المحرر موضوع: هل الازمة المفتعلة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الكنيسة الكلدانية هو ( الواو ) ؟؟  (زيارة 1112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 718
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                          هل الازمة المفتعلة بين رئاسة الجمهورية
                                                                           
                           ورئاسة الكنيسة الكلدانية هو ( الواو ) ؟؟
                                                                                 
                              ام ان وراء الاكمة  ما ورائها ؟؟           
 الحقوقي : يعكوب ابونا
      اصدرت رئاسة الجمهورية العراقية مرسوم جمهوري برقم  (31) لسنة 2023  المنشور في العدد 4727 من جريدة الوقائع العراقية الصادرة في 3 يوليو/ تموز 2023، الذي نص ، اولا - بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 ... ثانيا – على الجهات ذات العلاقة تنفيذ هذا المرسوم .  وثالثا - ينفذ هذا المرسوم من تاريخ صدروه ونشره في جريدة الرسمية ، و( وهي الوقائع العراقية ) ..
   أعلنت البطريركية الكلدانية في العراق، مساء أمس الاثنين 10 /6 /2023 ، رفضها قرار سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، لويس ساكو روفائيل، مبدية استغرابها من هذا القرار الذي اعتبرته غير مسبوق في تاريخ البلاد .. ؟؟ .
وذكر بيان البطريركية أنّ "المسيحيين بجميع طوائفهم اطّلعوا باستغراب على هذا القرار غير المسبوق في تاريخ العراق، وعدوه قراراً سياسياً كيدياً ليس ضد شخص البطريرك ساكو المعروف داخلياً وخارجياً بمواقفه الوطنية ونزاهته، وإنما ضد المقام البطريركي العريق في العراق والعالم".
وطالبت البطريركية الكلدانية، وهي الكنيسة الأكبر في العراق، بـ"إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي قبل أن تتأزم وتفرز تداعيات لا تُحمد عقباها"، مشيرةً إلى أن "المسيحيين كانوا ولا يزالون عراقيين مخلصين لوطنهم ويحملون العراق في قلوبهم". ..
  وفي بيان لاحق أشارت البطريركية الكلدانية إلى أن "هذا القرار غير مسبوق في تاريخ العراق، ومنذ الخلافة العباسية كان البطريرك يُمنح براءةً رسمية، واستمر الأمر في العهد العثماني إذ كان (البطريرك) يُمنح فرماناً ولنا نسخة منه تسمى (الطغراء) وهكذا في الزمن الملكي والجمهوري"...
لنناقش فقرة التعين المحترم لويس ساكو بطريرك على كنيسة الكلدانية ، لان المعروف بان ألية انتخاب البطريرك الجديد تكون استناداً إلى الباب الرابع من الفصل الأول من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية وبالاعتماد على نظام ثلثي عدد المجتمعين الكلي زائداً واحد والكل مرشح لهذا المنصب الروحي، وربما يحسم الاختيار خلال يوم أو يوم ، ووفق القانون. 63- يُنتَخَب البطريرك على وجه شرعيّ في سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية.
أعمال السينودس، وفقاً للقانون 71 بند 1.
بند 3- لا يجوز لأحد التدخّل كيفما كان في انتخاب البطريرك، سواء كان قبل أو في اثناء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية
ق.76 بند 1- على سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية أن يُعلم بكتاب سينودسي في أقرب وقت الحبر الروماني بالانتخاب والتنصيب وإتمامهما على وجه قانوني
بند 2- يجب على البطريرك الجديد أن يلتمس من الحبر الروماني في اقرب وقت الشركة الكنسية بكتاب موقَّعَ بخط يده
بند 2- لا يدعُ البطريرك سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية (إلى الانعقاد)، ولا يَرسمْ أساقفة، قبل تلقّي الشركة الكنسية من الحبر الروماني..
اذا انتخاب البطريرك هو شان كنسي بحت وتعينه يتم من قبل بابا الكنيسة الكاثوليكلية في روما ، وهنا يكسب البطريرك الشخصية المعنوية الاعتبارية ،،
ولكن بالرجوع الى المرسوم الجمهوري المرقم 147 لسنة 2013 ، المسحوب ينص على الاتي :
                                                                                    مرسوم جمهوري
                                                                                             رقم ( 147 )
استنادا الى احكام البند ( سابعا ) من المادة ( 73 ) من الدستور وبناء على ما عرضه رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزدية والصائبة المندائية .
 رسمنا بما هو أت :
اولا : يعين البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ( و )  متوليا على اوقافها ..
ثانيا : على رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزدية والصابئة المندائية تنفيذ هذا المرسوم ..
ثالثا : ينفذ هذا المرسوم من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية .
كتب ببغداد في اليوم الاول من شهر رمضان لسنة 1434 هجرية  الموافق لليوم العاشر من شهر تموز لسنة 2013 ميلادية ..
                                                                                                                                                                    عن . جلال طالباني
                                                                                                                                                                       رئيبس الجمهورية
                                                                                                                                                                      د . خضير الخزاعي
 نشر بالوقائع العراقية – العدد 4283  في 29 / 7 /2013 .
