عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - بناء السلام

صفحات: [1]
1
قادة المجتمع يعلنون عن وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار
 
الموصل، 30 مارس/آذار 2024 – أعلنت القيادات المجتمعية من المكون الإيزيدي والعربي عن "وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار". في الوثيقة يلتزم قادة المجتمع بنبذ العنف والتطرف، ودعم اجراءات الدولة ومؤسساتها، واللجوء إلى سيادة القانون لتسوية الخلافات والنزاعات. كما يدعو الاتفاق الجهات الحكومية الفاعلة إلى توحيد الإدارة المحلية والتشكيلة الأمنية في سنجار وتسريع عملية تعويض أولئك الذين فقدوا أقاربهم في الصراع مع تنظيم داعش الإرهابي او أثناء العمليات العسكرية. ويمكن الاطلاع على النص الكامل للاتفاق في مرفق هذا البيان الصحفي.
 
في صيف عام 2014، ارتكب تنظيم داعش الإرهابي أبشع جرائمه في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين وأخذ آلاف النساء كسبايا. في هذه العملية، ورط داعش قبائل ومجتمعات مختلفة وحرضها ضد بعضها البعض. وبعد مرور ما يقرب من 10 سنوات، تتطلب العديد من الجروح والمظالم والصراعات التي تسببت فيها اهتماما جادا.
 
نجح معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، بالتعاون مع جمعية التحرير للتنمية (TAD) وشركاء عراقيين آخرين، في تسهيل عملية حوارية لحل المشكلات في شمال سنجار بمحافظة نينوى، بهدف تعزيز السلام والوئام المجتمعي في المنطقة.
 
"قام المعهد بهذه المبادرة بناء على طلب قادة المجتمع والحكومة، نظرا لمشوار المعهد الطويل الأمد في العراق ونجاحه في تيسير هذا النوع من الحوار. تؤكد عملية الحوار التي قادها المعهد على قوة الحوار والتعاون في التعامل مع التحديات المعقدة. إن الاتفاق الإيزيدي-العربي هو محطة مهمة وتعبير عن إرادة سكان شمال سنجار على التعايش السلمي وحل القضايا من خلال الحوار والسعي للحصول على حقوقهم من خلال سيادة القانون ومؤسسات الدولة."
 
خلال العام الماضي، نفذ المعهد وجمعية التحرير عملية حوار شاملة من خمس مراحل شارك فيها القيادات المجتمعية الإيزيدية والعربية من مختلف أنحاء شمال سنجار. بدأت العملية ببحث وتحليل دقيقين لفهم القضايا التي تسبب التوتر في المنطقة، تلتها حوارات داخل المجتمع الواحد لتحديد الاهتمامات الرئيسية والأرضية المشتركة. وبعدها، أجريت حوارات بين المجتمعين لإيجاد المشتركات وتعزيز التفاهم المتبادل بينهما.
 
وركزت المراحل الأولية من العملية على مجمعي كوهبل وبورك والقرى المحاذية لهما، حيث تم تيسير حوارات ايزيدية - ايزيدية وعربية عربية. ومن خلال هذه الحوارات، تمكنت المجتمعات المحلية من التعبير عن مخاوفها والبحث عن حلول عملية، توجت بتوقيع وثيقة اتفاق مشترك وتشكيل لجنة متابعة للتنفيذ. وبناء على هذا النجاح، تم توسيع عملية الحوار لتشمل مناطق أخرى في شمال سنجار، مما أدى إلى توصل كل مجتمع إلى اتفاقات داخلية وإنشاء قنوات اتصال للتعاون المستمر. توجت مرحلتا الحوار الداخلي والبيني في نهاية المطاف بوثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار الذي وقعه  47 من قادة شمال سنجار في 30 آذار/مارس 2024.
 
"كان العمل في سنجار صعبا للغاية ولم تكن جلسات الحوار سهلة، ولكن البدء على نطاق صغير وتوسيع العملية ساعد في إعادة بناء التواصل، مما ساعد في إيجاد أرضية مشتركة"، قال رائد خطاب محيميد، الميسر الرئيسي للحوارات.
 
"لا يزال هناك عمل مهم أمامنا لمساعدة سكان سنجار على التعافي من جرائم داعش وتطوير مناطقهم. وسيتطلب التقدم الحقيقي جهودا جادة من قبل الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة محافظة نينوى، فضلا عن الدعم المستمر من المجتمع الدولي"، قال عبدالعزيز الجربا، رئيس جمعية التحرير للتنمية.

2
قادة المجتمع يعلنون عن وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار
 
الموصل، 30 مارس/آذار 2024 – أعلنت القيادات المجتمعية من المكون الإيزيدي والعربي عن "وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار". في الوثيقة يلتزم قادة المجتمع بنبذ العنف والتطرف، ودعم اجراءات الدولة ومؤسساتها، واللجوء إلى سيادة القانون لتسوية الخلافات والنزاعات. كما يدعو الاتفاق الجهات الحكومية الفاعلة إلى توحيد الإدارة المحلية والتشكيلة الأمنية في سنجار وتسريع عملية تعويض أولئك الذين فقدوا أقاربهم في الصراع مع تنظيم داعش الإرهابي او أثناء العمليات العسكرية. ويمكن الاطلاع على النص الكامل للاتفاق في مرفق هذا البيان الصحفي.
 
في صيف عام 2014، ارتكب تنظيم داعش الإرهابي أبشع جرائمه في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الإيزيديين وأخذ آلاف النساء كسبايا. في هذه العملية، ورط داعش قبائل ومجتمعات مختلفة وحرضها ضد بعضها البعض. وبعد مرور ما يقرب من 10 سنوات، تتطلب العديد من الجروح والمظالم والصراعات التي تسببت فيها اهتماما جادا.
 
نجح معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، بالتعاون مع جمعية التحرير للتنمية (TAD) وشركاء عراقيين آخرين، في تسهيل عملية حوارية لحل المشكلات في شمال سنجار بمحافظة نينوى، بهدف تعزيز السلام والوئام المجتمعي في المنطقة.
 
"قام المعهد بهذه المبادرة بناء على طلب قادة المجتمع والحكومة، نظرا لمشوار المعهد الطويل الأمد في العراق ونجاحه في تيسير هذا النوع من الحوار. تؤكد عملية الحوار التي قادها المعهد على قوة الحوار والتعاون في التعامل مع التحديات المعقدة. إن الاتفاق الإيزيدي-العربي هو محطة مهمة وتعبير عن إرادة سكان شمال سنجار على التعايش السلمي وحل القضايا من خلال الحوار والسعي للحصول على حقوقهم من خلال سيادة القانون ومؤسسات الدولة."
 
خلال العام الماضي، نفذ المعهد وجمعية التحرير عملية حوار شاملة من خمس مراحل شارك فيها القيادات المجتمعية الإيزيدية والعربية من مختلف أنحاء شمال سنجار. بدأت العملية ببحث وتحليل دقيقين لفهم القضايا التي تسبب التوتر في المنطقة، تلتها حوارات داخل المجتمع الواحد لتحديد الاهتمامات الرئيسية والأرضية المشتركة. وبعدها، أجريت حوارات بين المجتمعين لإيجاد المشتركات وتعزيز التفاهم المتبادل بينهما.
 
وركزت المراحل الأولية من العملية على مجمعي كوهبل وبورك والقرى المحاذية لهما، حيث تم تيسير حوارات ايزيدية - ايزيدية وعربية عربية. ومن خلال هذه الحوارات، تمكنت المجتمعات المحلية من التعبير عن مخاوفها والبحث عن حلول عملية، توجت بتوقيع وثيقة اتفاق مشترك وتشكيل لجنة متابعة للتنفيذ. وبناء على هذا النجاح، تم توسيع عملية الحوار لتشمل مناطق أخرى في شمال سنجار، مما أدى إلى توصل كل مجتمع إلى اتفاقات داخلية وإنشاء قنوات اتصال للتعاون المستمر. توجت مرحلتا الحوار الداخلي والبيني في نهاية المطاف بوثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار الذي وقعه  47 من قادة شمال سنجار في 30 آذار/مارس 2024.
 
"كان العمل في سنجار صعبا للغاية ولم تكن جلسات الحوار سهلة، ولكن البدء على نطاق صغير وتوسيع العملية ساعد في إعادة بناء التواصل، مما ساعد في إيجاد أرضية مشتركة"، قال رائد خطاب محيميد، الميسر الرئيسي للحوارات.
 
"لا يزال هناك عمل مهم أمامنا لمساعدة سكان سنجار على التعافي من جرائم داعش وتطوير مناطقهم. وسيتطلب التقدم الحقيقي جهودا جادة من قبل الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة محافظة نينوى، فضلا عن الدعم المستمر من المجتمع الدولي"، قال عبدالعزيز الجربا، رئيس جمعية التحرير للتنمية.

3
للحد من الابتزاز الجنسي الالكتروني، مؤسسة السلام المستدام تعقد مؤتمرها في جامعة الموصل!


إعلام مؤسسة السلام المستدام.

لم تسلم محافظة نينوى والمحافظات العراقية الأخرى من الابتزاز بشكل عام والابتزاز الجنسي الالكتروني الذي يستهدف النساء والفتيات بصورة عامة وخاصة بعد أن أخذت رقعة التكنولوجيا تسيطر بشكل كبير على العالم،حتّى تزايدت حالات الابتزاز بشكل خطير يهدد حياة المواطنين، حيث يعتبر الابتزاز الجنسي الالكتروني بمعناه الشمولي العام محاولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لانتزاع محتوى جنسي من أحد الأشخاص عنوة دون موافقته، ويأتي بعدة أشكال وصور و يخضع لأحكام معايير ثابتة، ومن أجل هذا عملت مؤسسة السلام المستدام على تعزيز طرق مناهضة هذا النوع من الابتزاز والابتزاز بشكل عام من خلال مشاريعها وأنشطة وفعّالياتها وبرامجها في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة.
تحت شعار "المجتمع السليم ضمان لمستقبل الأجيال" أقامت مؤسسة السلام المستدام بالتعاون مع كلية الحقوق مؤتمراً علمياً حول الابتزاز الالكتروني المخل بالأخلاق ضمن مشروع "استعادة الكرامة: معالجة حالات الابتزاز الجنسي الالكتروني والانتقام الإباحي" في مدينة الموصل الذي تنفّذه مؤسسة السلام المستدام بتمويل من منظمة كوردايد في إطار مشروع أصوات النساء أولاً الذي تموله المملكة المتحدة البريطانية.
انطلق المؤتمر الذي عُقد على قاعة المنتدى الادبي العلمي في جامعة الموصل بالسلام الجمهوري وبعدها بترحيب بالحاضرين ومن ثمّ كلمة الدكتور وسام نعمت السعدي عميد كلية الحقوق في جامعة الموصل أكّد على أهمية هذا المؤتمر الذي يساهم بمناهضة الابتزاز الجنسي الالكتروني وأهميته في تعزيز التعاون بين الجامعة والمجتمع المدني وكافة الجهات من أجل الحد من هذه الظواهر التي تؤثر على حياة الناس بصورة عامة، ومن ثمّ كلمة الباحث والأكاديمي ومستشار بناء السلام والمدير التنفيذي لمؤسسة السلام المستدام نينب لاماسو أشار فيها على دور المؤسسة في خدمة المجتمع في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة في تعزيز مفاهيم السلام والعدالة البيئية ومواجهة التغير المناخي ومناهضة التطرف والكراهية والعنف والابتزاز والترويج لمبادئ السلام، وبعدها كلمة مدير برامج كوردايد في الشرق الأوسط سرمد مبارك أكد على استمرار دعم المنظمة للبرامج التي تخدم المجتمع في نينوى والعراق بصورة عامة، وبعدها كلمة لمدير الشرطة المجتمعية العقيد عبدالله حسين محمد تحدّث فيها عن دور الشرطة المجتمعية في معالجة حالات الابتزاز في محافظة نينوى وكثرتها والحلول المفترحة لإنهاء هذه الحالات، ومن ثمّ كلمة ممثّل الأمن الوطني أكد فيها على استقبالهم العديد من الحالات المتعلقة بالابتزاز ومعالجتها خلال الفترات الأخيرة، وبعدها انطلقت فقرة البحوث والدراسات ومنها الجلسة الأولى المتعلقة بالمحور الأول "القانون الجنائي" والتي تضمّنت ورقة بحثية تضمّنت "المواجهة الجنائية للابتزاز الجنسي الالكتروني" التي قدمها الاكاديمي طلال عبد حسين البدراني، والمحور الثاني "القانون الخاص" وورقة بحثية تضمّنت "أثر الابتزاز المخل بالأخلاق في مسائل الأحوال الشخصية" التي قدّمها الاكاديمي طه صالح خلف، وبعدها جلسة بحثية أخرى بعنوان "المسؤولية المدنية المترتبة على جريمة الابتزاز المخل بالأخلاق" التي قدّمتها الاكاديمية سحر حيال غانم، أما المحور الثالث فشمل الجانب النفسي، الاجتماعي والعيادة القانونية وتضمن ثلاث دراسات "الاثار النفسية للابتزاز الجنسي الالكتروني التي قدمها الاكاديمي ياسر نظام مجيد، والابتزاز الجنسي الالكتروني اسبابه واثاره – دراسة اجتماعية تحليلية التي قدمها الاكاديمي عماد اسماعيل، والحق بالأمن الرقمي وظاهرة الابتزاز الالكتروني التي قدمتها الاكاديمية شيماء عبد الستار الليلة، ودور العيادة القانونية في التوعية عن الابتزاز الجنسي الالكتروني التي قدمها الاكاديمي زياد عبد الوهاب النعيمي" وبعدها توصيات المؤتمر التي تضمنت مناهضة كافة اشكال الابتزاز وبالأخص الابتزاز الجنسي الالكتروني وصياغة قوانين تعمل على الحد من هذه الظاهرة وزيادة التوعية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية.

قالت لينا حنّا مدير المشروع " منذ انطلاقة المشروع وحتّى هذا اليوم نعمل على التوعية بمخاطر الابتزاز الجنسي الالكتروني وكيفية مناهضته وقمنا بتدريب العديد من المهتمين وأعضاء الشرطة المجتمعية ولجان حماية المرأة على مناهضة الابتزاز الالكتروني وقمنا بتنظيم حملات توعية في مدارس الجانب الأيمن والأيسر من مدينة الموصل وكذلك وفّرنا مستشارين قانونيين ونفسيين في جانبي مدينة الموصل من أجل مناهضة الابتزاز الجنسي الالكتروني في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة".

من جانبه المدير التنفيذي لمؤسسة السلام المستدام الباحث والأكاديمي نينب لاماسو أكّد على أنّ المؤسسة وجدت لخدمة المجتمع العراقي ونحن نعمل جاهدين على توفير برامج وأنشطة وفعاليات ومشاريع تخدم المجتمع العراقي من أجل أن يتعافى ويستمتع بالاستقرار، وهذا المؤتمر يعتبر مهما جدا لانه كان بالتعاون مع جامعة الموصل وساهم بجمع العديد من الشخصيات في محافظة نينوى من أجل العمل على الحد من الابتزاز الجنسي الالكتروني الذي أصبح خطراً حقيقيا يواجه المجتمع بصورة عامة، وسنعمل جاهدين على مناهضة كافة اشكال العنف والابتزاز والتطرف من أجل خلق بيئة تؤمن بالفن والسلام والاستقرار".
شارك في المؤتمر شيوخ العشائر والجهات الأمنية والشرطة المجتمعية وجامعة الموصل وممثّلين عن منظمة كوردايد ونشطاء المجتمع المدني ومنظّمات المجتمع المدني وممثّلين عن جهاز الأمن الوطني ورجال الدين وجمع غفير من المهتمين في مجال الابتزاز والابتزاز الجنسي الالكتروني.

جدير ذكره بأنّ مؤسسة السلام المستدام هي منظمة نسوية عراقية غير حكومية تأسست عام 2019. تسعى المؤسسة جاهدة لبناء السلام والحفاظ عليه من خلال الأساليب التشاركية الرأسية والأفقية والنهج الشعبية؛ وإعادة وتعزيز الثقة المفقودة بين الفئات الاجتماعية العرقية والدينية المتنوعة في العراق؛ تمكين وبناء قدرات المجتمعات المتضررة للغاية، مع التركيز المركزي على الفئات المهمشة من النسيج الاجتماعي في العراق - مثل النساء والفتيات والشباب والأقليات: حتى يتمكنوا من الحد من التوترات الاجتماعية، وتخفيف الصراعات وتحويلها من خلال الحوار واللاعنف، وتقوم المؤسسة بتطوير وتصميم وتنفيذ البرامج في مجال التماسك الاجتماعي وبناء السلام والمواضيع الشاملة الأخرى، مثل تغير المناخ والعدالة البيئية من خلال مقاربات وتدخلات متكاملة، دون فقدان التركيز على أهدافنا وغاياتنا الأساسية.




4
منظمة جسر إلى تدشّن صالة ولادة لأكثر من 45 قرية في ناحية حمام العليل.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق

كانوا أهالي ناحية حمام العليل يقطعون مسافة طويلة جدا للذهاب إلى مستشفيات الموصل من أجل رعاية النساء الحوامل والانجاب، لكن بعد أن قامت منظمة جسر إلى ضمن مشروع "سلامتك 4 " بتجهيز وتأثيث وأفتتاح صالة الولادة في مركز الرعاية الصحية الأولية أصبح الأمر أكثر سهولة بالنسبة لهم.
حيث تقوم هذه الصالة بإستقبال ما يقارب من حالتين إلى ثلاث حالات ممّا خفف الوقت والجهد لأكثر من 39 قرية فضلاً عن مركز الناحية، كما أنّها تغطي ما يقارب 120000 نسمة من سكان هذه القرى مع تقديم خدمات رعاية الحوامل قبل الولادة وبعدها وتوعية حول تنظيم الأسرة والرضاعة الطبيعة.
بحضور جماهيري ومدير صحة نينوى وكالة ونشطاء وكوادر صحية أفتتحت منظمة "جسر إلى" صالة الولادة في مركز الرعاية الأولية في ناحية حمام العليل بعد تجهيزها وتأثيثها وإعادة تأهيل بعض الاجزاء من المركز الصحي في ناحية حمام العليل يوم الثلاثاء الموافق 31 تشرين الأول 2023، لم تقتصر جهود المنظمة على الافتتاح فقط بل ساهمت بتنظيم حملات توعية مستمرة للأهالي مع تقديم خدمات الصحة النفسية والانجابية وتعزيز مفهوم الرعاية الطبيعية وكذلك التوعية بالنظافة والعديد من الموضوعات الصحية الأخرى من أجل خدمة الناس الذين تأثّروا بالحروب.

قال رائد ميخائيل شابا مدير المنظمة في العراق " إنّ هذه الجهود التي نبذلها هي في سبيل تحسين الخدمات في العراق ومن أجل أن ينعم المواطن العراقي بأبسط حقوقه ومتطلباته، إذ أنّ توفير صالة الولادة يسهل على النساء الحوامل المسافة للذهاب إلى الموصل وكذلك تقديم الخدمات الصحية الأخرى من قبل موظفينا لأهالي ناحية حمام العليل والقرى المحيطة بهم".
وأضاف شابا " لم نقتصر في العمل على جانب واحد بل عملنا في العديد من الجوانب منها الصحة الانجابية والصحة النفسية والمدارس والإعمار والسلام والتماسك الاجتماعي والاثار والتراث وحوار الاديان والأقليات وحتّى في مشاريع سبل المعيشة والتطوع وتعزيز دور الشباب والمرأة في المجتمع وما زلنا نخدم أهلنا في العراق من أجل تعزيز الاستقرار".
وأختتم شابا حديثه " منذ تأسيس منظمتنا في العراق في التسعينيّات وحتّى اليوم ما زلنا ندعم المجتمع المدني بعد أن ساهمنا بتأسيس أوّل بذرة منه في بغداد من أجل أن يساهم بصناعة التغيير وخلق بيئة آمنة وسليمة للمواطن العراقي كي يعيش برفاهية وامن وسلام دائم".

من جهته أميل للو مدير مكتب الموصل للمنظمة  اشار " بأنّ هذا الافتتاح كان مهماً جدا من أجل تسليط الضوء على هذه المناطق والقرى والنواحي البعيدة والمهمشة من أجل دمجها بالمجتع وجعلها جزءاً من المجتمع كي يكونوا قريبين من الواقع الخدمي الذي نراه اليوم في العراق، حيث تساهم هذه الصالة بخدمة اكثر من 120000 نسمة في مركز ناحية حمام العليل والقرى المحيطة به، وهذا بحدّ ذاته انجاز أن نساهم بتوفير وسائل الراحة للناس الذي عانوا من ويلات الحرب".

جدير ذكره بأنّ مشروع سلامتك 4 :-
هو برنامج متعدد السنوات للصحة العقلية والإنجابية وصحة الأم والطفل بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي  (AICS) وتنفّذه منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" والمنظمة الفرنسية "" Solidarités  بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وهو جزء من إطار أوسع للتدخلات والخدمات المتخصصة التي تنفذها منظمة "جسر إلى" في العراق ، ولا سيما في سهل نينوى والموصل وحمام العليل، منذ بداية حالة الطوارئ الإنسانية في 2014 وحتّى هذا اليوم.
 ومنظمة (جسر إلى – UPP الإيطالية) :-
هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة، وأسست مؤخرا برنامج متطوعين يعمل على تعزيز مفاهيم التطوع في معالجة القضايا التي تحتاج إلى تدخلات المجتمع المدني في حلّها وإحداث تأثير وتغيير ايجابي.


5
صدر عن دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع "بغديدى في الستينيّات كما عشتها" للكاتب حنّا عبد الرحمن حنّا الخياط والذي يوثّق التاريخ الشفاهي في مرحلة الستينيّات لبغديدى في العديد من الجوانب المهمة.
تضمّن الكتاب عدّة مواضيع منها :
بغديدى في مقتبل العمر، كنائس وأديرة بغديدى، الباب الرئيسي لكنيسة الطاهرة، الكهنة في الستينيّات وما قبلها، ذكريات الــ گيمه، احترام الكاهن، الحج (سفرة القدس -8 آب ١٩٦٦)، رسامة الراهبات، رسامة الكاهن، الساعور، كبار العمر (الشياب) في الخمسينيّات والستينيّات،  الزراعة في بغديدى، الأعشاب البرية ، الطيور البرية، الحيوانات والحشرات البرية، الحيوانات المنزلية، الزراعة ، الحصاد، البساتين، الخضرة،  الأغذية في بغديدى، طرق حفظ الخضراوات، عمل الرشته، شلاقا دخشيشه (سلق الحنطة)، الأكلات القديمة في بغديدى، الاقتصاد في بغديدى، طرق المعيشة، المقايضة عند الشراء، الدكاكين القديمة، بيع البيض وأمراض الدجاج، بيع وشراء الحنطة والشعير، الرواتب والاسعار، التسليف والرهن، الصيد في بغديدى ، الفخاخ، المهن في بغديدى، البناؤون والحرفيون،الباعة المتجولين، الدیوه رچيه، الصناعة في بغديدى، منتجات الاقمشة القديمة، البيت البغديدي، البيوت القديمة، حجر الجلمود (صنطر) واستعمالاته، أكوار الجص والطابوق، الباب الخارجي -(قطرته)، الأبواب الخشبية، المواد المنزليّة، التقاليد الاجتماعية، تقاليد الستينيّات، التناول الأول، الطفل الرضيع، الحياة الاجتماعية، تسميات القرابة، عشائر بغديدى، وفيّات الأطفال، الأسماء المتداولة، المجانين في بغديدى، خدّمياثه (الخادمات)، عَيُورِه، المتزوجون لزوجتين وأكثر، عوائل أنجبت عشرة أبناء وأكثر، ألقاب الاشخاص في بغديدى، وجهاء وشخصيّات بغديدى في الستينيّات، رجال ونساء معروفين، المختار، مشاريع العمل الجماعي في بغديدى، جلب الماء من الآبار والسِبايه، الإنارة والحراسة، العصريات عند الرجال، جلسات النساء أمام البيوت، جمع روث الحيوانات (پطوخِه)، المشاكل بين الجيران، السرقات وفقدان المواد، الحرامية – اللصوص، العسكرية في الستينيّات، الرياضة في بغديدى، أبطال الثانوية في الستينيّات، الأزياء في بغديدى، أزياء الرجال والنساء، الأفندي، الأعياد في بغديدى، المناسبات في بغديدى، الأعراس في فترة الستينيّات، تقاليد الزواج، الطب الشعبي في بغديدى، المعالجون، الگیل، المعتقدات الشعبية في بغديدى، النجوم، السحر والجنّية، الأمثال في بغديدى، أقوال شائعة، الأمثال في الستينيّات، الأغاني في بغديدى، انشودات قديمة (شبه أغاني)، الأغاني القديمة في فترة الستينيّات، ليالي الأطفال وأحجيتاهم، الأشخاص المعروفين في الرقص وغيره، الألعاب في بغديدى، ورق اللعب، الألعاب القديمة، ابداعات الأطفال، محلّة ومحلّة، بعضٌ من تقاليد الأطفال، العطلة الربيعية للطلاب، حوادث من تاريخ بغديدى، محاولة قتل القس يوسف ككي، الترحيب برئيس الجمهورية، رفع العلم، السينما الجوّالة، أعياد 14 تموز، سيارة الكارثة ١٩٦٦، الغجر – قرچياثه،  الحياة العلمية في بغديدى، مدارس بغديدى في فترة الستينيّات، المثقفون في بغديدى في مرحلة الستينيّات، حفلة مدرسة الراهبات في نهاية الستينيّات، مظاهر الحداثة في بغديدى، السيارات في بغديدى، البريد في بغديدى، فرن الصمون في بغديدى، المصور في بغديدى، الدوائر الحكومية، الأجهزة الكهربائية والمواد الصناعية، البانزینخانة، تبليط الشوارع، النقود والسجائر والمشروبات الروحية والغازية.
تضمّنت هذه العنوانات العديد من التفاصيل التي نفتقدها اليوم في حياتنا، والبعض من هذه المواضيع المطروقة في الكتاب تلاشت من حياتنا وافتقدناها، وهذا الكتاب تم توثيقه من أجل تعزيز دور التاريخ الشفاهي في حياتنا لأنّه الشاهد الوحيد على وجودنا وإرثنا وحضارتنا التي أنتجناها بدمائنا.



6
قلّيتا ينهض من ركام الموصل ليوزّع نوتاته وكلماته على نينوى والعراق

إعلام مؤسسة السلام المستدام – العراق

تحت شعار "الثقافة تُشفي جروحنا" أقامت مؤسسة السلام المستدام في نينوى حفل إختتام مشروعي "قصبة مرضوضة" و "فنون من أجل السلام" وإفتتاح مركز قلّيتا الثقافي والإجتماعي للشباب في الجانب الأيمن من مدينة الموصل – سوق الشعّارين قرب مسجد النبي جرجيس عصر يوم السبت الموافق 19 آب 2023 بحضور جماهيري من مختلف مكونات محافظة نينوى.

تضمّن برنامج الإحتفال الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء القلم والحرّية وبعدها كلمة مؤسسة السلام المستدام قدّمها مدير مكتب الموصل للمؤسسة الدكتور مهند حازم ومن ثمّ كلمة استعراض للمشاريع والأنشطة والفعاليات التي تشتغل عليها مؤسسة السلام المستدام في نينوى وأربيل وديالي من قبل هاجر العبدالله ومحمد جقماقجي ومن ثمّ قصائد شعرية للشاعر نينب لاماسو، زيد صالح، جميل الجميل، وبعدها فقرات فنّية قدمها مجموعة من أطفال المدارس وبعدها عزف لمتدربي مشروعي قصبة مرضوضة وفنون من أجل السلام وبعد ذلك مشهد مسرحي عن عودة المسيحيين إلى الموصل قدّمه مجموعة من متدربي المشروع وبعد ذلك مجموعة أغاني تراثية وكلمات وفعّاليات فنّية وثقافية وأختتم الحفل بإفتتاح بازار التنوّع والثقافة.

نفّذت مؤسسة السلام مشروع "قصبة مرضوضة" بتمويل من مؤسسة موزاييك ميدل إيست حيث تضمّن هذا المشروع تدريب 48 شاباً وشابة على عدّة مفاهيم منها "الكتابة الإبداعية، الرسم، الموسيقى والميتا مسرح" وكذلك إقامة مهرجان تشاركي نظّمه المتدربون في الحمدانية والمؤتمر الختامي للمشروع، أمّا فنون من أجل السلام فكان بتمويل من شركاء الإغاثة والتنمية حيث تضمّن هذا المشروع تدريبات موسيقية في قضائي الحمدانية والموصل وكذلك عشرين جلسة مجتمعية لأكثر من اربعمائة مستفيد حول تزويج القاصرات والعنف القائم على النوع الإجتماعي وفضلاً عن ورشتين عن أوّل موضوع في العراق وهو العلاج بالفن، ساهما هذين المشروعين بتمكين قدرات الشباب وتعزيز دورهم في المجتمعات التي تأثّرت بالنزاعات.

تقول هاجر عبدالله وهي إحدى متطوّعات وموظّفات مؤسسة السلام المستدام " لقد فرحنا جداً بإختيار أسم لمركزنا يخصّ الثقافة الاشورية وخاصة أنّ نينوى هي عاصمة الامبراطورية الاشورية، والأب يوسف قلّيتا هو من رموز الاشوريين حيث ساهم بتأسيس مدرسة أهلية في الموصل وهي قرب هذا البيت الذي أعدنا تأهيله ليكون مركزاً ثقافياً وإجتماعياً يروّج للسلام والثقافة والحضارة".

وتضيف عبدالله " لقد مرّت نينوى بحرب طاحنة أدّت إلى تدميرها لكنّنا اشتغلنا كمؤسسة على تعافي هذه المدينة والمساهمة بتعزيز دور الشباب في خدمتها وخدمة التنوع والأقليات في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة".

وتختم عبدالله حديثها " نحن بحاجة إلى هذا التنوع المهم الذي يجعلنا نعيش سوية ونساهم بإعادة اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي بين كافة مكونات الشعب العراقي، حيث سيساهم هذا المركز بالترويج لهذه الأفكار الايجابية وصناعة التغيير وتحقيق السلام والتماسك وتمكين الشباب من كافة النواحي".

ويؤكد المدير التنفيذي لمؤسسة السلام المستدام الباحث والاكاديمي نينب لاماسو " بأنّ المركز هذا سيساهم بصناعة التغيير من عند الشباب وتوفير مساحة آمنة لكافة الشباب في محافظة نينوى والترويج لبيئة خالية من العنف والتطرف من خلال مواجهتنا لهذه المفاهيم السلبية عن طريق الفن والموسيقى والأدب والثقافة".
ويوضّح لاماسو " بعد أن أصبحت رموز حضارتنا تُستثمر من قبل جهات سياسية لغرض مصالحها، أردنا أن نوضّح بأنّ الثقافة والرموز الانسانية والفنّية والثقافية يجب أن تكون نقطة مشاركة للكل وليس حصرها بجهة معينة، وهذا واجبنا أن نساهم بالترويج لرموز حضارتنا وإحيائها من جديد".
ويرجح لاماسو " بأنّ هذا المركز سيكون نقطة إنطلاق لصناعة التغيير من خلال الأنشطة المتنوعة التي سيقدمه والتي ستساهم بإعادة الثقة وتعزيز العلاقات بين المكونات مرّة أخرى من أجل الإحتفاء بالهويتين الوطنية والإنسانية والمحافظة على الهويات الفرعية للمكونات والأقليات والقوميات والديانات الاخرى الموجودة في العراق ونينوى".


لماذا مركز قلّيتا ؟

 إخترنا أن نعيد تسمية الرموز التي تمثّل الثقافات العراقية الرافدينية ونساهم بالترويج لها بعد أن أصبح الترويج لرموز بلاد ما بين النهرين مناط بالأحزاب والتجارة والمصالح.
ولد الأب يوسف قليثا عام 1872 ،والده هو إيليا قليثا، وأصبح شماسا عام 1894 بوضع مطران رستاق شمسدين "مار خنانيشوع" .
اشتهر الأب يوسف قليثا بولعة الكبير للغتة الآشورية،  واتقن اللغة السريانية الكلاسيكية والاشورية المعاصرة منذ سن مبكرة على أيدي آباء الكنيسة.
وفي عام 1917 فوض البطريرك الشهيد مار بنيامين شمعون، الشماس يوسف قليثا لطبع الكتب وتصحيحها،  حيث حاز الشماس قليثا على مطبعة اشورية في مدينة اورمي، وانبرى بتصحيح الكتب وطباعتها،  وفي عام 1918 نزح الشماس قليثا مع عشرات الآلاف من شعبة الآشوري من جبال آشور واورمي إلى سهول آشور حيث تأسست لاحقا دولة العراق. 
وقد تحدث الأب قليثا عن قسوة هذا الأمر في كتاب اللؤلؤة للصوباوي مشيرا إلى انة ترك في اورمي أكثر من ألف مجلد أربعمائة منها قديمة جدا وكان هناك 14 مخطوطة مكتوبة على جلد غزال وتتراوح قدمية تلك الأسفار بين 200 إلى الف سنة ، وقد تلفت جميعها في أثناء الإبادة الجماعية الآشورية. 
وقد سافر الشماس قليثا إلى الهند وحصل هناك على مساعدة كبيرة من أبناء كنيسة المشرق في الهند لإنشاء مطبعة جديدة في الموصل وعاد إلى الموصل عام 1921 حيث نجح في تحقيق حلمة بفتح المطبعة الآشورية في الموصل.  وباشر بطبع الكتب.  ومن الكتب التي قام بطبعها كتاب اللؤلؤة من تأليف عبديشوع الصوباوي والذي نشرة في عام 1908 وقام بنشر الكتاب المقدس بترجمتة البسيطة  (بشيطا) عام 1910 ، ونشر كتاب  (المجمع المختصر لقوانين السنادوست ) للصوباوي سنة 1917 وكتاب الفردوس للصوباوي سنة 1918 . أما في الموصل فقام بإعادة طبع كتاب اللؤلؤة سنة 1924 ونشر عدة مقالات للصوباوي وأسماء جثالقة كنيسة المشرق،  وأعاد أيضا طبع كتاب الفردوس للصوباوي عام 1928 .
وفي عام 1927 زار الموصل مار طيمثاوس مطران ملبار الهند لأمور كنسية فرسم الشماس قليثا كاهنا في الموصل حيث تزامن ذلك مع عيد الصليب،  وفوضت إدارة الطائفة المشرقية في الموصل واطرافها،  فبذل الأب يوسف قليثا كل جهد لذلك وأنشأ مدرسة أهلية اشورية والتي أدارها لعدة سنوات وتخرج من المدرسة الكثير من المتعلمين. وقد درس فيها عدة مدرسين اشوريين،
جدير بالذكر أنّ مؤسسة السلام المستدام هي منظمة غير حكومية عراقية أُسست في عام 2019. حيث يسعى مؤسسوها جاهدين لبناء السلام والحفاظ عليه من خلال الأساليب التشاركية العمودية والأفقية والنهج الشعبية ؛ لإعادة الثقة المفقودة بين المجتمعات العرقية والدينية والمجموعات الاجتماعية المتنوعة في العراق وتقويتها ؛ تمكين وبناء قدرات المجتمعات المتأثرة للغاية ، مع التركيز المركزي على الفئات المهمشة من النسيج الاجتماعي في العراق - مثل النساء والفتيات والشباب والأقليات: حتى يتمكنوا من تقليل التوترات الاجتماعية وتخفيف وتحويل النزاعات من خلال الحوار واللاعنف وسائل.
 
تساهم مؤسسة السلام المستدام بتطوير وتنفيذ البرمجة في التماسك الاجتماعي وبناء السلام والمجالات الشاملة الأخرى ، مثل تغيبر المناخ والعدالة البيئية وصحافة السلام والعدالة التصالحية من خلال النهج والتدخلات المتكاملة ، دون فقدان التركيز على أهدافها وغايتها الأساسية.

7
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم صمود المجتمع ومساهمته في منع التطرف العنيف في 30 قرية في نينوى

أربيل، العراق - 09 شباط/فبراير 2023 - أكمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالشراكة مع جمعية التحرير للتنمية، مشروعاً لدعم صمود المجتمع ومساهمته في منع التطرف العنيف في 30 قرية في نينوى. وقد عانت العديد من تلك القرى الواقعة في منطقتي البعاج والحضر ، بسبب استهدافها كبؤرإرهابية أثناء الصراع ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ورغم عودة غالبية السكان الذين فروا من المنطقة منذ ذلك الحين الا ان هذه القرى لا زالت تشهد ظروف معيشية صعبة.

يهدف المشروع إلى تعزيز دور قادة المجتمع للمساهمة في بناء سلام مستدام ودعم مشاركة الشباب في الدفاع عن احتياجات المجتمع ومنع التطرف العنيف. حيث تم تشكيل وبناء قدرات لجان خدمة مجتمعية ومنحها فرص التواصل مع السلطات المحلية لمناقشة التحديات والاحتياجات التي تؤثر في صمود المجتمع، وتم تنفيذ 150 مبادرة مجتمعية. من خلال هذا المشروع، اذ تم تجهيز أكثر من 60 مدرسة باللوازم والمعدات المدرسية، لتصل الى 25 الف طالب وطالبة وتم تزويد القرى ب 35 مولداً كهربائياً ، مما يوفر مصدراً للكهرباء لـ 150 الف شخص.

صرح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، آوكي لوتسما: "أن تدخلات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقتي البعاج والحضر تهدف إلى معالجة العوامل التي تقوض التماسك المجتمعي. حيث ان الفقر ونقص التعليم احد اسباب التهميش ويجب التخفيف من حدته لمنع وقوع الأفراد ضحية للتطرف العنيف. نحن ممتنون لحكومتي ألمانيا وهولندا لدعمهما لتعزيز صمود المجتمع ومنع التطرف العنيف في هذه القرى الثلاثين".

وخلال كلمته التي القاها محافظ نينوى السيد نجم الجبوري في الاحتفالية في تل عبطا ، اعرب عن امتناننه لبرنامج الامم المتحدة الانمائي وشريكه من المجتمع المدني جمعية تحرير للتنمية والدول المانحة لدعم مسيرة نينوى نحو الاستقرار والتعايش السلمي واكد على التزام الحكومة المحلية في المضي قدما لتلبية احتياجات المجتمع في كافة مناطق المحافظة

ويستكمل هذا المشروع جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غرب نينوى ضمن مشاريع اعادة الاستقرار حيث تم تأهيل 41 مدرسة و8 مباني بلدية ومحطتين لمعالجة المياه وخلق فرص عمل لـ 3862 شخصاً حتى الآن. يتضمن نهج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق دعم الاستقرار في المناطق المحررة من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات، وخلق فرص سبل العيش، وتعزيز قدرات الحكومة المحلية، وتعزيز والتماسك المجتمعي.
Erbil, Iraq, 09 February 2023 – The United Nations Development Programme Iraq (UNDP) in partnership with local organization Al-Tahreer Association for Development (TAD), has completed a project to support community resilience and Prevention of Violent Extremism across 30 villages in Ninewa. Many of the 30 villages, within the districts of Ba’aj and Hatra, were used as terrorist bases during conflict with ISIL (Islamic State of Iraq and the Levant) and community members who fled the area have since returned.

The project aims to enhance the role of community leaders to contribute to building sustainable peace and strengthening the participation of youth in advocating for community needs and the Prevention of Violent Extremism. Community Service Committee members were supported with capacity building and opportunities to network with local authorities to discuss challenges and needs, and 150 community peace initiatives were implemented. Through the project, over 60 schools were outfitted with school supplies and equipment, benefitting 25,000 students and 35 generators were delivered to the 30 villages, providing a source of electricity for 150,000 people. 

UNDP Iraq Resident Representative, Auke Lootsma, states, “UNDP’s interventions in the districts of Ba’aj and Hatra are intended to address the factors that undermine social cohesion. Poverty and lack of education can lead to marginalization and must be mitigated to prevent individuals from falling victim to violent extremism. We are grateful to the governments of Germany and the Netherlands for their support to bolster community resilience and Prevent Violent Extremism in these 30 villages.” 

During a ceremony in Tal Abta to commemorate the project, the Governor of Ninewa, Mr. Najm al-Jubouri, expressed his gratitude to UNDP, national partner TAD, and the donor community for supporting the pathway to stabilization and peaceful coexistence in Ninewa, assuring his commitment to continue local government efforts in responding to community needs.

Across western Ninewa, UNDP has rehabilitated 41 schools, eight municipality buildings, two water treatment plants and created jobs for 3,862 people, to date. UNDP’s approach to stability in Iraq includes support to stabilization in liberated areas through rehabilitation of infrastructure and services, livelihoods creation, strengthening local government capacities, and social cohesion.

8
التحرير توزّع النور على قرى ناحية تل عبطة وقرى قضاء بعاج.

-   خمس وثلاثون مولّدة كهربائية تضيء قرى ناحية تل عبطة وقرى قضاء بعاج!
إعلام جمعية التحرير للتنمية – العراق.

نظّمت جمعية التحرير للتنمية ضمن مشروع "تعزيز التماسك الإجتماعي، السلام وقدرة المجتمع على الصمود في محافظة نينوى" حدثاً لأوّل مرّة في ناحية تل عبطة بحضور محافظ نينوى ومدير بلديات نينوى ووفد رفيع من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وشيوخ عشائر وأهالي قرى ناحية تل عبطة وقضاء البعاج صباح هذا اليوم الموافق 9 شباط 2023.

تضمّن الحدث الإطلاع على توزيع المولدات الكهربائية إلى القرى المستهدفة والتي شملت 35 مولدة كهربائية سلّمتها جمعية التحرير إلى هذه القرى، حيث قرأ عبد العزيز يونس المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية خطابه موضّحاً فيه "إنّ هذه المدينة التي انتفضت على الارهاب ونفضت ركام الحرب كغيرها من مناطق العراق، هذه المنطقة أصبحت في حالة تعافي وهناك تعاون كبير بين الحكومة المحلية من أجل توفير سبل الاستقرار، ونحن كجمعية التحرير نعمل بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على تشكيل 30 لجنة من 30 قرية من أجل تدريباتهم وكذلك أقمنا العديد من الأنشطة والفعاليات المجتمعية المختلفة التي استهدفت العنف ومواجهة التطرف العنيف وكيفية تعزيز الحوار وسبل الاستقرار، وإنّ هذا المشروع يجب أن يتم تعميمه على العديد من المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وهذه الخطوة هي من الخطوات المهمة التي ساهمنا بها من أجل زيادة الاستقرار في هذه المناطق التي تعاني من التصحر ومن المشاكل الاجتماعية"، وبعد ذلك عبّر محافظ نينوى نجم الجبوري عن شكره لجمعية التحرير للتنمية وللبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وللمشروع بصورة خاصة لما قدّمه من أنشطة وفعاليات ومستلزمات للمدارس ومستلزمات أخرى للعديد من المدارس في الموصل وبعاج وتل عبطة، واستعرض آلية الإعمار بالتعاون مع الحكومة والمنظمات، وبعد ذلك عبر مدير ناحية تل عبطة عن شكره للمنظمين لهذا الاحتفال الخاص بتوزيع المولدات في ناحية تل عبطة وبعد ذلك وضّح الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة السيد اوكي لوتسا " اخترنا اليوم تل عبطة لتكون اول منطقة نزورها ونتشرف بتواجدنا مع زملائنا وشركائنا بتنفيذ هذه المشاريع في ناحية تل عبطة لإعادة البسمة لإهلنا في تل عبطة ونحن كبرنامج إنمائي للأمم المتحدة سنستمر في تطوير العمل في هذه المناطق بالتنسيق مع الحكومة المحلية والشركاء من المنظمات المحلية وشكرا لجميع الجهود التي تساهم في خدمة أهالي هذه المناطق"، وبعد ذلك كلمة مدير بلديات نينوى أشار فيها إلى شكره لجمعية التحرير للتنمية ولكافة الجهود التي تساهم بتعزيز السلام والإستقرار في المناطق التي شهدت العمليات العسكرية والعنف، وبعد ذلك قرأ عمر الدباغ خطاباً موضّحا أبرز الأعمال التي أرشفها المشروع ومن ثمّ نقاش عام بين أهالي المنطقة والحكومة المحلية والمنظمات لرفع مقترحات أنشطة مشاريع وخدمات تحتاجها هذه القرى وبعد ذلك اختتم الحدث بزيارة إلى مدرسة اشوا في مركز ناحية تل عبطة.


أشار عمر الدباغ مدير مشروع "تعزيز التماسك الإجتماعي، السلام وقدرة المجتمع على الصمود في محافظة نينوى" إلى أنّ المشروع انطلق عام 2020 حيث هدف إلى تحسين الواقع الاجتماعي والخدمي من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات المجتمعية والبرامج التي تخدم المناطق المستهدفة بصورة مباشرة، حيث عمل المشروع في قرى تل عبطة ومركزها وقرى قضاء بعاج ومركزها ومركز الحضر وايمن الموصل وأيسرها حيث عملنا على قطاعات منها قطاع الخدمات ونفذنا مجموعة من الجلسات وحددنا اولويات الخدمات من أجل خدمة الاهالي وأيضا قطاع الكهرباء بالتعاون مع دائرة بلديات نينوى واستطعنا ان نجهز 35 قرية من تل عبطة وبعاج في المناطق المستهدفة، وكذلك الجوانب الخاصة بالتعليم حيث قدمنا أكثر من 2200 مادة لأكثر من 62 مدرسة في بعاج وتل عبطة والحضر والموصل وهذه المواد شملت "لابتوبات وطابعات" ومقاعد دراسية واثاث مدرسية والتي يستفاد منها اكثر من 25 الف طالب وعملنا أيضا على مجالات مهمة منها دعم المرأة والطفل بحضور الشرطة المجتمعية، حيث استفاد اكثر من 27 الف مواطن بشكل مباشر واكثر من 127 الف بشكل غير مباشر، وكذلك علمنا مع الشباب في العديد من المجالات منها الرياضة ومواجهة التطرف العنيف وبرامج تساهم بتعزيز السلام، حيث ساهم هذا المشروع بتعزيز العديد من قصص النجاح والأنشطة والفعاليات في المناطق التي لم يكن بإستطاعة المجتمع المدني أن يصلها".


من جانبه محافظ نينوى نجم الجبوري ومدير بلديات نينوى وأهالي هذه المناطق المستهدفة شكروا جمعية التحرير للتنمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والحكومة الهولندية والامانية لهذا الدعم السخي لتعزيز الاستقرار والسلام وصمود المجتمعات التي عانت من النزاعات والحروب.

أكّد عبد العزيز يونس المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية بأنّ جمعية التحرير مستمرة بدعم المجتمع العراقي ومجتمعات نينوى بالخصوص من أجل تسهيل العودة والحياة للمواطنين وزيادة التلاحم وخلق مستوى اقتصادي متميز لهم وأعادة التلاحم والعيش بين هذه المكونات التي عانت من الحروب".

وأوضح مستشار السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " إنّ قدرة السلام كافية وحدها بتوفير كل الاحتياجات، حينما يكون هناك حوار بنّاء نستطيع من خلال هذا الحوار التوصل إلى حلول تساهم في خدمة الجميع، وبالفعل هذا المشروع استطاع أن يقطع شوطا كبيرا في عمليات السلام والمصالحة والاستقرار لمسناها من خلال تعاملنا المباشر مع المجتمعات التي عملنا معها".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.

9
عقد اجتماعي متجدد ومجتمع مدني يسهم بتعزيز الحوار ضمن مشروع حوار

إعلام منظمة جسر إلى – العراق.
مشروع حوار من المشاريع المهمة الذي تنفذه منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية وبتمويل من الحكومة العراقية، انطلق المشروع ليكون حافزاً مشجّعاً للمنظمات المحلّية العراقية من أجل أن يعمل على تعزيز الحوار بين السلطات المحلية والمجتمع المدني لمعالجة العديد من القضايا المجتمعية التي تواجه إستقرار العراق وتطوّره وكذلك التي أصبحت تحديات أمام المجتمع المدني العراقي بصورة عامة، بدأ المشروع بتدريب مجموعة من النشطاء على أن يكونوا مدرّبين ليساهموا بعد ذلك بتدريب المنظمات التي تم اختيارها جزءاً من منحة المشروع، حيث إختار المشروع 40 منظمة محلية في محافظات دهوك ، أربيل ، السليمانية ، نينوى ، الأنبار ، صلاح الدين ، ذي قار ، ميسان والبصرة.

بدأت اولى خطوات التحضير للمشروع في بداية عام 2022 بتمويل من الاتحاد الاوربي والـبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حيث تم تدريب وتمويل 360 عضوًا من أعضاء منظمات المجتمع المدني ، و 700 من أعضاء المجتمع المدني شاركوا في مبادرات فردية، و 140 ممثلاً عن السلطات المحلية, شاركوا في مبادرات فردية ، و 7000 مستفيد مباشر من الإجراءات الجماعية من قبل منظمات المجتمع المدني الممولة من خلال المنح ، و 4000 شخص (تم عدهم بشكل فردي) بعد المبادرات على الوسائط الاجتماعية.

اكتسبت المنظمات المحلية في 9 محافظات مهارات ومنهجيات تقنية لتصميم وتنفيذ المشاريع القائمة على مبادرات الحوار مع السلطات المحلية لتحسين إدارتها وشبكاتها.
تم تنظيم مبادرات الحوار بين المجتمع المدني والسلطات المحلية والأنشطة الجماعية من قبل 40 منظمة محلية للتقدم في الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المشتركة ، بدعم من برنامج المنح الصغيرة.
تنوّعت أهداف المشاريع التي صممّتها المنظمات المحلّية لتنفيذها وهي كالتالي :
1-   مؤسسة السلام المستدام : صمّمت مشروعاً بعنوان "متحدون من أجل العدالة البيئية" في ناحية القيارة والذي يعالج المشاكل المتعلقة بالبيئة والتغييرات المناخية وتلوّث الهواء.
2-   مركز النجاح للتدريب والتطوير : صمّم مركز النجاح للتدريب والتطوير مشروعاً بعنوان "احنا نكدر" في محافظة البصرة ويتضمن هذا المشروع تعزيز دور الشباب ومعالجة المشاكل التي تواجه المجتمع المدني.
3-   منظمة الحب والسلام : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " تعزيز المشاركة الفعالة للشباب عن طريق الحوار في مجتمع الأنبار" في الفلوجة وهيت والقائم، وهو مشروع يناهض التطرف ويبحث عن مسببات التطرف وكيفية معالجتها.
4-   منظمة طلبة وشباب العراق : صمّمت المنظمة مشروعاً بعنوان "التصحر" في محافظة الأنبار وهو مشروع يعالج المشاكل المتعلقة بالبيئة والتصحر وزيادة مساحاته.
5-   منظمة بوابة العون : صممت المنظمة مشروعا بعنوان "أصوات الناس : بيئتنا أولا – التصحر" في محافظة صلاح الدين – قضاء الشرقاط وهو مشروع يبحث في مجال البيئة ويعالج ظاهرة التصحر والحد من آثاره.
6-   جمعية قلعة تلعفر : صمّمت الجمعية مشروعاً بعنوان " حوار لمعالجة تدني مستوى تعليم المرأة في القرى والمناطق الريفية" في محافظة نينوى – قضاء تلعفر والذي تضمّن معالجة المشاكل الخاصة بالمرأة وتدني مستوى التعليم عند النساء بسبب المشاكل الاجتماعية والعادات والتقاليد.
7-   منظمة رحاب الخير : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان "مناقشة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في قضاء الفلوجة والاستجابة لها مع مجموعة من الدوائر الخدمية من أجل الوصول الآمن إلى الخدمات" في قضاء الفلوجة والذي يروّج لدور أشخاص ذوي الإعاقة وذوي الإحتياجات الخاصة.
8-   منظمة الجسور للمساعدات الانسانية : صمّمت المنظمة مشروعاً "مشاركة محلية لتعزيز السلام في صلاح الدين / قضاء طوز" والذي يتضمن تعزيز مفاهيم السلام في محافظة صلاح الدين.
9-   منظمة جماهير للإغاثة والتنمية : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " حوار المجتمع المدني مع السلطة الإدارية طريق للوعي المشترك"  في محافظة صلاح الدين والذين يتضمن مفاهيم تعزيز المجتمع المدني والحوار مع السلطات المحلية.
10-   منظمة جودال لإطفال ذوي الاحتياجات الخاصة : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " منظمة قضائية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" في محافظة دهوك وهو مشروع يهتم بمساعدة الأطفال من ذوي الإعاقة.
11-   منظمة أمازه للتنمية البشرية : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " تعزيز العلاقات بين الحكومة المحلية ومنظمة المجتمع المدني للإعاقة في السليمانية" والذي يساهم بالترويج وتعزيز العلاقات بين الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الإعاقة وذوي الإحتياجات الخاصة.
12-   جمعية الذرى للمعاقين : صمّمت المنظمة مشروعاً بعنوان "تعزيز العلاقات بين الحكومة المحلية ومنظمة المجتمع المدني للإعاقة في البصرة" ويروّج هذا المشروع لدور المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تعمل على نشر وزيادة الوعي في المجتمع وتطوير أفضل الأساليب لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق.
13-   منظمة بيما للحقوق الاقتصادية والاجتماعية : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " مراقبة الوضع البيئي ورفع الوعي وبناء القدرات في المجال البيئي في اقليم كوردستان العراق" في محافظتي أربيل ودهوك وهو مشروع يهتم بالجانب البيئي ويحاول فهم التغييرات البيئية والمساهمة في كيفية إيقافها..
14-   منظمة بلا حدود الانسانية : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان "تمكين الشباب في الحوار مع السلطة المحلية من أجل بيئتنا وصحتنا" في محافظة ذي قار من أجل تعزيز الحوار بين السلطة المحلية في خدمة البيئة ومعالجة التغييرات البيئية والمناخية..
15-   منظمة حلبجة للمعاقين : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان "تمكين الشباب في الحوار مع السلطة المحلية من أجل بيئتنا وصحتنا" في محافظة السليمانية من أجل العمل على تعزيز مفاهيم البيئة معالجة التغييرات المناخية.
16-   منطمة الاقران لتنمية الشباب : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " تعزيز مهارات الشباب الرياضيين وحمايتهم من التحرش والاستغلال والعنف" في محافظة ميسان، يبحث هذا المشروع في مشاكل التحرش وكيفية معالجتها.
17-   منظمة داك لتنمية المرأة الإيزيدية : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " تفعيل وتعزيز دور نساء الاقليات في صنع القرار في دهوك"  يتضمّن هذا المشروع العمل على تعزيز دور النساء في صناعة القرار وتمكينهن وخاصة نساء الأقليات الدينية والقومية.
18-   منظمة نحن السلام للعمل التطوعي : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان "حوار لحماية البيئة والحد من تغيير المناخ" في محافظة صلاح الدين، يبحث هذا المشروع في مشاكل البيئة وكيفية حمايتها والمساهمة بالحد من التغييرات المناخية.
19-   مركز طيف المعرفة للتدريب والتطوير : صمم المركز مشروعا بعنوان "أصدقاء البيئة" في محافظة الأنبار الذي يساهم في حماية البيئة من التغييرات المناخية وحمايتها من هذه التغييرات.
20-   منظمة التنمية المستدامة لقدرات المرأة : صممت المنظمة مشروعا بعنوان "التطوير المستمر لقدرات المرأة" في محافظة صلاح الدين لتعزيز قدرة المرأة وتمكينها من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
21-   منظمة نحن نعمل معك : صممّت المنظمة مشروعا بعنوان "حديثنا حول البيئة" في محافظة أربيل من أجل تعزيز المحافظة على البيئة وحمايتها من التغييرات المناخية والتلوث والمشاكل المتعلقة بالبيئة".
22-   منظمة الحداثة لممارسة الديمقراطية : صمّمت المنظمة مشروعا حول البيئة في محافظة أربيل من أجل المحافظة على البيئة من التلوث والمشاكل التي تواجهها والتصحر.
23-   منظمة اللون للتنمية والثقافة : صمّمت المنظمة مشروعا حول البيئة وتعزيز دور النشطاء في حماية البيئة وتفعيل الأدوار الاجتماعية للجميع من أجل حماية البيئة والتقليل من خطر التغييرات المناخية في محافظة السليمانية.
24-   شبكة الترناتيف للتنمية والديمقراطية : صمّمت المنظمة مشروعا حول "حوار الشباب" في إقليم كردستان العراق والذي يضم تعزيز دور الشباب وتمكينهم في تفعيل الحوار مع السلطات المحلية من أجل صناعة التغيير.
25-   مؤسسة نبض الأمل : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " حوار من أجل بيئة أفضل وشباب أكثر قدرة في الرمادي" في محافظة الأنبار، يهتم المشروع بتعزيز دور الشباب في حماية البيئة والعمل على الحد من التصحر والمخاطر التي تواجه المجتمع بسبب التصحر.
26-   منظمة النواعير للتنمية والتأهيل والتدريب : صمّمت هذه المنظمة مشروعا بعنوان " التواصل الاجتماعي المشترك للمنظمات غير الحكومية من أجل الحماية من الاستغلال الجنسي" في محافظة الأنبار والذي يهدف لحماية النساء من الاستغلال الجنسي وحماية النساء العاملات في المجتمع.
27-   أيادي الرحمة للمساعدات الإنسانية : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " حماية البيئة من خلال تعزيز معرفة المجتمع بالتخفيضات في استهلاك المياه في المناطق الحضرية والريفية" في محافظة صلاح الدين، حيث يهدف المشروع حماية البيئة من التغييرات المناخية وتوعية الناس في استهلاك المياه في المناطق الحضرية والريفية.
28-   مؤسسة حباء للتنمية المستدامة : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان "بناء مهارات وقدرات القادة الشباب لمواجهة ومقاومة التطرف العنيف والأيديولوجية المتطرفة وبناء سلام دائم في الأنبار" في محافظة الأنبار الذي يساهم بتعزيز دور الشباب في تعزيز السلام ومناهضة التطرف.
29-   مؤسسة تطوع معنا الإغاثة والتنمية : صمّمت المؤسسة مشروعا بعنوان " شراكة بين السلطات المحلية والشباب" في محافظة صلاح الدين والذي يهدف لتعزيز دور المجتمع المدني والشباب بين السلطات المحلية في مواجهة المشاكل والتحديات التي تواجه العراق وصلاح الدين بصورة عامة.
30-   مؤسسة المرأة العراقية الماهرة : صمّمت المؤسسة مشروعا بعنوان " مشاركة المرأة والشباب في صنع القرار وصنع القرار في محافظتي ذي قار وميسان"، حيث يساهم هذا المشروع في تعزيز دور الشباب والنساء في صناعة القرار وتمكينهم للعمل في هذا المجال.
31-   معهد نيسان للتوعية الديمقراطية : صمّم المعهد مشروعاً بعنوان " أمن البيئية في محافظة البصرة: واقع مشروع العمل والتنمية المنطقة الجغرافية: البصرة" اذا يهدف المشروع للعمل على البيئة وحمايتها من الأوساخ والتلوث والتصحر.
32-   منظمة شاقوفيان للتنمية والثقافة : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " حوار وشراكة "لتحسين مشاركة المرأة والشباب في صنع القرار ووضع السياسات ، وإدراج منظور النوع الاجتماعي في السياسات والإجراءات والخطط في هيت والفلوجة في عام 2022". في محافظة البصرة، اذ يعمل هذا المشروع على العنف القائم على النوع الاجتماعي وأيضا في تعزيز دور المرأة في المجتمع.
33-   مؤسسة النور الجامعة : صمّمت المؤسسة مشروعا بعنوان " تعزيز مشاركة الشباب في رسم السياسة المحلية للشباب والتواصل مع الحكومة المحلية بمحافظة صلاح الدين" في محافظة صلاح الدين والذي يهدف لتعزيز دور الشباب للتواصل مع الحكومة المحلية في المحافظة من أجل العمل على المساهمة في التغيير الايجابي.
34-   جمعية إنسان العراقية للإغاثة والتنمية : صمّمت الجمعية مشروعا بعنوان " حوارات الشباب لتعزيز البيئة السلمية المناسبة والحكم الرشيد في دوز وداقوق" في محافظة كركوك إذ يهدف المشروع لتعزيز دور الشباب في تعزيز الأمن والسلم والحكم الرشيد.
35-   منظمة الفردوس لبناء السلام : صمّمت المنظمة مشروعاً بعنوان " مشاركة الشباب النشطة في تطوير السياسات العامة " في محافظة البصرة والذي يهدف لتعزيز دور الشباب في المشاركة السياسية وتطوير السياسات العامة والمشاركة في صناعة القرار.
36-   منظمة أزدبون : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " رصد الوضع البيئي ورفع الوعي وبناء القدرات في المجال البيئي في اقليم كوردستان" في محافظة السليمانية وحلبجة والذي يساهم بتعزيز التوعية في مجال البيئة وتمكين مدافعين في المجال البيئي.
37-   منظمة ريادة لبناء القدرات : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " المسؤولية الاجتماعية .. دليل المواطنة" في محافظة نينوى والذي يعمل على تعزيز دور الهوية الوطنية والعمل على بناء الانسان وتعزيز دور الشباب وتمكينهم.
38-   منظمة رياضة ضد العنف : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان "مساحات آمنة للنساء" في محافظة الأنبار والذي يهدف الى تعزيز مشاركة المراة في الأنشطة الرياضية بصورة عامة في المجتمع وتوفير مساحات آمنة للنساء من أجل أن يشاركن في الأنشطة الرياضية.
39-   - منظمة دابين للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " بناء القدرات لضمان الرفاهية الاجتماعية " في محافظة السليمانية والذي يسروّج لتعزيز قدرات المجتمع لضمان الرفاهية الاجتماعية.
40-   مؤسسة المدى لحقوق الانسان : صمّمت المنظمة مشروعا بعنوان " حوار السلطات في محافظة ميسان مع الفئات الهشة" في محافظة ميسان والذي يروّج لتعزيز مفاهيم الحوار بين المجتمع المدني والمجتمعات المهمشة وبين الحكومة المحلية.

استطعنا في فترة قياسية أن نجمع هذه المنظمات وندرّبها ونساهم بتمكين أعضائها، وبعدها إنطلقت هذه المنظمات بالعمل في عشرة محافظات وفي العديد من الجوانب، اذا تضمّن العمل مع هذه المنظمات في العديد من الفقرات التي تخص البيئة والشباب والمرأة والسلام وتنوّع العمل ليشمل تعزيز الحوار مع السلطات المحلية والحكومة المحلية في هذه المحافظات.
تعرّض العراق إلى تفكيك الاواصر الاجتماعية وإلى فوضى سببها الحرب والإهمال والفساد وهذا كلّه نتيجة السياسات المتعاقبة ممّا هدد البيئة وحصر دور الشباب وكذلك أدى إلى انعزال المجتمعات وعدم تطورها، إذ جاء مشروع حوار ليكون نقطة انطلاق تساعد المجتمعات على خلق حوار فيما بينها من أجل المساهمة في حلّ كافة العقبات والتحديات وكذلك بناء جسور من التواصل مع الحكومة المحلية وتعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والسلطة المحلية، إذ نلاحظ من خلال تنفيذ هذه الأنشطة أن المنظمات المحلية ساهمت بتسليط الضوء على العديد من القضايا التي تواجه المجتمع وكذلك عملت على بناء تواصل فعّال مع المجتمعات وساهمت بالبدء بصناعة التغيير الايجابي في هذه المناطق التي تعمل عليها.

رائد ميخائيل شابه يشغل منصب مدير منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" يقول " مشروع حوار كان من المشاريع المهمة والذي أسهم بصناعة نقلة نوعية في العديد من الموضوعات إذ جمع أربعين منظمة مجتمع مدني محلية مع بعضها لتعمل كشبكة ضمن حوار في موضوعات عديدة تواجه الاستقرار وتطوّر المجتمع، بحيث استطاعت هذه المنظمات أن تجذب الأنظار على القضايا العالقة التي تحتاج إلى خطوات وقوانين والتفاتة أكثر".
ويضيف شابه " أصبح لزاماً على المجتمع المدني أن يكون هو الحافز الاساسي في صناعة القرار من خلال مجموعة أدوات يجب أن يعمل عليها من كافة الطرق سواء كانت من خلال حملات المدافعة ومن خلال الحوار الذي يشتغلون عليه الان ضمن مشروع حوار أو من خلال الطرق السلمية التي تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد في صناعة التغيير".
ويوضّح شابه " لقد مرّ العراق بظروف صعبة ويحتاج إلى كافة الجهود من أجل أن يتعافى، ففي مجال البيئة نواجه تحديات كبيرة في التصحر والتلوث البيئي وتلوث المياه وقلّتها، وكذلك التغيير المناخي المفاجئ الذي نراه ومشاكل المياه والأهوار ، وكذلك في مجال دور الشباب إذ نرى أنّ العديد من الشباب يواجهون مشاكل البطالة وانعدام فرص العمل التي تؤدي إلى ضياع دور الشباب في صناعة السياسات الخاصة بالتغيير ومشاركتهم في الأنشطة المجتمعية، ومن أجل هذا انطلق مشروع حوار ليخلق حوارا بين الشباب والحكومة المحلية من أجل اعطائهم دوراً مهما".
ويختم شابه حديثه " عملت منظمتنا منذ التسعينيات في تأسيس المجتمع المدني العراقي واليوم نحصد ثمار تعبنا في الفترة الماضية إذ نرى بأنّ المجتمع المدني تطوّر يوماً بعد يوم ونرى بأن هناك فرص كثيرة للمجتمع المدني وما زلنا نساهم بخدمة ودعم المجتمع المدني العراقي من أجل إزدهار العراق وتحقيق الاستقرار والسلام ومناهضة كافة أشكال العنف والعمل على التحديات التي تعيق عملية التطور والبحث في مكامنها ومعالجتها".

مشروع حوار هو مشروع تنفّذه منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بالشراكة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية وبتمويل من الإتحاد الأوربي، جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة.

A renewed social contract and a civil society that contributes to promoting dialogue within Hiwar (dialogue) project.




UPP - Iraq.
(Hiwar) Dialogue project is one of the important projects implemented by the Italian organization "Bridge to - UPP" in partnership with the United Nations Development Program and in coordination with the Iraqi government, funded by EU. To address many societal issues facing the stability and development of Iraq, as well as those that have become challenges for the Iraqi civil society in general, the project began with training a group of activists to be trainers, then contribute to training the organizations that were selected as part of the project grant, as the project selected 40 local organizations In the governorates of Dohuk, Erbil, Sulaymaniyah, Nineveh, Anbar, Salah al-Din, Dhi Qar, Maysan and Basra.

The first steps to prepare for the project began at the beginning of 2022, funded by the European Union and the United Nations Development Program, where 360 members of civil society organizations were trained and funded, 700 members of civil society participated in individual initiatives, and 140 representatives of local authorities participated in initiatives Individual, 7,000 direct beneficiaries of collective actions by grant-funded CSOs, and 4,000 people (counted individually) following initiatives on social media.

Local organizations in 9 governorates acquired technical skills and methodologies to design and implement projects based on dialogue initiatives with local authorities to improve their management and networks.
Dialogue initiatives between civil society and local authorities and collective activities were organized by 40 local organizations to advance common social, economic and environmental goals, with the support of the Small Grants Programme.

The objectives of the projects designed by local CSOs to implement them varied as follows:

1- Sustainable Peace Foundation: designed a project entitled "United for Environmental Justice" in Qayyarah district, which addresses problems related to the environment, climate change and air pollution.
2- Alnajah Center For Training & Development: designed a project entitled "We Can" in Basra Governorate, This project includes strengthening the role of youth and addressing the problems facing civil society.
3- Alhubu Alsalam Org: The organization designed a project entitled "Promoting the effective participation of young people through dialogue in the Anbar community" in Fallujah, Hit and Al-Qaim, The project combats extremism and searches for the causes of extremism and how to address them.
4- Iraqi Students and Youth Organization: The organization designed a project entitled "Desertification" in Anbar Governorate, a project that addresses problems related to the environment, desertification and increasing its areas.
5- Aid Gate Organization AGO: The organization designed a project entitled "People's Voices: Our Environment First - Desertification" in Salah al-Din Governorate - Shirqat District, a project that researches the field of environment and deals with the phenomenon of desertification and limiting its effects.
6- Qaleat Tal Afar association: The association designed a project entitled "Dialogue to Address the Low Level of Education of Women in Villages and Rural Areas" in Nineveh Governorate - Tal Afar District, which included addressing women's problems and the low level of education among women due to social problems, customs and traditions.
7- Rehab Al-Khair Organization: The organization designed a project entitled "Discussing the needs of persons with disabilities in the Fallujah district and responding to them with a group of service departments for safe access to services" in the Fallujah district, which promotes the role of persons with disabilities and people with special needs.
8- Bridges Organization for Humanitarian Aid: The organization designed a project "Local Participation to Promote Peace in Salah Al-Din / Tuz District", which includes promoting concepts of peace in Salah Al-Din Governorate.
9- Jamahir Organization for Relief and Development: The organization designed a project entitled "Civil Society's Dialogue with the Administrative Authority: A Path to Common Awareness" in Salah El-Din Governorate, which includes the concepts of strengthening civil society and dialogue with local authorities.
10- Juddal Organization for Children with Special Needs: The organization designed a project entitled "Judicial Organization for Children with Special Needs" in Dohuk Governorate, which is a project concerned with helping children with disabilities.
11- Amazah Organization for Human Development: The organization designed a project entitled "Strengthening Relationships between the Local Government and the Disability Civil Society Organization in Sulaymaniyah", which contributes to promoting and strengthening relations between the local government and civil society organizations working in the field of disability and people with special needs.
12- Al-Dhura Association for the handicapped: The organization designed a project entitled "Strengthening Relationships between the Local Government and the Civil Society Organization for Disability in Basra". This project promotes the role of the disabled and people with special needs. It is an independent, non-profit organization that works to spread and raise awareness in the community and develop the best methods to support people with disabilities in Iraq.




13- Bema Organization for Economic and Social Rights: The organization designed a project entitled "Monitoring the environmental situation, raising awareness and building capacities in the environmental field in the Kurdistan Region of Iraq" in the governorates of Erbil and Dohuk. It is a project concerned with the environmental aspect and tries to understand environmental changes and contribute to how to stop them.
14- No Borders humanity Org: The organization designed a project entitled "Empowering Youth in Dialogue with the Local Authority for Our Environment and Health" in Dhi Qar Governorate in order to enhance dialogue between the local authority in the service of the environment and addressing environmental and climate changes.
15- Halabja Organization for the handicapped: The organization designed a project entitled "Empowering Youth in Dialogue with the Local Authority for the sake of our environment and our health" in Sulaymaniyah Governorate in order to work on promoting environmental concepts and addressing climate change.
16- Peer Organization for Youth Development: The organization designed a project entitled "Enhancing the skills of young athletes and protecting them from harassment, exploitation and violence" in Maysan Governorate. This project examines the problems of harassment and how to address them.
17- DAK Organization for the Development of Yazidi Women: The organization designed a project entitled "Activating and Enhancing the Role of Minority Women in Decision-Making in Dohuk". This project includes work to enhance the role of women in decision-making and empower them, especially women from religious and national minorities.
18- We ARE PEACE organization for volunteer work: The organization designed a project entitled "Dialogue to protect the environment and limit climate change" in Salah al-Din Governorate. This project discusses environmental problems and how to protect them and contribute to limiting climate changes.
19- Taif Al - Maerifa Center for Training & Development: The center designed a project entitled "Friends of the Environment" in Anbar Governorate, which contributes to protecting the environment from climate changes and protecting it from these changes.
20- Sustainable development of women's capabilities Org: The organization designed a project entitled "Continuous Development of Women's Capabilities" in Salah al-Din Governorate to enhance women's ability and empower them in the social, economic and political aspects.
21- We work with you Org: The organization designed a project entitled "Our Talk about the Environment" in Erbil Governorate in order to promote the preservation of the environment and protect it from climate changes, pollution and environmental problems.
22- Modernity Organization for the Practice of Democracy: The organization designed a project on the environment in Erbil governorate in order to preserve the environment from pollution, the problems it faces, and desertification.
23- Allawn Organization for Development and Culture: The organization designed a project on the environment, strengthening the role of activists in protecting the environment and activating social roles for all in order to protect the environment and reduce the risk of climate change in Sulaymaniyah Governorate.
24- Alternatif Network for Development and Democracy: The organization designed a project on "Youth Dialogue" in the Kurdistan Region of Iraq, which includes strengthening the role of youth and empowering them in activating dialogue with local authorities in order to make change.
25- Nbdh Alamal Foundation NAF: The organization designed a project entitled "Dialogue for a better environment and more capable youth in Ramadi" in Anbar Governorate. The project is concerned with strengthening the role of youth in protecting the environment and working to reduce desertification and the risks facing society due to desertification.
26- Al-Nawair Organization for Development, Rehabilitation and Training: This organization designed a project entitled "Joint Social Communication of NGOs for Protection from Sexual Exploitation" in Anbar Governorate, which aims to protect women from sexual exploitation and protect women workers in the community.
27- Mercy Hands for Humanitarian Aid: The organization designed a project entitled "Protecting the Environment by Enhancing Community Knowledge of Reductions in Water Consumption in Urban and Rural Areas" in Salah al-Din Governorate. The project aims to protect the environment from climate changes and educate people about water consumption in urban and rural areas.
28- Hebaa Foundation for Sustainable Development: The organization designed a project entitled "Building the skills and capabilities of young leaders to confront and resist violent extremism and extremist ideology and build lasting peace in Anbar" in Anbar Governorate, which contributes to strengthening the role of youth in promoting peace and combating extremism.
29- Volunteer with us relief and Development Foundation: The Foundation designed a project entitled "Partnership between Local Authorities and Youth" in Salah Al-Din Governorate, which aims to enhance the role of civil society and youth among local authorities in facing the problems and challenges facing Iraq and Salah Al-Din in general.
30- Skilled Iraqi Woman Foundation: The Foundation has designed a project entitled "Women and Youth Participation in Decision-Making and Decision-Making in the Governorates of Dhi Qar and Maysan", as this project contributes to strengthening the role of youth and women in decision-making and enabling them to work in this field.
31- Nissan Institute for Democratic Education: The Institute designed a project entitled "Environmental Security in Basra Governorate: The Reality of the Work and Development Project Geographical Region: Basra". The project aims to work on the environment and protect it from dirt, pollution and desertification.
32- Shaqofian Organization for Development and Culture: The organization designed a project entitled “Dialogue and Partnership” to improve the participation of women and youth in decision-making and policy development, and to include a gender perspective in policies, procedures and plans in Hit and Fallujah in 2022. In Anbar Governorate, this project works on gender-based violence and also in consolidating the role of women in society.


33- Alnoor Universal Foundation .N.U.F: The Foundation designed a project entitled "Promoting youth participation in drawing up local youth policy and communicating with the local government in Salah al-Din Governorate" in Salah al-Din Governorate, which aims to enhance the role of youth in communicating with the local government in the province in order to contribute to positive change.
34- Insan Iraqi Association for Relief and Development: The association designed a project entitled "Youth Dialogues to Promote an Appropriate Peaceful Environment and Good Governance in Douz and Daquq" in Kirkuk Governorate. The project aims to enhance the role of youth in promoting security, peace and good governance.
35- Al-Firdaws Organization for Peacebuilding: The organization designed a project entitled "Active Youth Participation in the Development of Public Policies" in Basra Governorate, which aims to enhance the role of youth in political participation, development of public policies and participation in decision-making.
36- Azdebon Organization: The organization designed a project entitled "Monitoring the environmental situation, raising awareness and building capacities in the environmental field in the Kurdistan Region" in the provinces of Sulaymaniyah and Halabja, which contributes to enhancing awareness in the environmental field and empowering advocates in the environmental field.
37- Ryada Organization for capacity building: The organization has designed a project entitled "Social Responsibility...Citizenship Guide" in Nineveh Governorate, which works to strengthen the role of national identity, work to build the human being, and enhance the role of youth and empower them.
38- Sports Against Violence Organization: The organization designed a project entitled "Safe Spaces for Women" in Anbar Governorate, which aims to promote women's participation in sports activities in general in society and to provide safe spaces for women to participate in sports activities.
39- Dabin Organization for Democratic Development and Human Rights: The organization designed a project entitled "Capacity Building to Ensure Social Welfare" in Sulaymaniyah Governorate, which promotes the strengthening of community capacities to ensure social welfare.
40- Al Mada Foundation for Human Rights: The organization designed a project entitled "The Dialogue of the Authorities in Maysan Governorate with Vulnerable Groups" in Maysan Governorate, which promotes the promotion of concepts of dialogue between civil society and marginalized communities and between the local governments.

In a record period, we were able to gather these organizations, train them, and contribute to empowering their members. After that, these organizations started working in nine governorates and in many aspects. The work with these organizations included many paragraphs related to the environment, youth, women, peace, and the diversity of work to include strengthening dialogue with local authorities, And local government in these provinces.



Iraq has been exposed to the dismantling of social ties and chaos caused by war, neglect and corruption, and this is all the result of successive policies, which threatened the environment and limited the role of youth, as well as led to the isolation of societies and their lack of development.
The Dialogue project came to be a starting point that helps communities create dialogue among themselves in order to contribute to solving all obstacles and challenges, as well as building bridges of communication with the local government and strengthening the relationship between civil society and the local authority. She shed light on many issues facing the community, as well as worked to build effective communication with the communities and contributed to starting to make positive change in these areas that she works on.

Raid Mikhael, who holds the position of director of the Italian “ UPP” organization in Iraq, says, “The Hiwar (Dialogue) project was one of the important projects that contributed to making a quantum leap in many issues, as it brought together forty local civil society organizations together to work as a network within a dialogue on many issues facing Stability and the development of society, so that these organizations were able to draw attention to outstanding issues that need steps, laws, and more attention.”
Michael adds, "It has become imperative for civil society to be the main stimulus in decision-making through a set of tools that it must work on in all ways, whether through advocacy campaigns and through the dialogue that they are working on now within a dialogue project, or through peaceful methods that need to put more effort into creating change.
And Mikhail explains, "Iraq has gone through difficult circumstances and needs all efforts in order to recover. In the field of the environment, we face great challenges in desertification, environmental pollution, water pollution and scarcity, as well as the sudden climate change that we see and water and marsh problems, as well as in the field of the role of youth, as we see that many Many young people face problems of unemployment and lack of job opportunities that lead to the loss of the youth’s role in making policies for change and their participation in community activities. For this reason, a dialogue project was launched to create a dialogue between youth and the local government in order to give them an important role.

Michael concludes his speech, "Our organization has worked since the nineties in establishing the Iraqi civil society, and today we are reaping the fruits of our toil in the past period, as we see that civil society has developed day by day, and we see that there are many opportunities for civil society, and we are still contributing to the service and support of Iraqi civil society for the prosperity of Iraq and the achievement of stability." peace, combating all forms of violence, and working to overcome the challenges that hinder the process of development, and to search for their potential and address them.
Hiwar (Dialogue) project is a project implemented by the Italian organization "Bridge to UPP" in partnership with the United Nations Development Program and in coordination with the Iraqi government and funded by the European Union. It is worth mentioning that UPP is an Italian organization founded in Baghdad in 1991 to support the Iraqi people and stand with them in the face of injustice and wars. The organization works in many fields, including health, education and reconstruction, as well as peace-building programs and community cohesion, in order to encourage young people to engage in useful sports, artistic and community activities.


10
الثورة انثى تعيد القوة والمجد لنساء العراق

إعلام منظمة جسر إلى – العراق.

لم تبقَ هناك وسيلة إلّا وحاول من خلالها المجتمع المدني العراقي أن يستخدمها ليروّج لصورة عادلة للمرأة، إلّا أنّ الظروف الإجتماعية التي جعلت العراق عنق زجاجة لا يستطيع أحداً دخولها أو خروجها، سوى الذين كانوا يحملون على أكتافهم قضايا تؤكّد وجودهم الحتمي في صناعة التغيير.
مرّ العراق بالعديد من الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية خلال العقدين الماضيين إلّا أنّ تركيبة الحياة في وجوه العراقيين أرادت أن تخرج من هذه القوالب التي فتكت اواصر التجدد والتأقلم مع مجريات العالم بصورة عامة.
نساء يبتسمن، يرفعن أياديهن للسماء عاليا، يطلبن الحرّية التي دفعن ثمنها مئات النساء منسية في ربوع الوطن، نساء يهتفن ويصرخن، يخرجن ويطالبن، يرسمن، يعزفن، يقرأن، يكتبن، يرفضن، يعملن، يبدعن، يغنّين، وأخيراً يقودن ثورة لصناعة التغيير ضد الجهل والفساد، ضد الدم والحرب، من أجل أن يساهمن بالترويج لصورة عادلة للمرأة في المجتمعات التي تهمّشها.
لم تقف منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" مكتوفة الأيدي فهي التي زرعت أولى بذرات المجتمع المدني العراقي وعزّزت مفاهيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين منذ التسعينيات وما زالت مستمرة حتّى هذا اليوم ناهيك عن المشاريع التي نفذتها في محافظات العراق كافة والتي تخصّ السلام، التماسك الإجتماعي، الثقافة، الأقليات، التراث، المجتمع المدني، الدعم النفسي الإجتماعي، وجوانب أخرى ما زالت تعمل عليها حتى هذا اليوم من أجل خلق بيئة مستقرة خالية من العنف والتطرف، بيئة تروّج للإبتسامة والأمان، للموسيقى والسلام، للتنوع والمساواة، فإنطلقت فكرة تصميم مشروع الثورة أنثى ليشمل بلدين العراق والسودان والذي ولدت فكرته في تشرين الأول 2019 حين تدفق المتظاهرون إلى الشوارع في جميع أنحاء العراق ، للاحتجاج على الفساد والمطالبة بالحقوق الأساسية ، وعلى مدى أكثر من خمسة أشهر وقف المتظاهرون السلميون بلا هوادة على الرغم من العنف الشديد الذي قوبلوا به ، مطالبين بأن يسمع صوتهم من قبل الجميع، وكذلك ملأ المتظاهرون شوارع السودان ، مطالبين بمزيد من الحقوق السياسية وتحسين فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية. أدت هذه الثورة في النهاية إلى الإطاحة بواحدة من أطول الديكتاتوريات في إفريقيا.
في هذه الأحداث البارزة لعبت النساء العراقيات والسودانيات دورًا فعالًا في الثورات المذكورة ، فقد كن يعملن كمنظّمات يجمعن التبرعات ويساهمن بصياغة استراتيجيات العمل. كانت مشاركتهم متنوعة مثل الثورة: شباب وكبار ، أغنياء وفقراء ، من كافة المكونات والقوميات. أدت مشاركتهم إلى إحداث تغيير اجتماعي لا يقل أهمية عن التغيير السياسي.

وفي العقدين الماضيين منذ أن قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن للمرأة دور حاسم تلعبه في "الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتعزيزهما" ، أظهرت مجموعة كبيرة ومتنامية من الأبحاث أن تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة يقلل من احتمالات عودة بلد ما إلى الصراع. يمكن أن يكون لمشاركة المرأة تأثير إيجابي على كل المراحل من بداية المفاوضات إلى تنفيذ حكم ما بعد الصراع.

على الرغم من ذلك ، لا تزال النساء مستبعدات بشكل منهجي من آليات وعمليات السلام - لا سيما تلك التي تنطوي على عمليات انتقال إلى الديمقراطية. حتى عندما تلعب النساء دورًا حاسمًا في قيادة المطالبة بالتغيير ، غالبًا ما يتم إبعادهن عن المفاوضات حول إنشاء آليات حكم جديدة. تجارب النساء في السودان والعراق ليست استثناء من هذا الواقع.

نزلت النساء في كلا البلدين إلى الشوارع متحدين الأعراف التقليدية للمطالبة بالتغيير السياسي والاعتراف بحقوقهن الاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، وجدت النساء أنفسهن في كلا البلدين ينظرن من الخارج عندما يتعلق الامر بتقرير ما سيحدث بعد ذلك.

يتم تنفيذ المشروع من قبل عدة منظمات من ضمنها منظمة جسر الى الايطالية ومنظمة صيحة السودانية وبالتعاون مع منظمات محلية في العراق (مركز المعلومة للبحث والتطوير ومنظمة تموز للتنمية الاجتماعية) وكذلك منظمات محلّية في العراق  التي تساهم بتنفيذ هذه الأنشطة في العديد من المحافظات العراقية منها : " البصرة، صلاح الدين، بغداد، نينوى وذي قار، الأنبار والنجف" وكذلك في عدد من المناطق في السودان من أجل أن يكون هناك تعاونا مع هذه المنظمات المحلية لتعمل على التمكين السياسي للمرأة وتعزيز دورها في المجال السياسي.
ساهم مشروع الثورة أنثى الذي تديره منظمة جسر إلى بدعم وإعطاء مساحة لمجموعة "هي ثورة / هي ثورة" هي منبر مجتمعي نسائي نشط في الشؤون العامة ومستقلة ومنفتحة على جميع المبادرات التي تشاركها الرؤية والأهداف.
تُنشئ المنصة مبادرات وأنشطة تشجع الفتيات والنساء على العمل المدني الفعال والمشاركة السياسية والحملات لمختلف الشرائح الاجتماعية.
تناقش منصة هي ثورة المحرمات المتعلقة بالمرأة والدفاع عن حقوقها وتمكين المرأة التي تعمل بالفعل في المجال المدني.
منذ إنطلاق مشروع الثورة أنثى ونحن نرى بأنّ شرائح مختلفة من النساء أصبحن جزءا من هذا المشروع حيث عملن على العديد من القضايا التي تخص التمكين السياسي للمرأة والتنوع والسلام والمساواة وإنهاء كافة أشكال العنف منها العنف القائم على النوع الإجتماعي والعنف الأسري والعنف ضد المرأة وموضوعات أخرى تساهم بتعزيز دور المرأة والترويج لبيئة تعزز مفهوم المساواة بين الجنسين وتعزّز وتحمي المرأة في المجتمع.
رائد ميخائيل شابه يشغل منصب مدير منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" في العراق ويحرص على ديمومة وإستمرار هذه المشاريع واستدامتها كونها تساهم في خدمة المجتمعات العراقية وتروّج لدور المرأة في المجتمع وتعزيز المساواة بين الجنسيين إذ يقول في حديثه " كانت منظمتنا تعمل منذ التسعينيات في العراق وهي أول منظمة دولية ساهمت بتأسيس المجتمع المدني العراقي ووضعت اللمسات الخاصة بالعمل المجتمعي وكذلك عملت في مجالات الثقافة والفن والتراث والأقليات والدعم النفسي الإجتماعي ومناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي وتفعيل دور الشباب وتعزيز حقوق المرأة في المجتمع وتمكينها وما زالت مستمرة حتى هذا اليوم".
ويكمل شابه حديثه " يعتبر مشروع الثورة أنثى من المشاريع المهمة في العراق كونه أعاد هيكلية العمل الخاص بالمرأة وروّج لقاعدة وشبكة من النساء يعملن في تعزيز حقوق المرأة في المجتمع والدفاع عنها والمساهمة في تمكين نساء يساهمن في صناعة السلام ويروّجن لحقوق المرأة وخاصة بعد أن ظهرت نساء قياديات يطالبن بحقوقهن من خلال الطرق المشروعة ".
ويختم شابه حديثه " إنّ هذا المشروع يهدف لصناعة التغيير من خلال مشاركة المرأة في كافة المجالات وإعطاء لها المساحة الكاملة للعمل في المشاركة السياسية والإجتماعية وتحدي العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع العراقي التي تعيق ديمومة مشاركة المرأة وإضفاء الشرعية على مشاركة المرأة في جميع مراحل بناء السلام وتعزيز وتفعيل العمل بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، المتخذ بالإجماع في 31 تشرين الأول 2000، حول المرأة والسلام والأمن. وقد حث هذا القرار كلا من مجلس الأمن والأمين العام والدول الأعضاء وجميع الأطراف الأخرى لأخذ التدابير اللازمة في المسائل المتعلقة بمشاركة المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية، والأخذ بدمج النوع الاجتماعي في التدريب وحفظ السلم، وحماية المرأة إضافة إلى إدماج النوع الاجتماعي في جميع أنظمة تقارير الأمم المتحدة وآليات تنفيذ البرامج".
جدير ذكره بأنّ مشروع الثورة  أنثى هو مشروع مدته 5 سنوات ، ويهدف إلى تغيير ذلك من خلال تعزيز مشاركة المرأة في إحداث تغيير اجتماعي وسياسي ، وتحدي الأعراف الجنسانية الراسخة من خلال خلق قيم وسلوكيات وممارسات جنسانية جديدة وإضفاء الشرعية على مشاركة المرأة في جميع مراحل بناء السلام.
جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة

Al-Thawra Untha highlighting Iraqi women’s power and glory

Un Ponte Per Organization’s media – Iraq.

There was no method that the Iraqi civil society hasn’t used yet to promote a fair image of women, but social conditions made Iraq a bottleneck through which no one could enter or exit, except for those who were carrying on their shoulders matters that confirm their inevitable presence in making change.

Iraq went through many political, economic and social crises over the past two decades, nevertheless, Iraqi people always wanted to break out of the molds that these crises left over — the molds that broke the bonds of renewal and adaptation to the course of the world in general.

Women smiling, holding their hands high up to the sky, demanding the freedom that hundreds of women paid the price for. Women chanting and screaming, painting and singing, working and creating, leading a revolution to make change and to stand against ignorance and corruption, against bloodshed and war, to promote a fair image for women in the societies that marginalize them.

Italian “Un Ponte Per – UPP Organization” hasn’t stood idly by, as it was the one that planted the first seeds for Iraq civil society and promoted the concepts of human rights and gender equality since the nineties, and is still continuing that to this day, not to mention the projects that it implemented in all provinces of Iraq that are related to peace, social cohesion, culture, minorities, heritage, civil society, psychosocial support and other aspects that the organization is still working on to this day, in order to create a stable environment free of violence and extremism, an environment that promotes happiness and safety, music and peace, diversity and equality. And so was born the idea of designing “Al-Thawra Untha” project to include two countries; Iraq and Sudan.

The idea for the project was born out of the October 2019 revolution, where protesters flooded the streets all across Iraq, protesting against corruption and demanding basic rights, standing relentless for over five months despite the extreme violence they were met with, demanding for their voice to be heard by the entire world.

A year prior, Sudanese protesters filled the streets of Sudan, demanding greater political rights and better access to education and health care. This revolution ultimately led to the toppling of one of the longest dictatorships in Africa.

Iraqi and Sudanese women played an instrumental part in these revolutions, they were working as organizers, fundraisers, and strategists. Their participation was as diverse as the revolution: young and old, rich and poor, and of different religions and ethnicities. Their participation brought about social change that is not less important than political change.

in the two decades since the United Nations Security Council determined that women have a critical role to play in “the maintenance and promotion of international peace and security,” a large and growing body of research has shown that enhancing women's political and social participation reduces the odds of a country returning to conflict. Women's participation can have a positive impact on all stages from the initiation of negotiations to the implementation of post-conflict governance.

Despite this, women continue to be systematically excluded from peace mechanisms and processes – particularly those involving transitions to democracy. Even when women play a critical role in leading the demand for change, they are frequently kept out of negotiations on the establishment of new governance mechanisms. The experiences of women in Sudan and Iraq are no exception to this reality.

women in both countries took to the streets, defying traditional norms to demand political change and recognition of their social and economic rights. Yet in both countries women found themselves on the outside looking in when it came to deciding what would come next.

The project is being implemented in 7 Iraqi governorates by Un Ponte Per Org. in cooperation with local organization partners; Information Center for Research and Development (ICRD) and Tammuz Organization for Social Development, which are Basra, Salah Al-Din, Baghdad, Nineveh, Anbar, Najaf and Dhi Qar, as well as various areas in Sudan in cooperation with SIHA Network, all working together towards one united goal of political empowerment for women and enhancing their role in the political field.

Al-Thawra Untha project aided in supporting and strengthening to the “She Revolution” group, which is an independent feminist platform active in general issues and is open to any initiatives that share their vision and goals.

The platform creates initiatives and activities that encourage girls and women to engage in active civic action, political participation, and campaigns for various social strata.

She Revolution platform works continuously to break down stereotypical gender norms, defending women rights and empowering women working in the civil field.

Since the launch of Al-Thawra Untha project, we’ve seen women of different background becoming part of it, as they work on a number of cases revolving around women political empowerment, diversity, peace, equality and eliminating all types of violence, and mainly gender-based violence, family violence, violence against women and other topics that promote for an environment that reinforces the concept of gender equality and promotes women’s role in society.

Raid Michael Shaba holds the position of country director of Italian Un Ponte Per Organization in Iraq and is keen on the continuity of these projects and their sustainability as they contribute to the service of Iraqi societies and promote the role of women in society and gender equality.
"Our organization has been working since the nineties in Iraq” Raid Michael reports, “It is the first international organization that contributed to the establishment of the Iraqi civil society and put unique touches on community work, as well as worked in the fields of culture, art, heritage, minorities, psychosocial support, combating gender-based violence, activating the role of youth, promoting women's rights in society and empowering them, and it continues to this day”.

Shaba continues “Al-Thawra Untha project is an important project in Iraq, as it restructured women's work and promoted a network of women working together to promote women's rights in society and contribute to the empowerment of women who work in the peace industry and, especially as women leaders are emerging and who are demanding their rights through legitimate ways”

Shaba concludes “This project aims to make change through the participation of women in all fields and providing the full space for work on political and social participation, challenge the customs and traditions established in Iraqi society that impede the sustainability of women's participation and legitimizing women's participation in all stages of peacebuilding and strengthening and activating the work of the Security Council resolution UN Resolution 1325, adopted unanimously October 31, 2000, on women, peace and security. This resolution urged the Security Council, the Secretary-General, Member States and all other parties to take the necessary measures in matters related to women's participation in decision-making and peace processes, to integrate gender into training and peacekeeping, and protect women, in addition to integrating gender into all reporting systems at the United Nations and Program Implementation Mechanisms”.

It is worth noting that Al-Thawra Untha Project is a 5-year project that aims to change the reality of women being discluded out of decision-making by enhancing women’s participation in bringing about social and political change, challenging entrenched gender norms by creating new gender values, behaviors and practices and legitimizing women’s participation in all stages of peacebuilding.

Un Ponte Per is an Italian organization founded in Baghdad in 1991 to support the Iraqi people and stand with them in the face of injustice and wars, as the organization works in many fields, including health, education and reconstruction, as well as peace-building programs and social cohesion, in order to encourage young people to engage in sports, artistic and social activities.


11
سومريون يحلّق في جنوب الوطن ويعيد أمجاد السومريين القدامى

إعلام منظمة جسر إلى - العراق

عانقوا الزقوّرة ولفّوا أجسادهم حولها، روّجوا للحضارة واعتكفوا ليحملوا تراباً مليئاً بالروح، ينبض من جديد، يعيش معنا، يعاتبنا ونعاتبه، ينسج جسدنا بالأرض، يروّج لآخر ما تبقّى من بداية الكون، من أوّل حرف انطلق ليعيش ويتكاثر بألوانٍ مختلفة.

من جنوب العراق المليء بالطيبة والكرم، وهشاشة العواطف، انتصر الحب ليناهض الحرب بأفكارٍ كثيرة سواء كان من خلال التراث، أو الإرث أو التفاصيل الأخرى الدقيقة الروحية المرتبطة بكيان الإنسان ونشأته في بيئته الكريمة، انطلق سومريون ليكون أوّل إلتفاتة يحملها على ظهره ويروّج لها عالياً، أعلى من زقورة النبي ابراهيم، وأعلى من السماء السابعة ليرى العالم أهمية.

عملت منظمة (جسر إلى) في كافة المجالات التي تقود الحياة إلى السلام والطمأنينة، وروّجت للسلام والطمأنينة من خلال كافة مشاريعها التي تضمّنت "الثقافة، التراث، البيئة، التنوع، الفن، الدعم النفسي والإجتماعي الخ..." فأصرّت المنظمة على أن يكون هذا المشروع هو الأول من نوعه في العراق وخاصة في الأوضاع الصعبة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي كان يمرّ بها العراق، لهذا إنطلق مشروع سومريون ليساهم بتعزيز السياحة البيئية في محافظة ذي قار حيث تم تصميم المشروع لتطوير مصادر بديلة للثروة والتوظيف للشباب في المحافظة ، والتي تعتمد على التراث الثقافي والطبيعي الغني.
 يقول تون بينينز  مدير المشروع سومريون " إن الأهوار وموقع أور من أهم مواقع التراث العالمي لليونسكو ، يمكن أن يكونا بمثابة محفز للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لمحافظة ذي قار".
ويضيف بينينز " إن الشباب والنساء في ذي قار هم الفاعلون الرئيسيون القادرون على خلق مسار جديد لنمو المنطقة ، كما أثبت سومريون ، من خلال خلق فرص عمل من خلال مزيج من السياحة المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، حيث ركز البرنامج على ثلاثة نتائج:
1. بناء البنية التحتية في المواقع التراثية ، من أجل توفير وصول آمن ومستدام ، وزيادة عدد الزوار واهتمام المستثمرين في ذي قار.
أ. بناء جولة للزوار في موقع أور الأثري تتكون من لوحات تعليمية وحمامات وممر وأشياء أخرى.
ب- إنشاء ثلاثة مباني ورش في ذي قار لتعزيز الحرف التقليدية في المنطقة
ج- إنشاء مبنى نادي رياضي للقوارب التقليدية
وفرت أعمال البناء هذه أكثر من 50 فرصة عمل للسكان المحليين.
2. توفير التدريب المهني بهدف تحسين المهارات الوظيفية والوصول إلى فرص العمل في مجالات السياحة البيئية والمحافظة عليها في ذي قار.
أ. تدريب مهني للشباب في 4 حِرف تقليدية في ذي قار: إنتاج القوارب التقليدية ، إنتاج المضيف ، إنتاج الغذاء (حلويات التمر) ، والحرف اليدوية (الخوص والفخار والهدايا التذكارية). تم تدريب أكثر من 240 شابًا على الحرف التقليدية وتلقوا كتيبات إرشادية.
ب- التدريب على السياحة البيئية والمحافظة على التراث للسلطات المحلية في ذي قار (محافظة ذي قار ، وزارة الثقافة ، مديريات الشباب ، رؤساء البلديات)
3. خلق فرص عمل للشباب في قطاعي السياحة البيئية والحفاظ على التراث في ذي قار.
ج. توفير وظيفة لـ 180 متدربًا في برنامج تدريب داخلي لشركات السياحة البيئية في ذي قار
ب. تقديم منح لـ 20 شخصًا لإنشاء شركة ناشئة في مجال السياحة البيئية ، بدعم من الدورات التدريبية في مجال التسويق وريادة الأعمال ، وجلسات التدريب على الأعمال التجارية
بالإضافة إلى ذلك ، قام مشروع سومريون أيضًا بحملة عبر ذي قار لتعزيز حماية الأهوار من خلال إنفاذ القانون ، ضد التلوث والصيد الجائر ، بمشاركة المجتمعات والسلطات المحلية. كما قمنا بحملة عبر الإنترنت للترويج لذي قار كوجهة سياحية ، واختتمنا هذه الحملة بمهرجان في الناصرية. نفذت نفّذ مشروع سومريون نهجًا شاملاً يشمل السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والنساء.

من جهته منسّق المشروع الدكتور فاقد يؤكد على أن مشروع سومريون يعتبر من المشاريع الرائدة بل المشروع الاول الذي تم تنفيذه في جنوب العراق وتكمن اهمية مشروع سومريون انه اعاد للاذهان وادار البوصلة مرة اخرى الى ارض الحضارات والثقافة ومن هنا انطلق المشروع لاحياء الارث الحضاري لحضارة سومر ابتداء من تنفيذ مشروع طموح وكبير في مدينة اور الاثرية بإعادة تنفيذ ممرات خشبية بمواصفات تتلائم والظروف الجوية القاسية لكي تكون بخدمة الزوار بالاضافة الى تجهيز المدينة الاثرية ولاول مرة بنظام مراقبة بكاميرات حديثة ونظام سماعات حديث لمتابعة وارشاد الزائرين . احد اهم عناصر نجاح وريادة مشروع سومريون هو تركيزه على فئة الشباب ومن كلا الجنسين من خلال التعريف بالارث الحضاري لمحافظة ذ ي قار بالاضافة الى خلق فرص عمل لاكثر من ٤٨٠ شاب وشابة".
تضمّن مشروع سومريون العديد من الأنشطة والفعاليات على مدار ثلاثة أعوام منها تدريب النساء على صناعة الحلويات والمعجنات والمواد الغذائية وكذلك تدريبات لصناعة المصغرات التراثية وكذلك ورشة وكذلك ورش لتعليم صناعة المضيف من القصب وورش اخرى للتدريب المهني وأنشطة خاصة بالأهوار والفعاليات العديدة الخاصة.
مروة عبد الحسين، من محافظة ذي قار، متزوجة ولديها أولاد، وهي إحدى مستفيدات مشروع سومريون حيث تعمل من المنزل في مجال الخياطة.
مروة قدّمت عبر رابط الاستمارة الالكترونية الذي نشرناه عبر صفحاتنا على وسائل التواصل الإجتماعي وتم الاتصال بها ومقابلتها ومن ثمّ قبول مشروعها.
استطاعت مروة أن تحقق حلمها من خلال الاستمرار في العمل في مجالها الخاص، وبعد أن حصلت على منحة سومريون استطاعت تطوير عملها أكثر وبدأت تروّج لمشروعها وبدأ الزبائن بالتواصل معها.
تقول مروة "اليوم هي فرصة مهمة جداً كي نساهم في تحقيق أحلامنا ومشاريعنا البسيطة من أجل الترويج لأفكارنا ومشاريعنا وإظهار فكرة للمجتمع مفادها بأنّ المرأة تستطيع العمل في كافة المجالات".
تضيف مروة " أستطيع التنسيق بين واجباتي المنزلية وعملي في الخياطة لأنّني أحبّ عملي ومن أجل هذا أستطيع أن أكمل كافة أعمال البيت وأن أعتني بأطفالي وبعدها أبدأ بالعمل".
رسالة مروة "يجب أن يكون هناك اهتمام اكثر بالمرأة وخاصة في المحافظات الجنوبية لأنها تعيش في بيئة مليئة بالتحديات والعقبات ولهذا، ومن خلال دعم هذه المشاريع الصغيرة تستطيع المرأة أن تقدم كلّ شيء للمجتمع".

من جهته مدير منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" في العراق يحرص على ديمومة وإستمرار هذه المشاريع واستدامتها كونها تساهم في خدمة المجتمعات العراقية وتروّج لحضارة العراق وتساهم في إعادة إحيائها إذ يؤكد في حديثه " كانت منظمتنا تعمل منذ التسعينيات في العراق وهي أول منظمة دولية ساهمت بتأسيس المجتمع المدني العراقي ووضعت اللمسات الخاصة بالعمل المجتمعي وكذلك عملت في مجالات الثقافة والفن والتراث والأقليات والدعم النفسي الإجتماعي وما زالت مستمرة حتى هذا اليوم".
ويكمل حديثه " يعتبر مشروع سومريون من المشاريع المهمة في جنوب العراق كونه أعاد هيكلية العمل الخاص بالإستدامة والإقتصاد من خلال التراث وأيضا المحافظة على الارث الحضاري والترويج له من أجل المساهمة في بناء الثقافات وتعزيزها وتبادلها بين مجتمعات العالم، وهذا ما قمنا به من خلال مشروع سومريون خلال السنوات الماضية ونطمح أن نعمل في هذا المجال الذي يساهم بتعزيز الاستقرار واستدامة السلام من خلال الإقتصاد والثقافة والتراث".

نور زيدان خلف من محافظة ذي قار، عمرها 25 سنة وهي خريجة كلية الآثار من جامعة ذي قار.
تقول نور "بصراحة لم أرى فرصة عمل بإختصاصي وخاصةً أن هوايتي هي تعلم الحرف اليدوية والقراءة". "لدي عدة مشاركات في مختلف الورش والندوات والمحاضرات الإلكترونية، اضافةً الى عدة اعمال في متحف الناصرية الحضاري والتي هي عبارة عن مصغراث أثرية".
تضيف نور "في هذا الوقت، بدأت أستثمر طاقتي وكنت ذاهبة في طريقي الى المتحف حينما علمت أنهً يوجد تسجيل على "ورشة إنكي" ضمن مشروع سومريون واطلعت على رابط الإستمارة الالكترونية المنشور على صفحة سومريون في الفيسبوك لغرض حضور تدريبات الورشة في صناعة المصغرات الأثرية ومنها الفخار حيثُ قمتُ بالتقديم على الورشة وتم قبولي والاتصال بي وابتدأت في التدريب في هذه الورشة".
تقول نور "بصراحة، أتمنى أن نساهم من خلال هذه التدريبات والأعمال التي نقدمها من خلال تلقينا لتلك التدريبات، أن نُبين للجميع بأن محافظة ذي قار هي وجهة سياحية مُميزة حيث سنتمكن من إطلاع الناس على المحافظة من جهة والتمكن من نشر مهاراتنا في نقل هذا التراث الى الناس من خلال وسائل التواصل الإجتماعي من جهة اخرى، كما اننا سنقوم بدعوة الجميع لزيارة المحافظة والاطلاع على اعمالنا على ارض الواقع".
رسالة نور "أتمنى من  الشباب والنساء من العاطلين عن العمل ان يلتحقوا بهكذا ورش وتدريبات لغرض اكتساب الخبرة وبالتالي افتتاح مشاريعهم الخاصة بهم، بينما رسالتي الى الحكومة وأصحاب القرار أن يهتموا بالمواقع الأثرية ويحافظوا على ارثنا الثقافي والحضاري من الإندثار وأن يتم تشجيع الإستثمار وتوفير مرافق سياحية لجذب المزيد من السواح الى المحافظة من مختلف انحاء العالم".
لم يحلّق عالياً فقط، بل أعطى جناحاً لكلّ واحد منّا ليحمل ما تبقّى من جمال هذا الوطن كي نحمله معنا ونجعله علماً يرفرف فوق السماء لنجذب أنظار العالم بأن العراق هو بلد الحضارات وليس بلد الحروب، هو بلد الجمال وليس بلد الفساد، هو بلد الثقافة والعلم وليس بلد الجهل، بل هو من علّم البشرية كلّ شيء.
جعفر عودة شويل ، من مواليد 2000 ويسكن في محافظة ذي قار – قضاء الفهود.
يقول جعفر "اهتمامي كان سابقاً صناعة المضايف فشاركت في ورشة تراث التي تعتبر مهمه بالنسبة لي لانها تساعدني لتحقيق حلمي في صناعة المضيف، وتعلّمت من الورشة معلومات ساعدتني بالتخطيط لمشروعي".
ويضيف جعفر " هذه الورش تساهم بتعزيز الاستقرار عند الشباب وتوفير فرص عمل لهم وتطور من امكانياتهم وتعزز قدراتهم على الصمود".
رسالة جعفر " أن يتم الإهتمام بالشباب من أجل تعزيز الاستقرار في مجتمعاتهم وكذلك على الشباب أن ينتهزوا جميع الفرص التي تأتي من أجل استثمار مشاريعهم والتخطيط لمستقبلهم"
مشروع سومريون هو مشروع محلي يُمولهُ الاتحاد الأوروبي وتنفّذه منظمة "جسر إلى -  UPP الإيطالية" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر مشروع "دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية" بالتعاون مع محافظة ذي قار.
جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة















Sumereen project shines in the south of Iraq and restore the glories of the ancient Sumerians

UPP - Iraq

They embraced the ziggurat and wrapped their bodies around it, promoted civilization and  carried a dust that is  full of the soul, beats again, lives with us, talks to us and hears what we say. The sumereen project staff  promoteed the last remaining of the beginning of the universe and the first letter set out to live and multiply in different colors.
From the south of Iraq, which is full of kindness, generosity, and the fragility of emotions, love triumphed to fight war with many ideas, whether through heritage, inheritance or other subtle spiritual details related to the human being and his upbringing in his generous environment.  Sumereen project has started to show the world the richness of Dhi- Qar civilization as it is higher than the ziggurat of the Prophet Abraham, and higher than the seventh heaven.
UPP organization worked in all areas that lead life to peace and tranquility. The organization promoted peace and tranquility through all its projects, which included “culture, heritage, environment, diversity, art, psychological and social support, etc....” The organization insisted that sumereen project is the first of its kind in Iraq, especially diring the difficult economic, political and social conditions that Iraq was going through. For this reason, the Sumereen project was launched to promote the eco-tourism in  Dhi Qar. The project was designed to provide alternative sources of wealth and employment for young people in the province, which depend on the rich, natural and cultural heritage.
Ton Benigns,  the Manager  of Sumereen Project says:
"The marshes, and  Ur, are the most important UNESCO World Heritage sites that can act as a catalyst for the social and economic development of Dhi Qar province,"  .
Benigns adds, "Young men and women in Dhi Qar are the main representatives that are capable of creating a new path for the region's growth, as Sumereen project has proven, by creating job opportunities through a combination of sustainable tourism and preservation of cultural and natural heritage. The program focused on three outcomes:
1. Building infrastructure at heritage sites, in order to provide safe and sustainable access, and increasing the number of visitors and investor in Dhi Qar.
a. Building a place for visitors to the archaeological site of Ur consisting of educational boards, bathrooms, a corridor and other things.
B - Constructing of three building and workshops in Dhi Qar to promote traditional crafts in the region
C- Constructing  a sport club building for traditional boats
This construction has created more than 50 jobs for local residents.
 .2 Providing vocational training with the aim of improving job skills and access to job opportunities in the fields of ecotourism in Dhi Qar.
a. Vocational training for young people in 4 traditional crafts in Dhi Qar: traditional boat production, "Madhif" production, food production (date sweets), and handicrafts (wicker, pottery and souvenirs). More than 240 young people were trained in traditional crafts and received manuals.
B- Training on ecotourism and heritage preservation for local authorities in Dhi Qar (Dhi Qar Governorate, Ministry of Culture, youth directorates, and mayors (
 3. Creating job opportunities for youth in the sectors of eco-tourism and heritage preservation in Dhi Qar.
c. Providing a job for 180 trainees in an internship program for ecotourism companies in Dhi Qar
B. Giving grants to 20 people to create a startup in the field of ecotourism, supported by courses in marketing and entrepreneurship, and business training sessions
In addition, the Sumereen Project has also campaigned in Dhi Qar to promote the protection of the marshes through law enforcement, against pollution and poaching, with the participation of communities and local authorities. We also conducted an online campaign to promote Dhi Qar as a tourist destination, and concluded this campaign with a festival in Nasiriyah. The Sumereen project implemented a comprehensive approach involving local authorities, civil society, the private sector, youth and women.

For his part, the project coordinator, Dr. Faked, confirms that the Sumereen project is considered one of the pioneering projects, rather the first project that was implemented in the south of Iraq. The importance of the Sumereen project lies in that it brought back to mind and turned the compass again to the land of civilizations and culture. Hence, the project was launched to revive the cultural heritage of the Sumer civilization, starting from Implementation of an ambitious and large project in the ancient city of Ur by re-executing wooden corridors with specifications that fit the harsh weather conditions in order to serve visitors, in addition to equipping the ancient city for the first time with a monitoring system with modern cameras and a modern speaker system to follow up and guide visitors. One of the most important elements of the success and leadership of the Sumereen project is its focus on young people of both genders by introducing the cultural heritage of Dhi Qar Governorate, in addition to creating job opportunities for more than 480 young men and women.
The Sumereen project included many activities and events over the course of three years, including training women in the manufacture of sweets, pastries and foodstuffs, as well as training for the manufacture of traditional miniatures, workshops to teach the "Madhif" making from reeds,  and other workshops for vocational training, activities related to the marshes, and many special events.
Marwa Abdel Hussein, from Dhi Qar Governorate, is married and has children. She is one of the beneficiaries of the Sumereen project, where she works from home in the field of sewing.
Marwa submitted through the online form link that we published on our social media pages, and she was contacted and interviewed, and then her project was accepted.
Marwa was able to achieve her dream by continuing to work in her own field, and after receiving the Sumereen grant, she was able to develop her work more and began promoting her project and clients began to communicate with her.
Marwa says, "Today is a very important opportunity to contribute to the realization of our dreams and simple projects in order to promote our ideas and projects and to show the community the idea that women can work in all fields."
Marwa adds, "I can do both my homework and my work in sewing because I love my work, and for this I can complete all the housework and take care of my children, and then start working."
Marwa's message "There should be more attention to women, especially in the southern governorates, because they live in an environment that is full of challenges and obstacles. Therefore, by supporting these small projects, women can offer everything to society."

The director of the Italian “UPP” organization in Iraq is keen on the sustainability of these projects, as they contribute to serving Iraqi communities, promoting Iraq’s civilization and contributing to its revival. He asserts " Our organization was worked in Iraq in the 90s and was the first organization that contributed establishing the Iraqi civil society and putting the special touches on community work, as well as working in the fields of culture, art, heritage, minorities, and psychosocial support, and it continues to this day.”
He continued, "The Sumereen project is considered one of the important projects in southern Iraq, as it restructured the work related to sustainability and economy through heritage, as well as preserving and promoting the cultural heritage in order to keep building cultures, strengthening and exchanging them among the societies of the world, and this is what we did through the Sumereen project during Over the past years. We aspire to work in this field, which contributes to strengthening stability and sustaining peace through the economy, culture and heritage.
Nour Zidan Khalaf from Dhi Qar Governorate, she is 25 years old and I am a graduate of the Faculty of Archeology from Dhi Qar University.
  Nour says, "Frankly, there wasn't a job opportunity in my field, making handicrafts and reading."  "I have several participations in various workshops, seminars and online lectures, in addition to several works in the Nasiriyah Civilization Museum, which are archaeological miniature."
Nour adds, "At this time, I have started investing my energy to improve my skills and knowledge regarding heritage.  I was on my way to the museum when I learned that there is an application to "Enki workshop" within the Sumereen project, and I looked at the online link that was posted on the Sumereen project's Facebook page, inviting us to the workshop's training in the manufacture of archaeological miniatures, including pottery.  I applied for that workshop and I was accepted, and started training in this workshop.”
Nour says, "I really hope that we can share what we learned through the trainings and the work we received with our people.  We will contribute to show everyone that Dhi Qar Governorate is a distinguished tourist destination and invite everyone to visit the governorate and see our work on the ground.”
Nour's message: "I wish the unemployed young people and women to join such workshops and training for the purpose of gaining experience, and thus they can open their own projects later. My message to the government and decision-makers is to take care of archaeological sites and preserve our cultural and civilizational heritage from extinction and encouraging investment and providing tourist facilities to attract more tourists from all over the world."
The sumereen project doesn`t make us fly high only, but it gave a wing to each of us to carry the rest of the beauty of this country and make it a flag that flutters above the sky to attract the world’s attention that Iraq is the country of civilizations and not the country of wars, it is the country of beauty and not the country of corruption, it is the country of culture and science and not the country of ignorance, rather it is the country who taught humanity everything.
Jaafar Odeh Shweil, he is born in 2000 and lives in Dhi Qar Governorate - Al-Fuhud District.
  Jaafar says, "My interest was previously in the hospitality "Madhif" industry, so I participated in the Turath workshop, which is important to me because it helps me achieving my dream of making "Madhif", and I learned many information that helped me planning my project."
  Jaafar adds, "These workshops contribute to enhancing stability among young people, providing them with job opportunities, developing their capabilities, and enhancing their resilience against life difficulties."
  Jaafar's message: "young people should be given a special care, to enhance their social stability, and the they should seize all opportunities that come,  in order to benefit and plan their projects for the future."
The Sumereen project is a local project funded by the European Union and implemented by the Italian “UPP” organization in cooperation with the United Nations Development Program through the project “Supporting Iraq’s recovery and stability through local development” in cooperation with Dhi Qar Governorate.
It is worth noting that the UPP is an Italian organization founded in Baghdad in 1991, to support the Iraqi people and stand with them in the face of injustice and wars, useful sports, artistic and community activities.


12
تطوير يساهم بنقل المجتمع المدني إلى آواصره الثبوتية، ويروّج لإستدامة الحياة المدنية.

مشروع تطوير : هو أحد المشاريع الذي صمّمته منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" وأشركت معها في تنفيذه في محافظة أربيل منظّمة المسلّة بتمويل من الإتحاد الأوربي.
الهدف الرئيسي من مشروع " تطوير '' هو تمكين منظمات المجتمع المدني في العراق ليكون لها تأثير أكبر على تعزيز حقوق الإنسان والبيئة ، والاستجابة بشكل أكثر فعالية لاحتياجات المجتمعات الفردية والتعاون مع السلطات المحلية والوطنية، حيث تحتاج منظمات المجتمع المدني في العراق إلى الدعم لتعزيز هياكلها الداخلية وتحسين مهارات المناصرة لديها ، وإعطاء مساحة كافية للنساء والشباب داخل قيادتهم. ويحتاج الدعم الخارجي إلى احترام ملكيتهم لأي عملية تغيير ثقافي واجتماعي ، لذلك تم بناء هذا المشروع ويتم تنفيذه بنهج تشاركي ومراعي للنوع الاجتماعي.
ولمشروع تطوير ثلاثة مراكز رئيسية :
1-   مركز خدمات المجتمع المدني (الموصل)
يدير هذا المركز منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية"  ويمثل مساحة مفتوحة لبناء القدرات وتبادل الخبرات لمنظمات المجتمع المدني المحلية في نينوى والمناطق المحررة. حيث يقدم المركز الخدمات من خلال الاجتماعات المباشرة ، وطلبات التقديم عبر الإنترنت ، والهاتف أو البريد الإلكتروني ، لكل منظمة أو شبكة ، بناءً على المشكلات الشائعة والصعوبات المحددة ، واحتياجات المشورة. وينظّم المركز أحداثًا إعلامية لتبادل المعرفة حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، كما تنظم CSSC ندوات لمناقشة القضايا التي تهم منظمات المجتمع المدني ، بمشاركة أصحاب المصلحة. وكذلك ينظّم تدريبات للمنظمات في كافة مجالات العمل المجتمعي والمنظماتي.
2-   مركز خدمات المجتمع المدني (البصرة)
يدير هذا المركز منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية"  ويمثل مساحة مفتوحة لبناء القدرات وتبادل الخبرات لمنظمات المجتمع المدني المحلية في نينوى والمناطق المحررة. حيث يقدم المركز الخدمات من خلال الاجتماعات المباشرة ، وطلبات التقديم عبر الإنترنت ، والهاتف أو البريد الإلكتروني ، لكل منظمة أو شبكة ، بناءً على المشكلات الشائعة والصعوبات المحددة ، واحتياجات المشورة. وينظّم المركز أحداثًا إعلامية لتبادل المعرفة حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، كما تنظم CSSC ندوات لمناقشة القضايا التي تهم منظمات المجتمع المدني ، بمشاركة أصحاب المصلحة. وكذلك ينظّم تدريبات للمنظمات في كافة مجالات العمل المجتمعي والمنظماتي.

3-   مركز خدمات المجتمع المدني (أربيل)
يدير هذا المركز منظمة "المسلّة"  ويمثل مساحة مفتوحة لبناء القدرات وتبادل الخبرات لمنظمات المجتمع المدني المحلية في نينوى والمناطق المحررة. حيث يقدم المركز الخدمات من خلال الاجتماعات المباشرة ، وطلبات التقديم عبر الإنترنت ، والهاتف أو البريد الإلكتروني ، لكل منظمة أو شبكة ، بناءً على المشكلات الشائعة والصعوبات المحددة ، واحتياجات المشورة. وينظّم المركز أحداثًا إعلامية لتبادل المعرفة حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، كما تنظم CSSC ندوات لمناقشة القضايا التي تهم منظمات المجتمع المدني ، بمشاركة أصحاب المصلحة. وكذلك ينظّم تدريبات للمنظمات في كافة مجالات العمل المجتمعي والمنظماتي.

يقدم مشروع تطوير كافة الخدمات القانونية والإدارية والمالية وكافة المعلومات التي تحتاجها منظمات المجتمع المدني في العراق ويستمر في تقديم الدعم حتى بعد أن أطلق دعوات تقديم المنح وحصلت عدّة منظمات على منح من مشروع تطوير.

حصلت المنظمات المحلية الأتية على المنحة الأولى وبدأت تعمل في العديد من المواضيع المهمة وهي كالتالي :

1-   منظمة نحن السلام للعمل التطوعي : صممت المنظمة مشروعا اسمه " محاربة التطرف العنيف وكبح خطاب الكراهية في المحافظات المحررة حديثاً"  حيث يعمل هذا المشروع في  محافظة صلاح الدين والأنبار وكركوك ونينوى.
2-   جمعية أجيال الخيرية لتنمية الذكاء والإبداع : صممت الجمعية مشروعا اسمه  (بلسم) وهو مركز إرشاد وتمكين النساء والفتيات ضحايا التحرش الجسدي في المجتمع في محافظة ديالى.
3-   مؤسسة السلام المستدام : صممت المؤسسة مشروعا اسمه " أنا ايضا" وهو مشروع يعمل على مناهضة الإبتزاز الجندري الإلكتروني في سهل نينوى ويعمل على التعامل مع ضحايا الإبتزاز وتأسيس بنية تعمل على التوعية ومناهضة هذا الموضوع والتخلص منه.
4-   منظمة جسر الشباب للتنمية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " إشراك القادة المحليين والشباب في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي والدفاع عن الحق في التعليم في سنجار"، جميع شرائح مجتمع سنجار على دراية بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والحق في التعليم.
5-   منظمة دار أطفال كوردستان : صممت المنظمة مشروعا اسمه " حماية حقوق النساء والفتيات" الذي يعمل حلبجة لدعم النساء وحمايتهن من العنف، وكذلك الحد من العنف الأسري والعنف ضد النساء والفتيات في حلبجة.
6-   منظمة ألند لديموقراطية الشباب : صممت مشروعا اسمه " إنشاء مجلة الويب للديمقراطية الشبابية" والذي من خلاله سيتم سيتم تفعيل مساحة آمنة على الإنترنت للتعبير عن أصوات الشباب العراقي في محافظة دهوك.
7-   مركز إنماء الديمقراطية و حقوق الإنسان : صممت مشروعا اسمه " حماية حرية التعبير والدفاع عنها" والذين يتضمن المساهمة في تحسين حرية التعبير وسيادة القانون في اقليم كوردستان في محافظتي السليمانية وأربيل.
8-   منظمة الكورد الفيلية لحقوق الإنسان/فيلي : صممت مشروعا اسمه " حماية حقوق الصحفيين والدفاع عنها" والذي يتضمن تعزيز حماية حقوق الصحفيين وآليات المناصرة والمساءلة لحمايتهم في محافظة السليمانية.
9-   منظمة قف للمراقبة و التطوير : صممت المنظمة مشروعا اسمه " تعزيز الحكم الرشيد داخل المنظمات لحماية المجتمع القوي والتعليم المستمر" والذي يتضمن تعزيز تعزيز مبادئ الحكم الرشيد داخل المنظمات في محافظة أربيل، دهوك والسليمانية.
10-   منظمة السلام و الحرية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " (آزاديمان) تعزيز حريات التعبير من خلال الشباب" والذي يتضمن تعزيز حرية التعبير في إقليم كردستان .
11-   منظمة نيهان للتعليم و الصحة النفسية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " نشر الوعي لحماية المرأة من العنف القائم على النوع الاجتماعي" والذي يتضمن المساهمة في الحد من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في محافظة أربيل.
12-   منظمة ستيب للديمقراطية والانتخابات : صممت المنظمة مشروعا اسمه " تعزيز حرية التعبير والإعلام وحماية حقوق الإنسان أثناء تغطية الأزمات" والذي يتضمن تعزيز حرية التعبير وحرية الإعلام في محافظة أربيل، دهوك والسليمانية.
13-   منظمة حلم للمساعدات الإنسانية و الخدمات العامة : صممت المنظمة مشروعا اسمه " توعية الأطفال بحقوق الإنسان والدعوة لتعزيز بيئة آمنة للأطفال في منطقة الكرمة بالفلوجة" والذي يتضمن تحسين معرفة المجتمع والسلطات المحلية في بلدة الكرمة بحقوق الطفل وحمايته في محافظة الأنبار.
14-   منظمة الفردوس لبناء السلام : صممت المنظمة مشروعا اسمه " (الوعي) زيادة الوعي القيادي لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي" والذي يتضمن معالجة مشكلة العنف والتمييز التي تطال النساء وكذلك الأقليات في البصرة.
15-   مؤسسة قمم الأمل للإغاثة و التنمية : صممت المنظمة مشروعا اسمه "البيئة النظيفة" والذي يتضمن الحصول على بيئة نظيفة وصحية في محافظة الأنبار.
16-   منظمة سنابل الغربية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " الحصول على التعليم" والذي يتضمن منح جميع الطلاب في المناطق المستهدفة فرصاً عادلة ومتساوية للوصول إلى التعليم في محافظة الانبار.

فيما نشرنا الدعوة الثانية لمنظمات المجتمعات المدني المحلية في العراق للتقديم لمنحة مشروع تطوير وقدّمت العديد من المنظمات وأثناء الاختيار اتفق فريق التقييم على اختيار المنظمات التي استوفت الشروط بصورة عامة وهي كالتالي :
1-   مؤسسة الاغصان للتنمية الزراعية والبيئية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " تعزيز مرونة المجتمع المحلي في نينوى للاستجابة لتأثيرات التلوث والتغيرات المناخية" والذي يتضمن زيادة مرونة المجتمع المحلي في نينوى للاستجابة للتحديات البيئية وعواقبها على حياة الناس واقتصادهم في محافظة نينوى.
2-   منظمة الحب والسلام العراقية العالمية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " تحسين الوضع البيئي في الانبار بين التحديات والتنفيذ والاستدامة" والذي يتضمن الحفاظ على البيئة وتحسين الوضع المناخي في محافظة الانبار.
3-   منظمة نما للتنمية البشرية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " تعزيز دور الشباب في منع العنف وتمكينهم في وسائل الإعلام" والذي يتضمن تعزيز الحماية من التطرف العنيف وتمكين الشباب في وسائل الإعلام في محافظة نينوى.
4-   منظمة ريادة لبناء القدرات : صممت المنظمة مشروعا اسمه " العائلات المطمئنة" والذي يتضمن نشر الوعي في إدارة الحياة الزوجية وتغيير السلوكيات المتعلقة بالعنف الأسري في محافظة نينوى.
5-   مؤسسة سقيا للإغاثة والتنمية : صممت المنظمة مشروعا اسمه " شكوى آمنة (الشكوة الامينة)" والذي يتضمن تحسين أنظمة الشكاوى داخل مديريات الخدمات الحكومية في الأنبار.
6-   مركز النجاح للتدريب و التطوير : صممت المنظمة مشروعا اسمه "نحن نستطيع" والذي يتضمن تمكين الشباب في البصرة ليكونوا أكثر قدرة على بناء حملات المناصرة ووضع الخطط لقيادة الأنشطة الاجتماعية والسياسية في محافظة البصرة.
7-   جمعية السرور لشؤون المرأة والطفل : صممت المنظمة  مشروعا اسمه " تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في البصرة" والذي يتضمن تحسين المواقف والتصورات والمعتقدات حول الأشخاص ذوي الإعاقة ، وخاصة النساء والأطفال ذوي الإعاقة في البصرة.
8-   مؤسسة أنهر لتعليم حقوق الانسان : صممت المنظمة مشروعا اسمه " مركز الحماية القانونية والنفسية الاجتماعية للنساء والفتيات ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي وحملة توعية ومناصرة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي" والذي يتضمن حماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في محافظة ذي قار.


بدأ مشروع تطوير رسميًا في يناير 2020. نظرًا للقيود التي فرضها فايروس كورونا على العالم ، لم يكن تطوير استثناءً. احتاجت UPP إلى ستة أشهر لاستعادة واستئناف تنفيذ مشاريعها. في حزيران (يونيو) 2020 ، بدأ المشروع تقنيًا استعداداته لفتح مراكز خدمة المجتمع المدني ، وتعيين موظفين ، وإعداد مواد تدريبية / تعليمية.
تم افتتاح ثلاثة مراكز لخدمة المجتمع المدني في محافظات أربيل والموصل والبصرة. يغطي مركز أربيل مناطق إقليم كردستان العراق ، والموصل تغطي نينوى والمناطق المحررة ، والبصرة تغطي المحافظات الجنوبية في العراق.
وتجدر الإشارة إلى أننا واجهنا تحديات وصعوبات حتى تمكنا من فتح المراكز وإنهاء التوظيف لأسباب مختلفة مثل (عدم استقرار الأوضاع الأمنية في المناطق الجنوبية خاصة البصرة ، وعدم القدرة على إيجاد موظفين مؤهلين منذ تجمع المواهب. في البصرة محدودة للغاية في المجال الإنساني ، فقد ألزمتنا صعوبات السفر إلى مدن أخرى في العراق بالقيام بمعظم الأعمال عبر الإنترنت في عام 2020 وأوائل عام 2021).
تم تعيين الموظفين وتزويدهم بتدريب المدربين في عام 2021 على (التخطيط الاستراتيجي ، والحكم الرشيد ، ودورة حياة / إدارة المشروع ، ومهارات التدريب). بدأ فريق المركز في ترتيب دورات تدريبية نصف شهرية حول الموضوعات المذكورة وقدم استشارات قانونية ومتخصصة مختلفة حول (تسجيل منظمات المجتمع المدني ، ضريبة الدخل ، الضمان الاجتماعي ، اللائحة الداخلية ، الإدارة ، المالية ، المشتريات ، الموارد البشرية وخاصة التوظيف ، إلخ)
في عام 2022 ، تم ترتيب المزيد من التدريبات لموظفي المشروع بما في ذلك الإدارة مثل تدريب المدربين لتجديد معلومات إدارة المشروع ، والتقارير ، وحقوق الإنسان وسيتم تسليم المزيد في عام 2022 بشأن الحوكمة الرشيدة والحقوق البيئية والمناصرة.
مراكز خدمة المجتمع المدني تعمل حتى الآن. في هذه الفترة (يوليو 2020 - سبتمبر 2022) ، استفادت 502 منظمة مجتمع مدني من خدمات المركز. تمكنا من ترتيب 15 دورة تدريبية متخصصة نصف شهرية حول (التخطيط الاستراتيجي ، والحكم الرشيد ، وجمع الأموال ، وكتابة المقترحات ، وإدارة المشاريع ، وتصميم الأطر المنطقية). من ناحية أخرى ، يمكن للمراكز ترتيب 34 حدثًا مخصصًا بناءً على مناقشات جماعية مركزة تم الترتيب لها مع المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني حول مختلف القضايا التي تثيرها مثل (حملة التطعيم ، التعليم أثناء الإصابة بالفيروس وتحدياته ، التلوث البيئي ، الحماية. الموارد المائية والابتزاز الإلكتروني وتهديداته ... إلخ)
من الأفرع الأخرى لمشروع تطوير المنح الفرعية. أطلق المشروع دعوتين لتقديم العروض في أكتوبر 2021 وأبريل 2022. وبالتالي ، قدمت أكثر من 160 منظمة من منظمات المجتمع المدني طلباتها ، من بينها ، تم اختيار 24 منظمة ومنحها من الباطن. تركز المشاريع على القضايا المواضيعية المتعلقة بحقوق الإنسان والحقوق البيئية والحكم الرشيد. وفازت 16 منظمة من منظمات المجتمع المدني في المكالمة الأولى وفازت 8 منظمات في الدعوة الثانية لتقديم مقترحات المشاريع. تغطي المناطق الجغرافية التي تتدخل فيها منظمات المجتمع المدني هذه أكثر من 12 محافظة في العراق. في هذا المشروع ، ما يجعله مميزًا ومختلفًا عن المشاريع الأخرى هو أننا نقدم دعمًا يوميًا لمنظمات المجتمع المدني الممنوحة من الباطن من خلال أنشطة التدريس والتوجيه بالإضافة إلى البعثات الميدانية للمشاريع ومكاتب منظمات المجتمع المدني من أجل التأكد من التنفيذ الصحيح ، أوصي وتطبيق التغييرات داخل منظمات المجتمع المدني من أجل تطوير السياسات والمبادئ التوجيهية ، والتأكد من أن وثائقها متوافقة مع معايير المانحين.
الجانب الثالث هو منصة تطوير التي تم تطويرها من أجل تسهيل الوصول إلى مواد التدريب والاستشارات من خلالها. المنصة متاحة بثلاث لغات: الإنجليزية والعربية والكردية ويعمل الفريق على الانتهاء منها حتى تكون متاحة للجميع. تم تحقيق 60٪ من هذا المكون ولا تزال هناك مشكلات فنية يجب إصلاحها من أجل إنهاء المنصة وإتاحتها بجميع اللغات الثلاث لمنظمات المجتمع المدني في العراق.

بهمن قادر ناشط مدني ومؤمن بمجال المجتمع المدني وهو من محافظة السليمانية تولّى إدارة مشروع تطوير وهو يساهم جنبا إلى جنب مع الموظفين والمراكز والمنظمات المحلية لخدمة العراقيين في تعزيز مفاهيم المجتمع المدني وتمكين كافة المنظمات المحلية التي حصلت على منحة من مشروع تطوير.
يقول بهمن " يعتبر مشروع تطوير من المشاريع المهمة الذي تنفّذه منظمتنا لأنّه ساهم ببناء جسور بين منظمات المجتمع المدني المحلية والمجتمع العراقي والتي ساهمت بخدمة العديد من الجوانب في الشارع العراقي، وهذا المشروع عزز الروابط الإجتماعية والثقافية بين المجتمعات العراقية".
ويضيف بهمن " نعمل جنبا بجنب مع المجتمع المدني العراقي للمساهمة في تطوير وتعزيز مكانته على المستوى المحلي والدولي لأنّنا نؤمن بأنّ بداية التغيير تبدأ من المجتمع المدني".

رائد ميخائيل شابا مدير منظمة جسر إلى في العراق يؤكد " على أنّ مشروع تطوير الذي تمت صياغته من قبل منظمة جسر إلى كان أحد أركان تطوير المجتمع المدني العراقي والمنظمات المحلية التي تأسست في الفترات الأخيرة، إذ نعمل في العراق منذ التسعينيات ومنذ ذلك الوقت ساهمنا بتأسيس المجتمع المدني العراقي ومازلنا حتّى اليوم نساهم بدعم المجتمع المدني وتطويره والمساهمة بتقديم كافة الخدمات وكافة أنواع الدعم للمجتمع المدني العراقي".
ويوضح شابا " بأنّ مشروع تطوير ساهم ببناء علاقات متينة مع المحافظات العراقية بوصفه مشروعا يشمل نينوى والبصرة وإقليم كردستان العراق وبحد ذاته كان نقطة لتعزيز التلاحم وزيادة التقارب المجتمعي من ناحية ومن ناحية اخرى لتعزيز وتلاقح الثقافات وتعزيز الاواصر المجتمعية".

جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة

Tatweer contributes to the transfer of civil society to its identity bonds and promotes the sustainability of civic life.

Tatweer Project: Developed by the Italian organization “Un Ponte Per” and involved with its implementation in Erbil Governorate, Al-Masalla Organization. The project is funded by the European Union.

The main objective of the “Tatweer” project is to empower civil society organizations in Iraq to have a more significant impact on the promotion of human rights and the environment, respond more effectively to the needs of individual communities and cooperate with local and national authorities, as civil society organizations in Iraq need support to strengthen their internal structures and improve their advocacy skills, and to give sufficient space to women and youth within their leadership.   External support needs to respect their ownership of any process of cultural and social change, so this project has been built and is being implemented with a participatory and gender-sensitive approach.

Slide-1

The project has three main centers:

    Civil Society Service Center (Mosul)

This center is run by the Italian organization “Bridge to – UPP”  and represents an open space for capacity building and the exchange of experiences for local civil society organizations in Nineveh and liberated areas.  The Center provides services through face-to-face meetings, online applications, telephone or email, for each organization or network, based on common problems and specific difficulties, and advice needs.  The Center organizes media events to share knowledge on topics of common interest, and CSSC also organizes seminars to discuss issues of interest to civil society organizations, with the participation of stakeholders.  It also organizes training for organizations in all areas of community and organizational work.

Slide-3

    Civil Society Services Center (Basra)

This center is managed by the Italian organization “Bridge to – UPP” and represents an open space for capacity building and the exchange of experiences for local civil society organizations in Nineveh and liberated areas. The center provides services through face-to-face meetings, online applications, phone or email, for each organization or network, based on common problems and specific difficulties, and counseling needs. The Center organizes media events to exchange knowledge on topics of common interest, and CSSC also organizes  Seminars to discuss issues of interest to civil society organizations, with the participation of stakeholders. It also organizes training for organizations in all areas of community and organizational work.

    Civil Society Services Center (Erbil)

The center is run by Al-Masalla organization and represents an open space for capacity building and the exchange of experiences for local civil society organizations in Nineveh and liberated areas. The Center provides services through face-to-face meetings, online applications, telephone or email, for each organization or network, based on common problems and specific difficulties, and advice needs. The Center organizes media events to exchange knowledge on topics of common interest, and CSSC also organizes seminars to discuss issues of interest to civil society organizations, with the participation of stakeholders. It also organizes training for organizations in all areas of community and organizational work.

The Tatweer project provides all the legal, administrative, financial, and information needed by civil society organizations in Iraq and continues to provide support even after it launched calls for grants and several organizations received grants from Tatweer.

 

The following local organizations received the first grant and began to work on many important topics, which are as follows:

 

    “We Are Peace” Organization for Voluntary Work: The organization has designed a project called “Combating Violent Extremism and Curbing Hate Speech in the Newly Liberated Governorates” where this project works in Salah al-Din, Anbar, Kirkuk, and Nineveh governorates.
    Ajyal Charitable Society for the Development of Intelligence and Creativity: The association designed a project called (Balsam), which is a center for the guidance and empowerment of women and girls victims of physical harassment in the community in Diyala governorate.
    Foundation for Sustainable Peace: The Foundation has designed a project called “Me Too”, a project that works to combat electronic gender blackmail in the Nineveh Plain and works to deal with victims of blackmail and establish a structure that works to raise awareness and combat this subject and get rid of it.
    Youth Bridge for Development: The organization designed a project called ” Engaging Local Leaders and Youth in Combating Gender-Based Violence and Defending the Right to Education in Sinjar”, all segments of Sinjar society are aware of gender-based violence and the right to education.
    Kurdistan Children’s House: The organization designed a project called “Protection of the Rights of Women and Girls” which works in Halabja to support women and protect them from violence, as well as reduce domestic violence and violence against women and girls in Halabja.
    Aland Youth Democracy Organization: designed a project called “Establishment of the Web Journal of Youth Democracy” through which a safe online space will be activated to express the voices of Iraqi youth in Dohuk Governorate.
    Center for the Development of Democracy and Human Rights: I designed a project called “Protection and Defense of Freedom of Expression” which includes contributing to the improvement of freedom of expression and the rule of law in the Kurdistan Region in the governorates of Sulaymaniyah and Erbil.
    The Faili Kurdish Organization for Human Rights/Philly: I designed a project called “Protecting and Defending the Rights of Journalists” which includes strengthening the protection of the rights of journalists and advocacy and accountability mechanisms to protect them in Sulaymaniyah Governorate.
    QAF Organization for Monitoring and Development: The organization designed a project called “Promoting Good Governance within Organizations to Protect Strong Society and Continuing Education” which includes promoting the promotion of the principles of good governance within organizations in Erbil, Dohuk, and Sulaymaniyah governorates.
    Peace and Freedom Organization: The organization designed a project called “Azadiman: Promoting Freedom of Expression through Youth” which includes the promotion of freedom of expression in the Kurdistan Region.
    Nihan Organization for Education and Mental Health: The organization designed a project called “Raising Awareness to Protect Women from Gender-Based Violence” which includes contributing to reducing cases of gender-based violence in Erbil Governorate.
    STEP Organization for Democracy and Elections: The organization designed a project called “Promoting Freedom of Expression and Media and Protecting Human Rights while Covering Crises” which includes promoting freedom of expression and media freedom in Erbil, Dohuk and Sulaymaniyah governorates.
    Helm Organization for Humanitarian Aid and Public Services: The organization designed a project called “Raising Children’s Awareness of Human Rights and Calling for the Promotion of a Safe Environment for Children in the Karma Area of Fallujah” which includes improving the knowledge of the community and local authorities in the town of Karma of the rights and protection of children in Anbar Governorate.
    Al-Fardous Peacebuilding Organization: The organization designed a project called “(Awareness) Increasing Leadership Awareness to Prevent Gender-Based Violence” which includes addressing the problem of violence and discrimination affecting women as well as minorities in Basra.
    Summits of Hope Foundation for Relief and Development: The organization designed a project called “Clean Environment” which includes access to a clean and healthy environment in Anbar province.
    Sanabel Al-Gharbia: The organization designed a project called “Access to Education” which includes giving all students in the targeted areas equal access to education in Anbar province.

 

While we published the second invitation to local civil society organizations in Iraq to apply for the Tatweer project grant and many organizations submitted and during the selection the evaluation team agreed to select the organizations that met the conditions in general, which are as follows:

    Al-Ghosan Foundation for Agricultural and Environmental Development: FAO has designed a project called “Enhancing Community Resilience in Nineveh to Respond to the Impacts of Pollution and Climate Change” which includes increasing the resilience of the local community in Nineveh to respond to environmental challenges andtheir impact on people’s lives and economy in Nineveh Governorate.
    Iraqi Love and Peace International Organization: The organization designed a project called “Improving the Environmental Situation in Anbar with Challenges, Implementation and Sustainability” which includes preserving the environment and improving the climate situation in Anbar province.
    Nama Organization for Human Development: The organization designed a project called “Enhancing the Role of Youth in Preventing and Empowering Violence in the Media” which includes strengthening protection from violent extremism and empowering youth in the media in Nineveh Governorate.
    Riyada Organization for Capacity Building: The organization designed a project called “Reassuring Families” which includes spreading awareness in the management of marital life and changing behaviors related to domestic violence in Nineveh Governorate.
    Suqia Foundation for Relief and Development: The organization has designed a project called “Safe Complaint (Safe Complaint)” which includes improving complaints systems within the directorates of government services in Anbar.
    An-Najah Center for Training and Development : The organization designed a project called “We Can” which includes empowering youth in Basra to be better able to build advocacy campaigns and develop plans to lead social and political activities in Basra Governorate.
    Al-Sorour Association for Women and Children’s Affairs: The organization designed a project called “Promoting the Rights of People with Disabilities and their Inclusion in Basra” which includes improving attitudes, perceptions and beliefs about persons with disabilities, especially women and children with disabilities in Basra.
    Anhar Foundation for Human Rights Education: The organization designed a project called “Center for Legal and Psychosocial Protection of Women and Girls against Gender-Based Violence and an awareness and advocacy campaign to combat gender-based violence” which includes the protection of women and girls from gender-based violence in Dhi Qar Governorate.

 

Slide-2

 

The Tatweer project officially began in January 2020. Due to the restrictions imposed by the Coronavirus on the world, the Tatweer was no exception. UPP needed six months to restore and resume the implementation of its projects. In June 2020, the project technically began its preparations to open civil society service centers, recruit staff, and prepare training/educational materials.

Three civil society service centers have been opened in Erbil, Mosul, and Basra governorates. The center of Erbil covers the areas of the Kurdistan Region of Iraq, Mosul covers Nineveh and liberated areas, and Basra covers the southern provinces of Iraq.

It should be noted that we faced challenges and difficulties until we were able to open the centers and terminate employment for various reasons such as (the instability of the security conditions in the southern regions especially Basra, and the inability to find qualified staff since the talent pool. in Basra is very limited in the humanitarian field, and the difficulties of traveling to other cities in Iraq have obliged us to do most of the work online in 2020 and early 2021).

Staff are recruited and provided with training of trainers in 2021 on (strategic planning, good governance, project lifecycle/management, and training skills). The Center’s team began to arrange bi-monthly training courses on the mentioned topics and provided various legal and specialized consultations on (the registration of civil society organizations, income tax, social security, internal regulations, management, finance, procurement, human resources, and especially recruitment, etc.)

In 2022, more training has been arranged for project staff including management such as training of trainers to renew project management information, reports, and human rights and more will be delivered in 2022 on good governance, environmental rights, and advocacy.

Civil society service centers have been operating so far. In this period (July 2020 – September 2022), 502 civil society organizations benefited from the services of the Center. We were able to arrange 15 bi-monthly specialized training courses on (strategic planning, good governance, fundraising, proposal writing, project management, and logical framework design). On the other hand, the centers can arrange 34 ad hoc events based on focused group discussions arranged with local communities and civil society organizations on various issues they raise such as (vaccination campaigns, education during infection and challenges of the virus, environmental pollution, protection; water resources, electronic extortion and its threats… etc)

From the other branches of the sub-grant Tatweer project. The project launched two invitations for proposals in October 2021 and April 2022. Thus, more than 160 civil society organizations submitted their applications, among which, 24 were selected and sub-granted. The projects focus on thematic issues related to human rights, environmental rights, and good governance. Sixteen civil society organizations won the first call and 8 won the second call for project proposals. Covers geographical areas These civil society organizations are intervening in more than 12 provinces in Iraq. This project, what makes it distinctive and different from other projects is that we provide daily support to sub-awarded CSOs through teaching and mentoring activities as well as project field missions and CSO offices in order to ensure proper implementation, I recommend and apply changes within CSOs in order to develop policies and guidelines, and to ensure that their documentation is in line with donor standards.

The third aspect is the Tatweer platform which has been developed to facilitate access to training and consulting materials. The platform is available in three languages: English, Arabic, and Kurdish and the team is working on completing it so that it is available to everyone. 60% of this component has been achieved and there are still technical issues that need to be fixed in order to terminate the platform and make it available in all three languages to civil society organizations in Iraq.

 

Bahman Qadir is a civil society activist from Sulaymaniyah Governorate who managed the Tatweer project and contributes along with local staff, centers and organizations to serve Iraqis in promoting the concepts of civil society and empowering all local organizations that have received a grant from Tatweer project.

“Tatweer is one of the important projects implemented by our organization because it contributed to building bridges between local civil society organizations and Iraqi society, which contributed to serving many aspects of the Iraqi street, and this project strengthened social and cultural ties between Iraqi communities,” Bahman said.

“We work alongside Iraqi civil society to contribute to the development and strengthening of its position at the local and international level because we believe that the beginning of change begins with civil society,” Bahman added.

 

Raid Mikhail Shabba, Director of UPP in Iraq, affirms that “Tatweer project that was formulated by UPP was one of the pillars of the development of Iraqi civil society and the important organizations that were established in recent periods, as we have been working in Iraq since the nineties and since that time we have contributed to the establishment of Iraqi civil society and we continue to this day to contribute to the support and development of civil society and contribute to the provision of all services and all kinds of support to Iraqi civil society.”

 

“Tatweer project contributed to building strong relations with the Iraqi provinces as a project that includes Nineveh, Basra and the Kurdistan Region of Iraq, and in itself was a point to enhance cohesion and increase community rapprochement on the one hand and on the other hand to promote and cross-fertilize cultures and strengthen community ties,” Shabba explained.

 

It is worth mentioning that UPP is an Italian organization founded in Baghdad in 1991, to support the Iraqi people and stand with them in the face of injustice and wars, where the organization works in many areas, including in the field of health, education and reconstruction, as well as in peacebuilding programs and community cohesion in order to encourage young people to engage in useful sports, artistic and community activities.

 





13
جمعية التحرير تختتم مشروع " الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك".

إعلام جمعية التحرير للتنمية.
تحت شعار "كركوك مدينة التعايش والسلام" أقامت جمعية التحير للتنمية فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع "الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك" يوم الأحد الموافق 26 حزيران 2022 في محافظة كركوك بمشاركة نشطاء المجتمع المدني والقادة الدينيين والمؤثرين والمسؤولين الحكوميين بتمويل صندوق سلم معا للاستقرار والتعاون الألماني.
تضمّن المؤتمر الترحيب بالحضور وبعدها عزف للسلام الجمهوري مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ كلمة ترحيبية لجمعية التحرير للتنمية ألقاها المدير التنفيذي لجمعية التحرير السيد عبد العزيز يونس حيث أشار فيها إلى أهمية المشروع في تعزيز مفاهيم السلام ومناهضة التطرف وإشراك الشباب ولجان شبكات الوقاية من التطرف العنيف في داقوق والحويجة وكركوك في تعزيز التوعية بمخاطر التطرف والوقاية منها، ومن ثمّ كلمة السيد راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك الذي بدوره شكر جمعية التحرير على سعيها في تعزيز السلام والترويج لثقافة التنوع والتعددية وبناء مجتمع سليم، ومن ثمّ كلمة السيد رائد نشأت معاون محافظ كركرك للشؤون الادارية رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب - مستشارية الأمن القومي حيث تحدث بالتفصيل عن عمل اللجنة بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية في مجال الوقاية من التطرف العنيف والعمل على تعزيز السلام والتماسك المجتمعي وبعد ذلك عرض فيديو انجازات المشروع ومن ثمّ جلسة حوارية حول موضوع التطرف العنيف ودور صناع السياسات في مكافحته وتوصياتهم والتي تضمّنت عدّة متحدثين منهم : الاستاذ راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك، الاستاذ علي حمادي معاون المحافظ الفني، اللواء على مطشر ممثل الشرطة المحلية معاون مدير شرطة كركوك، السيد محمد سمعان عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية العراقية، الناشطة الاعلامية ندى سلطان حيث أشاروا إلى دور المجتمع المدني الذي ساهم بتعزيز مفاهيم معالجة التطرف والكراهية والعنف والترويج لبيئة سليمة خالية من العنف، وبعدها عرض موسيقي تناول عدّة أغاني وبعدّة لغات، ومن ثمّ عرض لشبكات الوقاية من التطرف العنيف وخطابات الكراهية في ( داقوق- جاسم روبيتان , الحويجة – احمد عويد , كركوك- حلا عبد جاسم ) حيث أشاروا إلى دورهم في الوصول إلى مناطق لم يصلها المجتمع المدني وعملهم الناجح الذي ساهم ببناء جسور التواصل والمحبة وتقريب وجهات النظر بين المكونات ومن ثم إختتام المؤتمر.

قال منسّق المشروع الناشط المجتمعي نصير طارق "مشروع الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في محافظة كركوك مشروع مهم لانه ساهم بتعزيز التعايش السلمي وكسر الحاجز بين مكونات كركوك المتنوعة وكانت شبكة الوقاية من التطرف العنيف نقطة الارتكاز الرئيسي والمهمة التي اسست لسلام مستدام طويل الامد في المناطق المستهدفة في محافظة كركوك والحد بشكل كبير من عوامل الدفع والجذب التي تؤثر في الانخراط في التطرف العنيف, طوال الاشهر الماضية عملنا مع الشباب من كلا الجنسين من اجل زيادة خبراتهم في مجال الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية وزيادة الوعي المجتمعي من خلال الحملات والمبادرات المتنوعة التي كان لها اثر في نفوس المجتمع في الحويجة وداقوق وكركوك واشاعت جمعية التحرير ثقافة الحوار وتقبل الاخر من خلال عدد كبير من النشاطات حيث تم استخدام الرياضة والفن والموسيقي والشعروالادب ودعم المجتمع المحلي والادماج بين المكونات والطوائف والقوميات المتنوعة والاعمال التطوعية التي تصب في خدمة المجتمع والعمل الجماعي  كاداة لصنع السلام ولاشراك الشباب في مبادرات هادفة واشراك الفاعلين والقادة المجتمعيين وعدم جهود الحكومة المحلية في مجال مكافحة التطرف العنيف وارساء الاستقرار والتعايش السلمي ".
وأضاف طارق "ان هذا المشروع وطيلة الفترة المنصرمة حقق اهدافه المرسومة والتي كان اهمها تأسيس شبكة من الشباب المتطوعين واكتسباهم خبرة في مجال الوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية في كركوك وتنفيذ مبادرات مجتمعية هادفة تصب في خدمة المجتمع كانت منطلقا لحث المجتمع على استنساخ تجربتنا ودعمها والعمل معها وتعزيزها ونشرها ونجحنا في اداء هذه الرسالة الانسانية، وأنّ كركوك ستبقى مدينة التعايش السلام بتنوعها وجمالها واستقرارها وثقافتها وتطلع اهلها للعيش بسلام وأمن وطمائنينة".

وأوضحت انتصار أحمد عبد إحدى المشاركات في أنشطة المشروع " من ذاتي بعد التحرير بديت أشتغل وأجمع عوائل داعش وضحايا داعش داخل بيتي وأسوي الهم انشطة تثقيفية من خلال المعلومات الي اكتسبتها، ويوم عن يوم بديت أجمعهم من خلال الكليجة ومن خلال الأكل ومن خلال الشاي ومن خلال أن يساعدون بالخبز ونحجي يوميا بسالفة ومشكلة وأحجيلهم عن المصاب الي صار بيه وفقدت زوجي وبديت اشوف أنّه العلاقات بدت تتحسن والصور النمطية بدت تخف وبدوا الناس ينظرون بنظرة ادماج لهذه العوائل ونظرة أنّه الأطفال والنساء أبرياء ولازم ندمجهم، ويوم عن يوم شفت أنّه كل النساء بدت تتجمع وتكون صداقات ويتغاضون النظر عن الي صار ويستمعون لقصص بعضهم، وهذا شي جدا مهم أن نساعد الأطفال والنساء أن يتخلصوا من التطرف وأن نغير أفكارهم من خلال ادماجهم بالمجتمع من خلال هذه المبادرات البسيطة".
وتكمل انتصار حديثها " ابسط شي اجيب عوائل الضحايا وانطيهم استكانات الشاي واكلهم صبّوا شاء لضيوفنا الي همه عوائل الي انتمى أحد أفرادها لداعش وبعدين نكعد كلنا ونسولف ونحجي ونتصارح ويوم عن يوم أشوف أنّه أكو قبول من الضحايا والجناة لبعضهم البعض وهذا الشي الي خلاني افتخر واكمل شغلي، علمود ما نشوف انتقام بالمستقبل وعزل وكراهية وعنف، وطبعا أكو ناس يساعدوني ينطوني زكاة ومساعدات وبهذه الزكاة والمساعدات أسوي هذه المبادرات واجمع النساء ويه بعضهن البعص وويه أطفالهن، ولازم ننسى الكراهية والعنف والتطرف ونرجع للسلام، واني اشتغلت بهذا المجال لأن شفت ضيم بحياتي وزوجي توقى وصرت أرملة أعيل أولادي ومن هذا المنطلق قررت أن أساهم بالتغيير الإيجابي، وضروري أن نكون بناة سلام ونساهم بتطوير مناطقنا ونعزّز الاستقرار والسلام لأن تعبنا من القتل والدمار والمشاكل والنزاعات".
فيما يرى مستشار بناء السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " لقد طحنت الحرب مدننا منذ عشرات السنوات وتركت خراباً مهولا وفوضى غير منتظمة ساهمت بتهميش العراقيين وحرمانهم من أبسط الأمور، وما زالت آثار هذه الحروب تظهر أمامنا بشكل أو بآخر سواء كانت الجماعات المتطرفة أو الحركات الإرهابية التي فرّقت الناس عن بعضهم وكسّرت آواصر المحبة التي كانت تجمعهم منذ آلاف السنوات، وإحدى المدن التي تأثرت بهذه النزاعات والحرب كانت كركوك حيث تعرّضت إلى نزاعات متكررة أدّت إلى خلق كانتونات بين المكونات وزرع شوائب عدم الثقة بين المجتمعات، لكن تدريجياً بدأ المجتمع المدني يسير بإتجاه خلق آفاق من الحوار والتسامح والمصالحة المجتمعية وما زال أمامنا الكثير من أجل خلق مستقبل آمن وزاهر يحمي التنوع ويحمي السلام في مجتمعاتنا".
ويعزّز لاماسو حديثه " في الحقيقة حينما قدّمنا على هذا المشروع كان بودّنا أن نؤسس شبكات في كل مناطق كركوك وبالفعل أسسنا ثلاث شبكات للوقاية من التطرف العنيف وخطاب الكراهية والتي تضمّنت داقوق، الحويجة وكركوك، ودرّبناهم وبعدها أقاموا العشرات من المبادرات والأنشطة المجتمعية المختلفة سواء الفنية منها والثقافية والإجتماعية ومبادرات التشجير والتماسك، حيث عكس لنا هذا المشروع بأنّ كركوك هي مدينة متلاحمة وتساهم بأن تروّج للسلام يوما بعد يوم جنباً إلى جنب مع المجتمع المدني، حيث اختارت جمعية التحرير للتنمية أن تعمل في كركوك مثلما عملت سابقاً من خلال مشاريعها وبرامجها ومبادراتها لأنّ كركوك تتميّز بالتنوع الثري الذي نراه عند العديدين إذ نرى أحيانا بأنّ أفراد كركوك يتقّنون ثلاثة أو أربع لغات وهي "الكردية، التركمانية، السريانية والعربية" وهذا بحد ذاته رسالة واضحة على أن قوّة التعايش بين مكونات كركوك وأهلها لن تؤثّر عليها هذه النزاعات والحروب التي مررنا بها".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.

خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.

كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.

14
منظمة "منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" تختتم مشروع للوقاية من التطرف العنيف.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق.

أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بدعم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية وبالشراكة مع المنظمات المحلية " مؤسسة آشور العراقية للتنمية ومنظمة السلام والحرية" المؤتمر الختامي لمشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف في مناطق العودة" الذي تمّ تنفيذه في خمسة محافظات "الأنبار، صلاح الدين، كركوك، ديالى ونينوى" صباح هذا اليوم الأحد الموافق 26 حزيران 2022 في فندق فان رويال وبحضور جماهيري كبير متنوّع بين مسؤولين حكوميين ورجال الدين وأعضاء الحكومة المحلية والمؤثرين في هذه المحافظات الخمس مع نشطاء المجتمع المدني.

