الخاتمة
كانت ولا تزال تثار علامات الاستفهام والدهشة عن الحديث عما يسمى بالحاسة السادسة أمرا مثيرا ً للغموض حينا ً وللاستغراب أحيانا ً ،
إذ تعتبر من المواهب الخارقة التي تتيح للأشخاص الذين يمتلكونها كحاسة زائدة عن الحواس الخمس وكقدرة على التخاطر وقراءة الأفكار واستبصار الأحداث اللاحقة،
هذه القدرات تندرج تحت ما يسمى بعلم الباراسيكولوجي.
كالتخمين والتوقع والاستبصار والعلم بالغيب والتنبؤ لما سيحدث في المستقبل القريب المباشر أو البعيد المتوقع ..
نعم .. وغيرها من المفاهيم
التي تدلّ على أنّ الشخص الذي يحس بوقوع الحدث المستقبلي وكأنّه شخص ٌ خارق ويعرف ماوراء الطبيعة الإنسانية من خلال النظرة الثاقبة والمفاهيم المدركة للظواهر التي قد تحدث وربما تحدث فعلا ً،
ولا بدّ من تدخل الوحي في هذه الروح التي منحها الله لجميع بني البشر ولا يمكن أن ننسى أو نستطيع أن ننسى الأفكار العبقرية والإختراعات والأشعار والإبداعات التي قدّمها العلماء في جميع مجالات العلوم والأمثلة لا تحُصى ولا تُعد
وأيضا ً فإنّ هذه الحاسة
تلازم الجميع بدون استثناء
ولكلّ حسب رؤاه وميله ومعرفته وعلاقته بالله
فمنذ أبونا آدم والشجرة وإحساسه الخاطىء ونوح والطوفان والوحي الإلهي الذي حذّره من الطوفان ..
مرورا ً بتجربة أبونا ابراهيم واسحق ويعقوب وحلم يوسف ..
من حيث الوحي والتبنبؤ ..
تتكشّف لنا حقيقة هامة وهي عدم الاستغناء عن الله في هذه القوة .
بالحقيقة إننا ننظر ولا نبصر ،
ونصغي ولا نسمع ،
ونأكل ونشرب ولكننا لا نذوق
وفي هذا كلة لأنّنا لا نهتم
ولا نتبع طرق الاهتمام لاكتساب المعرفة ...
لا بالتبحر العلمي ، ولا
بالاختبار الفكري ،
ولا بالعمل الروحي .
فكيف تتجلى لنا معرفة الأحاسيس المخفيّة ؟
منقول