بعد الأذن من الاخ زيد ميشو
عزيزي الاستاذ فاروق . تحيه طيبه اجمل من سابقاتها .
المشكله التي تتراءى أمامي بوضوح, ليس في وصفي بالاشوري او الكلداني , ذلك لا يهمني اطلاقا ما دامت الاحكام تنساب بالشكل الذي لا نحتكم في تسويقها الى ما نريده ويحتاجه شعبنا سواء ممن يسمي نفسه اشوريا او كلدانيا او سريانيا ..
اخي العزيز فاروق, سألتني في معرض تعليقك واجبت بنفسك على سؤالك

( لو كان أياد الاشوري ( الشخص الذي ظهر قبل ريان من الموالين للكتلة الشيعية ) في مكان ريان الكلداني الان فهل كنتم ستتعاملون معه بنفس الاسلوب الذي تعاملون به ريان الكلداني الان ؟
الجواب حتما لا والف لا , لانه انتم الاشوريين لديكم فن الخبرة السياسية في التعامل مع قضيتكم القومية اكثر بكثير مما نمتلكه نحن الكلدان .
وقد كنتم الان سخرتم كل امكانيات (اياد الاشوري ) التي يمتلكها ريان الكلداني اليوم من اجل قضيتكم القومية الاشورية وايضا كنتم ستكونوا اول من يشن الهجمات على البطريرك ساكو للحد من نفوذه وكانت المسالة القومية الكلدانية في عداد المنتهية الان تماما)). أنتهى الاقتباس
أنا أشكرك على سؤالك الذي اعتبره طبيعي جداً جداً ,لكنك تسرعت في الاجابه عليه بنفسك بآلاف اللاءات دون الاحتكام الى دليل ملموس , دعني اجيبك انا راجيا منك أن تقرأ مقالي بأكمله كتبته في العام 2017 جوابا على سؤالك الذي جاء متاخرا لسنوات مضت و على حكمك الذي بنيته بالاعتماد على ما يدور في المخيّله. ادناه المقال الذي تم نشره في العام 2017 في موقع تللسقف وموقع عنكاوه.
.................
صحوةُ اشوريه إختفى أيادها, ومجلسٌ شعبي إقتفى آثرها,
ومشيخةٌ كلدانيه تشّيَعَ فتاها
شوكت توسا
(من تهب انسام عذبه من الشمال على اطراف الهور تتفتح قلوب, لو عزف علناي راعي من الشمال علربابه يجاوبه راعي الجنوب). مقطع من أغنية هربجي كرد وعرب رمز النضال.
ليس كرها لأحد أو حباً باية فئة سياسيه, لكن طفح مرارة كأسنا (الكلدواشوري) بلغ سيله الزبى نتيجة قرصنات متنوعه لا مجال لحصر مصادرها وفطاحلها, نكتفي لمقالنا بظاهرة الهياكل السياسيه الكارتونيه وإستخدامها أداةً في ادارة صراعات تستفاد فيها قلة من الجاعلين جسدنا سلّماً للتسلق, اذ كلما تلكأت مشاريع صنّاع هذه الهياكل, يختلط حابل جسدنا بنابل بيتنا مابين ساعٍ لتنعيم مأربه وبين متقلب هائم في تلميع مخلفات مدرسة شموليه حكمت بسوط الدين والقوميه والعشيره من قبيل حقبة هربجي كرد وعرب, أرجو ان لا يـُؤخذ استثناء طرف ما دون اخر من باب المجامله, فموضوعنا يستدعي فرز الظافرين في ليلة ظلماء بأموال وثقة الغرباء عن أشباههم الاحتياط.
لقد علمّتنا التجارب بأن الآراء حين تلتئم وتحتكم نسبيا للعمل على قاعدةٍ معمول بها, ففي إحتكامهم تقليلا للخساره بلا شك, لابل كلنا ننشد ذلك, بخلاف نتائج الآراء التي لو إجتمع أصحابها (جميع تنظيماتنا) على إعتماد نظريات وأمزجه لا يتبناها الا الذي يبني فكره وثقافته لمغازلة هواه باعتبار التساوم المشين شطارة وابداع في نقلب المقسوم في نظره حتى لو كان فـُتاتا الى نصر.