إنطلق المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة ترحيبية قدّمها عريف المؤتمر خضر دوملي ومن ثمّ كلمة الإفتتاحية التي ألقاها د.علي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف أشار فيها إلى الجهود الجبّارة التي بذلتها منظمة جسر إلى والتي تبذلها في صناعة التغيير في المناطق المحررة وفي المحافظات العراقية منذ تأسيسها المجتمع المدني العراقي وكذلك عن التنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف، ومن ثمّ كلمة منظمة جسر إلى التي ألقاها مدير المنظمة في العراق السيد رائد ميخائيل شابه والتي تضمّنت :
السيّدات والسادة الاكارم، بحفظِ ألقابكم في القلب اسعدتم صباحا.
اهلا بكم في أربيل الحبيبة التي جمعتنا اليوم لحضور فعاليات مؤتمرنا هذا بمناسبة اختتام مشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف" الذي تم تنفيذه في خمسة محافظات وهي"الأنبار، ديالى، كركوك، صلاح الدين ونينوى" بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية وبالشراكة مع منظمتي اشور العراقية للإغاثة للتنمية ومنظمة السلام والحرية.
ان منظمة جسر الى UPP كانت ومنذ بداية تأسيسها في التسعينيات مصرة على بناء هيكلية المجتمع المدني العراقي وبدأنا أولى الخطوات معهم خلال الأوضاع المأساوية التي كان يعيشها العراق من الحرب والحصار، حيث بدأنا بتأسيس المجتمع المدني في العراق إنطلاقاً من بغداد ومروراً بالمحافظات الأخرى من خلال بناء قدراتهم ورفع صوتهم في المحافل الدولية. وهكذا انطلقنا بعد 2003 للعمل الجاد في مجالات عدة منها "التماسك المجتمعي والسلام، ، الوقاية من التطرف، الأقليات، التعليم، الشباب، المرأة والصحة النفسية ومواضيع أخرى عملنا عليها وما زلنا مستمرين، إذ نفخر بأنّنا نلاحظ نجاحات ما قمنا به قبل ثلاثين عاماً تتحقق وتُثمر، حيث تطوّر المجتمع المدني العراقي وأصبح متواجدا في كافة المحافظات العراقية وهذا ما كنّا نسعى اليه وما زلنا نساهم بتطويره.
اليوم هناك العديد من العواقب والتحديات التي تواجه المجتمع المدني وهي "التطرف، الفساد، المخدرات، عسكرة المجتمع، خطورة البيئة، القمع وموضوعات أخرى نشعر بأهمية العمل عليها من أجل بناء عراقٍ سليمٍ يؤمن بالتمدن والعيش المشترك ونبذ الكراهية والتطرف وهذه الخطوات كانت من أولويات عملنا، حيث بدأنا بالعمل على برامج الوقاية من التطرف العنيف في محافظة نينوى وخاصة بعد تحريرها من عصابات داعش الاجرامية مباشرة وأدخلنا عدّة مفاهيم جديدة لتطوير المجتمع المدني منها "الوقاية من التطرف العنيف، وبدائل العنف، تعليم السلام، صحافة السلام، المرأة صانعة السلام، الإعلام من أجل السلام والتربية من اجل السلام" وتبنّيناها في عملنا واستراتيجيتنا وما زلنا نعمل من أجل تحقيق المساواة والبيئة السليمة خالية من الكراهية والتطرف.
لقد حقّقنا العديد من الانجازات والنجاحات منذ بداية عملنا كمنظمة دولية في العراق وحتى هذا اليوم، ونفخر بأنّنا دخلنا وأدخلنا المجتمع المدني للقرى والمناطق المهمشة والمناطق التي لم يصلها أحد لا من الحكومة ولا من المؤسسات الدولية والمحلية وأسسنا مراكز شبابية تعمل لمناهضة التطرف وتفعيل دور المراة في المجتمع.
مشروع تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف هو من المشاريع المهمة التي نفّذناها في العراق بمساعدة الشركاء المحليين ويعتبر الوتيرة الأهم في المناطق التي إستهدفناها لأنّ هذه المناطق كانت تعاني من التطرف والكراهية وخاصة التطرف الذي يقود إلى الإرهاب والأفكار المظلمة، حيث إستطعنا معالجة ظواهر خطيرة والوصول إلى مكامن التطرف ووضع الحلول لها من خلال الأنشطة والمبادرات التي قام بها المجتمع المحلي ضمن هذا المشروع، وهنا أودّ أن أشير بأنّ هكذا مشاريع يجب أن لا تنتهي لأنّها تعمل على إستدامة المجتمع وخلق علاقة أفقية بين الإنسان والبيئة وعلاقة عمودي مع المعالجات التي تنتج عن الوقاية من التطرف سواء في المدارس أو القرى التي تأثّرت بالحرب والمجاميع المتطرفة سواء العسكرية أو الدينية، وما زال التطرف الفكري والقومي والديني والعسكري يأخذ منحنىً خطيراُ يجعلنا نعيد النظر بألّا تتكرر أحداث الفوضى والنزاعات مرّة أخرى، فمكامن التطرف التي لاحظناها بدأت ببداية أبسط الأمور وهي الخدمات وفرص العمل والتهميش والتخوين والصور النمطية وإنعدام الحوار كلّها أدّت إلى تدمير المجتمعات والبنى التحتية وتفكيك آواصر التعايش. وكانت نتيجة هذا التطرف نزوح الاف العوائل وعدم قدرتهم على العودة الى مناطقهم بسبب عدم وجود بيئة امنه.
نودّ من خطابنا هذا أن نوجّه رسالة للمانحين بأن يستمروا في دعم هذه المشاريع لخلق بيئة تحمي كرامة الإنسان وتوفّر له مساحة من الأمان وكذلك من الحكومة أن تهتم أكثر في مناهضة التطرف ومساعدة المجتمعات على الادماج المجتمعي وتعزيز التماسك الاجتماعي.

شكر خاص لمنظمة UNDP التي كانت معنا خطوة بخطوة لانجاح هذا المشروع ممثلة بالسيدة ئالا علي وكذلك الشركاء المحليين وكل من شارك وساهم بإنجاح هذا المشروع والمؤتمر وشكرا لإدارة المشروع وفريق المشروع كونهم كانوا الداعمين الرئيسيين لإنجاح هذا المشروع.
ومن ثم كلمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي ألقتها الآنسة ئالا علي موظف مشاريع أقدم في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشارت فيها إلى دور البرنامج في تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي ومناهضة التطرف والكراهية وكذلك عن دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز السلم المجتمعي.
وبعد ذلك إنطلقت فعاليات المؤتمر والتي تضمّنت فيديو توضيحي حول كافة أنشطة المشروع ومن ثمّ عرض أنشطة ونتائج المشروع والتي عرضها السيد جوس مدير المشروع وبعدها جلسة نقاشية شارك فيها قائممقامي أقضية حديثة والمقدادية والشرقاط وتلعفر ناقشوا في هذه الجلسة عودة النازحين والمشاكل التي تعاني هذه المجتمعات بعد تحرير المحافظات المحررة حديثا وبعد ذلك جلسة نقاشية تضمّنت ئالا علي عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعبدالله خالد عن منظمة السلام والحرية ورائد ميخائيل مدير منظمة UPP وعلي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف وبعد ذلك استراحة ترفيهية تضمنت عزف موسيقي وأغاني بعدّة لغات ولهجات ومن ثم التصنيف المفتوح وتحديد الأولويات.

قال د.علي عبدالله رئيس اللجنة الوطنية لمنع التطرف العنيف " مشاركة اللجنة في هذا المؤتمر المهم هو لغرض التواصل والنقاش والإطلاع على المشاريع النوعية التي نفّذتها منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" وآشور والسلام والحرية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الألمانية، وكذلك من أجل تحديد وسائل التواصل والتعاون في المرحلة المقبلة وأيضا عرض مشروع اللجنة الوطنية للتعاون الشامل مع منظمات المجتمع المدني في تنفيذ استراتيجية الحد من التطرف".

وأشار قاسم خلف محمد مستشار محافظ صلاح الدين " نشكر إدارة المؤتمر على الدعوة ونشكرهم على تنفيذ هذا المشروع في خمسة محافظات ومن ضمنها محافظة صلاح الدين وكان هذا المشروع مهم جدا في تعزيز السلام والخطوات الأولى للتواصل وتسليط الضوء على هذه المناطق والعمل على تخفيف حدة التوترات والوقاية من التطرف العنيف".

ومن جهتها نازك بركات أكّدت "بأن التطرف العنيف موضوع مهم جدا ويجب الإنتباه على العمل عليه من خلال كافة الجوانب وهذا المشروع حقق نجاحا باهرا في خمسة محافظات وإستطاع دمج وإحتواء المجتمعات".

جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة.
وأنّ مشروع "تعزيز صمود المجتمع للوقاية من التطرف العنيف في مناطق العودة" هو مشروع يتم تنفيذه من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالشراكة مع منظمة جسر إلى - UPP الإيطالية والمنظمات المحلية الشريكة (منظمة السلام والحرية - PFO ومؤسسة آشور العراقية للإغاثة والتنمية) وبدعم من الحكومة الألمانية.


15
التحرير تتفرّد بدمج المناطق المهمشة بالمجتمع المدني!

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

تحت شعار "نينوى سلام دائم" أقامت جمعية التحرير للتنمية المؤتمر الختامي لمشروع "إشراك المجتمع المدني لبناء السلام المستدام في نينوى" بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وصندوق سلم وبرعاية اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الآرهاب صباح هذا اليوم الأثنين الموافق 27حزيران 2022 في مدينة الموصل بحضور جماهيري واسع من كافة مكوّنات ومناطق نينوى.

إنطلق المؤتمر بكلمة ترحيبية وبعدها عزف للسلام الجمهوري الذي رتّلته فرقة ميلودي ومن ثمّ كلمة جمعية التحرير للتنمية ألقاها المدير التنفيذي للجمعية السيد عبد العزيز يونس الجربا أشار فيها إلى دور جمعية التحرير للتنمية في العمل في هذه المناطق وتعزيز التلاحم والصمود المجتمعي بعد مرحلة داعش ومناهضة التطرف العنيف الذي نشأ بسبب الأحداث المتراكمة التي مرّت بها محافظة نينوى، وكذلك تطرّق إلى مشاريع التحرير التي تساهم بعودة الإستقرار والتعافي لنينوى، وبعد ذلك فقرة شعرية ومن ثمّ عرض فيديو المشروع الذي تضمّن فعاليات وأنشطة المشروع منذ إنطلاقه وحتى آخر نشاط تم تنفيذه ضمن المشروع، ومن ثمّ الجلسة الحوارية التي تضمنت التطرف العنيف ودور صنّاع السياسات في مكافحته وتوصياتهم والتي أدارها الدكتور عبد الكريم الجربا بمشاركة رجل دين مسيحي ومدير الجامعة التقنية في نينوى وممثّل الشرطة المجتمعية مع أحد مجلس محافظة نينوى السابق ومن ثمّ فقرة موسيقية تضمّنت معزوفات وأغاني وطنية قدّمتها فرقة ميلودي لايف ومن ثمّ الجلسة الحوارية الثانية التي تضمن التطرف العنيف وتحليل الأكاديميين للأسباب والدوافع وتوصياتهم لمكافحته والتي تضمّنت متحدثين من الوقفين السني والشيعي ومدير ناحية الشورة ووجهاء من محافظة نينوى تحدّثوا فيها عن أسباب التطرف ونتائجه ومراحله حيث أدار الجلسة الإعلامي أحمد الجفّال وبعد ذلك فقرة شعرية وإختتام المؤتمر.

قال مستشار السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " يأتي هذا المؤتمر بعد جهود لمدّة تسعة أشهر في تنفيذ أحد أهم مشاريع جمعية التحرير للتنمية والذي من خلاله إستطعنا الوصول إلى مناطق لم يصلها المجتمع المدني، إذ يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة لجمعية التحرير للتنمية والذي يعمل على مناهضة التطرف وتعزيز التعايش والسلام".
ويضيف لاماسو " إن التعاون في تعزيز السلام يوضّح أهمية الخروج من المشاكل التي كانت تعاني منها محافظة نينوى حيث رأينا أنّ شباب هذه المحافظات بدأوا في العمل على تطوير مناطقهم وتعزيز السلام في مناطقهم من أجل أن يسلطوا على الضوء على عودة الحياة في المناطق التي تم تهميشها".

ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الكريم محمد " بأنّ هذا المؤتمر يأتي بعد تنفيذ عدّة أنشطة حققنا فيها نجاحا في المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وتضمّنت الأنشطة فعاليات مجتمعية فنّية وثقافية ومجتمعية في العديد من المناطق ساهمت هذه الأنشطة بتعزيز السلام وبناء جسور من التواصل والتسامح بين المكونات في محافظة نينوى".
ويشير محمد "إلى أنّ المشروع بدأ بتدريب مجموعات شبابية مختلفة ووجهاء المناطق حول أساليب منع التطرف العنيف والوقاية منه وبعدها إنطلق الشباب بالعمل وإقتراح وتصميم وتنفيذ المبادرات التي جسّدت قيم التسامح والمحبة والسلام في هذه المناطق، حيث رأينا أنّ هناك العديد من القصص الإيجابية التي ساهمت بتعزيز التغيير الإيجابي في هذه المناطق وتسليط الضوء على المناطق المهمشة، واليوم احتفلنا بمشاركة جماهيرية واسعة بإختتام مشروعنا ونأمل قريبا إلى تنفيذ مشاريع مهمة في محافظة نينوى تخدم أهلها ومجتمعاتها".
جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.

خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.

بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.

كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.


16
جمعية التحرير للتنمية تتفرّد في الوصول إلى المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني.

-   جلستان تجمعان ممثّلين عن القرى والمناطق النائية من أجل الوقوف على الأولويات والتحديات التي تواجها!

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

أقامت جمعية التحرير للتنمية ضمن مشروع " تعزيز التماسك الاجتماعي، السلام وقدرة المجتمع المدني على الصمود في غرب وجنوب غرب نينوى" وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جلستان عامتين بمشاركة ممثّلين عن الحكومة المحلية ونشطاء شباب وأكاديميين وإعلاميين والمهتمين بالشأن المجتمعي بناحية تل عبطة وقضاء بعّاج والقرى التابعة لهما يومي الأربعاء والخميس الموافقين 14، 15 كانون الأول 2021 على قاعة نقابة المهندسين في مدينة الموصل.

تضمّنت جلسة اليوم الأول لناحية تل عبطة الترحيب بالضيوف من قبل د.عبد الكريم مدير مكتب الموصل لجمعية التحرير للتنمية ومن ثمّ عرض مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ناحية تل عبطة وبعد ذلك تم التطرق لمشاريع الحكومة المحلية في تل عبطة التي قدّمها مدير ناحية تل عبطة ومدراء الدوائر الحكومية في نينوى، وبعد ذلك تم التطرق للتحديات التي تعيق تقدم عجلة الإعمار والخدمات وقدرة المجتمع المدني على الصمود في الناحية ، وبعد ذلك تم تقسيم الحاضرين إلى مجاميع العمل الخاصة لتحديد الإحتياجات والأولويات في تل عبطة وبعد ذلك عرض مخرجات مجاميع العمل وأختتام الجلسة.

وتضمّنت جلسة اليوم الثاني لقضاء بعاج الترحيب بالضيوف من قبل د.عبد الكريم مدير مكتب الموصل لجمعية التحرير للتنمية ومن ثمّ عرض مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قضاء بعاج وبعد ذلك تم التطرق لمشاريع الحكومة المحلية في قضاء بعاج التي قدّمها قائممقام قضاء بعاج ومدراء الدوائر الحكومية في نينوى، وبعد ذلك تم التطرق للتحديات التي تعيق تقدم عجلة الإعمار والخدمات وقدرة المجتمع المدني على الصمود في القضاء ، وبعد ذلك تم تقسيم الحاضرين إلى مجاميع العمل الخاصة لتحديد الإحتياجات والأولويات في بعّاج وبعد ذلك عرض مخرجات مجاميع العمل وأختتام الجلسة.

قال عمر خلف صالح رئيس مهندسين أقدم ومدير الهيئة العامة للمياه الجوفية فرع نينوى " أجتمعنا سوية هذا اليوم من أجل أن نعمل سوية على المساهمة بحلّ المشاكل التي تواجه ناحية تل عبطة وكانت هذه الجلسة التي أقامتها جمعية التحرير للتنمية من الجلسات المهمة التي تم التطرق إلى المشاكل وتم الاستماع إلى مدراء الدوائر الحكومية والوقوف على كافة التحديات والنقوصات والمشاكل التي تواجه ناحية تل عبطة ومن ضمنها مياه الشرب والخدمات العامة ومن خلال هذه الجلسة اتفقنا من خلال مجاميع العمل أن نساهم بتقديم كافة انواع العمل في هذه المناطق من أجل العمل على معالجتها سوية".
وأضاف صالح " بأنّ المخرجات التي تم تدوينها سيتم العمل عليها من أجل التركيز على جهود المنظمات والاستفادة من خدماتها في تقديم كافة أنواع الدعم، لأن المنطقة تحتاج إلى فرص العمل والخدمات العامة والمياه وكذلك مشاركة الشباب في المجتمع المدني".

ومن جهته محمد كنعان الجبوري مدير ناحية تل عبطة  أكّد بأنّ هذه الجلسة التي أقامتها جمعية التحرير للتنمية للوقوف على المشاكل التي تعاني منها مناطق غرب نينوى قضاء بعاج والقرى التابعة له وناحية تل عبطة وأيضا بسبب النقص الحاصل في هذه المناطق أدى إلى عزوف العديد من النازحين إلى مناطقهم وسنعمل على معالجة هذه المشاكل سوية".
وأشار الجبوري " بأنّ المخرجات التي خرجنا من ضمنها فتح مكتب للتعويضات في ناحية تل عبطة وكذلك حصلنا على الموافقة على حفر بعض الابار ومشاريع عدة سيتم تقديمها بالتعاون مع المنظمات والجهات الحكومية في محافظة نينوى".
مستشار السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث والأكاديمي نينب لاماسو وضّح "بأنّ هاتين الجلسيتين هما إنطلاقة لمشروع " تعزيز التماسك الاجتماعي، السلام وقدرة المجتمع المدني على الصمود في غرب وجنوب غرب نينوى" الذي يموّله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفّذه جمعيتنا ونحن بدأنا بالإجتماع مع المسؤولين الحكوميين ونشطاء المجتمع المدني من أجل تحديد الأولويات التي تحتاجها هذه المناطق التي تقع في غرب نينوى والتي تعاني من الإهمال والتهميش".
وأرجح لاماسو " على ضرورة الوصول إلى المناطق والقرى المهمشة من أجل تعزيز العدالة والمساواة في توزيع الموارد وفي بناء امكانيات المجتمع المدني وتعزيز السلام في كافة المناطق وتشجيع النازحين على العودة إلى بيوتهم ومناطقهم من أجل الترويج للإستقرار خطوة بعد أخرى وخاصة بعد أن لاحظنا أنّ هناك العديد من المشاكل في هذه المناطق، لهذا عملنا جاهدين على العمل في هذه المناطق المهمشة من أجل بناء وتمكين الشباب وتعزيز مفاهيم الحوار بين الحكومة المحلية والمجتمع المدني والنشطاء والأكاديميين".
وختم لاماسو حديثه " بأنّ هذا المشروع مهم جدا من أجل الوقوف على الأسباب التي تساهم في نشوب النزاعات والمشاكل والتطرف والعنف ومعالجتها قبل حدوثها وتفرّدت التحرير في الوصول إلى هذه المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني بصورة عامة".

من جهته المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية الاستاذ عبد العزيز يونس أكّد " على أن دور جمعية التحرير للتنمية في العمل على القضايا المجتمعية هو مستمر ومن أولوياتنا العمل على الحوار والمشاركة الايجابية لكافة شرائح المجتمع ، ويعتبر هذا المشروع مهما جدا لأنّه يساهم ببناء جسور التواصل بين الحكومة والمجتمع في مناطق غرب نينوى التي لم يصلها المجتمع المدني والخدمات الحكومية إلّا باجزاء بسيطة، ونحن اليوم نعمل سوية على معالجة المشاكل التي تواجه الإستقرار في مناطق غرب وجنوب غرب نينوى".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع



17
منظمة UPP تختتم مشروعها في أضخم مؤتمر للتطوّع ومشاركة الشباب الفاعلة.

إعلام منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" - العراق.

أختتمت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" مشروعها " التطوع من أجل السلام في نينوى " في مؤتمر عقدته بمدينة الموصل يوم الثلاثاء الموافق 30 تشرين الثاني 2021 بالشراكة مع وكالة خبراء فرنسا ضمن مشروع "ينهض" وبتمويل من الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي.

انطلق المؤتمر بكلمة ترحيبية قدّمها الشاعر والإعلامي جميل الجميل ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء القلم والسلام مع عزف للسلام الجمهوري، وبعد ذلك كلمة وزارة الشباب والرياضة مديرية نينوى التي ألقاها تمّام محمود العبيدي الذي أشار فيها إلى أنّ دور منظمة UPP دور مهم جدا في دعم الشباب والأنشطة المجتمعية والثقافية والرياضية في محافظة نينوى، ومن ثمّ كلمة منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" التي ألقاها مدير المنظمة في العراق رائد ميخائيل شابه والتي تضمّنت :
تعمل منظمة "جسر إلى – UPP" على عدّة موضوعات ومفاهيم وأنشطة وفعاليات مختلفة منذ تأسيسها في التسعينيات وحتى اليوم، حيث إنطلقت فكرة تأسيس المنظمة من الظلّم الذي كان يعيشه العراقيون وفرض الحصار على شعب كامل، من هنا كانت الإنطلاقة الأولى أن نقول كلمتنا وبالفعل ساهمنا بتأسيس المجتمع العراقي كأوّل خطوة بعد أن ساهمنا بتأسيس المجتمع العراقي، ومن هنا بدأنا بالتوسع بالعمل في العراق بصورة عامة، فبدأنا مشاريع المتعددة التي شملت الصحة والتعليم والثقافة والتراث والأقليات والمجتمع المدني والمرأة والعديد من المشاريع التي نفّذناها وما زلنا ننفّذها حتى هذا اليوم.

مشروع " التطوّع من أجل السلام في نينوى " هو أحد مشاريعنا التي ارتأينا أن نجعل المتطوعين جزء من المجتمع في محافظة نينوى ونوفّر لهم مساحات امنة في خمسة مراكز منها "برطلة، طوبزاوة، تلكيف، سيد حمد والموصل" حيث رأينا بانّ المتطوعين كانوا أوّل المساهمين في صناعة التغيير وترك بصمتهم في هذه المناطق من خلال الأنشطة التي أقاموها والتي تركت صدىً كبيراً في نفوس الناس، وما زلنا حتى اليوم نعمل مع المتطوعين من أجل أن نؤسس شبكة متطوعين كبيرة في محافظة نينوى ونساهم بجعل التطوع سمة أساسية ونحافظ عليها ونحاول حماية التطوع في محافظة نينوى هذه المدينة التي أنهكتها الحرب والتي رأينا بأنّ التطوع ساهم بإعادتها.

التطوع مفهوم نحتاجه في حياتنا اليومية من أجل أن نخدم بعضنا البعض، أن نقدم يد العون للمحتاجين، أن نترك ابتسامة وأمل ، أن نحوّل الخراب إلى جمال وطمأنينة وأمان، لهذا ساهمنا بدعم المتطوعين وأردنا أن يكون هذا المشروع لا مشروع "ميزانية، وتقارير، وأموال" بل أن يكون مشروعاً يجعل الناس يؤمنون فيما يفعلونه بإرادة وأمل وإصرار، لهذا ساهمنا بالعمل على أن يكون هذا المشروع ناجحا وبالفعل نجح وجذب العديد من الشباب والشابات الذين ساهموا بترك رسائل التغيير في مجتمعاتهم وهذا ما نريده اليوم أن يتحقق لأن المجتمعات التي لا تمتلك متطوعين لن تروّج للتكافل الاجتماعي في أوقات الأزمات والحروب، لهذا على المجتمعات أن تعي جيدا بانّ دور المتطوعين مهم في صناعة التغيير .

اليوم نقيم مؤتمرا ختاميا لمشروعنا هذا ولا نأمل أن تختتم هكذا مشاريع بل أن تستمر هذه المشاريع، لكن اليوم نراكم هنا سوية تروّجون لدور الشباب والتطوع والسلام.
وبعد ذلك كلمة الشركاء الذي ألقاها نائب مدير مشروع ينهض الناشط عبدالله الشاهر أشار فيها إلى أنّ المشروع كان مهما في هذه المرحلة وخدم محافظة نينوى والشباب والمتطوعين وبعد ذلك كلمة منسّق المشروع الناشط عمر السالم والتي أشار فيها إلى :
الأحبّة جميعا، بحفظ الألقاب في القلب وكينونته

أسعدتم صباحا وصباحكم سلام ونشاط وحيوية.

تقيم منظمة "جسر إلى " ضمن مشروعها التطوع من أجل السلام في نينوى الذي تنفذه بالشراكة مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج ينهض وبتمويل من الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي المؤتمر الختامي لهذا المشروع الذي واجهنا العديد من التحديات والصعوبات في تنفيذه إلّا أننا نفخر كثيرا ودائما بهذا المشروع كونه كان ينفّذ من قبل المتطوعين وليس من قبل الموظفين وهناك فرق بين الموظف والمتطوع ، الموظف يتقاضى أجراً لقاء أجوره بينما المتطوّع يتقاضى سلاما وكرما وطيبة لقاء عمله!

هذا المشروع تم كتابته من قبل المتطوعين وتنفيذه من قبل المتطوعين، لم نهتم للميزانية مثلما تهتم المنظمات الأخرى، لم نهتم للتوظيف والروتينيات المزعجة مثلما تهتم المنظمات الأخرى إلّا أننا كنّا مصرّين على أن نخلق مساحات آمنة للمتطوعين في مدنهم ومناطقهم التي لم يصلها المجتمع المدني بعد ولا الحكومة المحلية في بعض القرى والمناطق لكنّنا كنّا نساهم بتعزيز دور الشباب في خدمة هذه المدن.

لقد نفّذنا في هذه المراكز الخمسة عدّة أنشطة وأكثر من العدد المطلوب في المشروع لأنّنا لا نؤمن بالتوقف بل بالإستمرار والإبداع والتجدد وتعزيز السلام ودور الشباب والمتطوعين وهذا ما فعلناه من خلال أنشطتنا هذه ، استهدفنا أشخاص لا خبرة لهم بالمجتمع المدني ولا بالمنظمات ولا بالأنشطة المجتمعة والثقافية، لقد جمعنا العديد من الشباب سوية من أجل أن يقيموا أنشطة عديدة ثقافية أو رياضية أو مجتمعية أو تبادل خبرات وثقافات وتجمّعات ومهرجانات من أجل أن نقول بأنّ نينوى تستطيع أن تعتمد على شبابها وعلى متطوّعيها في إعادة إعمار مادمّرته الحرب وداعش.

هذه اليوم هو انجاز حقيقي يحسب إلى المجتمع المدني وإلى محافظة نينوى ونفخر اليوم بأن نقول بأنّنا ساهمنا بإضافة شباب ومتطوعين جدد إلى قاعدة المتطوعين والمجتمع المدني الذي ساهمنا بتأسيسه وما زلنا ندعمه ونطوّره.

ما نودّ أن نقوله اليوم هو شكرا كبيرة وكثيرة لكل المتطوعين الذين أعطونا وقتهم لخدمة الناس والمجتمع بصورة عامة، شكرا لكل من آمن بفكرة التطوع، شكرا لمن سهّل عملنا وشكرا للمانحين وشكرا للكل.
وبعد ذلك انطلقت الفعاليات الأخرى التي تضمّنت رقصات للفرقة التركمانية مع الأغاني الشعبية والفلكلورية، ورقصات للفرقة السريانية للفنون والتراث ومن ثمّ كلمة منتدى السلام في نينوى التي قرأها الشاعر والإعلامي وأحّد المؤسسين للمنتدى والتي تضمنت الإعلان عن استراتيجية 2022 للمنتدى التي سيتم العمل عليها والتي تضمّنت عدّة موضوعات منها :
1-   الوقاية من التطرف العنيف.
2-   المخدرات.
3-   قرار 2250.
4-   قرار 1325.
5-   حماية التنوع الديني والثقافي.
6-   صحافة السلام.
حيث ناقش المؤتمرون بإدارة أحد أعضاء مؤسسة السلام المستدام الناشط مهدي المهنا نتائج هذه المواضيع التي تنطبق على محافظة نينوى والتحديات التي تواجهها محافظة نينوى وكيفية التخلص منها، وتم استخلاص نتائج عدة من أجل العمل عليها.
وبعد ذلك تم توقيع أوّل ميثاق للتطوع وتعزيز دور الشباب في محافظة نينوى والذي تضمّن :
ميثاق التطوع وتعزيز دور الشباب في المجتمع

   تعمل منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشاريعها وبرامجها على دعم الشباب في العراق وإدماجهم في المجتمع المدني وتفعيل دورهم وتوفير مساحات آمنة لهم، وتمكينهم من العديد من النواحي من خلال التدريبات والأنشطة التي تقدّمها والتي تستهدف فئة الشباب من الجنسين.
يعدّ ميثاق التطوع وتعزيز دور الشباب في المجتمع أوّل ميثاق في محافظة نينوى يوقّع عليه كلّ الحاضرين للمؤتمر الختامي ويتعهّد بالتوقيع على حماية الشباب وتوفير بيئة ملائمة لهم ومساحات آمنة مع توفير الدعم المادي والحكومي للشباب من أجل تفعيل دورهم في المجتمع وشنّ حملات مناصرة ومدافعة في تفعيل قرار "2250" من أجل أن يكون للشباب دور فعّال في بناء المجتمع.
ينصّ الميثاق على النقاط المدرجة أدناه :

يتعهد النشطاء ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين بحماية المشاركة المجتمعية والسياسية للشباب في كافة جوانب الحياة في محافظة نينوى، وبدورهم يساهمون كإرتباط أخلاقي لتوقيع هذا الميثاق أن يصبحوا مدافعين عن دور الشباب في المجتمع في كافة الجوانب والتي هي كالتالي :

1-   تشغيل الشباب والادماج السياسي والمجتمعي وتوفير كافة التسهيلات التي يحتاجونها في العمل المجتمعي والسياسي وتشجيعهم على الإنخراط في المجتمع المدني والعمل السياسي.
2-   توفير دعم مرن وتقليل العوائق أمام المشاريع الصغيرة والمبتكرة للشباب والانشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية التي ينفّذوها في مدنهم.
3-   تخصيص مساحات آمنة للمتطوعين الشباب في المنظمات المحلية والدولية والمؤسسات الغير الحكومية في محافظة نينوى من أجل تمكينهم بكافة الأدوات التي يحتاجها المجتمع.
4-   توظيف الشباب في المنظمات المحلية والدولية من أجل أن يكونوا صوت المتطوعين والمجتمع ويساهموا بالعمل على القضايا المتنوعة والتحديات التي تواجه الاستقرار.
5-   شن حملات مناصرة ومدافعة لتفعيل قانون 2250 والعمل على تطبيق كافة بنود القرار.
6-   على الحكومة المحلية أن تشجّع كافة الفرق التطوعية والنشطاء وتدرجهم في أنشطتها وفعّالياتها.
7-   تسهيل الإجراءات الحكومية والموافقات التي يحتاجونها المتطوعين في تنفيذ أنشطتهم ومبادراتهم في محافظة نينوى.
8-   التعاون مع الجامعات الحكومية والأهلية بتدريب الشباب وتبادل الخبرات بين الطلاب وبين الخريجين ونشطاء المجتمع المدني وتوفير حلقات نقاشية حول دور الشباب في المجتمع.
9-   توفير دعم كافي لشباب ومتطوعي القرى التي لم يصلها المجتمع المدني وإقامة أنشطة تشمل كافة مدن ومحافظة نينوى.
10-   دعم منظمات التنمية المجتمعية والمنظمات التطوعية التي يقودها الشباب من الجهة الحكومية ومن قبل المانحين الدوليين.
11-   توفير تجارب اكتساب الخبرات وتقديم منح للشباب والمتطوعين بنقل تجاربهم وتبادل الخبرات مع المحافظات العراقية الاخرى.
12-   العمل على تفعيل قوانين في توفير فرص العمل في المؤسسات الحكومية بواقع 40% من الفئة الشبابية من أجل تطوير المؤسسات الحكومية.

أوافق وأتعهّد بتطبيق هذه مبادئ هذا الميثاق وأحرص العمل على كافة النقاط أعلاه حسب مكانتي وعملي واختصاصي من أجل تطوير دور الشباب والمتطوعين في خدمة محافظة نينوى ولأجله وقّعت.
وبعد ذلك نشاط حول مناهضة العنف ضد المرأة بمناسبة حملة الستة عشرة يوما لمناهضة العنف ضد المرأة ومن ثم عزف لفرقة مشخت الموسيقية عدّة اغاني تراثية مع رقصات جماعية وبعدها إفتتاح أضخم بازار ومعرض للفنون التشكيلية.

أكّد المؤتمرون بأنّ يستمر هذا المشروع وأن يتم إقامة هكذا مؤتمرات من أجل توفير مساحات ابداعية ومساحات عمل ومعالجة القضايا التي تواجه المجتمع في محافظة نينوى والتعافي والخروج من المشاكل والاستمرار بالتعافي والإعمار والمشاركة والادماج والاستقرار.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".

تعمل منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية " ضمن كافة مشاريعها وبرامجها منذ تأسيسها في بغداد عام 1991 وحتى اليوم على تعزيز حقوق الانسان وبناء السلام ومنع نشوب الصراعات في كافة محافظات العراق، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى التي تسعى من خلالها إلى خلق بيئة تطوعية تساهم في دعم المجتمع المدني مثلما عملت في السابق ومكّنت نشطاء ومنظمات محلّية وساهمت بتأسيس فرق تطوعية وتحوّلت إلى منظمات ولحد هذا اليوم لا زالت هذه الجهود تخدم وتؤسس المجتمع المدني العراقي الذي يحتاجه العراق لتعزيز الاستقرار والسلام.


18
في أوّل مبادرة، منظّمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" تؤسس فريق إعلامي نسوي في ناحية النمرود.

إعلام منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" في العراق.


ضمن مشروع "التطوّع من أجل السلام في نينوى" الذي تموّله الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بالشراكة مع وكالة الخبراء الفرنسيين ضمن مشروع #ينهض دورة تدريبية لمجموعة من شابات ناحية النمرود لمدّة يومين حول "التصوير الفوتوغرافي وصناعة المحتوى" .

تضمّن اليوم الأول من التدريب آلية التصوير، وأساسيات التصوير ، زوايا التصوير ، الصورة الخبرية، كيفية التصوير بالهاتف النقال وقانون التثليث مع جولة خاصة لتصوير المناظر الطبيعية في ناحية النمرود، وتضمّن اليوم الثاني صناعة المحتوى وكيفية كتابة القصة الإنسانية والخبرية وقصص النجاح ، وكيفية صياغة الخبر والتقرير والتحقيق الصحفيين وإنشاء صفحات على وسائل التواصل الإجتماعي وإدارتها، مع جولة تصويرية والحصول على قصص ومنشورات وبعد الأختتام ساهمن المتدربات بإنشاء صفحة على الفيسبوك من أجل العمل على كافة القضايا التي تخص ناحية النمرود.

قال عمر السالم منسّق مشروع التطوع من أجل السلام في نينوى " إنّ هذه الخطوة هي تكملة لخطوات سابقة عملنا على تحقيقها وما زلنا حتى اليوم نحاول أن نبني ونؤسس مجتمع مدني وقاعدة تطوعية كبيرة لخدمة النمرود والقرى المهمشة وهذه الدورة التدريبية تعدّ الأولى من نوعها وخاصة في هذا المكان المهم في ناحية النمرود، وتعتبر الأولى من نوعها كونها ساهمت بجمع نساء في هذه القرى من أجل أن يعملن في تعزيز السلام ومفهوم التطوع من خلال الإعلام ".

من جانبه مدير منظمة جسر إلى في العراق السيد رائد ميخائيل شابه أكّد " بأنّ منظمة " جسر إلى – UPP الإيطالية " ما زالت تكمل مشوارها في تعزيز دور المجتمع المدني في التغيير الإيجابي حيث كان لها دورا مهما منذ التسعينيات في تأسيس المجتمع المدني العراقي واليوم تكمل مشوارها وخاصة في المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وبناء أكبر قاعدة تطوعية في العراق والتي إنطلقت من محافظة نينوى من خلال مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى".

أوضحت الناشطة المجتمعية رحمة وليد " تعدّ هذه الدورة مهمة جدا وخاصة في القرى المهمشة والتي تتعرض إلى عدم المساواة في الجندر، حيث يستطعن هؤلاء النساء أن يعملن على تعزيز دور قراهم وإيصال معاناتهن ومشاكلهن وإبداعاتهن من خلال الإعلام".

جدير ذكره بأنّ مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى " هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".



19
من أجل تعزيز التعايش وتخفيف التوترات، جمعية التحرير وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقيمان ورش تدريبية لستين شاب وشابة من مختلف مكونات سنجار.

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

بعد تحرير محافظة نينوى شهدت سنجار عدّة نزاعات وصراعات أدّت إلى زيادة التوترات بين المكونات وأثّرت بشكل مباشر على الآواصر الإجتماعية بين نسيج سنجار، وبالتالي شكّلت هذه الصراعات عائقا كبيرا في إعادة النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم، وما زالت هذه التوترات التي تشهدها سنجار تعيق الإستقرار في قضاء سنجار.

جمعية التحرير للتنمية التي تساهم في الحوار والمشاركة وتعزيز الديمقراطية وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ساهمت بأن تكون جزءاً من الحلّ لهذه المشكلة التي تواجه سنجار وبالتالي إنطلقت في تنفيذ عدّة مشاريع حيث باشرت في أواسط شهر أيلول عام 2021 بتنفيذ برنامج "القوة في المعرفة: تدريب الشباب على سبل كسب العيش" بهدف تعزيز التعايش المشترك وتخفيف التوترات تم تنفيذ مجموعة من الورش التدريبية الخاصة بتحسين مهارات كسب سبل العيش للشباب من قرى رمبوسي وكرشبك في سنجار، استهدفت التدريبات 60 شاب وشابة من ديانات وقوميات مختلفة حيث تم اشراكهم بمجاميع عمل مشتركة ومتنوعة والتي انعكست إيجابيا على مدى التفاعل بين الفئات المختلفة من المشاركين.
تعرف المشاركون خلال المجموعة الأولى من التدريبات على اليات زيادة فرص الحصول على عمل عن طريق تحسين مهارات كتابة السيرة الذاتية، التعرف على الممارسات الأمثل عند مقابلات العمل، استخدام الانترنت للبحث عن وظيفة وغيرها من المهارات، وأمّا المجموعة الثانية من التدريبات فتعرف خلالها المشاركين على طرق انشاء مشروعك الخاص بك، شاملا ذلك فكرة المشروع، سوق العمل، الفئة المستهدفة، دراسة الجدوى وفقرات أخرى، نفذت الورش التدريبية من قبل جمعية التحرير للتنمية وبدعم من برنامج تعافي في مركز سنجار، وحين انتهاء التدريبات تم اشراك المتدربين بجلسات عصف ذهني تهدف الى الخروج بافكار ومقترحات لتعزيز التعايش السلمي والعيش الآمن المشترك في المناطق المستهدفة بشكل خاص وفي قضاء سنجار بشكل عام.
هذه الورش والتجمّعات ساهمت بجمع أبناء وبنات سنجار سوية من أجل العمل على تخفيف حدّة الصراعات من خلال التدريبات التي تلقوّها والعمل على تعزيز المشتركات والتي تخصّ سبل المعيشة والتي تساهم بتوفير خبرات وفرص عمل لدى العديد من الشباب وبدورهم هؤلاء الشباب سيكونون نقطة إنطلاق لبرامج المصالحة المجتمعية وبناء السلام في مدنهم.

قال عمر الدبّاغ منسّق المشروع "  يعدّ هذا المشروع من المشاريع والبرامج المهمة في سنجار والخطوة المهمة لتعزيز التعايش بين مكونات قضاء سنجار، وهذه انطلاقة أوّلية للبدء بعدّة مشاريع لاحقة من أجل تعزيز تعافي سنجار من الحرب والتوترات والصراعات الموجودة".

وأضاف الدبّاغ " إنّ برنامج "القوة في المعرفة: تدريب الشباب على سبل كسب العيش" تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برنامجها تعافي وتنفّذه جمعة التحرير للتنمية في قضاء سنجار، وهذا البرنامج مهم من أجل اشراك الشباب في صناعة التغيير وعمليات السلام والمصالحة في سنجار، كما أنّه يهدف لتمكينهم وتعزيز دورهم في الحصول على فرص العمل وكسب العيش وبالتالي هو يعمل ضمن محورين محور العمل ومحور المصالحة، واخترنا شباب من خلال استمارة الكترونية نشرناها مسبقا على صفحتنا وقدّم العديد من الشباب والشابات عليها واخترنا 60 متدرب ومتدربة واقمنا جلسات عصف ذهني وتدريبات لهم من أجل أن يمارسوا ادوراهم في التغيير".

ومن جانبه لقمان حسين مطّو أحّد العاملين في المشروع بصفة منسّق تدريبات وهو ناشط مدني من قضاء سنجار أشار "قامت جمعية التحرير للتنمية بافتتاح دورتين تدريبيتين من خلال  برنامج تعافي بدعم وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية على آلية المقابلة ، كتابة السيرة الذاتية ، البحث عن الوظائف ، فرص العمل مع المنظمات والشركات وسبل كسب العيش ، وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز مشاركة الشباب في أسواق العمل الناشئة في منطقة سنجار لا سيّما ضمن المنظمات العاملة على إرساء جهود التعافي والأعمار كذلك في كل دورة حضر ثلاثين متدرب ومتدربة من خلفيات مناطقية مختلفة لأجل زيادة فرص العمل للشباب والباحثين عن العمل وتحسين المهارات الوظيفية للشباب في سنجار إذ أن العديد من الشباب في منطقة سنجار متعلمون ، لكنهم يفتقرون بطلب للحصول على فرص عمل ،هذه الورش تُحسّن من وضع هؤلاء الشباب بشكل أفضل لإيجاد وظائف وإيجاد فرص عمل لغير الخريجين ايضاً  في نهاية كل دورة تمت جلسة العصف الذهني وحصل كل مشارك ومشاركة على شهادة تخرج صادرة من جمعية التحرير للتنمية".
وأشارت الهام حسن شابة إيزيدية من قضاء سنجار وإحدى المشاركات في التدريب " سعيدة بحضور هذه التدريبات كونها تساهم بتمكيننا وتعزيز مهاراتنا في العمل المجتمعي وأيضا في تحديد مشاكل النزاعات والعمل على حلها من خلال مبادرات وأنشطة مجتمعية تساهم مستقبلا في تخفيف التوترات، كما أنّ هذه الورش علّمتنا كيف نساهم بالحصول على فرص العمل في قضاء سنجار وخاصة بعد أن أصبحت البطالة تكثر يوما بعد يوم، ومن خلال هذه التدريبات نستطيع أن نحصل على فرص العمل مستقبلا بعد أن اكتسبنا معلومات حول متطلبات سوق العمل".

ووضّحت خيرية سليمان شابة مسلمة من قضاء سنجار " أشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجمعية التحرير للتنمية لهذه الفرصة التي جعلتني أن ألتقي وأتعرّف على زملاء جدد وأن التقي بهم، كما أنّ هذه التدريبات كانت جزءاً مهما من تعزيز مهاراتنا وتقويتها من أجل أن نعمل على الحصول على فرص العمل وأن نعمل على قضايا تخصّ النزاعات وكيفية حلّها من الجوانب المجتمعية والمهاراتية وتكون شراكات عمل وخاصة بعد مرحلة تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع




20
منصة عين الأقليات الإعلامية

منصة عين الأقليات هي منصة إعلامية تعني بشؤون وثقافة وتاريخ الأقليات في سهل نينوى بدئنا عملنا من عام 2019 كمجموعه من الشباب الناشطين المتطوعين في مجال الاعلام وكنا نستعين بمعدات بسيطة لغرض إيصال الأفكار الخاصة بالمكونات الساكنة في هذه المنطقة.
في بداية عام 2021 التجأنا الى البحث عن مانح لغرض التطوير وتم فعلا دعمنا من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID  في مشروع تعافي والتي كانت بادرة خير على المنصة حيث تم تأهيل وتأثيث استوديو خاص بالمنصة واتخذت مركزها الكائن في ناحية برطلة ومن اهم اهدافنا هو إيصال الافكار الإيجابية عن أبناء الأقليات المسيحية والايزيدية والشبكية والكاكائية والتركمانية ولدينا طموح لايصال صوت الصابئة المندائين والكرد الفيلية لجميع أطياف الشعب العراقي.
بواسطة المعدات والاجهزة المميزة التي تم استلامها من قبلUSAID  والتي ساعدتنا كثيرا على تطوير وتوسيع الفريق واصبح لدينا العديد من المصورين والمنتجين وكتاب التقارير وتمكنا من إيصال منشوراتنا الى 20 الف مشاهد في سهل نينوى وسنجار على صفحاتنا في التواصل الاجتماعي من الفيس بوك والانستكرام والتلكرام واليوتيوب والويب سايت وبفضل دعم USAID سنستمر لتطوير المنصة او إضافة إذاعة صوتية لها وبدورنا نشكر الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على دعمها لنا .
http://minorities-eye.com\ 
 

21
ملتقى نينوى يرفع شعاراً " اقتصاد، استقرار، مشاركة" في ناحية برطلة وتحلّق نتائجة عالياً من أجل السعي لتحقيقها.

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

أقامت جمعية التحرير للتنمية ضمن مشروعها "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع" الذي يموّله  الصندوق الوطني للديمقراطية ملتقى نينوى الأول في برطلة لمدّة يومين الأربعاء والخميس 29/30 أيلول 2021 وبمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مكوّنات ومناطق محافظة نينوى وضيوف من عدّة محافظة عراقية.

حمل المؤتمر شعاراً "اقتصاد، استقرار، مشاركة" من أجل أن يناقش كافة القضايا المتعلقة بإعادة الإستقرار لنينوى بعد مرحلة داعش.

إنطلق اليوم الأول للملتقى بكلمة ترحيبية قدّمها عريف الحفل جبّار المشهداني ، وبعد ذلك عزف للسلام الجمهوري مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ كلمة الإنطلاق والتعريف والترحيب بالضيوف التي ألقاها المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية عبد العزيز الجربا، ومن ثمّ كلمة محافظ نينوى نجم الجبوري، وبعدها كلمة جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، وبعدها إنطلقت أعمال الملتقى لتتضمّن الجلسة الأولى : جهود عودة الحياة لمناطق نينوى المتضررة من الحرب حيث كان المتحدّثون في هذه الجلسة التي يسّرها عبد العزيز الجربا : جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء ، محافظ نينوى نجم الجبوري، سالم العثمان ممثّل رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الاعمال الإرهابية، عبد الزهرة الهنداوي المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط، وتضمّنت الجلسة الثانية : أثر التنمية ودعم القطاعات الاقتصادية في زيادة الاستقرار والتماسك الإجتماعي والتي يسّرها جبار المشهداني وكان المتحدثون كما يلي : باسم ضاري الفهداوي مدير عام دائرة تخطيط القطاعات عن وزارة التخطيط، الدكتور إبراهيم الجلبي عن جامعة الموصل، محمد علي المشهداني رئيس غرفة صناعة نينوى، عدنان عبد العزيز امين مستشار الهيئة الوطنية للاستثمار.
تضمّن اليوم الثاني في جلسته الأولى حول " العملية التعليمية وأثرها في معالجة الآثار السلبية للمرحلة السابقة التي يسّرها الدكتور وعد إبراهيم خليل وكان المتحدثون فيها : الدكتور عقيل الأعرجي رئيس جامعة الحمدانية، الدكتور اسامة المشهداني رئيس جامعة نينوى، الدكتور ياسين البكري عن جامعة النهرين، الدكتور محمود عزّو عن جامعة الموصل، وتضمّنت الجلسة الثانية : دور النخب الإجتماعية في تعزيز المشاركة السياسية المدنية للمواطنين في محافظة نينوى والتي يسّرها الدكتور فتحي الحياني وتحدّث فيها : الأب رائد عادل مسؤول كنائس الموصل للسريان الكاثوليك، عبد السلام مدني المدير التنفيذي لمؤسسة راونكه، عامر محمود سيدو مسؤول المراسم الدينية لمعبد لالش، لويس مرقس عن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، وتضمّنت الجلسة الثالثة نقاش عام لتحديد الإحتياجات والأولويات لدعم قطاعات المشاركة والإقتصاد والاستقرار والتي يسّرها الدكتور ياسين البكري وتحدّث فيها جاسم الحلبوسي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، سالم العثمان ممثّل رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الأعمال الإرهابية، عبد الزهرة الهنداوي المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط، باسم ضاري الفهداوي مدير عام دائرة تخطيط القطاعات عن وزارة التخطيط، وأختتم الملتقى بصورة جماعية وتوزيع شهادات تقديرية للمشاركين.

خرج الملتقى بنتائج عدّة منها :
1-   تعزيز دور المجتمع المدني في العمل على إعادة الثقة بين المواطنين والحكومة المحلية ومعالجة كافة المشاكل التي يستطيع العمل عليها والقضايا الخاصة بالسلام والوقاية من التطرف العنيف والعمل على تسهيل عودة النازحين ومعالجة القضايا الخاصة بالنزاعات والصراعات المستمرة في محافظة نينوى.
2-   التأكيد على ضرورة إعمار المناطق المتضررة من عمليات التحرير وخاصة في المناطق المهمشة.
3-   التأكيد على دور الإستثمار والقطاعات الصناعية والزراعية والتجارية من أجل توفير فرص عمل للجميع والقضاء على البطالة .
4-   العمل على معالجة القضايا المتعلقة في محافظة نينوى والتي تخصّ الإعمار والاستقرار .
5-   العمل على قضايا التعليم ومعالجة مشاكل الكليات والعملية التربوية في محافظة نينوى وتقديم الدعم لها من أجل بناء جيل متعلم يساهم بالتغيير الإيجابي.
6-   مواصلة العمل على الأنشطة المجتمعية والتي تساهم بمعالجة خطابات الكراهية وتعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش.
7-   العمل على حلّ كافة القضايا العالقة بالتعويضات الخاصة بالمتضررين من العمليات الإرهابية وتوفير كافة الدعم من أجل إعادة الحياة لمحافظة نينوى.
8-   المساهمة في الوصول إلى حلول للمناطق التي تشهد نزاعات ومشاكل عدّة في محافظة نينوى.
9-   التأكيد على إشراك كافة مكونات نينوى في عمليات الإعمار والسلام وتعزيز دورهم في محافظة نينوى.
10-   مشكلة مخيمات النازحين والمساهمة بإعادة النازحين إلى مدنهم وبيوتهم.

والعديد من المواضيع التي ناقشها الملتقى والتي هي بمثابة تحديات تواجه محافظة نينوى وتساهم بإعاقة الإستقرار.

ناقش المؤتمرن في الملتقى كلّ ما يواجه محافظة نينوى من كافة النواحي الخدمية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتضمّنت الجلسات عدّة نقاشات وأسئلة واستفسارات حول العديد من المواضيع والمتعلقات والمشاكل.

قال المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية عبد العزيز الجربا "تسعى جمعية التحرير للتنمية من خلال عقدها لملتقى نينوى لعام 2021 ليكون تقليدا سنويا وبشكل دوري، والذي يعكس حالة ايجابية تمر بيها المحافظة ومحاولة تغيير الصورة النمطية عن نينوى والتي برزت مؤخرا كمصدرا للتطرف ورواج الاهراب وسيطرته على اجزاء من المحافظة وبروز العديد من المجازر والانتهاكات التي قام بها تنظيم داعش، وازالة الصورة التي تبين للمجتمعات العراقية بأنّ نينوى هي منطقة جذب للافكار المتطرقة ولكن واقع الحال الان غير ذلك ونريد من خلال هذا الملتقى أن نستبدل العنف والتطرف بلقاء وتلاقح الافكار من مناطق مختلفة وقطاعات مختلفة وزوايا مختلقة يجتمعون كلّهم في نينوى ويبحثون بشكل هادئ سبل العيش المشتركة وتحسن انماط الاقتصاد واعادة الاعمار وتحسين الامن والاستقرار".

وأضاف الجربا "قامت جمعية التحرير للتنمية  خلال هذين اليومين بجمع مجموعة اصحاب القرار من الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية وأصحاب القرار مع مجموعة من النخب المجتمعية من كافة مناطق مختلفة حكومية، وغير حكومية، امنية، ومدنية، ومن ممثلين لكافة ثقافات نينوى من مختلف أعراق ومكوّنات نينوى، تباحثوا لتحقيق تواصل فعال يتم من خلاله نقل اولويات واحتياجات ومشاكل وتحديات المواطنين في محافظة نينوى بما يضمن حصولهم على الخدمات وكذلك المشاركة العادلة في القرار المدني والسياسي وتحديد حاجات الاعمار والتنمية والاستقرار وغيرها من المواضيع التي تهم أهالي نينوى التواقين الى حياة كريمة وامنة تستطيع أن تعيدهم إلى الاستقرا والتنمية والرقي والتطور الحضاري بدلا من العنف والتطرف والارها".

ويختم الجربا حديثه " هذا الملتقى حمل هدفين رئيسيين : الأول : تجسيد العلاقة بين المؤسسات الحكومة في الحكومة الاتحادية والمجتمع في محافظة نينوى ، والثاني : جعل هذا الملتقى الفكري سنوي يشارك فيه شخصيات وممثّلين ونشطاء من مختلف انحاء نينوى والعراق ونسعى إلى جعله دوليا ليلتقي فيه كل اصحاب الفكر من المجتمع الدولي والمنظمات من أجل العمل على تعزيز الاستقرار والاقتصاد بمشاركة الكل".

شكر المؤتمرون جمعية التحرير للتنمية لإقامتها لهذا الملتقى وطلبوا أن يكون سنويا لأنّه الملتقى الذي التقى فيه مجموعة من الأشخاص الذين يمثّلون محافظة نينوى ومن أجل تعزيز الثقة بين المجتمع والحكومة ومعالجة المشاكل المتعلقة في المحافظة.



جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع



22

أهالي نينوى ينشدون للسلام في ناحية برطلة بمناسبة مهرجان السلام العالمي الأول.
-   شباب متطوعين يهدّمون حواجز وجدران الكراهية ويبنون جسور التواصل والسلام.
إعلام منظمة جسر إلى – العراق

شهدت ناحية برطلة عصر هذا اليوم الخميس الموافق 30 أيلول 2021 مهرجان السلام العالمي الأول في قاعة منتدى شباب برطلة الرياضي الذي أقامته منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها "التطوّع من أجل السلام في نينوى" بالشراكة مع وكالة الخبراء الفرنسيين ضمن مشروع #ينهض وبتمويل من الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي.

تضمّن المهرجان عدّة فعاليات ثقافية وفنّية ومجتمعية وبازار ومعرض تشكيلي ومعرض كتاب وركن المتطوعين وعزف لفرقة شبابية غنّت ورنّمت أغاني السلام والتراث والثقافة.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع عزف للسلام الجمهوري ومن ثمّ كلمة ترحيبية، وبعدها كلمة منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" التي ألقاها مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المنظمة حيث أكّد على ضرورة تفعيل دور الشباب في مواجهة التطرف وتعزيز السلام من خلال هذه الأنشطة المجتمعية التي تقيمها منظمتنا ودعمها للشباب والتطوع والمجتمع المدني، وأنّ هذا المهرجان مهم جدا في المنتدى الذي عبث به داعش وأعادت إعماره المنظمة، كذلك أشار في كلمته إلى أنّ المنظمة هي الرائدة في تأسيس المجتمع المدني العراقي منذ التسعينيات من خلال عملها في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، وختم كلمته بأنّ المنظمة ستستمر بتقديم دعمها لكل المحافظات العراقية من أجل تعزيز الاستقرار والتعافي والسلام وبيئة تعليمية خالية من العنف والتطرف والعمل على قضايا الإعمار وعودة النازحين وتعزيز دور المجتمع المدني في حلّ كافة المشاكل العالقة، وبعد ذلك عزف وغناء لفرقة موسيقية شبابية حيث غنّوا أغاني عديدة حول السلام والتنوع والتراث وبعدّة لغات، وبعد ذلك قصة نجاح لإحدى المتطوعات من برطلة تحدّثت عن تجربتها في مواجهة الظروف والعمل على تعزيز دور المرأة وبعد ذلك إفتتاح بازار وركن التطوع والمعرضين "معرض الكتاب والتشكيلي".
قال رائد ميخائيل شابه مدير منظمة "جسر إلى  في العراق " تعتبر هذه الأنشطة من الأنشطة المهمة التي تقوم بها منظمتنا في العراق من أجل تعزيز الاستقرار وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني في مواجهة التحديات كافة ويعتبر العمل على هذه المواضيع ضرورة بعد تحرير محافظة نينوى كونها مواضيع مهمة تساهم بتعزيز الاستقرار المجتمعي في المستقبل القريب".

وأشار شابه "ما زالت منظمتنا تكمل مشوارها في تعزيز دور المجتمع المدني في التغيير الإيجابي حيث كان لها دورا مهما منذ التسعينيات في تأسيس المجتمع المدني العراقي واليوم تكمل مشوارها وخاصة في المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وبناء أكبر قاعدة تطوعية في العراق والتي إنطلقت من محافظة نينوى من خلال مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى".

أكّدت إحدى المشاركات في المهرجان سارة وعدالله من ناحية برطلة " إنّ هذا المهرجان من المهرجانات المهمة في ناحية برطلة ونتمنى أن يستمر سنويا كونه ساهم بجمع كافة مكونات نينوى وخاصة الشريحة الشبابية، كذلك كسر كافة الصور النمطية التي نراها اليوم في الإعلام والتي يتم الترويج لها بأنّ ناحية برطلة غير آمنة!".

وتضيف وعدالله " أصبح دور الشباب مهما خاصة بعد تحرير محافظة نينوى، حيث أصبح للمراة دورا مهما جدا في تعزيز السلام ومواجهة خطابات الكراهية والعمل على كافة القضايا التطوعية والإغاثية والخدمية، واليوم كانت مشاركتي مهمة في هذا المهرجان حيث أوصلت رسالتي بأنّ المرأة تستطيع أن تكون جزءاً من التغيير الايجابي".
جدير ذكره بأنّ مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى " هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".

تعمل منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية " ضمن كافة مشاريعها وبرامجها منذ تأسيسها في بغداد عام 1991 وحتى اليوم على تعزيز حقوق الانسان وبناء السلام ومنع نشوب الصراعات في كافة محافظات العراق، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى التي تسعى من خلالها إلى خلق بيئة تطوعية تساهم في دعم المجتمع المدني مثلما عملت في السابق ومكّنت نشطاء ومنظمات محلّية وساهمت بتأسيس فرق تطوعية وتحوّلت إلى منظمات ولحد هذا اليوم لا زالت هذه الجهود تخدم وتؤسس المجتمع المدني العراقي الذي يحتاجه العراق لتعزيز الاستقرار والسلام.



23
في أوّل مبادرة في نينوى، شباب يطلقون حملة لحماية آثار وتراث نينوى مع تدريب وورشة لأكثر من أربعين شابة وشاب.

إعلام منظمة جسر إلى في العراق.

ضمن مشروع "التطوّع من أجل السلام في نينوى" الذي تنفّذه منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بالشراكة مع وكالة الخبراء الفرنسيين ضمن مشروع #ينهض الذي تموّله الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي، أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ورشتين تدريبيتين لأكثر من أربعين شاب وشابة من مختلف مكونات ومناطق نينوى حول " التطوّع الفردي إلى التطوّع الجماعي، وحماية الاثار والتراث والتثقيف لأهمية الحفاظ على التراث والترويج له" وبعد الإنتهاء من الورشتين قام المشاركون بإقامة حملة مدافعة لحماية الاثار والتراث في نينوى في الموقعين "باشطابيا، بوّابة مسقى" في مدينة الموصل تحت شعار "ليس مجرّد حجر" هذا اليوم الأربعاء الموافق 29 أيلول 2021.

انطلقت الورشة التدريبية الأولى الخاصة بحماية التراث والاثار في مؤسسة بيتنا في الجانب الأيمن من مدينة الموصل حيث ناقش المشاركون أهم القضايا التي تواجه الآثار والتراث في محافظة نينوى وخاصة التي تضررت وتم التجاوز عليها والتي دمّرها داعش، وتضمّنت الورشة الثانية أهمية العمل التطوعي في العمل المجتمعي وكيفية العمل بصورة تطوعية في المحافظة على الاثار والتراث والأعمال المجتمعية الأخرى، وبعد الإنتهاء من الورشة انطلق المشاركون لإقامة حملة مدافعة لحماية الاثار والتراث في نينوى في الموقعين "باشطابيا، بوّابة مسقى" في مدينة الموصل تحت شعار "ليس مجرّد حجر".

قال رائد ميخائيل شابه مدير منظمة "جسر إلى  في العراق " تعتبر هذه الأنشطة من الأنشطة المهمة التي تقوم بها منظمتنا في العراق من أجل تعزيز الاستقرار وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني في مواجهة التحديات كافة ويعتبر العمل على هذه المواضيع ضرورة بعد تحرير محافظة نينوى كونها مواضيع مهمة تساهم بتعزيز الاستقرار المجتمعي في المستقبل القريب".

وأضاف شابه "ما زالت تكمل مشوارها في تعزيز دور المجتمع المدني في التغيير الإيجابي حيث كان لها دورا مهما منذ التسعينيات في تأسيس المجتمع المدني العراقي واليوم تكمل مشوارها وخاصة في المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وبناء أكبر قاعدة تطوعية في العراق والتي إنطلقت من محافظة نينوى من خلال مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى".

من جانبه أركان كريم أحّد المشاركين من قرية تلّ اللبن " شاركنا اليوم في هاتين الورشتين والحملة الخاصة بحماية الاثار، واكتسبنا خبرات عديدة وتعارفنا على العديد من الشباب والشابات من كافة المكونات والمناطق من أجل تعزيز المجتمع المدني والعمل على القضايا العالقة في محافظة نينوى، وهذه كانت خطوة مهمة وأولية في العمل على هذا الموضوع المهم".

شكر المشاركون إدارة المشروع على هاتين الورشتين والحملة كونهم كانوا جزءا منها في تعزيز دور المجتمع المدني لمحاربة كافة القضايا العالقة في نينوى وايجاد الحلول لها.
جدير ذكره بأنّ مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى " هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".

تعمل منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية " ضمن كافة مشاريعها وبرامجها منذ تأسيسها في بغداد عام 1991 وحتى اليوم على تعزيز حقوق الانسان وبناء السلام ومنع نشوب الصراعات في كافة محافظات العراق، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى التي تسعى من خلالها إلى خلق بيئة تطوعية تساهم في دعم المجتمع المدني مثلما عملت في السابق ومكّنت نشطاء ومنظمات محلّية وساهمت بتأسيس فرق تطوعية وتحوّلت إلى منظمات ولحد هذا اليوم لا زالت هذه الجهود تخدم وتؤسس المجتمع المدني العراقي الذي يحتاجه العراق لتعزيز الاستقرار والسلام.






24
أكثر من 45 متطوع وناشط مجتمعي يشارك في ورشة وحملة بمدينة الموصل.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق

ضمن مشروع "التطوع من أجل السلام في نينوى" أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بالشراكة مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" وبتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية، ورشة تدريبية حول "تعزيز دور الشباب في صناعة التغيير" صباح يوم الثلاثاء الموافق 31 آب 2021 بمشاركة شباب وشابات من مختلف مكونات ومناطق نينوى، وبعد الإنتهاء من الورشة أنطلقت حملة "دير بالك" في الموصل – الدواسة ، حيث تضمّنت الحملة توعية الناس بالإشارات المرورية والإلتزام بها وكذلك تخفيف السرعة والإلتزام بالقضايا المرورية من أجل تلافي الحوادث في محافظة نينوى، حيث تضمّنت الحملة توعية الناس والتحدث معهم وتوزيع بروشورات لكافة المواطنين.

إنطلقت الورشة بكلمة ترحيبية من قبل منسّق المشروع عمر السالم حيث رحّب بالحاضرين وتكلّم عن مشروع التطوع من أجل السلام في نينوى وعمله ومساهمة هذا المشروع في تعزيز التطوع ودور الشباب في خدمة المجتمع المدني وتعزيزه من أجل معالجة كافة القضايا والتحديات والمشاكل المجتمعية في محافظة نينوى، وبعد ذلك انطلق المدرّب صفوان مهند الصوفي بالحديث عن قرار 2250، وعن المجتمع المدني ودور الشباب في تعزيز المجتمع المدني، وكذلك دور منظمات المجتمع المدني في التغيير الإيجابي، وانقسم الجانب الثاني من الورشة حول دور التطوع في خدمة المجتمع العراقي، وبعد ذلك أكملت المدربة نغم محمد التدريب حول التطوّع ومفهوم التطوّع وأنواع التطوّع وكافة التفاصيل التي تخصّ التطوع، وبعدها مناقشات عامة ومجاميع عمل ومن ثمّ أختتمت الورشة بصورة جماعية.

بعد إختتام الورشة توجّه المشاركون إلى منطقة الدواسة في أيمن الموصل لإطلاق أوّل حملة حول التوعية الخاصة بإتباع الإرشادات المرورية من أجل تقليل الحوادث وخاصة بعد أن إزدادت الحوادث بشكل كبير في محافظة نينوى وبالأخص مدينة الموصل، تضمّنت الحملة توزيع البروشورات ورفع رسائل عديدة لإيصالها للمواطنين من أجل المساهمة بتخفيف المخالفات المرورية والحوادث وكذلك بروشور توعوي تم توزيعه لأصحاب السيارات والمواطنين من أجل حثهم على قراءة محتوى البروشور الذي يشرح كافة معلومات القواعد المرورية والسياقة.

أكّد مدير منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" السيد رائد ميخائيل شابه " بأنّ هذه الأنشطة مهمة جدا في تعزيز دور المجتمع المدني في معالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع بصورة عامة وكذلك ان الورش التي نقدّمها هي من أجل تمكين شباب وبناء مجتمع سلمي وسليم يؤمن بالتعددية ويساهم في خدمة الناس بصورة عامة".
وأشار شابه " إلى أنّ مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى الذي يعتمد على جذب العديد من المتطوعين والشباب وتأسيس قاعدة تطوعية في محافظة نينوى هو أحّد المشاريع التي فكّرنا فيه منذ زمن وانطلق مطلع نيسان عام 2021 وما زلنا ندعم الشريحة الشبابية وخاصة المتطوعين من أجل تعزيز مفهوم التطوع والمبادرات المجتمعية".

وختم شابه حديثه " بأنّ المنظمة ستبقى مستمرة دائما في خدمة العراق والمجتمع المدني وتساهم بتمكينه من كافة النواحي من أجل تعزيز الإستقرار والسلام في العراق وفي محافظة نينوى".

من جانبه منسّق مركز الموصل لمشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى الناشط المجتمعي الحارث زياد وضّح " بأنّ الورشة كانت جدا مهمة لتمكين قدرات النشطاء والمتطوعين وتعزيز التقارب المجتمعي وبناء شبكة واسعة من المتطوعين والشباب الناشطين في كافة القضايا المجتمعية، حيث تضمّن التدريب قسمين : القسم الأول تضمّن التطوع والقسم الثاني تضمن المجتمع المدني".
وقال زياد " بأنّ الحملة أيضا نفّذها المتدربون وكانت مهمة جدا وغير متطرقة أبدا وخاصة بعد أن إزدادت حوادث السير في الموصل وفي محافظة نينوى بشكل عام، حيث نجحت حملتنا هذه بتفاعل المواطنين معها والقوات الأمنية كونها كانت في الجانب الأيمن أولا وكونها كانت من المشاكل التي يعاني منها الناس في المجتمع".

وأعربت سوالين فتحالله إحدى المشاركات في الورشة والحملة "عن شكرها لمنظمة جسر إلى ومؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج ينهض، كذلك الممولين لهذا المشروع الإتحاد الاوربي والخارجية الفرنسية، كونهم ساهموا بتمويل هذا المشروع الذي ساهم بتوفير تدريبات وأنشطة لمختلف شباب وشابات من عدّة مناطق في نينوى".
وعن التدريب قالت فتحالله " بأنّ هذا التدريب مهم جدا كونني اكتسبت خبرة مهمة لم أكن على علم بها وخاصة فيما يخص التطوع والمجتمع المدني وكذلك تصميم وتنفيذ الحملات حيث شاركنا في إقامة هذه الحملة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل في منطقة الدواسة وشكرونا الناس كثيرا كوننا جئنا من عدّة مناطق من أجل التوعية بالإرشادات المرورية".
جدير ذكره بأنّ مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى " هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".



25
في أوّل مهرجان للتطوّع، لعنة النمرود تهزم الحرب وتبني جسوراً من السلام وتعززّ دور التطوّع.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق

شباب غنّوا سوية، روّجوا للسلام سوية، عزفوا ألحان التنوّع سوية، ورقصوا على أنغام وأصوات الفرح سوية، هكذا استقبل دير مار بهنام وأخته سارة مئات الشباب من محافظة نينوى كي يجعلوا السلام ممكنا والتطوّع خطوة أوّلية لأعادة الحياة لمحافظة نينوى.

إنطلق مهرجان "لنتطوّع معاً" الأول في ناحية النمرود – دير مار بهنام وأخته سارة التاريخي عصر هذا اليوم الموافق الأثنين 30 آب 2021 بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مكونات نينوى ومختلف مناطق نينوى.

أقام المهرجان منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها "التطوّع من أجل السلام في نينوى" بالشراكة مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" وبتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

بدأ المهرجان بكلمة ترحيبية ألقاها عريف المهرجان الفنّان التشكيلي وسام نوح ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع السلام الجمهوري ، وبعد ذلك كلمة لرئيس دير مار بهنام وأخته سارة الأب يعقوب عيسو حيث أشار فيه إلى دور منظمة جسر إلى في تعزيز السلام والترويج لمفهوم التطوع وخاصة في ناحية النمرود التي تأسس المجتمع المدني ومفهوم التطوع منذ أوّل لحظة دخول هذه المنظمة، كما أشار في كلمته إلى أنّ الدير هو مركز التعايش السلمي في ناحية النمرود وليست هذه المرّة الأولى بل منذ تأسيسه، ورحّب بكافة الضيوف والحاضرين والمشاركين على تعزيز مفاهيم التطوّع والسلام والتعايش بين المكونات، وبعد ذلك كلمة للإمام وخطيب جامع الرحمة في حي السكر عصام أحمد صالح حيث أكّد على عدّة مفاهيم تساهم بتعزيز السلام وأكّد على أنّ المتطوعين ونشطاء المجتمع المدني في إعادة الحياة وإعادة السلام إلى هذه المناطق التي عانت من التطرف والإرهاب والحرب، وهذا المهرجان يعد خطوة مهمة في تعزيز التكاتف والتعاون بين مكونات نينوى ونتشرف اليوم بحضورنا لهذا المهرجان، ومن ثمّ كلمة لمدير دائرة بلدية النمرود جمعة جاسم أشار بدور منظمة جسر إلى في تعزيز مفاهيم التطوع والمساهمة في إعادة الحياة، ومن ثم كلمة مدير الإعلام والعلاقات العامة في منظمة جسر إلى أكّد فيها على دور المنظمة في تأسيس قاعدة المجتمع المدني العراقي منذ عام 1991 واستمرايتها في دعم المجتمع المدني حتى هذا الوقت وتأسيس أكبر برنامج تطوعي في العراق بالإضافة إلى عملها في جوانب عدّة منها "الأقليات – التراث – الثقافة – الآثار – التعايش السلمي وبناء السلام والتماسك المجتمعي – الإغاثة والصحة النفسية والانجابية وعدة مواضيع وجوانب أخرى في العراق" ومن ثمّ دبكات شعبية مع الازياء الفلكورية التي قدمّتها الفرقة السريانية ومن ثمّ عزف لمجموعة شباب من الموصل مع فقرات غناء وبعد ذلك تجربة الناشطة رحمة وليد كونها أوّل ناشطة ومتطوعة في ناحية النمرود مع فريقها التطوعي الذي ساهم بتعزيز دور التطوع في ناحية النمرود ومن ثمّ كلمة منسّق المشروع عمر السالم التي أشار فيها إلى أنّ هذا المهرجان يعد خطوة مهمة في إعادة الحياة وتسليط الضوء على ناحية النمرود ومن ثمّ إفتتاح المعرض التشكيلي ومعرض النحت ومعرض الأعمال اليدوية وبازار مختلف ومتنوع وأختتم المهرجان بالرقصات التراثية والشعبية الخاصة بأهالي نينوى.

قال عمر السالم منسّق مشروع التطوع من أجل السلام في نينوى " إنّ هذه الخطوة هي تكملة لخطوات سابقة عملنا على تحقيقها وما زلنا حتى اليوم نحاول أن نبني ونؤسس مجتمع مدني وقاعدة تطوعية كبيرة لخدمة النمرود والقرى المهمشة وهذا المهرجان يعد الأوّل من نوعه وخاصة في هذا المكان المهم في ناحية النمرود، ويعتبر الأول من نوعه الذي جمع كل مكونات نينوى وخاصة بفقراته وحضوره المتميز ولدينا عدة أنشطة مجتمعية أخرى ستساهم في تعزيز السلام ودور الشباب في صناعة التغيير وتأسيس أكبر قاعدة تطوعية في محافظة نينوى".

من جانبه مدير منظمة جسر إلى في العراق السيد رائد ميخائيل شابه أكّد " بأنّ منظمة " جسر إلى – UPP الإيطالية " ما زالت تكمل مشوارها في تعزيز دور المجتمع المدني في التغيير الإيجابي حيث كان لها دورا مهما منذ التسعينيات في تأسيس المجتمع المدني العراقي واليوم تكمل مشوارها وخاصة في المناطق التي لم يصلها المجتمع المدني، وبناء أكبر قاعدة تطوعية في العراق والتي إنطلقت من محافظة نينوى من خلال مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى".

أشار الناشط المجتمعي عارف آل جارو ومدير مدرسة الخضر وهو أحّد الحاضرين من قرية شنّف " بأنّ هذا المهرجان مهم جدا لتعزيز دور المجتمع المدني والترويج لثقافة التطوع في ناحية النمرود من أجل العمل على كافة القضايا التي تواجه ناحية النمرود وخاصة بعد مرحلة داعش، كما أنّ هذا المهرجان جمع مكونات نينوى هذا مهم جدا من أجل تسليط الضوء على التعايش والتنوع الثقافي والإثني والحضاري وهو بحد ذاته التفاتة مهمة من المنظمة في بث روح التآخي والتسامح والمحبة بين مكونات نينوى".

وأوضحت الناشطة المجتمعية رحمة وليد " بأنّ اليوم هو مختلف جدا في هذه المدينة التي عانت من الحروب والنزاعات حيث رأينا بأنّ هذا المهرجان أعاد الإبتسامة وساهم بالترويج لثقافة التطوع ودور الشباب في صناعة التغيير، كما أنّه أعطى للمرأة حرية كبيرة من أجل التعبير عن رأيها وصوتها وأنا من بين المشاركات ساهمت في الحديث عن تجربتي التطوعية والمجتمعية التي إنطلقت بها من ناحية النمرود في تعزيز السلام والمجتمع المدني".

جدير ذكره بأنّ مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى " هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" الذي تنفّذه بالتعاون مع مؤسسة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بتمويل من الإتحاد الأوربي والخارجية الفرنسية.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

 جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية، حيث عملت المنظمة في العديد من الجوانب وفي العديد من محافظات العراق وما زالت تعمل في عدّة محافظات على تعزيز "دور الأقليات في المجتمع المدني، دور الشباب في صناعة التغيير، دور المرأة في صناعة السلام، وكذلك في مجال بناء السلام والتعايش السلمي، فضلا عن الثقافة والفن والآثار والتراث وسبل المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب وتمكين النشطاء والناشطات وتعزيز الصحة النفسية والإنجابية وكذلك في إعادة الإعمار".


26
في أوّل مبادرة لدمج المتطوعين بالمجتمع المدني، منظمة UPP تجمع مكوّنات نينوى في مشروع المتطوعين.

إعلام منظمة جسر إلى – العراق.

بالشراكة مع وكالة خبراء فرنسا أقامت منظمة "جسر إلى – UPP " ضمن مشروعها "التطوع من أجل السلام في نينوى" في إطار برنامج "ينهض" المموّل من الخارجية الفرنسية ومن الإتحاد الأوربي، ورشة تدريبية حول "التطوّع في نينوى ودمج الشباب في المجتمع المدني " في مركز منظمة جسر إلى بمدينة الموصل.

انطلق التدريب بكلمة ترحيبية من قبل مدير المشروع "عمر السالم" حيث أشار في كلمته بأنّ نينوى التي أعادها المتطوعون هي التي شجّعت آلاف المتطوعين على الانخراط بالمجتمع المدني وخاصة بعد مرحلة تحريرها من سيطرة داعش، وأنّ مشروع المتطوعين هذا من أوّل المشاريع الخاص بمنظمة دولية تعمل في كل محافظات العراق وسيسهم بتعزيز آفاق التطوع في تلعفر وتلكيف وبرطلة وسيد حمد وطوبزاوة ومدينة الموصل كونه أصبح مركز جذب للمتطوعين في محافظة نينوى، ومن ثمّ إنطلق التعارف بين المتدربين وبعدها بدأت المدرّبة نغم محمد أجندتها في التدريب والتي شملت :
-   مفهوم التطوع
-   العمل الجماعي في المحافظات التي تعرضت للنزاعات
-   أساسيات التطوع في محافظة نينوى
-   استراحة
-   الحملات وإدارتها
-   تصميم وتنفيذ الحملات التطوعية
-   هيكلية التطوع وتأسيس الفرق التطوعية وتحويلها إلى منظمات
-   مشاكل وتحديات المتطوعين وكيفية إدارتها
-   خلق التغيير الايجابي
-   تعزيز السلام من خلال التطوّع

قال مستشار مشروع "التطوع من أجل السلام في نينوى" الخبير في مجال بناء السلام لودوفيكو ميريام "نودّ أن ننقل تجربة جديدة من إيطاليا والمجتمعات الاخرى للعراق ونوفّر مساحات آمنة للمتطوعين مثلما عملنا ونعمل على تعزيز دور المتطوعين في صناعة التغيير وخاصة ان المجتمعات التي تأثّرت بالحرب تحتاج إلى الكثير من المتطوعين من أجل أن يساهموا في إعادة الحياة والإعمار وتعزيز المجتمع المدني وهذا ما نسعى إليه من خلال مشاريعنا".

ومن جانبة مدير مشروع " التطوع من أجل السلام في نينوى" عمر السالم " من القضايا المهمة في نينوى أن يجتمع ممثّلون عن ستة مراكز في ورشة تدريبية وأن يلتقوا من أجل تعزيز واقع التطوع وتعزيز دورهم في المجتمع المدني، وهذا التدريب هو إنطلاق المشروع بصورة رسمية في حين أنّنا كنّا نعمل سوية مع المتطوعين في أنشطة سابقة وهذا المشروع سيسهم بتعزيز دورهم من خلال المبادرات التي سنقيمها في محافظة نينوى".

وأكّدت آية هاشم منسّقة مركز تلكيف لبرنامج المتطوعين " بأنّ هذا التدريب مهم جدا في تعزيز وتمكين المتطوعين الجدد والمساهمة بإعطائهم معلومات جديدة وتعزيز التبادل الثقافي والخبرات والعمل على الترويج لمجتمع مدني يؤمن بالتطوع ويساهم بدعم المتطوعين في محافظة نينوى".

مصطفى فاضل عباس أحّد متطوّعي المشروع يوضّح " بأنّ مشروع التطوّع من أجل السلام في نينوى هو من المشاريع المهمة كونه يقوم على مبدأ تعزيز دور المتطوعين في محافظة نينوى وزيادة عمل المجتمع المدني والترويج له، وهذه الورشة من الورش المهمة كونها ساهمت بتغذية المتطوعين وأنا منهم بمعلومات جديدة وتجارب جديدة تفيدنا في الترويج للسلام في مناطقنا".
ويضيف مصطفى " ناقشنا ايضا آلية دمج الشباب وتحفيزهم على التطوع والعمل التطوعي نظرا للفائدة الشخصية من ناحية زيادة الخبرات وتعلم المهارات الجديدة، بالإضافة إلى أنّنا تناولنا في الجلسة التدريبية كل ما يتعلق بالتطوع وعن اهمية التطوع في نينوى مقارنة بالسنوات الماضية من ناحية الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وضرورة مشاركة الشباب في تحديد القرار وصنع المصير".

ومشروع "التطوّع من أجل السلام في نينوى" هو أحّد مشاريع منظمة "جسر إلى – UPP" تنفّذه بالشراكة مع وكالة خبراء فرنسا ضمن برنامج "ينهض" بدعم وتمويل من الخارجية الفرنسية والإتحاد الأوربي.

تأسس برنامج متطوعي منظمة جسر إلى مطلع شهر نيسان نتيجة للحاجة الماسة في محافظة نينوى للتطوع من أجل خدمتها من إزالة آثار الحرب والمساهمة في إعادة الإعمار والتغيير الايجابي وتعزيز مفاهيم السلام، وهذا البرنامج سيكون برنامج عام في محافظة نينوى ومساحات امنة لكافة المتطوعين وانطلقت بذرته من محافظة نينوى لتشمل كافة المحافظات العراقية مستقبلا من أجل تأسيس أضخم شبكة المتطوعين والمؤمنين بالسلام والتغيير الايجابي في العراق.

جدير ذكره بأنّ منظمة UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة

27
جمعية التحرير للتنمية تفتتح خمسة مراكز في نينوى للتوعية والحد من عمالة الاطفال.

-   على المجتمع المدني أن يعي مدى خطورة عمالة الأطفال وأن يعالجها بالسبل الممكنة بالتعاون مع المؤسسات العاملة في هذا المجال.
إعلام جمعية التحرير للتنمية.

ضمن مشروع " التصدي لأسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" الذي تنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالشراكة مع منظمة العمل الدولية وبدعم من RDPP، إفتتحت جمعية التحرير للتنمية خمسة مراكز صديقة للطفل تختص بالتوعية وعقد الورش فيما يتعلق بعمل الطفل يتم من خلالها تقديم مجموعة من الخدمات النفسية والاجتماعية والتعليمية والترفيهية للأطفال فيها ، وتوزعت هذه المراكز في مدينة الموصل اثنان في الجانب الأيسر وثلاث في الأيمن.
جاءت هذه المبادرة من أجل توفير مساحات آمنة للأطفال من أجل تعزيز دورهم في المدارس وترك في نفوسهم حب العلم من أجل عدم ترك دراستهم والجري وراء العمل، كما أن افتتاح هذه المراكز يهدف إلى توعية أولياء أمور الطلبة والأهالي بأهمية التعليم وتوفير فرص الحياة الكريمة لابناؤهم وتجنبهم مخاطر العمالة لما لها من تأثير خطير على حياة الأطفال بالاضافة إلى إطلاق حملات تشمل نشاطات متعددة تستهدف الأطفال بشكل مباشر من خلال المشاركة في أنشطة ميدانية متعلقة بالرسم واستيعابهم في هذه المساحات الصديقة للطفل وكذلك وضع جدارية في أماكن عامة مختلفة لجذب الانتباه نحو ظاهرة عمل الطفل والحد منها.
أشارت السيدة حذام محمد قاسم معاون مدير عام تربية نينوى للشؤون الإدارية والتي افتتحت تلك المراكز "إلى ضرورة التعاون مع جميع الجهات المختصة في نينوى من أجل إجراء مسحٍ شامل بعد ازدياد أعداد الأطفال العاملين خلال كورونا ، مشيرة بأن افتتاح هذه مراكز سيسهم في استيعاب الأطفال المتسربين وتقدم مجموعة من الخدمات النفسية والاجتماعية والتعليمية غير الرسمية والترفيهية لهم".

وأكّد لؤي الطائي مدير مشروع " التصدي لأسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" على أنّ هذه المساحات الآمنة للطفل هي مهمة جدا وخاصة بعد مرحلة داعش، من أجل تعليم الطفل وتثقيفه والعمل معه في عدّة مجالات تساهم بتأهيله وجعل دوره مهما في المدرسة، في حين أنّنا نعمل من أجل القضاء على كافة أشكال عمالة الأطفال من أجل حماية الأطفال وضمان مستقبل آمن لهم".


وأنّ المقصود بأسوأ أشكال عمالة الأطفال هو جميع اشكال العبودية او الممارسات الشبيه بالرق، مثل بيع الاطفال والاتجار بهم، والعمل الجبري والالزامي بما في ذلك التجنيد القسري او الاجباري للاطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة، واستخدام الاطفال او اقتنائهم او عرضهم لاغراض البغاء او العروض الاباحية، استخدام او شراء او عرض طفل في انشطة غير مشروعة، ولا سيما لانتاج المخدارت والاتجار بها على النحو المحدد في المعاهدات الدولية ذات الصلة، العمل الذي يحتمل ان يضر بصحة الاطفال او سلامتهم او اخلاقهم، المعروف ايضا بأسم "العمل الخطر" بحكم طبيعته او الظروف التي ينفذ بها .

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.

28
من أجل تعزيز دور المرأة في صنع القرار السياسي، أكثر من 1500 امرأة عراقية ستتلقّى تدريبات حول المشاركة السياسية للمرأة.

إعلام جمعية التحرير للتنمية

أصبح للمرأة العراقية بعد عام 2003 مساحة آمنة لتستطيع المشاركة في كافة جوانب الحياة، وتوسّعت هذه المساحة الآمنة لتصبح مشاركة ايجابية للمرأة، حيث ظهرت نساء قياديات عراقيات على العديد من المستويات في الساحة العراقية، وظهرت سياسيات ساهمن في التغيير الايجابي وتعزيز دور المرأة في المجتمع العراقي، ومن هذا الصدد عملت جمعية التحرير للتنمية ضمن مشاريعها وبرامجها على تعزيز دور المرأة في المشاركة الايجابية والمشاركة السياسية والمجتمعية.

بعد أن درّبت جمعية التحرير للتنمية أكثر من ثلاثين امرأة من ثلاث محافظات "الأنبار، صلاح الدين ونينوى" حول كتابة وتصميم مبادرات التماسك الاجتماعي ومهارات تثقيف الاقران حول أهمية مشاركة النساء في القرار السياسي ضمن "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق" المموّل من الوكالة السويدية للتنمية ومنظمة مساعدات الشعب النرويجي، بدأت النساء بتثقيف الاقران ضمن أنشطة تزويد النساء في مجتمعاتهن بالتدريبات التي تلقّينها، حيث تضمّن محتوى التدريبات " فرص المشاركة، تصميم المبادرة – تحديد القضية – تحديد الهدف، تحديد الفئة، المشاركة السياسية للمرأة العراقية: الفرص و الحدود"

انطلقت تدريبات نشاط تثقيف الأقران ضمن المشروع نفسه والذي يستمر لمدة 45 يوما في ثلاث محافظات " الأنبار ، صلاح الدين ونينوى" حيث يهدف نشاط تثقيف الأقران تعزيز دور المرأة في المشاركة في صنع القرار السياسية والمشاركة بالعملية السياسية ، وسيضم هذا التدريب أكثر من 1500 امرأة من مختلف أقضية ونواحي هذه المحافظات الثلاث.


أكّد عمر الدبّاغ منسّق المشروع  " أنّ هذه الورش التدريبية التي تخصّ تثقيف الأقران، جاءت بعد أن درّبنا مجموعة من النساء لمدّة ثلاثة أيّام حول المشاركة السياسية للمرأة ، وبعد أن أكملن الورشة التدريبية بدأن بتثقيف الأقران والنساء في مجتمعاتهن حول نفس مواضيع الورشة".

وأضاف الدبّاغ " إن مدّة التدريبات تستمر لمدّة 45 يوما في المحافظات الثلاث وستتلقى أكثر من 1500 امرأة تدريبا حول المشاركة السياسية للمرأة في صناعة القرار السياسي، وهذا سيساهم في تعزيز التغيير الايجابي وتشجيع المرأة على الانخراط في العملية السياسية".

وختم الدبّاغ حديثه " بأنّ هذه المرحلة الثالثة للمشروع ، حيث تساهم جمعية التحرير للتنمية من خلال هذه الأنشطة والورش في بناء نشطاء وناشطات يعملن وبساهمن بالتغيير الايجابي من أجل المساهمة في تعزيز حقوق الانسان والسلام المستدام في العراق وخاصة بعد مرحلة داعش، ولا زلت جمعية التحرير للتنمية تساهم ضمن مشاريعها بتعزيز الاستقرار والديمقراطية والمشاركة الايجابية للنساء في العملية السياسية من أجل جعل المرأة جزءاً من عملية التغيير الايجابي".

من جهتها المشاركة في التدريب والتي ساهمت بتدريب ما يقارب خمسين إمرأة من الحمدانية الناشطة المجتمعية ميرنا رعد " بأنّ معلومات الورشة التي تلقّيناها ساعدتنا كثيرا على مشاركة هذه المعلومات مع نساء في مناطقنا، وإستطعت أن أجمع ما يقارب خمسين إمرأة من الحمدانية وساهمت بتدريبهن ضمن نشاط تثقيف الأقران والذي يشمل كلّ مدربة أن تقيم خمسة ورش تدريبية وكلّ ورشة يجب أن تستهدف عشرة نساء من المنطقة والمجتمع التي تعيش فيها المدرّبة".

وأوضحت رعد, بأنّ " المرأة استطاعت أن تثبت أنّ عملها مهم جدا في المجتمع بصورة عامة، وأصبح للمرأة فرص كثيرة في العمل المجتمعي والسياسي، وهذا ما أوصلناه للمستفيدات من التدريب أن يساهمن في المشاركة الايجابية والمشاركة في صناعة القرار السياسي في العراق".

رؤى الحيالي مشاركة في تدريبات مشروع "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق" وهي الان تقوم بتثقيف الاقران في محافظة صلاح الدين تبيّن بأنّ " النساء في صلاح الدين وتكريت بالرّغم من أوضاعهن الصعبة إلّا أنّهن أردن أن يشاركن في هذه الأنشطة بصورة مستمرة وأنّ العدد كان أكثر نتيجة رغبة النساء في المشاركة في المجتمع والسياسة".

وترجح الحيّالي بأنّ " الظروف الصعبة التي مرّت على النساء العراقيات جعلتهن أكثر تحمّساً لمواجهة هذه الظروف والبدء بالتغيير الايجابي وخاصة بعد مرحلة داعش، حيث نرى العديد من النساء اليوم يتولين مناصب ويشاركن في الانتخابات والعملية السياسية، وهذا ما نهدف له ضمن جلسات تثقيف الاقران لتشجيع النساء على المشاركة في العملية السياسية".


جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع

29
لمكافحة إنتشار المخدرات في الأنبار، نساء يساهمن بالعمل على الحد من إنتشار المخدرات.
-   نسبة قد تصل إلى أكثر من 45 % للمتعاطين للمخدرات في المحافظات العراقية!

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

بالشراكة مع جمعية التحرير للتنمية أقامت مؤسسة الحق لحقوق الإنسان ضمن مشروع " إنشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات السلام المحلية" الذي يموّله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جلسة حوارية حول "المخدرات وتأثيرها على المجتمع" في محافظة الأنبار بمشاركة القادة المجتمعيين والنساء الناشطات والمهتمات بالمجتمع المدني والإعلاميات والمؤثرات في مجتمعاتهن.

تضمّنت الجلسة التعريف بالمشروع والجلسة من قبل رئيس المنظمة الناشط الحقوقي عمر العلواني، وبعدها الحديث عن المشاكل المتعلقة بقضايا المخدرات وإنتشارها بكميات كبيرة داخل مجتمع الأنبار بعد تحريرها من سيطرة داعش، وكيفية التصدي لها من خلال عمل المجتمع المدني والمنظمات والنشطاء، وبعدها إنطلقت الجلسة التي تضمّنت :
-   المخدرات وتاثيرها على المجتمع :
حيث تطرق المشاركون مع مدراء الجلسة عن تأثير المخدرات على المجتمع وخلق العنف والمشاكل المجتمعية والتفكك الأسري، بالإضافة إلى مشاكل اقتصادية ومشاكل اجتماعية ونفسية تؤدي إلى تفكيك المجتمع.
-   انواع المخدرات
تناول المشاركون مواضيع وأمثلة عديدة حول أنواع المخدرات وتفرعاتها والأدمان عليها وكيفية معالجة هذه المشكلة قبل تفاقهما.
-   كيفية تشخيص المدن ( السلوكيات ، الصفات )
في هذا الجانب أشار المشاركون والذين اداروا الجلسة بأنّ البيئة الحاضنة للمخدرات تكون البيئة الهشة التي تحاول أن تتعافى من الحروب التي تأثرت عليها في الوقت الحالي، وبالتالي تكون قادرة على تغيير سلوكيات الانسان عبر فترة زمينة، مما يؤدي إلى دمار مستقبل عوائل عديدة وإنتشار العنف وخاصة للذين يتعاطون المخدرات.
-   دور النساء في التعامل مع الادمان ( ارشادات ونقاشات مفتوحة ).
وفي هذه الفقرة تناول المشاركون والمشاركات أهمية تعزيز دور المرأة في الحد من انتشار هذه الظاهرة وتعزيز دورها في مكافحة ظاهرة المخدرات، وأيضا توعية الأهالي جميعا بضرورة تقديم مشورة لعلاج هذه الظاهرة، كما أنّ الارشادات التي تحتاجها المرأة للتعامل مع ظاهرة المخدرات هي معلومات مهمة وإرشادات تساهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

 قال مستشار السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث نينب لاماسو " تأتي هذه الورشة ضمن مشروع "إنشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات الحوار المحلية" الذي تنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالمشاركة مع منظمات محلية في خمسة محافظات "الأنبار، صلاح الدين، ديالى، كركوك ونينوى ، ونعمل على تعزيز مفاهيم الحوار والسلام بالتعاون مع المنظمات الشريكة في تنفيذ هذا المشروع في هذه المحافظات والذي يموّله البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة".

وأكّد لاماسو " بأنّ المناطق التي تتعرض للنزاعات والصراعات تحتاج إلى فترات طويلة للتعافي من كافة الظواهر السلبية ومن ضمنها المخدرات التي قد تزييد من قابلية العنف في المجتمع نتيجة لتأثيرها على الإنسان ممّا يؤدي إلى فقدان وعيه، وتعد هذه الورشة مهمة لإشراك النساء في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي اجتاحت المجتمع العراقي ومجتمعات الأنبار"

وختم لاماسو حديثه " بأنّنا كجمعية التحرير ندعم الحوار والسلام من خلال مشاريعنا وبرامجنا وهذا النشاط هو إكمال لسلسلة مشاريعنا وبرامجنا، وقد كانت هذه الجلسة مهمة جدا لتعزيز دور المرأة في الأنبار لمكافحة ظاهرة انتشار المخدرات بين طبقات المجتمع العراقي وخاصة في محافظة الأنبار".
ومن جانبه الشيخ عبد السلام الكبيسي عضو لجنة الحوار أضاف "بأنّ هذه المبادرة هي أول مبادرة في الرطبة تستهدف الناس وتؤكد على دورها المجتمعي والاسري في التصدي لمشكلة المخدرات، وهن الاقدر على احتواء المواقف الصعبة".
ومن جانبها نسرين عطا الله وهي معلمة في مدرسة الرطبة أشارت " أنا كامرأة دوري مهم في التوعية من المرض القاتل، ومعالجة اسبابها  التي تتركز في البطالة والفقر، لذا ندعو المنظمات الى تكثيف جهودها تجاه النساء خاصة في برامج الدعم الاقتصادي".
وأوضحت سندس سعد محمد إحدى المشاركات في الجلسة " إنّ الرطبة بشكل عام والنساء بشكل خاص تفتقد الكثر من الاهتمام، بما انعكس على حياة الاهالي فيها، ومنها ظاهرة تعاطي المخدرات، ويجب الاعتماد على دور النساء بكافة المشاكل التي تواجه مجتمعنا".
يعمل مشروع " انشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات السلام المحلية " الذي يموّله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالشراكة مع خمسة منظمات محلّية وفي خمسة محافظات وهي كالتالي : " منظمة بصمة إنسانية عن محافظة صلاح الدين، مؤسسة الحق لحقوق الإنسان عن محافظة الأنبار، مؤسسة وصل تصل عن محافظة نينوى، منظمة السلام لبناء التماسك المجتمعي عن محافظة ديالى ورابطة الغد من كركوك"
جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.

30
بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أوّل فريق توصيل طلبات يتمكّن مع تطوير إمكانياته في مركز قضاء الحمدانية.

إعلام منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية.


بعد إن ازدادت حالات البطالة للشباب في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة، كان لا بدّ للعديد من الشباب أن يفكّروا ويبتكروا طرقا أخرى للحصول على فرص عمل من أجل مواصلة الحياة وكسب المعيشة من خلال مشاريع وأنشطة ابتكارية لم يتم التطرق إليها، وكانت هذه الفكرة جزءاً لحل مشكلة يعاني منها آلاف العراقيون، فظهر فريق " ثيلن" الذي يعني باللغة العربية "جئنا" وهي كلمة بلهجة السورث المحكية في سهل نينوى.

بعد أن تأسست فكرة الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي، سرعان ما لفتوا الأنظار إليهم ونجحت فكرتهم وتم الترويج لهم، حيث قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بدعم هذا الفريق وتوفير مشروعا لهم.

حيث يسعى هذا الدعم الى زيادة فرص العمل لذوي المهارات القليلة في مدينة بغديدا ولتحقيق ذلك، ستقوم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بتجهيز فريق ثيلن بدراجات نارية وصناديق حفظ الطعام وبدلات عمل وحقائب موسومة واثاث مكتبي ونفقات المشروع في الأشهر الأولى من عمل المشروع .
بسبب الركود الاقتصادي وبسبب غياب الدعم المالي للمشاريع الصغيرة والمشاريع الجديدة تم دعم هذا المشروع لتعزيز الانتعاش الاقتصادي للعائدين إلى مدنهم بعد تحريرها.

قال عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية " يأتي هذا النشاط ضمن أنشطة ومشاريع منظمتنا التي تعمل ولا زالت تعمل لخدمة كافة شرائح المجتمع وتقديم الدعم لها من أجل التعافي من الحرب وخاصة بعد مرحلة داعش، وأيضا تعزيز العودة الآمنة".

وأضاف صبيح " نعمل في كافة الجوانب بدعم من مانحين دوليين ومنظمات دولية، وهذا المشروع هو بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومن هذا المنطلق ساهمنا بتطوير الأفكار والمقترحات من أجل تنفيذها على أرض الواقع ودعم العائدين إلى مدنهم وتعزيز تعافي هذه المدن التي عانت من ويلات الحروب".

ويختم صبيح حديثه " نعمل مع الجميع ومن أجل الجميع من أجل تسهيل الحياة للمواطنين ولأهلنا في محافظة نينوى، ونفّذنا عدة مشاريع وأنشطة سابقة وهذا المشروع هو استكمال للمشاريع السابقة".

لاقى فريق ثيلن نجاحا في مركز قضاء الحمدانية "بغديدا" خاصة بعد أن أصبحنا نعيش في عصر السرعة وكلّ الحياة أصبحت مسرعة ، لهذا ازدادت طلبات الناس ومن هذا المنطلق فكر الفريق بتوصيل كافة الخدمات للناس وبأسعار بسيطة.

أدريان فرج ممثّلا عن فريق ثيلن أكّد " بأنّ مشروع فريق ثيلن هو مشروع من أجل تسهيل متطلبات الحياة لأهلنا وفكرة هذا المشروع هو لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بالطلبات وتوصيلها بالسرعة الممكنة وبأجور جدا بسيطة حيث قسّمنا خارطة مركز قصاء الحمدانية إلى قسمين ، القسم البعيد والذي نأخذ أجراً قدره 2000 دينار عراقي فقط والقسم القريب الذي نأخذ عليه فقط مبلغاً قدره 1000 دينار".

وأضاف فرج " نسعى من خلال مشروعنا إلى تشغيل عدد كبير من الشباب وتوفير فرص عمل لهم من أجل خدمة المنطقة من كافة الجوانب وكذلك أن نساهم في تعزيز الانتعاش الاقتصادي وتوفير خدمات النقل للأهالي بالسرعة والسهولة الممكنة".

وأشار فرج في حديثه " نقدّم شكرنا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ولمنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لدعمهم مشروعنا ومساندتنا في بداية مسيرتنا ونسعى إلى تطوير هذا المشروع لتكون شركة نقل كبيرة في العراق، لأنّنا انطلقنا من الصفر وسنساهم أن نعمل على توسيع عملنا ومشروعنا"و

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها ” مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي” العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها ” المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.

31
لتعزيز المصالحة المجتمعية بين النازحين والمجتمعات المضيفة، جلسة حوارية بمشاركة وجهاء الأنبار.


إعلام جمعية التحرير للتنمية.

بالشراكة مع جمعية التحرير للتنمية أقامت مؤسسة الحق لحقوق الإنسان ضمن مشروع " إنشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات السلام المحلية" الذي يموّله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جلسة حوارية حول "آليات العودة الآمنة للنازحين" في الأنبار مدينة الرمادي بمشاركة القادة المجتمعيين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني وشخصيات مجتمعية من محافظة الأنبار.

تضمّنت الجلسة التعريف بالمشروع والجلسة من قبل رئيس المنظمة الناشط الحقوقي عمر العلواني، وبعدها الحديث عن المشاكل المتعلقة بالنازحين وأسباب عدم عودتهم، وفتحت العديد من المناقشات حول هذا الموضوع وكيفية تعزيز عودة آمنة للنازحين ودمجهم بالمجتمع، وكذلك تطرّق المشاركون إلى مستقبل العوائل التي انضم احد افرادها لداعش وأطفال مجهولي النسب والقضايا القانونية التي يعاني منها النازحين، وخرجت الجلسة بالعديد من التوصيات من ضمنها ضمان عودة آمنة بدعم منظماتي وحكومي ودولي وتوفير برامج تأهيل وإعادة دمج لهذه العوائل وإغلاق كافة المخيمات في كافة المحافظات وتعزيز دور المجتمع المدني بالتعاون مع الحكومة في حل كل القضايا العالقة بالنازحين وموضوع النازحين.

 أشار مستشار السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث نينب لاماسو " تأتي هذه الورشة ضمن مشروع "إنشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات الحوار المحلية" الذي تنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالمشاركة مع منظمات محلية في خمسة محافظات "الأنبار، صلاح الدين، ديالى، كركوك ونينوى ، ونعمل على تعزيز مفاهيم الحوار والسلام بالتعاون مع المنظمات الشريكة في تنفيذ هذا المشروع في هذه المحافظات والذي يموّله البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة".

وأضاف لاماسو " موضوع عودة النازحين هو من المواضيع المهمة التي تساهم بتعزيز الاستقرار في المجتمعات التي عانت من النزاعات والحروب، ولا بد من إيجاد حلول تساهم في عودة النازحين إلى بيوتهم ومجتمعاتهم بتعزيز دور المجتمع المدني والحكومة في تسهيل إجراءات العودة الآمنة وتوفير السكن وفرص العمل وتعويض كافة المتضررين من أجل البدء بحياة جديدة خالية من العنف والتطرف والكراهية".

وختم لاماسو حديثه " بأنّنا كجمعية التحرير ندعم الحوار والسلام من خلال مشاريعنا وبرامجنا وهذا النشاط هو إكمال لسلسلة مشاريعنا وبرامجنا، وقد كانت هذه الجلسة مهمة جدا لتعزيز التعاون في محافظة الانبار من أجل حل مشكلة النازحين وإعادتهم إلى بيوتهم ومناطقهم".

قال الشيخ عماد عبدالله من محافظة الأنبار وهو عضو لجنة الحوار المجتمعية " هذه الخطوة مهمة جدّا لاعادة النازحين لمناطقهم، وتحقيق مصالحة مجتمعية من أجل المحافظة نسيج مجتمع الانبار، وبالتالي فقد كانت هذه الجلسة جلسة لطرح كافة الأفكار لإنهاء ملف النازحين والنزوح وإعادة دمج العوائل النازحة في مجتمعاتها".

ومن جانبه عمر العلواني رئيس مؤسسة الحق لحقوق الإنسان " أكّد بأنّ هناك  جيل كامل قد طمست هويته، من المؤسف ان نرى ضحايا الماضي هم اطفال اليوم، تحقيق المصالحة يحتاج لحوار مستمر، وهذه الجلسة هي افتتاح لجلسات عديدة ستحصل من أجل الحوار في حل مشكلة ملف النازحين وتحقيق العودة الآمنة بالتعاون مع كافة الأطراف منها الحكومية والمدنية والمجتمعية".
وترى يسرى تركي احدى المشاركات في الجلسة من محافظة الانبار – مدينة الرمادي "بأنّ الاستماع لهمومنا ومعاناتنا والحديث بالحلول مؤشر ايجابي نحو حل الازمة واعادة النازحين لبيوتهم، وبالتالي يساهم في خلق إعادة التوازن والاستقرار بين طبقات المجتمع العراقي وخاصة في المناطق المحررة التي عانت من الأمرين والويلات والمشاكل والنزاعات المستمرة".

يعمل مشروع " انشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات السلام المحلية " الذي يموّله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالشراكة مع خمسة منظمات محلّية وفي خمسة محافظات وهي كالتالي : " منظمة بصمة إنسانية عن محافظة صلاح الدين، مؤسسة الحق لحقوق الإنسان عن محافظة الأنبار، مؤسسة وصل تصل عن محافظة نينوى، منظمة السلام لبناء التماسك المجتمعي عن محافظة ديالى ورابطة الغد من كركوك"
جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.








32
عمالة الأطفال تهدّد مستقبل الأطفال في نينوى!
 جمعية التحرير للتنمية تساهم في الحد من عمالة الأطفال ضمن مشروعها "معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" الذي تموّله منظمة العمل الدولية.


إعلام جمعية التحرير للتنمية.

في الوقت الذي كثرت فيه ظاهرة عمالة الأطفال في محافظة نينوى والتسول وأستغلال الاطفال والاتجار بهم وتسرّب الأطفال من المدرسة والأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال من النازحين والعائدين إلى محافظة نينوى، بادرت جمعية التحرير ضمن مشروعها "معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" الذي تنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالشراكة مع منظمة العمل الدولية وبدعم من البرنامج الإقليمي الأوروبي للتنمية والحماية بالحد من عمالة الأطفال وتعزيز حقوقهم وتوفير البيئة الملائمة لهم، حيث أنجزت التحرير عدّة ورش تدريبية حول حقوق الأطفال وحماية الطفل في الحالات الطارئة وأنواع الإساءة والأسباب المحتملة لإساءة الأطفال والتوتر النفسي والإجتماعي وتدريبات أخرى تخصّ الإحالة والأوضاع الاجتماعية التي يمرّ بها الأطفال والمشاكل النفسية التي يتعرّض لها الأطفال وكيفية وضع حد لها.


وضمن المشروع نفسه أقامت جمعية التحرير للتنمية حملة توزيع بروشورات للتوعية بالحد من عمالة الأطفال لكنّ هذه الحملة تضمّنت شكلاً آخرا من التعاون والتعامل في التوزيع، حيث تعاونت مع وزارة العمل والشؤون الإجتماعية في بغداد بإعطائهم نسبة من البروشورات لتوزيعها في بغداد وأيضا تعاونت مع الشرطة المجتمعية وقسم العمل والشؤون الإجتماعية في محافظة نينوى بأن يكونوا جزءاً من الحملة، وبعدها نضّم فريق مشروع "معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" حملة توعوية وتوزيع بروشورات لخمسة مدارس في الجانب الأيمن والأيسر من مدينة الموصل، حيث تضمّنت الحملة توزيع بروشورات وتوعية الكادر التعليمي حول موضوع عمالة الأطفال وحث أهالي الطلاب على مواظبة أطفالهم للحضور إلى المدرسة من خلال توعية الكوادر التعليمية ، وأيضا تضمّنت إطلاق بالونات ورسائل ، ومن المؤمل أن يتم أفتتاح مساحات صديقة للطفل مطلع الأسبوع المقبل في هذه المدارس الخمسة من أجل إقامة أنشطة مجتمعية تساهم في تعزيز دور الأطفال في الحضور للمدارس وتخفيف من حدّة عمالة الأطفال في محافظة نينوى.

لؤي الطائي مدير مشروع "معالجة أسوأ أشكال عمل الأطفال بين النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة المستضعفة في العراق" يقول " نحاول ضمن مشروعنا وضمن نطاق عمله أن نساهم بالحد من عمالة الأطفال في محافظة نينوى وخاصة بعد أن كثر عددها في الفترات الأخيرة بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي نينوى والعراق بصورة عامة وخاصة بعد مرحلة تحرير نينوى من سيطرة داعش".

ويضيف الطائي " يتضمّن مشروعنا سلسلة من حملات وأنشطة وتدريبات تساهم في التخفيف من عمالة الأطفال التي لاحظنا أثرها يزداد بشكل مباشر كلّ يوم في نينوى ويؤدي إلى ضياع مستقبل الأطفال الذين كان من المفروض أن يكونوا طلابا في المدارس ولديهم مساحات صديقة وآمنة يلعبون مع زملائهم ويمارسون حياتهم الطبيعية دون هذا الجهد والإهانة التي يستقبلونها وهم في العمل وبهذا العمر الصغير".

ويختم الطائي حديثه " وحسب وزارة العمل والشؤون الإجتماعية والتقارير الخاصة بمجال عمالة الأطفال بلغ عدد الاطفال العاملين في العراق ما يقارب 3.3 مليون طفل يعمل من أجل إعانة أهلهم، حيث يؤشر هذا العدد إلى خطورة الوضع ويجب معالجته والحد من إنتشاره من أجل صيانة وحفظ حقوق الأطفال".
في الثاني من شهر شباط عقدت منظمة العمل الدولية بمشاركة المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية اجتماعا مع مسؤولين من مديرية الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية، ومدير إدارة تمكين المرأة في مكتب محافظة نينوى، ومدير إحصاءات نينوى في وزارة التخطيط، ومدير دائرة العمل في مديرية العمل والشؤون الاجتماعية.

وأوضحت منظمة العمل الدولية المسؤولين على مشروعها الذي يستهدف الأطفال المزاولين أو المعرضين لخطر أسوأ أشكال عمل الأطفال وناقشت مجالات التعاون لدعم الأطفال وأسرهم في مسعى لزيادة الحماية وإيجاد حلول مستدامة تعالج الأسباب العميقة لعمل الأطفال في البلاد. وناقش المجتمعون انسجام أنشطة المشروع بشكل كبير مع مسؤوليات الإدارات الحكومية المختلفة التي تتناول عمل الأطفال.

وأكّدت ميثاق طالب، مدير إدارة العمل في مديرية العمل والشؤون الاجتماعية: "هذا هو أول مشروع مختص يتناول عمل الأطفال في محافظة نينوى ونأمل أن يسفر التنسيق بين هذه الجهود عن بناء هيكلية قوية لمعالجة عمل الأطفال في المحافظة".

وبحسب تقرير "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية في العراق" لعام 2019، "لا يزال نحو 6.7 مليون شخص في العراق بينهم 3.3 مليون طفل، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية". ويشمل ذلك النازحين والعائدين والمجتمعات الضعيفة.

ومن جانبها مها قطاع المنسقة القطرية لمنظمة العمل الدولية في العراق أكّدت " بأنّ سنوات من الصراع العسكري والنزوح تركت العديد من الأطفال عرضة للمخاطر، بما فيها عمل الأطفال. ومع انتشار وباء كوفيد-19، يُجبر المزيد من الأطفال على العمل، مما يفاقم ضعفهم ويعرضهم لمخاطر متزايدة. وهذا يجعل توحيد الجهود مع الشركاء المحليين مهمة أكثر إلحاحاً أمامنا لمعالجة تلك المخاوف العاجلة والملحة، حيث نواصل العمل نحو إيجاد حلول أكثر استدامة".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع




33
البرلمان ضمن مشروعها "هذا ماؤنا" تتفرّد في الدفاع عن المياه العراقية وحمايتها من التلوث
 

أقامت منظمة البرلمان ضمن مشروعها "هذا ماؤنا" ورش تدريبية بعنوان "تنظيف دجلة" حوار من أجل السلام لكتابة خارطة الطريق – جنوب العراق، حيث إنطلقت الورشة الثانية صباح يوم الأحد الموافق 13 حزيران 2021 في أربيل بمشاركة رؤساء البلديات وصناع القرار والأكاديميين والأعضاء النشطين في المجتمع المدني والفنانين الذين يعيشون على طول النهرين الرئيسيين دجلة والفرات والأهوار في العراق في حوار حول كيفية تحسين إدارة الموارد المائية والمياه  الجودة في العراق من أجل  تطوير حلول مستدامة لمكافحة تلوث المياه والسعي لتحسين إدارة المياه في البلاد.

تضمّنت أجندة اليوم الأول كلمة الأفتتاح التي ألقاها رامي سرياني عن منظمة البرلمان، حيث رحّب بالضيوف وأعطى مقدمة عن منظمة البرلمانت ومهمة المنظمة ورؤيتها وإنجازاتها في العالم، وقدّم مقدمة عن المشروع والفريق والنتائج في عام ٢٠٢٠ من (بحوث, ورشات العمل,المنصة)، وأيضا عرّف عن منصة الحوار وعرض فيديو عن المشاركين في ٢٠٢٠، وبعدها عرض الدكتور سامح المقدادي - مدير جلسات الورشة الفكرة وما هي خطة الطريق؟ كيف يتم بناؤها؟ ما هي الطرق المختلفة الممكنة؟ وكيف سوف نعمل عليها سوية خلال الأيام الثلاثة المقبلة ؟ وماالذي سيحصل بعد ذلك؟ وصولاً للمؤتمر والاحتفال الختامي وتقديم برنام الورشة للأيام الثلاثة القادمة، وبعدها تطرّق المشاركون حول موضوع : لماذا نتحدث عن الماء؟ وموارد المياه في العراق: التحديات الرئيسية والصراعات القائمة على المياه، وعرض تقديمي حول التحديات الرئيسية لموارد المياه في سياق العراق، ومناقشات عامة عن المعطيات على الوضع المائي في الجنوب، ومن ثمّ الدورة المائية والعلاقات الدولية، وبعدها شرح الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وبعدها تقديم خريطة أصحاب المصلحة في مجال المياه، وبعدها من هم أصحاب المصلحة المشاركين في إدارة المياه في العراق، حيث يتضمّن اليوم الثاني أيضا عدّة نقاشات تتضمّن العديد من القضايا التي تخصّ التحديات البيئية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية ومن ثمّ صياغة التوصيات للمذكّرة من قبل أصحاب المصلحة المختلفين وإقامة المؤتمر الصحفي للحوار بين أصحاب المصلحة الرئيسيين لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً المتعلقة بإدارة الموارد المائية لأصحاب المصلحة في السلطة الفيدرالية والمحلية والأكاديميين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني من جنوب العراق في يوم ١٤ حزيران ٢٠٢١ في تمام الساعة الخامسة مساءً.

يقول الباحث والأكاديمي نينب لاماسو عن منظمة البرلمان " نعمل ضمن هذا المشروع على معالجة المشاكل التي يتأثر بها العراق بشدة بالتغير المناخي، حيث تؤدي المستويات المرتفعة من التلوث إلى المياه الملوثة في نهري دجلة والفرات، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وتدمير سبل عيش العديد من الصيادين العراقيين. علاوة على ذلك، تهدد ندرة المياه والتصحر بتسريع الصراعات السياسية والثقافية وتهديد التعايش السلمي بين الناس".
ويضيف لاماسو " من المتوقع أن تزداد حركة اللاجئين في الخارج والداخل الناتجة عن هذه التغيرات البيئية بمقدار عشرة أضعاف بحلول عام ٢٠٥٠ . ومن المتوقع أيضاً أن يؤدي كل هذا إلى زيادة المنافسة على موارد المياه العابرة للحدود، وهذا أمر خطير بشكل خاص عندما تقرر الدول من جانب واحد بتغيير تدفق المياه والتحكم فيها، وهي ظاهرة أنتجت صراعات مائية بين العراق والدول المجاورة له".
ويؤكد لاماسو  " يجمع مشروع هذا ماؤنا ممثلين من مجموعة واسعة من الخلفيات العرقية والدينية لإقامة حوار مستدام وتطوير مبادرات لتحسين الوضع البيئي والمائي في العراق؛ وإنشاء منصة لاستدامة الحوار بين شبكة من الفاعلين البيئيين. سيؤدي هذا الحوار الذي بدأه المشروع إلى تجنب انعدام الاستقرار السياسي في المستقبل في العراق واندلاع العنف الناجم عن ندرة المياه وتلوث البيئة / المياه. من خلال سلسلة من أربع ورش عمل حوارية، سيقدم المشاركون توصياتهم إلى صناع القرار في خارطة طريق للموارد المائية في العراق، حيث تم تم عقد اجتماع حواري مماثل ركز على إقليم كوردستان العراق و شمال العراق بنجاح من خلال مشروع هذا ماؤنا في الفترة من 27 إلى 29 أيار، وهذه الورشة التي تستهدف أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الرئيسية في جنوب العراق "


 في عام 2020 ، وضع المشروع حجر الأساس للتعاون الموثوق به مع أصحاب المصلحة من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية البيئية.  حيث تم إنشاء شبكة تضم حوالي 40 من أصحاب المصلحة وهم يتبادلون المعلومات بنشاط من خلال مجموعة الواتساب الخاصة بالمشروع. حيث قامت المنظمة بالتعاون مع العديد من الخبراء المحليين والدوليين كالدكتور محمد الموصلي، الدكتورة سلمى قدري، الدكتور ابراهيم السوداني و العديد.
 في عام 2021 ، تتابع منظمة البرلمانت مع الدكتور سامح المقدادي ، الذي سيدير ورش العمل الحوارية ويعمل على خارطة طريق مع المشاركين.  الدكتور المقدادي هو خبير في إدارة المياه ونزاعات المياه وحلها ، وهو حاصل على درجة الدكتوراه من TU Bergakademie Freiberg.

ومنظمة البرلمان هي منظمة لبناء السلام ودعم الديمقراطية ، مع التركيز بشكل خاص على تمكين النساء والشباب. تتعاون البرلمانت مع البرلمانات والحكومات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمؤسسات الدولية. نقوم بتنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات الاستشارية باللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية والعربية. يقع مقر فريقهم الدولي والمتعدد اللغات في برلين وكولونيا وأربيل (العراق).

تؤمن البرلمان بالقوة التحويلية للثقافة والفنون والحوار الشامل ، لا سيما في سياقات هشاشة الدولة.
وتهدف البرلمان من خلال عملها إلى:

تعزيز التعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع، تعزيز القواعد والممارسات الديمقراطية، تسهيل الحوار بين نشطاء المجتمع المدني وصناع القرار السياسي ، ودعمهم في تطوير المعرفة الفنية والمهارات القيادية.، حيث تعتبر حساسية الصراع والوعي الثقافي والتقاطع عناصر أساسية لعملنا. نحن نتبع نهجًا متكاملًا في دعم أجندات الإصلاح المملوكة محليًا ، والجمع بين الأدوات القائمة على الفنون لبناء السلام والتربية المدنية مع المزيد من الأدوات الكلاسيكية مثل المساعدة الفنية.

وتقدم البرلمان عدّة خدمات منها التدريب حول : التربية المدنية والتدريب على القيادة، المساعدة الفنية للحكومات والبرلمانات، الحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين، المؤتمرات وحلقات النقاش، التدريب على الكتابة الإبداعية وصناعة الأفلام، الرحلات الدراسية، البحوث ودراسات خط الأساس والأوراق السياسة والمنشورات البحثية.
ولدى البرلمان عدّة مشاريع في العراق منها "هذا ماؤنا" ومشروع "النساء يتحدثن السلام" ومشروع "النساء يصنعن الأفلام القصيرة" ومشروع "نساء يفكّرن بعراق جديد".


34
مأدبة افطار تعيد محبّة عمرها أكثر من آلاف السنوات بين مكونات نينوى في النمرود.

إعلام منظمة "جسر إلى – UPP" العراق

انطلق مشروع المتطوعين في منظمة "جسر إلى – UPP  الإيطالية" في محافظة نينوى ليشمل أربعة مراكز منها "برطلة – سيد حمد – طوبزاوة – تلكيف" بأوّل نشاط في سيد حمد بمشاركة أكثر من سبعة مدن وقرى مختلفة جمعتهم على مائدة واحدة في شهر رمضان.

تقع قرية سيد حمد في ناحية النمرود على طريق السلامية بالقرب من موقع آثار النمرود التي كانت مع رفيقاتها القرى المجاورة لها من المناطق الساخنة بعد عام 2003 وحتى تحريرها من سيطرة داعش، حيث أجتمع المسيحيّون والإيزديون والتركمان والكاكائييون والمسلمون الشبك والعرب سوية في ملعب مركز سيد حمد التابع لمنظمة "UPP".

حملوا مجموعة شباب وشابات معهم مختلف الأطعمة وحملوها معهم إلى مركز المنظمة، وأجتمعوا سوية وحضّروا مأدبة إفطار وفطروا جميعا وأمتزجت هذه الأطعمة مثلما كانت آواصر من حضّرها تمتزج بمحبّة يعود عمرها لآلاف السنوات.

بدأ برنامج الأمسية الرمضانية بتحضير مأدبة إفطار بمشاركة شباب وشابات من كافة مكوّنات نينوى، وبعد الإفطار بدأت أمسية رمضانية تضمّنت كلمات لمنسّقي مشروع المتطوعين الخاص بمنظمة "UPP" وبعد ذلك جلسة نقاشية حول واقع المرأة والخدمات والسلام والأوضاع التي تمرّ بها القرى التي دمّرها التطرّف والإرهاب، وبعد ذلك مسابقات رمضانية بين فرق تم تنظيمها وبعدها أختتم برنامج الأمسية الرمضانية بصورة جماعية ومن ثمّ لعبة كرة قدم لإحدى بطولات مشروع المتطوعين التابع لمنظمة "جسر إلى".

أكّد عمر السالم منسّق مشروع المتطوعين في محافظة نينوى" لا يسعنا إلّا أن نقول بأنّ مهمتنا أن نحوّل آثار الحروب إلى مناسبات مجتمعية ونحوّل الكراهية إلى محبّة من خلال إيماننا بالتطوّع والمبادرات المجتمعية التي تساهم في تعزيز هذه المحبة المتواجدة بين مكوّنات نينوى قبل آلاف السنوات، لكنّ الشرخ الذي فكّكها بسبب الحروب وداعش والإرهاب لم ينجح أبدا لأنّ إرادة المجتمع المدني كانت أقوى من الأسلحة والعنف".

وأضاف السالم " بأنّ هذه الأنشطة التي نقيمها في هذه القرى التي لم يصلها المجتمع المدني ولا المنظمات الدولية ولا الحكومة هو فحر لنا أن نكون من الأوائل الذين يعملون فيها ويساهمون بتمكين شبابها وتعزيز دور المرأة في هذه المجتمعات".
وأرجح السالم إلى " أنّ هذه الأنشطة جديرة بمعالجة كافة الجروح التي سبّبتها الحروب والإرهاب، ونحن نتابع ونعمل في هذه المناطق من أجل نسلّط الضوء عليها أوّلا ومن أجل أن ندمجهم بالمجتمع العراقي ومجتمعات نينوى ونساهم بتفكيك هذه الصور النمطية التي روّج لها الإعلام والتقاليد وساهمت كلّها في التفكك والإنعزال والدمار والخراب".

وختم السالم حديثه " بأنّنا كمنظمة ساهمنا بتأسيس قاعدة مجتمع مدني في هذه القرى لتساهم بالعمل في تعافي هذه المدني من الحرب والنهوض بواقعها وتسليط الضوء على دور المرأة وتثمين دورها في المجتمع، وهذا ما نسعى إليه كمشروع المتطوعين في منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن جهودها الاستثنائية في منع النزاعات وتحليلها والوقوف عندها ومعالجتها".

ومن جانبها دلال الجبوري إحدّى المتطوعات في مشروع منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" أوضحت " بأنّ جهود المنظمة في تأسيس مشروع المتطوعين وتأسيس قاعدة المجتمع المدني هي جهود استثنائية لم يستطع أن يعمل عليها أحد منذ العديد من السنوات".
وأضافت الجبوري " إنّ هذه الأمسية الرمضانية التي احتفلنا بها سوية مع مكونات نينوى، تعني لنا الكثير وخاصة بمشاركة النساء والناشطات وبدورنا سنساهم بتعزيز هذه المفاهيم المجتمعية من أجل أن نساهم بتعافي مناطقنا التي عانت من التطرف والخراب".
وأختتمت الجبوري حديثها " سنواصل العمل على مشروع المتطوعين ونقدّم المزيد من الجهود في المحافظة على المجتمع المدني ونروّج لدور المرأة في المشاركة في الحياة المجتمعية بصورة عامة من أجل النهوض بواقع المرأة في القرى لتساهم بتعزيز السلام والتماسك المجتمعي وإزالة كافة الصور النمطية التي روّج لها الإعلام عن قرى ناحية النمرود وعن القرى الاخرى التي أصبحت شمّاعة تخوّف الناس بسبب التهميش وبسبب إهمالها من الحكومة ومن الإعلام بصورة عامة".

يعتبر هذا النشاط الأول من نوعة بتاريخ قرية سّيد حمد، حيث استقبلت هذه الأنشطة واستقبلت العديد من المكوّنات الأخرى وأمتزجت الآواصر العراقية لتُنتج عراقا مصغّرا.

"الويل لمن يلمس أجسادنا.. الويل لمن يسرق حُلانا.. يموت مريضاً ولا يذهب إلى الجنة"، لعنة تجاهل تنظيم (داعش) وجودها، في عام 2015، عند تدميره لمدينة "النمرود"، عاصمة الإمبراطورية الآشورية الأخيرة (بداية الألف الأولى قبل الميلاد).

وظهرت اللعنة منقوشة باللغة الآشورية، على إحدى أواني مدينة النمرود "كالح"، التي أسسها الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني (ملك آشور بين عامي 883 و859 ق.م)، منتصف الألف الثانية ق.م، على مسافة 37 كلم  جنوب شرقي مدينة الموصل، التي تحتضن حدودها الآن العاصمتين الآشوريتين الأخريين، نينوى وخربساد (دور- شركين)، شمال العراق.
جدير ذكره بأنّ منظمة " جسر إلى – " UPP هي منظمة إيطالية تأسست في بغداد عام 1991، لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل المنظمة في مجالات عديدة منها في مجال الصحة والتربية وإعادة الإعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي وذلك من أجل تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة، وكان تركيز المنظمة دائمًا على التضامن مع السكان العراقيين المتضررين من الحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت فيما بعد تعرف باسم "Un Ponte Per"  بعد توسيع نطاق عملها إلى صربيا وكوسوفو ودول أخرى في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

35
مناقصة للشركات والاستشاريين المهتمين لتقديم عطاءات لتطوير مواد تدريب على مهارات التدريب الرقمية وغير الرقمية ، وفقًا لإشعار العطاء المرفق والاختصاصات.

إعلام منظمة "جسر إلى – UPP" – العراق

نشرت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها "تطوير" مناقصة دولية مفتوحة للمشتريات الفردية للخدمات حيث تضمّنت المناقصة مواد تدريبية رقمية وغير رقمية لتدريب المدربين، والموعد النهائي لنهاية التقديم هو 18 مايو 2021.
Un Ponte Per (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا على التضامن مع السكان العراقيين المتضررين من الحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت فيما بعد تعرف باسم "Un Ponte Per" بعد توسيع نطاق عملها إلى صربيا وكوسوفو ودول أخرى في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
يتألف المجتمع المدني الناشئ في العراق من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة ، التي تواجه عقبات كبيرة ، بما في ذلك البيئة السياسية غير المعتادة والمتشككة من المدافعين المستقلين. منظمات المجتمع المدني (CSO'S) هي الأداة الرئيسية لنشاط المجتمع المدني في العراق. تعمل الآلاف من منظمات المجتمع المدني حاليًا ، بمستويات متفاوتة من الخبرة والموارد والتركيز على الموضوع. في حين أن بعض منظمات المجتمع المدني قد طورت درجة من التطور والمصداقية في مجال معين (على سبيل المثال ، الدفاع عن حقوق الإنسان) ، فإن العديد من المنظمات الأخرى تفتقر إلى اتجاه واضح. في جميع أنحاء قطاع المجتمع المدني ، هناك مخاوف مستمرة ومفاهيم مشتركة حول ما هو مطلوب لازدهار هذا القطاع الحيوي.

عملت Un Ponte Per مع منظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في العراق منذ عام 1991. في ديسمبر 2019 ، وقعت Un Ponte Per ، بالشراكة مع المسلة ، عقدًا مع الاتحاد الأوروبي الذي تمثله المفوضية الأوروبية لتنفيذ بناء قدرات المجتمع المدني برنامج "تطوير" برعاية "منظمات المجتمع المدني كجهات فاعلة في مبادرة الحوكمة والتنمية في الميدان". يهدف البرنامج إلى البناء على إمكانات منظمات المجتمع المدني العراقية مع التركيز القوي على بناء القدرات والدعوة والتواصل.
لتحقيق هدف تطوير ، تدعو UPP الشركات والاستشاريين المهتمين لتقديم عطاءات لتطوير مواد تدريب على مهارات التدريب الرقمية وغير الرقمية ، وفقًا لإشعار العطاء المرفق والاختصاصات.
يمكن للمرشحين طلب ملف العطاء الكامل وتقديم طلباتهم من خلال عنوان البريد الإلكتروني المخصص:
opentender@unponteper.it
ولمزيد من المعلومات يرجى زيارة هذا الرابط :
https://www.unponteper.it/en/tenders/

Un Ponte Per (UPP) is an international solidarity association and NGO founded in 1991 immediately after the Iraq war. Its focus has always been the solidarity for the Iraqi population affected by the war. Originally called “Un Ponte Per Baghdad”, the association later became known as "Un Ponte Per" after expanding its work into Serbia, Kosovo and other Middle Eastern and Mediterranean countries.
The emerging civil society of Iraq is composed of a wide variety of actors, facing significant obstacles, including a political environment unaccustomed to and skeptical of independent advocates. Civil Society Organizations (CSO’s) are the principal vehicle for civil society activity in Iraq. Thousands of CSOs currently operate, with varying levels of expertise, resources, and subject-matter focus. While some CSOs have developed a degree of sophistication and credibility in a particular field (e.g., human rights advocacy), many others lack clear direction. Throughout the civil society sector, there are persistent concerns and shared notions of what is needed for this crucial sector to thrive.

Un Ponte Per has worked with CSOs and Civil Society actors in Iraq since 1991. In December 2019, Un Ponte Per, in partnership with Al-Mesallah, signed a contract with the European Union represented by the European Commission to implement a Civil Society Capacity Building Program “TATWEER” sponsored by the “Civil Society Organizations as actors of Governance and Development Work in the Field’ initiative. The program is aimed at building upon the potential of Iraqi Civil Society Organizations with a strong focus on capacity building, advocacy and networking.
To achieve Tatweer’s goal, UPP invites interested Companies and Consultants to bid for the development of digital and non-digital ToT training materials, as per attached Tender notice and ToR.
Candidates can request the full tender dossier and submit their applications through the dedicated email address: opentender@unponteper.it


36
أختتام مشروع "نوافذ من أجل السلام" في مؤتمر دولي يناقش عدّة موضوعات تخص مستقبل نينوى.

إعلام منظمة "جسر إلى" – العراق.

تحت شعار "بناء الثقة والسلام في نينوى: خارطة الطريق ودور البحث" أقامت منظمة (جسر إلى – UPP الإيطالية) بالتعاون مع مؤسسة مالتيزر الدولية  مؤتمرها الدولي "بناء الثقة والسلام في نينوى: خارطة الطريق ودور البحث" بمشاركة مدراء وقادة وممثلي المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والأكاديميين والباحثين والسلطات الحكومية لتبادل وجهات نظرهم وآرائهم حول معالجة المشاكل وتحقيق التغيير الإيجابي.

ناقش المؤتمر وضع البحث والسياسة والممارسة في نينوى بعد داعش وأيضا ستشارك منظمة UPP النتائج والتوصيات السياسية للتقارير البحثية حول جوانب بناء السلام لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد داعش ، والتي تم إنتاجها ضمن مشروع "نوافذ من أجل السلام" (برنامج عودة نينوى التابع لشركة Malteser International بتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ ، ألمانيا). خلال المؤتمر ، ستقوم UPP بتعميم التقارير البحثية المنتجة ضمن المشروع ومعالجة القضايا المتعلقة بمنع التطرف العنيف والمرأة والسلام والشباب والسلام والوضع الحالي للتماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.
تضمّن المشروع خمسة محاور وبحوث تطبيقية أساسية تناولت عدّة قضايا منها :
المحور الأول : الوقاية من التطرف العنيف من الارهاب والجماعات المتطرفة .
المحور الثاني : الشباب ودورهم في بناء السلام .
المحور الثالث : النساء وبناء السلام.
المحور الرابع : العوائل المنقسمة في محافظة نينوى.
المحور الخامس : حرية العودة والتنقل.

تناولت هذه البحوث والدراسات كافة المشاكل المجتمعية التي تهدد السلم المجتمعي والإستقرار في محافظة نينوى والمشاكل التي تعيق تعزيز دور المرأة والشباب في المشاركة بعمليات السلام ومشاكل المخيمات وعودة النازحين.
استندت البحوث والدراسات على أساس المقابلات ومجاميع تركيز والأستبيانات مع العديد من رجال الدين والقادة المجتمعيين ووجهاء المناطق والنازحين والعوائل التي انتمى أحد أفرادها لداعش والنشطاء المدنيين وعدّة فئات أخرى.
حيث يهدف هذا المشروع إلى المساهمة في تعزيز بناء السلام والتماسك الاجتماعي في سياسات تحقيق الاستقرار بعد داعش والبرامج على مستوى المجتمع المحلي في نينوى، حيث تضمّنت هذه الأهداف من خلال :
1. التقدم في الفهم المشترك للعقبات والفرص لبناء السلام والتماسك الاجتماعي في نينوى في أبعاد مواضيعية رئيسية من خلال البحث التشاركي.
2. الدعوة مع المؤسسات الدولية والوطنية والمحلية لتغيير السياسات ، بناءً على الأدلة البحثية ، والتي من شأنها تعزيز السلام والتماسك الاجتماعي في مرحلة ما بعد داعش في نينوى.
قال كرار رفعت لـــ إيزيدي 24 وهو ناشط مدني والباحث المعني بمحاور التطرف العنيف وتصورات الشباب قبل وبعد داعش  "ان مشروع نوافذ من اجل السلام عرض النتائج النهائية للدراسات والأبحاث التي كانت حصيلة عام كامل من العمل، حيث استمدت الأبحاث مادتها الأولية من مجتمعات نينوى من خلال مقابلات تعدت الـ500 مقابلة لخمسة محاور، وجلسات تركيز واستطلاعات رأي واسعة النطاق في جميع اقضية نينوى، كما ان الدراسات ركزت على خمسة محاور رئيسية وهي؛ الوقاية من التطرف العنيف، الشباب والسلام، النساء والنزاعات، العوائل المقسمة، حرية التنقل.حيث نعتقد ان هذه المحاور تمثل ابرز خمسة قضايا شائكة برزت بعد تحرير نينوى من الجماعات المتطرفة".
وأضاف رفعت " ان الدراسات لم تخلو من اشراك ممثلي مجتمعات نينوى بمختلف الجماعات الدينية والقومية، حيث أشركنا شريحة واسعة من النشطاء، القادة الدينيين والسياسيين، وممثلي المجتمع المدني المحلي في نينوى، والهدف من هذه العملية التشاركية كانت ترتكز على جعل الدراسات تشاركية تطبيقية تعكس وجهات النظر المحلية في نينوى ما بعد داعش".
وختم رفعت حديثه " ان الأبحاث والدراسات تساهم في توجيه القادة السياسيين وصناع القرار نحو اتخاذ قرارات او خطوات تُحسن من أداء السياسات في العراق، وفي هذا السياق نعتقد أنه من المهم جداً على صناع القرار وممثلي نينوى تبني التوصيات السياساتية التي نعتقد انها ستسهم في خلق بيئة سليمة في نينوى على المدى القريب والبعيد".
  ايرين كوستانتيني مستشارة السلام في منظمة جسر إلى أوضحت لـــ إيزيدي 24 "بأنّ البحث ، عند إجراؤه بشكل صحيح ، وهو ما يعني في النهاية بنائه من خلال المشاركين ومع المشاركين ، لديه القدرة على ربط الاحتياجات والحلول. وبالتالي ، إلى جانب أنشطة المنظمات غير الحكومية ، يمكن أن يكون البحث أيضًا شكلاً من أشكال النشاط من أجل التغيير"
من جانبه الأكاديمي في جامعة الموصل د.عمر أوضح لـــ إيزيدي 24" بأنّ الجامعات تفتقر للدراسات السياساتية التي تتضمن توصيات لصناع القرار، فبالتالي هذه الدراسات تُغني وتُثري المكتبات الجامعية في نينوى، وقد تكون حافزاً لبقية الدارسين وطلبة الدراسات العليا في المضي بإجراء دراسات أخرى مماثلة، او إضافة بيانات ومعلومات جديدة لهذه الأبحاث من خلال ما تقوم به الجامعات، لإن إشراك الجامعات في البحوث التي تعمل عليها المنظمات الدولية من شأنه ايضاً ان يرتقي بالمستوى البحثي للجامعات المحلية".
أشار مدير منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية " في العراق السيد رائد ميخائيل شابه لـــ إيزيدي 24 " يعدّ هذا المشروع من المشاريع المهمة جدا كونه مشروع نوعي يسهم في رفد المجتمع الدولي بمعلومات حول مشاكل وتحديات محافظة نينوى بتعزيز الاستقرار والتماسك المجتمعي".

وأعرب شابه، عن "أنّ هذا المشروع بعد كافة الجهود التي قام بها فريق المشروع من مقابلات ومجاميع تركيز ، إستطاع الفريق أن يخرج بمخرجات ونتائج مذهلة، وشارك الفريق هذه النتائج مع العديد من النشطاء والقادة المجتمعيين وممثلي المنظمات المحلية والدولية، وبعد هذا النقاش في طاولة مستديرة ساهم المشاركون في هذه الجلسة مع الباحثين وفريق المشروع بمناقشة كافة النتائج الخاصة بالبحوث، وسيتم نشر هذه البحوث بعد فترة قليلة وباللغتين العربية والإنكليزية".

أكّد كاميران محمد بالاني مدير مشروع نوافذ من أجل السلام لــــ إيزيدي 24 " شاركنا هذا اليوم النتائج والتوصيات المتعلقة بالسياسات العامة الواردة في التقارير البحثية المتعلقة بجوانب بناء السلام لتحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد داعش، والتي تم إنتاجها ضمن مشروع "آفاق السلام" (برنامج نينوى للعودة التابع لمنظمة مالتيزر الدولية  بتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ألمانيا)".

وأضاف بالاني، "كان أهم إنجاز لهذا المؤتمر هو أنّنا إستطعنا أن نجمع العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، صانعوا القرار الوطنيين، الخبراء، نشطاء المجتمع المدني، المعلمين، والأخصائيين الاجتماعيين، لتبادل وجهات نظرهم وآرائهم حول معالجة المشاكل وتحقيق التغيير الإيجابي. إنها الخطوة الأولى في عدد من الإجراءات التي يمكننا بعد ذلك اتخاذها معًا من حيث الدعوة والمشاركة".

وختم بالاني, " بأنّ هذا المشروع من المشاريع المهمة لمعرفة ما تعانيه محافظة نينوى ما بعد مرحلة داعش والوقوف على الأسباب وكيفية وضع الحلول بمشاركة هذه البحوث مع المجتمع الدولي من أجل وضع الحلول والمعالجات لهذه المشاكل وامكانية تطوير المجتمع المدني وعملية السلام في محافظة نينوى".

وأعرج علي صبحي محمد علي لـــ إيزيدي 24 وهو مساعد باحث مع منظمة UPP وحامل لشهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة الموصل" تضمن المؤتمر كلمات افتتاح من قبل المساهمين والشركاء في هذا المشروع وكلمة شكر للعاملين في مشروع البحث الميداني حيث مثّل هذا المؤتمر نقطة مهمة للباحثين في اظهار قدراتهم والإنجازات التي توصلوا اليها حيث ان المشروع نفذ في ظروف صعبة خلال جانحة كورونا فايروس التي قيدت العمل ومع هذا تمكن الفريق البحثي من انجاز المهمة عن جدارة واستحقاق، وبعد عرض البحوث من قبل الباحثين والمساعدين للمشاركين في المؤتمر وبعد التعليقات التي قدمها الجميع سيساهم هذا العرض في القاء النظر اكثر الى محافظة نينوى لتنفيذ مخرجات هذه البحوث وكذلك فتح المزيد من المشاريع البحثية المستقبلية أخيرا فأن البحوث هذه البحوث هي نتاج اكاديمي سيفتح المزيد من الافاق الى نينوى لانها تعكس الواقع التي مرت به نينوى خلال 2014 والى وقتنا الحالي بالتالي عملت هذه البحوث على إيجاد المشكلات او الظواهر التي يعاني منها مجتمع محافظة نينوى وعلى شكل خمس عناوين مهمة وحساسة وحقيقية (كالمرأة والعائلة والتطرف) بالتالي بعد هذا التشخيص مع الدعم الذي لابد ان يقدم ستعزز هذه الخطوات لبناء مجتمع متماسك يعالج نفسه بنفسه ويتبع الخطوات الصحيحة لبناء مسارات وطرق جديدة اكثر سلمية وإنسانية".
ومنظمة جسر إلى : عملت في العراق منذ ١٩٩١ واستطاعت من تمكين المجتمع المدني وهذه واحدة من المهام الاساسية في البلاد منذ نشأة المنظمة ،من خلال الفعاليات والبرامج التي تمتد من المشاريع الانسانية والصحية الى حقوق الانسان وبناء السلام .
 منظمة جسر الى، تعمل لمنع اي صراعات جديدة وخصوصا في الشرق الاوسط عن طريق بناء السلام والتضامن بين الناس و والدفاع عن حقوق الانسان للذين تأثروا بالحرب وتعزيز حقوقهم وعزيمتهم ،وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة.

37
بمشاركة أكاديميين وممثّلين من الحكومة المحلية، إنطلاق مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع"

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

بدعم من  الصندوق الوطني للديمقراطية وبتنفيذ من جمعية التحرير للتنمية، انطلق صباح هذا اليوم الخميس الموافق 1 نيسان 2021 الإجتماع التنسيقي الأول "الاقتصاد والاستثمار في محافظة نينوى" ضمن مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع" في محافظة نينوى بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء الاقتصاديين ومجموعة من الشباب الناشطين وممثّلي الدوائر الحكومية.

انطلق الإجتماع بكلمة ترحيبية من مدير المشروع عبد الكريم محمد حيث أشار في كلمته إلى أن جمعية التحرير للتنمية تهتم وتسعى لتعزيز دور المجتمع المدني في إعادة الإعمار بعد مرحلة داعش، كما أنّها تساهم في تعزيز الاقتصاد من خلال هذا المشروع عن طريق التعاون الحكومي والمدني بعد مرحلة داعش، وبعدها انطلق التعارف وبيان الهدف من الاجتماع، ومن ثمّ التحديات الاقتصادية في محافظة نينوى وتأثيرها على الاقتصاد، حيث ناقش المشاركون عدّة مشاكل وتحديات تساهم في خمول الاقتصاد في نينوى وخاصة بعد مرحلة داعش ممّا أدى إلى وجود العديد من البطالة وظهور الكساد الاقتصادي وخاصة في فترة انتشار وتفشي وباء كورونا، وبعد ذلك ناقش المشاركون مدى تأثير اسعار الصرف على الواقع الاقتصادي والمعيشي للسكان وخاصة في هذا الوقت الصعب حيث تبيّن تأثير سعر الصرف على كافة الطبقات التي تعتمد على الأعمال اليومية وعلى مصادر الرزق المتغيرة، وبعد استراحة القهوة ناقش المشاركون مدى تفاعل اصحاب القرار مع اولويات وحاجات القطاعات الاقتصادية المختلفة وأختتم الاجتماع التنسيقي الأول بمناقشة مسودة مقترح المجلس الاقتصادي الاستشاري في محافظة نينوى.

أكّد الناشط عمر محمد أحّد المشاركين في الإجتماعي التنسيقي الأول للمشروع "بأنّ أهمية المجتمع المدني في تعزيز الإعمار تكمن في تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة المحلية ، ونحن كمؤسسات مجتمع مدني ضروري أن نعمل بطريقة ستراتيجة لإعادة الإعمار وإعادة التنمية الإقتصادية في محافظة نينوى، وهنا يكمن دورنا في المساهمة في إنعاش اقتصاد نينوى بعد مرحلة داعش من خلال التنسيق والعمل المستمر مع الكل".

وأشارت إيمان عبدالقادر علي معاون مدير عام البنك المركزي العراقي - فرع الموصل  "حضرنا صباح هذا اليوم لهذا الإجتماع الذي اقامته جمعية التحرير للتنمية وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية ، حيث كان محور الجلسة التحديات الاقتصادية في محافظة نينوى وكيفية الوقوف على هذه التحديات وآلية معالجتها، حيث خرجنا بعدة مخرجات لبناء اقتصاد هذا البلد".

وبدوره قال رئيس وقف صناعة نينوى محمد علي حازم المشهداني " إنّ الغرض من هذه الجلسة تعزيز دور المنظمات في إعادة إعمار محافظة نينوى بعد مرحلة داعش، حيث تناولت هذه الندوة عدة محاور وكان من أهمهما التحديات التي تواجه القطاع الخاص ، وأكدنا على ضرورة دور الشباب في تحقيق التنمية الاقتصادية في محافظة نينوى حيث أنّ القوى العاملة في العراق تشكل نسبة 65% من الشباب وهذه ثروة لبناء العراق".
وأضاف المشهداني" أيضا تطرقنا إلى دور البنك المركزي ودور الصناعة والزراعة والاقتصاد في إنعاش الاقتصاد العراقي ، وهذه كانت الندوة هي الجلسة الأولى وسوف تلحقها ندوات اخرى وسنعمل جاهدين على الحصول على عدة مخرجات وتقديمها للمحافظة ، وكذلك تطرقنا حول كيفية استقطاب المستثمرين لمحافظة نينوى وخاصة بعد زيارة البابا حيث كانت زيارة مهمة لمحافظة نينوى وسلّطت الضوء على الدمار الموجود في الموصل".
مدير مشروع "تعزيز دور المجتمع المدني في اعادة البناء بعد مرحلة الصراع" د.عبد الكريم محمد أضاف إلى أنّ "هذا المشروع سيسهم بتعزيز التعاون الفعلي بين الحكومة المحلية وبين المجتمع المدني والمساهمة في معالجة التحديات الاقتصادية، وسنعمل جاهدين على الوقوف على هذه التحديات والخروج بعدة مخرجات توضّح سبل معالجة المشاكل والتحديات الاقتصادية".

ويختتم محمد " بأنّنا سنحاول جاهدين بتعزيز دور المجتمع المدني بالمساهمة في اعادة اعمار نينوى من خلال هذا المشروع والمشاريع الأخرى لجمعية التحرير".


جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع


38
إعمار جسر القيّارة الذي فجّره داعش أصبح إحدى ثمار مشروع "بناء الإستقرار في العراق".

-   داعش فجّر جسر القيارة الذي يربط المحافظات العراقية، إلّا أنّ جهود جمعية التحرير للتنمية بدعم من مساعدات الشعب النرويجي وصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب ساهمت بإعادة هذا الجسر إلى حيويته.
إعلام جمعية التحرير للتنمية.

بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش، تأثّرت المحافظة بالكامل بأعمال العنف والدمار والحرب التي جرت بين القوّات العراقية وعناصر تنظيم داعش، إنطلقت عدّة مشاريع حكومية ومنظمات مجتمع مدني ومن ضمن هذه الجهود هي جهود جمعية التحرير للتنمية التي صمّمت مشروع " بناء الإستقرار في العراق" الممّول من منظمة مساعدات الشعب النرويجي.

عقدت جمعية التحرير للتنمية ضمن هذا المشروع عدّة جلسات نقاشية وندوات حوارية مع نشطاء المجتمع المدني وممثّلي الحكومة المحلية وشيوخ العشائر والمختارين والمهتمين بإعمار محافظة نينوى، كانت هذه الجلسات في منتصف عام 2018، حيث خرجت هذه الجلسات والندوات الحوارية الاقليمية لجميع دوائر محافظة نينوى والتي تُعد كأحدى نشاطات مشروع ( بناء الاستقرار في العراق ) والممولة من منظمة مساعدات الشعب النرويجي , حضر الجلسة اعضاء من المجالس المحلية لأقضية الحمدانية وتلكيف ولنواحي النمرود والقيارة وربيعة وحمام العليل فضلاً عن عدد من مدراء الدوائر وشخصيات عامة ووجهاء من المحافظة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وكان الهدف من الجلسة هو مناقشة المشاكل التي تواجه دوائر الدولة ووضع حلول لها من اجل تقديمها الى الوزراء والمسؤولين في بغداد بالإضافة الى مناقشة التحديات التي تواجه مدراء الدوائر ورؤساء المجالس المحلية لتنفيذ مشاريع بناء الاستقرار في مناطقهم والتي تتصدرها الملفات التالية :
1 - الأمن والاستقرار
2 - الاقتصاد
3 - الخدمات
4 - المصالحة المجتمعية
هذا وقد خرجت الجلسة بعدة مقترحات من اجل تقديمها الى الوزارات المعنية لحلها عبر مؤتمر أقامته الجمعية في الثالث عشر من تشرين الثاني عام 2018 في محافظة أربيل وبرعاية صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة من الإرهاب وبدعم منظمة مساعدات الشعب النرويجي (NPA) وبمشاركة لممثلين عن المجتمع الدولي. مسؤولين من الحكومتين المحلية والاتحادية، حيث شارك العديد من النخب السياسية والمدنية وشيوخ العشائر وممثّلين عن كافة مناطق ونواحي وأقضية وقرى نينوى وخرج المؤتمر بعدّة ثمار ونتائج ساهمت في إعادة الإعمار في محافظة نينوى منها: إعادة إعمار جسر القيارة الذي دمّره داعش، وأيضا تنفيذ مشروع ري الجزيرة المرحلة الثانية وبطلب من مكتب رئيس الوزراء بعد انعقاد المؤتمر.

ساهم هذا المشروع بتعزيز الإعمار في محافظة نينوى وتشجيع المنظمات المحلية والدولية على العمل في جانب الإعمار وخاصة بعد أن كانت محافظة نينوى بأمسّ الحاجة لهكذا مشاريع تساهم في إعادة إعمار ما دمّره تنظيم داعش.

يقول المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية الأستاذ عبد العزيز يونس " هذا المشروع انطلق بسلسلة ورش تدريبية وجلسات وندوات وتم الخروج بالعديد من المقترحات المهمة للمصادقة والبحث في موضوع الحلول والمشكلات التي تعاني منها محافظة نينوى في أقضيتها ونواحيها، والتعافي من المشاكل التي خلفها داعش".
ويضيف يونس، بأنّ " بعد هذه الجلسات والندوات عقدنا مؤتمر بمشاركة حكومتي بغداد والإقليم وشارك فيه عدّة شخصيات سياسية ومدنية وشيوخ عشائر ووجهاء المناطق والأقضية والنواحي فضلا عن المانحين الدوليين والمنظمات المحلية والدولية، وتضمّن المؤتمر طرح كافة الرؤى والحلول التي حصلنا عليها من الجلسات والنقاشات في القيارة والموصل والمناطق التي استهدفها المشروع".
ويختم يونس حديثه" بأنّ من أهم الثمار التي جنيناها لمحافظة نينوى هي نتيجة لحوارات المنظمة والتي كان لها الأثر الإيجابي في تحديد اهم احتياجات واولويات المناطق التي تم استهدافها في نينوى ومنها إعادة إعمار جسر القيارة الذي دمّره داعش حيث كان هذا الجسر الذي فجّره داعش جسرا حيويا يربط محافظة نينوى ببغداد وصلاح الدين وكركوك، وساهم هذا المشروع بإعادة إعماره, لقد تعهد المسؤولون في صندوق المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية بالعمل على إعادة اعمار الجسر وهذا ما تحقق فعلاً ونحن الان على أبواب افتتاح الجسر الحيوي والمهم، كما نتج في حينها الاتفاق مع اطراف دولية على العمل على مشاريع أخرى من ضمنها مشروع ري الجزيرة بمراحله الاولي والثانية والذي يشكّل رافداً مهماً في تعزيز دور الزراعة والاقتصاد في ناحية ربيعة ، حيث كانت هذه الثمار من أهم الثمار التي استطعنا أن نساهم في تحقيقها". بفضل المشاركة الفاعلة والحوار الجاد والهادف.

لا زالت جمعية التحرير للتنمية من خلال مشاريعها وأنشطتها وبرامجها تساهم في تعافي نينوى من الحرب ومن الدمار الذي شهدته محافظة نينوى حيث أنّ جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات المختلفة من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع

39
مشروع تحسين ظروف المشاة في بغديدا، يقلل الحوادث المرورية ويساهم في تنظيم زيارة البابا.


إعلام منظمة الرسل الصغار

بعد أن شارف مشروع "تحسين ظروف المشاة في بغديدا" مواطنون من قضاء الحمدانية يشكرون الجهة المنفّذة والمموّلة للمشروع.

بدعم وتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن مشروعها "تعافي" وبتنفيذ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتعاون مع منظمة العدالة لحقوق الأقليات ساهمت المنظمة بأختتام مشروع تحسين ظروف المشاة في بغديدا الذي انطلق مطلع شباط 2021.

تضمّن المشروع إعادة تأهيل الحديقة العامة مقابل مديرية بلدية الحمدانية مع تبديل جدارها وسياجها الحديدي مع تشجير 240 شجرة في وطلاء الأرصفة والشوارع ووضع سياج حديدي للشارع الرئيسي الذي يبدأ من دورة الصليب وينتهي في السوق الرئيسي.
يقول سمير عبد الأحد وهو مواطن من مدينة بغديدا " حقيقة هذا المشروع مهم جدا وخاصة لهذا الشارع الرئيسي حيث ساهم هذا المشروع بتقليل من حوادث السير في الشارع الرئيسي لمدخل الحمدانية وأيضا ساهم بجعل المنطقة أجمل خاصة بعد أن كانت الخدمات في المنطقة بطيئة جدا".

ويضيف عبد الأحد " بأنّ هذا المشروع أيضا ساهم بتنظيم زيارة البابا فرانسيس إلى بلدة بغديدا حيث نظّم وقوفهم على جانبي السياج مع طلاء الشارع والأرصفة حيث عكس جمالية بغديدا بجهود المنظمات الدولية وخاصة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

وأكّد عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار” حقيقة نقدم شكرنا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للجهود التي تبذلها في تعزيز تعافي قضاء الحمدانية والمساهمة في إزالة اثار الحرب والترويج لعودة الحياة ودعم المجتمعات التي تأذّت من الحرب ومن داعش”.

حيث يضيف صبيح ” يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة التي تنفّذه منظمّتنا بالتعاون مع منظمة العدالة لحقوق الأقليات ومديرية بلدية الحمدانية وقائممقامية قضاء الحمدانية، كون هذا المشروع يساهم بإعادة البنى التحتية المهملة والمتروكة بالإضافة إلى تسليط الضوء على هذه المناطق المهمة التي تشكّل موقعا مهما للزائرين إلى منطقة الحمدانية”.

ويرجح صبيح ” بأنّ هذا المشروع سيعكس صورة جميلة لمنطقة بغديدا بعد الإنتهاء منه لأنّه يشكّل أربعة أجزاء رئيسية منها الحديقة العامة من إعادة تأهيلها بالكامل، مع تشجير 240 شجرة وطلاء الأرصفة وتخطيط الشوارع فضلا عن وضع سياج حديدي بالكامل “.

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها ” مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي” العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها ” المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.

40
حديقة العذراء في ناحية برطلة، مبادرة بنائها بتنفيذ من منظمة (جسر إلى) لردم الفجوات المجتمعية بين مكونات المنطقة.

إعلام منظمة جسر إلى.

-   حديقة عامة تساهم بتعزيز الآواصر المجتمعية بين مكونات برطلة.
-   أصبحت هذه الحديقة متنفّساً إجتماعيا لتعزيز التعارف وبناء العلاقات الاجتماعية بين المسيحيين والمكوّنات الأخرى الموجودة في ناحية برطلة.

شهدت ناحية برطلة العديد من النزاعات والمشاكل الاجتماعية فضلا عن سيطرة تنظيم "داعش" عليها والعبث بها وتخريبها، إلّا أنّها ابتسمت لعودة النازحين لها بعد عمليات التحرير وبدأ أهلها يساهمون في إعادة إعمار منطقتهم بدعم من المنظمات الدولية والمحلية.

عانت ناحية برطلة من الإنقسامات التي حصلت على أساس فقدان الثقة بين مكوناتها، بسبب النزاعات العسكرية والسياسية والإجتماعية والممارسات الخاطئة التي حصلت في السابق، وسلّط الإعلام الدولي والمحلي النظر على هذه المنطقة الجميلة لما تحتويه من تنوّع ثقافي وإجتماعي وتاريخي.

عملت منظمة " جسر إلى – UPP الإيطالية " ضمن مشاريعها في ناحية برطلة على مشاريع السلام والتعافي وإيقاف النزاعات وتهدئة التوترات ولا زالت تعمل ضمن مشاريعها مع أهالي برطلة.

صباح هذا اليوم الخميس الموافق 11 آذار 2021، إفتتحت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها "معاً للسلام" حديقة حيّ العذراء في ناحية برطلة التي نفّذتها وأشرفت عليها من البناء حتى تسليمها لبلدية برطلة مع خمسة مساحات آمنة أخرى في ناحية النمرود وقضاء تلكيف وبحزاني بحضور وجهاء ناحية برطلة ومدير بلدية برطلة ومدير ناحية برطلة ونشطاء منظمة UPP وجمع غفير من أهالي برطلة.

بدأ البرنامج الخاص بالإفتتاح بكلمة ترحيبية من قبل عريفي الإفتتاح " مؤنس خالد ورحاب فواز " كلمة الترحيب قص شريط الإفتتاح بمرافقة الطفلة "لمار" وهي من الأطفال الذين يقصدون هذه الحديقة بإستمرار، وبعد فقرة قص شريط الإحتفال، وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ قدّم بولص الوكيل مدير بلدية برطلة كلمة أشاد بالجهة المانحة والمنفذة لهذا المشروع المهم الذي يحتاجه أهالي برطلة وشكر المنفّذين على هذا المشروع، ومن ثمّ كلمة أميل إبراهيم للو مساعد مدير مشروع معا للسلام عبّر فيها عن دور المنظمة في دعم العراق منذ تأسيسها وحتى اليوم وأشار بأنّ هذه المساحة الآمنة هي منطقة مهمة لتكون متنفس لأهالي برطلة، وشكر الجهات التي ساهمت بتقديم التسهيلات للمنظمة من أجل إكمال العمل، وبعدها كلمة لرجل الدين الشبكي محمد علي حر شكر فيها الجهة الممولة والمنفذة لمشروع حديقة حي العذراء، وبعدها فقرة القصائد الشعرية والدبكات التراثية وأختتمت الفعالية بكلمة شكر للحاضرين.

قال أميل للو مساعد مدير مشروع معا للسلام " بعد أن طلبت الجهة المانحة " الخارجية الألمانية – BMZ " بالتعاون مع منظمة مالتيزر الدولية ومع منظمتنا أن نقيم ستة مساحات آمنة في محافظة نينوى، بدأت الفكرة بتقسيم العمل على إنشاء هذه المساحات الآمنة وهي كالتالي : مكتبة وحديقة في تلكيف، إعادة تأهيل ملعب قره قوش ، بناء حديقة في ناحية النمرود وفي بحزاني مساحة آمنة للأطفال،  وآخرها كانت حديقة حي العذراء في ناحية برطلة".
وأضاف للّو " بأنّ مشروع معا للسلام عمل في محافظة نينوى بشكل واسع من أجل تعزيز التماسك الإجتماعي بين مكونات محافظة نينوى وخاصة بعد مرحلة داعش وفي الفترة التي نشأت عدة نزاعات ، حيث ساهم مشروعنا بتعزيز السلام والتقارب المجتمعي من خلال أنشطته وبرامجه".
فيما أكّدت اللجنة المشرفو على بناء الحديقة المتمثلة بالسّيد هيثم ككي " بالرّغم من التحديات التي واجهتنا في بناء هذه الحديقة منها الصحية وإنتشار فايروس كورونان إلّا أنّنا إستطعنا أن ننجز هذه الحديقة بمواصفات وجودة عاليتين، بدأنا منذ أواخر 2019 بالعمل عليها وأكلمناها في نهاية عام 2020".
وتضيف اللجنة " هذه الحديقة هي متنفس اجتماعي وترفيهي لأهالي برطلة وهي من المساحات الآمنة لقضاء أوقاتهم فيها، حيث كانت تفتقر ناحية برطلة للمساحات الآمنة، وهذه جاءت ضمن خطة البناء والإعمار الخاصة بالمنظمة مع خمسة مساحات آمنة شملت مكتبة وحديقة في قضاء تلكيف، مع إعادة تأهيل ملعب قره قوش الرياضي وبناء مساحات آمنة للأطفال مع حديقة أخرى في ناحية النمرود".

