1
المنبر الحر / رد: أحذروا من طروحات رجال الدين عن لغتنا
« في: 18:48 24/08/2020 »
الدكتور عبدالله رابي
تحية طيبة لك وللمعلقين
مقال شيق ومهم ويضع بعض النقاط على الحروف وفيه تحليل واقعي للمجريات الامور الادبية المتعلقة باللغة التي نستخدمها في الطقوس الكنسية التي حدثت في السابق وتحدث حالياً وعلى الاغلب سوف تحدث مستقبلاً من اجتهادات بعض الرجال الدين لهذه الكنائس التي اتخذت عبر تاريخها اللغة السريانية كلغة الطقوس واقامة الشعائر الدينية .
إن التغيرات والتحديثات في معظم اللغات العالمية تحدث عن طريق اخصائيين في علم اللغات وليس من قبل مجتهدين أو الملمين باللغه أو حتى الظالعين بها ، ولنرجع قليلاً الى الوراء سوف نرى إن معظم المؤلفات التي الفت عن لغتنا السريانية كانت عن طريق رجال الدين من كنائسنا الشرقيه بكافة مسمياتها وهذا في الغالب يعتبر مجرد آراء وإجتهادات من قبل هؤلاء الرجال الدين وليس بالضرورة أن يكون هذا علمياً ، كما أن معظم هؤلاء الاكليروس تعلموا اللغه عن طريق ممارستها في الكنائس او ابائهم او عن طريق تلقينها لهم من قبل احد القساوسه او المطارنة في ذلك الزمان وليس عن طريق مدارس اكاديمية اتخذت اللغه السريانية كمنهجية لها وبهذا لا يمكن أن يكونوا مؤهلين للخوض في مثل هكذا مواضيع التي تخص اللغة وتحديد ماهيتها عن طريق أناس اتخذوا من هذه اللغة للممارسة شعائرهم الدينيه والروحية ، أي غايتهم الرئيسية كانت روحانية دينية واللغه هي مجرد وسيلة لايصال تلك التضرعات والصلوات وبهذا من غير المنطقي أن تتجه نحو الوسيلة التي مارست بها شعائرك الدينية وتعتبرها من إختصاصك ، أي بمعنى آخر شأنهم الرئيسي هو الدين والقضايا الروحانية المتعلقة بالدين وليس الوسيلة (اللغة) التي عن طريقها تمارس الشعائر ذلك الدين وخصوصاً إن لم تكن مختصاً بها اختصاصاً اكاديمياً ، كما إن هناك البعض الرجال الدين ممن قاموا بالتاليف الكتب المتعلقه باللغه انسحبت القدسية النصوص والغايات الدينية على اللغة ايضا ، أي اعتبر البعض بأن حتى اللغه واسم اللغه اصبح مقدساً لان كتب بها نصوص دينية والصلوات ولا يمكن تغيرهذا الاسم او ذاك وهذا كله لاعتبارات طائفية او تسموية وهذا غير صحيح ، القيم والمبادئ المسيحية هي من شأنهم وليس الوسيله الا وهي اللغه التي تعتبر من شأن العلوم الارضيه لها معاييرها الخاصة بها ، ومن وجهة نظري إن مصدر هذا التخبط اتى من عدم وجود دولة أو منطقة جغرافية معينة تبنت هذه اللغة واتخذتها كلغة رسمية تمارسها وتضع قواعدها وفق شروط علمية من قبل رجال اكاديميين لاجل تمشية حياتها المدنية مما جعل من الرجال الدين تبني هذه المهمه واخذها على عاتقهم عبر التاريخ كمهمة اضافية الى واجبهم الديني مما ادى الى الزياده في التخبط والاختلاط المقدس بغير المقدس ، وانا هنا لا اقلل من شأن هؤلاء الذين حافظوا على هذه اللغه عبر التاريخ وعلموا اولادهم واجيال التي تلتهم هذه اللغه بامكانيات التي كانت متاحه لديهم انذاك وإنما الطريقة التي تعاطى بها معظهم للتعامل مع اللغه كانت طريقه تغلب عليها العاطفة انطلاقاً من دوافعهم الدينيه والمذهبية و القومية أحياناً اخرى .
كما إن عبر التاريخ معظم الذين ألفو قواميس والكتب الادبيه المتعلقة باللغه السريانية كانوا من المطارنة أو رجال دين كبار أو حتى صغار منهم كالكهنة والشمامسة، وهؤلاء كان اغلبهم لهم مناصب ادارية أي درجات ارضية بغض النظر عن درجاتهم الروحانية في المناطق التي كان فيها لهم رعية كمطران المنطقه الفلانيه او بطريرك الطائفه الفلانيه .. الخ ، وهذا يجعل منهم عند تأليف اي مؤلف أو اي إرث ادبي الانحياز للاسم الذي تحمله تلك الرعية او الجماعه او حتى المنطقه التي كانت تحت رئاستهم او ادارتهم.
