في مجال النقاط المشتركة لبناء المجتمع"، مؤكدا "أنا شخصيا أشجع الحوار الذي يجب أن يكون مبنيا على الصراحة والانفتاح والشفافية ونبذ التعصب وتوجيه الناس إلى عمل الخير وخلق المحبة وبث روح التسامح"، هذه هي "الأسس التي يجب أن يُبنى عليها الحوار وإلا كان عقيما".

 
[/size]

12
هكذا احب الله العالم لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية
نعم يا عزيزي القارئِ
انها ليست مصيبتي او مصيبتك
انها ليست فاجعتي او فاجعتك
انها فاجعتنا ومصيبتنا كلنا نحن المسيحين بصورة خاصة والعراقيين بصورة عامة
انه عمل وحشي وبربري لوحوش وليس بشر
انها ليست اسطورة من اساطير الحكايات او الافلام او الاحلام
كهنة شباب اعزاء كانو يصلون للسلام والمحبة سفكت دمائهم
اطفال ونساء رجال شباب وشيوخ جاؤ الى بيت الله لكي يستنجدو بالرب باحلال السلام في العراق ولكن للاسف نحرو مثل غنم للذبح
نعم يا احبائي
انها ماسات لم يشهد التاريخ لها من قبل
ماسات لم يشهد لها العراق في  اي زمن من الحكومات السابقة اللتي مضت
مطران يقتل واخر يخطف وكهنة يقتلون واخرين يخطفون وشباب وشابات يقتلون ويخطفون و66 كنيسة تفجر لنا وكل هذه الاعمال الاجرامية حدثت وتحدث امام وضح النهار وليس في الليل
اين هي الحكومة في العراق!!
هل توجد حكومة في العراق يا ترى؟!
واين هو القانون يا دولة القانون
هل يوجد قانون في العراق؟!
اين انتم يا رؤسائنا الدينيين اين انتم يا ممثلين شعبنا هل ياترى لم تملا جيوبكم بعد؟! وهل تنتظرون اغراق بقية كنائسنا بالدم كما حدث في كنيسة سيدة النجاة
اننا على يقين بان القادم سيكون اعظم واشرس من اللذي حصل
لان الحكومة العراقية الجديدة هي نفس الحكومة السابقة ولم يتغير شئ فيها وللاسف الشديد
امريكا والعالم يكتفي بالاستنكار لا للحل
والكل يهمه مصلحته الذاتية
تحية اكرام واجلال لشهدائنا الابرار
والشفاء العاجل لجرحانا
امين
طلال عنائي
[/size][/font][/color]

13

هل سيوفي المالكي بالتزاماته تجاه شعبنا العراقي عامة والمسيحي خاصة؟
هل سيوفي وزير الدفاع ووزير الداخلية والمسؤلين الامنيين بالتزاماتهم تجاه شعبنا؟
تتكرر الماساة
تتكرر المصيبة
تتكرر الفاجعة
الاعمال الاجرامية ضد شعبنا المسيحي المسالم حدثت كلها في وضح النهار وفي العلن وليس في الخفاء
اين هي الدولة؟
اين هي الاجهزة الامنية؟
ذبح لنا مطران ورجال دين وشباب وشابات واطفال ونساء وشيوخ
هدمت لنا دور للعبادة ولم نرَ يوما قد تم الامساك بواحدمن هؤلاء الجرمين
؟؟؟اين هي دولة القانون ياترى !!!!!؟؟؟
واين هو القانون ياترى !!!!!!!؟؟؟
ان السيد المالكي وقّع على اعدام الطاغية لانه اعدم 126 شخصا في قضية الدجيل
فكم 126 شخصا قتل من الشعب العراقي على يدك يا سيادة دولة رئيس الوزراء منذ تسلمك السلطة؟
تحية للسيد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ عادل عبد المهدي عندما صرّح بانه يخجل من انتمائه الى هذه الحكومة
الى متى ياترى والمالكي لازال متمسكا بالكرسي
هل ينوي قتل وابادة كل الشعب العراقي نعم كله؟
المواطن العراقي الان في كافة انحاء العراق عدا منطقة كردستان لايعرف متى سياتي اجله

اذا ذهب للسوق لا يدري ان كان سيرجع سالما لعائلته ام لا واذا ذهب الى عمله او وظيفته ايضا لايعلم متى سياتي اجله واذا كان في سيارته لايدري اي سيارة مجاورة له ستنفجر او سيارته فيها عبوة لاصقة ... واذا اوصل ابنه  الى المدرسة لايعلم ماذا سيحدث له او لولده
؟؟؟؟ الى متى يا ترى
ان كافة العراقيين وبصراحة اين ما وجدو  قلقون جدا وممتعضون من هذه الحالة الماساوية
ان كانو داخل العراق او خارج العراق بسبب الوضع الماساوي الذي يعيشه المواطن العراقي منذ السقوط
الحكومة والبرلمان منهمكون بالسعي وراء المناصب لكي تُملا جيوبهم على حساب دماء شعبنا...الشعب المسكين
ان الكارثة التي حلت في كنيسة سيدة النجاة سوف تكتب في تاريخ العراق الحديث وفي زمن تدير شؤونه دولة القانون كما تسمى
اننا لا  نستطيع حقا استيعاب ما جرى في كنيسة سيدة النجاة!
تسعة مجرمين مدججون باسلحة فتّاكة ورمانات واعتدة وحقائب مملوءة متفجرات كيف يا ترى وصلو الى قلب العاصمة بغداد وعلى امتار من مقر الحكومة ودخلو الى كنيسة سيدة النجاة دون ان يتصدى لهم احد في دخولهم العراق او في طريقهم الى الكنيسة
اين انتِ يا دولة القانون اين انت يا وزير الدفاع اين انت يا وزير الداخلية اين انتم يارجال الامن
هل انتم في العراق؟!
وهل في العراق دولة؟!
وهل في العراق قانون؟
وا ااااااسفاه لقد ضاع العراق العظيم ودمرشعب العراق الابي
اننا نطالب المسؤلين في دولة القانون وعلى راسهم دولة رئيس الوزراء الامساك بالمجرمين الذين ذبحوا ناس ابرياء لا لشئ فقط لانهم مسيحيين وانهاء هذه الفوضى العارمة في العراق
( وبلا عيب او مستحى اللي مو كدها خلي يعوف الكرسي احسنله ويعطيها الغيرة حتى لوكان  غيره هو الشيطان)
تحية اجلال واكرام لشهدائنا الابرار القديسين
والشفاء العاجل لجرحانا الاعزاء

*هكذا احب الله العالم لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية*
اميييييين
المهندس طلال عنائي



14
صورة الشهيد نذير


15
نطالب امريكا والامم المتحدة

بمحاكمة المالكي وحكومته

اعزائنا جميعا
لايخفى عليكم الجرائم اللتي نالت شعبنا المسيحي العريق والاصيل في ارضه
منذ السقوط
واخرها كانت كنيسة سيدة النجاة في بغداد وامريكا والامم المتحدة تكتفي بالاستنكار فقط ومنهمكة فقط بغاياتها الاساسية اللتي دخلت العراق من اجلها
ان قلوبنا تنزف دما يوميا نحن المسيحيين الاصلاء اصحاب العراق الاصليين
نعم اننا ننزف دما يوميا ان كنا داخل العراق او خارجه
لذا اننا نقول
كفى وكفى وثم كفى
والى متى  واين هي البداية واين هي النهاية ياترى
الايخجل المالكي مما يجري لشعبنا الاصيل في بلده الاصلي اللذي هو العراق وهو لازال متشبث بالكرسي؟!
اين هي دولة القانون يا ترى اللتي يتحدث عنها السيد المالكي وجماعته؟!
 واين هو القانون في هذا البلد
اننا حقيقة لن نشهد مثل هذه المجازر من قبل وفي اي زمن كان ومن اي حكومة سابقة في العراق !
لم نسمع يوما ان مطرانا لنا يقتل او كاهنا يقتل او انسانا مسيحيا يقتل
لم نشاهد او نسمع بتفجير اي كنيسة او اي مكان للعبادة لنا في اي حكومة مرت سابقا في العراق عدا في هذا الزمن الماساوي اللذي يدير شؤنه السيد المالكي وجماعته في دولة الاقانون دولة الفوضى دولة القتل والدمار
نعم
انها فوضى عارمة والعراق كله وخاصة بغداد كلها ملغومة والانسان اللذي يعيش في كافة انحاء العراق عدا كردستان الحبيبة يخرج من الدار قد لايتوقع ان يرجع سالما الى البيت
لماذا الامان والسلام  في كردستان العراق  فقط وبقية مناطق العراق انفجارات وقتل ودمار ودم ينزف يوميا
هل هذا هو معنى دولة القانون
اننا على يقين بان الحالة  الماساوية لشعبنا العراقي عامة والمسيحي خاصة ستستمر وتزداد سؤا لعدم اهلية المالكي ومعاونيه في ادارة شؤن البلاد
لذا علينا ان نطالب دول العالم وعلى راسها امريكا والامم المتحدة  باحالة المالكي واعوانه في الحكومة العراقية الى محكمة دولية مختصة للكشف على هذه الجرائم البشعة ضد شعبنا المسيحي المسالم وضد بقية الاقليات والشعب العراقي عامة  لاننا نقول لقد طفح الكيل ولا مجال للانتظار والمساومة  واذا استمر المالكي في الحكم قد يحدث الاعظم والاكبر من الجرائم اللتي اكثر كارثية وقد لاتحمد عقباها
نعم ان هناك جماعة من الحكومةحتما متعاونة مع هولاء الارهابيين القتلة المجرمين اللذين لادين لهم ولا نبي لهم والا كيف يسمح لمجرمين مدججين بالسلاح بهذا الشكل الرهيب الوصول من خارج العراق الى كنيسة سيدة النجاة؟!
نعم ان هذه الكارثة الاخيرة اللتي حلت بنا في كنيستنا العزيزة سيدة النجاة قد تكون من قصص الخيال وقد لاتصدق ولم نجدها ايضا في الافلام المصورة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رحم الله شهدائنا الابرار اللذين حتما جالسين الان مع الرب يسوع عندما سفكت دمائهم في اقدس وقت واقدس مكان في حياتهم
الراحة الدائمة اعطهم يارب
ونورك الازلي فليشرق عليهم
المهندس طلال عنائي
siryany@gmail.com

16
انـا الـقـيـامـة..والــحق..والــحـيـاة..و مــن أمـن بــي.. وان مات ..فسـيـحـيـا
نعي شهيد كنيسة
سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في
في 31 تشرين اول 2010
تنعي عائلة ال عنائي المقيمين في العراق وفي المهجر
 فقيدها الشهيد
 الاستاذ نذيرعبدالاحد عنائي عن عمر ناهز 67 سنة
وصهره الشاب
فادي بحودة  27 سنة
زوج ابنته صبا التي لازالت ترقد في المستشفى اثر طلقات نارية في ظهرها من قبل المجرمين الكفار
والمرحوم نذير
ابن المرحوم الاستاذ الشماس عبدالاحد عنائي
وزوج هناء اسماعيل توزي واولاده فراس وحلا وصبا
وشقيق كل من
المرحومين سالم وجلال وجمال ونزهت
وشقيق كل من
المهندس طلال ونجاة وامل ونجلة
الراحة الدائمة اعطهم يارب ونورك الازلي فليشرق عليهم
صلو لاجلهم
اخوك واخواتك

[/size][/size][/font][/size][/color]

17
العراق: الحكومة لا تنجح في الدفاع عن المسيحيين
مناشدة رئيس أساقفة الموصل للأمم المتحدة
روما، الجمعة 07 مايو 2010 (Zenit.org) – اعتبر رئيس أساقفة الموصل (العراق)، المونسنيور جورج القس موسى أن الحكومة والقوى الأمنية في العراق لا تنجح في حماية المسيحيين من تهديدات المجاهدين المصممين على طردهم من البلاد.
وتحدث الأسقف عن تواطؤ محتمل بين الإرهابيين المعادين للمسيحية وبعض الأحزاب السياسية الهامشية، وانتقد السلطات قائلاً أنها "منهمكة بتنظيم لقاءات" لضمان أمن الأقليات.
في حديث مع الجمعية الدولية عون الكنيسة المتألمة التي تساعد المسيحيين المضطهدين والمتألمين، عبر أسقف السريان الكاثوليك عن خشيته من فشل عمل التنسيق بين الجيش والشرطة والحكومة العراقية، مما يفسح المجال للإرهابيين، على حد قوله.
المونسنيور القس موسى الذي طلب تدخل الأمم المتحدة للدفاع عن المسيحيين كشف عن آرائه لعون الكنيسة المتألمة لدى عودته من المستشفى الذي زار فيه المرضى، وبخاصة الشباب الذين جرحوا خلال الاعتداء الذي استهدف نهار الأحد حافلات تغص بطلاب مسيحيين.
هذا الاعتداء هو الأخير في سلسلة الاعتداءات الموجهة ضد المسيحيين منذ سنة 2004 والتي تشكل جزءاً من مخطط هادف إلى إنهاء وجود أقدم كنيسة في العراق، كنيسة ترقى إلى جذور المسيحية.
"نشعر بالغضب الشديد مما حصل، ونحزن لجميع الذين عانوا الأمرين"، حسبما أوضح المونسنيور القس موسى مضيفاً "نشعر أن البلاد خالية من حكومة مركزية. السلطات منهمكة جداً بتنظيم لقاءات، والجهود المبذولة ليست كافية".
وأسف لأن "الجيش ليس قريباً من الحكومة، والأخيرة ليست قريبة من الشرطة. هناك أشخاص أصحاب مسؤوليات، لكنهم لا ينسقون أعمالهم، مما يفسح المجال أمام الإرهابيين".
وأضاف: "إن بعض السياسيين متورطون في أعمال الإرهابيين، وتحصل عمليات قتل باسم أحزاب سياسية".
بعدها، انتقد رئيس الأساقفة فشل الحكومة في إحالة الإرهابيين إلى القضاء. "نرى أن الأشخاص الذين قتلوا مسيحيين سجنوا لكن أي إجراء قانوني لم يتخذ بحقهم". "نطلب من الحكومة المركزية إيجاد المسؤولين ومحاكمتهم وإدانتهم وفقاً للقانون الدولي".
ختاماً، قال: "يجب أن تكون هذه المحاكمة علنية. نحن نطلب من الأمم المتحدة – والولايات المتحدة سيدة الموقف – مساعدة الأقليات، وبخاصة المسيحيين".



18
صليب العراق ينزف فمتى القيامة ؟
اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام تدعو إلى يوم تضامني مع مسيحي العراق