شكر أهالي ناحية برطلة الجهتين الممّولة والمنفّذة لهذه الحديقة كونها من الأمور المهمة التي كانت تحتاجها ناحية برطلة لقضاء أوقاتهم الترفيهية في هذه الحديقة.

جدير ذكره بأنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، انطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتمعية التي سيتحققها من أجل إعادة الاستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.



41
إنطلاق مشروع تطوير لخلق مساحات آمنة للمجتمع المدني وتطويره.

إعلام منظمة UPP – العراق

أفتتحت منظمة (جسر إلى – UPP الإيطالية) صباح هذا اليوم الخميس الموافق 11 شباط 2020 في مدينة الموصل مركز مشروع تطوير الذي يموّله الإتحاد الأوربي وتنفّذه منظمة UPP بالتعاون مع منظمة المسلة .

بدأ حفل الأفتتاح بالترحيب بالحضور من قبل مدير مكتب الموصل عدي حسن ،وبعدها كلمة عن ممثّل الاتحاد الأوربي أوضح فيها عن دعم الاتحاد الاوربي للمجتمع المدني وللعراق بصورة عامة من أجل تعزيز الاستقرار وتوفير بيئة امنة للمجتمع المدني،  وبعدها كلمة للمنظمة مدير منظمة UPP في العراق السيد رائد ميخائيل شابه حيث أشار في كلمته إلى أنّ منظمة UPP كانت السبّاقة منذ التسعينيات في العمل على تعزيز دور المجتمع المدني ودعم الشباب والعراق من خلال نشاطاتها وفعالياتها ومشاريعها المتعددة، وبعدها كلمة للمدير العام لدائرة العلاقات والتعاون الدولي لوزارة الشباب والرياضة العام محمود العبيدي أوضح فيها عن دعم وزارة الشباب والرياضة في العراق للمنظمات التي تساهم بتطوير واقع الشباب وتعزز الأنشطة الرياضية في العراق بصورة عامة وأنّ هذا المركز هو مركز مهم جدا لتعزيز دور الشباب ودور المجتمع المدني وخاصة بعد مرحلة التحرير، ومن ثمّ قص شريط الافتتاح وقص الكعكة مع جولة للتعريف بمكتب تطوير في الموصل.

قال مدير منظمة UPP في العراق السيد رائد ميخائيل شابه " مشروع تطوير من المشاريع المهمة الذي يخدم المجتمع المدني في ثلاثة محافظات : أربيل – البصرة  ونينوى وهو مشروع يقدّم كافة الخدمات الخاصة بالمنظمات والفرق التطوعية سواء كانت هذه الخدمات قانونية أو تدريبات أو قروض من أجل تطوير المنظمات المحلية وتمكينها من اكمال مهمة العمل على المجتمع المدني".

وأشار شابه" بأنّ هذا المشروع مهم في محافظة نينوى والمحافظات الأخرى وخاصة بعد أن توسع عمل المجتمع المدني في العراق وبعد أن حصل تضييق كبير على المجتمع المدني في السنوات الأخيرة، وستكون مدة هذا المشروع ما يقارب ثلاثة أعوام يعمل على تعزيز المجتمع المدني في العراق".

والمشروع صمم لبناء وزيادة امكانية منظمات المجتمع المدني العراقي مع التركيز على التالي :
شبكات التواصل ، المناصرة/ المدافعة وبناء القدرات، ومنظمات المجتمع المدني تستطيع المساهمة في بناء جسر لسد الثغرة بين السلطات العراقية والمجتمعات المحلية  وتعمل على مستوى القاعدة الشعبية في: تعزيز التغيير البناء وتسهيل الحوار لتطوير السياسات وحماية حقوق الانسان والحقوق البيئية المحيطة، ولتكون اكثر فعالية في هذا الدور ،منظمات المجتمع المدني تحتاج للدعم لتعزيز البناء الداخلي ولتحسين مهارات المناصرة \ المدافعة ، بأعطاء المساحة الكافية للنساء والشباب في قيادتهم ،والدعم الخارجي يحتاج الى  الاحترام لملكيتهم في اي عمليات تغيير حضاري او اجتماعي ولهذا السبب هذا المشروع تم انشأئه وسيتم تنفيذه بالطريقة التشاركية ومراعاة النوع الاجتماعي، وهدف المشروع هو تمكين منظمات المجتمع المدني في العراق ليكون لديها تأثير اكبر في تطوير حقوق المواطن والحقوق البيئية  المحيطة ،وللاستجابة بشكل فعال اكثر لاحتياجات الفرد والمجتمعات وللتعاون مع السلطات المحلية والوطنية ، وتقدم المراكز في المحافظات الثلاثة :
-   تقديم المساعدة القانونية للمنظمات الغير الحكومية والمجاميع الغير رسمية في المنطقة
-    تقديم الاستشارات التخصصية لمنظمات المجتمع المدني والمجاميع الاخرى الغير رسمية
-   متابعة تنفيذ المنح الصغيرة المقدمة من قبل المشروع
-   تقديم دعم متقدم لمنظمات المجتمع المدني فيما يخص جمع التبرعات ،كتابة مقترح للمشروع، اجراءات المانح و السياسات لكي يكونوا قادرين بشكل كامل لتلبية متطلبات ومعايير المانحين الدوليين للحصول على المنح
ومنظمة جسر إلى : عملت في العراق منذ ١٩٩١ واستطاعت من تمكين المجتمع المدني وهذه واحدة من المهام الاساسية في البلاد منذ نشأة المنظمة ،من خلال الفعاليات والبرامج التي تمتد من المشاريع الانسانية والصحية الى حقوق الانسان وبناء السلام .
 منظمة جسر الى، تعمل لمنع اي صراعات جديدة وخصوصا في الشرق الاوسط عن طريق بناء السلام والتضامن بين الناس و والدفاع عن حقوق الانسان للذين تأثروا بالحرب وتعزيز حقوقهم وعزيمتهم ،وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة.

42
"هُنّ" فريق نسوي تأسس في مدينة الموصل ليكون انطلاقة لخلق مساحات آمنة للمرأة.

المكتب الإعلامي لجمعية التحرير.

يستطعن نساء الموصل اللائي تعرضن للعنف والتهميش والإقصاء أن يعملن ويشاركن في الحياة الاجتماعية بنسب محدودة بعد مرحلة داعش، لكنّ تشجيع المنظمات وعملهم في مدينة الموصل أضاف طابعا آخرا ومساحة آمنة للمرأة لتشارك في المجتمع وتساهم في تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي وتكون قيادية في المجال السياسي والثقافي والاجتماعي، وظهرت العديد من النساء من مختلف مكونات نينوى بعد عام 2017 أثبتن بصمتهن في مجتمعات نينوى وعملن على عدّى قضايا ونجحن فيها على الصعيد الوطني والمحلي.

ظهرت العديد من المشاريع التي تعنى بجانب المرأة وتمكينها وساهمت هذه المشاريع ببناء قوة جندرية في المجتمع الموصلي بصورة خاصة والنينوائي بصورة عامة، وتمكنت نساء نينوى من تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي وطرح قضية المرأة من خلال هذه المشاريع التي سلطّت الضوء على دور المرأة المهم في المشاركة الايجابية في المجتمع.

إنطلق مشروع "هن" من خلال استمارة تسجيل معلومات لكافة نساء نينوى ليقدّمن معلوماتهن من أجل اجتيار عدّة مراحل للمشاركة في هذا المشروع الذي تموّله مؤسسة "ICAN"  وتنفّذه جمعية التحرير للتنمية التي تساهم في خلق حوار دائم ومشاركات اساسية قائمة على اساس العدالة بين الجنسيين في محافظة نينوى.
تقوم فكرة المشروع على إختيار نساء من محافظة نينوى ومن كافة الخلفيات الدينية والثقافية والاجتماعي العرقية، وأيضا نساء فقدن أزواجهن نتيجة الحرب ولا زلن يكافحن من أجل إعالة عوائلهم وكذلك نساء مشردات، سيتم إختيار المشاركات من خلال الرابط الذي تمّ نشره على صفحات جمعية التحرير للتنمية، بعد عملية فرز المتقدمات سيتم اجراء مقابلات لخمسين مشاركة وبعدها سيتم اختيار خمسة وعشرين امرأة من مختلف القوميات والأديان، سيتم تدريبهن على عدّة قضايا منها : كيفية العمل على الموارد البشرية ، بناء الفريق وإدارة الفريق، إدارة البرامج والمشاريع، إدارة المبادرات وتصميمها، إدارة النزاع، ومن خلال هذه التدريبات التي نقيمها لهن سنساهم في بناء فريق أو لجنة نسائية خاصة قابلة لنقل مواهبها وتعمل على تثقيف الأقران في محافظة نينوى بصورة عامة، وبعدها سيتم افتتاح مكتب خاص لهن ليعملن على إدارة المشاريع وكتابتها تقديمها للمانحين والحصول على المنح للعمل على جانب المرأة في محافظة نينوى، وسيشمل عملهن على عدّة قضايا التعليم والحماية والسلام والثقافة وتعزيز الحوار والمشاركة.

بدأ المشروع بأوّل ورشة تدريبية في مدينة الموصل لفريق مشروع "هن" بعد أن تم إختيارهن ومقابلتهن، حيث تضمّن التدريب ( الفرق بين المجموعة والفريق، تكوين فريق عمل ناجح، مهارة إدارة الخلافات والنزاعات، وأيضا كيفية البحث عن التمويل ، وقضايا إدارة المشروع واعداد الموازنة والموارد البشرية والإعلام" واستمرّ ثلاثة أيّام من الفترة 30 إلى 2 شباط 2020.

قالت الناشطة المدنية جهان عبد الناصر إحدى المشاركات في المشروع والورشة " بالنسبة لي مشروع "هنّ" هو الطريق الامن الذي طالما كنت أتمنى الوصول اليه وخاصة لشريحة النساء في محافظة نينوى لتنمية مهارات النساء ودمجهن في المجتمع".
وتضيف عبد الناصر "سيخدم هذا المشروع الفتيات من جميع الطوائف والمذاهب على استثمار طاقاتهم وكسر حاجز التمييز والعنصرية تجاه المرأة، كما أنّه سيخدم الفتيات عن طريق التدريبات التي سنحصل عليها وكذلك عن طريق المهارات المكتسبة ومن خلال تبادل الخبرات بين اعضاء الفريق"
وترجح عبد الناصر "بأنّ هذا المشروع سيكون مشروعا مهما للمرأة في محافظة نينوى، حيث يعدّ الأول من نوعه لتعزيز دور المرأة وتوفير مساحة آمنة لها".

ترى الفنانة آية أحمد سليمان " بأنّ هذا المشروع بدأ بتحقيق ثمار نتائجه وخاصة بجمع نساء من خلفيات دينية وثقافية وقومية متنوعة وهذا بحد ذاته تواصل بين نساء المكونات وتبادل الخبرات والثقافات الاجتماعية".
وتؤكّد سليمان " بأنّ هذا المشروع سيشمل عدّة فقرات وجوانب ومساحات للنساء وخاصة في هذه الفترات التي بدأت المرأة تتجاوز الكثير من العتبات التي وضعها المجتمع وحجّم من دور المرأة، حيث عن طريق هذا المشروع سنرى الابداع الثقافي والفنّي والمجتمعي وعلى صعيد محافظة نينوى".
وتؤكد الناشطة المدنية لقاء عبدالرحمن مطلك " أنّ شروع "هن"  هو مشروع يجمع النساء من طوائف وقوميات واعمار مختلفة، هو مشروع تابع لجمعية التحرير هدفه تمكين النساء، ويقوم هذا المشروع على اجتماعات في ايام نحددها نحن المشتركات مع مقر الجمعية وكذلك يقوم على ورشات تدريبية النا، وأنا كناشطة وعضوة في هذا الفريق لديّ آمال كبيرة من ناحية هذا المشروع، تعلمت اشياء كثيرة منه مع انه مجرد في البداية، هذا المشروع يمنح النا المجال للإبداع والتعبير عن انفسنا بحرية. وتعرفنا على اشخاص بمواهب مختلفة  تشجعنا على التطوير من انفسنا".


جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع


43
جمعية التحرير تنهي تدريبها لخمسة منظمات ضمن مشروع إنشاء وبناء القدرات، وتفعيل آليات السلام المحلية.

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

ضمن مشروع إنشاء وبناء القدرات وتفعيل آليات السلام المحلّية الذي تنفّذه جمعية التحرير للتنمية بالتعاون مع لجنة التعايش والسلم المجتمعي التابعة لمكتب رئيس الوزراء وبدعم الحكومة الدنماركية من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" ، أقامت جمعية التحرير للتنمية  ورشة تدريبية لخمسة منظمات منها " بصمة إنسانية عن محافظة صلاح الدين، مؤسسة الحق لحقوق الإنسان عن محافظة الأنبار، مؤسسة وصل تصل عن محافظة نينوى، منظمة السلام لبناء التماسك المجتمعي عن محافظة ديالى ورابطة الغد من كركوك" للفترة من 11 إلى 13 كانون الثاني 2021 في محافظة أربيل.

تضمّن البرنامج التدريبي لليوم الأول عدّة فقرات منها :
كلمة ترحيبية قدّمها الأستاذ عبدالعزيز الجربا المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية حيث أشار فيها إلى جهود جمعية التحرير في المساهمة في التغيير الإيجابي في المجتمعات التي تأثرت بالنزاعات، وعن أمكانية دعم المنظمات المحلية من خلال برامج التحرير لتعزيز السلام، ومن ثمّ كلمة للسيدة ئالا علي ممثلة عن برنامج الامم المتحدة الإنمائي حيث تحدّثت فيها جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم لجان الحوار المجتمعي في العراق وبعد ذلك قدمت مدير المشروع  ساز الجاف نشاط تعريفي بين المشاركين ومن ثمّ فقرة تعريف عن لجان السلام المحلية التي قدّموها ميسّرين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومن ثمّ فقرة التعريف بمشروع أنشاء و بناء القدرات و تفعيل اليات السلام المحلية، شرح عن مخرجات المشروع متضمنه النشاطات التي قدّمتها مديرة المشروع ساز الجاف، ومن ثمّ فقرة حملات من أجل السلام التي قدّمها مستشار السلام في جمعية التحير الباحث نينب لاماسو.
وتضمّن البرنامج التدريبي لليوم الثاني عدّة فقراء منها :
مراجعة معلومات اليوم الأول وبعدها فقرة تعزيز مبادرات بناء السلام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإدارة إعلام السلام ومجاميع عمل حول إعلام السلام، التي قدّمها الإعلامي والشاعر جميل الجميل، وبعد ذلك خارطة فاعلين المجتمعين في المحافظات المستهدفة / Actor Mapping ، تمرين لعمل خارطة فاعلين المجتمعين في المحافظات المستهدفة / Actor Mapping Exercise ، التي قدّمها نينب لاماسو مستشار السلام في المشروع ويمامة موسى منسّقة المشروع.

وأختتم اليوم الثالث بعدّة فقرات تمت منافشتها :
التعريف بالمشروع من الناحية المالية، مناقشات الاحتياجات المالية لمنظمات المجتمع المدني و تحديد فئات المصروفات، تقرير المصروفات و مراقبة الميزانية وأنواع التوثيق المالي، شرح كيفية أعداد الوثائق الداعمة و استخدامها التي قدّمها الاستاذ ليث رافع مدير المالية في جمعية التحرير للتنمية.

أشار مستشار السلام في جمعية التحرير للتنمية الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " جمعية التحرير للتنمية بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الحكومة الدنماركية وتحت رعاية لجنة  والتعايش والسلم المجتمعي لمكتب رئيس الوزراء، إنطلق مشروعها الجديد لإعادة تفعيل لجان الحوار المجتمعي "لجان السلام المحلية سابقا" في محافظة صلاح الدين والأنبار ونينوى والقيام بتأسيس لجان الحوار المجتمعي الجديدة في محافظتي ديالى وكركوك".
وأضاف لاماسو " بأنّ إنطلاق المشروع بدأ بتدريب خمسة منظمات مجتمع مدني مختارة من كلّ المحافظات المذكورة أعلاه لتمكينهم وبناء قدراتهم كي تتعاون مع جمعية التحرير لتنفيذ المشروع في محافظاتهم".
وأكّد لاماسو " بأنّ قدرة المنظمات على إعادة الحياة وتعزيز السلام والتعايش في المحافظات التي تضرّرت من داعش كانت قدرة مهمة بدعم وتمويل المنظمات الدولية والعاملة في مجالات السلام والتعايش وتعتبر هذه الخطوة مهمة في إعادة الحياة والاستقرار إلى هذه المناطق التي تضررت من سيطرة تنظيم داعش عليها".

وقال عبد العزيز يونس المدير التنفيذي لجمعية التحرير للتنمية " يتّضح لنا من خلال هذه الورشة التي أقمناها للمنظمات المختارة بأنّ الادوار التي تقوم بها المنظمات الغير الحكومية في المناطق المستهدفة لديها الفهم الواسع في تلك المناطق وخصوصا في مجال التماسك الاجتماعي وهذه تعتبر شراكة متعددة الأطراف مع المؤسسات الحكومية والدولية في البعدين المحلي والمناطقي، وهذا سيعمل على  خلق مساحة تأثير جديدة ممكن أن تساهم بشكل واقعي حقيقي لتحسين ظروف الحياة من جهة وزيادة حجم التماسك الاجتماعي من جهة اخرى والربط بينهما".

من جانبها مروة خليل رئيسة منظمة السلام لبناء السلام المجتمعي إحدى المنظمات المشاركة في الورشة التدريبية وفي المشروع تضيف" بأنّ هذه الورشة ساهمت بتمكين منظمتنا بناء قدراتها في تنفيذ مشروع لجان الحوار المجتمعي مع المبادرات الخاصة بالسلام والتماسك المجتمعي، ونحن كمنظمة مختارة لمساعدة جمعية التحرير للتنمية في تنفيذ هذا يعتبر نوع من النشاطات المهمة لنا في ديالى بعد أن تحررت ديالى من أعمال داعش الارهابية والتطرف والتهجير، لهذا السبب نعمل جاهدين كمنظمة السلام على توثيق وبناء تماسك مجتمعي بين المجتمع ونبذ التطرف ونشر ثقافة السلام وحقوق الانسان".

وأعرب عمر العلواني رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان " نحن كمنظمة شاركنا في هذه الورشة وفي هذا المشروع لمساعدة جمعية التحرير في تنفيذه في الأنبار وكانت فرصة جيدة للحصول على معلومات مهمة لبناء قدرات كادر المنظمة وتمكينهم وتعزيز التواصل والتشبيك مع المنظمات الأخرى، بالإضافة إلى الاطلاع على مصادر ومعلومات جديدة تخص السلام، وبما يخص اعمال ودور لجان الحوار المجتمعية، بالاضافة لمفاهيم ومصطلحات السلام وتنفيذ فعاليات تراعي حساسية السلام بمحافظة الانبار".

وسيضم هذا المشروع سيضم تفعيل لجان الحوار المجتمعية في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وإنشار لجان حوار جديدة في محافظتي ديالى وكركوك، وستشهد كلّ محافظة عشرة مبادرات تساهم في تعزيز السلام والتماسك المجتمعي في المحافظات المذكورة أعلاه وخاصة بعد مرحلة داعش.
جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.






44
جمعية التحرير للتنمية تختتم مشروع "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق".

إعلام جمعية التحرير للتنمية.


بمشاركة إثنتي عشرة منظمة من محافظات "نينوى – صلاح الدين والأنبار) أختتمت التحرير يوم الأحد الموافق 20 كانون الأول 2020 عبر برنامج زووم مشروعها  "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق" المموّل من الوكالة السويدية للتنمية ومنظمة مساعدات الشعب النرويجي.

بدأ المؤتمر الختامي بكلمة ترحيبية من قبل السّيد عمر الدباغ عن جمعية الترحيب وشرح وافي عن المشروع والتحديات التي واجهت المشروع خلال فترة فايروس كورونا، وبعدها ألقى محمد حجاج مدير برامج جمعية التحرير للتنمية كلمة حول المشروع أشار فيها " لقد سعينا من خلال هذا المشروع ومن المشاريع الأخرى أن نساهم في تمكين الشباب والمرأة وتعزيز مفاهيم المجتمع المدني والمشاركة الايجابية، وخصّ هذا المشروع بتمكين عمل المنظمات المحلية في ثلاثة محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، حيث أقمنا سلسلة تدريبات متواصلة مع المنظمات وسوية خططنا لعدة أنشطة وفعاليات ومبادرات أقامتها المنظمات المحلية في مدنها من أجل تعزيز السلام والتكافل المجتمعي في هذه الأوقات، وأكّد حجاج بأنّ سعي جمعية التحرير لدعم المجتمع المدني سيكون متواصلا من خلال مشاريع وبرامج مستقبلية تصممها التحرير لخدمة العراقيين في كافة المحافظات العراقية، حيث كان هذا المشروع من المشاريع المهمة لتمكين المنظمات وجعلها هي التي تساهم في الحصول على المنح وتنظيم العمل المؤسساتي في المحافظات المحرّرة، وبعدها يسّرت الجلسة الختامية المدرّبة فريال المغربي حيث أفسحت المجال للمنظمات المحلية المشاركة في هذا المشروع للحديث عن انجازاتهم خلال فترة المشروع حيث بدأت منظمة انقاذ المستقبل للإغاثة والتنمية المستدامة بالحديث عن حملاتهم التي نفذوها خلال المشروع والتغذية التي ساهمت بتطوير منظمتهم خلال فترة المشروع، ومن ثمّ منظمة دعم المرأة وبعدها منظمة نحن السلام ومؤسسة بناء للتدريب والتطوير ومنظمة نابو ومنظمة من أجل الانسانية للإغاثة والتنمية ومنظمة أمل أم الربيعين للإغاثة والتنمية ومركز الفلوجة الثقافي النسوي ومؤسسة وصل تصل الانسانية ومنظمة ابتكار للإغاثة والتنمية والتطوير ومنظمة طلبة وشباب العراق ومنظمة نما للتنمية البشرية، وبعد مناقشات الأنشطة والفعاليات والحملات التي أقامتها المنظمات المشاركة في هذا المشروع أختتم فعاليات المؤتمر الرقمي لمشروع "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق" بشكر من المشاركين للموّلين ولجمعية التحرير للتنمية.

ياسر شكر مدير منظمة إنقاذ المستقبل للإغاثة والتنمية المستدامة أشار بأنّهم كمنظمة إنقاذ المستقبل للإغاثة والتنمية المستدامة  استفادوا من هذا المشروع استفادة كبيرة في المعلومات والتدريبات في كتابة المشاريع وإدارتها وتقييمها وإدارة مواقع التواصل، كما أنّ موظفيهم تعلموا العمل بالاقسام الاخرى واكتسبوا خبرات وحققوا طموحاتهم وطموح مجتمعاتهم التي يعملون فيها واكملوا كل السياسات الخاصة بعملنا فشكرا جزيلا للجهات المانحة ولجمعية التحرير للتنمية ، بالاضافة الى تنفيذهم لحملة المناصرة في  مدينتنا وحققت المبادرة كل أهدافها بنسبة 100٪".

تضمّنت ورش هذا المشروع سلسلة متواصلة من التدريبات حول إدارة المشاريع واقامة حملات مدافعة وآخرها التقييم والمتابعة حيث تابعوا وقيّموا عملهم في محافظاتهم حيث شملت التدريبات عدّة مفاهيم رئيسية لتمكين عمل المنظمات المحلية في المحافظات الثلاثة منها :

* تخطيط المشاريع وكتابة المقترحات
* التمويل والميزانية
* ادارة البرامج
* الف باء المناصرة
* التخطيط لحملات المناصرة
* تنفيذ وتقييم حملات المناصرة
* اساسيات برنامج Quick Books المحاسبي
* أساسيات ومبادئ الرصد والتقييم
* مؤشرات مراقبة الأداء
* مأسسة عملية الرصد والتقييم وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.

تمكّن المشاركون من تعلم مهارات العمل وإدارة الحملات وتبادل الخبرات في عمل منظمات المجتمع المدني، ونفّذ المشاركون أنشطتهم في محافظاتهم والتي كانت عبارة عن حملات مناصرة وأنشطة تساهم في تعزيز مفاهيم المناصرة في المواضيع المتعلقة بمحافظاتهم ومدنهم.

قال مستشار السلام في جمعية التحرير الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " تأتي هذه التدريبات كجزء رئيسي من أنشطة وفعاليات جمعية التحرير لتمكين المجتمع المدني والمنظمات المحلية، وهذه التدريبات جاءت لتعزيز دور إثنتي عشرة منظمة محلية في ثلاثة محافظات "الأنبار - صلاح الدين - نينوى" حيث تلقّوا تدريبات مكثّفة حول حملات المناصرة للعديد من القضايا العالقة في هذه المحافظات".

وأشار لاماسو، " إلى أنّ دور المنظمات المحلية أصبح مهما جدا بعد مرحلة داعش لتعزيز مفاهيم السلام والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب ليؤسسوا مجتمعات مدنية تساهم في الترويج للهويتين الوطنية والإنسانية، ونحن كجمعية التحرير للتنمية نهتم بهذه الجوانب التي تسهم في تعزيز الديمقراطية والسلم المجتمعي في كافة محافظات العراق".

وأضاف عبد العظيم عادل المدير التنفيذي لمؤسسة بناء للتدريب والتطوير " إنّ مشاركتنا ضمن مشروع ( توسيع مساحات عمل منظمات المجتمع المدني في العراق ) ، يعد واحد من اهم المشاريع الاستراتيجية حول بناء الاسس للمؤسسات العاملة في العراق ، كانت مشاركة مؤسسة بناء للتدريب والتطوير عن محافظة الانبار مع باقي المشاركين من محافظات صلاح الدين - نينوى ، مؤسستنا الشبابية إستطاعت  خلال العامين الاخيرين ان تتمكن من فهم التخطيط الاستراتيجي ، وتكوين اوراق السياسات العامة ، الاعداد لحملات المدافعة وكسب التأييد ، المراقبة والتقييم ، وادارة المشاريع ، خلال سلسلة من ورش العمل استطعنا ان نبني اسس صحيحة للعمل تمكن الافراد و العاملين من التخطيط و الادارة بالشكل الذي يجعلها تعمل بشكل يليق بالمؤسسات العراقية العاملة لخدمة المجتمع".
وعبّر عادل، "عن شكره للجهة المنفذة جمعية التحرير للتنمية التي كانت مستمرة في تقديم الدعم والارشادات اللازمة.. وأعتبر هذه التدريبات احدى اهم الانجازات التي هي القدرة على تقديم مشاريع شبابية للمانحين الاجانب و تنفيذها بشكل عالي المستوى، وبعد انتهاء عام ٢٠٢٠ - سنقدم سلسلة من المشاريع والمبادرات التي تصب في صالح الشباب".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.

45
جمعية التحرير للتنمية تُنهي تدريباتها لتمكين إثنتي عشرة منظمة في نينوى وصلاح الدين والأنبار.

إعلام جمعية التحرير للتنمية.

ضمن مشروع "زيادة مساحات عمل مؤسسات المجتمع المدني في العراق" المموّل من الوكالة السويدية للتنمية ومنظمة مساعدات الشعب النرويجي وتنفيذ جمعية التحرير للتنمية، أنهت جمعية التحرير للتنمية تدريباتها لممثّلين عن إثنتي عشرة منظمة محلية من محافظات "نينوى – صلاح الدين – الأنبار".

تضمّنت الورش سلسلة متواصلة من التدريبات حول إدارة المشاريع واقامة حملات مدافعة وآخرها التقييم والمتابعة حيث تابعوا وقيّموا عملهم في محافظاتهم حيث شملت التدريبات عدّة مفاهيم رئيسية لتمكين عمل المنظمات المحلية في المحافظات الثلاثة منها :

* تخطيط المشاريع وكتابة المقترحات
* التمويل والميزانية
* ادارة البرامج
* الف باء المناصرة
* التخطيط لحملات المناصرة
* تنفيذ وتقييم حملات المناصرة
* اساسيات برنامج Quick Books المحاسبي
* أساسيات ومبادئ الرصد والتقييم
* مؤشرات مراقبة الأداء
* مأسسة عملية الرصد والتقييم وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي.

تمكّن المشاركون من تعلم مهارات العمل وإدارة الحملات وتبادل الخبرات في عمل منظمات المجتمع المدني، ونفّذ المشاركون أنشطتهم في محافظاتهم والتي كانت عبارة عن حملات مناصرة وأنشطة تساهم في تعزيز مفاهيم المناصرة في المواضيع المتعلقة بمحافظاتهم ومدنهم.

قال مستشار السلام في جمعية التحرير الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " تأتي هذه التدريبات كجزء رئيسي من أنشطة وفعاليات جمعية التحرير لتمكين المجتمع المدني والمنظمات المحلية، وهذه التدريبات جاءت لتعزيز دور إثنتي عشرة منظمة محلية في ثلاثة محافظات "الأنبار - صلاح الدين - نينوى" حيث تلقّوا تدريبات مكثّفة حول حملات المناصرة للعديد من القضايا العالقة في هذه المحافظات".

وأشار لاماسو، " إلى أنّ دور المنظمات المحلية أصبح مهما جدا بعد مرحلة داعش لتعزيز مفاهيم السلام والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب ليؤسسوا مجتمعات مدنية تساهم في الترويج للهويتين الوطنية والإنسانية، ونحن كجمعية التحرير للتنمية نهتم بهذه الجوانب التي تسهم في تعزيز الديمقراطية والسلم المجتمعي في كافة محافظات العراق".

وأضاف عبد العظيم عادل المدير التنفيذي لمؤسسة بناء للتدريب والتطوير " إنّ مشاركتنا ضمن مشروع ( توسيع مساحات عمل منظمات المجتمع المدني في العراق ) ، يعد واحد من اهم المشاريع الاستراتيجية حول بناء الاسس للمؤسسات العاملة في العراق ، كانت مشاركة مؤسسة بناء للتدريب والتطوير عن محافظة الانبار مع باقي المشاركين من محافظات صلاح الدين - نينوى ، مؤسستنا الشبابية إستطاعت  خلال العامين الاخيرين ان تتمكن من فهم التخطيط الاستراتيجي ، وتكوين اوراق السياسات العامة ، الاعداد لحملات المدافعة وكسب التأييد ، المراقبة والتقييم ، وادارة المشاريع ، خلال سلسلة من ورش العمل استطعنا ان نبني اسس صحيحة للعمل تمكن الافراد و العاملين من التخطيط و الادارة بالشكل الذي يجعلها تعمل بشكل يليق بالمؤسسات العراقية العاملة لخدمة المجتمع".
وعبّر عادل، "عن شكره للجهة المنفذة جمعية التحرير للتنمية التي كانت مستمرة في تقديم الدعم والارشادات اللازمة.. وأعتبر هذه التدريبات احدى اهم الانجازات التي هي القدرة على تقديم مشاريع شبابية للمانحين الاجانب و تنفيذها بشكل عالي المستوى، وبعد انتهاء عام ٢٠٢٠ - سنقدم سلسلة من المشاريع والمبادرات التي تصب في صالح الشباب".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.

46
لتعزيز دور المرأة في المجتمع، جمعية التحرير تعقد منتدى يوم المرأة السياسية في نينوى.


إعلام جمعية التحرير للتنمية.

ضمن مشروع "زيادة مساحة تمكين النساء للمشاركة الايجابية المدنية والسياسية" الذي تنفّذه جمعية التحرير للتنمية وتموّله المؤسسة الألمانية Konrad Adenauer Stiftung”"  ، شهدت مدينة الموصل إنعقاد منتدى يوم المرأة السياسية في محافظة نينوى صباح هذا اليوم الأثنين الموافق 7 كانون الأول 2020 وعلى قاعة المحطة بمشاركة جماهيرية واسعة لنساء ورجال من مختلف المكونات.

بعد افتتاح المنتدى بكلمة ترحيبية بالمشاركين، وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي، وبعد ذلك كلمة جميعة التحرير للتنمية التي قدّمتها عريفتي المنتدى رندا السلطان وزينة الدوسكي حيث تضمّنت الكلمة ما يلي :
“ في الوقت الذي يساند العالم المرأة وينظّم أنشطة عديدة لمناهضة العنف القائم على النوع الإجتماعي، تقف جمعية التحرير على نفس المسافة لمناهضة كافة أشكال العنف ضدّ المرأة في محافظة نينوى والعراق، لا سيّما أنّ جمعية التحرير التي تأسست عام 2003 لتوفير مساحة آمنة للحوار والمشاركة الإيجابية للمرأة وتعزيز دورها الفعّال في المجتمع فضلا عن تعزيز السلام والمصالحة المجتمعية وتمكين النشطاء والشباب بصورة عامة.
إرتأت جمعية التحرير للتنمية بعد عمل متواصل وجهود مستمرة مع نساء نينوى أن يكون للمرأة النينوائية يومها السياسي كبداية أخرى، لتحقيق ما كنّا نسعى لتحقيقه منذ زمن لتمكين المرأة وإعطائها حرّيتها في العمل والمشاركة في كافة جوانب الحياة السياسية منها والإجتماعية والثقافية، انبثقت هذه الفكرة بعد أن بدأت مساحة الحرّية للمرأة في محافظة نينوى تتوسّع لتشمل تمكين المرأة من كافة الجوانب، لهذا نحن هنا اليوم مع فريق من مجموعة من النساء من محافظات نينوى من خلفيات اجتماعية وثقافية متعددة لهن بصمتهن في محافظة نينوى ومدينة الموصل، لهذا نحن هنا اليوم مع فريق نسائي له بصمته في محافظة نينوى ومدينة الموصل ومن هنا نبتت فكرة هذه الحملة أولا لتسليط الضوء على هذا العمل العظيم وثانيا من أجل بث رسالة من داخل مدينة الموصل بأنّ المرأة كانت جزءاً من المجتمع كونها أكثر من نصفه.
بعد أن مرضت نينوى بتطرف فكري وحركات ارهابية فككت الاواصر الاجتماعية كانت المرأة هي الضحية لهذه الفوضى التي رأيناها، نحن هنا اليوم في نينوى المتعافية، نينوى التي المدنية التي تحترم جميع الطوائف والأديان حيث نرى اليوم المرأة الإيزيدية والمسيحية والمسلمة تمشي مرفوعة الرأس، شامخة كشموخ مدينة اشور في التاريخ والأصالة.
بعد أن كانت مرحلة داعش أتعس مرحلة مرّت على محافظة نينوى لكنها أفرزت وأثبتت بأنّ هناك نساء نينوائيات سوف يخلدهن التاريخ بعد تحجيم دورهن خرجن من تحت قبضة داعش بصرخة مدوية للعالم أجمع بأنّ نساء نينوى وشاباتها اللاتي وقفن جنبا إلى جنب مع الرجال في مساعدة القوات الأمنية وكذلك العمل كمتطوعات ، دخلن الجانب الأيمن تارة في رفع الأنقاض وتارة أخرى في تقديم الخدمات لتسهيل بقاء من بقي في الجانب الأيمن وكذلك العمل على تقديم العون ومساعدة النازحين للعودة إلى بيوتهم ومدنهم.
نعم انهن النينوائيات حمامات السلام.
هذا اليوم الكامل الذي سنقضيه سوية هو بمثابة عرس جماهيري يجمع المرأة من مختلف الانتماءات لتشكيل شبكة مهمة تساهم في التغيير الايجابي في مدينة الموصل بالتحديد ومحافظة نينوى وتكون انطلاقة للمحافظات الأخرى حتى يأخذوا هذه التجربة على عاتقهم، فالعدالة المجتمعية لا يمكن ان تكون دون المشاركة الفعلية للمرأة في كافة جوانب الحياة”.

وبعد ذلك بدأت الجلسة الأولى التي حملت عنوانا مهما "بيئة المشاركة الإيجابية للمرأة في السياسة في محافظة نينوى"
أدارت الجلسة رندا السلطات وشارك في الجلسة كلّ من : جميلة العبيدي - عضو مجلس النواب العراقي، منصور المرعيد- محافظ نينوى الاسبق، د. محمود عزو – استاذ جامعي وباحث اكاديمي، رحيمة الحسن - ناشطة سياسية مرشحة للانتخابات،  ماهر الكيكي - عضو مركز التدريب في مكتب انتخابات نينوى، د. فتحي - استاذ في القانون العراقي.
تناولت الجلسة الأولى عدّة قضايا تخصّ المرأة ومشاركتها في العملية السياسية، من التحديات والمصاعب والمعوقات التي تحد من مشاركة المرأة في العملية السياسية في محافظة نينوى، والتغيير الذي حصل في مرحلة ما بعد داعش والذي ساهم وعزز مشاركة المرأة في المجتمع بصورة عامة والعملية السياسية بصورة خاصة.
إنطلقت الجلسة الثانية التي حملت عنوانا " تقييم دور السياسيات والقائدات الحكوميات في نينوى " بمشاركة كلّ من : د. عفراء - باحثة واكاديمية سياسية، وصال سليم  - عضو مجلس النواب العراقي السابق، ميثاق طالب - مدير دوائر العمل في الموصل، شيماء العباسي - عن فريق المشروع، رافعة سعيد - مدير قسم تمكين المرأة في محافظة نينوى، عمر الطائي - مدير قسم الاعلام في مفوضية الإنتخابات، وأدارت الجلسة الإعلامية زينة الدوسكي.
تناولت الجلسة الثانية تقييم عمل دور السياسيات والقائدات الحكوميات في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش والمناصب التي تسنمتها المرأة والتغييرات التي حصلت أثناء توّلي النساء المناصب الحكومية، حيث ناقش العديد من المشاركين مع المتحدثين الوقائع الفعلية لمشاركة المرأة في السياسة بمحافظة نينوى.

وإنطلقت جلسة الإختتام بعنوان "قهوة سياسية" أدارتها الإعلاميتين زينة الدوسكي ورندا السلطان بمشاركة مجموعة متحدثين منهم : سوزان جميل - ناشطة مدنية ورئيسة منظمة بلسم، أحمد الجفّال – إعلامي وصحفي، ميسّر الشيخاوي – عضو منظمة وصل تصل الإنسانية، نور صبحي - ناشطة سياسية، هاشم محمد – باحث مجتمعي، حيث تناولت الجلسة الختامية مجموعة من القضايا المهمة حول واقع المرأة السياسية في محافظة نينوى وكيفية دعم المرأة وتمكينها لتعزيز دورها السياسي والاجتماعي وتفعيل اليات جديدة لصياغة قوانين خاصة تحمي المرأة من العنف بصورة عامة.

قال عبد الكريم محمد مدير مكتب الموصل لجمعية التحرير " يعتبر هذا المنتدى أوّل منتدى في محافظة نينوى خاص بالواقع السياسي للمرأة والتطرق للقضايا التي تعيق مشاركة المرأة في السياسة، ونحن كجمعية التحرير للتنمية نساند المرأة ونساهم في تمكينها الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي".

وأضاف محمد، " لا يمكن أن تكون هناك عدالة إجتماعية ما لم تكن المرأة متواجدة في كافة الجوانب، وأنّ التغيير الذي شهدته محافظة نينوى يبشّر بالخير وخاصة بعد أن رأينا المرأة النينوائية تبدع في كافة المجالات والأنشطة، ومن أجل أن نسلّط الضوء على دور المرأة المهم، إرتأينا أن نقيم هذا المنتدى لنفتح افاق التواصل ونزيد من المساحات الامنة للمراة لتستطيع المشاركة في المجتمع بصورة طبيعية".

وأكّد الأكاديمي في جامعة الموصل د.محمود عزّو بأنّ " المنتدى يعد جزء من موضوع الحث على المشاركة السياسية ولاسيما مشاركة المراة في نينوى ..اذ تعاني المحافظة من غياب المشاركة الفاعلة سواء للمرأة او من دونها، اذ أنّ التجمعات السياسية شبه غائبة مما جعل المحافظة فضاء مفتوح امام كل الاحزاب من محافظات اخرى ..ايضا لابد من التركيز على طبيعة البيئة السياسية في نينوى التي تنقسم الى بيئة مدنية وبيئة ريفية..وكل بيئة لها موقفها من مشاركة المراة بالشان السياسي".
ومن جانبها الناشطة المدنية صباح صديق يحيى أشارت " إلى أنّ اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات على تحرير مدينة من سيطرة التنظيم اصبحت المرأة الموصلية تاخذ دور كبير في مكانتها في المجمتع من حيث انخراطها في كافة المجالات كالعمل التطوعي والمنظمات الانسانية وايضا فتح مجالات لمصادر رزق لكثير من الشابات ممن لم يجدوا فرص عمل في القطاع الخاص ، وبعد ذلك توسع عملها وبدات تاخذ المرأة مكان اكبر حيث دخلت المعترك السياسي كما تعرف مدينة الموصل مدينة محافظة لكن استطاعت التغلب على الصعوبات والمعوقات واليوم نلاحظ المرأة الموصلية بدأت ترشح نفسها للانتخابات سواء ان كان في انتخابات مجلس المحافظة او مجلس النواب وان شاء الله تكون المرأة الموصلية خير تمثيل للمدينة".

جدير بالذكر أنّ جمعية التحرير للتنمية جمعية التحرير للتنمية هي منظمة غير حكومية مستقلة غير هادفة للربح تأسست في آيار من عام 2003 في مدينة الموصل, تم تأسيسها بناء على البيئة السائدة في ذلك الوقت حيث العزوف الكبير عن المشاركة السياسية والمدنية للسكان لأسباب مختلفة وكذلك زيادة التوترات المجتمعية بين اتباع الأديان والمذاهب والطوائف واللغات المختلفة بسبب طبيعة الانقسامات التي أعقبت التغييرات السياسية والأمنية التي استجدت في ذلك العام.
خلال السنوات الماضية عملت التحرير على إقامة العديد من البرامج والنشاطات  التي تهتم بنبذ العنف والتطرف في المجتمعات  المختلفة  من خلال نشر ثقافة اللاعنف ونشر ثقافة الحوار والقبول بالآخر وإشاعة روح التسامح وبناء السلام، وارساء مفاهيم الديمقراطية من اجل عراق حر تعددي تحترم فيه الحقوق والحريات للمواطنين من خلال التوعية بحقوق الإنسان وزيادة المشاركة المدنية والسياسية للسكان وخصوصا الفئات الأضعف في المجتمع مثل النساء والشباب بشكل عام.
بعد عام 2015 وضمن استراتيجية التحرير والتي أصبحت تهتم الي جانب ما تم تأسيسها من اجله الى تحسن ظروف الحياة في المناطق التي خرجت من النزاعات من خلال توفير فرص العمل والحماية للفئات الهشة وكسب العيش الي جانب العمل مع الشباب والنساء والقادة والنخب المجتمعية للنهوض بواقع المناطق المحررة حديثا من سيطرة الفصائل المسلحة المتطرفة.
كما أنّها تهدف إلى دعم وتعزيز المشاركة المجتمعية في العملية السياسية والتواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، بناء السلام والوحدة الوطنية ونشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي في المجتمع ،زيادة الشفافية ومساءلة أنشطة المؤسسات الحكومية والتشريعية من أجل تعزيز أدائها، بناء وتطوير القدرات التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني / المنظمات غير الحكومية المحلية وتمكينها من العمل بشكل مستقل وبكفاءة مهنية عالية .، ضمان العيش الكريم لكافة افراد المجتمع، تمكين الفئات الهشة من ممارسة أدوار قيادية، ضمان العيش بكرامة لعموم افراد المجتمع.




47
من جامعة الموصل، نساء من مشروع "نساء" يشرقن باللون البرتقالي في ساحات الجامعة.

متابعة وتصوير – جميل الجميل

مع إنطلاق فعاليات حملة الستة عشرة يوما للقضاء على العنف ضدّ المرأة في مختلف بلدان العالم، إنطلقت مراكز منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها "نساء" الذي تموّله UNFPA، والتي حملت شعارا "قف وقل كفى للعنف"، إنطلقت فعاليات منظمة UPP في مدينة الموصل حول إيقاف العنف ضدّ المرأة وخاصة بعد العنف الذي تلقّته المرأة بصورة عامة في محافظة نينوى جراء الحرب وجراء فترة فايروس كورونا والعنف الذي تتعرضه بصورة عامة.

تقوم نجود مع زميلاتها في منظّمتنا بتعزيز التوعية للرجال والنساء بإيقاف العنف ضدّ المرأة في مدينة الموصل، حيث تقول نجود وهي إحدى موظّفات مشروع نساء – مركز النبي يونس وتعمل كباحثة إجتماعية " قبل أن أعمل في منظمة UPP ضمن مشروعها نساء، لم أكن أعلم ماهي حقوق المرأة في المجتمع، ولم أكن أعرف بانّ هناك العديد من المنظمات الدولية تساهم بإيقاف العنف ضدّ المرأة وخاصة أنّ بلدنا العراق من البلدان التي لا تساهم بإيقاف العنف ضدّ المرأة".

وتضيف نجود " بأنني بعد أن التحقت بالعمل في هذا المشروع كباحثة إجتماعية تعرّفت على العديد من القضايا المهمة التي يجب أن نساهم بتوعية المجتمع عليها وصيانة كرامة المرأة وتعزيز دورها في المجتمع ومشاركتها في كافة الأنشطة المجتمعية والفعاليات والسياسة والقيادة، وبالرّغم من أنّ الحرب ساهمت بشلّ حركة المرأة وتحجيم دورها إلّا أنّ المرأة بدأت تعتمد على نفسها وتساهم في بناء ما دمّره داعش".

وتؤكّد نجود " بأنّ اليوم تغمرني سعادة بأن أكون بين المجتمع لأوعّي بدور المرأة وأساهم في تعزيز دورها وخاصة بعد أن قرأت وعملت واختلطت بالمجتمع وأصبحت لديّ عدّة خبرات تساعدني في تأهيل النساء اللاتي تعرضن للعنف، بالإضافة إلى أنّ دوري اليوم هو أن أساهم في توعية الرجال والنساء بإيقاف العنف ضدّ المرأة، واليوم كانت فرصة جميلة أن نذهب إلى جامعة الموصل ونلتقي بالطلبة والكوادر التدريسية ونشارك حملة الستة عشرة يوما معهم جميعا في الجامعة كونه يساهم في تعزيز العلاقة الوثيقة بالتبادل المعرفي والبحث من أجل أن يكون مجتمعنا خالٍ من العنف تماما".

وبيّنت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم
في اليوم العالمي لإنهاء العنف ضد المرأة
25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
كفى! هذا ما نقوله اليوم وكل يوم لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.
كفى للعنف الأسري. كفى للاغتصاب. كفى للممارسات الضارة مثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية المعروف بالختان. وكفى للإفلات من العقاب على واحد من أفظع انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا.
للنساء والفتيات كل الحق في العيش بمنأى عن العنف في كل مكان. لهن الحق في السلام في المنزل وفي العلن وعلى شبكة الإنترنت.

ونعتبر الإحتفال باليوم الدولي لإنهاء العنف ضد المرأة مناسبة لأن يتوقف الجميع ويتأملون مليا إلى أي مدى يتعين علينا المضي في هذه القضية. فلا تزال واحدة من كل ثلاث من النساء والفتيات تتعرض للعنف في مرحلة ما من حياتها.

هذا العام أشعل كوفيد -19 مزيدا من النيران. فمع حبس النساء في المنازل مع معنفيهن، ومع ارتفاع معدلات سوء المعاملة والتوترات الأسرية، تزايدت طلبات المساعدة. لم يتم الرد على العديد من صرخات المساعدة ليس فقط لأن الملاجئ ومرافق الخدمات الأخرى أغلق كثير منها، ولكن أيضًا لأن المساعدة في كثير من الأحيان لا تزال غير كافية، بما في ذلك في الأزمات الإنسانية.

يجب أن نفعل ما هو أفضل. حان الوقت للوقوف وقول كفى للعنف ليس فقط في يوم واحد، ولكن في 365 يومًا في السنة. يجب علينا منع العنف. وإلى أن ننهيه، يجب أن نوفر كل ما تحتاجه النساء والفتيات للبقاء على قيد الحياة والتعافي، من رعاية الصحة البدنية والعقلية إلى المساعدة القانونية والدعم لاستعادة سبل العيش.

أشارت منى أحمد إحدى الطالبات في جامعة الموصل " هذه الحملة تعتبر من الحملات المهمة جدا وخاصة في واقع مدينة الموصل ومحافظة نينوى بصورة عامة وخاصة بعد أن حصل شرخ كبير ساهم في إرتكاب العنف ضدّ المرأة بصورة عامة، وأنّ هذه التوعية هي جزء ضروري من حياتنا اليومية وعلينا أن نساهم في إنهاء العنف بكافة أشكاله ونسمح للمراة بأن تكون مبدعة في كافة مجالات عمليها ونعطي لها فرصة في المشاركة في المجتمع، ومن خلال هذه الحملة وجّهت رسالة للرجال وهي ( كونوا سنداً للمرأة التي ساهمت في إنجابكم والتي ساهمت في تربيتكم، كونوا عوناً لها ومكّنوها ولا تسمحوا لأيّ شخص أن يتحرّش بها أو يعنّفها لأنّ المراة أكثر من نصف المجتمع!".

 ومن جانبة ممثّل منظمة UPP الإيطالية رائد ميخائيل شابا أكّد على ضرورة عمل المنظمة من خلال مشاريعها على إنهاء العنف والمساهمة في تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة وتمكين المرأة في كافة المجالات حتى نستطيع أن نحظى بمجتمع مزدهر، وعلينا أن نصون كرامة المرأة ونشجّع المجتمع على دعم المراة في إكمال الدراسة وتوفير فرص العمل لها، وهذا من أولويات عملنا في المنظمة أن نساهم في دعم المرأة من كافة الجوانب".

وتستمر حملة الستة عشرة يوما في مدينة الموصل بالعمل على التوعية وإقامة ورش تدريبية وأنشطة مجتمعية وفنّية في سبيل التوعية بحقوق المرأة والمساهمة في إيقاف كافة أشكال العنف ضدّ المرأة بصورة عامة.

جدير ذكره بأنّ مشروع "نساء" هو مشروع تأسس بعد تحرير محافظة نينوى تنفّذه المنظمة الإيطالية UPP ويموّله صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ، ولدى المشروع عدّة مراكز تعمل في محافظة نينوى منها : الجانب الأيمن : مركز رجم حديد، ومركز الهرمات، والجانب الأيسر : مركز النبي يونس، مركز القاهرة، مركز سومر، مركز النور، وفي سهل نينوى: مركز برطلة، مع مركز متنقّل داخل محافظة نينوى، يهدف المشروع إلى دعم المرأة ويعمل المشروع على عدّة خدمات يقدّمها منها إدارة الحالات الخاصة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي، الاستشارات الفردية ، جلسات مشاركة الأفكار، أنشطة تنموية توعوية، جلسات توعية لليافعات، ندوات وورش تدريبية وتوعوية.




48


الكثير من النفايات في الطرقات - تحسين خدمات جمع النفايات في وانه



 

ناحية وانة من إحدى النواحي التابعة لقضاء تكليف في محافظة نينوى، وتقع في القسم الغربي الشمالي من مدينة الموصل والتي تبعد حوالي60كم عن مركز المدينة و70كم جنوباً عن محافظة دهوك وتعتبر من المناطق الاولى بعد بوابة سد الموصل وتبعد حوالي 12كم عن بحيرة السد.

تسكن في ناحية وانة الكرد والعرب وعدد من التركمان، وتعني كلمة وانه باللغة الآرامية (المراعي)، وتبلغ عدد سكانها حوالي 53098 شخص، وتعتبر هذه الناحية من إحدى مناطق الحضارة الاشورية؛ إذ يوجد فيها أماكن أثرية مثل؛ تل الميدان الأثري في الشمال، وتل انكيجا الأثري في المنطقة الجنوبية على نهر دجلة، وتتبع لحضارة بلد اسكي الموصل، وسقطت ناحية وانة في يوم 6 اب 2014 بيد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية داعش في اب 2014حيث نزح اغلبية سكانها الى المناطق الامنة في دهوك واربيل والسليمانية وكانت هناك بعض العوائل لم تنزح وبقت في المنطقة تحت احتلال داعش، وتم تحرير قضاء تكليف في كانون الثاني 2017.
اثناء احتلال داعش الى جانب النزوح الكبير للأهالي تم تخريب البنى التحتية للمنطقة وهدمت المساكن والمدارس والمستشفيات وتم سرقة الممتلكات الشخصية والدوائر الحكومية. واثناء تحرير قضاء تكليف حدثت معارك ضارية وتم قصف القضاء مرات عديدة اثرت بدورها على البنية التحتية للمنطقة، الى جانب ذلك تعرض اهل المنطقة سواء في النزوح او ممن بقوا في ضل احتلال داعش الى معاناة وخسائر كبيرة.
ورغم كل المعاناة لأهالي المنطقة  من النزوح والخسائر البشرية والمادية وتدمير البنية التحتية من قبل داعش والحرب على داعش ورغم صدور تشريعات لتعويض المتضررين من جراء الارهاب و العمليات العسكرية من قبل البرلمان ومباشرة تنفيذها من قبل الحكومة الاتحادية لكن هناك تباطء واهمال في تنفيذها حيث هناك روتينيات واجراءات معقدة الى جانب عدم وجود ممثلي لجان التعويض في كل المنطقة وهذا بدورها اثرت الى عدم التعويض الكافي المواطنين النازحين او الذين تأثروا بالإرهاب والعمليات العسكرية وكذلك لا يوجد تصور واضح لعملية العدالة الانتقالية في البلد. حيث ورغم ان البعض حصلوا على التعويض لكن لحد الان لم يتم تعويضهم بشكل كامل وكذلك اغلب الناس لا يعرفون الاجراءات اصلاً، حيث يخلطون بين دعم النازحين من قبل برامج المنظمات وتعويضهم من قبل السلطات الحكومية وفق التشريعات الخاصة بتلك المجال.
بما أن دائرة البلدية في ناحية وانا كانت بحاجة إلى الحصول على الدعم للتعافي بعد أزمات داعش من جهة كثر المواد نفايات وعدم وجود ألألات كافية لنقلها وطمرها في طمر الصحي، لذلك للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية استجابت لمطاليب ناحية وانة بالتعاون مع منظمة السلام والحرية من ضمن المشروع (التعافي) بتنسيق مع المديرية الناحية والبلدية تم عقد لإدارة النفايات الصلبة والمعدات وآلات الازمة التي تم تزويد بلدية وانة ويتم مراقبة وتنفيذ الأنشطة خلال المدة المقترحة للمشروع.


وبحسب المقترح المنفذ تم شراء السيارات مثل كابسة نفايات عدد/1 مع سيارة عدد/1 (كرين) لحمل الحاويات نفايات الكبيرة والتي تم تأكيد تسجيلها في الدائرة بلديات محافظة نينوى قسم الشؤون الالية، والحاويات نفايات الكبيرة والتي عددها سبعة وتم توزيعها حسب خارطة المقترحة من قبل البلدية وانة وأيضا تم تزويد كل بيت في ناحية بحاوية بلاستيك 60 لتر، والتي عددها 2000 حاوية.

كذلك تم تنظيم حملات تنظيفية لمدة 15 يوم لأتاحه فرص عمل للأبناء الناحية وبتشغيل 25 عامل مع تجهيز كامل المستلزمات تنظيف والاحتياجات الصحة والسلامة العامل خلال الحملة مع استئجار سيارة (شوفل) لمدة 15 يوم لتنظيف المناطق النفايات الصلبة التي لم تستطيع الأدرة البلدية وانة في تنظيفها وذلك لعدم توفير الأليات الازمة والقدرة على سيطرة كل المناطق.


وتم تنفيذ حملات توعوية عن طريق طبع منشورات وبوسترات في ناحية وايضا تم عمل ثمان لوحات رسوم جدارية في أماكن مثل المدارس والمستشفيات وأماكن عامة لكي تكون أيضأ نوع من توعية لكي لتعود أهل المنطقة باهتمام بالنظافة الناحية، كجزء من حملة للمنطقة تم تشجير مائة قطعة شجرة سنوبر تخضير الناحية في كل مواسم والمحافظة على بيئة نظيفة وزيادة جمالية المنطقة.

في الوقت الحالي سوف يكون هناك عمل اللوحات الجدارية في مختلف وجلسات المجتمعية التوعوية من القادة المجتمع لكي يكون عندهم المعلومات الكافية لحفاظ على مدينتهم بشكل يكونوا مسؤولين ومشاركين في توصيل المعلومات الإجراءات الازمة لحفاض الصحة والسلامة المجتمع.
أن هدف من هذا المشروع بعد توجيه طلب أستغاثه من ناحية والبلدية وانة لانتشال كميات هائلة من نفايات الصلبة عدم قدرة على أدارتها بشكل واسع تم تقديم يد العون من منظمة السلام والحرية PFO وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID بتنسيق مع مديرة ناحية ومديرية بلدية وانة بأحسن وجه لتخلص من واقعها المرير والحاجة ماسة التي كانت تحتاجه لكي ترجع بهجة الى سكانها بتنفس هواء النقي واظهار المنطقة بشكل أجمل ولتكن وانة أجمل.



49
منظمة الرسل الصغار وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تبدأ بتأهيل ثلاثة مراكز صحية في قضاء الحمدانية

إيزيدي 24 – جميل الجميل

تحت شعار الحمدانية تتعافى وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدأت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بتنفيذ مشروع المساعدة في إعادة تأهيل المراكز الصحية في قضاء الحمدانية الذي يتضمّن أعادة تأهيل ثلاثة مراكز صحية في قضاء الحمدانية إثنان منهما في مركز قضاء الحمدانية والثالث في ناحية برطلة بالتعاون مع القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية وقائممقامية قضاء الحمدانية.

 تضمّن المشروع جزأين الأوّل شمل إعادة تأهيل وتأثيث هذه المراكز الثلاثة والجزء الثاني تضمّن تزويد هذه المراكز بأجهزة طبية وأقنعة أوكسجين وبدلات الوقاية وكمامات وقفازات الأيادي وأجهزة فحص اختبار كورونا فايروس بالإضافة إلى الأجهزة والمستلزمات الطبية الأخرى، حيث يهدف هذا المشروع يهدف هذا النشاط الى تحسين كفاءة المراكز الصحية الثلاثة الموجودة في الحمدانية، حيث يتواجد اثنين منهما في مدينة بغديدا والثالث في برطلة وذلك من اجل تمكين هذه المراكز من تقديم خدمات أفضل للمرضى والاستجابة لأزمة كوفيد 19، حيث يتضمّن إعادة تأهيل المراكز بما في ذلك المعدات الثابتة والشبابيك والابواب والاضاءة وخزانات الماء وأنظمة ال تبريد والصرف الصحي. وأيضا تقديم المعدات الطبية غير الطبية لنفسالمراكز الصحية. قضاء الحمدانية متنوع المكونات ويقع في سهل نينوى ويضم ديانات وعرقيات شتى وهذاالقضاء لا يزال يكافح من اجل التعافي من النزاع الذي دار مع داعش كما يكافح من اجل تشجيع العودةالدائمة. وفي الفترة الأخيرة  أدى كوفيد 19 الى تقويض جهود التعافي وان القطاع الصحي في حاجة ماسة الى الدعم.
قال عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار لـــ إيزيدي 24 " يعتبر هذا المشروع وفي هذه الفترة من المشاريع المهمة جدا لدعم القطاع الصحي وتحسين كفاءة العمل في القطاع، كما أنّ هذا الوقت الذي يمرّ به العالم في مواجهة فايروس كورونا المستجد، نحن نقوم أيضا بمواجهة هذا الفايروس من خلال دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث ينقسم المشروع الى قسمين القسم الأول خاص بالتأهيل والتأثيث والقسم الثاني خاص بتجهيز المراكز بكل المستلزمات الطبية لتخفيف إنتشار تفشي فايروس كورونا".

وأضاف صبيح، أنّ " الأعمال التي تقوم بها الوكالة الأمريكية تساهم في تعافي المجتمعات التي تأثّرت بالحرب الأخيرة مع داعش، وتساهم هذه المشاريع في توفير فرصة عمل أيضا لأهالي المدن التي نعمل بها بالإضافة إلى مساهمتها في تعزيز دور المجتمعات لإعادة الحياة مرّة أخرى كما كانت قبل داعش وأحسن".

وإختتم صبيح قوله، " اليوم يجب أن نقف جميعا يدا بيد لنساهم في إعادة محافظتنا العزيزة والعمل مع المنظمات الدولية والجهات المانحة في المساهمة في تعزيز الإستقرار والسلام في مجتمعاتنا".

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

حيث دعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها " مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي" العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها " المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ. برنامج مبادرة صمود المجتمع العراقي - تعافي ) ICRI ( هو مشروع مُمَولْ من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ويتم تنفيذه من قبل شركة كيمونكس الدولية،


50
أختتام ورشة فنّ الأتكيت والضيافة لمجموعة شباب سهل نينوى.

متابعة – جميل الجميل

بدعم من منظمة SALT الهولندية أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ورشة تدريبية حول فنّ الضيافة والأتكيت لمدّة ثلاثة أيّام في أربيل -–عنكاوا لمجموعة من شباب سهل نينوى من الفترة 17 إلى 19 أيلول 2020.

بدأ اليوم الأول من الورشة في الساعة التاسعة صباحا، حيث بدأ عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بكلمة حول مشروع "الشباب من أجل البقاء" وعن أهمية هذه الورشة وخاصة بعد إن إزدادت حالات البطالة في سهل نينوى وعن كيفية خلق فرص عمل للشباب من أجل اشراكهم كي يحافظوا على وجودهم ولا يفكّرون بالسفر من خلال تمكينهم وتنمية مهاراتهم حتى يحصلوا على فرص عمل، وبعدها تحدث حول منظمة الرسل الصغار ومنظمة Salt  وعن دعمها اللامحدود للحافظ على وجود المسيحيين وتراثهم ولغتهم وثقافتهم، ومن ثمّ بدأ المدرّب بالحديث حول اليوم الأول حيث كان اليوم الأول عبارة عن معلومات حول التفاصيل الخاصة بفنّ الضيافة والأتكيت وعن اداب المائدة، حيث بدأ المشاركون بالتفاعل مع الورشة في اليوم الأول من خلال التمارين ومجاميع العمل التي أقامها المدرب، تضمّن اليوم الأول التغذية الراجعة المرتدة بين المشاركين والمدرب، بالإضافة إلى الأسئلة والتعليقات التي حصلت بين المشاركين، كما وتضمّن اليوم الأول تطبيق المعلومات على أرض الواثع وعن كيفية التعامل مع الضيف أو الزبائن وعن كيفية الإهتمام به والتعامل مع كافة أشكال الزبائن، وأختتم اليوم الأول بمجموعة ملاحظات ومراجعة لأجندة اليوم الأول، بالإضافة إلى التباحث مع أحد المطاعم في أربيل لإمكانية تشغيل بعض المشاركين في المطعم، لا زلنا في طور التباحث مع المطعم "مطعم صمد" بعد إنتهاء الورشة.
بدأ اليوم الثاني في الساعة التاسعة صباحا، حيث قام رئيس المنظمة عماد صبيح بشكر الحاضرين والمشاركين على تفاعلهم المهم وعن الحديث عن مشروع "الشباب من أجل بالبقاء" وعن كيفية إستمراره من أجل إستهداف عدد أكبر من شباب سهل نينوى لتمكينهم وتنمية قدراتهم حتى يستطيعوا الحصول على فرص العمل وخاصة بعد أن كثرت البطالة في سهل نينوى، وهذه الورشة ستكون مهمة جدا لأنّها ستوفّر لكم معلومات كي تعملوا في مجال الفنادق والمطاعم.
بعدها تطرّق المدرب إلى فنّ الضيافة ومن ثمّ مهارات العمل في فنّ الضيافة بمشاركة الشتركين في التدريب، وبعد ذلك تطرّق المدرّب إلى لغة التحدث ومهارات العرض والتقديم، وبعد فترة الغداء بدأ تطبيق كافة المعلومات على أرض الواقع في تمرين لأربعة مشتركين مع تقديم كافة الخدمات.
حيث استمر التمرين أكثر من ساعتين لتعلم الضيافة وعمل المضيف أثناء التقديم بالإضافة إلى تقديم كافة الوجبات وطريقة تقديمها مع تمثيل كل الحركات أمام المتدربين وتطبيقها من قبل المتدربين.
وأختتم اليوم الثاني بمجموعة من الأسئلة قدّمها المتدربين للمدرب للعديد من القضايا والتي تخص الضيافة وأنواعها وكيفية التعامل مع الزبائن، ومراجعة لليوم الثاني من حيث المادة التدريبية وتطبيقها وحسب الطرق الانكليزية والامريكية والفرنسية.
بدأ اليوم الثالث من التدريب في الساعة التاسعة صباحا، وتضمّن التدريب عدّة فعاليات تطبيقية ونظرية، تناول المدرّب الحفلات وأنواعها وماذا يجب على الكابتن أن يفعل حينما يكون له حفلة أو مناسبة ، وكيف يتعامل مع الحفلات.
وبعدها تناول المدرب حول فنّ التعامل وعن كيفية التعامل مع الزبائن في كافة الحالات، في بعض الأحيان هناك زبائن ليس لهم أسلوب وعادة ما يحاولون أن يخلقوا مشكلة، حيث أشار المدرب إلى أنّ الموظف في الفندق أو المطعم عليه أن يتعامل بلطف مع كافة الزبائن .
وقبل إختتام اليوم الأخير وتوزيع الشهادات حضر راعي أبرشية حدياب وكركوك للسريان الكاثوليك المطران ما رنثنائيل عجم إلى الورشة ، حيث رحّب بالجميع وقرا كلمة أشار فيها إلى " شكره لمنظمة Salt  الهولندية لدعمها مشاريع الاستقرار والثقافة ومشاريع دعم وتمكين الشباب في سهل نينوى، وعن أهمية ودور هذه الورش في تهيئة المجتمعات التي تأثّرت بالحروب والنزاعات، وأنّ هذه الوجوه الجديدة هو الأهم لتكثيف الجهود في خلق شباب يؤمنون بالثبات والوجود ويحافظون على الوجود المسيحي في العراق،
وأكّد على أنّ الدعم الخاص للشباب يساهم في مساعدة الشباب للتغلب على كافة الصعاب وإعطاء الأمل للإجيال السابقة والقادمة وأنّ هذا الدعم هو دعم مهم، وأشار المطران بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لا زالت تعمل من أجل دعم المسيحيين في نينوى والعراق بصورة عامة لا بل كل المكونات وفي كافة المجالات وهذا مهم جدا أن يكون هناك منظمة مسيحية تخدم الكل وتساند مجتمعاتها بالرّغم من قلّة الدعم، وتمنّى المطران أن يتم دعم المزيد من هذه الأنشطة وخاصة في سهل نينوى وشباب الموصل لإمكانية إعادة المسيحيين إلى الموصل وإعادة الشرخ الذي حصل، وبدوره أكّد المطران ما رنثنائيل بأنّ الكنيسة تدعم هذه الأنشطة معنويا".
وأختتمت ورشة اليوم الثالث بتوزيع الشهادت على المشاركين وتوزيع استمارات التقييم الخاصة بالورشة، والتقاط صورة جماعية.

قال عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية " بأنّ هذه    الورش والتدريبات هي أنشطة تقيمها المنظمة من أجل خدمة الشباب وحثهم على البقاء والمحافظة على وجود المسيحيين في نينوى، كما أنّ الورشة هذه هي لتمكينهم للعمل في المطاعم والفنادق والنوادي وخاصة في هذا الوضع الذي نعاني منه من قلة وجود فرص عمل في محافظة نينوى ".

وأضاف كوركيس بأنّ المنظمة  تعمل من أجل خدمة المسيحيين في نينوى والعراق لا بل خدمة كافة العراقيين أيضا، وبالرّغم من الامكانيات الضعيفة في الدعم إلّا أنّنا مستمرون في العمل من أجل تعزيز الجوانب الانسانية في الحياة بصورة عامة".
 جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

51
استبيان لخمسة بحوث تخص محافظة نينوى

ايها الاحبة جميعا:

هذه خمسة روابط لخمسة استبيانات لزملائنا ويحتاجون دعمكم ليكملوا بحوثهم، تستطيعون الضغط على كل رابط وادخال المعلومات الخاصة بالاستبيانات، يحتاجون الى مساعدتكم لطفا.

1)Prevention of Violent Extremism -
https://ee.humanitarianresponse.info/x/bIz7iC8d

2) Youth Perceptions of Religion: before and after Daesh -
https://ee.humanitarianresponse.info/x/dtZgCyeE

3) Gender and Conflict -
https://ee.humanitarianresponse.info/x/m6lHm0yt

4) Divided Families and Communities -
https://ee.humanitarianresponse.info/x/fcUmrhs0

5) Freedom of Movement & Freedom of Return -
https://ee.humanitarianresponse.info/x/mMh7k24S


52
في ذكرى فاجعة تهجيرهم من سهل نينوى، أقلّيات السهل يطالبون بحماية وجودهم وتعزيز هويتهم وتعويضهم.

رفل الطائي – إعلام منتدى السلام في نينوى
 
،، آلاف البيوت المحروقة والمهدّمة، عشرات المخطوفين، مئات الأشخاص يعانون من الصدمات النفسية، كلّ هذا وتحدّيات الوجود وعودة النازحين وإرتباك العلاقات الإجتماعية، وصعوبات العيش بطمأنينة مع التهديدات المستمرة لأهالي سهل نينوى ،،
بمشاركة نشطاء من محافظات العراق ومحافظة نينوى استذكر منتدى السلام في نينوى في جلسة نقاشية الكترونية فاجعة السادس من آب عام 2014 وهجرة مكونات سهل نينوى منها بمشاركة متحدثين من مكونات نينوى ومنهم : ميخائيل بنيامين من المكون المسيحي  ، ميسون احمد  من المكون التركماني، جلال الفاتي من المكون الايزيدي، فلاح حسن من المكون الشبكي ، اركان كريم من المكون الكاكائي ، عارف جارو من المكون العربي، وأدار الجلسة الاعلامي جميل الجميل مسؤول فريق الاعلام في منتدى السلام في نينوى بحضور أكثر من 44 مشاركا من كلا الجنسين تبادلوا قصص النزوح والذكريات الاليمة والقصص الانسانية والتضامنية والتعاونية بين مكونات نينوى بشكل خاص والمحافظات العراقية بشكل عام التي تدل على المحبة والتعايش والتسامح واللحمة الوطنية .

بدأت الجلسة بمقدّمة عامة قدّمها ميسّر الجلسة جميل الجميل عن أهمية الجلسة وخاصة في هذا الوقت وبعد أن كان هناك صمت من عدم إستذكار الذكرى السادسة لفاجعة التهجير، وأشار في حديثه إلى الاوضاع القاسية والاليمة التي يمر بها العراق وبقية دول العالم في جائحة فايروس كورونا المستجد والحوادث التي تحدث في بقية الدول وطالب بأن يكون هناك يوم نتذكر به فواجعنا سويا وقصصنا الانسانية في نينوى والعراق بذكرى تهجير مكونات نينوى من نينوى  والتي عكست الطيبة العراقية واللحمة الوطنية والشعور الانساني لدى الشعب العراقي ، ثم تلتها دقيقة صمت لنتذكر فيها ماحدث بذلك التاريخ وثم عرض فلم قصير من اعداد  جميل الجميل وستيفن حبيب بعنوان ( السادس من آب عام 2014 ) الذي كان فيه عرض لمناطق سهل نينوى وماحدث فيها بعد حرب داعش ومعاناة الاهالي فيها وتدمير هذه المناطق .

تمحورت الجلسة عدة نقاط :
المحور الاول الذي تمثل ( أوقات الهجرة والقصص التي حدثت مع كل مكون من مكونات نينوى )
تحدث الناشط المدني من المكون الكاكائي اركان الكاكائي عن نزوح أهالي القرى الكاكائية  وكيف كان نزوحا صعبا جدا حيث ذكّره الفلم الذي تم عرضه بتلك الفاجعة عندما نزحوا أهالي القرى الشبكية الى القرى الكاكائية وبعدها بساعتين نزح أهالي القرى الكاكائية من مناطقهم الى خارج نينوى والى محافظات مختلفة من العراق قبل وصول عصابات داعش الارهابية لهم .
ثم تحدث الناشط المدني من المكون الايزيدي جلال الفاتي عن نزوح اهالي ناحية بعشيقة من منازلهم وقراهم قبل وصول عصابات داعش لهم لكن قسم كبير من المكون الايزيدي وتحديدا في قضاء سنجار لم يتمكنوا من الفرار من عصابات داعش وبالتاريخ اصبح تاريخ 3 آب 2014 هو تاريخ قتل وذبح واغتصاب للمكون الايزيدي المتواجد بقضاء سنجار تم فيه قتل الرجال والاطفال واختطاف النساء والفتيات واغتصابهن عللى ايدي هذه الزمرة الارهابية المتوحشة ، وهناك قسم منهم نزحوا الى محافظات اربيل ودهوك وقسم منهم ماتوا بالعراء بدون مأكل ومشرب وماوى ، حيث يعتبر هذا النزوح الاصعب بالتاريخ لان فيه خسائر مادية وبشرية باعداد كبيرة ونتمنى ان يكون اخر فاجعة  شهدتها نينوى .
كما تحدثت الناشطة المدنية من المكون التركماني ميسون احمد مديرة منظمة اوديسا عن قصة قراهم في سهل نينوى كيف بدأ الخوف يسيطر عليهم منذ سماعهم بسيطرة تنظيم داعش الارهابي على داخل مدينة الموصل وفكرت بالنزوح قبل الوصول اليهم خوفا على عوائلهم وابنائهم حيث نزحت كل عائلة بملابسها فقط تاركة كل ممتلكاتها وبيوتها ،كما واشارت الى انها لاتنسى صور النساء والاطفال والرجال في الشوارع وهم خائفين ومصيرهم مجهول ، وكذلك ذكرت ان كان لاهالي مدينة بغداد موقف لاينسى من الانسانية والطيبة باستقبالهم وهذا ان دل دل على تكاتف الشعب العراقي وتلاحمه وطيبته وانسانيته بالشدائد والازمات .
 واشار الناشط المدني فلاح حسن من المكون  الشبكي وعضو الهيئة التاسيسية لمنتدى السلام في نينوى الى نزوح مناطق المكون الشبكي ومعاناته وشبه هذا النزوح بكابوس وانه سيصحى منه بعد ايام لان المكون الشبكي مر بمرحلتين من النزوح الاولى في سنة 2006 بعد احتلال العراق واحداث الطائفية عندما كان طفل فيها لايعلم لماذا عليهم ترك منازلهم قسرا و النزوح من داخل الموصل الى سهل نينوى الا ان مناطق سهل نينوى استقبلتهم استقبال جميل وكان عليهم التأقلم مع الوضع الجديد والحياة الجديدة والبدء من جديد ، اما النزوح الثاني الاوحش والاكثر صعوبة كما وصفه كان سنة 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق في سهل نينوى حيث نزحوا الى محافظات وسط وجنوب العراق فقط بثيابهم تاركين منازلهم وممتلكاتهم  وذكرياتهم .
وأكمل الناشط المدني والباحث في شؤون الأقليات عن المكون المسيحي ميخائيل بنيامين من مدينة عقرة والذي لديه بحث عميق عن سهل نينوى بهذا الخصوص وانه كمسيحي اشوري مرتبط بنينوى باعتبارها المدينة  الاعظم تاريخا وكنز الاقليات الموجودة في العراق حيث تعتبر نينوى عراق مصغر يشمل مكونات  العراق ، كما واشار الى تاريخ 3 آب انه تاريخ اليم ومفجع بتاريخ المكون الايزيدي لما حدث معهم من تهجير وقتل واغتصاب واختطاف ،حيث انه كان يتواصل هاتفيا مع اصدقائه من المكون الايزيدي والمسيحي للاطمئنان عليهم بتلك الفترة العصيبة ، كما واشار الى انه نهاية اذار الماضي تمكن من اتمام بحث معمق حول اوضاع نينوى وتحديدا المكون الكلداني المسيحي في نينوى بالارقام والاحصائيات والوضع السياسي والاقتصادي فيها .
كما وذكر ميسر الجلسة الاعلامي جميل الجميل وعضو اللجنة التاسيسية لمنتدى السلام في نينوى عن القصص التي رأها اثناء النزوح التي حدثت امامه ومنهم الطفلة الصغيرة التي قاموا بانتزاع اقراطها من اذانها واخذها بالقوة ، وكيف نزح مسيحيو ناحية الحمدانية من منازلهم تاركين منازلهم واحلامهم ومستقبلهم الى مسقبل مجهول ينتظرهم ، وأكد انه بتلك الفترة ظهر الكثير من الاعلاميين والصحفيين والشعراء والفنانين الذين قاموا بايصال صوت نينوى وماحدث فيها وظهرت قصص التلاحم والانسانية والنجاح ايضا فيها .
وتحدث السيد عارف جارو من المكون السني من قرية شنف ومدير مدرسة فيها عن نزوح قرى النمرود التابعة لقضاء الحمدانية وعن قصته الشخصية التي واجه فيها داعش وجها لوجه عندما داهمتم قوة من عصابات داعش الارهابية واعتقلت والده الكبير بالسن وبقي هو مكتوف الايدي لايعلم مايفعل وقال انه لايمكن ان ينسى كلام احد عناصر داعش له (والدك سناخذه ونتركه مقطوع الراس) لايمكن ان اصف شعوري بتلك اللحظة وتفكيري ، حيث ان الاشخاص الباقين في محافظة نينوى تحت سيطرة داعش كان مصيرهم القتل بحججهم وذرائعهم المختلفة او الانصياع لاحكامهم واوامهم .
اما المحور الثاني  تناول موضوع (تحديات العودة) :
تطرق ميسر الجلسة الاعلامي جميل الجميل الى اهم التحديات التي تعيق عملية العودة والرجوع الى المناطق الاصلية ومنها : البنى التحتية المهدمة والمحروقة وعدم وجود السكن الاصلي المناسب للسكن والذي يشجع على العودة ، وكذلك هناك قسم كبير من مسيحيي نينوى اختار السفر الى خارج العراق عندما اتته الفرصة للسفر واللجوء ، الا اننا نحتاج بالوقت الراهن الى الاصرار على الامل والاصرار على اثبات هويتنا .
كما اشارميخائيل بنيامين الى نسبة العائدين من المكون المسيحي نسبتهم 50% فقط في مناطق تلسقف والحمدانية وباطنايا وتلكيف وبرطلة ، والذي لم يتمكنوا من العودة تواجههم تحديات لاتختلف كثيرا عن التحديات التي تواجه بقية المكونات ومنها تهدم البنى التحتية والجانب الامني من سيطرة التنصنيفات الامنية المختلفة على هذه المناطق والوضع الاقتصادي المتردي حيث انهم خسروا مهنهم واعمالهم واموالهم في هذا النزوح ، وكذلك ايضا تضرر التماسك الاجتماعي الذي يجب العمل عليه لكي تعيد الثقة بين المجتمعات من جديد ، ولاننسى دور الحكومة السلبي في عدم عودتهم وعدم ثقة المكونات بحماية الحكومة لهم وخصوصا انها لم تحميهم من الهجمة الارهابية الاخيرة عليهم وعدم تعويضهم المادي وتعويض مناطق الذي وقع جانب كبير منه على منظمات المجتمع المدني والمتطوعين والمنظمات الدولية ، وهنا علينا ان نتسائل لماذا الحكومة لاتؤدي دورها ؟ ام هل المنظمات من ابعدت الجهد الحكومي المتاخر ؟ حيث ان هناك قضايا يجب ان يكون حلها من واجب الحكومة فقط ويجب ان يكون دورها واضح وكبير .
واشارت ميسون احمد الى المعوقات والتحديات التي تعيق المكون التركماني من العودة الى مناطقهم وابرزها التحدي الامني حيث ان المواطن لم تعد لديه الثقة بالوضع الامني والقوات الامنية التي تحميه ، وكذلك تحدي وجود المكون المسلم مع المكون المسيحي والمكون الايزيدي بنفس المنطقة لان داعش شوه صورة الاسلام بانه اتخذه كغطاء له ولاعماله الاجرامية الا ان في الواقع المكون المسلم بعيد ككل البعد عن هذه الاعمال الاجرامية والارهابية ولا تمد اليه بان صلة ،وبذلك قامت هي ومجموعة من الناشطات بعمل مبادرات نسوية تمكنت فيها من ايصال صوت ورسائل النساء بتلك المناطق وانهم بعيدين عن داعش ويعبرون عن هويتهم كمسلمين بالطريقة الصحيحة وليست الصورة النمطية التي اخذت عنهم بسبب عصابات داعش واعمالهم ، وكذلك لاننسى قلة الخدمات وخصوصا في قضاء تلعفر من قبل الجهد الحكومي وان قسم من اهالي تلعفر لايريدون الرجوع بسبب الوضع الاقتصادي المتردي فيها .
واشار اركان الكاكائي الى التحديات التي تواجه القرى الكاكئية في سهل نينوى وهي ان المجتمع الكاكائي مهمل جدا من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني من ناحية توفير الخدمات والتعويضات والبنى التحتية التي تهدمت  والطرق الغير سالكة والذي يصعب الوصول اليها وخصوصا ان هذه القرى متنازع عليها بين الحكومة العراقية واقليم كردستان ولا يوجد اي دعم لها من الجهتين.
كما واشار عارف جارو الى اهم التحديات التي تواجه ناحية النمرود وهي قلة الخدمات التي توفرها الحكومة مقارنة بالخدمات التي توفرها لهم منظمات المجتمع المدني ، الا ان اغلب النازحين في هذه المناطق قد عادوا الى قراهم حيث ان الوضع الامني مستتب فيها وبدات الحياة بالعودة الى سابق عهدها بهذه المناطق .
اما المحور الثالث الذي تناول (كيفية تعزيز الثقة بين المكونات وابرز القصص الانسانية التي حصلت مع المكونات في فترة النزوح) :
اكدت ميسون احمد على ان من واجبنا ان نعزز السلام والثقة من خلال القيام بالمبادرات المجتمعية بين المكونات ، كما وذكرت تجربة منظمة اوديسا بتنفيذ مبادرات  نسوية بين مكومات نينوى كان لها تاثير واضح حيث ان حياتنا لاتكتمل بدون الاخر وان نحن المستقبل ونجاح مكون واحد يعني نجاح بقية المكونات ، وان هناك قصة انسانية حدثت لي اثناء عملي في شقلاوه ومحاولتي مساعدة النازحين وفجاة التقيت بصديقة لي من نينوى وبدات دموع الفرح والحزن تنهال علينا الفرح بلقائنا من جديد والحزن على ما حدث لنا .

ومن جانبه اشار جلال الفاتي ان ابرز قصص النجاح الخاصة بالمكون الايزيدي هي الناجية نادية مراد وكيف اوصلت صوت المختطفات والناجيات الايزيديات الى دول العالم ، ومن جانب اخر الموقف الانساني النبيل للمرجعية الديينة الايزيدية عندما اعلنوا قبول الناجيات الايزديات من قبل اهاليهم والمجتمع بالرغم من الاغتصاب الذي تعرضوا له وان ايضا هنا عدد من الشباب تزوجوا من هؤلاء الناجيات .

كما واشار ميخائيل بنيامين الى عدة امور من شانها ان تعزز الثقة بين المكونات ويجب العمل عليها ومنها مراجعة المناهج الدراسية وضرورة تعريف كافة محافظات العراق بمكوناته لان هناك محافظات جنوبية لاتعلم من هو المكون الايزيدي ، وكذلك ضرورة تشريع قوانين حظر التمييز بين المكونات ، وكذلك وجود اليات مشاركة في صنع القرار لمناطقهم ووضع ميزانية تلك المناطق حيث ذلك من شانه ان يقلل من حدة التوترات فيما بينهم .

كما واشار عارف جارو الى قصة النجاح الذي حققها مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى التابع لمنظمة (جسر الى ) الايطالية وهي (وثيقة قناديل ) وثيقة الصلح والتعايش السلمي واعادة الثقة بين المكونات ومحبة الاخر واحترام الانسانية واعتذار على الاحداث التي حدثت بالفترة السابقة حيث وقعت تلك الوثيقة 11 قرية في ناحية النمرود منهم :كنهش وقريطاغ وعمرمندان وتل حميد وخرابة سلطان وصليح وشنف وكبرلي ... واليوم هناك زيارات وجلسات بين تلك القرى وعلاقات ودية جيدة وتعاون على نبذ العنف والتطرف والتفرقة لان قدرنا في الحياة ان نخلق معا ونعيش معا بهذا تنوعنا الجميل .

كما واشار اركان الكاكائي الى اهمية تعزيز الثقة بين المكونات ضرورية للفترة القادمة لان مستقبلنا واحد وجميعنا  خلقنا سواسية وعلينا ان لا ننظر الى الدين واللون والعرق والثقافة والمنطقة وان نحث الناس على الانسانية والتعاون فيما بينهم وان نكون جزء من صلاح الناس ، واشار الى ابرز قصة انسانية واجهته عن طريق الابتسامة التي هي مفتاح الخير والطيبة والسعادة حيث ذكر انه ابتسم لرجل غريب لايعرفه وبعدها اصبحت بينهم علاقة صداقة ودية جميلة بسبب تلك الابتسامة .
كما وذكر فلاح حسن اننا نحتاج كي نعيد الثقة والتلاحم بين المكونات الى ان نتذكر كيف كان يعيش اجدادنا سابقا مع جيرانهم واصدقائهم ومع مكونات نينوى وكيف كانوا متعاونين ومتحابين وان قصصهم الانسانية يضرب بها المثل ، وكما وذكر لنا قصة انسانية حدثت له اثناء فترة نزوحه في اربيل عندما قام رجل من المكون المسيحي بايصاله بسيارته الخاصة لانه كان يسير على قدمه وتعرف عليه وعرف ان المهم واحد ومصيبتهم واحدة وماحدث له قد حدث لاخيه من المكون الاخر .

وبعد هذا المحور تم فتح باب النقاش من المشاركين حيث شارك احمد احد الحضور في هذه الجلسة بالتطرق الى مسالة المختطفات التركمانيات لماذا لايوجد تسليط الضوء عليهم والبحث عنهم ؟ ومن جانبها اكدت ميسون احمد انها عملت على هذه القضية وان هناك مايقارب 3000 امراة وطفل ورجل مختطف لدى عصابات داعش ومصيرهم مجهول الى حد الان حيث ببداية الامر بعد التوصل لعوائلهم رفضوا الافصحاء عنهم واعطاء المعلومات كون مناطقهم تحكمها عرف عشائري وان هذه القضية هي شرف عائلي وكل من يتكلم بها سوف يحاسبوه قانونيات ، وكذلك داعش قام بحرق عدد من الفتيات التركمانيات المختطفات باعتبارهم  رافضة حسب رؤيتهم او ان يصبحوا منهم وان الذين تحرروا اعدادهم قليلة جدا ، وبدورنا حاولنا ان نلفت نظر الحكومة لتلك المسالة عن طريق شمولهم برواتب الرعاية الاجتماعية .
وطرح احد المشاركين فرهاد شامو توصية بان علينا العمل عليها لكي نعيد الثقة والمحبة والتسامح بين المكونات وهي العمل على مباردات قصص النجاح والقصص الانسانية من خلال التقارير والفديوات والكتب والصور والمبادرات المجتمعية .
وطرحت احدى المشاركات جانيت ان يجب علينا العمل على خطاب السلام من خلال رجال الدين وتاثيرهم على المجتمع لاعادة اللحمة الوطنية باعتبار ان الدين لله والوطن للجميع ، وكذلك الوضع الاقتصادي الذي اثر بصورة مباشرة على المكونات وكما نعرف ان اغلب الحرف المهنية في الموصل هي من ابناء المكون المسيحي وبالتالي المتضرر من هذا النزوح وهذه الحرب من جميع المكونات لانهم كانوا يعيشون معا .

وختم الجلسة ميسر الجلسة الاعلامي جميل الجميل بقوله ان الماسات مشتركة وهناك صور نمطية تهدف الى تفكيك الاواصر بين المكونات علينا ان نتصدى لهم وهناك فئات لا تشجع على العودة علينا ان نعمل على بث خطاب السلام والتسامح والثقة بالمكونات فيما بينها ، واختتم الجلسة بتوصية ان يكون السادس من آب في كل سنة يكون ذكرى مجتمعية نتذكر من خلالها ماحصل لمدينتنا الحبيبة والقصص الانسانية التي حدثت وما وصلنا اليه الان من انجازات من عودة النازحين واعادة الثقة بينهم والعيش المشترك والمحبة والسلام من خلال اطلاق منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومبادرات مجتمعية ، وكذلك تم التقاط صورة جماعية تجمع فيها كل مكونات نينوى الذين يتفقون على المحبة والتعايش السلمي والذين يودون ان يعيدوا للمدينة هيبتها وجماليتها واملها من جديد .

وأبرز ما جاء في توصيات الجلسة هي :

1-   تعويض كافة المتضررين جراء العمليات الإرهابية.
2-   تعزيز المشتركات بين المكونات لتحسين الإقتصاد والتبادل التجاري والثقافي والإجتماعي بين المكونات.
3-   تمثيل مكونات سهل نينوى في الإعلام الدولي والمحلي بصورة عادلة وعلى مسافة واحدة من الجميع.
4-   توفير فرص عمل وإستثمارات في سهل نينوى وخاصة في سهل نينوى الشمالي لما يعانيه من إنعدام العودة ومشاكل التغيير الديموغرافي.
5-   سن قوانين جديدة تحمي خصوصية الأقليات الدينية في سهل نينوى.
6-   إعتبار السادس من آب ذكرى مجتمعية يحييها المجتمع المدني في نينوى.
7-   توحيد الخطاب الإنساني وإعادة الثقة بين مكونات نينوى من خلال أنشطة مجتمعية.
8-   تشجيع النازحين على العودة من خلال برامج المنظمات، ويجب أن يكون توزيع عمل المنظمات بصورة عادلة ليشمل كافة المكونات في سهل نينوى.
9-   تأهيل الضحايا وتقديم لهم الدعم النفسي والمعنوي والمادي.
10-   ابعاد مناطق سهل نينوى عن كافة الصراعات السياسية والحزبية.
11-   الترويج لصورة عادلة للمرأة في سهل نينوى لتعمل في المجتمع المدني وتدافع عن القضايا التي تواجه الإستقرار والسلام المجتمعيين.


53
انبثاق مسار النساء صانعات السلام كأحد أعمدة مسارات منتدى السلام في نينوى.

إيزيدي 24 – جميل الجميل


أدارت جمعية نساء بغداد اجتماع مسار نساء صانعات السلام أحد مسارات منتدى السلام في نينوى بهدف وضع ورقة تعريفية للتعريف بمسار نساء صانعات السلام عبر تطبيق الزووم بمشاركة (25) مشارك/ة من عضوات واعضاء المسار.
تضمّنت الجلسة ستة محاور موزّعة كالتالي :
   المحور الأول :- مقدمة الإجتماع .
   المحور الثاني :- الكيان التعريفي للمسار .
   المحور الثالث :- رؤية المسار .
   المحور الرابع :- أليات تحقق الرؤية .
   المحور الخامس :- الفئة المباشرة المستهدفة من المسار .
       المحور السادس :- القضية الأساسية التي يرتكز عليها المسار .

حيث إنطلقت الجلسة بكلمة ترحيبية من قبل ( ليزا نيسان حيدو ) رئيسة جمعية نساء بغداد حيث رحّبت بالمشاركين في الإجتماع مؤكدة بأن مسار نساء صانعات السلام  هو أحّد المسارات في محافظة نينوى ويضم منظمات المجتمع المدني من جميع المحافظات لإستدامة السلام في نينوى .
تولت ( رشا خالد حلول ) المستشارة القانونية لجمعية نساء بغداد تيسير الإجتماع وأشارت بأن الهدف من هذا الإجتماع هو إعداد ورقة تعريفية تكون بمثابة ميثاق للتعريف بمسار نساء صانعات السلام وفق المحاور التي تم مناقشتها في الكروب عبر تطبيق ( الواتساب ) لمسار نساء صانعات السلام .   


وتضمّن  المحور الثاني :- الكيان التعريفي للمسار

تناول هذا المحور الهيكيلة التنظيمية والتسكمية للمسار حيث ناقش المشاركون عن  الكيان التعريفي الذي يمثل المسار هل هو ( حركة – تحالف – مسار – تجمع )، فإتّفق الجميع بأن يكون الكيان التعريفي لمسار نساء صانعات السلام في نينوى هو تجمع مدني مختلط .
فيما تضمّن المحور الثالث :- رؤية المسار :-
حيث طرحت ( رشا خالد ) الرؤية البعيدة أو الطموح المتوقع للمسار والتي تطمحون الى وضعه ضمن رؤية المسار ، كانت أراء المشاركين/ات كالتالي :-
1.   أن يكون المسار بريق أمل للنساء والفتيات اللواتي ليس لديهن باب غير باب هذا المسار وان يكون حاضنة للنساء والفتيات في نينوى .
2.   تعزيز مشاركة المرأة في بناء السلام عن النساء الأقليات المدافعة عن قضايا المرأة وأن تكون أمرأة متمكنة سياسياً
3.   صنع قرار وصنع قيادة المرأة .
4.   نطمح كنساء الى مجتمع يكون على أساس العدالة والمساواة ونبذ العنف وبيئة أمنة للنساء يحترم فيها التنوع .

•    تم الإتفاق بالإجماع بأن تكون رؤية المسار هي ( تجمع يقوم على أساس السلام والعدالة الإجتماعية والمساواة ونبذ العنف وبيئة أمنة للنساء تحترم التنوع ) .

وتناول المحور الرابع :- آليات تحقق رؤية المسار :-

تطرّقت ( رشا خالد ) في هذا المحور بعد أن تم الإتفاق على رؤية المسار في هذا المحور  الى الوسائل والآليات لتحقيق الرؤية .
•   طرح المشاركين/ات آرائهم حول الأليات وكانت كالتالي :-
1.   التمكين السياسي للمرأة .
2.   بناء التعايش السلمي بين الطوائف والأديان .
3.   تخليص المرأة من العنف .
4.   القضاء على الطائفية والعنف ضد المرأة .
5.   إيصال صوت المرأة في المجتمعات المحلية والدولية .
6.   تعزيز المهارات القيادية للمراة وإشراكها في المجتمع .
7.   تمكين المرأة من جميع الجوانب .
8.   القوانين والسياسات المناسبة والمعنية بالمرأة.
9.   تعزيز قدرات النساء في عمليات السلام وإشراك النساء في المفاوضات .
10.   بناء قدرات في بناء المواطنة الحاضنة للتنوع .

وناقش المشاركون في المحور الخامس الذي تضمّن :- الفئة المباشرة المستهدفة من المسار :-
حيث تطرّق المشاركون إلى أن تكون النساء والأطفال هم الفئة المباشرة ، الشباب ، المرأة الناجية من العنف ، النساء الأرامل والمطلقات وذوي الإحتياجات الخاصة .
وأتفق الجميع  على أن تكون الفئة المباشرة التي يستهدفها المسارهم ( النساء ) ، أما الفئة الغير مباشرة هم ( الشباب – المجتمع ) .

وتطرّق المحور السادس :- القضية الأساسية التي يرتكز عليها المسار :-

•    ذكر المشاركين/ات بأن تكون القضايا هي ( السلام ، الجندر ، المساواة ، التمكين ، حرية التعبير ، المواطنة والتعايش ، إحترام الحريات ، مد جسور الثقة بين الأقليات ) .
•   تم الإتفاق جميعاً بأن تكون القضايا الأساسية للمسار هي :-
1.   المساواة .
2.   السلام .
3.   حماية حقوق الأقليات .


تناولت مخرجات الجلسة عدّة نقاط أهمها :-

1.   الأتفاق بأن يكون الكيان التعريفي للمسار هو تجمع مدني مختلط .
2.   رؤية المسار هو تجمع يقوم على أساس السلام والعدالة الإجتماعية والمساواة ونبذ العنف وبيئة أمنة للنساء تحترم التنوع .
3.   وضع آليات تحقق رؤية مسار نساء صانعات السلام في نينوى .
4.   تحديد الفئة المباشرة المستهدفة من قبل المسار هي ( النساء ) والفئة الغير مباشرة ( الشباب ، المجتمع ) .
5.   القضايا الأساسية التي يرتكز عليها المسار هي ( المساواة ، السلام ، حماية حقوق الأقليات
جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير … والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
– الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
– نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
– منظمات المجتمع المدني
– الفرق التطوعية
– المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.

54
-   مشارع الأشواق إلى مصارع العشّاق ومثير الغرام إلى دار السلام


جميل الجميل – العراق – نينوى

هذه القصة حقيقية، أجريت مقابلة مع صاحبة القصة في إحدى مخيّمات النازحين "مخيّم السلامية" وهي قصّة من كتاب اسمه "زوجات داعش"، لم يطبع الكتاب بعد.


لقد كانت تشاهد التلفاز في الساعة الثالثة عصراً ، وهي تنسج رحيق المدن وزيّ التخرج في حلمها ، كانت ترقص من شدّة فرحها بأنّها ستكون طبيبة مثلما وعدت ظلّ والدها قبل أن يتركها.
في العاشر من حزيران عام 2014 انشطرت القنابل على الجانب الأيمن من مدينة الموصل ، لم ينته دخان القاعدة آنذاك ، دخل الناس في متاهة لا يعرفوا كيف يهربوا ، لم يبق في المدينة حرّاسٌ يحرسونها ، دخلها الإسلام مرّة أخرى لكن هذه المرّة ليس بالسيف وإنّما بالبنادق والأسلحة الحديثة هكذا قالت " سوسن " التي كانت تبلغ الثامنة عشر من ربيعها الذم لم يتجدد ، دخلت عصابات الدولة الإسلامية إلى المدينة ، وغطّاها بالسواد وبحلل قبيحة جدا جلبت البؤس لهذه المدينة ، سرعان ما سيطر تنيظم الدولة الإسلامية على محافظة نينوى ، والكثير من المسلمين الذين كنّا نظنّ بأنّهم أوفياء قد إنتموا لهذا التنظيم ليقاتلوا ويقتلوا ويخرّبوا ، أخذتني أمّي وإخوتي وتوجّهنا إلى بيت خالي الذي يبعد عنّا بضعة أمتار لنرى ماذا سيحصل ، إستمرت الإشتباكات بين الجيش حتى إنسحابه.

عاشت سوسن كلّ هذه المرارات دون أن تخرج من البيت ، وهي لم تتعود على إرتداء النقاب والعباءة الإسلامية أثناء خروجها إلى السوق ، بدأت بالقراءة وقرأت الكثير من الكتب حتّى روّضت نفسها على الإنفتاح أكثر من ظلم بيئتها وعاداتها وتقاليدها ، تعرّض بيت سوسن إلى المداهمة من قبل عناصر التنظيم بحجّة أنّهم يستخدمون الهاتف في بيتهم ويتواصلون مع أناس من خارج الموصل ويسرّبون معلومات إلى الحكومة ، وفتّشوا عناصر التنظيم بيتهم لمدّة ساعتين وإستمرّ هذا المسلسل حتى مطلع كانون الثاني عام 2015 تلك الليلة السوداوية التي قتلت كلّ أحلام سوسن!
هذه الليلة كانت تعوي من إخيها محمود الذي كان يعمل في تزوير هويّات لأشخاص كانوا ينتمون إلى الشرطة والجيش لئلا يقتلهم تنظيم الدوّلة الإسلامية ، وفي كانون الأول إعتقلت عناصر تنظيم الدوّلة الإسلامية محمود بتهمة التزوير ، وأصبحوا أهله يحاولون إخراجه قبل أن يُعدم أمام الأنظار ، وفي تلك الأحيان بينما كانت سوسن في بيت خالها ، كان إبن خالتها "سيف" عنصر في إستخبارات تنيظم الدولة الإسلامية ، كان يريد أن يتزوّج سوسن منذ إنتمائه إلى التنظيم ، لكنّها كانت ترفض ذلك ، وبعد أن إتّصل أهل سوسن بإبن خالتها لكي يساعدهم على الإفراج عن إبنهم محمود عقد معهم هدنة وقال لهم : أستطيع أن أجعل إبنكم محمود حرّاً وأستطيع أن أجعل التنظيم ألّا يتعرَض لكم شرط أن أتزوج إبنتكم سوسن!

أجابته أم سوسن ألا تخجل ، هي طفلة لا تعرف شيئا من الحياة وهي طالبة ، كيف تتزوجها؟
أصرّ سيف على أن يتزوّجها شرط أن يتم الإفراج على محمود.
سوسن رفضت الفكرة تماماً ، وبعد مباحثات مع أهلها تم الإتفاق على تزويجها لسيف دون أن تعلم وجاء مع عناصر أخرى ليرغمها على الخطوبة ومن ثمّ الزواج دون حفلة ودون فستان أبيض يزيل السواد عن حياتها.

-   الليلة الأولى مع الأحزمة الناسفة والإغتصاب

ليلة الخامس من آذار عام  2015 كانت الليلة الأولى التي دخلت فيها سوسن عالم الرعب والدمار ، بصوت كان يبدو بأنّه تمايل تدريجيا إلى الزوال ، كانت تنفجر عينيها الناعستين من شدّة الجروح ، لم تبكِ كثيراً ، كان البكاء صديقاً لها أيّام الحرب ، سوسن تزوّجت تحت تهديد السلاح ، وإغتصبها إبن خالتها سيف بإسم الإسلام كما قالت! إنتهك جسدها  من الأعلى إلى الأسفل وكان يرغمها على كلّ شيء.

بدأت سوسن التي كانت تعيش مع الأحزمة الناسفة ، والإطلاقات النارية ومختلف الأسلحة والكتب الإسلامية التي أرغمها على أن تقرأها ومن هذه الكتب "  الفقه الإسلامي ، صحيح مسلم والبخاري ، كتاب الإيمان ، الإتقان في علوم القرآن ، السنة النبوية ، السيرة النبوية لإبن هشام ، عقيدة السلف ، مشارع الأشواق إلى مصارع العشّاق ومثير الغرام إلى دار السلام " وكتب إسلامية أخرى جلعتني أفكّر في أمورٍ لم يكن في بالي يوماً ما بأنّ هذا التطرف يأتي من الدين!.

-   طفلتا الحرب والسجن والإنتحار
بعد أن منعني من زيارة أهلي وصديقاتي ، كان يأتي مخمورا ويضربني ويمارس معي الجنس حتى في الدورة الشهرية! كان يجلب معه المال والأسلحة ، فكّرت أن أكلّمه بأن يترك التنظيم ، لم يستمع إليّ أبدا وكان يضربني بعنف مع أصوات الشتائم المملوءة جيوبه بها ، نعم هكذا قضيت حياتي أحاول الإنتحار والتخلص من هذا الجحيم القاتل ، حبلت بعد أربعة أشهر من الزواج القسري بطفلة ، وولدتّها مع معاناتي المستمرة من هذه الحياة ، كنتُ كلّما أتذكّر أن أبتسم أذهب إلى الحبل الذي صنعته من قهري لأضمّه وألفّه على عنقي وأنهي هذا الشهيق الذي يخرج بقسوة ، وكنت أنظر إلى خصلات شعري المتطاير الذي لم أنظّفه حينما قصّه لأنّه كان طويلا وأبكي ، في التاسع كانون الثاني وبمزاج متعكر أنجبت هذه الطفلة التي أرغمني على إنجابها ولم تلد في المستشفى ولدت في هذا البيت المهجور الذي وحده تحمّل عذابي وأصبحت جدرانه تحتفظ بآلمي ، كانت هذه الجدران تستمع إلى صراخ طفلتي " طفلة داعش " كما يسميها المجتمع الذي أعيش معه المحمّل بالحقد ، وبعد ذلك أصبحت على هذا المنوال أنظر لطفلتي وأبكي ، ماذا سيحلّ بنا يا سميّة؟

آه يا سميّة أيّ حزن يبعث فيكِ هذا الوطن ، ماذا ستقولين للمجتمع حينما يسألك عن حرمانك من الأب العراقي الطبيعي ، هل ستقولين له بأنّ أبي كان داعشياً ، أم تقولين أنّه مات غرقاً ؟

ماهو ذنبكِ يا حبيبتي ؟
في إحدى المرّات وفي شتاء يُقلق الجميع من صراخه ومن رعده الذي كنّا نحتفظ به في أذهاننا ظنّا بأنّه صوت الطائرات التي تقصفنا تمرّضت سميّة وأصبحت قلقة جدّاً عليها ، مرّة أتمنى أن تموت وأموت معها ومرّة أخرى أشفق عليها وعلى نفسي كوننا ضحيّتان لهذه الحرب ، ارتفعت حرارتها جدّا ، وقلت لهذا الداعشي الذي لا أطيق أن أذكر أسمه بأنّ سميّة مريضة !
قال هذه مشكلتكما!
بدأت بعدّة طرق محاولة أن أخفض حرارتها وهي تبكي بصوت مرتفع ، جهّزت الكمادات حتى الصباح دون أن أنام حتى إنخفضت حرارتها!
إستمرت الأيام مع البؤس الذي عشته ، كان كلّ يومٍ يمرّ عليّ كأنّه عشرة سنوات ثقيلات محمّلات بالهموم والحرمان ، حتى السجن أفضل من الحياة التي كنت أعيشها , يا للبشاعة!
وبعد أن كبرت وأصبح عمرها أربعة أشهر ، وبالتهديد تحت السلام أراد مني أن أحبل مرّة ثانية ، تخيّلوا هذا المشهد الذي أحلم كلّ يومٍ به ولا أستطيع النوم كلّما أتذكّره أن يجبرك شخصاً ما بإذلال كرامتك أمامه وجعلك كارهاً لنفسك ولحياتك!
حبلت بالطفلة الثانية وأنجبتها في التاسع أيضا من كانون الثاني 2017 قبل أن يموت بثمانية أيّام ، حينما تم تحرير الجانب الأيسر من الموصل ، ولدّتها بعمليّة جراحية ، وعدّت إلى البيت دون أن يساعدني أحّد وكانت بطني تنزف من الخياطات التي لم تتحمّل كلّ خيوط الدنّيا ، ذهب الداعشي سيف من الجانب الأيمن إلى الأيسر ليعدم المواطنين الهاربين من الجانب الأيمن نحو الجيش ليتنفّسوا الحرّية قليلاً ، ذهب عبر أحّد الزوارق مع عصابته ، لكنّ أمنيتي تحقّقت حينما أردتّه أن يذهب إلى الجحيم دون قبرٍ ، فقصفته الطائرات وضاعت جثّته وضاع إسمه وأصبحت أحمل صلبان العالم على ظهري وحدي.



-   التحرّر من العبودية والحصار ومواجهة خطابات الكراهية

في السابع عشر من كانون الثاني تحرّرنا من العبودية كلّها ، من القهر ، من الحصار ، من الجوع الذي لم أقل لكم بأنّني أكلت من "ثيل الحديقة" من الجوع وتمنيّت أن أشرب شاياً حلواً لا مرّاً ، ولأسباب الحصار وعدم الراحة وحينما حملت طفلتي الثانية التي أصبحت دون إسمٍ وهربنا إلى الجانب الأيسر تعرّض بطني للنزيف والعملية لم تنجح وأصبحت أعاني منها حتى دخلت الى المستشفى مدّة سبعة أيّام وشفيت بعدها!

أكلت التفّاح والدجاج المشوي والخبز الحار وشربت شايا حلواً ، هذه الأمور التافهة التي يراها الإنسان الطبيعي تافهة ، لكنّني حُرمت منها أنا والكثيرين ، وعادت إليّ طاقتي كي أستطيع أن أًرضع طفلتيّ من حليبي الأسود ، الأسود في هذا الدنيا ، الذي كان بياضا خالصا وتحوّل إلى السواد تحت العينين وفوق الوجه حتى كرهت كلّ لونٍ أسود من الملابس والنقاب والحجاب والعباءة الإسلامية ومن صنع كلّ هذا السواد.

أصبحنا أربعة أشهر في بيت أقربائي في الجانب الأيسر ، حاولت أن أنسى أنّني عشت هذه المأساة ، لكنّني كنتُ أحلم بها ، عشت مع سميّة وأختها التي أطلقنا عليها "بزّونة" وكلّ لحظة أنظر إليهما وأفكّر بهما!

بعد أن إنقضت الأربعة الأشهر التي تنفّست الهواء الطبيعي ، عدّت مع أهلي إلى الجانب الأيمن وبحثنا عن بيت للإيجار ، هذا البيت الذي لا زلت حتى الآن أعيش فيه مع أهلي هو بيتٌ مهجورٌ لا يصلح للعيش!

بدأت بالبحث عن العمل منذ أواخر أيلول كي أستطيع أن أعيل أهلي المعاقين وسميّة والبزّونة ، كان المجتمع الموصلي ينظر إليّ نظرة غريبة ، تعرّضت إلى الكثير من الكلام البذيء في حياتي وحتى هذا اليوم!

عملت متطوعة في المجتمع المدني ، حتى حصلت على عملٍ بسيطٍ وبعدها بدأت بقراءة الكتب ومن ثمّ إلتحقت بالكلية ، كنتُ أعمل وأقرأ وأربّي تربية مدنية تليق بأن تكون هذه الطفلة إنسانة معزّزة مكرّمة ، إنسانة بعيدة كلّ البعد عن تعاليم الإسلام.

ذهبت إلى المخيّمات وعملت الكثير من المبادرات على حسابي الشخصي وأصبحت أؤمن بالسلام وأكره الحرب ، صرفت من حسابي الخاص على مبادرات كنتُ مؤمنة بها مع المجتمعات الإيزيدية والمسيحية والكاكائية لأبيّن لهم بأنّ الحرب لا تصلح أن تكون بيننا!

جعلت من سميّة أجمل ملكة والبزّونة أجمل أميرة في هذا العالم ، الحرب جعلتني أن أنهض من الركام الذي عشته وأكون اقوى من أن يُقال للمرأة بأنّها " ناقصة عقل ودين أو ثلاثة تفسد الصلاة المرأة والكلب الأسود والحمار" ضربت المجتمع المحافظ بفردة من حذائي الذي تأذّى من القصف.

تعرّضت للتحرّش اللفظي مرّات عدّة إلّا أنّني أمام الجميع إستطعت أن أواجههم كلّهم وأتفل عليهم أمام الأنظار ، تعرّضت إلى الكلام البذيء مثلا " أرملة داعشي"! وإستطعت أن أواجه هؤلاء البشر المنافقين الذين كانوا يحمدون ويشكرون عصابات تنظيم الدولة الإسلامية !

نعم صرت قاسية جدّا وثقّفت نفسي ، لكنّ المشكلة التي جعلتني أن أضعف هي " حينما ذهبت لأنهي المعاملات الحكومية وأسجّل سميّة والبزونة بأسماء أكثر مدنيّة وأسماء أنا أختارها ، الإستخبارات والأمن الوطني كانوا أمّا يمارسون الجنس مع نساء عناصر داعش أو يأخذون رشوة أو " خاوه" كما كانوا يقولون أمام أخي الذي أرسلته أن يكمل هذه المعاملات!

نعم ضعفت لأنّ الحكومة العراقية وهذه العناصر الفاسدة التي جلبتها كي تخدم المجتمع المنكوب جاءت لتنتقم من الناس وتستغلهم!

للأسف هذا الفساد يأكل المدينة ، وهذا الإستغلال الجنسي للعديد من الفتيات وهذه الإنتهاكات تصادف الآلاف من النساء البريئات !

الذي ليس له المال وقوّة التفكير والثقافة سيكون ضحية أخرى للقوات الأمنية والمجتمع والدوائر الحكومية والموظفين !

-   أهل سيف ، موقفهم من زوجته

بعد التحرير ، حينما إنتصرت سوسن على الحرب والإرهاب والتطرّف وإستطاعت أن تعيد بناء نفسها وأهلها ، وإستطاعت أن تنظر إلى الحياة من منظار آخر ، وبعد أن كانت بحاجة لخمسة آلاف دينار عراقي لتشتري الحليب لإبنتيها ولم يهتم أحّد بها ولا حتّى أهالي زوجها ، ولم يسألوا عنها يوما ولا عن أحفادهم!

وحاربوها وأنكروها وظلموها ، لكنّ حين تفوّقت أصبحوا يطالبون بأحفادهم ويطالبون بحقوق إبنهم الداعشي ، وحاربوها حينما تفوّقت على الجميع ، لكنّها إستطاعت أن تردعهم من كلّ شيء ودفعت من راتبها وقطعت الطعام من أفواه أهلها وبنتيها وإستطاعت أن تنال حقوقها منهم أمام الأنظار وأمام القانون ، ولأنّ القاضي كان إنساناً وعراقياً وتأثر بدموعها إستطاع وحده أن ينصفها في الموصل الغير المنصفة!

-   النجاح والتخرّج والعمل

كوّنتُ سلسلة علاقات مع أشخاص أنقياء من كافة مكوّنات نينوى ، كانوا أكثر رحمة من المسلمين الذين كانوا يعيّرونني بأرملة داعشي ، تواصلت معهم وفتحت العديد من حلقات الإتصال حتى وصلت إلى أشخاص دوليين من أوربا وتحدّثت لهم عن كلّ شيء فكتبوا عني الكثير وعن مبادرات السلام والمبادرات التطوعية التي عملتها مع بعض صديقاتي ووصفوها بمبادرات عظيمة لم تستطع لا المنظمات الدولية والمحلية أن تفكّر بها ، طوّرت نفسي أكثر حتى عملت مع منظمتين دوليتين الأولى كانت في مخيّمات النازحين مع عوائل تنظيم الدولة الإسلامية والثانية في مدينة الموصل وأصبحت أخدم الكثير من الناس وأذهب إلى الكلية وإلى البيت ونذهب إلى سفرة مع أهلي وبناتي ، بدأت أعتمد على نفسي وأخالف الثقافة الإسلامية بأنّ مكان المرأة هو البيت فقط وأنّ المرأة يجب أن تكون ربّة بيت ومن العيب أن تخرج المراة وتختلط ، قطعت شوطاً كبيراً من التمدّن والتحرر لكن بكرامة وحرص وحذر مع هذه البيئة التي تعاني من الكثير من الأمراض.

أفتخر بأنّني غيّرت حتى هذه اللحظة حياة ما يقارب مائتين وخمسين إمرأة مظلومة وعملت معهم ورافقتهم وغيّرت حياتهم بمعنى التغيير، ولا زلت أخدم المرأة بصورة عامة دون أن أنظر إلى خلفيتها الدينية والثقافية والإجتماعية ، حققت أعظم قصص نجاح لم تستطع الحكومة أن تحققها ، ولا زلت أخدم من خلال طبيعة عملي.

تخرّجت من كلّيتي ونجحت بالرّغم من العمل ومتابعة أهلي والبنات البريئات، وبالرّغم من كلّ مصاعب الحياة ، أحيانا كنتُ أكره بناتي وأحيانا أحبّهما ولا زلت أحبّهما وإشتريت آلة "العود" لسميّة وآلة "الكيتار" للبزّونة وسأعلّمها العزف والجمال والفنّ ، كما وغيّرت أيضا فكرة الكره ولم أستطع أن أكره ، حوّلت كلّ هذا الدمار والخراب والحرب والكراهية إلى ، محبّة وإصرار وثقافة وحوار وعمل وخدمة للإنسانية.

هذه هيّ سوسن ، عراقية ، من محافظة نينوى – قضاء الموصل ، طحنت الحرب بأسنانها ، روّضت هذه الكراهية ، وملأت بيتها بالأزهار والجمال ، حملت كلّ صلبان الدنيا ، إحترقت وأضاءت الطريق لطفلتين بريئتين وأهلها الذين قايضوها لعصابات تنظيم الدولة الإسلامية.


55
المجتمع المدني والقوّات الأمنية في الحمدانية يوقّعون مدوّنة السلوك حول "العلاقات العسكرية – المدنية"

متابعة وتصوير / جميل الجميل

عقدت منظمة UPP ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى عدّة تدريبات لرجال الأمن والعسكريين في عدّة مناطق في محافظة نينوى منها بعشيقة والحمدانية وبرطلة والموصل وارتأت أنّ اشراك العسكريين في بناء السلام خطوة مهمة جدا لتعزيز التواصل بين المجتمع المدني والمواطنين والعسكريين لبناء علاقة اجتماعية روابطها تساهم في الحث على الترويج لمفاهيم التماسك المجتمعي، بعد إنتهاء آخر ورشة تدريبية لرجال الأمن والعسكريين في ناحية برطلة تم الإتفاق على صياغة مسوّدة لمدونة سلوك حول العلاقة المدنية والعسكرية ولأول مرّة في تاريخ العراق تم البدء بتوقيعها في ناحية بعشيقة بمشاركة نشطاء المجتمع المدني وعناصر من القوّات الأمنية وأيضا تم توقيعها اليوم الخميس الموافق 9 تمّوز 2020 في قضاء الحمدانية .

بدأت الورشة بالترحيب بالحضور من العسكريين ونشطاء المجتمع المدني حيث عرّف منسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى عن المشروع ومن ثمّ تفّرع في الحديث عن هذه المدوّنة وأهميتها في اشراك القوات الأمنية في عملية السلام والأمن الانساني بالتعاون مع المجتمع المدني وبعدها بدأ بشرح مدوّنة السلوك وتجهيز عملية التوقيع ، وشارك في جلسة التوقيع هذه نشطاء وعسكريين من كافة المكونات في قضاء الحمدانية.

أشار محمد أمبروسيني مدير مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " نحن نعتقد أن الحوار بين قوات الأمن والمجتمع المدني أصبح أكثر أهمية دائمًا.  يمكننا أن نرى من ما يحدث هذه الأيام في جميع أنحاء العالم أن مفهوم الأمن يجب أن يتغير.  إن الأسلحة والقمع والحرب لا يمكن أن تضمن أي سلام وتنمية للبشر.  ويجب على قوات الأمن والمجتمع المدني اعتبارهم أنفسهم جزءًا من نفس الأسرة البشرية ، مع الاعتراف بأدوارهم وواجباتهم.  نحن بحاجة إلى البحث عن مسار حيث يتحمل جميع الناس مسؤولياته المدنية الخاصة من أجل ضمان بيئة جيدة للعيش فيها للجميع ، دون ترك أي شخص وراءه، وهذه كانت فكرة العمل مع القوات الأمنية وتدريبهم حول القانون الدولي الإنساني والأمن الانساني".

أكّد وسام نوح منسّق مركز الحمدانية لمشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " أنّ هذه الخطوة تعتبر من الخطوات الجيدة لتعزيز العلاقة والتشاركية في عملية اتخاذ القرارات بين المجتمع المدني والقوات الامنية ، من اجل العمل على تعزيز السلام وتمكين النساء والشباب في المجتمع، وتعزز ايضا العلاقة بين المجتمع والقوات الامنية في تعزيز ملف حقوق الانسان والعمل معا على تنفيذ مبادرات مشتركة تخدم المجتمع ".

أضاف عمر السالم منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " احلامنا توقعاتنا امالنا ، للعلاقة النموذجية التي يمكن ان تربط المجتمع المدني مع القوات الامنية بكل صنفوها وضعناها تحت عنوان ( مدونة السلوك ) وأنّ ثمار الورش  التدريبية من عصف ذهني وتفكير بصوت عالي بين القوات الامنية والمجتمع وحصالة التجارب ، جعلتنا نخرج بهذه النقاط التي قرب كل بعيد وتجمع كل مفارقات التي تسببت في ثغرات بين المجتمع والقوات الامنية في ما مضى وادت بالمحصلة لسقوط المدن ومعاناة الانفلات الامني التي عانت منه مدننا ومحافظتنا ... اليوم نشهد عهد جديد من خلال توقيع هذه المدونة والتي تعبتر دراسة تقدم على قدم من ذهب لمن يحب ان يشرع المزيد من القوانين التي تخص الامن الانساني وتخص بناء علاقات عظيمة ورصينة بين المواطن والقوات الامينة لحماية القانون وتطبيقه".

ونصّت المدوّنة التي تضمّنت خمسة عشرة فقرة من فقرات التعاون  :

بمبادرة من المنظمة الايطالية "جسر الى – UPP " ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وبتيسير من مستشار الامن الانساني فادي ابي علام التقى مجموعة من قطاعي القوى الأمنية والعسكرية مع المجتمع المدني من مختلف مناطق العراق ومكوناتها السكانية وبعد النقاش فيما بينهم حول اهمية التعاون بين القطاعين الامني والمدني وافضل السبل لتطويره، تقدم المجتمعون باقتراح إعلان مدونة سلوك حول " العلاقة المدنية – العسكرية" والتي نصت على ما يلي:
مدونة سلوك "العلاقة المدنية – العسكرية"
لما كان التعاون المدني – العسكري يعتبر أحد اهم ركائز النجاح في توفير الامن الانساني للمجتمع ولما كان هذا التعاون يتطلب وضع اسس ومعايير من اجل تنظيمه وتطويره وحماية العلاقة بين الطرفين، وذلك سعياً لتوفير افضل ظروف العيش لجميع المواطنين بكرامة ودون خوف.
وسعياً الى احترام حقوق الانسان وحماية الحريات العامة ووفقاً للدستور العراقي والمعايير الدولية ذات الصلة والاهداف العامة المنوطة بالطرفيين لذلك يعلن الطرفان التزامهما المبدئي بالقواعد السلوكية التالية:
1-   اعتبار الامن الانساني بمفهومه الشامل مسؤولية انسانية حقوقية ووطنية تعود بالكثير من موجباتها الى القطاع العسكري كما الى القطاع المدني في المجتمعات البشرية.
2-   إعتبار القاعدة التشاركية في صناعة القرارات ومتابعة تنفيذها بشفافية مع مراعاة المشاركة الفاعلة للمرأة والشباب والمعوقين مما يسهم بتعزيز ثقة المواطنين بكلا الطرفين.
3-   إعتبار سيادة القانون مرجعاً اساسياً لكافة المواطنين في دولة السلام ويعمل الطرفان على تعزيزها وحماتيها.
4-   تشجيع اللجوء الى الوسائل السلمية ولا سيما الى الحوار والنقاش السلمي لتطوير العلاقات وحمايتها في مختلف المواقع وبين مختلف المكونات وعدم اللجؤ الى العنف بكافة اشكاله.
5-   يعمل الطرفان وفقاً للمعايير الحقوقية والقانونية بالمساهمة الفاعلة لحماية حقوق الانسان من كافة الانتهاكات التي تحصل بالمجتمعات المحلية والسعي عبر كافة الوسائل لتقويضها وعدم تكرارها والعمل على مساعدة ضحاياها.
6-   يتعاون الطرفان وفقاً للامكانات المتاحة لديهما على دعم كافة الخطوات والمبادرات التي يقوم بها اي من الطرفين بمجال  الامن الانساني تعزيزاً للثقة بين الطرفين كما بين المواطنين وبينهما.
7-   يتعاون الطرفان على القيام بكافة النشاطات الممكنة لتوفير الدعم والتأهيل للسجناء بعد تمضية فترة عقوبتهم لاعادة دمجهم بالمجتمع.
8-   تعمل الشرطة على تأمين الحماية للمجتمع المدني اثناء قيامه بمهامه وفقاً للقوانين المرعية الاجراء، ويلتزام المجتمع المدني بالمقابل احترام كافة الاصول والاجراءات القانونية المعتمدة لتسهيل قيامه بمهامه.
9-   يعمل الطرفان على تعزيز العمل المشترك للوقاية من الجرائم ومكافحة الاعمال الارهابية ولا سيما تللك التي تتطلب هذا التعاون بين الطرفين بما فيها الحد من خطاب الكراهية ومواجهة التطرف العنيف.
10-   تشجيع القيام بحملات مشتركة من قبل الطرفين من اجل توعية المواطنين وحثهم على الالتزام بكافة التدابير المتخذة تعزيزاً للامن الصحي.
11-   تشجيع تبادل الزيارات الودية  بين الطرفين تعزيزاً للثقة وتأسيساً لنشاطات متبادلة ممكنة تهم المجتمعات المحلية.
12-   تشجيع المجتمع المدني لايصال الرسائل المجتمعية التي تبادر اليها  القوى العسكرية خدمةً للمواطنين وتعزيزاً لدور المؤسسات العامة الرسمية وخدمةً لدولة القانون.
13-   يسعى الطرفان للحفاظ على الهوية الوطنية للدولة وذلك عبر القيام بخدمة المواطنين "دون اذية" وتمثيلهما لكل الوطن بمختلف مكوناته الدينية والثقافية.
14-   تشجيع القيام بنشاطات مشتركة هادفة الى المزيد من التعرف الى الاخر وفهم طبيعة عمله وذلك بحكم العمل الميداني الذي يتميزان به.
15-   يعمل الطرفان بارادة طيبة وبروح المواطنة الفاعلة وفقاً لكافة البنود اعلاه خدمةً لمجتمع حضاري في العراق يسوده الطمأنينة والسلام.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

56
منظمة الرسل الصغار تقيم حملة توعية حول مشروع الدعم الزراعي للفلاحين في كرمليس الذي تموّله  USAID

منظمة الرسل الصغار

أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتعاون مع مكتب إعمار كرمليس حملة توعية حول مشروع الدعم الزراعي للفلاحين في كرمليس يومي الأثنين والثلاثاء الموافقين 6 – 7 حزيران في قصبة كرمليس والمناطق المحيطة بها وقرية شاقولي وهذا المشروع تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  وتنفّذه منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتعاون مع مكتب إعمار كرمليس.

بدأت حملة اليوم الأول في بلدة كرمليس من قبل متطوّعي المنظمة بتوزيع بروشورات توعوية حول المشروع وأهدافه وكيف ساهم في تعزيز إقتصاد المزارعين في عملية جمع القش الذي كان متروكا لعدّة سنوات بسبب كلفة جمعه وإستثماره وبعد أن وفّرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذه الآليات إستطاع المزارعون أن يستثمروا هذا القش في كافة الأستخدامات كعلف حيواني وبيعه وتصديره إلى المدن الاخرى، وأستمرت حملة التوعية لمدّة يومين.

قال عماد صبيح مدير المشروع  " هذه الحملة التوعوية شملت عدّة نقاط أردنا أن نوصلها للناس وهي :
1-   أن يكون هناك تعاون بين المواطنين ومكتب إعمار كرمليس في إستثمار وإستخدام هذه الآليات
2-   أن يعلموا حول المشروع ويتعاونوا سوية في تطوير إقتصادهم
3-   أن يتم الإهتمام بالجانب الزراعي في بلدة كرمليس والبلدات الأخرى
حيث شملت حملة التوعية هذه بلدة كرمليس بكافة بيوتها وقرية شاقولي بكافة مكوناتها".

ومن جانبهم أهالي ومزارعي قصبة كرمليس وقرية شاقولي عبّروا عن شكرهم للجهات الممولة ومن ضمنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وناشدوا الوكالة بدعم قراهم ومناطقهم وتقديم الدعم للمشاريع الزراعية كون الزراعة هي قلب الإستثمار في سهل نينوى.

شملت الآليات التي سيتم تزويدها إلى مكتب إعمار كرمليس يوم الأثنين المقبل ما يلي :
جرار (ترگتر) 4 سلندر عدد 4 .
جرار (ترگتر) 3 سلندر عدد 2.
عربة حمل القش عدد 4.
آلة تفريغ القش مع مقطورة مثبتة عدد 2.
مطفأة حرائق عدد 8.

إذ ستخدم هذه الآليات القطّاع الزراعي والمزارعين في بلدة كرمليس لتعزيز الإنتعاش الإقتصادي وخاصة بعد أن مرّت بلدة كرمليس وقضاء الحمدانية بصورة عامة بظروف إقتصادية صعبة بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش.



57
منتدى السلام في نينوى يطرح مخرجات وتوصيات مؤتمره الرقمي أمام الإعلام والمجتمع المدني ليكون نقطة لإنطلاقة التغيير

متابعة / الفريق الإعلامي لمنتدى السلام في نينوى

لمدّة أربعة أيّام متواصلة وفي ظلّ الظروف التي أبعدت الناس اجتماعيا بسبب فايروس كورونا، إستطاع منتدى السلام في نينوى أن يجمع أكثر من 700 مشارك عبر برنامج زووم لإنعقاد المؤتمر الرقمي لمنتدى السلام في نينوى حيث خرج المؤتمر بمشاركة الناشطين والإعلاميين والمنظمات الدولية والمحلية بعدة توصيات وعلى أساس ستة مسارات :

- عدد المسارت المشاركة بالمنتدى -6
- عدد جلسات المسارات الكلية -21 جلسة
- عدد الجلسات التي نفذت -18 جلسة
- عدد المنظمات التي نفذت الجلسات 15 منظمة

•   المسار الأول : مسار التماسك الإجتماعي وحقوق الأقليات

توصيات ومخرجات جلسات مسار التماسك الاجتماعي وحقوق الاقليات
-   عنوان الجلسة - تحديات العودة لسنجار
-عدد الحضور –56
التوصيات
1-ضرورة  تحقيق العدالة الانتقالية في العراق لانها  مرتبطة ارتباط وثيق بعودة النازحين
2- ضرورة وجود برنامج خاص للحكومة العراقية يتعلق بالعودة الى سنجار  لتسهيل العودة
3-لا يوجد انجدة للحكومة العراقية حول عودة النازحين
4-افتقار النازحين لممثل لهم يتحدث مع الحكومة العراقية حول ترتيب اجرائات العودة
5- دمج القوات المتواجدة في سنجار ضمن قيادة موحدة تابعة للحكومة العراقية
6-ضرورة الضغط على حكومة العراق وكوردستان من اجل توحيد الادارة في سنجار
7-ضرورة اعادة النظر في عملية رفع الالغام في سنجار لانها تهدد حياة المواطنين
8- التاكيد على  اهتمام المنظمات الدولية  ببرامج بناء السلام
9- التاكيد على ضرورة رفع الانقاض في سنجار لتسهيل العودة وايضا ضرورة وجود برامج تدعم العائدين
10-ضرورة تخصيص ميزانية خاصة لسنجار لحجم الدمار الحاصل الذي تعرضت له
11-ضرورة تفعيل ملف التعويضات من قبل الحكومة العراقية
12- مراقبة المحاكم التي تنظر في قضايا داعش
13- اهمية التركيز من قبل المنظمات الدولية لتشكيل فرق محلية للنظر حول قضايا المجتمع
14-اهمية وجود مراكز تأهلية على مستوى الجانب النفسي والاجتماعي في سنجار
15-ضرورة انصاف الناجيات وتعويضهم وادماجهم ضمن برامج حقيقية تنفذها الحكومة العراقية
16-اهمية وجود مجمعات طبية في سنجار لتسهيل تقديم الخدمات الطبية وخاصة للنساء
17-عدم وجود مراكز ارشاد ومراكز الدعم  النفسي والقانوني  للنساء في سنجار
18- ضرورة الاهتمام بملف سنجار لما تعرضت له هذه المدنية من قتل وسبي وخطف ونزوح
19-التاكيد على اهمية سنجار مدينة منكوبة يجب التفات الحكومة العراقية لذلك
20-التاكيد على مدى اهمية العدالة الانتقالية وتحقيقها في سنجار
21- ضرورة التعويض وتحقيق جبر الضرر للضحاية في سنجار والاعتراف بما حصل لهم
22-التاكيد على اهمية رد الاعتبار للضحايا من تنظيم داعش
23-ضرورة ان يكون للمحاكم دور فاعل  لأنصاف الضحايا والمظلومين
24-التاكيد على  تطبيق تجربة حملات التطوع في بعشيقة وبحزاني والتي حدث بعد التحرير  والعمل عليها في سنجار لتشجيع العودة 
25-نحن بحاجة الى مجلس مدني غير سياسي  يعمل على تقديم اسماء الغير متورطين مع تنظيم داعش لتسهيل العودة للجميع من مختلف المكونات
26-على منظمات المجتمع المدني توفير فرص عمل لاهل اسنجار وان تكون نسبة العاملين في المنظمات في سنجار 90 بالمئة
27-ضرورة وجود برامج لدعم الرجل حتى يستطيع تقديم الدعم للعائلة
28-ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية وتخصيص صندوق مالي خاص لمدينة سنجار لعادت الاعمار
 29-ضرورة وجود ورقة مطالب موحدة ايزيدية للمطالبة بالحقوق


-   عنوان الجلسة -التمكين السياسي للاقليات العراقية
عدد الحضور 34
التوصيات
1-ضرورة تفعيل المادة 125 في الدستور العراقي
3-تمكين الاقليات في العراق  بعد 2003 على مختلف الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
5-ضرورة تطوير امكانيات الاقليات على مختلف الاصعدة هي مسؤولية الحكومة والمجتمع الدولي
8-منح كوتا للمكون الايزيدي بشكل منصف تتناسب مع حجمه السكاني  في اقليم كوردستان والعراق
9-على الحكومة  منع التميز السلبي الذي يلاحق الاقليات في العراق
10-النظام الانتخابي غير منصف للاقليات ضرورة وجود تمثيل عادل للاقليات في مجلس المفوضية
11-ضرورة عمل احصاء سكاني للاقليات حتى نستطيع التعرف على النسبة السكانية  للاقليات وانصافهم  من حيث التمثيل الانتخابي
12-ضرورة ابعاد التنافس الحزبي للاحزاب السياسية عن مقاعد الكوتا وضرورة وضع الية لذالك
13- العمل على  تشريع قانون يلغي الحظر على الديانة  البهائية
14- من المهم  وجود برامج للمرشحة من النساء للانتخابات لتفعيل دور وصولها للبرلمان
15-ضروة اجراء تعديل على بعض القوانيين وتفعيل دور الاقليات
16- اهمية تشريع قانون حماية التنوع لتعزيز وحماية التنوع في العراق
17-ضرورة تعديل قانون انتخاب مجلس النواب والمحافظات لزيادة تمثيل الاقليات
18-ضرورة وجود حكم ذاتي للاقليات من الشعوب الاصيلة 
19-اهمية  ابتعاد النخب السايسية للأقليات عن المصالح الضيقة
20-تشكيل لجنة لممثلي  الأقليات  لاجراء تعديل  على المنهاج الدراسية
21-تفعيل دور إجراءات العدالة الانتقالية في الموصل
22-تطبيق اليات تخليد الذاكرة
23- تعزيز تمثل الاقليات في الاجهزة الامنية
24-تسوية المناطق المتنازع عليها وابعاد  الاقليات عن دائرة النزاعات السياسية
25-تاسيس مجلس للاقليات يكون دورها استشاري يتعامل  مع السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية
26- تعديل قانون الانتخابات واستحداث سجل  خاص للنخابين من الاقليات الدينية في الانتخابات
27-التاكيد على نزاعات الملكية قبل وبعد سنة 2003

عنوان الجلسة : النازحون بين التعايش والتماسك المجتمعي
عدد الحضور : 22 شخص
التوصيات :
1 – اهمية التاكيد والبحث على طريقة  نستطيع من خلالها تذويب الخلافات المجتمعية و تحقيق  ( المصالحة المجتمعية) .
2- التاكيد على  تعزيز الأمن الصحي
3- العمل اهمية تعزيز النسيج الاجتماعي في عموم العراق من خلال المبادرات
4- التأكيد على اهمية الاستفادة من التجارب التي مرت لكي تكون درسا للأجيال القادمة
5-من خلال هذا المنتدى ينعقد  ميثاق عهد مجتمعي تتفق عليه كل الاقليات والقوميات الموجودة في العراق  ومن جميع المناطق يتم توقيعه من  قبل  قادة المجتمع او شخصيات مؤثرة في المجتمع يجب أن يلتزم به الجميع  في حالة حدوث أي ازمة على الصعيد الديني او المجتمعي اوالعقائدي  يكون التدخل مابين المجتمعات  بطريقة انسانية بعيد عن خطابات الكراهية .
6-تفعيل الدور المجتمعي في حل  المشاكل في نينوى.
7-ضرورة البحث والعمل على اليات التواصل والتقارب بين المكونات في نينوى .
8-تنظيم المؤتمرات والندوات والورش  لزيادة زخم التواصل
9-عمل مهرجان متبادل سنوي في كافة المحافظات يكون كل سنة في محافظة يتم من خلالها مناقشة وطرح كافة الأفكار التي طرحت في هذه الندوة ويكون ذكرى سنوية.
10-اعداد برامج اعلامية اوقصص عن النزوح تعزز مبادى التماسك المجتمعي.
11-عمل برنامج الزيارات المتبادلة بتنسيق من منتدى السلام في نينوى تكون تعريفة وتشمل كل محافظات العراق لتعزز العلاقة بين المجتمعات مع تقديم شكر وتقدير للناس الذين استقبلوا أهلنا النازحين من نينوى.

•   المسار الثاني : مسار النساء صانعات السلام
 - جلسة المرأة في نينوى حضورها الاجتماعي
عدد الحضور 56
التوصيات
 
1-   على دائرة الرعاية الاجتماعية الحصول على رواتب شهرية للارامل والمطلقات
2-   يجب ان يكون هناك عمل دائمي للمرأة المطلقة والارملة
3-   المطالبة بتخصيص دعم مادي للطالبات الايزيديات الذين يدرسون في جامعة ومعاهد الموصل بسبب ضعف المستوى المعيشي لهم
4-   يجب ان يكون هناك اهتمام من قبل المجتمع والمؤسسات الحكومية حول الرياضة النسوية
5-   يجب ان يكون للمراة دور كبير في مجال الاعلام وان تستثمر الاعلام لصالح قضيتها
6-   بسبب قلة الخدمات في المخيمات كان هناك عودة للعوائل الى سنجار نطالب من الحكومة العراقية بتوفير ضمانات للاشخاص العائدين
7-    التاكيد على تفعيل دور المرأة في ممارسة الرياضة بسبب الضغوطات التي تتعرض لها بسبب العادات والتقاليد
8-   لمطالبة بان يكون هناك اعلام نسوي خاص بالنساء
9-   بسبب معاناة المرأة والقيود المفروضة عليها من قبل العائلة والمجتمع يجب ان يكون هناك مراكز توعوية متخصصة في القرى والاقضية  تعمل على توعية المرأة والرجل على حد سواء وايضا توعية الاباء والامهات حول مكانة المرأة في المجتمع
10-    لايوجد تمثيل سياسي للمرأة بسبب تشتت النساء البرلمانيات نطالب بان يكون هناك تمثيل حقيقي للمرأة على المستوى السياسي
11-   بسبب معاناة الناجيات الايزيديات على المستوى النفسي والاقتصادي والاجتماعي نطالب بان يكون هناك برامج حكومي متخصص لتامين العودة لهم الى سنجار وتوفير كافة الخدمات لهم
12-   اهمية الحرص على تمكين المرأة اقتصاديا لانها سوف تستطيع مواجهة المجتمع وتعتمد على نفسها
     14- تفعيل  برامج بناء السلام المتعلقة بالمرأة في محافظة الموصل ويجب تفعيل دور المرأة في صناعة القرارت المتعلقة ببرامج بناء السلام ويفضل ان يكون هناك دعم حكومي دائمي لبناء السلام الان منظمات المجتمع المدني برامجها وقتية
15- بسبب الظروف المعيشية لطلبة سنجار نطالب ان يكون هناك سكن دائمي لهم في اماكن ومناطق امنة يكون براعية حكومية
16- ضرورة التاكيد على برامج ومشاريع بناء السلام في مخيمات النازحين
17- بسبب الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها النساء نطالب بتفعيل القوانيين الخاصة بالمرأة
   



  - جلسة مناهضة  العنف الاسري
      - عدد الحضور 20
   
      - التوصيات
1-   المطالبة بتشريع قانون خاص بالعنف الاسري في العراق
2-   الحالة الاقتصادية مهمة جدا في حياة الاسرى نطالب بان يكون هناك تمكين اقتصادي  للاسرى للحد من العنف الاسري
3-   فقدان الوظيفة للرجل يسبب مشاكل كثيرة داخل الاسرى لهذا نطالب توفير العمل لرب البيت لتقليل العنف الاسري
4-   تفعيل دور المحاميين والقانون في الوقوف مع الاسر التي تعرضت للتعنيف
5-    ضرورة  وجود مراكز امنة  لحماية الناجيين  للضحاية من العنف الاسري
6-    طلب عمل حملات مدافعة تتعلق بحماية النساء والاطفال من التعنيف
7-    مداخلة جنات كداشي مديرة المكتب التنفيذي لدى معهد الفضاء المدني في  تونس اهمية التاكيد على التربية على النهج الحقوقي والاحترام المتبادل بين الجنسين
   8-  تفعيل دور الاعلام في التحسيس بخطورة العنف واثاره على الضحية وعلى الاطفال والمجتمع
9  - حماية المرأة من الممارسات التميزية في الاجر في اماكن العمل
  10- ضرورة وجود  مراكز الاصغاء للستماع للنساء لتوفير الدعم المعنوي والنفسي لهم
  11--توفير الحماية القانونية للنساء الضحايا والاطفال وحق التمتع بالإرشاد القانوني
  12- اهمية تقديم طلب الى مجلس النواب العراقي من اجل تشريع قانون العنف الاسري وتخصيص مخصصات لذالك
13- انشاء مديريات  العنف الاسري في المدن العراقية تبدأ من الاقضية  والنواحي وتعمل بأمرة نسوية ضابطات وان يكون هناك باحثات من النساء في المديريات
 14- فتح مراكز تمكين المرأة في المدن من اجل تقديم الدعم النفسي و الاجتماعي والاقتصادي لها
   15- توفير  برنامج الوقاية بعد تدخل القضاء والباحث النفسي سوف تساعد على تمكين المرأة وايضا توفير المشاريع الصغيرة للنساء لتمكينها اقتصاديا .
-   جلسة القرار 1325

التوصيات
1-   ضرورة تدريب القوات الامنية لرفع قدرات منتسبيها في كيفية التعامل مع النساء
2-التاكيد على اهمية مشاركة النساء والفتيات في عملية صنع القرار على المستوى السياسي
3-ضرورة ان يكون للمرأة وزارة خاصة بيها في الكابينة الوزارية في الحكومة العراقية
4-ضرورة ان تكون الدولة اكثر اهتمام بالنساء المعفنات ولا يقتصر الاهتمام على الجانب المادي فقط
5-  دمج النساء من العوائل  الذين شارك احد افرادها  مع تنظيم داعش وان يكون هناك اهتمام ومساعدتهم على الاندماج المجتمعي
6- ضرورة تفعيل دور المرأة في قضايا التماسك الاجتماعي وان يكون لها دور فاعل وحقيقي
 7-ضرورة معاقبة الاشخاص الذين ارتكبوا  جرائم ضد الانسانية وبالتحديد ضد النساء والفتيات
 8-تشكيل لجنة للنساء خاصة بالتعايش السلمي  وبناء السلام وان تكون هذه اللجنة رديفة للجنة      التعايش السلمي في مجلس النواب
 9 -دعم النساء الايزيديات على مستوى الجانب النفسي والاقتصادي
  10-تشكيل تحالف لرفع سقف المطالب من اجل العمل بشكل مشترك للمطالبة بحقوق ا لناجيات والنساء جميعا   وتعزيز دور المرأة سياسيا
 11-ضرورة توفير راتب رعاية للنساء الارامل والمطلقات لتمكينهم من الناحية المعيشية
  12-وضع حد  للانتهاكات الجنسية في بعض المخيمات لان النساء يتعرضن الى عنف جنسي مستمر
 13- ضرورة اصدار قانون العنف الاسري في العراق
 14-ضرورة الاسراع بتنفيذ الخطة الوطنية وتشكيل لجنة محددة بهذا الخصوص -سوزان عارف
 15-ضرورة رد الاعتبار لضحايا العوائل الذي انخرط احد افرادها لتنظيم داعش من النساء معنويا    وقانونيا
 16-رفع مستوى الوعي للمجتمع عن اهمية دور المرأة في بناء المجتمع
 17-ضرورة مشاركة المرأة في الجانب الامني والعسكري لان دورها ضعيف في هذا المجال
-   جلسة الحساسية الجندرية في بناء الدولة -   عدد الحضور 30
التوصيات
1-حماية المرأة من النزاعات الجندرية   
2-اهمية مشاركة النساء في الاعمال اليدوية والفنية لتعزيز قدراتها 
3-اهمية تثبيت المرأة لدورها في المجتمع من خلال تأكيد دورها في مفاوضات السلام
4-يجب على الجنس الاخر(الرجل) تقديم الدعم للمرأة لتكون قادرة على تطوير المجتمع وزيادة ثقتها بنفسها
5-يجب تقديم 10% من ميزانية الدولة لدعم برامج المساواة للمرأة
7-يجب توفير ارشادات اسرية لتطوير المرأة على الصعيد الثقافي والاجتماعي والمهني
8-ضرورة تمكين النساء من المشاركة في الحياة السياسية
9-يجب الاهتمام  بالنساء الريفيات والحد من زواج القاصرات


•   المسار الثالث : مسار صحافة السلام
جلسة اثر منصات التواصل الاجتماعي في صناعة السلام

 
-عدد الحضور 26
1-ضرورة التركيز على دور الشباب الايجابي على منصات التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة السلام والتواصل
2-ضرورة صناعة محتوى انساني و ثقافي و فكري لصناعة السلام
3-عمل برامج توعوية لحث الشباب الابتعاد عن خطابات الكراهية من خلال منصات التواصل الاجتماعي
4-التاكيد على وضع النازحيين بعد التحرير من خلال نشر اخبار جيدة تساعد على العودة وتعزيز السلام

5-يجب ان يكون هناك برامج توعوية خاصة للعوائل الذي اشترك احد افرادها مع تنظيم داعش  من اجل العمل على رفع وعيهم بشكل جيد لتعزيز الاندماج المجتمعي


-جلسة تحديات تواجه دور الاعلام في تعزيز السلام
  عدد الحضور 32
خضر دوملي يتحدث عن دور الاعلام والسوشيال ميديا والتحدث عن اعلام السلام باتت ملحة في مناطق النزاع
-التوصيات
   1-ضرورة التاكيد على اعلام السلام في مناطق مابعد النزاع في نينوى
   2-يجب ان يقدم الاعلام حقائق حول المبادرات التي تنفذ في مناطق مابعد النزاع للتاكيد على    اهميتها في تعزيز السلام
   3- تسليط الضوء على الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزيدين وغيرهم من بقية المكونات
 4- ضرورة ان يكون هناك رؤية للمحافظة في كيفية التعاطي مع وسائل الاعلام والتعاون معها
 5-جزء من عملية المصالحة هو الحصول على المعلومات الكاملة من قبل الجهات المعنية لتحقيق المصالحة
  6-ضروري ان يكون للاعلام القدرة على رد الشبوهات وان لا يكون مسيس ويتصف بالحيادية
 7-توفير الحماية للصحفيين الذين يكشفون عن قضايا الفساد بسبب تعرضهم للاضطهاد 
  9-ضرورة انتاج مواد ثقافية تحارب الفكر المتطرف مابعد النزاع
 10-التاكيد من قبل الاعلام على المصالحة المجتمعية وتهيئة الارض لذالك
  11-العمل على ادماج ضحايا الحرب وتعويض الضحايا ومعرفة مصير الاطفال المفقودين وضرورة تركيز الاعلام عليها
 12-ضرورة ان يكون هناك منهاج حكومي للعمل على تحقيق السلام ينفذ من قبل الحكومة المحلية   والاتحادية
13-التاكيد على اهمية المرأة في بناء السلام وتعزيز دورها بشكل فاعل وحقيقي لانها الحلقة الاضعف في النزاعات وخاصة المرأة الايزيدية
14-ضرورة التاكيد من خلال وسائل الاعلام على انتاج برامج  تعمل على تعزيز التماسك الاجتماعي
15-التاكيد على اهمية المبادرات المجتمعية التي نفذت في قضايا التماسك الاجتماعي من خلال وسائل الاعلام
16-العمل على  ضياغة بيان يعمل على توفير ميزانية خاصة ضمن محافظة نينوى للاعلام ودوره في بناء السلام
17-تطوير الخطاب الديني المعتدل ومواجهة الخطاب الديني المتطرف من قبل الاعلام
18-على الحكومة العراقية والمحلية الوقوف بوجه ومنع  خطابات الكراهيه في مجتمعات مابعد النزاع
19-ضرورة العمل من قبل الصحفي بشكل مهني وايضا ضرورة تشريع قوانيين تحمي الصحفيين من التهديد والقتل والابتزاز
20-العمل على تعديل المناهج الخاصة بالاعلام وتطويرها بشكل مهني وحيادي
21- ضعف التمويل يعتبر مشكلة للعالميين المتخرجين حديثا ضرورة تقديم الدعم والتمويل من اجل تشجيعهم للعمل
 22-ضرورة تشريع قانون لحماية الصحفيين
23-يجب على نقابة الصحفين في الموصل تكثيف جهودها  في حماية الصحفيين من الانتهاكات والاعتدائات التي يتعرضون لها
24-من المهم ان تكون هناك حملة مدافعة من خلال دعم المنتدى على حماية الصحفيين وتوفير الدعم لهم 
25-يجب ان يكون هناك تعزيز لدور المرأة في قضاية الجندر
26-ضرورة الاعتراف بالاخطاء والنكبات من قبل الجميع حتى نستطيع تجاوز النكابات 
27- اهمية التاكيد على المزيد من التنسيق بين المؤسسات الاعلامية لتفعيل دور السلام
   28-العمل على تعزيز دور المراة في قضايا السلام
   
•   المسار الرابع : مسار الوقاية من التطرّف العنيف

 عنوان الجلسة اللاعنف تقنيات وافكار
عدد الحضور -25
التوصيات
1-ضرورة منح الكرامة حتى يتم التراجع عن الظلم
2-ضرورة التاكيد على التفاوض والاقناع قبل تأزم المشكلة والذهاب الى السلطة
3-ضرورة بناء الوعي داخل المنظمات والفرق حتى نستطيع احتواء وتفعيل دور الشباب الذين يعانون من الصور النمطية
4-اهمية التاكيد على قضايا النجاح  للافراد الذين تلقوا صدمات في حياتهم
5-اهمية التاكيد على اللاعنف في بناء المجتمع المدني
6- بناء السرديات الذاتية بطريقة جيدة في بناء المجتمع واللاعنف
7-بناء الهوية بطريقة ايجابية وصحيحة واحترام التنوع والطرف الاخر
8-توسيع تفكير الفرد بطريقة لا عنفية صحيحة وتحويل تجارب الفشل الى دروس حقيقية
9-بناء فكرة مستقبلية للمجتمع للخروج من الاحباط الذي نعاني منه وتطوير العادات الايجابية
10-التدريب على تقنيات اللاعنف للفرد ضرورية
11-تطوير المناهج الدراسية  والتاكيد على مفاهيم اللاعنف

عنوان الجلسة –ادارة النزاعات وحل المشاكل
التوصيات
1-تاسيس هيئة محلفين من المكونات وتكون من اختصاصات متنوعة
2-دورات تقوية وورش عمل لوجهاء المناطق والمجالس الاجتماعية لتطوير مهارتهم في حلول المشاكل
3-تخصيص فريق من الناشطين يعملون على حل المشاكل  والنزاعات في المناطق
4-التركيز على حل المشاكل قبل ان تتحول الى نزاع مستمر
5-الابتعاد عن تعميم المشاكل الى مكونات معينة فقط الشخص هو الذي يتحمل نتائج افعاليه وليس اقاربه
-عنوان الجلسة –مبادرات السلام ودورها في اعادة التماسك الاجتماعي
عدد الحضور -22
التوصيات
1-عقد جلسات مع الحكومة المحلية
2-فتح الحوار بين الشباب واستضافة احد الدوائر الخدمية في المحافظة وذلك للخروج بنتائج مرضية وايصال صوت الشباب الى اصحاب القرار
3-التاكيد على دور المنظمات في تعزيز مادة الفنية في اقامة دورات توعية للمعلمين والمدراء وذلك لتعزيز مادة الفنية
4-ان لايقتصر عمل المنتدى على عمل المنظمات وان يكون هناك تواصل
5-توسيع عمل المنظمات وشمول القرى بالمبادرات وذلك لتفعيل دور الشباب ومن ثم الاعتماد عليهم في قراهم




جلسة نقاشية بعنوان العنف والتطرف ما بعد التحرير
عدد الحضور: 43شخص
العنف :هو كل تصرف اوسلوك يخلق الاذى بالاخلاين سواء كان جسدي او لفظي ويمكن تقسم انواع العنف الى انواع وهي:
1-العنف الجسدي:ويشمل كل انواع العنف الذي يمس الجسد
2-العنف النفسي:مثل الاهانة والشتم
3-العنف اللفظي: مثل التنمر
4-العنف الجنسي:التحرش والاغتصاب
5-العنف الفكري :مثل ادلجة عقول الاطفال الصغار بافكار التطرف والارهاب
ويمكن تصنيف العنف  العنف النفسي هو اكثر انواع العنف التي تتعرض له النساء من خلال الاهانة وسوء المعاملة وان قلة الوعي لذلك لابد من طرح عدة توصيات لمعالجة هذه الظاهرة:
التوصيات:
1-السعي بتدريس قانون العقوبات للاعمار المختلفة للاطلاع على قانون العقوبات الذي يخص قانون العنف الاسري ويجب تعديل قانون الجنسية والاحوال المدنية خاصة مسألة الزواج والميراث للاديان غير المسلمة لانه يخلق تطرف وعنف

2--ضرورة توعية الناس عن طريق المناهج التربوية وتعريف الفرد بالقوانين التي تحميه
3-ضرورة اقرار قانون العنف الاسري وضرورة فتح ملاذ امن للمتعرضات للعنف الاسري ويكون هذا الملاذ او المنطقة الامنة محمية من الحكومة
4-نحتاج الى مراكز ذات خدمات اعادة وتاهيل الطفل ووضع استراتيجيات لتمكين المراة اقتصاديا وايضا وضع ارشادات وقوانين للحد من العنف ووجود مراكز اسعافات اولية نفسية للمتعرضين للعنف وتعزيز النقاش بين الاطفال والاباء وزيادة الوعي الديني والتربوي
5- ضرورة اخال المقبلين على الزواج في ورشات او دورات تاهيلية لتوضيح الاختيار الاصح وتكون هذه الورشات باشراف الحكومة بدوائرها المختصة ويجب ان لا تقل عن شهرين وتكون هذه الورشات تتناسب مع الفئة العمرية للزوجين
6-ادراج مادة من جزئين:
1-مادة تخص التسامح والمساواة بين الاديان
2-تعريف مبسط بقانون العقوبات الشخصية والمدنية
7-يجب مناقشة وتوعية الافراد حول الحقوق للفرد من قبل منظمات المجتمع المدني من خلال ورشات توعوية
8-تاهيل اطفال الذين ينتمون للعوائل التي ينتمي احد افرادها لتنظيم داعش ونشر روح المحبة لديهم من قبل مراكز تتبناها الدولة او باالاشتراك مع منظمات المجتمع المدني
9-المطالبة بالنظر في  قانون الاحوال الشخصية الذي يحتوي على التميز السلبي ضد المراة
10-عمل دراسة قبل وبعد التحرير  لتحديد العوامل المتعلقة بالتطرف



عدد الحضور -44
1-من المهم تقديم الدعم النفسي للاطفال في المخيمات جدا ضرورية لتجاوز الصدمة التي تعرضوا لها خلال فترة النزاعات
2-تنظيم فعاليات تتيح احتكاك العوائل داخل المخيمات وخارج المخيمات
4-يجب عمل دورات لموظفي المخيمات او موظفي المنظمات المجتمع المدني لكيفية التعامل مع النازحين
5-يجب اقامة معارض فنية في المخيمات لاظهار مواهبهم وتعزيز قدراتهم
6-يجب العمل على تعبئة الطفل على الامور الايجابية من خلال الفعاليات الرياضية
7-ضرورة التاكيد على الامان النفسي للاطفال والشباب في المخيمات
8-ضرورة تقديم الدعم النفسي لعوائل النازحين في المخيمات
9-استخدام الرياضة والفن في المخيمات
10-ضرورة تفعيل دور الرياضة في المداراس
11-من المهم التاكيد على زراعة مفاهيم التنوع في المخيمات لتعزيز التنوع
12-التاكيد على اهمية بعض الرياضات مثل اليوكا التي تساعد على الاسترخاء وتحقيق السلام الداخلي 

•   المسار الخامس : مسار تعليم السلام
عنوان الجلسة - السلام في واقع التعليم العراقي ماله وماعليه
-عدد الحضور -64
التوصيات
1-ضرورة وجود مادة تعمل على مغادرة الماضي والتركيز على المستقبل وبناء السلام لدى الطلاب والتلاميذ
2-ضرورة توسيع مفاهيم السلام في المناهج الدراسية للتعريف بمدى اهمية التنوع في المجتمع
3-ضرورة تطوير المناهج الدراسية بما يتلأم مع حقوق الانسان وبناء السلام
4-العمل على اعادة النظر في المناهج الدراسية وتغير بعض النصوص في  المادة الاسلامية لان الطالب يجد صعوبة في فهمها لصغر السن  والعمل على اضافة تاريخ المكونات لمادة التاريخ والجغرافية  لتعزيز التنوع والسلام
5-تدريب الكوادر التدريسية حول مفاهيم السلام
6-التاكيد على مدى اهمية البيئة المدرسية والاهتمام بيها للترويج لمفاهيم بناء السلام
7-تنفيذ حملات توعية في المدراس تتعلق بالسلام
8-التاكيد على مدى اهمية درس الرياضة في المدراس لانه يعمل على تحسين نفسية الطالب
9-ضرورة وجود تشبيك بين المدراس المختلفة والمتنوعة  في مدينة الموصل والعمل على تنفيذ مبادرات مشتركة لتعزيز الحوار 
10-الاهتمام بتوفير الدعم للمدارس مثل المختبرات والصفوف
11-الاهتمام بالاعلام التربوي والعمل على نشر نشاطات المدراس لتعزيز التنوع
12-الاهتمام بالانشطة اللاصفية في المدراس
13-ضرورة وجود اعلام خاص بالاقليات ضمن المنتدى يعمل على نشر ثقافاتهم لتعريف المجتمع بعاداتهم وتقاليدهم
14-اهمية التأكيد على مادة علم الاديان وادراجها في المنهاج التربوية
15-العمل على تفعيل  مدونة قواعد السلوك وهي عبارة عن مجموعة من النقاط تؤكد على التشاركية بين الطلية والهيئات التدريسية وهي بديل لقواعد الانضابط
16-ضرورة تركيز التربية الدينية على اهمية الانسان والقيم الانسانية والعلاقات الايجابية بين البشر
17-ضرورة تفعيل اللجان ضمن مجتمع المدرسة على سبيل المثال لجنة حقوق الانسان ولجنة الصحة والبيئة والتي تعتبر مهمة في المدرسة
18-افتقار مناهج العلوم الانسانية للاشارة للتنوع الحاصل في العراق
19-ضرروة تفعيل المخيمات الصيفية لتعزيز قدرات الطلاب حول جوانب متعددة

عنوان الجلسة -ورشة عمل نقاشية من اجل تبادل الخبرات بين معلمين ايطالين وعراقين
عدد الحضور:26
التوصيات:
1.اهمية تفعيل دور المعلمين والمدرسين والذين يمتلكون خبرة في مجال السلام في المجتمع المدرسي
2.الحاجة الى تحديث المناهج التدريسية بما يتلائم مع مفاهيم بناء السلام
3. يجب ان تكون هنالك مفاهيم واساليب خاصة للتعامل مع بناء السلام بين الطلبة انفسهم ووالهيئات التدريسية
4.ضرورة كسر الحواجز بين الطلاب وتذليل العقبات التي تدفع الطلاب للامتناع عن تعلم السلام وحثهم على المطالبة بحقوقهم في حال لم يعطي المعلم  حق للطالب وكسر كل الروتين الذي يقيد العلاقة بين المدرس والطالب
5.يجب تخصيص وقت كافي لمعلمي السلام بالمدارس واعطاء معلمي السلام حيز واسع
6. من الضروري ابراز تعليم السلام وخصوصا في وقت الحروب لان الاطفال يكونون مشحونين بالعنف ا كثير من الطلبة يواجهون تنمر وعنف يدفعهم لترك المدرسة
7.موضوع تعليم السلام موضوع جدا مهم يجب ان تكون المدرسة المكان الذي يحوي الاطفال في وقت الحزن وضرورة اعطاء مكان واسع للنساء  في مجال تعليم السلام
8.ضرورة استخدام الادوات الضرورية التي تتواكب مع المجتمع في تحقيق السلام بين الطلاب تبعا لثقافة المجتمع فالاطفال يحبون التعرف على الاشياء فهم يحسون بالذكاء وهذا الاحساس هو عامل اساسي في نبذ العنف


-عنوان الجلسة - مهارات تعليم السلام
عدد الحضور-46

التوصيات
1-يجب ان يكون هناك دورات تدريبية للادارات المدرسية حول مفاهيم السلام
2-اهمية تنمية الحس الاداركي للمدرسين
3-لا بد ان يكون هناك برمجة عبر الجوارح كي تستهدف القلوب والدماغ والجسد
4-اهمية التاكيد على الية العصف الذهني من قبل المدرس واستخدامها مع الطلبة
5-نحتاج العمل على تغيير تفكير الهيئات التدرسية حول مفاهيم السلام واهميتها لمجتمع المدرسة
6-يجب ان يكون لدينا مهارات التواصل للتفاعل والتاكيد عليها في التعلم على بناء السلام
7-اهمية برمجة مناهج التعليم ويجب ان تنظيم كافة المراحل حول مفاهيم السلام
8-يجب الاهتمام بالتسامح والتعاون لتقليل من ظاهرة الانتقام

•   المسار السادس : مسار الشباب صانعوا السلام

الجلسة الشباب صانعون السلام

عدد الحضور -33
1-من المهم تفعيل دور القانون والرقابة على المنشورات المسيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي
2-عمل قوائم يتم التوقيع عليها من قبل المجتمع والمنظمات لمنع الاساءات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
3-ممكن العمل على تعزيز الثقة بين الاباء والابناء لتعزيز الثقة لكي لا يتعرض الشباب الى ظاهرة الابتزاز الكتروني
4-تفعيل قانون الابتزاز الكتروني للحد من الابتزاز
5-مراقبة البيع على الادوية الغير مرخصة
6- مراقبة  صفحات التواصل الاجتماعي بشكل عام لوجود محتويات مسيئة
7-دعم بوابات  الانترنيت الايجابية  لتقديم جلسات حوارية وتوعوية
8-العمل على نشر التوعية المتعلقة  بالفيسبوك والادوية بالتنسيق مع منتدى السلام
9-ضرورة انفتاح المجتمع بالعمل الجاد لاستعمال التكنولوجيا بشكل ايجابي

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.


