عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - san dave

صفحات: [1]
1
الدكتور عبدالله رابي
تحية طيبة لك وللمعلقين

       مقال شيق ومهم ويضع بعض النقاط على الحروف وفيه تحليل واقعي للمجريات الامور الادبية المتعلقة باللغة التي نستخدمها في الطقوس الكنسية التي حدثت في السابق وتحدث حالياً وعلى الاغلب سوف تحدث مستقبلاً من اجتهادات بعض الرجال الدين لهذه الكنائس التي اتخذت عبر تاريخها اللغة السريانية كلغة الطقوس واقامة الشعائر الدينية .
إن التغيرات والتحديثات في معظم اللغات العالمية تحدث عن طريق اخصائيين في  علم اللغات وليس من قبل مجتهدين أو الملمين باللغه أو حتى الظالعين بها ، ولنرجع قليلاً الى الوراء سوف نرى إن معظم المؤلفات التي الفت عن لغتنا السريانية كانت عن طريق رجال الدين من كنائسنا الشرقيه بكافة مسمياتها وهذا في الغالب يعتبر مجرد آراء وإجتهادات من قبل هؤلاء الرجال الدين وليس بالضرورة أن يكون هذا علمياً ، كما أن معظم هؤلاء الاكليروس تعلموا اللغه عن طريق ممارستها في الكنائس او ابائهم او عن طريق تلقينها لهم من قبل احد القساوسه او المطارنة في ذلك الزمان وليس عن طريق مدارس اكاديمية اتخذت اللغه السريانية كمنهجية لها وبهذا لا يمكن أن يكونوا مؤهلين للخوض في مثل هكذا مواضيع التي تخص اللغة وتحديد ماهيتها عن طريق أناس اتخذوا من هذه اللغة للممارسة شعائرهم الدينيه والروحية ، أي غايتهم الرئيسية كانت روحانية دينية واللغه هي مجرد وسيلة لايصال تلك التضرعات والصلوات وبهذا من غير المنطقي أن تتجه نحو الوسيلة التي مارست بها شعائرك الدينية وتعتبرها من إختصاصك ، أي بمعنى آخر شأنهم الرئيسي هو الدين والقضايا الروحانية المتعلقة بالدين وليس الوسيلة (اللغة) التي عن طريقها تمارس الشعائر ذلك الدين وخصوصاً إن لم تكن مختصاً بها اختصاصاً اكاديمياً ، كما إن هناك البعض الرجال الدين ممن قاموا بالتاليف الكتب المتعلقه باللغه انسحبت القدسية النصوص والغايات الدينية على اللغة ايضا ، أي اعتبر البعض بأن حتى اللغه واسم اللغه اصبح مقدساً لان كتب بها نصوص دينية والصلوات ولا يمكن تغيرهذا الاسم او ذاك وهذا كله لاعتبارات طائفية او تسموية وهذا غير صحيح ،  القيم والمبادئ المسيحية هي من شأنهم  وليس الوسيله الا وهي اللغه التي تعتبر من شأن العلوم الارضيه لها معاييرها الخاصة بها ، ومن وجهة نظري إن مصدر هذا التخبط اتى من عدم وجود دولة أو منطقة جغرافية معينة تبنت هذه اللغة واتخذتها كلغة رسمية تمارسها وتضع قواعدها وفق شروط علمية من قبل رجال اكاديميين لاجل تمشية حياتها المدنية مما جعل من الرجال الدين تبني  هذه المهمه واخذها على عاتقهم عبر التاريخ كمهمة اضافية  الى واجبهم الديني مما ادى الى الزياده في التخبط والاختلاط المقدس بغير المقدس ، وانا هنا لا اقلل من شأن هؤلاء الذين حافظوا على هذه اللغه عبر التاريخ وعلموا اولادهم واجيال التي تلتهم هذه اللغه بامكانيات التي كانت متاحه لديهم انذاك وإنما الطريقة التي تعاطى بها معظهم للتعامل مع اللغه كانت طريقه تغلب عليها العاطفة انطلاقاً من دوافعهم الدينيه والمذهبية و القومية أحياناً اخرى .
كما إن عبر التاريخ معظم الذين ألفو قواميس  والكتب الادبيه المتعلقة باللغه السريانية  كانوا من المطارنة أو رجال دين كبار أو حتى صغار منهم كالكهنة والشمامسة، وهؤلاء كان اغلبهم لهم مناصب ادارية  أي درجات ارضية بغض النظر عن درجاتهم الروحانية في المناطق التي كان فيها لهم رعية كمطران المنطقه الفلانيه او بطريرك الطائفه الفلانيه .. الخ ، وهذا يجعل منهم عند تأليف اي مؤلف أو اي إرث ادبي الانحياز للاسم الذي تحمله تلك الرعية او الجماعه او حتى المنطقه التي كانت تحت رئاستهم او ادارتهم.

مع التحية للجميع 

2
الدكتور ليون برخو المحترم
تحيه طيبه

    بما ان الموضوع يتعلق بالتراث الكنسي المشرقي بودي ان اضيف هذا الرابط الذي يحتوى على ترتيله رائعه بلغتنا طقسيه الذي ذكرتها اثناء ردك على احد الاخوة وهي ( مشيحا ملكا دل عالمين ).

مع التحيه
https://youtu.be/SVWrweYprFc

3
الدكتور ليون برخو
تحيه طيبه

  بودي ان اضيف على مقالكم هذا نقطه مهمه تتمحور حول كيفيه اداره والاعلام في ظروف عصيبه كهذه ، إن ما تفتقر له الادارة الحاليه لسده البطريركية هو الافراط في النشاط وخاصة الاعلامي منه ، ان كثره بيانات الاعلاميه والتدخلات التي لا فائده منها ادت الى كثير من لغط واستغلالها من قبل الاخرين لتمكن ونيل من البطريركيه وشخص البطريرك وهذا ما ادى الى نتائج سلبيه وخلق الكثير من الاعداء لهذه الاداره ، مما لا شك فيه ان هذه الاداره تمكنت كثيراً من حل مشكلات العالقه كانت متراكمة في الادارات التي سبقتها ولها امور ايجابيه كثيره ولكن كل هذا تبخر بسبب سوء اداره الاعلام ودخول في مساجلات اعلاميه مع الاخرين مما زاد الوضع سوءاً وخلق كثير من المنتقدين والاعداء وتحولت هذه المنصه أي الاعلاميه الى اداة قبيحه يمكن للاخرين استغلالها بكل سهولها ، صدق يا دكتور إن العمل التي تقوم به البطريركيه الان في كثير من النواحي هو اضعاف ما كانت تقوم به ادارات السابقة في الماضي ولكن ما ينقصها هو اداة اعلاميه محترفه ورزنه تعبر عن هذه الاعمال بكل احترافيه ودون الدخول في صراعات اعلاميه مع هذا الشخص او هذه الجهه مما خلق نوع من عدم التوازن داخل هذه الاداره وانجرارها وراء البيانات واستنكارها لها وتحويل الامور العامه التي تخص البطريركيه كشأن عام الى نوع من شخصنه الامور وانجرار وراء العواطف في تسيير الدفه مما ادى الى تدني في مستوى الخطابات التي لا تليق بصرح كهذا وهذا كله بسبب عدم وجود اعلام متزن ومحترف يستطيع ان يترجم الاعمال والنشاطات الايجابيه الى خبر ، اضافةً الى هذا كله التدخلات في امور لا تخص الصرح البطريركي وواجباته الاوليه ادى الى تفاقم  كثير من المشاكل ونتج عنها سجالات ومناكفات اعلاميه من المفترض ان تكون البطريركيه  بعيدةً عنها ولهذا اضم صوتي لصوتك بمساعده الاخرين من المطارنه والاباء وابداء ملاحضاتهم  لاحتواء الامور وتفادي الدخول في مشاكل  تكون البطريركية في غنى عنها  وخاصة النيه لدى الاداره في العمل والاستمراريه في تقديم الخدمه موجوده ولها دافع كبير في العمل وكل ما تحتاجه هو كيفيه اداره هذا العمل وتسيره لخدمة الاداره نفسها ولرعية وبهذا نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً في التصليح  من الامور وهذا عندما يكون العمل والرؤيه جماعيه وليست منطلقه من اجتهادات شخصيه لا تخلوا من العاطفه الفرديه .

4
السيد جاك هوزي المحترم
تحيه طيبه

   أحييك على هذه المقاله الرائعه التى سلط فيها الضوء على محلتنا العزيزه نصارى (محلي) حيث تعتبر معقل من معاقل المسيحيه في العراق لاهميه دورها في الماضي والحاضر في ايواء المسيحيين واستقبالهم وبكافه طوائفهم  ، حتى في النزوح الاخير عندما تعرضت بلدات سهل نينوى لغزو داعش كانت محلي لها دور بارز في استقبال الاهالي حيث وزعت بعض العوائل على البيوت والقسم الاكبر من العوائل سكنوا قاعه المطرانيه لمده تجاوزت السنتين ،وبهذا كان لمطرانيه زاخو دور بارز في اداره ورعايه شوؤن النازحين الموزعين على القرى المسيحية التابعه لقضاء زاخو .
اما بخصوص  ضريح القديس پاتري پندو المذكور في مقالتك لازال  ضريحه موجوداً في باحه كنيسه مريم العذراء لسريان الكاثوليك في محلي وهناك ايضاً زقاق (فرع )من افرع المحله مسجل باسمه رسمياً .

مع الشكر والتقدير

5
الدكتور ليون برخو المحترم
تحيه طيبه

    بدايةً ونحييك على هذا المقال الرائع عن ردم الهوه في الكنيسه الكلدانيه بين رأس هرمها واحد كبرى ابرشياتها في المهجر ، نحن ما نتمناه اليوم من رؤساء الكنيسه المشرق بكافه مسمياتها أن تكون المحافظه على الميراثها الكنسي ذات طابع ثقافي  كنسي لغوي وليس ذات طابع قومي عنصري تسموي اقصائي وسياسي ، اي بمعنى أن تكون هذه المحافظه على الارث في الجانب اللغه والتقليد الكنسي وانعاش الثقافه المشرقيه بطريقة منفتحه وفكر نير منفتح يدعوا الى تقبل الاخر  بعيده عن االتسيس والاقصاء وبهذا نكون قد اسسنا  ارضيه صلبه للهويه التاريخيه للكنيسه  المشرق بجميع فروعها ومسمياتها وليس عن طريق تأسيس الروابط التي لا تحمل في مضمونها إلا التسميه  فقط .

مع احترامي

6
الدكتور ليون برخو المحترم
تحيه طيبه لك ولمتداخلين


  إن ما تسلط الضوء عليه في مقالات حضرتكم من هذا النوع بالتأكيد له دور بارز في إحياء هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن ، من خلال هذه التراتيل الرائعه لحناً وكلاماً والتمعن بها تجعل من الانسان العيش في عالم آخر ، عالم يُعبر عن مسيحيتنا المشرقيه الصافيه بل مسيحتنا بكل ما تحمله الكلمه من معنى ، تجسد هذه الاناشيد القيم المسيحيه بطريقه رائعه لا يوجد مثيلها ، حيث تعبر عن المجد والسمو وعن كل الصفات التي ميزت بها كنائسنا المشرقيه ، وختاماً لا يسعني القول إلا إن أبسط طريقه للحفاظ على هذا التراث الغني والقيم هو عيشه وذلك من خلال هذه التراتيل والاناشيد الرائعه التي تجعل الانسان من خلال سماعها نقلهِ الى الماضي ودخوله في جو  مشرقي رائع لا يريد الرجوع الى الحاضر البائس الذي يحاول الاستغناء عن هذه الدرر بمحض ارادته .


مع الشكر والتقدير

7
السيد ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة

    نحيييك مجدداَ على هذا الجهد الذي تبذله في تفسير الرائع للمواضيع المتعلقة بلغتنا وخاصةَ فيما يتعلق باحرف الحديثة او الشاذة او الدخيلة للغتنا المعاصرة ، اما فيما يتعلق بحرفي الضاء  والضاد في اللغة العربية غالباَ ما يتم التفريق بينها لاغلب الناس بطريقة حفظ رسم الكلمات التي تكتب بها الحرفين  ،على سبيل المثال الكلمات (الحظن ،الحفظ،الظلم ،اللفظ....الخ) كلها كلمات تكتب بحرف (الظاء_ ظ) ، عند اغلب الناس قد حفظوا رسم هذه الكلمات بحيث يستطيعون التميز بينها من خلال رسم الكلمة وخصوصاً الكلمات الشائعة منها ، كذلك الامر ينسحب الامر على الحرف (ضاد-ض).
اما فيما يتعلق باحرف التي التي تقابل هذين الحرفين بلغتنا وطريقة رسمها، هي بوضع نقطة فوق الحرف (طيث) ليلفظ صوت (ضاء)باللغة العربية ونقطة فوق (صادي) لتلفظ حرف (الضاد) بالعربية وهذه الطريقة تعتبر انسب واسهل الطريقة لكتابة هذين الحرفين خاصةً للاسماء العلم من لغات اخرى ك( ظافر ، ضفاف ، ظاهر، وغيرها ) دون ان نشوه لفظها باحرف مقاربة وبهذا قد نكون قد قرأنا الاسماء بلفظها الصحيح كما هي في لغة المصدر ( اي دون نحول لفظة الحرفي الى _الدال_او _ز_ او غيرها من الاحرف القريبة منها ).

مع اطيب تحياتنا لكم
منتظرين منكم موضوعكم القادم

8
السيد يوسف ابو يوسف المحترم
تحية طيبة

     من خلال ردي على احد مواضيعكم في السابق مشابه من حيث المضمون موضوعكم هذا بودي ان اعيد كتابة هذا الرد لكي يستفيد القارئ الكريم من محتوى هذه المداخلة واغناء موضوعكم هذا مع التحية والتقدير لشخصكم الكريم ...

   احياناً هناك للكلمة واحدة ابعاد اخرى اكثر مما تعني هذه الكلمة بحد ذاتها ، اي لنفس الكلمة هناك اكثر من مدلول لها، ومن اكثر اشكاليات التي نعاني منها نحن كشعب مشرقى اصيل في هذه المنطقة هي دلالة هذه التسميات التى نحملها كتسميات (الكلدان ،السريان ،الاشوريين ،الاراميين،سوريايي وغيرها من كلمات)وكلمة المقصودة في مقال حضرتكم اي (سورت) ايضاً تندرج ضمن هذا السياق الذي نتكلم عنه ،وهنا بودي ان اوضح بعض شىء عن دلالات والمعاني التي تحمله هذه الكلمات والابعاد التي تاخذها احياناً، على سبيل المثال كلمة (سورت) احياناً نوصف بها انفسنا على اننا نحن ( سورايي)اي هنا نستخدمها كدلالة على ديانتنا المسيحية اي تعني المسيحي(مشيحايا)، وبهذا قد اعطيناها البعد الديني للكلمة واحياناً اخرى نفس الكلمة (سورت) قد تكون لها دلالة قومية او لغوية حيث نوصف كثيراً لغتنا التي نتكلم بها ونسميها (لشانت سورت ) وهنا نفس الكلمة لكنها هذه المرة قد اخذت بعداً اخر الا وهو البعد اللغوي  او القومي ،وعلى شاكلة هذه الكلمة خذ بقية الكلمات التي ذكرناها في السابق يمكن ان نوصف بهذه الكلمات اما عن مذهبنا او قوميتنا او لغتنا وعلى سبيل المثال كلمة الكلدان يمكن يستخدمها البعض ككلمة دالة على المذهب الكنسي الكلداني اي نقصد بها اتباع الكنيسة الكلدانية وبهذا تكون مفردة دالة للمذهب الكاثوليكي ،كذلك يمكن لبعض الاخر ان يستخدمها ككلمة دالة على قومية ابناء هذه الكنيسة واللغة التي يتكلم بها اتباع هذه الكنيسة في طقوصهم الكنسية وحياتهم اليومية ،كما ان للكلمة (السريان)لها اكثر من دلالة او بعد يمكننا ان نسميها كتسمية لمذهب كنسي او كقومية او كثقافة سريانية لها عمقهاتاريخي ،وكلمة( الاشورية)ايضاً ،كذلك احياناً تنسب الكلمة على اتباع كنيسة المشرق الاشورية وهنا تاخذ الكلمة بعدها المذهبي وليس القومي وبالتالي تكون مرادفة للمذهب النسطوري وتارة اخرى توصف ككلمة ذات دلالة قومية اي يقصد بها الشعب الذي سكن في الارض الوادي الرافدين في السابق ، وهنا بودي ان اوضح اكثر عن هذه الاشكالية التي نعاني منها نحن مسيحيين المشارقة بشدة ، اي ان كل هذه التوصيفات والابعاد لهذه الكلمات هي صحيحة ولا غبار عليها ولكن تبقى من منطلق الذي يطلقها الشخص على نفسه او لغته او ثقافته او حتى امته ، من المفارقة ان هذه الاشكالية كانت موجودة في السابق عند قراءة الكتب التاريخية التي تتكلم عن شعبنا حيث كانت تستخدم هذه الكلمات كدلالة على الشعب او  مذهب كنسي او امة او ثقافة وفي الماضي ايضاً كانت هذه الدلالة تعتمد على قائلها او كاتب احدى هذه الكلمات ، حيث اذا كان الكاتب المصدر رجل دين يمكن ان تدل الكلمة عنده  كدلالة لتسمية اسم مذهبه او كنيسته واذا كان قائد عسكري يمكن ان يسمي بنفس الكلمة كدلالة على امة او قومية او ملة وان كان كاتب المصدر اديب او شاعر او مؤرخ يمكن ان يسمي ايضاً الكلمة ذاتها ولكن يكون مدلولها ثقافي او لغوي  وهكذا ، وهنا الغاية من هذا التوضيح لهذه المصطلحات هي  ان هذه الكلمات يمكن ان توؤل بحسب خلفية الشخص وهذا ليس بشىء خطأ ، لان هذه المصطلحات كلها كانت تستعمل لفترة ليست بقصيره وكانت تؤثر بالبيئة التي ذكرت فيها سواء كانت هذ البيئة قومية او كنسية او ثقافية ولذا ما نعاني نحن منه اليوم هو نتيجة طبيعية لكلمات استخدمت في عصور وازمنة وبيئات مختلفة ، وما نشهده اليوم هو استنباط لبعض من هذه الكلمات من كتب ومصادر تاريخيه ونؤلها بحسب خلفيتنا ورغباتنا وحاجتنا لهذا اليوم ونجردها من سياقها الزمني والتاريخي التى كتبت فيه  وهذا الشيء ليس بصحيح  ومن هنا بدات هذه الاشكاليات التي نادراً ما نرى شخص او باحث يضع الكلمات في سياقها الصحيح وياخذ بعين الاعتبار الزمن والشخص والمكان أو الجماعة التي استخدمت فيها هذه المصطلحات والمفردات.

مع محبتي وتقديري للجميع
 

9
الدكتور ليون برخو المحترم
تحيه طيبه

     بدايةً أحي جهودك في طرح هذا الموضوع الذي يعتبر أساساً مهماً في المحافظه علئ هويتنا المشرقيه التي قامت عليها الكنيسه الكلدانيه منذ نشأتها ، حيث تعتبر نقاط التي طرحت في موضوع حظرتكم نقاط مهمه في تأصيل الاصلي والمحافظه عليه اذ تعتبر هذه المقومات التي ذكرتها( الريازه واللغه والاعمار الكنسي وأزياء الكنسيه والطقوس ... الخ ) من اساسيات التي تتشكل منها الهويه والمحافظه عليها تعني المحافظه علئ الهويه وتأصيلها ، مشكلتنا ما نعانيه  اليوم هي الركض وراء شعارات وعناوين دون المحافظه علئ مضامين هذه العناوين والشعارات ، وبهذا نُكون رابطات ومؤسسات هشه خاليه من أي مضمون او مقوم يمكننا أن نميز أنفسنا من خلالها عن الاخر المختلف عنا في (الهويه) ، نحن كأبناء الكنيسه الكلدانيه المشرقيه  بدأً برأس هرمها المتمثل بغبطة البطريرك علينا أن نخطوا خطوات عمليه صحيحه لنحافظ علئ الهويه المشرقيه للكنيسه تبدأ من الاجزاء التي تتشكل منها هويتنا التي ذكرتها في مقال حظرتكم ومن ثم الدعوة الئ العناوين العريضه المتمثله بالتسميات القوميه والمذهبيه والرابطات التي تخلوا من أي دلاله تدل علئ هذه الاسماء  ، التسمية القوميه ليس لديها اي قيمة تذكر مادامت الهويه المفقوده ، كيف لي ولك ولاخر أن ينعت نفسه كلداني أو مشرقي هو لا يعرف حرف من لغتنا السريانيه التي تعتبر  اللغه الرسميه للكنيسه منذ نشأتها ؟؟! كيف لكاهن ان ينعت نفسه بكاهن كلداني وهو يلبس لباساً لا يعطي اي دلاله لمشرقيته ؟؟! ويقيم صلواته بطقوس غريبه عن طقسه !! ويقدس في كنائس لا تملك أي اساس من أسس كنيسته الكلدانيه المشرقيه !! وهكذا ما الجدوئ من رفع شعارات وعناوين تسمويه دون أي مضمون أو محتوئ يدل علئ هذا الشعار أو هذا الاسم !! علينا أن نمارس ونحافظ علئ هويتنا وبطريقه اليه نكون قد حافظنا علئ اسمنا وشعاراتنا القوميه والتسمويه التي نرفعها ، الدعوئ الئ  المحافظه علئ الاسم هذه ليست ( أصاله ) اطلاقاً وانما هي خطوه لزياده الغلو والتطرف الاعمئ لهذا الاسم دون المحافظه علئ مضمونه ومحتواه، ولكن الدعوئ الئ محافظه علئ الاجزاء ومقومات( اللغه، الطقوس ، والتراث ... الخ )  هذا الاسم هذه هي الاصاله بعينها  ، وان لم نخطوا مثل هكذا خطوات يكون شعار التي رفعته البطريركيه (الاصاله) مجرد شعار لا قيمه له .