نلاحظ الاشكالية الواضحه في هذا الامر ، بان المرسوم صدر بناءا على طلب رئيس ديون الوقف المسيحي والايزيدي والصابئي، من رئاسة الجمهورية بتعين البطريرك ساكو ، فما علاقة ديوان الاوقاف بالتعين البطريرك  ؟؟ لان البطريرك ينتخب كما بينا اعلاه عن طريق انتخابه من قبل السينودس وتعينه من قبل البابا .. اين الخطأ ؟؟ هل رئاسة الجمهورية لم تكن تعرف هذا  الامر ؟ ام ان ديوان الاوقاف لم يعلمها بذلك ؟ الكل يعرف بان ديوان الاوقاف مهمته حصرا هي ادارة الاوقاف ، فالظاهر بان رئيس الديوان عندما طلب تعين ممثل الكنيسة الكلدانية في الديوان ،وليس تعين بطرك ؟؟  وممثل الكنيسة بالديوان يتم بالتعين وبقرار اداري او مرسوم جمهوري كما حدث . لان التمثيل في الديوان هو وظيفة حكومية  ، اسوة ببقية وظائف الدولة ، ..
   هل كان البطريرك ساكو بحاجة الى هذه الوظيفة ، ؟؟  من جانبي اعتقد بان البطريرك روفائيل ساكو اعلى من ان يسعى لذلك  .. لانه يكون في هذه الحالة  تحت امرت الرئاسة ، وتاكيدي على ذلك لان قبل ايام لما قاله البطريرك نصا (  بانني لست موظف عنده  ) يقصد رئاسة الجهورية ..
 اذا  لنقرا المرسوم 147 ثانية .. يقول في  اولا : يعين البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ( و )  متوليا على اوقافها .. ". لاحظوا بان ليس هناك ذكرلاسم الكنيسة ؟؟. ومع ذلك  تفهم من سياق النص ..
 ولكن النص واضح يشيرالى تعين البطريرك لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان ، بهذه الصيغة هو معين من قبل الحكومة  ، ومع الاسف البطريرك المحترم ساكو يؤكد على ضرورة تعينه من قبل الحكومة ، اذ يقول باعتراضه على سحب مرسوم التعين ، " وطالبت البطريركية الكلدانية، وهي الكنيسة الأكبر في العراق، بـ"إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي قبل أن تتأزم وتفرز تداعيات لا تُحمد عقباها"، مشيرةً إلى أن "المسيحيين كانوا ولا يزالون عراقيين مخلصين لوطنهم ويحملون العراق في قلوبهم". وفي بيان لاحق أشارت البطريركية الكلدانية إلى أن "هذا القرار غير مسبوق في تاريخ العراق، ومنذ الخلافة العباسية كان البطريرك يُمنح براءةً رسمية، واستمر الأمر في العهد العثماني إذ كان (البطريرك) يُمنح فرماناً ولنا نسخة منه تسمى (الطغراء) وهكذا في الزمن الملكي والجمهوري"...
 هل نفهم بان البطريرك هو من طلب من الرئاسة اصدار مرسوم تعينه ؟؟ لانه ليس من صلاحية رئيس ديوان الاوقاف اوواجبه ان يتدخل بتعين او طلب تعين البطريرك ، من ظاهر الامر بان رئيس الديوان طلب من يمثل الكنيسة الكلدانية في ديوان الاوقاف ، ولكن سوء الفهم والاشكالية التي حدثت وسببت هذه الازمة التي كان ورائها من استغلها لتحققق مارب شخصية شيطانية ضد الكنسية ورئسها البطريرك الجليل لويس ساكو ، فلو كان هناك من انتبه الى القرار في حينه كان سيجد الخطا الذي ورد فيه ، في شطره الاول يعين البطريرك سكو وفي شطره الاخير ومتوليا على اوقافها ( الكنسية ) و( الواو ) هنا بان عين متوليا لاوقافها ، بالاضافة الى تعينه بطريكا ، فهنا انصب القرارعلى  ( تعينان ) ، اول تعين البطريك وثانيا متوليا على اوقاف الكنسية ، وهنا سبب الاشكاليه ، لان القصد كان تعين المتولي على اللاوقاف ، وليس تعين بطريرك لانه ليس من صلاحية رئيس الديوان تقديم هكذا طلب ؟؟, ..
    كان المفروض ان تكون صيغة المرسوم( اولا : يعين البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم متوليا على اوقافها ) ,  لاحظوا الفرق ـ تعين البطريرك متوليا للاوقاف ، وهذا كان الصح ان يكون  ، لان البطريك معين اصلا من بابا روما، ويحمل هذه الصفة المعنوية الاعتبارية ، واما ان يكون ممثل اوقاف الكنيسة في ديوان الاوقاف ، هنا يخضع لقرار اداري  او مرسوم جمهوري .. 
 وجاء عن رئيس الجمهورية:
 سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني له كونه معيناً من قبل الكرسي البابوي بطريرك للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم
 سحب المرسوم جاء لتصحيح وضع دستوري إذ صدر المرسوم رقم (147 ) لسنة 2013 من دون سند دستوري او قانوني
 البطريرك لويس ساكو يحظى باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية باعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم"..
  ولكن هذا التبرير من رئاسة الجمهورية  ليس في محله  ، لان الحقيقة التي تخفيها الرئاسة هي غيرهذا الذي تدعيه ، لان الواقع الراهن يكشف بان هناك وراء الاكمة ما ورائها ،
رغم  المأخذ على المرسوم المسحوب كما بينا الا ان استمرا العمل به لاكثرمن عشرة سنوات ، اصبح من العرف القانوني والدستوري الذي لايمكن الماس به ، ولكن الظاهر بان رئاسة الجمهورية اخذت الجانب الذي يخدم مصالح الغير على حساب الكنيسة وابنائها ، لانه غير خافي على الرئاسة او غيرها بان هاك من ضعاف النفوس يتصيدون بالماء العكر لتعكير صفوت الكنيسة ورئاستها ،وقد كشفتها رئاسة  الكنيسة  بان الخلاف بين بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو، ورئيس مليشيات  "بابليون" المسلحة ريان الكلداني، حتى وصلت خلال الأشهر الماضية إلى تبادل التهم والبيانات عبر وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحافية، وهذا الكل يارئاسة الجمهورية يتحدث به ويعرفه ، لذلك قراركم لم يكن لتصحيح الخطأ بل لفتح لطريق امام الباطل ضد الحق ،....
واخير ، للعلم ان رئاسة الجمهورية لايمكن ان تسحب مرسومها ، يبقى احد الحلول . اما رفع الامر امام المحكمة الدستورية  ، واما وهوالافضل لكي لايستغل فراغ منصب ممثل الكنيسة الكلدانية في ديوان الاقوف ، ان ترشح الكنسية احد المطارنه لتمثليها في الديون الاوقاف .. وسد الفراغ القانوني ، والا  لاتستبعدوا بان يستغل هذا الفراغ من يتصيدون او من كانوا وراء  قرارسحب المرسوم 147 ان ياتوا بشخص  يستولي على المتبقى من اوقاف الكنيسة وحقوق ابنائها المسيحيين ... 
والمجد للرب دائما وابدا ..
يعكوب ابونا ................................. 13 /6 /2023
 


