المحرر موضوع: وحدة كنيسة المشرق ودور البطاركة الأجلاء كما يراها أحدهم.  (زيارة 1589 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية و احترام:

موضوعي اليوم عبارة عن جواب لسؤال وجههُ ألي أحد الأخوة الكرام طالباً رأيي الخاص في (دور قداسة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في أعادة وحدة كنيسة المشرق). وعليه سأجيب بأستفاضة حسب منظوري الخاص للأمر كأحد أبناء رعية الكنيسة الكلدانية منطلقاً من مبدأ الفائدة العامة لاغير, ملتزماً بأحترام خصوصيات الآخرين وعدم التدخل في شؤنهم قدر الأمكان, وفي المحصلة النهائية الكل أحرار بتقبل وجهة النظر الشخصية هذه أو رفضها ونقد مضمونها.

 الدور الذي يقع على عاتق قداسة بطريرك كنيسة المشرق الآشوريه هو ذات الدور الذي يقع على عاتق أخوته البطاركة الأجلاء في حال وجود نية صادقه بشأن لم شمل كنيسة المشرق عند الجميع! تتمثل ب(تغليب المصلحة العامة لوحدة كنيسة المشرق ونكران الذات), فهذه الوحدة ستكون مصدر قوة للجميع اذا تمت بصورة صحيحة وستساهم بأنقاذ شعب أصيل من الأنصهار في أمم أخرى أو على الأقل ستؤخر منها!, عن نفسي أراه حلم صعب المنال كونه لا يهم إلا نفر قليل جداً اليوم, علاوة على أنه محاط بكم من العراقيل والصعوبات ليس من السهل تجاوز بعضها!, وهنا يأتي دور المهتمين من البطاركة الأجلاء بأتخاذ خطوات جدية لمد جسور الحوار مع أخوتهم لتكون الوحدة بالأسم والفعل, وستتطلب وقتاً ومراحل بالتأكيد منها:

مرحلة الشأن الداخلي: من المفترض أن تكون الأسهل, تخص من بقى داخل أسوار كنيسة المشرق, تتجلى بأعادة وحدة الكنيستين (الآشورية والقديمة), لأن الكنيستان يجمعهما الكثير ولا يفرق بينهما سوى القليل, فخلافاتهما ليست مبنية على أساس عقائدي لاهوتي ولا سلطة خارجية للغير عليهم, لكن تبقى هناك نقطة مهمة واحدة سأتطرق اليها لاحقاً.

مرحلة الشأن الخارجي: تتعلق بالكنائس التي ترتبط بالجذور مع كنيسة المشرق لكنها أختارت الأنشقاق عنها أدارياً وأتباع كرسي روما الكاثوليكي, وهذه المرحلة أصعب من سابقتها لعدة أسباب منها خلافات عقائدية لاهوتيه وأنتزاع السلطة من يد أصحاب القرار!.

عن نفسي أجد أن بطريركية الكلدان يقع على عاتقها أتخاذ الخطوة الاولى نحو عملية أعادة الوحدة!, السبب لأن كرسي الكلدان وجد بسبب الأنشقاق عن كنيسة المشرق وليس العكس وأخذ شرعيته من كنيسة روما كتابع لها, لهذا عندما نتكلم عن أعادة وحدة كنيسة المشرق علينا أن نبدأ من حيث تم الأنشقاق أول الأمر والطرف الذي أختار الأنشقاق والأسباب, يتبعها العمل على أيجاد السبل للعودة الى داخل أسوار كنيسة المشرق دون وضع قيود أو شروط تعجيزية من قبل الراعي كي يبرئ ساحته بأنه ليس بالضد من عملية أعادة لم الشمل! فعلى سبيل المثال دعى غبطة البطريرك ساكو عام 2015 لوحدة كنيسة المشرق لكن بشرط وهو: (شركة الايمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة)!! مع أنني كلداني لكن عن نفسي أجد أن هذا شرط تعجيزي لأخوته البطاركة الاجلاء, فإيمان كنيسة المشرق لم يكن ناقصاً يوماً كي يكتمل بالشراكة! وطريق الأتحاد مع كنيسة روما مفتوحة أمام الجميع ولا تحتاج الى واسطة من قبل هذا الطرف أو ذاك! هذا أولاً, وثانياً ماعلاقة كنيسة روما بوحدة كنيسة المشرق؟!, الدعوة الحقة الى الوحدة يجب أن تكون مبنية على أُسس سليمة شعارها (كنيسة المشرق أولاً) وليس تكبير قاعدة الكنيسة الكاثوليكية التي عملت جهدها للنيل من هذه الكنيسة العريقة بسلخ رعاياها منها وقد نجحت! وما الكلدان وبعض ملبار الهند وغيرهم إلا مثال حي على ذلك!.