مع تقديري لكم وللمشاركين

10
السيد ميخائيل ممو المحترم
تحية طيبة

    بدايةً نحييكم على هذا الجهد في مواكبة التطورات التي تطرأ على لغتنا الجميلة ومتابعتكم المستمرة في هذا الجانب ورفد القارئ بمعلومات مهمة تخص اللغة ، ولهذا بودي ان استفسر من حضرتكم بعض الاستفسارات والتساؤلات المتعلقة بموضوعكم هذا خصوصاً في ما يتعلق (بألاحرف الدخيلة) كما سميتموها في مقالكم هذا ، وهي كالاتي:

- هناك من يستخدم الرمز (^) بدلاً من الرمز (~) على الاحرف الاساسية لكي تنطق حروفاً اخرى ، على سبيل المثال توضع علامة (^) على الحرف (كاب)لكىي تلفظ (ch) بدلاً من من علامة (~) كما اشرتم في مقالقم اعلاه وكذلك يسحب الامر الى بقية الحروف التي يستخدم معها هذا الرمز ، استفساري لحظرتكم ما مدى صحة هذا الاستخدام ؟ هل هناك اتفاق على استخدام هذه الرموز من قبل المختصين في اللغة ام انها اجتهادات تعتمد على خلفية المجتهد ؟
- متى اضيفت هذه الحروف على لغتنا ( اقصد /غ-ث-ذ-ض-ch...الخ)؟ هل هناك اختلاف بين خطي السريانية (الشرقي والغربي) في رسم هذه الحروف ام لا؟ نتمنى من حظرتكم اذا امكن عمل جدول لهذه الحروف توضح فيه الفروقات في رسمها و كتابتها بين خطين الشرقي والغربي وكيف تستخدم هذه الرموز مع الاحرف الاساسية لكي تلفظ الاحرف الجديدة .
- الى ماذا تعزوا من وجهة نظركم افتقار لغتنا الى حرفي (ف-ج) ضمن الاحرف الاساسية علماً ان اللغات المحيطة بلغتنا جغرافياً في اماكن نشأة هذه اللغات تحتوى على هذين الحرفين ضمن الاحرف الاساسية في لغاتها.
- هل هناك احرف مركبة في لغتنا ؟ هنا اقصد بالمركبة ليس الاحرف التي توضع تحتها اوفوقها علامات و رموز وانما الاحرف المكونة من دمج حرفين أو أكثر كما في اللغات الاخرى كالانكليزية وغيرها من اللغات ، مثلاً (ph تلفظ ف ،gh تلفظ غ ...الخ).

 نتمنى لكم النجاح والتوفيق في مهمتكم

11
السيد جاك الهوزي المحترم
تحيه طيبة لك وللمتحاورين
لا يسعني الا أن ارد علئ مقال حضرتكم بهذه الكلمات التي تخص موضوعكم

الاعتدال والتشدد

الاعتدال هو ان تحب حسنات غريمك  وتكره سيئاتك ، التشدد هو أن تكره حسنات غريمك وتحب مساؤك ،
الاعتدال أن  تنطق الحق حتئ وإن كان علئ حسابك ، التشدد هو أن تدافِع عن بطلانك وتقلل من شأن حقيقة المختلف عنك ،
الاعتدال هو الانفتاح وقبول الاخر ورؤيه من جميع الزوايا، التشدد هو الانغلاق علئ النفس ورفض الاخر ونظره اُحاديه ضيقه من زاويه التي تريد أن ترئ منها .

12
تحية طيبة للجميع

   مبدئياً ليس هناك اي دين او مذهب او معتقد سواء كان سماوي ام غير سماوي علمي او مبني على  اساس العلم ، لان في الاصل الاديان والمعتقدات الدينية  هي مبنية على اساس ميتافيزيقى غير مرئي اي انها قائمة على الايمان باشياء مجردة كلياً عن الاشياء المادية و هذه الاديان والمعتقدات بطبيعتها هي منافية للعلم تماماً او متناقضة معه ولايمكن لاي مقياس علمي يستطيع ان يقيس هذه المجردات بطريقة علمية يقبل بها المنطق او العقل ،لان اصلاً اعتناق الانسان  للاديان والمعتقدات ليس على اساس مدى علميتها او مدى مطابقتها مع العلوم وانما بطرق اخرى لايسعنا ذكرها هنا ، ولهذا لا يجوز اطلاقاً المقارنة بين الاديان والمذاهب على اساس مدى علميتها او ايهما اكثر علمية من الاخر .

 مع تقديري للجميع

13
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة

    نتمنى لكم الصحة والسلامة ونأمل ان تعود الينا سالماً معافى لكي تنير هذا المنتدى بافكارك المعتدلة وقلمك الناضج ...تقبل خالص محبتنا وتقديرنا

14
السيد موفق نيسكو المحترم
تحية طيبة
   
      يسمى عيد القيامة بالعيد الفصح وحتى في الغرب يسمى عادةً (EASTER) تعني الفصح بالعربية ، ولكن سؤالي هو لماذا تطلق كلمة الفصح على عيد القيامة ؟ هل عند كل الطوائف تسمية عيد الفصح هي المعمول بها ؟ ام كلمة الفصح تعني فترةهذه الاعياد من الخميس الفصح الى عيد القيامة وهنا اقصد احد القيامة ؟ وسؤالى الاخير هو كيف يمكننا ان نفرق بين كلمتي الفصح الاولى الذي تطلق على خميس الفصح والثانية على القيامة ؟؟

مع الشكر والتقدير

15
السيد جاك الهوزي المحترم
تحية طيبةلك وللمتحاورين

    بكل اسف اقولها نحن نشارك محيطنا المتخلف بكل شيء ، ليس من المعقول أن توصل بنا الامور الى هكذا حد من البؤس ، بحيث أخذت حرب  التسميات تأخذ منحى جديد الا وهو انتقالها من القاعدة الى الهرم ، بالامس القريب كان صراع التسميات دائراً بين العامة من الطوائف الثلاثة في المنتديات والصفحات الالكترونية بين عامة الناس أما الان فقد اصبح هذا الصراع بين رؤساء هذه الطوائف وبصورة مباشرة ، بحيث اصبح الكُل يلغي الكُل ولا نعلم ماهو الاتي في المستقبل من هذا الصراع التسموي الذي لم نحصل منه سوى المزيد من التنافر والابتعاد والاقصاء .

مع الشكر والتقدير
 

16
 
مداخله قمت بها في الرد علئ موضوع أحد الاخوة وهي مقاربه لفكرة موضوعكم هذا .. مع التحية
أحييكم على مقالكم الرائع الذي يحتوي بين سطوره  روحٌ اعتداليه في زمن من الصعب ان نجد فيه من يناصر الاعتدال إلا ما ندر ، كلام حضرتكم عن الوحده معبر جداً وواقعي الى ابعد حدود ، مشكلتنا نحن اليوم نعاني من عدم وجود اليه مناسبه لطرح هذه الوحده التي كل يتوق اليها وينفر منها في وقت ذاته لان هناك غموض يطغي على كل محاوله التي تدعوا الى التوحيد او التقارب وبهذا تخلق هذه الدعوات ردات فعل عنيفه تعمل على المزيد من التنافر والتباعد وتقوي المواقف  لدى المتطرفين من جميع الاطراف ، على من يريد ان يطرح مثل هكذا مشاريع وحدويه عليه أن يكون حذراً جداً ويمتلك رؤيه واضحه لجميع أسباب التنافر والتباعد سواء كانت قومية أو مدهبيه او تسمويه ، لان أي مشروع لهكذا طروحات عليه أن يقدم كاملاً وشاملاً ويُفضل ان يكون طرحه من قبل اكثر من جهة أي ان يطرح من قبل رجال دين وعلمانيين مختصين في الشؤون الدينيه والتاريخيه والمذهبيه لابناء اتباع الكنائس التي ترغب في الوحده ،ولكن مع الاسف دائماً ما نرى طرح مشاريع من جهات معينه سواء كانت كنسيه ام سياسيه ام قوميه وغالباً ماتكون على شكل اجتهادات شخصيه أو فرديه ولهذا ينتج عنها ردات فعل عنيفه من الاطراف الاخرى لانها تحمل نوعاً من تذويب لهذه الاطراف ( هنا لا اقصد طرف معين ) التي تكون موجهة لهم دعوات الوحده ، كما إن من الظروري ان  تشكل على الاقل لجان من المختصين ومن كافه الجهات والمستويات هي التي تدير الحوار والتفاهم حول المقترحات التوحيد وان تاخذ وقتها من الزمن حتى وإن كلفت سنين وبهذا سنكون قد خطونا خطوات صحيحه وان كانت طويله وشاقه لكنها اكثر  تكون علميه وعمليه ، وفي النهايه حتى ان لم تتحقق الوحده قد نكون ربحنا نوع من الحوار يؤدي الى التقارب فيما بيننا وسوف يجنبنا ايضاً هذه التنافرات والتقوقعات التي هي على اشدها في وقتنا الحالي وهذا كله نتيجه لمقترحات و اجتهادات  ودعوات فرديه غير مدروسه وحتى إن كان الاشخاص الذي يطرحونها يحملون نيات صافيه وصادقه ولكن في نهايه تبقى فرديه ، لان ما نشاهده اليوم من هذه التجاذبات والحوارات بين جميع الاطراف لايمكن وصفه إلا وصفاً معيباً لا يليق بنا كشعب مسيحي بالدرجه الاولى وشعب يمتلك تاريخ وارث وحضاره بالدرجة الثانيه .. وشكراً لكم ولجميع المتحاورين

17
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية طيبة

    التداخل بين مفهومين القومي والديني تجذرت وتأصلت بمرور الزمن على نشأة الاديان لاسيما السماوية منها لانها في بداية نشوئها قامت في مناطق جغرافية محصورة باقوام معينة وبالتالي قامت بنشر تعاليمها بلغات الاقوام التي نشأت هذه الديانات بينهم وهكذا اخذت هذه اللغات طابعاً دينياً واضيفت عليها نوع من القدسية لاعتبارها لغات التي تبنت في الانتشار هذه العقيدة او تلك مما اتيح الفرص للمثقفين أو القوميين حتى غير المتدينين منهم بالدفاع عن ارث هذه الاديان لاعتباره جزءاً مهماً من ثقافتهم القومية وحتى ان كانوا غير مؤمنين بالايمان نفسه الذي تحمله هذه العقائد ، على سبيل المثال كيف انتشرت الديانة الاسلامية باللغة العربية في البداية كونها لغة التي كتب بها القرآن ومع مرور الزمن اخذ القوميين العروبيين من اتخاذ هذه الحالة كذريعة لترسيخ الايمان القومي بالعروبة لدى الاخرين وانشار افكارهم القومية بين الناس وذلك باعطاء القدسية للغة العربية كونها لغة التي انتشر بها الاسلام هذا مما ادى الى قبول شرائح كبيرة من المجتمع بافكارهم القومية والسياسية ، ومن هنا بدأ التداخل بين مفهومي القومية والدين واعطى الاحقية لدى بعض المثقفين القوميين من اخذ اللغة التي انتشرت فيها ديانتهم كأداة في تسهيل مهمتهم لانتشار افكارهم القومية واحتواء اقوام اخرى غير عربية وهذه ما نراها اليوم بأعيننا أي أن معظم البلدان التي تدعي بقومية العربية (الوطن العربي) اليوم ليست إلا نتيجةً لتلك التداخلات التي حصلت بين الدين والقومية واستغلها العروبين لنشر افكارهم القومية بين هذه الشعوب وبمرور الزمن تبدلت قومية هذه الشعوب من خلال اضفاء القدسية على اللغة التي حملها الدين معه كمرادفة للايمان الذي يحمله .
   اما فيما يخص شعبنا كشعب اصيل يعيش في مناطقه التاريخية في هذا الشرق  له خصوصيته الفريدة من نوعها في هذا الشأن لان الكيان الكنسي كان له دور الابرز في الحفاظ على الارث الكنسي المتمثل بالطقوس واللغة والاداب الكنسية وبالتالي اصبحت الكنيسة المؤسسة الاولى التي حافظت على هويتنا القومية لاسيما رجال الدين الذين كان لهم مهمات قومية الى جانب مهماتهم الروحية والايمانية كتأليف القواميس وتأليف الكتب الدينية والفلسفية بلغة الام  وتأليف الالحان الكنسية وغيرها من الامور التي تدخل ضمن الارث القومي لشعبنا هذا اليوم ، وهكذا بمرور الزمن اخذت الديانة المسيحية في المشرق هذا المنحى واصبح اهتمام المثقف القومي بتراث الديني المسيحي المشرقي جزءاً لا يتجزأ من مهمته القومية أو الاثنية باعتباره المحافظة على اللغة الطقوس الدينية وادابها هي احدى مواضيعه المهمة التي يرى فيها اصالة تراثه ولغته وعاداته ، ومن هذا المنطلق أخذ الكثير من المثقفين القوميين بتدخل في شؤؤن الكنسية فيما يخص التراث واللغة واعطاء ارائهم حول هذه المواضيع التي تخص قومية الكنيسة مستثنين من ذلك الامور  المتعلقة بالايمان والعقائد التي تحملها هذه الكنائس بأعتبار هذا شأن رجال الدين الذي يقودون هذه الكنائس ، ولهذه الاسباب اصبح من الطبيعي جداً أن نرى المثقف العلماني أن يكون له دور أو كلمة فيما يخص موروثنا الكنسي واللغوي لانه اصبح بمرور الزمن جزء مهم من هوية شعبنا القومية ،ومن الطبيعي ايضاً أن نرى اليوم مثقف علماني مهتم بشأن القومي (حتى ان كان ملحداً) يكون أكثر درايةً في الجوانب المتعلقة بالتاريخ الكنسي فيما يخص اللغة والتراث والادب الكنسي من رجل الدين قد يركز معظم اهتمامه على جوانب الروحية والايمانية .

مع محبتي وتقديري للجميع

18
السيد جاك الهوزي المحترم
تحية طيبة

   اتفق معك في تحليلك فيما ذهبت اليه من المشكلات الحقيقية التي تعاني منها كنيستنا الكلدانية المشرقية خصوصاً فيما يتعلق بمسألة غياب الضمير لدى بعض الاكليروس داخل الكنيسة الذين يستغلون الثغرات الادارية في الكنيسة كمؤسسة ابشع انواع الاستغلال وهذا منافي تماماً مع التعاليم المسيحية ولكن تعطى هذه الثغرات الادارية الدافع الاكبر للاكليروس الذين يحاولون بكافة الطرق التفاف على قرارات على رأس الهرم في الكنيسة الكلدانية المشرقية ، تأملنا خيراً عند مجىء غبطة البطريرك ساكو على رأس الكنيسة وبادر باصلاحات كثيرة واتخذ قرارات اللازمة بحق الكثير من المسيئين داخل المؤسسة الكنسية ولكن هذه الثغرات الادارية وقفت عائقاً في الاتخاذ مثل هكذا قرارات ورجوع الى مربع الاول ، مثل هكذا موانع قد ادت الى اضهار موقف راس الهرم في الكنيسة الكلدانية مهزوزاً في الكثير من المناسبات وبالتالي ادى ذلك الى تناقضات عديدة في مواقف غبطة البطريرك مما جعل البعض من الاكليروس استغلال هذا التناقض ومضيهم قدماً في المزيد من التمردات وعدم الالتزام بقرارات صادرة من رأس الهرم وبالتالي ابقاء الوضع على ماكان عليه في السابق إن لم يكن يسير نحو الاسوأ .
  من وجهة نظري لا يتم اصلاح هذه الوضعية المزرية ما لم تتمكن الكنيسة في تحديد سلطاتها الادارية بشكل واضح لكي تستطيع ان تحاسب هؤلاء المسيئين مهما كانت درجتهم الكهنوتية وبهذا قد تكون الكنيسة قد خطت اولى خطواتها الصحيحة نحو تحقيق العدل والمساواة داخل هذه الكنيسة ، باعتقادي الشخصي ان اخطر ما ينتج عن هذا الفلتان الاداري داخل كنيستنا الكلدانية المشرقية هو انتصار كفة الشر في هذه الصراعات المتمثلة بالمحسوبية والسطوة والنفوذ والتمرد على كفة الخير المتمثلة بإتخاذ اجراءات اللازمة نحو هؤلاء المسيئين مما يولد لدى المؤمن البسيط ايحاءً على إن مسائل الخير والشر والعدالة والمساواة هي اخر اوليات هذه الكنيسة مما يناقض تماماً مع تعاليم المسيح وهذا بدوره يؤدي الى ضعف الايمان ليس في الكنيسة فحسب بل بالايمان بحد ذاته ايضاً .

19
السيد اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة

    من المفارقات الكبيرة في هذا التاريخ الكنسي الشائك والذي يجهله الكثيرين من ابناء هذه الكنائس ،إن اول من دخل في الشراكة مع الكثلكة ووضعت تسمية الكلدان على كنيستهم  هو خط مار يوحنا سولاقا الذي تعتبر كنيسة المشرق الاشورية الحالية امتداد طبيعي لهذا الخط ، بينما الخط الاخر(او بالاحرى خطين الاخرين ) الذي عارض حينذاك دخول هذا الخط وبشدة هوا متداد طبيعي لكنيسة الكلدانية اليوم ، يعني ان ما يمكن استخلاصه من هذا التاريخ الكنسي انه تم تبادل الادوار في الخطين الكنسيين لكنيسة المشرق انذاك ، أي خط الذي عارض الكثلكة وحاربها بشدة في السابق هو خط نفسه الذي يعتنقها الان المتمثل بالكنيسة الكلدانية اليوم!! والخط الذي اول من دخل في شراكة مع روما في السابق هو خط الذى نراه اليوم مستقلاً وغير داخل في الشراكة مع روما المتمثل بكنيستى المشرق الاشورية والشرقية القديمة في حاضرنا اليوم !!.

مع تقديري لشخصكم

20
السيد انطوان صنا المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورين

    شكراَ للمقال الذي يطرح مسألة مهمة التي تخص حاضرنا اليوم ألا وهي الحفاظ على اللغة ،من الجدير بالذكر هو أن لابناء كنيسة الكلدانية المشرقية كان ولا يزال لهم دور كبير في الحفاظ على اللغة والارث الكنسي المشرقي ولكن يبقى هذا الجهد مخفياَ لانه ببساطة شديدة ليس هناك منظمة سياسية تؤيده وتروج له لاغراضها السياسية الضيقة ، كما ان نشاط ابناء الكنيسة الكلدانية كان مقتصراَ في الغالب داخل المؤسسة الكنسية ويستخدمون اللغة للحفاظ على الطقس الكنسي واللغة الكنسية وادابها باعتبار هذه اللغة جزءاَ لا يتجزأ من ايمانهم المشرقي والحفاظ عليها هو بمثابة الحفاظ على ارثهم الكنسي المشرقي الذى كان لابائهم من الكنيسة الكلدانية اليد الطولى في الابداع والمحافظة على هذا الارث  وغزارتهم في الانتاج الادب الكنسي في القرن الماضى ، ولكن كما نوهت في بداية المداخلة إن هذا الجهد كله تم تحجيمه واستصغاره لاغراض ودوافع سياسية ام حزبية المدعية بأن ابناء هذه الكنيسة قد تخلوا عن ارثهم وثقافتهم ولغتهم لكونهم تأثروا بالكنيسة الكاثوليكية وانتهجوا في كنائسهم التقاليد اللاتينىة ولكن هذا الشيء هو بعيد كل البعد عن الحقيقة ، صحيح ان الكنيسة الكلدانية المشرقية استخدمت وتسخدم الكثير من اللغات الى جانب اللغة السريانية لاقامة صلواتها وطقوسها الكنسية وهذا لا يتعارض مطلقاَ مع ايمانها لانها كنيسة جامعة تستوعب كل القوميات والاثنيات وليست محصورة بفئة او ملة معينة ولكن لازال معظم ابنائها محافظين على لغتهم السورت سواء في الداخل او الخارج كما ان معظم كنائسها لازالت محافظة على اقامة صلواتها باللغة السريانية بالاضافة الى اللغات اخرى ، إن جوهر هذه الاشكالية يتمحور حول أن ابناء هذه الكنيسة يحافظون على لغتهم الكنسية من باب الحفاظ على تراث الكنسي واللغوي المشرقي السرياني ولا يستخدمون هذا الحفاظ على اساس قومي سياسي ، اي ليس لهذا الاستخدام اي بعد سياسي او قومي ولا يدخل في مزايدات سياسية وقومية كما يفعل الاخرون ولهذا يقوم البعض باعطاء صورة خاطئة لابناء هذه الكنيسة على انهم قد تنكروا للغتهم ويحاولون تهميشها لغرض سياسي قومي ضيق وابراز أنفسهم على انهم اكثر متمسكين بالقومية مقارنةً بأبناء الكنيسة الكلدانية وهذا منافي للحقيقة ، كما اعطاء صورةً اخرى ألا وهي بان تأثير كنيسة الكاثوليكية على ابناء الكنيسة الكاثوليكية هو تأثير سلبي ادى الى التنة(نسبة الى اللغة اللاتينية) الطقوس الكنسية وهذا ايضاً غير صحيح لان منذ نشأة هذ الكنيسة وحتى نهاية القرن السابق كانت هي الرائدة في المحافظة على اللغة(كما استشهد السيد سام ديشو بذلك في مداخلته ) وأخرجت العديد من فطاحلة في اللغة والادب الكنسي الذين كانوا مصادر ومراجع لغويين لباقي اتباع الكنائس الاخرى وهذا كله كان بعد ان دخلت في الشراكة مع الكنيسة الكاثوليكية أي لم تكون هذه شراكة مانعاً او عائقاً في الحفاظ على هويتنا المشرقية كما يريد ان يروج له البعض بل العكس هو الصحيح ، كما ان هناك فى الوقت الحاضر علماء وادباء لا يضاهي قدراتهم في الجانب اللغوي هم من اتباع هذه الكنيسة وأن عملوا في مؤسسات غير تابعة للمؤسسة الكنسية الكلدانية ولكنهم اصبحوا ملافنة كبار ومراجع للاخرين في المجال اللغة والادب والتراث وغير ذلك من اختصاصات مشرقية تخص شعبنا وخير مثال على هذا الاديب والملفان الراحل يونان هوزايا ، ولا اريد أن اطيل لكنت قد ذكرت امثلة اخرى من اتباع الكنيسة الكلدانية سواء كانوا رجال دين ام علمانيين الاحياء والاموات منهم الذين خدموا ويخدمون اللغة وتراثنا المشرقي وهم فعلاً قامات ومراجع في الادب و اللغة السريانية ، وختاماً بودي ان ازيل هذه التصورات الخاطئة من مخيلة البعض الذين يحاولون يروجون لها اما عمداً او جهلاً .