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يعقوب ابونا المحترم

في نفس اليوم الذي صدر فيه المرسوم 147 كان قد صدر مرسومان مماثلان الاول تحت رقم 145 يخص الكنيسة الارمنية الاوثودكسية والثاني تحت رقم 146 خص الكنيسة السبتية ولم يتم سحب اي منهما وهذا ان دل على شيء انما يدل على زيف توضيح رئاسة الجمهورية.

انا شخصيا ارى ان اصدار مرسوم رئاسي بتعيين اي بطريرك هو انتقاص من سمو المنصب لكن يبقى موضوع الاشراف على الاوقاف في مهب الريح ما لم يتم تعيين ممثل عن الكنيسة للاشراف عليها.

يبدو ان الموضوع هو خلق ازمة مدروسة ومتعمدة بعناية وراءها جهات متنفذة ورطت رئاسة الجمهورية للقيام بهذا الاجراء غير القانوني. 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألعزيز ألأستاذ القانوني يعكوب أبونا
سلام المحبة
أنا مع الرأي بأن إصدار أمر رئاسي لتعيين البطريرك المُنتخب من قبل السينهودس  بطريركاً هو بمثابة إنتقاص لمقام المنصب البطريركي الذي هو أسمى وأرفع من أي أمر إداري مهما كان مصدره.
لقد كانت هنالك العديد من الإجراءات المهينة التي فرضتها الدولة العباسية على المسيحيين آنذاك لتمييزهم كذميين في المجتمع الرافديني المتنوع, وربما إصدار أمر التعيين يدخل ضمن تلك الإجراءات والذي غايته ألجمع المركزي للجزية وتسليمها إلى بيت المال وليس تكريماً للمنصب البطريركي.
لكن ما يثير التساؤلات المشروعة هو التوقيت غير المناسب إطلاقاً لتصحيح ما تعتبره الرئاسة خطاً دستورياً إن صح التعبير. كان الأحرى بالسيد رئيس الجمهورية أن يعرض الأمر على غبطة البطريرك ويستمع إلى وجهة نظره ومن ثم الإتفاق على صيغة مناسبة,  بدل إستخدام الإسلوب المفاجئ والذي يُفسر كتصغير لشأن غبطة البطريرك"حاشاه من ذلك", وكإجراء كيدي أفرزته الملابسات التي حصلت مؤخراً بين القيادات الكلدانية نفسها.
ما أستشفه أيضاً من متابعتي المتواضعة لمجريات الحدث بأن رسالة غبطة البطريرك إلى ألسيد رئيس الجمهورية وألمنشورة في الإعلام هي الثالثة وبدون جواب مباشر من رئاسة الجمهورية بل مجرد توضيحات غير مقنعة نوعاً ما. لا عِلم لي متى أُرسلت الرسالة الأولى والثانية, وما هو العذر القانوني لعدم الرد على الرسائل مباشرة, إلا إذا كان هنالك جواب شخصي لغبطة البطريرك. يا ليت هنالك من يوضح ذلك.
ما يتطلبه العقل والمنطق الآن ولتبيان حسن النية من قبل السيد رئيس الجمهورية أرى لزاماً عليه أن يجتمع مع غبطة البطريرك ويتم تسوية الموضوع بتفاهم تام بين الطرفين ويخرج بعدها بيان مشتركاً بهذا الخصوص, أو حتى بيان من رئاسة الجمهورية فقط. ألمهم ألحفاظ على ماء وجه الطرفين.
سؤالي عزيزي الأستاذ يعكوب: لماذا لا تتمكن رئاسة الجمهورية من سحب مرسومها؟ حسب ما أبديته أنت في مقالك.
تحياتي وشكراً على مقالك التحليلي الرائع من وجهة نظر قانونية.



غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1083
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل يعقوب ابونا المحترم
 بصفتك الحقوقية اعطيت المفيد من هذا الموضوع ... كان ينقصك فقط دراسة للحقبة الزمنيّة التي من اجلها صدر اول بيان لتولية البطريرك ( المشرقي ) المصدر كتاب ( المؤرخ العلامة الأب روفائيل بابو اسحق في كتابه " احوال النصارى في عهد الخلافة العباسية " ) تستطيع ان تجده عبر الأنترنيت يشرح فيه بالتفصيل عملية ( تعيين البطريرك " رئيس الأساقفة " مبررات ومهمات التعيين ) حيث يتم تعيين رئيساً للأساقفة بشكل مقاولة يتقدم فيها الأساقفة بالترشيح للمنصب ويقع الأختيار لمن ( يقدم عروضاً افضل ) والعروض هي ( زيادة مبالغ " الجزية " المستحصلة من المؤمنين المسيحيين لبيت المال الدولة " بيت مال المسلمين )
 وهنا يتبيّن ان تعيين رئيس الأساقفة " البطريرك " ما هو إلاّ لضبط الأموال الداخلة لبيت المال أي ان مهمات البطريرك حينها هو ( التحصيل الضرائبي للجزية على اعتبار ان المؤسسة الكنسية لديها جرودات بمؤمنيها ) هكذا تعيين لا يدلل إلاّ إلى ان ( المسيحيين هم " اهل ذمّة " ) وهو ترسيخ لعبودية اهل الذمّة للدولة وهنا يجيز للخليفة اقالة البطريرك او حتى الأمر بانهاء حياته وهذا ما كان يحصل للمنافسين على الكرسي حيث يذكر المؤلف ان الخليفة يأمر بفقأ عين المنافسين من الأساقفة ورميهم في الصحراء لتلتهمهم الضواري ..
 هذا الحال بقى مستمراً في عهد الخلافة العثمانية لكون ذات الحكومة السياسية هي القائدة لدولة الخلافة . مرسوم ( الطغراء ) وهنا نؤكد عدم تغيير مهام البطريرك بما انه يعتبر ( موظفاً خاضعاً لسلطة دولة الخلافة ) .
 في العهد الملكي تغيّر الحال لكون سلطة الأحتلال انتقلت من ( كونها دولة خلافة اسلامية إلى دولة مستعمرة من قبل بريطانيا التي تنتهج منهجاً سياسياً مختلفاً جذرياً ) وهنا تغيّرت ( مهمات البطريرك ) بعد ان انتهى موضوع ( الذميّة المتعلّقة بنظام الجزية ) فأعتبر المسيحي مواطن اصيل في دولة مستقلة بنهج ( علماني او شبه علماني ) .
 لقد شرحنا هذا الموضوع من خلال موضوعين تحت الرابطين :
1 )  https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1045732.0.html
2 ) https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1045697.0.html
الأول بعنوان : حذاري من محاولة اسقاط مرسوم رئيس الجمهورية بإلغاء مرسوم تعيين البطريرك ساكو كرئيس للمؤسسة الدينية الكلدانية
والثاني بعنوان : مجرد رأي حول حول سحب المرسوم الجمهوري عن بطريرك الكلدان
 ** لقد شرحنا عدم دستورية وقانونية المرسوم ( 147 الصادر في العام 2013  السئ الصيت ) انه كان سياسياً اكثر منه دستورياً وقد بررنا ذلك
 ان اعلى ( سلطة دينية كنسية في العراق هي السينودسات " اي ما نشبهه اليوم بالبرلمان " وليس البطرك فهي من تعيّن البطاركة في جميع المؤسسات الدينية المسيحية ) لنعود لخصوصية الكنيسة الكلدانية ( مجلس الأساقفة هو اعلى سلطة دينية هو من يعيّن البطريرك وهو من يعفيه من مهامه ) الدليل ما حدث في عهد ( البطريرك الكاردينال الراحل عمانوئيل دلي ) حيث اجتمع المجلس وقرروا ان يقدم البطريرك " تقاعده " ثم تمت الموافقة عليه وانتهت حقبة قيادته للمؤسسة .
 عندما تنتهي مراسيم التعيين يرسل القرار إلى الفاتيكان لتتم ( المصادقة عليه ) ومن بعد المصادقة يثبت البطريرك الجديد ، الملاحظة ( الفاتيكان لا يعيّن البطاركة ولا يفرضهم على السينودس ولا يقيلهم بل يحترم قرار اساقفة السينودس في اختيار الجالس الجديد على الكرسي ) .
 من هنا نتأكد من ان المرسوم الرئاسي ( 147 الصادر من رئاسة الجمهورية في العام 2013 بحق رؤساء الطوائف الذيين شملهم التعيين ) ليس له غطاء قانوني ودستوري وهو بالأساس ( خطأ قانوني ودستوري كان يستوجب تصحيحه ) ولذلك عند ( تصحيحه يجب ان يشمل جميع رؤساء الطوائف ولا يقتصر على رئيس طائفة معيّنة لأنه سيعتبر استهداف لتلك الشخصيّة وليس للمؤسسة الدينية)
 اما ما يخص اوقاف الديانات فهذه تتبع لمؤسساتها لكونها تهتم بالشؤون المالية لمؤمنيها وليس شرطاً ان يتولى رئيس الطائفة ادارتها بل ( من ترشحه المؤسسة " السينودس " لتمثيلها والمفضّل ان يكون صاحب اختصاص )
 من كل هذا نفهم ان السيد رئيس الجمهورية قدم خدمة كبيرة ( من حيث لا يدري ) لإعادة كرامة المسيحيين ( شعباً ومؤسسة ) بغض النظر ان كان مؤثراً عليه او من اجل اجندة سياسية ( هذا غير مهم ) لذلك استوجب على المؤسسة ان تبادر بإيجاد البديل الأفضل وهو
 1 ) تغيير المفردات وحسب ما اقترحته حضرتك من تعيين البطريرك مسؤولاً على اوقاف المؤمنين ( وهذه ايضاً نراها نقيصة بحق البطريرك لكون منصبه اعلى من ان " يعيّن " من قبل الدولة ويفترض ان يعيّن السينودس مؤسساتياً مختصاً لإدارة الأوقاف وان لم يوجد فيرشح من المؤمنين لإدارة الوقف )
2 ) ان تستبدل ( صيغة التعيين بصيغة المصادقة على قرار التعيين ) ونعتقد ان هيبتها اكبر لكون التعيين يجعل من المعيّن تابعاً لمن عيّنه ادارياً ومالياً وبذلك يستوجب خضوع المعيّن لسلطة الدولة وهذه اكبر نقيصة بحق المؤسسة والجالس على كرسيها .
3 ) من هنا يجب ان نعمل جميعاً ونطالب على صيغة ( المصادقة ) اسوة بما يفعله الفاتيكان لحفظ كرامة المؤسسة وشعبها واعطائهم حجمهم الحقيقي
 الرب يبارك حياتك واهل بيتك
 الباحث في الشأن السياسي والديني والمختص بالمسيحية
 اخوكم الخادم حسام سامي  13 / 7 / 2023