 أرى أنه على البطريركية الكلدانية ممثلة براعيها تهيئة البيت الكنسي الكلداني كخطوة أولى اذا ارادت الحفاظ على بنيان كنيسة المشرق (فنحن من نمثل دور الأبن الضال هنا أكثر من غيرنا!) ومع قساوة هذا التشبيه لكنني لا أنزه أخوتنا الآخرين منه, نحن من تركنا بيت أبينا مهرولين نحو الآخرين! ومن يومها معول الحداثة والتأوين دمر ما دمر من صلولتنا وطقوسنا وهويتنا تنفيذا لأوامر الغربيين لقلعنا من جذورنا! لنكون أول المنصهرين مستقبلاً وسيُضيع معنا هذا الارث الثمين أن لم نتريث ونفكر كيف يمكن أنقاذ ما تبقى منه والحفاظ عليه!.

 أسئلة تطرح نفسها: هل كانت الأسباب يومها تستحق هذا الانشقاق؟ وهل تمت المعالجه بالصورة الصحيحة؟ وهل كانت النتائج سليمة؟ والأهم هل كانت العقيدة الأيمانية لكنيسة المشرق الأم تخالف تعاليم الكتاب المقدس؟ وهل كنيسة روما الكاثوليكية أدرى بمصلحتنا منا نحن أصحاب الشأن؟ وما الذي جنيناه وسنجنيه من كنيسة روما وهل تبعيتنا لها ستقربنا من ملكوت ربنا أكثر؟ هل نحن شركاء فعلاً أم تابعين! اسئلة كثيرة على البطريرك وأكليروس الكنيسة الكلدانية أن يعيدوا التفكير بها خصوصا أن اليوم ليس كالأمس! فهناك خلافات عقائدية ومصطلحات تقف عائق أمام أعادة هذه الوحدة مع أخوتنا في حال تمسك الطرفين بها! إلا أذا كانت وحدة مجاملات ومصالح وهنا تُسكب العبرات! على كل حال هذه الأمور نتركها لأصحاب الشأن أن يتمعنوا بها ليضعوا كنيستهم وشعبها على الطريق الذي أختاره السيد المسيح لها وأوصى الرسل أن يتبعوه.

 أتمنى من بطاركة الكنائس الثلاث أن يجتمع كل منهم مع أكليروس كنيسته يناقشون فيه مسألة الوحدة بدراسة معمقه يتم توثيق النتائج التي توصلوا اليها, يتبادل بعدها البطاركة فيما بينهم هذه الخلاصة ليطلع عليها أكليروس كنائسهم ويتعرفوا على وجهة النظر الأخرى ليقرروا من بعدها الأستمرار أو ترك الحال على ما هو عليه وللزمن. بالمناسبة وحدة كنيسة المشرق شأن لا يمكن فرضه على الآخر أن لم يكن مؤمن به وبالمرجو منه, وكخطوة أولى للمهتمين من طرف واحد هناك مجال للعمل , وأقصد هنا ما حصل في سينودس الكنيسة الكلدانية الأخير حيث تم مناقشة تغيير أسم البطريركية الكلدانية ورفع أسم (بابل) منها! ألم يكن من الأفضل طرح تسمية (كنيسة المشرق) للنقاش أسماً لبطريركيتنا وكنيستنا كما كان بالأصل, لكن هيهات فطرح هكذا مسألة تحتاج الى شجاعة منقطعة النظير كونها ستنال أشد المعارضة من قبل الفاتيكان بالتأكيد قبل بعض القوميين الكلدان أنفسهم!. 

