///////////////////////////الترنح////////////////////////////
السلام عليكم..
من خلال تجربتي مع نفسي اولٱ ثم مااسمعه من الناس في المحيط الذي نعيش فيه هو انه هناك حنين الى الماضي دائمٱ
ووجود لذة فكرية ومتعة نفسية وانت تتجول بين الذكريات والاحداث التي وقعت في السنين الغابرة وهذا شيء ممكن ان يمر بكل انسان ولكن ليس بهذا الافراط الذي جعلنا نتجاهل الحاضر الذي نعيشه وينشغل تفكيرنا بما مضى وماسيأتي ثم بعد فترة من الزمان نبدأ نتباكى على ماكنا نتجاهله بعد احساسنا المتأخر بأننا كنا في قمة السعادة لكننا لم نستثمرها فضاعت منا وتركناها على رفوف الذكريات لذلك جائت في ذاكرتي كلمة (يترنح) وهذه الكلمة تطلق على الشخص الذي لايسيطر على ضبط حركاته في السير وتأتي هذه الحالة عندما يكون الشخص فاقد لعقله او انه مخمور او مريض او انه سريع و(خفيف) الحركات ويتلفت كثيرٱ يمينٱ وشمالٱ والى الخلف فيحدث عنده عدم الأتزان ..و بما ان الذاكرة تسير ايضٱ كجزء من اجزاء هذا الكائن لتؤدي نشاطها وفعاليتها الحيوية نحن بتشتيتها يمينٱ وشمالٱ وارغامها على الالتفات والغوص في الماضي انما نهيء لها فرصة للترنح وعدم الاستقرار ولذلك تأخرت افكارنا وضاع حاضرنا وفقدنا مستقبلنا فكلما سألت أي شخص عن الماضي قال لك أن الانفس انقى والطعام أشهى والقلوب أصفى والامراض قليلة وتشفى والحقيقة ان الحياة نفس الحياة وان تلك الشمس التي تتوهج وذلك الليل المظلم والتنقل مابين سعادة وشقاء نفس تلك المشاهدا عايشها الاباء والأجداد ولكن الفرق انهم كانوايسيرون دون الالتفات فكان سيرهم مستقيم واحلامهم في متناول اليد فحدثت في نفوسهم السعادة والقناعة واجتازوا امتحان الحياة بأقل الخسائر..بعكس احلامنا وطموحاتنا التي (تترنح) بلا فائدة تذكر سوى اوجاع في الرأس وتزاحم لليأس وضعف في البأس فترانا نتزاحم على ابواب عيادات الأطباء نشكو الامراض والحقيقة أننا نحتاج الى أيجابية في (التفكير) وأتزان في المسير اكثر مما نحتاجه من العقاقير وهذا مانعاني منه ومنهم المتكلم...تحياتي للجميع..تقبل الله الصيام والقيام وسائر الأعمال...