58
إختتام المؤتمر الرقمي لمنتدى السلام في نينوى لإنشاء مجتمع مدني يعيدها إلى نينوى اخرى ممكنة.

متابعة / الفريق الإعلامي لمنتدى السلام في نينوى

ثلاثة أيام من الجلسات التي تحدد مصير نينوى للخروج بتوصيات ونتائج ومقترحات تعيد نينوى إلى هيأة أجدادها الآشوريين الذين بنوها وحافظوا عليها ، أختتم المشاركون منتدى السلام في نينوى عبر برنامج زووم بمشاركة أكثر من 700 ناشط في مختلف المجالات وإعلاميين وقادة مجتمع ووجهاء المحافظات العراقية ونساء من المجتمع العراقي ليضعوا نقطة إنطلاق المجتمع المدني ويبعدوا نينوى عن الصراع السياسي والديني والقبلي ويلوّنها بهذا التنوع الذي يعزّز آواصر المجتمع الواحد بعدّة ألوان فلكلورية مؤمنة بأنّ السلام ممكن وأنّ نينوى الحب ممكنة ، ليوقفوا التطرف والعنف ويعيدوا إعمار ما دمّرته الحرب، أختتم المؤتمر الرقمي لمنتدى السلام في نينوى مساء هذا اليوم الأحد الموافق 28 حزيران 2020.

حضر المنتدى نشطاء من المجتمع المدني وممثّلين من المنظمات المحلية والدولية والفرق التطوعية وأكاديميين وإعلاميين ساهموا في تعزيز دور هذا المنتدى ليكون تأسيساً لمجتمع إيجابي يؤمن بكل مظاهر التماسك والسلام حيث تخلل اليوم الأخير من المنتدى عدّة فقرات منها :
-   كلمة الافتتاحية لمنسق اللجنة التحضيرية لمنتدى السلام "عمر السالم"
-   طرح جميع التوصيات التي خرجت بها فعاليات المنتدى من قبل المشاركين
-   ىتوضيح اهم بنود ميثاق منتدى السلام في نينوى للحاضرين
-   عرض فيلم الجيران قصة حقيقية بين المسيحيين والمسلمين إبان فترة إحتلال تنظيم داعش لمحافظة نينوى
-   فعاليات موسيقية ختامية
بدأ البرنامج الختامي منسق اللجنة التحضيرية لمنتدى السلام في نينوى" عمر السالم" واكد على تفاعل المجتمعات في  محافظة نينوى لهكذا حدث يقام لاول مرة في تاريخ نينوى وشدّد على تكاتف الجميع من داخل وخارج العراق لانجاح منتدى السلام في نينوى وبدوره ووجه كلمات الشكر لكل شخص ساهم وشارك في نجاح هذا الحدث الجميل في نينوى من لجان تنسيقية ومتطوعين ومنظمات المجتمع المدني كافة التي عملت على ادارة مسارات المنتدى واقامة ندوات وحوارات ووش وجلسات في شتى المواضيع التي تخدم المجتمع في هذه الفترة .
ثم بدأ"بسام سالم" احد منسقي اللجان التحضيرية  بقراءة التوصيات التي خرجت بها جميع الندوات والحوارات والجلسات والورشات التي اقامتها جميع المسارات على مدار الثلاث ايام الماضية على الرغم من التحديات التي واجهت فريق اعداد المنتدى من الوضع الراهن بسبب فايروس كورونا المستجد ومن ضعف خدمة الانترنت في محافظة نينوى والتعب والاهاق والوضع النفسي الا انهم استطاعوا تجاوز هذه الصعوبات والتحديات وتدوين كافة التوصيات من قبل المشاركين والمتحدثين في الندوات والجلسات وقام بقرائتها جميعها امام المشاركين بالحفل من اجل تقديمها للمنظمات والفرق التطوعية والحكومة العراقية للبدء بالعمل على هذه التوصيات وايضاح اهم الحلول التي اقترحت لهذه المشاكل التي تعاني منها محافظة نينوى .
ثم بدأ" فلاح حسن "احد منسقي اللجان التحضيرية بقراءة اهم بنود الميثاق معرجا على اسماء الاشخاص الذين كتبوا هذه البنود وهم (فلاح حسن – بسام سالم – ميسون البياتي – علي بخت ) وعرف المنتدى بانه فضاء واسع للجميع  ومستقل من اجل اقامة مجتمع مدني يعتمد على الحوار للوصول الى القرارات والحلول لاهم مايواجه محافظة نينوى من مشاكل ومعوقات حيث ان هذا الميثاق يرتقي الى مستوى ميثاق المنتديات الاجتماعية التي اقيمت قبله ، ثم تلتها اهم ماجاء في مسودة الميثاق :
اولا- معلومات اساسية:
الاسم باللغة العربية: منتدى نينوى للسلام
الاسم باللغة الإنكليزية: Nineveh Peace Forum
شعار المنتدى: نينوى التنوع سلام دائم

وصف المنتدى ꞉
هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

ثانيا – اهداف المنتدى
1-يهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق
2- يهدف الى تعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي
3-تعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماعي
4-اشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية
5-تحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي
6- لتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة
7-التاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع

ثالثا –مكونات المنتدى
منتدى نينوى للسلام  تجمع غير هرمي، يعتمد التنظيم الافقي في العمل، ويستند في جميع حركاته الى مبادئ الديمقراطية التشاركية عبر تفعيل الحوار الداخلي، وتبادل الآراء حول مختلف القضايا التي يعمل عليها.. ويتكون المنتدى من لجان متعددة تتقاسم المهام فيما بينها، وتبلور بشكل تشاركي حركة المنتدى، وهي:
1-مجلس المنتدى (البورد): ويمثل عدد من الاتحادات والمنظمات والفرق التطوعية والنقابات ، والذين يعملون على تحديد السياسة العامة للمنتدى تجاه مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبلورة موقف المجتمع المدني والحركة الاجتماعية منها.
2-المكتب التنفيذي : وهو الجهاز التنفيذي للمنتدى والذي يتولى عملية المتابعة اليومية لعمل المنتدى بما يتلائم والسياسة العامة للمنتدى عبر التنسيق بين مساراته المختلفة وبقية الفاعلين والناشطين في الحراك المدني والاجتماعي.
3-المسارات: وهي الفضاءات التخصصية التي تعمل على قضايا محددة في احدى جوانب العمل الاجتماعي وحقوق الانسان والاقليات والتماسك الاجتماعي ، حيث تسعى الى رسم رؤية حقيقية للتغير عبر التنسيق والتشبيك مع كافة فاعلي المجتمع المدني في إطار تخصص المسار، وتوحيد الجهود للعمل على تلك القضية.
4-المتطوعين: هم العامدة الأساسية في عمل منتدى نينوى للسلام  والذين يشكلون القوى الفاعلة للعمل في مختلف تشكيلات المنتدى، حيث ينشطون في فضاءها.

رابعا – المهام العامة
- مجلس المنتدى (البورد)

1-يعقد مجلس المنتدى  بشكل شهري (بمن يحضر) لمتابعة مختلف جوانب القضايا الاجتماعية في نينوى ، ورسم سياسة المنتدى العامة تجاهها، بالتنسيق مع المكتب التنفيذي ، وبعد اعداد برنامج كامل للاجتماع يرسل مسبقاً الى أعضاء المجلس.
2-يختار المجلس عبر الحوار والنقاش منسقاً عاماً لمجلس المنتدى كما يختار منسق المكتب التنفيذي وايضا يتم اختيار منسقي المسارات من قبل المسار بالتشاور مع مجلس المنتدى   .
3-يناقش المجلس تشكيل المسارات خطط الحملات والتقارير الانجازية السنوية.
4-يعمل المجلس  على حل الإشكاليات والنزاعات التي قد تنشأ اثناء العمل وفق المعايير المنصوص عليها في المنتدى
5-لمنسق مجلس المنتدى  الحق في عقد مجلس منتدى  طارئ بالتشاور مع منسق المكتب التنفيذي .
-المكتب التنفيذي
1-يتكون المكتب التنفيذي  من منسق المكتب التنفيذي ، ومنسقي اللجان الساندة، ومنسقي المسارات.
2-يعمل  على متابعة العمل اليومي في المنتدى، ويحرص  على تنفيذ السياسة العامة للمنتدى.
3-يعمل  على اعداد التقارير الخاصة باللجان .
4-يعقد المكتب التنفيذي  اجتماعاته بشكل شهري  (او حسب الحاجة).
5-يتابع  العمل مع المسارات ويسعى  الى توفير الاحتياجات الأساسية للعمل.
6-يتابع المكتب التنفيذي  العمل في اللجان الساندة التي يعمل على تأسيسها.
7-يمثل المكتب التنفيذي  المنتدى في اللقاءات والمشاركات المتعددة او يقترح اشخاص اخرين ، وحسب الاختصاص.
8-يعمل المكتب التنفيذي على تأسيس لجان يراها ضرورية في عمله ويعمل على اختيار منسقيها بالتشاور مع مجلس المنتدى
 
– المسارات
1-المسار، يكون جانب تخصصي للعمل على أحد القضايا العامة، ويضم ناشطين لهم اهتمام بذات القضية التي يعمل عليها المسار.
2-يناقش المسار الحملات والفعاليات التي يود العمل عليها، ويكتب خططه المقترحة لتنفيذها بشكل سنوي.
3-يعمل المسار بالتنسيق والتشاور مع المكتب التنفيذي على عرض الخطط والتقارير الخاصة به امام مجلس المنتدى.

ثم بدأت فعاليات المنتدى مع عرض فيلم "الجيران" من إنتاج مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الحمدانية وكان عبارة عن قصة حقيقية بين المكونين المسيحي والمسلم السني في محافظة نينوى خلال فترة سيطرة داعش على محافظة نينوى سنة 2015 بدعم من مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومنظمة جسر الى الايطالية ،حيث عبر وسام نوح عن قصة هذا الفلم بانها قصة مبسطة جدا لكي تحاكي فئات المجتمع البسيطة والمثقفة في ان واحد واظاهر الجانب الايجابي لاهالي الموصل الابرياء الذين اضطروا الى البقاء تحت سيطرة داعش ولم يتمكنوا من الهروب وقوة اواصر المحبة والثقة والتسامح بينهم وبين مكونات نينوى من الاديان والثقافات الاخرى الموجودة فيها ،كما اشار وسام نوح الى انه اختار هذا الاسم "الجيران" لان الجار العارقي يحفظ ويصون جاره كما يحفظ المكون اخاه المكون الاخر .

ثم بدأت الفقرات الغنائية والموسيقية مع فرقة مشاخت التي غنت باللغة الكردية وثم الاغاني الموصلية القديمة وتلتها مشاركة من فريق ولد نينوى كل من عبدالله راشد وياسر الكوياني وغناء اغاني وطنية وتحديدا عن محافظة نينوى وثم اغاني فلكلورية تعبر عن هوية نينوى بكافة اديانها وثقافاتها والوانها ،وثم تلتها وصلات موسيقية من الفنان امين مقداد الذي عزف مقاطع لاغاني عراقية قديمة ثم ختامها كان مع الفنانة جوانيتا اشور من خارج العراق التي غنت باللهجة المسيحية والعراقية واخذ صورة جماعية للمشاركين والقائمين على هذا المنتدى .


قالت إلينورا بياسي رئيسة بعثة منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" " يعد منتدى السلام هذا معلماً هاماً في جهود بناء السلام في نينوى ، ونحن فخورون بتحقيقه ، حتى لو كان "افتراضيًا" فقط. لقد خططنا لحدث عظيم مفتوح لآلاف النساء والرجال من جميع المجتمعات والمعتقدات ، مع ضيوف من أنحاء مختلفة من العالم مجتمعين في الموصل ، قلب نينوى. أجبرتنا أزمة COVID-19 على نقلها عبر الإنترنت وإعادة ترتيب كل شيء ، ولكن لم يتغير شيء واحد: الالتزام بالسلام والمستقبل المشرق لجميع المنظمين والمشاركين. ولا يمكن لأي جائحة أن يوقف جهود أولئك الذين يؤمنون بالسلام ، والذين يعتقدون أن نينوى أخرى وعراق آخر ممكن".

وأشار مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الخبير في مفهوم اللاعنف محمد أمبروسيني " هذا المنتدى هو نوع من الحلم الذي أردناه أن يتحقق وتحقق.
وفي السنوات الماضية ، تم النظر في نينوى إلى أنّها تمثّل فقط داعش ، تلك المدينة التي كانت تغطي الجمال ومنطقة متعددة الثقافات.
 النشطاء والمنظمات المحلية التي تبني المنتدى هذا دليل على وجود مجتمع مدني مذهل في نينوى. كانت هذه الأيام الأربعة مجرد الخطوة الأولى ، وتتطلع نحو أفق العدل والكرامة لجميع المجتمعات.
كان شعار المنتدى الاجتماعي العالمي "عالم آخر ممكن" هو نور الأمل في ظلمة هذا القرن. وصل هذا الشعار أيضا إلى العراق ووصل الآن إلى نينوى. "نينوى أخرى ممكنة" هذا صحيح. تم تشغيل ضوء أمل جديد ونحن على يقين أنه سيكون من الصعب إيقاف تشغيله".

ومن جانبه منسّق اللجنة التحضيرية لمنتدى السلام في نينوى ومنسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الناشط في حقوق الإنسان والأقليات عمر السالم " الفعاليات الختامية لمنتدى السلام في نينوى، عنوان يحمل انطلاقة لعمل جبار وانتهاء جهود أكثر من ثلاثة أشهر من العمل الدؤوب.
أنهينا منتدانا بتوصيات حملت رسائل من أعماق قلوب نشطاء وناشطات المجتمع المدني، على أمل أن تكون أرضية للعمل في الأيام القادمة وتحول هذه الآمال إلى حملات ومشاريع تعالج قضايا مجتمعية وتجعل من حلمنا يتحقق، ما نحلم به هو حلم نينوى أخرى ممكنة ذلك الشعار إلذي كان يرافقنا منذ اليوم الأول لانطلاق التحضيرات، حيث الاشوري والعربي والايزيدي والمسيحي  والشبكي والتركماني والمسلمين شبكا وشيعة واللادينين والغير منتمين تجمعوا اليوم في كرنفال للتعايش السلمي حيث غنينا وضحكنا وعملنا وعزفنا، لم توقفنا حواجز الحجر الصحي ووضعنا وراءنا كل فتنة من شأنها أن تفرقنا، سنعمل على أن يبقى المنتدى لأطول فترة ممكنة ونضع أسس عسى أن يكمل من بعدنا المشوار إذا ما حدث لنا مكروه أو انتهت رسالتنا في هذه الحياة، السلام على مدينة السلام وعاصمة الحضارات نينوى كما نحب أن نسميها وكما نحب أن تكون".

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.


59
إيقاف كافة أشكال العنف والتطرف في نينوى وتعزيز مجتمع مؤمن بالتعددية والتماسك، منتدى السلام في نينوى يختتم أعمال اليوم الثالث عبر برنامج زووم.

-   لا مكان للتطرف والعنف في مجتمع نينوى المتماسك
-   إبعاد نينوى عن كافة أشكال العنف بخطوات يؤسسها المجتمع المدني
-   منتدى السلام في نينوى خطوة نحو التحلّق في سماء جديدة تحضن نينوى بعيدا عن الحرب والكراهية
-   تفعيل قوانين تساهم في مراقبة خطابات الكراهية والعنف في كافة وسائل الإعلام

متابعة / الفريق الإعلامي لمنتدى السلام في نينوى

انطلقت أعمال مؤتمر منتدى السلام في نينوى لليوم الثالث على التوالي عصر هذا اليوم السبت الموافق 27 حزيران 2020 بحضور ومشاركة أكثر من 200 شخص على واقع 8 جلسات الكترونية مختلفة حول عدّة مواضيع.
تضمّن اليوم الثالث عدّة جلسات منها :

1-   جلسة اللاعنف تقنيات وافكار التي نظّمها المعهد الثقافي لبناء السلام
2-   إدارة النزاعات وحل المشاكل التي نظّمها فريق سفراء العمل التطوّعي
3-   العنف والتطرف ما بعد تحرير محافظة نينوى التي التي نظّمها منظمة سورايي للمجتمع المدني
4-   الشباب صانعوا السلام التي نظّمها فريق روّاد العطاء
5-   استخدام أدوات الرياضة والفن للوقاية من التطرف العنيف التي نظّمتها رياضة ضدّ العنف
6-   الشباب صنّاع السلام التي نظّمها فريق صنّاع الحياة
7-   تجميع مخرجات وتوصيات مشار الشباب صانعوا السلام التي نظّمها مسار الشباب صانعوا السلام مع فريق التدوين
8-   تجميع مخرجات وتوصيات مسار الوقاية من التطرف العنيف التي نظّمها مسار الوقاية من التطرف العنيف مع فريق التدوين

نافش المشاركون في هذه الجلسات عدّة قضايا مجتمعية موجودة في نينوى، حيث تطرق مفهوم اللاعنف إلى عدة نقاط مهمة تناولت كيفية تخلص من العنف الموجود في نينوى وكيفية معالجة العنف عن طريق بدائل شتى تساهم في تعزيز الحوار والتفاهم والوصول إلى حلول تؤدي إلى بناء مجتمع سلمي، وتطرّق المشاركون في مفهوم إدارة النزاعات إلى كيفية حل النزاعات عن طريق الوساطة والتفاوض في عدة مناطق في نينوى وبناء حوار سلمي وسليم لصناعة التغيير الايجابي ومجتمع يؤمن بالحوار، وتطرّق المشاركون في جلسة العنف والتطرف بعد تحرير محافظة نينوى حول العنف الأسري والعنف بشكل عام وعن التطرف الديني والقبلي والعشائري وكيفية معالجة هكذا نوع من التطرف عن طريق سن قوانين تعاقب كل من يواجه التطرف وخطابات الكراهية ويستخدم العنف ، وتناولت جلسة الشباب صانعوا السلام مواضيع جريئة حول إشراك الشباب في تعزيز التغيير الايجابي والاعتماد عليهم كجزء من المجتمع من الجنسين لإلغاء الأفكار النمطية وتحويل المجتمع إلى ايجابي، فيما تناولت جلسة استخدام ادوات الرياضة والوقاية من التطرف العنيف حول كيف تساهم الرياضة في بناء السلام وكيف نتسطيع التخلص من التطرف العنيف الحاصل في كل المجتمعات والآليات المتبعة لمعالجته، وتطرّقت جلسة الشباب صنّاع السلام عن جيل جديد يؤمن بالتغيير وتعزيز اللحمة الوطنية من خلال الشباب ودورهم في المجتمع ودعمهم من قبل الحكومة والمنظمات بصورة عامة.

توصّل اليوم الثالث إلى عدّة مخرجات وتوصيات نكتب البعض منها :

1-   من المهم تفعيل دور القانون والرقابة على المنشورات المسيئة عبر منصات التواصل الاجتماعي
2-   عمل قوائم يتم التوقيع عليها من قبل المجتمع والمنظمات لمنع الاساءات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
3-   تفعيل قانون الابتزاز الكتروني للحد من الابتزاز
4-   تفعيل الأنشطة الرياضية والفنية لتكون داعما لعملية السلام في نينوى
5-   تفعيل قوانين وحملات مناصرة لمنع التطرف في نينوى
6-   الإهتمام بعوائل التي تورّط أحد أفرادها مع داعش
7-   بث رسائل إيجابية من خلال منصّات الإعلام ومعالجة كافة المشاكل من خلال نقل صور إيجابية تخفف التوترات والنزاعات الموجودة
8-   اقامة مخيمات كشفية للمناطق المنبوذة والمهمشة بعد مرحلة الحرب والنزاعات التي شهدتها محافظة نينوى
9-   تفعيل ومراقبة قوانين العنف ضد المرأة وقوانين العنف الأسري وتعزيز دور الشرطة المجتمعية في العمل على هذه القوانين للحد من ظاهرة إنتشار العنف
10-   بناء الفرديات الذاتية بطريقة ايجابية عن طريق بناء قصص نجاح لانفسنا ولمجتمعاتنا ثم للمجتمعات الاخرى .
11-   بناء الهوية الشخصية بصورة ايجابية سواء كانت ضمن طائفة او قومية او دين معين عن طريق اظهار الجواب الايجابية لانتمائاتنا دون الخجل منها.
12-   توسيع المعرفة بكيفية تنظيم الذاكرة العنفية التي تفكر بالمشاكل وتنسى الحلول واستبدالها بالذاكرة اللاعنفية التي تفكر بالنجاحات .
13-   بناء فكرة مستقبلية ونشر عاداتنا الايجابية مع تدري النفس على تقنيات اللاعنف .
14-   تطوير ادوات وحملات اللاعنف من اجل بناء مجتمع عراقي مدني سليم .
15-   تعزيز النقاش بين الاطفال وذويهم
16-   زيادة الوعي الديني والاخلاقي
17-   ادخال المقبلين على الزواج الى دورات تاهيلية وفق الفئات العمرية من 13-15 ومن 15 الى 18 ومابعد 18 سنة
18-   ادراج مادة العقوبات في المناهج الدراسية تدرس بشكل مبسط حالها كحال المواد الدراسية الاخرى .
19-   شمول النساء بالقرى بهذه التدريبات والبرامج لان يوجد قرى لم تصلها منظمات المجتمع المدني والعمل على حملات مدافعة عل نساء داعش.
20-   دورات اعادة تاهيل للناجيات الايزيديات قبل ادخالهم المخيم للحد من ظاهرة الانتحار وتامين ماوئ لهن وللنساء المعفنات ونسب الاطفال الى هوية الام وليس الاب .
21-   ‏ان يتم عقد مثل هذه الجلسات مع الحكومة المحلية وأصحاب القرارليتم فتح الحوار بين الشباب والحكومات المحلية .
22-     ‏تعزيز دور الشباب هو مهم وقوي جدا في المجتمع.
23-   ‏ دور المنظمات ضروري في تعزيز مادة الفنية وتقوية الكادر التعليمي سيساهم ذلك في تعزيز دور الفن في المجتمع.
24-    ‏تفعيل دور المرأة في المبادرات ‏وان تكون قوائم المستفيدين متجدده أي أن المستفيدين يكونون أشخاص اخرين.
25-   ‏ توسيع خطوط المنظمات في القرى و تفعيل دور الشباب فيها.



قال غيلان قحطان الذي قدّم جلسة اللاعنف "إنّ هذا المنتدى هو فضاء مهم لجعل نينوى أخرى ممكنة ,وبدأ بتقسيم محاور هذه الندوة الى تعريف اللاعنف كمصطلح ومفهوم ،ومجموعة تقنيات للاعنف ،واللاعنف واهميته بالنسبة للمجتمع ،حيث عرف اللاعنف بانه تقنية اجتماعية توظف القضايا النفسية والاجتماعية والفكرية والثقافية من اجل قضية التغيير ،حيث يعتبر اللاعنف اداة للتغيير ،وتعتبر السلمية اداة من ادوات اللاعنف لكن يوجد فرق بينهما حيث يستخدم اللاعنف ادوات اخلاقية تجبر الخصم على التغيير كما ويتداخل مع مصطلح بناء السلام والسلمية والوقاية من التطرف العنيف .
كما واشار قحطان الى ثلاث مفردات تحدد اللاعنف ومنها تغيير المجتمع من الضعيف الى القوي حيث يوصف المجتمع الضعيف هنا بالمجتمع المفكك الذي لا يتمكن من الانتفاض ضد الدكتاتورية ويطالب بحقوقه على عكس المجتمع القوي القادرعلى التحرك ضد اي مشكلة سواءا انتهاك ضد اقلية او ضد المراة او خلل في العملية السياسية والتغيير، وكذلك مفردة التحول من الخلاف الى الاختلاف حيث ان الحركة اللاعنفية اذا امتازت بنوع واحد فقط فهي تفشل كمثال على ذلك التظاهرات والحراك الذي حصل في بعض المحافظات العراقية على عكس الحراك الوطني الموحد الذي حصل في بغداد ، والمفردة الاخيرة هي التعاطي مع العقلية الاجتماعية حيث من المهم معرفة فكر وعقلية المجتمع بكافة تشكيلاته لمنع حصول الخلاف.
كما واشارغيلان ان اللاعنف هو وسيلة تبدأ ذاكرة الفرد والذاكرة الاجتماعية مثلا يوجد قصص كثيرة عن مدينة الموصل مثل الحرب والحرمان والماساة والتفرقة العنصرية وغيرها عالقة في الذاكرة يجب العمل عليها لتخليص الذاكرة الفردية والاجتماعية منها عن طريق ابدالها بقصص نجاح ايجابية تحل محل القصص الماساوية السابقة ".

اوضحت المحامية "علياء سالم" الى اهم تقسيمات العنف وفق القانون العراقي ابتداءا بالاعتداء على النفس والمال والعرض ، والاعتداء بالضرب على الزوجة مثلا كما اعطى القانون الحق للزوج بضرب الزوجة ضربا غير مؤلما اي لايترك اي اثر على جسدها بينما يوضح قانون العقوبات ان هناك عقوبات تفرض على الرجل او اي شخص يعتدي على المراة سواءا بالضرب او الاغتصاب او الاجهاض او القتل بعقوبات مشددة ام في حال كانت قاصر اي دون السن القانوني فتكون العقوبة مشددة اكثر تصل احيانا لعقوبة الاعدام.
كما واضحت المحامية " علياء سالم " ان قانون 1325 هو قانون اممي لكنه لم يفعل لحد الان لان القوانين الدخلية تكون اشد تطبيقا حيث ان الدولة لديها بعض التحفظات على هذا القانون لكننا نسعى لتطبيقه وتنفيذه ، وان قانون العقوبات العراقي منصف للمراة بدرجة 90% وكذلك قانون الاحوال الشخصية حيث انه يذكر انه لايوجد زواج بالاكراه ويعطي المراة الحقوق الزوجية الكاملة قبل الزواج وبعده واثناء الطلاق وبعده .
كما واكدت المحامية"علياء سالم" ان نسبة العنف ضد المراة زاد بعد تحرير المدينة سنة 2017 لاسباب اجتماعية واقتصادية حيث خلق السبب الاقتصادي عنف من قبل الرجل ضد المراة ونتيجة هذا العنف تقدم المراة على  الطلاق والانتحار احيانا وبالتالي يؤدي الى تفكك الاسرة باكملها.

‏ ‏وأفادت "ميسم عبد الله "مستشارة الجندر في منظمة السلام والحرية الى تعريف الجندر بانه السمات التي يتسم بها الرجل أو المرأة من حيث التصرفات والملبس والمظهر اما الجنس هو السمات البايولوجية التي لا يمكن أن تتغير بينما الجندر هي السمات التي من الممكن أن تتغير مع مرور الزمن ، واشارت ايضا الى عدة مبادرات تم اشراك فيها المرأة  وابرزها مبادرة في راس السنة الايزيدية في ‏بعشيقة ‏حيث قدموا ‏كل رسائل الحب ورسائل السلام للاهالي  حيث ان المراة اينما توجد يوجد السلام كانت هذه إحدى المبادرات التي ساهمت في بناء السلام بين المكونات، وايضا نعمل على مبادرات اجتماعية مع الحكومات المحلية مع قسم المراة في محافظة نينوي حول تمكين المرأة.


جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.


60
نحو إنطلاقة جديدة لصياغة أطر المجتمع المدني في محافظة نينوى، قضايا ناقشها منتدى السلام في نينوى لليوم الثاني.


متابعة / فريق إعلام منتدى السلام في نينوى

إنطلقت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الإلكتروني الخاص بمنتدى السلام في نينوى عصر هذا اليوم الجمعة الموافق 26 حزيران 2020 بحضور أكثر من 250 مشارك من كافة محافظات العراق عبر برنامج زووم.

تضمّنت جلسات اليوم الثاني ما يلي :

1-   جلسة إنشاء قوائم مشتركة خاصة إلى الأقليات التي نظّمتها جمعية أنصار الحرية الإنسانية
2-   جلسة السلام في واقع التعليم العراقي ما له وما عليه التي نظّمتها منظمة ريادة لبناء القدرات
3-   جلسة نقاشية حول تحديات العودة إلى سنجار التي نظّمتها المنظمة الإيزيدية للتوثيق
4-   تبادل الخبرات لتعليم السلام لمعلمين إيطاليين وعراقيين التي نظّمتها منظمة UPP الإيطالية
5-   مهارات تعليم السلام التي نظّمتها منظمة ريادة لبناء القدرات
6-   التمكين السياسي للأقليات العراقية بعد عام 2003 التي نظّمها مركز نينوى لحقوق الأقليات
7-   النازحون بين التعايش والتماسك المجتمعي التي نظّمها منتدى النجف الإجتماعي
8-   تجميع مخرجات وتوصيات التماسك المجتمعي وحقوق الأقليات التي نظّمها مسار التماسك الإجتماعي وحقوق الأقليات & فريق التدوين في المنتدى
9-   تجميع مخرجات وتوصيات مسار تعليم السلام التي نظّمها مسار تعليم تعليم السلام وفريق التدوين

شارك العديد من الحاضرين في هذه الورش ووضعوا النقاط على الحروف لتكون هذه الجلسات من أجل حل كافة القضايا العالقة في محافظة نينوى وليكون منتدى السلام في نينوى إنطلاقة لبناء مجتمع سليم وإيجابي يؤمن بالتعددية وقبول الآخر ويعزّز مفاهيم التماسك المجتمعي بين مكونات نينوى.
 قال ماهر البياتي ناشط من مدينة الموصل " شكرا لإقامة المنتدى في هذه الظروف الإستثنائية، وهذا المنتدى هو إنطلاقة حقيقية لتعزيز مفاهيم الحوار من أجل حل كافة المشاكل المتعلقة والموجودة في نينوى، وفيما يخصّ التعليم لا زالت المناهج التعليمية وخصوصاً مادة التربية الاسلامية تحتوي الكثير من الامور التي تفوق مستوى ادراك الطالب وخصوصاً للمرحلة الابتدائية واقترح ان تكون المادة المطروحة في هذه المرحلة العمرية هي فقط العبادات وعدم التعمق بالأمور الفكرية كي نضمن عدم انجرار الطالب لأفكار قد تكون مضادة للسلام".
يؤكد المستشار في بناء السلام لبعثة منظمة UPP الباحث نينب لاماسو " بأنّ هذا المنتدى وهذه الجلسات التي تحصل في المنتدى هي بناء لمجتمع قوي يؤمن بالتماسك ويعيد آواصره الإجتماعية ، وفي ظلّ فايروس كورونا الذي أوقف الحياة والتواصل الإجتماعي بين الناس كان هذا المنتدى على شكل رقمي عبر برنامج زووم إستطاع أن يجمع كل مكونات نينوى وعدد من النشطاء من كافة محافظات العراق ليناقشوا ويضعوا آلية لحلحلة المشاكل بصورة عامة وبناء نينوى أخرى ممكنة تؤمن بالسلام وتعيد إعمار ما دمّره داعش بمحافظة نينوى".
أشار الباحث فراس كوركيس " في حديثه عن المنتدى وعن هذه الفرصة التي حصل عليها في مناقشة أوضاع الأقليات في العراق إلى أنّ مفهوم تمكين الاقليات هو مصطلح غربي وقديم ويعني بالمجاميع القليلة رغم فاعليتهم بالمجتمع حيث ان التمكين يكون سياسيا واجتماعيا وقانونيا وعلى جميع الاصعدة وكذلك هو مصطلح لتمكين الجماعات والفرد واعطائهم حقوقهم وحرياتهم .
ويضيف كوركيس الى اهم مبادئ التمكين واهمها مبدأ التمكين السياسي حيث ان مبأ المشاركة السياسية مهم جدا فهو يرتبط بمفهوم اليات مشاركة الاقليات السياسي حيث يسمح لهم بالمشاركة في صنع القرار ، ومبدأ سيادة القانون الذي يتعلق بالتمكين السياسي حيث لايوجد قانون منصف فهو يظلم فئة على حساب الاخرى ، ومبدأ التسامح وقبول الاختلاف وتقبل الاخر فهو ليس بين فرد وفرد فقط وانما الاختلاف يكون سياسيا وقانونيا ايضا حيث يهم في استبدال ثقافة العنف بثقافة السلام ،ومبدأ العدالة الاجتماعية اليذ يعد احد مبادئ الديمقراطية فهي تعني المساواة بالحرية وتكافؤ الفرص بغض النظر عن الانتماءات ، ومبدأ التضامن الذي يقوم على فكرة تجاوز المصلحة الذاتية على المصلحة العامة فهو يعني المساعدة بين الاقوياء والاغنياء .
ويوضّح كوركيس على ان هناك اسباب لاضعاف الفئات القليلة منها انهم يتعرضون للتهديدات للاستبعاد من المشاركة السياسية من اجل سيادة الاغلبية ، وكذلك تجاهل سيادة القانون حيث كلما كان القانون ضعيفا فهو يضعف حقوق الجميع ،وايضا اسلوب القمع حيث يتم فرض ممارسات اجتماعية على الاقليات حيث يكون هناك تعصب في ممارستهم لديانتهم ايضا ، وكذلك اتباع اسلوب الافقار عن طريق تعزيز مصالهم الاقتصادية على حساب الاقليات ".

وفي سياق آخر لمشاركة أحّد المعليمن الإيطاليين في المنتدى "بدأ ميمي كمبانا المدرس الايطالي بالحديث عن تجربته في مجال التعليم ليشاركها مع المعلمين العراقيين من خلال مسار تعليم السلام في منتدى السلام في نينوى حيث انه شارك بالحركة الطلابية واسس برنامج للاطفال المهاجرين من جنوب ايطاليا الى شمالها وايضا اراد ان ينوه الى تاريخ اوروبا والحروب التي مرت خلالها ومنها عام 1914 ولغاية 1945 التي راح ضحيتها الالاف من الرجال والنساء والاطفال في جميع نحاء العالم والتي اثرت بشكل سلبي على البشرية ، فهو بذلك اراد ان يبين المسائل التي قابلتها الشعوب الاوربية حتى تاريخ القنبلة الذرية التي تعد نقطة تحول في تاريخ الانسانية".

وخرجت المشاركون في منتدى السلام في نينوى بعدّة مخرجات أهمها :
1-   تعديل قانون الانتخابات واستحداث سجل  خاص للناخبين من الاقليات الدينية في الانتخابات
2-   تأسيس مجلس للاقليات يكون دوره استشاري يتعامل  مع السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية
3-   تسوية المناطق المتنازع عليها وابعاد الاقليات عن دائرة النزاعات السياسية
4-   تفعيل دور إجراءات العدالة الانتقالية في نينوى
5-   ضرورة وجود حكم ذاتي للاقليات او ادراة  ذاتية للشعوب الاصيلة 
6-   العمل على  تشريع قانون يلغي الحظر على الديانة  البهائية
7-   تطوير امكانيات الاقليات هي مسؤولية الحكومة والمجتمع الدولي
8-   ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية وتخصيص صندوق مالي خاص
9-   ضرورة وجود حقيبة خاصة لانصاف الضحايا الايزيدية والناجيات
10-   التاكيد على مدى اهمية العدالة الانتقالية وتحقيقها في سنجار
11-   ضرورة انصاف الناجيات وتعويضهم وادماجهم ضمن برامج حقيقية تنفذها الحكومة العراقية
12-   اهمية التركيز من قبل المنظمات الدولية لتشكيل فرق محلية للنظر حول قضايا المجتمع
13-   مراقبة المحاكم التي تنظر في قضايا داعش
14-   التاكيد على ضرورة رفع الانقاض في سنجار لتسهيل العودة وايضا ضرورة وجود برامج تدعم العائدين
ونقاط أخرى خاصة سيتم تصديرها في مخرجات المنتدى في اليوم الأخير من المنتدى والذي سيختتم الأحد المقبل 28 حزيران 2020.

وضّح منسّق مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومنسّق اللجنة التحضيرية لمنتدى السلام في نينوى الناشط في حقوق الإنسان والأقليات عمر السالم " اليوم اختتمنا فعاليات اليوم الثاني للمنتدى، حيث كانت النشاطات لمسار تعليم السلام والاقليات، ونحن نؤمن بأن الاستقرار المجتمعي يبدأ من استقرار السلام لدى أصغر فئة بالمجتمع وهم فئة التلاميذ الصغار. ونحن نطمح أن تغرس قيم السلام والمحبة في نفوس أطفالنا من خلال بيتوهم الثانية المدارس..، كان هناك إثراء كبير ومعلومات قيمة طرحت للنقاش وخرجنا بتوصيات وهي بمثابة أمنيات واحلام إذا ما طبقت سننعم بجيل قادم مسالم متعايش..، وفيما يخص الاقليات كنا قريبين من أعمق جرح في جسد أعرق مكونات نينوى وهم الايزيدين وجرحهم في سنجار وطموحات العودة والرجوع..، وغيرها من المحاور التي تخص الهجرة والنزوح..، وانا أنهي اليوم الثاني أجد بأننا ننخز بابرة صغيرة في جدار كبير قد تم بناءة على مر الأزمنة المتعاقبة السابقة من خلال حكومات وأحزاب وجماعات مسلحة..، جدار يفصل مجتمعاتنا عن السلام والعيش بكرامة.، كلنا طموح وأمل بأن نهدم هذا الجدار ونعيد لنينوى رونقها كما يجب أن تكون وكما نحب وتحلم أن نراها".

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.

61
اختتام اليوم الأول من المؤتمر الالكتروني لمنتدى السلام في نينوى بحضور أكثر من 200 مشارك من كل محافظات العراق.

متابعة / الفريق الإعلامي لمنتدى السلام في نينوى

انطلقت أعمال منتدى السلام في نينوى صباح يوم الخميس الموافق 25 حزيران 2020 بمشاركة أكثر من 200 مشارك من كافة محافظات العراق بواقع عشرة جلسات وندوات من ضمنها جلسة الإفتتاح حيث تضمّنت أعمال اليوم الأول لمنتدى السلام في نينوى عبر برنامج زووم ما يلي :
 جلسة الإفتتاح ، تضمنت كلمة اللجنة التحضيرية وكلمة منظمة UPP وعزف للنشيد الوطني العراقي مع معزوفات مثّلت كل ثقافات العراق، وتضمّنت الجلسة الأولى "المرأة في نينوى حضورها الاجتماعي التي نظّمها فريق مثابرون للخير" والجلسة الثانية "مناهضة العنف الاسري التي نظمتها جمعية حواء الإنسانية" والجلسة الثالثة "ورشة حوارية بعنوان اثر منصات التواصل الإجتماعي التي نظّمها المعهد الثقافي لبناء السلام" والجلسة الرابعة "المتابعة والدعوة لتنفيذ الخطة الوطنية لقرار 1325 التي نظّمتها جمعية نساء بغداد" والجلسة الخامسة "الصحافة سلاح التي نظّمتها سواعد موصلية" والجلسة السادسة "الحساسية الجندرية في بناء الدولة والأمن والسلام التي نظّمتها هي ثورة" والجلسة السابعة "تحديات تواجه دور الإعلام في تعزيز السلام في نينوى التي نظّمها المعهد الثقافي لبناء السلام" والجلسة الثامنة "تجميع مخرجات وتوصيات مسار النساء صانعات السلام التي نظّمتها مسار النساء صانعات السلام & فريق التنوين" والجلسة التاسعة " تجميع مخرجات وتوصيات مسار صحافة السلام التي نظّمها مسار صحافة السلام & فريق التنوين".
تضمّنت الجلسة الأولى تناولت الجلسة عدة جوانب لوضع المرأة الاجتماعي اولها وضع المرأة النازحة وخاصة النساء النازحات من سنجار حيث قالت سامية قاسم الناشطة المقيمة في مخيمات النزوح ان وضع المرأة منذ النزوح في 2014 اصبح صعباً ومأساوياً حيث اننا نطالب منذ ست سنوات ان تقوم الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان والمنظمات الدولية بإيجاد الحلول وكذلك تشكيل لجنة لمعرفة مصير المختطفات لكن رغم هذه الظروف استطاعت المرأة ان تنجح وتضع بصمة لنفسها.
وفيما يخص المرأة في الاعلام قال الاعلامي احمد النجم ان المرأة دخلت مجال الاعلام ولكنها لا زالت في حاجة الى دعم اكبر من حيث تطوير قدراتها وكذلك ان تمتلك الثقة الكافية لمواجهة المجتمع .
وفي جانب آخر تناولت الجلسة وضع الارامل في الموصل خاصة بعد ظروف الحرب حيث قال الخبير الاجتماعي محمد لازم ان الاحصائيات تشير الى ان هناك اكثر من 2000 ارملة في الموصل نسبة كبيرة منهم لا يملكون الدعم الكافي خاصة في ظل نظرة المجتمع والقيود التي يفرضها.
ايضا طرحت الجلسة موضوع الرياضة النسوية حيث قالت المدربة البدنية هدير موفق ان المجتمع في الموصل لا زال يقيد المرأة الرياضية ولا يمنحها الفرصة لتحقق ذاتها كذلك فان الجهات الرسمية لا تدعم الرياضة النسوية ولا تهتم بها بالشكل المطلوب.
واخيرا تناولت الجلسة دور المرأة في بناء السلام حيث قالت المدربة في بناء السلام سراء الدباغ ان القانون العراقي من افضل القوانين تجاه المرأة لكن المشكلة هي في آلية التطبيق.
وتضمّنت الجلسة الثانية كيفية مناهضة العنف الأسري الذي يحصل منذ زمن طويل والذي كثر في الاونة الأخيرة في فترة فايروس كورونا وحول الخطوات التي تخفف هذا العنف وكيفية تفعيل قوانين تحمي المرأة والأطفال من هذا العنف بالإضافة إلى عمل المنظمات الدولية والمحلية على إيقاف هذا العنف الذي يحصل في المجتمع العراقي بصورة عامة وفي محافظة نينوى بصورة خاصة.
وتضمنّت الجلسة الثالثة " حول صناعة السلام حيث يقابلها صناعة الكراهية والتنمر ولولا تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الاحداث التي مرت بها المدينة منذ احتلالها من قبل عصابات داعش الارهابية ولحين تحريرها لما لجأت المنظمات والمؤسسات الى دعم وتطوير المدونيين لصناعة السلام حيث اشار الى انه احد الاشخاص الذي اخذ الكثير من التدريبات واصبح مدون سلام وامسك بيد المدونيين والصحفيين والاعلاميين واصحاب الصفحات على مواقع التواصل لكي يبث خطاب السلام حيث ان مشكلة منصات التواصل الاجتماعي انها لايوجد سيطرة عليها حيث ان كل الدول والمنظمات والمبادرات والسياسيين يلجئون الى المنصات الاعلامية حتى الارهاب ينشر ارهابه ع طريقها، ان المدونيين والاعلاميين والصحفيين لم يكن لديهم الجرأة والقوة احداث سنة 2014  لكي ينشرون السلام ويحاربون الكراهية لاسباب عديدة واولها التهديد بالقتل ، لكن الان خطاب السلام اصبح اقوى من خطاب الكراهية  ودفع العديد منهم الثمن لذلك بالمحاربة والقتل لكن الواجب الانساني والوطني يحتم عليهم ان يقفون ضد الاخبارالكاذبة والاشاعات التي تكتب عن المدينة، فنحن الان امام مجتمع يحمل معتقدات للكراهية والبغضاء تجاه الاخر ، وكذلك ان وسائل الاعلام الان تصنع المبادرات وتغطيها وتنقلها للناس وتدير بعضا منها وتسوقها سواء كانت بين شريحتين اجتماعيتين كما راينا الكثير من المبادرات التي حصلت بين المكونات كاهداء الورود بالاعياد والفن والغناء".

 وتضمنت الجلسة الرابعة " تم طرح موضوع اوضاع المرأة في نينوى ما بعد التحرير حيث ثالت النائب انتصار الجبوري ان تنظيم داعش عمل على تفكيك العوائل في نينوى حيث ان المكونات اصبحت هناك فجوات فيما بينها وهذا اثر بشكل كبير على عودة النسيج المجتمعي ما بعد العودة، كما ان المرأة في فترة احتلال داعش ومن ثم التحرير والنزوح عانت كثيراً وتعرضت للكثير من الانتهاكات التي تحتاج للكثير من العمل لمعالجتها . المرأة لم تكن موجودة سواء في المفاوضات او حل النزاعات او تشكيل الحكومة ولم تكن ضمن الخطة الحكومية لا في الدورة السابقة ولا الحالية وهذا ينافي التزام العراق بقرار 1325، كذلك تناولت الندوة بنود قرار 1325 حيث شرحت الدكتورة ازهار الشيخلي ان القرار صدر عن الامم المتحدة ومجلس الامن في 31 تشرين الاول عام 2000 وقد حث القرار مجلس الامن والدول الاعضاء وجميع الاطراف الاخرى على اتخاذ التدابير اللازمة لإشراك المرأة في عمليات صنع القرار والعمليات السلمية والاخذ بدمج النوع الاجتماعي في التدريب وحفظ السلم وحماية المرأة وكذلك دمج النوع الاجتماعي في جميع انظمة تقارير الامم المتحدة وآليات تنفيذ البرامج، ان العراق يعد من الدول السابقة في اقرار الخطة الخاصة بالقرار 1325 من خلال الخطة الاولى عام 2014 وبعد ذلك خطة الطوارئ والآن الخطة الثانية فهو الدولة الاولى في الوطن العربي التي سعت لتنفيذ هذا القرار".
وتضمّنت الجلسة الخامسة "الصحافة سلاح والتي تحدث فيها المشاركون عن أهمية تعزيز مفهوم صحافة السلام وخاصة بعد مرحلة داعش وكيفية تعزيز أطر خاصة بالاعلام السلمي في محافظة نينوى لتعزيز ثقافة السلم المجتمعي من خلال الإعلام ومحاربة خطابات الكراهية والتطرف والإشاعات".
وتضمّنت الجلسة السادسة الخاصة بالحساسية الجندرية عن موضوع المرأة  والتوازن بين المرأة في عمليات السياسة ومشاركة المرأة في الحياة والمجتمع والقيادة وتعزيز مفاهيم حقوق المرأة ودورها في المجتمع العراقي بصورة عامة وفي محافظة نينوى بصورة خاصة".
وتضمّنت الجلسة السابعة "على ان موضوع الاعلام هو موضوع مهم وحساس جدا ونتمنى ان يضاعف الجهد من قبل الاعلاميين والصحفيين في عدة اتجاهات منها تطورات صحافة السلام والاعلام في بناء السلام وبعدة اتجاهات حيث ان الاعلام يساهم بجزء كبير فب عملية بناء السلام في اي منطقة شهدات نزاعات ، وايضا هناك اتجاه كبير من قبل الامم المتحدة عن صدور لجنة الامن والسلام وتقاريرها حيث بدأت بتحقيق حيز كبير لاعلام السلام وكذلك اكد الدوملي على انه يجب ان نفهم ان اعلام السلام مسالة ملحة في مناطق مابعد النزاع حيث ان نينوى لديها اهتمام كبير من ناحية الاعلام من خلال مبادرات السلام والمصالحة والاعمار، كما ان نينوى تعاني كثيرا من التغطية الاعلامية بعدة مسائل منها مسالة المخيمات ومسالة النساء الناجيات ومسالة غياب الاقليات ببعض المناطق فلذلك يجب انتاج محتوى رصين وجيد لهذه المسائل ، حيث عندما يتم تغطية خبر معين او قصة معينة لمرة واحدة فقط ونترك مايمكن ان نفعله ونقدمه لتلك القصة او نحيلها الى الجهة المختصة بها والجهة التي ممكن ان تساعد لحل هذه المسائل ، من جانبه على ان التحديات التي تواجه الصحفيين والاعلاميين في العراق كبيرة بسبب المشاكل والصراعات منذ 2003 حيث انهم يتعرضون للمضايقات والتهديدات فهذا ادى الى تراجع المستوى الاعلامي ومن ابرز التحديات التي تواجههم هي خطاب الكراهية الذي يكمن في الصراعات بين الحكومات والسلطات،وكذلك غياب القانون وانتهاك الحريات واكبر مثال على ذلك هي التظاهرات التي حدثت للمطالبة بالحقوق في اغلب المحافظات العراقية فبرز هنا دور الاعلاميين والصحفيين عن طريق تغطيتها وتغطي الاحداث والقصص ونقل الحقائق وتعرضهم للتهديدات والابتزازوالقتل نتيجة ذلك ، وايضا المناهج التعليمية في الكليات والمعاهد المختصة بالاعلام تعد قديمة ومنحازة لجهات معينة وتهمش جهات اخرى ، وهناك ايضا ازدواجية في العمل ان هناك فرق مابين الصحفيين الذين ينزلون للميدان ويغطون الحدث وينقلون الحقائق ومابين صحافة المواطن الذي يمتلكها معظم الاعلاميين".
وتضمّنت الجلستين الثامنة والتاسعة عدة مخرجات حول الموضوعين ، وهنا ندرج بعض المخرجات الخاصة باليوم الأول :
1-   يجب ان يكون هناك عمل دائمي للمرأة المطلقة والارملة
2-   يجب ان يكون هناك اهتمام من قبل المجتمع والمؤسسات الحكومية حول الرياضة النسوية
3-   يجب ان يكون للمراة دور كبير في مجال الاعلام وان تستثمر الاعلام لصالح قضيتها
4-   لا يوجد تمثيل سياسي للمرأة بسبب تشتت النساء البرلمانيات على الاحزاب والكتل السياسية نطالب بان يكون هناك تمثيل حقيقي للمرأة على المستوى السياسي
5-   لايوجد برامج لبناء السلام تمثل المراة في محافظة الموصل ويجب تفعيل دور المرأة في صناعة القرارت المتعلقة ببرامج بناء السلام ويفضل ان يكون هناك دعم حكومي دائمي لبناء السلام الان منظمات المجتمع المدني برامجها المؤقتة.
6-   تفعيل دور المحاميين والقانون في الوقوف مع الاسر التي تعرضت للتعنيف.
7-   تقديم طلب الى مجلس النواب العراقي من اجل تشريع قانون العنف الاسري
8-   توفير  برنامج الوقاية بعد تدخل القضاء والباحث النفسي سوف تساعد على تمكين المرأة وايضا توفير المشاريع الصغيرة للنساء لتمكينها اقتصاديا
9-   ضرورة تدريب القوات الامنية لرفع قدرات منتسبيها في كيفية التعامل مع النساء
10-   ضرورة رفع عدد المقاعد الخاصة بالكوتا لتمثيل المرأة في مجلس النواب
11-   ضرورة مشاركة المرأة في الجانب الامني والعسكري لان دورها ضعيف في هذا المجال
12-   التاكيد على وضع النازحين بعد التحرير من خلال نشر اخبار جيدة تساعد على العودة وتعزيز السلام
13-   يجب ان يكون هناك برامج توعوية خاصة بعوائل داعش من اجل العمل على رفع وعيهم بشكل جيد
14-   ضرورة التاكيد على اعلام السلام في مناطق مابعد النزاع في نينوى
15-   تسليط الضوء على الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزدين وغيرهم من بقية المكونات
16-   ضرورة انتاج مواد ثقافية تحارب الفكر المتطرف مابعد النزاع
17-   تطوير الخطاب الديني المعتدل ومواجهة الخطاب الديني المتطرف من قبل الاعلام
18-   التاكيد على اهمية المبادرات المجتمعية التي نفذت في قضايا التماسك الاجتماعي من خلال وسائل الاعلام
19-   ضرورة تشريع قانون يحد ويمنع خطابات الكراهيه في مجتمعات مابعد النزاع

كمخرجات أولية لليوم الأول تم التطرّق لها وسيتم صياغة المخرجات النهائية في اليوم الأخير من المؤتمر الرقمي لأعمال منتدى السلام في نينوى.

يتضمّن الفريق الإعلامي لمنتدى السلام في نينوى كلّ من جميل الجميل ، رفل الطائي ، نغم محمد ، شاكر عماد، عبدالهادي، كليندا جورج، مصطفى فارس، مهند وعد، ستيفن حبيب.
جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.





62
إنطلاق أعمال منتدى السلام في نينوى بمشاركة من كافة محافظات العراق عبر برنامج زووم.

متابعة / جميل الجميل

إنطلقت فعاليات مؤتمر منتدى السلام في نينوى هذا اليوم الخميس الموافق 25 حزيران 2020 بمشاركة من نشطاء المجتمع المدني وأكاديميين وحقوقيين وإعلاميين وممثّلين عن منظمات دولية ومحلية، بدأت جلسة الإفتتاح التي يسّرها الناشط المدني فلاح حسن حيث إنطلق المؤتمر بدقيقة صمت على أرواح الجيش الأبيض والكوادر الطبية ، ومن ثمّ عزف للنشيد الوطني العراقي وبعد ذلك كلمة لمنسّق المنتدى في نينوى الناشط في حقوق الإنسان والأقليات عمر السالم حيث أشار فيها إلى أنّ نينوى أخرى ممكنة خالية من التطرف والعنف وأنّ هذا المنتدى سيكون تأسيس حقيقي للمجتمع المدني في محافظة نينوى للعمل على القضايا المجتمعية وكافة الجوانب التي تعيق عملية التغيير الإيجابي، حيث بدأنا نرى التغييرات الايجابية الطفيفة الأولية لكننا سنحاول من خلال هذا المنتدى أن نؤسس إنطلاقة حقيقية لمعالجة كل القضايا المتعلقة في محافظة نينوى، وبعدها كلمة المستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وممثّل منظمة UPP في العراق رائد ميخائيل شابه التي تضمّنت :
كلمة افتتاح منتدى السلام في نينوى ٢٥/٠٦/٢٠٢٠
منظمة UPP هي منظمة إيطالية تآسست في بغداد عام 1991 لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، تعمل في مجال عديدة منها الصحة والتربية وإعادة الاعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي. وضمن استراتيجية المنظمة التي تتبناها لاعادة الاستقرار الى المناطق المحررة فقد تبنت المنظمة برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي من خلال مشروع مد الجسور بين المجتمعات في نينوى والذي تموله الحكومة الألمانية والذي انطلق قبل ثلاث سنوات في نينوى والذي يرعى هذا المنتدى وكذلك مشاريع أخرى لازالت تعمل من اجل إعادة الثقة بين مكونات نينوى
تحية لجميع النشطاء والمشاركين في هـذا المنتدى من أطياف المجتمع المدني ونبارك لكم هذه الخطوة من اجل تعزيز مفهوم السلام وعملية بناء السلام من خلال نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع بدءا من الطفل ومرورا بالعائلة وجميع مفاصل الحياة حيث يعد السلام في مقدمة القيم الانسانية الرفيعة، والذي من خلاله نضمن حماية الانسان والسلم والوئام داخل المجتمع نفسه، ومن أهم المقاييس الأساسية لتقويم اي مجتمع تشخيص حالة العلاقات الداخلية فيه، فسلامتها علامة على صحة المجتمع وامكانية نهوضه، بينما اهتراؤها دلالة سوء وتخلف، وإن تحقيق السلم الاجتماعي عامل أساسي لتوفير الأمن والاستقرار في المجتمع، واذا ما فقدت حالة السلم الاجتماعي او ضعفت فان النتيجة الطبيعية لذلك هي تدهور الأمن وزعزعة الاستقرار. وفي رحاب السلم الاجتماعي يمكن تحقيق التنمية والتقدم نحو المصالح المشتركة، وتتعاضد الجهود والقدرات في خدمة المجتمع والوطن.
يعد هذا المنتدى الخطوة الأولى نحو انشاء مساحة للمجتمع المدني في نينوى للعمل سوية في القضايا المختلفة التي تهم المجتمع من خلال المسارات التي تعملون عليها كل حسب اختصاصه وبرامجه من خلال الترويج لهذه المبادرات في وسائل الاعلام المختلفة
لقد عانى المجتمع العراقي بشكل عام ومجتمع نينوى بشكل خاص عدد كبيرا من مخاطر الحروب والنزاعات الداخلية والإرهاب التي هددت تماسك بنيانه الداخلي وعرضته إلي أثار مدمرة على كافة الصعد منها انتهاك حقوق وكرامة الإنسان في كافة مجالات الحياة.
فالسلم الاجتماعي أيها الاخوة يعني رفض كل إشكال التقاتل، أو مجرد الدعوة إليه أو التحريض عليه، او تبريره، ما احوجنا اليوم الى أن نقف جنبا الى جنب ونوحد صفوفنا من منظمات مجتمع مدني ونشطاء ومجاميع تطوعية من اجل مستقبل اجيال عانت ما عانته في ظل الصراعات التي حولت قرانا ومدننا الى خراب وبات احدنا لايطيق اخاه وجاره واضحى العيش المشترك شبه مستحيل..
ومنذ بداية فكرة منتدى السلام في نينوى فقد لمسنا جوا من التفاهم والحوار بين الشركاء والأصدقاء للتحضير لاقامة وتفعيل هذا المنتدى الذي ان دل على شيء فهو يدل على صدق النوايا من اجل نينوى خالية من العنف والتطرف منفتحة على الاخر وتؤمن بمبادئ العيش المشترك. هذا التجمع وعملية الحوار المشترك التي تبنيتموها سيشكل الحجر الأساس لدعم كافة الجهود الفردية والجماعية وسيضع جوا من الحب والتعايش ولقاء الاخر والتقرب منه بعيدا عن كل المشاحنات والاتهامات المسبقة وغيرها من الامورمن اجل التاكيد على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف التي تفرقنا وإشاعة المفاهيم التي تحث على التعايش القائم على فهم الاخر المختلف من الأمور الاساسية من اجل بناء الثقة المتبادلة بين أطياف نينوى ككل .

 اننا نؤمن بان الاعلام هو صاحب رسالة في التوجيه والارشاد وليس مجرد ناقل خبر، ونعلم جيدا كم الانتقادات من أناس سخروا وسائل الاعلام لبث السموم والاشاعات لتدمير كل ما هو جميل وايجابي..
 
 دعوناكم اليوم للتحدث اليكم وعبركم الى جميع اهل نينوى. فموضوع دعوتنا وحديثنا هو اعلان ولادة <منتدى السلام في نينوى- من أجل نشر مبادىء السلم بين الجميع على مختلف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية وطبقاتهم الاجتماعية وقدراتهم العلمية واختلاف أوضاعهم الاقتصادية.
– في هذا المجال نؤمن: أولاً بالعيش الواحد بين جميع مكونات المجتمع، وباحلال السلام بين مختلف العقائد الحزبية والطوائف والأديان، وبالدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان وحقوق الاقليات.
وأخيراً نؤمن ان لا فرق بين نازح في الوطن او مقيم بل الكل مواطنون، وان الجميع مواطنون ومسؤولون، أصحاب حقوق وعلى كل منهم واجبات يلتزم بها. وان لا أفضلية لعراقي على آخر الا بمقدار ولائه للوطن وعمله في سبيل المجتمع وكفاءته في القيام بواجباته وقدرته على تحمل مسؤولياته. وان الوطن لا يزدهر والدولة لا تقوم الا بقيام سلم اجتماعي بين جميع مكونات المجتمع في اطار من الحوار العقلاني المنتج والتسامح المتبادل والتعاون والاشتراك في عملية النهوض والبناء والتقدم، متطلعين الى غد أفضل قادر على مجابهة تحديات العصر وآفاق المستقبل.
وندرك ان الحل لكل صراع طبقي لا يمكن ان يكون عنفياً، وان السلم الاجتماعي لا يدرك عندما يكون الحل لفريق على حساب آخر بل وجب ان يكون لمصلحة الكل، وان الطريق الأسلم هو في الحوار والتعاون والعدل وقبول الآخر والعطاء بمحبة لخلق ثقافة مؤمنة بالسلم الاجتماعي بين طبقات الشعب وأفراده. ومن أجل كل هذا نعمل على نشر المبادىء التي بها نؤمن والتي نعمل على ترسيخها في عقول المواطنين وقلوبهم، على أمل ان نوفق في تحقيق أهداف المنتدى لما فيه مصلحة نينوى، كما ونشكر مبادرة التضامن الدولي من أجل المجتمع المدني العراقي لأنها كانت جنبا إلى جنب.

قال منسق اللجنة التحضيرية للمنتدى الناشط المدني والمدافع عن حقوق الأنسان والأقليات ومنسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى عمر السالم " لقد تحدّينا كل الأمور التي تواجهنا منها الإنترنيت وفايروس كورونا وسهرنا خلال هذه الأيام لنكون مع المجتمع المدني الذي يساهم في بناء المجتمعات وإعادة تأهيلها وتغييرها من كافة الجوانب حتى نؤكد للعالم بانّنا نستطيع أن نغيّر كل الثقافات المتطرفة وندمج كل المكونات في المجتمع ليكون مجتمعا ناضجا وسليما ونحاول أن نحل كل القضايا المتعلقة بالنازحين والمرأة والإعلام والسلام، هذا هو منتدى السلام في نينوى إنطلاقة لمجتمع سلمي يؤمن بالتعددية".

قالت الدكتورة ذكرى عبد الصاحب من روّد الرياضة في بغداد " علينا كمجتمع أن نعيد ونلملم اشلاءنا التي تمزقت بسبب الحكومات المتعاقبة، وعلينا إرجاع اخوتنا المسيحيين والايزيديين وكل الاقليات التي تكمل لحمة المجتمع العراقي بعقوله الراقية ".
وإستمرت بعدها فقرات العزف والغناء التي مثّلت الثقافة العراقية من الهور إلى الجبل وبعدها إنطلقت الجلسات التي تتضمّن ما يلي والتي يودّ أي إنسان المشاركة فيها وهي كالتالي :
 في تمام الساعة ٢ ظهراً فسنكون على موعد مع "المرأة في نينوى حضورها الاجتماعي" والتي ينظمها فريق مثابرون للخير على القاعة الرقمية:
https://us02web.zoom.us/j/82545571813?pwd=dXhtM1dzc3NPaWtockVjUnZrU0tJZz09   
Meeting ID: 825 4557 1813
 Password: 411795
 
في تمام الساعة الرابعة مساءاً سنكون على موعد مع جلستين تقعد في ذات الوقت، وهي:
الأولى: حول "مناهضة العنف الاسري" التي تنظمها جمعية حواء الإنسانية على القاعة الرقمية:
https://us02web.zoom.us/j/85468360846?pwd=dU1JazlPQjk2MXBPNElUN3IyNGQ4UT09
Meeting ID: 854 6836 0846
Password: 618449
والثانية: حول "اثر منصات التواصل الاجتماعي" التي ينظمها المعهد الثقافي لبناء السلام على القاعة الرقمية:
https://us02web.zoom.us/j/84239325784?pwd=bjhKbnRoTjMwTXNmV042b1h4WUNEQT09
Meeting ID: 842 3932 5784
Password: 191948
 
اما في تمام الساعة ٦ مساءا، فسنكون على موعد اخر مع ورشتين أخرى، هي:
الأول: حول " المتابعة والدعوة لتنفيذ الخطة الوطنية للقرار ١٣٢٥ في نينوى" والتي تنظمها (جمعية نساء بغداد) على القاعة الالكترونية:
https://us02web.zoom.us/j/85361794562?pwd=am4rQi9vSFArcXdqUTZmQy9sY2lkUT09
Meeting ID: 853 6179 4562
Password: 434405
والثانية: حول " الصحافة سلاح " من تنظيم (سواعد موصلية) على القاعة الرقمية:
https://us02web.zoom.us/j/82486692279?pwd=bThnakNNZk5SeTZXUHYyb3NKU0Jldz09
Meeting ID: 824 8669 2279
Password: 010469
 
في تمام الساعة ٨ مساء سنكون على موعد مع جلسات:
الأولى: حول "الحساسية الجندرية في بناء الدولة والامن والسلام" والتي ينظم من قبل فريق (هي ثورة) على القاعة الالكترونية:
https://us02web.zoom.us/j/89238939979?pwd=b0o2ajM5Z0FhOEYxazQvbDZPZEpVUT09
Meeting ID: 892 3893 9979
Password: 125500
الثانية: حول "التحديات التي تواجه الصحفيين في تعزيز السلام" من تنظيم (المعهد الثقافي لبناء السلام) على القاعة الالكترونية:
https://us02web.zoom.us/j/82486692279?pwd=bThnakNNZk5SeTZXUHYyb3NKU0Jldz09
Meeting ID: 824 8669 2279
Password: 010469
 
اما في الساعة ١٠ مساءاً سيكون هناك جلسات متزامنة لمسارات العمل لتجميع المخرجات والتوصيات الناتجة عن الجلسات المختلفة:
تجميع مخرجات وتوصيات مسار النساء صانعات السلام على القاعة الالكترونية:
https://us02web.zoom.us/j/86501744495?pwd=N0Z4Mi9sa2JSRU0vOHFHM0JndU9Mdz09
Meeting ID: 865 0174 4495
Password: 934169
تجميع مخرجات وتوصيات مسار صحافة السلام على القاعة الالكترونية:
https://us02web.zoom.us/j/86071837257?pwd=Sys0UjNQdWEvRVU5UG52c2FvRG5MZz09
Meeting ID: 860 7183 7257
 Password: 434767

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.


63
منتدى السلام في نينوى نحو تعزيز السلم والتماسك المجتمعين والنهوض بواقع نينوى

متابعة / جميل الجميل

بعد أن أقامت منظمة جسر إلى ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بالتعاون مع منظمات محلية ودولية المؤتمر التحضيري لمنتدى السلام في نينوى، بدأ التخطيط لإقامته وبسبب الأوضاع التي مرّ بها العراق ومحافظة نينوى بشكل خاص، قرر العاملون على منتدى السلام في نينوى العمل على إقامة أعمال منتدى السلام في نينوى على شكل الكتروني وعبر برنامج زووم :


أيّها الأحبّة لا تفوّتوا الفرصة أبدا :

شاركوا في أعمال منتدى السلام في نينوى "الرقمي" منتدى السلام في نينوى Nineveh Peace Forum الذي سيتم إنعقاده عبر برنامج زووم لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة من إجراءات وبرامج المجتمع المدني لبناء سلام مستدام... حيث بامكانهم تسجيل لحضور (ورش العمل، الندوات الحوارية، الجلسات النقاشية.. الخ) الخاصة باعمال منتدى السلام في نينوى (الرقمي).. والتي ستنطلق خلال الفترة من ٢٥-٢٨ من شهر حزيران الجاري، حيث سيكون محور اعمال المنتدى، الخروج بتوصيات من اجل تعزيز عملية بناء السلام والتماسك الاجتماعي في نينوى.

تستطيعون المشاركة والتسجيل عبر هذا الرابط :

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSebTIL1WVOZE5OXAS0y_Jbu0qLK3asI4ur9lF_cfyX8YfcAuw/viewform?fbclid=IwAR2y7cLGyXuhpDUoNnS88QcCAvnp3VlGbBH88SP8DN7oA6jhnS_2Cku97Os

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.


64
منظمة UPP تنظّم أوّل مدونة سلوك في العراق حول العلاقة المدنية والعسكرية لتعزيز الأمن الإنساني

متابعة وتصوير / جميل الجميل

عقدت منظمة UPP ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى عدّة تدريبات لرجال الأمن والعسكريين في عدّة مناطق في محافظة نينوى منها بعشيقة والحمدانية وبرطلة والموصل وارتأت أنّ اشراك العسكريين في بناء السلام خطوة مهمة جدا لتعزيز التواصل بين المجتمع المدني والمواطنين والعسكريين لبناء علاقة اجتماعية روابطها تساهم في الحث على الترويج لمفاهيم التماسك المجتمعي، بعد إنتهاء آخر ورشة تدريبية لرجال الأمن والعسكريين في ناحية برطلة تم الإتفاق على صياغة مسوّدة لمدونة سلوك حول العلاقة المدنية والعسكرية ولأول مرّة في تاريخ العراق تم البدء بتوقيعها في ناحية بعشيقة بمشاركة نشطاء المجتمع المدني وعناصر من القوّات الأمنية وسيتم توقيعها في قضاء الحمدانية وقضاء الموصل وناحية برطلة.

بدأت الورشة بالترحيب بالحضور من العسكريين ونشطاء المجتمع المدني حيث عرّف منسّق مركز بعشيقة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى عن المشروع ومن ثمّ تفّرع في الحديث عن هذه المدوّنة وأهميتها في اشراك القوات الأمنية في عملية السلام والأمن الانساني بالتعاون مع المجتمع المدني وبعدها بدأ مستشار السلام في مركز بعشيقة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بسام سالم بشرح مدوّنة السلوك وتجهيز عملية التوقيع ، وشارك في جلسة التوقيع هذه نشطاء وعسكريين من كافة المكونات في ناحية بعشيقة صباح هذا اليوم الأثنين الموافق 22 حزيران 2020.

أشار محمد أمبروسيني مدير مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " نحن نعتقد أن الحوار بين قوات الأمن والمجتمع المدني أصبح أكثر أهمية دائمًا.  يمكننا أن نرى من ما يحدث هذه الأيام في جميع أنحاء العالم أن مفهوم الأمن يجب أن يتغير.  إن الأسلحة والقمع والحرب لا يمكن أن تضمن أي سلام وتنمية للبشر.  ويجب على قوات الأمن والمجتمع المدني اعتبارهم أنفسهم جزءًا من نفس الأسرة البشرية ، مع الاعتراف بأدوارهم وواجباتهم.  نحن بحاجة إلى البحث عن مسار حيث يتحمل جميع الناس مسؤولياته المدنية الخاصة من أجل ضمان بيئة جيدة للعيش فيها للجميع ، دون ترك أي شخص وراءه، وهذه كانت فكرة العمل مع القوات الأمنية وتدريبهم حول القانون الدولي الإنساني والأمن الانساني".

أكّد بسام سالم مستشار السلام في مركز بعشيقة لمشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " أنّ هذه الخطوة تعتبر من الخطوات الجيدة لتعزيز العلاقة والتشاركية في عملية اتخاذ القرارات بين المجتمع المدني والقوات الامنية ، من اجل العمل على تعزيز السلام وتمكين النساء والشباب في المجتمع، وتعزز ايضا العلاقة بين المجتمع والقوات الامنية في تعزيز ملف حقوق الانسان والعمل معا على تنفيذ مبادرات مشتركة تخدم المجتمع ".

أضاف عمر السالم منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " احلامنا توقعاتنا امالنا ، للعلاقة النموذجية التي يمكن ان تربط المجتمع المدني مع القوات الامنية بكل صنفوها وضعناها تحت عنوان ( مدونة السلوك ) وأنّ ثمار الورش  التدريبية من عصف ذهني وتفكير بصوت عالي بين القوات الامنية والمجتمع وحصالة التجارب ، جعلتنا نخرج بهذه النقاط التي قرب كل بعيد وتجمع كل مفارقات التي تسببت في ثغرات بين المجتمع والقوات الامنية في ما مضى وادت بالمحصلة لسقوط المدن ومعاناة الانفلات الامني التي عانت منه مدننا ومحافظتنا ... اليوم نشهد عهد جديد من خلال توقيع هذه المدونة والتي تعبتر دراسة تقدم على قدم من ذهب لمن يحب ان يشرع المزيد من القوانين التي تخص الامن الانساني وتخص بناء علاقات عظيمة ورصينة بين المواطن والقوات الامينة لحماية القانون وتطبيقه".

ونصّت المدوّنة التي تضمّنت خمسة عشرة فقرة من فقرات التعاون  :

بمبادرة من المنظمة الايطالية "جسر الى – UPP " وبتيسير من مستشار الامن الانساني فادي ابي علام التقى مجموعة من قطاعي القوى الأمنية والعسكرية مع المجتمع المدني من مختلف مناطق العراق ومكوناتها السكانية وبعد النقاش فيما بينهم حول اهمية التعاون بين القطاعين الامني والمدني وافضل السبل لتطويره، تقدم المجتمعون باقتراح إعلان مدونة سلوك حول " العلاقة المدنية – العسكرية" والتي نصت على ما يلي:
مدونة سلوك "العلاقة المدنية – العسكرية"
لما كان التعاون المدني – العسكري يعتبر أحد اهم ركائز النجاح في توفير الامن الانساني للمجتمع ولما كان هذا التعاون يتطلب وضع اسس ومعايير من اجل تنظيمه وتطويره وحماية العلاقة بين الطرفين، وذلك سعياً لتوفير افضل ظروف العيش لجميع المواطنين بكرامة ودون خوف.
وسعياً الى احترام حقوق الانسان وحماية الحريات العامة ووفقاً للدستور العراقي والمعايير الدولية ذات الصلة والاهداف العامة المنوطة بالطرفيين لذلك يعلن الطرفان التزامهما المبدئي بالقواعد السلوكية التالية:
1-   اعتبار الامن الانساني بمفهومه الشامل مسؤولية انسانية حقوقية ووطنية تعود بالكثير من موجباتها الى القطاع العسكري كما الى القطاع المدني في المجتمعات البشرية.
2-   إعتبار القاعدة التشاركية في صناعة القرارات ومتابعة تنفيذها بشفافية مع مراعاة المشاركة الفاعلة للمرأة والشباب والمعوقين مما يسهم بتعزيز ثقة المواطنين بكلا الطرفين.
3-   إعتبار سيادة القانون مرجعاً اساسياً لكافة المواطنين في دولة السلام ويعمل الطرفان على تعزيزها وحماتيها.
4-   تشجيع اللجوء الى الوسائل السلمية ولا سيما الى الحوار والنقاش السلمي لتطوير العلاقات وحمايتها في مختلف المواقع وبين مختلف المكونات وعدم اللجؤ الى العنف بكافة اشكاله.
5-   يعمل الطرفان وفقاً للمعايير الحقوقية والقانونية بالمساهمة الفاعلة لحماية حقوق الانسان من كافة الانتهاكات التي تحصل بالمجتمعات المحلية والسعي عبر كافة الوسائل لتقويضها وعدم تكرارها والعمل على مساعدة ضحاياها.
6-   يتعاون الطرفان وفقاً للامكانات المتاحة لديهما على دعم كافة الخطوات والمبادرات التي يقوم بها اي من الطرفين بمجال  الامن الانساني تعزيزاً للثقة بين الطرفين كما بين المواطنين وبينهما.
7-   يتعاون الطرفان على القيام بكافة النشاطات الممكنة لتوفير الدعم والتأهيل للسجناء بعد تمضية فترة عقوبتهم لاعادة دمجهم بالمجتمع.
8-   تعمل الشرطة على تأمين الحماية للمجتمع المدني اثناء قيامه بمهامه وفقاً للقوانين المرعية الاجراء، ويلتزام المجتمع المدني بالمقابل احترام كافة الاصول والاجراءات القانونية المعتمدة لتسهيل قيامه بمهامه.
9-   يعمل الطرفان على تعزيز العمل المشترك للوقاية من الجرائم ومكافحة الاعمال الارهابية ولا سيما تللك التي تتطلب هذا التعاون بين الطرفين بما فيها الحد من خطاب الكراهية ومواجهة التطرف العنيف.
10-   تشجيع القيام بحملات مشتركة من قبل الطرفين من اجل توعية المواطنين وحثهم على الالتزام بكافة التدابير المتخذة تعزيزاً للامن الصحي.
11-   تشجيع تبادل الزيارات الودية  بين الطرفين تعزيزاً للثقة وتأسيساً لنشاطات متبادلة ممكنة تهم المجتمعات المحلية.
12-   تشجيع المجتمع المدني لايصال الرسائل المجتمعية التي تبادر اليها  القوى العسكرية خدمةً للمواطنين وتعزيزاً لدور المؤسسات العامة الرسمية وخدمةً لدولة القانون.
13-   يسعى الطرفان للحفاظ على الهوية الوطنية للدولة وذلك عبر القيام بخدمة المواطنين "دون اذية" وتمثيلهما لكل الوطن بمختلف مكوناته الدينية والثقافية.
14-   تشجيع القيام بنشاطات مشتركة هادفة الى المزيد من التعرف الى الاخر وفهم طبيعة عمله وذلك بحكم العمل الميداني الذي يتميزان به.
15-   يعمل الطرفان بارادة طيبة وبروح المواطنة الفاعلة وفقاً لكافة البنود اعلاه خدمةً لمجتمع حضاري في العراق يسوده الطمأنينة والسلام.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

65
في أوّل بادرة صلح مجتمعية، الموصل تحضن قريتي الكبّة والشريخان

متابعة وتصوير / جميل الجميل


تحت شعار "نتضامن لنحيا معاً" أقامت منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى حملة "قلب على قلب" لتوزيع السلّات الغذائية على العوائل المتعففة في قريتي الكبة والشريخان وحي الزهراء والنبي شيت بتبادل شعور التآخي بين المكونيين صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 17 حزيران 2020 بمشاركة متطوعين من الموصل.

-   رسالة العرب والتركمان سوية في هذه المناسبة
                   
أيّها الإخوة الأعزاء الذين ستقرأون هذه الرسالة :

كتبنا هذه الرسالة ونحن أتذكّر بأنّ دجلة الذي ملأ عروقنا بخيراته دون أن ينظر لإنتمائنا أو معتقدنا قد علّمنا بأنّ العيش في هذه المدينة يتطلب التضامن والتآخي والتعايش، يتطلّب التسامح والعودة إلى الجذور الأصيلة التي علّمتنا أن نهدّم جدران الخلافات وأن نكون يدا واحدة تبني نينوى لتنهض من هذا الركام، لا زال أمامنا الكثير من التقاويم لنوثّقها بأسمى عبارات الحب ونبيّن بأننا نهضنا وتعافينا من الحرب ولا زال بوسعنا أن نمدّ جسور التواصل والمحبة بيننا وبينكم ونروّج لهذه الثقافات التي جمعتنا تحت الحدباء ومنارتها وتحت ألوان نينوى المتعددة.

تضمّنت الحملة رسائل مهمة لتعزيز العلاقات بين مكوّنات الموصل بعد مرحلة تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش، وجاءت هذه الحملة في سلسلة من حملات المشروع لتعزيز المصالحة المجتمعية والترويج لمفاهيم التضامن والتعاون بين هذه المكونات، حيث إنطلقت الحملة من قبل أهالي حيّ الزهراء والنبي شيت بعد أن كتبوا رسائل سلام للتركمان وذهبوا ليوزّعون هذه السلّات الغذائية لأهالي الكبّة والشريخان ومن ثمّ إنضّم مجموعة من المتطوعين من أهالي قرية الكبّة والشريخان بعد أن كتبوا رسائل سلام وتآخي ليذهبوا ويوزّعوا سلّات غذائية لأهالي حي الزهراء والنبي شيت حاملين معهم قلوب تنبض بالأمل والسلام في أعظم مبادرة جسّدت ملاحم التعايش السلمي.

قال الشيخ مطصفى جمعة الموصلي من التوجيه العقائدي عن هذه المبادرة " بأنّها من أعظم وأجمل المبادرات التي حصلت إطلاقا في محافظة نينوى كونها ساهمت في تعزيز مفاهيم التاخي والتعاون والتضامن المجتمعي، وهذه المبادرة من القلب إلى القلب هي التي بيّنت أنّ المحبة هي الرابط الأقوى الذي يعزّز عراقيتنا وهويتنا الإنسانية، نشكر منظمة UPP الإيطالية على هذه المبادرة التي قرّبتنا أكثر، وجعلتنا نعمل على المشاركة مع الطرفين في توزيع المساعدات الغذائية على العوائل المتعففة في هذا الزمن الصعب زمن الكورونا".
وأكّد الناشط المدني باسم أحمد " بأنّنا اليوم نحتفل بالمحبة بالرّغم من كلّ خطابات الكراهية المحيطة بنا ومن جميع الجهات ، نحن هنا لنبيّن بأنّنا شعب واحد يودّ أن يتعايش ويتصالح ويسامح ويبدأ بصفحة جديدة من أجل العودة إلى الجذور الرافدينية، حملة قلب على قلب من الحملات المهمة التي جسدت التعايش والمصالحة المجتمعية بين التركمان والعرب في هذه المحنة التي يمرّ بها العالم والعراق بصورة عامة وخاصة خلال أزمة كورونا".

ووضّح أحمد العبّاسي أحّد موظفي مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى عن هذه الحملة " لقد بدأنا بالترتيبات لتكون مفاجئة جميلة تعكس التضامن والمحبة على وجوه المواطنين بصورة عامة ومن أجل تعزيز السلام بين مكونات مدينة الموصل ، حيث قمنا باليوم الأول توزيع رسائل للمواطنين ليتم كتابتها بأسمائهم وتوزيعها على العوائل المتعففة، وكانت الحملة متبادلة بين الطرفين متطوّعون من التركمان يوزّعون المواد الغذائية على العوائل العربية ومتطوّعون عرب يوزّعون المواد الغذائية على العوائل التركمانية بدعم من منظمة UPP ".

وأشار عمر السالم منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " لقد إستطعنا أن ننتصر على العنف بالحب والتسامح والعودة إلى الروابط والمشتركات الإنسانية التي أصبحت هي التاريخ الحقيقي الذي يجمعنا، هذه الحملة هي من الحملات الأولى التي جعلت منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال بناء السلام وتعزيز المصالحة أن تكون منظمتنا الأولى التي تدخل إلى هاتين القريتين من أجل العمل على تعزيز المصالحة بطريقة مختلفة تختلف عن المبادرات الأخرى، لتكون أوّل مبادرة تضم المكونات وتحضنها بإبتسامة وتضامن شديديين،
وأضاف السالم ، من الكبة (قره قوين)  والشريخان ، حيث تم تهجير ومن ثم نهب وسلب كل ممتلكات أهالي هاتين المنطقتين ذات الأغلبية التركمانية الشيعية إبان سيطرة الجماعات الإرهابية على الموصل في سنة ٢٠١٤.
اليوم تنطلق منظمتنا من هذه المناطق التي عانت التهجير والاقصاء والتهميش تنطلق منها حملة تكافل اجتماعي تمتزج بها سواعد أهالي حي الزهراء في الموصل وأهالي هذه المنطقة.
ليعلنوا أننا لن نخيب ظن دجلة الذي يحتضننا منذ سننين..
عدنا اليوم لنبرهن للعالم أن شعب الموصل بكل مكوناته متأزر متصالح متعاون ومتاخي وأنّنا قلب على قلب وهكذا كنّا ولم نزل".

تعتبر هذه الحملة الرابعة التي تنظّمها منظمة "جسر إلى" ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، توزيع السلّات الغذائية بهدف تعزيز المصالحة المجتمعية بين مكونات نينوى، إنطلقت الحملة الأولى بين بعشيقة والفاضلية وإنطلقت الحملة الثانية بين بلاوات وقره شور وإنطلقت حملة اليوم بين برطلة والموفقية وأختتمت حملة التكافل الإجتماعي لتعزيز المصالحة المجتمعية بين المجتمعات التي كانت تعاني من مشاكل متعلقة بأمور سابقة لتشمل قريتي الكبة والشريخان مع أهالي مدينة الموصل.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).



66
مسيحيّون وشبك يحملون إبتسامة الوطن مع القوّات الأمنية ويوزّعوها على العوائل المتعففة في برطلة والموفقية.

-   "الوطن حيل غالي، والأنسانية أغلى، وأهلنا المسيحيين يبقون أهلنا وأحبابنا شمايصير، وما يكدر أحد يأثّر على المحبة الي تجمعنا"

متابعة / جميل الجميل
تصوير / ستيفن حبيب

لم يستطع فايروس كورونا أن يؤثّر على الآواصر الإجتماعية التي تجمع المكونات مع بعضها البعض، بل قرّبهم أكثر من خلال حملات التكافل الإجتماعي التي إستطاعت أن تغذّي عواطف المواطنين بالشعور والتفكير بالآخر.

تحت شعار "نتشارك معا لنحي روح الوطن فينا" إنطلقت حملة "سلّة وطن - سَبَتَي ܕܐܬܪܐ" لتوزيع السلّات الغذائية على العوائل المتعففة في ناحية برطلة وقرية الموفقية صباح هذا اليوم الأحد الموافق 14 حزيران 2020 بمشاركة متطوعين مسيحيين ومسلمين شبك مع القوّات الأمنية المتواجدة في ناحية برطلة من أجل تعزيز المصالحة المجتمعية بين مجتمعات ناحية برطلة ومحاربة كافة خطابات الكراهية والصور النمطية.

إنطلقت الحملة قبل يومين بتوزيع الرسائل على مواطنين من قرية الموفقية ليوجّهوها إلى العوائل المسيحية وكذلك العكس رسائل من مواطنين من ناحية برطلة ليوجّهوها للعوائل الشبكية في قرية الموفقية، وبعد أن وصلت السلّات الغذائية إلى مركز مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز برطلة قام المتطوّعين بوضع هذه الرسائل داخل كلّ سلة وتجمّعت القوات الأمنية بكافة أصنافها وبدأت عملية التوزيع لتنقسم إلى قسمين : السيارة الأولى ذهبت إلى مركز برطلة مع عدد من المتطوعين الشبك وأفراد من القوات الأمنية وهم يدفعون عربة صغيرة محمّلة بأكبر قلب مليء بالسلام والطمأنينة، وتوجّهت السيارة الثانية إلى قرية الموفقية حاملة معها متطوّعين مسيحيين من برطلة وهم يحملون معهم أجمل عبارات السلام في خطاباتهم.
يقول جواد شكر من قرية الموفقية " من أكثر الأمور أهمية أن نجد أنّ هذا التعاون الذي حصل بين المكونات في سهل نينوى خلال أزمة فايروس كورونا وخاصة في حملات التكافل الإجتماعي التي تحمل بين طيّاتها العديد من المشاعر الصادقة والأحاسيس المهمة التي يجب أن نتبّناها في حياتنا،
ويضيف شكر، هناك الكثير من الأشخاص السلبيين الذين يحاولون أن يشوّهوا صور التعايش التي تربطنا مع أهلنا المسيحيين لكن لن يستطيعوا أبدا ما دمنا نعمل سوية من أجل أن ننهض بواقعنا بصورة عامة".

ويشير منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الناشط المدني عمر السالم "سلة وطن  هي سلة المحبة والمشاعر والاواصر المشتركة ، شباب ونساء برطلة مسيحيين وشبك وشرطة وحشد شعبي،  اليوم اتحدوا ، ليقولوا نحن معا في احلك الظروف ، ليسطروا ملاحم الوئام والتاخي والتلاحم ، جمعتهم الاصالة النينوائية على حملة لمؤازرة العوائل المتعففة من كل المكونات ، طرقوا باب المحتاجين وقدموا لهم يد العون في ايام الجائحة والفقر .
وكأن لسان حالهم يقول ايها الارهاب بعد كل ماصنعت من فرقة وتفرقة ، ها نحن اليوم عدنا اقوى من ذي قبل ، مجتمع برطلي متنوع قوي متكافل متلاحم".

وتؤكد رحمة خالد موظّفة في مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز برطلة " على أنّ سلة وطن سلة حب وتكافل اجتماعي ورسالة انسانية مضمونها نحن معاً دوماً في الفرح والحزن في السراء والضراء يجمعنا حب الوطن والوفاء بالصدق والتسامح ولا زلنا وسنبقى اجمل سلة زهور في بستان العراق الحبيب واطياف نينوى المتنوعة نعتز باهلنا واحبتنا ونبقى دائماً بمحبة وتواصل واحترام الاخرين".

فيما وضّحت أم أدمون مواطنة مسيحية من برطلة " نشكر كلّ من يحاول أن يعكس لنا الأمور الإيجابية في الحياة ورسائل التعايش المهمة التي تجمع إنسانيتنا، حملة اليوم كانت مهمة جدا وخاصة بعد أن رأينا الإخوة الشبك يقدّمونها لنا وللمسيحيين في برطلة، بالرّغم من بساطة هذه الأمور إلّا أنّها رسالة لكل الأشخاص الذين يحاولون إثارة النعرات الطائفية ونحن شعب واحد يجمعنا هذا الوطن المتعدد، شكرا لمنظمة UPP وشكرا للقوات الأمنية لهذه المفاجأة الرائعة وشكرا للمتطوعين من اخوتنا الشبك".
تعتبر هذه الحملة الثالثة التي تنظّمها منظمة جسر إلى ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، توزيع السلّات الغذائية بهدف تعزيز المصالحة المجتمعية بين مكونات نينوى، إنطلقت الحملة الأولى بين بعشيقة والفاضلية وإنطلقت الحملة الثانية بين بلاوات وقره شور وإنطلقت حملة اليوم بين برطلة والموفقية وهناك حملة كبيرة في مدينة الموصل لتعزيز مفاهيم التكافل الإجتماعي والمصالحة الوطنية.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

67
في ذكرى إحتلال الموصل، ندوة إلكترونية حول "المناعات المستقبلية للوقاية من التطرف العنيف في نينوى"

متابعة / رفل الطائي – مدرّبة في مجال اللاعنف

-   من مدينة الموصل وفي هذه الذكرى الاليمة التي مرت عليها ستة اعوام من احتلالها من قبل التنظيمات الارهابية والذي يشكل ذروة ظهور الجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة على مستوى العالم .

أقام منتدى السلام في نينوى مساء هذا يوم الاربعاء الموافق 10 حزيران 2020 ندوة إلكترونية تحت عنوان ” المناعات المستقبلية للوقاية من التطرف العنيف في نينوى” بمشاركة نشطاء في مجال الوقاية من التطرف العنيف منهم احمد علاء وهو مدير برنامج الوقاية من التطرف العنيف في منظمة رياضة ضد العنف و غيلان قحطان وهو باحث ومدرب ومنسق المرصد العراقي للوقاية من التطرف العنيف وكذلك الدكتورة بسمة محمد وهي عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق و مسؤولة ملف مناهضة الفكر المتطرف والسلوك العنيف .
حيث بدأت الندوة بتعريف عن أعمال المنتدى حيث أشير إلى الجلسات والندوات والتدريبات التي يقمها المنتدى بمشاركة منظمات محلية ودولية ونشطاء من محافظة نينوى، ومن ثمّ التطرق إلى أهمية هذا الموضوع في مجتمعاتنا واهمية العمل عليه في محافظة نينوى حيث شارك أكثر من أربعين مشاركا من كافة محافظات العراق ومن كلا الجنسين وتفاعل الكثير مع المتحدثين من خلال طرح قضايا واسئلة معهم .

أكّدت د. بسمة محمد وهي عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق و مسؤولة ملف مناهضة الفكر المتطرف والسلوك العنيف " أن التطرّف مسالة عميقة ومعقدة ولاسيما في بلد مثل العراق ، تطورها او انتهائها مرتبط بكيفية التعامل معها حيث اذا تضافرت جهود الحكومة مع المنظمات غير الحكومية والجامعات والمؤسسات الدينية من اجل إيجاد حلول واقعية للمشكلات الموجودةوالتي تتضمن التهميش من خلال المشاركة الفاعلة للمكونات والفئات المهمشة مثل الشباب والنساء في العملية السياسية وتأهيلهم اقتصاديا و معالجة البطالة والامية والفقر الخ ... من العوامل الاخرى المؤدية الى التطرّف وكذلك اشارت الى التعويض المادي والمعنوي للمتضررين وذوي الضحايا وبناء البنى التحتية للمدن المحررة وبناء جسور التواصل بين الشباب في محافظات العراق كافة وإقامة نشاطات ثقافية ورياضية مشتركة و تحقيق العدالة مع المتورطين في جرائم ارهابية وتحقيق العودة الطوعية للنازحين من خلال تحقيق النقاط السابقة مع توفير كافة التسهيلات الخاصة بالتدقيق الأمني واستخراج المستمسكات وتأهيل عوائل المخيمات المتورطة احد أفرادها بداعش.
كما وذكرت ان هنالك تطرف في بعض البلدان اوحادي واما التطرف في العراق متنوعا مثلا تطرف ديني وتطرف ثقافي و تطرف سياسي و تطرف اجتماعي وتطرف قومي الخ".

وعلى صعيد اخر أشار غيلان وهو باحث ومدرب ومنسق المرصد العراقي للوقاية من التطرف العنيف " من الضروري جدا في مسار الوقاية من التطرف العنيف ان يركز الجميع على عدد من المقاربات الاول كيف نبني سردية نجاح أهل الموصل وتسجيل الإبداعات الموصلية وهذه السردية يجب أن تتغلب من ناحية العدد ومن ناحية التأثير الوجداني على السرديات السابقة ونحتاج ثانيا ان نتعاطى مع الذاكرة والذكريات الأليمة عبر فكرة الناجي وليس عبر فكرة الضحية اي نحتاج ان نقرأ يوم (10 / 6 ) على أنه منطلق لمسارات عراقية جديدة و منطلق لتواصل بناء بين التنوع وايضا ذكر قحطان انه علينا ان نثير أسئلة حول تلك المنطلقات ومنها سؤال كيف ؟ وهذا السؤال هو مدار حوارات شباب الموصل ومثقفي الموصل والفاعلين ونعتقد أن تلك الاثارات هي ما ستنتج فكرة وطنية ملهمة بل ونضيف إلى الإنسانية تجربة ثرية رغم الآلام والدمار ما يساهم في الوقاية ظهور جيل وفرق من المعتدلين.

ووضّح أحمد علاء عضو سكرتارية المنتدى الاجتماعي العراقي عن فكرة تأسيس المنتدى " في كانون الاول من العام الماضي، تجمع نشطاء من جميع انحاء نينوى من اجل مناقشة تجربة وليدة هدفها ايجاد فضاء واسع ومفتوح لاحوار الديمقراطي مو اجل اقتراح البدائل التي من شأنها تعزيز عملية بناء السلام والتحول الديمقراطي في نينوى، وقد اختار حينها النشطاء اسم "منتدى السلام في نينوى" كأسم جامع لكل مكونات المجتمع المدني المختلفة من منظمات وحركات اجتماعية وفرق تطوعية ونقابات. وكان مقررا ان تعقد اعمال المنتدى في الشهو التي تليها، لكن الاوضاع الصحية مع ازمة كورونا صعبة امكانية عقد اعمال منتدى السلام في نينوى.
ويواصل علاء حديثه، رغم كل الظروف الصحية واجواء الحجر لمحافظة نينوى الا ان عزم نشطاء المجتمع المدني لم يتوقف، حيث استطاعوا لاستعانة بادوات بديلة من اجل ضمان استمرار الحوار البناء من اجل بناء نينوى اخرى كان اهمها عقد الجلسات الالكترونية المتعدد لمناقشة عدد من القضايا الاجتماعية واقترح البدائل.. وقد شارك في هذه الجلسات العديد من ابناء المحافظة، فضلا عن غيرهم من المتضامنين سواء من داخل العراق او خارجه.

ويختم علاء، بأنّ تلك الندوات فتح بابا للحوار من اجل توطيد عملية بناء السلام، وتثبيت اركانها، فقد ناقشت شؤون المشاركة الاجتماعية في صناعة الرأي العام، وقضايا التنوع، وقضايا الوقاية من التطرف وغيرها الكثير.. وهو يؤمل منه ان يساهم في تبادل الخبرات واستلهام التجارب من اجل انتاج واقع بديل، يكون السلام حقيقة مستدامة عبر مشاركة الجميع في انتاجه".

ومن جهته الناشط المدني علي عبدالله من منظمة السلام والحرية يوضّح  " ان هكذا ندوات قيمة تساهم في التعريف بمفهوم التطرف العنيف و ما هي العوامل و المسببات للتطرف، وانه غير مرتبط بدين او قومية او فئة اجتماعية معينة و إنما هو نتيجة عوامل متعددة اهما العامل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي فأذا كرست سياسة الاقصاء و التهميش ضد فئة معينة من المجتمع سيكون التطرف احد نتائج هذه السياسة كما وذكر علي انه من خلال عمل المؤسسات الحكومية و برامج المنظمات الدولية و المحلية التي نفذت في مدينة الموصل ومنها التماسك المجتمعي أرى أن التطرف يقترب من النهاية خصوصا عند المجتمع الموصلي فقد عرف الجميع ودفع الثمن الباهض سبب الأفكار المتطرفة فأصبح المجتمع ذو وعي قوي و كبير جدا على مختلف المستويات سواء المثقف او ذو التعليم المتدني و بهذا فقد التطرف الحاضنة الاجتماعية التي تعد من أهم وسائل قوته ،كما واضاف ان هذه الندوة هي انطلاق لعمل المسار ونحن الان مقبلين على سلسلة من النشاطات والندوات والجلسات.

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو فضاء مستقل غير حكومي متخصص في مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بدور المجتمع المدني ويتبنى قضايا اساسية هي بناء السلام وتحقيق العدالة وكل ما له علاقة بمجمل القضايا الاجتماعية وحـــقوق الانسان ، اذ يتميز بالتعددية والتنوع وهو كذلك جهة غير دينية او حزبية او حكومية كما يؤمن المنتدى بالخيار اللاعنفي للصلاح والتغيير والتعبير ... والمنتدى ليس منظمة او شبكة، وليس له ارتباط بجهة دينية او سياسية انما نحن فضاء عمل مشترك للتفاعل بين
- الحركات الاجتماعية في مدينة نينوى
- نقابات الاعمال والنقابات المهنية في نينوى
- منظمات المجتمع المدني
- الفرق التطوعية
- المتضامنين الدوليين بقضايا واهداف المنتدى

كما ويهدف المنتدى الى ان يكون عاملاً فعالاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني و الاجتماعي في نينوى وبالتعاون والتنسيق مع بقية المدن  الأخرى في العراق وتعزيز اهمية استمرار الحوار الدائم بين كافة الاديان والمذاهب والقوميات لما له اهمية في تنمية المجال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في عملية بناء السلام والتماسك الاجتماع واشراك الشباب في جميع النشاطات المدنية اللاعنفية لتعزيز التواصل ومد الجسور بطرق سلمية وتحقيق الديمقراطية ودعم المجتمع المدني والعمل على تطويره لتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي وتعزيز التنوع وترسيخه ولدعم التعاون بين افراد المجتمع والثقافات المتنوعة لابد من الجميع التعاون في سبيل تحقيق العدالة والتاكيد على اهمية التنوع الثقافي في المجتمع وضرورة دعمه وتوفير المناخ المناسب له باعتباره قوة للفرد والمجتمع، كما أنّ منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى ومؤسسة GIZ يساهمون في دعم المنتدى حيث تم إقامة أوّل مؤتمر تحضيري في مدينة الموصل في الخامس عشر من شهر كانون الأول عام 2019 بمشاركة منظمات دولية ومحلية.

68
لخلق بيئة أكثر أمانا للتعليم، منظمة UPP تقييم ورشة تدريبية حول " البيئة المدرسية ما بعد كورونا وتأثير الطالب والمعلم فيها".

متابعة / جميل الجميل

أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعيها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – معا للسلام ورشة تدريبية حول البيئة المدرسية ما بعد كورونا وتأثير الطالب والمعلم فيها عصر يوم الأربعاء الموافق 10 حزيران 2020 بحضور أكثر من 70 معلم ومعلّمة وناشط مدني وتيسير مستشار التعليم عمر فرحان والمدرب والخبير النفسي في بناء قدرات الوالدين على كيفية التواصل مع الأطفال والمراهقين في استراليا السيد أميل شيبا.

بدأ التدريب الذي إنطلقت منه إستمارة إلكترونية قبل عدّة أيّام لتسجيل الراغبين بحضور هذا التدريب وبعد أن وصل عدد الراغبين بحضور هذا التدريب أكثر من 137 مشارك تم إرسال لهم رابط برنامج زووم لحضور التدريب حيث إنطلق التدريب بمقدمة من مديرة مشروع معا للسلام يسكا فان دي كيرك  أشارت فيها إلى أنّ أولى إهتمامات المشروع هي التعليم والتماسك الإجتماعي والمراة والأنشطة المجتمعية المختلفة التي تساهم في تعزيز التغيير الإيجابي وهذه الورشة هي جزء من عمل مشترك لمشروعين من مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وبعدها بدأ المدرّب أميل شيبا بالحديث عن الجوانب النفسية والجوانب المتعلقة بالتعليم للأطفال والمراهقين ، حيث تحدث عن العواطف والأحاسيس والمستقبلات التي يستقبلها الطلاب في بيئة المدرسة وأوضح عدة أمثلة مهمة عن التعليم وعن التعامل بين المعلم والتلميذ وضرورة تعزيز مفاهيم التعاون، وأيضا تم التطرق إلى مفاهيم العنف الموجودة لدى الطالب وكيفية معالجتها، ومن جهتهم المشاركين تناولوا القضايا الخاصة الموجودة في محافظة نينوى، وإستمرّت الورشة التدريبية ما يقارب ثلاثة ساعات ونصف.

قال محمد عزيز جاس ماجستير كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وهو أحد المشاركين في الورشة التدريبية " استفدنا من الورشة إستخدام أكثر من أسلوب تدريس والتنويع، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، كما وتغيرت بعض المفاهيم التي كانت في ذهني. ونتمنى إقامة ورش أخرى مماثلة لهذه الورشة مثل (الرياضة وأثرها على الطلاب، علم النفس، علم الإجتماع) ".


وأشار د. محمد أحمد خلف من مديرية تربية نينوى "حقيقة شكرا للقائمين على هذه المحاضرة القيمة ا. اميل شيبا والأخ ا. عمر فرحان،  حقيقة برامج الدعم النفسي ضرورية لكل من الطالب والمعلم او المدرس وأعتقد أن المعلم هو المحور الأساسي في توفير الدعم النفسي للطالب لكونه هو أكثر من يتعامل معه بصورة يومية حتى اكثر من الأسرة لذلك اعتقد ان إقامة ورش او دورات تدريبية للكوادر التدريسية يكون له الأثر الفاعل في إنجاح  التجربة ولكم الشكر والتقدير ".

وأكّد الخبير النفسي أميل شيبا " هذا اليوم هناك تطور في المفاهيم وهناك تقدّم في التكنولوجيا والحياة بصورة عامة، لهذا نحتاج أن نفهم نفسية الطالب ونفسية المعلم ونفسية البيئة المحيطة بعملية التعليم، فمن هذا المنطلق نستطيع العمل، على سبيل المثال هناك مجموعة مشاعر وعواطف يكتسبها الطالب عن طريق الحواس ولكن ليس له لغة يترجمها فبعضها يتحول إلى الكتمان والبعض الاخر يتحول إلى كبت والبعض الاخر ربّما يتحول إلى عنف، لهذا علينا أن نكون حذرين جدا في التعامل مع التلاميذ من الاطفال والمراهقين وكيفية تأسيس صداقة لجعل الطالب يحب الدرس،
ويضيف شيبا، بأنّ العملية التدريسية مهمة جدا في بناء جيل واعي ومثقف ومؤمن بالتغيير وهذا كلّه يأتي من جهود المعلمين وإدارة المدارس في توفير بيئة ملائمة خالية من العنف حتى يستطيع التلميذ أن يكتسب هذه المهارات خلال مسيرة حياته، لهذا الجانب النفسي مهم جدا من العائلة أولا عائلة التلميذ ومن كادر المدرسة، وفي هذا الوقت أزمة فايروس كورونا من الضروري بناء طريقة تواصل مع التلاميذ من أجل تعزيز التواصل والترابط بين التلاميذ والكادر التدريسي، لهذا كانت هذه الورشة مهمة جدا بمشاركة كل الأشخاص الذين تواجدوا معنا".
ومشروع معا للسلام هو مشروع صممته المنظمة الإيطالية (UPP - جسر الى)وتموله منظمة Malteser الدولية. تم إطلاق المشروع في أوائل عام 2019 وهو مشروع لبناء السلام.
يهدف المشروع إلى تعزيز دور الشباب والثقافة وتعزيز التماسك الاجتماعي في محافظة نينوى.
يتضمن المشروع محتويين: فعاليات وأنشطة البناء في المجتمع. بالنسبة لعنصر البناء ، قامت UPP ببناء ثلاثة مراكز شبابية، كل منها به ملعب رياضي ، وأعاد تأهيل مركز رابع. علاوة على ذلك ، يشمل المشروع بناء أو إعادة تأهيل ستة مساحات مجتمعية: إعادة تأهيل نادي قرقوش الرياضي ، إنشاء حديقة في برطلة ، تأهيل المكتبة العامة وحديقة في تيلكيف، إنشاء ملعب في بحزاني ، وإعادة تأهيل الحديقة في نمرود.
تستخدم UPP مراكز الشباب الأربعة التي تم إنشاؤها أو إعادة تأهيلها لتنظيم الأنشطة والفعاليات المجتمعية. وهم موجودون في سيد حمد ونمرود وتلكيف وتوبزاوا. تشمل الأنشطة الأنشطة الرياضية ، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتزلج وتنس الريشة. يتم أيضًا تنظيم الأنشطة الفنية ، مثل الرسم والرسم والحرف اليدوية ودروس الموسيقى. يتضمن المشروع أيضًا تدريبات تعليمية: محو الأمية ، ودروس أساسية في الكمبيوتر ، وتدريب على الإسعافات الأولية ، ودروس في مواضيع مدرسية مختلفة. النوع الأخير من الأنشطة في مراكز الشباب يركز على التراث الثقافي للعراق ونينوى وسيشمل ورش عمل وزيارات ميدانية لمختلف المواقع الدينية والتراثية.
باستثناء الأنشطة في مراكز الشباب ، يعمل المشروع أيضًا في قطاع التعليم لدعم التماسك الاجتماعي في المدارس. يتم تنظيم الدورات التدريبية على تعليم السلام و الدعم النفسي للمعلمين وسيتم دعم الأنشطة المتعلقة بهذه الموضوعات للأطفال.

تم تعليق الأنشطة منذ إعلان حظر التجول بسبب جائحة فيروس كورونا. منذ ذلك الحين ، كان مشروع "متحدون من أجل السلام" رائداً في إطلاق حملة التوعية والرسائل الوقائية حول فيروس كورونا من خلال فرق من المراكز التي تجولت في مناطق وقرى سهل نينوى حاملاً كتيبات وملصقات لتثقيف السكان ومنع فيروس الكورونا.

ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


69
وصول آليات مشروع "الدعم الزراعي للفلاحين في كرمليس.

متابعة / إعلام المنظمة

إستقبلت بلدة كرمليس صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 9 حزيران 2020 آليات مشروع " الدعم الزراعي للفلاحين في كرمليس" بحضور راعي أبرشية الموصل وعقرة للكلدان المطران نجيب ميخائيل والخورأسقف ثابت حبيب رئيس مكتب إعمار كرمليس وراعي خورنة كرمليس ومدير مجلس الفلاحين في كرمليس السيد صفوك يونس متي ومسؤول صيانة الآليات جوفيال جورج شمعون وكادر منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية وعدد من مزارعي كرمليس.

تم تسليم الآليات التي وصلت صباح هذا اليوم إلى مكتب إعمار كرمليس وفي ساحة مكتب إعمار كرمليس مقابل كنيسة مار أدي وتضمّنت الآليات : جرار 4 سلندر عدد 4 ، ماكنة طحن القش عدد 2 ، عربات جمع القش عدد 4 ، وبعد عدّة أيّام سيتم تجهيز جرار 3 سلندر عدد 2 وثمانية مطافئ النار ، وتم البدء بتجهيزها من قبل مكتب إعمار كرمليس ومجلس الفلاحين في كرمليس ومن المؤمل أن يتم العمل بها عصر هذا اليوم أو يوم غد لجمع القش الموجود في بلدة كرمليس والأراضي المحيطة لها والإستفادة منه وبيعه وتصديره لأصحاب الحقول والأشخاص الذين يستخدمونه كعلف للحيوانات.

قال المطران نجيب ميخائيل لـــ إيزيدي 24 " اليوم هو يوم مبارك إستلمنا هذه الآليات لتطوير القطاع الزراعي في بلدة كرمليس وخاصة في هذه الأوقات العصيبة، ليستطيع أن يستثمر الإنسان الأرض الطيبة من أجل تطوير الإقتصاد في هذه المدينة ودعم الإقتصاد فيها، نشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ونشكر منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية كما نحن كمكتب إعمار كرمليس ومجلس الفلاحين في كرمليس سنساهم في إستثمار هذه الآليات للعمل في بلدتنا، ونتمنى أن يتم دعم سهل نينوى بكافة أطيافه ومكوناته من قبل المنظمات من أجل تطوير الاقتصاد وتعزيز الإستقرار في محافظتنا".

 وأكّد مدير مجلس الفلاحين في كرمليس المزارع صفوك يونس متي لــــ إيزيدي 24 " هذا دعم يضاف إلى بلدتنا العزيزة في خدمة القطاع الزراعي وتشجيع المزارعين على العمل في هذا القطاع المهم، نشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ونشكر منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ونشكر مكتب إعمار كرمليس ومجلسنا مستعد للعمل في خدمة البلدة بصورة عامة وإستثمار هذه الآليات لخدمة القطاع الزراعي وتطوير الإقتصاد في البلدة".

أشار عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لـــ إيزيدي 24 " جوهر عملنا وجهدنا يكمن في ابتسامة شاهدناها على وجوه فلاحي واهالي بلدة كرمليس، وهذا هو دورنا أن نتعاون مع الممولين لتحقيق الإستقرار المجتمعي وتطوير الإقتصاد، ولا يخفى علينا أن نرى هذا الدعم الكبير من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في خدمة الناس".

جدير ذكره بأنّ مشروع الدعم الزراعي للفلاحين في بلدة كرمليس هو مشروع تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفّذه منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتعاون مع مكتب إعمار كرمليس ومجلس الفلاحين في كرمليس.


70
من أجل تعزيز دور القوّات الأمنية في تعزيز السلام، منظمة UPP الإيطالية تقيم ورشة تدريبية حول الأمن الإنساني

متابعة / جميل الجميل

أقام مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ورشة تدريبية لمجموعة من القوّات الأمنية "الشرطة المحلية" في ناحية برطلة لمدّة يومين 6/7 حزيران 2020 حول "الأمن الإنساني والقانون الدولي الإنساني".

بدأت الورشة صباح يوم السبت في مقر مركز شرطة برطلة حيث شمل التدريب ضبّاط ومراتب مع نشطاء من المجتمع المدني وموظّفي مراكز مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وضبّاط لهم خبرة في العمل المدني وأدار الورشة المدرب الدولي فادي أبي علّام، حيث بدأ مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى محمد أمبروسيني كلمته حول كيفية تعزيز التعاون بين المجتمع المدني والقوات الأمنية وعن تعزيز الثقة لدى المواطن ويأتي هذا التدريب لإكمال أنشطة المشروع في تعزيز بناء السلام في المجتمعات، وبعدها أكّد عمر السالم منسّق مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى في كلمته على ضرورة التعاون والعمل مع القوات الأمنية من أجل بناء جسور جديدة بين المواطنين المدنيين والعسكريين من أجل تطوير مبادئ السلام وتقليل العنف في مجتمعات نينوى وبعدها بدأ المدرب فادي أبي علام بتخصيص وقت للتعارف بين القوات الأمنية والنشطاء.
شملت أجندة اليوم الأول :
 •   الترحيب بالمشاركين
•   عرض أهداف المشروع
•   عرض البرنامج التدريبي
•   تعارف  و توقعات المشاركين
•   قواعد العمل المشترك
•   دور القوى الأمنية بحل النزاعات وتعزيز الاندماج الاجتماعي
•   تصميم مبادرات مجتمعية بالتعاون مع المجتمع المدني
وشمل اليوم الثاني  :
•   •   معايير العلاقة العسكرية – المدنية
•   •   تطوير مدونة سلوك لتعامل القوى الامنية مع المدنيين
وفي هذا الصدد تحدّث عمر السالم منسّق المشروع " تعتبر هذه الورشة خطوة أخرى لإكمال العمل في مجال التعاون بين القوات الأمنية والمواطنين وتعزيز العلاقة الإيجابية فيما بينهم، كما أنّ التدريب شمل عدّة نقاط مهمة حول قواعد العمل المشترك ودور القوى الأمنية في تحقيق السلام في محافظة عليه والمحافظة على أسس التماسك المجتمعي والاندماج الاجتماعي، وكيفية صياغة مبادرات تساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والقوات الأمنية، كما تضمّن التدريب صياغة مدونة سلوك لتعامل القوى الأمنية مع المدنيين سيتم توقيعها ونشرها فيما بعد،
ويضيف السّالم ، بأنّ هكذا تدريبات تساهم في تحقيق خطوات مهمة وأولية لتعزيز الثقة بين المواطنين والقوات الأمنية وبدورنا سنعمل معا لقوات الأمنية في هذا المجال على تحقيق السلام بالتعاون مع كافة الاطراف في المجتمع".

وأشار مدير مركز شرطة برطلة المقدّم غزوان علي قاسم عن ضرورة التعاون مع المنظمات والمجتمع ونحن كمركز شرطة برطلة جاهزين للعمل المشترك من أجل تعزيز السلام والتماسك المجتمعي كما أنّ مركز شرطة برطلة يعكس تنوع نينوى بمكوناتها من الإخوة المنتسبين الذين يمثّلون فسيفساء مجتمع نينوى،
وأضاف قاسم، بأنّنا نشكر منظمة UPP ومشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى لهذه الورشة التي خدمت كوادرنا في المركز حيث كانت ورشة مهمة لهم لبناء قدراتهم في مجال بناء السلام والتعاون مع المواطنين، ونتمنى أن يستمر هذا التعاون بيننا وبين المنظمة".

ويعدّ الأمن من الحاجات الأساسيّة للنفس، وبمفهومه العام هو الاطمئنان الذي ينتج عن الثقة وأمن الإنسان من الفقر والحرمان والخوف والعنف، وعلى الرّغم من أهميّة مفهوم أمن الدولة إلّا أنه لا يكفي لتحقيق أمن الأفراد؛ لذلك فقد تطوّر مفهوم الأمن الإنساني نظراَ لتطور المجتمعات وتزايد التهديدات الدّاخلية والخارجيّة، مما تطلّب تركيزاً واهتماماً بالإنسان كفرد فاعل ومؤثّر في المجتمع.
وبَرَزت أهميّة تحقيق الأمن الإنساني على جميع الأصعدة؛ فهو يشمل إصلاح المؤسسات الدّاخلية اللازمة لضمان الأمن الشخصي والسياسي وضمان استقلاليّة الفرد، وحق الحصول على التعليم، والرعاية الصحيّة الملائمة وتوفير سكن كريم، وضمان حريّة التعبير، وحماية الفرد من التّعرض للعنف والإيذاء، وتكافؤ فرص العمل بما يُعزّز شعور الفرد بالانتماء وبالتالي النهوض بالمجتمع اقتصاديّاَ وسياسيّاَ وحضاريّاَ.


 ويعتبر الأمن الإنساني مفهوم شامل يشمل كلّ دول العالم بجميع إمكانيّاتها، نظراَ للتهديدات الخارجية المشتركة التي تؤثر على الأفراد في كل مكان كالإرهاب والمخدّرات، لذلك فإنّ أيّ تجاوز يؤثّر على أمن الناس يستوجب تدخلاً من كل الدول لإيقافه ومنع تكراره.
كما أنّ هذا المفهوم يهتم بأمن النّاس والظروف المتعلقة بكل شخص لتحقيق العدالة الاجتماعيّة، فهو يبتعد عن الحلول العسكريّة لحلّ المشكلات ويُركز على الاهتمام بالأفراد والتنمية البشريّة. أهم شعار للأمن الإنساني هو الوقاية خير من العلاج، لذلك يتمّ الحرص على تجنب حصول المشكلات وحلّها قبل تفاقمها، بالتالي تجنّب حصول الصراعات بين الأفراد في المُجتمع الواحد.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


71
 فرحة عيد، لتعزيز المصالحة المجتمعية بين مكونات قضاء الحمدانية تزرع بهجة في قريتي قره شور وبلاوات.

متابعة / جميل الجميل
تصوير / ستيفن حبيب

-   لقد ملأوا قلوبهم من عبق تاريخ قراهم ،  وذهبوا حاملين باقات من الحب وصناديق معلّبة بالمواد الغذائية إلّا أنّها حملت رسائل مصالحة من القلب إلى القلب، رسائل لوّنت وجوه الناس بالإبتسامة وأعادت الثقة مرّة أخرى فيما بينهم.

تحت شعار "فرحة عيد" وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الذي تنفّذه منظمة "UPP الإيطالية" وتموّله مؤسسة "GIZ الألمانية" قام نشطاء المشروع – مركز الحمدانية بتوزيع سلّات غذائية على أهالي قريتي "بلاوات – قره شور" مع بروشورات توعية حول فايروس كورونا والتضامن مع العوائل المتعففة خلال هذه الأزمة.

الحملة لم تشمل توزيع سلّات غذائية فقط بل شملت توجيه رسائل بين قريتين فرّقتهما الحرب وقرّبتهما مبادئ السلام، حيث إمتزجت الصناديق بتبادل الثقة، رسائل من أهالي قره شور توجّه لأهالي بلاوات ورسائل من أهالي بلاوات توجّه لأهالي قره شور، هكذا كانت المعادلة أن تتبادل القرى فيما بينها وتزيل جدران لتبني جسور من التضامن والتواصل فيما بينها وتعيد كلّ العلاقات القديمة وتحتفي بتحقيق المحبة.

بدأت الحملة بكتابة رسائل سلام بين القريتين وتم وضعها في صناديق السلات الغذائية وبعدها تم تجهيز أكثر من 200 وجبة لأهالي القريتين وتم توزيعها اليوم بمشاركة مكونات الحمدانية ومشاركة متطوعين من القريتين، وانطلقت عملية التوزيع صباح هذا اليوم الجمعة الموافق 5 حزيران 2020.

قال وسام نوح منسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " بدأنا بزيارة القريتين وتوجيه رسائل فارغة ليملأوها ويوجّهون رسائلهم لبعضهم البعض ومن ثمّ جمعنا هذه الرسائل وأثناء تعبئة السلّات الغذائية وضعناها داخل كل سلّة،
ويضيف نوح، لقد إستطعنا أن نساهم في تقريب القريتين مع بعضهما البعض من خلال حملة فرحة عيد التي جسّدت أجمل صور المصالحة المجتمعية في زمن فايروس كورونا لتكون علامة فارقة ومهمة جدا لرسم خارطة السلام من جديد لمحافظة نينوى،
ويختم نوح، بأنّ الحملة كانت أوّلا للمصالحة المجتمعية وثانيا للتضامن مع العوائل المتعففة في فترة فايروس كورونا وأيضا توعية الأهالي بهذا الفايروس وكيفية التخلص منه من خلال توزيع بروشورات توعوية حول الفايروس".

وأكّد محمد فوّاز، مواطن من قرية بلاوات " حصلت العديد من حملات التكافل الإجتماعي وتوزيع السّلات الغذائية لكن هذه الحملة تختلف عن كلّ هذه الحملات كونها كانت خطوة لتحقيق المصالحة المجتمعية بصورة مباشرة وغير مباشرة بين القريتين، كما أنّ هذه الرسائل هي رسائل مهمة تساهم في تعزيز الثقة على المدى القريب، حيث تربط هذه القريتين علاقات تاريخية واجتماعية وإحدى هذه الروابط تبيّنت وتوضّحت للكل هذا اليوم بأنّنا إخوة وأصدقاء ومجتمعات تؤمن بالإنسانية، ونشكر نشطاء مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الحمدانية لتنظيم هذه المبادرة المهمة وكلّ من ساهم في إنجاح وتحقيق هذه الخطوة".

ويبيّن في هذا السياق عمر السّالم منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " بعد مرحلة النزاع وكل ما يثار من خطابات كراهية ، وفي خضم المعاناة والارهاصات التي تمر على الشعوب في ظل جائحة كورونا أو غيرها من أزمات وحروب ، ترتقي القلوب المتصالحة لتترجم كل معاني الإنسانية في الحب والوفاء والاعتزاز وروح التعاون، لتصنع من كل محنة منحة ، وتساعد بعضها البعض بدون النظر إلى القومية واللون والطائفة، كما وأنّ جرحنا واحد ومعاناتنا واحدة،
ويكمل السّالم حديثه، من هذه المثالية العالية انطلقت حملة السلات الغذائية بين قريتي بلاوات وقره شور لتكون فرصة رائعة وتبيّن للعالم اننا مثل الجسد الواحد الذي لن يفترق أبدا وأنّنا مهما تنوّعنا لن نختلف أبدا فيما بيننا".

وفي هذا الصدد يوضّح مختار قرية قره شور " بأنّ هذا الحملة كانت مهمة وخاصة في هذا الوقت الصعب الذي تمرّ به أغلب العوائل العراقية خلال فترة فايروس كورونا، لكنّنا بالتأكيد نبارك ونشجّع هكذا مبادرات تساهم في تشابك المكونات مع بعضها البعض للوقوف سوية ومواجهة الأزمات بيد واحدة وقلب واحدة، نعم لقد كانت حملة فرحة عيد من الحملات المهمة جدا لإظهار المحبة والتعايش والتسامح بين مكونات قضاء الحمدانية بصورة عامة وبين قريتي بلاوات وقره شور".

وشكرت أم علي مواطنة من قرية قره شور في بيتها هذه المبادرة المهمة كونها إحدى الطرق المهمة في تعزيز التواصل وخاصة في هذا الوقت الصعب، ودعت أم علي أن تعود العلاقات من جديد وتعود الزيارات في الأفراح والمناسبات ومشاركة الأحزان سوية، وهذا بحدّ ذاته يعتبر خطوة مهمة لإظهار طيبة العراقيين ومحبّتهم".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

72
USAID  تدعم القطّاع الزراعي والفلاحين في بلدة كرمليس.

كتابة - منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية.

وقّعت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية عقدا مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية صباح هذا اليوم الخميس الموافق 4 حزيران 2020 لدعم القطّاع الزراعي والفلاحين في بلدة كرمليس في قضاء الحمدانية.
يهدف هذا المشروع إلى زيادة الإنتاج الزراعي للمزارعين في قرية كرمليس في الحمدانية من خلال تزويدهم بالمعدات. وفي الوقت الحالي ، عاد 45 مزارعا إلى كرمليس واستأنفوا الإنتاج الزراعي ، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة لأن داعش نهب أو أتلف جميع المعدات الزراعية، وأنّ نقص المعدات - والحاجة إلى تأجيرها تجاريا - يقوض الإنتاج المحتمل وسبل العيش. لهذا إرتأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وفي شراكة مع منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية توفير جرارات ومكائن تفريغ القش لمعالجة هذه المشكلة.
شملت الآليات التي سيتم تزويدها إلى مكتب إعمار كرمليس يوم الأثنين المقبل ما يلي :
جرار (ترگتر) 4 سلندر عدد 4 .
جرار (ترگتر) 3 سلندر عدد 2.
آلة تفريغ القش مع مقطورة مثبتة عدد 2.
مطفأة حرائق عدد 8.
إذ ستخدم هذه الآليات القطّاع الزراعي والمزارعين في بلدة كرمليس لتعزيز الإنتعاش الإقتصادي وخاصة بعد أن مرّت بلدة كرمليس وقضاء الحمدانية بصورة عامة بظروف إقتصادية صعبة بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش.

قال عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار " تشكّل الزراعة خطوة مهمة في الإقتصاد العراقي لكن وبسبب الظروف الراهنة وبسبب ضعف الدعم الحكومي للمزارعين فقد تعرّض العديد من المزارعين إلى خسائر عديدة لمدّة سنوات إلّا أنّهم ساهموا في المواصلة على العمل في القطّاع الزراعي،

وأضاف صبيح، بأنّ هذا المشروع سيكون نقطة إنطلاقة لدعم أكثر من خمسة وأربعين مزارعا في كرمليس من أجل النهوض بالواقع الزراعي ودعمه كون،
وأشار صبيح إلى أنّ المنظمات ساهمت تساهم يدا بيد مع العائدين في تعزيز الاستقرار من خلال هذه المشاريع المهمة التي تحقق التنمية المستدامة الطويلة الأمد والمباشرة، إذ أنّ دعم القطّاعات الزراعية والصناعية يشكّل فارقا مهما لتعزيز الإقتصاد على المتسوى الوطني،
وختم صبيح، بأنّنا نعمل مع المانحين والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعزيز التنمية في محافظة نينوى وخاصة بعد تحريرها من سيطرة داعش.

وفي الآونة الأخيرة وبسبب الكلفة العالية لجمع القش بعد موسم الحصاد إستغنى العديد من الفلاحين عن الإهتمام بالقش وتحويله إلى علف للحيوانات أو إلى مواد إنتاجية أخرى، وهذا المشروع سيساهم في تعزيز إستثمار القش وعدم تركه من خلال دعم المزارعين بتقليل كلفة تأجير الآليات.



73
جسر من بعشيقة وبحزاني تجاه قريتي الفاضلية وباريمة يهدّم جدران الكراهية ويتزيّن برسائل السلام


-   " العلاقات التاريخية والاجتماعية التي تجمعنا أطول من خطابات كراهية وصور نمطية تداولتها منصّات التواصل الاجتماعي في أوقات سابقة ولا زالوا يروّجون لها، حملة خطوة من أهم الخطوات التي بيّنت المحبّة بين المسلمين والإيزيديين والمسيحيين في ناحية بعشيقة وقراها".

متابعة / جميل الجميل
تصوير / سليمان نعمت

تألّقوا مجموعة من متطوعي بعشيقة وبحزاني، وحملوا معهم رسائل الإيزيديين والمسيحيين ببساطتها وطمأنينتها وكمّية المشاعر الهائلة التي حملتها أحاسيسهم وذهبوا إلى قريتي الفاضلية وباريمة، ذهبوا ليوزّعون السلّات الغذائية على العوائل المتعففة في هذه القريتين.

تحت شعار "لنبدأ بخطوة من أجل السلام" وضمن حملة "خطوة" التي تضمّنت توزيع سلّات غذائية على العوائل المتعففة في ناحية بعشيقة وقراها في فترة فايروس كورونا الذي أثّر على العوائل ذات الدخل المحدود، هذه الحملة دعمتها منظمة "UPP الإيطالية" ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة لتعزيز المصالحة المجتمعية بين ناحية بعشيقة وقراها لتكون هذه الحملة حملة تضامن وتكافل اجتماعي وعودة العلاقات الاجتماعية بشكل تدريجي مع الإيزيديين والشبك والمسيحيين.

صباح هذا اليوم الموافق 19 أيّار 2020 قام مجموعة من متطوعي بعشيقة وبحزاني بالتعاون مع موظّفي مركز بعشيقة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بالتوّجه إلى قريتي الفاضلية وباريمة وهم حاملين رسائل كتبها أهالي بعشيقة وبحزاني وتم وضع هذه الرسائل داخل صناديق السّلات الغذائية وتم توزيع السّلات الغذائية على أهالي الفاضلية وباريمة؟

اختلفت هذه المرّة مفاهيم التكافل الإجتماعي لتكون أعمق وأكثر معنى من تسليم سلّة غذائية فقط بل تضمّنت هذه الحملة رسائل مصالحة وتعايش بين قرى ناحية بعشيقة ومركز الناحية، رسائل تضامن ودعم لمسح الصور النمطية وكسر قيود التباعد الإجتماعي التي حصلت في هذه الظروف، كانت رسائل إيجابية نقلتها حملة خطوة.



المحامي حسن علي جرجيس من قرية الفاضلية يقول "  في يومي الأثنين والثلاثاء  شاركنا مع مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الذي تنفّذه منظمة UPP وتموّله مؤسسة GIZ ،  حيث شكلنا فرق تطوعية من بعشيقة وبحزاني الفاضلية وباريمة لتعزيز مفاهيم التقارب المجتمعي.

ويضيف جرجيس، نحن كفريق من متطوّعي قرية الفاضلية وباريمة قمنا بتوزيع سلات غذائية داخل بحزاني وبعشيقة وإيصال رسائل إطمئنان لإخوتنا الإيزيديين والمسيحيين  بأنهم اخوتنا في الإنسانية والوطن وان مصير منطقتنا واحدة وأننا نحبهم والمنطقة بدونهم مشلولة ولا قيمة لها أنتم اخوتنا ونحبكم ولا مكان للإرهاب بيننا .
ويبيّن جرجيس، وصباح هذا اليوم قام متطوعي بعشيقة وبحزاني من الإخوة المسيحيين والإيزيديين بنفس المبادرة ولقد لاقت ترحيب واسع من اهلي الفاضلية واشادوا أهلي بهذه المبادرة الجميلة من أهالي بعشيقة وبحزاني،  ونستطيع أن نلاحظ أنّ نتائج هذه المبادرة تضمّنت ما يلي :
١ . أثبتت بأن مصيرنا واحد في هذه المنطقة.
٢.  يجب علينا أن نتكاتف ونبني منطقتنا لمستقبل أبنائنا وان أحدنا يكمل الآخر.
٣. التأكيد على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين أبناء المنطقة .
٤. ان جميع المكونات بعشيقة تضرروا من الإرهاب الداعشي المجرم ، لهذا علينا أن نتكاتف لنتخلص من الصور النمطية وخطابات الكراهية.
واخيرا نشكر منظمة UPP والقائمين على ادارتها وإدارة مشاريعها وخاصة على هذه الحملة المهمة التي تضمّنت أسمى عبارات المصالحة ونصّت على إعادة الألفة والوئام بين أهالي ناحية بعشيقة وقراها".
ويجزم لؤي الياس منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في بعشيقة " بأنّ حملة خطوة انبثقت من فكرة مزج عملية التكافل الاجتماعي في فترة جائحة كورونا و وربطها بعملية التماسك الاجتماعي بين المكونات الدينية المتنوعة المختلفة في نينوى و من ضمنها المكون الايزيدي و المكون الشبكي والتي تمتاز بالمتانة و الاصالة و الجيرة الطيبة على مد عقود من الزمن
، و من خلال هذه الحملة تم إرسال رسالة سلام و محبة متبادلة بين ابناء المكون الشبكي و المكون الايزيدي مع توزيع السلات الغذائية و التي شارك فيها فريق متطوعين من ابناء بعشيقة و قرية الفاضلية للعمل سوية في هذه الحملة".

وبيّن عمر السالم منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " التعاون الذي حصل بين الإيزيديين والشبك والمسيحيين في هذه الحملة يجب علينا أن ندوّنه في كافة صفحات التواصل الاجتماعي، وأن نقول بأنّ حملات التكافل الإجتماعي انبثقت من التضامن والمصالحة والسلام بين مكونات القرى والمدن ومراكز النواحي والأقضية،
ويؤكّد عمر السالم، على ضرورة الترويج من الطرفين على تعزيز مفاهيم التعاون والتعايش ونسيان وهدم جدران الكراهية والحقد وبناء جسور التواصل والتفاهم والحوار، لأنّ العلاقات الاجتماعية تمتد لمئات السنوات ولن تستطيع الحروب أن تؤثر على هذه العلاقات الاجتماعية والانسانية التي تربط بعشيقة وبحزاني بقراها المحاطة بها".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

74
واقع ومستقبل الأقليات في العراق، ندوة الكترونية تختتم أعمالها بأربعة وعشرين فقرة تطرحها للإعلام العراقي


متابعة / جميل الجميل

أقام منتدى السلام في نينوى وبشراكة مع مسار اللاعنف وبناء السلام في المنتدى الإجتماعي العراقي بدعم من منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الممّول من مؤسسة GIZ   ندوة إلكترونية حول واقع ومستقبل الأقليات في العراق يوم السبت الموافق 16 أيّار 2020

أدار الجلسة الدكتور رشيد الخيّون والناشط في حقوق الأقليات ميخائيل بنيامين وممثّل في البهائيين في إقليم كردستان العراق سرمد كيخسرو والناشط علي بخت، حيث تناولت الندوة موضوع حماية الاقليات و شارك فيها مجموعة من الناشطين و الاعلاميين من مختلف الاقليات داخل و خارج العراق، و جرى النقاش حول التسمية الصحيحة للافراد الذين ينتمون لجماعات دينية و عرقية و اثنية مختلفة من عدة جوانب قانونية و امنية و هل ان التعددية هي مصدر قوة ام ضعف  و امكانية تثقيف الجيل الجديد بما يخص الاقليات في المناهج الدراسية وهل ان من الصحيح ان يتم انشاء قوات خاصة لحماية الاقليات من الاقليات نفسها، شارك أكثر من 72 شخص من كافة محافظات العراق ومن مختلف مكوّناته وأطيافه واستمرت الندوة لمدّة ساعتين.



بدأت الندوة بالتعريف عن أهدافها من قبل ميسّرة الجلسة ليزا هيدو رئيسة جمعية نساء بغداد حيث تطرّق المشاركون مع ميسّرة الجلسة إلى مقدمة عن واقع الأقليات وما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول الأقليات، ومن ثمّ تطرقت ميسّرة الجلسة إلى استرسال عن تعرض عدد من الأقليات الدينية والقومية لجرائم وحشية ارتكبتها بحقهم تنظيمات داعش الإرهابية.

بدأت أسئلة الإفتتاحية حول تسمية مصطلحات الأقليات والتي يتم تداولها في كافة وسائل الإعلام العراقية والعربية وهناك عدّة تسميات منها " المكونات – الأقليات – الطوائف – الأطياف الخ.." وعن تصحيح هذه التسميات والإتفاق على تسمية قانونية وصحيحة، ومن ثمّ التطرّق إلى التعددية الثقافية والدينية والعراقية في العراق هل هي مصدر قوّة أم ضعف، فتم مناقشة هذه الفقرة والإتجاه نحو مصادر ووقائع حصلت في العراق في سنوات سابقة وفي الوقت الحالي عن التعدديات وأهميتها بالنسبة للعراق، وناقش المشاركون عن امكانية تفعيل قوانين تحمي وجود الأقليات في العراق وتعيد لهم حقوقهم التاريخية والاجتماعية والاقتصادية.

وتداول المشاركون مسألة حماية الأقليات من التطرف العنيف الذي يواجهونه حيث تأثّر العراق بهذا النوع من التطرف وأدّى بذلك إلى هجرة الأقليات من المدن إلى القرى وهجرتهم من خارج العراق، فحصلت عدّة مشاكل لهم من خطف وقتل وابتزاز وتهجير وكلّها هذه كانت ممنهجة لصور نمطية سابقة تحوّلت إلى واقع عاشته الأقليات العراقية تجاه كم هائل من خطابات الكراهية التي كانت تطلق ضدّهم، وأيضا بيّن المشاركون بأنّ بعض الأقليات اتخذت نفسها تدابيرا وقائية في مرحلة داعش لتكوين قوة عسكرية وأصبحت نقطة انطلاقة للتعامل مع السلم المجتمعي بطريقة أخرى بعد أن كانت متفقة مع الأقليات الاخرى بالمحافظة عليه.








قالت الاء ياسين من منظمة المرأة العراقية وإحدى المشاركات في الندوة  " الندوة جيدة ضمت اغلب الاقليات العراقية وأنّ الشيء الايجابي في هذه الندورة أن نتعرّف على اشخاص ناشطين من ابناء هذه الديانة ، لنحصل على المعلومات الصحيحة منهم وتكون معلوماتنا صحيحة 100%".


وتؤكّد ليزا نيسان حيدو ميسّرة الندوة ورئيسة جمعية نساء بغداد " كانت فرصة جديدة بالنسبة لي ان اقوم بادارة ندوة الكترونية، اضافت الندوة لي الكثير من المعلومات بشأن واقع الاقليات في العراق ، حيث كانت الندوة  غنية بالطروحات والنقاشات من قبل الاساتذة المتحدثين والحضور،
وأضافت حيدو بأنّ مصطلح الأقليات هو الأصح حسب المواثيق الدولية، في حين أنّ ما يشوب المصطلح هو مدلولاته في التمييز بين مكونات النسيج الوطني واعتباره رقما غير مهما في المعادلة الوطنية بكل توجهاتها.

وتبيّن حيدو ، في مجتمع تعصف به الصراعات الدينية والطائفية فبالتاكيد تشكل التعددية ضعفا ، التعددية تكون مصدر قوة متى ما تحققت المساواة بين المواطنين على ارض الواقع وهذا على المدى المنظور غير متحقق فما دامت التشريعات الدستورية والقانونية تميز بين المواطنين ( دين لدولة هو الاسلام نموذجا. والمادة 26 / ثانيا/ من قانون الهوية الوطنية الموحدة : في موضوع اسلمة القاصرين من غير الديانة الاسلامية في حال اسلمة احد الوالدين ، نموذجا اخر) فالتعددية ستبقى مصدر ضعف،  فالتعددية لا تنتعش وتكون مصدر قوة الا في دولة مدنية ، دولة مؤسسات ، دولة المواطنة.

وتختم حيدو كلامها، بانّ تفريغ البصرة من المسيحين سبق ظهور القاعدة وداعش نموذجا، وفي بغداد من تهديد وسلب وقتل واستيلاء على ممتلكات المسيحيين لا علاقة له بالقاعدة وبداعش ، حتى باتت الاقليات مهددة بالانقراض في البلد.
علاوة على ذلك يجب الالتفات إلى مسألة المناهج الدراسية وضرورة تغييرها بداية من الدراسات الابتدائية المبكرة وصولا الى الدراسات العليا، وايلاء الاهتمام الكبير بمكونات النسيج الوطني والتعرف بهم( قومياتهم، دياناتهم ، عقيدتهم ، عاداتهم ، تقاليدهم ..) والتركيز على التخلص من ما  موجود فيها من افكار متطرفة في تكفير الاخر المختلف والتي تتطلب ارداة سياسية للتغير واخيرا اود ان اشكر كل من قام بالتنظيم للندوة والتي ستكون بداية الى ندوات ومحاور اخرى".

ويرى علي العبودي منسّق منتدى النجف الإجتماعي " بأنّ الندوة اعطت مؤشرات كثيرة عن الاقليات من حيث الحقوق وتاريخهم وانهم امتداد طبيعي وهيمنة الآخر في فرض القوانين دون ان يراعوا قلة الأقليات وانما بالشكليات دون الولوج إلى روح القانون ومراعاتهم... الندوة ستأخذنا من خلال ما طرحه الضيوف المحاورون إلى جلسات أخرى تكون متخصصة في محاور تخدم جوانب عديدة للاقليات من حيث الواجبات والظروف المعيشية وتأقلمهم وفرض التعايش السلمي بكل اشكاله وعدم الهجرة وكذلك تقبل الآخر والابتعاد قدر المستطاع عن الهروب من تعليم الجيل الجديد بتاريخ هذه الارض التي لمت كل الطوائف والقوميات والاديان من خلال الندوات وتغيير المناهج وغيرها من الاساليب التي تخدم الجميع.



وأختتم المشاركون في الندوة ندوتهم بمخرجات مهمة نطرحها للإعلام العراقي ليتناولها ويتطرّق لها منها :


1.     تسمية الاقليات هي الاقوى قانونيا وهو مصطلح مستخدم في القوانين والمواثيق المعاهدات والإعلانات والأعراف الدولية ولديه معايير وخصائص دولية تقاس على اساسها الاقليات وحقوقها وحمايتها ولا يقصد بها الاقل شانا او اقل قيمة. لكن اجتماعيا والحضور التاريخي في العراق  قد يكون غير مقبول استخدامه على بعض فئات التي تعتبر اقلية عددية بسبب عمقها التاريخي واجتماعي في العراق.
2.     معاناة الاقليات هي موجودة منذ تأسيس العراق وقبلها وليست مرهونة بحدث تاريخي معين او مرحلة معينة . بل متعلقة بسياسية الدولة والية حمايتها. ويجب العمل عليها الان وليس على المدى البعيد لان الكثير من الاقليات مهددة بالانقراض في العراق على المدى البعيد. ويجب العمل على اليات الحماية المتاحة حاليا والمناهج نموذجا.
3.     التنوع الثقافي والديني والعرقي والاثني هو قوى وغنى وإثراء للمجمع العراقي بعكس تجارب الدول الاحادية سواءا كانت سياسية او اقتصادية او مجتمعية.
4.     الكل متاثر بموضوع التطرف العنيف ولكن نتائج التطرف بينت على الاقليات بشكل اكبر بسبب عددها وقسم من الاقليات مهددة بإنهاء وجودها في العراق . والتطرف خلق فوبيا لدى الاقليات من الاغلبيات . وامتلاك الاغلبيات سلاح خارج الدولة ساعدها على البقاء عكس الاقليات التي تعتمد على امن الدولة المعدوم منذ 2003. اضافة الى صراع الاقليات فيما بينها دفعت الاقليات الثمن. وفي فترة داعش الدولة والقوات العسكرية الموجودة في مناطق القليات تخلت عنهم وعن حمايتهم. والهجرة هي احدى نتائج التطرف العنيف والتي اثرت بشكل مباشر على وجود الاقليات بالعراق وولدت فقدان الثقة لدى الاقليات اتجاه الدولة والاغلبيات.
5.     عدم وجود العدالة وتكافؤ الفرص احدى الامور المنتجة للتطرف العنيف وأيضا المناهج والأداء السياسي وخطاب الكراهية والوضع الاقتصادي ولا يقتصر على بعض الجماعات الارهابية.
6.     حماية المواطن هي قضية عراقية وليست فقط موضوع حماية الاقليات. والخلل المؤدي الى ذلك هو النظام السياسي والسلاح الموجود خارج سلطة الدولة. وحماية الاقليات مرهونة بإمكانية الدولة لحماية المواطن العراقي وقوى المواطنة بشكل عام وهي ثقافة ونظام سياسي.
7.      الدستور العراقي دستور جيد نسبيا حيث هناك 12 مادة تخص الاقليات . ولكن اشكالية الدستور هي في المادة ثانية أ والتي تقول ( الاسلام هو مصدر التشريع ). والعراق موقع على جميع المعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الانسان وحقوق الاقليات . ولكن الاشكالية هي في القانون المحلي لان القانون لا يتفق لا مع الدستور ولا مع المعاهدات التي وقع عليها العراق ومثال على ذلك المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية والخاص باسلمة القاصرين. وعدم منح البهائية التسجيل رغم صدور قرار من الداخلية وثم الغاء القرار وقانون رقم 105 حظر النشاط البهائي والتي تتناقض مع الدستور والاتفاقات الدولية. والدولة يجب ان تبدي بخطوات لبناء الوعي لقبول الاخر  . والمناهج الدراسية . يجب ان تطبق الدولة فلسفتها الدستورية على المؤسسات . والعراق كثقافة هي قابلة للتنوع وليس طارد لكن المؤثر الاكبر هي الخلاقات السياسية والتطرف . وطغيان الطائفة والمذهب. يجب اعادة بناء فلسفة الدولة باتجاه الانتماءات .
8.     عدم تطبيق القانون ضد خطاب الكراهية والتطرف رغم وجود قوانين سارية المفعول من ضمنها قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 . رجال الدين المتطرفين هم مصدر من مصادر الكراهية والخطاب الديني المتشدد والتطرف العنيف ويجب على الدولة محاسبتهم وتقييدهم ضمن القانون.والوضع قبل 2003 كان افضل بالنسبة لخطاب الكراهية.
9.     خطاب الكراهية تنشا منه خطوات التطرف. ويجب عدم تنمية خطاب الكراهية من قبل الاقلية باتجاه الاغلبية. وخطاب الكراهية بيدا الفرد و العائلة ثم المجتمع .
10. مناطق الاقليات وتحديدا سهل نينوى وسنجار اصبحت مناطق صراعات اقليمية ودولية وداخلية وأيضا خلاف الاقليات فيما بينها وبالتالي تكون مناطق غير مستقرة ويجب حسم الصراعات الموجودة على الارض وعائديتها الادارية.
11. حقوق الاقليات في اي دولة مقرونة بثلاث معايير وهي ا- حماية الهوية والوجود ب- المساواة وعدم التمييز ج- المشاركة السياسية الفعالة. وهذه المعايير مفقودة في العراق
12. المشكلة في العراق هي في قبول الاخر وكيفية احتواء والنظر الى الاخر اجماعيا وسياسيا وثقافيا. وعدم توظيف التنوع كمصدر قوى ويجب ان نبدأ من المراحل العمرية الصغير لخلق عقلية قبول الاخر كما هو. وأي اختلاف يجب ان نعمل على اعتباره خصوصية وليس اختلاف.
13. تعريف الاقليات في المناهج يجب ان تكون الخطوة الاولى باتجاه نشر ثقافة قبول الاخر.
14. التسميات مهمة لان تبنى عليها الحقوق والاعتبارات.
15. هناك تراكمات تاريخية سلبية باتجاه الاقليات وإنصافها
16. كثير من التحديات تواجه الاقليات ونحتاج حزمة كبيرة من الحلول على المدى القريب والمتوسط والبعيد. المدى القريب تبدأ بالحياة اليومية لأبناء الاقليات وكيف يمكن ان يستقروا ويبقوا في مناطقهم وحمايتهم وتوفير فرص الحياة لهم. في المدى المتوسط دور القانون وما هي القوانين والتشريعات التي نحتاجها وصولا الى القضايا التي تتعلق بالمدى البعيد والتي هي الوصول الى دولة المواطنة .
17. بعد تشخيص مشاكل الاقليات يجب وضع الحلول الناجعة لهذه المشاكل ومنها المناهج وتغيير المناهج وهذه المهمة صعبة جدا لأنها تتعلق بالإرادة السياسية وليس بالأمور الفنية واللغوية. والإرادة السياسية تغيير بعد داعش. هناك محاولات لتغيير نسبة من المناهج باتجاه التعريف بالأقليات .
18. لا يوجد ضغط سياسي من نواب الاقليات باتجاه الحلول الناجحة لمشاكل الاقليات. وأيضا هناك مشكلة ان غالبية ممثلي الاقليات في البرلمان الفدرالي والإقليم ينتمون الى الكتل الكبيرة. ومن هذه الحلول تعديل المناهج الدراسية.
19. افرغت الكوتا من محتواها لان بسبب هيمنة الاغلبيات على مقاعد الكوتا وأيضا عدم وجود حق النقض ( الفيتو ) لممثلي الاقليات باتجاه القضايا الخاصة بهم وقانون الواردات البلدية نموذجا.
20. الحل لمجتمعات الاقليات عند التصويت في الانتخابات هو انشاء سجل خاص للمصوتين على مقاعد الكوتا واختيار ممثليهم دون غيرهم.
21. كان هناك عمل على المادة 125 في السابق حيث قدمت مسودة لقانون حماية الاقليات ومسودة لقانون حماية التنوع ومنع التمييز ضمن هذه المادة وكان هناك قراءة اولى في البرلمان لكن تعطلت القراءة الثانية لذلك نحتاج الى ضغط اكبر بهذا الاتجاه.
22. وجود نفوذ عسكري من الحكومة المركزية وحكومة الاقليم عن طريق الميليشيات من ابناء الاقليات وهي احدى المشاكل التي يعاني منها الاقليات في سهل نينوى. ويجب على الدولة ان تكون هي المسؤولة عن فرض القانون والحماية في هذه المناطق ولكل الاماكن وكل المواطنين وهو الوضع الطبيعي. ولكن فشل الدولة في حماية مواطنيها وعدم امتلاكها الاليات واضحة المعالم وخطط بهذا الاتجاه وفشلها في اداء مهامها الطبيعية المطلوبة منها دفعت هذه الاقليات الى ايجاد اليات لحماية وجودها والدفاع عنه.
23. ضروري جدا التعامل مع جذور المشكلة وليس فقط مع النتائج.
24. ضروري جدا وجود اشخاص من الاغلبيات يعملون في مجال حقوق الاقليات ويكون عامل مشجع للأقليات.
 غالبية الاقليات منفتحة الى الاغلبيات وليس لديها مشكلة حول قبولها بعكس الاغلبيات التي تكمن مشكلة عدم القبول لدى الغالبية من الاغلبيات. ولكن تقصير الاقليات يكمن في عدم الاستمرارية في التعريف عنها والعمل على حقوقها مع الاغلبيات.

جدير ذكره بأنّ منتدى السلام في نينوى هو أحّد المنتديات التي تشكّلت منتصف شهر تشرين الأول عام 2019 وعقد في الموصل لمدة يومين، وأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

75
خطوة تمرّر جسراً من قريتي الفاضلية وباريمة لأهالي بعشيقة وبحزاني.

متابعة وتصوير / جميل الجميل


-   "كنتُ أتأمل حينما كنتُ أطرق باب أخي الإيزيدي كيف ستكون إبتسامته حينما يتلقّاني أمام بيته لأعطه سلّة غذائية وأقول له أنا أخوك من قرية الفاضلية أودّ أن أسلّمك هذه السلّة مع رسالة أهالي الفاضلية وباريمة لنبيّن لكم تضامننا وحبّنا لكم ليس في وقت فايروس كورونا وإنّما في كلّ الأوقات".

تحت شعار "لنبدأ بخطوة من أجل السلام" وضمن حملة "خطوة" لدعم ومساندة العوائل المتعففة في فترة فايروس كورونا، بادر نشطاء من قريتي الفاضلية وباريمة بالتعاون مع مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة بتوزيع سلّات غذائية على العوائل المحتاجة في بعشيقة وبحزاني.

بدأت الحملة بتوجيه رسائل فارغة إلى أهالي قريتي الفاضلية وباريمة حتى يوجّهونها إلى أهالي بعشيقة وبحزاني، فتمت كتابة رسائل التضامن والسلام والتعايش في فترة فايروس كورونا، ومن ثمّ تم تغليف السّلات الغذائية محمّلة بهذه الرسائل التضامنية وإنطلق توزيع هذه السّلات الغذائية على العوائل المتعففة ذات الدخل المحدود والتي تأثّرت بحظر التجوال صباح هذا اليوم الموافق 18 أيّار 2020 بمشاركة واسعة من المتطوّعين والنشطاء من مختلف مكونات نينوى.

اختلفت هذه المرّة مفاهيم التكافل الإجتماعي لتكون أعمق وأكثر معنى من تسليم سلّة غذائية فقط بل تضمّنت هذه الحملة رسائل مصالحة وتعايش بين قرى ناحية بعشيقة ومركز الناحية، رسائل تضامن ودعم لمسح الصور النمطية وكسر قيود التباعد الإجتماعي التي حصلت في هذه الظروف، كانت رسائل إيجابية نقلتها حملة خطوة.

قال الشيخ رامي العبادي، رجل دين وعضو فريق منع الصراع من مركز الموصل " لقد شاركت في هذه الرسائل الايجابية التي نقلها مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وخاصة في هذا الوقت الصعب، حيث كانت حملة خطوة من الحملات المهمة التي بنت جسرا بين قرى ناحية بعشيقة ومركز الناحية، بين الأهالي، بين المكونات، وخاصة حينما كتب أهالي قريتي الفاضلية وباريمة رسائل تبثّ عن روح السلم المجتمعي وعن شعورهم ورغبتهم بالاندماج سوية،
ويبيّن الشيخ رامي، بأنّ هذه المبادرات المهمة هي التي تبقى وتستمر لتكون مفتاحا لكافة الابواب المغلقة وخطوة لهدم الجدران التي بنتها الصور النمطية، حقيقة أنّ هذا الوقت هو الذي أثبت أسمى صور التكافل الاجتماعي والمحبّة والتعاون بين المكونات في محافظة نينوى، واليوم في بعشيقة كانت خطوة مهمة من أجل إيصال الرسالة الاجتماعية المهمة".

وأشار سليمان نعمت ، فوتوغرافي من قرية الفاضلية وأحّد المشاركين في حملة خطوة "شاركت مع مجموعة من شباب قريتي الفاضلية وبعشيقة في حملة توزيع السلّات الغذائية على العوائل المتعففة في بعشيقة وبحزاني بدعم من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، ومن خلال مشاركتي هذه ولكي اكون واضح التعبير من خلال حملة اليوم وأنا أطرق ابواب إخوتنا الإيزيديين للحظة قبل أن يتم فتح الباب كنتُ أتأمل كيف ستكون ابتسامة صاحب البيت المصاحبة بفرح حينما يلتقيني وأسلّمه السلّة الغذائية واشدّ على يده وأقول له ( أنا اخوك من قرية الفاضلية، أتمنى لك السعادة الدائمة مع زخم بالمشاعر وتعابير حب وسلام ومودة تملأ الجو بالطمأنينة بعيدا كل البعد عن التصنع".

 هكذا تحلّقت رسائل السلام والتضامن في بعشيقة، ضمن أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في وقت فايروس كورونا، حيث استمرت أنشطة المشروع الكترونيا وقت حظر التجوال لكنّها الآن أصبحت على أرض الواقع.

وأكّد عمر السالم منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " هذه الخطوة هي خطوة خير ومحبّة أطلقها مشروعنا لتعزيز المصالحة المجتمعية وإزالة كافة الصور النمطية التي أفرزتها الحروب والأوضاع التي عصفت بمحافظة نينوى، ويأتي هنا دورنا لنعيد التلاحم والتشابك المجتمعي بين مكونات ناحية بعشيقة من خلال رسائل التضامن والحب،
ويوضّح عمر السالم، بأنّ إشراك أهالي الفاضلية وباريمة والقرى الأخرى في تعزيز رسائل التضامن والمصالحة هي مرتكز من مرتكزات بناء السلام وتقوية التماسك بين المكونات، هذه الحملة ليست فقط توزيع سلّات غذائية بقدر ما هي رسالة مهمة للتضامن وكسر الجدران التي بنتها الترويجات الخاطئة في الإعلام، نعم كانت رسالة اطمئنان وجسر بناه متطوّعوا الفاضلية وباريمة لبعشيقة وبحزاني بدعم وتمويل من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

76
منظمة UPP الإيطالية تبني جسوراَ من الأمل والتضامن في نينوى خلال فترة كوفيد 19 .

متابعة / جميل الجميل

تباين حجم التباعد الاجتماعي في الفترات الأخيرة في العراق بصورة عامّة ونينوى بصورة خاصة خلال اجتياح فايروس كورونا مساحات شاسعة من العالم، فتوقّفت أغلب مشاريع المنظمات الدولية والمحلية بالإضافة إلى العديد من المؤسسات في العراق عن العمل بسبب اجراءات الوقاية والحظر لتخفيف من حدّة هذا الفايروس والتخلّص منها.

بدأت منظمة UPP الإيطالية ضمن مشاريع بالعمل على تعزيز التواصل المجتمعي بين مكونات نينوى وتنفيذ العديد من البرامج من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والتواصل عن بعد مع المجتمعات ومراكز مشاريع منظمة "جسر إلى".

أطلق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى برنامج "رسائل إلى" وهو أوّل برنامج يشمل حلقات عديدة حول السلام والتعايش ودور المرأة وحقوقها في المجتمع، حيث شمل حتّى الآن أكثر من ثلاثين حلقة لمدّة ساعة كاملة لمجموعة من نشطاء وموظّفي المشروع وأطبّاء ورئيس جامعة الحمدانية ومدير معمل خياطة برطلة وعدّة شخصية، تضمّنت كلّ هذه الموضوعات حول فترة فايروس كورونا، التخلص من العنف والضغوط النفسية، ودور المرأة في المجتمع وحقوقها وكيفية مواجهة العنف، ومواضيع أخرى حول السلام ودور الإعلام في تعزيز السلم المجتمعي ودور الفن في تعزيز السلام، فكانت خطوة مهمة لتعزيز التواصل بين الناس وخاصة في فترات حظر التجوال آنذاك، وفي جانب التعليم تم إقامة ندوة الكترونية موسّعة مع مدراء المدارس بمشاركة من خبراء في مجال التعليم والتربية والصحة النفسية من أوربا واستراليا والعراق، حيث شارك في هذه الندوة أكثر من ستين مدير مدرسة ومعلم وموظف في تربية نينوى وأساتيذ، وأيضا تم عقد ورشة تدريبية حول مفهوم صحافة السلام لمجموعة من طالبات المرحلة الإعدادية في محافظة نينوى لمدّة ثلاثة ايّام لأكثر من عشرين طالبة وبعد الورشة تم إطلاق أوّل مجلة في نينوى تحت عنوان "طالبات السلام" تحتوي على موضوعاتهم التي كتبوها خلال فترة التدريب، وتستمر هذه الفعاليات بالتواصل مع المجتمع من خلال مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الذي تموّله مؤسسة GIZ ومشروع معا للسلام الذي تموله منظمة مالتيزر الدولية.

تعمل منظمة UPP الإيطالية في محافظة نينوى والمحافظات الاخرى في العراق من أجل تعزيز مفاهيم السلام والتعايش والتواصل مع المجتمعات وحماية المرأة وتعزيز دورها وخاصة في هذه الأيام التي كثرت فيها حالات العنف الأسري والعنف ضد المرأة، ولا زالت المنظمة في هذا الوقت تسعى جاهدة من اجل تحقيق كل مفاهيم التغيير الإيجابي والتكافل المجتمعي وإيقاف العنف والتوترات الحاصلة في مجتمعات نينوى من أجل بناء مجتمع سلمي.