من ناحية الأخوة الآشوريين, (كنيسة المشرق) تسمية أظن أنها ستنال معارضة شديدة من قبل الكثير من القوميين الآشوريين, لأنه كيف سيستقبلون خبر رفع كلمة (الآشورية) من تسمية الكنيسة؟ وهُم من أشد المهتمين بالشأن القومي والتسمية!, أغلبنا أطلع على ما حصل من ردود بشأن رفع كلمة بابل من تسمية البطريركية الكلدانية المطروحة في السينودس الأخير! مع أن الكلدان أقل أهتماماً بالشأن القومي! فكيف سيكون الحال هنا مع الأخوة الآشوريين؟!.

ولقداسة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية أترجى منه: في حال فكرت قداستكم بالوحدة مع كنيسة روما فلتكن هذه الوحدة حسب قوانين وإيمان كنيسة المشرق لا قوانينهم, وإلا ستكون هذه الوحدة سبب قلع المسمار الأخير المٌتبقي الذي به يتماسك صليب كنيسة المشرق, وليُسدل الستار بعدها على أعظم صرح عرفته البشريه أسسه الرسل حافظ على رسالة السيد المسيح وفقاً لتعاليمه و وصاياه ونقلها الى العالم بأمانة, بداياتها كنيسة الشهداء على يد الأغراب ونهايتها كنيسة شهيده بيد أبنائها! شاركت به الكنائس الثلاث الآشورية والقديمة والكلدانية على شكل مراحل.

الخلاصة أعادة وحدة كنيسة المشرق هذا ليس بالأمر السهل أبداً! ويحتاج الى تدخل الروح القدس في مشيئة أصحاب القرار, من الذين عليهم أن يغلبوا مشيئة الروح القدس على مشيئة روح العالم التي هي شغلنا الشاغل اليوم كبشر! لأن بصيرة غالبيتنا عُميت عن الأولى للأسف وهي الأهم ولم نعد نرى سوى الثانية!(بالطبع هذا الكلام لا يشمل كل البشر ولا كل رجال الدين), وكذالك لشعب الكنائس الثلاث دور لا يُستهان به عن طريق دعم أي مبادرة صادقة تنطلق لأعادة لم شمل كنيسة المشرق وتسميتها العريقة وأن لا يستغل البعض التسمية ذريعة تعيق هذه الوحدة من أن ترى النور لكسب مناصب قيادية غايتها مصالح شخصية بحتة!, سيأتي يوم يُفصل فيه أبناء الملكوت عن أبناء العالم! لهذا أنتبهوا أيها الرعاة الأجلاء وأصحاب المناصب وعموم الشعب الذين قبلتم أن تحملوا الوزنات كمسيحيين, ان كل كراسي السلطة ستزول أمام كرسي الديان يومها في السماء وعلى الأرض لن يرحمكم شعبكم ورعيتكم ولا التأريخ وأخص هنا من أساء استخدام الوزنات في مسألة لم شمل كنيسة المشرق.