جل الديب، الثلاثاء 2 مارس 2010 (Zenit.org). - اقيمت اليوم ظهراً ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام دعت اليها اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام  والى يوم تضامني مع مسيحيي العراق، السبت 13 آذار الجاري في بازليك سيدة لبنان – حريصا من الساعة 9،30 حتى 6،30 مساءً. وأعلنت عن هذا اليوم التضامني وفقاً للبرنامج الذي وضعته اللجنة المختصة، ولافتتاح حملة التوعية والصلاة، باستصراخ ضمائر المسؤولين العراقيين وأصحاب الإرادات الطيّبة في البلدان العربية والأسرة الدولية، وبتشديد اخوتنا المسيحيين العراقيين في رجائهم بالمسيح الذي يعضدهم وينصرهم، وفي التشبث بالبقاء على أرضهم التي سقوها من عرق جبينهم، وقدسوها بصلواتهم، وجسّدوا حضارة الإنجيل في ثقافتها، واسهموا في نموها وازدهارها. ثقوا ايها المسيحيون العراقيون ان على ارض العراق المسيح هو رجاؤكم، ولمحبته أنتم شهود، ونحن معكم متضامنون.
شارك في الندوة التي حملت عنوان : صليب العراق ينزف فمتى القيامة؟ البطريرك الانطاكي للسريان الكاثوليك، صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، مطران الكلدان في لبنان، المطران ميشال قصارجي، مطران الكلدان في لبنان، السيد حبيب افرام، رئيس الرابطة السريانية، السيد حبيب افرام، رئيس اللجنة لوسائل الإعلام، المطران بشارة الراعي، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبده أبو كسم، وسفير العراق في لبنان، عمر البرازنجي.  بحضور الاب يوسف مونس، أمين سرّ اللجنة ، الأب سامي بو شلهوب، المسؤول عن فرع السمعي والبصري في المركز ، مدير إذاعة صوت المحبة، الأب فادي تابت، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان، الأب انطوان خضرة،  وعدد كبير من الإعلاميين والمهتمين. قدّم وأدار الندوة المحامي وليد غياض.
جاء في تقديم المحامي وليد غياض:
صليب العراق ينزف، هو صليب الشرق ينزف، الصليب الذي ملأ الكون انطلاقاً من الشرق، لا يزال في الشرق مرفوعاً ولو على جلجلة مستمرة. المسيحيون هم في اساس هذا الشرق وهم نكهته، ولذلك تريد المصالح الدولية والاصوليات الملحدة والسياسات الغاشمة اقتلاعهم منه، غائباً عن بالها ان سرّ هذه الجماعة انما هو قصة حبة الحنطة، وفعل الخمير في العجين، وان اضطهادها يطوّبها،  وايمانها ينقل الجبال، وانها اذا اخلصت لاسم المسيح سيدها فان أجرها عظيم في السماء(متى5: 11-12) وابواب الجحيم لن تقوى عليها كما وعد السيد المسيح (متى16: 18). ولو علم الغادرون بفاعلية دم المسيحيين على الارض وفيها، لما تجرأوا على اراقة دم مسيحيي واحد. هذا هو ايماننا، ورجاؤنا الراسخ بانه اذا كان المسيحيون في الشرق مطروحون على الصليب فاذاً انهم قياميّون.
" يوم التضامن مع مسيحيي العراق " دعوة أطلقتها اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام الى كنائس لبنان شعورأ منها بوحدة حال الكنائس التي تتألم لالم بعضها البعض، وتسليطاً للضوء على مأساة يومية يعيشها المسيحيون الذين اصبحوا كالطيور مرماً لاهداف الحاقدين،وقد بلغ عددهم أكثر من سبمعمئة وخمسين شهيداً، امام صمت مريع وعجز فاضح من قبل الجهات الرسمية والامنية المطلوب منها حماية كل المواطنين، وباتت صفة الخارجين عن القانون وغير المنضبطين، الحجّة الاسهل لاطلاقها على المجرمين الذين يسرحون ويمرحون بدون اي رادع او حسيب. نلتقي لنقول كفى قتلاً وتنكيلاً وتهجيراً واضطهاداً وابادة للمسيحيين في العراق، وكفى لاعتبارهم مواطنين من درجة ثانية، واهل ذمة بحاجة لمن يرأف لحالهم ويحميهم.
يشرفنا في هذه الندوة من المركز الكاثوليكي للاعلام بالتعاون مع وسائل الاعلام اللبنانية المكتوبة والمرئية والمسموعة، وعبر برنامج "قضايا" على شاشتي تيليلوميار ونورسات، ان نستمع الى صاحب الغبطة البطريرك ماراغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الانطاكي، يحدثنا عن واقع المسيحيين في الموصل.والى سيادة المطران ميشال قصارجي رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان عن وضع المسيحيين العراقيين المهجرين، والى السيد حبيب افرام امين عام اتحاد الرابطات المسيحية في لبنان الذي يطرح اشكالية من المسؤول عما يجري؟        اترك كلمة الترحيب والاعلان عن يوم التضامن مع مسيحيي العراق الى سيادة المطران بشارة الراعي رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام.
بداية عرض فيلم وثائقي كشف عن معاناة المسيحيين العراقيين في مدينة الموصل والمجازر التي يتعرضون لها من وقت لآخر وتتسبب في تهجيرهم إلى الخارج مما يهدّد الوجود المسيحي في العراق.
ثم تحدث المطران بشارة الراعي فقال:
لماذا هذه الندوة الصحفية؟
في اجتماع اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الأسبوعي، الثلاثاء الماضي، 23 شباط، عرض علينا كالعادة فرع التوثيق في المركز الكاثوليكي للإعلام أحداث الأسبوع، فكان أبرزها ما يدمي القلب ويهزّ الضمير أعني الاعتداءات السافرة على المسيحيين. وقد نشرت الصحف العثور على ثماني جثث لتجّار ومواطنين مسيحيين، ولطلاب مسيحيين وهؤلاء قتلوا تباعاً رمياً بالرصاص، وهم في طريقهم الى جامعتهم في الموصل، بالاضافة الى هجمات كثيرة يتعرّض لها المسيحيون في شمال العراق. وتبيّن ان في العام 2009 حتى بداية 2010 بلغ عدد القتلى المسيحيين أكثر من 733 شخصاً، منهم 537 على أيدي مسلحين مجهولين في بغداد والموصل، و126 أثناء وجودهم في مناطق ساخنة حيث حدثت عمليات عسكرية، و30 قضوا بنيران قوات التحالف، و21 بالقصف العشوائي وتبادل اطلاق النار، و6 على أيدي أفراد الجيش العراقي.
وتبيّن أيضاً ان المسيحيين يعانون من الخطف، وقد تعرّض أكثر من 182 مسيحي للخطف منذ سنة 2003، ثلثهم من النساء، وأكثر من نصفهم ما زال مجهول المصير الى الآن. وتعرّضت 51 كنيسة للتفجير ما بين الموصل وبغداد، بواسطة سيارات وعبوات مفخخة، وأحزمة ناسفة، وهجمات انتحارية. كما تعرّض 24 رجل دين مسيحي لمحاولات اغتيال.
أمام هذا الواقع المؤلم والمخزي، قررت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الدعوة الى يوم تضامن مع مسيحيي العراق، السبت 13 آذار الجاري في بازليك سيدة لبنان – حريصا من الساعة 9،30 حتى 6،30 مساءً. ودعت الى الندوة الصحفية الحالية للإعلان عن هذا اليوم التضامني وفقاً للبرنامج الذي وضعته اللجنة المختصة، ولافتتاح حملة التوعية والصلاة، باستصراخ ضمائر المسؤولين العراقيين وأصحاب الإرادات الطيّبة في البلدان العربية والأسرة الدولية، وبتشديد اخوتنا المسيحيين العراقيين في رجائهم بالمسيح الذي يعضدهم وينصرهم، وفي التشبث بالبقاء على أرضهم التي سقوها من عرق جبينهم، وقدسوها بصلواتهم، وجسّدوا حضارة الإنجيل في ثقافتها، واسهموا في نموها وازدهارها. ثقوا ايها المسيحيون العراقيون ان على ارض العراق المسيح هو رجاؤكم، ولمحبته أنتم شهود، ونحن معكم متضامنون.
كلمة صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان فقال:
بداية ادعو الله تعالى ان تتم الانتخابات وان يستطيع هذا شعب العراق أن يصل إلى ميناء السلام.. اشخاص قتلوا لأنهم كانوا مسيحيين، على ايدي عصابات، هذا التركيز الذي استهدف قرى في الموصل،  وهي من أقدم مدن العراق التي عرفت على الآلاق السنيين بأنها بلد التعايشن لماذا الأستهداف ؟ هل أصبح يا ترى المسيحيون كبشه فداء؟
ثم قرا الرسالة التي أرسلها إلى رئيس وزراء العراق نور المالكي في 24 شباط الماضي رقم  رقم 64-10,  والتي أكد بعدها المالكي بأنه سيبعث بقوى أمنية للمحافظة على أمن مسيحيي الموصل، لكن لم يحصل إي جديد وبقيت المجازر مستمرة.
وجاء في الرسالة:
إلى رئيس الوزراء العراقي نور المالكي، عقب الأحداث المتتالية التي تدمي مسحيي الموصل في العراق.
إلى سيادة الدكتور نوري المالكي،
رئيس وزراء العراق الأكرم،
تحية صادقة وبعد،
كنا سعدنا بملاقاتكم مع وفد من أساقفتنا في الشهر العاشر من العام المنصرم في بغداد، وقد تبادلنا الحديث حول شجون العراق الجريح حاضراً وآماله مستقبلاً. كما تطرقنا إلى وضع أهلنا المسيحيين في ربوعه عامةـ وفي مدينة الموصل خاصة حيث وضعهم يزداد مأساوية. وقد أكدتم لنا آنذاك اهتمامكم الشديد بهذا الموضوع الإنساني، وأنكم بذلتم وستبذلون مساعي نشطة وحكيمة، لإعادة الأمن والاستقرار في تلك المدينة.
نكتب إليكم الآن، وقلوبنا تدمى من الأخبار المفجعة، التي تأتينا كل يوم من الموصل بالذات حيث ازداد استهداف المسيحيين من قبل مجرمين "مجهولين"!. إنهم يقتلون ويذبحون وينكل بهم، في الشوارع والمدارس وحتى في البيوت، لا لسبب سوى انتمائهم إلى ديانة تختلف عن الأكثرية القاطنة في تلك المدينة. والأنكى أن لا من سائل عن العدالة والحق، ولا من يعاقب المعتدين. صدقونا لقد طفح الكيل، ولا ضمير إنساني، وأنتم من يتحلى به في عراق اليوم، يرضى بهذا الانفلات الأمني في الموصل، حيث يستباح قتل الأبرياء العزّل دور رادع. ونستغرب حجج المسؤولين الحكوميين ولا نستخلص من عجزهم سوى التواطؤ في عملية تفريغ مدينة الموصل من المسيحيين القاطنين فيها منذ قرون، حتى إن حجارة أبنيتها تنضح بعرق أجدادهم.
وإننا نرفع صوتنا متسائلين: إن عجزت القوى الأمنية الشريفة في العراق عن حماية البريء والضعيف من المواطنين، فلماذا، بالله، لا يعطى المستهدفون الأبرياء سلاحاً للمدافعة عن أنفسهم، عوض أن يذبحوا كالنعاج؟ إن ما يحدث في الموصل، لا أحد ولا سبب يبرره، لا الانتخابات، ولا الاحتلال، ولا التنازعات بين الأحزاب. لم يعرف عن المسيحيين العراقيين يوماً، أنهم طمعوا في حكم، ولا هم اعتدوا على أحد أو انتقموا من المعتدين. ألم يحن الوقت كي تقوم حكومتكم في "دولة القانون" بالضرب بيد من حديد، فتعاقب المجرمين والمتواطئين معهم في الموصل؟ وإننا نعترف لكم بأن الألم الذي يعصر قلوب المسيحيين داخل العراق، لا بدّ وأن يترجم إلى غضب خارجه، فتنطلق التظاهرات أمام السفارات العراقية، شاجبة الانفلات الأمني الذي يطال المسيحيين الأبرياء في الموصل. وإذ نثق بحكمتكم ونزاهتكم، نشكر مساعيكم الخيّرة، ودمتم بعونه تعالى سالمين.
أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي
وأخيراً دعا البطريرك يونان القوى الدولية كلها للعمل بكل ما بوسعها لإيقاف الصراع القائم في المنطقة بداءً من فلسطين وتسريع عملية السلام القائم على الحق والعدل، كما دعا الدول الكبرى للحفاظ على الحقوق المدنية والدينية لكل الطوائف والمذاهب الموجودة في المنطقة.
بعد ذلك تحدث المطران ميشال قصارجي:
العراق اليوم أيها الأخوة الأعزاء يتطلع الينا بعيون كلها أمل وتصميم بأننا في لبنان هذا الوطن العزيز سنقف كلنا مع شعب العراق، سنقف كلنا شعباً ودولة وطوائف ونقول كفى ارهاباً، كفى دماءاً، كفى تهجيراً. حان الوقت لهذا الشعب العراقي وخاصة المسيحيين أن يعيشوا بكرامة وسلام.
وجع العراق طال أمده، ألم العراق يجب أن يهز مشاعر العالم بأسره لأن ما يحصل هناك لا يشرّف أحداً. إن ما يحصل في العراق ضد المسيحيين لهو جريمة لا تغتفر.
المسيحيون العراقيون يستهدفون بهدوء وصمت، والعالم يتفرّج.
لماذا نحن اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام نطلق هذا النداء، نحن هنا لأن الكنيسة في لبنان كانت ولم تزل وستبقى منبر الحريات، لأننا نؤمن بأن المسيح جاء ليحرر الإنسان من العبودية والقلق والخوف، "لا تخافوا أنا معكم الى منتهى الدهر، ثقوا بي".
هل من العدل أن يبقى هؤلاء المؤمنون العراقيون تائهون في بيداء الضياع مثل البدو والرحل، لا مسكن يأويهم، ولا سلطة تعترف بهم.
لماذا يدفع المسيحيون في العراق ثمن حروب الآخرين، ألأنهم حملوا لواء المحبة والإنفتاح والسلام والتسامح؟ لماذا الأمم والدول والحكومة العراقية لا تبادر الى التحرّك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أهلنا وشعبنا في العراق.
أين حضارتهم العريقة، أين شريعة حمورابي، وأين اور واللغة الآرامية؟
لماذا هبّت الدول كلها لحماية الأقلية المسلمة في البوسنة والهرسك، ولم يهزّ جفن لما يجري في العراق من مذابح تقشعر لها الأبدان؟
هل أصبح المسيحيون في العراق أهل ذمّة، وهل الكل متواطىء لتهجير المسيحيين في العراق؟ ومن المسؤول؟ وهل صحيح بأن المجرمين والقتلة والإرهاب ضد المسيحيين يأتون من كوكب آخر؟
أسأل الإسلام أين هم من هذه الأصولية المجرمة التي تدكّ الكنائس وتذبح المؤمنين، وتقتل الكهنة والأساقفة وتخطف العزّل وتهجّر والكل يتفرّج؟
أيها الأعزاء، المسيحيون في العراق ليسوا بأرقام، وليسوا بلوائح إنتخابية، وليسوا بجوائز ترضية، المسيحيون في العراق هم شعب أصيل في أرضه، هم أصحاب هذه الأرض، إنهم أحفاد إبراهيم أبي المؤمنين. هم أصحاب حضارات عريقة، العراقيون هم شعب أبيّ، مضياف، يكفي أن نعرف ماذا فعل العراق أيام محنة لبنان إذ قدّم الدعم والمساعدة لنا.
واليوم في لبنان، أطفال بدون مدارس، شيوخ بدون سند، وأرامل منكوبين.
وهل نحن اليوم في لبنان نردّ جميل هذا الشعب؟ هل نعامل العراقيين في لبنان بالمحبة والضيافة والمساعدة التي يحتاجون لها وهم مهجّرون في بلدنا؟
هل تعلمون بأن عدد المسيحيين العراقيين في لبنان وصل لحوالي 6000 مهاجر يعانون التهميش والفقر والبطالة والخوف....
البيانات لم تعد تكفي، والتصريحات لم تعد تشفي ألم وحرقة هؤلاء المهاجرين.
تعجّبت كيف سارعت كنيسة لبنان لنجدة ومساعدة المنكوبين في هايتي وهذا حسن، ولكنها لم تبادر ككنيسة مجتمعة لنجدة ومد يد المساعدة للشعب المسيحي العراقي المهاجر الى لبنان؟
الشعب المسيحي في العراق هو شعب بريء، مسالم متضامن مع شرائح المجتمع العراقي كافة. يريد العيش بكرامة، يريد السلام.
لذلك اليوم أدعوكم أيها الأحباء، أولاً ككنيسة وكشعب وكدولة أن تتعاملوا مع هؤلاء المهاجرين بكرامة وتمدّوا يد المساعدة لهم، وأن لا تكتفوا بالبيانات والتصاريح، ولم نعد نكتفي بالكلام والتنظير.
أدعو الحكومة العراقية وكل القوى في العراق للعمل بجدّية لكشف المجرمين والجناة ومعاقبتهم فوراً.
أدعو الشعب المسيحي في العراق، للمسامحة والغفران، والتشبّث بأرضه، لأنهم الخميرة الصالحة، ولأنهم أبناء النور والقيامة.
لا تخف أيها القطيع الصغير، أزل الخوف من قلبك فمسيحنا حيّ، ولا تستسلم فالفجر آتٍ لا محال، اغفروا وسامحوا.
أدعو اللبنانيين الى التضامن مع شعب العراق، وأدعوكم أن تجنّدوا كل الطاقات لنحقّق معاً يوم التضامن مع شعبنا في العراق ومع المهاجرين في لبنان.
نريد تحركاً سريعاً وفاعلاً لنصرة الشعب العراقي المسيحي، وتضامناً صادقاً من المجتمع اللبناني.
دورنا كمسيحيين في لبنان أن نتخلّى عن وهم الإكتفاء الذاتي والقوقعة ونظهر للعالم بأنه علينا واجب المساهمة في بناء مجتمع عادل حرّ خاصة في هذا الشّرق ونكون الرائدين في إعادة النور لشرقنا، نور المسيح القائم من بين الأموات.
سنبقى وسنعود وهذا وعدٌ.
ثم تحدث السيد حبيب افرام فقال:
مَن المسؤول؟
كنا نستغرب كيف ذبح أجدادنا  في طورعابدين في أوائل القرن الماضي دون ان يرف جفن للعالم كله، كنا نعتقد انهم قصروا في الدفاع عن انفسهم في عرض قضيتهم في صراخهم.
ها نحن بعد قرن، على مرأى ومسمع من الدنيا الملتهية بأخبار التفاهات، يقتلع الشعب المسيحي السرياني الآشوري الكلداني من أرضه في الرافدين في إبادة ممنهجة، ونحن لا يسعنا إلا ان نجلس هنا نبكي ونلطم ونستنكر وندافع.
من المسؤول؟
لوْ كانت هزة أرضية او تسونامي لقلنا أنها إرادة الله. ولا ردّ لها. لكنها سياسة واضحة مستمرة تنفذ امام أعين السلطة والعالم وعنوانها قتل وتهجير المسيحيين في العراق. فمن المسؤول؟
دون مواربة ولا قفازات ولا كلام دبلوماسي
حتى لا يعتقد البعض أني ارمي تهماً جزافاً. ابدأ
1-    أنا مسؤول. أنا حبيب افرام. لأنني أنام وشعبي هناك لا يعرف طعم النوم. ولأنني التهي بأمور دنيوية يومية. أنا مقصر. مهما فعلت قليل كان يجب أن نناضل أكثر على الأقل أن نقوِّي شعور المسيحية اللبنانية أكثربشرقيتها.
2-    التكفيريون الارهابيون الاصوليون الذين يقتلون مطارنة ورجال دين، ويفجرون كنائس ومدارس واماكن عمل، ويرسلون كتب انذار، ويخطفون ويطلبون جزية. أنهم مدرسة تمجِّد القتل ويلغون كل آخر. لا شيء يبررهم. لا عقيدة ولا دين ولا فكر ولا مشروع.
3-    الحكومة العراقية واجهزة أمنها. نحن نعرف انها لا تسيطر على كل أرضها وان لديها مشاكل جمة لكن لا نقبل هذا التقصير الفاضح. الحكومة مسؤولة عن كل نقطة دم. هل معقول انه لم يلق القبض على أي ارهابي ضد المسيحيين؟ هل معقول ألا تقول الحكومة من هم وراء هذه الأعمال؟ هل معقول ألا تعلن مثلاً حالة طوارئ سياسية عسكرية أمنية اجتماعية؟ وهل الموصل «بورا بورا»؟ لقد تهجر المسيحيون من البصرة ومن بغداد والآن الموصل؟ فإلى أين؟
4-    الجيش الاميركي بما هو- حسب كل القوانين الدولية - مسؤول بكونه احتلالاً. والإدارة الاميركية التي قادت عملية سياسية أدت عن غباء وعن تواطؤ الى تهميش المسيحيين. لأن ليس لديهم نفط ولا سلاح ولا تعصب. هوذا إبادة تحت علمها رغم ان المسيحيين بقوا على أرضهم تحت حكم المماليك والعثمانيين والتتر والمغول.
5-    العالم العربي الغارق في صمته لا يلتفت الى خطورة ما يجري. انه يسمح بتفريغ العراق من أعرق سكانه من مسيحييه. فأين نخبه ومفكروه وقادته؟ أين جامعة دوله الغائبة؟
6-    العالم الاسلامي الذي يقبل أن ترسم اسوأ صورة عن دينه الحنيف المتسامح. فأي حوار للأديان وللثقافات وأي شرق؟ انه امام تحدٍ في ما هو في نظرته الى الشريك في الوطن.
7-    الاعلام. أنتم يا طليعة التنوير. تفتشون عن مظاهر وتتغافلون عن الحقيقة والثورة والحريات وكرامات الانسان. تهجير آلاف العائلات خبر صغير في آخر نشرة؟ انها مسؤولية صناعة رأي عام واع له قضية.
8-    الكنائس الآيلة لأن تصبح في «سائر الاغتراب» ولا تقيم الارض وتقعدها، الكنائس المشرقية بتراثاتها كلها الملتحقة بنبض شعب عليها أن تقودَه لا فقط ان تلحقه في الانتشار. عليها ان تبقى صوتاً صارخاً في برية الشرق لا ملحقة بالأنظمة وتراعي الحكام. ماذا ينفعها إذا ربحت رضى السلاطين وخسرت شعبها.
9-    هذه الامم المتحدة الساكتة والعاجزة. ايُّ معنى لحقوق الانسان، لماذا لا تدعو الى محكمة دولية حول إبادة المسيحيين. لماذا لا تدعو الى جلسة لمجلس الأمن؟ ألا يستحق مسيحيو العراق جلسة؟ انها استنسابية في تعاطيها. مع أمور العالم؟
10 - هذا الغرب المنافق الذي يتسلى باعطاء تأشيرات دخول لآلاف المسيحيين بخبث مدَّعياً أنه يساعدهم. غرب فقد قيمه. لا يجرؤ حتى على قول الحق. انه مسؤول عن اهتراء فكره وعن تخليه عن مبادئ صنعت فرادته
مقابل كل ما يجري، ماذا علينا أن نفعل؟
أولاً:  البقاء الصمود التشبث بالأرض. واذا اضطر ابناؤنا الى ترك منازلهم فليذهبوا الى أماكن أكثر أمناً داخل العراق. لن نربح شيئاً اذا كان هدف المسيحيين جواز سفر أجنبي، واذا كانت جنتهم شيكاغو وسودرتاليا في السويد. علينا تعزيز هذه الثقافة بين أهلنا لا تعميم اليأس. ألسنا ابناء رجاء؟
ثانياً:  التوحّد. شعبنا هناك يلتهي بخزعبلات تسميات وجبهات وسياسات، فلا وحدة كلمة وموقف بل تشقق مذهبي وقومي وقيادي مخيف. كلٌ يدافع عن جبهة ما وليس عن شعبه. نختلف كما في التاريخ دائماً على جنس الملائكة ونخسر مواقعنا.
ثالثاً:  إبقاء القضية مشتعلة اعلاماً وسياسة وفكراً وتحركاً. والطلب المستمر من الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤوليتها. لأنها هي أولاً واخيراً من يصنع مستقبل العراق. ونأمل ان تأتي انتخابات الاحد بنهضة مؤسساتية تعيد الاعتبار الى المواطن والحقوق والدولة والأمن.
رابعاً:  كسب كل رأي وكل فكر وكل صديق لقضيتنا. واعتبار لبنان مناخاً ايجابياً لاعلاء الصوت والخطاب في كل طوائفه وأحزابه.
خامساً:  احتضان من يصل الى لبنان، كأهل واخوة، لا كلاجئين. ولعب لبنان دوراً مميزاً في ابراز مأساة المسيحية المشرقية. فكلنا مربوطون بحبل الرحم، ومستقبلنا واحد.
أخيراً السؤال المطروح هل نحن حقاً مسيحيون مسؤولون؟ هل يهمنا مصير المسيحيين؟ ماذا نفعل لذلك؟ هل نعي ما هو الكثير المطلوب منا. على ماذا اؤتمنا في هذا الشرق؟
علّ هذا اللقاء في المركز الكاثوليكي، مشكوراً، والسينودس الموعود عن المسيحيين في الشرق هذا العام يكونان شرارة فكر نحو شرق يسوده الأمن والمساواة والقانون وكرامة الإنسان كل انسان.
ثم كلمة سفير العراق عمر البرازنجي فقال:
السلام عليكم جميعا،
أنا امثل كل العراق وكل العراقيين المسيحيون والمسلمون والسابئة، لذلك اقسم امامكم أن كل قطرة دم تسيل منهم تسيل مني، لذلك أنا مهتم في هذا الجانب كل الاهتمام، لأنني اشعر معكم ورأيت في كلامكم كل الشعب العراقي.
اضاف ما وصلنا اليه اليوم هو نتيجة ما حصل في الماضي. أما وقد حصل ما حصل فقد توحدت المصالح والآن على ابواب خروج القوات الأجنبية من العراق والذي كان تأخر بسبب هؤلاء الارهابيين وقال: هؤلاء الارهابيون هم تكفيريين يشنون الحرب على السنة والشيعة وليس على المسيحيين فقط. من هنا أدعو المسيحيين في العراق للبقاء في ارضهم وأنا معكم في كل الجهود التي تقومون بها لتحقيق ذلك.
ثم قال الخوري عبده أبو كسم :
صليب العراق ينزف... فمتى القيامة؟
تحت هذا العنوان الذي يجسد الألم بكل أبعاده، وعلى نور القيامة اجتمعنا وإياكم يا صاحب الغبطة ويا اصحاب السيادة، مع نخبة من الغيورين على مستقبل المسيحيين في هذا الشرق، لنرفع الصوت عالياً من هنا، من على هذا المنبر لنقول كفى، ظلماً وقهراً واضطهاداً وتشريداً وتنكيلاً بأهلنا وأخواننا في العراق الحبيب وتحديداً لأولئك الذين يعيشون أياماً صعبة في مدينة الموصل.
نفتح أبواب المركز الكاثوليكي كل يوم، ونفتح معه قلوبنا، لنقول لكم باسم صاحب السيادة المطران بشارة الراعي: شكراً على حضوركم ونعاهدكم اننا سنحمل هذه القضية بكل أبعادها الإنسانية والاجتماعية والدينية، وسنجعل منها مادةً اعلامية في مختلف وسائلنا الإعلامية، المكتوبة والمقروءة والمرئية والمسموعة حيث سنجتمع لنفتح أثير إذاعة صوت المحبة وشاشات تيلي لوميار مع أقلام الصحافيين في اتحاد الصحافة الكاثوليكية وسات 7 وكل وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والعالمية لنسلّط الضوء على ما يجري في العراق ولنظهّر معاناة من يحملون صليبهم كل يوم بتسليم مطلق لمشيئة الله.
أجل إنها معاناة لا يقبلها القلب ولا يرتضيها الصمير


----------------------------
SIRYANY

19
العراق: يوم صلاة رداً على عمليات قتل المسيحيين
نظمه المونسنيور لويس ساكو، رئيس أساقفة الكركوك
كركوك، الثلاثاء 02 مارس 2010 (Zenit.org) – أمام موجة أعمال العنف المرتكبة بحق المسيحيين والتي تجتاح العراق وتسفر عن سقوط العديد من الضحايا، نظم المونسنيور لويس ساكو، رئيس أساقفة كركوك، يوم صلاة وصوم.
تأتي بادرة الأسقف الكاثوليكي الكلداني رداً على مقتل ثمانية مسيحيين على الأقل في الموصل خلال الأسبوعين الأخيرين، على سلسلة الجرائم التي أدت إلى نزوح جديد للمؤمنين من المدينة نحو شمال العراق.
"إن استهداف المسيحيين الأبرياء بوحشية بخاصة في هذه الأيام في الموصل وتزامناً مع الانتخابات، يعتبر عملاً شائناً"، حسبما نقلت الجمعية الخيرية الدولية عون الكنيسة المتألمة عن رئيس الأساقفة خلال العظة التي ألقاها نهار الأحد الفائت في كاتدرائية كركوك.
وشجب قائلاً: "هذا يسيء إلى تدبير الله الذي خلقنا مختلفين، وينتهك حقوق الإنسان، ويقوض التضامن الوطني ويزدري بالقيم الدينية".
قال الأسقف أنه أراد تنظيم يوم صلاة وصوم لأن "محو المسيحية من المنطقة، أو إجبار المؤمنين على الإنضواء تحت راية الإسلام لن يفضي إلا إلى جعل البلاد أكثر راديكالية".
"لذلك قررنا الصوم والصلاة احتجاجاً على هذه الأعمال الشنيعة وتضامناً مع إخوتنا، واثقين بأن عدالة الله محتومة".
وأوضح رئيس الأساقفة لعون الكنيسة المتألمة أن الكنيسة غطت جدران أبرشية كركوك وكاتدرائيتها بملصقات تدين عمليات القتل بعبارات عربية وإنكليزية.
على الرغم من أن سبب الاعتداءات ليس واضحاً، إلا أن هذه الأحداث مرتبطة بالانتخابات النيابية المتوقع إجراؤها يوم الأحد المقبل الواقع في السابع من مارس.
ووفقاً للمونسنيور ساكو، فإن الأحداث التي حصلت في الموصل هي ناتجة عن "توتر وصراع بين قوى سياسية".
ولفت قائلاً أن العراق لن يشهد استقراراً من دون الوحدة الوطنية. لذلك، طلب الوفاق بين مختلف الأحزاب السياسية في البلاد، إلا أنه أقر بأن ذلك "لن يحصل بشكل تلقائي" ودعا إلى التضامن والحوار.
البقاء في العراق
أقر المونسنيور ساكو أن "البلاد ذاهبة مع الأسف نحو المزيد من التعصب الإتني، والانقسام الديني والطائفي".
وأشار إلى أن العديد من المسيحيين غادروا العراق متوجهين إلى بلدان مجاورة منها سوريا وتركيا، ودعا المؤمنين إلى البقاء في البلاد للمساعدة على إعادة إعماره.
"إننا نرغب في بناء مستقبلنا مع إخوتنا المسلمين: العرب والأتراك والتركمان".
في هذا السياق، حث المسيحيين على عدم الاستسلام للضغوطات، وعلى تجنب الوقوع في الظلام والعزلة، طالباً من الحكومة المركزية والسلطات المحلية والأحزاب في الموصل "الدفاع عن المواطنين، وبخاصة المسيحيين الذين وقعوا مجدداً ضحية الاعتداءات".
واختتم يوم الصلاة والصوم بصلاة الغروب ومؤتمر صحفي.
الجدير بالذكر هو أن عملية القتل الأخيرة في الموصل حصلت في 23 فبراير عندما اقتحم رجل مسلح منزل عائلة مسيحية وقتل أباً وولديه أمام الأم وابنتها.
خلال تحياته التي تلت تلاوة صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد الفائت، ذكر بندكتس السادس عشر بالوضع الصعب الذي يشهده العراق، قائلاً أنه تلقى "بحزن شديد الأنباء المفجعة عن عمليات القتل الأخيرة التي ارتكبت بحق بعض المسيحيين في مدينة الموصل"، وأنه تابع "بقلق كبير فصول العنف الأخرى المرتكبة في أراضي العراق الجريح بحق أفراد عزّل من مختلف الانتماءات الدينية".
أضاف: "أعبر بمحبة عن قربي من الجماعات المسيحية في كل أنحاء البلاد. لا تخافوا أن تكونوا خميرة جيدة من أجل الأمة التي تنتمون إليها بحق منذ قرون عديدة".
كما وجه البابا دعوة إلى "السلطات المدنية لكي تبذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأمن إلى السكان وبخاصة إلى الأقليات الدينية الأكثر ضعفاً".
وحث "الأسرة الدولية على السعي وراء ضمان مستقبل مصالحة وعدالة للعراقيين".
-------------------------------
SIRYANY