قال مدير مدرسة أور الأستاذ أديسون عبادة أحّد المشاركين في الندوة الإلكترونية حول التعليم " لا يسعنا أوّلا إلّا أن نشكر القائمين على هذا النشاط المهم جدا وخاصة في هذه الفترات الحرجة التي يمر بها العالم والعراق، بعد أن توقّف التعليم بسبب فايروس كورونا،
ويبيّن عبادة، بأنّ دور التعليم مهم جدا وأنّ التواصل المهم الذي حصل بين خبرات من أوربا وأستراليا وأساتيذ من محافظة نينوى كان مهما جدا لإكتساب طرق جديدة في التعليم عن بعد في هذا الوقت وخاصة أن نختلط بخبرات أخرى من خارج العراق ونتبادل الثقافات فيما بيننا من أجل خدمة تلاميذنا وطلبتنا".

وتؤكّد نورس سعد إحدة المشاركات في ورشة صحافة السلام " لقد كانت هذه الورشة مهمة جدا لنا في إكتساب خبرات جديدة في الإعلام الجديد "الإعلام السلمي" صحافة المواطن أو السوشيل ميديا وكيفية تعزيز السلم المجتمعي ونبذ الكراهية ومواجتها من خلال كتابة مقالات ونشر محتويات إيجابية توضّح المشتركات بين المكونات وتعمل على تعزيز مفاهيم التعايش وتعزيز دور المرأة في المجتمع وخاصة بعد مرحلة داعش".

لم تقف المنظمة عند هذه المشاريع فقط ، فهي تفكّر الآن في إقامة ورشة أخرى على أرض الواقع لأربعة مناطق " الحمدانية – برطلة – الموصل – بعشيقة" للحكومة المحلية ونشطاء بارزين ومؤثرين في مجتمعاتهم ورجال الدين من مختلف مكونات نينوى، وأيضا ستنطلق بعد أيّام حملات التكافل الإجتماعي ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لتوزيع السلّات الغذائية والصحّية للعوائل المتعففة في المناطق المذكورة اعلاه.

جدير ذكره بأنّ منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 مباشرة بعد حرب العراق. كان تركيزها دائمًا هو التضامن للشعب العراقي المتضرر من الحرب. سميت في الأصل "Un Ponte Per بغداد" ، وأصبحت تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per" بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو وغيرها من دول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

تهدف UPP إلى منع النزاعات المسلحة والعنيفة ، وخاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
تلتزم UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب إلى بذل جهود لبناء روابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات والمشاريع المشتركة وتأسيس من التحالفات لتعزيز القدرات التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.
وترفض UPP قبول الحرب كوسيلة لتسوية النزاعات الوطنية والدولية ، وتعمل على تسهيل التعايش السلمي والعادل من خلال التفاعل بين الثقافات واللغات والأديان والتقاليد المختلفة من أجل بناء التماسك الاجتماعي.
وتعمل منظمة UPP الإيطالية في محافظة نينوى ضمن ستة مشاريع
-   مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
-   مشروع معا للسلام
-   مشروع نوافذ من أجل السلام
-   مشروع سلامتك
-   مشروع نساء
-   مشروع تعزيز الوعي وتوفير المساعدة للصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي
 ثلاثة مشاريع حول الدعم النفسي الإجتماعي والصحة النفسية والإنجابية ومشروعين حول بناء السلام والتعايش السلمي ومشروع آخر هو عبارة عن بحوث لخمسة مواضيع مهمة في نينوى بعد مرحلة داعش، وكلّ هذه المشاريع تعمل في محافظة نينوى من أجل المساهمة في بناء مجتمع سلمي وسليم.


77
بدعم من الـــ USAID إختتام مشروع تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية بتوزيع بروشورات التوعية حول فايروس كورونا.



إختتمت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية مشروع تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية الذي تضمّن تزويد ستة قرى بالمولدات الكهربائية وربطها بالعيادات الصحية "قرية يرغنتي، قرية تركماز، قرية باصخرا، قرية خرابة سلطان، قرية مجمع الغدير، قرية شهرزاد" بالإضافة إلى تأهيل بناية القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية.

تقسّمت الحملة التوعوية إلى ثلاثة أقسام طباعة 1000 بروشور وإعطائه للقطّاع الصحي في قضاء الحمدانية للتعاون مع القطّاعات الصحية وتوزيعه في القرى ، والحملة الثانية دعم فريق "صنّاع الأمل" وهو أوّل فريق تأسس من أجل دعم الوقاية من فايروس كورونا حيث تم دعم الفريق بمبلغ مالي من أجل توزيع الكمامات والبروشورات على المواطنين لمدة يومين في بلدة كرمليس وقرية خزنة وناحية برطلة والمحلّات الموجودة على طريق الموصل – أربيل، والحملة الثالثة قادتها منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية مع المتطوّعين في توزيع بروشورات توعية حول فايروس كورونا في مدينة بغديدا وقرية طواجنة والقرى المجاورة لمدينة بغديدا.

جاءت حملة التوعية هذه نتيجة للإجراءات المتخذة من المحافظات العراقية كافة لمواجهة فايروس كورونا ، ولأنّ إختتام كلّ منشور يشمل حفلا ومناسبة يتشارك فيها الأشخاص المستهدفين في المشروع والجهات المسؤولة إلّا أنّ الحكومة المحلية حظرت التجمعات في محافظة نينوى بشكل عام، وهذا ما جعلنا أن نفكّر بخطوة بديلة تخدم المجتمع بصورة عامة وهي كانت حملات التوعية وحملات توزيع البروشورات والمساهمة في دعم أوّل فريق تطوعي تأسس على خلفية هذه الوضاع التي ظهرت في الآونة الاخيرة ومساعدتهم على الإيمان بالتطوّع ولهذا إنطلقت حملتنا لتشمل قضاء الحمدانية.

قال عماد صبيح لـــ إيزيدي 24 وهو رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية " أولا نثمّن جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع خدمة للقطّاعات الصحية حيث تم توفير المولدات الكهربائية مع مستلزماتها بالإضافة إلى تأهيل قاعة المؤتمرات في المركز الصحي وتجهيزها بالكراسي والمعدات والأدوات المطلوبة،
وأشار صبيح، بأنّ أهالي هذه القرى كانوا فرحين جدا كون المراكز الطبية في قراهم لم يكن يتوفر الكهرباء فيها إذ تجد العديد من الخدمات الطبية التي تحتاج الكهرباء كانت معدومة في مناطقهم وخاصة في عمليات التبخير والإضاءة".

وأكّد رويد صبيح لـــ إيزيدي 24 " لقد رحّبت القرى وأهلها بنا حينما نفّذنا هذا المشروع، وإعتبروه مشروعا مهما كونه يسهم في تعزيز وتطوير عمل القطاعات الصحية في قراهم، واليوم أيضا كانت خطوة مهمة جدا لتعزيز التعاون بين هذه القطاعات والناس من خلال توزيع البروشورات التوعوية الخاصة بفايروس كورونا وتوعية الناس على كيفية الوقاية من هذا الفايروس".

أضافت خولة حسن من قرية طواجنة لـــ إيزيدي 24 " هذه الحملة مهمة جدّا كون قرانا هي اخر من يعلم واخر من يستفاد نظرا للتهميش الحاصل للقرى، لكن اليوم كانت التفاتة مهمة من قبل منظمة الرسل الصغار لتوعية قريتنا حول فايروس كورونا وكيفية الوقاية منه وطرق التخلص من هذا الفايروس، شكرا لمنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية وشكرا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها " مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي" العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها " المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.

78
من أجل إثبات بأنّ المرأة العراقية هي فخر الوطن، منظمة UPP الإيطالية تهنّئ نساء كافة مكونات نينوى.

إيزيدي 24 – جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى إحتفلت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" بيوم المرأة العالمي في ناحيتي برطلة وبعشيقة وقضاء الموصل صباح هذا اليوم الأحد 8 آذار 2020 تحت شعار " إنّ أعظم هدية للمرأة في هذا اليوم هو إيقاف العنف ضدّها".

أنطلقت المبادرة في بعشيقة حيث استضاف مركز مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى مجموعة نساء من كافة مكونات المنطقة، وبدأ نشطاء المشروع بالحديث عن أهمية دور المرأة في الحياة وتشجيعها للمشاركة في صناعة التغيير وتحقيق السلام في المجتمعات ما بعد مرحلة النزاعات، وبعد ذلك بدأت النساء بالحديث عن تجاربهن في خدمة المجتمع المدني وخدمة مجتمعات بعشيقة، وكذلك الحال في برطلة حيث زار نشطاء المشروع بيوت لعدّة نساء وهنّأوا المرأة باليوم العالمي للمرأة من أجل إيصال رسالة بأنّ الحياة عادت وأنّ واقع المرأة إختلف وأصبحت المرأة هي الدعامة الأساسية في المجتمع، وبعد ذلك زار نشطاء المشروع في مدينة الموصل النساء العاملات في مراكز عملهن من أجل تشجيعهن ودعمهن وإيصال صوتهن بأنّ المرأة تستطيع أن تعمل وأن تكون جزءاً من المجتمع، وأختتم النشاط في المناطق الثلاثة بإلتقاط صور جماعية لنشطاء مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.

تقول رفل فاضل لـــ إيزيدي 24 وهي من ناشطات الموصل التي تعمل في مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " اكثر ما يخطر في بالي بهذه المناسبات انه كيف لا يوجد للمرأة العراقية يوم خاص بها لأنني أعتبر المرأة العراقية هي قصة تحدي كبير من خلال مواجهتها لكل الهجمات التي تعرضت لها وتهميش دورها من قبل التنظيمات الارهابية وماقبلها من هيمنة الاحزاب الدينية الا انها اصرت ان تبقى قوية وان يكون لها دورها الريادي في المجتمع ..وانا فخورة جدا لأنني إمرأة عراقية".

وتضيف زهور حجي اليأس لـــ إيزيدي 24 وهي إمرأة إيزيدية من ناحية بعشيقة " شكرا لمبادرة منظمة UPP كونها سلّطت الضوء على المرأة، ونحن اليوم نستطيع أن نقول بأنّ دور المرأة قد تحسّن أكثر من ذي قبل، حيث تستطيع المرأة في هذا اليوم أن تسوق السيارة وأن تعمل وأن تشارك الرجل في صناعة التغيير".

وتؤكد شتات نوفان لـــ إيزيدي 24 " بأنّ التعايش الذي إستطاعت أن تخلقه المرأة في ناحية بعشيقة كان من الضروري أن يتم تركيز الضوء عليه في كافة الإحتفالات والمناسبات كانت المرأة حاضرة، وأنّ الدور الإيجابي لها قد جذب أنظار العديد من المجتمعات وأكّد لهم بأنّ المرأة بعد مرحلة النزاع إستطاعت أن تكون نقطة إنطلاقة وتحوّل كبيرين في محافظة نينوى".

وتشير جوليانا باسو لـــ إيزيدي 24 " بأنّ اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 اذار هو فرصة متاحة للتأمل في التقدم والجهود الاستثنائية التي تبذلها النساء في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن .
وبهذه المناسبة أحبّ أن اتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات لكل نساء العالم واقول لهن كل عام وانتن شجاعات قويات بطلات في كل محطات الحياة .
وتضيف باسو، بأنّ نشاط مشروعنا هو تثمين لدور المرأة وتسليط الضوء على إبداعها وأيضا خلق وعي جمعي بأنّ الصور النمطية الموجودة عن المرأة يجب إزالتها ويجب دمج المرأة بالمجتمع وخاصة في القرى والأرياف والمجتمعات التي تعيق تطوّر المرأة".

ويواصل أرام صباح حديثه لـــ إيزيدي 24 " قمنا نحن كادر مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى مركز برطلة بحملة لمناصرة المرأة والتعريف بحقوقها ومنع العنف ضدها وقد لاقت قبولا من اغلب النساء داخل برطلة من كل المكونات وشجعوا الحملة وفكرتها".

واليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية. وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة. في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الإحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب. ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً. بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

79
منظمة UPP تنفرد في العمل على مواضيع التنوّع والسلام في نينوى

متابعة وتصوير / جميل الجميل

لا شكّ بأنّ منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" التي تعمل على العديد من القضايا التي تروّج للسلام أن تكون من أولى المنظمات التي عملت على تخفيف الصراعات والنزاعات في عدّة أماكن في العراق وعدّة بلدان، وأنّ ما يميّزها بدأت بعد مرحلة تحرير محافظة نينوى بصياغة العديد من المشاريع من أجل تعافي المجتمعات وإعادة الثقة وتعزيز السلام بين مكونات نينوى.

مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى من المشاريع التي حقّقت إنجازات مهمة لأوّل مرّة في العراق وهذا المشروع إستطاع أن يحقّق من تعافي المجتمعات بعد مرحلة الحرب لا سيمّا في مجال التعليم والمجال الثقافي والإجتماعي والإقتصادي حتّى كونه عمل منذ تأسيسه على دعم محافظة نينوى،

أقام مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة صباح هذا اليوم الأربعاء 19 شباط 2020 ورشة حول " المواطنة الحاضنة للتنوّع الديني والثقافي " بحضور ممثّلين من كافة مكوّنات بعشيقة.

بدأت الورشة بالتعريف عن المشروع والمنظمة من قبل الموظّف لؤي الياس حيث أشار في كلمته الترحيبية بأنّ المشروع عمل على تعزيز الآواصر المجتمعية بين مكوّنات بعشيقة ومكوّنات نينوى بصورة عامة، وبعدها بدأت الورشة التي أدراها المدرّب والإعلامي نصر حاجي بالحديث حول مفاهيم "الفرادة والهوية الفردية" حيث وضّحها بأنّ المجتمعات التي تحتوي على التنوّع الديني والأثني هي مجتمعات قوّية من حيث الثقافة والتراث والحضارة والعادات والتقاليد المجتمعية، وبعد ذلك تحدّث عن مفهوم الأنا ومفهوم الآخر والعلاقات وكيفية تعزيز العلاقات والآواصر بين المجتمعات وتعزيز مفهوم المواطنة في كافة المجتمعات المتنوّعة، ومن ثمّ تطرّق إلى جانب الصور النمطية ومفاهيمها، حيث أوضح بأنّ الصورة النمطية تنشأ عن طريق الجهل بالمكوّنات الأخرى، ومن ثمّ يتحوّل هذا الجهل إلى كراهية وبعدها تتحوّل الكراهية إلى مشاكل ومنها إلى قتل وتهجير ومن الممكن أن تتحوّل إلى الإبادة الجماعية، وشرح أساسيات التنميط والذين يروّجون للتنميط وكيفية التخلص من التنميط، ومن ثمّ قسّم المدرب المشاركون إلى مجاميع عمل حول موضوع التنوّع في العراق لتقديم دوائر التنوع حيث كانت خمسة مجاميع، ومن ثمّ تطرّق المدرّب إلى مفهوم المواطن الفعّال وختم الورشة بالحديث حول نماذج المواطنة ومن ثمّ صورة جماعية.

قالت الناشطة الاجتماعية وزيرة مراد " كانت هذه الورشة من الورش المهمة كوّنها تطرّقت إلى مواضيع لأوّل مرّة حول التنوّع وكيفية تعزيزه في المجتمعات، بالإضافة إلى أنّ المشاركين كانوا من كافة المكوّنات وكانت فرصة جميلة لتعزيز التواصل بين المكونات بعد مرحلة داعش وهذه نقطة مهمة من أجل الترويج لمفاهيم الثقة".

وأكّدت الناشطة أسيل فخر الدين " بأنّ هذه الفرصة التي توفّرت لها كانت من الفرص المهمة لتكون بين مجموعة من النشطاء ووجهاء بعشيقة ليتحدّثوا حول أهمية التنوّع ويصيغوا مفاهيم جديدة تعزّز المشتركات فيما بينهم ويروّجوا لمفاهيم التسامح".

فيما أشار المدرّب نصر حاجي " بعد أن تعدّدت مفاهيم السلام والتنوّع أصبح لزاما على الجميع أن يعزّز ثقافة التعايش والتنوّع في مجتمعاتنا وخاصة بعد مرحلة داعش، كانت هذه الورشة من الورش المهمة التي تضمّنت مفاهيم تعزيز المواطنة التي تحتضن التنوّع الديني والأثني والثقافي والعرقي بين مكونات المحافظة".

وUn Ponte Per ... (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا تضامن الشعب العراقي المتأثر بالحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت هذه الرابطة تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per ..." بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو ودول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.

هدف UPP هو منع النزاع المسلح والعنيف ، خاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
ونتج عن التزام UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب الجهود المبذولة لبناء الروابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات ، والمشاريع المشتركة والمؤسسة التحالفات لتعزيز القدرة التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

80
برطلة تحلّق بأجنحة السلام في سماء نينوى في أضخم حدث تاريخي شهدته.

متابعة وتصوير / جميل الجميل

-   نساء من مكوّنات نينوى يتجمّعن سوية من أجل إقامة أضخم بازار متنوّع في محافظة نينوى.
-   شباب يحملون السلام في قلوبهم ويطلقون أعظم رسائل في مركز مدّ الجسور بين مجتمعات برطلة بعد إفتتاحه.


في أضخم إحتفالية في محافظة نينوى أقامتها منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى صباح هذا اليوم الموافق 6 شباط 2020، تضمّنت الإحتفالية إفتتاح مركز شباب برطلة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بعد إعماره وتأهيله جراء الضرر الذي لحقه تنظيم داعش به من حرق ونهب وهدم.

إنطلقت مراسيم الإفتتاح بقص شريط الإفتتاح من رجال دين مسيحيين ومسلمين وشخصيات مجتمعية ورئيسة بعثة منظمة UPP إلينورا بياسي وممثّلها الوطني رائد ميخائيل شابه، حيث توجّه الحاضرين إلى قاعة مبنى المنتدى ليشاركوا في مراسيم الإفتتاح حيث بدأت الفعاليات بعزف للنشيد الوطني العراقي الذي عزفه فرقة ميلودي الموسيقية ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وبعدها كلمة لمنظمة UPP ألقاها الممثّل الوطني للمنظمة رائد ميخائيل شابه حيث أشار فيها "
منظمة يوبي بي هي منظمة إيطالية دولية تآسست في بغداد عام 1991 لدعم الشعب العراقي والوقوف معه بوجه الظلم والحروب، حيث تعمل جنبا الى جنب مع منظمات المجتمع المدني العراقي في مجال عديدة منها الصحة والتربية وإعادة الاعمار وكذلك في برامج بناء السلام والتماسك المجتمعي ضمن استراتيجية المنظمة التي تتبناها لإعادة الاستقرار الى المناطق المحررة والتي عانت من المجموعات الإرهابية خلال السنوات الماضية من خلال مشروع مد الجسور الذي تموله منظمة GIZ ومشروع معا للسلام، هذه المشاريع تشجع الشباب على الانخراط في نشاطات رياضية وفنية ومجتمعية مفيدة. حيث قامت المنظمة بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة بتوقيع بروتوكول تعاون لأنشاء ملاعب رياضية ومراكز شبابية في محافظة نينوى (مركز شباب تلكيف، مركز شباب النمرود، ملعب في قرية طوبزاوة وملعب اخر في قرية السيد حمد بالإضافة الى مراكز أخرى للسلام في الموصل وقرقوش وبعشيقة وذلك لتنشيط المنتديات الشبابية وتشجيع الفرق التطوعية التابعة لمديرية شباب نينوى وكافة الشباب من كلا الجنسين ليكونوا فعالين في مجتمعاتهم.
أيها الاخوة والاخوات .. لقد عانى الشباب بشكل عام وشباب مكونات نينوى بشكل خاص من التهميش والاضطهاد والتشريد بسبب السياسات الدينية والمذهبية والعرقية والطائفية على امتداد الفترات المنصرمة وبشكل ابشع بعد احتلال العصابات الاجرامية لداعش والتي اودت بحياة الكثير منهم وكذلك هجرة ونزوح عشرات الاف من أبناء هذه المكونات داخل وخارج العراق. حيث كان الشباب الضحية الأولى لهذه الحرب الطائفية والتي كانت نتاج افكار ظلامية دخلت الينا لاجل غايات سياسية من اجل تفتيت هذه المكونات وخلق مجتمعات تكره بعضها البعض ولايمكن التغلب عليها بالرد عليها بالمثل وانما بالسعي الى خلق اجيال تؤمن بالسلام والتعايش لبناء وطن حر يتجه نحو التقدم والرقي ليتمكن شبابنا من شق طريقهم نحو المستقبل ويستثمروا طاقاتهم وابداعاتهم من اجل بناء هذا الوطن بعيدا عن كل الخلافات ليثبتوا لاعداء الإنسانية ان سهل نينوى يتسع للجميع بكل طوائفهم وتنوعهم وآنهم يقفون صفاً واحداً ضد كل اشكال التفرقة ليكونوا مثالا للوحدة ونبذ الحقد والكراهية بهدف تحقيق الامن والاستقرار وبث الطمأنينة بين الافراد وزرع الألفة والمحبة وغرس المودة والاصلاح ونبذ التطرف والعنف والصراع بينهم.
ان تطبيق التعايش بين هذه المكونات يتطلب التركيز على الحوار بين كل الطوائف والقوميات وهذا التحاور يجب ان يكون مبنيا على اسس متينة من الصدق مع الاخر والاخلاص للاخر ويكون ايضا حوارا مبنيا على المصالح المشتركة لا مصلحة طرف دون اخر على كافة المستويات ويكون بين رؤساء الطوائف وان لا يستثنى منه احد .هذا التحاور سيضع جوا من الحب والتعايش ولقاء الاخر والتقرب منه بعيدا عن كل المشاحنات والاتهامات المسبقة وغيرها من الاموروكذلك التاكيد على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف بين المكونات المختلفة. وان يكون رجال الدين طرف اساسي ومشارك فعال في الحوارات والتركيز على مسالة مهمة الا وهي دور الدين في التسامح واشاعة مفاهيم المحبة والرحمة .

والتاكيد على مفهوم الهوية الوطنية العراقية وهذه هي مهمة  كل مواطن يؤمن بالتعايش وهي بلا شك مهمة صعبة. والشباب اليوم لهم دور كبير في رفد الحركة المجتمعية من خلال تشجيع الرياضة والادب والفن والمسرح وغيرها في خدمة الواقع والتركيز على مفهوم التعايش السلمي . فالشباب في المجتمعات الإنسانية يُعتبر المحرّك الرّئيس للعمل والإنجاز في شتّى المجالات

وفي الختام اشكر إدارة المنتدى وجميع الشباب ممن عمل وتطوع للعمل على تآهيل هذا المنتدى وكل من ساهم ويساهم في أي عمل يشجع على إحلال السلام والاستقرار في نينوى واشكر الحكومة المحلية في برطلة لتسهيل عملنا ورجال الامن الذين يسهرون على حماية المواطنين" ،  ومن ثمّ كلمة مدير منتدى برطلة للشباب والرياضة محمد جعفر حيث أشار فيها إلى إمتنانه لمنظمة UPP ومشروعها لما قدّموه من دعم لإعمار وتأهيل هذا المنتدى ليكون جاهزا للأنشطة المجتمعية والرياضية لجميع مكوّنات برطلة، وبعد ذلك كلمة لممثّل الشبك في البرلمان العراقي النائب قصي عبّاس عبّر فيها عن أنّ التعايش السلمي هو بذرة من بذور نينوى وبرطلة خاصة ويجب إحترام هذا التعايش الموجود بين مكونات برطلة ونينوى بعيدا عن خطابات الكراهية التي تبث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ومن ثمّ فقرة الأغاني التي قدّمتها فرقة ميلودي الموسيقية حيث قدّمت أغاني من الفلكور القديم والتي تتحدّث عن التعايش بين المكونات، وبعد ذلك كلمة لرئيس جامعة الموصل أعرب عن شكره لهذا النشاط وهذه الأنشطة التي تعزّز السلام والتماسك المجتمعي، وبعد ذلك عرض فيلم بعنوان " هذا ما حدث" تضمّن الفيلم قصة من الواقع عن فترة داعش وعن إنقاذ عائلة مسلمة لفتاة إيزيدية، ومن ثمّ فيديو وضّح عمل موظفّي مشروع مدّ الجسور وهم يعملون في إعادة وتأهيل المركز والمراحل التي مرّ بها المنتدى ضمن العمل ، ومن ثمّ مشهد مسرحي قدّمه كروب ما بعد الظلام حيث تضمّن هذا المشهد مبادئ التعايش التي كانت موجودة بين المكونات في محافظة نينوى بصورة عامة وكيف إستطاع أهالي نينوى أن يتغلّبوا على العقبات التي واجهتهم بعد مرحلة داعش ولا زالوا يعملون عليها، ومن ثمّ إفتتاح معرض فنّي لمصغرات ومجسّمات ومنحوتات ولوحات تشكيلة لفنّانين وفنّانات من كافة مكونات نينوى وبعدها إفتتاح أضخم بازار في محافظة نينوى بمشاركة نساء مكونات نينوى.

قالت رحمة خالد عابد إحدى موظّفات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى  " الافتتاحية التي أقمناها هذا اليوم كانت رائعة ومميزة وقد كانت الآراء إيجابية وخاصة ان الجميع تحدث عن جمالية البازار وقد اشاد الناس بمراسيم الافتتاحية واعتبروه مميزًا في المنطقة وناجحا وهذا دليل على نجاح المراسيم في افتتاح مركز برطلة ولاقى صدى واسع من جميع الزوار وآرائهم حول إمكانية اعادة هكذا بازارات في برطلة وتشجيع المراة على المشاركة  وايضاً نال المعرض إعجاب الزوار  واللوحات الراقية ،،بالرغم من قلة الوقت والتحديات المختلفة إلا انّ الافتتاحية نجحت نجاحًا باهرًا. بجهود وتكاتف بين جميع الموظفين وإدارة ومنسق مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى".

وأضاف مشاركون في هذه الفعالية بأنّ ما قدّمته منظمة UPP ومشاريعها بعد تحرير محافظة نينوى إستطاعت أن تحقق التلاحم المجتمعي بين المكونات وتزيد اللقاءات بينهم وتقرّب وجهات النظر فيما بينهم، وأنّ هذه الأنشطة تحتاجها محافظة نينوى بصورة عامة من أجل التعافي والنهوض بمحافظة نينوى.

وأكّد محمود حسن منسّق برطلة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " من القضايا المهمة التي تهتم بها منظمة UPP جسر إلى الإيطالية ضمن مشروعها مد الجسور بين مجتمعات نينوى هي معالجة ولو جزء من مشاكل الشباب ومحاولة لم شملهم في مركز برطلة و إبراز إبداعاتهم وصقل مواهبهم و بافتتاحها لمنتدى شباب برطلة من بعد قيام المنظمة بإتمام أعمال الترميم  لإتاحتها من جديد في هذا اليوم بعد تركها و اهمالها منذ ٢٠١٤، وكانت الافتتاحية هي الانطلاقة حيث انه اجتماع و مشاركة مكونات نينوى في حفل اليوم أظهرت برطلة كزهرة جميلة واحدة ولكنها بألوان أطياف نينوى البراقة.


حيث بدأ العمل عليه قبل أكثر من ثلاثة أشهر من إعمار وتأهيل، وبعدها بدأ تجهيز مبنى المنتدى الذي يعود لوزارة الشباب والرياضة بالأجهزة الكهربائية ، وبدأت أعمال الصيانة ومخاطبات إلى وزارة الشباب والرياضة من أجل إكمال المنتدى ليكون مساحة آمنة للشباب في العمل، حيث تم تجهيز المبنى ليكون نقطة إنطلاقة للشباب من أجل تعزيز التماسك والتعايش بين مكونات نينوى.

حضر مراسيم الفعاليات رجال دين مسيحيين ومسلمين وعدد من الشخصيات الحكومية والمدنية ونشطاء ومنظمات مجتمع مدني وعدد كبير من جماهير محافظة نينوى من كافة مكونات المحافظة.
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


81
من حمام المنقوشة في أيمن الموصل التي إستخدمها داعش للقتل، منظمة UPP الإيطالية تجمع مكوّنات نينوى في جلسة حوار الأديان.

إيزيدي 24 – جميل الجميل

تحت شعار "تنوّعنا يعزّز وجودنا" أقامت منظمة "جسر إلى – UPP الإيطالية" ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى جلسة حوار الأديان في أيمن الموصل – حمام المنقوشة بمشاركة رجال دين وشباب من كافة مكونات نينوى عصر هذا اليوم الجمعة المصادف 31 كانون الثاني 2020 .

بدأت الجلسة بالترحيب بالضيوف ومن ثمّ عزف السلام الجمهوري والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وبعدها كلمة لمنظمة UPP الإيطالية ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى مع كلمة ترحيبية ألقاها مساعد مدير المشروع، ومن ثمّ كلمة للاب رائد عادل مسؤول كنائس الموصل حيث عبّر عن فرحته بجلوس جنب الشيخ رامي العبادي من المكون السني وحبّه للموصل وأهالي الموصل وبعد ذلك كلمة للقوال نصر حاجي من المكون الايزيدي أشار فيها بأنّه ولأوّل مرّة يتواجد في هكذا مكان بالموصل ليتحدث عن السلام والإنسانية بين الأديان وكلمة الشيخ علاء الاغا الموصلي من الحوزة العلمية من المكون الشيعي الذي اثنى على جهود المنظمة والداعمين لهكذا جلسات وفرحته بتواجده باأمن الموصل ومن ثمّ كلمة الشيخ رامي العبادي من المجمع الاعلى للتصوف حيث اثنى على جهود المنظمة بمثل هكذا جلسات وأنها أول جلسة تجمعه مع مكونات نينوى بالمنطقة القديمة.
حيث إنطلقت الجلسة الحوارية عن الأديان التي أدارتها رفل فاضل إحدى ناشطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الموصل، وتطرّقت الجلسة حول الكثير من التفاصيل التي تخصّ إنسانية الأديان ومشتركات السلام في الأديان التي يجب تسليط الضوء عليها وبث خطابات دينية تساعد المجتمعات على تجاوز خطابات الكراهية والعنفحيث أكّد الأب رائد على أنّ الكنيسة تذبل جهودها لتعيد السلام واللحمة للمدينة بين مكوناتها وتشجع النازحين على العودة ، ومن جانبه الشيخ رامي العبادي ذكر بأن رجال الدين والاوقاف اليوم يقيمون حملات لدعم الشباب العاطلين عن العمل وتزويج الشباب ، وأنّ خطبة الجمعة الان موحدة وهناك عقوبات على خطباء الجوامع في حال عدم الالتزام بخطبة الجمعة وان خطبة الجمعة اليوم كانت عن دور المرأة بالمجتمع وأهميتها ،  وأوضح الشيخ علاء الاغا بأنّ  الحوزة العلمية تبذل الجهود لإعادة العلاقات بين المكونات كسابقها بالإضافة إلى أنّهم يحثون على التعايش السلمي بين الاديان ونبذ التطرف العنيف كما أنّهم يسعون لفتح الباب من جديد امام العوائل التي انتمى أحد أفرادها لتنظيم لداعش والتي تسكن الآن في المخيمات وأنّ عزلتهم عن المدينة ليست حلّا، ومن جانبه القوّال نصر حاجي أكّد بأنّ الوقف الايزيدي له الدور الكبير بتعزيز السلام وأنّ رجال الدين الايزيديين  يعملون على عدّة قضايا مجتمعية بالإضافة إلى أنّهم في تعاملهم يفرّقون بين الذين تعاونوا مع داعش وكانوا السبب بقتل وسبي الإيزيديين وتهجيرهم وبين المسلمين الذي حاصرهم داعش وقتل ابنائهم وهجرهم ، وهناك تثقيف حول موضوع  أن الاسلام ليس داعش إنما داعش هو إرهاب جاء بحجة الاسلام ليفعل ذلك بالمدينة ويقتل ويهجر، وبعد ذلك فتح باب النقاش بين الحاضرين وبين رجال الدين ومن ثم أختتم النشاط بصورة جماعية.

قال عمر السالم مساعد مدير مشروع مدّ الجسور لـــ إيزيدي 24 " من قبلة التعايش السلمي المدينة القديمة وفي المنطقة التي تحتضن كنيسة الساعة والجامع النوري الكبير والكنيسيت اليهودي، شباب وبنات مشروع مد الجسور يزيلون غبار الحرب وكل الارهاصات التي مرت بها تلك المدينة في حقبة سيطرة الجماعات الارهابية . واليوم أعيد للمدينة رونقها ، وتجمعت الوان الطيف التي تزين لوحة نينوى المشرقة . وأنّ المسيحيون والايزيديون والمسلمون سنة وشيعة والكاكائيون نساءً ورجالاً وأجتمعوا اليوم مستثمرين اليوم العالمي للاديان ليقولوا ان جرحنا واحد وحلمنا . كان حواراَ بمنتهى العقلانية والموضوعية والعاطفية خالي من كل المنغصات والاتهامات التي كانت تطرح سابقا في محافل مثل هذه .
فيما أشار آرام الياس لـــ إيزيدي 24  " أنا كشاب مسيحي وكوني أحد أعضاء فريق مد الجسور في محافظة نينوى الجلسة اليوم في مؤسسة بيتنا وحوار الاديان كان عظيم جداً من ناحية الحضور ومن ناحية الاجواء شفت بيه توافق فكري بين الشباب من كل المكونات شعرت بأنّ العراق بخير ويفيض بروح المحبة والجمال".

وأضافت رفل فاضل لـــ إيزيدي 24 " إنّ هذه الجلسة الأولى التي تحصل في محافظة نينوى وخاصة في موضوع حوار الأديان، وكانت من الجلسات المهمة في محافظة نينوى ونتمنى أن تكون بادرة إنطلاق لتأسيس جلسات حوار بين الأديان ، لأنّ الحوار يساهم في تعزيز التفاهم والتماسك بين المكونات".

وأكّدت ليديا الشيخ لـــ إيزيدي 24 "خلال مشاركتي في يوم العالمي للأديان . افتخر بوجود هذه الكمية التعددية من الأديان المتواجدة في نينوى .. وانا كـ أيزيدية شعرت بالطمأنينة  وحرية بالتحاور والتعبير وطرح لأي سؤال كان يخطر في بالي بسبب كمية تقبل الاخر الحاصلة بين المكونات وكمية الاستماع والاصغاء بين الاديان .. كما أنّني لاحظت فرق كبير خلال هذه الجلسة عن الجلسات السابقة وهذا يدل على تقدم وتطور المجتمع ومدى تقبلهم للاخر مهما كان مكونه وعقيدته ".
ومن جانبه محمود حسن منسّق مركز برطلة للمشروع عبّر لـــ إيزيدي 24 " شعور جميل أن ترى مدينة الموصل تعود لتقف فاتحة ذراعيها تحتضن ابنائها من كافة المكونات ان نتواجد اليوم وبهذا العدد في ايمن الموصل هي نعمة يجب ان نشكر الله عليها. الموصل تزهوا لأول مرة من بعد ٢٠٠٣".
فيما أوضح لؤي الياس لـــ إيزيدي 24 "رأينا من خلال هذه الجلسة الحوارية إن باقي المكونات تشاطرنا أحزاننا في قضيتنا و خاصة  ملف المختطفات الأيزيديات و ينبذون أي نوع من خطابات الكراهية تجاه باقي الاديان و المكوناتو باننا جزء أصيل من محافظة نينوى المعروفة بفسيفسائها الجميل المتنوع.".
وقالت مريم يوسف لـــ إيزيدي 24 " الموصل مدينة التآخي والعيش المشترك وكلنا نتذكر لحظات كنا نعيشها في هذه المدينة في اسواقها وساحاتها ومهرجاناتها كلنا نشتاق الى كنائسها في الميدان والساعة لقد عشنا كثيرا مع اخواننا المسلمين جنب الى جنب حيث كان يشترك الجميع في صياغة نسيج هذه المدينة العريقة كلنا نتذكر قنطرة الجومرد والسرجخانة ورأس الجادة وسوق الشعيريين وحاوي الكنيسة والجوسق نتذكر أيام الجامعة في حي الثقافة حيث قضينا احلى الأيام لقد مان الجميع يعيشون سوية في حرم الجامعة والأقسام الداخلية ولم نسمع يوما بان هذا مسيحي وهذا مسلم ولم يخطر ببالنا ان نؤشر على أصدقائنا ان ذاك مسلم وذاك مسيحي
اليوم في هذا المكان الذي التقينا فيه جنبا الى جنب مع اخواننا في الجامع أو الكنيسة تذكرنا اللقاءات التي كنا نلتقي بها في المناسبات والأعياد ولم يخطر ببالنا ان ننظر الى هذا أو ذاك على أساس الدين والعرق لقد انتابني شعور غريب عندما يتحدث الأخ المسلم عن جرس الكنيسة الذي كان يرن وعندما يتحدث رجل دين مسيحين عن اذان عندما كان يرفع انه التناغم الحقيقي والعيش المشترك لسنين واجيال طويلة ليأتي هذا الداعشي ويفرق بيننا ليمزق هذا النسيج لهذه المدينة العريقة ولكن هيهات فقد دحر هذا الداعشي وعادت الموصل مرة أخرى وعاد المسلم ليعاتق الايزيدي والمسيحي لانهم ادركوا ان الحياة عبارة عن علاقات ومصالح مشتركة وماضي يربط كل مكونات الموصل ".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).




82
من أجل الوصول معاً إلى أزقّة الحياة في مدن السلام، جلسة حول التاريخ الإجتماعي للسلام في بعشيقة.


إيزيدي 24 – جميل الجميل

ضمن أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام مركز بعشيقة جلسة ومحاضرة حول التاريخ الإجتماعي للسلام في بعشيقة عصر هذا اليوم الأربعاء المصادف 29 كانون الثاني 2020 في قاعة مركز منظمة UPP في بعشيقة.

بدأت الجلسة بكلمة حول مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى التي ألقاها لؤي الياس أحّد نشطاء المشروع ومن ثمّ رحّب بالحاضرين وقدّم المحاضر "سلّو عبدالله أبو شوان" وبعد ذلك بدأ المحاضر بالحديث حول التعايش الذي كان موجودا في ناحية بعشيقة وقراها وذكر العديد من القصص والمواقف التي كانت آنذاك على الفطرة بين المسلمين والإيزيديين والمسيحيين، وبعد ذلك إنتقل إلى فقرة السلام وأهميته في المجتمعات التي تأثّرت بالنزاعات والحروب ومن ثمّ تحدّث حول تأسيس منتديات ونوادي للمتقاعدين والشباب يروّجون بها للسلام ويقيمون فعاليات وأنشطة ثقافية من أجل تعزيز الإختلاط والتعارف والتقارب بين المشتركات التي تجمع مكونات ناحية بعشيقة، ومن ثمّ فتح مدير الجلسة باب المداخلات للحاضرين حيث طرح العديد من الحاضرين الأسئلة عن تاريخ بعشيقة والقرى التابعة لها بالإضافة إلى أسئلة ذات صلة بأهمية السلام والخطوات الواجب تحقيقها ومن ثمّ أختتم النشاط بصورة جماعية.

أكّد لؤي الياس خدر لـــ إيزيدي 24 "هذا النشاط يعزز السلام و التقارب بين المكونات الدينية المختلفة في ناحية بعشيقة و هو سلسلة من النشاطات التي يقوم بها مركز مد الجسور بين مجتمعات بعشيقة ،
وأضاف خدر،  من يعلمنا الانسانية  يكون دربه أخضراً و ماؤه بارداً و خبزه حاراً
بهذه المقدمة ابتدأنا محاضرتنا بعنوان ( التاريخ الاجتماعي للسلام في بعشيقة) للأستاذ و المربي الفاضل سلو عبدال (أبو
شوان) الذي شرح فيها أهمية التنوع في تقدم و أزدهار الفكر الإنساني في مدينة بعشيقة ، و سرد فيها قصص للتعايش السلمي من الواقع الاجتماعي و صور من التكافل الاجتماعي و الاقتصادي  لناحية بعشيقة عبر تاريخها الأجتماعي الحديث، شارك في هذه المحاضرة العديد من الناشطين المدنيين و المهتمين بمبادئ التماسك الاجتماعي في ناحية بعشيقة و من جميع شرائح المجتمع.
هذا النشاط يعزز السلام و التقارب بين المكونات الدينية المختلفة في ناحية بعشيقة و هو سلسلة من النشاطات التي يقوم بها مركز مد الجسور بين مجتمعات بعشيقة ".

وأوضحت وزيرة مراد حجي لـــ إيزيدي 24 " بأنّ هذه المحاضرات والجلسات والأنشطة المجتمعية تجمع المكونات مع بعضها البعض ،
وأكّدت بأنّ  ضعف دور المرأة جاء بسبب الصور النمطية عن المرأة في المجتمع ، وأنّ المرأة بحاجة إلى ان تأخذ دورها في عملية بناء السلام و التعايش السلمي و دورها لا يقل شأناً عن دور الرجل.

فيما أوضحت أفين سعدالله لـــ إيزيدي 24 " بأنّ مركز بعشيقة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام العديد من الأنشطة داخل بعشيقة والقرى والمناطق التابعة لها وخارجها بالإضافة إلى العديد من الأنشطة في عدّة مناطق وقرى ومدن وهذا النشاط يعتبر إستكمالا للأنشطة السابقة من أجل إثبات ديمومة مفاهيم السلام في محافظة نينوى بعد تحريرها من سيطرة داعش".

و بعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، وتقع شمال شرق مدينة الموصل على بعد 12 كم منها في سهل نينوى، وتعتبر من مناطق الزراعية، وتشتهر بزراعة الزيتون. أغلب سكان منطقة بعشيقة هم من الايزيدين ويسكنها أيضاً نسبة من ذوي الديانات الأخرى من مسلمين ومسيحيين والشبك حيث أن سكان القرى المحيطة بمركز الناحية من الشبك وهناك 17 قرية عربية و6 قرى يزيدية وقرية واحدة من التركمان. معظم سكانه البلدة يتكلمون اللغة العربية بالإضافة إلى السريانية والكردية والتركمانية.

ناحية بعشيقة التابعة لقضاء الموصل والواقعة شمال شرقه يبلغ تعداد سكانها أكثر من 137 الف نسمة وهي منطقة غنية بالثقافات إذ تحتوي على ست ثقافات وهذا يجعلها أكثر المناطق احتواءً للثقافات الفرعية، داخل قصبة بعشيقة فيوجد فيها اغلبية من اليزيدية والمسيحيون من السريان الكاثوليك والسريان الارثودكس ويوجد فيها نسبة كبيرة من المسلمون من الشبك وعشرة بيوت من الأكراد البهدينان اما بالنسبة للقرى التابعة للناحية فهناك (47) قرية تحتوي على خمس ثقافات فرعية فالعرب في ست قرى بنسبة (10%) والشبك بنسبة (80%) في خمس وعشرين قرية والتركمان بنسبة (8%) في قريتين والعرب المسيحيون بنسبة( 2%) ويوجدون في قرية ميركي.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

83
مركز شباب تلكيف يحتضن الموصل وتلكيف في مبادرة رياضية.

متابعة وتصوير / جميل الجميل


ضمن أنشطة ومشاريع وفعاليات منظمة جسر إلى (UPP الإيطالية) أقام مشروع معا للسلام لعبة ودّية بين فريقي الموصل وتلكيف عصر هذا اليوم الأحد المصادف 26 كانون الثاني 2020 في مركز شباب تلكيف.

بدأت الفعالية الرياضية بكلمة للمشروع قرأتها منسّقة المراكز الشبابية في نينوى فالنتينا فريق حيث أشارت بأنّ المنظمة تعمل في جوانب تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي وأنّ أحّد أساليب الترويج لهذه الثقافة هو الرياضة حيث يمكن أن نجمع من خلالها مكوّنات نينوى مع بعضها البعض من النساء والرجال ويمكن أن نخلق من خلالها عدّة آواصر إجتماعية تعيد محبّة المكونات مع بعضها البعض، وبعد ذلك إنطلقت المباراة التي أدارها من الناحية التحكيمية كلّ من راكان نجاح ياقو ، وسام صلاح الدين ورافع حسن حازم، وتغلّب فريق الموصل على فريق تلكيف.

قالت فالنتينا فريق مسؤولة مراكز الشباب في نينوى "نحن اليوم نكسر كلّ حواجز العنف لنعبر إلى مرحلة التعايش التي تجمع مكونات قضاء تلكيف من خلال مشروعنا معا للسلام، وهذه الأنشطة الرياضية هي من أجل أن نقول بأنّ الشباب والمتطوعين يستطيعون أن يعكسوا الجانب الأجمل الموجود في تلكيف وأن يقولوا بأنّ السلام هو ممكن جدا بمشاركة الجميع في الحياة العامة، كما أنّ الأنشطة المجتمعية تعبّر عن مدى تعاون المكونات مع بعضها البعض من أجل إنجاح الجانب الرياضي والجوانب الثقافية والموسيقية والفنية، وهذا هو هدفنا كمنظمة UPP أن نعزّز السلام والتماسك في المدن التي تأثّرت بالحروب والنزاعات وأن نحافظ على المحبة ونعزّزها وهذا نموذج من الأنشطة التي يقيمها مشروعنا في تلكيف وسنستمر من أجل أن نعكس الصور الجميلة والإيجابية في قضاء تلكيف".

وتعمل هذه المراكز الشبابية الأربعة التي تم تأسيسها مؤخرا على الترويج لثقافة التماسك والسلام والمحبة وإعادة بناء الثقة بين مكونات نينوى بصورة عامة، في حين أنّ القرى والمناطق المهمّشة التي لم يصلها المجتمع المدني دخلتها منظمتنا من خلال مشاريعها من أجل تسليط الضوء على هذه المدن والقرى ومن أجل تعزيز السلم المجتمعي بين فئات الشعب بين مجتمعات محافظة نينوى.

جدير ذكره بأنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، إنطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية ، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتميعة التي سيتحققها من أجل إعادة الإستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.

84
قضاء تلكيف يحتضن أوّل ماراثون للسلام بمشاركة شباب من مختلف المكونات.


إيزيدي 24 – جميل الجميل

إنطلقت صباح هذا اليوم الخميس المصادف 23 كانون الثاني 2020 فعاليات ماراثون معاً للسلام الأول في تلكيف بمشاركة مكونات قضاء تلكيف تحت شعار " ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق".

بدأت فعاليات الماراثون في مركز شباب تلكيف بالإجتماع مع الشباب المشاركين ومن ثم إنطلق الماراثون من باطنايا إلى المركز بمشاركة أكثر من خمسة وعشرين شاباً، حيث كانت مسافة الماراثون ما يقارب خمسة كيلومترات وتم تهيئة كافة تفاصيل الدعم للمتسابقين من حيث الإسعافات وتهيئة الطريق من قبل القوّات الأمنية.

بعد إنتهاء فعاليات الماراثون، دخل الحاضرون إلى قاعة مركز شباب تلكيف وبدأت فعاليات التكريم للفائزين والمشاركين في الماراثون حيث رحّبا عريفي الحفل آية هاشم وراكان نجاح  بالحاضرين وبعد الكلمة وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة لمستشار بناء السلام في بعثة منظمة UPP الباحث نينب لاماسو حيث أشار فيها إلى أنّ كلّ نجاح يبدأ بخطوة المبادرات وحينما تكون المبادرة التفكير بالجميع تبدأ عملية السلام بالنّضوج. وأنّ هذا الماراثون ليس الأول في العراق لكنّه الأول في تلكيف وهو يجمع مكوناتها ويلوّن أجوائه بالتعاون والتنافس بين الشباب من أجل إظهار الروح الرياضية فيما بينهم وإعادة التلاحم والتشابك المجتمعي. كما أنّها خطوة مهمة لنقف بوجه العنف ونروّج للحب, لنقف بوجه الحرب ونعزّز السلام سوية,  وأنّها خطوة مهمة لنقول بأنّ تلكيف مدينة ملوّنة ومتماسكة تؤمن بالتشابك المجتمعي. وأنّ هدف منظمة  UPP أن نبني جسوراً تجمع المجتمعات لتعبّر عن السلام سوية, لتعبر عن تلاحمها من خلال الانشطة الرياضية والمجتمعية والفنية والثقافية. ومن ثمّ كلمة لقائممقام تلكيف باسم بلّو أشار فيها إلى أنّ تلكيف إستقبلت العام الجديد بالعديد من المبادرات والانشطة وأنّ الحياة عادت إلى هذه المدينة وأنّ هكذا أنشطة وفعاليات تعزّز التلاحم والتشابك المجتمعي والإستقرار، ومن ثمّ كلمة منظمة مالتيزر التي قراتها ثراء عبد السلام حيث شكرت القائمين على هذا النشاط وإنجاحه وأنّ هذه الأنشطة تصبّ في خدمة التماسك المجتمعي في قضاء تلكيف، ومن ثمّ كلمة لمنتدى شباب تلكيف ألقاها مدير المنتدى تمّام العبيدي وبعدها تم تكريم الفائزين والمشاركين، حيث حاز على المركز الأول المتسابق مطلك صالح عيد وعلى المركز الثاني محمد خليل ابراهيم  وعلى المركز الثالث وعد حمود شهاب.

قالت فالنتينا فريق مسؤولة المراكز لـــ إيزيدي 24 " نحن اليوم نكسر كلّ حواجز العنف لنعبر إلى مرحلة التعايش التي تجمع مكونات قضاء تلكيف من خلال مشروعنا معا للسلام، وهذا الماراثون الأول من نوعه في قضاء تلكيف هو من أجل أن نقول بأنّ الشباب والمتطوعين يستطيعون أن يعسكوا الجانب الأجمل الموجود في تلكيف وأن يقولوا بأنّ السلام هو ممكن جدا بمشاركة الجميع في الحياة العامة، كما أنّ الماراثون عبّر عن مدى تعاون كافة فئات المجتمع من الجيش والصحة والرياضيين والشباب والنشطاء والمتطوعين، وهذا هو هدفنا كمنظمة UPP أن نعزّز السلام والتماسك في المدن التي تأثّرت بالحروب والنزاعات وأن نحافظ على المحبة ونعزّزها وهذا نموذج من الأنشطة التي يقيمها مشروعنا في تلكيف وسنستمر من أجل أن نعكس الصور الجميلة والإيجابية في قضاء تلكيف".

وأضاف مطلك صالح عيد الفائز الأول لـــ إيزيدي 24 " بأنّ شعوره هو أنّه شارك في هذا الماراثون من أجل أن يقول للعالم كلّه بأنّ تلكيف عادت بصورة أبهى من الحرب وأنّه شارك من أجل تعزيز السلام والمحبّة والتسامح بين مكونات القضاء، كما وأنّه من الواجب على كلّ إنسان أن يتحمّل المسؤولية ويبادر من أجل إعادة محافظة نينوى إلى جمالها ومحبتها وإلى عمق تاريخها وحضارتها".

ومن جانبة مستشار بعثة منظمة UPP الباحث نينب لاماسو أشار من خلال حديثه لـــ إيزيدي 24 " بأنّ الماراثون وجد من أجل نبذ العنف والكراهية والحرب، وها نحن اليوم نروّج لهذه الثقافة من خلال مشاريعنا ومبادئنا، وها نحن اليوم نقول من خلال هذه الأنشطة بأنّ صناعة السلام أصبحت ممكنة من خلال المجتمع الذي بدأ بالعمل على مفاهيم التماسك بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة داعش، كما وأنّ الرياضة هي نوع من أنواع نبذ العنف وأنّها جزء مهم من أنشطتنا التي نقوم بها في كافة مراكزنا في محافظة نينوى،
وأكّد لاماسو، بأنّ كلّما نبحث في الكوكل عن أسماء هذه المدن نرى صور الحرب والقتل والدمار والخراب، لكنّ هذه الأنشطة الإيجابية ستعطي صورا أخرى أجمل عن هذه المدن التي بدأت تتعافى من النزاعات والحروب وأنّها أصبحت مدن تؤمن بالسلام وتروّج للمحبة.

وتلكيف (باللغة السريانية:ܬܠ ܟܐܦܐ) وتسمى كذلك تِرْكيف وهي بلدة عراقية ومركز قضاء في محافظة نينوى في شمال غرب العراق وتبعد عن مدينة الموصل ومن خرائب نينوى حوالي 18 كلم شمال شرق شرقها وتشغل ارض منخفضة محاطا بالهضاب، معنى اسم تلكيف باللغة ألآرامية هو تل كيبا أي تل الحجارة. .

جدير ذكره بأنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، إنطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية ، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتميعة التي سيتحققها من أجل إعادة الإستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.

85
لعنة نمرود تهزم الحرب وتجمع مكونات نينوى في قرية سيد حمد من أجل تعزيز السلام فيما بينهم.

إيزيدي 24 – جميل الجميل

-   بعد أن إنتهت الحرب، عادت القرى التي كانت تُتهم بالعنف يوماً ما، اليوم تروّج للسلام وتبقى بيئة خصبة لإنطلاق مفاهيم التماسك المجتمعي في قرية سيد حمد – ناحية النمرود

تحت شعار " حبّ ، طاعة، وإحترام " إفتتحت منظّمة جسر إلى "UPP الإيطالية" بطولة الصداقة والسّلام ضمن مشروعها "معاً للسلام" في مركز شباب سيّد حمد بالتعاون مع لجنة الفرق الشعبية في النمرود بالتعاون عصر هذا اليوم الأربعاء المصادف 15 كانون الثاني 2019 وعلى ملعب سيد حمد بحضور جماهيري واضح.

إنطلقت الإفتتاحية بكلمة ترحيبية قدّمها الرياضي محمد الجبوري أحّد النشطاء الرياضيين في قرية سيّد حمد ومن ثمّ دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق، ومن ثمّ كلمة لمستشار السلام في منظمة UPP في العراق الباحث نينب لاماسو حيث رحّب بالحاضرين وأشار بأنّ هذه البطولة هي مهمة جدّا لتعزيز التعاون بين هذه القرى والمكونات وأكّد في كلمته " لا يخفى علينا جميعاً بأنّ المجتمع المدني يحتاج الى متطوّعين يؤمنون بالتغيير, وأنّ كلّ تغيير يحصل هدفه أن تعيش المجتمعات متجانسة ومتماسكة. ما نريد أن نقول اليوم أنّ هذه المدن التي أتّهمت يوماً ما بالعنف أصبحت تروّج للسلام هذا اليوم. واليوم نقولها بكلّ محبة أنّ مكونات قرى ناحية النمرود التي لم يصلها المجتمع المدني تلعب مع بعضها البعض من أجل الترويج للسلام من خلال الرياضة ، هذا هو هدف منظمة UPP أن توفر لكل المجتمعات بيئة مناسبة للترويج للسلام، نثمّن أدوراكم جميعا أيها الاحبة في تعزيز السلام والتعايش ونتمنى لكم بطولة ممتعة" فيما قرأ الأستاذ عبد النجم كلمة حول هذه البطولة بأنّ قرية سيّد حمد تحتضن هذا اليوم قرى مكونات ناحية النمرود وترحّب بهم أجمل ترحيب وأنّ هذه البطولة جمعت 64 فريقا من كافة المكونات ليروّجوا للسلام من خلال الريّاضة ومن أجل تعزيز روح التعاون فيما بينهم وإعادة الصداقة فيما بينهم وتعزيز الثقة، وبعدها إنطلقت البطولة بين فريق سيّد حمد وفريق كبرلي.

جدير ذكره بأنّ البطولة ستستمر لمدّة شهر وتتكون من أربعة وستين فريقاً من مختلف القرى والمناطق المتواجدة في قضاء الحمدانية ، وتبرّع أشخاص من هذه القرى لإقامة هذه البطولة كونها من البطولات المهمة التي تحصل لأوّل مرّة في قرية سيّد حمد".

قالت فالنتيا فريق منسّقة المشروع لـــ إيزيدي 24 "إنّ منظمتنا UPP الإيطالية وضمن مشروعها معا للسلام نروّج للسلام والتماسك بين هذه المجتمعات وهذا نشاط واحد من أنشطتنا التي نصمّمها في هذه قرى، حيث رأينا اليوم كمية المحبة بين مكونات قضاء الحمدانية وهي تتجمّع في قرية واحدة، وأنّ الرياضة جمعت المكونات مع بعضها في حين أنّ الحرب فرّقتهم لمدّة سنوات، وهذا من أهّم الإنجازات التي إستطعنا أن نحقّقه في فترة وجيزة منذ إنطلاق المشروع في قرى ناحية النمرود،
نطمح ان تعود الثقة ويتعزّز السلام بين مكونات هذه القرى التي عانت من الحروب، وأن تعود الإبتسامة إلى هذه المدن".

فيما أشار الأستاذ عبد النجم أحّد الرياضيين من قرية سيد حمد لـــ إيزيدي 24 " لقد حرضنا بالتعاون مع منظمة UPP على إقامة هذه البطولة الكبيرة التي تطمح مستقبلا أن تكون أكبر بطولة في محافظة نينوى، وأنّ هذه البطولة تضمّنت عدّة مكونات لم تصل إلى سيدّ حمد وستكون المرّة الأولى لتواجدها في هذه القرية وسيكون فخرا لهذه القرية أن تستقبل هذه المكونات وترحّب بهم لأنّ الجميع عانى من الحروب واليوم أصبح من واجبنا أن نعزّز السلام من خلال الأنشطة والفعاليات، وأهمّها هذا النشاط الرياضي المهم الذي حصل".

وأكّد مستشار السلام في منظمة UPP الباحث نينب لاماسو لـــ إيزيدي 24 " هذه البطولة المهمة الأولى من نوعها في قرية كانت هناك صور نمطية تطلق عليها بأنّها قرى تروّج للعنف لكن اليوم هذه القرى تروّج للسلام من خلال الرياضة،
وأن تجتمع 64 قرية في ملعب واحد هذا إنجاز بحدّ ذاته لأنّ القرى في محافظة نينوى عادة كانت مهمّشة وأنّ العديد من المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني كانوا يركّزون في عملهم في المدن ومراكزها لكّننا كمنظمة إرتأينا أن نعمل في القرى ونمكّن الشباب والنساء في هذه القرى لتعزيز دورهم في مجتمعات نينوى بصورة عامة،
هذه البطولة ستعزّز الصداقة بين المكونات وتقوّي الثقة وتعيد آواصر هذه المكوّنات وهذا حدث مهم نسلّط الضوء عليه".

جدير ذكره بأنّ قرية سيّد حمد إحدى قرى حاوي السلامية التابعة لناحية النمرود وتحيط بقربها مدينة النمرود الأثرية، وتعرّضت هذه القرية حالها كحال القرى الأخرى إلى النزاعات والمشاكل الطائفية في الفترات الأخيرة لكن بعد أن تم تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، ومن خلال مشروع معا للسلام أصبحت هذه القرية والقرى المحيطة بها تروّج للسلام وأصبحت بيئة جاذبة للعديد من المكونات.

كما أنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، إنطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية ، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتميعة التي سيتحققها من أجل إعادة الإستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.

86
مشروع معا للسلام يعيد تلوين نينوى بألوان التنوّع والسلام.

كتابة ومتابعة – جميل الجميل


ضمن مشاريع منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" التي تعنى بالقضايا الإجتماعية والصحية والقضايا التي يحتاجها العراقيين وضمن إختصاص المنظمة في مشاريع بناء السلام وتعزيز التماسك الإجتماعي والتي تعنى بفضّ النزاعات وإعادة الثقة إلى المجتمعات التي تأثّرت بالحروب، إنطلق مشروع "معا للسلام" في نينوى للحاجة الملحّة لهذه المشاريع التي ساعدت على تعافي نينوى من الحرب وإزالة آثارها.

تضمّن مشروع معا للسلام أربعة مراكز للشباب منها "مركز شباب تلكيف، مركز شباب طوبزاوة، مركز شباب سيد حمد، مركز شباب النمرود"  وتقدّم هذه المراكز مجموعة من الخدمات المجتمعية التي تقرّب المجتمعات مع بعضها البعض وتساعد المجتمعات على التعافي من الحروب وتعزّز الثقة فيما بينهم، بالإضافة إلى تمكين المرأة ودورها في المجتمع، وهذه الخدمات تتضمّن : الأنشطة الرياضية والإجتماعية والثقافية والفنّية بصورة عامة بالإضافة إلى خدمات التوعية والمحاضرات والورش التدريبية حول العديد من المواضيع الاتية " اللاعنف ، بناء السلام ، الوساطة والتفاوض، حوار الأديان، التماسك الإجتماعي، دورات الحاسوب ودورات الرسم والموسيقى" وأنشطة وفعاليات أخرى.
يضمّ كلّ مركز من هذه المراكز أربعة موظفّين " يحملون صفة المُثقِّف " مع منسّق للمركز، وهناك عدّة أنشطة أقاموها موظفّي المراكز الأربعة منها إقامة أوّل مهرجان دولي في محافظة بابل بمناسبة إدراجها على لائحة التراث العالمي، أنشطة وفعاليات رياضية وثقافية وموسيقية في محافظة نينوى وقراها ونواحيها، المشاركة في مهرجان الشرقاط الأول للقراءة وفعاليات أخرى ولا زالت مستمرة هذه الأنشطة في المراكز الأربعة.

يقول الباحث نينب لاماسو مستشار منظمة UPP في العراق  ” يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التماسك الإجتماعي بين كافة المكونات من خلال عدّة جوانب منها الجانب الرياضي والجانب الفنّي والثقافي والجوانب الإجتماعية والجانب التعليمي ، لإزالة مفاهيم الحروب التي دمّرت البنية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والتحتية لمحافظة نينوى ، وسنحرص من خلال المشروع على بناء قدرات الشباب والشابات ليكونوا أدوات تعزيز التماسك الإجتماعي والتعايش السلمي في مكونات محافظة نينوى،
وأكمل لاماسو، بأنّ مشاريع السلام عادة تحتاج إلى بيئة خصبة حتى تتلاقح أفكار السلام في هذه المدن وخاصة المدن التي تأثّرت بالحروب والنزاعات خلال فترات طويلة، كان لا بدّ لهذه المشاريع أن تكون هي المتنفس الوحيد من أجل تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية".
ويضيف الممثّل الوطني لمنظمة UPP الإيطالية السيّد رائد ميخائيل شابه” مشروع معا للسلام .. هو احد برامج منظمة UPP الإيطالية في مجال بناء السلام في محافظة نينوى بتمويل من منظمة مالتيزر الدولية وأنّ المشروع يستهدف مناطق سهل نينوى في قضاء الحمدانية وناحية بعشيقة وقضاء تلكيف من خلال أنشطة ثقافية ومجتمعية تستهدف الشباب لزيادة الوعي في مجال التعايش السلمي من خلال الرياضة والفنون وكذلك التربية والسلام في المدارس”.

جدير ذكره بأنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، إنطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية ، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتميعة التي سيتحققها من أجل إعادة الإستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.


87
مهرّج إيطالي يزرع أطول إبتسامة في محافظة نينوى ويعيد الأمل للأطفال النازحين في المخيّمات.


متابعة وتصوير / جميل الجميل


ضمن أنشطة ومشاريع منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" والتي تهدف إلى تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي وتطوير التعليم ومعالجة آثار الحرب والترويج إلى الإستقرار بصورة عامة، نظّمت  المنظمة عدّة فعاليات للمهرّج الإيطالي "بيمبا كلااون" في عدّة مناطق في محافظة نينوى، حيث إنطلقت الفعاليات منذ إنطلاق أعياد الميلاد المجيدة وتضمّنت عدّة عروضات منها " قره قوش ، كرمليس، بعشيقة، الموصل، ألقوش، قرية باصخرا، قرية قريتاغ، تللسقف، تلكيف، باطنايا وآخرها كان صباح هذا اليوم المصادف 6 كانون الثاني 2020 في مخيّم السلامية.

إنطلقت هذه الفعاليات من أجل إخراج الأطفال من أجواء الحروب وإزالتها عن أذهانهم من خلال ألعاب الخفّة والمتعة والكوميديا، حيث تفاعل آلاف الأطفال مع المهرّج الإيطالي لما قدّمه من عروض جعلت الأطفال يتفاعلون مع ألعاب الخفّة.

ويؤكد مستشار السلام في بعثة منظمة UPP الإيطالية الباحث نينب لاماسو " إنّ الفكرة من إقامة هذه الأنشطة التي تنظّمها منظمتنا بالتعاون مع المهرّج الإيطالي العالمي هي ذات أبعاد عديدة منها :
أولا – رسالة موجّهة إلى أعداء الإنسانية والسلام التنظيم المتطرف "داعش" بأنّه هذا المكون وكلّ مكونات الشعب العراقي يعشقون الحياة ، وأنّ إصرارهم على العودة والبقاء في أرض أجدادهم هو أقوى بكثير من ضعف المتطرّفين وعنف بربريتهم.
ثانيا – أردنا أن نرسم إبتسامة فرح على وجوه أطفال هذه المحافظة التي عانت كثيرا من تنظيم داعش ومعاناتها المستمرة وبدليل أنّ هناك العديد من المدن لا زالت عبارة عن أنقاض.
ثالثا – ولأنّ منظمتنا تؤمن بالسلام هذا النشاط يعتبر تعزيزا للسلام لأنّ الإبتسامة أقوى من الحرب".

فيما يشير الخورأسقف ثابت حبيب لــ إيزيدي 24 " إنّ هذه الأنشطة  والتي تحتاجها كلّ مدينة وبلدة في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة هي أنشطة مهمة جدّا ويجب أن تتجدد دائما لأنّ الأطفال هم مستقبل بلدنا ويجب أن يتعلّموا الإبتسامة وأن يخرجوا من أجواء الحروب".

يسافر المهرج الإيطالي إلى أي مكان به حروب ودماء، وقام بأكثر من 30 رحلة، ما بين العراق، ومصر والأردن وفلسطين، والآن يتواجد في العراق ويقول: "تمكنت من اجتياز هذه المسافة الطويلة بين إيطاليا والعراق ووصلت في أعياد الميلاد المجيد مستغلا هذه الأيّام لأرسم على أوجه الأطفال إبتسامة وأتركهم مع الإبتسامة، وإنطلق عرض الأول في مدينة الموصل التي إستخدمها داعش للترويج للعنف والقتل وإخافة الناس، حيث ذهبت إلى عدّة مدارس في المدينة وبعدها إلى مراكز منظمة UPP ومن ثمّ إلى قره قوش وكرمليس وباطنايا وبعشيقة وألقوش وتللسقف وتلكيف واليوم كنت في مخيم السلامية وبعدها سأذهب لأقدّم أيضا عدّة عروض في بغداد،

ويقوم ماركو بكل شيء، من اللعب بكرة ملونة أو الخدع السحرية والحركات بوجهه المرن، من أجل منح الأطفال بعضا من الطمأنينة، مستخدما "العلاج بالتهريج"، كما تصفه "لاستامبا". ويحاول أن يكون أقوى من الفظاعة التي هي الواقع اليومي للأطفال الذين تأثّروا بالنزاعات والحروب، ولا يمكنه أن يكون متفرجا جامدا أمامه.

ويتابع ماركو، "أمام الحرب لا توجد راحة بال، ولا يمكن أن يستعيد المرء ما يعشيه، حيث يجب التخلص من كل شيء، بما في ذلك الغضب والخوف. إن صورة الأطفال الذين تأثّروا بالحروب مطبوعة في ذهني، وفي كل مرة أرى أنّ الأطفال في العراق بحاجة إلى أجواء خاصة لهم من أجل التخلص والتغلّب على المصاعب التي مرّوا بها.
ويوضحّ ماركو،  بين صراخ الألم وأطلال المنازل والمدارس وربما المحال التجارية التي دمرها القصف، يكون اللقاء بالصدفة مع رجال ونساء يقومون بأفعال غير عادية، ويشرح المهرج "أحمل معي دائما ابتسامة سيدة حينما علمت أن ابنتها لم تصب بسوء، وخلال الأوضاع المأساوية والقصف، ودون تفكير، ألقت بنفسها على ابنتها لتحميها من انهيار المنزل، وفي المستشفى، وهي مدركة أنها لن تتمكن من المشي أبدا، كانت مطمئنة وسعيدة بالحياة التي وهبتها لابنتها مجددا".

كما إن مهمة "ماركو" لا تقتصر على إسعاد الآخرين فحسب، وإنما يقوم أيضا بتعليم البالغين والمراهقين مهنة المهرج، ليواصلوا مشروعه حينما يعود إلى إيطاليا فيمطلع أكتوبر القادم.

ويختتم ماركو: "كل شخص هنا فقد عزيز له، لكن هناك أمل أقوى من الاستسلام، وكل طفل مثل النار المشتعلة، ودمار الحرب قد يخفي النار لكن لا يطفئها أبدا، وأحيانا عرض بسيط يكون قادرا على إزاحة هذا الدمار وإشعال هذه النيران بابتسامة"، كما إنها فرصة للنضج، كإنسان وكمهرج، وفرصة أيضا لتذوق طعم السلام الحقيقي.
جدير ذكره بأنّ Un Ponte Per ... (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا تضامن الشعب العراقي المتضرر من الحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت هذه الجمعية تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per ..." بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو ودول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.
وتهدف UPP إلى منع النزاع المسلح والعنيف ، خاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
وتلتزم UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب وتسخير الجهود المبذولة لبناء الروابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات ، والمشاريع المشتركة والمؤسسة التحالفات لتعزيز القدرة التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.

88
مهرّج إيطالي يُخرج من تحت مخلّفات داعش إبتسامة العودة والوطن.

إيزيدي 24 – جميل الجميل

بلدة كرمليس التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لمدّة ثلاثة أعوام وملأ أديرتها وأماكنها الأثرية بالأنفاق والركام والأنقاض، إلّا أنّ أهلها عادوا وبدأوا بإعادة الحياة تدريجيا إلى ما كانت عليه، لكنّ مخلفات وآثار داعش لا زالت ذكراها موجودة، لهذا إرتأت منظمة جسر إلى (UPP) ضمن مشاريعها في إعادة التماسك الإجتماعي إلى نينوى ونشر وتعزيز السلام والتعايش السلمي والترويج للإستقرار وإعادة النازحين أن تجلب مهرّجاً إيطالياً إلى المدن التي تأثّرت بالنزّاع والحروب وأن تعيد الإبتسامة لها من خلال عدّة طرق وفعاليات وأنشطة مجتمعية تسعى إلى إزالة مفاهيم الحرب والنزاعات.

إنطلقت حملت المهرّج التي بدأها صباح هذا اليوم في مدينة بغديدا في مدرسة أور التي تم بنائها من خلال مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى حيث إجتمع مئات الأطفال والطلبة في المدارس وبدأ المهرج الإيطالي "ماركو والملقّب (بيمبا كلااون) " بتقديم فعاليات مضحكة وترفيهية للأطفال حيث إستطاع أن ينقلهم إلى عالم الإبتسامة والمتعة الحقيقية ويجعلهم يندمجون مع أفكاره وهدفه، وبعد أن أنهى عرضه في مدرسة أور إنتقل إلى بلدة كرمليس إلى روضة للأطفال حيث عرض عدّة عروض كوميدية مع ألعاب الخفّة، وبعدها إختتم يومه الأول في العراق فوق الأنقاض التي خلّفها داعش في بلدة كرمليس بحضور العديد من أطفال البلدة وهنا قدّم عروضا مختلفة تساعد الأطفال على التخلّص من كافة آثار الحرب وتدمجهم بالمجتمع وتحاول أن تضحكهم وتعيد الإبتسامة لهم.

يقول البيبما كلااون ماركو لـــ إيزيدي 24 " إنّ هدفي من هذه العروض التي أقدّمها للأطفال هي توفير جو ملائم لهم للتفكير بالأمور الإيجابية والتي تعيدهم إلى الحياة الطبيعية وخاصة الأطفال الذين تأثّروا بالنزاعات والحروب والذين ذاقوا مرارات الحرب، وأنّ هذه العروض أقدّمها في عدّة دول من العالم وكلّ عام في أيّام أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية أجيء للعراق وأقدّم عروضات جديدة للأطفال في العراق".

ويؤكد مستشار السلام في بعثة منظمة UPP الإيطالية الباحث نينب لاماسو لــ إيزيدي 24 " إنّ الفكرة من إقامة هذا النشاط الذي تنظّمه منظمتنا بالتعاون مع المهرّج الإيطالي العالمي هي ذات أبعاد عديدة منها :
أولا – رسالة موجّهة إلى أعداء الإنسانية والسلام التنظيم المتطرف "داعش" بأنّه هذا المكون وكلّ مكونات الشعب العراقي يعشقون الحياة ، وأنّ صرارهم على العودة والبقاء في أرض أجدادهم هو أقوى بكثير من ضعف المتطرّفين وعنف بربريتهم.
ثانيا – أردنا أن نرسم إبتسامة فرح على وجوه أطفال هذه المحافظة التي عانت كثيرا من تنظيم داعش ومعاناتها المستمرة وبدليل أنّ هناك العديد من المدن لا زالت عبارة عن أنقاض.
ثالثا – ولأنّ منظمتنا تؤمن بالسلام هذا النشاط يعتبر تعزيزا للسلام لأنّ الإبتسامة أقوى من الحرب".

فيما يشير الخورأسقف ثابت حبيب لــ إيزيدي 24 " إنّ هذا النشاط المهم والذي تحتاجه كلّ مدينة وبلدة في محافظة نينوى والعراق بصورة عامة هو نشاط مهم جدّا ويجب أن يتجدد دائما لأنّ الأطفال هم مستقبل بلدنا ويجب أن يتعلّموا الإبتسامة وأن يخرجوا من أجواء الحروب".

وأكّد مواطنون مدينة بغديدا وبلدة كرمليس بأنّ هذه الأنشطة مهمة جدّا في تعزيز دور الطفل وتنشئته تنشئة صحيحة خالية من العنف وقريبة إلى الطمأنينة والسلام والمحبة والتسامح.

جدير ذكره بأنّ Un Ponte Per ... (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا تضامن الشعب العراقي المتضرر من الحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت هذه الجمعية تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per ..." بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو ودول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.
وتهدف UPP إلى منع النزاع المسلح والعنيف ، خاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
وتلتزم UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب وتسخير الجهود المبذولة لبناء الروابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات ، والمشاريع المشتركة والمؤسسة التحالفات لتعزيز القدرة التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.



89
باطنايا وتللسقف المهدّمتين تُطرق أبواب بيوتها مرّة أخرى من قبل مكونات نينوى ليهنّأوا المسيحيين في أعياد الميلاد.

إيزيدي 24 - جميل الجميل

لم تسلم مدن نينوى وبلداتها من دمار الحرب ومخلّفاته، حتى أنّ بعض المدن أصبحت خراب وبقايا أنقاض وهكذا الحال في بلدة باطنايا التي تركها أهلها والتي لم تكتمل عدد العائلات المسيحية العائدة لها وكذلك بالنسبة لبلدة تللسقف.

إقتصرت إحتفالات المسيحيين على القدّاس وإيقاد شعلة الميلاد في أهّم عيدٍ للمسيحيين في العالم، إلّا أنّ مسيحيّو العراق ونينوى ألغوا كافة مراسيم ومظاهر الإحتفالات الدينية من أجل إيصال رسالة تضامن للمجتمع العراقي نظرا لما يمرّ به العراق من تظاهرات والتي خلّفت المئات من الشهداء والجرحى ومن هنا كانت رسالة المسيحيين واضحة جدا من أجل توضيح الروح الوطنية والهوية الإنسانية بين كافة مكونات الشعب العراقي.

ضمن مبادرات منظمة جسر إلى (UPP الإيطالية) في مشاريعها التي تهدف إلى إعادة السلام وتعزيزه في محافظة نينوى ومن أجل ترسيخ مفاهيم التسامح وتعزيز الثقة قام مشروع معا للسلام  بمركزيه "طوبزاوه، تلكيف" بمشاركة مكونات نينوى من الإيزيديين والمسلمين العرب والشبك والتركمان والكاكائيين والأكراد بمفاجئة المسيحيين في بلدتي باطنايا وتللسقف والدخول إلى بيوتهم وتهنئتهم بأعياد الميلاد وتقديم باقة ورد لهم مع رسالة سلام باللغتين العربية والسريانية تضمّنت ما يلي :

   "من أجل عراقٍ يؤمن بالتنوع، ومن أجل بلداتنا ومدننا أن تكون أجمل وأنقى بمكوّناتها، نبادر من أجل أن نقول لكم كلّ لحظة وأنتم أهلنا وإخوتنا وشركاؤنا في الوطن، عيد ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بألف خير.
                                     نتمنى لكم سنة مليئة بالحبّ والسلام.
ܡܸܛܠ ܥܝܼܪܵܩ ܕܲܡܗܲܝܡܸܢ ܒܲܡܓܵܘܢܵܢܘܼܬܵܐ، ܘܲܕܡܵܬ̈ܘܵܬܲܢ ܘܐܲܬܪܲܢ ܗܵܘܝܼ ܛܵܒ̣ ܫܲܦܝܼܪܹ̈ܐ ܘܕܲܟ̣ܝܹ̈ܐ ܒܟܠܲܝܗܝ ܟܘܼܝܵܢܲܝ̈ܢ ܐ݉ܡܵܪܵܐ ܝܘܸܚ ܛܵܐ ܟܠܵܘܟ̣ܘܿܢ: ܟܠ ܪܦܵܦܵܐ ܘܐܲܚܬܘܿܢ ܐ݇ܚܝܵܢܲܝ̈ܢ ܘܐܲܚܘܿܢ̈ܘܵܬܲܢ ܘܫܵܘܬܵܦܲܝ̈ܢ ܒܐܲܬܪܵܐ ܘܥܹܐܕܵܐ ܒܪܝܼܟ̣ܵܐ ܘܟܠ ܫܲܢ݇ܬܵܐ ܘܐܲܚܬܘܿܢ ܒܚܲܕܘܼܬܵܐ ܘܲܦܨܝܼܚܘܼܬܵܐ.

ܒܥܵܝܵܐ ܝܘܸܚ ܛܵܐ ܠܵܘܟ̣ܘܿܢ ܫܲܢ݇ܬܵܐ ܡܠܝܼܬܵܐ ܡ̣ܢ ܚܘܼܒܵܐ ܘܲܫܠܵܡܵܐ".

حيث بدأت المبادرة بتحضير النشطاء والمتطوعين باقات الورود والشكولاته مع رسالة سلام ومفاجئة المسيحيين والدخول إلى بيوتهم وتهنئتهم بمناسبة أعياد الميلاد حيث تضمّنت المبادرة خمسة بيوت في تللسقف وخمسة بيوت في باطنايا ومن ثمّ الذهاب إلى كنيسة مار قرياقوس وإيقاد شموع السلام والأمنيات في الكنيسة وبعد ذلك إطلاق بالونات السلام من داخل الكنيسة التي هدّمها تنظيم داعش.

قال رائد ميخائيل شابه ممثّل منظمة UPP في العراق لـــ إيزيدي 24 " في كل مناسبة يؤكد الشباب العراقي ان زمن الطائفية قد ولى من غير رجعة، فها هم اليوم شباب نينوى من كل مكوناتهم يلونون أعياد الميلاد المجيد بمبادرة جميلة عندما فاجئوا العوائل المسيحية في برطلة وكرمليس وتلكيف بالخروج الى الشوارع ومعايدتهم حاملين معهم حب الوطن ومتمنين لهم السلام والطمأنينة".

وأضاف نينب لاماسو مستشار السلام لبعثة منظمة UPP الإيطالية لـــ إيزيدي 24 " نحن كمنظمة UPP الإيطالية، نهدف إلى إعادة وتعزيز الثقة بين كافة المكونات الدينية والإثنية والقومية في المنطقة وخلق تماسك إجتماعي حقيقي لكي نبني السلام الإيجابي في المنطقة،
وأكّد لاماسو، بأنّ هذه البلدة باطنايا ومن بين أنقاض التي خلّفها داعش أضفنا إبتسامة العودة  والميلاد بمشاركتنا في حدث الميلاد مع مواطنين مسيحيين سليلي حضارة عمرها أكثر من 7000 عام وأنّنا كمنظمة إستطعنا تلوين البلدة بلون الأمل والمحبة لنساندهم في البقاء والمحافظة على وجودهم ، حيث تكمن الإلتفاتة الى أنّ هذا يعتبر أوّل حدث في هذه البلدة بعد تحريرها من سيطرة داعش.
وهذه رسالة قوية توجّه إلى كلّ أعداء السلام الذين أرادوا أن يفرّقوا هذا النسيج المتكاتف والمتجانس في المحبة والإنسانية والذي يؤمن بالهوية الوطنية ، وهذه المبادرة مبادرة عراقية بإمتياز تتضمّن كافة مكونات الشعب العراقي بخلفياته الدينية والثقافية".

قال لؤي عزبو من بلدة تللسقف لــ إيزيدي 24 " هذه فرحة مهمة جدا وهم يحملون بين طيّاتهم فسيفساء الطيف العراقي وهم يحملون باقات من الورد ورسائل طمأنينة ومحبة وتسامح، شباب يحملون في دواخلهم السلام الداخلي، وهذا ما نريده اليوم أن نبدأ بالتغيير الإيجابي بمشاركة كافة المكونات يدا بيد من أجل عراق خالٍ من العنف والكراهية ومؤمن بالمحبة والسلام".

ومن جانبه الناشط المدني سامي العلي من الموصل أوضح لـــ إيزيدي 24 " اليوم كان يوما استثنائيا بالنسبة لي، حينما طرقت باب بيت لعائلة مسيحية كانت محتاجة أن يُطرق بابها شعرت بأنّني أرسلت لهم تهنئة العيد وعمقه لهم بالطريقة الي شاركناها معهم، شعرت بأنّنا ردمنا فجوة وفراغا كبيرا ليومهم وأشعرناهم بأنّهم ليسوا وحدهم حتى إن هاجر أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم فنحن نقف معهم ونساندهم، لهذا شاركناهم بالحزن والفرحة سوية، وكان هذا اليوم يوما وطنيا وإنسانيا خالصا ولا زلت مصدوما من كلّ الذي حصل هذا اليوم من هذه الفعالية اللطيفة".
وأعرب سكان بلدتي تللسقف وباطنايا عن شكرهم وإمتنانهم لمنظّمي هذه المبادرة كونها كانت رسالة أمل وإستمراية الحياة في هذه البيوت التي أحييوها أهلها بعودتهم وحاربوا كلّ آثار الحرب وأعادوا إعمار بيوتهم.

جدير بالذكّر أنّ تللسقف أو تل أسقف كما تعرف باسم تسقوپا (بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐ تلّا زقيپا) هي بلدة عراقية تقع شمال مدينة الموصل بمسافة 30 كيلو متر وهى تتوسط الطريق بين قضاء تلكيف وناحية ألقوش وتشتهر القرية بزراعة محصولى الحنطة والشعير ويسكنها حوالى عشرة الآف مواطن، وهم كلدان كاثوليك ويوجد فيها كنيستين وهما كنيسة مار كوركيس وكنيسة ماريعقوب وفيها عدة مزارات. يعني اسمها بالعربية التل المنتصب، و باطنايا أو باطناية. هي بلدة تقع في محافظة نينوى شمال غرب العراق تبعد 14 ميل عن مدينة الموصل و 4 ميل عن قضاء تلكيف وأغلب سكانها من الكلدان الكاثوليك المسيحيين و يتكلمون باللغة السريانية

90
شباب من مكوّنات قضاء الحمدانية يملأون بيوت المسيحيين في برطلة وكرمليس بمحبة يعود عمرها لمئات السنوات.

متابعة وتصوير – جميل الجميل

تضامن مسيحيّو نينوى والعراق مع شهداء التظاهرات والجرحى، وأصبحت كنائسهم هذا العام خالية من مظاهر الإحتفالات والزينة، وعبّرت كافة كنائس نينوى عن حزنها الشديد للوضع الذي يمرّ به العراق، وإقتصرت إحتفالات المسيحيين فقط على إقامة القداديس وإيقاد شعلة الميلاد، إلّا أنّ منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" إرتأت أن تجمع مكونات قضاء الحمدانية في بيوت المسيحيين ليعايدوهم ويهنّأونهم في عيد الميلاد.

إنطلقت سيّارات من ناحية النمرود صباح هذا اليوم المصادف 25 كانون الأول 2019 محمّلة بباقات من الورود بألوان مختلفة ورسائل متنوّعة مع نشطاء من المسلمين الشبك والتركمان والعرب والكاكائيون والإيزيديون والبعض منهم يرتدون ملابس "البابا نويل" حاملين معهم أجمل تحايا وسلام ليفاجئون المسيحيين بأنّ العيد قاسم مشترك ورسالة وطنية وإنسانية ضمن مشروع معا للسلام الذي تموّله منظمة مالتيزر الدولية وتنفّذه منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية".

دخل نشطاء مركزي النمرود وسيد حمد لمشروع للسلام إلى ناحية برطلة وتجمّعوا ليجهّزوا أنفسهم حيث دخلوا إلى بيت مسيحي في ناحية برطلة من أجل أن يهنّئوا المسيحيين بأعياد الميلاد فكانت مفاجئة جميلة للمسيحيين في بيوتهم وفرحة كبرى، حيث قدّمت منسقة مركز النمرود لمشروع معا للسلام نبذة مختصرة عن المبادرة في البيوت المسيحية وبدوره لؤي عبد الفتّاح منسّق مركز سيد حمد قدّم الرسالة التي كُتبت بلغتين العربية والسريانية والتي تضمّنت ما يلي : "من أجل عراقٍ يؤمن بالتنوع، ومن أجل بلداتنا ومدننا أن تكون أجمل وأنقى بمكوّناتها، نبادر من أجل أن نقول لكم كلّ لحظة وأنتم أهلنا وإخوتنا وشركاؤنا في الوطن، عيد ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بألف خير.
                                     نتمنى لكم سنة مليئة بالحبّ والسلام.
ܡܸܛܠ ܥܝܼܪܵܩ ܕܲܡܗܲܝܡܸܢ ܒܲܡܓܵܘܢܵܢܘܼܬܵܐ، ܘܲܕܡܵܬ̈ܘܵܬܲܢ ܘܐܲܬܪܲܢ ܗܵܘܝܼ ܛܵܒ̣ ܫܲܦܝܼܪܹ̈ܐ ܘܕܲܟ̣ܝܹ̈ܐ ܒܟܠܲܝܗܝ ܟܘܼܝܵܢܲܝ̈ܢ ܐ݉ܡܵܪܵܐ ܝܘܸܚ ܛܵܐ ܟܠܵܘܟ̣ܘܿܢ: ܟܠ ܪܦܵܦܵܐ ܘܐܲܚܬܘܿܢ ܐ݇ܚܝܵܢܲܝ̈ܢ ܘܐܲܚܘܿܢ̈ܘܵܬܲܢ ܘܫܵܘܬܵܦܲܝ̈ܢ ܒܐܲܬܪܵܐ ܘܥܹܐܕܵܐ ܒܪܝܼܟ̣ܵܐ ܘܟܠ ܫܲܢ݇ܬܵܐ ܘܐܲܚܬܘܿܢ ܒܚܲܕܘܼܬܵܐ ܘܲܦܨܝܼܚܘܼܬܵܐ.
ܒܥܵܝܵܐ ܝܘܸܚ ܛܵܐ ܠܵܘܟ̣ܘܿܢ ܫܲܢ݇ܬܵܐ ܡܠܝܼܬܵܐ ܡ̣ܢ ܚܘܼܒܵܐ ܘܲܫܠܵܡܵܐ "  ووزّع بابا نويل القادم من ناحية النمرود باقات من الورد لأهالي ناحية برطلة مع شوكلاته العيد، حيث زار فريق المبادرة ما يقارب خمسة بيوت في ناحية برطلة ومن ثمّ توجّه إلى بلدة كرمليس ليزور مقرّ الكهنة في كنيسة مار أدّي وإستقبلهم الخورأسقف ثابت حبيب بكلّ محبة وفرح وشكرهم على هذه المبادرة وبعدها توجّه الفريق إلى بيتٍ في كرمليس ومن ثمّ إلى دير القديسة بربارة ليوقد شموع الأمنيات والسلام ويطلق بالونات المحبة من دير القديسة بربارة.

عبّر مسيحيون من برطلة وكرمليس عن إمتنانهم لهذه المبادرة التي أقامتها المنظمة وشكروا بدورهم هذا العمل الإنساني الذي يقرّب المكونات مع بعضها البعض ويوضّح صورة الوطن والسلام في هذه الأنشطة التي تجمع العراقيين، فيما إمتزحت دموع الفرح والحزن في آنٍ واحد في بيوت المسيحيين حينما تفاجئوا في هذه المبادرة إلّا أنّهم وقفوا جنباً إلى جنب من أجل تعزيز الهوية الوطنية بأبهى وأنقى صورها.

قال إبراهيم شابا للو صاحب البيت الذي زاره فريق المبادرة " كانت هذه المبادرة من أجمل المبادرات التي تبيّن الروح الوطنية والإنسانية بين مكوّنات نينوى بصورة عامة، وهذه الزيارة أفرحتنا جدّا وعلّمتنا درسا آخرا أنّ العراق يتعايش بمحبّة وسلام وخاصة في محافظة نينوى،
وأكمل للو، بأنّ هذه الثقافة مهمة في هذا الوقت للترويج لها ، ثقافة السلام من أجل أن نبيّن صورة واضحة في العراق بصورة عامة، وبالرّغم من أنّنا لم نحتفل بأعياد الميلاد بسبب الأوضاع التي يمرّ بها العراق، إلّا أنّ هذه المفاجئة كانت مهمة جدا من أجل تسليط الضوء على العلاقات الإجتماعية بين مكونات نينوى.

ومن جانبه رائد ميخائيل شابه ممثّل المنظمة في العراق أشار " بأنّ في كل مناسبة يؤكد الشباب العراقي ان زمن الطائفية قد ولى من غير رجعة، فها هم اليوم شباب نينوى من كل مكوناتهم يلونون أعياد الميلاد المجيد بمبادرة جميلة عندما فاجئوا العوائل المسيحية في برطلة وكرمليس وباطنايا وتللسقف بالخروج الى الشوارع ومعايدتهم حاملين معهم حب الوطن ومتمنين لهم السلام والطمأنينة".

وعبّرت دلال عزيز منسّقة مركز النمرود لمشروع معا للسلام " تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات وأنشطة منظمة جسر إلى ومشروع معا للسلام لتعزيز التماسك المجتمعي في محافظة نينوى بصورة عامة، واليوم ذهبنا إلى بيوت إخوتنا المسيحيين لنقف ونتضامن معهم كونهم لم يحتفلوا بأعياد الميلاد إحتراما لشهداء التظاهرات والجرحى، فأبسط الأمور التي قدّمناها لهم هي أن نكون بينهم في بيوتهم ونهنّئهم بأعياد الميلاد،
وأكملت حديثها، بأنّ الإستقبال الذي إستقبلونا المسيحيين كان حفاوة وفرحة لا تصدّق وإنهمرت دموع الفرح والحزن في آن واحد في هذه المبادرة التي وضّحت عمق العلاقات الإنسانية والتاريخية بين مجتمعات نينوى".

وقدّم المتطوّعون في هذه المبادرة أجمل تهاني العيد للمسيحيين في عيد الميلاد وتمنّوا أن يعود الأمن والسلام للعراق وأن تعود الحياة طبيعية وتعود إبتسامة الوطن من جديد، وأنّ الثقة يمكن إعادتها من خلال هذه المبادرات التي تعزّز التقارب والتلاحم المجتمعي بين مكونات نينوى.




91
شهرزاد تنهض من الحمدانية لتساند المرأة في قصة بازار شهده القضاء بمكوّناته.


إيزيدي 24 – جميل الجميل

غزلن أحلامهن حمامات سلام، وبحثن عن سرّ الإبداع في تفاصيل وجوه المارّة، نساءٌ من مختلف مكوّنات قضاء الحمدانية إجتمعن من أجل رسالة محبّة وإبداع، نساءٌ وقفن سوية بوجه الحرب وصنعن تحفاً فنيّة توازي الصناعات المحترفة.

شهد قضاء الحمدانية إقامة بازار شهرزاد عصر يوم الثلاثاء المصادف 18 كانون الأول 2019 في قاعة فرقة مسرح قره قوش للتمثيل ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ولمناهضة العنف ضدّ المرأة بمشاركة مكوّنات من مختلف ألوان القضاء.

بدأت فكرة البازار بجمع مجموعة نساء من أجل تفعيل دورهن في المجتمع وتمكينهن إجتماعياً في مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، وبعد ذلك بدأ المشروع بتلبية الإحيتاجات التي طلبهن المشاركات لصناعة أعمال حرفية مهمة وبيعها في معرض كبير من أجل التمكين الإقتصادي للمرأة ومن أجل أن تعتمد المرأة على نفسها في المسائل الإقتصادية، بدأت النساء تتوافد من أجل فكرة البازار وحملن معهن موادهن وعدن بعد شهر بتحفٍ صنعهن في بيوتهن وبدأن بعرضهن يوم أمس في المعرض الخاص الذي أقيم بمشاركة لوحات كاريكاتير تعبّر عن مناهضة العنف ضدّ المرأة.

حضر البازار مجموعة من الأكاديميين والتربويين ونشطاء المجتمع المدني وممثّلي المنظمات المحلية وعدد كبير من الشابات والنساء، وتسوقّ العديد من الحاضرين من المواد المعروضة، وتضمّنت المواد المعروضة في البازار أعمال يدوية " أدوات التسوّق المنزلية لكن بطريقة حرفية ومن مواد محلّية، سوارات، أكواب، أكسسوارات، أزياء شعبية وفلكلورية، ورسومات كاريكاتيرية".

وجاءت رسالة المرأة في هذا البازار :

" رسالةُ المرأةِ العراقيّة لمناسبة
اليومِ العالميّ لمناهضةِ العنف ضدّ المرأة
    أنا ابنةُ النهرينِ العظيمينِ.. دجلةَ والفرات يتفاخرانِ بحسبِها ونسبِها .. بانتمائها إلى قُرةِ عينِ العالم... العراق ... مركزِ اشعاعِ الحضاراتِ أجمع... أُناشدُ الخيّرينَ منكم... أصحابَ المروءةِ والشهامة... أبناء بلدي... أيُّها الرجال..تنازلوا واستصرخوا رجولَتَكم وكبرياءكم الذيَنِ نتفاخرُ بهما... وحطموا الأغلالَ واكسروا شوكةَ العنفِ والذلِّ والمهانةِ وارفعوا مِن مكانةِ المرأةِ...لِنحملَ معاً مِعولاً ونبنيَ بيتَنا العراق... هلموا لنبنيِ عراقاً فيه أكونُ أنا عوناً وسنداً لك... هلموا نشمخُ معاً... نكابرُ على الشدائدِ معاً... نمنحُ فرصَ السلامِ معاً في بيتِنا ومِن ثم ننطلقُ إلى جارِنا وزقاقِنا ومحلتِنا وشيئاً فشيئاً نكبرُ... ويكبرُ معنا العراقُ ونكبرَ به... نصنعُ السلامَ ونحلقُ بهِ... حماماتٍ حماماتْ... أسراباً أسرابْ... بيضاءَ بيضاءْ... نقيةً بنقاءِ وطيبةِ سريرتِنا... أنا انسانةٌ ولي الحقُّ أنْ أكونَ رقماً في المعادلة..لا صفراً إلى اليسار. لا تُعنفْني... لا تضطهدْني... أنا أيضاً مثلُك أمتلكُ مشاعرَ وأحاسيسَ فلا تخدشْ مشاعري وحيائي... بل حررْني... اعتقْني بحقِّ كلِّ ما هو مقدسٌ لديك... وأُقسمُ لكَ بأنْ أكونَ ذراعَك ودرعَك الذي تتحصّنُ به في الشدائدِ والمحنْ... وأقسمُ بأن أجعلَ هامتَك دائماً مرفوعةً وشمّاءَ... فأنا الأمُّ والأختُ والزوجة... أنا الحبُّ والرقةُ والجمال... أنا الدفءُ والحنان... أنا العفةُ والطيبة ... أنا البدايةُ والنهاية".

 قال وسام نوح منسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لـــ إيزيدي 24 " يقام بازار شهرزاد لمناسبة حملة الستة عشرة يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.. وتزامن مع البازار معرض للرسوم الكاريكاتيرية الذي ينصب في الغرض نفسه الا وهو مكافحة العنف ضدها.. يهدف هذا البازار الى:
 اولا-  اعادة التناغم بين المكونات التي تمثل نسيج سهل نينوى.
 ثانيا- ابراز قدرات المرأة الابداعية.
ثالثا- تمكين دورها المهم في المجتمع على كل الاصعدة.
 رابعا- اعادة اللحمة بين المكونات بعد ما اصابها من شرخ نتيجة احداث 2014.
 خامسا- التأكيد على ان المرأة شريك مهم ويوازي الرجل في دوره الوطني ودوره في البيت.
لهذه الاهداف وغيرها الكثير كان هذا البازار ... وقد اخترنا اسم شهرزاد لان هذه المرأة عبر ما وصل الينا من التراث الادبي من قدرتها وذكائها في الاستمرار مع شهريار الشرير والظالم بحكمتها وفطنتها.

وأكّدت روعة إحدى المشاركات في البازار لــــ إيزيدي 24 " شاركنا هذا اليوم بهذا البازار من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع وتقوية آواصر التواصل بين نساء المكونات، وكانت هذه خطوة مهمة جدا من أجل تسليط الضوء على المراة في المجتمع وتمكينها في كافة ميادين الحياة، وهذه المشاركة التي قدّمتها كانت عبارة عن أعمال يدوية من أزياء هندية وأكسسوارات، وشالات وملابس أطفال، وقبّعات شتوية للأطفال".

أضاف مستشار بناء السلام في منظمة جسر إلى الباحث نينب لاماسو لـــ إيزيدي 24 " يأتي دور المرأة في تعزيز السلام من خلال تشجيعها وتمكينها ودمجها في المجتمع وإزالة والتركيز على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة اليومية، وأنّ مشاريع منظمتنا تتجّه إلى هذا النحو لتمكين المرأة وخلق نساء صانعات السلام في مجتمعات نينوى،
تشكّل البازارات في مختلف بقاع العالم نقطة إنطلاق للتعارف، وخلق آواصر التواصل بين المكونات وخاصة التركيز على موضوع المرأة من أجل تسليط الضوء على إبداعها، وهذا البازار يعتبر بمفهومه العام إبداع من أجل السلام".

وجاء أسم شهرزدا حيث تعرّفها النتاجات الأدبية بأنّها : اسم جارية شهريار الملك في حكايات ألف ليلة وليلة  الشهيرة وكانت الجارية الأخيرة في حياة شهريار الذي تعود أن يتزوج عذراء كل ليلة ثم يقتلها لمعاقبة بنات حواء جزاء خيانة زوجته التي أحبها.
حيث تميزت شهرزاد بالذكاء الشديد والبراعة المطلقة في تأليف القصص، وكانت تروي لشهريار الملك حكايات مسلسلة حتى ينتهي الليل، كما يأتي في نهاية كل ليلة: "أدركت شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح". وكانت شهرزاد تروي القصص على أجزاء مترابطة حتى تضمن عدم قتل، و ألهمت قصة شهرزاد الكثير من الفنانين أشهرهم ريمسكي كورساكوف الذي ألف سيمفونية شهرزاد.

كما كانت مصدراً لإلهام الكثير من المؤلفين وصناع السينما والتليفزيون، إذ تم إنتاج العديد من المسلسلات المصرية على الأخص تحكي قصة شهريار وشهرزاد، وكانت أشهر من مثلت شخصية شهرزاد الفنانة المصرية نجلاء فتحي ولعب دور شهريار الفنان المصري حسين فهمي.
   
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة (جسر إلى (UPPالإيطالية.


92
إختتام فعاليات المؤتمر التحضيري لمنتدى السلام في الموصل.

إيزيدي 24 – جميل الجميل

بتنظيم من منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" ومشاركة منظّمات دولية ومنتديات سلام محلّية من مختلف محافظات العراق، أختتمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر التحضيري لمنتدى السلام في الموصل عصر هذا اليوم الأثنين المصادف 16 كانون الأول 2019 بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مناطق العراق برعاية مؤسسة إيزيدي 24 المهرجان من الناحية الإعلامية

بدأت الفعاليات بالترّحيب بالضيوف من قبل عريف الحفل وسام جميل منسّق مركز قره قوش لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى حيث قسّم الحاضرين إلى مجاميع العمل والتي تضّمنت " المجموعة الأولى إختصّت بموضوع "تعليم السلام" الذي تضمّن مفاهيم إعادة صياغة المناهج والعمل مع المدارس في إنتاج أجيال تؤمن بالسلام ودعم الكادر التدريسي من أجل العمل على مفاهيم ومبادئ السلام في المدارس ودعم العملية التربوية في محافظة نينوى، وتضمنت المجموعة الثانية "تجريد المجتمع من السلاح" ومعالجة مشاكل عسكرة المجتمع وظاهرة إستخدام أطفال للألعاب النارية والأسلحة في الشوارع والبيوت والوقوف على عدّة قضايا خصّت تفاصيل هذه المشاكل التي تساهم في توليد النزاعات والصراعات في المحافظة بصورة عامة، وتضمّنت المجموعة الثالثة "النساء صانعات السلام" حيث نوقش في هذه المجموعة عن قصص نجاح لنساء عملن في المجتمع المدني وحققن العديد من النجاح من خلال دورهن بالإضافة إلى الوقوف على تحدّيات المرأة بصورة عامة والمشاكل التي تواجه المرأة في البيئة التي تعيش فيها والتي تمنعها من العمل في المجتمع المدني وفي مجال بناء السلام، وتضمّنت المجموعة الرابعة " الشباب صانعوا السلام" والتي تضمّن الحديث فيها حول دور الشباب في صناعة التغيير الإيجابي والتركيز على القضايا التي تدعم الشباب وتجعلهم يعملون في مجال بناء السلام". ومن ثمّ مناقشة نتائج المجموعات التي شارك بها المؤتمرون، وبعد ذلك الفقرة الختامية التي تضمّنت خطة العمل وخلاصة المؤتمر التي أدارها
مارتينا بيغناتي ونينب لاماسو وناقشوا فيها كيفية إشراك الجهات الفاعلة الجديدة في المجتمع المدني والتحديات الأمنية التي يواجهها المجتمع المدني وكيف يعمل عليها، وأختتم المهرجان بصورة جماعية تذكارية لكافة المشاركين.

قال ياسر كوياني أحّد المشاركين في المؤتمر لـــ إيزيدي 24 " هذه خطوة إيجابية لمساعدة نينوى ومدينة الموصل للنهوض من هذا الركام الذي خلّفته الحروب وجعلتها في هذا الحال، كما أنّ التركيز في مجال بناء السلام في هذه المدينة يعطي الأمل للكثيرين وخاصة بعد أن أصبحت مدينة الموصل مهيئة لمفاهيم السلام وأصبحت بيئة خصبة للعمل عليها وخاصة في هذه المواضيع المجتمعية العديدة، ونحن بدورنا ندعم العمل المجتمعي والسلام وندعم ونساند تجربة المنظمات في تحقيق السلام في محافظة نينوى وتعزيز آواصر التنوع والتواصل بين مكونات نينوى".
وأكّدت وفاء الطائي من محافظة ديالى لـــ إيزيدي 24 " هذه خطوة مهمة لتأسيس نواة للعمل على منتدى السلام في الموصل وخاصة بعد مرحلة تحريرها من سيطرة داعش، وأنّ هذا المنتدى الذي سيتم إقامته سيركّز على عدّة مسائل منها تفعيل دور الشباب والمرأة في المجتمع المدني ومن أجل تعزيز مبادئ السلام".
وأضاف رائد ميخائيل شابه ممثّل منظمة UPP في العراق لـــ إيزيدي 24 " يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز خطوة مهمة جدا وهي خطوة إقامة منتدى الموصل للسلام وخاصة بعد أن أنهكت الحرب هذه المدينة ولحقت الضرر بها، وليس غريبا على منظمتنا أن تعمل في هذا المجال سيّما وأنّها عملت منذ التسعينيات في مجال المناصرة والمدافعة وإنطلق عمل منظمتنا في مجال بناء السلام والتعايش، وأنّ كلّ إنسان يستطيع أن ينشر السلام من خلال إيمانه بمفهوم السلام ومن خلال نشره لمفاهيم الحب والتآخي،
وأكّد شابه،  بأنّ عملية السلام تحتاج إلى عمل جماعي من أجل صناعة التغيير الإيجابي في المناطق التي تأثّرت بالنزاعات، ويأتي هذا التغيير عن طريق وضع أسس وأطر تروّج للتعددية والتنوع وخلق بيئة خالية من التطرف".
رعت مؤسسة إيزيدي 24 الجانب الإعلامي حصريا لهذا المؤتمر التحضيري لمنتدى الموصل للسلام وتحدّث ممثّلون عن المؤسسة عن تجربة إيزيدي 24 وحول المواضيع التي تتطرّق لها المؤسسة ومن ضمنها صحافة السلام.
جدير ذكره بأنّ Un Ponte Per ... (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا تضامن الشعب العراقي المتضرر من الحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت هذه الرابطة تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per ..." بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو ودول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.

وهدف UPP هو منع النزاع المسلح والعنيف ، خاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
كما ونتج عن التزام UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب الجهود المبذولة لبناء الروابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات ، والمشاريع المشتركة والمؤسسة التحالفات لتعزيز القدرة التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.

93
إنطلاق فعاليات اليوم الأول للمؤتمر التحضيري لمنتدى السلام في الموصل بمشاركة واسعة.

إيزيدي 24 – جميل الجميل

بتنظيم منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" ومشاركة منظّمات دولية ومنتديات سلام محلّية من مختلف محافظات العراق، إنطلقت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر التحضيري لمنتدى السلام في الموصل بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف مناطق العراق برعاية مؤسسة إيزيدي 24 المهرجان من الناحية الإعلامية.

بدأت الفعاليات بالترّحيب بالضيوف من قبل عريف الحفل وسام جميل منسّق مركز قره قوش لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى حيث رحّب بالقادمين من جميع المحافظات وبالأجانب ومن ثمّ وقف الجميع للنشيد الوطني العراقي مع دقيقة صمت على أراوح شهداء العراق، ومن ثمّ كلمة لمنظمة جسر إلى ألقاها رائد ميخائيل شابا الممثّل القطري للمنظمة والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أشار فيها إلى أنّ المنظمة مستمرة في دعم المجتمع المدني في العراق والترويج لمفاهيم السلام وأنّ هذا المؤتمر هو إنطلاقة مهمة للتحضير لمنتدى السلام في الموصل وخاصة بعد المرحلة التي مرّت محافظة نينوى بصورة عامة، ومن ثمّ كلمة لمديرة البرامج في منظمة جسر إلى مارتينا بيغناتي أشارت فيها إلى أنّ المنظمة داعمة لكلّ المشاريع التي تساهم في إعادة إعمار العراق وتعافيه من الحروب والترويج لمفهوم المجتمع المدني والسلام، ومن ثمّ بدأت الجلسة الأولى التي تضمّنت موضوع " كيف نستعد لمنتدى السلام" والتي أدارها ئالا رفيق مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وعمر السالم منسّق مركز الموصل للمشروع بمشاركة مستشار السلام لمنظمة UPP وسنكر صالح عن المنتدى الإجتماعي الكردستاني وعلي الكرخي عن المنتدى العراقي الإجتماعي لتطوير أجندة منتدى السلام في الموصل والأسباب والأساليب وخطوات إعداد المنتدى، وبعد ذلك تضمّنت الحلقة النقاشية الثانية عرض تجارب من المنتديات الإجتماعية المحلية وأدار هذه الجلسة رحمة المولى وعلي الكرخي بمشاركة فرحان إبراهيم عن منظمة جسر الشباب وعلي العبودي عن منتدى النجف الإجتماعي ومحمد إبراهيم عن منتدى الفلوجة للسلام ولوديا ريمون عن منتدى البصرة الإجتماعي وعبدالله حسن عن منتدى الناصرية الإجتماعي وعمر الهاشمي عن منتدى الرمادي للسلام، وبعد وجبة الغداء إنطلقت مجاميع العمل لتشمل أربعة أقسام منها "  صحافة السلام مقابل خطاب الكراهية التي أدارها مسؤول الإعلام في مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى والتي تضمّنت تجربة مؤسسة إيزيدي 24 في الإعلام السلمي والتماسك المجتمعي ونقاشات أخرى حول كيفية السيطرة على خطابات الكراهية، والقسم الثاني التماسك الاجتماعي ومستقبل الأقليات العراقية في نينوى الذي أداره نينب لاماسو مستشار السلام في المنظمة والمصالحة والمرونة وإعادة الإدماج التي أدارتها مديرة مشروع مدّ الجسور ئالا رفيق والقسم الرابع الوقاية من التطرف العنيف الذي أدارها شوان عزيز" حيث خرجت هذه المجموعة بجملة نتائج حول آلية العمل على حلحلة المشاكل التي تولّدها هذه المشاكل في مجتمع نينوى من خلال التطرق إليها في منتدى الموصل للسلام، ومن ثمّ أختتمت فعاليات اليوم الأول بعزف لأغاني ومقطوعات موسيقية متنوعة لفرقة مشخت الموسيقية.
قال رائد ميخائيل شابه ممثّل منظمة UPP في العراق لـــ إيزيدي 24 " يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز خطوة مهمة جدا وهي خطوة إقامة منتدى الموصل للسلام وخاصة بعد أن أنهكت الحرب هذه المدينة ولحقت الضرر بها، وليس غريبا على منظمتنا أن تعمل في هذا المجال سيّما وأنّها عملت منذ التسعينيات في مجال المناصرة والمدافعة وإنطلق عمل منظمتنا في مجال بناء السلام والتعايش، وأنّ كلّ إنسان يستطيع أن ينشر السلام من خلال إيمانه بمفهوم السلام ومن خلال نشره لمفاهيم الحب والتآخي،
وأكّد شابه،  بأنّ عملية السلام تحتاج إلى عمل جماعي من أجل صناعة التغيير الإيجابي في المناطق التي تأثّرت بالنزاعات، ويأتي هذا التغيير عن طريق وضع أسس وأطر تروّج للتعددية والتنوع وخلق بيئة خالية من التطرف".

أشار نينب لاماسو مستشار السلام في منظمة UPP لــــ إيزيدي 24 " تسعى منظمتنا لإحداث التغيير الإيجابي وإزالة مفاهيم التطرّف والكراهية من خلال مشاريعها وإعادة المصالحة بين طبقات المجتمع العراقي،
وأضاف لاماسو، هذا المؤتمر هو تحضير لمنتدى الموصل للسلام وإخترنا الموصل لندمج أقضية ونواحي نينوى فيها كون هذه المدن عانت من ويلات الحروب والدمار من عصابات داعش، وأنّ منتدى الموصل للسلام سيكون إنطلاقة كبيرة من مدينة تروّج للسلام,
وأكمل لاماسو، إنّ منظمتنا تدعم المنظمات المحلية التي تخصّ المجتمع المحلي والنشطاء المدنيين وتمكينهم من أجل العمل على تعزيز مفاهيم السلام في مجتمعاتهم".

ومن جانبه عمرّ السالم منسّق مركز الموصل وضّح لـــ إيزيدي 24 " هذا الحدث من أهم الأحداث التي حصلت اليوم والذي سيكون تأهيل لحدث أكبر في نينوى والذي سيساهم في حلحة العديد من المواضيع بالتعاون مع المنظمات والناشطين، وأنّه أنّنا حينما إستطعنا أن نجمع الكل تحت مظلّة واحدة هو الوقوف على كافة التحديات ومعالجتها من أجل إعادة نينوى إلى ما كانت وأحسن".
رعت مؤسسة إيزيدي 24 الجانب الإعلامي حصريا لهذا المؤتمر التحضيري لمنتدى الموصل للسلام وتحدّث ممثّلون عن المؤسسة عن تجربة إيزيدي 24 وحول المواضيع التي تتطرّق لها المؤسسة ومن ضمنها صحافة السلام.
جدير ذكره بأنّ Un Ponte Per ... (UPP) هي جمعية تضامن دولية ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1991 بعد حرب العراق مباشرة. كان تركيزها دائمًا تضامن الشعب العراقي المتضرر من الحرب. كانت تسمى في الأصل "Un Ponte Per Baghdad" ، وأصبحت هذه الرابطة تعرف فيما بعد باسم "Un Ponte Per ..." بعد توسيع عملها في صربيا وكوسوفو ودول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط الأخرى.

وهدف UPP هو منع النزاع المسلح والعنيف ، خاصة في الشرق الأوسط ، من خلال سلسلة من الحملات الإعلامية والتبادل الثقافي ومشاريع التعاون وبرامج بناء السلام وإنشاء شبكات العدالة الاجتماعية.
كما ونتج عن التزام UPP بمساعدة السكان الذين عانوا من الحرب الجهود المبذولة لبناء الروابط بين المجتمع المدني الإيطالي والأوروبي والمجتمعات المدنية في البلدان التي تعمل فيها ، مع حملات الدعوة وتبادل الثقافة وأفضل الممارسات ، والمشاريع المشتركة والمؤسسة التحالفات لتعزيز القدرة التنظيمية والهيكلية والتشاركية للمجتمع المدني ككل.





94

USAID تجهّز ثلاثة قرى لم يصلها الدعم بالمولدات الكهربائية لتمكين العيادات الصحية التابعة لها.

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن مشروع تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية الذي تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – مبادرة صمود المجتمع العراقي – برنامج تعافي وتنفّذه منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتعاون مع القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية، جهّزت الوكالة الأمريكية صباح هذا اليوم الخميس المصادف 12 كانون الأول 2019 ثلاثة قرى بالمولّدات الكهربائية وحقائب الأسعافات الأولية ومطافئ الحرائق بالإضافة إلى كفوف مانعة الصواعق لكلّ من هذه القرى " قرية شهرزاد ، قرية باصخرا وقرية مجمع الغدير" .


بدأ تسليم المولّدة الأولى في قرية باصخرا التي تقع في ناحية برطلة والتي تربط بين عدّة مدن وقرى ونواحي، وهذه القرية لم يتوفر فيها مركزا صحّيا منذ زمن بعيد وفرح أهالي القرية حينما تم تنصيب هذه المولدة الكهربائية، وبعدها توجّه فريق منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية إلى قرية مجمع الغدير التي تبعد عن برطلة 3 كم وتتبع إداريا إلى ناحية برطلة وأيضا كانت تفتقر للدعم الحكومي وأنّ تزويد عيادة مجمع الغدير بالمولّدة الكهربائية إعتبروها أهالي القرية بأنّها بادرة خير لتعزيز الإستقرار وتسليط الضوء على القرى، وبعدها توجّه الفريق لتزويد قرية شهرزاد بالموّلدة الكهربائية.

قال عاصي من قرية شهرزدا  "  لقد أنهكت الحرب قريتنا ومحافظتنا، وبدأنا بالعودة تدريجيا بالرّغم من قلّة الدعم الحكومي لنا وخاصة في مجال الخدمات وتوفير فرص العمل، لكنّني اليوم فرحت كثيرا حينما رأيت هذه المولدة الجديدة في المركز الصحي الخاص بقريتنا لتوفير الطاقة الكهربائية للمركز وتوفير الدعم لهذا المركز الصحي من أجل توفير الخدمات الصحية لأهالي القرية، ويضيف بأنّ هذه الإبتسامة اليوم هي من أجل من سلّط الضوء على قريتنا ومن فكّر بدعمها، ونشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية من أجل دعم العيادات الصحية في قضاء الحمدانية وبالذّات في قريتنا".
وأضاف أحمد من قرية باصخرا " لقد كانت قرية باصخرا خالية من الخدمات الصحية لكن بفضل الخيرين بدأنا بتجهيز عيادة صحية لخدمة أهالي باصخرا للأسعافات الأولية وللإعتناء بالمرضى،
بالرّغم من قلّة الدعم الذي يصل إلى قريتنا إلّا أنّ هذه المولّدة الكهربائية التي استلمناها هذا اليوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هو خطوة مهمة نحو تعزيز الإستقرار في قريتنا، وشكرا لكّل من قدّم لنا خدمة من أجل تعافي قرانا ومدننا والنهوض بواقع الخدمات المجتمعية بصورة عامة".

وعبّر كادر العيادات الصحية في هذه القرى " هذه الخطوة تعتبر خطوة مهمة جدا من قبل المانحين الذين إستطاعوا أن يسلّطوا الضوء على أهم قطّاع في الحياة وهو قطّاع الصحة بالإضافة إلى أّن عياداتنا كانت تفتقر لوجود مولّدات ثابتة بها حيث كنّا نعمل في أغلب الأحيان دون الطاقة الكهربائية ولكنّنا اليوم نستطيع أن نقدّم الخدمات لساعات متواصلة حتى أثناء فترة إنقطاع التيّار الكهربائي، وشكرا لكلّ من يدعم هذه القرى التي لم تصلها المنظمات ولم يصلها الدعم الحكومي إلّا بنسب متفاوتة".

وأضاف رئيس منظمة الرسل الصغار عماد صبيح " تعتبر هذه الخطوة المهمة الأولى لدعم القرى التي لم يصلها المجتمع المدني والمنظمات وخاصة المؤسسات الحكومية ومنها القطّاع المهم قطّاع الصحة، وتعتبر هذه المولدة مهمة جدا من أجل توفير الطاقة الكهربائية للعيادة الصحية من أجل خدمة المواطنين وتوفير الخدمات الصحية لهم ، وأنّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدأت بدعم محافظة نينوى ومناطق الأقليات بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، بالإضافة إلى أنّ المشاريع التي تدعم المؤسسات الحكومية والتي تفتح افاق التواصل تعتبر خطوة مهمة جدا في تعزيز الإستقرار الإجتماعي والثقافي والإقتصادي في محافظة نينوى وقراها ومدنها".


جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها " مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي" العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها " المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.


95
نساء مكوّنات بعشيقة يقدّمن تحفاً قنّية في بازار ألوان لمناهضة العنف ضد المرأة.

متابعة وتصوير – جميل الجميل


أقامت منظمة جسر إلى (UPP الإيطالية) ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في ناحية بعشيقة ظهر هذا اليوم الجمعة المصادف 6 كانون الأول 2019 "بازار ألوان"

إنطلق البازار بالترحيب بالحضور من قبل موظّف المشروع في مركز بعشيقة الناشط لؤي الياس ومن ثمّ ألقت إحدى المشاركات في البازار كلمة عبرت فيها عن قيمة المرأة وحقوقها وعن مكانة المرأة المتميزة في ناحية بعشيقة وشكرت فيها جهود منظمة UPP الايطالية في نشر الوعي في المجتمع وكذلك في مشاريعها المسانده للمرأة وخاصة في جمع نساء المكونات في هذا البازار وتجهيز المواد التي يحتاجونها من أجل التواصل أولا كمجتمعات تعيش في ناحية بعشيقة ومن أجل أن يصنعوا هذه الأدوات الخاصة بالبازار وأيضا من أجل تمكين المرّأة إقتصاديا بالإعتماد على نفسها، وبعد ذلك إفتتاح البازار وقصّ شريط الإفتتاح من قبل الضيوف والمشاركات وبعد ذلك قص كعكة البازار من قبل المشاركات والضيوف وقد اكتظت قاعة المركز بالمشاركين والضيوف الذين أبدوا سعادتهم وانبهارهم بالاعمال والحرف لدى النساء المشاركات في البازار اللواتي يمثلن مختلف مكونات ناحية بعشيقة، هذا ويستمر البازار لمدّة يوميين متاليين.
 
قال لؤي إلياس " من خلال هذه المشاريع التي تهتم بتمكين المرأة أفتصادياً و أجتماعيا يزداد التواصل مابين نساء ناحية بعشيقة و من جميع المكونات و من بعدها تتعزز العلاقات الاجتماعية بين المشاركات ، حيث كان التنوع حاضرا في هذا البازار من مشاركة جميع فئات المجتمع ومن كلا الجنسين حيث شارك الرجل و ساهم في حملة مناهضة العنف ضد المرأة من خلال حضوره ودعمه لهذه الأنشطة ومن خلال شراء الحاجيات المصنوعة في هذا البازار".

وقال نينب لاماسو مستشار السلام لدى المنظمة " من الأمور المهمة التي يجب العمل عليها هو المرأة وتمكينها ودمجها في المجتمع بالإضافة إلى أنّ هذه الحملة حملة الستة عشرة يوما لمناهضة العنف ضدّ المرأة هي حملة دولية تضمّ شتى أنواع التضامن من أجل عكس صورة إيجابية عن المرأة ودعمها في المجتمع ، وخاصة في هذه المجتمعات التي تعرّضت إلى النزاع والحروب،
وتهتم منظمتنا بالعديد من القضايا الخاصة ببناء السلام والتعايش وإحدى أهّم النقاط التي يجب أن يعمل الجميع عليها هي تمكين المرأة لتكون صانعة سلام ومشاركتها في كافة الأنشطة التي تحصل في محافظة نينوى، والتركيز على تعزيز التنوع الديني والإثني والقومي وهذا ما نقوم به نحن في محافظات نينوى وفي العراق بصورة عامة من أجل التركيز على كافة الجوانب الإيجابية وتعزيز السلم المجتمعي في محافظة نينوى".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

96
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تجهّز العيادة الصحية في قرية تركماز بمولدة كهرباء.


جميل الجميل

ضمن مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومبادرة صمود المجتمع العراقي – برنامج تعافي وبالتعاون مع منظّمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية والقطّاع الصحي في قضاء الحمدانية، تم تجهيز العيادة الصحية في قرية تركماز صباح هذا اليوم الخميس المصادف 5 كانون الأول بموّلدة كهرباء من أجل توفير الخدمات الصحية حتى بعد إنقطاع التيّار الكهربائي.

يأتي هذا التجهيز ضمن مشروع تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية، حيث يشمل هذا المشروع تجهيز ستّة عيادات صحية في ستّة قرى بمولدات كهربائية من أجل إستمرارية تقديم الخدمات الصحية في هذه القرى، بالإضافة إلى تأهيل وتأثيث قاعة الإجتماعات والمؤتمرات في القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية.

بدأ موظّفوا منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتعريف عن المشروع وأهميته في دعم القطّاع الصحي وأوضح منسّق المشروع رويد حيصا لموظّفي العيادة الصحية وأنّ هذا التجهيز بالمولّدة هو خطوة أوّلية لفتح أفاق التواصل بين المنظمة والقرية وبعد ذلك ستكون هناك جلسة توعوية في هذه القرية والقرى الأخرى.


أشرف على عملية تجهيز الموّلدة السّيد حسن صباح غدير / معاون مسؤول العيادة الصحية في قرية تركماز والسيدة نور عدنان / موظّفة في العيادة وممثّل عن المركز الصحي في قضاء الحمدانية "ابو كرم" ومصطفى والمهندس الكهربائي الذي قام بربط المولدة وتنظيمها.

قال أحمد قاسم من سكّان قرية تركماز " قرية تركماز من القرى المهمّشة كانت ولا زالت، وأنّ تعزيز التعاون بين المنظمات في خدمة القرية مهم جدّا، ونشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعمها القطّاع الصحي وتوفير مولدة كهربائية من أجل تقديم الخدمات الصحية حتى وإن إنقطع التيار الكهربائي عن القرية أو العيادة، وهذه تعتبر خطوة إيجابية أوّلا لتوفير الدعم لهذه القرى التي تأثرت بالنزاعات، وثانيا تسليط الضوء عليها، كذلك وأودّ أن أشكر منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية والقطّاع الصحي والذي خصّصوا قريتنا لتكون ضمن القرى المستهدفة في هذا المشروع، ونتمنى أن يبقى هذا التواصل وهذا الدعم لقريتنا".

وأكّدوا موظّفوا العيادة الصحية في القرية  " فرحنا هذا اليوم بإستلامنا لهذه المولدة الكهربائية وخاصة في العيادة بعد أن كنّا نعاني من العديد من المشاكل منها : مكان لحفظ الأدولة ، وتنظيم وقت الدوام في الشتاء والصيف والشعور بالإريتاح لإستخدام الطاقة الكهربائية دون إنقطاع بعد أن تم توفير المولدة، حيث كان القطّاع يعتمد في إستخدام بعض الأجهزة التي تتطلب إستخدام الطاقة الكهربائية، وهذه خطوة إيجابية لتسليط الضوء على قريتنا وعلى العيادة التي تخدم قريتنا".

وأضاف رئيس منظمة الرسل الصغار " تعتبر هذه الخطوة المهمة الأولى لدعم القرى التي لم يصلها المجتمع المدني والمنظمات وخاصة المؤسسات الحكومية ومنها القطّاع المهم قطّاع الصحة، وتعتبر هذه المولدة مهمة جدا من أجل توفير الطاقة الكهربائية للعيادة الصحية من أجل خدمة المواطنين وتوفير الخدمات الصحية لهم ، وأنّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدأت بدعم محافظة نينوى ومناطق الأقليات بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، بالإضافة إلى أنّ المشاريع التي تدعم المؤسسات الحكومية والتي تفتح افاق التواصل تعتبر خطوة مهمة جدا في تعزيز الإستقرار الإجتماعي والثقافي والإقتصادي في محافظة نينوى وقراها ومدنها".


جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها " مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي" العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها " المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.

97
منظمة UPP الإيطالية تختتم بطولة كرة الطائرة للنساء مع حملة مناهضة العنف ضدّ المرأة

متابعة وتصوير /  جميل الجميل

إختتمت منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بطولة كرة الطائرة للسيّدات عصر هذا اليوم الثلاثاء المصادف 3 كانون الأول 2019 في ملعب نادي قره قوش الرياضي بمشاركة فرق من ناحية بعشيقة وقره قوش وبرطلة وبمشاركة جماهير واسعة.

بدأت إحتفالية الإختتام بكلمة ترحيبية قدّمها عريفي الحفل وسام نوح منسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ورحمة خالد موظّفة في مركز برطلة، حيث تضمّنت كلمة الترحيب عبارات وطنية وأيضا تضامنية مع حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضدّ المرأة، ومن ثمّ دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي، ومن ثمّ أطلق الفريقين بالونات مع رسائل إيقاف العنف ضدّ المرأة ملأت سماء بغديدا، وبعد ذلك بدأت اللعبة النهائية بين فريق التآخي والسلام ، وإنتهت اللعبة بفوز فريق التآخي بالمركز الأول وفريق السلام بالمركز الثاني، وبعدها تم توزيع الهدايا للفرق المشاركة في البطولة مع إختتام الإحتفالية بصورة جماعية.

حضر الإحتفالية مدير شباب ورياضة نينوى مازن خرعل ووفد من مجلس أعيان قره قوش وخالص إيشوع بربر عضو مجلس النواب السابق ومدير نادي قره قوش الرياضي وشخصيات مجتمعية من مدينة الموصل وناحية برطلة وناحية بعشيقة.

قال نينب لاماسو مستشار السلام في منظمة UPP " يأتي هذا النشاط ضمن أنشطة منظمتنا في تعزيز السلام وتمكين المرأة في مجتمعات نينوى وخاصة بعد مرحلة داعش، بالإضافة إلى أن هذا النشاط هو لتعزيز دور المرأة في المجتمع وخلق آواصر التواصل بين المرأة في هذه المجتمعات من أجل نقل رسالة إيجابية بأنّ الحرب إنتهت وأنّ الحياة عادت والأخذ بعين الإعتبار القرار الأممي 13/25 إنّ للمرأة دور فعّال في حلّ النزاعات وبناء السلام، كما تضمّنت هذه الإحتفالية بمناهضة العنف ضدّ المرأة وإطلاق بالونات السلام ورسائل جميلة للمجتمع،
وأضاف لاماسو، بأنّ دور الرياضة في تعزيز السلام مرتبط بالأنشطة والفعاليات وتقريب وجهات النظر بين كافة طبقات المجتمع العراقي، وهذا اليوم نحن بحاجة إلى زرع مبادئ السلام".

وأضاف سعد بردى مدرّب الفريق " بأنّ هذه الأنشطة هي أنشطة مهمة لتعزيز دور المرأة خاصة في المجتمع بصورة عامة، بالإضافة إلى خلق التواصل بين المجتمعات من أجل تعزيز دور الرياضة والسلام في مجتمعاتنا، ونشكر منظمة UPP لدورها الفعال في إقامة هذه البطولة التي جمعت نساء المكونات مع بعضها البعض من أجل تعزيز السلام من خلال الرياضة".

وأضافت ديانا مؤيد إحدة لاعبات الفريق الفائز " شكرا لمنظمة UPP ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لإتاحتها الفرصة لنا لإقامة هذه البطولة لنا من أجل أن نتعرف على بعضنا البعض أولا ومن أجل أن نروّج للسلام سوية ومن أجل أن نعبر عن تضامننا لمناهضة العنف ضدّ المرأة ضمن حملة الستة عشرة يوما".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).



98
منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية توقّع عقداً مع مشروع تعافي لدعم القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية.


إيزيدي 24 – جميل الجميل


بمتابعة قائممقامية قضاء الحمدانية والقطّاع الصحي في قضاء الحمدانية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ضمن مبادرة صمود المجتمع العراقي - تعافي الذي يدعم محافظة نينوى لتعافيها من الحرب، وقّعت منظمة الرسل الصغار عصر هذا اليوم المصادف الأحد 24 تشرين الثاني 2019 عقداً لدعم القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية والقرى التابعة لها من أجل النهوض بالواقع الصحي في قضاء الحمدانية بصورة خاصة ومحافظة نينوى بصورة عامة.

تضمّن البرنامج بمنحته تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية الذي يسعى إلى مساعدة دائرة الصحة في الحمدانية وتدريب الموظفين في الريف على العمل الإداري ، وهناك 27 عيادة في جميع أنحاء القضاء وهذه العيادات ستة منها تفتقد إلى مولدات كهربائية حيث سيتم تجهيزها لتطوير الخدمات في هذه العيادات وتوسيع العمل في القرى وستكون هذه المولدات بقدرة 45 كيلوفولت ، بالإضافة إلى تجهيز غرفة تدريب بشكل كامل في المركز الرئيسي الموجود في مركز القضاء بالإضافة إلى توفير دعم لطباعة العديد من الكتيبات والأوراق الخاصة بالإستشارة الصحية مع إقامة جلسات توعوية في عدّة قرى من أجل توعية الناس على الحفاظ على صحتهم ودعم التواصل بين القطاع الصحي والمواطنين من خلال وسائل الإعلام والإتصال المباشر من قبل موظفّين المنظمة والمواطنين في هذه القرى.

سينطلق المشروع مطلع كانون الأول ليبدأ في إقامة الجلسات التوعوية وتوزيع المولدات على ستة قرى  وهي " قرية شهرزاد البالغ عدد سكانها : 82 عائلة – 696 نسمة، وقرية باصخرا التي تقع في الطريق الرابط بين ناحية برطلة ومركز قضاء الحمدانية، وتقدر عدد العوائل الموجودة في هذه القرية بما يقارب أكثر من 100 عائلة، وقرية مجمع الغدير التي تشمل :المركز الصحي الذي يستقبل سكان لقريتين " طهراوة – مجمع الغدير " ويقدر عدد العوائل في طهراوة بما يقارب 465 عائلة ونحو 2325 فرد ، بينما في مجمع الغديد 337 عائلة ويقدر عدد النفرات بنحو 3850 فرد، وقرية يرغنتي البالغ عدد سكانها 750 نسمة، و قرية خرابه السلطان البالغ عدد سكانها 1850 نسمة، وقرية تركماز البالغ عدد سكانها 1300 نسمة.

 أكّد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لـــ إيزيدي 24 " للحاجة الماسة من اجل الأرتقاء بعمل موظفي القطاع الصحي خدمة لشعبنا ارتأينا ان نساهم في دعم هذه القطاعات وتجهيزهم بالمعدات اللازمة والمواد الاخرى وتأهيل وتأثيث قاعة للأجتماعات والتدريبات التي ستساهم بدورها اولاً في توثيق الحالات المرضية وتطوير وبناء قدرات موظفي الصحة، وأنّ عمل الوكالة الأمريكية في محافظة نينوى بعد تحريرها يعدّ أمرا هاما في تسليط الضوء على هذه المناطق وإعادة النازحين بعد توفير الخدمات الأولية والحياتية اليومية لهم".


وأكّد مواطنون من قرى يرغنتي وباصخرا بأنّ هذه البرامج والمشاريع تعدّ أهمية في تعزيز الإستقرار وتشجيع النازحين على العودة حين توفّر الخدمات في هذه القرى، وأشاروا في حديثهم إلى أنّ القرى إفتقدت على الأغلب إلى عمل المنظمات وتخصيص مشاريع فيها، وأنّ القرى تحتاج إلى عدّة مشاريع تنموية ومشاريع سبل المعيشة والإهتمام بالقطّاع التربوي والصحي بصورة رئيسية، هذا ونشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها اللامحدود لمحافظة نينوى وخاصة قضاء الحمدانية.

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها " مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي" العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها " المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.


99
منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية توقّع عقداً مع مشروع تعافي لدعم القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية.


إيزيدي 24 – جميل الجميل


بمتابعة قائممقامية قضاء الحمدانية والقطّاع الصحي في قضاء الحمدانية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ضمن مبادرة صمود المجتمع العراقي - تعافي الذي يدعم محافظة نينوى لتعافيها من الحرب، وقّعت منظمة الرسل الصغار عصر هذا اليوم المصادف الأحد 24 تشرين الثاني 2019 عقداً لدعم القطّاع الصحي في قضاء الحمدانية والقرى التابعة لها من أجل النهوض بالواقع الصحي في قضاء الحمدانية بصورة خاصة ومحافظة نينوى بصورة عامة.

تضمّن البرنامج بمنحته تمكين العيادات الصحية في قضاء الحمدانية الذي يسعى إلى مساعدة دائرة الصحة في الحمدانية وتدريب الموظفين في الريف على العمل الإداري ، وهناك 27 عيادة في جميع أنحاء القضاء وهذه العيادات ستة منها تفتقد إلى مولدات كهربائية حيث سيتم تجهيزها لتطوير الخدمات في هذه العيادات وتوسيع العمل في القرى وستكون هذه المولدات بقدرة 45 كيلوفولت ، بالإضافة إلى تجهيز غرفة تدريب بشكل كامل في المركز الرئيسي الموجود في مركز القضاء بالإضافة إلى توفير دعم لطباعة العديد من الكتيبات والأوراق الخاصة بالإستشارة الصحية مع إقامة جلسات توعوية في عدّة قرى من أجل توعية الناس على الحفاظ على صحتهم ودعم التواصل بين القطاع الصحي والمواطنين من خلال وسائل الإعلام والإتصال المباشر من قبل موظفّين المنظمة والمواطنين في هذه القرى.

سينطلق المشروع مطلع كانون الأول ليبدأ في إقامة الجلسات التوعوية وتوزيع المولدات على ستة قرى  وهي " قرية شهرزاد البالغ عدد سكانها : 82 عائلة – 696 نسمة، وقرية باصخرا التي تقع في الطريق الرابط بين ناحية برطلة ومركز قضاء الحمدانية، وتقدر عدد العوائل الموجودة في هذه القرية بما يقارب أكثر من 100 عائلة، وقرية مجمع الغدير التي تشمل :المركز الصحي الذي يستقبل سكان لقريتين " طهراوة – مجمع الغدير " ويقدر عدد العوائل في طهراوة بما يقارب 465 عائلة ونحو 2325 فرد ، بينما في مجمع الغديد 337 عائلة ويقدر عدد النفرات بنحو 3850 فرد، وقرية يرغنتي البالغ عدد سكانها 750 نسمة، و قرية خرابه السلطان البالغ عدد سكانها 1850 نسمة، وقرية تركماز البالغ عدد سكانها 1300 نسمة.

 أكّد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لـــ إيزيدي 24 " للحاجة الماسة من اجل الأرتقاء بعمل موظفي القطاع الصحي خدمة لشعبنا ارتأينا ان نساهم في دعم هذه القطاعات وتجهيزهم بالمعدات اللازمة والمواد الاخرى وتأهيل وتأثيث قاعة للأجتماعات والتدريبات التي ستساهم بدورها اولاً في توثيق الحالات المرضية وتطوير وبناء قدرات موظفي الصحة، وأنّ عمل الوكالة الأمريكية في محافظة نينوى بعد تحريرها يعدّ أمرا هاما في تسليط الضوء على هذه المناطق وإعادة النازحين بعد توفير الخدمات الأولية والحياتية اليومية لهم".


وأكّد مواطنون من قرى يرغنتي وباصخرا بأنّ هذه البرامج والمشاريع تعدّ أهمية في تعزيز الإستقرار وتشجيع النازحين على العودة حين توفّر الخدمات في هذه القرى، وأشاروا في حديثهم إلى أنّ القرى إفتقدت على الأغلب إلى عمل المنظمات وتخصيص مشاريع فيها، وأنّ القرى تحتاج إلى عدّة مشاريع تنموية ومشاريع سبل المعيشة والإهتمام بالقطّاع التربوي والصحي بصورة رئيسية، هذا ونشكر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها اللامحدود لمحافظة نينوى وخاصة قضاء الحمدانية.

جدير ذكره بأنّ منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية هي منظمة محلية مسجّلة في دائرة منظمات المجتمع المدني في الحكومتين المركزية وحكومة الإقليم، وتأسست المنظمة في السادس من آب عام 2014 بعد الهجمة الشرسة على محافظة نينوى من قبل عصابات داعش الإرهابي، وعملت في عدّة مجالات منها ” الثقافة، الصحة، التعليم، بناء السلام، الأنشطة المجتمعية، الإغاثة، وبرامج أخرى”.

ودعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن برامجها ومشاريعها منها " مبادرة صمود المجتمع العراقي ، برنامج تكامل ، برنامج تعافي" العديد من جوانب الحياة في محافظة نينوى من كافة مكونات نينوى وفي عدّة جوانب أهمّها " المؤسسات الحكومية ، المستشفيات والمدارس والصحة ، الأقليات والتنوع ، الأطفال والشباب وذوي الإعاقة ، إعادة إعمار البنى التحتية ، والدفاع المدني في محافظة نينوى والأزياء الشعبية والثقافة والتراث الخ.


100
بأغصان الزيتون ورائحة الورود وعبارات السلام، منظمة UPP تفتتح مدرسة باصخرة بعد إعمارها

متابعة وتصوير / جميل الجميل


من أجل تعزيز دور التعليم في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش، ومن أجل تحقيق السلام بين المجتمعات والحفاظ على إستقرارها تدعم منظمة (جسر إلى UPP الإيطالية)  قطّاع التعليم ومن ضمن مشاريعها وأنشطتها عملت على تعمير وبناء وتجهيز المدارس بالأثاث.

بمراسيم وطنية ملؤها السلام والفرح إحتفلت منظمة جسر إلى صباح هذا اليوم الخميس المصادف 21 تشرين الثاني 2019 بإفتتاح مدرسة باصخرة  المختلطة بمشاركة أهالي القرية وتلاميذها وكادر مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.

إنطلقت الإحتفالية بقص شريط الإفتتاح بمشاركة كادر المدرسة ومسؤول تعليم السلام محمد أمبروسيني على أنغام أغنية كلنا العراق التي رفع التلاميذ أياديهم عاليا وهم يرفرفون العلم العراقي ليثبتون بأنّ الهوية الوطنية قد عادت بعد إنتصر السلام على الحرب، بدأ البرنامج الإحتفالي بالوقوف دقيقة صمت على أراوح الشهداء مع اداء السلام الجمهوري ، ومن ثمّ كلمة مدير المدرسة الأستاذ أحمد ألقاها بفرح غامرٍ وهو يشيد بدور منظمة UPP لكلّ ما قدّمته للمدرسة من برنامج تعليم السلام الذي إستمرّ طيلة فترة العطلة الصيفية وقبلها تأثيث المدرسة وإعادة إعمارها وإزالة الخراب الذي تركه داعش، بعد ذلك كلمة عن أهالي قرية ومن ثمّ كلمة لمديرية تربية الحمدانية، وبعدها إنطلقت فعاليات السلام التي قدّمها التلاميذ حيث بدأ مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإبتدائي بتقديم فعالية الألوان ، وبعدها فعالية المحافظات العراقية ومن ثمّ تمثيلية حول التنوّع والسلام وبعد ذلك تلتها فقرة القصائد الشعرية ومن ثمّ كلمة المنظمة الراعية لهذه الإحتفالية التي ألقاها مسؤول تعليم السلام في المنظمة محمد أمبروسيني حيث عبّر فيها " عن شكره وإمتنانه لهؤلاء التلاميذ الذين هم مستقبل القرية، وأنّ هذا اليوم يصادف اليوم العالمي للأطفال وأنّه شيء جميل هذه المصادفة الجميلة، ونحن نعمل مع التلاميذ من أجل تعزيز السلام وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم بعد أن إنتهت مرحلة الحرب، وهذه المدرسة هي من سلسلة مدارس أعادت إعمارها المنظمة من أجل تعزيز بيئة صالحة للتلاميذ" ، ومن ثمّ إختتام الفعالية بقص كعكة الإحتفالية بمشاركة كادر المدرسة والمنظمة والتلاميذ وبعدها توزيع الهدايا لكافة التلاميذ.

قال مستشار السلام لبعثة منظمة UPP في العراق الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " قد يكون تعليم السلام مصطلحًا جديدًا للكثير من الناس في العراق، وقد يرى بعض هؤلاء الأشخاص أن تعليم السلام يعد مرتكزا أسياسيا لبناء عملية تربوية شاملة ؛ ومع ذلك ، تعليم السلام هو عنصر أساسي لإقامة سلام دائم وإيجابي في أي مجتمع. وذلك لأن السلام ، مثله مثل أي شيء آخر ، شيء يمكن تعلمه ، خاصة عندما نعرف ، كما قال نيلسون مانديلا: "لا يولد أحد يكره شخصًا آخر بسبب لون بشرته أو خلفيته أو دينه. ومن الممكن أن يتعلم الناس الكراهية ، وإذا تمكنوا من تعلم الكراهية ، فيمكنهم أن يتعلموا الحب ، لأن الحب يأتي بشكل طبيعي إلى قلب الإنسان أكثر من العكس. "
لذلك إذا كان من الممكن تعلم الحب والسلام ، فمن الضروري عندئذ أن نستهدف أطفالنا وشبابنا لتثقيفهم حول السلام وجعلهم يفهمون أهمية السلام لأنه كما قال ألبرت أينشتاين: "لا يمكن الحفاظ على السلام بالقوة ، لا يمكن إلا أن يمكن تحقيقه من خلال التفاهم ".
وأضاف لاماسو بأنّ السلام مرتبط بتجهيز البنى التحتية وتوفير بيئة ملائمة للإنسان في مدينته، وهنا كانت الإنطلاقة المهمة لتهيئة وإعمار وبناء هذه المدارس وتأثيثها من أجل توفير بيئة ملائمة للطلاب كي يشعروا بأنّ التعليم مهم جدا بالنسبة لهم ولمدنهم".


وأضاف رائد ميخائيل شابه الممثّل القطري لمنظمة UPP والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تعمل منظمتنا في دعم الاستقرار والسلام في العراق كما أنّها تختص بعدّة جوانب منها الاثار والتراث والأقليات والثقافة والتماسك الإجتماعي والرياضة والصحة والإعمار، ويعدّ هذا الحدث جزءا متمما للعمل الذي نقوم به في محافظة نينوى خاصة والعراق بصورة عامة، ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كانت بصماته واضحة في تعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بين مكوناتها وأطيافها وألوانها، وأيضا من خلال برنامج تعليم السلام حققنا بعدا إجتماعيا وثقافيا بين التلاميذ، وهذا ما نسعى عليه بناء بيئة متماسكة خالية من العنف وقائمة على أساس التحاور والحب".

وعبّر تلاميذ مدرسة في كلمة ألقاها أحّد تلاميذ المدرسة عن شكرهم وتقديرهم للمنظمة وما قدّمته من خدمات مجتمعية وثقافية بالإضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل مدرستهم.

تقع قرية باصخرة في محافظة نينوى – قضاء الحمدانية ناحية برطلة، وهي القرية التي تربط عدّة قرى مع ناحية برطلة، يتكوّن معظم أهلها من المسلمين الشبك، وتعرّضوا أهل هذه القرية إلى النزوح القسري أثناء دخول عصابات داعش، وبدأت الحياة تعود إلى قريتهم في آواخر كانون الأول عام 2016، وباشرت المنظمة في العمل على المدرسة وأعادة إعمارها آواخر شهر تموّز عام 2019 حتى تم تسليمها إلى مديرية تربية الحمدانية بعد إكمالها.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).
 

101
مدرسة أحرقها داعش، لكنّها رنّمت للسلام في إحتفالية إفتتاحها أقامتها منظمة UPP الإيطالية .

-   تعليم السلام هو عنصر أساسي لإقامة سلام دائم وإيجابي في أي مجتمع.

متابعة وتصوير – جميل الجميل


من أجل تعزيز دور التعليم في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش، ومن أجل تحقيق السلام بين المجتمعات والحفاظ على إستقرارها تدعم منظمة (جسر إلى UPP الإيطالية) قطّاع التعليم ومن ضمن مشاريعها وأنشطتها عملت على تعمير وبناء وتجهيز المدارس بالأثاث.

بمراسيم وطنية ملؤها السلام والفرح إحتفلت منظمة جسر إلى صباح هذا اليوم الأربعاء المصادف 20 تشرين الثاني 2019 بإفتتاح مدرسة ثانوية قريتاغ المختلطة بمشاركة أهالي القرية وتلاميذها وكادر مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.

إنطلقت الإحتفالية بقص شريط الإفتتاح بمشاركة كادر المدرسة ومسؤول تعليم السلام محمد أمبروسيني على أنغام أغنية كلنا العراق التي رفع التلاميذ أياديهم عاليا وهم يرفرفون العلم العراقي ليثبتون بأنّ الهوية الوطنية قد عادت بعد إنتصر السلام على الحرب، بدأ البرنامج الإحتفالي بالوقوف دقيقة صمت على أراوح الشهداء مع اداء السلام الجمهوري ، ومن ثمّ كلمة مدير المدرسة سيف عبد السلام قاسم ألقاها بفرح غامرٍ وهو يشيد بدور منظمة UPP لكلّ ما قدّمته للمدرسة من برنامج تعليم السلام الذي إستمرّ طيلة فترة العطلة الصيفية وقبلها تأثيث المدرسة وإعادة إعمارها وإزالة الخراب الذي تركه داعش، بعد ذلك كلمة عن أهالي قرية قريتاغ ألقاها الشيخ محمد مهدي ممثّلا عن القرية عبّر فيها " عن إمتنانهم لما قدّمته منظمة UPP بإعمار المدرسة وإعادة البهجة إلى نفوس التلاميذ، بالإضافة إلى أنّها عملت في قضاء النمرود ككل وليس في قرية قريتاغ ومشكورة جهودها في تحقيق السلام والتماسك الإجتماعي، وبعدها إنطلقت فعاليات السلام التي قدّمها التلاميذ حيث بدأ مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإبتدائي بتقديم فعالية الألوان ، وبعدها فعالية المحافظات العراقية ومن ثمّ تمثيلية حول التنوّع والسلام وبعد ذلك تلتها فقرة القصائد الشعرية ومن ثمّ كلمة المنظمة الراعية لهذه الإحتفالية التي ألقاها مسؤول تعليم السلام في المنظمة محمد أمبروسيني حيث عبّر فيها " عن شكره وإمتنانه لهؤلاء التلاميذ الذين هم مستقبل القرية، وأنّ هذا اليوم يصادف اليوم العالمي للأطفال وأنّه شيء جميل هذه المصادفة الجميلة، ونحن نعمل مع التلاميذ من أجل تعزيز السلام وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم بعد أن إنتهت مرحلة الحرب، وهذه المدرسة هي من سلسلة مدارس أعادت إعمارها المنظمة من أجل تعزيز بيئة صالحة للتلاميذ" ، ومن ثمّ إختتام الفعالية بقص كعكة الإحتفالية بمشاركة كادر المدرسة والمنظمة والتلاميذ وبعدها توزيع الهدايا لكافة التلاميذ.

قال مستشار السلام لبعثة منظمة UPP في العراق الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " قد يكون تعليم السلام مصطلحًا جديدًا للكثير من الناس في العراق، وقد يرى بعض هؤلاء الأشخاص أن تعليم السلام كليشيهات أخرى ؛ ومع ذلك ، تعليم السلام هو عنصر أساسي لإقامة سلام دائم وإيجابي في أي مجتمع. وذلك لأن السلام ، مثله مثل أي شيء آخر ، شيء يمكن تعلمه ، خاصة عندما نعرف ، كما قال نيلسون مانديلا: "لا يولد أحد يكره شخصًا آخر بسبب لون بشرته أو خلفيته أو دينه. ومن الممكن أن يتعلم الناس الكراهية ، وإذا تمكنوا من تعلم الكراهية ، فيمكنهم أن يتعلموا الحب ، لأن الحب يأتي بشكل طبيعي إلى قلب الإنسان أكثر من العكس. "
لذلك إذا كان من الممكن تعلم الحب والسلام ، فمن الضروري عندئذ أن نستهدف أطفالنا وشبابنا لتثقيفهم حول السلام وجعلهم يفهمون أهمية السلام لأنه كما قال ألبرت أينشتاين: "لا يمكن الحفاظ على السلام بالقوة ، لا يمكن إلا أن يمكن تحقيقه من خلال التفاهم ".

وأضاف رائد ميخائيل شابه الممثّل القطري لمنظمة UPP والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تعمل منظمتنا في دعم الاستقرار والسلام في العراق كما أنّها تختص بعدّة جوانب منها الاثار والتراث والأقليات والثقافة والتماسك الإجتماعي والرياضة والصحة والإعمار، ويعدّ هذا الحدث جزءا متمما للعمل الذي نقوم به في محافظة نينوى خاصة والعراق بصورة عامة، ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كانت بصماته واضحة في تعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بين مكوناتها وأطيافها وألوانها، وأيضا من خلال برنامج تعليم السلام حققنا بعدا إجتماعيا وثقافيا بين التلاميذ، وهذا ما نسعى عليه بناء بيئة متماسكة خالية من العنف وقائمة على أساس التحاور والحب".

وعبّر تلاميذ مدرسة في كلمة ألقاها أحّد تلاميذ المدرسة عن شكرهم وتقديرهم للمنظمة وما قدّمته من خدمات مجتمعية وثقافية بالإضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل مدرستهم.

تقع قرية قريتاغ التي يسكنها أغلبية من المسلمين التركمان في ناحية النمرود – قضاء الحمدانية، تعرّضوا أهل هذه القرية إلى النزوح القسري أثناء دخول عصابات داعش، وبدأت الحياة تعود إلى قريتهم في آواخر كانون الأول عام 2016، وباشرت المنظمة في العمل على المدرسة وأعادة إعمارها آواخر شهر تموّز عام 2019 حتى تم تسليمها إلى مديرية تربية الحمدانية بعد إكمالها.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).
 

102
مدرسة أحرقها داعش، لكنّها رنّمت للسلام في إحتفالية إفتتاحها أقامتها منظمة UPP الإيطالية .

-   تعليم السلام هو عنصر أساسي لإقامة سلام دائم وإيجابي في أي مجتمع.

متابعة وتصوير – جميل الجميل


من أجل تعزيز دور التعليم في محافظة نينوى بعد مرحلة داعش، ومن أجل تحقيق السلام بين المجتمعات والحفاظ على إستقرارها تدعم منظمة (جسر إلى UPP الإيطالية) قطّاع التعليم ومن ضمن مشاريعها وأنشطتها عملت على تعمير وبناء وتجهيز المدارس بالأثاث.

بمراسيم وطنية ملؤها السلام والفرح إحتفلت منظمة جسر إلى صباح هذا اليوم الأربعاء المصادف 20 تشرين الثاني 2019 بإفتتاح مدرسة ثانوية قريتاغ المختلطة بمشاركة أهالي القرية وتلاميذها وكادر مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.

إنطلقت الإحتفالية بقص شريط الإفتتاح بمشاركة كادر المدرسة ومسؤول تعليم السلام محمد أمبروسيني على أنغام أغنية كلنا العراق التي رفع التلاميذ أياديهم عاليا وهم يرفرفون العلم العراقي ليثبتون بأنّ الهوية الوطنية قد عادت بعد إنتصر السلام على الحرب، بدأ البرنامج الإحتفالي بالوقوف دقيقة صمت على أراوح الشهداء مع اداء السلام الجمهوري ، ومن ثمّ كلمة مدير المدرسة سيف عبد السلام قاسم ألقاها بفرح غامرٍ وهو يشيد بدور منظمة UPP لكلّ ما قدّمته للمدرسة من برنامج تعليم السلام الذي إستمرّ طيلة فترة العطلة الصيفية وقبلها تأثيث المدرسة وإعادة إعمارها وإزالة الخراب الذي تركه داعش، بعد ذلك كلمة عن أهالي قرية قريتاغ ألقاها الشيخ محمد مهدي ممثّلا عن القرية عبّر فيها " عن إمتنانهم لما قدّمته منظمة UPP بإعمار المدرسة وإعادة البهجة إلى نفوس التلاميذ، بالإضافة إلى أنّها عملت في قضاء النمرود ككل وليس في قرية قريتاغ ومشكورة جهودها في تحقيق السلام والتماسك الإجتماعي، وبعدها إنطلقت فعاليات السلام التي قدّمها التلاميذ حيث بدأ مجموعة من تلاميذ الصف الأول الإبتدائي بتقديم فعالية الألوان ، وبعدها فعالية المحافظات العراقية ومن ثمّ تمثيلية حول التنوّع والسلام وبعد ذلك تلتها فقرة القصائد الشعرية ومن ثمّ كلمة المنظمة الراعية لهذه الإحتفالية التي ألقاها مسؤول تعليم السلام في المنظمة محمد أمبروسيني حيث عبّر فيها " عن شكره وإمتنانه لهؤلاء التلاميذ الذين هم مستقبل القرية، وأنّ هذا اليوم يصادف اليوم العالمي للأطفال وأنّه شيء جميل هذه المصادفة الجميلة، ونحن نعمل مع التلاميذ من أجل تعزيز السلام وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم بعد أن إنتهت مرحلة الحرب، وهذه المدرسة هي من سلسلة مدارس أعادت إعمارها المنظمة من أجل تعزيز بيئة صالحة للتلاميذ" ، ومن ثمّ إختتام الفعالية بقص كعكة الإحتفالية بمشاركة كادر المدرسة والمنظمة والتلاميذ وبعدها توزيع الهدايا لكافة التلاميذ.

قال مستشار السلام لبعثة منظمة UPP في العراق الباحث والأكاديمي نينب لاماسو " قد يكون تعليم السلام مصطلحًا جديدًا للكثير من الناس في العراق، وقد يرى بعض هؤلاء الأشخاص أن تعليم السلام كليشيهات أخرى ؛ ومع ذلك ، تعليم السلام هو عنصر أساسي لإقامة سلام دائم وإيجابي في أي مجتمع. وذلك لأن السلام ، مثله مثل أي شيء آخر ، شيء يمكن تعلمه ، خاصة عندما نعرف ، كما قال نيلسون مانديلا: "لا يولد أحد يكره شخصًا آخر بسبب لون بشرته أو خلفيته أو دينه. ومن الممكن أن يتعلم الناس الكراهية ، وإذا تمكنوا من تعلم الكراهية ، فيمكنهم أن يتعلموا الحب ، لأن الحب يأتي بشكل طبيعي إلى قلب الإنسان أكثر من العكس. "
لذلك إذا كان من الممكن تعلم الحب والسلام ، فمن الضروري عندئذ أن نستهدف أطفالنا وشبابنا لتثقيفهم حول السلام وجعلهم يفهمون أهمية السلام لأنه كما قال ألبرت أينشتاين: "لا يمكن الحفاظ على السلام بالقوة ، لا يمكن إلا أن يمكن تحقيقه من خلال التفاهم ".

وأضاف رائد ميخائيل شابه الممثّل القطري لمنظمة UPP والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تعمل منظمتنا في دعم الاستقرار والسلام في العراق كما أنّها تختص بعدّة جوانب منها الاثار والتراث والأقليات والثقافة والتماسك الإجتماعي والرياضة والصحة والإعمار، ويعدّ هذا الحدث جزءا متمما للعمل الذي نقوم به في محافظة نينوى خاصة والعراق بصورة عامة، ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كانت بصماته واضحة في تعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بين مكوناتها وأطيافها وألوانها، وأيضا من خلال برنامج تعليم السلام حققنا بعدا إجتماعيا وثقافيا بين التلاميذ، وهذا ما نسعى عليه بناء بيئة متماسكة خالية من العنف وقائمة على أساس التحاور والحب".

وعبّر تلاميذ مدرسة في كلمة ألقاها أحّد تلاميذ المدرسة عن شكرهم وتقديرهم للمنظمة وما قدّمته من خدمات مجتمعية وثقافية بالإضافة إلى إعادة إعمار وتأهيل مدرستهم.

تقع قرية قريتاغ التي يسكنها أغلبية من المسلمين التركمان في ناحية النمرود – قضاء الحمدانية، تعرّضوا أهل هذه القرية إلى النزوح القسري أثناء دخول عصابات داعش، وبدأت الحياة تعود إلى قريتهم في آواخر كانون الأول عام 2016، وباشرت المنظمة في العمل على المدرسة وأعادة إعمارها آواخر شهر تموّز عام 2019 حتى تم تسليمها إلى مديرية تربية الحمدانية بعد إكمالها.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).
 

103
من أجل تعزيز دور التعليم في القرى، منظمة UPP تحتفل بإفتتاح مدرسة بدرية بعد بنائها وتأهيلها

-   أكثر من 600 تلميذ وتلميذة يبتسمون بوجه الحياة بعد أن تأثّروا بالحرب، لكنّهم اليوم يروّجون للسلام من خلال أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
متابعة وتصوير / جميل الجميل


بحضور تلاميذ مدرسة البدرية وأهلهم من قرية الشمسيات وبحضور كادر المدرسة وكادر منظمة جسر إلى الإيطالية وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى إحتفلت منظمة جسر إلى بإفتتاح مدرسة بدرية في قرية الشمسيات بعد أن تعرّضت المدرسة إلى الخراب والعبث من قبل العصابات المتطرفة "داعش" بأجواء ملؤها السعادة والسلام صباح هذا اليوم الأثنين المصادف 18 تشرين الثاني 2019.

بدأت مراسيم الإحتفال بقصّ شريط الإفتتاح بحضور مسؤول برنامج التعليم من أجل السلام السيّد محمد أمبروسيني وبعد ذلك بدأت فعاليات أداء مراسيم رفع العلم من قبل مجموعة من الطلبة مع إطلاق العلم العراقي في سماء قرية الشمسيات وهو مغطّى بالبالونات وإطلاق حمامات السلام لتنعم القرية بالسلام، وبعد ذلك الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة مدير المدرسة يونس علي حول الإحتفالية حيث عبّر عن شكرة وإمتنانه للمنظمة المانحة والمنفّذة لبرنامج التأهيل والإعمار والتأثيث، وتلتها كلمة منظمة UPP التي ألقاها مسؤول تعليم السلام في العراق محمد أمبروسيني حيث عبّر عن شكره للذين نظّموا هذه الفعالية وعن أنّ المنظمة هي داعمة لبرامج التعليم والسلام وهذا جزء مهم من أجل مستقبل قرية الشمسيات الذي يعتبر على هؤلاء التلاميذ الذين يجب أن نوفّر لهم بيئة ملائمة للدراسة والتعلم من أجل أن يخدموا مجتمعهم، وإستمرت فعاليات الإحتفال لتشمل أنشطة رياضية ومجتمعية وثقافية وبعدها قص كعكعة الإحتفالية بمشاركة التلاميذ.

