هَوَس الإنتظار..
و قد وعدَتني بأن نكون في الصيف معاً ..
و أتى الصيف و أذابت شموس عشرون صيفاً تلت ثلوج قمم الشوق الشاهقات, و لم تأتِ ..
و بقت أحلامي وحيدة كغابة معزولة , و لم تأتِ ..
سقطت الف ورقة خريف بنفسجية كسقوط وعدها , و لم تأتِ..
و أنا لا زلت أنتظر ..قرأت ألف اقتباس كي أداري خيبتي ولم تُجدي..
و سافرت آلاف الأميال بحثاً عن مجدٍ بديل ، و جربتُ المئات من تعويذات الحب فبقت أحلامي هشة ناعمة كندى العنب تُبخرها شمس حبكِ ............حتى من دون انتظار ..!
و أنا لا زلت أنتظر ..
زرتُ عشرات العرابات مستنجداً لبؤس إنتظاري و فشلتْ
وكم أمضيت من ليال الشتاء القاسية محارباً الوعي و اللا وعي في كأس خمرة الإنتظار
كلما كانت تغزوَ مُخيلتي الأفكار المُحرضة ..لماذا لم تأتِ..!؟
و كم بكت أُمي و هي تراقب من بعيد حزني و هوسي و هي لم تستطع أن تبشرني بفرح قدومك..
الى ان داهمت اجراس الكنيسة وهسي فأيقننت بعد عشرون صيفاً انها هي من تنتظر قدومي.
رفعت برأسي نحو السماء و بقيت لزيم الصمت و رفيق الإتزان و الصبر ليوم لقياك ...
.. قد تم ..
جان يزدي