20
البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص الأرثوذكسي: "هناك مؤامرة لتفريغ العراق من المسيحيين"
و "نشك في نية الحكام والمسؤولين"


بقلم طوني عساف
دمشق، الثلاثاء 2 مارس 2010 (zenit.org). – "هل هناك مؤامرة لتفريغ العراق من أهله المسيحيين، سكان البلاد الأصليين... أم إن هناك مخططات ترعاها أصابع خفية يدعوها الناس الصهيونية يوماً والقاعدة آخر، بل فئة خارجة عن القانون، دأبها ودينها الإساءة الى الآخرين وضربهم"؟
تساؤل طرحه قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع في بيان صدر اليوم عن البطريركية في دمشق في سوريا http://www.syrian-orthodox.com/readnews.php?id=413.
وقال البطريرك إنه يتابع بألم وأسى بالغين "ما يلم بالعراق عامة وبالمسيحيين في العراق خاصة من اضطهادات وقتل وسلب وخطف وتعدّ على المقدسات وأعراص الناس، وكأن الشيطان جند هؤلاء الأشرار ليعيثوا فساداً في البلاد والعباد".
"لسنا ندري – أضاف - لأي سبب يستهدفون المسيحيين، وهم المخلصون لأرضهم ووطنهم والمتمسكون بتراث العراق الحبيب".
عيواص، الذي سبق وأصدر بيانات استنكار لهذه التصرفات "اللاإنسانية والبعيدة عن الأديان"، قال إنها تصرفات "يمارسها المجرمون باسم الدين، والإسلام منها براء".
وأعرب عن اقتناعة بأن الدولة غير قادرة على كبح وإنزال العقاب بـ "هؤلاء العصاة والمتمردين والخوارج عن مبادىء الدين والسلطة والدولة والقانون والإنسانية"،  الأمر الذي يدعو الى "الشك في نيات الحكام والمسؤولين"، على حد قوله.
ووجه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق نداء الى السلطات العراقية والى رؤساء الدول العربية، وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ليزيحوا "هذا الإرهاب، هذه التعديات عن المسيحيين في العراق". "لسنا قادرين – قال- أن نعاين أبناءنا الأبرياء يُذبحون ويُقتلون ويُسلبون وليس من رادع ولا مسؤول".
---------------------------------------
SIRYANY

21
هل سيسمع العالم صرخة الأبرياء؟
البطريرك ديلي: "نحن شعب أصيل، ولن نقبل بأن نُطرد من بلادنا"



بقلم طوني عساف
الموصل، الجمعة 26 فبراير 2010 (zenit.org). -  أبرياء يقتلون يومياً في العراق، يذبحون داخل بيوتهم وفي جامعاتهم ومدارسهم وعلى الطرقات... ذنبهم أنّهم مسيحيون.
صرخة حق
إزاء الاوضاع الأليمة التي لحقت بالعراقيين المسيحيين في الأسابيع القليلة الماضية وبعد تعرضهم لأبشع أنواع الترهيب والتنكيل أصدر مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الانطاكي بياناً وجهه الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (http://www.zenit.org/article-5962?l=arabic)، استغرب فيه حجج المسؤولين الحكوميين، متهماً إياهم "بالتواطؤ في عملية تفريغ مدينة الموصل من المسيحيين القاطنين فيها منذ قرون"، ومتيائلاً "لماذا، بالله، لا يعطى المستهدفون الأبرياء سلاحاً للمدافعة عن أنفسهم، عوض أن يذبحوا كالنعاج؟"
"لقد طفح الكيل – قال يونان - ولا ضمير إنساني، وأنتم من يتحلى به في عراق اليوم، يرضى بهذا الانفلات الأمني في الموصل، حيث يستباح قتل الأبرياء العزّل دور رادع".
يونان، وفي مقابلة مع تلفزيون تيلي لوميار مساء أمس قال إن "الوضع في مدينة الموصل هو الأسوأ في كلّ مناطق العراق...ونحتاج إلى قوى أمنية أكثر من السابق كي تبقى الأقلية المسيحية متمسكة بأرضها  ولا تفرغ المدينة يوماً منهم".
"نحن المسيحيون في الشرق مررنا بكثير من الظروف، فاضطهدنا وقتلنا وهجّرنا – تابع البطريرك - .. نحن أبناء شهداء وشهيدات... ولكن اليوم بما أننا نعيش في عالم متقارب، يجب أن نوصل قضيتنا إلى العالم ونقول أن هذا ليس مقبولاً ولا مبرّراً، فهناك أقلية تستهدف بسبب اختلافها الدينيّ... "
المزيد من القتلى
يوم أمس جرت في كنيسة القديسين بهنام وسارة للسريان الكاثوليك بمنطقة قرقوش بالعراق مراسمُ تشييع رجل مسيحي وابنيه قُتلوا في منزلهم بحي "الساحة" في مدينة الموصل على يد رجال مسلحين يوم الثلاثاء الماضي. في ختام التشييع قال أسقف الموصل للسريان الكاثوليك المطران جورج قس موسى إنها المرة الأولى التي "يدخل فيها هؤلاء المجرمون إلى منازل المسيحيين لقتلهم، وهو أمر في غاية الخطورة"، معتبراً أن هذا العمل يعكس فشل الإجراءات الأمنية التي وعدت السلطات باتخاذها لحماية المواطنين المسيحيين وضمان أمنهم وسلامتهم.
أدت عملية القتل هذه إلى رفع حصيلة المسيحيين الذين قتلوا خلال الأيام السبع الأخيرة في هذه المدينة الواقعة شمال بغداد إلى ثمانية أشخاص.
هجرة قصرية
أسوء حالة استنفار تشهدها العائلات المسيحية في الموصل، فقد فرغت دوائر الدولة بكل فروعها ومؤسساتها، من مسيحييها خلال الأيام الأخيرة . وأبدى مدراء الدوائر والمؤسسات التعليمية، تسهيلات للطلبة والموظفين المسيحيين، نظراً للظروف الخطيرة التي تحيط بهم فيما استمرت هجرة النزوح الجماعي للعائلات الى المدن والمناطق الاكثر امناً، ضماناً لارواحهم التي باتت مهددة في كل وقت.
وسط أجواء القلق والتوتر التي يعيشها مسيحييو الموصل، هناك أخبار عن المزيد من عمليات الاستهداف التي ستطال المسيحيين، في خطوة يفسرها المتابعون بأنها تهدف الى خلق المزيد من الضغط على المسيحيين ليتركوا منازلهم
أساقفة الموصل سلموا رسالة تتضمن مطالب واضحة إلى الإدارة المدنية المحلية في البلاد لتتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الحضور المسيحي وشددوا على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة المركزية، والإدارة المحلية، حتى يقوموا بمبادرات فورية لحماية المسيحيين.
غداة صدور بيان الأساقفة، وجه المونسنيور شلمون وردوني، النائب البطريركي الكلداني في بغداد دعوة إلى الأسرة الدولية عبر إذاعة الفاتيكان: "نسأل الجميع، من بلدان أجنبية وحكومة مركزية وحكومة منطقة الموصل، أن تعتبر المسيحيين مواطنين صالحين. نحن نبذل قصارى جهدنا للدفاع عن العراق. كما أننا مستعدون لإنجاز واجباتنا، ولذلك تحديداً نطالب بحقوقنا. إننا نطلب الحماية ليس أكثر".
مع هجرة المسيحيين  سيزول قسم كبير من البلاد، من ناحية الثقافة والحضارة، بل أيضاً من ناحية المصلحة العامة لأن محبة الآخرين ليست سهلة، وتعزيز وحدة الجميع ليس سهلاً. المسيحيون هم الذين يزرعون روح المحبة والوحدة هذه".
موقف الكنيسة
في رسالة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أُعلن عنها في 24 فبراير، دعا البابا بندكتس السادس عشر الى حماية المسيحيين مذكراً المالكي بوعده أن حكومته "تأخذ على محمل الجد وضع الأقليات المسيحية التي تعيش منذ قرون كثيرة مع الأكثرية المسلمة، مسهمة بشكل هام بالرخاء الاقتصادي، الثقافي والاجتماعي في الأمة العراقية".
هذا وأشار موقع عينكاوا الإلكتروني ان البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان، وصل اليوم الى الموصل في زيارة خاصة، سيلتقي خلالها المسؤولين في المدينة لمناقشة اوضاع المسيحيين فيها. وحسب مصادر الموقع في الموصل فانه من المقرر ان يلتقي قداسة البطريرك، المسؤولين الاداريين والامنيين في المحافظة، لبحث ما يتعرض له المسيحييون من عمليات استهداف مستمرة كما سيجتمع قداسته مع المطارنة ورجال الدين في الموصل. واضافت المصادر ان قداسة البطريرك يحاول بزيارته وضع حد للمأسي التي يتعرض لها المسيحييون، والحيلولة دون هجرتهم، اذ اجبرت حتى الان على نزوح المئات من العائلات الى باقي المدن العراقية او خارج البلد.

وفي لقاء مع محافظ نينوى أثيل النجيفي طالب البطريرك "بأن تُجرى تحقيقات دقيقة وصريحة، وأن لا تستثنى أية جهة مهما كانت حصانتها، وأن تُكشف نتائج التحقيقات للناس، لإعادة الثقة التي فُقدت من جراء تسيس هذه الملفات خدمة لمساومات سياسية، وأكد أن الكنيسة ترفض أن تُوجّه القضية لتكون مادة للمُزايدات السياسية والانتخابية، أو للحصول على منافع سياسية على حساب مكوّن أساسي أسهم ويُسهم في نهضة العراق."

وأعرب البطريرك عن أسفه لما "آلت إليه أحوال شعبنا إذ أضحوا ورقة ضغط في العملية السياسية التي لن تُبنى بدماء الأبرياء، بل بجهود المُخلصين. وأن الكنيسة ستستخدم كافة السُبل المتاحة أمامها، لإعلام الرأي العام حول حال المسيحيين، لغرض إيجاد وسائل الحماية التي تضمن سلامتهم، ومُشاركتهم الفاعلة في بناء العراق. فنحن شعبٌ أصيل، ولن نقبل بأن نُطرد من بلادنا. "
من جهة أخرى واحتجاجاً على الاعمال الارهابية التي تخطف حياة المواطنين العراقيين بشكل عام والمسيحيين في الموصل بشكل خاص، أصدر مجلس مطارنة نينوى في "بيان" أصدره اليوم، الجمعة 26 فبراير، ومما جاء فيه:
- تنظيم مسيرات، سلمية، احتجاجية في المدن والبلدات المسيحية، يوم الاحد 28 شباط التي تصادف الذكرى السنوية الثانية لأختطاف المثلث الرحمة المطران الشهيد مار بولس فرج رحو.
- ايقاف القداديس في كنائس مدينة الموصل، يوم الاحد المقبل، ودعوة المؤمنين من المسيحيين والمسلمين الذين هم ضحايا العنف الاعمى مثلنا الى الصلاة من اجل السلام وعودة الامن، وابقاء قنديل الرجاء يضيء درب هذه المدينة التي لم تربط اديانها وقومياتها غير أواصر المحبة والتآخي والتضامن.
تساؤل
"ألم يحن الوقت كي تقوم الحكومة في "دولة القانون" بالضرب بيد من حديد، فتعاقب المجرمين والمتواطئين معهم في الموصل؟" (البطريرك يونان في رسالته الى المالكي)
(أسهمت في كتابة المقال رانيا شربل)


22
محمد السمّاك: "على المسلمين ان يحموا المسيحيين في الشرق الأوسط بجفون عيونهم" (1)
و "هجرة المسيحيين، خسارة للمسلمين وخسارة لصيغة العيش المشترك الاسلامي المسيحي"
مقابلة مع أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان
حاوره طوني عساف
روما، الأربعاء 24 فبراير 2010 (zenit.org). - المستقبل هو أن نعيش معاً ، مسلمون ومسيحيون في حوار، هو موضوع اللقاء الذي نظمته جماعة سانت إيجيديو يوم الاثنين 22 فبراير في مقرها الرئيسي في روما. على هامش هذا اللقاء أجرت وكالة زينيت مقابلة مع أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي، ومستشار مفتي لبنان، السيد محمد السمّاك.
محمد السمّاك هو أول مسلم يشارك في سينودس، وكان ذلك السنودس من أجل لبنان وقد دعا إليه البابا يوحنا بولس الثاني، وشارك فيه السمّاك كعضو فاعل وليس كمراقب. وهو بين العلماء المسلمين الـ 138 الذين وقعوا الرسالة "كلمة سواء" التي أُرسلت الى البابا بندكتس السادس عشر. منذ ثلاث سنوات تقدم السمّاك من الحكومة اللبنانية بمشروع إعلان 25 مارس، عيد سيدة البشارة، عيداً وطنياً للمسيحيين والمسلمين. مشروع لاقى الدعم لدى الحكومة اللبنانية التي أصدرت مرسوماً الأسبوع الماضي بإعلان العيد يوماً وطنياً ويوم عطلة رسمية. ننشر في ما يلي القسم الأول من المقابلة.
كيف تلخصون أزمة العلاقات المسيحية الإسلامية في الشرق الأوسط، وخاصة وأنه بعد أربعة عشر قرناً من العيش المشترك لا تزال تُعقد مؤتمرات للحوار؟
السمّاك: في الأساس، المسلمون والمسيحيون في الشرق الأوسط محكومون أن يختاروا العيش المشترك. لا يوجد هناك صفة ثالثة لتوصيف هذه الحالة، فإمّا أن يختاروا العيش معاً وإما أن يُفرض عليهم العيش معاً. نحن نقول بأن العيش معاً بين المسيحين والمسلمين ليس قضاء وقدراً وإنما هو خيار. عندما نبني الحياة المشتركة على أساس أننا نختار هذه الحياة فإننا نبني أصول الحياة المشتركة على قاعدة أن نعترف بأن ثمة اختلافات فيما بيننا وأن نوجد ثقافة مبنية على احترام الاختلافات وتقبلها والعيش معها. ولكن لا يستطيع أيّ منا أن يلغي هذه الاختلافات ولا أن يفرض نسق حياته على الآخر. التنوع والتعدد في مجتمعاتنا العربية المسيحية الإسلامية هو مكوّن أساسي ومكوّن تاريخي وهو صيغة المستقبل إذا كان لهذه المنطقة من مستقبل.
أي مستقبل للشرق الأوسط من دون المسيحيين؟
السمّاك: لا مستقبل للمنطقة العربية من دون العيش المشترك الاسلامي المسيحي. ما يجري الآن في المنطقة من تراجع الحضور المسيحي من حيث العدد ومن حيث الدور هو كارثة ليس على المسيحيين وحدهم بل على المسلمين أيضاً، لأنه يؤدي الى تفسّخ هذا المجتمع والى افتقاره الى هذا الغنى في التنوع والى الكفاءات العلمية والاقتصادية والفكرية والثقافية التي تهاجر من المسيحيين. فالهجرة ليست خسارة للمسيحيين، هي خسارة للمسلمين في نفس الوقت وهي خسارة لصيغة العيش المشترك الاسلامي المسيحي.
الى أي مدى يعي المسلمون خطر زوال المسحيين من الشرق الأوسط؟
السمّاك: يجب أن أعترف بأن حجم القلق المسيحي الآن على المستقبل هو أكبر من حجم الوعي الإسلامي لهذا الخطر. وهنا يتحتم علينا أن نوسع دائرة المعرفة الإسلامية بمعنى الهجرة المسيحية، بخطورة هذه الهجرة المسيحية على الإسلام في المنطقة وفي العالم، لأن الهجرة المسيحية تحمل رسالة غير مباشرة للعالم بأن الإسلام لا يتقبل الآخر ولا يعيش مع الآخر وبالتالي فإن العالم الآخر أي العالم الغربي بشكل عام، من حقه عندئذ أن يقول – وبموجب هذا المنطق –  أنه إذا كان المسلمون لا يتقبلون الوجود المسيحي فيما بينهم وهو وجود أصيل وتاريخي فكيف نتقبلهم في مجتمعاتنا. وهذا ينعكس سلباً على الوجود الإسلامي في العالم، ولذلك فإن من مصلحة المسلمين، من أجل صورة الإسلام في العالم ومن أجل مصالح المسلمين المنتشرين في العالم أن يحافظوا على الوجود المسيحي في العالم العربي وأن يحموه بجفون عيونهم، ليس منّة أو تحبباً بالمسيحيين ولكن لأن ذلك هو حق من حقوقهم كمواطنين وكسابقين للمسلمين في هذه المنطقة.
في الحديث عن المسلمين في العالم، وبخاصة في العالم الغربي، نسمع غالباً بظاهرة الإسلاموفوبيا. ما هي أسبابها وما هي برأيكم الحلول؟
السمّاك: بعض هذه الأسباب ربما يعود الى ظروف تاريخية قديمة موروثة في الثقافة الغربية التي تنظر بسلبية الى المسلمين، وهي متأصلة في الأدبيات، ويعكسها الإعلام يومياً بشكل أو بآخر. لكن مما يغذي هذا الأمر، سلوك بعض المتطرفين الإسلاميين في المجتمعات الغربية. وعندما أتحدث عن سوء السلوك، لا أتحدث بالضرورة فقط عن الإرهاب، وهو شيء خطير وسلبي وكارثي، إنما أتحدث عن الخلط لدى هؤلاء بين الدين والتقاليد. التقاليد ليست ديناً وبعض هؤلاء الناس، مع الأسف، يأتون من مجتمعات إسلامية، ويأتون بتقاليد وعادات محلية يعتقدون بأنها جزء من الدين وهي ليست كذلك وربما تكون مناقضة للدين ويتصرفون في المجتمعات الغربية متمسكين بهذه التقاليد التي يعبرون فيها عن شخصيتهم المستقلة. يأتون الى مجتمعات غربية لا تتقبلهم، يختلفون عنها في الثقافة، في اللغة، في الدين، في المأكل، في الحلال والحرام الخ...، فيشعرون بأنهم على هامش هذه الحياة، ومن أجل بلورة شخصيتهم يتمسكون بالتقاليد التي كانوا يمارسونها في بلدانهم ويقدسونها أي يعطونها مستوى قدسية الدين، الأمر الذي يعطي انطباعاً لدى الغربيين بأنه إذا كان هذا هو الإسلام فكيف نستطيع أن نعيش معه؛ وهو ليس الإسلام، هو تقاليد محلية من دول افريقية، من باكستان، من افغانستان، من الهند، من شمال افريقيا الخ... فالخلط بين ما هو ديني حقيقية وما هو تقاليد اجتماعية تعطى هوية دينية، يؤدي الى انتعاش هذه الإسلاموفوبيا بمعنى كراهية الإسلام عن جهل به، لأن الجهل بالإسلام مصدره أمران: الأمر الأول هو سوء تفسير بعض المسلمين للإسلام، والأمر الثاني هو سوء فهم بعض غير المسلمين للإسلام. السلوك الاجتماعي الذي يمارسه بعض المسلمين المهاجرين من مجتمعات متخلفة أو فقيرة أو غير مثقفة، أساسُه أن هؤلاء الأشخاص لا يجهلون التقاليد الاجتماعية الغربية في المجتمعات التي هاجروا إليها وحسب، ولكنهم يجهلون كذلك وبصورة أساسية الكثير من الثوابت الإيمانية ويعكسونها بصورة سلبية، الأمر الذي يؤدي الى هذه الحالة.
هناك نمو للتيارات المتطرفة الإسلامية. ما هو تأثير هذا النمو على المسيحيين في الشرق؟
السمّاك: أعتقد أن هذه الحركات تجاوزت اليوم مرحلة النمو وربما نشهد الآن مرحلة بداية التراجع والاضمحلال. بلغ هذا النمو القمة منذ فترة ولكن بدأت الآن عملية العد العكسي في التراجع. وإن تأثير هذه الحركات ليس فقط على مسيحيي الشرق، بل إنها تؤثر على المسلمين بشكل أساسي ومباشر. التطرف هو محاولة احتكار الحقيقة، محاولة احتكار الله واحتكار المقدَّس، وتفسير الدين وفقاً لمصالح ولمفاهيم حركات معينة؛ وبالتالي يأتي التصرف مع المسيحيين على أساس هذه التفاسير المعينة والتي يذهب ضحيتها الإسلام والمسلمين والمسيحيين أيضاً. ولذلك فإن عملية تصحيح للمفاهيم من خلال الأعمال الثقافية والتربوية أصبحت ضرورية، وأستطيع القول أن الدول العربية وعت هذا الأمر بعد أن دفعت ثمناً غالياً جداً من اتساع رقعة التطرف، وقد بدأ هذا التطرف ينحسر بسبب المراجعات والخطوات الجريئة التي قامت بها عدة دول كالسعودية والأردن ومصر والجزائر وغيرها من الدول. كلها قامت بإعادة نظر جريئة لإعادة طرح خط السلوك الإيماني والممارسة الإيمانية بشكل إيجابي وصحيح.
_________________________________

SIRYANY

23
أساقفة الموصل يطالبون بتدخل المجتمع الدولي لحماية المسيحيين في العراق
بقلم روبير شعيب
الموصل، الأربعاء 24 فبراير 2009 (Zenit.org). – "يجب على السلطات أن تحمل كامل مسؤوليتها في الدفاع عن الحضور المسيحي في الموصل. نحن بحاجة لتدخل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة المركزية، والإدارة المحلية، حتى يقوموا بمبادرات فورية"، هذا ما صرح به المونسينيور باسيل جورج القس موسى، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك لوكالة فيدس مع تصاعد وتيرة العنف والقتل ضد المسيحيين في المدينة.
وبحسب ما أوردته جريدة الاوسيرفاتوري رومانو في عددها الصادر اليوم، سلّم أساقفة الموصل رسالة تتضمن مطالب واضحة إلى الإدارة المدنية المحلية. تحمل الرسالة أيضًا توقيع رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس، غريغوريوس صليبا، ورئيس أساقفة الكلدان، إميل شمعون نونا.
شرح القس موسى أن الرسالة تستنكر بشدة العنف ضد "أبنائنا المسيحيين في مدينة الموصل"، وتوضح أن وراء هذه الاعتداءات هناك مذكرة عمل مدروسة ومحددة يريد الإرهابيون أن يطبقوها في المنطقة.
وطالب الأساقفة في الرسالة السلطات المدنية أن تقوم بواجبها المتمثل بحماية كل المواطنين، وبشكل خاص المسيحيين الذين هم أكثر الطوائف سلمية وضعفًا.
ويقول الأساقفة في الرسالة: "إن اعمال العنف المتكررة تجعلنا نفكر بأننا لسنا مرغوبين في المدينة، التي هي موطننا. إن المسيحيين في الشرق الأوسط يشعرون بأنهم منسيين من الغرب العلماني. مستقبلنا هو مستقبل قلق".
وكان رئيس أساقفة كركوك للكلدان، المونسينيور لويس ساكو قد عبّر عن المفهوم عينه في لقاء عقد في روما نهار الاثنين، برعاية جماعة سانت إيجيديو بعنوان: "المستقبل هو العيش سوية: مسيحيون مسلمون يعيشون الحوار في الشرق الأوسط".
قام ساكو بمداخلته أمام العديد من الشخصيات في العالم المسيحي والإسلامي في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، من بينهم: طارق متري، وزير الإعلام في لبنان، بيارباتيستا بيتزابالا، حارس القبر المقدس ، محمد السليماني، وهو علامة سعودي، بولس اليازجي، رئيس أساقفة حلب للروم الأرثوذكس، عبد الراضي رضوان، بروفسور من جامعة القاهرة، غالب موسى عبدالله بدر، رئيس أساقفة الجزائر، رضوان السيد، محلل سياسي لجريدة الشرق الأوسط، أندريا ريكاردي، مؤسس جماعة سانت إيجيديو، بولس يوسف مطر، رئيس أساقفة بيروت للموارنة، محمد السماك، أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان.
وصرح ساكو في معرض مداخلته: "العالم الإسلامي قد حافظ على حسه الديني. فحتى اليوم ما من فصل بين الدولة والدين، بينما الغرب فهو علماني. هناك مخاوف من تطبيق الشريعة الإسلامية. كمسيحيين، نحن لا نعتبر العيش في بيئة عربية كمشكلة، ولكن الدولة هي للجميع. ولهذا نطلب قانونًا مدنيًا موحدًا للجميع".
كما وعبر ساكو عن مخاوفه لأجل العراق الذي يعاني انقسامًا مؤلمًا وعدائية متزايدة بين السنة والشيعة والأكراد.
وبالحديث عن موقف المسيحيين قال: "يجب علينا أن نبقى في وطننا، ان نحمل صليبنا، وأن نكون شهودًا حتى بدم من مات".
واعتبر ساكو أن أصل المشاكل في الشرق هو أن "كل شيء هو دين، كل أبعاد الحياة والسياسية تعاش من منطلق روح إرسالي".