قالت معلّمة السلام وئام التي واكبت في نشر السلام بين التلاميذ في العطلة الصيفية من خلال أنشطة وفعاليات تخصّ السلام " اليوم كان شعورا مفعما بالحب والسلام وعودة الحياة والحيوية في إفتتاحية مدرسة بدرية، في بداية العمل مع التلاميذ كان هناك الكثير من الصعاب في طريقنا ولكن اليوم هذه الصعاب إستطعنا أن نتجاوزها وتقديم الأفضل ، والأسمى من ذلك كلّه أثناء مراسيم الإفتتاح حينما لاحظت الإبتسامة على وجوه أكثر من 600 تلميذ شعرت بأنّ الطاقة الإيجابية في نشر السلام وتعزيزه كانت في هذه اللحظة حينما أخرجنا هؤلاء التلاميذ من بيئة الحرب وأدخلناهم إلى بيئة السلام والحب والتعاون والإبتسامة".

وأضاف رائد ميخائيل شابه الممثّل القطري لمنظمة UPP الإيطالية والمستشار الستراتيجي لمشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " تعمل منظمتنا في دعم الاستقرار والسلام في العراق كما أنّها تختص بعدّة جوانب منها الاثار والتراث والأقليات والثقافة والتماسك الإجتماعي والرياضة والصحة والإعمار، ويعدّ هذا الحدث جزءا متمما للعمل الذي نقوم به في محافظة نينوى خاصة والعراق بصورة عامة، ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كانت بصماته واضحة في تعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بين مكوناتها وأطيافها وألوانها، وأيضا من خلال برنامج تعليم السلام حققنا بعدا إجتماعيا وثقافيا بين التلاميذ، وهذا ما نسعى عليه بناء بيئة متماسكة خالية من العنف وقائمة على أساس التحاور والحب".


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

104
من أجل تعزيز دور التعليم في القرى، منظمة UPP تحتفل بإفتتاح مدرسة بدرية بعد بنائها وتأهيلها

-   أكثر من 600 تلميذ وتلميذة يبتسمون بوجه الحياة بعد أن تأثّروا بالحرب، لكنّهم اليوم يروّجون للسلام من خلال أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
متابعة وتصوير / جميل الجميل


بحضور تلاميذ مدرسة البدرية وأهلهم من قرية الشمسيات وبحضور كادر المدرسة وكادر منظمة جسر إلى الإيطالية وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى إحتفلت منظمة جسر إلى بإفتتاح مدرسة بدرية في قرية الشمسيات بعد أن تعرّضت المدرسة إلى الخراب والعبث من قبل العصابات المتطرفة "داعش" بأجواء ملؤها السعادة والسلام صباح هذا اليوم الأثنين المصادف 18 تشرين الثاني 2019.

بدأت مراسيم الإحتفال بقصّ شريط الإفتتاح بحضور مسؤول برنامج التعليم من أجل السلام السيّد محمد أمبروسيني وبعد ذلك بدأت فعاليات أداء مراسيم رفع العلم من قبل مجموعة من الطلبة مع إطلاق العلم العراقي في سماء قرية الشمسيات وهو مغطّى بالبالونات وإطلاق حمامات السلام لتنعم القرية بالسلام، وبعد ذلك الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة مدير المدرسة يونس علي حول الإحتفالية حيث عبّر عن شكرة وإمتنانه للمنظمة المانحة والمنفّذة لبرنامج التأهيل والإعمار والتأثيث، وتلتها كلمة منظمة UPP التي ألقاها مسؤول تعليم السلام في العراق محمد أمبروسيني حيث عبّر عن شكره للذين نظّموا هذه الفعالية وعن أنّ المنظمة هي داعمة لبرامج التعليم والسلام وهذا جزء مهم من أجل مستقبل قرية الشمسيات الذي يعتبر على هؤلاء التلاميذ الذين يجب أن نوفّر لهم بيئة ملائمة للدراسة والتعلم من أجل أن يخدموا مجتمعهم، وإستمرت فعاليات الإحتفال لتشمل أنشطة رياضية ومجتمعية وثقافية وبعدها قص كعكعة الإحتفالية بمشاركة التلاميذ.

قالت معلّمة السلام وئام التي واكبت في نشر السلام بين التلاميذ في العطلة الصيفية من خلال أنشطة وفعاليات تخصّ السلام " اليوم كان شعورا مفعما بالحب والسلام وعودة الحياة والحيوية في إفتتاحية مدرسة بدرية، في بداية العمل مع التلاميذ كان هناك الكثير من الصعاب في طريقنا ولكن اليوم هذه الصعاب إستطعنا أن نتجاوزها وتقديم الأفضل ، والأسمى من ذلك كلّه أثناء مراسيم الإفتتاح حينما لاحظت الإبتسامة على وجوه أكثر من 600 تلميذ شعرت بأنّ الطاقة الإيجابية في نشر السلام وتعزيزه كانت في هذه اللحظة حينما أخرجنا هؤلاء التلاميذ من بيئة الحرب وأدخلناهم إلى بيئة السلام والحب والتعاون والإبتسامة".

وأضاف رائد ميخائيل شابه الممثّل القطري لمنظمة UPP الإيطالية والمستشار الستراتيجي لمشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " تعمل منظمتنا في دعم الاستقرار والسلام في العراق كما أنّها تختص بعدّة جوانب منها الاثار والتراث والأقليات والثقافة والتماسك الإجتماعي والرياضة والصحة والإعمار، ويعدّ هذا الحدث جزءا متمما للعمل الذي نقوم به في محافظة نينوى خاصة والعراق بصورة عامة، ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كانت بصماته واضحة في تعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بين مكوناتها وأطيافها وألوانها، وأيضا من خلال برنامج تعليم السلام حققنا بعدا إجتماعيا وثقافيا بين التلاميذ، وهذا ما نسعى عليه بناء بيئة متماسكة خالية من العنف وقائمة على أساس التحاور والحب".


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

105
من أجل تعزيز دور التعليم في القرى، منظمة UPP تحتفل بإفتتاح مدرسة بدرية بعد بنائها وتأهيلها

-   أكثر من 600 تلميذ وتلميذة يبتسمون بوجه الحياة بعد أن تأثّروا بالحرب، لكنّهم اليوم يروّجون للسلام من خلال أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
متابعة وتصوير / جميل الجميل


بحضور تلاميذ مدرسة البدرية وأهلهم من قرية الشمسيات وبحضور كادر المدرسة وكادر منظمة جسر إلى الإيطالية وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى إحتفلت منظمة جسر إلى بإفتتاح مدرسة بدرية في قرية الشمسيات بعد أن تعرّضت المدرسة إلى الخراب والعبث من قبل العصابات المتطرفة "داعش" بأجواء ملؤها السعادة والسلام صباح هذا اليوم الأثنين المصادف 18 تشرين الثاني 2019.

بدأت مراسيم الإحتفال بقصّ شريط الإفتتاح بحضور مسؤول برنامج التعليم من أجل السلام السيّد محمد أمبروسيني وبعد ذلك بدأت فعاليات أداء مراسيم رفع العلم من قبل مجموعة من الطلبة مع إطلاق العلم العراقي في سماء قرية الشمسيات وهو مغطّى بالبالونات وإطلاق حمامات السلام لتنعم القرية بالسلام، وبعد ذلك الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة مدير المدرسة يونس علي حول الإحتفالية حيث عبّر عن شكرة وإمتنانه للمنظمة المانحة والمنفّذة لبرنامج التأهيل والإعمار والتأثيث، وتلتها كلمة منظمة UPP التي ألقاها مسؤول تعليم السلام في العراق محمد أمبروسيني حيث عبّر عن شكره للذين نظّموا هذه الفعالية وعن أنّ المنظمة هي داعمة لبرامج التعليم والسلام وهذا جزء مهم من أجل مستقبل قرية الشمسيات الذي يعتبر على هؤلاء التلاميذ الذين يجب أن نوفّر لهم بيئة ملائمة للدراسة والتعلم من أجل أن يخدموا مجتمعهم، وإستمرت فعاليات الإحتفال لتشمل أنشطة رياضية ومجتمعية وثقافية وبعدها قص كعكعة الإحتفالية بمشاركة التلاميذ.

قالت معلّمة السلام وئام التي واكبت في نشر السلام بين التلاميذ في العطلة الصيفية من خلال أنشطة وفعاليات تخصّ السلام " اليوم كان شعورا مفعما بالحب والسلام وعودة الحياة والحيوية في إفتتاحية مدرسة بدرية، في بداية العمل مع التلاميذ كان هناك الكثير من الصعاب في طريقنا ولكن اليوم هذه الصعاب إستطعنا أن نتجاوزها وتقديم الأفضل ، والأسمى من ذلك كلّه أثناء مراسيم الإفتتاح حينما لاحظت الإبتسامة على وجوه أكثر من 600 تلميذ شعرت بأنّ الطاقة الإيجابية في نشر السلام وتعزيزه كانت في هذه اللحظة حينما أخرجنا هؤلاء التلاميذ من بيئة الحرب وأدخلناهم إلى بيئة السلام والحب والتعاون والإبتسامة".

وأضاف رائد ميخائيل شابه الممثّل القطري لمنظمة UPP الإيطالية والمستشار الستراتيجي لمشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى " تعمل منظمتنا في دعم الاستقرار والسلام في العراق كما أنّها تختص بعدّة جوانب منها الاثار والتراث والأقليات والثقافة والتماسك الإجتماعي والرياضة والصحة والإعمار، ويعدّ هذا الحدث جزءا متمما للعمل الذي نقوم به في محافظة نينوى خاصة والعراق بصورة عامة، ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كانت بصماته واضحة في تعزيز السلام والتعايش في محافظة نينوى بين مكوناتها وأطيافها وألوانها، وأيضا من خلال برنامج تعليم السلام حققنا بعدا إجتماعيا وثقافيا بين التلاميذ، وهذا ما نسعى عليه بناء بيئة متماسكة خالية من العنف وقائمة على أساس التحاور والحب".


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

106
بعد أن تعرّضت للعبث من قبل داعش، منظمة UPP تحتفل بإفتتاحية تأهيل وإعمار مدرسة منارة شبك


متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن أنشطة وفعاليات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، إحتفلت منظمة UPP الإيطالية بإفتتاح مدرسة كنهش صباح هذا اليوم الخميس المصادف 17 تشرين الثاني 2019 في مدرسة منارة شبك التي تم ترميمها وتأثيثها.

بدأت الإحتفالية بقص شريط الإفتتاح من قبل الضيوف ، وبعدها تلتها كلمة ترحيبية بالحاضرين ومن ثمّ عزف للنشيد الوطني العراقي مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وبعد ذلك كلمة لمدير مدرسة منارة شبك عبّر فيها " حيث عبّر عن شكره وتقديره للمنظمة المنفّذة والداعمة لإعادة إعمار هذه المدرسة وإفتتاحها وتقديم أنشطة تعليم السلام للطلبة".
وبعد ذلك كلمة للجهة الراعية حيث ألقى محمد أمبروسيني مسؤول برنامج تعليم السلام في المنظمة خطابه الذي تضمّن عمل المنظمة في العراق والحقول التي تختص المنظمة في تنفيذها ودعمها وأشارت بأنّ المنظمة بدأت تعمل في مجال السلام والتعايش السلمي من خلال كافة الجوانب بعد أن كانت الحاجة المحلة لهذه المفاهيم من أجل تعزيز الإستقرار، وفيما أكّد الممثّل القطري للمنظمة والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى رائد ميخائيل شابا في خطابه بأنّ تعزيز المواطنة يأتي من خلال دعم عملية التعليم، وإنّ تعزيز السلام يأتي من خلال قبول الآخر والإحترام المتبادل والعيش المشترك من خلال تعزيز مفهموم الديمقراطية، وأكّد في خطابه  بأنّ هذا اليوم هو يوم سعيد جداً بالنسبة له وبالنسبة للطلاب، وعلى الطلاب أن يحافظوا على إبتساماتهم ويبقوا مستمرين بالإبتسامة، وأنّهم الجيل الجديد الذي ستعتمد عليهم قرية كنهش من أجل النهوض بواقعها.
وبعد ذلك تم عرض مجموعة فعاليات للطلبة منها قراءة قصائد شعرية وترتيل أناشيد وطنية وبعدها عرض مسرحي لمجموعة من الطلاب وهم يحملون أسماء المحافظات العراقية ويمشون ادخل الساحة مع أغنية "كلنا العراق" وبعدها تم قطع كعكة الإحتفالية بمشاركة الجميع، ومن ثمّ أختتمت الفعالية بقص شريط البناية الجديدة في المدرسة وزيارة الصفوف والطلبة داخل صفوفهم الجديدة.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


107
بعد أن تعرّضت للعبث من قبل داعش، منظمة UPP تحتفل بإفتتاحية تأهيل وإعمار مدرسة منارة شبك


متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن أنشطة وفعاليات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، إحتفلت منظمة UPP الإيطالية بإفتتاح مدرسة كنهش صباح هذا اليوم الخميس المصادف 17 تشرين الثاني 2019 في مدرسة منارة شبك التي تم ترميمها وتأثيثها.

بدأت الإحتفالية بقص شريط الإفتتاح من قبل الضيوف ، وبعدها تلتها كلمة ترحيبية بالحاضرين ومن ثمّ عزف للنشيد الوطني العراقي مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وبعد ذلك كلمة لمدير مدرسة منارة شبك عبّر فيها " حيث عبّر عن شكره وتقديره للمنظمة المنفّذة والداعمة لإعادة إعمار هذه المدرسة وإفتتاحها وتقديم أنشطة تعليم السلام للطلبة".
وبعد ذلك كلمة للجهة الراعية حيث ألقى محمد أمبروسيني مسؤول برنامج تعليم السلام في المنظمة خطابه الذي تضمّن عمل المنظمة في العراق والحقول التي تختص المنظمة في تنفيذها ودعمها وأشارت بأنّ المنظمة بدأت تعمل في مجال السلام والتعايش السلمي من خلال كافة الجوانب بعد أن كانت الحاجة المحلة لهذه المفاهيم من أجل تعزيز الإستقرار، وفيما أكّد الممثّل القطري للمنظمة والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى رائد ميخائيل شابا في خطابه بأنّ تعزيز المواطنة يأتي من خلال دعم عملية التعليم، وإنّ تعزيز السلام يأتي من خلال قبول الآخر والإحترام المتبادل والعيش المشترك من خلال تعزيز مفهموم الديمقراطية، وأكّد في خطابه  بأنّ هذا اليوم هو يوم سعيد جداً بالنسبة له وبالنسبة للطلاب، وعلى الطلاب أن يحافظوا على إبتساماتهم ويبقوا مستمرين بالإبتسامة، وأنّهم الجيل الجديد الذي ستعتمد عليهم قرية كنهش من أجل النهوض بواقعها.
وبعد ذلك تم عرض مجموعة فعاليات للطلبة منها قراءة قصائد شعرية وترتيل أناشيد وطنية وبعدها عرض مسرحي لمجموعة من الطلاب وهم يحملون أسماء المحافظات العراقية ويمشون ادخل الساحة مع أغنية "كلنا العراق" وبعدها تم قطع كعكة الإحتفالية بمشاركة الجميع، ومن ثمّ أختتمت الفعالية بقص شريط البناية الجديدة في المدرسة وزيارة الصفوف والطلبة داخل صفوفهم الجديدة.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


108
منظمة UPP الإيطالية تتوّج مدرسة أور بإكليل العودة والفرح في مدينة بغديدا.

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن أنشطة وبرامج منظمة UPP الإيطالية وضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أُفتتحت مدرسة أور للبنات في مدينة بغديدا – قره قوش صباح هذا اليوم الموافق 16 تشرين الثاني 2019 بحضور جماهيري واسع.

بدأت الإحتفالية بدخول الحاضرين إلى المدرسة مع قص شريط الإفتتاحية من قبل الوفد الزائر للمدرسة مع كلمة الترحيب التي قدّمتها عريفة الحفل الطالبة "روجينا يزن" ومن ثم عزف للنشيد الوطني العراقي، وبعد ذلك كلمة لمدير تربية الحمدانية السيد رافد توّايا حيث أشار فيها " إلى شكره إلى منظمة UPP ومنظمة GIZ لدعمهم ونباء هذه المدرسة بالكامل وتأثيثها ن وأشار في كلمته بأنّ دعم العملية التربوية في محافظة نينوى وخاصة قضاء الحمدانية بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش يعتبر دعما لبناء مستقبل جديد يؤمن بالتغيير الإيجابي ويواكب تطور المحافظة والقضاء، وبعد ذلك كلمة منظمة GIZ التي ألقاها السّيد أرمن وأشار فيها إلى أنّ منظمة GIZ تدعم محافظة نينوى في عدّة مشاريع منها الإعمار وسبل المعيشة والتعايش السلمي، وشكر القائمين على هذا النشاط وفقراته المتميّزة، وبعد ذلك كلمة منظمة UPP  التي ألقاها ممثّل المنظمة القُطري والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى حيث أشار في كلمته أنّ المنظمة تدعم العملية التربوية في محافظة نينوى من أجل بناء جيل جديد يؤمن بالسلام والتعايش، وأنّ منظمتنا ساهمت في دعم المدارس قبل وبعد مرحلة داعش وهناك عدّة مشاريع للمنظمة في عدّة جوانب منها الصحة والسلام والتراث والأقليات، وبعد ذلك كلمة مدير المدرسة أديسون عبادة عبّر فيها عن شكره القدير للداعمين والممولين وعن أنّ هذه المدرسة ستكون نموذج حي للمحبّة والسرور والسلام وأنّ التلاميذ سيبذلون قصارى جهدهم من أجل النهوض بالبلد، ومن ثمّ كلمة لمعلّمة السلام التي كانت مع زميلاتها وزملائها يمارسون فعاليات السلام في المدارس التي تم بنائها وإعادة إعمارها الاستاذة رنا يعقوب حيث أشارت فيها " إلى أنّ عملية تعليم السلام في المدارس للطلاب هي عملية مهمة وجديدة في محافظة نينوى من أجل تعليمهم مبادئ السلام وإخراجهم من مظاهر العنف التي تعرّضوا لها، وبعد ذلك إستمرّت الفعالايت الأخرى التي تضمّنت مظاهر السلام والوطن والمحبة منها مسرحيات عديدة حول التعليم والقراءة والسلام وبعد ذلك خيمة العراق التي تضمّنت مجموعة من التلاميذ وهم يرتدون الملابس الفلكلورية وينشدون للوطن ، وبعد ذلك عزف للنشيد الوطني من قبل مجموعة طالبات ومن ثمّ فعاليات الشعر والتمثيل والإغاني، وأختتمت الإحتفالية بإفتتاح معرض للأعمال اليدوية الذي حضّره تلاميذ مدرسة أور.

حضر الإفتتاحية قائممقام قضاء الحمدانية عصام دعبول ومدير تربية الحمدانية رافد توّايا وممثّلوا UPP إلى الإيطالية GIZ  والعميد فارس عبد الأحد زاكي ممثّل شؤون المسيحيين في مجلس محافظة نينوى والأب جلال ياكو ومدير المدرسة وكادرها وممثّلون عن مجلس أعيان قره قوش وعدد من المنظمات المحلية والدولية ونشطاء المجتمع المدني.

قال رائد ميخائيل شايا ممثّل المنظمة القطري " تأتي هذه البرامج من أجل إعادة الإستقرار إلى محافظة نينوى وتعزيز السلام في هذه المحافظة التي عانت من الحرب، واليوم من خلال دعمنا للقطاع التربوي نؤمن بأنّ التغيير الإيجابي يبدأ من قطاع التعليم وأنّ السلام يأتي حينما تكون البنى التحتية جاهزة ومؤهلة وحينما تكون البيئة حاضنة لمفاهيم السلام، هذه المدرسة تأتي بعد عدّة مدارس قبل مرحلة داعش وبعدها نفّذتها منظمتنا وساهمت في تأثيث وتأهيل وبناء وإعادة إعمار المدارس من خلال برامجها في محافظة نينوى، واليوم بقلوب مسرورة نفتتح مدرسة أور للبنات في مدينة بغديدا – قره قوش وبمشاركة التلاميذ وكادر المدرس".

وأشارت معلّمة السلام رندا حنونا " لقد عملنا طوال فترة العطلة الصيفية مع التلاميذ حول موضوع تعليم السلام، وكيفية تعليمهم طرق جديدة في تعزيز السلام والتسامح والتعاون والإبداع من خلال التعليم، وخلال هذه الفترة غرسنا روح التعلم والإلتزام والعمل الجماعي في نفوس هؤلاء التلاميذ وهذه الإحتفالية كانت ثمرة الأنشطة السابقة التي أقمناها، وإحتفالية اليوم هي رسالة إيجابية مهمة من مدرسة أور إلى العالم اجمع بأنّ الحياة عادت وإبتسامة التلاميذ عادت وهذه خطوات عودة السلام وتعزيزه في محافظة نينوى بصورة عامة".

وشكر كادر مدرسة أور بحلّتها الجديدة المنظمة المنفذة والممولة لبناء هذه المدرسة وتأثيثها لتكون جاهزة للتلاميذ ليدرسوا فيها.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

109
منظمة UPP الإيطالية تعيد إبتسامة الوطن لأطفال قرية كنهش بعد إعادة بناء مدرستهم.


متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن أنشطة وفعاليات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، إحتفلت منظمة UPP الإيطالية بإفتتاح مدرسة كنهش صباح هذا اليوم الخميس المصادف 14 تشرين الثاني 2019 في مدرسة كنهش التي أُعيد إعمارها وبناء ملحقاً جديدا داخل المدرسة من قبل المنظمة في ناحية النمرود.

إبتدأت الإفتتاحية بالترحيب بالحاضرين من قبل مقدّم الحفل عباس حسين ومن ثمّ تحيّة رفع العلم مع عزف للنشيد الوطني العراق وبعدها كلمة لمدير المدرسة أحمد خالد حيث عبّر فيها " السادة الكرام السلام عليكم وها قد بدأنا خطابنا بالسّلام ، وللسلام معنى يؤثر في النفوس، وها نحن مجتمعين هذا اليوم من أجل السلام وابناء، فلا يخفي على حضراتكم الهجمة الشرسة التي تعرّضت لها محافظة نينوى، وقرية كنهش ومدرستها تضرّرت جراء العمليات الأرهابية ، حيث قامت المجاميع الإرهابية بالعبث بالممتلكات الخاصة بالمدرسة وإنزال العلم العراقي من المدرسة، لكن بعد مرحلة التحرير عادت الحياة تدريجيا إلى قرية والمدرسة، ومن خلال منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى تم مسح غبار الحرب عن هذه المدرسة وإعادة بناء ملحق جديد يترك الإبتسامة على أوجه الطلاب وأيضا شمل هذا الملحق تجهيز المدرسة بالأثاث، ولم يقتصر هذا المشروع فقط على البناء وتأثيث المدرسة وإنّما على مواصلة كادر المشروع في تعليم السلام في العطلة الصيفية حيث علّموا الطلاب مفاهيم السلام من خلال الأنشطة المهمة التي قاموا بها بتعزيز مفهوم السلام من خلال الأنشطة والفعاليات الفنية والإجتماعية والرياضية حيث زرعوا الحب داخل قلوب الطلبة وعلّموهم على المواظبة على الدوام والإلتزام بالدوام، وهذا وحده كفيل ببناء جيل تربوي يؤمن بالمواطنة والسلام".
ومن ثمّ كلمة لأهالي قرية كنهش عبّروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لجهود منظمة UPP لجهودهم في إعادة إعمار المدرسة وتقديم الفعاليات المجتمعية والفنية للطلبة، وتمنّوا أن تبقى المنظمات تعمل في قريتهم من أجل تعزيز الإستقرار.
وبعد ذلك كلمة للجهة الراعية حيث قرأت رئيسة بعثة منظمة UPP في العراق خطابها الذي تضمّن عمل المنظمة في العراق والحقول التي تختص المنظمة في تنفيذها ودعمها وأشارت بأنّ المنظمة بدأت تعمل في مجال السلام والتعايش السلمي من خلال كافة الجوانب بعد أن كانت الحاجة المحلة لهذه المفاهيم من أجل تعزيز الإستقرار، وفيما أكّد الممثّل القطري للمنظمة والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى رائد ميخائيل شابا في خطابه بأنّ تعزيز المواطنة يأتي من خلال دعم عملية التعليم، وإنّ تعزيز السلام يأتي من خلال قبول الآخر والإحترام المتبادل والعيش المشترك من خلال تعزيز مفهموم الديمقراطية، وأكّد مسؤول تعليم السلام محمد أمبروسيني من خلال خطابه بأنّ هذا اليوم هو يوم سعيد جداً بالنسبة له وبالنسبة للطلاب، وعلى الطلاب أن يحافظوا على إبتساماتهم ويبقوا مستمرين بالإبتسامة، وأنّهم الجيل الجديد الذي ستعتمد عليهم قرية كنهش من أجل النهوض بواقعها.
وبعد ذلك تم عرض مجموعة فعاليات للطلبة منها قراءة قصائد شعرية وترتيل أناشيد وطنية وبعدها عرض مسرحي لمجموعة من الطلاب وهم يحملون أسماء المحافظات العراقية ويمشون ادخل الساحة مع أغنية "كلنا العراق" وبعدها تم قطع كعكة الإحتفالية بمشاركة الجميع، ومن ثمّ أختتمت الفعالية بقص شريط البناية الجديدة في المدرسة وزيارة الصفوف والطلبة داخل صفوفهم الجديدة.

عبّر تلاميذ المدرسة عن شكرهم لهذه الإحتفالية وشكرهم للمنظمة التي ساهمت في بناء وإعمار هذه المدرسة وإعادة الإبتسامة لهم.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


110
وكالة التنمية الأمريكية تجهّز أكثر من ثلاثين مدرسة بالمقاعد الدراسية في قضاء الحمدانية


ضمن برامج الوكالة التنمية الأمريكية للتنمية الدولية – برنامج تعافي وصمود المجتمع العراقي وبتنفيذ من منظمة الأفاق للتطوير الإقتصادي وجمعية شباب سهل نينوى تم تهيئة وتوزيع ثلاثين مدرسة في قضاء الحمدانية .

تضمّن هذا المشروع  دعم المدارس في قضاء الحمدانية وناحية برطلة والقرى التابعة لها
لتطوير الواقع التربوي والتعليمي في محافظة نينوى وخاصة سهل نينوى من خلال دعمها المتواصل من خلال المشاريع الاستراتيجية والتي ساهمت في اعادة الاستقرار للمنطقة تم المباشرة بمشروع توزيع المقاعد الدارسية لاكثر من ثلاثين مدرسة كمرحلة اولى من المشروع ومن خلال برنامج تعافي حيث شمل المدارس الواقعة في مركز ناحية  برطلة والقرى التابعة لها ( قرية خزنة تبه -قرية طهرواة -قرية شاقولي- قرية الموفقيه - مجمع طيبة - قرية بازكرتان - قرية باشبيتا - قرية منارة شبك - قرية علي رش - قرية اللك - قرية شهرزاد ) حيث يهدف المشروع الى المساهمة في اعادة تاهيل المؤسسات التربوية في قضاء الحمدانية وتطويرها والارتقاء بمستوى التحصيل والتفوق العلمي للتلاميذ والطلبة في المدارس وتوفير بيئة صالحة وصحية للطلاب .

عبّرت مديرية تربية الحمدانية عن شكرها للوكالة الأمريكية والتنمية الدولية من خلال هذا الدعم الذي قدّمته للمدارس بعد مرحلة التحرير.

قال حسن محمود لـــ إيزيدي 24 وهو طالب في مدرسة شهرزاد " قبل سنة من الآن كان هناك نقص حاد في الرحلات والمقاعد الدراسية واليوم بعد أن تم تجهيز مدرستنا بالمقاعد الدراسية أصبح الصف بهيّا والطلبة أصبحوا يتوزّعون على عدّة مقاعد دراسية".

وقال سعد روفائيل لـــ إيزيدي 24 وهو معلّم في ناحية برطلة " بعد أن إنتهت الحرب بدأت منظمات محلية ودولية تساهم في تعزيز الإستقرار والعودة إلى المناطق التي تضررت نتيجة الحرب، ولأن مناطق سهل نينوى وخاصة قضاء الحمدانية تعرض للعديد من الهجمات والسرقات، قامت منظمات ومنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم المدارس في قضاء الحمدانية وتوفير المقاعد الدراسية بعد أن سرقها داعش بالإضافة إلى السبورات، ونقدّم شكرنا العميق لهم لهذه المبادرة ولمنظمة الأفاق للتطوير الإقتصادي".

جدير ذكره بأنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID أعلنت عن تخصيص منحة مالية جديدة بقيمة 6.8 مليون دولار لمؤسسة خدمات الإغاثة الكاثوليكية التي تعمل بالشراكة مع أبرشية الكلدان الكاثوليك في أربيل لدعم الأقليات العرقية والدينية والتي شردتها الإبادة الجماعية على يد تنظيم داعش الإرهابي.

111
في أوّل تدريبات تخصّ القوّات الأمنية منظمة UPP تعزّز أرضية التواصل بينهم وبين المدنيين في محافظة نينوى

متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" ورشة تدريبية حول "بناء جسور بين القوى الأمنية والمدنيين" في مدينة الموصل لمجموعة من ضبّاط وعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية في قيادة عمليات نينوى.

إبتدأت الورشة بالتعريف عن المنظمة والمشروع من قبل الممثّل القطري للمنظمة والمشروع الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى السّيد رائد ميخائيل شابا، حيث أشار في كلمته التعريفية بأنّ المنظمة تأسست منذ عام 1991 في العاصمة العراقية بغداد وأنّ إهتمامات المنظمة كانت تصبّ في تعزيز السلام والديمقراطية وتعزيز ثقافة التنوع والعمل على التراث والثقافة والأقليات والنازحين واللاجئين والصحة النفسية والإنجابية والإعمار ومشاريع أخرى عديدة تخدم الإستقرار في العراق، وبعد ذلك بدأ المدرّب الدولي فادي أبي علّام بالتعريف عن المشروع ومن ثمّ دخل في صلب التدريب حيث إستعرض في اليوم الأول "فلسفة اللاعنف وبناء الجسور وبعدها مدخل إلى القانون الدولي لحقوق الإنسان ومن ثمّ تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل ليناقشوا تحدّيات ومشاكل القوى الأمنية في قضاء الحمدانية وبعد ذلك تم مناقشة القانون الدولي الإنساني  وتم إختتام اليوم الأول بمجاميع عمل حول آليات تطبيق هذه المفاهيم في قضاء الحمدانية لتعزيز جسور التواصل بين القوّات الأمنية والمدنيين.

إنطلقت فعاليات اليوم الثاني بمناقشة مواضيع حلّ النزاعات واللاعنف ومن ثمّ الأسباب والأشكال والأطراف التي تتأثر في النزاعات وبعد ذلك العلاقة الشرعية بين الدولة والمجتمع وتعزيز علاقة الثقة بين الدولة والمجتمع ومن ثمّ تمارين تعليمية حول هذه المواضيع وإسقاطها على واقع الحمدانية ، ومن ثمّ أدوار ومسؤوليات قطّاع الأمنية وبعدها الشرطة المجتمعية مقابل الشرطة العسكرية وبعدها وظيفة المجتمع المدني في الأمن الإنساني وبعدها أختتم اليوم الثاني بتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين.

 أشار الرائد أمجد سالم حبيب " نستطيع تحقيق السلام في المدن التي تأثّرت بالنزاع والصراعات من خلال فتح افاق التواصل والحوار بين المواطنين والقوّات الأمنية، وأنّ القوّات الأمنية في قضاء الحمدانية تأخذ دور مهم في حلحلة العديد من المشاكل التي تواجه القضاء من كافة النواحي".

وأكّد نينب لاماسو مستشار بناء السلام في منظمة UPP " واحدة من الطرق الأساسية لتحقيق السلام الدائم هو استثمار جهودنا خلال فترات السلام السلبي لخلق سلام إيجابي. كجزء من هذا الهدف ، ترى منظمة جسر إلى  من خلال مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أنه من الضروري تقديم تدريبات لمختلف القوات الأمنية  الموجودة في محافظة نينوى. إن هذا التدريب ، الذي تضمن عددًا من الوسائل السلمية مثل اللاعنف ، من شأنه أن يبني قدراتهم ويمكّنهم من إقامة الثقة والاحترام الضروريين بين قوات الأمن هذه والمجتمع المدني.
وأكمل لاماسو، تعتبر محافظة نينوى متعددة الثقافات ، متعددة الأعراق ، متعددة الأديان ، لذلك من الأهمية بمكان أن قوات الأمن مخولة للتعامل مع هذه المجتمعات بحساسية كبيرة واحترام خصوصيات كل منها.
ومن المؤسف أن بعض أجزاء قوات الأمن المختلفة في المنطقة لم تتمكن من حضور هذا التدريب ، ولكن لدينا عدد من هذه التدريبات المخطط لها ونحن على ثقة من أنهم سيشاركون في التدريبات المذكورة أعلاه.
في الختام ، نشعر أن هذا التدريب أثبت نجاحه ، ونحن على يقين من أننا جميعًا سنشهد تغييرًا إيجابيًا نتيجة لهذا التدريب".

وأكّد ضبّاط اخرون في الجيش العراقي والشرطة المحلية بأنّ هذه الورشة عزّزت التعارف والتواصل بين الضبّاط أنفسهم في لقاء من أجل تعزيز العلاقة المشتركة في خدمة المواطن بالإضافة إلى أنّ هذا التدريب أعطاهم نبذة مختصرة حول القوانين الدولية والإنسانية في التعامل مع المشاكل التي تواجه الإستقرار.

ومن جانبه رائد ميخائيل شابا الممثّل القُطري لمنظمة جسر إلى والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أكّد بأنّ هذا التدريب يأتي بعد سلسلة من تدريبات إتّبعتها المنظمة في تعزيز السلام والإستقرار في محافظة نينوى من أجل بناء مجتمع سلمي يؤمن بالتعددية وبقبول الآخر وينبذ العنف في المجتمع.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

112
لتعزيز العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، منظمة UPP تقيم ورشة حول القانون الدولي الإنساني لمجموعة من ضبّاط الحمدانية

متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" ورشة تدريبية حول "بناء جسور بين القوى الأمنية والمدنيين" في قضاء الحمدانية لمجموعة من ضبّاط وعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية في قضاء الحمدانية.

إبتدأت الورشة بالتعريف عن المنظمة والمشروع من قبل الممثّل القطري للمنظمة والمشروع الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى السّيد رائد ميخائيل شابا، حيث أشار في كلمته التعريفية بأنّ المنظمة تأسست منذ عام 1991 في العاصمة العراقية بغداد وأنّ إهتمامات المنظمة كانت تصبّ في تعزيز السلام والديمقراطية وتعزيز ثقافة التنوع والعمل على التراث والثقافة والأقليات والنازحين واللاجئين والصحة النفسية والإنجابية والإعمار ومشاريع أخرى عديدة تخدم الإستقرار في العراق، وبعد ذلك بدأ المدرّب الدولي فادي أبي علّام بالتعريف عن المشروع ومن ثمّ دخل في صلب التدريب حيث إستعرض في اليوم الأول "فلسفة اللاعنف وبناء الجسور وبعدها مدخل إلى القانون الدولي لحقوق الإنسان ومن ثمّ تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل ليناقشوا تحدّيات ومشاكل القوى الأمنية في قضاء الحمدانية وبعد ذلك تم مناقشة القانون الدولي الإنساني  وتم إختتام اليوم الأول بمجاميع عمل حول آليات تطبيق هذه المفاهيم في قضاء الحمدانية لتعزيز جسور التواصل بين القوّات الأمنية والمدنيين.

إنطلقت فعاليات اليوم الثاني بمناقشة مواضيع حلّ النزاعات واللاعنف ومن ثمّ الأسباب والأشكال والأطراف التي تتأثر في النزاعات وبعد ذلك العلاقة الشرعية بين الدولة والمجتمع وتعزيز علاقة الثقة بين الدولة والمجتمع ومن ثمّ تمارين تعليمية حول هذه المواضيع وإسقاطها على واقع الحمدانية ، ومن ثمّ أدوار ومسؤوليات قطّاع الأمنية وبعدها الشرطة المجتمعية مقابل الشرطة العسكرية وبعدها وظيفة المجتمع المدني في الأمن الإنساني وبعدها أختتم اليوم الثاني بتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين.

 أشار الرائد أمجد سالم حبيب  " نستطيع تحقيق السلام في المدن التي تأثّرت بالنزاع والصراعات من خلال فتح افاق التواصل والحوار بين المواطنين والقوّات الأمنية، وأنّ القوّات الأمنية في قضاء الحمدانية تأخذ دور مهم في حلحلة العديد من المشاكل التي تواجه القضاء من كافة النواحي".

وأكّد نينب لاماسو مستشار بناء السلام في منظمة UPP  " واحدة من الطرق الأساسية لتحقيق السلام الدائم هو استثمار جهودنا خلال فترات السلام السلبي لخلق سلام إيجابي. كجزء من هذا الهدف ، ترى منظمة جسر إلى  من خلال مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أنه من الضروري تقديم تدريبات لمختلف القوات الأمنية  الموجودة في محافظة نينوى. إن هذا التدريب ، الذي تضمن عددًا من الوسائل السلمية مثل اللاعنف ، من شأنه أن يبني قدراتهم ويمكّنهم من إقامة الثقة والاحترام الضروريين بين قوات الأمن هذه والمجتمع المدني.
وأكمل لاماسو، تعتبر محافظة نينوى متعددة الثقافات ، متعددة الأعراق ، متعددة الأديان ، لذلك من الأهمية بمكان أن قوات الأمن مخولة للتعامل مع هذه المجتمعات بحساسية كبيرة واحترام خصوصيات كل منها.
ومن المؤسف أن بعض أجزاء قوات الأمن المختلفة في المنطقة لم تتمكن من حضور هذا التدريب ، ولكن لدينا عدد من هذه التدريبات المخطط لها ونحن على ثقة من أنهم سيشاركون في التدريبات المذكورة أعلاه.
في الختام ، نشعر أن هذا التدريب أثبت نجاحه ، ونحن على يقين من أننا جميعًا سنشهد تغييرًا إيجابيًا نتيجة لهذا التدريب".

ومن جانبة أوضح زياد صلاح حمّادي ضابط في الشرطة المجتمعية  " إنّ التعامل الحسن مع المواطنين وجعل الواطن يشعر بأنّ القوات الأمنية وجدت لخدمته وليس لقمعه أو التسلّط عليه  وكذلك تعزيز الشعور لدى الواطن بأنّه شريك مهم وأساسي في صنع الأمن وأنّ الأمن لا يتحقق إلّا عندما نكون شركاء وهذه الشراكة لا تأتي من العدم وإنّما تحتاج إلى ثقة متبادلة بين المواطن ورجل الأمن، وكذلك التعامل مع جميع المواطنين على حد سواء بدون التمييز بينهم من حيث الإنتماء أو الديانة أو القومية أو المذهب،
وأضاف حمّادي ، إنّ رجل الأمن عندما يؤدي واجبه بشكل مهني هو صانع للسلام لأنّ وجود رجل الأمن هو لمكافحة الجريمة والنزاعات والشغب وبالتالي يحافظ على الممتلكات العامة وعلى حياة المواطنين وتنظيم الحياة داخل المجتمع حتى لا يحصل أيّ تجاوز ينتهك حريات المواطنين وحقوقهم".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

113
بعد إنتهاء إعمار المدارس وفعاليات تعليم السلام للطلبة، إنطلاق حملات التشجير في العديد من القرى التي لم يصلها المجتمع المدني.

متابعة وتصوير / جميل الجميل

إنطلقت صباح هذا اليوم في قرية باصخرة التابعة لناحية برطلة حملة التشجير لغرس مائة شجرة للسلام في كافة أرجاء المدينة بمشاركة معلّمي السلام مع بعض طلبة المدارس ومتطوّعين من القرية الذين يعملون ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.

بدأ التشجير أمام مدرسة باصخرة بإشراف مدير المدرسة أحمد محمود وبعدها تدرّج التشجير ليشمل أنحاء واسعة من القرية من مدخلها حتى نهاية القرية، تضمّنت هذه الأشجار رسائل إيجابية من القرية أوّلا لإستقبالها أنشطة المجتمع المدني والسلم المجتمعي ولمشاركتها في هذه الأنشطة بالإضافة إلى أنّها تعكس الواقع الإيجابي للقرية وتبعث الأمل في نفوس الاطفال والطلاب حينما يذهبون إلى مدارسهم ، وجاءت هذه الحملة بعد أن إنتهت منظمة UPP الإيطالية من إعادة بناء مدرسة باصخرة وتجهيزها بالأثاث وفتح برنامج متكامل لتعليم السلام للاطفال في المدرسة.

قال أحمد عبد المحسن معلّم سلام ضمن المشروع " من الفعاليات المهمة التي قامت بها منظمة UPP هي تشجير الفسح المحيطة بالمدرسة لتهيئة أجواء نفسية واجتماعية للطلبة وترشيخ  الأمل في نفوس الطلاب وإرسال رسائل ايجابية بأن الاشجار والنباتات هي رئة الحياة".

وأكّد كرم العبيدي منسّق مشروع التعليم من أجل السلام " حقيقة ما قمنا به في هذه الفترة القصيرة مع الاطفال كان شيئا جميلا جدا، حيث لاحظنا التغيير على كافة الطلبة الذين شاركوا في أنشطة تعليم السلام في المدارس التي عمّرتها وبنتها منظمة جسر إلى ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى,

وأضاف العبيدي ، بأنّ نشاط التشجير يشمل تشجير كافة المدارس ومداخل القرى لبعث رسائل مهمة بأنّ الحياة عادت إلى المناطق التي تأثّرت بالنزاعات والحروب وأنّ الأشجار هي بحدّ ذاتها مظهر من مظاهر البيئة السليمة والسلمية".

وأوضح علي حازم معلّم سلام في مدرسة باصخرة " قامت منظمة upp الايطالية  ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى اليوم 5 أيلول 2019 بتشجير قرية باصخرة بمساعدة الاهالي والطلاب تحت شعار (انا ازرع وانت تسقي ) حيث تم نشاط تشجير بزراعة ١٠٠ شجرة وتتضمن رسائل ايجابية حول عودة الحياة والسلام بين اهالي القرية وبين الطلاب ولاقينا ترحيبا واسعا بين عامة اهالي قرية باصخرة ومن ضمن النشاط تعليم وحث الطلاب على الزراعة وتلطيف مناخ القرية وسوف نستمر في خدمة اهلنا وناسنا ونشكر كل من ساهم في نشاط التشجير".


مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع تأسس مطلع كانون الثاني عام 2018 ضمن مشاريع منظمة UPP  الإيطالية، وإرتأت المنظمة أن تعمل على هذا الجانب كون محافظة نينوى كانت تحتاج إلى هكذا أنشطة لتعزيز روح التسامح بين مكونات نينوى، إستمرّ لمدّة أشهر في مناطق سهل نينوى وبعد أن لاقى نجاحاً وتعزيزا للتغييرات الإيجابية شمل محافظة نينوى ككل وإنطلق مطلع تموز عام 2018 وشمل إنشاء مراكز الشباب في كلّ من مدينة الموصل وناحيتي بعشيقة وبرطلة وقضاء الحمدانية، حيث تضمّن المشروع عدّة فعاليات وأنشطة ضخمة لتعزيز التقارب والتشابك المجتمعي بين كافة مكونات نينوى وحملات ومبادرات تهدف للسلام ، وأيضا شمل إعادة بناء وإعمار وتأهيل سبعة مدارس وتأثيثها بالكامل وبرامج تعليم السلام في المدارس للعديد من الطلاب، والمشروع تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

تقع قرية باصخرة في قضاء الحمدانية – ناحية برطلة وتتكوّن من غالبية الشبك ، تعرّضت هذه القرية إلى سيطرة عصابات داعش ونزح أهلها إلى عدّة محافظات، بعد عودة أهلها منذ تحريرها في أواخر كانون الثاني عام 2016 بدأت عمليات عودة الحياة إلى هذه القرية ودخلت منظمة جسر إلى كإحدى المنظمات التي عملت في التأهيل والمجتمع المدني.


114
منظمة UPP الإيطالية تتوّج مدينة بابل بإكليل الفن بمناسبة إدراجها على لائحة التراث العالمي.

متابعة وتصوير/ جميل الجميل

" تلاقحت آشور ببابل وأنتجت عرساً مجتمعياً حضره العراقيون من كافة مكوناتهم"

أقامت منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" ضمن مشروعها معاً للسلام الذي تموّله منظمة مالتيزر الدولية وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار عرساً موسيقياً وثقافيا في مدينة بابل الأثرية بمشاركة فريق مشاخت الموسيقي الذي يترأسه العازف الشهير لوكا كيفيناتو والذي يتكوّن من مكوّنات عديدة من كافة أطياف اللون العراقي.

بدأت الإحتفالية بالترحيب بالضيوف والمشاركين الذي قدّمته الشاعرة نور بنت فيصل ومن ثمّ بدأت الحلفة الموسيقية التي تضمّنت عدّة معزوفات وأغاني بعدّة لغات ولهجات، ومن ثمّ قصيدة للشاعر نينب لاماسو " دمي دشميلي" وبعد ذلك تواصل العزف والغناء على عدّة أغاني تراثية وثقافية ومن ثمّ قصيدة للشاعر عامر حمزة الذي قرأ قصيدته باللغة السريانية وبعد ذلك كلمة وزارة الثقافة والسياحة والآثار التي قرأها ممثّلا عن وزير الثقافة عبدالله محمد وبعد ذلك كلمة منظمة جسر إلى التي قرأها ممثّل المنظمة القطري السّيد رائد ميخائيل شابه ومن ثمّ كلمة منظمة مالتيزر الدولية التي قرأها ممثّل المنظمة أحمد، ومن ثمّ إستمرت فعاليات العزف الموسيقي والغناء التراثي والثقافي، وأختتمت الفعالية بأغنية غنّاها الحاضرون والفرقة معا "كلنا العراق"، وأهدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار للفرقة الموسيقية والعازف الإيطالي تثمينا لجهودهم في خدمة الفن والأدب والثقافة والسلام.

أشار الممثّل القطري لمنظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى السيد رائد ميخائيل شابه " نشهد اليوم عرسا اخر للسلام وانتصارا للمبادئ الانسانية والدولية الا وهو ادراج اليونسكو لمدينة بابل الاثرية ضمن لائحة التراث العالمي، حيث نقف اليوم فوق اهم بقعة في العراق والتي انتجت اعظم الحضارات في العالم الا وهي الحضارة البابلية التي أسهمت جنبا الى جنب مع الحضارة السومرية و الأكدية، والآشورية ثم الكلدانية في اغناء الإنسانية بشتى العلوم والاداب ويجب ان يملئنا الفخر بهذا الانجاز العظيم
ان منظمتنا منظمة جسر الى ومنذ نشأتها في العراق عام 1991عملت ولازالت تعمل مع المجتمع المدني العراقي والمؤسسات العراقية لزيادة الوعي الوطني والعالمي بأهمية الحفاظ على التراث والموروث الثقافي العراقي في كل المجالات من خلال برامج ونشاطات مجتمعية تساهم في خلق جيل يؤمن بهويته الوطنية ,إن الاستثمار في المجال الثقافي وبناء قدرات الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة، هو استثمار في السلام المستدام، وعندما تعمل المؤسسات العراقية بأستقلالية وبعيدا عن التخندق الطائفي والديني فإنها تصبح واحدة من أقوى الأدوات لتعزيز الروابط الاجتماعية واحترام التنوع وتعزيز المثل العليا للتضامن والتسامح من اجل اعادة السلام والاستقرار للمجتمع الذي واجه تحديات صعبة حاولت ضرب التعايش السلمي والتماسك المجتمعي خلال السنوات الماضية. حيث ان عملية اعادة الثقة بين المكونات المختلفة في مرحلة ما بعد داعش هو ليس بالعمل الهين نتيجة الآثار السلبية التي تركها التنظيم على البنيةِ الاجتماعية للمناطق التي اغتصبَها هي الاخرى بحاجةٍ الى عمليةِ تحريرٍ. وان معالجةُ الاثارِ السلبية للفكرِ المتطرفِ باتت حاجةً ملحةً تستدعي اهتماما ووقفةً جادةً من قبلِ المؤسساتِ الثقافية والتربوية ومؤسساتِ المجتمع المدني من اجلِ استئصالِها لان موروثنا الحضاري العراقي كان ويجب أن يبقى، في حياتنا وثقافتنا، عاملا من عوامل الوحدة الوطنية.   وختاما نقول ان الجميع امام مسؤوليات جسام في الحفاظ على هذا الإرث الحضاري الزاخر, وان الجميع متكاتفين ومعنيين بالحفاظ عليه وديمومته لأنه جزء من الأمانة التاريخية التي تقع على كاهلنا جميعا, انصافا لصناع هذه الحضارة العريقة التي نحن ورثتها. معا يبقى التاريخ ارثنا الذي نتغنى به امام العالم اجمع ليس تبجحا, وانما لأننا حقا اصحاب تاريخ ويحسدنا الجميع على كل هذا الموروث وهذه القيم الإنسانية النبيلة.   
بإسمي وبإسم منظمة UPP الإيطالية أهنىء العراقيين جميعاً والبابليين بشكل خاص واود ان اثني على الجهود المخلصة والتي عملت ولسنوات لادراج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالم".


وأكّد مستشار السلام في مشروع معا للسلام الباحث نينب لاماسو " إنّ الأمر المهم جدّاً في هذا الحفل والذي أردنا أن نقدّمه كمنظمة دولية هو نقل تجربة التعايش الموجود في بلدنا من خلال الموسيقى والفن لأنّ الفنّ عادة يكون لغة السلام، وأيضا تسليط الضوء على الموروث الإجتماعي والثقافي والآثاري الحضاري الموجود في بلدنا، وأنّ القيمة الغير المادية التي روجنا لها اليوم كانت قيمة معنوية جدا من خلال دمج هذه اللغات واللهجات والثقافات مع بعضها البعض لنبيّن وجهاً آخراً للعراق يؤمن بالتعدّدية وقبول الآخر ويروّج للسلام والطمأنينة".

وشكر مواطنون من مدينة بابل منظمة UPP على هذا الحفل العظيم الذي حصل لأوّل مرّة بمشاركة الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين العرب والكرد والشبك والتركمان والكاكائيين والزرادشتيين والأجانب".
جدير ذكره لجنة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (يونيسكو) في باكو الجمعة وافقت على إدراج موقع بابل الأثري التاريخي على لائحتها، بعد ثلاثة عقود من الجهود التي بذلها العراق في هذا الاتجاه.
وتعدّ مدينة بابِل (باليونانية: Βαβυλών)، (باللاتينية: Babylon)، بالآرامية: ܒܵܒܹܠ أو ܒܳܒ݂ܶܠ ، هي مدينة عراقية كانت عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين. وافقت اليونسكو في يوليو 2019 على إدراج بابل في لائحة التراث العالمي. وقد اختيرت عاصمة للسياحة العربية لعام 2021م.


115
تحت ظلّ شجرتك أبني سلامي، عنوان لأوسع حملة تشجير شهدها قضاء الحمدانية

متابعة وتصوير / جميل الجميل


،، لعنة النمرود لاحقت داعش وهزمتهم ولا زالت مدينة النمرود تشهد سلاماً وتماسكاً وتمدّناً مثلما كانت هذه الحضارة تزدهر قبل آلاف السنوات،،.
 
إستدامة لإتفاقية قناديل التي وقّعتها إحدى عشرة قرية تابعة لقضاء الحمدانية وتضمّ عدّة ألوان الطيف العراقي لتعزيز المصالحة الوطنية والعيش المشترك، بدأت الخطوة الثالثة من تنفيذ إجراءات هذه الإتفاقية حيث كانت الخطوة الأولى توقيع الإتفاقية في قرية سيد حمد بحضور كافة مكونات محافظة نينوى ،وتضمّنت الخطوة الثانية زيارات القرى لبعضها البعض، وإنطلقت الخطوة الثالثة صباح هذا اليوم المصادف 4 آب 2019 في ثلاثة قرى "خرابة السلطان، قرقشة، كبرلي" لتحمل إسماً يتوّج أهالي هذه القرى بمفاهيم السلام حيث حملت الحملة إسماً "أنا أزرع وأنت تسقي" ليكون شعارها "تحت ظلّ شجرتك أبني سلامي" .

بدأت عملية تشجير أشجار الزينة في مداخل القرى بجهود نشطاء وموظّفي مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى مع متطوّعين عرب وشبك وتركمان، حيث زرعنا ما يقارب أكثر من ثمانين شجرة على إستقامة واحدة في مداخل القرى، وهذا كان اليوم الأول من عملية التشجير وستستمر لمدّة ثلاثة أيّام، أمّا بالنسبة للأشجار وآلية سقيها تبرّع مواطنون من هذه القرى بسقيها وإدامتها لتكون ذكرى تاريخية تشهد محبّة هؤلاء الناس مع بعضهم البعض.

قال الفنّان وسام نوح بطرس منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الحمدانية " بعد أن تفككّت الآواصر الإجتماعية وتوترت العلاقات بين هذه القرى نتيجة للنزاعات التي حصلت والمتغييرات الإجتماعية التي طرأت على الساحة بعد عام 2003 وبعد مرحلة داعش ، حصل هناك قلق وتوتر بين المكونات والقرى ونحن سعينا بإعادة العلاقات مرّة أخرى بين هذه المكونات لتكون وفق منظور إنساني ووطني،
وأضاف بطرس بأنّ هذه الحملة "حملة انا ازرع وانت تسقي" هي جمال في المدينة وفي الروح، وهي سباق الى المستقبل، ورغبة في الأندماج وكسر لحالة الجمود، هي استدامة لوثيقة قناديل".

وشكر مواطنون من هذه الثلاثة قرى منظمة UPP ومشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى على هذه الجهود التي دعمت التعافي الإجتماعي لهذه القرى وتسليط الضوء عليها بالإضافة إلى تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي".

تذكيراً لما تضمّنته وثيقة قناديل :

وثيقة قناديل

منذُ فجرِ أولى الحضاراتِ كانَ العراق. وعلى ضفافِ دجلةَ والفراتَ وُلدتْ مدنٌ. ومعها وُلدَ العراقيُّ، ابنُ الحضارةِ والتاريخ، وعلى أرضِ بلادِ النهرينِ عاشَ العراقيون بفسيفسائهم الجميلِ المتناغمِ مئاتٍ من السنينَ كحقلٍ نمتْ وازهرتْ فيه أجملُ ما ابصرتْهُ البشريةْ. من أجل هذا، نحن اهالي قرى كبرلي, خرابة سلطان, قرقشة, قريطاغ, شنف, كنهش, عمر مندان, ابزخ, اسطيح, الحاصودية, من المكونِ العربي والتركماني والشبكي والكاكائي زحَفْنا الى قريةِ تل حميد في السابع والعشرون من شهر حزيران من العام الفين وتسعة عشر لنمحوَ آثارَ الجرادِ الأسود الذي اجتاحنا بلباس الإسلام في التاسع من شهرِ حزيرانَ من العامِ ألفينِ واربعةَ عشر. وعلى مائدةِ المحبة اجتمعْنا وتقاسمْنا الزادَ والملح, وتبادلْنا رسائلَ المحبة. وأعلنّا أننا اخوةٌ في السراءِ والضراء, وتعهدْنا امامَ اللهِ والتاريخِ على أنْ نتقاسمَ الحياةَ على أرضنا في سهلِنا المتنوعِ بشرف, وأننا في خط شروع واحدٍ نبدأ خطوتنا الواثقة على ما تعهدْنا عليه, ونقسم بأشرف ما لدينا أنْ لا عودةَ الى مآسي الماضي وويلاته. وأنْ نصونَ حقَّ الجيرة التي بيننا, وأنْ نبقي جسور المحبة ممدودةً بيننا، مضاءة، مفروشة بالزهور، مُعبدة، ما دامت أنفاسُنا في صدورِنا. ونوصي بهذا من بعدنا شبابَنا وفلذاتِ أكبادِنا ، نوصيهم أنْ ينهجوا النهجَ نفسه وأنْ لا يُدنسوا ميثاقَنا هذا حفاظا على وحدتنا وكرامتنا ومنهج أبائنا وأجدادنا. وعليه وقعنا نحنُ كممثلين عن قرانا. بحضورِ وشهادةِ راعي هذا التجمع ( منظمة  UPP مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى/ مركز قره قوش ). وحشد غفير من السادة المسؤولين بالدولة ورجال الدين والشيوخ والوجهاء والخيرين من أبناء بلدنا العزيز.

 جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية".






116
منظمة UPP تسلّم سبعة مدارس لمديرية تربية نينوى بعد تأهيلها وإعمارها.

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن أنشطة ومشاريع منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى سلّمت المنظمة سبعة مدارس مؤهلة لمديرية التربية في محافظة نينوى، تضمّنت هذه المدارس " مدرسة عمر مندان ومدرسة كنهش ومدرسة قريطاغ التابعة لناحية النمرود ومدرسة بدرية التابعة لقضاء الموصل ومدرسة قره قوش وباصخرة ومنارة شبك التابعة لقضاء الحمدانية صباح هذا اليوم المصادف 31 تموّز 2019 بإشراف مهندسين من وزارة التربية والتعليم ومن مديرية تربية محافظة نينوى.

شملت عملية إعادة الإعمار بناء مدرسة جديدة في كلّ من كنهش وبدرية وباصخرة وقره قوش وإعادة إعمار مدرسة قريطاغ ومدرسة عمر مندان ومدرسة منارة شبك، بالإضافة إلى تأثيث المدارس بالمقاعد والطاولات والبرّادات ومكيّفات التبريد وملاعب رياضية وتأهيلها لتكون كاملة من كافة المستلزمات، وإيماناً من المنظّمة بأنّ العملية التربوية وقطّاع التعليم مهم جدا في تعزيز الإستقرار المجتمعي وبناء مجتمع سليم يؤمن بالسلام والحب، إرتأت المنظمة أن تفتح قسماً خاصا بالتعليم في العطلة الصيفية لطلّاب هذه المدارس مع منهج متخصص تم إستحداثه مؤخرا من قبل خبراء إيطاليين في مجال تعليم السلام، وإبتدأت الفعاليات مطلع تموّز الجاري في العمل مع الطلبة لتخليصهم من آثار الحرب والعنف وترويضهم على مفاهيم السلام والمحبّة والتعاون والعمل المشترك.

قال مدير تربية الحمدانية رافد توّايا " نشكر كلّ من يقدّم خدمة لقطّاع التعليم في محافظة نينوى بصورة عامة وقضاء الحمدانية بصورة عامة، وإنّ الإهتمام العالمي بعملية التعليم ما هو إلّا عملية تعزيز الإستقرار والترويج لبيئة تؤمن بالتطوّر والسلام".

وأكّد المهندس صالح حايل وهو مشرف ومهندس في الأبنية المدرسية في مديرية تربية محافظة نينوى " إنّ الجهد الدولي والجهد الإنساني والمنظماتي في دعم وإعادة إعمار المدارس يساعد الطلبة من التخلّص من آثار الحروب والتعافي وخاصة في مجال التعليم كونه مهمّا جدا في تعزيز عملية الإستقرار، ونشكر منظمة UPP لدعمها لهذه المدارس وتأهيلها وتأثيثها وحقيقة كان هذا الأمر مفرحا جداً بالنسبة لنا بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة التنظيم المتطرّف "داعش".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


117
من مدينة النبي يونان، إنعقاد ملتقى الجسور لتعزيز مبادئ السلم المجتمعي في مدينة الموصل.


متابعة وتصوير / جميل الجميل


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، أختتمت فعاليات مبادرة التبادل الثقافي والديني في محافظة نينوى بإنعقاد ملتقى الجسور الأول لتعزيز مبادئ السلم المجتمعي في مدينة الموصل – نقابة المعلمين في الساعة الخامسة عصراً وبحضور كافة مكونات نينوى.

بدأت المبادرة بزيارة الطالقاني والوفد المرافق له إلى مرقد النبي يونان والصلاة داخل المرقد، ومن ثمّ إلى منارة الحدباء للصلاة هناك وبعدها تمشّى في أسواق المدينة القديمة بالقرب من الكنائس والأديرة وبعد ذلك توجّه إلى تلعّفر حتى وصل إلى القاعة وبدأت فعاليات الملتقى ، حيث أدار الجلسة منسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الفنّان وسام نوح حيث بدأها بكلمة ترحيبية روّجت للتعددية الدينية والقومية ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي وبعدها كلمة للسيد علي الطالقاني أشار فيها :

أيّها الأخوة والاخوات إنّنا نجتمع اليوم لنصلّي وندعو ونفكّر ولننهض بأمّة ممزّقة ولنسأل ما الذي مزّقها، لقد كانت الأديان طريقا ومدرسة للحب، يبشّر بعضها ببعض، ويتعهّد بعضها ببعض، لتخرج الإنسان من ظلمات الصراع، إلى نور السلام، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة، كانت الأديان للإنسان لتخدمه ولتنير له الطريق، وكان الله يرعاه مرعاة الإنسان، وقدّمت له يوجّه القلوب لها، ويدفع بالأفئّدة إليها، كانت الأديان ذات هدف واحد، ومن عند ربّ واحد، دعوى إلى الله وخدمة للإنسان، فهذا السيد المسيح يقول " لا يجتمع حبّ الله وكرامة الإنسان" وهذا القرآن يقول " وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة".
وحين حاول المتطرّفون والعنصريون والمتسلقون إدارة دفّة أدياننا إنبعثت رسالة لأجيالنا خاطئة، وهي أنّ أدياننا أعطت ظهرها لله وللإنسان وخالفت نهج الرسل وناموس الإنسان، وتخيّل معي أن يكون صمّام الأمان خالٍ من الأمان في نظر الأجيال.
أنّ الصراع كان بسبب الأنانية وكراهية الآخر، غارقين في بحر الأوهام، يتخوّف بعضنا من بعض، متناسين أنّ الأرض التي نقف عليها عراقية، قبل أن تكون إسلامية أو مسيحية أو شبكية أو كردية أو تركمانية أو إيزيدية أو كاكائية، إنّ السماء للعراق والأرض للعراق، فعلى الأرض أن يكون للعراق أيضا".

وبعد ذلك كلمة لممثّل المجلس الإجتماعي عن أوقاف نينوى الشيخ سيف الدين العباسي حيث أشار فيها إلى ضرورة تعزيز التعايش بين كافة المكونات وأنّ لا فرق بين الإنسان أبدا، وأضح بأنّ الذي حصل في نينوى لا يمثّل المعتدلين.

وبعد ذلك إختتم الفنّان وسام نوح الملتقى بأسمى عبارات المحبّة والسلام وأخذوا الحاضرون صورة تذكارية للتاريخ.

أكّد المهندس عمّر السالم منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " إنّ ما حصل هذا اليوم هو تبادل إجتماعي وثقافي وديني لتعزيز الحوار والسلام بين المكونات والقضاء على التطرف والكراهية،
وأشار السالم: إلى أنّ نبذ الحرب والكراهية والإشاعة أصبح حاجة ملحّة في نينوى للقضاء على التطرف والأفكار التي تبثّ النعرات الطائفية،
وأكمل حديثه بأنّ التعايش السلمي موجود لكن يحتاج إلى أدوات لتفعيله وهذه إحدى الأدوات التي إستخدمها مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وقد إستخدم أدوات أخرى سابقا لتعزيز التسامح وبناء حوار ديني يؤمن بالتعددية والآخر".

شكر مواطنون من نينوى السيد علي الطالقاني ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لهذه المبادرة الأولى من نوعها لتعزيز التواصل ومدّ جسور المحبة والسلام بين كافة مكونات الشعب العراقي، وأضافوا في حديثهم بأنّ المواطنون يؤمنون بالمحبّة والمواطنة والإنسانية ولكنّ الذي حصل منذ مجيء القاعدة وبعدها تنظيم داعش قد أحدثا شرخا كبيرا في العلاقات والثقة، وأنّ هذه البرامج والأنشطة والفعاليات هي جديرة بأعادة العلاقات مرّة أخرى والقضاء على التطرف والإشاعة والعنف.
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


118
رسالة تسامح إلى أهالي سهل نينوى، يطلقها السّيد علي الطالقاني

متابعة وتصوير / جميل الجميل


رسالة حملها شخصية وطنية ودينية معتدلة من كربلاء وجاء بها إلى محافظة نينوى، بنقاء وصفاء ومحبّة تعود لآلاف السنوات إنطلقت مبادرة سماحة الشيخ علي الطالقاني بزيارة لرجال الدين لتعزيز مفاهيم التسامح والسلام بين المكونات وتعزيز العلاقة الحيوية بين مجتمعات نينوى عامة.

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... " UPP الإيطالية " مبادرة مجتمعية الأولى من نوعها بالتعاون مع سماحة السّيد علي الطالقاني في زيارة رجال الدين من كافة المكونات في سهل نينوى.

بدأت الزيارة إلى مركز قضاء الحمدانية وتحديدا إلى كنيسة الطاهرة الكبرى ليتعرّف على ملامحها ويرى حجم الدمار الذي أصاب هذه الكنيسة، وأكّد الطالقاني في حديثه من داخل الكنيسة بأنّ الإنسان العراقي يحبّ بلده ونحن نحبّ الإنسانية وبلدنا وأنّ ما إرتكبه داعش ينافي الأخلاق وهذه الآواصر التي تجمع المكونات، وكان في إستقباله منسّق شؤون المسيحيين في محافظة نينوى العميد فارس عبد الأحد زاكي ورئيس مجلس قضاء الحمدانية "فيصل أسكندر " ومنسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وعدد كبير من الناس ومن ثمّ توجّه الطالقاني إلى دار المطران مار نثنائيل نزار عجم وتحدّث الطرفان عن إمكانية تعزيز السلام في العراق ونينوى وسهلها، وبعد ذلك توجّه الوفد إلى ناحية بعشيقة حيث أستقبله أهالي ناحية بعشيقة برجال دينها ومثقّفيها وأطفالها وتطرّق الطرفان إلى المحبّة التي تجمع المكونات والتعايش الذي تمتدّ جذوره إلى مئات الأعوام ، وبعد ذلك توجّه الطالقاني مع الوفد المرافق له إلى ناحية برطلة وفي كنيسة مارت شموني إستقبله الأب يعقوب سعدي وتحدّث الطرفان حول معوّقات العيش التي تواجه سهل نينوى وعن كيفية تعزيز السلام بين مكونات نينوى من خلال التفاهم والمحبّة والحوار، وبعدها إنطلق الطالقاني إلى قرية علي رش لإلقاء محاضرة لأهالي القرية تضمّنت مفاهيم الوطنية وإحترام الجار للجار وعن سبل تحقيق السلام ونبذ خطابات الكراهية والإشاعة بحضور جماهيري، وإنتهى اليوم الأول من المبادرة.

أشار مستشار بناء السلام في منظمة جسر إلى... الباحث نينب لاماسو " إنّ هذه المبادرة بدأت بإنطلاقة حقيقة لتبادل خبرات رجال الدين مع بعضهم البعض ومن ثمّ تضمّنت زيارات إلى العديد من رجال الدين في سهل نينوى وخرجنا بنتائج حول المشاكل والتحديّات التي تواجه التعايش السلمي لإقامة نشاط جماهيري مجتمعي واسع لكافة مكوّنات نينوى،
وأكّد لاماسو بأنّ الأنشطة التي نقيمها في محافظة نينوى هي أنشطة لتعزيز إستمرارية تدفّق السلام في هذه المناطق التي تأثّرت بالنزاع في المراحل الأخيرة،
وأضاف لاماسو، إنّ تحقيق السلام يشمل الإيمان بالعمل المشترك والعيش المشترك وتعزيز التعاون مع كافة مكونات نينوى ومحاربة خطابات الكراهية والعنف لخلق بيئة آمنة تؤمن بالإستقرار والتعددية".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى يحتوي على جانبين " الجانب الأول كان يحثّ على تأسيس مجتمع مدني في محافظة نينوى يؤمن بالتعددية وثقافة قبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف وتعزيز المصالحة الوطنية والترويج للتعايش السلمي والتماسك الإجتماعي من خلال تدريبات للشباب والشابات ورجال الدين ومسؤولي الحكومة المحلية ورجال الأمن ومن خلال الأنشطة والفعاليات والجلسات الحوارية والمهرجانات والمؤتمرات التي عقدها المشروع والتي سيعقدها، وأنّ الجانب الثاني بدأ بإعادة تأهيل وإعمار وبناء سبعة مدارس في قضاء الحمدانية في القرى الأتية " شمسيات – عمر مندان – قريطاغ – كنهش – منارة شبك – باصخرة – قره قوش" وضمّ الجانب الثاني تدريب كوادر تربوية على تعليم السلام في المدارس وبعد أن أنتهينا من تدريبهم وظّفناهم في المشروع ليعلّموا طلبة هذه المدارس على مبدأ تعليم السلام في المدارس.

119
إنطلاق فعاليات تعليم السلام لطلبة مدارس قضاء الحمدانية

متابعة / جميل الجميل

ضمن أنشطة ومشاريع منظمة جسر إلى... (UPP الإيطالية) وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، إنطلقت فعاليات تعليم السلام لطلبة مدارس قضاء الحمدانية " مدرسة كنهش -–عمر مندان – بدرية – قريطاغ – منارة شبك – باصخرة – اعدادية قره قوش للبنين" صباح هذا اليوم السبت المصادف 20 تموز 2019 .

بدأت الأنشطة بالتعرّف على الطلبة بأسلوب جديد ومن ثمّ إنطلقت فعاليات التدريب والتي تضمّنت رسم وألعاب وتمارين رياضية تهدف إلى إزالة العنف  بالإضافة إلى تقسيمهم إلى مجموعات عمل مشتركة بين الطلبة والطالبات لتعليمهم المفهوم الجديد "تعليم السلام" حسب منهج جديد وضعته منظمة UPP لتعليم السلام في المدارس ، كان عدد الطلاب في مجموع هذه المدارس في أنشطة اليوم ما يقارب أكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف الأديان والقوميات.

بعد أن أكمل مشروعنا دورة تدريبية متقدّمة لمجموعة من المدرّسين والمعلمين والمحاضرين المجانيين إستطاعوا أن يدرّبوا ويعلّموا هؤلاء الطلاب في مدارسهم ومدنهم التي تأثرت بالحرب الأخيرة والنزاعات وفقدان الثقة بالآخر، كما وشملت كيفية تهيئة الطالب من الناحيتين النفسية والإجتماعية.

قالت المدرّبة والمحاضرة وئام أحمد " كان اليوم الأول في مجال تعليم السلام من منظمة UPP   في احدى القرى التي تأثرت بالصراع مع مجموعة من الطلبة،  كان الأمر ممتعا جدّا أن أعمل مع الاطفال وأعلّمهم السلام وأبني قدراتهم لأنّ الطلبة يحتاجون إلى إهتمام أكثر وعناية من كافة الجهاات الحكومية والمجتمعية والمنظمات،  وبالرّغم من درجات الحرارة العالية حينما بدأنا العمل مع الطلاب في هذا المنهج الجديد كانوا يتفاعلون معنا أكثر، إذ أنّهم يستقبلون هذه المواد أكثر من المواد الاخرى، وأنّ المناهج التي يتعلّمونها تختلف عن المناهج الحديثة لهذا يجب أن نربّي جيلا جديدا من الطلبة الذين يؤمنون بالسلام لإنشاء قاعدة جماهيرية تنبذ العنف والكراهية،
وأشارت أحمد: أنّنا قمنا بالحديث معهم ومعرفة مدى تفكيرهم وماذا يعني لهم السلام بعد الأزمة الي مرت على محافظة نينوى وماذا تركت في دواخلهم سواء من الناحيتين الإيجابية والسلبية، وحاولنا كخطوة أولية اليوم،  وسوف نحاول تقليل الأفكار السلبية اذا  كانت موجودة بنفوسهم وعقلياتهم وتحويلها الى أفكار ايجابيى بخطوات هادفه من زرع حب التعاون والعيش بسلام".

وأكّد أحمد عبد المحسن مدرّب تعليم السلام " بجهود مبذوله من منظمة UPP بدأت فعاليات وورش تعزيز السلام في مجتمعات نينوى عن طريق غرس مفاهيم السلام لدى الاطفال في المدارس ضمن التدريب الصيفي لأكثر من سبعة مدارس تتضمّن أكثر من ثمانيمائة تلميذ وتلميذة الغايه منها غراس فهم السلام لدى الاطفال عن طريق العمل الجماعي والمشاركة في كروبات مشتركة ، لإنشاء جيل يؤمن بالسلام ويترك العنف والكراهية".


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى يحتوي على جانبين " الجانب الأول كان يحثّ على تأسيس مجتمع مدني في محافظة نينوى يؤمن بالتعددية وثقافة قبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية والعنف وتعزيز المصالحة الوطنية والترويج للتعايش السلمي والتماسك الإجتماعي من خلال تدريبات للشباب والشابات ورجال الدين ومسؤولي الحكومة المحلية ورجال الأمن ومن خلال الأنشطة والفعاليات والجلسات الحوارية والمهرجانات والمؤتمرات التي عقدها المشروع والتي سيعقدها، وأنّ الجانب الثاني بدأ بإعادة تأهيل وإعمار وبناء سبعة مدارس في قضاء الحمدانية في القرى الأتية " شمسيات – عمر مندان – قريطاغ – كنهش – منارة شبك – باصخرة – قره قوش" وضمّ الجانب الثاني تدريب كوادر تربوية على تعليم السلام في المدارس وبعد أن أنتهينا من تدريبهم وظّفناهم في المشروع ليعلّموا طلبة هذه المدارس على مبدأ تعليم السلام في المدارس.



120

كتابة وتصوير / جميل الجميل

-   من مدينة إستخدمها داعش للقتل والقتال ومنع الفنّ والموسيقى فيها، أحيينا فعالية وأعدنا صبغة الموصل المدنية.

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... UPP) الإيطالية( مهرجان "الفن يجمعنا" بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب في مدينة الموصل – الجانب الأيمن – شارع الكورنيش – ساحة الطابقين عصر هذا اليوم المصادف 18 تموز 2019 وبمشاركة كافة مكوّنات نينوى.

بدأ المهرجان بالترحيب بالضّيوف من قبل عريفة الحفل ليديا الشيخ ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي، ومن ثمّ كلمة المنظّمة الراعية التي قرأها عمر السالم منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أشار فيها إلى أنّ تسليط الضوء على هذه المناطق التي تأثّرت بالنزاع والحرب الاخيرة هو أمر مهم لتعزيز ديمومة العلاقات بين مكونات نينوى ، وأنّ أعظم رسالة يمكن نقدّمها هي أن نبعث الأمل والسلام والمحبّة ونروّج للفن والموسيقى من الأماكن التي إستخدمها داعش لقتل الناس، ومن ثمّ كلمة مدير بلدية نينوى رضوان الشهواني حيث عبّر عن شكره لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وعن كامل تعاونه مع المنظمة والمشروع في سبيل تحقيق السلام في محافظة نينوى، وبعد ذلك كلمة أصبوحة 108 التي قراها عمار حمد وأشار فيها إلى أهمية القراءة في حياة الإنسان ومن ثمّ قصة نجاح للفتاة آية وليد من ذوي الإعاقة ورسّامة شاركت في هذا المعرض ومعارض أخرى ومن ثمّ فقرة العزف مع خالد الراوي وبعد ذلك مشاركات للإيزيديين والمسيحيين في العزف والشعر والغناء السرياني والعربي وأختتم النشاط بعزف فرقة ميلودي مع دبكات عديدة للمشاركين في المهرجان وتوزيع الدروع وصورة جماعية.


ونقتبس جزء من كلمة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى  على ما يلي :

في كلّ 15 تموّز يحتفل شبيبة العالم باليوم العالمي بمهارات الشباب ، فإرتأينا أن ننقل تجربة العالم إلى الموصل كونها مدينة حيوية مؤمنة بالتمدّن والتحضّر والموسيقى والفن والجمال لهذا إخترنا هذا المكان لتسليط الضوء عليه وإعطاء دعما كافيا لبناء هذه المنطقة وإعادة الحياة لها بعد أن كان يستخدمها داعش للقتل ولتخويف الناس، لكنّنا إرتأينا بأنّ الموسيقى والفن هو أساس الجمال وهو أساس تعزيز آواصر مكونات نينوى مع بعضها البعض ، ولا يوجد رسالة أعظم وذات قيمة مثل الفن يجمع المكونات مع بعضها البعض ليحييوا محبّة يعود عمرها إلى أكثر من ستة آلاف عام، وجاء هذا النشاط لدعم مواهب الشباب ومهاراتهم وجمعهم سوية بكافة إنتمائاتهم الدينية والقومية ليروّجوا للمحبة والسلام والتآخي.

قال مدير بلدية نينوى رضوان الشهواني " نحن اليوم هنا في هذا المكان لنعزز دور السلام في الموصل وندعم الشباب في عملهم، وشكرا لمنظمة UPP لهذا النشاط المهم لإعادة الحياة وتسليط الضوء على هذه المناطق التي تضررت نتيجة الحروب والنزاعات".

وأكّدت آية وليد إحدى المشاركات في المهرجان " بأنّ هذه الفرصة كانت جميلة جدا لانّها تعرّفت على أناس جدد من مكونات مختلفة وأيضا سلّطت الضوء على أعمالي وشكرا لراعي هذا المهرجان".

واكّد مواطنون من مدينة الموصل وسهلها " أنّ هذه المهرجانات والأنشطة الثقافية والمجتمعية عزّزت السلام بين المكونات وروّجت للتبادل الثقافي والمجتمعي بين مكونات نينوى، وأضافوا بأنّ الحكومة لم تستطع أن تجمعهم مثلما جمعهم هذا النشاط المهم بعد تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

 ومدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 ونصف مليون نسمة. تبعد الموصل عن بغداد بمسافة تقارب حوالي 465 كلم. تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. يتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية (أو المصلاوية) التي تتشابه بعض الشيء مع اللهجات السورية الشمالية، ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة. أغلبية سكان الموصل عرب مسلمون من طائفة السنة وينحدرون من ست قبائل رئيسية وهي شمر والجبور البوحمدان والدليم وطيء والسادة الحياليين، وتتواجد فيها فروع بني هلال التي جاءت من مناطق جبال ماردين وطور عابدين في الإقليم المحلمي في جنوب شرق تركيا، وفيها طوائف متعددة من المسيحيين الذين ينتمون إلى كنائس عدة، وأقلية من الأكراد والتركمان والشبك لا يشكلون سوى 20% من مجموع سكان الموصل، أنشئ أكبر سد في العراق في الموصل (سد الموصل).

 ولم يكن للدولة العراقية الحديثة أن تتشكل في بداية العشرينيات من القرن العشرين لو لم تلحق بها الموصل التي ظلت موضوع تجاذب حاد بين بريطانيا وفرنسا منذ الحرب العالمية الأولى، وبين سلطات الانتداب الفرنسي وتركيا التي لم تتنازل عن الموصل إلا عام 1926، بعد التوقيع على معاهدة أنقرة.


121
بعد توقيع وثيقة قناديل للعيش المشترك، وجهاء وشيوخ عشائر يتبادلون الزيارات لأجل تحقيق السلم المجتمعي

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن أنشطة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، قام نشطاء مركز الحمدانية للمشروع بتعزيز الزيارات بين القرى العربية والتركمانية والشبكية والكاكائية لإعادة اللحمة الوطنية وتعزيز الهويتين الإنسانية والسلمية في قرى ناحية النمرود.

بدأت المسيرة من قرية تلّ حميّد المجاورة لقرية شنّف وإنطلقت الوفود التي تشكّلت من وجهاء ومسؤولي وشيوخ القرى بإتجاه قرية أسطيح التي يعيش فيها التركمان والعرب ومن ثمّ إلى قرية قريطاغ وبعدها إلى قرية قرقشه، تحدّثوا حول كافة الأمور الإجتماعية والتحديات التي تواجه الإستقرار وكيفية تعزيز التكافل الإجتماعي والتركيز على مبادئ السلام والتعايش السلمي فيما بينهم، هذا وقدّ رحبّ التركمان والشبك بالزائرين القادمين من قرية تلّ حميّد التي يسكنها العرب.

وزّع منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز نينوى لوحة لكافة مضايف القرى التي تم زيارتها والتي وقّعت وثيقة قناديل للعيش المشترك، وقال وسام نوح " إنّ هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة مبادرات سنقوم بها لتحقيق السلام في هذه القرى التي تأثّرت بالنزاعات الطويلة والحروب والتي أحدثت شرخا كبيرا في الثقة بين المكونات والعلاقات الإجتماعية التي تربط هذه المناطق ببعضها البعض,
وأشار في حديثه، أنّ هذه الأنشطة تدعم عملية الإستقرار في محافظة نينوى وتبني جسوراً طويلة الأمد لكي تحدّ من العنف والتطرف والكراهية، ويجب على المجتمع أن يعي بأنّ السلام هو الحلّ الوحيد للعيش بين مجتمعات نينوى والمجتمعات العراقية.

كما وأوضح الشيخ حازم علي السعدون شيخ عشيرة البو سلمان " رسالتنا من اللقاء الذي حصل هو لقاء المحبة والسلام بيننا، ونحن قد جئنا اليوم لهذه القرى لنثبت لهم محبّتنا ولنردّ لهم إحترام زيارتهم في لقائنا في قريتنا ونحن نبثّ رسائل محبّة وسلام بين هذه القرى كلّها وبين كلّ مكوّناتها".

جدير ذكره بأنّ وثيقة قناديل التي وقّعت عليها إحدى عشرة قرية من قرى ناحية النمرود تضمنّت :

وثيقة قناديل

منذُ فجرِ أولى الحضاراتِ كانَ العراق. وعلى ضفافِ دجلةَ والفراتَ وُلدتْ مدنٌ. ومعها وُلدَ العراقيُّ، ابنُ الحضارةِ والتاريخ، وعلى أرضِ بلادِ النهرينِ عاشَ العراقيون بفسيفسائهم الجميلِ المتناغمِ مئاتٍ من السنينَ كحقلٍ نمتْ وازهرتْ فيه أجملُ ما ابصرتْهُ البشريةْ. من أجل هذا، نحن اهالي قرى كبرلي, خرابة سلطان, قرقشة, قريطاغ, شنف, كنهش, عمر مندان, ابزخ, اسطيح, الحاصودية, من المكونِ العربي والتركماني والشبكي والكاكائي زحَفْنا الى قريةِ تل حميد في السابع والعشرون من شهر حزيران من العام الفين وتسعة عشر لنمحوَ آثارَ الجرادِ الأسود الذي اجتاحنا بلباس الإسلام في التاسع من شهرِ حزيرانَ من العامِ ألفينِ واربعةَ عشر. وعلى مائدةِ المحبة اجتمعْنا وتقاسمْنا الزادَ والملح, وتبادلْنا رسائلَ المحبة. وأعلنّا أننا اخوةٌ في السراءِ والضراء, وتعهدْنا امامَ اللهِ والتاريخِ على أنْ نتقاسمَ الحياةَ على أرضنا في سهلِنا المتنوعِ بشرف, وأننا في خط شروع واحدٍ نبدأ خطوتنا الواثقة على ما تعهدْنا عليه, ونقسم بأشرف ما لدينا أنْ لا عودةَ الى مآسي الماضي وويلاته. وأنْ نصونَ حقَّ الجيرة التي بيننا, وأنْ نبقي جسور المحبة ممدودةً بيننا، مضاءة، مفروشة بالزهور، مُعبدة، ما دامت أنفاسُنا في صدورِنا. ونوصي بهذا من بعدنا شبابَنا وفلذاتِ أكبادِنا ، نوصيهم أنْ ينهجوا النهجَ نفسه وأنْ لا يُدنسوا ميثاقَنا هذا حفاظا على وحدتنا وكرامتنا ومنهج أبائنا وأجدادنا. وعليه وقعنا نحنُ كممثلين عن قرانا. بحضورِ وشهادةِ راعي هذا التجمع ( منظمة upp / برنامج مد الجسور بين مجتمعات نينوى/ مركز قره قوش ). وحشد غفير من السادة المسؤولين بالدولة ورجال الدين والشيوخ والوجهاء والخيرين من أبناء بلدنا العزيز.

ومن الله التوفيق

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى UPP)الإيطالية)

122
رحلة سلام من جامعة الموصل إلى بعشيقة لتعزيز التبادل الثقافي والإجتماعي


متابعة وتصوير / جميل الجميل


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ، أقام مركز بعشيقة ورشة لمكونات بعشيقة حول "المخدرات الإلكترونية والإدمان على وسائل التواصل الإجتماعي – أسبابها وطرق التخلّص منها" صباح هذا اليوم الأربعاء المصادف 10 تموز 2019 في ناحية بعشيقة .

بدأت الورشة بالتعريف حول المشروع والمنظمة من قبل منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "عماد بشار" حيث أشار في حديثه أنّ هذه الأنشطة هي لتعزيز التقارب المجتمعي ومحاربة العادات السلبية التي تواجه مجتمعاتنا وبمشاركة جماهيرية من كافة المكونات أوّلا لتعزيز التعايش السلمي بين المكونات وثانيا لتأسيس روابط شراكة وطنية ومجتمعية بين المكونات، ومن ثمّ بدأت الأستاذة في جامعة الموصل – كلية الآداب الست ليلى المولى بمشاركة الحاضرين حول ما هية المخدرات الإلكترونية وبدأت بالحديث حول هذا الموضوع وأهميته في مجتمعنا وتأثيره على الطلبة وعلى مجتمعنا، وبعد ذلك بدأت بعمل مجاميع العمل مع المشاركين لإيجاد طرق تقلل مخاطر الإدمان والمخدرات الإلكترونية وتأثيرها على الناس .

وبعد فقرة الإستراحة كان هناك طلبة من جامعة الموصل يرتدون تيشيرتات مكتوبة عليها "جامعة الموصل بوابة للتعايش السلمي ، رحلة سلام، وهؤلاء الطلبة ذهبوا إلى النجف في رحلة سلام لتعزيز التبادل الثقافي والإجتماعي، واليوم شاركوا الورشة مع المشاركين لتبادل خبراتهم الثقافية والإجتماعية مع أهالي بعشيقة.

أختتمت الورشة التدريبية بنتائج تعالج المشاكل المترتبة على تأثير المخدرات الإلكترونية والإدمان على وسائل التواصل الإجتماعي عن طريق إقامة أنشطة وفعاليات مشتركة، وبعدها وزّعت الشهادات التقديرية للمشاركين مع صورة جماعية للمشاركين.

قالت ليلى المولى " اليوم بدعوة من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقمنا هذا النشاط للتوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات الإلكترونية على الحياة المجتمعية وحياة الفرد في البيت والمدرسة والعمل، إذ أنّ هناك ألعاب تجعل المدمنين يلعبونها دون الشعور بالوقت وتؤدي إلى تركهم العمل والخمول والبقاء في البيت، ولها نتائج سلبية مترتبة على حياة الإنسان لهذا اليوم إستطعنا من خلال هذه الورشة أن نساعد المشاركين للتخلّص من هذه المشاكل وكيفية وضع ستراتيجية خاصة للتقليل منها".

وأكّد لؤي أبو عبير " فكّرنا بهذا النشاط من جانبين : الجانب الأول هو لجمع المكونات مع بعضها البعض والجانب الثاني لتخفيف أعباء المشاكل المترتبة على حياة الأطفال والشباب وخاصة الطلاب بعد أن شاهدنا من خلال واقعنا في بعشيقة إدمان الكثير من الناس على وسائل التواصل الإجتماعي ، لهذا أقمنا هذه الورشة كونها تساعد في توعية المجتمع لبناء مجتمع سليم".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


123
معلّموا السلام ينطلقون لتعليم السلام في عدّة مدارس تابعة لقضاء الحمدانية بمختلف مكوناتها


متابعة / جميل الجميل

 
بعد أن تدرّبوا على أساليب جديدة في تعليم السلام للطلبة في المدارس التي تأثرت بالحروب والنزاعات، منظمة جسر إلى... "UPP الإيطالية" ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى توظّف مجموعة من المحاضرين المجانيين والمدرّسين ليعلّموا أساليب تعزيز السلام في ستة مدارس كانت المنظمة قد اعادت بنائها وتأهيلها.

ضمن برنامج تدريبي إيطالي وجديد من نوعه ولمدّة خمسة أيّام لمجموعة من التربويين من المسلمين الشبك والعرب والتركمان والإيزيديين والكاكائيين والمسيحيين، إجتمعوا كلّهم ليباشروا بالعمل في تعليم مفاهيم السلام والتماسك الإجتماعي للطلاب من خلال دورات ودروس وأنشطة يتم تنفيذها لتعزيز السلام من خلال التعليم.

شمل برنامج تعليم السلام وإعادة التأهيل والبناء المدارس التالية :
-   مدرسة كنهش – قرية كنهش ويسكنها العرب السنة وتعتبر قرية كنهش وعمر مندان من القرى التي تأذت بالحرب والتي تم تهديم بيوتها، حيث عادت الحياة لها مطلع عام 2018 إلّا أنّها لا زالت تعاني من نقص الخدمات والعمل.
-   مدرسة قريطاغ – قرية قريطاغ ويسكنها التركمان الشيعة، عاد إليها أهلها أواخر عام 2017.
-   مدرسة بدرية – قرية الشمسيات وهي قرية يسكنها العرب السنة وبعض التركمان والشبك،
-   مدرسة إعدادية قره قوش للبنين – هي مدرسة جديدة تقع في مركز قضاء الحمدانية ويتنوّع طلبتها من الكاكائيين والعرب والشبك والتركمان والمسيحيين، تم بنائها كمدرسة جديدة.
-   مدرسة باصخرة – تقع في قرية باصخرة التي يسكنها الشبك الشيعة ، تم إعادة تأهيل المدرسة وبناء صفوف إضافية فيها.
-   مدرسة منارة شبك – تقع في قرية منارة شبك التي يسكنها الشبك الشيعة.

أكّدت مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ئالا رفيق  " إنّ هؤلاء الذين وظّفناهم في مشروعنا، سيبدأون يوم الإثنين المقبل في المباشرة بالعمل في المدارس المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى أنّهم تعلّموا على أساليب جديدة في تعليم السلام للطلاب لتعزيزه من خلال العملية التربوية بالإضافة إلى أنّهم سيبثّون رسائل إيجابية من هذه المدارس لتعزيز مفاهيم التعايش السلمي".

وهذا البرنامج هو للمرّة الأولى في نينوى وهي طريقة جديدة للعمل مع الطلبة لجعل الطلبة يعملون ويؤمنون بالسلام لكي تزول كافة مفاهيم العنف والحرب من المدارس بالإضافة إلى تعزيز عملية السلام والتغيير الإيجابي في نينوى.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

124
إحدى عشرة قرية توقّع وثيقة قناديل للعيش المشترك والمصالحة الوطنية في قضاء الحمدانية


متابعة وتصوير  – جميل الجميل


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى "UPP الإيطالية" إجتماعا ومأدبة ونشاطاً لأوّل مرّة يحصل في هذه القرى التابعة لناحية النمرود – قضاء الحمدانية في محافظة نينوى بين المسلمين الشبك والعرب والتركمان وبحضور الكاكائيين والإيزيديين والمسيحيين عصر هذا اليوم المصادف 27 حزيران 2019 في قرية تلّ حميد.

بدأت الإحتفالية بإستقبال الضيوف من القرى المستضافة في مضيف الشيخ حازم علي السعدون في قرية تل حميد ، وبعد ذلك بدأ البرنامح بالكلمة الترحيبية التي قرأها منسّق الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الفنّان وسام نوح حيث رحّب بالحاضرين بأسمى رايات المحبّة والسلام، ومن ثم الوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح شهداء العراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي ، وبعد ذلك كلمة مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "ئالا رفيق" حيث أشارت إلى دور المنظمة في تعزيز السلام والتعافي للمجتمعات التي تأثرت بالنزاعات الطويلة والحروب وآخرها حرب داعش وعن دور المنظمة في تعزيز السلم المجتمعي وتقديم الدعم اللامحدود للمجتمع العراقي في تعزيز المجتمع المدني في كافة محافظات العراق والترويج لثقافة التنوع وقبول الآخر، وبعد ذلك ، ومن ثمّ كلمة قائممقامية قضاء الحمدانية التي قرأها وسام نوح نيابة عن قائممقام قضاء الحمدانية عصام دعبول وأشار فيها إلى أنّ الكل مشمول في الإعمار والبناء وبناء الإنسان والمحبّة أهمّ من كلّ شيء بالإضافة إلى أنّ تعزيز التعايش أصبح من الامور المهمة في محافظة نينوى بعد الحرب الاخيرة على داعش ومن دواعي سرور القائممقامية والمحافظة بهذا اللقاء المثمر الذي يحصل لأوّل مرّة في هذه القرى لتعزيز المصالحة الوطنية وتسليط الضوء على هذه القرى أيضا ، ومن ثمّ كلمة لمدير ناحية النمرود وكلمة أخرى لمجلس ناحية النمرود وكلمة للقوّات الامنية في هذه القرى ومن ثمّ وقّع الشيوخ أدناه وبحسب الأسماء وثيقة قناديل للمصالحة الوطنية والعيش المشترك :

-   حازم علي سعدون ممثّلا عن قرية تل حميد
-   عبد السلام محمد برهو ممثّلا عن قرية شنّف
-   عدنان خليل مجيد ممثّلا عن قرية خرابة سلطان
-   محمود الفرحان الحياني ممثّلا عن قرية أبزخ
-   أمجد مصطفى حمزة ممثّلا عن قرية اسطيح
-   جاسم سعدون تمّو ممثّلا عن قرية كبرلي
-   كهلان موفق الحاصود ممثّلا عن قرية الحاصودية
-   فاضل عادل أحمد ممثّلا عن قرية قرقشة
-   فتحي أحمد خضير ممثّلا عن قرية عمر مندان
-   محمود يونس حيدر ممثّلا عن قرية قريطاغ
-   صدّام كامل ترف ممثّلا عن قرية كنهش
-   رائد ميخائيل شابا الممثّل القطري لمنظمة جسر إلى "UPP  الإيطالية"
-   ئالا رفيق مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
-   وسام نوح بطرس منسّق مركز الحمدانية لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
حيث نصّ الميثاق على ما يلي :

وثيقة قناديل
   منذُ فجرِ أولى الحضاراتِ كانَ العراق. وعلى ضفافِ دجلةَ والفراتَ وُلدتْ مدنٌ. ومعها وُلدَ العراقيُّ، ابنُ الحضارةِ والتاريخ، وعلى أرضِ بلادِ النهرينِ عاشَ العراقيون بفسيفسائهم الجميلِ المتناغمِ مئاتٍ من السنينَ كحقلٍ نمتْ وازهرتْ فيه أجملُ ما ابصرتْهُ البشريةْ. من أجل هذا، نحن اهالي قرى كبرلي, خرابة سلطان, قرقشة, قريطاغ, شنف, كنهش, عمر مندان, ابزخ, اسطيح, الحاصودية, من المكونِ العربي والتركماني والشبكي والكاكائي زحَفْنا الى قريةِ تل حميد في السابع والعشرون من شهر حزيران من العام الفين وتسعة عشر لنمحوَ آثارَ الجرادِ الأسود الذي اجتاحنا بلباس الإسلام في التاسع من شهرِ حزيرانَ من العامِ ألفينِ واربعةَ عشر. وعلى مائدةِ المحبة اجتمعْنا وتقاسمْنا الزادَ والملح, وتبادلْنا رسائلَ المحبة. وأعلنّا أننا اخوةٌ في السراءِ والضراء, وتعهدْنا امامَ اللهِ والتاريخِ على أنْ نتقاسمَ الحياةَ على أرضنا في سهلِنا المتنوعِ بشرف, وأننا في خط شروع واحدٍ نبدأ خطوتنا الواثقة على ما تعهدْنا عليه, ونقسم بأشرف ما لدينا أنْ لا عودةَ الى مآسي الماضي وويلاته. وأنْ نصونَ حقَّ الجيرة التي بيننا, وأنْ نبقي جسور المحبة ممدودةً بيننا، مضاءة، مفروشة بالزهور، مُعبدة، ما دامت أنفاسُنا في صدورِنا. ونوصي بهذا من بعدنا شبابَنا وفلذاتِ أكبادِنا ، نوصيهم أنْ ينهجوا النهجَ نفسه وأنْ لا يُدنسوا ميثاقَنا هذا حفاظا على وحدتنا وكرامتنا ومنهج أبائنا وأجدادنا. وعليه وقعنا نحنُ كممثلين عن قرانا. بحضورِ وشهادةِ راعي هذا التجمع ( منظمة upp / برنامج مد الجسور بين مجتمعات نينوى/ مركز قره قوش ). وحشد غفير من السادة المسؤولين بالدولة ورجال الدين والشيوخ والوجهاء والخيرين من أبناء بلدنا العزيز.
ومن الله التوفيق

قال الشيخ حازم علي السعدون " إنّها مناسبة عظيمة في هذا اليوم أن تنعقد هذه الوليمة الكبيرة في مضيفي وأن تأتي إحدى عشرة قرية لتوقّع ميثاق المصالحة والعيش المشترك ، وإنّها المرّة الاولى التي تحصل مثل هكذا مبادرات في قرانا بعد مرحلة داعش، ويجب علينا جميعنا كعراقيين أن نعزّز المحبّة والسلام بين مكونات العراق وأن نعيش بفرح وسعادة وننسى الماضي ".

وأكّد مواطنون وشيوخ عشائر  " إنّ هذا النشاط الذي حصل اليوم قد أعاد محبّة تعود لمئات السنوات بين العراقيين وأثبتنا اليوم أمام الجميع بأنّنا إخوة ونحبّ بعضنا البعض وإجتمعنا على هذه المائدة المباركة لنقول نعم للعراق ونعم للإنسانية ونعم للسلام ويتحتّم علينا اليوم أن نعزّز دورنا في محافظة نينوى لبنائها وتخفيف العبئ الذي أصاب جسدها ونعيد الآواصر الإجتماعية بين كافة مكونات نينوى".

وصرّح المستشار الإعلامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى  " بأنّ المجتمع المدني لأوّل مرّة يدخل إلى هذه القرى ، وانّ هذه المبادرة جاءت لتعزيز العلاقات مرّة أخرى بين هذه القرى وإعادة التلاحم والتشابك بين هذه المكونات التي عانت من الحرب الأخيرة، وأنّ الوثيقة التي وقّعها الممثّلون عن إحدى عشرة قرية ستوضع في مضيف كلّ شيخ وتبقى رمزا تاريخيا يربط هذه المكونات للمحافظة على الثقة والسلام والعيش الكريم وبناء نينوى وقضاء الحمدانية بالمحّبة والسلام".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

125
تعزيز دور الطلبة في الإمتحانات وتشجيعهم على المواصلة في بناء السلام من خلال التعليم

متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الموصل وتحت شعار " نجاح الطلبة جسور إلى المستقبل" أقامت منظّمة جسر إلى... (UPP) مبادرة مجتمعية بتوزيع العصائر والماء وبعض الكعك مع رسائل سلام للطلبة الذين يمتحنون في الصفوف الغير المنتهية ضمن فعاليات مشروعها الذي يتضمّن في الإعتناء بالتعليم وتعزيز السلام من خلال التعليم.

بدأ النشاط بالذهاب إلى المدارس المستهدفة والتي تضمنت مدرستين " مدرسة حمص للبنات، متوسطة الشام وإعداداية الرسالة" في مدينة الموصل وتجهيز المدارس بالمرطبات والعصائر والكعك بالإضافة إلى نقل رسائل إيجابية للطلبة وتشجيعهم وحثّهم على المواصلة في الدراسة وتعزيز السلام من خلال التعليم من خلال بث رسائل إيجابية ورسائل محبة بين الطلبة.

قال عمر السالم منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " من هذه العبارات الجميلة أبدأ حديثي (نجاحكم قوة) / (العلم نور) :
هذه المبادرة نستهدف بها الطلبة في المرحلة الاعدادية وتحديدا طلبة السادس الاعدادي الوزاري
بفروعه الاحيائي والعلمي والادبي ..يوم الخميس المصادف 27/6/2019 سوف يكون اول
امتحان لطلبة السادس الاعدادي الوزاري بمدينة الموصل حيث قمنا
باختيار عدّة مدارس وتوزيع عليها المياه المعدنية البادرة مع العصائر والكعك عليهم عند
بدئهم الامتحان في الساعة التاسعة صباحا، بالإضافة إلى أنّ مديرالقاعة الامتحانية بتعريفنا وتعريف المشروع مدالجسور على الطلبة لمدة دقيقة او دقيقتين وكيفية تعزيز السلام من خلال هذه الأنشطة المجتمعية
وجاءت فكرة هذه المبادرة:
1-احساس الطلاب باهمية جهدهم الذي يبذلوه في سبيل تعليمهم ونجاحهم وباهمية طالب العلم لدينا
2- دخولنا للمدارس بهكذا وقت سيفتح لنا باب تنفيذ مبادرات بالمدارس مع المدرسين والطلبة
خاصة بعد أن أعدنا بناء وتأهيل عدّة مدارس وجهزنا أثاث وملاعب للمدارس،
3- الجيل المستهدف يعتبر الجيل القادم لمدينة الموصل ومن المهم تعريفهم على مشروع مد
الجسور لغرض دعم افكارهم بالايام القادمة".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


126
منظمة جسر إلى... (UPP الإيطالية): مبادرة إعادة الثقة بين المواطنين والقوّات الأمنية في مدينة الموصل بجانبيها.
كتابة وتصوير / جميل الجميل


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الموصل أقامت منظمة جسر إلى... (UPP الإيطالية) مبادرة إعادة الثقة بين المواطنين والقوّات الأمنية في مدينة الموصل بجانبيها الأيمن والأيسر بمشاركة ممثّلين عن مكوّنات نينوى.

بدأت المبادرة بالإنطلاق من مدينة الموصل / حي المصارف / دورة العبادي لتشمل عدة مناطق من مدينة الموصل التي تتواجد فيها القوّات الأمنية ، وشملت حي الزهور والمصارف والدركزلية والجانب الأيمن من مدينة الموصل بالتعاون مع فريق بصمة تطوعي .

عبّرت القوّات الأمنية عن إمتنانها وشكرها لمنظمة جسر إلى ومتطوّعيها وموظّفيها والفرق التطوّعية بالإضافة إلى أنّها شكرت المواطنين على التعاون مع القوات الأمنية للمحافظة على الأمن والسلام في محافظة نينوى.

وقال الضابط محمد ذنون " نشكر هذه المبادرة التي جعلتنا نشعر بالحب والتعاون والسلام من قبل المواطنين ونحن بدورنا سنحافظ على الأمن والأمان في هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا كوننا إستطعنا أن نكسب ثقة الناس ، وإنتهت مفاهيم الإرهاب والتطرف والكراهية من هذه المدينة واليوم يجب أن نعزز السلام من خلال كلّ من يؤمن بالسلام".

وأكّد عمر السالم منسّق فريق الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تأتي هذه الأنشطة لنبذ العنف لدى المواطنين ولترسيخ مفاهيم التعاون والمحبّة بين كافة الأطراف ، إذ لا يزال العنف قائما وعلينا أن نمحوه لنستطيع أن نعزّز المحبّة بين مكونات الشعب العراقي"

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


127
مسيحيّون وإيزيديون وكاكائيون وشبك يفاجئون المسلمين في الموصل بمناسبة عيد الفطر المبارك

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... (UPP الإيطالية) في إطار برامج السلام مبادرة الأولى من نوعها في تاريخ نينوى وهي مبادرة تهنئة بالورود البيضاء والحلوى بمناسبة عيد الفطر صباح هذا اليوم المصاف 4 حزيران 2019 في الموصل – حي المثنى – جامع صدّيق رشّان.


مجموعة من النشطاء من مكونات نينوى ، تأنّقوا وتألّقوا وأخذوا معهم باقات من السلام تحت شعار "عيدكم عيدنا " وشعارات "نينوى تجمعنا" وبمناسبة عيد الفطر المبارك ، شباب وشابات يؤمنون بالسلام ، يحوّلون العنف إلى وردة بيضاء ويتقاسمونها مع الجميع ليبنوا عراقاً خالياً من الحرب والكراهية .

بمشاركة من الإيزيديين والمسيحيين والكاكائيين والشبك من قرى وبلدات سهل نينوى وضمن إحتفلوا أهالي حيّ المثنى بعيد الفطر المبارك ، بعد أن إنتهت صلاة العيد وهنّأ ناشطوا سهل نينوى المسلمين بالعيد وهم ينتظرونهم أن يخرجوا ومدّوا أياديهم ليعطوا لهم باقات من الورود وأكياس من الحلوى ليشعروهم بالطمأنينة والحب والسلام.

قال أركان كريم "كاكائي من قرية تلّ اللبن" " نحن جهّزنا كلّ شيء لنفاجئ إخوتنا المسلمين بهذا العيد ونعطي لهم وردة تذكارية مع حلوى من صميم قلوبنا لنفتح صفحات جديدة ونقلّل من الكراهية وخطابات العنف والحرب ، قمنا بهذا الشيء لأنّنا نؤمن بأنّ السلام وحده كفيل بمعالجة وإزالة كافة آثار الحروب ، ذهبنا لنقول لهم عيد فطر مبارك وكلّ عام وأنتم بألف خير ، هذه المبادرات وحدها كفيلة بمعالجة هذا الشرخ الإجتماعي الذي تواجه نينوى ، ولأنّ المبادرات أصبحت على عاتق المجتمع المدني ، يجب علينا أن نروّج للتمدّن ونقوّي هذا الإصرار الجميل الذي نمتلكه".

أكّد عمر السالم منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " حقيقة حينما فكّرنا بمبادرة تعزّز وجود المكونات والأقليات في الموصل كانت هذه المبادرة لأنّنا نعرّف بأنّ هذه المكوّنات تعيش بسلام وحبّ دائم ، وأيضا أردنا أن نعزّز وجودهم في مدينة الموصل بعد أن فرّقتهم الحرب ، كانت مبادرة "عيدكم عيدنا" مبادرة الأولى من نوعها في تاريخ نينوى ، ونشكر النشطاء الذين جاؤوا في وقتٍ مبكّر ليشاركونا هذه المحبّة الكبيرة ، كما أنّ الحرب زائلة ومحبّتنا باقية إلى الأبد ، نشكر إخوتنا من كافة المكوّنات لأنّهم جعلوا الموصل هذا اليوم بيضاء جدّا بنقائهم وصفائهم وقلوبهم البيضاء ، مهما فرّقتنا المشاكل ، المحبّة تجمعنا تحت خيمة الإنسانية".

وأضاف ستيفن حبّو "مسيحي من بغديدا" 24 " فرحت جدا حينما رأيت كلّ هؤلاء الناس يأخذون وردة ويبتسمون ويشكروننا على هذه المبادرة ، لقد أسعدتهم المبادرة وأسعدتنا نحن أيضا كوننا ذهبنا إلى هناك وكانت مفاجأة لهم".

وأشارت جولي "إيزيدية من بعشيقة"  " حينما كنت أوزّع الورود للمسلمات كنّ يشكرنني ويوجّهن لي أسمى عبارات المحبّة والسلام ، كما شكرني الجميع لهذه المبادرة وأكّدوا تعاطفهم معي في هذه المبادرة ، لقد كان شعور لا يوصف ، مليء بالمحبّة".

فيما قال محمود الشبكي " لا بدّ أن نعزز مفاهيم التعايش وتقبّل الآخر كون الحرب لم تجلب لنا نتيجة وكون العنف قد دمّر نينوى وأهلها بصورة عامة ، وعلى الجميع أن يعي أنّ هذه المبادرات ستساعد على التخلّص من أفكار العنف والحرب والكراهية ، وأنّ هذا العمل يحتاج إلى الكثير من الوقت كي يتحقق بين الجميع ، نقول عيد فطر مبارك وكلّ عام وجميع المسلمين بخير".

أكّد مواطنون مسلمون من مدينة الموصل أنّ هذه المبادرة من المبادرات المهمّة جدا ، وعبّروا عن شكرهم للمسيحيين والإيزيديين والكاكائيين والشبك ووجّهوا رسالة لهم لأن يعودوا إلى بيوتهم وأعمالهم في مدينة الموصل لمواصلة الحياة مرّة أخرى بعد أن أنتهت كافة ملامح الحرب".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).


128
لأوّل مرّة في قرية الدراويش مسيحيّون وإيزيديون يمدّون جسور المحبة لقرى الشبك

متابعة وتصوير /  جميل الجميل


ضمن  مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة وضمن سلسلة برامج تعزيز التعايش بين مكوّنات بعشيقة ، إيزيديون ومسيّحيون يجولون قرى ناحية بعشيقة ويقيمون أنشطة مجتمعية لمدّ جسور المحبّة بين هذه المكونات ولتسليط الضوء على المناطق المهمّشة ، ولإعادة الثقة بين المكونات.

إنطلق النشاط في إحدى مدارس قرية الدراويش التي تبعد 5 كم عن مركز ناحية بعشيقة والتي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 5000 نسمة من المسلمين الشبك بكلمة تعريفية عن المشروع والمنظّمة التي قرأها منسّق مركز بعشيقة الناشط والشاعر عماد بشار من مدينة سنجار ، ومن ثمّ مسابقة بين فريقين تضمّنت أسئلة تاريخية عن ناحية بعشيقة وقراها ، وبعد ذلك توزيع هدايا للفائزين ، ومن ثمّ  قصةً نجاح لأحد أهالي القرية( سامي) الذي فقد أخويه بالحرب  و من حالة الفقر و الحاجة لم يستسلم لليأس و تقدم في حياته وأصبح موظّفاً ومحبّا للخير والسلام ، ومن ثمّ إستمرت الفعاليات لتشمل لعبة تحدي بين فريقين مع توزيع جوائز للفائزين ولعبة الكراسي مع توزيع جوائز للفائزين وأختتمت الفعالية بلوحة سلام ختامية ( عبارات تعبر عن السلام) على قطعة قماش بيضاء.

عبّر أهالي قرية الدراويش عن شكرهم للمسيحيين والإيزيديين والمشروع وكلّ من يقيم هذه الفعاليات التي تعزّز السلام بين المكونات .
قال مدير ثانوية الدارويش  أسماعيل خليل أسماعيل "  إنّ هكذا فعاليات تعزز روع التسامح و المحبة ما بين المكونات المختلفة و خاصة من فئة الشباب و تقرب من المسافات بين ابناء الوطن الواحد ".

وأكّدت الإعلامية والناشطة المدنية ليديا الشيخ " إستطعنا أن نقاوم العنف بالمحبّة ، وأن نحارب الجهل بالفكر والثقافة ، واليوم لا بدّ ان نقاوم الحروب والنزاعات بكافة الطرق لنستطيع إنشاء جيل واعي ومثقف يساهم في دعم الإستقرار والتماسك بين أطياف الشعب العراقي".

بدأت هذه الأنشطة والفعاليات بعد أن إنتهت الحرب وتوتّرت المجتمعات نتيجة الصراعات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية ، ولا زال الناشطون يعملون على إزالتها لتعزيز السلام والتفاهم بين المجتمعات ، وعلى الكل أن يبادر لأجل إعادة طبيعة العلاقات إلى ما كانت عليه .

جدير ذكره بأنّ قرية الدارويش هي قرية واقعة على طريق الموصل من الشمال الشرقي لمركز ناحية بعشيقة وتبعد 5 كم عن مركز الناحية ، ويسكنها المسلمين الشبك الشيعة ويقدّر عدد السكان فيها ما يقارب 5000 نسمة.


129
منظّمة UPP تصل إلى مناطق مهمشة وتحتفل مع النساء الأرامل وأطفالهن باليوم العالمي للطفل

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الذي تنفّذه منظمة جسر إلى... الإيطالية صباح هذا اليوم قام موظّفي المشروع بالتوجّه إلى المناطق المهمّشة التي لم يصلها المجتمع المدني ولا المنظمات المحلّية والدولية ،  لترك إبتسامة على وجوه الاطفال اليتامى ووجوه النساء الأرامل في مجمّع الأرامل الذي يقع في  منطقة سادة وبعويزة التابعة لقضاء تلكيف.

بدأ النشاط بالتوجّه إلى المجمّع الخيري السكني الثاني الذي تسكنه مجموعة من العوائل التي أصبحت ضحايا الحرب وفقدت أشخاصاً في الحرب الأخيرة ، حيث بدأ الشيخ رامي العبادي موظّف في مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بإلقاء كلمة حول هذا النشاط وأشار فيها إلى أنّ هذه العوائل تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بالإضافة إلى أنّها مهمّشة ونحن كمشروع بناء السلام نمدّ جسور المحبة لهذه العوائل وأطفالهم الذي عانوا من ويلات الحرب ، ولا بدّ لنا اليوم أن نشير بأنّنا لن ننساكم ولن ننسى أحّداً يحتاجنا ، ونستطيع أن نطبّق السلام من خلال عدّة فعاليات وأنشطة مهما كان نوعها ، وأنّ الأجمل من كلّ هذا لدينا مكوّنات نينوى بتنوعها الجميل معنا اليوم ليوزّعوا لكم هذه الوجبات الرمضانية وهدايا الأطفال ، وبعد ذلك بدأ توزيع الهدايا لأكثر من ثلاثمائة طفلٍ وأكثر من مائة وجبة رمضانية للعوائل.

قالت إيمان الحديدي وهي أرملة فقطت زوجها في الحرب ولديها طفلين " نحن نعيش هنا منذ سنوات وبعدها بقينا في هذا المجمّع السكني ، نعيش ظروف حياتية صعبة جدّا ، المدارس تبعد عنّا مسافة طويلة ، لا يوجد لدينا سوى بعض المال الذي يأتي لنا عن طريق الصدقات ، وكأنّنا نعيش في سجن لا الحكومة تهتم لنا ولا المنظّمات ، نعيش هنا في هذا المخيّم كعائلة واحدة ، واليوم نشكر الإخوة الإيزيديين والمسيحيين والكاكائيين وكافة المكونات كونهم جاؤوا إلينا ليسلّطوا الضوء علينا ويساعدونا بهذه الوجبات الرمضانية والهدايا لإطفالنا".

وأضافت ليديا الشيخ  " حينما وزّعنا الهدايا للأطفال والوجبات الرمضانية للنساء الأرامل ، وشعرنا بحزنهن شعرت بأنّ الإنسانية لا تعرف دينا ولا طائفة ولا قوميّة ، بل أنّنا ساهمنا في مدّ جسور المحبة والثقة لهذه العوائل المهمّشة".

تقع سادة وبعويزة تقع في قضاء تلكيف ويعود تاريخها إلى عهد العثمانين حيث كان سكانها من الأصل من محافظات الجنوب ويقال بأن الوالي العثماني أسكنهم هنا بعد ما تيقن له كراماتهم فكانت هذه المنطقة على خط الزلازل.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية)




130
نشطاء نينوى بمكوناتها يجتمعون في مدينة الموصل في مأدبة إفطار وفعاليات مجتمعية ليمدّوا جسور الحوار والتواصل.


متابعة وتصوير / جميل الجميل


تحت شعار " بالتطوّع نمدّ جسور المحبة بين المجتمعات " وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... " UPP" الإيطالية مأدبة إفطار لكافة الفرق التطوّعية التي خدمت محافظة نينوى في مدينة الموصل – المخيم الكشفي في الغابات عصر هذا اليوم بحضور جماهيري واسع.

بدأت المأدبة بتجهيز طاولات الطعام للمدعوّين جميعهم ومن ثمّ توجّه الحضور إلى قاعة الحفلات في المخيم الكشفي حيث بدأ برنامج الأمسية الرمضانية بكلمة لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى قرأها منسّق مركز الموصل لمنع الصراع الناشط عمر السالم أشار فيها إلى أنّ المجتمع المدني في الموصل بدأ يأخذ منحى آخر وبدأت مدينة الموصل تتجه نحو المدنية كما أنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ساهم بتفعيل دور الشباب وإبراز أنشطتهم ودعم المجتمع المدني في محافظة نينوى ، وبعد ذلك كلمة لمتطوّعي نينوى قرأها الناشط المدني حكم الدليمي شكر فيها القائمين على هذا الناشط المجتمعي الأول من نوعه كونه جمع نشطاء نينوى والفرق التطوعية في نينوى تحت مائدة واحدة ، وبعد ذلك فقرة حول رمضان في الماضي التي قدّمها الناشط المدني ياسر كوياني ، ومن ثم فقرة المسابقات بين الشباب والشابات تضمنّت عدّة فعاليات حملت بين طيّاتها نقدا للعديد من الظواهر التي تواجه المجتمع المدني ، وبعد ذلك فقرة الشعر والشاعر احمد الحمداني الذي قرأ شعرا باللهجة الموصلية ، وأختتمت الفعالية بعزف وأغاني شعبية لمحافظة نينوى.

قال ياسر كوياني " شاركت اليوم بإقامة هذا الفطور الجماعي حيث كنت انا واصدقائي من سهل نينوى بكل مكوناتهم نأكل من ماعون واحد وكانت مبادرة جميلة من شباب سهل نينوى ومشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى  ولأول مرة أشاهد هذا التجمع الجميل اكلنا وفرحنا معاً بالامسية التي اقيمت بعد وجبة الإفطار  وكنت سعيد جداً بهذا النشاط ".

وأكّد منسّق مركز الموصل لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " هذا النشاط الأول من نوعه في تاريخ المدينة كونه جمع الذين خدموا المجتمع المدني من كافة النواحي الإنسانية بالإضافة إلى أنّه جمع مكونات نينوى مع بعضها البعض تحت شعار المحبة والسلام ، بالإضافة إلى أنّه نشاط رمضاني جميل عزّز قوة التلاحم المجتمعي بين المكونات ، بالإضافة إلى الحوار المفتوح بين النشطاء كي يتعارفوا ويبنوا علاقات جديدة من غرض إنشاء علاقة ودّية بين المكونات".

أكّدت رغد الحمداني ناشطة من مدينة الموصل " إنّ العلاقات التي تربطنا هي الأهم ، وإنّ تعزيزها يحتاج إلى هكذا أنشطة وفعاليات مختلفة تساعد على بناء قاعدة جماهيرية مؤمنة بالسلام والمحبّة  ويجب التوجّه نحو التمدّن والأنشطة المجتمعية لتعزيز المحبة والسلام بين كافة المكونات".

وأشار سعيد صباح سعيد " جئت كمتطوع من قضاء الحمدانية وتعرّفت على الإخوة المسلمين وشاركت في هذه الفعالية الرائعة التي جمعتنا على طاولة واحدة لنعزّز هويتنا الوطنية والإنسانية".

تعمل المنظمة على إعادة الحياة لمحافظة نينوى وتعزيز الإستقرار والتعايش السلمي ومنع نشوب الصراعات والنزاعات وتقضي على كافة أشكال العنف وهذه الأنشطة مستمرة في بناء السلام المجتمعي في محافظة نينوى.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

ومدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 ونصف مليون نسمة. تبعد الموصل عن بغداد بمسافة تقارب حوالي 465 كلم. تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. يتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية (أو المصلاوية) التي تتشابه بعض الشيء مع اللهجات السورية الشمالية، ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة. أغلبية سكان الموصل عرب مسلمون من طائفة السنة وينحدرون من ست قبائل رئيسية وهي شمر والجبور البوحمدان والدليم وطيء والسادة الحياليين، وتتواجد فيها فروع بني هلال التي جاءت من مناطق جبال ماردين وطور عابدين في الإقليم المحلمي في جنوب شرق تركيا، وفيها طوائف متعددة من المسيحيين الذين ينتمون إلى كنائس عدة، وأقلية من الأكراد والتركمان والشبك لا يشكلون سوى 20% من مجموع سكان الموصل، أنشئ أكبر سد في العراق في الموصل (سد الموصل).

ولم يكن للدولة العراقية الحديثة أن تتشكل في بداية العشرينيات من القرن العشرين لو لم تلحق بها الموصل التي ظلت موضوع تجاذب حاد بين بريطانيا وفرنسا منذ الحرب العالمية الأولى، وبين سلطات الانتداب الفرنسي وتركيا التي لم تتنازل عن الموصل إلا عام 1926، بعد التوقيع على معاهدة أنقرة.


131
منظمة جسر إلى... تمدّ جسوراً للقرى التي لم يدخلها المجتمع المدني وتزيل حواجز الإنعزال

متابعة وتصوير / جميل الجميل

ضمن مشاريع وبرامج منظّمة جسر إلى... UPP الإيطالية إستطاعت المنظمة أن تعمل بجهد وإصرار كبيرين لتعزيز المجتمع المدني في العراق وأن تمدّ جسوراً للمناطق والقرى المهملة والتي تأثّرت بالحروب والنزاعات والصراعات المستمرة ، ومع سلسلة أنشطة رمضان وفي إطار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز بعشيقة لمنع النزاع ، يحتفلون مع المسلمين الشبك " السنة والشيعة " في قربة "عمر قابجي " التي لم يدخلها المجتمع المدني ولا المنظمات الإنسانية.

بدأت الفعالية بالتعريف عن المشروع وعن المنظمة والنشطاء الذين أقاموا هذه الفعالية في كلمة قرأها الناشط الإيزيدي لؤي الياس ، حيث أشار فيها إلى تعزيز العلاقات مرّة أخرى ومساعدة المناطق المهملة التي لم يصلها المجتمع المدني للدخول في هذا المجال لتعزيز مفاهيم التسامح والسلام والمحبّة بين المكونات لبناء عراق جديد خالي من العنف والكراهية ، ومن ثمّ  فقرة المسابقة بين فريقين (اسئلة و أجوبة) مع توزيع هدايا للفريق الفائز وبعد ذلك قصةً نجاح لأحد أهالي القرية( جبار) من ذوي الإعاقة الذي قدّم أنشطته وفعالياته ومواهبه في هذا النشاط ، ومن ثمّ مسرحية مقطعين "هموم الناس" للفنان عمار العزيز مع فرقته المسرحية ،  وبعد ذلك لعبة المحيبس بين فريقين مع توزيع هدايا للفريق الفائز ، وبعد ذلك قصيدة شعرية للشاعر علي الباجلاني ومن ثمّ أسئلة مفاجئة مع توزيع هدايا للفائزين وأختتمت الفعالية برسم لوحة سلام ختامية( طبعات الكف بألوان مختلفة) تعبر عن التنوع والسلام.

قال لؤي الياس (هذه من المبادرة الاسبوعية لمناسبة رمضان تعبر عن السلام والمحبة و لبناء انسان جديد محب للسلام ولكل معاني الأخوة و التعايش السلمي بين ابناء المنطقةً و على مختلف مكوناتها الدينية و القومية والعرقية , وشاهدنا الفرح بوجوه الشباب و رغبتهم بالمشاركة بالفعالية ).

وعبّر مختار منطقة عمر قابچي مع المواطنين ( كانت مبادرة من اخوتنا المسيحيين والايزيديين لإظهار حبّهم لنا , نشكرهم من قلوبنا كونهم تركوا بسمة على وجوهنا).


وقرية عمر قابجي تبعد 7 كم غرب ناحية بعشيقة ويبلغ عدد السكان فيها 4000 نسمة من الشبك الشيعة والسنة ، وتشتهر المنطقة بالزراعة ، ويعتمد إقتصادها على المحاصيل الزراعية والتجارة وبعض الحرف اليدوية.
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

132
مكوّنات نينوى تحتفل برمضان مع المسلمين في قضاء الحمدانية

متابعة وتصوير - جميل الجميل


تحت شعار " التآخي مصير محافظتنا " وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بكافة مراكزه " الحمدانية ، برطلة ، بعشيقة ، الموصل " وبمشاركة كافة مكوّنات نينوى قام مجموعة من موظّفي المشروع بتوزيع وجبات رمضانية لعشرات العوائل المسلمة في مركز قضاء الحمدانية عصر هذا اليوم قبل موعد الإفطار.

ضمن سلسلة برامج شهر رمضان التي إرتأى المشروع أن تكون جزءاً من أنشطته لتعزيز المحبّة بين المكونات وإعادة الثقة والإستقرار بدأ توزيع الوجبات الرمضانية من محلّة السدّة وحتى نهاية حيّ العسكري , وشمل التوزيع مئات العوائل من العرب والشبك والتركمان.

قال عارف حسن " من الجيّد أن نرى إخوتنا من المسيحيين والإيزيديين والكاكائيين أن يهتمّوا بنا ويحتفلوا معنا بهذا الشهر المبارك بكلّ سرور ومحبّة ، وبالرّغم من كلّ ما حصل لهم إلّا أنّهم ينشرون السلام والمحبّة ، كما أنّ دور منظمة UPP الإيطالية وهذا المشروع المهم مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى قد ترك بصمة حقيقية في تاريخ نينوى بعد تحريرها ، ولا ننسى أن نشكر كلّ من ساهم في هذه المبادرة التي جعلتنا نفكّر بالكثير من التفاصيل ونزيل كافة الصور النمطية حول المكوّنات".

وأكّد أبو عبير إيزيدي من بعشيقة " نحن قمنا بهذه المباردة وقطعنا مسافة لكي نحتفل مع المسلمين ونؤكّد أنّ الإنسانية أقوى من كلّ التفاصيل التي حصلت وكلّ المعوقات التي تركها داعش ، وبالتأكيد نتمنى أن نرى مبادرات أيضا من الإخوة المسلمين تعزّز التعايش والمحبّة بين المكونات".

وأضاف حكيم عباس إمام وخطيب جامع التوحيد في الحمدانية "نشكر كلّ مكونات سهل نينوى ونشكر هذه المبادرات التي تعيدنا الى جذورنا الانسانية وتعزز المحبة بيننا مرة اخرى بعد مرحلة داعش , هدفنا تعزيز الكلمة وتوحيد الخطاب الديني وهذه المبادرات تعيدنا الى الذاكرة العراقية الاصيلة بين كافة مكونات الشعب العراقي".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد شمل جانبين : الجانب الأول هو إعادة بناء وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية).

133
دَمير الأول يرتدي حُللاً ملوّنة في قرية بازوايا بمشاركة جماهيرية واسعة

متابعة وتصوير /  جميل الجميل


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وتحت شعار " العيش المشترك هوية وطنية وإنسانية " أقامت منظمة جسر إلى (UPP الإيطالية) مهرجان "دَمْير الأول للسلام" في قرية بازوايا بمشاركة نخبة من نجوم الدارما العراقية في قاعة بازوايا للمناسبات.

بدأ المهرجان بالترحيب بالضيوف ومن ثمّ الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي ، وبعد ذلك كلمة للشبك قرأها السيد علي ولي الحيدري حيث أشار فيها إلى ضرورة تعزيز مفهوم التسامح والتعايش بين كافة مكونات نينوى ، ولا بدّ بأن تعود العلاقات التاريخية بين الأديان والمواطنين ، وأكّد على دور المرأة في المجتمع وضرورة الإهتمام بها من قبل المجتمع ،  ومن ثمّ كلمة للمسيحيين قرأها الخوراسقف قرياقوس البرطلي أشار فيها إلى ضرورة تعزيز قيم المحبة بين مكوّنات الشعب العراقي وبعد ذلك كلمة للإيزيديين قرأها القوّال  فلاح سليمان حيث أشار فيها إلى الإهتمام بالأجيال الجديدة وتثقيفها على مبادئ السلام والمحبة وتعزيز قيم العيش الكريم ، وكلمة باص السلام القادم من الموصل التي قرأها الشيخ رامي العبادي والتي نصّت على :
رسالة من الموصل الحدباء الى اهلنا و شركائنا في الوطن

نقدّم لكم أسمى عبارات السلام والمحبّة  متمنين لكم كل الخير و الازدهار و الطمأنينة و السلام. و نعرب لكم في هذا المهرجان عن خالص محبتنا و استعدادنا للمضي معا في اعادة بناء الجسور التلاقي التي انقطعت بين  اهلنا على مختلف مشاربهم و عقائدهم، وذلك على قاعدة التسامح و الغفران، و الامل مجددا و ابدا ببناء المجتمع المتنوع و المتماسك و الذي يليق بنا و يلاقي طموح شبابنا. فلنعاهد انفسنا بأن يبقى الحوار هو وحده وسيلة التخاطب فيما بيننا، وان العنف لن يكون خيارا مقبولا مهما كانت الضروف والاحوال المستقبلا. وان  مداواة اوجاعنا هي مهمة مشتركة فيما بيننا. وان رسالتنا هي العيش معا تفرض علينا ان نتشارك افراحنا و احزاننا، امالنا و الامنا.

وها نحن اليوم بينكم في هذه المناسبة السعيدة لنجدد العهد فيها بأننا سنبقى معا جنبا الى جنب في السراء و الضراء ولن يكون لأي مفتن مكان بيننا، هذه الارض هي ارضنا ورثناها معا عن اباءنا و اجدادنا و سنسلمها لاولادنا و لاحفادنا من بعدنا، ارضا واحدة موحدة بمجتمع متنوع بعقائده  و موحد بولائه كما كان في الماضي هو في الحاضر و كذلك في المستقبل. كنا معا و سنبقى معا متشبثين بأعرق الثقافات و متطلعين الى المستقبل اثر اشراقا و اكثر تقدما و اكثر امانا. و السلام و رحمة الله  و بركاته . وكل عام و انتم بخير. ".

 ومن ثمّ كلمة للجنة خدمات بازوايا شكروا القائمين على هذا المهرجان وعلى المنظّمين كونّه أوّل مهرجان للسلام ينعقد في قرية بازوايا وبعد ذلك كلمة منظمة جسر إلى (UPP) الإيطالية التي قرأها الممثل القطري للمنظمة والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى السيّد رائد ميخائيل شابا والتي نصّت على :
لقد عانى المكون الشبكي مثل باقي مكونات نينوى من التهميش والاضطهاد والتشريد بسبب السياسات الدينية والمذهبية والعرقية والطائفية على امتداد الفترات المنصرمة وبشكل ابشع بعد احتلال محافظة نينوى حيث وقعتم ضحية سهلة بأيدي تنظيم داعش والعصابات الاجرامية والتي أدّت بحياة الكثير من الاطفال والنساء والشيوخ وكذلك الشباب الذين كانوا ضحية هذه الحرب الطائفية والتي كانت نتاج افكار ظلامية دخلت الينا لأجل غايات سياسية من اجل تفتيت هذه المكونات وخلق مجتمعات تكره بعضها البعض ولايمكن التغلب عليها بالرد عليها بالمثل وانما بالسعي الى خلق اجيال تؤمن بالسلام والتعايش لبناء وطن حر يتجه نحو التقدم والرقي ليتمكن شبابنا من شق طريقهم نحو المستقبل ويستثمروا طاقاتهم وابداعاتهم من اجل بناء هذا الوطن.
واليوم نحن في بلدنا نحتاج الى التعايش اكثر من اي وقت مضى حيث فيها من الطوائف والاثنيات والعرقيات الشيء الكثير فاذا لم يكن هناك تعايشا سلميا بين كل هذه الفسيفساء الجميلة في العراق لا نضمن استقرارا مرتكزا ومبنيا على معاني الصدق والاخلاص لبناءه فالعراق متنوع وتكمن جمالياته في اطيافه المتعددة من سنة وشيعة وكرد وتركمان ومسيحين وصابئة وشبك وايزيديين وغيرهم والعراق منذ الازل بني على كل هذه الشرائح المهمة القادرة على البناءه من جديد بعد عصف الدكتاتوريات المتعاقبة ولكن تطبيق التعايش بين هذه الطوائف يتطلب التركيز على الحوار بين كل الطوائف والقوميات وهذا التحاور يجب ان يكون مبنيا على اسس متينة من الصدق مع الاخر والاخلاص للاخر ويكون ايضا حوارا مبنيا على المصالح المشتركة لا مصلحة طرف دون اخر على كافة المستويات ويكون بين رؤساء الطوائف وان لا يستثنى منه احد هذا التحاور سيضع جوا من الحب والتعايش ولقاء الاخر والتقرب منه بعيدا عن كل المشاحنات والاتهامات المسبقة وغيرها من الاموروكذلك التاكيد على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف بين الوان الطيف العراقي. وان يكون رجال الدين طرف اساسي ومشارك فعال في الحوارات والتركيز على مسالة مهمة الا وهي دور الدين في التسامح واشاعة مفاهيم المحبة والرحمة . ان اشاعة المفاهيم الدينية الصحيحة بين افراد المجتمع وطبع الكتيبات والكراسات التي تحث على مناهج التعايش القائم على فهم الاخر المختلف من اجل بناء الثقة المتبادلة بين الطيف العراقي ككل .
كما أنّ لإشاعة مفاهيم الانسانية والتسامح دور اساسي في ضرب مفاهيم الاستبداد والتفرد في الراي في ادارة المجتمعات ويجب ان يتكافل الجميع في سبيل انجاح المسعى الطالب لاشاعة مفاهيم التعايش السلمي وانقاذ العراقيين من نار الحرب الأهلية ، والتعايش يستند الى عدة نقاط اساسية واهمها التسامح وهو دعامة اساسية لرفد مفهوم التعايش. والتأكيد على مفهوم الهوية الوطنية العراقية وهذه هي مهمة المثقف العراقي وهي بلا شك مهمة صعبة فالمثقف اليوم عليه دور كبير في دراسة الواقع العراقي ورفد الحركة المجتمعية وان يكون الادب والفن والمسرح وغيرها في خدمة الواقع والتركيز على مفهوم التعايش السلمي .
وفي هذا الشهر الفضيل أتمنى أن يكون مناسبة للتصالح مع الذات ومع الاخر ليعم السلام والامن والطمأنينة في بلدنا.
رمضان مبارك للجميع وكل عام وانتم بألف خير. 
 وبعد ذلك كلمة جمعية شباب سهل نينوى التي قرأها علي رمزي ومن ثمّ كلمة نقابة الفنّانين العراقيين التي قرأها الفنّان والنحّات فاضل وتوت وكلمة الفنّانة أسيا كمال والفنّانة فاطمة الربيعي والفنّان أياد الطائي ، وإستمرّت الفقرات لتشمل قراءات شعرية باللهجة الشبكية لثلاثة شعراء من الشبك وعزف موسيقي للفنّان فاضل البدري وفعّاليات روضة للطلبة الشبك مع التمثيل بالأزياء التراثية والفلكلورية الشبكية ومن ثمّ فقرة قصة نجاح لأحّد الشباب من ذوي الإعاقة تكلّم فيها عن حياته وكيف واجه الإنتقادات ، وبعد ذلك فقرات التكريم ، ومن ثمّ فيديو ريبورتاج عن لجنة خدمات بازوايا وبعد ذلك توزيع الشهادات التقديرية ومن ثمّ توديع باص السلام وصورة تذكارية للجميع.


حضر المهرجان رجال دين مسلمين سنّةً وشيعةً ومسيحيين وإيزيديين ومسؤولي منظمات المجتمع المدني وفنّانين وشعراء ونجوم الدارما العراقية وجمع غفير من الناس من كافة مكونات نينوى من التركمان والعرب والشبك والإيزيديين والمسيحيين والمسلمين والكاكائيين.
جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى (UPPالإيطالية(.
وتقع قرية '''بازوايا''' في الضواحي الشرقية لمدينة الموصل ضمن محافظة نينوى تتبع القرية إلى ناحية بعشيقة قضاء الموصل يسكن في القرية المكون الشبكي ويتكلمون اللهجة الشبكية (ماجو) التي تنحدر من اللهجة الهورمانية الكردية.
 يتدين سكان القرية بالدين الإسلامي وينقسمون إلى شيعة أثنا عشرية واهل السنة والجماعة يوجد في القرية اربع جوامع ثلاثة منهما خاصة باهل السنة والآخر للشيعة كما يوجد مزار خاص بالشيعة يسمى مقام الامام العباس قيل ان الإمام العباس مر من هنا لكن الدلائل العقلية والتاريخية لاتؤكد ذلك كما أن تاريخ وجود المقام ليست قديمة. مناخ قرية بازوايا هي جزء من مناخ البحر المتوسطالذي يتميز بشتاء ممطر وبارد وصيف حار وجاف ويتباين معدل سقوط الأمطار من سنة إلى أخرى وكثيراً ما تعاني القرية من جفاف نتيجة قلة تساقط الإمطار. بازوايا هي منطقة زراعية ذات تربة خصبة يستغل معظم الأراضي الزراعية في زراعة محصولي القمح والشعير التي تعتمد على مياه الأمطار (الزراعة الديمية) وبسبب عدم توفر مصادر مياه بديلة ادت إلى عدم نجاح زراعة محاصيل زراعية أخرى فالمياه الجوفية تحتوي على نسبة كبيرة من الكبريت إضافة إلى وجود الاملاح لان الطبيعة الجيولوجية للمنطقة ذات صخور كبريتية جبسية إضافة إلى قطع مشروع ماء السلامية من قبل الكرد الهركية وفي السنوات الاخيرة ازداد التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية وعدم وجود تخطيط منظم من قبل الدولة اضافة إلى اعتماد سكان القرية على التجارة ونقل المنتوجات النفطية بشكل واسع كل هذه العوامل ادت إلى تدهور الزراعة في بازوايا. تعرض معظم سكان القرية إلى التهجير في النهاية الثمانينات من القرن الماضي وتم اصدار العفو عنهم لاحقا من قبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية محافظة نينوى في 10 حزيران 2014 وانسحب الجيش فبقيت القرية تحت سيطرة البيشمركة الكردية لمدة شهرين تقريبا ثم اجتاح القرية تنظيم الدولة الإسلامية في 7 آب اغسطس 2014 فنزح سكان القرية إلى كردستان العراق وقسم منهم إلى جنوب العراق ونهبت القرية، سيطرت عليها قوات مكافحة الارهاب العراقية في 31 تشرين الأول 2016.


134
ملحمة للتعايش السلمي في مهرجان كوكاميلا الأول للسلام في مدينة كرمليس.

متابعة وتصوير / جميل الجميل

تحت شعار " أنتم أغصان الكرمة " أقامت منظمة جسر إلى... (UPP) ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بالتعاون مع منظمة الرجاء للتنمية والتطوير وخورنة كرمليس للكلدان مهرجان كوكاميلا الأول للسلام بمناسبة أعياد القيامة المجيدة في دير القديسة بربارة عصر هذا اليوم المصادف 25 نيسان 2019.

بدأت فعاليات المهرجان بإستقبال مهيب من قبل بنات كرمليس بأزيائهم التراثية لباص السلام الذي كان محمّلا بأجمل عبارات السلام والمحبّة من قبل مسلمين كتبوا رسالة سلام وإختاروها من عبق الحضارة الآشورية ومن تحت ركام الخراب الذي أسسته قوى الإرهاب ،
وزّعوا الورود لبنات كرمليس ، ورودا بيضاء تعكس محبّة الموصل للمسيحيين والمكونات الأخرى ، ومن ثمّ كلمة ترحيبية قرأها مقدّم المهرجان الفنان وسام نوح بكلمات ملؤها السلام والطمأنينة ، وبعد ذلك إستمرت فعاليات المهرجان لتشمل كلمة راعي أبرشية الكلدان للموصل وعقرة المطران مار ميخائيل نجيب الدومنيكي ، وتلتها رسالة الموصل التي قرأها الشيخ رامي العبادي ، وبعد ذلك كلمة منظمة جسر إلى (UPP) التي قرأها عماد صبيح كوركيس مساعد مدير مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى ، وبعد ذلك كلمة لمنظمة الرجاء للتنمية والتطوير التي قرأتها سارة .

وإنتقلت فعاليات المهرجان إلى الجانب الفلكلوري والثقافي للمكونات ، حيث عرضت مجموعة من الإيزيديات أنشودة للسلام بإزيائهن وهن يرددن ويوثقّن حبّهن لبلدهن ، وتلتها أنشودة أخرى لفتيات من برطلة يتمنين السلام للعراق ، وبعد ذلك فرقة للبنات من كرمليس مع أزيائهن وأغنية فلكلورية من التراث الكرمليسي ، وبعد ذلك فقرة الشعر التي قرأ فيها كلّ من الشاعر إنليل قريو والشاعر سرمد حنّو قصائد باللغة السريانية ، وبعد ذلك فقرة الألعاب الترفيهية مع المشاركين ، ومن ثم فقرة توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والمشاركات ، وبعد ذلك فقرة إطلاق بالونات السلام وحمائم السلام من قبل المشاركين ومن ثمّ توديع باص السلام.

قال رائد ميخائيل شابه المدير القطري لمنظمة جسر إلى والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " عادوا الى بلداتهم وارضيهم بعد سنوات من احتلال داعش ليؤكدوا أصالتهم وانتمائهم الى هذه الارض والوطن ، عادوا بكل ألوانهم وانتمائاتهم الدينية والاثنية ، جاؤوا من الموصل ليمدوا جسور السلام والمحبة مع اخوتهم في الارض ويشاركوا بأعياد القيامة المجيدة لمسيحيّ بلدة كرمليس ، حيث رأينا الفرح في حدقات عيونهم والذي يعبر عن مدى إنسانيتهم ورغبتهم في العيش المشترك .. هذا ببساطة مايسمى بمد الجسور بين مجتمعات نينوى".

وأكّد الشيخ والخطيب رامي العبادي " بأنّ رسالتنا إلى المكوّنات الغير المسلمة هي رسالة محبّة وطمأنينة وسلام ، ونحبّهم كأنفسنا والذي حصل لهم حصل لنا أيضا وكما أنّه جعلنا نستاء من الكثير من الأمور ، وأكتب لكم نصّ رسالة الموصل للمسيحيين :


رسالة من الموصل الحدباء الى اهلنا و شركائنا في الوطن

نقدّم لكم أحر التهاني والتبريكات بحلول أعياد الفصح والقيامة المجيدة. متمنين لكم كل الخير و الازدهار و الطمأنينة و السلام. و نعرب لكم في هذه المناسبة عن خالص محبتنا و استعدادنا للمضي معا في اعادة بناء الجسور التلاقي التي انقطعت بين  اهلنا على مختلف مشاربهم و عقائدهم، وذلك على قاعدة التسامح و الغفران، و الامل مجددا و ابدا ببناء المجتمع المتنوع و المتماسك و الذي يليق بنا و يلاقي طموح شبابنا. فلنعاهد انفسنا بأن يبقى الحوار هو وحده وسيلة التخاطب فيما بيننا، وان العنف لن يكون خيارا مقبولا مهما كانت الضروف والاحوال المستقبلا. وان  مداواة اوجاعنا هي مهمة مشتركة فيما بيننا. وان رسالتنا هي العيش معا تفرض علينا ان نتشارك افراحنا و احزاننا، امالنا و الامنا.

وها نحن اليوم بينكم في هذه المناسبة السعيدة لنجدد العهد فيها بأننا سنبقى معا جنبا الى جنب في السراء و الضراء ولن يكون لأي مفتن مكان بيننا، هذه الارض هي ارضنا ورثناها معا عن اباءنا و اجدادنا و سنسلمها لاولادنا و لاحفادنا من بعدنا، ارضا واحدة موحدة بمجتمع متنوع بعقائده  و موحد بولائه كما كان في الماضي هو في الحاضر و كذلك في المستقبل. كنا معا و سنبقى معا متشبثين بأعرق الثقافات و متطلعين الى المستقبل اثر اشراقا و اكثر تقدما و اكثر امانا. و السلام و رحمة الله  و بركاته . وكل عام و انتم بخير. ".

إختتمت فعاليات المهرجان بكمية هائلة من الحب والمودّة وبناء جسور التواصل والمحبّة وإبتسمات على وجوه أكثر من ثلاثمائة شخصا من مختلف المكوّنات والقوميات والأديان.
حضر المهرجان راعي أبرشية الموصل وعقرة للكلدان المطران ما رميخائيل نجيب الدومنيكي والخورأسقف ثابت حبيب راعي خورنة كرمليس للكلدان وممثّلو الديانة الكاكائية وممثّلو الديانة الإيزيدية والديانة المسلمة والقوميات الشبكية والعربية والتركمانية ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من الناس.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطالية  UPP .

كما أنّ كلمة كوكاميلا يستخدمها أهالي كرمليس إلى حدّ يومنا هذا ويتادولونها فيما بينهم ، وكرمليس أو كرملش، (بالسريانية: ܟܪܡܠܫ)، هي بلدة عراقية تقع في سهل نينوى وتحديداً ضمن قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى. غالبية سكان البلدة هم من المسيحيين أتباع الكنيسة الكلدانية مع وجود أقلية تتبع الكنيسة السريانية الكاثوليكية وبالإضافة إلى أقلية من الشبك.

تاريخ البلدة يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة مضت وتشتهر بالكثير من الأحداث التاريخية وأشهرها المعركة الكبيرة التي دارت بين الأسكندر المقدوني وداريوش الثالث.، أصبحت البلدة مركزاً تجارياً ودينياً هاماً في المنطقة خلال القرون الوسطى، فمنذ عام 1332 نقل البطريرك كرسيه إليها وأستمر إلى نهاية القرن الرابع عشر حتى مجيء تيمورلنك إلى المنطقة بين عامي (1393-1403)، ففي هذه السنوات تعرضت بلاد ما بين النهرين إلى مذابح قضي فيها على غالبية أتباع كنيسة المشرق ودمرت أبرشياتها.

ظهر اسم البلدة في إحصاء 1957 م وكان عدد سكنها في تلك العام 1876 نسمة. بالرغم من وجود أكثر من أربعة آلاف نسمة يقطنون البلدة الآن لكنه يوجد ما يقارب الثلاثة آلاف نسمة ممن هاجروا إلى خارج العراق. كما شهدت البلدة نزوح الآلاف من المسيحيين إليها بعد حرب العراق الأخيرة

135
كوليلكا نيسان الأول للسلام يندلق بواجهة أكبر من الحرب لأوّل مرّة في ناحية بعشيقة.


متابعة / جميل الجميل


مسلمون فتّشوا بين أنقاض الحرب عن الورود وكلمات الحب والطمأنينة ليزرعوها في بعشيقة.

لأوّل مرّة ومن أجود المبادرات التي حصلت ، إنطلقت فعاليات مهرجان كوليلكا نيسان الأول للسلام في ناحية بعشيقة بمشاركة جماهيرية واسعة من الإيزيديين والمسلمين والمسيحيين والعرب والشبك والتركمان والكاكائيين.

تأنّقوا وتألقوا ولبسوا أجمل حلل السلام ، رسموا على شفاههم عبارات التصالح والثقة ، إبتسموا ورقصوا معا من أجل أن تحيا نينوى من جديد .

تحت شعار "تنوعنا ربيع دائم" ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى... UN PONTE PER  الإيطالية وبالتعاون مع منظمة داك لتنمية المرأة الإيزيدية مهرجان كوليلكا نيسان الأول للسلام بمناسبة رأس السنة الإيزيدية في ناحية بعشيقة صباح هذا اليوم المصادف 18 نيسان 2019 وبحضور مسؤولي الحكومة المحلية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني وجماهير من محافظة نينوى.

بدأ المهرجان بإستقبال رحّالة السلام الذين قدموا من مدينة الموصل حاملين معهم ورود بيضاء ورسالة كبيرة من قبل الإيزيديين ، وبدأ مقدّم المهرجان الفنّان وسام نوح بالترحيب بالضيوف بأجمل كلمات الربيع وألحن ورود نيسان وأبهى عبارات الجمال والطمأنينة ، ومن ثمّ  قرأ القوّال علي رشّو كلمة يمثّل بها الإيزيديون في ناحية بعشيقة حيث أشار فيها إلى إعادة التلاحم والتشابك المجتمعي بين كافة المكونات وإظهار حسن النيّة بين جميع المكونات لإعادة إعمار المجتمع والبنية التحتية ، كما وأضاف في كلمته بأنّ الإيزيديون يعيشون في سلام بين كافة المكونات بالرّغم مما حصل لهم إلّا أنّهم عادوا ليعيدوا الحياة بين ربوع نينوى ، وتمنّى لجميع العراقيين أيّاما مباركة بعيد رأس السنة الإيزيدية الذي يصادف كلّ 17 من نيسان ، وبعدها تلتها رسالة الموصل التي قرأها الشيخ رامي العبادي من الموصل حيث نصّت :

رسالة من الموصل الحدباء الى اهلنا و شركائنا في الوطن
نقدّم لكم أحر التهاني والتبريكات بحلول عيد راس السنة الايزيدية. متمنين لكم كل الخير و الازدهار و الطمأنينة و السلام. و نعرب لكم في هذه المناسبة عن خالص محبتنا و استعدادنا للمضي معا في اعادة بناء الجسور التلاقي التي انقطعت بين  اهلنا على مختلف مشاربهم و عقائدهم، وذلك على قاعدة التسامح و الغفران، و الامل مجددا و ابدا ببناء المجتمع المتنوع و المتماسك و الذي يليق بنا و يلاقي طموح شبابنا. فلنعاهد انفسنا بأن يبقى الحوار هو وحده وسيلة التخاطب فيما بيننا، وان العنف لن يكون خيارا مقبولا مهما كانت الضروف والاحوال المستقبلا. وان  مداواة اوجاعنا هي مهمة مشتركة فيما بيننا. وان رسالتنا هي العيش معا تفرض علينا ان نتشارك افراحنا و احزاننا، امالنا و الامنا.
وها نحن اليوم بينكم في هذه المناسبة السعيدة لنجدد العهد فيها بأننا سنبقى معا جنبا الى جنب في السراء و الضراء ولن يكون لأي مفتن مكان بيننا، هذه الارض هي ارضنا ورثناها معا عن اباءنا و اجدادنا و سنسلمها لاولادنا و لاحفادنا من بعدنا، ارضا واحدة موحدة بمجتمع متنوع بعقائده  و موحد بولائه كما كان في الماضي هو في الحاضر و كذلك في المستقبل. كنا معا و سنبقى معا متشبثين بأعرق الثقافات و متطلعين الى المستقبل اثر اشراقا و اكثر تقدما و اكثر امانا. و السلام و رحمة الله  و بركاته . وكل عام و انتم بخير.
 وبعد ذلك كلمة منظمة جسر إلى (UPP) الإيطالية التي قرأها الممثل القطري والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى السيد رائد ميخائيل شابا حيث أشار فيها إلى أنّ المنظمة تعمل منذ عام 1990 في العراق وبدأت بالتضامن وإستمرّ هذا التضامن لعدّة سنوات مع الشعب العراقي بالإضافة إلى أنّ المنظمة عملت في عدّة مجالات تخصّ المجتمع المدني والصحة النفسية والإنجابية والإغاثة والأقليات والتراث والثقافة والتعليم والعديد من المواضيع التي تخصّ المجتمع ، وهذا المهرجان هو تكملة لما بدأت المنظمة به ، وإنّ العمل في المجتمع المدني وفي مشاريع الإستقرار والسلام يحتاج إلى الإيمان بهذه القضية ، كما ونبارك إخوتنا الإيزيديين في عيد رأس السنة الإيزيدية ونتمنى لهم الحب والخير والسلام .
وبعد ذلك كلمة منظمة داك لتنمية المرأة الإيزيدية التي قرأتها مديرة المنظمة السيدة سوزان سفر حيث عبّرت عن حماية الإيزيديين وعن دورهم في المجتمع وعن عدم تكرار مآسي أخرى تلحق بالشعب الإيزيدي.
وبعد ذلك تنوّعت الفقرات لتشمل قراءات شعرية لخمسة شعراء من الإيزيديين والشبك والعرب ، ومن ثمّ فقرة البيض وتلوين البيض مع شوكلاته وشرح معنى تلوين البيض وأهمية البيض في هذا العيد لدى الإيزيديين ،ومن ثمّ لعبة البيض ، وبعد ذلك فقرة الأكلات الفلكلورية وشرح عن هذه الاكلات مع الأغاني الإيزيدية ، وبعد ذلك فقرة الألعاب بمشاركة كافة المكونات ومن ثمّ تقديم الشهادات التقديرية للمشاركين وصور تذكارية لشباب الموصل مع شباب الإيزيديين وبعد ذلك وجبة الغداء ومن ثمّ الرقص الشعبي والأزياء الفلكلورية وبعد ذلك إختتام المهرجان بتوديع رحّالة السلام من الموصل.

قال عماد صبيح  مساعد مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " هذا المهرجان هو إمتداد لحملات المشروع والأنشطة التي تنفّذها منظمة جسر إلى ، وتعزيزا للتعايش بين المكونات أقمنا هذا النشاط لإعادة العلاقات التاريخية بين المسلمين والإيزيديين بمناسبة رأس السنة الإيزيدية ، وهناك أنشطة أخرى تعزز الإستقرار والسلام بين مكونات نينوى".

أكّد الشاعر عمّار الشبكي  " إن التجانس والتشابك والإختلاط بين المكونات يجعلنا نعلم بأنّ نينوى متنوعة ، وفرحنا جدا بهذه الخطوة التي رأينا شباب من الموصل يأتون إلى بعشيقة وهم يحملون رسائل محبة وسلام إلى ناحية بعشيقة ".


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطالية  UPP .



136
نحن أحفاد الخلافة ، يزيلها أطفال ونشطاء المجتمع المدني من جدران مدرسة شنّف في ناحية نمرود.

متابعة – جميل الجميل

قام مجموعة من نشطاء مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الحمدانية بمبادرة نوعية للدخول إلى القرى التي لم يصلها المجتمع المدني حتى هذه اللحظة ، ذهبوا إلى مدرسة شنّف في ناحية النمرود التابعة لقضاء الحمدانية صباح هذا اليوم وصبغوا المدرسة كلّها من الداخل والخارج لإزالة آثار داعش والحرب وتهيئة جدران بيضاء تعيد البسمة للطلبة في هذه القرية.

بدأت الرحلة بالإنطلاق من مدينة قره قوش بمشاركة الكاكائيين والمسلمين العرب والشبك والمسيحيين إلى قرية شنّف التي تحتوي على الشبك والمسلمين العرب وجلبوا معهم أصباغ وأدوات الطلاء ، ومن ثمّ تكلّموا حول المشروع والهدف من هذا النشاط وكيفية تعزيز السلام من خلال هذه المبادرات وإعادة الثقة والعلاقات الإجتماعية بين المكونات بعد أن تفكّكت نتاج الحرب الأخيرة.

بدأوا بإزالة كافة العبارات المكتوبة على جدران المدرسة من الداخل والخارج ، وفرحوا الطلبة والاطفال وشاركوا طلاء هذه المدرسة كونها مدرسة تأثرت بالتفجيرات والرصاص.

قال ياسين مدير مدرسة شنّف  " هذه المدرسة لم يصلها أحّد ولم يسأل عليها أحّد بالرغم من أنّها تحتاج إلى الكثير من العمل والإعمار ، لكنّ هذه الخطوة مهمة التي قام بها موظّفوا منظمة UPP بتسليط الضوء أولا على القرية والمدرسة وحاجاتها الأساسية ، وهذه المدرسة هي مختلطة للطلاب والطالبات وهي مدرسة متوسطة تتكون من ما يقارب مائة وخمسين طالب".

وأضاف محمد جمعة وهو أحّد الذين تطوّعوا في طلاء المدرسة " نحن بحاجة ماسة إلى الإختلاط أولا بنشطاء المجتمع المدني والمتطوعين وبالدعم الحكومي ومنظمات المجتمع المدني ، وإنّ إزالة هذه الآثار التي جعلتنا نتألم واجب المواطنين جميعا وواجب الحكومة لتهيئة بيئة جديدة للطلاب وإخراجهم من آثار الحروب والنزاعات".

وقال أركان الكاكائي وهو أحّد موظفي مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " حقيقة شعرت بالرغبة الحقيقة في العمل التطوعي حينما وصلت هنا ورأيت هذه العبارات التي تذكّرنا بالسواد والخراب ، كما أنّنا يجب أن نعمل مع الجميع لتعزيز الاواصر التي تعيد الثقة بين المكونات".

وناحية النمرود أو  كالح وتعرف كذلك بأسماء أخرى ككالخو وكالخو ، كانت مدينة آشورية، آثارها الباقية تقع 30 كم للجنوب من الموصل في العراق اليوم، أسست كالخو في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وأصبحت في القرن التاسع قبل الميلاد عاصمة الإمبراطورية الآشورية الحديثة زمن الملك آشور ناصربال الثاني، ودمرت في العام 612 ق.م على يد الكلدانيين والميديين. وتم في ما بعد تخريب ما تبقى من الاثار على يد تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل سنة 2015.

137
هزيمة داعش أحييت روح المبادرة في نينوى، وآثار نينوى تحيا بمبادرات المجتمع المدني

متابعة – جميل الجميل

بدعم من منظمة جسر إلى ... الإيطالية ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وبرعاية الدكتور قصي كمال الدين الاحمدي رئيس جامعة الموصل والدكتور عقيل الأعرجي رئيس جامعة الحمدانية والدكتور سعيد ابراهيم البيضاني الأمين العام للإتحاد الدولي للمؤرخين إنطلقت فعاليات المؤتمر الدولي " آثار وتراث نينوى عمق الماضي وآفاق المستقبل" بمشاركة دولية في أربيل – عنكاوا – الجامعة الكاثوليكية.