مع التحية للجميع
تحية طيبة لك وللمعلقين
مقال شيق ومهم ويضع بعض النقاط على الحروف وفيه تحليل واقعي للمجريات الامور الادبية المتعلقة باللغة التي نستخدمها في الطقوس الكنسية التي حدثت في السابق وتحدث حالياً وعلى الاغلب سوف تحدث مستقبلاً من اجتهادات بعض الرجال الدين لهذه الكنائس التي اتخذت عبر تاريخها اللغة السريانية كلغة الطقوس واقامة الشعائر الدينية .
إن التغيرات والتحديثات في معظم اللغات العالمية تحدث عن طريق اخصائيين في علم اللغات وليس من قبل مجتهدين أو الملمين باللغه أو حتى الظالعين بها ، ولنرجع قليلاً الى الوراء سوف نرى إن معظم المؤلفات التي الفت عن لغتنا السريانية كانت عن طريق رجال الدين من كنائسنا الشرقيه بكافة مسمياتها وهذا في الغالب يعتبر مجرد آراء وإجتهادات من قبل هؤلاء الرجال الدين وليس بالضرورة أن يكون هذا علمياً ، كما أن معظم هؤلاء الاكليروس تعلموا اللغه عن طريق ممارستها في الكنائس او ابائهم او عن طريق تلقينها لهم من قبل احد القساوسه او المطارنة في ذلك الزمان وليس عن طريق مدارس اكاديمية اتخذت اللغه السريانية كمنهجية لها وبهذا لا يمكن أن يكونوا مؤهلين للخوض في مثل هكذا مواضيع التي تخص اللغة وتحديد ماهيتها عن طريق أناس اتخذوا من هذه اللغة للممارسة شعائرهم الدينيه والروحية ، أي غايتهم الرئيسية كانت روحانية دينية واللغه هي مجرد وسيلة لايصال تلك التضرعات والصلوات وبهذا من غير المنطقي أن تتجه نحو الوسيلة التي مارست بها شعائرك الدينية وتعتبرها من إختصاصك ، أي بمعنى آخر شأنهم الرئيسي هو الدين والقضايا الروحانية المتعلقة بالدين وليس الوسيلة (اللغة) التي عن طريقها تمارس الشعائر ذلك الدين وخصوصاً إن لم تكن مختصاً بها اختصاصاً اكاديمياً ، كما إن هناك البعض الرجال الدين ممن قاموا بالتاليف الكتب المتعلقه باللغه انسحبت القدسية النصوص والغايات الدينية على اللغة ايضا ، أي اعتبر البعض بأن حتى اللغه واسم اللغه اصبح مقدساً لان كتب بها نصوص دينية والصلوات ولا يمكن تغيرهذا الاسم او ذاك وهذا كله لاعتبارات طائفية او تسموية وهذا غير صحيح ، القيم والمبادئ المسيحية هي من شأنهم وليس الوسيله الا وهي اللغه التي تعتبر من شأن العلوم الارضيه لها معاييرها الخاصة بها ، ومن وجهة نظري إن مصدر هذا التخبط اتى من عدم وجود دولة أو منطقة جغرافية معينة تبنت هذه اللغة واتخذتها كلغة رسمية تمارسها وتضع قواعدها وفق شروط علمية من قبل رجال اكاديميين لاجل تمشية حياتها المدنية مما جعل من الرجال الدين تبني هذه المهمه واخذها على عاتقهم عبر التاريخ كمهمة اضافية الى واجبهم الديني مما ادى الى الزياده في التخبط والاختلاط المقدس بغير المقدس ، وانا هنا لا اقلل من شأن هؤلاء الذين حافظوا على هذه اللغه عبر التاريخ وعلموا اولادهم واجيال التي تلتهم هذه اللغه بامكانيات التي كانت متاحه لديهم انذاك وإنما الطريقة التي تعاطى بها معظهم للتعامل مع اللغه كانت طريقه تغلب عليها العاطفة انطلاقاً من دوافعهم الدينيه والمذهبية و القومية أحياناً اخرى .
كما إن عبر التاريخ معظم الذين ألفو قواميس والكتب الادبيه المتعلقة باللغه السريانية كانوا من المطارنة أو رجال دين كبار أو حتى صغار منهم كالكهنة والشمامسة، وهؤلاء كان اغلبهم لهم مناصب ادارية أي درجات ارضية بغض النظر عن درجاتهم الروحانية في المناطق التي كان فيها لهم رعية كمطران المنطقه الفلانيه او بطريرك الطائفه الفلانيه .. الخ ، وهذا يجعل منهم عند تأليف اي مؤلف أو اي إرث ادبي الانحياز للاسم الذي تحمله تلك الرعية او الجماعه او حتى المنطقه التي كانت تحت رئاستهم او ادارتهم.
مع التحية للجميع