24
الزعماء المسيحيون في العراق: "يا كنائس العالم، ساعدينا"
بغداد، الأربعاء 24 فبراير 2010 (zenit.org). -  يتعاطف جميع الزعماء المسيحيين في العراق على مستوى مسكوني مع معاناة المسيحيين في الموصل، ويدعون لتعبئة كنسية شاملة على صعيد دولي في سبيل إنقاذ الوجود المسيحي في العراق. هذا ما علمته وكالة فيدس من "مجلس الزعماء الكنسيين المسيحيين"، الهيئة التنسيقية الجديدة التي تضم زعماء 14 كنيسة مسيحية في البلاد.
وقال أمين عام المجلس، رئيس أساقفة الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية أفاكي أسادوريان: "ندين الاعتداءات وأعمال العنف المرتكبة بحق الجماعات المسيحية في العراق، بخاصة تلك التي طالت مؤخراً المؤمنين في الموصل. ولكن، يجب علينا كمسيحيين أن نواظب على الأعمال الصالحة وأن نكون سامريين صالحين مع الجميع من دون تمييز ديني أو إتني. وفي فترة المعاناة هذه، نحث الحكومة على القيام بواجباتها لحفظ السلام وضمان الأمن لكل المواطنين في العراق. كما نطلب من جميع الكنائس في العالم وكل الشعوب الحسنة النوايا أن ترفع صوتها وتستخدم كل الوسائل السلمية والدبلوماسية لمساعدتنا".
وذكر رئيس الأساقفة بأن "المسيحيين في الشرق الأوسط قدموا إسهاماً مهماً للثقافة ولتطور هذه الأراضي التي يسكنون فيها منذ آلاف السنين. إننا نرى في التزامنا بالمجتمع الذي نعيش فيه تعبيراً عن المحبة، والشهادة المسيحية والشغف البشري. من دون وجودنا، ستبلى منطقة الشرق الأوسط التي منحت العالم مخلص البشرية، ربنا يسوع المسيح، بخسارة كبيرة".
وبالحديث عن العراق، قال رئيس الأساقفة لوكالة فيدس: "مع الأسف، يتعرض المسيحيون في العراق خلال هذه السنوات لاعتداءات من قبل قوى سيئة النوايا. مع ذلك، يعلمنا إيماننا المسيحي المثابرة ضد قوى الشر والاستمرار في عمل الصالحات. لطالما تصرف المسيحيون بهذه الطريقة في الأراضي الممتدة بين دجلة والفرات، كمكوّن مهم في المجتمع العراقي".
ختاماً، أضاف رئيس الأساقفة أسادوريان: "في هذه الأوقات العصيبة، ينبغي علينا أن نتذكر دوماً كلمات ربنا الذي قال: "لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولكنهم يعجزون عن قتل النفس" (مت 10، 28). يمكننا التغلب على الشر بالخير والرحمة والصلاة. هذا هو أسلوب الحياة الذي نختاره في العراق".
تأسس مجلس الزعماء الكنسيين المسيحيين في 10 فبراير في بغداد كهيئة تنسيقية بين الزعماء المسيحيين في العراق. يضم 14 جماعة هي: كنيسة الكلدان الكاثوليك، الكنيسة الأشورية، الكنيسة الأشورية الكاثوليكية، كنيسة السريان الأرثوذكس، كنيسة السريان الكاثوليك، كنيسة الأرمن الأرثوذكس، كنيسة الأرمن الكاثوليك، كنيسة الروم الكاثوليك، كنيسة الروم الأرثوذكس، كنيسة اللاتين الكاثوليك، الكنيسة المشيخية، الكنيسة الأشورية الإنجيلية، كنيسة اليوم السابع السبتية، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

------------------------------------
SIRYANY

25
العراق: البابا يطالب المالكي بحماية المسيحيين
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الأربعاء 24 فبراير 2010 (Zenit.org). – إن انكباب الأب الأقدس على رياضاته الروحية خلال الأسبوع الأول من زمن الصوم لا يشغله عن أخبار المسيحيين في العالم، فبندكتس السادس عشر يتلقى بحزن وقلق كبير المعلومات التي ترده عن الاضطهاد العنيف وغير المبرر الذي يعانيه المسيحيون في الموصل في هذه الأيام.
وقد تم الإعلان عن الرسالة التي وجهها البابا إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مطلع هذا العام. تحمل الرسالة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني الذي يكتب باسم الأب الأقدس وبتحريض منه:
"إلى صاحب الفخامة
نوري كامل محمد حسن المالكي،
رئيس وزراء الجمهورية العراقية
بغداد

صاحب الفخامة،

أذكر بفرح زيارتكم الهامة إلى الفاتيكان في عام 2008، عندما استقبلكم صاحب القداسة البابا بندكتس السادس عشر، وبعد اللقاء، تم التعبير عن الرجاء المشترك، الذي أمل، من خلال الحوار والتعاون مع الجماعات العرقية والدينية في وطنكم، بما في ذلك الأقليات، أن يضحي العراق قادرًا على القيام بعمل إعادة البناء الأخلاقي والمدني، في ملء الاحترام نحو هوية الجماعات، بروح مصالحة وشركة في الخير العام.
تذكرون أيضًا أن صاحب القداسة قد حض على احترام حق حرية العبادة في العراق وطلب حماية المسيحيين وكنائسهم. بهذا المناسبة، قمت أنا أيضًا برفع هذا الطلب إليكم، وقد أكدتم لي أن حكومتكم تأخذ على محمل الجد وضع الأقليات المسيحية التي تعيش منذ قرون كثيرة مع الأكثرية المسلمة، مسهمة بشكل هام بالرخاء الاقتصادي، الثقافي والاجتماعي في الأمة العراقية.
لقد طلب إليّ الأب الأقدس أن أكتب لكم الآن لكي أعبر لكم عن تضامنه الصادق مع حضرتكم يا صاحب الفخامة، ومع من مات أو جرح في الاعتداءات الأخيرة على الأبنية الحكومية وأماكن العبادة في العراق، مسلمة كانت أو مسيحية. الأب الأقدس يصلي بحرارة لكي ينتهي العنف في العراق ويطلب إلى الحكومة أن تقوم بكل ما هو ممكن لزيادة الأمن حول أماكن العبادة في كل الأمة، وبشكل خاص على ضوء عيد الميلاد.
وأخيرًا اسمحوا لي أن أعبر لكم عن تقديري للمبادرات العديدة التي قمتم بها حتى الآن لصالح كل الشعب العراقي.
أغتنم الفرصة لكي أجدد التعبير عن تقديري الفائق لحضرتكم"
من الفاتيكان،
2 يناير 2010
الكاردينال ترشيزيو برتوني
أمين سر الدولة".
-------------------------------------------------
SIRYANY

26
العراق: استمرار مجزرة الظلم ضد المسيحيين
الفاتيكان، 22 فبراير 2010 (Zenit.org). – بريء آخر لاقى حتفه في الموصل، العراق، نهار السبت. عدنان الدهان، سوري الأصل، كان قد خطف الأسبوع الماضي أمام متجر التوابل خاصته. ذنبه؟ -مسيحي! فقد وجد جثمانه مع آثار طلقات نار في رأسه. وهو المسيحي الخامس الذي يقتل في الموصل في أقل من أسبوع.
وقد ربطت السلطات المحلية – بحسب ما أوردت وكالة أنسا – هذا العنف المتجدد ضد المسيحيين بالانتخابات التشريعية التي ستقام في 7 مارس. وتذكر الوكالة أن حملة عنف مماثلة تمت في عام 2008، وأدت إلى موت 40 مسيحي، وإلى هرب وتهجير أكثر من 12000 شخص.
وكان النائب البطريركي للكنيسة الكلدانية سليمان وردوني قد وصف الوضع في الموصل بالـ "مأساوي"، وأن "الحكومة أو السلطات المحلية لا تهز ساكنًا لوضع حد لهذه المجزرة".
ولهذا طالب وردوني المجتمع الدولي بالضغط على حكوماته، لكي تضغط هذه بدورها على الحكومة العراقية.
وفي الأسبوع الماضي قُتل شاب آخر مسيحي كان تلميذًا جامعيًا وهو زهيا توما سورو، كان يدرس في الموصل طامحًا أن يضحي استاذًا جامعيًا.
وتحدث شهود عن أنه كان هناك شرطيون في مكان الحادث ولكنهم لم يتدخلوا لوقف عملية القتل.
وقال وردوني: "الجميع يقولون: ‘إن الكنيسة الكلدانية لا يجب أن تموت‘، ساعدونا إذًا لكي نسير قدمًا فنشهد للإنجيل كما نحن فاعلون منذ عصور".
متى سيعي من أعمى الجهل قلبه فاغتصب اسم الله وتوسّله ذريعة لقتل أبناء الله؟ متى سيدرك من لا يعرف من الإسلام إلا اسمه أن مسلم هو من سالم ومن أسلم نفسه لله لا من أسلم أخيه البريء للموت؟ من سيدرك من يربط دينه بإبراهيم أن رأس الآباء كان رجل سلام ومؤاخاة؟


27
اعزائنا جميعا
الاتهامات والسجالات لاتنفع شئ في الوقت الحضر
اخوتي واحبائي جميعا
 علينا ان نكون واحد كما ان ربنا والهنا يسوع المسيح هو واحد
كما ان صليبنا هو واحد
علينا ان نصرخ بشدة علينا ان نتظاهر في العراق وفي خارج العراق  لايصال صوتنا وكلمة الحق لكافة المنظمات والدول في العالم بغية ايقاف هذا النزيف الدموي لابناء شعبنا الاصلاء في ارضهم ووطنهم
لا فائدة من التهجم والاتهام على الاخر الان اننا بحاجة الى حل لهذه الماسات التاريخية اللتي لم يسبق ان مر بها شعبنا في تاريخه القديم والحديث
على السلطة ان تتخذ اجراءاتها الفورية لايقاف هذه المجازر اليومية ضد ابناء شعبنا المسالمين ضد  ابناء شعبنا الاصلاء في ارضهم ووطنهم
هل يا ترى هذا هو العراق الجديد اللذي يسمونه؟
هل يا ترى هذه هي دولة القانون كما يسمونها؟
ان العراق اصبح عراق القتل والدمار عراق الفوضى والاقانون
لايوجد في اي بلد في العالم تحدث فيه مثل هذه المجازر اليومية والسلطة لاتحرك ساكن؟
اني اطالب كافة ممثلين شعبنا في البرلمانات واحزابنا وهيئاتنا المدنية والدينية كافة بالتحرك بصورة جدية لمواجهة هذه المسلسلات الاجرامية وايقاف نزيف الدم اليومي والتحرك باي طريقة وباي صورة وبصرخة واحدة دون الاتهامات والسجالات لان القاتل المجرم يعرفك بانك مسيحي
نامل ان يتكاتف الجميع قبل فوات الاوان والدفاع عن شعبنا باي طريقة كانت على ان نكون كتلة واحدة نعم حزمة واحدة امام العدو
عاش شعبنا البطل الاصيل في وطنه العراق
تحيتي
المهندس طلال عنائي

28
الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الاصليين ترحب بأسقف الموصل الجديد
الموصل، 6 يناير 2010 (zenit.org). – بمناسبة السيامة الأسقفية للأب الدكتور ايميل نونا بمناسبة سيامته مطرانا للموصل وتوابعها على الكلدان، تقدمت الهيئة العالمية للدفاع عن سكان ما بين النهرين الاصليين بالتهاني متمنية أن يكون الأسقف في منصبه الجديد "راعيا ليس للكلدان فقط وانما لجميع المكونات المسيحية في بلاد ما بين النهرين في الموصل وتوابعها".
وسأل الموقعون الرب يسوع ان يحفظ الأسقف الجديد ويوفقه بمهامه الرعوية "لما هو خير لشعبنا المسيحي خاصة والعراقي عامة في مدينتنا العزيزة نينوى".
وحملت التهنئة توقيع رئيس الهيئة، سمير اسطيفو شبلا، وأمينها العام، سليمان يوحنا، والنائب القضائي والفني لينا هرمز، والنائب المالي ادور مرزا، والنائب الاداري / مسؤول هيئة اسيا وافريقيا وهيئة العراق وكالة الدكتور غازي رحو، والمهندس طلال عنائي النائب الاعلامي / مسؤول هيئة اوربا – الناطق الاعلامي للهيئة.
--------------------------
SIRYANY



29
قمر اصطناعي لاكتشاف تاريخ الكون المديد

العالم برسانلي يتحدث عن الدروس الصيفية التي ستقام في المرصاد الفلكي الفاتيكاني

روما، الجمعة 26 يونيو 2009 (Zenit.org). – لقد أطلق القمر الاصطناعي بلانك التابع للمؤسسة الفضائية الأوروبية، وبلانك هو عبارة عن آلة زمنية تهدف إلى جمع معلومات حول تاريخ الكون. وقد قدم البروفسور ماركو برسانيلي، الذي يعلم علوم الفلك في جامعة ميلان (إيطاليا) تفاصيل عن مهمة هذا القمر الاصطناعي في الدروس الصيفية التي تعقد في المرصاد الفلكي الفاتيكاني. تختتم سلسلة الدروس التي بدأت في 21 من الجاري اليوم الجمعة 26 يونيو في معهد الكرمل في ساسوني، بالقرب من روما، بحسب ما أعلمت جريدة الأورسرفاتوري رومانو في عددها اليومي باللغة الإيطالية اليوم. "النور والتاريخ، بالمعنى الحرفي، هما النسق الذي نتبعه في هذا البحث الذي هو الأكثر تقدمًا في مجال الفيزيائية الفلكية". "فالنور يحتاج إلى الزمن لكي يصل إلى الراصد، وعندما يصل إلى الهدف يقدم لنا صورة طبق الأصل عن الماضي. وإذا ما نظرنا من مسافات بعيدة يمكننا أن نعود إلى حقبات سابقة في الزمان". وشرح العالم أن بلانك ليس فقط قمرًا اصطناعيًا، بل هو أيضًا، إذا جاز التعبير، آلة زمان. ويشكل الراصد الفضائي الأول الذي يهدف إلى درس الرواسب الكونية في الموجات الصغرى (مايكرو وييف)، التي هي ذخيرة اشعاع الإنفجار العظيم (Big Bang)، بدقة لا سابق لها في علوم فيزياء الفلك التقليدية. في محاضرة بعنوان "جمال ورحاب الكون" صرح برسانلي أن أصل الكائن البشري هو واقع سري، وأن العلم ليس مناهضًا لحس السر". وأوضح أن التعمق في فهم أسرار الكون لا يعني فقدان حس السر والرهبة أمام عظمة الكون، بل زيادة هذا الحس بالدهشة، لأن الطبيعة والكون يتضمن من الروائع والعظائم ما لم يتمكن أي فنان حتى الآن من وصفه. من ناحية أخرى صرح المدير السابق للراصد الفلكي الفاتيكاني الأب جورج كويني أن البشرية دخلت في تاريخ الكون في مرحلة لاحقة ومتأخرة. "فإذا قسمنا عمر الكون على مقياس سنة، لجاء الدينصورات في أواخر ديسمبر، ولظهر الإنسان في اليوم الأخير من العام، ولكان عمر غاليليو ثانيتين فقط من عبر الكون!". ثم قام رئيس الأساقفة جان فرانكو رافازي بمداخلة دول الخصائص الأساسية لعلم الفلك في الكتاب المقدس. فشرح أن الكتاب المقدس يجعل العلاقة مع الكون علاقة "ديمقراطية"، ويتجاوز تعدد الآلهة مميزًا الخليقة عن الخالق، ويختار البعد التاريخي-الزمني على البعد الفضائي. بالنسبة للأسقف، يتحدث كتاب التكوين عن "المشروع الإلهي الحكيم" في الخليقة من خلال اللغة الرمزية التي يتميز بها سفر التكوين، والذي يرتكز على العدد سبعة، الذي هو عدد الكمال، وغير العديد من الأعداد الرمزية. بهذا المعنى خلق الإنسان في اليوم السادس هو إشارة رمزية إلى محدودية الإنسان، التي يتم تجاوزها في اليوم السابع، المبني على العلاقة مع الله.



30
كلمة بندكتس السادس عشر إلى بطريرك أنطاكية الجديد للسريان

شركة كنسية مع غبطة البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان


روما، الخميس 25 يونيو 2009 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها بندكتس السادس عشر يوم الجمعة المنصرم بمناسبة زيارة بطريرك أنطاكية الجديد إغناطيوس يوسف الثالث يونان مانحاً إياه الوحدة الكنسية بناءً على طلبه.

***

غبطة البطريرك،

تسرني الزيارة التي تقومون بها إلى روما لتكريم ضريحي الرسولين واللقاء بخليفة بطرس. بمحبة صادقة وأخوية، أجدد اليوم تحية وقبلة السلام في المسيح اللتين تبادلتهما معكم في بداية السنة غداة انتخابكم بطريرك أنطاكية للسريان. أشكركم على الكلمات الحارة التي وجهتموها إلي باسم كنيستكم البطريركية. وأرغب بدوري في التعبير عن شكري لنيافة الكاردينال إغناطيوس موسى داوود، العميد المتقاعد لمجمع الكنائس الشرقية، وغبطة البطريرك إغناطيوس بطرس عبد الأحد، وجميع البطاركة المتقاعدين في كنيستكم، وجميع أعضاء سينودس الأساقفة. تتحول كلمات شكري إلى صلاة بخاصة لكم غبطة البطريرك الجديد فيما أرافق الخطوات الأولى لخدمتكم الكنسية بتضامن أخوي.

غبطة البطريرك، اختارتنا العناية الإلهية خدام المسيح ورعاة قطيعه المميز. لذا دعونا نبقي أعين قلوبنا شاخصة إليه هو الراعي الأكبر وأسقف أرواحنا واثقين بأنه لن يتخلى عنا أبداً بعد أن نلنا النعمة الأسقفية. إن المسيح ربنا هو الذي أقام الرسول بطرس كـ "الصخرة" التي يقوم عليها صرح الكنيسة الروحي، طالباً من تلاميذه السير في وحدة تامة معه، بإرشاده وبإرشاد خلفائه. خلال تاريخكم الذي يتجاوز عمره الألف سنة، لطالما ترافقت الوحدة مع أسقف روما مع الأمانة للتقليد الروحي للشرق المسيحي، علماً أنهما تشكلان الجوانب المكملة لإرث إيمان رائع تجاهر به كنيستكم الموقرة. معاً، نجاهر بهذه العقيدة الكاثوليكية الواحدة ونضم صوتنا إلى صوت الرسل والشهداء والقديسين الذين سبقونا، رافعين إلى الله الآب في المسيح وفي الروح القدس نشيد التسبيح والشكر على هذه النعمة العظيمة التي أوكلت إلينا نحن الضعفاء.

إخوتي الأعزاء في الكنيسة السريانية الكاثوليكية، فكرت بخاصة فيكم خلال الاحتفال الافخارستي بعيد جسد الرب. وفي العظة التي ألقيتها في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران، استشهدت بالعلامة الكبير القديس افرام السرياني الذي يقول: "خلال العشاء السري، ضحى يسوع بنفسه؛ أما على الصليب، فقد ضحى به الآخرون". هذا الشرح المهم يسمح لي بالإشارة إلى الجذور الإفخارستية للوحدة الكنسية التي منحتكم إياها غبطة البطريرك عند الانتخاب السينودسي. في الوقت المناسب، أردتم إظهار هذا الرابط الوثيق الذي يجمعكم مع أسقف روما والكنيسة جمعاء بطريقة علنية خلال سر الافخارستيا الذي احتفلتم به البارحة في بازيليك القديسة مريم الكبرى والذي شارك فيه ممثلي المكلف عميد مجمع الكنائس الشرقية، نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري. ففي الواقع أن سر الافخارستيا هو الذي يؤسس مختلف تقاليدنا في وحدة الروح ويجعلها ثروة لشعب الله أجمع. فليحفظكم الاحتفال بسر الافخارستيا، مصدر وقمة الحياة الكنسية، راسخين في التقليد السرياني القديم الذي يطالب بإتقان لغة الرب يسوع فيما يفتح أمامكم آفاق الشمولية الكنسية! فليجعلكم دوماً متنبهين إلى ما يوحيه الروح للكنائس، وليفتح أعين قلوبكم لكيما تتمكنوا من تفحص علامات الأزمنة على ضوء الإنجيل ومن تحقيق آمال البشرية، من خلال تلبية حاجات الأشخاص الذين يعيشون في الفقر. إن القربان هو خبز الحياة الذي يغذي جماعاتكم وينميها كلها في الوحدة والمحبة. إستمدوا إذاً من سر الافخارستيا، سر الوحدة والمشاركة، القدرة على تخطي الصعاب التي واجهتها كنيستكم خلال السنوات الأخيرة، بغية إيجاد سبل المغفرة والمصالحة والمشاركة.

إخوتي الأعزاء، أشكركم مجدداً على زيارتكم التي تسمح لي بالتعبير لكم عن اهتمامي الكبير بمسائلكم الكنسية. إنني أرافق برضىً استئناف عمل سينودسكم وأشجع الجهود التي تسعى إلى الوحدة والتسامح والمغفرة والتي يجب أن تعتبروها دوماً كواجبات أساسية لبناء كنيسة الله. كذلك أصلي بلا انقطاع من أجل السلام في الشرق الأوسط بخاصة من أجل المسيحيين الذين يعيشون في الأمة العراقية الحبيبة التي أقدم آلامها يومياً إلى الرب خلال الاحتفال بسر الافخارستيا.