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 718
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبد الاحد سليمان  المحترم
 شكرا لمرورك الكريم على المقال وما تفضلت به ، والذي اخشاه كما كان في عنوان المقال (هناك وراء الاكمة ما ورائها .. ) لانه يظهر هناك مخطط يستهدف به المسيحين عموما ومن خلال رئيس ااكبر كنسية بالعراق ، ؟؟؟؟  نطلب من الرب ان يحمي شعبنا وتمر هذه العاصفة بسلام ..
 اما بخصوص المرسومان الاخران الذي أشرت  جنابك اليهما الخاص بمطران الارمن  ، وشيخ جورج  طائفة السبتيين ..
ادرج لك ادناه المرسوم المرقم 146
 اولا – يعين الشيخ جورج شمعون يوسف متوليا لادارة شؤون طائفة الادفنست السبتيين الانجيلية في العراق واملاكها واوقافها والمحافظة على حقوقها ."
 هذه صيغة المرسوم صحيح مئة بالمئة ، لان  مرسوم الرئاسة لم يعين جورج شيخ  لانه معين من طائفته ، لذلك الرئاسة فقط عينته متوليا  لاملاك وحقوق الطائفة ..؟؟ 
 هكذا كان يجب ان يكون مرسوم الخاص بالبطريك ساكو .. ولكن للاسف اتعجب اخ عبد الاحد .. اليس للبطريك والكنيسة مستشارين وحقوقين ؟؟  لتجنب الوقوع بمثل هذه الاخطاء .. ؟؟؟
 اسف وتقبل تحياتي ومحبتي

