الاخ قيصر السناطي المحترم
تحليل جيد وتشخيص دقيق تشكر عليه
اسمح لي ان اضيف بعض الشيء
حسب الدستور الامريكي , ان من حق الرئيس ترامب الذي قضى اربعة اعوام في حكم البلاد ان يخوض سباقا للرئاسة ثانية لاربعة اعوام اخرى في عام 2024... وهذا ما يرتعب منه الديمقراطيون ... ومحاولتهم عزله الان هو حرمانه من هذا الحق ...
للرئيس ترامب اعداء كثيرون لا تجمعهم صفات مشتركة ... لا شك ان 74 مليون ناخب الذين صوّتوا له يحبونه ... في حين ان الذين صوتوا لبايدن ( من الصعب معرفة العدد الحقيقي نتيجة التزوير ) فأكثرهم صوّتوا كرها لترامب وليس حبا ببايدن .
وهذه نماذج من الذين يبغضونه :
قداسة البابا الحالي ، والذي هو على نقيض البابا السابق... رأينا عندما رفع ترامب شعار بناء السياج الحدودي كيف أجابه بابا الفاتيكان بأن " المسيحية لا تبني جدرانا بل تمد جسورا وتفتح حدودا "... حاول ترامب استمالته بزيارته في بداية رئاسته , لكنه لم يفلح.... رأينا قبل الانتخابات الحالية كيف انه رفض استقبال وزير خارجية امريكا.... وكلنا نتذكر كيف انه بنفسه زار اوباما اثناء حكمه !!!... في امريكا الكثير من الكاثوليك البسطاء خاصة القادمين من امريكا اللاتينية ، ولك ان تتصور ماذا سيكون موقفهم ...
العديد من الشخصيات اليهودية التي لها ثقل كبير في الاعلام وفي حركة رأس المال ... من الغريب ان يطلب كبير حاخامات اليهود في واشنطن من الناس ان تنتخب مرشحي الديمقراطيين لمجلس الشيوخ في جورجيا رغم ان احد المرشحين كان قد هاجم اسرائيل قبل سنتين ، ولا احد يعلم السبب سوى الخوف من التوجهّات المسيحية لدى ترامب.
كبار اثرياء امريكا والعالم اجمع ، خاصة في نيويورك وفي كاليفورنيا... وول ستريت ، بلوم بيرك ، امازون ، سيليكون فالي ومعه عمالقة الالكترونيات مثل آبل وكوكل وفيسبوك وتويتر ... تصوّر انهم الغوا حساب الرئيس الامريكي !!! وهنا ينصب امام اعيننا السؤال التالي : هل سيكون من حق هذه الشركات مستقبلا ان تتحول الى طغاة تتحكم فيما يجب او لا يجب ان نقوله ؟... تصوّر انهم أغلقوا منصة " بارلير " كي لا يستخدمها مؤيدوا ترامب كما يدعون ، وبذلك حطّموا هذه الشركة !!!
الاقليات العرقية والدينية والمهاجرين ، خاصة غير الشرعيين منهم ، وحركة السود وحركة انتيفا والمثليين ومناصري الاجهاض ودعاة ترخيص المارجوانا والمخدرات وعصابات الجريمة المنظمة ومعهم كل الذين طالبوا بتقليص الشرطة وشل اياديهم ... ومعهم كل الذين يكرهون التوجهات المسيحية " الشخصية " !!!
لكن ترامب وضع بصمات من الصعب محوها بسهولة , وسيكون الديمقراطيون حذرون جدا كي لا يفضحوا انفسهم اكثر ..
لكن الخوف ، كل الخوف ان لا تخرج الامور عن السيطرة .
متي اسو