ختاماً، أود أن أشاطركم أحد اهتماماتي الكبرى المتعلقة بحياة الكهنة الروحية. اليوم في عيد قلب يسوع الأقدس، يوم التقديس الكهنوتي، يسرني افتتاح السنة الكهنوتية في الذكرى المئة والخمسين لوفاة خوري آرس القديس. أعتقد أن هذه السنة اليوبيلية الخاصة التي تبدأ مع نهاية السنة البولسية ستكون فرصة مثمرة للكنيسة جمعاء. على الجلجلة، كانت مريم واقفة مع الرسول يوحنا عند الصليب. واليوم، نتوجه نحن أيضاً روحياً إلى الصليب مع جميع كهنتكم لننظر إلى الذي طُعن والذي ننال كمال نعمه. غبطة البطريرك، فلتحفظكم مريم سلطانة الرسل وأم الكنيسة ولتحفظ السينودس والكنيسة السريانية الكاثوليكية جمعاء! وأنا أؤكد لكم على مرافقتكم بصلواتي وأمنحكم بركتي الرسولية التي أشمل بها جميع المؤمنين في كنيستكم الموقرة المقيمين في مختلف أمم العالم.




31
بندكتس السادس عشر: أصلي من أجل مسيحيي العراق
(9:00)
الافخارستيا، خبز الحياة الروحي، علامة وحدة الكنيسة والانتباه الى تنشئة الكهنة، هما من المواضيع التي شدد عليها البابا بندكتس السادس عشر في كلمته هذا الصباح الى غبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك انطاكيا للسريان. وقال البابا ان الشراكة الموجودة بين الكنيسة اللاتينية والكنائس الشرق الكاثوليكية هي علامة شمولية الكنيسة، وتمنى ان يتم تخطي الصعاب والعودة الى طريق الغفران والمصالحة والشراكة، بقوة الافخارستيا. أصلي- قال البابا – للمسيحيين في الشرق الأوسط وللمسيحيين في العراق. وذكر البابا بافتتاح السنة الكهنوتية، مشدداً على أهمية الانتباه الى تنشئة الكهنة
http://www.h2onews.org/index.php?option=com_content&view=article&id=18958&catid=132&Itemid=11

32
البابا يرحب ببطريرك السريان الكاثوليك

في أول زيارة له في الفاتيكان

الفاتيكان، الأربعاء 17 يونيو 2009 (Zenit.org) – بعد المقابلة العامة، وأمام أكثر من خمسة وعشرين ألف مؤمن، رحب البابا بندكتس السادس عشر بغبطة البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان في أول زيارة له الى الفاتيكان.

وقال البابا: "يسعدني أن أرحب بالبعثة السريانية الكاثوليكية: بطريرك الكنيسة الانطاكية للسريان الكاثوليك، غبطة مار اغناطيوسيوسف الثالث يونان، يرافقه – خلال أول زيارة له الى الفاتيكان – البطاركة شرفاً والأساقفة والمؤمنون القادمون من الشرق الأوسط ومن مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش السريان الكاثوليك ويحافظون على أصر حية مع التقليد الشرقي المسيحي ومع أسقف روما".

وأضاف البابا: "أوجه تحية حارة الى البطريرك يوسف الموقر، الذي منحته الشراكة الكنسية، التي طلبها عقب انتخابه، بحسب القوانين المقدسة. هذه الشراكة ستظهر خلال الاحتفال بالليتورجيا يوم غد، بحسب الطقس السرياني-الانطاكي، في بازيليك القديسة مريم الكبيرة، والتي سيمثلني فيها الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية".

في الختام أعرب البابا عن قربه في الصلاة من البطريرك والجماعة السريانية الكاثوليكية حول العالم، مشجعاً جميع الكنائس الشرقية "على المضي قدماً في رسالتها الكنسية، على الرغم من الصعاب، في سبيل بناء الوحدة والسلام في كل مكان".

33
جائزة درب السلام تمنح لرئيس الأساقفة العراقي رحو
(1:28)

قامت مؤسسة درب السلام وهي وكالة تنفذ مشاريع لدعم عمل وفد الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة، بمنح جائزة درب السلام لسنة 2009 لرئيس الأساقفة الفقيد بولس فرج رحو.
ولد بولس فرج رحو سنة 1942 وأمضى كل أيام حياته تقريباً في الموصل. سيم كاهناً سنة 1965 وبعدها أسس كنيسة القلب الأقدس وميتماً للأطفال المعوقين. سيم سنة 2001 رئيس أساقفة الكلدان في الموصل وبذلك أصبح مسؤولاً عن حوالي 20000 كاثوليكي كلداني، أي عن أكبر جماعة من المسيحيين في العراق. خلال حياته، استمر رئيس الأساقفة رحو في تأدية طقوس العبادة في الأوضاع الصعبة على الرغم من تفاقم اضطهاد المسيحيين مع نشوب الحرب العراقية، ولطالما شجع المسيحيين على البقاء في الموصل.
في 29 فبراير 2008، اختطف رحو من أمام كنيسته في الموصل فيما كان متوجهاً إلى داره. وبعد أسبوعين، عثر على جثته.
وتكريماً للمسيحيين الذين بقوا في العراق شهوداً لإيمانهم، تمنح مؤسسة درب السلام رئيس الأساقفة الفقيد جائزة درب السلام التي قدمت خلال حفل عشاء أقيم في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك في التاسع من يونيو 2009.
http://www.h2onews.org/index.php?option=com_content&view=article&id=18796&catid=137&Itemid=11

34
المركز الثقافي الاشوري في هلسنبورك في السويد
قام المسيح حقا قام
حفلة عيد القيامة المجيد
للكلدان والسريان والاشوريين

تمنياتنا للجميع عيد القيامة المجيد وعيد راس السنة الاشورية 6759 الجديدة
احبائي اعظاء المركز الاشوري
اهلا وسهلا بالجميع::باقامة حفلنا بمناسبة عيد القيامة وعيد راس السنة الاشورية الجديدة
نحتفل معا  وذلك في يوم المصادف 11 نيسان في قاعة المركز الثقافي الاشوري.
مع المطرب الشاب 
 ثامر جمال وفرقته ويبدأ الحفل الساعة التاسعة مساْء وتنتهي الساعة 3 صباحا

ملاحظة
يرجى جلب الطعام معكم
المشروبات والمشروبات الغازية تباع في حانوت القاعة  الانتباه الى ذالك
الاعظاء الكبار 100 كرونة
الاعظاء من 11- 17 سنة 50 كرونة
لغير الاعظاء الكبار 150 كرونة
لغير الاعظاء من11-17 سنة 70 كرونة
الاطفال اقل من 11 سنة مجانا
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالاخ حبيب داؤد 0707750613
اوالاخت تينة بابوي 0762039073
مع تحياتنا وتمنياتنا بقظاء وقت ممتع معكم
الهيئة الادارية المركز الثقافي الاشوري
22-3-2009



35
المركز الثقافي الاشوري في هلسنبورك في السويد
قام المسيح حقا قام
حفلة عيد القيامة المجيد
للكلدان والسريان والاشوريين

تمنياتنا للجميع عيد القيامة المجيد وعيد راس السنة الاشورية 6759 الجديدة
احبائي اعظاء المركز الاشوري
اهلا وسهلا بالجميع::باقامة حفلنا بمناسبة عيد القيامة وعيد راس السنة الاشورية الجديدة
نحتفل معا  وذلك في يوم المصادف 11 نيسان في قاعة المركز الثقافي الاشوري.
مع المطرب الشاب 
 ثامر جمال وفرقته ويبدأ الحفل الساعة التاسعة مساْء وتنتهي الساعة 3 صباحا

ملاحظة
يرجى جلب الطعام معكم
المشروبات والمشروبات الغازية تباع في حانوت القاعة  الانتباه الى ذالك
الاعظاء الكبار 100 كرونة
الاعظاء من 11- 17 سنة 50 كرونة
لغير الاعظاء الكبار 150 كرونة
لغير الاعظاء من11-17 سنة 70 كرونة
الاطفال اقل من 11 سنة مجانا
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالاخ حبيب داؤد 0707750613
اوالاخت تينة بابوي 0762039073
مع تحياتنا وتمنياتنا بقظاء وقت ممتع معكم
الهيئة الادارية المركز الثقافي الاشوري
22-3-2009

36
مؤتمر عن المسيحيين في العراق
زوق مصبح، الجمعة 20 فبراير 2009 (zenit.org). - برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، ممثلاً براعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، عقدت الكنائس المشرقية في لبنان (الكلدان، الاشوريين، السريان الأرثوذكس، السريان الكاثوليك)، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة مؤتمراً بحثياً حول الوجود المسيحي في العراق بعنوان: "حضور الى احتضار...ام الى قيامة؟"، حضره بطاركة واساقفة الطوائف المسيحية من مختلف الكنائس المشرقية وممثلون عنها، اضافة الى المحامي ميشال خوري ممثلاً الرئيس امين الجميل، النائب هنري حلو، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، د. ادونيس العكرة ممثلاً النائب ميشال عون، د. داوود الصايغ ممثلاً النائب سعد الحريري، هاني عماد ممثلاً النائب غسان مخيبر، الامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، الامين العام لمجلس بطاركة لبنان الكاثوليك الاب ريشار ابي صالح، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده بو كسم، الامين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط القس جرجس ابي صالح، الامين العام للفريق العربي لمنتدى الحوار المسيحي الاسلامي القس رياض جرجور، العقيد الركن يوسف عبود ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، النقيب توما تغو ممثلاً مدير عام الامن العام اللواء الركن وفيق جزيني، العقيد انطوان بستاني ممثلاً مدير عام الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، الوزير السابق جو سركيس ممثلاً رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، الشيخ هشام خليفة ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، القاضي عباس الحلبي ممثلاً شيخ عقل الطائفة الدرزية، المحامي شادي سعد ممثلاً رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، السفير الاسباني في لبنان لويس برادو، السفير العراقي في لبنان عمر البزرجي، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، السفير العراقي السابق نبيل ضناوي، السكريتير الاول في السفارة البابوية المونسينيور حبيب توماس، السكريتير الاول للسفارة الايرانية في لبنان عباس كولرو، المستشار في السفارة العراقية مهند الصافي، الملحق هاشم بحر العلوم، الملحق التجاري ليث الاسدي، الزميل جوزيف القصيفي ممثلاً نقيب المحررين ملحم كرم، الزميل ابراهيم عبدو الخوري ممثلاً نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الشيخ نديم بشير الجميل، رئيس الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية في لبنان الاب طوني خضرة، اضافة الى العديد من الفعاليات العلمانية والثقافية والتربوية والعسكرية والنقابية والسياسية.
جلسة الافتتاح
النشيد الوطني افتتاحاً ثم كلمة ترحيبية لرئيس جامعة سيدة اللويزة الاب وليد موسى الذي اكد "أن استقبالنا لهذا المؤتمر، ليس استضافة فحسب، بل هو تعبير عن تعاطف انساني مخلص وعن مشاركة عربية صادقة وعن ايمان مسيحي بأن القيامة لا بد آتية". واعتبر "ان المأساة المسيحية في العراق، هي جزء من المأساة العراقية الكبرى، الممتدّة على مساحة هذا الوطن الشقيق، بجميع مكوّناته العرقية والروحية.  الشعب العراقي بكل أطيافه، يتحوّل الى ضحيّة على مذبح المصالح الدولية المتناقضة". واذ اكد أن الوجود المسيحي في العراق ليس وجوداً طارئاً أو حديثاً، بل هو وجود حضاري تاريخي منذ قرون وقرون، شدد على "ان ما يجري في العراق، تحت عنوان، ضرب الإرهاب الأصولي المتشدّد، انما يولّد ارهاباً من نوع آخر، ينعكس على حياة المسيحيين الذين يستشهدون كل يوم، ويقاومون كل ساعة، ويتمسّكون أكثر فأكثر بأرضهم وايمانهم.  وهذا ما يدفعنا الى التأكيد والتساؤل:  ليست المسيحية هي التي احتلّت العراق وأسقطت حكم صدّام حسين، وليست المسيحية هي المسؤولة عن الخراب والدمار والموت، وليست المسيحية هي التي نهبت خيرات العراق وثرواته." واضاف: "من واجبنا كجامعة، وليس كرهبانية مارونية كاثوليكية فحسب، أن نرفع الصوت دفاعاً عن حرية العراق وحقوق شعبه؛ ولا نميّز بين مسيحي ومسلم، وبين سني وشيعي، أو بين عربي وكردي"، داعياً "الجامعات ومراكز العلم والتربية في العالم الى وقفة مع الحق والحقيقة، دفاعاً عن حرٍيّة العراق وعن حقوق شعبه وعن الحضور المسيحي الفاعل في هذا الوطن الجريح". وختم مؤكداً "ان الحضور المسيحي في العراق الى قيامة...  وكلّنا، معاً، بالمحبّة والعقل والحوار، ننتصر.  لبنان عرف الألم والجراح، وقد بدأ مسيرته نحو الاستقرار والسلام، وهذا ما نتمناه لعراقنا الحبيب".
اما رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي فلفت في كلمته الى "ان المسيحيين عانوا الاضطهاد على مرّ السنين، لكن الأحداث الأخيرة كانت الأسوأ لأنها تسبّبت بتناقص كبير في أعدادهم فأصبح وجودهم هزيلاً، مما أوصلهم إلى إحباط كبير شارف اليأس... ولم تكن أية جهة داخلية أو خارجية بمنأى عن المساهمة بطريقة أو بأخرى في ما وصل إليه المسيحيون في العراق اليوم... وكل هذه المعطيات والمؤشرات دفعتنا لدقّ ناقوس الخطر وإثارة قضية المسيحيّين العراقيين على أعلى المستويات وبالشراكة مع كل الأطراف المعنية، في محاولة لإيجاد الحلول لها..."
واكد المطران قصارجي "ان وضع المؤمنين في العراق أصبح صعباً للغاية وقد اهتزّ مؤخراً إيمان كثيرين منهم، وقد ترافق هذا الاهتزاز للأسف مع ضعف الكنيسة في العراق التي عانت ما عانته بفعل الظروف الضاغطة، مما أدى إلى تضعضعها وتجنّبها للقرارات الصعبة خشية ردّات الفعل، في شبه انكفاء، وفي محاولة للحدّ من الخسائر، بحسب تقديرها للأوضاع". واعتبر ان المرجعيات الكنسية العالمية تنظر إلى الوضع المسيحي في العراق وكأنه ميؤوس، وربما لديها ميل إلى إخراج يقضي بانسحاب منظّم للمسيحيّين من العراق بأقل كلفة ممكنة. وكأنه استحقاق محتوم. فهذه المرجعيات ترى بأن التعقيدات الإقليمية كبيرة، وأنه لا مجال للاستمرار بفعل الواقع الديمغرافي المعروف." واضاف: "وإن خطورة الوضع، عائدة في مجال آخر، إلى المنظمات الدولية شبه الغائبة أو المغيّبة. فهي تحاذر تحريك ملف الأقلية المسيحية، بسبب حساسية الوضع في هذه المنطقة المتفجّرة، وفي ظل موجة التطرّف السائدة. فتكتفي بتقارير واقتراحات خجولة غالباً ما لا يأخذ بها اللاعبون الكبار داخل العراق وفي جواره. فتتريّث، تتراجع ولا تلبث أن تنسحب، تاركة المسيحيّين يتخبّطون مع معاناتهم".
واكد انه "بالرغم من كل هذه الأجواء السلبية، نحن مقتنعون بأن وجودنا في هذا الشرق هو الرسالة، وبأن المسيحيّين لم يثبتوا في الماضي سوى بفضل شجاعتهم وإيمانهم، وتشبثهم بالأرض التي رووها بدمائهم".
وشدد على "أن خلاصنا يكمن في هذه الثورة المتجدّدة، التي تجعل من الرعاة قدوة عبر دورهم ومسلكهم، فتقوى ثقة المؤمنين بهم وتشتدّ عزيمة المسيحيّين في العراق وخارجه، ليسيروا إلى حيث توصيهم الكنيسة بالثبات، فيثبتون".  وختم داعياً الى ان يكون "مؤتمرنا منبراً لإطلاق صرخة، علّها تمنع حصول الكارثة، من أجل أن يبقى الشرق يموج ثراء باثنياته ودياناته وتنوعه الفريد، فلا يتحوّل صحراء قاحلة. آملين بأن يعي أخوتنا المسلمون هذه الأخطار ويتحملّوا بدورهم المسؤولية الملقاة عليهم، فتقوم الدول العربية والمسلمة بتحرّك جديّ لوقف إنهاء الوجود المسيحي في العراق".
بعدها كانت كلمة للبطريرك صفير القاها ممثله المطران يوسف بشارة قال فيها: "اننا نثني على المبادرة التي تقوم بها جامعة سيدة اللويزة، بالاشتراك مع ممثلي الطوائف الكلدانية الاشورية والسريانية الارثوذكسية، والسريانية الكاثوليكية، والتي اخذت موضوعاً لها "الوجود المسيحي في العراق". الموضوع هو موضوع الساعة. والسؤال المطروح ما هو مصير مسيحيي العراق بوجه خاص. مأساة العراق كبيرة، وكل يوم تسقط على ارض العراق ضحايا، وتهجير عائلات، وتفجر بيوت وحوانيت. وهناك نزيف مستمر. وهذا كله يورث القلق والاضطراب". واضاف: "صحيح ان المسيحي المؤمن بالله، مهما اشتدت عليه المصاعب، واحاقت به الملمات، يعرف ان ما من امر يحدث له او لسواه الا بسماح منه تعالى. ولكنه على الرغم من ايمانه به تعالى، يجب ان يحتاط لنفسه ليقيها من المخاطر، كتلك التي يتعرض لها العراقيون كل يوم". وختم بالقول. "انا اذ نشارك العراقيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم قلقهم على مصيرهم من جراء ما يتعرضون له كل يوم من اخطار، نسأله تعالى ان يقصر عليهم ايام المحنة ويؤتيهم رباطة الجأش ليتغلبوا على محنتهم، وان يخرجوا منها  اقوى مما كانوا عليه قبلها"، مؤكداً لهم "اننا معهم ونسأل الله، بشفاعة والدته البتول، ان يخرجهم من محنتهم ويسّول لهم سبل العطاءات في كل القطاعات التي عودوا الناس عليها".
والقى المعاون البطريكي في بغداد المطران اندراوس ابونا كلمة بطريرك بابل على الكلدان  الكاردينال عمانوئيل الثالث دللي توجه فيها بالشكر والتهنئة لمنظمي المؤتمر على هذه المبادرة الجميلة متمنياً "للمؤتمرين في هذا الاجتماع المقام من اجل خدمة المسيحيين في العراق والبقاء في بلدهم ووطنهم المحافظة على وجود المسيحية في ارض الرافدين المقدسة بدماء اجدادنا واخوتنا الشهداء".
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تلا المدير العام للعلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر برقية تهنئة، ارسلها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في هذه المناسبة. ومما جاء فيها: "اتوجه اليكم بتقديري لسعيكم الى طرح مشكلة اطلت برأسها بحدة في الفترة الاخيرة، مع ما تولده من انعكاسات على الوجود المسيحي في المنطقة التي تشكل مهد ولادة الاديان السماوية، وتأثير ذلك على رسالة التفاعل الايجابي للمعتقدات الدينية المختلفة فيها. ان تجربة العيش المشترك التي نعيشها في لبنان عمقت قناعتنا بان احترام المجموعات المكونة بعضها للبعض الآخر، هو السبيل الوحيد للحفاظ على خصوصيات هذا المجتمع واستقراره وازدهار شعبه. وهو توجه يلتقي حتماً مع روح الحضارة التي يسعى العالم اليوم الى ترسيخها، والمرتكزة الى حوار الثقافات والمعتقدات والمجموعات الدينية المختلفة، بدل تنابذها وسعيها الى الغاء الآخر، او التسلط عليه على اقل تقدير".
الجلسة الاولى
استهلت الجلسة الاولى بعرض فيلم وثائقي من اخراج عاصي زياد الرحباني بعنوان: "يرحلون...ويرحل معهم التاريخ"، ثم تحدث المطران لويس ساكو رئيس اساقفة كركوك للكلدان  عن تحديات استمرار المسيحيين في العراق. واشار الى "ان في العراق مأساة بشرية حقيقية مزقت الوطن، وقسمت المواطنين وشتتهم: ثلاث حروب من دون مبرر، والوضع بعد سقوط النظام تفاقم: تفجيرات وخطف وقتل وتهديدات وتهجير. وهذا يرتبط بالدرجة الاولى بغياب الأمن، ولكن استهداف المسيحيين وتهجيرهم وهجرتهم المتزايدة تهدد وجودهم وتاريخهم وتشكل التحدي الأكبر". وبعد ان ابدى قلقه حول المستقبل، رأى المطران ساكو "ان الحلول المقترحة لمواجهة التحديات ومعالجتها تكون في احتضان الكنيسة لأبنائها وحمايتهم والدفاع عنهم وتوعيتهم بدورهم الوطني وبشهادتهم المسيحية التي تقوم على المحبة والسلام شهادة المحبة"، لافتاً الى "ان هذا لا يتم إلا بتضامن الدولة العراقية وضمانها في تثبيت حضورهم ودعمه، والحفاظ على تاريخهم الطويل وتراثهم الديني والثقافي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث العراقي..."
وشدد على وجوب ان يكون المسيحيون صوتا واحدا بخطاب موحد وانتماء وطني صريح ورفض بقوة كل مخطط يهدف إلى تهجيرهم أو تهميشهم أو عزلهم...لافتاً الى حاجة ماسة لإيجاد مؤسسة حكومية عراقية، وزارة أو مديرية عامة تعمل من أجل  طمأنة الأقليات في الدفاع عن حقوقها ونشر تراثها وعدم تعتيمه، والى ضرورة المصالحة بين كل الاطراف حتى يستقر الأمن والأمان وأن تبسط الدولة سيطرتها وقانونها على أسس وطنية ومهنية، وليس على أسس طائفية ومذهبية، فالمصالحة وسيلة حضارية لخلق جوّ  من السلام والوفاق، لأن ما يحدث هو للتقسيم".
وخلص في نهاية مداخلته للدعوة الى "العمل هنا في هذا الشرق مسيحيين مسلمين على إزالة النعرات وما يثير التفرقة، للارتقاء بالعيش المشترك والثقة المتبادلة، وعلى الدول العربية العمل لضمان وجود المسيحيين وعلى المجتمع الدولي والكنائس في الغرب التضامن في اظهار المزيد من الاهتمام بالاقليات وعدم تشجيع هجرتم لوقف هذا النزف البشري".
اما قائمقام قضاء تلكيف في العراق باسم بلو فقد قدم عرضاً مفصلاً لمقومات الوجود المسيحي في العراق ودورهم على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما يعانونه من تهميش في الحقوق وازالتها عبر التشريع او غيره، ومحاولات بعض الاطراف في الدولة الى طمس هذا الشعب الذي شعاره المحبة والسلام، متناسين ان المسيحيين يشكلون مكوناً اصيلاً من نسيج المجتمع العراقي المتنوع. ودعا بلو الجهات المعنية العراقية والدولية الى مساندة ومساعدة شعبنا المسيحي في العراق وعدم غض النظر عما يجري وجعل هذا المكون يعيش بامان واستقرار وذلك من خلال توفير الامن له والعمل للحد من استهداف المسيحيين وكذلك اشراكهم في الاجهزة الامنية والقوات المسلحة وازالة سياسات التهميش والاقصاء التي مورست في مناص بالدولة وضمان الحقوق الادارية والسياسية والثقافية للقوميات المختلفة كما تنظيم القانون الخاص بالاحوال الشخصية وازالة كل حالات التغيير الديمغرافي واعادة العشرات من القرى والاراضي المغتصبة في شمال العراق بحجة المنفعة العامة الى اصحابها، اضافة الى العمل الجدي لوقف نزيف الهجرة عبر ممارسة الضغط على هيئة الامم المتحدة والدول المانحة للجوء.
الجلسة الثانية
ثم انعقدت جلسة ثانية عرضت في بدايتها شهادات حية لعراقيين مسيحيين عل الشاشة، وتحدث فيها مطران ابرشية حلب للسريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم عن النزوح المسيحي من العراق والوزيرة العراقية السابقة باسكال وردا عن حقوق المسيحيين وباقي الاقليات وحرياتهم. كما طرح امين عام اللجنة الوطنية الاسلامية-المسيحية للحوار د. محمد السماك قضية العراقيين المسيحيين في اطار مبادرات حوار الاديان، فيما تناول د. ميشال عواد القضية المسيحية كجزء من المسألة المسيحية في الشرق.
اما كلمة الختام فالقاها العميد ميشال قسدانو وتلا رئيس المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية في لبنان انطوان حكيم التوصيات الصادرة عن المؤتمر. وادارت الجلسات الاعلامية ريما رحمة.
(الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة -لبنان)