مع تقديرى للجميع

21
السيد يوسف ابو يوسف المحتلرم
تحية طيبة لك وللمتحاورين

   احياناً هناك للكلمة واحدة ابعاد اخرى اكثر مما تعني هذه الكلمة بحد ذاتها ، اي لنفس الكلمة هناك اكثر من مدلول لها، ومن اكثر اشكاليات التي نعاني منها نحن كشعب مشرقى اصيل في هذه المنطقة هي دلالة هذه التسميات التى نحملها كتسميات (الكلدان ،السريان ،الاشوريين ،الاراميين،سوريايي وغيرها من كلمات)وكلمة المقصودة في مقال حضرتكم اي (سورت) ايضاً تندرج ضمن هذا السياق الذي نتكلم عنه ،وهنا بودي ان اوضح بعض شىء عن دلالات والمعاني التي تحمله هذه الكلمات والابعاد التي تاخذها احياناً، على سبيل المثال كلمة (سورت) احياناً نوصف بها انفسنا على اننا نحن ( سورايي)اي هنا نستخدمها كدلالة على ديانتنا المسيحية اي تعني المسيحي(مشيحايا)، وبهذا قد اعطيناها البعد الديني للكلمة واحياناً اخرى نفس الكلمة (سورت) قد تكون لها دلالة قومية او لغوية حيث نوصف كثيراً لغتنا التي نتكلم بها ونسميها (لشانت سورت ) وهنا نفس الكلمة لكنها هذه المرة قد اخذت بعداً اخر الا وهو البعد اللغوي  او القومي ،وعلى شاكلة هذه الكلمة خذ بقية الكلمات التي ذكرناها في السابق يمكن ان نوصف بهذه الكلمات اما عن مذهبنا او قوميتنا او لغتنا وعلى سبيل المثال كلمة الكلدان يمكن يستخدمها البعض ككلمة دالة على المذهب الكنسي الكلداني اي نقصد بها اتباع الكنيسة الكلدانية وبهذا تكون مفردة دالة للمذهب الكاثوليكي ،كذلك يمكن لبعض الاخر ان يستخدمها ككلمة دالة على قومية ابناء هذه الكنيسة واللغة التي يتكلم بها اتباع هذه الكنيسة في طقوصهم الكنسية وحياتهم اليومية ،كما ان للكلمة (السريان)لها اكثر من دلالة او بعد يمكننا ان نسميها كتسمية لمذهب كنسي او كقومية او كثقافة سريانية لها عمقهاتاريخي ،وكلمة( الاشورية)ايضاً ،كذلك احياناً تنسب الكلمة على اتباع كنيسة المشرق الاشورية وهنا تاخذ الكلمة بعدها المذهبي وليس القومي وبالتالي تكون مرادفة للمذهب النسطوري وتارة اخرى توصف ككلمة ذات دلالة قومية اي يقصد بها الشعب الذي سكن في الارض الوادي الرافدين في السابق ، وهنا بودي ان اوضح اكثر عن هذه الاشكالية التي نعاني منها نحن مسيحيين المشارقة بشدة ، اي ان كل هذه التوصيفات والابعاد لهذه الكلمات هي صحيحة ولا غبار عليها ولكن تبقى من منطلق الذي يطلقها الشخص على نفسه او لغته او ثقافته او حتى امته ، من المفارقة ان هذه الاشكالية كانت موجودة في السابق عند قراءة الكتب التاريخية التي تتكلم عن شعبنا حيث كانت تستخدم هذه الكلمات كدلالة على الشعب او  مذهب كنسي او امة او ثقافة وفي الماضي ايضاً كانت هذه الدلالة تعتمد على قائلها او كاتب احدى هذه الكلمات ، حيث اذا كان الكاتب المصدر رجل دين يمكن ان تدل الكلمة عنده  كدلالة لتسمية اسم مذهبه او كنيسته واذا كان قائد عسكري يمكن ان يسمي بنفس الكلمة كدلالة على امة او قومية او ملة وان كان كاتب المصدر اديب او شاعر او مؤرخ يمكن ان يسمي ايضاً الكلمة ذاتها ولكن يكون مدلولها ثقافي او لغوي  وهكذا ، وهنا الغاية من هذا التوضيح لهذه المصطلحات هي  ان هذه الكلمات يمكن ان توؤل بحسب خلفية الشخص وهذا ليس بشىء خطأ ، لان هذه المصطلحات كلها كانت تستعمل لفترة ليست بقصيره وكانت تؤثر بالبيئة التي ذكرت فيها سواء كانت هذ البيئة قومية او كنسية او ثقافية ولذا ما نعاني نحن منه اليوم هو نتيجة طبيعية لكلمات استخدمت في عصور وازمنة وبيئات مختلفة ، وما نشهده اليوم هو استنباط لبعض من هذه الكلمات من كتب ومصادر تاريخيه ونؤلها بحسب خلفيتنا ورغباتنا وحاجتنا لهذا اليوم ونجردها من سياقها الزمني والتاريخي التى كتبت فيه  وهذا الشيء ليس بصحيح  ومن هنا بدات هذه الاشكاليات التي نادراً ما نرى شخص او باحث يضع الكلمات في سياقها الصحيح وياخذ بعين الاعتبار الزمن والشخص والمكان أو الجماعة التي استخدمت فيها هذه المصطلحات والمفردات.

مع تقديري واحترامي للجميع

22
السيد لوسيان
تحية طيبة لك ولمتحاورين

       باعتقادي الشخصي ان هكذا شعوب توصف بالشعوب المتطرفة او المغالية في الاتجاهات ، اي تكون في اتجاهاتها ومواقفها نحو الاشياء والمواضيع متطرفة ومغالية سواء كانت هذه المواقف خيرة ام شريرة ايجابية ام سلبية ...الخ، ونادراً ما نراها تاخذ الحد الوسط في مواقفها ، وهكذا مجتمعات التي تسلك هكذا اتجاهات عادةً ماتكون سهلة للانصياع ، اي يمكن بسهولة ان تنجر وراء اي قائد او زعيم بمجرد ان يقنعهم لفضياً ، اي من خلال الكلام والشعارات لفكرة التي يحملها ويريد أن يروج لها ، كما تطرق عالم الاجتماع العراقي علي الوردي في دراساته عن خاصية التى يمتلكها الشعب العراقي من خلال دراساته وتحليلاته لطبيعة الشخصية الفرد العراقي حيث يوصفه بانه فرد (مزدوج الضمير)اي في داخل كل فرد من افراد المجتمع هناك ضميرين وغالباً ما يكون هناك تناقض بينهما ، (ضمير) يحمل في طياته القيم البدوية والعشائرية التى يستمدها من خلال كيانه القبلي او العشائري او حتى المذهبي  و(ضمير) اخر يحمل القيم المدنية التي تكون على شكل قوانين وشرائع تسنها الدولة المدنية الحديثة ،وغالباً ما ينشأ (الصراع) بين هذين الضميرين وفي الغالب يكون الولاء ل(ضمير الاول) اي الضمير القبلي ، اي بهذا الولاء عادةً ما يؤثر سلباً على الدولة كمؤسسة وكيانها وهذا ما يعانيه الشعب العراقي عبر التاريخ ، هنا بودي ان اطرح مثالاً عن هذه الاشكالية التاريخية المتجذرة داخل شخصية الفرد العراقي لكي يتمكن القارئ الكريم استيعاب هذه الضاهرة( ازدواجية الضمير) التي شخصها الدكتور علي الوردي ، عند ارتكاب شخص ما جرم او جناية داخل مجتمع العراقي ويصبح ملاحقاً من الدولة عادةً ما يلجأ الى عشيرته او طائفته او كيان الذي يعتبره (كجماعة مرجعية) له وغالباً ما تقوم هذه الجماعة المتمثلة بالقبيلة او المذهب او العشيرة (الضمير الاول)بحمايته ومساعدته على الفرار او الاختباء من سلطة القانون والدولة المدنية(الضمير الثاني) بحيث اذا سلموا المطلوب لسلطات بهذا قد خانوا ضميرهم (الاول) وان لم يسلموه وساعدوا المطلوب قد خانو الضمير (الثاني) ،وهكذا ينشا عند الفرد العراقي صراع بين هذين الضميرين وغالباً مايسود الضمير الاول الضيق على ضمير الثاني الشامل ومن هنا عادةً تبدأ اشكالية المجتع العراقي الذي تسيطر على ذهنيته افاقاً ضيقة التي تسبب في جعل قوانين الدولة وسلطاتها هشة مقارنةً بقيم القبلية والطائفية والمذهبية والقومية الضيقة وهذا ما يؤدي الى انهيار الدولة والسلطة بمفهومها الحديث بكل سهولة .

23
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة                                                                                                 
   
   عندما نطرح مثل هكذا مواضيع تحتوي علئ موروثنا الكنسي الثمين و تسليط الضوء عليها من خلال هكذا مقالات بالتأكيد له نتائجه الايجابيه لدئ القارئ ولدئ اتباع  الكنائس المشرقيه بكافه مسمياتها في البعث والاحياء هذا التراث المشرقي الغني خصوصاً نحن في زمن اصبحت فيه وسائل الاتصال والتواصل متقدمه جداً حيث تتيح لنا الفرصه من ارشفتها والحفاظ عليها ، وهذا ما يعطي للعلماني ايضاً فرصه للمساهمه في الاحياء التراث وتعرف عليه بشكل اكبر وهذا بحد ذاته يعتبر فرصه ثمينه للحفاظ علئ الارث الكنسي وارشفته ليس من قبل اكليروس فقط كما كان في السابق وانما من قبل اي انسان  بمجرد ان يتقن اللغه والالحان الكنسيه بمقدوره ان يعمل ويحافظ علئ هذا الميراث الرائع ، وهنا لا اقلل من دور رجالات الكنيسه اطلاقاً في هذا الشأن وانما عامل اضافي يعطي الفرصه للجميع للتعرف بشكل جيد علئ ما تمتلكه كنيسه المشرق من مخزون هائل وغني الذي لااعتبره موروث ديني فقط وانما انساني ايضاً وهذا سوف يخدم الايمان المشرقي والهويه المشرقيه علئ حد سواء ، كما اريد أن ننوه علئ نقطه اخرئ تخص موضوعنا هذا واتمنئ ان تسلط الضوء عليها في مقالاتك القادمه الا وهو صلوات الصوم ( باعوثا) التي تنفرد بها كنائسنا المشرقيه لما تحتوي هذه الصلوات من مواضيع تستحق اهتمامنا جميعاً خصوصاً في طريقه الحوار مع الله والمناجاة والخشوع والتوبه ونكران الذات وقد صيغت هذه الصلوات من قبل ملافنه كنيسه المشرق العظام بطريقه لا يعلا عليها وبالحان كنسيه رائعة لا مثيل لها ، هذا يساعد العلماني قبل المؤمن التمسك بارثه وثقافته وايمانه المشرقي الصافي ، صدق يا دكتور إن أي انسان بمجرد ان يتعرف علئ مثل هكذا تراث قيم سوف يعمل ببحث عنه واحيائه بشتئ الطرق لما يحتويه من تراث ادبي وانساني راقي ناهيك عن ايماني لان فيه مواضيع تحاكي معاناة الانسان العادي قبل الانسان المؤمن وهذا ما يسهل المهمة علئ الجميع وان اعتبر هذا اضعف الايمان منا جميعاً وشكراً.

24
الئ رحمة الله وليسكنه فسيح جناته

25
الاخ اخيقر يوخنا المحترم                                                                                                                                                                                          نقدم لكم احر التعازي والمؤاساة بمصابكم الاليم ونطلب للفقيد الرحمة والراحه الابديه ولكم وللعائله الصبر والسلوان ، حقيقةً مالفتني في مقالكم هذا قد جعلت من مصابكم الاليم موضوعاً شيقاً يحمل بين اسطره معاني ومعاناة انسانيه كبيره كعلاقه الوجدانيه بين الام وولدها ، والموت في الغربه ، والعلاقات الانسانيه بين افراد العائله الواحده ،تعاطف المعارف والاقارب مع الانسان وغيرها من الامور الانسانيه التي يكون الانسان بأمس الحاجة  اليها ،  كل هذا تم تجسيده في هذا المقال الذي يعبر عن معاناة خاصة بحضرتكم ولكن حولته علئ شكل موضوع عام قد يلامس كل انسان قد مر بهكذا نوع من المعاناة ... ومرةً اخرئ نتمنئ لكم وللعائله دوام الصحه والعافيه ونتمنئ  ان تكون كلماتنا البسيطه هذه جزءاً بسيطاً في اعطاكم الروح الاستمرارية من جديد وان تنبثق فيكم روح المبادره الخيره من جديد  كما عرفانكم في السابق . ... الها مراحملي وهويا دوكي ملكوتا دشميا ...امين

26
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورين

 سوف ابدأ تعليقي هذا بمسألة قبول الاخر التي هي مثار جدل بين الطوائف الثلاثه ، حقيقة عندما ارى هذه الجدالات التي تجري بين اتباع الكنائس الثلاثة بخصوص مسأله قبول الاخر في الاغلب تكون مسألة قبول تسمية الاخر وليس قبول الاخر ، اي ان هناك تعلق غير مبرر بالاسماء اكثر ماهو تعلق بمضامين التي تحملها هذه الاسماء وبهذا قد تكون مسألة قبول قد تأخذ عندنا بعدا آخر ألا وهو (البعد التسمية ) بحيث اصبح لدى اتباع هذا النهج التسموى يقدسون الاسم اكثر من مضمون الذي يحمله هذا الاسم أو ذاك ، لان مضمون هذه التسميات هو واحد وان كانت هناك شي من الاختلاف بينها ، لان حتى عندما يتم طرح المسألة يكون في الغالب مسالة قبول بهذا الاسم او ذاك وليس بالارث الذي يحمله اتباع هؤلاء الاسماء ، اكاد اجزم ان من يتصارعون على هذه التسميه او ذاك بمجرد ان تقبل بالتسمية التي يريدونها وان تعترف وتسمي نفسك بالتسمية التي يريدها هذا الطرف أو ذاك سوف يرحبون بك أشد الترحيب حتى وان لم تمتلك ذره من مقومات تلك التسمية ، أي باختصار هي قضية التسمية اكثر من أي شئ اخر ، ويا ريتها تكون مسأله قبول هويه الاخر لان الهوية هي نفس الهوية لجميع اتباع هذه الكنائس ( الكلدان ، السريان ، المشرقيين ).
هنا بودي ان اتطرق لشئ الاهم وتطرق اليه حظرتكم ايضا من خلال هذا المقال الا وهو (الممارسة للهويه ) في الواقع هناك من اتباع جميع الكنائس يمارسون هويتهم وحريصون عليها الى يومنا هذا وحتى ان كان عن طريق اضعف الايمان اللغه المحكية أي يتكلمون ( السورث) ، ولكن علئ صعيد المؤسسات الكنسية هناك تفاوت بين هذا الاهتمام بعضها يتهم بنشر الايمان من خلال اي لغه كانت وبعض الاخر يهتم بنشر الايمان والروح القومية في الان واحد وبنفس الزخم ، وهنا على جميع كنأئسنا المشرقيه بجميع مسمياتها عليها ان تحقق مشرقيتها من خلال المحافظة على لغتنا وارثنا الكنسي التي هو بمثابة كنز نملكه ولا يجوز التفريط به باي حجة من الحجج سواء كانت بحجة التاوين او العصرنة لان الخطوة الاولى من ناحية قبول الاخر هو قبول الذات وبهذا يمكن ان نجعل لغتنا وتراثنا وارثنا اكثر ممارسة عندما نعطي للغتنا صبغة روحية مشرقية تحقق ذاتها الحقيقية وكل كنيسة من هذه الكنائس تحافظ على ما تملكه من هذا الموروث الديني والثقافي في ان واحد ، لربما بهذا قد نكون بنينا الاساس الصحيح لاي وحدة مقترحة لانها تكون قد تكونت من القاعدة وليس من راس الهرم وهذا لايعني اهمال دور المؤسسات الرديفة للكنائس كالمدارس لتعليم اللغه والعائلة وغيرها من المؤسسات ولكن التركيز على الكنيسة لانها دائما كانت ولازالت نبراس الذي يتبعه شعبنا ويقتدي بها ، وبهذا سوف تقوي الرابطة بين اتباع جميع الكنائس على اساس ثقافي مشترك وليس على اساس مذهبي عندها حتما سوف يشعر الكاثوليكي الكلداني ان المشرقي الاشوري او السرياني اقرب اليه من كاثوليكى اللاتيني لانه يرتبط معه برابطة اللغة والثقافة المشتركة وكذلك الامر بالنسبة للمشرقي الاشوري سيجد في الكلداني الكاثوليكي او السرياني الارثوذوكسي اقرب اليه من مشرقي هندي ( هنا اقصد اتباع كنيسه المشرق من الهنود)وهكذا تطغى الثقافة واللغه على المذهب .

مع احترامي لكم
 

27
الاستاذ شمعون كوسا المحترم
  تحيه طيبة                                                           
      حوار شيق وجميل  دار بينكما ، خصوصاً عندما يكون الحوار بين شخصين يختلفان جذرياً في القناعات والثوابت ، عادةً الانسان في الغرب غالباً ما يؤمن بالقيم التي  حملتها المسيحية من التسامح والغفران والمحبه وغيرها من القيم الخيره ولكن لا يؤمن بالايمان نفسه أي ايمان كعقيده تحافظ علئ هذه القيم وتجعل من تطبيقها امر يسير ، لان كل هذه القيم والمبادئ الانسانيه لايمكن لها ان تستمر وتنفذ في حياة الانسان اليوميه إن لم يكن هناك ايمان مطلق بها ، لان هناك حقيقةً علميه إن اصل كل سلوك فعلي  يسلكه الانسان في حياته بدايةً يكون عباره عن ايمان وعقيده ومن ثم يتحول هذا الايمان الئ فعل وممارسه يمارسها الانسان في حياته اليوميه سواء كانت هذه العقيده  خيرة ام شريرة  ...  اتمنئ ان تكون اضافتي قد نالت اعجابكم ... وشكراً.

28
الاستاذ خوشابا سولاقا المحتوم 
  تحية طيبه
 
       أحييكم على مقالكم الرائع الذي يحتوي بين سطوره  روحٌ اعتداليه في زمن من الصعب ان نجد فيه من يناصر الاعتدال إلا ما ندر ، كلام حضرتكم عن الوحده معبر جداً وواقعي الى ابعد حدود ، مشكلتنا نحن اليوم نعاني من عدم وجود اليه مناسبه لطرح هذه الوحده التي كل يتوق اليها وينفر منها في وقت ذاته لان هناك غموض يطغي على كل محاوله التي تدعوا الى التوحيد او التقارب وبهذا تخلق هذه الدعوات ردات فعل عنيفه تعمل على المزيد من التنافر والتباعد وتقوي المواقف  لدى المتطرفين من جميع الاطراف ، على من يريد ان يطرح مثل هكذا مشاريع وحدويه عليه أن يكون حذراً جداً ويمتلك رؤيه واضحه لجميع أسباب التنافر والتباعد سواء كانت قومية أو مدهبيه او تسمويه ، لان أي مشروع لهكذا طروحات عليه أن يقدم كاملاً وشاملاً ويُفضل ان يكون طرحه من قبل اكثر من جهة أي ان يطرح من قبل رجال دين وعلمانيين مختصين في الشؤون الدينيه والتاريخيه والمذهبيه لابناء اتباع الكنائس التي ترغب في الوحده ،ولكن مع الاسف دائماً ما نرى طرح مشاريع من جهات معينه سواء كانت كنسيه ام سياسيه ام قوميه وغالباً ماتكون على شكل اجتهادات شخصيه أو فرديه ولهذا ينتج عنها ردات فعل عنيفه من الاطراف الاخرى لانها تحمل نوعاً من تذويب لهذه الاطراف ( هنا لا اقصد طرف معين ) التي تكون موجهة لهم دعوات الوحده ، كما إن من الظروري ان  تشكل على الاقل لجان من المختصين ومن كافه الجهات والمستويات هي التي تدير الحوار والتفاهم حول المقترحات التوحيد وان تاخذ وقتها من الزمن حتى وإن كلفت سنين وبهذا سنكون قد خطونا خطوات صحيحه وان كانت طويله وشاقه لكنها اكثر  تكون علميه وعمليه ، وفي النهايه حتى ان لم تتحقق الوحده قد نكون ربحنا نوع من الحوار يؤدي الى التقارب فيما بيننا وسوف يجنبنا ايضاً هذه التنافرات والتقوقعات التي هي على اشدها في وقتنا الحالي وهذا كله نتيجه لمقترحات و اجتهادات  ودعوات فرديه غير مدروسه وحتى إن كان الاشخاص الذي يطرحونها يحملون نيات صافيه وصادقه ولكن في نهايه تبقى فرديه ، لان ما نشاهده اليوم من هذه التجاذبات والحوارات بين جميع الاطراف لايمكن وصفه إلا وصفاً معيباً لا يليق بنا كشعب مسيحي بالدرجه الاولى وشعب يمتلك تاريخ وارث وحضاره بالدرجة الثانيه .. وشكراً لكم ولجميع المتحاورين

29
تحيه طيبه للجميع   
   ربما تكون حالتنا فريده من نوعها في هذا الكون ، أي دعوة الى وحده يتمخض من خلالها المزيد من التباعد والانشقاقات !! حقيقةً انا لا ارى في الواقع هناك هذا التباعد والشقاق لكي يتطلب هذه الوحده ، لنترك الامور كما هي لان ليس هناك اي حاجه لهكذا وحده إن فتح هذا الباب مزيد من التباعد ، اصبحنا نهوى التنافر ونعمق الخلافات من خلال هذه النقاشات العقيمه التي لا ارى أي جدوى منها خصوصاً في هذه الاوقات العصيبه التي نمر بها جميعاً بمختلف تسمياتنا دون استثناء احد .