ملاحظة أخيرة: ما مضى من كلام أعلاه ما هو إلا رأي أنسان بسيط من عامة الشعب لا يجيد فن الكتابة والتعبير ولا يعتبر نفسه كاتب وليس ملم بتأريخ الكنيسة والدين كالفقهاء والمتخصصين لكنه يشارككم أفكاره علها تلقي بنقطة ضوء بجانب أنواركم الكريمة بهذا الشأن, يهمه أمر الكنيسة التي ينتمي اليها ويفتخر كونه من أبنائها ويتمنى لها أن تستعيد أمجادها مع أنه حلم أشبه بالمستحيل! بدليل قول السيد المسيح (ولكِنْ، أيَجِدُ اَبنُ الإنسانِ إيمانًا على الأرضِ يومَ يَجيءُ؟(لوقا 18\8 ))!! البعض منا يحتاج أن يصلي قائلاً: أرحمنا يارب لأننا أخترنا الباب الواسع وليس الضيق الذي أوصيتنا أن ندخل منه فربحنا العالم الفاني وخسرنا أنفسنا وخسرناك, أعنا على نفوسنا لنصحوا من غفلتنا قبل أن يُغلق الباب.

تقبلوا تحياتي وفائق أحترامي.

                                       ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4984
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي يوسف ابو يوسف

شلاما

نشكركم جدا لمقالتكم المميزة هذة والتي  سلطت الاضواء  بحكمة ومعرفة ودراية تامة بما تلى  الانشقاق التاريخي 
لها في القرون الوسطى  ووجهة نظركم التي لا اجد  افضل منها حسب  اعتقادي الشخصي في لم شمل العائلة الكنسية ثانيةً
واترك القارئ. مع بعض ما جاء في المقال كما انصح القارئ بقراة المقال كله 
الاقتباس
(  عن نفسي أجد أن بطريركية الكلدان يقع على عاتقها أتخاذ الخطوة الاولى نحو عملية أعادة الوحدة!, السبب لأن كرسي الكلدان وجد بسبب الأنشقاق عن كنيسة المشرق وليس العكس وأخذ شرعيته من كنيسة روما كتابع لها, لهذا عندما نتكلم عن أعادة وحدة كنيسة المشرق علينا أن نبدأ من حيث تم الأنشقاق أول الأمر والطرف الذي أختار الأنشقاق والأسباب, يتبعها العمل على أيجاد السبل للعودة الى داخل أسوار كنيسة المشرق دون وضع قيود أو شروط تعجيزية من قبل الراعي كي يبرئ ساحته بأنه ليس بالضد من عملية أعادة لم الشمل! فعلى سبيل المثال دعى غبطة البطريرك ساكو عام 2015 لوحدة كنيسة المشرق لكن بشرط وهو: (شركة الايمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة)!! مع أنني كلداني لكن عن نفسي أجد أن هذا شرط تعجيزي لأخوته البطاركة الاجلاء, فإيمان كنيسة المشرق لم يكن ناقصاً يوماً كي يكتمل بالشراكة! وطريق الأتحاد مع كنيسة روما مفتوحة أمام الجميع ولا تحتاج الى واسطة من قبل هذا الطرف أو ذاك! هذا أولاً, وثانياً ماعلاقة كنيسة روما بوحدة كنيسة المشرق؟!, الدعوة الحقة الى الوحدة يجب أن تكون مبنية على أُسس سليمة شعارها (كنيسة المشرق أولاً) وليس تكبير قاعدة الكنيسة الكاثوليكية التي عملت جهدها للنيل من هذه الكنيسة العريقة بسلخ رعاياها منها وقد نجحت! وما الكلدان وبعض ملبار الهند وغيرهم إلا مثال حي على ذلك!.

 أرى أنه على البطريركية الكلدانية ممثلة براعيها تهيئة البيت الكنسي الكلداني كخطوة أولى اذا ارادت الحفاظ على بنيان كنيسة المشرق (فنحن من نمثل دور الأبن الضال هنا أكثر من غيرنا!) ومع قساوة هذا التشبيه لكنني لا أنزه أخوتنا الآخرين منه, نحن من تركنا بيت أبينا مهرولين نحو الآخرين! ومن يومها معول الحداثة والتأوين دمر ما دمر من صلولتنا وطقوسنا وهويتنا تنفيذا لأوامر الغربيين لقلعنا من جذورنا! لنكون أول المنصهرين مستقبلاً وسيُضيع معنا هذا الارث الثمين أن لم نتريث ونفكر كيف يمكن أنقاذ ما تبقى منه والحفاظ عليه!.) انتهي الاقتباس