37
تلفزيون اسرائيلي يهين الديانة المسيحية
بيان رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة


بقلم طوني عساف
القدس، الخميس 19 فبراير 2009 (zenit.org). – "ظاهرة خطيرة كبرى تفرق المجتمع وتشتت شمله، وتبعده عن روح التسامح وقبول الآخر واحترامه وتولّد الكراهية". بهذا الكلمات وصف رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، برنامجاً، بثته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، وجه الإهانات الى الديانة المسيحية.
وجاء في البيان "لقد حاول البرنامج المساس بأعظم وأقدس رموز الإيمان المسيحي، إذ صرّح مدير البرنامج بشكل رسمي عداءه للمسيحية. لقد استخدمت القناة العاشرة في هذا الموقف لانتهاك قدسيّة أقدس الرموز المسيحية، والإساءة الى مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين المسيحيين، وملايين المسيحيين في أنحاء العالم كذلك".
ووجه رؤساء الكنائس نداء الى الشعب الاسرائيلي والسلطات الاسرائيلية "لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الإساءات الغير مقبولة وضد مرتكبيها"، مذكّرين عديد من المزارات والكنائس والأماكن المقدسة اليت تعتمد عليها اسرائيل في قطاعها السياحي.
وأدان الاساقفة بشدة البرنامج التلفزيوني ومقدمه، وطالبوا القناة بالاعتذار رسمياً وعلنياً لما حصل.
وختم الرؤساء مشددين على أن هذا البرنامج "عمل على شرخ التجانس الوطني والتوافق في مجتمعنا".
وأشاروا الى أنها ليست المرة الأولى التي تُنتهك فيها كرامة الديانة المسيحية في اسرائيل. "فقبل عدّة اشهر فقط، تمّ إحراق عدد من الكتب المقدسة وبشكل علني، في ساحة المجمع في أور يهودا. منذ عدة سنوات والمسيحية تعمل جاهدة لإيقاف العديد من المظاهر اللاساميّة، والآن يجد المسيحيون أنفسهم في إسرائيل ضحايا اللا مسيحية.

38
بيان مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة بشأن الإهانات ضد المسيحية، التي صدرت عن القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي
القدس، الخميس 19 فبراير 2009 (zenit.org). - ننشر في ما يلي بيان مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة بشأن الإهانات ضد المسيحية، التي صدرت عن القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي.
“نحن، مجلس رؤساء الكنيسة الكاثوليكة في الأرض المقدسة، نستنكر وندين باستياء كبير التهجم السافر على شخص السيد المسيح له المجد وعلى أمّه العذراء مريم الطاهرة الذي بثّ على القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.

في هذه الأيام وخلال احد البرامج المسائية على القناة العاشرة، قام البرنامج بالتهجم المشين على إيماننا وعلينا نحن المسيحيين. فقد حاول البرنامج المساس بأعظم وأقدس رموز الإيمان المسيحي، إذ صرّح مدير البرنامج بشكل رسمي عداءه للمسيحية. لقد استخدمت القناة العاشرة في هذا الموقف لانتهاك قدسيّة أقدس الرموز المسيحية، والإساءة الى مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين المسيحيين، وملايين المسيحيين في أنحاء العالم كذلك.

يعتبر مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة هذا البرنامج ظاهرة خطيرة كبرى تفرق المجتمع وتشتت شمله، وتبعده عن روح التسامح وقبول الآخر واحترامه وتولّد الكراهية. والأهم من ذلك، يرى رؤوساء الكنائس هذا الحدث الأخير، وفي مضمونه الاشمل، مثلاً أخر لهجمات متواصلة ضد المسيحيين في دولة اسرائيل عبر السنوات الماضية. فقبل عدّة اشهر فقط، تمّ إحراق عدد من الكتب المقدسة وبشكل علني، في ساحة المجمع في أور يهودا. منذ عدة سنوات والمسيحية تعمل جاهدة لإيقاف العديد من المظاهر اللاساميّة، والآن يجد المسيحيون أنفسهم في إسرائيل ضحايا اللا مسيحية.

بينما نشجب وندين هذا العمل، وكل الأعمال المسيئة، ندعو جميع الإطراف المعنية للتحقيق في هذا الأمر، واتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لانتهاك حرمة وقدسيّة إيماننا المسيحي. فمن غير الممكن  والمعقول وقوع مثل هذه الإحداث في دولة اسرائيل حيث العديد كبير من المزارات المقدسة والكنائس الرئيسية للمسيحيين والتي تعتمد عليها الى حد كبير السياحة والحج من الدول المسيحية.

لذلك، نطلب من الشعب الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الإساءات الغير مقبولة وضد مرتكبيها. وفي نفس الوقت، نطالب القناة العاشرة بالاعتراف بمسؤوليتها، والاعتذار بشكل رسمي وعلني لهذا  الحدث وعدم السماح بتكراره.

ونعبّر ايضاً عن تقديرنا وتفهمنا لردود الفعل العميقة والصادقة التي صدرت من أبنائنا ومؤسساتنا المسيحية، ومن العديد من الشخصيات الإسلامية واليهودية المعتدلة والحكيمة والتي صُعقت واستاءت مثلنا تماماً، وعبّرت عن استنكارها وشجبها لهذا العمل.

في الحقيقة،  ليس لمثل هذه البرامج ايّة علاقة بحريّة التعبير، او بالفنون او بالتسلية، فهي تعمل على شرخ التجانس الوطني والتوافق في مجتمعنا.
ندعو الجميع للالتزام بالجدية المطلقة والتعقل وإتباع السلطة الكنسية في التعامل مع هذا الموضوع المهم والحساس.

القدس، 18 شباط 2009
† البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين
† البطريرك ميشيل صباح، بطريرك القدس للاتين سابقاً
† المطران الياس شقور، رئيس اساقفة عكا والجليل  للروح الكاثوليك
† المطران بولس صياح، رئيس اساقفة عكا والجليل للموارنة
† المطران بولس ماركتسو، النائب البطريركي للاتين في اسرائيل
† المطران بطرس ملكي، النائب البطريركي للسريان الكاثوليك
† المطران يوسف جول زريعي، النائب البطريركي للروم الكاثوليك
† المطران بطرس معلم، ، رئيس اساقفة عكا والجليل  للروح الكاثوليك سابقاً
† المطران كمال بطحيش، النائب البطريركي للاتين في القدس سابقاً
الأب بيير باتيستا بيتسابللا، حارس الاراضي المقدسة
المنسنيور رفائيل منسيان، النائب البطريركي للارمن الكاثوليك
الأب بول كولن، النائب البطريركي للكلدان
الأب بطرس فيليت، الأمين العام لمجلس الاساقفة


39
"قرار أوباما بشأن الإجهاض قراراً مخيب
 وهو مذبحة للأبرياء"
بقلم طوني عساف
الفاتيكان، الاثنين 26 يناير 2009 (ZENIT.org). – قال أساقفة الولايات المتحد بأن قرار الرئيس الجديد باراك أوباما بشأن الإجهاض، "مخيباً جداً للآمال".
من جهته قال الكاردينال جاستين فرانسيس ريغالي، رئيس أساقفة فيلاديلفيا وئيس االجنة الأساقفية للحياة بأن من المؤسف جداً أن يوقع الرئيس الأمريكي على هكذا قرار، مشيراً الى أن "إدارة تردي الخفض من عمليات الإجهاض، لا توجه أموالها لتمويل منظمات تشجع الأجهاض كوسيلة اتنظم الولادات".
أما المونسيور رينو فيسيكيلا، رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة، فقال في مقابلة مع جرية الكورييري ديلا سيرا الإيطالية بأن قرار أوبابا "فتح الباب على مصراعيه أمام الإجهاض".وأدان فيسيكيلا "غطرسة شخص – لأنه يملك القوة – يظن بأن من حقه اتخاذ قرارات الحياة والموت"، معتبراً أول مبادرة للرئيس الأمريكي مخيبة للآمال.
أما إيليو سغريتشا، الرئيس السابق للأكاديمية الحبرية للحياةوصف قرار أوباما بأنه "مذبحة للأبرياء".


40
أكثر من 250 ألف مشارك في مسيرة للحياة في العاصمة واشطن يومين بعد تسلّم أوباما مهامه في البيت الأبيض
بقلم شربل الشعار
واشنطن، الاثنين 26 يناير 2009 (Zenit.org). – بعد يومين من تسلّم براك أوباما سدة الرآسة في البيت الأبيض، وكما كل سنة احتشد 250-300 ألف مواطن امريكي في أكبر مسيرة عالمية للحياة في الذكرى السادسة والثلاثين لتشريع الإجهاض بقرار المحكمة الأميركية العليا روي ضد ويد سنة 1973، الذي بموجبها تم تشريع الإجهاض الخياري في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ومع هذه الذكرى يكرر الرئيس الجديد دعمه للإجهاض ويتوعّد بوضع قانون جديد يمحو به كل القوانيين التي تحمي الحياة والتي شرعت بعد هذا القرار . ولقّب اوباما في المظاهرة بـ "رئيس الإجهاض". ولاية الرئيس الجديد ستشهد صراعًا جديدًا في ساحة التشريعات القانونية في الولايات المتحدة على صعيد مسائل الحياة الجنينية. علمًا بأن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون هي أيضاً مع الإجهاض.
وعشيّة المسيرة جرى الاحتفال بقداس للحياة في كاتدرائية الحبل بلا دنس حيث شارك فيه اكثر من 16 ألف مؤمن وحشد كبير من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وقال الكردينال ريجالي رئيس اساقفة فيلادلفيا بعظته أنه: "من الممكن أن نتعرض للرفض لاننا نواجه المجتمع"، وتابع "نحن جاهزون ان نقول نعم لإرادتك مهما كان الثمن.
وأشار بأن حصيلة قرار المحكمة العليا سنة 1973 هي اكثر من 50 مليون طفل قتلوا ضحية الإجهاض، بحسب إحصاء قام به مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأميركية. وندد بمشروع قانون حريّة الإختيار Freedom of Choice Act الذي ينوي الرئيس أوباما ان يطرحه للتشريع.
شارك في هذه المسيرة أعضاء من جميع الطوائف في الولايات المتحدة من ويهود وكاثوليك وبروتستانت، من بينهم جرجري منصور مطران أبرشية مار مارون في الولايات المتحدة. المتروبوليت اليوناني من الكنيسة الأرثودكسية في الولايات المتحدة، والكرادلة جستن ريجالي وسين أومالّي وعدد كبير من الأساقفة.
وقبل بدء المسيرة من امام البيت الأبيض إلى المحكمة العليا، تكلّم العديد من الزعماء الروحيين والمدنيين امام مبنى البيت الأبيض. فوجّهوا رسائل وصلاوات للرئيس أوباما ان يبدّل موقفه من الإجهاض، وشجبوا قرار المحكمة الذي سبب بموت اكثر من 50 مليون طفل أميركي مشرف على الولادة في رحم أمه بالإجهاض.
دعا القس الأسود لوك رابنسون من فرديك ماريلند الرئيس الجديد للتغييّر فقال: "كنّ وكيل التغييّر" وأضاف ان أكثر من مليون سوف يذبحون في السنة الأولى من عهد الرئيس بالإجهاض تحت غطاء ما يسمّى بـ "حقّ النساء بالإختيار".
وأمام مبنى المحكمة العليا تكلّمت نساء من حملة منطمة "لا للسكوت بعد اليوم" اللواتي اختبرنّ الإجهاض ، واخبرنّ الحشود كيف دمر الإجهاض حياتهنّ الروحية والجسدية والنفسية، وكيف وجدن غفران من يسوع بالتوبة إلى الله ، ومن بين تلك النساء الدكتورة ألفيتا كينج إبنة أخ الزعيم الراحل مارتن ولوثر كينج الذي حرر السود في الولايات المتحدة من التمييّز العنصري.
وفي 23 يناير وقّع الرئيس الجديد على مرسوم يوقف سياسة مدنية مكسيكو لعدم تمويل الإجهاض خارج الولايات المتحدة، هذه السياسة أتبعت منذ عهد الرئيس ريجن وترفض ربط الدول الغنية مساعدتها للدول الفقيرة بسياسة تحديد النسل اي طرق منع الحمل والإجهاض. وكان الرئيس بوش قد اتبع سياسة مدينة مكسيكو عند تلسمه الرئاسة سنة 2001. ولكن سياسة الرئيس بوش الأب والإبن كانت اكثر من ثلاثة حروب خارجية.
يتخوّف المدافعون عن قدسية الحياة من الإتجاه الجديد لسياسة الولايات المتحدة، بعد عهد بوش، ويتوقّع ارتفاع نسبة الإجهاض عالمياً.
لمزيد من المعلومات من الممكن مراجعة الموقع التالي:
http://marcharbel.lilhayat.com/anews2009/01-23.htm


41
كلمة الأب الأقدس إلى الأساقفة الكلدان
الاثنين 26 يناير 2009 (ZENIT.org) – ننشر في ما يلي الكلمة التي ألقاها البابا بندكتس السادس عشر خلال لقائه مع الأساقفة الكلدان في زيارتهم إلى الأعتاب الرسولية:
***
أصحاب الغبطة،
إخوتي وأخواتي الأعزاء في الأسقفية،
في حين أنكم تقومون بزيارتكم إلى الأعتاب الرسولية، أستقبلكم بفرح كبير، أنتم رعاة الكنيسة الكلدانية، برفقة غبطة البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي الذي أشكره على الكلمات الطيبة التي وجهها لي باسمكم. هذه الزيارة تعتبر فرصة مهمة إذ تسمح بتوطيد روابط الإيمان والاتحاد مع كنيسة روما ومع خليفة بطرس. كما أنها تتيح لي فرصة توجيه التحية لكم ومن خلالكم لجميع المؤمنين في كنيستكم البطريركية الموقرة، وللتأكيد لكم على صلواتي الحارة من أجلكم وعلى مقربتي الروحية منكم في هذه الأوقات العصيبة التي تشهدها منطقتكم عامة والعراق خاصة.
اسمحوا لي أن أذكر هنا بانفعال ضحايا العنف في العراق خلال السنوات الأخيرة. أفكر بالمونسنيور بولس فرج رحو، رئيس أساقفة الموصل، بالأب رغيد عزيز غاني، وبالعديد من الكهنة والمؤمنين من كنيستكم البطريركية. إن تضحيتهم هي علامة حبهم للكنيسة ولبلادهم. أصلي إلى الله لكيما يتمكن عشاق السلام من رجال ونساء في منطقتكم الحبيبة من مضافرة قواهم لإنهاء العنف وللسماح للجميع بالعيش في أمان ووئام متبادل! في هذا السياق، أتلقى بكل تأثر هبة الغفارة التي كان يرتديها المونسنيور فرج رحو في القداديس اليومية، والبطرشيل الذي كان يضعه الأب رغيد عزيز غاني. هذه الهبة تترجم محبتهما السامية للمسيح والكنيسة.
إن الكنيسة الكلدانية التي تعود إلى أوائل قرون العصر المسيحي لها تقليد طويل ووقور يعبر عن تجذرها في مناطق الشرق حيث هي حاضرة منذ نشأتها، وعن تقدمتها الفريدة إلى الكنيسة جمعاء، بخاصة من خلال علمائها اللاهوتيين ومعلميها الروحيين. كما يظهر تاريخها بأنها لطالما شاركت بطريقة فعالة ومثمرة في حياة أممكم. أما اليوم فإن الكنيسة الكلدانية التي تحتل مكانة مهمة بين مختلف الجماعات في بلادكم، فإنه يجب عليها متابعة هذه الرسالة في خدمة تنميتها الإنسانية والروحية. في سبيل ذلك، لا بد من تعزيز مستوى ثقافي رفيع لدى المؤمنين وبخاصة لدى الشبيبة. إذ أن التنشئة الجيدة في مختلف مجالات المعرفة، الدينية منها والدنيوية، يعد استثماراً ثميناً للمستقبل.
من خلال الحفاظ على العلاقات الودية مع أعضاء الطوائف الأخرى، تُدعى الكنيسة الكلدانية إلى تأدية دور اعتدال أساسي في سبيل بناء مجتمع جديد يتمكن فيه الجميع من العيش في وئام واحترام متبادل. وأعلم بأن التعايش بين الطائفتين المسلمة والمسيحية لطالما تعرض للمخاطر. إلا أن المسيحيين الذين عاشوا في العراق منذ الأزل هم مواطنون في هذا البلد لهم حقوق وعليهم واجبات من دون التمييز بين الأديان. وهنا، أود أن أقدم دعمي لجهود التفاهم والعلاقات الجيدة التي اخترتموها كمسار موحد للعيش على أراضي مقدسة للجميع.
وبغية إتمام رسالتها، يجب على الكنيسة أن توطد روابط الوحدة مع ربها الذي يوحدها ويرسلها إلى جميع البشر. هذه الوحدة يجب أن تعاش أولاً في الكنيسة لكيما تكون شهادتها قابلة للتصديق، كما يؤكد يسوع بنفسه على ذلك قائلاً: "ليكون الجميع واحداً؛ أيها الآب، كما أنك أنت في وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا، لكي يؤمن العالم أنك أنت أرسلتني" (يو 17، 21). لذلك، فلتكن كلمة الله دوماً ضمن مشاريعكم وعملكم الرعوي! فمن خلال الإخلاص لهذه الكلمة، تقوم الوحدة بين جميع المؤمنين بالاتحاد مع رعاتهم. من هذا المنظور، تتيح توجيهات المجمع الفاتيكاني الثاني حول الليتورجية للجميع إمكانية تقبل منتج أكثر فأكثر للهبات التي قدمها الرب لكنيسته في الليتورجية والأسرار.
فضلاً عن ذلك، فإن الجمعية السينودسية ضمن كنيستكم البطريركية هي ثروة أكيدة يحب أن تكون وسيلة ممتازة للمساهمة في تعزيز وتفعيل روابط الاتحاد وعيش المحبة بين الأسقفيات. إنها المكان الذي تتحقق فيه المسؤولية المشتركة بشكل فعال بفضل تعاون حقيقي بين أعضائها، ولقاءات منتظمة معدة على نحو جيد تسمح بإعداد توجيهات رعوية مشتركة. أسأل الروح القدس أن ينمي فيكم دائماً الوحدة والثقة المتبادلة لكيما تتحقق الخدمة الرعوية المكلفون بها بالكامل لمصلحة الكنيسة وأفرادها. من جهة أخرى، وبخاصة في العراق، تقع على الكنيسة الكلدانية التي تضم الأكثرية مسؤولية خاصة في تعزيز وحدة جسد المسيح السري. أشجعكم على مواصلة لقاءاتكم مع رعاة مختلف الكنائس ومع المسؤولين عن الكنائس المسيحية الأخرى للتحفيز على توحيد الكنائس.
في هذه الأبرشية، تشكل لكم مختلف الهيئات الرعوية والإدارية والاقتصادية المنصوص عليها في القانون، عوناً ثميناً من أجل تحقيق فعال للوحدة ضمن الطوائف وتشجيع التعاون.
ومن ضمن الحالات الملحة التي يجب أن تواجهوها، تندرج حالة المؤمنين المعانين من العنف اليومي. إنني أحيي شجاعتهم ومثابرتهم في وجه المحن والتهديدات التي يتعرضون لها بخاصة في العراق. فالشهادة التي يقدمونها للإنجيل هي علامة بليغة عن إيمانهم الحي ورجائهم القوي. أشجعكم على تقديم الدعم للمؤمنين في سبيل تخطي المصاعب القائمة وإثبات وجودهم، داعياً بخاصة السلطات المعنية من أجل الاعتراف بحقوقهم الإنسانية والمدنية، كما أحثهم على محبة أرض أجدادهم التي ما يزالون متشبثين بها تشبثاً عميقاً.
إن عدد المؤمنين في الشتات لم يتوان عن النمو بخاصة إثر الأحداث الأخيرة. هنا أشكر جميع الذين يشاركون في مختلف البلدان في استقبال أخوي للأشخاص الذين اضطروا مع الأسف إلى مغادرة العراق لبعض الوقت. ومن الجيد أن يحافظ المؤمنون الكلدان الذين يعيشون خارج الحدود الوطنية على الأواصر مع بطريركيتهم ويكثفوها لكي لا ينقطعوا عن مركز وحدتهم. كما أنه لا بد للمؤمنين من المحافظة على هويتهم الثقافية والدينية، وللشباب من اكتشاف وتقدير غنى إرث كنيستهم البطريركية. ونظراً إلى أن المؤمنين المنتشرين في العالم بحاجة إلى المساعدة الروحية والمعنوية، فإنه يجب على الرعاة وإخوتهم أساقفة الكنائس المحلية المتواجدين فيها أخذها بالاعتبار. كما يجب عليهم أن يحرصوا على أن يظهر الكهنة المستقبليون المعدون في الشتات كل التقدير للأواصر مع كنيستهم البطريركية وأن يعملوا على ترسيخها.
أخيراً أود أن أوجه تحية قلبية إلى الكهنة والشمامسة والإكليريكيين والرهبان والراهبات وجميع الأشخاص الذين يشغل بالهم عونكم في إعلان الإنجيل. بإرشادكم الأبوي فليقدم الجميع شهادة حية عن وحدتهم وعن الأخوة التي تجمعهم! إنني أعلم تعلقهم بالكنيسة وحماستهم الرسولية. لذا أدعوهم إلى تنمية تعلقهم بالمسيح تنمية دائمة، ومواصلة التزامهم بخدمة الكنيسة ورسالتها بكل شجاعة. كونوا لكهنتكم آباء وإخوة وأصدقاء واهتموا بخاصة بتنشئتهم تنشئة أساسية ودائمة لا تتزعزع، وادعوهم من خلال كلماتكم وعلى مثالكم إلى المحافظة على تقربهم من الأشخاص المحتاجين والمعسورين، من المرضى والمتألمين.
إن شهادة محبة الكنيسة المترفعة تجاه جميع المحتاجين من دون تمييز في المنشأ أو الدين لا يمكنها إلا أن تقوي تعبير تضامن جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة. كما أنه من المهم تنمية الأعمال الخيرية لكيما يتمكن أكبر عدد من المؤمنين من الالتزام فعلياً في خدمة الأكثر فقراً. وإنني أعلم أنه في العراق، وعلى الرغم من الأوقات الرهيبة التي تمرون بها والتي ما زلتم تعيشوها، قد تشكلت جمعيات خيرية صغيرة تقوم بأعمال تمجد الله والكنيسة والشعب العراقي.
أصحاب الغبطة، إخوتي الأحباء في الأسقفية، أرجو لكم أن تكملوا بشجاعة ورجاء رسالتكم في خدمة شعب الله الذي أوكل إليكم. ترافقكم صلوات ومساعدات إخوتكم في الإيمان والعديد من ذوي النوايا الحسنة عبر العالم لكيما يسطع وجه محبة الله دوماً على الشعب العراقي الرازح تحت وطأة المعاناة. فبالنسبة إلى المؤمن، إذا ما اتحدت الصلوات والمساعدات مع تضحية المسيح، أضحت عناصر وحدة ورجاء. كذلك فإن دم الشهداء الذي يسيل على هذه الأراضي هو شفاعة بليغة أمام الله. بلغوا تحيات خليفة بطرس وتشجيعه إلى أبناء أبرشيتكم. أعهد بكم جميعاً إلى الشفاعة الوالدية للعذراء مريم، أم الرجاء، وأمنحكم بقلب كبير بركتي الرسولية، لكم وللكهنة والشمامسة والمكرسين وجميع المؤمنين في الكنيسة الكلدانية.
نقلته من الفرنسية إلى العربية غرة معيط (ZENIT.org)