30
المنبر الحر / رد: الكلدان في خطر!
« في: 10:09 15/09/2015  »
 الدكتور ليون برخو المحترم 
تحية طيبة لك ولمتداخلين
 
  إن ما يميز كتاباتك عن اغلبيه الكتاب هي انك تحاول ان تُحي القوميه بطريقه التي يجب تُتبع في إحياء القوميه وذلك بتركيز على ماهو اساس من الاسس القومية وهو اللغه ، بعكس ما يفعله غالبية الكتاب هذا الموقع الموقر الذين يركزون على الاشياء لا تغني ولاتسمن من الجوع كالتسميه وغيرها من المواضيع التي ليس فيها فائده لاي طرف سوى المزيد من التأزيم والتقوقع الذي لا معنى له ، بودي هنا أن اسلط الضوء على مسالة التأوين والتجديد في الطقوس وتراثنا الكنسي الذي هو بدوره جزء مهم من هويتنا واساس من اسس كنيستنا المشرقيه والتفريط به يعتبر بمثابه الغاء لهوية كنيستنا بالدرجه الاولى ومن ثم لهويتنا المشرقيه نحن كاتباع لكنيستنا الكلدانيه بالدرجه الثانيه ، ان ما يثير الدهشه والاستغراب كيف يتم التأوين والتجديد في التراث ولماذا نسميه تراث اصلاً  اذا تم المساس به وتحديثه ؟؟ أين تبقى قيمة هذا التراث ان تم ترجمته او تحويره او حتى المساس به بذريعه الملائمة مع الحاضر ؟؟؟!!! لنتساءل ونطرح على انفسنا سؤالاً يحمل في طياته نوع من المقاربة  مع حالتنا هذه ، هل يعقل ان يتم تبديل واجهات البنايات الپاريسيه القديمه وتحويرها لكي تلائم حاضر مدينة باريس اليوم المتمدن والمتطور ؟؟؟ هل هذا يعني التجديد ؟؟ ام يعتبر مساس بالارث الثقافي لهذه المدينه العريقه ؟؟ وما بالك ان كان هذا التجديد حاصل في  الارث اللغوي الذي يعتبر الهويه بعينها ،  لا يمكن أن نهدم بيتنا فوق أنفسنا من خلال هكذا خطوات ونمحي ما لدينا من الارث بايدينا الذي اعتبره شخصياً بمثابه امانه علينا أن نبذل كل ما بوسعنا لنحافظ على هذا التراث من الاندثار ، ما الذي جنيناه من الترجمه الى اللغات الاخرى كالعربيه والانكليزيه وما الفائده من اقامه طقوس بلغات عده  ؟؟ الى حد الان لايزال معظم اتباع كنيستنا يتكلمون لغه السورت حتى ان لم يعرفوا الكتابه والقراءه بهذه اللغه وانما هي  لغتهم المحكيه الى حد الان ،  نتمنى من قادتنا الروحانيين ان يأخذوا بعين الاعتبار كل هذه التساؤلات واحياء تراث كنيستنا المشرقي من جديد لان بعد ان خسرنا عامل الارض ونخسره الى حد الان لاسباب معظمها لم تكن بارادتنا ، علينا ان نحافظ بكل مالدينا على عامل اللغه ( الطقس الكنسي وتراثها جزء من هذا العامل) الذي باستطاعتنا عمل الكثير من اجله ، لان لايزال هذا الامر بايدينا نحن وليس بأيدي الاخرين ، واخيراً بودي ان اضيف هنا مقطعين من صلاوتنا الطقسيه  الرائعه لكي نتمعن جيداً  بكلماتها والحانها ونتعرف على جزء بسيط من هذا الكنز الذي نمتلكه ونحاول اليوم بمحض ارادتنا القضاء عليه بذريعه التأوين والملائمة مع الواقع ، وهنا اترك الحكم لكل انسان غيور على ارثه وهويته لكي يعلم ما ترك لنا اجدادنا العظام ونحن اليوم نحاول اندثاره مع كل الاسف ... وشكراً .                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    رابط (1)   https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=2zNZpvzXD64     رابط   (2)  https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=A07vnr8vbDA

31
سياده المطران يوسف توما الحترم
تحية طيبة
                                                                                                                 
    بدايةً نحيي جهودكم الرائعه التي بذلتموها في التحليل رائع الذي فسرتم فيه القضاية الكنسية وتسليط الضوء على علاقه التي تربط بين المسائل ايمانية والاداريه التي من خلالها تتحكم الكنيسه باتباعها ، السلطه الايمانيه هي سلطة عقائديه  روحيه لايمكن ان تتحكم بها قوانين  ارضيه من صنع البشر ، اي انها سلطه اعتقاد واعتنقاء لمجموعه من مبادئ وقيم تتحكم بسلوك الانسان دون حاجه الى أي سلطه أخرى لانها نابعه من قناعة الانسان بتلك المبادئ والقيم التي يتبناها الانسان عن طريق ايمان نقي خالص بعيده عن أي تأثيرات او سلطات أخرى، أما فيما يخص السلطه الاداريه هي سلطه تتحكم فيما قوانين ارضيه تم وضعها مٓن على الارض ( الانسان ) لكي تدير المؤسسات الدينيه من خلال قوانين ونظم اداريه يمكن أن تكون صالحةً لزمن معين او بقعه جغرافيه معينه ولكن من  غير الممكن ان تصلح لكل الازمنه والاماكن ، الكنائس بطبيعتها من خلال التطور الحاصل فيها منذ وجود الديانه المسيحيه هي عبارة عن مؤسسات اداريه حالها حال اي مؤسسة اخرى موجوده في حياتنا اليوميه ، وباعتقادي الشخصي إن مشكل الذي تعانيه الكنائس اليوم خصوصاً التي تحضى بانتشار واسع من حيث العدد والبقعه الجغرافيه تكمن في منظومتها الاداريه والمؤسساتيه مما يؤثر بطبيعه الحال على الجانب الروحي والايماني الذي تعتنقه الكنيسه ، من خلال دراستنا لعلم الادارة انه علم يتطلب مواصفات ارضيه يجب أن يتحلى بها الشخص الذي يقوم بتنفيذ تلك القوانين منها الاتخاذ القرار والقدره على التحكم والسيطره على مؤسسته وغيرها من مواصفات شخصيه يمكن ان لا تتواجد في معظم رجال الذي يتخذون من الايمان منطلقاً لحياتهم الروحيه ، أي هناك تناقض كبير بين السلطتين الروحيه والاداريه ، بمعنى اخر اي كم من رجال الدين لديهم مواصفات روحيه المتمثلة بالايمان نقي والتقيه والزهد ولكن يفتقدون لابسط الامور التي تتعلق بالادارة المؤسسه والرعيه وهذا بمفهوم الجانب الاداري يعتبر شخصاً فاشلاً ادارياً بالرغم من امتلاكه كل المواصفات الروحيه والايمانيه الصافيه ، إن ما نعانيه اليوم هو سيطره السلطة الاداريه والمؤسساتيه على السلطه الروحيه وهذا ما يناقض التعاليم الديانه المسيحيه ، لان هذه السلطة ( الاداريه ) وجدت لخدمة السلطة الروحية وليس العكس ، ولكن ما نراه اليوم هو طغيان للمؤسساتية  على جوهر ألا وهي الروحانية ، اي طغى شيء غير مقدس ( القوانين الاداريه الارضيه التي وضعت من قبل الانسان) على شيء المقدس المتمثله بالعقائد والمبادئ والقيم المسيحيه الصافيه ، لان القيم والمبادئ الروحيه هي ثابته تصلح لكل زمان ومكان ولا يمكن المساس بها اطلاقاً، اما القوانين والانظمة الاداريه هي عباره عن قوانين ارضيه وضعت لكي تسير شؤون المؤمنين فقط ولايمكن ان تكون صالحه لكل زمان ومكان ، لان بمفهوم الاداري القوانين تصبح جامده بمرور الزمن وباختلاف البشر ، ونحن ما نحتاجه اليوم هو الاصلاح في الجانب الاداري للمؤسساتنا الكنسيه لكي تحافظ على القيم والتعاليم المسيحيه التي هي بمثابه الجوهر ولانفسح المجال لمجموعه من قوانين عفى عليها الزمن أن تؤثر سلباً على القيم والمبادئ النقيه الصافيه ، وما نراه اليوم من التمرد والانشقاقات داخل كنائسنا خير مثال على ذلك ، لان معظم هذه التمردات هي عباره عن تمرد على القوانين الاداريه وبالتالي يكون ضحيتها الاولى تلك القيم الروحيه التي من المفروض على هذه القوانين أن تحافظ عليها وليس التفريط بها ، وارجوا من سيادتكم ان تكون وصلتكم الفكرة من خلال هذا التحليل لكي تحافظ الكنيسه على قيمها الانسانيه الرائعه ولا تصبح ضحيه لقوانين اداريه ارضيه كما يحصل اليوم وبهذا قد يتحقق شعار التجدد الذي اتخذه غبطة البطريرك مار لويس رفائيل الاول ساكو شعاراً لمسيرته الروحانيه .. وشكراً على اتساع صدركم لقراءة هذا الرد .

32
السيد ميخائيل ديشو     
  تحية طيبه     
      كل الوقائع التاريخيه  تؤكد بان كنيسة المشرق لم تكن في يوم من الايام كنيسه ذات طابع قومي وإنما كانت ذات طابعاً اممياً الا خلال القرن الاخير او اكثر بقليل حيث اخذت طابعاً اشورياً وبعدئذٍ اضيفت الكلمه الاشوريه على اسم كنيسه المشرق ، الامور التاريخيه عادةً ما تاخذ من خلال سياقها التاريخي وليس من خلال كلمه حورت هنا او استبدلت بكلمه اخرى هناك كما يحدث في تاريخ كنائسنا المشرقيه ذات طابع وثقافة سريانيه ، لنأخذ  على سبيل المثال البطاركة الذين وصلوا لمنصب البطريركيه لكنيسه المشرق حيث كان من بين هؤلاء البطاركة مغول  من حيث القوميه وهذا ما يؤكد على انها كانت كنيسه امميه لم تكن تولي أي اهميه لجانب القومي وإنما كانت كنيسه جامعه رسوليه ...وشكراً لك وللجميع المتحاورين .

33
الكتور عبدالله رابي المحترم     
                                                                                                                                                                                                                             
    بدايةً أحييك على هذه المحاولات التي تحاول ان تعالج الامور الكنسية بطريقه علمية ممنهجة ولاسيما الاداريه منها والامور المتعلقه بالسلطة الاكليروس داخل هذه المؤسسات التي تنظم شؤون المؤمنين والعلاقه بين الرؤساء والمرؤسين داخل هذه المؤسسات الدينيه لاسيما الكبيرة منها ، من وجهه نظري الشخصيه إن جوهر  المشكله أو المشاكل التي تحدث داخل المؤسسات الدينيه هو الاقتران بين المسائل الايمانيه والاداريه ،  بحيث طغت القدسيه التي يحملها الجانب الايماني في الدين على جانب الاداري ايضاً، أي إن قدسيه التي تحملها المبادئ والقيم الدينيه مع مرور الزمن قد تحولت الى مسائل اداريه ومؤسساتيه ايضاً ، بحيث اصبح تقديس المؤسسه الدينيه إحدى القيم العقائديه والروحيه التى تعتنقها الكنيسه وهذا يعتبر من أبرز مشاكل التي تعاني منها الكنيسه وتؤثر على مسيرتها خصوصاً الكنائس التي لها إنشار واسع من حيث العدد والجغرافيه ، من خلال  دراستنا لشؤون الاداريه إن أي مؤسسه لا تواكب التطور الزمني تعتبر مؤسسه جامده لايمكن أن تكون كفائتها بالدرجه المطلوبه ، وهذا ما نعاني نحن منه اليوم من أتباع كنيسة المشرقيه الكلدانيه و الكنائس الشقيقه الأخرى التي هي في شراكة ايمانيه مع كنائس الكبرى في العالم ، حيث لا تزال القوانين المعمول بها ادارياً داخل هذه الكنائس قوانين سنت في زمن كان انتشارنا محصور في بقعه جغرافيه معينه بخلاف ماهو نحن عليه الان اذا ننتشر في خمس قارات من العالم ، وهذا ما يتطلب صياغه قوانين تتناسب و تتلاءم مع هذا الانتشار بعكس ماكان في السابق ، وهنا يقع الدور على غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بالدرجه الاولى والساده الاساقفه الاجلاء لكي يقوموا بدراسه هذه المسائل المتعلقه بصلاحيات الاكليروس وعلاقاتهم فيما بينهم وبينهم وبين المؤمنين ، والاهم من ذلك تعديل صلاحيات البطريرك الاداريه مع كرسي الرسولي والمطالبه بصلاحيات تخوله أن يتخذ قرارات حديه  باتجاه اي  تمرد أو عصيان على قرارات البطريركيه سواء كان من الاساقفه او الكهنة وبهذا يمكن سد هذه الثغرات في القوانين الاداريه داخل الكنيسه الكاثوليكيه وما حدث في فانكوفر ليس الا نتيجة لقوانين اداريه منتهيه صلاحيتها، وهذا لن يحدث إن لم تتم إزاحة هذه القدسيه عن نظام اداري لم يصلح لكنيستنا المشرقيه الكلدانيه في هذا العصر لان انتشارها الجغرافي قد تغير جذرياً على ماكانت عليه قبل حوالي قرنيين او اكثر ، وبهذا يمكن لكنيستنا المحافظه على هيكليتها التنظيمه وتقويه سلطه المركز المتمثل بالبطريركيه كما تحافظ الجماعه على تماسكها مع بعضها البعض ومع رؤساءها الروحيين مما يعطي هذا قوةً ونشاطاً اكثر لهذه المؤسسه ، وما يؤلم الانسان أن نرى حدوث انشقاق هنا وتمرد هناك  على سلطة البطريرك ليس بسبب عقائدي او ديني وإنما لاسباب متعلقه بقوانين اداريه عفى عليها الزمن ولا تصلح لحاضرنا وواقعنا الان .                               
                                                                                                                                     مع محبتي وتقديري

34
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم 
تحية طيبة                                                                                                                                                                 
                                                     
    بعد الاذن من حضرتكم بودي ان اعلق على ما جاء في الرد للسيد اشور كيوركيس على إن اتباع كنيستي السريان والكلدان فيهم من القوميات عده ولكن  في كنيسه المشرق ايضاًالامر كذلك ، خصوصاً اتباع كنيسه المشرق المتواجدين في الهند هم كنسياً تابعين لكنيسه المشرق وإنما قومياً هم هنود أو ربما اقواماً اخرى ليس لها أي صله بحضارات نهرينيه ، ومن هنا تبدأ المعضلة عندما يحسب اتباع كل مذهب من هذه المذاهب على انه قومياً تابع لهذه الكنيسه أو تلك ، اي اصبحت كنائس تجمع بين المذهب والقوميه في ان واحد وإنما الحقيقة على ارض الواقع ليست كذلك اطلاقاً، لان هذا اصلاً ينافي مع رساله الكنيسة، والكنيسة وجدت لكل الشعوب والامم وليست محصوره بمله او قوم معين ، ويمكن أن نقرأ واقعنا كما هو من خلال ما نراه ونلمسه وليس كما نريد أن نراه ، هناك الكثير من ابناء الكنيسه الكلدانيه يؤمنون  إنهم اشوريون قومياً وهم اتباع الكنيسه الكلدانيه كنسياً ، كذلك عند الكنائس السريانيه بشقيها هنالك من هم عرب القوميه لكنهم كنسياً تابعين لاحدى هاتين الكنيستين ، كذلك ينسحب الامر علئ اتباع كنيسه المشرق الاشوريه في الهند ، ربما انت ترى الامور من الزاويه القوميه لهذا الامر وبهذا تعتبره شيء مشين وغير مرغوب ، اما الاخر المخالف لوجهت نظركم قد يرى الامر من  الزاويه الدينيه والكنسية بان الرساله المسيح ليست محصوره بقوم او مله معينه هي جامعه لكل الشعوب والاعراق ،  ومن هنا  تبدأ المعضله عندما نوهم بعضنا البعض بان كل كنيسه من هذه الكنائس محصورة بقوم معين .               
  مع تقديري لجميع

35
الاستاذ يونس كوكي المحترم
تحية طيبة

    بدايةً شكراً جزيلاً لكم لطرحكم هكذا موضوع شيق ومهم خصوصاً لنا نحن كشعب نهريني مسيحي ارتبط اسمه بهذه الارض منذ القدم وشهد على تحولاتها السياسية والاثنية والدينية والعرقية والقومية عبر التاريخ وبهذا تكون الاسامي من اصدق المعبرات التي تعبر عن تلك المراحل التاريخية ومدى تاثيرها بمؤثرات عديدة هيمنت على كل مرحلة من تلك المراحل .
 غالباً ما تتأثر الاسماء بعدة مؤثرات منها ما ذكرته في مقال حضرتكم كالدين والقومية والثقافة والتاريخ والجغرافية وتيمن ( الاقتداء ) والمسايرة وغيرها من العوامل الذاتية متعلقة بشخصية الانسان كفرد يعيش ضمن محيطه الجغرافي والاجتماعي والثقافي ، و يعتبر شعبنا من ابرز الامثلة الذي تأثر بمحيطه وحضارته حيث تزامن وجوده مع كل هذه الحقب الزمنية التي مرت على هذه الارض مما يدل على تجذرنا في هذه الارض بالرغم من كل تحولات التي حصلت عبر التاريخ .
  ان رمزية الاسماء او الدلالة في وقتنا الحاضر قد اخذت بعداً اخر نظراً لتطور الحاصل في هذا الكون وانفتاح جميع الشعوب على شعوب اخرى من خلال تطور التكنلوجي الحاصل في شتى المجالات والهجرة لابناء شعبنا بكثافة الى بلدان الغرب ، وما يلفت الانتباه في وقتنا الحاضر (اي في العقود الاخيرة) ان تسمياتنا الحالية قد اخذت منحى او بعداً اخر ، اي معضمنا يسمي ياسماء انكليزية او لاتينية او غيرها من الثقافات خصوصاً الغربية منها وذلك لمسايرة الحداثة والتطور او مواكبة المجتمع الذي يعيش فيه الان بعد الهجرة الى الغرب ، وقد يكون لهذه الظاهرة رمزية دينية فقط وهذا ليس لكل هذه الاسماء الغربية الذي ناخذها لنا كاسماء مثل (بيتر ، جورج ، داني ، جوزيف ...الخ ) وانما لبعضها ليس لدينا اي ارتباط او صلة بها لا من قريب او بعيد( اي لا تمد لدينا باي صلة لا دينية ولا قومية ولا غيرها ) ، وان ما يدعوا للغرابة والعجب ان معضم هذه الاسماء مترجمة لاسماء كانت جزءاً من ارثنا الديني والثقافي اي ناخذ مثلاً (جوني/ حنا او يوخنا، لوكاس /لوقا ، جورج / كوركيس ، بيتر / بطرس) وغيرها من الاسماء التي كان مصدرها من هنا اي من الشرق ونحن نسميها الان كما سميناها في السابق ولكن بصيغتها المترجمة الى لغات ليس لنا اي صلة بها ، وهذا ما يجردها جانباً مهماَ من رمزيتها الا وهو الجانب الثقافي والحضاري ويبقى فقط على رمزيتها الدينية ، كما ان هذه الظاهرة ليست بجديدة على شعبنا، كانت قد سبقتها ظاهرة التعريب لبعض الاسماء التي هي جزء من تراثنا ( سواء كان ديني ام ثقافي ام قومي )وذلك بفعل التاثر بثقافة المحيط واتباع مفاهيم ذلك المحيط وناخذ مثالاً (داود /داوود، اوراهم / ابراهيم ،اسحق/ اسحاق، شليمون / سليمان، كيوركيس/ جرجيس ..الخ)اي ان هذه الظاهرة حديثة قديمة ولكنها هذه المرة بدلاً عن (العربية)اخذت بعداً ( انكليزياً لاتينياً ) الذي هو ابعد بكثير عن الاسامي بلغتها الاصلية من العربية وهذا بفارق البعد الجغرافي والثقافي وغيرها من الامور التي اتت مع التطور وهجرة ابناء شعبنا الى جميع اصقاع الارض اي على سبيل المثال قد نرى في عائلة قبل ثلاثين سنة كان لاحد افرادها اسم (يوسب)وبعد عقد من الزمن اصبح في نفس العائلة فرد باسم(يوسف) اما الان قد ترى في هذه العائلة السم (جوزيف) ومن هنا يمكننا ان نرى مدى تاثر هذا الاسم مثلاً بمؤثرات التي سبق وتكلمنا عنها في بداية هذه المداخلة.
 من خلال الاطلاع الى هذه الظاهرة يمكننا ان ان نستنج ان الاسماء المرتبطة بالحضارة والتراث والقومية هي اقل عرضةً للتغيير والترجمة من الاسماء الدينية وهذا بفعل ان الدين يحمل صبغة اممية ليس احتكاراً على ملة او قومية او شعب (هنا اخص الديانة المسيحية ) ، اما الاسماء القومية او التراثية حيث تكون الدلالة او الرمزية في الاسم كما هو ، اي الرمزية هي في الاسم بحد ذاته ، اي تغيير يحدث في الاسم القومي او التراثي قد يجرده من تلك الخصوصية التي  يحملها لذلك القوم او العرق ،مثلاً (كلكامش ، اشور ،اكد ، سومر، نينب، نينوي )وغيرها من الاسماء  هذه بحد ذاتها تدل على رمزية حضارات وشعوب نهرينية واي تغيير يطرأ عليها قد يفقدها هذا الصبغة الحضارية والتراثية والقومية لهذه الشعوب .
واخيراً علينا ان نحافظ على اسماء كما جاءت بنسختها الاصلية سواء كانت اسماءً دينية ام قومية لان من غير المنطقي والمعقول ان يكون المصدر عندنا وبين ايدينا نذهب ونبحث عنه عبر المحيطات!!  لان حتى الاسماء الدينية بمرور الزمن قد تحمل مدلولات ثقافية وتاريخية لشعب ما وتصبح جزءاً من هويته وثقافته وهكذا تعطي لهذه التسميات طابعها الثقافي والتراثي المشرقي بالاضافة الى طابعها الديني والايماني لكي نستطيع ان نحافظ على انفسنا من الذوبان في هذا العالم  ونحافظ ايضاً على ما تبقى لدينا من هذا الارث الثري بحضاراته وثقافته ولغته وايمانه ولو حتى ان كان (بالاسم ) فقط .

