المحرر موضوع: (نظرة سريعة لمنجز جديد (انيمارم) كتاب آشوري اعداد القاصة تهاني محمد  (زيارة 343 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اينيمارم) لم أجد في قواميس اللغة وخزائنها وجود لهذه الكلمة، ربما تكون كلمة مستلة من بطون التاريخ، ولكن قبل الشروع في تأويل مراميها، نوجه السؤال إلى القاصة الآشورية الشرقاطية، (تهاني محمد) التي اختارت هذا العنوان لكتاب قد اعدته للمكتبة وقد جمعت فيه نصوص متنوعة وأجناس متباينة لأقلام، قصيدة، مقال، خاطرة، قصة، اغلبها مبتدأة في الكتابة، وهي مستلة من وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، الانستغرام) وغيرها بعضها لايرتقي إلى أن يوثق بكتاب لركاكة اللغة وتدني مستوى الفكرة، مع هذا فإن قصة (تهاني محمد، انيمارم ) ذاتها التي أبدعت فيها وهي تتوغل في خيال خصب وتوظف كل طاقاتها في تشكيل صراع ديناميكي، لميادين، صورتها بلغتها الجميلة الممتعة، صراع بين عالم الغيب والخيال وبين الواقع حتى وفرت أرضية خصبة لحوار قصصي اعاد ذاكرتنا إلى اماد خلت من التاريخ، وعندما أشرقت شمس الحضارات وانشأت دولا وامصارا حملت لواء المدنية والترف الفكري والاجتماعي، عند تصفحي لهذه القصة وضعت علامة النجاح الأولى لهذه الأفكار الجميلة والغريبة المتفردة (مارتن، ماجلان، فرقد) هؤلاء الذين خاضوا غمار البطولة بتناسق ادورا خيالية لاتصدق، ولكن قدرة الكاتبة تهاني على التفرد بهكذا أفكار جعلها تتميز بغرابة طرحها كمشروع قصصي رغم تحفظي على هذه الأفكار في بداية طريق الشهرة والنشر، لأن سبر تضاريس عالم الغيب والخيال والتحليق في آفاقه يعد مهمة شاقة وصعبة، ربما لاتجد من يضيفها في مكتبته سوى النخب التي لها عناية خاصة، لكن لاضير ان القاصة (تهاني محمد) إن استطاعت ان تحافظ على أداءها او تقدم أفكارا حديثة مؤثرة، وحتى غرابة الأسماء التي الفناها في ارشيف الشرقاط الأدبي أصبحت نمطية إلى حد ما، فلابد ان نرتقي إلى فهم الموضوع وعناصره التقليدية، (الحدث، البناء اللغوي، الشخصية) ونحاول ان نرغم المتلقي ان يلاحقنا، ونشد على يديه ليكون جزءً فاعلا مؤثرا في تقاويم حضورنا الابداعي.طالعني في هذه المجموعة أيضا اسم شرقاطي(وضاح صدام العياش، في قصيدتين، غلبت عليهما الرومانسية وكان الاختيار موفق حقا،
وهنالك (يحيى العراقي، في قصيدة... صديق الموتى، جاءت بتفرد وكياسة وقد اشتملت على عناصر ودلالات حداثوية مهمة، (سامي جاسم وقصة امل على قارعة الأحزان) قصة جميلة حقا، إذ لايتسع الوقت لتفكيك مضامينها التربوية والنفسية... وهنالك خواطر بسيطة، لآية حسين، اما الكاتبة سحر صبري مجيد فقد اعتمدت على التقريرية المباشرة في نصوصها مع تمليح بعضها بشاعرية بائنة وهنالك قصة، ما الحل الكاتبة كوثر أيضا ترامت فيها سعة الإبداع واللغة الباذخة التي خلت من الأخطاء، والكاتبة سارة عامر هادي الجنابي، من لائحة الأسماء التي يشار لها بالإبداع والفطنة،
الاء الرحمن، باقر محمد جاسم،، عذراء قاسم المطيري، صفاء عبدالكريم قاسم، هؤلاء لديهم محاولات جديرة بالقراءة لغرض فرز ثقافة هذا الجيل ومكان الإبداع فيه...
مبارك، للقاصة، الكاتبة الآشورية الشرقاطية، تهاني محمد هذا الإعداد، ونأمل ان تتفرد بكتاب خاص بها وبنات أفكارها...
كتابة : فهد عنتر الدوخي.