إلى ُأمّــي في يوم الميــلاد...
خُلقتِ للعطــاء....
كالخضرة و الزينة
لتحضني الميــــلاد.
أهديتِ السماء
لون الحنــان
وأكثرت في الأرض
من طيّبـات أعمــالك
و رحلتِ فجــأة
من غير ميعــاد..!
الحياة من بعدك ِ
صحراء آلام،
و ذكراك مرتع الهدوء
و روضة الســكون.
رسمت عالم المحبّة
بابتسامتكِ الخالدة
و نثرت من فتات حزنكِ
على مــائدة عمــري..
عيناكِ
ومناديلي المرهقة..!
دموعي و الآثار...
روافــدٌ ثكـلى
تصب فوق ثراكِ الطاهر،
وقلبــكِ الذي كان
خارطة لفردوس الله
رماني الزمن خارج حدوده ،
و جعــل قلبي يتمرّغ
في جمــرات اللوعــة.
ترســوا أحزاني
على شواطئِ ذكرياتكِ،
و تنهــل أيّامي من تاريخ تضحياتكِ..
الأرض تلبس في يوم الميلاد
لون الأمـــــل
ولون الســــــلام.
بالثلج و القُبـــل
تتلــوّن اللحظــات
لتلــوّن الأيـــــام..
الســماء تٌبشّــر
بــقدوم المخلّص ،
و الذكرياتُ تمُــــــرُّ
تفرش ظلالها
على صدري...
تقــدمني ذبيحــةً
في هيكــل الشوق و الحنين
لصلواتـــــكِ
لابتهــالاتــكِ
كلّ يومٍ و في مثل هذا اليوم.
التنّــور لم يُوقــد
وكعكة العيدِ...لم تُخبز بعد.
جرحي لم يطب
وأنا و من حولي وطفل المغارة لا زلنــا ننتظر :
لمســـــاتكِ،
همســـــاتكِ..
وقبـــلات العيد ( هداياك الثمينـة)
لتُشــعِلي بأنفاسكِ ثانية شموع الفرحة
وتُعيــدي إلى الأحبّة و إلـيّ وإلى المغــــارة...نكــهة الميلاد.
* * *
فهد إسحق- كنــدا