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 718
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 الاخ العزيز الدكتور صباح قيا المحترم
 محبتي واحترامي
اولا اشكر جزيل الشكر لمرورك الكريم على المقال ولما تفضلت به ، فعلا نحن اليوم رغم كل الظروف الا اننا لسنا ذميين ودافعي الجزية ، لذلك كنسيتنا ليست بحاجة ان يعين رئيسها من قبل الدولة ، وقد وضحت ذلك في المقال اعلاه ..
اما ما تفضلت به بان البطريرك قد ارسل ثلاثة رسائل الى الرئاسة ولا جواب ؟؟. فعلا عزيزي صباح الرئاسة سوف لا تجاوب حتى لو ارسل لها مئة رسالة؟؟!! لان الموضوع لا يحل بالرسائل بل هناك طرق قانونية يلجئ اليها المتضرر .. منها ما ورد في نص المادة 93 من الدستور بان المحكمة الاتحادية هي المرجع الذي يمكن اللجوء اليها ، ..
  ومن جهتي اخ صباح لا انصح ان يتم اللجوء الى المحكمة ، لان المطلوب كما ذكرت بالمقال ان يتم تعين شخص من قبل الكنيسة ليمثلها في ديوان الاوقاف قبل ان يستغلوا الاخرين هذا الفراغ ، والبطريرك بغنى ان يكون هو ممثل الكنيسة ، لان بالنتيجة البطريرك هو راس الكنيسة ومن يعينه هو خاضع للكنيسة ورئيسها . افضل من ان يطالب المحكمة بان يرجع موظف اداريا في ديوان الاوقاف . وباعتراف رئاسة الجمهورية والجميع بانهم لا يستطيعوا ان يمسوا مكانت البطريرك كرئيس الكنيسة ، اما بخلاف ذلك سيكون موضع تسائل ..
 ويبقى الامر حسب قناعة البطريركية ومستشاري الكنيسة ..
والرب يبارك الجميع
 اخوك يعكوب ابونا



غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 718
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حسام سامي المحترم
 تحية وسلام
اولا شكرا جزيلا لمرورك الكريم على المقال وما تفضلت به صحيح ،بان تعين البطريرك كان من قبل السلطة ،  وجنابك الكريم ذكرتها بمقالك وانا مطلع عليه وعلى المصدر الذي اشرت اليه، لذلك انا اخي حسام لم اتطرق عليها بل اخذت الجانب الاخرفي التعين وفق لقوانين الكنيسة التي ذكرتها بالمقال لان هذا الذي يهمنا من الموضوع ، لان الذي يحكم الكنيسة قوانينها ، وليس قوانين السلطة ..
   اما الافضل كما تقول ان يكون قرار المصادقة بدلا من التعين ، قد يكن هذا اهون ، ولكن اسمح لي ان اقول ان المصادقة تعني كسب الشرعية ، فيكون السؤال هل شرعية السينودس المجمع الكنيسي وتعين البابا غير كافية ؟ ، لكي يخضعان لمصادقة السلطة الحاكمة ؟؟ لذلك اعتقد بان هذا غير مطلوب ، بل هو انتقاص من مكانت الكنيسة والبطرك ، ..لانه قد تجد السلطة عيوب بالقرار وفق وجه نظرها فلا تصادق عليه وتعيده لمرجعه ، لتصحيح ما تريده ، لذلك اليست الكنيسة بغنى عن هذا كله .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
   وكما تعلم نحن لسنا المعنيين بقرارات الكنيسة واجراءاتها ـ لان هناك الاباء والمستشاريين هم من يحدد ما يردون . واسمح لي اخ حسام ان اقول رغم كل ما يجري اليوم انني واثق بما قاله الرسول بولس برسالته الى اهل رومية ،
                  "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." (رو 8: 28). 
 والرب يباركك وعائلتك الكريمه 
 اخوك يعكوب ابونا

غير متصل قارئ

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز
الاقالة لاعلاقة لها بصلاحيات رئيس الجمهورية او الغاء قرار سابق ليُدرس الموضوع من الناحية الحقوقية وانما تتعلق بدور المليشيات في حكم العراق وتوجيه سياساته.
منذ تعيين رئيس الجمهورية والى يومنا هذا لم يظهر الا في حالتين: الاولى عند استقباله وانتظاره غير البروتوكوليي لوزير الخارجية الايراني والثانية في توقيعه لهذا القرار، اي انه لايتخذ اي اجراء الا بتوجيهات من جهات متنفذه (لغاية في نفس يعقوب من قبله ومن قبل الجهات الاخرى).
ريان الكلداني ومنذ سنوات يحاول السيطرة على مناطق المسيحيين في سهل نينوى بتوجيهات من قادة الميليشيات لتشييع المنطقة، حيث تم توزيع اراضي للمليشيات على حساب اهل المنطقة وفتح مدارس ايرانية هناك ومازال مستمرا.
حتى يبقى ريان القوة المسيحية الوحيدة ابتدأ بمحاربة القوى السياسية المسيحية والقومية واستطاع ازاحتها من الساحة السياسية  ولم يبقى امامه الا البطريرك (اقوى سلطة دينية) فحاول تلفيق التهم له واستخدام نفوذ الميليشيات في الرئاسة والحكومة لازاحته من الواجهة، علما لم يحصل على هذه القوة الا من خلال دعم الميليشيات والتي جيشت له ومن اجل مصالحها  منتسبيها لانتخابه، لأنه في نظام الكوتا المسيحية (التي ارفضها) يحق لاي عراقي بغض النظر عن خلفيته الدينية والاثنية انتخاب اشخاص ضمن هذه الكوتا.
بعد ازاحة البطريرك سيبقى ريان هو الآمر الناهي لجميع شؤون المسيحيين وهو المطلوب منه ويضعف موقف المسيحيين (الضعيف اساسا) وهذا الذي جعلهم وبكافة طوائفهم حتى المختلفين مع البطريرك متخوفين من هذا الاجراء بسبب عدم وجود قوانين او شخصيات ذات سلطات تحمي مصالحهم لاحقا.
اتوقع ان يشمل التخوف الطوائف الاخرى كالصابئة واليزيديين ايضا  لان عددهم وتاثيرهم اقل من المسيحيين في السياسة العراقية مقارنة بالقوى الكبرى والمسيطرة على كل شئ وستبدأ هجرة حتى الذين استطاعوا مقاومة الضغوط او لظروف خاصة بهم وبقوا لحد الان في العراق. عندما هاجر اليهود من العراق في بداية الخمسينات بسبب ظروف مشابهة ظهرت هناك مقولة قالها اليهود بسبب دراستهم للواقع وبعد نظرهم ورؤيتهم المستقبلية وهي: بعد السبت الاحد يجي.
تحياتي

