حفل تأبين في مالبورن للمطران المثلث الرحمات بولص فرج رحّو رئيس أساقفة الموصل للكلدان بعدما أقامت كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع للكلدان في ملبورن الأسترالية صلاة التأبين على روح شهيد أمتنا قبل بضعة أسابيع دعى المجلس الأشوري الكلداني السرياني في هذه المدينة لإقامة حفل تأبيني حيث إلتقى العديد من الأباء الكهنة والأخوات الراهبات والإخوة ممثلي كنائس ومؤسسات شعبنا للمشاركة في هذا الحفل الذي أقيم في قاعة عشتار يوم الأحد المصادف 30/3/2008
تسارعت نخبة كبيرة من أبناء شعبنا الى هذا الحفل للمشاركة والإستماع الى الكلمات المعبرة بمرارة لهذا الحدث الأليم وعلى أنغام وأصوات الجوقات الكنسية والمدنية الشجيّة سالت دموع المؤمنين حزنا وألما لإستشهاد رمز المحبة والسلام والوحدة الوطنية على يد فئة إرهابية ضالّة.
ألقى السيد سلام مروكي كلمة المجلس الأشوري الكلداني السرياني في فكتوريا منظم الحفل ثم توالت كلمات الأباء والسادة المشاركين.
كلمة المجلس الأشوري الكلداني السرياني
أبائنا الأجلاء أخواتي وإخوتي الاحباء
بإسمي وبإسم كافة أعضاء المجلس الأشوري الكلداني السرياني وكافة الإخوة الذين نظّّموا هذا الحفل نقدّم لكم جزيل شكرنا لحضوركم ومشاركتم.
إجتمعنا اليوم بنفوس حزينة ومؤمنة لتأبين فقيدنا الراحل مثلّث الرحمات المطران بولص فرج رحو كبير أساقفة الموصل للكلدان. تعّرفت على هذا الإنسان الجليل منذ كان كاهنا شابا ولا أنسى لحد اليوم إبتسامته المفعمة بالتفائل وحضوره المليء بالعنفوان لخدمة أبناء رعيته.
كرّس جلّ حياته لنشر رسالة المسيح رسالة المحبة والتأخي والتسامح بين جميع البشر، لقد سجّل بإستشهاده البطولي ملحمة جديدة في تاريخ شعبنا المعاصر فقارع الشرّ بالخير والحقد بالحب والتخاصم بالحوار والتفرقة بالوحدة والثأر بالتسامح.
نعم كان رائد التأخي بين كافة الملل والنحل في مدينة الموصل، عرفه أهلها بتفانيه في مدّ جسور المحبة والألفة بين كل أطيافها، لم يفرّق يوما بين أبناء الشعب العراقي الواحد. مازالت تشهد أروقة الحدباء الاعمال الخيرية والإنسانية التي قدّمتها وتقدمها لحد هذا اليوم فرق المحبة والخير التي أسسها.
لقد رفع صوته عاليا ليسمع القاصي والداني بانّ العراق لكل العراقيين فدعى الى التشبّث بالأرض الطيبة والتحلّي بالقيم الإنسانية السامية وناشد كل الأطراف الى التعاضد والوحدة لمواصلة العمل الجهيد لتخليص الوطن الجريح من محنته الحالية والإنتقال من عاصفة العنف والإرهاب الى السلام والتسارع لبناء العراق الموحّدالمزدهر.
إنتقد بنزاهة دور الإنتهازيين والدخلاء والمحتلّين وكل قوى الظلام والتعصب والإرهاب في تمزيق الوحدة الوطنية وزرع بذور الفتنة والضغينة بين أبناء الأسرة العراقية الواحدة والتي أدت الى مصرع ألاف الشهداء وهجرة الملايين من أبناء الوطن وتدمير الإقتصاد ونهب الخيرات.
لقد أضحى نبأ إستشهاده هديرا مدوّيا في النفوس الخيرة من بني قومه ووطنه لتكون هذه الشهادة إنطلاقة الأمل والإيمان العميق بالوحدة الوطنية ونبذ الخلاف لصون وحدة العراق الأزلية. ولو تابعنا إرتفاع السخط الشعبي الذي تجسّد برسائل الإستنكار لهذه الجريمة النكراء والمظاهرات الغاضبة على سيادة لغة العنف والإنتقام في الشارع العراقي نتأكّد بأنّ هذا الشهيد البطل قد ألهم بإستشهاده كل المواطنين الخيرين على إختلاف تنوّعم الديني والقومي والإثني لمواصلة مسيرة السلام وسياسة اللاعنف بعزم وثبات.
إننا نناشد الحكومة العراقية وكل المتحكمين في الشارع العراقي وأصحاب القرار بحماية المستضعفين والعزّل الذين لم يكونوا يوما طرفا في النزاع، إن شعبنا المسيحي المسالم والوطني قد قدّم وعلى مرّ العصور الأرواح وأغلى التضحيات من أجل كرامة الوطن وإرساء مبادئ حقوق النسان وحريته الشرعية على أرض بلاد النهرين بلاد الأجداد.