بدأت الفعاليات بعزف للنشيد الوطني العراقي والوقوف دقيقة صمت على أراوح شهداء العراق ومن ثمّ كلمة الترحيب بالضيوف الحاضرين التي قرأها الأمين العام للإتحاد الدولي للمؤرخين وبعدها كلمة جامعة الموصل ومن ثمّ تلتها كلمة جامعة الحمدانية وبعدها كلمة جامعة الحمدانية ومن ثم كلمة الباحثين المشاركين في المؤتمر ومن ثمّ عرض لفلم قصير حول إحتلال تنظيم الدولة الإسلامية محافظة نينوى وتدمير تراثها وآثارها ومن ثمّ تلتها كلمة منظمة UPP الإيطالية التي قرأها الممثل القطري للمنظمة والمستشار الستراتيجي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى والتي نصّت على ما يلي :
إن الاستثمار في مجال التعليم وبناء قدرات طلبة الجامعات في تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة، هو استثمار في السلام المستدام، وعندما تعمل الجامعات العراقية بأستقلالية وبعيدا عن التخندق الطائفي والديني فإنها تصبح واحدة من أقوى الأدوات لتعزيز الروابط الاجتماعية واحترام التنوع وتعزيز المثل العليا للتضامن والتسامح من اجل اعادة السلام والاستقرار للمجتمع الذي واجه تحديات صعبة حاولت ضرب التعايش السلمي والتماسك المجتمعي خلال السنوات الماضية. حيث ان عملية اعادة الثقة بين المكونات المختلفة في مرحلة ما بعد داعش هو ليس بالعمل الهين نتيجة الآثار السلبية التي تركها التنظيم على البنيةِ الاجتماعية للمناطق التي اغتصبَها هي الاخرى بحاجةٍ الى عمليةِ تحريرٍ وان معالجةُ الاثارِ السلبية للفكرِ الداعشي المتطرفِ باتت حاجةً ملحةً تستدعي اهتماما ووقفةً جادةً من قبلِ المؤسساتِ التربوية ومؤسساتِ المجتمع المدني من اجلِ استئصالِها..
كلنا على علم ان بلدنا العراق يملك ارثا حضاريا متنوعا من التراث والاثار لا أبالغ إذا قلت هو الأغنى في العالم. وهذا التنوع في الثقافة والتراث يحضّنا على احترام الآخر ومعرفة ثقافته. وإذا كان البعض يرى غير ذلك، فهذا لأننا عانينا الكثير من الجهل بحضارتنا وكنوزنا والتي مهما تنوعت، تظل عبارة عن فتائل متعددة لسراج واحد، وإن اختلفت ألوانها فإنها تضيئ من زيت واحد. وهكذا فإنّ تراثنا العراقي كان ويجب أن يبقى، في حياتنا وثقافتنا، عاملا من عوامل الوحدة الوطنية، خاصة في هذا الزمن السيّئ الذي تكثر فيه عوامل التفرقة والطائفية، ومحاولات التفسيخ من الخارج، فيصبح التراث سلاحا ضروريا في تحقيق ما نؤمن به من أنّ الشعوب إذا هبت ستنتصرُ.
كان العراق ومازال زاخرا بالتنوع، وآثاره تمتد إلى 7 آلاف سنة وأكثر، وهذا ما تثبته المواقع الاثرية المنتشرة في انحاء العراق من الشمال الى الجنوب، ومنها محافظة نينوى التي تزخر بأثار الحضارة الاشورية في كل بقعة منها, هذه الاثار تعرضت الى السرقة والعبث والتدمير من قبل عصابات داعش الاجرامية. ومن هنا، فأن الحملات المتعاقبة لسرقة اثار بلدنا، وخاصة ما فيه من عواطف ومشاعر إنسانية، لهي محاولة للقضاء على آمال وطموحات شعبنا، وليقضوا على الشعور بالانتماء لدى اجيالنا.
إنّ تراثنا العراقي هو الأغنى. حيث لدينا كمّ هائل من الأمثال والأزجال والحكايات والفنون الشعبية وفي مجالات عديدة مثل: الرقص والغناء والازياء التراثية والطعام والصناعات اليدوية وغيرها، وهي عصارة فكرنا وتجربتنا وتاريخنا، وكلها موروثات معظمها لا يزال حيّاَ ومتداولا حتى اليوم. وهذا يدلّ، رغم تعدّد الشعوب العربية، على أننا أمة حيّة. ومهما كثرت عوامل تفسيخها، تظلّ بمساعدة تراثها وتاريخها قادرة على الحفاظ على شخصيتها وهويتها.
ولكن، يجب ألا يُفهم بحال من الأحوال أنّ توظيف التراث هو كلُّ الأدوات، وإنما هو أداة من الأدوات المهمة والفعّالة في الحفاظ على أرضنا وانتمائنا وأخلاقنا وهويتنا الثقافية والوطنية. وإذا سلّمنا بأهمية الدور الذي يلعبه تراثنا الشعبي في تعزيز هويتنا الوطنية، السؤال المهم هو: كيف نوظّف هذا التراث في خدمة شعبنا لحل قضايانا وتحقيق أحلامنا وطموحات أجيالنا؟
إذا كان التراث لا يمكن أن يعني الماضي فقط، بل هو الموروث الذي يصل الماضي بالحاضر والمستقبل، وذلك من خلال الأجيال، وإذا كانت الهوية هي القاسم المشترك من سمات حضارية وثقافية بين أبناء الشعب الواحد، والتي تميزه عن غيره من الشعوب، فإنّ التراث الشعبي هو العامود الفقري لهذه الهوية، وبواسطته، وكلما زادت قيمته وأحسنت كيفية التعامل معه، يستطيع المجتمع أن يصنع لنفسه مكانة محترمة في الحضارة الانسانية عامة.
وعليه، لا بدّ من جمع التراث الشعبي لكل المكونات ومعرفة كيفية الحفاظ عليه. وهذا سيشكّل اللبِنة الأولى والأهم في توظيفه. ولذلك لا بدّ من خلق المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، الشعبية، التي يجب أن تهتم بجمع التراث والحفاظ عليه.
ولا بدّ من وضع برامج دراسية ومسابقات تعليمية خاصة بالتراث ، في كل مراحل التعليم من الابتدائي حتى الجامعي، يشرف على إعدادها كوادر مهنية مطلعة بعمق على تراث كل مكون، وتدرك أهمية تذويبه في عقول أبنائنا ونفوسهم، لما له من أهمية في تهذيب النفوس وتعزيز الشعور بالانتماء.
كذلك على المؤسسات الرسمية والشعبية أن تهتم بتشجيع الأبحاث الأكاديمية. وكلنا ندرك ما للجامعات من دور هام في هذا المجال حيث ان دعم الأبحاث الأكاديمية، يثري ثقافتنا الوطنية، ويساعدنا على فهم تراثنا ويفتح أمامنا أبوابا لفهم ثقافة الاخر المختلف عنا.
كما ان تنظيم نشاطات سنوية وموسمية في المدن والقرى وإصدار المجلات والدوريات التي تهتم بنشر التراث الشعبي لها أثر كبير في إعادة اللحمة وتعزيز العلاقات بين أفراد شعبنا.  والمقالات والأبحاث التي تكتب حوله.
علينا ايضا تكريم الكتّاب من شعراء وأدباء، خاصة أولئك الذين يحرصون على توظيف التراث في أعمالهم الأدبية، في خدمة قضايا شعبهم، لأن الكتّاب الذين يجمعهم الهمُّ الواحد مع شعبهم يدركون أن مهمة توظيف التراث في الأدب هي ليست مهمة شكلية ، وإنما هي مهمة جوهرية تلعب دورا حاسما في إشراك قرائهم في ذلك الهمّ الذي تحمله أعمالهم الأدبية، والذي يجمعهم بشعبهم ويبيّن لهم أهمية دورهم في خدمته.
كما ان تشجيع المسرح والسينما للاهتمام بالتراث وتوظيفه في أعمال مسرحية وسينمائية تساهم في تعزيز هويتنا وثقافتنا. أحيانا، لِعمل مسرحيّ أو سينمائيّ هادفٍ من التأثير ما يعجز عنه الكثير من المحاضرات والدروس التعليمية.
يجب علينا كنخبة مثقفة ان نستفيد من تجارب بعض الشعوب المتقدمة التي نهضت من ركام الحروب والتي دمرت كل شيء فيها وكيف إن التعايش السلمي ساهم بتنمية ونهوض هذه الدول من تعزيز الهوية الوطنية وإشاعة ثقافة التسامح بين المجتمعات وإعادة ثقة الشعوب بنفسها لتتحول مأساة الحرب فيها إلى ثورة علمية وثقافية نقلت تلك الشعوب إلى مصاف الدول المتقدمة كما حصل في المانيا واليابان.
في النهاية اود ان اثني على الجهود المخلصة التى عملت على اقامة هذا المؤتمر واتمنى لجميع الاساتذة والباحثين التوفيق والنجاح في برامجهم العلمية.
وبعد ذلك جلسة خاصة حول كيفية تعزيز السلام والتعايش السلمي من خلال الأماكن الاثرية والتراث والمواضيع الاجتماعية التي تربط المكونات مع بعضها البعض والتي ادارها الباحث ابراهيم العلاف والمدرب الدولي فادي أبي علّام ، وتوزيع دروع الإبداع للذين عملوا في جانت الإعمار وجانب الدعم لنينوى وبعدها بدأت الدراسات التاريخية والاثارية لمجموعة من الباحثين العراقيين والعرب.

قالت د.إطلال شيخا  " إنّ جامعة الحمدانية إرتأت أن تتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتسليط الضوء على الآثار التي تربط حضارتنا بوجودنا ، والتي أراد داعش أن يمحوها ولكنه لم يستطع ، وهذا المؤتمر هو رسالة سلام وأمان للمجتمع العراقي بالمحافظة على تعزيز الاستقرار والتعايش بالمكونات ، شكرا للداعمين الذين ساعدونا في إقامة هذا المؤتمر".

أشار الدكتور عامر الجميلي  وهو آثاري ودكتور في كلية الآثار في جامعة الموصل " لو حفرت في أيّ مكان في العراق ستعثر على معالم آشورية ، وما فعله تنظيم داعش بتدمير الآثار كان له تأثير علينا نحن المؤمنين بالحضارة والتراث لكّنه لم يستطع أن يقتلع جذور الحضارة الآشورية التي عرفناها واليوم نحن نحييها بعزمنا وإصرارنا على البقاء والدفاع عنها".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطالية UPP .

138
نشطاء مدنيّون من مختلف مكوّنات قضاء الحمدانية يزرعون وينظّفون شوارع مدينة بغديدا.

متابعة – جميل الجميل


قام مجموعة من نشطاء وناشطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الحمدانية بالتعاون مع عمّال البلدية والإحتفاء بهم بعد الإنتهاء من تشجير أحّد الشوارع وتنظيفه وغسله بعد الإهمال الحكومي لهذا الشارع صباح هذا اليوم المصادف 10 آذار 2019.

إنطلقت الحملة بالحديث عن المشروع وأهدافه ومن ثمّ البدء بتنظيف أحّد أفرع شارع السينما الرئيسي في مدينة بغديدا ، بمشاركة النشطاء وعمال البلدية وبعد إنتهاء التنظيف تم تشجير أحّد الأرصفة الرئيسية بأشجار الزينة.

قال ستيفن حبيب  " تأتي هذه الأنشطة لتهيئة الأجواء الخاصة بمشاريع بناء السلام والناس يحتاجون إلى أنشطة مجتمعية وخدمية ومن ثمّ تبدأ البيئة جاهزة لتعزيز السلام والتسامح بين المجتمعات التي تأثرت بالنزاع".

وأضافت أم فادي  " شكرا لهذه المبادرة التي لم نراها من قبل ، كونها الفريدة من نوعها أن يتعاون النشطاء مع عمال النظافة وينظّفون الشوارع ويشجّرون ليتركوا بصمة رائعة".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطالية UPP .


139
وردات يوزّعن ورودا ويبثّن أنغام موسيقى في أزقّة بحزاني وقرى بعشيقة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

متابعة / جميل الجميل

تحت شعار " المرأة رفعة راس " وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ومشروع سلامتك أقامت منظّمة جسر إلى ... (UPP) الإيطالية إحتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي في قرى بعشيقة "بحزاني القديمة – قرية باريما – قرية الدراويش" صباح هذا اليوم المصادف العاشر من آذار 2019 .

إبتدأت الإحتفالية بالتجمع في مركز مشروع مد الجسور بين مجتمعات نينوى مركز بعشيقة وتجهيز ورود وتيشيرتات وآلات العزف وإنطلق النشطاء والناشطات مع العازفين إلى قرية بحزاني القديمة والتجوّل في أزقّة بحزاني مع عزف على آلة الدّف وآلة الكمان وتوزيع ورود للمرأة لتعزيز دورها في المجتمع وإزالة صور الدمار وأفكار الحرب من هذه المناطق وزرع الطمأنينة في هذه المناطق.

بعد ذلك تم الإنتقال إلى قرى ناحية بعشيقة منها قرية باريما وقرية الدراويش ، وزرعوا الإبتسامة على وجوه مئات النساء في هذه القرى.

قالت أمّ ميلاد مسيحية من مدينة بحزاني القديمة " نشكركم على هذا النشاط الرائع في يوم المرأة العالمي ، وشكرا للموسيقى لغة العالم التي جعلتنا نخرج من بيوتنا ونستمع لها ونشاهد هذه الوجوه الجميلة توزّع الورود لنا منذ الصباح وبسمة مليئة بالأمل والتفاؤل"

وأضافت خمي لاسو إيزيدية من مدينة بحزاني القديمة " المراة تستطيع أن تساهم في إعادة الإستقرار والحياة محافظة نينوى تستطيع أن تكون صانعة سلام ، وهذه المبادرة الأولى من نوعها وكانت مميّزة جدّا بحيث جعلتنا نشعر بالطمأنينة وخاصة أثناء العزف".

وأشارت فاطمة محمد شبكية من قرية باريما " لم يستطع داعش أن يؤثر على علاقاتنا وحقيقة تفاجئنا بهذه المبادرة الرائعة ونشكر الإخوة الإيزيديين والمسيحيين والذين جاؤوا وإحتفوا بيوم المراة في قرانا ، واليوم هي رسالة للمرأة بأنّها قادرة على كلّ شيء"


جدير ذكره أنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع لبناء السلام في محافظة نينوى تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية ومشروع سلامتك هو مشروع يقدّم خدمات الصحة الإنجابية والنفسية والإجتماعية وتموّله الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية وتنفّذهما منظمة جسر إلى (UPP) .

140
نشطاء نينوى يتحدّون تفجير الموصل ويتضامنون مع الإيزيديين في حملة سلمية.


متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى , نظّم مجموعة شباب نينوى من مختلف المكونات حملة تضامن مع الإيزيديين للتنديد بقطع رؤوس خمسين إمراة و فتاة ايزيدية ، بالإضافة إلى دمج الحملة بإنفجار الموصل الذي حصل عصر يوم أمس.

بدأت الحملة بعد إنتهاء اليوم الثاني من ورشة الحملات اللاعنفية التي كانوا يتلقّونها في ناحية عنكاوا بمدينة أربيل ، وبعد ذلك بدأوا بالتحضير وشراء الشموع وكتابة لافتات إستنكار وتنديد ، ومن ثمّ أوقدوا الشموع وتمنّوا السلام لأرواح الشهداء والجرحى والمختطفين آملين أن يحلّ السلام في بلدهم ، وبعد ذلك نزلوا إلى الشارع وهم حاملون لافتات الإستنكار أمام الناس ليطالبوا بإيقاف العنف والحروب على العراقيين والحصول على حياة كريمة.

قال عمر السالم وهو ناشط مدنيّ من مدينة الموصل " هذه الحملة جاءت للتضامن مع إخوتنا الإيزيديين وما حصل للنساء الإيزيديات المختطفات في سوريا ، وأيضا للتضامن مع جرحى وشهداء التفجير الإرهابي في مدينة الموصل يوم أمس.
وأشار في حديثه بأنّ وقوف مكوّنات نينوى مع بعضهم البعض وتضامنهم سوية يحمل رسالة إنسانية سامية ، تقف بوجه العنف والحروب".

وأكّد خالد مجيد وهو ناشط مدنّي من قرية تلّ اللبن " نظّمنا اليوم هذه الوقفة التضامنية حينما رأينا بأنّ المجتمع الدولي والحكومات المحلية لم تقف معهم في هذه المأساة التي حصلت لهم مؤخرا ، وطالب مجيد المجتمع الدولي بالوقوف مع الإيزيديين وتحرير المختطفات والمختطفين وأعرب بأنّ "ألم الإيزيديين هو ألمنا".

في حين بيّن ماهر البياتي وهو ناشط تركماني من ناحية برطلة " إنّنا نتضامن مع الأبرياء ونقف معهم لتحقيق السلام والعدالة ، كما أنّنا أيضا نؤكّد للظلاميين بأنّ الحياة لن تقف أبدا وما حصل يوم أمس في مدينة الموصل لن يمنعنا بمواصلة حياتنا اليومية".

وأظهرت ميرنا صباح وهي ناشطة مدنية من مدينة قره قوش " إنّ الإنفجار الذي حصل يوم أمس لن يوقفنا عن أنشطتنا وفعّالياتنا التي تهدف إلى التماسك الإجتماعي والتضامن مع العراقيين ، ولن يستطيعوا أن ينتصروا على إصرارنا وعزيمتنا ووجودنا".

إنطلقت اليوم حملات تضامنية مع الإيزيديين في ناحية بعشيقة ومخيّم شاريا وسنجار بالإضافة إلى وقفات تضامنية في مكان الإنفجار الذي حصل يوم أمس في مدينة الموصل ، مبيّنين من خلال رسائلهم أنّ العنف هو أضعف وسيلة وأنّ وقت الحروب قدّ ولى وحان وقت تعزيز السلام في محافظة نينوى بصورة خاصة والعراق بصورة عامة.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP

141
بعد هزيمة داعش في الموصل، أقدّم كنائس الموصل تغنّي للسلام بمشاركة مكوّنات نينوى تحت شعار قدّاس السلام في المدينة القديمة/

متابعة وتصوير – جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ساهمت منظمة جسر إلى .. (UPP) الإيطالية بإقامة قدّاس السلام مع مجموعة من شباب نينوى في كنيسة مار توما في المدينة القديمة في قضاء الموصل صباح هذا اليوم المصادف 28 شباط 2019.

حضر القدّاس كرم الأعرجي قائممقام قضاء الموصل و راعي أبرشية الموصل وكردستان العراق وكركوك للسريان الكاثوليك المطران مار يوحنا بطرس موشي وراعي أبرشية الموصل وعقرة للكلدان المطران مار ميخائيل نجيب الدومنيكي والخور أسقف نويل القس توما وعدد من الكهنة والراهبات وممثّلي منظّمات المجتمع المدني وجمع غفير من المسلمين والمسيحيين والأيزيديين والكاكائيين والشبك والاكراد والعرب والتركمان.

بدأت فعاليات القدّاس بقراءة كلمة تمثّل شبيبة نينوى من قبل  الناشط المدني مصطفى هشام أشار فيها إلى أنّ هذه المبادرة تهدف للسلام وحسن النية وتشجّع المسيحيين على العودة إلى ديارهم ومناطقهم التاريخية ، ومن ثمّ كلمة الأب بيّوس عفّاص شكر فيها المساهمين في دعم هذه المبادرة والحاضرين وأكّد بأنّ المواطن المسيحي يروّج للسلام من خلال حياته اليومية وهذه رسالة إلى أنّ تكون نينوى مدينة السلام ، وبعدها بدأت صلاة القدّاس بمباركة المطران مار يوحنا بطرس موشي بتراتيل شجيّة وعبارات مليئة بالطمأنينة وأجواء مضيئة بأنوار الشموع ومن فوق الخراب والركام أعلن المسيحيّون بأنّ مدينة الموصل جزء منهم ومن المكونات الأخرى.

قالت أم داني وهي مواطنة مسيحية من المدينة القديمة " اليوم كانت فرصة مهمة جدّا وشعور لا يوصف أن أشارك أنا وأختي التي جاءت من السويد مؤخرا في قدّاس السلام في كنيستي التي كنت أرتادها ، ورسالتي من خلال هذا القدّاس هي أنّ التطرف والجماعات الإرهابية إستطاعوا أن يدمّروا الكنائس والبيوت لكنّهم لن يستطيعوا أبدا أن يدمّروا نسيجنا الإجتماعي ولن يستطيعوا أن يدمّروا وجودنا التاريخي في مدينة الموصل ومحافظة نينوى وفي عموم العراق ، ونحن باقون نعزّز السلام حتى يستقر بلدنا الجريح".

وأكّد الخورأسقف نوئيل القس توما " لا يمكن أن نحقّق السلام دون أن نعيشه ونؤمن به ، هذا القداس هو دلالة على أنّ المسيحيين يشكّلون جزءاً مهما من نينوى وثقلها التاريخي والحضاري ، كما أنّ هذا القداس وفي هذه الكنيسة هو دلالة على ثبات المسيحيين في أرضهم وتعزيز وجودهم والتشجيع على عودتهم ".

كما أشار الناشط المدني بندر العكيدي " نحن ساهمنا في ترتيب وتنظيف وتهيئة أجواء القداس لنثبت بأنّ المسيحيّون إخوتنا ونحن شركاء معهم في الوطن والمحافظة والهوية الإنسانية ، وجاءت فكرة هذا القدّاس لتجشيع الإخوة المسيحيين للعودة إلى بيوتهم وممارسة حياتهم اليومية".

وأعرب الناشط أركان كريم " أنا كاكائي من قرية تلّ اللبن وفرحت جدّا بهذه المناسبة وتشرّفت للحضور إلى هذا القدّاس كونه قدّاس مهم بعد أن غابت نواقيس الموصل اليوم عادت مرّة أخرى".

ببخور وشموع وأصوات الكاروبيم وبحّة (بارخمور وشبقونو ألوهو ديل )عادت الحياة إلى كنيسة مار توما وإحتفلت النواقيس وهي تدقّ صهيلها مرّة أخرى.

وكاتدرائية يعود عمرها إلى القرن الأول الميلادي ، زارها مار توما الرسول ، وكانت منزلا لأحّد المجوسيين حتى أصبحة كنيسة مسيحية ، إستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كمقّرا له في ممارسة أعماله الإرهابية وهدّم أجزاء منها وسرق كافة المخطوطات والأدوات التراثية الموجودة هناك.

تعرّض مسيحيّو الموصل بعد عام 2003 إلى عدّة هجمات من قبل تنظيم القاعدة من إبتزاز وخطف وقتل وتهجير والإستيلاء على عقاراتهم ، وبعدها أكمل تنظيم داعش عملياته الإجرامية بحقّهم وهجّرهم من بيوتهم حتّى إستطاع أن يفكّك النسيج الإجتماعي في نينوى.

كاتدرائية مار توما أو كنيسة مار توما (بالسريانية: ܥܕܬܐ ܕܡܪܝ ܬܐܘܡܐ ܫܠܝܚܐ)، هي كنيسة سريانية  تقع في حي الساعة بمدينة الموصل. تعتبر أقدم كنيسة في الموصل كما كانت مقرا لإقامة البطاركة السريان  في المدينة سابقا.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP

142
رجال الدين والمسؤولين الحكوميين يوقّعون مسودّة مع فريق منع النزاع لمنع الصراعات وتحقيق السلام بين مكوّنات بعشيقة.

متابعة - جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى جلسة حوارية بين الحكومة المحلية في ناحية بعشيقة وفريق منع النزاع – فرع بعشيقة ، صباح هذا اليوم المصادف 24  شباط 2018 في قاعة الروضة .

أدار الجلسة المركز العراقي لمهارات التفاوض وإداراة النزاع وبدأت بالتعريف عن المشروع من قبل أعضاء فريق منع النزاع في بعشيقة وأهداف المشروع وآليات العمل وكيفية رصد مسبّبات النزاع ومعالجتها بالتعاون مع الحكومة المحلية وبتنفيذ مبادرات وأنشطة مجتمعية تساهم في تخفيف حدّة التوترات التي تعيق عملية الإستقرار والسلام .

إحتوت الجلسة على عدّة فقرات أهمها : نظرية التغيير " المنظور وتحديد قضايا النزاع " حيث تناول المشاركون أهّم مسبّبات النزاع والقضايا التي تولّد النزاعات القائمة في سهل نينوى بصورة عامة وقضاء الحمدانية بصورة خاصة ، وكيفية تسليط الضور عليها ومواجهتها لدعم الإستقرار المجتمعي ، ومن ثمّ نظريّة التغيير " الأهداف والإجراءات " حيث تطرّق المشاركون إلى عدّة قضايا أحدثت نزاعات بين مكوّنات الحمدانية والتغييرات الأخيرة التي طرأت على الساحة الإجتماعية في محافظة نينوى وإمكانية إيقاف النزاع وتحويله على قضايا مجتمعية مشتركة تساهم في إعادة اللحمة الوطنية والترويج لدور المصالحة في تحقيق إقتصاد قوي وفعّال ، ومن ثمّ تم مناقشة دور ومها فريق الحمدانية لمنع النزّاع بالتعاون مع الحكومة المحلية وفتح أفاق واسعة للعمل المشترك في خدمة المجتمع ، حيث يشكّل فريق منع النزاع من شباب نشطاء في المجتمع المدني يساهمون في بناء السلام وإحداث التغيير الإيجابي ومحاربة خطابات الكراهية وتحويل العنف إلى أنشطة وفعاليات مختلفة ، وتم إختتام الجلسة بصياغة إعلان التعاون بين فريق منع النزاع والحكومة المحلية في تحديد مسبّبات النزاع والوقوف على معالجتها لتحقيق التماسك المجتمعي وإعادة الآواصر بين المكونات.

حضر الورشة مجموعة من رجال الدين المسيحيين والمسلمين والإيزيديين ومسؤولي الحكومة المحلية في ناحية بعشيقة ونشطاء المجتمع المدني.

أشار المدير القطري لمنظمة جسر إلى ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى  "إنّ بدء الحكومة المحلّية بالتعاون مع نشطاء المجتمع المدني في تسليط الضوء على المشاكل والنزاعات التي تحصل في مجتمعات نينوى يعكس صورة إيجابية على تقبّل كافة الأطراف في المحافظة على تعزيز الاستقرار وعكس صورة إيجابية على بداية التغيير الإيجابي في نينوى ، هذا وقد عملت إدارة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى على السعي لتحقيق هذه الخطوة من خلال الفرق التي انبثقت من نفس المجتمعات والتي تحاول التدخل لتخفيف النزاعات من خلال حملات مجتمعية تدعو للتماسك المجتمعي والتعايش السلمي"

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP

وبعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، وتقع شمال شرق مدينة الموصل على بعد 12 كم منها في سهل نينوى، وتعتبر من مناطق الزراعية، وتشتهر بزراعة الزيتون. أغلب سكان منطقة بعشيقة هم من الايزيدين ويسكنها أيضاً نسبة من ذوي الديانات الأخرى من مسلمين ومسيحيين والشبك حيث أن سكان القرى المحيطة بمركز الناحية من الشبك وهناك 17 قرية عربية و6 قرى يزيدية وقرية واحدة من التركمان. معظم سكانه البلدة يتكلمون اللغة العربية بالإضافة إلى السريانية والكردية والتركمانية.
ناحية بعشيقة التابعة لقضاء الموصل والواقعة شمال شرقه يبلغ تعداد سكانها أكثر من 137 الف نسمة وهي منطقة غنية بالثقافات إذ تحتوي على ست ثقافات وهذا يجعلها أكثر المناطق احتواءً للثقافات الفرعية، داخل قصبة بعشيقة فيوجد فيها اغلبية من اليزيدية والمسيحيون من السريان الكاثوليك والسريان الارثودكس ويوجد فيها نسبة كبيرة من المسلمون من الشبك وعشرة بيوت من الأكراد البهدينان اما بالنسبة للقرى التابعة للناحية فهناك (47) قرية تحتوي على خمس ثقافات فرعية فالعرب في ست قرى بنسبة (10%) والشبك بنسبة (80%) في خمس و عشرين قرية والتركمان بنسبة (8%) في قريتين والعرب المسيحيون بنسبة( 2%) ويوجدون في قرية ميركي.


143
فريق برطلة لمنع النزاعات بالتعاون مع الحكومة المحلية يصيغون مسودّة لمنع النزاع

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى جلسة حوارية بين الحكومة المحلية في ناحية برطلة وفريق منع النزاع – فرع برطلة ، صباح هذا اليوم المصادف 23 شباط 2018 في مركز القضاء في قاعة السفينة.

أدار الجلسة المركز العراقي لمهارات التفاوض وإداراة النزاع وبدأت بالتعريف عن المشروع من قبل أعضاء فريق منع النزاع في برطلة وأهداف المشروع وآليات العمل وكيفية رصد مسبّبات النزاع ومعالجتها بالتعاون مع الحكومة المحلية وبتنفيذ مبادرات وأنشطة مجتمعية تساهم في تخفيف حدّة التوترات التي تعيق عملية الإستقرار والسلام .

إحتوت الجلسة على عدّة فقرات أهمها : نظرية التغيير " المنظور وتحديد قضايا النزاع " حيث تناول المشاركون أهّم مسبّبات النزاع والقضايا التي تولّد النزاعات القائمة في سهل نينوى بصورة عامة وناحية برطلة بصورة خاصة ، وكيفية تسليط الضور عليها ومواجهتها لدعم الإستقرار المجتمعي ، ومن ثمّ نظريّة التغيير " الأهداف والإجراءات " حيث تطرّق المشاركون إلى عدّة قضايا أحدثت نزاعات بين مكوّنات برطلة والتغييرات الأخيرة التي طرأت على الساحة الإجتماعية في محافظة نينوى وإمكانية إيقاف النزاع وتحويله على قضايا مجتمعية مشتركة تساهم في إعادة اللحمة الوطنية والترويج لدور المصالحة في تحقيق إقتصاد قوي وفعّال ، ومن ثمّ تم مناقشة دور ومها فريق برطلة لمنع النزّاع بالتعاون مع الحكومة المحلية وفتح أفاق واسعة للعمل المشترك في خدمة المجتمع ، حيث يشكّل فريق منع النزاع من شباب نشطاء في المجتمع المدني يساهمون في بناء السلام وإحداث التغيير الإيجابي ومحاربة خطابات الكراهية وتحويل العنف إلى أنشطة وفعاليات مختلفة ، وتم إختتام الجلسة بصياغة إعلان التعاون بين فريق منع النزاع والحكومة المحلية في تحديد مسبّبات النزاع والوقوف على معالجتها لتحقيق التماسك المجتمعي وإعادة الآواصر بين المكونات.

أشار المدير القطري لمنظمة جسر إلى ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "إنّ بدء الحكومة المحلّية بالتعاون مع نشطاء المجتمع المدني في تسليط الضوء على المشاكل والنزاعات التي تحصل في مجتمعات نينوى يعكس صورة إيجابية على تقبّل كافة الأطراف في المحافظة على تعزيز الاستقرار وعكس صورة إيجابية على بداية التغيير الإيجابي في نينوى ، هذا وقد عملت إدارة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى على السعي لتحقيق هذه الخطوة من خلال الفرق التي انبثقت من نفس المجتمعات والتي تحاول التدخل لتخفيف النزاعات من خلال حملات مجتمعية تدعو للتماسك المجتمعي والتعايش السلمي"

وأضاف إبراهيم شابا للو عضو مجلس ناحية برطلة "بأنّ هذه الورشة التي أقامتها منظمة جسر إلى UPP في مدّ الجسور بين المجتمعات تساهم في التعاون لأجل إعادة الثقة والتركيز على حلّ المشاكل المتعلقة والتخفيف من حدّة التوترات الحاصلة في المنطقة".


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP

وبرطلة (باللغة السريانية:ܒܪܛܠܐ) بلدة عراقية تقع شرق مدينة الموصل ضمن حدود محافظة نينوى الأدارية. يحدها من الشمال الشرقي جبل مار دانيال يبلغ تعداد سكانها أكثر من 60 ألف نسمة أهلها من المسيحيين السريان الأرثوذكس والكاثوليك كما يسكن بأطرافها من الشبك حاليا.

144
الإعلان عن مسودّة التعاون لحلّ النزاعات في قضاء الحمدانية.

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة جسر إلى جلسة حوارية بين الحكومة المحلية في قضاء الحمدانية وفريق منع النزاع – فرع الحمدانية ، صباح هذا اليوم المصادف 23 شباط 2018 في مركز القضاء في قاعة السفينة.

أدار الجلسة المركز العراقي لمهارات التفاوض وإداراة النزاع وبدأت بالتعريف عن المشروع من قبل أعضاء فريق منع النزاع في الحمدانية وأهداف المشروع وآليات العمل وكيفية رصد مسبّبات النزاع ومعالجتها بالتعاون مع الحكومة المحلية وبتنفيذ مبادرات وأنشطة مجتمعية تساهم في تخفيف حدّة التوترات التي تعيق عملية الإستقرار والسلام .

إحتوت الجلسة على عدّة فقرات أهمها : نظرية التغيير " المنظور وتحديد قضايا النزاع " حيث تناول المشاركون أهّم مسبّبات النزاع والقضايا التي تولّد النزاعات القائمة في سهل نينوى بصورة عامة وقضاء الحمدانية بصورة خاصة ، وكيفية تسليط الضور عليها ومواجهتها لدعم الإستقرار المجتمعي ، ومن ثمّ نظريّة التغيير " الأهداف والإجراءات " حيث تطرّق المشاركون إلى عدّة قضايا أحدثت نزاعات بين مكوّنات الحمدانية والتغييرات الأخيرة التي طرأت على الساحة الإجتماعية في محافظة نينوى وإمكانية إيقاف النزاع وتحويله على قضايا مجتمعية مشتركة تساهم في إعادة اللحمة الوطنية والترويج لدور المصالحة في تحقيق إقتصاد قوي وفعّال ، ومن ثمّ تم مناقشة دور ومها فريق الحمدانية لمنع النزّاع بالتعاون مع الحكومة المحلية وفتح أفاق واسعة للعمل المشترك في خدمة المجتمع ، حيث يشكّل فريق منع النزاع من شباب نشطاء في المجتمع المدني يساهمون في بناء السلام وإحداث التغيير الإيجابي ومحاربة خطابات الكراهية وتحويل العنف إلى أنشطة وفعاليات مختلفة ، وتم إختتام الجلسة بصياغة إعلان التعاون بين فريق منع النزاع والحكومة المحلية في تحديد مسبّبات النزاع والوقوف على معالجتها لتحقيق التماسك المجتمعي وإعادة الآواصر بين المكونات.

أشار العميد فارس عبد الأحد زاكي وهو أحّد المشاركين ومنسّق شؤون المسيحيين في محافظة نينوى " إنّ تحديد أسباب النزاع والوقوف على معالجتها يساهم في تحقيق السلام وتخفيف حدّة التوترات بين المجتمعات بالإضافة إلى أنّه يساهم في إعادة الثقة ، كما أنّ هذه الجلسة كانت مهمة جدّا للجلوس على طاولة واحدة ومناقشة أبرز التحدّيات والمشاكل التي توجه قضاء الحمدانية وإمكانية إيجاد الحلول المتشركة لها".

وقال ممثّل الشبك في مجلس النواب العراقي النائب قصي عباس  "يجب عدم التعامل بسطحية مع المشاكل العالقة بل ضرورة الدخول في صميمها والبحث عن اسبابها والحل الناجع لها.
وفي سياق حديثه انتقد اتخاذ البعض من المنابر الاعلامية منطلقا للخطاب المتشنج والمحرض للكراهية مستنكرا ظاهرة ايكال التهم من مكون تجاه مكون آخر موضحا ان المشاكل التي تعترض مسيرة التعايش في المنطقة ممكن تجاوزها بسهولة من خلال الحوار او القانون.
واضاف انه كممثل عن الشبك يتمتع بعلاقة جيدة وودية مع ممثلي الاقليات( المكونات ) الاخرى في مجلس النواب وهناك تفاهمات واجتماعات تجمعهم لحلحلة المشاكل التي من شانها ان تعزز من التعايش في سهل نينوى .
داعيا الى تشريع قانون يضمن الحماية للمكونات العراقية كما طالب بتحقيق العدالة والتوازن في توزيع الموازنات على المناطق سواء تلك المقدمة من قبل الحكومة الاتحادية او من المنظمات والدول المانحة .

وأضاف المدير القطري لمنظمة جسر إلى ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى رائد ميخائيل شابا " إنّ بدء الحكومة المحلّية بالتعاون مع نشطاء المجتمع المدني في تسليط الضوء على المشاكل والنزاعات التي تحصل في مجتمعات نينوى يعكس صورة إيجابية على تقبّل كافة الأطراف في المحافظة على تعزيز الاستقرار وعكس صورة إيجابية على بداية التغيير الإيجابي في نينوى ، هذا وقد عملت إدارة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى على السعي لتحقيق هذه الخطوة من خلال الفرق التي انبثقت من نفس المجتمعات والتي تحاول التدخل لتخفيف النزاعات من خلال حملات مجتمعية تدعو للتماسك المجتمعي والتعايش السلمي".

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP

وقضاء الحمدانية ((بالسريانية : ܪܘ݂ܣܬܩܐ ܕܚܡܕܢܝܐ))أحد اقضية محافظة نينوى شمال العراق يقع جنوب شرق مدينة الموصل وتسكنه غالبية سريانية بالإضافة إلى قرى عديدة يسكنها الشبك واليزيديين. يحتوي على عدّة مكوّنات منها المسيحيّون والكاكائيون والمسلمون العرب والشبك والتركمان ومرّ بالعديد من المشاكل في الفترات الأخيرة حتى بعد تحريره في أكتوبرعام 2016 ، وتعتبر مدينة بغديدا (قره قوش ) مركز هذا القضاء.


145
كتابٌ يجمع مكوّنات بعشيقة في حديقة عامة.


 متابعة / جميل الجميل



         أقامت منظمة UPP ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – فريق منع النزاع في بعشيقة مبادرة ثقافية بين مكونات بعشيقة لتقريب وجهات النظر وتعزيز العلاقات الاجتماعي بينهم ، ومبادلة الكتب ، وتخصيص جوّ خاص للمطالعة والقراءة عصر هذا اليوم المصادف 20 شباط 2019 في الحديقة العامة لناحية بعشيقة.

عرّف عماد بشار منسّق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في ناحية بعشيقة حول أهداف المشروع ومراحله وآليات تنفيذه  ، ودعا الحاضرين في خطابه إلى ضرورة إنشاء قاعدة جماهيرية تؤمن بالسلام وتعزّزه في هذه المناطق التي تأثرت بالحروب ، وأشار في حديثه إنّ الأنشطة والفعاليات المشتركة لن تقتصر فقط على طائفة معينة أو مكون معين وإنّما تدمج كافة الناس لتوجيههم نحو عملية تعليم السلام في المجتمع.
حضر النشاط الكثير من المثقفين والشباب من قرى ومناطق ناحية بعشيقة ومن برطلة ، وجلبوا معهم كتبا ليبدّلوها مع الاشخاص الاخرين ويتعارفوا وتبدأ صداقات جديدة تبنى على اساس المحبة.

قالت ليديا الشيخ " إنّ هذه الأنشطة لها أهمية في إعادة الآواصر بين المجتمات وخلق تواصل فعلي يربطهم بمشتركاتهم اليومية والحياتية ، وإنّ هذا العمل يحتاج إلى أشخاص مؤمنين بفكرة التعايش السلمي والحث على السلام واهمية دورهم من اجل الارتقاء بنينوى من جديد فالتنوع هو نقطة قوة علينا يرتكز عليها المجتمع ولا بدّ أن يتم الترويج للتنوع من كافة النواحي وعدم السماح لخطابات الكراهية والعنف والتصدي لها والتقليل من حدّتها ".

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان الدين والتسامح يعتبران من أهم وسائل التغيير في مجتمعاتنا ، ومن المقومات الأساسية لضمان مجتمع مستقر يبني مستقبله على أساس الحوار الإيجابي للوصول إلى طريق يساعد على إدارة النزاعات في مجتمعات نينوى خاصة.

،جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP  .



146
منظمة جسر إلى... تتواصل مع الكادر التربوي لبناء قاعدة جماهيرية تؤمن بالسلام

 متابعة / جميل الجميل



         ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( تعليم السلام) لمدراء المدارس لأكثر من ثمانية عشرة مدرسة تضمّ المسيحيين والمسلمين الشبك والتركمان والعرب والكاكائيين في قضاء الحدانية ولمدّة يومين في مركز قره قوش لمنع النزاع يومي الثلاثاء والأربعاء 19 ، 20 من شباط 2019.

بدأت الورشة بالترحيب بالمشاركين من قبل مديرة المشروع "يسكا  فاندكريك"  ومن ثمّ بدأ التعارف بين المشاركين ، وقدّموا مقدّمة حول واقع التعليم في العراق وفي برطلة ، وبعد ذلك تعريف حول مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ، وبعدها تكلموا حول ماهو السلام وما هو النزاع ، وفيديو حول التعليم في الدول الأوربية ، وبعد ذلك تحيل الأوضاع العامة في المدارس ، ومن ثمّ فرص العمل ، ومن ثمّ مجاميع العمل وبعدها ملخّص اليوم الأول وكيفية صناعة جيل مؤمن بالسلام يساه في التغيير الايجابي ويعزّز العلاقات الاجتماعية.
وبدأ اليوم الثاني مراجعة لليوم الأول وبعدها اختيار أربعة مشاكل تواجه التعليم في نينوى وكيفية معالجتها وكيفية ترسيخ مفاهيم السلام بين هؤلاء المدارء ليكونوا نواة لتعزيز السلام بين الطلبة ، ومن ثم كيف نعمل مع الأطفال ونحاول إدراج السلام في حياتهم الدراسية ، وفيديوات حول تجارب التعليم في الدول الأوربية .
أشارت "يسكا فاندكريك " مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في جانب تعليم من أجل السلام "في 17 و 18 فبراير ، عُقدت أول ورشة لتعليم السلام لمدراء المدارس في برطلة. وتهدف ورش العمل إلى تعريف المدراء بموضوع تعليم السلام والحصول على ملاحظاتهم حول الوضع في مدارسهم والتحديات التي يرونها من أجل السلام والتعليم والموضوعات التي يعتبرونها أكثر صلة بتعليم السلام في مدارسهم ".
قال أديسون عبادة مدير مدرسة أور للبنين  " إنّ هذه الورشة والأنشطة لها أهمية في إعادة الآواصر بين المجتمات وخلق تواصل فعلي يربطهم بمشتركاتهم اليومية والحياتية ، وإنّ تعليم الكادر التربوية وتهيئته لتعليم جيل مؤمن بالسلام يحتاج الى التواصل والخبرة بالتعامل معهم ومع الطلبة وخاصة في الأحداث الأخيرة التي حصلت لهم كما أنّ هذا العمل يحتاج إلى أشخاص مؤمنين بفكرة التعايش السلمي والحث على السلام واهمية دورهم من اجل الارتقاء بنينوى من جديد فالتنوع هو نقطة قوة علينا يرتكز عليها المجتمع ولا بدّ أن يتم الترويج للتنوع من كافة النواحي وعدم السماح لخطابات الكراهية والعنف والتصدي لها والتقليل من حدّتها ".

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان الدين والتسامح يعتبران من أهم وسائل التغيير في مجتمعاتنا ، ومن المقومات الأساسية لضمان مجتمع مستقر يبني مستقبله على أساس الحوار الإيجابي للوصول إلى طريق يساعد على إدارة النزاعات في مجتمعات نينوى خاصة.
ومن خلال هذه التدريبات لمدراء المدارس, يمكن الإسهام في بناء جيل فعالّ في التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة النشطة والهادفة لجميع شرائح المجتمع في ترسيخ قيم التنوع والسلام والاستقرار المجتمعي وحمايتها".


أختتمت الورشة التدريبية يوم الأربعاء المصادف 20 شباط  2019 بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

147
نينوى تنتصر بكرة الطائرة ومنظمة جسر إلى... توثّق إنتصاراتها في تحقيق السلام.

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – مركز الحمدانية لمنع النزاع أقام إحتفالية جماهيرية واسعة لتتويج وتكريم فريق نادي قره قوش الرياضي ممثّل محافظة نينوى بمناسبة حصوله على المركز الأول في بطولة الدوري الممتاز ، عصر هذا اليوم المصادف الثامن عشر من شباط 2019 في قاعة ملعب نادي قره قوش الرياضي.

بحضور شخصيات دينية وحكومية وعسكرية ورياضية وكادر مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى وأكثر من أربعمائة شخصية من أهال قضاء الحمدانية إنطلقت فعاليات إحتفال وإستقبال فريق نادي قره قوش لكرة الطائرة للرجال وبدأت الإحتفالية بعزف للنشيد الوطني العراقي والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ، وتلتها كلمة المطران مار يوحنا بطرس راعي أبرشية الموصل وكردستان العراق وكركوك للسريان الكاثوليك عبّر فيها عن أنّ هذا الفريق هو رسالة واضحة لدحر قوى الشر والطائفية والتفريق بين المكونات العراقية وأشار إلى إمتنانه الكبير لمنظمة UPP الإيطالية لهذه الإلتقاطة الرائعة والإلتفاتة الجملية لتكريم الفريق ، وبعد ذلك قرأ النائب السابق في البرلمان العراقي خالص إيشوع رئيس الهيأة الإدارية لنادي قره قوش الرياضي كلمته مشيرا إلى أنّ هذا الفريق حقّق السلام في إنتصاراته والأجمل أنّه كان فريقا متنوعا ضمّ عدّة أماكن ومناطق ومكونات محافظة نينوى وعبّر عن شكره إلى منظّمي هذه الإحتفالية ، وبعد ذلك قرأ عماد صبيح كوركيس مساعد مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كلمة المدير القُطري لمنظمة UPP الإيطالية وضمّت هذه الكلمة الكثير من النقاط المهمّة التي بُنيت على خبرة فعّالة ورصينة في العمل بمجال بناء السلام ، ومن ثمّ بدأت مراسيم تكريم اللاعبين والمدربين والمشرفين على الفريق بأصوات تشجيعية وأغانٍ حماسية تجسّد المحبة والتسامح ، وأختتمت الإحتفالية بقص كعكة المشروع وتسليم الدروع التقديرية.

عبّر نادي قره قوش الرياضي عن إمتنانه لهذه المبادرات المجتمعية التي تساهم في تقريب المكونات مع بعضها البعض وتقليل من حدة التوترات الحاصلة نتيجة الأحداث الأخيرة التي حصلت في محافظة نينوى ، وتم توزيع بروشور يعبّر عن أهداف المنظمة والمشروع وصور لأنشطة مجتمعية أقامها المشروع.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطالية  UN PONTE PER  .


نص من خطاب منظمة جسر إلى بمناسبة تكريم فريق كرة الطائرة للشباب
السادة الحضور الكرام
في البداية اقدم شكري وتقديري الى فريق كرة الطائرة لتمكنهم من الوصول الى الدوري الممتاز لكرة الطائرة للرجال على مستوى العراق كفريق ممثل لمحافظة نينوى بكل طوائفها ومسمياتها كما اشكر واحي جميع القائمين على هذا الفريق من مدربين واعضاء النادي المحترمين وكل مشجعي الفريق..
لم تأتِ فكرة مشروع مد الجسوراعتباطا كباقي المشاريع التي تبدأ من حيث تنتهي ..وأنما جاءت من اشخاص يحلمون بالحرية وفي مجتمع يعيش بسلام وطمأنينة بعيدا عن الانانية والمصالح الضيقة.. هذا المشروع جاء ليرسخ قيم التعايش بين ابناء المجتمع الواحد مع المجتمعات الاخرى والتي عاشت وتعيش نفس المعاناة ليكون كمصدر قوة لهذه المجتمعات بوجه الافكار الظلامية والحقد والطائفية المقيتة التي عصفت بوطننا منذ 2004 ولحد الان.
وأيمانا منا بأن الشباب هم قادة الثورات وصناع  التغيير فقد وجهنا انظارنا اليهم في هذا المشروع من خلال الانشطة والحملات التي تعزز هذه المفاهيم من خلال الرياضة والفن والتعليم, وها نحن اليوم امام فريق كرة الطائرة في بغديدا والذي تحدى الصعاب ليكون من الفرق المتميزة والمميزة في تشكيلتها التي تضم لاعبين اختاروا التنوع والتميز شعارا لهم..
فالرياضة لديها قوة فريدة لجذب وتعبئة وإلهام لكافة أفراد المجتمع ، بحكم طبيعتها، فهي تقع في مفهوم إدراج المواطنة وإنها تقف على القيم الإنسانية مثل احترام الخصم، وقبول قواعد ملزمة، والعمل الجماعي والإنصاف، وكلها مبادئ أيضا ترد في ميثاق الأمم المتحدة.
أن الرياضة ليست علاجا للمشاكل السياسية والطائفية فقط بل إنها ظاهرة ثقافية ومجتمعية، وهي مرآة للمجتمع حيث ان وجود الأنشطة الرياضية في مجتمع ما يعكس مدى حيويته ويجب على الشعوب ان توجه أبناءها على النواحي الايجابية للرياضة من أجل تحرير الطاقات الإيجابية الكاملة وتعزيز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي،ولا بد من التركيز على توجيه الأنشطة الرياضية والإمكانات الإيجابية للرياضة حيث انها لا تتطور تلقائيا بل أنها تتطلب التدخل المهني والمسؤولية الاجتماعية من قبل المؤسسات العليا في الدولة لغرض بناء اجيال من الشباب يؤمنون بالمواطنة ويساهمون في تعزيز الاستقرار.
وهنا جاء دورنا كمشروع مد الجسور ان نقوم بتثمين دور فريق كرة الطائرة رجال حيث يمثلون فسيفساء نينوى من حيث تنوعها وتميزها, هذه النخبة من الشباب الذين كرسوا طاقاتهم من اجل الخروج بابهى صورة حاملين لواء الابداع والتميز الذي عهدناه عن ابناء محافظة نينوى العزيزة

رائد ميخائيل بتق
المدير القطري لمنظمة  UPP الايطالية في العراق



148
نتعلّم معاً لنِعلّم السلام :
ورشة تدريبية حول تعليم السلام لمدراء المدارس في برطلة

 متابعة / جميل الجميل



         ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( تعليم السلام) لمدراء المدارس لعشرين مدرسة من الشبك والمسيحيين في ناحية برطلة ولمدّة يومين في مركز برطلة لمنع النزاع يومي الأحد والأثنين من شباط 2019.

بدأت الورشة بالترحيب بالمشاركين من قبل مديرة المشروع "يسكا  فاندكريك"  ومن ثمّ بدأ التعارف بين المشاركين ، وقدّموا مقدّمة حول واقع التعليم في العراق وفي برطلة ، وبعد ذلك تعريف حول مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ، وبعدها تكلموا حول ماهو السلام وما هو النزاع ، وفيديو حول التعليم في الدول الأوربية ، وبعد ذلك تحيل الأوضاع العامة في المدارس ، ومن ثمّ فرص العمل ، ومن ثمّ مجاميع العمل وبعدها ملخّص اليوم الأول وكيفية صناعة جيل مؤمن بالسلام يساه في التغيير الايجابي ويعزّز العلاقات الاجتماعية.
وبدأ اليوم الثاني مراجعة لليوم الأول وبعدها اختيار أربعة مشاكل تواجه التعليم في نينوى وكيفية معالجتها وكيفية ترسيخ مفاهيم السلام بين هؤلاء المدارء ليكونوا نواة لتعزيز السلام بين الطلبة ، ومن ثم كيف نعمل مع الأطفال ونحاول إدراج السلام في حياتهم الدراسية ، وفيديوات حول تجارب التعليم في الدول الأوربية .
أشارت "يسكا فاندكريك " مديرة مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في جانب تعليم من أجل السلام "في 17 و 18 فبراير ، عُقدت أول ورشة لتعليم السلام لمدراء المدارس في برطلة. وتهدف ورش العمل إلى تعريف المدراء بموضوع تعليم السلام والحصول على ملاحظاتهم حول الوضع في مدارسهم والتحديات التي يرونها من أجل السلام والتعليم والموضوعات التي يعتبرونها أكثر صلة بتعليم السلام في مدارسهم ".
قال محمود حسن منسق مركز منظمة UPP في مركز برطلة  " إنّ هذه الورشة والأنشطة لها أهمية في إعادة الآواصر بين المجتمات وخلق تواصل فعلي يربطهم بمشتركاتهم اليومية والحياتية ، وإنّ تعليم الكادر التربوية وتهيئته لتعليم جيل مؤمن بالسلام يحتاج الى التواصل والخبرة بالتعامل معهم ومع الطلبة وخاصة في الأحداث الأخيرة التي حصلت لهم كما أنّ هذا العمل يحتاج إلى أشخاص مؤمنين بفكرة التعايش السلمي والحث على السلام واهمية دورهم من اجل الارتقاء بنينوى من جديد فالتنوع هو نقطة قوة علينا يرتكز عليها المجتمع ولا بدّ أن يتم الترويج للتنوع من كافة النواحي وعدم السماح لخطابات الكراهية والعنف والتصدي لها والتقليل من حدّتها ".

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان الدين والتسامح يعتبران من أهم وسائل التغيير في مجتمعاتنا ، ومن المقومات الأساسية لضمان مجتمع مستقر يبني مستقبله على أساس الحوار الإيجابي للوصول إلى طريق يساعد على إدارة النزاعات في مجتمعات نينوى خاصة.
ومن خلال هذه التدريبات لمدراء المدارس, يمكن الإسهام في بناء جيل فعالّ في التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة النشطة والهادفة لجميع شرائح المجتمع في ترسيخ قيم التنوع والسلام والاستقرار المجتمعي وحمايتها".


أختتمت الورشة التدريبية يوم الأثنين المصادف 18 شباط  2019 بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

149
مسلمون شبك وعرب يوقّعون ميثاق مناهضة الخطاب المتطرف في مدينة الموصل

متابعة / جميل الجميل

تحت شعار " ملتقى شباب التعايش والسلام" وقّع مسلمون شبك وعرب ميثاقا لنبذ الخطاب المتطرف والمحافظة على السلم المجتمعي بين المكونات ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام مركز شباب الموصل لمنع النزاع جلسة حوارية لمجموعة من المسلمين الشبك والعرب السنة يوم السبت المصادف 9 شباط 2019  في مركز منع النزاع التابع لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في مدينة الموصل – المجموعة الثقافية.

بدأت الجلسة بالترحيب بالضيوف من قبل ميسّر الجلسة فهد اليوسف وبعدها قام بالتعريف عن المشروع وأهدافه وبالتعريف عن كادر المشروع أمام الحاضرين ، ومن ثمّ عن أهمية اللقاء هذا وهدفه، بعد ذلك جولة للمشاركين حول متحف مقهى قنطرة الذي تضمّن الكثير من الآثار الصغيرة والمرموزات التي تخصّ نينوى القديمة والحديثة ، ومن ثمّ عرض فلم عن تجارب دول أخرى تؤمن بالتعايش والسلم المجتمعي وبعدها فقرة "خل نتصارح" التي شملت التكلم حول الصور النمطية وكيفية مواجهتها وإزالتها وتناولت عدّة مواضيع وفتحت الكثير من الأفاق للحديث عنها، وبعدها عزف على آلة النايل لأحّد الموصليين حيث تناول في عزفه التراث الخاص بنينوى والأغاني التي تجمع المكونات ، ومن ثمّ وقّع الشباب النشطاء والمشاركين ميثاقا على نبذ الخطاب المتطرف في محافظة نينوى والمحافظة على السلم المجتمعي.

قال يوسف حسن من برطلة أحّد المشاركين في هذه الجلسة " إنّ الإختلاط بالمجتمعات يساهم في تعزيز الثقة بين المكونات وإزالة الصور النمطية وهذه الخطوات هي خطوات نحو البناء والمساهمة في تعزيز العلاقات الاجتماعية وطريق نحو الاستقرار والسلم المجتمعي".

وأشار فهد اليوسف من مدينة الموصل ميسّر الجلسة " إنّ الخطابات المتطرفة التي ظهرت في الأحداث الأخيرة ساهمت في تفريق المكونات إلّا أنّ العلاقات بين الشباب تستطيع أن تجمع المكونات من جديد وتعيد الثقة مرّة أخرى وتساهم في دعم المصالحة الوطنية وتحقيق السلام من جديد في محافظة نينوى بعد أن فكّكتها الحروب إلى جماعات صغيرة منعزلة".

 جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP .

150
أطفال مرضى بمتلازمة داون والثلاسيميا وذوي الإعاقة يجمعون مكوّنات بعشيقة مع بعضهم البعض.

متابعة - جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام مركز شباب بعشيقة لمنع النزاع نشاطا للأطفال المرضى بمتلازمة داون والثلاسيميا وذوي الإعاقة من كافة مكونات بعشيقة ، إستمرّ النشاط اليوم الأول جلب خمسة وعشرون طفلا ليرسموا لوحات تعبّر عن السلام والتعايش السلمي بين المكونات.
وإستمرّ النشاط هذا من العاشرة صباحا حتى الخامسة عصرا بإفتتاح المعرض للحاضرين ، حيث حضر الكثير من المسيحيين والإيزيديين والمسلمين إلى قاعة المركز للتعبير عن تضامنهم مع الأطفال المهمشين وذوي الإعاقة بالإضافة إلى إرسال رسالة سلام من خلال الفن والمشاركة في الأنشطة الفنية.
وضّح موظفي مركز بعشيقة للحاضرين حول النشاط مع تفاصيل إقامة هذا النشاط بالإضافة إلى توضيح أهداف المشروع وكيفية التركيز على هذه الأفكار التي تقرّب الناس مع بعضهم البعض.

أوضح عماد بشار وهو منسّق المركز في ناحية بعشيقة " كون مجتمعنا مجتمع قاسي لا يعطي لهؤلاء الأطفال مكانتهم في المجتمع ، إرتأينا أن ندمجهم في المجتمع ونحاول أن نجعلهم يشعرون بقيمتهم وهم يرسمون ويقدّمون خدماتهم وإبداعاتهم ، بالإضافة إلى أنّ الحاضرين حينما حضروا من القرى والمناطق المحيطة بناحية بعشيقة لم يهتموا بأنّ هذا مسيحي وهذا مسلم بل أنسجموا مع هذه الرسالة الإنسانية التي أرادوا أن يوصلوها من خلال لوحاتهم الفنّية".

وأشارت ليديا الشيخ وهي ناشطة مدنية من بعشيقة" بالرّغم من أنّ هذه الأنشطة بسيطة ولا تحتاج إلى تعب لكنّها تسلّط الضوء على الأشخاص المهلمين والمهمشين في مجتمهم ، وهي طريقة من طرق تعزيز السلام وتحقيق التعايش السلمي".

واستمر المعرّض بإستقبال الحضور والمشاركين وشخصيات دينية واجتماعية من ناحية بعشيقة وبرطلة والحمدانية والقرى ، وتم توزيع مجموعة من الهدايا التشجيعية للأطفال.

 جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP .

151
مسيحيّون ومسلمون شبك يعيشون معا لإيقاف العنف في برطلة.

متابعة - جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام مركز شباب برطلة لمنع النزاع تدريبا وجلسة وفعاليات متنوعة لمجموعة من طلبة الإعدادية للمسلمين الشبك والمسيحيين في ناحية برطلة.

بدأ النشاط بالتعارف بين الطلبة والتعريف عن المشروع وأهدافه ، وحول إفتتاح هذا المركز ليكون نقطة لبداية التغيير الإيجابي ، ومن ثمّ تم الحديث من قبل موظّفي المركز حول أهمية التنوع وكيفية المحافظة على التعايش بين المجتمعات ، وبعد ذلك بدأت عدّة تمارين وفعاليات حول كيفية التعاون في خدمة المجتمع وكيفية تكوين صورة إيجابية وتحويل المشاكل والنزاعات إلى مقترحات ايجابية تساهم في الحث على التسامح والمحبة والعمل المشترك.

قال محمود حسين منسق مركز برطلة " إنّ هذه الخطوة الأولى التي بدأت لتقريب وجهات النظر بين المكونات وخلق جيل جديد يحافظ على الاستقرار ويساهم في اعادة الثقة بين المكونات ، جيل ينبذ الحرب والكراهية والحقد ، وهنا يأتي دورنا نحن النشطاء لإعادة الحياة إلى طبيعتها".

وأشارت إفلين يوسف " لا يمكن تحقيق السلام دون التركيز على الشباب ودور المرأة في صناعة التغيير ، لقد عانت مجتمعاتنا بما فيه الكفاية حتى رأينا اليوم بأنّ الحروب لم تعد تجدي نفعا ، ومن خلال هذا المركز سنقوم بتأسيس روابط مشتركة وأنشطة مشتركة لتحقيق السلام".

واختتمت الفعالية بتشكيل فريق من الطلبة يحضر الانشطة ويفكّر بالإنشطة ويحاول أن يكون هذا الفريق مهيئا للتعامل مع الطلبة الاخرين في المدارس لإيقاف العنف والترويج لمفاهيم التماسك المجتمعي والسلام.
 جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP .

152
شيوخ عشائر ونشطاء من قضاء الحمدانية يجتمعون لنبذ خطابات الكراهية ونشر ثقافة التسامح بين المكونات.

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقام مركز شباب الحمدانية لمنع النزاع جلسة حوارية مع شيوخ عشائر ونشطاء المجتمع المدني في مدينة بغديدا.

بدأت الجلسة بالتعريف حول أهمية التواصل المجتمعي ومدّ جسور المحبة والسلام بين المكونات الموجودة في قضاء الحمدانية والتركيز على العوامل المشتركة بينهم وكيفية إيقاف خطابات الكراهية والسيطرة عليها.

شملت الجلسة عدّة شخصيات من المسيحيين والتركمان والعرب والشبك والكاكائيين ، ناقشوا الأوضاع العامة وكيفية الحدّ من الظواهر السلبية في مجتمعاتهم وكيفية المحافظة على إقامة أنشطة مشتركة تحاول إعادة الآواصر الإجتماعية التي تفكّكت نتيجة فقدان الثقة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة نينوى.

 جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP .

153
منظمة جسر إلى (UPP) تباشر بإعادة تأهيل المدارس التي تعرّضت إلى الاضرار  في قضاء الحمدانية.

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى باشرت منظمة جسر إلى.. (UPP) الإيطالية بأعادة تأهيل المدارس التي تم تحديدها من قبل مديرية تربية نينوى بعد استحصال موافقة وزارة التربية .

تضمّن المشروع سبعة مدارس مختلفة في قرى ومدن قضاء الحمدانية منها " مدرسة إبتدائية عمر مندان ، مدرسة ثانوية قريطاغ للبنين ، مدرسة إبتدائية كنهش للبنين ، مدرسة ثانوية منارة الشبك ، مدرسة إبتدائية باصخرة المختلطة ، مدرسة إبتدائية البدرية ، ومدرسة كرفانية في مدينة قره قوش – بغديدا " وهذه المدارس شملت كافة مناطق المكونات من المسيحيين والمسلمين الشبك والعرب والتركمان والكاكائيية .
وبعد الاعلان عن رغبة الشركات في المشاركة للحصول على العروض من المنظمة قدّمت ما يقارب خمسة وعشرين شركة وبعد ذلك تم الإطلاع على عروض الشركات من قبل اللجنة المشرفة  على تنفيذ الإعمار  حسب ضوابط المنظمة تم إختيار شركة نسيم الوالي لتنفيذ صيانة وإعمار هذه المدارس.

قال رائد ميخائيل شابا ممثّل المنظمة في العراق ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تقوم منظمة جسر الى.. الدولية وضمن مشروع مد الجسور بين مجتمعات في نينوى بإعمار سبعة مدارس إبتدائية وثانوية وتأثيثها في عدّة قرى تابعة لقضاء الحمدانية ايماناً منا بأن دعم القطاع التعليمي في المناطق البعيدة عن المدن هو جزء لايتجزأ من عملية إعادة الاستقرار وإعداد المواطن العراقي وبنائه من الناحية التربوية والانسانية, حيث سيتضمن المشروع برامج تربوية تدعو الى السلام والتماسك الاجتماعي بعد استكمال عملية البناء والترميم".

وأشارت اللجنة المشرفة على تأهيل المدارس  " إنّ مشروع التأهيل يشمل المرحلة الأولى صيانة المدارس وإعادة بنائها وتجهيزها من ناحية البناء ، وتأثيثها بكافة المستلزمات من المصاطب والأجهزة الإلكترون والطاولات واحتياجات الطلبة والكادر التدريسي والتعلمي والمستلزمات الأخرى ، فيما تشمل المرحلة الثانية عدّة فعاليات منها تدريب الكادر التربوي وتوجيهه نحو تطبيق طرائق التدريس الحديثة في بناء الإنسان وتعزيز السلام والحث عن التماسك الإجتماعي في المدارس ، وتطبيق أنشطة مشتركة بين المدارس لإعادة تعزيز الثقة بين المكونات وتعزيز التنوع وأهميته كون الطلبة هم الذين يستطيعون أن يساهموا في عملية التغيير الإيجابي، وبعد ذلك سيختتم الجزء الثاني من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى – قسم الإعمار والتأهيل بعقد مؤتمر في محافظة نينوى لدعم العملية التربوية في محافظة نينوى.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP

154
مبادرة ثقافية تجمع مكونات نينوى مع بعضها البعض في ناحية بعشيقة

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ، أقامت منظمة جسر إلى... (UPP) الإيطالية مبادرة ثقافية الأولى من نوعها في ناحية بعشيقة ، تضمّنت تبادل الكتب بين مكونات نينوى .

إنطلقت فعاليات المبادرة في مركز شباب بعشيقة التابع لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى في الساعة الثانية والنصف ظهر هذا اليوم ، حيث قام منسّق مركز بعشيقة بتوضيح المشروع وآلياته وأهدافه ، ومن ثمّ تناول هذه المبادرة الثقافية من منظور بناء السلام وتعزيزه في مجتمعات نينوى المتنوّعة بالإضافة إلى تعزيز العلاقات والثقة بين المكونات.

حضر هذا النشاط العديد من المثقّفين والشباب والنشطاء والأدباء والفنانين من مختلف القوميات والخلفيات.

 جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP .

155
تأهيل المدارس في قرى النمرود وقضاء الحمدانية خطوة لتحقيق السلام.

متابعة / جميل الجميل

قامت جمعية بين نهرين الفرنسية بتوزيع اجهزة ومستلزمات مدرسية بالتعاون مع منظمة جسر الى (UPP) لعدّة مدارس في قضاء الحمدانية والتي شملت " النمرود ، قريطاخ ، السلامية ، عمر مندان ، كنهش ، باصخرة ، قره قوش "  ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى صباح هذا اليوم المصادف 15 كانون الثاني 2019 في تربية الحمدانية.


بدأت فعالية التوزيع بحضور قائممقام قضاء الحمدانية " عصام دعبول " ومدير تربية قضاء الحمدانية " رافد توّايا " ومدير جمعية بين نهرين الفرنسية " الأب أفرام سقط " ورئيسة بعثة منظمة جسر إلى "إلينورا بياسي" ومدراء المدارس المشمولة بالتوزيع.

أشار الأب سقط رئيس جمعية بين نهرين الفرنسية " إنّ هذا التوزيع جاء نتيجة زيارة لهذه القرى قبل أربعة أشهر مع السيدة إلينورا بياسي ، وحينما رأينا أنّ هذه المدارس لا تتوفر في بعضها الأبواب والشبابيك والمصاطب وإنّها متدهوة وبالرّغم من ذلك الطلبة يرتادونها لنيل العلم ، كما أنّني رأيت عبارات مكتوبة على جدران هذه المدارس " نحن إخوة " كانت هذه الخطوة التي جعلتنا أن نمدّ الجسور ونساعد هذه القرى ونفتح حوارا معهم لمساعدتهم وجعلهم يتعرّفون على أنشطتنا ونبادر معهم بحسن النيّة لتحقيق السلام والعيش المشترك بين هذه المجتمعات ، كما أنّ المبادرة جاءت من تبرعات طلبة في مدارس فرنسية كخطوة لتشجيع الطلبة العراقيين الذين يدرسون في ظروف صعبة".

وأضافت إلينور بياسي رئيسة بعثة منظمة UPP في العراق " إنّ هذه المبادرة تجعل القرى والأرياف المهملة أن تكون نقطة إنطلاق لتحقيق السلام ودمجهم في المجتمع ولا سيّما إنّ التعليم هو خطوة مهمة لتحقيق السلام من خلال الطلاب ، كما أضافت إنّ هذه المدارس مشمولة في مشروعنا " مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " بإعادة تأهيلها وترميمها نتجية الخراب الذي لحق بها من الحرب الاخيرة ، وكانت خطوة مهمة ليتم توزيع هذه المواد لهذه المدارس".

وأشار مدير مدرسة كنهش أحمد خالد منصور " نشكر المنظمات التي تدعم مدارسنا في قرية عمر مندان وكنهس وأخص بالذكر منظمة UPP لما تقدّمه لنا من دعم مادي ومعنوي ومساهمتها في البدء في إعادة تأهيل هذه المدارس المتضررة من الحرب الأخيرة ونتمنى أن يتحقق السلام في محافظتنا العزيزة نينوى".


شملت المواد والمستلزمات حواسيب وطابعات وطاولات ومستلزمات أخرى تقنية ، وأستهدفت المساعدات ما يقارب سبعة مدارس يرتادها ما يقارب 5850 طالب وطالبة عانوا من الحروب والنزاعات التي جعلتهم ينقطعون عن الدراسة والتي أثّرت على مدارسهم.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.


156
وصف المشروع لمقدمي الخدمات ووثائق التقديم
عنوان المشروع وملخصه: مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى
   
يهدف المشروع إلى تعزيز التعايش وزيادة القدرة المحلية على تحويل النزاع ، ودعم العائدين والمجموعات السكانية الضعيفة في تعافيهم وتحسين قدرتهم على الصمود ، من خلال :
- تحسين القدرة المحلية على تحويل النزاع المدني.
-  تنظيم النشاطات والحملات في مجال التماسك الاجتماعي.
- دعم التنسيق الاستراتيجي بين الجهات الفاعلة في بناء السلام.

تشمل الأنشطة ما يلي:
أ.  حملات التوعية للتعايش : ستتلقى الجهات الفائزة بالمناقصة دعم ومساندة الاشخاص الذين شاركوا في برامج التدريب لتنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية في المناطق التالية : قضاء الحمدانية وناحية بعشيقة ومدينة الموصل كحملات استراتيجية صغيرة للتعايش. سيتم صياغة طريقة التواصل بين المشاركين في هذه المبادرات من قبل المنظمة المنفذة UPP.
ب. التنسيق مع جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في بناء السلام والتماسك الاجتماعي في المنطقة .

الفترة الزمنية لتنفيذ الحملات:
من 1 شباط إلى 30 أبريل ،2019

المجموعة المستهدفة :
سيستهدف المشروع سكان المناطق المحررة من الباقين والعائدين اليها في قضاء الحمدانية وناحية بعشيقة ومدينة الموصل. سيتم اختيار الأشخاص المستهدفين لكل نشاط على هذه المعايير:
- أن يشمل النشاط السكان من الأقليات حسب نسبهم في التركيبة المحلية للسكان ، بين المسيحيين والشبك والعرب والإيزيديين والكاكائيين، والتركمان.
- إشراك أعضاء المجتمع المدني والقيادة المحلية الذين يؤمنون بالتعايش السلمي بين المجموعات العرقية والدينية المختلفة ، مستعدين للتطوع لجعل هذه الرؤية ممكنة.
- التأكد من أن 30٪ على الأقل من المستفيدين المباشرين من الأنشطة هم من النساء ، وأن 5٪ على الأقل سيكونون من ذوي الإحتياجات الخاصة (ومعظمهم من الناجين من عنف داعش والمجموعات المسلحة الأخرى).

موقع النشاطات:
سيتم تنفيذ معظم أنشطة الحملات في مدن محافظة نينوى. الموصل ، قرقوش ، برطلة, كرمليس ، تل اللبن ، نمرود ، وردك ، و بعشيقة والمناطق المحيطة بها.

مصادر التمويل :
يتم تمويل المشروع من قبل حكومة ألمانيا الاتحادية  ,BMZ
 تقدم المنحة نيابة عنها .GIZ
رمز المشروع هو :
 17.1864.2-003.00

مقدمي الخدمة :
ستقوم منظمة جسر الى الايطالية  بإدارة المشروع بنفسها، وتوقيع عقود الخدمة لتنفيذ بعض الأنشطة مع المنظمات غير الحكومية المحلية التي لها مكاتب محلية في محافظة نينوى ، والتي تمتلك مهارات بناء السلام المميزة والخبرة السابقة. وسيكون هناك افضلية لمنظمة نسوية واحدة على الاقل تعمل مع صانعات السلام ، قد لا يكون بالضرورة ان يكون مقرهم في المواقع المختارة. يمكن لكل منظمة غير حكومية التقدم بطلب للحصول على واحد أو أكثر من المناقصات ضمن هذا المشروع.


وصف المناقصة والموارد المتاحة :
المناقصة - خدمات بناء السلام في محافظة نينوى ( مدينة موصل، قضاء حمدانية و ناحية بعشيقة).
* لن يتجاوز إجمالي الميزانية المخصصة لكل حملة 5000 دولار أمريكي يتم إنفاقها وفقًا لتقسيم الميزانية كالتالي : -


رقم الميزانية   الوصف
5.4.1   موظفو المنظمات غير الحكومية المحلية والموظفون المتطوعون والخدمات الفنية.
5.4.2       تكاليف النشاط
5.4.3   المعدات (المعدات والأجهزة الإلكترونية التي يجب تركها للمنظمات غير الحكومية المحلية   بعد ذلك).

المعايير والمؤهلات:
للنظر في المراجعة ، يجب على المتقدمين تلبية جميع المعايير المؤهلة التالية :
- خبرة سابقة في برامج بناء السلام أو التماسك الاجتماعي لمدة سنتين على الأقل (1) سنة واحدة في نينوى.
- الموارد البشرية الوافية، والخبرة الفنية لتنفيذ الأنشطة المقترحة.
- يتم الالتزام الكامل بوثائق طلب المناقصة.

أهلية المتقدمين :
المتقدمين غير مؤهلين للتقديم إذا كانوا :-
- أدين بجريمة تتعلق بالسلوك المهني
- ارتكاب سوء سلوك مهني جسيم (ثبت بأية وسيلة يمكن أن تبررها السلطات المتعاقدة)
- تقديم معلومات مزورة وخاطئة عن المنظمة
- وجود حالات تضارب المصالح (مع علاقة مهنية بالمشروع ,علاقة قرابة او علاقة عمل بالأطراف في فصل وتحليل العروض)
- التعهد من الطرف المتقدم للمناقصة بعدم إخلال المنظمة المتعاقدة بالتزاماتها التعاقدية و تطابق كافة معايير المشروع, يكون التعهد موقع ومختوم من قبل ممثل المنظمة القانوني للمنظمة.



وثائق التقديم :
يجب إرسال جميع المستندات التالية  في موعد اقصاه 20 يناير 2019  بدأَ من تاريخ نشره عبر البريد الإلكتروني :
upp.campaigns@gmail.com
مع عنوان الموضوع:  مشروع بناء السلام في نينوى/ مناقصة

1- نسخة من وثائق المنظمة الرسمية ووثيقة التسجيل نافذة في العراق أو العراق وأقليم كردستان. (يفضل ان يكون مسجلا) والوصف عن المنظمة المجتمع المجني.
2- قائمة المشاريع المنفذة ذات الصلة في كردستان والمتعلقة بالمناقصة للسنوات  2014-2017. (يفضل اذا توفرت)
3- بيان ﻳﺸﺮح ﻟﻤﺎذا ان منظمتك هي ﻣﺮﺷح ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ هذه اﻟﺨﺪﻣﺎت ، وﻓﻘﺎً ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﺄهيل اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ والمختومة ﻣﻦ اﻟﻤﻤﺜﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ .
4-  وصف للحملة المقترحة بشكل يتضمن: موقع التنفيذ ضمن  مناطق المذكورة اعلاه، السقف الزمني، ميزانية، نشاطات، فئة مستهدفين.

استعراض التقديم والاختيار
سيتم فتح الطلبات في 21 يناير 2019 من قبل لجنة داخلية من مشروع مد الجسور في نينوى / منظمة جسر الى UPP , سيتم اختيار المتقدمين الفائزين وتبيلغهم عن طريق البريد الإلكتروني في نفس اليوم. سيتم تبليغ المتقدمين غير الناجحين في غضون 5 أيام.

157
نينوى : نتعاون لنقضي على العنف معاً ورشة تدريبية حول الحملات اللاعنفية  وآلية تطبيقها في محافظة نينوى ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى



متابعة / جميل الجميل



         ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( الحملات اللاعنفية) لمجموعة من شباب مكونات محافظة نينوى في أربيل لمدّة خمسة أيّام.
وبحضور عشرين مشاركا من كافة مكونات نينوى من المسيحيين والأيزيديين والتركمان والعرب والشبك الشيعة والسنة والكاكائيين إنطلقت فعاليات الورشة التدريبية من خلال التعارف بين المشاركين وأماكنهم وخلفياتهم الثقافية والمجتمعية لمدّة خمسة أيّام متتالية مع مدرّبين : غيلان قحطان من بغداد ، والمدرّب أحمد علاء مدرّب في الحملات اللاعنفية.

ضمّ التدريب كافة مكونات نينوى حسب مراعاة التعددية والتنوع والجندر في هذه الورشة وتم تهيئة مجموعة نشطاء ليحفظوا السلام ويمنعوا العنف والنزاع بالإضافة إلى أنّهم سيساهموا في إطلاق حملات وأنشطة وفعاليات ستقيمها المنظمة بالتعاون مع النشطاء لأرشفة السلام في مدن نينوى وتحقيقه وتعزيز دور التماسك الإجتماعي.

أختتمت الورشة التدريبية يوم السبت المصادف 12 كانون الثاني 2019  بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات تعزز السلام مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

158
مهرّج إيطالي يترك بسمة على وجوه مئات الأطفال الذين تاثروا بالنزاع.

متابعة / جميل الجميل

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " مركز شباب برطلة وبعشيقة " إستضافت منظمة جسر إلى (UPP) ساحرا ومهرّجا إيطاليا ولاعب الخفّة ليزرع البسمة على وجوه الأطفال في روضة إزهار المستقبل في بعشيقة وروضة أحباب الصديقة في برطلة صباح هذا اليوم المصادف 27 من كانون الأول 2018.

جاءت هذه المباردة لتخفيف التوترات الحاصلة لدى الأطفال الذين تأثروا بالنزاعات والصراعات والحروب وإدخالهم في جوّ الترفيه والمتعة والخفّة.

استهدفت هذه المبادرة الأطفال الأيزيديين والمسلمين الشبك والتركمان في ناحيتي برطلة وبعشيقة لإخراجهم من أجواء الحروب والنزاعات.

قالت مديرة روضة احباب الصديقة في برطلة " زينب عبد السلام " نشكر منظمة UPP الإيطالية ومشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لهذه المبادرة المهمة التي تحصل لأول مرّة في برطلة مع ساحر ومهرّج دولي ورسم البسمة على وجوه الاطفال ، وكان اليوم يوماً ممتعا وجميلا وأضاف حضورا للبهجة في روضتنا .



 وأضاف الساحر والمهرّج الإيطالي "ماركو روداري" الذي قدّم هذه المباردة " اليوم هو يوم مهم جداً لأنّها المرّة الأولى التي أقدّم عرضا في محافظة نينوى وخاصة بالمناطق التي تاثرت بالصراعات والنزاعات ، وأنا سعيد جدّا لأنّ هؤلاء الأطفال يحصلون للمرّة الأولى على هذه المتعة ، ورسالتي لجميع البلدان التي تأثرت بالنزاع هي (حينما يضحك طفلاً واحداً تنتهي الحرب) ونستطيع أن نعمل مع هؤلاء الاطفال خاصة بعد إنتهاء الحرب لجعلهم يستمتعون بأيامهم.

فيما أضاف مدير روضة أزهار المستقبل "جلال الفاتي " إنّ هكذا مبادرات تجعل الاطفال يتهيّئون للإستعداد إلى دمجهم في المجتمع والمحافظة عليهم من تأثّرهم بالنزاعات والصراعات والحروب وإزالة الحزن ومظاهر الحرب عن وجوههم ، واليوم وفي هذه الأيام الصعبة نستطيع أن نقضي على الحروب من خلال الضحكة والإبتسامة والأنشطة المجتمعية الإيجابية التي تساهم في تعزيز السلام والتماسك المجتمعي بين المكونات.

جدير ذكره أنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع لبناء السلام في محافظة نينوى تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية ومشروع سلامتك هو مشروع يقدّم خدمات الصحة الإنجابية والنفسية والإجتماعية وتموّله الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية ووتنفّذهما منظمة جسر إلى (UPP) .





159
محبّة تعود لمئات السنوات تقاجئ المسيحيين أثناء خروجهم من كنائسهم في برطلة وبعشيقة .

متابعة / جميل الجميل .

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " مركز شباب برطلة وبعشيقة " أطلق منظمة جسر إلى... (UPP) مبادرة مجتمعية لتعزيز العيش المشترك وإعادة الثقة بين مكونات بعشيقة وبرطلة.

ضمّت المبادرة رسائل محبّة وسلام وإطمئنان وشملت مفاجأة المسيحيين أثناء خروجهم من الكنيسة بتهنئتهم من قبل متطوعين من " الشبك السنّة والشيعة والتركمان والعرب والأيزيديين " وإعطائهم وردة بيضاء دلالة على السلام والمحبّة والثقة مع رسالة تحتوي آية من الإنجيل " المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وعلى الناس المسرّة الصالحة " مع هاشتاك "أحنه نحبكم" بالإضافة إلى معايدة من قبل المكوّنات الأخرى للمسيحيين وتشجعيهم على العودة إلى بيوتهم ومناطقهم وقراهم.

إنطلقت المبادرة أمام كنيستين " مارت شموني للسريان الارثذوكس في برطلة وكنيسة مارت شموني للسريان الارثذوكس في بعشيقة " في الساعة الثامنة والنصف صباحا أثناء إنتهاء القدّاس الإحتفالي بعيد الميلاد المجيد صباح هذا اليوم المصادف 25 كانون الأول 2018.

قال عماد صبيح كوركيس " مساعد مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " هذه المبادرة تتضمن رسالة سلام ومحبة ينثرها كادر مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى لشعبنا العراقي في نينوى بمناسبة هذه الأيام المباركة " أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية المجيدة " كما وأكّدنا على أن يشارك في هذه الحملة نخبة من المتطوعين من كلّ القوميات والأديان في ناحيتي بعشيقة وبرطلة .

وأضاف سعد إبراهيم من سكنة برطلة وأحّد الحاضرين في هذا القدّاس بأنّ هذه المبادرة رسمت حدودا للإنسانية والسلام والعيش المشترك وكانت مفاجأة رائعة شعرنا بأفاقها ، وكسرت جميع الحواجز التي كانت تحجب حدود الإنسانية بين المكونات.

وأكّدت ليديا الشيخ إيزيدية من ناحية بعشيقة " لقد أدمعت عيني فرحاً ومحبّة وسلاما حينما رأيت المكونات تجتمع مع بعضها البعض ويجمعهم الحب والسلام والطمأنينة ، وشعرت بأنّ الجميع كان يحتفي بهوية السلام والتقارب والفرح ، وهذا ما أردنا أن يتحقق بوصفنا نشطاء أن تعود الثقة بين كافة المكونات.

وقال حسين الشبكي أحد المشاركين في هذه المبادرة إنّ هذه المبادرة الشبابية  تهدف لهدف إنساني ونشرالأمل والتفاؤل والمحبة والتعايش بين الإنسان وأخيه الإنسان. والمبادرة عبارة عن تجمع إنساني يسعى إلى إقامة مناخ للترابط الإنساني.
نتمنى و نحاول من خلال هذا المشروع  بناء عائلة إنسانية تعنى بالإنسان بعيداً عن كل الفوارق والخلافات و تعزّز المشتركات الإيجابية بين الجميع ابناء ناحية برطلة .

كما وأكّدت إفلين آل دانو " إنّ هذه المظاهر الحضارية والسلمية تجعلنا نشعر بالفرح والسلام الداخلي وإنّ الإبتسامات التي رأيتها على وجوه المواطنين جعلتنا نفخر بها ونتمنى أن تستمر هذه الفعاليات".

كما أشار يوسف الحمداني أحّد المسلمين المشاركين في هذه المباردة بأنّ السلام الذي يربطنا بالأرض هو سلام قديم وليس له بداية ولانهاية وأنّ علاقاتنا هي علاقة محبة وسلام واليوم تعرفنا على السلام الذي في قلوب المسيحيين أكثر حينما أهدينا لهم وردة وأهدوا لنا ابتسامة ومحبة وسلام .

فيما وضّح رائد ميخائيل شابا ممثّل منظمة (UPP) في العراق ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " تأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات مجموعة من الناشطين  المدنيين الذين انخرطوا في تدريبات مكثفة حول مواضيع التعايش السلمي في محافظة نينوى، شباب من أديان وطوائف مختلفة بادروا بزيارة الكنائس لتهنئة اخوتهم في الوطن من المسيحيين بتقديم الورود وتوزيع الحلوى بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة.

وأضاف الناشط وعدالله التركماني "مبادرة اليوم  تدل على نضوج و وعي شباب نينوى عامة وشباب برطلة بصورة خاصة على اهمية التعايش السلمي بين المكونات الموجودة في محافظتنا ".

جدير ذكره أنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع لبناء السلام في محافظة نينوى تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية ومشروع سلامتك هو مشروع يقدّم خدمات الصحة الإنجابية والنفسية والإجتماعية وتموّله الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية ووتنفّذهما منظمة جسر إلى (UPP).



160
نساء من مكونات نينوى يؤسسن روابطاً إجتماعية لكسر الحواجز ومواجهة العنف والنزاعات.

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى ، أقامت منظمة جسر إلى (UPP) ورشة تدريبية حول موضوع (العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي – GBV) لمجموعة من نشطاء نينوى ينتمون إلى أقليات دينية وثقافية واجتماعية.
بدأت الورشة في التاسع من كانون الأول 2018 في عنكاوا – فندق هيكسوس وتضمّنت عدّة محاور ومجاميع عمل ومناقشات حول واقع المرأة وحول العنف الإجتماعي والمؤشرات التي تحدده ليظهر في المجتمعات الخاصة بالنزاع، بالإضافة إلى منطلقات وجّهتها المدرّبة الأردنية (ليلى زاغول) عن (كيف تصبح ناشطا في مجتمعك – وكيف تقيم حملات مدافعة ومناهضة للعنف).
إستمرّ التدريب لمدّة خمسة أيام متتالية، طُرحت فيه الكثير من التفاصيل الخاصة بالعنف في نينوى والخطوات التي سيتبعها المشاركون لإيقافه ،  واختتمت الورشة بحضور ممثّلين عن منظمة GIZ  وتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.



161
نساء من مكوّنات بعشيقة يبصمن لأجل إيقاف العنف ضدّهن.

متابعة / جميل الجميل

تحت شعار (أنا لست لعبة) أقامت منظّمة جسر إلى ... (UPP) ضمن مشروعيها (سلامتك – مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى) فعاليّة متنوّعة لمكوّنات بعشيقة ضمن حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضدّ المرأة في قاعة مركز معا نعود في بعشيقة يوم الأربعاء المصادف 5 كانون الأول 2018.

بدأت الفعالية بالترحيب بالحضور من قبل مقدّمة الفعالية "منيرفا خدر خلات" حيث أشارت إلى دور منظمة جسر إلى في تقديم الخدمات المهمة للمرأة وللمجتمع ، ومن ثمّ كلمة لمنظمة جسر إلى التي قرأها "جميل الجميل" مسؤول الإعلام في مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أشار فيها حول عمل المنظمة منذ التسعينيات في العراق وإهتمامها في الجوانب الثقافية والإجتماعية وجانب المرأة والإغاثة وبناء السلام وتعزيز التماسك المجتمعي ، ومن ثمّ " تجربة ومشوار المرأة العراقية والأيزيدية التي قرأتها سوزان سفر أشارت فيها بأنّ المرأة هي جزء أساسي من هذا المجتمع وعلى العائلة أوّلا يقع دور إعطائها حقوقها ومن ثمّ المجتمع ، وتكلّمت حول تجارب عدّة لنساء تعرضن للعنف وأصبحن مدافعات عن حقوق المرأة ، وشاركت الناشطة المدنية "ليديا الشيخ" التي تكلّمت عن إنخراطها في العمل التطوعي وأهمية العمل التطوعي للمرأة ، وأوضحت "أفراح خضر مراد"  منسقة مركز معاً نعود في بعشيقة حول فكرة رسائل السلام ورسائل لدعم المرأة ومناهضة العنف ضدّها بعد أن تم توزيعها للحاضرين وطلبت منهم أن ينشروها في منصّات وسائل التواصل الإجتماعي مع الهاشتاك " #أنا_لست_لعبة - #إسمعني_أيضا) لأرشفة هذا الحدث وإرسال رسائل إيجابية للمجتمع العراقي بأنّ المرأة هي جزء من المجتمع ، وأختتمت الفعالية ببصمة برتقالية من قبل المشاركين على جدارية من قماش أبيض ستظلّ واجهة في مركز معا نعود .

حضر الإحتفالية عدد من النشطاء الشباب ومسؤولي الحكومة المحلية في بعشيقة ومسؤولي منظمات المجتمع المدني.

جدير ذكره أنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى هو مشروع لبناء السلام في محافظة نينوى تموّله الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية  ومشروع سلامتك هو مشروع  يقدّم خدمات الصحة الإنجابية والنفسية والإجتماعية وتموّله الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية  ووتنفّذهما منظمة جسر إلى (UPP) .

162
أنا لست لعبة!
لتعزيز حقوق المرأة في المجتمع والدفاع عنها ، حملة وورشة تدريبية لمناهضة العنف ضدّ المرأة

متابعة / جميل الجميل


ضمن مشروع " التواصل مع المجتمعات " أقامت منظمة جسر إلى الإيطالية حملة لتعزيز حقوق المرأة وتوعية الرجال في تعزيز حقوقها في المجتمع وتمكينها من قيادة المجتمع وتثقيفها في مواجهة حالات التحرّش الجنسي ومنع الإنتهاكات التي تتعرض لها يومي الثلاثاء والأربعاء من شهر نوفمبر الجاري.

تضمّنت الحملة عدّة فعاليات منها : تدريب حول مواجهة التحرش الجنسي بقوانين الأمم المتحدة وخاصة من قبل موظّفي الدولة وموظّفي المنظمات الدولية ، وخاصة أثناء النزاعات والحروب ، وكيفية تمكين المرأة في مجال القيادة بالإضافة إلى القوانين الدولية والعراقية لحقوق المرأة وكيفية تنظيم حملات مدافعة حول تفعيل قوانين تحمي المرأة.

بدأت المدرّبة والناشطة في مجال المرأة السيدة "ليلى زغول" من سوريا التي تعمل مستشارة في مشروع العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي ، حول التعريف بحقوق المرأة وكيفية منع العنف تجاه المرأة ، وبدأت بعدّة تمارين مع المشاركين في هذه الحملة.
ثمّ ألقت البروفيسورة منى التدريسية في جامعة صلاح الدين في كلية القانون والمختصة بحقوق الأقليات والمرأة محاضرة حول القوانين الدولية والعراقية التي تم تشريعها والتي تخصّ المرأة .
وأختتمت الحملة اليوم بتوزيع " تيشيرتات للمشاركين تحتوي على عبارات إيجابية تدعم المرأة ، ولفاح برتقالي مع وردة وشريط لكافة المشاركين ، هذا وتم ترويج الحملة على وسائل التواصل الإجتماعي من خلال الهاشتاكات (#إسمعني_أيضا ، #أنا_لست_لعبة) .

أشار الممّثل القُطري لمنظمة جسر إلى الإيطالية السيد رائد ميخائيل شابا " إنّ الهدف من إنشاء هذه الحملات والتدريبات هو أنّ المنظمة تهتم بالمرأة وتحاول تعزيز حقوقها وتمكينها من كافة الجوانب وخاصة في المناطق التي تأثّرت بالنزاعات والحروب ، وهذه الحملة التي أطلقتها منظمتنا تشمل عدّة جوانب منها : الجانب الواقعي الذي سيساعد المشاركين في تطبيق المبادئ التي تعلّموها في حياتهم اليومية وعملهم والجانب الإعلامي الذي سيوثّق هذه المفاهيم في وسائل اتلواصل الإجتماعي والقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية بهدف نشر الوعي العام لكسر الحواجز والقيود المحيطة بحرّية المرأة".
قالت رهام بطرس قرياقوس إحدى المشاركات في هذه الحملة وتعمل في منظمة جسر إلى... " إنّ الحملة مفيدة جدّا بالنسبة لي لأنّني تعلّمت منها أمورا لم أكن أعلمها في الجوانب القانونية بالإضافة إلى أنّني إستطعت أن أعزّز حق التعبير في حياتي وأن أزيح جوانب الخوف وأدافع عن المرأة".

وأضافت د. منى يوخنا ياقو استاذة القانون الدولي لحقوق الانسان -  كلية القانون بجامعة صلاح الدين - أربيل " إنّ المرأة العراقية بحاجة ماسة الى توفير الحماية القانونية لها ، من خلال إلغاء بعض النصوص المجحفة بحقها أو تعديلها  ، أو تشريع قوانين جديدة تضمن لها حماية أفضل ، و تكون موافقة لدستور العراق و للمواثيق الدولية التي صادق عليها العراق و التي يلتزم بتعديل قوانينه و جعلها تنسجم معها ، مع التاكيد على ضرورة تفعيل النصوص والا يقتصر الامر على عملية التشريع وحدها  فقط ".
في حين أكّدت المدرّبة ليلى زغول " إنّ العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي والذي يُمارس في بلدان الشرق الأوسط والذي يؤدي إلى تعنيف المرأة يجب أن يوضع حدّ له من خلال حملات المدافعة وتفعيل قوانين خاصة لحماية المرأة من الإنتهاكات والتحرّش الجنسي".

وأضافت مديرة مشروع التواصل مع المجتمعات السيدة غابرييلا روسو " تعاونت فرق التواصل مع المجتمعات والصحة الإنجابية والجنسية من أجل إعطاء تدريب داخلي وإطلاق حملة حول التحرش والمضايقات في مكان العمل و تم تقديم هذه الحملة  ضمن إطار مناهضة العنف ضد المرأة الذي يستمر ستة عشرة يوما من الأنشطة لوقف العنف ضد المرأة ، والذي يركز هذا العام بشكل خاص على المضايقات في مكان العمل ، كمساهمة من UPP في الحملة.
تهدف مديرة مشروع التواصل مع المجتمعات غابرييلا روسو والمدربة ليلى زغول المستشار الفني في GBV ، إلى تزويد الموظفين بالمعرفة الكافية للاعتراف بالأعمال والأحداث التي هي مضايقة ، وتنشيط أدوات وشبكات مخصصة. النقطة الأساسية هي أننا يجب أن نعرف الحقوق التي نمتلكها ونحكم بها ، حتى نتوقف عن الصمت حول العنف ضد المرأة. لأن الصمت يترك الجناة أحراراً في ضربهم مرة أخرى ، والناجين وحدهم".

وجدير ذكره بأنّ مشروع التواصل مع المجتمعات يتم تنفيذه في عدّة مخيمات النازحين وتنفذه منظمة جسر إلى... (UPP) الإيطالية وتدعمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين.

163
متسامحون لأجل نينوى :
ورشة تدريبية حول الدين والتسامح تجمع مكونات نينوى ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى

 متابعة : جميل الجميل – مسؤول إعلام مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى



         ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( الدين والتسامح) لمجموعة من شباب مكونات محافظة نينوى ورجال الدين في أربيل لمدّة خمسة أيّام.

بدأت الورشة بالترحيب بالمشاركين من قبل المدرّب الدولي ورئيس مؤسسة حركة السلام الدائم "فادي أبي علّام" المتخصص في دراسات السلام والنزاع حول أساسيات النزاع وتحليلها وكيفية حلحلة النزاعات والتوترات وتخفيف من حدّتها وتقليل آثارها حيث بدأت الورشة بعبارات التسامح والتعاون والمحبة والسلام "
وبحضور عشرين مشاركا من كافة مكونات نينوى من المسيحيين والأيزيديين والتركمان والعرب والشيعة والسنة والكاكائيين إنطلقت فعاليات الورشة التدريبية من خلال التعارف بين المشاركين ومناطقهم وخلفياتهم الثقافية والمجتمعية : حيث شمل اليوم الأول من التدريب :
عرض أهداف المشروع ، عرض البرنامج التدريبي ، تعارف ، توقعات المشاركين ، قواعد العمل المشترك ، مقدّمة إلى التسامح ، لماذا التسامح ، مفهوم ومعنى التسامح ، قيم التسامح وأهميته ، مجالات التسامح ، الحضور ، التحضير الذاتي وأهميته ، الحوار والسجال ، التمييز والكراهية ، حطوة إلى الأمام ، تقييم اليوم الأول.
اليوم الثاني : مراجعة اليوم الأول ، مؤشرات التسامح ومؤشرات التعصب ، استراتيجيات تعليم التسامح ، المرتكزات القانونية للتسامح ، الصكوك الدولية ، الإتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري، عمل مجموعات ، تقييم اليوم الثاني.
اليوم الثالث : مراجعة اليوم الثاني ، خطة عمل الربّاط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية والقومية والعنصرية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف ، إعلان بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية أو أقليات دينية ولغوية ، المسؤولية في الحماية ، إطار التحليل المنطقي لعوامل الخطر ، تقييم اليوم الثالث.
اليوم الرابع : مراجعات اليوم الثالث ، الفئات المعرضة وفرض الحماية ، متابعة الدين  والنزاعات ، عمل مجموعات ، تقييم اليوم الرايع .
اليوم الخامس : مراجعة اليوم الرابع ، الإحتياجات والمخاوف المرتبطة بالدين ، بناء السلام – متى ؟ وأين ؟ ، المصالحة وتحدياتها ، مجموعات العمل ، تقييم ورشة العمل ، توزيع الشهادات وإختتام الورشة التدريبية.
تضمّنت الورشة مجموعات عمل ومناقشات حادة حصلت بين رجال الدين والعلمانيين وبين الأشخاص الذين ينتمون إلى أديان مختلفة وإثنيات متنوعة ، وفي اليوم الأخير خرج المشاركون بنقاط عدّة وأهداف عدّة إتّفقوا عليها جميعا ليستخدموا الدين في خدمة السلام والإستقرار.


أشار " لؤي الياس : مدير الادارة و الأعلام في المجلس الأجتماعي في بحزاني " إنّ  منطقة بعشيقة تمتاز بالعيش المشترك لجميع المكونات و يمكن اعتبارها نموذج ايجابي للتعايش السلمي ما بين هذه المكونات و فيها الكثير من التجارب والمبادرات التي يمكن ان نستفيد منها أو أن نطورها باتجاه ايجاد أرضية خصبة للتسامح والمحبة والسلام ، ويأتي دور الدين من ناحيته الإيجابية أن يكون عاملا لجذب المكونات من خلال استخدامه بشكل صحيح لإستقطاب المكونات الأخرى".
 

وأضاف " عارف عبد السلام جارو مدير متوسطة شنف للبنين وهو أحّد المشاركين في الورشة التدريبية حول الدين والتسامح بأنّنا نستطيع أن نحقق السلام من خلال الدين عن طريق :
١.الخطاب الديني المعتدل في المسجد والكنيسة والمعبد وأقصد ان يكون خطاب المواطنة الصالحة منطلقين من قواعد العيش المشترك والأرض .والمصير ولنركز على الوحدة وعلم البلد الذي يجمعنا.
٢.دور التربويين في المدارس على تشجيع حب الوطن من الإيمان وغرس روح المصالحة مع النفس أولا ثم مع المحيط وخصوصا مدرسي المواد الدينية ...الإسلامية أو المسيحية الإيزيدية تقع عليهم مسؤولية كبيرة جدا .
٣.إقامة لقاءات ومحاورات من شأنها تقريب وتقليل الفجوات ان وجدت تكون من خلال رجال الدين .
٤.غرس روح التسامح الديني من خلال الشباب الواعي المثقف بنبذ روح الإنتقام .
٥.العمل على إشاعة مبدأ ((( رد الإساءة بالإساءة تولد إساءة )))ان صح التعبير .


وأكّد رضوان الشعّار ممثّل مجموعة أهل النون الثقافية وأحّد المشاركين في هذه الورشة التدريبية بالنسبة للخطاب الديني – يجب ان يكون مختصاً بالحديث عن حيثيات الدين فقط مثل الصلاة والزكاة واحكامها وعدم الخوض في الامور الحياتية وللتدخل في شؤون الناس انطلاقاً من حديث النبي محمد( من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه)

وشدّد رامي العبادي  رئيس هيئة اهل التصوف والعرفان - مكتب نينوى
عضو مؤسسة الفيض الانسانية بأنّ كل ماجرى في بلدنا من مصائب وتدمير وقتل وطائفية كان باسم الدين ولا ننسى دور السياسة .
فهناك اناس لبسوا عباءة الدين وتوجه الاعلام اليهم مما جعلهم رجال دين ( الاعلام صنعهم)
وهمش واقصى رجال الدين المعتدلين .
مما ادى الى السيطرة على المجتمع  وصار هو صاحب القرار والرأي واخذ يتكلم ويوجه
واخير بعد ان تمكن من الناس بدأ بالانتقال من مرحلة الرويج والتثقيف والتنظير الى مرحلة العمل المسلح .
ولا ننسى دور المجال السياسي الذي اجج الموقف ليستغل هذه الفرصة له .
الخطاب الديني ، الخطاب السياسي  ، المجال الاعلامي ، بهذه الركائز نستطيع أن نبني مجتمعا سليما ومعافيا من كافة هذه الحروب التي تنخر جسد الدولة.


كما أشارت "رند خالد" منسقة مركز منظمة UPP في مركز قضاء الحمدانية  " الى أهمية المشروع في نينوى في إعادة الآواصر بين المجتمات وخلق تواصل فعلي يربطهم بمشتركاتهم اليومية والحياتية ، وإنّ أهمية التسامح وقبول الآخر والإعتتراف به مهما كثرت الإختلافات فالبالتاي هناك جغرافية واحدة ومشتركات في نينوى تجمع المكونات مع بعضها البعض وتمدّ جسور التواصل والمحبة بينهم.
 كما أنّ هذا العمل يحتاج إلى أشخاص مؤمنين بفكرة التعايش السلمي والحث على السلام واهمية دورهم من اجل الارتقاء بنينوى من جديد فالتنوع هو نقطة قوة علينا يرتكز عليها المجتمع ولا بدّ أن يتم الترويج للتنوع من كافة النواحي وعدم السماح لخطابات الكراهية والعنف والتصدي لها والتقليل من حدّتها ".

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان الدين والتسامح يعتبران من أهم وسائل التغيير في مجتمعاتنا ، ومن المقومات الأساسية لضمان مجتمع مستقر يبني مستقبله على أساس الحوار الإيجابي للوصول إلى طريق يساعد على إدارة النزاعات في مجتمعات نينوى خاصة.
ومن خلال هذه التدريبات للشباب النشطاء في المجتمع المدني , يمكن الإسهام في بناء جيل شبابي فعالّ في التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة النشطة والهادفة لجميع شرائح المجتمع في ترسيخ قيم التنوع والسلام والاستقرار المجتمعي وحمايتها".


وأكّد المدرّب فادي أبي علّام على دور الشباب حيث قال " إن الشباب هو عنوان للتغيير في كل المجتمعات لما يحمل من طموح ورغبة لإثبات الذات بالإضافة إلى رجال الدين المعتدلين والمؤمنين بالسلام كخطوة للتغيير ، وإذا ما تزوّد الشباب بالمعارف والمهارات المتعلقة ببناء السلام فسيكونوا هم بناة السلام الفعليين لأن طبع الإنسان مبني على الخير وليس على الشر.

ضمّ التدريب كافة مكونات نينوى حسب مراعاة التعددية والتنوع والجندر في هذه الورشة وتم تهيئة مفاوضين ووسطاء ليكونوا ناشطين في إدارة النزاع وحلّ المشاكل التي تصادف المجتمعات بالإضافة إلى أنّهم سيساهموا في إطلاق حملات وأنشطة وفعاليات ستقيمها المنظمة بالتعاون مع النشطاء لأرشفة السلام في مدن نينوى وتحقيقه وتعزيز دور التماسك الإجتماعي.
أختتمت الورشة التدريبية يوم الثلاثاء المصادف 13 تشرين الثاني  2018 بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

164
هل يحققُ الأمنُ الإنساني السلامَ والعدالةَ في العراق؟

سوسن أبوظهر*
من الموصل والبصرة إلى الأنبار، وضعٌ معيشي هشٌ وسِلمٌ أهلي منقوصٌ وضُعفُ أمنٍ وطني جامعٍ في بلادٍ مُشَّرعةٍ على التدخلاتِ الخارجية والنزاعاتِ الإقليمية، فكيفَ بالأمنِ الإنساني في ظلِ صراعاتٍ سياسية وتوتراتٍ مذهبية وبُنى مجتمعية وتحتية ممزَقة؟
"الأمنُ في العراقِ ليس متداعياً كلياً كما يظنُ مَنْ هم خارجه"، على ما يقولُ الناشطُ المدني فلاح الآلوسي مِن منظمة "سلام الرافدين". لكنه يضيفُ في ما يتعلقُ بالأمنِ الإنساني أنَّ المفهومَ غائبٌ عن قائمةِ اهتماماتِ المسؤولينَ، سواء في الحكومة والبرلمان والأحزاب، أو الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في البلاد ونظيرتها المحلية في المجتمع المدني، "كأنه غيرُ موجودٍ البتَّة مع أنَّ العراقَ بأمَّسِ الحاحةِ إليه، إنه سبيلُ مواجهةِ التطرف العنيف".
ويتطرقُ إلى الاحتجاجاتِ الأخيرة في البصرة التي انتفضت للمطالبةِ بالكهرباء ومياهٍ صالحة للشرب، فإذا بقتلى يسقطون بنيران "الأمنِ" بمعناه العسكري. تهديداتٌ للنساء مِن ميليشياتٍ، وحالاتُ إخفاءٍ قسري، اضطرابٌ ونارٌ تحت الرماد. "مجردُ التطلعِ إلى أبسطِ مقوماتِ الأمنِ الإنساني (الاقتصادي والغذائي والبيئي) أدى إلى الموت... المواطنُ المسحوقُ لوْ حَلمَ بالأمنِ الإنساني يُتهمُ بأنه 'داعشيٌ' أو 'بعثي'. يا للأسف"، وفق الآلوسي.
ويعزو تغييبَ الأمنِ الإنساني وأبعادِه ومُكوناته عن السياساتِ المحلية إلى الفسادِ وتقاطعِ مصالحٍ عراقية ودولية تهتمُ بالبنى التحتية كـ"بيزنس" دونَ ربطِها بالنسيجِ الاجتماعيِ. فمن جهةٍ لا تعتبرُ السلطاتُ أنها معنيةٌ بالاضطلاعِ بمفردها بإعادةِ إعمارٍ هائلةٍ في مرحلةِ ما بعدَ "داعش" ("الدولة الإسلامية") لأنها ترى أن التنظيمَ لم يكُن صنيعةً داخليةً، هو خطرٌ عابرٌ للحدود على المجتمعِ الدولي التضافرُ لمحوِ آثارِ إجرامِه في أراضيها. وفي المقابلِ، ينحصرُ اهتمامُ المانحين والمُقرضين، وفي مقدمهم البنك الدولي، بالبناءِ  وإعادةِ تأهيل الجسور والمواصلات، وقطاعاتِ الماءِ والكهرباءِ وتجهيزِ المستشفيات والمدارس، متجاهلينَ أهميةَ الاستثمارِ في الأمنِ الإنساني لاستدامة التمكين ودوامِ السلام واستقراره وتعميقه بما يتجاوزُ مجرد توقفِ المواجهاتِ المسلحة. وفي هذا الإطار، يشير الآلوسي إلى إغفالِ المردودِ الاجتماعي والاقتصادي لمشاريع البنى التحتية الضخمة تلك، متسائلاً عن جدوى جسرٍ إذا لم يُعد النازحونَ إلى منازلهم أو لم يكُن في مقدورهم إصلاحها واسترجاع أرزاقهم.
لذلك تعملُ "سلامُ الرافدين"، بإمكاناتِها المتواضعة، على سدِ تلك الثغرةِ بعدما رصدَت سريعاً أنَّ أحادية الرؤية، محلياً ودولياً، تحولُ دونَ ديمومةِ عودةِ النازحين.
النساءُ والأمن الإنساني
في قضاء القائم المُحرر من "داعش" مشروعٌ للمنظمة لترميمِ منازل. الهدفُ ليسَ وضع حجرٍ فوق آخر، ذلك أن الإعمارَ يتولاه شبانٌ محليون لتحقيقِ التكافلِ الاجتماعي وإعادة الاندماج، جنباً إلى جنب مع التمكين الاقتصادي وتوفيرِ فرص العمل المواكِبة للرجوع الطوعي. تعودُ البيوتُ إلى نساءٍ خسِرنَ أزواجهن، سواء مِمَن قضوا في العملياتِ العسكرية أو قاتلوا في صفوف "داعش" وكذلك منْ خُطِفوا ومصيرُهم مجهولٌ. بهذه الحلقةِ المترابطة يُبنى أمنٌ إنساني على الأرض، اقتصاديٌ للشبان، ومجتمعيٌ للنساء، في ظلِّ تركيباتٍ أُسرية متغيرة وأدوارٍ جندرية جديدة بغيابِ الرجال عن مُهمة الإعالة.
تلك حالُ النسوة حيثُ المشروع، فماذا عن اللواتي لا تصلُهن يدُ العون؟ من يحمي امرأةً لم تحظَ بقُسطٍ من التعليم ولا تعرف غير خدمة زوجٍ قُتِل أو فُقِد ورعاية أولاد وأقارب مِنَ الاستغلال الجنسي، خصوصاً إذا قامَ به رجلٌ يستقوي بُسلطةِ موقعه في شرطةٍ أو إدارةٍ ما؟
كما واجهتِ الشاباتُ الايزيدياتُ مظالِمَ لا تُحصى، خصوصاً الناجيات مِنَ الاغتصاب والسبي. فمن أُعيدت إلى ذويها بعد تحريرها أو شرائها (عذراً على التعبير) لتلك الغاية، لم تُقابلْ بأذرعٍ مفتوحة. الحاملُ عليها الإجهاض، ومَن أنجبت طفلاً أمامها التخلي عنه أو مواجهة النبذ وربما القتل. سكتت الضمائرُ وعجزت العائلاتُ عن تقبُلِ مواليدِ الاغتصاب، فأُلقوا في الشوارع وعلى أبوابِ المستشفيات. هؤلاء سيغدونَ جيلاً ضائعاً شاهداً على جرائم "داعش"، وكذلك أمهاتهن اللواتي يعانينَ وصمةَ الاغتصاب ووجعَ الانفصالِ عن فلذة الكبد الذي قد ينتهي بالانتحار.
لذلك يلفتُ الآلوسي إلى وجوبِ إقامةِ الأمن الإنساني المُغَيب في مجتمعٍ تنطبقُ عليه صفةُ "ما بعد النزاعات" انطلاقاً من أوضاعِ النساء لترميمِ النسيجِ المجتمعي المُمَزق وبناء السلام من الصفر، بعدما لعبت "داعش" على وترِ الصراعاتِ العشائرية فرسختها، وصارت الانتقاماتُ تخاضُ على حسابِ النساء. هنَّ الحلقة الأضعف، خصوصاً من كُنَّ زوجات منخرطين في التنظيم المتشدد، إنهنَّ أهدافٌ للثأر والتصفية الجسدية والوشاية والتضييق الذي يبلغُ حدَّ توقيفِ امرأةٍ بذريعةِ تسترها على زوجها المُصَّنف إرهابياً.
ويشيرُ مُحدثُنا إلى تغييرٍ في ما يسميه "ديموغرافية المعيشة" بِفعلِ "داعش"، إذ ثمة مُكتسبات هزيلة للنساء لا بدَّ من حمايتها بعد التهجير القسري، وإنْ تكُن المؤشراتُ تشي بتبددها فورَ العودةِ إلى مُحافظاتِ الإقامةِ الأولى، لا سيما ذات الأجواء العشائرية المحافظِة.
وتناولت دراسةٌ ميدانية أجرتها باحثاتٌ في "سلام الرافدين" بين تموز/يوليو 2015 وتشرين الأول/أكتوبر 2017 أوضاعَ النساءِ في العائلاتِ النازحة إلى بغداد وفي محافظتَي الأنبار ونينوى. وجاءَ فيها أنَّ الحريةَ الجزئية في العاصمةِ التي نالتْها المرأةُ النازحةُ التي فقدَت معيلها "مكنَّتها من الإعتمادِ على نفسها وتدبير أمورها الحياتية بأقل تقدير، كالحصولِ على عمل بسيط يوفرُ لها ولأسرتها قوتاً يجنبُها الحاجةَ للآخرين والتسلطَ الإقتصادي عليها". وينقلُ البحثُ عن نازحةٍ أنَّ منزلَ حميها دُمر وهي لا تريدُ  العيشَ معهم ثانيةً، "لأنهم كانوا يضايقونني ويمنعون عني الطعام ويتدخلون في  تفاصيل حياتي  الزوجية. وبرغم وجودي حالياً في خيمةٍ حيثُ أعاني الحرَّ وضيقَ الوضع الاقتصادي، أشعرُ بحيزٍ من الإستقلالية".
وجاءَ في أرقامِ الدراسةِ أنَّ 35 في المئة مِمَن شملتهن يفضلنَ عدمَ الرجوعِ إلى مناطقهن المُحررة. وقالت 67.5 في المئة إنَّهن اكتسبنَ حريةً لا يُردنَ فقدانها عند العودة. كما أنَّ 61.5 في المئة يتوقعنَ صِداماً مع مجتمعاتِهن الأولى على خلفيةِ عيشهن في العاصمة والتطبعِ ببعض عاداتِ أهلها من ملبسٍ وتصرفات أو ممارسةِ بعضِ المهنِ البسيطة. وهذا يثبتُ ما ذكره الآلوسي آنفاً عن وجوبِ توفيرِ أمنٍ إنساني وبناءٍ للسلام وتمكينٍ اقتصادي مستدامٍ لا يُقصي النساء.
النازحون والأمن الإنساني
وكذلك رصدَت "سلام الرافدين" ظواهرَ مُقلقة في ما يتعلق بالنازحين الشبان، إذ عجز كثيرون عن التأقلم في قراهم، فعادوا إلى حيث كانوا نزحوا في بغداد وأربيل. هم عمالٌ مهرة وأصحاب مهنٍ حرة اختبروا هناك دخلاً ونمط حياة لا وجود له في مناطِقهم الأولى، أو مزارعون رجعوا إلى الأنبار، فوجدوا حقولاً مُستباحة مِنَ الصعب إعادة الحياة إليها. وثمَّة مَن لم يتركوا أرضهم ظناً منهم أنَّ بوسِعهم النأي بأنفسهم عن شر "داعش" لو اكتفوا بالزراعة وبيع المحاصيل. لكنَّ التنظيمَ المتشدد لم يكن ليرضى بالحيادِ حياله، فإما الانضام إليه أو الموت والفرار لمِن كان محظوظاً، لذلك اختلَّت أعدادُ الرجالِ أمامَ النساء وكبارِ السن.
واليوم يخافُ الشبانُ والفتيانُ انتقامَ جماعاتٍ مثل "الحشد الشعبي" وسواها. ويحذر الآلوسي من جنوحِهم نحو التشدد والتسلح ظناً منهم أنهم بذلك يحمون أنفسهم وعائلاتهم. وينتقدُ مجدداً مخططات إعادة الإعمار والسياسات الحكومية لأنها تغفلُ إقامةَ مراكز رياضية في المُحافظاتِ المُحررة حيث تسودُ البطالة. ذلكَ ليس ترفاً، بل بناء للسلام، فأيُ مصالحة وإعمار من دون تمكينٍ اقتصادي وتأهيلٍ إنساني وفُرصِ عملٍ للشبانِ ومنشآت للترفيه تُخرِجُ الغضبَ من ذواتِهم المحبطة بنشاطٍ مفيد وطاقة صحية؟ وينقلُ عن شيوخ عشائر ومسؤولين في مجالسَ بلدية مناشدتهم إياه والعاملين معه وفي منظماتٍ مماثلة الاهتمام بالشباب، خشيةَ عودة تفشي التطرف الذي سيكونُ أشد فتكاً من "داعش" لأنَّ بذوره داخليةٌ وليست مستوردةً من خارج الحدود. أمنُ هؤلاء الإنساني أولويةٌ قصوى، لكن لا حياةَ لِمن تنادي.
ونسأل الآلوسي عن النازحين مِنَ الأقليات، فيجيبُ بأنَّ المسيحيين دفعوا على الدوامِ أثماناً مُضاعفة للهجماتِ الإرهابية، فحُرمَت البلادُ بهجرتهم من طاقاتٍ كبيرة، آسفاً لأنَّ قلةً منهم "ستعودُ إلى العراق حتى لو صارَ جنةً". أما الشَبَك، وهم أقليةٌ مسلمةُ تتركزُ حول الموصل وسهل نينوى، فيواجهونَ، كما سواهم، مشكلةَ إثبات ملكيتهم لأراضيهم واستردادها.
الأمنُ البيئي... والعدالةُ الانتقالية
إلى كلِّ ما تقدَّم، ثمةَّ عقبات إضافية تقوِّضُ الأمن الإنساني للعراقيين، فالبيئةُ في تقهقرٍ بما ينذرُ بنزاعاتٍ مستقبلية وأزماتٍ اقتصادية متجددة. لنتذكر وجودَ الألغام والذخائر مِن مخلفات الحروب التي استُخدمت فيها أسلحةُ الأورانيوم المُنضّب والفوسفور الأبيض وغاز الخردل.
ويشير الآلوسي إلى أنَّ العاملين في مشروع إعادة الإعمار في القائم المذكورِ سالفاً تلقوا تدريباً على التعرف على الألغامِ وتفاديها، وكذلكُ حالُ الأُسر.
وإلى انخفاضِ حصةِ العراقِ من المصادر المائية المشتركة مع إيران وتركيا حيثُ حصارُ سدودِهما تسببَ في جفافِ الواحاتِ والأنهارِ والروافد ونفوق الأسماك، تُلوِثُ مياهُ الصرف الصحي ما تبقى من مواردَ، بما في ذلك دجلة والفرات، في ظلِ غيابِ محطاتِ المعالجة والتنقية، بالإضافةِ إلى تزايدِ الملوحةِ في مناطق أخرى أبرزُها شط العرب.
إنهُ تصحرٌ سيلتهمُ مناطقَ شاسعة مهدداً الزراعة والثروةَ الحيوانية. ومنذ عام 2003 انحسرت المساحات الخضراء حول بغداد، في أبو غريب والطارمية والتاجي واليوسفية واللطيفية والمدائن. والبصرةَ التي كانَ فيها 450 نوعاً من التمور من ثِمار 13 مليون نخلة حتى عام 2003، خسرت في عقدٍ أكثر من عشرة ملايين نخلة.  والعراقُ الذي كانَ منتجَ التمور الأول عالمياً حتى الحرب مع إيران، فَقَدَ مكانته في أعقابِ حربين وسنواتِ الحصار وصولاً إلى الغزو الأميركي وانتشارِ "داعش". صارت البصرة تستورد التمرَ الإيراني والعراقُ يشتري المنتجاتِ الزراعية من مصر والجمهورية الإسلامية.
وحذر برنامجُ الغذاء العالمي عام 2017 مِن مستوياتٍ لا سابقَ لها في تقهقر الأمن الغذائي حيث نصف السكان لم يعد بإمكانهم استيعابُ صدماتٍ إضافية مثل النزاعات وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما ينذرُ باضطراباتٍ اجتماعية تجنحُ، كما العادة، نحوَ التوترِ المذهبي والتقاتلِ على المواردِ القليلة على حسابِ الفئات المُهمشة كالنساء والنازحين.
نسأل الآلوسي عن الصلةِ بين الأمنِ الإنساني والعدالةِ الانتقالية في العراق. يجيبُ مؤكداً ترابطَهما وأنَّ النساءَ والشباب في مقدِّم ضحايا تغييبهما، خصوصاً صغارُ السن الذين انضموا إلى "داعش" خوفاً أو طمعاً في بدلٍ مالي زهيد. هؤلاءُ يواجهون مع اُسرهم عقاباً جماعياً. ويضيفُ بأسى :"لم تقُم عدالةٌ انتقالية ما قبلَ عام 2003 ولا بعده، فنتجَ عن ذاك القصور الفادح ظهورُ 'القاعدة' والميليشات المذهبية و'داعش' وتفشي الانتقام المتبادل". ويتحدثُ عن الحاجةِ إلى عدالةٍ انتقالية-اجتماعية تحققُ المصالحة على مستوياتٍ اقتصاديةٍ معيشيةٍ يُنطلَقُ منها لتحقيقِ الأمنِ الإنساني.
بناءُ السلام بالتشريع
لمواكبةِ تلكَ المصالحةِ المجتمعية، لا بدَّ من انتفاضةٍ تشريعية تؤمِنُ "سلام الرافدين" أنَّ على المجتمع المدني طبعَها ببصمته حتى لا تحتجزها التجاذباتُ السياسية رهينةً. لذلك تعملُ منذ عام 2010 على قوانين العدالةِ ومكافحةِ التمييز لـ"إرساءِ مفاهيم الديموقراطية التعددية في عراقٍ حر تُحتَرَمُ فيه الحقوق والحريات"، كما يفيدُ موقعُها على الانترنت.
وهي تناضلُ منذ 2014 لإقرارِ "قانون حماية التنوع ومنع التمييز" لإعلاءِ روحِ المُواطَنةِ الجامعة وحقوقِ الأقليات وذوي الحاجاتِ الخاصة وتكريسِ المساواة الثقافيةِ والجندرية. ومرَّ النصُ في قراءةٍ أولى من ثلاثٍ في البرلمان عام 2016، وكانَ يُفترضُ بلوغه خاتمةً سعيدة في 2017، لكنَّ المتضررين منه تكتلوا لمحاربته بدعمٍ خارجي. "إنه بيزنس كبير" للمنظماتِ الدولية التي تجدُ في العراق "سوقاً" للربح حيثُ التنافسُ شرسٌ لتحقيقِ المكاسبِ الخاصةِ على حسابِ مصلحة المجتمعِ وناسِه. يقول الآلوسي ذلك، ويضيفُ أنَّ المنظمةَ لم تستسلم وستمضي قُدماً في خطةٍ من أربعِ سنواتٍ تشملُ تدريبَ قضاةٍ ومحامين وتأهيلَ عناصر الشرطة والهيئات الأهلية.
ولتعويضِ انعدامِ العدالة الانتقالية تُعِدُّ "سلامُ الرافدين" مشروعاً لا يقلُ أهميةً هو قانونُ الإخفاءِ القسري ومحاسبة الميليشيات. إنه ملفٌ شائك للغاية، خصوصاً أنَّ العراقَ غيرُ منضمٍ إلى المحكمة الجنائية الدولية المُخولة بحسبِ المادةِ الخامسة من نظامها الأساسي محاسبة المتهمين بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وإذا كان ذلك يعني "داعش" قطعاً، فإنه قدْ يشملُ "الحشدَ الشعبي" وفصائل مماثلة ترعاها إيران. لنْ يمرَّ الأمرُ بسلاسةٍ وسيتحدُ لإجهاضه السياسيون والميليشاويون، غيرَ أنه ضروريٌ ليحلَ السلامُ أخيراً في بلادِ الرافدين.

*سوسن أبوظهر - صحافيةٌ لبنانيةٌ متابِعةٌ لقضايا اللاجئين وبناء السلام
**هذا الموضوع كُتب بالتعاون مع "الشراكة الدولية للوقاية من النزاعات المسلحة" GPPAC ومنظمة "سلام الرافدين" من "شراكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للوقاية من النزاعات المسلحة"




165
نينوى : نتفاوض لنحيا معاً
ورشة تدريبية حول الوساطة والتفاوض ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى



 متابعة : جميل الجميل – مسؤول إعلام مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى



         ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( الوساطة والتفاوض) لمجموعة من شباب مكونات محافظة نينوى في أربيل لمدّة خمسة أيّام.

بهذه الجُمل أدناه : إبتدأت الورشة يوم الأحّد المصادف تشرين الثاني 
*طريق السلام هو أن تؤمن أنّ الإبتسامة هي أقوى من السلام
*أن تؤمن بقدرة اليد الممدودة
*أن تؤمن أنّ ما يجمع الناس هو أهم ممّا يفرّق بينهم
* أن تؤمن أنّ وجود فروقات بين البشر هو غنى وليس خطر
*أن تعتبر بأنّه يقع عليك أن تخطو الخطوة الأولى وليس الشخص الآخر
*أن تتمكن من الإصغاء إلى الإنسان التعيس الذي يضيّع وقتك محتفظا بإبتسامة لك
*أن ترحّب بالرأي الصائب وتتبناه وإن كان يخالف رأيك
*أن تعتبر أنّ العنف هو ضعف وليس دليل قوة وأنّ المسامحة هي أكبر وأنفع من الإنتقام وأنّ السلام هو ممكن.
 قالها هذه الكلمات المدرّب الدولي ورئيس مؤسسة حركة السلام الدائم "فادي أبي علّام" المتخصص في دراسات السلام والنزاع حول أساسيات النزاع وتحليلها وكيفية حلجلة النزاعات والتوترات وتخفيف من حدّتها وتقليل آثارها حيث بدأت الورشة بهذه العبارات "
وبحضور عشرين مشاركا من كافة مكونات نينوى من المسيحيين والأيزيديين والتركمان والعرب والشيعة والسنة والكاكائيين إنطلقت فعاليات الورشة التدريبية من خلال التعارف بين المشاركين وأماكنهم وخلفياتهم الثقافية والمجتمعية : حيث شمل اليوم الأول من التدريب :
دخول الى حلّ النزاعات ، فهم النزاعات ، اشكال وأنواع النزاعات ، العنف ، الإستجابة للنزاعات ، أسباب النزاعات ، دائرة النزاع وشجرة النزاع ، خارطة النزاع.
اليوم الثاني : تعريف التقنيات السلمية لحل النزاع ، تقنية الحوار ، مهارات التواصل ، الحوار ، التحضير الذاتي للحوار ، معوقات الحوار، الحوار والسجال ، إدارة النزاع ضمن المجموعة.
اليوم الثالث : المفاوضات ، تعريف المفاوضات ، الشروط اللازمة للتفاوض ، التفاوض التنافسي ، التفاوض التعاوني ، تمرين حول آلية التفاوض لحل النزاعات.
اليوم الرابع : تشكيل فرق التفاوض ، تمرين تفاوض تعاوني ، متابعة ، تمرين تفاوض تنافسي ، امتحان القدرات التفاوضية .
اليوم الخامس : الوساطة، تعريف الوساطة ومراحلها ، ميزات الوسيط الناجح ، عرض فيلم وساطة الرفاق ، تمرين لعب (لعب أدوار) توزيع الشهادات التقديرية وكلمة الختام لفريق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى.


أشار عماد صبيح مساعد مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " نتفاوض لنحيا معاَ ، التفاوض هو عنصر اساسي في حياتنا فهو يدخل في بيوتنا وفي اعمالنا ويومياتنا ، لا نستطيع أن نصل ونتواصل مع الآخر إن لم نتفاوض ونكون وسطاء في عملية التغيير وإدارة المشاكل والنزاعات لن يكون هناك استقرار في الحياة العامة ، وعلينا التركيز على مشكلة رئيسية ظهرت بعد التحرير ألا وهي النزاعات العسكرية والسياسية على الأرض وخطورتها على المنطقة ،لهذا اخترنا في هذا التدريب أشخاصا فعّالين في مجتمعاتهم ليكونوا مساهمين في تقليل من وتيرة النزاعات والمشاكل التي تضرب التعايش المشترك والتماسك المجتمعي بين المكونات".


وقال المحامي بهنام وعد سقط  من الحمدانية أحد المشاركين في ورشة الوساطة والتفاوض " لأنّ المحافظات التي مرّت بتجربة داعش تعيش على صعيد من التوترات المستمرة لهذا لا زال النزاع قائما في هذه المناطق ، ما تعلّمناه من هذه الورشة من أدوات ومهارات وخبرات تجعلنا أن نساهم في إدارة النزاع والسيطرة عليه قبل أن يصبح نزاعا عسكريا أو نزاعا طائفيا، كما أنّنا تعلّمنا كيف نستطيع بإختلافنا أن نقرّب وجهات نظر المكونات مع بعضها البعض من خلال الأنشطة والفعاليات".

وأضاف "يونس شلاش" عضو إدارة مجلس قنطرة الثقافي في مدينة الموصل  " نحن مجموعة من شباب نينوى بكافة مكوناتها شاركنا بورشة عمل : التفاوض والوساطة ، ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى التي تقيمها منظمة upp الإيطالية مع المدرب فادي أبي علام ، ما تعلّمناه من هذه الدورة هي مجموعة أدوات ومعلومات تساعدنا على إدارة النزاع وتحليل مشاكله وكيفية السيطرة عليه وكيف نكون صانعي السلام في مدننا ومجتمعاتنا ، كما تعلّمنا كيف نتفاوض في كل الأمور بنجاح دون خسائر مع التقنيات المستخدمة ".
كما أشارت "ليلى صالح" منسقة مركز منظمة UPP في مدينة الموصل "بأنّ التعايش بين المكونات أصبح إهتمام الموصليين في الجوانب كافة ، وهناك بعض الأصوات التي تساهم في الترويج للنزاعات المحلية وتشجع على العنف والكراهية ، لكنّنا إستطعنا أن نستقطب أشخاصا فاعلين في المجتمع لهذا التدريب  كي يستطيعوا أن يؤثروا في مجتمعهم ويكونوا نقطة إنطلاق لحل النزاعات والمشاكل التي تصادف مدينة الموصل".

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان التفاوض والوساطة يعتبران من أهم وسائل السيطرة على النزاعات والخلافات التي تحصل في مجتمعاتنا ، ومن المقومات الأساسية لضمان مجتمع مستقر يبني مستقبله على أساس الحوار الإيجابي للوصول إلى طريق يساعد على إدارة النزاعات في مجتمعات نينوى خاصة.
ومن خلال هذه التدريبات للشباب النشطاء في المجتمع المدني , يمكن الإسهام في بناء جيل شبابي فعالّ في التغيير الإيجابي وتعزيز المشاركة النشطة والهادفة لجميع شرائح المجتمع في ترسيخ قيم التنوع والسلام والاستقرار المجتمعي وحمايتها".

وأكّد المدرّب فادي أبي علّام على دور الشباب حيث قال " إن الشباب هو عنوان للتغيير في كل المجتمعات لما يحمل من طموح ورغبة لإثبات الذات ، وإذا ما تزوّد الشباب بالمعارف والمهارات المتعلقة ببناء السلام فسيكونوا هم بناة السلام الفعليين لأن طبع الإنسان مبني على الخير وليس على الشر.

ضمّ التدريب كافة مكونات نينوى حسب مراعاة التعددية والتنوع والجندر في هذه الورشة وتم تهيئة مفاوضين ووسطاء ليكونوا ناشطين في إدارة النزاع وحلّ المشاكل التي تصادف المجتمعات بالإضافة إلى أنّهم سيساهموا في إطلاق حملات وأنشطة وفعاليات ستقيمها المنظمة بالتعاون مع النشطاء لأرشفة السلام في مدن نينوى وتحقيقه وتعزيز دور التماسك الإجتماعي.
أختتمت الورشة التدريبية يوم الخميس المصادف 9 تشرين الثاني  2018 بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطاليةUPP.

166
محبّة بين مكونات نينوى تعيد آواصراها لتواجه خطابات الكراهية والعنف والإساءة في وسائل الإعلام المختلفة.


         ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول موضوع ( الإعلام من أجل السلام) لمجموعة من شباب مكونات محافظة نينوى في أربيل لمدّة خمسة أيّام.

إبتدأت الورشة التي أداراها المدرّب والإعلامي خضر دوملي يوم الأثنين المصادف 22 أكتوبر 2018 في فندق مسايا ببرنامجها الخاص بعدّة فقرات ( التعارف والترحيب بالمشاركين من قبل فريق مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى، ومن ثمّ رؤية واقعية للآثار الناتجة عن النزاعات وكيفية تعامل الإعلام مع مرحلة ما بعد النزاع في نينوى ، وبعد الإستراحة ناقش المشاركون وسائل الإعلام والتعامل مع الأزمات الناتجة عن النزاعات  وبعد فترة الغداء ما الذي يجب الإهتمام به وما الذي يجب تجنبه في التغطية الإعلامية لمرحلة ما بعد النزاعات ، وتم عرض مجاميع العمل ومراجعة أبرز أفكار الجلسة التدريبية لليوم الأول، بدأ اليوم الثاني الثلاثاء المصادف 23 من أكتوبر الجاري بمراجعة مفردات وأفكار اليوم الثاني ، وفقرة كيف تتجرّد من الإنتماءات في الكتابة الصحية ، وبعد الإستراحة تم مناقشة كيف يمكن كتابة محتوى إعلامي خالي من مفردات الكراهية ، والكتابة للسوشيل ميديا – مساحة لنشر الإتهامات وتعزيز التطرف والعنف ، وبعد وجبة الغداء تم تحديد المواد الإعلامية بتقرير معلوماتي ومقال معلوماتي ومقتطفات من السوشيل ميديا التي تساعد على نبذ العنف والكراهية ، بدأ اليوم الثالث عن موضوع ماهيّة التحريض الإعلامي على الكراهية ، ومن ثم  كيفية كتابة محتوى إعلامي خالي من مفردات الكراهية والتحريض على العنف ، وبعد استراحة الشاي تم مناقشة المعايير الدولية الستة الخاصة بمواجهة الكراهية والتحريض وكيفية ربطها بالواقع ، وتم إختتام اليوم الثالث مع المدرب خضر دوملي في كيفية تطبيق المعلومات والمبادئ المكتسبة على أرض الواقع في نينوى.
بدأ اليوم الرابع مع المدرّب سعد سلّوم بمقدّمة عن أهمية وأغراض التدريب في صحافة التنوع ، ومن ثمّ تعريف التنوع وأهميته ومفاهيم مقاربة ، وبعد ذلك التعريف بالتنوع الديني والإثني واللغوي في العراق وإقليم كردستان ومحافظة نينوى ، وبعد ذلك الإطار الوطني لتعزيز التنوع الديني والإثني واللغوي ، ومن ثم أبرز الصور النمطية في وسائل الإعلام العراقية ، وعرض فلم ، وتقسيم المشاركين بتمرين مواد صحفية للعمل ، وأختتمت الورشة يوم الجمعة المصادف 26 أكتوبر 2018 بمناقشة مفاهيم خطابات الكراهية والإطار الوطني لمواجهة خطابات الكراهية وأشكال خطابات الكراهية ومصادرها بالإضافة إلى خطابات الكراهية في وسائل التواصل الإجتماعي ونماذج أساسية من خطابات الكراهية في السياق العراقي .


قال عماد صبيح مساعد مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى " بعد أن كثرت الوسائل التكنولوجية المتاحة لإستخدام الإعلام بصورة سريعة وسهلة أصبح هناك حرية لكافة المواطنين لإستخدامها وأدّى هذا إلى سوء إستخدام هذه الوسائل في خدمة المجتمع، كما أنّ وسائل التواصل الإجتماعي تعتبر  من أسهل وأسرع وسائل الإعلام وأكثرها تأثيرا ، لهذا إنتشرت خطابات عديدة ومنها خطاب الكراهية والعنف والطائفية وبالتالي أصبح هناك ترويج لهذا الخطاب على حساب خطاب السلام والمحبة بين المكونات وأضاف كوركيس مستندا على مثل إيطالي " لنعش بسلام كي نموت بسلام فالصعوبة ليست في الموت بل في الحياة ، المحافظة على السلام أصعب من صناعته في المجتمعات التي تأثرت بالنزاعات والتي تعاني من التوترات ، وإرتأينا أن نبني قدرات النشطاء في محافظة نينوى في هذا المجال لكي يستطيعون أن يشكّلون مركزا لمحاربة التطرف .

أكّد الباحث والمدرّب خضر دوملي "بأنّ من الضروري أن نعرف أنّه بواسطة كلّ واحد منا مواجهة أو الحد من الكراهية في الإعلام من خلال عدم التنسرع في الانجرار وراء التصريحاتالتي تحرض أو تشجع على الكراهية من خلال التدقيق منها مجددا أو إعادة قرأتها وعدم نشرها وضرورة معرفة ما تتركه من آثار سلبية تسيء إلى العلاقة بين المكونات المجتمعية المختلفة".

وقال "حسين أنور" من قضاء الحمدانية وأحّد المشاركين في تدريب الإعلام من أجل السلام "بأنّ استخدام خطاب السلام والتعايش بين المكونات والقوميات والتركيز على الظواهر الإيجابية الداعية للسلام".
وأضافت "إيفلين يوسف" من ناحية برطلة " خلال مشاركتي في هذه الورشة تعرّفت على كيفية إستخدام مصطلحات تقرّب المجتمعات مع بعضها البعض وتواجه خطابات الكراهية والعنف والطائفية، وتعرّفت على صحافة التنوع والتعددية وترويج أدوارهم في وسائل اتلواصل الإجتماعي ، وأنّ كلّ مواجهة لخطاب الكراهية هي بداية لنشر السلام الإعلامي والمجتمعي ".
كما أشارت "ليلى صالح" منسقة مركز منظمة UPP في مدينة الموصل "بأنّ التعايش بين المكونات أصبح إهتمام الموصليين في الجوانب كافة ، وهناك بعض الأصوات التي تُنتج محتويات إعلامية طائفية وتشجّع على العنف والكراهية ، لكنّ هذا التدريب يستطيع أن يجعل المشارك مهيّئا في مواجهة ورصد خطابات الكراهية ومعالجتها في وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى".

وأشار الممثّل القطري لمنظمة UPP ومستشار مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى "تأتي هذه التدريبات للمرحلة الثانية من مشروع مدر الجسور بين مجتمعات نينوى كجزء مكمل للمرحلة الاولى من المشروع من خلال اشراك الشباب في عملية التغيير الايجابي حيث ان وسائل الإعلام تعتبر من أهم وسائل التعبير في العالم المعاصر، ومن المقومات الأساسية لضمان الديمقراطية وتعزيز قيم التسامح والتعددية والتنوع الاجتماعي وكفالة السلم والاستقرار.
ومن خلال هذه التدريبات للشباب الذي يعمل في مجال الاعلام, يمكن الإسهام في تقوية خطاب الإعلام الإيجابي وتعزيز المشاركة النشطة والهادفة لجميع شرائح المجتمع في ترسيخ قيم التنوع والسلام والاستقرار المجتمعي وحمايتها".

بعد تصاعد خطابات الكراهية والإساءة والعنف المسموعة والمكتوبة والمرئية والذي تضمّن التحريض والتهميش والإيذاء والعنف والشتم ، إرتأت منظمة UPP أن تقيم هذه الورشة التدريبية لمجموعة من الناشطين المدنيين لمحافظة نينوى.

ضمّ التدريب كافة مكونات نينوى حسب مراعاة التعددية والتنوع والجندر في هذه الورشة وتم تهيئة إعلاميين ومدوّنيين ليكونوا ناشطين في مواجهة خطابات الكراهية في حملات وأنشطة وفعاليات ستقيمها المنظمة بالتعاون مع النشطاء لأرشفة السلام في مدن نينوى وتحقيقه وتعزيز دور التماسك الإجتماعي.
أختتمت الورشة التدريبية يوم الجمعة المصادف 26 أكتوبر 2018 بتوزيع شهادات مشاركة من قبل المنظمة ، جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى بمرحلته الثانية قد إنقسم إلى قسمين : القسم الأول هو إعادة وتأهيل مجموعة من المدارس في محافظة نينوى وبناء قدرات الكادر التربوي وإقامة فعّاليات مع الطلبة، والقسم الثاني بدأ ببناء قدرات نشطاء المجتمع المدني في مواضيع عديدة وتنمية قدراتهم ليكونوا وكلاء السلام في مدنهم ومانعي الصراعات ، وسيشمل عدّة أنشطة وفعاليات وحملات والعمل مع الإذاعات لبث برامج السلام ، والمشروع ممّول من الوزارة الفدرالية للتعاون الإقتصادي والتنمية وتنفيذ منظمة جسر إلى الإيطالية UPP.





167
السيدات والسادة الحضور الأكارم….

شكرا لكافة القائمين على هذا المهرجان
شكرا لكافة الحضور الذين جاؤوا وشاركونا هذه الفرحة
شكرا للإعلاميين لتغطيتهم هذا المهرجان
شكرا للقوّات الأمنية


مرحبا بكم في نينوى وهي تحتضن مكونّاتها


هذا المهرجانُ الذي رغبنَا بشِدّة في إقامتهِ وخلالَ فترةٍ قليلة جدّاً جعلنا نتفائل في تطوّر مدينة الموصل فكريا وتحوّلها إلى مدينة تؤمن بالتمدّن وتحترم الثقافات الأخرى.

بعد تحرير نينوى من سيطرة العصابات المسلحة المتطرفة "داعش" ظهرت الكثير من الفرق التطوعية ومجموعة من النشطاء في مدينة الموصل خاصة وإنطلقت الكثير من الأنشطة المدنية التي عزّزت العلاقات بين مجتمعات نينوى , لو تذكّرنا مدينة الموصل قبل عام 2014 كانت بيئة خالية من المكونات نتيجة الفوضى التي أدّت إلى تهجيرهم إلى القرى والنواحي وخارج العراق، لكنّ اليوم الأيزيديون والشبك والمسيحيّون والكاكائييون والتركمان والعرب والأكراد يدرسون في جامعة الموصل ويتسوقون في الموصل ويشاركون في كافة الفعاليات المختلفة ، وهذا دافع إيجابي أظهرته مدينة الموصل للعالم كرسالة تمدّن ومحبّة وإعادة الآواصر التي تفكّكت , هذا النسيج المشترك في الوطن والأرض يجب أن نحافظ عليه في مدينة الموصل وندعم الديمقراطية والتنوع.

إنّ تجارب الشباب هي تجارب تعتمد الكثير من المجتمعات عليها في تغيير الواقع , ونحن كمنظمة نعزّز دور الشباب دائما في تحقيق مفاهيم التعايش السلمي وتحقيق دور الشباب في المجتمع وخاصة بهذا اليوم الذي يحتفل شباب العالم بإبداعاتهم وإبتكاراتهم وتجاربهم التي قدّموها للإنسانية, ونحن نحتفل في مدينة الموصل لنقول بأنّ شبابها إستطاعوا وبإمكانيات بسيطة ومساعدة منظمات المجتمع المدني أن يروّجوا للسلام وأن يقولوا كلمتهم ويثبتوا بأنّ الحياة والتنوع والسلام قد توسّعت أكثر من الحروب.

أقول لكم يا أيّها الشباب الرائع استمروا على إقامة هذه الأنشطة والفعاليات ولا تسمحوا لأيّ خطاب كراهية أن يعلوا فوق خطاباتكم الهادئة التي جذبت كافة مكونات إليها ، إجعلوا هذه المدينة تحيا بأنشطتكم التي بثّت الأمان والطمأنينة في نفوس نينوى وكونوا يداً بيدٍ من أجل مدينتكم وعزّزوا دور المراة التي عانت الكثير من الظلم.

نعم لم يعد بوسع ايّ مجتمع أن يستمر دون أن يحقّق السلام وأنا اليوم أقول بأنّ تجربة الموصل هي تجربة أظهرت بداية السلام والتتماسك المجتمعي وتحقيق الاستقرار.
رابط الفيديو : https://www.facebook.com/Bridgingcommunitiesinninewagovernorate/videos/201451920723727/



168
الموصل تتلوّن بمكونّاتها وتنبض بالشباب والمدنية

تحت شعار (تنوّعنا يعزّز وجودنا) وضمن المرحلة الثانية من مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أقامت المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بالتعاون مع مجموعة شباب نينوى مهرجان الشباب العالمي في مدينة الموصل في منتزه الكفاءات يوم الأحد 12-8-2018.
شارك الأيزيديون في المهرجان وقرأت سوزان سفر كلمة تمثّل بها الأيزيديين وطلبت من الموصليين والحاضرين أن يناصروا ويدعموا القضية الأيزيدية.

في حين أنّ الأب ثاتب حبيب عبّر عن السلام من خلال كلمة قرأها ومثّل المسيحيين في سهل نينوى وختم كلمته في آية إنجيلية " المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام "
وقرأ حسين الشبكي كلمة عبّر فيها عن التسامح والمحبة والتنوع وأنّ نينوى هي للجميع وليست لدين واحد وقومية واحدة فقط.
في حين أنّ التركمان كان لهم كلمة أيضا عبّروا فيها عن استعدادهم للتكاتف مع كافة مكونات نينوى لأجل النهوض بواقع نينوى.

تغنّت مدينة الموصل التي حُرمت منها المكونات بأغانٍ عراقية تعبّر عن التنوع والتآخي وإفتتح المهرجان بكلمة ترحيب بجميع الضيوف الحاضرين والمشاركين من كافة مكونات نينوى، بدأ المهرجان بعزف للنشيد الوطني العراقي ومن ثمّ دقيقة صمت على أرواح شهداء الإنسانية، وبعد ذلك كلمة للسيدة إلينورا بيازي رئيسة بعثة منظمة UPP الإيطالية أعربت فيها عن دعم المنظمة لهذه الأنشطة وللسلام والتماسك المجتمعي وبعدها كلمة للمثل القُطري لمنظمة UPP السيد رائد ميخائيل شابه ومستشار مسروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى أشاد بها في دور الشباب والمتطوعين والفرق التطوعية في نشر التمدّن وترويج لمفاهيم السلام وإعادة الناس والمساهمة في إستقرار كما وأضاف " بأنّ الأيزيديون والمسيحيّون والشبك والتركمان والكاكائيون كانو منقطعين تماما عن الموصل في الأعوام السابقة أمّا اليوم فالموصل تتجّه إلى نهج مدنيّ يؤمن بالتعددية والديمقراطية والسلام وقبول الآخر ، بعد ذلك كلمة لمبادرة " انا عراقي – أنا أقرأ " وتكلّموا فيها عن دورهم في توعية الناس على القراءة وتشجعيهم على الإختلاط والإنخراط في الفعاليات الثقافية ، وبعد ذلك تم تكريم مجموعة من الناشطين المدنيين والإعلاميين والأشخاص الذين اشتغلوا في المجال المدني لإحياء مدينة الموصل والمساهمة في إعادة العوائل النازحة ، وبعد ذلك قصيدة للشاعر محمد البجدلي ومن ثمّ فترة الإستراحة.
بدأ الجزء الثاني من المهرجان بمسابقات عدّة شارك بها الكثير من المشاركين والحاضرين ومن ثمّ أختتم المهرجان بجلسة طربية للموسيقار محمد زكّي.

بفرح غامر وإبتسامات تتوزع في الموصل رقصت نينوى على أنغامها الأولى وعودة مجاريها بعد تحريرها من العصابات المسلحة "داعش" بالإضافة إلى أنّ الجميع شارك في هذا المهرجان وكان عدد الحاضرين والمشاركين أكثر من 400 شاب وشابة من مختلف الجنسيات والقوميات والأديان في نينوى.


جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الذي حقّق نجاحا باهرا في مرحلته الأولى في سهل نينوى وقرّب المكونات من بعضها البعض وقلل النزاعات والصراعات الحاصلة في سهل نينوى هو مشروع لبناء السلام وتعزيز التماسك المجتمعي والتركيز على عودة النازحين وإستقرار المجتمعات الموجودة في نينوى هو مشروع مموّل من (GIZ) وتنفّذه المنظمة الإيطالية (UPP) .

169
ناحية برطلّة تشهد بدائل العنف لأول مرة


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى أقامت منظمة UPP  الإيطالية ورشة تدريبة حول موضوع " بدائل العنف " في برطلة استمرّت ثلاثة أيام 23-24-25 حزيران الجاري 2018 لمجموعة شباب من كافة المكونات " المسيحيّون – المسلمون العرب والشبك والتركمان – الكاكائيون – الأيزيديون " .

بدأ التدريب بتقديم  مصطلح " بدائل العنف " من قبل مجموعة شباب ميسّرين ونشطاء من السليمانية يهتمون بتغيير النزاع والعنف إلى بدائل يومية ، فتكلّموا حول هذا المصطلح وتاريخ ظهوره من السجون في أمريكا وتطوّره وأهميته في مجتمعاتنا.

ضمّ اليوم الأول عدّة مواضيع أهمها  :
*بناء المجتمعات والتوكيد: وضمّ هذا هذا المصلح كيفية التركيز على بناء المجتمعات والتأكيد على مفاهيم السلام ونبذ العنف والترويج إلى ثقافة التسامح وقبول الآخر.
*الترجيب وعرض جدول العمل: تضمّنت هذه الفقرة بالترحيب بالجميع بطريقة مختلفة وشرح الأجندة الخاصة بالورشة التدريبية.
*الإفتتاحية , تاريخ بدائل العنف: تناول هذا المصطلح تاريخ نشوء هذا المصطلح والمراحل التي تطوّر بها ويذكر أنّه بدأ من السجون وشمل بعد ذلك مجموعة من الطلبة ومن ثمّ تطور ليشمل المجتمعات كافة والمنظمات والمؤسسات .
*الركائز والمبادئ واللوجتسيك المتعلق بها : ضمّت هذه الركائز عن كيفية تطبيقها والآليات التي يتطلب تطبيق هذا المشروع.
*لجنة الأسماء : والتي تضمنت كيفية تعارف الأسماء على صفات يطلقها المتعارفون على زملائهم.
ومن ثمّ استراحة وبعد الإستراحة
كانت هناك فقرة دوائر ذات محور مشترك التي تناولت المقابلة للشخصين وتوجيه أسئلة شعورية للطرفين.
 وبعد ذلك موضوع المشتركات التي تم تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل يتم تثبيت المشتركات بين المكونات.
وبعد فترة الغداء تم مناقشة المواضيع التالية :
التواصل " ماهو اللاعنف " تم مناقشة الذكريات الحياتية للمشاركين عن الأحداث ذو الأهمية في حياتهم ومن ثمّ تعريف اللاعنف .
ومن ثمّ تمرين المربعات المكسورة الذي تم تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل وتم توزيع ظروف تحتوي على مجموعة أشكال هندسية وكل مشارك يجب عليه أن يصنع مربعا هندسيا دون أن يتكلم أو يستخدم لغة الأشارة مع زميله وهذه المجسمات الهندسية لم تكن متوزعة بالتساوي وإستمر التمرين ما يقارب أكثر من خمسة عشرة دقيقة , كانت فكرة هذه المسابقة بأنّ المشتركات هي التي تحدد المصالح لتعزيز كافة المفاهيم بين المكونات.
وبعد ذلك تم مناقشة فكرة الشجرة من جذورها ونتائجها أي بمعنى كلّ جذر كان سلبيا كانت تؤثر نتائجه على مستقبل المجتمعات والمنطقة وبالتالي كان هذا تمرينا عن العنف وعن ثقافة العنف وعن كيفية نشوء العنف.
ومن ثمّ تم مناقشة مفهوم الإصغاء والإصغاء الفعّال وخاصة في حالة وجود نزاعات حينما لا يصغي أحّدنا للآخر سيولد نزاعا آخرا.
بدأ اليوم الثاني بعدّة مواضيع تناولت مفهوم " بدائل العنف " وكان من ضمن أهّم المفاهيم تحويل القوّة "الطاقة" تناول هذا الموضوع وتم إستعراض في هذا المفهوم ذكريات المشاركين منذ صغرهم ، وبعد ذلك تم عرض مجموعة من الصور أمام المشاركين تعبر عن الواقع الحياتي وإختار المشاركون كلّ واحد صورة معينة له وأصبح يتكلّم عن الصورة وكيف تعبّر عن رأيه , وبعد ذلك تم أيضا عرض مجموعة من الأواني مرسومة عليها عدّة وجوه حزينة ومسرورة ومتأسفة وتم إختيار كلّ مشارك حسب حالته المزاجية وحيث بدأ الحديث إنهمرت دموع المشاركين لما عانوه في حياتهم وكيفية تحويل القوّة التي تنشأ أثناء لحظة العنف إلى قوّة إيجابية .
وبعد ذلك تم تطبيق إنتزاع القوّة أو السلطة من خلال تمرين مشترك بين المشتركين وتوزيع عليهم ورقة وبالتالي جعلهم كلّ واحد منهم أن يحصل على العدد الاكبر من هذه الورقة لكي تزيد قوّته ومن ثم شرح مفاهيم القوّة على المجتمع وكيفية تقسميها من قبل الحكومة على طبقات المجتمع العراقي.
وبعد إستراحة الغداء تضمّنت المواضيع التي تطرّق إليها ميسّري التدريب والمشاركين حول الأحاسيس والشعور لدى كلّ إنسان ومن ثمّ تدريب بعنوان " رسالتي ،،،، أنا " حول الأشياء التي يتمنوها المشاركين .
وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل لكتابة حل لنزاع بطريقة لا عنفية ، وكتب المشاركون خبراتهم في بعض النزاعات التي تم حلّها بطرق لا عنفية وسلمية.
وأختتم اليوم الثاني بتدريب "بناء التعاون" وتضمّن هذا التمرين كيفية التعاون مع كافة المكونات في إبتكار شيء يساعد على تطوير المجتمع أو المدينة أو الجماعة دون النظر إلى الإنتماءات الدينية والعرقية.
بدأ اليوم الأخير بعدّة مواضيع منها : طريقة التعامل مع الغضب وعبّر المشاركون عن كيفية السيطرة على غضبهم وإدارته ، فمنهم من يستخدم العنف أثناء مروره بحالة الغضب ومنهم من يستخدم أساليب رياضية وثقافية وفنّية لطرد الغضب وإدارته.
وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل حول تمرين "القرارات السريعة" وكيفية السيطرة على الغضب والتوتر قبل إتخاذ القرار .
وأختتمت الورشة التدريبية بتوزيع شهادات شكر وتقدير لكافة المشاركين ، يذكر بأنّ "برنامج  بدائل العنف " (AVP) هو برنامج يدرب الأفراد على استخدام طرق غير عنيفة لحل النزاعات الشخصية ، التي تحدث في منازلهم والمدارس ومواقع العمل وفي المجتمع ككل. هذا التدريب يحدث في ورش متعددة المستويات التي تستخدم أساليب تجريبية ، بدلا من التقليدية أو التعليمية عن طريق الحلقات الدراسية. تتضمن الطريقة تمارين شخصية ومناقشات جماعية ودور لعب. بدأ مشروع بدائل العنف في عام 1975 في نظام السجون في نيويورك. طلب السجناء المساعدة في تطوير طرق غير عنيفة في حياتهم .
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

170
التغيير الديموغرافي والهجرة يتسيّدان المشاكل والنزاعات التي تواجه قضاء الحمدانية

ضمن مشروع مد الجسور بين مجتمعات سهل نينوى أقامت منظمة الرسل الصغار بالتعاون مع المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع جلسة حوارية بعنوان " تحديد المشاكل والنزاعات التي تواجه مكونات قضاء الحمدانية صباح يوم الجمعة المصادف 22 حزيران 2018 على قاعة السفينة - بغديدا .

بدأت الجلسة بكلمة ترحيب من قبل السيد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية لكل المكونات الحاضرة من الكاكائيين والتركمان والشبك والعرب والمسيحيين ووضّح هدف هذه الجلسة لإستخلاص أسباب النزاع وكيفية وضع الحلول اللازمة لها , ومن ثمّ أدار الجلسة ممثّل المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع السيد ياسر خالد الذي بدأ بآلية التعارف بين المشاركين من الشباب والقادة العسكريين والمسؤولين المحليين وبعدها بدأ بالشرح عن النزاع والازمات والمشاكل والصراعات وكيفية تفاقم المشكلة وأساليب التقليل والحد منها.

بعد الأستراحة قام ميسّر الجلسة بتقسيم المشاركين إلى مجاميع عمل وكلّ مجموعة يجب أن تختاز نزاع أو أزمة معينة وكيفية العمل على تقليها.
إختار المشاركون عدّة نزاعات ومشاكل تهدّد مستقبل قضاء الحمدانية منها :
•   التغيير الديموغرافي
•   الهجرة
•   التعليم
•   النفايات
•   هجرة السكان من الريف إلى المدينة

تم مناقشة هذه المشاكل كلّها وآثارها ونتائجها وأسبابها وكيفية العمل على معالجتها بالتعاون كفريق مشترك ، وتم إختيار مشكلتين رئيسيتين : التغيير الديموغرافي – الهجرة وتم تقسيم المشاركين إلى فريقين سيبحثان معاً على الحد من المشاكل التي تواجه مكونات قضاء الحمدانية.

أختتمت الجلسة النقاشية هذه بالإتفاق على معالجة أسباب النزاعات من قبل المشاركين في الدورة والتفاوض من أجل إدارة النزاع وتحويله إلى مشتركات العمل مع مكونات سهل نينوى وإطلاق حملات مدافعة لإستحداث قرى ونواحي جديدة.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

171
مأدبة إفطار بحضور كلّ مكوّنات نينوى في برطلة

ضمن مشروع مد الجسور بين مجتمعات سهل نينوى وبرعاية منظمة UPP الايطالية أقام مجلس عشائر السريان- برطلي مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان يوم الأربعاء المصادف 13 حزيران 2018 وعلى حدائق المركز الثقافة والاجتماعي للسريان الارثذوكس في برطلة .

بدأت فعاليات هذه المأدبة بإستقبال الضيوف من قبل موظّفي منظمة UPP الإيطالية وأعضاء مجلس عشائر السريان ومن ثمّ رحّب السيد بشير عضو مجلس عشائر السريان في برطلة بالحاضرين وتكلّم عن هذه المبادرة وعن إمكانية تعزيز السلام من خلال هذه المبادرات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض ، ومن ثمّ تلتها كلمة المنظمة الراعية لهذه المبادرة التي ألقاها الشاعر جميل الجميل مسؤول الإعلام في مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى ورحّب بالحاضرين جميعا وأشار بدور المكونات بعد داعش وكيفية تطبيق تجارب السلام والتعايش السلمي في سهل نينوى خاصة ومحافظة نينوى عامة وعن أعمال المنظمة في دعم هذه المشاريع ودور المنظمة في تعزيز مشاريع السلام .

حضر هذه المأدبة محافظ نينوى وقائممقام مدينة الموصل وعدد من رجال الدين الأيزيديين وعدد من رجال الدين المسلمين السنة والشبك وعدد من رجال الدين المسيحيين المطارنة والرهبان والكهنة ومسؤولي الحكومة المحلية والقوّات الأمنية في سهل نينوى.

عبّر المشاركون في هذه المأدبة عن إمتنانهم للمسيحيين وللمكونات الغير المسلمة لما يقدّموه لهم من مبادرات تعزّز السلام وعن المحافظة على العلاقة وعدم التفريط بها ونشر الإستقرار والتعايش السلمي في نينوى بصورة عامة.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

172
نينوى ترتدي حلّة السلام بأوّل مؤتمر للعيش المشترك وبناء السلام


بمشاركة شخصيات أجنبية وعربية وعراقية فاعلة في بناء السلام والتماسك المجتمعي والعيش المشترك أقامت منظمة UN PONTE PER  الإيطالية المؤتمر الختامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المموّل من الحكومة الألمانية وتنفيذ منظمة UPP  وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة داك لتنمية المرأة , صباح هذا اليوم المصادف 2-6-2018 في دار ماربولس للخدمات الكنسية – قضاء الحمدانية – قره قوش.