شكراً لكم
 

36
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة

 من خلال قرائتي لبحثكم هذا الذى قمتم من خلاله تسليط الضوء تاريخياً على جانب من جوانب العلاقة التي تربط كنيسة المشرق الكلدانية مع الكنيسة الكاثوليكية كنوع من التوضيح والتحليل مع دعوات الوحدة التي اقترحها غبطة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو ، بودي ان اعقب واحلل على نقاط عدة الذي اتيتم بها من خلال بحثكم هذا :
 
1 - وصفتم في مقدمة هذه الدراسة على ان المقترح مبني على العاطفة والوجدان ويخلوا من الواقعية ، هذا انا ايضاً اتفق معكم تماماً لان النظر الى المقترح بعين الماضي فقط قد يصعب تحقيقه خصوصاً ان هذا الماضي ملىء بكثير من الاخطاء وتجاوزات ولكن علينا على ان لا ننسى حاضرنا الان الذي ربما يتطلب بعض الخطوات النوعية لكي نتجاوز هذه المحنة التي تعصف بجميع مسيحيي الشرق بصورة عامة وابناء كنائس المشرق بشقيها الكلداني والاشوري بشكل خاص الذين هما على هاوية الانقراض في ارضهم التاريخية ، كما ان الخطوة الاولى باتجاه اي شيء تبدأ بجانب عاطفي وجداني بحيث  يطور هذا الجانب في خطوات لاحقة وتضاف عليه خطوات علمية عملية اخرى قابلة للتحقبق والتنفيذ.

2 - مسالة الشراكة وصفها غبطته على انها هي نقطة قوة وليس انتقاص بينما انتم في دراستكم هذه رايتموها بعكس ذلك مستندين الى وقائع جرت في الماضي ومازالت تجري بشكل اقل في الحاضر ، بتقديري الشخصي ان في وقت راهن تعتبر قوةً حيث وضعنا الراهن في ارضنا التاريخية قد يكون اسوا بعشرات المرات من حيث الكمية (العدد)والنوع مما كان في السابق، كما ان الوحدة قد تحمي من انشقاقات جديدة قد تؤدي في المستقبل الى نشوء كنائس جديدة خصوصاً في هذه الظروف الصعبة المتمثلة بالتباعد الجغرافي بين الابرشيات والوضع الراهن في البلد من النزوح والهجرة والحروب واجتثاث وغيرها من الامور الطارئة الاستثانئية لم نشهدها نحن كمجتمع مسيحي منذ حوالى قرن تقريباً .

3_ مسالة ذوبان وانصهار الجزء في الكل ، حقيقةً الجزء الاكبر من هذه الجزئية يعتمد علينا نحن وليس الغريب ، انا لا اعتقد ان الذوبان هو نتيجة حتمية لشراكة مع الكنيسة الرومانية ، لان ان كان هذا صحيح لماذا الى حد الان هناك كنائس كثيرة لكنيسة الكلدانية المشرقية تقام فيها القداديس والطقوس بلغتنا السريانية ، كما اذا كان الذوبان كنتيجة حتمية للشراكة مع روما اليس من المنطق كنا قد رأينا اليوم اقامة الطقوس والصلوات بلغة اللاتينة في كنائسنا الكلدانية والتكلم بها بعد مرور عدة قرون على الالتحام بروما ؟ ولكن قد نرى عكس هذا تماماً اذ نرى ان هناك من تاثر بالعربية او الانكليزية (بحسب محيطه الجغرافي)في اقامة القداديس والصلوات وهذا دليل واضع على ان للعوامل اخرى دور كبير في الذوبان ، ومن هنا نستطيع ان نؤكد ان الذوبان امر ذاتي يخصنا نحن ، اي  بالدرجة الاولى نحن من نقرر بذوبان مالدينا من الكنوز المتمثلة بالتراث و اللغة والطقوس الشرقية وليس الشركاء الاخرين في العقيدة والمذهب ،اما ما يخص مسالة الايقونات والصور هي مسالة عقائدية ايمانية اكثر مما تدل على التاثر بالاخر والذوبان فيه.

4 _ كنت اتمنى ان يكون بحثكم هذا اكثر موسعاً بحيث كنت تجري فيه دراسة مقارنة بين جانبي كنيسة المشرق الكلدانية والاشورية بشقيها(بعد الانشقاق1552) وليس فقط التركيز على العلاقة التاريخية بين كنيسة الكلدانية وكنيسة روما ،وبهذا كنت تعطي لهذه الدراسة دور كبير لمعرفة قارىء الكريم بجوانب السلبية والايجابية عند الطرفين وبهذه الطريقة كنا نستطيع ان نحكم على هذه الحقبة التاريخية بانصاف اكثر مما هو عليه ببحثكم هذا لربما من خلاله قد كنا نرى عوامل اخرى عند الطرف الاخر من كنيسة اسوأ بكثير مما نراه من السلبيات التي سلط الضوء عليها عند الكنيسة الكلدانية المشرقية .

5 _ كما وصفت حضرتكم في مقدمة هذه الدراسة ان عصر قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك ساكو هو عصراً استثنائياً ، بامكانهم ايضاً ان يعملون اعمالاً استثنائية لم نشهدها من قبل المتعلقة بجانب الاداري والصلاحيات وتجديد بعض الامور التي عانينا منها في السابق ، لانه فعلاً اننا دخلنا في زمن التحولات الكبيرة عسى ولعلى ان نستفاد منها هذه المرة ايجابياً نحن كابناء كنيسة المشرق بكل اطيافها ومسمياتها .

6 _ ختاماً لا يسعني الا ان ندعوا التوفيق لكل من يبادر ويدعوا الى المقاربة والوحدة وبلورة مثل هكذا افكار بين هذه الكنائس المشرقية وحتى ان لم تكن بهذه الشروط او بهذه الصيغة التي طرحها غبطته ولكنها تبقى في نهاية المطاف نقاط مضيئة وطروحات جريئة يستطيع الانسان التمعن بها وتفتح العقول والنظر من زوايا اخرى لم نتعود النظر من خلالها في السابق هذه الافكار كلها ستعمل الى تاليف الغير مألوف وكسر حواجز ربما يكون بعضها وهمية كانت من صنع خيالاتنا عبر مرور الزمن وترسخت في ذهننا واصبحت بمثابة عقائد لا نستطيع التخلص منها بيسر وسهولة ، وهذا كله لن يحدث إلا من خلال ايمان راسخ بالتعاليم والقيم المسيحية الصافية .

مع محبتي واحترامي للجميع

37
الاستاذ عبدالحد سليمان المحترم
تحية طيبة

  مما لاشك فيه ان النقاط المطروحة حول الوحدة من جانب غبطة البطريرك هي سليمة جداً ولا غبار عليها اذا انها لا تخلوا من روح مسيحية خالصة نابعة من ايمانه الشخصي بغض النظر عن ما يراه الاخرين في النقاط المطروحة ، انا باعتقادي الشخصي العائق الاكبر امام الوحدة او السعي اليها هو الشراكة مع الفاتيكان ، اذ يراها معظم ابناء كنيستنا الكلدانية المشرقية على انها شراكة في العقيدة بالدرجة الاولى ومن ثم تاتي الامور الاخرى كالتبعية الادارية والمؤسساتية ، بينما الامر يختلف عند كنيسة المشرق الحالية بشقيها حيث يرون في هذه الشراكة على انها تبعية للغريب وما الى ذلك من هذه الامور التي تدعوا الى التنافر من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، ان صلب الخلاف يكمن في المنضور الذي يراه كل طرف على سلطة فاتيكان الكاثوليكية ،حيث يرى معظم اتباع الكنائس المشرقية الاشورية بمنظور سياسي توسعي غربي يريد السيطرة والهيمنه والاستحواذ على مقدرات الكنائس المشرقية الصغيرة واحتوائها لكي تكون خاضعة له ، بينما الطرف الكاثوليكي في الكنائس المشرقية سواء كان الكلداني ام السرياني ام الماروني او حتى الكنائس المشرقية الاخرى التي هي في حالة شراكة مع الفاتيكان اغلبيتهم يرونها من منظور روحاني والشراكة القائمة بينهما هي على اساس علاقة الايمان والعقيدة مع اكبر واقدم مؤسسة دينية وادارية في العالم ومن ثم الجوانب الاخرى كالادارية والمؤسساتية التي هي بنظرهم امور ثانوية لاتعلوا على الايمان والعقيدة بينما الطرف الاخر يراها على انها جوهرية تمس كيانه وهذا بفعل تداخل وتأثير القومية على الدين مما تغلب النزعة القومية على الدين في الكثير من الاحيان ، وبهذا يصبح الاتفاق على وحدة شيء ليس بسهل اطلاقاً خصوصاً عند هذه الجزئية اي الشراكة مع روما ، حيث كل طرف يرى القدسية بين الشيء ونقيضه ، اي طرف يرى في عدم التبعية حتى وان كانت عقائدياً شيء مقدس والطرف الاخر يرى هذه الشراكة على انها صلب ايمانه وعقيدته وتخلى عنها يعتبر التخلى عن اقدس ما لديه ، وهكذا نرجع للمربع الاول الا وهو المفاضلة  بين القومية والدين ، في الختام اريد ان انوه على ان ما طرحته في هذه المداخلة ليس تعميم على كل طرف من هذه الاطراف وانما تقييم بشكل عام للحالة مما نلمسه ونحسه من خلال متابعتنا لمسيرة كل طرف وعسى ان ترى هذه الوحدة صيغة جيدة ومتينة مبنية على اساس قوي يتحمل كل هذه التناقضات باقل خسائر وتنازلات ممكنة لجميع الاطراف .

مع محبتي وتقديري للجميع

38
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة

مقال تحليلي رائع تناقش فيه الية الوحدة وهذا هو بمثابة اساس او خارطة الطريق لصياغة الية يمكن من خلالها الوصول الى المشتركات بين الجميع والعمل عليها كنقطة انطلاق لتقارب بين الفرقاء مذهبياً وكنسياً ، استاذ الكريم ان من يعتقد ان الوحدة تتم بطريقة كن فيكن وهو واهم لان هناك تاريخ مر على هذا التباعد وبين طيات هذا التاريخ حدثت شروخ وتصدعات كثيرة بين الجميع ولا يمكن بليلة وضحاها ان نعبرها بسلاسة وسهولة خصوصاً ان هناك من ما يزال يسترجع هذا التاريخ ويحييه من جديد ليس الا لزيادة التباعد وتقوية الاختلاف ، الاشكالية الاولى التي اعتبرها بنظري هي العائق الاساسي في وجه هذا التقارب هي الشراكة مع كنيسة الكاثوليكية الجامعة ، حيث هناك من يعتبرها تبعية وتنقص من استقلايته بينما هناك من يعتبرها شراكة قائمة مع اكبر واقدم مؤسسة كنسية عبر التاريخ ، هنا علينا ان نتوقف ونطرح سؤال بسيط على انفسنا ؟؟ إن موضوع الوحدة بين الكنائس المشرقية نابع بالدرجة الاولى من روحٍ مسيحية خالصة وهذه الروح لا تعترف بالحدود الجغرافية والانتماء العرقي اوالقومي ، فاي وحدة هذه ستكون ان توحدت هذه الكنائس مع نفسها على اساس فض الشراكة مع الكنيسة الكاثوليكية عمر هذه الشراكة مئات السنين لجزء كبير من طرف من اطراف هذه الشراكة !!؟؟ ألا يعتبر هذا التحام او الوحدة في مكان وانشقاق في مكان اخر ؟ اليس هذا تناقض جوهري يصاب موضوع الوحدة في الصميم ؟؟ ولهذا كنت ادعوا في السابق والان ايضاً الى العمل على المشتركات وتقريب بينها وما اكثر هذه المشتركات ويمكن من خلال ذلك قطع اشواط كبيرة من التقدم نحو الامام باتجاه الوحدة المنشودة ، وهكذا ستبدأ الخطوات الاولى والصحيحة نحو التقارب ومن ثم الوحدة ولا يمكن ان تتم الوحدة بالقفز على الاسباب التي ادت الى التباعد والانشقاق .
على سبيل المقاربة والتشبيه عند سقوط النظام وتحرير العراق من نظام صدام ومن ثم احتلال القوات الامريكية للعراق اعتقد الكثير من ابناء الشعب العراقي على ان الحرية والديمقراطية هي عبارة عن حبة دواء بمجرد ان يتناولها بعد السقوط سوف يصبح كل الشعب حراً وديمقراطياً فوراً وتناسوا السنين الطويلة من الحكم الشمولي والدكتاتوري الذي غزا فكر الفرد العراقي وبالتالي اثر على شخصيته و سلوكياته التي لم تسقط من فكره مع سقوط النظام ، وهكذا هي الحال الوحدة بين هذه الكنائس تحتاج الى خطوات عملية وصحيحة ومدروسة والاهم من ذلك تحتاج ايضاً الى الزمن اي يكون ما بين خطوة واخرى مسافة من الزمن لكي يتم التاكيد من ثبات الخطوة التي سبقتها ومن ثم نخطوا الخطوة التالية ، وغير ذلك يكون الكلام عن الوحدة مجرد كلام مع كل احترامي لاصحاب النوايا الطيبة ممن فعلاً يتمنون هذه الوحدة لان المسالة تتطلب ان لا تخلوا من الجانبين العاطفي والعقلاني لكي تسير باتجاهٍ صحيح وباقدامٍ ثابته وراسخة .

مع محبتي لحضرتكم وللجميع المتحاورين

39
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورين

بدايةً نحييكم على هذا المقال الرائع الذي يحمل في مضمونه نقاط ايجابية يمكننا الاستفادة منها في التقريب بين مكونات شعبنا المشرقي الاصيل وذلك على الصعيدين القاعدة المتمثلة بعامة الشعب والهرمية المتمثلة بالرؤساء الكنائس والاحزاب السياسية لكي يتم التحاور على المشتركات الكثيرة بين هذه المكونات والعمل عليها من اجل تهيئة الارضية المناسبة التي يمكن بناء عليها امال وطموحات وحدوية مستقبلاَ ، وخصوصاً ان دعوتكم هذه قد تزامنت مع لقاءات وحدوية كنسية كبيرة بين الكاثوليكية والارثوذكسية قبل ايام قليلة مضت وذلك لتفاهم حول توحيد بعض الاعياد والمناسبات الدينية ، وتزامنت ايضاً مع المحاولات التي جرت وتجري بين كنيستي المشرق والشرقية الاشوريتين من اجل التوحيد ، لعلها هذه المحاولات التي تدعوا الى التوحيد والتقارب تكون عوامل مساعدة لدعوتكم هذه ، واخيراً نتمنى من الجميع ان يتعامل مع هذه المحاولات ودعوات الى التوحيد والتقارب بنظر اليها بروحٍ مسيحية صافية ...وشكراً.

مع محبتي وتقديري للجميع

40
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
 تحية طيبة

يعتبر قلمك من الاقلام القليلة الذي يتناول شاننا الكنسي والقومي بمنطقية وعقلانية عالية خصوصاً في هذا الوقت الصعب الذي يمر به شعبنا بكافة انتمائاته الكنسية ، بعكس الكثير من الاقلام التي استهوت الانجرار وراء التعصب والانكماش نحو كنيستها او قوميتها وسرد مواضيع ليس لشيء إلا لزيادة التشرذم والابتعاد عن بعضنا البعض ، طرحك الهادف والراقي والمقارب يجعل كل منا يتمعن به ويأخذه نبراساً للانطلاق الى افاقٍ واسعة والمساحات الكبيرة المشتركة التي نشترك بها جميعاً ومن خلال هذه المساحات يمكننا التقارب والاجتياز النقاط التي يتعثر بها معظم كتابنا الاعزاء التي تؤدي الى الغلو والتعصب وجلد الذات ، وفي الختام لا يسعني الا القول بورك قلمكم الرائع الذي يعمل بصفاء وبروح مسيحية صادقة قل نظيرها ونرجوا منك المزيد من هذه الطروحات التي لا تدل إلا على مصداقية من يطرحها ويقدمها بشكل منطقي وعقلاني يلامس الحقيقة دون اي تجريح او تزلف ، صدق استاذي الكريم ليس لدي ما اقوله اكثر من الاطراء الصافي لشخصك ولقلمك اكثر مما قلته ونتمنى لك دوام الصحة والعافية .

مع فائق محبتي واحترامي   

 

41
السيد عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورن

من وجهة نظري لا اعتقد باستطاعة اي انسان يستطيع ان يفرز بين اتباع هذه الكنائس المشرقية الثلاثة لان في اصل هم واحد ( كهوية ) لربما بامكاننا ان نفرزهم كنسياً كما هو قائم الان اما عرقيا او قومياً صعب جداً لان المسالة شائكة جداً وهناك تداخل هائل عبر التاريخ وحتى الان بين اتباع الكنائس المشرقية ، الشعوب ممكن ان تميز هويتها عن غيرها من خلال ارثها وثقافتها ولغتها وليس من خلال مذاهبها او معتقداتها ، مشكلتنا اليوم كابناء كنائس المشرقية نؤكد على ( القليل )الذي يفرقنا ونحاول ان نرسخه في عقولنا ونسلط الضوء عليه وبكثرة ، ونترك ( الكثير ) الذي يجمعنا وهو الاهم .
 
مع شكري وتقديري

42
 السيد اخيقر يوخنا المحرم
تحية طيبة

معادلتك مبنية على اوهام لا توجد الا في مخيلتك ، عن اي اغلبية كلدانية تتكلمون وعن اي اقلية اشورية تتكلمون ، نحن هنا  الذين نعيش داخل ارضنا نعلم شيء وحيد فقط هو اننا نعاني كمسيحيين فقط ولا غير ، نحن نستمد هذه الحقيقة من الواقع الذي نعيشه وليست مبنية على ما يقال في المواقع الالكترونية وشكراَ.
 

43
 السيد اشور شليمون المحترم

من خلال ردكم على مداخلة السيد قلو يستوضح للقاريء على انه المؤمنين بالقومية الاشورية هم فقط الذين يجابهون الاعداء وهم الذين بذلوا بالغالي والنفيس من اجل هذه الارض وهذا الشعب ، ولكن الحق يقال ان اخر من مارس القوميه فعلياً وليس كلامياَ هم من ابناء شعبكم الذين تلصقون بهم التبعية لروما والكثلكة، حيث هما من بقوا في ارض شعبنا التاريخية (موصل وسهلها ) الى  تاريخ دخول داعش ، كما ان لهذه الطوائف الكاثوليية والارثوذكسية كان لهم كراسي للمطارنة ومطارينهم  متواجدين في الموصل الى اخر لحضة من سيطرة الداعش على المنطقة بالرغم من الضروف السيئة جداَ بعد 2003 والا انهم ابوا ان يرحلوا عن هذه المدينة وبقوا رغم كل الضروف الصعبة  ، خصوصاَ الكنيسة  الكلدانية التي اعتبرها كنيسة شهيدة في الموصل حيث اعطت شهيداً قديساَ كالمطران فرج رحو الذي رفض ان يرحل عن ارضه تاريخية وقالها في كلمته الشهيره بوجه  اعدائه وعلى ارضه التاريخية   والى ان استشهد فيها ولم يترك ارضه كذلك اعطت هذه الكنيسة ايضاَ العديد من كهنة شهداء داخل هذه المدينة الاشورية وعاصمتها التاريخية !!!، بالاضافة الى الكنائس السريانية بشقيها ( ارثو ذكسي وكاثوليكي ) حيث ضحت الكثير داخل هذه المدينة وضلت صامتة الى اخر النفس رغم التضحيات ....سوالي لحضركم .. هل عرفتم الان من كان يمارس القومية فعلياً وليس نظرياَ؟ هل عرفم من بقي في ارضه التاريخية الان ومن ضحى من اجلها فعلياَ وليس كلامياَ ؟ الم تلاحظ معي ان الذي بقى الى النهاية في ارضه التاريخية هم من اتباع الكنائس الذين تلصقون بهم تهمة التبعية وعدم وجود لهم نزعه القومية؟؟ ....  هل فعلاَ انكم اكثر قوميتاَ من هولاء الابطال ؟؟ نعم انكم منظرين رائعين للقومية ولكن هولاء هم من مارسوها بغض النظر عن تسمية التى تريدون ان تطلقوها على هذا الشعب !!!