42


نداء الى الرئاسات العليا الكاثوليكية والارثوذكسية في العالم

في كل عام نجتمع نحن المسيحيين في كافة انحاء المعمورة للصلاة من اجل الوحدة لان ايماننا هو واحد بربنا والهنا يسوع المسيح له المجد
نعيش ايامنا في هذا الزمان بالصراعات والتحديات وما يتخلله من مردودات عكسية لحياتنا البشرية اللتي خلقنا الله الاله الواحد كلنا سواء مهما اختلفنا في الايمان والعقيدة امامه بالرغم من كل التحديات اللتي نواجها في هذا العصر الحديث من انقسامات وتشتتات في ايماننا المسيحي العريق
قد تكون الكنيسة في الشرق الاوسط اكثر تقاربا لبعضها من اللتي في اوربا وبقية بلدان العالم والحمدلله بالرغم من ان هناك تحركات جدية على الصعيد الرئاسي للكنيسة وخاصة الكاثوليكية لكي تجمع كل المعتقدات والاديان في بودقة واحدة باسم الاله الواحد لاغيره
وهذا ما حصل في الفاتيكان قبل فترة من الزمن عندما جمع قداسة الحبر الاعظم البابا بندكتس السادس عشر رؤساء الاديان في العالم كافة لكي تزال الفوارق بين البشر ويحل الوئام والسلام في العالم اجمع وايقاف العنف والاضطهاد باسم الدين
المعظلة الرئيسية هنا تكمن فينا نحن المسيحيين ومن جميع الطوائف  خاصة الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الارثوذكسية ولكن ليس في بلدان الشرق الاوسط  والحمد لله
نعم في بلدان الشرق الاوسط قد لاتوجد فروقات تذكر بين هذه الكنيسة وتلك اي بمعنى عندما انا كاثوليكي واذهب الى الكنيسة الارثوذكسية واتقدم لتناول جسد الرب فلا احد يمنعني من ذلك  وعندما انا ارثوذوكسي واذهب الى الكنيسة الكاثوليكية واتقدم لتناول حسد الرب فلا احد يمنعني ايضا
الشئ المؤسف والمحزن هو في دول اوربا واليونان وروسيا وغيرها
في دول اوربا يقف الكاهن ويعلن في نهاية القداس كالاتي
على كافة المتقدمين لتناول جسد الرب عليه ان يكون كاثوليكيا  ومنتمي الى الكنيسة الكاثوليكية
اما اللذي هو غير كاثوليكي بامكانه ان يتقدم لاخذ بركة مني فقط والشي المحزن بهذا هو ان هذا الاعلان يتم في القداديس الاحتفالية والمناسبات الدينية الكبرى كالميلاد او الفصح
كذلك في الكنيسة الارثوذكسية وهذه حصلت معي انا شخصيا عندما كنت في احدى الايام في زيارة الى اليونان وحضرت قداس الفصح المجيد وكان ذلك في كنيسة طيطس اللتي هو بناها في جزيرة كريتي وكانت الكنيسة تعج بالمصلين وانتضرت وقتا طويلا حتى اصل الى الكاهن لكي اتناول جسد الرب واذا بي اتفاجأ بالكاهن وهو يسالني باليونانية ما هو اسمك الارثوذكسي قلت له لاافهم اليونانية ثم تحدث معي بالانكليزية وسالني هل انت ارثوذكسي قلت له نعم ثم سالني ما اسمك الارثوذكسي قلت لا ادري ثم ناولني القربان المقدس نعم اني لم اكذب عليه نحن كلنا ارثوذكس مهما كان انتمائنا مادام نؤمن ايمانا تاما بالرب يسوع لان معنى كلمة الارثوذكس هي الايمان المستقيم
هذا هو حالنا المؤسف  والمحزن اللذي نعيشه وهناك نجتمع كل سنة للصلاة من اجل الوحدة الكنسية
ماذا ينفع هذا الاجتماع مادامت شروطنا وقوانيننا  اللتي نحن نضعها ونختلقها قاسية جدا و مؤلمة
اريد ان اسال كل من وضع هذه القوانين في الكنائس هذه القوانين اللتي تمزقنا ولا توحدنا هذه القوانين المؤلمة اللتي تفصلنا عن محبة الرب يسوع واللتي تعمل  بعكس ما جاء في احدى رسائل القديس بولص اللتي يذكر بها من اللذي يفصلنا عن محبة الرب يسوع اضرر ام ضيق ام جوع ام اعري....ألخ اريد ان اسال
هل ان الرب يسوع كان كاثوليكيا؟
هل ان الرب يسوع كان ارثوذكسيا؟
هل ان الرب يسوع كان بروتستانتيا؟
الجواب بالطبع كلا طبعا لان الرب يسوع جاء لكل البشرية ودعا كل البشرية لكي يتبعوه وها نحن نسمى مسيحيين قد تبعناه لذلك علينا ان نكون واحد لانه هو واحد
لذلك اتوجه بالنداء الى كافة الطوائف من كل اعماق قلبي خاصة ونحن نعيش في هذا الوقت الصعب وكما قال الرب يسوع لتلاميذه اني ارسلكم مثل الخراف بين الذئاب نعم يا اعزائي ان الذئاب تمزقنا الذئاب تفتك فينا  الذئاب تهدد مصيرنا في الوجود الانساني في ارض الكون كلها وخاصة في ارضنا الشماء العراق اللتي وهبها الرب لنا نحن المسيحيين  في العراق وجعل مدينتنا العريقة  نينوى لنا اني  اتوجه للكل من من يهمه الامر القيام بمعالجة هذا الامراللذي يدخل في صميم ايماننا المسيحي الواحد وتوحيد كافة  ايام اعيادنا لكي نكون حزمة واحدة لا تنلوي امام الاعداء اينما كانو
 خاصة في هذه الايام الصعبة اللتي نواجهها
نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معنا جميعا
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
  المهندس الشماس المقدسي
طلال عنائي
الدنمارك

43
رسالة البابا إلى صاحب الغبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيا للسريان
منحه فيها الشركة الكنسية


الفاتيكان، الجمعة 23 يناير 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي رسالة البابا بندكتس السادس عشر التي منح من خلالها الشركة الكنسية لصاحب الغبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيا للسريان (لبنان)، المنتخب من قبل سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الذي عقد في روما من 18 إلى 20 يناير 2009.
* * *
إلى صاحب الغبطة،
اغناطيوس يوسف يونان
بطريرك أنطاكيا للسريان
لقد تلقيت الرسالة المفعمة بالثقة بالرب، والتي من خلالها أعلمتني حضرتكم بانتخابكم إلى كرسي أنطاكيا البطريركي للسريان، وكانت لي مدعاة فرح عارم.
أقبل بسعة قلب، أيها الأخ الحبيب في يسوع المسيح، طلبكم الشركةَ الكنسية، بحسب تقليد والتزام كل الكنيسة الكاثوليكية. يسرني، في هذه المناسبة، أن أتوجه إليكم بأحر التهاني، مؤكدًا لكم محبتي الأخوية.
فليملأكم الرب، سيد التاريخ وراعي الكنيسة، بنعمه على مدى خدمتكم الجديدة، لمجد الله وتعزية النفوس الموكلة إلى عنايتكم الأبوية ولخير الكنيسة الجامعة!
وإذ أوكلكم إلى سيدة الخلاص، أؤكد لكم صلاتي الحارة إلى الروح القدس لكيما تأتي خدمتكم البطريركية بثمارها.
أعطي لغبطتكم ولكل أعضاء السينودس المقدس قبلة أخوية جدًا، مانحًا لكلمة ولجميع أبناء بطريركيتكم أساقفة، وكهنة، ورهبانًا وراهبات، ومؤمنين، بركتي الرسولية.
الفاتيكان في 22 يناير 2009.
بندكتس السادس عشر

44
البابا إلى بطريرك السريان الكاثوليك: "رغبتي أن تتابع الجماعات المسيحية العيش والشهادة لإيمانها في الشرق، الذي منه أتى تبشير الإنجيل، مثلما فعلت على مدى العصور
بندكتس السادس عشر يمنح الشركة الكنسية لبطريرك السريان الأنطاكيين


بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الجمعة 23 يناير 2009 (Zenit.org). – منح الأب الأقدس الشركة الكنسية لبطريرك السريان الأنطاكيين، صاحب الغبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان، المنتخب بطريركًا للسريان الأنطاكيين من قبل سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الذي عقد في روما من 18 إلى 20 يناير 2009.
سيرة البطريرك الجديد في سطور
صاحب الغبطة هو من مواليد الحسكة (سوريا) في 15 نوفمبر 1944. قام بدراساته اللاهوتية في إكليريكية دير الشرفة (لبنان)، وفي جامعة الأوربانيانا الحبرية في روما.
سيم كاهنًا في 12 سبتمبر 1971. وبعد خدمة تعليمية ورعوية في بيروت، أرسله البطريرك السرياني في عام 1986 إلى الولايات المتحدة حيث خدم هناك الرعية السريانية الكاثوليكية وفتح عدة إرساليات سريانية.
من عام 1990 حتى عام 1995، شغل منصب "مبعوث مجمع الكنائس الشرقية للسريان الكاثوليك في الولايات المتحدة وكندا".
في 18 نوفمبر 1995، عينه الأب الأقدس يوحنا بولس الثاني، أسقفًا في الولايات المتحدة لأبرشية سيدة الخلاص في نوراك للسريان الكاثوليك؛ وفي 9 ديسمبر 1995، عين زائرًا رسوليًا للمؤمنين السريان الكاثوليك في أمريكا الوسطى.
البابا يقبل منح الشركة الكنسية
وقد قبل الأب الأقدس بندكتس السادس عشر منح الشركة الكنسية بشكل رسمي عبر رسالة وجهها أمس للبطريرك الجديد، وقامت بنشرها علانية اليوم دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

عبر البابا في الرسالة عن "فرحه العارم" لانتخاب البطريرك الجديد وقال لصاحب الغبطة: "أقبل بسعة قلب، أيها الأخ الحبيب في يسوع المسيح، طلبكم الشركةَ الكنسية، بحسب تقليد والتزام كل الكنيسة الكاثوليكية. يسرني، في هذه المناسبة، أن أتوجه إليكم بأحر التهاني، مؤكدًا لكم محبتي الأخوية".
وطلب إلى الرب "سيد التاريخ وراعي الكنيسة" أن يملأ البطريرك بنعمه على مدى خدمته الجديدة، "لمجد الله وتعزية النفوس الموكلة إلى عنايتكم الأبوية ولخير الكنيسة الجامعة".
البابا يستقبل البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان
كما واستقبل الأب الأقدس ظهر اليوم البطريرك الجديد مع الأساقفة الذين شاركوا في سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية في روما لانتخاب البطريرك.
وطلب البابا إلى الرب أن يمنح صاحب الغبطة "النعمة الإرسالية" لكي يستطيع أن "يخدم الكنيسة ويمجد اسم الرب القدوس أمام البشر".
وذكر البابا بتاريخ الكنسية السريانية العريق مشيرًا إلى الرباط الحميم الذي ربط عمودي الكنيسة الرسولين بطرس وبولس بأنطاكيا، وهي المكان حيث أطلق على التلاميذ للمرة الأولى لقب "مسيحيين".
كما وذكر بالقديسين العظام الذين أعطتهم للكنيسة وبشكل خاص "القديس اغناطيوس، أسقف أنطاكيا، والذي بحسب التقليد، يأخذ أساقفة أنطاكيا السريان اسمه عندما يقبلون الخدمة البطريركية؛ والقديس افرام، المعروف عمومًا باسم السرياني، والذي ما زال نوره الروحي ينير بشكل حيوي الكنيسة الجامعة"، والعدد الكبير من الشهداء.
وتابع البابا موضحًا أن البطريرك الجديد هو الحارس الأول لهذا الإرث، وأن دور الأساقفة الآخرين هو مساعدته على الحفاظ على هذا التراث الثمين وتجنب الإنقسام.
وبالحديث عن معنى الشركة الكنسية، قال البابا: "الشركة مع أسقف روما، خليفة الطوباوي بطرس الرسول، الذي أقامه الرب بالذات ركيزة مرئية لوحدة الإيمان والمحبة، هي ضمانة للرباط مع المسيح الراعي، وهي تُدخل الكنائس الخاصة في سر الكنيسة الواحدة، المقدسة، الجامعة والرسولية".
رسالة المسيحيين الشرقيين في الشرق والغرب
وبعد أن ذكر البابا بأن البطريرك الجديد هو وليد الشرق وقد خدم في الغرب، وبالتالي يحمل في قلبه خبرة الشعبين، قال: "رغبتي أن تتابع الجماعات المسيحية العيش والشهادة لإيمانها في الشرق، الذي منه أتى تبشير الإنجيل، مثلما فعلت على مدى العصور".
وتمنى من ناحية أخرى "أن ينال العناية الرعوية المناسبة جميع الذين يقطنون الآن في اماكن اخرى، لكيما يحافظوا على ارتباطهم بجذورهم الدينية بشكل مثمر"
وأضاف: "أطلب مساعدة الرب لأجل كل الجماعة الشرقية، لكيما تعرف، حيثما وجدت، ان تنخرط في إطارها الاجتماعي والكنسي الجديد، دون أن تفقد هويتها الشخصية وأن تحمل طابع الروحانية الشرقية، لكيما باستعمالها "كلمات الشرق والغرب" تستطيع الكنيسة أن تتحدث عن المسيح إلى الإنسان المعاصر بشكل مناسب".
وأردف قائلاً: "بهذا الشكل، سيتمكن المسيحيون أن يواجهوا التحديات الطارئة التي تعيشها البشرية، وأن يبنوا السلام والتضامن الشامل وأن يشهدوا "للرجاء الكبير" الذين يحملونه بلا كلل".

45
خطاب البابا لدى استقباله بطريرك أنطاكيا للسريان والأساقفة السريان الكاثوليك
الفاتيكان، الجمعة 23 يناير 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي الخطاب الذي ألقاه بندكتس السادس عشر لدى استقباله بطريرك أنطاكيا للسريان، صاحب الغبطة اغناطيوس يوسف الثالث يونان والأساقفة السريان الكاثوليك.
* * *
صاحب النيافة،
أصحاب الغبطة،
الإخوة الأعزاء في الأسقفية،
أستقبلكم بفرح وأتوجه إلى كل منكم بالترحيب الحار، شاكرًا ربنا يسوع المسيح في ختام سينودس الكنيسة الأنطاكية للسريان الذي انتخب بطريركه الجديد.
يتوجه سلامي أولاً إلى البطريرك المنتخب اغناطيوس يوسف يونان، مستدعيًا عليه فيض البركات الإلهية. فليمنح الرب غبطتكم "النعمة الإرسالية" لكي تستطيعوا أن تخدموا الكنيسة وتمجدوا اسم الرب القدوس أمام البشر.
أحيي صاحب النيافة السيد الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، الذي أوكلته بترؤس سينودسكم، وأعبر له عن جزيل شكري.
أحيي ايضًا صاحب الغبطة، الكاريدنال اغناطيوس موسى داود، العميد المتقاعد لمجمع الكنائس الشرقية، وصاحب الغبطة اغناطيوس بطرس عبد الأحد، البطريرك المتقاعد، وأحيي جميع الذين أتوا إلى روما للقيام بالمهام السينودسية.
منذ مطلع المسيحية، كان الرسولان بطرس وبولس مرتبطان بشكل حميمي بأنطاكيا، حيث أطلق على التلاميذ للمرة الأولى لقب "مسيحيين" (أع 11، 26). لا يمكننا أن ننسى أباكم الأجلاء في الإيمان. وفي مقدمتهم نذكر القديس اغناطيوس، أسقف أنطاكيا، والذي بحسب التقليد، يأخذ أساقفة أنطاكيا السريان اسمه عندما يقبلون الخدمة البطريركية؛ والقديس افرام، المعروف عمومًا باسم السرياني، والذي ما زال نوره الروحي ينير بشكل حيوي الكنيسة الجامعة. وإلى جانبهم، هناك قديسون عظام آخرون، أبناء ورعاة كنيستكم، الذين أوضحوا بشكل رائع سر الخلاص، وذلك أكثر من مرة، في بلاغة الشهادة السامية.
البطريرك الجديد هو الحارس الأول لهذا الإرث؛ ومع ذلك، فعلى كل واحد، كونه أخ وعضو في السينودس، أن يسهم هو أيضًا في هذه المسؤولية بروح من الشركة المجمعية الأسقفية الأصيلة. أضع قبل كل شيء وأولاً بين يدي البطريرك الجديد والأساقفة السريان الكاثوليك مسؤولية الوحدة بين الرعاة وفي الجماعات الكنسية.
صاحب الغبطة،
في هذه المناسبة السعيدة، لقد طلبتم طبقًا للقوانين المقدسة الشركة الكنسية، التي أمنحكم إياها عن طيب خاطر، محققًا بهذا بعدًا عزيزًا على قلبي من أبعاد الخدمة البطرسية. الشركة مع أسقف روما، خليفة الطوباوي بطرس الرسول، الذي أقامه الرب بالذات ركيزة مرئية لوحدة الإيمان والمحبة، هي ضمانة للرباط مع المسيح الراعي، وهي تُدخل الكنائس الخاصة في سر الكنيسة الواحدة، المقدسة، الجامعة والرسولية.
لقد ولدتم، صاحب الغبطة، وترعرعتم في سوريا، وتعرفون جيدًا الشرق الأوسط، مهد الكنيسة السريانية الكاثوليكية. وقد قمتم أيضًا بخدمتكم الأسقفية في أميركا بدور الأسقف الأول في أبرشية " Our Lady of Deliverance in Newark " للمؤمنين السريان المقيمين في الولايات المتحدة وكندا، وقمتم أيضًا بدور الزائر الرسولي في أميركا الوسطى.
ولذا فالشتات الشرقي قد أسهم في منح الكنيسة السريانية بطريركها الجديد. وبهذا الشكل تضحي الربط أكثر التحامًا مع الوطن الأم، الذي تركه الكثير من الشرقيون للبحث عن إمكانيات عيش أفضل.
رغبتي أن تتابع الجماعات المسيحية العيش والشهادة لإيمانها في الشرق، الذي منه أتى تبشير الإنجيل، مثلما فعلت على مدى العصور، متمنيًا في الوقت عينه أن ينال العناية الرعوية المناسبة جميع الذين يقطنون الآن في اماكن اخرى، لكيما يحافظوا على ارتباطهم بجذورهم الدينية بشكل مثمر. أطلب مساعدة الرب لأجل كل الجماعة الشرقية، لكيما تعرف، حيثما وجدت، ان تنخرط في إطارها الاجتماعي والكنسي الجديد، دون أن تفقد هويتها الشخصية وأن تحمل طابع الروحانية الشرقية، لكيما باستعمالها "كلمات الشرق والغرب" تستطيع الكنيسة أن تتحدث عن المسيح إلى الإنسان المعاصر بشكل مناسب. بهذا الشكل، سيتمكن المسيحيون أن يواجهوا التحديات الطارئة التي تعيشها البشرية، وأن يبنوا السلام والتضامن الشامل وأن يشهدوا "للرجاء الكبير" الذين يحملونه بلا كلل.
أعبر لغبطتكم ولكل الكنيسة السريانية الكاثوليكية عن تمنياتي الحارة والفرحة.
وأصلي لأمير السلام لكيما يساندكم بدوركم كـ "رأس وراعي"، ويساعد إخوتكم وأبناءكم، لكيما تكونوا جميعًا زراعي سلام أولاً في الأراضي المقدسة، في العراق وفي لبنان، حيث الحضور الكنسي السرياني يتميز بالقدم ويحظى بالتقدير.
وإذ أوكلكم جميعًا إلى أم الله الكلية القداسة، أمنح من كل قلبي للبطريرك الجديد، ولكل منكم، وللجماعات التي تمثلونها، البركة الرسولية.
* * *
نقله من الفرنسية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)
حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية – 2009.

46
البابا يستقبل أساقفة العراق في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ورئيس جمهورية مقدونيا
الفاتيكان، الجمعة 23 يناير 2009 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان - استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان البطريرك عمانوئيل الثالث ديلي بطريرك بابل للكلدان يرافقه الأساقفة شلمون وردوني، أندراوس أبونا وجاك إسحق ثم المطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك وذلك في إطار زيارة أساقفة العراق القانونية للأعتاب الرسولية.
استقبل الحبر الأعظم أيضا رئيس جمهورية مقدونيا السيد برانكو كرفنكوفسكي. الرئيس "المقدوني" من مواليد ساراييفو في البوسنة والهرسك في الثاني عشر من تشرين الأول أكتوبر 1962. مجاز في المعلوماتية من جامعة القديسَين كيريلّس وميتوديوس في سكوبيه. في الخامس من أيلول سبتمبر 1992 أصبح أول رئيس حكومة لمقدونيا بعد استقلالها عن يوغسلافيا. بقي في منصبه لغاية العام 1998، ثم رئس الحكومة مرة أخرى في العام 2002 وبقي رئيساً للوزراء لغاية فوزه في الانتخابات الرئاسية في أبريل نيسان عام 2004.