الرب يرعاك. سيدي الكريم

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

رابي يوسف أبو يوسف المحترم 
شلاما  وايقارا
موضوعك  هذا ذو أهمية لا وبل أهمية كبيرة لأنني أعشق جذوري وأحب تاريخ اجدادي برغم الجراح والمآسي والنكبات
واعتز وأفتخر بكنيسة المشرق التي هي كنيستي ومركز فكري وعقيدتي
لهذا فأمرها يهمني وشموخها هدفي
لا أخفي عليك انا درست تاريخ وميراث كنسية المشرق وأجده من أعظم  التواريخ  وأزهى  ميراث 
يهمني أمر الوحدة  الذي اعتقد انه الطريق الوحيد لبقاءنا وبقاء  الأجيال من بعدنا 

الطريق ليس بالسهل فكل  يوم افترقنا نحتاج عاماً كي يجمعنا
 علماً أن   ما يجمعنا هو  اكثر ما يفرقنا
لايوجد اختلافات بيننا نحن نفس البشر ابناء نفس الكنسية ومن نفس الأرض ونفس الجغرافية 
لا سامح الرب من فرقنا وابعدنا  كائن من يكون
استاذ ظافر
حينما نعجز عن ادراة الاختلاف وتقريب الرؤى  وتصفية المشاعر مع من ينتمون لمجتمعنا
فحينئذ علينا قرع أجراس الانذار في كل بيوتنا  وكنائسنا
التضحية هي الأساس  والتضحية تتطلب قناعة والقناعة تأتي بالطموح
                                        فهل لنا كل هذا ؟ ؟؟؟؟؟
ومهما أختلفنا لابد من إيجاد بوابة للحوار وطريق للعودة
سيدي الكريم
ثقافة الإختلاف  والحوار لا ينفصلان
                                         فهل نملك هذا ؟؟؟؟؟
نحن اناس متشابهون يابشر أناس تجمعهم القيم والتقاليد  ووووووو
وهذا يعبد الطريق لنا ويجعله أبسط
لكن الكبرياء وحب النفس والغرور والكرسي  تقتل كل هذا وتمحي صورنا وتزيدنا عنجهية وفرقة وانقسام
وحتى يتطور الفكر ونتعلم مفهوم التضحية يكون غيرنا قد أخذ ما تبقى لنا . 

أتمنى لكم ولأبناء كنسية المشرق  ككل أينما كانوا  المحبة والسؤدد
عسى الرب ان يجمعنا ونعود لجذورنا
قلمي يحمل الكثير وحبره لم يجف بعد  ولي حب في المزيد للنقاش ولكن  سأتوقف  هنا .
تحياتي
جاني
والبقية تأتي   

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
شلاما وايقارا رابي أخيقر يوخنا,

شكرا لمرورك الكريم على الموضوع ولكلماتك المشجعة, وكما يبدو جلياً هكذا مواضيع يتجنبها الكثير ولا يحبذون الخوض فيها لأنها حساسة ومعقدة, والكثير أستسلم الى الأمر الواقع كما هو الآن ولا يحبذون فتح (الدفاتر العتيقة) كما نقول بالعامية! تخيل أن مجرد العودة الى الأسم (كنيسة المشرق) أصبح معضلة للجميع! خصوصا بالنسبة للكنائس التي تحمل ضمن تسميتها اسماء قومية, فما بالك بكامل الوحدة!!.