مع احترامي للجميع 

44
السيد جاك الهوزي المحترم
تحية طيبة

ان الدافع وراء الاضطهادات التي تتعرض لها الاقليات في الشرق هو دافع ديني بحت نابع من ثقافة اقصاء الاخر دينياً والغائه وليس من اي دافع اخر كما يحلو للبعض ان يسميه قومياً او عرقياً ، نحن كمسيحيين نتعرض لهذه الاضطهادات لكوننا مسيحيين وليس لشيء اخر ، ولهذا من المنطقي جداً ان يكون التمثيل دينياً وليس سياسياً ، اما الاسباب الاخرى وراء قيام البطريرك مار روفائيل الاول ساكو بهذه المهمة يمكن ان نعوزها للاسبات التالية :
1 - من المنطقي جداً ان يكون التمثيل من قبل شخصية من داخل ارض الوطن لان هذه الشخصية حتماً ستكون الاقرب من شرح معاناة المهجرين والمضطهدين اكثر من غيرها لانها على اتصال دائم بهم وبمعاناتهم وهي الاقرب لتمثيلهم .
2 - الدور الذي قامت به الكنيسة دور تاريخي لا يثمن باتجاه المهجرين وايواءهم وتقديم المساعدات لهم وجذب المنظمات الدولية والانسانية وبهذا كان دورها محوري في التحمل القسط الاكبر من التقديم اقصى مالديها لتخفيف بقدر الامكان من معاناتهم .
3 - كذلك العلاقات الواسعة لغبطة البطريرك مار لويس ساكو بمؤسسات دولية وعالمية مما جعل منه اكثر تاهيلاً لقيام بهذه المهمة كما انه مثلنا قبل الان في محافل الاوربية اخرى ايضاً لشرح معانات المهجرين والنازحين .
4 - شخصية غبطته كانت الاكثر نشاطاً وجرأةً وتحركاً خلال هذه الازمة من بقية رؤساء الكنائس المشرقيين وذلك لكونه متواجد في العراق وقريب من تطورات الازمة وعلاقاته المتوازنة مع كافةً الجهات الرسمية والدينية داخل ارض الوطن .
5 - كذلك هناك شبه اجماع على شخصيته من مختلف الطوائف والاحزاب والمؤسسات من ابناء شعبنا في الداخل والخارج على انه الاجدر بقيام بمثل هكذا مهمة بغض النظر عن بعض المتطرفين من جميع الجهات الذين لا يرون فيه اهلاً لهذه المهمة .
6 - ضعف دور الاحزاب والمؤسسات السياسية لشعبنا خلال هذه الازمة وذلك لارتباطها باجندات الاحزاب المتنفذة داخل الوطن بالاضافة الى الضعف هذه الاحزاب والمؤسسات من الناحية المادية في تصدي لمثل هكذا نزوح وتهجير مما ادى الى بروز دور الكنيسة في ادارة الازمة بشكل افضل من الاحزاب لكونها مؤسسة لها استقلالية اكثر من الاحزاب و لديها الامكانات المادية اكبر .
6- عند الازمات الكبيرة والانهيار الدولة عادةً ما يبرز دور مؤسسات رديفة للمؤسسات الدولة تقوم بواجبها ومسؤلياتها باتجاه جماعاتها ، وهذا ما حدث عندما انهارت الحكومة والجيش في محافضة الموصل وانعدم دور المؤسسات الحزبية والحكومية ادى الى ضهور دور المؤسسة الدينية لقيام بما يمكن القيام به باتجاه المهجرين والنازحين بعد ان تخلى عنهم الجميع وهذا من الطبيعي ان يبرز دور الكنيسة باعتبارها مؤسسة روحية تعني بالشؤون الانسان بالدرجة الاولى بعيدة عن المصالح الضيقة.
 برأي المتواضع كانت هذه الاسباب المنطقية التي ادت الى الى تمثيل شعبنا في مجلس الامن من قبل شخصية دينية المتمثلة بشخص البطريرك مار لويس ساكو .

مع احترامي لكم

45
تحية للجميع

اسئلة للجميع الاخوة .. ماذا فعلوا لنا هؤلاء المدعين والمنظرين القوميين ؟؟ اليست هذه الاحزاب التي تدعي القومية كلها وليس معظمها تتربى تحت اجنحة الاحزاب العراقية الكبيرة سواء كانت كوردية ام عربية بطريقة علنية او سرية؟؟ عن اي قومية تدعون ؟ اين هي هذه الاحزاب من محنة الخابور اليوم ؟؟ اليس معضم شهداء هذه الاحزاب التي تدعي القومية من اتباع كنيستي السريانية والكلدانية ؟؟؟ اليس اخر من ترك نينوى وسهلها هم ايضاً من اتباع هاتين الكنيستين ؟ اليس معظم من كان في بلدات وقصبات سهل نينوى كانو يتكلمون لغة السورث (من هي هذه الحركات حتى تعترف بنا ام لا) ؟ اليس راس الهرم في كنيسة الكلدانية لايزال موجوداً في ارض الاباء والاجداد ويعمل المستحيلات من اجل شعبه المنكوب بينما الاخرون يقبعون خلف المحيطات وينظرون للفكر القومي ويخونون الاخرين ويتهمونهم (بعدم وجود فكر قومي لديهم )؟؟ باله عليكم ما هو مفهوم القومية والانتماء لديكم ، اليسوا هؤلاء هم الذين يمارسون القومية بالفعل ومن يتهمهم هو الذي ينظر لها فقط؟؟ علينا ان لا نسترخص كل هذه التضحيات للاتباع الكنيسة الكلدانية والسريانية في ارضنا التاريخية لبعض المنظرين المتطرفين الذين ليس لديهم سوى التقليل من شان الاخر والغائه فقط من اجل التسمية ..واكررها فقط من اجل التسمية ... عزيزي لوسيان القومية والانتماء لا تمارس من خلال الاحزاب والحركات السياسية فقط وانما من فعل ملموس على ارض الواقع ...عن اي منطق تتحدث يارجل ..وعن اي اعتراف؟؟؟!!!

46
الدكتور عبدالله رابي
تحية طيبة لك ولمتحاورين

مقالة رائعة من حيث التوضيف لمصطلحات النفسية والاجتماعية وتطبيقها على واقع شعبنا كمصطلحات الاسقاط والاحباط والتوافق النفسي والشعور واللاشعور والكبت وغيرها من المصطلحات المتداولة في العلوم الانسانية التي ذكرتها في مقال حضرتكم .
هنا اود تسليط بعض الضوء على نظرية التحليل النفسي التي ارتكزتم على بعض من مصطلحاتها في مقالكم للعالم النفسي الشهير سيكموند فرويد وخصوصاً فيما يتعلق بالجزء ( الميكانزمات الدفاعية )ويعد الاسقاط احد هذه الميكانزمات او الحيل الدفاعية التي يستخدمها كل انسان في حياته اليومية ولكن بنسب متفاوتة من شخص لاخر .
و هذه ( الميكانزمات ) او ( الحيل ) او( الوسائل الدفاعية ) من اهم مكتشفات العالم فرويد ، وتعرف الميكانزمات الدفاعية الاولية (الحيل )على انها وسائل ( لاشعورية ) يستخدمها الانسان في استعادة توازنه النفسي ليتوافق مع الواقع المحيط به وليتجنب المثيرات غير مستحبة واعادة حالة التوازن ل (الانا ) التي تمثل في النظرية ( مبدأ الواقع ) ، وتصنف من قبل بعض العلماء الى ثلاث تصنيفات رئيسية : حيل الهروبية ، حيل خداعية ، حيل استبدالية
ومن هذا المنطلق اكاد ان اجزم ان اكثر من يستخدم هذه الحيل في حياته اليومية من البشر هم المهتمين بالشؤون السياسة والسياسيين في جميع انحاء المعمورة ، وبالتالي ابناء شعبنا ايضاً من السياسيين والمهتمين بالشؤون القومية وذلك نظراً لما تتطلبه السياسة من فنون في المراوغة والهروب والخداع وابدال الوقائع .
وهنا بودي ان اضيف بعض الميكانزمات الدفاعية ( الحيل ) الاخرى التي يستخدمها او يوضفها بعض الرجال السياسة والمتضلعين في الشؤون القومية بشكل عام ولا سيما من ابناء شعبنا بالاضافة الى وسيلة ( الاسقاط ) الذي اتيتم به كمثالاً في مقالكم ، ومنها :
1 - التقمص : وهي عملية لا شعورية يتم فيها تقمص شخص لصفات شخص اخر يعجبه او يتاثر به ... وهنا قد نرى الكثير من السياسيين يستخدمون هذه الحيلة كالتقمص للشخصيات عضيمة او مؤثرة سواء كانت هذه الشخصيات تاريخية ام موجودة في الحاضر وهذا لكي يقدم نفسه هذا السياسي او ذاك على انه شخص يعمل المستحيل من اجل شعبه ويضحي بالغالي والنفيس من اجله .
2 - التبرير : يمكن تعريفه على انه تقديم اسباب معقولة لكنها ليست الاسباب الحقيقية وذلك لتغطية فشل ما .... وهذه الوسيلة بنظري تعد من اكثر الحيل التي يستخدمها السياسيون والمتشبثون بهؤلاء السياسيون وذلك لتغطية اخطائهم او فشلهم في موضوع ما امام مؤيديهم من الجماهير وذلك باعطائهم اسباب واهية يمكن تمريرها على الناس ولكن في الغالب لا تكون هذه الاسباب الحقيقية للفشل  ، كما وصف فرويد نفسه (التبرير ) على انه نوع من انواع الكذب .
3 احلام اليقضة :وهي وسيلة لا شعورية تستهدف الى التخلص من حالة التوتر والقلق عن رغبات التي لايمكن تحقيقها في الواقع فيجد فيها الفرد متنفساً له التفكير في الماضي الجميل او المستقبل وذلك لتخلص من حاضره المؤلم .... وهذه الحيلة بالذات نراها كثيراً ما تستخدم بين سياسي ابناء شعبنا وبل حتى عند عامة الشعب عندما يمجدون الماضي الغابر  من تاريخ شعبنا وكيف كانت حضارتنا في بلاد مابين نهرين لا تقهر ويغنون بامجادها في الوقت الحاضر وذلك لتجنب الحاضر المرير.

وهناك ايضاً ميكانزمات دفاعية كثيره يستخدمها السياسيين بكثرة واذكر منها : الانكار والتكوين عكسي و الابدال والقمع وغيرها من هذه الميكانزمات ولكن لتجنب الاطالة اكتفي بشرح هذه الميكانزمات الثلاثة التي شرحتها بالاضافة الى الاسقاط التي اعطيته شرحاً وافياً في مقالكم وذلك لاغناء الموضوع لدى القارئ الكريم لكي يستفيد من مثل هكذا مواضيع تطرح بطريقة علمية اكاديمية .
واختم مداخلتي هذه بان كما يعرف عن هذه الميكانزمات (الحيل) هي حيل لاشعورية ، اي يستخدمها الانسان بطريقة لا شعورية او (الية ) ومن بينهم هؤلاء السياسيون والمهتمون بالشؤون القومية من ابناء شعبنا ، وهنا ليس بوسعي الا القول متى سوف يدركون ويحولونها من مستوى (اللاشعور ) الى مستوى ( الشعور ) لكي يدركوا اخطائهم وفشلهم وبهذا قد يكونون اكثر مقبوليةً و قرباً من شعبهم .

مع تقديري للجميع
 
 

47
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورين

 موضوع في غاية الاهمية لنا نحن كشعب مشرقي عاش على هذه الارض منذ قرون خلت وتمكن عبر الاف السنين من المحافظة على ثقافته ولغته المشرقية في ظروف كانت اصعب بكثير من ظروف التي نمر بها وبوسائل تعليمية بدائية مقارنة بما هو موجود الان وتجاوزها اباءنا واجدادنا القدامى بكل جدارى نظراً لكونهم عاشوا في بقعة جغرافية واحدة او متقاربة كما انهم كانوا يعيشون داخل مجتمع واحد يحمل نفس الصفات والمقومات من اللغة والتراث كذلك كانوا قليلي الاختلاط والتاثر بمجتمعات المحيطة بهم من العرب والكورد وغيرهم نظراً لاظطهادات التي تعرضوا لها مما جعلهم يحافظون على لغتهم لانها كانت جزءاً لا يتجزأ من شخصيتهم وهويتهم المشرقية .
اللغة باعتبارها وسيلة للتواصل بين البشر تعد من اهم الركائز التي تبنى عليها هوية الانسان بل وحتى يمكن القول هي مفردة من مفردات الهوية لان بدونها لايمكن الوصول الى مقومات وركائز الاخرى كالثقافة والارث الديني والكنسي والحضاري لهذا تعتبر نقطة البداية لاي مشروع يرمي لاحياء ثقافة شعب من الشعوب .
اما فيما يخص هل للكنيسة هوية ام لا ؟ بشكل عام يمكننا القول لا ،لان رسالة الدين مبنية على نشر التعاليم باي لغة او ثقافة كانت ، ولكن الكنائس المشرقية يختلف الامر جذرياً ، ربما يسال سائل لماذا ؟ هناك نقطة مهمة يمكن لاي متابع ان يلاحظها بوضوح وهي ان معظم البطاركة او الباطريركيات في العالم موجودة كراسيهم في المشرق اي انها معظمها لكنائس مشرقية او قديمة وهذا المنصب ليس بمنصب روحاني فقط بقدر ماهو ثقافي او حضارى اوقومي او اداري لهذه الفئة او تلك من الشعوب القديمة كما نراه الان في التسميات الكنائس المشرقية هذا للروم وذاك للسريان و ذاك للكلدان والاقباط والاشوريون ..الخ ،( لاننا كما نعلم الدرجة الدينية تنتهي عند الدرجة الاسقفية)اليس هذا دليلاً واضحاً ان لهذه الكنائس المشرقية مخزون وافر وثمين من الارث الكنسي والطقوس والثقافة واللغة والفنون والالحان الكنسية الرائعة التي لايمكن الافراط بها؟؟؟ اي بمعنى اخر ان دور البطركيات هي المحافظة على خصوصيات تلك الشعوب المشرقية العريقة من الفناء والاندثار ،لان لاي متابع بدقة لتاريخ هذه الكنائس المشرقية يمكن ان يرى هذا الاقتران الواضح بين المسيحية والارث المشرقي والتي من الصعب يمكن الفصل بينهما لانها هنا ترعرت المسيحية وبهذه اللغة تكلم المسيح وبهذا اصبحت لغتنا وثقافتنا بمثابة رمزاً من رموز روحانيتنا المشرقية الصافية وهكذا يصبح التخلي عن لغتنا عبارة عن تخلي عن جزء مهم من روحانيتنا .
 وهنا باعتقادي ان الدور البطريركيات و البطاركة هو المحافظة على شان الثقافي والحضاري للمجاميع التي يتراسونها الى جانب دورهم الروحي واحياء هذه الثقافات من ظمنها اللغة لان من خلالها يمكننا ان نصل الى هذه الكنوز الثمينة الاخرى من الارث الذي تركه لنا اجدادنا لنعلم من كنا ومانحن عليه الان ، كذلك على ان يكون دورها ثقافياً حضارياً لا قومياً سياسياً اقصائياً يحاول ان يلغي الاخر لانها حتماً سيكون مصيرها الفشل وخير مثال على ذلك ما رايناه في الماضي القريب في ابرشية سان دييكو .
اما بخصوص كنيستنا المشرقية الكلدانية ودورها المحوري عبر التاريخ في الحفاظ على ارثنا وثقافتنا ومن بينها اللغة ، نتامل خيراً خصوصاً عندما نرى يتربع الان على كرسيها بطريركاً متمكناً ك مار لويس ساكو وخاصةً ان من بين شعاره الذي اتخذه لمسيرته البطريركية كلمة ( الاصالة )ولكن هذا يتطلب الى وضع منهجية واضحه وليس اجتهادات فردية هنا وهناك وذلك من خلال اقامة مؤسسات تعتني بنشر اللغة والثقافة السريانية والعمل على ادامه هذه المؤسسات ولا تنتهي بانتهاء الاشخاص المقيمين عليها او المبادرين لها ويكون عمل هذه المؤسسات موازياً لعمل الكنائس في ارض الوطن وفي بلدان الانتشار لعلى تكون هذه الرابطة العتيدة خير من يقوم بهذه المهمة، كما ان للعائلة دور مهم في اكساب الابناء لغة الام لانها اللبنة الاساسية الاولى في تمكين الابناء من اكتسابها وتقويه الشعور بالانتماء لديهم خصوصاً لا يزال هناك الاغلبية يتكلمون لغة الام (المحكية)حتى في البلدان الاغتراب، لان بالتالي نحن كمشرقيين لدينا ارتباط وثيق بين الارث الثقافي و الديني وعبر التاريخ كان يكمل احدهما الاخر وتقوية اي جانب يؤدي بالنتيجة الى تقوية الجانب الاخر  .

مع محبتي وتقديري


48
 الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك ولدكتور عبدالله رابي

بودي ان اضيف على ماجاء في التعليقات الاخيرة لما فيها من الافكار تستحق الاضافة لكي نستفيد جميعاً منها وخصوصاً للذي يريد ان يستفيد ، سوف ابدا فيما يخص بان للاديان نظرة مطلقة للمبادئها ومعتقداتها بغض النظر فيما اذا كانت سماوية ام غير سماوية ، مما لايقبل الشك ان لكل معتقد روحي او ديني له مجموعة من مسلمات يؤمن ايماناً مطلقاً بها ويراها الاصح من بين جميع المعتقدات وهذه المسلمات عادةً ما تكون روحية او غيبية يعتنقها الانسان ويدافع عنها بكل ما يملك من القوة واحياناً يضحي بحياته من اجلها بغض نظر عن مدى صحتها ام لا ، اي بمعنى اخر بان لكل معتقد او دين نظرة الغائية للاخر ، ولكن مشكلتنا نحن كبشر ليست بالغاء الاخر وانما باسلوب هذا الغاء ، اذا نرى في بعض الديانات والمعتقدات (الاحتكار ) في المعتقد و عدم تقبل الاخر  ولكن لا يدعوا الى قتله او محاربتة اليهودية والايزيدية مثالاً (الديانات المغلقة ) ان صحت التسمية ،وهذا يعتبر نوع من انواع الغاء الاخر لكن بطريقة مقبولة نوعاً ما، وقد نرى في بعض الاديان الدعوية مثلاً من الغاء الاخر بطريقة مباشرة اي تصفيته جسدياً للاخر المختلف ان اتاحت الظروف لذلك يعتبر هذا ابشع صور لالغاء الاخر وهنا باعتقادي يكمن جوهر المشكله .
و بودي ان اسلط الضوء على نقطة مهمة جداً كافضل حلول لاستيعاب الاخر عوضاً عن الغائه وهي عولمة التعاليم الدينية يمكن ان تكون الطريقة المثلى للحفاظ على هذه التعاليم ، واقصد بعولمة التعاليم بان تقدم هذه التعاليم للبشر كافةً ولكن دون رمزيتها اي بمعنى اخر ان يقدم الدين او المعتقد للناس كمبادئ او جوهر دون طقوسه او تقاليده ، وهذا بنظري قد نجحت المسيحية به الى حد كبير في نشر تعاليمها في جميع انحاء المعمورة بغض نظر عن عدم خلو تاريخها من فرض هذه التعاليم بالقوة والعنف في الازمنة السابقة ، خصوصاً لان تعاليم في الكتاب المقدس حقيقةً تصلح لكل زمان ومكان وكذلك ان الخطاب في المسيحية هو لجميع البشر وليس للمسيحين وهذا ما تعلمناه من سيد المسيح عند مخاطبته للبشر دون ان يحددهم ، ولكن لربما يسال السائل ماهي كيفية التي عولمت بها هذه التعاليم وجعلها اممية ؟ يمكننا ان ناخذ الدول المتقدمة خير توضيح على ذلك اذ ان معضم هذه الدول دساتيرها وقوانينها مستمدة من جوهر تعاليم المسيحية وخصوصاً ما يتعلق بشرعة حقوق الانسان وغيرها بغض النظر عن هذه الشعوب ان كانت تعتنق المسيحية ام لا ولكن من وجهة نظري هي تمارس المسيحية حتى وان لم تدعي بها، الكثير منا يرى في هذه الدول بانها ملحدة او بعيدة عن الدين لكن الحقيقة ليست كذلك لانها اتخذت من الدين جوهره وقيمه وربما قد ابتعدت عنه بالطقوس والرمزية وهذا بعكس الدول المتزمتة التي اخذت الطقوس وتركت الجوهر وبهذا قد اثرت على الدين بالدرجة والاولى وعلى المعتنقين لهذا الدين او ذاك المذهب .
واعرج على نقطة اخرى اثيرت من خلال الردود حول اخذ الاديان الباطنية للرموز الاديان السماوية ، صراحةً انا اشك في هذه النقطة وانما اعتبر العكس تماماً هو الصحيح (اي السماوية اخذت الرموز من الباطنية ) وذلك لسبب واحد لانها معضمها تسبق الديانات السماوية زمنياً ، اما حول اخذ الاسماء كمثال لرمزية .. انا باعتقادي الشخصي تعتبر التسمية من اعلى درجات الرمزية لان الانسان عادةً يسمي الاسامي على اساس تيمناً بالاسم او الاقتداء به ولكن ايضا لا انكر التاثيرات الاخرى التي ذكرتموها كالتاثر الجغرافي وتاثر القبلي والتقلبات الدينية وغيرها من هذه التاثيرات .
والنقطة الاخيرة التي اريد ان اوضحها بخصوص استقلالية الديانات الارضية ، انا ذكرت في مداخلتي السابقة بان هذه الديانات انها اكثر استقلالية مقارنة بالسماوية ،بالطبع هي ليست مستقلة بالكامل لان غالباً ما تكون المجردات في الاديان والمعتقدات تشبه بعضها البعض عبر مرور التاريخ والازمنة ،ولكن هي تقدم نفسها بما عندها دون ان تقارنه بالاخر ، اي على الاغلب لاتقدم ما لديها وتقارنه بغيرها من الديانات(وفق مبدأ انا الصح والاخرين كلهم على خطأ) كما يحدث في معظم الاديان والمذاهب السماوية اذ تقوم بشيطنة الاخر وتكفيره وهرطقته لا لشي ..فقط لانها ترى هي الطريق الصحيح للوصول الى نفس اله !!!