47
المجلس الكاثوليكي للإعلام يستنكر الخلط بين السياسة والدين
عبر ظاهرة وضع صور زعماء وطنيين على سبحات الصلاة وبالقرب من صور القديسين


الجمعة، 23 يناير 2009 (Zenit.org). - ننشر في ما يلي البيان الصادر عن المركز الكاثوليكي للإعلام في جل الديب – لبنان، تعليقاً على ظهور زعماء سياسيين على سبحات الصلاة وبالقرب من صور القديسين.
* * *
بيـــــان
جل الديب، في 21/1/2009
تعليقاً على ظهور زعماء سياسيين على سبحات الصلاة وبالقرب من صور القديسين، صدر عن المركز الكاثوليكي للإعلام البيان التالي:
1 – أبدى المركز استنكاره البالغ للخلط الذي جرى بين صور زعماء وطنيين ورموز وشعارات دينية مسيحية مقدّسة، واعتبر أن هذه التصرفات، وبمعزل عن الجهة التي تقف وراءها، مرفوضة بالمطلق ومن شأنها إثارة النعرات الطائفية وهي لا تخدم إلاّ  أعداء لبنان.
2 – ناشد المركز الجميع الامتناع عن المساس بالرموز والشعارات الدينية سواء أكانت مسيحية أم غير مسيحية ودعا إلى سحب المصنوعات المشكوّ منها فوراً والاحجام عن التداول بها مع الاحتفاظ بحقه بالملاحقة القانونية.
3 – تمنى المركز على جميع السياسسن الأقتداء بسير القديسين الأبرار واستلهام قيم المحبّة والتواضع والخدمة منهم وتعزيز ثقافة الحوار والسلام واحترام الآخر.
4 – دعا المركز الجميع إلى عدم استغلال هذا الموضوع أو المتاجرة به وترك أمر معالجته للسلطات الكنسيّة المختصّة.
الأب عبده أبو كسم
<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[endif]-->
مدير المركز الكاثوليكي للإعلام

48
البابا يوجه تشجيعًا لكل من يؤمن أن هناك مكان للجميع في الأراضي المقدسة
ويجدد النداء لوقف مأساة العنف الرهيبة


الفاتيكان، الأحد 18 يناير 2009 (Zenit.org). – توقف الأب الأقدس بعد صلاة التبشير الملائكي على الوضع في غزة مؤكدًا أنه يتابع بـ "قلق عميق" الصراع في قطاع غزة.
وقال البابا: "نذكر الرب بمئات الأطفال، والمسنين، والنساء، والضحايا البريئة لهذا العنف المهول، والجرحى، وجميع الذين يرْثون أحباءهم وجميع الذين فقدوا ممتلكاتهم".
كما ودعا البابا الحاضرين إلى أن يرافقوا بصلواتهم جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة الذين يقومون بكل ما بوسعهم لوقف هذه الحرب التي وصفها البابا بـ "المأساة".
وتابع بندكتس السادس عشر: "أتمنى من كل قلبي أن يعرف المعنيون أن يستفيدوا بحكمة من الفسحات المفتوحة للرجوع إلى حالة الهدنة والعمل للوصول إلى حلول سلمية ودائمة".
"من هذا المنطلق – تابع أسقف روما – أجدد تشجيعي لمن يؤمن، من الجهتين، بأن هناك مكان للجميع في الأراضي المقدسة، لكيما يساعدوا شعبهم على النهوض من الأنقاض ومن الرعب، وأن يعاودوا السير في خط الحوار والعدالة والحقيقة".
وختم حديثه عن هذا الموضوع بالقول: "هذا هو السبيل الوحيد الذي يستطيع عمليًا أن يفتح مستقبل سلام لأبناء تلك المنطقة العزيزة".

49
من كنيسة الله في غزة الى القديسين المحبوبين في فلسطين والعالم
رسالة الأب منويل مُسَلَّم راعي كنيسة اللاتين في غزة


غزة، الأحد 18 يناير 2008 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي رسالة الأب منويل مُسَلَّم راعي كنيسة اللاتين في غزة.
* * *
من كنيسة الله في غزة الى القديسين المحبوبين في فلسطين والعالم
نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس معكم جميعا
من وادي الدموع، من غزة الغارقة في دمائها، تلك الدماء التي خنقت الفرح في قلوب مليون ونصف ساكن، أرسل اليكم كلمة الايمان والرجاء هذه. أما كلمة المحبة فهي سجينة حتى في حلوقنا نحن المسيحيين فلا نجسر حتى قولها لأنفسنا. وكهنة الكنيسة اليوم يرفعون فضيلة الرجاء راية، ليرحمنا الله ويشفق علينا ويُبقي له بقية في غزة ولا يطفئ سراج مسيحه الذي أضاءه الشماس فيلبس في بدء الكنيسة. وليكون حنان المسيح هو الذي ينعش حبنا لله وان كان الآن يمرّ في "غرف الانعاش".
واني انعي اليكم من قلب الأب والراعي ابنتنا، ابنة مدرستنا في العائلة المقدّسة، العزيزة المرحومة المسيحية الاولى التي تموت في الحرب:
كرستين وديع الترك
من الصف العاشر الاساسي، التي توفيت صباح هذا اليوم السبت 2/1/2009 من جراء الخوف والبرد. فالشبابيك في بيتها مفتحة لحماية الاطفال من الزجاج المتناثر، والصواريخ تمرّ من فوق بيتها، والقصف يصيب جيرانها، فيهتز كل كيانها رعبا. لم تتحمل كل ذلك، فذهبت تشكو أمرها لخالقها وتطلب عنده بيتا وملجأ حيث لا بكاء ولا صراخ ولا نحيب بل فرح وسعادة.
اخوتنا في المسيح يسوع
ما ترونه على شاشات التلفاز وما تسمعونه ليس كل الحقيقة المؤلمة التي يمر بها شعبنا في غزة. لا يستطيع التلفاز ولا الراديو نقل كل الحقيقة لاتساعها على ارضنا. فحصار غزة المرير تحول الى اعصار يتنامى كل ساعة حتى اصبح جريمة حرب بل جريمة ضد الانسانية. وان كان شعب غزة اليوم، يقدم مأساته الى محكمة ضمير كل انسان "فيه المسرة"، فان الزمان الآتي هو زمان محكمة الله العادلة.
اطفال غزة مع ذويهم ينامون في ممرات البيت ان وجدت أو غرف التواليت والحمامات لحمايتهم. يرتجفون من الخوف عند كل صوت وحركة قصف، القصف العنيف من طائرات ف16.
صحيح أن الطائرات تستهدف حتى الآن في اكثر طلعاتها المقرات الرئيسة للحكومة وحماس ولكن جميع هذه المقرات بين بيوت الناس لا تبعد عنها أكثر من 6 أمتار وهي الارتداد القانوني للبناء. لذلك فان بيوت الناس تتضرر ضررا كبيرا ويموت اطفال كثيرون بسبب ذلك. فاطفالنا يعيشون حالة "التروما" والرعب، وهم مرضى من هذا ومن غيره مثل نقص الغذاء وسوء التغذية والفقر والبرد… وان المآسي التي تحدث في المستشفيات فحدث عنها ولا حرج. هذه المستشفيات لم يكن فيها الاسعاف الاولي قبل الحرب والان يتدفق علها الاف الجرحى والمرضى والحوادث حتى انهم يجرون العمليات في ممرات المستشفيات ويرسلون كثيرا منهم الى معبر رفح الى مصر فمن يعبر منهم قد لا يعود فهم يموتون في الطريق وحالة الشعب في المستشفيات مرعبة ومحزنة تشبه الهستيريا.
واحب ان اورد لكم قصة صغيرة في المستشفى حصلت مع عائلة عبد اللطيف. قد اختفى احد ابناءها اثناء القصف الاول وبحث عنه اهله ولم يجدوه في اليوم الاول والثاني للحرب. وفي اليوم الثالث اثناء تجول العائلة في المستشفى وجدوا اسرة من عائلة جرادة تحيط باحد ابنائها الجريح المشوه. هذا الجريح قطعت احدى ساقيه. وجه هذا الجريح كان مشوها ليس بسبب اصابته من الطائرات ولكن بسبب سقوط الزجاج عليه وهو في المستشفى بعد ان قصفت الطائرات جزءا منه. تقدمت اسرة عبد اللطيف لتواسي عائلة جرادة وحين اقتربوا من الجريح اكتشف السيد عبد اللطيف ان الجريح ابنه وليس ابن عائلة جرادة. ووسط الخلاف العائلي انتظروا ان يستيقظ الجريح ليقول اسمه وتأخذه عائلته "عبد اللطيف" من عائلة جرادة التي كانت تحيط به..هكذا
اختصر رسالتي اليكم برفع معاناتنا الى الله واليكم. فشعبنا في غزة يعامَل معاملة حيوانات في حديقة حيوانات، ياكل ولا يشبع يبكي ولا احد يمسح دموعه. لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء وخوف ورعب وحصار… البارحة رفض المخبز ان يعطيني خبزا. والسبب أن الرجل رفض ان يطعمني من طحين لا يليق بالانسان لئلا يحتقر كهنوتي. فقد فرغ الطحين الجيد عنده واصبح يقدم ما يتوفر لديه من طحين غير لائق بالانسان. أما أنا، فأقسمت الا آكل خبزا طيلة هذه الحرب.
نريد منكم أن ترفعوا الى الله صلواتكم الحارة المتواصلة وألا يقام قداس أو خدمة الا وتذكرون أمام الله معاناة غزة.
انا ارسل رسائل قصيرة الى ابنائنا من الكتاب المقدس لرفع حرارة الرجاء في قلوبهم. وقد اتفقنا ان نصلي جميعا في رأس كل ساعة هذه الصلاة: يا رب السلام امطر علينا السلام، يا رب السلام امنح بلادنا السلام. ارحم يا رب ارحم شعبك ولا تسخط علينا الى الأبد. فارجوكم ان تقفوا الآن وترنموها معنا.
صلواتكم معنا تحرك العالم كله وتعلمه بان اية محبة تتوقف في الطريق ولا تصل الى اخوتكم في غزة هي ليست من محبة المسيح والكنيسة. محبة المسيح والكنيسة لا تعترف بالعوائق السياسية والاجتماعية والحروب وغير ذلك. حين تصل محبتكم الينا تشعرنا بأننا في غزة جزء لا يتجزأ من كنيسة المسيح الواحدة الجامعة المقدسة وان اخوتنا المسلمين بيننا اهلنا وقدرنا، لنا ما لهم وعلينا ما عليهم نحن شعب فلسطين.
وفي وسط كل ذلك لا يزال شعبنا في غزة يرفض الحرب وسيلة للسلام ويؤكد ان طريق السلام هو السلام. واننا في غزة صابرون وفي عيوننا قرار: "بين العبودية والموت لا خيار لنا". نحن نريد أن نحيا لنسبح الرب في فلسطين ونشهد للمسيح ونريد أن نحيا لفلسطين لا ان نموت من اجلها ولكن ان فرض علينا الموت فلن نموت الا شرفاء شجعان اقوياء.
نحن ننضم اليكم في صلواتكم ليعطينا السيد المسيح سلامه الحقيقي "ليسكن الذئب والحمل معا ويرعى الثور والشبل معا ويضع الطفل يده في فم الارقم ولا يضره".
وسلام المسيح، ذاك السلام الذي اليه دعيتم لتكونوا جسدا واحدا يكون مع جميعكم ويحميكم. آمين.
أخوكم - الأب منويل مُسَلَّم
راعي كنيسة اللاتين في غزة
(عن موقع حراسة الأراضي المقدسة)

50
الحكم الذاتي وتداعياته


لوحظ في الاونة الاخيرة تداول قضية الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في هذه الصفحة العزيزة عينكاوة من قبل هذه الجمعية و هذا النادي و هذه المؤسسة و هذا المسؤول في الحكومة العراقية او في حكومة كردستان.

ولاهمية هذا الموضوع و خطورته  يتبادر السؤال هنا :
هل ان هذه المؤسسات او هؤلاء المسؤولين استشاروا احدا من رموزنا و مرجعياتنا الدينية  المسيحية؟ ام انها اصبحت العملية متاجرة مثلها مثل ما يحصل مع بقية الشعب العراقي ( كلمن اله) .

نعم ان هذا الموضوع خطير و مهم جدا لنا جميعا نحن المسيحيون و نحن الكلدان السريان الاشوريون لاننا نحن اصحاب هذا البلد العزيز العراق نعم نحن اصحابه الاصليين والتاريخ يشهد على ذلك والعراق كله عراقنا فكيف ياترى نقبل الان بجزء صغير و نقيم الحكم الذاتي و نتخلى عن الجزء الاكبر من وطننا!


اننا و في هذا الوقت بالذات والكل يعلم باننا مستهدفين و قد خسرنا الكثير من ابناء شعبنا والعديد من رموزنا الدينية والتي كان اخرها المثلث الرحمة المطران مار بولص فرج رحو و تبعه الاب يوسف عبودي.


لا يخفى علينا جميعا بان شعبنا الان يعيش في مناطق متفرة من العراق  ولا زال مستهدفا فكيف ياترى لو اصبح لنا منطقة خاصة بنا و حكم ذاتي ؟ من الذي ياترى سيحمينا؟ هل السادة الامريكان ام الحكومة العراقية الموقرة ام الاخوة في حكومة كردستان ام الاخ السيد رابي سركيس ام الاخ يونادام كنا ام غيرهم ممن نصبوا ا نفسهم وكلاء عن شعبنا دون ان يرشحهم احد من شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لكي يتحدثوا عنا و يقررون مصير امة اصيلة و عريقة و يمثلونها!

ان مساعدة ابناء شعبنا من النازحين الى سهل نينوى واعمار الاديرة والكنائس لا يعني شراء هذا الشعب و قضيته لكي يرضخ لمطالب واطماع و مناصب شخصية.

ان الذي نفهمه من الحكم الذاتي ما هو الا تحقيق لاطماع و مارب شخصية و ذاتية و تحطيم شعب وامة باكملها وان هذا العمل ليس الا, سوف يبهج قلب الاعداء لان هذا يعني باننا تنازلنا عن ارضنا و ترابنا لهم وبالتالي نكون نعم قد تنازلنا عن تاريخنا و حضارتنا و بعنا كل ماهو لنا لتحقيق المطامع الشخصية لهذا او لذاك!




 لذا وعند هذا الحد نقول!

يرجى من كافة  الذين يطالبون بالحكم الذاتي الكف عند هذا الحد والرجوع الى مراجعنا الدينية في العراق اولا وفي مقدمتهم قداسة الكردينال البطريرك مار عمانؤيل الثالث دلي و بقية رؤساء الكنيسة بكافة طوائفها و فروعها في العراق من مطارنة واساقفة و رجال دين قبل التحدث بهذا الموضوع الشائك والحيوي والمهم والخطير و لاي جهة كانت حكومية او دولية لان هذا سيجعل الاعداء بغاية البهجة والسرور و سيؤدي الى ضياع امة بكاملها.

اننا و في هذا الوقت الحرج لو كنا فعلا صادقين و مخلصين لشعبنا وامتنا العريقة والاصيلة فما علينا الا التحرك بالاتجاه الصحيح على الصعيد الداخلى و في المحافل الدولية و مثله مثل ما قام به سيادة المطران لويس ساكو في كلمته الاخيرة في سويسرا بالمطالبة الداخلية والدولية بحماية شعبنا المسيحي في العراق من القتل والتهجير والاضطهاد وكما نشر في هذه الصفحة العزيزة عنكاوة بهذا الصدد.


يطلب من كافة الاخوة في المؤسسات والنوادي والجمعيات والاخوة المسؤلين من شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  في الحكومة العراقية و حكومة كردستان القيام  باستشارة المراجع الدينية المسيحية اولا ثم القيام بالاستفتاء العام والتصويت على هذا الموضوع الخطير والمهم من قبل كافة مكونات شعبنا المسيحي في العراق .

وفي الختام.......

ان هذا مرتبط كليا بتاريخنا و حضارتنا و مستقبل اولادنا والاجيال اللتي تلينا قبل التحدث او الكتابة عن اي شئ له صلة بالحكم الذاتي سواءا كان ذلك على الصعيد الحكومي او التحدث مع منظمات  او شخصيات دولية و عالمية .

واخيرا و ليس اخرا لنصرخ كلنا سوية

لا لا لا للحكم الذاتي

والرب يحفظكم جميعا
المهندس/الشماس/المقدسي
طلال عنائي
الدنمارك

51
الاب بشار وردة المحترم

تحية مباركة
عزيزنا ابونا
اريد ان اذكرك فقط بتاريخ العراق و تاريخنا نحن المسيحيين في العراق
نعم نحن اهل العراق الاصليين وليس اصحاب جزء من العراق او اصحاب المنطقة الامنة كما يدعون بها بعض المستفيدين والمستغليين لهذا الوضع الشاذ في العراق
اني على يقين بان لا احد سيرجع من المهجر الى المنطقة الامنة و يعيش فيها الا اللذين سياخذون بعض المراكز في المنطقة الامنة و يستفيدون لمصلحة ذاتية
اني استغرب من كلامكم هذا اللذي تارة كنتم توافق على المنطقة الامنة و تارة اخرى ترفضونها
اني اود ان ان اوضح لكم شي وانتم تعرفونه حق المعرفة ان اللذي يتعرض له شعبنا المسيحي هو هو ما يتعرض له بقية الشعب العراقي
اليس هناك قتل واختطاف للمواطن المسلم الشيعي و مثلة المسلم السني و مثله بقية فئات و اطياف الشعب العراقي اليس المساجد السنية والشيعية تفجر مثلها مثل الكنائس
ان الوضع في العراق شاذ وغير مستقر عدا اقليم كردستان اللذي ينعم بالامان والاستقرار وانتم بنفسكم اعترفتم بذلك و لما كانت المنطقة الامنة المزموع اقامتها في منطقة كردستان اي سهل نينوي او غيره من المناطق المجاورة فما فحوى اقامة هذه المنطقة للمسيحيين ما دام انهم يعيشون الاكثرية في هذه المنطقة الامنة؟ فهل ستقام لتلبية رغبات بعض من الناس المستفيدين والحصول على المنافع الشخصية و لو كان هولاء حقيقة مخلصين للقضية المسيحية وهم دارين جيدا بتاريخنا لطالبو بارض العراق كلها و ليس التخلي على هذه الارض كلها و التمسك بجزء صغير بحجة المنطقة الامنة
لذا ان هذا الموضوع مرفوض جملة و تفصيلا ولو كانت هناك نية لا قامة مثل هذا المشروع فما علينا الا ان نرجع الى رئاساتنا الدينية الموقرة حيث انها هي الوحيدة اللتي لها الحق ان تجتمع و تقرر ما هو اصلح لنا ولا نترك هذا الموضوع بين ايادي هذا الحزب او ذاك او هذه المجموعة او غيرها لتقرر مصيرنا في تحقيق منافع شخصية ذاتية لها.
اكرر يا ابونا
ارجو ان يكون هذا الموضوع محسوم من قبل رئاساتنا الدينية الموقرة خاصة و نحن الان بصدد الحصول على رئاسة دينية موحدة لجميع المسيحيين في العراق واتمنى عدم تدخل اشخاص اخرين بهذا الموضوع مهما كانو ان كانو اشخاص عاديين او من الاحزاب المسيحية او حتى من رجال الدين الكهنة او غيرهم
نسال الرب يسوع ان يوفق هذه الرئاسة الدينية الموقرة بجميع طوائفها ان تعمل لما هو خير لبلادنا العراق ولاهل العراق كافة والمسيحيين خاصة والسلام والامان من لدن الرب يسوع وامه مريم امين.

الشماس/ المهندس / طلال عنائي

52
الاخ العزيز جوزيف 1
ان هذا الموضوع مهم جدا بالنسبة لنا نحن المسيحيين لكي نتعرف اكثر واكثر عن تاريخنا و ماضينا
وانه لحقا موضوع شييق ولو اننا نعرف البسيط منه
فيا عزيزنا ياليت ان تكتبو بالتفصيل اكثر خاصة عن دور العبادة و تفاصيلها
مع الشكر والتقدير

53
لماذا نستحي ولا نسمي نفسنا بالمسيحيين العراقيين
هل يوجد اجمل من هذه التسمية ياترى؟
اليست هذه التسمية تجمع جميع فئات شعبنا اللتي تعيش في بلادالنهرين وطني؟
نعم نحن مسيحيين ويجب ان لا نخجل من هذه التسمية ونبحث عن تسميات وراء الكواليس مبهمة وغيرنا يستطيع حملها
كل الشعب العراقي ينادي و يقول النهرين وطني لكن لا احد يستطيع ان يسمي نفسه ويقول نحن المسيحيين غيرنا نحن
لان ايماننا واحد و مسيحنا واحد مهما تنوعنا وتشكلنا في قومياتنا ولكننا نبقى كمجموعة الورود في حديقة واحدة اللتي هي حديقة المسيح



نعم نعم لتسميتنا الحقيقية                المسيحيين العراقيين

54
تحية معطرة بالرب يسوع

اعزائي المعنين في وضع التسمية المحترمين

هل ياترى نستنكف لو اسمينا نفسنا  المسيحين

نعم نحن كلنا مسيحين ان كنا كلدان او سريان او اشورين او غير ذلك من المسيحين

علينا ان نفتخر بهذه الكلمة التي توحدنا تحت راية واحدة هي الصليب الذي حمله ربنا والهنا يسوع المسيح
فهل ياترى نستنكف من هذه التسمية التي تجمعنا باسم الرب يسوع الذي كلنا نعبده ونتمي اليه
نعم لتكن هذه تسميتنا و عنواننا و هويتنا في العراق الجديد ولكي نكون في موقع اقوى و موحدين بتسمية الميحين
اما انتمائنا القومي فهذا شي خاص بنا كونا عائلة واحدة وبامكانا تنظيم مجالس او جمعيات كدانيه او سريانية او اشورية
اتمنى لكم التوفيق ودمتم

55
تحية مباركة
 
اعتقد ان هذه الرسالة هي قنبلة كبيرة فجرت في وسطنا نحن المسيحيين خاصة في هذه الضروف الحساسة جدا والصعبة واللتي يمر بها بلدنا العزيز العراق وللاسف! واعتقد ان سيدنا دلي ليس على علم بقيامكم برمي هذه القنبلة بيننا ونشر هذه الاسطر على الانترنيت .
نعم هذه الرسالة فرقتنا و مزقتنا اكثر و عمقت الجراحات بيننا ولو كانت صحيحة فلا نعتقد هناك ضرورة لنشرها فالعتب على اللذي قام بنشرها او اللذي سمح بنشرها! لا نقول شي الا الله يسامحه.
اننا كلنا مسيحيين مهما كنا اشوريين او كلدان او سريان او ارمن او حتى هناك عرب
مسيحيين نحن كلنا تحت راية واحدة وسلاح واحد هو صليب الرب يسوع فيجب علينا ان نحمل هذا الصليب كلنا مثل ما الرب حمله (من اراد ان يتبعني فليحمل صليبه و يتبعني) نعم ان هذه هي الحقيقة اللتي علمنا اياها الرب يسوع لذلك ما علينا الا ان نحمل تسمية واحدة نعم تسمية واحدة تجمعنا تحت هذه الراية المقدسة لا لتفرقنا نعم تجمعنا بهوية واحدة  وهذه التسمية ستكون بالدستور عنوان لهويتنا نعم تسمية بكلمة واحدة مهما كنا في الانتماء ان كنا كلدان او اشوريين او سريان او ارمن او غيرهم هل ياترى نستنكف بان نسمي نفسنا المسيحيون  نرجو الابتعاد عن اي تسمية تخص قومية معينة ونحن في عين الوقت نفتخر  ونعتز كل واحد بقوميته اللتي ينتمي اليها و تبقى القومية لكل واحد منا فيما بيننا وليس امام الدولة العراقية .
نامل ان تسحب هذه الرسالة من الموقع حتى لا تتعمق الجراحات و الخلافات بيننا مع التقدير والرب يكون معكم و يحفظكم

صفحات: [1]