 للأسف عوامل عدة تقف عائقاً أمام لم شمل كنيستنا العريقة التي ترتبط أبنائها الكثير من العوامل المشتركة لكن ما باليد حيلة, فكنيسة الكلدان آخذه بالتغرب شيئاً فشيئاً عن مشرقيتها بحجة الحداثة والتأوين وغيرها من الأمور, وعند أخوتي الآشورين خوفي أن يعلو صوت القومية وطابعها على تراث الكنيسة وطقوسها, وتجنباً لسوء الفهم عن نفسي أحترم قوميات جميع أخوتي, فالقومية أثبات وجود للشعب واجب على الكل الحفاظ عليها والتمسك بها بكل قوة ممكنة خصوصاً وأننا أصبحنا أغراب بعيدين عن أرض الآباء والأجداد لكن يجب أن نفهم أيضاً أن الكنيسة بيت للجميع ( أرجو أن لا يفم أخوتي الآشورين أن ما أقوله هو تدخل خاص في شؤنهم القومية والكنيسة), فأنما أنا أقول هذا الكلام لأنه فعلاً أمر محزن ومؤلم أن يكون حال أحد أعظم صروح المسيحية مهدد بالفناء وأبناءه واقفين متفرجين على ما يحصل له!! اليد الواحدة لا تصفق, ويدان تستطيع التصفيق, وثلاث أيادي تستطيع التصفيق والبناء.

يؤلمني حقا عزيزي أخيقر عندما أرى كنيستي الكلدانية التي هي جزء من كنيسة المشرق مسلوبة الأرادة أو لها قيادة صورية معدومة السلطة الفعلية ولا تستطيع أتخاذ أي قرار مهم دون الرجوع للأعلى! وهذا الوضع لا أتمناه للغير لهذا تراني أحذر أخوتي في قسمي كنيسة المشرق الآخران من الأنزلاق في هذا الوضع الخطير, الكلام صعب ومؤلم ذو شجون ويطول عزيزي لكن أكتفي بهذا القدر, ربنا يبارك بكل قول وفعل يروم لم الشمل بأخلاص, وأختم ب (كنيسة المشرق لها رب يحميها اذا اراد لها الدوام في هذا العالم الفاني).

شلامي وايقاري قابل رابي أخيقر.

أحد المواضيع لي قبل ما يزيد عن الخمس سنوات  https://ankawa.com/forum/index.php?topic=805357.0

                                               ظافر شَنو

لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي جان يلدا خوشابا شلاما وايقارا,

شكرا لمرورك ومداخلتك وأهتمامك بالموضوع, فالقليل جدا تراهم اليوم يهتمون بهكذا مواضيع لأنها تعتبر أصبحت من الماضي وما حصل قد حصل, لهذا فنحن متفقين عزيزي أن الطريق ليس بالسهل وهو مزروع بالمطبات التي صنعناها نحن بأيدينا والوحدة لها متطلباتها وتحتاج الى قادة يتنازلون عن عروشهم والى شعب تتشابك أذرعهم, لكن في الأخير لزام علينا جميعاً أن نعلم أنه اذا استمر هذا الشعب الأصيل بسلك عكس هذا الطريق فالكل خاسر في نهاية الامر للأسف وما هي إلا مسألة وقت ليكون بعدها مكاننا كتب في رفوف المكتبات وقد نختزل يوما ما الى اقل لنصبح فلاشة USB! لهذا قلت أعادة وحدة كنيسة المشرق بفروعا الثلاثة قد تفتح لنا باب جديد يقوي من وجودنا ويحافظ على ما تبقى منا خصوصا بعد تبعثرنا في جهات العالم الأربع حيث يسهل ذوباننا في هذه المجتمعات الجديدة أن لم نكن نحن فأحفادنا بالتأكيد سيذبون فيها أن لم نتمسك ونحافظ على يجمعنا.

من القلب نتمنى لشعبنا الأصيل وكنائسنا الوحدة ولكل الاقلام الحريصة الصادقه الدوام لأيصال الكلمة التي تبني وتجمع ولا تفرق, شلامي وإيقاري قابل رابي جان.

                                           ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.