مع محبتي وتقديري لكم

49
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة لك و لمتحاورين

سوف يخص تعليقي هذا في الجزئية المتعلقة بنظرية المعرفة من مقال حضرتكم لما له من الاهمية لنا ولكم وللقراء ، ان الرمزية في الديانات والمذاهب هي عبارة عن تجسيد لما هو ميتافيزيقي ( ماوراء الطبيعة ) في الديانات لكي يسهل لاتباعها التعلق بمبادىء الدين او المذهب عن طريق هذه الرموز وبالاحرى يكون تقديسها نتيجة طبيعية لدى الاتباع لانها تمثل الجزء المادي لما هو روحاني وهذا بطبيعة الحال تكون قدسيته لاتفرق عن المضمون او الجوهر الذي يحمله هذا الرمز .
 وبنظري تتجلى هذه الرمزية  لدى اتباع الديانات السماوية والمذاهب المنبثقة من هذه الديانات اكثر من الديانات والمعتقدات الاخرى لنسميها (الارضية )ان صحت التسمية كالايزيدية والزرادشتية والهندوسية والبوذية وغيرها ، و يكون التقبل لهذه الديانات الارضية للرموز والايقونات الاخر المختلف عنهم اكثر واكبر مما هو الحال عليه لدى الديانات السماوية ، وخير مثال على هذا التقبل لما نراه عند الايزيدين مثلا انهم يسمون اسماء كعلي وحسن وحسين وغيرها من الاسماء ذات ثقافة اسلامية عربية وهذا يعتبر احد انواع التقبل والاقتداء برموز الاخر المختلف وحتى ان كان هذا الاخر لا يعترف بهم بل يكفرهم اصلاً.
وهذا التقبل لدى المعتقدات والديانات الارضية لرموز الاخرين من وجهة نظري ليس الا دليلاً واضحاً على ان الديانات هي اكثر استقلاية وهي قائمة بحد ذاتها وليست مرتبطة بديانات الاخرى كما هو موجود في ديانات السماوية ، اي بمعنى اخر ان كل ديانة او معتقد هو مستقل ولا يشترك مع غيره بالامور الدين المتمثلة في الرموز والعقيدة والطقوس  ولا يرى من الاخر غريماً او نداً له ولهذا يكون تقبل لديهم لرموز الاخرين اسهل  ولايرون اي انتقاص في عقيدتهم من هذا التقارب .
 اما بالنسبة للديانات السماوية يكون التمسك بالرموز الدينية في اقصى درجاته بل احياناً يلغي ويهرطق رموز الاخرين ويعتبرهم وثنين بينما يرى في حالته القدسية ، يمكن ان  نعزوا هذا لوجود فيما بينها مشتركات كثيره اي انها تعبد الهاً واحد و تنسب لنفسها بانها سماوية كما انها نزلت كرسائل سماوية مكملة لبعضها الاخر وامور مشتركة اخرى وبالاضافة لهذا كله انها نزلت في بقعة جغرافية واحدة اومتقاربة بحسب مفهوم هذه الديانات ، وبهذا يكون التمسك برموز المقدسة لكل دين او مذهب عبارة عن تمايز يميز نفسه عن الاخر لانه اصلاً هناك تشابه كبير في ممارسة الطقوس والشعائر بل وحتى في الرموز هذه الاديان السماوية والمذاهب التابعة لها .
 ومن المفارقات يكون التمسك برمزية داخل المذاهب اشد مما هو عليه في الديانات كما انه اكثر الغاءً للرموز المذهب الاخر من نفس دين لان يرى فيه الند والمنافس ويمكن ان يتقبل الرموز والشعائر من دين الاخر ولا يتقبل رمز مذهب اخر من نفس الديانه وخير مثال على هذا كما نراه بين الشيعه والسنه يمارسون اشد انواع العنف بحق بعضهم بعض بل وحتى يتعاملون ويستنجدون بالاخر المختلف في الدين لكي يلغوا الاخر من نفس الدين ولكن من مذهب مختلف وهذا لانهم يتصارعون على شيء واحد وهو الاحقية في الدين اي انهم داخل حلقة واحدة ، وهكذا كلما زاد التقارب والتشابه بين الديانات والمذاهب زاد التمسك برموز اكثر لانه يعتبر بمثابة الهوية التي يميز نفسه عن الاخر ، وهكذا تنحرف رسالة الدين او المذهب من رسالة روحانية غايتها تهدي الانسان وتقوم مساره الى معتقد سياسي تحزبي يدعوا الى الغاء الاخر واقصائه .

مع تحياتي لكم

50
السيد اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة
شكراً على هذه المقالة الرائعة التي تحمل نفساً ايجابياً و نحن بامس الحاجة لمثل هكذا نفس في كتاباتنا ومقالاتنا خصوصاَ في الردود التي يتم من خلالها التعقيب على المواضيع التي تطرح في هذا الموقع الموقر لكي نرتقي بطريقة النقاش والحوار التي تجري في المواضيع الساخنة ، ولايسعني القول الا ان اقول لكم بوركت اناملكم التي تحمل هكذا اقلام لكي تدونون ما ترغبون بقوله بطريقة رائعة وباسلوب شيق لان في الكثير من الاحيان طريقة نقل المعلومة والحقائق لها دور كبير في تقبل تلك المعلومة او الحقيقة لدى الطرف الاخر المخالف في راي نحو الموضوع الذي يتم طرحه .

مع وافر حبي وتقديري لكم

51
الاخ زيد ميشو المحترم
تحية طيبة لك وللمتحاورين
كل الذي تفضلت به ربما يكون صحيحاً ، الخلافات كما ذكرت موجودة في كل زمان ومكان داخل مؤسسة الكنسية الكلدانية وما بالك في مثل هذا الضرف العصيب الذي نمر به نحن كمسيحين في ارض الاباء والاجداد ، ولكن صدقني كل هذه الخلافات لاتسوى بنظري قشة مما تقدمه هذه الكنيسة فعلياً في المساعدة وايواء النازحين هي اكثر كنيسة فعالة في تقديم العون والمساعدة ، كنت اتمنى ان ارى تقييماً اكثر انصافاً لرجالات الكنيسة الذين يعملون داخل ارض الوطن ، انا لا انتقص ابداً من شان ما طرحته في مقال حضرتكم وانما ارى الامور من زاوية اكثر اهمية مما يراها الاخرين ، وهذه من وجهة نظري بعض المخاوف الحقيقية :
سوف نقلق على كنيستنا الكلدانية عندما نرى غبطة البطريرك ساكو يتنصل عن مهامه في تقديم المساعدة لهؤلاء 120 الف مسيحي مشرد في جميع انحاء الوطن ودول الجوار
سوف نقلق على كنيستنا عندما نراها تطرد النازحين من كنائسن وقاعات الكنائس وعدم احتوائها لهولاء وتامين لهم سكن
سوف نقلق على كنيستنا عندما نرى بعض رجالاتها من المخلصين يقصرون في عملهم تجاه المشردين القادمين من الموصل وسهلها
سوف نقلق على كنيستنا عندما نراها تكف في جذب المنضمات الانسانية والخيرية وتسهيل من مهامها لتقديم المعونات لاهلنا وناسنا
سوف نقلق على كنيستنا عندما نرى غبطة البطريرك يقلل من زياراته المكوكية لدول العالم ومشاركته في المؤتمرات الدولية الداعمة لقضية المسيحين المشرقيين
هذه هي مخاوفنا الحقيقيقة على كنيستنا...ما تفضلتم به في مقالتكم من خلافات كانت موجودة قبل الان ولكن بعد استلام غبطة البطريرك ساكو لكرسي البطريركي واجه هذه الخلافات بشجاعة وبصورة علنية وعبر وسائل الاعلام وبهذا قد يرى البعض من ان الكنيسة الكلدانية تبدوا كانها في حالة الانهيار ولكن هذا ليس بصحيح ، لان كل ماهنالك هو الامر اصبح متاحاً للجميع في معرفة ما يدور داخل كنيسة الكلدانية بعكس بقية الكنائس المشرقية الاخرى التي  خلافاتها لا تقل شاناً عن كنيستنا .

مع محبتي وتقديري لكم

52
الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة

ربما قد تكون مداخلتي بعيدة بعض الشيء عن موضوع الذي طرحته ولكنها حتماً ذات صلة به ، من المؤسف جداً ان نرى ان معظم متابعي هذا الموقع لديهم خلط كبير بين المذهب والقومية والعقيدة وحتى لا يدركون العلاقة بين هذه المفافيم وماهو دور كل منها في حياتنا اليومية ، الخطا ربما بدأ من بعض الرجالات الكنائس الشرقية عندما حاولوا تقديس القومية وجعلها بمثابة الدين او المذهب نفسه ، انا هنا لست بصدد التقليل من شان القومي اطلاقاً ولكنه ليس من واجب اي رجل دين ان يتبنى الفكر القومي ولا يجوز المغالاة فيه الى حد بان هناك من يضعها فوق الدين نفسه هنا تتحول مهمته من دينية الى سياسية، نحن ما نحتاجه هو مقومات القومية في كنائسنا كلغة والطقوس  والانافورة المشرقية الرائعة وغيرها ولا نحتاجها كفكر قومي متشدد الغائي يقصي الاخر ويدعوا الى الكراهية هذا ليس من واجب اي رجل دين مهما كانت درجته الكنسية او انتمائه الكنسي هذه الامور تترك للرجال السياسة هذا شانهم خصوصاً في الديانه المسيحية .. وخير مثال على هذا التوجه ما تقوم به الاسقفية الكلدانية في سان دييكو بحيث اتخذت من القومية توجهاً لها حيث اصبحت كنيسه بؤرة لكل متعصب بالفكر القومي مما جعل من الاخر الغير مؤمن بهذا الفكر كانه غير مؤمن بالكنيسة كعقيدة ايمانية وهذا ينافي تماماً مع التوجه العقائدي والروحي للكنيسة وما نراه اليوم من خلافات التي تعصف بكنيستنا المشرقيه الكلدانية ليس الا ثمار لهذه الافكار التي تحمل فكراً سياسياً اكثر منه دينياً ومذهبياً.
علينا ان ندرك جيداً بأن القومية هي اداة التي نحافظ بها على مشرقية كنيستنا ولا يجوز اطلاقاً ان تنجر الكنيسة وراء الفكر القومي المتعصب مهما كان هذا الفكر ، كما ان علينا ان ندرك ماهو دور القومية داخل الكنيسة والى أي حد تسطيع ان تقدم الخدمة لها، انا برأي دورها هو اعطاء صبغة مشرقية للصلوات والطقوس واقامة الاسرار بلغتنا الام وبهذا الياً سنعطي اكبر قيمة للقومية وللحفاظ عليها من الضياع اما غير ذلك سوف يضر بالدين والقومية في الوقت ذاته .

مع محبتي وتقديري للجميع

53
د. صباح قيا
تحية طيبة

بما انك بررت علمياً بجواز زواج الكهنة والرهبان كذلك سارد عليك بطريقة علمية ايضاً وذلك لتكتمل الصورة امام القارئ حول الموضوع الذي تم طرحه من قبل حضرتكم المتعلق بعفة الكهنة .
ليس هناك اي شك لاي انسان عاقل حول ما تفضلتم به بان لجسم حاجات غريزيه وفسلجيه لابد من اشباعها ، ولكن كيف ؟ بحسب نظرية العالم النفسي الكبير سيكموند فرويد الذي يعتبر من العضماء الذين خدموا البشرية بعلمه واكتشافاته في مجال النفس الانسانية ، هناك طريقتين لاشباع الحاجات الجنسية لدى الانسان الاولى هي بالطريقة المباشرة ، اي التزاوج بين الجنسين و اقامة علاقة مباشرة بين جسدين التي ترونها في مقالكم اعلاه كحل لمشكلة العفة والمحافظة عليها في سلك الرهبنة والكهنوت ، اما الطريقة الثانية التي هي المحور في موضوعنا هذا هي الاشباع عن طريق وسائل الدفاعية النفسية او الحيل الدفاعية التي تعتبر كذلك احدى اعظم مكتشفات العالم نفسه ، هناك وسيلة من هذه الوسائل تسمى ( الاعلاء ) او ( التسامي ) ومضمون هذه الوسيلة :هو الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع وتصعيدها إلى مستوى أعلى. اي ان التعبير عن حاجات والرغبات الجسم الغريزية يكون بطريقة غير مباشرة وذلك من خلال ممارسة اعمال يتم اشباع الرغبات المكبوتة داخل النفس الانسانية او التصعيد واعلاء من شان هذه الدوافع الغريزية بالتعبير عنها بطرق تكون مستحبة ومقبولة اجتماعياً ، وعلى سبيل المثال يمكن اعلاء او تسامي رغبة الجنس عند الانسان من خلال كتابة شعر او رسم لوحة يعبر فيها الانسان عن دوافعه وغرائزه المكبوتة ، و خير دليل على هذا ما نلاحضه في اعمال الرهبان والكهنة في السابق من الابداعات في مجالات الادب والشعر والرسم والتاليف وغيرها ، براي الشخصي هذا كله كان نتاج عملية التسامي او اعلاء بالرغباتهم ودوافعهم الجنسية والتعبير عنها بالطريقة مقبولة اجتماعياً واخلاقياً وتناسب مكانتهم كرجال نذروا انفسهم للرب ولخدمة الاخرين التي تقتضي بامتناعهم عن الكثير من المغريات والشهوات الدنيوية ، اي انهم كانوا ومازال الكثير من الرهبان والقساوسة والرجال الدين يحافضون على مبدا ( العفة ) الذي هو احد الشروط الجوهرية لقبول درجة الكهنوت باستخدام هذه الوسائل الدفاعية النفسية ( الحيل الدفاعية النفسية ) وخاصة الوسيلة الاعلاء ( التسامي ) .

مع محبتي واحترامي لشخصك الكريم

54
الاستاذ جلال برنو
تحية طيبة لك ولباقي المتحاورين

حقيقةً هناك ضبابية واضحة يستشعرها القاريء عند قرائته للمقال ، لما يحتوي مضمونه من تناقض في الهدف الذي كتب من  اجله ، في الجزء الاول من المقال تدعون ان الاتباع الكنيسة الكلدانية لا يقيمون الصلوات باللغة الام و استعمال اللغة العربية بكثرة في رتبة القداس وغيرها من الصلوات ... هذا بحد ذاته تعميم غير منطقي اطلاقاً وبعيد كل البعد عن الواقع ، لا ننكر هناك استخدام للغة العربية في بعض القداديس وبل حتى لغات اخرى  تستخدم في اقامة الصلوات وذلك يتم حسب المصلين الموجودين داخل الكنيسة ، ولكن هناك ايضاً كهنة ورهبان ومطارنة متمسكين باللغة والطقوس في اقامة صلوات اكثر مما نتصور ... الا ترون هذا اجحافاً بحق هؤلاء الذين بذلوا ويبذلون كل الجهود للحفاظ على اللغة والليتورجية الكنسية ؟؟
 وفي جزء اخر من المقال تنتقد الابرشية التي هي اكثر الابرشيات في المهجر التي تحافظ على اللغة والليتورجية الكنسية وطقوسها وتتهما بانها الاكثر انقساميةً وتشضياً في الامة ، سؤال يطرح نفسه ... لماذا تتهمون هكذا ابرشية بانها انقسامية و ما الى ذلك من الامور مادامت محافظة على الطقوس واللغة والارث الكنسي ؟
وفي نقطة اخرى تؤيدون الموارنة ليس لشيء فقط لكونهم يستخدمون بعض الصلوات في اللغة الارامية عند اقامة القداديس ولكن تناسيتم بانهم تبنوا اللغة العربية بالكامل واستعربوا لحد النخاع و لا بوجد فرد واحد في العالم من الطائفة المارونية يتكلم بلغة الام الا وهي السريانية ... الا ترون في هذا تناقض لما تطرحونه في المقال؟؟
في النهاية لايسعني الا القول عند التطرق الى مثل هكذا مواضيع عليكم ان تكونوا اكثر دقةً في النقل الوقائع واقل تعميماً .

مع محبتي وتقديري لشخصك

55
الاستاذ عبدالاحد سليمان بولص
تحية طيبة لك و المتحاورون

 وضعت قلمك على جانب مهم من خلاف الحاصل داخل كنيستنا الكلدانية المشرقية في مقالتكم اعلاه ، من خلال اثارة نقطة جداً مهمه الا وهي عدم ركوب غبطة بطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو التيار القومي الذي يتبناه المغالين في هذا الاتجاه من ابناء كنيسة المشرق الكلدانية ، حقيقةً من وجهة نظري ان ما يفعله غبطة البطريرك ساكو هو عين الصواب لانه يدرك تماماً ماذا يعني ان تكون راس الهرم في كنيسة كالكنيسة الكلدانية وبالتالي يعلم جيداً ماهي مهامه واولياته تجاه شعبه وكنيسته ، ليس من المنطقي اطلاقاً ان ينجرف راس الكنيسة الى مثل هكذا توجة متعصب لا فائدة منه سوى بث الغلو والتعصب والانقسام داخل نفوس المؤمنين والرعية التابعة لكنيسة الكلدانية لانه منافي تماماً لتعاليم سيد المسيح والتعاليم الكنيسة .
ربما هناك بعض من مَن لديهم ماخذ على مثل هكذا اتجاه الذي يدعوا الى عدم الخلط بين الواجبات الكنيسة الروحية والقومية بحجة بان هناك تقصير في اداء الكنيسة من الناحية القومية والافراط في هويتها ، الاجابة لهؤلاء هي : بان واجب الكنيسة وراسها هو التاكيد على جانب الروحي والعقائدي بالدرجة الاولى ومن ثم التاكيد على هوية و طابع المشرقي لكنيستنا الكلدانية من خلال الحفاظ على اللغة والطقوس و احياء هذا الارث الكنسي الثمين الذي نملكه وهكذا سوف تسطيع الكنيسة ورجالاتها من الحفاظ على الروحية والهوية القومية معاً في وقت ذاته ، وليس ميول رجالات الكنيسة ومؤسساتها الى فكر متعصب قومياً يستخدم لاغراض سياسية او انقسامية او سلطوية هذا بعيد كل البعد عن مهمة الكنيسة ومبادئها التي تدعوا في صلب عقيدتها للمحبة والتسامح .

مع محبتي وتقديري للجميع


56
تحية للجميع المتحاورين

 ساختصر هذا الرد على شكل نقطتين ، الاولى موجهة لدكتور ليون برخو والثانية الى بعض الاخوة ممن شاركوا في الموضوع من خلال الردود .
ان ما ذكرته في ردي السابق بخصوص مجمع الشرقي لم اقل اطلاقاً ان هذا المجمع ليس له اي ذنب في هذه المشكلة وانما قلت انه ليس هو كل المشكلة ، ولكن مما لاشك فيه هناك اختلاف بين رؤيتي ورؤيتكم حول هذا المجمع ، تراه حظرتكم بانه الشر المطلق وانما انا لا اراه بالدرجة التي تراها من السلبية .
اما بخصوص بعض المتحاورين الذين يرون في مثل هكذا مواضيع تهجم على المذهب الكاثوليكي او الكنيسة الكلدانية ، اقول لهم : انا بصفتي احد اتباع هذا المذهب افتخر به كل الفخر واعتز بانتمائي له كذلك بالنسبة للكنيسة الكلدانية الذي هي كنيستي و هويتي وتاريخي ، ولكن مداخلتي في مثل هكذا مواضيع ليست الا من باب اعلاء شان هذه الكنيسة والحفاظ على ما تملكه من ارث اقل ما يقال عنه هو عظيم ، صدقوني اخوتي الاعزاء الكاثوليكية هناك من يدافع عنها قبلنا لما لها من الاتباع حول العالم وهذا لايعني تنصلنا عن مسؤليتنا باتجاهها بل هي تعيش وفينا وليس لدينا اي نقطة خلاف عليها ، ولكن مسؤولية من هي الدفاع عن كنيستنا المشرقية الكلدانية ؟؟ اليست مسؤوليتنا بالدرجة الاولى نحن اتباع هذه الكنيسة العريقة والحفاظ على ارثها وتاريخها؟؟  اليس وجودها مرتبط بوجودنا نحن كمؤمنين مشرقيين تابعين لها ؟؟

مع محبتي للجميع

57
الدكتور ليون برخو
تحيه طيبة لك ولاخوة المتحاورون

من خلال اطلاعي على مقالكم الذي كان رد على موضوع ذات صله بالموضوع نفسه استوقفتني بعض النقاط ويمكن ايجازها بعدة محاور .
اتفق معك تماماً فيما ذهبت اليه في مقدمتك التي كانت عباره عن ايضاح لعمليه النقد لكنيسه كمؤسسة وليس كعقيدة وهذا الامر لابد منه في اي مؤسسه سواء كانت كبيرة ام صغيرة وما بالك في مؤسسة كالكنيسه الكاثوليكية التي يتبعها ملايين من الاتباع حول العالم ،  ومثل هكذا نقد هو واجب لان المؤسسة توجد فيها هيكليه ادارية يديرها البشر والقوانين الوضعية وهذه الهيكلية تحتاج لصيانه دائمه في اشخاصها وقوانينها وذلك لتصلح لجميع الازمنة والفترات ، كما ان من حقنا الشرعي ان نوجه النقد الى ادارة الكنيسة وليس لكنيسة (كعقيدة وايمان )  لاننا جزء منها وقوانينها تخصنا وتعنينا بالدرجة الاولى .
المجمع الشرقي كمؤسسة معنية بارساليات المشرق واتباعها المشرقيين التابعين لكنيسة الكاثوليكيه ، من وجهة نظري المتواضعه ليس هو كل المشكلة وانما هو الذي يحسم المشاكل المتعلقة بكنيستنا المشرقية الكلدانية لان ما نراه اليوم من الخلاف الحاصل خير مثال على ذلك  هو بين اكليروس داخل الكنيسة الكلدانية اي بتعبير اخر هو ليس طرف مباشر في المشكلة ولكن ان لم تحل المشكلة داخلياً من الطبيعي ان يحسمها بصفته المسؤول الاول عن الكنائس الشرقيه ولكن هذا لايعني ان قوانينه سليمه وصالحة لكل زمان ومكان خصوصاً ما يتعلق بالصلاحيات البطاركة وغيرها من الامور الادارية .
 اما بخصوص الشراكة مع كنيسة الام ( الكاثوليكية ) من وجهة نظري الشخصية على ان تكون هذه الشراكة فقط في الجانب الروحي والعقائدي اما غير ذلك ليس هناك اي لزوم لهذه الشراكة لان ما نحمله من تراث وارث وطقوس واللغة وغيرها من الامور هو مايميزنا عن باقي الكنائس الاخرى المنظوية تحت سلطة روما لما يحمله هذا الميراث من الاصاله والابداع والفن اي بالاحرى هم بحاجة لنا ولارثنا وما نملكه من هذا الميراث العظيم ، وهنا يمكننا القول ان كنيستنا فعلاً هي استثناء حتى مع معظم كنائس المشرقية الاخرى كالموارنة مثلاً الذين تبنوا الثقافة العربية وغيرها من الثقافات في صلواتهم و حتى في لغتهم المحكية ، اما غير هذا النوع من الشراكة فليس هناك اي داعي لكنيسة الكلدانية المشرقيه وبطريركيتها لان واجبها الاول هو الحفاظ على هذه الخاصية التي لا تقل اهميةً عن المحافظه على العقيدة الكاثوليكيه .

