المحرر موضوع: لم يكن للكلدواشوريين مشروعا جديا و مشتركا يقدمونه للبرلمان  (زيارة 1616 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل باسمة يوسف زيعا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 105
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنوان المقال :     لم يكن للكلدواشوريين مشروعا جديا و مشتركا يقدمونه للبرلمان
للكاتب و الصحفي الكوردي سةرتيب جوهر  المنشور على موقع آوينة  ٢٠٢١/١/١٤


ان  انتقادات مكونات الاقليم  حول العيش المشترك و ملاحظاتها حول  العلم و النشيد القومي ( ئةى رةقيب) لم تحظى باهتمام  الشارع الكوردستاني و مواطنوه  ليسوا على دراية و علم بهذه المطاليب و الملاحظات و الاعلام بعيدة عن قضاياها .

ان التجمعات و الاحزاب الاشورية الحقيقية و المصطنعة منها  لم تتطرق بشكل واضح و علني الى مطالبها و  ملاحظاتها  حول الشراكة في الادارة  و آلية المشاركة في مفاصل الحكم .

لم تحتل  قضاياها مساحة كبيرة  في وسائل اعلامها حتى ينتبه اليها الشارع الكوردستاني و بالتالي لم تكسب راي الشارع الكوردستاني الى صفها  .

نستطيع ان نلخص الاسباب التي حالت دون ذلك  بالنقاط التالية :

اولا……
ضعف الامكانية الاعلامية للاحزاب و الاطراف الكلدواشورية و حتى التركمانية و لم تكن بالشكل المطلوب. فقسم من اجندة اعمالها تخدم  سياسيا الاحزاب و الاطراف الداعمة لها  ماديا ولا تصب في مصلحة قضايا شعبها  و معاناتها  .

ان المؤسسات الاعلامية و المطبوعات التي تدار  من قبل بعض الاشخاص و الاطراف   الكلدواشورية  بشكل او اخر واقعة تحت تاثير التعصب القومي و الديني او اسلوب عملها الاعلامي قديم وبالتالي لم تستطيع  ايصال مطاليب الاشوريين الى الشارع الكوردستاني او المتلقي الكوردي. و  بالنتيجة تبقى هذه المطاليب تتراوح فيما بينها في دائرة  المكون و لا تصل الى الشارع الكوردستاني.

ثانيا….
اهتمام و انشغال الاعلام الكوردي بالصراعات السياسية بين الاحزاب و الجهات الكردية و عدم الاكتراث  بالامور و القضايا الاخرى ، بمعنى ان الاعلام الكوردي لم يهتم بالشأن الكلدواشوري و تناسى قضايا المكونات و مطالبهم  و حتى الكوردية ايضا  مثل ( ايزيدية و شبك و كاكائي ) ،و هذا جعل الاعلام الكوردي بعيد كل البعد عن باقي مكونات كوردستان  و بالتالي الشارع الكوردي لا يطلع على وضع المكونات .و احتمال الحزب المستفيد من المكونات يعتم عليها اعلاميا و حتى المعارضة بعيدة عن مطاليب المكونات و لا تدافع عنها .

ثالثا….
من الاسباب الاخرى،   ليس للمكونات  ممثلها  الحقيقي في البرلمان و بالشكل المطلوب  لحد الان ، معظم البرلمانيين او  المرشحين مقترحين و مساندين من قبل الاحزاب الكردية  و بالتالي يعملون وفق اجندات و تطلعات تلك الاحزاب، في الوقت الذي  أسس
البرلمان لتمثيل كل المكونات  القومية و السياسية الاثنية  و هو المنبر للجميع و لكن ما نشهده  ان ممثلي كلدواشوريين و سريان و ارمن او التركمان مستغلين من قبل الاحزاب في صراعاتهم  .
 
رابعا…..
لحد الان ليس للاحزاب او الجهات الكلدواشورية الحقيقية مشروعا رسميا في البرلمان او خارجه لمناقشة او حل هذه القضايا  و الامور  منها  الشراكة في الحكم و النشيد الوطني و آلية المشاركة في السلطات المختلفة  او في تسمية رموزهم  الوطنية .
لم يتبنوا  مشروعا مشتركا للبدء بحملة وطنية للنقاش و الحوار و بالتالي تكوين ( مجموعة ضغط-لوبي) لكي يصبح مشروعا مؤيدا يؤيده جميع الجهات .
 او نقل هذا المشروع الى وسائل الاعلام الخاصة و العامة و الاهلية ليكون موضوع الساحة .
المكون الكلدواشوري له عدد من موسسات اعلامية و لكن لم تفلح في ايصال صوت شعبها بالشكل المطلوب و ابرز هذه المؤسسات هي قناة اشور التابعة للحركة الديمقراطية الاشورية ، قناة عشتار التابعة للمجلس الكلداني الاشوري السرياني المدعومة ماليا من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، تلفزيون ANB sat المدعومة من مجموعة اشوريين امريكا، راديو (اشور .كوم) و هي صفحة نشطة مع عدد من المواقع الالكترونية المدعومة من بعض الاشوريين في اوربا و امريكا.