ثائر الصفار

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 718
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

  الاخ ثائر الصفار المحترم
 تحياتي
 اولا- لا يسعني الا ان اشكرك على مرورك الكريم على المقال ، .
  وثانيا - انني معك بما ذهبت اليه ، ولكن لا نستطيع ان ننكربان رئيس الجمهورية له صلاحيات رئاسية ، ولا استبعد كما ذكرت بالمقال بان قد وقع تحت تاثير قوى سياسية مؤثر بالساحة ( وهم الملشيات ) ليصدر مرسوم سحب مرسوم 147 الرئاسة 2013 الذي عيين بموجبه البطريرك لويس ساكو ، بطريركا على الكنيسة الكلدانية ، ومتوليا لاوقاف الكنيسة لدى ديوان اوقاف المسيحيين والايزديين والصابئة ،..
  رغم التبريرات التي تذكربان كان مثل هذا المرسوم مطلوب كالعادة الجارية في السابق بان تصدورمثل هكذا مراسيم ، الا ان الواقع وكما بينا بالمقال لا يستوجب مثل هكذا مرسوم لانه اولا ينتقص من قيمة ومكانت السينودس الذي انتخب البطريرك ومكانت المنتخب كذلك،  وثانيا ينتقص من مكانت وعلو شأن بابا روما الذى عينه بطريرك وكردينالا ثانيا .. ؟؟ .. 
   خاصة وان علمنا بان رئيس ديوان الاوقاف هو من رفع اسم البطريك لويس ساكو لرئاسة الجمهورية لتعينه متوليا لاوقاف الكنيسة في الديوان .. وليس تعينه بطريركا .. وهذه كانت الاشكالية التي فهمت بشكل خطأ واستغلت من قبل  الاخرين الذين نصبوا العداء للبطريرك ،...  نامل بان الامور تاخذ مجراها الحقيقي والطبيعي بعون الله .
 تقبل تحياتي  ومحبتي
 يعكوب ابونا