تحت شعار " معاً من أجل التغيير السلمي " وبمشاركة لوحة كبيرة تضّم كافة ثقافات مجتمعات سهل نينوى إنطلقت فعاليات المؤتمر الختامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى , بدأ المؤتمر بالترحيب بالضيوف من قبل مقدّمي المؤتمر الفنان وسام نوح الجميل والناشطة في مجال المجتمع المدني الآنسة رند خالد صبيح وبعدها الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الإنسانية والعراق مع عزف للنشيد الوطني العراقي , إستمرت الفعاليات في كلمة للدكتورة مارتينا بينكاتي رئيسة منظمة UPP  في العالم ومن ثمّ تلتها كلمة المنظمة المانحة GIZ  التي قرأتها ممثّلة المنظمة السيدة كلارا وبعدها عزف لفريق موسيقي من بغديدى ، وبعد ذلك عرض رؤية وتجربة الخبير الدولي في مجال تعزيز بناء السلام فادي أبي العلاّم ومن ثم تلتها فترة إستراحة مع إفتتاح معرض " ربوع نينوى ... سلام دائم " الذي ضمّ ثلاثة مكونات من المسيحيين والأيزيديين والعرب المسلمين الفنان والنحات ثابت ميخائيل بتق والفنان حاجي خدر البعشيقي والفنان د.خلف محمود.
إستأنف المؤتمر أعماله بعد الإستراحة بعرض فيديوهات حول المشروع منذ بدايته وحتى إنتهاء فعالياته وفيديو آخر حول المستفيدين من المشروع وبعدها تم توزيع جوائز مسابقة أفضل قصة ومقال واقعيين عن التعايش في نينوى للفائزين في المراتب الأولى وقد طبع هذا الكتاب تحت إسم "السلام أوسع من الحرب" وبعد ذلك تم عرض أغنية مدّ لي يداً من إنتاج منظمة الرسل الصغار ومن ثمّ قراءة قصيدة عن السلام للشاعر زهير بردى.
بعد فترة الغداء تقسّم المؤتمرون إلى خمسة قاعات لحضور خمسة محاضرات منها "المرأة والسلام – سوزان سفر , التغيير الديموغرافي – خالص إيشوع , دور الشباب في تعزيز السلام – د.خليل شكري هيّاس , دور الإعلام في تعزيز السلام – خضر دوملي , دور الأمن والإستقرار في بناء السلام – حسام عبدالله ) وناقش المؤتمرون ملخّصا يضمّ كافة الطروحات والتحديات التي تواجه ديناميكية التعايش في سهل نينوى ، وأُختتم المؤتمر من قبل السيد رائد ميخائيل شابه مدير مشروع مد الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثل القطري لمنظمة UPP  الإيطالية بقراءة وثيقة العيش المشترك التي سيتم إرسالها لكافة المؤتمرين لتوقيعها ونصّت هذه الوثيقة على ما يلي :
نحن مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومن مختلف اطياف سهل نينوى, انطلاقا من قناعتنا بأن تعزيز العيش المشترك فيما بيننا هو السبيل الوحيد لمواجهة المشاكل الاجتماعية والثقافية والدينية التي باتت تشكل تهديدا للنسيج المجتمعي المترابط منذ مئات السنين في هذه البقعة من العراق الحبيب. والذي تصدع اثر الهجوم الدموي الذي قام به ما يسمى بداعش وارتكابه لأفظع الجرائم بحق المواطنين الابرياء, نعلن للجميع اننا نلتزم بالتالي :
1_العمل الدؤوب على هدم جدران الاساءة والخلاف واليأس والحقد والكراهية ومد جسور الوفاق والمغفرة والتسامح والرجاء والمحبة والسلام بين مختلف اطياف ومكونات سهل نينوى.
2_ احترام كافة الحقوق الاجتماعية والثقافية والدينية الفردية والجماعية ولكافة الشرائح الاجتماعية في هذه المنطقة
3_ نبذ العنف بكافة اشكاله والافكار والمواقف القائمة على التمييز والعنصرية والحض على الكراهية ونشر ثقافة التسامح وقبول الاخر.
4_ اعتماد الحوار العقلاني لحل كافة النزاعات التي تواجه مجتمعنا ولتنظيم العلاقة بين مختلف المكونات الاجتماعية وتطويرها وحمايتها.
5_ حض الدولة من خلال مؤسساتها المختلفة على تطبيق قوانينها ورعاية ابنائها بشكل متساوٍ دون اي تمييز. واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص في الوظيفة العامة.
6_مطالبة الدولة بالتعويض على المتضررين والعمل على اعادة المختطفات والمختطفين وكشف مصير المفقودين وأعادة جميع المهجرين ورعاية معوقي الحرب.
7_ العمل على تفعيل دور المرأة والشباب في مختلف مسارات بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي, وبالتالي التشديد على ضرورة توفير فرص العمل لهم وتقديم الحوافز اللازمة لتأسيسي المشاريع الانتاجية التي تتناسب واقتصادنا المحلي مما يعزز تجذرنا بهذه الارض ويحد من الهجرة.
8_ التأكيد على اهمية دور الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تكوين رأي عام حاضن لثقافة المواطنة وحقوق الانسان والتسامح والتعايش السلمي.
9_ اعتبار الاستقرار الامني هو شرط واجب تحقيقه للنجاح في مسيرة بناء السلام وهو مسؤولية مشتركة بين المواطن ومختلف الجهات الامنية الساهرة على سلامة المواطن وامن الوطن.
نحن الموقعون ادناه نعلن التزامنا بالنقاط المشار اليها اعلاه, ونعمل بأرادة وطنية جامعة لتحفيز الاخرين على الالتزام بها, وان لا نحيد عنها مهما بلغت درجة الخلافات السياسية. ولن يكون سهل نينوى الا ذلك النموذج العراقي الحضاري في التعايش السلمي بين مختلف مكوناته, نموذجا حاضناً لكل ابنائه وحافظاً لعزتهم ولعيشهم الحر والكريم.

قرة قوش في 2/6/23018
وبعدها تم توزيع ورود طبيعية وداخل كل وردة رسالة سلام يُشترط من المؤتمرين نشرها تحت هاشتاك " #معا_نبني_السلام " ليتم الترويج لمفاهيم السلام.
حضر المؤتمر شخصيات أجنبية ودينية وعسكرية وفاعلين في بناء السلام من داخل العراق وخارجه .
 وقضاء الحمدانية أحد اقضية محافظة نينوى شمال العراق يقع جنوب شرق مدينة الموصل وتسكنه غالبية سريانية بالإضافة إلى قرى عديدة يسكنها الشبك واليزيديين. تعتبر مدينة بغديدا (قره قوش ) مركز هذا القضاء. تعرّض قضاء الحمدانية إلى إحتلاله من قبل العصابات المسلحة التي سمّت نفسها " تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " وهُجّروا مكونات سهل نينوى وأهالي قضاء الحمدانية في الثامن من آب 2014 وبعد بدء عمليات قادمون يا نينوى تم تحرير القضاء رسميا من إحتلال تنظيم داعش 23-10-2016 .
لم تستطع المجاميع المسلحة والعمليات الإرهابية أن تؤثّر على إصرار الناس في البقاء والعودة وإعادة الحياة لهذه المناطق بجهود ذاتية وفردية مع الدعم الحكومي المجحف والمخجل بحق هذه المناطق.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

173
ناشطو نينوى يجتمعون في مدينة بغديدا ليعزّزوا العيش المشترك بين كافة المكونات


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول " تعزيز التعايش والتسامح : أفضل التمارين والتحديات " يوم الجمعة المصادف 1 حزيران 2018 في بغديدا  .

بدأت الورشة التدريبية بكلمة للسيدة ئالا رفيق بالحديث عن المشروع والمراحل التي مرّ بها المشروع من تطوّر وإنعكاسه على واقع سهل نينوى ، وبعدها رحّب السيد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالحاضرين .

أدار الورشة فادي أبي العلّام القادم من لبنان وبدأ مع المشاركين في الدورة بموضوعة " التسامح – العيش المشترك " واستعرض تجارب البلدان التي عاشت الحرب والتوترات وبعد فترة ليس بعيدة حافظت على الإستقرار والسلام وكذلك طبّق هذه المفاهيم بتمارين مع المشاركين وقسّمهم إلى مجموعات عمل وخرجوا بنتائج واقعية من برطلة بين المسيحيين والشبك.
ومن ثمّ تناول موضوع " جدول التحليل : لنشر التسامح والعيش المشترك " فبدأ بعدّة تمارين منها " تمرين إسقاط الشخصيات حسب كلّ شخصية وسأل عدّة أسئلة وفق الشخصيات التي أسقطها فحصل نوع من الإرباك الدى المشاركين حينما إكتشفوا الواقع الذي كانوا يعيشونه ولا زال حتى الآن ، وبعدها عدّة تمارين أخرى منها عن التمييز العنصري في الوظائف والحياة اليومية والدوائر الحكومية.
وبعد إستراحة فترة الغداء تناول المدرّب الدولي والناشط في مجال بناء السلام فادي أبي العلاّم موضوع آخر حول " أفضل الممارسات في نشر التسامح والعيش المشترك " وبدأ في تمرين إسيتبيان أسباب اللاتسامح والكراهية والتمييز بين مختلف مكونات الشعب العراقي وإقتراح الإجراءات والخطوات والمبادرات والنشاطات والمشاريع والبرامج التي يمكن القيام بها للتصدي للأسباب .
وإستعرض المشاركون النقاط المهمّة منها " تعدد التبعيات والاحزاب ، التمييز العنصري من قبل الحكومة ، تعدد القوّات العكسرية وظهور ميليشيات تطبق أجندتها الخاصة ، المحاصصة ، البطالة ، التغيير الديموغرافي ، المناهج الدراسية ، غياب القانون أو التطبيق السلبي للقانون ، والخطاب الديني الذي يدعو للعنف والكراهية.
وفي إحدى المناقشات إستعرض أحد الرجال المسلمين من الشبك بأنّه حينما كان نازحاً عاش حياة مشتركة مع الأيزيديين والمسيحيين والعرب دون تفرقة وأصبح وجهه مبتلّا بالدموع حينما تكلّم عن العراق وعن التعايش السلمي وعن الظروف الأخيرة التي مرّت بالمكونات العراقية.

وأُختتمت الورشة التدريبية في موضوع صياغة وثيقة مؤتمر حول العيش المشترك من قبل المشاركين ، وجدير بالذكر أنّ المؤتمر الختامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المزمع إقامته 2 حزيران 2018 في قره قوش وسيتم توقيع وثيقة العيش المشترك بين مكونات سهل نينوى.


أفاد المدرّب الدولي فادي أبي العلّام " إنّ مسؤولية تحقيق السلام لا تقع بين فريق دون آخر أو جهة دون الأخرى حكومية كانت ام غير حكومية انما المسؤولية تقع على الجميع ويجب أن تغطي كافة المكونات الموجودة في الحياة من مختلف النواحي القانونية والثقافية على حد سواء ، ولا بد من الجهات الفاعلة أن تقوم بدورها في هذا السياق ولا سيما الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ومن ناحية أخرى وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية إلى جانب الإحزاب والمجتمع المدني تصدي لخطاب الكراهية ولتريوج لغة التسامح وقبول الآخر والعيش معا ، ولا بد من المبادرات أن تأخذ بعين الإعتبار الجانب التوعووي للمواطنين وبناء قدرات مختلف المؤسسات المعنية ليكون دورها فاعلا في هذا السياق وإقتراح القوانين والآليات التي تنسجم مع المبادئ والإتفاقيات والإعلانات الدولية في هذا الخصوص إلى جانب جعلها منسجمة مع طموحات الناس في بناء الدولة العادلة والقادرة على تأمين طموحاتهم بالأمن الإنساني بالدولة الحضرية .

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

174
بكاء رجل مسلم في ورشة تدريبية أقامتها منظمة UPP في بعشيقة


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول " تعزيز التعايش والتسامح : أفضل التمارين والتحديات " يوم الأربعاء المصادف 31 أيار 2018 في بعشيقة – مقرّ المنظمة الأيزيدية للتوثيق .

بدأت الورشة التدريبية بكلمة للسيدة ئالا رفيق بالحديث عن المشروع والمراحل التي مرّ بها المشروع من تطوّر وإنعكاسه على واقع سهل نينوى ، وبعدها رحّب السيد رافد خورشيد ممثّل المنظمة الأيزيدية للتوثيق بالحاضرين .

أدار الورشة فادي أبي العلّام القادم من لبنان وبدأ مع المشاركين في الدورة بموضوعة " التسامح – العيش المشترك " واستعرض تجارب البلدان التي عاشت الحرب والتوترات وبعد فترة ليس بعيدة حافظت على الإستقرار والسلام وكذلك طبّق هذه المفاهيم بتمارين مع المشاركين وقسّمهم إلى مجموعات عمل وخرجوا بنتائج واقعية من برطلة بين المسيحيين والشبك.
ومن ثمّ تناول موضوع " جدول التحليل : لنشر التسامح والعيش المشترك " فبدأ بعدّة تمارين منها " تمرين إسقاط الشخصيات حسب كلّ شخصية وسأل عدّة أسئلة وفق الشخصيات التي أسقطها فحصل نوع من الإرباك الدى المشاركين حينما إكتشفوا الواقع الذي كانوا يعيشونه ولا زال حتى الآن ، وبعدها عدّة تمارين أخرى منها عن التمييز العنصري في الوظائف والحياة اليومية والدوائر الحكومية.
وبعد إستراحة فترة الغداء تناول المدرّب الدولي والناشط في مجال بناء السلام فادي أبي العلاّم موضوع آخر حول " أفضل الممارسات في نشر التسامح والعيش المشترك " وبدأ في تمرين إسيتبيان أسباب اللاتسامح والكراهية والتمييز بين مختلف مكونات الشعب العراقي وإقتراح الإجراءات والخطوات والمبادرات والنشاطات والمشاريع والبرامج التي يمكن القيام بها للتصدي للأسباب .
وإستعرض المشاركون النقاط المهمّة منها " تعدد التبعيات والاحزاب ، التمييز العنصري من قبل الحكومة ، تعدد القوّات العكسرية وظهور ميليشيات تطبق أجندتها الخاصة ، المحاصصة ، البطالة ، التغيير الديموغرافي ، المناهج الدراسية ، غياب القانون أو التطبيق السلبي للقانون ، والخطاب الديني الذي يدعو للعنف والكراهية.
وفي إحدى المناقشات إستعرض أحد الرجال المسلمين من الشبك بأنّه حينما كان نازحاً عاش حياة مشتركة مع الأيزيديين والمسيحيين والعرب دون تفرقة وأصبح وجهه مبتلّا بالدموع حينما تكلّم عن العراق وعن التعايش السلمي وعن الظروف الأخيرة التي مرّت بالمكونات العراقية.

وأُختتمت الورشة التدريبية في موضوع صياغة وثيقة مؤتمر حول العيش المشترك من قبل المشاركين ، وجدير بالذكر أنّ المؤتمر الختامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المزمع إقامته 2 حزيران 2018 في قره قوش وسيتم توقيع وثيقة العيش المشترك بين مكونات سهل نينوى.


أفاد المدرّب الدولي فادي أبي العلّام " إنّ مسؤولية تحقيق السلام لا تقع بين فريق دون آخر أو جهة دون الأخرى حكومية كانت ام غير حكومية انما المسؤولية تقع على الجميع ويجب أن تغطي كافة المكونات الموجودة في الحياة من مختلف النواحي القانونية والثقافية على حد سواء ، ولا بد من الجهات الفاعلة أن تقوم بدورها في هذا السياق ولا سيما الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ومن ناحية أخرى وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية إلى جانب الإحزاب والمجتمع المدني تصدي لخطاب الكراهية ولتريوج لغة التسامح وقبول الآخر والعيش معا ، ولا بد من المبادرات أن تأخذ بعين الإعتبار الجانب التوعووي للمواطنين وبناء قدرات مختلف المؤسسات المعنية ليكون دورها فاعلا في هذا السياق وإقتراح القوانين والآليات التي تنسجم مع المبادئ والإتفاقيات والإعلانات الدولية في هذا الخصوص إلى جانب جعلها منسجمة مع طموحات الناس في بناء الدولة العادلة والقادرة على تأمين طموحاتهم بالأمن الإنساني بالدولة الحضرية .

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

175
مكوّنات برطلة يناقشون التحدّيات التي تواجه الإستقرار والتعايش السلمي  في مجتمعهم.


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول " تعزيز التعايش والتسامح : أفضل التمارين والتحديات " يوم الأربعاء المصادف 30 أيار 2018 في برطلة - قاعة روضة الملائكة .

بدأت الورشة التدريبية بكلمة للسيدة مارتينا بيكَناتي وحديثها حول مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى ومنظمة UPP الإيطالية بالإضافة إلى دور سهل نينوى في تطبيق مفاهيم السلام على الواقع ، ومن ثمّ بدأت السيدة ئالا رفيق بالحديث عن المشروع والمراحل التي مرّ بها المشروع من تطوّر وإنعكاسه على واقع سهل نينوى ، وبعدها رحّب السيد رافد خورشيد ممثّل المنظمة الأيزيدية للتوثيق بالحاضرين .

أدار الورشة فادي أبي العلّام القادم من لبنان وبدأ مع المشاركين في الدورة بموضوعة " التسامح – العيش المشترك " واستعرض تجارب البلدان التي عاشت الحرب والتوترات وبعد فترة ليس بعيدة حافظت على الإستقرار والسلام وكذلك طبّق هذه المفاهيم بتمارين مع المشاركين وقسّمهم إلى مجموعات عمل وخرجوا بنتائج واقعية من برطلة بين المسيحيين والشبك.
ومن ثمّ تناول موضوع " جدول التحليل : لنشر التسامح والعيش المشترك " فيدأ بعدّة تمارين منها تمارين " تمرين إسقاط الشخصيات حسب كلّ شخصية وسأل عدّة أسئلة وفق الشخصيات التي أسقطها فحصل نوع من الإرباك الدى المشاركين حينما إكتشفوا الواقع الذي كانوا يعيشونه ولا زال حتى الآن ، وبعدها عدّة تمارين أخرى منها عن التمييز العنصري في الوظائف والحياة اليومية والدوائر الحكومية.
وبعد إستراحة فترة الغداء تناول المدرّب الدولي والناشط في مجال بناء السلام فادي أبي العلاّم موضوع آخر حول " أفضل الممارسات في نشر التسامح والعيش المشترك " وبدأ في تمرين إسيتبيان أسباب اللاتسامح والكراهية والتمييز بين مختلف مكونات الشعب العراقي وإقتراح الإجراءات والخطوات والمبادرات والنشاطات والمشاريع والبرامج التي يمكن القيام بها للتصدي للأسباب .
وإستعرض المشاركون النقاط المهمّة منها " تعدد التبعيات والاحزاب ، التمييز العنصري من قبل الحكومة ، تعدد القوّات العكسرية وظهور ميليشيات تطبق أجندتها الخاصة ، المحاصصة ، البطالة ، التغيير الديموغرافي ، المناهج الدراسية ، غياب القانون أو التطبيق السلبي للقانون ، والخطاب الديني الذي يدعو للعنف والكراهية.

وأُختتمت الورشة التدريبية في موضوع صياغة وثيقة مؤتمر حول العيش المشترك من قبل المشاركين ، وجدير بالذكر أنّ المؤتمر الختامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المزمع إقامته 2 حزيران 2018 في قره قوش وسيتم توقيع وثيقة العيش المشترك بين مكونات سهل نينوى.


أفاد المدرّب الدولي فادي أبي العلّام " إنّ مسؤولية تحقيق السلام لا تقع بين فريق دون آخر أو جهة دون الأخرى حكومية كانت ام غير حكومية انما المسؤولية تقع على الجميع ويجب أن تغطي كافة المكونات الموجودة في الحياة من مختلف النواحي القانونية والثقافية على حد سواء ، ولا بد من الجهات الفاعلة أن تقوم بدورها في هذا السياق ولا سيما الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ومن ناحية أخرى وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية إلى جانب الإحزاب والمجتمع المدني تصدي لخطاب الكراهية ولتريوج لغة التسامح وقبول الآخر والعيش معا ، ولا بد من المبادرات أن تأخذ بعين الإعتبار الجانب التوعووي للمواطنين وبناء قدرات مختلف المؤسسات المعنية ليكون دورها فاعلا في هذا السياق وإقتراح القوانين والآليات التي تنسجم مع المبادئ والإتفاقيات والإعلانات الدولية في هذا الخصوص إلى جانب جعلها منسجمة مع طموحات الناس في بناء الدولة العادلة والقادرة على تأمين طموحاتهم بالأمن الإنساني بالدولة الحضرية .

وأضاف السيد "بشير شمعون شابا" من مجلس عشائر السريان في برطلة : إنّ تحقيق السلام في سهل نينوى وخاصة برطلة يحتاج إلى توحيد الخطاب ووضع حلّا لمشكلة التبعية التي تنقسم إلى قسمين منها إلى الحكومة المركزية ومنها غلى حكومة كردستان ، بالإضافة إلى تخفيف خطابات الكراهية والعنف ، بالإضافة إلى أنّ القوّات العسكرية أيضا تحتاج إلى توحيد وحصر السلاح بيد الدولة فقط كما أنّ التوزيع العادل للوظائف والخدمات يعزز نوعا من أنواع الإستقرار .

وقال الكابتن والمدرب الرياضي "رياض سعيد توفيق" إنّ تحقيق العيش المشترك وتعزيز التعايش السلمي يحتاج إلى تعاون وتسامح وقبول الآخر وتخفيف حدّة التوترات الحاصلة في المجتمع البرطلي، كما أنّ المؤسسات الدينية تستطيع أن تخفف من حدّة التوترات والنزاعات".
وأضافت الناشطة بيداء دانيال الياس من برطلة يجب إزالة الأفكار الجاهلة وتثقيف المجتمع على قبول الآخر ، بحيث لا أن يتم تلقيب الآخر بالكافر وعدم التعامل معه لأنه ينتمي إلى عقيدة وديانة أخرى تختلف عنه ، وهذا مرتبط بالعائلة والمؤسسة التعليمية والدينية معا ، لهذا لا نستطيع تعزيز التماسك المجتمعي والعيش المشترك إلّا من خلال التسامح وقبول وإحترام الآخر.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

176
كرة القدم تمدّ جسوراً لم تستطع الحكومة العراقية أن تمدّها بين المكونات


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أُختتمت مساء هذا اليوم المصادف 9-5-2018 بطولة "مدّ الجسور" التي أقامتها المنظمة الأيزيدية للتوثيق .

بدأ اليوم الأول للبطولة بين فريق من برطلة وفريق من بعشيقة ورحّب ممثّل المنظمة الأيزيدية للتوثيق بالحاضرين وقرأ كلمة تضمّ بين طيّاتها عدّة معاني للسلام ومفاهيم الحب والأخوة والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى.

شملت هذه البطولة إثني عشر فريقا يضمّ كافة مكونات برطلة وبعشيقة من المسيحيين والأيزديين والتركمان والشبك السنة والشيعة والعرب من القرى والنواحي ، إستمرت مدّة إسبوعين في ملعب بعشيقة .
هدفت البطولة لتعزيز التواصل والعودة لأهالي سهل نينوى وجمع المكونات مع بعضها البعض لتقارب وجهات النظر والترويج لمفاهيم الإستقرار وإعادة البسمة لأهالي هذه المناطق التي تأثرت بالأحداث الأخيرة لداعش .
قال دلوفان أحّد المشاركين في هذه البطولة وهو من بحزاني بأنّ هكذا نشاطات تثبت لنا بأنّ هناك إستقرار في مناطقنا وعودة للحياة الطبيعية ونشوء مفاهيم السلام بين المكونات.
فيما أكّد حسين من برطلة وهو أحّد المشاركين في بطولة مدّ الجسور لكرة القدم بأنّ الشبكي والمسيحي والايزيدي والكاكائي والتركماني والعربي والكردي كلّهم تحت سقف واحد وهو الوطن وأنّ روابط الإنسانية تجمعهم جميعا مع مشتركات تعود لمئات السنوات ولم يستطع داعش أن يؤثّر على هذه المشتركات وإنّما إستطعنا بدعم المنظمات أن نعزّزها ونبرزها للساحة العراقية.
وقال مارتن من بعشيقة وهو أحّد المشاركين في بطولة مدّ الجسور " نحن نعيش مع الأيزيديين والشبك ولا يوجد أيّة فوارق بيننا لكن كان هناك الكثير من الخيانات لنا وللأيزيديين وبالرّغم من كلّ هذا إستطعنا أن نعيدها بمبادرات قمنا بها ونيّة صافية عكسناها للذين خانوا الملح والزاد ، ومثل هذه النشاطات ستبدأ بإعادة بناء الآواصر التي فكّكها تنظيم داعش.
وبعشيقة هي ناحية تابعة لقضاء الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، وتقع شمال شرق مدينة الموصل على بعد 12 كم منها في سهل نينوى، وتعتبر من المناطق الزراعية، وتشتهر بزراعة الزيتون. أغلب سكان منطقة بعشيقة هم من الايزيدين ويسكنها أيضاً نسبة من ذوي الديانات الأخرى من مسلمين ومسيحيين والشبك حيث أن سكان القرى المحيطة بمركز الناحية من الشبك وهناك 17 قرية عربية و6 قرى يزيدية وقرية واحدة من التركمان. معظم سكانه البلدة يتكلمون اللغة العربية بالإضافة إلى السريانية والكردية والتركمانية.

جدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

177
مسيحيّون من برطلة يزرعون أشجار السلام في قرى الشبك والشبك يشاركونهم في تشجير حديقة الكنيسة



ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أُختتمت  فعاليات منتدى برطلة للسلام الذي أقامته المنظمة الأيزدية للتوثيق  في ناحية برطلة مساء هذا اليوم المصادف 8-5-2018 بحملة تشجير في دور العبادة إنطلقت من كنيسة مار كوركيس في برطلة وإنتهاءً في مرقد زين العابدين في قرية علي ريش .
بدأت الحملة بكلمة للمنظمة الأيزيدية للتوثيق أمام كنيسة ما ركوركيس في برطلة  وبعدها تلتها كلمات لرجال الدين الشبك والمسيحيين وبدأت الزراعة بمشاركة مكوّنات برطلة من العرب والشبك السنة والشيعة والمسيحيين.
ومدينة   (باللغة السريانية:ܒܪܛܠܐ) وهي بلدة عراقية تقع شرق مدينة الموصل ضمن حدود محافظة نينوى الأدارية. يحدها من الشمال الشرقي جبل مار دانيال يبلغ تعداد سكانها أكثر من 60 ألف نسمة أهلها من المسيحيين السريان الأرثوذكس والكاثوليك كما يسكن بأطرافها من الشبك حاليا.
شهدت المنطقة الكثير من التوترات والنزاعات بين المسيحيين والشبك بسبب التعدي والتجاوز الذي حصل من قبل الشبك والعناصر الأمنية على المسيحيين وسجّلت الكثير من حالات التحرش والسرقة بعد تحريرها في أكتوبر عام 2016 من أيادي سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وإنطلق الوفد المشارك في أعمال منتدى برطلة للسلام إلى مقام الإمام علي بن الحسين زين العابدين في قرية علي ريش لزراعة أشجار السلام والحب والمودّة بين مكونات سهل نينوى بمشاركة من المسيحيين والأيزيديين والشبك.
 تقع قرية علي ريش في الجنوب الشرقي لمدينة الموصل ، ويتكون غالبية سكانها من الشبك الشيعة البالغ تعدداهم أربعة آلاف نسمة ، تعرّض المقام إلى التفجير من قبل عصابات تنظيم داعش الإرهابي وتم إعادة بنائه من قبل الوقف الشيعي فرع نينوى.

هدفت حملة التشجير هذه إلى كسر الحواجز بين المكونات وتأطير السلام في قالب يوميّ بين هذه المكونات إعتمادا على الإنسانية أولاً مثلما أشاروا بأنّها تجمع الكل ولا تفرّق أحّدا ، كما فرح الكثير من الأهالي بهذه المبادرة وعبّروا عن إمتنانهم للمنظمة الأيزيدية للتوثيق ولمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى .
أشار الخوري قرياقوس البرطلي في حديث له بأنّ النوايا يجب أن تكون صافية بين الجميع فالمسيحيين دائما كانوا صادقين مع الجميع إلّا أنّهم تعرّضوا إلى الكثير من الإنتهاكات من قبل بعض الشبك ويجب وضع حدود لهذه الإنتهاكات من قبل رجال الدين الشبك ومن قبل القوّات الأمنية للشبك.
كما وأضافوا رجال الدين المسلمين من الشبك الشيعة والسنة بأنّ الراوبط والمشتركات الأساسية بين المسيحيين والمسلمين تمتد لمئات السنوات ويجب المحافظة عليها وتعزيزها مرّة أخرى من خلال هذه الأنشطة والفعاليات والزيارات المتبادلة وتشكيل لجان السلام والتعايش السلمي في برطلة والقرى والنواحي التابعة لها.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

178
قيادات دينية وعسكرية توعد أهالي برطلة بتعزيز التعايش السلمي بين مكوناتها

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، إنطلقت  فعاليات منتدى برطلة للسلام في ناحية برطلة صباح هذا اليوم في الساعة العاشرة في قاعة فينسيا وبحضور قيادات دينية وعسكرية وسياسية من المسيحيين والشبك السنة والشيعية والعرب السنة .

بدأ اليوم الأول بفعاليات مختلفة وبدأ برنامج المنتدى بالترحيب بالحضور ومن ثمّ كلمة المنظمة الأيزدية للتوثيق التي ضمّت بين طيّاتها على عدّة معاني للسلام ومفاهيم الحب والأخوة والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى ومن ثمّ تلتها كلمة المسيحيين في برطلة ومن ثم كلمة المسلمين من الشبك والسنة.

إستمرت الفعاليات بعد ذلك لتندرج ضمن جلسة حوارية بين القوات المسلحة المتواجدة في سهل نينوى وبرطلة خاصة وأدار هذه الجلسة الحوارية المدرّب خضر دوملي وأدار جلسة ثلاثة قوات مسؤولة عن ناحية برطلة منها لواء 30 الشبك ووحدات حماية سهل نينوى والشرطة المحلية ، وتداول فيها قضايا منها الإستقرار والتعايش السلمي وبناء السلام في برطلة وسهل نينوى عامة .

ومن ثمّ بدأت إستراحة قصيرة وبعد ذلك بدأت الجلسة الحوارية الثانية الخاصة برجال الدين من الشبك والسنة والمسيحيين وتناولوا مواضيع عدّة حول كيفية تحقيق السلام من خلال خطاب رجال الدين وكيفية تحقيق محاضرات تؤدي إلى تغيير الفكر المتطرف الذي نشأ بعد عام 2003 ومن ثم بعد مرحلة داعش وبدأت نقاشات عدّة حول الدين وكيفية تسخيره لخدمة المواطنين ومن ثم بدأت الكثير من المداخلات من المواطنين من برطلة.

وبعد ذلك بدأ العرض المسرحي حول تعزيز التعايش السلمي وبناء السلام بين مكونات محافظة نينوى مثّلها مجموعة من الشباب بأزياء شعبية وفلكلورية عبّرت عن الأخوّة والمحبّة بين المكونات.
وبعد ذلك تم قراءة عدّة قصائد حول السلام والتعايش بين مكونات سهل نينوى والعراقيين بصورة عامة، وبعد ذلك إختتمت أعمال المنتدى لليوم الأول بكلمة قرأتها المنظمة الأيزيدية للتوثيق وأكّد السيد رافد خورشيد ممثل المنظمة الأيزدية عن ضرورة التعايش بين مكونات سهل نينوى وبناء السلام بعد مرحلة داعش.

هدف المنتدى إلى تشكيل مجالس خاصة بالمكونات لحلّ المشاكل التي تتصادم مع التعايش السلمي في سهل نينوى وتشكيل لجان السلام وتثقيف هذه المجتمعات على مبادئ الحب والسلام.
وتستمر أعمال المنتدى مدّة يومين واليوم الثاني يشمل فعاليات التشجير في الكنائس والجوامع والحسينيات في برطلة.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

179
جامعة الحمدانية تتفرّد بتعزيز التعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى في تخرّج دورة النصر


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية حفلاً كبيرا للطلبة المتخرجين من جامعة الحمدانية صباح يوم الأحد المصادف 6-5-2018 في قاعة موناليزا في قضاء الحمدانية – بغديدا .
 
بدأت فعاليات الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق والإنسانية مع عزف للنشيد الوطني العراقي وبعدها رحّب مقدّم الحفل الدكتور خليل شكري هياش بجميع الحاضرين من القيادات العسكرية والسياسية والأكاديمية والطلبة والطالبات وذويهم.
 
تأسست جامعة الحمدانية بدماء الطلبة الذين بذورها في كوكجلي يوم 2-5-2010 حين طالبوا مجموعة من الطلبة المصابين والذين إعتصموا وتظاهروا لنيل حقوقهم ومن هناك كانت البذرة الأولى لتأسيس جامعة الحمدانية وهي جامعة عراقية تأسست عام 2014 من عدد من كليات في جامعة الموصل انتقل دوام الكليات إلى عنكاوا في أربيل بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مناطق واسعة من محافظة نينوى ، تعرضت الجامعة إلى الهجمات الطائفية عام 2018 من قبل الإعلام وبعض القيادات التي أرادت إثارة النعرات الطائفية كما وأنّ الإتهامات الموجّهة للجامعة بعدم قبولها للطلبة القادمين من محافظات الجنوب كانت تصعيدا إعلاميا ليس إلّا.
 
هذا الحفل الذي ضمّ كافة مكونات سهل نينوى من الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشبك والتركمان والعرب السنة والشيعة والاكراد والكاكائية ليعبّروا عن فرحتهم وحبّهم لبعضهم البعض وتحقيق مفردات السلام والتعايش السلمي في مجتمعاتهم.
 
قرأ الممثّل القطري لمنظمة جسر إلى  UPP ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد رائد ميخائيل شابا بتق كلمة أشار فيها إلى أنّ هذه الشريحة المهمة من الشباب بإمكانهم نشر السلام وتعزيزه في مجتمعاتهم وأنّ الإعتماد على الشباب ودعمهم ينُتج ثقافة مدنية جديدة ، كما وأشار إلى دور المنظمة في دعم مشاريع السلام والمشاريع الثقافية والإغاثية للمحافظات العراقية ، وأكّد بأنّ مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى هو قضية يجب أن يؤمن الجميع بها كي نتخلّص من المفاهيم الخاطئة ونحاول أن نكون بناة حقيقيين للسلام في مجتمعاتنا لأنّ الحروب التي أنتجت ثقافة الدمار والطائفية والتخريب والتفريق لم تعد ناجحة بعد أن أصبح المواطن العراقي يحبّ أن يتعايش مع الآخر.
 

وبعد ذلك تم قصّ كعكة التخرج من قبل الحاضرين مع أنشطة ترفيهية وأنشطة ثقافية إختصرت مفاهيم الوطنية والحب والسلام ومنها مشاهد مسرحية عدّة لمجموعة من الطلاب وكذلك الأزياء الشعبية التي لبسوها الطلبة لحتفلوا بثقافاتهم وموروثهم الحضاري والتاريخي ومن ثمّ ردّدوا عبارات السلام ، كما وعبّر الدكتور ربيع السلمان عن الحب والتآخي بأغنية عراقية غنّاها مع أغنية عراقية على أنغامها وصوته رقص العديد من الطلاب المتخرجين في هذه الدورة التي إقترحوا على تسميتها "دورة النصر" وقُرأت قصائد شعرية عبّرت عن التكاتف والتعايش المستمر لمئات السنوات.
 
إحتفلت الأقسام كلّ حسب فرحته في القاعة وملأوا القاعة أصوات الهلاهل والزغاريد والأصوات الموسيقية التي جعلت الحاضرين كلّهم يفرحون بهذا الحفل.
 
بعد ذلك تم توزيع دروع تقديرية للذين حصلوا على المراكز الأولى في أقسامهم وكانت هذه الدروع مقدّمة من قبل منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية .
 
أكّد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بأنّ السلام هو ثقافة مغروسة في دواخلنا ويجب أن ننظر إليها ونروّها لخدمة مجتمعتنا وتطويره وأنّ منظمتنا هي التي ساهمت وستساهم في دعم هذه النشاطات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
 
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

180
المرأة تاخذ حرّيتها في ماراثون السلام في برطلة بين مكونات برطلة


تحت شعار " رسالة حب وسلام على أرض سهل نينوى" وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية ماراثون المرأة للسلام في برطلة بين المسيحيين والشبك والعرب والأيزيديين صباح هذا اليوم المصادف 29 نيسان 2018 وفي تمام الساعة العاشرة صباحا.

إنطلق الماراثون بمشاركة أكثر من 100 فتاة من كافة المكونات ، إنطلق الماراثون من شارع ناحية برطلة لمسافة أكثر من كيلومترين ، وحصل على المركز الأول الفتاة ساندي من بعشيقة والمركز الثاني جوان من برطلة والمركز الثالث فاطمة من برطلة ، تم توزيع الجوائز والكؤوس للمشاركين جميعا وللفائزين ولبعض الذين كان لهم دورا في إنجاح هذا الماراثون.

حضر الماراثون القيادات المحلية والعسكرية لناحية برطلة وجمع غفير من المسيحيين والشبك والأيزيديين، ورؤوساء الدوائر الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

في ختام الماراثون شكر المشاركون الذين أقاموا هذه الفعالية وإمكانية تكرارها لأنّها تشجع على الإختلاط بين المكونات.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

181
تشجير دور العبادة من ضمن فعاليات منتدى بعشيقة للسلام


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أطلقت المنظمة الأيزيدية مبادرة بين المكونات في بعشيقة وبحزاني وهي حملة تشجير دور العبادة بأشجار التي أضافت إلى ربيع العودة جمالا آخراً جعل رجال الدين يقفون أمام أجمل معاهدة أخلاقية وهي حفظ السلام والمحافظة على العلاقات الودّية ونشر وتعزيز السلام والتعايش السلمي بين مكونات بعشيقة من المسلمين العرب والشبك والأيزيديين والمسيحيين.

بدأت الحملة من كنيسة مار كوركيس في بعشيقة بمشاركة رجال الدين وزرع شتلات لأشجار عديدة في حديقة الكنيسة ومن ثمّ توجّهوا المشاركون في المنتدى إلى جامع الفاروق في بعشيقة وزرعوا عدّة شتلات في الجامع بمشاركة الجميع وختموا هذه الحملة في مزار الأيزيديين "ناسر الدين الشمساني " الذي هدّمه تنظيم داعش وتم إعادة بنائه من قبل أهالي بعشيقة وبحزاني.

هدفت حملة التشجير هذه إلى تعزيز السلام ومفاهيم التعايش السلمي بين مكونات بعشيقة وأيضا جمع رجال الدين وتقارب وجهاتهم في بناء بعشيقة وبحزاني.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

182
منتدى بعشيقة للسلام يحقّق السلام بين مكونات بعشيقة وبحزاني


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت المنظمة الأيزيدية للتوثيق منتدى بعشيقة للسلام الذي إنطلقت فعاليات صباح هذا اليوم المصادف 28 نيسان 2018 في بعشيقة وبمشاركة ما يقارب 300 شخص من كافة المكونات المتواجدة في بعشيقة وبحزاني في قاعة رومسينو.

بدأ برنامج المنتدى بتسجيل الحضور وتوزيع باجات الحضور وأجندة الفعالية ، ومن ثمّ كلّمة الترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الإنسانية ، وتلتها كلمات لممثّلي الديانات والقوميات في بعشيقة وكلمات ممثّلي المجتمعات ، ومن ثمّ عرض فلم " الإمام والقس " تجربة نيجريا في مدّ الجسور وبناء السلام " ، وبعد ذلك كان هناك وقت إستراحة ومن ثمّ قصيدة لإحد شعراء بعشيقة الشباب تناول فيها موضوع السلام بين الرجل والمرأة ، ومن ثمّ جلسة نقاشية أدارها الصحفي والمدرّب خضر دوملي بين ستة شخصيات مهمة رجل دين مسيحي ورجل دين أيزيدي وإمرأة مهتمة بقضايا المرأة وممثّل عن الشبك السنة وناشطين في شأن الأقليات تناولت الجلسة النقاشية الكثير من المواضيع التي تروّج للسلام والتي من الممكن أن تحقق السلام بعد فترة داعش في بعشيقة وبحزاني بين المكونات ، وختم املنتدى أعماله في اليوم الأول بتكريم مجموعة من الشخصيات التي كان لها دور في الإعمار ونشر السلام وتعزيز التعايش السلمي في هذه المجتمعات، وغدا يتم إستئناف أعمال المنتدى بتشجير ثلاثة مراكز دينية في بعشيقة وبحزاني الكنائس والجوامع ومعابد الأيزيديين.

حضر المنتدى القيادات المحلية والعسكرية لناحية بعشيقة والمناطق التابعة لها وجمع غفير من المسيحيين والشبك .

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

183
مهرجان نمرود الأول للسلام يعيد أمجاد الحضارة العراقية في دير الشهيدين مار بهنام وأخته سارة.

تحت شعار "معاً عدنا ... معاً نبقى ) وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية    BMZ- GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية مهرجان نمرود السلام الأول بين كافة مكونات نينوى صباح هذا اليوم المصادف 27 نيسان 2018 في دير الشهيدين مار بهنام وأخته سارة في ناحية النمرود.

بدأ المهرجان بالترحيب بالضيوف ومن ثمّ عزف للنشد الوطني العراقي مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وشهدا الإنسانية وبعد ذلك قرأ قائممقام قضاء الحمدانية  "عصام دعبول " كلمة بمناسبة المهرجان عبّر فيها عن التعايش المشترك وتعزيز السلام لكافة مكونات قضاء الحمدانية وبعد ذلك تلتها كلمة رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأب "يعقوب عيسو" رئيس دير ماربهنام وأخته سارة وعبّر فيها عن أنّ هذا الدير التأريخي يشمل كل المكونات وليس المسيحيين فقط  ، وأنّ إعمار الدير لا يعتمد على المسيحيين فقط بل على العراقيين ومازال الدير يستقبل كافة المكونات ، وبعد ذلك قرأ الممثّل القُطري لمنظمة UPP الإيطالية ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد رائد ميخائيل شابا بتق بكلمة وأكّد فيها على ضرورة خلق مجتمع يؤمن بالسلام ويروّج لمفاهيم التقارب بين المكونات ، بالإضافة إلى أنّ هذه التظاهرات الثقافية والفنية والإجتماعية هي محصّلة ظهور بذور السلام في مجتمعاتنا التي أثّرت عليها التوترات والنزاعات ، لهذا منظمة UPP  الإيطالية كانت ولا زالت تدعم المجتمعات للنهوض بالواقع الإجتماعي والثقافي وبناء الثقة وزرع بذور السلام وهذا المهرجان هو بذرة حقيقية للسلام ، وبعدها قرأ مدير ناحية برطلة كلمة عبّر فيها عن إمتنانه للمنظمات التي أقامت المهرجان هذا وأكّد أنّ العرب تربطهم روابط مع المسيحيين والشبك والكاكائية لآلاف السنوات وأنّ هذه الإنشطة هي التي تعزّز التقارب وتبني الثقة والسلام بيننا ، وقرأ حكم الدليمي أحد الشباب الناشطين من مدينة الموصل كلمة مهمة عن مشاركة الشباب في هذه الأنشطة والترويج لها وعن دور الشباب في نشر السلام والتعايش السلمي بين المكونات ، وبعد ذلك تم عرض أغنية "مدّ لي يدا" من إنتاج منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ، وبعد ذلك تم إفتتاح معرض التراث والأدوات التراثية الخاصة بكافة المكونات " الكاكائيون – المسيحيّون – الأيزيديون – المسلمون – شبكاً وتركماناً " ، وبعد ذلك تم تخصيص وقتاً للرقصات الشعبية بالأزياء الفلكلورية مع "الزرنة والطبل" ومن ثمّ عرض فلم حول تدمير مدينة نمرود الأثرية من قبل تنظيم "داعش" ، وبعد ذلك تم عرض مشهد مسرحي يجسّد التعايش السلمي بين المكونات ، ومن ثمّ وجبة الغداء التي شملت كافة الأكلات الشعبية لكلّ المكونات وخُتم المهرجان بتعليق قطعة قماش بيضاء ليكتب فيها كافة المشاركين والحاضرين عبارات عن السلام والتعايش السلمي.


حضر المهرجان أكثر من 600 شخص من كافة المكونات العراقية والمسؤولين المحليين والحكوميين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والشبك والكاكائية بالإضافة إلى العسكريين وجمع غفير من الناس.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

184
ماراثون السلام بين المسيحيين والشبك في برطلة


تحت شعار " نركض معا من أجل السلام والمحبّة والاخوّة" وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت المنظمة الأيزيدية للتوثيق ماراثون السلام في برطلة بين المسيحيين والشبك صباح هذا اليوم المصادف 26 نيسان 2018 وفي تمام الساعة العاشرة صباحا.

إنطلق الماراثون بمشاركة أكثر من خمسة وعشرين شاباً من مفرق الحمدانية وإلى ملعب برطلة، فاز ثلاثة من الشباب المشاركين وتم تقديم كؤوس وجوائز من قبل المنظمة الأيزيدية للتوثيق.
حضر الماراثون القيادات المحلية والعسكرية لناحية برطلة وجمع غفير من المسيحيين والشبك ، كما وقرأ ممثّل مجلس عشائر السريان في برطلة كلمة عبّر فيها عن العيش المشترك وقبول الآخر ونشر السلام من خلال هكذا فعاليات وأنشطة ، وتلتها كلمة لأحّد شيوخ عشائر الشبك والممثل عن مجلس عشائر الشبك وأشار فيها إلى إمكانية العيش المشترك بين المسيحيين والشبك وأنّ هناك روابط تربط الشبك والمسيحيين منذ مئات السنوات.
وزّعت منظمة العدالة لحقوق الأقليات التي إشتركت في التحضير لهذا الماراثون هدايا للحاضرين للقوات العسكرية ولمجلس ناحية برطلة ومجلس عشائر السريان ومجلس عشائر الشبك.

في ختام الماراثون شكر المشاركون الذين أقاموا هذه الفعالية وإمكانية تكرارها لأنّها تشجع على الإختلاط بين المكونات.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

185
لأول مرّة بحزاني تشهد مهرجانا ضخما للأزياء الفلكلورية والأكلات الشعبية لكافة نساء الأقليات


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ  وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية مهرجانا للزي الفلكلوري وللأكلات الشعبية في بحزاني لكافة نساء سهل نينوى وبمشاركة جميع المكونات تحت شعار " الأمن – السلم – المرأة ".

بدأ المهرجان بالترحيب بالضيوف وبعدها بكلمة لمنظمة UPP  الإيطالية قرأها السيد رائد ميخائيل شابا المُمثل القطري لمنظمة UPP ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى وأكّد فيها على ضرورة مشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة كما أنّ المرأة هي بدورها صانعة السلام في المجتمع ويجب تفعيل دورها في المجتمعات التي تهمّش المرأة ، ومن ثمّ قرأت رئيسة منظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية كلمة أيضا بمناسبة إقامة المهرجان كما وأشادت بدور المراة في السنوات الأخيرة في مجتمعات سهل نينوى وكيف كان لها دورا مهما وبارزا في مشاركاتها المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي ، ومن ثمّ بدأت الفعاليات الخاصة بالمهرجان منها : قراءات شعرية لشاعرات من سهل نينوى – عزف لفريق مشختي المتجول مع عازف العود الإيطالي "لوكا" – مسابقات أثناء المهرجان – أغاني تراثية – دبكات لكافة المكونات – عرض الأكلات وفترة الغداء.

حضر المهرجان أكثر من 350 إمرأة مسيحية وأيزيدية وكاكائية ومسلمة شبيكة سنةً وشيعةً وتركمان وكردا ، وإستمرت فعاليات من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا وتم توزيع الهدايا والجوائز للمشاركات ، هدف المهرجان هذا إلى جمع ثقافات سهل نينوى مع بعضها البعض بالإضافة إلى الجلوس على طاولة واحدة وتبادل الأفكار فيما بينهم ونشر وبناء السلام فيما بينهم.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

186
كرة القدم تجمع برطلة وبعشيقة وبحزاني تحت عنوان مدّ الجسور


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ – GIZ  وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، نظّمت المنظمة الأيزيدية للتوثيق بطولة (مدّ الجسور) لكرة القدم لكافة مكونات برطلة وبعشيقة وبحزاني .
إنطلقت البطولة في 17 نيسان 2018 وتستمر يوميا بواقع مباراة كلّ يوم ،حيث وضّح منظّم البطولة ومدير مكتب المنظمة الأيزيدية في بعشيقة وسهل نينوى السيد رافد خورشيد بأنّ الرياضة تعبّر عن السلام من خلال هكذا نشاطات وتقرّب المكونات كلّها مع بعضها البعض كما أنّها تجعلنا أن ننظر بمستوى آخر لننبذ العنف ونعطي للسلام دورا مهما وبارزا، وجاءت هذه البطولة بتكوين فرق من برطلة فريقين من المسيحيين وفريقين من الشبك وثمانية فرق من بعشيقة وبحزاني والقرى التابعة لبعشيقة من المسيحيين والشبك السنة والشيعة والأيزيديين ، كما أنّنا وزّعنا لهم كافة التجهيزات الرياضية بالإضافة إلى أنّنا نسعى بعد إختتام البطولة إلى تشكيل فريق بين كافة المكونات ليكون فريقا متنوعا يمثّل سهل نينوى في البطولات .
هدفت هذه البطولة إلى تبادل الثقافات والإختلاط المكونات مع بعضها البعض والتركيز على المشتركات وإحياء الدور الرياضي في هذه المناطق خاصة بعد عودة النازحين لهذه المناطق.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية




187
عازف إيطالي مع فريق مشختي المتجول يعزفون للسلام في قضاء الحمدانية

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ – GIZ  وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالتنسيق مع فريق  ( مشختي المتجول ) أمسية موسيقية لبناء السلام في قضاء الحمدانية عصر هذا اليوم وفي قاعة دار مار بولس للخدمات الكنسية .

بدأت الأمسية بكلمة قرأها السيد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ، تضمنت الكلمة مرتكزات على نشر السلام والتعايش السلمي في سهل نينوى من خلال كافة جوانب الحياة ، وأنّ الفنّ هو الداعم الرئيسي لجمع المكونات مع بعضها البعض ، كما وأشاد بدور الفنان الإيطالي لوكا الذي قدم من إيطاليا مع فريقه ليعزفوا وينشدوا للسلام والحب.

حضر الأمسية العديد من مكونات قضاء الحمدانية ورجال الدين ومدراء المؤسسات الحكومية والتربوية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان وجمع غفير من مواطني سهل نينوى بمكوناته.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

188
مكوّنات بعشيقة يشجّرون مدينتهم بالحب والإنسانية والتعايش السلمي

http://uploads.ankawa.com/uploads/1523558501072.mp4
http://www.ankawa.org/vshare/view/10765/bashiqa-2/

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المّمول من الحكومة الألمانية وبتنفيذ كلّ من منظمة UPP  الإيطالية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية ، أقامت المنظمة الأيزدية للتوثيق  صباح هذا اليوم المصادف 12 نيسان 2018 حملة تشجير من أجل السلام  و التعايش السلمي وتقوية الآواصر بين مكونات بعشيقة من المسيحيين والأيزيديين والشبك السنة والشيعة والعرب .
بدأ النشاط إنطلاقا من مقرّ المنظمة الأيزيدية في بعشيقة في حيّ الربيع وبدأ بالتوضيح من قبل المنظمة الأيزيدية وشرح عن هذه الحملة أنّها تهدف للتقارب بين مكونات بعشيقة وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي كما وشرحوا عن المشروع وعن الأهداف التي حققّها هذا المشروع في بناء السلام وتعزيز التقارب والعيش المشترك بين مكونات سهل نينوى.
هذه الحملة إختلفت عن الحملات الأخرى بأنّ كل شجرة تعود لأحد الأشخاص في بعشيقة وهو سيكون مسؤولا عنها وعن إسقائها بالإضافة إلى التواصل مع بلدية بعشيقة بالمتابعة لهذه الحملة، وعبّر المشاركون عن فرحتهم بالتقارب والتواصل ومدّ جسور الحب والسلام بين المكونات ، وأشاد الكثير منهم بأنّ التعايش السلمي فيما بينهم يبدأ بهذه المبادرات البسيطة وتتحول إلى عيش مشترك في الحياة اليومية والمؤسسات التربوية والحكومية.

حضر النشاط الكثير من أبناء ناحية بعشيقة من المسؤولين ورجال الدين والنشطاء والعسكريين من العرب والشبك والمسيحيين وبعض الأجانب الذين يعملون في مجال الإغاثة والتنمية.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

189
مسرحية أطياف تجمع أطياف قضاء الحمدانية لتعزيز التعايش السلمي

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المّمول من الحكومة الألمانية ووبتنفيذ كلّ من منظمة UPP  الإيطالية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية ، أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية عصر هذا اليوم المصادف 7 نيسان 2018 مسرحية حول التعايش السلمي وبناء السلام وتقوية الآواصر بين مكونات سهل نينوى وقضاء الحمدانية.
بدأ النشاط بكلمة لرئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية عماد صبيح كوركيس حول التقارب وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي وبعدها تلتها كملة منظمة UPP  الإيطالية التي قرأها الممثّل القُطري للمنظمة ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى وشرح فيها عن المشروع وعن الأهداف التي حققّها هذا المشروع في بناء السلام وتعزيز التقارب والعيش المشترك بين مكونات سهل نينوى.
بدأت المسرحية التي كتبها الشاعر والكاتب المسرحي إبراهيم كولان التي تحدّث فيها عن مقهى صغير وهذا المقهى يتحول إلى نزاعات يتحدّثون حول مقاسمة الأراضي وقطع الطرق على المواطنين والخلافات وإنتهت بنشر التعايش السلمي من خلال قصّة حب بين شاب وشابة قد فتحوا الحدود وجعلوا المتخاصمين يفكّرون في العيش المشترك.
حضر النشاط الكثير من أبناء قضاء الحمدانية من العرب والشبك والكاكائية والمسيحيين وبعض الأجانب الذين يعملون في مجال الإغاثة والتنمية.

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

190
قضاء الحمدانية لأوّل مرّة في التاريخ يشهد مهرجان القراءة لكافة مكونات نينوى.

ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المّمول من GIZ  الألمانية وتنفيذ منظمة UPP  الإيطالية وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار والمنظمة الأيزيدة للتوثيق ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية ،  أقامت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية مهرجان رصيف راسن الثقافي وتحت شعار " نقرأ لنصل معاً " .
وبحضور أكثر من 1000 شخص من مكونات سهل نينوى ومن مدينة الموصل وسنجار من المسؤولين ورجال الدين وممثّلي المنظمات المحلية والدولية إفتتح رصيف راسن الثقافي في مدينة بغديدا عصر هذا اليوم المصادف 6 نيسان 2018.
بدأ المهرجان بالترحيب بالجميع وبعدها الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق والإنسانية ومن ثمّ بدأ المطران ماريوحنا بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكردستان وكركوك للسريان الكاثوليك بكلمة عبّر فيها عن السلام والتركيز على تعزيز التعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى ، وبعد ذلك قرأ  الممثل القطري ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى " رائد ميخائيل شابا " كلمة منظمة UPP  مشيرا إلى أنّ التعايش السلمي بين المكونات أصبح أكثر توسّعا من الخطابات المتطرفة وأنّ المنظمة روّجت لهذه المفاهيم وإشتغلت عليها في كافة محافظات العراق ، وأكّد أنّ الحوار والتفاهم والتقارب هو أساس العيش المشترك بين المكونات جميعها ، كما قرأ رئيس منظمة الرسل الصغار عماد صبيح كوركيس كلمة حول الهدف من إقامة هذا المهرجان وهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي جمعت كلّ العراقيين أمام الكتاب وأنّ هذا المهرجان هو للتعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية.
وبعد ذلك إقتنى الحاضرون الكتب وأصبحوا يقرأون مع عزف موسيقي هادئ ومقطوعات سمفونية مستمرة ومن ثمّ بدأت الجلسة الحوارية الأولى بعنوان " العودة – التعايش – الإستقرار " التي قدّمها النائب السابق خالص إيشوع بربر رئيس نادي قره قوش الرياضي وأدار الجلسة الإعلامي والناشط المدني رائد متوكا ، وكان هناك فترات إستراحة مستمرة للقراءة والتعارف وبعد ذلك بدأت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان " القراءة – الثقافة – التعايش " التي قدّمها د.نشأت مبارك وأدارت الجلسة الراهبة الدومنيكية حياة.
بعد الجلسات بدأت القراءات الشعرية بالشاعر شاكر سيفو ومن ثمّ الشاعر الأيزيدي الذي قدم من سنجار للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة وبعد ذلك الشاعر عبدالله نوري ومن ثمّ الشاعر جميل الجميل.
وختم المهرجان بإطلاق بالونات السلام من قبل الحاضرين في سماء مدينة بغديدا مع أمنيات بسيطة تمنّاها الجميع وهي عودة السلام والإستقرار إلى هذه المناطق.
بدأ المهرجان من الساعة الخامسة عصرا وأستمرّ حتى الساعة الثانية عشرة ليلا بمشاركة فريق رصيف الكتاب القادم من الموصل مع عدّة مكتبات منها مكتبة الشاعر جميل الجميل ، مكتبة دار مار بولس للخدمات الكنسية ، مكتبة فرقة مسرح قره قوش "بغديدا" للتمثيل ، مكتبة منظمة الرسل الصغار ومنظمة سالت الهولندية ، مكتبة منظمة UPP  الإيطالية.


وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.






كلمة منظمة UPP الإيطالية.
أعزائي الحضور الأكارم

تنطلق اليوم فعاليات مهرجان راسن للقراءة ضمن نشاطات مشروع مد الجسور بين مجتمعات  سهل نينوى بتمويل من الحكومة الألمانية وتنفيذ منظمة UPP بالشراكة مع منظمة الرسل الصغارفي قضاء الحمدانية بالإضافة الى بعشيقة وبرطلة .
يهدف المشروع الى ترسيخ مفهوم التعايش السلمي والعيش المشترك وبناء السلام بين مكونات سهل نينوى من خلال نشاطات ثقافية ورياضية وبرامج تدريبية للشباب ووجهاء المنطقة من السلطات المحلية والمجتمعية والدينية وكذلك الأمنية على التفاوض وحل النزاع , إيمانا منّا بأن التغيير يبدأ من الداخل, من أجل أن نتصالح مع ذاتنا ونتقبل الآخر المختلف عنا مهما كان لونه او جنسه او دينه ،  حيث نعيش في بيئة ملغومة بالافكار الخاطئة التي خلفتها الصراعات السياسية والمذهبية بين مكونات هذه المنطقة. وفي كثير من الأحيان يتطلب التعايش والحوار بين المكونات المختلفة التغلب على سوء فهم الماضي من خلال البحث والقراءة من أجل إعادة اكتشاف الآخر.
 إن التغيير يبدأ من الذات , والنقطة الهامة هي كيف لنا أن نتحول الى بناة حقيقين للسلام والى اناس فعالين في مجتمعاتنا من خلال حياتنا وليس فقط بكلامنا.
كما أنّ إشاعة مفاهيم الانسانية والتسامح دور أساسي في ضرب مفاهيم الاستبداد والتفرد في الرأي في إدارة المجتمعات ويجب أن يتكافل الجميع في سبيل إنجاح المسعى الطالب لإشاعة مفاهيم التعايش السلمي وإنقاذ العراقيين من دوامة الصراعات. والتعايش يستند الى عدة نقاط اساسية واهمها التسامح وهو دعامة أساسية لرفد مفهوم التعايش. والتاكيد على مفهوم الهوية الوطنية العراقية وهذه هي مهمة المثقف العراقي وهي بلا شك مهمة صعبة فالمثقف اليوم عليه دور كبير في دراسة الواقع العراقي ورفد الحركة المجتمعية وأن يكون الأدب والفن من شعر وقصة ورواية وغيرها في خدمة الواقع والتركيز على مفهوم التعايش السلمي .
ما احوجنا اليوم الى أن نقف جنبا الى جنب ونوحد صفوفنا من أجل مستقبل أجيال عانت ما عانته في ظل الصراعات التي حولت الأوهام الى حقائق والحقائق الى أوهام وبات أحدنا لايطيق أخاه وجاره وأضحى العيش المشترك شبه مستحيل.
 إنّ مفردة التعايش بما تحمل من معاني هي بحد ذاتها ثورة لتوحيد المجتمعات ثورة على الذات الرافضة للاخر , ثورة على الاخر الرافض للذات الانسانية وهنا مصطلح الثورة نقصد به التحرك السريع لتوحيد المجتمع ضمن مفردة التعايش السلمي والانسان بطبيعته يكون متعايشا مع الاخرين ضمن مناهج الحوار السباقة .
واليوم نحن في سهل نينوى نحتاج هذه المفردة وتطبيقاتها أكثر من أي وقت مضى حيث فيها من الطوائف والاثنيات والعرقيات الشيء الكثير فإذا لم يكون هناك تعايشا سلميا بين كل هذه الفسيفساء الجميلة في بلداتنا لا نضمن استقرارا مبنيا على معاني الصدق والاخلاص . فسهلنا الجميل متنوع وتكمن جمالياته في اطيافه المتعددة من مسيحين وشبك وتركمان وعرب وكاكائين وايزيدين وغيرهم والعراق منذ الازل بني على كل هذه الشرائح المهمة القادرة على البناء من جديد بعد عصف الدكتاتوريات المتعاقبة والارهاب الحالي ولكن تطبيق التعايش بين هذه الطوائف يتطلب التركيز على الحوار بين كل الطوائف والقوميات وهذا التحاور يجب ان يكون مبنيا على اسس متينة من الصدق مع الاخر والاخلاص للاخر ويكون ايضا حوارا مبنيا على المصالح المشتركة لا مصلحة طرف دون اخر وان يسبق هذا الحوار تنظيرا على كافة المستويات ويكون بين رؤساء الطوائف في المنطقة وان لا يستثنى منه احد . هذا التحاور سيضع جوا من الحب والتعايش ولقاء الاخر والتقرب منه بعيدا عن كل المشاحنات والاتهامات المسبقة وغيرها من الاموروكذلك التاكيد على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف بين الوان الطيف العراقي. وان يكون رجال الدين طرف اساسي ومشارك فعال في الحوارات والتركيز على مسالة مهمة الا وهي دور الدين في التسامح واشاعة مفاهيم المحبة والرحمة . ان اشاعة المفاهيم الدينية الصحيحة بين افراد المجتمع وتعديل المناهج الدراسية التي تحث على التعايش القائم على فهم الاخر المختلف من اجل بناء الثقة المتبادلة بين الطيف العراقي ككل .



كلمة منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية
صادق الكتاب فصفحاته الخيّرة تنتظر منك نظرةً جادة... أحنِ جبينك فوق صفحاته ، ففي كل سطر يختفي شهدُ الحكمة )
  بداية اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من رعى وشارك ونفذ هذه التظاهرة الثقافية الكبرى في قضاء الحمدانية لما لهذا القضاء من مكانة مرموقة يعكسها موروثه الحضاري والثقافي.
    نقرأ لنصل معاً ... لم يكن مجرد شعار بل كان الغاية بأكملها ... الغاية التي من اجلها اجتمعنا ههنا لنقول كلمة كبيرة بحق مجتمعاتنا لتعزيز روح الانتماء للوطن ودعم حوار التعايش والسلام .
   أيها الإخوة ... هكذا بدأنا .. وبكم أملنا ... ولن نستسلم للواقع المرير أبداً ... فالبلد بحاجة الينا معاً لا منقسمين ... بحاجة لان نعمل معاً ونفكر معاً ونبني معاً ونصنع السلام معاً ... فنحن اليوم أمام تحدي لطالما خسرناه لكن الفرصة مؤاتية لنا اليوم لنثبت للعالم عراقتنا ووضوح مواقفنا ... ونكون دعاة السلام لا الحرب ... الحرب التي أحرقت كل شيء ... الحرب التي أبعدت أحبائنا عنا ... الحرب التي استنزفت شبابنا ... لذا فقد تكون فرصتنا اليوم ذات قيمة أكبر ... حين نرد الجميل لكل من ضحى بنفسه لأجل أن نكون معاً اليوم ... لأجل من حررنا فكراً قبل أن يحرر أرضنا ... لأجل من أعاد إلى وجوهنا الابتسامة .
    وختاماً أقول ... إن كان من مفاعيل الثقافة تحقيق المصالحة مع الذات والآخر، فمشروع ( رصيف راسن الثقافي ) الذي تشهدوه اليوم يحتم علينا مصالحة جماعية فوق كل الاعتبارات، لبناء كيانات ثقافية واجتماعية تليق بالإنسان في سهل نينوى والعراق .

191
قياديّو الحمدانية بمكوّناتها يتلقّون تدريبات في فنّ التفاوض وإدارة النزاعات




عقدت المنظمة الإيطالية (جسر إلى (UPP- بالشراكة مع (المنظمة الأيزيدية للتوثيق – منظمة الرسل الصغارللإغاثة والتنمية – منظمة داك للمرأة الأيزيدية) الورشة التدريبية الأخيرة لمجموعة متنوعة من رجال الدين ومسؤولي الحكومة المحلية وشيوخ العشائر ووجهاء المنطقة لقضاء الحمدانية (مسيحيّون – ملسمون شبك- سنة وشيعة – كاكائيون – تركمان ) حول (مهارات التفاوض المعتمدة على تحقيق المصالح وحلّ النزاعات) مدّة ثلاثة أيّام من 29 – 31 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا – أربيل .

بدأت الورشة بشرح للبرنامج من قبل مساعدة مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الآنسة ( آلا رفيق ) عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة  وتعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوى في الوقت الذي أصبح السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب، وإنّ التدريبات هي خطوة لمجاميع مركزة أُقيمت في شهر شباط ، كذلك أنّ شهر نيسان سيكون عبارة عن فعّاليات ونشاطات ومهرجانات تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
أدار التدريب المدرّبين سعد الخالدي الحاصل على الماجستير في النزاعات الدولية والعلاقات الدولية ومدير المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع والمدرّب ياسر المرسومي ، تضمّن التدريب الكثير من المواضيع : موارد النزاع ، صنّاع القرار وكيف يكونوا أطرافاً لإثارة النزاع وللحدّ من الصراع ، مهارات التفاوض أثناء النزاع ، نماذج التفاوض ،المصالح ، المشتركات ، و كيفية تحويل النزاعات إلى أهداف مشتركة جماعية، إمتاز التدريب بالأساليب التي تستطيع الوصول إلى طريقة لحلّ النزاعات بين المكونات والأديان في سهل نينوى، بالإضافة إلى المداخلات والتعليقات التي حصلت بين الشباب والمدرّب وكذلك فرق عمل داخل التدريب وتمرينات حول حلّ النزاع والتقليل من التوترات الحاصلة في سهل نينوى.

أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :
" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".

كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :

 "  إنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".



أكّد الشيخ "حسين علي محمد أمين التميمي" شيخ عشيرة في الحمدانية وأكاديمي – تدريسي و أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية "نستطيع التخفيف من النزاعات والتوترات الحاصلة عن طريق الجلوس على طاولة الحوار والتفاهم وإبداء الرأي بكل شفافية وبيان الأهداف الحقيقية لكلّ طرف والمطالب التي يؤمن بها بالإضافة إلى أصدار وثيقة شرف بين كلّ المكونات تحثّ على العيش بسلام ومحبّة وتآخي وعدم الإنجراف خلف التصرّفات الفردية والشخصية وتثقيف المواطنين على الإحترام والإلتزام بخصوصية المكونات ومعتقادتهم ومراعاة ديمومة الحياة على هذا الأساس وتوزيع المناصب الحكومية بين كافة المكونات وبهذا نستطيع التقليل من حدّة التوترات والنزاعات الموجودة في سهل نينوى وقضاء الحمدانية خاصة ".
وقال رئيس مجلس قضاء الحمدانية (فيصل جارالله حمو اسكندر)  "نستطيع تعزيز التعايش السلمي في قضاء الحمدانية من خلال التخفيف من التعقيدات التي يتعلّق بها مكوّن ما وعدم تنازل على المشتركات التي تربط المكونات مع بعضها البعض وإيجاد البدائل الحقيقية التي تعطي كلّ مكون إستحقاقه في المشاركة في صنع القرار ، بالإضافة إلى تشكيل مجلس حكماء من ممثلي المكونات في سهل نيوى وعقد اجتماعات متكررة لتعزيز دور التعايش السلمي والوقوف على الأمور التي تطمئن كل طرف حول المشتركات الإدارية ، المقاربة في وجهات النظر وحلّ المشكلات الآنية وبثّ رسائل من قبل المسؤولين تحثّ على التعايش السلمي بين المكونات وتشعرهم بالوحدة، كما نستطيع أيضا أن نقلل من حدة التوترات من خلال التأثير على أصحاب القرار بتفعيل قرارات وتشكيل لجان تعمل على استحداث وحدات إدارية ونواحي في القرى التي حُرمت من الكثير من الخدمات كي نضمن حقوق كافة المكونات وبهذا نستطيع أن نعزز التعايش السلمي ونقلل من النزاعات ونعالجها".
كما أشار النائب البرلماني السابق والناشط في حقوق الأقليات العراقية المهندس (خالص إيشوع أسطيفو) أحد المشاركين في ورشة فنّ التفاوض وحلّ النزاعات " إنّ النزاعات الأساسية الموجودة في سهل نينوى تتعلق بالأرض والتخوفات من إحداث تغيير ديموغرافي نتيجة تمدد طرف على أراضي طرف آخر ، وكذلك إشغال الوظائف المتاحة لطرف على حساب الأطراف الأخرى نتيجة لإستغلال الدعم الحكومي لهذا الطرف، ونستيطع التقليل من هذه النزاعات عن طريق إيجاد وحدات إدارية للأقليات الموجودة في سهل نينوى إو إنشار محافظة في سهل نينوى".
و أضافت الناشطة المدنية وعضو لجنة الأستقرار في محافظة نينوى (سوزان فارس ناصر) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية " إنّ المشاكل التي تمرّ بها المناطق التابعة إلى قضاء الحمدانية تندرج أحيانا إلى قائمة النزاعات الموجودة بين المكونات وكانت نشأة هذه النزاعات نتيجة لأسباب كانت ولا زالت التحدي الأكبر للمكونات تصعيد النزاعات ومنها : الواقع الخدمي  لا يصل لجميع القرى "الكهرباء – الماء – البنى التحتية – عدم استحداث نواحي في القرى التابعة للحمدانية – بالإضافة إلى المشاكل الخاصة بالمؤسسات التربوية ومنها المدارس وعدم توفّرها في بعض القرى بالإضافة إلى الخدمات الصحية ، كذلك التعددية الموجودة في قضاء الحمدانية – دينيا – قوميا – اثنيا – والإنقسامات المتواجدة بين هذه المكونات تولد ضعفا داخل الأقليات فمنهم يفضّلون أن تكون مناطقهم لجهة ما والطرف الآخر يفضّل أن تكون لجهة أخرى ، بالإضافة إلى عدم تقبّل الآخر بعقيدته وتقاليده وهذا يسبب اللجوء إلى المراجع الدينية فيدخل الطرف الديني ويكون طرفا في النزاع .
نستطيع التفاوض لحلّ هذه النزاعات حينما نفكّر بمسألة أنّه لا يوجد فرق بين كافة الأطراف وأنّ المصير مشترك ويجب أن يعمل الجميع من أجل تطوير القضاء وخدمة المواطنين جميعهم لتقوية الآواصر التي فكّكها تنظيم "داعش" ويساهموا جميعهم في إستقرار المنطقة ".


وأضاف رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية (عماد صبيح كوركيس) " لا توجد قوّة تستطيع أن تحلّ النزاع وتنشر السلام سوى الإيمان بالعمل المشترك وقبول الآخر وإمكانية التفاهم بين المكونات في سهل نينوى، كما
إنّ حل النزاعات يحتاج إلى إمكانيات تستطيع التعامل مع المشكلة والتركيز على حلّها من خلال المصالح والغايات التي تخدم الجوانب كلّها، في حين أن مسؤوليات المجتمع المدني يجب أن يؤسس ضغطا بإتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع وهذا كله يعتمد على قدرات وإمكانيات الناشيطن والمؤمنين بمفهوم السلام.
لهذا لا بدّ من التوصل إلى حلول سلمية بين الجميع من خلال التفاوض وإقناع الاطراف الخاصة بالنزاع أنّ المصير الذي يواجه مكونّ ما قد يواجه كلّ المكونات وعليه يجب العمل على خط يخدم الجميع والضغط على الدولة لتفعيل القرارات الخاصة بحقوق الأقليات وحقوق المواطنين الذين تعرّضوا إلى تجربة داعش وتعويض المتضررين واستحداث نواحي أخرى، هذا كلّه يساعد على تقوية الآواصر بين المكونات وإعادة النسيج المجتمعي بين المكونات".
وأكّدت مديرة المشاريع الطبية لمنظمة إغاثة نينوى الإنسانية وعضو الهيئية التأسيسية الناشطة (أزهار نيسان خضر) " إنّ الحلول البسيطة لتقليل التوترات الحاصلة في قضاء الحمدانية هو قبول بعضنا البعض والإحترام المتبادل للتقاليد والعادات والمشتركات، وطي صفحة الماضي وما تركته من الترسبات التي أثارت هذه النزاعات وفتح صفحة جديدة أساسها بناء مجتمع صبيح ومتكامل تجمعه مصالح المنطقة ،  ويجب التركيز على على الفئة الشبابية في نشر هذه المفاهيم وإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه عملية التعايش السلمي وبناء السلام في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الحكومة في تفعيل بعض القرارات والقوانين وإلغاء بعض القوانين التي تزيد من حدّة التوترات، وبدور الجميع في كافة المؤسسات أن يدعموا المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تعزز التماسك المجتمعي في سهل نينوى".
كما أضاف المدرّب سعد الخالدي " نستطيع حلّ النزاعات وتقليل التوتّرات من خلال إعادة الثقة بين المكونات التي تمثل هذه المجتمعات بمبادرات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات بواسطة إعادة التفكير بكل أخطاء المرحلة السابقة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع للقيام بأدوارنا التي تخلينا عنها تحت ذريعة أن هذا لا يعنيني حتّى وصلت النار إلى أن تلتهم الجميع ، فنحن بحاجة الى المصارحة وفتح الجروح رغم آلامها كي نتعلم طرق العلاج الصحيحة من خلال الجهود الجمعية لكل المكونات مع بعضها وليس بمعزل عن بعضها ويجب إشراك الشباب والنساء وصناع القرار الذين يمثلون الجانب الحكومي ، كما أنّ المؤسسات التربوية مهمة جدا في أن تأخذ دورها لتذليل العقبات وملئ الفجوات وأستبعاد الافتراضات التي نشأت من مكون ضد مكون آخر" .
وأضافت الراهبة والمرشدة النفسية (غزوة هادي خضر) إحدى المشاركات في هذه الورشة التدريبية "إنّ حلّ النزاع والتقليل من التواترات الحاصلة يمكن أن نحققه عن  طريق : تحقيق السلام بين المكونات والمجتمعات في سهل نينوى وعن طريق بناء الثقة والتسامح وعدم الإيذاء واحترام جميع الأيان والطوائف وقبول الآخر ،  وعن طريق مبادرات ونشاطات وفعاليات يمكن أن نقيمها في سهل نينوى لتجمع كافة المكونات مع بعضها ".
إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات والآليات التي تم إختيارها في تنظيم المبادرات التي تعزّز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

192
وجهاء برطلة من المسيحيين والمسلمين يتلقّون تدريبات لمهارات التفاوض وحلّ النزاع




عقدت المنظمة الإيطالية (جسر إلى –UPP) بالشراكة مع (المنظمة الأيزيدية للتوثيق – منظمة الرسل الصغارللإغاثة والتنمية – منظمة داك للمرأة الأيزيدية) ورشة تدريبية لمجموعة متنوعة من الشباب الناشطين من مكونات قضاء الحمدانية (مسيحيّون – ملسمون شبك- سنة وشيعة) حول (مهارات التفاوض المعتمدة على تحقيق المصالح وحلّ النزاعات) مدّة ثلاثة أيّام من 26 – 28 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا.

بدأت الورشة بشرح للبرنامج من قبل مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيّد "رائد ميخائيل شابا" عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة  وتعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوى في الوقت الذي أصبح السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب، وإنّ التدريبات هي خطوة لمجاميع مركزة أُقيمت في شهر شباط ، كذلك أنّ شهر نيسان سيكون عبارة عن فعّاليات ونشاطات ومهرجانات تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
أدار التدريب المدرّبين سعد الخالدي الحاصل على الماجستير في النزاعات الدولية والعلاقات الدولية ومدير المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع والمدرّب دوملي ، تضمّن التدريب الكثير من المواضيع : موارد النزاع ، صنّاع القرار وكيف يكونوا أطرافاً لإثارة النزاع وللحدّ من الصراع ، مهارات التفاوض أثناء النزاع ، نماذج التفاوض ،المصالح ، المشتركات ، و كيفية تحويل النزاعات إلى أهداف مشتركة جماعية، إمتاز التدريب بالأساليب التي تستطيع الوصول إلى طريقة لحلّ النزاعات بين المكونات والأديان في سهل نينوى، بالإضافة إلى المداخلات والتعليقات التي حصلت بين الشباب والمدرّب وكذلك فرق عمل داخل التدريب وتمرينات حول حلّ النزاع والتقليل من التوترات الحاصلة في سهل نينوى ، في حين تناول دوملي التماسك المجتمعي وكيفية تحقيقه في سهل نينوى وبرطلة.
أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :
" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".

كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :

" أنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".

وأكّدت الناشطة في مجال حقوق المرأة ورئيسة منظمة داك للمرأة الأيزيدية  الآنسة سوزان شرف " إنّ دور المرأة في تحقيق مفاهيم التماسك الإجتماعي في سهل نينوى من خلال تطوير مهارات المرأة وتمكينها للدفاع عن حقوقها أوّلا ومن ثم خلق تكون بدورها صانعة السلام عن طريق المهرجانات والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعزّز هذه المفاهيم كما أنّ دور المراة مهم في هذه المجتمعات التي أهلمت المراة ، وتستطيع المرأة في سهل نينوى أن تخفف التوترات الحاصلة بعد فترة (داعش) في سهل نينوى من خلال تفعيل القوانين التي تعطي المرأة حقّها وخاصة تفعيل قرار (13 - 25 / المرأة , الأمن , السلم) فهذا القرار يخصّ مشاركة المرأة بناء السلام في المجتمعات التي تنتابها التوترات".
 

وقال اللاعب في منتخب كرة السلّة وأحد المشاركين في الورشة (رياض سعيد توفي) " إنّ التعايش السلمي موجود بين مكونات برطلة منذ مئات السنوات وسنبقى ندافع على تعزيز مبادئ العيش المشترك بوجود الخيرين من المسلمين الشبك والمسيحيين والنشطاء ، لأنّ واقع المنطقة جغرافيا واجتماعيا يحددها المصير المشترك في ناحية برطلة ، كما ويجب أن نحوّل النزاعات إلى مبادرات وفعاليات مشتركة بين جميع المكونات وكذلك نستطيع أن نعزّز التماسك المجتمعي في سهل نينوى من خلال القيام بأنشطة وأعمال يشترك فيها مختلف شرائح الشعب لتعزيز الثقة بين مكوناته ، ويمكن لهذه الأنشطة أن تستهدف أعمار مختلفة ولا سيّما الشباب، وأيضا عن طريق إعادة هيكلية بعض المؤسسات الخاصة بالحكومة والإهتمام بالتعليم ووتطوير المناهج التقليدية بشكل خاص للعمل على نشر الوعي السياسي المدني وأن يتم التخلي عن مفهوم الأقلية والأغلبية".
وبدوره عضو مجلس ناحية برطلة (صادق علي حيدر) "إنّ التوترات الموجودة في برطلة لا تتجاوز التوترات التي قد تحدث داخل العائلة الواحدة أو المكون الواحد وهناك تواصل وتفاهم بين كل المكونات في برطلة ، يعدّ التماسك الإجتماعي الأساس المتين الذي ترتكز عليه الديمقراطية ، إنّ الهدف من التماسك هو إيجاد نظام مبني على العدالة والمساواة، والتماسك الإجتماعي في سهل نينوى يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل سهل نينوى ونستطيع تحقيق التماسك الإجتماعي عن طريق مبادرات مجتمعية بين أكاديميين ومثقفين وناشطين وشبابا وكذلك إقامة مهرجانات واسعة تشمل كافة مكونات سهل نينوى ".
وأشارت الناشطة (عامرة نوح رفو) من بغديدا والمشاركة في التدريب "إنّ تحقيق التماسك المجتمعي والتخفيف من النزاعات والتوترات يحتاج إلى احترام الثقافات والتقاليد الخاصة بالطرف الآخر ، والسعي في كل الاحوال الى الحل السلمي، وأنّ مصير سهل نينوى واحد بالرغم من إختلاف الأديان ، إلّا أنّ التواصل وتقوية العلاقات المجتمعية أو بصورة أدق إعادة العلاقات بين السكان من خلال المبادرات والأنشطة والمهرجانات والفعاليات التي تجمع الجميع".
و أضافت الناشطة ومعاون رئيس المهندسين في مديرية بلدية برطلة (نعمة نزيه شمعون) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية " نستطيع تعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي من خلال عدّة مفاهيم ، قبول الآخر بأن يكون مبني على اساس احترام الخصوصية وتأريخية المنطقة ، واستخدام اسلوب الحوار العقلاني والتفاوض السلمي للوصول إلى حل حقيقي وجذري للمشكلة مع اعتماد اسس صحيحة للتعايش السلمي بين كافة الأطراف والابتعاد عن الخطاب الديني والسياسي المتطرف و نشر الوعي الثقافي كإقامة مجاميع شبابية مشتركة من كلا الجنسين وكلا القوميات لكي يتم التعرف على ثقافات المكونات جميعها، وبعد ذلك نشر هذا الوعي على مستوى برطلة وسهل نينوى".

وأضاف رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق (حسام عبدالله) " إنّ حل النزاعات يختلف عن تقليل التوتر وبالتالي فإن  مسؤوليات المجتمع المدني الضغط باتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع بينما تكمن مسؤولية الدولة وسلطاتها حل النزاعات في اطارها المجتمعي وفي الاطار القانوني كما ان مسؤولية المجتمع المدني تقييم النزاعات وخصوصا بعد الاحداث والفجوات المجتمعية التي احدثها تنظيم ( داعش ) بحق المكونات العراقية وبالاخص في سهل نينوى وسنجار وتلعفر حيث لازالت الاثار مستمرة وبالتالي هناك العديد من الافراد انضموا الى هذه المجاميع الارهابية وارتكبوا ابشع الانتهاكات واحدثوا ابادات بحق بعض المكونات في حين ان السلطات لازالت متعرجة في السيطرة على هذه النزاعات والفجوات التي ارتكبها داعش ولهذا بادرت المنظمات المدنية بزمام المبادرة في تقليل النزاعات والتخفيف منها في اطار العدالة للجميع اي بمعنى ليس بمبدأ  عفا الله عما سلف وانما محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وتقديمهم للعدالة وكذلك تقارب المجتمعات المختلفة في اطار العدالة ، وإنّ بناء السلام عملية طويلة الامد وهي ليست عملية تقاس بفترة زمنية قليلة وانما بحاجة الى وقت ولكن اخذ المبادرة من قبل المجتمع المدني خطوة مهمة وجبارة ولكن هذا لا يعني ان يكون للمؤسسات الحكومية الدور الاكبر في تقليل وتخفيف النزاعات لكون من مسؤولياتها وفق القانون وان دور المؤسسة التربوية مهمة وكذلك دور مؤسسات فرض القانون ايضا مهمة ومن الضروري في عملية بناء السلام وتخفيف النزاعات التركيز على الهياكل المجتمعية كالمجالس التطوعية للاعيان وغيرها لان لديها دور مهم في المجتمع وتخفيف التوترات فيما بينه.
 
  وأضاف الناشط وممثّل إحدى العشائر العراقية في برطلة  (كاكل محمود حسين) " إنّ تحقيق التماسك الإجتماعي يتحقق من خلال تبادل الزيارات في المناسبات الرسمية وغير الرسمية التي تخص المكونات في سهل نينوى ، واقامة بطولات رياضية ومهرجانات تشمل الجميع بدون تهميش ، واحترام التقاليد بين الطرفين ، ويجب  أن يكون هناك إندماج اجتماعي وتعاون اجتماعي مما يولد الثقة بين المكونات ، وإنّ القاعدة الاساسية التي تعزز وتحافظ على التماسك المجتمعي هي الثقة ، بالإضافة إلى أنّ حلّ النزاعات يحتاج إلى تطبيق برامج السلام بين المكونات جميعها لتعزيز مفاهيم الودّ والمحبّة وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي تعرضت إليها هذه المكونات.
ويجب التركيز على على الفئة الشبابية في نشر هذه المفاهيم وإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه عملية التعايش السلمي وبناء السلام في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الحكومة في تفعيل بعض القرارات والقوانين وإلغاء بعض القوانين التي تزيد من حدّة التوترات، وبدور الجميع في كافة المؤسسات أن يدعموا المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تعزز التماسك المجتمعي في سهل نينوى".
كما أضاف المدرّب سعد الخالدي " نستطيع حلّ النزاعات وتقليل التوتّرات من خلال إعادة الثقة بين المكونات التي تمثل هذه المجتمعات بمبادرات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات بواسطة إعادة التفكير بكل أخطاء المرحلة السابقة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع للقيام بأدوارنا التي تخلينا عنها تحت ذريعة أن هذا لا يعنيني حتّى وصلت النار إلى أن تلتهم الجميع ، فنحن بحاجة الى المصارحة وفتح الجروح رغم آلامها كي نتعلم طرق العلاج الصحيحة من خلال الجهود الجمعية لكل المكونات مع بعضها وليس بمعزل عن بعضها ويجب إشراك الشباب والنساء وصناع القرار الذين يمثلون الجانب الحكومي ، كما أنّ المؤسسات التربوية مهمة جدا في أن تأخذ دورها لتذليل العقبات وملئ الفجوات وأستبعاد الافتراضات التي نشأت من مكون ضد مكون آخر" .
وأكّد أحّد وجهاء عشيرة زنكنة (كمال حميد غائب) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية نستطيع تعزيز السلام والتماسك المجتمعي من خلال مشاركة جميع المكونات في الاحزان والافراح في المنطقة كالأعراس ومجالس العزاء وأن نعيش بسلام وأمان متحابين بيننا بدون طائفية ولا مذهبية  كما إنّ حلّ النزاع والتقليل من التواترات الحاصلة يمكن أن نحققه عن  طريق : تحقيق السلام بين المكونات والمجتمعات في سهل نينوى وعن طريق بناء الثقة والتسامح وعدم الإيذاء واحترام جميع الأيان والطوائف وقبول الآخر ،  وعن طريق مبادرات ونشاطات وفعاليات يمكن أن نقيمها في سهل نينوى لتجمع كافة المكونات مع بعضها ".
إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات والآليات التي تم إختيارها في تنظيم المبادرات التي تعزّز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

193
قضاء الحمدانية بمكوّناته يستطيع أن يكون مركزا للتفاوض والسلام




عقدت المنظمة الإيطالية (جسر إلى –UPP) بالشراكة مع (المنظمة الأيزيدية للتوثيق – منظمة الرسل الصغارللإغاثة والتنمية – منظمة داك للمرأة الأيزيدية) ورشة تدريبية لمجموعة متنوعة من الشباب الناشطين من مكونات قضاء الحمدانية (مسيحيّون – ملسمون شبك- سنة وشيعة) حول (مهارات التفاوض المعتمدة على تحقيق المصالح وحلّ النزاعات) مدّة ثلاثة أيّام من 23 – 25 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا.

بدأت الورشة بشرح للبرنامج من قبل مساعدة مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الآنسة ( آلا رفيق ) عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة  وتعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوى في الوقت الذي أصبح السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب، وإنّ التدريبات هي خطوة لمجاميع مركزة أُقيمت في شهر شباط ، كذلك أنّ شهر نيسان سيكون عبارة عن فعّاليات ونشاطات ومهرجانات تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
أدار التدريب المدرّبين سعد الخالدي الحاصل على الماجستير في النزاعات الدولية والعلاقات الدولية ومدير المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع والمدرّب ياسر المرسومي ، تضمّن التدريب الكثير من المواضيع : موارد النزاع ، صنّاع القرار وكيف يكونوا أطرافاً لإثارة النزاع وللحدّ من الصراع ، مهارات التفاوض أثناء النزاع ، نماذج التفاوض ،المصالح ، المشتركات ، و كيفية تحويل النزاعات إلى أهداف مشتركة جماعية، إمتاز التدريب بالأساليب التي تستطيع الوصول إلى طريقة لحلّ النزاعات بين المكونات والأديان في سهل نينوى، بالإضافة إلى المداخلات والتعليقات التي حصلت بين الشباب والمدرّب وكذلك فرق عمل داخل التدريب وتمرينات حول حلّ النزاع والتقليل من التوترات الحاصلة في سهل نينوى.
أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :
" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".

كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :

" أنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".

وأكّدت الناشطة في مجال حقوق المرأة وميسّرة منظمة داك للمرأة الأيزيدية  الآنسة نور ياسر " إنّ دور المرأة في تحقيق مفاهيم التماسك الإجتماعي في سهل نينوى من خلال تطوير مهارات المرأة وتمكينها للدفاع عن حقوقها أوّلا ومن ثم خلق تكون بدورها صانعة السلام عن طريق المهرجانات والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعزّز هذه المفاهيم كما أنّ دور المراة مهم في هذه المجتمعات التي أهلمت المراة ، وتستطيع المرأة في سهل نينوى أن تخفف التوترات الحاصلة بعد فترة (داعش) في سهل نينوى من خلال تفعيل القوانين التي تعطي المرأة حقّها وخاصة تفعيل قرار (13 - 25 / المرأة , الأمن , السلم) فهذا القرار يخصّ مشاركة المرأة بناء السلام في المجتمعات التي تنتابها التوترات".
 

وقال الناشط المدني  (وسام سالم) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية "يجب أن نحوّل النزاعات إلى مبادرات وفعاليات مشتركة بين جميع المكونات وكذلك نستطيع أن نعزّز التماسك المجتمعي في سهل نينوى من خلال القيام بأنشطة وأعمال يشترك فيها مختلف شرائح الشعب لتعزيز الثقة بين مكوناته ، ويمكن لهذه الأنشطة أن تستهدف أعمار مختلفة ولا سيّما الشباب، وأيضا عن طريق إعادة هيكلية بعض المؤسسات الخاصة بالحكومة والإهتمام بالتعليم ووتطوير المناهج التقليدية بشكل خاص للعمل على نشر الوعي السياسي المدني وأن يتم التخلي عن مفهوم الأقلية والأغلبية".
وبدوره الناشط في حقوق الأقليات العراقية (حسين الشبكي) "يعدّ التماسك الإجتماعي الأساس المتين الذي ترتكز عليه الديمقراطية ، إنّ الهدف من التماسك هو إيجاد نظام مبني على العدالة والمساواة، والتماسك الإجتماعي في سهل نينوى يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل سهل نينوى ونستطيع تحقيق التماسك الإجتماعي عن طريق مبادرات مجتمعية بين أكاديميين ومثقفين وناشطين وشبابا وكذلك إقامة مهرجانات واسعة تشمل كافة مكونات سهل نينوى".
كما وأكّدت الناشطة (مريانا متي) من بغديدا والمشاركة في التدريب " بأنّ مصير سهل نينوى واحد بالرغم من إختلاف الأديان ، إلّا أنّ التواصل وتقوية العلاقات المجتمعية أو بصورة أدق إعادة العلاقات بين السكان من خلال المبادرات والأنشطة والمهرجانات والفعاليات التي تجمع الجميع".
و أضافت الناشطة في المجتمع المدني (رند خالد) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية " نستطيع تعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي من خلال نشر الوعي الثقافي كإقامة مجاميع شبابية مشتركة من كلا الجنسين وكلا القوميات لكي يتم التعرف على ثقافات المكونات جميعها، وبعد ذلك نشر هذا الوعي على مستوى برطلة وسهل نينوى".

وأضاف رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية (عماد صبيح كوركيس) " لا توجد قوّة تستطيع أن تحلّ النزاع وتنشر السلام سوى الإيمان بالعمل المشترك وقبول الآخر وإمكانية التفاهم بين المكونات في سهل نينوى، كما
إنّ حل النزاعات يحتاج إلى إمكانيات تستطيع التعامل مع المشكلة والتركيز على حلّها من خلال المصالح والغايات التي تخدم الجوانب كلّها، في حين أن مسؤوليات المجتمع المدني يجب أن يؤسس ضغطا بإتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع وهذا كله يعتمد على قدرات وإمكانيات الناشيطن والمؤمنين بمفهوم السلام.
لهذا لا بدّ من التوصل إلى حلول سلمية بين الجميع من خلال التفاوض وإقناع الاطراف الخاصة بالنزاع أنّ المصير الذي يواجه مكونّ ما قد يواجه كلّ المكونات وعليه يجب العمل على خط يخدم الجميع والضغط على الدولة لتفعيل القرارات الخاصة بحقوق الأقليات وحقوق المواطنين الذين تعرّضوا إلى تجربة داعش وتعويض المتضررين واستحداث نواحي أخرى، هذا كلّه يساعد على تقوية الآواصر بين المكونات وإعادة النسيج المجتمعي بين المكونات".
وأضافت الناشطة (ريهام باسم) " إنّ تحقيق التماسك الإجتماعي أن يكون هناك إندماج اجتماعي وتعاون اجتماعي مما يولد الثقة بين المكونات ، وإنّ القاعدة الاساسية التي تعزز وتحافظ على التماسك المجتمعي هي الثقة ، بالإضافة إلى أنّ حلّ النزاعات يحتاج إلى تطبيق برامج السلام بين المكونات جميعها لتعزيز مفاهيم الودّ والمحبّة وخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي تعرضت إليها هذه المكونات.
ويجب التركيز على على الفئة الشبابية في نشر هذه المفاهيم وإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه عملية التعايش السلمي وبناء السلام في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الحكومة في تفعيل بعض القرارات والقوانين وإلغاء بعض القوانين التي تزيد من حدّة التوترات، وبدور الجميع في كافة المؤسسات أن يدعموا المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تعزز التماسك المجتمعي في سهل نينوى".
كما أضاف المدرّب سعد الخالدي " نستطيع حلّ النزاعات وتقليل التوتّرات من خلال إعادة الثقة بين المكونات التي تمثل هذه المجتمعات بمبادرات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات بواسطة إعادة التفكير بكل أخطاء المرحلة السابقة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع للقيام بأدوارنا التي تخلينا عنها تحت ذريعة أن هذا لا يعنيني حتّى وصلت النار إلى أن تلتهم الجميع ، فنحن بحاجة الى المصارحة وفتح الجروح رغم آلامها كي نتعلم طرق العلاج الصحيحة من خلال الجهود الجمعية لكل المكونات مع بعضها وليس بمعزل عن بعضها ويجب إشراك الشباب والنساء وصناع القرار الذين يمثلون الجانب الحكومي ، كما أنّ المؤسسات التربوية مهمة جدا في أن تأخذ دورها لتذليل العقبات وملئ الفجوات وأستبعاد الافتراضات التي نشأت من مكون ضد مكون آخر" .
وأكّد عضو منظمة صنّاع الحياة (آرام أبو وديع) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية إنّ حلّ النزاع والتقليل من التواترات الحاصلة يمكن أن نحققه عن  طريق : تحقيق السلام بين المكونات والمجتمعات في سهل نينوى وعن طريق بناء الثقة والتسامح وعدم الإيذاء واحترام جميع الأيان والطوائف وقبول الآخر ،  وعن طريق مبادرات ونشاطات وفعاليات يمكن أن نقيمها في سهل نينوى لتجمع كافة المكونات مع بعضها ".
إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات والآليات التي تم إختيارها في تنظيم المبادرات التي تعزّز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

194

إعلان مسابقة لكافة المهتمين.

تقيم منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية مسابقة كتابة مقال أو قصّة واقعية حول التعايش السلمي وبناء السلام ضمن مشروع #مدّ_الجسور_بين_مجتمعات_سهل_نينوى الممول من منظمة GIZ الألمانية.
المشروع بتنفيذ منظمة ( جسر إلى UPP ) الإيطالية وشراكة كل من منظمة (الرسل الصغارللإغاثة والتنمية) (منظمة داك للمرأة الأيزيدية) و (المنظمة الإيزيدية للتوثيق).

شروط المسابقة :
1_ أن يكون المشارك من محافظة نينوى.
3_ أن لا تتجاوز عدد الكلمات أكثر من 1000 كلمة ولا تقلّ عن 750 كلمة. لسلام بعد تجربة داعش.
3_ أن لا تتجاوز عدد الكلمات أكثر من 1000 كلمة ولا تقلّ عن 750 كلمة.
4_ يبدأ إستلام المشاركات من 20-3-2018 وينتهي استقبال المشاركات 25-4-2018.
5_ الإلتزام بكافة النقاط المذكورة وعداها تهمل المشاركة.

جوائز المسابقة :
الجائزة الأولى 300 دولار أمريكي.
الجائزة الثانية 200 دولار أمريكي.
الجائزة الأولى 100 دولار أمريكي.
وستُطبع كافة الأعمال المشاركة في كتاب خاص سيتم نشره وتوزيع وتترجم الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنكليزية.

لجنة المسابقة :
منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية تكون المشرفة على الجائزة وإدارة المسابقة وسيكون هناك خبراء في اللغة وخبراء في مجال بناء السلام يفحصون النصوص ويدقّقونها وترسل النصوص لهم بعد أن تُحجب كافة الأسماء وتُرقّم بأرقام حسب الأسماء.
يكون توزيع الجوائز في منتصف الشهر الخامس في إحتفالية تقيمها منظمة الرسل الصغار في مقرّها الكائن في الحمدانية – قره قوش.

تُرسل كافة المشاركات بصيغة وورد مع صورة شخصية للمشارك ونسخة من هوية الأحوال المدنية على هذا البريد الإلكتروني :
peacebulding62@gmail.com
للإتصال والإستفسارعلى الأرقام الأتية :
07516425779
07701614007

#بناء_السلام
#التعايش_السلمي


195
شباب من برطلّة يحوّلون النزاعات إلى مشتركات إجتماعية متماسكة




عقدت المنظمة الإيطالية (جسر إلى –UPP) بالشراكة مع (المنظمة الأيزيدية للتوثيق – منظمة الرسل الصغارللإغاثة والتنمية – منظمة داك للمرأة الأيزيدية) ورشة تدريبية لمجموعة متنوعة من الشباب الناشطين من مكونات برطلة (مسيحيّون – ملسمون شبك- سنة وشيعة) حول (تطوير مهارات الشباب في تعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوي) مدّة ثلاثة أيّام من 16 – 18 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا.
بدأت الورشة بشرح للبرنامج من قبل مساعدة مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الآنسة ( آلا رفيق ) عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة  وتعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوى في الوقت الذي أصبح السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب، وإنّ التدريبات هي خطوة لمجاميع مركزة أُقيمت في شهر شباط ، كذلك أنّ شهر نيسان سيكون عبارة عن فعّاليات ونشاطات ومهرجانات تقرّب المكونات مع بعضها البعض.

أدار التدريب السيد خضر دوملي المدرب والباحث المختص في قضايا بناء السلام وحل النزاعات حيث قال بأنّنا نستطيع تعزيز التماسك الإجتماعي في سهل نينوى عن طريق جانبين من خلال :
"الجانب الأول: أن تتوفر لديهم لديهم المعلومات الكافية والسبل الكفيلة الخاصة بالعمل على التماسك الإجتماعي وتنفيذ برامج قريبة من واقع المجتمع الذي يعيشون فيه إلى جانب رغبتهم في إحداث التغير الإيجابي من خلال برامج تركز على إعادة بناء الثقة وتعزيزها بين مختلف المكونات من خلال ممارسات عملية تتوافق مع طبيعة المجتمع.
الجانب الثاني يتمثل بمبادرات تخص تطوير وتوسيع العلاقات بين المكونات المختلفة إلى جانب تنفيذ المبادرات الخاصة بالتماسك بما يساعد على تجاوز اثار النزاع والتفكير بتعزيز المشتركات وتعزيز البعد الإنساني من خلالها بما يضمن مساهمة الشباب من كل الفئات والمكونات الإجتماعية لإعطاء الصورة ( إنّ تعزيز التماسك الإجتماعي يعني تحقيق الإستقرار ) وتحقيق الإستقرار بالنتيجة يؤدي إلى تعزيز السلم الأهلي المجتمعي".

أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :
" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".

كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :

" أنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".
وأكّدت الناشطة في مجال حقوق المرأة ومنسقة منظمة داك للمرأة الأيزيدية  الآنسة فيان أكرم " إنّ دور المرأة في تحقيق مفاهيم التماسك الإجتماعي في سهل نينوى من خلال تطوير مهارات المرأة وتمكينها للدفاع عن حقوقها أوّلا ومن ثم خلق تكون بدورها صانعة السلام عن طريق المهرجانات والفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعزّز هذه المفاهيم كما أنّ دور المراة مهم في هذه المجتمعات التي أهلمت المراة ، وتستطيع المرأة في سهل نينوى أن تخفف التوترات الحاصلة بعد فترة (داعش) في سهل نينوى من خلال تفعيل القوانين التي تعطي المرأة حقّها وخاصة تفعيل قارا (13 - 25 / المرأة , الأمن , السلم) فهذا القرار يخصّ مشاركة المرأة بناء السلام في المجتمعات التي تنتابها التوترات".
 

وأكّد الناشط المدني  (بهاء دانيال الياس) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية "نستطيع أن نعزّز التماسك المجتمعي في سهل نينوى من خلال القيام بأنشطة وأعمال يشترك فيها مختلف شرائح الشعب لتعزيز الثقة بين مكوناته ، ويمكن لهذه الأنشطة أن تستهدف أعمار مختلفة ولا سيّما الشباب، وأيضا عن طريق إعادة هيكلية بعض المؤسسات الخاصة بالحكومة والإهتمام بالتعليم ووتطوير المناهج التقليدية بشكل خاص للعمل على نشر الوعي السياسي المدني وأن يتم التخلي عن مفهوم الأقلية والأغلبية".
وبدوره الناشط في حقوق الأقليات العراقية (علي رمزي حسين) "يعدّ التماسك الإجتماعي الأساس المتين الذي ترتكز عليه الديمقراطية ، إنّ الهدف من التماسك هو إيجاد نظام مبني على العدالة والمساواة، والتماسك الإجتماعي في سهل نينوى يحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل سهل نينوى ونستطيع تحقيق التماسك الإجتماعي عن طريق مبادرات مجتمعية بين أكاديميين ومثقفين وناشطين وشبابا وكذلك إقامة مهرجانات واسعة تشمل كافة مكونات سهل نينوى".
كما وأكّدت الطالبة (فاطمة محمد ) من برطلة والمشاركة في التدريب " بأنّ مصير سهل نينوى واحد بالرغم من إختلاف الأديان ، إلّا أنّ التواصل وتقوية العلاقات المجتمعية أو بصورة أدق إعادة العلاقات بين السكان من خلال المبادرات والأنشطة والمهرجانات والفعاليات التي تجمع الجميع".
و أضافت الطالبة المسيحية والناشطة في المجتمع المدني (إيمان سامر قرياقوس) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية " نستطيع تعزيز مفاهيم التماسك المجتمعي من خلال نشر الوعي الثقافي كإقامة مجاميع شبابية مشتركة من كلا الجنسين وكلا القوميات لكي يتم التعرف على ثقافات المكونات جميعها، وبعد ذلك نشر هذا الوعي على مستوى برطلة وسهل نينوى".

وأضاف رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق (حسام عبدالله) " إنّ حل النزاعات يختلف عن تقليل التوتر وبالتالي فإن  مسؤوليات المجتمع المدني الضغط باتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع بينما تكمن مسؤولية الدولة وسلطاتها حل النزاعات في اطارها المجتمعي وفي الاطار القانوني كما ان مسؤولية المجتمع المدني تقييم النزاعات وخصوصا بعد الاحداث والفجوات المجتمعية التي احدثها تنظيم ( داعش ) بحق المكونات العراقية وبالاخص في سهل نينوى وسنجار وتلعفر حيث لازالت الاثار مستمرة وبالتالي هناك العديد من الافراد انضموا الى هذه المجاميع الارهابية وارتكبوا ابشع الانتهاكات واحدثوا ابادات بحق بعض المكونات في حين ان السلطات لازالت متعرجة في السيطرة على هذه النزاعات والفجوات التي ارتكبها داعش ولهذا بادرت المنظمات المدنية بزمام المبادرة في تقليل النزاعات والتخفيف منها في اطار العدالة للجميع اي بمعنى ليس بمبدأ  عفا الله عما سلف وانما محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وتقديمهم للعدالة وكذلك تقارب المجتمعات المختلفة في اطار العدالة ، وإنّ بناء السلام عملية طويلة الامد وهي ليست عملية تقاس بفترة زمنية قليلة وانما بحاجة الى وقت ولكن اخذ المبادرة من قبل المجتمع المدني خطوة مهمة وجبارة ولكن هذا لا يعني ان يكون للمؤسسات الحكومية الدور الاكبر في تقليل وتخفيف النزاعات لكون من مسؤولياتها وفق القانون وان دور المؤسسة التربوية مهمة وكذلك دور مؤسسات فرض القانون ايضا مهمة ومن الضروري في عملية بناء السلام وتخفيف النزاعات التركيز على الهياكل المجتمعية كالمجالس التطوعية للاعيان وغيرها لان لديها دور مهم في المجتمع وتخفيف التوترات فيما بينه  " .
وأضافت الناشطة الشبكية (رحمة وليد) " إنّ تحقيق التماسك الإجتماعي أن يكون هناك إندماج اجتماعي وتعاون اجتماعي مما يولد الثقة بين المكونات ، وإنّ القاعدة الاساسية التي تعزز وتحافظ على التماسك المجتمعي هي الثقة.
ويجب التركيز على على الفئة الشبابية في نشر هذه المفاهيم وإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه عملية التعايش السلمي وبناء السلام في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الحكومة في تفعيل بعض القرارات والقوانين وإلغاء بعض القوانين التي تزيد من حدّة التوترات، وبدور الجميع في كافة المؤسسات أن يدعموا المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تعزز التماسك المجتمعي في سهل نينوى".
 
إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات والآليات التي تم إختيارها في تنظيم المبادرات التي تعزّز التماسك المجتمعي والتعايش السلمي، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.

196
وجهاء ومسؤولي بعشيقة وبحزاني يتلقّون تدريبات في حلّ النزاعات وفن التفاوض



عقدت المنظمة الإيطالية (جسر إلى - UPP) بشراكة كلّ من (المنظمة الأيزيدية للتوثيق - منظمة الرسل الصغار - منظمة داك للمرأة الأيزدية) ورشة تدريبية لمجموعة متنوعة من الشباب الناشطين من مكونات بعشيقة (مسيحيّون – مسلمون من الشبك والعرب – أيزيديون) حول (مهارات التفاوض وإدارة النزاعات الأساسية) مدّة ثلاثة أيّام من 12 – 14 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا.
بدأت الورشة بشرح للبرنامج من قبل المُمثل القُطري لمنظمة (Upp) ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد رائد ميخائيل شابا عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة وأنّ السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب.

أدار التدريب المدرّبين سعد الخالدي الحاصل على الماجستير في النزاعات الدولية والعلاقات الدولية ومدير المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع والمدرّب أحمد جاسم ، تضمّن التدريب الكثير من المواضيع : موارد النزاع ، صنّاع القرار وكيف يكونوا أطرافاً لإثارة النزاع وللحدّ من الصراع ، مهارات التفاوض أثناء النزاع ، نماذج التفاوض ،المصالح ، المشتركات ، و كيفية تحويل النزاعات إلى أهداف مشتركة جماعية، إمتاز التدريب بالأساليب التي تستطيع الوصول إلى طريقة لحلّ النزاعات بين المكونات والأديان في سهل نينوى، بالإضافة إلى المداخلات والتعليقات التي حصلت بين الشباب والمدرّب وكذلك فرق عمل داخل التدريب وتمرينات حول حلّ النزاع والتقليل من التوترات الحاصلة في سهل نينوى.










أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :

" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".

كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :

" أنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".

كما أضاف المدرّب سعد الخالدي " نستطيع حلّ النزاعات وتقليل التوتّرات من خلال إعادة الثقة بين المكونات التي تمثل هذه المجتمعات بمبادرات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات بواسطة إعادة التفكير بكل أخطاء المرحلة السابقة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع للقيام بأدوارنا التي تخلينا عنها تحت ذريعة أن هذا لا يعنيني حتّى وصلت النار إلى أن تلتهم الجميع ، فنحن بحاجة الى المصارحة وفتح الجروح رغم آلامها كي نتعلم طرق العلاج الصحيحة من خلال الجهود الجمعية لكل المكونات مع بعضها وليس بمعزل عن بعضها ويجب إشراك الشباب والنساء وصناع القرار الذين يمثلون الجانب الحكومي ، كما أنّ المؤسسات التربوية مهمة جدا في أن تأخذ دورها لتذليل العقبات وملئ الفجوات وأستبعاد الافتراضات التي نشأت من مكون ضد مكون آخر " .
وأكّد عضو مجلس محافظة نينوى عن بعشيقة الشيخ الأيزيدي (عمر علي) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية إنّ حلّ النزاع والتقليل من التواترات الحاصلة يمكن أن نحققه عن  طريق : تحقيق السلام بين المكونات والمجتمعات في سهل نينوى وعن طريق بناء الثقة والتسامح وعدم الإيذاء واحترام جميع الأيان والطوائف وقبول الآخر ،  وعن طريق مبادرات ونشاطات وفعاليات يمكن أن نقيمها في سهل نينوى لتجمع كافة المكونات مع بعضها ".

و أضاف المهندس المسيحي (رائد نجيب فرنسيس) أحد المشاركين في الورشة التدريبية وممثلا عن الكنيسة في بعشيقة نستطيع تطبيق ما تعلّمناه من ورشة فن التفاوض و فضّ النزاعات  من خلال عدّة نقاط أهمّها أن نبدأ بتطبيق مفاهيم السلام وقبول الآخر والتفاوض بدءاً من العائلة أوّلا والمدرسة وأن نختار أشخاصا كفوئين ليستطعيوا أن يكونوا أداة سلام وحب ، كما أنّنا نستطيع أن نعزز السلام والثقة من خلال مشاريع وبرامج خاصة بين المكونات ، بالإضافة إلى الزيارات المستمرة وتشكيل لجان بين المكونات خاصة بالسلام والتسامح والتعايش السلمي.
كما أكّدت الناشطة التركمانية ورئيسة منظمة أوديسيا (ميسون اسماعيل البياتي) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية نستطيع أن نحلّ النزاعات من خلال عدّة طرق : حوارات مع كافة الأديان والمكونات ، خلق مبادرات تجمع المكونات مع بعضها ، مشاركة الأفراح والاحزان ، التأثير على أصحاب القرار من خلال الإتفاق على آراء وقرارات تخدم مصلحة الجميع ، ومن خلال الإعلام نستطيع أيضا نشر خطابات الحب والسلام ومحاربة التطرف بطرق مقبولة بين الناس ومبنية على مشتركات أساسية بغضّ النظر عن الإنتماءات الدينية والقومية ومن مبدأ الإنسانية والتعاون والسلام نستطيع تحقيق السلام وحلّ النزاعات.
وأضاف رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق (حسام عبدالله) " إنّ حل النزاعات يختلف عن تقليل التوتر وبالتالي فإن  مسؤوليات المجتمع المدني الضغط باتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع بينما تكمن مسؤولية الدولة وسلطاتها حل النزاعات في اطارها المجتمعي وفي الاطار القانوني كما ان مسؤولية المجتمع المدني تقييم النزاعات وخصوصا بعد الاحداث والفجوات المجتمعية التي احدثها تنظيم ( داعش ) بحق المكونات العراقية وبالاخص في سهل نينوى وسنجار وتلعفر حيث لازالت الاثار مستمرة وبالتالي هناك العديد من الافراد انضموا الى هذه المجاميع الارهابية وارتكبوا ابشع الانتهاكات واحدثوا ابادات بحق بعض المكونات في حين ان السلطات لازالت متعرجة في السيطرة على هذه النزاعات والفجوات التي ارتكبها داعش ولهذا بادرت المنظمات المدنية بزمام المبادرة في تقليل النزاعات والتخفيف منها في اطار العدالة للجميع اي بمعنى ليس بمبدأ  عفا الله عما سلف وانما محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وتقديمهم للعدالة وكذلك تقارب المجتمعات المختلفة في اطار العدالة ، وإنّ بناء السلام عملية طويلة الامد وهي ليست عملية تقاس بفترة زمنية قليلة وانما بحاجة الى وقت ولكن اخذ المبادرة من قبل المجتمع المدني خطوة مهمة وجبارة ولكن هذا لا يعني ان يكون للمؤسسات الحكومية الدور الاكبر في تقليل وتخفيف النزاعات لكون من مسؤولياتها وفق القانون وان دور المؤسسة التربوية مهمة وكذلك دور مؤسسات فرض القانون ايضا مهمة ومن الضروري في عملية بناء السلام وتخفيف النزاعات التركيز على الهياكل المجتمعية كالمجالس التطوعية للاعيان وغيرها لان لديها دور مهم في المجتمع وتخفيف التوترات فيما بينه  " .
 
إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات ، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ الشركاء كل من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

197
شباب من سهل نينوى يتدرّبون لحل النزاعات والصراعات في مناطقهم



عقدت المنظمة الأيزيدية للتوثيق ورشة تدريبية لمجموعة متنوعة من الشباب الناشطين من مكونات بعشيقة (مسيحيّون – مسلمون من الشبك والعرب – أيزيديون) حول (مهارات التفاوض وإدارة النزاعات الأساسية) مدّة ثلاثة أيّام من 5 – 7 آذار في فندق (هيكسوس) في عنكاوا.
بدأ التدريب بشرح من د.مارتينا بيغناتي مورانو مديرة منظمة (Upp)  الإيطالية عن أهمية بناء السلام في مجتمعات سهل نينوى والمجتمع العراقي بصورة عامة وخاصّة أنّ الدول أصبحت تتجه نحو مفاهيم السلام في العالم، كما أكّدت بأنّ منظمة (Upp) تدعم هذه المشاريع وترعى كافة البرامج الخاصة بالسلام والتعايش السلمي والتماسك المجتمعي .
وشرح المُمثل القُطري لمنظمة (Upp) ومدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد رائد ميخائيل شابا عن النزاع وتحويله إلى أهداف جماعية مشتركة وأنّ السلام أصبح أكثّر توسّعا من الحروب والنزاعات لهذا على المجتمعات أن تقبل مفهوم السلام وأن تبني السلام لتستطيع أن تعمّر وتبني ما خلّفته الحروب.

أدار التدريب المدرّبين سعد الخالدي الحاصل على الماجستير في النزاعات الدولية والعلاقات الدولية ومدير المركز العراقي لمهارات التفاوض وإدارة النزاع والمدرّب أحمد جاسم ، تضمّن التدريب الكثير من المواضيع : موارد النزاع ، صنّاع القرار وكيف يكونوا أطرافاً لإثارة النزاع وللحدّ من الصراع ، مهارات التفاوض أثناء النزاع ، نماذج التفاوض ،المصالح ، المشتركات ، و كيفية تحويل النزاعات إلى أهداف مشتركة جماعية، إمتاز التدريب بالأساليب التي تستطيع الوصول إلى طريقة لحلّ النزاعات بين المكونات والأديان في سهل نينوى، بالإضافة إلى المداخلات والتعليقات التي حصلت بين الشباب والمدرّب وكذلك فرق عمل داخل التدريب وتمرينات حول حلّ النزاع والتقليل من التوترات الحاصلة في سهل نينوى.










أشار السيّد (رائد ميخائيل شابا) مدير مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى والممثّل القُطري لمنظمة (Upp)  :

" إنّ هذه التدريبات تأتي كمرحلة ثانية لنشاطات مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى،  من خلال هذه التدريبات سيتمكن المشاركون من المساهمة في الحد من النزاع وظاهرة الصراع الموجودة في سهل نينوى من خلال حملات ثقافية وفنية ومبادرات سيتم تنفيذها في المرحلة المقبلة بعد التدريبات حيث يركز هذا التدريب على الشباب الناشطين في مجال بناء السلام في ناحية بعشيقة ونواحيها مع التركيز على دور المرأة بالمساهمة في توعية المرأة في مجال بناء السلام ، وقد لمسنا من خلال الجلسات التدريبية مدى رغبة الشباب في كسر الحواجز ومدّ الجسور بين المكونات في هذه المناطق بعد ما شهدت ولا تزال تشهد صراعات مختلفة بعد إحتلالها من قبل التنظيم المتطرف (داعش) وكذلك النزاعات المتراكمة منذ فترات سابقة التي نتجت من إهمال الحكومة لهذه المناطق من خلال إدراجها ضمن المناطق المتنازع عليها ".

كما أضافت د.مارتينا بيغناتي مورانو الحاصلة على دكتوراة في دراسات السلام ورئيسة منظمة (Upp) :

" أنّ مفاهيم السلام بدأت تنشأ في هذه المجتمعات ونحن كمنظمة تهتم ببناء السلام نحن ندعم المنظمات المحلية لتحقيق السلام بين مجتمعات سهل نينوى، كما أنّ الصراع لا يخلق نفعا للإطراف جميعها بل أنّه يزيد من التوتر والمشاكل ، نعم إنّ بناء السلام يجعلنا نشعر بالطمأنينة والأمن،  وأن مدّ جسور المحبة والسلام لهذه المجتمعات التي خرجت من تجربة داعش المريرة هو مهم جدّا لجعلها تمرّ بحالة الاستقرار، أنا واثقة بأنّ المستفيدين من برنامجنا سيحققون السلام في مجتمعاتهم ".

كما أضاف المدرّب سعد الخالدي " نستطيع حلّ النزاعات وتقليل التوتّرات من خلال إعادة الثقة بين المكونات التي تمثل هذه المجتمعات بمبادرات حقيقية ترتقي لمستوى التحديات بواسطة إعادة التفكير بكل أخطاء المرحلة السابقة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع للقيام بأدوارنا التي تخلينا عنها تحت ذريعة أن هذا لا يعنيني حتّى وصلت النار إلى أن تلتهم الجميع ، فنحن بحاجة الى المصارحة وفتح الجروح رغم آلامها كي نتعلم طرق العلاج الصحيحة من خلال الجهود الجمعية لكل المكونات مع بعضها وليس بمعزل عن بعضها ويجب إشراك الشباب والنساء وصناع القرار الذين يمثلون الجانب الحكومي ، كما أنّ المؤسسات التربوية مهمة جدا في أن تأخذ دورها لتذليل العقبات وملئ الفجوات وأستبعاد الافتراضات التي نشأت من مكون ضد مكون آخر " .
وأكّد الناشط الشبكي (محسن حسن زينل) أحد المشاركين في هذه الورشة التدريبية إنّ حلّ النزاع والتقليل من التواترات الحاصلة يمكن أن نحققه عن  طريق : تحقيق السلام بين المكونات والمجتمعات في سهل نينوى وعن طريق بناء الثقة والتسامح وعدم الإيذاء واحترام جميع الأيان والطوائف وقبول الآخر ،  وعن طريق مبادرات ونشاطات وفعاليات يمكن أن نقيمها في سهل نينوى لتجمع كافة المكونات مع بعضها ".

و أضاف الناشط المسيحي (سام الياس مال الله) أحد المشاركين في الورشة التدريبية نستطيع تطبيق ما تعلّمناه من ورشة فن التفاوض و فضّ النزاعات  من خلال عدّة نقاط أهمّها أن نبدأ بتطبيق مفاهيم السلام وقبول الآخر والتفاوض بدءاً من العائلة أوّلا والمدرسة وأن نختار أشخاصا كفوئين ليستطعيوا أن يكونوا أداة سلام وحب ، كما أنّنا نستطيع أن نعزز السلام والثقة من خلال مشاريع وبرامج خاصة بين المكونات ، بالإضافة إلى الزيارات المستمرة وتشكيل لجان بين المكونات خاصة بالسلام والتسامح والتعايش السلمي.
كما أكّدت الناشطة الأيزيدية (بروين إدهام حيران) إحدى المشاركات في الورشة التدريبية نستطيع أن نحلّ النزاعات من خلال عدّة طرق : حوارات مع كافة الأديان والمكونات ، خلق مبادرات تجمع المكونات مع بعضها ، مشاركة الأفراح والاحزان ، التأثير على أصحاب القرار من خلال الإتفاق على آراء وقرارات تخدم مصلحة الجميع ، ومن خلال الإعلام نستطيع أيضا نشر خطابات الحب والسلام ومحاربة التطرف بطرق مقبولة بين الناس ومبنية على مشتركات أساسية بغضّ النظر عن الإنتماءات الدينية والقومية ومن مبدأ الإنسانية والتعاون والسلام نستطيع تحقيق السلام وحلّ النزاعات.
وأضاف رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق (حسام عبدالله) " إنّ حل النزاعات يختلف عن تقليل التوتر وبالتالي فإن  مسؤوليات المجتمع المدني الضغط باتجاه تقارب الفرقاء من المجتمعات وعليه من الضروري التركيز على تقليل التوتر وتخفيف النزاع بينما تكمن مسؤولية الدولة وسلطاتها حل النزاعات في اطارها المجتمعي وفي الاطار القانوني كما ان مسؤولية المجتمع المدني تقييم النزاعات وخصوصا بعد الاحداث والفجوات المجتمعية التي احدثها تنظيم ( داعش ) بحق المكونات العراقية وبالاخص في سهل نينوى وسنجار وتلعفر حيث لازالت الاثار مستمرة وبالتالي هناك العديد من الافراد انضموا الى هذه المجاميع الارهابية وارتكبوا ابشع الانتهاكات واحدثوا ابادات بحق بعض المكونات في حين ان السلطات لازالت متعرجة في السيطرة على هذه النزاعات والفجوات التي ارتكبها داعش ولهذا بادرت المنظمات المدنية بزمام المبادرة في تقليل النزاعات والتخفيف منها في اطار العدالة للجميع اي بمعنى ليس بمبدأ  عفا الله عما سلف وانما محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات وتقديمهم للعدالة وكذلك تقارب المجتمعات المختلفة في اطار العدالة ، وإنّ بناء السلام عملية طويلة الامد وهي ليست عملية تقاس بفترة زمنية قليلة وانما بحاجة الى وقت ولكن اخذ المبادرة من قبل المجتمع المدني خطوة مهمة وجبارة ولكن هذا لا يعني ان يكون للمؤسسات الحكومية الدور الاكبر في تقليل وتخفيف النزاعات لكون من مسؤولياتها وفق القانون وان دور المؤسسة التربوية مهمة وكذلك دور مؤسسات فرض القانون ايضا مهمة ومن الضروري في عملية بناء السلام وتخفيف النزاعات التركيز على الهياكل المجتمعية كالمجالس التطوعية للاعيان وغيرها لان لديها دور مهم في المجتمع وتخفيف التوترات فيما بينه  " .
 
إستمرّت الدورة مدّة ثلاثة أيام من العمل والمناقشات ، وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات مشاركة من قبل منظمة (Upp) على جميع المشاركين، بالإضافة إلى إستخلاص أبرز المشاكل ووضع خططاً للعمل عليها ومعالجتها من خلال نشاطات ومبادرات شبابية وتطوعية وفنية وثقافية وحملات مدافعة ومهرجانات وماراثونات والكثير من الفعّاليات التي تقرّب المكونات مع بعضها البعض.
وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف م ن المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية

198
نزاعات وصراعات تتحوّل إلى مبادرات ومشاريع في بعشيقة

بحضور وجهاء وشيوخ العشائر ورجال الدين لناحية بعشيقة من (الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشبك) وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى عقدت المنظمة الأيزيدية للتوثيق مجموعة تركيز بين مكونات بعشيقة (جلسة حوار) في قاعة مجلس ناحية بعشيفة يوم الأحد المصادف 25-2-2018  لبناء السلام وإدارة النزاعات والتقليل من آثارها.

بدأت الورشة بالتعريف عن المشروع والمنظمات الشريكة وآلية تنفيذ البرنامج والتعارف بين المشاركين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين والأيزيدية في ناحية بعشيقة وعن طريق مناصبهم ومكانتهم المجتمعية وكيفية تطبيقها على الواقع وتوظيفها في خدمة التماسك الإجتماعي والتعايش السلمي ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه هذه المكونات في سهل نينوى.

إستعرض ميسّر الجلسة شجرة النزاع والآثار التي ترتبت عن هذه الشجرة بالإضافة إلى منهج عدم الإيذاء بين الجميع ، المنهج الذي يحثّ على احترام خصوصيات الآخر وقبول المكونات لبعضها البعض.

قال الممثل القُطري لمنظمة (جسر إلى) ومدير مشروع برنامج مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد(رائد ميخائيل شابا) : مشكلة النزاعات في سهل نينوى معقّدة ومتشعّبة بسبب :
1_ قلّة إهتمام الحكومة بهذه المناطق وإعتبارها مناطق متنازع عليها وهذا يخلق نوعا من الإجحاف في حقوق الأقليات ويثير الصراع التنافسي بين هذه المكونات في سهل نينوى.
2_ إنعدام الحوار البنّاء في سبل تعزيز المشتركات التي تجمع كافة الأطياف.
3_ كما أنّ مشكلة التنظيم المتطرف (داعش) أثار من الكثير من الشكوك وإنعدام الثقة بين هذه المكونات ، ولأنّ تعزيز مفاهيم السلام يتطلب مبادرات تبدأ من المجتمع نفسه.
4_تعزيز مفهوم التعايش المشترك في مناهج التعليم والمؤسسات التربوية كخطوة أولى أساسية لتثقيف وتوعية الأجيال وحثّهم على نشرها وتطبيقها في مجتمعاتهم.
5_ تقليل حدّة خطاب الكراهية في المنابر الدينية وتوجيهه نحو قبول الآخر وأحترام حرية الأديان وبدء بخطاب الحب والتسامح والسلام.
وأضاف رئيس الجمعية الأيزيدية في نينوى السيّد (جلال الياس) أحد المشاركين في هذه الجلسة : (إنّ عملية السلام تمرّ بضبابية والسبب الرئيسي هو عدم إبداء نيّة التسامح من الاطراف الاخرى وخاصة الأطراف المعتدية مثال ذلك : أبناء القرى من الشبك السنة وخاصة قرية "الفاضلية – عمرقج " أهالي هاتين القريتيين هم من سرقوا مناطقنا وبيوتنا وكان إرتباطهم بتنظيم (داعش) إرتباطا وثيقا ، وبعد إنتهاء تنظيم (داعش) لم يظهروا حسن نيّتهم ولم يعتذروا عمّا يفعلوه، كان من المفترض أن يأتوا إلى مجالس بعشيقة وبحزاني ويجتمعوا مع المسيحيين والأيزيدين وتقديم الجناة للعدالة لإعادة الثقة بيننا وبينهم، إذن عملية السلام تحتاج إلى تنازلات بين المكونات التي تعيش في ناحية بعشيقة وبحزاني ، قبول الآخر وأحترام حريّة الآخر.

وأشار السيّد (زهير حسين عرب ) عضو مجلس وجهاء الشبك أحد المشاركين في مجموعة التركيز أقيمت هذا اليوم (نستطيع أن نحقق السلام عن طريق :
1_مشاركة الأعياد والمناسبات الدينية بين الطرفين.
2_احترام الرأي الآخر.
3_التوازن في الوظائف في ناحية بعشيقة وبحزاني.
4_ التبادل الاقتصادي
وأن بعشيقة لم يتواجد النزاع بها بصورة حادة كان نزاعا تنافسيا ولكنّ الذي خلق النزاع هو ظهور تنظيم (داعش) الذي يحسبوه إخوتنا الأيزيديين عائد لنا ، نحن كشبك لا علاقة لنا بهم، لهذا علينا أن نخلق مبادرات جديدة لنشر وبناء السلام في بعشيقة مرّة أخرى.

وتحدّث المشاركون حول دور المرأة في تعزيز وبناء السلام في هذه المناطق عن طريق تفعيل دور المرأة في المجتمع ومشاركتها في القرارات وتمكينها وبناء قدراتها لتكون عنصرا فاعلا في بناء السلام وبناء المجتمع.
وأضافت الناشطة (نور ياسر) ميسّرة في منظمة (داك) للمرأة الأيزيدية  بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في وخلق فريق للمدافعات عن حقوق المرأة ونشر السلام عن طريق المراة يكون مقبولا في طبقات المجتمع لأنّ المرأة هي الأم والمربّية والمعلّمة والأخت والزوجة ، لهذا المرأة هي صانعة السلام في الكثير من الأمور التي تحصل.
وأكد الناشط المدني والصحفي (خالد علوكه) : ( إنّ بناء السلام يعتمد على قابلية تفعيل الحوار بين المكونات الموجود في قضاء الحمدانية وقبول الآخر المختلف فكريا وعقائديا، حيث كلّماّ كان هناك قبولا لمفهوم السلام نستطيع أن نفتح أفاقاً للتواصل ووضع حلول لكافة النزاعات التي تواجه هذه المكونات في ناحية بعشيقة ، ويجب تطبيق القانون على جميع المواطنين وأنّ النزاع الذي خلقه تنظيم (داعش) من تفجير البيوت والمزارات لهذا يجب أن نخلق مبادرات ونشاطات وفعاليات تدعو للسلام لإعادة الآواصر التي فككّها تنظيم داعش.

وقالت الناشطة المدنيّة (فيان أكرم) منسّقة منظمة داك للمرأة الأيزيدية : ( نستطيع تحقيق السلام عن طريق المرأة ومن خلال هذه النقاط : أولا الثقة بأمكانيات وقدرات المرأة وإرادتها وهنا أقصد أن يعطي المجتمع دوراً  للمرأة للمشاركة في بناء السلام بين مجتمعاتها وخاصة النشاطات المدنية ويجب أن يكون دور المرأة مساوٍ لدورالرجل ، ثانيا التركيز على النساء القياديات الموظفات في المدارس ، ويمكن أن يكون لهم تأثير على الأجيال والطالبات والنساء الأخريات والأمهات ويكونوا رسالة سلام لهذا يجب على كل النساء أن تشارك في بناء السلام ).
أدار الجلسة الميسّر حسين زينل علي عضو مجلس ناحية بعشيقة ، ضمن مجموعة أساليب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى وأمكانية إيجاد حلول مشتركة وأقتراح مشاريع يموّلها مشروع (مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى) لتعزّز السلام بين المكونات في برطلة وتحاول إعادة النسيج الإجتماعي بينها للعيش بكرامة ورفاهية وتفاهم وتطوير للمنطقة وتقليل الصراعات التي أحدثتها الهجمات الأخيرة لمحافظة نينوى.
وفي ختام هذه الورشة طرح المشاركون مشاريع مختلفة يمكن إدراجها كمشاريع بناء السلام بين المشاركين منها " مهرجانات فنية وأدبية وثقافية وفلكلورية ، ورش تدريب ، محاضرات ، ماراثون، مسرحيات ، بطولة كرة القدم، كما أثبت المشاركون بأنّ النتائج التي خرجوا بها ستكون فعّالة و سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل التواصل الأجتماعي وخلق مباردات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة  وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة.








199
منظمة الرسل الصغار تجمع كافة قيادات سهل نينوى الإدارية والعسكرية في مركز قضاء الحمدانية (بغديدا).


بحضور ممثلين عن وحدات حماية سهل نينوى ولواء 30 ولواء 50 ولواء حراسات سهل نينوى وفوج الحاصودية للحشد الشعبي ومجموعة من العسكريين والإداريين وقائممقام قضاء الحمدانية وقادة المجتمع وشيوخ العشائر ومدراء الدوائر الحكومية ورجال الدين من كافة مناطق قضاء الحمدانية وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى عقدت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية (مجموعة تركيز) صباح هذا اليوم الموافق 24-2-2018 في مركز قضاء الحمدانية وورشة مناقشة بين المسيحيين والشبك والكاكائيين والعرب السنة.

بدأت الورشة بالتعريف عن المشروع والمنظمات الشريكة وآلية تنفيذ البرنامج والتعارف بين المشاركين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين والكاكائية والعرب السنة  في قضاء الحمدانية وعن طريق مناصبهم ومكانتهم المجتمعية وكيفية تطبيقها على الواقع وتوظيفها في خدمة التماسك الإجتماعي والتعايش السلمي ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه هذه المكونات في سهل نينوى.

إستعرض ميسّر الجلسة شجرة النزاع والآثار التي ترتبت عن هذه الشجرة بالإضافة إلى منهج عدم الإيذاء بين الجميع ، المنهج الذي يحثّ على احترام خصوصيات الآخر وقبول المكونات لبعضها البعض.

قال الممثل القُطري لمنظمة (جسر إلى) ومدير مشروع برنامج مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى السيد(رائد ميخائيل شابا) : مشكلة النزاعات في سهل نينوى معقّدة ومتشعّبة بسبب :
1_ قلّة إهتمام الحكومة بهذه المناطق وإعتبارها مناطق متنازع عليها وهذا يخلق نوعا من الإجحاف في حقوق الأقليات ويثير الصراع التنافسي بين هذه المكونات في سهل نينوى.
2_ إنعدام الحوار البنّاء في سبل تعزيز المشتركات التي تجمع كافة الأطياف.
3_ كما أنّ مشكلة التنظيم المتطرف (داعش) أثار من الكثير من الشكوك وإنعدام الثقة بين هذه المكونات ، ولأنّ تعزيز مفاهيم السلام يتطلب مبادرات تبدأ من المجتمع نفسه.
4_ تعزيز مفهوم التعايش المشترك في مناهج التعليم والمؤسسات التربوية كخطوة أولى أساسية لتثقيف وتوعية الأجيال وحثّهم على نشرها وتطبيقها في مجتمعاتهم.
5_ تقليل حدّة خطاب الكراهية في المنابر الدينية وتوجيهه نحو قبول الآخر وأحترام حرية الأديان وبدء بخطاب الحب والتسامح والسلام.
وأضاف عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ( تستطيع القوات الأمنية أن تكون رسالة سلام وحبّ وعكس هذه الرسالة والثقافة للمواطنين من خلال تعاملهم المباشر مع المواطنين دون تمييز ، في حين أنّ مفهوم السلام أصبح مفهوما عالميا وثقافة يتسلّح بها كلّ إنسان، لهذا علينا نحن الناشطين في المجال المدني أن نمدّ جسور السلام بين هذه المكوّنات ونوعّي الشباب الناشطين في الإعلام والأدب والفنّ أن يبثّوا مفاهيم التماسك الأجتماعي وبناء السالم وتعزيز المشتركات التي تجمع كل المواطنين.)


وأشار قائممقام قضاء الحمدانية السيّد (عصام بهنام متي ) أحد المشاركين في مجموعة التركيز أقيمت هذا اليوم (بعد إنتصارات الحكومة على التنظيم المتطرف (داعش) لا بدّ أن نبني المدن ونبني السلام بين مكونات قضاء الحمدانية، وأنّ تعزيز السلام في سهل نينوى يحتاج إلى وعي في المؤسسات التربوية والحكومية بالإضافة إلى المنابر الدينية عن طريق تعديل خطاباتها الدينية وتقليل من خطاب الكراهية بالإضافة إلى إعادة الآواصر المتفككة عن طريق الإعلام والثقافة وعن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.
وتحدّث المشاركون حول دور المرأة في تعزيز وبناء السلام في هذه المناطق عن طريق تفعيل دور المرأة في المجتمع ومشاركتها في القرارات وتمكينها وبناء قدراتها لتكون عنصرا فاعلا في بناء السلام وبناء المجتمع.
وأضافت الناشطة (نور ياسر) ميسّرة في منظمة (داك) للمرأة الأيزيدية  بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في وخلق فريق للمدافعات عن حقوق المرأة ونشر السلام عن طريق المراة يكون مقبولا في طبقات المجتمع لأنّ المرأة هي الأم والمربّية والمعلّمة والأخت والزوجة ، لهذا المرأة هي صانعة السلام في الكثير من الأمور التي تحصل.
وقال مدير الإعلام في منظمة الرسل الصغار للإغاثة  والتنمية السيد رائد متوكا ( إنّ بناء السلام يعتمد على قابلية تفعيل الحوار بين المكونات الموجود في قضاء الحمدانية وقبول الآخر المختلف فكريا وعقائديا، حيث كلّماّ كان هناك قبولا لمفهوم السلام نستطيع أن نفتح أفاقاً للتواصل ووضع حلول لكافة النزاعات التي تواجه هذه المكونات في قضاء الحمدانية وسهل نينوى بشكل عام).
وأكّد الأب (بشار كذيا) أحد المشاركين في هذه الجلسة الحوارية  : نحن كرجال الدين ندعو الى السلام والمحبة وخطاب التسامح وقبول الآخر من خلال الكنيسة التي تدعو إلى السلام دائما وكذلك ندعو كافة المكونات إلى تحقيق السلام من خلال خطاب رجال الدين والمنابر الدينية، وأنّ تحقيق السلام يتحقق من خلال خلق مراكز ثقافية واجتماعية مشتركة بين المكونات في قضاء الحمدانية وقبول الآخر وتعزيز المفاهيم المشتركة التي تدعو إلى الحب والسلام والبناء والاستقرار.
كما أضاف آمر فوج الحاصودية وشيخ عشيرة الكهلان (كهلان يونس ذنون) : علينا تشكيل فرق خاصة من العشائر ليكونوا متطوعين في حلّ أيّ نزاعٍ يحصل بالإضافة إلى دور القوات الأمنية في تعزيز السلام دور مهم، وعلينا التكاتف من أجل مفهوم مشترك يجمع كل المواطنين العراقيين وهو مفهوم الإنسانية.
وأكّد نائب آمر قوة كتائب بابليون (لواء 50) السيّد (مهدي الكاكائي) نحن لا نفرّق بين أيّ مواطن ونحن نخدم المواطن وونحافظ على الأمن والسلام ونتعاون مع الجميع.
 
أدار الجلسة الميسّر حسين زينل علي عضو مجلس ناحية بعشيقة ، ضمن مجموعة أساليب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى وأمكانية إيجاد حلول مشتركة وأقتراح مشاريع يموّلها مشروع (مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى) لتعزّز السلام بين المكونات في برطلة وتحاول إعادة النسيج الإجتماعي بينها للعيش بكرامة ورفاهية وتفاهم وتطوير للمنطقة وتقليل الصراعات التي أحدثتها الهجمات الأخيرة لمحافظة نينوى.
وفي ختام هذه الورشة طرح المشاركون مشاريع مختلفة يمكن إدراجها كمشاريع بناء السلام بين المشاركين منها " مهرجانات فنية وأدبية وثقافية وفلكلورية ، ورش تدريب ، محاضرات ، ماراثون، مسرحيات ، بطولة كرة القدم، كما أثبت المشاركون بأنّ النتائج التي خرجوا بها ستكون فعّالة و سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل التواصل الأجتماعي وخلق مباردات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة  وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة.








200
نشوء مفاهيم السلام بين شباب سهل سهل نينوى.


بمشاركة مجموعة شباب من كافة مناطق قضاء الحمدانية من الناشطين والإعلاميين وموظّفي المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان وضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى عقدت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية (مجموعة تركيز) صباح هذا اليوم في مركز قضاء الحمدانية وورشة مناقشة بين المسيحيين والشبك والكاكائيين والعرب السنة.

بدأت الورشة بالتعريف عن المشروع والمنظمات الشريكة وآلية تنفيذ البرنامج والتعارف بين المشاركين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين والكاكائية والعرب السنة  في قضاء الحمدانية ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه هذه المكونات في سهل نينوى.

قال عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ( على المؤسسات التربوية ومؤسسات الحكومة ومنظمات المجتمع المدني أن تشتغل مشاريعاً لتعزيز السلام  وإعادة بناء الآواصر التي فكّكتها الأوضاع الغير الطبيعية التي اجتاحت البلد بصورة عامة واجتاحت سهل نينوى بصورة خاصة، ولأنّ منطقة سهل نينوى متنوعّة بالأديان والقوميات يجب أن نعكس ثقافتها من خلال مشاريع حول بناء السلام.
 
في حين أنّ مفهوم السلام أصبح مفهوما عالميا وثقافة يتسلّح بها كلّ إنسان، لهذا علينا نحن الناشطين في المجال المدني أن نمدّ جسور السلام بين هذه المكوّنات ونوعّي الشباب الناشطين في الإعلام والأدب والفنّ أن يبثّوا مفاهيم التماسك الأجتماعي وبناء السالم وتعزيز المشتركات التي تجمع كل المواطني.)



شاركت الناشطة المدنيّة ومنسّقة منظمة (داك) للمرأة الأيزيدية السيدة (فيان أكرم) بطرح المشاكل التي تواجه المرأة في مجتمعات سهل نينوى وكيفية التخلص منها وفتح باب الحوار للمشاركات في الورشة،   بالإضافة إلى إمكانية تفعيل القوانين التي تعزز دور المرأة ومشاركتها في صنع القرار وونزع القيود المترتبة على المرأة.


قال أحد المشاركين في مجموعة التركيز (مارتن أوفي) : إنّ تعزيز السلام في سهل نينوى يحتاج إلى وعي في المؤسسات التربوية والحكومية بالإضافة إلى المنابر الدينية عن طريق تعديل خطاباتها الدينية وتقليل من خطاب الكراهية بالإضافة إلى إعادة الآواصر المتفككة عن طريق الإعلام والثقافة وعن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.

وأضافت الناشطة (نور ياسر) ميسّرة في منظمة (داك) للمرأة بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في وخلق فريق للمدافعات عن حقوق المرأة ونشر السلام عن طريق المراة يكون مقبولا في طبقات المجتمع لأنّ المرأة هي الأم والمربّية والمعلّمة والأخت والزوجة ، لهذا المرأة هي صانعة السلام في الكثير من الأمور التي تحصل.

وأكّد الناشط المدني ( محمد عبدالله) من منطقة السلامية الذي تعرّض إلى عنف من تنظيم (داعش) المتطرف: بأنّ تحقيق السلام يتحقق من خلال خلق مراكز ثقافية واجتماعية مشتركة بين المكونات في قضاء الحمدانية وقبول الآخر وتعزيز المفاهيم المشتركة التي تدعو إلى الحب والسلام والبناء والاستقرار ، ونحن كشباب يجب علينا أن نوعّي الناس من خلال وسائل التواصل الأجتماعي ومن خلال عملنا واختلاطنا بالمجتمعات التي تعرّضت إلى الأوضاع التي جعلت هذه المجتمعات بعيدة عن الإنفتاح، يجب أن ننبذ خطاب الكراهية وأن نثقّف الناس لكي نعيش بأمان وسلام.

أدار الجلسة الميسّر حسين زينل علي عضو مجلس ناحية بعشيقة ، ضمن مجموعة أساليب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى وأمكانية إيجاد حلول مشتركة وأقتراح مشاريع يموّلها مشروع (مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى) لتعزّز السلام بين المكونات في برطلة وتحاول إعادة النسيج الإجتماعي بينها للعيش بكرامة ورفاهية وتفاهم وتطوير للمنطقة وتقليل الصراعات التي أحدثتها الهجمات الأخيرة لمحافظة نينوى.
وفي ختام هذه الورشة طرح المشاركون مشاريع مختلفة يمكن إدراجها كمشاريع بناء السلام بين المشاركين منها " مهرجانات فنية وأدبية وثقافية وفلكلورية ، ورش تدريب ، محاضرات ، ماراثون، مسرحيات ، بطولة كرة القدم، كما أثبت المشاركون بأنّ النتائج التي خرجوا بها ستكون فعّالة و سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل التواصل الأجتماعي وخلق مباردات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة  وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة.








201
مستقبل الأقليات في سهل نينوى مرهون بالتعايش السلمي وبناء السلام.



يقول حسام عبدالله رئيس المنظمة الأيزيدية للتوثيق ( إنّ بناء السلام وتعزيزه بين المجتمعات في سهل نينوى يأتي عن طريق مستويين : المستوى الإجتماعي والمجتمعي الذي نؤكد عليه في كافة مشاريعنا وأعمالنا ، والمستوى الحكومي الذي تفعّله السلطات من خلال القوانين التي تستجيب لبناء السلام واحترام الاخر وقبوله في كافة ممارساته الحياتية وإذا تم تطبيق هذين المستويين خاصة المجتمعات التي تعرّضت إلى الهجمات الشرسة لا سيّما (داعش) والتي فككت آواصر التقرّب والتماسك بين هذه المجتمعات حينها نستطيع أن نعزّز السلام بحيث أنّ بائع الزيتون في بعشيقة حينما يذهب إلى الموصل دون خوف وكذلك الطلبة المسيحيين الذين يذهبون إلى جامعة الموصل حينما يشعرون بالإطمئنان تكون مفاهيم السلام منتشرة حينها، لهذا يجب أن ننشر هذه الثقافة بين المجتمع وعلى السلطات والحكومة البدء بإطلاق مشاريع وبرامج خاصة بالسلام من خلال كافة المؤسسات ليتم تعزيزه في المجتمع العراقي وخاصة نينوى).

بمشاركة قادة المجتمع ورجال الدين ووجهاء المنطقة ومدراء الدوائر الرسمية من المسيحيين والمسلمين (الشبك) أقامت المنظمة الأيزيدية للتوثيق صباح هذا اليوم المصادف 14-2-2018 في قاعة روضة ملائكة الزهراء جلسة حوارية (مجموعة تركيز) لبناء السلام ومدّ الجسور لتعزيزه في برطلة بين مكوناتها. 

ضمن برنامج مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى عقدت المنظمة الأيزيدية للتوثيق في برطلة (مجموعة تركيز) وورشة مناقشة بين المسيحيين والشبك في قاعة روضة ملائكة الزهراء في برطلة .

بدأت الورشة بالتعريف عن البرنامج والمنظمات الشريكة وآلية تنفيذ البرنامج والتعارف بين المشاركين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين في سهل نينوى ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه المكونات في سهل نينوى.

أدار الجلسة الحوارية الميسّر (حسين علي زينل) عضو مجلس ناحية بعشيقة وبدأ بشرح شجرة النزاع والجذور الأساسية لهذا الصراع الذي أنتج المشاكل بين المسيحيين والمسلمين الشبك، وبمداخلات المشاركين حول المشكلات المتجذرة التي ولّدت هذه المشاكل الفرعية، وكيفية حلّها عن طريق برامج تعزّز التقارب والتفاهم والحوار المشترك بين المسيحيين والمسلمين.

شاركت السيدّة نور ياسر ميسّرة منظمة داك للمرأة بطرح المشاكل التي تواجه المرأة في مجتمعات سهل نينوى وكيفية التخلص منها وفتح باب الحوار للمشاركات في الورشة، 

أدار الجلسة الميسّر حسين زينل علي عضو مجلس ناحية بعشيقة ، ضمن مجموعة أساليب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى وأمكانية إيجاد حلول مشتركة وأقتراح مشاريع يموّلها مشروع (مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى) لتعزّز السلام بين المكونات في برطلة وتحاول إعادة النسيج الإجتماعي بينها للعيش بكرامة ورفاهية وتفاهم وتطوير للمنطقة وتقليل الصراعات التي أحدثتها الهجمات الأخيرة لمحافظة نينوى.



قال الخوري أسقف  (قرياقوس البرطلي) إنّ تعزيز السلام في سهل نينوى يحتاج إلى وعي في المؤسسات التربوية والحكومية بالإضافة إلى المنابر الدينية عن طريق تعديل خطاباتها الدينية وتقليل من خطاب الكراهية بالإضافة إلى إعادة الآواصر المتفككة عن طريق الإعلام والثقافة وعن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.

وأضافت الناشطة (نور ياسر) ميسّرة في منظمة (داك) للمرأة بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في وخلق فريق للمدافعات عن حقوق المرأة ونشر السلام عن طريق المراة يكون مقبولا في طبقات المجتمع لأنّ المرأة هي الأم والمربّية والمعلّمة والأخت والزوجة ، لهذا المرأة هي صانعة السلام في الكثير من الأمور التي تحصل.

وأكّد السيّد ( فارس خالد اسكندر) بأنّ تحقيق السلام يتحقق من خلال خلق مركاز ثقافية واجتماعية مشتركة بين المكونات في برطلة وقبول الآخر وتعزيز المفاهيم المشتركة التي تدعو إلى الحب والسلام والبناء والاستقرار.

وفي ختام هذه الورشة أثبت المشاركون بأنّهم سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل الواصل الأجتماعي وخلق مبادرات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك للمرأة.








202
منظمة الرسل الصغار تجمع وجهاء وسياسي وعسكري الحمدانية في بغديدا



ضمن برنامج مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى عقدت منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية في بغديدا مركز قضاء الحمدانية (مجموعة تركيز) وورشة مناقشة لوجهاء وسياسي وموظّفي الدوائر الحكومية وشيوخ العشائر من منطقة الحمدانية وبكافة مكوناتها وأديانها وطوائفها.

بدأت الورشة بنبذة مختصرة عن البرنامج وأهدافه والمناطق المستهدفة للبرنامج والمستفيدين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين في سهل نينوى ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه المكونات في سهل نينوى.


أدار الورشة الميسّر لؤي زياد الطائي وأثار عدّة فقرات بين المشاركين منها أسلوب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى والحمدانية خاصة، واتفقوا المشاركين على تعديل الخطاب في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هذه الورشة.
قال عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار في بداية ترحيبه بالمشاركين " نستطيع من خلال مسؤوليتكم ومناصبكم ومواقعكم تستطيعون أن تكونوا رسالة حبّ وسلام لبثّها في جميع المناطق الخاصة بسهل نينوى وجميع مكوناتها، وأنّ مفهوم السلام اليوم أصبح ثقافة يجب أن يكتسبها كلّ شخص في العراق لأنّه مرتبط بأساسيات الحياة من العيش الكريم والمشترك وقبول الآخر ، وهذه المسميات يجب تطبيقها من خلال كلّ شخص ناشط ومؤمن بعملية السلام"
رحبّت مساعدة مدير برنامج (مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى) السيدة (آلا رفيق) بالحضور وتكلّمت عن البرنامج وعن دور المرأة في نشر وبناء السلام وإدارة النزاع.
ا
وضّح مدير مشروع (مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى) السيد رائد ميخائيل شابا الممثل القطري لمنظمة (upp) الإيطالية من خلال حديثه مع المشاركين " إنّ بناء السلام وتعزيزه يأتي عن طريق الفاعلين الأساسيين في المجتمعات وأنّ فترة ما بعد النزاع يجب أن تكون فترة مرونة وعمل مشترك وتعايش مشترك وقبول الآخر والتعاون المشترك لبناء السلام ".

قال الحقوقي  (معاذ حجي عباس) أنّ تعزيز السلام في سهل نينوى يحتاج إلى وعي في المؤسسات التربوية والحكومية بالإضافة إلى المنابر الدينية عن طريق تعديل خطاباتها الدينية وتقليل من خطاب الكراهية، والتفاهم مع أصحاب القرار وتبادل الزيارات التي تعزّز السلام وقبول الآخر.

وأكّدت الباحثة الاجتماعية (ذكرى حبيب عيسى) ناشطة مدنّية وموظفة في الكاريتاس بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في خلق الوعي من خلال برامج السلام التي تشمل الإغاثة والدورات والمحاضرات والورش وعن طريق المؤسسات التربوية والأسرة.
وقال الشيخ (أحمد صبحي الحاصود) ممثّل عن قرية (الحاصودية – كنهش) بأنّ تعزيز السلام ونشره يأتي عن طريق تثقيف الناس ومبادرات من قبل أصحاب القرار وتنازل بعض الأطراف والتسامح.
وقال المعلّم المتقاعد والناشط المدني ( أسعد محمد محمود) نحن الكاكائيون طبّقنا مبدأ نشر وبناء السلام بين المكونات الاخرى ونحن الآن نشعر بأننا قدّمنا شيئا للمجتمع ، لهذا يجب أن نبادر بنشر وبناء السلام عن طريق حياتنا في كافة المجالات.
وفي ختام مجموعة التركيز شرح المدرّب والإعلامي خضر دوملي عن مبدأ عدم الإيذاء والأمور التي تزيد من الترابط بين المكونات والتي تفرّق المكونات فيما بينها، وطرح المشاركون مشاريع بمكن تغطيتها من قبل برنامج مدّ الجسور وبتنفيذ المشاركين شرط أن تكون هذه المشاريع والبرامج أن تحقّق السلام وقبول الآخر وتنشر المحبة بعد هذا الصراع الذي شهدته مكونات سهل نينوى ، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى برعاية من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ المنظمات المحلية الشريكة كلّ من المنظمة الإيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك للمرأة.

203
مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى لبناء السلام

عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية  " نستطيع نشر وبناء السلام من خلال الخطابات البعيدة عن التطرف وعن العنف والتي تنبذ الكراهية بالإضافة إلى التعاون والتسامح للتطور بالمناطق التي خضعت لسيطرة تنظيم داعش، المكونات المتواجدة في مناطق سهل نينوى موجودون هنا ويسكنون فيما بينهم ويتحتّم عليهم أن يعيشوا فيما بينهم ويقبلوا وينشروا خطاب الحب والتعاون والترابط بين المكونات لتطوير الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية"  .

ضمن برنامج مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى الممّول من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وبإدارة وإشراف المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) وبتنفيذ المنظمات الشريكة (المنظمة الإيزيدية للتوثيق , منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية , منظمة داك للمرأة) أقامت منظمة الرسل الصغار مجموعة تركيز (ورشة عمل) ليوم واحد بمشاركين من كافة المكونات المتواجدة  الحمدانية (المكون المسيحي – الشبكي – السني – الكاكائي).

بدأت مجموعة التركيز بتعريف الميسّر لؤي زياد الطائي عن البرنامج وأهدافه والفئات التي يستهدف وبعد ذلك بدأ المشاركون بالتعارف عن أنفسهم ، وتم مناقشة كافة المشاكل من عام 2003 إلى الآن وكلّ سنة والتغييرات التي شهدتها من نزاعات بين هذه المكونات لظروف طارئة وأجندة حقّقت بتاغها ، وبعد ذلك تم مناقشة شجرة الصراع الأساسية بمشاكلها الجذرية وتفرّعها إلى مشاكل ثانوية، وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى فرق عمل ليرسموا شجرة النزاع ويوضّحوا المشاكل التي تُنشئ النزاع وتزيد من وتيرته، وبعد ذلك طرحوا أفكار ومشاريع يمكن العمل عليها لتحقيق وبناء السلام بين هذه المكونات في سهل نينوى.


وأضاف (عدي يوسف) من قصبة كرمليس بأنّ تحقيق وتعزيز السلام يأتي من خلال قوّة السلطة المركزية وتفعيل دور رجال الدين والوجهاء بنبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز.
كما أكّد أحد الناشطين في مجال المجتمع المدني (وسام سالم) عن طريق منظمات المجتمع المدني والإعلام ومبادرات حقيقية بين المكونات نفسها ونشاطات تعبّر عن الإرتباط التأريخي والثقافي والاجتماعي والإقتصادي للمنطقة.
وأكّد (أحمد يوسف) من منطقة الكوير نستطيع تعزيز السلام عن طريق النشاطات المدنية التي تحقّقها للمكونات المتواجدة في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الفرق التطوعية في نشاطها المجتمعي والنشاطات الاخرى التي تعزّز التقارب وجمع الآواصر بين المكونات في سهل نينوى.

وأكّد التربوي (أديسون اسطيفوا عبادة) مدير مدرسة أور أن تعزيز السلام يأتي عن طريق التوعية المجتمعية والمؤسسات التربوية وتعزيز خطاب المحبة والسلام وتقليل من حدّة التوّترات التي تدعي إلى الكراهية.
وأشارت الناشطة المدنية (سراب سليمان علي) من منطقة السلامية بأنّ السلام ثقافة مكتسبة يستطيع كلّ إنسان أن يكون داعيا للسلام من خلال التنشئة الإجتماعية ودور العائلة والمؤسسات الفاعلة في بناء الإنسان وتثقيفه وتوعيته.

وفي ختام مجموعة التركيز بدأوا بالتخطيط  لمشاريع يدعمها هذا المشروع بتطبيق وتنفيذ من المستفيدين والمشاركين لزيادة الآواصر بين هذه المكونات في سهل نينوى وبناء السلام بينهم ونشر مفاهيم التعايش السلمي في سهل نينوى.

204
مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى لبناء السلام


ضمن برنامج مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى عقدت المنظمة الأيزيدية للتوثيق في برطلة (مجموعة تركيز) وورشة مناقشة مع مشاركين من المسيحيين والشبك في المنطقة.

بدأت الورشة بالتعريف بالبرنامج والمشاركين وحول إمكانية بناء السلام وتعزيزه بين الشبك والمسيحيين في سهل نينوى ومناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه المكونات في سهل نينوى.

شاركت السيدّة نور ياسر ميسّرة منظمة داك للمرأة بطرح المشاكل التي تواجه المرأة في مجتمعات سهل نينوى وكيفية التخلص منها وفتح باب الحوار للمشاركات في الورشة، 

أدار الورشة الميسّر حسين زينل علي عضو مجلس ناحية بعشيقة ، ضمن مجموعة أساليب العصف الذهني والمشاركة في الحوار والمناقشات التي كانت من واقع سهل نينوى، وأتفقوا المشاركين على تعديل الخطاب في وسائل التواصل الإجتماعي من خلال هذه الورشة.

قال الناشط المدني (مجد عبدالله) من ناحية بعشيقة أنّ تعزيز السلام في سهل نينوى يحتاج إلى وعي في المؤسسات التربوية والحكومية بالإضافة إلى المنابر الدينية عن طريق تعديل خطاباتها الدينية وتقليل من خطاب الكراهية بالإضافة إلى إعادة الآواصر المتفككة عن طريق الإعلام والثقافة وعن طريق وسائل التواصل الإجتماعي.

وأضافت الناشطة (نور ياسر) ميسّرة في منظمة (داك) للمرأة بأنّ دور المرأة يكمن أيضا في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين مكونات سهل نينوى من خلال إعطاء للمرأة دورها في حرية الرأي والمشاركة في العملية السياسية ومشاركتها في وخلق فريق للمدافعات عن حقوق المرأة ونشر السلام عن طريق المراة يكون مقبولا في طبقات المجتمع لأنّ المرأة هي الأم والمربّية والمعلّمة والأخت والزوجة ، لهذا المرأة هي صانعة السلام في الكثير من الأمور التي تحصل.

وفي ختام هذه الورشة أثبت المشاركون بأنّهم سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل الواصل الأجتماعي وخلق مباردات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى برعاية من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وتنفيذ المنظمات المحلية الشريكة كلّ من المنظمة الإيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك للمرأة.


وأكّد الناشط ( فادي يوسف يعقوب) بأنّ تحقيق السلام يجب أن يتم فصل الدين عن السياسة ويجب على الحكومة العراقية أن لا تميّز بين جميع المكونات العراقية، كما يتحتم على المكونات إحترام الشعائر الدينية لكافة المكونات وأخصّ بالذكر للذين يتصيّدون بالماء العكر ويثيرون خلق الفتنة والمشاكل والنزاع، وعلى المؤسسات الرتبوية والعائلة ورجال الدين الحد من خطاب العنف والكراهية وتعزيز السلام ونشر الوعي بين الطلبة وطبقات المجتمع كافة ، وعن طريق وسائل التواصل الأجتماعي أيضا خلق جوّ بعيدا عن الشتم وبث خطاب الكراهية ونشر قصص النجاح التي تحصل بين المكونات من مبدأ التعايش السلمي.
وأضاف عضو مجلس ناحية بعشيقة وناشط في مجال حقوق الإنسان والأقليات ( حسين علي زينل) بأنّ بناء السلام وتعزيزه يأتي من تحقيق العدالة الإنتقالية وتعويض المتضررين من جراء العمليات الاخيرة (داعش) ومعالجة بعض القوانين التي تخصّ الأقليات والمجحفة بحق الأقليات ، وبناء الثقة بين كافة مكونات سهل نينوى ، بالإضافة إلى التوزيع العادل للمؤسسات الأمنية والإدارية للمنطقة كأستحداث نواحي جديدة وبناء مستشفيات ومدارس في القرى التي لا تتوفر بها الخدمات ، ومعالجة الخطاب الديني المتطرف ونبذ الكراهية.

 
وفي ختام هذه الورشة أثبت المشاركون بأنّهم سيحققون السلام عن طريق صفحات وسائل الواصل الأجتماعي وخلق مباردات بين المكونات نفسها لمعالجة المشاكل الحاصلة وتقليل من خطاب الكراهية الحاصل لدى الكثير من الأشخاص الذين يحاولون تصعيده عبر الإعلام وعبر الوسائل الأخرى، وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى برعاية من المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا.

صفحات: [1]