كمتابعين أو( ككتــّاب), نمتلك حرية الصول والجول بذريعة الدفاع عن شعبنا, مما يترتب عليه الانتباه الى ما يزرعه الغريب في حقولنا, لا أن نميل باقلامنا تاركين الكلمه للزائغين عن قواعد العمل السياسي (القومي) ممن يطمسوا رؤوسهم بالرمال تهربا, وإن نطقوا بكلمه فتبريرات عجزهم الفكري واضحه في تقلباتهم وقرفصائهم تحت الفياي.
الطريف في موضوعنا هو انه يعيد للذاكره اغنية "هربجي كرد وعرب", والمقطع اعلاه ينطبق على تناغمات توليفة موال المجلس الشعبي في الشمال مع سويحلية اياد الاشوري في مدينة الدوره, ولمّا عاود المجلس عرض موّاله القومي على الناي, أتاه الصدى على الربابه في سمفونية مشيخه ريان الكلدانيه من كربلاء, هكذا هم, لا يريدوننا أن ننطرب الا على معزوفاتهم وألحانهم, لذا نتمنى على الرابطه الكلدانيه ان تنتبه الى هذه النقطه, فاخبار اسماء قائمة اعضاء مكتبها في القوش توحي الى وجود سيمفونيه بيتهوفينيه.
لو تمعّنا جيدا بطأطوءات توأمٍ حَظيَ في مجلس اربيل بما لم يحظاه في غير مكان, فهانت عليه الجقلمبه من مغرم بالكلدانيه الى لاغ لها دفاعا عن الاشوريه , مثلما هانت آيات لينين وفهد على توأمه ورفيق دربه القومي الجديد, فلا غرابة لو أتتنا النصائح ممن كان بالامس القريب قياديا في حزب قومي اشوري ثم نقل خدماته الى المجلس الشعبي, اذن هل من حاجة لادلة التطابق بين مغزى القمزات السياسيه هذه وبين دوافع الناريات التي عوّدنا عليها السيد ريان المكنّى بالشيخ الكلداني منسّبا نفسه مدافعا عمن يصفهم أئمتهُ باهل الذمة والكتاب الكفار؟.
بسبب تعدد جقلمبات هؤلاء الزاعمين دفاعهم عنا, وتنوع ألحان طأطوءاتهم, الفضل يعود لنشاز جعجعاتها في كشفنواياها وفضح مزاعم جهابذتها مع فارق طفيف بين نعومة خطاب المجلسيين وبين نارية تغريدات الكلداني الذي أعلن في واحدة من شطحاته المشايخيه عن شن حرب مسيحيه على احفاد يزيد ارضاءا للذين هدروا دماء إخوانهم في الاسلام, اذن كيف يـُرتجى منهم حسم ازمات شعب منهك إجتمعت على نحره كل الأنساب والأحفاد والمسميات؟ حتما انها نكته طريفه سمعت شبيهتها من شيعي يقول "ما المانع من اعتبار المشيخه الكلدانيه محاوله شيعيه صادقه لتوحيد المسيحيين وانهاء خلافاتهم الداخليه بعد ان اخفق الاكراد في ذلك بتاسيس المجلس الشعبي"!!! حدّث العاقل بما لا يعقل, إن صدق فلا عقل له.
طلبي من القارئ الكريم ان يحدد اي الهدفين وراء النكته هو الاصح, إن لم يكن كلاهما صحيحا: اولهما إلغاء دور مثقفينا وسياسيينا العلمانيين وطنيين كانوا ام قوميين وحتى الدينيين كي ينفرد الغرباء بالوصاية على شؤوننا, أو وهي ثانيهما, تلبيسنا أكفان صراعاتهم فيما بينهم, ثم بمقارنه بسيطه سنكتشف كمّ التشابه ونوع التناسب بين هدف تشكيل بابليون وهدف تشكيل المجلس الشعبي.