مع محبتي و تقديري للجميع



58
سيادة المطران يوسف توما المحترم

السادة المتحاورين العزاء

كم كنا نتمنى ان نتعامل انفسنا كما يتعامل معنا اعداءنا والمتربصين بنا ، حيث يعاملوننا على اساس اننا واحد ولكن مع كل الاسف نتعامل مع انفسنا على اننا اكثر من واحد ، ليس هناك موضوع يطرح في هذا المنبر الموقر الا وتتهافت عليه الردود والتعليقات خاصةً اذا ما ذكر في الموضوع اشكالية التسمية  او عبارة تتعلق بالتسميه لابناء شعبنا وبهذا ينحرف الموضوع عن المساره الحقيقي ... هل فعلاً نحن ليس لدينا اي مشكلة الا مشكله التسمية ؟؟؟؟ لماذا نترك كل هذا الارث القيم والغني بكل المقاييس الذي يجمعنا من حيث اللغة والارض والدين والطقس والعادات والتقاليد ..الخ ونتمسك تمسكاً مبالغ فيه الى حد اللامعقول باشكالية التسمية ؟؟؟!! .... واخيرا عذرا سيادة المطران يوسف على هذا الرد الذي لم يكن على الموضوع بقدر ما كان على الردود والتعيقيبات الموضوع .

محبتي للجميع

59
الدكتور ليون برخو
تحية طيبه

حقيقةً يمكننا ان نستخلص من مقال حضرتكم نقاط عديدة ولكن بمضمون واحد الا وهو النظر بالسلبية المطلقة نحو المجمع الشرقي ، في البداية علينا ان نضع بعض الاوليات لكي توضح الصوره امامنا وامام القراء لكي نستطيع بقدر الامكان ان نفصل هذا التداخل الحاصل داخل هذه الكنيسة الواسعه .
الاولوية للمجمع الشرقي باعتقادي الشخصي هي للمذهب اولاً ومن ثم تاتي الاشياء الاخرى كالقومية واللغة والحفاظ على التراث وغير ذلك من الامور المتعلقة بكنيستنا المشرقية الكلدانية لان الكنيسة الكاثوليكية هي كنيسة جامعة من كل القوميات والاثنيات، اما الاولوية لدى البطاركه والمطارنة داخل كنيسة الكلدانية هناك تباين واضح فيما بينهم وهذا التباين ليس وليد اليوم  وانما يكاد يكون عبر التاريخ ، حيث هناك من يعطي الاولوية للمذهب الكاثوليكي وبالتالي تكون الاشياء الاخرى ثانوية مادام يكون محافظاً على كثلكته وبهذا لا يرى في الامر اي نقص ان حاسب كاردينال لاتيني ام غير لاتيني اسقف او كاهن تابع للكنيسة الكلدانيه ، اما البعض الاخر من الاساقفه والبطاركة والكهنة قد يعطي الاولية لمشرقيه الكنيسة والحفاظ على طقوسها ولغتها وارثها الغني وهذا ماتراه حضرتك والكثير من الاتباع الكنيسه المشرقيه الكلدانيه بالصواب .
باعتقادي الشخصي ان المشكلة لا تكمن بالمجمع الشرقي بقدر ما هي مشكلة بين الرجالات داخل الكنيسة الكلدانية نفسها ، من الممكن جداً ان تحل هذه الازمات بين راس الهرم في الكنيسة المتمثل بالبطريرك والاساقفة او الكهنه اذا تواجدت نيات جديه للتوصل الى الحلول ، ولكن مع كل الاسف هناك من يعتقد من الرجالات الكنيسة بان لايمكن ان تحل اي مشكلة الا عبر المجمع الشرقي وهذا مما ادى كثرة اللجوء الى هذا المجمع حتى بابسط الامور والمشاكل ، هنا نتساءل على سبيل المثال هل كان بامكان المجمع التدخل في قضية الكهنه الموقوفين او غيرها لو كان هناك طاعة للقرارات المؤسسة البطريركية ؟ الجواب قطعاً لا ، علينا اولاً ان نحترم نحن كنيستنا وخصوصيتها المشرقية ومن ثم نطلب من الاخرين ان لا يتدخلوا بامورنا وهكذا يمكن ارجاع الهيبة لهذه الكنيسة ، وبهذا لايمكننا القاء كل اللوم الى هذا المجمع لان من الطبيعي ان يتدخل ان تازمت الامور بصفته السلطة المخولة المعنية بالكنائس المشرق ، و علينا ان ندرك جيداً ان المسالة هي مسالة الاولويات كلما كان حل الازمات محصور داخل بيت الكنسي الكلداني ستعطي الحلول اعتباراً كبيراً لاولياتنا وخصوصيتنا وارثنا وهذه المسؤولية هي مسؤوليتنا نحن فقط ، اما غير ذلك سوف تفرض علينا من قبل غيرنا لاننا ببساطة الجزء من الكل وليس العكس .

مع محبتي واحترامي

60
تحيه طيبه ..... افكار رائعه ومقبوله خاصهً من الجانب الذي تدعوا فيه كل شخص ان يحافظ علئ ذاته كما هي سواء كان اشوري او سرياني او كلداني ، لان في النهايه تصب هذه المحافظه  علئ ديمومه هذه اللغة واستمراريتها وكذلك ديمومه هذا الارث المشترك.

61
تحية طيبة
احتراماً لما يقوم به في هذا الوضع الاستثنائي من الجهود الجبارة تجاه ابناء شعبنا في داخل ... احتراماً لبقائه ثابتاً في الارض الاباء والاجداد و الدفاع بكل جراة وشجاعة عن حقوق شعبنا في جميع المحافل ... احتراماً لكل مايقوم به من الجهود والمساعي الحقيقية للتوحيد بين الكنائس ... احتراماً لاصلاحاته وتغييراته الكنسية ووضع سكة الكنيسة في مسارها الصحيح .... الم يحن الوقت للكل المعرقلين والمنتقدين ان يصمتوا ويتاملوا باعماله قليلاً ؟؟؟!!!!

مع محبتي واحترامي

62
السيد بولص يونان

تحية طيبة ...

حقيقةً لم اقرا مقالة في هذا الموقع الموقر بهذه العقلانية المغايرة والمميزة والدقيقة في تحليل الامور المتعلقة  بتاريخ شعبنا وفيما يخص بالقضية القومية واصولها ، ان القومية بمفهومها الدقيق كما عرفها الايطالي مانشيني هي :مجتمع طبيعي من البشر يرتبط بعضه ببعض بوحدة الارض والاصل ، والعادات واللغة من جراء الاشتراك في الحياة وفي الشعور الاجتماعي ، اما هكسلي وهدون فيعرفان الامة : مجتمع الف بينه اعتقاد مشترك بالنسبة لاصوله ، ومشاعر عدائية مشتركة بالنسبة لجيرانه .
من خلال هذين التعريفين يمكننا ان نستخلص الكثير لكي نستفاد منه للخلاص من هذا الجدال الازلي القائم بين الاتباع الكنائس المشرقية الذي ليس فيه اي منفعة لاي طرف من الاطراف سوى التمسك في ما يعتقده كل طرف من الاطراف سواء كان على الصواب ام الخطا .
فيما يخص التعريف الاول لمانشيني يمكن ان نرى فيه الكثير ما ينسجم مع خصائص التي نحملها الان نحن كابناء الكنائس المشرقية سوى ما يتعلق بوحدة الاصل التي ليس باستطاعة اي احد ان يجزم فيها كما ذكرتم انتم في مقالكم من خلال نقطة العرق الواحد اي هذه تتطلب عملية بيولوجية لفحص DNA وما الا ذلك من الامور العلمية ، اما في التعريف الثاني للامة (هكسلي و هدون ) : يمكن ان يكون اكثر انسجاماً من الاول وهذا لكونه يبدا بعبارة (مجتمع الف بينه اعتقاد مشترك ....) اي من خلال كلمة ( اعتقاد ) يمكن ان نفسرها لصالحنا لما يعتقده الكثير من ابناء هذه الكنائس باننا امة او قومية واحدة ، علماً هناك الكثير من التعاريف للعلماء عن هذين المفهومين  (الامة والقومية ) ولكن اخترت منهما اثنان فقط لان البقية كانت تقريباً تتطابق مع افكار هذين التعريفين .
اما من وجهة نظري الشخصية للموضوع بان ما يجمعنا هو اكثر بكثير مما يفرقنا خاصة في المقومات الاساسية للقومية كاللغة والارض والدين ونحمل معاناة واحدة والاهم من هذا كله ان الاعداء يتعاملون معنا على اساس اننا واحد ! وغيرها الكثير من القواسم المشتركة التي قد نرى في القوميات الاخرى اقل بكثير من ما نحمله من الخصائص المشتركة ولكن مع ذلك هم اتباع قومية واحدة ، ولكن مع الكل الاسف بعض المغاليين من جميع الاطراف لايزالوا يتمسكون بالقشور ويتجاهلون الجوهر ... واخيراً لايسعني القول الا ان اتمنى كل الخير لهذه الحالة الواحدة المتمثلة بالاسماء الثلاثة الكلدان ، السريان ، الاشوريون !!!


مع محبتي للجميع

63
الاستاذ يوحنا بيداويد
 تحية طيبة...

اللغة هي احد الركائز المهمة للحفاظ على القومية والتراث والتاريخ وبل هي الاهم ، وبدونها لا يبقى اي معنى لهذا التاريخ والارث الثقافي العريق ، ومن هذا المنطلق علينا ان نقدم حلول مناسبة للاحياء هذه اللغة العريقة والغنية بكل شيء ،ونشكركم  لطرحكم مثل هذا الموضوع المهم لعلى يلقي اذاناًصاغية والتعامل معه بجدية .
انا باعتقادي الشخصي تبقى المسؤولية الاولى في الحفاظ على اللغة والثقافة المشرقية هي الكنيسة بالدرجة الاولى  كما حافظت عليها في السابق ، وهذا عن طريق عن طريق فتح دورات تعليمية مكثفة للاطفال داخل الكنائس سواء كانت هنا على ارضنا ام في دول الانتشار ولكن هذه الدورات عليها ان لا تكون بطريقة عشوائية او فردية وانما تكون بطريقة ممنهجة والتعامل معها بجدية من قبل الكنيسة وان تخصص لها اموال  والكادر التعليمي والمناهج  موحدة وان تعمم على جميع الايبارشيات والخورنات الموجودة في العالم وهذا يكون باشراف  رسمي مباشر من راس الكنيسةالكلدانية المشرقية او اي كنيسة اخرى في هذا الشرق ، وبهذا تستطيع الكنيسة ان تحمي تراثها وارثها الكنسي بالدرجة الاولى و تقوي العلاقات بين الكنيسة والمؤمنين  والمؤمنين انفسهم من خلال التواصل بلغة الاباء والاجداد ، وهكذا نكون قد حمينا انفسنا وكنيستنا وتراثنا القومي المشرقي من التلاشي والاندثار .

مع محبتي واحترامي

64
 تحية طيبة
اود ان اطرح هذا الموضوع لقراء الاعزاء لما يحمله من الاهمية لجميع  وخاصة ًكنائسنا المشرقية والمؤسسات التابعة لها ، كما بوسعي ان اقدمه على شكل قراءة تحليلية موضوعية بعيدة عن الذاتية لحالة واقعية قائمة دون مس باي شخص او رجل دين او كنيسة او مؤسسة تابعة لها .
 ان الكنيسة تحمل مهمتين اساسيتين على عاتقها الاولى هي روحية التي تمثل بتقديم الاسرار المقدسة وطقوسها ومن خلالها تسنطيع ان تنشر ايمانها وعقائدها وقيمها وبث تعاليم سيد المسيح بين الناس والمؤمنين ، اما الثانية التي بدورها لا تقل اهميةً من الاولى الا وهي المهمة الادارية او الخدمية من خلال الكنيسة كمؤسسة كباقي المؤسات ،وبهذان الجانبان تستطيع الكنيسة في السير على قدميها بشكل صحيح ودون تعثر .

 الدور الروحي

 مما لاشك فيه ان الدور الروحاني للكنيسة هو دور الاول لرسالتها السماوية وهنا عندما نقول الكنيسة نقصد بها رجالات الكنيسة من الاكليروس والرهبان والراهبات والعلمانيين الذين يخدمون في المؤسسات والهيئات الكنسية ، وفي هذا الجانب بحسب  الاعتقادي الشخصي ان الكنيسة الى حد جيد استطاعت ان تقوم بمهمتها الروحانية في النشر التعاليم واقامة قداديس  ونشر الارساليات في معظم بلدان الانتشار و ما من ذلك من هذه الامور العقائدية والايمانية بالرغم من التفاوت في هذه النشاطات  بين كنائسنا المشرقية .

 الكنيسة كمؤسسة ادارية

 هنا تبدا اهمية الجانب الاداري و التنظيمي للكنيسة كمؤسسة ادرية خدمية تحاول ان تنظم شؤونها الداخلية وعلاقةالرئيس بالمرئوس والادارة املاك والاموال الكنيسة  واتخاذ القرارات الادارية وتقسيم الجغرافي للرعايا والابرشيات  وغيرها من الامور الادارية البحتة التي هي بعيدة كل البعد عن الجانب الاخر  (الروحي او الايماني ) ، واتضحت اهمية هذا الجانب في عصرنا هذا لما نعانيه من الانتشار الواسع في العالم  ( هنا اتقصد ليس بالعدد المؤمنين وانما المساحات الجغرافية الشاسعة ) ، وبهذا تكون مهمة رجال الدين معقدة خصوصاً ان هناك نوع من التناقض بين هاتين المهمتين .
بامكان اي شخص ان يتضح له امراً من خلال متابعة في العقدين الاخيرين ان معظم الازمات التي عصفت وتعصف بكنائسنا كانت ذات طابع اداري مؤسساتي سلطوي او  سوء العلاقة بين الرئيس والمرؤوس او امور متعلقة بالاموال وصلاحيات ادارة هذه الاموال وغيرها ومن الملفت قلما راينا ازمات تتعلق بالجانب الروحي او العقائدي ، ويمكننا ان نستخلص من هذا الكلام ان الكنائس المشرقية اتسمت بالضعف في هذا الجانب و خير مثال على ذلك ما تشهده الكنيسة الكلدانية المشرقية في هذه الايام ولهذا نحاول ان نسلط الضوء اكثر على الجانب الثاني من الاول .

هل يمكن للرجل الدين ان يتوافق بين المهمة الاروحية والادارية  ؟

باعتقادي الشخصي من الصعب ان يؤدي اي انسان هذا الواجب بمهنية وكفاءة عالية و توفيق بين هذين الجانبين ، وهنا لم نقصد التقليل من شان رجالات كنيستنا او عدم كفاءتهم ولكن في الواقع ان هناك نوع من تضارب بين المهمتبن ، بمعنى اخر يمكن ان نرى كاهن او اسقف ان يحمل كل صفات الزهد والنقاء والتقرب من اللة ولكن من ناحية الادارية ربما يكون غير ملماً لان هذه المهمة  تتطلب مهارات و كفاءات دنيوية هي اصلاً بعيدة كل البعد عن الجانب الروحاني كماان شخصية الاداري والقائد الناجح تتطلب بعض الصفات قد لا تتوافر عند الكثيرين،كما راينا في هذه الازمة من خلال النازحين الموجودين في الكنائس ان  كنيسة التي كان كاهنها نشطاً في الجانب الاداري  كان اكثر قادراً بخدمتهم اكثر وتسهيل من صعوباتهم ،وهكذا يمكن ان نستخلص ليس كل رجل دين ناجح في اداء واجبه الروحي ان يكون كذلك في الجانب الاداري ايضاً والعكس صحيح .
وهكذا ان اصبح خللاً في احد الجانبين يمكن ان يؤثر على جسد الكنيسة ككل و يعرقل مسيرتها ، كما ان الجانب الاداري والقيادي عند الخوري او الكاهن او الاسقف اصبح في هذا العصر لا يقل اهميةً من روحانيته نظراً لكونه قدوى للرعيته اولاً وللاخرين ثانياًومكملاً لواجبه في هذا العصر  ، نرجوا و نتمنى من جميع كنائسنا المشرقية ان تعطي اهمية بالغة خصوصاً للجانب الاداري في الكنيسة ورجالاتها من تشكيل لجان من العلمانيين ان تكون مختصة في هذا الجانب كما ان تعمل على تقوية الروابط بين مختلف الايباراشيات و الخورنات لان لو نتمعن في ازماتنا الكنسية كلها هي عبارة عن سوء ادارة او سوء تعاون وخاصةًان هذا الجانب هو قابلاً للنقد والاصلاح لانه لايمس العقيدة بشيء ،  وبهذا قد نزيل معظم الاسباب الحقيقية التي تخلق العواصف لنا و لكنائسنا وهكذا نقود سفينتنا الى بر الامان . 

مع محبتي واحترامي

 

65
تحية طيبة الاستاذ الكريم

بداية نشكر جهودك على طرح هذه الازمة بطريقة اكاديمية ومهنية رائعة نظراً لما تحتويه هذه القضية من تشعب والاختلاط في الامور منها الدينية والقومية والجغرافية والادارية وبهذا يمكننا الرد على بعض ما جاء في مقالتكم .
ونختصرها بهذه النقاط :
1 - النقد العلمي في اي مشكلة كانت هو اساس لوجود الحلول لهذه المشكلة والتوصل الى نتائج ايجابية تخدم الكنيسة وشعبها ،هذا ما رايناه في البيان غبطة البطريرك ساكو بصفته المسؤل الاول روحياً وادارياً عن الكنيسة الكلدانية لما قام به من ارسال رسائل مباشرة وصريحة وواضحة عبر الاعلام دون ان تحمل في طياتها اي كره او انتقام او شخصنة للرهبان والقساوسة المعنيين ويعتبر هذا الاجراء الاداري مهم في وقت الراهن خاصةً ،وذلك لتقوية السلطة المركز لان هو اكثر ما تحتاجه الكنيسة ومؤمنيها في هذه الفترة الحرجة .
2 - من الوهم ان يتصور البعض ان مثل هكذا اشكالات ان تحل عبر المجمع الشرقي دون اعطاء اي اهمية للكرسي البطريركي ، وذلك لان مها على شان الاسقفية المعارضة ستبقى جزء من الكل وفرع من فروع البطريركية لانها تتبعها قومياَ ومن ثم مذهبياً، كما نعلم ان المجمع الشرقي حالياً يعبر عن حرصه الشديد للبقاء على الكنائس المشرق في ارضها والحفاظ على ارثها وتاريخها ولغتها وطقسها مما اعطى للقضية بعداً مهماً وهو (الوجود المسيحي في الشرق )وبهذا سوف  يعطي الدور المحوري في التعامل مع المركز المتمثل حالياً في العراق ، يمكن ان نستخلص من هذا بان لايمكن حل اي مشكلة دون راس الهرم الكنيسة المشرقية الكلدانية .
3 - كما ان الجانب الاداري ايضاً هو بعد من ابعاد المشكلة ، لان ابناء كنيسة المشرق الكلدانية موزعين على عدد غير قليل من الدول وهذا التوزيع لا يتناسب مع الحجم السكاني للطائفة وبهذا قد عمل من بعض الايبارشيات ان تتمتع بنوع من استقلاية وتعاملها المباشر مع روما دون الرجوع الى المركز الموجود في الارض الاباء والاجداد ، مما اعطى صورة سلبية لدى البعض عن (المركزية )في الكنيسة المشرقية الكلدانية . كذلك هناك نقطة مهمة يتجاهلها غالبية المؤمنين من اتباع الكنيسة الا وهي الصلاحيات الاداريةالمتعلقة في التعامل مع روما  لدى كل من الاسقف والبطريرك مما يجعل بخلط الامور عند المؤمنين وعدم معرفة ما يدور من حولهم من هذه الخلافات .
4 - كذلك هناك نقطة تعتبر الاهم من بين هذه النقاط وهو دور الكنيسة المشرق الكلدانية (القومي )الى جانب دورها الروحي ،المتمثل بالحفاظ على اللغة والارض والارث المشرقي ، صحيح ان هناك خورنات وايبارشيات في الخارج تهتم لهذا الارث و تحييه  ولكن تبقى نكهته شيٌ اخر عندما  يكون على الارض الاباء والاجداد .


مع شكري وتقديري لكم


66
المنبر الحر / البداية
« في: 00:04 02/11/2014  »
البداية
البداية ..كم هي مكروهة البداية لان لها النهاية ،كل شيء يبدا لابد ان ينتهي ، الحياة بدايتها الولادة ونهايتها الموت ، الانسان ..بدايته من لحم ودم ونهايته الفناء ، المال ..  ياتي وفي النهاية يزول ، الشهرة.. تبدا بعضمة وتكبر ربما تنتهي بالتعاسة والبؤس ، كل شيء في هذا الوجود لا بد ان ينتهي لانه موجود ، حتى الحب والكراهية .. التفاؤل والتشاؤم ..الصحة والمرض .. الانسان والحيوان .. الوفي والخائن ..النهار والليل .. المجرم والبريء .. الراحة والشقاء ..السعادة والحزن ....الخ ،مجرد ان نتمعن باي شيء في هذا الكون الواسع لابد ان نرى فيه البداية وبالتالي النهاية ،المغزى من هذه الحقيقة الطبيعية ليس ان تكون هذه البداية سعيدة ام تلك النهاية حزينة والعكس ، وانما كل شيء مهما طال له نهاية لانه بدا ...والملفت للانتباه وثبت هذه الحقيقة حتى هذه الاسطر التي تقراها الان قد بدات بكلمة البداية وانتهت بكلمة النهاية !!!

67
شكراً اخي الكريم على التطرق  لهذا الموضوع المهم ،انشاللة سوف تمر هذه الازمةالصعبة على كنيستنا الكاثوليكية المشرقية وذلك بوجود قيادة حكيمة في راس الكنيسة المتمثلة بشخص غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ،لكونه تعامل مع هذه الازمة الى حد الان يشكل مثالي .

صفحات: [1]