وداعا لجسدك الطاهر ولتخيم روحك السامية على نفوسنا لتلهمنا في مواصلة رسالة المحبّة بين البشر
وداعا يا منّ وحّد بإستشهاده كلمة أبناء شعبه في هذا الزمن العصيب
وداعا يا صوت الحق لفضح قوى الظلام والإرهاب
وداعا يا زهرة أم الربيعين التي عطّرت برحيقها كل أبنائها الطيبين
وداعا يا رمز الوداعة وعنوان الشجاعة حدّ الشهادة في الإصرار على المبادئ الإنسانية السامية
هنيئا لكرمليس الحبيبة التي إحتضنت جسدك الطاهر
هنيئا لدخولك حضيرة الشهداء والقدّيسين لتتنّعم معهم في الفردوس الأبدي.... وشكرا
المشاركون في هذا الحفل
الكنائس
1- الكنيسة المارونية : ألقى المونسنيور جو طقشي كلمة مؤثرة باللغة الإنكليزية والعربية ثم تلت جوقة
راهبات كنيسته تواشيح ومدارش بالسريانية والعربية.
2- كنيسة السريان الأرثودوكس: ألقى الأب إسكندر أفرام كلمة معبّرة باللغة السريانية والعربية ثم
أنشدت جوقة كنيسته العديد من الصلاوات والمدائح باللغة السريانية.
3- الكنيسة الأشورية القديمة: ألقى الخوري نسطورس هرمز كلمة مؤثرة ثم أنشدت جوقة كنيسته
تواشيح حزينة باللغة السريانية.
4- الكنيسة الشرقية: ألقى الأب كوركيس توما كلمة قيّمة دعت الى وحدة صفوف أبناء أمتنا
الواحدة لمواجهة الصعاب
5- كنيسة الروح القدس: ألقى القس سركون كلمة مؤثرة سرد بها معانات شعبنا المسيحي في العراق
6- كنيسة الروم الملكيين: ألقى الأب الياس متي كلمة مؤثرة جدا وأشادة بروح الشهادة لأبناء المشرق
7- كنيسة الأباء الدومنيكان
8- جمعية الصادق الخيرية : القى الشيخ عبد الودود السعد كلمة مؤثرة أكد فيها على وحدة العراق
وروح الاخوة بين أبنائه
9- عائلة المطران الشهيد: ألقى السيد مظفر ناصر توما الذي أشاد بالروح الإنسانية والوطنية لشهيدنا
10- الحركة الديموقراطية الأشورية: ألقى الكلمة الشماس خوشابا هوزايا باللغة السريانية عبّر فيها
عن دور الشهادة في إدامة روح التأزر القومي
11- نادي زهريرا: ألقى الكلمة السيد أبلحد إبراهيم اليوسفي باللغة العربية
12- الجمعية الأشورية الإسترالية للأدب والفنون: ألقى السيد شموئيل إرميا كلمة قيمة ومعبرة
ونتيجة لضيق الوقت فلقد إعتذر منظّموا الحفل من الإستمرار فيه حيث طال لأكثر من ساعتين ونصف, وقارب عدد المشاركين الى 300 مؤبـّن. وكان من المؤمّل الإستماع لبقية الكلمات التالية:
1- الحزب الشيوعي العراقي: كلمة السيد كفاح بيثون
2- نادي بيث نهرين الثقافي: كلمة السيد حنا حداد
3- جمعية سـناط الاجتماعية: كلمة السيد صـباح السناطي
4- كلمة السيد الياس منصور
5- كلمة السيد جورج مروكي ( من أقوال الشهيد)
6- كلمة السيد صباح كويسا
7- قصيدة شعر للسيد جورج ششا
8- قصيدة شعر باللغة السريانية للسيد سمير نيسان ممثل قناة عشتار الفضائية
9- قصيدة رثاء لأخت من أبناء شعبنا
كما شارك في هذا الحفل كل من:
1- جوقة الكنيسة المارونية
2- جوقة كنيسة مار أفرام للسريان الأرثدوكس
3- جوقة الكنيسة الأشورية القديمة
4- فرقة ما بين النهرين
كما تشكر هيئة تنظيم هذا الحفل كل من السادة المدرجة أسمائهم أدناه لخدماتهم الجليلة:
1- قاعة عشتار توفير القاعة والخدمات مجانا
2- الفنان رائد عزيز وفرقته
3- وليد بيداويد الأجهزة الصوتية
4- جون حداد الأجهزة التقنية
5- سخي للتصوير الفني المصور
6- إيميل اليوسفي فيديو كليب
تم عرض فيديو كليب لمدّة عشر دقائق , نبذة عن حياة ومواقف ومقتطفات لبعض من مواعظ المطران الشهيد . . .