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1083
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل يعكوب ابونا المحترم
 نحن نحاور بصفتك القانونية
  نتحدث في وضعنا ككلدان :
 ذكرنا ان هناك اسلوب متبع لأختيار رئيس الطائفة الكلدانية الكاثوليكية هذا النظام ( كنسي صرف ) وهو يتبع قوانين الكنيسة التي ليس لها علاقة بقوانين الدولة لكونها مؤسسة دينية قومية لها خصوصيتها العقائدية التي تتبع ( دولة اجنبية )
 وذكرنا ان ( اعلى سلطة كنسيّة للكلدان هو مجلس اساقفتها ) وهو المسؤول عن انتخاب ( رئيس الأساقفة - البطريرك وصولاً لإقالته ) ولكون اعلى سلطة كلدانية تخضع عقائدياً لسلطة اعلى وهي سلطة الفاتيكان لذلك استوجب عند تعيين البطريرك ان يرسل قرار التعيين لدولة الفاتكان ( للمصادقة عليه ) ولحين ورود المصادقة يبقى البطريرك المعيّن بدون صلاحيات قانونية ... بعد حصول المصادقة يباشر البطريرك مهامه الوظيفية .
 هذه الأجراءات تشمل ( العمل العقائدي فقط ) من هنا يتطلّب استحصال ( مصادقة اخرى ) من الدولة التي يشغل فيها الكرسي الرسولي الكاثوليكي وجوده فيها ... من هنا يستوجب على المؤسسة ان تستحصل تلك الموافقة من اعلى سلطة في الدولة او من تخوّله الدولة منحها ليمارس البطريرك مهامه للعمل على ارض البلد وهنا ( نؤكد انه ليس للفاتيكان اي دور في ذلك لكونها بلد اجنبي يحضر عليه التدخل في سياسة اي دولة مستقلّة )
إذاً تبعية كنيستنا الكلدانية ( عقائدياً للفاتيكان وسياسياً للحكومة العراقية ) ولكل منهما سياسة تختلف عن الأخرى ومن هنا استوجب التوضيح .
اما لماذا يجب استحصال موافقة الدولة .. ؟ لكون المؤسسة الكنسيّة تعمل على اراضيها ولها مصالح ورعايا تدير شؤنهم وهنا الموافقة تعني السماح للمؤسسة برعاية شؤون رعيتها ( الإدارية والمالية والعقائدية ) وهذا يعتبر تفويض من الدولة  .
وهنا السؤال الأول : هل يجوز تعيين بطريرك على الكنيسة من قبل الدولة ... ؟
الجواب : قانونياً ودستورياً ( لا يجوز ) كون درجة البطريرك كمرجعية دينية عقائدية لا تخص الدولة ولهذا فأي مرسوم يعني بتعيينه البطريرك يكون غير مكتسب شرعيته ( القانونية والدستورية ) لكوننا لا نخضع تحت الوصاية ( الدينية ) كما كان في الماضي وفي عهود الدولة الدينية...
السؤال الثاني : متى كان للدولة مشروعية تعيين المرجعية الدينية المسيحية ... ؟
الجواب : في عهود سابقة ( عهود الوصاية الدينية ) والتي لا يكتسب فيها  مواطنين كمواطنين من الدرجة الأولى وكما عرفناها في عهد الخلافة العباسية حيث كان يصدّر فرمان تعيين رئيس الطائفة من قبل الخليفة مباشرةً لمتابعة شؤون الرعية واستحصال الجزية لبيت مال المسلمين ( خزينة الدولة ) وتلا ذلك في عهد الخلافة العثمانية لكون الخلافتين ( دينية وهي تكون مسؤولة عن " الذميين " الموجودين على اراضيها " )
السؤال الثالث : إذاً ما هي الأجراءات التي تضمن للمؤسسة الحق في ادارة ممتلكات رعاياها ومتابعة شؤونهم ... ؟
الجواب : عندما يصدر مرسوم جمهوري بتعيين رئيس الطائفة او من ينيبه او من برشحه ( مجلس الأساقفة ) يستوفي شروط أدارة اوقافه ولا يمكن فرضه من قبل الدولة لكونه لن يستوفي شرطه ( القانوني والدستوري ) لكون املاك المؤسسة تعتبر املاك ( شخصيّة اذا جاز التعبير ) ...
 نسوق لكم مثالاً على امكانية تجاوز الدولة على ( املاك الشخصيّة تعود للطائفة ) في عهد الرئيس الأسبق وفي حملة ( التأميمات ) صدر قانون تأميم ( المدارس الخاصة ) وشمل هذا القانون المدارس الأهلية التي كانت المؤسسة الكلدانية تديرها على اساس الأستثمار .. وهنا تم تأميم العديد منها وسحب صلاحية ادارتها من قبل المؤسسة واحيلت ادارتها لوزارة التربية .
 من هنا نؤكد ضرورة ان ( تصادق الدولة ) على تعيين رئيس الطائفة ( للإشراف على ممتلكاتها الخاصة وادارتها حصراً من قبلها ) وهذا ما يدعى بالوقف المسيحي فأن كانت هذه الأموال تخص الكلدان فقط فيتم ادارته من قبلهم حصراً وان كان يشمل جميع الطوائف يدار من قبل ممثلين عن تلك الطوائف كلٌ مسؤول عن وقفه .
 كان هذا لتوضيح تبعية مؤسستنا ( العقائدي والوطنية ) ومسؤولية كل طرف منها ... ان عدم فهم التداخل بين التبعيات كفيل بأن يسبب الكثير من المشاكل ومنها ما نمر به اليوم ...
 من هنا كان لا بد ان يكون هناك اجتماع يشمل المؤسسة العقائدية ( مجلس الأساقفة والمستشارين ) ومؤسسة الدولة ( رئاسة الجمهورية ومستشاريه ) لحل كل الأشكالات وتبيان ( حدود المسؤوليات ) .. ارجو ان اكون قد اصبت في التحليل وقدمت ما يساهم في تجاوز هذه الأزمة ( هكذا نفهم القانون الكنسي القومي العقائدي ودستور الدولة )
 الرب يبارك حياتك واهل بيتك
 اخوكم الخادم حسام سامي 17 / 7 / 2023

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 718
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حسام سامي المحترم
تحياتي
  اشكرك جزيل الشكر لمرورك ثانية على المقال ، ولما اضفت اليه من تفسيرات ومعلومات ، لذلك لا اجد ما يمكن اضافته من معلومات على المقال موضوع النقاش ، خاصة وانني قد وضحت في المقال واكملتها ي المقال الثاني ما يجب ان يكون لحماية مصلحة الكنيسة والمؤمنيين ، ولكن يظهر بان هناك توجه غير ما نحن نتوقعه للاسف . وكما تلاحظ لقد كثرت التفسيرات والاراء ، فمن المفيد الاكتفاء  بما ذهبت اليه في المقالين التي جاءت بهذا الصدد ..
 تقبل محبتي واحترامي والرب يبارك
اخوك يعكوب ابونا