الى قداسة الحبر الاعظم بابا الفاتيكان
سلام ونعمة
سيدنا
ستزور العراق ،، وسيتبارك بقدومك محبي السلام ،
لكن
سيستقبلك في المطار مجموعة بينهم سُرّاق مال الشعب الذي سيحتفي بكم .
بعدها ستزور منطقة موبوءة ، حيث يستقبلك قتلة الثوار ، هؤلاء يا سيدنا مجموعة لصوص فاسدين عملاء .
سيسير موكبك سيدنا في شوارع ملوّنة ، خلف تلك الشوارع أرامل ويتامى ومآسي ، هناك بيت أم الشهيد التي تذوي ألما ، هناك متخرج من الجامعة يعمل حمّالا ، لكنك لن ترى ذلك سيدنا ،
سترى يا سيدنا صورك معلقة في كل مكان ، لكن ، هؤلاء الذين يحكمون ، سرقوا ثمن صورك من جيوب الفقراء .
سيدنا يا رجل السلام ، أرجوك أن تأمر بتغيير مسار موكبك لترى الحقيقة ، حقيقة شعب يعاني الفقر والعوز .
سيدنا ، أعرف انك تعرف الكثير ، لكن من يمثلنا يوصل للفاتيكان معلومات مغلوطة ، وقد أوقعوك في أخطاء ، فقلّدت بعض سرّاق المال العام قلادات رفيعة المستوى ، لأنهم نقلوا لسيادتكم الصور التي يريدوها كما هو الحال في الشوارع المزيّنة ، ما ينقلوه سيدنا ليس الحقيقة ، الحقيقة تكمن في الاحياء الفقيرة ، في العالقين في دول الجوار ، في المهجّرين ، وليس في قصور مسروقة .
سيدنا ، يا رجل السلام ، سيمر موكبكم في نقطة قريبة من ساحة التحرير ، ومن ساحة الحبوبي ، هناك يا سيدنا قتلوا مئات الثوار المطالبين بما جئتم لأجله ، لكن اليد التي صافحتكم هي نفسها التي قتلت الثوار
سيدنا ، من يحمي موكبكم قتل الثوار .
من يستقبلك من رجال السياسة هم من سرقو ا قوت ابنائك المسالمين .
سيدنا ، الحقيقة تكمن خارج مسار موكبكم ،
الحقيقة تكمن في قلب أم شهيد .
تمتع بزيارتك سيدنا ، لكن لا تنسانا ، فنحن نريد وطن ، نريدك معنا سيدنا ، مع الوطن وليس مع سرّاق الوطن .
اهلا بكم سيدنا ،
في موطن الانبياء
في موطن الشهداء
في وطن مسكون بالالم