نستطيع القول بان هناك عدة اسباب لعدم وجود تأثير لاعلام الكلدواشوري على الشارع العراقي و الكوردستاني  او اسباب الضعف في ايصال مطاليب شعبها الى الشعب العراقي.
من الاسباب الرئيسية ان اعلامها موجه الى الشعب الكلدو اشوري بمعنى انه موجه  الى المتلقي الكلدواشوري و ليس المتلقي الكوردي او العربي،مقتصرين على  نشر الاخبار المتعلقة بشعبهم.
 من خلال متابعاتي و استفساري من بعض الاشوريين و حتى السياسيين منهم  تبين لي  بان  الاخبار التي تصلهم   مقتصرة بالكلدواشوريين و هم ليسوا علـى علم بالتغييرات و الصراعات السياسية و حتى الاحداث المهمة منها لان ما تصل اليهم تخص الكلدواشوريين و ليس عموم كوردستان.
في الفترة  التي كنت بصدد اجراء لقاءات  لجمع معلومات  و التحضير لكتابة ( ألم الصلب) اكتشفت هذه الحالة عدة مرات و كأنهم ليسوا من سكان الاقليم و هذا يدل على ان قسم من الاشوريين متعصبين و غير متابعين للاعلام الكوردي و الاعلام الاشوري لم تنقل لهم الاحداث.

سبب اخر هو اللغة حيث لغة هذه المؤسسات الاعلامية هي عربية او سريانية و هذه مشكلة خلقت فراغا بين كلدواشوريين و الشعوب الاخرى مما ادت الى  ان الاخيرة لا تعلم بهذه المكونات و مطالبها.
كذلك  بعض وسائل الاعلام الكلدواشورية المدعومة من قبل  الاحزاب الكردية و العربية مهتمة بالشان العراقي او الكوردستاني بعيدة عن شأنها الخاص.

مشكلة التعريف بتاريخهم و تراثهم
ان لغة الاعلام لها دور كبير في التعريف بتاريخ و تراث الشعوب،  نستطيع القول ان المشكلة التي كان يعاني منها الشعب الكلدواشوري  في تعريف تاريخهم و تراثهم  للشعب العراقي  عانى منه الشعب الكوردي ايضا.
بعد تغيير النظام الملكي عام ١٩٥٨ حاول الشعب الكوردي ايصال صوته و قضيته الى المحافل  العربية و العراقية و لم يفلح  لنفس السبب و بسبب سيطرة التعصب القومي على مجريات العمل.
خلال ستون سنة الماضية الاحزاب و الجهات الكردستانية لم تفلح بالشكل المطلوب في ايصال صوت الكورد الى الشارع العربي في بغداد، و هذا ينطبق على الاشوريين ايضا لم تصل قضيتهم الى الشعوب الاخرى و المتسلطة  منها ( كورد في كوردستان) و ( العرب في العراق)  و   بقت غير مهتمة بمطالب الشعوب و المكونات  الاخرى.


رابط المقال
https://www.awene.com/article?no=14977&auther=1326

ترجمة
باسمة يوسف


غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هناك مثل اشوري ويقوله الاخوة العرب ايضا، (لا احد يحك جلدك مثل ظفرك)، لقد التهينا بالصراعات التي لا تغني ولا تسمن، لم ‏نعمل من اجل ترسيخ حقوقنا، وبعد ذلك الالتفاف الى خلافاتنا، نعم نعيش في غيتو داخلي لا يتلائم مع العمل السياسي ابدا، انها تجربة ‏شخصية، واخر مرة مررت بها، حينما التقيت بفعاليات من ابناء شعبنا اثناء زيارتي للوطن في بداية عام 2018، حيث لا علم ولا ‏ادراك لما يحدث في المجتمع الكوردي، وغالبا حتى لا علم للغالبية بالقوانين المسنة او التي يراد تغييرها علما ان مثل هذه القوانين تمر ‏بمراحل عدة. غالبية سياسيينا لا تعرف الكوردية، واذا لم يكن ذلك عيبا، فانه تقصير هل وضفوا من يعلمها لكي يتابع ما يحدث، في ‏الاعلام وفي البرلمان؟؟ قد تكون والاحزاب الكوردستانية مقصرة وهي بالتأكيد مقصرة وخصوصا ابناء شعبنا ممن ينتمون اليها، ولكن ‏ما دور احزابنا في الوصول الى قواسم مشتركة وطرح مشترك، علما انها اي الاحزاب في الشعارات متفاهمة على المطاليب ومنها ‏المشاركة في القرار السياسي كمكون. الا انها لا تخطوا ولو خطوة واحدة نحو تجسيد ذلك. لان كل منها تعتبر نفسها الاحق والاولى ‏بتمثيل شعبنا!!! وشعبنا في الاقليم وفي العراق ينسل من الوطن ومن بين ايديهم، ليأتي اليوم الذي سوف يقال من تمثلون انتم؟ هل تدرك ‏هذه الاحزاب ذلك؟ وان لم تكن تدرك الم تدرك بعد مطالبة احزاب كوردية بتقليص تمثيل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري؟ شكرا ‏للكاتب سه رتيب جوهر، والسيدة باسمة يوسف زيعا.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