السيد ريان دائم الإفتاء بما يهيئ خلو الساحة له بعد انكشاف دوافع مشيخته وفشل قائمته, فلا إلتحائه يوحى الى تصوفه المسيحي ولا رفع الصلبان في عاشورا يشفع بكاءه على حنون لو أسلم. نعم ليس من حقنا ان نسلب حرية احد كي نحرم السيد ريان من حرية اعلان اسلامه لا بل سيتفضل علينا لو فعلها كي ترتاح صلباننا من إدعاءاته, ويتركنا وشأننا عسانا نخفف من حدة معزوفات الناي, أما تجاهله لبلاغ البطريرك ساكو اللاغي لتخويله, فهو في فعله هذا يصر على استغلال تخويله السابق لزجنا في صراع تافه لا ناقة لنا فيه ولا جمل, سوى للنفعيين الذين تسابقوا لاهثين نحو قائمته فخرجوا من المولد بدون حمص.
أما فتوة المعمم علاء الموسوي, سواء إعتذر ام لم يعتذر, فهي دليل يتساوى عنده يزيد وحيدر وحمه عندما يكون الطريد مرقس, لم يجتهد الموسوي من جيبه كي نستغرب فتوته, بل نقل نصا من كتبه دون رتوش, لكن الغرابه في عجالة تبدل ردة فعل النائب الشيوعي المسيحي الاستاذ جوزيف صليوه مع احترامنا له, والاغرب انه هو الاخر تغافل بيان البطريركيه عندما رافق وفد السيد ريان المسحوبة منه صلاحية التكلم باسم المسيحيين, نعم لقد أفلح السيد ريان بتغريداته الناريه بعد ان افلح أخرون من قبله يومَ صُمّت الآذان عن صوت المنادين بان ظاهرة المجلس الشعبي ستفرخ صناعه شيعيه نحن في غنىً عنها, وخوفنا الآن من ان يطرح نائبنا المسيحي الشيوعي مسوغاً ماركيسيا لتبرير ما قام به, ليأخذنا الى تشكيل مشيخه شيوعيه شيعيه, أعوذ بلله من أقدار سياسة هذا الزمان.
متـــى سيدرك أولياؤنا وناشطونا بان لا احد يحك لنا ظفرا ان كان اصبعنا عاجزا, فما دام هناك صراع شيعي سني كردي, وتجمع أحزابنا وناشطونا عاجزون عن بناء سور طارد للمنتفعين, فاموالهم (الشيعة والسنة والاكراد) وسلطاتهم التي غيبت قوانين تنظيم الحياة السياسيه, تكفيهم لاحتسابنا طرائد مضمونه لانها لا تنطرب الا على معزوفات الربابه الجنوبيه والناي الشمالي فيسهل اصطيادها. بمجرد أحس الشيعه بارباك كردي وسني متوقع لمشروعهم الطائفي في بغديدي وبرطلي واماكن اخرى, أسرعوا بالرد على سمفونية تشكيل المجلس الشعبي بسويحلية المشيخه وعتابة قائمة بابليون, اذن ليس فيهم من يستحق التبرئه.
ربما في كلامي اثاره لحفيظة الأصدقاء في زوعا, لكن احترامي لنضالهم وسط اجواء مشحونه لا يثنيني عن الافصاح عن رأيي, نعم نحن لا ننكر وجود مفاهيم تكتيكيه واماكن رخوه تستدعي الناشط على التواصل مع الواقع, وهذا باعتقادي ما تفعله زوعا (بسلاسه وحذر), ولكن كم مره يستوجب الذهاب مع الــ .. الى باب بيته؟ المصيبه اننا كلّما تقصينا الاستقلالية وما أندر ملامحها, نكتشف بأن سحب البساط من تحت اقدام صناع الهياكل الكارتونيه قد استعصى على قومنا, لهذا السبب نكرر التذكير والتنبيه؟
اخيرا أتمنى على الذي لا يسنجم كلامنا مع تطلعاته, أن يترجل من بغلة التهرب ويواجه مسببات عجزه على الاقل في الالتزام بادنى مقومات العمل القومي والا فإنما نلصقه بغيرنا من تهم يكاد ينطبق علينا احيانا, لذلك حينما ننتقد ظاهره ريان واياد الجنوبيتان باعتبارهما مرفوضتان في كل المعايير السياسيه, علينا ايضا انتقاد شبيهاتها الشماليه من دون مستحى.
الوطن والشعب من وراء القصد.
...................... تقبل تحياتي